وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

جامعة الجزائر كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية قسم الفلسفة

:فلسفة الذات بين العقالنية و الالعقالنية الجذور التاريخية والطرح األنثروبولوجي الفلسفي

أطروحة لنيل درجة دكتوراه دولة في الفلسفة

: إشراف الدكتور : اد الطالبإعد

عبد الرحمن بوقاف عبد الوهاب مطاري

2006 -2005: السنة الجامعية

الفهرس

01........................................................................مقدمة

األول لـالفص 07............................................الذات إشكالية و الفيلسوف

الثاني لـالفص 26........................................الذات لفلسفة التاريخية الجذور

الثالث لـالفص 83............................الذات فلسفة تشكيل في الرئيسية المنطلقات

)الرومانسية -التنوير – اإلصالح – النهضة(

الرابع لـالفص 113.........................الفلسفية األنثروبولوجية خطاب :الذات فلسفة

الخامس لـالفص 146 .......الوجود و الفكر تطابق :الالعقالنية و العقالنية بين الذات فلسفة

197 .......................................................خاتمةال

201......................................المراجع و المصادر قائمة

المـقـدمـة

،فيورباخو ،هيغلو ،كانطو ،ديكارت إلى وصوال سقراط من ابتداءا الفالسفة كل أكد لقد

اختالف من الرغم على وهذا – الذات فلسفة أهمية على ،سارترو ،هوسرلو ،كيركغاردو

للعمل متكامال مشروعا تُعد ما بقدر هروبا أو استسالما ليست الذات إلى فالعودة - نظرياتهم

فيها، "التفكير" وجب ولذا البداية، هي ما بقدر النهاية هي ليست الذات فلسفة إن .والبناء

هذا إرادة" هي الذات تصبح لمعنىا وبهذا ،"اإلثبات" و "التأسيس " أجل من بها واإلهتمام

على الذات تبحث وبهذا ،"يفعل "ما خالل ومن "يعرف " ما خالل من الذات إرادة أي "الوجود

مجردا وجودا الوجود هذا يكون ال حتى "الذات مشروع " تحقيق هو أولهما :هدفين قيقتح

هذا شروط نفسها على فتملي "ذاتها " مع صادقة الذات تصبح أن فهو الثاني، وأما عبثيا،

الواقع، "بحقيقة" اإلحاطة على العمل في ناحية، من تتمثل التي الشروط تلك الصدق،

الواقع، تطوير ضرورة على الشروط تلك تركز أخرى ناحية ومن مقتضياته، مع والتعامل

نتكا مهما الفالسفة لكل حلما "البناء" هذا ويعد "(أفضل وجود" إلى الفعلي وجوده تطوير أي

).فلسفتهم

لتحقيق الوحيدة الوسيلة باعتبارها الذات مسألة تطرح ديكارت مع الحديثة الفلسفة بدأت

من الذات فلسفة طرحت وقد والتنوير، الحرية تحقيق أساس جعلها في المتمثل مشروعها

فلسفة توصلت وهكذا مآسيها، من اإلنسانية لخالص كمشروع والالعقالنية العقالنية طرف

الفكر، مبادئ تقدم ال الميتافزيقا أن مفادها األهمية من غاية على فلسفية مسألة إلى الذات

للفكر ذاتيا وفعال وضعا اعتبارهاب وإنما الفكر، موضوع باعتبارها

في النظر إعادة إلى أدى الذي الرجوع طبعا وهو ،"الذاتية قارة" إلى الرجوع تم لقد

يرتبط موضوع عن عبارة الذات تعد فلم المعرفة، وموضوع ةالعارف الذات بين العالقة

تصور هناك بل المنطقي، المعنى خالل من إال الذات تدرك ال ثمة ومن بالمحمول، منطقيا

األشياء، بنظام يختلط ال كوجود "تُفهم " الذات أصبحت حيث الحديثة، الفلسفة به جاءت جديد

. نظامال ذلك "تتمثل"و "تفكر " نفسها هي ألنها

إلى هيغل فكر في كبيرة أثارا جديدة ميتافزيقية نظرة على المبني الجديد الطرح هذا ترك

لنظام وجود ال هيغل لـ فبالنسبة .كانط و ديكارت إليه ذهب ما أبعد إلى ذهب أنه درجة

امباشر ارتباطا ترتبط الهيغلية الميتافيزيقا جعل مما الذات، من انطالقا إال ميتافزيقي

باألنثروبولوجية كيركغارد عند الوجودية ترتبط سوف مثلما الفلسفية، باألنثروبولوجية

).أطروحتنا خالل من نبينه أن سنحاول ما وهذا( الفلسفية

عن الفلسفي والطرح المنهج حيث من تختلف عليها نركز التي الفلسفية فاألنثروبولوجية

المسألة هذه نبين سوف( "ستراوس ليفي كلود " عند ظهرت مثلما البنيوية األنثروبولوجية

يجعل متكامال مشروعا تُعد عنها الحديث نريد التي الفلسفية األنثروبولوجية إن إذ ،)بعد فيما

الفلسفية األنثروبولوجية تفهم أن يجب ولذا فلسفية، نظرية لكل "تأسيس " عامل الذات من

