ﺔﻴﻟﻭﺩﻟﺍ ﺭﺎﻤﺜﺘﺴﻻﺍ ﺩﻭﻘﻌﻟ ... · 2016-11-06 · ﺔﯿﻋﺮﺸﻟاو ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا مﻮﻠﻌﻟا ﺔﻠﺠﻣ دﻮﻌﻘﻟا

مجلة العلوم القانونیة والشرعیة الطبیعة القانونیة لعقود االستثمار الدولیة

283 لسابعالعدد ا

الطبيعة القانونية لعقود االستثمار الدولية ابراهيم محمد القعود. د

جامعة الزاوية/ كلية القانون

المقدمةيعتبر موضوع االستثمار الدولي من أبرز المواضيع الحديثة التي تحظى باهتمام

الدولي مساهمة االستثمار :أوال: عدة أسباب منهاوذلك لالقانون الدولي المعاصر، أساسي في تنمية الدول وتطورها، ذلك الهدف الذي يعتبره القانون الدولي بشكل

تزايد المطالب الدولية بتنظيم هذا المجال، حيث :ثانيا. حقا مشروعا لكل الدولطالبة الدول النامية بضرورة إيجاد نظام قانوني دولي يكفل لها االستفادة من

تتمكن هذه البلدان من حتى ،وفق إجراءات وشروط عادلة األجنبية األموالرؤوس بينما . ألجنبياتحقيق التنمية المرجوة من الروابط العقدية التي تبرمها مع المستثمر

بضرورة حماية مصالحها وحقوقها عند األموالالدول المالكة لرؤوس تطالبتعدد وتنوع األطراف الممارسين : ثالثا. اإلقليميةحدودها ارجخقيامها باالستثمار

لعقود االستثمار الدولية وتمخض مجموعة من اآلثار ذات الطابع الدولي عن هذه .العقود

، وأنواعاهميته من تناوله لمفهوم عقود االستثمار الدولية تعريفا ويستمد البحث أ ومن ثَم بيان التكييف القانوني لهذه العقود، وتزداد أهمية البحث نظرا لمحدودية تناول هذا الموضوع على مستوى األبحاث والدراسات، ال سيما ان اغلب الدراسات

وعادة ما تتم مناقشة هذا ،قودانين الواجبة التطبيق علي هذه العوتركز علي الق .انه من مواضيع القانون الخاص أساسالموضوع علي

مجلة العلوم القانونیة والشرعیة إبراھیم محمد القعود . د

284 2015 دیسمبر

وتكمن مشكلة البحث في ان العديد من الدول تسعى حثيثة إلى تعزيز الوضع ؛ خاصة في ظل تنامي األجنبية األموالرؤوس االستثماري فيها من أجل جذب

إال أن طرفي العالقة في االستثمار دور الخدمات في اقتصاديات البلدان بوجه عام، الدولي قد يواجهان العديد من التحديات والمخاطر في التعامل مع هذه االستثمارات،

يتم التعاقد وفق آلية ىحت ،العقود هة القانونية لهذعمما يستوجب معه بيان الطبيما :اآلتيةالتساؤالت حنطر أنلذلك يمكننا . المرجوة منها ألطرافها األهدافتحقق

ما هي الطبيعة القانونية للقواعد المنظمة لهذا النوع من هو عقد االستثمار الدولي؟الدولية عن غيرها من العقود ما هي معايير تمييز عقود االستثماروالعقود؟ :اآلتيوفق سوف نقسم هذه الدراسة األسئلةولإلجابة عن هذه األخرى؟ ار الدوليةماهية عقود االستثم: األولالمبحث .لعقود االستثمار الدوليةالتكييف القانوني : الثاني المبحث

.ماهية عقد االستثمار الدولي: األولالمبحث يعتبر عقد االستثمار الدولي ثمرة التطور الطبيعي لدور الدولة ووظائفها في

األمنحيث انتقلت وظيفة الدولة من الدولة الحارسة التي تحقق ،العصر الحديثالدولة المتدخلة في كافة مجاالت الحياة االقتصادية واالجتماعية إليوالدفاع والعدل

األداةعقود االستثمار هي أصبحتومن ثم ،والثقافية لتحقيق رفاهية المواطنالتنمية في المجاالت المختلفة في دول العالم عامة والدول أهدافالفاعلة في تحقيق

فة التشريعات الداخلية علي تنظيم آليات ووسائل ذلك حرصت كال. النامية خاصةولما كانت الدول . الدولي أوالتنمية سواء علي المستوي الداخلي أهدافتحقيق

وتشجيع االستثمار في المجاالت األجنبية األموالجذب رؤوس إليالنامية تحتاج



تكون هناك أنلزاما أصبح ،من الدول المتقدمة المختلفة وجلب التقنية الحديثةمع وسيلة قانونية تضمن حقوق المستثمرين وتلزم الدول بتحمل التزاماتها

فظهر نتيجة لذلك عقد ،شركات أو أشخاصاسواء كانوا األجانبالمستثمرين االستثمار الدولي مع بداية القرن التاسع عشر وبزوغ فجر الثورة الصناعية في

العقود عقود بطبيعة خاصة تختلف عنوتميزت هذه ال. ذلك أبان األوربيةالقارة حسب المجاالت أنواعهااألخرى التي تكون الدولة طرفا فيها، وتعددت اإلدارية

وسوف نتناول في هذا . رأس مالية أوسلعية أوالمختلفة لالستثمار خدمية كانت :اآلتيالمختلفة وفق التقسيم وأنواعهالمبحث تعريف عقد االستثمار ونشأته

.تعريف عقود االستثمار الدولية ونشأتها/ األولالمطلب .عقود االستثمار الدولية أنواع/ المطب الثاني تعريف عقود االستثمار الدولية ونشأتها -المطلب االول

إن دراسة عقد االستثمار تتطلب بالضرورة فهم فحواه وخصائصه، ففي عصر الدولية المختلطة والمتشابكة، تسودها العالقات " قرية صغيرة " أصبح فيه العالم

لذلك سوف نتناول تعريف . فال بد من معرفة مايتضمنه هذاالعقد من معان ومفاهيمنستعرض النشأة والتطور التاريخي لهذه العقود معقود االستثمار في الفرع االول ث

.في الفرع الثاني

:ـ تعريف عقود االستثمار الدولية: األولالفرع الدولي غالبا ما يتناول مواضيع ذات عالقة بحركة البضائع إن االستثمار

مما يعني بالضرورة تعدد أشكاله ،والخدمات ورؤوس األموال عبر الحدودالتنمية أحداثولكي يؤدي االستثمار غرضه في .روتنوعها وتطورها المستم



يعرف قانوني يدور في فلكه وهو ما يكون له نظام إنوالرفاهية للشعوب البد من ثم نعرف عقد األجنبيالمقصود باالستثمار أوالوسوف نبين ،بعقد االستثمار

.االستثمارنستعرض موقف بعض التشريعات العربية من تعريف أن أواليجدر بنا

. المستثمر المال تبين ولم األجنبي االستثمار المتعرف االستثمار الن العديد منه لسنة 8 رقم المصري االستثمار وحوافز اتضمان قانون يتضمن لم حيث

أوجه عدد لكنه المستثمر المال أو األجنبي لالستثمار محدداً تعريفاً 1997 وهي منه األولى المادة في وذلك أحكامه من تستفيد سوف التي االستثمار ومجاالت

اإلنتاج -2 أحدهما، أو والصحراوية البور األراضي واستزراع استصالح - 1( والموتيالت الفنادق -4 والتعدين، الصناعة - 3والسمكي، والدواجن الحيواني

حاجة تتطلبها أخرى مجاالت إضافة الوزراء لمجلس ويجوز( أضاف ثم) ...... ). إليها المشار المجاالت وحدود شروط القانون لهذا التنفيذية الالئحة وتحدد البالد قانون في يضاًأ األجنبي االستثمار يعرف لم فأنه العراقي للمشرع بالنسبة أما

بشكل االستثمار عرف انه من الرغم على( 2006 لسنة) 13(رقم النافذ االستثمار .)1(السابقة القوانين بخالف) عام

