أ

جامعة النجاح الوطنية

كلية الدراسات العليا

التأثير المتبادل بين الواقع العمراني للمساكن

والهوية الثقافية االجتماعية للسكان

البلدة القديمة بنابلس : حالة دراسية

إعداد

رانية محمد علي طه

أشراف

العمد إيمان. د

علي عبد الحميد. د

قدمت هذه األطروحة استكماال لمتطلبات درجة الماجستير في الهندسة المعمارية بكلية

.الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، فلسطين

2010

ج

إهــــــداء

إلى والداي الغاليان

ولدي الغالي و قرة عيني إلى

إلى زوجي الحبيب

ي ـــــإلى أخواتي و أخ

صديقتي آمال إلى

ــذاــأهدي جهدي هــ

د

شكر و تقدير

.الكبيرفي البداية و في الختام أشكر ربي و موالي عز وجل على فضله

. قدم بالشكر لمشرفاي اللذين ساعداني على إتمام دراستي هذه أت

كل أفراد عائلتي إلىأتقدم بالشكر و االمتنان

.دراستيالذين تحملوا معي عناء إكمالي

ه

إقـــرار

: أنا الموقعة أدناه مقدمة الرسالة التي تحمل العنوان

لمساكن والهوية الثقافية التأثير المتبادل بين الواقع العمراني ل

.البلدة القديمة بنابلس :االجتماعية للسكان حالة دراسية

باستثناء ما تمت ،أقر بأن ما اشتملت عليه هذه الرسالة إنما هو من نتاج جهدي الخاص

أو أي جزء منها لم يقدم من قبل لنيل أية ،وان هذه الرسالة ككل ،اإلشارة إليه حيثما ورد

.قب علمي أو بحثي لدى أية مؤسسة تعليمية أو بحثية أخرى درجة أو ل

Declaration

The work provided in this thesis، unless otherwise referenced، is the

researcher’s own work، and hasn’t been submitted elsewhere for any other

degree or qualification.

: Student’s Name : اسم الطالب

Signature: : التوقيع

Date : : التاريخ

و

فهرس المحتويات

رقم الصفحة الموضوع

ج اإلهداء

د الشكر و التقدير

هـ اإلقرار

و فهرس المحتويات

و فهرس الجداول

ي فهرس األشكال

ط الملخص

1 االطار العام للدراسة :الفصل األول 1.

2 مقدمة عامة 1:1

5 مشكلة الدراسة 2:1

6 أهمية الدراسة و مبرراتها 3:1

7 أهداف و تساؤالت الدراسة 4:1

8 منهجية الدراسة 5:1

9 فصول الدراسة و محتوياتها 6:1

10 االطار النظري للدراسة:الفصل الثاني 2

11 . نسان والبيئة العمرانيةاإل 1:2

12 .علم النفس البيئي 2:2

13 . نيو عالقته بعلم النفس العمرا نشأة علم النفس البيئي 1:2:2

15 . و علم البيو جيومتري علم النفس المعماري 2:2:2

17 .البيئة المبنية والسلوك اإلنساني 3:2

20 اإلنسانيتأثير العمارة على السلوك 1:3:2

22 خصائص االجتماعية للبيئة السكنية وعالقتها بخصائص السكان 2.3.2

23 ة السكنيةـالبيئ 4:2

23 جاورة السكنية من منظور فيزيائي و اجتماعيالم و المدينة 1:4:2

ز

رقم الصفحة الموضوع

26 .الخصائص العمرانية للبيئة السكنية االنسب لحياة االنسان 5:2

31 . المسكنأهمية 2: 6

34 . المعنى النفسي للمسكن 1:2:6:2

35 . اآلثار الثقافية للمسكن2:2:6:2

36 . للفرد ة الجسديةالمسكن على الصحآثار 3:2:6:2

37 نظرية ماسلو في المسكن واالحتياجات االنسانية 7:2

39 لألمم الشكل المعماري للمسكن وعالقته بالثقافة االنسانية 8:2

41 .الموروث العمراني للمدن العربية التقليدية 9:2

43 .لمحة عن جهود الحفاظ على اإلرث العمراني العربي 10:2

44 . التشكيل الحضري في المدن العربية التقليدية أهمية فهم 11:2

12:2 الخصائص الهامة في تشكيل البيئة العمرانية في المدن العربيـة

. التقليدية

45

51 .عوامل تدهور مراكز المدن العربية التقليدية 13:2

55 .رة المدينة التقليدية و قابلية االستدامة ومفهوم المعاص 14:2

100 . لسكان البلدة القديمة االجتماعية الخصائص 2:4

102 .الوالدين - أرباب االسر 1:2:4

104 اإلناث في منطقة الدراسة 2:2:4

107 األحوال االجتماعية للذكور في منطقة الدراسة 3:2:4

108 األطفال في منطقة الدراسة 4:2:4

109 .لة البنات االناث في العائ 5:2:4

111 .األبناء الذكور 6:2:4

112 سكن األقارب مع العائلة في نفس المسكن 7:2:4

ح

رقم الصفحة الموضوع

114 .التحصيل العلمي لألسرة 8:2:4

119 .األحوال االقتصادية لألسرة 3:4

126 . الخارجية البيئة 4:4

126 مفهوم األمان 1:4:4

128 خارجيةالملوثات ال 2:4:4

130 . الخدمات في المنطقة 3:4:4

. البيئة الفيزيائية وطبيعة عالقة التجاور 4:4:4132

136 .الخصائص الجسدية للسكان في منطقة الدراسة 1:5:4

137 .الخصائص النفسية للسكان 2:5:4

140 . منطقة الدراسة –تطلعات السكان و مستقبل المدينة القديمة 6:4

140 .استمرارية الوظيفة السكنية لمنطقة الدراسة 1:6:4

143 .وعي السكان تجاه منطقة سكناهم كارث معماري و هوية ثقافية 2:6:4

145 .خالصة التحليل 7:4

149 .ملخص بياني لتحليل الدراسة 1:7:4

154 النتائج والتوصيات: الفصل الخامس 5

155 .نتائج الدراسة 1:5

156 .وصيات الدراسة ت 2:5

156 .توصيات خاصة بالبيئة الفيزيائية الخاصة بالمسكن 1:2:5

157 .منطقة السكن - توصيات خاصة بالبيئة المحيطة 2:2:5

158 .توصيات خاصة بالسكان 3:2:5

159 المالحق

160 اإلستبانة الخاصة بالدراسة: 1ملحق رقم

على التراث العمراني في المحافظة ميثاقمسـودة : 2ملحق رقم

عربيةال دولال174

Abstric b

ط

الجداولفهرس

رقم الصفحة العنوان الجدول

89 . مادة البناء في المساكن في منطقة الدراسة 4 :1

90 .طبيعة مدخل المنازل في منطقة الدراسة 2.4

91 . عدد الطوابق التي يتكون منها المنزل 3.4

92 . مساحة المسكن حسب الفئات المختلفة 4.4

93 . فئات مساحة المطبخ لدى عينة الدراسة 5.4

95 . مساحة نوافذ المطبخ في مساكن عينة الدراسة 6.4

96 . عالقة مساحة المسكن بعدد أفراد األسرة 7.4

97 . مشكلة الرطوبة في منازل عينة الدراسة 8.4

98 . نزلدخول الشمس الى الم 9.4

98 . غرف المنزل التي تدخلها الشمس 10.4

99 . وسائل التدفئة المستخدمة في المنزل 11.4

99 .مرور أصحاب المنزل خالل الفناء للوصول الى الخدمات 12.4

100 . سبب الخروج اليومي لربة األسرة في منطقة الدراسة 13.4

107 . لعب األطولالمكان الذي يقضي فيه األطفال وقت ال 14.4

15.4 تهم خارج اوقأع عينة الدراسة حسب متغير قضاء األبناء يتوز

.المنزل

109

112 . الفئات العمرية لألقارب الذين يعيشون مع األسرة في المسكن 16.4

113 . األقارب الذين يقطنون البلدة القديمةعدد العائالت من 17.4

114 . مستوى التحصيل العلمي لألب 18.4

114 . لألم عينة الدراسة حسب متغير التحصيل العلمي 19.4

115 . التحاق األبناء في سن المدرسة بالمدارس 20.4

21.4 عينة الدراسة حسب متغير سبب عدم التحاق األبناء في

. المدارس

115

ي

116 . اتوزيع عينة الدراسة حسب متغير األبناء الملتحقين بالجامعت22.4

118 . تعينة الدراسة حسب سبب عدم التحاق االبناء في الجامعا23.4

118 . تعينة الدراسة حسب سبب عدم التحاق االبناء في الجامعا24.4

119 . مستوى دخل العائلة في منطقة الدراسة25.4

120 . السبب في االستمرار بالسكن داخل منطقة الدراسة26.4

120 . في منطقة الدراسةمكان عمل رب األسرة 27.4

121 . السبب في عدم اقتناء العائلة لوسيلة مواصالت28.4

124 . القيام بأعمال الصيانة الدورية للمنزل من قبل السكان29.4

125 . المدة الزمنية للقيام بأعمال الصيانة للمنزل من قبل السكان30.4

125 .في منطقة الدراسة نسبة تواجد األبنية المهجورة قرب المنازل31:4

126 .نسبة تواجد األبنية المهجورة 32:4

127 .استخدام الفراغات المهجورة في منطقة الدراسة 33:4

128 .تمييز الغرباء من قبل السكان في محيط الحي 34:4

128 .وجود روائح كريهة في محيط المنزل 35:4

129 . طريقة التخلص من النفايات المنزلية36:4

131 .موقع مدارس األبناء بالنسبة للمسكن 37:4

131 .سهولة وصول المواصالت االى منطقة الدراسة 38:4

132 .إمكانية وصول سيارة اإلسعاف الى مقربة من المنزل 39:4

133 .المجاورين مع ا وتيرة اللقاء 40:4

133 .بين السكان قاء مع الجيرانلتمكان اإل41:4

134 .التعاون بين المجاورين في حل المشاكل الخاصة 42:4

135 .سبب عدم القيام بصيانة المنزل من قبل السكان 43:4

136 .إصابة أحد أفراد األسرة بمرض الربو أو الحساسية 44:4

137 .ممارسة ربة األسرة السير يوميا في منطقة الدراسة 45:4

137 . يوميا في البلدة القديمةسرة تسيرها ربة األالمدة التي 46:4

138 .تعرض أحد أفراد األسرة لإلصابة باإلحباط 47:4

139 .تعرض أحد أفراد األسرة لإلعتقال من داخل المنزل 48:4

ك

139 .الشعور بالخطر على أفراد العائلة بسبب اسكن في منطقة الدراسة 49:4

140 .لدة القديمة خالل السنوات القادمة استمرارية العائلة بالسكن داخل الب50:4

141 .سبب البقاء في المسكن داخل منطقة الدراسة بالنسبة للعائلة المبحوثة 51:4

142 .رأي السكان حول مشاكل السكن في منطقة الدراسة 52:4

144 .رؤية السكان حول اإلستخدام المستقبلي األنسب لمنطقة الدراسة 53:4

ل

األشكالهرس ف

رقم الصفحة العنوان الشكل

25 . االحتياجات اإلنسانية في المدينة 1:2شكل

39 التدرج الهرمي لإلحتياجات اإلنسانية في المسكن حسب نظرية ماسلو 2:2 شكل

52 التقليدية المدينة وتطور نشأة في المؤثرة العوامل 3:2 شكل

65 .الوضع المتدهور لمركز مدينة عربي تقليدي 1:3 شكل

68 .األحواش في نابلس القديمة 2.3شكل

69 . نابلس القديمة – 1856قصر محمود عبد الهادي 3 3:شكل

71 .مشكلة اإلضافات في نابلس القديمة 5:3شكل

72 .مشكلة الشكل الحضري على حدود البلدة القديمة 6:3شكل

74 . مشكلة شبكات المرافق العامة 6:3ل شك

74 . مشكلة شبكات المرافق العامة 7:3شكل

75 . مشكلة انخفاض مستوى الوعي لدى سكان المدينة القديمة 8:3شكل

76 . مشكلة انخفاض مستوى الوعي لدى سكان المدينة القديمة 9:3شكل

76 . كان المدينة القديمةمشكلة انخفاض مستوى الوعي لدى س 10:3شكل

77 . مشكلة المباني المهجورة المهملة في البلدة القديمة 11:3شكل

78 . الظروف الصحية السيئة التي يعيش ضمنها سكان البلدة القديمة 12:3شكل

79 . مشكلة المواصالت والشوارع الضيقة في نابلس القديمة 13:3شكل

80 2002 نتيجة إلجتياح عام،ررة في البلدة القديمةمواقع المباني المتض 14:3 شكل

84 . ضرار االجتياحأتصليح أسماء المنتفعين من دارة وتوثيقإطريقة 15:3 شكل

يل البيوت المتضررة في االجتياح نموذج من أعمال إعادة تأه 16:3 شكل

. قبل و بعد الترميم االسرائيلي

84

86 . ى وعالقتها بقيمة االجرة السنوية نوعية الحيازة للمبن 4 :1 شكل

87 . مدة السكن داخل المنزل 2:4شكل

م

رقم الصفحة العنوان الشكل

88 . عالقة االستمرار في السكن داخل منطقة الدراسة مع السبب في ذلك 3:4شكل

88 . نسبة امتالك السكان لمنزل خارج منطقة الدراسة 4:4شكل

102 .لعمرية ألرباب و ربات األسر الفئات ا 5:4شكل

103 . سكن األبناء بعد الزواج 6:4الشكل

104 مقارنة مسقط رأس الزوجة و الزوج في األسرة 7:4الشكل

105 .مكان سكن البنات اإلناث في منطقة الدراسة عند زواجهن 8:4شكل

106 . وجود الزوج في العائلةنسبة 4 :9 شكل

نة الدراسة حسب نسبة العدد األكبر من األبنـاء الـذكور و توزيع عي 10:4شكل

.اإلناث لدى العائالت في منطقة الدراسة

107

110 .الفئات العمرية لإلناث في منطقة الدراسة 11:4شكل

110 .مكان سكن البنات اإلناث في منطقة الدراسة بعد الزواج 12:4 شكل

111 .كور في منطقة الدراسة الفئات العمرية لألبناء الذ 13:4شكل

113 .األقارب الذين يعيشون مع العائلة في نفس المسكن 14:4شكل

ن

التأثير المتبادل بين الواقع العمراني للمساكن والهوية الثقافية االجتماعية للسكان

البلدة القديمة بنابلس:حالة دراسية

إعداد

رانية محمد علي طه

إشراف

إيمان العمد. د

علي عبد الحميد. د

:الملخص

التأثير المتبادل بين البنية الفيزيائية العمرانيةاقش هذه الدراسة موضوع التأثر وتن

وتتعرض لتطبع ،وذلك في البيئات العمرانية التقليدية في المدن العربية القديمة ،ثقافة قاطنيهاو

و كذلك دورهم ،في نواحي حياتهم المختلفة ،الخاصة السكان وتأثرهم بتلك البيئة العمرانية

المتغيرة طلباتهم و احتياجاتهم المختلفة والتبادلي في التأثير عليها و تغيير مالمحها للتتكيف مع مت

الذي ،العمراني القديم اإلطارفي عصر الثورة التكنلوجية والرقمية الذي يعيشونه ضمن ذلك

و لكنها تنتمي في نفس الوقت الى ذات ،اصة بالزمن السابق لترجمة ثقافة خ أصالتشكل

إلىوتهدف هذه الدراسة . العرقية و التاريخية التي ينتمي اليها السكان الحاليون ،العقيدة الدينية

قديمة في مدينة نابلس بشكل إلقاء الضوء بشكل أساسي على مدى مالءمة المساكن في البلدة ال

للمتطلبات المعيشية للسكان من - زالت تشهد انحدارا في مقوماتها والتي شهدت وما - خاص

التأثيرطبيعة و لتحديد مدى ،التعليمية والنفسية،االجتماعية ،الصحية ،نشائيةاإل ،النواحي الوظيفية

من خالل تحليل البيئة المعمارية الخاصة ،البيئة الفيزيائية التي يقطنونها بادل بين السكان والمت

وما تفرزه من خصائص ،بسماتها الخاصة في التشكيل والتكوين والعناصر ،للمساكن

األوضاع،نطاق العالقات التجاورية واالجتماعية ،اجتماعية خاصة للسكان كالعادات والتقاليد

ترابطهم ،لمستوى التعليمي الذي يحققونه ا ،التي يمارسونها األعمالطبيعة ،االقتصادية

ةالمعماري تلك البيئة تعكسهامدى محاكاتهم للقيم التي و ،لبيئة العمرانية الخاصة اوانتمائهم لهذه

.عناصرها تشكيالتها و و

س

فقدت ،االستنتاج بأن البيئة السكنية الحالية في مراكز المدن القديمة إلىوتخلص الدراسة

ة ـة الخاصـتماعية االجـا الثقافيـا بين هويتهـالمعاني الثقافية الحية التي تربط م

وأن واقع حالها يؤثر على سكانها و على خصائص المعمارية لمبانيها ومساكنها، والخصائص

تحيي بقايا التي ما زالت ، األصيلةحيانا ببعض المالمح أمع احتفاظها ،الحياة المختلفة لهم

النطباق فرضية التأثير تـأكيدا ،االجتماعية العربية االسالمية العريقة في تاريخها السمات

ن إو ،المتبادل بين البيئة العمرانية الفيزيائية والخصائص االجتماعية والسلوكية للسكان

رية سواء في التعبير عن الهوية الوطنية الخاصة ااستمرارية حالها هذا سيمحو شواهدها الحض

.على مدى االنتماء الثقافي لها أو التأثير

الوظيفة السكنية داخل المدينة التاريخية من أهم ن النهوض بمستوى وترى الدراسة أ

روثنا الحياة لمنظومة القيم المرتبطة بمو إلعادةولكن ،ها فاعلة حيةليس فقط الستمرار العوامل

أن العمل على تطبيق البرامج المختلفة التى تعنى بسكان البلدات و ،الثقافي و هويتنا الوطنية

يساهم في وقف ،و تقوي انتمائهم م و ترتقي بوعيهم و ظروف معيشتهم القديمة و تدعمه

التدهور في شواهد المدينة التاريخية التي تدل على عراقة جذور السكان وحضارتهم بل

.وحقوقهم التاريخية في هذه االرض

صميمية ومفاهيمها الت ،توصي الدراسة بضرورة االحتذاء بطابع البيئة السكنية التقليدية و

ةاالقتصادي ،االجتماعية،اإلنسانيةقيمها المعمارية في قالب معاصر يلبي كافة المتطلبات لتأصيل

هويتنا الخاصة إحياءوتعيد ،المعاصر العمراني النسيج مع لتنسجم و ،التاريخيةو الثقافية،

.تراثنا المعماري والمترجمة في

1

الفصل األول

اإلطار العام للدراسة

.ة مقدم 1-1

.مشكلة الدراسة 2-1

.أهمية الدراسة و مبرراتها 3-1

.أهداف و تساؤالت الدراسة 4-1

.منهجية الدراسة 5-1

.محتويات الدراسة 6-1

2

الفصل األول

اإلطار العام للدراسة

: مقدمة 1:1

ته العمرانية عبر التاريخ اإلنساني المسجل والموثق، طور كل كيان حضاري وثقافي بيئ

وال تخلو . المميزة والخاصة به والتي توافقت مع معتقدات وطرق وأساليب الحياة في هذا الكيان

أي بيئة عمرانية من أن تحوي خصائص عمرانية مميزة تعبر عن تراث معين، ويضـيف كـل

هذه اإلضافات إلـى ، جيل من األجيال المنضمة تحت لواء هذا التراث مجموعة من الخصائص

لبيئة العمرانية تكون في الغالب مولدة ومستوحاة من المحيط واإلطار االجتماعي والحضـاري ا

ولذلك تصبح النتيجة من هذا التفاعل أن هناك تناسقا وتناغما وانسجاما متواصـال ، لهذا التراث

عمرانـي إن هذا الترابط والتواصـل ال ، ومترابطا بالتراث العمراني والمعماري لألجيال السابقة

المنشود بين األجيال المتالحقة يضفي على البيئة العمرانية الصبغة الخاصة والمميزة وبالتـالي

تصبح المواهب الطبيعية المتولدة والناشئة عند أي كيان حضاري وثقافي، محمية ومحافظ عليها،

.)2007الشريف، ؛ الموسوي و2003الصالح، ( وتغذي هذه المواهب والقدرات بطريقة مستمرة ودائمة

إن هذا التواصل والترابط الحضري مهم جدا لوصل وربط األجيال المختلفة والمتالحقة

ويصبح الهدف من هـذا الـنهج العمرانـي هـو ،في الكيان الحضاري والثقافي ألي من البشر

وجدير باالحترام والتصديق إلى جانب أنـه مرتكـز ، الحصول على حاضر أصيل وموثوق به

ثابتة وأساسات دعائمها قوية يستمدها من ماضيه ، باإلضافة إلى ذلك، يتولد نوع من على جذور

اإلحساس بالربط والوصل الطبيعي بين الماضي والمستقبل لهذا الكيان الحضاري من بين األمـم

. )2007؛ الموسوي والشريف، 2003الصالح، ( والكيانات المختلفة

منـذ بدايـة ) اختلـت (التواصل الحضري والعمراني إن هذه المعادلة المتوازنة للربط و

حدث تحول عمراني كامـل أحـدث ، حيثالمناطق العربيةمعظم القرن الميالدي المنصرم في

فقد صممت هذه البيئة ، ي في البيئة العمرانية المستحدثةالكثير من التباين الحضاري واالجتماع

وحضارية مختلفة، وال تتناسب في كثيـر مـن العمرانية المستحدثة في ظروف بيئية واجتماعية

3

الصـالح، ( األحيان مع المتطلبات الحضارية واالجتماعية في الوسط والمحيط العربي واإلسـالمي

.)2007؛ الموسوي والشريف، 2003

الالتثاقف "إن سلسلة التحول العمراني والحضري طبقت ونفذت تحت تأثير هاجس وتيار

تحول التواصل مـع الماضـي الحضـري ولهذا، ،)Urban In- acculturation" (الحضاري

ونتيجة لذلك، وقع السكان في ،فكاك من التراث العمراني والحضريوالعمراني إلى انفصال وان

ـ المدن والبيئات العمرانية المستحدثة في دوامة صيانة وحفـظ الهويـة والعمرانيـة ةالمعماري

ستحدثة إلى طرقهم وعاداتهم وأسـاليبهم الحضـارية ومحاوالت تكييف تلك البيئات العمرانية الم

.)2007؛ الموسوي والشريف، 2003الصالح، ( واالجتماعية

من اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية 53تنص االتفاقيات الدولية ومنها المادة

الحق في السكن جزء أساسي في القانون الدولي لحقوق "على أن 1949السكان المدنيين لعام

والمشاركة النشطة في الحياة عواإلبداالذي يعطي لساكنيه الفرصة للخلق وهو المكان ،إلنسانا

في حين ينص الملحق الثاني الخاص من المؤتمر الثاني للمستوطنات البشرية في ، "االجتماعية

أيضابل يعني اإلنسانمن سقف فوق رأس أكثرالمأوى المالئم يعني "على أن 1996تركيا

الصالبة والمتانة ،الحماية القانونية لساكنيه ،األمن ،الحيز المالئم ، ية المالئمةالخصوص

،البنية التحتية األساسية المالئمة مثل التزويد بالمياه ،التدفئة والتهوية ،المالئمة اإلضاءة ،البنيوية

،حةمالئمة والعوامل المرتبطة بالصالبيئة ال ،خدمات الصرف الصحي والتخلص من الفضالت

كل تلك إن ،يمكن من خاللها الوصول خصوصا للعمل والخدمات المختلفةالتي مالئمة المنطقة ال

. "تتقرر من السكان ذوي العالقة أنالمالئمة يجب إن كما ،تتوافر وبتكلفة متاحة أنالنقاط يجب

. ) Bianca & Jodidio ،2004 ؛2009؛ عبد الحميد، 2001حريتاني، (

انتهاك ليس فقـط للحاجـات الماديـة والجسـمانية نتهاك حق السكن هووبالتالي فان ا

بل كذلك انتهاك ،الغسل وغيرها ،الطبخ ،واالستحمام ،النوم ،األكل ،كالحماية من العوامل البيئية

مادية كالحماية واألمان والشعور باالنتماء الهـادف واحتـرام الـذات الللحاجات األساسية غير

في تلبيـة األثرفللمسكن اكبر ، وتحقيق ذاته اإلنسانكاملة لمواهب وقدرات والحرية والتنمية ال

4

الحاجات النفسية واالجتماعية كالخصوصية والتواصل االجتماعي والممارسات الدينية والرعايـة

.)Jokileto ،2001( تنشأ فيه العالقات وتترعرعوهو المكان ،الشخصية والترفيه والتسلية

تشير التقديرات فإن وبقائه، اإلنسان رغد تحقيق في المسكن ألهمية العالم كإدرا من الرغم وعلى

ومن ذلك البيئة السكنية . المالئم المستوى دون مساكن في يقيمون شخص مليار من أكثر إلى أن

رغم أنها آثارهاوالهدم في معظم اإلهمالالتي أصابها ،العالم الثالثفي المدن القديمة في دول

. )2005أحمد، ( من أغنى مناطق العالم ومن أعرقها حضارة و بناء وتاريخاتعتبر

ويبدو ذلـك عديدة مشاكل من واإلسالمي العربي العالم في التاريخية حيث تعاني المدن

من آالف لبضع والخدمات للسكن أساسي مكان من تحولت األصلية التي الوظيفية بنيتها في جليا

،دأضعاف هـذا العـد عن عدد سكانها يزيد كبيرة لمدينة الرئيسي المركز نم جزء إلى السكان

معـدل العشرين وتسـارع القرن بداية مع التغيير في القديمة للمدينة الوظيفية البنية بدأتبحيث

النمـو مع وذاك التغيير التحول هذا آثار وظهرت ،يالماض القرن من الثاني النصف يف التغيير

األحياء في السكنية الوظيفة لتحتل مكان تتوسعالتجارية المنطقة معه بدأت ذيال السريع التجاري

).2003كردي، (المحيطة

،فحسبوذاكرتها لها تراثها يحفظالمدينة العربية ال إحياء إلعادة االجتماعية األبعادإن

لمسـتوى ا على الثقافية الموروثات فيه تضمحل عصر في ،الذوبان من شعوبها ذاكرة لكوكذ بل

الذي ،الجديد العالمي النظام وشكل بلون والسكان المدن شخصية وتنطلي الهوية وتضيع العالمي

الكون آفاقبديعة في وميزة ماضية سنة واالختالف والتنوع التعدد أن مع وشكله لونه إال يرى ال

ن االنهيار ووضـع المدن التاريخية م إنقاذ اليوم قد يكون من السهلو ، منذ بدء الخليقة الرحيب

غـدا اإلنقـاذ في منازلها العتيقة ، لكن قد يكون هذابات يهدد األصالة لوقف الخطر الذي حد

ومسـؤولياتها لحمايـة االجهات المعنية في تجاهل واجباتهصعبا وصعبا جدا في حال استمرت

؛ الحلفـاوي، 2005أحمد، (ن هويتها التراثية الثقافية المتمثلة في حياة السكا وإحياءالمدينة التاريخية

2004( .

5

:مشكلة الدراسة 2:1

مواصفات تصميم المساكن وتخطيط البيئة السكنية تلعـب أنتؤكد الدراسات العلمية

داخـل األفـراد دورا مهما وحيويا في التأثير على خصائص الحياة االجتماعية والنفسية لدى

أواصر العالقـات االجتماعيـة بـين السـكان إضعافومن ذلك تقوية أو ،وحداتهم السكنية

،شـعورهم باالنتمـاء ،غيـر الطبيعيـة ووشعورهم باألمن ضد التهديدات اإلنشائية، والطبيعية

أساسـا التي تمثـل األموروغير ذلك من ،أوضاعهم الصحية ،مستواهم التعليمي واالقتصادي

.االجتماعية السليمة للتنشئةم ولتوفير الظروف المالئ الحضري المستقرلنشأة المجتمع

وداخل البلـدة ،تتعرض هذه الدراسة للبحث في مشكلة السكن التقليدي في المدن القديمة

البيئـة إليهـا آلتالحال التي إلىلمدينة نابلس كحالة دراسية خاصة من خالل التطرق القديمة

،عبر عقود من الـزمن ،إهمالها وتم ،األصليينالتي هجرها معظم سكانها ،السكنية الحالية فيها

األغـراض فـي غيـر ااستخدامهللمباني و واإلنشائيةالفيزيائية األوضاعتدهور إلىمما أدى

واستغاللها من قبل المستأجرين ذوي الدخل المنخفض والوافدين من القـرى لفتـرة ،السكنية

خريب بمعالمهـا التاريخيـة بل والعبث والت ،وعدم اهتمامهم بصيانتها أو الحفاظ عليها ،مؤقتة

وخلق ،وغير ذلك مما انعكس سلبا على البيئة االجتماعية واالقتصادية للمنطقة وسكانها ،القيمة

الفوارق االجتماعية والطبقية في نفوس السكان الذين يقطنون في هذه الظروف وغير ذلك مـن

Abdelhamid،( شـكل عـام ب.المشاكل الصحية الناجمة عن مشاكل داخل البيئة السكنية للمنزل

.)Hohmann and Doytchinov، 2001؛2007

رغم ذلك ما زالت المدينة القديمة تحتفظ ببعض السمات العمرانية للمدينـة العربيـة و

على الشخصية اايجابيمازالت تنعكس و تؤثر من الممكن أنها بالمقابل والتي األصيلة، اإلسالمية

كالنسـيج المتضـام و ،هم عن سكان المناطق العمرانية الحديثةاالجتماعية للسكان والتي تميز

الذي يـربط األصيلوالطابع التراثي ،ةعناصر الخصوصيوتقارب المساكن و ،التدرج الفراغي

رغم الغزو الثقافي للعولمة الذي انعكـس علـى ،إليهابثقافته وقيمه الذي ما زال ينتمي اإلنسان

. لإلنسانتالي على القيم االجتماعية العمران في منطقتنا العربية وبال

6

:أهمية الدراسة و مبرراتها 3:1

يـه كمن أهمية دراسة موضوع التأثير المتبادل بين البيئة العمرانية في البلـدات العرب ت

تتناول واحدا من أهـم العوامـل أنهافي ،قديمة و خصائص المجتمعات العربية التي تقطنهاال

العمرانـي التـاريخي لمـدننا عوهو الطـاب أال ،افية العربية في مدنناالمؤثرة على الهوية الثق

شهدته المجتمعات خالل القرن الماضي في مختلف مجـاالت يالتغيير الذوالتي طالها ،التراثية

حيث لم تكن المدينة القديمة بمنأى عن هذه التطورات، بل تكاد تكون المتضرر األكبـر .الحياة

وسـماتها جراء الدمار الكبير الـذي لحـق بشخصـيتها تفقد هويتها، حتى أوشكت أن ،منه

.الحضارية ومعالمها التراثية

وفي هذه الفترة التي تشهد العديد من الخطوات والدعوات المختلفـة باتجـاه ضـرورة

المناطق السكنية فـي إليه آلتنصطدم مع واقع الحال الذي ،الحفاظ على الموروث المعماري

التـي انعكسـت ،بالمشاكل الفيزيائية العمرانية المعقدة المليءهذا الواقع ،بية القديمةالمدن العر

.على المستوى البيئي واالجتماعي للمنطقة الحضرية والسكان بشكل عام

الربط بـين واقـع بتناول موضوعومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة في كونها تنفرد

،تأثيره على الواقع االجتماعي واالقتصادي والثقافي للسـكان و ،السكن في مدينة نابلس القديمة

يان مادي ومعنوي في آن واحد، والكف كأهمية الحفاظ على المدينة القديمة كالضوء على إللقاء

وتحويـل ميـراث جاز التعبير إنأو تحنيطها عن النظر إليها كمتحف تاريخي أثري فحسب،

هـو األساسـي ضا باعتبارها فضاء حضـريا محتـواه بل أي ،السياحره إلى متحف يزو األمة

علـى التأكيد و ،بنشاطاته االجتماعية واالقتصادية ذات الهوية الثقافية الخاصة يالعنصر اإلنسان

اعتبار البعد االجتماعي المتمثل في توطين السكان وتثبيتهم في بيئتهم السكنية ورفـع مسـتوى

ولـيس فقـط ،الثقافي الشامل اإلحياءطط التنمية وأحد أهم المؤشرات على نجاح خ ،معيشتهم

الحية فـي األصيلةالتي لم تكن لتتواجد لوال الثقافة ،المادية ةالعناصر المعماري أو متمجيد المعال

. ممارسات الناس وسلوكياتهم االجتماعية

:أهداف الدراسة و تساؤالتها 4:1

7

بمـا يضـمن ،البيئة السكنية التقليدية نقاذإالدفع باتجاه إلىتهدف الدراسة بشكل أساسي

البيئـي والحضـري فـي بمستواهاوالنهوض ،األصيلالحفاظ على طابعها العمراني التاريخي

جوانب الحياة المختلفة للحفاظ في الوقت ذاته على الهوية الثقافية الوطنية والعقائديـة الخاصـة

.لقاطنيها التي تحيى من خالل الخصائص االجتماعية والسلوكية

:األهداف التاليةتحقيق إلى تسعى هذه الدراسة بشكل تفصيلي

وبيـان الفيزيائية للمساكن داخل البلدة القديمة في نـابلس األوضاعواقع علىالتعرف -1

. التقليدي المركز إليه وصل الذي الترديمستوى ومعرفة بها تمت التي التحوالت

عة الحياة السكنية داخل البلدة القديمةأهم االيجابيات والسلبيات لطبي تحديد -2

.الخصائص المعيشية االجتماعية واالقتصادية المختلفة لقاطني المدينة القديمة معرفة -3

المتبادلة بين البيئة العمرانية الفيزيائية والخصائص االجتماعيـة التأثيريةتحليل العالقة -4

.السلوكية لسكانها

مع المبـاني السـكنية القديمـة الضرورية للتعاملية العملية والعلم تحديد أهم الخطوات -5

الثقافة بين أصالةالتفاعل السكنية العصرية وتحققتأهيلها بطريقة تلبي المتطلبات إلعادة

.ومالمستها للواقع المعاش إليهاالتي تنتمي

:على التساؤالت التالية اإلجابةوستعمل الدراسة على

سكنية في مدينة نابلس القديمة؟ ولمـاذا مـا زالـت ما هي الخصائص الحالية للبيئة ال -1

يقطنوها مجبرين مؤقتين؟ أنهم أممأهولة رغم انحدار مقوماتها؟

ـ هي السمات االجتماعية لسكان المدينة التقلي ما -2 ل مـا زالـوا يمتـازون الواقع العمراني

االستخدام واالنتماء؟ مؤقتفي مجملهم أنهم أم ،األصيلةبالطباع

األحـوال مظاهر العالقة التأثيرية المتبادلة بين الواقع العمراني السكني وبـين ما هي -3

االجتماعية للسكان؟

8

ما هي طبيعة الجهود المبذولة لتحسين الوظيفة السكنية للمدينة التاريخية؟ وكيف يمكن -4

عنها ؟ المسئولومن هو ،أن نقيمها

ولم نعد بحاجة الن ،النوع من العمرانهذا تأأنشهل تجمدت الثقافة االجتماعية التي -5

بالحفاظ علـى اهتمامهمالسكان و إدراك؟ وما هو مستوى ننتمي لهذه الهوية المعمارية

السكنية؟ بيئتهمالهوية المعمارية في

القادمة؟ لألجيالما هو السبيل لتحقيق االستدامة للمدينة القديمة كبيئة صالحة للسكن -6

:منهجية الدراسة 5:1

الذي يشمل التعمق التاريخي فـي فهـم مشـكلة الحالـة المنهج المتكامل تتبع الدراسة

بشكل يحيط بكافة ،جمع المعلومات الخاصة بالمشكلةالوصفي في المنهج ومن ثم،الدراسية

عواملها وأسبابها الممكنة المتاحة و من خالل عدد كبير من الحـاالت باسـتخدام طريقـة

عتمد على الوصـف الم، ولواقع المشكلة العلمي الميداني اللغوي و صفالووكذلك ،المسح

المشكلة المرتبطـة بشـكل تحليل أبعادل التحليلي من ثم المنهجو ، المظاهرس لقيا الكمي

وعالقته بالخصـائص االجتماعيـة أساسي بالواقع الحالي للبيئة السكنية في منطقة الدراسة

. والثقافية للسكان

على المعلومات الواقعية الحقيقية القائمة والمستقاة من الميدان فـي منطقـة وللحصول

المالحظـة والتصـوير مثـل الممكنة للعمـل الميـداني األدواتاالستعانة بكافة سيتم ،العمل

المقابالت الشخصية مع المستخدمين وذوي العالقة بمختلف فئاتهم وإجراء ،الفيديوو الفوتوغرافي

علـى عينـة ،االستبانة لقياس النواحي المختلفة للمشكلة أداةاستخدام ضافة إلى باإل ،االجتماعية

اعبإ للخروج بأدق النتائج الواقعية التي تقـيم الحالـة وممثلةعشوائية متنوعة وشاملة دأ تب مب

ة ة من الظروف variables)(التجربة في اختبار أثر عوامل مختلف ا ضمن منظوم ة تأثيرھ لمعرف

.في واقع حالتنا الدراسية كون العامل مؤثر أم عديم األثر صنتيجة ما بخصو إطالق ، قبلاألخرى

: هامحتوياتفصول الدراسة و 6:1

:تشملفصول ستة إلىم الدراسة يقسفي ضوء األهداف المشار إليها أعاله يمكن ت

9

.وأهدافهاعن الدراسة وبيان أهميتها المقدمة العامةويتناول :األولالفصل •

عناصر البحث بمفاهيم للتعريفالخلفية النظرية للدراسة ويتناول :الثانيفصل ال •

وهي المسكن واإلنسان و البيئة السكنية المحيطة ويلقي نظرة على

معها الدول المجاورة ، وكيفيـة التعامل القديمة في المدن أحوال

اظــبما يتالءم مع الحف ،ةـللنهوض بمستواها وتأهيلها لالستدام

.في البيئــة التقليديــة ية الخاصةـلثقافعلى الهوية العمرانية ا

للبلدة القديمة في مدينة نابلس الفيزيائية القائمة األوضاعيبحث في و :ثالث الفصل ال •

و كذلك طبيعـــة ، التـمتطلبات وتدخ ،ايجابيات ،من سلبيات

المساكن فيها، وتجربة الحفاظ عليها من قبل بلديـة المدينة في

. ة التي حلت بالمدينة القديمة :الظروفالرابع

ة ــة المتبادلة بين البيئة العمرانيـويتناول تحليل العالقات التأثيري :رابع الالفصل •

في منطقة الدراسة االجتماعية للسكان األحوالو ،ائية المسكونةالفيزي

، و الخروج اإلنسانية ة في الشخصية ـة الماديـالبيئ تؤثر وكيف

هم ـاتـة للسكان في جوانب حيـاالجتماعي السمات و الخصائص ب

تأثرها و تأثيرها و ،تعليمية ،اقتصادية ،نفسية ،من سلوكية ،المختلفة

و البيئة السكنيــة المحيطة للمسكن بالخصائص العمرانية

.ظروفها بمختلف

.بالدراسةويتضمن النتائج والتوصيات الخاصة :سالخامالفصل •

: الدراسات السابقة

:م 2007 –دراسة أبو هنطش -1

10

هدفت الدراسة إلى البحث في إمكانية تطويع المسكن التقليدي في مدينة نابلس القديمـة لمالئمـة

دون المساس بقيمته التراثية الحضارية للتوصل إلـى سياسـات ،احتياجات الحداثة لدى السكان

،المباني السكنية في المراكز التاريخية في فلسطين عامة يمكن تطبيقها في مشاريع إعادة تأهيل

النعـدام ،في الوقت الذي لم تعد فيه البيئة السكنية في هذه المناطق تتالءم والحيـاة العصـرية

،المعايير الخاصة بتقييمها و عدم وجود سياسة واضحة إلعـادة توظيفهـا بهـدف االسـتدامة

والى تحليل الواقع ،صائصها و وظيفتها االجتماعية وتتعرض الدراسة إلى أنماط المساكن وخ

لتحديد اإلطار ،المادي للمباني والسكان داخل البلدة القديمة وجمع و تحليل البيانات ذات العالقة

العام لمستويات التدخل و مواضع التدخل الممكن واليته للحفاظ على الطابع الخاص في مراكـز

. المدن التاريخية

:م 2004-ية دراسة عنا -2

تـي لتاريخيـة ال القصور والبيـوت اال –قامت الباحثة بدراسة عمارة بيوت الحكام و األثرياء

فـي المسـاكن عمارة تطور حلقات إحدى وشكلت الفلسطيني المسكن نمط تطوير في ساهمت

ك وذل ،العثمانية الفترة في واالجتماعي السياسي المدينة تاريخ كما ساهمت في تشكيل،فلسطين

و االجتماعيـة و تاريخيةالالنواحي من بنائها وأسلوب من حيث البيئة التي نشأت بها ونشأتها

دورهـا فيهـا لعبـت التـي والكيفية هذه القصور تخطيط طبيعة إلى التوصل بهدف. اآلثارية

،محيطهـا في تأثيرها و وتأثرها ،المتواصل السكن خالل عقودا من عمارتها وتطور ،التاريخي

.تشكيلها في وظيفتها دور لتوضيح

بسماتوالخروج والتخطيطية العمرانية بالنواحي واآلثارية التاريخية النواحي من خالل ربط

المحليـين السـكان لتاريخ معماري_ أثري انعكاس وذلك لكونها ، النوع هذا لمساكن مشتركة

. فيهااإلداري الوضعو واالقتصادية االجتماعية األوضاعمع وتفاعلهم

:م2007 -دراسة عتمة -3

11

ناقشت الدراسة موضوع إعادة تأهيل المباني التاريخية في فلسطين وتجربة مدينة نابلس كحالة

من خالل مناقشة و تحليل تجارب ومشاريع إعادة التأهيل للمباني ومن ضمنها المباني ،دراسية

يام الباحث بتوثيق وتحليل تلك وما توصلت إليه تلك التجارب من نتائج من خالل ق ،السكنية

بحيث تشكل أساسا للحصول على نتائج اجتماعية ،المشاريع في المباني التي تمت إعادة تأهيلها

و تسهم في تطـوير أداء المشـاريع ،معمارية و إنشائية من خالل أعمال الحفاظ ،اقتصادية ،

مع ذكر ميـزات المبـاني ،ن الضياع الجديدة لتحافظ على القيمة التاريخية للمباني وتحميها م

والسياسـات الحكوميـة لتحسـين ،التقليدية و فوائدها االجتماعية والثقافية البيئية واالقتصادية

و حقها في شراء الواجهة الخارجية للمسكن في ظل إصرار السكان علـى ،المساكن التقليدية

في المدينة القديمـة بعـد االجتيـاح كما تعرض الباحث إلصالح المساكن ،التعديالت الداخلية

. 2002اإلسرائيلي عام

التحليلية علـى ةالدراسة الوصفي بإجراءن وقام الباحث: 2001 -وآخرون دراسة هوهمان -4

ضمن دراسة مستفيضة التفاصيل للمخطط الهيكلي المقترح للبلدة المركز التاريخي لمدينة نابلس

فاظ والتحديث لقلب المدينة التاريخي مع توفر اإلمكانيـة رئيسي يرمي إلى الح بهدف ،القديمة

تحديد االحتياجات الحالية مـن و ، ليصبح الموقع مركز فلسطين الثقافي واالجتماعي والتجاري

خالل عملية التوثيق لإلرث المعماري القديم مع الحفاظ على الرموز القديمة التي تعكس الطـابع

. العريق للمركز التاريخي

إليهـا التي تهـدف ،السكنية ذات الجودة العاليةنطقة للمالرؤيا البعيدة المدى مت دراسة حيث ت

والعمـل ،بمستوى معيشي ذو جودة وجاذبية المساكن التاريخية وترميم و إعادة تحديث الدراسة

على تحسين نوعية الظروف البيئية لإلسكان لتشجيع السكان من مختلف الطبقـات االجتماعيـة

. و تطوير السكان لتظل المدينة مركزا حيويا لألجيال القادمة االستثماروتشجيع

الفصل الثاني

12

اإلطار النظري للدراسة

. نسان والبيئة العمرانيةاإل 1:2

علم النفس البيئي 2:2

. البيئة المبنية والسلوك اإلنساني 3:2

.ة السكنية ـالبيئ 4:2

. لبيئة السكنية األنسب لحياة اإلنسانالخصائص العمرانية ل5:2

. المسكن 6:2

. نظرية ماسلو في المسكن و اإلنسانيةاالحتياجات 7:2

. اإلنسانية لألممالشكل المعماري للمسكن وعالقته بالثقافة 8:2

.الموروث العمراني للمدن العربية التقليدية 9:2

.رث العمراني العربي لمحة عن جهود الحفاظ على اإل 10:2

.التشكيل الحضري في المدن العربية التقليدية أهمية فهم 11:2

الخصائص الهامة في تشكيل البيئة العمرانية في المدن العربية 12:2

. التقليدية

.عوامل تدهور مراكز المدن العربية التقليدية 13:2

.ستدامة ومفهوم المعاصرة المدينة التقليدية و قابلية اال14:2

.التعامل مع المدن التاريخية 15:2

الفصل الثاني

13

اإلطار النظري للدراسة

: نسان والبيئة العمرانيةاإل 1:2

:مقدمة

، الجمالية والعلمية واالجتماعية والبيئيـة تعرف القيمة العمرانية بأنها مجموعة الدالالت

قيم صالحة لالستخدام في الحاضر وبعدا حضـاريا دورهاالتي يحتويها البناء الحضري وتشكل ب

لنطاق يحمل خصائص مادية للمكـان فتمثلـه فـي النسـيج للمستقبل وتشكل في مجملها إطارا

. ) 2004بلدية دبي ، .(الحضري

تـاريخ ،قانون وإدارة ،علم وفن فلسفة واجتماعفي حين يعرف البعض العمارة بأنها

نو يعرف المكـا ،كله هي عالقات إنسانية، يؤسسها فراغ ذو ثالثة أبعاد وأهم من ذلك ،وسياسة

ويضـيف . في هذا السياق بالمنطقة المركزية التي نمارس فيها أحداث حياتنا اليومية ومعيشـتنا

مرتبط بقوة بتصاميم المباني العامة مثل المجسـمات الجماليـة آخرون أن اإلحساس بالمكـان

لحدائق من حيث جودتها البصرية والجمالية الرتباط هذه العناصر بقـوة التذكارية ، المساجد وا

).Huang& 1996 ، Teo( بمعيشة اإلنسان اليومية ، وهي بالتالي ذات معاني وأثر حسي تذكاري

ة اإلنسـاني منهـا أسـمى القـيم تسـتلهم البشـرية في النفس ؤثر ترتقي العمارة لتو

خذ أبعاده من تراث األمـة الثقـافي واالجتمـاعي واالقتصـادي تجسدها في شكل هندسي يأو

نشكلها نحـن ،وال تصبو العمارة لشيء أبعد من تسخير البيئة لصالح معيشة اإلنسان ،والسياسي

).http://mirathlibya.blogspot.com ( . تشكيلنا ثانيا وأخيرا أوال ثم تعيد هي

ي وهي ليست مجـرد تلبيـة لحاجـات ارة بأنها نص اجتماعمكما يعبر البعض عن الع

وهـي ،المحيطة من طبيعة السياق الموجود في فيزيائية بل هنالك حالة أشمل من ذلك تأتي من

إن النتاجـات ) سـوزان لنكـر (تؤكـد مرآة للمجتمع وتعكس بيئته الطبيعية وهويته الثقافية و

المجتمع و إن رتباطها مع مقوماتالمعمارية والفنية تأخذ أبعادها الحقيقية والواقعية بقدر درجة ا

14

مشتقة من المجتمـع ، بل هو خبرة العمل الفني ال يمكن أن يكون مجردا تعبيرا عن رغبة ذاتية

. )2007أبا الخليل ،( . وتوجهاته، ولهذا أصبح لكل حضارة فنها الخاص

إحـدى يمكـن دراسـة العمارة هي بنية فيزيائية اجتماعيـة ال إنومن هنا يتضح لنا

. يبعضهماثران أفكالهما يت اآلخرمنفصل عن الجانبين بشكل

:علم النفس البيئي 2:2

اهتمت بدراسة اإلنسان من التيالدراسات و العلوم المختلفة اآلونة األخيرة فيتعددت

هـو اإلنسـاني و النفسية و التربوية ، و كان السلوك االقتصاديةو االجتماعية المختلفةجوانبه

منها علـم المتخصصةمجموعة من العلوم هخرج من الذي و ،علم النفسفروع راسة محور د

فهم دوافـع بهدف هو محور الدراسات النفسية اإلنسانيدراسة السلوك أي إن ،النفس البيئي

فـي السلبيات خفضو التحكم فيه بغرض زيادة اإليجابيات و لضبطه اإلنسانيالسلوك أسبابو

البيئـة بين اإلنسـان و المتبادلةبالعالقة –الحديث نسبيا –تم علم النفس البيئي ويه ،هذا اإلطار

عالقـة الوظـائف يـدرس أيالعام ، البيئيالسياق في اإلنسانيالفيزيائية ، و يدرس السلوك

و االجتماعية الناجمة عن النفسية بالعوامل البيئية مما يساعد على تقديم حلول للمشكالت النفسية

. ةالفيزيائيالبيئة ظروف

اآلثار النفسـية واالجتماعيـة للتصـميمات الهندسـية نبكل م البيئيو يهتم علم النفس

واألحياء و المدن و التغيرات البيئية ، لمحاولة تطويعهـا لصـالح اإلنسـان المباني للمساكن و