إكتشافا الذات نكتشف أن بد ال الحالة ههذ وفي الذاتية، مبدأ على تعتمد منهجية بوصفها

.بالخارج عالقتها وفي الداخل من مزدوجا

نجده أحيانا الذات، موضوع تناول في اختالف نكتشف الفلسفة تاريخ نستطلع عندما

اإلتجاه أن كذلك ونالحظ ويتوافق، يتقاطع تصور أخرى وأحيانا ومتناقض، متعارض تصور

النظرة أما وأخالقيا، إيبستيمولوجيا منظورأ من كان الذات فلسفة تناول في الشائع

تستنفذ أن يمكن هل :التساؤل نطرح وهنا نسبيا، العهد حديثة فهي الفلسفية األنثروبولوجية

من نتناولها أن من أوسع فالذات ذلك، غير األمر أن حين في .؟ فقط وأخالقيا معرفيا الذات

بالنظرة التصور هذا إتمام على العمل يجب ولذلك قط،ف األخالق أو اإليبستيمولوجيا باب

طبيعة مع وانسجاما .الطروحة هذه في تبيانه نود ما وهذا الفلسفية، األنثروبولوجية

األول الفصل في :كالتالي موزعا بحثنا جاء وعليه التاريخية، المنهجية على نركز الموضوع

الذات، وتنمية حركة على الوقوف أي الذات، لفلسفة المؤسسة الديناميكية من اإلقتراب حاولنا

أساس الذات إعتبار هو جوهرية كإشكالية نظرتنا يميز وما الذات، هو ويتطور ينمو ما ألن

إلى أدت التي التاريخية الجذور في نبحث فسوف والثالث، الثاني الفصل في أما .حقيقة كل

األساطير، ذلك لتحقيق متخذا ذاته، بمعرفة القدم منذ اإلنسان اهتم حيث الذات، فلسفة بروز

من الحقة مرحلة في استفاذ كما الرومانية، -اليونانية الفلسفة من استفاد أعلى مرحلة وفي

كان أرضية كل وعلى وموقف، لحظة كل وفي والتنوير، والنهضة، اإلصالح، حركات

إتخذ ولذا يا،وسياس وأخالقيا، معرفيا، ترقيتها على والعمل الذات، معرفة :واحدا الهدف

فكرية إمكانيات على تحتوي ذاتا بوصفها إلهتمامه، موضوعا الذات من الفلسفي البحث

ومن بالفكر إال الذات تتحقق أن يمكن ال وبالتالي، الحقيقة، تأسيس على تساعد وأنطولوجية

صورة في شيئا يعكس وعيا تُعد "يفكر أنا " هي حيث من فالذاتية وعليه، الوجود، خالل

. REPRESENTATION-- "مثلت"

الفلسفية، األنثروبولوجية بداللتها الذات مفهوم مع التعامل فنحاول الرابع الفصل في أما

- المعرفية الحاالت من مجموعة على تتأسس التي الفلسفة تلك باألنثروبولوجية نقصد ونحن

نعالج سوف وهكذا واإلرادة، كالرغبة السيكولوجية والمواقف والحب، كالحدس، النفسية

المسائل عادة تطرح األساس هذا وعلى األساسية، رموزها من انطالقا الذات فلسفة

.إنساني : عنه يقال خاص لسلوك الفلسفية األنثروبولوجية

فلسفة "أساس " وضع وتم والوجود، الفكر بين ربطا كيركغاردو هيغل من كل أقام لقد

،"الفعلي الواقع " على اإلعتماد بضرورة تقول نظرة برزت الفلسفة هذه خالل ومن الذات،

قمتها إلى ووصلت النظرة هذه وتعمقت الكانطية، النقدية الفلسفة مع البداية في ظهرت وقد

كذلك نكتشف المنطلق هذا ومن ،"الفكر أساس " الواقع من جعل الذي ،هيغل الفيلسوف مع

مما أنثروبولوجي، -سيكولوجي إطار يف الذات عالجت والتي الكيركغاردية، الفلسفة نظرة

.الذاتية مبدأ عن منعزل غير -كيركغارد رأي في -الوجود يجعل

حيث الوجودي، التفكير في األولى الدرجة هو -هيغل يقول مثلما -بالذات فالوعي

التي النتائج من واحدة تصبح والوجود الفكر بين الجدلية وتلك نفسها، إلى الذات تتعرف

في المسألة هذه نعالج وسوف .كيركغاردو هيغل فلسفة توافق خالل من إليها لوصولا نرمي

لفلسفة عالجنا يكون سوف المنطلقات هذه ومن التصور، هذا أساس وعل الخامس، الفصل

.الذات

األول الفصل

الذات إشكالية و الفيلسوف

ورة صتتخذ الفلسفة ضمن هذا المنظور بحضور الذات، ولذا تعد الفلسفة نشاط يتميز

ة ينبغي أن ينظر إليها من منظور حضور الذات، قالفعالية، ومن هنا يتبين لنا، أن الحقي