يضم لالستثمار موسع بتعريف االستثمار جاء تشجيع قانون فإن ليبيا وفي .)2(والمعنوية والعينية والمالية النقدية الموجودات من واسعة مجموعة



: بأنه فعرفه بعضهمالفقهاء التصدي لتعريف مفهوم االستثمار بعض حاولقد و وشتى االستثمارية األموال رؤوس النتقال نتيجة الحدود، عبر الناشئ االستثمار(

المنافع وتعظيم األرباح جني بهدف المختلفة البلدان بين االقتصادية الموارد .)3()االستثمارات تلك جراء من المتحققة

توظيفهما بقصد بلدين بين األموال رؤوس انتقال: (بأنه اآلخر البعض عرفه وقد أو ربحاً، تدر منقولة أموال أو مالية أوراق كشراء مختلفة، اقتصادية عمليات في

مثمرة ائتمانية عمليات في توظيفها بقصد أو ربحاً، تعطي عقارات امتالك تفادياً لإليداع، بيت أو مصرف في النقود كحفظ مثمرة غير عمليات أو كاإلقراض .)4()واالقتصادي السياسي التوتر ظروف في لها تتعرض قد التي لألخطار

ويبدو أن الجهود مهما كانت مضنية للوقوف على تعريف جامع مانع االستثمار وصوره المتنوعة والمتطورة أشكال إمامتقف عاجزة أنها إال ،لالستثمارعلى عناصر االستثمار المتمثلة أجمعتنجد التعريفات السابقة قد أننا إالباستمرار،

برأس مال يمكن تقويمه بالنقد يدخل دولة ما غير دولة جنسيته إلنشاء مشروع في .تلك الدولة

ولية حيث عرفها لذلك حاول فقها ء القانون وضع تعريف لعقود االستثمار الد .)5("العقود التي تتعلق بالعالقات االقتصادية الدولية"مجمع القانون الدولي بأنها

عقود تقوم «بأنها C.U.N.D.I المتحدة للقانون التجاري األمموعرفتها لجنة ."بترتيب عالقة تعاقدية ذات طابع تجاري



الوطنية والشركات العقود المبرمة بين المشروعات العامة"وتعرف بأنها جلب أوالمرافق العامة للدولة إدارة أوصيانة أو إنشاءويكون محلها األجنبية

.)6(التقنية الحديثة لها

ضد الحكومة TEXACOوقد عرف المحكم ديبي عقود االستثمار في تحكيم بالنسبة للدولة المضيفة وتخلق نوعا من أهميةعقود تنمية طويلة لها "الليبية بأنها

تحقيق ىإلوتضمن نصوصا تهدف األجنبيالتعاون بين الدولة المتعاقدة والطرف للقانون الدولي أولنظم خاصة وإخضاعهالثبات التشريعي وعدم المساس بالعقد

لسيادتها التي تستخدمها أعمالهاحماية للطرف الخاص المتعاقد مع الدولة في .)7(بإرادتها المنفردة إنهاؤه أول العقد لتعدي األجهزةاحد أوباتفاق بين الدولة إبرامهفعقد االستثمار الدولي هو عقد يتم إذا

إدارة أوصيانة أو إنشاءخاصة محله أوعامة كانت أجنبية وأطرافالتابعة لها . هذه المرافق ألحدتقنية حديثة أوخدمات أوتوريد سلع أوالمرافق العامة

من خالل التعريفات السابقة يمكننا استخالص خصائص عقود االستثمار الدولية :تيآلا وفق

وعلي . المعنوية التابعة لها تكون طرفا في هذا العقد األشخاصاحد أوـ الدولة 1التابعين ألكثر من األفراد أوالعقود التي تبرم بين الجهات الخاصة رذلك ال تعتب

.لة من عقود االستثمار الدوليةدو ،أشخاصا أودولة كانت ،أجنبيايكون أنـالطرف الثاني في العقد يتعين 2

ك ال تتمتع العقود التي تبرم بين الدولة والجهات لمعنويين ولذ أوطبيعيين كانوا .داخلية إداريةبل هي عقود ،الوطنية بالصفة الدولية واألشخاص



تبعية المرفق "يكون مرفقا عاما سواء بمفهومه الشكلي أنـ محل العقد يجب 3تحقيق "بمفهومه العضوي وهو أو " العامة أجهزتهااحد أولإلدارة ممثلة في الدولة

. "المصلحة العامة من وراء هذا المرفقالمرافق العامة وكذلك توريد إدارة أوصيانة أو إنشاءـ الهدف من العقد هو 4

.تكنولوجيا الحديثة لهذه المرافقالسلع والخدمات واللنظام التفاوض واالتفاق المباشر إبرامهاـ تخضع عقود االستثمار الدولية في 5

وذلك خروجا عن القواعد العامة في .أيا كانت صفته األجنبيبين الدولة والمستثمر ".نظام المناقصات والممارسات والتكليف المباشر" اإلداريةالعقود إبرام

:نشأة عقود االستثمار الدولية وتطورها/ الثاني الفرعبدأت عقود االستثمار الدولية بالظهور في بدايات القرن التاسع عشر متزامنة

وتحولت المشروعات ،األوربيةمع ظهور الثورة الصناعية والتكنولوجية في القارة زويد المدن حيث تم ت ،مشروعات كبيرة ىلإ واألسر األفرادالصغيرة الممولة من

وتبع ذلك دخول القطاع الخاص في ميدان البناء والتشييد وتمويل ،بالكهرباء والغاز .للدولة مع تحقيق قدر معقول من الربح األساسيةمشرعات البني التحتية

ظهرت األولىالعالمية بوفي منتصف القرن التاسع عشر وقبل اندالع الحر وانتشرت المطارات وطرق المواصالت ،كبير بشكل اإلنسانيةمشروعات التنمية

فحرصت تلك ،أهميتهاالحكومات أدركتوالكهرباء وغيرها من الخدمات التي أوالمستثمرين سواء إلنشائها إليتعهد بهذه المشروعات أنالحكومات علي

هذه المشروعات من وإدارة إنشاء وأعباءسعيا وراء رفع ثقل إدارتها أوصيانتها .)8(علي كاهلها



وبعد انتهاء الحرب العالمية انتشر الفكر القائل بتدخل الدولة في كل صور النشاط الهامة لجمهور األساسيةبتأميم المشروعات التي تقدم الخدمات وإدارتهااالقتصادي ر اتفاقات لالستثما إبرامعامه تشجع الدولة في إيراداتمع توفر ،المستهلكين

المتحصلة من الموارد المالية التقليدية مثل الضرائب اإليراداتوالتنمية خاصة تلك .)9(النفطية لبعض الدول اإليراداتالحديثة مثل أو ،والجمارك

وتعد الحكومة الفرنسية اول من طبق عقود االستثمار الدولية متمثلة في شكل لتوزيع المياه في أخوانم بإعطاء امتياز لشركة بيرن 1782عقد البوت سنة

عقود االستثمار الدولية مع تانتشرحيث األمريكيةباريس ثم الواليات المتحدة عمالألارجال يةاألمريكالحكومة أعطتالثورة الصناعية حيث ظهور

وتلزم من يمر علي هذه الطرقات بدفع رسوم ،والمستثمرين امتياز بناء الطرقوقد توالت الواليات الفدرالية في .لهذه الشركات مقابل االستخدام والصيانة

بإبرام عقود عديدة لجلب االستثمارات لتلك الواليات بل األمريكيةالواليات المتحدة األمروصل ىفي بداية الثمانينات من القرن العشرين حتوخصخصة القطاع العام

وهو نفس ،خصخصة السجون والمدارس إلدارتها بموجب عقود استثمار دولية ىلإ أسندتحكومة مارجريت تاتشر حيث أباناالتجاه الذي قامت به انجلترا ونيوزيلندا

للشركات االستثمارية وتوسعت في استغالل األساسيةكافة مشروعات البنية التحتية .تحقيق قدر معقول من الربح لغرض طاقات القطاع الخاص إلدارة المرافق العامة