الجماعـات، أثار البيئة على سـلوك األفـراد و و كذلك دراسة للتكيف معها اإلنسان أوإعداد

أنواع من الجمهور الخاص مثل المسنين والجماعات الثقافية والعنصرية ، و و سرو األ األطفالو

.بالمؤسسات العالجية أو العقابيه لمدة طويلة المسجونين أو المودعين لمعاقين وا

سـلوك واتجاهـات المكان علـى إبعادبدراسة أثر يهتم دراسات علم النفس البيئكما ت

أو المدرسية ، وأثر السكن بجوار مؤسسات مثل المدارس السكنيةالبيئة فيألفراد نحو اآلخرين ا

15

الـدخل أو المسـنين أو محـدودي أنسب األماكن إلقامة دراسةالسجون أو المستشفيات ، و أو

. الخ... االجتماعيةو العمرية و الفئات المهنية مختلف

التلوث و الزحـام و لمدينة و خاصة الضوضاء وبمشكالت ا البيئيكما يهتم علم النفس

ومن ، تتجنب المشقة المترتبة على زيادة هذه المشكال للوصول إلى أساليب تؤدي إلى االنتقال

التعرف علـى تستهدف أنه ينظر للبيئة نظرة كلية إجمالية شمولية ، أيضا خصائص هذا العلم

تأثير الزحـام وكذلك للضوضاء ، مر تعرضهوفهم اثعلى سكان المدن، الواقعة تأثير الضغوط

مجال علم النفس البيئي هو دراسة التفاعل بين اإلنسـان ومن ذلك نستخلص إن ،على السكان

والبيئـة ) أي المشـيدة (وهو يشمل البيئة الطبيعيـة والبيئـة الصـناعية ، والبيئة المحيطة به

لجماعات لهذه البيئات ، من حيث تـأثرهم يؤكد أهمية دراسة استجابات األفراد وا و ةاالجتماعي

تأثير العوامل البيئية على الصحة النفسية والعقلية لإلنسـان و ، )2001 ،أبو العطا (وتأثيرهم فيها بها

. (Bell، 2001 ) وحالته المزاجية ، ومقدار كفاءته اإلنتاجية

:و عالقته بعلم النفس العمراني نشأة علم النفس البيئي 1:2:2

النفس التجريبي في مإطار علسلوك اإلنسان ،في بدراسة تأثير البيئة على االهتمام رظه

خالل نظريـة وذلك من ،القرن التاسع عشر الربع األخير منفي المجتمعات األمريكية والغربية

وهنـاك ،حيث كان مهتما بالجماعات البشرية وسلوكها،)1947 – 1890(المجال لكيرت ليفين

أنصـارها ،ومن تأثير البيئة على السلوكالتي اهتمت بدراسة الجشطالت األلمانية أيضا مدرسة

. كهلر وكوفكا

البيئة في نشأته على علم النفس االجتماعي الذي يرى عالقة وثيقة اعتمد علم نفسذلك ك

ظهر عدد مـن العلمـاء 1970وبحلول عام ، والبيئة الفيزيائية المحيطة به بين السلوك البشري

والسـلوك ئـة علماء النفس البيئي، وكانوا يهتمون بدراسة محتوى البي أنفسهمعلى أطلقوان الذي

. الناجم عنها

من خالل صدور مجالت وقد ظهر بشكل مستقل في نهاية الستينات من القرن العشرين

، ومن خالل تأسـيس 1981والسلوك عام البيئةعلمية متخصصة في شئون البيئة ، منها مجلة

16

منهـا جمعيـة بالبيئة ، ةالسيكولوجيالمستويات، تبحث عالقة اإلنسان أعلىت علمية على هيئا

دراسة عالقات اإلنسان بالبيئة، حتى قامت الجمعية النفسية األمريكية لعلم النفس البيئي باعتبـار

خاصـة الرئيسية، ومنذ ذلك الحين ازداد اهتمام العالم بهذا العلم أقسامهاحد أعلم النفس البيئي

) .2005 ،العيوي ( . األخيرةفي السنوات

ان بأن البيئة تؤثر وتحد أو تشـجع السـلوك، و االعتقادومن خواص علم النفس البيئي،

لعالقة بـين السـلوك والبيئـة وإن ايؤثر في البيئة في محاولة منه للتكيف معها، اإلنسان أيضا

. متبادلة ومتفاعلة

مشروع هدفه دراسة الكيفية التي تـؤثر بهـا ت رايت أولنشأ روجر باركر وهربرأوقد

بدأ باركر ورايت في إجراء دراسـات ،1945اإلنساني سنة كبيئات العالم الواقعي على السلو

علم النفس العمراني الـذي لالجماعية انبثق عن الدراسات المدنية الميدانيةوبعد ذلك جماعية في

في السـلوك ةالفيزيائي بيئةالذي يؤكد دور الوم ، 1989دخل فيه اإلنسان بسلوكه الحيوي عام

ومن المواضيع التي يتناولها علم النفس تأثير البيئة في سلوك اإلنسانوالمدن و دور ،اإلنساني

: البيئي

. أنواع الضوضاء وآثارها -

. العالقة بين المناخ وسلوك اإلنسان، أي الحرارة والبرودة واألمطار والجفاف -

. كوارث واألزمات على نفسية اإلنسانتأثير ال -

. تلوث الهواء -

. المكان أو الحيز الذي يحتله الشخص وحدود هذا الحيز -

. تأثير الزحام وشدة الكثافة السكانية على صحة اإلنسان وسلوكه -

. ظروف المدن الكبرى -

. العمارة والتصميم المعماري وأثرها على السلوك -

و التفاعل بـين عناصـر أ االتصالوسيقى واألشكال وطرق والم الجماليةالنواحي دراسة -

. التي تؤثر في بعضها البعض وتؤثر في اإلنسان وتتأثر به البيئة

17

. الظواهر الجمالية -

.والبصرياإلدراك المكاني والزماني والسمعي -

ظروف التهوية وتجديد الهواء ومدى توفر النوافذ والمظالت والمنـاور والهوايـات فـي -

.المصانعي وفي المبان

. دراسة األثاث وتأثيره -

. دراسة تأثير الفقر والمعيشة في المناطق العشوائية ومدن الصفيح -

دراسة األماكن الراقية المتخصصة للسكنى واإلقامة في ضواحي المدن وتـوفير عنصـر -

. (Bell،2001). السعة المناسبة في المنازل وفي المدن

: و علم البيو جيومتري علم النفس المعماري 2:2:2

ثيقة مع العلوم األخرى و من ضمنها علم النفس و العلـوم الحيويـة لعلم العمارة عالقة و

.ما يسمى بعلم النفس المعماري و علم البيو جيومتري و من هنا نشأ

جذوره ونظرياتـه هجديد من فروع علم النفس أصبحت ل فرعهو : علم النفس المعماري

الساسة البريطانيين أننا نهندس شـوارعنا قول أحدي ،تفاعل الكلي بين اإلنسان ومحيطهوفي إطار ال

. )2007، حسن(. جديدتفكيرنا وتقودنا وتعيد بناءنا وحدنا من نمط لتعود هي وتهندس حياتنا و

أكثر من متخصصين في الصحة العقليةكون من أنهم مطالبون بالعمل ويشتكي المعماري

باإلشارة هنـا ،حيث يشكو العمالء من أن مهندسيهم وشركاءهم ال يفهمونهم عملهم كمصممين،

رغم سيادة المذهب المعماري الذيبال ليست جديدة والتي هي العاطفي فكرة أسلوب البناء إلى

مؤلفة كتاب: يعتمد على العقل كما تقول كاري جاكوبس، وهي كاتبة في الفن المعماري، و تقول

قد يكون هـذا «: ، وتكمل»ا لم يكن فن العمارة يتعلق بالعواطف، فما فائدته؟إذ« كاري ،المنزل

األولى، لكني أعتقد أن كـل رأي أقلية، حيث يفضل الكثير أن يروا أن أعمالهم عقالنية بالدرجة

المصـمم المعمـاري أمـا ، عاطفيـة عمارة جيدة، بغض النظر عن الطراز أو الفترة، بها قوة

النسـجام الجمـالي ا عن طريقته، وهي عبارةفي المدخل النفسي خدمفيستكريستوفر ترافيس

بأسـلوب البنـاء المعلومات لممارسة ما أسماه ترافيس يجمع ،والنفسي لمن يريدون بناء منزل

18

خالصـة خبـرات لكنه بيت هـو ( ، »طوب وقطع أثاث«العاطفي لتصميم منزل ال يتكون من

وباحث في جامعة تكسـاس سغوسلينغ، وهو عالم نفو يشجعه في ذلك ، العالم سام .)عاطفية

" :لألشخاص، حيث يعلق على ذلك بقوله الحياة الداخلية علىيدرس تأثير األشياء والبيئات وهو،

، ومن " ملف يحوي البيانات النفسية للعميل عملية التصميم عبر إنشاء» خلل«ذلك يحسن من إن

يث يستعين المصمم ترافيس بعالم نفسي عصـبي ح ،تصميم منزل مناسب له يصبح باإلمكان ثم

سـكوت للعالم ن ما ساعده في هذا التوجه هو قراءاتهأ يقولحيث ،ليستشيرهم وطبيب نفسي

إليـروين كذلك قراءاتـه البيئة في كلية جامعة والية نيويورك ، و في مجال عالم وهو تورنر،

ذا متفرغا في جامعة يوتا، حيث يدرس تأثير االجتماعي، الذي يعمل حاليا أستا سالنف ألتمان عالم

. السلوك البيئة في

خدم علم النفس فـي است: ( فتقول) مكان ما مثل البيت(أما طوبي إسرائيل مؤلفة كتاب

ترافيس، على الوصـول إلـى المصمم وهي تساعد العمالء، مثل ،) لبناء أماكن مثالية التصميم

إن هـذه الفكـرة طموحـة " قول وت الديكور م المخطط وتصمي من خالل» أهدافهم العاطفية«

وتعمل طوبي عالمة نفس بيئية في برنستون في نيوجيرسـي، ، "وقد تكون غير واقعية بالفعل،

. وت مثاليـة ـفي تصميم بيالنفسي لسات العالجبج الشبيهة هي تتبع طريقة الجلسات الفردية

.)2008 ، ترافيس

هو علم يدرس العالقات بين األشـياء، فالهندسة الحيوية ا يسمى علم كم أو : يوجيومتريعلم الب

بين كل عناصر الكون و الحياة و تأثير هذه العالقات على نوعية الحياة التي نعيشـها و كيفيـة

يطلق عليه علـم و هذا العلم للحياة هي نظرة شمولية نظرة و . التحسين الدائم من هذه النوعية

العلم األشكال، األلوان، الحركة، و الصوت إلدخال التوازن على جميـع المستقبل، يستخدم هذا

. مستويات الطاقة

ن الهندسة المعمارية هي لغة تشكيل للفراغ الذي أ -البيوجيومتري -علمهذا ال و يرى

وكمـا تتـأثر ، أو لالستشفاء أو ألي أغراض أخرى سواء للمعيشة أو للعمل اإلنسانيستخدمه

المكان تتأثر أيضـا باألشـكال و الزوايـا المختلفـة بنوعية الهواء الموجود فينوعية الفراغ

علم البايوجيومتري هو العلم الذي يدرس تـأثير األشـكال ف الموجودة و المستخدمة في التصميم

19

الحيوية و يوجد حلول لتأثيراتها السلبية و يقوي تأثيراتهـا اإلنسانقة طا والزوايا الهندسية على

المعمـاري و بالتالي فهو العلم الذي يتيح لنا المعرفة بكيفية التخلص نهائيا من التلوث ةااليجابي

وهنا يجب التفريق بين البيوجيومتري وهو علم تأثير األشكال الهندسية علـى ،الذي نعاني منه

الطاقة الحيوية و أي شكل من أشكال الرمزية، فالرمزية هي شكل قديم من أشكال التخاطـب ،

،في الطبيعـة البايوجبومتري و البصمات الحيوية فهي محاولة لفك رموز األشكال الموجودةأما

وينطلق من إمكانية وجود رنين لألشكال المعمارية ، فمثلما كانت الطاقـة قابلـة للتبـادل بـين

ـ ) األشكال مكونات(األلوان و الزوايا األصوات و وانـفال بد من وجود توافق مماثل بين األل

للتأثير االيجابي على اإلنسان طاقة يمكننا االستفادة منها في التصميم إليجادكال و الحركة ألشوا

. )، 2000 فروح (

التوازنات بين العمارة ونوعية الطاقة في الفراغ المعماري ، إلىكذلك هذا العلم ويهدف

عيـة الفراغـات بنو باالرتقـاء التوازنات كفيلة هذهوعالقاتها مع حقول طاقات اإلنسان، حيث

للفـراغ الداخليلتصميم اتهتم ب هذا العلم وبعض دراسات ، المعمارية والعمرانية على حد سواء

المفيـدة لما له من أهميه كبيره إذ أنه يحتوى على كثير مـن الطاقـات اإلنسانيعيش فيه الذي

بطريقه مباشره نساناإلتؤثر سلبا أو ايجابا على التيو ،و غير المعروفه و المعروفه الضارةو

ذلك كون الفراغ الداخلي هو المؤثر األول على صحة اإلنسـان مـن الناحيـة ،غير مباشره أو

إلى قدرته على تشكيل طاقته الداخليـة تأثيرهبل يمتد الفسيولوجية والسيكولوجية على حد سواء،

يقة الكونية إلكساب أتتفاعل مع الطا هندسيكيفية إيجاد لغة تصميم بحثمن أهداف هذا العلم و

داخـل فيعن طريق توزيعات لونية ونماذج هندسية توضع ، مجال التوازن المطلوب لسالمته

وهى ما يطلق عليها مجموعة المنزل إلكساب البيت الطاقة المنظمة الضرورية وليعود ،المكان

. )Karim،2002 ( . البيت إلى فلسفته القديمة بتوفير السكينة والصحة لمن فيه

20

:البيئة المبنية والسلوك اإلنساني 3:2

موجودات، فتشملن م به يحيط ، وكل ما اإلنسان كيان عن خارج هو ما كل هي البيئة

من به وما يحيط عليها ويزرعها، يسكن التي يشربه واألرض يتنفسه والماء الذي الذي الهواء

فيه يمارس ياإلطار الذوهي يعيش فيها التي ةعناصر البيئ هي تلك جماد، من أو كائنات حية

.ةالمختلف حياته وأنشطته

بـذاتها، مسـتقلة قضايا طبيعيـة أنه البيئة على إلى مشاكل ننظر أن إال أنه من الخطأ

التغييـر وعامل اإلنسان أن ومراد ذلك ، لموضوعل األبعاد االجتماعية والثقافية فيجب أال نغفل

أو السـليمة التـأثير بالمحافظـة ذلـك ثربها والمؤثر فيها سواء كـان المتأ كما أنه ، البيئة في

من عناصر الطبيعـة اإلنسانوكذلك تشمل البيئة كل ما يحيط ،)1997 ،باهمام . (الجائر باإلخالل

و معنويـة، ملموسـة و وجدها لنفسه سواء أكانـت ماديـة أو أ اإلنسانالتي صنعها واألخرى

مثل دراسات (بالرغم من أن بعض االتجاهات النظرية التقليدية و مرئيةوغير مرئيةمحسوسة ،

فكرة أن نوعية التفاعل بين أفراد المجتمع هي التي تـؤثر علـى اتجهت إلى تعزيز التي )فيبر

الحديثة أكدت على دور المكان في تشكيل التفاعل وفي إضـفاء صـبغة المكان، فإن االتجاهات

اعية، مما أسهم في إثراء الدراسات التي تتنـاول أثـر النمـو للعالقات االجتم وديناميكية معينة

المجتمعات اإلنسانية ولفت النظر إلى تأثير البيئة المادية على السلوك االجتماعي الحضري على

) . 2003 ،قطان و خليفة (.

البيئة ال تؤثر فقط في سلوك اإلنسان وإنما تؤثر في نموه وتكوينه وبنائه وشخصـيته إن

تمتعه بالصحة والعافيـة وتـؤثر أوالجسمية والعقلية والنفسية ومدى إصابته بالمرض وصحته

كمـا ، وفي سمات شخصيته. اإلنسان وميوله وأفكاره وآرائه ومعتقداته اتجاهاتالبيئة كذلك في

أن تشعرنا بالراحة والسـعادة واإلسـترخاء والرضـا والمتعـة قادرة على البيئة الفيزيائيةأن

وكما أننا نتأثر بالبيئة فإننا كذلك نـؤثر فيهـا ، أو تشعرنا بالضيق والتعب واإلرهاق والصحة ،

، فقد نقود سيارة ينطلق منها دخان العـادم ونجـوب بهـا سلبيا أو إيجابياوهذا التأثير قد يكون

المنـزل أو مكـان بتنظيف زل بالزهور والريحان وقد نقوم نالمدينة وقد نقوم بزراعة حديقة الم

.أما بالسلب أو باإليجاب مل فالعالقة بين اإلنسان والبيئة عالقة تفاعل أي تأثير وتأثر الع

21

اضـطرت إلـى تـدمير ا سلطات مدينة سنت لويس ميزوري في أمريكونذكر هنا أن

وذلك بنسفه بعد إخالئه من سكانه اللذين انتشرت بينهم الجريمـة مشروع برويتايخوي لإلسكان

التي لم تفلح معها اإلجراءات األمنية المشددة في التخفيف من حـدتها أو جةواستفحل داؤها للدر

عناصرها، وذلك بعد أن توصلت نتائج األبحـاث التـي أجراهـا علمـاء الـنفس القضاءعلى

أن المحرك الرئيسي للجريمة في هذا الحي هو النظام التخطيطي وأسلوب توزيع واالجتماع، إلى

وهو ما دفع بسكانه ،اعتمدها المصمم المعماري لهذا الحي السكنيوشكل واجهاته التي فراغاته

مـي نفوسهـر فـامتهان حرفة اإلجرام وذلك بما يهيئه لهم من فراغات تحرك نوازع الش إلى

. ) 1990،بالقاسم (

يرى أنـه مـن الصـعب Transformation of the Site هابراكن مؤلف كتابأما

ـ ، ما متداخالن ومحال أن ينفصالالسلوك والشكل فه الفصل بين ف ـوتلميـذ هـابراكن مؤل

فـي يرى أنه إذا تمتع الساكن بحرية التصرف Crisis in the Built Environment ابـكت

بيئتـه إمكانيات كامنـة فـي ولهذا سيكتشف ، فستكون هذه الحرية حافزا له لتغيير بيئته مسكنه

يمكن أن تصل إليه العمارة مدى كما إن هناك . (Akbar ،1988) ويطوع تلك البيئة لتلبي رغباته

من بما تعكسه من رتابة وتكرار يدفع إلى السأم والملل وبالتالي يؤدي إلى حالة ،إنسانيتها في ال

واالنحرافات السلوكية داخل إلى انتشار األمراض النفسيةمما يؤدي الكآبة واالرتباك االجتماعي،

وفلسـفة ما يدعم االتجاه القائل بأن المبنى يبدأ متـأثرا بفكـر ، )1995 ، يالجاد رج.(، المجتمعات

لهـذا ،إما سلبا أو إيجابـا مصممه، ثم يتحول إلى مؤثر في العالقات اإلنسانية التي تدور بداخله

السلوك ألن ، االجتماعي في عمارتنا المعاصرة يرمي إلى إعادة إحياء الجانب الذيالتوجه وجد

الفـرد فـي الناتج عن حياةSocial interaction من أشكال التفاعل االجتماعيالمكاني شكل

. )2000، العمر والمومني ( لهالبيئة من حو

ـ ففي علم النفس ،مر معروف علميا منذ أمد بعيدأن تأثير البيئة في السلوك إ تم القيـام ي

لقد كان كيرت ليفين هو و، ،على اإلنسان بدراسة تأثير أمور مثل اإلضاءة والضغط وغير ذلك

كيـرت اعتقدمن خالل دراسته للبيئة االجتماعية حيث أول من استخدم البيئة في بحوثه النفسية

22

وبناء على ذلك نتجت المعادلة التالية التي ، )ب(والبيئة ) ش (تحدده الشخصية ) س(السلوك أن

: ربطت بين السلوك اإلنساني الشخصي و بيئته المحيطة

)2005 ،العيوي (. )البيئة xالشخصية (وظيفة = أي السلوك ) ب xش(ف = س

:اإلنسانيتأثير العمارة على السلوك 1:3:2

مجال تخطيط المدن ، أن شكل المبنى وعمارته لهمـا تـأثير علـى من المعروف في

وكثير مـا يتبـادل اإلنسـان ،تفاعل بين اإلطار العمراني واإلنسان شخصية الساكنين ، وهناك

ية التي يعيش فيها ، لذلك كانت اغلب المعالجات لحل مشـاكل المدينـة ائالفيزي لتأثير مع البيئةا

. عمرانية معالجات

مجال تخطيط المدن ، أن شكل المبنى وعمارته لهمـا تـأثير علـى ومن المعروف في

شخصية الساكنين ، فهل نحن على حق فـي أن نرجـع كـل المشـكالت فـي المـدن إلـى

ب صـدع العالقـات ألمعالجات في هذا الجانب كفيلة بـر العمراني ونعتقد بان ا ارــــاإلط

ن المالحظة الدقيقة المتبصرة لحياة سكان المدن تعطـي إ ، ومعالجة مشكالت المدينة االجتماعية

االجتماعية وشيوع الفردية وضعف المعرفة الدقيقة وانعـدام المشـاركة ت انطباعا بفتور العالقا

، على الرغم من سعة وسائل االتصال بين األفـراد والجماعـات ومـا لهـذا ة العميقةالوجداني

مـن الحـدود التواد للخـروج في توسيع دوائر االهتمام والمشاركة و االتصال من أهمية كبيرة

. و اإلنسانية في المجتمع األوسعإلى الحدود ةالضيقة في الجماعة الصغير

درة على التغيير من عادات وتقاليد وسلوك سـاكنيه أو أو التصميم قا ن عملية التخطيطإ

لذا كان ال بد من الحرص على توافر قدر ، ) 2008 ، الطياش( ،مستخدميه باستخدامهم لهذا المنشأ

بحيـث ) المجـاورة السـكنية أوالمحلة ( مناسب من التفاعل ضمن الوحدة الصغيرة في المدينة

منسجمة من الناحية النفسية واالجتماعيـة ، ويؤيـد ة وصل إلى حياة مشتركة مثمراالتو يتحول

(Festinger) لمنطقـة ا فـي للقرب المكاني وصغر العدد في تكوين الصـالت األثر الكبير

بان االرتباطات بالمنطقة السكنية تعمل كقنوات اتصال تجـري فيهـا سكنية صغيرة ، إذ يقولال

تماسكا ، كمـا يوجـد أكثرن تجعل حياة الجماعة وهذه العملية من شانها أ المعلومات واآلراء ،

23

نـواة الحيـاة وتخطيط المدن وبنائها وهو أن االتصاالت االجتماعية األولـى افتراض عام في

تأثير كبير في تحديد خصائص الصالت ، جاورة السكنية ، وللم جاورةفي المتتكون االجتماعية

.)2008 ،الكناني ( . ن لكون اإلنسان يمضي وقتا طويال من حياته في المسك

ظهور اتجاهات تهتم بدراسة السلوك إلىفي العمارة وأدت المختلفة وقد أثرت الدراسات

عندما نريد من السـكان ف ،كأداة لتصميم العناصر العمرانية لتلبي الحاجات االجتماعية اإلنساني

المناسـبة ، بتشـكيلها يـة أن يقيموا العالقات االجتماعية ، فيجب أن توفر لهـم البيئـة العمران

. وحداتها السكنية ، من أجل أن تأخذ هذه العالقات حيزها في المحيط االجتمـاعي ، والعمراني

بأن على المعماريين أن يشكلوا السـلوك اإلنسـاني ) Noble( ويذكر الباحث المعماري نوبل

) . 2008 ،الحقيل .( بالبيئة العمرانية والمعمارية التي يصمموها

نـذكر الجماعة،طبيعة التفاعل ونوع العالقات داخل ك الكثير من المؤثرات التي تحددوهنا

:هيثالثة عوامل رئيسية منها

ففي الجماعـة الصـغيرة تشـكل الجماعة، طول المدة التي يقضيها األفراد داخل •

.التقادم العالقات ببطء ثم ما تلبث أن تتوطد بسبب

والتفاعل االتصال ةييسر عمليان صغير محدد مك أن الوجود في ذالمكاني، إلقرب ا •

.لوجهاآلخرين وجها مع

العدد المحدود تتيح فرصة اكبر ألعضـائها صغر العدد ، فالجماعة الصغيرة ذات •

. ) 2008 ،الكناني( . في توثيق المعرفة الشخصية

فاإلنسان كمخلوق حي أهم ما يسعى إليه هو تلبية متطلباته الحيويـة الفسـيولوجية

أن ،وهنـا نجـد والسيكولوجية التي تتفاوت حسب السن والبيئة المحيطة والثقافة والعادات

في تلبية هذه المتطلبات وتتأثر بهم أيضا ، وبقـدر مـا يحصـل انوالعمران تؤثرالعمارة

التنمية ب النهوض اإلنسان على متطلباته األساسية بقدر ما يكون إنسان منتج فعال قادر على

. العمرانية

24

: الخصائص االجتماعية للبيئة السكنية وعالقتها بخصائص السكان 2:3:2

فيتميـز الحـي ،األكثريـة يحكمه في الغالب سلوكمنطقة ما ، السلوك العام لسكان إن

ويظهـر ،والمعماري الواضـح سماتها السلوكية اإلنسانية وطابعها العمراني بشخصية معينة لها

إال ،العمراني والمعماري للحي حياة أكثر وضوحا من تأثير الطابعالسلوك اإلنساني وأسلوب ال

تعطي للطابع العمرانـي بعـدا ،المكونة للحي أسلوب تعامل وتفاعل السكان مع البيئة المبنية إن

السلوك الحياتي للسكان مع مكونات الحي السكنية ونتيجة تفاعل ،آخر يختلف من حي إلى حي

والتي تكون بذرتها األولية واألساسـية هـي ،السمة المميزة للحي ية أووالخدمية تتحدد الشخص

لمجموعة السكان األوائل له، فهي التي تحدد اللبنات األولى في بناء شخصية الخلفية االجتماعية

ن موقع الحي يشكل عنصرا هاما من عناصر تكوين شخصيته وسلوك أكما ،ساكنيه الحي وسمة

كالجامعات واألسواق دورا كبيرا في تكوين طابعه ل الحي ط الجذب داخلنقا إن كما ،ساكنيه

المواطنين في الشعبية واألندية الرياضية والثقافية ومراكز األعمال المختلفة إضافة إلى نسبة عدد

.الحي

بـين سـكان األحيـاء اختالفا واضحا ويولد السلوك المتماثل لدى ساكني الحي الواحد

األحياء فـي ينتج عنه نوعا من الشعور باالختالف بين األفراد الساكنين في تلك مما ،المختلفة

،العمرانية والمعمارية مجاالت الفكر والثقافة والرقي والتطور وأسلوب الحياة والتعامل مع البيئة

.)2008 ،الطياش( .أو ايجابية سلبية يخلق اختالفا كبيرا في نظرة كل فئة لألخرى بطريقة وبالتالي

والبيئـة ،والى الخصوصية فـي ذات الوقـت التفاعل االجتماعيويحتاج السكان إلى

فاالزدحـام و عـدم ،منطقتنا الشخصـية الخاصـة ل نا يمكن أن تساعد أو تعيق تحديدالمبنية

السيطرة على الفراغ الشخصي و بالتالي انعدام الخصوصية يضـر بالعالقـات االجتماعيـة و

أن مـن بيئات لذا ال بد لل ، ، والسلوك التعسفي ، و استعمال المواد المخدرةائية يؤدي إلى العد

. الخصوصية والتفاعل االجتماعي على حد سواءالسكان من تستجيب الحتياجاتبحيث تصمم

) (2000، Butterworth.

25

:ة السكنية ـالبيئ 4:2

سكانها يستطيع معينة بيئية صله خصائ وسط عن عبارة السكنية البيئة ربابورت أن يؤكد

تحقيـق فـي الرغبة االختيار يعكس هذا حياتهم، بأسلوب مرتبطة ثقافية ضمن محددات االختيار

تشـكل السـكن وظيفة أن إلى الدراسات بعض و قد أشارت و التصورات الثقافية و القيم مثل ال

والمخططـين المعماريين من نإ بل ، بالمدينة المشيدة المنطقة مساحة من 50 % تتجاوز نسبة

االجتماعيـة القـيم تتبلـور حيـث ، للمدينة الرئيسية الوظيفة يمثل السكن توفير بأن يرى من

التفاعلو من خالل ، السكنية البيئة إلى باالنتماء اإلحساس وترسيخ تعزيز طريق عن واإلنسانية

أيضا مـن خـالل و ، فيه ةكلمشترا الحياة تتشاطر التي السكانية الشرائح مختلف بين االجتماعي

المحيطة الخارجية البيئة مع التفاعل زيادة وبالتالي المسكن خارج أطول فتراتالتحفيز عل قضاء

.ا نظافته و حمايتها على رصالحو

: المجاورة السكنية من منظور فيزيائي و اجتماعي و المدينة1:4:2

وتفاعلت معه من خالل تشكيل اإلنسانيب أن أقدم الحضارات راعت الجان :المدينة -1

كتلها المعمارية وهيكلتها الحضارية وعناصرها المعمارية و انفتاحها على المساحات الخضـراء

.)Gallion، 1980(اليونان وقد كان ذلك في عمارة

فهي ،خالصة تاريخ الحياة الحضرية ، فهي الكائن الحي كما عرفها لوكوربزيه هي المدينةإن

اس والمواصالت وهي التجارة واالقتصاد، والفن والعمارة،والصالت والعواطف، والحكومـة الن

والثقافة والذوق، وهي أصدق تعبير النعكاس ثقافة الشعوب وتطور األمـم ، وهـي والسياسة،

. صورة لكفاح اإلنسان وانتصاراته وهزائمه ، وهي صورة للقوة والفقر والحرمان والضـعف

. )2009،البصري ، 2007 ،مشاري ،1990،كمونه (

باختصـار ،و يرى البعض أن المدن ينبغي أن تكون أماكن للسرور و المحبة والعمـل و

إال انـه حتـى ،ينبغي أن تكون المدينة مكانا للوفاء باحتياجاتنا العاطفية و االجتماعية والمادية

التي تشجع الناس علـى الخـروج مـن المدنف ،اآلن من الصعب أن تكون المدينة مكانا حميميا

تكون أفضل شـكل مـن ،المفيدة العالقات مجموعة واسعة من العزلة من منازلهم الكتشاف

26

في حين يرى آخـرون ،) Baum،993)1. هاأن نخترع التي يمكن لصحة العقليةبا النهوض أشكال

ما تكون وعادة ،الجتماعيةالتخطيط المادية واشرك ترابط جوانب الوقوع في ال يمكن تجنبأنه

عواقـب االجتماعيـة اليؤدي إلى ألن التصميم المنفصل البيئات التي شيدت ألسباب اجتماعية ،

،1995(. بعـدا اجتماعيـا بمعنى أن البناء ال بد وأن يكتسب حتما سواء كان مقصودا أم ال ،

Halpern.(

مـدى قـدرة المـدن إلىالمعاصرة المدينة شارت دراسات الحياة االجتماعية فيوقد أ

إهمـال دراسـة نأو ،االرتقاء بساكنيها ضمن جدلية العالقة بين اإلنسان وبيئتـه الحالية على

أبعاد المشـكلة الحقيقيـة للمـدن إيضاحالجوانب االجتماعية في المدينة تساهم بشكل كبير في

أسـاس تكون علـى أنال بد ،ةشاملالحياة في المدينة ال وان إيجاد الحلول لمشكالت، المعاصرة

واالجتماعية المعالجات التخطيطية التي تحسب فيها كل المتغيرات العمرانية واالقتصادية والدينية

. بهـذه الخصوصـية والنفسية والجمالية ، ثم فهم خصوصية كل مدينة ليتم تأطير المعالجات

.)2008 كمونه،(

ممتدة إلـى نوويـة و في تحولها من ،ألسرةادراسات تأثير نمو المدن على وقد أثبتت

.اـرادهـات بين أفــط والعالقـي عملية التنشئة االجتماعية وضعف الروابـدورها ف تقلص

. ) 2003 ،قطان و خليفة (

كذلك هي ليست مجرد تجمعـات مـن ، اجتماعيةظاهرة فهي المدينة برأي روبرت باركأما

هي اتجاه عقالني ومجموعة من العادات والتقاليد إلـى ا، بلالناس و ما يجعل حياتهم أمرا ممكن

المتأصلة في هذه العادات والتي تنتقل عن طريق هذه التقاليـد، جانب تلك االتجاهات والعواطف

إقامة طبيعي لإلنسان المتمدن ،ولهذا السبب تعتبر منطقة ثقافيـة ، تتميـز وهي في النهاية مكان

، هذا السبب تعتبر منطقة ثقافية ، تتميز بنمطهـا الثقـافي المتميـز ول ..الثقافي المتميز بنمطها

،قطـان و خليفـة ( . المدينة من الناحية االجتماعية بأنها مكان لاللتقاء كما تعرف ، )2007 ،القباني(

2003 ( .

27

نتيجـة ني ولكثرة المشاكل التـي تواجههـا اإلنسا بالنظر ألهمية المدينة في المجتمعو

المدن ، فالبد أن تأخذ الحياة االجتماعية اهتماما اكبر من لالتساع في حجمها واالتجاه نحو سكنى

لمسـاهمة لمن أولويات التخطيط الحضري ، وان تكون ،والباحثين لدن المخططين والمهندسين

وفحص مدى قدرة المدن الحالية علـى ،اإلنسان في توجيه وتهذيب سلوك السكان وبناء شخصية

أن نعرف كيف يفكر ساكن المدينة المعاصرة وكيـف اولكي نحقق ذلك علين ، بإنسانهارتقاء اال

،أوقات فراغه و مدى مشاركته في النشاطات االجتماعيةيستثمر وكيف يقيم عالقاته مع جيرانه

.)2008 كمونه،( .حضرية واجتماعية ليتسنى لنا معالجة ما يمكن أن ينشا من مشكالت

). 2004 احمد،: (صدرالم

.االحتياجات اإلنسانية في المدينة : )1:2(شكل

فكـرة عبارة عـن نظريـة أو بأنها المجاورة السكنية البعضيعرف : المجاورة السكنية -2

قـد أنهابيئات سكنية صحية بمرافقها العامة وخدمتها الضرورية كما تهدف إلى خلق ،اجتماعية

كلها أسماء مترادفة لعـدد ،الوحدة االجتماعية أو الوحدة التخطيطية أو تسمى وحدة الحي السكني

والخدمات الالزمـة مزودة ببعض المرافق العامة ،تشغل مساحة من األرض معين من المساكن

.للحياة االجتماعية الصحية

عدد السكان أو المساحة الجغرافيةن ناحية م هناك جدل كبير حول حجم هذه الوحدة سواءو

فتكون ،أن تكون بحجم كاف ومناسب من ناحية السكان أو المساحة هذه الوحدة يجب نإ إال

و خلق حياة اجتماعية مشتركة ،يسهل معها الوصول إلى الخدمات العامة صغيرة للدرجة التي

28

تضم بحيث ،في إطار موحد متوازنة تساعد على ممارسة الحياة و تحقيق التنوع واالختالف

في نفس الوقت تكون هذه الوحدة ، تمييز أو تفاوتدون أي ات المجتمع الوحدة كل طبق هذه

والمجاورة ،كبيرة بالدرجة التي يمكن معها تحمل تكاليف إنشاء مثل هذه الخدمات العامة

معات السكنية ،بدأ منذ أن بدأت التج ، قديما واتجاهاالسكنية ليست إتجاها حديثا ولكنها فكرة

الوالء تجاه و االنتماءبشعور ال ه باإلمكان تعزيزيرى إنمخطط أمريكي وبيري وه نجد و

يحل كثير من المشاكل يمكن أن،و من خالل التخطيط الحي السكني أو المجاورة السكنية

. االجتماعية

تعتبـر حيـث ،ةالمؤثرة في األسر المجاورة من خصائص هي لجيرةعالقات ا نجد أنو

مثل حاالت المرض باألخص في حاالت التي يقوم بها القاطنون فيه الوظائف وظائف الحي هي

، و كذلك وظيفة الضبط االجتماعي والمحافظة علي القـيم ،والوفاة والطوارئ والزواج وغيره

المعلومات عن السلوك األخالقي ومنظر المنزل ورعاية األطفال ويوجهـون فالجيران يتبادلون

ألطفال الحي انطالقا من شعورهم باالهتمام والمسئولية تجـاه في بعض األحيان النقد والنصيحة

. )2003 ،ة قطان و خليف( . الحي أبناء

: الخصائص العمرانية للبيئة السكنية األنسب لحياة اإلنسان5:2

: قسمين إلى اإلنسانية في البيئة السكنية العمرانية تصنيف المتطلباتمن الممكن

. ية المتمثلة في احتياجات حيوية معيشيةالمتطلبات الفسيولوج - ، حمـودة (.للجماعـة المتطلبات السيكولوجية المتمثلة في احتياجات اجتماعية سواء للفـرد أو -

2004. (

: ما يلي النفس البشريةرابطة في متالمتصلة والاالحتياجات البشرية وتضم هذه

:الخصوصية

29

إلنسـان مـن تحديـد وتنظـيم معامالتـه إن الخصوصية مطلب واحتياج طبيعي يمكن ا

وتبعا للتنوع الكبير لعالقاته بمن حولـه ،بما يتوافق مع نوع النشاط الذي يمارسه ،االجتماعية

باختالف درجات قربهم أو بعدهم عنه ، وتتطلـب األوضـاع االجتماعيـة والعقيـدة الدينيـة

حرية الحركة فـي و كذلك عة على الطبي نفتاحاالميزة وبنفس الوقت توفير ،خصوصية لألسرة

حل الوحدة السكنية العربية ومن هنا نجد إن هذه المتطلبات تتوفر في ،آمنة و حيزات مفتوحة

مـع بقيـة لتكـون وتتالصق جوانبها الخارجيـة ،بالسماءتتصل التي تفتح على أفنية داخلية

ال تتقابل فيهـا كسرة منوذات مداخل ،الوحدات نسيج عمراني ذو فتحات قليلة على الواجهات

.احتراما لخصوصية اآلخرين ،مداخل المنازل

:التواصل و بناء العالقات االجتماعية

تـوفير التي يسعى المعمـاريون إلـى ،تعد الحاجة لالتصال من أهم المتطلبات البشرية

الناس علـى من خالل توفير البيئة المهيأة اللتقاء ،العمراني والمعماري ينوسائلها على المستو

خاصة للحركـة الماكن وتضم هذه الوسائل في البيئة العمرانية األ،مستوى األفراد أو الجماعات

مناسـبة ال اإلضـاءة توفير و، التمركزات خاصة كلها صفضمن فراغات ،والتجمع والجلوس

وكـذلك ، الصوت ومنع الضوضاء حسين نوعية صوتية لتالمعالجات كذلك الو ،بالكم و النوع

و الذي من خالله تتعزز المستخدمينبين المبنى و اإليحائيتعبيري التصال راعاة ما يعرف باالم

إعادة بنـاء شـبكة العالقـات والتـرابط وتوصف عملية ،بينهم واصل التتعارف والرسائل

قطان( . المباني المتهدمة تكون عادة أصعب من إعادة بناءبأنها في البيئة العمرانية االجتماعي

) . 2003،وخليفة

نشوء عالقات اجتماعية و صداقات عن طريق االتصـال ،و ينتج عن تواصل األفراد

ففي المنـازل ،حيزات نصف خاصة معينة في أثناء تأدية أنشطة ،في الحيزات المختلفة

والحدائق الخارجية للمنازل ومناطق الشرفات واألسطحمنخفضة االرتفاع يتم ذلك من خالل

أما المساكن العالية فيكون احتكاك األفـراد ،ار السيارات الخاصة واألحواش المشتركةانتظ

فـي سـرعة السـكان بال رغبـة في مدة زمنية قصيرة ل في حيزات نصف عامة يبعضهم

حركـة فصل مساراتوإذا ما تم العمل على ، مثل المداخل والساللم والمصاعد ، اجتيازها

30

لذلك فإن المسـاكن العاليـة ،إقامة صداقة إلغاء احتمال ى يؤدي ذلك إل يمكن أن السكان

بالرغم من كثرة سكانها إال أنها في معظم األحوال ال تكون حياة اجتماعية مترابطـة بـين

ثقافية ومهنية بينهم ، لذا تكون هناك حاجة ملحه لمكـان اختالفاتالسكان خاصة مع وجود

. فراد دون التقيد بخلفية كل منهم لاللتقاء بين األأماكن من اجتماعي محايد

:خاصية الحيازة و التملك

التملك يساعد تشجيع فرص والعمل على ،حب التملك من أهم مظاهر السلوك اإلنساني

ويدعم الفقراء بوجود بدايـة ،للتنمية دون إهدار هاهيوجت يتم ألنه ، االستدامة في المدنفي

نتجين في المجتمع الحضري ، فإحساس اإلنسـان واضحة تمكنهم من أن يصبحوا أعضاء م

لـى بملكيته لمنزله وما يحيط به من أراضي أو ملكيته لمحال عمله يـنعكس بالمسـئولية ع

. )2004 ،حمودة ( .نظافته وصيانته وحمايته ويشجع على االستثمار فيه

:األمــان الشعور ب

وذلك ،ن في التجمعات السـكنية في تحقيق األمتؤثر بشكل كبير أن العوامل المعمارية

من خالل توفير ما يسمى بالفراغات المحمية المحبطة لألعمال اإلجرامية داخل المجمعـات

السكنية، عبر تخطيط الموقع السكني بطرق علمية ترتكز على تكييف النـواحي العمرانيـة

المحمي ويمكن تعريف الفراغ ، بحيث يتحقق عنصر األمن في تلك التجمعات ، والمعمارية

الفراغ الذي يمكن من خالل تحقيق األمن ومنع الجريمة بإيجاد بيئة تنمـو فيهـا روح "بأنه

) .http://www.fnrtop.com( ." الجماعية والشعور العام بالمسؤولية لتحقيق حياة آمنة

تسـاعد املوع هي الجيرة وضعف يةالسكن األحياء في الكثافة انخفاض نو يرى البعض أ

منـع بحيث يـتم المستوطنات الجديدة بناء و تخطيط توجيه إن أمان كما، الجريمة تكوين على

، وبهذا يتم التخلص من مصدر رئيسي لعـدم األمـان يساعد في ذلك ،ظهور األحياء العشوائية

.) 1997 ،م باهما( . اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا بالنسبة لألسر والمجتمعات

المباني والحيزات المفتوحة العائدة الى كذلك يجب حماية األفراد من المخاطر المختلفة

،وبعـد اكتمالهـا وتشـغيلها ء المباني أثناء إنشا و ذلك ، لالستعمال اآلمنمن خالل توعيتهم

31

طات التصـميمية االشتراباإلضافة إلى تطبيق لتالفي االصطدام بكتل مرتفعة أو بأركان حادة ،

ويحتاج اإلنسان للشعور باألمن واألمان أيضا ،بالنسبة ألبواب الهروب وقت الخطر أو الحريق

. )2004 ،حمودة ( .استقراره النفسي تأمين يعمل على مما باالتصال والقرب من الطبيعة

:االنتماء الشعور ب

في العالقات والحياة االجتماعيـة تعتبر درجة وقوة السلوك االنتمائي من المعايير المهمة

فالسلوك االنتمائي من الممكن يعبر عن العالقات االجتماعية الدافئة ،بين أعضاء أفراد المجتمع

بإرضـاء ،وقد ربط الكثيرمن علماء النفس مفهوم السلوك االنتمـائي ،واإليجابية مع اآلخرين

باإلضافة إلى أن البيئـة ،وية وتحقيق الذاتاالحتياجات اإلنسانية األخرى ، كالغذاء واألمن واله

حيث أنه ،العمرانية تلعب دورا مهما في التأثير على درجة وقوة ومدى حرارة السلوك االنتمائي

عندما نجعـل البيئـة العمرانيـة ،خفض درجة العالقات االجتماعية ببساطة من الممكن رفع أو

هم يحبونها ألنها باعثة للطمأنينة والسرور والبهجة المحيطة أكثر تقبال من قبل قاطنيها مما يجعل

و يتعزز السلوك االنتمائي بالمشاركة والتعـرف بـاآلخرين الـذين يتشـاركون ،بين السكان

) .2008،الحقيل ( . ويتشابهون بالصفات والقيم والتطلعات الحضارية واالجتماعية

المكـان اإلنسـان و ومة التفاعل بينمنظف، واإلنتماء يشكل مفردة من مفردات التنمية

عرف ظاهرة االنتماء المكاني على أنها احتياج األفراد والجماعات تلذلك ، هي باألساس فطرية

من خالل توفير مساحة ثابتة محـدودة ،بهم منطقة خاصة لملكية الإلى اإلحساس باالنتساب أو

تكافؤ عالقـات األخـذ االنتماءويدعم هذا ،يمكن للفرد أو الجماعة التحكم فيها وفقا لرغباتهم

. والعطاء بين الفرد والبيئة االجتماعية والعمرانية حوله

:تحقيق الذات وحق التعبير

، هـم ل تخطـيط وال يتم توجيه ال،أي تنمية إن طبقة المهمشين الذين ال يتم اعتبارهم في

تعديل مسـاكنهم يقومون ب ،من قبل الحكومة ب المساكن المعدةفي تشطي دور لهمال يكون مثال

كل هذا يدل على أن الناس يريدون أخذ الحـق فـي ، عادة ترتيب حيزاتها وأبوابها ونوافذهاو

الـوعي بالمشـكلة إلـى هذا السلوك نحتاج حتى نتالفىو، القرار بشأن حيزات معيشتهم اتخاذ

32

طاء حق القبـول والـرفض والتعـديل إعوفعلية المشاركة ال ذلكومن ،لتغيير عي نحو االسو

مما يمكن األفراد من التعبير وتحقيق الذات ويقوي الـروابط بيـنهم وبـين ،للسكان الشخصي

) .2004 ،حمودة ( .إنجاحها يساهمون في برامج التنمية العمرانية وتجعلهم

:المشاركة

بنـاء فـي لسـكان ا إشراك بأنه المدينة تطوير في الشعبية المشاركة دور تعريف يمكن

القرار صنع عملية في األفراد مشاركة يعني ، اإلسكان في بالمشاركة لألفراد والسماح مساكنهم،

يحقـق تطلعـاتهم إسكان إلى بل سكنية وحدات إلى يحتاجون ال فالناس النهاية، حتى من البداية

. مساكنهم بناء في الفعلية و يحتاجون المشاركة،األفضل

مع العديد من األفراد ، اجتماعيةيشترك بعدة عالقات اجتماعيمخلوق بطبعة فاالنسان

بحيزاتها الداخلية والخارجيـة سواء، والبيئة حوله ، حياتهويحب أن يشارك في تخطيط وتنمية

الماديـة منها مـا يناسـب أحـوالهم ليختاروا فقا لرغبات السكان و العديد من البدائل وضمن ،

اسـتخدام حسـن على بعد فيما الذي ينعكس ، بالرضى الشعور كسبهميمما ،الخاصة وأذواقهم

والمسؤوليةباالنتماء طرافاأل جميع شعور من كةالشراهذه تنبعو ، وتحسينها مساكنهم وصيانة

تقوي الجميع ةكمشار خالل من التنمية في شمولية تحققو ، تنميته و المجتمع لخدمة كةالمشتر

.) 2007،عدوان ( .ةبالحكوم المجتمع ثقة من

: المسكن2: 6

إليـه يأوي والذي ، وسقف جدران من يتشكل الذي بالفراغ ينحصر ال المسكن مفهومإن

النفسـية الحاجـات لتلبيـة وصوال ذلك يتجاوز إنه بل ، والمبيت والطعام الراحة بغية اإلنسان

جسـد بـين العالقة يمتن تكامالمتآلفا الجسدية الحاجات مع تكون التي يةفالثقا و واالجتماعي

.)2007 ،سطوف (.ايوحدهم و إنسانيته و اإلنسان

يتحدث كريستيان نوربوغ شولتز عـن وظـائف إنسـانية ، في نطاق مفهوم السكنو

االتجاه تنظيم الحيز وأنماط الحركـة بند ويتضمن ، أساسية ، وهي االتجاه والهوية والذاكرة

33

، ني اختيار الطابع والشكل المعماري المنسجم مع البيئة واإلنسـان فهي تع" الهوية " أما ، فيه

،، الذاكرة التاريخية والقومية التي تحدد الهوية المعمارية شكال وإبـداعا "بالذاكرة " والمقصود

شولتز يتحدث عن أبعـاد إال إن العمارة تتبع الوظيفة ، أن المعماري سوليفان وفي حين يقول

، والبعد التكـويني أو التركيـب Topologyهي البعد المكاني والتي ، رةوظائفية للغة العما

. Typology، والبعد التطبيقي الذي يحدد النوعية التشخيصية Morphologyالشكلي

هندسـية منشـأة نجد أن المسكن ليس ،سكن مال بهذه النواحي المختلفة المجتمعة فيو

غيـر هـدف أخرى أهداف لها ية اجتماعية ، في فراغ اجتماعي ، بل هو خلية عمرانمستقلة

".والسـكينة " بيـنهم، وتحقيـق التفـرد " والتوافـق " مع اآلخـرين، " اللقاء" هي ،مأوى ال