والتي تعمل دائما من خالل النص الفلسفي على إيجاد الحلول لكبريات المشكالت

نغفل الحديثال يمكن أن يجعلنا ״المطروحة، ولهذا السبب فالحديث عن الممارسة الفلسفية

الذات التي تعيش حرقة المعرفة ״المواقف الفلسفية، أي الحديث عن )1( ״مبدععن

,)2 (״الفلسفية

فكار أساس يؤثر الفيلسوف ويتأثر بكل نظرية معرفية فلسفية، ويجعل من حوار األ

ف من معرفية يوظفها الفيلسوالمرجعية اإلبداعية، فال وجود لقاعدة معرفية دون مرجعية

أجل تأسيس نص فلسفي متكامل نكتشف من وراءه بروز األشكال التعبيرية المختلفة، ومن

تشحن الكلمات ״شكال التعبير الكتابة التي تجعل الذات الفاعلة تبرز بكل قوة، ذات أبين

إن العالمة تمثيل لمدلوالت، وكل تمثيل ... بمضامين ودالالت، وتحولها إلى عالمات

ي من يضع رابطة التمثيل، أي ذاتا تحلل وتركب وتدرك وتجرد يفترض ممثال، أ

فوق" تقفز"، وبهذه الطريقة تعزز الذات حضورها مما يجعلها )3(״وتتمثل وتستوعب

، مركز الكتاب للنشر، الفلسفة الواصفة، مقاربة ألشكال التعبير في الخطاب الفلسفي المعاصر الحسين الزاوي، -)1(

.197، ص2002لى، القاهرة، الطبعة األو .197 المصدر نفسه، ص-)2(

، 1999، دار الطليعة، بيروت، الطبعة األولى، يوليو المناحي الجديدة للفكر الفلسفي المعاصرفوت، سالم ي-)3(

.44ص

.الضياع والسقوط

تتشكل الفلسفة انطالقا من أنماط فكرية مختلفة من حيث الطرح والمنهجية، ويبقى

بلية، ولهذا السبب فال يمكن قيم والجديد أساس تشكيل كل نظرة مستدقالصراع بين ال

ل أمر صديم لحظة نسيان وتجاهل، فالرجوع إلى األقللفيلسوف المبدع أن يجعل من ال

في " يتناساها" أن ״ضروري ومسيرة منهجية مضنية ال بد منها، لكن عليه من جهة أخرى

يتسنى له أن يعيد صياغة فترة الحقة لكي ال يسقط في فخ التكرار، ولكي

، وبهذا المعنى يجب أن )1( ״ويجيب عنها بطريقة فريدة لم يسمع بمثلها من قبل...األسئلة

الذات بأصولها وجذورها ووعي بماضيها وتاريخها، العالقة مع عالقة ״نعمل على تحديد

اآلخرين التي تدفعنا إلى المساءلة حاضرنا وحضورنا وصياغة أسئلتنا ومشكلتنا

.)2( ״مناسبة وانتظارات داللية مالئمة لتنقيب عن أجوبةوا

.44، ص المناحي الجديدة للفكر الفلسفي المعاصرفوت، سالم ي-)1(

.21، ص2002، ترجمة شوقي الزين، منشورات االختالف، الجزائر، فلسفة التأويل هانس جيورج غادامير، -)2(

وفقا لشروط إبداعية، ألن الذات )1( ״ي ذاتيتهكونها متضمنة ف ״ فالفيلسوف ينتج المفاهيم

المتفلسفة تبدع المفاهيم، وتجعلها محل هما أساسيا لها، وهذا ما يتصف به الفيلسوف

ويتميز به عن غيره، ولهذا السبب تختص الفلسفة باإلنسان من حيث هو إنسان، ومن تم

كارل " ما قال ومثل سبة لواضعها ولآلخر، ينبغي أن تكون فلسفة الذات مفهومة بالن

״ : -KARL , JASPERS - ( 1883-1969) "ياسبرز

لقد رمت أن أجعل القراء يحسون في

حاولت ذلك دون أن أجيز فقدان ماهو يالفلسفة ذلك الشيء الذي يعني كل إنسان، وإنن

فهدفي هو أن أجعل القارئ يتأمل ... ولو أنطوى على صعوباتىجوهري فيها، حت

״بنفسه )2(.

الفلسفة، المعرفة بحثنا يتطلع إلى الوقوف على فاعلية الذات، ومدى مساهمتها في إنتاج

في بلورة معنى ه عن الذات التي تساهم في تجسيد الوعي الفلسفي، ووظيفت الحديثأي

صيرورة متصلة، حقيقة مرنة و... هو״ " ياسبرز" في نظر "فاإلنسان" التقدم والتطور،

.197، صالفلسفة الواصفةين الزاوي، الحس-)1(

الطبعة القاهرة، مكتبة القاهرة الحديثة، محمد فتحي الشنيطي،، ، ترجمة إلى الفلسفةل مدخياسبرز،كارل _ ) 2(

.249ص ، 1967األولى،

من اإلنطالقهتمكن يتطور، و لإلنسان أن يتقدم و الزمانية هي التي تتيح تغدو ثبحي

والمعاصر شكلها الحديث فيسفةفالفل .)1( ״والتحرر

على تومنذ ديكارت وبعده، عمل

القضايا الفلسفية، إنطالقا من وضع قطيعة معرفية مع الممارسات المعرفية مراجعة بعض

نبغي أن تقوم عليه الحقيقة، حيث السابقة، وهكذا عمل الفالسفة على تغيير األساس الذي ي