قامت ماليزيا باستخدام نظام عقود االستثمار األسيويةوعلي مستوي القارة لنقية شركة جالون للمياه ا وإدارةبالمياه النقية اإلمدادالدولية إلقامة مشروعات

إلدارة مشروعات الكهرباء والصرف األساسيةمشروعات البنية إلىباإلضافة



الصحي والكباري والجسور وكذلك عهدت الحكومة الصينية بموجب عقود استثمار األساسيةدولية وداخلية لبعض الشركات الصينية إلنشاء مشروعات البنية التحتية

اتبعته الحكومة أيضا واألمرلصين القطاع الخاص للمرافق العامة في ا وإدارةالتركية مع بداية الثمانينات من القرن العشرين إلنشاء المشروعات الزراعية والسياحية بموجب عقود استثمار وقد سارت علي نفس النهج بعض دول الخليج

األساسيةبإسناد كافة مشروعات البنية واإلماراتمثل الكويت والبحرين والسعودية بموجب عقود استثمار اجنبية " كهرباء ، صرف صحي " رافق العامة وشبكات الم

الصحراوية األراضيوكذلك كافة االستثمارات الزراعية مثل استصالح واستزراع بموجب عقود استثمار دولية مع شركات متعددة الجنسيات من فرنسا إنشائهايتم

.وإنجلترا واستراليا والمكسيك والوطن إفريقياتاريخي لعقود االستثمار الدولية في ولو تتبعنا التطور ال

تقوم بإبرام عقود األوسطوالشرق إفريقيادولة في أولمصر تعد أنالعربي نجد م إلنشاء مشروع قناة 1856عقد استثمار دولي سنة أبرمتاستثمار دولية حيث

م عقد امتياز الغاز 1865الحكومة المصرية سنة إبرامذلك وأعقب 10السويسلتوريد الغاز لمدينة آخرثم عقد 11للبلجيكي شارل ليون واإلسكندريةفي القاهرة

واستمرت الحكومة المصرية " مانوري" فرنسي يدعي أعمالبورسعيد مع رجل قيام بعد ىعقود االستثمار الدولية في العديد من المشروعات القومية حت إبرامفي

السد العالي بموجب عقد استثمار دولي وبناء وإنشاءم 1952ثورة يوليو سنة . م1985عام اإلنفاقمترو إنشاء إلىوصوال اإلسكندريةميناء



ولية واستغالل دالعديد من عقود االستثمار ال إبراموبعد اكتشاف النفط في ليبيا تم لمرافق العامة في العديد من المجاالت العديد من الموانئ وا وإنشاءالثروة البترولية

.)12(األجنبيةعقود االمتياز المبرمة مع الشركات النفطية أهمهامن :المختلفة لعقود االستثمار الدولية األنواع -المطلب الثاني

لهذه العقود يكون شكالأو أنواعالعقود الدولية وتختلف بحيث توجد أنواعتتعدد وهذا ما سنتناوله تفصيال في الفرع ،المرافق العامة وإدارةوصيانة إنشاءمحلها العقود التي يكون محلها توريد خدمات وسلع وطلب التقنية وأشكال وأنواع. األول

. وهو ما سنتعرض له تفصيال في الفرع الثاني ،الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة فق عامرـ عقود االستثمار الدولي التي يكون محلها م: األولالفرع

عدة ىلإ وإدارة، وصيانة، إنشاء"عاما اتتنوع العقود التي يكون محلها مرفق : اآلتي قوف أنواع

B.O.Tالبناء والتشغيل ونقل الملكيةـ عقد 1 األرضويقصد به تسليم الدولة للقطاع الخاص صاحب رأس المال قطعة من

المرافق العامة وفق احد أو األساسيةمشروع من مشروعات البنية التحتية إلقامةالبناء أعباءلمواصفات محددة سلفا بين الدولة والمستثمر ويتحمل المستثمر كافة

تشغيل المشروع لمدة زمنية إيراداتويكون من حقه الحصول علي ،والتشغيل .محددة يتم االتفاق عليها بين طرفي العقد

بين يبرم B.O.T "بوت"لبناء والتشغيل والصيانة عقد ا أنتضح من ذلك يو وتسمي شركة ىأخرمن جهة األجنبيةطرفين، الدولة من جهة والشركات



مرفق عام وتشغيله لحسابها مدة من الزمن ثم نقل إنشاءوذلك لغرض المشروع .ملكيته للدولة بعد انتهاء هذه المدة

قرية سياحية بمدينة الغردقة بمصر إنشاءديدة لهذا العقد منها وتوجد تطبيقات ع من قبل وإدارتهنادي للصيد البحري بهذه القرية وإنشاء" قرية جولدن بيتش "

.)13(ألمانيةشركة B.L.Tـ عقد البناء والتأجير ونقل الملكية 2

وغالبا ما ،هذا النوع من العقود تسمح الدولة بموجبه للمستثمر ببناء المشروع وبعد االنتهاء من بنائه تقوم ،مستشفى أويكون احد المباني الحكومية كمدرسة

باستئجاره من شركة المشروع لمدة محددة تعرف بفترة االمتياز اإلداريةالجهة تكون القيمة اإليجارية التي تدفعها الدولة للمستثمر كافية لتغطية أنعلي انه ينبغي

يصبح المشروع اإليجاروبعد انتهاء مدة ،ربح معقول إلىفة باإلضا ،نفقات البناء أهمومن .اإليجاروتلتزم الدولة بصيانة المرفق خالل مدة ،ملكا خالصا للدولة

برم مع بنك ستنادرون بهونكونج حيث لماالعقد تطبيقات هذا النوع من العقود عاما تؤول بعد 25شركة تشيما العقارية اليابانية وقامت باستئجاره لمدة أنشأته

.)14(انتهاء هذه المدة ملكيته للدولة صاحبة المشروع D.B.F.Oـ عقود التصميم والبناء والتمويل والتشغيل 3

يتم بموجب هذا العقد االتفاق بين الدولة والمستثمر علي تصميم المشروع منذ أوالبداية خاصة في المشروعات التي تتطلب تصميمات معينة مثل تصميم جسر

من قبل وإدارتهثم بناء هذا المشروع وتمويله وتشغيله ،ميناء أومطار أونفق أرباحمع تحقيق أنفقهر علي ما المستثمر مدة من الزمن يحصل من خاللها المستثم



وغالبا ما تقوم ،وتؤول بعد ذلك ملكية المشروع للدولة ،معقولة من وراء ذلكالدولة بمساعدة المستثمر في عملية التمويل من خالل الضمان لدي البنوك الوطنية

.)15(لتوفير التمويل الالزم لتنفيذ المشروع واألجنبية B.O.Oوالتشغيلـ عقود البناء والتملك 4

مشروع وتمويله وتشغيله بحيث إقامةتتفق الدولة والمستثمر في هذا العقد علي تقوم المستثمر المتعاقد مع الدولة ببناء المشروع وتملكه وتشغيله ويكون له الحق في التصرف فيه بعد انتهاء المدة المحددة في عقد االمتياز ويعتبر كنموذج لعقود

المستثمرين في قطاع ضعبالدولة المصرية مع رمتهاأبالخصخصة التي .)16(األعمال

M.O.O.Tـ عقود التحديث والتمليك والتشغيل والتمويل 5المشروع أوفي هذا النوع من العقود تتفق الدولة مع المستثمر بتطوير المرفق

وبهذا ال يقوم المستثمر بإنشاء المشروع ،أصالالموجود األساسيةالخاص بالبنية تقتصر مهمته علي تطويره وتنميته مقابل استغالله مدة من الزمن يتم االتفاق وإنما

المشروع إيراداتوخالل هذه المدة يحصل المستثمر علي ،عليها في العقديكون وإنما ،فالمستثمر ال يمتلك المشروع بعد تحديثه .والرسوم المقررة لتشغيله

بإمكانه حيازته واستغالله فترة زمنية يتفق عليها يتمكن من خاللها الحصول من وتحقيق قدر معقول من ،علي المشروع أنفقهاالمستفيدين علي النفقات التي