. )1997،البهنسي(

:المعاهدات الدولية الحق في المسكن في 2: 6 :1

كمـا أن ، في جميع األماكن وفي جميع األوقـات و، حقوق اإلنسان هي لجميع الناس

والسكن المالئم أمر أساسـي لبقـاء ، األساسية السكن الالئق هو حق أساسي من حقوق اإلنسان

من حقوق كثير تصبح الحق في السكن التخلي عن ه عند حيث أن ، كرامتهمحتفظا باإلنسان

بما في ذلك الحق في الحياة األسرية والخصوصـية ،اإلنسان األساسية األخرى معرضة للخطر

.في التطور في حرية الحركة والحق في التجمع ، والحق في الصحة والحق ، والحق

النظـام القانون الدولي ، بل انه من األسس التي يقـوم عليهـا ه الحق في المسكن أيد

الذي اعتمدته األمم المتحدة في عـام الدولي لحقوق اإلنسان في اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان

. شرط أويا لمجموعة من المعايير لجميع األشخاص دون قيد و معترف به دول ، 1948

لكل شخص الحق في مستوى معيشـة يكفـي "على أن هذا النظام من 25تنص المادة

اإلعـالن العـالمي كما دافع ،"السكن ..بما في ذلك وألسرته،للحفاظ على الصحة والرفاهية له

". حق كل أسرة إلى منزل الئق "عن

34

والثقافيـة، بالحقوق االقتصادية واالجتماعية ةالخاص المعاهدة الدوليةمن 11المادة أما

الخطـوات وتلزم الدول األطـراف علـى اتخـاذ المالئم،تعترف بحق جميع الناس في السكن

حق كل فرد في مستوى معيشي الئـق " : 11المادة تنص . المناسبة لضمان إعمال هذا الحق

تتعهد الدول األطراف باتخاذ الخطوات المناسبة لضمان و “.مسكنبما في ذلك ال وأسرته،لنفسه

". لهذا الحق إعماال

في المؤتمر العـالمي لحقـوق من جانب المجتمع الدولي على هذا الحق التأكيدتم وقد

حق كل فـرد ".. نص على والذي من برنامج العمل ، 31الفقرة 1993اإلنسان في فيينا عام

كفي لضمان الصحة والرفاه ، بما في ذلك المواد الغذائية و الرعاية الطبيـة في مستوى معيشة ي

". االجتماعية الضرورية والسكن والخدمات

في عام و طالبت، ، حثت اللجنة على تطبيق هذا الحقفقد مؤتمر الموئل الثاني ، أما في

مكان مالئم للعـيش فـي في حق أساسي هو اإلنسانحق إنتتفهم إن جميع الجهات ، 1993

، الحق يتطلب من الحكومات أن تسعى ، بكل الوسائل المناسـبة هذاوأن ، سالم وكرامة وأمن

الصحة والرفاه واألمن الـدوليين من النواحي السكن المالئم موارد إلىلضمان وصول كل فرد

.على هذه المعاهدة دولة 130أكثر من صادقتحيث

أن رفض الواليات المتحدة االعتراف بالحق في السكن ضـمن من الجدير ذكره هنا و

هذه االتفاقية يدل بطبيعة الحال على وجود مشكلة على نطاق أوسع في المجتمع الـدولي الـذي

، للحقوق المدنية والسياسية على الحقوق االقتصادية واالجتماعيـة يميل إلى إعطاء أولوية أعلى

بالحق فـي مسـتوى "يعترف القانون الدولي بطريقة أو بأخرى بأن قد طالبت العديد من الدولو

في اإلعالن الختامي و قد تم التأكيد في ومع ذلك ، ، السكن مجرد و ليس الحق في "المعيشة

أهميـة اإلعالنوأكد ، "االلتزام الكامل والتدريجي لتحقيق الحق في السكن " علىالموئل الثاني

.في ذلك التزامات الحكومات

،حقوق اإلنسان وتكـافؤ الفـرص بأجرت اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق الخاصة وقد

الحرمان من الحق في أن بوضوح كيف فيه أظهرتتحقيقا ، 1980في استراليا في أواخر

35

وأثبتت التقارير في ، السكن يمكن أن يؤدي إلى الحرمان من كثير من الحقوق األساسية األخرى

القة بين التشرد ومشاكل الشباب مثل المرض العقلـي ، والبطالـة ، واالعتـداء وقت الحق الع

.الجنسي واالستغالل ، والعزلة االجتماعية ، والتعرض للعنف وانتهاكات أخرى لحقوق اإلنسان

بل النهائية القضية هي القبول بالسكن كحق من حقوق اإلنسان األساسية ليست إنكما

يتعين على الحكومات أن تفعل المزيد ، والمجتمع حيث ، وتعزيز هذا الحقأن ألمسألة هي حماية

فعل المزيد لوضع حد النتهاكات حقوق السكن ، والقيام المزيد من الجهود لحماية ينفسه يجب أن

لحياة وسبل لبذل المزيد من الجهد لتأمين الضروريات األساسية واألضعف واألكثر ضعفا منا ،

أكثر الوسائل فعالية لضمان المكان المالئـم على ل المزيد من الجهد للعثور العيش للجميع ، وبذ

. )1996سيدوتي ، ( .الذي يمكن للناس العيش في سالم وأمن وكرامة ،

: أهمية المسكن 2:6:2

، الثالثة األساسية الضرورية للتواجد اإلنساني والكساء هم األشياء ،والمأوى ،إن الغذاء

يقوم بحماية اإلنسان من أي ظروف الذي النفسي للمأوى االحتياجيحقق طلب اإلسكان هو الذي

ج عنـه عـدم إن المسكن الغير مناسب قد ينـت ،من الناس اآلخرين يحميهغير مالئمة وأيضا

هو الملجأ الذي يـوفر جـزءا المأوى إضافة إلى إن ،إلى الموت يارتياح وأمراض وقد يؤد

.والثقافية والنفسية ،واالجتماعية ،جسميةال االحتياجاتكبيرا من

يمكنـه أن إن المسكن هو المكان الحقيقي الذي يشعر فيه اإلنسان بالخصوصـية وفيـه

وفـي الوقـت ، ومجتمعـه هو حلقة الوصل بين اإلنسان، و المسكن يظهر بشخصيته الحقيقية

والعالقـات واالتـزان خلق نوعا من التقارب ون حاولي من المالحظ أن أفراد األسرةالحاضر

مـن توفير إسكان يمكنحيث أنه من أجل ، وإسكانهم وقيمهم األساسية احتياجاتهمالمرضية بين

وبـين المختلفة بين البدائل المتاحة للمساكن الموازنةال بد من ،خالله التأثير على سلوك اإلنسان

يوالذي يمثله ف -ط المادياالجتماع في دراسات أن الوس ويرى علماء، رغبات األفراد أنفسهم

يترك أثرا على سـلوك ، الكتل والفراغات و التي تتضمن العمرانيةالبيئة الفيزيائية دراساتنا

. .( Kellner ، 1992) و هم السكان القاطنين مستخدميه

36

والمتطلبـات االحتياجاتهناك بعض ه بالرغم من أن األخذ بعين االعتبار أن وال بد من

ورغباتهـا لوياتها في ترتيب متطلباتهـا وكل أسرة أل إال أن ، الشيوع بين الناس ةلها صفالتي

لعائلـة التـي ل و الساكن كما أن للمسكن أهمية وأدوار مختلفة يمنحها للفرد ،احتياجاتها وأيضا

والشـعور باالرتبـاط الشـعور فالمسكن يعطي الفرد اإلحساس باالنتماء للمكان و،تسكن مسكنا

والقوة والشجاعة كمـا يعطـي باالنتعاشكما يمنح المسكن ساكنيه إحساسا نفسيا بالخصوصية

. الفرصة ألفراده للخلق واإلبداع

المعنى النفسي للمسكن1:2:6:2

.) 80 رقم اآلية من، النحل سورة القرآن الكريم، ( "من بيوتكم سكنا لكم جعل واهللا"

بما بيوتال في سكن من لهم جعل ما عباده على متناناال معرض في وتعالى سبحانه اهللا يذكر

ــم يــ ــث أنه ــن حي ــة م ــية و مادي ــاني نفس ــن مع ــة م ــذه الكلم ــه ه أوونتحمل

ـ االنتفـاع وجـوه بسـائر بهـا وينتفعـون بهـا ويسـتترون إليها ـ دني سكنـفالم اــ

16 -12 بين ما مسكنه داخل العامل اإلنسان يقضي حيث ،حياته معظم فيه يقضي اإلنسان

. ) 1997،باهمام ( . يومال في ساعة

ـ األ يمكن لإلنسان أن يحيا تحت أدنى ظروف للمأوى فالبد من تفقدو حيث أنه يدوار الت

إن ، كماالسيكولوجية واالجتماعية يؤثر على الناس من الناحيةفالمسكن ، يقوم بها المسكن بدقة

والمساحات المكشوفة وكيفية مقابلـة ار الخصوصيةومقد ،نوعية المسكن والتصميم العام للغرف

والعالقـات ،والصحة العقلية الشخصية االتجاهات كل هذا قد يؤثر على ،الشخصية االحتياجات

.بالحياة األسرية واالرتضاء ،المتداخلة

معنوي علـى و للبناء ذاته أثر روحي أي أن ، يربط الناس المسكن باألسرة ما غالباو

للمسكن على عن تلك النفسية االجتماعيةأنه من الصعب فصل اآلثار ،ومما يعني أيضا ، اكنيهس

أنـه مـن و ،وتحقيق الذات الحياة العائلية المرضيةبتتعلق حيث هناك عوامل كثيرة ،القاطنين

المالحظ والصحة العقلية حيث أن هنـاك كثيـر مـن الصعب تقدير تأثير المسكن على السلوك

. العقلية في آن واحد وسالمتهتؤثر على سلوك الفرد المتداخلة والتي قد االجتماعيةل العوام

37

: اآلثار الثقافية للمسكن2:2:6:2

الذي ،ا سلوك جماعته تترجم ن كل ثقافةأل ،سكانه تأثر كثيرا بثقافةيالمسكن نمط إن

معايير قواعد السلوك تعتبر نأل ،االجتماعي على مظهر المسكن ينعكس من خالل عملية التطبيع

و القواعـد معاييرباالنتماء لل يشعرون بقوة حيث ،ألفراد الذين ينتمون إلى ثقافة معينة لثقافية

في المعايير ينتج عنه ردود فعل سلبية شي معاإن عدم المقدرة على التمو ، الثقافةالخاصة بتلك

ور بعدم السوية في جانب معين من جوانب والشع الشعور بالضغط و من أمثلة ذلك ،المجتمع

.حياة الفرد

إنحيث ،فيهوالمرغوب وتتضمن المعايير الثقافية تلك المعايير المتعلقة باإلسكان المتاح

مساحة المكانبو) تمليك ،إيجار ،ملك (ونوعية الملكية اإلنشاءات تتعلق بنوعيةمعايير اإلسكان

.ن يحيطون بهالمجاورين الذي و تكلفتهنوعيته و و

أعمـار أفـراد األسـرة بـاختالف تتأثر وتختلف الثقافة الخاصة بالمجتمع معاييرإن

إال أن ذلك قـد ال تواجد غرفة نوم خاصة لكل لطفل الحاجة ل حيث أته بالرغم من ،طبيعتها و

أنها تعتبر بل نجد في المقا ،لألطفال الذين ينتمون لبعض الثقافات إنسانية مثل حاجة سيكولوجيةي

وبخاصة إذا كانت تضـم ،األمريكية ةمثل األسراألخرى ضرورة ملحة في بعض المجتمعات

وفـي هـذه ، وهواياته وصـداقاته المختلفـة نشاط ابنأبناء في مرحلة المراهقة حيث أن لكل

، الوالـدين العتمادية المطلقة علـى لالحرية أو ا أو باالستقالليةالمرحلة يحتاج األبناء للشعور

احتياجـاتهم على األبناء في هذا السن لو لـم تقابـل وهكذا فقد تظهر مظاهر اإلحباط والضغط

يختلف بالنسبة لجماعات أخرى من الناس ذات ثقافات أخرى فـي السلوك وهذا ، بالخصوصية

م نـو األسرة اإلسالمية تراعي توفير غرف ثقافة أنونجد في المقابل ،مناطق أخرى من العالم

وتنفيـدا اإلسـالم ثقافة من مفهوم انطالقاوذلك ، خاصة لألبناء وأخرى للفتيات في هذه السن

قال رسول ،ولقد جاء في الحديث الشريف عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدة قال ،لتعاليمه

38

قوا وفر ،لعشر سنين عليها واضربوهم ،مروا أبنائكم بالصالة لسبع سنين"اهللا صلى اهللا عليه سلم

.رواه أحمد وأبو داوود" بينهم في المضاجع

: للفرد المسكن على الصحة الجسديةآثار 3:2:6:2

خـالل انتشـرت فقـد ،ةللفرد أو للجماعللصحة العامة أهمية كبرى للمسكن أيضا

Sick) المبـاني بـأمراض المسـماة الحساسـية، أمراض ظاهرة الماضية األعوام

Building Syndrome) ( المغلقـة المباني أو أمراض (Tight Building) ، وهـي

استخدام المباني، إن زيادة داخل المستخدمين على للهواء الملوث السلبية التأثيرات تشير إلى

مثل السجاد الصـناعي، (صناعية ودقائق ضارة تطلق غازات التي لصناعية والمنتجات المواد

والمبيـدات المنزليـة، المفروشـات فـي المستخدمة ، ومواد الغراء واألخشاب المصنعة

.الداخليـة المسكن ببيئة االهتمام إلى االحتياج من تزيد )الكيمائية والمنظفات الحشرية،

. )1997:باهمام (

أثر االستقرار السكني على الحالة الصحية للسكان ، فالمشكالت إلىوأشارت الدراسات

حركـة (بروزا في المناطق التي تعاني من تبدالت سـكانية أكثرتكون ) بدنية و عقلية(حية الص

تماسك اجتماعي قياسا بالمناطق التي تعيش حالة استقرار سكني و) انتقال من والى الحي السكني

. )حيث تزداد ملكية السكن من ساكنيه وتقل نسبة المؤجرين(

العقليـة ، األمراضتاز بخصائص تعمل على تنمية مناطق تم وجود الباحثون أشاروقد

. )2000 ،العمر و المومني ( . البيئة االجتماعية المتردية و الواقع السكني المتهرىء مثل

األمـراض الصـحية انتشـار عالقـة بـين قد برهنت كثير من األبحاث على وجودو

مثلـة هـذه األمـراض ومن أ ةغير مالئمووجود ظروف سكنية غير صحيحة أو واالجتماعية

: التالي

والجرائم عن المعدالت الطبيعية في المنـاطق السـكنية الغيـر االنحرافاتنسبة ارتفاع •

.صحية

39

والشيوخ نفسيا وفسيولوجيا بالبيئة السكنية الغير صحية تأثر بعض الفئات الخاصة من األطفال •

الظروف الغير اتجة عن الن االجتماعيةالوفيات كنتيجة لألمراض نسبة الرتفاعأدى مما

. السكنيةة للبيئ مالئمة

المعدالت العادية بالنسبة للمناطق السكنية الغير صـحية نسبة الحوادث والحرائق عن ارتفاع •

. السكنية المناسبة بالمقارنة بمثيلها من المناطق

الرئـوي وأمـراض وااللتهـاب الجهاز التنفسـي كالـدرن نسبة المرضى بأمراض ارتفاع •

واألمراض الجلدية التـي تنتقـل بواسـطة بعـض ازالهضمي كالنزالت المعويةالجه

الظروف البيئية السكنية الغير صحية أو التي بتواجد تتواجد الحيوانات التي الحشرات أو

. الصحية في المكان تتزايد بإنخفاض معدل النظافة والظروف

:نظرية ماسلو في المسكن واالحتياجات االنسانية 7:2

هو مفهوم واسع وشامل على اوجه متعددة لإلسكان مـن إن مفهوم اإلحتياجات السكنية

بتوفير ومنها تلك المرتبطة Human Needs اإلحتياجات اإلنسانية بين هذه اإلحتياجات المتعددة

منها الحاجة إلى اإلحتياجات السيكولوجية والتي منها ايضا الحماية من األجواء الغير مالئمة و

المعـايير الثقافيـة لألسـرة ومن بين اإلحتياجات السكنية إحتياجات مرتبطة بمراعـاة ، ماناأل

. المعايير الثقافية على تعتمد والمجتمع ومثال ذلك عدد غرف النوم الالزمة لكل اسرة وهي

نظرية ماسلو لتـدرج "اإلنسانية لإلسكان هي لتحليل اإلحتياجاتمن أنسب اإلطارات إن

أن اإلحتياجات األساسية الدنيا في التدرج البد أن إن النظرية تنص على ،" ت اإلنسانيةاإلحتياجا

وتقول هذه النظريـة ان ،المطلوبة في المستويات األعلى من ذلك تقابل وتشبع قبل اإلحتياجات

.الناس غالبا ما يستعدون للتضحية باحتياجاتهم الفسيولوجية من أجل العيش في منزل أفضل

فان النظرية تصـنف هـذه اإلحتياجات السكنيةعالقتها بو اإلحتياجات اإلنسانية اعنأم

:اإلحتياجات كما يلي

40

اإلحتياجات الجسمية هي اإلحتياجات األساسية التي يشترك فيهـا إن :يةداإلحتياجات الجس .1

إن و بعالقة ذلك بالمسكن نجـد والتنفس والنوم والحماية من األعداء جميع البشر كاألكل

.يختلف من مكان آلخر وع اإلسكان المطلوب لإلبقاء على الحياةن

عالقة بمدى مايشـعره إن اإلحتياجات لألمان واإلطمئنان له : واإلطمئنان الحاجة لألمان .2

إن المسـكن و ، خارجية البيئة اآلمنة من أي تهديدات نحو الناس نحو حياتهم وبيئتهم و

إن إشباع الحاجة لألمـان و ،الخارجي مل او العالمالعوا يوفر بعض الحماية الالزمة من

خارجية غير سـوية ويـوفر ظروف يكون عن طريق المسكن حيث يوفر الحماية من أية

.، وغيرها الحرارةو ،أيضا بيئة صحية وخالية نسبيا من الضوضاء

إن اإلحتياجات اإلجتماعية تتضمن اإلحتياجـات الضـرورية :اإلحتياجات االجتماعية .3

الحاجة للشعور بتقبل اآلخـرين ،مثل الحاجة إلى الحب ،لالزمة للكائنات البشرية الحيةا

هاما في إشباع اإلحتياجات يلعب المسكن دوراحيث ،الحاجة للمشاركة مع اآلخرين ،للفرد

القوة األساسية في تطبيـع هي سرة والتياإلجتماعية حيث أن المسكن هو مركز حياة األ

اإلنسانية المتداخلة واألطـول ضغطا على العالقات األقل يا وهو المكاناألطفال إجتماع

العالقات المتداخلـة وينمـي المسكن هو المكان الذي يوفر حرية و،مدى في نفس الوقت

. اإلجتماعية العالقات ويساعد على إشباع اإلحتياجات

اإلحتياجات المتعـارف حاجة للشعور بالذات لها عالقة بتلك إن : الحاجة للشعور بالذات .4

ن معايير األسكان لها عالقة بنوع المسكن المناسـب أو إل، المجتمع من قبل الفرد و عليها

المسـكن تحقيـق بمـدى و،الذي يلبي للشخص مكانة اجتماعية معينـة للسكن الصالح

على شـعور الشـخص تؤثر على مدى تقبل المحيطين وأيضا ، خاصة معايير إسكانيةل

.فسةبقيمة ن

لحـب والنمـو من ااإلنسانية إلحتياجاتبا الحاجة لإلحساسهي و : الحاجة لتحقيق الذات .5

يلعب دورا أساسيا في تحقيق هنا المسكن و ، اآلخرين والعالقات اإليجابية مع، الشخصي

ذات شكله العام الذي يعبـر عـن بالتعبير عن الذات من خالل الذي يسمح هنأل ، الذات

41

لهاويسمح ،يحقق شيئا هاما من مقومات األسرة السوية ،محددة فع شخصيةودواية هوو

. للتعبير عن طابع واحد خاص بهم جميعا كأفرادأيضا كمجموعة و بالقيام بدورها

.التدرج الهرمي لإلحتياجات اإلنسانية في المسكن حسب نظرية ماسلو ) : 2:2 ( شكل

http://changingminds.org/explanations/needs/maslow.htm: المصدر

: لألمم الشكل المعماري للمسكن وعالقته بالثقافة االنسانية8:2

بمثابة جزء كبر هم جوانب الحضارة والتى تعتبرتمثل أحد أ نال شك أن العمارة والعمرا

تعكس صورة المجتمع فـي رحلتـه فهى ،تشرح تاريخ األمم وتعبر عنه وهام من الجوانب التى

فليس من إنسان عالمى ،مرحلة من مراحل تاريخه طبيعة التغيير في كل وتعكس ،عبر العصور

ئة اجتماعية وطبيعيـة محـددة فعنـد إنسان منتم ألمة وحضارة وبي و تاريخ بلأ نال يحده مكا

العمارة يصبح من الضرورى تحديد هوية اإلنسان للتعرف علي حاجاته الروحيـة عن الحديث

.والمادية

42

والزمانية القيم االقتصادية واالجتماعية والتراث أيا كانت حدودهما المكانية تعكس العمارة

ف المعماري العراقي رفعت الجاد رجي وفق هذا يص والثقافية والجمالية ألي مجتمع في العالم

بالثبات واالستمرارية معا وبين القيمة والمخزون المتميز الذي يتميز بان التراث هو الرصيد

والجمالية باإلضافة إلى كونه حقيقة مادية ملموسة فرضت قبولها واحترامها لكونها الروحية

. )2007 ،العمار( نسانية والفكريةتسجيال صادقا لثقافة المجتمع ووحدة منهجه ومالمحه اإل

نظـام «ن الشكل المعماري الذي ال يعني مطلقا صوره ثابتة منطبعة في الذهن بل هـو إ

، أي إن الشكل ربما تتعدد صورة البصرية ولكن يبقى المعنى المرتبط به حاضـرا فـي »للشكل

ضمني الذي عادة مـا حول االطار ال Hirsh 1982الذهن وهو ما يذكرنا بالفكرة التي طرحها

تحتويه األشكال للتعريف بنفسها، على أن المشكلة تصبح اكثر تعقيدا في حالة األشكال المركبـة

. ) 2008، العلفي ( ذات المعنى التاريخي الخاص الذي يتعدد بتنوع الثقافات

» وجيةالسيكول«الهوية الثقافية ترتبط بشكل مباشر بالهوية المعمارية حيث أن الناحية ان

التي يحملها المجتمع، والصورة الذهنية في الثقافة العربية تتعلـق بتكـون الهويـة المعماريـة

لمجتمع المختلفة عن و ارتكزت على مختلف انماط سلوك ا وخصائصها التي تميزت عن غيرها

كذلك فان الهوية المعمارية تعكس الخصوصية المكانية فهي داللـة ، آخر سلوكيات أي مجتمع

ناتجـة عـن و تكتسب الهوية المعمارية خصوصية فكريـة ،النتماء للمكان و هويته الثقافية ا

هي إحدى مالمح الهوية والتي ، عمليات تفاعل ثقافي مع المكان مستمدة من خصوصية المكان

السـائدة عادات االجتماعية لا أيضا من خالل تفاعلها و تماشيها مع و وتتشكل ،الثقافية الوطنية

.ساليب الحياة اليوميةوأ

يمكن أن نحددها فـي اري والتي غالبا ما تكسبه معنى فالعوامل المؤثرة على الشكل المعم

» ة واجتماعية وجمالية وتقنيةيدين«القيم : ثالثة عوامل تصنع الشكل وتحوله الى شكل محلي هي

. رة الثقافية للمجتمعإذا أن االشكال المعمارية تكتسب المعاني من خالل القيم التي تشكل الصو

43

، أحد الباحثين المتميزين في مجال العمارة وتاريخ العمـران ) Rapaport(رابابورت أما

لحفظ وصيانة هويـاتهم " دفاعية معمارية استخدام أنظمة وطرز بناء"يؤكد على لجوء الناس إلى

. وتحقيق االستمرارية مع حضارتهم

عـن معضـلة ) Culick( حثين األمريكيين كوليـك م ، كتب أحد البا 1970وفي عام

قاطني مدن الشرق األوسط في معاناتهم بين الحياة التقليدية وبين ما أسـماه بـالتغيير الحتمـي

فالعالم األول هو البيئة ، يعيش بين عالمين مختلفين) الشرق أوسطي ( فقد كتب بأن ،المتسارع

وبـين العـالم ،غير الكثير من معالمها في اآلونة األخيـرة العمرانية التقليدية المميزة ، والتي ت

الثاني ، والذي هو عناصر معينة من المجتمع الصناعي األوروبي واألمريكي تحوي الكثير من

يد على وجود مفارقات مباشرة فـي بالتأك" كوليك"واستمر ،عناصر التغيير في الشرق األوسط

.) 2009 ،الحقيل( الماضي التقليدي والحاضر الراهن عناصر المحيط العمراني واالجتماعي بين

:الموروث العمراني الحضاري العربي 9:2

إن تراجع المدن ال يظهر في تقلص مساحتها، وتناقص ( : يقول ابن خلدون في مقدمته

سكانها فقط، بل يظهر في تغير نمط المباني المشيدة بالحجر والجير والمنمقـة بشـتى أسـاليب

البناء يق، فإذا تراجع عمرانها وخف ساكنوها وقلت الصنائع كان من جملة عدم اإلجادة فيالتنم

واستخدام الطوب بدال من الحجارة، والقصور عن التنميق فيعود بناء المدينة مثل بنـاء القريـة

وتظهر عليها سيماء البداوة، وفوق هذا فإن مع قلة السكان وهجر المساكن وعدم القـدرة علـى

مواد البناء الجديدة يدفع سكان المدن المتدهورة إلى استخدام أحجار البناء القديمة ونقلها من جلب

. )م 1377 ،ابن خلدون ( .الدور القديمة إلى الحديثة

راثيقول كما ة الت ق بحماي ا يتعل تاني رسول حمزتوف فيم ق : ( الكاتب الداغس ى إن من يطل مسدسه عل

.) 2006 شعث،(. ) مستقبله لىالماضي فكأنه يطلق مدفعا ع

44

ويؤكد علماء االجتماع أن التجارب التاريخية هي ما نسميه بالتراث والذي هو أصال مشتق مـن

فكمـا يـوزع اإلرث ، . فالتراث الحضاري هو ما ترثه األمة من الميراث . مصطلح الميراث

حية الموروثة من جيل إلـى التاريخية والثقافية والرو) التجارب( كذلك التراث الذي هو حاصل

فالتراث هو وجود وحضور األب في ابنه وابنته ، و وجـود الماضـي فـي ،الجيل الذي يليه

هذا الوجود يشمل الدين واللغة واألدب وطريقة التفكير واآلمال والتطلعات المسـتقبلية ،الحاضر

) .2009،الحقيل (، والبيئة العمرانية والمعمارية

الجانـب نجـد ،عن الموروث العمراني للمدن العربيـة التقليديـة ديثناوفي معرض ح

المدن القديمـة وهـي إسـالمية فـي هذه الروحي يمثل األساس األول الذي بني عليه مخطط

وقد عكست هذه المدن مقدرة االجداد على التعامل مع الظـروف البيئيـة مـن ،صورتها العامة

المحيط اإلنساني، حيث احترم مخططها الثوابـت خالل منهجية التخطيط وتطويع العمارة لخدمة

. وتفاعل مع المتغيرات

،لمتطلبات العصـر للمدن التاريخية ورغم تحفظ البعض حول صالحية المخطط التقليدي

إال أن غالبية المختصين بهذا المجال والمهتمين به اتفقوا على عجز المخططات الحديثـة التـي

ـ ، ربي اعتمدت على استعارة النموذج الغ ع عن التفاعل مع ظروف بيئتنا المناخية وتعارضه م

مخططات وعمائر المدن القديمة لم تأت من فـراغ، فبـين ثناياهـا فقيمنا االجتماعية والدينية ،

ضالت تنغرس قيم المجتمع وعقائده وفيها تتحقق متطلباته المادية وحاجاته الروحية وتتكشف مع

ت شورارعها وأزقتها عن تراكمـات مـن الحلـول المناخيـة لتواءااالبيئة بين أروقة مبانيها و

. واالقتصادية

للرجال محققا للعدالة الفراغية المناسبةفي هذه المدن التقليدية ولقد جاء العمران التقليدي

لإلنسان وطبيعة عالقتـه والنساء واألطفال وكبار السن ومرتبطا ارتباطا وثيقا بالسلوك الفطري

التي تكونت وتطورت عبر ، حياته بائه البيئي المستمد من عاداته وتقاليده وأسلوباآلخرين وانتم

إنسانية متوارثـة تحققـت بفعـل تجـارب بناء على خبرة ،حقب زمنية مختلفة وأجيال متعاقبة

45

البيئة ضمن معايير اجتماعية ودينية واقتصـادية عنا وأجدادنا كان هدفها التأقلم مواجتهادات آبائ

. مختلفة

:لمحة عن جهود الحفاظ على اإلرث العربي العمراني التقليدي 10:2

منتصـف مـع بدأ الحديث في بالدنا حول مستقبل المدن القديمة وطرق المحافظة عليها

يأخذ حيزا كبيرا من اهتمام المختصين بدأالثمانينات من القرن الماضي وبعد عقود من القطيعة،

طالب بحمايتها من عوامل التشويه واالندثار باعتبارهـا إرث والمهتمين وتعالت األصوات التي ت

وعلى هذا األساس قامـت ، إنساني ال يجب االستهانة به أو التعرض له وهو شاهد على عصره

نت القـوانين التـي مؤسسات ترعى هذه المدن من خالل إعادة الترميم واإلحياء واالرتقاء، وس

رية والتاريخية داخل وخارج هذه المدن، وأصبح المسـاس تنظم أساليب التعامل مع المباني األث

كلمـا ،مصيرها هاجسا يقض المضاجعأصبح و ، بمعالمها المعمارية جرم يعاقب عليه القانون

إلى ذلك ما نجده من تجاهل صـريح لهـذا الميـراث فـي مـدننا نايدفع ،لمسنا تقصيرا بحقها

متحف لآلثار يزوره السواح ونـأت المدينـة حيث تحول ميراث المدن القديمة إلى ، المعاصرة

.المعاصرة بنفسها عن األخذ بمقومات الميراث وارتأت لنفسها طريقا آخر

ة يكن العالم العربي بعيدا عنولم ة للمؤسسات الوطني ه، وإقامت التراث وحمايت المي ب ام الع االھتم

ه ام والدولية لتتولى االھتمام به وحمايت ك قي األمم المتحدة والمنظمات المتخصصـة منظمة هيئةومن ذل

بإحداث هيئات تساعد على حماية المباني التاريخية والمواقع المتفرعة عنها مثل منظمة اليونسكو

واقامة المجلـس الـدولي ، المجلس الدولي للمباني والمواقع األثرية ICOMOS األثرية

ممتلكـات الثقافيـة وترميمهـا ، والمركـز الـدولي لحمايـة ال ICOM (17) الدولي للمتاحف

. ) 2006 ،شعث( بروما ICCROM)االيكروم(

بهـذه العربية والمنظمات المتفرعة عنهـا كاألليكسـو قد شاركت واهتمت جامعة الدولو

مدار تاريخها وفي حدود تطورها التاريخي بـدور ، وبحق فقد قامت هذه المنظمات علىالجهود

والتراث وحماية اآلثار في الوطن العربي، فقـد نظمـت فة واآلثارفاعل في عقد مؤتمرات الثقا

الخاصة بالدول العربية بلغ عددها حتى اآلن سبعة عشر مـؤتمرا سلسلة من المؤتمرات األثرية

46

بين وجهات النظر واألفكـار المتعلقـة بحمايـة اآلثـار وصـيانتها وقد قربت تلك المؤتمرات

ثرية العربية المغربة في البلدان األجنبية والسعي إلى إعادتهابالقضايا األ وترميمها، كما اهتمت

العربيـة كما ساعدت على حمايـة وصـيانة المـدن التاريخيـة ) بلدان النشأة(لبلدانها األصلية

عربية كثيرة في الـدول كالقيروان في تونس، إضافة إلى أنها أعدت عددا من االستبيانات لمدن

هذا إلى جانب أنها أقامت وحدة للمدن ن بعمل تحليل لتلك االستبياناتصيالعربية وقد كلفت المخت

.التاريخية العربية في إدارة الثقافة بالمنظمة

المهم أن نشير إلى أن المنظمة العربية التي كانت بمثابة األم لآلثـار الفلسـطينية ومن

بالتعاون مـع ثار الفلسطينيةساعدت منظمة التحرير الفلسطينية على إقامة الندوة الدولية حول اآل

الفلسطيني فـي إطـار اليونسكو وجامعة حلب، كما ساعدت على تأسيس مركز اآلثار والتراث

عن المدن التاريخية والحية وهي مسـتمرة وإصدار مجموعة من الكت، منظمة التحرير بدمشق

.الفلسطيني في هذا السياق مع الحكم الذاتي

عة الدول العربية من السير قدما على الخطى التي أدت الى ومن هنا نرى انه ال بد لجام

) 1988وحلـب عـام 1979دمشـق عـام (القديمة على قائمة التراث العالمي إدراج المدن

ومنذ ثالثين عاما يستقطب السياح كما شجع على تحويل البيوت لال يزاالذي كان و، ولليونسكو

اإلمكانيات الكامنة لما هو موجود و ما زالت ،فيةومطاعم ونواد وقصور متح القديمة إلى فنادق

. )2008 ،ابراهيم( القديمة لم تستنفد بعد في البيوت

:التشكيل الحضري في المدن العربية التقليدية أهمية فهم11:2

المعماري والعمراني للمناطق السكنية القديمـة أن تحديد خصائص التشكيل في التصميم

ربطها بقيم مجتمعه، سيكون عامال محفزا لعمليات الم تلك الخصائص وبهدف تدعيم وإبراز مع

المناطق، وأن أي عملية تهدف إلى تحسين عمرانـي تتبنـى التطوير واالرتقاء التي تجري لتلك

وتيسـير ،وتدعيمها إنشائيا وتوفير المرافق والخدمات التي تحتاجها فقط صيانة المباني معماريا

دون النظر للقيم التصميمية األصيلة بها سـيؤدي إلـى فقـدان ،رور اآلليوالم عمليات الحركة

.ويجعلها في المستقبل القريب منطقة ال تتمتع بأي مقومات ،مضمونها

47

مراكز المدن العربية التقليدية ال تحمل فقط معالم عمرانية وتراثية مميـزة ولكنهـا ن إ

وليس من صالح مستقبل . ميز سكانهاتعكس ثقافة وحضارة فضال عن شخصية وطابع متميزين ت

مراكز المدن العربية التقليدية أن يتم إحاللها أو إستبدلها بمراكز حديثة ذات طابع أقـرب إلـى

ع أن يفرق بين بعض المنـاطق يالعولمة منه إلى األصالة فال يكاد الفرد فى بعض األحيان يستط

) .2004،أحمد (. فى المدن العربية ومناطق فى مدن غربية وغريبة

من مجموعة كتل وفراغات المناطق الحضرية القديمة بأسلوب تلقائي نابعحيث تشكلت

وعمران تلك ةت في فترات تكوينها، فأصبحت عمارعوامل ومحددات اجتماعية واقتصادية ساد

قياسية مثـل الفكـر فتالقى بها قيم ال ،المناطق تحمل داخلها خصائص النظام الفكري للمجتمع

التي تمثل تطور المبنى وتكوين مع القيم القياسية ،والجمال واإلبداع الذي يدرك بصرياوالخيال

. )،Moughtin 1999(. زيائيالفراغ وتكوينها المادي الفي

:التراث العمراني في مناطقالعمرانية تشكيل البيئة الهامة في الخصائص12:2

أبو عوف و كذلك من قبل عـدد من الممكن تصنيف هذه الخصائص حسب ادراجها من قبل

:من الباحثين الى ما يلي

يحقق االستغالل ان النسيج المتراص المتضام في مراكز المـدن التقليديـة : النسيج المتضام 1-

ا من . األمثل لألراضي إلى جانب الحماية البيئية والتي يترتب عليھا التقليل من استھالك الطاقة الصناعية ا يمكنن كم

ة ذات تجميع مي اه األمطار الساقطة على سطوح المدينة وتجميعھا واالستفادة منھا بدال من ھدرھا في شوارع المدين

. المخطط غير المتضام

على إضفاء مظهرا موحدا المدن القديمة المستخدمة في مباني ساعدت وحدة المعالجاتوقد

يعة األلوان والتجـانس بـين المفـردات االرتفاعات أو مواد البناء وطب للكتل البنائية سواءا في

وعلى الرغم مـن . )Rapoprt ،1969 ( الواجهات والفتحات ات المعمارية في معالجالالتصميمية و

انـه اجزاءها اال لبناء الفترة الزمنية و ،البنائية اختالف ملكية أراضي ومباني تقاسيم البلوكات

وكأن تلك المباني تم بنائها فـي ،تكوين البنائيتل انطباعا بصريا بوحدة المن الواضح وجود

الكـل "بأن وتخلق لدى الرائي شعورا فترة زمنية واحدة أو أنه سبق تصميمها ليتوحد تشكيلها

48

فتصـبح ،العالقات داخل المجتمـع طبيعةيؤثر بالتالي على مما " يعمل في إطار مضمون واحد

و يؤدي بالتـالي الـى الواجبات التعاون في المجتمعية ومشاركة الاالستقاللية تعمل في إطار

) .2004،ابو عوف ( .تكوين المجتمع المترابط والمتماسك

فالبيئة التقليدية تتميز بوجود تصور ذهني واضح ، و عالقات اجتماعية قوية ومترابطة

، فإن ونوع من االرتباط واإلنتمائية إلى الكيان الحضاري العربي اإلسالمي ، باإلضافة إلى هذا

البيئة المتضامة والمدمجة وتقارب الوحدات السكنية والمبنية في معظمها على أسـاس التقـارب

والعالقات العائلية واإلقليمية، أدت إلى نوع من اإلحساس بالتعاضد االجتماعي وتأكيـدا للهويـة

. )2009،الحقيل ( .الجماعية في البيئة العمرانية التقليدية

مـن ن القديمة المدالذين سكنوا سكان لالطبقات االجتماعية لالف الرغم من اختوعلى

تتقـارب فـي التقليدية على اختالف مساحاتها ، توالبي ،إال إنحيث الثراء والمكانة االجتماعية

. التقليدي نمط النسيجتكون تترابط لالتصميم وتتوحد في مادة البناء و

صوصية كعامل هام ومؤثر وكمفهوم خاص نابع برزت الخ لقد :الهرمي للفراغات التدرج 2-

من المفاهيم اإلسالمية في التكوين المعماري والتوزيع الفراغي أو المكاني، بل حتى في الطراز

المعماري الخارجي للمباني والمنشئات بتدرج هرمي قوي إبتداءأ من الفـراغ الخـاص داخـل

ثم فراغـات شـبه ) Cluster(السكنية الوحدة السكنية ثم الفراغ الخاص بمجموعة من الوحدات

. .)ھـ 1419 ،حفظ اهللا (. عامة إلى فراغات عامة

خالل شوارعها وأزقتها بانسياب فراغاتها وتكاملهـا حيث يشعر الشخص الذي يسير

المياه ، فال يستطيع أن يحدد بشكل قاطع المناطق التي يمر بها دون وجود دالالت يهتدي انسياب

إيحـائي ه ، لذا كان الشارع خطابا يوجه الوجدان اإلنساني وفطرته فيخبره بشكلبها أثناء سير

يكتشفه أثنـاء حركتـه ،ويشجعه على المضي قدما أو التوقف أو العودة، بما هو عام أو خاص

" الزمن كبعد رابع للمكـان يدخل" رويدا رويدا ، وال يفصح الشارع عن نفسه دفعة واحدة أي

49

فيبعد الملـل ويشـجع علـى في تخطيط وحدود الشارع و التنوع عور بالتشويقمما يذكي الش

) .2009 امبيض،(. الحركة للرؤيا المتجددة كصور متالحقة

فـي ولقد أثبتت الدراسات أن هناك صلة بين غياب التدرج الهرمي للفراغات العمرانية

واألمان داخـل البيئـات السـكنية ، لذلك فإن مفهوم األمن وبين زيادة معدالت الجريمةالمدينة

يرتبط ارتباطا وثيقا بالتدرج الهرمي للفراغات العمرانية، بحيث تتدرج من الفراغات العامة إلى

الفراغات شبه العامة، ثم الفراغات شبه الخاصة، لتنتهي بالفراغـات الخاصـة والتـي تخـص

كمـا أن ، اغ لدى السـكان مجموعة قليلة من السكان، وذلك حتى تتدرج المسؤولية عن كل فر

مرور الزائرين الغرباء خالل سلسلة من المناطق المتدرجة في الخصوصـية تشـعرهم بـأنهم

ذاهبون إلى مكان خاص جدا، ويسهم وجود هذا التدرج في إيجاد مناطق انتقاليـة ـ الفراغـات

اء، والتعرف والتي تعمل كمرشحات يمكن من خاللها مراقبة الغرب ، شبه العامة وشبه الخاصة

عليهم، واعتراضهم إذا ما حاولوا القيام بأي نشاطات معادية للبيئة، واعتراضهم إذا مـا حـاوال

. وهذا ما نجده حاضرا و بشكل أساسي في المدينة العربية القديمـة القيام بأي نشاطات معادية

(http://www.fnrtop.com).

القديمة على تفعيل قالحركة بالمناطفراغية في مسارات تساعد طبيعة العالقات الحيث

تلقائية تشكيل الكتل المحددة شعور بتجربة بصرية يتزايد بها الشعور بالتنوع والتشويق ناتج عن

لنسيج المنطقة مراحل تصاعدية لتلك التجربة فينتج غالبا في تشكيل القصبة الرئيسية ،للفراغات

هاءا بفراغ رئيسي يحيط بـه مجموعـة مـن وانت البصرية بوجود نقطة بداية فارتقاء وتصاعد

وتسـاعد ( Cooper، 1998) ،وصورتها ووظائفهـا المحددات تتالءم مع مقياس الفراغ في حجمها

مفهوم التطلع والطموح والرغبة في االرتقاء تلك التجربة اليومية لقاطني تلك المناطق في ترسيخ

. والوصول لألهداف

يتوقف مقياس الفراغ علـى العالقـة بـين أبعـاده الماديـة :المقياس اإلنساني المتناسب 3-

طبقا للنسـب ، البصرية فيتدرج المقياس من الحميم إلى الحضري والتذكاري وإمكانيات اإلنسان

فإن معظم ،وطبقا لطبيعة التشكيل الفراغي لنسيج المناطق القديمة ،األفقية والرأسية بين محدداته

50

بطبيعة التي تنعكس(Intimate Scale) ياس الودود أو الحميمقطاعات فراغاته تحمل صفة المق

فيسهل لـه التعامـل مـع ، )1993 ،سرحان و عالء ( الحال على قوة العالقة بين روادها وقاطنيها

مقيـاس وينمي لديه الشعور بالثقة واألمان نتيجة لشعوره بتناسب ،وإدراكه الحتياجاته به المكان

لشارع بالمدينـة ايث ، ح من جهة وأنشطته ووظائفه من جهة أخرى الفراغ مع إمكانياته وحجمه

وغيـاب اإلنسان وسط المكـان القديمة يستمد جمالياته من إنسانيته في المقياس الذي يؤكد حجم

. )2009، امبيض(.الدائم باالحتواءنقطة التالشي المنظورية بالشارع تعطيه اإلحساس

عدد سكانها فإنها تزيـد اقترابـا إلـى البعـد وكلما صغر حجم الوحدة التخطيطية وقل

وأوصـت . اإلنساني ولكما أمكن السيطرة عليها وتأمينها زاد شعور األفـراد داخلهـا باألمـان

وحدة سكنية حتـى يـتم اكتشـاف 50ـ 20الدراسة بأال يتجاوز حجم المجموعة السكنية من

لروابط االجتماعيـة بـين هـؤالء المتطفلين والغرباء بسهولة كما يساهم هذا الحجم في زيادة ا

200 - 100تحقق ذلك يتراوح قطرها ما بـين إنالمساحة التي يمكن إنالساكنين، وقد ثبت

العامـل إنوقد أوضحت الدراسات ، فرد 500متر، ويفضل أال يزيد عدد األفراد داخلها عن

عمرانية هـو المقيـاس المشترك للمناطق السكنية األقل عرضة للجريمة واالعتداء على البيئة ال

الفراغات التـي تسـمح : الحميم، ويمكن تعريف الفراغات السكنية ذات المقياس اإلنساني بأنها

ــاء ــران والغرب ــين الجي ــر ب ــالل النظ ــن خ ــالتمييز م ــاكنيها ب ــبها لس ــا ونس .أبعاده

(http://www.fnrtop.com) .

