216
اﺋر ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟز3 ﻛﻠﯾﺔ ﻋﻠوم اﻹﻋﻼم و اﻻﺗﺻﺎل ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻹﻋﻼم ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻹﻋﻼم و اﻻﺗﺻﺎل ﺗﺧﺻص:اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ اف اﻷﺳﺗﺎذ : إﻋداد اﻟطﺎﻟﺑﺔ: إﺷر- ﺑن ﻋﯾﺷوﺑﺔ ﺳﺎرة أ. د- ﻗﺳﺎﯾﺳﯾﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟ ﺟﺎﻣﻌﯾﺔ: 2012 / 2013 اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ ﻟﻠﺼﺤﻔﻲ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ) دراﺳﺔ ﻣﯿﺪاﻧﯿﺔ ﻣﺴﺤﯿﺔ ﻟﻠﻨﺼﻮص اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﮭﻨﺔ اﻟﺼﺤﻔﯿﺔ(

ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

  • Upload
    others

  • View
    7

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

3جامعة الجزائر

علوم اإلعالم و االتصالكلیة

قسم علوم اإلعالم

مذكرة لنیل شهادة الماجستیر في علوم اإلعالم و االتصال

تخصص:التشریعات اإلعالمیة

إعداد الطالبة: إشراف األستاذ :

قسایسیة علي-د أ.بن عیشوبة سارة -

2012/2013:جامعیة السنة ال

المسؤولیة القانونیة للصحفي في الجزائر)للنصوص المنظمة للمھنة الصحفیةمسحیةمیدانیةدراسة (

Page 2: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

بسم اهللا الرحمان الرحيم

رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي ...﴿

وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك

﴾في عبـادك الصالحين

صدق اهللا العظيم

مل من سورة الن ﴾١٩﴿ اآلية

Page 3: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

، الحمـــد والثنـــاء والشـــكر هللا العلـــي القـــدير علـــى نعمـــه الظـــاهرة والباطنـــة

الذي بحمده تتم الصالحات.

علـــي األســـتاذ الـــدكتور المشــرف كلمــة شـــكر و امتنـــان أتقــدم بهـــا لألســـتاذ

تكرم بقبول اإلشراف متحمال أعباء هذه المهمة النبيلة ، فـلم الذي. قسايسية

العمـل المتواضـع بكـل روح هـذا و مشـاغله العديـدة مـن متابعـة تمنعه أعمالـه

قضـاه الـذي الكثير مـن وقتـه الثمـين ما جعلني اخذ علمية و تواضع شديد ،

، كمـــــا لـــــم يبخـــــل بإرشـــــاداته و توجيهاتـــــه ق و التوجيـــــهفـــــي القـــــراءة والتعليـــــ

السديدة .

له مني كامل الشكر و جزيل العرفـان .

Page 4: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

،وإلـى عمرهمـا ، فـيإلـى الوالـدين الكـريمين أطـال اهللا ا العمـلأهدي هذ

رفيقة ، منى ، عقيلة . وأخواتي عبد النور ، حسن ، شفيق، جميع إخوتي

إلـــى كافـــة معلمـــي، إلـــى كـــل مـــن كـــان لهـــم فضـــل تلقينـــي العلـــم النـــافعو

أساتذتي الكرام.و

ا العمل المتواضعإلى هؤالء جميعا اهدي هذ

Page 5: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

أ

الدراسة خطة

مقدمة

المقاربة المنهجية

اإلشكالية -

التساؤالت -

أهداف الدراسة-

حتديد املفاهيم و املصطلحات -

أسباب اختيار املوضوع -

املنهج املتبع و تقنيات البحث -

حدود الدراسة -

الدراسات السابقة-

اإلطار النظري

فلسفيةالفصل األول : المسؤولية عن األعمال الصحفية و خلفياتها ال

المبحث األول : ماهية المسؤولية و خلفياتها الفلسفية

ƨȈƥǂǤdz¦�Â�ƨȈǷȐLJȍ¦�śƬǨLjǴǨdz¦�Ŀ�ƢēƢȈǨǴƻ�Â�ƨȈdzÂƚLjŭ¦���¾Âȋ¦�Ƥ Ǵǘŭ¦

املطلب الثاين : أنواع املسؤولية القانونية

املطلب الثالث : أسباب انتفاء املسؤولية القانونية

عمال الصحفية للموازنة بين حرية الصحافة و واجبات المهنيينالمبحث الثاني : قيام المسؤولية عن األ

املطلب األول: تطور حرية الصحافة

.احللول القانونية و األخالقية للموازنة بني حرية الصحافة و واجبات الصحفيني: املطلب الثاين

القضائيةالمبحث الثالث : صعوبات تنظيم المسؤولية عن األعمال الصحفية قانونيا و حلولها

املطلب األول : صعوبات تنظيم املسؤولية عن األعمال الصحفية

Page 6: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

ب

لتنظيم املسؤولية القانونية عن األعمال الصحفية القضائيةالقانونية و احللول املطلب الثاين :

الفقهية و النظرية الحديثة تالفصل الثاني : المسؤولية القانونية للصحفي في أبرز االتجاها

ماهية الجريمة الصحفية : لالمبحث األو

ƢĔƢǯ°¢�Â�ƨȈǨƸǐdz¦�ƨŻǂŪ¦�Ǧ ȇǂǠƫ����¾Âȋ¦�Ƥ Ǵǘŭ¦

املطلب الثاين : أنواع اجلرائم الصحفية

المبحث الثاني : المسؤولية الجزائية للصحفي

طبيعة مسؤولية الصحفي اجلنائية املطلب األول:

املطلب الثاين: تقدير جزاء املسؤولية اجلنائية

لث :المسؤولية المدنية للصحفيالمبحث الثا

املطلب األول : طبيعة مسؤولية الصحفي املدنية

املطلب الثاين : أركان املسؤولية املدنية للصحفي

املطلب الثالث : جزاء املسؤولية املدنية للصحفي

المبحث الرابع : أسباب انتفاء المسؤولية القانونية للصحفي

الة صحة الوقائع املنشورةاملطلب ألول : دفع املسؤولية يف ح

املطلب الثاين : دفع املسؤولية يف حالة عدم صحة األخبار ( نظرية االمتياز الدستوري للصحفي )

اإلطار التطبيقي

الفصل الثالث : المسؤولية القانونية للصحفي في التشريع اإلعالمي الجزائري

المبحث األول : تطور التشريع اإلعالمي في الجزائر

لب األول : التشريع اإلعالمي يف اجلزائر قبل االستقالل املط

املطلب الثاين : التشريع اإلعالمي يف فرتة ما بعد االستقالل

Page 7: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

ج

المبحث الثاني : المسؤولية الجزائية للصحفي في التشريع اإلعالمي الجزائري

املطلب األول :إجراءات سري الدعوى اجلزائية عن العمل الصحفي يف اجلزائر

املطلب الثاين : طبيعة املسؤولية اجلزائية للصحفي يف التشريع اجلزائري

املطلب الثالث : جزاء املسؤولية اجلزائية للصحفي يف اجلزائر

المبحث الثالث : المسؤولية المدنية للصحفي في التشريع اإلعالمي الجزائري

إلعالمي اجلزائري و إجراءات سري الدعوى املدنية املطلب األول : طبيعة املسؤولية املدنية للصحفي يف التشريع ا

املطلب الثاين : جزاء املسؤولية املدنية للصحفي يف التشريع اإلعالمي اجلزائري

املطلب الثالث : العوامل املؤثرة يف حتديد جزاء املسؤولية املدنية للصحفي

المبحث الرابع : أسباب انتفاء المسؤولية القانونية للصحفي

§�¦�ȆǨƸǐdz¦�Ǻǟ�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�ȆǨǻ�Ŀ�ÄǂƟ¦DŽŪ¦�ǞȇǂnjƬdz¦�Ƣđ�ǀƻ¢�Ŗdz ب األول :املطل ƢƦLJȋ¦

ȈǻȂǻƢǬdz¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�ȆǨǻ�Ŀ�ÄǂƟ¦DŽŪ¦�ǂnjŭ¦�Ƣđ�ǀƻƘȇ�Ń�Ŗdz¦�§ ƢƦLJȋ¦���ňƢưdz¦�Ƥ Ǵǘŭ¦عن الصحفي ة

حولهاالقانونية ، و آراؤهم مالفصل الرابع: اطالع الصحفيين الجزائريين على مسؤوليته

مجاالت الدراسة الميدانية و خصائص العينةالمبحث األول :

املطلب األول : جماالت الدراسة وتقنيات البحث

املطلب الثاين: خصائص املبحوثني

اطالع الصحفيين الجزائريين على مسؤولية الصحفي القانونية في التشريع اإلعالمي المبحث الثاني :

الجزائري

: مدى اطالع الصحفيني على القوانني املنظمة للمهنة الصحفية املطلب األول

املطلب الثاين : معرفة الصحفيني باملسؤولية اجلزائية للصحفي يف التشريع اإلعالمي اجلزائري

Page 8: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

د

املطلب الثالث : معرفة الصحفيني باملسؤولية املدنية للصحفي يف التشريع اإلعالمي اجلزائري

صحفيين على أسباب إعفائهم من المسؤولية القانونية: اطالع ال لثالمبحث الثا

املطلب األول : حق الدفع باحلقيقة

حق النقد الصحفياملطلب الثاين :

: آراء الصحفيين حول كيفية تنظيم المسؤولية القانونية للصحفي رابعالمبحث ال

الصحفية املطلب األول : آراء الصحفيني حول جزاء املسؤولية القانونية عن اجلرائم

املطلب الثاين :آراء الصحفيني حول أسباب نفي املسؤولية القانونية

املطلب الثالث : آراء الصحفيني حول مدى كفاية املسؤولية األخالقية لضبط املمارسة املهنية دون احلاجة ملسؤولية

قانونية

استنتاجات

اتمةخ

Page 9: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

1

مقدمة :

و هو احلق يف نيعترب حق النشر امتدادا للحق يف اإلعالم ، و الذي بدوره امتداد حلق أصلي لإلنسا

.التفكري ، إذ لكل احلق يف التعبري عما يف داخلة من أفكار و خواطر عرب كافة سبل النشر

التشريعات استهدفت ، ظل النظام الليربايليفو ملا كان األصل أن تكون حرية الصحافة مكفولة دون تقييد

، غري أن جتاوزات الصحافة اليت مست إىل أدىن حد احلرية تقليل القيود اليت تضعها الدولة على اإلعالمية

LJ°ƢǸǸǴdz�ƨȈǻȂǻƢǫ�ǖƥ¦ȂǓ�ǞǓÂ�ƪ ƦƳ¢�śǷƢǠdz¦�ƨƸǴǐŭ¦�Â�ǺǷȋ¦�ŕƷ�Â���ƨȈLJƢLJȋ¦�ǶēƢȇǂƷ�Â�śǼǗ¦Ȃŭ¦�¼ȂǬƷة

هاكها سببا كافيا لقيام املسؤولية القانونية على ممارسي العمل الصحفي.املهنية يشكل انت

حتت ضغط مالكي املؤسسة الصحفية واملنافسني واملعلنني وصعبة يواجهون يوميا قرارات مهنيةالصحفيون إال أن

ن األخالق و القيم ال تستطيع القواعد القانونية لوحدها الفصل فيها الرتباطها الوثيق مببادئ فلسفية عاجلمهور

أن الصحافة ة من بينها اليت قامت علي جمموعة من املبادئ الرئيس ولية االجتماعيةؤ املس املهنية ، فجاءت فكرة

��ǞǸƬĐتقوم باحرتام قيم ااألخرى جيب أن اإلعالمووسائل

وانني اإلعالم مع و قد خرجت هذه املبادئ تدرجييا عن إطارها الفلسفي لتبدأ بشق طريقها إىل تشريعات و ق

سعي التنظيمات املهنية إىل وضع مواثيق أخالقية عادة ما تكون اختيارية ال حتمل قوة إلزام قانوين. كما اجتهت

تنص على إجراءات تفرض قيودا على ما ميكن للصحفيني القيام املؤسسات اإلعالمية إىل وضع مدونات سلوك

تها .على مصداقي حفاظابه أثناء العمل

قانونية جزائية و مدنية ، نه باتت مسؤولية الصحفي أثناء ممارسته ملهنته حتمل شكلني يف التشريعات اإلعالميةو م

أخرى أخالقية مصدرها مصدرها القوانني الوضعية و هي قانون اإلعالم و قانون العقوبات و القانون املدين، و

ملهنية الذاتية بوضعها و ضمان احرتامها من قبل مواثيق أخالقيات املهنة الصحفية اليت تتكفل التنظيمات ا

الصحفيني ، و كذلك توقيع العقاب على املخالفني ملبادئها.

و بعيدا عن مسؤولية الصحفي األخالقية ، فان جمرد حماولة احلديث عن مسؤولية قانونية له ، تطرح العديد من

عوبة حتديد الفاعل األصلي للجرمية الصحفية الصعوبات و العراقيل خاصة يف ظل حق السر املهين للصحفي و ص

بسبب تعدد املشاركني فيها ، إال أن التوجهات القانونية و القضائية وضعت حلوال لتنظيم املسؤولية القانونية لكافة

املشاركني يف األعمال الصحفية مبا فيهم الصحفي .

Page 10: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

2

لية عن األعمال الصحفية، لعل من أبرزها تلك و منه فقد ظهرت العديد من التوجهات القانونية يف تنظيم املسؤو

التوجهات احلديثة يف كل من فرنسا و بريطانيا و الواليات املتحدة األمريكية ، و اليت سارت على خطاها يف

بعض األحيان العديد من التشريعات اإلعالمية حول العامل ، من بينها التشريع اجلزائري .

و إعالمية يف اجلزائر مبوضوع اجلرائم الصحفية و املسؤولية اجلزائية عنها ، غري و قد اهتمت سابقا دراسات قانونية

، و بقانون 2011القانوين للمهنة الصحفية يف اجلزائر تدعم بتعديالت مست قانون العقوبات سنة مأن التنظي

املدين للصحفي يف ، فبات من املهم دراسة املسؤولية القانونية بشقيها اجلزائي و2012عضوي لإلعالم سنة

التشريع اإلعالمي اجلزائري ، و رصد اجيابياته و سلبياته ، خاصة يف ظل احلديث عن إلغاء العقوبات السالبة

للحريات عن اجلرائم الصحفية، و اليت ال تتم إال على ضوء مقارنتها بتلك التوجهات التشريعية احلديثة املذكورة

سابقا .

Page 11: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

3

اإلشكالية-1

على وقائع صحيحة النقد تعليقا نشر األخبار ، و احلق يف روح العمل الصحفي يف ممارسة احلق يف تكمن

دون أن تتضمن سبا أو قذفا، و هذا لتمكني اجلمهور من حقه يف اإلعالم الكامل و املوضوعي ، غري أنه من

. لية قانونيةاملمكن أن يرتكب الصحفي يف إطار مهنته جرائم ترتتب عنها مسؤو

و قد ظهرت اجتاهات تشريعية عديدة لتنظيم املسؤولية القانونية عن اجلرائم الصحفية ، فبينما تسود يف

يف هذا النوع من اجلرائم ، اجتهت أغلبها إىل اإلبقاء على نوعي املسؤولية القانونية مع التدابري املدنية بعض البلدان

يف املسؤولية اجلزائية و التشديد يف الغرامات املالية ، أما الدول السائرة يف طريق إلغاء العقوبات السالبة للحرية

الدميقراطية ، فقد أخذت بالنوعني معا كما أبقت على عقوبة احلبس.

و مل ختتلف هذه االجتاهات يف طبيعة املسؤولية و أنواع اجلزاء املقرر نتيجة الرتكاب جرمية صحفية، بل

�¢�ƨȈǷȐǟȍ¦�©ƢǠȇǂnjƬdz¦�Àاختلفت أيض ¤��ƨȈdzÂƚLjŭ¦�ǺǷ�ȆǨƸǐdz¦� ƢǨǟȍ�ÀȂǻƢǬdz¦�Ƣđ�ǀƻ¢�Ŗdz¦�§ ƢƦLJȋ¦�Ŀ�Ƣ

�°ÂǂǓ�ǺǷ�ƢǫȐǘǻ¦�§ ƢƦLJȋ¦�Ǯ Ǵƫ�ǂǯ �Ŀ�ƪ ǠLJȂƫ�ƨȈLjǻǂǨdz¦�Â�ƨȈǻƢǘȇŐdz¦�Â�ƨȈǰȇǂǷȋ¦�ƨǏƢƻ�Ƣđ�ƾǐǬȇ�Â�ƨưȇƾū¦

البلدان لن يتواىن عن نشر احلقائق دعم حرية اإلعالم و متكني اجلمهور من حقه يف اإلعالم ، فالصحفي يف تلك

و فضح الفساد حىت و لو طال بعض األفراد و اجلماعات ضرر، مادام بإمكانه دفع املسؤولية مبجرد إثباته لصحة

�ǾLjǨǻ�Ǻǟ�ȆǨƸǐdz¦�Ƣđ�Ǟǧƾȇ�Ãǂƻ¢�¼ȂǬŞ�©ƢǠȇǂnjƬdz¦�Ǯ Ǵƫ�©ǂǫ¢�ƢǸǯ���ƨǬȈǬūƢƥ�Ǟǧƾdz¦�ǪŞ�ȐǸǟ�ǽǂnjǻ�ƢǷ

النقد ، و حىت االمتياز الدستوري يف الواليات املتحدة األمريكية الذي يقوم على املسؤولية القانونية ، كاحلق يف

�ǶēƢȈƷ�®ÂƾƷ�Ŀ�Â�ƨȈǷȂǸǠdz¦�ƨǨǐdz¦�ÄÂ�ǪƷ�Ŀ للحقيقة املخالف القذف حالة يف املسؤولية من الصحفي إعفاء

لتجاوز تعقيدات التأكد العامة ال اخلاصة ، و هذا ليس محاية للكذب ، و إمنا دعما حلق اجلمهور يف اإلعالم ، و

من صحة املعلومات ، فخري أن ينشر صحفي حبسن نية خربا يف حدود الوظيفة لذوي الصفة العمومية يتبني

خطؤه فيما بعد ، على أن ميتنع عن نشر خرب صحيح له أثر على املصلحة العامة .

ن منحة أو هدية بل جاء نتيجة صراع و إن قيام املشرع يف هذه الدول بدعم حرية اإلعالم و احلق فيه مل يك

طويل بني الصحافة و السلطة، كما سبقه نضال طويل و مطالب حثيثة للصحفيني حبقوقهم ، اذ أنه من أبرز

معوقات حرية اإلعالم ضعف تكوين الصحفيني ، و هلذا اهتمت التنظيمات الذاتية بتكوين الصحفيني مهنيا و

قانونيا و أخالقيا .

Page 12: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

4

�Ŀ�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�ȆǟȂǼƥ�©ǀƻ¢�Ŗdz¦�ƨȈǷȐǟȍ¦�©ƢǠȇǂnjƬdz¦�ƲĔ�džأما يف ا Ǩǻ�ȄǴǟ�ǂnjŭ¦�°ƢLJ�ƾǬǧ�ǂƟ¦DŽŪ

تنظيمها لألعمال الصحفية ، و ال طاملا كان هذا األمر موضع دراسة ونقد من قبل رجال الصحافة و القانون ،

شدد يف العقوبات السالبة للحرية ، و الذي 2001ملا فيه من تقييد للحرية ، خاصة بعد صدور قانون العقوبات

حىت يف الغرامات املفروضة.

�Ŀ�¿ȐǟȎdz�ÄȂǔǟ�ÀȂǻƢǬƥ�©ǂǫ¢�©ȏƢЦ�ŕNj�Ŀ�¬ȐǏȍ¦�ȄǴǟ�ƢȀǴǸǟ�°ƢǗ¤�Ŀ�ǂƟ¦DŽŪ¦�À¢�Śǣ2012 كما ،

�ƢĔ¢�ȄǴǟاليت كانت حتدد املسؤولني عن اجلرائم الصحفية ، وقد مت الرتويج هلذه اخلطوة1مكرر 144ألغت املادة

اجيابية ستدفع حبرية اإلعالم إىل األمام ، و من هنا برزت الضرورة لدراسة طبيعة هذه املسؤولية يف التشريع اجلزائري

�ȄǴǟ�ǢdzƢƥ�ŚƯƘƫ�ǺǷ�ƢŮ�Ƣŭ�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ǾƫƢȈdzÂƚLjǷ�ǺǷ�ȆǨƸǐdz¦� ƢǨǟȍ�ÄǂƟ¦DŽŪ¦�ǂnjŭ¦�Ƣđ�ǀƻ¢�Ŗdz¦�§ ƢƦLJȋ¦�Ǯ dzǀǯ�Â

إال على ضوء مقارنتها بأبرز االجتاهات احلديثة يف التشريعات اإلعالمية بغية رصد حرية اإلعالم ، و اليت ال تتم

النقاط السلبية يف تنظيم التشريع اإلعالمي اجلزائري للمسؤولية القانونية حىت بعد ما يسمى باإلصالحات يف جمال

قانون اإلعالم ، و معرفة إن كانت هذه اخلطوة باالجيابية اليت مت الرتويج هلا.

كما أننا أشرنا سابقا إىل أن حرية اإلعالم مل و لن تتكون هدية من أحد بل نتيجة صراع و مطالب من

�Ŀ�śȇǂƟ¦DŽŪ¦�śȈǨƸǐdz¦�°Â®�Ǻǟ�Ʈ ȇƾū¦�DzƦǫ�ǶȀŭ¦�ǺǷ�Ǿǻ¢�¦ƾƥ�ƾǬǧ�ǾǼǷ�Â���ǶēƢƦƳ¦Â�Â�ǶȀǫȂǬƷ�ÀȂǧǂǠȇ�śȈǼȀǷ

مدى معرفتهم باملسؤولية القانونية يف التشريع ذلك الصراع و الذي لن يكون موضوع دراستنا هذه ، أن ندرس أوال

اإلعالمي اجلزائري .

وعليه فان إشكالية هذه الدراسة ميكن أن تتمحور حول السؤال الرئيس التايل :

ما طبيعة و حدود المسؤولية القانونية للصحفي في التشريع اإلعالمي الجزائري ؟

التساؤالت -2

ابة على السؤال اجلوهري ميكننا أن نعاجل التساؤالت الفرعية التالية:يف سياق حماولتنا اإلج

Page 13: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

5

ما التوجهات الفقهية و النظرية احلديثة يف تنظيم املسؤولية القانونية للصحفي ؟.1

ما طبيعة املسؤولية اجلزائية للصحفي يف التشريع اإلعالمي اجلزائري ؟.2

عالمي اجلزائري ؟ما طبيعة املسؤولية املدنية للصحفي يف التشريع اإل.3

ما األسباب اليت تعفي الصحفي من املسؤولية القانونية يف التشريع اإلعالمي اجلزائري ؟.4

ما مدى معرفة الصحفيني باملسؤولية القانونية للصحفي يف التشريع اإلعالمي اجلزائري ؟.5

؟حول كيفية تنظيم املسؤولية القانونية للصحفيما رأي الصحفيني .6

: أهداف الدراسة -3

إن غرض البحث العلمي هو حتقيق األهداف، حيث لكل موضوع علمي قابل للبحث و الدراسة أمهية

إىل منا رغبة وهذا كبرية يف حتليل و تفسري وقائع معاشة يف أي جمتمع ، وموضوعنا يندرج ضمن هذا السياق،

.املوضوع هذا أمهية إبراز

ما يلي:و على هذا األساس تتلخص أهداف حبثنا في

اكتشاف التوجهات الفقهية و النظرية احلديثة يف تنظيم املسؤولية القانونية للصحفي. .1

عن طبيعة املسؤولية اجلنائية للصحفي يف اجلزائر الكشف .2

الكشف عن طبيعة املسؤولية املدنية للصحفي يف اجلزائر ..3

ع اجلزائري التعرف على أسباب إعفاء الصحفي من املسؤولية القانونية يف التشري.4

رصد مدى معرفة الصحفيني على املسؤولية القانونية للصحفي يف التشريع اإلعالمي اجلزائري..5

آراء الصحفيني حول كيفية تنظيم املسؤولية القانونية للصحفيمعرفة رأي الصحفيني .6

مفاهيم و المصطلحات :التحديد -4

.مفهوم المسؤولية القانونية:1

Page 14: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

6

يتوجب ما ، أفراده أحد أو ¦ǞǸƬĐ ميس قد ضرر عنها تنشأ قانونية قاعدة أي ية هي خمالفةإن املسؤولية القانون

و أخرى مسئولية مدنية ، ،فتنقسم إىل بدفعه يلزم تعويضا أو القاعدة خمالف على تقع عقوبة يكون قد جزاءا

جزائية.

::مسؤولية جزائية1.1

،الدولة القسرية اليت تنطوي على مصادرة احلرية الشخصية أو املادية ال تعدو أن تكون تدابري زائيةاملسؤولية اجل"

§ ƢǬǠdz¦�DzǸƸƬƥ�ƨŻǂŪ¦�Ƥ ǰƫǂǷ�¿¦DŽƬdz¦�ƢĔƜǧ�¦ǀŮÂ"1�ǺǷ�ǾƬŻǂŪ�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�©ƢǠƦƬǴdz�®ǂǨdz¦�DzǸŢ�řǠƫ�ƢĔƜǧ�ǾǼǷ�Â��

�Â���©ƢȇǂƸǴdz�ƨƦdzƢLJ�©ƢƥȂǬǟ�Â�©ƢǷ¦ǂǣƬЦ�Ƥ Ȉǐȇ�°ǂǓ�®ȂƳÂ�ƾǼǟ�ƨȈƟ¦DŽŪ¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�¿ȂǬƫ مع أو يهدد إصابته

. بالضرر

::مسؤولية مدنية 2.1

، فهي اليت توجب 2" املسؤولية املدنية التزام املدين بتعويض الضرر الذي ترتب على إخالله بالتزام يقع عليه "

على الفاعل الذي سبب لغريه ضررا أن يعوض عنه ، سواء سبب ذلك الضرر بإرادته أم بإمهاله أم بتهوره، و قد

يكون التعويض ماديا أو عينيا.

:التشريعات اإلعالمية .2

هي القواعد اليت هلا صفة اإللزام واملتصلة بالنشاط اإلعالمي واالتصايل، واليت تتوىل تنظيم ممارساته ووضع

ن، املعايري اليت حتكم أنشطته املختلفة. وتنقسم التشريعات اإلعالمية بشكل عام إىل تشريعات تتصل باملضمو

�DzǐƬƫ�©ƢǠȇǂnjƫÂ��ƢēƢƦƳ¦ÂÂ�ƢȀǫȂǬƷ�ƾȇƾŢÂ�Ƣē¦°¦®¤Â�ƢēƢǸȈǜǼƫ�Ʈ ȈƷ�ǺǷ�ƨȈǷȐǟȍ¦�©ƢLjLJƚŭƢƥ�DzǐƬƫ�Ãǂƻ¢Â

باملهنة، مث هناك تشريعات اإلعالم الدولية، وهلذه التشريعات مصادر متعددة تتمثل يف الدستور والقانون اجلنائي

العام، وقوانني الصحافة أو املطبوعات)، كما يدخل حتت (قانون العقوبات، والقانون املدين، والقانون الدويل و

3.ذلك أيضا املواثيق املهنية

الصحفي : .3

: على الرابطة 2011ري فيف 15تاريخ التحميل : مقتطف من كـتاب ( املسؤولية املدنية )،: حممد البوشواري:1

http://www.pamedia.ma/index.php?option=com_content&view=article&id8ي ،اإلسكندرية ، : عماد محدي حجازي :احلق يف اخلصوصية و مسئولية الصحفي ، دار الفكر اجلامعو مسئولية الصحفي ، احلق يف اخلصوصية عماد محدي حجازي :: 2

1986عبد املنعم فرج : مصادر االلتزام ، دار النهضة العربية ، ، نقال عن 2008، على الرابطة : 2011-12-12، تاريخ التحميل : أخالقية املهنة والنصوص القانونية الصحافة بنيحرية : حممد الكحط: 3

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=187304

Page 15: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

7

1يكتب جلريدة أو جملة أو يعد األخبار لتبث يف اإلذاعة أو التلفزيون "هو الشخص ، الذي "الصحفي إن

نون كل من يتفرغ للبحث عن األخبار و مفهوم هذا القايفيعد صحفيا حمرتفاعلى أنه 73املادة . كما تنص

أو حلساب نشرية دورية أو وكالة أنباء أو خدمة اتصال مجعها و انتقائها و معاجلتها و / أو تقدمي اخلرب لدى

مسعي بصري أو وسيلة إعالم عرب االنرتنيت و يتخذ من هذا النشاط مهنته املنتظمة و مصدرا رئيسا لدخله .

على أنه يعد صحفيا كذلك كل مراسل دائم لع عالقة تعاقدية مع جهاز إعالم. 74كما نصت املادة

و منه فان التشريع اجلزائري احلايل وفق قانون اإلعالم العضوي الذي جاء لينظم املهنة الصحفية يف الصحافة

تفرغ جلمع و تقدمي املكتوبة و السمعية البصرية و الصحافة االلكرتونية ، حيدد تعريف الصحفي يف أنه كل من ي

األخبار يف الصحف و وكالة األنباء و الصحف السمعية البصرية و االلكرتونية ، لتكون مصدر دخله الرئيس ، و

ال يستثين املراسل الدائم املتعاقد مع مؤسسته .

هو حفيالص اعتربت أن للصحافة املنظمةو قد ذهب املشرع اجلزائري إىل ما اجتهت حنوه أغلب التشريعات

، إذ ملعيشته عمله يف يتقاضاه الذي األجر على ويعتمد ، ومنظمة أساسية بصورة له مهنة الصحافة أختذ من كل

من قانون العمل الفرنسي الصحفي بأنه ( كل من ميارس مهنة الصحافة بصفة أساسية 671/2ملادة عرفت ا

وكذلك ،من هذا العمل األساسيويستمد دخله ءأنبايومية أو دورية أو يف وكالة أكثرومنتظمة يف جريدة أو

من باشر بأنهحيث عرفت الصحفي 1970لسنة 76املادة السادسة من قانون نقابة الصحفيني املصريني رقم

وكان يتقاضى عن ذلك أجرا ثابتا، وكذلك ،بصفة أساسية ومنتظمة مهنة الصحافة يف صحيفة يومية أو دورية

."تعريفا مماثال أوردتحيث 1955لسنة 185ن نقابة الصحفيني املصري رقم املادة الرابعة من قانو

لقاء أجر ويتخذ هذا إعالميةميكن القول بان الصحفي هو من يزاول العمل الصحفي يف مؤسسة و منه

ن الصحفي عن طريق عقد، و مع أالعمل مهنة معتادة له وتقوم بينه وبني املؤسسة اليت يعمل فيها رابطة العمل

بقصد به كل من العاملني يف املؤسسات السمعية البصرية و الصحافة املكتوبة و االلكرتونية، غري أننا نقصد

بالصحفي يف دراستنا العاملني يف الصحافة املكتوبة فقط ، ذلك أن تنظيم املسؤولية القانونية للصحفي يف

م السمعي البصري، كما ختتلف عن الصحافة االلكرتونية الصحافة املكتوبة ختتلف عن تنظيم املسؤولية يف اإلعال

.

أسباب اختيار الموضوع -5

1: The Oxford dictionary : http://oxforddictionaries.com/definition/english/journalist

Page 16: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

8

لكل باحث أسباب تدفعه إىل اختيار موضوع معني قصد دراسته و كشف احلقائق حوله، ومن األسباب

اسة:اليت جعلتنا نتخذ من املسؤولية القانونية و األخالقية ملمارسي املهنة الصحفية موضوعا للدر

: األسباب الذاتية: 1.5

االهتمام بالتعرف على كل مسؤوليات الصحفي قانونيا.-

اجلزائر يف ظل التغريات اليت يف للصحفي القانونية رغبتنا يف تسليط الضوء على كل ما يتعلق باملسؤولية-

تشهدها اجلزائر.

لكن وراسات كثرية و متنوعة، اجلزائر من خالل د يف للصحفي القانونية لقد مت تناول موضوع املسؤولية-

´ ȂǐǼdz¦�ƢēƾȀNj�Ŗdz¦�©¦ŚǤƬdz¦�ȄǴǟ� Ȃǔdz¦�ȆǬǴǻ�À¢�ƾȇǂǻ�Ʈ ƸƦdz¦�¦ǀǿ�Ŀ الصحفية. للمهنة املنظمة

: األسباب الموضوعية : 2.5

-��ƨǼȀǸǴdz�ňȂǻƢǬdz¦�Ƥ ǻƢŪƢƥ�ǶƬē�Ŗdz¦�ƨȈǷȐǟȍ¦�ª ƢŞȋ¦�ƨǴǫ

�ȆǷȐǟȍ¦� ¦®ȋ¦�ȄǴǟ�ǂƯƚȇ�ƢǷ�Ȃǿ�ǶēƢȈdzÂƚLjǷ�Â�ǶȀǫȂǬنقص التكوين القانوين للصحفيني و عدم معرفتهم حل -

فيحد من حرية الصحفيني يف بعض األحيان و يؤدي إىل انتهاك حقوق األفراد و اجلماعات يف أحيان أخرى ما

قد جيعل هذه الدراسة مهمة للصحفيني .

جلزائر ، غري أن املمارسة اإلعالمية مت التعرض يف دراسات سابقة للمسؤولية اجلزائية عن اجلرائم الصحفية يف ا -

.تني ائية وجيوز للفعل الواحد أن جيمع بني املسؤوليز مدنية وجتنتج عنها قانونيا نوعني من املسؤولية

المنهج المتبع و تقنيات البحث : -6

ƨǴǷƢǰƬǷ�ƲǿƢǼǷ�ƢƦƫ¤�Őǟ�ƨȈǸǴǟ�ǪƟƢǬƷ�ń¤�¾ȂǏȂdz¦�ń¤�» ƾē�¾Ƣů�Ä¢�Ŀ�ƨȈǸǴǟ�ƨLJ¦°®�Dzǯ�À¤ ذلك أن ،

، كما يعرف على أنه " عبارة عن جمموعة من 1املنهج هو " جمموعة منظمة من العمليات تسعى لبلوغ هدف"

منطقيا مالزما لكل عملية حتليل ترتدي الطابع العلمي ، لذلك يعد " أسلوبا 2العمليات قصد الوصول ألهداف "

..2الذي تتالقى مجيعا عن بلوغ هدف واحد "

تيار املنهج املتبع يف الدراسة ال يكون عشوائيا و إمنا تفرضه طبيعة املوضوع.و إن اخ

حبثية حماولةو ألننا يف دراستنا هذه نسعى إىل وصف الظاهرة و حتليلها فقد اعتمدنا املنهج املسحي باعتباره

. ظاهرة أو ملوضوع الراهن الوضع وصف و حتليل و لتقرير منظمة

98، ص 2005موريس أجنرس: منهجية البحث العلمي يف العلوم اإلنسانية، دار القصبة ، اجلزائر، ترمجة : بزريد صحراوي ، كمال بوشرف ، سعيد سبعون ، :1.6، ص 1985علوم االجتماعية عند العرب ويف الغرب ، الطبعة األوىل ،املؤسسة اجلامعية للدراسات و النشر و التوزيع ،فريدريك معتوق : منهجية ال:2

Page 17: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

9

«����ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ȆǨƸǐdz¦�ƨȈdzÂƚLjŭ�ÄǂƟ¦DŽŪ¦�ǂnjŭ¦�ǶȈǜǼƫ�ƨȈǨȈǯ�ƨǻ°ƢǬǷكما اعتمدنا أي ƾđ�À°ƢǬŭ¦�ƲȀǼŭ¦�ȄǴǟ�Ƣǔ

مبا توصلت إليه التوجهات احلديثة يف التشريعات اإلعالمية ، بغية معرفة اجيابيات التشريع اجلزائري و كذلك

دوات و التقنيات التالية:سلبياته فيما خيص الظاهرة املدروسة ،و عليه فرضت الدراسة استعمال األ

:: المقابلة1.6

ƢǷȂǴǠŭ¦�ǺǷ�©� ةإن املقابل ¦Ȃǻ¢�ȄǴǟ�ǾdzȂǐƷ�» ƾđ���®¦ǂǧ¢�ǞǷ�¢�ǂƻ¡�ǞǷ�®ǂǧ�Ƣđ�¿ȂǬȇ�ƨȀƳȂǷ�ƨƯ®ƢŰ���Ȇǿ

��«ȐǠdz¦�Â�ǎ ȈƼnjƬdz¦�Â�ǾƳȂƬdz¦�©ƢȈǴǸǟ�Ŀ�Ƣđ�ƨǻƢǠƬLJȐdz�Â���ȆǸǴǠdz¦�Ʈ ƸƦdz¦�Ŀ�ƢȀǷ¦ƾƼƬLJȏ

علومات من حمامني حول التفسري القانوين لبعض النصوص ، و كذلك و قد اعتمدنا على هذه األداة جلمع امل

ملعرفة رأي بعض الصحفيني يف تلك النصوص .

:االستمارة االستبيانية :2.6

و الباحث بني اتصال وسيلة" تعترب االستمارة أداة أساسية يف مجع املعطيات و املعلومات امليدانية ، فهي

كما و معلومة، املبحوث من ينتظر خالهلا من اليت املشاكل ختص األسئلة من جمموعة على تشمل و املبحوث

" باملوضوع املتعلقة املبحوثني أفعال ردود مع الوثيقة، يف اإلجابات تسجيل إىل يهدف

حدود الدراسة : -7

مية و الضرر ينشأ عن العمل الصحفي نوعني من املسؤولية قانونية بنوعيها املدنية و اجلزائية و هذا حسب اجلر

الصحافة و سالناجم عنها ،و أخرى أخالقية حمددة يف مواثيق الشرف و مدونات السلوك و تتوىل تنظيمها جمال

أخالقيات املهنة الصحفية ، غري أن هذه الدراسة ستتناول املسؤولية القانونية فقط.

األشخاص املعرضني للمسائلة كما أن العمل اإلعالمي يشرتك فيه العديد من األطراف ما يؤدي إىل تعدد

القانونية عن اجلرائم الصحفية من الصحفي إىل رئيس التحرير و حىت املؤسسة اإلعالمية ، غري أن الدراسة

ستتناول مسؤولية الصحفي دونا عن األطراف األخرى .

الدراسات السابقة-8

�DzƳ¦�ǺǷ��DzƦǫ�ǺǷ�ÀȂưƷƢƦdz¦�Ƣđ�¿Ƣǫاالتصال على الدراسات اليت و اإلعالم تعتمد كل الدراسات يف علوم

، و يف هذه الدراسة مت ةمعرفة ما توصل إليه من نتائج و االعتماد عليها يف بناء فرضيات الدراسات الالحق

اجلزائر، ملعرفة اجلوانب اليت مت التطرق إليها و يف للصحفي القانونية االعتماد على دراسات اجلزائرية حول املسؤولية

ليت مل تستطع الدراسات السابقة الكشف عنها ، ومنها تعددت الدراسات، واختلفت من باحث تكملة اجلوانب ا

إىل أخر باختالف أهداف الدراسة.

Page 18: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

10

املسؤولية اجلنائية عن جرائم الصحافة: دراسة مقارنة بني التشريع اجلزائري املصري الفرنسي حبث : الدراسة األولى

زيتوين نصريةقامت به 2002لعلوم اإلدارية بن عكنون ، اجلزائر ديسمرب معهد احلقوق و اريلنيل شهادة املاجيست

ƨǧǂǠǷ�ń¤�ƨLJ¦°ƾdz¦�ǽǀǿ�» ƾēأواتفاقها ومدى.اجلزائريالتشريع يفاإلعالمجرائمعناملسؤوليةنظام

هذاوالفرنسيصرياملالتشريعمقدمتهايفالتشريعاتبعضمعاملقارنةمع،العامالقانونجرائممعتعارضها

اجلزائريللتشريعالتارخيياملصدريعترب الذياألخري

القانونية بشرحضوابطهاواإلعالمحريةحتت عنوان فكرةمتهيديجاءت الدراسة يف فصلني يتقدمهما فصل

اإلعالميةلتشريعاتوااإلسالميةالشريعةيفوالتعبريالرأيحريةملوقعبالتطرقاإلعالم حريةمناملقصودوتوضيح

يفوالتعبري الرأيحريةالستعمالاملنظمةوالقيودالضوابطحتديدمعاجلزائيةواإلجراءاتالعقوباتقانوين ويف

.املصريوالفرنسي،اجلزائريالتشريع

اإلعالمجرائمعناجلنائيةاملسؤوليةشروطوأساسأما الفصلني ، فاألول جاء حتت عنوان

اإلعالم .جرائمعناجلنائيةاملسؤوليةفتحت عنوان نظامين بينما الثا

يفعليهامنصوص اإلعالموسائلبواسطةترتكباليتاجلرائممجيعليستأنهالبحثو من أهم نتائج هذا

ما ،والقذفوالسباإلهانةجرميةمثل العقوباتقانون، بل هناك املدرجة ضمن90رقماإلعالمقانونأحكام

90رقماجلزائرياإلعالمقانونيفعليهااملنصوص اخلاصةاإلجرائيةلألحكامخضوعهامدىحولتساؤاليطرح

فيها.اجلزائرياملشرعو اليت مل حيسم

تنظيم املسؤولية اجلنائية عن جرائم الصحافة املكتوبة ،رسالة ماجستري ،كلية احلقوق والعلوم الدراسة الثانية :

و اليت تضم فصلني : من إعداد سليم درابلة العمري 2004عة اجلزائر ،بن عكنون ،اجلزائر اإلدارية ،جام

األول :طبيعة تنظيم املسؤولية اجلنائية عن جرائم الصحافة املكتوبة

تنظيم املسؤولية اجلنائية عن جرائم الصحافة املكتوبة . و الثاين :األساس القانوين ل

الطبيعة القانونية للمسؤولية اجلنائية يف الصحافة املكتوبة و أساسها القانوين ؟و و إن من تساؤالت الدراسة هي

األشخاص املسؤولني جنائيا يف اجلرائم املرتكبة عن طريق الصحافة املكتوبة ؟

و من نتائج هذه الدراسة أن كل من الصحفي و املدير فاعالن أصليا للجرم ، ما جيعلهما يتساويان يف املسؤولية و

اليت اعتربت املدير شريكا يف اجلرمية . 43من قانون اإلعالم على عكس املادة 41ا وفق املادة هذ

كما يشري إىل نقطة هامة و هي أن تنظيم قانون العقوبات للمسؤولية اجلنائية بعدما كانت منظمة يف قانون

أبطل مفعول قانون اإلعالم . 1990اإلعالم

Page 19: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

11

صعوبات الدراسة : - 9

مسة البحث العلمي أنه عمل جدي صعب جيعل الباحث يف احتكاك مباشر مع مبحوثني ، لذلك إن

فبالتأكيد أننا مثل غرينا واجهنا صعوبات يف إطار حبثنا عن املراجع أو احتكاكنا باملبحوثني ، و لكننا نعتقد أن

ن كان تعداد الصعوبات من واجب الباحث أن جيد حلوال بديلة دون أن يقف عند تلك الصعوبات ، و لكن إ

ليس حماولة لتربير األخطاء و اهلفوات ، و إمنا إلفادة الباحثني و طلبة اإلعالم و االتصال الذين سيطلعون على

هذه الدراسة بتلك احللول البديلة ، فإننا نقول أننا قد واجهنا صعوبة يف إجياد املراجع خاصة اليت تتناول املسؤولية

زائر، و لكنا استبدلناها بأداة مهمة جلمع املعلومات أال و هي املقابلة مع حمامني ، و إن املدنية للصحفي يف اجل

كان إجراء مقابالت مع هؤالء أمرا صعبا النشغاهلم أو تقاعسهم عن اإلجابة كتابيا ، جلأنا إما للمقابلة الشخصية

لصحفيني مع االستمارة ، لذلك أو حىت عرب اهلاتف ، كما أننا اصطدمنا بنقص تعاون و جدية تعامل بعض ا

جلأنا إىل االستعانة يف بعض املؤسسات اإلعالمية اليت استجوبنا صحفييها إىل طلب املساعدة من صحفيني

نعرفهم داخلها للتأكد من إجابة كل املستجوبني جبدية .

Page 20: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

12

الفصل األول :

عن األعمال الصحفية و خلفياتها الفلسفية المسؤولية

محاية السمعة و غري أن، من احلقوق الرئيسة اليت يكفلها القانونو حرية التعبري العلين احلق يف اإلعالميعترب

مساس أي و قانوين ب، فاحرتامها واجحقوق رئيسة هي األخرى نيامالكرامة اإلنسانية و األمن و املصلحة الع

» Ƣǯ�Ƥ ƦLJ�Ƣđ ، و لذلك برزت احلاجة للموازنة بني هذه احلقوق عرب إلقامة املسؤولية القانونية على املعتدي

املسؤولية القانونية عن األعمال الصحفية.إقامة تنظيم

حلكومية و غري أن الصحافة كمهنة ذات جذور فلسفية ، و طموحات متنامية للتحرر أكثر من القيود ا

القانونية ، جعلت ضبط املمارسات املهنية يتجاوز االلتزامات القانونية فقط ، بل أن احلاجة إىل معايري أخالقية

��Ǯ dzǀdz��ƨƸǴǷ�ƨƳƢƷ�©Ƣƥ�ǞǸƬЦ�ǽƢš ¦�ǶēƢƦƳ¦Â�Â�ǶēƢǷ¦DŽƬdzƢƥ�ǶȀLJƢLjƷ¤�Â���ǶȀLjǨǻ¢�śȈǨƸǐdz¦�ǺǷ�ƨǠƥƢǻ�ƨȈƫ¦

ليس فقط عرب اآلليات .و تلك الواجبات اإلعالمني حرية كان على أي إطار تنظيمي للصحافة أن يوازن ب

الذاتية تالقانونية القضائية ، بل كذلك عرب خلق آليات مهنية أخرى متمثلة يف مواثيق الشرف و التنظيما

كمجالس الصحافة .

دة يف القانون ، ن من تبعات عدم االلتزام بالواجبات ، فان أي إخالل بتلك االلتزامات احملدو منه ظهر نوعا

يؤدي إىل توقيع جزاء حمدد يف القانون أيضا ، و هذا ما يطلق عليه قيام املسؤولية القانونية ، بينما تبعات اإلخالل

بااللتزامات األخالقية احملددة يف مواثيق الشرف يسمى مسؤولية أخالقية .

ي و اليت هي موضوع حبثنا ، ال يتم إال من للصحف زائيةو منه فان أي ضبط للمسؤولية القانونية املدنية و اجل

سواء أخالقيا أو قانونيا ، و الصعوبات اليت خالل احلديث بداية عن املسؤولية عن األعمال الصحفية عموما

.تواجه تنظيمها

ح لذلك نرى أنه حريا بنا يف البداية أن نشري إىل ماهية املسؤولية و جذورها الفلسفية مع الرتكيز على شر

نوعي املسؤولية القانونية الناشئة عن مزاولة أي مهنة باعتباره سيكون املمهد لفهم املسؤولية الناشئة عن األعمال

الصحفية للصحفي حتديدا ، مث سنتطرق إىل إشكالية املوازنة بني حرية الصحافة و واجبات الصحفيني ، و اليت

خالقية عن األعمال الصحفية ، لنختم هذا الفصل بتناول ظهور املسؤولية القانونية و األللرئيس اكانت السبب

.تنظيمها ل القضائيةالقانونية و الصعوبات اليت يثريها تنظيم هذه املسؤولية قانونيا و احللول

Page 21: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

13

المبحث األول : ماهية المسؤولية و خلفياتها الفلسفية

عرب اخلاصة�ǶēƢȈƷ�ƨǷǂƷ�¿¦ŗƷ¦�Â�ƨǠǸاألساسية كحقهم يف الس املواطننيقوق و حريات إن أي مساس حب

�ǶƟ¦ǂŪ¦�Ǯالصحافة و كافة وسائل اإلعالم ǴƬdz�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�©ƢǠƦƬdz¦�Ƣđ�ƾǐǬȇ�Ŗdz¦�Â���ƨȈǻȂǻƢǫ�ƨȈdzÂƚLjǷ�ƨǷƢǫ¤�Ƥ ƳȂƫ��

الصحفية.

كن بل و مي���ƨȈǨLjǴǨdz¦�ƢēƢȈǨǴخباملسؤولية األخالقية و ب ترتبطأعمال كانت أي و ألن املسؤولية القانونية عن

عن األعمال فإن أي حماولة لدراسة املسؤولية القانونية األخالق مصدر للعديد من القواعد القانونية ، القول أن

باختالف وجهات ه ، و حىت أنواعهعدد مفاهيمو تبيان تمصطلح املسؤولية ، الصحفية ، ال تتم إال بعد ضبط

. النظر األخالقية املتبعة

، لذلك ركزنا على الفلسفتني اإلسالمية التعاليم الدينية فقط ، بل حىت مببادئ إنسانيةو ال ترتبط األخالق ب

و الوضعية الغربية كمثالني عن فلسفة املسؤولية ، فإذا كانت األوىل مرتبطة بالقاعدة اإلميانية ، و مببادئ القران

و القوانني الوضعية . الكرمي و السنة النبوية الشريفة ، فان الفهم الغريب للمسؤولية يسري حن

المطلب األول : تعريف المسؤولية و خلفياتها في الفلسفتين اإلسالمية و الغربية

أوال : تعريف المسؤولية :

لغة هي كلمة مشتقة من الفعل سأل الذي له استعماالن أحدمها حقيقي ، و اآلخر جمازي ، و املسؤولية إن

ر عن أمر جمهول ، و الثاين : مبعىن املؤاخذة و احملاسبة ، و املسؤولية حال أو األول مبعىن االستعالم و االستفسا

صفة من يسأل عن أمر تقع عليه تبعته، ما يعين أن املرادف األقرب لكلمة مسؤولية هي حتمل التبعة .أما التبعة

امن هو املتحمل اصطالح قانوين حديث، يقابله عند فقهاء اإلسالم "الضمان"، ويعين أن الشخص الضفهي "

، و منه فاملسؤولية هي حتمل الشخص تبعات عمله أو 1الشيء " لغرم اهلالك أو النقصان أو التعيب إذا طرأ على

قوله الذي يستوجب املؤاخذة و املساءلة .

اه بينما املسؤولية اصطالحا فهي " تلك القضية القانونية اليت تتكون أساسا من تدخل إرادي ، ينقل مبقتض

عبئ الضرر الذي وقع على شخص مباشرة ،بفعل قوانني الطبيعة أو صنع احليلة أو القوانني االجتماعية ، إىل

: على الرابطة 2011فيفري 15طالع : تاريخ ااالمقتطف من كـتاب ( املسؤولية املدنية )،: حممد البوشواري: 1

http://www.pamedia.ma/index.php?option=com_content&view=article&id8

Page 22: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

14

و منه قد يكون هذا التعريف 1شخص أخر ينظر إليه على أنه الشخص الذي جيب أن يتحمل هذا العبء"

االلتزام ، فأي شخص ملزم بتحملو املؤاخذةعام إىل عنصريبوجهأقرب إىل جمال القانون ، إذ أنه يشري

و قد تنشأ هذه ، ية مصاحل الغري أفرادا و مجاعات تبعات أفعاله ، و إن اهلدف الرئيس من قيام املسؤولية هي محا

. بأمر كان عليه أن ال يقوم بهجراء قيامه املسؤولية جراء امتناع الشخص عن أداء واجب ، أو

سالمية و الغربيةثانيا : المسؤولية في الفلسفتين اإل

الباحثون يف و عليه " فالنظر األخالقية املتبعة ، لية ، و حىت أنواعها باختالف وجهاتتتعدد مفاهيم املسؤو

األخالق ينقسمون إىل دعاة األخالق الدينية ، و دعاة األخالق الوضعية ، و ان كان أصحاب االجتاه األول

له سالمة السلوك و التفكري ، فان الوضعيني ينكرون التفسريات و احلجج حياولون إظهار أن مثة قوة إهلية تضمن

.2امليتافيزيقية "

و إذا ما ركزنا على الفلسفتني اإلسالمية و الوضعية الغربية كمثالني عن فلسفة املسؤولية ، فيمكن أن نشري يف

ة اإلميانية ، و عن مبادئ القران الكرمي و البدء أن الفهم اإلسالمي للمسؤولية ال ميكن أن ينفصل عن القاعد

السنة النبوية الشريفة ، بينما يسري الفهم الغريب حنو القوانني الوضعية .

الفلسفة اإلسالمية.1

املستمدة من نصوص اإلسالم حبيث يقدم تصور اإلسالم ورؤيته حول تلكاإلسالمية الفلسفة يقصد ب

�ŁƢǐdz¦�®ǂǨdz¦�À¢�Ǯ إذ قد، احلياة أمور اخللق وو اخلالق dz���ǞǸƬЦ�Ŀ�®ǂǧ�Dzǯ�©ƢǷ¦DŽƬdz¦�ƾȇƾƸƬƥ�¿ȐLJȍ¦�řǟ

���ŁƢǐdz¦�ǞǸƬЦ�² ƢLJ¢إن اإلخالل بتلك الواجبات و االلتزامات ينشأ عنه قيام املسؤولية اليت تعين حتمل الفرد و

يف تلقران الكرمي ، كما جاءاهللا سبحانه و تعاىل يف ا اتبعات سلوكه ، و إن املسؤولية أو تبعات السلوك حدده

األحاديث النبوية الشريفة ، و اجتهادات أئمة املسلمني فيما بعد .

سؤولية إىل ثالثة أنواع جتماعي يف إطار الفهم اإلسالمي امليقسم علماء االجتماع و علماء النفس االف

مسؤولية دينية ، و مسؤولية أخالقية أو أدبية ، و مسؤولية اجتماعية:

�ƅ¦�ǽƢš ¦�ÀƢLjǻȍ¦�Ƣđ�¿DŽƬǴȇ�Ŗdz¦�Ǧ ȈdzƢǰƬdz¦�ǞȈŦ�DzǸnjƫ�Â���ȆŮȍ¦�ȆƷȂdz¦�Ƣǿ°ƾǐǸǧ�ƨȈǼȇƾdz¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�ƢǷƘǧ

سبحانه و تعاىل من أوامر بأفعال توجب الثواب ، أو نواه توجب العقاب .

نقال عن ،11: مذكرة ماجيستري يف قسم عدالة جنائية ، جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ، السعودية ، صاملسؤولية القانونية عن أخطاء احملقق: خالد بن مشبب القحطاين:1

.69، ص 1970القضاء اإلداري ، : سعاد الشرقاوي42ص ،2003، القاهرة، 1املسئولية االجتماعية للصحافة،الدار املصرية اللبنانية ، ط حممد حسام الدين : : 2

Page 23: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

15

يت تنشأ من داخل النفس أما املسؤولية األدبية فمصدرها اإللزام النفسي و تشمل مجيع األخالق و اآلداب الو

�ǾǠǸƬů�¿ƢǷ¢�®ǂǨdz¦�Ƣđ�¿DŽƬǴȇ�Ŗdz¦�ƾȈdzƢǬƬdz¦�Â�» ¦ǂǟȋ¦�Ǧ ǴƬű�DzǸnjƫ�Â�ǞǸƬЦ�Ƣǿ°ƾǐǸǧ�ƨȈǟƢǸƬƳȏ¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�ƢǸǼȈƥ��

.

و على العموم فكل من املسؤوليات الثالث متداخلة يف اإلسالم إذ أن مجيعها مصدرها التعاليم الدينية .

مني بوضع تعريف للمسؤولية و شروط قيامها . عن طريق دراسات تفسريية لآليات القرآنية فقهاء املسل كما اهتم

«��Äǀdz¦�ÄǂǘǨdz¦�®¦ƾǠƬLJȏ¦�ƢĔƘƥ�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�ȆǠǧƢnjdz¦�ǶȈǿ¦ǂƥ¤�ƾǸŰإذ " ة و األحاديث النبوية الشريفة ، الكرمي ǂǠȇ

تعلق بدينه و دنياه ، فان وىف ما عليه من جبل اهللا تعاىل عليه اإلنسان ليصلح للقيام برعاية ما كلفه به من أمور ت

.1الرعاية جعل له الثواب ، و إن كان غري ذلك جعل له العقاب "

خاصة مفهومي الثواب و العقاب فقط و إن كان حممد إبراهيم الشافعي اهتم باملسؤولية مبنظورها اإلسالمي

يقارب بني الفلسفة تعريف و حتديد لشروطها بشكل ، اهتم غريه من الفقهاء مبسؤولية الفرد اجتاه غريه ، من

اعتبار املتعدي أو العاقد املخل بعقده " املسؤولية مبعناها العام ، فباتت القوانني الوضعيةاإلسالمية و بني

��2�DzǸƸƬƥ�®ǂǨdz¦�¿¦DŽƬdz¦�řǠƫ�ƢĔƜǧ�ǾȈǴǟ�Âمستوجبا لسؤاله عن تعديه أو إخالله أمر القضاء ، و تضمينه جزاؤه "

عات أعماله من جزاء .تب

التوجهات تلك بينما ذهب اجتاه أخر من الدراسات اليت تناولت املسؤولية يف اإلسالم إىل املقارنة بينها و بني

أو املدين اجلزائيالقانونية الوضعية احلديثة ، مستخلصة أن الفقه اإلسالمي سابق لغريه من الفقه القانوين احلديث

اإلسالمي قاعدتني أصوليتني سبقتا بعدة قرون مبدأ الشرعية اجلنائية يف الفقه اجلنائي ، فقد "استنتج الفقه

.3احلديث، و هي قاعدة أن األصل يف األشياء اإلباحة، و قاعدة أنه ال تكليف قبل ورود الشرع"

و القانون . و ما يقابلها يفو من هنا نشري إىل بعض خصائص و مبادئ املسؤولية يف ظل الفلسفة اإلسالمية

ما ورد يف اآلية الكرمية التالية :شخصية اجلرمية أوىل تلك اخلصائص

.111سورة النساء اآلية »و من يكسب إثما فإنما يكسبه على نـفسه و كان الله عليما حكيما «

ائج أخطائه فقط ال أخطاء غريه ، و هذا ما يقابله يتحمل نتجيب أن إذ تدل اآلية الكرمية على أن أي فرد

يف القانون مبدأ شخصية اإلمث أو اجلرمية .

45ص للصحافة، مرجع سبق ذكره ، ولية االجتماعية ئاملسحممد حسام الدين : :1227ص ،2008و مسئولية الصحفي ، دار الفكر اجلامعي ،اإلسكندرية ، اخلصوصية احلق يفعماد محدي حجازي : :2عودة عبد القادر : التشريع احلنائي اإلسالمي مقارنا بالقانون الوضعي ، ص ، نقال 197ص : مرجع سبق ذكره، املسؤولية القانونية عن أخطاء احملققخالد بن مشبب القحطاين: :3

115،.

Page 24: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

16

و هذا ما ،املبادئ التشريعية العاملية وحىت يومنا هذا تؤكد على مبدأ الشخصية يف املسؤولية والعقوبة كما أن

ها ◌ سه من عمل صالحا فلنـف «قوله تعاىل يفالقرآن الكرمي نص م للعبي◌ ومن أساء فـعليـ »دوما ربك بظال

.46سورة فصلت اآلية

ها ◌ من اهتدى فإنما يـهتدي لنـفسه «وقوله سبحانه وال تزر وازرة وزر ◌ ومن ضل فإنما يضل عليـ

عث رسوال وما كن ◌ أخرى بين حتى نـبـ 15اآلية سورة اإلسراء»ا معذ

.مسؤولية املذنبدأ شخصية العقوبة املرتتبة على بمل عرضهاوهي آيات واضحة الداللة يف

إنا أعتدنا للظالمين نارا ◌ ر فمن شاء فـليـؤمن ومن شاء فـليكف ◌ وقل الحق من ربكم كما قال اهللا تعاىل "

"ابئس الشراب وساءت مرتـفق ◌ إن يستغيثوا يـغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه و ◌ أحاط بهم سرادقـها

29سورة الكهف اآلية

.���ƢēƢǠƦƫ�Ǻǟ�¾ÂƚLjǷ�ȂȀǧ�ǾǼǷ� تار حبرية القيام ببعض األفعالاإلنسان خيف و اليت تدل على مبدأ احلرية

كما تؤكد الشريعة اإلسالمية أن ال حمال للمسؤولية إال لإلنسان احلي املكلف ، فإذا تويف أو أصابه اجلنون سقطت

عنه التكاليف و مل يعد حمال للمسؤولية .

الفلسفة الغربية : .2

يم األخالقية عند الوضعيني باملبادئ امليتافيزيقية أو الدينية ، بل ترتبط حبساب كل ال ترتبط املسؤولية أو الق

فعل مبقدار املنفعة املرتتبة عنه ، متأثرة بالفكر الرأمسايل .

�ƢĔ¢�ȄǴǟ�śȈƥǂǤdz¦�ƨǨLJȐǨdz¦�ǒيعرفف Ǡƥ�ƢȀ و عي اإلنسان البالغ أن عليه التصرف تبعا ملعايري اجتماعية و "

لعقاب إذ انتهك حمظورات التوجيه االجتماعي ، أو هي االجتاه األساسي لالذعان العام للتوجيهات و أنه معرض ل

1�Â�ǞǸƬЦ�DzǠƳ�Ʈاملوانع االجتماعية " ȈƷ�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�ǂǰǧ�ǺǷ�ȆǟƢǸƬƳȏ¦�Ƥ ǻƢŪ¦�Ǧ ȇǂǠƬdz¦�¦ǀǿ�±ǂƥ¢�ƾǬǧ�ǾǼǷ�Â

و التعرض سؤولية نتهاكها سببا إلقامة املللواجبات املفروضة على الفرد ، و اليت يشكل امعايره مصدرا وحيدا

" مصطلح ، فيعترب هنا أنإىل إرادة الفرد و أخالقه كمصدرين أيضا للمسؤولية غريهم ، يف حني يشريللعقاب

2املسؤولية يستعمل غالبا ليتضمن كال من املواقف األخالقية و االجتماعية ، و هي واجب مرتبط بأفعال ارادية "

، نقال عن :40للصحافة ،مرجع سبق ذكره ، ص ولية االجتماعية ئاملسالدين : حممد حسام :1

howard c warner ; dictionary of psychology ; massachusetts haughton Mifflin company . 1934 p 232james، تقال عن 40حممد حسام الدين : املرجع نفسه، ص :2 m Baldwin; dictionary of philosophy and phsylology ; new york the

MacMillian company 1986 p 469

Page 25: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

17

يعتمدون على طريقة تلقائية من مجاعات و أفرادأن اجلنس البشري يتكون بالغربية الوضعية فلسفة ترى الو

ثالث أنواع من عالقات تساهم يف ظهور بينهمكما تنشأ تؤثر أفعاهلم على بعضهم ، وبعضهم البعض ،

: ةاملسؤولي

: المسؤولية الوجوبية

أين يكون القة العامل و رب عمله أو عالقة احلاكم و رعيته يف بعض العالقات اإلنسانية مثل عتنشأ

يقبل أمام من هو أعلى منه مرتبة ، و بواجباتعل األدىن مرتبة ملزما الطرفان غري متساويان يف القوة ، ما جي

تعرضه للعقاب نتيجة عدم التزامه بواجباته.

المسؤولية التعاقدية:

الواجباتبشكل جيعلهما يتبادالن نتيجة وجود عقد عادة ما يكون مكتوبا بني طرفني يف بعض العالقات تنشأ

اليت يشكل عدم االلتزام ببنودها سببا إلقامة املسؤولية و التعرض للعقاب .، و

المسؤولية الذاتية

، و مفروضة من سلطة خارجية أو عقد قانوين فال تكون ،الواجبات و االلتزامات الذات تضع فيها أو اليت

¢ǂǨdz¦�DzǠƳ�ń¤�ƢǠǧ®�ǂưǯ¢�ƢǻȂǰȇ�À¢�ƢǸĔƢǰǷƜƥ�ǾǫȐƻ¢�Â�®ǂǨdz¦�ŚǸǓ�À®�بل ���ƢēƢǬƥƢLJ�ǺǷهي ال تعترب أقل إلزاما

واجباته . تأديةيلتزم ب

ثالثا : أنواع المسؤولية

فقد يكون هذا األمر خمالفا هي حالة شخص ارتكب أمرا يستوجب املؤاخذة ،املسؤولية ذكرنا سلفا أن

لألخالق ، كما قد خيالف قاعدة قانونية ، و عليه يتبني أن هناك نوعني من املسؤولية األوىل أدبية أخالقية و

الثانية قانونية .

المسؤولية األخالقية .1

Ljŭ¦���ƢĔ¢�ȄǴǟ�ƨȈǫȐƻȋ¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�» ǂǠƫ ؤولية الناشئة عن إلزامية القانون األخالقي و عن الفاعل ذا إرادة

«�1���DzǟƢǨdz¦�®¦°¤�¶ŗnjƫ�ƢǸǯحرة " ǂǠdz¦�¢�Ǻȇƾdz¦�Ŀ�ƨȈǫȐƻ¢�ƾǟƢǫ�ƨǨdzƢű�Ǻǟ�ƨŦƢǻ�ƨȈdzÂƚLjǷ�ƢĔ¢�Ǯ dz�ŘǠǷ�Â��

و منه فمن كانت أفعاله غري مسرية بإرادته ال يعد مسؤوال من الناحية األخالقية.

370ص ،املعجم الفلسفي:مجيل صليبا،نقال عن 41للصحافة،مرجع سبق ذكره،صولية االجتماعية ئاملسحممد حسام الدين: :1

Page 26: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

18

���ƢȈǫȐƻ¢�¿ǂЦ�ǾǯȂǴLjdz�ȆƳ°ƢŬ¦�ǂƯȋ¦�ń¤�ǂǜǼdz¦�À®���ƢȈǫȐƻ¢�ȏÂƚLjǷ�ƾǠȇ�ǎكما أن Ƽnjdz¦كان قد إن

.ا ال ينفي مسؤولية الشخص أخالقياأحدث ضررا للغري أو ال ، فحىت إن مل حيدث الفعل ضررا بالغري ، فان هذ

Ц�Ŀ�ƨȈǫȐƻ¢�ƾǟƢǫ�ƨǨdzƢű�Ǻǟ�ƘnjǼƫ�ƨȈǫȐƻȋ¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�À¢�ƢǸǯǧ���ǞǸƬهي إذا ال تدخل يف دائرة القانون ،

و منه ال جزاء قانوين عليها ، و إمنا هي مسؤولية الشخص أمام اهللا سبحانه و تعاىل و ضمريه ، فقد يكون جزاؤه

��Ǿdz�ǶǿǀƦǻ�Â���ǞǸƬЦ�ǂƳ±�Ŀ�ǾǴǠǧ�Ƥ اإهلي ƦLjƬȇ�ƾǫ�¤���ƢȈǟƢǸƬƳ¦�ǽ£¦DŽƳ�ÀȂǰȇ�ƾǫ�ƢǸǯ��

ممارسة أي مهنة إىل مسؤوليات أخالقية نامجة عن خمالفة مبادئ مصدرها مواثيق و ميكن اإلشارة يف إطار

أخالقيات املهنة اليت تضعها التنظيمات الذاتية ، و اليت ال حتمل أي عقوبة قانونية .

ات اليت تتضمنها مواثيق أخالقي واجباتهأداء التزام الشخص باحلديث عن املسؤولية األخالقية بو منه يرتبط

.و التعويض بسزاءات امللموسة كاحلاخلوف من التبعات و اجلدون مصدرها ذايت نفسياملهنة ، أو بواجبات

المسؤولية القانونية.2

قع على املسؤول اء القانوين ، الذي يكون عقوبة تاملسؤولية القانونية عن خمالفة قاعدة تستتبع اجلز تنشأ

على عكس املسؤولية و ية أو تعويضا يكون ماليا أو معنويا ، أو كلتامها ، قصاصا منه بالسجن و الغرامة املال

.هǂǧ¢�ƾƷ¢�¢�ǞǸƬĐƢƥ�Ǫū¦®إال إذا وجد ضرر القانونية ال تتحقق املسؤولية األخالقية

أي أن مصدر الواجبات هي القوانني الوضعية ، كما أن املسؤولية اليت تدخل يف دائرة القانون و عليه فهي

. بسكاحل اتعويض و جسديو الغرامة ال وو ه ا مادياجزاء قانونيااللتزام بتلك الواجبات يوجب عدم

هذا ال ينفي و رغم احلديث عن املسؤوليتني القانونية و األخالقية بنوع من الفصل و التفرقة بينهما ، إال أن

نونية باألخالقية ما دفع البعض إىل القول " أن ناجم عن ارتباط القواعد القاود ارتباط وثيق بني املسؤوليتني وج

�ȆȀǧ���ňȂǻƢǬdz¦� ¦DŽŪƢƥ�ƢĔ¦ŗǫƢƥ�ƢȀƬȇƢŧ�°ÂǂǓ�â°�ǂnjŭ¦�À¢�ȏ¤�Ƣē¦�ƾƷ�Ŀ�ƨȈǬǴƻ�ƾǟƢǫ�Ȇǿ�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ƾǟƢǬdz¦

.1أقل ما ميكن أن حيميه من قواعد األخالق "

ترتبط كماترتبط األخالق بالتعاليم الدينية قد، و و منه فاألخالق مصدر للعديد من القواعد القانونية

كانت التعاليم املسيحية و أحكام القانون الكنسي باتت بعيدة عن القوانني الوضعية الغربية مببادئ إنسانية ، فان

ميكن الواجبات األخالقية اجلديدة ، كما أن " يف البلدان املسلمة ، فال تزال الشريعة اإلسالمية مصدرا للقوانني

41ص، ،2007، ، ،دار وائل للنشر ، العراق املسؤولية املدنية للصحفي سامان فوزي عمر: :1

Page 27: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

19

Ƥ LJƢǼŭ¦�ƪ ǫȂdz¦�Ŀ�ƢȀƬŦǂƫ�Ľ�Ƣđ�» ¦ŗǟȏ¦�ƨƳ°®�ń¤�ȆǬƫǂƫ�À¢ إىل واجبات قانونية ، و كيف أن هذه الواجبات

1القانونية ميكن أن تكون بدورها منتجة يف انتشار املشاعر و املعايري األخالقية اإلنسانية "

ريقا إىل القوانني الوضعية اجلديدة الواجبات و قد يكون من مجلة هذه الواجبات األخالقية اجلديدة اليت وجدت ط

ة الناجتة عن وعي األفراد خبطورة التلوث ، و ضرورة احلد منه . اجتاه البيئ

ما سبق بناءا على املسؤولية القانونية و املسؤولية األخالقيةإال أن هذا ال مينعنا من وضع نقاط فاصلة بني

:ذكره

املسؤولية ، بينما ن خمالفة قواعد حمددة مصدرها القوانني الوضعية تنشأ عاملسؤولية القانونية -

.األخالقية تنشأ عن خمالفة كم هائل من القواعد اليت مصدرها القيم و األعراف و طبيعة الشخص

األخالقية .املسؤولية املسؤولية القانونية تشرتط وقوع الضرر على الغري لقيامها ، على عكس -

القانونية حمدد قانونا سواء بالعقوبات السالبة للحريات أو الغرامات و التعويضات املسؤولية جزاء -

. ذايت و اجتماعي و اهلياملسؤولية األخالقية املالية ، بينما جزاء

المطلب الثاني : أنواع المسؤولية القانونية

ǸƬЦ�džبقا أن خمالفة أي قاعدة قانونية يأشرنا سا Ż�ƾǫ�°ǂǓ�ƢȀǼǟ�ƘnjǼ�ƾǫ�¦ ¦DŽƳ�Ƥ ƳȂƬȇ�ƢǷ���ǽ®¦ǂǧ¢�ƾƷ¢�¢�Ǟ

ني و من هنا جاءت املسؤولية القانونية على نوعف القاعدة أو تعويضا يلزم بدفعه . يكون عقوبة تقع على خمال

ǞǸƬЦ�ƨȇƢǸŞ�ǪǴǠƬƫ�Ƣǿ¦ƾƷ¤ مدنية و تسمى مسؤولية ، و األخرى حبماية مصاحل الفردجزائيةو تسمى مسؤولية .

:زائيةالجأوال : المسؤولية

ǂǔdzƢƥ�ǾƬƥƢǏ¤�®ƾȀȇ�¢�ǞǸƬЦ�Ƥ°�� زائية" تقوم املسؤولية اجل Ȉǐȇ�°ǂǓ�®ȂƳÂ�ƾǼǟ2 فتمارس الدولة بذلك ،

ال تعدو أن تكون تدابري زائيةاملسؤولية اجل" أن ، إذحقها يف معاقبته مرتكيب اجلرائم اجلزائية زجرا هلم وردعا لغريهم

�DzǸƸƬƥ�ƨŻǂŪ¦�Ƥ،مصادرة احلرية الشخصية أو املادية الدولة القسرية اليت تنطوي على ǰƫǂǷ�¿¦DŽƬdz¦�ƢĔƜǧ�¦ǀŮÂ

.3" العقاب

73ص ، 1981نقال عن دينيس لويد فكرة القانون ، ترمجة : سليم الصويص ، سلسلة عامل املعرفة ، الكويت ، 47ص املرجع نفسه ، : سامان فوزي عمر:141ص، الوايف :سليمان مرقص، نقال عن 96ص ،مرجع سبق ذكره ، املسؤولية املدنية للصحفي سامان فوزي عمر: : 2 : على الرابطة 2011فيفري 15تاريخ التحميل : مقتطف من كـتاب ( املسؤولية املدنية )،: حممد البوشواري:3

http://www.pamedia.ma/index.php?option=com_content&view=article&id8

Page 28: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

20

تتمثل هذه املسؤولية يف التزام شخص بتحمل نتائج فعله اإلجرامي، فهي إذن أثر للجرمية ، و جزاؤها منه و

����¿ǂЦ�ȄǴǟ�§ ƢǬǠdz¦�ǞȈǫȂƫزائية القواعد اجل ح ودقة يف نطاقتتحدد هذه املسؤولية بوضو كما.

و " ملا كانت العقوبات يف القوانني العقابية احلديثة تتضمن يف أغلب األحوال سلب احلرية الشخصية ، لذا

�Ƥ ǫƢǠŭ¦�¾ƢǠǧȋ¦�śǠƫ�Ƥ ƳÂ�¦ǀdz���§ ƢǬǠǴdz�Ƥ ƳȂǷ�Â�ǞǸƬĐƢƥ�ƢLJƢLjǷ�ŐƬǠȇ�ƢǷ�ǂȇƾǬƫ�½ǂƫ�ÀƢǰŠ�°ȂǘŬ¦�ǺǷ�ÀƢǯ

ا حىت بات من املبادئ األساسية يف القوانني احلديثة بأنه ال جرمية و ال عقاب عليها و حتديد العقوبات املاسة هل

.معددة حصرا , وليس للقاضي أن يضيف جرما إىل ما عدده املشرع زائيةاجلرائم اجلبذلك فتكون 1إال بنص "

*2عدة خصائص نذكر منها زائيةللمسؤولية اجل: زائيةخصائص المسؤولية الج.1

:مسؤولية إنسانية زائيةلية الج: المسؤو 1.1

قرر الفكر القانوين احلديث بصورة حامسة ، أن اإلنسان و حده هو حمل املسؤولية اجلزائية ، خبالف ما

كان عليه الفكر القانوين القدمي ، الذي كان جيعل من اإلنسان و احليوان و اجلماد حمال للمساءلة اجلزائية .

شخصية ::المسؤولية الجزائية 2.1

سلوكه ايل ال يتحملها إال من اكتملت فبحدد الفكر القانوين احلديث أن املسؤولية اجلزائية شخصية ، و بالت

و إرادته أركان اجلرمية ، سواء أكان املسؤول فاعال أم شريكا، فاملسؤولية تقوم على أساس فعله .

:تقوم على أساس الخطأ زائيةالمسؤولية الج :3.1

القول أن اخلطأ ، فيمكن على اخلطأ عمدا كان أم إمهاال لدى التشريعات احلديثة زائيةتقوم املسؤولية اجل

.ينتج عن خمالفة واجب قانوين تكفله قوانني العقوبات بنص خاص

جزائيةأساس المسؤولية ال.2

التايل : ملاذا ب عن السؤال أننا نبحث عن جوايعين بصيغة أخرى زائيةإن البحث عن أساس املسؤولية اجل

ال تكون إال بعرض كال التوجهني الفقهيني اللذان اهتما ببحث و هنا و إن اإلجابة ؟ ، زائيايسأل الشخص ج

عن أخطائه ، فتارة يكون املربر الفقهي و الفلسفي مبنيا على مبدأ " زائياتفسري أسباب جعل اإلنسان مسؤوال ج

." و تارة على " حتمية السلوك اإلجرامي " حرية اختيار السلوك اإلجرامي

حرية االختيار:1.2

9697ص ص رجع سبق ذكره ، ،ماملسؤولية املدنية للصحفي سامان فوزي عمر: :1192: مرجع سبق ذكره ، ص املسؤولية القانونية عن أخطاء احملققخالد بن مشبب القحطاين: : أنظر :2

Page 29: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

21

حرية االختيار اليت مؤداها أن مرتكب اجلرمية قد اختار هوأساس املسؤولية "يرى أنصار هذا املذهب أن

ن و السلوك بإرادته احلرة سلوك الطريق املخالف للقانون ، فاجلاين له حرية االختيار بني السلوك املطابق للقانو

و ذلك .1" ةزائياملخالف له ، فإذا ما اختار السلوك املخالف للقانون ، كان مسؤوال عن هذا االختيار مسؤولية ج

، كما يستطيع التحكم يف سلوكه فال يأيت من تمييز بني املباح و احملظورعاقل يستطيع ال باعتبار أن كل إنسان بالغ

يسأل عما وقع منه و أن يتحمل تبعته ، أما إذا انعدمت حرية الفرد أنغي يريد و هلذا فإنه يب األفعال إال ما

جلنونه أو صغر سنه مثال انتفت مسؤوليته .