.)17(الربح



B.O.Rـ عقود البناء والتشغيل وتجديد االمتياز 6

المستثمر علي بناء المشروع في هذا النوع من العقود يتم التعاقد بين الدولة و يلتزم المستثمر بعد انتهاء المدة برد المشروع أنوتشغيله لفترة زمنية محددة علي

.)18(يتم االتفاق عليها الحقا أخريفترات زمنية أوتجديد االمتياز لفترة أو ،للدولة L.O.R.Tوالتجديد والتشغيل وتحويل الملكية اإليجارـ عقود 7

ثم ،يقوم المستثمر باستئجار مشروع من الدولة لمدة زمنية محددةفي هذا العقد وبعد انتهاء العقد يقوم بإرجاع المشروع ،يقوم بتجديد وتشغيل واستغالل المشروع

.)19(للجهة المالكة بحالة جيدة وبدون مقابل B.F.Tـ عقود البناء والتمويل والتحويل 8

أنعلي األساسيةيقوم المستثمر في هذا النوع من العقود بتمويل احد المشروعات مشمولة بسعر فائدة معين وهو أقساطتقوم الدولة بسداد تكلفة هذا التمويل علي

.)20(شبيه بعقد القرض L.T.Tـ عقد التأجير والتدريب والتمويل 9

في األساسيةيتولى المستثمر بموجب هذا العقد عملية تمويل احد مشروعات البنية ثم يقوم بتأجير المشروع ،الدولة ويقوم بتدريب العاملين بالمشروع وتشغيله

.)21(بعد ذلك تؤول ملكية المشروع للدولة .للحكومة خالل مدة زمنية محددة B.Tـ عقد البناء والتمويل 10

لعقد االتفاق بين الحكومة والمستثمر علي تشييد المشروع ونقل يتم بموجب هذا االن B.O.Tوهذا العقد يختلف عن عقد البوت ،للدولة دبعد التشييملكيته مباشرة

لتحصل علي ما قامت بإنفاقه إنشائهتقوم بتشغيل المرفق بعد شركة المشروع ال



خالل فترة زمنية محددة بمقتضي رسوم يحصل عليها المستثمر من المستفيدين من يقتصر دوره في هذا العقد علي البناء فقط والتسليم للدولة بمقابل وإنما ،المشروع

.)22(حصوله علي تكاليف البناء والربح مباشرة من الدولة :الدولية ديةالفرع الثاني ـ العقود االقتصا

عليها اسم عقود أطلقفمنهم من ،اختلف الفقه القانوني حول تسمية هذه العقودة ومن 24.عليها العقود االقتصادية الدولية أطلقومنهم من 23التجارية الدولي

طبيعة هذه أن ىإلباعتباره اعم واشمل باإلضافة األخيرجانبنا نؤيد المسمى أساستقوم علي إنما ،العقود ال تتعلق بعمليات تجارية بالمعني الفني للكلمة

الطبيعية األشخاصبينها وبين أو ،المبادالت االقتصادية بين الدول بعضها ببعض :اآلتيهذه العقود علي النحو أنواعونتناول تفصيال األجنبيةوالمعنوية

:ـ عقد التوريد الدولي 1المعنوية العامة األشخاصاحد أوويعرف هذا العقد بأنه عقد بين طرفين الدولة

شخص أوسواء كان دولة األجنبيوالعنصر ،أولالتابعة لها من جهة كطرف يلتزم بمقتضاه الطرف الثاني بتوريد سلع وخدمات ،طبيعي كطرف ثاني أومعنوي محل أنويتضح من ذلك . بمقابل يتحصل عليه نظير هذه الخدمات األولللطرف

ويقترب في شكله ونظامه القانوني من " سلع وخدمات " هذا العقد يرد علي منقول تطبيقات هذا العقد العقود التي أهمومن . عقد البيع المعمول به في القوانين الداخلية

.)25(من عتاد ومعدات ومؤنتبرمها الدولة لتوريد مستلزمات القوات المسلحة



:ـ عقد النقل الدولي 2المعنوية التابعة لها مع مستثمر األشخاصاحد أووهو العقد الذي تبرمه الدولة

األوللحساب الطرف أشخاص أوبنقل بضائع األخيريلتزم بموجبه أجنبيويتميز هذا العقد . ويتقاضى مقابل نقدي يحصل عليه نتيجة لتنفيذه هذا االلتزام

ر مرتين فقط عكس عقد االمتياز الذي يستم أوعن عقد االمتياز في أنه يتم لمرة عقد النقل يتقاضى فيه الطرف الثاني المقابل إن ىلإلفترة زمنية طويلة باإلضافة

في عقد االمتياز فان الطرف الثاني أماالمتفق عليه من الدولة المتعاقدة معه المستفيدين من الخدمة والذي عادة ما يكون علي هيئة رسوم المقابل من يتقاضى

.)26(تحدد لذلك :ـ عقد نقل التكنولوجيا 3

أو المتقدمةدولة القنية الحديثة من تبالحصول علي ال الناميةسمح للدول يهي عقود أمثلةومن . براءة اختراعها أويملك هذه التقنية لدولا لهذهين التابع األشخاصاحد

هذا العقد ما قامت بإبرامه دولة ماليزيا من عقود إلقامة مشروعات المياه النقية وتحلية مياه البحر، كذلك ما قامت به الحكومة الصينية من توريد التقنية المتعلقة

نقل التقنية الزراعية لدولة الكويت من وأيضابتوليد الكهرباء بالفحم لدولة تركيا .)27(شركة اوتيا الهولندية

:ـ عقد المساعدة الفنية 4معنوي يكون أوطبيعي أجنبيشخص أو أخريهو عقد تبرمه الدولة مع دولة

اإلداريةمحله تقديم المساعدات والخبرات الفنية المتعلقة بنظم المعلومات والنظم ،سواء في صورة تدريب للعناصر الوطنية لدي الطرف الثاني ،لمدة زمنية محددة



ومن تطبيقات هذا . األولبجلب خبراء من الطرف الثاني لتقديم خبراته للطرف أومصر مع روسيا بشأن تدريب عناصر من أبرمتهاالنوع من القعود تلك التي

.القوات المسلحة في بداية السبعينات من القرن الماضي :ـ عقد القرض الدولي5

عن السلطة التشريعية بشأن هو عقد تقوم بإبرامه الدولة بناء علي قانون صادر طبيعي أجنبيشخص أوهيئة أومؤسسة نقدية دولية أو أخرياالستدانة من دولة

مة امشروعات تنموية اولسد العجز في الموازنة الع إنشاءوذلك لغرض ،معنوي أوومن تطبيقات هذه العقود تلك التي يبرمها البنك الدولي مع الدول النامية .للدولة

.)28(في تلك الدول األساسيةمشروعات البنية وإنشاءمار والتنمية بشأن االستث :ـ عقد تقديم المعونة 6

يلتزم بموجبه بتقديم المعونة األجنبي،هو عقد ملزم لطرف واحد وهو الطرف حيث .غيرها أوثقافية أوخدمية أوسواء كانت هذه المعونة عسكرية ،ىأخرلدولة

ويعتبر هذا . تلتزم الدولة المتلقية لهذه المعونة بإنفاقها في الغرض المخصصة لهومثال . رفضت الدولة المتلقية هذه المعونة إذا إالقائم ال رجوع فيه إيجابالعقد

لمصر عقب توقيع معاهدة السالم المصرية األمريكيةهذا العقد عقد المعونة المتحدة األمموكذلك المعونات التي تقدمها الوكاالت التابعة لمنظمة ،اإلسرائيلية

والمجاعة وتقديم الخدمات الطبية للمحتاجين األميةللدول النامية للقضاء علي .)29(لها



بينا الصور المختلفة لعقود االستثمار الدولي سواء ما تعلق منها بالمرفق أنبعد العقود االقتصادية المتعلقة بالسلع والخدمات تلك أووصيانة وتشغيال إنشاءالعام

. العقود هذهبننتقل للحديث عن الطبيعة القانونية :التكييف القانوني لعقود االستثمار الدولية - المبحث الثاني

خاصة في عصرنا الراهن سواء في أهميةنظرا لما تلقاه عقود االستثمار من بمكان تحديد الطبيعة القانونية األهميةاالقتصادي، يصبح من أوالمجال القانوني