.صبح مجالها الذاتأ

قبل التطرق نفة العقالنية والالعقالنية يتحدد في مشكلة الذاتية، ولك إن جوهر الفلس

تعرف على ? تُْعرف الذاتفلهذه المسألة الجوهرية يجب أن نطرح السؤال التالي، كي

هو ا ما ينمو ويتطور هو الذات، وهذن حركة تنمية الذات بالذات، أليأساس حركتها، أ

، والذي سوف نركز لسفة الذاتيمكن إعطاؤه لفالمضمون األنثروبولوجي الفلسفي الذي

.عليه في رسالتنا

ما سوف يشكل مدار حديثنا في هذا و إن محاولة اإلقتراب من هذه اإلشكالية، ه

الذات وحدها لديها مجموعة من الصفات ن تتعلق بحركة نمو الذات، أليالبحث، والت

فات صفات هي الصه الذر من هوأكثر ما يلفت النظ ״ ،تساعدها على التطور والنمو

.14 ص إلى الفلسفةل مدخياسبرز،كارل _ ) 1(

أخيرا و ... على التفكيرةوالقدر ، موالتقد ، ثالتقنية، والترا : الخمسة التالية

ن الذات إوبهذا المعنى يمكن القول ، )1 (״ اتذعلى ال بمعنى الرجوع واإلنعكاس...التأمل

قواعدالمعايير و ال يجعل الذات تخلق اعلى اإلعتقاد واإلبداع، مملديها القدرة المزدوجة

.وضرورة إكتشاف أسسها ينبغي تفسير هذه المقدرة المزدوجة، اعامة، ولذ

ال يتجه ن هذا يعد أهم شيء لديه، فاإلنسال إن اإلنسان لديه القدرة على التأمل، ولع

تكون عملية الرجوعيفكر في ذاته، و يستطيع أن ابفكره إلى العالم الخارجي فقط، وإنم

عن معنى حياته، ل األزمات، ويسأا يعيش القلق، ويحيمريرة في كثير من األحيان،حيث

" تنظر إلى״ الذات ال يسعها إال أن ة الفلسفة، فلسفه على وعي بحقيقة الموت، وهذتوالذا

ات لتمارس ذيه ال تأتي إلاالخارج، شيئ يباعتباره يتخذ موضعا في األمام، ف" الموجود

قبل الحديث عن فلسفة الذات و .)2 (״رادة فعاليتها من أجل معرفته أو موضعته إعليه،

يتم توظيف ف علينا تحديد مفهوم الذات حتى نتمكن من رفع كل إلتباس حوله، وكيبيتطل

.والتعامل معها المفهوم ذه

طور و يتغير بتغير وم ذاتي يت المفهة، ألنجاهزالذات إنطالقا من معاني تحدد مفهوم يال

ة، الطبعة الفكر العربي، القاهررمحمود حمدي زقزوق، دا، ، ترجمةمدخل إلى الفكر الفلسفيبوخنسكي، . ج– )1(

.93، ص1996الثالثة،

.81 ص ،2002افريقيا الشرق، الدار البيضاء المغرب، ، والميتافيزيقار هيدغمحمد طواع، _) 2(

و طابع ذاتي، ذ الحديث عنه هو دات الذي نطمح إليه، ونريذ الم، فمفهويلتال وباالحيثيات،

هيغل ما بين المفهوم والفكرة، ״ التمييز أشار إليه سمنطقي، ونف_ طابع علمي ذا سولي

أساسها ،)1 (״ من إنجاز الفكر اإلنساني، والفكرة تعتبر موضوعية و ذاتي، وهمفالمفهو

يختلف إلى حد ي، والذاريقيط ودولوز دافع عنه الخطاذوه المنطقي- البعد العلمي

عامة، مولوجيين فيما يخص التنظير للمفهوم بصفة ياإليبست دارج لدىهو ما بعيد عن

أن تحدد معرفة الحياة من ... ״ :كونغليهمحيث يقول خاصةالذات بصفة م ولمفهو

حياة ستكون فعال المحتوى بكل تأكيد ضمان بأن الومنطلق معايشة مفهوم ما هو حي، ه

تنازل عن مفهوم فعل المعرفة بما هو مفهوم لك هوذ نالخاص بفعل المعرفة، لك

يهيمن عليها بوصفها معرفة هعلى الطبيعة، لكنأخرى إن علم الحياة يعثر مرة . المفهوم

يعطي ״ اإليبستيمولوجيا ترمي إليهالموقف الذيف ،)2 (״الخاص مالكة لمفهومها

(1) A. LERCHER, LES MOTS DE LA PHILOSOPHIE, ED, BELIN, PARIS, 1985 .79، صالفلسفة الواصفةنقالعن الحسين الزاوي،

(2)- G, Ganguilhem ; Etude d’histoire et de philosophie des sciences ; ED ; J.Vrin ; 7éme éd ;

Paris ; 1974.