الحتمية في السلوك اإلجرامي:2.2

ى فرض ومهي و لذلك فشل " املذهب القدمي يقوم علأن قام هذا االجتاه على نقد االجتاه األول فريى أصحابه

من استقراء وقائع احلياة كما جرت و زائيةالبحث عن أساس املسؤولية اجل من�ƾƥȏ�Â�śǷǂЦ�Â�¿¦ǂƳȍا يف مقاومة

�Â���ƨŻǂŪ¦�ȄǴǟ�ƢǸƬƷ�¿ǂЦ�ƪ Ǵŧ�ƪ ǠǸƬƳ¦�ŕǷ�ƨǨǴƬű�DzǷ¦Ȃǟ�ń¤�ǞƳǂƫ�ǂǿƢǛ�Dzǰǯ�ƨŻǂŪ¦�Â�² ƢǼǴdz�Äǂš �ƢǸǯ

رب يف تصرفاته غري خمري ،و إمنا جيد نفسه ، و منه فاإلنسان جم2هذه العوامل خلقية و اجتماعية و طبيعية "

ألنه قام باجلرمية باختياره ، و إمنا مدفوعا للجرمية بفعل عوامل بيئية و وراثية ال حيلة له فيها .فال يسأل اإلنسان

. يعاقب محاية للمجتمع من خطورته

ديد للتوفيق بني التوجهني ، ظهر مذهب ج اجلزائيةو أمام هذه اآلراء املتعارضة حول أساس املسؤولية

مجيع عند متساوية ال و مطلقة غري احلرية هذه أن إىل ذهب لكنه و ، االختيار حرية مبدأ علىالسابقني قائم

حتيط اليت العوامل دراسة إمهال يعين ال اجلزائية للمسؤولية كأساس االختيار حبرية التسليم أن، و األشخاص

كانعدام وعيه . الفرد بسلوك

يا : المسؤولية المدنية ثان

حني خيل جاء الفقه القانوين بتعريفات متقاربة للمسؤولية املدنية تركز مجيعها كون املسؤولية املدنية تقوم

بني ، و من واجلزاء فيها تعويض الضرر الناشئ عن هذا اإلخالل ،مبقتضى عقد أو قانون للغريالفرد مبا إلتزم به

، و 3ؤولية املدنية التزام املدين بتعويض الضرر الذي ترتب على إخالله بالتزام يقع عليه " التعريفات نذكر " املس

تقوم زائيةمنه فمبدئيا ميكن الوصول إىل جمموعة من خصائص املسؤولية املدنية ، إذ أنه عكس املسؤولية اجل

دار املطبوعات اجلامعية ، عن الشاذيل فتوح عبد اهللا : املسؤولية اجلنائية ، ، نقال 193: مرجع سبق ذكره، صاملسؤولية القانونية عن أخطاء احملققخالد بن مشبب القحطاين: :1

27، ص 2011مصر ، إسكندرية ،2:ȆLjǼđ�ȆƸƬǧ�ƾŧ¢ 24ص ، 1988، 2، دار الشروق ، ط اإلسالمي :املسئولية اجلنائية يف الفقه

1986عبد املنعم فرج : مصادر االلتزام ، دار النهضة العربية ، و مسئولية الصحفي ، مرجع سبق ذكره ، نقال عن احلق يف اخلصوصية عماد محدي حجازي :: 3

Page 30: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

22

جزاء املسؤولية، كما أن )ǞǸƬĐال ا(املسؤولية املدنية عندما يكون هناك ضرر أصاب الفرد ماديا و معنويا

.زائيةسلب احلريات كما هو احلال بالنسبة للمسؤولية اجلدفع الغرامة و التعويض و ليس هواملدنية

حول ماهية التعويض عن األضرار ، فهل مهم سنحاول اإلجابة عنه الحقا يربز تساؤل هنا غري أنه

فكيف يقدر هذا الياأم تشمل طرقا أخرى ، و إن كان التعويض ماملقصود به دفع مقابل مايل عن األضرار

.التعويض خاصة و أن بعض األضرار معنوية يصعب تقييمها ماديا

املعتدي يربط الشخص ƾǬǟ�®ȂǼƥ�ÀȂǰȇ�À¢�ǺǰŻ�Ƣđ�Dzƻ¢�Ŗdz¦�©Ƣمصدر االلتزامكما نشري أيضا إىل أن

ني نوعني من املسؤولية املدنية ، فاألوىل تنشأ عن اإلخالل بالتزام ، و منه مييز الفقه ب مواد قانونيةباملتضرر أو

و الثانية تنشأ عن اإلخالل بالتزام قانوين و تسمى تقصريية .و تسمى مسؤولية عقدية عقدي

املسؤولية هو التعويض . و إن كانت املرتتب عنها و سواء كانت املسؤولية املدنية عقدية أو تقصريية فان اجلزاء

دية تتميز عن التقصريية يف اشرتاط العق

،وجود عقد صحيح بني الطرفني -

،أن خيل أحد املتعاقدين بأحد التزاماته قبل احنالل العقد -

.أن يسبب هذا اإلخالل أضرارا للطرف اآلخر نفسه أو خللفه-

: أركان المسؤولية المدنية : 1

�ª تقومسواء كانت املسؤولية عقدية أو تقصريية ، فهي ال Ȑưdz¦�ƢĔƢǯ°¢�ǂǧ¦ȂƬƥ�ȏ¤�Â���°ǂǔdz¦�ȂǫÂ�Â���ƘǘŬ¦

1وجود عالقة سببية بني اخلطأ و الضرر .

:الخطأ . 1.1

لقد اختلف الفقهاء قي حتديد معىن اخلطأ فريى البعض أنه خرق لواجب سابق ، و هذا الواجب إما أن

هو احلال يف املسؤولية العقدية .و واجبا عقديا كما يكون واجبا قانونيا كما هو احلال يف املسؤولية التقصريية أ

نذكر منها املسؤولية ، إال يف حاالت قليلة و ليس من املهم إن كان اإلضرار قد وقع عمدا أو بفعل اإلمهال لقيام

و إمهال و عدم جواز ذلك إذا كان من النوع اجلسيم أ ةإذا وقع اخلطأ نتيجز اإلعفاء عن املسؤولية العقدية جوا

نتيجة غش ، كما أن القاضي مييل عادة إىل احلكم بتعويض أكرب يف حالة اخلطأ العمدي عنها يف حالة اخلطأ

باإلمهال .

111–104، ص - ص، مرجع سبق ذكره، املسؤولية املدنية للصحفي، عمر سامان فوزي : لالطالع أكثر :1

Page 31: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

23

:الضرر . 2.1

أو يذهب أغلبية الفقهاء أن الضرر هو عبارة عن األذى الذي يصيب الشخص جراء املساس حبق من حقوقه

املصلحة بسالمة اجلسم أو املال أو العاطفة أو الشرف أو االعتبار أو و احلق أ مبصلحة مشروعة له ، سواء تعلق

.غريها

و إن الضرر نوعان مادي و معنوي، فاألول ميس بالشخص جسديا أو ماليا، و الثاين ميس املصاحل غري املالية

و اجلسدية ، كأن يتعرض الشخص لتشويه مسعته و املس بكرامته .

سؤولية املدنية أن يكون الضرر حمققا أو مؤكدا وقوعه يف املستقبل ، و أن ميس الضرر حبق أو و يشرتط لقيام امل

مصلحة حممية قانونا أو على األقل أن تكون مشروعة غري خمالفة للنظام العام .

: العالقة السببية . 3.1

عليه ، بل البد أن يكون ال تقوم مسؤولية الشخص مبجرد قيامه باخلطأ أو حدوث ضرر على من اعتدى

الضرر نتيجة مباشرة عن اخلطأ .

:غري أنه يف بعض احلاالت يصعب حتديد تلك الرابطة السببية ، و من بني تلك احلاالت نذكر

قد تساهم عدة أسباب يف إحداث ضرر واحد حدوث الضرر نتيجة اشتراك عدة أسباب :

يرى الفقيه يف إحداث الضرر ، " لذلك ، و هنا اختلف الفقهاء هو ماهية السبب الرئيس

يسأل مجيع الفاعلني على األملاين فون بوري أن األسباب تتكافأ يف إحداث الضرر ، ف

أما الفقيه األملاين فون كريس فريى أنه من الواجب التمييز بني السبب الرئيس و أخطائهم ،

.1"ر األسباب الثانوية أو العرض الذي ليس من طبيعته إحداث ذلك الضر

قد تتواىل األضرار نتيجة خطأ واحد ، فالضرر األول تعدد األضرار أو تسلسل النتائج :

يرتتب عنه ضرر ثان ، و هذا األخري يرتتب عنه ضرر ثالث ، و هكذا دواليك ، و هنا

فالعالقة السببية ال تقوم إال بني اخلطأ و الضرر الذي حلقه مباشرة .

، غري أنهالت ستتوضح أكثر الحقا حني عرض أركان املسؤولية املدنية للصحفي أن هذه احلا شريو هنا ن

اإلشارة إىل بعض االختالفات بينهما : تة وجبزائيبعد عرض املسؤوليتني املدنية و اجل

ية و هي الغرامة و عقوبة سالبة للحريات و هي احلبس أو السجن ،لماائية عقوبة ز اجلزاء يف املسؤولية اجل إن -

.يستوىف من حمدث الضرر تعويض مايل أو عيين املسئولية املدنية بينما جزاء

111–104، ص -ص، مرجع سبق ذكره ، املسؤولية املدنية للصحفي، عمر زيسامان فو : 1

Page 32: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

24

. أما دعوى املسؤولية العامةدعاء العام أو النيابة اال ممثال يف�ǞǸƬЦ�ǪƷ�ǺǷ زائيةتكون دعوى املسؤولية اجل -

. ر نفسهتضر املدنية فهي من حق امل

ينظر فيها أن فاألصل. أما دعوى املسؤولية املدنية زائيةولية اجلختتص احملاكم اجلزائية بالنظر يف دعوى املسؤ -

جاز رفعها أمام احملاكم اجلزائية تبعا للدعوى اجلزائية . اناحملاكم املدنية، و من قبل

اليت لذلك فاألفعالجرمية بال نص عقوبة بال جرمية وال تقضي بأن ال زائيةالقاعدة يف املسؤولية اجلإن -

املثال وان حتدد العقوبة تذكر على سبيل احلصر ال أنجيب هذه املسؤوليةعليها القانون يف نطاق يعاقب

إذ أن هذه غري املشروعة اليت توجب املسؤولية املدنية فال ضرورة حلصرها األفعال فأما ،املقرتنة بكل جرمية

غري األعماللنصوص قانونية تبني ضررا دون حاجة أي عمل غري مشروع يلحق بالغري املسؤولية ترتتب عن

املشروعة على وجه التحديد .

،املسؤولية األخرى قيام إحدى املسؤوليتني ال يتعارض بالضرورة مع قيامو رغم هذه االختالفات إىل أن

اليت تلحقال فعاأل ، إذ كان منومسؤولية مدنية يف آن واحد زائيةقد يرتتب على العمل الواحد مسؤولية جف

، و يف نفس أو الغرامةالسالبة للحريات جزاؤها العقوبة ، و زائيةيكون موجبا للمسؤولية اجل�Â�ǞǸƬĐƢبضررا

. جزاؤها التعويضو دنية موجبا للمسؤولية امليكون والفرد الوقت حتدث ضررا ب

المطلب الثالث : أسباب انتفاء المسؤولية القانونية

موضوعية ونوعني ، األوىل أسبابإىلتقسيمهاالقانونية، يتماملسؤوليةتقاءانأسباب إىلتؤدي عدة

موانع املسؤولية ، و إن كانت كل من أسبابوتسمىشخصيةوالثانية أسباباإلباحة، أسبابعليهايطلق

���ǶȀƬŭ¦�Ŀ�ÀƢǨǴƬź�ƢǸĔ¢�ȏ¤علىالعقابتوقيعƢĔ¢¿ƾǟ�ń¤�ÀƢȇ®ƚȇ�ƢǸĔȂǯيفاملسؤولية تتفقانوموانعاإلباحة

عدة نقاط وجبت اإلشارة إليها بالتوضيح.

من هناك و 1" ، املشروعة غري صفته السلوك عن فيها تنتفي اليت احلاالت" ¢ƢĔ على اإلباحة أسباب عرفت

مربر فعل إىل حتيله و اإلجرامية الصفة عنه فتزيل ¦ǂĐ¿ الفعل ارتكاب وقت تطرأ مادية ظروف " ¢ƢĔ على يعرفها

جمرمة قانونا ، فتنزع الصفة اجلرمية عنها . ت، و منه فهي أسباب تطرأ أثناء أداء سلوكيا2" ارتكابه

243، ص2003فتوح عبد اهللا الشاذيل ، شرح قانون العقوبات " القسم العام " الطبعة ال توجد ، مصر ، ديوان املطبوعات اجلامعية سنة :1.127، ص 2002طبعة األوىل ،األردن، دار الثقافة ، سنة كامل السعيد ، شرح األحكام العامة يف قانون العقوبات ، ال:2

Page 33: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

25

¿ǂƴǴdz�Ȇǟǂnjdz¦�Ƥ ǻƢŪƢƥ�Dzƥ�¿ǂЦ�Ƥ ǰƫǂǷ�ƨȈǐƼnjƥ�ǪǴǠƬƫ�ȏ�ƨȈǟȂǓȂǷ�ƢĔȂǯ�DŽȈǸƬƫ�§ ƢƦLJȋ¦�ǽǀǿ�À¤ ، و تعد

¤�ń¤�Ä®ƚƫ�ƢĔȋ�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦� ƢǨƬǻ¦�§ ƢƦLJ¢�ǺǷ الفعل يف ظروف أنعلى أساس ،وجود اجلرمية برمتها لغاء

املصلحة يف حالة اإلباحة على ترجيح ، فضال عن امعينة ما عاد يشكل عدوانا على مصلحة اجتماعية حممية قانون

، فعلى املصلحة اليت يهدرهامقارنة بحيقق مصلحة أوىل رميفالفعل املوصوف بأنه ج املصلحة يف حالة اجلرمية ،

إذا لكنه احلياةسالمة جسده و يف يف عليه ¦řĐ حق على اعتداء ألنه جرمية بيل املثال إصابة شخص ما جبروحس

حق من باحلماية أجدر احلياة يف املدافع حق أن يرى املشرع ألن ، كذلك يعد ال شرعي دفاع حالة يف وقع

.احلياةسالمة اجلسد و حىت يف املعتدي

،و جرميةلل ارتكابه من الرغم على الفاعل مساءلة دون حتولنع املسؤولية هي األسباب اليت و باملقابل فان موا

�ƢĔȂǯ�DŽȈǸƬƫ�Ŗdz¦إذ تتصل املعنويواإلكراه االختياريغريوالسكرواجلنونالسنذات طبيعة شخصية كصغر ،

املسؤولية بينما ال على قيام ��ǂƯƚƫ�ƢĔ¢�ƢǸǯ لديهاالختيارحريةأوزيالتميانتقاءإىلوتؤديالفاعلبشخص

��ƨŻǂŪ¦�ªتلغي اجلرمية ÂƾƷ�ȆǨǼȇ�ȏ�¿ǂЦ�ǺLJ�ǂǤǏ�¾Ƣưŭ¦�DzȈƦLJ�ȄǴǠǧ�� لدى اإلجرامية اخلطورة كما ال ينفي

. اجلرمية مرتكب حبق اجلزائية القانونية اآلثار ترتيب نعو إمنا هو سبب مي، الفاعل

باعتبارها تنفي الصفة معا دنيةامل و ةزائياجل نوعي املسؤولية ءانتفا إىلكانت أسباب اإلباحة تؤدي إذاو

، و ال تنفي املسؤولية اجلزائية املسؤولية نفي علي أثرها يقتصراجلرمية كليا عن السلوك ، فان موانع املسؤولية

ينفي أنه قد حدثت السبب املانع و إن كان حال دون قيام املسؤولية و توقيع العقاب ، فانه مل أن باعتبار،املدنية

حيث أن بالتعويض مدنيا يسأل) جمنونا أو صغريا( املعتدي الشخصشخص ما، و منه ف اجرمية تضرر منه

. ولؤ املس عقاب وليس الضرر جرب إىل ترمي املدنية املسئولية

يف حمدود افأثره املسئولية موانع أما ، والشريك الفاعل إىل أثرها ميتد موضوعية اإلباحة أسبابكما أن

منهم كل فإن اجلرمية يف شخص من أكثر اشرتك فإذا. غريه دونالسبب املانع للمسؤولية لديه توافر من شخص

. زائيةاجل أهليته واكتمال توافر ملدى وفقا يسأل

أوال : أسباب اإلباحة

إن مصادر ، و و املدنية ئيةزافان أسباب اإلباحة حتول دون قيام كل من املسؤوليتني اجل بقاكما ذكرنا سا

إضافة إىل قانون العقوبات ففي اإلباحة جيوز القياس كما جيوز االستناد إىل قواعد " أسباب اإلباحة كثرية فانه

Page 34: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

26

إىل، و ميكن تقسيمها 1"العرف أو الشريعة اإلسالمية أو إىل نصوص القوانني الوضعية لتقرير وجود سبب إباحة

:

:قانون ما يأمر به ال . 1

اليت األفعال إباحة "الواجب أداء أو السلطة مارسةمب اءالفقه بعض عنه يعرب كما أو القانون بأمر يقصد و

كانت لو و الطاعة واجبة اإلداريني الرؤساء أوامر و القانون نصوص تنفيذ من العموميون املوظفون Ƣđ يقوم

.2" جرائم األصل حبسب تشكل

ر القانون فمن غري املنطقي أن يأم ، ذاته القانوين النص يف القانون Ƣđ يأمر اليت فعالاأل إباحة سبب يكمن و

دالء بشهادته ال يرتكب جرمية إفشاء لإلاملطلوب أن ن ن األمثلة على ما يأمر به القانو م ، وبفعل معني مث جيرمه

األسرار أو القذف والسب حبق املتهم عند اإلدالء بشهادته،

: القانون به يأذن ما . 2

يف جييز القانون أن التشريعات و الفقه بعض عنها يعرب كما للحق استعماال أو القانون بإذن اإلباحةبيقصد

الذي هو ، و على عكس ما يأمر به القانون جمرما عمال السماح هذا بغياب كان ما عمل ممارسة معينة حاالت

بالقيام للمخاطب يسمح القانون إذنفان ، املسؤولية امقي خمالفته على يرتتب و ، له االمتثال جيب إجباري

. جرمية ذلك يعد ال بالعمل قام فإذا، يراه ما حسب عنه االمتناع أو بالعمل

و أثرها على قيام المسؤولية المدنية زائيةثانيا : موانع المسؤولية الج

ال تنفي قيام املسؤولية ، بينما زائيةاملسؤولية اجل انتفاء قيام إىللقد سبق و ذكرنا أن موانع املسؤولية تؤدي

لتوافر أسباب شخصية زائيةفقط متنع قيام املسؤولية اجل إمناباعتبارها ال تنفي الصفة اجلرمية عن السلوك ، و املدنية

¿ǂЦ�Ŀ�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ƨȈdzÂƚLjǸǴdz�ƢǼƬLJ¦°®�°ƢǗ¤�Ŀ�ƢǻƾȈǨƫ�Ǻdz�ƢǬƷȏ�°Ȃǯǀŭ¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�Ǟǻ¦ȂǷ�Àȋ�Â�� للصحفي و أسباب

���ƨȈǨƸǐdz¦�ƨŻǂŪ¦�°ƢǗ¤�Ŀ�ƨȈǻȂǻƢǫ�Â�ƨȈǨLjǴǧ�©ȏƢǰNj¤�Ä¢�Śưƫ�ȏ�ÀȂǻƢǬdz¦�Ŀ�ƨǷƢǟ�ƢƥƢƦLJ¢�ƢĔȂǰdz�¦ǂǜǻ انتفائها

فإننا سنذكرها دون التوسع كثريا يف شرحها .

فيقصد به كل من ، اخلطأ أي األول الركن فأما ، واألهلية ، اخلطأ مها ركنني، على اجلزائية املسؤوليةتقوم

النفسية العوامل جمموعة و الذي يقصد به اجلزائية األهلية، أما الركن الثاين فهو العمد غري اخلطأ و العمد، اخلطأ

.118،119ص ، ص، 1998شرح قانون العقوبات، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر، :عبد اهللا سليمان: 1135، ص 2000، النظرية العامة لقانون العقوبات ، دار اجلامعة اجلديدة ، مصر : سليمان عبد املنعم : 2

Page 35: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

27

، و يقصد بتلك العوامل فاعلها بوصفه إليه الواقعة نسب يكون من املمكن لكي الشخص يف توافرها الالزم

و االختيار . اإلدراك النفسية

من يكون أنمدركا لقيمة أفعاله، كما يكون أن بد ال اجلرائم من جرمية عنمنه فحىت يسأل الفرد جزائيا و

، و منه فامتناع قيام املسؤولية اجلزائية يرتبط بامتناع قيام هذين العمل هذا أراد خمتارا حرا الفعل عنه صدر

العنصرين .

اإلرادة انعدام بسبب المسؤولية امتناع.1

أهليته النتفاء مسؤوال يكون ال اإلنسانو تشمل حالتني و مها اجلنون و صغر السن ، فمن املسلم أن "

أن الدولة واجب من إن بل عقابه، يف مصلحة وال عدالة فال عقلية، علة تأثري حتت جرمية ارتكب إذازائية اجل

أيضا أن يتم من املسلم كما أنه . 1" شره من أمنا وللناس عالجا املريض هلذا يكفل ما اإلجراءات من تتخذ

معاجلة الصغار معاجلة خاصة، ويعترب إعفاؤهم من املسؤولية وفقا للقانون اجلزائي مسألة تتوافق مع مقتضى العقل

عن مسؤوال بلوغه بعد الفرد يعد ، معني سن حتديد يف ختتلف الوضعية التشريعات والتجارب اإلنسانية ، غري أن

على حياسب ال و التمييز معدوم السابعة سن يبلغ الذي الطفل أن تعترب التشريعات فأغلب ، ةاإلجرامي أعماله

القوانني بعض يف عشر اخلامسة حىت و عشر الثانية سن إىل األخرى القوانني يف املدة هذه متتد و يرتكبه فعل أي

.

االختيار حرية النعدام المسؤولية امتناع.2

لتحمل املسؤولية اجلزائية باعتبارها أحد العناصر اليت تقوم عليها األهلية اجلزائية ضرورياا تعترب حرية االختيار شرط

تنتفي حرية االختيار وتنتفي كاإلكراه و حالة الضرورة يف ارتكابه للجرمية فعن اجلاين و قد تسبب عوامل خارجة ،

بارتكابهخص لضرر جسيم ال سبيل لدفعه إال تعرض الش Ƣđ�ƾǐǬȈǧ حالة الضرورةزائية ، فأما معها املسؤولية اجل

«�ƢĔ¢�ȄǴǟ حالة اإلكراها، و أما أو فعل جمرم قانونلفعل حمظور ǂǠƬǧ " الضغط الذي تنتفي معه حرية االختيار

و ، 2" و ال ينتف اإلدراك لديه لكونه متمتعا بكل قواه العقلية لكنه مقيد يف اختيار سلوك دون األخرلدى اجلاين

أو اإلنسان أو الطبيعة عواملبه تسببتما اإلكراه املادي ، و كمثال عنه نوعان مادي و معنوي كرالإل إن

�ǎ املرض أو احليوان Ƽnjdz¦�Ƣđ�¿ȂǬȇ�¾ƢǠǧ¢�ǺǷ�ƢȀǼȈƥ�ǺǷ�°ȂǏ�ƾǟ�Ŀ�ÄȂǼǠŭ¦�ǽ¦ǂǯȍ¦�±Őȇ�ƢǸǼȈƥ�� التهديد و

و لإلشارة ، املعنوي يتجه إىل نفسيته اإلكراه املادي ينصب على جسم املكره بينما اإلكراه، و منه ف االستفزاز

191إبراهيم الشباسي، الوجيز يف شرح قانون العقوبات اجلزائري، القسم العام، دار الكتاب اللبناين، بريوت، لبنان، ص :1.198، ص املرجع نفسه: إبراهيم الشباسي، 2

Page 36: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

28

لتخفيف سبباميكن أن يكون املعنوي اإلكراهفان كان اإلكراه املادي يف الغالب سببا النتفاء املسؤولية اجلزائية فان

.املسؤولية بانتفاء احلكم إىل األمر يصل أن دون العقوبة

للموازنة بين حرية الصحافة و التزامات المهنيينعن األعمال الصحفية المبحث الثاني : قيام المسؤولية

Page 37: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

29

عن نشأة اآلنالقانونية خاصة ، و جب احلديث املسؤولية بعد حماولة التعرف على ماهية املسؤولية عامة و

من ونية و األخالقيةالقاناملهنية كنتيجة ملساعي املوازنة بني التزامات الصحفيني صحفيةاملسؤولية عن األعمال ال

يف بدايتها بل ¦�ǾȈǴǟ�ǶǜǼŭ¦�Dzǰnjdz¦�¦ǀđ�ƨǼȀǸǯ�ƨǧƢƸǐdz مل تظهر إذ ،من جهة أخرى و حرية الصحافة جهة

متر من حالة ما جعلهاƢǐƬǫȏ¦�ŕƷ�Â�ƨLJƢȈLjdz¦�Â�ǞǸƬЦ�Â�ƨǨLjǴǨdz¦�Ǻȇ®ƢȈǷ�Ŀ�©¦°Ȃǘƫ®���عرفت تطورا صاحب

املهنيني التزاماتشكلها األقرب إىل التوازن بني حرية الصحافة و باألخري التقييد إىل احلرية املبالغ فيها ، لتظهر يف

من طويل تاريخ عرب زاعهانت مت وإمنا أحد من منحة، فمن جهة حرية الصحافة حق إنساين مل يكن على اإلطالق

�² النضال ƢLjŭ¦�¿ƾǟ�Â�ƢȀǷ¦ŗƷ¦�Ƥ Ÿ�ƨȈLJƢLJȋ¦�śǼǗ¦Ȃŭ¦�©ƢȇǂƷ�Â�¼ȂǬƷ�Ãǂƻ¢�ƨȀƳ�ǺǷ�Â��Ƣđ.

لتحقيق هذا التوازن ، فاختلفت بني احللول القانونية املفروضة من قبل السلطة آلياتو منه فقد ظهرت عدة

احللولبني ¦ƢȈǫ�ń¤�ƢȀǯƢȀƬǻ¦�Ä®ƚȇ�Ŗdz¦�ƨȈǼȀŭ¦�©ƢǷ¦DŽƬdzȏ¦�Â�©ƢƦƳ¦Ȃdz¦�Ƣđ�Â���ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¿�اليت يقصد

مواثيق الشرف املهين و اليت يؤدي عدم احرتامها إىل قيام املسؤولية ¦Ŀ�ƨǼǸǔƬŭ¦�¥®ƢƦŭ¦�Ƣđ�ƾǐǬȇ�Ŗdzخالقية األ

األخالقية .

تطور حرية الصحافة و التشريعات ونوعي املسؤولية عن األعمال الصحفية ظهرا و تطورا مع ظهور ألنو

قبل احلديث عن مية ،، فانه يبدو من املهم احلديث أوال عن تطور حرية الصحافة و التشريعات اإلعالاإلعالمية

الصحفيني.للموازنة بني حرية الصحافة و التزامات تلك احللول القانونية و األخالقية

المطلب األول: تطور حرية الصحافة

أوال : الصحافة في ظل النظام السلطوي

اليت 15القرن ال بظهور الطباعة على يد غومتبورغ يف اول املعلومات يف احلقل العمومي ميكن التأريخ لتد

.متناهية من الرسائل عداد الأمكنت اإلنسان من نسخ ، إذ كانت قفزة نوعية يف احلياة البشرية

غري أن الصحافة كخطوة أوىل لتوزيع املعلومة ظهرت يف ظل نظام سلطوي ال يعرتف حبرية الفرد، إذ ينحصر

مستمدا أن احلقيقة امتياز للنخبةيعترب يف األرض، كما نشاطه يف خدمة اجلماعة اليت ميثلها احلاكم خليفة اهللا

�����Ƣǿ°ƢȈĔȏ�ƨȇ¦ƾƥ�ƨdzÂƾdz¦�Dzƻ¦®�ƨǘǴLjdz¦�ǶȈLjǬƫ�À¢�ÀȂǗȐǧ¢�âǂǧأفالطون و مكيافيلي و هيغل مبادئه من فلسفته

قابل اإلنسان يتحكم بشهواته و غرائزه عن طريق العقل ، فانه على احلكام يف الدولة باملمادام " أنه على اعتبار

�ǞǸƬЦ�ȄǴǟ�ǂǘȈLjƫ�À¢�ŚǿƢǸƴǴdz�ƨȈǻƢǻȋ¦�Ǧ Ǘ¦ȂǠdz¦�Â�ƨȇ®Ƣŭ¦�ŁƢǐŭ¦�¦ȂǠǼŻ�À¢"1 العديد من ، كما اشرتك و إياه

.2004:حممد البخاري : مبادئ الصحافة الدولية و التبادل اإلعالمي الدويل ، 1

Page 38: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

30

املفكرين يف العصور الالحقة يف دعم الفكر السلطوي مثل مكيافيلي الذي أوجد مربرا للممارسات غري األخالقية

.سلطة احلاكم مادامت ختدم مصاحل الدولة و للقادة السياسيني

" يف ظل هذا النظام و فلسفته القائمة على أفكار أفالطون ، هيغل ،و ماركس مل تكن الصحافة يوما انه و

إىل وضع القيود القانونية على تداول املعلومات و على الدولة اجتهت ، إذ 1"حرة من السلطة ، بل معها فقط

، للصحف األفرادملكية تمنعكما ، امني الصحفية ضعلى املقة بفرض الرقابة املس عن طريق نشرها عرب الصحف

نقد النظام السياسي أو األشخاص الذين ال متنع من ، السياسات احلكومية دعمأداة ل الصحافةفكانت مؤسسات

. زالوا يف السلطة

و احلديث ، إذ مل مل يكن من املمكن احلديث عن مسؤولية أخالقية بشكلها املنظم و إنه يف ظل هذا النظام

، بل ميكن الحقاتظهر هذه األخرية سوى مع ظهور التنظيمات املهنية و مواثيق أخالقيات املهنة الصحفية

، غري الصواب و اخلطأ يف السلوك اإلنساينيتحدد ذاتيا بناء على فكريت األخالقيات كمفهوم اإلشارة فقط إىل

لية قانونية خاصة مع وجود قوانني تغايل يف العقوبات السالبة أنه يف املقابل كان من املمكن احلديث عن مسؤو

مل يكن التشريع يف يوم من األيام قاسيا يف أحكامه "خيضعون لرقابة صارمة، و وافكانللحرية ضد الصحفيني

عليهم مثلما كان يف القرن السادس عشر ، ففي أنكلرتا واجه الصحفيون سطوة ملوك آل ستيورات الذين

أسس الرقابة يف مواجهة أي نشر يتناول أحد أعضائه 1643وضع الربملان عام ا أشد الوسائل قسوة ، واستخدمو

قانون الصحافة الذي نظم مزاولة الصحافة و مسؤولية 1653يف عام صدر ، كما 2"أو مناقشات جلساته

شهد كما الربملان. الصحفيني ، وظل الصحفيون مبوجب أحكام هذا القانون ممنوعني من نشر وقائع جلسات

.من القضايا اليت تعلقت مبسؤولية الصحفي عما نشره من مقاالت االعصر عدد ذلك

ظام الليبراليالصحافة في ظل النثانيا :

لقد "حقق النظام الليربايل انتصاره التارخيي على النظام السلطوي عندما وضعت الطبقة الربجوازية أسس

مبدأ احلق اإلهلي للملوك ، و حني ناصرت حمل لدولة ، حيث حل مبدأ سيادة الشعب حقها الكامل يف إدارة ا

الليربالية كفلسفة النظم الربملانية و احلريات املدنية كحرية الكالم ، و حق االجتماع ، و حرية التعبري ، و قبلهم

.2011اجستري إعالم و اتصال ختصص التشريعات اإلعالمية ، كلية اإلعالم و االتصال ، اجلزائر ،:علي قسايسية : حماضرات امل 1، نقال عن2000جامعة بغداد ، العراق ، ،جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه يف القانون اخلاصنة ،املسؤولية املدنية للصحفي دراسة مقار : عباس علي حممد احلسيين : 2

Encyclopedia Americana , Ency clopedia Americana , Volume 16, amewicana corporation,1979 p. 219

Page 39: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

31

على حظر إصدار الكونغرس ، فجاء دستور الواليات املتحدة مدعما هلذا االنتصار حني نص1حرية الصحافة "

ألي قانون يقيد حرية التعبري و الصحافة .

�ÀǂǬdz¦�DzƟ¦Â¢Â�ǂnjǟ�ǞƥƢLjdz¦�ÀǂǬdz¦�ǂƻ¦Â¢�ǀǼǷ�ƨȈƥǂǤdz¦�©ƢǠǸƬЦ�Ŀ�ƨȇǂū¦�ƨǨLjǴǧ�°ȂǘƬو قد كان ذلك انعكاسا ل

، و اليت سونالثامن عشر يف ظل دعوات احلرية اليت أعلنها جون مليتون وجون لوك وفولتري وروسو وتوماس جيفر

يف شىت امليادين ، فكان للصحافة نصيبها من استهدفت تقليل القيود اليت تضعها الدولة على الفرد إىل أدىن حد

��ƨǨLjǴǨdz¦�ǽǀđ�ǂƯƘƬdz¦

من القيود اليت كانت حتول بينهم وبني التمتع باحلرية كما كان للصحفيني دور كبري يف العمل على التحرر

.ن عشر والتاسع عشر بل حىت بداية القرن العشرين خالل القرنني الثام

السياسية مؤثرة على شكل عالقتها مع الصحافة ، ةبدأت األفكار الليربالية تتغلغل تدرجييا يف األنظمو بذلك

خل تعديالت مهمة على قانون الذي اد 1843قانون اللورد كابيل " مع صدورليتحقق أول انتصار هام للصحفيني

إذا أثبت الصحفي أن نشر الوقائع املذكورة كانت للمصلحة العامة، ادفاعفاعترب صحة الوقائع املنشورة القذف،

.2"أن يتخلص من املسؤولية إذا أثبت صحة الوقائع اليت ذكرها وأن نشرها كان للمنفعة العامة بإمكانهأي أصبح

في،ف املعلوماتقواعدحلمايةقواننيبالبلدان يف العديد منقراراال مت حبرية الصحافةأكثر و بغية الدفع

مث.املعلوماتإىلالوصول وحريةالتعبريحريةبنيلاألو الدستوريالتعديلربطاألمريكيةاملتحدةالواليات

بضمانالفدراليةاحلكومةيلزمالذي1966لعام املعلوماتحريةقانونأبرزهااحلقهلذاضامنةقواننيصدرت

.الرمسيةاملستنداتإىلاطننياملو وصول

بينما مثل النظام القانوين السويدي منوذجا متميزا يف حرية الصحافة و محايتها ، إذ حيمي حرية كل املواطنني

السويدين و األجانب على حد سواء يف االطالع على الوثائق و املعلومات ، بل تعترب احلكومة بناء على القانون

"، إال إذا كانت هناك ضرورة حلجبها ، و لكن يف حالة قيام احلكومة حبجب وثيقة ، فانهأن كل الوثائق عامة

حيق ألي مواطن أن يرفع قضية أمام احملكمة ، و تقوم احملكمة ببحث مدى ضرورة حجب هذه الوثيقة ، و يف

.3" ذلك حالة عدم وجود ضرورة ، فان احملكمة تلزم احلكومة بالكشف عنها للمواطن الذي يرغب يف

أما اجلانب األكثر متيزا أن القانون حظر معاقبة الصحفي على أي مادة ينشرها ، أو معاقبة أي موظف

��džظيكشف عن معلومات حيصل عليها حبكم و LjƴƬdzƢƥ�Ƕē¦�¦¤�ȏ¤���ǾƬǨȈ

53للصحافة،مرجع سبق ذكره، صولية االجتماعية ئاملسحممد حسام الدين: :188–80،ص1950عبد اهللا البستاين ، حرية الصحافة ، دراسة مقارنة ، القاهرة ،:272، ص 2004: حقوق الصحفيني يف الوطن العريب :دار النشر للجامعات ، مصر ، سليمان صاحل : 3

Page 40: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

32

:1و منه تقوم النظرية الليربالية يف اإلعالم على جمموعة من العناصر الرئيسية ، و هي

،ن النشر جيب أن يكون حرا من أي رقابة مسبقة إ-

،إن النشر والتوزيع ينبغي أن يكونا مفتوحني لشخص أو جمموعة من األشخاص بدون رخصة-

،االنتقادات املوجهة ألية حكومة أو حزب رمسي ال ينبغي أن يعاقب عليها حىت بعد حدوثها -

،ال جيب أن يكون هناك التزام بنشر أي شيء-

،أ " حممي مثله مثل نشر" الصواب " يف ميادين الرأي و االعتقاد نشر " اخلط-

ال جيب أن توجد قيود على تصدير و استرياد أو إرسال أو استقبال الرسائل اإلعالمية عرب احلدود الوطنية-

.

الصحافة في ظل نظرية المسؤولية االجتماعية ثالثا :

ية يف اإلعالم يف العقد الثاين من القرن العشرين جراء إخالل وسائل املراجعات النقدية للنظرية الليربالبدأت

يقوم على اجديد افكري مؤسسة توجهااإلعالم بدورها يف حق اجلمهور يف اإلعالم ، و احرتام القيم األخالقية،

�ǞǸƬЦ�ǽƢšاملوازنة بني حرية اإلعالم و التزامات القائمني ع ¦�ȆǨƸǐdz¦�DzǸǠdz¦�ȄǴاملسؤولية امتدادا لنظرية

نذكر الصحافةقطاع إىلاالجتماعية اليت ظهرت بداية يف القطاع االقتصادي ، و قد سامهت عدة عوامل النتقاهلا

: منها

األسباب الفكرية :.1

ظهرت نظرية املسؤولية االجتماعية للصحافة عندما أخذ النقاد يراجعون االفرتاضات اليت ترتكز عليها "

فقد أعلنت العلوم السياسية هجومها ، �ƨȇǂū¦�Â�ǞǸƬЦ�Â�ÀƢLjǻȍ¦�Â�ƨǬȈǬū¦�ƨǠȈƦǗ�ÀƘnjƥ�ƨ"2النظرية الليربالي

�ƨȈƟƢǟ®�©¦°ƢǠNj�ƢēŐƬǟ¦�Ŗdz¦���ƨȈǠȈƦǘdz¦�¼ȂǬū¦�Ƥ ǿǀǷ�ȄǴǟأكثر منها واقعية ، و يف املقابل حتدت ةأيديولوجي

عن النسبية. نخاصة مع نظرية أينشتاياحلديثة أفكار نيوتن للكون على أنه نظام أبدي ال يتغري ، ءالفيزيا

و منه أثرت هذه االجتاهات الفكرية يف زعزعة فكرة اإلنسان العقالين الذي يبحث عن كافة املعلومات و وجهات

ليخرج يف األخري بوجهة النظر الصائبة . النظر،

األسباب االقتصادية: .2

12، ص 2011، دار النهضة العربية ، بريوت ،2، جملة االتصال و التمية ، العدد التوجهات اجلديدة يف التشريعات اإلعالمية احلديثة: : علي قسايسية : 154ص للصحافة، مرجع سبق ذكره، ية ولية االجتماعئاملس: حممد حسام الدين : 2

Page 41: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

33

حدة األمريكية إىل إظهار احلاجة إىل التزام املنشات "دعت التطورات االقتصادية اليت حدثت يف الواليات املت

�ǪȈǬŢ�ȂŴ�©ƢǟÂǂnjŭ¦�ƪ Ǡǧƾǻ¦�Â��ƨȇ®ƢǐƬǫȏ¦�©¦°ƢǰƬƷȏ¦�°ƢȈƫ�ÃȂǫ�Ʈ ȈƷ��ƨȈǟƢǸƬƳȏ¦�ƢēƢȈdzÂƚLjŠ�ƨȇ®ƢǐƬǫȏ¦

أكرب قدر ممكن من املصاحل اخلاصة للمشروع على حساب املصلحة العامة للجماهري، و قد أدى ذلك إىل خلق

ن شعارات السوق احلر و املفتوح للجميع اليت سادت القرن الثامن عشر و أ، إذ 1اسب لظهور املفهوم"املناخ املن

سلبيات النظام الرأمسايل الذي ساهم يف ظهور إمرباطوريات بروزالتاسع عشر، عرفت انتقادات واسعة مع

dz¦�ȄǴǟ�ǺǸȈē�ƨȇ®ƢǐƬǫ¦إذ رفه القطاع اإلعالمي،لوضع ذاته عو إن ا، سوق و تقضي على املؤسسات اجلديدة

الرأي اآلخر. م¦ƢǷ¢�¾ƢĐ مغلقة رتوج لرأيهاف سات كربى حتتكر السوق اإلعالميةظهرت مؤس

و منه و إن كان الصحفيون قد وقفوا باملرصاد ألي مس من احلكومة مبكتسبات الصحافة من احلرية ، إال

الليربالية منذ ظهور نظرية املسؤولية االجتماعية املنتقلة إىل أن ذلك مل مينع من ظهور املراجعات النقدية للنظرية

الصحافة من جمايل االقتصاد و العالقات العامة ، غري أن التأريخ هلذا املفهوم يف جمال اإلعالم و الصحافة يبدأ

Hutchinsمع تشكيل 1947بلغ ذروته يف سنة ين من القرن العشرين، بينما منذ العقد الثا Commission اليت

Robertعشر أستاذا أكادمييا ، يرأسهم األستاذ جبامعة شيكاغو تكونت من اثين Hutchinsأشارت قد ، و

اليت اللجنة يف تقريرها إىل أن وسائل اإلعالم تتحكم فيها طبقة اقتصادية و اجتماعية هي طبقة رجال األعمال

لسوق املفتوحة لآلراء إىل اخلطر ، كما عرضة اجعلت متتع الفرد حبقه يف اإلعالم املوضوعي عملية صعبة ، م

2مجلة من التوصيات لوسائل اإلعالم من بينها : وجهت

،النقل الصادق و الشامل و الذكي لألحداث اليومية ، يف سياق يعطي هلا معىن .1

،منرب لتبادل التعليقات و االنتقادات.2

3.ǞǸƬƴǸǴdz�ƨǻȂǰŭ¦�©ƢǟȂǸЦ�DzưŤ�°ȂǏ�ȆǘǠƫ�À¢�

«�ǞǸƬЦ�ǶȈǫ�Âتقدمي و .4 ¦ƾǿ¢�ƶȈǓȂƫ�

.توفري املعلومات الكاملة عن األحداث اليومية .5

ǶēƢǷ¦DŽƬdzƢ�ȆǷȂǰƷ�Dzƻƾƫ�Ä¢�¿ƢǷ¢�Ǫȇǂǘdz¦�ǞǘǬdz�ǶȀǼǷ�ƢȈǠLJ�Â��ǞǸƬЦ�ǽƢšو منه فوعيا من الصحفيني ب ¦

لية القانونية على تنظيم إقامة املسؤو لتقيد احلريات ، ارتأوا ضرورة إنشاء تنظيمات ذاتية هدفها الرئيس ضمان

الصحفيني .

17للصحافة،مرجع سبق ذكره، ص ولية االجتماعية ئاملسحممد حسام الدين: :12 : Melisande Middleton: Social Responsibility in the Media, Center for International Media Ethics CIME,

Oxford University PCMLP , 2009 , p p 3, 4

Page 42: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

34

الصحفيين التزاماتالحلول القانونية و األخالقية للموازنة بين حرية الصحافة و : المطلب الثاني

بعد احلديث عن تطور حرية الصحافة ، يبدو جليا وجود نوعني من املسؤولية عن األعمال الصحفية ظهرا

األوىل مسؤولية قانونية مصدر تنظيمهافلصحافة و التزامات الصحفيني ، نتيجة احلاجة إىل خلق توازن بني حرية ا

آليات أخالقية مهنية ، و الثانية مسؤولية أخالقية مصدر تنظيمهامتمثلة يف التشريعات اإلعالمية آليات قانونية

مواثيق أخالقيات املهنة الصحفية .و التنظيمات املهنية تتمثل يف

:قانونية أوال : قيام المسؤولية ال

، و ضمان احرتام االلتزامات يت استهدفت ضبط املمارسة املهنيةتعترب املسؤولية القانونية أول احللول ال

على املهنيني ها" جمموعة االلتزامات اليت يفرضبااللتزامات القانونية يقصد قانونية يف إطار املهنة الصحفية ، فال

:يف جمال الصحافةأبرزها ، و إن 1الفتها" القانون و يعاقبهم جنائيا يف حال خم

،االمتناع عن القذف و السب -

،االمتناع عن التحريض على عمل غري قانوين ضد مصلحة حممية قانونا -

،احرتام احلياة اخلاصة ، و االمتناع عن انتهاكها -

،االمتناع عن نشر أسرار التحقيق االبتدائي ، و تفاصيل احملاكمات السرية -

ما من شأنه التأثري سلبا على سري القضاء . عدم نشر-

إقامة املسؤولية ميت تعىن بتنظي، و المن جهة الصحفيني القانونية تتنوع املصادر اليت حتدد التزامات كما

، و لكن ميكن حصرها يف مصطلح واحد ، أال من جهة أخرى القانونية و حتديد العقاب على اجلرائم الصحفية

.ت اإلعالمية التشريعاو هو

القواعد اليت تتوىل تنظيم النشاط اإلعالمي واالتصايل ووضع املعايري اليت حتكم أنشطته مجلة Ƣđيقصد ف

تنقسم التشريعات اإلعالمية بشكل عام إىل تشريعات تتصل باملضمون، " و صفة اإللزام ،، و تكون هلا املختلفة

�DzǐƬƫ�©ƢǠȇǂnjƫÂ��ƢēƢƦƳ¦ÂÂ�ƢȀǫȂǬƷ�ƾȇƾŢÂ�Ƣē¦°¦®¤Â�ƢēƢǸȈǜوأخرى تتصل باملؤسسات اإلعالمية من حيث تن

2"باملهنة، مث هناك تشريعات اإلعالم الدولية

��¦���ǂǐǷ��ƨȈǷȐǟȍ¦�©ƢǠȇǂnjƬdzليل :1�ƾȈЦ�ƾƦǟ�Ȅ2000 71، ص : مرجع سبق ذكره . حممد الكحط : حرية الصحافة بني أخالقية املهنة والنصوص القانونية :2

Page 43: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

35

احلاكم النظام بني ما للعالقة املرجعي اإلطار يشكل الذي وهو، للبالد األعلى القانون هو الدستور و مبا أن

ة ، و هو مصدر مبادئ كل القوانني الوضعية يف اجلغرافي دهاحبدو الدولة أرض على يعيشون الذين املواطنني وبني

د مبادئ رئيسة ريا ما جنمبادئ الدستور ، كما أنه كث معالتشريع اإلعالمي هو اآلخر يصدر متوافقا فانالبالد ،

المي يتوزع يف النقد سندها القانوين الدستور، باإلضافة إىل أن التشريع اإلعاحلق كحربية التعبري و حلرية اإلعالم

على العديد من القوانني و هي :

: قوانين الصحافة و وسائل اإلعالم الجماهيرية.1

�DzǯÂ�ňȂȇDŽǨǴƬdz¦�Â�Ȇǟ¦ȍ¦�Ʈ Ʀdz¦Â�ǞƦǘdz¦�Â�ǂnjǼǴdz�ƨǷƢǠdz¦�¿ƢǰƷȋ¦�®ƾŢ�Ŗdz¦�ƾǟ¦ȂǬdz¦�ƨǟȂǸů���Ƣđ�ƾǐǬȇ

لتقليدية واإللكرتونية، املعروفة و/أو الوسائل اجلماهريية اليت تنتج وتوزع املعلومات و اآلراء عرب القنوات ا

احملتملة...قد تكون يف شكل قانون واحد، كقوانني النشر أو املطبوعات أو الصحافة ، أو تتوزع على تقنيات

1متنوعة مثل قوانني املؤسسات اإلعالمية أو القوانني املتعلقة بالتنظيم املهين "

، كما تشتمل على حتديد العقوبات على اجلرائم لعمل اإلعالميفتتضمن هذه القوانني القواعد املنظمة ل

املخالفات و اجلنايات و اجلنح عن طريق الصحافة و وسائل مرتكبوبينما " جرت العادة أن خيص الصحفية ،

ون قان، و يقصد بالقوانني العامة القانونني املدين و 2اإلعالم إىل القوانني العامة، مثل غريهم من املواطنني "

.العقوبات

: قانون العقوبات.2

هو ما حيمله ��ƢēƢƥȂǬǟÂ�ƨǷǂЦ�¾ƢǠǧȋ¦�ƨdzÂƾdz¦�ƢȀȈǧ�ǖƦǔƫ�Ŗdz¦�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ƾǟ¦ȂǬdz¦�ƨǟȂǸů" يعرف على أنه

�ȆǠǸƬЦ�ǖLJȂdz¦�Ŀ�§ ¦ǂǘǓ¦�ǪǴƻ�ń¤�Ä®ƚȇ�śnjǷ�DzǠǧ�Dzǰdz�ÄƾǐƬdz¦�ƨȈdzÂƚLjǷ"3.

�Ļ�Ǯو مل حتظى تسمية قانون العقوبات بإمجاع الفقه dzǀdz���©ƢƥȂǬǠdz¦�ȄǴǟ�Ƣǿ°ƢǐƬǫȏ�ȆƷȂƫ�ƢĔ¢�ƨƴŞ��� Ƣ

تفضيل تسمية القانون اجلنائي باعتباره قانون جرائم ، و باعتبار هذه التسمية تشمل نظام التدابري بوصفه نظاما

ألنه جنائيا ال جدال فيه ، و هناك اجتاه آخر يرى أن االسم األنسب هلذا الفرع من القانون " القانون اجلزائي "

أمشل ، إذ يتسع لفكرة العقوبة ، و هو مالزم لكل جرمية ، و إن ذهب املشرع اجلزائري إىل استخدام التسمية

األوىل " قانون العقوبات ".

.19مرجع سيق ذكره ، ص : التوجهات اجلديدة يف التشريعات اإلعالمية احلديثة: علي قسايسية :163، ص ƾǠdz¦���¾ƢǐƫȐdz�ƨȇǂƟ¦DŽŪ¦�ƨǴЦ���ǂū¦�°Ƣǰǧȋ¦�¼ȂLJ�¥®ƢƦǷ�DzǛ�Ŀ�ƨưȇƾū¦�ƨȈǷȐǟ14®�: علي قسايسية :التشريعات اإل2: ة، على الرابط2012-04-14، منهل الثقافة الرتبوية ، السعودية ، تاريخ االطالع :معجم املصطلحات ، القانون اجلنائي: ليلى الوجيه : 3

http://www.manhal.net/articles.php?action=show&id=8442

Page 44: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

36

القانون المدني : .3

لذي جمموعة القواعد اليت تنظم العالقات اخلاصة بني األفراد أيا كانت طبيعتها ، فهو الشريعة واملنهج العام اهو

فيما مل يرد بشأنه نص خاص يف فرع آخر من فروع القانون اخلاص اليت انفصلت واستقلت أحكامهجيب إعمال

قانون العمل مثال. أوالقانون التجاري البحري أوعنه ، كالقانون التجاري

ن املدين مثل النمسا يوجد اآلن اجتاه حنو مزيد من استخدام القانو " ففي جمال الصحافة و التعبري احلر لإلشارة و

، وىف بلدان أخرى سادت التدابري املدنية لفرتة طويلة مثل اسرتاليا وكندا وهولندا والنرويج ، بدال من التدابري اجلنائية

األمريكية آل احلال بالقوانني اجلنائية املضادة للتشهري إىل أن توقف استخدامها منذ وىف الواليات املتحدة

Ǡƫ�ƢĔ¤�Dzƥ��©ƢǼȈLjǸŬ¦ترب ǶǴLjǴdz�¦Åƾȇƾē�Dzǰnjƫ�°ȂnjǼŭ¦�ƨȈǨƸǐdz¦�®Ƣŭ¦�Ǻǰƫ�Ń�ƢǷ�ƨȇ°ȂƬLJ®�Śǣ�¿ȂȈdz¦"1.

ثانيا : قيام المسؤولية األخالقية

أن ، إال واسعة رغم أن احلديث عن املسؤولية األخالقية ليس باألمر اهلني ، باعتبار أن فكرة األخالق

أو جمالس أخالقيات املهنة جمالس الصحافة منذ ظهور أريخ له املهنة الصحفية ميكن التعنها يف إطار احلديث

بعد احلرب العاملية األوىل 1918سنة فرنسا يف نة الصحفية، و مواثيق أخالقيات امله1916يف السويد الصحفية

. مباشرة

مبيثاق الشرف ، فيقصداملبادئ االلتزامات و مجلة من إن مواثيق أخالقيات املهنة الصحفية تشتمل على و

ƢȀȈƳȂƫ�¼ƢưȈŭ¦�¦ǀǿ�ƾǠȇ�Â���ƨȈǼȀŭ¦�ƨLJ°ƢǸǸǴdz�ȆǫȐƻȋ¦�Ƥ "الصحفي ǻƢŪ¦�ǶȈǜǼƬƥ�ǶƬē�ƾǟ¦Ȃǫداخلية للصحفي ت

3:يف، و ميكن حصر تلك االلتزامات األخالقية 2"أثناء مواجهته ملختلف املشكالت أثناء عمله

على الصحفي إذا " السر املهين " و أبرز مبادئهأخالقيات خاصة بتعامل الصحفي مع مصادره : .1

��ƢĔƢLjdz�ȄǴǟ�ŐŬ¦�ǂnjǻ�ǒلاال ǧǂƫ�Ŗdz¦�ǾƫƢǷȂǴǠǷ�°®ƢǐǷ�ƨȇȂǿ�ǂnjǻ�¿ƾǠƥ�¿¦DŽƬ

: و من أهم األولويات احرتام " خصوصية األفراد " و أخالقيات خاصة بتعامل الصحفي مع الجمهور.2

" وئ األخرى أيضا " حق الرد " عدم اخرتاقها ، و أن تظل بعيدة عن التشهري و العالنية ، و من املباد

.حق التصحيح " ، و كذا االمتناع عن " نشر اإلشاعات "

1:���ǂǐǷ���ǂǿƢǬdz¦���ƾƸƬŭ¦�ƨǟȂǸЦ���ǂnjǼdz¦�Â�ƨǧƢƸǐdz¦�ǶƟ¦ǂƳ��Ȇǟǂƥ�®Ƣų2004 103، ص2:�ƾȈЦ�ƾƦǟ�ȄǴȈdz: 2000، مصر ، الصحافة يف الوطن العريب.3���ǂǐǷ���ƨȈǷȐǟȍ¦�©ƢǠȇǂnjƬdz¦���ƾȈЦ�ƾƦǟ�ȄǴȈdz�ǂǜǻ¢2000 249-239ص : –، ص

Page 45: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

37

عدم السب و القذف و االفرتاء و أخالقيات تعامل اإلعالمي مع زمالئه ( أخالقيات الزمالة):.3

سرقة أي مادة إعالمية و نسبها لنفسه، و كذلك عدم اإلضرار مبصاحل مالسخرية من أي زميل، وعد

.ئه، و التسبب بالطردزمال

ها التمييز بوضوح بني املادة اإلعالنية ، و املادة اإلعالمية خاصة اإلعالن بين و من أخالقيات اإلعالن :.4

.و كذلك عدم استغالل املرأة و الطفل كأداة تروجيية ، و عدم طغيان مساحة احتريري الذي يتخذ شكال

.%40ددة دوليا بنسبة اإلعالن على مساحة املواد التحريرية ، و احمل

مثل ضمان حق املواطن يف اإلعالم ،و كذلك أخالقيات خاصة بالسياسة التحريرية لوسائل اإلعالم :.5

عدم التشويه و التحريف .و التمييز بني اخلرب و الرأي ،

عدم نشر أي مادة أخالقيات خاصة بعالقة المؤسسة اإلعالمية و المجتمع و القيم و العادات :.6

ية تشجع على االحنالل و الفحشاء و اخلروج عن اآلداب العامة ، و عدم حتسني اجلرمية و العنف إعالم

و التشجيع عليها .

عدم اجلمع بني و النزاهة و أهم هذه األخالقيات أخالقيات و معايير المستوى المهني اإلعالمي :.7

احل العام ، و ليس املصلحة يكون عمله دافعه الصكذلك أن عمل اإلعالمي و عمل رجل اإلعالن ، و

.عدم قبول الرشاوى املباشرة و غري املباشرةو الشخصية ،

، و فية بضمان احرتام تلك االلتزاماتو باملقابل تتكفل جمالس الصحافة أو جمالس أخالقيات املهنة الصح

هذه التنظيمات معنوية ، ال ، و إن كانت سلطة تنظيم إقامة املسؤولية األخالقية على الصحفيني يف حال انتهاكها

���Ƣē¦°¦ǂǫ�ǂnjǻ�ń¤�Ǧ Ƹǐdz¦�Ǟǧ®�Â�ƺȈƥȂƬdz¦�®ǂů�ÂƾǠƫ��Ŀ�dž dzƢЦ�ǽǀǿ�©ƢǏƢǐƬƻ¦�¾ƢŦ¤�ǺǰŻ�Â

،إصدار مواثيق شرف صحفي -

، إعداد تقرير سنوي عن أوضاع الصحافة-

،دراسة املشكالت اليت تواجه الصحافة و العمل على حلها -

،محاية حرية الصحافة-

،ول إىل مصادر األخبار و ضمان حق املواطنني يف اإلعالم ضمان الوص-

،منع أي احتكارات أو تكتالت صحفية تعرض حرية الصحافة للخطر -

،ضمان احرتام الصحافة للضوابط املهنية -

Page 46: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

38

العمل على االرتفاع مبستوى املهنية، و تطوير تأهيل الصحفيني، و تدريبهم، و تشجيع البحوث املتصلة -

Ƣđ،

1وي اجلمهور جراء النشر .حبث شكا-

، فقط إن دور جمالس الصحافة و أخالقيات املهنة ال ينحصر يف تنظيم املسؤولية األخالقية للصحفيني و

ĔƘNj�ǺǷ�À¢�Ǯ dzتلقي شكاوي املواطنني ا هوعلى إقامة املسؤولية القانونية ، باعتبار أن دورهأيضا التأثري ا

و كذلك لعب دور الوسيط إثناء الشاكني عن اللجوء إىل القضاء ، ويني ، املتضررين من بعض ممارسات الصحف

" حيدث يف السويد أن يرفع من و لكن بني الصحافة و اجلمهور من أجل قطع الطريق أمام أي تدخل حكومي ،

حني إىل آخر الشاكون الذين ال يرضيهم حكم احملكمة ، كما حيدث أحيانا أن تدعم احملاكم أحكامها حبجج

مستقاة من رأي جملس الصحافة و مبادئ آداب املهنة ...و لذلك يطلب جملس الصحافة األسرتايل من الشاكني

����dž ǴЦ�ǶǰƷ�ǶȀǓǂȇ�Ń�Ȃdz� ƢǔǬǴdz�¦ÂƘƴǴȇ�ȏƘƥ�¦ƾȀǠƫ�¦ȂǠǫȂȇ�À¢2 ، من مهام جملس الصحافة األملاين كما أن

746إىل 1986يف عام 121من اليت ارتفع عددها ل ما ينشر يف الصحافة األملانية ، و تلقي شكاوي املواطنني حو

وهناك ،على احلقوق العامة وحول واجب التقيد باحلقيقة االعتداءترتكز حول معظمها 2005شكوى يف عام

شكاوى تتعلق و كذلك ،قسم من الشكاوى يتعلق باحلقوق الشخصية وبعدم التمييز بني اخلرب وبني اإلعالن

. خباربالتمييز العنصري وباأل

�śƷ�Ŀ��� ƢǔǬdz¦�ń¤�Ƕǿ¦ȂǰNj�Ǟǧ°�ȄǴǟ�śǯƢnjdz¦� ƢǼƯ¤�¾ÂƢŹ�ƨȈǨƸǐdz¦�dž dzƢЦ�ǺǷ�ǽŚǤǯ�ňƢŭȋ¦�dž ǴЦ�À¤�Â

يتجه إىل دراسة الشكاوي و تسليط عقوبات أمهها إجبار الصحيفة على نشر النتائج السلبية اليت توصل إليها

�dž ǴЦ�� السلبية هو رغبتها يف البقاء عضوتائج النتلك أهم دافع للجريدة لنشر يعتربو ��dž ǴЦ�¢�ƨǘƥ¦ǂdz¦�Ŀ و

منه تعترب قدرة جمالس الصحافة و أخالقيات املهنة الصحفية على النظر يف شكاوي املتضررين ، و حل املشاكل

دون اللجوء إىل القضاء من أبرز مؤشرات فعاليتها.

القضائيةالقانونية و عمال الصحفية قانونيا و حلولها المبحث الثالث : صعوبات تنظيم المسؤولية عن األ

246، ص 2000��¦�ƾȈЦ�ƾƦ���ǂǐǷ���ƨȈǷȐǟȍ¦�©ƢǠȇǂnjƬdzليلى ع: : :111، 10قوق اإلنسان .ص،ص حممد السيد سعيد : قراءة لدراسة حتليلية مقارنة لقوانني الصحافة يف الدميقراطيات األوربية و غري األوربية ، مركز القاهرة لدراسة ح:2

Page 47: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

39

ميكن فاللتجعل من عملية تنظيم املسؤولية القانونية عن األعمال الصحفية صعبة ، تتداخل عوامل عدة

يشرتك يف العمل الصحفي عدة فاعلني ما يصعب حتديد العمل بالقاعدة العامة بشخصية اجلرمية و العقوبة ، إذ

قد ال حيمل املقال اسم مؤلفه ، أو قد حيمل امسا مستعارا ، كما قد يتذرع كما احلقيقي للجرمية ، الفاعل

الصحفي حبقه يف السر املهين رافضا اإلفصاح عن مصادر معلوماته اليت قد جتعل من اخلرب أو املقال جرمية صحفية

.يتذرع بذلك مدير النشر فريفض الكشف عن هوية مؤلف املقال، و قد

املشكل ، اجته املشرع إىل وضع حلول قانونية و أخرى قضائية جتعل من املمكن إجياد حل هلذاو بغرض

عن القاعدة األصل ، ليقر باملسؤولية املشرتكة يف اجلرمية الصحفية . اخلروج

المطلب األول : صعوبات تنظيم المسؤولية عن األعمال الصحفية

أوال : الالئسمية

و يقصد بالالئسمية نشر املقال الصحفي دون أن يتضمنه اسم مؤلفه ، و يعترب حقا مكفوال و تقليدا يتبعه

عن فضال، هذا النظام أكثر اتفاقا مع حرية الكاتب يف التعبري عن رأيه " العديد من الصحفيني ، باعتبار أن

Ĕȋ�ÃȂǫ¢�ŚƯƘƫ�©¦�ÀȂǰƫ�ƢǠȈǫȂƫ�DzǸŢ�ȏ�Ŗdz¦�©ȏƢǬŭ¦�À¢�Ǯ dzمن الصحفيني وتتميز ا تعرب عن رأي مجاعة

1" من إشارات شخصية وانطباعات ذاتية باملوضوعية فهي ال تتضمن ما تتضمنه املقاالت اليت يوقعها كاتبوها

غري أنه من الطبيعي أن يعرف هذا النظام معارضة العديد من القانونني و حىت رجال السياسة ، ملا له من

وقف احلر عن اآلراء من جهة مع إمكانية التنصل من املسؤولية من جهة أخرى ، و قد " إتاحة فرصة التعبري

التوقيع على مجيع املقاالت يوجب 1850فأصدر تشريعا عام الالئسمية لويس نابليون يف فرنسا باملرصاد هلذه

يهذا القانون ألغ إال أن، 2" موقعا عليها ذات الطابع السياسي أو الديين أو الفلسفي و ال جييز نشرها إال

.1881 الصحافة لعام بصدور قانون

نص يف ليهتم بتنظيم هذا املوضوع فاملتعلق بتنظيم الصحافة 1944آوت 26األمر املؤرخ يف و جاء بعده

ى املؤلفني الذين يتخذون على أنه جيب عل25/3/1952مادته العاشرة املعدلة مبوجب القانون الصادر بتاريخ

ضد زائيةأمساءهم احلقيقية ملدير النشر بيانا كافيا، وأنه يف حالة اختاذ اإلجراءات اجل نشر مستعارة أن يبينواأمساء

وكيل بشأن مقال خال من التوقيع أو باسم مستعار يعفى املدير من احرتام سر املهنة إذا طلب منه املؤلف

299 ص ،1974، القاهرة،1،طمجهورية مصر العربية، مطابع األهرام حرية الصحافة وفق تشريعات العطيفي: الدين مجال :12، نقال عن :55، ص 2002ائر ، : زيتوين نصرية: املسؤولية اجلنائية عن جرائم الصحافة ، مذكرة ماجستري ، القانون اجلنائي ،معهد احلقوق اإلدارية ، بن عكنون ، اجلز 2

Page 48: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

40

وذلك بغري اإلخالل بقواعد اإلجراءات قبله بدال من املؤلفاجلمهورية بيان شخصية املؤلف، فإن امتنع جاز اختاذ

. املسؤولية املقررة عن جرائم النشر يف قانون الصحافة

�ƢƦLjŢ��ǾƬȇȂđ�ǂnjǼdz¦�ǂȇƾǷ�¾ƢǬŭ¦�Ǧ قد أخذ املشرع الفرنسيو dzƚǷ�ǶǴǠȇ�À¢�ȄǴǟ�ƨȈǸLjƟȐdz¦�Ŀ�Ǫū¦�§ȂǴLJƘƥ

حىت مينع أبدا من انتشار هذا األسلوبال أن هذا مل ألي خطأ أو جرمية توجب املسؤولية على الصحفي ، إ

ū¦�ƢǼǰŲ�Ǻǰȇ�Ń�Â���ƢȀƟ¦ǂǫ�ǞǷ�Ǿƥ�DzǷƢǠƬƫ�¿Ȑǟȍ¦�DzƟƢLJÂ�Â�©ȐЦ�Â�ƾƟ¦ǂŪ¦�ƪ ƸƦǏ¢ خلو صحيفة ديث عن

و بذلك ساد هذا األسلوب خاصة يف الصحف األجنلوسكسونية .،من هذا النوع من الكتابة

إن افرتضنا أن مدير النشر القانوين يف حالة حدوث جرمية صحفية الوضع و منه جاز إثارة تساؤل حول

�ǂnjǼdz¦�ǂȇƾǷ�ǶǴǟ�µ ǂǨƫ�ƨȈǻȂǻƢǫ�ǖƥ¦Ȃǔdz�®ȂƳÂ�ȏ�ƢLJƢLJ¢�Ǿǻ¢�¢���Ǧ dzƚŭ¦�ƨȇȂđ�ǶǴǠȇ�Ń�Ǿǻ¢�¢���řȀŭ¦�ǂLjdzƢƥ�Ǯ LjŤ

Â���ȆLJƢLJȋ¦�ƨŻǂŪ¦�Ƥ ǰƫǂǷ�ƨǧǂǠǷ�°ǀǠƫ�ƢŭƢǗ�§ ƢǬǠdz¦�°¦ƾǿ¤�řǠȈLJ�Ǯ dz�ÀƢǧ���ȆǨƸǐdz¦�ƨȇȂđ هذا ما يرفضه

��ǽŚǣ�®°�Â�¿ǂЦ�ǂƳDŽdz�ƨǴȈLJȂǯ�§ ƢǬǠǴdz�Ƥ ƳȂŭ¦�ÀȂǻƢǬdz¦

ثانيا : السر المهني

يقصد به هنا السر املهين لكل من الصحفي الذي يعين حقه يف عدم الكشف عن مصادر معلوماته ، و

بامسه على مقاالته . ملدير النشر الذي يعين حقه يف عدم كشفه للهوية احلقيقية للصحفي الذي مل يوقع

املهن حق تكفله القوانني، و تنص عليه مواثيق الشرف، و إن كانت القوانني يف إن السر املهين يف خمتلف

البداية قد اكتفت حبماية السر املهين ملزاويل ثالث مهن و هم احملامون ، و األطباء ، و رجال الدين على اعتبار ما

الغرض من السر املهين هو محاية مصاحل األفراد فقط، ولكن محاية املصلحة ليس هلذه املهن من خصوصية ف"

�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦Â�ƨȇȂǔǠdz¦Â�ƨȈǻƢǸLjŪ¦�ǽ°¦ǂLJȋ�DzȈǸǠdz¦� Ƣnjǧ¤�ǺǷ�ǞǸƬЦ�Ŀ�ǺȀŭ¦�ǒ Ǡƥ�ƨLJ°ƢŲ�ȄǴǟ�Ƥ ƫŗȇ�Ƣŭ��Ƣǔȇ¢�ƨǷƢǠdz¦

ألمني على السر، و إال تعذر ...ومن جهة أخرى فان ممارسة هذه املهن تقتضي وجود ثقة متبادلة بني العميل وا

.1على هذا األخري القيام بدوره يف العالج أو الدفاع إذا مل يفض للعميل بكل احلقيقة يف ثقة وأمان "

كشفه جرمية يعاقب عليها القانون جنائيا، أما و منه كان ملزاويل هذه املهن احلق يف السر املهين، بل و أن

خرى مبا فيها الصحافة ، و إن مت االعرتاف حبقهم يف السر املهين ، إال أنه ليس حبق بالنسبة للعاملني يف املهن األ

مطلق يف أغلب التشريعات ، بل يسقط عند حاالت معينة حتددها القوانني كحماية املصلحة العامة ، و األمن

.الوطين

سرار األفراد لدى املوظف العمومي،.دار النهضة العربية القاهرةغنام حممد غنام، احلماية اجلنائية أل1

Page 49: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

41

1993نسي مثال ظل إىل غاية عام بينما اجتهت بعض التشريعات فقط إىل محايته كحق مطلق ، فالتشريع الفر

ال يعرتف حبق الصحفيني يف محاية سرية مصادرهم ، فلم تتضمن القوانني الفرنسية أي نص يكفل هذا احلق ، و

مع هذا اجته القضاء إىل عدم التشدد يف إلزام الصحفيني باإلدالء بالشهادة ، فقد يكتفي مبا يدعيه الصحفي من

طر لكشف مصدره إذا قدر القاضي أمهية هذا األمر حتقيقا ملصلحة عليا ، ما جعل نسيانه للواقعة ، و لكنه يض

مصادرهم . عنالعديد من الصحفيني يتعرضون لإلدانة بعد رفضهم الكشف

1993đ�ǶȀǷ�°Ȃǘƫ�ƨƥƢưŠ�ÀƢǯ��ƪإال أن قانون إصالح اإلجراءات اجلزائية لسنة ǐǻ�Ʈ ȈƷ��� ȂǐŬ¦�¦ǀ

حفي يستدعى للشهادة أمام احملكمة فان من حقه عدم الكشف عن مصادره " كما على أن " أي ص109املادة

على أنه ال جيوز تفتيش مقرات الصحف و شركات اإلذاعة إال بواسطة القاضي أو املدعي العام 56نصت املادة

اء " فوفر و الذي جيب أن يتأكد من أن عملية التفتيش ال تعرض حرية الصحافة للخطر ، و ال تعوق تدفق األنب

1.النص األول محاية مطلقة للسر املهين و قيد الثاين تعرض املؤسسات اإلعالمية للتفتيش

و بعيدا عن التزام الصحفي بالسر املهين الذي قد يعيق التحقيق يف بعض األحيان ، فما يعترب حبق إعاقة

ال الصحافة ، هو السر املهين الذي يعطي لتطبيق مبدأ املسؤولية الشخصية أو شخصية اجلرمية و العقاب يف جم

ملدير النشر حق عدم كشف هوية الصحفي الذي خيتار الكتابة باسم مستعار ، أو خيتار عدم التوقيع مطلقا على

مقاله ، ما يعيدنا للعائق املذكور سابق "الالئسمية" ، و منه فالقانون ال جيرب الصحفي على الكتابة بامسه احلقيقي

رب مدير النشر على إفشاء الكشف عن هوية الصحفي ، ما جيعل من األصح القول أن "النيابة العامة ، كما ال جي

ستبحث عن هوية الصحفي بوسائلها إن امتنع املدير أو الناشر عن الكشف عن ذلك ، و كما ال يعفي املدير

.2تناعه عن ذلك سببا لزيادة املسؤولية "أو الناشر من املسؤولية اجلنائية إرشاده إىل املؤلف ، ال جيوز أن يكون ام

و عليه فان األخذ مببدأ املسؤولية الشخصية سيكون صعبا مادام الوصول إىل هوية الصحفي مرتكب اجلرمية

أمرا صعبا أو مستحيال ، ما يعين ذلك إفالته من العقاب .

ثالثا : كثرة المتدخلين

يتدخل يف اجنازه العديد من األشخاص ، من املؤلف إىل الناشر ، و الطابع إن من طبيعة العمل الصحفي أن

و املوزع ، و حىت البائع ، بل و قد يصل العدد إىل العشرات خاصة يف ظل التطور الكبري اليت تشهده الصناعات

124، ص 2004يف الوطن العريب، دار النشر للجامعات ،القاهرة ، حقوق الصحفيني سليمان صاحل : :1، نقال عن : درابلة العمري سليم ، تنظيم املسؤولية 70، ص1948، 1تنظيم املسؤولية اجلنائية يف جرائم النشر ،جملة القانون و االقتصاد ، العدد حممد عبد اهللا حممد باك : :2

.2004اجلنائية عن جرائم الصحافة املكتوبة ، مذكرة ماجيستري ، القانون اجلنائي ،معهد احلقوق اإلدارية ، بن عكنون ، اجلزائر،

Page 50: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

42

ȈǷȐǟȍ¦�©ƢLjLJƚŭ¦�ƪ ƫƢƦǧ���ƨȈǷȐǟȍ¦���Ƣē¦ǀƥ�ƨǸƟƢǫ�ƨȇ®ƢǐƬǫ¦�©ƢLjLJƚǷ�ƨل األصلي للجرمية ما جيعل حتديد الفاع

الصحفية أمرا صعبا.

الفاعل،ما عدا شخصأليإسناد اجلرميةعدمجيب فانهسؤولية فإذا مت األخذ بالقواعد العامة لشخصية امل

سواء كان مدى مسامهة كل فاعل يف اجلرمية ليقع عليه العقاب بقدر مسامهته ته ،و حىتمعرفقلما يتيسرولكن

ا .فاعال أصليا أو مشارك

و أمام تلك الصعوبات اجته الفقه إىل إجياد عدة نظريات اجتهدت يف إجياد حلول فقهية وأخرى قضائية

عن األعمال الصحفية بشكل يتوافق و خصوصية العمل الصحفي وفق مبدأ أخر غري شخصية زائيةللمسؤولية اجل

املسؤولية ، و هذا ما سنتناوله الحقا .

عن األعمال الصحفيةقانونية للمسؤولية ال القضائيةالقانونية و الحلول المطلب الثاني :

املهنة الصحفية اليت ذكرناها سابقا اجلرم سوى مرتكبه ، غري أن خصوصياتإن األصل أن ال يعاقب على

لفاعل من الالئسمية و السر املهين ، إىل كثرة املتدخلني يف العمل الصحفي ، جتعل من غري املمكن حتديد هوية ا

األصلي ، فهل هو الصحفي ، أم مدير النشر ، أم رئيس التحرير .

و إذا سلمت أغلب التشريعات بأن الصحفي الفاعل األصلي للجرمية ، فان هذا ال ينفي أن كل األطراف

إفالت أي جمرم من العقاب ، وجد القضاء بعض احللول ماألخرى مشاركة بدرجات متفاوتة ، و منه فبغرض عد

متكنه من عقاب كل األطراف املشاركة يف اجلرم . اليت

في القانونيةأوال : نظرية المسؤولية عن فعل الغير و تطبيقاتها

جود الرابطة السببية بني اجلرمية و النتيجة و فكريت شخصية اجلرمية و العقاب ، وعلى تقوم املسؤولية القانونية

���ƨǷǂЦكما ذكرنا عمال الصحفية و فق مبدأ املسؤولية الشخصية أمرا غري ممكن تنظيم املسؤولية عن األ غري أن

، ما جعل املشرع خيرج من القاعدة األصل إىل االستثناء ، أي املسؤولية عن فعل الغري .سابقا

عن جرائم اإلعالم زائيةثالثة نظريات يف مسألة حتديد األساس القانوين للمسؤولية اجلعلى لقد اعتمد الفقه و

بينها من خالل الفقرات التالية :سن

: تقوم فكرة املسؤولية التضامنية على أساس أن يكون املدير أو الناشر هو املسؤول المسؤولية التضامنية .1

الذي يباشره كل منهما ، باعتباره فاعال هلا ألن اجلرمية ال ترتكب إال بالنشر ، دائما عن جرمية النشر

Page 51: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

43

اشر مسؤول كفاعل أصلي ال كشريك على أساس أن اجلرمية ال يتصور يفرتض أن املدير أو الن ومن مث

متامها أو تنفيذها إال بالنشر الذي يباشره املدير أو الناشر.

: أساسها حتميل مدير التحرير أو املدير املسؤول ، أو الناشر ، المسؤولية المبنية على اإلهمال.2

قيام بواجبه الذي يفرضه عليه القانون ، ال عن عن جرمية خاصة أساسها إمهاله يف ال جزائيةمسؤولية

اجلرمية اليت وقعت بطريقة النشر .

: تقوم هذه الفكرة على حصر املسؤولني يف نظر القانون وترتيبهم على المسؤولية المبنية على التتابع.3

حبيث حنو معني حبيث ال يسأل منهم شخص ، ما دام يوجد من قدمه القانون عليه يف الرتتيب التدرجي

وإذا كان غري معروف فيسأل الشخص ، إذا كان ال يعرف رئيس التحرير أو مدير النشرية يسأل الناشر

الذي يليه يف الرتتيب وهو الطابع ، وهكذا تنتقل املسؤولية على عاتق األشخاص الذين سامهوا يف إعداد

املطبوع إىل عاتق الذين عملوا على بيعه أو توزيعه .

ضائية لتنظيم المسؤولية القانونية عن األعمال الصحفية الحول الق: ثانيا

فكرة النيابة القانونية.1

مؤدى هذه الفكرة اليت جعلت أساسا لتفسري املسؤولية اجلنائية عن فعل الغري هو اعتبار الشخص الذي إن "

1" باشر الفعل املكون للجرمية ممثال يف نظر القانون ملن تقوم مسؤوليته عنها

نيابة عنه مدير اجلريدة أو رئيس زائيةأن الفاعل للجرمية هو الصحفي ، غري أن من يتحمل املسؤولية اجل مبعىن

التحرير ، و مرده عدم التزامه بواجبه الرقايب على مضمون اجلريدة .

تأسيس املدنية أو اجلزائية " فإذا كان قد لقيت هذه الفكرة انتقادات شديدة سواء يف تنظيم املسؤولية و

مسؤولية املتبوع مدنيا عن فعل تابعه على فكرة النيابة القانونية مل يلقى تأييدا من فقهاء الشريعة و القانون ، قوال

بأن فكرة النيابة ال تقوم إال يف األفعال املادية ، فكيف تصلح هذه النيابة لتكييف املسؤولية اجلنائية عن فعل الغري

ل القضائي جاء تبعا للحلول التشريعية خمالفا للقاعدة األصل " املسؤولية احل، و لكن هذا 2أو لتفسريها"

الشخصية " أي " شخصية اجلرمية و العقاب " ، و متبعا للمبدأ االستثناء " املسؤولية عن فعل الغري ".

131، ص1،1969 ،طحممود عثمان اهلمشري: املسؤولية اجلنائية عن فعل الغري ،دار الفكر لعريب:1، كلية العلوم اإلدارية و القانون ، بن تكنون ، درابلة العمري سليم : تنظيم املسؤولية اجلنائية عن أعمال الصحافة املكتوبة ، مذكرة ماجستري فرع القانون اجلنائي و العلوم اجلنائية:2

52، ص 2004اجلزائر ،

Page 52: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

44

عن فعل الغري ، إال أن " الواقع أن القضاء الفرنسي الذي أقر هذه الفكرة ، قد أساء فهم املسؤولية اجلنائية

ذلك أن القانون يلزم شخصا معينا قصده بتوجيه اخلطاب بقاعدته ، بأن يراقب نشاط شخص آخر ، مع

إحاطته بكل الظروف اليت متنع أن يفضي هذا النشاط إىل اجلرمية ، حىت إذا ما أخل بالتزامه قامت جرمية ركنها

.1غري العمدي أو القصد اجلنائي "املعنوي هو االمتناع ، و ركنها املادي هو إما اخلطأ

الخضوع اإلداري.2

عن فعل الغري بأن كل من يتوىل إدارة زائيا إقرار مسؤولية الشخص ج" على أنهميكن تعريف اخلضوع اإلداري

مشروع من املشروعات وكل من يباشر مهنة من املهن املختلفة إمنا يرتضي سلفا اخلضوع ملا تفرضه القوانني عليه

�¢�©ƢǷ¦DŽƬdzȏ¦�ǽǀđ�¾Ȑƻȍ¦�ȄǴǟ�ƨƦƫŗŭ¦�ƲƟƢƬǼdz¦�ƨǧƢǯ�DzǸŢ�Ǯمن ا dzǀdz�ƢǠƦƫ�DzƦǬȇ�ƢǸǯ��ǾǗƢnjǼƥ�DzǐƬƫ�©ƢǷ¦DŽƬdzعدم ب

Ƣđ� ƢǧȂdz¦"2.