المترتبة علي اآلثارالقانوني الذي ترتكز عليه، وذلك ألهمية واألساس ،لهذه العقودتحديد القانون أو ،هذا التكييف سواء في ما يتعلق بفض المنازعات الخاصة بها

اتجة عن خاصة بعد انتشار التحكيم الدولي الن،الواجب التطبيق علي هذه المنازعات .هذه العقود

التكييف القانوني لعقود االستثمار الدولي من خالل تحديد أتناول أنلذلك آثرت وهذا ؟هي اتفاقيات دولية أمطبيعة هذه العقود هل هي عقود بالمعني الفني الدقيق

نستعرض بعد ذلك دولية هذه العقود من خالل .األولما سنتناوله في المطلب واء فيما يتعلق بالمعيار القانوني سمعايير التي تناولها الفقه الدولي الوقوف علي ال

االقتصادي إلضفاء صفة الدولية علي هذه العقود في المطلب الثاني بحيث يكون أو :اآلتيتقسيم هذا المبحث علي النحو

االستثمار الدولي بين العقد واالتفاق الدولي/ األولالمطلب معايير دولية عقود االستثمار/ المطلب الثاني



:ةالدولي يةاالستثمار الدولي بين العقد واالتفاق - األولالمطلب اختلف الفقه الدولي حول تحديد طبيعة عقود االستثمار الدولي من كونها مجرد

االتفاقيات ىلإتصرف قانوني مرده إنها أم أجنبيعقود بين الدولة ومستثمر :التالي لذلك سنتناول هذا االختالف الفقهي علي النحو. الدولية عقود االستثمار الدولي هي اتفاقيات دولية/ األولالفرع

نتاج اتفاقيات إالعقود االستثمار الدولية ما هي أناعتبر هذا الجانب من الفقه برير وجهة نظره تاسانيد لوقد استند هذا الرأي من الفقه علي عدة .تعقدها الدول

:اآلتيوفق كونها اتفاقات تعقدها ثالدولية من حي اتعن االتفاقي ةالعقد الدولي ختلفت الـ 1

الدول فيما بينها لغرض تنظيم عالقة قانونية دولية وتحديد القواعد التي تخضع لها .)30(هذه العالقة

إطرافهاعقود االستثمار الدولية تبرم في صورة اتفاقية دولية يكون احد أنـ 2وتنشئ آثارا علي عاتق الدولة ،مثل االتفاق الدولي تماما ،شخصا قانونيا دوليا

هيئات ىلإويكون االختصاص في فض المنازعات الناشئة عنها مسند ،المتعاقدةتبعد القوانين الداخلية من التطبيق وغالبا ما تس ،دولية متمثلة في التحكيم الدولي

.)31(علي المنازعات الناشئة عن هذه العقودالدولة من خالل االتفاقيات إالـ عقود االستثمار هي عقود تنمية ال تقوم بها 3

.ىأخردولية إطرافالدولية التي تبرمها مع وبالرغم من وجاهة الحجج التي ساقها هذا االتجاه الفقي في تبرير وجهة نظره بأن

أن هذا االتجاه انتقده اغلب الفقه في إال. عقود االستثمار الدولي تعد اتفاقات دولية



شخص قانوني إطرافهاحد أن أوكون أن العقد الدولي سواء كان ألغراض التنمية في األساسبل تبقي الصفة العقدية هي ،الدوليةدولي ال يخرجه من فئة العقود

.تحديد طبيعة هذه العقود نفاذ هذه العقود يكون طبقا للشروط الواردة فيها وليس لما إجراءات إنعالوة علي

الذي يجزم بأن الصفة الغالبة في تلك العقود هي األمر ،ورد في االتفاقيات الدوليةفصلت في أنالعدل الدولية لم يشد لها وكذلك فإن محكمة )32(الصبغة العقدية

في الفصل األصيلالمنازعات الناشئة عن العقود الدولية بالرغم من اختصاصها من نظامها 38في المنازعات الناشئة عن االتفاقيات الدولية وفق نص المادة

ةهيئة التحكيم الدولية في قضية التحكيم ضد الدولة الليبي إن ىلإ إضافة. األساسيكطرف اضعف في األجنبيتحقيق مصلحة المستثمر ىلإقد هدفت 33بشأن التأميم

وبذلك صرف النظر . القانون الدولي العام أحكامالعالقة التعاقدية وليس تطبيق .عن اعتبار هذه العقود اتفاقيات دولية

:عقود االستثمار الدولي ذات طبيعة خاصة -الفرع الثانيعقود االستثمار الدولية هي إنصة المعارضين لفكرة ذهب جانب كبير من الفقه خا

اعتبار ان هذه العقود ذات طبيعة خاصة وان اختلفوا حول ما ىلإاتفاقيات دولية :اآلتيمدنية وذلك علي النحو عقود أو إداريةكانت هذه العقود هي عقودا إذا

:إداريةأ ـ عقود االستثمار عقودا عقود أنبرير وجهة نظرهم والتي مفادها تالحجج لساق جانب من الفقه العديد من

:أنوتتلخص هذه الحجج في إداريةهي عقودا ةاالستثمار الدولي



مبادئ أهمـ الدولة تتمتع في هذا النوع من العقود بصفة السيادة والتي هي احد 1علي اعتبار ان الدولة لها الحق في السيادة علي ثرواتها ،القانون الدولي المعاصر

.الطبيعية واستغاللها بالطريقة التي تحقق لها التنمية في مجاالت الحياة المختلفةتهدف الدولة من ،األوليـ عقود االستثمار الدولية هي عقود تنمية بالدرجة 2

.اإلداريمعايير العقد أهماحد ،تحقيق المصلحة العامة ىلإخاللها التوازن إعادةتطبيق نظريات رياإلدا والقضاءـ من المستقر عليه في الفقه 3

إحكام أيدتهوهذا ما .وذلك للمحافظة علي مصالح طرفي العقد مدة سريانه ،للعقد اإلدارينظريات القضاء أكدتضد ليبيا والتي BPالتحكيم الدولي في قضية

الذي يؤكد اعتراف التحكيم الدولي بأن تلك العقود هي عقود األمرالسابقة .)34(إدارية

فكرة ان عقود االستثمار الدولية هي أصحاب إليهوبالرغم من وجاهة ما استند فنظروا الي هذه ،اال انهم انطلقوا من خلفيات اقتصادية وليست قانونية إداريةعقود

ومرجع ذلك الي ان جلهم ينتمي الي الدول ،العقود من حيث اهدافها االقتصاديةادية وتحقيق النمو االقتصادي من وراء ابرام النامية التي تسعي الي التنمية االقتص

كما ان صفة السيادة التي بني عليها اصحاب هذا الرأي فكرهم في .هذه العقوداعتبار ان هذه العقود هي عقودا ادارية ليست متوفرة في العديد من هذه العقود

ن حيث انه توجد شروط وبنود في تلك العقود تتساوي فيها المراكز القانونية بيوبالتالي تنتفي فكرة السيادة وال تعد اساسا يميز هذه العقود ،اطراف العقد

باإلضافة الي ان معظم اطراف عقود االستثمار . واعتبارها عقودا ادارية



االمر الذي يحقق المساواة ،احتكاريين مما يعطيهم مراكز قوة في هذه العقود .االقتصادية بينهم وبين الدولة

العقود االدارية علي تلك العقود يتطلب بالضرورة وجود قضاء كما ان اضفاء صفةوالواقع يثبت لنا ان هذا النوع ،اداري دولي للنظر في المنازعات التي تنشأ عنها

.)35(يكون االختصاص فيه للتحكيم الدوليما من المنازعات عادة :ب ـ عقود االستثمار الدولية عقود مدنية

ان عقود االستثمار يعلي االتجاه السابق الذي يرظهر هذا الموقف الفقهي ردا اذ اعتبر اصحاب هذا الرأي ان هذه األنواع من العقود ،الدولية هي عقود ادارية

واستندوا في ذلك الي احكام التحكيم . هي عقود مدنية تخضع للقانون الخاصبالمرافق التجاري الدولي والتي ذهبت الي ان عقود االستثمار الدولية لم تعد ترتبط