األشـكال ار الوحدة لضبط عناصـر يعرف اإليقاع بالتشكيل البنائي بأنه تكر : تناغم اإليقاع4

السـد والمفتـوح والفراغات وفقا لنظام محدد نابع من وحدة نسب الفتحات بالكتل ونسب توزيع

ــاع ــدة اإليق ــام وح ــانس وانتظ ــد تج ــاغم عن ــفة التن ــتالف ص . (Ching،1995) .واخ

هتمـام اإليقاع المنتظم الشعور بأهمية دور كل جزء في تشكيل المنظومـة الكليـة واال ويعمق

ىبأهمية وقيمة األداء الجماعي و مد مما يخلق شعور ، باختيار التفاصيل وموضعها في التشكيل

لضوء وتغيره أثناء النهـار المجموعة فا في محصلة عمل -مهما كان حجمه -أهمية دور الفرد

التشـكيالت ر ووقت مـن النهـا تجعل الشارع يمتاز بأحاسيس تختلف باختالف تواجدك في أي

51

عن وحدة الكتلة المعمارية إال لتنبئ نوعة للفتحات والشرفات البارزة والمداخل التي ال تتشابهالمت

عرض جماليات الفتحات والسـطوح لجة البصرية للعناصر المكونة لهاوملكيتها من حيث المعا

.بالتبادل

القرآن والسنة مما ال شك فيه أن التعاليم اإلسالمية من مصادر التشريع في : الهوية الخاصة5-

ملموسة على الجوانب العمرانية وأسـاليب المعيشـة والعـادات والتقاليـد فـي انعكاساتلها

وتحديدا فإن هذه العوامل تؤثر بصورة أو بأخرى على التوزيع المكـاني . اإلسالميةالمجتمعات

في تكوينها ، الفراغي لألنشطة على مستوى المناطق السكنية ، والعالقات األفقية والرأسية عامة

وعلى مر العصور ومنـذ ،ElAraby ،1996)( ، واأللوان والزخارف وما إلى ذلك الجماليةوالقيم

عصر اإلسالم األول بدأت تتبلور فكرة العمارة اإلسالمية انطالقا من تلك المفاهيم حيث عرفـت

التوزيع المكـاني ، ويبدو ذلك واضحا إذا تمعنا في المعماريةبتميزها عما سواها من االتجاهات

تجعلهـا مميـزة منطقة تميزها بخصوصـية العمرانية لل هويةكما أن ال ،للمدن وأحيائها السكنية

وسائل ن م غاتها وتميز عناصرها العمراني و فرا هاومختلفة عن مناطق أخرى ويصبح ونسيج

،في هويتها أكثر ة وضوحاو كلما كانت عناصرها مميزة أكثر كلما كانت المنطقة ،تميز هويتها

تلقائيـا بتنميـة شـعور االنتمـاء التالية األجيالو تنعكس تلك الهوية بعناصرها المتمايزة علي

. و االرتباط الحسي بالمكان

الجمالية التي يعبر عنها المبنى الطابع هو مجموعة السمات والقيم: المكان طابع خصوصية 6-

،المعماري الذي قام بتصميم هذا البنـاء وكذا شخصيةوتعطيه شخصية مميزة معبرة عن قوميته

التـي ) مجموعة الصفات المركبـة (الطابع العمراني على انه توفير النقط البصرية كما يعرف

وهناك بعـدان أساسـيان ، Flavor of Placeتميز مكانا بذاته في مجتمع ما وهو عبق المكان

: للطابع العمراني

ل بين المكان والبيئة الطبيعية والعناصر المبينةبعد مادي يعتمد على التفاع -

. بعد ثقافي حضاري وهو يتعلق بأنشطة وسلوكيات المجتمع -

52

ينعكس الطابع المميز على إحساس السكان باالنتماء للفراغات السكنية، واالستحواذ عليها، و

. وما يترتب على ذلك من إحساس السكان باألمن

ولكنها في حقيقـة ،قيمة اتذميزة ضمنا اإلشارة لوجود قد يعني" الطابع " كلمة كما أن

ويختلـف الطـابع . في مكان ما و زمـان مـا عكس الواقع االجتماعي والثقافي للجماعةتاألمر

المقياس والحجم واأللوان ومواد اإلنشاء المعماري من مكان آلخر فيكتسب خصوصيته باختالف

وبذلك يساعد طابع ، التي تمارس به األنشطة و ذلك من التشكيل الفراغيوعناصر الزخرفة ، ك

فالحفاظ على الطابع يؤكد علـى الحفـاظ ،الفرد في المجتمع المكان على التأكيد بأهمية شخصية

فيكون له أثرا علـى سـلوكه وقيمـه وتمسـكه ،الذي يعيش به على شخصية المكان واإلنسان

. بمعتقداته ومبادئه

فـن (فـي كتابـه ) البرت بوش بروان(اتب المعماري األمريكي يقول الك : التعبير الوظيفي7-

،أن الفن المحلي هو عبارة عن مسلمات جمالية ارتضاها المجتمـع لنفسـه : (العمارة األمريكية

والجمال . خاصة به تنبع من متطلباته و تعبر عن احتياجاته ضمن قدراته المالية فأوجد مفردات

تحقيق وظائف و متطلبـات اجتماعيـة ضـمن اإلطـار العمارة اإلسالمية هو عبارة عن في

.)2002 ،الناجم( .هدفأو يمكن القول بأن الجمال في العمارة اإلسالمية ذو ،)الديني ( التشريعي

سمات مميزة وتسـاهم فـي في المنطقة العمرانية تكسبها ألنشطة التي تمارس كما أن ا

المبـاني فكلما كانت ، )1998 ،النعيم . (اإلنسانيشاط وبين النلغة التشكيل المعماري الربط بين

ذلـك ويـنعكس ،و معبرة عنها ، كلما زاد الشعور بصدق المكان وواقعيته األنشطةمتناسبة مع

الشكل عن البعد أهميةو يترسخ لديهم ،على قيم وسلوكيات السكان فيتالءم الشكل مع المضمون

اعتمـدت لـذلك ، والمفـاهيم قي للمشاعر والمبادئغير المعبر عن المضمون الحقيالمعماري

كتعبيـر العمارة التقليدية على التعامل مع المنتوج المعماري من حيث الشكل والوظيفة فالشـكل

جمالي جاء كنتاج للمؤثرات البيئة المناخية على منطقتنا التي تتميز بدرجة سطوع عالية للشمس

اد النسيج المتضام في تخطيط المدن واالتجاه إلى واالرتفاع في درجات الحرارة، من حيث اعتم

53

الداخل واالنفتاح على األفنية لتالفي االرتفاع في درجات الحرارة واالستفادة من العالقة الجمالية

.ني التي تتوالد بين الظل والضوء وانعكاساتهما المتبادلة على سطوح المبا

الثقافة العربية هي في التيووالدينية الثقافية المجتمع عن قيمعبارة عن تعبير والوظيفة

جاءت الحلول التخطيطية والمعمارية ف ، تحث على احترام خصوصية الفرد واألسرة اإلسالمية

لتتـرجم معـاني واضحة في هذا الشأن من خالل االتجاه إلى الداخل واالنفتـاح علـى فنـاء

إال مـن المصـمتة و لسميكةالخصوصية والترابط االجتماعي في آن واحد، وتوظيف الحوائط ا

،كمعالجات للواجهات لمنع أعين المتطفلين من النظر إلى حرمات البيت الفتحات الصغيرةبعض

كذلك اعتمد النظام االجتماعي المترابط أيضا فكـرة النسـيج ،بداخلها أو االستماع إلى مايدور

عمرانيـة وأثمرت رؤية ةيوالمناخ ةاالجتماعي االحتياجات وبذلك توحدت الوظيفة مع المتضام

.تخطيطية منسجمة مع كل عناصر البيئة

: مراكز المدن العربية التقليدية عوامل تدهور 13:2

أصبحت أحياء وسط المدينة طاردة لألسر، إذ أن هناك استمرارا للتفريغ السكاني مـن

تتغير بطريقـة تتزايـد تلك األحياء، فالمدينة تنمو بشكل متواصل وأنماط الحياة السائدة تتبدل و

ونتيجة لذلك يبدأ التدهور في وسط المدينة فتتهالك مبانيهـا ومرافقهـا ،وطيرتها يوما بعد يوم

وخدماتها، ويكون ذلك مصحوب بأوضاع اجتماعية متردية في تلك األحياء ناجمة عـن تفكـك

نجد ، شكل عشوائيالنسيج االجتماعي وانتفاء الخصوصية بسبب انتشار األنشطة التجارية بها ب

تحديات متنوعة أثرت في توازن من المراكز التقليدية والمدن القديمة هتواجهما أن ذلك أدى إلى

. للسكان االقتصاديةو االجتماعيةالحياة

:ويمكن تصنيف هذه العوامل إلى اآلتي

: ازدياد نسبة األبنية المهجورةو التناقص المستمر في نسبة األبنية المأهولة1-

بـالتغير نحـو نموذج العائلة الممتدة التي كان سائدا بدأت المفاهيم االجتماعية وبعد أن

العالقـات اتجهـت نشأت مشكلة الملكية المتفتتة ، حيث ،االستقاللية ونموذج األسرة النووية

54

زديـاد عـدد فاستقل االبن عن أبيه في منزل مستقل ، مما أدى إلـى ا ، االجتماعية نحو التفتت

المنازل المهجورة بعد موت المالك األساسي، هذا إلى جانب نظرة السكان بأن المنزل القديم لـم

إلـى حقيق كل احتياجات العصر الحديثة ، أدى إلى هجرانها مما أدى بالتـالي يعد قادرا على ت

مما جعلها ،بصيانتها و بالتالي إهمالها و عدم االهتمام، تردي الحالة الفيزيائية لألبنية الموجودة

حيث تتواصل هجرة السكان األصـليين مـن ،تؤول للسقوط في العديد من الحاالت بل وتتهدم

أحيائهم الواقعة وسط المدينة واألحياء المحيطة بها إلى األحياء الجديدة الواقعة فـي الضـواحي

ركـت مسـاكنها فـي معظم العائالت الموسرة ت إنوالواقع ،)2004األنصاري، ( وأطراف المدينة

محيطهـا مسـتلزمات الحيـاة العصـرية، في مساكن تتوفر في لإلقامةالمدينة القديمة وانتقلت

العاصمة للسكن في تلك البيوت إلىالفقيرة المهاجرة من الريف األسروبالمقابل انتقل العديد من

عية وضياع الهوية الثقافية فقدان الحيوية االجتما إلىالخالية في المدينة القديمة، وهذا العامل أدى

. ) 2008غرين، (، لسكان الحارات القديمة

.الوضع المتدهور لمركز مدينة عربي تقليدي 3:2: شكل

Arch Net Image- 2004: المصدر

تظهـر غالبـا المختلفة المتداولة في المجتمـع مع التطور في النظم : التغير في الوظيفة - 2

مـع عادة يتماشـى نمو مركز المدينة حيث أن يرة نمو مركز المدينة لهذا التطور،مسا مشكلة

الوظيفية و اإلدارية للمجتمع البشري من ليلبي االحتياجات النمو الطبيعي للكتلة العمرانية لها ،

ي التقليد االستخدام الحالي للمبنى مالئمةعدم و كذلك ، المختلفة تغير في شكل و هياكل النظم

55

و ضعف إلى تصدعهاو الذي أدى المباني األثرية وترميمها هذه بصيانةالكافي عدم االهتمامو

. وهدم الكثير منها حالتها اإلنشائية

مواقف ونقص ، المرورية واالختناقات االزدحام ذلك في مثليتو : الحركة و المواصالت 3 -

التحميـل والتتريـل، و البضائع شاحنات ادأعد زيادة و بالسيارات، التنقل وصعوبة السيارات،

علـى االسـتدالل صعوبة إلى باإلضافة الحي، إلى واإلسعاف المطافي سيارات دخول وصعوبة

وسائل إلى، و مع ظهور السيارة كوسيلة رئيسية للحركة إضافة والضيوف الزوار من المساكن

جانب إلى انتظارات أو ساحات تبعه من خدمات أساسية لها من محطالمواصالت المختلفة و ما ي

المكون الرئيسي و هو الطرق ، أصبح النسيج العمراني للمركز التقليدي أو التـاريخي للمدينـة

. هذا النمط من الحركة و المواصالت استيعابغير قادر على

الهواء، وتلوث والضوضاء، كاإلزعاج البيئية النواحي تشمل و: و الخدمات البيئيةالنواحي -4

الميـاه وإمـدادات والتشـجير، بالمبيدات، والرش البيئة، وصحة ، النظافة مثل العامة الخدمات

والحيوانـات والهاتف، والكهرباء، واألمطار، السيول مياه وتصريف الصحي، العذبة،والصرف

، واألمـن اإلطفـاء ومراكـز والمستشفيات، كالمدارس، الخدمية المرافق إلى باإلضافة الضالة،

بالمعالم العمرانية المستمر للبيئة العمرانية المحيطة عراجالت

ـ اللمسـتوى ذوي االنمو المتزايـد للسـكان مع تدهور شبكة البنية األساسية وكذلك ت ي معيش

باإلضافة إلـى ،بنظافة المنطقة الكافي القمامة وعدم االهتماممكبات تراكموكذلك ،المنخفض

ذات الطـابع و بـاألخص ئمة والمحيطة بـالمبنى األثـري المباني القاالعديد من تردي حالة

. المعماري المميز

بشـأن الحكوميـة القرارات مثل الحي في التخطيطية النواحيو تشمل : األسباب العمرانية -5

المنـاطق و قلة والمتعرجة، الضيقة والشوارع األراضي، واستخدامات البناء أنظمة في التغيير

الـوظيفي األداء قصور مثل المسكن في المعمارية الجوانب أيضاتشمل كما الحي، في المفتوحة

،ولصـيانة و التـرميم ا تكـاليف وارتفاع مبانيالتهالك اإلنشائي لل،والمنازل مساحات ونقص

إلـى باإلضـافة أفقيـا، أو رأسيا البناء في التوسع وصعوبة ، ارتدادات وجود عدمتالصقها مع

56

الكثير من اللجوء إلى استغالل إلىذلك أدى ، ن وزيادة تكاليف البناءالطلب المتزايد على السك

إعادة بنائها بأساليب غير مالئمة للطـابع المعمـاري للبيئـة من خالل هدمها و المباني القائمة

فـي الرطوبـة إلى انحبـاس استخدام الباطون مثال في كساء القباب والعقود يؤدي ، المحيطة

أن حيث النتيجة هي ،خراج الرطوبة من خالل تسطح الجدران و األسقف إو الجدران السميكة

وهذا يشوه ،العديد من المباني قد تمت عليها إضافات باطونية علما بأنها مبنية من الحجر القديم

.الن الباطون يؤدي إلى تآكل الحجر المنظر العام ويؤثر على متانة البناء وقدرته على التحمل

أدى إلى توجه التفكير األراضي، أسعار حيث أن ارتفاع :جارية و االنتفاع الماديالعوامل الت6-

والرغبـة البناء، عليها المقام األرض استثمار ىإل ،لدى أصحاب العقارات في المناطق التقليدية

،االسـتثمار لـدواعي التجـاري االستخدام إلى السكني االستخدام من المبنى استخدام تغيير في

القائم المبنى تأجيرالتوجه إلى أو،التقليدي لالنتقال و تغيير مكان السكن المبنى بيع يف والرغبة

كل ذلك أدى إلـى السكني الحي في التجارية األنشطة وانتشار ،التي المالية العوائد من واالستفادة

.اإلساءة للمركز التقليدي

أعـداد وتنـامي ، الوافدة العمالة نسك نتشارا مثل :اختالف الثقافات والهويات االجتماعية -7

ـ للحيـاة القديم والمسكن الحي مالئمةعدم المفهوم السلبي عن و ،الغرباء عن المنطقة ة الراقي

الخصوصـية، األفضل و تالصق النوافذ الذي أدى إلى انخفاض درجـة االجتماعي والمستوى

لدى لشعور بالتمييز االجتماعي وا ، الجديدة األحياء في للسكن وانتقالهم القدامى الجيران ونزوح

و كذلك كونها أصبحت مهيـأة ، متخلفة مناطق عن عبارة المدينة مركز أحياء بأن تمعلمجا أفراد

الخـدمات انخفاض مستوى و األمان، بنقص الشعورمما أدى إلى األمنية المشكالت للحوادث و

. الحي في والترفيهية االجتماعية

: يدية و قابلية االستدامة ومفهوم المعاصرةالمدينة التقل14:2

57

التقليدية بل هو مفهوم جسدته العمارة ،يعتبر مفهوم اإلستدامه مصطلحا جديدا أو مبتكراال

واالسـتغالل الكـفء في مختلف أرجاء العالم منذ القدم عبر التوافق العفوي المترابط مع البيئة

في الماضي كانت العمارة الوسـيلة ف ، السنين رلمصادر البيئة الطبيعية وفق تطور حثيث على م

مصـادر الطاقـة ظروف البيئية الخارجية باستغالل األساسية التي أبتكرها اإلنسان لحمايته من

وبتقنيات وأثبتت نجاح حلولها باستخدام مواد البناء المحلية،و غيرها الطبيعية كالشمس والرياح

مـن خـالل عبر فترات طويلة من التجربة والخطـأ بسيطة مدروسة نابعة من بيئتها المحلية

ومتفاعلـة حيث كانت الحلول فعالة ،على الموارد المتاحة والتقنيات النابعة من البيئة اعتمادها

.مع البيئة والموارد المتوفرة دون الحاجة إلى تحويلها أو السيطرة عليها

ل مثال على تطبيـق مفهـوم تعتبر المدينة العربية بنسيجها المتضامن التقليدي أفض و

يؤدى النسيج المتضام إلى تلطيف مؤثرات المناخ القاسية والتخفيف من أثرها خاصـة االستدامة

تخطـيط المدينـة ومعالجـات و كذلك ، الحرارة على األبنية خاصة الوحدات السكنية درجات

الحركة األساسية االتجاه يمثل التوجيه وتغيير ،الشكل الطول ،مسارات الحركة من حيث العرض

. للتكيف مع البيئة

سـواء فـي الحلـول ،المسكن التقليدي العربي ينبع من البيئة و يتجاوب معها كذلك

كـان هـو فالسـكن ،التخطيطية أو األفكار التصميمية أو مواد البناء أو في المعالجات المناخية

و قد تحقـق توافـق ، اليومية ياتالواحة التي تقضي فيه العائلة معظم وقتها للعيش وأداء الفعال

، الحمايـة والتكيـف :بكل إيجابياتها وسلبياتها من خالل استراتيجيتين هما ،المسكن مع البيئة

فـي ستغالل اإلمكانيات الكامنة التكيف باو ، الحماية كانت بالحد من تأثير ظروف البيئة الطبيعية

) . eng.org/vb/t5852.html)-http://www.arab . الظروف المختلفة والتعامل معها

بما تحمله مـن تتكيف بشكل كامل مع روح المعاصرة مدينة القديمة البعض أن ويرى ال

مة للبيئة المحيطة بها، وبما تقدمه لسكانها من راحة نفسية واستجابة ئأفكار ومفاهيم معاصرة مال

،اتهم، والتي يصعب تحقيقها على الكثير من التجمعات السكنية الحديثة في ضواحي المدنلمتطلب

األبنيـة العاليـة المزججـة، اعلى أنهوذلك الن المعاصرة ليست بالضرورة كما يتخيل البعض

58

هـو عالقـة األصـل المستوردة والتقنيات المعقدة الن ماطاألنأو استخدام العريضةوالشوارع

، )2000 ،أمين( .لم تزل صحيحة والتي وبين البيئة الفيزيائية للمدينة بين ثقافة ساكنيهاالتفاعل ما

حتى يكون العمل المعماري ذا صلة بالعصر، وبالتـالي معاصـرا، : "يقول األستاذ حسن فتحي

فإنه يجب أن يكون جزءا من جميع تفاصيل الحياة اليومية بكل صخبها ونشـاطها، ويجـب أن

فتحـي، ( ،"إيقاع الكون والمرحلة الحاضرة للمعرفة العلمية، والميكانيكيـة واإلنسـانية ينسجم مع

البيئة المحيطة بالمدينـة والتـي تضـم خصائص يرتبط ب يجب أن عمران المدنأي أن . )1988

.يقطنهاإلنسان الذي التأكيد وب معا، الشكل الفيزيائي والمناخ

عاصرة أكثر بكثير من تلك التجمعـات الحديثـة تتمتع بصفة المأن المدينة التقليدية أي

هو إعادة ترجمة الماضي بما يخـدم إليهو أن ما نحتاج )2000،أمين ( والتي وصفت بالعصرية

. ) 1994الهذلول، .( الواقع الحالي، والبحث عن كل ما هو مفيد ومالئم للـواقع المعاصر

أبناءنا ومدى كبير على سلوكياتن العمران الحديث للحي والمنزل قد أثرا وبشكل كما أ

لعدم وجـود بسبب عدم التدرج في االحتكاك باآلخرين المجتمع على االندماج مع أفراد مقدرته

متوفرا في شوارع الفراغ المناسب في الحي السكني الحديث الحاوي لتلك النشاطات والذي كان

والمكشوفة للوالدين واآلخرين ،لسياراتاألحياء التقليدية المتقاربة والمستهدفة واآلمنة من حركة ا

.حياتي مريح ومبسط وكأن المجتمع بكل فئاته يعيش في حالة تمازج وتناغم

البيت الحديث لم يعط للطفل بقدر ما أعطاه البيت التقليدي ففـي الوقـت الـذي كما أن

ئف بسبب تخفيض وظا،فراغات ومكونات البيت الحديث حركة الطفل ضمن حدود معينة حددت

كان البيت التقليدي أقدر بفراغاته ، وتحديد كل عنصر من عناصر البيت بوظيفة خاصة فراغاته

وعناصره ومكوناته غير المحدودة التخصيص على إعطاء الطفل البيئـة الفراغيـة الالزمـة

الـداخلي فلقد كـان فـراغ الفنـاء . النطالقه والتعبير الحركي المناسب لهذه المرحلة من حياته

الفراغـات ب لمثل هذه النشاطات بحكم كبر مساحته النسبي للبيت ومرونته بعالقتـه مـع األنس

الفاعلة في تصـميم البيـت المجاورة والذي باختفائه من منازلنا فقدنا عنصرا مهما من العناصر

حيث لم يكن العنصر البديل للفنـاء وكان الطفل أكثر أفراد األسرة تضررا من فقدان هذا الفراغ

59

الفراغ أو التعويض عن وظيفـة الفنـاء اخلي وهو صالة المعيشة بوسط البيت قادر على سدالد

. الداخلي

:التعامل مع المدن التاريخية 15:2

لقد أثبتت العديد من األبحاث والدراسات أن أفضل البدائل للحفاظ على المباني األثريـة

األمثل لهذه المباني بطريقة اقتصادية التوظيف إلىوضمان صيانتها هو إعادة استغالل واالتجاه

تحقق عائدا ماديا يغطي تكاليف الحماية والصيانة الدورية لها من خالل االهتمام بـالمبنى مـن

كعامل مشجع على االسـتثمار واالزدهـار ،والبيئة العمرانية المحيطة به من جهة أخرى ،جهة

العالم التي تمتلك تراثا إنسانيا مثل فرنسـا وهذا ما تقوم به العديد من دول ،االقتصادي للمنطقة

كما تمت إعادة توظيف المباني األثرية في إطار تطوير األحيـاء ،في تطوير األحياء في باريس

وليبيا في طرابلس و ،وأيضا تجربة تركيا في مدينة اسطنبول . مما تسبب في نجاح هذه التجربة

هـذه إلنجـاح وهذا سـبب كـاف ، منطقة ككلحيث اهتمت الحكومات بال،الكرك في األردن

ثـم تهمـل وال تسـتخدم منفـردة التجارب إال أنه في أغلب األحيان يتم ترميم المباني األثرية

) . 2004 ، األنصاري(. استخداما مثاليا مما يؤدي إلى تدهورها مرة أخرى

حتى ،إعادة توظيفها وإذا أخذنا تركيا كمثال فإننا نجد عندهم العديد من المباني التي تمت

وذلك من خالل تجديدها ،نكاد نقول أن المباني األثرية في تركيا قد تم توظيفها على أحسن وجه

ومـن ثـم ،وترميمها وإعادة طالئها وإصالح جدرانها وترميم أرضياتها على نفس النسق القديم

حتى أن المجمعات ، أو محالت تجارية لتحويلها وتوظيفها إلى مساكن ودور للراحة واالستعما

األثرية مثل مجمع السليمانية قد تم توظيفه بالكامل مع تحسين المحيط األثري لهـذه المجموعـة

،وتحويل الدور األرضي من هذه المساكن إلى مرافـق تجاريـة مناسـبة ،مثل تحسين المساكن

احية ترفيهية وكذلك تمت إعادة تجديد وتحسين منطقة أورتكاي الساحلية وتحويلها إلى منطقة سي

،مما جعل هذه المنطقة ذات طبيعة خاصـة منفـردة ،مع تحسين حالة المباني السكنية وتجديدها

) .2004األنصاري ، ( .يأتيها زوارها من كل مكان في العالم

60

إحدى التجـارب من تعتبر و التي تجربة إحياء مدينة طرابلس في الجماهيرية الليبية أما

صيانة وترميم هامة من أهمهاغايات المشروع إلي تحقيق ويهدف هذا،العربي الرائدة في الوطن

المتطلبات اقتصادي ثقافي وعلمي وتواكبو وظيفيا كمركز سكني ةبحيث تكون صالح ، المدينة

ممـرات الحركـة المقترحـة و ،التاريخي المبنى عادة توظيف من خالل إ،المعاصرة للمجتمع

و التهويـة اإلضاءةو المناسبة المساحةو االهتمام براغات المختلفة و تأهيل الف ، للوصول إليه

دراسـة الحالـة و كـذلك ، و استيعاب التأثيث الالزم و مواقع الخدمات المختلفـة ،الالزمة

لمعالجـة الشـقوق و التصـدعات األنسـب اإلنشائيةتحديد الطرق و القائمة للمبنى اإلنشائية

حيث يقوم التعامل مع المبنى على أسـاس التعـرف ، و المنهارة المتهدمة التعامل مع األجزاءو

برنامج إعادة يترتب على تنفيذ ال،حتى على تاريخ المبنى و جمع كل وسائل التوثيق الخاصة به

. معالمه المعمارية والفنية اإلخالل بالقيمة التاريخية للمبنى أو طمس وتشويهإلى التوظيف

اإلنجليزية وإعادة توظيف كفضـاء ةترميم وصيانة مبنى القنصليي تم تنفيذها ومن المشاريع الت

بعض األحـواش صيانة ترميم و وكذلك ،ةثقافي يضم مكتبة عامة وقاعة عرض للفنون التشكيلي

ترميم وصيانة ، وكذلككفضاء ثقافي يضم المقتنيات الشعبية واألزياء التاريخية اوإعادة توظيفه

ألعـاب مرسم وقاعـة و يضم مكتبة لألطفال كي وإعادة توظيفه كفضاء ثقافيمبنى السجن التر

). www.libyanbloggers.com(تربوية وفكرية وقاعة للمسرح والموسيقى

فقد كان مـن أهـم تجربة الحفاظ على التراث العمراني في مدينة الكرك في األردنأما

المحافظة على ، تأهيلالفراد في مشاريع إعادة من خالل مساهمة اإل زيادة فرص العملأهدافها

حـل مشـكلة الفصـل ،ة المدينة القديممركز في ولخدماتيتحسين الوضع الفيزيائي التراث و

المرورية وتحسـين كذلك حل مشكلة االختناقات ، البصري والتجاري بينها و بين باقي المدينة

ضـمان بقائهـا ليوت التراثية والتاريخيـة زيادة فرص تطوير الب ،الوضع البيئي لوسط المدينة

تقليدية المعمارية الهوية ال االنسجام في خلقو،مع البيئة الحضرية المحيطة حية تتفاعل كعناصر

تـم تسـجيلها ،بيت) 195(فيبلغ التراثية في الكرك البيوتعدد أما ،القديمة ةنيالمدفي مركز

،ويرتبط عـدد استعمال وإعادةترميم وصيانة وتوثيقها وتصنيفها ألغراض عمليات التجديد من

61

على ذاكـرة و لهذه البيوت أهميتها لإلبقاء للمدينةواالجتماعي السياسي بالتاريخمن هذه البيوت

ومن أهـم مشـاريع ،للتراث العمراني للحد من عمليات الهدم االرتقاء بالوعي العام و المدينة

حيـث ، القلعة و المنطقة المحيطة بهـا ساحة رمشروع تطويالحفاظ التي تمت في الكرك هو

لحفاظ على هذه المبـاني لإلى اتفاق مع األهالي تم التوصلو ،شمل تفريغ بعض األبنية التراثية

، و تم ترميم بعـض بوضعها التراثي وعدم اإلضرار بها مقابل القيام بعمليات التأهيل والترميم

تم هدم بعض المباني التـي ال ب لمتطلبات الحياة ،كماالمنازل كنموذج لالستخدام السكني المناس

المميـزة تتمتع بقيمة تراثية لتوفير المسافة الكافية إليجاد ساحة عامة وربطهـا مـع المنـاطق

تـوفير حكوميـا، كمـا شـمل المشـروع إلعادة استخدامه تراثي ترميم مبنىكما تم عمرانيا،

التي تروي تـاريخ مدينـة جداريات الووضع يهيةو الترفمدرجات للقيام بالنشاطات الثقافية ال

.الكرك

ة ذلك البيئ ة، وك ه العمراني ين اإلنسان و بيئت ا ب ة م ة العالق ذا الفصل عن طبيع ي ھ ا ف م إلقاؤھ ي ت د النظرة الت وبع

ي العمرانية للمدن العربية القديمة و ما تحويه من انعكاسات ثقافية ھامة لھا تأثيرھا على شخصية القاطنين ،نتطرق ف

ية ة الدراس ي الخاص بالحال ع العمران ى التعرف الواق الي إل ة –الفصل الت ابلس القديم دة ن ة و –بل اكلھا الحالي ومش

.الجھود المبذولة للحفاظ عليھا

الفصل الثالث

62

البلدة القديمة في نابلس

.مقدمة 1:3

.لسطيني البيت التقليدي الف 2:3

.ية عن نابلس القديمة لمحة عمران 3:3

.مشاكل الوضع الحالي في مركز نابلس التاريخي 4:3

. البلدة القديمةالحفاظ على في بلدية نابلسدور 5:3

الفصل الثالث

البلدة القديمة في نابلس

63

:مقدمة 1:3

الذي أعدته مؤسسـة ستدل من إحصائيات السجل الوطني للمباني التاريخية في فلسطين ي

مبنى قديم موزعة على أكثر ) 47.000(أنه توجد أكثر من ،المركز المعماري الشعبي -" رواق"

تشكل ثروة هائلة سواء من الناحية االقتصادية والسـياحية أو فلسطينية، قرية ومدينة) 400(من

غيـر المضـبوطة عملية البناء تزدادفي الوقت نفسه ، و حتى على المستوى الخدماتي المحلي

جـرائم مـن ذلـك ، زيلت كميات هائلة من الممتلكات الثقافية وخاصة في القرىدمت واهحيث

هدم المسجد العمري فـي : ارتكبت بحق بعض المعالم المعمارية في منطقة رام اهللا والبيرة منها

800أكثر من منذ ،البيرة الذي يعد من أقدم ستة مساجد تم بناؤها من قبل صالح الدين األيوبي

ألن حجارة البناء القديم هي من ،أن من المستحيل أن يعاد تقليد بناء المباني القديمةحيث ،عام

ومن أندرها في فلسطين وقد ازدادت قيمتها بعد أن قلت وشح وجودها في ،أثمن أنواع الحجارة

. المنطقة

م مواقـع جـذب أه ،عالمأنحاء ال جميع فيفي فلسطين ، كما حيث تشكل المدن العتيقة

بأهمية الحفـاظ ن يوما بعد يوممواطنيالالوعي بين ، حيث يرتفع مستوى ألهل البلد وللسياح

بل هي ذاكرة ،ليست مجرد بيوت تحتوي تفاصيل ذكريات شخصياتألنها ،على البيوت القديمة

بعـدم وجـود االحـتالل اإلسـرائيلي االدعاءات في ظل ،الوطن الذي نسعى لبنائه من جديد

من العهد العثمـاني عمراني وان البناء الفلسطيني عبارة عن مزيج ،عناصر معمارية فلسطينية

و ربما كـان ،)2004،االنصاري( .استخدمت في الديكور أوروبيةزخارف إلى جانب ،والبريطاني

.ه األرض هذا من أهم األسباب التي تعطينا القوة و الحماس للدفاع عن وجودنا و هويتنا في هذ

:البيت التقليدي الفلسطيني 2:3

االجتماعي، حيث إن البيت هو نتاج البيت العربي التقليدي أبرز عواكس النظاميتضمن

ما كمـا تسود المجتمع ضمن فترة معينة من تاريخ حضارة وأداة تعكس العادات والتقاليد، التي

إذا تـم ترميمهـا ت العصر الحـديث وتتوافق مع متطلبا ،البيوت القديمة كلها تصلح للعيشأن

. )2004 ،االنصاري ( .بالطريقة الصحيحة

64

أي أن في تحديد حركة وسلوكيات القاطنين، التقليدي الفراغية للبيت التكويناتتسهم حيث

والخارج التكوينية للفراغات البيتية وطبيعة اإلطاللة للخارج ومدى االتصال بين الداخل الطبيعة

وربمـا تخصوصية تنعكس بشكل مباشرأوغير مباشر على سلوكيات وأخالقياوتحديد درجة ال

.) .http://www.arab-eng.org ( . نأيضا طبائع القاطني

المـدن التي عادت للسكن فـي من العائالت هناك الكثير وتشير بعض الدراسات الى أن

األبنـاء الـذين لعديد مناوجود الفناء في مساكنها، كما أن العربية القديمة كدمشق مثال بسبب

من أجل االستجمام والراحة ولعب األطفال، في عطل نهايـة األسـبوع ،ن أهلهممساك يزورون

األسـر للعديد من ؤكد أهمية تلك المساكن، وهناك شهادة يكل ذلك غياب األهل، حتى في حال

منذ أكثر من أربعـين رغبتها القوية بالعودة إليها، بعد أن تركتهاب تلك المساكن التي كانت تقطن

. )2000،أمين ( .الجديدة في الضواحي سنة لتعيش

المواد فمثال ، التي ال توجد في البيوت الحديثة البيوت القديمة فيها الكثير من المميزات إن

تتيح الفرصة ألنها،المستخدمة في البناء القديم أفضل بكثير من الباطون المستخدم حاليا في البناء

والجدران السميكة تحافظ على جو البيت باردا في الصيف ودافئا في الشتاء وهذا غيـر ،للتهوية

والخشب واألبوابكما تتميز بمهارة عالية في طريقة صنع الشبابيك ، الحالية األبنيةموجود في

حتى بالرغم من افتقارها لمراكـز الترفيـه ، )2004 ،االنصاري (بطريقة فنية والحماية الحديدية

المناطق فقرا كانوا دائما قادرين على ابتكار وإبـداع وسـائل في أشدحتى الحديثة ألن األطفال

حيث تشير الدراسات إلى أن المفاهيم التربوية للطفولة مرتبطة بالمكان كما هي مرتبطة ،للعب

. ) 2003 ،قطان و خليفة ( .بالزمان

في ركز رواق للمعمار الشعبي م) 1991(هي من أسست في بداية عام وسعاد العامري

وهي تعتقد جازمـة ،عملت سنوات طويلة في توثيق وترميم األبنية القديمة في فلسطينفلسطين ،

،األجـداد أن المعماريين الجدد ال يسـتطيعون أن يبنـوا أجمـل مـن األبنيـة التـي بناهـا

مـدننا إال أن "،ديـدا لي بكثير مـن أن ابنـي بيتـا ج أفضلحمي بيتا قديما جميال أ أن: "تقول

65

بيوتهـا أصبحت ،الفلسطينية القديمة كغيرها من المدن التقليدية العربية التي سبق الحديث عنها

فعندما تصبح لديه القدرة المادية أما الجيل الجديد ،ملجأ لكبار السن الذين يرفضون أن يتركوها

. حسبما يعتقدون هزة للعيش الحديثللبناء فغالبا ما يكون أول المغادرين ألن البيوت غير مج

المميـز القديمة ذات الطابع المعمـاري الفلسطينية البيوت فان الحقيقة هي أن برغم ذلكو

،سنة) 300(بنى منذ أكثر من ي الذيو ،بالعقودمنها سمى يو باألخص ما ،بذوق فني عالتتمتع

المهندسـة الفرنسـية المتخصصـة ،كاترين روشـن تقول ، وهو من ناحية وظيفية عملي جدا

و التـي بليفيل في فرنسـا -والتي تعمل في كلية الهندسة في جامعة باريس ،بالعمارة العربية

لقد كـان النـاس "المعماري اإلرثوخالل وجودها في فلسطين بدراسة ) 1997(قامت في عام

ي يعتقدون بأنها ال تستحق الهتمامنا ببيوتهم الت ،الذين يعيشون في هذه البيوت يشعرون بالدهشة

أي أن اإلنسـان ، " اولكنهم أصبحوا ينظرون إليها اآلن بشكل آخر فقد شعروا بقيمته ، كل ذلك

) .2004،األنصاري ( .الفلسطيني يعي يوما بعد يوم قيمة اإلرث المعماري الرائع الذي ينتمي إليه

:لمحة عمرانية عن نابلس القديمة 3:3

، فال توجد بهـا طريـق بـال روح الفنان العربي المسلمفي نابلس يمةتحمل البلدة القد

تحويلة لمنـع ،بوابة مزخرفة: في نهاية كل طريق تجد عالمة مميزة،فهي سهلة الوصف ، نهاية

إلـى جميل ينطلق بـك لالقناطر بشك تدرجت ،للكسر الملقنطرة مضروبة على الطريق ،الملل

بركة صغيرة فنية تتوسطها المنازل تحوي داخلها األ ، سماءالمربوطة ب األرض إنالسماء لترى

عـن تعبيـر صـادق ، باألمان إحساسالضيقة المسدودة تعطي والزقاقوالطريق ،ومياه عذبة

.عضويا لتحوي جميع مالمح الذوق السليم و نمت حقيقة تطورت

للبلدة و ذلك بحسب المخطط الهيكلي نسمة12.000يعيش في المركز التاريخي حوالي

40وتبلغ مسـاحة المنطقـة ، م2007في العام إعداده من قبل بلدية نابلس القديمة الذي جرى

والمصانع الصغيرة ويتوفر في هذا المركز التاريخي الكثير من المحالت وورش العمل ،هكتار

سبب إال أن عدد السكان قد تغير ب ،والجوامع والحمامات العامة مما يكسب المكان نشاطا وحيوية

انخفضـت أعـداد المصـانع اكم، 1927مغادرة العائالت العريقة لمنازلهم نتيجة لزلزال عام

66

فالكثير من الدمار الناتج عن ،ى إحداث تغيرات جذرية في كل مكانالحرفية التقليدية مما أدى إل

إال أنـه ،حتى اآلن وآثار الحرب لم يتم ترميمه وإصالحه بالشكل الصحيح 1927زلزال عام

إال أن هذا المركز التاريخي لمدينة نابلس يشكل ،الظروف الصعبة التي تعرض لهابالرغم من و

عيد بنـاؤه علـى مـدى ألقد تم بناء هذا المركز وف ، أهمية بالغة ذات قيمة فنية وتاريخية كبيرة

التاريخية ابتداء مـن العهـد الحقبقرون من الزمان وال يزال يحتوي على آثارات تضم جميع

فهناك ،نفضال عن بعض آثـارات القـرن العشـري الروماني والبيزنطي امتدادا بالعهد العثماني

األبنية المثيرة لإلعجاب والجزئيات والتفاصيل األخاذة المتواجدة في هذا المركـز أهمهـا ذلـك

النسيج لألبنية المتصلة والمساحات المفتوحة المصممة لتجعل منها مدينـة ذات طـابع شـرقي

.عريق

:عمارة المسكن التقليدي في مركز مدينة نابلس التاريخي 4:3

حيث أننا ننتمـي لثقافـة ذات ،السكنية ن منا التناقض والتغير في بيئتنا العمرانيةوالكثيريدرك

تحكـم ،معمارية سـكنية مسـتوردة أنماط أصول و محددات و نعيش في بيئة عمرانية ذات

لها من تأثير على و ما واقع حياتنا اليومي ضمن محدداتها في حيث أننا نعيش سلوكنا اجتماعيا

.هويتنا الثقافية االجتماعية و صفاتنا و سلوك

.من البيئة العمرانية نمطين فيزيائيين مختلفينحيث يظهر ،من مدينة نابلس شقي المدينة القديم والحديث3 :1) ( شكل

.Google earthث عن الباح :المصدر

67

إال أننا حين نعود للبيئة العمرانية السكنية في نابلس القديمة نجد أن هناك تعبيرا يعكس

بل و األعراف و التقاليـد أيضـا ،محددات ثقافية و اجتماعية متوافقة مع الثقافة والعقيدة الدينية

ائص المعمارية للمسـكن وطبيعـة هناك انتماءا ما بين الخص أي أن ،السكان التي ينتمي إليها

:يقول النمر عن التخطيط العمراني السكني في نابلس القديمة ، اإلنسان الذي يسكنه

خـط فيها فالحبلة مثال خط، جمع خطوط، إلى تقسم والحارة حارة، يسمى الحي كان "

فمثال حواشأ إلى يقسم خط وكل تل الكريم، وخط العنصرة وخط الفقوس وخط األغا، الناموس

، خالـد وحـوش الواوي وحوش العكة وحوش السخلة وحوش حوش العداسي فيه الناموس طخ

. )1961 ،النمر ( " دارا تسمى والعائلة الدور من عدد يحوي حوش وكل

:ومن الممكن أن نحدد الخصائص المعمارية للمسكن التقليدي في نابلس القديمة كاآلتي

. ية معظمها يعود للفترة العثمان -

وتلصق يبعضها بالمالط المستخرج من الحجـر ،استخدام الحجر الكلسي هو األكثر شيوعا -

الكلسي المستخرج من الصخور الكلسية المتوفرة بكثرة في المدينة مع الطـين هـو المـادة

. الالصقة المعتمدة

ويختلـف ،مساحة المساكن متفاوتة تعتمد على مستوى دخل صاحب المسكن و نوع عملـه -

وحـدات خاصـة للـدواب أحيانا يتم إيجـاد ستعمال و االارتفاع السقف حسب الهدف من

وكذلك هنـاك فـرق مـا بـين ، )2008 ،عتماوي ( .و المخازن كانت تتبع مهنة الساكن كذلك

.المسكن المرتبط بالحوش و المسكن المنفرد بذاته

التفاصيل في المسـاكن بغـض هناك تفاوت في الحجم و اإلنشاء و التشطيب واألشكال و -

.النظر عن النمط الذي ينتمي اليه البيت وفقا للحالة االجتماعية لصاحب المسكن

بين مساكن الطبقة الوسطى و الفوارق ،انعكست الطبقية االجتماعية على المسكن و تخطيطه -

قـة مسـاكن الطب الفوارق ما بـين مسـاكن األغنيـاء و مساكن الفقراء أكثر وضوحا من و

. الوسطى

68

البيت يمثل نموذجا للتعامل و التكيف مع البيئة المناخية المحيطة من خـالل الفنـاء داخـل -

المسكن والذي يوفر البيئة المريحة للسكان من حيث توجيهه و مقاساته التي جعلت ارتفاعـه

اة والجدران السميكة التـي تعمـل كـأد ،هو األكبر بحيث يتوفر الظل و تمنع أشعة الشمس

وكذلك تحدب السطوح المقببة تقلل من المساحة المعرضة للشمس و تمنـع للعزل الحراري

.تجمع المياه شتاء عل سطح المنزل

و بدا ذلك في انغالقها ،ائدية و الفكر السائد االجتماعية و العقتصميم المساكن يلحق الثقافة -

اء أحيانا للفتحات الخارجية خاصـة مع اإلقالل أو اإللغ ،نحو الخارج و انفتاحها نحو الداخل

إطاللها على الفناء الـداخلي و اللجـوء إلـى المشـربيات لتـوفير ،في الطابق األرضي

. الخصوصية الالزمة حسب ثقافة السكان السائدة

حتـى الوصـول إلـى ،م 4-3من يتم العناية بها بحيث يتم حفر األرض سات المنزلأسا -

، ثم يصفون مداميك حجرية متوازية مع بعضـها الـبعض ،الصخور أو الطبقات الصلبة

ويتم المليء فيما بينها بالحصى و الطين مع الكلس حتى الوصول إلـى سـطح األرض أو

. )1975 ،النمر . ( ملئها عشوائيا بالحصى التراب

:أنواع المساكن التقليدية في نابلس القديمة 5:3

: سب عناية إلى قسمين م المساكن في نابلس القديمة حيتقسيمكن

:األحواش -1

راعى القواعد األخالقية والدينية اإلسالمية من حيث عدم بما أن البناء العمراني خضع و

يـؤدي ،كشف خصوصيات اآلخرين من خالل بناء تجمع وحدات سكنية تختص كل منها بعائلة

ت في استعماله كثيـرا أثنـاء وهو الحوش و قد تميزت مدينة نابلس فيه و تفنن،إليها ممر مغطى

مـن وهـو حوش ومفردها )1975،النمر ( ،إنشاء المسكن و تميزت به عن سائر مدن فلسطين

الديماس ولعله مظلم نفق إليها السكنية يؤدي الدور من مجموعة العامة مفهوم في اإلحاطة وهو

قديمـة نـابلس فأحواش ، "دواميس عجيبة ولهم " المقدسي إليها أشار والتي، مفرد الدواميس

69

و تتسع وتضيق حسب حجـم ،واألحواش هي مساكن العامة اإلسالمية العهود بداية منذ عرفت

. )2003 ،داود ، 2004،عناية ( العائلة

دهليز إلى بوابة الحوش و تفضي ،األحواش إما أن تكون من النمط البسيط أو المركب

فـروع من األسر من مجموعةلمن المساكن اتلمجموع تصل حجرية أدراج يضم معتم مقبى

والطابق السفلي في الحوش يعتبر عام لجميع سكانه في حين العلوي يقسم إلـى ،الممتدة العائلة

عنايـة ( ،وهو دائم النمو حسب األحداث االجتماعية لدى العائلة كالزواج ،وحدات سكنية خاصة

،2004. (

16 4915 7170 1142 1

4330

332522

24

7

76

117

43

16

14

12 2

11

3

40

1310

9

15

39 6

5

19

218

18

20

34

17

24

23

26

96

25

23

2221

20

36

38

15

19

18

17

14

13

115

50

42

16

7

37 46

14

8

9

10

13

11

45

19

15

20

3635

1721

21/3

21/1

38

37

33

34

64

43

25

24

4423

41

28

30

4231

65

33

32

73

74

31

3043

25

24

9 1250

89

95/1

95/3

95/2

95

97

116

102

75

103

104

105

74

76

7978

77

92

81

93

94

80

86

91

82

83

85

84

88

34-1

32

70

2125

20

27

26

10

13

11 1417

23

22

24

16

15

28112 110

101

100

29

7273

48

9

49

35

27111

32 31

33

39

3

4

5

87

2 3

2

5

4

37 34

36

42

114

266 8

7

113

23

24

25

108

9

11

14109

10

26

13

1416

15

17

12

38

2

1

1 3334

7

65

8

4

331

32

36

35

3739

27

28

26

11

17

18

9

7

10

12

41

40

39

2728 29 45

49

54

5

40

41

6

4

3

55

42

62

44 49

45

47

43

41

42

40

39

58

5952

53

55

55

6160

5756

49

46

52

51

63312961

353428

33

36

3837

60

59

69

65

6466

67

6829

62

70

7347

5456

58

57

7674

78

52

77

79

55

48

85

7175

7280

45

46

81

87

63

43

85

3536

37

2529

28

21

47

46

2022

23

37

86

95

44

1415

36

39

3

1916

7

9

8

14

13

12 11

6

4

17

5

18

2021

23

71

14 27 86

2119

22

23

15

18

2024

25

26

356

38

40

1

34

32

33

313028

23

45

83

19

24

2122

7

1312

109

8

11

20

153

133

23

2625

27

8717

29

18

84 8182

85

16

35

89 90

88

45 52123 125

113

119

67

72 5265

7153

54

55

56

58

57 636261

64

69

6866

113

12049

75

50

59

66

114116

4878

464544

119

118

117122

121

67

115

65

110111112

7961

177

68

74

179

7172

178

60

73

70

69

7675

80

77

59

103 104

102

118/2

105

101

98

99

100

8281

110108

106

107

88

150

86

63 62

64

78

58

57

56

8485

55

87

54

13690

97

95

94

93

92135

96

112

111

109

9189

148

147

152149

134

137138

139

140

118/1

115

114

116

117

130127

129

128

122

121

123

132

133

131

124

1543

779

8183

96 1

127

27

2324

26

22

25

21

19

18

125

129 29 128

109

108

16

17

13

30

3231

33

1720

19

1416

3712

3613

35

38 40

396

106105

12

82 8892

104

38

46

5051

53

49

48

36

37

33

34

142

144

146151

153

145

143 141

21

22

154

155176

14

29 27

313039

40

41

32

35 26

25

5103

42

43

44

23

46

78

9 1011

12

17

160

181914

1524

20

23158

156

157

159 161162 163

164165

166

78910

1112

13

16

45

122/2

122/1

123

72 16171

112

8 10

11 41

953

21

42

8

114

71

70

69

79

98

110

10

11

80

84

8586

8789

90

111

91 93 94

95

97

104103102

10110099

106

109108

107

105

4647

89

1011

12

13115

75 626176 58

73

68

78

77

80

63

115

94 95

96

74

66

60

68

59

58575655

5254

53

5150 69

67

6462

6160

59

12124

97

5556

57

2019

23

21

43

125

127

115

120

129

27

40

54

23

2625

28

27

249899

101100

102

2221 20

19 1817

16

3051

50

53

4

53

51

52

12831

39

41

42

126

38

32

33

29

48

47

46

49

168

174

169170

171172

173175

167

116

115

111

107

101

104

138

110

128

10

117115

61

35

69

4542

38

57

53 55

52

51 47

48

49

5646

67

65

58

71

6463

59

62114

113

111

70

68

71

44

34

29

132123

39

38

9

78

11

134

133130

60

118116 120

121

108

135136

4

6

5

131

129

127126

125

141

102

95

2

3

94

140

137

26

32

3134

36

37

38

39

33

30

27

29

105

28

99 49

100

51

50

104 62

10344

4557

6364

65

46

47

68

70

67

69

72

73

51 195

60 646669

126188195 145

144143

103 87 89 7550

45

87

15

32

33

139

96

139 80103137 67 18

116

104 158 6867155

85

98 95

43

41

21

96

20

162

97

109

160101

103

99

100

161

86

165

164163

156157

89

8859

93

92

91

90

242319

18 170169

2220

61

65

63

62

64

87

8483

82

81

80

60

75 76

74

73

71

70

69

154

153

151

122 145

49150

107 106

105

159

152

88

143

148

147144

142

124

143

81106

86

87

85

84121133

128

6678

168167166

83

132 131 130129

13

14

122

127126125 124

123

12

135

82

134

136

114

117

118

119120

58

42

46

4434

3837

35

31

32

47

5150

48

16857

11 10

7161

160

5

3031

4

43

5652

3

82

81

44

2

34

33

15

916

178

26

29

27 32/A

32

43

115

22

44

21

20

19

18 2325

24

4241

40

162

39

38

164

79

86

89483

83/A

9

76

35

7375

74

77 84

85

17

14

105

180

187

148 153

11

93

92

90

91

79

10

15

23

22

21

109

142

96

78

143141

140

144

113

112111

110

138

14

1213

8

108

145

146

147

72

10198

97

20

19

18

17

79

71

68

6761

166 182

67

5

4

9149

167151

152

181

12

7074

75

76

7722

21

23

24

20

183

167168155 6598 59

92

585996 5195

94

102

101

10098

99 97

4546

4847

49165 60

6869

65

63

6462

61

50

5293

92

92/A

156

91159158

157

5755

5653

54

99

100101

96

9594

93

221

70

71

72

75

22

23

2019

22

16

24

67

68

87

91

90

86

85

81 220

74

73

72

71

70

29

30

31

149

108

179158

154 151152

173176

177

178

102

103169

166

165164

163

170162

161160

104

105

106

174175

185

193

225

194

153

154

159157

156

155

152

138114

88

110

109

89

6364

112119

58

57

60

6162

56

116

115

130148

147

146

112117111

120

121122

123

124

127128129

132

97113

131

136

137

134133

102

100101

8899

98

161581

4649 13269

155/a

100

6335

5355

6294

46

70

56

48

47 64

61

64

93

54

57

58

160

159

158

157

156

155

162163

36

38

37

164

34

6061

62

169

170

161166

167168

58

5611

52

73

1

12

7069

68

67

66

65

57

13

26

910

51

55

74

75

52

78

932742

40 41

33

39

59

131

923

32

26

5453

50

43

44

45

2096

979899

9422

23

1918

17

24

21

25

125129 104

105 96

33

147139132

152

151

138

137

136135

134 28

31

29

30

33

150

149

148

165

126127

128

125/a

1

34

144

146

145

142

141

140

885

84 8281

43

40

3914

9

42

41

36

38

37 4847

46

45

9192

93

44

1011

12

13

14

80155 79

88

5

4

2

3

6

7

1039791

92

8386

87

109

105 114117

111

109110

121

122

10695

130

115

110

121101

102103

104

129

130131

122124

125

123 118

96 153 105

106107

108

136

101

102

9899

97

95

152102

100

9993

147

148

142113

112

106

16

71

4758 45

442334 46

16

3 2

7+

25

27

8279

80

8385

86

87

88

8

6

5

4

28

1

48

5051

5253

54 551

49

2221

20

1918

17

2 34

14

31

1311

7

1012

8

9

48

47

65

84

43 32

3029

2726 25

24

2120

1918

17

70

61 43

42

41

66

64

6567

6362

68

4039

38

37 3635

165

166

844

36 37

454443

4241

4039

38 39

4142

43142141

2627

28

24

3625

31

30

33

1329

12

32

37

45

46

4795

9394

909192

77

76

48

499

34

11

10

35

53

54

4657

56

55

52

15

14

218

48

49190

6

189

1337475

76

77

7273

136

15

14

7879

139140

141

138

137

114

205

145

146

202

196

188

201

203 204

80

81

201

17

196/A

3855

31

40

57

54

53

56

59

55

58

65

6263

33

32

43

4644

45

54

52

42

39

4134

11

12

26

19

25

13

1415

18

2728

29

30

109

87

6

102

61

48

49

52

50

51

53

56

58

59 60

47

37

10380

36

35

98

195

200

199

210

209

197/A

101 188177

175

216

215

192205

19616

4

190224

191

197

206

207

151150

214203

211

210209

202

5

3

1

199

201200

185 184

180

171

179

178204

203

116174

173

113

110

111

164168

169170

162172

219218

217

125

112

114

105

106

107

104108

86

85

115

80

160

159

161

320

176

171

163

219

158

117120

119

118

218

205

99100

194192

191

190182

183

186

287

226

203204

223

224 2 2 2

2 21

216

214215

217

208

153

152

74

79

7877

7675

202

171

3123

6771

7978

74

72

69

6882

73

83

52

53

5466

139

122

70121

87

134

135

65

2

65

64

63

6162

4

5191

211

192

56

142129

138

137136

126

127

124 133

125 132

131130

140 59

5860

57

141

149

128145

143

144

146

147

55151

213

170

194

185

186

193

197

200

199

198

175

176

180

177

178 183

35 2

102122 23 97

105

80

78135

77

7675

7473

72

65

71

74

7273 82

78

79

81

31108

119

113

118

11728

110

111

112109

30

33

32

107

87

69108

70

98

85

8488

89

66

67

119

109

110

68

2665

91

92 93

9490

106

103

23

96

25

36 6395

93

30

2961 34

35

94

92

39

35

36

37

38

1

91

71

70 6968 66

67

70

71

6465

72

73

59

60

53

54

52

41

42

50

49

40

48

47 43

44

35

12562

124

117

121

120

118 123

28

27

63

64

154/1

154

137

61

18

22

19

20

30

29

97

10098

99

33

32

31

16

34

90

92

59

170

88

87

86 57

141

3658

56

3837

16 7

80

75

101

58 5655

57

76

77

81

79

78

84

85

2133

20

22

4524

25 42

41

46

44

26

27

17

3231

90 30

11

1582

86

87

89

139

10

15

88

12

13

14

8

9

1

6

10

1

39 36

37

38

34

3

4

5

2

159

157

145

a/144

b/144

142

143

144

85

84

83

243

146

147

156

40

52

53

54

51

4240

4143 12

46

160

50

150

44

45

1

47

15

164

172 168

173169

167

162

158 13

15165

164

163

1

2

3160

161

166

4

11

7

65/17

155 153

77

78

57

28

15

16

11

12 23

14

13

15

10

9

39

407

4637

5 8

6

9

45

11

13

10

14

19

21

20

18

7

8

34

17

35

30

3536

3

5

3

29

16

19

20

1721/1

21

38

21/337

33

34

24

23

43

25

30

41

44 4231

50

83

91

89

24

23

26

95/2

95/3

95/1

95

96

97

116

92

94

93

81

78

76

77105

104

74

102

103

85

82

86

88

80

75

79

117 87

129

34-1

32

84

15

70

10

11

44 49

58

55

55

53

52

47

41

42

39

4049

46

45

4356

2925 3121

27

20

34

33

28

26

24

22

23

17

13

16

1467

66

29

7363 61

3837

3635

76

54

58

56

57

55

59

7460

70

68

69

62

64

65

71

72

75

80

2 4 4 3

6465

87

3588

61

59

60

62

63

82

51

52

83

85

43

36

47

48

5052

79

84

45

46

81

86

95

138

106

81

46

45

85

83

84

89

84 82

91

4445

92

83

96

95

152

153

140

141

145

204

4168

107114

54

11

396

39

6

10

11

87

113112

7

953

8

10

41

21

42

9681

9282 88103

89

90 91

79 83

80

84

8586

87

110109

108

99

101100

102

93 94

95

9798

111

43

23 14

16

19 1817

23

2625

28

27

2422

21

1

20

4

15

35

38

51

67

121

97

69

78

72

71

70

79

8180

82

94 95

96

98

66

68

59

73

53

7576

77

58575655

5452

87

90

64

58

115

6160

59

6261

6374

60

62

122/256

1516

1718

104103

106105

19

55

102101

10099

20

41

50

125

4647

89

1011

12

13

21

14

45

25

24

2357

120

26

42

126

43

127

129

122/1

123

128

27

114

77

7170

7675

7473

72

80

49

5150

4847

78135

155 79

6566

80

6869

82

75

9998

71

74

7273

78

79

97

88

8984

81

108

118

119

117

115

113

36

30

29

31

28

106

107

110

111

112109

105

34

33

32

30

40

53

32

31

39

29

48

53

51

52

49

47

46

959363

61

35

37

36

33

34

66

94

4291

38

92

39

40

1

73

30124137

91

90

109

69

70

107

101

105

102

100

108

86

83

25

87

68

67

85

122

119 110

121

120

123

116

115

111

113

112

114 118

117

26

28

27

66

65

63

64

95

103

23

92 93

94

96

6970

71

72

97

19

22

20

29

18 99

101

102

10098

154/1

154

137

146

170

62

61

125

88

90

92

59

17

35

33

16

34

31

32

5836

45

54

64

53

60

67 65

48

50

49

52

77

56

57

76

59

58

75

55

20

97

24

25

23

47

22

38

44

39

4126

43

4244

46

34

36

37

27

1583

80

84

81

19

18

1416

86

21

17

79

78

85

87

10

8215

1

111

88

12

13

89

33

5

7

3231

3090 2

3

4

1

6

8

9

144

b/144

87

86

a/144

200

57

143

141

142

83

243

157

145

146

147

156

51

85

84

42

41

35

3837

40

52

56

53

54

13

11

46

43 12

47

115

40

50

160

150

44

45

167

172

164

168

173

155

169

164

162

13

163

1

158

1565/17

161

165

3

166

4

153

159

160

2

8

9 10

7

183

4951

50

22

63

6465

66

6768

69

75

76

79

80

8283

8485

8178

8889

90

747372

101

1022

86

77

34

5

6103

104

100

71

70

15

32

74

19

GIS DepartmentEng.Samah Kakany

70

دية نابلس بل: المصدر

.األحواش في مدينة نابلس القديمة ) :2:4( شكل

:الكبيرة الدور -2

يقطنهـا ، )2004عناية ،1990شولتز ( الحديدية البوابات ذات لقالعتم وصفه با وهي ما

. الحكام أو األعيان أو التجار من األثرياء

لحكام و القصـور الخاصـة وتشمل القصور الخاصة باتتميز عمرانيا عما سواها من المساكن و