.106، صالفلسفة الواصفةنقال عن الحسين الزاوي،

نحن الذي نقصده ا، بينم)1 (״لمفهوم الذات دورا إجرائيا مهما في سيرورة العمل العلمي

البعد وذلك الحديث عن المفهوم إنطالقا من،ة الفلسفيله دور فاعلي في تشكيل المعرفة

يهما إلة، فبالنسبعليه يثوران اريقيط و دولوز يجعل الذي و هالمنطقي –العلمي

يشكل وإنما يطرح نفسه بنفسه داخل المفهوم ال يعطى وإنما يبدع ويجب إبداعه، ال... ״

ة بكانط هم الذين اهتموا أكثر بالمفهوم بهذا المعنى، كواقعنوالالحقو...نفسه طرحا ذاتيا

.)2 (״فلسفية وعلى األخص شلنغ وهيغل، لقد حدد هيغل المفهوم عن طريق وجوه إبداعه

وإذا تحققت من خالل هذا اإلطار " الوضعانية" تتحقق من خالل الفلسفة الية فالغا

من خالل هذا التصور كل حساسية، ورقة، وحيوية، وهكذا تفقدت الذات حريتها، وانته

ل، وتحاو معرفيا وثقافيا فيجب على الذات أن تتكون وتتطور!!!تنتهي الذات وننتهي معها

يجب لذا ، و و مستقبل إذا أرادت أن يكون لها معنى"لفكرأصنام ا" وتحطيم "القيود"كسر

يبدأ اإلبداع والخلق داخل الحضارة يلك يساعدها على النمو والتطور ما تبحث عنأن

مثل شروط تكوينها " التقاطع"و" التمفصل" الذات تكون قد أخذت من خالل نأل اإلنسانية،

.106، صالفلسفة الواصفةالحسين الزاوي، -)1(

المركز الثقافي مركز اإلنماء القومي، مطاع صفدي،،، ترجمةماهي الفلسفة اري،قيط. ف-دولوز . ج_ ) 2(

. 39، ص 1997لبنان، بيروت، الطبعة األولى، العربي،

ا نجد إنطالقا من أفالطون إلى برغسون فكرة كون ذله...״: ارييطقو دولوزما يقول

يبقى ، في نهاية المطاف، و )1 (״ ع، والتقاطعلتقط، وايرتبط بالتمفصلالمفهوم إنما

ا هو إعادة تأليف دراسة إنسانية أكثر كماال من خالل إلتحاق وعي إنمموضوع البحث،

ا الشكل يكتمل وعيه ويسترجع وبهذ،ه يتألم ويعاني، وتجد ناضج ومتوترات بوعيذلا

، اآلخرين ...عازلمالمفاهيم عزلة الفلسفة باختراق يكسر إبداع وهكذا ״ قوته،

اتها في ذف أرضنتها كانشيال ثم كإستعادة ل، ويكتشن حلبة اإلبداع اإلنسانيالمتوزعي

.)2(״ معارفها الخاصة -شتى سطوحها

دونها، من يستقيم أن الفلسفي للخطاب يمكن وال ضروري، أمر المفاهيم حضور إن

إلى ينتمي فلسفي بخطاب األمر تعلق سواء مهما أمرا الذات مفهوم حضور يصبح هنا نوم

الخالق الحوار ״ لكون كوذل اإلسالمية، العربية الفلسفة إلى أو الرومانية،- اليونانية الفلسفة

يزال ال الذي ثوالترا الزمانية، في والمتناهية التاريخ في المتجدرة الذات بين والفاعل

.39، صماهي الفلسفةاري ،قيط. ف- دولوز .ج_ ) 1(

.8صلمصدر نفسه، ا_ )2(

إلى وباإلضافة ، )1( ״ شاعري بسماع الذات هذه لتلتقطها ونداءاته أصدائه بدباتذ يوزع

الفلسفة خالل من الذات فلسفة به تميزت آخر فلسفي خطاب هناك الفلسفي، الخطاب اذه

.والمعاصرة الحديثة

بهذا الديكارتية العقالنية وتميزت الذات، فلسفة على كثيرا الحديثة فةالفلس ركزت قدل

KANT (1804-1724) كانط وكان ،الذات وجود يقين من كله المعرفة صرح بنت تيوال اإلتجاه،

،هيغل عند الذات فلسفة تبرز ذلك وبعد مذهبيهما، في ينذاتي FICHTE 1762-1814)( فيخته و

والحركة وجوديةال بالفلسفة الذات تعلقت أخرى جهة نوم والكلية، السمو إلى بها ووصل

في معاناة على المعرفة مجال من الذات عن الحديث لقين كيركغارد أخذو الرومانسية،

،هيدغر و ،نيتشه و رشوبنهو و ،كيركغارد من كل لدى النزعة هذه وتمثلت الوجود،

صلة لهم الذين الفالسفة من مجموعة على نعرج فوسو ،فرومو ،شيلر و ،برغسونو

أن إال نملك وال ، الذات لفلسفة دراستنا في كيركغارد و هيغل لىع مركزين بالموضوع

الوقوف نرفض أن ةشريط الفلسفي النقد تراعي تحليلية قراءة ضمن الفلسفات تلك من ننطلق

.19ص ،التأويل ةفلسف غادامير،.ج. هـ -)1(

مدققة و متشككة ذاتية من انطالقا الفلسفات لكل بالرعاية نتعهد أن هوعلي المتفرج، موقف

.الفلسفات لتلك

الرمزية جوانبه في الفلسفية نثروبولوجيةاأل بداللته الذات مفهوم مع التعامل حاولت

تبقى فالذات .الفعلي بالواقع اإلنسان عالقة دراسة في المعرفية الرؤية حيث من يأ والمادية،