العامة وتقديم الخدماتوانما اصبحت ذات طبيعة خاصة تنظمها مبادئ القانون حرية الدولية لالتفاقات والعقود المشتق من مبدأ الالخاص والتي تستند علي مبدأ

اال ان هذا االتجاه لم يلق . سلطان االرادة المتعارف عليه في القانون الخاصحيث انه لم يقدم تفسيرات لبعض مظاهر عقود ،انونقبوال عند كثير من فقهاء الق

االستثمار التي تتمتع الدولة فيه بمالمح السلطة العامة سعيا منها لتحقيق المصلحة باإلضافة الي االعتراف للدولة في هذه العقود ببعض امتيازات السلطة ،العامة .)36(العامة

بيعة عقود االستثمار من خالل ما سبق عرضه من اراء واتجاهات فقهية بشأن طنؤيد ما ذهب اليه الفقه الحديث من اعتبار ان هذه العقود هي عقود فإنناالدولية

االولي انها عقود توفر الحماية للمستثمر االجنبي من ،دولية تتوفر فيها خاصيتين



والثانية ان المتعاقد ،انون الداخلي للدولة المتعاقدة معهقمخاطر خضوعه لقواعد الله امتيازات تكفل له تحقيق المصلحة العامة المرجوة من هذا العقد وهذ ما العام

.)37(يشكل التوازن بين المراكز القانونية لألطراف المتعاقدة :معايير دولية عقود االستثمار -المطلب الثاني

لم يستقر الفقه القانوني علي وضع معيار محدد إلضفاء صفة الدولية علي عقود تكون الدولة او احد اشخاصها االعتبارية العامة طرفا فيها ويكون االستثمار التي

فاتجه جانب من الفقه الي االخذ بالمعيار . العنصر االجنبي حاضرا في هذا العقدالقانوني مدعما رأيه بجملة من الحجج واالسانيد التي لم تسلم من النقد من الجانب

اء صفة الدولية علي هذا النوع االخر الذي اعتنق معيارا اقتصاديا صرفا إلضفبدوره لم يسلم من النقد لذلك ظهر اتجاه ثالث يجمع ما بين والذي.من العقود

المعيارين آخذا مزايا كل منهما ومتجاهال االنتقادات الموجهة اليهما لتبرير فكرة االتجاهات واالنتقادات الموجهة اليها وفقا هذه لذلك سنتناول . دولية عقود االستثمار

:للتفصيل االتي :المعيار القانوني لدولية عقود االستثمار/ الفرع االول

اخذ هذا االتجاه فكرة اساسية مؤداها ان عقود االستثمار تعد دولية فيما لم اتصلت .)38(عناصرها بأكثر من نظام قانوني واحد

يقوم المعيار القانوني علي توافر الصفة االجنبية في الرابطة هذه الفكرةمن خالل يميل الفقه التقليدي الي ان وجود عنصر اجنبي في العقد يضفي عليه ثحي ،العقدية

وتوسع بعض الفقهاء . الطابع الدولي الذي يبرر اخضاعه لقواعد القانون الدولياو كان ،ان احد اطرافه اجنبياالتقليديين الي حد القول بأنالعقد يعتبر دوليا اذا ك



وعليه فان ابرام العقد في دولة . محله او الواقعة المنشئة له ذات صبغة اجنبيةاجنبية او بين اطراف احدهما اجنبيا او مقيما في دولة غير دولته او كان محل

صفة يضفي عليهالالعقد في دولة اجنبية هذه العقد في دولة اجنبية او كان تنفيذ .)39(دوليةال

حيث اتهموا بالجمود وعدم المرونة النهم ،ولقد تعرض اصحاب هذا المعيار للنقدبحيث يترتب علي مجرد ،نادوا بالتسوية بين العناصر القانونية للرابطة العقدية

تطرق الصفة االجنبية الي اي منها اكتساب العقد للطابع الدولي بصرف النظر عن .)40(العقد لياء الصفة الدولية عاهمية وفاعلية هذا العنصر في اضف

الحديث مدعما المعيار القانوني في اكساب عقد هلذلك ذهب جانب من الفقلصفة الدولية الي وجوب التفرقة بين العناصر الفاعلة والمؤثرة لاالستثمار

.والعناصر غير الفاعلة او المحايدة التي تتطرق الي الصفة االجنبية في العقداه الي ضرورة النظر في طبيعة العقد لتحديد دوليته بعد تحديد ويتوسع هذا االتج

االمر الذي يتطلب تحليال خاصا للعقد ،عناصر الصفة االجنبية في العالقة التعاقديةويترك االمر في تحديد ذلك للسلطة التقديرية .توصال للعنصر الذي يميز طبيعته

اذا كانت هذه العناصر تشمل ،عقدللقاضي بتغليب العناصر االيجابية والفاعلة في الالعقد اجنبي الجنسية وتوقف العنصر الفاعل علي واقعة االبرام او كان يطرفاحد

تنفيذه في دولة اجنبية وان فاعلية التنفيذ هي محور هذا العقد يكتسب من ثم هذا .)41(العقد الصفة الدولية

ة لباغوالمتمثل في العناصر الوبالرغم من وجاهة ما انتهي اليه اصحاب هذا الرأي وترك االمر في تحديد الصفة الدولية للعقد اذا كانت ،ومدي فاعليتها ،في العقد



اوجهة ابرام العقد او تنفيذه في دولة للعنصر االجنبيالغلبة والفاعلية في العقد وعلي القاضي ان يرجح مدي هذه الفاعلية إلضفاء الصفة الدولية علي ،اجنبية

اال ان ترك تحديد مدي . اعتباره عقدا دوليا يخضع ألحكام القانون الدوليالعقد وفاعلية عناصر العقد وفاعليتها من عدمه لسلطة القاضي التقديرية امر يؤدي الي

بل ،ومن حالة الي حالة ،اختالف وجهات النظر القضائية من دولة الي اخريوبالتالي ال تصلح ،قديمكن ان تختلف وجهة نظر القاضي نفسه من عقد الي ع

وجهات النظر المتضاربة والمتعارضة لوضع معيار قانوني جامع ومانع يؤخذ به .لتحديد الصفة الدولية للعقد

،وبالرغم من االنتقادات التي وجهت للمعيار القانوني لتحديد دولية عقود االستثمارقود اخذ بالمعيار اال ان التحكيم الدولي للمنازعات المتعلقة بهذا النوع من الع

بل اعتبر ان مجرد وجود طرف اجنبي في لها،القانوني لتحديد الصفة الدولية . العالقة التعاقدية كاف في حد ذاته إلثبات هذه الصفة

د االستثمار وفق المعيار القانوني الحديث ال وان دولية عقالي نخلص مما سبق تترك لسلطة القاضي التقديرية وانما ،تقوم فحسب علي عناصره الفاعلة والمؤثرة

فيطرح السؤال نفسه هل يستطيع المعيار القانوني لدولية العقد ،بهذا الشأنالتقرير علي النحو السابق ان يستجيب للتفرقة بين متطلبات الحياة االقتصادية الدولية

حت من االمور الدقيقة ضوالحياة االقتصادية الداخلية؟ حيث ان التفرقة بينهما احيث تتشابك ،قت الراهنوفي ال األخرىلصعوبة عزل تلك الحياة عن نظرا

وتتداخل الظواهر االقتصادية الداخلية والدولية بالرغم من ان الفصل بين االمرين ولعل هذه المالحظة .يعد شرطا جوهريا لما يترتب عليه من نتائج قانونية هامة



معيار االقتصادي لتحديد عن ال يتحدث من الفقه اجانبجعلت االخيرة هي التي بوصفه معيارا اكثر ،الطابع الدولي للرابطة العقدية في هذا النوع من العقود

.)42(استجابة لمتطلبات التجارة الدولية :المعيار االقتصادي لدولية عقود االستثمار/ الفرع الثاني

اي محل ،هذا المعيار الي تصور يتركز علي موضوع التعاقد نفسهنصار ذهب امثل حركة رؤوس االموال عبر الحدود ،العقد وتحليل محتواه المادي واالقتصادي