العتبارات إدارية ، و ليس نتيجة أعماله ، ما يعين يتحمل مسؤولية اجلرائم الصحفية جزائيا و منه فان املدير

ااملذكورة سلف زائيةية ، و هذا ما يتعارض مع مبادئ و خصائص املسؤولية اجلخمالفة مبدأ املسؤولية الشخص

الفصل الثاني :

الفقهية و النظرية في العالم تالمسؤولية القانونية للصحفي في أبرز االتجاها

813ص عقوبات ،النظرية العامة للجرمية ،دار النهضة العربية ، : حممد جنيب حسين : سرح قانون الأنظر : 1136حممود عثمان اهلمشري: املسؤولية اجلنائية عن فعل الغري / مرجع سبق ذكره ،ص أنظر :2

Page 53: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

45

ل منهما إجراءات و مدنية ، و إن لك زائيةتنقسم املسؤولية القانونية عن األعمال الصحفية إىل نوعني ج

.فيما بعد اليها متميزة يف احملاكمة و أنواع اجلزاء و غريها من املسائل القانونية اليت سنشري

�ƨǠȈƦǗ�ƾȇƾŢ�ȄǴǟ�ƨȈǰȇǂǷȋ¦�Â�ƨȈǻƢǘȇŐdz¦�Â�ƨȈLjǻǂǨdz¦�Ƣđ�ƾǐǬȇ�Â�ƨưȇƾū¦�ƨȈǷȐǟȍ¦�©ƢǠȇǂnjƬdz¦�ƪ ǴǸǟ�ƾǫ�Â

تعفي الصحفي من املسؤولية ، خاصة ملا هلا اليت سباب بعض األأيضا حددت كمااملسؤولية القانونية للصحفي ،

أثر بالغ على املمارسة احلرة لإلعالم .

و منه فان أي حماولة لدراسة طبيعة املسؤولية عديدة لتنظيم املمارسة الصحفية ، ظهرت اجتاهات تشريعية ف

، ال ميكن أن تتم القانونيةالصحفي ؤوليةانتفاء مسالقانونية للصحفي يف التشريع اإلعالمي اجلزائري ، و أسباب

ه التشريعات احلديثة ، لذلك فإننا سنتطرق يف هذا الفصل إىل املسؤولية يلاوصلت تا مقارنتها مبإال على ضوء

. احلديثةاملسؤولية القانونية يف أبرز االجتاهات الفقهية و النظرية نفيو حاالت للصحفي و املدنية زائيةاجل

ماهية الجريمة الصحفيةالمبحث األول :

، فقبل احلديث عن أنواع هذه املسؤولية نرى ما رمية جل هألن املسؤولية القانونية هي حتمل الشخص لتبعة ارتكاب

��¦°ƢnjƬǻ¦�Ƣǿǂưǯ¢�Â�ƢȀǟ¦Ȃǻ¢�±ǂƥ¢�ǒ Ǡƥ�Â���ƢĔƢǯ°¢�Â���ƨȈǨƸǐdz¦�ƨŻǂŪ¦�ƨȈǿƢǷ�Ǻǟ�Ʈ ȇƾū¦�ǶȀŭ¦�ǺǷ�Ǿǻ¢

: تعريف الجريمة الصحفية و أركانهاالمطلب األول

Page 54: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

46

أوال. تعريف الجريمة الصحفية

من جرائم الرأي ،أي اليت يعاقب عليها القانون بسبب التعبري عن أفكار هي " جرائم الصحافة يف جمملها إن

ة عالنية ، يتطلب القانون كقاعدة عامة حصول التعبري يف صور أو معلومات أو مشاعر معينة ، و أو أراء و أخبار

، و 1مقدرا أن هذه الكيفية يف التعبري عن األفكار أو حنوها هي اليت تكسبه خطورة تدعو إىل توقيع العقاب "

منه فان اجلرمية ال ميكن أن تسمى صحفية إن مل يتم التعبري العلين عن األفكار أو اآلراء أو األخبار اليت حتمل

عن فكرة أو رأي على عموم الناس بواسطة الصحافة املكتوبة أو إحدى أو سبا . فهي جرائم تتضمن إعالنا اقذف

وسائل العالنية .

"2كان الرأي األغلب و األكثر ترجيحا اجته إىل اعتبار جرائم الصحافة جرائم رأي فقد اجته رأي أخرو إن

¤��À¦ƾǴƦdz¦�śƥ�ƨȈLJƢȈLjdz¦�©ƢǫȐǠdzƢƥ�dž Ť�ƾǫ�ƢĔȋ���ƨȈLJƢȈLJ�ǶƟ¦ǂƳ�Ƣǿ°ƢƦƬǟ¦�ń¤ن ملك ذا ما تضمنت أمورا مسيئة ع

إال أن ما يؤخذ على هذا الرأي أنه أخذ بنتائج حاالت استثنائية تسببها بعض اجلرائم أو رئيس دولة أجنبية،

الصحفية ، و عممها على مجيع اجلرائم الصحفية .

أركان الجريمة الصحفية :ثانيا

الشيء مع اجلرمية هو نفس ا معنوي و األخر مادي ، وأي جرمية تتطلب توافر ركنيني لقيامها أحدمه إن

الصحفية .

، فأما الركن املعنوي فال خيتلف عما سبق لنا احلديث عنه كونه الرابطة النفسية بني الفاعل و ماديات اجلرمية

عد العامة فان الركن كما أنه وفقا للقوام املتمثلة يف اإلرادة املقصودة ،إذ جيب أن تتوفر تلك احلالة النفسية للمجر

. املادي يتكون من ثالث عناصر

اآلمرة اليت حتظر انتهاك مصاحل األفراد و زائية: يتمثل يف نشر الفكرة ، و به يتم انتهاك القاعدة اجلالسلوك.1

الدولة .

: أي األثر الناتج عن السلوك ، ففي جرمية السب و القذف ، يرتتب عن سلوك نشر الفكرة املساسالنتيجة .2

��ǽ°ƢƦƬǟ¦�Â�ǾȈǴǟ�řЦ�» ǂnjƥ

��¢���ƨƴȈƬǼdz¦�Â�¿ǂЦ�½ȂǴLjdz¦�śƥ�DzǏȂdz¦�ƨǴǏ�Äالعالقة السببية.3

28: املسئولية اجلنائية عن أعمال وسائل اإلعالم،مرجع سبق ذكره ،صرأفت جوهري رمضان :129: املرجع نفسه ،ص رأفت جوهري رمضان: أنظر :2

Page 55: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

47

غري أن اجلرمية الصحفية تتطلب عنصر أخرا مميز هلا و هو العالنية ، فان املشرع يف جرائم النشر يعاقب على

¦�¢�ƨƥƢƬǯ�¢�DzǠǧ�¢�¾Ȃǫ�DzǰNj�Ŀ�¿ǂЦ�ŘǠŭالسلوك الذي يتضمن أمرين أوهلما الفكرة أو الرأي الذي يتضمن

العالنية املصاحبة هلذه الفكرة أو الرأي ، و بدون فعل النشر ال توجد جرائم ثانيهماوسيلة متثيل أخرى ، و

من قانون الصحافة الفرنسي سنة 44و43و42صحافة ، و ال تنطبق قواعد املسؤولية املنصوص عليها يف املواد

1881.

إال إذا لصحافةيف جرائم ا زائيةجمرد العالنية ال تصلح أساسا للمسؤولية اجل و إن وجبت اإلشارة إىل أن

، بل املؤذي الذي حيمل اهانة أو قذف كانت مقصودة، فال يكفي أن يكون قد صدر من الشخص جمرد التعبري

لتعريف العالنية وحتديد وسائلها . و منه جاءت احلاجة، هذا التعبري و إذاعته إعالنجيب أن يكون قد قصد

�ǶĔ¢�ǶȀȈǴǟ�¼ƾǐȇ�يراد بالعالنية ƢƼNj¢�ǺǷ�Ǻȇǂƻȉ¦�½°¦ƾǷ�ń¤�ǾdzȂǏÂ�ƨȈǴƥƢǫ�¢�ȆLjǨǼdz¦�ÀȂǸǔŭ¦�¾ȂǏÂ��

إيصال اآلراء و األفكار إىل علم اجلمهور بوسائل و طرق نص عليها القانون إذا، فهي 1مجهور أفراد بدون متييز"

.

الكتابة أو اتصال علم اجلمهور بعبارات وألفاظ شائنة مث التعبري عنها بالقول أو الفعل أو���Ƣđكما يقصد

جرائم اإلعالم ومتثل أساس بأية وسيلة أخرى من وسائل التعبري عن الرأي أو املعىن فهي الركن املميز جلميع

والفردية اليت حيميها القانون ال تكمن يف الجتماعية ا العقاب عليها ألن خطورة هذه اجلرائم على القيم واملصاحل

ȂȀǸƴǴdz�ƢĔȐǟ¤"2° العبارات املشينة فحسب وإمنا يف

وسائل إىل 1881من قانون الصحافة الفرنسي الصادر يف 23و قد حدد املشرع الفرنسي يف نص املادة

أماكن اجتماعات عامة و الكتابات ، العالنية على سبيل احلصر وهي : الكالم ، الصياح ، التهديد املتلفظ به يف

و املطبوعات املباعة أو املوزعة أو املعروضة للبيع أو املعروضة يف األماكن و االجتماعات العامة أو امللصقات

املعروضة على أنظار العامة .

خص من فتقوم على أساس إذاعة معىن سيئ عن ش" أما العالنية يف التشريع االجنليزي بسيطة و ميسرة ،

�Ƣǿǂǯǀȇ�À¢�ȆǨǰȇ�ƨȇȂǨNj�ƨǻƢǿ¦�¢�ƢƦLJ�¢�Ƣǧǀǫ�¿Ƣēȏ¦�ǞǓȂǷ�©¦°ƢƦǠdz¦�ƪ ǻƢǯ�¦Ɯǧ�����ȄǔƬǬǷ�À®� ƢƼNjȋ¦

��ǾLjǨǻ�ǾȈǴǟ�řЦ�Ȃǿ�Ǯ dz�ÀƢǯ�Ȃdz�Â���ǽŚǣ�ǎ Ƽnjdz�ňƢŪ¦3.

.63، ص: 2005: أمحد املهدي، أشرف شافعي، جرائم الصحافة و النشر، دار الكتب القانونية، مصر، 116، ص: 1993جرائم الصحافة يف القانون املصري ،دار النهضة العربية، القاهرة ، ا شريف سيد كامل، :2224، ص2006، القاهرة 3ار املصرية اللبنانية ، ط،الد اإلعالميأخالقيات العمل حسن عماد مكاوي : :3

Page 56: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

48

قانون من 181بينما اجته املشرع املصري إىل ذكر وسائل العالنية على سبيل املثال ال احلصر يف نص املادة

العقوبات و هي : القول ، و الصياح ، و اجلهر علنا ، و الفعل أو االمياء أو الكتابة ، أو الرسم ، أو الصور ، أو

الصور الشمسية ، أو الرموز ، أو أية طريقة أخرى من طرق التمثيل اليت جتعل اجلرمية علنية ، أو بأي وسيلة أخرى

أمام كل هإليه املشرع املصري بغرض إبقاء الباب مفتوحا على مصراعيمن وسائل العالنية ، و قد يكون ما ذهب

.اإلعالم و االتصال تتطور قد تنتجه تكنولوجيا

المطلب الثاني : أنواع الجرائم الصحفية

ميكن تقسيم جرائم الصحافة إىل ثالثة أنواع:

علق بالصاحل العام.: و هي اليت تقع بنشر أخبار ال جيوز نشرها ألسباب تتجرائم الخبر -1

: و هي اليت تقع نيال من شرف األشخاص و مسعتهم.جرائم الشرف و االعتبار -2

و هي اليت يتجه فيها الفاعل إىل إهاجة اخلواطر و إثارة الفنت وصوال إىل تعكري جرائم التحريض العام: -3

1صفو األمن يف البالد.

صحفية شيوعا و هي :غري أننا سنتطرق إىل بعض أكثر اجلرائم ال

أوال : جريمة التحريض

، و نظرا 2أو التأثري على اجلاين و محله على ارتكاب األفعال املكونة للجرمية "يعاز اإليعرف التحريض بأنه "

��µ ǂƄ¦�ƨdz ƢLjǷ�ȄǴǟ�¾Âƾdz¦�ƨǧƢǯ�Ŀ�©ƢǠȇǂnjƬdz¦�ƪ Ȁš ¦���ǞǸƬЦ�ǺǷ¢�Â�¿ƢǠdz¦�¿ƢǜǼdz¦�ȄǴǟ�ǒ ȇǂƸƬdz¦�°ȂǘŬ

، و ال يشرتط هنا أن يكون فعل التحريض متبوعا جبرمية ، إذ أن التحريض العلين جرمية مستقلة ، شريك للجرميةك

�¿ƢǠdz¦�¿ƢǜǼdz¦�ȄǴǟ�Ƣē°Ȃǘƻ�Â�ƢȀƬǠǫ°�ƢLjƫȏ�¦ǂǜǻ�ǂƯ¢�ÄƘƥ�ƨǟȂƦƬǷ�Ǻǰƫ�Ń�À¤�Â.

ثانيا : القذف

تقاره إسنادا علنيا أو اح ،ه"إسناد واقعة حمددة تستوجب عقاب من تنسب إلي يعرف القذف على أنه

، طبيعي أو معنوي منه فان أهم ركن يف هذه اجلرمية هو اإلسناد ، أي نسبة األمر أو الفعل لشخص و 3"عمديا

، على أن يقوم املدعي و ال يشرتط يف جرمية القذف أن تكون الوقائع املسندة خاطئة ، بل قد تكون صحيحة

جترمي القذف علة " ، و إن باملسؤولية ، و اليت سنشري إليها فيما بعد عليه باستعمال أحد الوسائل القانونية للدفع

.47، ص: 1: مت إقتباس هذا التقسيم من كتاب جرائم الصحافة و النشر، حسن سعد سند، دار األلفي لتوزيع الكتب القانونية بأملانيا، ط 1395طارق سرور : جرائم الصحافة و النشر، مرجع سبق ذكره ، ص :288، ص 2007لصحافة يف التشريع اجلزائري ، دار اهلدى ، اجلزائر ، نبيل صقر : جرائم ا: 3

Page 57: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

49

�ǾȈǧ�Ƥ ǐǼȇ�» ǀǬdz¦�Àȋ�Śǘƻ�°ȂǏ�² ƢLjŭ¦�¦ǀǿ�ǀƼƬȇ�Â��ǽ°ƢƦƬǟ¦Â���» ÂǀǬŭ¦��ǾȈǴǟ�řЦ�» ǂnjƥ�ǾLJƢLjǷ�Ȃǿ

.1" على واقعة حمددة جيعل تصديقها اقرب إىل اإلحتمال

، فان املشرع ضمن قانون العقوبات عرب وسائل كام القذف أحالذي أدرج املشرع اجلزائري و عل عكس

.1881جويلية 29الصادر بتاريخ صحافة ضمن أحكام قانون ال أدرجها الفرنسي

بينما أقرت احملكمة األمريكية يف الواليات املتحدة األمريكية أن التعديل األول للدستور األمريكي حيمي

احلماية ليست مطلقة ، بل بإمكان أي شخص أن يرفع قضية قذف ضد الصحفيني من القذف غري أن هذه

نشر ، أو التشويه الذي تعرض له ، كذلك اعتربت ثبت بالدليل املقنع الواضح زيف ما على أن يوسائل اإلعالم

أن اآلراء ال تدخل يف نطاق جرمية القذف ، لذلك فانه من الصعوبة كسب قضية قذف ضد وسائل اإلعالم، إذ

األشخاص الذين يقاضون وسائل اإلعالم األمريكية بتهمة القذف يكسبون قضية واحدة من بني كل عشر أن"

.2قضايا أمام احملاكم "

: السب ا ثالث

فهوإليهمعينةواقعةإسنادذلكيتضمنأندونعمدااعتبارهوشخصشرفخدشبالسبيقصد

، و يتحقق السب يف حالة وصف شخص بصفة منبوذة معينةاقعةو بإسنادالإيتحققالالذيالقذفمنأوسع

، كما تتحقق بتشبيه الشخص حبيوان ما ، أو أن ينسب شخصا ما إىل وظيفة ال تتناسب و مكانته االجتماعية ،

، كما تتحقق بتشبيه شخص بشخصية منبوذه ، كوصف جريدة فرنسية لرجل كانت شريفة كوظيفة الزبال إنو

االبن الروحي هلتلر .سياسي ، أنه

رابعا : االعتداء على الحياة الخاصة

�Â�©ƢǠǸƬЦ�» ȐƬƻƢƥ�Ǧ ǴƬƼƬǧ���ƨǻÂǂǷ�Â�µ ȂǸǣ�ǺǷ�Ƣēǂǰǧ�Ŀ�Ƣŭ�ƨǏƢŬ¦�ƢȈƸǴdz�®ƾŰ�Ǧ ȇǂǠƫ�ƾƳȂȇ�ȏ

اصة عادين أم مشهورين أو " من ناحية تقدير كل جمتمع للقيم اليت تتعارض مبناسبة احلياة اخلإن كانوا األشخاص

�ƨǧƢƸǐdz¦�Ǿƥ�ǞƬǸƬƫ�ƢŠ�ƢǟƢLjƫ¦�¢�ƢǬȈǓ�ǖƦƫǂȇ�Â�ƨǧƢƸǐdz¦�ǾLJ°ƢŤ�Äǀdz¦�¿Ȑǟȍ¦�Ŀ�Ǫū¦�ƢȀƬȀƳ¦ȂǷ�Ŀ�ƾš �ƾǫ�ƢĔȋ

15ص1988اإلسكندرية.اجلامعية،املطبوعاتدار...الكاذبالبالغوالسبوالقذف:التوابعبدمعوض: 1

2006، 4حسن عماد مكاوي : أخالقيات العمل اإلعالمي ، الدار املصرية اللبنانية ، القاهرة ، ط:2

Page 58: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

50

1�ƶȈƸǏ�džمن حرية " ǰǠdz¦�Â���ƾȈǬƫ�Â�¿Ȑǟȍ¦�ƨȇǂƷ�ƢȀȈǧ�ǪȈǔƫ�Ŗdz¦�©ƢǠǸƬЦ�Ŀ�ƨǏƢŬ¦�ƢȈū¦�¿ȂȀǨǷ�ǞLjƬȈǧ

.

ولندا إىل االعرتاف الدستوري باحلق يف اخلصوصية ، فان احملكمة كما ذهب عدد قليل من البلدان كأملانيا و ه

�ƢǸǯ���ƨȈǏȂǐŬ¦�Ŀ�ǪūƢƥ�ȄǴǠƫ�ƢĔ¢�ƨȇ°ȂƬLJƾdz¦�©¦ǂǬǨdz¦�Ǧ ǴƬű�©ǂLjǧ�ƾǫ�ƨȈǰȇǂǷȋ¦�ƾƸƬŭ¦�©ƢȇȏȂdz¦�Ŀ�ƢȈǴǠdz¦

و هي: Ǫū¦�¦ǀđاعرتفت جبوانب أربعة تتعلق

،ن طريق نشر الوقائع الصحيحة " احلق يف عدم وضع األمور الشخصية على املأل حىت ع-

،حق اإلنسان يف أن ال يستغل ما ميت له بشبة يف أغراض جتارية -

،حق الشخص الذي حيمل امسه قيمة جتارية ، أن حيصل على مقابل -

2.حق جتب نشر تفاصيل خصوصية دون مربر من الصاحل العام "-

اة اخلاصة ، فان القانون املدين قد أعطى ملن وقع و إىل جانب مسؤولية الصحفي اجلزائية عن املساس باحلي

اعتداء على حياته اخلاصة حق املطالبة بتعويض .

در اة األسرية و الشخصية و الروحية ، كما جتو منه عموما ميكن القول أن احلياة اخلاصة تشمل كل من احلي

إىلعة و كرامة الغري ، بل يكفي أن يؤدي اإلشارة " أنه ليس من الضروري أن ميس النشر املوجب للمسؤولية مس

فبمجرد كشف خصوصيات الغري تتحقق املسؤولية 3كشف خصوصيات الغري كاحلالة الصحية أو الذمة املالية "

.

للصحفي زائية:المسؤولية الج لثانيالمبحث ا

Mezghanl، نقال عن 156: نفس املرجع ، ص خالد مصطفى فهمي :1 ; la protection civile de vie privée ; thèse paris 2 ; 1976 p73

1995حرية الصحافة من منظور حقوق اإلنسان: ، مركز القاهرة لدراسات حقوق اإلنسان، القاهرة، :أنظر حممد السيد سعيد : 2

،.111ص ،مرجع سبق ذكره،املسؤولية املدنية للصحفي :: سامان فوزي عمر3

Page 59: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

51

قاب إال الشخص الذي صدر انه من املسلم قانونا مبدأ شخصية اجلرمية و العقوبة، ذلك أنه ال يستحق الع

�ǂƻ¡�ǎ ƼNj�ȄǴǟ�ǞǫȂƫ�Â��ǎ ƼNj�ǺǷ�¿ǂů�½ȂǴLJ�°ƾǐȇ�À¢�ƨdz¦ƾǠdz¦�Â�ǪǘǼǸǴdz�Ǧ dzƢƼŭ¦�ǺǷ�Â��¿ǂЦ�½ȂǴLjdz¦�ǾǼǷ

العقوبة .

غري أنه ليس من السهل تطبيق هذا املبدأ العام على العمل الصحفي الذي له من اخلصوصية حبيث يشارك يف

خرج املشرع عن القاعدة األصل إىل قاعدة قانونية أخرى و هي املسؤولية عن فعل لياجنازه العديد من الفاعلني ،

بعضهم كفاعلني أصلني و آخرين كشركاء ، فتتوزع املسؤولية تقع على مجيعهم ، زائية ما جيعل املسؤولية اجلالغري ،

ض احلاالت .على املؤلف الصحفي و رئيس التحرير ، و مدير النشر ، و حىت الطابع و البائع يف بع

زائيةطبيعة مسؤولية الصحفي الج المطلب األول:

إال على فعله أو امتناعه ، إال أن " زائياإن كان األصل يف القانون أنه ال ميكن أن يعترب الشخص مسؤوال ج

الصحافة للفعل الشخصي إىل املسؤولية عن فعل الغري واضحة الداللة يف جمالزائية خروج املشرع عن املسؤولية اجل

، فعلى سبيل املثال ال احلصر ذهب املشرع الفرنسي إىل اعتبار أول املسؤولني الناشر فيما يتعلق بالكتب ، أو 1"

املؤلف إن كان معروفا ، مع أن األصل يف جرائم شريكفاعل كو يليهما ،املدير فيما يتعلق بالنشرات الدورية

ق على الصحفي كما ينطبق على الناشر .النشر أن فاعلها هو حمدثها ، و هذا ما ينطب

ال تتم إىل من خالل عرض موقف كل زائيةو منه بات من املهم أن نقول أن حتديد طبيعة مسؤولية الصحفي اجل

النظريات و التوجهات الفقهية اليت ظهرت كحل لتجاوز تلك الصعوبات املذكورة سلفا ، و موقف كل واحدة

. تلك املسؤوليةمنها من طبيعة

التضامن المسؤولية المبنية علىمسؤولية الصحفي في ظل نظام أوال :

عن اجلرمية بصفة زائيةالناشر املسؤولية اجلاحملرر املسؤول أو تقوم هذه النظرية على أساس حتميل املدير أو

ينما ال يتحمل الصحفي ب ƢǸȀǼǷ�Ä¢�ǽǂNjƢƦȇ�Äǀdz¦�ǂnjǼdzƢƥ�ȏ¤�ǞǬƫ�ȏ�ƢĔ¢�ń¤�¦®ƢǼƬLJ¦��ƢŮأصليا دائمة بوصفه فاعال

.2املسؤولية إال كشريك

218ص ، 2011، 1: املسئولية اجلنائية عن أعمال وسائل االعالم ، دار النهضة العربية ،طرأفت جوهري رمضان : 1222:نفس املرجع ، صأنظر : رأفت جوهري رمضان : 2

Page 60: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

52

ƨȈdzÂƚLjŭ¦�Ŀ�ǺǷƢǔƬdz¦�ƢȀǼǟ�ƲƬǼȇ�ǞǸƬЦ�Ŀ�ǺǷƢǔƬdz¦�ƨǠȈƦǗ�À¢�ƨȇǂǜǼdz¦�ǽǀǿ�°Ƣǐǻ¢�ŐƬǠȇ و إن كانت من ،

، ذلك أنه ال ميكن تصور أن شخصا قد يرتكب خطأ فيتحمل تبعته شخص أخر القانوناألفكار الغريبة يف جمال

معه .ألنه متضامن

" ينبغي أن تدفع الصحافة مثن ما ترتكبه من جرائم ، كما جيب أن أنهمردها يف جمال الصحافة إىل غري أن

يكون هناك شخص مسؤول عن األذى الذي تلحقه هذه الصحافة فيحمل الوزر بدال من املؤلف الذي أبت

من بني من –كبش الفداء –سؤول و هو اجلريدة أن تسلمه للعدالة أو متكنها منه و جيب أن يؤخذ الشخص امل

التوفيق بني مطالب الصحافة احليوية ، رئيس التحرير أو احملرر املسؤول ، و بذلك يتسىن ميثلون اجلريدة ، و ليكن

.1و بني مقتضيات العدالة و أحكام قانون العقوبات "

ى اجلرمية الصحفية دون عقاب ، و منه ال رادع و منه فغاية املسؤولية بالتضامن هي رغبة املشرع يف أن ال تبق

يقف أمام تكرارها مرة أخرى ، و هذا ما قد حيدث إن اكتفى بالقاعد العامة لشخصية املسؤولية ، و منه وجد

عن ما تنشره الصحيفة .املسؤول األول التحريررئيس جعلطريقة لتجاوز الصعوبات املذكورة سلفا ، ف

المسؤولية المبنية على اإلهمالفي ظل نظام ثانيا : مسؤولية الصحفي

عن األعمال الصحفية لتطبيق القواعد العامة يف القانون ، و اليت تعترب زائيةيل هذا النظام يف املسؤولية اجلمي

يكون املؤلف هم املسؤول األساسي عن اجلرمية إال عن اخلطأ الذي ارتكبه،و منه أنه ال ميكن مساءلة الشخص

2".إلمهال و اإلخالل بالواجب املهين، فان مل يعرف يعاقب الناشر أو الطابع ، و أساس مسؤوليتهما ا الصحفية

النشر ، فيسأل جرائمعناألولاملسؤولاملؤلفيعترب، األملانالتشريعهباذ وفق هذا النظام الذي يأخذ

القصدتوافرجيبعمديةجرائمالم وهيأو السب أو غريها من جرائم االعأو اإلهانةعن جرمية القذف

لقيامها ، فال يسأل عنها الناشر أو الطابع .املتهملدىاجلنائي

يفاإلمهالمبناهاخاصةجرميةعنالطابعأوالناشرسئلغائباوكانعرفالصحفي أويعرفملو إذا

اخلطأ غريتقوم املسؤولية على أساسالنشر ، و بطريقوقعتاليتاجلرميةعنالاملؤلفشخصيةمنقالتحق

.العمدي

تابعالمسؤولية المبنية على التثالثا : مسؤولية الصحفي في ظل نظام

Potulik، مصدر سبق ذكره ، نقال عن مال الصحافة املكتوبة ، مذكرة ماجستري فرع القانون اجلنائي و العلوم اجلنائية درابلة العمري سليم : تنظيم املسؤولية اجلنائية عن أع: 1

Michel," le regime de la presse " op, cit p33221،مرجع سبق ذكره ص : املسئولية اجلنائية عن أعمال وسائل اإلعالمرأفت جوهري رمضان : 2

Page 61: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

53

يسألالمعني حبيثحنوعلىوترتيبهمالقانوننظريفاملسؤولنيحصرفكرةعلىاملسؤوليةهذهتقوم

، و عليه فحيث ال يعلم الشخص 1 "التدرجيييبالرتتيفعليهالقانونقدمهمنيوجدمادامشخصمنهم

�ǺǷ�ƾȇƾǠdz¦�¿ƢǜǼdz¦�¦ǀđ�ǀƻ¢�ƾǫ�Â���Ƥ Ȉƫŗdz¦�ǂƻ¡�ń¤�Ǯ Ȉdz¦Â®�¦ǀǰǿ�Â���ǾȈǴȇ�Äǀdz¦�¾ƘLjȇ�Ƥ Ȉƫŗdz¦�Ŀ�¾Âȋ¦

مع االختالف يف ما يتعلق املشرعني كالبلجيكي ، و الفرنسي ، و اجلزائري ، و املغريب ، و املصري ، و لكن

املادة تنص .فعلى سبيل املثال منهم من جيعله مدير النشر، أو رئيس التحرير أو كاتب املقالباملسؤول األول، ف

: على اآليتاملغريب من قانون الصحافة 67

يعاقب األشخاص اآليت ذكرهم بصفتهم متهمني رئيسيني بالعقوبات الصادرة زجرا للجرائم واجلنح املرتكبة "

:يب التايلعن طريق الصحافة وذلك حسب الرتت

،ـ مدير النشر، وأصحاب الطبع كيف ما كانت مهنتهم أو صفتهم

،ـ أصحاب املقاالت املتسببون إن مل يكن هناك مديرون أو أصحاب الطبع

،ـ أرباب املطبعات إن مل يكن هناك أصحاب املقاالت

."ـ البائعون واملوزعون واملكلفون باإللصاق إن مل يكن هناك أرباب املطابع

وفق نظام املسؤولية بالتتابع يتحدد مبا أخذ به املشرع زائيةو منه ميكن القول أن طبيعة مسؤولية الصحفي اجل

من ترتيب للمسؤولني عن اخلطأ الصحفي ، فقد حيدده كمسؤول أول ، أو ثان أو غري ذلك .

خطأ ، إال أن بدونةزائيجؤوليةمس¢ȏÂ�À¢�Â���ƨȈǐƼNj�ƨȈdzÂƚLjǷ�ƢĔ زائيةو مع أن األصل يف املسؤولية اجل

املشرع يف جمال الصحافة أخذ بغري ذلك باعتماده على نظام التتابع يف املسؤولية ، فقد ال يعاقب شخص ما على

اجلرمية مع أنه ساهم فيها مبجرد أن شخصا آخر من بني من سبقوه يف ترتيب املسؤولني متت معاقبته ، كما قد

.أو قد ال يكون على علم به أساسا ى خطأ ال تبدو مسامهته فيه واضحة ، يتابع البائع أو املوزع عل

إال أن الفقه وجد مربرا لذلك ، فمن املمكن أن يساهم يف جرمية ما عدة أشخاص و هو حال جرائم

من الصحافة و النشر ، غري أنه مل يتحدد بدقة مدى مسامهة كل واحد فيهم ، و منه فإما أن تلقى املسؤولية و

مثة العقاب على اجلميع، أو يفلت منهما اجلميع . و يف كلتا احلالتني ال جمال للحديث عن حتقيق العدالة ، و هذا

يع املسامهني ما ال يقبله القانون و روح العدالة ، لذلك افرتض املشرع حتمية وجود مسؤول عن اخلطأ ، فرتب مج

,من سبقه قانونا يف الرتتيب عني فال يعاقب شخص إذا وجد احملتملني وفق نسق م

1988مصر ، ،40صدقي، جرائم الرأي واإلعالم،. ص: عبد الرمحان: 1

Page 62: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

54

النشرجرميةعناملسؤوللدىاجلنائيالقصدتوافرافرتاضإىلو ليخفف من حدة هذا النظام " ذهب

القانونيةقرينةمنهمواحدكلحقيفأنشأقداملشرعأنمبعىنالناشرأورئيس التحريرأواملديرلدىأي

ملأنهأوغائباالنشروقتكانأنهبإثباتاملسؤوليةمنيتخلصأنيستطيعالحبيثإثبات العكستقبل

، و منه فان إمكانية حتمل كل من 1ينشر" ماملراقبةغريهفوضأنهأوللجرميةاملتضمناملقاليطلع على

املدير و رئيس التحرير و الصحفي املسؤولية كبرية ، بينما جيعل انتقاهلا لغريهم قليلة جدا .

منه ميكن القول أن التشريعات املنظمة للمهنة الصحفية ، اختلفت يف حتديدها لطبيعة مسؤولية الصحفي و

ƢǠȇǂnjƬdz¦�ǒ©��� زائيةاجل Ǡƥ�Ŀ�ƢȈǴǏ¢�ȏÂƚLjǷ�¦ǀđ�ÀȂǰȇ�ƾǬǧ���ƢȀƬǠƦƫ¦�Ŗdz¦�ƨȈȀǬǨdz¦�©ƢȀƳȂƬdz¦�Â�ƨǸǜǻȋ¦�» ȐƬƻƢƥ

.و شريكا يف تشريعات أخرى

ة الجزائية ضد الصحفيإجراءات المتابعالمطلب الثاني :

أوال :المحكمة المختصة بنظر الدعوى :

فإذ كان األصل ر الدعاوي اجلزائية على الصحفيني،اختلفت التوجهات الفقهية حول احملكمة املختصة بنظ

فتختص حمكمة اجلنح اجلزئية يف فرنسا بنظر"،يف كافة الدعاوي اجلنائية احملاكم العادية صاحبة االختصاص أن

.2"1944، و ذلك منذ تعديل عام واء وقعت على األفراد أو احلكومة، سنح الصحفيةمجيع فئات اجل

غري املشرع املصري مثال خرج عن األصل العام يف االختصاص خبصوص اجلرائم اخلاصة بالنشر ، حيث "

ȈǴǟ�řЦ�¿¦®ƢǷ�ƨƸǼƳ�ƪ ǻƢǯ�¦¤�ƨȈǨƸǐdz¦�ƨŻǂŪ¦�ǂǜǼƥ�©ƢȇƢǼŪ¦�ǶǯƢŰ�ǎ Ƭţ�ǞǬƫ�Ä¢���² ƢǼdz¦�®¦ǂǧ¢�ǺǷ�dž Ȉdz�Ǿ

على هيئة أو مصلحة عامة أو مرفق عام ، و ختتص احملاكم اجلزئية باجلنح اليت تقع بواسطة الصحف ، ما دامت

.3قد وقعت على غري موظف عام أو من يف حكمه "

ر القضايا اليت يكون إن هذا اخلروج عن األصل فيه الكثري من املآخذ ، فقد جعل احملكمة اجلزئية ختتص بنظ و

�ƨƠȈǿ�ǺǷ�ǾȈǴǟ�řЦ�ƢȀȈǧ�ÀȂǰȇ�Ŗdz¦�ƢȇƢǔǬdz¦�ǂǜǼƥ�©ƢȇƢǼŪ¦�ƨǸǰŰ�ǎ Ƭţ�ƢǸǼȈƥ���ǞǸƬЦ�®¦ǂǧ¢�ǺǷ�ǾȈǴǟ�řЦ�ƢȀȈǧ

�Â���ǾȈǴǟ�ÃƾƬǠŭ¦�ƨǬƦǗ�¢�ƨǨǏ�Ʈفقد و منهحكومية ، ȈƷ�ǺǷ�ƢŶ¤�Â���Ƣē°Ȃǘƻ�Ʈ ȈƷ�ǺǷ�dž Ȉdz�ǶƟ¦ǂŪ¦�śƥ�¼ǂǧ

.ليت تقع على األفراد ) جنحة ، بينما الثانية جناية هنا باتت اجلرمية األوىل ( ا

51ص ، 2002ائر ، : زيتوين نصرية: املسؤولية اجلنائية عن جرائم الصحافة ، مذكرة ماجستري ، القانون اجلنائي ،معهد احلقوق اإلدارية ، بن عكنون ، اجلز 1287: زيتوين نصرية : املرجع نفسه ، ص 2313املسؤولية اجلنائية عن أعمال وسائل اإلعالم ، مرجع سبق ذكره ، ص : رأفت جوهري رمضان :3

Page 63: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

55

ثانيا :الحبس االحتياطي

يف أحد السجون أو األماكن املعدة لذلك " ملدة حتددها –إن احلبس االحتياطي " هو احتجاز املتهم مؤقتا

باحة احلبس االحتياطي و قد تكون من أسباب إ، 1"السلطة املختصة وفقا للضوابط القانونية و مصلحة التحقيق

يف اجلرائم اخلوف من هروب املتهم .

و إذا كان اإلجراء الغالب يف جرائم الصحافة حظر احلبس االحتياطي للصحفي ، ليس فقط ألنه ال مربر

لذلك ، إذ ال يتوقع من صحفي ذو موقف و رأي أن يهرب من احملاكمة ، و " ليس ألنه صحفي ، و إمنا ألن

وقعت ال جيوز احلبس االحتياطي فيها " . اجلرمية اليت

من قانون 96من قانون اإلجراءات اجلنائية ، و املادة 135فقد ذهب التشريع املصري مثال يف نص املادة

، أنه ال جيوز احلبس االحتياطي يف اجلرائم اليت تركب بواسطة الصحف ، غري أنه 1996تنظيم الصحافة لسنة

من قانون اإلجراءات اجلنائية ، و هي جرمية اهانة رئيس 180و 179و 173يف املواد استثىن بعض اجلرائم

اجلمهورية ، و اجلرائم اليت تتضمن طعنا يف األعراض ، أو حتريضا على فساد األخالق . و كالعادة استخدم

ورية من أي س اجلمهليكون هدفها األساسي محاية رئيفضفاضة عن األخالق و األعراض ، املشرع مصطلحات

بواسطة تقع اليت اجلرائم يف االحتياطي احلبس بإلغاء قرار 2012سنة مصر يف صدرنقد قد يطاله ، و إن

.ƢȈƟƢĔ الصحفية اجلرائم على السجن عقوبة بإلغاء قرار يصدر مل أنه غري ، الصحف

زائيةالمطلب الثالث : تقدير جزاء المسؤولية الج

ن اجلرائم الصحفية خيتلف من دولة إىل أخرى ، كما خيتلف يف تشريع الدولة الواحدة ألن تقدير اجلزاء ع

باختالف اجلرمية املرتكبة ، لذلك سيكون من األجدر احلديث عن نوعي اجلزاء املقرر يف املسؤولية القانونية و مها

و تقدير اجلزاء بالضبط إىل حني احلديث العقوبات السالبة للحرية و الغرامة املالية . يف حني ترتك الدراسة القانونية

يف التشريع اجلزائري . زائيةعن املسؤولية اجل

ملا كانت التشريعات احلديثة لإلعالم تتجه حنو إقرار أكثر للمسؤولية املدنية للصحفي ، و إبعاد اإلجراءات

يف اجلرمية الصحفية ، و إن كانت زائيةعن العمل الصحفي ، ال تزال العديد من الدول تقر باإلجراءات اجل زائيةاجل

حىت هذه الدول ختتلف فيما بينها يف أنواع العقوبات ، ففي حني ألغت العديد من الدول العقوبات السالبة

املزدوجة للجرمية الصحفية .اجلزائية للحريات ، مازالت بعض الدول تقر بالعقوبة

284: ماجد راغب احللو : حرية اإلعالم و القانون ، مرجع سبق ذكره ، ص 1

Page 64: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

56

الصحفيني و البة للحرية، و يطالب العديد من س ت وعقوباتنوعني ،غراما إىل زائيةتنقسم العقوبات اجلو

القانونني بإلغاء العقوبات السالبة للحريات ، و استبداهلا بغرامات مالية ملا فيها من وقع أخف على حرية

ǟ®°�ǂưǯ¢�ÀȂǰƫ�À¢�ǺǰŻ�ƨǷ¦ǂǤdz¦�ƨƥȂǬǟ�À¢���Ǯ dz���ǾƫƢȈdzÂƚLjŠ�ȆǨƸǐǴdz�ƢǷ¦DŽdz¤�ǂưǯ¢�ƢĔ¢�¦ÂŐƬǟ¦�Â�Dzƥ���ƨǧƢƸǐdz¦ ا

من جمرد حبس الصحفيني العاملني لديهم ممن يسهل االستغناء –إذا كان مبلغا كبريا –ألصحاب الصحف

، لذا فهم ساميةرسالةيؤدونالصحفيني كما اعتربوا أن ، 1عنهم بغريهم من املتوافرين يف سوق العمل "

هنتهم .ملهممزاولتيفأخطاءمنمنهميقعماعلىحماسبتهميفخاصةبرعايةجديرون

عقوبة الغرامة المالية :.1

���Ŀ�ƢēƢȈƥƢŸ¦�ǺǷ� الغرامة هي إلزام احملكوم عليه بدفع مبلغ من النقود يقدره احلكم القضائي إىل خزانة الدولة

:¢�ƢĔجمال الصحافة

عقوبة مرنة تقدرها احملكمة حسب ظروف ومالبسات احملكوم عليه،

ن شخصه أو حريتهتصيب احملكوم عليه يف ماله دو ،

إىلال تؤدي śǷǂЦ�ǺǷ�ǽŚǤƥ�ǾȈǴǟ�¿ȂǰƄ¦�ȆǨƸǐdz¦�¶ȐƬƻ¦.

غري أن لعقوبة الغرامة سلبيات كذلك ، فكثريا ما تتجه احلكومات حاملا تتخذ خطوة إلغاء عقوبة السجن إىل

الوسيلة أكثر ضون رواتب متواضعة ، ما جيعل هذه فرض غرامات مالية كبرية ، مع أن أغلب الصحفيني يتقا

ضغطا و تقييدا حلريتهم .

عقوبة الحبس.2

هو سلب حرية احملكوم عليه الذي يلتزم أحيانا بالعمل ويعفى أحيانا أخرى من هذا االلتزام ، وذلك احلبس

:الصحفي علىعدة مساوئلعقوبة السجن و ، خالل املدة اليت حيددها احلكم

السياسية أواملدنية قوقاحلمن ممارسة احلرمانعقوبات تبعية مثللعقوبة السجن،

.النظرة السلبية اليت يكنهاƢȈǟƢǸƬƳ¦�ǶȀƟ¦°®±¦Â�śǻȂƴLjǸǴdz�ǞǸƬЦ،

ƢĔ¢ غريه من النفقات . أوكتوكيل احملامني وتوقف رواتبه األموالالكثري من تكلف الصحفي احملكوم عليه

:المسؤولية المدنية للصحفي المبحث الثالث

285: ماجد راغب احللو : حرية اإلعالم و القانون ، مرجع سبق ذكره ، ص 1

Page 65: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

57

العمل الصحفي ذو أمهية وقدرة على التأثري على حياة األفراد، و حىت على حقوقهم اجتهت التشريعات ألن

اآلنا أو مدنيا ، و لكن جيدر اإلشارة أنه " يوجدزائيإىل عدم إغفال معاقبة املخطئ ، و حتميله مسؤولية خطئه ج

التدابريسادتأخرىبلداناجلنائية، وىفالتدابريمنبدالالنمسا،مثلاملدينالقانوناستخداممنمزيدحنواجتاه

اجلنائيةبالقواننياحلالآلاألمريكيةاملتحدةالوالياتوىفوالنرويجوهولنداوكندااسرتاليامثلطويلةلفرتةاملدنية

املادةكنتملمادستوريةغريتعترب اليوم¤ƢĔبلاخلمسينات،منذاستخدامهاتوقفأنإىلللتشهرياملضادة

1�Ǻǟ�Ƣǻ®�¾Âƾdz¦�ǒ، للسلم"Åƾȇƾē¦تشكلاملنشورةالصحفية Ǡƥ�Ƣđ�ǀƻƘƫ�Ŗdz¦�ƨȈǻƾŭ¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�ǺǷ�DzǠŸ�ƢǷ

حيث اهتمت الدراسات بتحديد طبيعة هذه املسؤولية بالنسبة للصحفي .ائية تكتسي أمهية ، ز اجل

ية و تقصريية ، و مع أن املسؤوليتني تشرتكان يف مما ذكرناه سابقا هناك نوعان من املسؤولية املدنية عقد و

كثري من األحكام ، إال أنه ميكن التمييز بينما، ففي حني تقوم املسؤولية العقدية على اإلخالل بالتزام عقدي ،

ما و منه تقوم املسؤولية التقصريية على اإلخالل بالواجب العام الذي يفرض على الشخص عدم اإلضرار بالغري ،

.املسؤولية املدنية للصحفي تقصريية أم عقدية ؟ طبيعة

المطلب األول : طبيعة مسؤولية الصحفي المدنية

لقد اختلف الفقهاء حول حتديد الطبيعة القانونية ملسؤولية الصحفي املدنية ، فرغم أنه قد يبدو للوهلة األوىل

الصحفي و املتضرر ، و هذا ما ذهب إليه أن مسؤولية الصحفي املدنية تقصريية لعدم وجود رابط عقدي بني

اعتبارها مسؤولية عقدية مستندا على مجلة من املربرات إىلأصحاب االجتاه األول ، إال أن االجتاه الثاين ذهب

سنذكرها الحقا :

أوال : مسؤولية الصحفي مسؤولية تقصيرية :

هن كالصحفيني بتعهد مدين ملزم ، و منه يذهب أصحاب هذا الرأي إىل األخذ باستحالة تعهد أصحاب امل

فال ميكن أن تكون هذه املهن مبا فيها الصحافة موضوعا لعقد .

مع أن عدم وجود عقد جيرب الصحفي على االلتزام مبهامه ، ال يعين إفالته من املسؤولية و العقاب ، بل يعين أنه

بالتعويض نتيجة إلخالله بااللتزام القانوين املفروض على يلتزم الفاعل سيخضع ملبادئ املسؤولية التقصريية ، و منه

. عاتقه ـ وهو عدم اإلضرار بالغري

1:ŭ¦�ƨǟȂǸЦ��ǂnjǼdz¦�Â�ƨǧƢƸǐdz¦�ǶƟ¦ǂƳ��ȆǟŐdz¦�®Ƣų��ǂǿƢǬdz¦���ƨȈǷȂǰū¦�Śǣ�©ƢǸǜǼŭ¦�Ƕǟ®�ƾƷÂ���ƾƸƬ2004103،ص

Page 66: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

58

1و يستند أصحاب هذا الرأي اىل عدة حجج :

أن مهنة الصحفي ذات صبغة فنية ، فسواء ارتبط الصحفي بعقد مع عميله أو مل يرتبط ، فهو ملزم .1

،تعرب خارجة عن دائرة العقد مبراعاة الضمري و األصول املهنية ، و اليت

أن مهنة الصحافة كما هو احلال يف كافة املهن احلرة تعىن حبقوق شخص املستفيد ، و اليت تكون يف .2

الغالب حقوقا معنوية ، ال ميكن أن تكون موضوع عقد .

ثانيا : مسؤولية الصحفي مسؤولية عقدية

أعماله املهنية مسؤولية عقدية ، إذ ال أحد ينكر العالقة يعترب أصحاب هذا االجتاه أن مسؤولية الصحفي عن

العقدية بني الصحيفة و املعلن ، و كذلك " قد تكون بني الصحفي و غريه رابطة عقدية كما يف نشر مقابلة ما

يف الصحيفة مع التزام الصحفي بعد نشره واقعة معينة متعلقة باحلياة اخلاصة للفرد ذكرها الشخص أثناء كالمه ،

إال أن الصحفي قام مع ذلك بنشرها خالفا لالتفاق احلاصل بني الطرفني ، فيعد ذلك إخالال بالعقد و

.2يستوجب قيام املسؤولية العقدية "

3و يربر أصحاب هذا االجتاه موقفهم جبملة ردود على حجج الرأي األول فيقولون:

ستفيد و اليت هي يف الغالب معنوية ، فال ذهب أصحاب االجتاه األول أن الصحافة تعىن حبقوق امل.1

يتضمنها عقد ، وهو تفريق ال يستند إىل منطق أو قانون ، فأي حق معنوي كان أو مادي ميكن تقيمه

ماليا ، و يصلح ليكون موضوع عقد .

2.dzƢǘŭ¦�ǾdzȂţ�Ŗdz¦���ƨȇ®Ƣŭ¦�ǾǫȂǬū�ƨȇƢŧ�ŚǧȂƫ�řǠȇ���ƨȇƾǬǟ�ȆǨƸǐǴdz�ƨȈǻƾŭ¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�°ƢƦƬǟ¦�À¤�¦¤�Ƣđ�ƨƦ

ختلف املعلن أو العميل عن الدفع .

عل الصحفي ملزما بالقواعد املهنية ، و اليت من غري املمكن أن صبغة فنية جي اتإن القول أن الصحافة ذ.3

يعترب كالما مردودا عليه ، ذلك أن االلتزامات العقدية قد تتحدد بالعقد ، كما بالعرف .يتضمنها عقد

اليت يضعها املشرع لتنظيم مهنة ما .، و بالقواعد املهنية

و منه فقد أخذ أصحاب هذا االجتاه ببعض احلاالت اليت يكون فيها الصحفي مرتبطا بعقد ، و إن أي

إخالل ببنوده ، يوقعه يف نطاق املسؤولية ، كالعقد بني املؤسسة الصحفية و الشركات اإلعالنية ، ما جيعلنا نقول

296297و مسئولية الصحفي ، مرجع سبق ذكره ، ص ص ،احلق يف اخلصوصية عماد محدي حجازي :أنظر : 1kayse، نقال عن 102،مرجع سبق ذكره، ص املسؤولية املدنية للصحفي : سامان فوزي عمر:2 p 364 365299-297ص ، çو مسئولية الصحفي ، مرجع سبق ذكره، صاحلق يف اخلصوصية اد محدي حجازي :عمأنظر : 3

Page 67: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

59

�°ƢƦƬǟ¦�ǺǰŻ�Ǿǻ¢���ƨȇŚǐǬƫ�ÀȂǰƫ���ƢĔƜǧ�Ãǂƻ¢�ƢǻƢȈƷ¢�ƨȇƾǬǟ�Â���ÀƢȈƷȋ¦�ǒ Ǡƥ�Ŀ�ƨȇŚǐǬƫ�ȆǨƸǐdz¦�ƨȈdzÂƚLjǷ�À¢

�À¤�ƨȇƾǬǟ�ƨȈdzÂƚLjǷ�ÀȂǰƫ�ƢĔ¢�ƢǸǯ���ǂnjǼdz¦�Ǿƥ�ǪǴǠƫ�ǺǷ�śƥ�Â�ǾǼȈƥ�ƾǬǟ�®ȂƳÂ�ƢȀȈǧ�°ȂǐƬȇ�ȏ�Ŗdz¦�¾¦ȂƷȋ¦�Ǯ Ǵƫ�Ŀ

خطأ الصحفي نتيجة لعدم تنفيذه ، و كان الدعاية ، مادام هذا العقد صحيحاارتبط بعقد مع طالب الشهرة أو

1العقد ، عندئذ ترتتب وجود عقد بينه و بني ما تعلق به النشر "

اجلرائم الصحفية كالقذف و السب و غري أنا نالحظ أنه يف الغالب مسؤولية الصحفي تقصريية ، إذ أن

.تضمنها عقد بني الصحفي و املتضرر يالتشهري هي جرائم نامجة عن اإلخالل بااللتزامات املهنية القانونية اليت ال

و رغم إمكانية التفريق بني حاالت قيام املسؤولية التقصريية أو العقدية للصحفي إال أنه ليس باألمر اجلوهري

املسؤولية املدنية يف معناها الفين أن الدكتور عباس حسن الصراف الذي حيدث تأثريا يف تقدير اجلزاء ، و " يقول

يف فقه القانون هي عبارة عن احلكم على من أخل بالتزام التزم به أن يعوض عن الضرر الناجم عن إخالله الدقيق

�ȏ¤Â���®ƾƄ¦�ƪ ǫȂdz¦�Ŀ�ǀǨǼȇ�À¢�ƾǫƢǠƬŭ¦�¿DŽƬǴȇ�Ʈ ȈƷ�º�ƢȇƾǫƢǠƫ�¿¦DŽƬdzȏ¦�¦ǀǿ�ÀȂǰȇ�À¢�śƥ�¼ǂǧ�ȏ���¿¦DŽƬdzȏ¦�¦ǀđ

االلتزام تقصرييا فيلتزم الفاعل بالتعويض نتيجة فسيعترب مسئوال وحيكم عليه بالتعويض ـ وبني أن يكون هذا

احملاكم عادة ال تذكر إن ، و حىت أن 2" إلخالله بااللتزام القانوين املفروض على عاتقه ـ وهو عدم اإلضرار بالغري

تا كانت املسؤولية يف القضية عقدية أو تقصريية ، باعتبار أن مهمة احملكمة إحقاق احلق و احلكم بالتعويض يف كل

املسؤوليتني ال الدخول يف املسائل النظرية .

المطلب الثاني : أركان المسؤولية المدنية للصحفي

لقد ذكرنا سابقا أنه لقيام املسؤولية املدنية عقدية كانت أم تقصريية جيب توفر ثالث أركان : اخلطأ ، الضرر ،

م مسؤولية الصحفي املدنية .امر بالنسبة لقيو العالقة السببية بني اخلطأ و الضرر ، و هو نفس األ

أوال : خطأ الصحفي و صوره :

299و مسئولية الصحفي ، مرجع سبق ذكره،صاحلق يف اخلصوصية عماد محدي حجازي : :1 ابطة : على الر 2011فيفري 15تاريخ ااالطالع : مقتطف من كـتاب ( املسؤولية املدنية )،: حممد البوشواري:2

http://www.pamedia.ma/index.php?option=com_content&view=article&id8

Page 68: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

60

باعتبار أن اخلطأ هو اإلخالل بالتزام عقدي أو قانوين ما يؤدي إىل إضرار حبق دون أن يكون يف وسع املعتدي

ا يستند إىل حق أن يعارضه حبق أقوى منه أو مماثل له " فالصحفي عندما ينشر موضوعا عاما يف الصحيفة فإمن

دستوري يف حرية النشر و حرية التعبري عن الرأي و حرية الصحافة ، إال أن حقه هذا إذا مل يكن أقوى أو مماثال

من حيث القوة للحق الذي اعتدى عليه أو أضر به آنذاك يكون الصحفي قد أخطأ يف سلوكه و أصبح مسؤوال

و تظهر أخطاء الصحفي يف صور عديدة أبرزها التعدي على 1" مسؤولية مدنية بتوافر األركان األخرى للمسؤولية

من احلقوق املهنية اليت تكفلها التشريعات اإلعالمية حق الصحفي يف نشر األخبار ، إذ أن مسعة و كرامة اآلخرين

ميس و حقه يف النقد ، غري أنه بإمكان هذا احلق أن ينحرف عن مقصده حىت و إن مل يكن بسوء نية ، ما جيعله

حبقوق اآلخرين كحقهم يف السمعة .

�ǎعلى يشتمل احلق يف السمعة و Ƽnjdz¦�¿¦ŗƷ¦�¿ƾǟ�¢�°ƢǬƬƷ¦�ń¤�Ȃǟƾƫ�À¢�ƢĔƘNj�ǺǷ�°ȂǷ¢�ƨǟ¦¤�¿ƾǟ��

���Ǿƥ�°¦ǂǓȍ¦�¢�ǾȈdz¤� ƢLJȍ¦�ƢĔƘNj�ǺǷ�¾ƢǠǧ¢�¢�ƺȈƥȂƫ�¢� ƢLJ¤�ǺǷ�ƢȀȈǧ�Dzƻƾȇ�ƢǷ���ǾǼǗÂ�řƥ�śƥ2 فإذا مت ،

الصحفي دة ضمن حتقيق عن جتارة املخدرات دون أن يكون هلا عالقة باملوضوع ، فان خطأمثال نشر صورة سي

خطأه أوحى بتورطها يف القضية . أن ا فيه إضرار بالسيدة ، ذلكيستوجب مسؤولية الصحفي مل

ثانيا : الضرر

ني و أنه حيمل شكل لقد سبق و أشرنا أن الضرر هو ذلك األذى الذي يصيب اإلنسان نتيجة خطأ غريه ،

أما األضرار الصحفية فهي اليت تنشأ عن األخطاء اليت تتضمنها املواد اإلعالمية املنشورة و مادي و معنوي .

حتمل هي األخرى أشكاال خمتلفة ، فقد تكون األضرار مادية ، كأن خيسر املعتدى عليه عمله بسبب مقال

ون الضرر معنويا فيتأثر الشخص نفسيا و يالقي االهانة من تضمن أخبارا مغلوطة عنه مست شرفه ، كما قد يك

قبل حميطه .

فيقصد ، اإلضرار بالشرف و االعتبار النامجة عن األخطاء الصحفي نذكر و من بني األمثلة عن األضرار

ǶȈǸǏ�Ŀ�±Ȃǯǂŭ¦�ƨǨǗƢǠdz¦�ƢĔ¢�¢�®ǂǨǴdz�ĺ®ȋ¦�DŽǯǂŭ¦�ƢȀȈǴǟ�Ǧ ǫȂƬȇ�Ŗdz¦�¶Âǂnjdz¦�ƨǟȂǸů���» ǂnjdzƢƥ الشخص و اليت

، فمهامجة شخص يف استقامته خدش لشرفه .3ختلع احرتامه لنفسه عن طريق شعوره بأداء واجبه "

106ص ،،مرجع سبق ذكرهاملسؤولية املدنية للصحفي : سامان فوزي عمر:1225ص ، 2003: املسئولية املدنية للصحفي عن أعماله الصحفية ، دار اجلامعة اجلديدة للنشر ،االسكندرية خالد مصطفى فهمي: 226حممد ناجي ياقوت : فكرة احلق يف السمعة ص ، نقال عن 228،ص مرجع سبق ذكره ،: املسئولية املدنية للصحفي عن أعماله الصحفية خالد مصطفى فهمي :3

Page 69: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

61

ميزات قد ال يعرفها هو لشخص ، و ذكرالغري لتقدير ، ينشأ من املظهر اخلارجي للشرف هواالعتبار بينما

. يف نفسه

�ǂnjǻ� ¦ǂƳ�Ƣđ�² من الشرف و االعتبار حقوق معنوية إن كالو ƢLjŭ¦�ǾdzȂȀLjƥ�ǺǰǸŭ¦�¿�Ǿǻ¢�Śǣ���®ǂǧ�Äȋ

قذف أو سب أو أية أخبار مغلوطة عن الشخص ، ما يسبب له اهانة و احتقار يف حميطة . لذلك سارت

��ǾƟƢǘƻ¢�Ǻǟ�ȆǨƸǐdz¦�ƨȈdzÂƚLjǷ�¿ƢȈǫ�Ŀ�ƢLjȈƟ°�ƢǼǯ°�ƢēŐƬǟ¦�Â���¼ȂǬū¦�ǽǀǿ�ƨȇƢŧ�ȂŴ�©ƢǠȇǂnjƬdz¦

بين الخطأ و الضرر ةثالثا : العالقة السببي

يث ، حبال يكفي لقيام املسؤولية املدنية توفر ركين اخلطأ و الضرر ، بل جيب وجود عالقة سببية تربط بينهما

،غري أن هناك عدة حاالت هلذه العالقة نذكر منها :جتعل من الضرر نتيجة مباشرة للخطأ

تعدد األسباب :.1

صعبا ، و على هذا عنه إحداث ضرر واحد، ما جيعل معرفة املسؤول من املمكن أن تشرتك عدة أسباب يف

األساس ظهرت عدة نظريات و توجهات فقهية لتحديد املسؤول الفعلي عن األضرار .

النظرية األولى : نظرية تعادل أو تكافؤ األسباب

§�يرى أصحاب هذه النظرية أنه " جيب االعتداد بكل سبب له دخل يف إحداث ا ƢƦLJ¢�ƢȀǴǯ�ŐƬǠƫ�ƢĔȋ�°ǂǔdz

فيتحمل كل من ساهم بطريقة ما يف إحداث الضرر مسؤولية الضرر . 1متكافئة "

فإذا قام صحفي بكتابة مقال ينطوي على مساس باحلياة اخلاصة لشخص ما ، أو ميس بإحدى احلقوق املكفولة

صا آخر استحصله ، و قدمه للنشر ، فوفق قانونا كاحلق يف السمعة ، غري أنه كتبه دون قصد نشره ، إال أن شخ

نظرية تكافؤ األسباب ، فان الضرر ما كان ليقع لوال توفر السببني معا كتابة املقال و نشره ، و لو ختلف واحد

عن خطئه ملا وقع الضرر ، و منه فاملسؤولية تقع على املؤلف ، و على من استحصل املقال و نشره .

السبب الفعال أو المالئم النظرية الثانية :

يرى أصحاب هذه النظرية أنه إذا تعددت األسباب ، وجب التفريق بني سبب منتج يؤدي عادة إىل وقوع

الضرر ، و بني سبب عارض ال يؤدي إليه يف العادة .

264النظرية العامة لاللتزامات ، ص عبد الودود حيي : املوجز يف ، نقال عن 264و مسئولية الصحفي ، مرجع سبق ذكره ،ص احلق يف اخلصوصية عماد محدي حجازي :: 1

Page 70: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

62

احلياة اخلاصة ، فإذا أخذنا نفس املثال السابق فان كتابة املقال دون نشره ، و إن كان ينطوى على أخطاء كاملس ب

ر املقال هو السبب املنتج رض ، بينما نشمل يتم نشره و منه فهو السبب العا إال أنه ال حيدث ضررا عادة إذا

و بذلك فالشخص الذي استحصل املقال و نشره هو املسؤول عن الضرر الواقع على املعتدى عليه .للضرر ،

�ǪǨƬƫ�Ŗdz¦�Ȇǿ�ƢĔȋ��� ƢǔǬdz¦�Ƣđ�ǀƻƘȇ�Ŗdz¦�Ȇǿ�Â�ǾǬǨdz¦�Ŀ�ƾƟƢو تعترب " نظرية السبب املنتج هي النظرية الس

مع الواقع ، ذلك أنه عند تعدد األسباب ال تكون كلها متكافئة بل إن بعضها عارض ، و بعضها منتج ، و هذا

.1األخري هو الذي جيب االعتداد به "

تسلسل النتائج و تعاقب األضرار :.2

، سلة ، فالضرر األول يؤدي إىل ثانأن األضرار اليت جنمت عنه متعددة و متسل قد يكون اخلطأ واحد ، غري

و الثاين إىل ثالث ، و هكذا دواليك ، ما جيعل حتديد الضرر الذي سيسأل املخطئ عنه أمرا صعبا .

فإذا افرتضنا أن صحفي قام بنشر خرب عن استقدام شخص للتحقيق معه حول جرمية خملة بالشرف ، يف حني

.خر ، و مل يبقى سوى لساعات قليلةكان خاطئ ، ذلك أنه استدعي بغرض االستفسار فقط عن أمر آ ربأن اخل

و إن هذا اخلطأ أحلق بالشخص أضرارا مادية و معنوية متالحقة ، إذ تسبب يف فقدانه فرصة عمل ، كما أنه

مادية . و بعد مساعه اخلرب تسبب يف حادث سيارة أحلق به أضرارا جسدية و

و قد يكون من الصعب حتديد الضرر الذي جيب أن يتحمل الصحفي مسؤوليته ، فهل يتحمل مسؤولية

فيذهب الفقه إىل ، املادية النامجة عن حادث السيارةخسارة فرصة العمل ، أم يتحمل أيضا األضرار اجلسدية و

من القانون املدين املصري أنه " يشمل 221ة حتميل املخطئ مسؤولية األضرار املباشرة فقط ، إذ تنص املاد

التعويض ما حلق الدائن من خسارة و ما فاته من كسب بشرط أن يكون نتيجة طبيعية لعدم الوفاء به و يعترب

الضرر نتيجة طبيعية إذا مل يكن يف استطاعة الدائن أن يتوقاه ببذل جهد معقول " فيتحمل املخطئ مسؤولية

جة و يقصد بالنتيجة الطبيعية النتيجة املباشرة ،و هذا إذا مل يكن باستطاعة املعتدى عليه الضرر الذي يعترب نتي

جتنب الضرر ببذل جهد معقول .

و منه فان الصحفي يف املثال السابق يتحمل مسؤولية الضرر املباشر الذي أحلقه خطأه بالشخص الذي مسه

للمتضرر أن يتجنبها ببذل جهد معقول ، بينما ما حلق جبسده املقال ، أال و هو ضياع فرصة العمل الذي ما كان

�ÀƢǯ�Â���ǾƠǘŬ�ǂNjƢƦǷ�°¦ǂǓ¢�ƪ LjȈdz�ƢĔȂǯ���ȆǨƸǐdz¦�ƨȈdzÂƚLjǷ�ǺǷ�ƪ LjȈǴǧ�ª ®Ƣū¦�ƨƴȈƬǻ�°¦ǂǓ¢�ǺǷ�Ǿƫ°ƢȈLJ�Â

بإمكان املتضرر جتنبها ببذل جهد معقول .

426ص و مسئولية الصحفي ، مرجع سبق ذكره ،احلق يف اخلصوصية عماد محدي حجازي :: 1

Page 71: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

63

القوة القاهرة أو الحدث المفاجئ :.3

لصحفي يف خطأ ما أو يف عدم الوفاء بالتزاماته القانونية املهنية ، كعدم قد يتسبب حدث مفاجئ يف وقوع ا

فقد ال يتعرض الصحفي يف بعض علن نظرا حلدث طارئ كاحلرب مثال ، االلتزام ببنود العقد الذي جيمعه مع م

خلطأ و الضرر ، و احلاالت للمساءلة القانونية على أخطائه أو عدم وفائه بالتزاماته النعدام العالقة السببية بني ا

:1شروط ال ت بعضلكن إن توفر

أن يكون الحدث غير متوقع:

و كمثال عن احلدث املتوقع الذي ال يعفي الصحفي من مسؤوليته اضراب عمال املطبعة بعد سلسلة

��ǪƟ¦ǂū¦�Â�§ÂǂūƢǯ�ƨǠǫȂƬŭ¦�Śǣ�ª ¦ƾƷȋ¦�dž ǰǟ�ȄǴǟ����DzǸǠdz¦�Ǻǟ�§ ¦ǂǓȍƢƥ�©¦ƾȇƾē�Â�©ƢƳƢƴƬƷ¦

الحادث مستحيل الدفعأن يكون:

و معىن هذا الشرط أنه يلزم إلعفاء الصحفي من مسؤوليته أن يكون احلادث غري متوقع مما ال ميكن مقاومته فال

يستطيع الصحفي منع وقوعه ، و ال التغلب على نتائجه ، فإذا أمكنه التغلب أو دفع احلادث و لو كان غري

فعها .متوقعا ، فال يعترب قوة قاهرة يستحيل د

: استحالة الوفاء بااللتزام

�¦¤�ƢǸǼȈƥ���ȐȈƸƬLjǷ�¦ǂǷ¢�¿¦DŽƬdzȏƢƥ� ƢǧȂdz¦�ǺǷ�DzǠš �ǂǿƢǬdz¦�ȂǬdz¦�ǽǀǿ�ƪ ǻƢǯ�ƢǷ�¦¤�ƢȈƟƢĔ�ǾǷ¦DŽƬdz¦�ǺǷ�ȆǨƸǐdz¦�ȄǨǠȇ

اقتصر تأثريها على احليلولة مؤقتا أو جزئيا فال يعفى الصحفي كليا من مسؤوليته .

لمدنية للصحفيالمطلب الثالث : جزاء المسؤولية ا

إذا أثبت القاضي مسؤولية الصحفي املدنية على اخلطأ املنشور فانه يتعني على القاضي أن حيكم بالتعويض

¦�¿¦DŽƬdz¦�ƢĔ¢�ȄǴǟ�ƨȈǻƾŭ¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�Ǧ ȇǂǠƫ�ǺǷ�ƢǫȐǘǻ¦���ǾȈǴǟ�ǞǬȇ�¿¦DŽƬdzƢƥ�ǾdzȐƻ¤�Ǻǟ�Ƥ ƫǂƫ�Äǀdz¦�°ǂǔdz¦�ǒ ȇȂǠƬƥ�Ǻȇƾŭ

وسيلة القضاء إلزالة الضرر أو التخفيف منه و هو جزاء عام عند قيام املسؤولية و منه يعرف التعويض على أنه "

2���À¢�Śǣ���ǾǼǷ�Ǧاملدنية " ȈǨƼƬdz¦�Dzǫȋ¦�ȄǴǟ�¢���ǾǼǟ�°ǂǔdz¦�ƨdz¦±¤�» ƾđ�°ǂǔƬŭ¦�ǒ ȇȂǠƬƥ� ƢǔǬdz¦�ǶǰƸȈǧ

419 صو مسئولية الصحفي ، مرجع سبق ذكره ،احلق يف اخلصوصية عماد محدي حجازي : :1197ص،،مرجع سبق ذكرهاملسؤولية املدنية للصحفي سامان فوزي عمر: :2

Page 72: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

64

خاصة، أي أن فذهب أصحاب املوقف األول إىل اعتبار التعويض عقوبة، قهاء اختلفوا حول وظيفة التعويضالف

ما يرضي املتضرر االنتقام من املخطئ و معاقبته عن طريق التعويض املفروض عليه .

السماح للمتضرر بأن يقضي من املسؤول مبلغا من املال جياوز مقدار الضرر يؤدي إىل افتقار غري غري أن

ذا ما تأباه القوانني و القيم األخالقية ، و ه1ثراء غري مشروع من ناحية املتضرر " إىلعادل من ناحية املسؤول و

.

ة الرتضية كوظيفة أساسية حملها فكر حلتو أمام هذه االنتقادات تالشت فكرة التعويض كعقوبة خاصة و

، حيث يعترب أصحاب هذا الرأي أن التعويض هو منح املتضرر ترضية تالئم ما حلقه من ضرر ، فما يهم للتعويض

تباره عن طريق نشر القرار يف الصحيفة املسؤولة عن اخلطأ ، أو تصحيح اخلطأ عن طريق املتضرر هنا هو رد اع

حق الرد و التصحيح.

و ال تعرب وظيفة التعويض املسألة الوحيدة اليت تثري اخلالف بني الفقهاء ، فتقدير التعويض هو اآلخر موضوع

ان " تقدير الضرر املايل أمر سهل ، و ال يثري خاليف ، و ذلك حسب نوع الضرر الناجم عن اخلطأ ، فإذا ك

، و هو ما ذهبت إليه العديد من التشريعات كالقانون املدين املصري يف 2صعوبة ، ألنه مقدر مبقدار الضرر "

حيث نصت على أنه " يشمل التعويض عن املضرور ما حلق الدائن من خسارة وما فاته من كسب 221مادته

ة طبيعية لعدم الوفاء بااللتزام أو للتأخري يف الوفاء " .بشرط أن يكون هذا نتيج

التعويض عن الضرر األديب أمر خمتلف فيه ، إذ يبقى للقضاء سلطة تقديره بناءا على توفر جمموعة من ف و منه

حول ذلك اجلدل الفلسفي و الفقهي إىلالشروط و العوامل و اليت سنذكرها الحقا ، إال أنه مبدئيا وجب اإلشارة

مدى جواز التعويض عن الضرر األديب .

*:3التالية برفض التعويض عن الضرر األديب معللني ذلك باألسبا إىللقد اجته بعض الفقهاء سابقا

،ينما هو اهلدف الرئيس من التعويضاستحالة جرب الضرر األديب عن طريق تعويضه ماديا ب-

،األديب باملال رصعوبة تقييم الضر -

التعويض عن الضرر األديب يعترب منافيا لألخالق ، فبجب أن ال يسمح الشخص لنفسه قبول-

،، و إن كان متضررا من اخلطأ أن يثري جراء اعتداء غريه عليه

عكس الذمة املالية.الوضعي السمعة غري حممية يف القانونالذمة املعنوية كاحلق يف-

194، صنفسه املرجع : سامان فوزي عمر:1452ص و مسئولية الصحفي ، مرجع سبق ذكره ،احلق يف اخلصوصية عماد محدي حجازي : :2195،مرجع سبق ذكره، ص املسؤولية املدنية للصحفي : سامان فوزي عمر:3

Page 73: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

65

أي الراجح الذي ذهب إليه أغلب الفقهاء و التشريعات هو مبدأ و رغم األسباب املذكورة سلفا إال أن الر

التعويض عن الضرر األديب ، ذلك أنه ال يقصد بالتعويض عن الضرر األديب حمو الضرر كليا ، بل قد يكون جمرد

و وسيلة لتخفيف احلزن و األمل عنه ، فمع أن التعويض ال ميثل إطالقا القيمة األدبية اليت، ترضية املتضرر

كما أن القول أن الذمة ال يعترب انتقاصا أو اهانة هلا ، تضررت كالسمعة و احلياة اخلاصة ، إال أن تقديرها ماليا

��ƢēƢȇȂdz¢�Ŀ�ÀƢLjǻȍ¦�¼ȂǬƷ�ƪ Ƴ°®¢�Ŗdz¦�ƨưȇƾū¦�ƨȈǠǓȂdz¦�śǻ¦ȂǬdz¦�ǾȈǨǼƫ���ȆǠǓȂdz¦�ÀȂǻƢǬdz¦�Ŀ�ƨȈǸŰ�Śǣ�ƨȇȂǼǠŭ¦

من و غريها من احلقوق اليت تكفلها خمتلف التشريعات الوطنية و كحقه يف السمعة و الكرامة ، و احلق يف األ

.1948املعاهدات و االتفاقيات اإلقليمية و العاملية كاإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان إىلمردها

، و أن هذا التعويض يتم وفق أشكال خمتلفة " فبإمكان أن التعويض هو وسيلة جلرب الضرر لقد ذكرنا سالفا

تضرر أن يطلب من الصحيفة تصحيح ما نشرته من معلومات مغلوطة عنه ، و سواء نشرت الصحيفة التصحيح امل

أم مل تنشره ، فهذا ال خيل حبقه يف اللجؤ للقضاء ، و حملكمة املوضوع كامل السلطة يف اختيار الطريقة اليت تراها

ن مل تكن قد قامت بالنشر ، أو تأمر بنشر مناسبة إلصالح الضرر فقد تقضي بإلزام الصحيفة بنشر التصحيح إ

، و منه فهناك أنواع عديدة من 1املسؤول بدفع مبلغ من املال " احلكم الصادر باإلدانة ، كما قد يقضي بإلزام

التعويض و حملكمة املوضوع سلطة االختيار بينها :

أوال :التعويض العيني

ما كانت عليه قبل أن يرتكب املسؤول اخلطأ الذي أدى إىل وقوع إىليقصد بالتعويض العيين " إعادة احلالة

، عن طريق وسائل و طرق غري مالية كمطالبة اجلريدة بنشر احلكم القضائي ، أو ممارسة املتضرر حلق 2الضرر "

ن الفقه إىل اعتبار احلق يف الرد و التصحيح صورة من صور التعويض م" يذهب جانب إذالرد و التصحيح ،

العيين ، و هذا احلق كفلته قوانني الصحافة فلكل شخص تعرضت له الصحيفة أن يذكر اإليضاحات أو يصحح

.3بعض األمور اخلاطئة ، أو الرد على ما نشرته تلك الصحيفة "

الحق في الرد :.1

254،ص و مسئولية الصحفي ، مرجع سبق ذكرهاحلق يف اخلصوصية عماد محدي حجازي :: 1200،مرجع سبق ذكره، صاملسؤولية املدنية للصحفي سامان فوزي عمر: :2، متوفرة على 72، 70، ص 2011، 47نواف حازم خالد : الصحافة االلكرتونية ماهيتها و املسؤولية التقصريية الناشئة عن ناشطها ، جملة الشريعة و القانون ، العدد :3

األنرتنيت

Page 74: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

66

هم وتقدمي شروحا أنه" حق خاص باألفراد أو جمموعة من األفراد للتعبري عن آرائعلى يعرف احلق يف اإلعالم

ēأن يقدم شرحا حق يف فللشخص الذي مسه نشر خاطئ، 1" ةحول املعلومات املنشورة يف الوسائل اإلعالمي م

القانون لكل شخص خيتصم جريدة أو دورية، حق منحهفهو بذلك ، جهة رأيه حول املوضوع املنشور أو و

دة أو الدورية. ليعرض وجهة نظره عن املوضوع الذي اختصم فيه يف ذات اجلري

و منه يتضح مبدئيا أنه خيص األفراد الذين مسهم النشر بطريقة مباشرة ، و هو ما ذهب إليه القانون

اليت نصت على أن احلق يف الرد هو "حق منح لكل شخص مت ذكر امسه أو مت 13يف املادة 1881الفرنسي لسنة

.ارس الرد بكل حرية يف نفس اجلهاز للتعبري عن رأيه"تعيينه يف جريدة أو نشرية دورية مكتوبة ، لكي مي

أن القانون مل يشرتط حدوث الضرر ملمارسة احلق يف الرد ، بل يكفي حدوث نشر إىلو هنا ميكن اإلشارة

غري صحيح فانه حىت لو مل ترتكب الصحيفة خطأ فللشخص أن يطالب حبق الرد طاملا قد مشلته الصحيفة

شورة حىت و لو مل حتتوي على قذف أو سب ، و يتفق هذا الطرح مع االجتاه الفقهي الذي بإحدى موادها املن

الن ممارسة هذا احلق ال يتطلب وجود خطر، فقد ال يتضمن " ذلكيرى أن احلق يف الرد من احلقوق الشخصية

أن يكون الرد ، و ال يشرتط املقال املرد عليه أي خطر على حق صاحب الرد، بل بالعكس قد يتضمن مدحا

,2د عليه " ينشر غالبا بعد نشر املقال املر ملواجهة أمر حال ، ألن الرد

�Ƥ ǻƢƳ�ǀƻ¢�ƾǬǧ���ǾǬǨdz¦�ǺǷ�Ƥ ǻƢƳ�Ä¢ǂdz¦�¦ǀđ�ǀƻ¢�À¤�Âبالرأي القائل أن حق الرد "دفاع شرعي" ضد آخر

هذا الرأي، إذ ب "ليون"ية و قد أيدت احملكمة اإلدار يفة ويراه الشخص ماسا مبصلحة له ، ما تنشره الصح

بأن حق الرد يعد مبثابة دفاع شرعي جيد دعامته يف ضرورة احلد من التجاوز الذي 1979جانفي 26قضت بتاريخ

.3متارسه اجلريدة يف االنتقادات

4خصائص حق الرد :"1.1

: حق الرد حق عام

ي أو الديين أو لونه أو جنسه، وهذا يعترب من احلقوق األساسية ألي شخص مهما كان توجهه السياس

مرتبط حبرية الرأي املكرسة يف وسائل اإلعالم، فال تثور مشكلة حق الرد ه لكنو يسا ملبدأ املساواة بني الناس ، تكر

1:Emmanuel DRIEUX , droit de la communication , 4eme édition LGDJ , P 447 ..148ص ، مرجع سبق ذكره، :جرائم الصحافة يف التشريع اجلزائرينبيل صفر :2.148، ص ، مرجع سبق ذكره :جرائم الصحافة يف التشريع اجلزائرينبيل صفر:ا نبيل صقر، 3148-146ص –ص : نفس املرجع ،أنظر صقر نبيل: 4

Page 75: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

67

بالنسبة للصحف اليت ال تتمتع حبرية النشر، كاجلريدة الرمسية اليت يقتصر النشر فيها على القوانني والقرارات اليت

م نشرها.يستلز

:حق الرد حق مطلق

من خصائص حق الرد انه حق مطلق ، ويقصد خباصية اإلطالق أن الرد ميكن أن يكون بأية ألفاظ وكلمات،

إذ ميكن أن يتضمن الرد خطبة ، أو إعالنات، أو شهادات تلقاها من الغري أو خطابات تسلمها، أو منشورات

اجلريدة مشتمال على امسه صراحة أو ضمنا ، و إن كان الرد مقيدا ببعض انتخابية خاصة به، ردا على ما نشرته

الضوابط كأن ال يتضمن قذفا أو إساءة للغري و هذا ما سنذكره يف شروط ممارسة احلق يف الرد .

: حق الرد حق مستقل

اء املدين إذا ترتب على يقصد باستقالل حق الرد بأن ممارسته تستقل عن احلق يف املطالبة بتعويض أمام القض

املادة الصحفية اليت يرد عليها أي ضرر بصاحب الرد، كما ال ينفي وجود هذا احلق إمكانية حتريك الدعوى

العمومية إذا تضمن املقال املراد الرد عليه قذفا أو سبا.