تحوي فهي ،الوظيفية فراغاتها وتخصص الفخمة ببواباتها تمتاز وهي التي، باألشراف و التجار

أشكال تنوعت وقد واإلسطبالت والدواوين الواسعة و جميلة التصميم والسالملك الحرملك أفنية

.كانتهم االجتماعية مو مالكيها االجتماعية مكانة باختالف واختلفت ،القصور هذه وأحجام

تتميـز ،وتشبه الحصـون والقـالع ،اإلقطاعيةما يطلق عليها اسم المباني وهي كذلك

ذات ،مساحة كبيـرة مـن األرض بأنها تشغل والغنية وبضخامتها و الجميلةبعمارتها الخاصة

امتاز وتعكس عمارتها الجاه والقوة والسلطان حيث ، ،و واجهات خارجية محصنة ،بوابات فخمة

أركان نفوذهم فـي المدينـة بـامتالك وثبتوا واإلداريةفي الغالب بالسلطة العسكرية أصحابها

أما في قصور األعيان يتم إضافة دواوين ،) 2004 ،عناية ، 2008،عتماوي( و بناء القصور األراضي

له يتم في الضيافة لمنازلهم و أحيانا تكون إلزامية كما هو الحال في منزل المفتي الذي كان عم

. منزله

األحواش في بلدة نابلس القديمة 2:3 شكل

بلدية نابلس: المصدر

71

. نابلس القديمة – 1856قصر محمود عبد الهادي : )3:3(شكل

. نابلس-إبراهيم عبد الهادي -آل عبد الهادي : المصدر

:رئيسيينأما عن األنماط التي تظهر بها القصور فان لها نمطين

االت الفناء ويظهر فـي عـدة وهو نمط قديم وتختلف فيه استعم: النمط ذو الباحة السماوية -1

: نماذج مثل

. والذي يظهر في قصري طوقان وعبد الهادي :القديمالنموذج العثماني *

و سـمات جديـدة واألمثلة عليه دور األعيان وتظهر فيه عناصـر : النموذج العثماني المبكر*

.تواكبت مع تغير الزمن

وتصغر فيه مسـاحة الفنـاء ،المفتوحةوطغت فيه المساحات المغلقة على :الخليطالنموذج *

.عنصر المضافة إليهوأدخل

ويختفي فيه الفناء ويستبدل بقاعة وسطية تطل عليها الحجـرات :الوسـطى النمط ذو القاعة 2-

.)2004 ،عناية (. حارة الغربفي رقصر عاشوقرميد أو غيره مثل إلىويتنوع سقفها من مستو

:ز نابلس التاريخي مشاكل الوضع الحالي في مرك 6:3

مـن عـوام أهملت مدينة نابلس القديمة قسرا بسبب الظروف الذي عاشها شعبنا الفلسطيني منذ أ

فقد دمر من معالمهـا ،االحتالل الذي ساعد ويساعد يوميا على دثر تراثنا وحضارتنا وثقافتنا

،2002عـام ثـم االجتيـاح الكبيـر ،1994وعام ، 1989وعام ، 1968الثقافية في العام

الكبيـرة مـن الجهـود وتبذل ولهذا السبب بذلت ،يومنا هذا إلىواالجتياحات المتكررة بعده

مختلف المؤسسات و باألخص من قبل بلدية نابلس باتجاه الحفاظ على التراث العمراني و الثقافي

يد مـن المشـاكل عاني من العدالتي تو،الحالي واقع المدينة إال أنه ال يمكن التغاضي عن ،فيها

72

العمرانية التي تنعكس بدورها على الواقع االجتماعي والنفسي للسكان وعلى المسـتوى البيئـي

و يمكن تلخيص المشاكل التي تعاني منها البلدة القديمة في نابلس كمـا ، والحضري بشكل عام

:يلي

: مشكلة بناء اإلضافات -1

ي نتيجة للتغيرات االجتماعية التي طـرأت الدخيلة المبان اإلضافاتنتجت مشكلة وجود

والد ومـن يتـزوج مـن م واألب واألبعدما كانت األسرة ممتدة تضم األ ،األسريعلى النظام

تعيش في غرفة مـن نفـس أسرةالفرعية وكل واألسرالرئيسية األسرةتشمل أنها أي، ألوالدا

تحول ال أن إ. طبخ و بيت الخالءويكون لها نفس الم ، حياة مشتركة األسروتعيش هذه ،المنزل

إلـى أدى ،نتيجة للتغييرات االجتماعيـة بحياتها الخاصة نووية بانفصال كل عائلة إلى األسرة

بيوت متعـددة دون الخـدمات إلى ،تقسيم المسكن الواحد الذي كان يضم العائلة الكبيرة الممتدة

عن الطرق والمواد األصلية األحيان بطرق ومواد مختلفة في معظم إضافتها إلىوبالتالي اللجوء

والسـبب ،للبلـدة القديمـة المتناغموبالتالي تشويه الصورة البصرية للنمط العمراني ،للمبنى

فـي أحـد اإلضافاتوعادة ما تكون ،بسبب ضيق المساحة المسكن توسعةالرئيسي لإلضافة هو

وغالبـا ،ييق مساحتها وتشويهها تض إلىمما يؤدي ،الساحة الداخلية المفتوحة في المبنى أركان

وتكون بفتحـة ضـيقة غالبـا ،و غير ذلكأالباطون أومن الطوب ،تكون من مواد غير الحجر

بالزينكو أو سقف إماوتغطى ،واسعة بنمط ال يتماشى مع النمط المعماري المميز للمدينة وأحيانا

ا يلجأ السكان لتغطيتـه لتفـادي وكون استعمالها غالبا يكون من خالل الفناء الداخلي لذ،الباطون

.ن أمكنإبسقف الباطون أوالبالستيك أوو لتوفير الخصوصية بالزينك األمطار أو

ترميم في بلديـة تولت شعبة ال ،)م2000- 9-29قبل( يذكر أنه قبل االنتفاضة الحالية

نها ليتم ذلـك الخدمات الرئيسية لمسك إضافةالتي تحتاج لألسر شؤون المتابعة الهندسية ،المدينة

.للمدينةمع متطلبات المخطط العام المأمول هندسي يتماشى إطارفي

73

.مشكلة اإلضافات في نابلس القديمة : 4:3)(شكل

: المدينة القديمةمداخل الشكل الحضري على تشوه مشكلة -2

للمركـز لفوضى التي تعم األماكن المحيطـة بالمـداخل الرئيسـية ايظهر جليا للباحث

شكلها الحضـري وحيـث إلىمما يسيء ،الكبير في البيئة العمرانية اإلهمال بسبب ، التاريخي

الشـمالي (ال زال باإلمكان تمييز حدود البلدة القديمة من كافـة االتجاهـات تظهر الدراسة انه

لذلك يجـب إزالـة الركـام ، )الغربي، والشمالي الشرقي، والجنوب الغربي والجنوب الشرقي

المتناثر على هذه المداخل إضافة إلى القيام بأعمال الترميم الضرورية من أجل إظهـار البلـدة

كمـا ،المتداد الحضريمراعاة التوازن بين اإلرث الثقافي وافال بد من . القديمة بالشكل األفضل

ـ ا أظهر التحليل أن زوايا وواجهات بعض المباني لها قيمة تاريخية كبيرة، ممـا يتطلـب إبقائه

ولـذلك ،واضحة خاصة تلك الواقعة على أطراف البلدة القديمة إذ تمثل الحدود التاريخية للبلـدة

. يجب الحفاظ عليها وعدم إفساد مظهرها وعدم السماح بظهور بنايات مرتفعه تحجبها

.مشكلة الشكل الحضري على حدود البلدة القديمة : )5:3(شكل

74

تفعة التي تقع في المناطق المحيطة للمركز التاريخي وفـي البنايات المرإضافة إلى أن

ولـذلك يجـب شـمول المنـاطق . المناطق المجاورة تعيق فهم الصورة التاريخية للبلدة القديمة

تتطلب مشاريع األبنية الواقعـة حيث ،المجاورة في عملية التقييم للحفاظ على المركز التاريخي

ي عملية ضبط خاصة مصممة لتتالءم مع متطلبات المظهر في المناطق المحاذية للمركز التاريخ

. العام للمركز التاريخي

.مشكلة الشكل الحضري في محيط البلدة القديمة : :)6:4(الشكل

: المرافق العامةشبكات مشكلة3 -

المنتشـرة المشكلة في منظر تمديدات الكهرباء والمياه والصرف الصحي يتجلى مظهر

والسـبب فـي ، يا وبشكل كثيف على واجهات المباني مما يشوه الصورة البصرية للمدينةعشوائ

الكهرباء حديث نسبيا وإدخال ،كونها خارجية هو أن أسلوب التمديد الداخلي للمرافق حديث نسبيا

كما ،فلم يؤسس داخليا لهذه التمديدات أصال ،كذلك ولم يكن هو سائدا في فترة بناء البلدة القديمة

بأنابيـب تلفـه وبالتـالي اسـتبداله إلـى عوامل الزمن أدتالذي ،كانت من الحديد السكب أنها

. البالستيك

75

فبالرغم ،تعتبر هذه التمديدات من المشاكل الصعبة التي تواجه أية جهود تبذل في ترميم

كلة مش أن إال ،الفراغات العامة في ترميم) 2000 -1996في األعوام (من عمل بلدية المدينة

مثال يتطلـب حفـر حجـارة فإخفائها ،لصعوبة حلها.التمديدات الظاهرة لم يسبق التعرض لها

أنبـوب تحتاج ألنهافي طبقة قصارة السقف إخفائهاكذلك يصعب ،تلفها ىإلالواجهة مما يؤدي

بلديـة المدينـة قامـت فـي بدايـة أنيذكر ،تخفيها طبقة القصارة أنبسماكة اكبر من تمديد

حيثمـا يلـزم ات بتجديد شبكة المرافق والبنية التحتية باستبدال شبكة المياه الرومانيـة ينيالتسع

بينما تم الحفـاظ علـى ،ومانية قائمة ولكنها غير مستعملة رواستبدالها بشبكة حديثة والشبكة ال

شبكة الصرف الصحي الرومانية واعتمادها للصرف الصحي ألنها شبكة واسعة وفـي حالـة

فـي النهايـة أنهـا إالعن تصريف المجاري تصريف المطر أنابيبأنه تم فصل كرويذ ،جيدة

. مجرى رئيسي واحد في البلدة القديمة إالال يوجد ألنهتصب في نفس المجرى وذلك

76

.مشكلة شبكات المرافق العامة في البلدة القديمة )3 : 7(شكل ،)3 : 6(شكل

: البلدة القديمة مشكلة الوعي لدى سكان -4

حيانا انعدام الوعي لدى أوبل نصطدم مع قلة ،أثناء العمل أو االنخراط في البلدة القديمة

وذلك من خالل ممارسـاتهم الخاطئـة ،والمعمارية والتاريخية لمدينتهم األثريةالسكان بالقيمة

النوافـذ واألبـواب باسـتبدال وإلحـاحهم يتجلى ذلك في رغبتهم ةالتاريخيبالتعامل مع المواد

وتشويه األفنية المفتوحة ،والبالط التقليدي بالحديث ولو كان أقل جودة ،الخشبية بنوافذ األلمنيوم

العمل على تغيير معالمها وعناصرها التقليدية المعمارية ،بسقفها بالباطون والزينكو و البالستيك

هم الثقافي باتخاذهم المبـاني المهجـورة كما تتمثل قلة وعي ،إتالفها أوبها اإلضرار أوالمميزة

سلبية علـى آثاروما لها من ،مكاره صحية إلىمكب للنفايات مما يحولها كوالساحات المفتوحة

.على السكان وعلى طابع المستوى الثقافي واالجتماعي للمدينةالبيئة و

أن يجنيه لهم يتطلب حل هذه المشكلة تعريف السكان بقيمة ارثهم الثقافي وما من الممكن

تم ترميمه والمحافظة عليه كالعوائـد السـياحية وعوائـد الجـذب إذا،من فوائد مادية ملموسة

و مـن ،تأهيلها والنهوض بمستواها بشكل عام وإعادة إحيائهااالقتصادي واالستثماري في حال

مما يتيح ،ي تأهيل مبنى تقليد وإعادةيتحقق ذلك من خالل تقديم نموذج ناجح لترميم أنالممكن

ومـن الممكـن ،التغيير والتحسين بإمكانيةمما يخلق الثقة لديهم ،للسكان رؤية نتائجه االيجابية

سواء باالستماع لمتطلباتهم ) عن طريق لجنة أو هيئة تمثلهم (في عمليات الترميم إشراكهمكذلك

بهم على احترافهـا وشـغل الترميم نفسها وتدري أعمالو بدمجهم في أ ،أولوياتهمواحتياجاتهم و

مما يجعلهم يلمسوا مردودها المادي ودورها في تحسين مسـتواهم المعيشـي فيهافرص العمل

. والنهوض ببيئتهم بشكل عام

77

.مشكلة مستوى الوعي لدى سكان المدينة القديمة : ) 3 : 8(شكل

ـ عدم وعي السكان بالقيمة ومن األمثلة على هذه المشكلة والتاريخيـة لبيئـتهم ةاألثري

العناصر التقليدية بالحديثة كما حصل فـي العديـد مـن حـاالت بشدة استبدالتجعلهم يرغبون

.باأللمنيوماستبدال النوافذ الخشبية

.من األمثلة على انخفاض الوعي الثقافي لدى السكان : ) (3 : 9شكل

78

السكان كذلك بالقيـام بطـالء الحجـارة كذلك على عدم الوعي التراثي لدى األمثلةمن

مشـاكل ه و بالتالي إلى تصدعو ،مسام الحجر إغالق إلىالقديمة بالطالء الصناعي الذي يؤدي

. الدلف وتدهور حالة البناء

.من األمثلة على انخفاض الوعي الثقافي لدى السكان ) ( 3 : 10 شكل

:همالهاإقديمة ومشكلة هجرة البيوت داخل المدينة ال -5

استجاب االمتداد الحديث للمدينة خارج حدودها القديمة ، الحياة نتيجة للتطور المادي في

باتساع الشوارع التي تتكيـف ،لمتطلبات واحتياجات السكان المتغيرة و متطلبات الحياة الحديثة

،المدارس الجديـدة ،الجامعات والمعاهد ،الترفيهية باألماكنمع وسائل النقل العصرية تزودت

،المنازل الحديثة بالطرز المعماريـة العصـرية واسـتقاللية المسـاكن ،العقارات واالستثمارات

إلى أدتو غير ذلك من عوامل الجذب والتي ،التوسع الحر في مساحاتها وإمكانيةخصوصيتها

هجرة هـذه إمانتيجة وال ،خارج البلدة القديمة إلىانتقال العديد من العائالت وبخاصة الغنية منها

في تأجيرهاأو ،مكبات نفايات ومكاره صحية إلىتدهور حالتها وتحولها و ، البيوت بشكل كامل

79

معظم األحيان للعائالت ذات الدخول المنخفضة الغير قادرين على السـكن أو االسـتئجار فـي

يـوت تعرضـها وينتج عن استئجار الب ،أو استئجارها كمخازن من قبل التجار ،الجزء الحديث

للمالـك المستأجريتوجه أنحيث ما يحصل عادة ،تدهور حالتها و التغيير في معالمها ، لإلهمال

أنال إ،باحتياجـاتهم لإليفـاء التصليحات والصيانة أو التعديالت الضرورية في المبنى إلجراء

مسـتأجرين ال إخـالء المالك في الغالبية العظمى من الحاالت يرد بالرفض وذلك لرغبته فـي

أو بسبب أن األجرة التـي ،المستأجرين بعض حسب قول علىأجدد وباجرة بآخرينواستبدالهم

حسب قـول و ذلك ي تصليحاتأ إجراءقيمة وبالتالي ال تفيد في أيةيتقاضاها منهم ليست ذات

.عدد من المالك

.يمة مشكلة المباني المهجورة المهملة في البلدة القد ) :11:3( شكل

:المشاكل الصحية 6-

،واإلضـاءة مثل النقص في التهوية تعاني البلدة القديمة من العديد من المشاكل الصحية

وما تؤدي له من رطوبة ومشاكل في صحة ،والمتسببة عن النسيج المتراص لمباني البلدة القديمة

ها والناتجة عن هجرة العديـد المكاره الصحية في كذلك تعاني المدينة القديمة من انتشار ،قاطنيها

بـل أن ،مراضواألمكب للنفايات ومصدر للحشرات والجرذان إلىمن المباني وبالتالي تحولها

بعض سكان المركز التاريخي دون الحد فيه يعيشالمكان الذي يشاهد االناظر يدهش أحيانا عندم

ة واحدة للنوم و المعيشة من غرفبل والعيش ض، الضرورية واإلضاءةدنى من شروط التهوية األ

.الطبخ وبنافذة صغيرة أيضا و

80

. الظروف الصحية السيئة التي يعيش ضمنها سكان البلدة القديمة : )12:3(شكل

: وسائل المواصالت مشكلة الشوارع و7-

لقديمة تتناسب مع متطلبات و معطيات العصـر شوارع والطرقات في البلدة المقاييس ا

الماشـي اإلنسـان نفسه كالذراع وارتفـاع اإلنسانفارتبطت بمقاييس ،الذي نشأت المدينة فيه

وبالتالي فهي ال تتناسب مع معطيات ومتطلبات العصـر الحـديث ،ارتفاع الراكب على الدابةو

عمل وبناء وغير ذلك آليات، بضاعة مركبات ،من سيارات ،التي تشكل ضرورة من ضروراته

ن طرق المدينـة أ إلى باإلضافةهذا ،مما ال تستوعبه طرق المدينة بعرضها وارتفاعات قناطرها

ومتطلبـات ذوي االحتياجـات ،اإلسـعاف ،كاالطفائية الطوارئالستعماالت مهيأةالقديمة غير

يرها والتي تشكل صعوبة بالغـة دراج كما في حارة العقبة وغي الطرق المؤلفة من األفالخاصة

، حلول جذرية هندسية وتخطيطية إلىوالتي تحتاج ،لتنقل المرضى وكبار السن والمعاقين حركيا

على الحالـة اإلنشـائية للمبـاني بسـبب باإلضافة إلى أن دخول المركبات المستمر يؤثر سلبا

ذكر أن بلدية المدينة قامت فـي ي ،االهتزازات وتأثيرها على المباني القديمة و الضعيفة إنشائيا

واسط التسعينيات برصف الشوارع داخل المدينة بالبالط أواالسفلت مع عمل الميالنات الالزمة أ

تغلغل الكثير من الحرف الحديثة كما أن ، لتصريف المطر بعد أن تم تجديد البنية التحتية للمدينة

كمـا أن ،واقعـا قلب البلدة القديمة أمرا داخل المركز التاريخي، جعل من دخول السيارات إلى

81

من الضروري أن يتم توفير مواقف للسيارات أنه مشكلة المواصالت في البلدة القديمة توضح لنا

حيـث ، يالمركز التـاريخ التي تهدف إلى تحسين المستوى المعيشي في اإلستراتيجيةمن خالل

. حاجةزيد من أهمية هذه التس إمكانية تحسن األوضاع المعيشية

.مشكلة المواصالت والشوارع الضيقة في نابلس القديمة )13:3( :شكل

: مشكلة االحتالل8 -

أهـداف عانت البلدة القديمة وتعاني من ممارسات االحتالل المقصودة والمبرمجة ذات

المدمر وتأثيرها ،التاريخية والثقافية جذورهمتجريد الفلسطينيين من إلىعنصرية تهدف سياسية

إلحـاق إلـى تراث المدينة القديمة من معالم تاريخية و معمارية وأثرية و مسـاكن وأدى ىعل

والى خلق مشـاكل مختلفـة بالوضـع ،واالجتماعي واالقتصادي والنفسي للسكان غالضرر البال

. العمراني للمباني التي هدم العديد منها في األجتياحات المختلفة

82

في حين في اجتيـاح ،منزل 1500 ،1988 -1989ما بين عام اإلسرائيليالل فقد دمر االحت

2002من الجدير ذكره أنه بعد اجتياح ،من المباني كما يظهر في الشكل دلعديا تضرر 2002

. هذه األيام حتى للبلدة القديمة حتى باتت متكررة اإلسرائيليتوالى اجتياح الجيش

.2002نتيجة الجتياح عام ،قع المباني المتضررة في البلدة القديمةموا : )14:3(شكل

. بلدية نابلس : المصدر

:البلدة القديمة الحفاظ علىفي بلدية نابلس دور 4:4

من أجل الحفاظ على تراث البلدة القديمة في مدينة نابلس التي تشكل مركـز المدينـة

سواقها وقناطرها وبيوتهـا التاريخيـة وحماماتهـا العامـة الحالية ، حيث تتميز البلدة القديمة بأ

اهتمامهـا وصناعاتها الحرفية ، وللحفـاظ على الموروث الثقافي في المدينة أبدت بلدية نابلس

بالبلدة القديمة للقيام بأعمال ترميم وصيانة مباني البلدة القديمـة ةخاص ةوحد إنشاءالكبير ، وتم

، وذلك بهدف الحفاظ والتطوير للمعـالم والمواقـع التاريخيـة من خالل وضع برنامج للترميم

في المدينة ، وتمـت واالقتصادواألثرية ، ولتوفير الخدمات الالزمة لسكانها ، ولتنشيط السياحة

83

تبليط وعمل البنية وقبل ذلك ، 1994المباشرة في تنفيذ مشاريع الحفاظ على البلدة القديمة عام

.القديمة بتمويل من الحكومة اليابانية ية في البلدةالتحتية للشوارع الرئيس

:فتشمل ما يلي في البلدية وحدة البلدة القديمة أما أهداف

.بين البلدة القديمة والحالية واالجتماعي واالقتصاديخلق التواصل الحضاري -

.المجتمع بها اهتمامالحفاظ على المعالم التاريخية واألثرية في المنطقة وتعزيز -

توثيق البلدة القديمة من خالل تصوير ممراتها وأحواشها ومنازلها للمساعدة في أعمـال -

.التطوير

.والتاريخية والمعمارية للمنطقة واالقتصادية االجتماعيةدراسة النواحي -

.التعرف على المالمح المميزة لمبانيها األثرية والمعمارية ونسيجها العمراني المتكامل -

.ني متخصص للقيام بأعمال التوثيق العلمي والحماية والترميم خلق كادر فلسطي -

إحياء تقنيات البناء التقليدية ودمجها مع التقنيات الحديثة من خالل تدريب أيدي عاملـة -

.متخصصة

من خالل تشغيل عدد كبير مـن العـاملين ورفـع المسـتوى االقتصاديةإنعاش الحياة -

:خاللالمعيشي من

.ة للمباني التاريخية في البلدة القديمة تطوير البنية التحتي

المواقع األثرية والتاريخيـة ألغـراض ثقافيـة استخدامتأهيل وإعادة

.وتعليميةوسياحية

خلق روح التعاون بين المواطنين المقيمين في البلدة القديمة للحفاظ على

منازلهم وترميمها وبين ما تقوم به بلدية نابلس توفير مرجـع خـاص

.القديمة للباحثين بالبلدة

و بعلم اآلثار والتـاريخ الهندسة والترميـم بلعمل كادر متخصص باحيث تولى القيام

منهج علمي يقوم على أسس ومبادئ الترميم العالمية عمـل على تطوير ، حيث بلدية نابلس في

84

بالمكونـات مواالهتمـا مع مراعاة مواد البناء المستخدمة والتفاصيل المعمارية والحفاظ عليها ،

.للبلدة واالجتماعية والتاريخية واالقتصاديةالثقافية والفنية

م ،فقد عملت بمشـاركة أطـراف 2002أما دور البلدية بعد االجتياح اإلسرائيلي للمدينة عام

،ابة المهندسيننق ،تشكلت من البلدية والتي عمار مدينة نابلسإلاللجنة الفنية العليا شملت خرى أ

داخـل البلـدة المختلفة لجان أهالي المناطق و، األشغالوزارة ،الحكم المحلي ،المقاوليناتحاد

عداد جدول يضم المعلومات التفصيلة و بنود العمل التي إضرار وتقييم األ، للعمل على القديمة

: وذلك لتحقيق األهداف التالية يحتاجها المسكن حسب الحالة والتكلفة

. ميرهتدصالح ما تم إ -

. خراج السكان من منازلهم في البلدة القديمةإعدم -

و الظـروف المعيشـية تتوفير المتطلبـا الحياة في المسكن و إعادةن يتناسب العمل مع أ -

.الرئيسية المالئمة

وإنمـا مراعـاة ،االجتيـاح عن ناتجةالالحالة ىوالتطوير علعمليات التحسين عدم اقتصار -

.و بخاصة الحاالت اإلنسانية منها صالأالمعيشية الصعبة التي يعيشها الناس األوضاع

سـس نجـاح أهم بل أنها كانت من أفعالة حيث كانت ، لطاقم العمل هاليمساعدة األ اعتماد -

بسبب اقتناع الناس أن الهدف هو مساعدتهم وتوطينهم و الحفـاظ علـى منـازلهم ، المشروع

. ما يتالءم ومتطلبات حياتهمتأهيلها لهم بو

العديد مـن حيث كان هناك ، األولوياتكان من والذي ) المطبخ + الحمام ( توفير الخدمات -

ـ ،د الحمام والمطبخ وغرفة النوم عبارة عن فراغ واح كان فيهاالتي الحاالت ىوتم العمل عل

البديل عن بإيجاد ،الخدمات إلىخالل الساحة المفتوحة للوصول للسكان من مشكلة الحركةحل

. القريبةاستخدام الفراغات إعادةطريق

من للحياة والسكن و مؤهل بشكل شبه كامل ،تم تأهيلها للمعيشةالتي يالبيوت يتم العمل في أن -

.للمسكنجميع المشاكل األساسية خالل حل

:مع المنازل المتضررة فقد تم االلتزام بما يلي لتعامل أما طريقة ا

. ستعمال الحجر القديم في كل الحاالتا -

85

تستبدل في حالة تـوفر ،في حالة استخدام المواد البديلة يتم التدخل على أساس كونها مؤقتة -

حيث تـم ، البالط البلديأو األلمنيومك يشباباستخدام مثلترميم و إعادة إحياء للتراث مشروع

مكانيـة إبسبب عـدم ،العمل في سرعةاجة للالح وبسبب عدم توفر المهنيين االضطرار لهذه

كون العمل مؤقـت وبالتـالي و كذلك بسبب ،انتظار أهالي المنازل بدون نوافذ وأبواب وغيرها

.العمل على ترميم المدينة في حالة األصليةعادة تركيب العناصر إ إمكانية

: حسب درجة الضررثالث مستويات إلىالمنازل تصنيف -

.أضرار بسيطة مساكن ذات

.مساكن ذات دمار جزئي

. مساكن ذات دمار كلي

:تصنيف المنازل حسب طبيعة التدخل إلى -

حداث تغييرات إة يتم التعامل معها دون .معماريبيوت ذات قيمة معما

. فيها

.بيوت ليست ذات طابع معماري

رية العالية بحرص ، دون أن يؤدي وذلك حتى يتم التعامل مع البيوت ذات الطابع القيمة المعما

.ذلك إلى فقدانها قيمتها التراثية و األثرية

86

العمل علـى البيـوت حيث اقتصر ،ضرار االجتياحأتصليح أسماء المنتفعين من دارة وتوثيقإطريقة : 3 : 15)(شكل

. لنرويجوهي اليابان وا األعمالالسكنية وذلك ضمن شروط الدول الممولة لهذه

.ملف المنح –بلدية نابلس : المصدر

.و بعد الترميمقبل اإلسرائيلييل البيوت المتضررة في االجتياح من أعمال إعادة تأهنموذج 16:3 ) (:شكل

. 2004 ،بلدية نابلس: المصدر

ـ ان تم في هذا الفصل من هنا و بعدو دة نـابلس إلقاء نظرة على مشاكل الواقع العمراني في بل

إلى توضيح ماهية العالقة و التأثيرات المتبادلة ما بين سـاكن في الفصل التالي نتجه ،القديمة

. بلدة نابلس القديمة والبيئة المادية للمسكن فيها

87

رابعالالفصل

تحليل خصائص البيئة الفيزيائية و عالقتها المتبادلة مع خصائص

.السكان في منطقة الدراسة

.تحليل البيئة الفيزيائية للمسكن 1: 4

.لسكان البلدة القديمة االجتماعية الخصائص 2:4

.األحوال االقتصادية لألسرة 3:4

.البيئة الخارجية المحيطة في منطقة الدراسة 4:4

.البيئة الفيزيائية و الخصائص النفسية و الجسدية للسكان 5:4

. منطقة الدراسة –سكان و مستقبل المدينة القديمةتطلعات ال 6:4

88

ابعالفصل الر

تحليل خصائص البيئة الفيزيائية و عالقتها المتبادلة مع خصائص السكان في

منطقة الدراسة

فـي سـكان الالتأثير المتبادل ما بـين كيفيةفي هذا الفصل من الدراسة سيتم التطرق إلى

بما في ذلك البيئة العمرانية المحيطة ، خصائص المساكن الخاصة بهما بين م ومنطقة الدراسة ،

فـي جوانـب خصائص السكانالل الوصف الكمي لخصائص المسكن المعمارية و وذلك من خ

عن طبيعة التفاعل فيما بين اإلنسان و الحياة المختلفة ، و تحليل ترابط هذه الخصائص و الناجم

. بيئته المعاشة

:ل البيئة الفيزيائية للمسكن تحلي 4:1

:حيازة المسكن و عالقتها باستمرارية السكن 1:1:4

،ال شك في أن طبيعة ارتباط الساكن بمسكنه تؤثر في طريقة تعامله مع بيئة المسكن الفيزيائيـة

و يتبـين مـن ،حيث أن من عادة اإلنسان حبه لالستحواذ و التملك و كذلك أن يهتم بما يمتلكه

واألقل هم السكان الـذين ،أن النسبة األكبر من سكان عينة الدراسة منازلهم أجرة سة هنا الدرا

هذا يفسر إلى حد كبير تدهور حالة المنازل حيث أن ساكنيها مؤقتين ،يعيشون في بيت ملكا لهم

.كما لو كانت منازلهم التي يمتلكونها ،و ال يهتمون بالحفاظ عليها

. نوعية الحيازة للمبنى وعالقتها بقيمة األجرة السنوية : )1:4(شكل رقم

0

10

20

30

40

50

60

70

80

ملك اجرة ملك من عائلة ممتدة0

10

20

30

40

50

60

70

أقل من 500 دينار أكثر من 1000 دينار من 500 - 1000دينار

ا

89

دينـار أي أن ثلثـي 500وحيث أن ثلثي السكان حسب العينة أجرة منازلهم أقل مـن

السكان يدفعون أجرة منخفضة تصل إلى ربع أو خمس األجرة السنوية في خارج البلدة القديمـة

.و هذا ربما يفسر كونها ما زالت مأهولة

.مدة السكن داخل المنزل: ) 4 :2 (شكل رقم

مـن % 29.8سـنة، 20يسكنون في منازلهم منذ أكثر مـن السكان من % 44يتبين أن

تسكن منذ سـنة % 16.7سنة، 20الى ال10منزلهم تتراوح ما بين ال فييسكنون العينة سنوات

. سنوات10 الى 5منذ % 9.5سنوات، 5 إلى

سكن نجد أن النسبة األكبر من السكان الذين هم مـن المسـتأجرين و بالنظر إلى مدة ال

وهذا يرتبط كما تبين فـي النمـوذج ،تكون مدة بقائهم في منازلهم طويلة تفوق العشرين عاما

يرتبط بانخفاض األجرة السنوية في النسبة األكبر من شريحة السكان والتي كانت أقـل ،األسبق

.دينار سنوبأ 500من

ض اإلنفاق على المسكن يفسر كذلك الراحة في المسكن التي أبـدتها الشـريحة وانخفا

الن اإلنفاق على األجرة سنويا يؤثر على توفير باقي متطلبات الحياة وانخفاضه يسـاعد ،األكبر

إال أن مفهوم الراحة هنا يعني في األغلب التكيف مـع ،في تلبية و توفير بقية متطلبات الحياة

الن ذلك ينعكس من خالل إجابة النسبة األكبر ،يشية و العيش في حدود المتوفر الظروف المع

0

5

10

15

20

25

30

35

40

45

أكثر من 20سنة من 5 -10 من سنة - 5 سنوات

90

من السكان بان ما يبقيهم هو االضطرار المادي فقط وإنهم يجزمون بأن من تسمح لـه ظروفـه

المادية في امتالك مسكن سينتقل فورا من البلدة القديمة أسوة بالمجاورين ممن يخرجـون مـن

.سب إفادات معظم السكان المنطقة باستمرار ح

.عالقة االستمرار في السكن داخل منطقة الدراسة مع السبب في ذلك): 4 :3 (شكل رقم

.نسبة امتالك السكان لمنزل خارج منطقة الدراسة : ) 4 : 4(شكل

0

20

40

60

80

100

Series1 2.4 97.6

امتلك منزل خارج البلدة القديمة

ال امتلك منزل خارج البلدة القديمة

0

10

20

30

40

50

60

70

مرتاح في مسكني غير مرتاح في مسكني

0

10

20

30

40

50

60

70

80

90

السبب أنني مضطر ماديا وا انخفاض مستوى التكاليف فيھ

السبب حبي للبيئة التقليديةالتراثية

السبب عالقاتي المتميزة معجيراني

0

20

40

60

80

100

سأبقى في منزلي لن أبقى في منزلي

010203040506070

دخلي ال يكفيني و استعينبمصادر داعمة وأحيانا أعيش

عليھا

دخلي كافي بشكل عام

91

متلك منزل خارج البلدة يتبين أن النسبة األكبر من عينة الدراسة الت من الشكل السابق

من العينة تمتلك منزل خارج البلدة القديمة وتتردد % 2.4من العينة وفقط % 94.6القديمة بنسبة

سكان التي أعربـت مع نسبة القريبة جدا و نجد هذه النسبة متفقة، منزلها في البلدة القديمة ى عل

ة القديمة المعارف من سكان البلدن وعالقاتها الطيبة مع المجاوري عن أن ما يبقيها في منزلها هو

.من مجمل السكان % 2ارتباطها بهم وهي و

:الخصائص الفيزيائية للمسكن 2:1:4

بالنسبة لخصائص المسكن الفيزيائية فقد تبين أن النسبة األكبر من المساكن حاليا في أما

المساكن تتكـون من% 46منطقة الدراسة هي الحجر ولكنها أقل من نصف العينة في حين أن

وهـي المبـاني ،مساكن تتكون من مادة الباطون من ال 6.9وهناك ،من الحجر مع مادة أخرى

. مادة الحجر في منطقة الدراسة الحديثة الدخيلة على الموروث المعماري المكون من

.مادة البناء في المساكن في منطقة الدراسة : ) 4 :1 (جدول

ة المئويةالنسب مادة بناء المسكن

47،1 الحجر

6،9 الباطون

46،0أخرى مادة من الحجر

100،0 المجموع

التي تشكل مادة الحجر المـادة -وحيث أنه من المتعارف عليه أن مباني البلدة القديمة

أن هذه المباني باردة في الصيف و دافئة في الشتاء أي أنها قادرة علـى –الرئيسية في مبانيها

مـن % 64.5إال أننا نجـد أن ،ل الجوية الخارجية و االحتفاظ بجو داخلي لطيف عزل العوام

مـنهم % 45.1و ،يستخدمونها معظم الوقت% 43.1منهم ،العائالت تستخدم التدفئة بشكل يومي

ساعات على األقل حيث عبر أصحاب هذه النسب أن مسـاكنهم 5يستخدمونها من ساعتين إلى

من السكان يستخدمون وسائل التكييـف %58.5لمقابل نجد أيضا أن في ا ،باردة جدا في الشتاء

92

وان النسبة األكبر مـنهم ،يستخدمونها بشكل يومي ،والتي هي المروحة في حالتنا الدراسية هذه

.منهم يستخدمونها معظم الوقت أيضا بسبب كون المسكن حار جدا في الصيف% 59.5

عائالت فقط ال يحتاجون وسائل تدفئـة من ال%1.2كما تبين من إحصائيات الدراسة أن

. منهم ال يحتاجون وسائل التكييف اليومية% 7.3وأن ،يومية

من الحاالت يكون مـدخل مسـكن % 78.8أما بالنسبة لمداخل المنزل فقد تبين أن في

يكون مدخل المنزل مستقل ال يـؤدي إلـى % 21.2وفي ،العائلة مشترك ضمن حوش أو بناية

وإذا نظرنا إلى طبيعة العالقـات االجتماعيـة بـين ،مسكن العائلة المبحوثة منازل أخرى غير

من عينة الدراسة يلتقون مع جيرانهم في األعياد والمناسبات بينما % 42،5المتجاورين نجد أن

أي أن أكثر من نصف السكان عالقاتهم التجاوريـة ال توجد لديهم عالقة مع جيرانهم% 16،1

هم عالقة نهائيا بالمجاورين رغم أن أكثر من ثلثي السكان يشـتركون فـي رسمية أو ال توجد ل

كما يظهر لنا أن الحوش ما زال يساهم في توطيد ،العيش في مبنى واحد سواء حوش أو بناية

مـن السـكان % 54.1من نسبة إل % 33.25أواصر العالقات بين الجيران حيث أن ما نسبته

يستخدمونه ، )54.1: 33.25( منهم % 61الحوش أي أن الذين يعيشون ضمن حوش يلتقون في

. كمكان التقاء

.طبيعة مدخل المنازل في منطقة الدراسة : ) 2:4: (جدول

الذي مساحته في أغلب الحاالت أقل مـن ( المنزلعدد الطوابق التي يتكون منها أما عن

يذكرنا بطبيعـة الملكيـات اوهذ ،من العينات من أكثر من طابق% 37.95يتكون في ) م 70

.الصغيرة المتفتتة في المنطقة بشكل عام

النسبة المئوية مدخل المنزل

21،2 مستقل

54،1 حوش ضمن مشترك

24،7 مبنى ضمن مشترك

100،0 المجموع

93

.عدد الطوابق التي يتكون منها المنزل :) 3:4(جدول

النسبة المئويةعدد طوابق المنزل

62،1 واحد

33،3 اثنان

4،6 طوابق ثالثة

100،0 المجموع

من المنازل يسـاعد علـى % 40كما أن وجود الفناء أو الفسحة السماوية في أكثر من

حيـث يـتم ،التخفيف من وطأة ضيق المساحة و تراكب المنزل فوق بعضة في عدة طوابـق

الفنـاء ذو المسـكن حيث يعتبر ،المنزلية المختلفة ماجاتهاستغالله من قبل السكان لإليفاء باحتي

علـى للحصـول مالءمة األكثر األساسية الوحدة بقين ،طا أو واحد بطابق الواحدة للعائلة الداخلي

أما استخدامات الفناء األخرى فقد أظهـرت ،) 2004 ،سطوف و الجرايحـي ( إنساني عمراني نسيج

التي لديها فناء تستخدمه في قضاء حاجـات تخـدم األسـرة من العائالت% 91.4الدراسة أن

فقط من السـكان % 5.7في حين ،كالجلوس واالستجمام ولعب األطفال و وظيفيا كنشر الغسيل

.يستغلونه كمخزن % 2.9و ،التستخدم الفناء الموجود في المسكن

و ،أو أقل 2م 70منها% 63.9فقد تبين أن أما عن مساحة المسكن في منطقة الدراسة

أفراد وهـي مـن 6 -5من متوسط عدد أفراد األسرة و هو ل المساحة المناسبة بربط ذلك مع

نجد أن ثلثي العائالت في منطقة الدراسة تقريبا تعيش فـي ،)هـ 1429 ،ادريس ( 2م160-170

. مساحة تقدر بنصف المساحة المناسبة

حتها عن خمسين مترا مربعا ويسـاهم يقطنون منازال تقل مسا% 43كما بينت الدراسة أن

التـي عن األمراض الطبيعية خصوصية لكل أفراد األسرة هذا فضالالضيق في السكن يفقد ال

كما يؤدي االزدحـام فـي ،وتؤثر على الحالة النفسية لألطفال يمكن أن تنتج عن ضيق السكن

وفقدان الخصوصية ضاءوالضو بالضيق اإلنسان فيه يحس مكدس مكانالمسكن إلى تحوله إلى

ومهـدد طـارد إلى مكان أفرادها وجذب شملها ولم األسرة لتجمع مكان من وظيفته وتنقلب بل ،

94

فـي الزحـام أن هذا إضافة إلـى ، الواحدة األسرة أفراد بين والتراحم والتواد باأللفة لإلحساس

) .2010 ،الحليبي(. المحارم السكن عادة ما يكون من العوامل المشجعة على زنا

أشـخاص فـي 6و من الجدير بذكره هنا أن الدراسات تذكر أن معيشة العائلة المكونة من

مع وجود مساحة قليلة للمطبخ والحمام يؤدي ذلـك إلـى ،غرفتين أو ثالثة غرف صغيرة

. )UNRWA ،1992( 0.049ارتفاع نسبة الوفيات إلى

.فة مساحة المسكن حسب الفئات المختل: )4 : 4( جدول

النسبة المئوية مساحة المسكن

43،0 أقل أو 50

51-70 20،9

71-80 16،3

81-90 4،7

91-100 8،1

101-120 7،0

100،0 المجموع

:عالقتها بالخصائص المعيشية للسكان و فراغات المنزل الداخلية2:1:4

حيث عدد اإلفراد نسبة إلـى ناقشنا فيما سبق كون المنزل في منطقة الدراسة مزدحما من

مخصصـات الن تشارك أفراد األسـرة فـي ، مساحة المنزل وال شك أن لهذا نتائجه السلبية

بيـنهم ،فمـثال و بالتالي خلق التـوتر يخلق زيادة في تدخلهم في خصوصيات بعضهم ، المنزل

ال منهم واحد وكل ومتعلقاتهم، عندما يكبرون تزداد حاجاتهم الحجرة األخوة الذين يتشاركون في

ذي عن ضيقة الحجرة أصبحت في ذات مساحة الحجرة ولذلك شئ أي عن يتنازل أن في يرغب

قبل عندما يحاول الوالدان فض النزاع بـين األبنـاء من موجودة تكن لم مشاكل نشأت كما قبل،

95

جـوا يشيع أو عقاب للجميع مما اآلخر، ومساندة األبناء تأنيب أحد إلى األحيان أغلب في يؤدى

أو عدائيـة مواقـف شـغب أو حدوث شأنها من القيام بتصرفات إلى في المنزل ويؤدي كئيبا

الفرد فربما ال يدري حرية تقييد إلى تؤدى المزدحمة أي أن المساكن والشعور باإلحباط االنطواء

ي وانعـزال التفكك األسـر يؤدي إلى مما التليفزيون يشاهد ومتى بنفسه يخلو يجلس ومتى أين

من األبناء يتشاجرون بسبب عـدم % 42فقد أظهرت الدراسة أن ،)م١٩٨٧ ،العال عبد( األشخاص

.الفراغ الكافي لكل منهم

كما يؤدي التزاحم في المنزل إلى اختيار األبناء البقاء في الشارع خارج المنزل وبالتالي

مجلة مدرستي للتربية ( 0هم ما يؤثر عليهامن أ العوامل األسريةالتي تعد مشكلة التعثر الدراسي إلى