فالعقد يعتبر دوليا وفقا ألصحاب .واثرها علي االقتصاد العام لكل الدول المعنيةبصرف النظر ،هذا المعيار اذا نتج عنه انتقال لرؤوس االموال من بلد الي بلد اخر

وقد اضاف الفقيه االلماني . محل ابرام العقد او تنفيذهاو ،عن جنسية المتعاقدينMATTER الي هذا المعيار حركة المد والجزر لرؤوس االموال عبر 43

المعيار ـ وقرر ان مجرد تطرق الصفة االجنبية الحد عناصر العقد ،الحدودالصفة الدولية علي العقد وانما يجب وفقا لرأيه ان إلضفاءالقانوني ـ غير كافية

وهو ما اطلق عليه بعض .يسفر العقد عن انتقال لرؤوس االموال عبر الحدودالفقهاء وكذلك القضاء الفرنسي في بعض احكامه انه اذا تعلق العقد بمصالح

.)44(التجارة الدولية يعد عقدا دولياوبعض الفقهاء ان كل عقد يتعلق بمصالح لذلك وفق ما ذهب اليه القضاء الفرنسي

وبناء علي ذلك فان المعيار االقتصادي يستجيب .التجارة الدولية يعتبر عقدا دولياحيث يجد اساسه في فكرة توازن االداءات المتبادلة بين ،لمتطلبات اقتصادية صرفة

لية حتي فاذا ما استجاب العقد لمقتضيات هذا المعيار تمتع بالصفة الدو .االطرافحيث انه بذلك يلبي مصالح التجارة الدولية ،ولو لم يكن متضمنا عنصر اجنبيا



والتي تأخذ صورة تصدير او استيراد للسلع والخدمات ورؤوس االموال عبر .)45(الحدود الدولية

اضافة الي ان هذا المعيار جعل القضاء الفرنسي يقر بصحة شرط التحكيم المدرج وايضا حكم بصحة ،بين الدولة واالشخاص الخاصة االجنبيةفي العقود المبرمة

الشروط النقدية التي تستهدف توخي مخاطر تغير سعر العملة لما في ذلك من الشروط هرغم بطالن مثل هذ ،تحقيق مصالح التجارة الخارجية والمعامالت الدولية

.)46(اذا وجدت في عقد داخلياالقتصادي وربطه فكرة دولية العقد وبالرغم من منطقية حجج اصحاب المعيار

اال ان هذا المعيار يعتبر من زاوية اخري تحصيل ،بفكرة مصالح التجارة الدوليةوكذلك السلع ،حاصل المعيار القانوني اذ ان انتقال رؤوس االموال االجنبية

ال يمكن تصوره اال في حالة عقد تتوفر فيه الصفة ،والخدمات عبر الحدودن جانب اخر يعتبر المعيار القانوني اكثر اتساعا ووضوحا في اضفاء وم. األجنبية

الصفة الدولية علي عقود االستثمار الدولية بما تمليه من حماية خاصة للمتعاقد وعدم خضوعه للقانون والقضاء الداخلي الذي قد يعصف بالكثير من األجنبي

.حقوقه وضماناته في العقدلنقد مما حدي بالقضاء الفرنسي عند التصدي ل ضكال المعيارين تعر أنوحيث

الجمع بين كل من العيار القانوني والمعيار إلىلمدي دولية عقود االستثمار ي هذا النحو ال يكتفي عند تقرير دولية عقود االستثمار التحقق من لوع .االقتصادي

أيضايحرص وإنما" المعيار القانوني " في الرابطة العقدية األجنبيعنصر الوجود .)47("المعيار االقتصادي" بمصالح التجارة الدولية األمرعلي التأكد من تعلق



للتحكيم التجاري الدولي المبرمة في األوربيةاالتفاقية أيضا إليهوهذا ما انتهت تبط رث جمعت بين المعيار االقتصادي لدولية العقد الميم ح1961جينيف سنة

أطراف إقامةعيار القانوني المستمد من اختالف محل بمصالح التجارة الدولية والمالعقد بمعني انتماء كل منهم لدولة مختلفة لتنتهي لدولية العقد في هذا الفرض

.)48(وبالتالي دولية التحكيم :الخاتمة

نظرا ألهميته حدود القانون الداخلي عقود االستثمار الدوليةلقد تجاوز موضوع إلى القانون الدولي، حيث أصبح يعتبر موضوع من المواضيع التي يعنى بها للدول

ألن تأثير هذا الموضوع وصل إلى الكثير من ،إلى تنظيمها الدولي ويسعىالقانون ؤثر على االستثمار الدولي ي فقد أصبح. بها هذا القانون الميادين التي يختص

ايضا من كما أصبح ،تى ثقافياسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وح المجتمع الدوليوال يخفي ما لعقود االستثمار الدولية .العوامل التي تؤثر في العالقات ما بين الدول

هذه العقود ويمكن لطرفي جدا كثيرة من امتيازات لما تحققه كبيرة عملية من فوائد الدول في السيما االقتصادي النمو في كبيرة مستويات لتحقيق مزاياها توظيف . النامية

عقود االستثمار الدولية نستنتج ان اذا ومن خالل ما بيناه في هذه الدراسة يمكننا انعامة، او تقديم سلع وخدمات، وتشمل التزام يكون محلها اما مرافق اال عقود ماهي

مما يؤكد حاجة المجتمع . ايضا نقل التكنولوجيا الحديثة الي الدول المحتاجة اليهااضافة الي ان عقود االستثمار الدولية قد . ا النوع من العالقاتالدولي لمثل هذ

يكون محلها مرفق عام، او تكون متعلقة بتقديم السلع والخدمات ونقل التقنية



خالل من منها الحد يمكن مخاطر من هذه العقود لذلك فإن ماتتضمنه. الحديثة .الالزمة القانونية التشريعات ايجاد

ونخلص اخيرا الي ايراد بعض التوصيات تخلص في مجملها في ان عقود االستثمار الدولي نظرا لما لها من اهمية في تقوية الروابط االقتصادية، والمساهمة في احداث التنمية وتحقيق التقدم للشعوب، وخاصة في الدول النامية، تحتاج الي

حكم هذه العالقات التعاقدية عند تدخل من المشرع الدولي إلرساء المبادئ التي تحصول تنازع بشأنها يطبق علي كافة العقود التي تشترك في ذات العناصر، ووفق

االمر الذي يوجب علي فقهاء. الية محددة حفاظا علي استقرار هذه المعامالتلالستثمار الطرف المتلقي غالبا تكون والتي النامية الدول في الدولي القانون

للتنمية الدولي القانون مبادئ تكريس في سباقين يكونوا أن أو يبادرو أن االجنبي ، تفضيلية معاملة من المبادئ هذه به تزخر لما نظرا وذلك الثغرات، هذه فيحل

وكذلك فإن القول بدولية هذه العقود .الدولية المعامالت في وعدالة للدول النامية،الدولية ثنائية كانت ام متعددة، اقليمية ام يجعل من المهم معرفة دور االتفاقيات

تجمع دوال من اقاليم مختلفة في فض المنازعات الناشئة عن هذه العقود، وااللية وهو ما نحاول ان نسلط عليه الضوء في بحث الحق ان شاء اهللا . المتبعة في ذلك

.تعالي



الهوامش والمراجع

:المراجع

ـ ن التشريعات العراقية السابقة قد أخذت باالتجاه السائد في تعريف االستثمار 1وذلك من خالل ذكر بيان تعداد تفصيلي للمال المستثمر ، انظر على سبيل المثال م

.1997من مشروع قانون االستثمار العربي واألجنبي في العراق لسنة ) 7(

ـ وفي ليبيا فإن قانون تشجيع جاء بتعريف موسع لالستثمار يضم مجموعة 2 . واسعة من الموجودات النقدية والمالية والعينية والمعنوية

ـ طالل محمد مفضي بطانية ، تأثيرات االستثمارات األجنبية على التغيرات 3أطروحة الهيكلية في االقتصاد األردني خالل عقدي الثمانينات والتسعينات ،