:جزاء امتناع الصحيفة عن نشر الرد .2.1

و مبثابة حق لكل شخص نشرت عنه أخبار مغلوطة ، و أن ممارسة هذا لقد سبق و أشرنا أن احلق يف الرد ه

احلق ال تنفي حق الفرد يف اللجوء أيضا للقضاء جراء الضرر الذي حلقه من املادة املنشورة ، كما ميكن أن يكون

بب غري أنه حيدث و أن ترفض الصحيفة ألي ساحملكمة يف حالة عدم نشره مسبقا ، تعويضا غري نقدي تأمر به

تشريع أن تنشر الرد ، و يف هذا الشأن فقد قرر ال لرد و مطابقته للمعايري و الشروطكان و رغم مشروعية ا

دمها مدين و آخر جزائي .الفرنسي نوعني من اجلزاء أح

و أما عن اجلزاء املدين، فباإلضافة إىل التعويضات املدنية عن الضرر، فانه " جيوز اللجوء إىل رئيس احملكمة

1االبتدائية و الذي ميكنه إجبار الصحيفة على نشر الرد "

الحق في التصحيح :.2

لقائم بأعمال السلطة العامة احلق الذي يقرره القانون لالقانون الفرنسي احلق يف التصحيح على أنه يعرف

بوظيفته و توردها املوضوعات اليت سبق نشرها أو بثها عرب وسائل اإلعالم و تتعلق بأعمال تتصل لتصحيح

. وسائل اإلعالم على حنو خاطئ

466ص خالد مصطفى فهمي ، املسئولية املدنية للصحفي عن أعماله الصحفية، مرجع سبق ذكره،:1

Page 76: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

68

بني احلق يف الرد و احلق يف التصحيح ، إذ مبقتضى احلق يف التصحيح تلتزم اجلريدة بنشر التصرحيات فرقفيظهر ال

، بينما احلق يف الرد يستفيد منه أي شخص أيا ب وظيفة عامة خبصوص أعمال وظيفتهاملرسلة إليها من كل صاح

يفته و منصبه ، و حىت إن كان شخصا طبيعيا أو معنويا .كانت وظ

كون " حق التصحيح يثبت يف حاالت تصحيح معلومة خاطئة ، أو تصحيح يف كما ميكن التفريق بني احلقني

بيان أو رقم أو إحصائية أو تاريخ ، و تصحيح االسم أو اجلهة املقصودة يف املوضوع املنشور ، بينما يستخدم

�Ŀ�ǶȀȈdz¤�§ȂLjǼǷ�Ȃǿ�ƢǸǟ�ÀƘnjdz¦�ÄÂ�االت حق الرد يف ح Ƣǧ®�¢���¾ƢǬŭƢƥ�řǠŭ¦�ń¤�ƨƥȂLjǼŭ¦�©ƢǷƢēȏ¦�ǂȇŐƫ

و منه فاحلق يف الرد أوسع من احلق يف التصحيح ، فقد يتضمن الرد أيضا تصحيحا ، 1" وسيلة اإلعالم

للمعلومات املغلوطة .

: شروط احلق يف الرد و التصحيح و من

يبرر استخدام الحق في الرد و التصحيح :مكان النشر الذي

أو دورية مهما كان إن ملمارسة احلق يف الرد أو التصحيح جيب أن يكون اخلرب أو املقال منشورا يف صحيفة

غري أن األمر يثري تساؤال حول مدى وجوب ممارسة احلق يف الرد إذا ما كانت الصحيفة مل توزع ، نطاق توزيعها ،

و قد أكد يف هذا الشأن " القضاء الفرنسي أنه ال يلزم الرد ، و ال تباع للجمهور ،شورا يف دورية أو أن املقال من

رفضت احملكمة االعرتاف حبق الرد إذا كانت الصحيفة مل توزع ، أو إذا كان اخلرب يف نشرة داخلية ، أو دورية ال

.2تباع على اجلمهور "

: مضمون الرد و شكله

ريعات اإلعالمية على شروط كثرية حول مضمون الرد أو التصحيح و شكليهما فال جيوز لقد أكدت جل التش

مثال أن يتضمنا خمالفة للنظام العام واآلداب العامة، كما ال جيوز أن يكون الرد أو التصحيح ضارا بالغري، أو أن

قال ، و أن يكون بنفس يكون وسيلة لالعتداء على الصحفي ، كما تشرتط أن يكون هناك صلة بني الرد و امل

لغته ، كما تتجه بعضها إىل حتديد مدة قبول الرد أو التصحيح على املقاالت و األخبار املنشورة ، و إن مل يورد

املشرع الفرنسي املدة اليت جيب خالهلا نشر التصحيح من جانب الصحيفة ، و املدة اليت يلزم خالهلا إرسال الرد

dz¦�¦ǀđ�ƪمن جانب املستفيد من حق الرد ǸƬǿ¦�©ƢǠȇǂnjƬdz¦�ǒ Ǡƥ�ƢĔ¢�ȏ¤�ƨǨȈƸǐdz¦�ń¤�ƶȈƸǐƬdz¦� شأن كالتشريع

فال جيوز أن يكون الرد و كذلك اهتمت بتحديد شروط أخرى نذكر من بينها حجم املقالاملصري و اجلزائري ،

.161، مرجع سبق ذكره ،ص :جرائم الصحافة يف التشريع اجلزائرينبيل صفر : نبيل صقر،1457ص ،خالد مصطفى فهمي ، املسئولية املدنية للصحفي عن أعماله الصحفية، مرجع سبق ذكره:2

Page 77: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

69

ة صاحب الشأن أكرب من املقال املردود عليه ، فإذا حدث هذا التجاوز كان للصحيفة احلق يف مطالبأو التصحيح

. قبل النشر بأجر نشر املقدار الزائد على أساس التعريفات املقررة

ثانيا : التعويض النقدي

يعترب التعويض النقدي " األصل يف املسؤولية التقصريية ألن أغلبية األضرار سواء كانت مادية أم أدبية ميكن

�Ä®ƚȇ�ǾǻƢǧ�ƢȈƟƢĔ�°ǂǔdz¦�ŐƳ�ń¤�Ä®ƚȇ�Ń�¦¤�ÄƾǬǼdz¦�ǒفيتفق أكثرية الفقهاء على أن الت، 1تقوميها بالنقود " ȇȂǠ

إىل التخفيف منه ، غري أن تقدير هذا التعويض أمر خمتلف فيه ، فإذا كان تقدير التعويض عن الضرر املادي أمر

سهل كما أشرنا سابقا حبيث يكون مقدرا مبقدار الضرر ، فان تقدير الضرر األديب يثري صعوبة .

النقدي : شروط التعويض.1

و ألن الفقه احلديث اجته حنو اإلقرار جبواز التعويض املايل عن الضرر املعنوي منهيا بذلك اجلدل الفقهي

جاز التعويض املادي يف الضرر املعنوي إذا توفرت االسابق حول املوضوع ، اهتم أيضا بتنظيمه ، و وضع شروط

2عنه و هي:

أن يكون الضرر محقق الوقوع : 1.1

يتضمن إساءة له ، بشكل يفقده منصبه ، أو جيعل مقاال كأن تنشر صحيفة عن مسؤول يف احلكومة

استبعاده أمرا مؤكدا يف املستقبل القريب ، و إذا كان تقدير التعويض عن الضرر الواقع ممكنا بدقة باعتباره حمددا ،

اضي بتقدير مبلغ مبدئي للتعويض ، على أن يكون فان تقديره عن الضرر احملتمل وقوعه غري ممكن ، ما جيرب الق

للمتضرر أن يطلب إعادة تقديره على ضوء ما ستسفره الظروف .

خالل بمصلحة أدبية مشروعة أن ينطوي الضرر على اإل:2.1

اليت جيوز التعويض فيها ، إال أنه جيب توفر معيار مشروعية املصلحة رااألضر حاالت و إن مل حيصر املشرع

دبية اليت حلقها الضرر جراء خطأ الصحفي .األ

من القانون املدين املصري أنه " يعني 171و لإلشارة فان هناك عدة طرق لدفع التعويض ، إذ تنص املادة

القاضي طريقة التعويض تبعا للظروف ، و يصح أن يكون التعويض مقسطا ، كما يصح أن يكون إيرادا مرتبا ، و

احلالتني إلزام املدين بأن يقدم تأمينا " . جيوز يف هاتني

تقدير التعويض النقدي :.2

274منذر الفضل : النظرية العامة لاللتزامات يف القانون املدين ص ، نقال عن 204ص ،،مرجع سبق ذكرهاملسؤولية املدنية للصحفي سامان فوزي عمر: :1485486: خالد مصطفى فهمي ، املسئولية املدنية للصحفي عن أعماله الصحفية، مرجع سبق ذكره، ص ص ،2

Page 78: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

70

، ذلك أنه يقوم على اعتبارات شخصية، فتقدير حمكمة املوضوع قد خيتلف إن تقدير التعويض أمر خمتلف فيه

قدير و منه فال يوجد قاعدة حمددة لت، عن تقدير حمكمة االستئناف، و قد خيتلف عن تقدير أي حمكمة أخرى

للضرر، غري أن الفقه وضع عاملني رئيسني يف تقدير التعويض املايل عن أي خطأ يلزم مالتعويض املايل الالز

املسؤولية املدنية إىل جانب عامل ثالث يتعلق بالنشر الصحفي :

أن يكون التعويض متناسبا مع الضرر : 1.2

، فانه من الطبيعي أن يكون مكافئا للضرر ، فال يزيد ألن التعويض هو وسيلة جلرب الضرر الناتج عن اخلطأ

عنه ، و ال ينقص .

و إن كنا قد أشرنا سابقا أن الفقه القانوين احلديث يرفض التعويض كوسيلة لالنتقام ، و جيعلها وسيلة جلرب

" فالقضاة مييلون ، ويضالضرر فقط ، إال أن التشريعات احلديثة تأخذ بفكرة االعتداد جبسامة اخلطأ يف تقدير التع

عادة إىل إقامة نوع من التوازن بني العقوبة و اجلرمية و بالتايل إىل زيادة التعويض أو انتقاصه حسب جسامة اخلطأ

و قد يكون األخذ مببدأ جسامة اخلطأ مفيدا يف التخفيف من ا أسوة بالقانون املدين الفرنسي ، ، و هذ1"

ؤه يسريا .التعويض على الصحفي إذا كان خط

مراعاة الظروف المالبسة : 2.2

فأما عن الصحفي املسؤول ، فان األصل يف القانون أن ال املسؤول و املتضرر ، و يقصد هنا ظروف كل من

يأخذ باحلالة االقتصادية ، ذلك أن فقره و غناه لن يؤثرا يف تقدير التعويض ، فاحلالة األوىل لن تعفيه من املسؤولية

احلالة الثانية لن تزيد من التعويض ، إال أن " التأثر باحلالة املالية للمسؤول لقي قبوال يف القوانني املدنية ، ، كما أن

من جراء فعل على أنه إذا مل يكن الضرر ناشئا من قانون االلتزامات السويسري 44إذ تنص الفقرة الثانية من

قص التعويض عدالة مىت كان استيفاؤه يعرض املدين لضيق عمد أو إمهال جسيم أو رعونة بالغة ، فللقاضي أن ين

170، و هو ما ذهب إليه املشرع املصري يف نص املادة 2اخلال"

و أما عن الظروف املالبسة للمتضرر ، فنذكر كذلك أن األصل يف القانون أن ال يؤخذ باملركز املايل و

عن الضرر الذي حلق به وسيلة لالغتناء ، غري أن القوانني و االجتماعي للمتضرر ، إذ جيب أن ال يكون التعويض

حىت القضاة مييلون حنو التأثر باحلالة االقتصادية للمتضرر ، فانه إذا كان التعويض يقاس مبقياس الضرر الذي

ون ، و يكأصاب املضرور ، فان الظروف الشخصية اليت حتيط به ، ينبغي أن يكون هلا اعتبار يف تقدير التعويض

210،مرجع سبق ذكره، صاملسؤولية املدنية للصحفي وزي عمر:: سامان ف1.122سليمان مرقص : الفعل الضار ، ص ، نقال عن 212،مرجع سبق ذكره ، ص املسؤولية املدنية للصحفي : سامان فوزي عمر:2

Page 79: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

71

العائلية ،فمن يعيل زوجة و أوالدا يكون ضرره أكثر من األعزب إن تعرض لإلساءة حمال لالعتبار حالة املتضرر

لسمعته و انتهاك حياته اخلاصة يف مقال منشور، كما أن املس بسمعة رجل السياسة أو األستاذ اجلامعي ، أو كل

ŭ¦�ǺǷ�Őǯ¢�ǽ°ǂǓ�ÀȂǰȇ�ƾǫ�ǞǸƬЦ�Ŀ�¼ȂǷǂǷ�DŽǯǂǷ�Ǿdz�ǺǷ�ƨȈdzÂƚLjǷ�ȆǨǼȇ�ȏ�¦ǀǿ�ÀƢǯ�À¤�Â���ǖȈLjƦdz¦�Ä®ƢǠdz¦�ǺǗ¦Ȃ

الصحفي عن خطئه يف أي حال من األحوال .

انتشار الجريدة و عدد السحب : 3.2

تأخذ احملاكم بعامل انتشار الوسيلة اإلعالمية يف تقدير التعويض عن الضرر، ذلك أن الصحف واسعة

احملدودة االنتشار. االنتشار مثال تعين اتساع الضرر، على عكس

على عدد الربح الذي عاد على املسؤول نتيجة خطئه كعدد النسخ املباعة من أما عن تقدير التعويض بناء

فقد اجته ل مدى جواز األخذ به كعامل مؤثر ، العدد الذي مشل املقال حمل اخلطأ ، فان الفقهاء اختلفوا حو

ربح لتقدير التعويض " فاملضرور يتضرر من اخلسارة اليت حلقت به أصحاب الرأي األول إىل رفض األخذ بعامل ال

، و ليس من الكسب الذي عاد على الصحيفة ، و جيب أن ال يكون التعويض وسيلة إلثراء املضرور ، و إمنا

"هدفه جرب الضرر فقط ، إضافة إىل أن الضرر يف الغالب يكون ضررا أدبيا و من مث ال تدخل فيه اعتبارات مادية 1.

يف حني اجته أصحاب الرأي الثاين إىل املطالبة باألخذ بعني االعتبار عدد النسخ املباعة من العدد حمل اخلطأ ،

لتبيان مدى خطورة األضرار اليت قد تنجم عن حبث الوسائل اإلعالمية عن الربح دون مراعاة حقوق و حريات

طأ يرتبط بالفكرة السابقة حول تناسب مقدار التعويض و األفراد ، كما أن األخذ مبدى حتقيق الكسب جراء اخل

الضرر.

إال أنه عموما فقد سلمنا أن تقدير الضرر من اختصاص القاضي، و أن تقدير التعويض عن الضرر األديب

صعب مقارنة بتقدير الضرر املايل الذي يكون مكافئا للضرر فانه " ليس هناك ما يلزم القاضي مبعرفة الربح

قيقي للمعتدي ... كما أنه ليس هناك ما مينع القاضي من النظر إىل األرباح اليت عادت على املعتدي، مع احل

عدم إلزام القاضي بأن يكون مبلغ التعويض مساويا لتلك األرباح، و إمنا يرتك للقاضي سلطة تقدير التعويض

2بالقدر املناسب جلرب الضرر "

473و مسئولية الصحفي ، مرجع سبق ذكره ، صاحلق يف اخلصوصية عماد محدي حجازي :: 1475و مسئولية الصحفي ، مرجع سبق ذكره ، صاحلق يف اخلصوصية محدي حجازي :عماد :2

Page 80: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

72

لضرر الناجم عن خطأ الصحفي يأخذ بعني االعتبار تناسب الضرر و اخلطأ و و منه فان تقدير التعويض عن ا

جسامة هذا األخري ، كما أنه يأخذ بعني االعتبار ظروف املسؤول و املتضرر خاصة االقتصادية و املركز

تبقى االجتماعي ، و إن كانت احملاكم تأخذ مبدى انتشار الوسيلة اإلعالمية يف تقدير الضرر و منه التعويض ،

مسألة االعتداد بأرباح املؤسسة اإلعالمية أو عدد السحب أمرا مرتوكا للسلطة التقديرية للقاضي .

�ƢȈƦLjǻ�ƢǠǓ¦ȂƬǷ�ÀȂǰȇ�DzǸĐƢƥ�ǒ ȇȂǠƬdz¦�À¤�Âفيبلغ العامةالشخصياتكبارمتساليتالقضايايفحىت "

دوالر أمريكي ، و يف 24000–8000ويجدوالر أمريكي ، و يف النر 20000–8000فرنسا من يفمثالالتعويض

1السويد*دوالر أمريكي ، وىف اسرتاليا 90000، وىف النمسا قد تبلغ التعويضات مبلغا كبريا يناهز 3000-12000

دوالر 160000دوالر كندى ، وىف أسبانيا يبلغ 135000دوالر أمريكي، وىف كندا يبلغ 70000قد يبلغ التعويض

، دوالر أمريكي 800000أعلى إذ غالب ا ما تصل إيل 2*املتحدة رب التعويضات يف اململكةأمريكي ، بينما تع

حيث حكم يف قضايا القذف اليت كسبت بتعويضات بلغت ماليني كما هو احلال يف الواليات املتحدة مرتفعة

.3" الدوالرات

ي : أسباب انتفاء المسؤولية القانونية للصحف المبحث الرابع

دوالر أمريكي فقط عندما كسب دعوى القذف اليت رفعها ضد إحدى كربيات الصحف السويدية 12000على سبيل املثال حصل جنم التنس (بيورن بورج ) على : *

ȂǬū�ƨȈƥ°Âȋ¦�ƨǼƴǴdz�ƪ¼�2.4يين و مليون جنيه إسرتل 1.5بلغ أعلى تعويض يف بريطانيا :* Ƿƾǫ�¼¦°Â¢�Ƥ ƳȂŠ�ƨȈǔǬdz¦�ƪ Ǡǧ°�ƾǫÂ�ÀȂƬƴǼȇƾdz¦�®°ȂǴdz�Ƣđ�ǶǰƷ�ȆǰȇǂǷ¢�°ȏ®�ÀȂȈǴǷ

. اإلنسان104-103،ص - ص ، مرجع سبق ذكره ، أكثر: جناد الربعي :جرائم الصحافة و النشرلالطالع :3

Page 81: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

73

قد يرتكب الصحفي خطأ ما يف أعماله الصحفية ، فينشأ عنه ضررا يستوجب قيام املسؤولية و توقيع

§�¦�Ƣđ�Ǟǧƾȇ�À¢�ǺǰŻ�Ŗdz زائيالعقاب اجل ƢƦLJȋ¦�ǒ Ǡƥ�½ƢǼǿ�À¢�Śǣ���ȆǨƸǐdz¦�ȄǴǟ�ƢǠǷ�ƢǸȀȈǴǯ�¢�ňƾŭ¦�¢

ال يتعرض للعقاب.الصحفي املسؤولية أمام احملكمة ، فتنتفي مسؤوليته القانونية و

�ǺǷ�ƾŢ�ƢĔ¢�¤���ƨȈŷȋ¦�ƨǤdzƢƥ�ǾȈǴǟ�§ ƢǬǠdz¦�ǞȈǫȂƫ�ǞǼŤ�Â�ȆǨƸǐǴdz�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�ȆǨǼƫ�Ŗdz¦�§ ƢƦLJȋ¦�ǽǀǿ�À¤

من التعرض للعقاب ، و تتماشى الضغوطات املمارسة على الصحفي من قبل مؤسسته أو حىت من نفسه خوفا

قه يف اإلعالم الكامل ، فمثال الصحفي األمريكي لن يرتدد يف نشر حرية اإلعالم و متكني املواطن من ح مع دعم

�ƨƸǏ�©ƢƦƯ¤�®ǂů�DzǠƳ�ǺǷ�ǾǼǰǷ�ȆǰȇǂǷȋ¦�ǞȇǂnjƬdz¦�¿¦®ƢǷ���» ǀǬdzƢƥ�ǾǷƢē¦� ¦ǂƳ�Ƥ ǫƢǠȇ�À¢�ƨȈnjƻ�Śǘƻ�ǪƟƢǬƷ

ما نشره حىت ولو تضمن قذفا سببا كافيا النتفاء املسؤولية القانونية .

املوضوع ( أسباب انتفاء املسؤولية القانونية ) فإننا سنتناول يف هذا املبحث أهم و منه فنظرا ألمهية هذا

التوجهات الفقهية اليت باتت رائدة يف دعمها حلرية الصحافة ، خاصة و أننا يف خضم الفصل الثالث سنتناول

Ljdz¦�©ƢȀƳȂƬdz¦�ǞǷ�ƢĔ°ƢǬǼLJ�Â���ƨȈdzÂƚLjŭ¦� ƢǨƬǻȏ�ÄǂƟ¦DŽŪ¦�ǂnjŭ¦�Ƣǿǂǫ¢�Ŗdz¦�§ ƢƦLJȋ¦�ń¤�ŚnjǼLJ�ǾǼǷ�Â���ƨǬƥƢ

نقائص و سلبيات التشريع اجلزائري يف هذا اخلصوص .

لقد سبق و أشرنا إىل أن أسباب انتفاء املسؤولية القانونية تنقسم إىل أسباب شخصية و هي موانع

ون و غياب املسؤولية و أسباب موضوعية و هي أسباب اإلباحة ، و ملا كانت موانع املسؤولية القانونية كاجلن

االدارك و غريها ال تثري إشكالية فلسفية و قانونية يف جمال اإلعالم ، كان من األجدر بنا أن نويل أمهية خاصة يف

غري الصفةتزيلو املدنية على حد سواء باعتبارها اجلزائيةدراستنا ألسباب اإلباحة اليت تنفي مسؤولية الصحفي

الفعل .عناملشروعة

ن حق النقد ، و الدفع باحلقيقة أبرز أسباب إباحة النشر ، و هي ما سنتناوله يف املطلب األول ، عترب كل ميو

ونية للصحفي يف رى سنعرضها يف إطار الفصل الثالث الذي سيتناول املسؤولية القانخباإلضافة إىل أسباب أ

ȇƾƷ�©ƢǿƢš هذان السببانو سنركز هنا على التشريع اجلزائري، ¦�ƢĔȂǰdz�¦ǂǜǻ�ƢǼǻ¢�ƢǸǯ���ƨȈǷȐǟȍ¦�©ƢǠȇǂnjƬdz¦�Ŀ�ƨư

�Ŀ�Ƣǿǂǯ �®ŚLJ�Ŗdz¦�§ ƢƦLJȋ¦�ǺǷ�ƢŷŚǣ�À¢�Â���ƨȈǨƸǐdz¦�¾ƢǸǟȋ¦�Ǻǟ�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�Ǟǻ¦ȂǷ�² ƢLJ¢�ƢǸĔ¢�Ãǂǻ

ا .مالفصل الثالث هي تفرعات عنه

اء املسؤولية املدنية و إن بدت للوهلة األوىل أن صحة الوقائع املنشورة شرط أساسي للحديث عن إمكانية انتف

و اجلنائية للصحفي ، إال أن الفقه األمريكي مكن الصحفي من الدفع مبا يسمى االمتياز الدستوري يف حالة

خمالفة القذف للحقيقة يف بعض اخلاالت و هذا ما سيتناوله املطلب الثاين.

Page 82: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

74

المطلب ألول: دفع المسؤولية في حالة صحة الوقائع المنشورة

بالحقيقةأوال : الدفع

قذفا الوقت بنفس تشكل ¢ƢĔ إال صحيحة وقائع شخص إىل فيه ينسب مقاال صحفي يكتب أن حيدث

املسؤولية من يعفى أن ميكن ال العام القانون ألحكام وطبقا احلالة هذه مثل يف صحفيصل أن الاألو ، حبقه

ري أن معظم املشرعني خرجوا عن القاعدة العامة ، غ إليها أشار اليت الوقائع صحة ثبوت رغم القذف عن قانونيةال

، ليقروا مبكسب هام للصحفيني جيعل من حق الصحفي أن ينفي عنه املسؤولية مبجرد إثباته لصحة الوقائع

املنشورة.

و لقد اختلفت التشريعات يف القطاع اإلعالمي حول تنظيم هذا األمر ، إذ ميكن التمييز بني االجتاه الذي

�ǺǷ�ƾȇƾǠdz¦�ǾƴĔ�ȄǴǟ�°ƢLJ�Äǀdz¦�Âاملشرعني األمريكي عن االجتاه اآلخر الذي اختذه املشرع الفرنسي ،اختذه

املشرعني مبا فيهم املصري .

:: موقف القانونين االنجليزي و األمريكي 1

مريكي ، واأل اإلنكليزييف كل من القانونني ةالقانونيتعفي الصحفي من املسؤولية صحة الوقائع مل تكن

احملاكم كانت جتري على العكس من ذلك حيث كانت تعترب ثبوت صحة القذف عامال يؤدي إىل "حىت أن

�ǾǼǟ�Ƣđ�ȆǔǬŭ¦�ǒ ȇȂǠƬdz¦�ƨǸȈǫ�Ǟǧ°Â�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�ƾȇƾnjƫ�ń¤�ŅƢƬdzƢƥÂ�°ǂǔdz¦�®Ƣȇ±"1 ،غري أنه و ابتداء من سنة

من املسؤولية لإلعفاءن صدق العبارة تعترب سببا تقضي بأ اإلنكليزيةأصبحت القاعدة يف قوانني التشهري 1843

.مريكيةالواليات األ ، مث تبعتها بعد ذلك قوانني أغلبالقانونية

يعمل على صون ولفقه ال يزال حيمي حقوق األفراد وإذا كان القانون الوضعي حبسب ما يراه جانب من ا

«�¦���ǶȀȈdz¤�ƾǼLjŭ بافرتاضمسعتهم ǀǬdz¦�ǞƟƢǫÂ�ƨƸǏ�¿ƾǟ�ƨƠǗƢƻ�ƢĔ¢�ƪ Ʀưƫ�ƨdz®¢�ʼnƾǬƬƥ�śǷDŽǴǷ�Śǣ�ǶĔ¢Â2 إال ،

مسعته ، خاصة يف ظل ما طرح من يانة أنه أصبح يرجح حق اجلمهور يف أن يعرف احلقائق على حق الفرد يف ص

، إال ون و إن كان حيمي احلق يف السمعةالقانأن ذلك السمعة غري احلقيقية يف احلماية، إشكال حول مدى أحقية

السمعة احلقيقية اليت يستحقها الفرد فلما عليه محاية السمعة اليت تبىن على غري احلقيقة. أنه حيمي

نقال عن حممد ناجي ياقوت ، : مسؤولية الصحفيني املدنية يف حالة لقذف يف حق ذوي الصفة العمومية دراسة يف 43، ص1931بروسار ، الدفع حبقيقة القذف ، جملة مني ، 1

.266قانون دولة اإلمارات العربية املقارن ، ص

Stephens/ مرجع سبق ذكره ، نقال عن نائي و العلوم اجلنائية درابلة العمري سليم : تنظيم املسؤولية اجلنائية عن أعمال الصحافة املكتوبة ، مذكرة ماجستري فرع القانون اجل:2

commentaries, op.cit.p.399

Page 83: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

75

احلق يف اإلعالم الذي يقضي ترجيحالنظرية الداعية إلطالق حرية اإلعالم و تو منه فتماشيا مع االجتاها

احلقوق األخرى، ذهب املشرعني بتزويد اجلمهور بكافة املعلومات الصحيحة حول كل ما جيري على العديد من

االجنليزي واألمريكي إىل األخذ بصحة األخبار املشورة كسبب لإلعفاء من املسؤولية عن القذف .

إذو لإلشارة فان صحة الوقائع تعتربا وسيلة لدفع املسؤولية القانونية يف التشريعني االجنليزي و األمريكي ،

«����Ƣđميكن أن يتخلص الصحفي من املسؤولي ǀǫ�Ŗdz¦�ǞƟƢǫȂdz¦�ƨƸǏ�©ƢƦƯ¤�®ǂƴŠ�ƢǸƟ¦®�ƨ" أن ذلك يف يستويف

الصفة ذوي من حكمه يف يكون من أو عموميا موظفا أو الناس أحاد من عاديا فردا حقه يف املقذوف يكون

حىت أو ، العامة حياته بأمور متصلة أو للمقذوف اخلاصة باحلياة تتعلق املسندة الوقائع كانت وسواء ، العمومية

على أقدم عندما صحتها يعتقد مل أو معقول مربر أي دون نية بسوء القذف عبارات نشر قد القاذف كان لو

، و منه مل يضع كل من املشرعني االجنليزي و األمريكي شروط لقبول الدفع باحلقيقة كسبب النتفاء 1" النشر

ن يكون املقذوف من الشخصيات العامة ، بل املسؤولية القانونية للصحفي ، فلم حيصر نطاق هذا احلق يف أ

جعله يشمل حىت األفراد العاديني ، كما أنه يتجاوز احلياة العامة لألفراد ليشمل حىت احلياة اخلاصة ، و هذا ما

خيتلف معهما فيه املشرع الفرنسي .

:. موقف القانون الفرنسي 2

مسؤوليته القانونية عن القذف يف حالة إثباته صحة ما مل يكن املشرع الفرنسي يف البداية يعفي الصحفي من

جاء به ، حيث أن خطأ الصحفي و سوء نيته كانا مفرتضان مبجرد نشره لوقائع القذف ، كما مل يكن يعتد

�°ÂƾǏ�ǞǷ�Â�Ǿǻ¢�Śǣ���» ǀǬdz¦�Ǻǟ�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�ǂȇǂǬƫ�Ŀ�Ƣđǀǯ�¢�ǞƟƢǫȂdz¦�ƨƸǐƥ املتعلق جبرائم النشر1819قانون

وضع .تغري هذا ال

على إباحة أن يدفع الصحفي املسؤولية عنه بإثبات صحة ما نشره ، إذا 1819من قانون 20فنصت املادة

كان القذف موجها إىل موظف عام أو من يف حكمه ، و تناول احلياة العامة للشخص ذي الصفة العمومية ، و

، لكنها توسعت يف مد نطاق هذا احلق 1881من قانون الصحافة لسنة 35هو نفس ما نصت عليه املادة

ليشمل مديري املشروعات الصناعية و التجارية و املالية اخلاصة باالدخار و األمني ، بينما أضاف القانون الصادر

جاء فيها : 35فقرة ثالثة لنص املادة 1944

جيوز دائما إثبات صحة وقائع القذف املسندة باستثناء احلاالت الثالث اآلتية :

،ا كان اإلسناد متعلقا باحلياة اخلاصة للشخص إذ-

267رن ، ص حممد ناجي ياقوت ، : مسؤولية الصحفيني املدنية يف حالة لقذف يف حق ذوي الصفة العمومية دراسة يف قانون دولة اإلمارات العربية املقا:1

Page 84: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

76

،إذا كان اإلسناد متعلقا بوقائع ترجع إىل أبعد من عشر سنوات-

-�¿®ƢǬƬdzƢƥ�ƪ ǘǬLJ�¢�ȂǨǟ�ƢĔƘnjƥ�°ƾǏ�ƨŻǂƳ�ÀȂǰƫ�ƨǠǫ¦Ȃƥ�ƢǬǴǠƬǷ�®ƢǼLJȍ¦�ÀƢǯ�¦¤

.أو أعيد فيها إىل املتهم اعتباره

ي القاذف صحة ما نشره من وقائع حتمل قذفا يف حق فوفقا هلذا القانون فانه يكفي أن يثبت الصحف

شخص من ذوي الصفة العمومية فيما خيص سلوكه الوظيفي ال حياته اخلاصة، ليجعل القانون يفرض حسن نيته

، باعتبار أن لكل شخص احلق يف قول احلقيقة حىت و لو تأذى زائية، و تنتفي كل من املسؤوليتني املدنية و اجل

على من يدعي سوء نية الصحفي أن يثبت ذلك . منها البعض ، و

قد عرف املوظف العام جملس الدولة الفرنسي، "و لتوضيح ما يقصد باملوظف العام ، جيدر اإلشارة إىل أن

.1"بأنه كل شخص يعهد اليه بوظيفة دائمة داخلة يف الكادر وتكون يف خدمة مرفق عام

واضحة ليجعل من صحة الوقائع سببا لدفع املسؤولية عن الصحفي كأن و مع أن القانون الفرنسي حدد شروط

أصبح الدفع باحلقيقة " يكون املقذوف من ذوي الصفة العمومية ، و أن ميس القذف حياته العامة ,إال أنه قد

لذلك مقبوال ليس فقط يف مواجهة ذوي الصفة العمومية، بل أيضا يف مواجهة غريهم من األفراد العاديني ، يكفي

.2" أال يكون القذف متعلقا باحلياة اخلاصة للمقذوف

و منه فقد ضيق املشرع الفرنسي من نطاق استعمال الدفع باحلقيقة على عكس املشرعني االجنليزي و

األمريكي ، يف حماولة لوضع توازن بني احلق يف اإلعالم من جهة ، و حق األفراد يف احلياة اخلاصة من جهة أخرى

.هذا ما أخذت به العديد من التشريعات اإلعالمية يف العامل من بينها التشريع املصري ، و

.موقف القانون المصري :3

من حيث اعتبار الدفع باحلقيقة أو املشرع الفرنسي إليهالذي دهب سار املشرع املصري بنفس االجتاه لقد

هذا الطعن بعمل كان سببا لدفع املسؤولية املدنية مىت ماحبسب ما يسميه الفقه بالطعن يف أعمال املوظف العام

من أعمال الوظيفة أو اخلدمة العامة ، وكان صادرا حبسن نية من الصحفي، وأثبت األخري صحة الوقائع املنسوبة

من 21من قانون العقوبات و املادة 302و هذا وفق ما تنص عليه املادة من يف حكمه أوإىل املوظف العام

ن الصحافة .قانو

نقال ،20023، العراق ، جبامعة بغداد ،جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه يف القانون اخلاص ، دراسة مقارنة سؤولية املدنية للصحفيامل:عباس علي حممد احلسيين : 1

.104،ص1996، دار الكتب للطباعة والنشر ، جامعة املوصل ،2عن د. ماهر صاحل عالوي اجلبوري ،مبادئ القانون االداري ،ط274ص مرجع سبق ذكره ياقوت ، : مسؤولية الصحفيني املدنية يف حالة لقذف يف حق ذوي الصفة العمومية دراسة يف قانون دولة اإلمارات العربية املقارن ، مد ناجي : حم 2

Page 85: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

77

من قانون العقوبات على الشكل التايل : و مع ذلك فالطعن يف أعمال 302فجاءت الفقرة الثانية من املادة

موظف عام أو شخص ذي صفة نيابية أو مكلف خبدمة عامة ال يدخل حتت حكم هذه املادة إذا حصل بسالمة

.رط إثبات حقيقة كل فعل أسند إليهدمة العامة بشنية و كان ال يتعدى أعمال الوظيفة أو النيابة أو اخل

و منه فقد مكنت هذه املادة من اعتبار الدفع باحلقيقة سببا النتفاء مسؤولية الصحفي القانونية عما نشره ، كما

��Ŀ�ƨǴưǸƬŭ¦�Â�ǂǷȋ¦�Ǯ dz�¶ÂǂNj�ƪ ǼȈƥ�ƢĔ¢

،عام أو من يف حكمه فأن يكون القذف مسندا ملوظ)1

، ةسندة متعلقة بأعمال الوظيفأن تكون الواقعة امل)2

، أن يكون نشر الواقعة املسندة حبسن نية)3

. أن يثبت الصحفي القاذف صحة كل األخبار املسندة)4

كل شخص يعهد إليه على وجه قانوين بأداء عمل دائم يف "و يعرف الفقه يف مصر املوظف العام على أنه

أو اإلداريةلعام إدارة مباشرة سواء كان املرفق من املرافق مرفق عام تديره الدولة أو أحد أشخاص القانون ا

.1" االقتصادية

و منه فقد اجته املشرع املصري إىل ما ذهب إليه نظريه الفرنسي يف جعل الدفع حبقيقة الوقائع املنشورة كسبب

احلق يف اإلعالم كقيمة ترجيحو املدنية للصحفي عمال مببدأ زائيةإلباحة القذف ، و منه امتناع املسؤوليتني اجل

اجتماعية على حق األفراد يف السمعة ، غري أنه ضيق هذا احلق من جهة أخرى كونه جعل من شروط الدفع

باحلقيقة النتفاء املسؤولية توافر حسن نية القاذف ، و أنه حىت و ان أثبت صحة ما نشره ، فانه اذا كانت نيته

، على عكس املشرع الفرنسي الذي أخذ مببدأ افرتاض توافر حسن نية القاذف سيئة ال تنتفي مسؤوليته القانونية

باحلقيقة دوما ، يف حني ذهب املشرعني االجنليزي و األمريكي إىل أبعد حني اعترب الدفع باحلقيقة سببا من

و بغرض أسباب اإلباحة دون اشرتاط حسن النية أو حىت افرتاضه ، فسواء قذف الصحفي بغرض الصاحل العام أ

االنتقام تعترب صحة ما نشره سببا لدفع املسؤولية عنه .

ثانيا : حق النقد

انطالقا من االعرتاف القانوين حبرية الصحافة و حق الفرد يف اإلعالم الذي يقتضي االطالع على كافة

Ǭdz¦�Ŀ�Ǿȇ¢°� ¦ƾƥ¤�Ŀ�ȆǨƸǐdz¦�ǪŞ�ÀȂǻƢǬdz¦�ǂǫ¢�ƾǬǧ���ǾǸē�Ŗdz¦�©ƢǷȂǴǠŭ¦�Â�°ƢƦƻȋ¦�ƨǷƢǠdz¦�ÀÂƚnjdz¦��Ƕē�Ŗdz¦�ƢȇƢǔ

.102، ص1975سليمان حممد الطماوي ، الوجيز يف القانون االداري ،:1

Page 86: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

78

» ƾđ ملصلحة أفضل هو ما اقرتاح إىل باإلضافةالنقائص ، و العيوب كشف ǞǸƬЦ و قد يعرب الصحفي عن ،

رأيه بلني كما قد يعرب عنه بشدة ، و كما قد يكون رأيه صائبا ، قد يكون خاطئ ، مما جيعل البعض الذي طاله

ها من اجلرائم الصحفية .النقد يفسره كقذف أو إساءة أو غري

�Ǿǻ¢�ȄǴǟ�ǽŚLjǨƫ�Ļ�ƢǷ�ƨƴȈƬǻ�§ ƢǬǠǴdz�ǾǓǂǠƫ�¿ƾǟ�Â�ǾƬȈdzÂƚLjǷ�ȆǨǻ�» ƾđ�ȆǨƸǐdz¦�ǪƷ�ǺǷ�©Ƣƥ�ǾǼǷ�Â

غري أن نه يستعمل حقا معرتفا به قانونا،، إذ ال ميكن عقابه مادام ألنفي املسؤوليةجرمية ، أن يدفع حبقه يف النقد

الصحفي ليس حبق مطلق ، و إمنا له نطاق و شروط و هذا ما سنتناوله .حق النقد كسبب النتفاء مسؤولية

.تعريف الحق في النقد و سنده الفلسفي و القانوني :1

حكم على أي تصرف أو واقعة أو شيئ معني ، و هو تطبيق للمبدأ األساسي من "يعرف النقد على أنه

رأيه يف كافة املسائل و األمور و ال يؤاخذ على ذلك ما مل حرية الفكر ، و الرأي ، و لكل فرد احلق يف أن يبدي

، و منه فهو حق لكل فرد ما مل ميس حبقوق اآلخرين . 1" مساسا حبقوق اآلخرين آراؤهتتضمن

و يكتسب احلق يف النقد الصحفي مشروعيته من االعرتاف القانوين حبرية الصحافة من جهة ، و من احلق

جهة أخرى . العام يف النقد من

و أما كون احلق يف النقد حق عام ، فهو أن القانون أتاح ألي فرد احلق يف إبداء رأيه و مل يقتصره على فئة

�ȏ�Â�śȇ®Ƣǟ�¦®¦ǂǧ¢�ƾǬǼdz¦�¾Ƣǘȇ�ƾǬǧ���ǞǸƬЦ�®¦ǂǧ¢�ǞȈŦ�ƨȀƳ¦ȂǷ�Ŀ�² °ƢŻ�ǪƷ�Ǿǻ¢�ƢǸǯ���śȈǨƸǐdzƢǯ�®ƾŰ

يقتصر على ذوي الصفة العمومية .

�À¢�ƢēƢǻȂǰǷ�±ǂƥ¢�ǺǷ�Ŗdz¦�ƨǧƢƸǐdz¦�ƨȇǂƷ�ƨȇǂǜǻ�¥®ƢƦǷ�ǺǷ�ǾƬȈǟÂǂnjǷ�ȆǨƸǐdz¦�ƾǬǼdz¦�Ŀ�Ǫū¦�ƾǸƬLjȇو كذلك

نشر ، و أن االنتقادات املوجهة ألية حكومة أو حزب رمسي ال ينبغي أن يعاقب عليها حىت بعد حدوثها ":

.2" يف ميادين الرأي و االعتقاد الصواب اخلطأ حممي مثله مثل نشر

رأي حوهلا ، و انه و إن كانت الوقائع إبداءم ذكر واقعة ما ، مث التعليق عليها و و كما نعلم فان النقد يض

اليت يستند عليها النقد يشرتط أن تكون حقيقية ، أو على األقل ثبت اعتقاد الصحفي بصحتها حىت يكون النقد

ما بعد يف خضم عرضنا لشروط النقد ، إال أن رأي سببا النتفاء املسؤولية القانونية على الصحفي كما سنوضح في

الصحفي الذي يعرب عنه يف هذا النقد ال يشرتط أن يكون صائبا ، فحىت الرأي اخلطأ حممي كما هو حممي الرأي

الصائب .

347عماله الصحفية، مرجع سبق ذكره، ص : خالد مصطفى فهمي ، املسئولية املدنية للصحفي عن أ112مرجع سبق ذكره ، ص : التوجهات اجلديدة يف التشريعات اإلعالمية احلديثة: أنظر : علي قسايسية: 2

Page 87: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

79

يهعل التعليق او فيه الكتابةب املتهم قام الذي املوضوع يف هو رأيه أساس على املتهم حياسب أن للقاضي وليس

أشر لوردو هذا ما ذهب اليه له أمهية ال عنه بعده أو املوضوع هذا يف القاضي رأى من املتهم رأى فقرب،

Esher قضية يف للمحلفني بيانه ىف Merivale V. Casson"نظر يف خاطئا الناقد رأى تبني مهمااذ قال أنه

اى( عليكم اليت واملسألة، املباح النقد دائرة يف يظل أن جيوز فانه سابقة لفكرة متعصبا تبني مهما أو احلقيقة

بفكرة متأثر أو متعصب انه بفرض نزيه رجل عن عليه املدعى قاله ما يصدر أن ميكن هل وهى ƢĔ±Â) احمللفني

جيب املباح النقد مسألة تواجهون عندما ميكن ال أو آرائه يف وعناد أفكاره يف غلو صاحب انه بفرض أو سابقة

1"متساحمني تكونوا أن

.شروط الحق في النقد 2

ليكون احلق يف النقد سببا كافيا النتفاء مسؤولية الصحفي عليه أن تتوفر فيه الشروط التالية :

و حقيقية ثابتةواقعةعلىالنقديردأنيجب:1.2

واقعة حمل االنتقاد عليها ثابتة أي من شروط النقد الذي جتعله سببا النتفاء املسؤولية القانونية أن تكون ال إن

�ƢǿƾǬƬǼȇ�À¢�Ľ�ǞƟƢǫÂ�ȆǨƸǐdz¦�Ǧ dzƚȇ�À¢�±ȂŸ�Ȑǧ���ƨȈǬȈǬƷ�Â�©ƢǟƢNjȍ¦�°ƢǗ¤�Ŀ�Dzƻƾƫ�ȏ�ƢĔ¢.

ن تكون وقائع معروفة أ فإماويف احلقيقة أن الصحفي ال يباشر حق النقد إال على أساس نوعني من الوقائع،

، و إما أن تكون وقائع غري معلومة لدى اجلمهور فيقوم هها بغرض النقدنا عليه أن ال يشو ، و هعند اجلمهور

�ƢđƢƸǏ¢�DzǠǨdz�¢�ƢēǂȀnjdz�ƨƴȈƬǻ�°ȂȀǸŪ¦�±ȂƷ�Ŀ�DzǠǨdzƢƥ�ƪفمنها وقائع الصحفي بالكشف عنها ƸƦǏ¢

ȂȀǸŪ¦�ƢȀȈǴǟ�ǞǴǘȇ�Ń�ǞƟƢǫÂ�ƢȀǼǷÂ���Ƣđ�ǶǴLjŭ¦�ǞƟƢǫȂdz¦�ǺǷ�ƪ° استقرتبعرضهم أياها على اجلمهور حبيث ƸƦǏ¢Â

بعد ومل تصبح يف حوزته وإمنا يقوم الصحفي الناقد بكشفها ، وهذه األخرية إذا نشأ عنها تشهري بصاحبها وادعى

.بذلك وجب على الصحفي إثبات صحتها إذا كان القانون جييز إثبات مثل تلك الوقائع

طلها التغيري أو التضخيم صحة الوقائع املنتقدة حبيث مل ي" و هو ما ذهب إليه الفقه الفرنسي حني اعترب

اعترب من الشروط املهمة حلق شرطا أساسيا العتبارها سببا النتفاء املسؤولية ، و وافقه يف هذا الفقه االجنليزي ، إذ

النقد هو أن يستند الصحفي يف تعليقه إىل وقائع ذكرها يف مقاله أو أشار إليها بوضوح كاف لتمكني القراء من

ضوع الذي عمل النقد بشأنه ، فليس مبقدور الصحفي أن يدفع حبق النقد إذا مل يكن ميلك التحقيق بالنسبة للمو

: على الرابط التايل 2012أفريل 23تاريخ االطالع األصول العامة ىف جرائم النشر، -حممد عبداهللا : ىف جرائم النشر حرية الفكر : 1

http://www.egyptjudgeclub.org/jcma/books/book_detail.php?id=13&sub=2673

Page 88: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

80

ت به جل التشريعات املنظمة للمهنة الصحفية يف العامل مبا فيها ذ،و هو ما أخ1" الوقائع اليت استند إليها

التشريع املصري .

في قد ينتقد شخصا مستندا على وقائع غري أن هناك نقطة هامة وجب اإلشارة إليها و هي أن الصح

حدثت فعال ، كما قد يبين انتقاده على وقائع غري صحيحة ، إال أنه اعتقد بصحتها ، فهل ميكن أن تنتفي

فهي الواقعة بصحة يتعلق فيما " مسؤولية الصحفي يف احلالة الثانية ؟ ، و لإلجابة على هذا ميكن القول أنه

اعتقاد وثبت Ƣđǀǯ ثبت وواقعة. واجب فيها فالعقاب Ƣđǀǰƥ املتهم وعلم اđǀǯ ثبت واقعة فثمة: درجات

التربئة جتوز احلالتني هاتني وىف. صحتها املتهم اعتقاد وثبت صحتها وال Ƣđǀǯ يثبت مل وواقعة. صحتها املتهم

.2" النية حسن من أساس على يبدو فيما استثناء

:حسن نية الناقد :2.2

باحة النقد أن تكون وقائعه صحيحة ، بل يشرتط حسن نية الناقد يف حتقيق الصاحل العام ال ال يكفي إل

التشهري و االهانة ، و األصل يف القانون حسن نية الناقد ، إال إذا ثبت العكس فتقام املسؤولية على الصحفي ،

على يقع النية سوء إثباتن عبئ و يتعرض للعقاب ، و لكن قد تكون النقطة االجيابية للصحفي يف هذا األمر أ

حمل الواقعة مع تناسبها وعدم النقد عبارة قسوة مثل قرائن بعدة ذلك يف تستعني أن هلا اليت ¦Ƣēȏ¿ سلطة كاهل

، أو ثبوت وجود خصومة بني الناقد و يوجه إليه النقد ، و ال يقع على الصحفي عبئ إثبات حسن نيته . النقد

أهمية بالنسبة للجمهورتذاالواقعةتكونأن :3.2

باعتبار احلق يف النقد جاء يف إطار متكني املواطن يف حقه يف اإلعالم ، فان من املنطقي أن تلك املواضيع اليت

��ƢǷ�ƨƠǧ�Ƕē�À¢�ȆǨǰȇ�Dzƥ���ǞǸƬЦ�ƨǧƢǯ�°ȂȀǸŪƢƥ�ƾǐǬȇ�ȏ�Â���°ȂȀǸŪ¦�Ǯ dzǀdz�ƨǸȀǷ�ÀȂǰƫ�À¢�Ƥ Ÿ�ƾǬǼdz¦�ƢŮƢǘȇ

، ما بعين أن النقد اتصل بالصاحل العام و كان جديرا باهتمام اجلمهور ديب ، و غريهم ر الرياضي ، و األكاجلمهو

�ƾǬǼdz¦� ¦ƾƥ¤�Â�ǞȈǓ¦Ȃŭ¦�ǽǀǿ�ƨnjǫƢǼǷ�±Ȃš �Ȑǧ�®¦ǂǧȌdz�ƨȈǐƼnjdz¦�ƢȈūƢƥ�ǪǴǠƬƫ�Â�°ȂȀǸŪ¦�Ƕē�ȏ�Ŗdz¦�ǞȈǓ¦Ȃŭ¦�ƢǷ¢�

قد تشمل احلياة اخلاصة مادمت تؤثر على Dzƥ���ǖǬǧ�ƨǷƢǠdz¦�ƢȈū¦�°ȂȀǸŪ¦�Ƕē�Ŗdz¦�ǞȈǓ¦ȂŭƢƥ�ƾǐǬȇ�ȏ�Â،فيها

احلياة املهنية للشخص الذي مت انتقاده .

أن يرد الرأي أو التعليق بعبارات مالئمة ومتعلقة بالواقعة: 4.2

Kemsley نقال عن ،: املسؤولية املدنية للصحفي دراسة مقارنة ، مرجع سبق ذكرهاحلسيين حممد علي عباس: 1 V.foot , 1952 , Duncan , op ,cit .p. 6- 63

63ص ،مرجع سبق ذكره،لصحفياملسؤولية املدنية ل سامان فوزي عمر:: 2

Page 89: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

81

أن يستعمل العبارة املالئمة يف تناوله للواقعة الثابتة اليت ينتقدها وأن ال يتجاوز القدر املعقول الذي على الناقد

قضت احملاكم يف فرنسا بإدانة صحفي "أساس هذا الشرط على، و تضيه إبداء الرأي أو التعليق على الواقعة يق

�ƨǠǫ¦Ȃdz¦�śƥ�Ƥ LJƢǼƬdz¦�¿ƾǠdz���śǻƢЦ�ȄǨnjƬLjǷ�ǺǷ�§ǂǿ�Â�ǾǴǬǟ�ƾǬǧ�ǾǻƘƥ�ǾǨǏÂÂ� Ƣƥ®ȋ¦�ƾƷ¢�©ƢǨdzƚǷ�ǶƳƢǿ

.1" املنتقدة و الرأي و كذلك عدم التناسب بني الرأي و اللفظ

غري وقائع تسندها أو الوقائع تسندها الالغرض منها االهانة ، أو عنيفة و شديدةات الناقد عبار كانت إذامنه و

. املدنية و زائيةاجل للمسئولية صاحبها تعرض ƢĔƜǧ ثابتة

نيا و فرنسا يف كل من الواليات املتحدة األمريكية و بريطااالجتاهات القانونية و القضائية احلديثة و منه فان

، و على خطاها سار املشرعون يف العديد من الدول كمصر ، اجتهت حنو التوسع يف ذكر احلاالت اليت جتعل

الصحفي قادرا على نفي مسؤوليته القانونية عن اجلرمية الصحفية ، و منه عدم تعرضه للعقاب.

يعاين من التضييق عليه من قبل مؤسسته و إن هذا التوسع كان حبق مكسب للصحفي ، باعتبار أنه مل يعد

أو من نفسه خوفا من العقاب القانوين ، مادام قادرا على نفي املسؤولية و التخلص من العقاب باالعتماد على

��©ƢǠȇǂnjƬdz¦�Ǯ Ǵƫ�Ƣēǂǫ¢�Ŗdz¦�ǾǫȂǬƷ

إثبات صحة ما ففي حالة صحة الوقائع املنشورة جعلت تلك التشريعات الصحفي قادرا على دفع املسؤولية مبجرد

نشره حىت و لو محل قذفا أو إحدى اجلرائم الصحفية األخرى اعتمادا على حق الدفع باحلقيقة ، و هذا عمال

مببادئ رئيسة و هي ترجيح احلق يف اإلعالم على حقوق أخرى كاحلق يف السمعة ، أما يف جمال الرأي اجتهت

ة حرية الصحافة اليت حتمي اخلطأ يف جمال الرأي كما حتمي تلك التشريعات اإلعالمية احلديثة تطبيقا ملبادئ نظري

بعض الشروط حىت إن كانت حددت الصواب إىل جعل احلق يف النقد سببا كافيا النتفاء مسؤولية الصحفي ، و

ال يتجاوز النقد هدفه الرئيس يف حرية الرأي و حق املواطن يف اإلعالم الكامل.

منح الصحفي إىل مريكي ، و جزء من القضاء الفرنسيع ، ذهب التشريع األغري أنه و إىل جانب هذا التوس

.ذا ما سنتناوله يف املطلب الثاينامتياز دفع املسؤولية حىت يف حالة عدم صحة الوقائع اليت نشرها ، و ه

المطلب الثاني : دفع المسؤولية في حالة عدم صحة األخبار ( نظرية االمتياز الدستوري للصحفي )

221عماد عبد احلميد النجار ، النقد املباح يف القانون املقارن ، ص :1

Page 90: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

82

إن احلــديث علــى خصوصــيات املهنــة الصــحفية و أثرهــا البــالغ علــى كافــة حقــوق و حريــات املــواطن األساســية

جعـل مــن املمكـن إثــارة إشــكالية قانونيـة و فلســفية مفادهــا مـدى إمكانيــة مـنح الصــحفي امتيــازا يعفيـه مــن املســؤولية

حالـة نشـر أخبـار غـري صـحيحة ، و بـذلك عـدم القانونية خاصة يف جرائم القذف يف حق ذوي الصفة العمومية يف

احلاجة إىل إثبات صحة كل خرب ينشر ، ذلـك أن العمـل بالقواعـد العامـة للمسـؤولية القانونيـة املدنيـة و اجلزائيـة الـيت

تتضــمن تكليــف الصــحفيني إثبــات صــحة كــل خــرب ينطــوي علــى القــذف يف حــق الغــري ســيعيق تــدفق املعلومــات و

إىل التضييق على الصحفيني. تداوهلا ، و أنه سيؤدي

و لقد سامهت هذه اإلشكالية يف ظهور نظرية االمتياز الدستوري للصحافة اليت سعت بعض االجتاهات

الفقهية جاهدة للعمل على االعرتاف مببادئها قانونا ، و بالفعل فقد وجدت صداها يف التشريع األمريكي ، كما

، و االمتياز ǀđ¦ إطالقا يعرتفا مل اللذان االجنليزيني القضاء و الفقه عكس علىهو احلال يف القضاء الفرنسي ،

كذلك هو احلال يف أغلب التشريعات اإلعالمية يف العامل .

مضمون نظرية االمتياز الدستوري للصحافة و االتجاهات الفقهية المؤيدة لتطبيقها:أوال

اجتـــاه فقهـــي يعفـــي الصـــحفي مـــن املســـؤولية يف حالـــة القـــذف قبـــل احلـــديث عـــن االمتيـــاز الدســـتوري للصـــحافة ك

املخــالف للحقيقــة ، فانــه مــن املهــم اإلشــارة إىل أن هــذا االجتــاه قــد تأســس علــى فكــرة فلســفية و هــي إعطــاء مفهــوم

جديد للحق يف اإلعالم ، و االهتمام بوضع نطاق هلذا احلق .

للصحافة : : الحق في اإلعالم في ظل نظرية االمتياز الدستوري 1

مفهوم الحق في اإلعالم ::1.1

لقــد نشــأت نظريــة االمتيــاز الدســتوري للصــحافة أساســا كوســيلة لالرتقــاء حبــق املــواطن يف اإلعــالم عــرب املطالبــة

بتقيــد بعــض مبــادئ املســؤولية القانونيــة للصــحفي ، لــذلك تناولــت فكــرة احلــق يف اإلعــالم كحــق متميــز عــن حقــوق

dz¦�Ŀ�ǪūƢǯ�ƨđƢnjǷ�¿Ȑǟȍ¦�Ŀ�ǪƸǴdz�®ÂƾƷ�ǞǓȂƥ�ƪ ǸƬǿ¦�ƢǸǯ���ƾǬǼdz¦�Ŀ�Ǫū¦�Â�ǢȈǴƦƬ

إن احلــق يف اإلعــالم هــو حــق كــل فــرد يف نقــل و تلقــى املعلومــات علــى أي صــورة دون تــدخل مــن أحــد، و هــو

مــن حيــث أنــه يتضــمن فضــال عــن حريــة النشــر، حريــة الوصــول إىل "مفهــوم أوســع و أمشــل مــن حريــة الصــحافة ،

خبــــار و حريــــة نقلهــــا و إذاعتهــــا ، ال عــــن طريــــق املطبعــــة وحــــدها بــــل بكافــــة طــــرق التمثيــــل و التعبــــري و مصــــادر األ

.1" اإلذاعة

251ص حممد ناجي ياقوت : مسؤولية الصحفيني املدنية يف حالة لقذف يف حق ذوي الصفة العمومية دراسة يف قانون دولة اإلمارات العربية املقارن: 1

Page 91: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

83

،1948ن العــــاملي حلقــــوق اإلنســــان مــــن اإلعــــال 19و جيــــد احلــــق يف اإلعــــالم ســــنده القــــانوين يف نــــص املــــادة

هـور حقـا يف معرفـة األخبـار قائمـا بذاتـه و متميــزا مـن هـذا الـنص علـى مـا يـراه أنصـار هـذه النظريـة أن للجم فيسـتفاد

عــن حــق وســائل اإلعــالم يف البحــث عــن هــذه األخبــار و الوصــول إىل مصــادرها مث نشــرها ، و الفــارق بــني هــذين

فـرتى أن وجـود حـق الصـحفي يف الوصـول إىل مصـادر املعلومـات ،احلقني هو أن أحدمها مل يوجـد إال خلدمـة اآلخـر

من حقه يف اإلعالم. سببه متكني املواطن

إن احلــق يف اإلعــالم وفــق هــذه النظريــة يتجــاوز حــق املــواطن يف احلصــول علــى املعلومــات مــن وســائل اإلعــالم

املختلفـــة ، و يصـــل إىل حقـــه يف معرفـــة أيـــة معلومـــات عـــرب شـــىت الوســـائل ، حـــىت أنـــه يعتـــرب مـــن حقـــوق اإلنســـان أو

ات املدنيــة األساســية لكــل مــواطن ، و الــيت حرصــت القــوانني الوضــعية ســتهدف محايــة احلريــت الــيتاحلقــوق الطبيعيــة

.على محايتها بقواعد دستورية

Ƣººǯ�ƨđƢººnjŭ¦�ǶȈǿƢººǨŭ¦�ǒ ººǠƥ�Â�¿Ȑººǟȍ¦�Ŀ�Ǫººū¦�śººƥ�ǒ ǠƦººdz¦�ǖººǴź�ƾººǫ�Â���ƾººǬǼdz¦�Ŀ�Ǫººū¦�Â�¹ Ȑººƥȍ¦�Ŀ�Ǫū فأمــا

إذداريـــني بـــأمر يســـتوجب عقـــاب فاعلـــه ، احلـــق يف اإلبـــالغ فهـــو حـــق كـــل فـــرد يف إخبـــار احلكـــام القضـــائيني أو اإل

يقتصر هدفه يف متكني السلطات العمومية مـن رفـع الـدعوى العموميـة علـى املـتهم ، بينمـا احلـق يف اإلعـالم أوسـع و

أمشـــل فهـــو يضـــم حـــق كافـــة اجلمـــاهري و ليســـت اجلهـــات القضـــائية و اإلداريـــة فقـــط يف معرفـــة كافـــة احلقـــائق ســـواء

ƢǼȈǰŤ�ȏ�¢�ƢǸē�ƪ ǼǸǔƫ حلـق املـواطن الدسـتوري يف رقابتـة علـى أداء مؤسسـات احلكومـة ، و إن احلـق يف اإلبـالغ

ال يغين عن اإلقرار حبق املواطن يف اإلعالم .

ـــة ســـواء كـــان ا ـــار حـــق اإلبـــالغ حيمـــي املبلـــغ ضـــد خطـــر املســـؤولية القانوني فـــان لقـــذف صـــحيحا أم ال،و باعتب

. متكني املواطن من حقه يف اإلعالماز للصحفي يف أداءه ملهنته من أجل أصحاب هذه النظرية طالبوا بذات االمتي

و كما احلق يف التبليغ فان اإلقرار باحلق يف النقد ، كذلك متيز النظرية بني احلق يف النقد و احلق يف اإلعالم

ري عن رأيه الصحيح و غري ال يغين عن اإلقرار باحلق يف اإلعالم ، و كما القانون حيمي الناقد من حقه يف التعب

الصحيح ، يطالب أصحاب هذه النظرية بامتياز قانوين يعفي الصحفي من املسؤولية سواء كان اخلرب صحيحا أو

ال ، و إن القول بغري ذلك يعترب إهدارا حلق املواطن يف اإلعالم ، مادام الصحفي سيكون مقيدا من مؤسسته و

علوماته ، فتضيع العديد من األخبار الصحيحة .من ذاته يف خضم حبثه عن تأكيد لصحة م

و عدم األخذ باالمتياز الدستوري للصحفي الذي يعفي من املسؤولية يف األخبار الصحيحة و غري الصحيحة ال

يشكل صعوبة بالنسبة للصحفي فقط ، بل حىت للقضاة الذين يؤسسون املسؤولية على أساس صحة املعلومات أم

قديرهم ملدى صحة األخبار.ال معرضون للخطأ يف ت

Page 92: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

84

: نطاق الحق في اإلعالم 2.1

إن االمتياز الذي يطالب به أصحاب هذه النظرية ليس مطلقا يشمل مجيع حاالت القذف أي كان املقذوف

و حمتوى القذف ، بل أنه نسيب و مقيد بشروط ، لذلك حرص أصحاب هذه النظرية على حتديد نطاق هذا

عدى حدود احلق يف اإلعالم .االمتياز بشكل ال يت

�Ƥ ǴǘƬȇ�ƨǧƢƸǐǴdz�Ä°ȂƬLJƾdz¦�±ƢȈƬǷȏ¦�®ÂƾƷ�Ƣē¦�Ȇǿ�Ŗdz¦�Â�¿Ȑǟȍ¦�Ŀ�Ǫū¦�®ÂƾƷ�Ǻǟ�Ʈ ȇƾūƢǧ�ǾǼǷ�Â

احلديث عن معيارين مها صفة الشخص املقذوف ( صفة عمومية أو فرد عادي ) ، و طبيعة الوقائع حمل القذف

(حياة عامة أو خاصة )

صفة المقذوف :

يتحدد نطاق احلق يف اإلعالم يف كون الشخص املقذوف ذا صفة عمومية و ليس شخصا عاديا ، و

أو العمل تصدى لقيادة الناس أو إرشادهم كل شخص ي "يقصد بالشخص ذي الصفة العمومية وفق هذه النظرية

ء األشخاص الذين بامسهم يف أمر من األمور العامة ، ذلك أن مقتضى احلق يف اإلعالم تشجيع نقد هؤال

، و 1" يستطيعون التأثري على املصاحل العامة. بينما ال توجد مصلحة اجتماعية يف تشجيع نقد األفراد العاديني

ليس هلذا األمر إهدار حلق الشخص العام يف السمعة ، بل أن مربر هذا األمر أوال أولوية حق الفرد يف اإلعالم و

طر للشخصية العامة .ثانيا مبدأ الرضا الضمين باملخا

فأما عن أولوية احلق يف اإلعالم على حق الشخصية العامة يف السمعة ، مرده أن جل تصرفات و أعمال

الشخصية العامة هي املعلومات اليت تدخل يف نطاق حق املواطن يف اإلعالم ، و أنه ال حاجة للتذرع حبماية مسعة

سا و هو احلق يف ، مادامت التشريعات اإلعالمية قد كفلت هلا حقا رئيالشخصية العامة و التقييد على الصحافة

الرد و التصحيح .

بينما االستناد إىل مبدأ الرضا الضمين باملخاطر فيعين أن الشخص بقبوله العمل العام مبا فيه من خماطر النقد

صحيح.و التعرض للطعن يف التصرفات ، يكون قد قبل ضمنيا التعرض للقذف غري ال

و منه يرى أصحاب هذه النظرية أنه جيب عدم السماح للشخصية العامة بالشكوى من القذف املخالف للحقيقة

إال يف حالة ثبوت استعمال احلق يف اإلعالم ، على عكس الرجل العادي الذي مل يطمع يف االمتياز على غريه

�Ǻǟ�¦ƾȈǠƥ�ƢȈū¦�ǂƯƢǧ�Ƕ٦ȂǷ¢�ǂƥƾƫ�¢�Ƕǿ®ƢNj°¤�¢�Ƕē®ƢȈǬƥЦÃȂǰNj�ʼnƾǬƫ�Ǿdz�ǪƸȈǧ���¿ƢǠdz¦�¾Ƣ.

:القذف المسندة للشخص وقائع طبيعة

255ولية الصحفيني املدنية يف حالة لقذف يف حق ذوي الصفة العمومية دراسة يف قانون دولة اإلمارات العربية املقارن ، مرجع سبق ذكره ،ص : حممد ناجي ياقوت : مسؤ 1

Page 93: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

85

يتحدد نطاق احلق يف اإلعالم وفق هذا املعيار كون الوقائع املسندة للشخص تدخل ضمن حياته العامة ال

أداء عمله . شؤونه اخلاصة، و املقصود هنا باحلياة العامة كل أمر أو عمل من شأنه التأثري على صالحياته و

.االتجاهات الفقهية و القضائية المؤيدة لتطبيق نظرية االمتياز الدستوري للصحافة 2

مع التوسع يف مفهوم احلق يف اإلعالم و ترجيحه على حق الشخصية العامة يف السمعة كان من الواضح أن

في ، حبيث تشمل إعفاء الصحفي من للصح ةهدف هذه النظرية هو التوسع يف أسباب الدفع باملسؤولية القانوني

ظهرت اجتاهات فقهية يف الواليات سوء نيته ، و قد تاملسؤولية حىت يف حالة األخبار غري الصحيحة إال إذا ثبت

و سعت إىل جعلها مواد قانونية، و بالفعل قد وجدت هذه املبادئ ، املتحدة األمريكية و فرنسا نادت بذلك

«�1964�ȄǴǟ�Ƣǿ°ƢƯ¢�©ǂȀǛ�ƢŶ¤�Â�Ƣđيكي بعد سنة طريقا هلا يف القانون األمر ŗǠȇ�Ń�ȆLjǻǂǨdz¦�ǞȇǂnjƬdz¦�ƢǸǼȈƥ��

بعض أحكام القضاء الفرنسي .

و إن االمتياز الدستوري للصحافة ال يستهدف محاية الكذب بإعفاء الصحفي من املسؤولية القانونية ، و إمنا

املسائل العامة ، و يتجاوز صعوبة و تعقيد عملية التأكد من يهدف إىل إطالق حرية التفكري و الرأي و التعبري يف

صحة األخبار قبل النشر مادام األمر ميس شخصيات عامة يف إطار أدائهم الوظيفي و حبسن نية .

: موقف القانون األمريكي: 1.2

خالفة للحقيقة قبل مل يكن القانون األمريكي يعرتف بوجود أي امتاز للصحافة يف حالة نشر وقائع القذف امل

، و إن كان القانون األمريكي عرف ما يسمى امتياز التعليق النزيه الذي كان مينح حرية واسعة يف 1964سنة

مناقشة و نقد املسائل العامة ، إال أنه يشرتط أن يكون التعليق مبنيا على وقائع صحيحة ، و مل جيري االعرتاف

اس باالمتياز الدستوري للصحافة إال على أس

تفسري خاص لنص التعديل األول للدستور من قبل احملكمة العليا األمريكية يف قضية سوليفان ضد

قذف من ينشره عما دستوري بامتياز يتمتع الصحفي أن، حيث قررت احملكمة 1 "صحيفة نيويورك تاميز

على الصحفي دامإق أن قاطعة بصورة ثبت إذا إال للمدعي، الوظيفي بالسلوك متعلق للحقيقة خمالف

elena: أشار اليها كل من 1 kagan :A libel story : Sullivan now and then, university of Chicago ,1993, p199

، مرجع سبق ذكره .نةاملسؤولية املدنية للصحفي دراسة مقار : يينعباس علي حممد احلسو

heedفقرات حتت عنوان 10من تتلخص القضية يف أن صحيفة نيويورك تاميز نشرت مقاال - their rising voices مجاعة ناشطة يف جمال حقوق االنسان كتبته ،

استهدفوا بطريقة وحشية من Alabamaبالقنابل ، و ان الطلبة الذين نظموا مظاهرة سلمية للحقوق املدنية يف جامعة مارتن لوثر قد اعتقل سبع مرات وأن منزله ضرب تضمن أن

�Dzǯȋ¦�ǺǷ�ǶĔƢǷǂƷ�Â�ƨLJ¦°ƾdz¦�©ƢǟƢǫ�Dzƻ¦®�ǶȀǔǠƥ�dž ƦƷÂ��Â� ȂǷƾǴdz�DzȈLjŭ¦�±ƢǤdz¦�¾ƢǸǠƬLJ¦�Őǟ��ƨǗǂnjdz¦�DzƦǫ�� و مع أن املقال مل يذكر اسم مسؤول الشرطةL. B.

Sullivan يف مدينةAlabama تضمن أخطاء يف املعلومات ختص الشرطة وأضرت بسمعته اإلعالن، اال أنه أقام دعوى تشهري ادعى أن.

Page 94: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

86

املعروضة القضية وقائع من يثبت مل ما وهو صحته بعدم سلفاو بعلمه قصد بسوء كان النشر هذا

. أمامها

: موقف القضاء الفرنسي : 2.2

«�1881�ǺǷ�ƾȇƾǠdz¦�À¢�ȏ¤���ȆǨƸǐǴdz�±ƢȈƬǷȏ¦�¦ǀđرغم أن قانون الصحافة الفرنسي الصادر سنة ŗǠȇ�Ń

«�ƢȈƬǷȏ¦�¦ǀđ�ȆLjǻǂǨdz¦� ƢǔǬdz¦�ǺǷ±�األحكام القضائية ا ¦ŗǟ¦�ƢĔ¢�ȄǴǟ�śǻȂǻƢǬdz¦�ǒ Ǡƥ�ǺǷ�©ǂLjǧ�ǽƾǠƥ�© ƢƳ�Ŗdz

ائية معا يف حالة القذف املخالف للحقيقة ، طاملا ذلك نشر في من املسؤوليتني املدنية و اجلز الذي يعفي الصح

ǟ¦�ƪ LjȈdz�ƢĔ¢�śǻȂǻƢǬdz¦�ǺǷ�ǂƻȉ¦�ǒ ǠƦdz¦�â°�ƢǸǼȈƥ���ƨȈǻ�ǺLjŞ�Â�ÂǂnjǷ�µ ǂǤƥ�ȐǿƢLjƫ�ƢŶ¤�Â�±ƢȈƬǷȏ¦�¦ǀđ�Ƣǧ¦ŗ

«���أكثر مع حرية الصحافة من قبل القضاء الفرنسي ¦ŗǟ¦�ƢĔ¢�ȄǴǟ�śǻȂǻƢǬdz¦�ǒ Ǡƥ�ƢǿǂLjǧ�Ŗdz¦�ƢȇƢǔǬdz¦�śƥ�ǺǷ�Â

ƾȇǂƳ�ȆǨƸǏ�ƨȈǔǫ�±ƢȈƬǷȏ¦�¦ǀđla gazette de France أثنني أن مفاده صحته من متحقق غريالذي نشر خربا

يف إمسيهما من األول احلرف إىل أشري النواب جملس أعضاء من اثنان عليها يشرف بوردو يف التجارية البيوت من

آخرين جتاريني بيتني من هلما قدمت مبعونة إال إفالسهما إشهار تفادي من يتمكنا مل ¤ƢǸĔ و سيئ مايل مركز

، الصحفي مسؤولية مبعد بوردو استئناف حمكمه قضت، و قد النواب جملس أعضاء من اثنان أيضا يديرمها

بأن يثبت مل أنه إال للمدعيني التجاري االعتبار يف ضرر عنه نتج قد املقال هذا أن من الرغم على إنه إىل وأشارت

1" عليه املسؤولية إقامة بالتايل ورفضت ، بسمعتهما األضرار نية لديه كان الصحفي

لصحافة ثانيا : دفع المسؤولية القانونية باالمتياز الدستوري ل

:يتوقف انتفاء مسؤولية الصحفي يف القذف املخالف للحقيقة على توفر ثالث شروط

: إن أول شرط انتفاء مسؤولية الصحفي عن القذف املخالف للحقيقة أن ينشر القذف في صحيفة.1

إال أن أن يتم نشره يف صحيفة ، ذلك أن اهلدف ليس محاية الكذب ، و إمنا محاية حرية الصحافة ،

القضاء ألمريكي توسع يف تفسري هذا احلق ليشمل كافة وسائل إلعالم ، و أن ال يشرتط أن يكون

صاحب املقال صحفيا ، بل أن يكفي أن ينشر يف وسيلة إعالمية ، مادام اهلدف ليس منح الصحفي

رتضة قانونا من جمرد املدعي ، و رفضت دفاع املدعي عليه حبسن نيته بقوهلا أن عدم صحة وقائع القذف وتوافر سوء النية لدى القاذف امور مف ةو قد حكمت حمكمة الوالية ملصلح

عفي من املسؤولية عما ينشر من قذف خنالف نشر عبارات القذف الشائنة ، اال أن احملكمة العليا للواليات املتحدة االمريكية نقضت احلكم مقرة باالمتياز الدستوري للصحافة الذي ي

القول بأن قوانني التشهري جيب أن تستسلم إىلعمد الكذب و سوء القصد ثبوتا ، وانتهت احملكمة للحقيقة متعلق بالسلوك الوظيفي لذوي الصفة العمومية ، اال يف حالة ثبوت ت

حلرية الصحافة.األول لضمانات التعديل 133، ص 1951أشار إليه حممد عبد اهللا حممد ، يف جرائم النشر ،دار النشر للجامعات املصرية،القاهرة،:1

Page 95: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

87

خدمة حلق املواطن يف بعينه امتيازا دون غريه من األفراد ، و إمنا متكني وسائل اإلعالم من أداء مهامها

اإلعالم ، و من مثة يستفيد صاحب أي مادة منشورة يف وسائل اإلعالم من هذا احلق حىت و لو كان

.إعالنا مدفوع األجر

: لقد ذكرنا سابقا أن من حدود هذا االمتياز أن يشمل القذف املخالف الصفة العمومية للمقذوف.2

نا تعريف الشخصية ذي الصفة العمومية وفق هذه للحقيقة الشخصيات العامة ، كما سبق و حدد

النظرية ، واليت باتت تنطبق على كافة عمال احلكومة على خمتلف درجات وظائفهم ، كما تنطبق على

و األدباء و الفنانني و اليت اكتسبت شهرة و هلا تأثري على الرأي العام كالسياسينيالشخصيات كافة

رؤساء النقابات ...اخل

سوى أعمال الشخص ذي الصفة : إن االمتياز الدستوري ال يغطيلوظيفي للمقذوف السلوك ا.3

احملاكم األمريكية "العمومية الوظيفية ، و ال يشمل احلياة اخلاصة ، ذلك أن الفقه األمريكي الحظ أن

تقضي عادة بامتداد نطاق االمتياز إىل القذف املتعلق باحلياة اخلاصة للمقذوف ، حبجة أن بعض

�ȄǴǟ�ǂƯƚƫ�À¢�ƢĔƘNj�ǺǷ�ȆǟƾǸǴdz�ƨǏƢŬ¦�ƢȈū¦�ǶȈǸǏ�Ŀ�Dzƻƾƫ�Ŗdz¦�ƨȈǴƟƢǠdz¦�¢�ƨȈǐƼnjdz¦�©ƢǧǂǐƬال

1�ƨǴǐdz¦�®ȂƳÂ�¿ƾǟ�ƪ" صالحيته للعمل العام الذي يتقلده Ʀưȇ�ƢǸǼȈƷ�±ƢȈƬǷȏ¦�¦ǀđ�Ǯ LjǸƬƫ�ȏ�ƢĔ¢�ȏ¤��

بني احلياة اخلاصة و صالحيات العمل العام .

وط الثالث ترتب اإلعفاء من املسؤولية بصرف النظر عن صحة الوقائع مع منه إذا توافرت الشر و

افرتاض حسن النية ، فال يكلف املدعي عليه إثبات حسن نيته ، على عكس ما تقضيه القواعد العامة من افرتاض

لسوء النية مبجرد نشر عبارات القذف .

ني قد اجته حنو اإلقرار حبماية كبرية للصحفيني و بذلك يكون املشرع األمريكي على عكس مجيع املشرع

سواء يف حالة نشر احلقائق أو حىت القذف املخالف للحقيقة يف حق ذوي الصفة العمومية ، و يف نطاق سلوكهم

الوظيفي .

صحيح أن تفسري التعديل األول للدستور يف قضية سوليفان" أن هذا األمر مل خيلو من النقد ، ذلك أنه إال

أن هذا ال مينع من أن بعض الصحفيني باتوا متهورين يف إالمنح جرأة و شجع على نشر األخبار أكثر ،

278ص مرجع سبق ذكره ،حفيني املدنية يف حالة لقذف يف حق ذوي الصفة العمومية دراسة يف قانون دولة اإلمارات العربية املقارن ، حممد ناجي ياقوت : مسؤولية الص :1

Page 96: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

88

استخدامهم هلذه احلقوق اجلديدة ، و ما زاد من هذا األمر هو اتساع تفسري حكم قضية سوليفان يف احملاكم

.1"األمريكية ، حىت باتت تشمل مجيع الشخصيات العامة

الفصل الثالث :

المسؤولية القانونية للصحفي في التشريع اإلعالمي الجزائري

ئية و املدنية خيتلف من بيئة تشريعية إىل أخرى ، فينما متيل املسؤولية القانونية للصحفي اجلزاإن تنظيم

عات أخرى باملسؤوليتني ، إال أن العديد ، تأخذ تشري ون اجلزائيةدالتشريعات احلديثة إىل اإلقرار باملسؤولية املدنية

منها ذهب إىل إلغاء عقوبة احلبس على جرائم الصحافة ، ليس امتيازا للصحفي عن غريه من األفراد ، و إمنا

�ǪƷ�Â���ǞǸƬЦ�Ŀ�¿Ȑǟȍ¦�ƨȇǂƷ�ƨȈŷƘƥ�Ƣǧ¦ŗǟ¦ و كذلك خلصوصية اجلرمية الصحفية اليت و اإلعالماجلمهور يف ،

ƢǠdz¦�Ä¢ǂdz¦�Ƕē�Ŗdz¦�ǪƟƢǬū¦�ǂnjǻ�ÀƢǯ�Ƥ¿���إن حدثت فهدفها Ǵǣȋ¦�Ŀ�¾Âȋ¦

1 : Joel Kaplan:The Rights and Responsibilities of Journalists : at :

http://www.nieman.harvard.edu/reports/article/100434/The-Rights-and-Responsibilities-of-Journalists.aspx

Page 97: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

89

و قد اهتمت كافة التشريعات اإلعالمية بوضع جمموعة من األسباب أو احلقوق اليت تعفي الصحفي من

Ĕ¢�ȏ¤���ƨǬȈǬūƢƥ�Ǟǧƾdz¦�¢�ƾǬǼdz¦�ǪƸǯ���ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦التوسع يف ذكر تلك األسباب و مدى اختلفت يف ا

���ȆǨƸǐdz¦�Ǻǟ�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�Ǟǧƾdz�ǶǯƢƄ¦�Ŀ�Ƣđ�ǀاألخ

ضد القائمني عن األعمال زائية اجل وكان يأخذ باملسؤوليتني املدنية 2011و إن التشريع اجلزائري قبل سنة

لغرامة ، باحلبس و ا جزائياالصحفية ، كما كان يغايل يف مد نطاق التجرمي و العقاب املزدوج مدنيا بالتعويض ، و

ما أدى إىل تقيد املمارسة احلرة للصحافة ، غري أنه و مبناسبة اإلصالحات اليت مست العديد من القطاعات أقر

144املادة الغى نصاملشرع اجلزائري بقانون جديد لإلعالم ، كما ألغى العقوبات السالبة للحرية ، و كذلك

لني عن اجلرائم الصحفية .ليت كانت حتدد املسؤو من قانون العقوبات ، و مكرر

يف ظل القانون و منه فانه من املهم دراسة طبيعة املسؤولية القانونية للصحفي يف التشريعات اجلزائرية خاصة

، و كذلك دون أن نغفل جانبا مهما يف قانون 2011العضوي لإلعالم ، و تعديالت قانون العقوبات لسنة

م و هو موضوع أسباب إعفاء الصحفي من املسؤولية القانونية الذي مل يأخذ اإلعالم و تأثريه على حرية اإلعال

حقه من الدراسات اإلعالمية أو القانونية يف اجلزائر ، رغم أنه ذو أمهية بالغة ليس من الناحية النظرية حلرية

اإلعالم فقط ، بل من ناحية املمارسة الفعلية أيضا.