) . 2009،والتعليم

من غرف االستقبال هذه مسـاحة % 73.3تبين أن دفق ما عن غرفة استقبال الضيوفأ

،2م1من غرف االستقبال مساحة نوافذها أقل من % 17.8ما نسبته نوأ ،2م2نوافذها أكثر من

وان ،معظم األحوال جيـدة التهويـة واإلضـاءة أي انه في حالة توفر غرفة االستقبال فإنها في

من هذه الغرف تكون إطاللتها ليست على المجاورين أي أنها غير مكشوفة من قـبلهم % 55.8

في حين أن النسبة المتبقية من هـذه الغـرف وهـي ،مما يساعد في االستغالل األمثل للنوافذ

الة يكونون قريبين جدا من السـكان الذين في هذه الح و ،تطل نوافذها على المجاورين% 44.2

من غرف الضيافة تحظى بإطاللـة عامـة علـى % 37.2أن إال ،بحكم التالصق بين المباني

.المدينة

نوأ ،أما عن غرف النوم فنجد أن جميع المساكن تتوفر فيها غرفة نوم واحدة على األقل

2م15غـرف النـوم هـي وأن متوسط مساحة ،من المساكن يتوفر فيها غرفتان للنوم% 66.6

نوأ ،2م2من غرف النوم هـذه مسـاحة نوافـذها أكثـر مـن % 62.8أن ما نسبته و ،تقريبا

. 2م0.5منها مساحة نوافذها أقل من % 2.65وأن ،2م1منها مساحة نوافذها تقل عن% 12.35

ـ % 15وأن ،وهذا يعني أن ثلثي غرف النوم تقريبا تتمتع بتهوية وإضاءة طبيعية ممتـازة ا منه

). 2م1الغرف ذات النوافذ التي تقل مساحتها عن (اإلضاءة والتهوية ضعيفة فيها

96

من غرف النوم تطل نوافذها على المجـاورين أي أن % 53.2وبينت الدراسة كذلك أن

و أن ،تهـا السكان يكشفون بعضهم البعض في حالة فتح النوافذ إذا لم يكن هناك سـتائر أو إزاح

النصف المتبقي تقريبا من غرف النوم غير مطل على المجاورين وإنما يطل علـى الحـوش أو

وحيث أن أفضل اإلطالالت هي هذه األخيرة فقد أظهرت الدراسـة ،الفناء أو المدينة بشكل عام

. من غرف النوم تحظى بهذه اإلطاللة % 32.05

تضم فراغا خاص بالمعيشة سواء أكـان غرفة المعيشة فقد تبين أن جميع المساكن،3%

أصليا من المبنى نفسه أو أن الساحة السماوية أو الفناء تم تغطيتها أو سقفها الستخدامها كفـراغ

وأن أكثر من نصف غرف المعيشة تتـوفر ، 2م15و أن متوسط مساحتها هو ،معيشي للعائلة

2م1ة التي مساحة نافـذتها حـول وان نسبة غرف المعيش،على األقل 2م2فيها نوافذ مساحتها

مساحة النافذة فيها صغيرة جدا تقل عن النصف متـر % 3.3في حين أن ،%43.3تقريبا هي

والثلث اآلخـر تطـل علـى ،في حين تحظى ثلث غرف المعيشة بإطاللة على المدينة .مربع

.المجاورين والثلث األخير تقريبا يطل على الفناء والحوش

فقط من المساكن تحتوي % 10غ لطاولة الطعام في المنزل فقد تبين أن ما عن توفر فراأ

من هـذه الغـرف تحظـى % 41.7وان ،2م11.4متوسط مساحتها هو نوا ،على هذه الوظيفة

ـ ـتق 2م1منها مساحة نافذتها حـول % 50وان ل،على األق 2م2بنوافذ واسعة مساحتها اـريب

كما تحظى ،2م0.5نها ذات نوافذ صغيرة جدا تقل عن م% 8.3حين يف ، )تزيد أو تقل عنه (

في حين أن ربعها إطاللتـه ،وثلثها يطل على المجاورين ،منها بإطاللة على المدينة % 41.7

.داخلية على الحوش أو الفناء

راسة أن مساحة المطبخ كمـا دفقد نتج من ال ،غرفة المطبخ في المنزلأما بالنسبة لفراغ

:اآلتييتبين من الجدول

97

. فئات مساحة المطبخ لدى عينة الدراسة: ) 4 :5 ( جدول

النسبة المئويةمساحة المطبخ

2،00 2،7

2،50 2،7

3،00 13،7

3،50 1،4

4،00 8،2

4،50 1،4

5،00 11،0

6،00 20،5

7،00 13،7

7،50 1،4

8،00 8،2

9،00 6،8

10،00 4،1

12،00 1،4

20،00 2،7

وعالمجم 100،0

وان ،أو أقـل 2م 3من المساكن مساحة المطبخ فيها عـن % 20أن و من هذا يتبين

في حـين أن نسـبة ،2م 5حوالي نصف وحدات المطابخ في منطقة الدراسة تقل مساحتها عن

من المطـابخ فـي % 17.3 نوا ،تشكل الثلث تقريبا 2م 9-6المطابخ التي تتراوح مساحتها من

تقريبا مـن المطـابخ % 60أن و ،ل مساحة نوافذها عن النصف متر المربعمنطقة الدراسة تق

أن أكثر من ثالثة أرباع المطابخ ذات تهويـة يأ ،مساحة نوافذها أقل من متر مربع واحد فقط

كما أظهرت الدراسة أن أكثر من ثلث هـذه ،2م1اقل من %) 59.6%+17.3(وإضاءة ضعيفة

وهذا يرتبط ارتباطا وثيقا بالنتائج التي سيتم مناقشتها في ،لقريبةالنوافذ تقابل المساكن المجاورة ا

.بند األحوال البيئية داخل المنزل الحقا

98

. مساحة نوافذ المطبخ في مساكن عينة الدراسة) 6:4 ( جدول

مساحة النوافذ في

المطبخ بالمتر المربع النسبة المئوية

17،3 0.5 من أقل

59،6 1 من أقل

13،5 1 من أكبر

9،6 أكثر أو 2

100،0 المجموع

من السكان يقتنون جهاز طباخ منفـرد % 78.2وبسبب ضيق مساحة المطبخ نجد أن

باإلضـافة إلـى لوضعه فوق المجلى بسبب عدم وجود المساحة الكافية القتناء فرن شواء كامل

ى ما أظهرته الدراسة مـن أن وهذه النتائج تأخذنا إل ، األوضاع االقتصادية السيئة لمعظم السكان

حيث توضـع ،من السكان ال يضعون الثالجة في المطبخ بسبب عدم وجود الفراغ الكافي % 50

من المساكن في غرفة المعيشة وحيث أن معظم المساكن ال تحتوي علـى غـرف % 10.2في

ان كثيرة ضيافة و يتم استقبال الضيوف في غرفة المعيشة باإلضافة إلى أن الزيارات بين الجير

إذا فان هذا ينتهك خصوصية العائلـة و ،كما تم توضيحه وااللتقاء عادة ما يكون داخل المنازل

،يشعرها بالحرج الضطرارها إلى إظهار خصوصياتها أمام الضيوف غرباء كانوا أم أقـارب

باإلضافة إلى ذلك نجد أن الغسالة توضع،من المساكن يضعونها في غرفة النوم % 17.2وفي

بحيـث ،خارج المطـبخ % 46.3 من المساكن وتوضع الغسالة% 5.6في غرفة المعيشة في

% 19.4وتوضع في موزع بين الغرف فـي ،من الحاالت % 4.5توضع في غرف النوم في

من الحاالت توضع على السطح مما يسبب كـذلك االرتبـاك وفقـدان % 7.9من الحاالت وفي

.الخصوصية لدى السكان

من العائالت أجابت أن عدد الوالدات فـي % 31.7ئج ضيق المساحة أيضا أن ومن نتا

األسرة كان أو سيكون محددا بسبب ضيق مساحة المنزل و عدم و جود الفراغات الكافية لنـوم

99

،و أن ربات األسر سيفكرن في اإلنجاب مرة أخرى في حالة انتقالهن إلى مسكن أوسع ،األبناء

لث العائالت تقريبا تسكن في المسكن الواقع في منطقة الدراسة بشـكل وهذا قد يؤشر إلى أن ث

تقريبا يعتقدون أن السكن منخفض األجـرة فـي البلـدة % 35حيث تبين أن ما نسبته ،مؤقت

،القديمة يساعد على التخطيط للحياة بالنسبة إلى التوفير المادي القتناء شقة خارج البلدة القديمة

.د فيها أي أنهم مؤقتو التواج

.عالقة مساحة المسكن بعدد أفراد األسرة : )7 :4(جدول

عدد أفراد األسرة محددا بسبب

ضيق مساحة المسكن النسبة المئوية

31،7 نعم

68،3 ال

100،0 المجموع

أما عن الوحدة الصحية فقد تبين أن جميع المساكن في العينة تحتوي على حمام واحد الستخدام

منها مسـاحتها % 44.0وان ،أو أقل 2م1.5ت مساحتها مامن الحما% 17.4وأن أفراد العائلة

وحيث أن هذه الوحـدة الصـحية تسـتخدم ،أو أكثر 2م4منها مساحتها % 9.3وأن ، 2م2-2.5

منها غير مؤهل لهذين % 90كدورة مياه باإلضافة إلى مكان االستحمام فنه يتبين لنا أن أكثر من

.االستخدامين

:األوضاع البيئية داخل فراغات المنزل 3:1:4

تبين من الدراسة أن نسبة عالية من المساكن تعاني من الرطوبة بـل أن الرطوبـة هـي

مـن المسـاكن % 94.8حيث تبـين أن ،المظهر األبرز من مشاكل المنازل في منطقة الدراسة

وما يتبعه من عفن علـى تعاني من عدة مظاهر للرطوبة من ضمنها الدلف خالل فصل الشتاء

فقـط مـن % 5.2في حـين تعـاني ،الجدران و تساقط للقصارة ورائحة الرطوبة في المنزل

جـدران و رائحـة الحاالت من المظاهر البسيطة لمشكلة الرطوبة المتمثلة بوجود عفن علـى ال

فـرد قد ثبت من خالل الدراسات أن الرطوبة والعفن مرتبطة بإصـابة ال للرطوبة في المنزل، و

100

وبالتالي تؤثر على ،بغض النظر عن خصائص الفرد أو خصائص المسكن األخرى ،باالكتئاب

). (Shenassa ،2006 .الصحة البدنية

.مشكلة الرطوبة في منازل عينة الدراسة : 4 :8 )( جدول

يعاني المنزل من

الرطوبةالنسبة المئوية

89،7 نعم

10،3 ال

100،0 المجموع

،ا موضوع الرطوبة هذا إلى موضوع دخول الشمس إلى المساكن في منطقـة الدراسـة وينقلن

.حيث أظهرت النتائج أن الشمس تدخل ثلثي المساكن وال تدخل الثلث المتبقي

.دخول الشمس إلى المنزل : ) 4 :9(جدول

حـين أن يف ،%44.1نسبة المنازل التي تدخل الشمس معظم غرفها هي ال انه ظهر أيضا أن إ

أي ثلـث المنـازل التـي % 32.3نسبة المنازل التي تدخل الشمس غرفة واحدة فقط فيها هي

تدخلها بصورة ضعيفة و بمقارنة نتيجتي الرطوبة و دخول الشمس نجـد ،تدخلها الشمس تقريبا

زل تـدخل معظمهـا الشـمس إال أنهـا تعـاني مـن الرطوبـة بشـكل من المنا% 22.6أن

وهذا يقودنا إلى استنتاج مفاده أن المصدر الرئيسي لمشكلة الرطوبـة ،)44.15-%66.7(كبير

في منطقة الدراسة ليس دخول الشمس أو التهوية ألنه كما رأينا أن أغلب نوافذ الغرف المختلفـة

.هوية جيدة وكذلك التشميس كما رأيناأي أن الت 2م2للغرف تزيد مساحتها عن

تدخل الشمس

المنزل النسبة المئوية

66،7 نعم

33،3 ال

100،0 المجموع

101

.غرف المنزل التي تدخلها الشمس): 10:4( جدول

عدد الغرف الذي تدخلها

الشمس في المسكن النسبة المئوية

44،1 منزلي غرف معظم

23،7 غرفتان

32،2 واحدة غرفة

100،0 المجموع

يسـتخدمون وسـائل التدفئـة تقريبا ممن% 14بالنظر إلى وسائل التدفئة المستخدمة نجد أن و

يستخدمون الفحم وقد يساهم هذا في تفسير النتيجة التي خرجت بها الدراسـة مـن أن نصـف

بسبب الروائح وغـاز أول أكسـيد ،العائالت لديها أفراد يعانون من مشاكل الربو و الحساسية

من العـائالت % 12.2لى أن إ باإلضافة ،الكربون المترتب على استخدام هذا النمط من التدفئة

من العائالت لديها% 30وهذا يساهم أيضا في أن ،ليس لديهم وسائل تدفئة رغم أنهم يحتاجونها

.أفراد يعانون من الروماتيزم

.وسائل التدفئة المستخدمة في المنزل : ) 4 : 11( جدول

وسائل التدفئة

المستخدمة في المنزل النسبة المئوية

12.2 فحم

48.1 غاز

22.6 هرباءك

3،7 كاز

1،2 أحتاج ال

12،2 يوجد ال

100،0 المجموع

102

وهـي % 4 ،41داخلها هي وقد تبين لنا أن نسبة المنازل التي تحوي الساحات السماوية

منهم يستخدمونه كوحـدة فاعلـة فـي % 94.3كما بينت الدراسة أن ،نسبة تقترب من النصف

التهوية هذا العامل في تحسين البيئة الداخلية للمنزل من ناحية وهذا يشير إلى مساهمة ،المسكن

وكذلك توفير حماية،في عدة حاالت والمائية الخضراء و توافر العناصر واإلضاءة الطبيعيتين

ممن يشتمل % 51.4إال إننا نجد أن ، بصري ،سمعي ،أشكاله هوائي بمختلف التلوث من جيدة

مضطرين إلى المرور من خالله للوصول إلى وحدات الخدمات في مسكنهم على الفناء ما زالوا

. المنزل كالحمام و المطبخ

.مرور أصحاب المنزل خالل الفناء للوصول إلى الخدمات ) 12:4: ( جدول

سكان المنزل مضطرون للمرور من خالل

الساحة السماوية للوصول إلى الخدمات النسبة المئوية

51،4 نعم

48،6 ال

وان ،من السكان يستخدمونه كمكـان للعـب األطفـال % 90الرغم من أن أكثر من وب

مـن % 60.9أغلب أطفال السكان يقضون معظم أوقات اللعب داخل المنزل إال أننـا نجـد أن

الرئيسي في ذلك هـو أصـوات المجـاورين القـريبين بوالسب ،السكان يعانون من اإلزعاج

في حين كانت نسبة اإلزعاج المتسبب عن وقوع المنـزل ،%87.2والمالصقين لمنزلهم بنسبة

. فقط % 12.8على شارع رئيسي و قربه من الباعة هي

:لسكان البلدة القديمة االجتماعية الخصائص 2:4

أظهرت الدراسة أن معظم العائالت في المنطقة المبحوثة لديها أقارب يقطنون نفس المنطقة وقد

و حيث أن منطقة الدراسة هي منطقة ،من قاطني المنطقة %82ى كان ذلك بنسبة كبيرة تصل إل

من مناطق عديدة في المدينة فهذا يعني أن هناك تمركز لبعض العائالت وأقاربهـا فـي هـذه

103

مان و عدم الشعور بالخطر وخاصة مع نتائج الدراسة بخصوص عامل األ وهذا يتفق ،المنطقة

ال يروا المبحوثينكثر من نصف تبين أحيث ،المنطقة بالنسبة لخروج اإلناث وتواجدهن ليال في

منهم كانوا ال يرون خطرا في % 45.4بنسبة ،.بالخارج ليال اإلناثخطر على تواجد ن هناك أ

ال سيما أن أكثـر مـن نصـف ،تواجد النساء لوحدهن ليال حتى الساعة العاشرة مساء تقريبا

رغـم أن ،ائالت من األقارب داخل المنطقة لديهم أكثر من ثالث ع% 51.4العائالت و بنسبة

معظم سكن األبناء والبنات المتزوجون لدى العائالت المبحوثة هو خارج البلدة القديمـة بنسـبة

. لألبناء المتزوجين % 55للبنات و % 69تصل إلى

قـة طو هذه النسبة المرتفعة لوجود أقارب من نفس العائلة للعائالت المبحوثـة فـي من

للبنـدين % 82( بأنها ستبقى في منزلها التي قالت الدراسة تساوي نفس نسبة العائالتالدراسة

إال أن نسبة العائالت التي ستبقى في المنطقة بسبب عالقاتهـا االجتماعيـة مـع المعـارف ،)

ن دل على شي فانه يعني ضعف الروابط العائليـة هذا إو ،0.07األقارب قليلة جدا تصل إلى و

.عالقات االجتماعية بين األقارب و المعارف في منطقة الدراسةالو

:الوالدين -أرباب األسر 1:2:4

لو نظرنا إلى عمر األبوين في األسرة فنجد أن النسبة األكبر والتي تفوق ثلث العينة

:تنتمي إلى الفئة العمرية التي تزيد عن خمسين عاما حسبما يبين الشكل اآلتي

104

.الفئات العمرية ألرباب و ربات األسر : )5:4( شكل

وهذا يتوافق مع نتائج البحث التي أظهرت أن النسبة المرتفعة من العائالت التي تخرج من

و فد كان هناك شبه إجماع لدى عينة الدراسة أن ما ،المنطقة هي من األبناء حديثي الزواج

و أن الوالدين هم من يبقى في مسكن ،خارج البلدة القديمة يحصل هو زواج األبناء وسكنهم

سكن مكانعن أكدت على ذلك العائالت المبحوثة في إجابتها كما ،الدراسة منطقةداخل العائلة

:التالي في الشكل األبناء المتزوجين كما هو موضح

.سكن األبناء بعد الزواج : ) 6:4( شكل

0

20

40

60

80

Series1 39.2 60.7

االبناء المتزوجون يسكنون خارج البلدة القديمة

االبناء المتزوجون يسكنون داخل البلدة القديمة

0

10

20

30

40

Series1 3.3 11.7 20 36.6

عمر االب أقل من عشرين

االب في العقد الثاني من

االب في العقد الثالث من

االب في العقد الخامس أو

0

10

20

30

40

Series1 5.6 31.9 10 33.3

عمر االم أقل من عشرين

االم في العقد الثاني من

االم في العقد الثالث من

االم في العقد الخامس أو

105

ألغلبية أبناء عائالت المبحوثين كان في الفئة العمرية مـا بـين و حيث أن سن الزواج

إذا تكون نسبة الذكور ،و كان معظمهم يخرج للسكن في خارج منطقة الدراسة ،30عاما -21

كمـا يتبـين مـن ،عاما هي األكبر في منطقة الدراسة 15-11الذين تتراوح أعمارهم ما بين

و تبقى نسبة إل ،عاما 20بناء الذكور هم في سن أقل من من األ% 61الرسم البياني كذلك أن

إذا ،كما تمت اإلشارة إليه 30-21التي غالبيتهم العظمى من المتزوجين في سن ما بين % 12

نخلص إلى نتيجة مفادها أن الذكور في البلدة القديمة معظمهم إما أن تكون أعمارهم أقـل مـن

.السادس كما تبين من أعمار أرباب األسر عشرين عاما أو في العقدين الخامس و

وساط المختصة بأن قاطني البلدة القديمة معظمهم ليسوا من عادة ما نستمع في مختلف األو

وكما تبين لنا من البند السابق انه بالفعل معظم السـكان مـن ،المدينة األصليين سكان

لنا إال انه يتبين ،غلب منذ أكثر من عشرين عاما المستأجرين إال أنهم مستأجرون قدامى في األ

ي أ 86.6%هوية رب األسرة في معظم الحاالت انه نابلسي األصل بنسبة هنا من هذا البند أن

ن ربأ و أنه مستأجر من نفس المدينة يقطن المدينة منذ سنوات طويلة فـي معظـم الحـاالت

إال أن ربـاب األسـر تي بالنسبة الثانية أليأ ى المخيمات المجاورةإل األسرة الذي ينتمي باألصل

في حين أن النسبة األقل هي الفئة التي تنتمي إلى القرى المجـاورة ،%7.3نسبة هذه الفئة قليلة

. مما يعني أن أهل المدينة هم أكثر من يتجه لالستئجار في البلدة القديمة% 1.2بنسبة

.ة مع مسقط رأس ربة األسرةمسقط رأس رب األسرمقارنة ):7:4( شكل

0102030405060708090

100

من مدينة نابلس من القرى المجاورة من المخيم من مناطق أخرى

0

10

20

30

40

50

60

Series1 52.9 24.7 10.6 11.7

من مدينة نابلس من القرى المجاورة من المخيم من مناطق اخرى

106

:اإلناث في منطقة الدراسة2:2:4

أصل ربـة أن أصل ربات األسر في البلدة القديمة في معظم الحاالت من مدينة نابلس

مـن %11.7 ن المخيمم% 10.6من القرى المجاورة، % 24.7وبنسبة % 52.9بنسبة المنزل

ع بند أصل ربة األسرة يتبين لنا أن الزوجـات و بمقارنة بند أصل رب األسرة م ،مناطق أخرى

من األزواج نابلسـيي %30ضعف من األزواج القرويين أي أن 25القرويات هم أكثر بحوالي

يقترنون بزوجات مـن )اج و الزوجات نابلسيي األصلوزوهي الفرق ما بين نسبة األ( األصل

كما نسـتنتج كـذلك أن ،اورة مناطق أخرى و في أغلب الحاالت تكون الزوجة من القرى المج

معظم الرجال في البلدة القديمة هم من المدينة نفسها في حين فقط نصف السيدات تقريبا هم مـن

في حين الزوجات القرويات ،% 1وان نسبة الرجال القرويين هي قليلة جدا تصل إلى ،المدينة

إلى المخيم في األصل قريبـة كما أن نسبة الرجال الذين ينتمون ،يشكلن ربع النساء بشكل عام

من البنات عند زواجهن داخـل البلـدة % 33.4في حين تسكن ، من نسبة النساء من نفس الفئة

وهذا ،بلدة القديمة ):خارج% ) 66.65(في حين تسكن معظمهن بنسبة الثلثين تقريبا ،القديمة

. يعني أن أغلبية اإلناث في عمر الزواج في منطقة الدراسة يغادرنها

.مكان سكن البنات اإلناث في منطقة الدراسة عند زواجهن : ) 8:4( شكل

أما اإلناث في منطقة الدراسة فقد تبين أن النسبة الغالبة منهن ينتمي أزواجهن إلى مدينة

من اإلناث في سـن الـزواج إلـى القـرى % 20.8في حين ينتمي أزواج ما نسبته ،نابلس

107

من األزواج إلى مدن أخرى في %12.5 ،من أزواجهن إلى المخيم % 4.2 وينتمي ،المجاورة

وحيث أن مجتمع الدراسة جزءا من مجتمعنا الفلسطيني األكبر وهو مجتمع أبـوي . فلسطين

حيث يتولى الزوج في معظم الحاالت مسـؤولية تحمـل ،كحال باقي مجتمعات العالم الثالث

فقد بينت االحصـائيات فـي منطقـة ،نها بالطبع المأوىاألعباء المادية في المنزل و من ضم

يتباين فيها الحال مما بـين ،%17الدراسة أن نسبة االسر التي ال يتواجد فيها االب تصل الى

،وفاته أو انفصاله عن زوجته و بقاء االوالد في حضانتها أو رعايتها أو هجرانـه للمنـزل

بر من العوامل المساهمة في بقاء االوالد خارج المنزل وهذا العامل يعت،وهي نسبة ليست بقليلة

التي يصعب معهـا التوجيـه التربـوي لـألوالد و اتساع مفهوم الحرية الفردية في الشارع

الميل إلى العدوانيـة مـع وازديادفقدانه الحب داخل أسرته، وانضباطهم و انتمائهم لألسرة و

لشارع، حيث يتعلم من الحياة في الشارع أن العنـف ازدياد المدة التي يقضيها الطفل في حياة ا

، )2007 أبوعيـاش، (مما يرفع كذلك من مخاطر تعرضهم لالعتـداءات الجنسـية ،هو لغة الحياة

وكذلك نجد أن في هذه االحوال التي يتدنى فيها الوضع المادي نجد تركز لمثل هذه العائالت

البلدة القديمة حيث نسبة االجـرة منخفضـة ذات االوضاع االجتماعية الصعبة في السكن في

مـن ربـات % 95.3خاصة و أن ،دينار أو أقل 500حيث تبلغ في معظم حاالتها ،أيضا

وهذا يؤكد نتيجة البنـد ،مما يجعل امكانية عملهن صعبة ،االسر لم تكملن دراستهن الجامعية

أي ان ،% 98لغير عامالت الى حيث وصلت نسبة ربات االسر ا ،المتعلق بكون االم ال تعمل

% .2نسبة االرامل العامالت على االكثر هو

. وجود الزوج في العائلةنسبة 9:4) : ( شكل

0

20

40

60

80

100

Series1 85.2 14.8

رب االسرة موجود رب االسرة متوفى

108

وحيث من العينة األب متوفي% 14.8من العائالت األب موجود في العائلة، % 85.2نالحظ أن

دة القديمة غير عاملة بشكل عام حيـث أن نتائج الدراسة بينت لنا انه وبالرغم من كون سيدة البل

إال أننا نجد أن ثلث النساء فـي ،%3أن نسبة االناث العامالت في منطقة البحث قليلة ال تتجاوز

وان السبب في خروج النسبة األكبـر مـنهن ،المنطقة تقريبا يخرجن من بيوتهن بشكل يومي

كونـه ،ودم وجود الشرفات فيههو الحالة الفيزيائية للمسكن كونه ضيق و غير مطل لع52.2%

.أيضا كثير الرطوبة و قليل التشميس و التهوية

.سبب الخروج اليومي لربة األسرة في منطقة الدراسة : ) 13:4(جدول

النسبة المئوية سبب الخروج اليومي من المنزل لربة األسرة

26،1 بلكونات أو إطاللة يوجد وال ضيق المنزل

8،7 رطوبة وفيه والتشميس اإلضاءة قليل المنزل

47،8 أخرى أسباب لدي

17،4والتشميس اإلضاءة قليل والمنزل إطاللة يوجد وال ضيق المنزل

100،0 المجموع

:األحوال االجتماعية للذكور في منطقة الدراسة 3:2:4

نـاء أما بالنسبة لألبناء في العائلة فقد أظهرت الدراسة أن نسبة الذكور إلى اإلناث من أب

أي أن الذكور هم أكثر عددا من اإلناث في البلدة القديمة 1: 1.15األسر في البلدة القديمة هي

في حـين النسـبة ،وان العدد األكبر من العائالت في منطقة الدراسة لديهم اثنان من الذكور ،

.أبناء من الذكور 7لديهم % 1األقل من العائالت وهي

109

.توزيع عينة الدراسة حسب نسبة العدد األكبر من األبناء الذكور و اإلناث في منطقة الدراسة : ) 10:4( شكل

أما األصل االجتماعي لزوجات األبناء في منطقة الدراسة فقد تبين أن أكثر من نصـف

و النصف األخـر يتكـون مـن ،األبناء وهي النسبة الغالبة يتزوجون من نفس عائالت المدينة

من زوجات األبنـاء % 10.7وأن ،%05 ،19للواتي ينتمين للقرى المجاورة بنسبة الزوجات ا

. منهن ينتمين لمدن أخرى% 10.1 ،من المخيم

: األطفال في منطقة الدراسة 4:2:4

تسـم أن طريقة تعامل األهل مـع األطفـال ت دنج بالنسبة لألطفال في منطقة الدراسة،

ففـي حـين أبـدت ،أطفال المنطقة في معظم الحاالتاقي بالخصوصية و عدم االختالط مع ب

إال انه قـد ،من ربات األسر آرائهن في أن أطفالهن يلعبن في الخارج معظم الوقت% 38.15

اتضح من خالل اللقاءات مع الكثير من العائالت أن ربة األسرة في معظم األحوال تتشـدد فـي

ى أن أطفالها يقضون أغلب أوقات اللعـب وتؤكد عل ،موضوع خروج أطفالها للعب في الخارج

حيث كانت نسبة األمهات اللواتي اجبن بأن أطفالهن يلعبون داخل المنزل ،في داخل المنزل فقط

وبـالرغم مـن أن ،على األكثـر 2م 50من المنازل مساحتها % 43بالرغم من أن % 61.8

الفـراغ الكـافي من ربات األسر أجبن بأن أبناءهن يتشاجرون بسبب عـدم وجـود % 42.2

لممارسة نشاطاتهم المختلفة وباألخص أثناء الدراسة إال أننا نجد هنا أن كـون حـوالي نصـف

من المنازل في منطقة الدراسة فهذا يساعد في حل المشكلة % 41.4المساكن تضم أفنية بنسبة

بهـا هـي خاصة وان طبيعة استخدام الفناء الحالية كما أظهرت الدراسة كانت فـي أغل ،نسبيا

0

5

10

15

20

25

30

35

40

Series1 35.6 1.7 37.9 1.5

العائلة لديھا بنت واحدة

العائلة لديھا 6 بنات

العائلة لديھا ابنان من الذكور

العائلة لديھا 7 أبناء من الذكور

110

اللعب لدى اغلـب (و من هنا نجد كذلك أن هذه البند ،جلوس استجمام للعائلة ولعب لألطفال

وبالوضـع ،يرتبط تلقائيا بصحة األطفال و األبناء في العائلـة ) أطفال العائالت داخل المنازل

مـن %32.3و ،من المنازل ال تـدخلها الشـمس % 33.3حيث أن ،الصحي داخل المنزل

إذا نجد أن نصف العائالت لديها أفراد ،ازل التي تدخلها الشمس تدخل منها غرفة واحدة فقطالمن

،يعانون من مرض الربو وهي نتيجة تلفت النظر كونها في منطقة واحدة من مناطق المدينة ككل

من األمهات في منطقة الدراسة يرون أن أبنـاءهم يصـابون بالرشـوحات و %38.6أن اكم

وبالتالي فهم يرون أن أطفالهم أكثـر عرضـة ،الحساسية مرات كثيرة خالل السنة األنفلونزا و

.حياء أخرى من المدينة ألألمراض من أطفال أقاربهم القاطنين خارج البلدة القديمة في

نجده أيضا مـرتبط تلقائيـا بالبيئـة ) أحوال األطفال في المنطقة ( كما نجد هذا البند

طقة الدراسة حيث تبين لنا أن أغلب المنازل يوجد بالقرب منهـا أبنيـة المحيطة بالمساكن في من

و هي نسبة مرتفعة كما أظهرت الدراسة أن النسبة األكبر مـن 88.4وفراغات مهجورة بنسبة

النسبة األكبر منهم و ،السكان تشعر بالخطر على أفراد أسرتها بسبب السكن داخل البلدة القديمة

بب في شعورها بالخطر على أفراد العائلـة هـو وجـود المبـاني تشعر أن الس% 85.4وهي

. والفراغات المهجورة في محيط المسكن

. المكان الذي يقضي فيه األطفال وقت اللعب األطول (14:4) : ولجد

المكان الذي يقضي فيه

األطفال وقت اللعب األطول النسبة المئوية

61.8 المنزل داخل

38.1 المنزل خارج

100،0 وعالمجم

:البنات اإلناث في العائلة 5:2:4

111

أما عدد البنات اإلناث قي العائلة في منطقة الدراسة فقد تبين أن غالبية العائالت لـديهم

بنات إناث 6في حين كانت النسبة األقل من عينة الدراسة ممن لديهم ،%35.6ابنة واحدة بنسبة

أما بالنسـبة ،في منطقة الدراسة لديهم ابنة واحدة وهذا يعني أن معظم العائالت ،% 1.5بنسبة

من اإلناث في منطقة الدراسة أعمارهن أقـل % 63للفئات العمرية لإلناث فقد بينت الدراسة أن

.أي أن النسبة األكبر هي من األطفال ،عاما 16من

.الفئات العمرية لإلناث في منطقة الدراسة : 11:4) ( شكل

كن الفتيات المتزوجات في منطقة الدراسة هو في األغلـب خـارج البلـدة و أن مكان س

.فقط منهن يسكن داخل البلدة القديمة % 18القديمة و

.مكان سكن البنات اإلناث في منطقة الدراسة بعد الزواج: )12:4( شكل

:األبناء الذكور 6:2:4

0

5

10

15

20

25

Series1 14 19 20 21 22 22

االناث اللواتي ينتمين للفئة

العمرية 40-31

االناث اللواتي ينتمين للفئة العمرية 5-0

االناث اللواتي ينتمين للفئة

العمرية 20-16

االناث اللواتي ينتمين للفئة

العمرية 30-21

االناث اللواتي ينتمين للفئة

العمرية 10-6

االناث اللواتي ينتمين للفئة

العمرية 15-11

0

10

20

30

40

Series1 18 39

البنت المتزوجة تسكن داخل البلدة القديمة

البنت المتزوجة تسكن خارج البلدة القديمة

112

ر األطفال يقضون معظم الوقت في من األبناء من غي أظهرت الدراسة أن النسبة األكبر

لمنزل حتى بقي معظم الوقت خارج االمنزل حيث أحست الباحثة بأن األم ترفض أن يكون ابنها ي

ولو أن كونه شابا وتفخر بأن ابنها يبقى في المنزل بحيث كانت إجابات األسر المبحوثة تعطـي

،ن يكون أبناءهم جـزءا منهـا انطباعا بأن الوالدين يخشون البيئة الخارجية جدا و يرفضون أ

وربما كان هذا مرتبطا بكون الغالبية العظمى من األمهات هن من ربات البيوت وبـذلك فهـن

متواجدات معظم الوقت في المنزل مما يشكل عامال يساهم في االنتماء لألسرة و المنزل حيـث

مقابلة مع ربات األسـر ةانه رغم من أن الباحثة أجرت عدد كبير من المقابالت يقترب من المائ

إال انه كانت هنـاك ،في أوقات مختلفة من اليوم سواء الفترة الصباحية و حتى فترة بعد المغرب

. تقريبا % 1أي بنسبة أقل من ،حالة واحدة لم تتواجد فيها ربة األسرة في المنزل

.سة الفئات العمرية لألبناء الذكور في منطقة الدرا) : 13:4( شكل

.تهم خارج المنزلاوقأعينة الدراسة حسب متغير قضاء األبناء توزيع): 15:4( جدول

0

5

10

15

20

25

30

Series1 9 13 20 19 28 12

االبناء الذكور الذين ينتمون للفئة العمرية

0-5 سنوات

االوالد الذكور الذين ينتمون للفئة العمرية

6-10سنوات

االوالد الذكور الذين ينتمون للفئة العمرية

11-15 سنة

االوالد الذكور الذين ينتمون للفئة العمرية

16- 20 سنة

االوالد الذكور الذين ينتمون للفئة العمرية

21-30 سنة

االوالد الذكور الذين ينتمون للفئة العمرية

31-40 سنة

113

معظم يقضون األبناء

وقتهم خارج المنزل النسبة المئوية

42،9 نعم

55،6 ال

100،0 المجموع

معظم الوقت فـي اأبنائه العائالت ال يقضي من% 55،6نالحظ من الجدول السابق أن

،من العينة أجابت بقضاء أبنائها معظم الوقت في خارج المنـزل % 42،9ل بينما خارج المنز

ومن هنا نجد أن هناك تشابها في اإلجابات حول موضوع مكان قضاء األبناء ألوقات الفراغ ما

. بين األطفال و األبناء في سن الشباب من ناحية قضائهم لمعظم الوقت داخل المنزل

:العائلة في نفس المسكن سكن األقارب مع7:2:4

من العائالت المبحوثة يسكن معها بعض األقربـاء و هـي % 30يتبين من الدراسة أن

أي أن هناك ما يسمى بظاهرة السكن الجماعي في منطقة الدراسة ،نسبة تقترب من ثلث السكان

خلقتهـا الفلسـطيني، تعد ظاهرة واحدة من الظواهر االجتماعية البارزة في المجتمـع التي و ،

بها ضمنا، رغم ما تفرزه الظروف االقتصادية الصعبة، وجعلت منها حالة طبيعية جرى التسليم

يـؤدي السـكن و تعيش في مسكن واحد يوميا من نتائج سلبية لكل أفراد األسرة أو األسر التي

ـ الي الجماعي إلى التسرب من المدارس بسبب الضغوط النفسية واألسرية والزواج المبكر وبالت

كما يؤدي السكن الجماعي إلى مشـكالت الصـحة ، ترك التعليم و زواج األقارب في العائالت

النفسية و عدم القدرة على مقاومة اإلجهاد وعدم الشعور باالستقرار ويحول دون التحكم بمصادر

. )2004،اسماعيل ( دخل األسرة وسير الحياة اليومية

تتراوح أعمارهم مـا بـين % 66ألقارب والتي تصل إلى أن النسبة األكبر من هؤالء ا

.عاما 30-20في حين أن ربعهم تتراوح أعمارهم ما بين ،الخمسين و الستين

.الفئات العمرية لألقارب الذين يعيشون مع األسرة في المسكن ): 16:4( جدول

114

كما تبين أن من بين العائالت التي يقطن معها أقارب في نفس المسكن أن معظم الحاالت

وكانت في أغلب الحاالت إلى % 38.4كانت أم الزوج هي التي تشارك العائلة في المسكن بنسبة

أما ،%31.3قطن مع العائلة الكاملة بنسبة أما زوجة االبن كانت ت ،عاما 60-50الفئة العمرية

.أن تعيش أخت الزوج مع العائلة فكانت هذه هي النسبة األقل في طبيعة تكوين العائلة

.األقارب الذين يعيشون مع العائلة في نفس المسكن): 14:4( شكل

. القديمةاألقارب الذين يقطنون البلدة عدد العائالت من ) : 17:4( الجدول

عمر األقارب الذين يقطنون في نفس

المسكن النسبة المئوية

20-30 25،0 30-40 8،3 50-60 66،7

100،0 المجموع

0

5

10

15

20

25

30

35

40

Series1 38.4 31.3 3.8

أم الزوج تسكن مع العائلة

زوجة االبن تسكن مع العائلة

أخت الزوج تعيش مع العائلة

115

عدد العائالت من األقارب التي تقطن البلدة

القديمةالنسبة

المئوية

20،8 واحدة عائلة

11،1 عائلتان

16،7 عائالت ثالث

51،4 أكثر

100،0 المجموع

:التحصيل العلمي لألسرة 8:2:4

:التحصيل العلمي لرب األسرة -

% 11.8 ،االبتـدائي على التعلـيم ونحاصل من اآلباء% 63،5أن أظهرت الدراسة

علـى التـوجيهي ، ونحاصـل %11.8 ،حاصلون على تعليم ثانوي %7،1و ،ون ميمنهم أ

نستنج مـن ذلـك أن ،حاصلين على درجة البكالوريوس، فقط % 3،5، و.على الدبلوم% 2،4

م مـا فقط حاصلون على تعلي% 5.9وأن ،من اآلباء حاصلون على تعليم أساسي أو أقل % 75

.بعد الثانوية العامة

.مستوى التحصيل العلمي لألب : ) 18:4( جدول

المستوى العلمي لرب

األسرة النسبة المئوية

3،5 بكالوريوس

11،8 توجيهي

7،1 ثانوي

63،5 أساسي

2،4 دبلوم

11،8 أمي

100،0 المجموع

:التحصيل العلمي لربة األسرة -

116

بحث فقد تبين أن التحصيل العلمي لربات البيـوت كمـا أظهرتـه أظهرت الدراسة في منطقة ال

:الدراسة يكون حسب النتائج التالية

. لألم توزيع عينة الدراسة حسب متغير التحصيل العلمي: ) 19:4 (جدول

منهن تلقـين % 10.5من األمهات أميات أو تلقين تعليم ابتدائي و فقط %68.6أي أن ما نسبته

. تعليم ما بعد التوجيهي

: التحصيل العلمي لألبناء -

كذلك تبين من الدراسة أن أكثر من نصف األبناء في سن المدرسة غير ملتحقين بالمدارس بنسبة

توسط الحسابي لعدد األبناء في سن المدارس و الغير ملتحقين هي أربعة أبنـاء وأن الم% 57.1

.و هو عدد كبير

. التحاق األبناء في سن المدرسة بالمدارس: 20:4 )( جدول

األبناء في سن المدرسة

ملتحقين بالمدارس النسبة المئوية

42،9 نعم

57،1 ال

100،0 المجموع

بنسبة أكبر من الثلث مـن العـائالت من األسباب الرئيسية عدم الرغبة أو الزواجوأن

وهذا أن دل على شيء فهو يدل على عدم وعي الوالدين و أألبناء بأهميـة ،%37.5المبحوثة

التحصيل العلمي لربة

األسرة

النسبة

المئوية

4،7 بكالوريوس

16،3 توجيهي

4،7 ثانوي

59،3 أساسي

5،8 مدبلو

9،3 أمية

117

من اآلباء تحصيلهم العلمي هو ابتدائي % 75.3التعليم في الحياة وقد استنتجنا مما سبق أن نسبة

فقط حصلوا على تعليم بعد الثانوية العامـة % 5.9و أن ،أميين بالكامل %11.8أو أقل و منهم

سي و فقط ،من األمهات أميات أو تلقينالتوجيهي%68.6كما أن مانسبته ،سواء دبلوم أو توجيهي

نجد لهذا انعكاسه على النسـبة المرتفعـة عوبالطب ،منهن تلقين تعليم ما بعد التوجيهي% 10.5

. للخروج من المدارس لدى األبناء

من قبل االحتالل السجنمنهم كان السبب في خروجه من المدرسة هو %16.7 أن حينفي

.توزيع عينة الدراسة حسب متغير سبب عدم التحاق األبناء في المدارس21:4 ) : (جدول

النسبة المئوية سبب الخروج من المدرسة لألبناء الذكور

16،7 العمل

12،5 المالية القدرة عدم

16،7 المادية درةالق وعدم العمل

16،7 السجن

37،5 الزواج أو الرغبة عدم

100،0 المجموع

و هذا يجعلنا نربط هذه النسبة باألوضاع السيئة جدا التي تعرضت لها منطقة الدراسة خالل

العشر سنوات السابقة حيث تعرض سكانها ومن ضمنهم االبناء بالطبع إلـى حـاالت االعتقـال

ربطنا بما أظهرته الدراسة من أن السبب الـرئيس فـي الظـروف التـي وهذا كذلك ي،الكثيرة

:تعرضت لها المنطقة هو طبيعة بيئتها الفيزيائية المعمارية والتي شملت الخصائص التالية

. أنها كبيرة الحجم نسبيا مقارنة بحجم أحياء المدينة األحدث وتشمل العديد من األحياء -

لمختلفة التي تسمح بالقفز من مبنى آلخر والتي تمنع أسطحها المتالصقة ذات المناسيب ا -

. .كذلك من كشف أسطح المباني من جهة واحدة

الطرقات المغطاة بالقناطر والتي تساعد على االختباء و التنقل دون مالحظة من يراقبها -

.كذلك االنكسار و التعرج في طرقاتها تساعد على االختباء و الهرب ،من األعلى

118

.تسود عدة أجزاء منها و العديد من المناطق المعتمة فيها الظلمة التي -

.أحياؤها ذات منافذ على عدة أحياء من المدينة مما يسهل التسلل و الخروج منها -

وجود مباني عديدة تحت األرض و وجود األنفاق و الطرقات التي تقود من منطقة إلـى -

.منافذ و مخارج أخرى تحت األرض

ة الفارغة التي خدمت وسهلت عدة غايات للمناضـلين والمقـاتلين كثرة المباني المهجور -

والتي تجعلنا نستنتج أن الطبيعة العمرانية و البيئية في منطقة الدراسة كانـت العامـل

الرئيسي في اختياره كموقع استراتيجي للمعركة بالنسبة ألبناء المدينة بشكل عـام فـي

ببا رئيسيا أيضا في تعرض معظم أبنـاء إال أن هذا كان س ،نضالهم ضد حرب المحتل

المنطقة لالنخراط في أجواء النضال السياسي و بالتالي لألسر و االنقطاع عن المدرسـة

من ربات األسر أنهن كن يخشين % 16.7كما أبدت ما نسبته ،و بالتالي الخروج منها

عرض عدة من خروج أبناءهن إلى المدرسة خاصة في سنوات االنتفاضة األولى بسبب ت

شباب من المنطقة إلى اإلصابة أو األسر بعد تعرضهم للمواجهة مع جـيش االحـتالل

لى أن نصف م بالمدرسة ، حيث تشير الدراسة إو كن يفضلن سالمة أوالدهن عن االلتزا

.األسر داخل البلدة القديمة تعرض أحد أفرادها لالعتقال من داخل المنزل

أبناء منطقة الدراسة من االلتحاق بالمدرسة وهو عدم القـدرة ونتجه إلى بند آخر في منع

المادية لألسرة وقد بينت الدراسة أن هذا السبب هو الرئيسي حيث بلغت نسبة اإلجابـات التـي

في حين نجح نصف هـذه ،أي حوالي نصف العائالت المبحوثة ،% 45.9رشحت هذا السبب

لمدرسة ألسباب مادية من إيجـاد عمـل لمسـاعدة النسبة أي حوالي ربع األبناء الذين تركوا ا

حيث أظهرت الدراسة أن الغالبية العظمى لنوعيـة عمـل األب ،األسرة على النهوض بأعبائها

مـن أربـاب % 21.1و أن ما نسبته ،هي عامل غير محترف أي انه يعمل لدى حرفي آخر

فقط وبالتـالي %3األسرة وهي ومع النسبة المتدنية جدا لعمل ربة ،العائالت عاطلين عن العمل

من العائالت دخلها ال يكفيها رغـم اسـتعانة الـبعض % 57.7ما خرجت به الدراسة من أن

أو ،بمصادر خارجية للدعم المادي مثل مساعدات الشؤون االجتماعية أو مساعدات من األقارب

119

نسبة األكبر من األبناء و بالتالي فإننا نجد أن ذلك كله مبررا كافي لكون ال، الصدقات وغير ذلك

.خرجوا من المدارس بسبب الحاجة المادية

3الغير ملتحقين في الجامعات تقريبا الوسط الحسابي لعدد األبناء في حين أظهرت الدراسة أن

نسبة األبناء الملتحقين بالجامعات في منطقة مما يعتبر مؤشرا على االنخفاض الكبير في ، أبناء

. أكثر من ثلثي األبناء في سن الجامعة غير ملتحقين بهاحيث أن ،الدراسة

. توزيع عينة الدراسة حسب متغير األبناء الملتحقين بالجامعة22:4) : ( جدول

دم القدرة المالية وقد احتل هذا السـبب مـا نسـبته وقد تبين أن السبب الرئيسي في ذلك هو ع

من األبناء في سن الجامعة مـن العمـل % 19حيث استطاع ثلث هذه النسبة تقريبا 57.2%

.لمساعدة العائلة ماديا

. في الجامعات األبناءتوزيع عينة الدراسة حسب سبب عدم التحاق ) : 23:4(جدول

مئويةالنسبة ال سبب عدم االلتحاق بالجامعة

33.3 العمل

57.2 المالية القدرة عدم

4،8 السجن

4،8 الزواج أو الرغبة عدم

100،0 المجموع

وقد تبين من الدراسة أن نسبة اقتناء العائلة لجهاز الحاسوب أكبر بشكل ملحوظ مـن

يلتحـق في حين أنها تقترب من نسبة العائالت التي نسبة العائالت التي يلتحق أبناؤها بالجامعة

االبن في سن الجامعة ملتحق

بالجامعة النسبة المئوية

28،2 نعم

71،8 ال

100،0 المجموع

120

وربما كان هذا مؤشرا بأن العائالت التي تحـرص علـى التحـاق أبنائهـا ،أبناؤها بالمدارس

.تحرص أيضا على توفير جهاز حاسوب لهم ،بالمدارس وعدم خروجهم منها

. توزيع عينة الدراسة حسب متغير اقتناء العائلة لجهاز حاسوب :) 24:4(جدول

من أفراد العينة ال يقتنون جهـاز حاسـوب، بينمـا % 59،3السابق أن ل تبين من خالل الجدو

حيث أن نسبة العائالت التي يلتحق أبناؤها بالجامعات ، تقتني جهاز حاسوب في المنزل% 40،7

ولـو ،% 42ارس هـي ونسبة العائالت التي تحرص على التزام أبنائها بالمـد % 28.2هي

،افترضنا أن جميع من هم طلبة مرحلة جامعية يقتنون جهاز حاسوب حيث أنهم هم االحوج له

من العائالت التي ليس لها أبناء ملتحقون بالجامعة تقتني % 12.5فان هذا يعني أنه على األقل

.جهاز حاسوب

:األحوال االقتصادية لألسرة 3:4

سة أن العائالت التي تحصل على دخـل غيـر كـافي لسـد تبين من إحصائيات الدرا

في حين أجاب ،من مجمل العائالت المبحوثة % 61احتياجاتها احتلت النسبة األكبر حيث بلغت

وقد الحظت الباحثة من خالل المقـابالت مـع ،من العائالت أن دخلهم كاف بشكل عام % 39

ف فان هذا يعني في الغالبية العظمـى مـن العديد من العائالت أنهم حين يجيبون بأن دخلهم كا

وان إمكانية االدخار أو التوفير ،المرات أن الخل كافي لسد احتياجاتهم األساسية فقط أوال بأول