كل في يجب تنويرية، اريةحض محطات من الفلسفي التراث أفرزه ما أوضاع على تعيش

عاتقها على تأخذ تذا ة،المبدع الذات وجود ننكر أن العبث من ولذا معها، التعامل الحاالت

.اتفتح أكثر تصور ضمن البديل وتقدم والمواقف، األوضاع تغيير مهمة

ة لوظيفة الفعليا بالفاعلية ونقصد بالفاعلية، وتمتاز المجاالت كل في موجودة الذات إن

لألنثروبولوجية الفلسفية كبعد أساسي مشكل ومكون وموجه في فهم الذات، وال نريد أن

تضمن الموضوعية في العلوم اإلنسانية ة إنطالقا من مناهج صارم الذات نعالج فلسفة

ة تفقد المبادرة والمهارة، حالتين أساسيتين في تشكيل في هذه الحالالذات نوالتاريخية، أل

،فالفن، والدين : رة في تجربة الحياةذمتج... معرفة ״ ن المعرفة تبقىالمعرفة، ذلك أل

مذابة في معرفة مطلقة ليست معارف وأشكال معرفيةق، والمنطم، والعلوةوالفلسف

.)1 ( ״ومغلقة وإنما هي تجارب حيوية واستعماالت تعبر عن الطابع الخالق للحياة

.18ص ،التأويل ةفلسف غادامير،.ج. هـ -)1(

لقد اعترفت األنثروبولوجية الفلسفية بالطبيعة الجوهرية لإلنسان وقدرته على إثراء

عن هذا اإلهتمام األصيل خطاب معرفي موجه لإلنسان يحثه على قالحياة اإلنسانية، وانبث

الذات ما شكل فعليا وواقعيا األرضية التنويرية التي أدت إلى بروز االخلق واإلبداع، وهذ

ليس يهمنا هنا ي أرست أسس و دعائم الحداثة في كل المجاالت، والذااعلة، وبدورهالف

أصبحت بنيوية ي، والت"ليفي ستراوس "الحديث عن األنثروبولوجية مثل ما تأسست عند

بعدما تبنت النموذج اللساني البنيوي، وطبقت المفهوم العام للتواصل بواسطة الرموزعلى

خيل للبنيوية أن من حقها أن تقول بموت دماعية والثقافية، لقالظواهر اإلنسانية واإلجت

- أي اإلنسان-و كأن الذات تقصي عن العلوم اإلنسانية كل ذات، ״اإلنسان مما جعلها

قدة عالقات وليس كع طة تقاطع خطوط القوة،قينبغي أن تعتبر فقط كعقدة عالقات، كن

،"موت اإلنسان" لم نتوقف عند فلسفة ولهذا السبب ،)1( ״مركز تقرير و خلق في آن معاو

أهمية الذات الفاعلة، تلك الفلسفة التي تؤكد على،األنثروبولوجية الفلسفيةتوقفنا عند اوإنم

هذه نويمكن القول، إ. كل مشروع تنويري تأسيس على الوعي والرغبة فيدتؤككما أنها

الطليعة، بيروت، الطبعة الثانية، ررجمة، جورج طرابيشي، دا، تالبنيوية، فلسفة موت اإلنسان روجيه غارودي، -)1(

30، ص1981

الفلسفة قد حركت اآلليات الجوهرية للدفاع عن حقوق اإلنسان في التحرر من كل أشكال

تطوير مواهبه يالقمع والقهر واالستبداد الذي تمارسه المؤسسات الالهوتية والسياسية، وف

على خاصة تركز الفلسفية األنثروبولوجية منهجية أن كما عالم،ومنحه مكانة ممتازة في ال

نستخلص وال الحي، الوجود على إنفتاح بدون الفكر يمقيست فال والوجود، الفكر توافق

خالل من المقاربة هذه اكتشاف وحاولنا الفكر، حضور بدون الوجود من العملية المعاني

.الفلسفية األنثروبولوجية إطار في والوجود للفكر كيركغارد و هيغل نظرة توافق

له أتتهي حين "ظهوره" يتم الذي المبدأ ذلك الوعي، حضور دون فاعلة لذات وجود فال

اإلنسان بين المقارنة خالل من المبدأ هذا تحديد ويمكن األسباب، له تكتمل أو الظروف

"يحس" كالهما أن كما ،أفالطون يقول ما مثل "التغير عالم " في يعيش فكالهما والحيوان،

ىعل بالقدرة ينفرد اإلنسان فإن ،"التغير هذا تحديد" الحيوان يستطيع ال بينما ولكن التغير، بهذا

مميزا حضورا كان وكلما اإلنسان، طبيعة في الكامن المبدأ هو إذن فالوعي، التحديد، هذا

أساسه واقعا كان ما ذاإ الواقع تغيير على قوة بكل تعمل والتي الذات، فاعلية برزت للوعي

.والحرية العدالة تسوده واقع مكانه وتجعل والعبودية، الالمساواة

حيث من فالوعي أخرى، جهة ومن التغير، إلمكان "الضروري الشرط" هو إذن فالوعي

ثمة ليس ألنه ،"بموضوع وعيا " بصفته إال الواقع عالم في "ظهور" له يكون ال كذلك، هو

ال وجود لذات تستطيع أن تعقل ״ :قال حين الباحثين أحد ليهإ أشار ما ذاوه ،"مجرد وعي"