عالمية في الجزائر :المبحث األول : تطور التشريعات اال

فان ارتبط التشريع قت فرتة االستقالل أو جاءت بعده ، ة مراحل سببعداجلزائري اإلعالميلقد مر التشريع

اإلعالمي يف اجلزائر قبل االستقالل بالنظام االستعماري ، و نظرته لصحافة األهايل ، فان التشريع اإلعالمي بعد

الذي ساد أنذلك ، و نظرته إىل دور اإلعالم يف بطت بطبيعة النظام السياسي ارت مبراحل عدةمر االستقالل

�¿ƢǜǼdzƢƥ�ǾƬǫȐǟ�Â�ǞǸƬЦ�� عن مرحلتني أساسيتني يف تطور التشريع اإلعالمي اجلزائري ، فرتة ميكننا احلديث و منه

.االستقالل و فرتة ما بعده

ستقالل المطلب األول : التشريع اإلعالمي في الجزائر قبل اال

Page 98: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

90

أوال : التشريع اإلعالمي في فترة ما قبل الثورة التحريرية

الناطقة باللغة العربيةتعترب اجلزائر ثاين دولة عربية عرفت الصحافة بعد مصر ، إذ صدرت صحيفة املبشر

يدون اللغة جي اللوصول إىل اجلزائريني الذين سعت لأوال فذات أهداف مزدوجة ،اليت كانت ، و 1847عام

إثبات عدم جدواها و القضاء على الطالعهم على القوانني الفرنسية ، و ثانيا إحباط روح الثورة و فرنسيةال

ǺȇƾǿƢЦ�ƪ ȈǬƥ�ƾǫ�Â���ƨǼǘȈnjdz¦�Dzǿ¢�ƢNjȂdz¦���ǶĔȂǸLjȇ�ƢǸǯ�¢لغة العربية هذه الصحيفة الوحيدة اليت صدرت بال

عديد من صحف األهايل آنذاك نذكر منها كواكب إفريقيا ، ذو ، كما عرفت تلك الفرتة صدور ال1882إىل غاية

الفقار ، الشعب ، األمة ، الشعب ، البالغ اجلديد ، املرشد .

القانون مل يستثين و الذي أقر حبرية إصدار الصحف، ، 1881يف سنة الفرنسي الصحافةقانون ر و صدمع و

عديد من صحف األهايل عانت من الضغوطات و العراقيل خاصة إال أن ال، الفرنسي اجلزائر آنذاك من التنفيذ

.شر أي جريدة تصدر بالغة العربية منع نيز لوزير الداخلية أو نائبا عنه مع اعتبار اللغة العربية لغة أجنبية مما جي

ثانيا : التشريع اإلعالمي أثناء الثورة التحريرية

ني ، قانون فرنسي و آخر خاص باجلزائر كمستعمرة ، هذا األخري ن من القوانبعد اندالع الثورة ظهر نوعا

الذي يتيح للحاكم حق توقيف الصحف اليت تشكل خطرا على األمن الوطين . فجند املستعمر كافة وسائله

أما عن إعالم الثورة الوطين ) ، اإلعالمية من صحف و إذاعة و تلفزيون ملواجهة الطرف املعادي ( جبهة التحرير

عرفت نوعا من الالمركزية بفعل الظروف اخلاصة اليت كان جيتازها الكفاح 1955الصحافة اليت ظهرت عام فان

املسلح ، فربزت آنذاك صحيفة الوطين مث طبعات خمتلفة حتمل اسم املقاومة اجلزائرية اليت استمرت إىل غاية

.�ƾǿƢĐتعززت الساحة اإلعالمية اجلزائرية بصحيفة ا 1956و منذ صيف ، 1957

و نظرا للتطور الذي عرفته الثورة بعد مؤمتر الصومام و تقديرا من قيادة الثورة ألمهية اإلعالم و حرصا على

1957�ÄDŽǯǂŭ¦�ÀƢLjǴdz¦�ƪوحدة التوجيه تقرر توحيد صحافة الثورة منذ ƸƦǏ¢�Ŗdz¦�ƾǿƢЦ�Ȇǿ�ƾƷ¦Â�ƨǨȈƸǏ�Ŀ

جلبهة التحرير الوطين .

سات الثورة بإذاعة " صوت اجلزائر " اليت كان مقرها القاهرة و تونس ، كذلك تأسست كما تعززت مؤس

و اليت أعطت للثورة بعدا دوليا . ،1961وكالة األنباء اجلزائرية يف تونس

ظهر جليا مع ميثاق مع بيان أول نوفمرب ، غري أنه بدأ م إعالم الثورة وين الذي كان ينظإن اإلطار القانو

ر الصومام الذي عرب على أمهية وسائل الدعاية و دورها يف احلركة املسلحة كوسيلة إليصال القضية اجلزائرية مؤمت

للرأي العام الدويل ، و كذلك ضرورة إنشاء مكاتب جلبهة التحرير الوطين يف اخلارج .

Page 99: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

91

" جاء فيهعالم و الدعاية إذ يف امليثاق جمموعة من املبادئ اإلعالمية و ذلك يف قسم وسائل اإل وردتكما

ليست الدعاية ذلك اهلرج و املرج املتميز بعنف القول الذي يكون عقيما كالزبد يذهب هباء، أما و قد أصبح

الشعب اجلزائري مدركا لألوامر و مستعدا للعمل املسلح االجيايب املثمر ، فان كالم جبهة التحرير جيب أن يكون

كال جديا متزنا معتدال دون أن ينقصه احلزم و الصدق و احلماس الذي يكون معربا عن رشد الشعب باختاذه ش

من شأن الثورة "

و و يستخلص من هذا النص جمموعة نقاط ، تصلح كل واحدة منها إىل أن تكون مبدأ إعالميا مستقال

كما أن هناك ، حلماس احلزم و االتزان ، الصدق ، اهي :اهلرج و املرج ، عنف القول،التعبري عن رشد الشعب،

هو تقديس الفرد و عبادة الشخصية. مبدأ أخرا ورد يف القسم األول من امليثاق " تنظيم سياسي فعال " و

أنه ميكن استبدال هذه املصطلحات و التعابري السابقة مبصطلحات إعالمية 1فيقول األستاذ أمحد محدي"

" الغرور" ،و التعبري عن رشد الشعب تذل " ، و عنف القول عنعن "العمل العشوائي املب فيعرب اهلرج و املرج

عن "القوة و عدم االستفزاز" ، و الصدق عن نمجاهريية اإلعالم و التزامه " ، و احلزم و االتزاعن "

عبادة "املوضوعية و قول احلقيقة" ، أما احلماس فيعرب عن "التعبئة و التجنيد " ، باإلضافة إىل "تقديس الفرد و

الشخصية" .

و من خالل هذه املبادئ أسس ميثاق الصومام إىل طبيعة إعالم الثورة التحريرية ، الذي كان أداة أيديولوجية

لتعبئة اجلماهري.

فترة ما بعد االستقاللفي المطلب الثاني : التشريع اإلعالمي

1975 إلى 1962التشريع اإلعالمي من األولى:المرحلة أوال:

نص على سري العمل الذي 175-62القانون رقم أول سند قانوين لإلعالم بعد االستقالل مباشرة هو إن

و تأسيس 1965 أحداثالذي استمر إىل غاية و ت ال تتعارض مع السيادة الوطنية، بالقوانني الفرنسية مادام

.الثورة كهيئة تشريعية و تنفيذية جملس

1987، ، مذكرة ماجيستار �ǺǷ�ƾǿƢЦ�ƨǨȈƸǏ�ȄǴǟ�ƢȀǬȈƦǘƫ�Â�řǗȂdz¦�ǂȇǂƸƬdz¦�ƨȀƦƳ�Ãƾdz1956-1962لالطالع أكثر :أمحد محدي : مبادئ الدعاية و اإلعالم - 1

Page 100: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

92

العمل على إثرها جتميدمت اصلة يف تاريخ اجلزائر و الصحافة اجلزائرية ، إذ و تعترب تلك األحداث نقطة ف

" مت التأكيد على أن مركزية السلطة ال تقبل على حرية الصحافة ، كما 19الذي نص يف مادته 1963بدستور

.1"جريدة ستنشأ خارج احلزب الواحد أي معارضة ، و أن ال

¦�ȄǴǟ�ƢȈƟƢĔ� ƢǔǬdzبغية يف تلك املرحلة إىل التأميماملؤسسات اإلعالمية العديد منتعرضت فمن جهة و منه

سعت احلكومة أخرى، و من جهة 1967حلول عام ، و الذي مت فعليا مع امللكية اخلاصة لوسائل اإلعالم

27يوم التوزيع إنشاء الشركة الوطنية للنشر و عرب آنذاك للقضاء على السيطرة الفرنسية على جمايل النشر و التوزيع

1966�Â���ǂƟ¦DŽŪ¦�Ŀ�Ǟȇ±ȂƬdz¦�Â�ǂnjǼdz¦�¾ƢǸǟ¢�Dzǰƥ�ǶƬē�Ȇǰdz��جويلية ƢƳŗLJ¦�Â���ƨȈLjǻǂǨdz¦�ƪ ȈNjƢǿ�ƨǯǂNj�ǶȈǷƘƫ

ƨȇ°ƢǬǠdz¦�Śǣ�Â�ƨȇ°ƢǬǠdz¦�ƢēƢǰǴƬŲ�Dzǯ الشركة الوطنية للنشر و التوزيع أسستباملقابل و ، 1966جويلية 28يوم

.ثقافة املطبوعة يف أوساط الشعب اجلزائري هيئة وطنية قوية وظيفتها نشر اللتكون

و من مثة صدور ،1968وقد تدعم الوضع القانوين لإلعالم آنذاك بصدور أول قانون منظم للصحفي احملرتف

الذي جاء فيه " تضمن الدولة االشرتاكية حق املواطن يف إعالم كامل و موضوعي يف املسائل 1976ميثاق سنة

17الذي ركز على ملكية الدولة لوسائل اإلعالم إذ نصت املادة 1976" ، كما صدر دستور الوطنية و الدولية

على أن " التلفزيون و البث اإلذاعي من ممتلكات الدولة بطريقة ال رجعة فيها " ، كما وضع قيودا على حرية

�dž " حرية الرأي و التعبري مضمونة و ال ميكن 55التعبري و الرأي إذ جاء يف املادة LJȋ¦�§ǂǔdz�Ƣđ� °ǀƬdz¦

.االشرتاكية "

1988إلى 1976المرحلة الثانية :التشريع اإلعالمي الجزائري من :ثانيا

، و الالئحة اإلعالمية جلبهة التحرير الوطين ، و 1976املرحلة يف امليثاق الوطين تلكتكمن الوثائق املرجعية ل

ا عرفت تلك الفرتة صدور العديد من النصوص القانونية و هي: ، بينم1986، و ميثاق 1980املؤمتر الرابع

1976دستور:

انعكاسا للمرجعية األيديولوجية. و إن كان قد محل بعض املبادئ اهلامة يف إطار دعم 1976لقد جاء دستور

الدستور احلريات على أنه " يضمن 36، إذ نصت املادة 1967احلريات الفردية مبا فيها حرية التعبري حبلول عام

"ال مساس حبرية املعتقد و ال حرية الدين " ، إال 35األساسية و حقوق اإلنسان و املواطن " ، كما نصت املادة

أنه حددها باملبادئ االشرتاكية ، حيث أن "الدولة االشرتاكية تضمن جل احلريات العامة ، و خاصة حرية التعبري

-1 Brahim BRAHIMI, Le pouvoir, la presse et les droits de l’homme en Algérie,Editions MARINOOR,

Algérie, 1998, p 27

Page 101: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

93

تلك احلريات لإلطاحة باالشرتاكية و الرجوع إىل استغالل اإلنسان من و الرأي و الفكر بشرط أن ال تستخدم

."1طرف اإلنسان "

1976الميثاق الوطني:

لقد أكد امليثاق على حق املواطن يف اإلعالم، ولكن وفق اإلطار األيديولوجي للبالد إذ جاء فيه " الدولة

كما حدد ، موضوعي حول كل املسائل الوطنية و الدولية "االشرتاكية تضمن لكل مواطن احلق يف إعالم كامل و

دور مؤسسات اإلعالم يف حدود االشرتاكية و مبادئ الثورة ، فجاء فيه " جيب على االشرتاكية أن ختلق

�ǺǷ�DzȈǼǴdz�DzǸǠƬLjƫ�ȏ�À¢�¶ǂnjȇ�ŚƦǠƬdz¦�ǪƷ�ǺǷ�ǺǗ¦ȂǸǴdz�ƨȈLJƢLJȋ¦�¼ȂǬū¦�ǺǸǔƫ�À¢�ƢĔƘNj�ǺǷ�Ŗdz¦�©ƢLjLJƚŭ¦

الثورة "

1982 اإلعالم لسنة قانون:

أول قانون لإلعالم يف تاريخ اجلزائر املستقلة ، و قد جاء تطبيقا ملا ورد يف امليثاق الوطين 1882يعترب قانون

، و الئحة اإلعالم الصادرة عن الدورة األوىل للمؤمتر الرابع حلزب جبهة التحرير الوطين املنعقدة مابني 1976

لك جاءت مواده متسقة و اإلطار األيديولوجي االشرتاكي للدولة آنذاك ، فنصت ، لذ1979جانفي 27-31

منه على أن املادة الثانية نصت " ، يف حنياإلعالم قطاع من قطاعات السيادة الوطنيةمنه على أن " املادة األوىل

."ضوعياحلق يف اإلعالم حق أساسي جلميع املواطنني. تعمل الدولة على توفري إعالم كامل ومو "

2010سنة إلى 1989ثالثا : المرحلة الثالثة: من

اليت حلت حمل امليثاق الوطين و لوائح 1989إن أول الوثائق املرجعية لإلعالم يف هذه املرحلة ديباجة دستور

اللجنة املركزية .

حقوق املدنية و السياسية إىل املعاهدات الدولية من بينها العهد الدويل لل 1989و قد "استندت ديباجة دستور

1966�Ƣē®ƢǷ�Ŀ�ƨǏƢƻ���ǂƟ¦DŽŪ¦�ƢŮ�ƪ Ǹǔǻ¦�Ŗdz¦�Â��19 هذا األخري 1948، و اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان ،

، و مسار النظام الدويل اجلديد . فان اجلزائر بذلك قد اخنرطت يف النظام ةالذي ينخرط ضمن الفلسفة الليربالي

1 : Brahim BRAHIMI, Le pouvoir, la presse et les droits de l’homme en Algérie: idem, p 27.

Page 102: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

94

و منه فان اإلطار الفلسفي ، 1لنظرية الليربالية اقتصاديا، اجتماعيا، و خاصة إعالميا"الدويل اجلديد القائم على ا

.استند على الفلسفة الليربالية و نظرية حرية الصحافة 1989للتشريعات اإلعالمية بعد

:1990قانون اإلعالم لسنة . 1

اقتصاديا ، و كنتيجة له مت و ر سياسيا يربايل للجزائليف إطار التوجه ال1990لقد صدر قانون اإلعالم لسنة

�Â�ƨǼȀŭ¦�ǶȈǜǼƫ�Â� ȂǐǼdz¦�ǪȈƦǘƫ�ȄǴǟ�DzǸǠƫ�Â�¿Ȑǟȍ¦�°¦±Â�DzŰ�DzŢ�ƨǴǬƬLjǷ�ƨƠȈȀǯ�¿ȐǟȎdz�ȄǴǟȋ¦�dž ǴЦ� Ƣnjǻ¤

السهر على تنظيم أخالقيات املهنة الصحفية، كما احتكرت احلكومة إنشاء املؤسسات اإلعالمية (اإلذاعة ،

محلالقانون غري أن هذاإنشاء الصحافة املكتوبة للخواص ، ألنباء ) ، يف حني فتحت جمالالتلفزيون ، وكالة ا

2العديد من التناقضات

قانون جامع يتضمن عدة جماالت و قطاعات ( احلق يف اإلعالم ، قوانني تنظيم النشر و التوزيع كان أنه

،، أخالقيات املهنة الصحفية )

و أجهزة نفحددت عناوي 4أقرت باحلق يف اإلعالم أما املادة 2فاملادة 4 و 2هناك تناقض بني املادتني

:اإلعالم اليت ميارس من خالهلا هذا احلق ( حكومية ، حزبية ، خاصة) و هنا تربوز مالحظتني

إن احلق يف اإلعالم ال يعين فقط حق الوصول إىل املعلومات اليت تبثها وسائل اإلعالم ، ذلك أن احلق يف

الم وفق املفهوم الليربايل يتجاوز ذلك إىل حق الوصول إىل املصادر الرمسية و مساءلة احلكومات عن اإلع

، مالبسات أي قرار

أن هناك خلط بني الدعاية و اإلعالم ، إذ أن من حق الفرد يف إعالم كامل و موضوعي و هذا ما لن

لوجية احلزب ، أو مصاحل أصحاب املال .توفره الوسائل اإلعالمية اليت تتبع مصاحل احلكومة أو أيديو

ملكية الوسائل كما املعنويني الطبيعينيلألفراد 4، إذ جتيز املادة 19و 4أن هناك تناقض بني املادتني

. لألشخاص املعنويني فقط19اإلعالمية ، يف حني تقيده املادة

، خاصة بعد صدور قانون الطوارئ الذي مجد و اإلعالم اجلزائري عرفا تراجعا ةغري أن التشريعات اإلعالمي

ǼƬdz��¿ȐǟȎdz�ȄǴǟȋ¦�dž ǴЦ�DzƷ�Ļ�Â���°ȂƬLJƾdzƢƥ�DzǸǠdz¦قل مهامه لوزارة االتصال .ت

شكال أخر من أشكال القيود يف 1993أضافت السلطة القضائية بواسطة قاضي التحقيق يف شهر أفريل كما

من قانون اإلجراءات اجلزائية لقاضي 125جتيز املادة " حق الصحفيني، فأصبحوا خيضعون لرقابة قضائية، حيث

2011علي قسايسية : حماضرات املاجستري إعالم و اتصال ختصص التشريعات اإلعالمية ، كلية اإلعالم و االتصال : اجلزائر ، :1��ƾǠdz¦���¾ƢǐƫȐdz�ƨȇǂƟ¦DŽŪ¦�ƨǴЦ���ÄǂƟ¦DŽŪ¦�ÀȂǻƢǬdz¦�Ŀ�¿Ȑǟȍ¦�Ŀ�Ǫū¦�©ƢLjƥȐǷ®�لال 2�ƨȈLjȇƢLjǫ�ȆǴǟ���ǂǜǻ¢���ǂưǯ¢� ȐǗ13

Page 103: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

95

التحقيق، أن مينع كل شخص وقع حتت الرقابة، أن يقوم ببعض النشاطات املهنية عندما يرتكب اجلرمية اثر ممارسة

هذه النشاطات، وهو ما أمساه الصحفيني مبوانع الكتابة، ويعود السبب يف اختاذ هذا اإلجراء إىل ما تعرض له

لقضاة من مساس من قبل بعض اجلرائد حيث قاموا بنشر مقاالت متعلقة بالسلطة القضائية واليت يوضحون من ا

، و ازدادت عمليات ، و قد استمر التضييق على حرية اإلعالم يف تلك الفرتة 1"خالهلا عدم نزاهة بعض القضاة

ومت توقيف مدير 1992مارس 10م للتعليق يو تعرضت صحيفة ليبدو ليربيتوقيف الصحف و الصحفيني ، ف

عبد الرمحن حممودي، حيث أودع السجن االحتياطي، بسبب نشره ملقال يتضمن موضوعه القضاة اجلريدة

.1992مارس 24تم إطالق سراح مدير اجلريدة عبد الرمحن حممودي بتاريخ ، لي املزيفني

Leعلقت جريدة كما matin اعتربته ميد القروض االيطالية، الذيخرب جت 1992أوت 08بعد نشرها يف

أوت 06كما أن الصحيفة قامت بنشر مقال يف ، احلكومة مزعوما ومنسوبا ألقوال وتصرحيات رئيس احلكومة

مسؤولني سامني يف احلكومة، وتقدمي معلومات دقيقة عن مكان و يتعلق ببعض الشخصيات املرموقة 1990

.2" جلريدة من طرف قوات التدخل السريعمقر ا إقامتهم يف حيدرة، وعليه مت غلق

:2000سنة ميثاق أخالقيات المهنة الصحفية.3

، و ظهور نقابة وطنية مستقلة للصحفيني سنة مع تنامي عدد القضايا املرفوعة على الصحفيني يف احملاكم

يضعه ائرينيالتفكري يف وضع ميثاق ألخالقيات املهنة حيدد حقوق و واجبات الصحفيني اجلز بدأ 1998

إدراج خاصة بعدحكومي أي تدخل مأما�Ǫȇǂǘdz¦�Ǟǘǫ�ƨȈǤƥ�Â�ƨȈǼȀŭ¦�ǶēƢƦƳ¦Ȃƥ�ǶȀǼǷ�ƢȈǟÂالصحفيون بأنفسهم

النقابة ت نظمو منه فقد ،1990و 1982أخالقيات املهنة الصحفية يف كل من قانوين اإلعالم لسنيت مبادئ

«��DŽȈǨŢيوم درا 1999فيفري 22يف الوطنية املستقلة للصحفيني ƾđ��Ƣȇǂǯ±�ÃƾǨǷ���ƨǧƢǬưdz¦�ǂǐǫ�Ŀ�ȆLJ

الصحفيني من اجل وضع ميثاق ألخالقيات املهنة ، فقدمت مشروعا أوليا للميثاق قام مبناقشته العديد من

الصحفيني و األخصائيني يف االتصال و القانون اعتمادا على التجارب األوروبية مع احرتام اخلصوصيات اجلزائرية

.

صحفي من 150ما يقارب ها نظمت النقابة ندوة وطنية ملناقشة مشروع امليثاق حظر 2000فريل ا 13و يف

باملصادقة على أول ميثاق جزائري انتهت ساعات دون انقطاع 7القطاعني العام و اخلاص ، دامت حنو

.باحلقوق 7خاص بالواجبات و 18مادة ، 26تضمن امليثاق ألخالقيات املهنة الصحفية

1:Brahim Brahimi, le pouvoir et les droit de l’homme en Algérie, éd. Marinoor, , page 117كلية العلوم ، واالتصال اإلعالمرة لنيل شهادة املاجستري يف علوم كمذ ، 2004-1992زائريني للمهنة خالل فرتة الطوارئ : لالطالع أكثر : شربي حممد :ممارسة الصحفيني اجل2

37، 36، ص ،ص : 2006، واالتصال اإلعالمقسم علوم واإلعالم ، السياسية

Page 104: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

96

من اجل السهر على احرتام مبادئ ميثاق املهنة الصحفية تقرر إنشاء جملس أعلى ألخالقيات املهنة ، فتطرقت و

ÂǂNj�Â���dž¶�11من تكونتجلنة مؤقتة أطلق عليها اسم جلنة العمل و التفكري ǴЦ�©ƢȈƷȐǏ�ƨLJ¦°ƾdz�ȆǨƸǏ

الرتشح للمجلس و آليات تفعيل امليثاق .

سنوات غري قابلة للتجديد، و لقد عرفت 4عضو ملدة 11شخصا من اجل اختيار 18و منه فقد مت ترشيح

�«ƢǟDŽǻ¦�°ƢƯ¢�ƢǷ�dž ǴЦ�ƨȇȂǔǠdz�ƾƷ¦Â�¢ǂǷ¦�ÃȂLJ�±ǂǨƫ�Ń�ƢĔ¢�ń¤�ƨǧƢǓȍƢƦǧ��DzǯƢnjǷ�ƾǟ� Ƣǔǟȋ¦�§ ƢƼƬǻ¦�ƨȈǴǸǟ

«�¢1�Ƣǔǧ°�Ƣǔȇبعض الصحفيني ، يقول األستاذ زبري سويسي ǂǟ�dž ǴЦ�Ŀ�ǺȇǂNjƢǻ�½¦ŗNj¦�À¢ من قبل بعض

�Ŀ�ƨưȇƾū¦�ƨȇǂƟ¦DŽŪ¦�ƨƥǂƴƬdz¦�śƷ�Ŀ���ǶǿƾƷȂdz�śȈǨƸǏ�Ƕǔȇ�À¢�dž ǴЦ�ȄǴǟ�À¢�¦ÂŐƬǟ¦�Ǻȇǀdz¦�śȈǨƸǐdz¦

الصحافة خلقت جيال من الناشرين هم يف األساس صحفيني، ما جيعلهم غري بعيدين عن مشاكل الصحفيني

هنة الصحفية يف العامل تضم ناشرين بل و ومطالب حرية الصحافة، كما أن جل جمالس الصحافة و أخالقيات امل

ƢȀƬȈdzƢǠǧ�Â�ƢȀƬȇǂƷ�ǺǷ� ƢǬƬǻ¦�¦ǀǿ�Ŀ�dž Ȉdz�Â��°ȂȀǸŪ¦�Ǻǟ�śǴưŲ�Ƕǔƫ�ƪ ƫƢƥ�ƢĔ¢�ŕƷ ، كما تقرر أن تكون

�¿Ȑǟȍ¦�Â�dž ǴЦ�ƨȈdzȐǬƬLJ¦�ÀƢǸǓ�DzƳ¦�ǺǷ�ƨȇȂǫ�ÀȂǰƫ�À¢�Ƥ Ÿ�ƪ ǻƢǯ�À¤�Â�ƨȈǻȂǻƢǫ�ȏ�ƨȇȂǼǠǷ�ƨǘǴLJ�dž ǴƴǸǴdz

�ƨȈǷȐǟȍ¦�ǶēƢLjLJƚǷ�Â�śȈǨƸǐǴdz�džعقتتجاوز عن الدولة ، فلم ǴЦ�ƨƥȂ غري أنه الصادر عنه األمر بنشر القرار ،

.عمل على كسب ثقة املواطنني ، بغية النظر يف شكاويهم ، و إثنائهم عن اللجوء إىل القضاء

�Ȃdz¦�ƾȇǂƳ�ǽƢš ¦�ƨȇǂƟ¦DŽŪ¦� ƢƦǻȋ¦�ƨdzƢǯÂ�ÃȂǰNj�dž ǴЦ�ƢȀȈǧ�ǂǜǻ�Ŗdz¦�ƢȇƢǔǬdz¦�±ǂƥ¢�śƥ�ǺǷ�Â�©ǂnjǻ�Ʈ ȈƷ���ǺǗ

� ƢƳ�ƾǫ�Â���ƢȀǴǸǟ�Ŀ�ƨȈǟȂǓȂǷ�Śǣ�ƢĔ¢�Â���ƨdzÂƾdz¦�ƨLJƢȈLjdz�ƢȈǴǯ�ƨǠƥƢƫ�ƨdzƢǯȂdz¦�À¢�ǾȈǧ�©ŐƬǟ¦�ȏƢǬǷ�Śƻȋ¦�¦ǀǿ

��ƨȇǂƟ¦DŽŪ¦� ƢƦǻȋ¦�ƨdzƢǯÂ�ŁƢǐdz�dž ǴЦ�°¦ǂǫ

�ƚŭ¦�DzȈŤ�Ʈ ȈƷ���ƶȈƸǐƬdz¦�Â�®ǂdz¦�ǂnjǻ�Ƥ ǴǗ�Ȇǿ�ƢȀȈǧ�ǂǜǼȇ�dž ǴЦ�ÀƢǯ�Ŗdz¦�ƢȇƢǔǬdz¦�ǂưǯ¢�À¢�Śǣ سسات

الصحفية إىل عدم منح املتضررين حقهم يف الرد على املقاالت املنشورة أو تصحيحها ، ما جعلهم يلجأون

.للمجلس

و منه فان جملس أخالقيات املهنة الصحفية عمل كوسيط بني املتضررين و وسائل اإلعالم ، و متكن يف

حرية الصحافة ، بغية محاية لصحفيني و دعم ،كم احملا العديد من األحيان من وضع حاجز بني الصحفيني و

��ǞǸƬЦ�ǽƢš ¦�ƨȈǫȐƻȋ¦�ǶēƢȈdzÂƚLjŠ�ǶȀǷ¦DŽdz¤�ƨȈǤƥ�śȈǨƸǐdz¦�ƪ Ǹǜǻ�Ŗdz¦�ńÂȋ¦�ƨƠȈ٦�ÀƢǯ�Ǿǻ¢�ƢǸǯ.

le، مكتب جريدة2012ديسمرب 9م ، مقابلة يو 2006-2000زبري سويسي: رئيس جملس أخالقيات املهنة الصحفية اجلزائر :1 soir d’Algérie 16:00: الساعة

Page 105: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

97

و رغم أن جملس أخالقيات املهنة الصحفية يف اجلزائر كان مبادرة ذاتية من الصحفيني بغية االلتزام طواعية

ŭ¦�ǺǷ�ƾȇƾǠdz¦�ƪبأخالقيا ǧǂǟ�ȂǘŬ¦�ǽǀǿ�À¢�ȏ¤���ǞǸƬЦ�ǽƢš ¦�ǶēƢȈdzÂƚLjŠ�ǶȀǼǷ�ƢȈǟÂ�Â���ƨȈǼȀŭ¦�©ń¤���DzǯƢnj

�ƨǼLJ�ƢȈƟƢĔ�ƪ ǨǫȂƫ�À¢2005و عدم جتديد عملية انتخاب جملس جديد ،.

من اجلهات عدم استمرار جتربة جملس أخالقيات املهنة الصحفية يف اجلزائر هو بعض العراقيلو إن أوىل أسباب

�Ń�ƢĔ¢�ƢǸǯ���ƢȀƬǘǴLJ�ǺǷ�ǀƻƘƬفيلتف الصحفيني حوهلا الرمسية ، إذ أن وزارة اإلعالم رفضت أن تكون هناك هيئة

و ملدة معتربة مل يكن له مقر حمدد ، بل أن اجتماعاته كانت تتم يف هحىت أن، مساعدات مادية للمجلس متقد

�ƾȇǂŝ�dž ǴЦ�dž ȈƟ°�Ƥ ƬǰǷle soir d’Algérie، أن مجيع جمالس الصحافة املعرتف 1فيشري األستاذ زبري سويسي

�ǪƥƢLjdz¦�¾Ƣǐƫȏ¦�ǂȇ±Â�®ȂǟÂ�Ƕǣ°�ǂǷȋ¦�¦ǀǿ�ƪ ǔǧ°�ƨȇǂƟ¦DŽŪ¦�ƨǷȂǰū¦�À¢�Śǣ��ƨȈǷȂǰƷ�©ƢǻȂǠǷ�ȄǬǴƬƫ�ƢǻȂǻƢǫ�Ƣđ

مصدر التمويل الوحيد كان معونات مالية من الناشرين و املؤسسات اإلعالمية ، و حىت فعميمور ، حمي الدين

مباشرة ، إال أنه ساهم يف تنظيم ملتقى دويل ألخالقيات املهنة ساعدة ماليةالتلفزيون اجلزائري رغم رفضه تقدمي م

مت يف جتهيز مقر حبضور خرباء أجانب لتكوين الصحفيني اجلزائريني ، كما أن الفائض من ميزانية امللتقى استخد

ǾưȈƯƘƫ�Â�dž ǴЦ.

مساعدات من اجلهات الرمسية ليست السبب الوحيد، فحىت الصحفيني احلصول على و مع هذا فان عدم

�©ƢLjLJƚŭ¦�Dzǯ�À¢�¤��ƨǼȀŭ¦�©ƢȈǫȐƻ¢�¼ƢưȈǷ�Â�dž Ǵů�ǽƢš ¦�ȆǬȈǬƷ�¿¦DŽƬdz¦�ǶŮ�Ǻǰȇ�Ń�ǶēƢLjLJƚǷ�Â�ǶȀLjǨǻ¢

�ǾƬȈdzƢǠǧ�Â�dž ǴЦ�°Â®�ǺǷ�Ǧ ǠǓ¢�ƢǷ���ƢȀƬƸǴǐǷ�Ŀ�Ƥ ǐƫ�Ŗdz¦��¦ƾǟƢǷ�dž ǴЦ�°¦ǂǫ�ǂnjǻ�ǒ ǧǂƫ�ƪ ǻƢǯ�ƨȈǨƸǐdz¦��

أنه مل يكن للمجلس ثقل ، إذ مل يتمكن من فرض قراراته على وسائل ثقيلة كالتلفزيون و 2ول األستاذ نذيرفيق

، ما قلل من هيبته كسلطة رادعة للتجاوزات الصحفية ، ذلك أن أبرز مؤشرات فعالية جمالس اإلذاعة العموميني

.ƢȀǼǷ�ŚƦǰdz¦�©ƢLjLJƚŭ¦�ƨǏƢƻ�Ƣē¦°¦ǂǬالصحافة و أخالقيات املهنة هي مدى احرتام املؤسسات اإلعالمية ل

أن نقص تكوين الصحفيني و ثقافتهم القانونية حالت دون التزامهم يعترب األستاذ زبري سويسي أيضا كما

�ǶȀǟȐǗ¦��Â�śȈǨƸǐdz¦�ǺȇȂǰƬdz�ƨȈLJ¦°®�¿Ƣȇ¢�Â�©ƢȈǬƬǴŠ�¿ƢȈǬdz¦�ń¤�ȄǠLJ�dž ǴЦ�À¢�Ƕǣ°���ƨǼȀŭ¦�©ƢȈǫȐƻƘƥ�ȆǴǠǨdz¦

�ǺǷ�džعلى الدور الفع ǴЦ�ǺǰǸƬȇ�Ń�ǾǼǷ�Â���¿Ȑǟȍ¦�ƨȇǂƷ�¾Ƣů�Ŀ�ƨƸƳƢǼdz¦�ƨȈƥǂǤdz¦�§°ƢƴƬdz¦�Ŀ�dž dzƢЦ�ǽǀŮ�¾Ƣ

.تنظيم الصحفيني و جتنيدهم بغية االستمرار يف جتربة جملس أخالقيات املهنة الصحفية

:2001قانون العقوبات لسنة .4

le، مكتب جريدة2012ديسمرب 9، مقابلة يوم 2006-2000زبري سويسي: رئيس جملس أخالقيات املهنة الصحفية اجلزائر :1 soir d’Algérie16:00لساعة: ا

14:00، مكتب جريدة احملور الساعة 2012 جويلية 29اجلزائر سابقا، مقابلة ، نذير بن سبع : مدير مكتب الفيدرالية الدولية للصحافة يف : 2

Page 106: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

98

يف بابه اخلاص باجلنح الصحفية 2001قانون العقوبات مبواديف تلك املرحلة تدعم التشريع اإلعالمي اجلزائري

اليت تناولت العقوبة املسلطة على مرتكيب بعض اجلنح 1مكرر 144و ، مكرر 144، 144املواد ، و قد اعتربت

�§ ƢǬǠdz¦�Ŀ�ƢēȏƢǤŭ�¦ǂǜǻ�śȈǨƸǐdz¦�DzƦǫ�ǺǷ�ǒ ǧǂǴdz�°ƢƯ¤�®¦Ȃŭ¦�ǂưǯ¢���» ǀǬdz¦�ƢȀǼȈƥ�ǺǷ�ƨȈǨƸǐdz¦

ألف دج أو 500إىل 100على عقوبة السجن من شهرين إىل سنتني و بغرامة مالية من 144ة فتنص املاد

بإحدى العقوبتني لكل من يهني موظف عام أو ضابط عمومي أو احد رجال القوة العمومية .و لإلشارة فان

إىل 500مالية من يعاقب على ذات التهمة بالسجن من شهرين إىل سنتني و لكن بغرامة 1966قانون العقوبات

دج . 5000

«���¤2001�¢� ƢLJمكرر من قانون العقوبات 144أما املادة ǀǫ�Ä¢�ǺǷ�ƨǏƢƻ�ƨȇ°ȂȀǸŪ¦�dž ȈƟ°�ȆǸŢ�ƢĔƜǧ

سب ، كما عددت وسائل العالنية اليت ترتكب بواسطتها اجلنحة ، فباإلضافة إىل الوسائل التقليدية أشارت

لوسائل اإلعالم اآليل .

اخللط عمدا بني ثالث جنح ختتلف يف املفهوم ، و األركان و العقوبات وهم اإلساءة ، هذه املادةوقع يف وقد

القذف السب، كما عددت املادة وسائل العالنية على سبيل املثال ال احلصر ، لتفتح الباب على مصراعيه

ملختلف أنواع و أشكال التعبري حتسبا للتطورات التكنولوجية.

فنصت على انه " يف حالة ارتكاب القذف بواسطة نشرية يومية أو أسبوعية أو -1-مكرر 144 أما املادة

شهرية فان املتابعة تكون ضد مرتكب اجلرمية و ضد املسؤولني عن النشرية و عن حتريرها و كذلك النشرية نفسها

."

عاقب وفق افرتاض انه ميلك السلطة و فإذا كان الصحفي يعاقب باعتباره مرتكب اجلرم ، أما مدير النشرية في

من حتميله أيضا هو خلق 2001الرقابة على كل ما ينشر ، أما رئيس التحرير فان هدف املشرع لقانون العقوبات

صدام أو نزاع بينه و بني مديره ، ما جيعله يرفض قرارات خوفا على نفسه من املتابعة القانونية . أما جترمي و عقاب

�ǎالصحيفة فيعترب ƼNj�ƢĔ¢�ȄǴǟ�ƨȇ®ƢǷ�ƨǴȈLJÂ�Ȇǿ�Â�ƾȇǂŪ¦�ƪ ǴǷȂǟ�¤��ƨȈǷȐǟȍ¦�©ƢǠȇǂnjƬdz¦�Ŀ�¦ƾȇƾƳ�ÅƢƠȈNj�

اعتباري تقع عليه العقوبة.

2008المرسوم التنفيذي المحدد للنظام النوعي لعالقات العمل المتعلقة بالصحفي.5

لتنظيم املهنة يف 2008 بالصحفي قةاملتعل العمل لعالقات النوعي للنظام احملدد التنفيذي املرسوم لقد صدر

اتفاقيات مجاعية حتدد طبيعة يف ظل غياب وقت عرفت فيه الصحافة اجلزائرية فوضى و مشاكل كبرية، خاصة

.اإلعالمية يف أغلب الصحف اجلزائرية العالقات املهنية داخل املؤسسة

Page 107: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

99

من أمههامادة. 24ل املتعلقة بالصحفيني و قد ضم املرسوم التنفيذي احملدد للنظام النوعي لعالقات العم

من النصوص القانونية القليلة آنذاك يف جمال اإلعالم اليت ظهر فيها تأثر املشرع اجلزائري ، اليت تعترب منه 4املادة

فقد ورد يف تعريفه جلهاز الصحافة املقصود من أحكام هذا القانون كل نشرية أو وسيلة يبالتطور التكنولوج

إعالمية مسعية أو بصرية أو الكرتونية و وظيفتها مجع اخلرب و نشره.

امسة على البطاقة املهنية املوحدة للصحفيني ، غري أن املشكل املطروح هو كما قد أحل املرسوم يف مادته اخل

.إىل اآلن ة خمتصة لتطبيق هذا البند فلجنة البطاقة املهنية للصحفي مل تؤسس هيئغياب

و يف ذات املادة أشار املرسوم حلق الصحفي يف حرية الرأي و االنتماء السياسي ما مل يتناقض مع اخلط

على )5(س املادة كما احتوت نفى املقال يف حالة إذا طاله تغيري ، االفتتاحي، و كذا أشار حلق رفض التوقيع عل

حقوق هامة هي:

-�©ƢǷȂǴǠŭ¦�ȄǴǟ�¾Ȃǐū¦�Ŀ�Ǧ ȇȂţ�Â�ǖǤǓ�Â�ƾȇƾē�Ä¢�ǺǷ�ȆǨƸǐdz¦�ƨȇƢŧ�

كذلك احلق يف رفض أي تعليمة حتريرية صادرة عن مصدر غري مسؤول جهاز الصحافة. و -

�®Ƣŭ¦�ǎ ǻ�Ŀ�®°¦Ȃdz¦�Ƣē¦�Ȇǿ40 90قانون.

يل تطبيق بعض املواد التفاقيات مجاعية و هو األمر الذي ال يتوفر يف غري أنه من سلبيات هذا القانون أنه حي

الصحافة اجلزائرية .

2011رابعا : المرحلة الرابعة : التشريع اإلعالمي بعد

2011قانون العقوبات المعدل .1

غيت مبوجبه ، إذ أل2011أوت 2املؤرخ يف 04.11مبوجب القرار رقم 2001لقد مت تعديل قانون العقوبات

مكرر ، و ألننا سنتناول املواد اليت تنظم العقوبات على جرائم الصحافة يف خضم عرضنا جلزاء 144املادة

مكرر جعلت املتابعة تتم ضد كل من الصحفي باعتباره 144املسؤولية اجلزائية ، فإننا سنكتفي بالقول أن املادة

اله يف أداء واجب الرقابة، و أن اجلرمية ما كانت لتحدث لوال مرتكب اجلرم ، و مدير التحرير نتيجة افرتاض إمه

�ƨǴȈLJÂ�ƪ ǻƢǯ�ƢĔ¢�ÂƾƦȇ�¤���©ȏ£ƢLjƬdz¦�ǺǷ�ƾȇƾǠdz¦�©°ƢƯ¢�Ŗdz¦�ǂȇǂƸƬdz¦�dž ȈƟ°�ƨȈdzÂƚLjǷ�ƨǠƥƢƬǷ�Ƥ ǻƢƳ�ń¤���ǾƬǬǧ¦ȂǷ

مضاعفة للضغط على الصحفيني ، و خلق رقيب متطوع يعمل بال أجر لدى احلكومة يضيق اخلناق أكثر على

ة الصحافة ، دون أن نغفل مسؤولية املؤسسة ماليا ، و اليت فسرها الصحفيون كوسيلة إلضعاف الصحف حري

��ƨȈdzƢǷ�ƨǬƟƢǓ�ǺǷ�ƨȇǂƟ¦DŽŪ¦�ƨǧƢƸǐdz¦�Ƣđ�©ǂǷ�ŗǧ�Ŀ�°ƾǏ�ÀȂǻƢǬdz¦�À¢�Â�ƨǏƢƻ

Page 108: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

100

ؤسسة يف دفع غري أن إلغاء هذه املادة خلق إشكاال بقدر ما كان خيلقها وجودها ، إذ ألغى القانون مسؤولية امل

الغرامة املالية و جعلها من مسؤولية الصحفي ، و باملقابل اجته املشرع اجلزائري إىل تضخيم الغرامات ، ما جيعل

الصحفي غري قادر على دفعها خاصة و إن علمنا أن الصحفيني اجلزائريني يتقاضون رواتب متواضعة يف ظل تأخر

صدور قانون سلم األجور.

2012لعضوي قانون اإلعالم ا.2

2012�ƾȇƾǠdz¦�ƪلقد صدر القانون اجلديد لإلعالم Ǡǧ®�ª ¦ƾƷ¢�ǺǷ�ƨȈƥǂǠdz¦�ƨǬǘǼŭ¦�Ƣđ�ǂŤ�DŽȈǸƬǷ�» ÂǂǛ�Ŀ

���ƨȈLJƢLJȋ¦�ǾƫƢȇǂƷ�Â�ÀƢLjǻȍ¦�¼ȂǬƷ�¾Ƣů�ƨǏƢƻ�©ȏƢЦ�ƨǧƢǯ�dž Ť�©ƢƷȐǏƜƥ�ƾȀǠƬƫ�ǂƟ¦DŽŪ¦�ƢȀȈǧ�ƢŠ�¾Âƾdz¦�ǺǷ

كافة الوسائل مبا فيها اإلعالمية ، و على خالف القانونني السابقني و على رأسها حرية الرأي و التعبري احلر عرب

كقانون عضوي ، كتعبري عن األمهية اليت توليها 2012اللذان ينتميان للقوانني العادية ، صدر قانون اإلعالم لسنة

احلكومة اجلزائرية لقطاع اإلعالم ، و سيتضح هذا األمر بعد عرضنا ملاهية القوانني العضوية

: ماهية القوانين العضوية : 1.2

« أنشأت العضوية القواننيإن ƾđ مواد تقتصر بأن فيدي الذي باملبدأ عمال، تطبيقه و الدستور توضيح

، بينما التفصيل يف املبادئ يتم يف مواد القوانني العادية أو للتفاصيل تتعرض وأال العامة األصول على الدستور

¦ȏƢĐ© و العامة السلطات سري و قواعد مبجال يتعلق ما كل النوع األخري من القوانني خيصالعضوية ، وان هذا

اليتجمموعة القوانني " ،فيعرف على أنه القضائية اسةيوالس الصحة األمد مثل طويلة سياسةاليت تتطلب اهلامة

.1" مكتوب غري أو) لدستورا مثل( مكتوبة كانت سواء القانوين، ونظامها كومةاحل لتشكيل أساسية تعترب

: أن و تتشابه القوانني العضوية مع العادية يف

شريعيةتال السلطة عن يصدران القانونني ،

أعضائه 4/3 هي و متساوية األمة جملس يف التصويت نسبة .

:أن أما أوجه االختالف فهي

س عط الدستوري املشرع من فبتكلي أي الدستور بنصإال التشريعية السلطة تصدره ال العضوي القانون

، العادي الذي يصدر من السلطة التشريعية دون تكليف من املشرع الدستوري

من أعضاء الربملان ، يف %75 أي 3/2 املطلقة باألغلبية تصويت نسبة العضوي القانونيتطلب إصدار

،%51حني يتطلب إصدار القانون العادي أصوات أغلبية احلاضرين أي

1: organic law legal definition: http://law.yourdictionary.com/organic-law

Page 109: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

101

على تعرض لعضويةا القوانني dž ǴЦ صدور قبل الدستوريĔ¢�ŘǠŠ���Ƣǿيبدي على مسبقة ختضع لرقابة ا

�ƢǸǼȈƥ��ÀȂǻƢǬdz¦�ƨȇ°ȂƬLJ®�Ŀ�Ǿȇ¢°�Ä°ȂƬLJƾdz¦�dž ǴЦ�ƢǿǂƯ¢على تعرض قد العادية القوانني dž ǴЦ الدستوري

dž بذلك ويعطي سابقة رقابة تكون و إصدارها قبل ǴЦ ها ، كما قد تكون رأيه حول دستوريت الدستوري

dž بذلك فيعطى العادية القوانني صدور بعد إي الحقة رقابةال ǴЦ حوهلا قرارات الدستوري.

2012: تقييم القانون العضوي لإلعالم 2.2

إن جمرد احلديث عن تنظيم القطاع اإلعالمي بقانون عضوي ال عادي يعين أن احلكومة اجلزائرية وضعت

، حبيث أدرجتها يف قانون يصعب تعديله ، كما اعات اهلامة و احلساسة يف الدولةالقطهذا القطاع يف مصاف

تتفرع عنه مراسيم تنفيذية ، و اليت تصدر عن الوزير األول أو وزير القطاع دون خضوع للرقابة .

�¤���ȏƢǰNj¤�Śưƫ�ǾǴȇƾǠƫ�ƨƥȂǠǏ�Ǻǟ�Ʈ ȇƾū¦�À¢�ŚǣƢĔ¢ ، املواد اليت حىتفقد تعود بالسلب على قطاع الصحافة

يرفضها الصحفي ، أو اليت تثبت التجربة عدم جدواها ، سيكون من الصعب الرتاجع عنها بعد املصادقة على

القانون و صدوره .

بابا ، و من أبرز املالحظات 12مادة موزعة على 133، 2012يضم القانون العضوي لإلعالم و

هي : 1990لسابق لإلعالم لسنة املسجلة على القانون مقارنة بالقانون ا

وطبيعة جامع لقواعد ذات أسس ، فقانون اإلعالم العضوي 1990على غرار قانون اإلعالم لسنة

املهنة الصحفية ، حيث تناول احلق يف اإلعالم ، تنظيم وسائل اإلعالم ، و حىت أخالقيات قانونية خمتلفة

،

يف اإلعالم حق مواطن وليس حقا من حقوق الصحفيني، بل التشريعات اإلعالمية احلديثة تعترب احلق إن

بعض التشريعات احلديثة تعتربه حقا من حقوق اإلنسان وليس املواطن فقط، وعليه فإنه انطالقا من هذه

التشريعات هناك دول وضعت تشريعات إعالمية موجهة للسلطات العمومية اليت تتوفر على املعلومات

و تسمى قوانني حرية الصحافة ، إىل جانب قانون منفصل السيولة اإلعالمية ملنعها من وضع عراقيل أمام

، إىل جانب مدونة أخالقيات املهنة الصحفية ، غري أن هذا اجلماهريية اإلعالم ووسائل الصحافةلتنظيم

خلفا القانون جاء لتنظيم النشر يف الصحافة املكتوبة و االلكرتونية و البث اإلذاعي، و التلفزي فقط مت

1على ركب التشريعات اإلعالمية احلديثة "

مرجع سبق ذكره .: التوجهات اجلديدة يف التشريعات اإلعالمية احلديثة : قسايسيةستاذ علي ألل الطرح هذا ينسب : 1

Page 110: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

102

إذ يبلغ عدد النقاط اليت أشارت املادة اإلعالم، حرية على كبرية قيودا العامة األحكام من 2 تضع املادة

مبدءا ، و هي : 12إىل ضرورة احرتامها

طنية و القيم الثقافية الدستور و قوانني اجلمهورية ، الدين اإلسالمي و باقي األديان ، اهلوية الو

النظام للمجتمع ، السيادة الوطنية و الوحدة الوطنية ، متطلبات أمن الدولة و الدفاع الوطين ، متطلبات

كامل و ية ، حق املواطن يف إعالمالعام ، املصاحل االقتصادية للبالد ، مهام و التزامات اخلدمة العموم

كرامة اإلنسان و احلريات بع التعددي لآلراء و األفكار ، موضوعي ، سرية التحقيق القضائي ، الطا

أخالقيات املهنة اللتان توسعتا يف عرض مبادئ93و 92و اجلماعية ، لتدعمها كل من املادة الفردية

الصحفية .

133من املكون القانون هذا أن الصحفيني محاية جلنةو باإلضافة إىل الكم اهلائل من القيود إذ تشري

، فان أغلب املصطلحات التعبري حرية لتقييد استخدامها ميكن األقل على مادة 32 على حيتوي مادة

واضحة هلا واسعة و فضفاضة كمصطلح السيادة الوطنية و النظام العام ، يصعب ضبط حدوداملستخدمة

.

انتقادات مادة وحيدة للحديث عن أخالقيات املهنة الصحفية ، و لقي 1990يف حني خصص قانون

أن 1990جراء هذا ، على اعتبار أنه يفرتض حسب التوجه الليربايل لإلعالم الذي اتبعته اجلزائر منذ

�¼ƢưȈǷ�ǞǓȂƥ�DzǨǰƬȇ�ƨǼȀŭ¦�©ƢȈǫȐƻȋ�DzǬƬLjǷ�dž Ǵů� Ƣnjǻ¤�Őǟ�ƨȈǟ¦ȂǗ�ÀȂȈǨƸǐdz¦�ƨǸȀŭ¦�ǽǀđ�¿ȂǬȇ

امل حتت عنوان آداب و إىل وضع باب ك 2012أخالقي للمهنة ، فقد اجته القانون العضوي لإلعالم

على مبادئ أخالقيات املهنة الصحفية ، بينما 93و 92أخالقيات املهنة الصحفية ، فنصت املادتان

على ضرورة إنشاء جملس آلداب و أخالقيات املهنة . 94نصت املادة

ريح أو إن عملية إصدار الصحف حتكمها نظريتان، األوىل هي نظرية الرتخيص و الثانية هي نظرية التص

ما يسمى أحيانا اإلخطار. ففي احلالة األوىل حتتاج الصحيفة لكي تصدر أن متلك رخصة من اجلهة

اإلدارية، و يف احلالة الثانية ال حتتاج الصحيفة ملثل هذا اإلجراء، بل تكتفي بإخطار اجلهة املختصة و

اكتفى حيث ل بنظام التصريح،إىل العم1990هو ما يعزز فكرة حرية الصحافة ، و يف حني اجته قانون

السعي قبل يوما ثالثني أقصاه أجل يف إقليميا املختص اجلمهورية وكيل من مسبق تصريح جمرد باشرتاط

تراجع عن هذه النقطة االجيابية 2012، غري أن قانون 14وفق نص املادة األول العدد إصدار يف

يوما ، و إن قرار 60ضبط قبل النشر يف أجل للصحافة ، فاشرتط احلصول على اعتماد من قبل سلطة ال

Page 111: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

103

العضوي 2012رفض تقدمي االعتماد أي رفض طلب املوافقة بالصدور قابل للطعن ، مبعىن أن قانون

لإلعالم تراجع عن نظام التصريح ليتبع نظام الرتخيص، و إن كان قد استخدم مصطلح التصريح يف املواد

،13، و 12، 11

2أعضاء يعينهم رئيس اجلمهورية، 3ضوا، ع 14الضبط سلطة تظم�œǠnjdz¦�dž ǴЦ�dž ȈƟ°�ƢǸȀƷŗǬȇ

فيقول األستاذ نذير بن يقرتحهما رئيس جملس األمة، و البقية فقط من الصحفيني احملرتفني، 2الوطين، و

1�ƢēDŽȀƳ¢�Â�ƨǷȂǰū¦�Ǻǟ�śǴưŲ�ǖƦǔdz¦�ƨǘǴLJ� Ƣǔǟ¢�Ǧسبع" ǐǻ�À¢ ينايف مبادئ حرية اإلعالم و ما

غري سلطة الضبط أمر ة اجلزم باستقالليدية اليت انتهجتها اجلزائر منذ بداية التسعينات ، إذ أن التعد

،ممكن

أن اجلهة الوحيدة اليت كانت خمولة بتوقيف إصدار الصحيفة هي القضاء ، 1990من اجيابيات قانون ،

هذه السلطة يف حاليت 118، و 116منح احملكمة يف املادتني 2012يف حني أن قانون اإلعالم العضوي

االسم ، كما منح سلطة الضبط أيضا سلطة توقيف الصدور يف احلاالت إعارةو 29 املادة أحكام خمالفة

:التالية

توقيف إىل يؤدياخلاصة ب البيانات املطلوبة يف كل عدد من الصحيفة 26 املادة احرتام عدم-

،)27( املادة العنوان

،)30 املادة( العنوان توقيف إىل يؤدي السنوية اتاحلساب حصيلة تقدمي عدم-

اليت تتعلق بوجوب التصريح مبصدر األموال املكون لرأس املال و الضرورية 29خمالفة املادة -

).116( املادة للتسيري

نة اإلعالم لسا يعترب تراجعا عن مكاسب قانون و منه توسعت احلاالت اليت تتعرض فيها الصحيفة للتوقيف ، م

1990.

لكل شخص احلق يف ممارسة احلق يف الرد و التصحيح يف أي مقال ميس القيم و املصلحة الوطنية وفق

112�¢�ƾǬǻ�Ä¢�ǂLjǨȇ�ǎاملادة ƼNj�Äȋ�¾ƢЦ�ƶƬǨƫ���ƨǠLJ¦Â�ǶȈǿƢǨǷ�©¦�©ƢƸǴǘǐŭ¦�ǽǀǿ�À¢�Śǣ��

ة وطنية ، لذلك وجب رأي أو خرب ال يتوافق مع أفكاره على أنه مساس مبا يعتربه هو قيما و مصلح

شرح هذه املصطلحات .

14:00، مكتب جريدة احملور : الساعة 2012 جويلية 29نذير بن سبع : مدير مكتب الفيدرالية الدولية للصحافة يف اجلزائر سابقا، مقابلة،:1

Page 112: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

104

أما املشروع االتصال،ق املشاركة يف اإلعالم، وهو ما يتضمنه مفهوم احلق يف حبيعرتف 1990قانون

تتماشى اليت لتشريعات اإلعالمية احلديثة اجتاه معاكس مع ااحلق، ليذهب يف اجلديد فقد ختلى عن هذا

اإلعالم. تو ما أفرزته تكنولوجيا

الجزائري اإلعالمي للصحفي في التشريع زائية: المسؤولية الج لثانيالمبحث ا

ختتلف من تشريع إعالمي إىل آخر ، فتختلف من حيث للصحفي زائيةلقد تعرفنا سابقا على أن املسؤولية اجل

ا تأخذ بعض التشريعات بالصحفي ، كما ختتلف من حيث طبيعة املسؤولية ، فينم زائيةإجراءات سري الدعوى اجل

كفاعل أصلي للجرمية ، تتجه تشريعات أخرى كالتشريع الفرنسي إىل تقدمي مسؤولية مدير النشر على مسؤولية

الصحفي الذي يسأل كشريك ، و هذا محاية للصحفي ، إىل جانب اختالفها يف اجلزاء املقرر يف إطار املسؤولية

اجلنائية .

Page 113: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

105

انسجامها و ك النقاط السالفة الذكر يف التشريع اجلزائري ، و معرفة مدى اجيابيتها ، و دراسة تل وجبتو منه

يف ظل األنظمة الليربالية اليت من املفروض أن اجلزائر دخلت يف إطارها منذ زائيةلتوجهات احلديثة للمسؤولية اجلا

.1989 دستور

صحفي في الجزائر: إجراءات سير الدعوى الجنائية عن العمل الولالمطلب األ

تثري مسألة املتابعة يف اجلرائم اليت ترتكب بواسطة الصحافة ثالثة نقاط رئيسة و هي احملكمة املختصة يف

، و هذا ما الصحفية اجلرائم يف اجلنائية الدعاوى تقادم مدةنظر الدعوى اجلنائية ، جهة تقدمي الشكوى ، و

سا .سنتناوله مقارنة مبا هو يف مصر و فرن

أوال : المحكمة المختصة في نظر الدعوى الجنائية عن الجرائم الصحفية

سبق و أشرنا أن التوجهات الفقهية اختلفت حول احملكمة املختصة بنظر الدعاوي اجلنائية على الصحفيني

ية ، فاملشرع ، فان ذهب املشرع الفرنسي إىل أن احملاكم العادية صاحبة االختصاص يف كافة الدعاوي اجلنائ

�ƨǸǰŰ�ǎ Ƭţ�ƢǸǼȈƥ���ǞǸƬЦ�®¦ǂǧ¢�ǺǷ�ǾȈǴǟ�řЦ�ƢȀȈǧ�ÀȂǰȇ�Ŗdz¦�ƢȇƢǔǬdz¦�ǂǜǼƥ�ǎ Ƭţ�ƨȈƟDŽŪ¦�ƨǸǰƄ¦�DzǠƳ�Äǂǐŭ¦

�¦ǀǿ�ǶǜǼȇ�Ń�ÄǂƟ¦DŽŪ¦� ǂnjŭ¦�À¢�ȏ¤���ƨȈǷȂǰƷ�ƨƠȈǿ�ǺǷ�ǾȈǴǟ�řЦ�ƢȀȈǧ�ÀȂǰȇ�Ŗdz¦�ƢȇƢǔǬdz¦�ǂǜǼƥ�©ƢȇƢǼŪ¦

ناحية التطبيقية ،"مما جيعل هذه اجلرائم ختضع للقواعد العامة لالختصاص االختصاص ، ما أثار عدة مشاكل من ال

من قانون اإلجراءات اجلزائية اليت متنح االختصاص احمللي للمحكمة حمل اجلرمية 329احمللي كما جاءت يف املادة

1أو حمل إقامة أحد املتهمني أو شركائهم أو حمل القبض عليهم"

نشرية دورية حر غري أنه يشرتط إصداراليت تنص على " 1990من قانون 14املادة و بالرجوع إىل نص

يوما من صدور العدد األول ، يسجل 30لتسجيله ورقابة صحته تقدمي تصريح مسبق يف ظرف ال يقل عن

جعل من التصريح لدى وكيل اجلمهورية املختص إقليما مبكان صدور النشرية ، و يقدم التصريح يف ورق خمتوم "ما

املنطقي أن ختتص تلك احملكمة بالنظر يف اجلرائم الصحفية .

بأن جنحة القذف 17/07/2001و هكذا قضت احملكمة العليا يف قضية يومية " اخلرب " يف قرارها الصادر يف

احملتمل أن يقرأ بواسطة النشر يف يومية إخبارية تعترب ارتكبت يف مجيع األماكن اليت توزع فيها اليومية و اليت من

فيها اخلرب، و هذا نقضا لقرار صادر عن جملس قضاء قسنطينة قضى بعدم اختصاص حمكمة قسنطينة بالنظر يف

212،صلوجيز يف القانون اجلزائي العام ، بوسقيعة أحسن : 1

Page 114: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

106

جنحة القذف املنسوبة ملدير يومية اخلرب حبجة أن االختصاص احمللي يؤول إىل احملكمة اليت يوجد يف دائرة

.1ر العاصمة "اختصاصها املقر االجتماعي ملؤسسة اخلرب،أي اجلزائ

غري أنه حاليا باتت أي حمكمة وطنية قادرة على النظر يف الدعوى القضائية املرفوعة ضد الصحفي ، اذ يقول

أن هذا يتماشى و خصوصية اجلرمية الصحفية ، إذ أن اخلرب املنشور يصل إىل أي نقطة 2"مهدي األستاذ مناصر

يف أي مكان من الوطن أن يرفع دعوى قضائية يف مدينته ، من الوطن ، لذلك من حق أي شخص طاله الضرر

دون تكبده عناء التنقل لرفع الدعوى القضائية يف حمل املقر االجتماعي للمؤسسة اإلعالمية .

غري أنه من املهم اإلشارة إىل أن وجود جملس ألخالقيات املهنة الصحفية كان بإمكانه أن حيد من املتابعات

حفيني ، و منه فإنه حيد من القيود املفروضة على حرية الصحافة ، ذلك أن من مهام هذا القضائية ضد الص

ǨƸǐdz¦�śƥ�ƶǴǐdz¦�ǪȈǬŢ�ȄǴǟ�DzǸǠdz¦�dž ǴЦكمة ، فيقول األستاذ زبري سويسي يني و املتضررين دون اللجوء للمحعملت على وضع حاجز بني 2006و 2000أن جتربة جملس أخالقيات املهنة الصحفية يف اجلزائر ما بني سنيت 3

�Ǟǧ®�ƢǷ�ƨdz¦ƾǠdz¦�ń¤�ƢđƢƸǏ¢�¿ƾǬƬȇ�Ń�Ŗdz¦�ÄÂƢǰnjdz¦�Ŀ�ǂǜǼdz¦�¶ŗnjȇ�dž ǴЦ�ÀƢǯ�ƾǬǧ��� ƢǔǬdz¦�Â�śȈǨƸǐdz¦

50�ʼnƾǬƬdz�džبأكثر من ǴЦ�ń¤� ȂƴǴdz¦�ń¤�ƨȈǷȐǟ¤�©ƢLjLJƚǷ�Â�ƨȈǷƢǜǻ�©ƢƠȈǿ�ŕƷ�Â�śǼǗ¦ȂǷ�ǶȀǼȈƥ�ǺǷ�°ǂǔƬǷ

�džشكوى دون العمل على متابعة الصحفيني ǴЦ�°¦ǂǫ�ǂnjǼƥ�ǂǷȋ¦�ÃƾǠƬƫ�Ǻǰƫ�Ń�dž ǴЦ�ƨƥȂǬǟ�À¢�ǞǷ���ƢȈƟƢǔǫ

فيما خيص الشكوى يف الوسيلة اإلعالمية املشتكى عليها.

ثانيا : جهة تقديم الشكوى

، و قد ربط ���ƢȈƟ¦DŽƳ�ňƢŪ¦�ƨǠƥƢƬǷ�©¦ ¦ǂƳ¤�ǀƼƬȇ�À¢�Ŀ�Ǿƫ®¦°¤�Ǻǟ�ǾȈǴǟ�řЦ�ŚƦǠƫ"4 يقصد بالشكوى "

���ÃÂƢǰNj�ǶȀȈǴǟ�řЦ�Ǟǧǂƥ�ƨǧƢƸǐdz¦�ǶƟ¦ǂƳ�Ǻǟ�ƨƠNjƢǼdz¦�ÃȂǟƾdz¦�Ǯ التشريع ȇǂŢ�Äǂǐŭ¦�ǞȇǂnjƬdz¦�ǾǴưǷ�Â�ȆLjǻǂǨdz¦

على األشخاص املؤهلني لذلك و هم : 1881من قانون 48إذ تنص املادة

،يف حالة سب أو قذف أحد أعضاء الربملان فاملتابعة ال تكون إال من طرف املتضرر .1

"،ن الوظيف العمومي فاملتابعة تكون إما من املتضرر أو الوزارة الوصية يف حالة سب و شتم أعوا.2

2013، 2012، مرجع سبق ذكره، ص، ص لوجيز يف القانون اجلزائي العاماحسن بوسقيعة، :12012أكتوبر 3: مناصر مهدي ، حمامي ، مقابلة يوم 2

le، مكتب جريدة2012ديسمرب 9، مقابلة يوم 2006-2000زبري سويسي: رئيس جملس أخالقيات املهنة الصحفية اجلزائر :3 soir d’Algérie16:00لساعة: ا

80: طارق كور : جرائم الصحافة ، مرجع سبق ذكره ، ص 4

Page 115: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

107

فاملتابعة تكون مبوجب مداولة من 30يف حالة سب و قذف احملاكة و األسالك املنصوص عليها يف املادة .3

، طرف اجلمعية العامة

،يف حالة قذف احمللفني و الشهود فاملتابعة تكون بناء على شكوى من املتضررين.4

حالة اهانة رئيس دولة أو أعضاء البعثات الدبلوماسية ، فاملتابعة تكون بناءا على شكوى من طرف يف.5

وزير الشؤون اخلارجية الذي يرفعها إىل وزير العدل .

�Ǯ ȇǂŢ�DzƳ¢�ǺǷ�ǽ¦ȂLJ�À®�ǾȈǴǟ�řЦ�ǺǷ�ÃȂǰNj�¶¦ŗNj¦�Ŀ�ƢŹǂǏ�ȆLjǻǂǨdz¦�ǞȇǂnjƬdz¦�Ä¢°�ÀƢǯ�ƾǬǧ�¦ǀđ�Â

«���الدعاوي يف اجلرا ǀǬdz¦�DzƳ¢�ǺǷ�ƨǠƥƢƬǸǴdz�ǾȈǴǟ�řЦ�ÃȂǰNj�¶ŗnjȇ�Ń�ÄǂƟ¦DŽŪ¦�ǞȇǂnjƬdz¦�À¢�Śǣ���ƨȈǨƸǐdz¦�ǶƟ

على أن 2مكرر 144مكرر و 144نصت املادتان 01/09اثر تعديل قانون العقوبات مبوجب قانون على ولكن

رئيس اجلمهورية أو إىل الرسول إجراءات املتابعة تباشر تلقائيا من قبل النيابة العامة خبصوص القذف املوجه إىل

صلى اهللا عليه وسلم أو بقية األنبياء أو االستهزاء بالدين أو بأية شعرية من شعائر اإلسالم .

املعدلة خبصوص القذف املوجه إىل اهليئات ما يفيد بان املتابعة اجلزائية تكون 146و إن مل تتضمن املادة

�Ŀ�Ǿǻ¢�ȏ¤���ƨƥƢȈǼdz¦�ǺǷ�ƨȈƟƢǬǴƫ����ƨƥƢȈǼdz¦�ǺǷ�°®ƢƦŠ�ƢǷ¤Â�ǾȈǴǟ�řЦ�ÃȂǰNj�ȄǴǟ� ƢǼƥ�ƢǷ¤�ÀƢǯ�ÃȂǟƾdz¦�Ǯ ȇǂŢ�Ǟǫ¦Ȃdz¦

كما أن سحب الشكوى أو صفح املتضرر ال يوقفان املتابعة القانونية ضد اجلاين.

2006من قانون العقوبات 299و 298 نصت املادتان2006تعديل قانون العقوبات سنة يف إطار غري أنه

ه املادة .أن هذ 1مهدي"ناصر ميقول األستاذ ، فصفح الضحية يف القذف و السب يضع حدا للمتابعة على أن

مل تكن امتيازا له ، و إمنا يشرتك فيها مع مرتكيب بعض اجلرائم كالضرب و اجلرح إنللصحفي ، و مهم مكسب

أال و هي عة القضائية ضد الصحفي إجراءات املتابنقائص ، غري أنه من عدم دفع النفقة و ، اإلمهال العائلي ،

إلزامية حضور الصحفي احملاكمة ، على عكس التشريع الفرنسي مثال .

الصحفية الجرائم في زائيةالج الدعاوىثالثا : مدة تقادم

لقد اجتهت التشريعات اإلعالمية إىل تقليص مهلة تقادم الدعاوى اجلنائية يف اجلرائم الصحفية ، إذ ذهب

على حتديد مهلة تقادم الدعوى العمومية على اجلرمية 1881من قانون 65الفرنسي يف نص املادة التشريع

يفعليهااملعاقباجلرائمبكلاخلاصةاملدنيةالعمومية والدعوىالصحفية بثالثة أشهر ، إذ جاء فيها أن الدعوى

��ŭ¦�Ƣē®ƾƷ�Ŗdz¦�ƾŭ¦�džأشهر 03مبرورتسقطالقانونهذا Ǩǻ�Ȇǿ� من قانون العقوبات املصري ابتداء 3ادة

��ƨŻǂŪƢƥ�ǾȈǴǟ�řЦ�ǶǴǟ�¿Ȃȇ�ǺǷ

2012أكتوبر 3ناصر مهدي ، حمامي ، مقابلة يوم : م 1

Page 116: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

108

إن اجتاه التشريعات اإلعالمية لتقليص مدة التقادم على اجلرائم الصحفية راجع ملا متتاز به من خصوصية

�ǞȇǂnjƬdz¦�ǎ Ǽȇ�Ń�Ǯ dz�» Ȑƻ�ȄǴǟ�Ǿǻ¢�Śǣ���ƢƬǫƚǷ�Â�¦®ÂƾŰ�ǾȈǴǟ�řЦ�ȄǴǟ�ƢǿŚƯƘƫ�DzǠš اجلزائري قبل صدور

على مدة حمددة للتقادم يف تلك اجلرائم ، و بالتايل كان لزاما العمل بالقواعد 2012القانون العضوي لإلعالم لسنة

سنوات ، و يتعلق األمر جبناية نشر أخبار مغرضة أو كاذبة 10العامة ، إذ تتقادم الدعاوى يف اجلنايات مبرور

اب الوطين ، و جناية نشر خرب أو وثيقة تتضمن سرا عسكريا ، أما اجلنح األخرى ماسة بأمن الدولة و سالمة الرت

.2007من قانون اإلجراءات اجلزائية لسنة 8سنوات و هو ما نصت عليه املادة 3فتتقادم مبرور

قلص ، إذ05.12رقم 2012و قد تدارك املشرع اجلزائري هذا األمر يف قانون اإلعالم العضوي الصادر سنة

من القانون العضوي على أنه " تتقادم الدعوى العمومية و الدعوى املدنية 124يف مدة التقادم فنصت املادة

أشهر كاملة )6(املتعلقتان باجلنح املرتكبة عن طريق الصحافة املكتوبة أو السمعية البصرية أو االلكرتونية بعد ستة

���ƢđƢǰƫ°¦�ƺȇ°Ƣƫ�ǺǷ� ¦ƾƬƥ¦

من اجيابيات هذا القانون أنه قلص يف مدة التقادم ، باعتبار اجلرمية الصحفية حمدودة األثر و و منه فان

مؤقتة ، أسوة مبا أخذت به التشريعات اإلعالمية احلديثة .

للصحفي في التشريع الجزائري لجزائية: طبيعة المسؤولية ا انيالمطلب الث

اجلزائرية بتحديد املسؤولني عن اجلرائم الصحية ، و قد أمجعت على لقد اهتمت كافة قوانني اإلعالم

تطبيق ما يسمى باملسؤولية املشرتكة يف اجلرمية الصحفية أي حتميل املسؤولية القانونية ألكثر من شخص ، و هذا

اليت سبق و عمال مبا ذهبت إليه التشريعات اإلعالمية بغرض جتاوز صعوبات تنظيم املسؤولية القانونية للصحفي

ذكرناها يف الفصل األول خاصة تعدد الفاعلني و املشاركني يف العمل الصحفي .

و إن هدفنا هنا ليس احلديث عن كافة املشاركني يف حتمل املسؤولية القانونية ، و إمنا بصدد احلديث عن طبيعة

ة ، أم مشاركا فيها . مسؤولية الصحفي فقط ، و هل يتحمل املسؤولية باعتباره فاعال أصليا يف اجلرمي

Page 117: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

109

منه على أنه ' يتحمل املدير و صاحب النص 71الذي نصت املادة 1982و بداية مع قانون اإلعالم

. مسؤولية كل نص مكتوب يف نشرية دورية أو كل نبأ تنشره الوسائل السمعية البصرية "

الصحفي العمل طبيعةألن أصليني للجرمية ،و و منه فانه يتابع كل من املدير و صاحب النص باعتبارمها فاعلني

أيضا . ديرامل على ،وإمنا فحسب الكاتب أو املؤلف على إنزال العقاب يف يكتفي ال اجلزائري املشرع جعلت

�ƢǷDŽǴǷ�ǾǴǠƳ�» ƾđ�Ǯ dz�Â���ǂnjǼdz¦�DzƦǫ�ȆǨƸǐdz¦�ƨȇȂǿ�ǺǷ�ǂȇƾŭ¦�ƾǯƘƬȇ�À¢�°ÂǂǓ�ȄǴǟ�®Ƣŭ¦�dž Ǩǻ�ƪ ǐǻ�ƾǫ�Â

ائية عليه . الصحفي بغرض قيام املسؤولية اجلز ¦ƨȇȂđ�ƶȇǂǐƬdzبإفشاء السر املهين و

غري أن قيام هذه املسؤولية يستوجب إثبات أنه مصدر موضوع النشر إضافة إىل إثبات توافر القصد اجلزائي لديه

وبذلك نستخلص شروط قيام مسؤولية الكاتب واملتمثلة يف :

ر أو الرموز أو الرسوم:حىت ولو مل يكن هو مبتكرها أو أن يكون هو مصدر الكالم أو املعلومات أو الصو

،كاتبها أو واضعها مىت كان هو الذي قدمها ملدير النشر نفسه ال حلساب صاحبها األصلي

جيب أن يكون لديه قصد النشر: أي أن يكون قد قدم بنفسه أو بواسطة شخص آخر مفوض من قبله

صد نشره.إىل اجلريدة اخلرب أو املعلومات أو الرسم بق

املتعلق باإلعالم أحكام املسؤولية اجلزائية عن اجلرمية 2012الصادر سنة 90/07كما نظم قانون اإلعالم رقم

و 42، 41الصحفية يف الباب الرابع منه حتت عنوان " املسؤولية و حق التصحيح و حىت الرد " و ذلك يف املواد:

43

أي أو دورية نشرية يف ينشر أي مسؤولية اخلرب أو املقال كاتب أو ديرامل يتحمل " أن على 41فتنص املادة

"البصرية السمعية الوسائل بواسطة يبث خرب

و منه نفسر حسب هذه املادة أن كل من املدير و كاتب املقال فاعلني أصليني للجرمية الصحفية ، غري أن

يتحمل مسؤولية املخالفات املرتكبة املديرون و "اليت نصت على أن 42التفسري سرعان ما يصطدم باملادة هذا

الناشرون يف أجهزة اإلعالم ، و الطابعون ، أو املوزعون ، أو الباثون ، و البائعون و ملصقو اإلعالنات احلائطية "

و الذي إن هذه املادة قد رتبت املعنيني باملساءلة القانونية عن اجلرمية الصحفية وفق نظام املسؤولية بالتتابعف

يعين أن يتابع املدير أوال ، فان مل حيدث ذلك يتابع الناشر و هكذا دواليك ، غري أن املالحظ أن هذه املادة مل

�®Ƣŭ¦�Ŀ�Ƥ ƫƢǰdz¦�ȄǴǟ�ǎ Ǽdz¦�¿ƾǟ�À¤���Â���ǂȇƾŭ¦�ǂǯ �©®Ƣǟ¢�ƢĔ¢�ǞǷ���ȆǨƸǐdz¦�ǂǯǀƫ42 سواء قانون يف لنص

1العريب أو الفرنسي هو جمرد سهو من املشرع"

1998: حماضرات ماجستري، قانون اإلعالم ، جامعة بن عكنون ، اجلزائر لعساكر حممد: 1

Page 118: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

110

لتزيد اللبس إذ تنص على أنه " إذا أدين مرتكبو املخالفة املكتوبة أو املنطوقة أو املصورة 43مث جاءت املادة

يتابع مدير النشرية أو ناشرها باعتبارمها متواطئني ، و ميكن أن يتابع بالتهمة نفسها يف مجيع األحوال املتدخلون

."42املنصوص عليهم يف املادة

صنفته و الصحفي كفاعلني 41سب هذا النص ، فان املدير فاعل شريك يف اجلرمية ، مع أن املادة و منه فح

أصليني للجرمية .

و باعتبار أن ما يهمنا يف دراستنا هو الصحفي دون غريه من العاملني يف املهنة الصحفية ، فانه يف كل

دير ، و إذا تعذر ذلك يتابع الناشر و هكذا إىل غاية احلاالت الصحفي فاعل أصلي يف اجلرمية ، و يتابع معه امل

.42املرور على مجيع األشخاص الذين مت ذكرهم يف املادة

1990و 1982و منه فبمقارنة املسؤولية القانونية عن األعمال الصحفية عن األعمال الصحفية بني قانوين

يني و الشركاء إىل أن وصل حىت إىل ملصقو اإلعالنات فان املشرع اجلزائري قد توسع يف قائمة الفاعلني األصل

رئيس التحرير الذي تعترب ةمسؤولي 2001من قانون العقوبات 1مكرر 144احلائطية ، و قد أضافت املادة

مسؤوليته مستحدثة. و ما يلفت االنتباه أيضا هو متسك املشرع اجلزائري باملسؤولية اجلزائية للنشرية نفسها على

���ňȂǻƢǫ�ÀƢȈǯ�ƢŮ�dž الرغم من ȈǴǧ�Ľ�ǺǷ�Â�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ƨȈǐƼnjdzƢƥ�ǞƬǸƬƫ�ȏ�ƢĔ¢1.

العضوي تتم ضد الصحفي و 2012يف اجلرائم الصحفية قبل صدور قانون زائيةو منه كانت املتابعات اجل

مدير النشرية و رئيس التحرير و النشرية نفسها .

ليحدد املسؤولني عن األعمال الصحفية يف الباب الثامن 2012و قد جاء القانون العضوي لإلعالم سنة

جاء فيها :155الذي احتوى على مادة وحيدة و هي املادة

كل مسؤولية الرسم أو الكتابة صاحب كذا و االلكرتونية الصحافة جهاز أو النشرية مسؤول املدير يتحمل"

، و يتحمل مدير خدمة االتصال السمعي الكرتونية حافةص أو دورية نشرية طرف من نشرمها يتم رسم أو كتابة

البصري أو عرب االنرتنيت و صاحب اخلرب الذي مت بثه املسؤولية عن اخلرب السمعي و / أو البصري املبث من قبل

" خدمة االتصال السمعي البصري أو عرب اإلنرتنيت

ا مدير املؤسسة اإلعالمية و الصحفي كاتب املقال املسؤولية مهفاعلني لتحمل و منه فقد حددت هذه املادة

يقول أن املدير يتابع مدنيا بينما يتابع 2"ناصر مهدي مغري أن األستاذ ، فيتابعان معا على ذات اجلرمية ،

¢ƢĔ أخرى جرمية أي أوالنشر جرائم يف األصل بأن القائل للرأي مطابق هذا إن والصحفي جزائيا و مدنيا ،

.215احسن بوسقيعة، الوجيز يف القانون اجلزائي اخلاص، ص: :12012أكتوبر 3: مناصر مهدي ، حمامي ، مقابلة يوم 2

Page 119: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

111

و الكتابة فعلي من تقع الصحفية اجلرمية باعتبار معا الناشر و الصحفي على ينطبق ما هذا و ثها،حملد تنسب

معا.غري أن ما جيدر اإلشارة إليه أن الصحفي يتحمل شخصيا الغرامة املالية عن اجلرائم الصحفية بعد النشر

، حيث كانت 2012بل صدور قانون مكرر من قانون العقوبات ، عكس ما كان عليه الوضع ق144إلغاء املادة

املؤسسة من تتحمل الغرامات املالية عن اجلرائم الصحفية املرتكبة ، األمر الذي سيسبب مشكال لدى الصحفيني

ألف 20ألف دج ، أما راتب الصحفي يف الغالب 500ألف دج و 30خاصة إذا علمنا أن الغرامات ترتاوح بني

دج .