.17، ص2000دكتوراه ، كلية اإلدارة واالقتصاد ، الجامعة المستنصرية ، بغداد

ـ محمد علي رضا الجاسم ، القواعد األساسية في االقتصاد الدولي ، بغداد ، 4 .63، الكتاب األول ، ص 1967، 2ط

في مشار اليه . م1992ـ مجمع القانون الدولي المنعقد بمدينة بال السويسرية 5هشام علي صادق، القانون الواجب التطبيق علي عقود التجارة الدولية، . مؤلف د

.13، ص 2014دار الفكر الجامعي، االسكندرية ،

حفيظة الحداد، العقود المبرمة بين الدول واالطراف االجنبية، دار النهضة . ـ د 6 .14، ص 1996العربية ،



العالقات الدولية الخاصة، رسالة ـ رنا السيد بيومي، عقود االستثمار في 7 .45، ص 2008ماجستير، كلية القانون، جامعة النيلين ،

الطريق لبناء مرافق الدولة B.O.Tـ عصام احمد البهجي ، عقد البوت 8 28، ص 2008الحديثة ، دار الجامعة الجديدة ،

ي مواقع محمد غازي الجاللي، عقود البناء والتشغيل، بحث منشور عل. ـ د 9 htt://www.ectraaa.com/vb/showthread : التواصل االجتماعي

. 1436شوال 22الموافق 2015أغسطس 7، الجمعة 9616ـ العدد 10 تاريخ قناة السويـس، جريدة االيام الكويتية،

حسن محمد علي حسن البنان، مبدأ قابلية المرافق العامة للتغيير . ـ د 11 .204، ص 2014الطبعة االولي، ) نة دراسة مقار(والتطوير،

ـ أسامة عبدالرحيم البشيري، الدور التنموي واالجتماعي للشركات النفطية 12: على الرابط التالي" االنترنت "األجنبية في ليبي شبكة المعلومات الدولية

http://www.eanlibya.com/archives/5314

التعاقدي لمشروعات البنية هاني صالح عزالدين، التنظيم القانوني و. ـ د 13 .45، ص 2001االساسية ، الطبعة االولي ، دار النهضة العربية،

حمدي عبد العظيم ، عقود البناء والتشغيل والتمويل بين النظرية . ـ د 14 . 112دار النهضة العربية ، القاهرة ، ص 2001والتطبيق ، طبعة



دويب حسن صابر ، االتجاهات الحديثة في عقود االلتزام ، دار النهضة . ـ د 15 . 55، ص 2005العربية ، القاهرة ،

، رسالة دكتوراه B.O.Tماهر محمد حامد ، النظام القانوني لعقد البوت . ـ د 16 .38، ص 2006، جامعة الزقازيق ، مصر،

، دار النهضة B.O.Tود البوت احمد سالم بدر ، العقود االدارية وعق. ـ د 17 .360، 2003العربية ، القاهرة ،

.361احمد سالم بدر ، المرجع السابق ، ص . ـ اد 18

دويب حسن صابر ، االتجاهات الحديثة في عقود االلتزام، مرجع سابق . ـ د 19 .64، ص

حمدي عبد العظيم ، عقود البناء والتشغيل والتمويل بين النظرية . ـ د 20 .114يق، مرجع سابق ، ص والتطب

دويب حسن صابر ، االتجاهت الحديثة في عقود االلتزام، مرجع سابق ، . ـ د 21 .65ص

.65دويب حسن صابر ، المرجع السابق ، ص . ـ د 22

هشامعل صادق، القانون الواجب التطبيق علي عقود التجارة الدولية، . ـ د 23 10مرجع سابق، ص



مشار اليه 1992، ـ مجمع القانون الدولي المنعقد بمديىة بال السويسرية 24 .13في المرجع السابق، ص

أسعد طاهر أحمد، نظرية العقد االداري في الفقه والقضاء، دار الكتب . ـ د 25 29.، ص2014الوطنية، بنغازي،

30أسعد طاهر أحمد، المرجع السابق، ص . ـ د 26

ية، دراسات الجدوى االقتصادية واالجتماعية ـ عبد القادر محمد عط 27، الدار الجامعية، االسكندرية، ص 2000، الطبعة الثانية B.O.Tلمشروعات

661.

أسعد طاهر أحمد، الوجيز في المالية العامة، دار النهضة العربية، . ـ د 28 .161، ص2001القاهرة،

أسعد طاهر أحمد، نظرية العقد االداري في الفقه والقضاء، مرجع . ـ د 29 .31سابق، ص

علي صادق ابو هيف، القانون الدولي العام االصول والمبادئ العامة، . د 30 .278، فقره 1995، 11منشأة المعارف، االسكندرية، طبعة

ين، عقود مشار اليه في صالح الدين جمال الد MATTERـ الفقيه االلماني 31الدولة لنقل التكنولوجيا، دراسة في اطار القانون الدولي الخاص والقانون التجاري

.102،ص 1993الدولي، رسالة مقدمة الي جامعة عين شمس علي االلة الكاتبة،



صالح الدين جمال الدين،المرجع السابق، ص : ـ انظر في هذا المعني 32103 .

داد، القواعد الموضوعية في القانون ـ يوسف سليمان عبد الرحمن الح 33الواجب التطبيق في منازعات عقود النفط ، بجث مقدم للمؤتمر السنوي التاسع

26عشر حول التحكيم في عقود النفط واالنشاءات الدولية، المنعقد في الفترة من منشور . وما بعدها 128، بمدينة صاللة، عمان، ص 2014اغسطس 28ـ

ـ : ولية علي الرابط التاليبشبكة المعلومات الدhttp://www.gcac.biz/salalh19/ar2/wp-content/uploads

ـ احمد سي علي، النظام القانوني للشركات عبر الوطنية المعاصرة، رسالة 34 .53، ص1983ماجستير، في القانون الدولي والعالقات الدولية، جامعة الجزائر،

د الدولي بين القانون الدولي وقانون ـ احمد عبد الكريم سالمة، نظرية العق 35 .92، ص1988التجارة الدولية، دار النهضة العربية، القاهرة،

PHLIPE LEBOULACER , LES CONTRATS ENTREـ 36

LES ETATS ET ENTREPRISES ETRANGEES P 118

. 299ـ صالح الدين جمال الدين ، عقد نقل التكنولوجيا، مرجع سابق، ص 37

JACQUET JEAN MECHILE, LE CONTRATـ 38

INTERNATIONAL, Dalloz,P 143



. احمد القشيري، االتجاهات الحديثة في القانون الذي يحكم العقود الدولية. ـ د 39 75م، ص 1965لسنة 21المجلة المصرية للقانون الدولي، المجلد

.وما بعدها 75ـ المرجع السابق، ص 40

تعاقدين في اختيار قانون العقد الدولي محمود محمد ياقوت، حرية الم. ـ د 41 43بين النظرية والتطبيق، ص

.51محمود محمد ياقوت، المرجع السابق، ص . ـ د 42

. CONCL . MATTER. A PROPOSE CASSـ43

27 /05/1927 D.P 25/01/1928.

.82ص Rev - Crit، 04/07/1972ـ راجع نقض فرنسي، 44

ـ محمود محمد ياقوت، حرية المتعاقدين في اختيار قانون العقد الدولي بين 45 .54النظرية والتطبيق، مرجع سابق، ص

احمد القشيري، االتجاهات الحديثة في القانون الذي يحكم العقود الدولية، . ـ د 46 .54مرجع سابق، ص

وما 82ص . سبق االشارة اليه Rev- Critـ انظر نقض فرنسيي، 47 .بعدها



JEAN MECHILE JACQUET, le CONTRAT: ـ راجع 48

INTERNATIONAL, op. cit P 248

Documents

ﺔﻴﻟﻭﺩﻟﺍ ﺭﺎﻤﺜﺘﺴﻻﺍ ﺩﻭﻘﻌﻟ ... · 2016-11-06 · ﺔﯿﻋﺮﺸﻟاو ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا مﻮﻠﻌﻟا ﺔﻠﺠﻣ دﻮﻌﻘﻟا