ذاتها خارج الموضوع وال وجود لموضوع هائم ال يأخذ أبعاده وحدوده من تمثل الذات

من عالمة يالذات ... ״جعل على العمل إلى سعى حينما هيغل عليه أكد ما وهذا ،)1( ״له

أبعاده يأخذ الذي والموضوع ،)2( ״والوجود للفكر كمبدأ ةالذاتي مبدأ ويضع الوجود عالمات

،قواألخال للمعرفة، كموضوع ثالثة أنحاء ىعل يتحدد إنما له الذات تمثل من وحدوده

وجوده يطور ألن قابل "فعلي وجود له موضوع " أو "يعرف ألن قابل موضوع" إما :والجمال

األداء أو العمل في عنه التعبير كنويم "الجمالي للحس موضوع " أو "أفضل وجود "إلى

الوعي " من أنواعا هناك بأن القول يمكن النحو هذا على الموضوع لتصنيف الفني،وطبقا

".بالموضوع

كذلك، هو حيث من والموضوع يعرف، ألن قابل كموضوع "بالموضوع الوعي " فهناك

بمعنى يوحي موضوع الموضوعات، عالم أو األشياء عالم في فعلي بوجود يتمتع موضوع

الذات على يتعين التي شاراتاإل هذه أو اإليحاءات هذه جملة ومن ما، معنى لىإ أويشير

ألي تعرف، ألن قابلة أو معروفة كحقيقة الموضوع حقيقة تتحدد "عارفة كذات" راءتهاق

.199 ص ،الواصفة الفلسفة الزاوي، الحسين -)1(

الثقافي المركز بيروت، والنشر، للطباعة التنوير دار ،واالختالف التراث هيغل، ضد يدغره عالي،ال بنعبد السالم عبد -)2(

.100ص ،1985 األولى، الطبعة البيضاء، الدار العربي،

"الذات صميم " في إال له وجود ال الذي و ،"المعروفة الحقائق نظام" من جزءا تمثل كحقيقة

هذا على الموضوع بحقيقة المعرفة وتحقيق المعرفي،- النفسي كيانها من جزءا يشكل أي

.المعرفة بلوغ طريق في خطوة إال هو ما النحو

له ولكن الفعلي، الواقع عالم في أيضا يوجد كموضوع "بالموضوع الوعي "هناكف

"الفعلي "وجوده ابلقم في وجوده عليه يكون أن "ينبغي ما "إلى تشير التي إيحاءاته أو إشاراته

اإلشارات هذه وتحقيق الموضوع، هذا صميم في هاقوتحقي قراءتها الذات على يتعين التي

قطري في خطوة ذلك ويعد الخير، فعل بواجب يامقال عبر لذاتها "الذات تحقيق " هو إنما

.األخالق تحقيق

تعبيرالب الذات تقوم الذي الجمالي، للحس كموضوع "بالموضوع الوعي "هناك وأخيرا

.جميل هو عما التعبير قطري في خطوة يعد والذي الفني، األداء أو العمل في عنه

أو قائم صدق ،"ذاته مع اإلنسان صدق "على متوقفة الموضوع مع الذات ةقعال ىتبق

بيناها التي الثالثة األنحاء وفق فعلي بوجود يتمتع والذي ،"موضوعه مع صدقه"على متوقف

.سابقا

طبيعتها، عليه تمليه لما الذات صدق هو المعرفة، مجال في "الذات مع الصدق " إن

أساس هي فالرغبة هيغل يرى ما ومثل ة،قيقالح لىإ ولصالو في الرغبة على تنطوي والتي

السعادة

، هذا الكل هو عالقة الرغبة )هيغل( ألن مسألة الرغبة تصبح كل شيئ بالنسبة له״

هذه طلب طريق في شوط من الذات ذهه قطعهت ما بقدر هأن يعني وهذا ،)1( ״بالسعادة

كلما المعرفة، طلب في حاضرا الصدق كان وكلما ذاتها، مع صدقها درجة تبرز المعرفة

إال سقوط ال(والشر الرذائل عن بذلك وابتعدت العليا، والدرجات السمو إلى الذات وصلت

ال الحقيقة إلى ولصالو في الرغبة لديه يكن لم ومن ،)ذاته في امتجذر الشر يكون منل

.الحق صاحب وهو الحقيقة، عن يبحث دائما الفيلسوف كان ولذا ،"إنسانا"يعد

فإن عارفة، كذات "موضوعها مع صدقها"على متوقفا صدقا "الذات مع الصدق "كان وكما

ذات الحقة، طبيعتها بحكم فالذات خيرة، كإرادة أي ،"يةقخل كذات" عليها قينطب الشيئ نفس