و قط بذلك يسلم مل الفرنسي املشرع"فان معا النشر و الكتابة فعلي من تقع صحفيةال اجلرميةو عن كون

إال فليس الكاتب أو املؤلف أما الفاعل وحده هو به يقوم من وان وحده النشر هو للجرمية املكون الفعل أن رأى

1 "له شريكا

أصلي كفاعل الدورية يةالنشر مدير ولنيؤ املس أول أن 42،43 املادتني نص للصحافة يف 1881فأقر قانون

مل يعرف يتابع الصحفي كفاعل أصلي ، و يقصد بلفظ مل يعرف أي مل حتدد شخصيته ، بينما إذا إذا و، دائما

كفاعل شريك املؤلف عرف و مل تتم مالحقته قضائيا بسبب هروبه ، أو وفاته أو متتعه حبصانة دبلوماسية ، يتابع

1986من 6أن املشرع الفرنسي أوجب يف نص املادة أصلي هو نائب مدير النشر ، إذ ، بينما من يتابع كفاعل

أن يكون لكل صحيفة مدير نشر .

من 26 املادة و مل يغفل إمكانية أن يكون مدير النشر ممن يتمتعون حبصانة ، فتناول هذا املوضوع يف

واحلصانات االمتيازات بشأن 1965 أفريل يف 8 خاملؤر الربوتوكول من 10 و 9 املادتنيو دعمتها الدستور

، حيث خلصت إىل أنه يف حالة كان مدير النشر ممن يتمتعون حبصانة أن يتابع نائب األوروبية�ƨǟȂǸЦ� Ƣǔǟلأل

مدير النشر .

ائية ونية اجلز ى عاتقه املسؤولية القانعمال بنظام اإلدارة ، تلتزم الصحفية باختيار مدير يكون من تقع علو منه ف

.و املدنية ، ما جيعل الصحفي حمررا من القيود اليت تفرضها رقابته الذاتية

حرية الصحفي املهنية ، إذ باعتماده على نظام التتابع، ومساءلة مدير اجته حنو محاية التشريع الفرنسي فو منه

أزال ضغوطات الرقابة الذاتية و اخلوف من التحرير كفاعل أصلي ، فال يسأل الصحفي إال إذا مل يعرف املدير ،

إىل جانب جزائيا و مدنيا ، املشرع اجلزائري مبتابعة الصحفي كفاعل أصلي أقر العقاب على الصحفي ، بينما

1 : Frédéric Fougerat : COMMENT EST DESIGNE LE DIRECTEUR DE PUBLICATION ;

http://www.journaldunet.com/ebusiness/expert/47053/toute-publication-de-presse-doit-avoir-un-directeur-de-la-publication.shtml; 30 août 2011

:

Page 120: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

112

للمؤسسة ، ما جيعل الصحفي املسؤول عن دفع زائية، كما أنه ألغى املسؤولية اجلمدنيا مدير النشرمتابعة

رب باهظة مقارنة باألجور املتدنية للصحفيني اجلزائريني .الغرامات ، و اليت تعت

التشريع اإلعالمي الجزائريللصحفي في زائية: جزاء المسؤولية الجالمطلب الثالث

اهتم كل من قانوين اإلعالم و العقوبات يف اجلزائر بتحديد اجلزاءات عن اجلرائم الصحفية املرتكبة من قبل

الذي 2012حلديث عن إصالحات جديدة يف اجلزائر عن صدور قانون عضوي لإلعالم الصحافة ، و قد أسفر ا

.1مكرر 144ألغى العقوبات السالبة للحريات ، و كذلك إلغاء املادة

.2001و قانون العقوبات 2012لذلك سنعرض اجلزاءات مقسمة وفق قانون اإلعالم

2012عالم اإلالعضوي المتعلق بقانون الالجزاء من خالل أوال :

اإلعالم يف الباب التاسع حتت اسم املخالفات املرتكبة يف املتعلق ب05-12العضوي رقم قانون اللقد تناول

.املسؤولية اجلزائيةجزاء إطار ممارسة النشاط اإلعالمية

المساس بسر التحقيق االبتدائي في الجرائم .1

ألف دج لكل من ينشر خربا أو وثيقة 100ألف دج إىل 50من غرامة مالية ترتاوح على 119نصت املادة

يف نص املادة 1881تضر بسر التحقيق االبتدائي ، و هي أكرب من العقوبة اليت أقرها املشرع الفرنسي يف قانون

يها فرنك ، غري أن املشرع الفرنسي اعتربها جنحة و عاقب عل1000فرنك إىل 50، إذ ترتاوح الغرامة فيها بني 38

من قانون العقوبات املصري .189وفق املادة

نشر فحوى المناقشات القضائية في الجلسات السرية .2

ألف دينار جزائري200ألف إىل 100على هذه اجلرمية بغرامة مالية من 120تعاقب املادة

تقارير عن المرافعات في حاالت األشخاص و اإلجهاض .3

ألف 200ألف إىل 50تقارير عن حاالت األشخاص و اإلجهاض بغرامة من على عقوبة نشر 120تنص املادة

دينار جزائري .

نشر صور تعيد تمثيل ظروف الجنايات و الجنح .4

ألف لكل من ينشر صورا أو رسومات إلعادة متثيل 100ألف إىل 25بغرامة مالية من 122تعاقب املادة

مكرر، 263، 262، 261، 259،260، 258، 257، 266، 255الية ظروف اجلنح املنصوص عليها يف املواد الت

من قانون العقوبات . 342، و 335،336،337،338،339،341، 334، 333واملواد

Page 121: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

113

و إن هذا املواد ختص اجلرائم التالية القتل ، الرتصد ، قتل األصول ، قتل األطفال ، التسميم ، التعذيب و

، الرسومات و الصور و اإلعالنات املخلة باحلياء ، الفعل املخل باحلياء ، هتك عرض ، األعمال الوحشية

العالقات اجلنسية بني ذوي احملارم ، الشذوذ اجلنسي ، الزنا ، و التحرش اجلنسي .

اهانة رؤساء الدول األجنبية و البعثات الدبلوماسية .5

ألف دينار . 100ألف دينار إىل 25املالية من على هذه اجلرمية بالغرامة123تعاقب املادة

رفض نشر الرد .6

الذي مل يكن يعاقب على امتناع اجلريدة نشر الرد ، استحدث املشرع اجلزائري نصا 1990على عكس قانون

م ، و رغ125، و هي املادة ألف300 إىل ألف 100يعترب هذا السلوك جرمية يعاقب عليها بالغرامة املالية من

اعترب أن 1"أن األستاذ رشيد بوشناق إالاجلزائري ، اإلعالمياحلديث عن استحداث جرمية أخرى يف التشريع

حق املتضررين يف الرد على ما ال حترتمهذا األمر جد اجيايب ، حيث أن العديد من املؤسسات اإلعالمية باتت

انون سيكون رادعا هلا .ينشر من أخبار ، أو حىت تصحيح اخلاطئ منها ، و أن هذا الق

يف تلك اجلرائم الواردة يف قانون اإلعالم العضوي إن استبدال العقوبات السالبة للحريات بغرامات مالية

، و بالرغم أنه يصب يف إطار رفع القيود عن الصحفيني ، إال أنه يطرح مشاكل عدة بصيغته اليت جاء 2012لسنة

القانون اجلديد لإلعالم سلبياتأن من 2، فيقول السيد نذير بن سبع" 2012عليها يف قانون اإلعالم العضوي

بدال أن ، اليت سيكون الصحفي لوحده ملزما بدفعها الغرامات املالية إلغاء عقوبة السجن صاحبه رفع يف قيمة أن

ه كما كان األمر عليه يف السابق .تدفعها مؤسسته عن

2001قوبات الجزاء من خالل قانون العثانيا :

إن األصل أن يتم تنظيم املهنة الصحفية بالقانون اخلاص أي قانون اإلعالم، و لكن يف حالة عدم وجود

نص يف ذلك القانون حول جرمية ما ، يتم اللجوء للقانون العام أي قانون العقوبات ، فيسأل الصحفي قانونيا

كغريه من املواطنني يف حال ارتكابه للجرائم.

بعض اجلرائم اليت ذكرناها سابقا ، بينما حتال باقي اجلرائم و 2012وقد عدد قانون اإلعالم العضوي

�©ƢƥȂǬǠdz¦�ÀȂǻƢǬdz�ƢēƢƥȂǬǟ 2011املعدل يف 2001لسنة.

قذف أو سب أو اهانة رئيس الجمهورية أو إحدى الهيئات النظامية .1

2012سبتمرب 26: رشيد بوشناق ، حمامي ، مقابلة يوم 12012 جويلية 29نذير بن سبع : مدير مكتب الفيدرالية الدولية للصحافة يف اجلزائر ، مقابلة ، :2

Page 122: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

114

،و هي املادة اليت كانت حتدد األشخاص 2011العقوبات سنة من قانون 1مكرر 144لقد مت إلغاء املادة

املتابعني جزائيا يف اجلرائم الصحفية كما ذكرنا سابقا ، يف حني مت اإلبقاء على املواد األخرى اليت كانت تثري جدال

ىل حبجة أن " املادتان ال ختصان الصحفي بعينه بل كل من يسيئ إىل رئيس اجلمهورية أو إ 146مكرر، 144

، و منه ليس هناك دولة تبيح السب و القذف و املساس حبرية اآلخرين 146مؤسسات الدولة املذكورة يف املادة

و منه يسأل الصحفي قانونيا كغريه من املواطنني عن اجلرائم املنصوص 1و من يفعل ذلك يعرض نفسه للعقوبة"

.146مكرر و 144عليها يف املادتني

ألف 500ألف إىل 100على أنه "يعاقب بغرامة من 2012كرر املعدلة يف صيغتها اجلديدة م144تنص املادة

دج كل من أساء إىل رئيس اجلمهورية بعبارات تتضمن إساءة أو سبا أو قذف سواء كان ذلك عن طريق الكتابة

النيابة العامة إجراءات املتابعة تتابع، أو الرسم أو التصريح أو بأية وسيلة الكرتونية أو معلوماتية أو إعالمية أخرى

. اجلزائية تلقائيا .و يف حالة العود تضاعف الغرامة "

يف حالة توجيه االهانة أو السب أو القذف املوجه ضد 144على أنه تطبق املادة 146بينما تنص املادة

ت نظامية أو عمومية . الربملان أو إحدى غرفتيه أو اجلهات القضائية أو ضد اجليش الشعيب أو أي هيئا

أشهر إىل سنة، و بغرامة 3مكرر يف صيغتها السابقة على عقوبة السجن من 144يف حني كانت تنص املادة

ألف أو بإحدى العقوبتني ، و على الرغم من اجيابية إلغاء عقوبة السجن إال أن املادة 250ألف إىل 50مالية من

:تطرح عدة مشاكل

144��مازالت املادة ƢLJȍ¦�Â�» ǀǬdz¦�Â�Ƥ Ljdz¦�Ȇǿ�Â�ª ȐƯ�Ƕē�śƥ�ƢȇƾǸǟ�ǖǴţ�°ǂǰǷ

تعدد وسائل العالنية جاء على سبيل املثال ال احلصر ليفتح الباب على مصراعيه أمام أي وسائل أخرى

اإلعالمية اجلديدة من أجل دعم محاية رئيس اجلمهورية من أي نقد. تقد تفرزها التكنولوجيا

يستخدم مصطلح االهانة الفضفاض ، إذ يشمل كل من القذف و ي اجلزائري مازال التشريع اإلعالم

. السب و حىت املساس بالشعور

ألف دينار جزائري 500مغاالة املشرع اجلزائري يف العقوبة املالية املفروضة على اجلرمية و اليت تصل إىل

ألف دج 20يتعدى يدفعها الصحفي من ماله اخلاص يف حني أغلب الصحفيني يتقاضون راتب ال

شهريا ، ما يعترب عامال مقيدا حلرية الصحفي .

اهانة الدين اإلسالمي و اإلساءة للرسول وبقية األنبياء .2

.4،ص20 العدد ،2011 جويلية 13 يوم املنعقدة العامة العلنية اجللسة ،2011 الربيعية الدورة ، اخلامسة التشريعية الفرتة ، للمداوالت الرمسية اجلريدة : 1

Page 123: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

115

على جرمية اهانة الدين اإلسالمي و اإلساءة للرسول صلى اهللا عليه و سلم و 2مكرر 144تعاقب املادة

أو بإحدى هاتني ألف 100ألف إىل 50بغرامة من نوات و س 5سنوات إىل 3باحلبس من بقية عليهم السالم

.العقوبتني

القذف .3

املدعى اهليئة أو األشخاص واعتبار بشرف املساس ƢĔƘNj من بواقعةالقذف أنه كل ادعاء 296تعرف املادة

بطريقأومباشرةاداإلسنذلكأواالدعاءهذانشرعلىويعاقب، اهليئة تلك إىل أو إليهم إسنادها أو به عليها

انكولكناالسمركذ دونهيئةأوشخصبهقصدإذاأوالتشكيكوجهعلىذلكمتولو حىتالنشرإعادة

أوالالفتاتأواملنشوراتأوالكتابةأوالتهديدأوالصياحأواحلديثعبارات منحتديدمهااملمكنمن

.اجلرميةموضوعاإلعالنات

إىل دج25.000 منمالية بغرامةأشهر و 6باحلبس من شهرين إىل على هذه اجلرمية 298و تعاقب املادة

.أو بإحدى هاتني العقوبتني دج 50.000

معني دين إىل أو مذهبية أو عرقية جمموعة إىل انتمائه بسبب شخص إىل املوجه القذفكما تعاقب على جرمية

.أو بإحدى هاتني العقوبتني دج100.000 إىل دج 10.000 من بغرامةباحلبس من شهر إىل سنة و

السب .4

أية إسناد على ينطوي ال قدحا أو حتقريا تتضمن عبارة أو مشني تعبريالسب على أنه 297عرفت املادة

بسببثركأأوشخصإىلاملوجهالسبعلىيعاقبمكرر معدلة على أنه 298، يف حني نصت املادة واقعة

إىل5.000منبغرامةأشهر و 6أيام إىل 5باحلبس من معنيدينإىلأومذهبيةأو قيةعر جمموعةإىلانتمائهم

.أو بإحدى هاتني العقوبتني جد 50.000

من غرامةأشهر و ب 3احلبس من شهر إىل ب299بينما إذا كان السب موجها لفرد أو عدة أفراد فتعاقب املادة

. دج 25.000 إىل دج 10.000

ياة الخاصة المساس بحرمة الح.5

، دج300.000إىل دج50.000منغرامةسنوات و ب 3أشهر إىل 6احلبس من بمكرر 303تعاقب املادة

وذلككانت تقنيةبأيةلألشخاص،اخلاصةاحلياةحبرمةاملساستعمدمنلكل

هرضاأوصاحبهاإذنبغريسرية،أوخاصةأحاديثأومكاملاتنقلأوتسجيلأوبالتقاط.

رضاهأوصاحبهاإذنبغريخاص،مكانيفلشخصصورةنقلأوتسجيلأوبالتقاط.

Page 124: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

116

.التامةللجرميةاملقررة¦Ƣēبالعقوباتاملادةهذهيفعليهااملنصوصاجلنحةارتكابيفالشروععلىيعاقب

ل من احتفظ أو وضع أو أن أحكام املادة السابقة تسري أيضا على ك 1مكرر 303يف حني اعتربت املادة

مسح بأن توضع هذه املواد يف متناول اجلمهور ، كما أحالت املادة حتديد املسؤولني يف حالة ارتكاب اجلرمية عرب

الصحافة إىل قانون اإلعالم .

األقوال أو األفعال أو الكتابات التي يكون الغرض منها التأثير على أحكام القضاة أو التقليل من .6

القضائية و المساس بسلطة القضاء و استقالليته شأن األحكام

1.000 من بغرامة باحلبس شهرين إىل سنتني وعلى أنه يعاقب على هذه اجلرائم 147و 144تنص املادتني

احلكم ينشر بأن يأمر أن احلاالت مجيع يف للقضاء وجيوز، و أو إحدى هاتني العقوبتني دج 500.000 إىل دج

املبينة للغرامة األقصى احلد املصاريف هذه تتجاوز أن دون عليه احملكوم نفقة على فيه حددت اليت بالشروط ويعلق

ه.أعال

�À¢�¤��Ǿǫƾdz¦�ǾǐǬǼƫ�ǂǷ¢���ƢȈƟƢĔ�ǂƟ¦DŽŪ¦�Ŀ�ƨȈǨƸǐdz¦�ǶƟ¦ǂŪ¦�ȄǴǟ�dž Ʀū¦�ƨƥȂǬǟ� ƢǤdz¤�Ǻǟ�Ʈ ȇƾū¦�ÀƢǧ�ǾǼǷ�Â

ن العضوي لإلعالم ، يف حني أن مواد قانون العقوبات إلغاء عقوبة احلبس مل يطل سوى اجلرائم الواردة يف القانو

مازالت تعاقب الصحفي كغريه من املواطنني بسلب احلريات .

الصحيفة صحفية يفحكما بالسجن ملدة شهرين ضد جوان يف أصدرت حمكمة البداية يف مدينة عنابة و هلذا

على ، دينار جزائري 20,000دفع غرامة قدرها آخر ساعة'، كما حكمت عليها احملكمة ب'اإللكرتونية احمللية

خلفية قضية قذف وتشهري، كان مدير سابق ألحد املستشفيات احمللية قد رفع شكوى ضد الصحفية بسبب

. تغطيتها لقضية يف احملكمة حيث ادعت عليه موظفة يف املستشفى بتهمة التحرش اجلنسي

شريع الجزائري بالتشريعات اإلعالمية الحديثةفي الت زائية: مقارنة جزاء المسؤولية الج ثالثا

بعد رصد كافة اجلرائم و اجلزاء املقرر فيها يف التشريع اجلزائري الساري املفعول حاليا وجب تقيمه ، و ذلك

كأحد أبرز من جهة أخرى الفرنسي من خالل مقارنته بالتشريعات اجلزائرية السابقة من جهة ، و بالتشريع

.عالمية احلديثةالتشريعات اإل

Page 125: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

117

جزاء اجلرائم الصحفية يف التشريعني االعالمني اجلزائري و الفرنسي):1(الجدول رقم

اإلعالميةالتشريعات

الجزائرية

لفرنسيةو ا

نوع الجريمة

التشريع الجزائري بعد صدور

)1982نون اإلعالم قا

التشريع الجزائري بعد

صدور قانون اإلعالم

1990

التشريع الجزائري بعد صدور

قانون اإلعالم

2012

التشريع الفرنسي

المصد

ر

العقوباتالمصد

ر

العقوباتالمصدر

العقوباتالمصدر

العقوبات

نشر أسرار التحقيق االبتدائي و المناقشات و

ضائية المرافعات الق

مادة

107

إق.

1982

غرامة ترتاوح بني

دج2000و 100

املواد

89من

95اىل

إ ق.

1990

عاقب يف أغلبها

6إىل 1باحلبس من

أشهر و غرامة تصل

ألف دج100إىل

119من

121اىل

ق.ا

2012

إىل 00050غرامة من

دج 200000

املادة

38

صق.

1881

املعدل

2001

30000

فرنسي فرنك

مل تدرج ال يف قانون نة الموجه لرئيس الجمهورية االها

و ال 1982اإلعالم

1966قانون العقوبات

144

مكرر

ق.ع

2001

أشهر اىل 3حبس من

سنة و/او غرامة من

ألف 250ألف اىل 50

144

مكرر

ق.ع

2001

املعدل

2011

ألف 100غرامة من

ألف دج 500إىل

33

00080

فرنسي فرنك

Page 126: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

118

هيئة نظاميةاهانة

146

ق.ع

1966

حبس من شهرين إىل

سنتني و غرامة من

دج5000اىل500

146

ق.ع

أشهر إىل 3حبس من

سنة و/او غرامة من

ألف250ألف إىل 50

146.

ق.ع

ألف إىل 100غرامة من

ألف دج 500

33

30

(السب) 80000

300،000

(القذف)

اهانة رؤساء الدول األجنبية

املادة

122

.اق

احلبس من شهر اىل سنة

30اىل 3و/أو غرامة من

ألف دج

املادة

97

ق.ا

احلبس من شهر اىل سنة

اىل 3و/أو غرامة من

ألف دج 30

123

ق.ا

إىل 25الغرامة من

2004مت إلغائها يف ألف دينار 100

اهانة الدين اإلسالمي أو أحد األديان

مل تدرج يف

القانون

املادة

77

ق.ا

أشهر اىل 6بس من احل

سنوات و/أو غرامة من 3

ألف دج 50اىل10

144

2مكرر

سنوات5اىل 3احلبس من

إىل 50غرامة من و /أو

ألف 100

مل تدرج يف القانون

و95رفض نشر الرد و التصحيح

96

ق.ع

500غرامة من

مل تدرج يف القانون دج5000ا اىل

125

ق.ا

إىل ألف 100من

ألف 300

ادة امل

13

صق.

فرنسي فرنك 25000 غرامة

املادةالقذف الموجه لألفراد

298

ق.ع

أيام اىل 5حبس من

أشهر و/أو غرامة 6

دج1500اىل150من

املادة

298

ق.ع

أيام اىل 5جبس من

أشهر و/أو غرامة من 6

ألف دج 50اىل 5

298

ق.ع

عدلت

2006

6اىل 2احلبس من

ر و /أوهأش

إىل 25غرامة من

ألف50

3200080

فرنسي فرنك

Page 127: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

119

1882من إعداد الطالبة اعتمادا على : قانون اإلعالم اجلزائري المصدر :

1990اجلزائري اإلعالمقانون

2012العضوي اجلزائري اإلعالمقانون

2012 اجلزائري قانون العقوبات

بشأن قرينة الرباءة و حقوق املتهمني 2000سنة، أخر تعديل 1881الفرنسي اإلعالمن قانو

299السب الموجه لألفراد

ق.ع

عدلت

1982

أيام اىل 6حبس من

أشهر و/أو غرامة 3

دج 1500اىل 150من

299

ق.ع

2001

أيام إىل 6احلبس من

أشهر أو /و غرامة من 3

ألف50اىل 5

299

ق.ع

أيام إىل 5احلبس من

أشهر و/أو6

25اىل 10غرامة من

ألف دج

3380000

فرنسي فرنك

Page 128: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

120

للصحفي بين التشريعات الجزائرية زائيةالمقارنة من حيث جزاء المسؤولية الج.1

الجمهورية لرئيس الموجه االهانةجريمة :

، إذ أن 1966 العقوبات قانون ال و 1982 الماإلع قانون يف اجلمهورية لرئيس املوجه االهانةجرمية تدرج مل

بس، و قد حددت العقوبة باحل2001من قانون العقوبات مكرر 144أول مادة نصت على هذه اجلرمية هي املادة

أو إحدى هاتني العقوبتني. ألف250 اىل ألف50 من غرامة و سنة إىل أشهر3 من

و ، اجلمهورية رئيس بتهمة اهانة 2006يف " liberté" جريدة من أليالت فريدو بالفعل فقد أدين الصحفي

. ألف دج 300 مقدارها بغرامة و أشهر ستة ملدة بالسجن عليه حكم

500 إىل ألف 100 من غرامةبعقوبة ال 2011يف مكرر 144بينما أقر املشرع يف الصيغة املعدلة للمادة يف املادة

.دج ألف

حلديث عن إلغاء العقوبات السالبة للحرية يف اجلرائم الصحفية ، إال أن العقوبات و منه فبالرغم من اجيابية ا

من 1مكرر 144، و إن إلغاء املادة 2001املالية مرتفعة وصلت إىل ضعف ما كانت عليه يف قانون العقوبات

واحملررين فينيالصح على سيكونقانون العقوبات ضاعف من املشكل ، فلم يأيت إطالقا يف صاحل الصحفي ، إذ

تصدرها قد اليت اجلزائية العقوبات حتمل اإلعالمية واملؤسسات الناشرين دون وحدهم الكاريكاتوريني، والرسامني

املؤسسة حتييد يعين ما وهو، الرمسية اهليئات حق يف والتشهري والقذف الصحافة جنح قضايا يف ضدهم احملاكم

القذف بقضايا املعنية األطراف مع قضائية مواجهة يف وحده الصحفي ركوت ،نائية اجل املتابعة عن اإلعالمية

فرض شأنه من ما هو و القضائية، واهليئات بغرفتيه والربملان واجليش اجلمهورية رئيس وهي الصحافة، يف والتشهري

. الصحفيني على الذاتية الرقابة من مزيد

القضائية لمرافعاتا و المناقشات و االبتدائي التحقيق أسرار نشرجريمة :

اليت حيظر فيها العلنية ، إىل القضائية املرافعات و املناقشات ويرجع مبدأ حظر التحقيقات االبتدائية ،

ضمان السري احلسن للتحقيق أو احملاكمة و عدم التأثري عليهم من قبل الصحافة أو الرأي العام من جهة ، و إىل

ه بفعل نشر معلومات قد يتبني عدم صحتها ، و منه حتقيقا ملبدأ قرينة الرباءة من محاية املتهم من اإلساءة إلي

جهة أخرى .

و املناقشات و االبتدائي التحقيق و هلذا فقد اهتمت كافة التشريعات اإلعالمية اجلزائرية ، جبرمية نشر أسرار

دج إىل 100بعقوبة الغرامة من 1982نة من قانون اإلعالم لس 107 ادة، فقد نصت امل القضائية املرافعات

إىل رفع العقوبة من جمرد الغرامة املالية إىل 1990دج ، بينما اجته التشريع اجلزائري يف ظل قانون اإلعالم 2000

Page 129: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

121

، تعاقب أغلبها باحلبس من شهر إىل 95إىل 89مواد من املادة 6عقوبة اجلبس فجاء هذه اجلرائم مقسمة على

ألف دج، 100ا تصل الغرامة إىل أشهر ، بينم6

الذي صدر يف ظل التوجه الليربايل للجزائر ، جاء ليشدد العقوبات 1990و من املستغرب أن قانون اإلعالم

الذي صدر يف فرتة احلزب الواحد . 1882على اجلرائم الصحفية مقارنة بقانون

leو قد توبع مدير جريدة matin أخبار متس بسري التحقيق و البحث األويل ، عن بتهمة نشر 1992يف سنة

3مقال كتبه عن توقيف رئيس احلركة اإلسالمية املسلحة املدعو شبوطي ، و قد صدر حبقه حكم باحلبس ملدة

.أشهر مع وقف التنفيذ

غرامة ى عل، و اليت نصت 121إىل 119فقد تناول هذه اجلرائم يف املواد من و أما القانون العضوي لإلعالم

ألف دج. 200 إىلألف دج 50ترتاوح بني

من حيث جزاء الجزائري الحالي و التشريعات اإلعالمية الحديثةاإلعالمي شريع المقارنة بين الت.2

الجزائيةالمسؤولية

ية جلزائاملفروض يف إطار املسؤولية االفرنسي من حيث اجلزاء بني التشريع اجلزائري و التشريعيإن املقارنة

يف التشريعات اإلعالمية ستكون فقط بغرض تبيان نقائص التشريع اجلزائري مقارنة بالتوجهات احلديثة للصحفي ،

ستكون بالرجوع إىل مثالني هامني و مها:، كما

: اهانة الدين اإلسالمي أو أحد األديان السماوية

ت وسائل التعبري يف بعض األحيان طابعا مهينا ميس منذ انتشار وسائل اإلعالم و مبادئ حرية التعبري، اختذ

باألديان السماوية، و قد شهدت وسائل اإلعالم العديدة من تلك احلاالت كالرسوم الكاريكاتورية املهينة للرسول

ك تشهد أوروبا ليف فرنسا، و كذ2012عليه الصالة و السالم من قبل العديد من الصحف األوروبية اخرها سنة

Ş�Ƣē¦ جة حرية التعبري يف الصحافة و حرية اإلبداع السينمائي مساسا بالدين املسيحي و حىت بسيدنا عيسى

عليه السالم .

و يقصد بالتعدي أو اهانة األديان كل من االزدراء و التكذيب و التحقري و االنتقاص و السخرية ، كما

يدخل يف إطارها سب الرسل و تصويرهم يف قالب حيط مسيئ .

و ألن مثل هذه االعتداءات على املقدسات تثري سخط املنتمني لذلك الدين ، فان التشريعات اجلنائية

تدخلت لتجرميها .

Page 130: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

122

�ƾǫ�Â���¿ƢǠdz¦�ÀȂǻƢǬdz¦�°ƢǗ¤�Ŀ�Dzƻƾƫ�ƢĔ¢�Dzƥ��¿Ȑǟȍ¦�ÀȂǻƢǫ�Ŀ�ƨŻǂŪ¦�ǽǀǿ�«°ƾȇ�Ń�ȆLjǻǂǨdz¦�ǞȇǂnjƬdz¦�À¢�ȏ¤

حنو العمل على املوازنة بني حرية املعتقدات من جهة و حرية التعبري من سار الفقه و كذلك القضاء الفرنسيني

�°ƢǗ¤�Ŀ�Ƣđ�² ƢLjŭ¦�«°ƾǼȇ�ƢǷƾǼǟ�ƨȈǼȇƾdz¦�ǂǟƢnjŭ¦�ƨdzƘLjǷ�ƢƦǻƢƳ�ȄƸǼƫ���À¢�Ƥ Ÿ�Ǿǻ¢�°ƢƦƬǟ¦�ȄǴǟ���Ãǂƻ¢�ƨȀƳ

©¦ƾǬƬǠŭ¦�ǞȈǸŪ�ǺǰŻ�Ǿǻ¢�Â���ǞǸƬЦ�Ƕē�DzƟƢLjǷ�¾ÂƢǼƬȇ�Äǀdz¦�°ƢǰǧȌdz�ȆǗ¦ǂǬŻƾdz¦�¿ƢǠdz¦�³ ƢǬǼdz¦ أن تعرب عن

، و إن من الطبيعي أن يلقى هذا املبدأ صداه 1نفسها بل تتواجه على أن يكون ذلك بروح من التسامح املتبادل "

يف جمتمع علماين ، يتسع فيه مفهوم حرية التعبري و نطاق النقاش العام و البحث العلمي .

د املمارسات الدينية ، على اعتبار أن " الذين و ال ينطبق هذا على الدين حبد ذاته فقط ، بل حىت على نق

�ŕƷ�Â�ƨȈǼȇƾdz¦�ǶǿƾƟƢǬǠdz�ŚǤdz¦�ǒ ǧ°�¦ȂǴƦǬȇ�Â�¦ȂǴǸƸƬȇ�À¢�ǺǷ�ƾƥ�ȏ�ƨȈǼȇƾdz¦�ǶēƾȈǬǟ�°ƢȀǛ¤�ƨȇǂƷ�ƨLJ°ƢŲ�À°ƢƬź

كما أنه يقبل اخلوض يف أن تكون القاعدة العامة هي 2قيام اآلخرين بنشر معتقدات معادية ملا يؤمنون به "

.احليادية

سماوية عرب و على العكس يسري التشريع اجلزائري حنو جترمي أي مساس بالدين اإلسالمي أو أحد األديان ال

100إىل 50سنوات و الغرامة من 5إىل 3على عقوبة اجلبس من 2مكرر 144املادة أي وسيلة كانت ، فتنص

، بينما النص القانوين هلذه 2001قوبات سنة و أضيفت هذه املادة لقانون الع ألف دج أو بإحدى العقوبتني،

سنوات و 3أشهر إىل 6، اليت تنص على عقوبة احلبس من 1990من قانون اإلعالم 77اجلرمية سابقا هي املادة

ألف دج أو إحدى هاتني العقوبتني . 50أالف إىل 10غرامة ترتاوح بني

عن الدمناركية الكاريكاتري رسوم أعادت جريدة بانوراما نشرو قد عرفت احملاكم اجلزائرية هذه القضية ، إذ

و الصحفي بركان (مدير اجلريدة) الصحفي كمال بوسعد ، ما أدى إىل متابعة سلم و عليه اهللا صلى النيب

ƢǸȀƷ¦ǂLJ�ǪǴǘǻ¦�Ľ�¿Ȑǟȍ¦�°¦±Â�Ƣđ�ƪ )رر(احملبودربال ǷƾǬƫ�ÃȂǰNj�ȄǴǟ�¦ ƢǼƥ.

لدول األجنبية :ااهانة رؤساء

100ألف دينار إىل 25على عقوبة الغرامة املالية من 2012قانون اإلعالم العضوي 123 لقد نصت املادة

و 1882ألف دينار على جرمية اهانة رؤساء الدول األجنبية و البعثات الدبلوماسية ، على عكس قانوين اإلعالم

ألف دج. 30إىل 3الية من اللذان نصا على عقوبة احلبس من شهر إىل سنة و غرامة م 1990

521، ص 2008م النشر و اإلعالم ، دار النهضة العربية، القاهرة ، الطبعة الثانية ، القاهرة ، :طارق سرور: جرائ 1522،521:طارق سرور : جرائم النشر و اإلعالم ، املرجع نفسه ، ص ،ص ، 2

Page 131: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

123

فوضيل عليعلى مدير حترير جريدة الشروق 2006 أكتوبر يف العاصمة اجلزائر حمكمةو بالفعل فقد حكمت

تتعلق ƨǸē إثر على وذلكألف دج 20قدرها وغرامة قبل من أشهر ستة ملدة بالسجن، و صحفي يف اجلريدة

بطلب التقدم وبعد. شهرين ملدة الصحيفة عمل تعليق متكما . ايفالقذ معمر اللييب الرئيس بسمعة بالتشهري

6تقدر ب وغرامة التنفيذ وقف مع أشهر ستة ملدة السجن ليصبح احلكم ختفيف مت ،2007أفريل يف استئناف

.عام ملدة الصحيفة عمل بتعليق العام املدعي طلب أيضا االستئناف حمكمة ورفضت. أالف دج

جترمي اهانة رؤساء الدول األجنبية أو رؤساء احلكومات األجنبية أو 2004فرنسي سنة الالتشريع و باملقابل ألغى

وزراء اخلارجية األجانب ، إذ مل تعد جرمية مستقلة عن جرائم القذف أو السب اليت متس كافة األفراد .

، و الذي كان 1881ة الفرنسي من قانون الصحاف 36و لقد وردت جرمية اهانة رؤساء الدول األجنبية يف املادة

15ف فرنك فرنسي ، غري أنه مبوجب قانون لأ 300ينص على عقوبة احلبس ملدة سنة ، و غرامة مالية قدرها

اخلاص بقرينة الرباءة و حقوق املتهمني ، مت إلغاء عقوبة احلبس ، و منه باتت ذات املادة تعاقب 2000نوفمرب

ألف فرنك فرنسي . 45 على اجلرمية بغرامة مالية تقدر ب

كانت هذه اجلرمية ختضع لنظام خاص ، حيث تشمل القذف و السب و املساس بالشعور سواء تعلقت و قد

�ƢǧȐƻ�Ǿǻ¢�Â�ƢǸǯ���ǾȈǴǟ�řЦ�ǺǷ�Ƥ Ǵǘƥ�ȏ¤�ƨŻǂŪ¦�ǽǀǿ�Ŀ�ƨȈƟƢǼŪ¦�ƨǬƷȐŭ¦�ǶƬƫ�ȏ�Â���ƨǷƢǠdz¦��¢�ƨǏƢŬ¦�ǾƫƢȈŞ

إال أن شورة أي ما يسمى الدفع باحلقيقة ،قانونية بإثبات صحة الوقائع املنللقذف فانه ال ميكن دفع املسؤولية ال

يف تغيري نظرة املشرع هلذه اجلرمية ، حيث بدأ القضاء الفرنسي مييل حنو التوسع الجتهادات القضائية كان هلا دورا

«��Ŀ�Ƣđيف حق النقد مقابل محاية رؤساء الدول األجنبية من االهانة عمال مببادئ حقوق اإلنس ŗǠŭ¦�ÀƢ

�ǂƟ¦ƾdz¦�ƨȈǴǰdz¦�dž ȇ°Ƣƥ�ƨǸǰŰ�©°ƾǏ¢� ¤���ƨȈǗ¦ǂǬŻƾdz¦�©ƢǠǸƬЦ17 حكما تارخييا ، حيث 2001يف أفريل

اعتربت :

نظام غري مألوف و مبالغ فيه حيمي رؤساء الدول األجنبية أكثر من رئيس فرنسا نفسه أين 36أن املادة -

ألف ، كما ختضع 80ألف فرنك ، بينما عقوبة اجلرمية الثانية 300تصل الغرامة على اجلرمية األوىل إىل

عن الصحفيني ، باعتباره يرفض استعمال حق 1881لنظام خاص إذ يصعب الدفاع يف إطار قانون

الدفع باحلقيقة.

-�ƨǸǴǯ�À¢�©ŐƬǟ¦�¤��ƨǷǂЦ�©ƢǧǂǐƬdz¦�ǂƟ¦®�ǺǷ�ǞLJȂȇ�Ƥ Ljdz¦�¢�» ǀǬdz¦�ǺǷ�ȏƾƥ�ƨǻƢǿȏ¦�ǚǨdz�¾ƢǸǠƬLJ¦

مبناسبة ميس كرامة الرئيس أو رهافة حسه فاضة تشمل كل تعبري للسب أو القذف أو التحقري اهانة فض

قيامه بأعماله أو حياته اخلاصة ، و هي أمور تدخل يف إطار التقدير الشخصي لكل فرد.

Page 132: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

124

كن أي شخص للصحافة كافية قانونيا ، إذ مت1881أن املواد اخلاصة بالقذف أو السب يف إطار قانون -

يها رؤساء الدول األجانب من متابعة كل من تصدر عنه تلك اجلرائم الصحفية.مبا ف

من حقوق اإلنسان ، و مبادئ اجلمهورية ، خاصة 10و قد بدأ التشكيك يف مدى مالئمة هذه املادة و املادة

بسمعة رئيس ، حيث كان املساس1881أن هذه املادة كان هلا تربيرها السياسي أثناء سن قانون الصحافة سنة

دولة أجنبية من املمكن أن يؤدي إىل قيام حرب ، و كذلك فان فرنسا اجلمهورية الوحيدة يف أوروبا آنذاك و

اخلارجة حديثا من حرب مهزومة ارتأت أن تقدم طواعية بعض الضمانات للملوك األجانب ، أما اآلن فان تسيري

ما أدى إىل ية اإلعالم و حق املواطنني فيه ، ى حساب حر العالقات الدبلوماسية الفرنسية ال ميكن أن يكون عل

¦�ƢĔȂǯ���ȆLjǻǂǨdz¦�ÀȂǻƢǬdz¦�ǺǷ�®Ƣŭ¦�ǽǀǿ� ƢǤdzƜƥ�ƨƦdzƢǘŭ ت، حيث مت2002رفع دعوى أمام احملكمة األوروبية سنة

�ǪƷ�ǺǷ�ƾŢ�Â���ƨȈƦǼƳȋ¦�¾Âƾdz¦� ƢLJ£ǂdz�ƢȀȈǧ�ǢdzƢƦǷ�©¦±ƢȈƬǷ¦� Ƣǘǟ¤�» ƾđ�ƨǧƢƸǐdz¦�ƨȇǂƷ�ƾȈȈǬƬdz�ƨǴȈLJÂ�ŐƬǠƫ النقد

.

و اعتربت احملكمة يف حكمها أن " جرمية االهانة متيل إىل املساس حبرية التعبري و ال تستجيب ألية حاجة

، و أي 1اجتماعية ملحة تربر هذا القيد كما توضح أن هذا النظام االستثنائي للحماية يتعارض مع حرية التعبري "

الدول األخرى ،إال أن هذا االمتياز مبالغ فيه يعوق كانت أهداف كل دولة يف إقامة عالقات ودية مع رؤساء

�®Ƣŭ¦�À¢�©¢°�ƾǬǧ�ǾǼǷ�Â���¿ƢǠdz¦�Ä¢ǂdz¦�Ƕē�Ŗdz¦�ƨȈLJƢȈLjdz¦�°ȂǷȋ¦�ƨnjǫƢǼǷ�Â�ƾǬǼdz¦�ǪƷ36 من قانون الصحافة

من االتفاقية األوروبية حلقوق اإلنسان . 10ختالف املادة 1881الفرنسي لسنة

من قانون 36إللغاء املادة الفرنسي تدخل املشرع 2004مارس 9يف 2004-204و منه فبموجب القانون رقم

.1881الصحافة

و على العكس فان اهانة رؤساء الدول األجنبية و البعثات الدبلوماسية ال تزال جرائم مستقلة عن جرائم

السائرة يف طريق الدميقراطيةدول اجلزائري ، و تشريعات الاإلعالمي القذف أو السب املوجهة لألفراد يف التشريع

، بل و أن عقوبة جرمية اهانة رؤساء الدول األجنبية يف القانون اجلزائري تفوق عقوبة القذف و السب املوجهان

ألف ، بينما 25ألف دج ، فعقوبة السب تصل إىل 50لألفراد أضعاف ،فإذا كانت عقوبة القذف تصل إىل

ألف دج . 100االهانة إىل

و منه فان لرؤساء الدول األجنبية و البعثات الدبلوماسية امتياز على كافة األفراد ، و هو اإلجراء الذي رفضه

التشريع الفرنسي مثال .

.567:طارق سرور : جرائم النشر و اإلعالم ، مرجع سبق ذكره ، ص 1

Page 133: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

125

و لكن وجب اإلشارة إىل أنه و رغم هذا االمتياز مقارنة بكافة األفراد مواطنني أو أجانب ، إىل أن رئيس

امتياز مقارنة برئيس اجلمهورية اجلزائرية ، و اهليئات النظامية ، كما كان عليه احلال األجنبية ال حيصل على ةالدول

فعقوبة اهانة رئيس دول أجنبية أقل خبمس مرات ، 2004من قانون الصحافة سنة 36يف فرنسا قبل إلغاء املادة

من اهانة رئيس اجلمهورية اجلزائرية و اهليئات النظامية.

التضييق على حرية إىل مل يكن يهدف بذلك االمتياز 2004قول أن املشرع الفرنسي قبل إذ ميكننا أن ن

الصحافة ، و العمل على احلد من أي نقاش سياسي يف الشأن الفرنسي ، بدليل أن عقوبة السب أو القذف

ȍ¦�ǺǷ�ǪȈǓ�Ǿǻ¢�ȏ¤���®¦ǂǧȌdz�ǾƳȂŭ¦�» ǀǬdz¦�¢�Ƥ Ljdz¦�ƨƥȂǬǟ�Ƣē¦�Ȇǿ�ƨȇ°ȂȀǸŪ¦�dž ȈƟǂdz�ǾƳȂŭ¦ ساءة لرؤساء الدول

األجنبية ، ملا هلا من تأثري على العالقات الدبلوماسية .

و مع هذا جنح القضاء الفرنسي يف التضييق من جمال ذلك االمتياز املمنوح لرؤساء الدول األجنبية، و جعل

ƢǠdz¦�Ä¢ǂdz¦�Ƕē�Ŗdz¦�ƨȈdzÂƾdz¦�DzƟƢLjŭ¦�ƨnjǫƢǼǷ�Â�ƾǬǼdz¦�¿ƢǷ¢�ȐƟƢƷ�Ǧ¿��36املادة Ǭƫ�ȏ كما جنح املشرع الفرنسي يف

��ƾǠƥ�ƢǸȈǧ�ƢȈƟƢĔ�®Ƣŭ¦�ǽǀǿ� ƢǤdz¤

غري أن املشرع اجلزائري منح امتيازا لرئيس اجلمهورية اجلزائرية و اهليئات النظامية و رؤساء الدول األجنبية و

حيد من النقاش و البعثات الدبلوماسية مستخدما لفظ االهانة الفضفاض ، و مغاليا يف العقوبات املالية بشكل

�Ŀ�Dzǰnjŭ¦�ǺǸǰȇ�ȏ�Â���ƨȈǻƢưdz¦�ƨƳ°ƾdzƢƥ�ƢȈdz®�Â�ńÂȋ¦�ƨƳ°ƾdzƢƥ�ƢȈǼǗÂ�¿ƢǠdz¦�Ä¢ǂdz¦�Ƕē�Ŗdz¦�ƨȈLJƢȈLjdz¦�DzƟƢLjŭ¦�ƾǬǻ

ة الصحافة ، و مييل حنو تفسري النصوص اجلزائية ياملشرع فقط ، بل حىت يف القضاء الذي مل يكن مرنا مع حر

لصاحل ذوي الصفة العمومية.

: المسؤولية المدنية في التشريع اإلعالمي الجزائري مبحث الثالثال

و رغم أن العديد من رجال القانون، معا إن أي جرمية صحفية تستوجب إقامة املسؤولية اجلزائية و املدنية

صل يف الدعوى القضاء اجلنائي الذي يف إىلباعتبار أنه ميكن اللجوء يعتربون املسؤولية املدنية تابعة للجزائية ،

Page 134: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

126

املدنية للصحفي يف التشريع اجلزائري طبيعة املسؤولية إال أن وجب احلديث عن، ءاجلزائية و املدنية على حد سوا

. العوامل املؤثرة يف تقدير القاضي هلذا اجلزاء و أنواع اجلزاء املدين ، كما أنه من املهم احلديث عن

للصحفي و إجراءات سير الدعوى المدنية المطلب األول : طبيعة المسؤولية المدنية

أوال : طبيعة المسؤولية المدنية للصحفي

مـن القـانون 1382ختضع املسؤولية املدنية للصحفي يف فرنسا للقواعد العامة للمسؤولية املدنية الـواردة يف املـادة

هـذا الضـرر بإصـالحتسـبب يف وقوعـه املدين الفرنسي واليت تنص على أن كل فعل يرتتب عليه ضرر للغري يلزم من

Commonاملســؤولية املدنيــة للصــحفي يف القــانون األنكليــزي ألحكــام القــانون العــام، كمــا ختضــع أيضــا Law

Defamationلقـوانني التشـهري باإلضافة إىل قـوانني التشـهري Actsهـو األمـر نفسـه بالنسـبة للقـانون املصـري ، ، و

.ل خطأ سبب للغري ضررا يلزم من أرتكبه بالتعويضعلى أن ك 163املادة إذ تنص

و هــو نفــس األمــر بالنســبة للتشــريع اجلزائــري ، اذ ختضــع املســؤولية املدنيــة للصــحفي اىل القــانون العــام املــدين ، و

مــن القــانون املــدين علــى أنــه " كــل فعــل أيــا كــان يرتكبــه الشــخص خبطئــه ، و 124علــى هــذا األســاس تــنص املــادة

ضـررا للغـري ، يلـزم مـن كـان سـببا حلدوثـه بـالتعويض " ، و منـه يلتـزم الصـحفي بـدفع التعـويض املقـدر نتيجـة يسبب

الضرر احلاصل بفعل أعماله الصحفية .

و قد أشرنا سابقا إىل نوعني من املسؤولية املدنية للصحفي عقدية و تقصريية ، اذ يلتزم الصحفي يف إطار

، لتعويض نتيجة إلخالله بااللتزام القانوين املفروض على عاتقه وهو عدم اإلضرار بالغريبااملسؤولية التقصريية

بينما تكون مسؤوليته عقدية يف بعض احلاالت اليت يكون فيها الصحفي مرتبطا بعقد ، اذ أن أي إخالل ببنوده

ما جيعلنا نقول أنه ميكن اعتبار يوقعه يف نطاق املسؤولية ، كالعقد بني املؤسسة الصحفية و الشركات اإلعالنية ،

أن مسؤولية الصحفي تقصريية يف بعض األحيان ، و عقدية أحيانا أخرى ، غري أننا سبق و أشرنا أيضا أنه يف

الغالب مسؤولية الصحفي تقصريية ، إذ أن اجلرائم الصحفية كالقذف و السب و التشهري هي جرائم نامجة عن

قانونية اليت ال يتضمنها عقد بني الصحفي و املتضرر .اإلخالل بااللتزامات املهنية ال

و أما عن أركان املسؤولية املدنية ، فقد سبق و أشرنا إىل ثالثة أركان و هي اخلطأ ، الضرر ، العالقة السببية

ا عن ركن ، أم املدينالقانون من 124 املادة نصيف مكرسفهو التقصريية املسؤولية يف كركن اخلطأ بينهما ، فأما

املدين أثبت إذا ، مستحقا االتفاق يف احملدد التعويض يكون ال" املدين التقنني من 184 املادة نصت فقد ،الضرر

، باإلضافة إىل مبدأ وجود العالقة السببني بني اخلطأ و الضرر . "ضرر أي يلحقه مل الدائن أن

Page 135: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

127

ثانيا : إجراءات سير الدعوى المدنية

ر من جرائم الصحافة اللجوء مباشرة إىل القضاء املدين لطلب التعويض املادي أو املعنوي ، يستطيع املتضر

غري أن بإمكانه اللجوء إىل القضاء اجلنائي ، الذي ميكنه أن يفصل يف الدعوى اجلزائية و املدنية على حد سواء.

صلة عن الدعوى العمومية حسب ما فيمكن مباشرة الدعوى املدنية أي دعوى التعويض أمام احملكمة املدنية منف

وهذا هو األصل. اجلزائية اإلجراءات قانون 04تقضي به املادة

إال أنه ومع هذا أجاز القانون رفع دعوى التعويض أمام احملاكم اجلزائية بطريق التبعية للدعوى العمومية، تطبيقا

اجلزائية تنظر يف موضوع التعويض عن الضرر قانون اإلجراءات اجلزائية ، وبذلك فإن احملكمة من 03لنص املادة

باعتباره جزءا من الدعوى العمومية املعروضة عليها.

هذا التعويض ال حيكم به إال بناء على طلب املتضرر من الفعل اإلجرامي أو من ينوب عنه، فإذا مل إنو

لقاء نفسها. يطالب به املتضرر أو من ينوب عنه، فإنه ال جيوز للمحكمة القضاء به من ت

المطلب الثاني : جزاء المسؤولية المدنية للصحفي في التشريع اإلعالمي الجزائري

نوعني من التعويض يف املسؤولية املدنية ، األول مايل ، و الثاين عيين . أن هناك لقد سبق و أشرنا إىل

أوال : التعويض المادي :

تعويض النقدي األصل يف املسؤولية التقصريية ألن أغلبية األضرار سواء كانت مادية أم أدبية ميكن يعترب ال

�ń¤�Ä®ƚȇ�ǾǻƢǧ�ƢȈƟƢĔ�°ǂǔdz¦�ŐƳ�ń¤�Ä®ƚȇ�Ń�¦¤�ÄƾǬǼdz¦�ǒ ȇȂǠƬdz¦�À¢�ȄǴǟ� ƢȀǬǨdz¦�ƨȇǂưǯ¢�ǪǨƬȈǧ���®ȂǬǼdzƢƥ�ƢȀŻȂǬƫ

التخفيف منه .

مثل ضرر مقابل إال تعويض على احلصول من األوربية البلدان عضب يف املدنية الدعاوى يف املدعى يتمكن وال

يف األديب الضرر عن التعويض تتيح ال النمسا مثل األوربية القوانني بعض أن معناه مبا العمل، يف خسارة حتقيق

املعنوي الضرر مقابل تعويضى عل حيصل أن للمدعى ميكن هولندا مثل أخرى بلدان يف ولكن ، النشر جرائم

حىت نسبيا متواضع لكنه زائيةاجل الغرامات من أعلى الضرر عن التعويض أن جند األوربية البلدان معظم وىف ا،يض أ

ألف دوالر . 20أالف إىل 8من فرنسا يف مثال التعويض يبلغ، ف العامة الشخصيات كبار متس اليت القضايا يف

، 2011مكرر من قانون العقوبات سنة 144بإلغائه املادة اإلشارة إليه أن املشرع اجلزائري تغري أن ما وجب

ألغى مسؤولية املؤسسة يف دفع الغرامة املالية و التعويضات و جعلها من مسؤولية الصحفي، ما جيعل الصحفي

Page 136: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

128

غري قادر على دفعها ، باعتبار أن الصحفيني اجلزائريني يتقاضون رواتب متواضعة يف ظل تأخر صدور قانون سلم

ر .األجو

ثانيا :التعويض العيني

لقد سبق و أشرنا إىل أنواع التعويض العيين عن اجلرائم الصحفية ، اما عن طريق وسائل و طرق غري مالية

كمطالبة اجلريدة بنشر احلكم القضائي ، أو ممارسة املتضرر حلق الرد و التصحيح ، اذ يذهب جانب منن الفقه

تصحيح صورة من صور التعويض العيين ، و هذا احلق كفلته قوانني الصحافة فلكل إىل اعتبار احلق يف الرد و ال

شخص تعرضت له الصحيفة أن يذكر اإليضاحات أو يصحح بعض األمور اخلاطئة ، أو الرد على ما نشرته تلك

الصحيفة .

نشر قرار المحكمة :.1

ة يف احملاكم اجلزائرية ، إذ تشري األستاذة بن براهم يعترب نشر قرار احملكمة من أبرز الوسائل العينية املستخدم

تطبيق احلكم ، فاطمة الزهراء أن بإمكان القاضي أن يطلب نشر القرار كعقوبة تكميلية للعقوبة املالية ، و يتم

ليه بنشر احلكم عادة يف أربع صحف ، صحيفتان ناطقتان باللغة العربية ، و مثلهما بشكل يلزم املدعي ع

باللغة الفرنسية .ناطقتان

:الرد و التصحيح .2

خيتلف رجال القانون يف اجلزائر كما يف العامل حول إمكانية اعتبار الرد و التصحيح تعويضا عينيا ، إذ جيمع

كل من األستاذ مناصر مهدي و األستاذة بن براهم على عدم إمكانية اعتباره تعويضا عينيا ، ذلك أنه حق

املدنية ، ميارسه الشخص الطبيعي أو املعنوي الذي طاله الضرر ، بينما يشري األستاذ منفصل عن املسؤولية

إمكانية اعتباره تعويضا عينيا . إىلبوشناق

ميكن أن يكون حقا لكل شخص نشرت عنه أخبار مغلوطة ، و أن ممارسة هذا احلق ال تنفي أنه و هنا نرى

ضرر الذي حلقه من املادة املنشورة ، كما ميكن أن يكون تعويضا غري حق الفرد يف اللجوء أيضا للقضاء جراء ال

اليت اعتربت أنه يف حالة 108نقدي تأمر به احملكمة يف حالة عدم نشره مسبقا ، و ما يدعم هذا الرأي نص املادة

بنشرمها . إجباريارفض نشر الرد و التصحيح ميكن أن حتكم احملكمة

101�ƢĔƘNj�ǺǷ�ƨƥƢǯ�©ƢǷƢēȏ�µصت املادة فأما عن نشر الرد فقد ن ǂǠƫ�Ǿǻ¢�Ãǂȇ�ǎ ƼNj�Dzǰdz�ǪŹ�Ǿǻ¢�ȄǴǟ

رفض بات 125يف مادته لإلعالمو بناء على القانون العضوي أو مسعته أن يستعمل حقه يف الرد ، املساس بشرفه

. ألف 300 إىل ألف100مننشر الرد و التصحيح جرمية صحفية يعاقب عليها بغرامة من

Page 137: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

129

الثالث : العوامل المؤثرة في تحديد جزاء المسؤولية المدنية للصحفي المطلب

حيق للمتضرر يف الدعوى املدنية تقدير التعويض املادي نتيجة تضرره من اجلرائم الصحفية ، و إن لقاضي

ȇ�Ŗdz¦�ƨǬȇǂǘdz¦�ƾȇƾŢ�Â�ǒ ȇȂǠƬdz¦�ǂȇƾǬƫ�ƨǘǴLJ�Ǿdz�ƢǸǯ���ƢȀǔǧ°�¢���ƢŮȂƦǫ�Ŀ�ƨǬǴǘǷ�ƨǘǴLJ�ȂǓȂŭ¦�ǒ ȇȂǠƬdz¦�Ƣđ�ǶƬ

من جهة ، فمىت تبني له قيام شروط املسؤولية املدنية حكم بالتعويض.

وخيتار القاضي طريقة التعويض من خالل حتديد ما هو األنسب إلصالح الضرر معتمدا يف ذلك على نص

ويصح أن يكون من القانون املدين اليت جاء فيها: "يعني القاضي طريقة التعويض تبعا للظروف، 132املادة

التعويض مقسطا، كما يصح أن يكون إيرادا مرتبا، وجيوز يف هاتني احلالتني إلزام املدين بأن يقدم تأمينا.

ويقدر التعويض بالنقد، غري أنه جيوز للقاضي تبعا للظروف وبناءا على طلب املضرور، أن يأمر بإعادة احلالة

بأداء بعض اإلعانات تتصل بالعمل غري املشروع - سبيل التعويض وذلك على -إىل ما كانت عليه، أو أن حيكم

، و منه فمن حقه أن حيكم بتعويض مادي يأخذ صورة مبلغ إمجايل يدفع دفعة واحدة، أو مقسطا حسب

الظروف، أو يف صورة إيراد مرتب ملدة معينة أو ملدى احلياة، وقد يقرتن بتقدمي تأمني بقدره القاضي، أو بإيداع

ومىت ، ، كما أن يأمر بتعويض عيين كنشر احلكم يف الوسيلة اإلعالمية ضمان الوفاء باإليراد احملكوم بهاف لمبلغ ك

تبينت للقاضي الطريقة املناسبة إلصالح كافة األضرار الالحقة باملتضرر، سعى لتقدير التعويض عنها وله يف سبيل

معني أو مببلغ ثابت جلرب هته األضرار، وإمنا له كامل الوصول إىل هذا اهلدف سلطة مطلقة، فهو غري ملزم بنصاب

إال أنه قد تؤثر بعض العوامل يف تقدير القاضي للتعويض نذكر من بينها :، الصالحية

أوال : انتشار الوسيلة اإلعالمية

لوسيلة لقد سبق و أشرنا أن احملاكم تأخذ بعني االعتبار يف تقدير التعويض عن الضرر عامل انتشار ا

اإلعالمية ، ذلك أن الصحف واسعة االنتشار مثال تعين اتساع الضرر، على عكس احملدودة االنتشار، و هو

أنه كلما كانت الوسيلة اإلعالمية واسعة 1"الرأي الذي تبناه القضاء اجلزائري ، إذ يقول األستاذ مناصر مهدي

2012أكتوبر 3وم : مناصر مهدي ، حمامي ، مقابلة ي1

Page 138: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

130

روض عليها ، على عكس الصحف اجلديدة أو األقل االنتشار ، فان ذلك يعين رفع قيمة التعويض املايل املف

انتشارا فان القضاء اجلزائري مييل حنو فرض تعويضات مالية أقل .

و عموما فقد سلمنا أن تقدير الضرر من اختصاص القاضي، و منه فليس هناك ما يلزم القاضي أن يأخذ

بعني االعتبار عامل انتشار اجلريدة.

متناسبا مع الضرر ثانيا : أن يكون التعويض

ضرر ، فال يزيد ألن التعويض هو وسيلة جلرب الضرر الناتج عن اخلطأ ، فانه من الطبيعي أن يكون مكافئا لل

األخذ بفكرة االعتداد جبسامة اخلطأ يف تقدير التعويض إىلذهبت التشريعات احلديثة عنه ، و ال ينقص ، و منه

، و هو نفس ما ذهب اليه التشريع اجلزائري ، و منه قد يكون األخذ مببدأ جسامة أسوة بالقانون املدين الفرنسي

اخلطأ مفيدا يف التخفيف من التعويض على الصحفي إذا كان خطؤه يسريا .

ثالثا : مراعاة الظروف المالبسة

�®Ƣŭ¦�ǎ ǼƬǧ���°ǂǔƬŭ¦�Â���ȆǨƸǐdz¦�» ÂǂǛ�Ƣđ�ƾǐǬȇ�Â131 قدر القاضي من القانون املدين على أنه "ي

مع مراعاة الظروف املالبسة ".182مدى التعويض عن الضرر الذي حلق املصاب طبقا ألحكام املادة

و أما الظروف املالبسة اليت حتيط باملتضرر فهي الظروف الشخصية والصحية والعائلية واملالية ، و مع أن األصل

ضرر ، إذ جيب أن ال يكون التعويض عن الضرر الذي حلق يف القانون أن ال يؤخذ باملركز املايل و االجتماعي للمت

به وسيلة لالغتناء ، غري أن القوانني و حىت القضاة مييلون حنو التأثر باحلالة االقتصادية للمتضرر ، فنشر خرب ميس

تضرربسمعة رجل متزوج يكون ضرره أشد من خرب ينشر عن شخص أعزب ، ولكن هذا ال يعين أنه إذا كان امل

، يقضى له بتعويض أقل مما لو كان فقريا.غنيا

أنه ال جيب إطالقا األخذ بظروف 1مأما الظروف الشخصية للصحفي فتقول األستاذ فاطمة الزهراء بن براهم

الصحفي املالية لتقدير التعويض ، ذلك أنه خلطورة الرسالة اإلعالمية ، و إمكانية مساسها باألمن الوطين ، أو

ماعات ، فان الصحفي لن يعفى من املسؤولية املدنية ، أو ختفف قيمة التعويض املادي بسبب مسعة األفراد و اجل

فقره ، أو أجره املتواضع .

2012 سبتمرب 2يوم : مقابلة : : بن براهم فاطمة الزهراء 1

Page 139: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

131

: أسباب انتفاء المسؤولية القانونية للصحفي المبحث الرابع

، و ركزنا على أسباب اإلباحة و لقد عرضنا سابقا يف الفصل الثاين حاالت إعفاء الصحفي من املسؤولية

تنتفي مسؤولية الصحفي القانونية بناء على نفي ف، اليت تنفي صفة اجلرم على السلوك هي األسباب املوضوعية

أسباب اإلباحة تسمىاليت بتوفر بعض األسباب عليه العقاب توقيع إمكانيةصفة اجلرمية على الفعل و منه تنعدم

¦���ƨǬȈǬūƢƥ�Ǟǧƾdz¦�ƨȈǗ¦ǂǬŻƾdz¦�¾Âƾdz¦�Ŀ�ƨưȇƾū¦�ƨȈǷȐǟȍ¦�©ƢǠȇǂnjƬdz¦�Ƣđ�ǀƻƘƫ�Ŗdzباب ، و من بني أبرز تلك األس

و حق النقد ، و حىت االمتياز الدستوري الذي أخذ به القانون األمريكي و جزء من القضاء الفرنسي ، و إن

Page 140: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

132

يف اإلعالم على حقوق توسع املشرع يف ذكر أسباب االنتفاء يصب يف إطار دعم حرية اإلعالم و ترجيح احلق

أخرى ، إذ أن الصحفي الفرنسي لن يرتدد يف فضح أي فساد حىت و إن محل قذفا خوفا من العقوبات املدنية أو

مادام بإمكانه دفع املسؤولية أمام القضاء مبجرد حيازته ألدله تثبت صحة ما يقول ، و هذا ما يعرف زائيةاجل

و حىت القانون املصري ذهب إىل االعرتاف مبا يسمى احلق يف الطعن يف فع باحلقيقة أو استثناء احلقيقة ،بالد

أعمال ملوظف العام .

و منه وجب اآلن احلديث عن األسباب اليت وضعها املشرع اجلزائري إلعفاء الصحفي من مسؤوليته ، و هل

غريها من األسباب ، أم أنه ضيق أنه ذهب يف اجتاه تلك التشريعات فأقر للصحفي حبق النقد و الدفع باحلقيقة و

يف أسباب اإلعفاء ، ما يقيد من حرية الصحفي سواء نتيجة الرقابة املسبقة على ما ينشره من قبل القائمني على

املؤسسة اإلعالمية ، أو رقابته الذاتية خوفا على نفسه من العقاب.

المسؤولية القانونية عن الصحفي بها التشريع الجزائري في نفي أخذالمطلب األول : األسباب التي

حق نشر األخبارأوال :

منه ، ، غري أنه وضع هلا حدودا حبيث جعل 1يف املادة حبق نشر األخبار 2012يقر القانون اجلزائري لإلعالم

احدود 2يف مادته 2012قد وضع القانون العضوي فببا للمساءلة القانونية للصحفي ،أي جتاوز هلذه احلدود س

: كل من يف احرتام ا احلقذهل

الدستور و قوانني اجلمهورية،الدين اإلسالمي و باقي األديان ، اهلوية الوطنية و القيم الثقافية للمجتمع ، السيادة

الوطنية و الوحدة الوطنية ، متطلبات أمن الدولة و الدفاع الوطين ، متطلبات النظام العام ، املصاحل االقتصادية

هام و التزامات اخلدمة العمومية ، حق املواطن يف إعالم كامل و موضوعي ، سرية التحقيق القضائي ، للبالد ، م

الطابع التعدي لآلراء و األفكار ، كرامة اإلنسان و احلريات الفردية و اجلماعية.

إذ نصت المي ،رتكبة يف إطار النشاط اإلعو تدعمت أكثر مبواد الباب التاسع الذي محل عنوان املخالفات امل

أي من هذه املواد على عقوبات جزائرية متمثلة يف غرامات مالية .

نشرعلى عدم 120نصت على عدم املساس بسر التحقيق االبتدائي يف اجلرائم ، املادة 119فأما املادة

ت يف حاالت على عدم نشر تقارير عن املرافعا 121، املادة السرية اجللسات يف القضائية املناقشات فحوى

123على عدم نشر صور تعيد متثيل ظروف اجلنايات و اجلنح ، و املادة 122األشخاص و اإلجهاض ، املادة

.123 الدبلوماسية البعثات و األجنبية الدول رؤساء اهانةعلى عدم

Page 141: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

133

كانية أي أن الصحفي حىت و إن نشر أخبارا صحيحة ال تنطوي على أي قذف أو اهانة أو سب أو حىت إم

اإلضرار بأي شخص ، فلن يتمكن استخدام حجة حقه يف نشر األخبار يف دفع املسؤولية القانونية املدنية و

السرية اجللسات يف القضائية املناقشات، مادامت تلك األخبار متس بسر التحقيق االبتدائي يف اجلرائم أو زائيةاجل

، أو غريها من احلدود املذكورة سابقا .

تقييد حرية النشر ، فحسبه أي مادة إعالمية ال متس بكل يف أن ما يؤخذ عن املشرع اجلزائري مغاالته إال

�ǾLjǨǻ�Ǻǟ�Ƣđ�Ǟǧƾȇ�ǂnjǼdzƢƥ�ȆǨƸǐǴdz�ƢǬƷ�Â���¿Ȑǟ¤�ƨȇǂƷ�ƨǓƢǨǔǧ�©ƢƸǴǘǐŠ�ƢȀǼǟ�ŐǠŭ¦�®ȂȈǬdz¦�ǺǷ�Ƕǰdz¦�Ǯ dz

املسؤولية القانونية.

ثانيا : حق النقد

و إن كان قد اعترب أن أحكام النقد،و ال ما سبقه بأي شكل من األشكال حبق 2012م مل يقر قانون اإلعال

و اللذان يعترب احلق يف إبداء اآلراء و اإلعالم،هذا القانون جاءت لتحديد مبادئ ممارسة احلق يف اإلعالم و حرية

منهما.النقد جزءا

ن الدستور اليت تنص على أنه" ال مساس حبرية املعتقد ، و م36و منه فالسند القانوين حلرية الرأي مردها املادة

حرمة حرية الرأي "

اليت تنص على " النقد الذايت و النقد البناء 47النقد يف التشريع املصري سنده املادة الدستورية رقم إنو

القانون حلق النقد مواد و هو نفس ما ذهب إليه املشرع الفرنسي حني جعل السند، ضمان لسالمة البناء الوطين"

�dž ǴЦ�À¢�ƢǸǯ��� ȂǐǼdz¦�ǽǀǿ�DzǠǨȇ�À¢� ƢǘƬLJ¦�ÄǂƟ¦DŽŪ¦�» Ȑƻ�ȄǴǟ�ȆLjǻǂǨdz¦�ȆǓƢǬdz¦�À¢�Śǣ���°ȂƬLJƾdz¦

من 11، و هذا عمال باملادة 1الدستوري لعب دورا يف ذلك و أرسى القواعد العامة حلرية التعبري عن الرأي "

حرية تبادل اآلراء و األفكار . ىص علاليت تن 1789إعالن حقوق اإلنسان و املواطن

�ƾǼLJ�Ȑǧ���ƾǬǼdz¦�ǪŞ�ƨȈǻȂǻƢǫ�ƢǏȂǐǻ�®ǂǨƫ�ȏ�ƢĔȂǯ�Ŀ�ƨȈǻȂLjǰLJȂǴųȋ¦�Â�ƨȈǼȈƫȐdz¦�©ƢǠȇǂnjƬdz¦�DzƳ�ǪǨƬƫ�Â

�Â�ƨȀƳ�ǺǷ�¿Ȑǟȍ¦�ƨȇǂū�ƨȇƢŧ�Ǫū¦�¦ǀǿ�Ŀ�ǞLJȂƬdz¦�ȄǴǟ�ƪ ǴǸǟ�ƢĔ¢�ȏ¤���°ȂƬLJƾdz¦�®¦ȂǷ�ÃȂLJ�Ǫū¦�¦ǀŮ�ňȂǻƢǫ

ملواطن يف اإلعالم على حق األشخاص ذوي الصفة العمومية يف السمعة كما أشرنا سلفا ، فبات ترجيحا حلق ا

ائية حىت و إن تضمنت املادة املنشورة قذفا .سؤولية القانونية املدنية و اجلز احلق يف النقد سببا النتفاء امل

،5 ص، منشورة يف األنرتنيت، 2007، جملة البحوث و الدراسات العلمية ، املباح النقدرشيد مشيشم : : 1

Page 142: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

134

ائية لصاحل ذوي الصفة العمومية ، و مل القضاء اجلزائري يتجه حنو تفسري لنصوص اجلز "غري أنه باملقابل

، إذ يرجح القضاء اجلزائري على عكس التشريعات احلديثة حق األفراد 1جيتهد لتوسيع احلق يف النقد بل لتضيقه "

و ذوي الصفة العمومية يف السمعة يف السمعة و االعتبار على احلق يف اإلعالم .

قرار حبق النقد تطبيقا حلرية اإلعالم و الرأي و متكينا للمواطن من و منه فان مطالب الصحفيني بالتوسع يف اإل

حقه يف اإلعالم من جهة ، و كسبب النتفاء املسؤولية القانونية للصحفي من جهة أخرى ، مير عرب القضاء

ثة أن يكون اجلزائري ال املشرع ، إذ أن الدستور قد أقر حبرية الرأي فعلى القضاء اجلزائري أسوة باالجتاهات احلدي

أكثر انفتاحا يف التعامل مع حرية اإلعالم و احلق يف اإلعالم .

ةالمطلب الثاني : األسباب التي لم يأخذ بها المشرع الجزائري في نفي المسؤولية القانوني

أوال : الدفع بالحقيقة

عن زائيةاملسؤولية املدنية و اجل لقد سبق و أشرنا إىل ماهية الدفع باحلقيقة ، و اليت تعين إعفاء الصحفي من

أعماله حىت و إن وقع على إثرها ضرر لشخص ما ، مادم الصحفي أثبت صحة ما نشره.

و إن الدفع باحلقيقة هو من أسباب اإلباحة ، فهو إذا ينفي صفة اجلرم على السلوك أساسا ، و ال يعفى

الصحفي من العقاب فقط .

ليزي واألمريكي شروط لقبول الدفع باحلقيقة كسبب النتفاء املسؤولية و مل يضع كل من املشرعني االجن

القانونية للصحفي ، فلم حيصر نطاق هذا احلق يف أن يكون املقذوف من الشخصيات العامة ، بل جعله يشمل

حىت األفراد العاديني ، كما أنه يتجاوز احلياة العامة لألفراد ليشمل حىت احلياة اخلاصة .

Ƣŭ¦�ƪ®�و أقد أ ǐǼǧ���ƢǻǂNj¢�Â�ǪƦLJ�ƢǸǯ�Äǂǐŭ¦�Â�ȆLjǻǂǨdz¦�śǠȇǂnjƬdz¦�ǺǷ�Dzǯ�Ƥ ƦLjdz¦�¦ǀđ�ǀƻ35 من قانون

على إباحة أن يدفع الصحفي املسؤولية 1944من القانون الصادر 35، و املادة 1881الصحافة الفرنسي لسنة

مه ، و كذا مديري املشروعات عنه بإثبات صحة ما نشره ، إذا كان القذف موجها إىل موظف عام أو من يف حك

الصناعية و التجارية و املالية اخلاصة باالدخار و األمني ، باستثناء احلاالت التالية :

إذا كان اإلسناد متعلقا باحلياة اخلاصة للشخص .1

إذا كان اإلسناد متعلقا بوقائع ترجع إىل أبعد من عشر سنوات.2

14 صاملرجع نفسه ، ، املباح النقدرشيد مشيشم : : 1

Page 143: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

135

ƢǬƬdzƢƥ�ƪ®¿�إذا كان اإلسناد متعلقا بواقعة تكون جرمية صد.3 ǘǬLJ�¢�ȂǨǟ�ƢĔƘnjƥ�°

أو أعيد فيها إىل املتهم اعتباره

و عمليا تتجه احملاكم الفرنسية حنو قبول الدفع باحلقيقة حىت يف مواجهة األفراد العاديني ، يكفي لذلك أال

يكون القذف متعلقا باحلياة اخلاصة للمقذوف .

الدفع من قانون الصحافة 21من قانون العقوبات و املادة 302دة وفق نص املا قرو أما املشرع املصري ا

أو حبسب ما يسميه الفقه ، غري أنه حصره يف أن يكون شخص املقذوف من ذوي الصفة العمومية ، باحلقيقة

هذا الطعن بعمل من أعمال الوظيفة أوكان بالطعن يف أعمال املوظف العام سببا لدفع املسؤولية املدنية مىت ما

.اخلدمة العامة ، وكان صادرا حبسن نية من الصحفي

�À¤�Â�ŕƸǧ��ƨǬȈǬūƢƥ�Ǟǧƾdz¦�¾ȂƦǬdz�ƢǗǂNj�ȆǨƸǐdz¦�ƨȈǻ�ǺLjƷ�DzǠŝ�¦ǀǿ�ǪȈǓ�Ǿǻ¢�ȏ¤�Ǫū¦�¦ǀđ�» ŗǟ¦�ƾǬǧ�ǾǼǷ�Â

أثبت صحة ما نشره ، فانه إذا ثبتت نيته السيئة ال تنتفي مسؤوليته القانونية ، على عكس املشرع الفرنسي الذي

بدأ افرتاض توافر حسن نية القاذف باحلقيقة دوما.أخذ مب

غري أن املشرع اجلزائري سار على عكس اجتاه كل التشريعات السابقة ، فلم يعرتف بالدفع باحلقيقة يف قانون

إقامة تشكل:" على أنه 98كان قد نص يف املادة 1998، رغم أن مشروع قانون اإلعالم لسنة 2012اإلعالم

بواسطة القذف على املالحقات سببت اليت ¦ƢǷƢēȏ© صحة على شهود بواسطة أو كتابيا املتهم من البينة

جوهرية متس كل القطاعات مبا فيها ت" إال أن تراجع عنها رغم احلديث عن اصطالحا مربرا عمال الصحافة

حرية اإلعالم .

ت القانون العضوي اجلديد أنه مل يأخذ بالدفع أن من أبرز سلبيا 1إذ تقول احملامية فاطمة الزهراء بن براهم

L'exceptionباحلقيقة أو de vérité إذ أن الصحفي يف اجلزائر ال يعفى من املسؤولية و العقاب حىت و لو ،

أثبت باألدلة صحة ما نشره على عكس التشريعات اإلعالمية يف العامل مبا فيها الفرنسي ، و إن الصعوبة األخرى

كل مساس بشرف و اعتبار املدعى عليه ، و إن من 296هذا القانون أن القذف وفق ما تعرفة املادة اليت خيلقها

Ǹđ�² ƢLjŭ¦�ÃƾǷ�Â�°ƢƦƬǟȏ¦�Â�» ǂnjdz¦�² ƢȈǫ�Ƥ Ǡǐdz¦ƨǸǰƸǸǴdz�ƢŷǂȇƾǬƫ�ȄǬƦȇ�ǾǼǷ�Â���Ƣ.

¦Â�» ǀǬdz¦�Ǧ ȇǂǠƫ�¿¦®ƢǷ��ǾƥƢǬǟ�ƨȈǻƢǰǷ¤�ǾǼǷ�Â�» ǀǬdzƢƥ�ǾǷƢē¦�DzȀLjȇ�ǂƟ¦DŽŪ¦�Ŀ�ȆǨƸǐdz¦�À¢�Ä¢ سع و ال

��Ƣđ�ǂǬȇ�Ń�ǽ°ƢƦƬǟƢƥ�ǽǂnjǻ�ƢǷ�ƨƸǏ�ȄǴǟ�Ǿdz®¢�¿ƾǬȇ�ÀƘƥ�ȆǨƸǐǴdz�ƶǸLjȇ�ȏ�ÄǂƟ¦DŽŪ¦�ÀȂǻƢǬdz¦�¿¦®ƢǷ�Â���ǾLJƢȈǫ�ǺǰŻ

ǀđ�ƨƦdzƢǘŭ¦�śȈǨƸǐdz¦�ȄǴǟ�Ƥ¦�كسبب لدفع املسؤولية Ÿ�Ǿǻ¢� ¦ǂǿDŽdz¦�ƨǸǗƢǧ�Ƕǿ¦ǂƥ�Ǻƥ�¯ƢƬLJȋ¦�©ŐƬǟ¦�ǾǼǷ�Â��

سبتمرب 2ية ، مقابلة يوم : بن براهم فاطمة الزهراء : حمام 1

Page 144: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

136

ي اجلزائري سيرتدد يف نشر احلقائق ، حىت و لو كانت مهمة للرأي حيث أن الصحفاحلق املهم ملمارستهم املهنية ،

العام ، و فيها فضح للفساد ، كما أنه ميلك كل األدلة اليت تثبتها ، و هذا ليس انتقاصا من حق املهنيني يف حرية

.ا يف اإلعالم الكامل و املوضوعي اإلعالم فقط ، بل حق اجلمهور أيض

ع :الفصل الراب

اطالع الصحفيين الجزائيين على مسؤوليتهم القانونية و آراؤهم حولها

لقد عملت التشريعات اإلعالمية احلديثة على دعم حرية اإلعالم و حق املواطن فيه ما انعكس بشكل واضح

اإلقرار يف تنظيم املسؤولية القانونية للصحفي ، حيث ألغت العقوبات السالبة للحريات ، كما توسعت يف

Page 145: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

137

بأسباب انتفاء تلك املسؤولية القانونية ، فأقرت حبقوق رئيسة كحق الدفع باحلقيقة و حق النقد و حىت االمتياز

.الدستوري للصحافة

غري أنه يف املقابل اجته التشريع اإلعالمي اجلزائري حنو اإلقرار بنوعني من املسؤولية القانونية للصحفي جزائية و

ه بعقوبة مزدوجة يف اجلرائم الصحفية ، ما يشكل قيدا مضاعفا على حرية الصحافة يف اجلزائر.أخرى مدنية، و من

من رفع للتجرمي عن األعمال 2012عكس ما مت الرتويج له مبناسبة إصدار القانون العضوي لإلعالم و على

زائر أدت بنا إىل اكتشاف استمرار الصحفية ، إال أن الدراسة الفاحصة للقوانني املنظمة للمهنة الصحفية يف اجل

جترمي األعمال الصحفية ، بل و استمرار حبس الصحفي يف بعض اجلرائم الواردة يف قانون العقوبات كالقذف و

السب املوجهان لألفراد و التعدي على احلياة اخلاصة و اهانة الدين اإلسالمي.