.صعبة للغاية

النسبة المئوية المتغير

40،7 نعم

59،3 ال

100،0 المجموع

121

.مستوى دخل العائلة في منطقة الدراسة: ) 25:4(جدول

.السبب في االستمرار بالسكن داخل منطقة الدراسة ) : 26:4( جدول

النسبة المئوية مستوى دخل العائلة

35،6 عام بشكل كافي

39،0 يكفيني ال دخلي

بمصادر وأستعين عام بشكل كافي

داعمة3،4

دخلي ال يكفيني رغم االستعانة

بمصادر داعمة15،3

100،0 المجموع

النسبة المئوية سبب البقاء في المسكن في منطقة الدراسة

69.95 ماديا مضطر إنني

5 ومعارفي جيراني مع االجتماعية عالقتي

10 التراثية قليديةالت للبيئة حبي

المتالك التوفير من يمكني التكاليف مستوى انخفاض

خارجها مسكن8.35

6.7 التقليدية للبيئة وحبي جيراني مع االجتماعية عالقتي

100.0 المجموع

122

تقريبا من السكان سيبقون في منـازلهم % 70وهذا يتوافق مع ما أظهرته الدراسة بأن

.وأن السبب الرئيسي لذلك هو االضطرار المادي ،خالل الخمس سنوات المقبلة على األقل

:هذا و يمكننا أن نلخص عمل أفراد األسرة على النحو التالي

: عمل رب األسرة -1

حترف أي انه يعمل ظهرت الدراسة أن الغالبية العظمى لعمل األب هي العامل غير المأ

ومع النسـبة ،من أرباب العائالت عاطلين عن العمل% 21.1و أن ما نسبته ،لدى حرفي آخر

% 57.7وبالتالي ما خرجت به الدراسة مـن أن ،فقط% 3المتدنية جدا لعمل ربة األسرة وهي

ساعدات من العائالت دخلها ال يكفيها رغم استعانة البعض بمصادر خارجية للدعم المادي مثل م

.أو الصدقات وغير ذلك ،الشؤون االجتماعية أو مساعدات من األقارب

من العاملين يعملون داخل منطقة مسكنه وهي منطقة الدراسة أو في % 57.7كما يظهر لدينا أن

.محيطها القريب بحيث ال يحتاجون إلى ركوب وسيلة نقل للوصول إلى مكان العمل

. سرة في منطقة الدراسةمكان عمل رب األ) : 27:4( جدول

النسبة المئوية مكان عمل رب األسرة

قريب أو القديمة البلدة داخل مواصالت احتاج ال منها

57،7

42.3 القديمة البلدة خارج

100،0 المجموع

:عمل ربة األسرة -2

فقط و هذه النسبة الضئيلة يشـعرن % 3بينت الدراسة أن نسبة النساء العامالت تشكل

ي إنهن أوثلث هذه النسبة يعملن داخل البلدة القديمة أو في محيطها ،دخلهن كاف بشكل عام بأن

و ثلثا هذه النسبة الضئيلة يعملن فـي القطـاع ،ال يحتجن للمواصالت للوصول إلى مكان العمل

123

وان ثلث فئة النساء العامالت يعملن داخل البلـدة ، العام الحكومي و ثلثها مع مؤسسات خاصة

.وثلثيها يعملن خارجها ،ديمةالق

أي أن نسبة هؤالء النساء ،من النساء مطلقات أو أرامل% 5كما بينت نتائج الدراسة أن

مما يجعل هؤالء ،ى الدعم المادي تفوق نسبة العامالت تي يكن في معظم الحاالت بحاجة إلاللوا

انة بالمصـادر الداعمـة يضطررن إلى االستع ،السيدات ذوات الحاالت الخاصة أن صح التعبير

. لسد العوز المادي كما أفدن خالل مقابالت الدراسة

:عمل األبناء -3

:أما عن العمل الذي ينخرط فيه األبناء فمن الممكن تصنيف الوضع حسب جنس األبناء كما يلي

: األبناء الذكور العاملين في العائلة - أ

وان نصـفهم ،% 24املين في العائلة هي أظهرت الدراسة أن نسبة األبناء الذكور الع

وهم ال يحتاجون لوسائل مواصالت % 52.6تقريبا يعملون داخل البلدة القديمة ومحيطها بنسبة

مـنهم % 42 نوا ،منهم يعملون في الوظائف الحكومية% 21أن ، و للوصول إلى مكان العمل

.منهم عاطلون عن العمل جزئيا أو كليا% 10أن و، من العمال

من العاملين مـنهم % 19في حين أجاب ،من العاملين منهم دخلهم ال يكفيهم% 81أنو

.أن دخلهم يكفيهم بشكل عام

:البنات اإلناث العامالت في العائلة -ب

النصف تقريبا منهن ،% 4تبين من إحصائيات الدراسة أن نسبة البنات العامالت في العائلة هي

والنصف أيضا يعملـن ،خر يعملن لدى مؤسسات خاصة والنصف اآل ،يعملن بوظائف حكومية

مـنهن أن % 75كما عبـرت ،في البلدة القديمة أو محيطها وال يحتجن إلى وسائل مواصالت

124

من العامالت أجبن بـأن % 25في حين أن البقية وهي ،دخلهن ال يكفي احتياجاتهن والتزاماتهن

.دخلهن كاف بشكل عام

:و ما لها من دالالت اقتصادية في البلدة القديمة فهي تشمل ما يلي وبالنسبة لممتلكات األسرة

بالنسبة لتوفر الغسالة لدى عائالت منطقة الدراسة تبين كذلك أن هناك ما : األجهزة األساسية1-

من العائالت ال تتوفر % 2.3نسبته كما تبين أن هناك ما ،ال تتوفر لديهم غسالة% 1.2نسبته

كانت هذه النتائج مفاجئة و تدل على الفقر الذي تعيشه بعض العـائالت فـي لديهم ثالجة و قد

.المنطقة

تبين أن النسبة األكبر من األجهزة األساسية المقتناة لدى سكان المنطقة زبالنسبة لجهاز التلفاأما

من األسـر ال يقتنـون % 1.1و المستغرب هنا أن نسبة ،98.9هي جهاز التلفاز و ذلك بنسبة

تلفاز وهي من الحاالت النادرة في هذه األيام وان دل ذلك على شيء إنما يـدل علـى أن جهاز

وهم يقطنون هذه المنطقة بالذات النخفـاض ،هناك فئة من العائالت الفقيرة جدا داخل المنطقة

. مستوى التكاليف التي تقع على عاتق العائلة فيها

أن األجهزة التي تقتنيها العائالت كانت تنازليا تبين من الدراسة: جهزة شبه األساسية األ2 -

من العائالت تقتني مـدفأة % 62.1و أن ،من العائالت تقتني مروحة % 71.3: حسبما يلي

% 37.2 ،يقتنون جهاز حاسـوب % 40.7و أن ،منهم يقتنون هاتف % 55.2و أن ،غاز

من السكان ال يقتنون وسائل تـدفأة % 12.2و من الملفت لالنتباه هنا أن ،يقتنون مدفأة كهرباء

من العائالت ال تستطيع كذلك اقتناء وسـيلة تكييـف % 17.1وأن ،بسبب عدم القدرة المادية

.رغم حاجتها لها في فصل الصيف ) مروحة(

ويتبين من هذه النتائج أن أكثر من ثلثي العائالت يقتنون مروحـة أي أنهـا أصـبحت

من العـائالت % 12.2كما تبين أن ما نسبته ،اجونها بشكل كبيروان السكان يحت ،أساسية تقريبا

. ال تتوفر لديهم مروحة رغم احتياجهم لها

125

تبين من الدراسة أن نسبة اقتناء العائالت لألجهـزة المكملـة : جهزة اإلضافية أو الكماليةاأل3-

تقتنـي أي في حين ال ،يقتنون فريزر% 8 ،يقتنون ميكروويف% 26.4: كانت تنازلي كاآلتي

.من العائالت جهاز تكييف أو جالية أو نشافة

ويتبين من هذه اإلحصائيات أن عدم اقتناء أي من العائالت لجالية أو جهاز تكييف أو نشافة فهذا

يعطي انعكاس حقيقي لما خرجت به الدراسة من نتائج بأن األغلبيـة العظمـى مـن السـكان

دخلهم المادي وال مجال للكماليات إال فـي حـاالت يستطيعون قضاء حاجاتهم األساسية فقط من

. وان توفر وسائل الرفاهية نادر جدا ،قليلة

ربما كان من غير السهل التمييز بين الحالة التي يعتبر فيها جهاز الهاتف : الهواتف الخليوية 4-

مـول بـين أفـراد وقد تبين لنا من النتائج التحليلية أن اقتناء الهاتف المح.المحمول أساسيا أم ال

،من األبنـاء الـذكور % 68.6 ،من اآلباء % 76.8: األسرة يكون ترتيبه تنازليا حسب اآلتي

.من البنات اإلناث % 48.8 ،من األمهات% 65

تبين من الدراسة أن الغالبية العظمى من سـكان منطقـة الدراسـة ال : السيارات الخاصة5-

حيث كان السبب الرئيسي في ذلك هـو ،% 96.5ة مركبة خاصة بالعائلة و ذلك بنسب يمتلكون

من العائالت المبحوثة عدم %10،4في حين برر ، % 86،6 عدم القدرة المادية و ذلك بنسبة

. بسبب عدم وجود مكان إيقاف آمن% 3، و اقتنائهم للسيارة بعدم حاجتهم لها

.السبب في عدم اقتناء العائلة لوسيلة مواصالت ) : 28:4( جدول

النسبة المئويةالسبب في عدم اقتناء سيارة

3،0امن فإيقا مكان وجود عدم

86،6 مادية أسباب

10،4 أحتاجها ال

100،0 المجموع

126

وال شك أن األحوال االقتصادية لألسرة تأثر بشكل كبير على حالة المنزل الفيزيائية والعناية بها

راسة أن حوالي نصف السـكان يقومـون بأعمـال وقد أظهرت الد ،وصيانتها من قبل األسرة

صيانة دورية لمنازلهم وهي نسبة جيدة مقارنة بالظروف االقتصادية الصعبة التي يعيشها أكثـر

.من نصف السكان كما تم توضيحه سابقا

.القيام بأعمال الصيانة الدورية للمنزل من قبل السكان): 29:4( جدول

ةتقوم العائلة بأعمال صيانة دوري

للمنزل النسبة المئوية

47،7 نعم

52،3 ال

100،0 المجموع

منهم يقومون بأعمال صيانة المنزل كل سـنة ) وهي النسبة األعلى( %41وكذلك يتبين لنا أن

وان النسبة األقل منهم هي التي تقوم بالصيانة في فترات متباعدة تصل إلى خمس سنوات ،تقريبا

.أو أكثر

.لمدة الزمنية للقيام بأعمال الصيانة للمنزل من قبل السكان ا) :4 : 30(جدول

المدة الدورية التي يقوم الساكن خاللها بإجراء

الصيانة للمنزل

النسبة

المئوية

41،0 تقريبا سنة كل

35،9 سنوات 3-2 كل

23،1 أو أكثر سنوات 5 كل

100،0 المجموع

التي ال تقوم بأعمال الصيانة لمنزلها تمنعها من العائالت % 83.8قد أوضحت الدراسة أن هذا و

باإلضافة إلى اآلثار ،الظروف المادية رغم قناعتها المطلقة و تطلعها إلى القيام بصيانة المنزل

الغربـة النفسـية واالضـطرابات العقليـة النفسية للظروف االقتصادية الصعبة و التي تسبب

127

إلى ن والبؤس االقتصادي والثقافي مما يحول السكانوالنفسية والتي تكثر في واقع الفقر والحرما

. عديمي االنتماء بل وعدائيين أيضا

: البيئة الخارجية المحيطة في منطقة الدراسة 4:4

ولعل ،تتميز مدينة نابلس القديمة عن العديد من البلدات القديمة بأنها ما زالت حية فاعلة

ته الدراسة من أن حوالي نصـف األبنـاء المتـزوجين من احد أسباب هذه الميزة هو ما أظهر

و بنفس الوقت نجد أن ما يزيـد ،للعائالت المبحوثة يقطنون داخل البلدة القديمة %) 45.75(

هي من األبنـاء %) 54.15( من نسبة المباني المهجورة مع مرور الوقت هو أن النسبة األكبر

حيث يبقى الوالدين كبار السـن فـي ،ديمة عند الزواج الذين يقطنون مساكن خارج البلدة الق

مسكن العائلة و بعد وفاتهما يتحول المسكن إلى مبنى فارغ مهجور في معظم األحيان حسـبما

.تبين من المقابالت المختلفة مع السكان

:مفهوم األمان 1:4:4

ن خارج البلدة القديمة فـي الحقا لما تم ذكره سابقا بخصوص رحيل األزواج الشابة للسك

من العائالت يعرفـون أن %82.7معظم الحاالت نجد أن نتائج إحصائيات الدراسة أظهرت أن

مـن السـكان أن % 95حيث أجاب ،هناك بعض المجاورين تركوا المنطقة و هجروا مسكنهم

قرب منهـا من المنازل يوجد بال% 88.4و بالتالي فقد تبين أن ،عائلتين تهجران المنطقة سنويا

.مباني مهجورة

.نسبة تواجد األبنية المهجورة قرب المنازل في منطقة الدراسة: ) 27:4( جدول

هناك مباني مهجورة قريبة

من المنزل النسبة المئوية

88،4 نعم

11،6 ال

100،0 المجموع

128

الت من الحا% 40من المنزل فقد بينت الدراسة أنه في بأما هذا الفراغ المهجور القري

في حين أنه ،من الحاالت يبقى فارغا مهجورا% 32وانه في ،تقريبا تحول إلى مكرهة صحية

من الحاالت يتحول إلى مكان يرتاده الغرباء ألعمال مجهولة تسبب قلق و خوف % 13.35في

،مستمرين للسكان خاصة حين يحسون بحركة الغرباء ويسمعون األصوات المجهولة أثناء الليـل

. شيئا عن نشاطاتهم في هذه األماكن المهجورةوال يرون

.استخدام الفراغات المهجورة في منطقة الدراسة ) : 28:4( جدول

تجد أن هناك خطرا علـى لعـب % ) 54.8بنسبة ( ومن هنا نجد أن أكثر من نصف العائالت

من العائالت تجد أن هناك خطـرا علـى % 72.6كما أن ،األطفال الذكور نهارا خارج المنزل

.األطفال اإلناث أن لعبن خارج المنزل

أن ال خطر علـى تواجـدهن %) 55.2( سبة لإلناث فقد أبدت أكثر من نصفهن أما بالن

يجـدن أن ال -أي ما يقارب النصـف -من هذه الفئة% 45.4 ،خارج المنزل ليال في المنطقة

مـن % 38.4وأن ،خطر على تواجدهن خارج المنزل في المنطقة حتى الساعة العاشرة مساءا

.بيجدن أن ال خطر عليهن حتى وقت المغر

النسبة المئويةلطبيعة الفراغ المهجور القريب من المنز

39.65 صحية مكرهة إلى تحول

10،7 بعضهم قبل من كمخزن يستخدم

32،0 فارغ

5.7 جزئيا متهدم

13.35 واضحة غير ألعمال الغرباء يرتاده مكان

100،0 المجموع

129

تواجد الذكور ليال خارج ىمن العينة أن ال خطر عل% 78.2أما بالنسبة للذكور فيرى

من هذه الفئة ترى انه ال خطر على الذكور من التواجد في الخارج % 40.2، المنزل بالمنطقة

منهم فيرى أن ال خطر عليهم حتى الساعة الثانية عشرة % 39.1أما ،ليال حتى الساعة العاشرة

.ليال

ولعـل مـا ،األمن واألمان لدى كال الجنسـين .ذه النتائج تؤشر أن هناك مجال واسع بالمحيطه

يعزز ذلك ما وجدته الدراسة من أن غالبية السكان يعرفوا بعضـهم الـبعض و بالتـالي فـان

.منهم يميزون الغرباء عند تواجدهم بالمحيط% 84.1

.حيط الحي تمييز الغرباء من قبل السكان في م) : 4 : 29(جدول

:الملوثات الخارجية 2:4:4

من الفراغات المهجورة المتواجدة قرب أغلب المنـازل فـي % 40تبين لنا مما سبق أن

ذا يرتبط بشكل وثيق مع ما أظهرته الدراسـة مـن أن وه ،تحولت إلى مكاره صحية ،المنطقة

مـنهم يرجعـون % 50 ،من السكان يعانون من وجود الروائح الكريهة في المحـيط % 86.2

.السبب إلى وجود المكاره الصحية وتراكم النفايات في المجاور

يميز أفراد العائلة الغرباء

في المحيط من المجاورين النسبة المئوية

84،1 نعم

15،9 ال

100،0 المجموع

130

.وجود روائح كريهة في محيط المنزل : ) 30:4( جدول

منهم أن السبب في ذلك هو االستخدامات التجارية الغير متناسبة % 47.4في حين يرى

انتشار الحشرات التي تؤدي إلى تربية الحيوانات والطيور والدواجن ومع كون المنطقة سكنية ك

وكـذلك إلـى ،السكان بينوجود أوبئة و أمراض كذلك إلى ى ويؤدكالبق والقمل والبعوض ،

. انتشار الحيوانات الضالة ، وما لها من اثر على السكان

فـي الحـوش أو أكدت أن النفايات تتجمـع %) 95بنسبة ( غالبية السكان منت % وق

،يـة من المبحوثين يجدون أن جهود البلدية في جمع النفايـات كاف % 77.6رغم أن ،بالجوار

كما أن النصف تقريبـا ،منهم يرون أن عمال النظافة يؤدون واجبهم بشكل ممتاز% 94.5وان

أجابوا بأن السكان سبق وأن تعاونوا في وضـع سـلة نفايـات % ) 48(من العائالت المبحوثة

إال أنها في معظم الحاالت سرقت بعد فترة ليسـت ،خاصة بالحوش الذي يقطنونه قرب مدخله

يرفضـون االشـتراك فـي قالت أن السكان %) 52(كما أن نصف العائالت تقريبا ،بالطويلة

.تنظيف الحوش

ي هناك روائح كريهة مزعجة ف

المحيط النسبة المئوية

86،2 نعم

13،8 ال

100،0 المجموع

131

. طريقة التخلص من النفايات المنزلية31:4) : (جدول

من السكان هي التي ترسل نفاياتهـا %) 1.2(نرى من الجدول أعاله أن النسبة األقل و

حيث أفاد هنا المختصون ،الحاويات في منطقة الدراسة إلى حاوية القمامة و هذا يؤشر على قلة

في البلدية انه من الصعب جدا وضع حاويات داخل البلدة القديمة و إنما يتم وضعها على أطراف

الن سيارة القمامة التي تقـوم بتفريغهـا ال تسـتطيع الـدخول عبـر القنـاطر ،المنطقة فقط

ت ادوا كذلك أن هنـاك سـيارات خاصـة ذا إال أنهم أف ،كبيرالطرقات الضيقة بسبب حجمها الو

وهنا ،أحجام أقل تتسع ألكواب اقل من القمامة تستطيع انجاز المطلوب إال أن البلدية ال تمتلكها

ونجـد ،يتضح النقص في آليات البلدية وتأثيرها على وضع النظافة في المنطقة بشـكل عـام

مـن المنـازل تـدخلها % 43ا أظهرته الدراسة من أن مخاطر القمامة في المنطقة من خالل م

حيث روى السكان من خالل مقابالت الدراسة حوادث كثيرة و خطيرة عن ،الحشرات الخطيرة

. وكذلك العقارب و غيرها من الحشرات الخطيرة ،دخول األفاعي ألفنية البيوت و غرفها

طريقة التخلص من النفايات

المنزلية النسبة المئوية

22،1 الحاوية إلى إرسالها يتم

مدخل على النفايات كيس وضع يتم الحوش

27،9

41،9 مجاور نفايات مكب في إلقاؤها يتم

على نفايات سلة في وضعها يتم الحوش مدخل

7،0

1،2 الحاوية إلى إرسالها يتم

100،0 المجموع

132

: الخدمات في المنطقة 3:4:4

،فيزيائية للبلدة القديمة لها تأثيرها القوي على احتياجـات األفـراد نالحظ أن الطبيعة ال

ومن ذلك نجد أن عدم اقتناء السكان للمركبات الخصوصية حتى يومنا هذا هو نتيجـة للطبيعـة

كما أن قرب منطقة الدراسـة مـن ،البنائية المتراصة التي تجعل كل الخدمات لديهم متقاربة

قدام تخفف من الحاجة القتناء وسيلة األولة الوصول إليه مشيا على مركز المدينة التجاري و سه

نقل وتوفر أثمان المواصالت على السكان مما يساهم في انخفـاض التكـاليف المعيشـية فـي

يعتبـرون أن % 100وهذا يتفق مع ما أظهرته الدراسة من أن جميع سكان المنطقـة ،المنطقة

منهم يصلون بسهولة إلى مكان المواصـالت % 85وأن ،معظم احتياجاتهم متوفرة في المنطقة

وسـائل نقـل أو ال تحتـاج إلـى النسبة األكبر من العينة أجابت كما أن ،عند الحاجة إليها

.من العائالت المبحوثة %77.9بنسبة مواصالت داخل البلدة القديمة

ة القديمة أي في نفس منطقـة خاصة وأن مدارس أبناء النسبة الغالبة من السكان تقع داخل البلد

مـن % 2.7وقد أظهرت الدراسة هنا أن ،السكن أو عل حدودها أي أنها قريبة بالنسبة للطالب

الطالب يدرسون في مدارس خاصة خارج البلدة القديمة التي ال يتوفر فيهـا هـذا الـنمط مـن

ب فـي المـدارس وهي نسبة قليلة مقارنة بأحياء أخرى من المدينة حيث نسبة الطال ،المدارس

من الطالب يدرسون في مدارس خارج البلدة القديمة % 5.5كما تبين أيضا أن ،الخاصة أعلى

والسبب في ذلـك أن أوليـاء أمـورهم ،رغم وجود مدارس تناسب مراحلهم الدراسية داخلها،

يخشون على النمط التربوي و األخالقي ألبنائهم في حالة اختالطهم مع طالب المنطقـة فـي

.المدارس الموجودة بداخلها

133

.موقع مدارس األبناء بالنسبة للمسكن ) : 32:4(جدول

النسبة موقع مدارس األبناء

المئوية

61،6 القديمة البلدة في

30،1 القديمة البلدة خارج

خارج يدرسون ولكنهم أبنائي ألعمار مدارس يوجد القديمة البلدة

5،5

2،7 القديمة البلدة رجخا خاصة مدارس في أبنائي

100،0 المجموع

من العائالت يسكن في جوارها شخصا معـاق حركيـا إال أن % 12قد تبين كذلك أن و

من هؤالء األشخاص ال يستطيعون الحركة في منطقة الدراسة والوصول إلى خارجها % 56.1

البيئة الفيزيائية و إذا نظرنا لمدى إمكانية تكيف، منهم يستطيعون الحركة بحرية 43.9في حين

نجد هنا أن أكثر ،لوسائل المواصالت والتي كما نعلم لم تكن هذه البيئة مهيأة لها في عهد إنشائها

.من نصف المنازل ال تستطيع وسائل المواصالت من الوصول إليها بسهولة

.سهولة وصول المواصالت إلى منطقة الدراسة 33:4 ) : ( جدول

المئوية النسبةوسائل المواصالت

تصل وسائل النقل والمواصالت قرب المنزل

بسهولة57،9

ال تصل وسائل النقل والمواصالت قرب المنزل

بسهولة42،1

100،0 المجموع

134

في نفس هذا االتجاه نجد أن سيارة اإلسعاف ال تستطيع الوصول إلى المنزل في الحاالت

حاجة للوصول إلى أقرب منطقـة تسـتطيع مما يضطرهم إلى حمل المريض وقت ال ،الطارئة

.وكذلك في حاالت الوالدة و اإلصابات المفاجئة و غيرها ،سيارة اإلسعاف الوصول إليها

إمكانية وصول سيارة اإلسعاف إلى مقربة من المنزل) : 34:4( جدول

:البيئة الفيزيائية وطبيعة عالقة التجاور4:4:4

أما عن طبيعة العالقات االجتماعية مع الجيران في منطقة الدراسة فقد تبـين أن هنـاك

األولى تتضح من نسبة الجيران الذين يلتقون مرة واحـدة علـى ،نوعين مختلفين من العالقات

أي ثلث العائالت المبحوثـة لـديهم عالقـات % 33.3صل هذه النسبة إلى األقل أسبوعيا و ت

و بربط ذلك مع نسبة طبيعة المنازل التي تكـون مشـتركة ، تجاوريه وطيدة يبعضهم البعض

فهذا يؤشر إلـى أن طبيعـة ،% 78.8ضمن حوش أو مبنى والتي هي األغلب وتصل إلى

ة قربها و تالصقها يبعضها البعض ما زال له تأثير فـي البيئة الفيزيائية لتكوين المنازل من ناحي

و ذلك بالرغم من تغير طبيعة التركيبة السكانية ،توطيد أواصر العالقات االجتماعية بين السكان

من حيث أنه لم تعد نفس العائلة هي التي تقطـن ، ضمن االحواش و المباني داخل البلدة القديمة

ا أظهرته المقابالت المختلفة مع أرباب األسر بـأن معظـم و بالرغم مم، جميع مساكن الحوش

ومن هنا نجد أن هناك نسـبة ال ، السكان حاليا في البلدة القديمة حديثي المعرفة يبعضهم البعض

،% 18.34بأس بها من العائالت التي ليس لها عالقة نهائيا مع المجاورين و تبلغ هذه النسبة

قابالت بأن عالقاتها كانت مع السكان األصليين الـذين هجـروا وهذه الفئة هي التي أشارت بالم

و يختلفون عنهم بالطبـائع و طبيعـة ، وان السكان الحاليين الذين ال يعرفون أصولهم ،المنطقة

) .حسب إفاداتهم ( ،ال يستطيعون الثقة بهم و ال إقامة عالقات معهم ،الحياة

يستطيع اإلسعاف الوصول إلى المنزل وقت

اللزوم أو الطوارئ النسبة المئوية

51،7 نعم

48،3 ال

100،0 المجموع

135

جيران يلتقون في معظم الحاالت في منـازلهم وحيث انه قد تبين من نتائج الدراسة أن ال

وإذا علمنا أن نسبة العائالت التي تقطن ضمن حوش مشترك وهي ،من الحاالت 64.4وبنسبة

أي أن أكثر من نصف من ، من هؤالء العائالت يلتقون جيرانهم فيه% 33.35و أن % 54.1

لذا فان ،مع الجيران يستخدمونه كملتقى) 64.4: 33.35نسبة ( يقطنون ضمن حوش مشترك

ذلك يعتبر مؤشرا على أن الحوش كبيئة فيزيائية ذات طبيعة معمارية تحتوي ساحات و فسحات

ما زالت تخدم نفس الغرض الذي كانت ،وكانت تعتبر على الدوام كمنطقة شبه خاصة ،غالبا

يه نساء الحـوش تلتقي ف، تستخدم فيها من قبل كفراغ اجتماعي شبه خاص في معظم األحيان

حيث يتعاون الجيران في تنظيـف الحـوش فـي ،خاصة بشكل غير رسمي و غير مقيد نسبيا

. من الحاالت % 65.7

مـن % 41.4وبمقارنة نسبة المساكن التي تضم أفنية أو ساحات سماوية داخلها وهي

فهـذا % 2.8المنازل بنسبة السكان الذين يستخدمون هذا الفناء في االلتقاء بالمجـاورين وهـي

يؤشر كذلك إلى أن الفناء في المسكن لم يعد يحتفظ بميزاته الوظيفيـة و الجماليـة و ال يلقـى

.االهتمام الكافي من قبل الساكن ليكون مناسبا الستقبال المعارف والجيران

.المجاورين مع وتيرة اللقاء : ) 35:4( جدول

يةالنسبة المئوالفترة الزمنية لاللتقاء بالجيران

13،8 يوميا

8،0 األسبوع في مرة من أكثر

11،5 أسبوعيا

5،7 تقريبا شهر كل

42.46 واألعياد المناسبات

18.34الجيران مع عالقات لي توجد ال

100،0 المجموع

136

بين السكان مع الجيران االلتقاءمكان : )36:4( جدول

النسبة المئوية المكان الذي يلتقي فيه الجيران

33.25 وشالح

64.4 منزلهم أو منزلي

2،8 لديهم أو لدي الفناء

100،0 المجموع

في معرض حديثنا هذا عن انعكاس البيئة الفيزيائية للبيئة المبنية المتراصة و الطبيعـة و

،العمرانية الخاصة لمساكن االحواش في البلدة القديمة على تقويـة األواصـر بـين السـكان

ة عالقات التجاور هذه حيث يظهر من تحليل االستبانة بان أكثر مـن نستعرض هنا أيضا طبيع

يتعاونون في حل مشاكلهم الخاصة باللجوء إلى الجيران من خالل %) 26.5بنسبة (ربع السكان

بينما أبدى الباقون رأيهم بأنهم يعتبـرون مشـاكلهم مـن ،عالقاتهم األخوية كما معهم وصفوها

.اورين بهاخصوصياتهم التي ال عالقة للمج

.التعاون بين المجاورين في حل المشاكل الخاصة : ) 37:4( جدول

يتعاون المجاورون في حل مشاكلهم

الخاصة النسبة المئوية

26،5 نعم

73،5 ال

100،0 المجموع

:البيئة الفيزيائية و الخصائص النفسية و الجسدية للسكان 5:4

يدية التشويه و الخراب الذي أصابها إلى قلة الـوعي عادة ما ينسب الدارسون لمدننا التقل

لدى قاطنيها ومن ذلك عدم تقديرهم للقيمة األثرية للعناصر المعمارية في مسـاكنهم و بالتـالي

مـن % 90.2وقد أظهرت لنا إحصـائيات الدراسـة أن ،القيام دون قصد بإتالفها و تخريبها

137

واألغرب من ذلـك هنـا أن معظـم ،منيوم ونوافذ الالمنازل تم تغيير النوافذ الخشبية فيها إلى

،افادات السكان أظهرت أن بلدية المدينة هي الفاعل الرئيسي في ذلك و خاصة بعد االجتياحات

ونحن بدورنا نتفهم توجه البلدية حينها للتركيز على إيواء السكان في الدرجة األولـى كأولويـة

االاننا نصطدم و لألسف بأن نسبة كبيـرة مـن ، أكبر من الحفاظ على التراث المعماري نفسه

السكان أفادوا أن المشرفين على أعمال البلدية كانوا يستبدلون كامل النوافذ الخشـبية حتـى لـو

إال أن الغالبية العظمى من السـكان كانـت ،كانت الحاجة هي الستبدال الزجاج المتضرر فقط

على ارتفاع نسبة عدم الوعي بقيمة األثر المعماري وهذا يدل ،تؤيد التخلص من النوافذ التقليدية

اإلنساني لدى السكان رغم الظروف التي يعيشونها في صراع الوجود و الهويـة مـع المحتـل

.رغم علم غالبيتهم بقيام المحتل و المستوطنين بسرقة هذا التراث و شرائه و

التغيير بنسبة كبيرة كالنوافـذ في حين نجد أن األبواب الخشبية التقليدية لم تتعرض إلى

%.60إال أنها تبقى كبيرة حيث وصلت نسبة استبدال األبواب الخشبية واالستغناء عنها إلى

،من الحاالت % 71.4في حين تعرض البالط التقليدي الملون إلى التغيير و الخلع في

ـ ر التقليـدي فيهـا وكذلك تم العمل على قصارة الواجهات الحجرية وبالتالي إخفاء منظر الحج

من السكان إلى تكحيلها بـدل قصـارتها % 28.2في حين يلجأ ،من المساكن % 86.8بنسبة

.من المساكن % 23.3وتمت تغطية السقف ذو العقد بسقف مستعار في

من السكان يرون أن الصيانة خسـارة ماديـة دون % 7كما يتبين من الجدول أدناه أن

منهم ال يقوم بالصيانة ألنهـم % 7في حين أن ،ا بها دون فائدة نتيجة حيث أنهم سبق لهم وقامو

في حين كانت النسبة األقل هي للحاالت التي يقوم فيها المالـك ،لن يستمروا بالسكن في المنزل

.من الحاالت % 2.3بمنع السكان من القيام بالصيانة و هي

سكانسبب عدم القيام بصيانة المنزل من قبل ال: ) 38:4( جدول

138

السبب في عدم القيام بصيانة

المسكن النسبة المئوية

7،0نتيجة دون مادية خسارة الصيانة

83.8المادية الظروف وتمنعني أرغب

7،0المنزل هذا في بالسكن أستمر لن

2،3 الصيانة من يمنعني المالك

100،0 المجموع

:للسكان في منطقة الدراسة الخصائص الصحية1:5:4

ين من الدراسة أن نصف العائالت تقريبا لديها أفراد يعـانون مـن الحساسـية أو تب

الربو ولقد بينا فيما سبق أن استخدام الفحم في التدفئة قد يساهم في انتشار هـذا المـرض بـين

باإلضافة إلى الرطوبة وما ينتج عنها من تعفن غي الجـدران و تسـاقط ،القاطنين في المساكن

.التي تعاني منها الغالبية العظمى من المنازل ،و القصارة لمواد الطراشة

.إصابة أحد أفراد األسرة بمرض الربو أو الحساسية : ) 39:4( جدول

ديها أفراد يعانون من الروماتيزم،ا من العائالت لتقريب% 30باإلضافة إلى ذلك نجد أن

وال شك أن لها عالقة بالتعرض للبرد الشديد في فصـل الشـتاء ،وهي أيضا نسبة ليست بقليلة

،مـن الحـاالت 12.2لدى العائالت التي الستطيع اقتناء وسيلة تدفئة والتي وصلت نسبتها إلى

بعض أفراد العائلة يعانون من

الحساسية أو الربو النسبة المئوية

49،4 نعم

50،6 ال

100،0 المجموع

139

رور من خالل الساحة السماوية للوصول إلى باإلضافة إلى اضطرار أكثر من نصف السكان للم

،الخدمات في فصل الشتاء و ما ينتج عنه من تعرضهم للبرد و االختالف في درجات الحـرارة

من األمهات يرون أن أبناءهن معرضون لإلصابة بالمرض % 38.6نفس هذا البند نجد أن يوف

.خاصة وهم في سن الطفولةأكثر من أبناء أقاربهن الذين يقطنون خارج البلدة القديمة

ث عن األحوال الصحية للسكان في منطقة الدراسة فقد تبين لنا أن ما ):و في معرض ال

يقارب نصف ربات األسر يقضون وقتا في المشي خالل البلدة القديمة أما مضـطرات لقضـاء

تـرى أو ألنها ،حاجات مختلفة و للوصول إلى أماكن وسائل المواصالت ولقضاء أمور خاصة

تراه نشاطا محببا اعتادت -التي تخلو من المركبات في أغلب األوقات-السير في البلدة القديمة

. وذلك حسب إفادات ربات األسر في مقابالت الدراسة ،عليه

.ممارسة ربة األسرة السير يوميا في منطقة الدراسة ) : 40:4( جدول

ربة األسرة تسير يوميا في منطقة البلدة

لقديمةا النسبة المئوية

46،0 نعم

54،0 ال

100،0 المجموع

من الحاالت تسير ساعة واحـدة علـى األقـل % 43.6بحيث تبين أن ربة األسرة في

مـن % 38.5بينما تسير ربة األسرة يوميا أكثر من نصف ساعة إلى ساعة يوميا فـي ،يوميا

و الحقيقة أن ،عشر دقائق إلى ربع ساعة والنسبة األقل من الحاالت تسير يوميا من ،الحاالت

.هذه النتائج تبعث على التفاؤل لما لرياضة السير على األقدام من فوائد صحية جمة

. يوميا في البلدة القديمةتسيرها ربة األسرة المدة التي :) 41:4( جدول

140

المدة التي تسيرها ربة األسرة يوميا في السير على

القدمين

النسبة

يةالمئو

7،7 د 10-15

10،3 د 16-30

38،5 د 31-60

43،6 األقل على واحدة ساعة

100،0 المجموع

:الخصائص النفسية للسكان في منطقة الدراسة 2:5:4

بعد هذا الضوء الذي ألقيناه على بعض جوانب الصحة الجسدية للسـكان فـي منطقـة

ة النفسية الخاصـة بهـم وبـاألخص نعود إللقاء بعض الضوء على جوانب من الصح ،الدراسة

بالنسبة لظروف االجتياحات العسكرية الفظيعة التي تعرضت لها المنطقة وسكانها من ذكـور

وحتـى 2002من قبل جيش االحتالل اإلسرائيلي في عـام ،كبار و شباب و أطفال ،وإناث

.وقتنا الحاضر

فقـد ،قد جاءت مفاجئة للباحـث أما عن نتائج األحوال النفسية لسكان منطقة الدراسة

و رغـم ،تعرض أحد أفرادها لالكتئاب أو اإلحباط النفسـي ،تبين أن نسبة كبيرة تفوق الثلثين

في ،إال أن الباحثة وجدت أن رب أو ربة العائلة ،حساسية موضوع الضغوط النفسية كمرض

لة سواء ذكر أو أنثى أصـيب ال يخجل من اإلسرار للباحثة بأن أحد أفراد العائ ،معظم الحاالت

مالزمة المنـزل ،فقد القدرة على الكالم ،بمرض نفسي يتراوح ما بين الخوف الشديد المستمر

،التبول الـال إرادي حتـى للكبـار ،التوقف عن الدراسة أو العمل ،وعدم الخروج نهائيا منه

سـبب واحـد وهـو وأن كل هذه الظواهر كانت نتائجـا ل ،ويصل إلى حاالت المرض العقلي

وما تعرض له السكان على مختلف فئاتهم العمريـة ،م 2002االجتياح اإلسرائيلي الكبير عام

.والجنسية من ظروف حرب قاسية

141

.تعرض أحد أفراد األسرة لإلصابة باإلحباط : ) 4 : 42( جدول

هناك بعض أفراد العائلة أو المحيط تعرضوا لإلصابة بحالة من اإلحباط

تئابواالك

النسبة

المئوية

73،8 نعم

26،3 ال

100،0 المجموع

حسب الدراسـة مـن مسـاكن منطقـة % 89.4ومن هذه الظروف القاسية نذكر أن

من هذه المساكن تـم اقتحامهـا % 60 ،الدراسة تم اقتحامها من قبل جيش االحتالل االسرائيلي

كما بينـت الدراسـة أن ،يل والنهارمنها أيضا تم اقتحامه في الل% 81.3 ،مرات 3أكثر من

في حين أن أكثر ،حد أفرادها لظروف االعتقال من داخل المنزلتعرض أنصف العائالت تقريبا

% 33.7من ثلث العائالت تعرض أحد أفرادها لإلصابة داخل المنزل أو بجواره القريب بنسـبة

تبين وفقـا فقد ،و النفسي لألطفالو بالطبع فان لهذا تأثير السلبي المدمر عل النم ،من الحاالت

حول العنف واألطفال الفلسطينيين أن مشاهدة العنف لآلخرين أشـد 1992لدراسة أجريت عام

تأثيرا على حياة الطفل النفسية من التعرض الشخصي للعنف أي أن مشاهدة العنف أكثر وقعـا

الطفل للعنف أو شاهده، فإن وتدميرا للحياة النفسية من التعرض الشخصي للعنف وسواء تعرض

.لذلك تأثيرات سيئة على بنائه النفسي

.تعرض أحد أفراد األسرة لالعتقال من داخل المنزل43:4 ) :(جدول

النسبة أحد أفراد العائلة تم اعتقاله من داخل

142

المئوية المنزل

50،6 نعم

49،4 ال

100،0 المجموع

إنسانية اإلنسان وال تليق تؤدي إلـى سـوء األحـوال الن البيئة المادية التي ال تراعي

و بالتالي انتشار اآلفات المجتمعية كالمخدرات والتـي أظهـرت إحـدى ،النفسية لدى سكانها

وأكبر حاالت بالتعاطي مقارنة ،الدراسات أن مدينة نابلس تضم أكبر عدد حاالت حيازة مخدرات

من نصـف ربـات ي هذا السياق نجد أن أكثرو ف ،) 2002 ،حـوراني (،مع محافظات الوطن كله

.األسر يشعرون بالخطر على أفراد عائالتهن بسبب السكن داخل البلدة القديمة

.الشعور بالخطر على أفراد العائلة بسبب اسكن في منطقة الدراسة ):44:4(جدول

ربة األسرة يشعر بالخطر بسبب سكن عائلتي في

البلدة القديمة

النسبة

يةالمئو

54،7 نعم

45،3 ال

100،0 المجموع

من السكان أن منطقتهم السكنية بالذات ما زالت مستهدفة من قبـل % 83.3حيث يرى

منهم أن هم ال يشعرون باألمان في منطقة الدراسـة بسـبب % 54.2في حين يرى ،االحتالل

المهجـورة من هـم أن الفراغـات % 85.4كما يرى ،أخالقية خطيرة فيهاال حصول حوادث

،المنتشرة في المنطقة والواقع جزء منها قرب منازلهم تسبب مصدر خطر يهدد أفراد األسـرة

وتشـكل ،كما أنها مجهولة االستخدام بالنسبة للسـكان ،حيث يقصدها الغرباء خاصة في الليل

الفضـول حالتها اإلنشائية السيئة و تهدمها الجزئي خطرا على المارة و األطفال الذين يجعلهـم

143

في حين أن نوعية السكان الذين يقطنون المنطقة كانت سببا في الشعور بالخطر في ،يقصدونها

. من الحاالت % 41.9

: منطقة الدراسة –تطلعات السكان و مستقبل المدينة القديمة 6:4

:استمرارية الوظيفة السكنية لمنطقة الدراسة 1:6:4

ها المعماري الهام تنبع من إحياء التواجـد اإلنسـاني ستمرارية مدننا القديمة و ارث،7%

و لذا فقد اشتملت الدراسة على تقيـيم آراء سـكانها بالنسـبة لتطلعـاتهم ،فيها تحسين ظروفه

حيث وجدنا أن نسبة العائالت التي ستبقى في مسكنها و لن ،المستقبلية الخاصة بمنطقة سكناهم

مـن السـكان % 17.3أي أن ،%82.7األقل هي تغادره خالل السنوات الخمس المقبلة على

،و أكثر من ثلث هذه الفئة سـتترك خـالل سـنتين ،سنوات تقريبا 5سيتركوا المنطقة خالل

وحدة 260أي أن ، )2009،منى ( وحدة سكنية تقريبا 1500من أصل ،وبمعدل عائلتين سنويا

.في السنة الواحدة وحدة سكنية 52سكنية ستفرغ خالل المدة المذكورة و بمعدل

.العائلة بالسكن داخل البلدة القديمة خالل السنوات القادمة استمرارية ) 45( جدول

حيـث تبـين أن ،هو الوضع االقتصادي حيث كان المحدد الرئيسي للبقاء في المسكن أو عدمه

وهذا يعيدنا إلى ،السبب في بقاء النسبة الكبرى ممن سيبقون في منازلهم هو االضطرار المادي

ما ذكره احد األخصائيين االجتماعيين في ندوة متخصصة أن البلدة القديمـة أصـبحت مـأوى

ما بين نسبة من سيبقون في العالقة وعنى )2007 ،الزعنون( .للفقراء من داخل و خارج المدينة

دنج ،من العائالت مرتاحة في مسكنها% 64.4مع ما أظهرته الدراسة بأن %) 82.6( منازلهم

العائلة ستبقى في المسكن خالل السنوات

الخمس المقبلة النسبة المئوية

82،6 نعم

17،4 ال

100،0 المجموع

144

وبحيـث أن النسـبة ،من العائالت ستبقى في منزلها رغم أنها غير مرتاحة فيـه % 18.2أن

الوقت النسبة األكبر ترى وأنه و في نفس ،األكبر ستبقى في مساكنها بسبب االضطرار المادي

أنها مرتاحة في مسكنها فهذا يدل على قدرة سكان المنطقة على التكيف مع البيئة التي ال ينتمون

.ويدل كذلك على مرونة المسكن التقليدي القادر على اإليفاء بمتطلبات راحة الساكن فيه ،إليها

.اسة بالنسبة للعائلة المبحوثة سبب البقاء في المسكن داخل منطقة الدر) : 46:4( جدول

السبب الذي يبقي العائلة في

مسكنها النسبة المئوية

81.8 ماديا مضطر إنني

مع االجتماعية عالقتي ومعارفي جيراني

3.8

14.4 التراثية التقليدية للبيئة حبي

100،0 المجموع

ين من الدراسـة أن هنـاك أما عن الطريقة التي ينظر فيها السكان لبيئتهم السكنية فقد تب

في حين ،من السكان ترى أن مشكلة المنزل هي في وقوعه داخل منطقة البلدة القديمة % 29.9

منهم ال يرون أن هناك مشكلة في منطقة السكن بل أن ثلث هذه الفئة تعترض علـى % 69أن

. هذا الرأي القائل أن هناك مشكلة في السكن داخل البلدة القديمة

.رأي السكان حول مشاكل السكن في منطقة الدراسة ) : 47:4( ل جدو

145

ال أعرف أعترض ال أوافق أوافق رأي الساكن

المشكلة هي في وقوع المسكن فـي البلـدة

القديمة

29.9% 48.3% 20.7% 1.1%

المشكلة في المنزل نفسه وليست وفي وقوعه

في البلدة القديمة

79.1% 14% 7% 0%

المجـاورين و القـاطنين فـي المشكلة في

المنطقة

25.6% 36% 32.6% 5.8%

المشكلة في نظرة المجتمع للمدينة القديمة و

سكانها

79.1% 15.1% 5.8% 0%

يرون أن المشكلة هي فيزيائية فـي %) 79.1(و يعزز ذلك أن نسبة كبيرة من السكان

وتمثـل هـذه ،ئية في المنزل منهم ترى أن ال مشكلة فيزيا% 21في حين أن ،المسكن نفسه

وهذا يعيدنا إلى نسبة ثلثي السكان التي أبدت رضاها عـن سـكنها فـي ،الفئة خمس الحاالت

.السكان الجيدة لخمس المنازل بعضا من رضي منزلها حيث تفسر الحالة الفيزيائية

مـن السـكان ال يـرون أي % 68.6كما تبين يتبين من جدول اإلحصائيات أعاله أن

لة في المجاورين بل على العكس نصف هذه النسبة أي أكثر من ثلث السكان يرفضـون أن مشك

. تكون هناك مشاكل في طبيعة السكان المجاورين

أما نسبة السكان الذين يرون أن هناك مشكلة في النظرة االجتماعية السلبية تجاه منطقـة

وهذا يؤشر إلى أن هناك ما ،% 79.1البلدة القديمة وسكانها فقد كانت نسبة مرتفعة وصلت إلى

إال أن ما يخفف وطأة هذا ،يسمى بالعزلة االجتماعية في منطقة الدراسة من قبل مجتمع المدينة

الشعور على السكان حسب إفاداتهم هو أن معظم معارفهم هم من نفس المنطقة و بالتالي فالحال

إال أن ذلك يؤدي إلـى ،الجتماعية بينهم مما يخلق األلفة و االنتماء و قوة األواصر ا ،هو واحد

.اإلحجام عن المشاركة في العالقات االجتماعية خاصة خارج البلدة القديمة

146

وقد روى السكان تجارب واقعية عديدة عن ابتعاد سكان المدينة عن الزواج من الفتيات

ي يصـيب أبنـاء وكذلك عن عدم االحترام المفـاجئ والـذ ،اللواتي تقطن داخل البلدة القديمة

حين يعلمون أنهم يقطنون البلـدة ،المناطق األخرى تجاه أبناء منطقة الدراسة حتى المثقفين منهم

أي أن سكان منطقة الدراسة يشعرون أنهم منبوذون من قبل أهالي المدينة ممـا يـؤثر ،القديمة

،عـن المـألوف و بالتالي على شخصيتهم و تحولها إلى العنف و خروجها مسلبا على نفسيا ته

من العائالت ترغب في أن تسكن بالدراسـة % 57.7ومن ذلك ما أظهرته نتائج الدراسة من أن

منهم ستشترط السكن خارج منطقة الدراسة على من % 47.4 ،علىواجهن خارج البلدة القديمة

من العائالت أن يسكن أبناؤها الـذكور عنـد % 23.8في حين ترغب ،يتقدم للزواج من بناتها

الزواج في مسكن العائلة في البلدة القديمة ألن اآلباء و األمهات هم من سيبقى في مسكن العائلة

إال أن هذه النسبة ليست الغالبة حيث ترغـب ،وبالتالي فهم يحتاجون لمن يبقى معهم في كبرهم

.منهم أن ال يسكن أبناءها الذكور معها في مسكن العائلة%) 76.3(اغلب العائالت

:السكان تجاه منطقة سكناهم كإرث معماري و هوية ثقافية وعي 2:6:4

تطرقت الدراسة من خالل أسئلتها و إحصائياتها إلى معرفة مدى اهتمام سكان المنطقة

بها الن ذلك يعكس مدى وعيهم بالتعامل معها حيث أنهم هم الفاعل األهم المؤثر علـى بيئتهـا

وهذا أيضا يؤشر إلى الدرجة التي سـتفقد فيهـا ،ة المعمارية الفيزيائية و بالتالي قيمتها التراثي

. عناصرها المعمارية التقليدية و بالتالي روحها التراثيـة –ككيان تراثي متكامل –البلدة القديمة

من السكان ترغب في أن تبقى في مساكنها %) 88.6(فقد تبين لنا من الدراسة أن النسبة األكبر

حالة ترميمها و عمل الصيانة الالزمة لحل مشاكلها الفيزيائية كمـا فـي داخل البلدة القديمة في