في الخير فعل إلى ىتسع ال التي فالذات الحقيقي، للخير تصورها حسب للجميع لخيرا تريد

.الفردية النزوات "سجينة" ذات ىقتب المجاالت كل

كما يعرف، ألن القابل أو المعروف الموضوع في إال الحقيقة أو "للحق" وجود ال كان إذا

موضوع في إال "للجميل" وجود الف األخالق، موضوع في إال "للخير "وجود ال كان إذا أنه

البيضاء، الدار العربي، افيقالث المركز الدين، نجيب عدنان ترجمة، ،اطّالخ اإلنسان اإلرادة، فلسفة ريكور، .بـ -)1(

.195،ص2003 األولى، الطبعة المغرب،

يالقو بالحضور يتميز فني عمل كل أي فني، عمل كل أو أداء كل في يتمثل والذي الجمال،

"للجميل " قويا حضورا كان وكلما الذات، على جماله يفرض والذي للموضوع،

الفيلسوف تعبير أحسن العالقة هذه عن عبر وقد وشاعريتها، الذات رقة "انفجرت"كلما

حياته "إلى النفاذ خالل ومن "ديمومته" في الموضوع عن يعبر أن إال أبى الذي برغسون

والتي الوجدانية، للحساسية تنكشف ما درقب الموضوعية رفةللمع تنكشف ال والتي ،"الباطنية

الفيلسوف هو كائن في غاية التنوع والتركيب، ״ ألن ذلك ،"الفنان الفيلسوف " بها يتمتع

ليس فقط لكونه إنسانا، بل ألنه يملك عقل العالم وحس الشاعر في مزيج يتعذر علينا أن

.)1( ״نجد له مثيال

هذه وإحالة حقائقها، كإمتال خالل من الواقع أشياء معرفة تحاول هاطبيعت بحكم فالذات

اإلرادة منظور من ״ ألنه اإلرادة، ىعل ذلك في معتمدة النفسي كيانها من جزء لىإ الحقائق

تبقى ورغبة ووعي، إرادة، هي حيث من والذات ،)2( ״والنيات والغايات اإلهتمامات تكمن

ية،الخلق والتجربة المعرفة، تجربة :الثالثة التجارب على تنطوي التي وجودها معاناة تعيش

طريق في ومأسوية قاسية تجارب األحيان من كثير في نتكو والتي الجمالية، والتجربة

.210ص ،الواصفة الفلسفة الزاوي، الحسين -)1(

جانفي، الثانية، الطبعة ت،بيرو والنشر، للطباعة الطليعة دار طرابيشي، جورج ترجمة، ،الجمال فكرة هيغل، -)2(

.37ص ،1981

هوادة دون تعمل التي الذات فعالية من الرفع أصال يعني "الذات تحقيق" و ،"الذات تحقيق"

.الحق تجسيد على

ومهارتها، ورغبتها، إلرادتها، "الذات تحقيق" خالل من يتبين "الحق" كان ولما

بدفع المكونات هذه ومقت حيث فلسفية، ولوجيةأنثروب نظرة لكل أساسية مكونات باعتبارهما

تزايد في وهو للذات، بالنسبة اضروري امطلب الحق كان ولما والتحديث، الحداثة نحو الذات

على ضروري نحو ىوعل المعنى، بنفس يصح قالح على يصح ما فإن مستمر، نمو أو

غاب وكلما السعادة، معه سادت قالح ساد وكلما الحق، يرافق نمو السعادة فنمو السعادة،

ألن ضروريا، أمرا القانون دولة قيام ضرورة تصبح ثمة ومن السعادة، معه غابت الحق

يقيقالح بالوجود متعلقة المسألة تبقى كله هذا وفي ،)السعادة(الحق تصون أن يمكنها وحدها

وإن ،"الذات حق "ببروز سوى وانينقال لهذه مصدر ال أن باعتبار الذات، حرية يأ ،للحرية

الذات قمعت سلطة قمعية، سلطة من مفروضة قوانين األحيان من كثير في القوانين هذه كانت

القمع ״ ألن الكبت، لحظة تعيش تتركها وبالتالي، غريبة، أرض في تتيه تجعلها ىحت

.)1( ״للكبت اثنتان لحظتان هما واإلثارة

للثقافة، األعلى المجلس للترجمة، القومي المشروع ر،صق حسن ترجمة ،والمصلحة المعرفة هابرماس، يورجن -)1(

.222،ص2002 األولى، الطبعة القاهرة،

"الحرية ماهية " عن سألنا لو ألننا ملحة، حاجة بل إستثناء، يمثل ال ةقالحقي مطلب إن

يريد الفلسفي لقالع ألن ״ العقل، حاجة يشبع فيما بأنها القول عن تختلف إجابة نجد ال سوف

إلى ومحيطا فتحاومت شامال يكون أن يدوير...للعقالنية اإلنساني البعد بلورة في يسهم أن

حتى بداعيواإل الوجودي وثرائه تعدديته، في اإلنسان يتمثل أن يستطيع حتى الحدود أبعد

وال ،)1( ״لإلنسان شاسعا سجينا منه يجعلوا ألن فرصة العقل ىومرض لدغمائيتى تمنح ال

فعل في إال الحرية لمعنى وجود ال ألنه الحرية، بممارسة إال السجن من ررالتح في سبيل

أصنام " لكل المدمرة الثائرة الذات حضور من بد ال وجود التحرر لفعل يكون ولكي التحرر،

.اإليديولوجيا و "الفكر

.122، ص الفلسفة الواصفة الحسين الزاوي، -)1(