جاء على عكس 2011الذي مت يف سنة 2001نة مكرر من قانون العقوبات لس 144و حىت أن إلغاء املادة

مصلحة الصحفي، ذلك أنه سيكون لوحده ملزما بدفع الغرامات و التعويضات عن اجلرائم الصحفية ، يف حني

يعاين الصحفي اجلزائري من تواضع دخله ، ما سيزيد من الرقابة الذاتية خوفا من العقاب .

اإلقرار بالعقوبة املزدوجة اجلزائية و املدنية على اجلرمية الصحفية ، بل قيد و مل يتجه املشرع اجلزائري فقط حنو

من األسباب اليت تعفي الصحفي من املسؤولية ، حيث مل يقر حبق رئيس أال و هو حق الدفع باحلقيقة ، ذلك أن

ما نشره ، ما باألدلة صحةإن أثبت الصحفي يف اجلزائر لن يعفى من العقاب على جرمية القذف مثال حىت و

صحتها ، حىت و لو كان ميلك كل األدلة على بار فيها فضح للفسادخسيجعل الصحفي يرتدد كثريا قبل نشر أ

يف حني جتاوزت التشريعات اإلعالمية احلديثة هذا احلق مطالبة حبقوق أكثر دعما حلرية الصحافة كاالمتياز

الدستوري.

تشريعات اإلعالمية احلديثة باجلانب القانوين للمهنة ، و من مثة و ألن وعي الصحفيني يف البلدان ذات ال

بني السلطة و الصحافة من أجل حرية التعبري ، كانا هلما الدور الفاعل يف مدى الفكري مسامهتهم يف الصراع

سلطة حنو فان العمل على الدفع باملشرع اجلزائري و قبله الدعم هذه التشريعات حلرية اإلعالم كما أشرنا سابقا ،

مزيد من اإلقرار حبقوق وحريات رئيسة كاحلق يف التعبري و حرية اإلعالم ، ال يتم إال بعد مطالب واضحة و حثيثة

من الصحفيني و القائمني على املهنة ، و اليت ال تتم هي األخرى إال بعد وعيهم و معرفتهم بالوضع القانوين

السائد باجيابياته و سلبياته .

قبل احلديث عن ضرورة رفع الصحفيني اجلزائريني ملطالب يف إطار تعديل بعض املواد بدا من املهم دو منه فق

أو اإلقرار ببعض احلقوق الرئيسة املؤثرة على املمارسة الصحفية و على حرية اإلعالم كحق الدفع باحلقيقة ، فانه

Page 146: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

138

على هماطالعمة للمهنة ، و كذلك مدى بالقوانني املنظاجلزائريني معرفة الصحفيني دراسة مدى وجب بداية

قوق رئيسة و مؤثرة على ممارستهم اإلعالمية معرفتهم حبعن و ، املسؤولية القانونية للصحفي يف التشريع اإلعالمي

عن سلبيات التشريع اإلعالمي اجلزائري يف إطار تنظيم املسؤولية القانونية كذلك أقرها القانون اجلزائري ، و

للصحفي .

المبحث األول : مجاالت الدراسة الميدانية و خصائص العينة

إن أي حبث يقتضي اقرتابا نظريا مع تدعيمه باقرتاب ميداين، هذا األخري الذي بواسطته نتوصل إىل حتليل

الواقع وفق أساليب منهجية يستخدمها الباحث حسب طبيعة املوضوع املدروس.

استنا وضع اقرتاب نظري للظاهرة املدروسة أي املسؤولية القانونية للصحفي يف التشريع اإلعالمي هلذا حاولنا يف در

اجلزائري عرب عرض الظاهرة يف أبرز التوجهات القانونية احلديثة لتكون كممهد لدراسة الظاهرة ميدانيا ، و اليت

Page 147: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

139

اجلزائري مع إجراء مقابالت مع حمامني و متثلت يف مسح النصوص املنظمة للمهنة الصحفية يف التشريع اإلعالمي

رجال الصحافة ، و اليت كانت موضوع الفصل الثالث ، و كذلك إجراء استطالع حول مدى معرفة املبحوثني (

الصحفيني ) للظاهرة املدروسة و اليت ستكون موضوع الفصل الرابع .

المطلب األول : مجاالت الدراسة وتقنيات البحث

االت الدراسة :أوال : مج

يعترب جمال الدراسة من اخلطوات املنهجية املهمة ، و يصنف إىل ثالث جماالت :

. المجال الجغرافي : 1

�ƨȇǂƟ¦DŽŪ¦�Ǧ Ƹǐdz¦�Ƥ Ǵǣ¢�ÀȂǰdz�ǂƟ¦DŽŪ¦�ƨȇȏÂ�ƢǿǂǬǷ�Ŗdz¦�ƾƟ¦ǂŪ¦�ǒ Ǡƥ�Ŀ�Ʈ ƸƦǴdz�Ŀ¦ǂǤŪ¦�¾ƢЦ�®ƾƷ�ƾǬdz

¦°ƾdz¦�ÀƢǰǷ�ǺǷ�ƢđǂǬdz�Â���ƨǸǏƢǠdz¦�ǺǷ�°ƾǐƫ��ƨǼȈǠdz¦�ƨǬȇǂǗ�ȄǴǟ�ƢǻƾǸƬǟ¦�ƾǫ�Â���ƾȀŪ¦�Â�ƪ ǫȂdz¦�ŚǧȂƫ�» ƾđ�ƨLJ

غري العشوائية القصدية أو الغرضية ، حيث اخرتنا املبحوثني من بني جمموعة من اجلرائد مت اختيارها اختيارا حرا ،

�ƚŭ¦�ƨȈǰǴǷ���°Âƾǐdz¦�ƨǤdz���śƬȈLJƢLJ¢�śƬǘǬǻ�Ŀ�Ǧ ǴƬţ�Ǿǻ¢�Ǯ dz�ƨLJ¦°ƾdz¦�¿ƾƼƬLJ�ƢĔ¢�°Ȃǐƫ�Ǫǧ�Â. سسة

. المجال البشري: 2

دراسة استطالعية عن مدى معرفة الصحفيني باملسؤولية القانونية للصحفي يف اجلزائر ، و بيقوم هذا اإلطار

مبحوث ، على اختالف أجناسهم ، و أعمارهم و طبيعة املؤسسة اليت 100آراؤهم حوهلا ، عن طريق استجواب

�Â���ǺȇȂǰƬdz¦�ƨǤdz�Â���Ƣđ�ÀȂǴǤƬnjȇ�Ä¢�ȆǨȈǛȂdz¦�ǶǴLjdz¦�dž Ǩǻ�ǺǷ�ǶĔȂǯ�Ȃǿ�Â�ȏ¢�ǶȀǷ�DzǷƢǟ�ȄǴǟ�· ƢǨū¦�ǞǷ�Ǻǰdz

جمال الصحافة صحفيني ، دون غريهم من العاملني من املؤسسة الصحفية ، و كذلك اشرتاط عملهم يف

. مصطلح الصحفي و هذا ما يدعمه التعريف اإلجرائي الذي حددناه يف عرض تعريفاملكتوبة،

. المجال الزمني:3

.2012الث أشهر من بداية أوت ثتوزيع االستمارة على املبحوثني ( الصحفيني ) عمليةاستغرقت

ثانيا . تقنية البحث

Page 148: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

140

و قد ،قد استخدمنا تقنية االستمارة بغية اختصار الوقت و مجع البيانات من أكرب قدر ممكن من املبحوثني

لبعض الحظتنا بعد توزيعنا يف البداية تكون مغلقة بعد ممت تكييف أكرب قدر ممكن من أسئلة االستمارة ل

االستمارات للتجريب عدم اهتمام املبحوثني باإلجابة على األسئلة املفتوحة اليت تتطلب منهم جهد أكرب .

غري أن امتناع بعض املبحوثني عن اإلجابة على بعض األسئلة املغلقة مل يكن بإمكانه أن يقودنا إىل جعل كل

لة مغلقة مع إعطاء أجوبة مقرتحة ، إذ أن هذا اإلجراء كان من شأنه توجيه املبحوثني حنو جواب حمدد ، األسئ

غري أننا نسعى من خالل األسئلة املفتوحة إىل معرفة أراء كل املبحوثني و اليت قد تفوق اقرتاحاتنا ، كما أننا نسعى

ن قبل املبحوثني، و مدى داللتها على ثقافة قانونية باألخص إىل معرفة املصطلحات املستخدمة يف اإلجابات م

لديهم ، و هو اهلدف الرئيس لدراستنا امليدانية .

استمارات الضائعة 8استمارة ، و إن عدد 92استمارة للمبحوثني ، اسرتجعنا 100و لإلشارة فبعد توزيعنا ل

تعرضنا لصعوبة يف توزيع االستمارات يف بعض تفسر رفض بعض الصحفيني اإلجابة على االستمارات،و ننوه أننا

املؤسسات الصحفية، إما بسبب تردد إداريني يف السماح لنا بتوزيع االستمارات ، أو رفض الصحفيني أنفسهم

اإلجابة عموما على استمارات البحوث العلمية .

تالية سؤاال مقسمة حسب احملاور ال 21أما بالنسبة لالستمارة النهائية فتحتوي على

اطالع الصحفيني على القوانني املنظمة للمهنة المحور األول :

معرفة الصحفيني باملسؤولية اجلزائية للصحفي يف التشريع اإلعالمي اجلزائريالمحور الثاني :

معرفة الصحفيني باملسؤولية املدنية للصحفي يف اجلزائرالمحور الثالث :

على أسباب إعفاء الصحفي من املسؤولية القانونية مدى اطالع الصحفينيالمحور الرابع:

.للصحفي القانونية املسؤولية تنظيم كيفية حول الصحفيني آراء: الخامس المحور

و منه سنوظف نوعني من التحليل :

:التحليل الكمي

Page 149: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

141

لوصف اإلحصائي ن ااملعروف أ " من، فانه و استعماال يف البحوث اإلعالمية و الذي يعترب األكثر شيوعا

، )1(أو الرياضي هو أكثر صحة و دقة من الوصف اللفظي، والدقة و املوضوعية يعدان مسات العامل احلديث "

إحصائيا ، حبيث قمنا بتبويب املعطيات و ترميزها، وحساب التكرارات و التوزيعات و توقد مت حتليل البيانا

وضعها يف جداول إحصائية.

ستخدام هذه األنظمة يف ويا هلذه العملية دون استخدام تفريغ أيل للبيانات إىل عدم إتقاننا الو يعود قيامنا يد

�التفريغ Ƥ ƦLjƥ�ǂǗƢƼŭ¦�ǒ Ǡƥ�ǺǷ�ȂǴź�ȏ�¦ǀǿ�À¢�Śǣ���¾ƢЦ�¦ǀǿ�Ŀ�ǎ ǐƼƬŠ�ƨǻƢǠƬLJȏ¦�ƢǼȈǴǟ�Ƥ ƳȂƬLjȇ�ƢǷ

ا تستوجب منا قراءة كل أجوبة احتواء االستمارة على أسئلة مفتوحة، و اليت ال ميكن تفريغها أليا ، و إمن-

املبحوثني إلعادة تبويبها .

يف بعض %100إمكانية الوقوع يف خطأ فيما خيص حتديد جمموع أفراد العينة الذين ميثلون نسبة -

śƦȈĐƢƥ�ǖƦƫǂƫ�Ŗdz¦�ƨǴƠLJȋ¦�Ŀ�¦ǀǿ�Â��¾Â¦ƾŪ¦�ȂǸЦ�DzǠŸ�ƢǷ���ƢȀǬƦLjȇ�Äǀdz¦�¾¦ƚLjdz¦�ȄǴǟ�ǶǠǻ�§

بنعم ، و ليس العدد الكلي للعينة .śƦȈЦ�®ƾǟ�Ȃǿ%100الذي ميثل نسبة

:التحليل الكيفي

وهو بدوره يقوم بتفسري و قراءة األرقام اإلحصائية بعدما قمنا بالربط بني املتغريات ،و حتصلنا على

قارنة بني النتائج و تقاطعات بني متغريين و أحيانا بني أكثر من متغريين ، وبذلك كان التفسري يقوم على أساس امل

التعليق عليها من خالل اجلداول البسيطة و املركبة ، وذلك للوصول إىل النتائج النهائية للبحث امليداين .

ثالثا. مجتمع البحث و العينة :

�¢���Ʈ ƷƢƦdz¦�Ƕē�ƨǼȈǠǷ�ǎ ƟƢǐƻ�Ŀ�½ŗnjƫ� ƢȈNj¢�Â�®¦ǂǧȋ�ǞǸš �ǾǻƘƥ���Ʈ ƸƦdz¦�ǞǸƬů�» ǂǠȇ�ƢǷ�®Ƣǟ

ƢƦǟ�ǞǸƬЦ�ÀȂǰȇ�ƾǫÂ���ƢȀǼǟ�¢��ƢȀǼǷ�©ƢǻƢȈƥ�ȄǴǟ�¾Ȃǐū¦�ƾȇǂȇ�Ŗdz¦�Ʈ°�بعبارة ƸƦdz¦�©¦ƾƷÂ�ȂǸů�Ȃǿ�Ãǂƻ¢

عن وحدات إدارية ، أو منشات اقتصادية أو مؤسسات تعليمية أو مؤمترات شعبية ...اخل"

�Äǀdz¦�ǞǸƬЦ�Ŀ�®ȂƳتعين العينة "جزءا حمددا كما وكيفا متثل عددا من األفراد حيملون نفس الصفات املو بينما

، فيكون ضمن أفراد العينة دون تدخل أو حتيز أو تعصب الباحث ،أي إعطاء كل فرد يف االختياريقع عليهم

�ƨƠǧƢǰƬǷ�ƨǏǂǧ�ǞǸƬЦ2(، واهلدف من ذلك هو احملافظة على املوضوعية " لالختيار(.

.62،ص1994عبد الرمحان حممد عساوي : القياس التجريب يف علم النفس ،دار النهضة العربية ،بريوت،:)1(271ص.2001،الكتاب اجلامعي احلديث، اإلسكندرية ، االجتماعيةقواعد البحث يف اخلدمة :حممد سيد فهمي :)2(

Page 150: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

142

ية ، حيث متكنا من تكوين هذه العينة" بواسطة و لقد استعملنا يف حبثنا هذا طريقة العينة غري العشوائية القصد

��ƢȀƬȈǰǴǷ�Ʈ ȈƷ�ǺǷ�ƨLjLJƚŭ¦�ƨǠȈƦǗ�Â���Ƣđ�°ƾǐƫ�Ŗdz¦�ƨǤǴdz¦�Ʈ ȈƷ�ǺǷ�ƾƟ¦ǂŪ¦�ǺǷ�ƨǨǴƬű�¦Ȃǻ¢�°ƢȈƬƻ¦

، الشعب ، اجلزائر اجلديدةو لقد اقتصرت العينة على صحفيني من اجلرائد التالية : الفجر ، الديار ،

L'Horizon، ،jeune indépendant ،la dépêche de kabylie ،Elwatan

: وثينبحالمطلب الثاني: خصائص الم

لقد متثلت خصائص املبحوثني يف عدة متغريات و هي: اجلنس، السن،املستوى الدراسي، التخصص يف

�ƢĔ¢�Ãǂǻ�Ŗdz¦�Â���Ƣđ�DzǤƬnjȇ�Ŗdz¦�ƨLjLJƚŭ¦�ƨǠȈƦǗ¦©� واجلامعة ، لغة التكوين ، األقدمية يف العمل الصحفي ،

Page 151: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

143

ع الصحفيني على مسؤوليتهم القانونية يف التشريع تأثري مباشر و فعال على الظاهرة املدروسة و هي مدى اطال

اإلعالمي اجلزائري و آراؤهم حوهلا.

أوال : توزيع المبحوثين حسب الجنس

توزيع املبحوثني حسب اجلنس ):2الجدول رقم (

النسبة التكرار الجنس

%4043.47 ذكر

%5256.52 أنثى

%92100 المجموع

%56.52أن أغلب املبحوثني ( الصحفيني ) من اإلناث، إذ تبلغ نسبتهن2 نالحظ من خالل اجلدول رقم

وهو مهميفسر هذا االختالف يف عدد املبحوثني على أساس اجلنس عاملو، من الذكور%43.47مقارنة ب

د مالحظتنا الشخصية أن العديد من اجلرائد تعتمد على عدد كبري من اإلناث مقارنة بالذكور ، فمثال يبلغ عد

laصحفي ، و يف جريدة 14من أصل 12اإلناث يف جريدة الديار dépêche de Kabylie2 3من أصل

.صحفيني استجوبتهم

ثانيا : توزيع المبحوثين حسب السن

توزيع املبحوثني حسب السن ):3الجدول رقم (

Page 152: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

144

النسبةالتكرارفئات السن

%1213.04 سنة25اقل من

%292426.08إىل 25من

%342830.43إىل 30من

%391213.04إىل 35من

%4466.52إىل 40من

%4944.34إىل 45من

%4966.52أكثر كم

%92100المجموع

إن للخاصية العمرية دور كبري يف الدراسات اإلعالمية عموما ، و يف دراستنا باألخص ، فاالهتمام مبتغري

ه ، و هي أمور ذات أمهية ن تأثريه يف طبيعة املعلومات،و تراكم اخلربات عند الفرد ، و يف تكوين آراءالسن نابع م

بإظهار مدى معرفة الصحفيني اجلزائريني باملسؤولية القانونية للصحفي يف بالغة يف دراستنا ، ذلك أننا سنهتم

ية تنظيم هذه املسؤولية .التشريع اإلعالمي اجلزائري ، و آراؤهم حول نقاط أساسية يف كيف

سنوات ، فنالحظ أن أغلب الوحدات املبحوثة من الفئة العمرية من 5فاعتمدنا يف تقسيمنا على املدى العمري

و ، %26.08سنة ، إذ تبلغ نسبتهم 29إىل 25تليها الفئة العمرية من ، %30.43، إذ تبلغ نسبتهم 34إىل 30

و كذلك ، %13.04، بنسبة متساوية بلغت 39إىل 35سنة و من 25اقل من تليهما كل من الفئتني العمريتني

األقل 49إىل 45لتكون الفئة العمرية من ،%6.52بنسبة 49و أكثر من 44إىل 40من تساوت بعدمها الفئتني

متثيال يف عينة الدراسة .

الدراسي المستوىثالثا: توزيع المبحوثين حسب

بحوثني حسب املستوى الدراسيتوزيع امل):4جدول رقم (

Page 153: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

145

النسبةالتكرارالمستوي الدراسي

%00 ثانوي

%92100 جامعي

%92100المجموع

ميثل اجلدول أعاله توزيع املبحوثني حسب مستواهم التعليمي ، فنجد أن كل الصحفيني املستجوبني من

ت الصحفية إىل تشغيل املتخرجني من اجلامعة سواء ذوي املستوى الدراسي اجلامعي ، و هذا يدعم اجتاه املؤسسا

من كلية اإلعالم و االتصال ، أو غريها من التخصصات اجلامعية .

وقد قطعت الصحافة اجلزائرية شوطا كبريا، إال أن مت الرفع من مستوى الصحفيني ، و االعتماد على حاملي

، أين متيزت بنقص تكوين الصحفيني ، نظرا ملا خلفته الشاهدات اجلامعية ، على عكس مرحلة بداية االستقالل

مدرسة عليا للصحافة. وفرتة االستعمار من انتشار لألمية ، و عدم االهتمام آنذاك بإنشاء كلية لإلعالم أ

التخصصرابعا: توزيع المبحوثين حسب

: توزيع املبحوثني حسب التخصص)5الجدول رقم (

النسبةالتكرارالتخصص

Page 154: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

146

%5155.43إعالم و اتصال

%22.17حقوق

%77.61علوم سياسية

%3234.78تخصصات أخرى

%92100المجموع

إن هدف دراستنا يف إطارها امليداين التعرف على مدى معرفة املبحوثني باملسؤولية القانونية للصحفي يف

التشريع اإلعالمي اجلزائري .

عي عامل مؤثر يف ثقافة املبحوثني القانونية ، حيث أن طلبة اإلعالم و االتصال يدرسون و إن التخصص اجلام

مقياس قانون اإلعالم ، و كذلك طلبة احلقوق الذين يعتربون األكثر ختصصا يف القانون ، بينما متيل دراسة العلوم

إطار فهمهم حلقوق و حريات السياسية و العالقات الدولية إىل دراسة حقوق اإلنسان ، و اليت قد تصب يف

املواطنني األساسية مبا فيها حرية اإلعالم .

و تعترب نسبة املبحوثني من ذوي التخصص اجلامعي يف علوم اإلعالم و االتصال األعلى ، إذ تصل إىل

34.78تليها نسبة املتخرجني من ختصصات أخرى غري اإلعالم و العلوم السياسية و احلقوق بنسبة ، 55.43%

و لإلشارة فقد الحظنا أن أغلب الصحفيني الذين يعملون يف الصحف الناطقة باللغة الفرنسية من ختصصات ، %

أخرى تدرس باللغة الفرنسية، و ليسوا من خرجيي ختصص اإلعالم و االتصال ، بينما تعترب نسبة املبحوثني من

.%2.17ذوي التخصص اجلامعي يف احلقوق األقل بنسبة تبلغ

التكوين لغة حسبخامسا: توزيع المبحوثين

توزيع املبحوثني حسب لغة التكوين ):6جدول رقم (

Page 155: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

147

النسبةالتكرارلغة التكوين

%3639.13 عريب

%1617.39 فرنسي

%3032.60مزدوج (عريب، فرنسي)

%1010.87 أكثر من لغتني

%92100المجموع

«�¦�ƢȀƦLjƬǰȇ�Ŗdzتعترب اللغة عامل مهم يف °ƢǠŭ¦�Ȃǻ�Ŀ�ǂƯƚƫ�ƢĔȋ�ǖǬǧ�dž Ȉdz�®ǂǧ�Ä¢�ƨǧƢǬƯ�Àȋ�Ƣǔȇ¢�ƢŶ¤�Â��

كما أن إجادة الفرد ألكثر من لغة ، )1("اللغة تدخل بطريقة جوهرية يف الفكر والفعل والعالقات االجتماعية"

امل حمدد لثقافته و منه جاءت إمكانية احلديث عن لغة تكوين الصحفي كع تعرضه لكم أكرب من املعارف ،

القانونية .

تليها ، %39.13أن نسبة املبحوثني ذوي التكوين باللغة العربية األعلى ، إذ بلغت 6و يوضح اجلدول رقم

، أما ذوي التكوين باللغة الفرنسية فقد بلغت %32.60 وصلت إىلنسبة املبحوثني ذوي التكوين املزدوج ، إذ ت

%10.87ذوي التكوين بأكثر من لغتني فتبلغ نسبتهم يف حني ، %17.39نسبتهم

الصحفي العمل في األقدمية مدة حسبسادسا: توزيع المبحوثين

:توزيع املبحوثني حسب مدة األقدمية يف العمل الصحفي )7جدول رقم (

على الرابطة : 2012تاريخ االطالع ديسمرب ، املزيين قبالن بن محزة: ،ترمجة عرفةامل ومشكالت اللغة: تشومسكي نعوم )1(

http://www.iub.edu/~arab/Language_Book/lang.htm:

Page 156: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

148

النسبة التكراراألقدمية

%3234.78 سنوات 5اقل من

%3234.78 سنوات 9سنوات اىل 5من

%1819.57 سنة 19سنوات اىل 10ن م

%1010.87 سنة 24اىل ةسن 20من

-- ةسن 29اىل سنة 25من

-- فما فوق30

%92100المجموع

تكمن أمهية عامل األقدمية يف العمل يف كم املعارف اليت قد تتولد من التجربة املهنية ، بغض النظر عن

.سيم اخلماسي ، متاشيا مع تقسيم الفئات العمريةالتخصص اجلامعي ، و قد مت اعتماد التق

5سنوات ، بذوي اخلربة من 5و يوضح اجلدول أعاله تساوي نسبة املبحوثني ذوي األقدمية األقل من

19سنوات اىل 10تليها نسبة املبحوثني من ذوي األقدمية من ، و %34.78سنوات بنسبة بلغت 9 إىلسنوات

بينما ، %10.87سنة ، إذ بلغت نسبة 24سنوات اىل 20سبة املبحوثني من ذوي اخلربة من سنة ، فبينما تعترب ن

فما فوق .30، أو األكثر من سنة 29سنة اىل 25مل حتتوي العينة على ذوي اخلربة من

بها يشتغل التي اإلعالمية المؤسسة طبيعة حسبسابعا: توزيع المبحوثين

�Ƣđ�DzǤƬnjȇ�Ŗdz¦�ƨȈǷȐǟȍ¦�ƨLjLJƚŭ¦�ƨǠȈƦǗ�Ƥ:توزيع املبحوثني )8جدول رقم ( LjƷ

Page 157: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

149

النسبةالتكرارطبيعة المؤسسة اإلعالمية

%2729.35 عمومية

%6570.65 خاصة

%92100المجموع

إن طبيعة املؤسسة اإلعالمية من حيث ملكية اجلريدة خاصة أو عمومية تؤثر يف توجهات الصحفيني ، و حىت

ة ، إذ أن الصحافة العمومية األقل تعرضا للمتابعات القضائية ما يؤدي بنا إىل افرتاض قلة يف معارفهم القانوني

معرفة صحفييها باألمور القانونية .

و يوضح اجلدول أعاله أن نسبة املبحوثني العاملني يف املؤسسات الصحفية اخلاصة األعلى ، إذ تبلغ

.%29.35ت العامة بينما تبلغ نسبة العاملني باملؤسسا، 70.65%

المبحث الثاني : اطالع الصحفيين الجزائريين على مسؤولية الصحفي القانونية في التشريع اإلعالمي

الجزائري

Page 158: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

150

لقد سبق و أشرنا أن أي دراسة للقوانني املنضمة للمهنة الصحفية يف إطار البحوث و الدراسات اإلعالمية

�ǽǀđ�ƨȈǼȀŭ¦�ǶȀƬLJ°ƢŲ�ǂƯƘƫ�ƨLJ¦°®�ǪȇǂǗ�Ǻǟ�ƢǷ¤���śǻ¦ȂǬdz¦�ǽǀđ�ǶȀƬǫȐǟ�Â�śȈǼȀŭتبقى ناقصة دون احلديث عن ا

القوانني ، أو مدى مسامهتهم يف ذلك الصراع الفكري بني السلطة و الصحافة من أجل وضع إطار تشريعي

وانني و دراسة مهمته دعم حرية اإلعالم و ليس تقييدها ، أو دراسة مدى اطالع هؤالء الصحفيني على هذه الق

ثقافتهم القانونية ، وان هذه األخرية تعترب موضوع دراستنا يف إطارها التطبيقي .

لذلك فكان ال بد من احلديث بداية عن مدى اطالع الصحفيني على الظاهرة املدروسة أي املسؤولية

ذلك عن طريق دراسة مدى بشقيها املدين و اجلزائي ، وريع اإلعالمي اجلزائري القانونية للصحفي يف التش

ملؤثرة على اطالعهم على القوانني املنضمة للمهنة الصحفية ، و مدى معرفتهم لبعض النقاط القانونية املهمة ا

.فع الغرامات و التعويضات، و اجلهة امللزمة بدعقوبة احلبس عن اجلرائم الصحفية كاستمرارممارستهم اإلعالمية،

طالع الصحفيين على القوانين المنظمة للمهنة الصحفية المطلب األول : مدى ا

الصحفية للمهنة المنظمة بالقوانين الدراية حسب المبحوثين توزيعأوال :

Page 159: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

151

بالقوانني املنظمة للمهنة الصحفية الدرايةيوضح توزيع املبحوثني حسب :)9(الجدول رقم

النسبة التكرارالدرایة بالقوانین

%7177.17نعم

%2122.83 ال

%92100المجموع

�ŐƬǟ¦�ƢǸǼȈƥ���ƨȈǨƸǐdz¦�ƨǼȀǸǴdz�ƨǸǜǼŭ¦�śǻ¦ȂǬdzƢƥ�ƨȇ¦°®�ȄǴǟ�ǶĔ¢�śƯȂƸƦŭ¦�śȈǨƸǐdz¦�ǺǷ%77.17لقد اعترب

22.83%��ƨȈǨƸǐdz¦�ƨǼȀǸǴdz�ƨǸǜǼŭ¦�śǻ¦ȂǬdzƢƥ�ƨȇ¦°®�ȄǴǟ�¦ȂLjȈdz�ǶĔ¢

ون اإلعالم و قانون العقوبات و القانون املدين فأما قانون و يقصد بالقوانني املنظمة للمهنة الصحفية كل من قان

اإلعالم فهي جمموعة القواعد اليت حتدد األحكام العامة للنشر و الطبع والبث اإلذاعي و التلفزيوين وكل الوسائل

لقانون اخلاص اجلماهريية اليت تنتج وتوزع املعلومات و اآلراء عرب القنوات التقليدية واإللكرتونية ، و لذلك فهو ا

بالقطاع اإلعالمي .

�ȂȀǧ�ǾǼǷ�Â�ƢēƢƥȂǬǟÂ�ƨǷǂЦ�¾ƢǠǧȋ¦�ƨdzÂƾdz¦�ƢȀȈǧ�ǖƦǔƫ�Ŗdz¦�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ƾǟ¦ȂǬdz¦�ƨǟȂǸůبينما قانون العقوبات فهو

���ƢĔÂƾƥ�¢�ƨǧƢƸǐdz¦�ƨǘLJ¦Ȃƥ�Ƥينظم املسؤولية اجلزائية عن كافة اجلرائم اليت قانون عام ǰƫǂƫ و أما القانون املدين

ينظم املسؤولية املدنية عن األضرار وعة القواعد اليت تنظم العالقات اخلاصة بني األفراد أيا كانت طبيعتها فجمم فهو

.اليت تستوجب تعويضا ماليا أو عينيا ، مبا فيها األضرار الناجتة عن اجلرائم الصحفية

سني ، األول هو أن درايتهم بتلك يضم شقني رئي القوانني املنظمة للمهنةبو منه فان احلديث عن دراية الصحفيني

القوانني يعرب عن مدى و عيهم بأمهية اجلانب القانوين يف التأثري على ممارستهم املهنية.

و الثاين هو أن ذلك سيقودنا إىل افرتاض معرفة الصحفيني أن املواد املنظمة للمهنة الصحفية ال تنحصر يف مواد

و يؤثر، 11، و هذا ما سيؤكده أو ينفيه اجلدول رقم و القانون املدين قانون اإلعالم ، بل حىت قانون العقوبات

يف دراية املبحوثني بالقوانني املنظمة للمهنة الصحفية عدة متغريات أمهها متغري التخصص اجلامعي ، و الذي

سيوضحه اجلدول التايل .

الصحفية للمهنة لمنظمةا القوانين على الصحفيين اطالع بمدى عالقته و لجامعيا التخصصثانيا :

Page 160: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

152

وضح التخصص اجلامعي و عالقته مبدى اطالع الصحفيني على القوانني املنظمة للمهنة : ي)10(الجدول رقم

الصحفية

التخصص

الدراية

بالقوانني املنظمة للمهنة

ختصصات علوم سياسية حقوقإعالم و اتصال

أخرى

¸ȂǸЦ

نعم

4486.27%

--

685.71%

2268.75%

7177.17%

ال

713.73%

2100%

114.29%

1031.25%

2122.83%

¸ȂǸЦ51100%

2100%

7100%

32100%

92100%

يوضح اجلدول أعاله أن نسبة الصحفيني ذوي التخصص اجلامعي يف اإلعالم و االتصال ، و الذين هم على

لصحفية أعلى من الصحفيني الذين ليسوا على دراية بتلك القوانني ، إذ بلغت دراية بالقوانني املنظمة للمهنة ا

%85.71بينما يعترب أغلب الصحفيني املتخرجني من ختصص العلوم السياسية بنسبة بلغت %، 86.27نسبتهم

�ƨť�ǺǷ�Â���ƨȈǨƸǐdz¦�ƨǼȀǸǴdz�ƨǸǜǼŭ¦�śȈǻ¦ȂǬdzƢƥ�ƨȇ¦°®�ȄǴǟ�ǶĔ¢68.75% رى . و من املتخرجني من ختصصات أخ

�ƨǼȀǸǴdz�ƨǸǜǼŭ¦�śǻ¦ȂǬdzƢƥ�ƨȇ¦°®�ȄǴǟ�¦ȂLjȈdz�ǶĔ¢�¼ȂǬū¦�ǎ ǐţ�ǺǷ�śƳǂƼƬŭ¦�śƯȂƸƦŭ¦�Dzǯ�ŐƬǠȇ�Ǯ dz�dž ǰǟ�ȄǴǟ

�¾ƢЦ�¦ǀǿ�Ŀ�Ƣǐǐţ�ǂưǯȋ¦�ǶĔ¢�°ƢƦƬǟƢƥ�śǻ¦ȂǬdzƢƥ�ǶȀƬǧǂǠǷ�µ ¦ŗǧ¦�Ǧ dzƢź�¦ǀǿ�À¤�Â���ƨȈǨƸǐdz¦

ألكثر اهتماما باالطالع على القوانني املهنية، و و منه فان الصحفيني خرجيي كلية اإلعالم و االتصال هم ا

األكثر دراية بأمهية اجلانب القانوين للمهنة يف تأثريه على املمارسة اإلعالمية ، و قد يكون هذا راجع إىل ما يوليه

هذا التخصص اجلامعي من أمهية للقوانني املهنية بتدريس مقياس قانون اإلعالم ، و حىت إنشاء ختصص

.ت اإلعالمية يف املاجستريالتشريعا

الصحفية للمهنة المنظمة القوانيناعتقادهم لماهية حسب المبحوثين توزيعثالثا :

توزيع املبحوثني حسب القوانني املنظمة للمهنة الصحفية :)11(الجدول رقم

النسبةالتكرارالقوانين المنظمة للمهنة الصحفية

Page 161: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

153

--الدستور فقط

%4650قط قانون اإلعالم ف

%55.43قانون العقوبات فقط

--القانون المدني فقط

%1111.96الدستور و القوانين الثالثة

قانون اإلعالم و قانون المدني و قانون

العقوبات

77.61%

%2122.83قانون اإلعالم و قانون العقوبات

الدستور و قانون اإلعالم و قانون

العقوبات

22.17%

%92100مجموع

تتوزع النصوص املنظمة للمهنة الصحفية على العديد من القوانني من قانون اإلعالم إىل قانون العقوبات

فالقانون املدين يف حني أن الدستور ال ينظم املهنة الصحفية ، و إمنا يقر مببادئ عامة ، و اليت على أساسها

إىل كل شريع اإلعالمي ، و منه فان الصحفي خيضع يف إطار مهنتهتوضع كافة التشريعات يف الدولة مبا فيها الت

ها على املمارسة اإلعالمية ، كما تنظم املسؤولية القانونية للصحفي من حتديد للجرائم عيتلك القوانني ، فتؤثر مج

ǂǷȋ¦�¦ǀđ�śȇǂƟ¦DŽŪ¦�śȈǨƸǐdz¦�ƨǧǂǠǷ�ÃƾǷ�» ǂǠǻ�À¢�Ƣǻ®°¢�Ǯ dzǀdz���ƢȀȈǴǟ�©ƢƥȂǬǠdz¦�Â.

نون أن قانون اإلعالم لوحده ينظم املهنة الصحفية، أن نصف الصحفيني املبحوثني يظ 11جلدول رقم فيوضح ا

املهنة الصحفية، بينما يظن نأن كل من قانون اإلعالم و قانون العقوبات ينظما %22.83يف حني يظن

.م املهنة الصحفية أن كل من بنود الدستور وقوانني العقوبات و اإلعالم و القانون املدين تنظ11.96%

Page 162: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

154

املهنة الصحفية تنظمها مواد كل من قانون اإلعالم و فقط من املبحوثني هم الذين يعرفون أن %7.61و إن

قانون العقوبات و القانون املدين ، حيث تنظم املسؤولية اجلزائية للصحفي كل من قانون اإلعالم و العقوبات ، يف

.ون املدينحني ينظم املسؤولية املدنية القان

ź�ǶĔ¢�śȇǂƟ¦DŽŪ¦�śȈǨƸǐdz¦�®ƢǬƬǟ¦�ń¤�Śnjƫ�śȈǨƸǐdz¦�ƾǼǟ�ƾƟƢLjdz¦�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ƨǧƢǬưdz¦�ÀƢǧ�ǾǼǷ� ضعون يف إطار

ملواد قانون اإلعالم لوحده ، يف حني أن املواد اليت تزال تقيد حرية اإلعالم ، و تعاقب الصحفي ممارستهم املهنية

، و 2012عقوبات ، و هذا يربر اهتمام الصحفيني بالقانون العضوي لإلعالم هي مواد قانون الحاليا باحلبس

.إلغاء عقوبة احلبس فيه ، يف حني مل يتم احلديث عن استمرار ذات العقوبة يف اجلرائم الواردة يف قانون العقوبات

للمهنة المنظمة القوانين على الصحفي اطالع وجوب مدي في رأيهم المبحوثين توزيعرابعا :

توزيع املبحوثني رأيهم يف مدي وجوب اطالع الصحفي على القوانني املنظمة للمهنة :)12(الجدول رقم

النسبةالتكرارعلىالصحفياطالعوجوب

Page 163: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

155

للمهنةالمنظمةالقوانين

%92100نعم

%--ال

%92100المجموع

إذ، القوانني املنظمة للمهنة على املبحوثني على وجوب اطالعهم إمجاع كل الصحفيني 12 يوضح اجلدول رقم

�ń¤�Ƕđ�Ǯ dz�Ä®ƚȇ�À¢�ƢǸǯ���ƨȈǼȀŭ¦�ǶȀƬLJ°ƢŲ�ȄǴǟ�ǂNjƢƦǷ�Dzǰnjƥ�ǂƯƚƫ�Ŗdz¦�Â���ǶēƢƦƳ¦Â�Â�ǶȀǫȂǬƷ�ƨǧǂǠǷ

�ƨȈǨƸǏ�ǶƟ¦ǂŪ�ǶđƢǰƫ°¦�§ ƢƦLJ¢�±ǂƥ¢�ǺǷ�ÀȂǰȇ�ƾǫ�ƨǼȀǸǴdz�ƨǸǜǼŭ¦�śǻ¦ȂǬǴdz�ǶȀǴȀƳ.

، الذي عرب 9عوا على وجوب معرفتهم للقوانني ، إال أن هذا يتناقض مع اجلدول رقم و مع أن الصحفيني أمج

.22.83Ƣđ�ǶȀƬȇ¦°®�¿ƾǟ�śƯȂƸƦŭ¦�ǺǷ�ƨƠŭƢƥفيه

2012خامسا : توزيع المبحوثين حسب اطالعهم على القانون العضوي لإلعالم

2012العضوي لإلعالم توزيع املبحوثني حسب اطالعهم على القانون:)13(الجدول رقم

Page 164: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

156

القانونعلىاطالع الصحفيين

2012 لإلعالم العضوي

النسبةالتكرار

%3639.13 نعم

%5660.87 ال

%92100المجموع

، إذ بلغت 2012أن أغلب املبحوثني مل يطلعوا على القانون العضوي لإلعالم لسنة 13يوضح اجلدول رقم

فقط عليه.من املبحوثني%39.13اطلعيف حني ، %60.87نسبتهم

«�12.05�Â�©¦°ȂƯ�ǺǷ���ƨȈƥǂǠdz¦�ƨǬǘǼŭ¦�Ƣđ�ǂŤ�DŽȈǸƬǷ صدر القانون العضوي لإلعالم رقم و قد ÂǂǛ�Ŀ

�¼ȂǬƷ�¾Ƣů�ƨǏƢƻ�©ȏƢЦ�ƨǧƢǯ�dž Ť�©ƢƷȐǏƜƥ�ƾȀǠƬƫ�ǂƟ¦DŽŪ¦�ƢȀȈǧ�ƢŠ�¾Âƾdz¦�ǺǷ�ƾȇƾǠdz¦�ƪ Ǡǧ®���ŚȈǤƫ�©ƢǯǂƷ

، و على رأسها حرية الرأي و التعبري احلر عرب كافة الوسائل مبا فيها اإلعالمية ، و اإلنسان و حرياته األساسية

كقانون عضوي 2012على خالف القانونني السابقني اللذان ينتميان للقوانني العادية ، صدر قانون اإلعالم لسنة

، كتعبري عن األمهية اليت توليها احلكومة اجلزائرية لقطاع اإلعالم .

مع أن العديد من املؤسسات الصحفية اجلزائرية قامت بعقد ندوات لتحليل القانون ، و تسليط الضوء و

على اجيابياته و سلبياته ، غري أن أغلب الصحفيني املستجوبني غري مطلعني على القانون العضوي لإلعالم ، كما

عهم على القوانني املنضمة للمهن الذي أمجع فيه الصحفيني على وجوب اطال 12أنه يتناقض مع اجلدول رقم

الصحفية.

و منه فان العمل على الدفع باملشرع اجلزائري و قبله السلطة حنو مزيد من اإلقرار حبقوق وحريات رئيسة كاحلق

يف التعبري و حرية اإلعالم ، ال يتم إال بعد مطالب واضحة و حثيثة من الصحفيني و القائمني على املهنة ، و اليت

تتم هي األخرى إال بعد وعيهم و معرفتهم بالوضع القانوين السائد باجيابياته و نقائصه ، و هذا ما يتناقض مع ال

.2012اجتاه أغلب الصحفيني اجلزائريني إىل عدم االطالع على القانون العضوي لإلعالم

2012لإلعالم سادسا : األقدمية في المهنة و عالقته بمدى اطالع الصحفيين على القانون العضوي

: يوضح األقدمية يف املهنة و عالقته مبدى اطالع الصحفيني على القانون العضوي لإلعالم )14(الجدول رقم

2012

Page 165: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

157

األقدمية

الدراية

بالقوانين

المنظمة للمهنة

5اقل من

سنوات

9الى 5من

سنوات

10من

سنوات

سنة 19الى

20من

سنة 24الى

25من

سنة29الى

30 فما فوق

المجموع

نعم

11

34.38

%

7

21.9%

11

61.11%

7

70%

-

-

-

-

36

39.13%

ال

21

65.62%

25

78.1%

7

38.89%

3

30%

-

-

-

-

56

60.87%

32المجموع

100%

32

100%

18

100%

10

100%

-

-

-

-

92

100%

سنة اطلعوا 24سنة اىل 20العمل الصحفي من أن أغلب املبحوثني الذين هلم أقدمية يف 14يوضح اجلدول رقم

10، و تليها فئة الصحفيني ذوي األقدمية من %70، إذ تبلغ نسبتهم2012على القانون العضوي لإلعالم لسنة

�Ǻǟ�ǶēŐƻ�DzǬƫ�Ǻȇǀdz¦�śȈǨƸǐdz¦�Ƥ%61.11سنة بنسبة بلغت 19سنوات اىل Ǵǣ¢�ÀƢǧ�DzƥƢǬŭƢƥ�Â��5 سنوات مل

، و %34.38لعضوي ، اذ مل تتجاوز نسبة املطلعني على هذا القانون من نفس الفئة نسبة يطلعوا على القانون ا

سنوات األقل اطالعا على القانون 9سنوات اىل 5يعترب الصحفيني من فئة الصحفيني الذين هلم أقدمية من

.%21.9العضوي لإلعالم ، إذ مل تتجاوز نسبتهم

ة يف امليدان الصحفي لالطالع على القانون العضوي لإلعالم قد يفسره و منه فان اجتاه الصحفيني األكثر خرب

سببني ، فاألول هو أن عامل اخلربة أكسبهم وعيا أكثر بأمهية القوانني و تأثريها على املمارسة اإلعالمية ، و ثانيا

صحف بنشر أن القانون العضوي لإلعالم شكل مادة مهمة يف وسائل اإلعالم اجلزائرية ، إذ اهتمت جل ال

مقاالت نقد و حتليل للقانون ، أو إجراء مقابالت مع خمتصني يف القانون و اإلعالم أو حىت عقد ندوات حول

ذات املوضوع ، و يف الغالب يقوم بتويل هذه امللفات الصحفيني األكثر خربة و معرفة بتطور الوضع القانوين

. للصحافة اجلزائرية و تأثريها على املمارسة اإلعالمية

و باملقابل فان اجتاه الصحفيني األقل خربة إىل عدم االطالع على القانون يعكس عدم اهتمامهم باجلانب القانوين

، و قد يفسر عدم معرفتهم ألمهية هذا اجلانب يف ممارستهم املهنية.

Page 166: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

158

وبات فيما يخص الجرائم و العق 2012سابعا : توزيع المبحوثين حسب تقيمهم لقانون العضوي لإلعالم

عليها

فيما خيص اجلرائم و 2012توزيع املبحوثني حسب تقيمهم لقانون العضوي لإلعالم :)15(الجدول رقم

العقوبات عليها

تقيم الصحفيين لقانون العضوي

2012لإلعالم

النسبةالتكرار

%411.11ايجابي

%2363.89سلبي

%925بدون رأي

%100*36المجموع

عربوا عن 2012من املبحوثني الذين اطلعوا على القانون العضوي لإلعالم %11.11اجلدول أعاله أن يوضح

منهم أن القانون %63.89تقييمهم االجيايب للقانون فيما خيص اجلرائم و العقوبات عليها ، يف حني اعترب

العضوي لإلعالم سليب .

، و 2012هلم رأي حول القانون العضوي لإلعالم لسنة الذين ليساملبحوثنيعدد%25بينما تشكل نسبة

مل يستطيعوا تقييمه إن كان اجيابيا أو سلبيا .

و قد اختلف تقييم املبحوثني للقانون العضوي باختالف عدة متغريات من بينها طبيعة املؤسسة اليت يشتغلون

ŅƢƬdz¦�¾ÂƾŪ¦� ƢƳ�ǾǼǷ�Â���Ƣđ.

فيما يخص الجرائم و 2012تها بتقييم الصحفيين للقانون العضوي لإلعالم ثامنا : طبيعة المؤسسة و عالق

العقوبات عليها

13من املبحوثني إىل عدد املطلعني على القانون العضوي لإلعالم ، و يوضحه اجلدول رقم 36يعود استخدام عدد :*

Page 167: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

159

فيما 2012: يوضح طبيعة املؤسسة و عالقتها بتقييم الصحفيني للقانون العضوي لإلعالم )16(الجدول رقم

خيص اجلرائم و العقوبات عليها

طبيعة المؤسسة

االطالع على القانون

2012لإلعالم العضوي

المجموعخاصعمومي

اجيايب

1

11.11%

3

11.11%

4

11.11%

سليب

-

-

23

85.19%

23

63.89%

8 بدون رأي

88.89%

1

3.7%

9

25%

9المجموع

100%

27

100%

36

100%

حول إن يوضح اجلدول أعاله أن أغلب املبحوثني الذين يشتغلون يف مؤسسات صحفية عمومية ليس هلم رأي

، %88.89كان القانون العضوي لإلعالم اجيابيا أم سلبيا فيما خيص اجلرائم و العقوبات عليها ، إذ تبلغ نسبتهم

.من املبحوثني%11.11بينما مل يعرب عن تقيمه االجيايب سوى

تبلغ نسبتهم و باملقابل فان أغلب املبحوثني يف املؤسسات اخلاصة عربوا عن تقيمهم السليب للقانون ، إذ

، و تليها نسبة املبحوثني الذين اعتربوا أن القانون اجيايب فيما خيص اجلرائم و العقوبات عليها ، إذ تبلغ 85.19%

، بينما بلغت نسبة املبحوثني العاملني يف مؤسسات خاصة و الذين ليس هلم رأي للقانون %11.11نسبتهم

3.7%.

الصحفية العمومية إىل عدم إبداء رأي و تقييم واضح للقوانني ، و يف هذا و منه مييل العاملون يف املؤسسات

للقوانني . سليبانعكاس للسياسة اإلعالمية لتلك اجلرائد ، بينما مييل العاملون يف املؤسسات اخلاصة إىل تقييم

اإلعالم لقانون تقيمهم أسباب المبحوثين توزيعتاسعا :

2012ني أسباب تقيمهم لقانون اإلعالم العضوي توزيع املبحوث:)17(الجدول رقم

Page 168: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

160

أسباب تقييم الصحفيين لقانون

اإلعالم العضوي

النسبةالتكرار

%21 الغرامات املالية مرتفعة 58.33

%4 إلغاء عقوبة احلبس اجيايب 11.11

30.56%11 املمتنعني

%36100المجموع

من املبحوثني الذين اطلعوا على القانون العضوي %63.89إىل أن 16لقد سبق و تطرقنا يف اجلدول رقم

أنه %11.11، بينما اعترب فيما خيص اجلرائم و العقوبات عليهاعربوا عن تقييمهم السليب 2012لإلعالم لسنة

منهم موقفا حمددا من القانون . %25اجيايب ، يف حني مل يكون

ميكن أسباب اجيابية و أخرى سلبية تتمحور حول نقطتني رئيستني و قد فسر املبحوثون تقييمهم بعدة

مها أن من أبرز سلبيات القانون أن الغرامات املالية مرتفعة ، أما السبب الثاين 17استنباطهما من اجلدول رقم

فهو أن من أبرز اجيابيات القانون إلغاء عقوبة احلبس.

ية اليت نص عليها القانون مرتفعة ما جيعل من الصعب على الصحفي أن الغرامات املال%58.33و منه فقد عرب

دفعها ، و منه فان أهم سبب للتقييم السليب للقانون العضوي لإلعالم هو املغاالة يف الغرامة املالية املفروضة ،

200ألف و 100ني فعلى سبيل املثال ترتاوح الغرامة املالية املفروضة على جرمية نشر املناقشات السرية للمحكمة ب

من القانون العضوي لإلعالم. 120ألف دينار جزائري مبوجب املادة

احلبس على من املبحوثني أن من أبرز اجيابيات القانون العضوي لإلعالم إلغاء عقوبة %11.11بينما اعترب

ب التاسع حتت اسم املخالفات املتعلق باإلعالم يف البا 05-12تناول القانون العضوي رقماجلرائم الصحفية ، إذ

املرتكبة يف إطار ممارسة النشاط اإلعالمية العقوبات اليت اقتصرت على الغرامات املالية .

المطلب الثاني : معرفة الصحفيين بالمسؤولية الجزائية للصحفي في التشريع اإلعالمي الجزائري

الحبس عقوبة استمرارأوال :

Page 169: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

161

بحوثني حسب معرفتهم باستمرار عقوبة احلبستوزيع امل:)18(الجدول رقم

باستمرارمعرفة الصحفيين ب

الحبس عقوبة

النسبةالتكرار

29.35%27 نعم

36.96%34 ال

33.69%31 ال ادري

%92100المجموع

ضوي يعتقدون أن صدور القانون الع %36.96أن أغلبية املبحوثني بنسبة بلغت 18يوضح اجلدول رقم

2012�ǶƟ¦ǂŪ¦�ȄǴǟ�ƢȈƟƢĔ�dž، و تعديالت قانون العقوبات لسنة 2012لإلعالم Ʀū¦�ƨƥȂǬǟ� ƢǤdzȍ�Ƣȇ®ƚȇ�Ń

الصحفية ، و بالفعل فان قانون العقوبات اجلزائري مازال يعاقب باحلبس على جرائم القذف املوجه لألفراد يف

2مكرر 144كرر ، و اهانة الدين اإلسالمي يف املادة م303و انتهاك حرمة احلياة اخلاصة يف املادة 298املادة

اليت يسأل عنها الصحفي قانونيا كغريه من املواطنني .

�ŐƬǟ¦���ȏ�¿¢�ǂǸƬLjǷ�dž%33.69و يف حني اعترب Ʀū¦�ƨƥȂǬǟ�ƪ ǻƢǯ�À¤�À°ƾȇ�ȏ�ǶĔ¢�śƯȂƸƦŭ¦�ǺǷ

، ألغى 2012قت بقانون العقوبات سنة و التعديالت اليت حل 2012أنه بعد صدور قانون اإلعالم 29.35%

���ȆǨƸǐdz¦�ȄǴǟ�dž Ʀū¦�ƨƥȂǬǟ�ƢȈƟƢĔ�ÄǂƟ¦DŽŪ¦�ǂnjŭ¦

و منه فقد يكون اختالف وجهات نظر الصحفيني حول استمرارية عقوبة احلبس أو عدمها راجع إىل عدم

ندوات و حتليالت القانونني للوضع القانوين للصحفي حاليا ، فقد اكتفت الشاملة وجود حتليالت قانونية إعالمية

، دون احلديث عن قانون العقوبات و عن اجلرائم اليت 2012و الصحفيني بالرتكيز على القانون العضوي لإلعالم

مل ترد يف القانون العضوي لإلعالم .

2مكرر 144مكرر ، 303، 298ثانيا : توزيع المبحوثين حسب رأيهم في المواد

2مكرر 144مكرر ، 303، 298ملبحوثني حسب رأيهم يف املوادتوزيع ا:)19(الجدول رقم

Page 170: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

162

144مكرر ، 303، 298الموادرأي الصحفيين في

2مكرر

النسبةالتكرار

%6570.65مقيدة لحرية الصحافة

%1111.96ال تعبر على وعود اإلصالحات الحكومية

%33.26هذا النوع من الجرائم يستحق توقيع عقوبات قاصية

%1314.13الممتنعين

%92100المجموع

يف ظروف متميزة 12.05لقد جاءت تعديالت قانون العقوبات و صدور القانون العضوي لإلعالم رقم

�©ȏƢЦ�ƨǧƢǯ�dž Ť�©ƢƷȐǏƜƥ�ƾȀǠƬdzƢƥ�ǂƟ¦DŽŪ¦�ƪ Ǡǧ®�ƨȈƥǂǠdz¦�ƨǬǘǼŭ¦�Ƣđ�ǂŤ حرية الرأي و التعبري احلر عرب مبا فيها

�ƨǻƢǿ¦�ƨŻǂƳ�Ŀ�Ƣǿ£ƢǤdz¤�Ļ�À¤�Â���ƢȈƟƢĔ�džكافة Ʀū¦�ƨƥȂǬǟ� ƢǤdz¤�řǠȇ�Ń�Ǯ dz�À¢�Śǣ���ƨȈǷȐǟȍ¦�ƢȀȈǧ�ƢŠ�DzƟƢLJȂdz¦

املذكورة سابقا تعاقب 2مكرر 144مكرر ، 303، 298رئيس اجلمهورية و اهليئات النظامية ، مازالت املواد

رمة احلياة اخلاصة، و اهانة الدين اإلسالمي على التوايل .باحلبس على جرائم القذف املوجه لألفراد ، و انتهاك ح

أن عدم إلغاء عقوبة احلبس يف املواد املذكورة سابقا يدل على استمرار احلكومة %70.65و قد اعترب

ا وعود اإلصالحات اليت قطعتهعن أن هذا األمر ال يعرب %11.96اجلزائرية يف تقييد حرية اإلعالم ، يف حني رأى

و احلكومة اجلزائرية ، ابتداء من إلغاء حالة الطوارئ وصوال إىل احلديث عن رفع التجرمي عن األعمال الصحفية ،

رفضهم الستمرار عقوبة احلبس على اجلرائم املذكورة سلفا ، ملا فيها من تقييد منه فان أغلب املبحوثني عربوا عن

يف جمال حرية التعبري . حلرية الصحافة ، و اليت تتناقض مع وعود اإلصالح

قاسية سالبة للحرية سواء من الصحفيني أن هذه األنواع من اجلرائم تستحق توقيع عقوبة%3.26بينما اعترب

، إذ على عكس االجتاهات احلديثة للتشريعات اإلعالمية كالتشريع الفرنسي مثال أو لغريه من املواطنني للصحفي

مييت القذف املوجه لألفراد ، و انتهاك حرمة احلياة اخلاصة ، كما أنه مل يدرج الذي ألغى عقوبة احلبس يف جر

�ǶƟ¦ǂƳ�ƢĔ¢�ÀÂǂȇ�śƯȂƸƦŭ¦�śȈǨƸǐdz¦�ǺǷ%3.26جرمية اهانة األديان السماوية يف قانون اإلعالم، فان نسبة

.تستحق عقوبة احلبس خاصة ملا فيها من مساس باملقدسات الدينية

2011 سنة العقوبات قانون من إلغائها تم التي و مكرر 144 بالمادة معرفتهم حسب ثينالمبحو توزيع ثالثا :

مكرر و اليت مت إلغائها من قانون العقوبات سنة 144توزيع املبحوثني حسب معرفتهم باملادة :)20(الجدول رقم

2011

Page 171: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

163

144معرفة الصحفيين بالمادة

مكرر

النسبةالتكرار

%2931.52 نعم

%6368.48 ال

%92100المجموع

2011و اليت مت إلغائها من قانون العقوبات سنة 2001مكرر من قانون العقوبات 144لقد نصت املادة

على جعل املتابعة اجلزائية يف اجلرائم الصحفية تتم ضد كل من الصحفي باعتباره مرتكب اجلرم ، و مدير التحرير

داء واجب الرقابة، و أن اجلرمية ما كانت لتحدث لوال موافقته ، إىل جانب متابعة نتيجة افرتاض إمهاله يف أ

وسيلة مضاعفة للضغط على الصحفيني ، و بدت كمسؤولية رئيس التحرير اليت أثارت العديد من التساؤالت ، إذ

نغفل مسؤولية خلق رقيب متطوع يعمل بال أجر لدى احلكومة يضيق اخلناق أكثر على حرية الصحافة ، دون أن

عانت خاصة و أن القانون صدر يف فرتة ، املؤسسة ماليا ، و اليت فسرها الصحفيون كوسيلة إلضعاف الصحف

الصحافة اجلزائرية من ضائقة مالية . فيها

منهم عربوا عن %68.48و رغم أن هذه املادة كانت حمل رفض من الصحفيني ، إال أن أغلب املبحوثني أي

و منه فان ، Ƣŭ¦�ǽǀǿ�ÃȂƬŰ�ÀȂǧǂǠȇ�ǶĔ¢�ǖǬǧ®�%31.52هم مبحتوى هذه املادة ، يف حني اعتربعدم معرفت

قانونني الادة قانونية مهمة أثرت على ممارستهم اإلعالمية ، و كانت حمل نقد و حتليل من ملعدم معرفة الصحفيني

لقانوين للمهنة ، مع أنه األكثر تأثريا على هنيني عرب وسائل اإلعالم ، يعرب عن عدم اهتمامهم باجلانب ااملو

املمارسة اإلعالمية .

العقوبات قانون من مكرر 144 المادة إللغاء تقييمهم حسب المبحوثين توزيعرابعا :

من قانون العقوبات 1مكرر144توزيع املبحوثني حسب تقييمهم إللغاء املادة :)21(الجدول رقم

Page 172: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

164

مادة تقييم الصحفيين لإللغاء ال

1مكرر 144

النسبةالتكرار

%1137.93 اجيايب

%517.24 سليب

%1344.83 بدون رأي

%100*29المجموع

من قانون العقوبات 1مكرر 144أن أغلب املبحوثني الذين اطلعوا على مضمون املادة 21يوضح اجلدول

هم إن كان هذا اإللغاء اجيايب أو سليب ، اذ تبلغ ، عربوا عن عدم معرفت2011، و اليت مت إلغاؤها سنة 2001

أنه أمر سليب .%17.24أن إلغاء هذه املادة اجيايب ، اعترب %37.93حني رأى ، و يف %44.83نسبتهم

مكرر من قانون العقوبات ألغى مسؤولية املؤسسة يف دفع الغرامة املالية و 144و لإلشارة فان إلغاء املادة

مسؤولية الصحفي لوحده، األمر الذي سيشكل عائقا لدى الصحفيني ، إذ أن الغرامات اليت أقرها جعلها من

ألف دينار جزائري عن جرمية اهانة رئيس 500القانون اجلزائري يف اجلرائم الصحفي مرتفعة ، إذ تصل إىل

ن إلغاء هذه املادة ال يعترب أقل مكرر ، و منه فا144يف املادة 2012للجمهورية اليت نص عليها قانون العقوبات

تقييدا حلرية الصحفيني من وجودها .

المطلب الثالث : معرفة الصحفيين بالمسؤولية المدنية للصحفي في الجزائر

18مكرر من قانون العقوبات، و هذا يوضحه اجلدول رقم144من املبحوثني إىل عدد املطلعني على املادة 29يعود استخدام عدد :*

Page 173: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

165

الجرائم في الصحفيين على المفروضة المالية التعويضات مقدار في رأيهم حسب المبحوثين توزيعأوال :

الجزائر في الصحفية

توزيع املبحوثني حسب رأيهم يف مقدار التعويضات املالية املفروضة على الصحفيني يف :)22(ل رقم الجدو

اجلرائم الصحفية يف اجلزائر

رأي الصحفيين في مقدار

التعويضات المالية عن الجرائم

الصحفية

النسبةالتكرار

%7076.09 مرتفعة

%1714.49 متوسطة

%54.08 منخفضة

%92100المجموع

يرون أن التعويضات املالية املفروضة من قبل %76.09أن أغلب املبحوثني البالغة نسبتهم 22يوضح اجلدول رقم

�ƢĔ¢�ǖǬǧ%4.08متوسطة ، يرى من املبحوثني أن التعويضات %14.49احملكمة مرتفعة ، و يف حني اعترب

منخفضة .

ملايل من سلطة القاضي لوحده ، إال أنه يأخذ بعني االعتبار عدة عوامل و لإلشارة فانه إن كان تقدير التعويض ا

مراعاة الظروف املالبسة للمتضرر ، و كذلك أن يكون التعويض متناسبا مع الضرر، و منها انتشار الوسيلة اإلعالمية

اجلرائم . ، و أنه غالبا ما مييل إىل طلب تعويضات تكون أقل من الغرامات املالية املفروضة على نفس

في الصحفيين على تفرض أن يجب التي المالية غير التعويضات في رأيهم حسب المبحوثين توزيعثانيا :

الصحفية الجرائم

Page 174: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

166

توزيع املبحوثني حسب رأيهم يف التعويضات غري املالية اليت جيب أن تفرض على الصحفيني :)23(الجدول رقم

يف اجلرائم الصحفية

تعويضات رأي الصحفيين في ال

غير المالية عن الجرائم الصحفية

النسبةالتكرار

%44.35 كمةاحمل قرار نشر

%8895.65 نشر الرد و التصحيح

%92100المجموع

يقصد بالتعويض العيين أو غري املايل عن اجلرائم الصحفية " إعادة احلالة إىل ما كانت عليه قبل أن يرتكب

، عن طريق وسائل و طرق غري مالية كمطالبة اجلريدة بنشر احلكم 1 وقوع الضرر " املسؤول اخلطأ الذي أدى إىل

القضائي ، أو ممارسة املتضرر حلق الرد و التصحيح .

أن التعويضات غري املالية اليت جيب أن تفرض على الصحفيني %95.65و يرى أغلب املبحوثني بنسبة بلغت

فقط أن التعويض غري املايل الذي جيب أن %4.34التصحيح ، يف حني يرى هي نشر الرد و ةيف اجلرائم الصحفي

يفرض على الصحفيني هو نشر قرار حملكمة.

و ان حقا الرد و التصحيح مينحان قانونيا للمتضرر مساحة يف الصحيفة تساوي مساحة املادة املنشورة عنه

ها ، و منه فممارستهما تعويض معنوي عادل و كاف لريد فيها على ما تضمنته هذه املادة الصحفية أو ليصحح

للمتضرر من اجلرائم الصحفية ، أكثر من جمرد نشر قرار احملكمة .

: مدى اطالع الصحفيين الجزائريين على أسباب نفي مسؤولية الصحفي القانونيةلثالمبحث الثا

200،مرجع سبق ذكره، صاملسؤولية املدنية للصحفي سامان فوزي عمر: :1

Page 175: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

167

§��ƾŢ�ƢĔ¢�¤���ƨȈŷȋ¦�ƨǤdzƢƥ�ǾȈǴǟإن األسباب اليت تنفي املسؤولية القانونية عن الصحفي و متنع ت ƢǬǠdz¦�ǞȈǫȂ

من الضغوطات املمارسة على الصحفي من قبل مؤسسته أو حىت من نفسه خوفا من التعرض للعقاب ، و

تتماشى مع دعم حرية اإلعالم و متكني املواطن من حقه يف اإلعالم الكامل و املوضوعي.

مل يقر حبق أنه جلزائري حبق نشر األخبار ، و حبق النقد ، غريو إن هذه األسباب عديدة ، إذ أقر املشرع ا

مهم و هو حق الدفع باحلقيقة ، و الذي يقصد به نفي املسؤولية القانونية عن الصحفي إذا أثبت باألدلة صحة

شرع أن على الصحفيني اجلزائريني العمل على مطالبة امل 1ما نشره ، إذ تقول احملامية فاطمة الزهراء بن براهم

��Ǫū¦�¦ǀđ�°¦ǂǫاجلزائري باال

و منه فان هذه األسباب عامة و حق الدفع باحلقيقة خاصة حمور مهم يف إطار موضوع املسؤولية القانونية

دراسة مدى معرفة الصحفيني بأسباب نفي املسؤولية تللصحفي يف التشريع اإلعالمي اجلزائري ، لذلك وجب

اجلزائري ، و كذلك اليت مل يقرها .القانونية اليت أقرها املشرع

المطلب األول : حق الدفع بالحقيقة

سبتمرب 2: بن براهم فاطمة الزهراء : حمامية ، مقابلة يوم 1

Page 176: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

168

توزيع المبحوثين حسب معرفتهم بمعنى الدفع بالحقيقة أوال :

توزيع املبحوثني حسب معرفتهم مبعىن الدفع باحلقيقة :)24(الجدول رقم

معرفة الصحفيين بحق الدفع

بالحقيقة

النسبةالتكرار

%3436.96 نعم

%5863.04 ال

%92100المجموع

، %63.04أغلب الصحفيني ال يعرفون مبدأ حق الدفع باحلقيقة ، إذ تبلغ نسبتهم يوضح اجلدول أعاله أن

فقط علمهم مببدأ الدفع باحلقيقة .%36.96يف حني أكد

اجلزائية عن أعماله حىت و إن وقع على إثرها يقصد بالدفع باحلقيقة إعفاء الصحفي من املسؤولية املدنية و

نشر مينح للصحفي محاية قانونية لضرر لشخص ما ، مادام الصحفي أثبت باألدلة صحة ما نشره ، و منه فهو

.كافة احلقائق مادام ميلك أدلة تثبتها

من أهم احلقوق اليت جيب أن �Ǿǻ¢�Ƕǿ¦ǂƥ�Ǻƥ�¯ƢƬLJȋ¦�©ŐƬǟ¦�¦ǀŮ�Â���Ǫū¦�¦ǀđ�ǂǬȇ�Ńإن املشرع اجلزائري و

�DzƥƢǬŭƢƥ�Â����ƨǧƢƸǐdz¦�ƨȇǂū�ƢǸǟ®�Ƣđ�ƨƦdzƢǘŭ¦�ȄǴǟ�ÀȂȇǂƟ¦DŽŪ¦�ÀȂȈǨƸǐdz¦�DzǸǠȇ اجتهت التشريعات اإلعالمية

�ǶǴǧ���Ǫū¦�¦ǀđ�°¦ǂǫȍ¦�ń¤�ƨưȇƾū¦ يضع كل من املشرعني االجنليزي واألمريكي شروط لقبول الدفع باحلقيقة

ونية للصحفي ، فلم حيصر نطاق هذا احلق يف أن يكون املقذوف من الشخصيات كسبب النتفاء املسؤولية القان

.لألفراد ليشمل حىت احلياة اخلاصةالعامة ، بل جعله يشمل حىت األفراد العاديني ، كما أنه يتجاوز احلياة العامة

ان اإلسناد متعلقا يف حني أخذ به التشريعني الفرنسي و املصري إذا كان القذف موجها إىل موظف عام ، و ك

.باحلياة اخلاصة للشخص

بالحقيقة الدفع بمعنى المبحوثين بمعرفة عالقته و التكوين لغةثانيا :

لغة التكوين و عالقته مبعرفة املبحوثني مبعىن الدفع باحلقيقة :)25(الجدول رقم

Page 177: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

169

لغة التكوين

معرفة

المبحوثين بمعنى

الدفع بالحقيقة

التكرارأكثر من لغتين مزدوج فرنسي يعرب

3 نعم

8.33%

7

43.75%

17

56.67%

7

70%

34

36.96%

33 ال

91.67%

9

56.25%

13

43.33%

3

30%

58

63.04%

36المجموع

100%

16

100%

30

100%

10

100%

92

100%

ية ) كوين الدراسي بأكثر من لغتني ( العربية و الفرنسأغلب املبحوثني ذوي الت نيوضح اجلدول أعاله أ

إذ تبلغ نسبتهم بة الصحفيني ذوي التكوين املزدوج،، تليها نس%70إذ تبلغ نسبتهم يعرفون معىن الدفع باحلقيقة،

56.67%.

إذ باحلقيقة،ط ال يعرفون معىن الدفع و يف املقابل فان أغلب املبحوثني من ذوي التكوين باللغة الفرنسية فق

يعرفونه ، بينما تعترب نسبة الصحفيني ذوي %43.75، يف مقابل %56.25تبلغ نسبة الذين ال يعرفون هذا احلق

التكوين باللغة العربية فقط ، و الذين ال يعرفون معىن الدفع باحلقيقة األكثر من بني الفئات األخرى ، إذ تبلغ

.%91.67نسبتهم

ني ذوي التكوين باللغات األجنبية األكثر معرفة ملعىن الدفع باحلقيقة ، و قد يفسر هذا و منه فان الصحفي

األمر أن حق الدفع باحلقيقة هو حق معرتف به يف بعض الدول األوربية و الواليات املتحدة األمريكية ، ما جيعل

أغلب املراجع اليت تتحدث عنه باللغات األجنبية.

للصحفي مهما حقا بالحقيقة للدفع اعتبارهم حسب المبحوثين توزيعثالثا :

Page 178: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

170

توزيع املبحوثني حسب اعتبارهم للدفع باحلقيقة حقا مهما للصحفي :)26(الجدول رقم

النسبةالتكرارالدفع بالحقيقة حق مهم للصحفي

%3088.24 نعم

%38.82 ال

%12.94 ال أدري

%34100المجموع

من الصحفيني الذين يعرفون مبدأ الدفع باحلقيقة اعتربوا أنه حق مهم %88.24يوضح اجلدول أعاله أن

للصحفي ، و هذا يوافق ما أكدته األستاذة احملامية بن براهم ، اليت اعتربت أن حق الدفع باحلقيقة حق رئيس

ك أدلة عن ما يدعم حرية اإلعالم ، باعتبار أن الصحفي لن يتواىن عن نشر احلقائق و فضخ الفساد مادام ميل

نشره .

¢�ƢǬƷ�ÀƢǯ�À¤�À°ƾȇ�ȏ�ǶĔ%2.94أنه ليس حقا مهما للصحفي ، يف حني أكد %8.82و على العكس اعترب

مهما أم ال .

المطلب الثاني : حق النقد الصحفي

Page 179: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

171

أوال : توزيع المبحوثين حسب ممارستهم للنقد الصحفي

ارستهم للنقد الصحفي توزيع املبحوثني حسب مم:)27(الجدول رقم

النسبةالتكرارممارسة الصحفيين للنقد

%4650 نعم

%4650 ال

%92100المجموع

يعرف النقد على أنه " حكم على أي تصرف أو واقعة أو شيئ معني ، و هو تطبيق للمبدأ األساسي من

افة املسائل و األمور و ال يؤاخذ على ذلك ما مل حرية الفكر ، و الرأي ، و لكل فرد احلق يف أن يبدي رأيه يف ك

، و منه فهو حق لكل فرد ما مل ميس حبقوق اآلخرين1تتضمن آراؤه مساسا حبقوق اآلخرين "

�Ǿǻ¢�ȏ¤���Ǫū¦�¦ǀđ��ÄǂƟ¦DŽŪ¦�Â�Äǂǐŭ¦�Â�ȆLjǻǂǨdz¦�ǞȇǂnjƬdzƢǯ�©ƢǠȇǂnjƬdz¦�Ƥ Ǵǣ¢�Ŀ�¿Ȑǟȍ¦�śǻ¦Ȃǫ�» ŗǠƫ�Ń�À¤�Â

القانوين الدستور ، إىل أن بات من أبرز وظائف وسائل اإلعالم ، ذلك أن فيه تقييم حق مهم للصحفيني سنده

.لألوضاع ، و فضح ملواقع اخللل بغية الدفع بإصالحها

تساوي نسبة املبحوثني الذين ميارسون النقد ، و من ال ميارسونه ، و إن تفسري عدم 27و يوضح اجلدول رقم

الصحفي ، هم ما يتطلبه من خربة و ألوان صحفية كالعمود و االفتتاحية و مقاالت ممارسة نصف املبحوثني للنقد

.الرأي ، و اليت ال يتخصص يف كتابتها العديد من الصحفيني

معتقدا مادام للصحفي حقا خاطئا كان لو و الرأي نشر حق اعتبارهم حسب المبحوثين توزيعثانيا :

صحته

347ية للصحفي عن أعماله الصحفية، مرجع سبق ذكره، ص : خالد مصطفى فهمي ، املسئولية املدن1

Page 180: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

172

ني حسب اعتبارهم نشر الرأي و لو كان خاطئا حقا للصحفي مادام معتقدا توزيع املبحوث:)28(الجدول رقم

صحته

حقاخاطئاكانلووالرأينشر

صحته معتقدا مادام للصحفي

النسبةالتكرار

%6065.22 نعم

%3234.78 ال

%92100المجموع

تربون أن من حق الصحفي نشر يع %65.22يوضح اجلدول أعاله أن أغلب الصحفيني املبحوثني بنسبة بلغت

أنه ليس من حق الصحفي نشر اخلطأ ، و %34.78آراؤه و إن كانت خاطئة معتقدا صحتها ، يف حني اعترب

.منه فاخلطأ يف الرأي ال يستحق احلماية القانونية

لى أن اخلطأ و إن تأييد حق الصحفي يف نشر اآلراء و إن كانت خاطئة يوافق املبادئ الليربالية اليت تنص ع

حممي مثله مثل الصواب يف جمال الرأي ، إذ يستمد احلق يف النقد الصحفي مشروعيته من مبادئ نظرية حرية

���À¢�ƢēƢǻȂǰǷ�±ǂƥ¢�ǺǷ�Ŗdz¦�ƨǧƢƸǐdz¦ االنتقادات املوجهة ألية حكومة أو حزب رمسي ال ينبغي أن يعاقب عليها

، و منه فان 1نشر الصواب يف ميادين الرأي و االعتقاد " حىت بعد حدوثها ، و أن نشر اخلطأ حممي مثله مثل

.تأييد الصحفيني هلذه الفكرة يفسر التوجه الليربايل للصحافة اجلزائرية

: آراء الصحفيين حول كيفية تنظيم المسؤولية القانونية للصحفي رابعالمبحث ال

مرجع سبق ذكره . :: علي قسايسية : التوجهات اجلديدة يف التشريعات اإلعالمية احلديثةأنظر : 1

Page 181: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

173

يف التشريع اإلعالمي اجلزائري ، و على أسباب بعد دراسة مدى اطالع الصحفيني على املسؤولية القانونية

نفي هذه املسؤولية ، ال بد من دراسة آراؤهم حول كيفية تنظيمها، و ذلك عرب معرفة اراؤهم حول العقوبات

اجلزائية و املدنية اليت جيب أن تفرض على الصحفيني ، و على اجلهات امللزمة بدفع التعويضات و التعويضات ،

مسؤولية املؤسسة يف دفع ، ألغى2011مكرر من قانون العقوبات سنة 144رع بإلغائه املادةخاصة و أن املش

الغرامة املالية و جعلها من مسؤولية الصحفي ، و باملقابل اجته إىل تضخيم الغرامات ، ما جيعل الصحفي غري

ظل تأخر صدور قانون سلم قادر على دفعها ، باعتبار أن الصحفيني اجلزائريني يتقاضون رواتب متواضعة يف

األجور.

و ألن التوجهات احلديثة يف إطار دعم حرية اإلعالم تنادي بكفاية املسؤولية األخالقية يف ضبط املمارسة

املهنية دون احلاجة إىل قيام املسؤولية القانونية، فكان البد من معرفة رأي الصحفيني اجلزائريني يف مدى إمكانية

ة يف اجلزائر، عن طريق االكتفاء بقواعد أخالقيات املهنة الصحفية و التنظيمات الذاتية كمجالس تطبيق هذه الفكر

الصحافة و أخالقيات املهنة .

المطلب األول : آراء الصحفيين حول جزاء المسؤولية القانونية عن الجرائم الصحفية

Page 182: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

174

لحبسا عقوبة الستمرار موافقتهم حسب المبحوثين توزيعأوال :

الستمرار عقوبة احلبس متوزيع املبحوثني حسب موافقته:)29(الجدول رقم

موافقة المبحوثين الستمرار عقوبة

الحبس

النسبةالتكرار

%77.6 نعم

%8592.4 ال

%92100المجموع

بة للحرية، و يف حني تتجه غرامات وعقوبات سال، تنقسم العقوبات اجلزائية على اجلرائم الصحفية إىل نوعني

العديد من التشريعات اإلعالمية حنو إلغاء العقوبات السالبة للحريات ، و استبداهلا بغرامات مالية ملا فيها من وقع

إذا كان –أخف على حرية الصحافة ، ذلك " أن عقوبة الغرامة ميكن أن تكون أكثر ردعا ألصحاب الصحف

فيني العاملني لديهم ممن يسهل االستغناء عنهم بغريهم من املتوافرين يف سوق من جمرد حبس الصح –مبلغا كبريا

من املبحوثني عن رفضهم استمرار %92.4عرب، و هو نفس ما توجهت إليه أراء الصحفيني ، حيث 1 العمل "

ألخرية إىل ، و إن مرده هذه النسبة ا%7.6حبس الصحفيني يف اجلزائر ، يف حني وافق على استمرار تلك العقوبة

�ƨLJƢŭ¦�ǶƟ¦ǂŪ¦�DzưǷ�ǞǸƬЦ�Â�®¦ǂǧȋ¦�ȄǴǟ�Ƣē°ȂǘŬ���dž Ʀū¦�ƨƥȂǬǟ�ǪƸƬLjƫ�ǶƟ¦ǂŪ¦�ǒ Ǡƥ�À¢�śȈǨƸǐdz¦�ǒ Ǡƥ�°ƢƦƬǟ¦

.بشرف و اعتبار األفراد

الجنس و عالقته بالموافقة الستمرار عقوبة الحبسثانيا :

285، ص 2009: ماجد راغب احللو : حرية اإلعالم و القانون ، دار اجلامعة اجلديدة ، 1

Page 183: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

175

ة احلبساجلنس و عالقته باملوافقة الستمرار عقوبيوضح :)30(الجدول رقم

الجنس

الدراية

بالقوانين المنظمة للمهنة

المجموع أنثى ذكر

نعم

615%

59,62%

77.6%

ال

3485%

4790,38%

8592.4%

40المجموع100%

52100%

92100%

اث أكثر رفضاوبة احلبس ، أن اإلناجلنس و عالقته باملوافقة على استمرار عق30يوضح اجلدول رقم

منهن فقط %9,62ت قيف حني واف، %90,38الستمرار عقوبة احلبس على اجلرائم الصحفية ، إذ تبلغ نسبتهن

,فقط %15هلا ، و الرافضني %85استمرار عقوبة احلبس ، بينما يبلغ عدد الذكور املوافقني على استمرار العقوبة

¦���Ä¢°�ƨŻǂƳ�ƨƴȈƬǻ�ÀƢǯ�À¤�Â�ŕƷ���ǞǸƬЦ�¿ƢǷ¢�ǺŮ�ƨǻƢǿمن يفسر رفض اإلناث لعقوبة احلبس ملا يشكله و

�ǶƟ¦ǂƳ�ƨƴȈƬǻ�dž ƦƸǴdz�ÀȂǓǂǠƬȇ�Ǻȇǀdz¦�°Ȃǯǀdz¦�śȈǨƸǐdz¦�ǞǷ�ǂưǯ¢�śǴƥ�ǞǸƬЦ�®¦ǂǧ¢�ǺǷ�DzǷƢǠƬdz¦�dž ǰǟ�ȄǴǟ

صحفية،

ثانيا : توزيع المبحوثين حسب رأيهم في العقوبات التي يجب أن تسلط على الصحفي

Page 184: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

176

توزيع املبحوثني حسب رأيهم يف العقوبات اليت جيب أن تسلط على الصحفي:)31(الجدول رقم

تسلطأنيجبالتيالعقوبات

الصحفي على

النسبةالتكرار

%99.8 التعويض املايل

%777.83 التعويض غري املايل

-- الغرامة

%66.5 احلبس

%92100المجموع

جزائية و جزاؤها الغرامة املالية و احلبس ، و أخرى مدنية و جزاؤها التعويض املايل ،ؤولية هناك نوعني من املس

التدابريمنبدالالنمسا،مثلاملدينالقانوناستخداممنمزيدحنواجتاهاآلنأو العيين ، و لإلشارة " يوجد

الوالياتوىفوالنرويجوهولنداوكندااليااسرت مثلطويلةلفرتةاملدنيةالتدابريسادتأخرىبلداناجلنائية، وىف

¤ƢĔبلاخلمسينات،منذاستخدامهاتوقفأنإىلللتشهرياملضادةاجلنائيةبالقواننياحلالآلاألمريكيةاملتحدة

.للسلم"Åƾȇƾē¦تشكلاملنشورةالصحفيةاملادةتكنملمادستوريةغريتعترب اليوم 1

منهم أن العقوبة الكافية يف اجلرائم الصحفية هي %7.83بحوثني ، حيث اعترب و هو نفس رأي الصحفيني امل

أنه جيب توقيع عقوبة التعويض املايل ، بينما مل يؤيد فكرة توقيع عقوبة %9.8التعويض غري املايل ، يف حني رأى

من املبحوثني . %6.5احلبس على اجلرائم الصحفية سوى

جلزائريني إىل تأييد قيام مسؤولية مدنية عن األعمال الصحفية ، خاصة التعويض غري و منه مييل الصحفيني ا

املايل ، باعتبار أن حقا الرد و التصحيح كافيان لرد اعتبار املتضرر من األعمال الصحفية ، فهو مينحه مساحة من

رد االعتبار تساوي مساحة املادة الصحفية اليت تضرر منها .

قل بكثري إىل تأييد التعويض املايل ملا خيلقه من مشكل بالنسبة للصحفيني ، خاصة يف ظل بينما متيل نسبة أ

األجور املتواضعة للصحفيني اجلزائريني .

ثالثا : توزيع المبحوثين حسب أسباب اختيارهم ألنواع العقوبات على الصحفيين

103،صǂǿƢǬdz¦���ƨȈǷȂǰū¦�Śǣ�©ƢǸǜǼŭ¦�Ƕǟ®�ƾƷÂ���ƾƸƬŭ¦�ƨǟȂǸЦ��ǂnjǼdz2004��جناد الربعي :جرائم الصحافة و ا :1

Page 185: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

177

عقوبات على الصحفينيتوزيع املبحوثني حسب أسباب اختيارهم ألنواع ال:)32(الجدول رقم

النسبةالتكرارأسباب اختيار الصحفيين ألنواع العقوبات

%7076.1 التعويضات غري املالية كافية لرد اعتبار املتضررين من اجلرائم الصحفية

%66.5 بعض اجلرائم تستحق حبس الصحفيني

%97.9 التعويضات املالية أكثر ضبطا للممارسة املهنية

%77.6 املمتنعني

%92100المجموع

لقد اختلفت تفسريات الصحفيني ألسباب اختيارهم لنوع العقوبات اليت جيب أن تفرض على الصحفيني، فقد

من املبحوثني أيدوا فرض عقوبة التعويض غري املايل ، و هذا ما %7.83أن 31سبق و أشرنا يف اجلدول رقم

اعتربوا أن التعويضات غري %76.1أغلب الصحفيني املبحوثني بنسبة بلغت يفسره ما ورد يف اجلدول أعاله أن

�ÀƢǔȇȂǠƫ�ƢǸĔ¢�°ƢƦƬǟ¦�ȄǴǟ���ƶȈƸǐƬdz¦�Â�®ǂdz¦�ǪƷ�DzưǷ���ƨȈǨƸǐdz¦�ǶƟ¦ǂŪ¦�ǺǷ�Ǻȇ°ǂǔƬŭ¦�°ƢƦƬǟ¦�®ǂdz�ƨȈǧƢǯ�ƨȈdzƢŭ¦

ضرر منه .عادالن للمتضرر ، يتيحان له التعبري بالرد و التصحيح يف نفس مكان و بنفس حجم املقال املت

من املبحوثني اعتربوا أن التعويضات املالية أكثر ضبطا للممارسة املهنية ، ذلك أن %7.9و يف املقابل فان

�ǂƟƢLjƻ�ǪǬŢ�À¢�ƢĔƢǰǷƜƥ�ƢǸǯ���®¦ǂǧȋ¦�°ƢƦƬǟ¦�Â�» ǂNj�ȄǴǟ�ƢƦǴLJ�ǂƯƘƫ�Śǘƻ�ÀȂǰƫ�À¢�ƢĔƢǰǷƜƥ�ƨȈǨƸǐdz¦�ƨŻǂŪ¦

ري فرض عقوبات رادعة كالغرامات املالية مادية ومعنوية للمتضرر ، ما جيعل من الضرو

%6.5عن اإلجابة عن أسباب اختيارهم لنوع العقوبة املفروضة على الصحفيني ، اعترب %7.6و يف حني امتنع

من املبحوثني أن جيب فرض عقوبة احلبس على بعض اجلرائم اليت تستحق ذلك .

بدفع التعويضات و الغرامات رابعا : توزيع المبحوثين حسب رأيهم بالجهة الملزمة

توزيع املبحوثني حسب رأيهم باجلهة امللزمة بدفع التعويضات و الغرامات :)33(الجدول رقم

Page 186: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

178

الجهة الملزمة بدفع التعويضات و

الغرامات

النسبةالتكرار

%8491.3 املؤسسة الصحفية

%88.7 الصحفي

%92100المجموع

أن أغلب الصحفيني يرون أن اجلهة اليت جيب أن تلتزم بدفع التعويضات و الغرامات 33 يوضح اجلدول رقم

فقط أن الصحفي هو الذي جيب %8.7رى ي، يف حني %91.3املالية هي املؤسسة الصحفية ، إذ تبلغ نسبتهم

أن يلتزم بدفع الغرامات و التعويضات املالية .

بعد إلغاء املادة أنهشارة ح يف اجلدول القادم ، غري أنه و جبت اإلضو و إن هلذه النتيجة تفسريات عدة ستت

بات الصحفي لوحده ملزما بدفع تلك الغرامات و التعويضات ، بعدما كانت من مسؤولية املؤسسة مكرر 144

الصحفية ، و اليت ستشكل عبئا مضاعفا على الصحفيني خاصة أمام تواضع أجورهم .

بحوثين حسب سبب اختيارهم للجهة الملزمة بدفع التعويضات و الغرامات خامسا : توزيع الم

توزيع املبحوثني حسب سبب اختيارهم للجهة امللزمة بدفع التعويضات و الغرامات :)34(الجدول رقم

Page 187: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

179

بدفعالملزمةللجهةالصحفييناختيارسبب

الغرامات و التعويضات

النسبةالتكرار

%1920.7تفوق قدرة الصحفي املالية التعويضات و الغرامات

%6065.2مسؤولية املقال مشرتكة بني كل املؤسسة الصحفية

7.6%7 الصحفي املسؤول األول عن جرائم الصحافة

6.5%6 املمتنعني

%92100المجموع

فية بدفع من املبحوثني يؤيدون أن تتكفل املؤسسة الصح %91.3أن 33يوضح اجلدول السابق رقم

أعاله أسباب هذا االختيار ، إذ يرى 34التعويضات و الغرامات بدال من الصحفيني ، و يفسر اجلدول رقم

أن مسؤولية املقال مشرتكة بني كل املؤسسة الصحفية ، إذ أن من مسات %65.2أغلب املبحوثني بنسبة بلغت

لتحرير فمدير التحرير و غريهم ، فان كانت العمل الصحفي تعدد املتدخلني يف اجنازه من الصحفيني فرئيس ا

مسؤولية الصحفي نابعة من كونه الفاعل األول للجرمية ، فان مهام مدير التحرير و رئيس التحرير هي مراقبة كافة

املواد املنشورة ، و منه فان أي جرمية صحفية ما كانت لتحدث دون موافقتهما ، أو نتيجة إمهاهلما ، و هذا ما

ه التشريعات اإلعالمية إىل تبين نظرية املسؤولية عن فعل الغري و اإلقرار باملسؤولية املشرتكة عن العمل يؤيده اجتا

الصحفي سواء املسؤولية املبنية على التتابع ، أو املفرتضة ، أو املبنية على اإلمهال.

ات بناء على الوضع لغراممن املبحوثني إىل تأييد تكفل املؤسسة بدفع التعويضات و ا%20.7يف حني يتجه

، إذ أن تلك الغرامات و التعويضات تفوق قدرة الصحفي املادية ،و بالفعل فان أجور الصحفيني املادي للصحفي

ألف دج . 500دج للصحفيني املبتدئني يف حني تصل الغرامات إىل 15000متواضعة تصل إىل

ني أيدوا أن يدفع الصحفي الغرامات و التعويضات ، من املبحوث %8.7أن 34كما ورد يف اجلدول السابق رقم

عن %6.5إىل اعتبار الصحفي املسؤول األول عن اجلرمية الصحفية ، يف حني امتنع%7.6و هذا ما يفسره اجتاه

. اإلجابة عن أسباب اختيارهم للمسؤول عن دفع الغرامات و التعويضات

المسؤولية القانونية عن الصحفيالمطلب الثاني :آراء الصحفيين حول أسباب نفي

سببا( الدفع بالحقيقة ) أوال: توزيع المبحوثين حسب اعتبارهم إثبات الصحفي باألدلة لصحة ما نشره

كافيا للحكم ببراءته

Page 188: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

180

توزيع املبحوثني حسب اعتبارهم إثبات الصحفي باألدلة لصحة ما نشره سببا كافيا للحكم :)35(الجدول رقم

برباءته

نشرهمالصحةباألدلةالصحفيإثبات

ببراءته للحكم كافيا سببا

النسبةالتكرار

%8974.96 نعم

%33.26 ال

%92100المجموع

من الصحفيني املبحوثني ال يعرفون معىن حق الدفع %63.04أن 25لقد سبق و أشرنا يف اجلدول رقم

رأي الصحفيني حول مدى كفاية هذا احلق ليكون سببا لدفع املسؤولية القانونية باحلقيقة،إال أنه من املهم معرفة

�ȆǷȐǟȍ¦�ǞȇǂnjƬdz¦�ƢǿǂǬȇ�Ń�Ŗdz¦�Â���ƨưȇƾū¦�ƨȈǷȐǟȍ¦�©ƢǠȇǂnjƬdz¦�Ƣēǂǫ¢�Ŗdz¦�¼ȂǬū¦�±ǂƥ¢�ǺǷ�ǽ°ƢƦƬǟƢƥ�ȆǨƸǐdz¦�Ǻǟ

الدفع باحلقيقة دون للجزائر ، لذلك كان من املهم طرح سؤال حول هذا األمر، و لكن باستخدام شرح حلق

اإلشارة للمصطلح القانوين .

يؤيدون اعتبار إثبات %74.96أن أغلب الصحفيني البالغة نسبتهم 35و منه يوضح اجلدول أعاله رقم

الصحفي باألدلة لصحة ما نشره سببا كافيا للحكم برباءته ، و الذي يقصد به حق الدفع باحلقيقة ، يف حني أن

يعتربونه سببا كافيا لدفع املسؤولية و منه لرباءة الصحفي.فقط ال 3.26%

و يعود تأييد أغلب الصحفيني حلق الدفع باحلقيقة ، ملا له من تأثري على املمارسة اإلعالمية ، إذ أنه حيمي

حق الصحفي يف نشر األخبار و املعلومات مادامت صحيحة، فال ميتنع الصحفي من نشر احلقائق حىت و إن

ت خطرية مادام ميلك أدلة تثبت صحتها . كان

المطلب الثالث : آراء الصحفيين حول مدى كفاية المسؤولية األخالقية لضبط الممارسة المهنية دون

الحاجة لمسؤولية قانونية

Page 189: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

181

أوال: توزيع المبحوثين حسب مدى كفاية قواعد أخالقيات المهنة الصحفية لضبط الممارسة المهنية في

الجزائر

توزيع املبحوثني حسب مدى كفاية قواعد أخالقيات املهنة الصحفية لضبط املمارسة املهنية :)36(لجدول رقم ا

يف اجلزائر

لضبطكافية الصحفيةالمهنةأخالقياتقواعد

الجزائر في المهنية الممارسة

النسبةالتكرار

%2527.17 نعم

%6772.83 ال

%92100المجموع

من الصحفيني ال يعتربون أن مواثيق أخالقيات ملهنة الصحفية كافية %72.83أن 36ول أعاله رقم يوضح اجلد

فقط أن %27.17لضبط املمارسة املهنية يف اجلزائر ، و منه جيب إصدار قوانني خاصة باملهنة ، يف حني اعترب

.بإمكان هذه املواثيق أن تكون كافية

ية تدعو إىل عدم احلاجة إىل قوانني خاصة باملهنة و حىت إىل وزارة إعالم ، و و لإلشارة فهناك اجتاهات نظر

�śȈǨƸǐdz¦�¿¦DŽdz¤�ƢǿƾƷȂdz�ƢĔƢǰǷƜƥ�ƨȈǨƸǐdz¦�ƨǼȀŭ¦�©ƢȈǫȐƻ¢�Â�ƨǧƢƸǐdz¦�dž dzƢƴǸǯ�ƨȈƫ¦ǀdz¦�ƨȈǼȀŭ¦�©ƢǸȈǜǼƬdz¦�À¢

¢�¥®ƢƦǷ�ȆǰȀƬǼŭ�ƨȇȂǼǠǷ�©ƢƥȂǬǟ�ǪȇǂǗ�Ǻǟ�ƨȈǨƸǐdz¦�ƨLJ°ƢǸŭ¦�ǖƦǓ�Â���ƨȈǼȀŭ¦�ǶēƢȈdzÂƚLjŠ خالقيات املهنة

الصحفية .

ثانيا: التخصص الجامعي للمبحوثين و عالقته برأيهم حول كفاية قواعد أخالقيات المهنة الصحفية لضبط

الممارسة المهنية في الجزائر أو عدمها

Page 190: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

182

: التخصص اجلامعي للمبحوثني و عالقته برأيهم حول كفاية قواعد أخالقيات املهنة الصحفية )37(الجدول رقم

بط املمارسة املهنية يف اجلزائر أو عدمها لض

التخصص

كفاية قواعد

أخالقيات المهنة الصحفية

إعالم و

اتصال

تخصصات علوم سياسيةحقوق

أخرى

المجموع

نعم

17

33.33%

-

-

3

42.86%

5

15.63%

25

27.17%

ال

34

66.67%

2

100%

4

57.14%

27

84.37%

67

72.83%

51المجموع

100%

2

100%

7

100%

32

100%

92

100%

يوضح اجلدول أعاله أن نسبة املتخرجني من ختصص العلوم السياسية هم األكثر اعتقادا بكفاية قواعد

أخالقيات املهنة الصحفية لضبط املمارسة املهنية يف اجلزائر دون احلاجة إىل إصدار قوانني منضمة للمهنة ، إذ

من نفس الفئة يرفضون هذه الفكرة ، يف حني تليها فئة املتخرجني من %57.14رغم أن %42.86هم تبلغ نسبت

، و يف حني مل تتجاوز نسبة الصحفيني املتخرجني من %33.33كلية اإلعالم و االتصال إذ بلغت نسبتهم

فان %15.63سة املهنية ختصصات أخرى و الذين يعتقدون أن قواعد أخالقيات املهنة الصحفية لضبط املمار

من نفس الفئة يرفضون هذه الفكرة ، كما أمجع الصحفيني املتخرجني من كلية احلقوق بعدم كفاية 84.37%

قواعد أخالقيات املهنة الصحفية لضبط املمارسة املهنية .

الكتفاء باملسؤولية و منه فمع أن أغلب املتخرجني من ختصصي العلوم السياسية و اإلعالم مل يؤيدوا فكرة ا

�ȄǴǟ�śǬǧ¦Ȃŭ¦�ƨƦLjǻ�ÀƢǧ�Ãǂƻȋ¦�©ƢǐǐƼƬdzƢƥ�ƨǻ°ƢǬǷ�ǶĔ¢�ń¤���ƨǼȀǸǴdz�śǻ¦Ȃǫ�°¦ƾǏ¤�ń¤�ƨƳƢū¦�À®�ƨȈǫȐƻȋ¦

املتخرجني من كلية اإلعالم و أن هذه الفكرة أكثر من غريهم من التخصصات ، و قد يعود هذا األمر إىل

يات املهنة الصحفية و دور جمالس الصحافة و أخالقيات املهنة يف االتصال األكثر معرفة مباهية مواثيق أخالق

ضبط املمارسة املهنية ، باعتبارهم قد سبق هلم دراسة مقياس قانون اإلعالم ، و الذي مت فيه دراسة أخالقيات

املهنة الصحفية و عرض جتربة اجلزائر يف جملس أخالقيات املهنة ، باإلضافة إىل التجارب األجنبية .

Page 191: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

183

بينما مييل املتخرجني من كلية احلقوق إىل تأييد تقنيني املمارسة املهنية ، بغية ضبطها بإطار قانوين واضح حيمي

احلقوق ، و يلزم بأداء الواجبات.

: توزيع المبحوثين حسب أسباب كفاية قواعد أخالقيات المهنة الصحفية لضبط الممارسة المهنية في ثالثا

أو عدم كفايتهائر الجزا

Page 192: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

184

توزيع املبحوثني حسب أسباب كفاية قواعد أخالقيات املهنة الصحفية لضبط املمارسة :)38(الجدول رقم

أو عدم كفايتهااملهنية يف اجلزائر

الممارسةلضبطالصحفيةالمهنةأخالقياتقواعدكفاية

كفايتها عدم أو الجزائر في المهنية

النسبةالتكرار

%361.39 اجلزائريني مل يصلوا بعد لالحرتافية الصحفيني

و اجلمهور من املبادئ القانون أكثر محاية للصحفيني

الفلسفية

2952.31%

�ƨȇǂū�ƢǸǟ®�ǂưǯ¢�ƨǼȀŭ¦�©ƢȈǫȐƻ¢�dž ǴĐ�ƨȇȂǼǠŭ¦�©ƢƥȂǬǠdz¦

الصحافة من العقوبات يف القانون

252.27%

%21.1 املمتنعني

%92100المجموع

يوضح اجلدول أعاله أسباب اعتبار الصحفيني املبحوثني أن قواعد أخالقيات املهنة الصحفية كافية لضبط

.¢�ƨȈǧƢǯ�Śǣ�ƢĔ¢�Âاملمارسة املهنية يف اجلزائر

من املبحوثني رفضوا فكرة أن تكون مواثيق أخالقيات املهنة %72.83أن 37فقد أشرنا يف اجلدول رقم

أغلب املبحوثني ، حيث أن 38رقم هاجلدول أعالبط املمارسة املهنية ، و إن هذا ما يفسره الصحفية كافية لض

اعتربوا أن الصحفيني اجلزائريني مل يصلوا بعد لالحرتافية ، و أن هناك مشاكل حقيقية يف %1.39بنسبة بلغت

حلصول على مساعدات من اجلهات ا عدمأن 1زبري سويسي التزامهم باألخالقيات ، و هذا يؤيد ما قاله األستاذ

الرمسية ليست السبب الوحيد يف توقف جتربة جملس أخالقيات املهنة الصحفية ، فحىت الصحفيني أنفسهم و

�ƪ ǻƢǯ�ƨȈǨƸǐdz¦�©ƢLjLJƚŭ¦�Dzǯ�À¢�¤���ƨǼȀŭ¦�©ƢȈǫȐƻ¢�¼ƢưȈǷ�Â�dž Ǵů�ǽƢš ¦�ȆǬȈǬƷ�¿¦DŽƬdz¦�ǶŮ�Ǻǰȇ�Ń�ǶēƢLjLJƚǷ

�Ŗdz¦��¦ƾǟƢǷ�dž ǴЦ�°¦ǂǫ�ǂnjǻ�ǒ ǧǂƫ���ƢȀƬƸǴǐǷ�Ŀ�Ƥ ǐƫ

le، مكتب جريدة2012ديسمرب 9، مقابلة يوم 2006-2000زبري سويسي: رئيس جملس أخالقيات املهنة الصحفية اجلزائر :1 soir d’Algérie 16:00لساعة: ا

Page 193: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

185

كما أن نقص تكوين الصحفيني و ثقافتهم القانونية حالت دون التزامهم الفعلي بأخالقيات املهنة ، رغم أن

�Ŀ�dž dzƢЦ�ǽǀŮ�¾ƢǠǨdz¦�°Âƾdz¦�ȄǴǟ�ǶȀǟȐǗ¦Â�śȈǨƸǐdz¦�ǺȇȂǰƬdz�ƨȈLJ¦°®�¿Ƣȇ¢�Â�©ƢȈǬƬǴŠ�¿ƢȈǬdz¦�ń¤�ȄǠLJ�dž ǴЦ

اإلعالم التجارب الغربية الناجحة يف جمال حرية

من املبحوثني اعتربوا أن القانون أكثر محاية للصحفيني و اجلمهور من املبادئ %31,52و يف املقابل فان

الفلسفية اليت حتملها مواثيق أخالقيات املهنة الصحفية ، و لذلك فانه من غري املمكن حسبهم أن تكون هذه

���ǞǸƬЦ�ǽƢšاملواثيق كافية لضبط املمارسة املهنية دون إصدار ق ¦�ǶēƢƦƳ¦Ȃƥ�ǶȀǷDŽǴƫ�Â�śȈǨƸǐdz¦�¼ȂǬƷ�ȆǸŢ�śǻ¦Ȃ

,كما حتمل أشكاال من العقاب على اجلرائم الصحفية

�ǺǷ�ƨǧƢƸǐdz¦�ƨȇǂū�ƢǸǟ®�ǂưǯ¢�ƨǼȀŭ¦�©ƢȈǫȐƻ¢�dž%27,2كما اعترب ǴĐ�ƨȇȂǼǠŭ¦�©ƢƥȂǬǠdz¦�À¢�śƯȂƸƦŭ¦�ǺǷ

القيات املهنة الصحفية كافية لضبط املمارسة املهنية ، و محاية العقوبات يف القانون ، و منه فقد تكون مواثيق أخ

�Ǧ ȈǫȂƬdz¦�¢�°¦ǂǬdz¦�ǂnjǼƥ�ǂǷȋ¦�±ÂƢƴƬƫ�ȏ�Ŗdz¦�ƨǧƢƸǐdz¦�dž dzƢĐ�ƨȇȂǼǠŭ¦�©ƢƥȂǬǠdz¦�À¢�°ƢƦƬǟ¦�ȄǴǟ���ƨǧƢƸǐdz¦�ƨȇǂƷ

عن العمل مدة زمنية ستصب يف مصلحة الصحفي ، غري أنه سبق و أشرنا أنه بالفعل جمالس الصحافة و

ňƢŭȋ¦�džأ ǴĐƢǯ�ƨȈǨƸǐdz¦�ƨǼȀŭ¦�©ƢȈǫȐƻ أن آراءه غري ملزمة من الناحية القانونية إال أن العقوبات اليت ميكنه

���ȄǬǴƫ�ƢĔ¢�ƢǸǯهلا أثر كبري يعمل له حساب ، ضد صحيفة معينة و اليت تصل إىل حد التوبيخ العلين يفرضها

، و إن أهم دافع للجريدة لنشر النتائج السلبية هو رغبتها ذهااليت تلتزم بتنفي احرتاما من قبل املؤسسات اإلعالمية

��dž ǴЦ�¢�ƨǘƥ¦ǂdz¦�Ŀ�Ȃǔǟ� ƢǬƦdz¦�Ŀ

لذلك فان احلديث عن محاية جملس أخالقيات املهنة و مواثيق الشرف حلرية الصحافة يقابله احلديث عن

به ، و منه متكنه من إقناع املتضررين بعدم ضرورة التزام كافة املؤسسات اإلعالمية بقراراته ، لضمان ثقة املواطنني

اللجوء إىل القضاء ، و االكتفاء برفع شكاويهم لديه ، و إن هذا ما مل يتحقق يف جتربة جملس أخالقيات املهنة

.2005-2000الصحفية يف اجلزائر

االستنتاجات :

Page 194: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

186

إال أنه مل حيمل 05-12م رقرغم وعود اإلصالحات اليت سبقت عملية إصدار القانون العضوي لإلعالم .1

جديد فيما خيص االعرتاف حبرية اإلعالم و احلق يف االتصال مقارنة بقانون اإلعالم الصادر يف أي

1990.

فان الصحفي سيكون 14-11من قانون العقوبات بناء على القانون 1مكرر 144بعد إلغاء املادة .2

ن دفعهما ، و انت املؤسسة الصحفية املسؤولة عني كلوحده امللزم بدفع التعويضات و الغرامات ، يف ح

الذي سيشكل عبئا عليه خاصة يف ظل تواضع أجر الصحفي ، و اجتاه املشرع اجلزائري حنو املغاالة يف

ألف دج.500الغرامات و اليت قد تصل إىل

عديل قانون و الذي مل حيمل أي عقوبات سالبة للحريات و ت 2012إن إصدار القانون العضوي لإلعالم .3

2012ǜǼƫ�À¢�DzǏȋ¦�À¢�¤���ƨȈǨƸǐdz¦�ǶƟ¦ǂŪ¦�ȄǴǟ�ƢȈƟƢĔ�džالعقوبات سنة Ʀū¦� ƢǤdz¤�řǠȇ�ȏم التجرمي ي��

و العقاب بالقانون اخلاص أي قانون اإلعالم ، غري أنه يف حالة عدم وجود نص يف ذلك القانون يتم

في مازال معرضا إىل عقوبة احلبس على ، و منه فان الصحالقانون العام أي قانون العقوباتاللجوء إىل

، و انتهاك حرمة احلياة 298اجلرائم الواردة يف قانون العقوبات مثل جرمية القذف املوجه لألفراد يف املادة

.2يف املادة مكرر 144مكرر ، و اهانة الدين اإلسالمي 303اخلاصة يف املادة

اليت تنفي مسؤولية الصحفي القانونية عن أعماله املهنية ، لقد اجته املشرع اجلزائري حنو احلد من األسباب.4

حيث مل يقر حبق مهم و هو حق الدفع باحلقيقة ، و الذي يعين حق الصحفي أن يثبت باألدلة صحة ما

نشره لتنتفي مسؤوليته ، و ال يتعرض للعقاب ، و على العكس فقد توسعت التشريعات اإلعالمية

سباب دعما حلرية اإلعالم و ترجيحا حلق املواطن فيه ، إذ مل تكتفي حبق النقد احلديثة يف اإلقرار بتلك األ

و نشر األخبار و الدفع باحلقيقة ، بل اجته التشريع األمريكي إىل اإلقرار بامتياز دستوري للصحفي يف

حالة القذف املخالف للحقيقة للموظف العام يف حدود وظيفته .

للقضاء أن للقيود الواردة يف اإلطار القانوين املنظم للمهنة الصحفية ، بل ال يعترب املشرع املصدر الوحيد .5

التشريعات جلأيضا دور يف ذلك ، فمثال قد أقر الدستور حبرية الرأي و النقد ، ما يتفق مع اجتاه

سوى احلق هلذا قانوين سند فال ، النقد حقعن قانونية نصوص عدم سن يف األجنلوسكسونية و الالتينية

، إال أن القضاء اجلزائري يتجه حنو تفسري النصوص اجلزائية لصاحل ذوي الصفة العمومية ، و الدستور وادم

مل جيتهد لتوسيع احلق يف النقد بل لتضيقه ، إذ يرجح على عكس االجتاهات احلديثة يف القضاء حق

األفراد و ذوي الصفة العمومية يف السمعة و االعتبار على احلق يف اإلعالم.

Page 195: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

187

و منه فان مطالب التوسع يف اإلقرار حبق النقد تطبيقا حلرية اإلعالم و الرأي و متكينا للمواطن من حقه

إىل جيب توجيههايف اإلعالم من جهة ، و كسبب النتفاء املسؤولية القانونية للصحفي من جهة أخرى ،

القضاء اجلزائري ال املشرع .

تنظيمها جمالس الصحافة أو جمالس أخالقيات املهنة إن احلديث عن قيام مسؤولية أخالقية تتوىل.6

املتابعات القضائية ضد الصحفيني ، إذ أن جتربة جملس تقليص عدد الصحفية له تأثري اجيايب على

عملت على وضع حاجز بني 2005و 2000أخالقيات املهنة الصحفية يف اجلزائر ما بني سنيت

�ŗnjȇ�dž ǴЦ�ÀƢǯ�ƾǬǧ��� ƢǔǬdz¦�Â�śȈǨƸǐdz¦�ƢǷ�ƨdz¦ƾǠdz¦�ń¤�ƢđƢƸǏ¢�¿ƾǬƬȇ�Ń�Ŗdz¦�ÄÂƢǰnjdz¦�Ŀ�ǂǜǼdz¦�¶

متضرر من بينهم مواطنني و حىت هيئات نظامية و مؤسسات إعالمية إىل اللجوء إىل 50دفع بأكثر من

�ÃƾǠƬƫ�Ǻǰƫ�Ń�dž ǴЦ�ƨƥȂǬǟ�À¢�ǞǷ���ƢȈƟƢǔǫ�śȈǨƸǐdz¦�ƨǠƥƢƬǷ�ȄǴǟ�DzǸǠdz¦�À®�ÃȂǰNj�ʼnƾǬƬdz�dž ǴЦ

Ц�°¦ǂǫ�ǂnjǼƥ�ǂǷȋ¦.لس فيما خيص الشكوى يف الوسيلة اإلعالمية املشتكي عليها

رغم أن كل املبحوثني أكدوا على ضرورة اطالع الصحفيني على القوانني املنظمة للمهنة ، و أن أغلبهم .7

�ǶȀƦǴǣ¢�À¢�ƢǸǯ���śǻ¦ȂǬdz¦�ǽǀǿ�ƨȈǿƢǷ�ÀȂǧǂǠȇ�ȏ�ǶȀƦǴǣ¢�À¢�ȏ¤���śǻ¦ȂǬdz¦�Ǯ ǴƬƥ�ƨȇ¦°®�ȄǴǟ�ǶĔ¢�¦ÂŐƬǟ¦

«�2012�ƨǬǘǼŭ¦�Ƣđ�ǂŤ�ƨǏƢƻلعوا على القانون العضوي لإلعالم سنة أيضا مل يط ÂǂǛ�Ŀ� ƢƳ�Ǿǻ¢�ǞǷ��

العربية و اجلزائر ، و جاء بعد وعود باإلصالحات ، كما اهتمت العديد من الصحف بعقد ندوات و

إجراء مقابالت مع خمتصني لتحليل و نقد القانون.

ربون أن القانون العضوي لإلعالم سليب فيما خيص العقوبات يعت %63.89أغلب املبحوثني البالغة نسبتهم .8

على اجلرائم الصحفية ، فرغم أنه مل حيمل أي عقوبات سالبة للحريات ، إال أنه غاىل يف الغرامات املالية

املناقشات نشر جرمية على املفروضة املالية الغرامة ترتاوح املثال سبيل فعلىاليت تفوق أجور الصحفيني

. جزائري دينار ألف200 و ألف 100 بني120 املادة مبوجب للمحكمة السرية

، و تعديالت 2012لقد تقاربت نسبة الصحفيني الذين يعرفون أن صدور القانون العضوي لإلعالم .9

�ƨƦLjǻ�ǞǷ���ƨȈǨƸǐdz¦�ǶƟ¦ǂŪ¦�ȄǴǟ�ƢȈƟƢĔ�džمل2012قانون العقوبات لسنة Ʀū¦�ƨƥȂǬǟ� ƢǤdzȍ�Ƣȇ®ƚȇ�

يدرون إن كانت تلك العقوبات مستمرة أم ال ، و إن اختالف وجهات نظر الصحفيني الذين ال

الصحفيني حول استمرارية عقوبة احلبس أو عدمها راجع إىل عدم وجود حتليالت قانونية إعالمية للوضع

القانوين للصحفي حاليا ، فقد اكتفت الندوات و حتليالت القانونني و الصحفيني بالرتكيز على القانون

Page 196: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

188

، دون احلديث عن قانون العقوبات و عن اجلرائم اليت مل ترد يف القانون 2012لإلعالم العضوي

.العضوي لإلعالم ، يف حني أن استمرار عقوبة احلبس وارد يف قانون العقوبات

أن التعويضات غري املالية اليت جيب أن تفرض على %95.65يرى أغلب املبحوثني بنسبة بلغت .10

�Ŀ�ƨƷƢLjǷ�°ǂǔƬǸǴdz�ƢȈǻȂǻƢǫ�ÀƢƸǼŻ�ƢǸĔ¢�¤���ƶȈƸǐƬdz¦�Â�®ǂdz¦�ǂnjǻ�Ȇǿ�ƨȈǨƸǐالصحفيني يف اجلرائم ال

الصحيفة تساوي مساحة املادة املنشورة عنه لريد فيها على ما تضمنته هذه املادة الصحفية أو ليصححها

، و منه فممارستهما تعويض معنوي عادل و كاف للمتضرر من اجلرائم الصحفية ، أكثر من جمرد نشر

.ر احملكمة قرا

رغم أنه من احلقوق اهلامة و املؤثرة على املمارسة املهنية و حرية اإلعالم ، إال أن أغلب الصحفيني .11

فقط %36.96، يف حني أكد %63.03أكدوا عدم علمهم حبق الدفع باحلقيقة ، إذ تبلغ نسبتهم

علمهم هذا احلق .

أن من حق الصحفي نشر آراؤه و إن كانت يعتربون %65.22أغلب الصحفيني املبحوثني بنسبة بلغت .12

االنتقادات املوجهة ألية خاطئة معتقدا صحتها ، و إن هذا يوافق املبادئ الليربالية اليت تنص على أن

حكومة أو حزب رمسي ال ينبغي أن يعاقب عليها حىت بعد حدوثها ، و أن نشر اخلطأ حممي مثله

قاد.مثل نشر الصواب يف ميادين الرأي و االعت

يرفض أغلب الصحفيني اجلزائريني استمرار عقوبة احلبس ، ملا فيها من تقييد حلرية اإلعالم ، و ضغطا .13

على الصحفي .

مييل الصحفيني اجلزائريني إىل تأييد قيام مسؤولية مدنية عن األعمال الصحفية ، خاصة التعويض غري .14

ات املالية ، باعتبار أن حق الرد و التصحيح املايل ، دون احلاجة إىل عقوبات جزائية كاحلبس و الغرام

تعويضان عادالن للمتضرر ، يتيحان له التعبري يف نفس مكان و بنفس حجم املقال املتضرر منه

أن تقوم املؤسسة الصحفية بدفع الغرامات و التعويضات %91.3يؤيد أغلب الصحفيني بنسبة بلغت .15

سة الصحفية ، فمن مسات العمل الصحفي تعدد ، إذ أن مسؤولية املقال مشرتكة بني كل املؤس

املتدخلني يف اجنازه من الصحفيني فرئيس التحرير فمدير التحرير و غريهم ، فان كانت مسؤولية

الصحفي نابعة من كونه الفاعل األول للجرمية ، فان مهام مدير التحرير و رئيس التحرير هي مراقبة كافة

مية صحفية ما كانت لتحدث دون موافقتهما ، أو نتيجة إمهاهلما ، و املواد املنشورة ، و منه فان أي جر

Page 197: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

189

هذا ما يؤيده اجتاه التشريعات اإلعالمية إىل تبين نظرية املسؤولية عن فعل الغري و اإلقرار باملسؤولية

الاملشرتكة عن العمل الصحفي سواء املسؤولية املبنية على التتابع ، أو املفرتضة ، أو املبنية على اإلمه

إثبات الصحفي باألدلة لصحة ما نشره يؤيدون اعتبار%74.96إن أغلب الصحفيني بنسة بلغت .16

سببا كافيا للحكم برباءته ، و الذي يقصد به حق الدفع باحلقيقة .

، إذ أنه من تأثري على املمارسة اإلعالميةو يعود تأييد أغلب الصحفيني حلق الدفع باحلقيقة ، ملا له

في يف نشر األخبار و املعلومات مادامت صحيحة، فال ميتنع الصحفي من نشر حيمي حق الصح

.احلقائق حىت و إن كانت خطرية مادام ميلك أدلة تثبت صحتها

إن أغلب املبحوثني رفضوا أن تكون مواثيق أخالقيات املهنة الصحفية كافية لضبط املمارسة املهنية .17

دون احلاجة إلطار قانوين منظم هلا .

تلف أسباب رفضهم ، إذ أن أغلبهم اعتربوا أن الصحفيني اجلزائريني مل يصلوا بعد لالحرتافية ، و أن و خت

هناك مشاكل حقيقية يف التزامهم باألخالقيات ، و هذا ما يفسر توقف جتربة جملس أخالقيات املهنة

مل يكن هلم التزام الصحفيني الصحفية يف اجلزائر ، و عدم جتديد عملية انتخاب جملس جديد ، إذ أن

�dž ǴЦ�À¢�Ƕǣ°���ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ǶȀƬǧƢǬƯ�Â�ǶȀǼȇȂǰƫ�ǎ Ǭǻ�ƨƴȈƬǻ�ƨǼȀŭ¦�©ƢȈǫȐƻ¢�¼ƢưȈǷ�Â�dž Ǵů�ǽƢš ¦�ȆǬȈǬƷ

�Ŀ�dž dzƢЦ�ǽǀŮ�¾ƢǠǨdz¦�°Âƾdz¦�ȄǴǟ�ǶȀǟȐǗ¦Â�śȈǨƸǐdz¦�ǺȇȂǰƬdz�ƨȈLJ¦°®�¿Ƣȇ¢�Â�©ƢȈǬƬǴŠ�¿ƢȈǬdz¦�ń¤�ȄǠLJ

ما كل املؤسسات الصحفية كانت ترفض نشر قرار التجارب الغربية الناجحة يف جمال حرية اإلعالم، ك

��ƢȀƬƸǴǐǷ�Ŀ�Ƥ ǐƫ�Ŗdz¦��¦ƾǟƢǷ�dž ǴЦ

و اجلمهور من املبادئ الفلسفية اليت حتملها القانون أكثر محاية للصحفينيبينما اعتربت نسبة أقل أن

ثيق كافية مواثيق أخالقيات املهنة الصحفية ، و لذلك فانه من غري املمكن حسبهم أن تكون هذه املوا

�ƢǸǯ���ǞǸƬЦ�ǽƢš ¦�ǶēƢƦƳ¦Ȃƥ�ǶȀǷDŽǴƫ�Â�śȈǨƸǐdz¦�¼ȂǬƷ�ȆǸŢ�śǻ¦Ȃǫ�°¦ƾǏ¤�À®�ƨȈǼȀŭ¦�ƨLJ°ƢǸŭ¦�ǖƦǔdz

حتمل أشكاال من العقاب على اجلرائم الصحفية .

خاتمة

Page 198: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

190

دعما حنو مزيد من العمل بقواعد القانون املدين على عكس التشريعات اإلعالمية احلديثة اليت اجتهت

قد اجته فإلغاء عقوبة احلبس و استبداهلا بعقوبة الغرامة ، حنو حلرية اإلعالم و حق اجلمهور فيه ، أو على األقل

قر يمنه و ،جزائية و أخرى مدنيةالتشريع اإلعالمي اجلزائري حنو اإلقرار بنوعني من املسؤولية القانونية للصحفي

شكل قيدا مضاعفا على حرية الصحافة يف اجلزائر.بعقوبة مزدوجة يف اجلرائم الصحفية ، ما ي

من رفع للتجرمي عن األعمال الصحفية 2012عكس ما مت الرتويج له مبناسبة إصدار القانون العضوي لإلعالم ف

، إال أن الدراسة الفاحصة للقوانني املنظمة للمهنة الصحفية يف اجلزائر أدت بنا إىل اكتشاف استمرار جترمي

صحفية ، بل و استمرار حبس الصحفي يف بعض اجلرائم الواردة يف قانون العقوبات كالقذف و األعمال ال

.و التعدي على احلياة اخلاصة و اهانة الدين اإلسالميالسب املوجهان لألفراد

جاء على عكس 2011الذي مت يف سنة 2001مكرر من قانون العقوبات لسنة 144و حىت أن إلغاء املادة

بدفع الغرامات و التعويضات عن اجلرائم الصحفية ، يف حني حفي ، ذلك أنه سيكون لوحده ملزما مصلحة الص

يعاين الصحفي اجلزائري من تواضع دخله ، ما سيزيد من الرقابة الذاتية خوفا من العقاب .

مية الصحفية ، بل قيد من اإلقرار بالعقوبة املزدوجة اجلزائية و املدنية على اجلر حنو فقط و مل يتجه املشرع اجلزائري

األسباب اليت تعفي الصحفي من املسؤولية ، حيث مل يقر حبق رئيس أال و هو حق الدفع باحلقيقة ، ذلك أن

، ما سيجعل الصحفي يف اجلزائر لن يعفى من العقاب على جرمية القذف مثال حىت و باألدلة صحة ما نشره

يف حني صحتها ، حىت و لو كان ميلك كل األدلة على للفسادالصحفي يرتدد كثريا قبل نشر أحبار فيها فضح

.الدستوري جتاوزت التشريعات اإلعالمية احلديثة هذا احلق مطالبة حبقوق أكثر دعما حلرية الصحافة كاالمتياز

إن شكل التشريعات اإلعالمية احلديثة الداعمة حلرية الصحافة و املرجحة حلق اجلمهور فيه حىت على و

مسعة الشخصية العامة مل يكن منحة أو هدية من النظام السياسي ، بل جاء مثرة نضال املفكرين و ب حسا

يف ظل بيئة تساهم يف تلك احلريات الفردية و اجلماعية ، فعمل القضاء يف الصحفيني من أجل نيل هذا احلق

بري ، يف حني ضيق من جمال على التوسع يف تفسري النصوص اليت تصب يف مصلحة الصحافة و التعتلك الدول

تفسر النصوص اليت قد تشكل بأي حال من األحوال قيدا يف وجه حرية الصحافة و التعبري .

ظل ضعف الثقافة القانونية اجلزائر يف وجدت أرضية هلا يف على الصحافة الضغوط القانونية املزدوجةغري أن

و حق على حساب حرية الصحافة امةمحاية الشخصيات الع و اجتاه القضاء اجلزائري حنوللصحفيني اجلزائريني،

. املواطن يف اإلعالم

فانه ميكن احلديث عن مطالبة القضاء اجلزائري مبزيد من املرونة مع الصحافة خاصة يف التوسع يف مفهوم و منه

جيب أن يسبقها وعي و بتشريع إعالمي داعم حلرية الصحافة ،جديا أي حماولة للمطالبة احلق يف النقد ، غري أنه

���ƢēƢȈƦǴLJ�Â�ƨǼȀǸǴdz�ƨǸǔǼŭ¦� ȂǐǼdz¦�©ƢȈƥƢŸƢƥ�Â���ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ǶȀƬȈdzÂƚLjŠ�śȇǂƟ¦DŽŪ¦�śȈǨƸǐdz¦�ƨǧǂǠǷعليهم إذ

. املهنية بأنفسهم العمل على املطالبة اجلدية و احلثيثة حبقوقهم

Page 199: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

الجانب النظري للدراسة:

1 المقدمة:

المقاربة المنهجية

3 اإلشكالية .1

5 التساؤالت .2

5 أهداف الدراسة.3

6 حتديد املفاهيم و املصطلحات .4

8 أسباب اختيار املوضوع .5

8 املنهج املتبع و تقنيات البحث .6

9 حدود الدراسة .7

9 الدراسات السابقة.8

11 صعوبات الدراسة.9

12 :ألول : المسؤولية عن األعمال الصحفية و خلفياتها الفلسفيةالفصل ا

13:المبحث األول : ماهية المسؤولية و خلفياتها الفلسفية

ƨȈƥǂǤdz¦�Â�ƨȈǷȐLJȍ¦�śƬǨLjǴǨdz¦�Ŀ�ƢēƢȈǨǴƻ�Â�ƨȈdzÂƚLjŭ¦���¾Âȋ¦�Ƥ Ǵǘŭ¦13

19 املطلب الثاين : أنواع املسؤولية القانونية

24 سباب انتفاء املسؤولية القانونيةاملطلب الثالث : أ

المبحث الثاني : قيام المسؤولية عن األعمال الصحفية للموازنة بين حرية الصحافة و

المهنيين واجبات29

29املطلب األول: تطور حرية الصحافة

34يني.احللول القانونية و األخالقية للموازنة بني حرية الصحافة و واجبات الصحف: املطلب الثاين

39المبحث الثالث : صعوبات تنظيم المسؤولية عن األعمال الصحفية قانونيا و حلولها

Page 200: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

القضائية

39 املطلب األول : صعوبات تنظيم املسؤولية عن األعمال الصحفية

42لتنظيم املسؤولية القانونية عن األعمال الصحفية القضائيةالقانونية و احللول املطلب الثاين :

45الفقهية و النظرية الحديثة تفصل الثاني : المسؤولية القانونية للصحفي في أبرز االتجاهاال

46ماهية الجريمة الصحفية : المبحث األول

ƢĔƢǯ°¢�Â�ƨȈǨƸǐdz¦�ƨŻǂŪ¦�Ǧ ȇǂǠƫ����¾Âȋ¦�Ƥ Ǵǘŭ¦46

48 املطلب الثاين : أنواع اجلرائم الصحفية

51ية للصحفي المبحث الثاني : المسؤولية الجزائ

51طبيعة مسؤولية الصحفي اجلنائية املطلب األول:

54 إجراءات املتابعة اجلزائية ضد الصحفياملطلب الثاين:

55 تقدير جزاء املسؤولية اجلنائية : لثاملطلب الثا

57المبحث الثالث :المسؤولية المدنية للصحفي

57ية املطلب األول : طبيعة مسؤولية الصحفي املدن

60 املطلب الثاين : أركان املسؤولية املدنية للصحفي

64 املطلب الثالث : جزاء املسؤولية املدنية للصحفي

73المبحث الرابع : أسباب انتفاء المسؤولية القانونية للصحفي

74املطلب ألول : دفع املسؤولية يف حالة صحة الوقائع املنشورة

82 )ولية يف حالة عدم صحة األخبار (نظرية االمتياز الدستوري للصحفياملطلب الثاين : دفع املسؤ

:اإلطار التطبيقي

الفصل الثالث : المسؤولية القانونية للصحفي في التشريع اإلعالمي الجزائري

المبحث األول : تطور التشريع اإلعالمي في الجزائر

89

90

90قبل االستقالل املطلب األول : التشريع اإلعالمي يف اجلزائر

Page 201: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

92 املطلب الثاين : التشريع اإلعالمي يف فرتة ما بعد االستقالل

105المبحث الثاني : المسؤولية الجزائية للصحفي في التشريع اإلعالمي الجزائري

105 املطلب األول :إجراءات سري الدعوى اجلزائية عن العمل الصحفي يف اجلزائر

109 املسؤولية اجلزائية للصحفي يف التشريع اجلزائري املطلب الثاين : طبيعة

112 املطلب الثالث : جزاء املسؤولية اجلزائية للصحفي يف اجلزائر

127المبحث الثالث : المسؤولية المدنية للصحفي في التشريع اإلعالمي الجزائري

اجلزائري و إجراءات سري املطلب األول : طبيعة املسؤولية املدنية للصحفي يف التشريع اإلعالمي

الدعوى املدنية 127

128 املطلب الثاين : جزاء املسؤولية املدنية للصحفي يف التشريع اإلعالمي اجلزائري

130 املطلب الثالث : العوامل املؤثرة يف حتديد جزاء املسؤولية املدنية للصحفي

133 ي : أسباب انتفاء المسؤولية القانونية للصحف رابعالمبحث ال

�ȆǨƸǐdz¦�Ǻǟ�ƨȈǻȂǻƢǬdz¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�ȆǨǻ�Ŀ�ÄǂƟ¦DŽŪ¦�ǞȇǂnjƬdz¦�Ƣđ�ǀƻ¢�Ŗdz¦�§ ƢƦLJȋ¦���¾Âȋ¦�Ƥ Ǵǘŭ¦133

ȈǻȂǻƢǬdz¦�ƨȈdzÂƚLjŭ¦�ȆǨǻ�Ŀ�ÄǂƟ¦DŽŪ¦�ǂnjŭ¦�Ƣđ�ǀƻƘȇ�Ń�Ŗdz¦�§ ƢƦLJȋ¦���ňƢưdz¦�Ƥ Ǵǘŭ¦135 ة

نونية ، و آراؤهم حولهاالقا مالفصل الرابع: اطالع الصحفيين الجزائريين على مسؤوليته

مجاالت الدراسة الميدانية و خصائص العينةالمبحث األول :

138

140

140املطلب األول : جماالت الدراسة وتقنيات البحث

144 املطلب الثاين: خصائص املبحوثني

نية في التشريع اإلعالمي اطالع الصحفيين الجزائريين على مسؤولية الصحفي القانو المبحث الثاني :

الجزائري 151

152املطلب األول : مدى اطالع الصحفيني على القوانني املنظمة للمهنة الصحفية

162املطلب الثاين : معرفة الصحفيني باملسؤولية اجلزائية للصحفي يف التشريع اإلعالمي اجلزائري

166 املطلب الثالث : معرفة الصحفيني باملسؤولية املدنية للصحفي يف التشريع اإلعالمي اجلزائري

168مدى اطالع الصحفيين الجزائريين على أسباب نفي مسؤولية الصحفي : لثالمبحث الثا

Page 202: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

القانونية

169 املطلب األول : حق الدفع باحلقيقة

172حق النقد الصحفياملطلب الثاين :

174: آراء الصحفيين حول كيفية تنظيم المسؤولية القانونية للصحفي رابعالمبحث ال

175املطلب األول : آراء الصحفيني حول جزاء املسؤولية القانونية عن اجلرائم الصحفية

181املطلب الثاين :آراء الصحفيني حول أسباب نفي املسؤولية القانونية

فيني حول مدى كفاية املسؤولية األخالقية لضبط املمارسة املهنية دون املطلب الثالث : آراء الصح

احلاجة ملسؤولية قانونية 182

187 االستنتاج:

191 الخاتمة:

192 المراجع:

المالحق:

Page 203: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

جدول

رقم الصفحة فهرس الجداول:

118رنسي جزاء اجلرائم الصحفية يف التشريعني االعالمني اجلزائري و الف.1

144توزيع املبحوثني حسب اجلنس.2

145توزيع املبحوثني حسب السن.3

146توزيع املبحوثني حسب املستوى الدراسي.4

147توزيع املبحوثني حسب التخصص.5

148توزيع املبحوثني حسب لغة التكوين.6

149 توزيع املبحوثني حسب مدة األقدمية يف العمل الصحفي.7

Ƣđ�DzǤƬnjȇ�Ŗdz¦�ƨȈǷȐǟȍ¦�ƨLjLJƚŭ¦�ƨǠȈƦǗ�Ƥتوزيع امل.8 LjƷ�śƯȂƸƦ150

152بالقوانني املنظمة للمهنة الصحفية وثني حسب الدرايةيوضح توزيع املبح.9

وضح التخصص اجلامعي و عالقته مبدى اطالع الصحفيني على القوانني املنظمة للمهنة الصحفيةي.10153

154ظمة للمهنة الصحفيةتوزيع املبحوثني حسب القوانني املن.11

156توزيع املبحوثني رأيهم يف مدي وجوب اطالع الصحفي على القوانني املنظمة للمهنة.12

2012157توزيع املبحوثني حسب اطالعهم على القانون العضوي لإلعالم .13

2012158يوضح األقدمية يف املهنة و عالقته مبدى اطالع الصحفيني على القانون العضوي لإلعالم .14

فيما خيص اجلرائم و العقوبات 2012توزيع املبحوثني حسب تقيمهم لقانون العضوي لإلعالم .15

عليها159

فيما خيص 2012يوضح طبيعة املؤسسة و عالقتها بتقييم الصحفيني للقانون العضوي لإلعالم .16

اجلرائم و العقوبات عليها160

2012161م العضوي توزيع املبحوثني أسباب تقيمهم لقانون اإلعال.17

162توزيع املبحوثني حسب معرفتهم باستمرار عقوبة احلبس.18

2163مكرر 144مكرر ، 303، 298توزيع املبحوثني حسب رأيهم يف املواد.19

2011164مكرر و اليت مت إلغائها من قانون العقوبات سنة 144توزيع املبحوثني حسب معرفتهم باملادة .20

165من قانون العقوبات1مكرر144حسب تقييمهم إللغاء املادة وزيع املبحوثني ت.21

توزيع املبحوثني حسب رأيهم يف مقدار التعويضات املالية املفروضة على الصحفيني يف اجلرائم .22

الصحفية يف اجلزائر 166

Page 204: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

توزيع املبحوثني حسب رأيهم يف التعويضات غري املالية اليت جيب أن تفرض على الصحفيني يف.23

اجلرائم الصحفية167

169توزيع املبحوثني حسب معرفتهم مبعىن الدفع باحلقيقة .24

170لغة التكوين و عالقته مبعرفة املبحوثني مبعىن الدفع باحلقيقة .25

171توزيع املبحوثني حسب اعتبارهم للدفع باحلقيقة حقا مهما للصحفي.26

172توزيع املبحوثني حسب ممارستهم للنقد الصحفي .27

173توزيع املبحوثني حسب اعتبارهم نشر الرأي و لو كان خاطئا حقا للصحفي مادام معتقدا صحته.28

175توزيع املبحوثني حسب موافقتهم الستمرار عقوبة احلبس .29

176 يوضح اجلنس و عالقته باملوافقة الستمرار عقوبة احلبس.30

177ب أن تسلط على الصحفي توزيع املبحوثني حسب رأيهم يف العقوبات اليت جي.31

178توزيع املبحوثني حسب أسباب اختيارهم ألنواع العقوبات على الصحفيني.32

179توزيع املبحوثني حسب رأيهم باجلهة امللزمة بدفع التعويضات و الغرامات .33

180 توزيع املبحوثني حسب سبب اختيارهم للجهة امللزمة بدفع التعويضات و الغرامات .34

181توزيع املبحوثني حسب اعتبارهم إثبات الصحفي باألدلة لصحة ما نشره سببا كافيا للحكم برباءته .35

توزيع املبحوثني حسب مدى كفاية قواعد أخالقيات املهنة الصحفية لضبط املمارسة املهنية يف .36

اجلزائر 182

القيات املهنة الصحفية لضبط التخصص اجلامعي للمبحوثني و عالقته برأيهم حول كفاية قواعد أخ.37

املمارسة املهنية يف اجلزائر أو عدمها183

توزيع املبحوثني حسب أسباب كفاية قواعد أخالقيات املهنة الصحفية لضبط املمارسة املهنية يف .38

اجلزائر أو عدم كفايتها185

Page 205: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

I

دالي إبراهیم-3-جامعة الجزائر

علوم اإلعالم و االتصالكلیة

قسم علوم اإلعالم

.دراستنا هذهمساعدتنا علىأجلمن هذا و أعاله بالموضوعمرتبطةباستمارة لكم نتقدم أن یشرفنا

.المناسبةالخانة في(X)عالمة بوضع وذلك بتمعناألسئلة على اإلجابةیرجى

منالباحثةتعاونكم معالعلمي،نرجوالبحثألغراضإالتستخدمولنسریةاإلستمارةهذهبیانات:مالحظة

.و دقیقصادقبشكلاإلستبیانفيالواردةالتساؤالتعناإلجابةخالل

إشراف : د/ علي قسایسیةإعداد : بن عیشوبة سارة

2012/2013 :جامعي العامال

المسؤولیة القانونیة للصحفي في الجزائر

)نة الصحفیةللنصوص المنظمة للمھمیدانیة مسحیة دراسة (

Page 206: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

II

شخصيةبيانات

:الجنس1-1-

أنثى ذكر

:السن2-1-

سنة 29 إىل25من - سنة 25منأقل -

سنة 39إىل 35من - 34سنة إىل30من -

سنة 49إىل 45من - 44سنة إىل 40من -

سنة 49أكثر من

:الدراسيالمستوى3-1-

)ثانوي (جامعي (

:الجامعةفيالتخصص4-

إعالم و اتصال

حقوق

علوم سياسية

ختصصات أخرى

- :التكوينلغة5

لغات أخرى مزدوج عريب فرنسي

:الصحفيالعملفياألقدمية6-

سنوات 9اىل 5من - سنوات5منأقل -

سنة 24إىل 20من -سنة 19إىل 10من -

سنة 30أكثر من -سنة 29إىل 25من -

طبيعة المؤسسة اإلعالمية التي تشتغل بها -7

عمومية

خاصة

حزبية

المحور األول : اطالع الصحفيين على القوانين المنظمة للمهنة

نني اليت تنظم املهنة الصحفية يف اجلزائر ؟هل أنت على دراية بأهم القوا.1

Page 207: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

III

نعم ال

ما هي القوانني اليت خيضع هلا الصحفي يف إطار املهنة الصحفية يف اجلزائر ؟.2

الدستور

قانون اإلعالم

قانون العقوبات

القانون املدين

على الصحفي أن يطلع على القوانني املنظمة للمهنة ؟هل ينبغي .3

نعم ال

ملاذا ؟ ...................................................................................

؟ 2012هل اطلعت على القانون العضوي لإلعالم .4

ال نعم

فيما خيص اجلرائم الصحفية و العقوبات 2012إذا كان نعم ما هو تقيمك لقانون اإلعالم اجلزائري .5

عليها ؟

اجيايب

سليب

بدون رأي

ملاذا ؟...........................

في في التشريع اإلعالمي الجزائري المحور الثاني : معرفة الصحفيين بالمسؤولية الجزائية للصح

2012و التعديالت اليت حلقت بقانون العقوبات سنة 2012هل تظن أنه بعد صدور قانون اإلعالم .6

��ȆǨƸǐdz¦�ȄǴǟ�dž Ʀū¦�ƨƥȂǬǟ�ƢȈƟƢĔ�ÄǂƟ¦DŽŪ¦�ǂnjŭ¦�ȄǤdz¢��

أدري ال نعم ال

أشهر عن جرمية القذف 6اليت مازالت تعاقب الصحفي باحلبس من شهرين إىل 298ما رأيك يف املادة .7

املوجه لألفراد ؟

...............................................................................................

2011يت مت إلغائها من قانون العقوبات سنة مكرر ال 144هل تعرف مضمون املادة .8

نعم ال

؟ 2011إذا كان نعم ، ما تقييمك إللغاء هذه املادة سنة .9

اجيايب

Page 208: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

IV

سليب

ال أدري

المحور الثالث : معرفة الصحفيين بالمسؤولية المدنية للصحفي في الجزائر

قدار التعويضات املالية املفروضة على الصحفيني يف اجلرائم الصحفية يف اجلزائر ؟ما رأيك يف م.10

متوسطة

مرتفعة

منخفضة

ماهي التعويضات غري املالية اليت جيب أن تفرض على الصحفيني يف اجلرائم الصحفية حسب رأيك ؟.11

نشر قرار احملكمة

نشر الرد و التصحيح

ريدةنشر االعتذار يف اجل

المحور الرابع " مدى اطالع الصحفيين على أسباب إعفاء الصحفي من المسؤولية القانونية

L'exceptionهل تعرف معىن الدفع باحلقيقة .12 de vérité ؟

نعم ال

اذا كان نعم ، فهل هو حق مهم للصحفي ؟.13

ال ال أدري نعم

هل متارس النقد الصحفي ؟.14

نعم ال

هل تظن أنه من حق الصحفي أن ينشر آرائه حول مسألة ما ،حىت و إن كان رأيه خاطئ .15

معتقدا أنه صحيح حسب رأيك ؟

ال نعم

المحور الخامس: آراء الصحفيين حول كيفية تنظيم المسؤولية القانونية للصحفي

هل توافق على استمرار عقوبة احلبس ضد الصحفي يف اجلرائم الصحفية يف اجلزائر ؟.16

نعم ال

ما هي العقوبات اليت جيب أن تسلط على الصحفي يف اجلرائم الصحفية حسب رأيك ؟.17

التعويض املايل ( مبلغ مايل يدفع للمتضرر )

التعويض غري املايل كطلب نشر الرد و التصحيح

Page 209: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

V

الغرامة ( مبلغ مايل يدفع للخزينة العمومية )

احلبس

ملاذا.........................................................................

من عليه أن يدفع الغرامات و التعويضات املفروضة على الصحفيني يف اجلرائم الصحفية حسب رأيك ؟ .18

املؤسسة اإلعالمية

الصحفي

...........................................ملاذا ؟ .............................................

هل تظن أنه جيب أن ن يكون إثبات الصحفي باألدلة لصحة ما نشره سبب كاف للحكم برباءته ؟.19

نعم ال

ارسة املهنية يف الصحافة اجلزائرية دون هل ترى أن قواعد أخالقيات املهنة الصحفية كافية لضبط املم.20

احلاجة إىل إصدار قوانني تنظم املهنة؟

نعم ال

ملاذا ........................................................................................

Page 210: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

VI

امين :مع المح تأسئلة المقابال

المسؤولية الجنائية للصحفي :

ألف 100يعاقب بغرامة من "على أنه 2012مكرر املعدلة يف صيغتها اجلديدة 144تنص املادة .1

ألف دج كل من أساء إىل رئيس اجلمهورية بعبارات تتضمن إساءة أو سبا أو قذف سواء كان 500إىل

وسيلة الكرتونية أو معلوماتية أو إعالمية أخرى ذلك عن طريق الكتابة أو الرسم أو التصريح أو بأية

تتابع النيابة العامة إجراءات املتابعة اجلزائية تلقائيا .

"و يف حالة العود تضاعف الغرامة

: ملاذا مت اخللط بني عدة جرائم و هي القذف ، اإلساءة ، و السب ؟1.1

لينص على إلغاء العقوبات السالبة للحريات، غري أن 2012لقد صدر قانون اإلعالم العضوي اجلديد .2

هناك بعض املواد اليت حيملها قانون العقوبات و اليت مل ترد كجنح صحفية يف قانون اإلعالم العضوي

يف جرائم الصحافة ، و اليت ختص اهانة الدين اإلسالمي و 2مكرر 144: ما حمل تطبيق املادة 2.1

سنوات و غرامة مالية ( هل تطبق يف جرائم العمل الصحفي ) ؟ 5سنوات إىل 3اليت تعاقب من

144�ń¤�ǺȇǂȀNj�ǺǷ�dž: ما حمل تطبيق املادة 2.2 ƦūƢƥ�Ƥ ǫƢǠƫ�ƢĔ¢�ƨǏƢƻ���ƨǧƢƸǐdz¦�ǶƟ¦ǂƳ�¾Ƣů�Ŀ

سنتني و بعقوبة مالية على جرمية اهانة موظف أو ضابط أو قائد أ أحد رجال القوة العمومية ، و

ألفعال و األقوال و الكتابات العلنية اليت يكون الغرض منها التأثري على اعتربت أن ا 147أن املادة

�®Ƣŭ¦�¿ƢǰƷ¢�ƢȀȈǧ�ǪƦǘƫ�ƢĔƘNj�ǺǷ�DzȈǴǬƬdz¦�¢�ƢǔǬdz¦�¿ƢǰƷ¢144 ؟

2012ماحملكمة املختصة حاليا يف النظر يف جرائم الصحافة جنائيا بعد صدور قانون االعالم العضوي .3

؟

المسؤولية المدنية للصحفي :

ن كانت التشريعات اإلعالمية واضحة إىل حد ما يف حتديد املواد القانونية اليت ختص من املسؤولية اجلنائية عن إ

األعمال الصحفية ، إال أن األمر غري واضح من حيث املسؤولية املدنية و قضايا التعويض .

ما هي املواد اليت حتكم املسؤولية املدنية للصحفي ؟.1

ة يف النظر يف الدعاوي املدنية يف الصحافة ؟ما هي احملكمة املختص.2

ما هي العوامل املؤثرة على تقدير التعويض املادي على الضرر املعنوي من قبل احملكمة يف اجلرائم .3

الصحفية (يف اجلزائر) ؟

يغايل يف تقديره للتعويض املادي للمتضرر يف اجلرائم الصحفية اجلزائريهل ترى أن القضاء .4

؟ مبعىن آخر هل هي عقدية أم تقصريية زائريولية املدنية للصحفي يف التشريع اجلما طبيعة املسؤ .5

Page 211: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

VII

هل تعترب أن احلق يف الرد و التصحيح نوعان من التعويض العيين يف جرائم الصحافة ؟.6

لإلعالم؟ 2012هل تأثرت املسؤولية املدنية للصحفي بصدور قانون اإلعالم العضوي.7

:و نذير بن سبع زبير سويسي انمع األستاذ تانأسئلة المقابل

ما هي أسباب توقف جتربة جملس أخالقيات املهنة الصحفية ؟.1

كيف سامهت جتربة جملس أخالقيات املهنة الصحفية يف التقليل من حماكمات الصحفيني ؟.2

3.��¦Ƣŭ�Â���ƨȈǼȀŭ¦�©ƢȈǫȐƻȌdz�ǶēƢLjLJƚǷ�Â�śȇǂƟ¦DŽŪ¦�śȈǨƸǐdz¦�¿¦DŽƬdz¦�ÃƾǷ�ƢǷ

صحفيني اجلزائريني و ثقافتهم القانونية ، و ما تأثريها على ممارستهم املهنية ؟ما تقيمك لتكوين ال.4

؟ 2012ما تقييمك لقانون اإلعالم العضوي .5

Page 212: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

193

:المراجع قائمة

:العربية باللغة المصادر-1

أوال: الكتب

2004البخاري حممد : مبادئ الصحافة الدولية و التبادل اإلعالمي الدويل ، .1

2.��ǂǿƢǬdz¦���ƨȈǷȂǰū¦�Śǣ�©ƢǸǜǼŭ¦�Ƕǟ®�ƾƷÂ���ƾƸƬŭ¦�ƨǟȂǸЦ��ǂnjǼdz¦�Â�ƨǧƢƸǐdz¦�ǶƟ¦ǂƳ��®Ƣų�ȆǟŐdz¦2004.

.2002ة يف قانون العقوبات ، الطبعة األوىل ،األردن، دار الثقافة ، سنة السعيد كامل ، شرح األحكام العام.3

حرية الصحافة من منظور حقوق اإلنسان، مركز القاهرة لدراسات حقوق اإلنسان، القاهرة، :السيد سعيد حممد.4

1995.

ر ، دار اجلامعة اجلديدة ، املسؤولية اجلنائية يف قانون العقوبات و اإلجراءات اجلنائية ، مص:الشورايب عبد احلميد .5

.1998سنة

.الشباسي إبراهيم ، الوجيز يف شرح قانون العقوبات اجلزائري، القسم العام، دار الكتاب اللبناين، بريوت، لبنان.6

.1975الطماوي سليمان حممد ، الوجيز يف القانون االداري ،.7

.1974، القاهرة،1،طالعربية، مطابع األهرام حرية الصحافة وفق تشريعات مجهورية مصر الدين: العطيفي مجال.8

.2005املهدي أمحد ، أشرف شافعي، جرائم الصحافة و النشر، دار الكتب القانونية، مصر، .9

، 2أمحد ، مناهج البحث يف علوم اإلعالم و االتصال ،ديوان املطبوعات اجلامعية ، اجلزائر ، طبن مرسلي .10

200511.ȆƸƬǧ�ƾŧ¢�ȆLjǼđ 1988، 2، دار الشروق ، ط اإلسالمي نائية يف الفقه :املسئولية اجل.

شرح القسم العام من القانون اجلنائي ، دار الشروق ،دار املطبوعات اجلامعية ،االسكندرية ، ثروت جالل : .12

1994.

.2011: املسئولية اجلنائية عن أعمال وسائل اإلعالم،، دار النهضة العربية ، القاهرة ، جوهري رمضان رأفت.13

حازم خالد نواف: الصحافة االلكرتونية ماهيتها و املسؤولية التقصريية الناشئة عن نشاطها ، جملة الشريعة و القانون .14

.2011، 47، العدد

، 2003، القاهرة ، 1للصحافة ، الدار املصرية اللبنانية ، ط ولية االجتماعية ئاملسحسام الدين حممد: .15

2008و مسئولية الصحفي ، دار الفكر اجلامعي ،اإلسكندرية ، صية احلق يف اخلصو محدي حجازي عماد:.16

.1974زيدان عبد الباقي : قواعد البحث االجتماعي ، الطبعة الثانية ، دار املعارف ، مصر، .17

سليمان عبد اهللا. شرح قانون العقوبات، ديوان املطبوعات اجلامعية، ابن عكنون اجلزائر، .18

1994يف القانون املصري، دار النهضة العربية. القاهرة ، شريف: جرائم الصحافةسيد كامل .19

.1993جرائم الصحافة يف القانون املصري ،دار النهضة العربية، القاهرة ، شريف سيد كامل، .20

.2004صاحل سليمان : حقوق الصحفيني يف الوطن العريب :دار النشر للجامعات ، مصر ، .21

.2007ائري ، دار اهلدى ، اجلزائر ،:جرائم الصحافة يف التشريع اجلز ر نبيلقص.22

.1988اإلسكندرية.(اجلامعية،املطبوعاتدار...الكاذبالبالغوالسبوالقذف:التواب معوضعبد.23

24.ȄǴȈdz�ƾȈЦ�ƾƦǟ: 2000مصر ، العربيةمصرمجهوريةللنشر والتوزيعالعريبدار، الصحافة يف الوطن العريب.

Page 213: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

194

25.ȄǴȈdz�ƾȈЦ�ƾƦǟ 2000اإلعالمية ، مصر ، : التشريعات.

.1969، ،1عثمان اهلمشري حممود: املسؤولية اجلنائية عن فعل الغري ،دار الفكر لعريب ، ط.26

.2003وان املطبوعات اجلامعية سنة ، مصر ، ديلقسم العام "عبد اهللا الشاذيل فتوح ، شرح قانون العقوبات " ا.27

الدكتوراه يف علوم اإلعالم و االتصال ، ديوان املطبوعات عظيمي أمحد : منهجية كتابة املذكرات و أطروحات .28

اجلامعية ، اجلزائر .

.2006، القاهرة 3،الدار املصرية اللبنانية ، ط اإلعالميأخالقيات العمل حسن:عماد مكاوي .29

.2007، العراق ، للنشر وائل ،دار للصحفي املدنية املسؤولية: عمر سامان فوزي.30

املطبوعات اجلامعية،سنة ،ديوانريف قانون العقوبات " القسم العام،الطبعة الرابعة، اجلزائحماضرات :قورة عادل .31

1994.

: النظرية العامة للقصد اجلرمي ، النهظة العربية ، القاهرة . حممود جنيب حسين.32

.1993معتوق فريدريك : معجم العلوم االجتماعية ، أكادمييا بريوت ، لبنان ،.33

حلماية اجلنائية ألسرار األفراد لدى املوظف العمومي،.دار النهضة العربية القاهرة.حممد غنام غنام ، ا.34

: املسئولية املدنية للصحفي عن أعماله الصحفية ، دار اجلامعة اجلديدة للنشر ،اإلسكندرية خالدمصطفى فهمي .35

2003.

.1962العربية ، حممد: شرح قانون العقوبات ،النظرية العامة للجرمية ،دار النهظة جنيب حسين .36

ثانيا: الرسائل واألطروحات الجامعية

: مذكرة ماجيستري يف قسم عدالة جنائية ، جامعة املسؤولية القانونية عن أخطاء احملققخالد:بن مشبب القحطاين : .1

نايف العربية للعلوم األمنية ، السعودية .

-�ǺǷ�ƾǿƢЦ�ƨǨȈƸǏ�ȄǴǟ�ƢȀǬȈƦǘƫ�Â1956 لدى جبهة التحرير الوطينمحدي أمحد : مبادئ الدعاية و اإلعالم .2

.1987، ، مذكرة ماجيستري 1962

درابلة العمري سليم ، تنظيم املسؤولية اجلنائية عن جرائم الصحافة املكتوبة ، مذكرة ماجيستري ، القانون اجلنائي .3

.2004،معهد احلقوق اإلدارية ، بن عكنون ، اجلزائر،

ية عن جرائم االعالم ، مذكرة ماجستري ، القانون اجلنائي ،معهد احلقوق اإلدارية ، بن زيتوين نصرية: املسؤولية اجلنائ.4

.2004عكنون ، اجلزائر ،

يف الدكتوراه درجة نيل متطلبات من جزء: املسؤولية املدنية للصحفي دراسة مقارنة ، عباساحلسيين حممد علي.5

.2003، بغداد جامعة ،اخلاص القانون

Page 214: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

195

اإللكترونية مراجعالثالثا :

على الرابطة...، 2011-09-11تاريخ التحميل :مقتطف من كـتاب ( املسؤولية املدنية )،: حممد البوشواري .1

http://www.pamedia.ma/index.php?option=com_content&view=article&id=98:2010-06-23-03-43-13&catid=65:2010-06-22-14-21-42&Itemid=80

،على 2011-12-12، تاريخ التحميل : أخالقية املهنة والنصوص القانونية الصحافة بنيحرية : حممد الكحط.2

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=187304الرابطة :

-04-14، منهل الثقافة الرتبوية ، السعودية ، تاريخ التحميل :معجم املصطلحات ، القانون اجلنائي: ليلى الوجيه .3

: ة، على الرابط2012

http://www.manhal.net/articles.php?action=show&id=8442على : 2012ل سبتمرب تاريخ التحمياألصول العامة ىف جرائم النشر، ،عبداهللا حممد : ىف جرائم النشر حرية الفكر .4

: الرابط التايل

http://www.egyptjudgeclub.org/jcma/books/book_detail.php?id=13&sub=2673

مقابلة مع عمل جملس الصحافة األملاين –" التنظيم الذايت عملية مستمرة ، حسن حسن ترمجة:داكمار كريسربغ .5

�مدير dž ǴЦ تاريخ التحميل : على الرابطة : السيد " لوتس تلمنس ،

"http://www.goethe.de/wis/med/dos/jou/pfr/ar1656191.htm

الصحف و المقاالت,المجالت: ثالثا

علي : حماضرات املاجستري إعالم و اتصال ختصص التشريعات اإلعالمية ، كلية اإلعالم و االتصال : قسايسية .1

.2011اجلزائر ،

: التوجهات اجلديدة يف التشريعات اإلعالمية احلديثةعليقسايسية .2

.1992شتاء ، dz�ƨȇǂƟ¦DŽŪ¦�ƨǴЦ��ƨȈǼȀŭ¦�ƾǟ¦ȂǬdz¦�ƨǠȈƦǗ�Â�ȆǷȐǟȍ¦�ǞȇǂnjƬdz¦�®ƾǠdz¦���¾ƢǐƫȐ8قسايسية علي: .3

4.�ǂǿƢǬdz¦�DŽǯǂǷ���ƨȈƥ°Âȋ¦�Śǣ�Â�ƨȈƥ°Âȋ¦�©ƢȈǗ¦ǂǬŻƾdz¦�Ŀ�ƨǧƢƸǐdz¦�śǻ¦ȂǬdz�ƨǻ°ƢǬǷ�ƨȈǴȈǴŢ�ƨLJ¦°ƾdz� ¦ǂǫ��Ǻȇƾdz¦�Ȇđ�ǺLjƷ

لدراسة حقوق اإلنسان .

5.�ǂƟ¦DŽŪ¦�ƨǴЦ���ǂū¦�°Ƣǰǧȋ¦�¼ȂLJ�¥®ƢƦǷ�DzǛ�Ŀ�ƨưȇƾū¦�ƨȈǷȐǟȍ¦�©ƢǠȇǂnjƬdz¦��ȆǴǟ�ƨȈLjȇƢLjǫ�����¾ƢǐƫȐdz�ƨȇ: ، جملة

.2011، دار النهضة العربية ، بريوت ، 2االتصال و التمية ، العدد

.2003براهيم: من أجل قانون خاص بالصحفيني ، الشروق براهيمي .6

http://difaf.net/main/?p=8611، مقالة منشورة يف : نظرات يف قوانني اإلعالم اجلزائرية ، أمحد محدي .7

.2007، جملة البحوث و الدراسات العلمية ، املباح النقدرشيد : مشيشم .8

حممد ناجي ياقوت ، : مسؤولية الصحفيني املدنية يف حالة لقذف يف حق ذوي الصفة العمومية دراسة يف قانون :.9

.دولة اإلمارات العربية املقارن

Page 215: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

196

ئق القانونية:رابعا : القوانين و الوثا

1881قانون اإلعالم الفرنسي .1

1982قانون اإلعالم اجلزائري .2

1990قانون اإلعالم اجلزائري .3

2001قانون العقوبات اجلزائري .4

2007القانون املدين اجلزائري .5

2007قانون اإلجراءات اجلزائية اجلزائري .6

2008بالصحفي املرسوم التنفيذي احملدد للنظام النوعي لعالقات العمل املتعلقة.7

2012القانون العضوي لإلعالم.8

13 يوم املنعقدة العامة العلنية اجللسة ،2011 الربيعية الدورة ، اخلامسة التشريعية الفرتة ، للمداوالت الرمسية اجلريدة.9

.20 العدد ،2011 جويلية

خامسا : مقابالت :

.2012سبتمرب 2بن براهم فاطمة الزهراء: حمامية، مقابلة يوم .1

.2012سبتمرب 26رشيد : حمامي ، مقابلة يوم بوشناق .2

، مكتب جريدة 2012 جويلية 29نذير: مدير مكتب الفيدرالية الدولية للصحافة يف اجلزائر ، مقابلة يوم بن سبع .3

.14:00احملور ، الساعة

، 2012ديسمرب 9، مقابلة يوم 2006-2000زبري: رئيس جملس أخالقيات املهنة الصحفية اجلزائرسويسي .4

d’AlgérieLeجريدةمكتب soir 16:00: الساعة

.2012أكتوبر 3مناصر مهدي : حمامي ، مقابلة يوم .5

تين الفرنسية و االنجليزية :باللغ راجعالم -2

اوال: الكتب:

1. Brahimi Brahim, Le pouvoir, la presse et les droits de l’homme enAlgérie,Editions MARINOOR, Algérie, 1998

2. DRIEUX Emmanuel , droit de la communication , 4eme édition LGDJ ,3. PIGEAT Henri :Ethique et qualité de l’information ;Académie des

Sciences Morales et Politiques ;2003

Page 216: ﺮﺋاﺰﺠﻟا ﻲﻓ ﻲﻔﺤﺼﻠﻟ ﺔﯿﻧﻮﻧﺎﻘﻟا ﺔﯿﻟوﺆﺴﻤﻟاbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13043/1/BENAICHOUBA_SARA.pdf · ﻢﻴﺣﺮﻟا

197

ثانيا: مراجع الكترونية

1. Joel Kaplan:The Rights and Responsibilities of Journalists ; at :

http://www.nieman.harvard.edu/reports/article/100434/The-Rights-and-Responsibilities-of-Journalists.aspx

2. : organic law legal definition:at: http://law.yourdictionary.com/organic-law

législation pénale comparée 1926.

3. Patrick Garry, The First Amendment and Freedom of the Press: ARevised Approach to the Marketplace of Ideas Concept, 72 Marq. L.Rev.187 (1989). at:http://scholarship.law.marquette.edu/mulr/vol72/iss2/4

4. James C. Goodale : the first amendment and freedom of the press at:http://www.usinfo.state.gov/journals/itdhr/0297/ijde/goodale.htm109A.doc

الجامعية واألطروحات الرسائلرابعا :

1. Middleton Melisande: Social Responsibility in the Media, Center forInternational Media Ethics CIME, Oxford University PCMLP ,March2009 .