. الجدول اآلتي

147

.رؤية السكان حول االستخدام المستقبلي األنسب لمنطقة الدراسة ) : 48:4( جدول

الرؤيا األنسب في نظر السكان للسكن

في البلدة القديمة

أعترض ال أوافق أوافق

بشدة

ال أعرف

لها إلى منطقة سياحية خالصـة تحوي -

وإبدال السكان بمساكن حديثة خارجها

46% 18.4% 32.2% 3.4%

إعطاء قروض ميسرة بـدون فوائـد -

للسكان لترميم منازلهم و عمل الصيانة

الالزمة

40.2% 50.6% 3.4% 5.7%

ترميمهــا علــى حســاب الجهــات -

الحكومية لتمكين السكان في منازلهم

88.6% 11.4% 0% 0%

هدمها بالكامل و إحـالل عمـارات -

سكنية للسكان مكانها

47% 21.7% 30.1% 1.2%

،فعليا ال تهمني موضـوع المنطقـة -

المهم أن اسكن في منطقة أفضل

43% 26.7% 30.2% 0%

كان يمثل %) 88.6(حيث يتضح من إجابات السكان السابقة أن اإلجماع األكبر للسكان

في مساكنهم التقليدية في حال تـم ترميمهـا و صـيانتها و حـل مشـاكلها رغبتهم في البقاء

والسبب لدى جميع أفراد هذه الفئة ،على أن تتحمل الجهات الخارجية تكاليف التأهيل ،الفيزيائية

هو ضيق ذات اليد الذي يمنعهم من صيانتها و بنفس الوقت من الصعب بالنسـبة لهـم تـوفير

.للسكن في مسكن انسب من الحالي المبالغ المالية الكافية

موافقتهم علـى اخـذ قـروض ميسـرة معد ،بعد هذا اإلجماع يأتي في المرتبة الثانية

حيث كان السبب الرئيسي لذلك هو عدم وجود دخـل مسـتقر أو ثابـت للعائلـة ،بدون فوائدو

.القرضو بالتالي فإنها تخشى من عدم إمكانيته القدرة على سداد دفعات

حيث اجمـع السـكان ،فقد كان مفاجئا ،أما إجماع الرأي الذي يأتي في المرتبة الثالثة

و إحالل عمـارات سـكنية حديثـة ،بالموافقة على هدم المنطقة التقليدية بالكامل % 47بنسبة

هم مما يعني أن نصف السكان تقريبا ليس لـدي ،محلها إلسكان السكان فيها بدل مساكنهم الحالية

148

وهـي مجمـوع ( من السكان %51.8إال أننا نجد بالمقابل أن ،أي شعور بقيمة المنطقة نهائيا

الذين يرفضـون فكـرة هـدم المبـاني موه ،)نسبتي الغير موافق و المعترض على هذا الرأي

التقليدية ألنهم على وعي بقيمتها ليس فقط المعمارية و التراثية بل و أهميتها لوجودهم األصيل و

.ويتهم الوطنية حسبما تبين من المقابالت معهمه

،على تحويلها منطقة سياحية خالصـة %46وكنتيجة مشابهة جاء إجماع السكان بنسبة

إال أننا نجد بالمقابل في هـذا البنـد ،اكن على الطراز الحديث خارج البلدة القديمة سوإبدالهم بم

، ذا الرأي بـل إنهـم يرفضـونه بشـدة من السكان ال يوافقون على ه% 50.6كسابقه أن هناك

حيث ،وكذلك األمر بالنسبة للسكان الذين أجابوا بأن موضوع المنطقة كتراث ال يهمه في الواقع

و من السكان يهتمون بمنطقة البلدة القديمة % 56.9ونجد في المقابل أن ،%43كانت نسبتهم

.يعترضون بشدة على ذلك% 30يعترضون على الرأي القائل بأنها ال تهمهم بل أن

ومن نتائج هذه اإلحصائيات انه بأخذ نسبة من ال يستطيعون تحديد موقفهم من مفهـوم

نجد أن نسبة من يتمتعون بوعي ،بأخذ هذه النسبة بعين االعتبار ،التراث والهوية للبلدة القديمة

ومن ،ع المنطقة على اإلطالق ثقافي تجاه قيمة المنطقة مساوية تقريبا لنسبة من ال يهمهم موضو

،نتائج هذه اإلحصائيات أيضا أن السكان أنفسهم أشاروا إلى الطريقة التي تبقيهم في مسـاكنهم

ـ هي تحسين البيئة الماديـة لم ،بالتالي تبقي المدينة القديمة نابضة بالحياةو اكنهم و بتمويـل س

بقاء في مساكنهم في حالة تـم تأهيـل حيث أنهم اجمعوا بغالبيتهم أنهم يرغبون في ال ،خارجي

.بيئتها المادية

:خالصة التحليل 7:4

149

قامت الدراسة على أساس البحث في مدى التأثر و التأثير المتبادلين مـا بـين البيئـة الماديـة

،و الخصائص االجتماعيـة -البلدة القديمة في نابلس -الفيزيائية للمساكن في منطقة الدراسة

والبحث فيما إذا كان فعـال هنـاك صـبغة ،الصحية و االقتصادية للسكان ،النفسية ،ية الثقاف

وبالمقابـل ،خاصة تصبغ شخصية أبناء المنطقة بناء بسبب سكنهم داخل تلك المنطقة بالذات

هل تؤدي صفاتهم الشخصية إلى التأثير في البيئة المادية المحيطة و إعطائهـا صـبغة خاصـة

:و قد خلص تحليل العالقات المتبادلة إلى ما يلي صفاتهم السلوكية و الشخصية ناتجة عن

تؤثر البيئة الفيزيائية للمسكن في منطقة الدراسة بشكل واضح على الخصائص 1-

و ذلك مـن حيـث انتقـال ،الجسدية و الصحية للسكان من ذكور و إناث و أطفال

و خاصة األطفال الـذين أظهـرت ،عدوى المرض بسرعة أكبر بين أفراد األسرة

الدراسة أنهم يتعرضون للمرض بشكل اكبر من أطفـال أحيـاء أخـرى للمدينـة

و كذلك التأثير الواضح لبيئة المنزل الداخلية من ،خاصة الرشوحات و األنفلونزا و

والنقص الكبير في دخول الشمس ،العفن و تساقط مواد البناء من طراشة وقصارة

و بالتالي البرد الشديد داخل المنزل مع عدم قدرة سدس السكان علـى ،منازل إلى ال

و استخدامهم الفحـم ،امتالك وسيلة تدفئة يؤدي إلى اإلصابة بأمراض الروماتيزم

.إصابة السكان بالربو و الحساسيةلكل ذلك تأثيره على ،للتدفئة

،الخصائص النفسـية للسـكان هناك تأثير واضح للبيئة الفيزيائية المادية على 2-

والتي تفتـرض أن هنـاك ،تأكيدا للنظريات العلمية الموثقة في الدراسة ويأتي ذلك

،والعفن على نفسية السـكان ةتأثير سلبي للمنزل الذي يعاني من مظاهر الرطوب

حيث أن الغالبية العظمى من المساكن في منطقة الدراسة تعاني من أسـوء مظـاهر

.الرطوبة

هناك عالقة واضحة ما بين البيئة الفيزيائية للمنزل والتحصيل العلمي لألبناء لما -3

يسببه ازدحام المنزل من انعدام الخصوصية و الضوضاء و تحول المنزل إلى بيئـة

مدرسـة أو طاردة تؤدي إلى تسرب األبناء إلى الشارع و بالتالي الخـروج مـن ال

150

الدراسة بأن هناك درجة مـن ظهر من حسب ماانخفاض التحصيل العلمي، وذلك

.راسة بسبب مساحة المنزل الصغيرةالزحام في أغلبية المنازل في منطقة الد

هناك عالقة ما بين هذه الخصائص كما أن هناك عالقة ما بين المستوى العلمي 4-

منطقة الدراسة حيث أن عدد حاملي الدرجات ألبناء في للوالدين و التحصيل العلمي ل

و هـذا ،مية من الوالدين و الملتحقين بالجامعة من األبناء قليل جدا في المنطقـة العل

يعود لنتيجة أخرى من نتائج الدراسة وهي أن المنطقة تشكل تقريبا مـأوى للفقـراء

و بالتالي هم ليسوا من المتعلمين أو أصحاب الـدرجات ،من داخل و خارج المدينة

ة عالية من الوعي ليحثوا أبناءهم علـى أهميـة بالتالي ليسوا على درج، والعلمية

بل أن معظم األبناء يتركون المدرسة بسبب عدم الرغبـة أي أن ،التحصيل العلمي

من المدارس هـو الخروجبقيمة التعلم منخفضة ،كما أن اضطرار األبناء وعي ال

الفقيـرة حيث أن تواجد األسر ،ليتمكنوا من دعمها ،انعكاس ألحوال أسرهم الفقيرة

.هي أصال محصلة األوضاع الفيزيائية السيئة للمباني و انخفاض قيمة تأجيرها

التي تقع ضمن منظومـة غلبية المنازل أل هناك عالقة قوية ما بين البيئة المادية 5-

حيـث أن ،ما بين توطيد أواصر العالقات االجتماعية ما بين المتجاورين الحوش ، و

لقاء التي ظهرت من الدراسة في فراغـات الحـوش المشـتركة زيادة عدد مرات ال

تؤدي إلى سيادة الشعور بتوحد األحوال للسكان و بالتالي تعـاملهم كعائلـة واحـدة ،

بل وحتى إعطاء األمان لإلناث ،اشتراكهم في حل مشاكلهم ومساندة بعضهم البعض و

أن الذكور في المحيط يشكلون حيث يعتقدون ،في المنطقة للتأخر ليال خارج المنازل

.أمن ألنهم يعتبرونهن أخواتهن و يدافعون عنهن مصدر

هناك عالقة واضحة ما بين البيئة الفيزيائية للمنازل المتالصقة و المتقاربة و بـين 6-

حيث أن أكثر من ثلث نوافذ المنازل تطل ، انخفاض مستوى الخصوصية لدى السكان

يطل جزء آخر على الحوش باإلضافة إلى تشارك معظـم في حين ،على المجاورين

مما يدفع السكان باستمرار إلى إغالق النوافذ إما بالستائر ،المنازل في مدخل الحوش

151

لـى لعزل الصوتي ،مما يؤدي بالتـالي إ للحجب البصري أو إغالقها بالكامل لتحقيق ا

ـ وهـي ( ائل التكييـف ارتفاع درجة الحرارة في المنزل و بالتالي إلى استخدام وس

استخدامها معظم الوقت صيفا لشدة الحرارة فـي ،) المروحة فقط في منطقة الدراسة

.المنزل

هناك عالقة مباشرة و واضحة ما بين األحوال االقتصادية السيئة لغالبية السكان 7-

ـ ،في منطقة الدراسة ة وبين استمرار تهالك المباني و ازدياد سـوء الحالـة الفيزيائي

حيث أظهرت الدراسة أن الغالبية العظمى من السكان ترغـب فـي القيـام ،للمنازل

بعكس ما هو متعـارف عليـه بـأن ،بأعمال الصيانة إال أن ضيق ذات اليد يمنعها

بل أنهم في حال اسـتطاعتهم ،السكان ألن غالبيتهم من المستأجرين يهملون المنزل

يضطرون الستخدام الطرق األسهل و التي تتناسب القليلون منهم الصيانة فإنهم لألسف

مما يؤدي ،مع درجة علمهم و وعيهم و حاجتهم الماسة لتأهيل أوضاع المنزل السيئة

حيث أن الباحثة لدى دخولها نسبة ال بـأس ،إلى اإلساءة إلى الطابع المعماري للمبنى

من الصعوبة البالغة وجدت أنه في هذه الحاالت يكون، بها من المنازل قيد الدراسة

مع األوضاع المزرية ،التفكير في القيمة المعمارية و التاريخية و حتى الثقافية للمبنى

.التي يعيشها السكان في تلك البيئة الفيزيائية المتدهورة للمنزل

وبين سوء األحـوال ،هناك عالقة مباشرة ما بين القرارات اإلدارية لبلدية المدينة -8

ال ) موظفو بلديـة ( حيث أجمع السكان أن عمال النظافة ،ي منطقة الدراسة البيئية ف

إال أن انعدام الحاويات في داخل البلدة ،القيام بواجبهم يألون جهدا في جمع النفايات و

القديمة ألسباب متعلقة بانعدام وجود سيارات نقل النفايات بالحجم الصغير الذي يمكنها

إال أن هذا لـم يحمـل الضيقة و المنخفضة االرتفاع، نطقةمن الدخول في شوارع الم

يشكل السبب الرئيسـي ،أحجام مناسبة لى توفير سالت نفايات بمواصفات والبلدية ع

بالتالي تكون المكاره رة والمهجوفي المباني الفارغة و ملدفع السكان إلى إلقاء نفاياته

ات رائحة كريهـة وغيـر جاذبـة وما لها من أثر في جعل بيئة المنطقة ذ ،الصحية

152

ويجعل الرحيل منها مقياسا لكل مـن ،إطالقا بل و يعزز المفهوم السلبي عن المدينة

.هو ناجح في حياته

حيـث ،يشكل السكن داخل منطقة الدراسة مرحلة مؤقتة ألكثر من ثلث العـائالت 9-

وأنهـا ،ق المسكنتبين أن هذه النسبة تعتقد أن عدد والداتها سيكون محددا بسبب ضي

كما أن ما يعزز ذلك أن أكثر ،ستعيد التفكير في اإلنجاب في حالة االنتقال من المسكن

من ثلث العائالت تعتقد أن انخفاض تكاليف المعيشة يمكنها مـن التـوفير للتخطـيط

.المتالك شقة حديثة و الخروج من المسكن

ا من قبل سكان أحياء عديـدة هناك تمييز اجتماعي تجاه منطقة الدراسة و سكانه10-

وهذا يسبب إحجام عـائالت األحيـاء األخـرى عـن االرتبـاط ،أخرى في المدينة

الزوجات اللواتي ينتمين للقـرى مما أنتج ارتفاع نسبة ،بزوجات من منطقة الدراسة

ف الثقافات و الفـوارق بـين السـكان المخيمات داخل المنطقة مما أنتج كذلك اختالو

مما أنتج الخوف و الشعور بالخطر على ،انعدام الثقة بالمحيطين و اعتبارهم غرباء و

ما ينتج عن ذلك مـن إجبارهم على اللعب داخل المنزل وو ،األطفال من كال الجنسين

.داخله سكن واأللفةللشعور بال تهديدوتوتر و ضيق و ضوضاء في المنزل

:ملخص بياني لتحليل الدراسة 1:7:4

يئة الفيزيائيـة المتداخلة ما بين البنوضح طبيعة العالقات المتبادلة وكننا مما سبق أن يمو

.الالحقة خصائص السكان المختلفة من خالل الرسومات البيانية للبلدة القديمة و

المسكن

أغلبه يقع ضمن منظومة الحوش

لقاء مرة واحدة -عالقات تجاورية وطيدة بين ثلث السكان على األقل أسبوعيا

لحوشلقاء مستمر بين الجيران في ا

153

مساحة -50من 2م 70

تزاحم في المنزل - تقييد حرية األفراد - التدخل في الخصوصيات - النزاع والتوتر بين األفراد - التفكك األسري -

من األبناء يتشاجرون % 42بسبب عدم وجود الفراغ

المنزل الكافي في

تراكب المنزل في طابقين الى

وجود فسحة ثالثة طوابق سماوية

من %41في المنازل

عدم وجود غرفة ) ضيافة ( استقبال

في معظم المنازل

استقبال الضيوف من أقارب أو اغراب في

غرفة المعيشة الن انا أ

نقص في عدد غرف النوم في معظم المنازل

نوم مشترك مع - اآلباء

نوم مشترك ما -بين األبناء

ندرة توفر فراغ الطعام

وحدة خدمات مطبخ و حمام (

) واحد فقط صغيرة وذات

وضع غير مؤھل غالبا

ديد عدد تحالوالدات في

االسرة في من % 32

األسر

استخدام الفناء كوحدة في % 94فاعلة في

مختلف النشاطات الممكنة لتخفيف وطأة

. ضيق المساحة

االضطرار للمرور من خالل

الفناء خالل % 51الشتاء في من المساكن

وضع أجھزة المطبخ في الحاالت في غرف 1/2

المعيشة والنوم

انتھاك خصوصية العائلة .و شعورھا بالحرج

اشتراك الطعام مع

المعيشة مع

االستقبال واحيانا,

النوم

انخفاض مستوى التحصيل - اسي الدر

عدم وجود ساحة سماوية في

من المنازل 59%

, المطبخ ( نشر الغسيل داخل المنزل في الشارع , )غرفة داخلية .,الموزع

في , في منزل الجيران , أو الحوش المنازل من% 66

انتشار عدوى األمراض

بسرعة أكبر

الساكن

ضيق ذات اليد

استئجار مسكن باجرةمنخفضة تصل الى

األجرة الخارجية 1/5

أسعار منخفضة , الخدمات قريبة

االحتياجات متوفرة

مكان العمل قريب ال يحتاج الى مواصالت

القدرة على تأسيس -عائلة و توفير احتياجاتھا

الراحة في المسكن -ع الظروف التكيف م -

مسكن العائلة باجرة قديمة منذ عشرين عاما أو أكثر

البنات و األبناء سكن

154

البيئة الداخلية للمسكن

سكن األقارب مع . العائلة بشكل جماعي

الضغوط النفسية -

واألسرية

الزواج المبكر -

,ترك التعليم-

مشكالت الصحة -

النفسية

, عفن جدران , رطوبة .دلف في الشتاء

امراض جسدية , روماتيزم :

حساسية و ربو % 60بنسبة .تقريبا

امراض نفسية اكتئابو, احباط

مرتبطة مباشرة بالعفن والرطوبة

.في المنزل

عدم المساحة و ضيق

قلة , اطاللة ودجو

والتشميس اءاالض

الشمس تدخل غرفة -واحدة في ثلث المنازل

الشمس ال تدخل – نھائيا في الثلث الثاني

استخدام يومي للتدفئة , في ثلثي المنازل

معظم الوقت

155

منطقة الدراسة - البيئة الخارجية المحيطة

اني المھجورة من المب% 50أكثر من

وضع ائي إنش

خطريھدد السكان

إستخدامات مجھولة من أشخاص مجھولين يأموا المباني المھجورة خاصة

ل الل

تقارب و تراص في البنية الفيزيائية

تعاون في تنظيف

المحيط و حل

المشاكل

وجود -بيئة غير نظيفة مكاره صحية بكثرة

طرق و ممرات ضيقة

عدم امكانية وصول

اإلسعاف في

حاالت ارى الط

ازعاج بسبب المجاور

87.2 % من

الحاالت

تمييز الغرباء

في المحيط

في من84%

تراكم النفايات في الحوش او

مكب قريب من المدخل بنسبة

100 %

سبب الخروج اليومي لربة االسرة بنسبة

من % 42.2 .الحاالت

زيادة مرض

األطفال 38,6بنسبة

عن % نھم في أقرا

مناطق . اخرى

مشاجرات بين األبناء على الفراغ الالزم

لنشاطاتھم عدم وجود فراغ

استقبال في معظم الحاالت

وجود نقص في غرف النوم في معظم الحاالت

انتھاك -خصوصية

األفرادشعور -

العائلة نوم مشترك مع باإلحراج

.الوالديننوم مشترك بين

وروإناث األبناء ذك في سن المراھقة

نظرة عنصرية تجاه المنطقة وسكانھا

عائلتان سنويا تغادران المنطقة

: رغبة السكان في . إسكان بناتھم خارج المنطقة عند الزواج و اشتراط ذلك على من يتقدم للزواج - .الخروج من المنطقة إلن ما يبقيھم فقط ھو الحاجة المادية -إلن ذلك فقط ما سيمكنھم من القدرة , الفيزيائية للمنزل من قبل جھات خارجية عمل الصيانة -

.على االستمرار في منازلھم

منطقة أصبحت مأوى للفقراء من داخل و خارج المدينة

156

الفصل الخامس

النتائج والتوصيات

.نتائج الدراسة 1:5

شعور بالخطرعلى األطفال من ذكور وإناث

حصول حوادث خطيرة

مدارس قريبة احتياجات يومية متوفرة و قريبة

لحاجة لوسائل عدم ا %)77.9( مواصالت

الشعور بالراحة في المسكن من السكان% 66في

إمكانية التكيف مع الظروف المادية الصعبة

شعور باألمان تجاه تاخر االناث ليال في المنطقة

ى الساعة العاشرة مساء حت من الحاالت % 45في

ممارسة المشي يوميا لربة أكثر , %46المنزل بنسبة

.% 82دقيقة بنسبة 30من

دخول الحشرات دخول % 73.8بنسبة

% 43األفاعي بنسبة

روائح كريھة في محيط المنزل بنسبة

من الحاالت 86.2

157

.توصيات الدراسة 2:5

.توصيات خاصة بالبيئة الفيزيائية الخاصة بالمسكن 1:2:5

.لبلدة القديمة اتوصيات خاصة بالبيئة المحيطة 2:2:5

.توصيات خاصة بالسكان 3:2:5

الفصل الخامس

النتائج والتوصيات

:نتائج الدراسة 1:5

158

:في ضوء الدراسة و التحليل الذي تم في الفصول السابقة يمكن الخروج بالنتائج التالية

علـى النـواحي بلس تـؤثر إن البيئة العمرانية المادية للمسكن في البلدة القديمة في نا •

غين ، أطفال، بال ،إناث ،بمختلف فئاتهم الجنسية و العمرية من ذكور الصحية للسكان ،

أرباب األسر وأبناء ،حيث ما زال يؤثر مرور السكان خالل الفناء المفتوح للوصول إلى

الخدمات في فصل الشتاء، على إصابتهم بالمرض، كما أن وجود الرطوبة والدلف في

. المبنى في معظم المساكن يؤثر على إصابة السكان بأمراض الحساسية

و بـاألخص ، الخصائص النفسية للسـكان إن الخصائص المعمارية للمسكن تؤثر على •

والتي تؤدي إلى اندماج الوظائف الخاصة كالنوم مـع ضيق المساحة في أغلب المساكن

نتج عن ذلك انتهاك الخصوصية ، غيرها من األقل خصوصية كاالستقبال والمعيشة ،وي

. واإلحجام عن المشاركة بالعالقات االجتماعية وباألخص مع سكان من خارج المنطقة

تهدد خصائص المنزل المادية السيئة المستقبل العلمي و المهني ألبناء العـائالت التـي •

المسكن الضيق تقطن البلدة القديمة ، حيث االقتتال على الفراغ والحرية الشخصية داخل

.سبب الرغبة بالبقاء خارج المنزل وانخفاض مستويات التحصيل العلمي

في البلدة القديمة ، مـا منظومة الحوشأن النظام البنائي السائد للمساكن والواقعة ضمن •

زالت تشكل فراغا اجتماعيا يؤثر على المتجاورين فيشجعهم على التالقـي و التفاعـل

رغم اخـتالف صـالت القرابـة و يوطد أواصر العالقات بينهم االجتماعي فيها ، مما

.الخلفيات الثقافية الحالية بينهم

انخفـاض مسـتوى أن سلوك السكان في تحويل األفنية إلى فـراغ مغلـق أدى إلـى •

حيث أصبحت النوافذ المطلة على المجاور هـي المعتمـدة داخـل لسكانلالخصوصية

.منازلهم

كانية في المنطقة ذات مستوى اقتصادي سيئ ، وهو مـا يشـكل أن معظم الشريحة الس •

الحالـة استمرار تهالكالسبب الرئيسي في عدم اهتمام السكان بصيانة منازلهم و بالتالي

.، و تهديد النسيج التقليدي المتراص للبلدة القديمة لمبانيالفيزيائية ل

موضوع مستوى نظافة البيئة المحيطة أن بلدية المدينة ال تولي البلدة االهتمام الكافي في •

.ويترك انطباعا سيئا على صورتها كمنطقة سكن

159

وليس هـدفا - مؤقتةتسوء أحوال المساكن في البلدة القديمة كونها تشكل إقامة مرحلية •

باألخص األزواج الشابة مـنهم ، لالسـتفادة مـن ألكثر من ثلث العائالت -لالستقرار

و الخروج منزال حديثاالمتالك ا و بالتالي إمكانية التوفير انخفاض تكاليف المعيشة فيه

.البلدة القديمة من

الحالة الفيزيائية السيئة للمساكن تكرس استخدامها من قبل الطبقة الفقيرة حتـى أنهـا •

بسـبب ،من داخل و خارج المدينـة و الفئات الغير متعلمة للفقراءجذبا أصبحت تشكل

.اانخفاض قيمة استئجاره

والتمييز جتماعياستمرار الوضع الحالي في البلدة القديمة يعمل على تعزيز الفصل اال •

. من قبل سكان أحياء عديدة أخرى في المدينة، تجاه منطقة الدراسة و سكانها

أن المساكن بأوضاعها الفيزيائية الحالية السيئة في البلدة القديمة، عملت وتعمـل علـى •

تماء ما بين اإلنسان وبيئته العمرانية ، حيث أنها أضحت المنطقـة إضعاف رابطة االن

مجبـرين بيئة طاردة للسكان المقتدرين ماديا ، بينما األغلبية العظمى ممن يبقـى فيهـا

.وكارهين

160

:توصيات الدراسة 2:5

:توصيات خاصة بالبيئة الفيزيائية الخاصة بالمسكن 1:2:5

و مشاريع إعادة تأهيل المساكن الخاصة من خالل إقناع الممـول توجيه الدعم المادي نح -

،باالرتباط الوثيق بين استدامة منطقة الموروث العمراني و أهمية الوظيفة السكنية فيها

التي تتعرض بيئتها ةأهولة هي القلب النبض بالحياة بالنسبة للمنطقمحيث أن المساكن ال

. الهدم الفيزيائية للهجران والخراب وبالتالي

تطبيق سياسات دعم مالي تؤدي إلى الحفاظ على القيمة المعماريـة التراثيـة للمسـاكن -

هـا كونها تشكل أغلبية النسيج الحضري التاريخي المتكامل الذي يعطي المنطقـة أهميت

، Self-help projects )( وذلك من خالل مشاريع المعونـة الذاتيـة ،خصوصيتها و

لسكان معونة مالية للقيام بأعمال الصيانة والتـرميم الضـرورية والتي تقوم على منح ا

ويشترط في كل دفعة مالية ،و تقديم المال على دفعات حسب مراحل الصيانة ،للمنازل

أن يتم متلقو المساعدة المرحلة السابقة من صيانة المنزل المتفق عليها حسـب الخطـة

وبخالف ذلك ينقطع التمويل أو يتم ،والشروط و المواصفات الواضحة من قبل الممول

تطبيق الشروط الجزائية المنصوص عليها في العقد حيث تنطوي هذه الطريقـة علـى

مما يدفعه إلى المحافظة علـى ،ضمان قيام الساكن بالحفاظ بمجهوده و ترتيباته الذاتية

.عمال الصيانة التي قام بها أمنزله وعلى

،كان و العمال الفنيين في مجال البناء من أبناء المنطقةدعم إنتاج كتاب إرشاد مبسط للس -

ـ و ،بشكل واضح و مصور يوضح التفاصيل الفنية في أهم بنود الصـيانة اء مـواد البن

المستخدمة في صيانة المباني القديمة المتوافرة في السوق المحلية و

المشـاريع خاصة في خضم ،التوصل إلى مزيج المواد األنسب بالنسب األنسب للمواد -

من خالل مراقبة نتائج ،العديدة التي يجري العمل فيها حاليا في هذا المجال في فلسطين

لالبتعاد عن النتائج السلبية للتـرميم والتـي ،خاليط المختلفة في كل مرة مالعمل بهذه ال

للمبنـى بعـد لرطوبة و األمالح ، و التشققات وغيرهـا عادة ما تظهر سريعا بعودة ا

.اء من العمل فيه االنته

161

:البلدة القديمة توصيات خاصة بالبيئة المحيطة 2:2:5

إبالء مزيدا من الجهود الحكومية وخاصة من قبل بلدية المدينة تجاه خـدمات النظافـة -

التجمعـات يع األحواش و المجمعات السـكنية و ويد جمزبالذات من خالل العمل على ت

خاصة للبقاء بالرغم مـن الظـروف الثقافيـة التجارية بسالت مهمالت ذات مواصفات

والعمل من خالل ،الصعبة الخاصة بفئة من السكان و تعاملهم السلبي مع هذه التجربة

لدوائر البلدية الخاصة على اقتناء السيارات ذات الحجم المناسب التي تسـتطيع الـدخو

.للمنطقة وإجراء أعمال التنظيف الالزمة

ك المعـالم اصة بمشاريع إحياء البلدة القديمة يتضمن استمالتخصيص ميزانية سنوية خ -

حسب األولوية و إعادة توظيفهـا التاريخية واألثرية والثقافية وخاصة المهجور منها ،و

مختلف طبقات المتجمع للمنطقة، في نشاطات حيوية على مستوى عال يكفل إعادة جذب

الذي ينصب في نمط معين مـن وقف االعتماد الكلي على تمويل المؤسسات المانحةو

المشاريع في هذا المجال ضمن الشروط واألجندة الخاصة بهذه المؤسسات التي تبقـى

.بعيدة عن جوهر االحتياجات الوطنية

،تطبيق بنود القوانين الخاصة بالبناء ضمن المنطقة التراثية و المعمول فيها في البلديات -

التـي و التغييـر المسـتمرة و عمليات التشويهومن ضمنها عقوبات المخالفات للحد من

ستؤدي إلى زوال هذا اإلرث و معه الثقافة االجتماعية الخاصة بشعبنا التـي يرويهـا

.ويوثقها هذا الموروث العمراني

162

:توصيات خاصة بالسكان 3:2:5

ثل م ،رفد سكان المنطقة بمزيد من المساعدات اإلنسانية الخاصة بذوي الدخل المنخفض -

للخـروج ،غيرها جان الزكاة و المؤسسات األهلية ول االجتماعية ، نمساعدات الشؤو

بالتالي إلـى يحول بينهم وبين استكمال تحصيلهم العلمي و من دائرة العوز المادي الذي

.الثقافة مستوى متدني من الوعي و

والعمراني جال التراث الثقافي إشراك السكان في دورات تدريبية مهنية متخصصة في م -

وكذلك ،قيمته في مجال الهوية الوطنية و المجاالت اإلنسانية و االقتصادية و السياحية و

لتأهيلهم للعمل ،في الدورات التقنية للحرفيين منهم في علم الترميم على أيد متخصصين

بـل وحتـى االقتصـار علـى ،ضمن كافة المشاريع المنفذة في بيئتهم وإشراكهم فيها

اء المنطقة في هذه المشاريع لخلق مزيد من الشعور باالنتماء إليها وبمردودها توظيف أبن

. االقتصادي اإليجابي عليهم

163

عــالمراجفهرس المصادر و

:المراجع باللغة العربية

:المصادر العربية – 1

التقنـي مستقبل مركز المدينة العربية التقليديـة فـي عصـر التقـدم أحمد، ربيع محمد، •

، قسم العمارة، كلية الهندسـة، جامعـة أسـيوط، والمعلوماتي بين اإلحياء وإعادة التوظيف

.2005مصر،

. 1990،بغداد ،المدينة لتخطيط الفضائية المتطلباتأحمد و عالء الدين ، شهاب و مؤمل، •

دمشـق ،دار الكتاب العربي ، من الحداثة الى ما بعد الحداثة في الفن ،عفيف ،البهنسي •

،1997.

، الشـرق زهـراء ، مكتبة وصيانتها ترميها خطط التاريخية المدن ،السيد محمود ،البنا •

.2002 ،القاهرة

،لبنـان ، رياض الريس للكتب والنشـر ، حوار في بنيوية العمارة ،رفعت ،الجادرجي •

1995.

.م 1979 ،3جـ :الوافي بالوفيات ،دار العلم للماليين،خير الدين ،الزركلي •

،دمشـق ، تكنلوجيا ترميم وصيانة األبنية ومواد البناء و المقتنيات االثرية ،فرج ،العش •

.م 1989 ،سوريا

دار الكنـدي للنشـر ، جغرافية المشكالت اإلجتماعيـة ،مضر و محمد ،العمر و المومني •

. 2000ربد ، إ والتوزيع ،

،تشريع في تكـوين البيئـة العمرانيـة أثر ال:لمدينة العربية اإلسالمية ا ،صالح ،الهذلول •

1994.

نابلس ، 1975، تاريخ جبل نابلس و البلقاء ،احسان ،النمر •

164

،دمشق المدخل الى علم النفس المعماري،: اللغة السيكلوجية في العمارة ،الحارث ،حسن •

2007.

االمـارات دولـة ، الترميم و الصيانة للمباني األثرية والتراثيـة ،عبد الستار ،عزاوي •

.م 1991: العربية المتحدة دبي

. م 1986، ترجمة سعاد مهدي ،بغداد ،التعقيد والتناقض في العمارة ، فنتوري روبرت •

جامعة ،المؤسسة العربية للدراسات والنشر،الطاقات الطبيعية والعمارة التقليدية ،حسن فتحي، •

.1988 ،طوكيو ،المتحدة

1990، بغداد، دار الشؤون الثقافية ، العربي لوطنسياسات التحضر في ا ،حيدر ،كمونة •

:بحوث المؤتمرات و الندوات - 2

نـدوة مراكـز ،العوامل المؤثرة في نشأة و تطور المدن التقليدية . 2004. أحمد ، ربيع •

. سوريا; المدن العربية بين الحاضر و المستقبل

بحث مقدم الى ندوة ، المشاركةتطوير وتحسين األحياء السكنية ب. 2007 .هالل ،أحمد •

. مصر ;االسكان الثالثة

،المـؤتمر ، عشوائيات اإلسكان وعشـوائيات التنميـة . 1998. أبو زهره ، عادل •

جامعـة ;الجمعية المصرية للطـب والقـانون ; السنوي السادس عشر ، العشوائيات

.اإلسكندرية

ة لعمليات الحفاظ على المنـاطق ذات األبعاد االقتصادي .2004. الحلفاوي، عمرو مصطفى •

بحث مقدم إلى المؤتمر األول حـول ، نحو مدخل لتواصل عمليات التنمية والحفاظ: القيمة

كليـة : القاهرة . 2004 - شباط) 26-24( ; العمارة والعمران في إطار التنمية المستدامة

. ، مصر القاهرة .جامعة القاهرة، الهندسة

;ندوة مراكـز المـدن ، النواحي اإلجتماعية في البلدة القديمة .2007.فيصل ،الزعنون •

.فلسطين ،نابلس ; 2009نيسان 29-30

165

سياسة اإلرتقاء : السياسات التنظيمية للتعامل مع التراث العمراني. 2003الصالح، عماد، •

وطني ، بحث مقدم إلى ندوة التراث العمراني الفي مدينة حلب القديمة هدفا للتنمية الشاملة

. الرياض، السعودية ;2003تشرين أول، ) 6-5( ;وسبل المحافظة عليه،

التغيير فـي البيئـة السـكنية تجربة: الهوية في وسط متحول .1998. النعيم ، مشاري •

في المملكـة خـالل مائـة عـام ، ندوة االبداع و التميز في النهضة العمرانية، السعودية

.الرياض

مقـدم بحـث :الرياض لبيئة والنمو اإلسكاني المتوقع في مدينةا. 1997. علي ،باهمام •

.تونس ; هـ1418 ; العربية المدن لمنظمة عشر الحادي عامال المؤتمر إلى

دبـي ، ،وثيقة دبي للحفاظ و الصيانة علي المبـاني و المنـاطق التاريخيـة بلدية دبي ، •

.م 2004 ،االمارات

دراسـة ، المحلي المجتمع تنمية في تفعيلها يفيةك و ةكلشراا .2007. دالل ،بن عدوان •

. الرياض ;ندوة الغسكان الثالثة ، بالرياض السكني الرائد حي على تطبيقية

دراسة مقارنة بين : األسس التخطيطية لإلحياء في مراكز المدن .2001.حريتاني، محمود •

عمراني في المدن العربية بـين ، بحث مقدم إلى ندوة التراث العدة حاالت أوروبية وعربية

.حمص، سوريا ; 2001أيلول، ) 27-24( ;المحافظة واألصالة

، إطار نظري مقترح لسياسات التعامل مع المناطق التاريخية. 1998.حسن، أحمد يسري •

.حلب ;رانيا حضريا و اجتماعياإعادة التأهيل عم: ندوة مراكز المدن العربية

ـ 100ندوة مرور ، اإلبداع والتميز في تخطيط المدن ،عبد الحفيظ ،حفظ اهللا • ىعـام عل

.1419،جدة ، انشاء المملكة العربية السعودية

تنمية السـلوك االجتمـاعي دعمـا للتنميـة العمرانيـة . 2004.ألفت و نجالء : حمودة •

.هرة القا;مران في إطار التنمية العمارة و الع:، المؤتمر العلمي األولوالمعمارية المستدامه

166

التحـديات : التنمية السياحية فـي مواقـع التـراث العمرانـي . 2003 .مرفت ،خليل •

;ندوة التراث العمراني و سبل المحافظـة عليـه ،مدينة الكرك حالة دراسية : والمعوقات

.المملكة العربية السعودية ،الرياض ;هـ 1424

، ي للبلدة القديمة في نابلسالتطور العمراني والتخطيط الحضر. 2009 .عبد الحميد، علي •

حـرم ;2009 ،نيسـان ) 30-29( ;بحث مقدم إلى ندوة إحياء مراكز المدن التاريخيـة

.فلسطين جامعة النجاح الوطنية، نابلس،

ندوة االسـكان ، الجديدة السكنية لألحياء العمراني النسيج تشكيل .2007.نضال ،سطوف •

.الرياض ;الثالثة

العمرانية البنية على وتأثيرها القديمة حلب في الوظيفية التحوالت. 2003. كردي، فاتنة •

كلية العمارة، قسم ،والبيئة العمران :الخامس الدولي المعماري المؤتمر، بحث مقدم إلى فيها

.، مصر جامعة أسيوط ;الهندسة

الـدوريــات -3

ة :سوزان ،إبراهيم • وت التقليدي روة مھمشة ، البي دنن ث ادھل تتحول م اكن ارتي ى أم ة إل ط ا القديم ، فق

. م 2008 .بغداد . صحيفة الثورة اليومية

،عالم البناء مجلة. على البيئة االنسانية العمارة البيئية وأثرها: العال عبد محمد إبراهيم، •

. م ١٩٨٧ .القاهرة . ٨٢ /العدد

.م 2001. 8355/ العدد. مجلة أخبار الخليج. بيئتنا: نظمي ،أبو العطا •

مجلـة . المـدن العربيـة أضواء على ندوة أطفال الشوارع في : أبو عياش ، عبد اإلله •

2007 . . األول /العدد . الرابطة

مجلـة البيـادر ، المطلوب إعادة توظيف المباني األثرية فـي بالدنـا :نبيل ،األنصاري •

. 2004. القدس . 848/ العدد . السياسي

167

. بغداد. 1/العدد . صحيفة اتجاهات. ة العمارة في العالم العربيأزم : محمود ،الحلواني •

. م 2008

المدينـة " أركيولوجية "العمراني تحت ضغوط التمدد الحضري التراث :النعيم ،العبد اهللا •

.م 2007. الرياض . 196/العدد . مجلة البناء. وذاكرة المستقبل

مجلـة . س في حل مشاكل البيئة و النهوض بهـا مساهمة علم النف: عبد الرحيم ،العيوي •

. 2005.مصر .583 /العدد . المنهل

بعض األحياء تفتقر للترابط االجتماعي والبعض اآلخر يزرع األلفة بـين :خالد ،الطياش •

.هـ 1429ذي القعدة . 8-14745/العدد . جريدة الرياض .ساكنيه

ي • د ،العلف صـحيفة .نية وأثرها في خصائص الهوية المعماريـة الهوية الثقافية الوط: محم

.م 2008 ،هـ 1402 / العدد .سبتمبر26

.جريدة المدى .الحياة االجتماعية في المدينة وجدوى المعالجات العمرانية: نجم ،الكناني •

.بغداد

. 2002يوليو .مجلة الخفجي ، الثراء الجمالي في البيوت التقليدية :علي ،الناجم •

.دمشق القديمة مهددة بالزوال والتفتيش جار عن حلول إلنقاذها ،صحيفة الشرق االوسط •

. 2001. هـ 1421. 8146/ العدد

. 1 /العدد مجلة مربعات .لمدينة نالوت والتراث العمرانيالعمارة المحلية : جمال ،الالفي •

2009 .

.2009. 1/ العدد. مجلة مربعات. شوارع و أزقة: أحمد ،امبيض •

جريـدة . استخدم علم النفس وذكريات الطفولة في تصميم بيوت مثالية: غرين ،بينيلوبي •

. 2008،هـ 1429/ 10863العدد .الشرق االوسط

168

دراسة آلثار التغير المادي في : األطفال في مدينة الرياض. هند و سميرة : خليفة و قطان •

المجلـس العربـي . 11 /العدد. الطفولة والتنمية مجلة ،ة المنزلية والمجتمع المحلي البيئة

. 2003 .القاهرة.والتنمية للطفولة

. المعالم التاريخية في الوطن العربي وسائل حمايتها وصيانتها وترميمها: شوقي ،شعث •

. 1427 -2006،دمشق ،104لعدد ا. التراث العربيمجلة

صـحيفة . لظاهرة التحضر فـي الـبالد أهمية معالجة المشاكل اإلجتماعية : حيدر ،كمونة •

. 2006. بغداد . التآخي

:الـدراسـات- 4

. 2007 ،مصر ،محاضرات نظرية العمارة ، حسين، الشنواني •

.2000 ،سوريا ،جوانب معاصرة من المدينة القديمة في دمشق ، نورهان ، أمين •

العمرانية العربية اإلسالمية تجربة النمط العمراني المستحدث في البيئة، عبد الحكيم ، الحقيل •

. 2009 ،السعودية ، دراسة اجتماعية عمرانية لواقع أحياء مدينة الرياض الجديدة ،

السعودية ،االحساء ،مركز التنمية االسرية ، بداية تسهم في أمن الوطن ، خالد ،الحليبي •

،2009.

. 2002،فلسطين ،رؤية ،ضر االسرة الفلسطينية بين الماضي والحا،عبد اهللا ،الحوراني •

الحفـاظ علـى تراثهـا فيمدينة الكرك تجربة ،علي و صابر ،و الجوازنة ،السحيمات •

، اعمـار الكـرك مؤسسـة الجوازنه صابر السيد ، القلعهساحة مشروع: العمراني القديم

2009.

على وانعكاساته بهأسبا : التقليدية زالمدنكلمرا السكانية يبةكالتر في التغير ،علي ،السواط •

. 2002 ،السعودية العربية المملكة ، والتراثية التاريخية قيمتها

.1990 ،ليبيا ، البعد اإلنساني في العمارة ،رمضان ،بلقاسم •

169

جـدة، ، الشـرقية أوروبـا في اإلسالمي الفتح بطل: الفاتح محمد السلطان ،سيد ،علي •

. م ١٩٨٢

العدد الثـاني ،منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة ،أطفال في خطر ،مجموعة باحثين •

.مصر ،2008

،مؤسسة شهاب للتنميـة والتطـوير ، عزبة الهجانة منطقة خارج خريطة الحكومة ، م.غ •

. مصر ،2005

:رسائل الماجستير و الدكتوراه الغير منشورة - 5

انعكاسها على و القديمة بعض خصائص التشكيل الحضري للمناطق ،طارق ،أبو عوف •

جامعة المصورة ،: المنصورة ). رسالة ماجستير غير منشورة .( لقاطنيها القيم االجتماعية

2004 .

سياسة االرتقاء في السياسات التنظيمية للتعامل مع التراث العمراني، عماد ،الصالح •

جامعة : حلب ).رسالة ماجستير غير منشورة .( مدينة حلب القديمة هدفا للتنمية الشاملة

. 2008 ،كلية الهندسة المعمارية ،حلب

رسالة .(لبنانحالة دراسية : إعادة تأهيل المراكز التقليدية للمدينة العربية ،حاتم ،الطويل •

. 2004 ، جامعة بيروت العربية :بيروت ). ماجستير غير منشورة

مدخل الستديو طاقة نحو : كجوهر للتكوين المعماري السالم والطاقة والبيئة ،هند ، فروح •

،الجامعة األمريكية :القاهرة )..رسالة دكتوراة غير منشورة .( في العمارة السالم

2008 .

مدينة في المسيحي الحي في التاريخي العمراني النسيج على المحافظة ،إيهاب ،عمارين •

ماجستير الةرس الجامعة االردنية ،:عمان ).رسالة ماجستير غير منشورة .( القديمة الكرك

. 1993 ، األردن ، منشورة، غير

170

رسالة ماجسـتير (. تطور القصور في مدينة نابلس خالل الفترة العثمانبـة ،عهود ،عناية •

. 2004 ،رسالة ماجستير المعهد العالي لآلثار ،: القدس ). غير منشورة

:المواقع اإللكترونية. 6

2009،خطيط المدن العامل االجتماعي عند ت ،نصير ،البصري -

http://www.almohandes.org

http://www.tkne.net. السكن و المسكن في العمارة العربية التقليدية ،وليد ،السيد

2007 العراق بغداد ، واقع غريب و رث حضاريبغداد إ ،علي ، العمار -

http://www.omranet.com

،اتحاد المـدونين الليبـين ، مدينة طرابلس القديمة يمشاهد بؤس وخراب ف،صابر ،الفيتوري -

8200 http://www.libyanbloggers.com

. 2010،يا سور ،حلب 2010 مؤتمر التراث والتنمية ،محمود ،زين العابدين -

http://syriakids.net السكنية المقاول و االستشاري مسؤوالن عن تحقيق األمن في المجمعات -

http://www.fnrtop.com

:المراجع باللغة اإلنجليزية

• Adelaide، Ali، and Urban Development of Nablus City:

Interrelationships and Integration between Old Town and New

City، a paper presented in the Workshop on “The Medinas، between

Memory، Uses and Projects”، Rabat، Morocco، 26-29 April، 2007.

171

• Akbar ، Crisis in the Built Environment ، Aga Khan Trust for

Culture-Concept Media Pte Ltd.، Singapore، 1988.

• Apline، Graeme، Heritage Identification، Conservation and

Management، Oxford University Press: 2002.

• Baum، F. E.، Healthy Cities and change: Social movement or

bureaucratic tool? Health Promotion International، 1993.

• Bell، P. A.، Greene، T. C.، Fisher، J.D. ، & Baum، A. Environmental

psychology، 5th edition، Fort Worth: Harcourt College Publishers،

2001.

• Bianca، Stefano and Jodidio، P.، Cairo: Revitalizing a Historic

Metropolis، The Aga Khan Trust for Culture، 2004.

• Butterworth، Iain، The Relationship Between the Built Environment

and Wellbeing، PhD -Melbourne، Australia، 2000.

• Ching، Francis Architecture، Form & Space، John Welly، NY، 1995.

• Commonwealth of Australia 1997، the Human Rights and Equal

Opportunity Commission، Sydney، September 1996.

• C. PERRY، THE NEIGHBORHOOD UNIT، 1929، NewYork، committee

on regional plan association.

• ElAraby، Kadri M. G، Neo-Islamic Architecture and Design in

Middle the East: From Threshold to Adaptive Design in Built

Environment، Vol.. 2، 1996.

172

• Gallion، Arthur B. The Urban Pattern: City Planning and Design. New

York City، NY: Van Nostrand، 1980.

• Gallion، A.، and S. Eisner، The Urban Pattern، New York: Van

Nostrand Reinhold Company، 1986.

• Hakim، Besim S. 1986، Arabic-Islamic cities: Building and planning

principles .London: Kegan Paul International.

• Hohmann، H. and Doytchinov، G.، Historic Center of Nablus: its

preservation، adaptation and future، ISG Magazine، Vol. 3، 2001،

pp. 4-12.

• Jokileto، Jukka ، A history of Architectural Conservation، Oxford،

2001.

• Karim، Ibrahim، seminar given by Dr in Clearwater، Florida، January

2002.

• Kellner ، Douglas(1992)،Popular Culture & the Construction of Post

Modernism Identities ، Blackwell publishing، Oxford

• Mortensen، Peter، and Bayt Al-Aqqad: The History and

Conservation of A house in Old Damascus، Damascus: 2005.

• Moughtin، C (1999)، Urban Design، Streets & Squares، Butterworth

Ltd، UK.

• P. and Huang ، A Sense of Place in Public Housing in

International، Vol. 20، No. 2، 1996 .

173

• Rapoprt، Amos، 1969 House، Form& culture، Prentice، Hallinc،

London.

• Rapoport، Amos، Human Aspects of Urban، From Pergemon Press

LTD، England، 1980. P. 9.

• Saliba، Robert، Beirut City Center Recovery: The Foch- Allenby

and Etoile Conservation Area، Beirut، 2003.

• Townscape، Architectural Press، London ، 1961 Cullen، G.

• Urban design: the architecture of towns and cities، Paul D

Spreiregen -1965.

• Warne F. and co. Palestine Past and Present- Pictorial and

Descriptive، Edited by L. Valentine، London،-1893.

• Winkler، Dr. Erhard، Stone in Architecture، properties durability،

Germany، 1997.

174

المالحق

:1ملحق رقم

: اإلستبانة الخاصة بالدراسة -

استبانة التأثير المتبادل ما بيين البيئة الفيزيائية للسكن والهوية االجتماعية والثقافية للسكان

حارة الحبلة -نابلس –في البلدة القديمة

دراسـة وتحليـل بإعداد أقوم لوطنية،ا النجاح جامعة /العليا الدراسات كلية/رانية محمد طه الطالبة أنا :إرشاد

. المعمارية الهندسة الماجستير في رسالة استكمال بغرض للظروف السكنية واالجتماعية في البلدة القديمة،

الظروف البيئية واالجتماعية وتحليل دراسة على الباحثة تساعد معلومات على الحصول :االستبيان من الهدف

. العلمي البحث ألغراض إال المعلومات هذه تستخدم لدة القديمة ولنللمساكن والسكان في الب

.سيتم التعامل مع المعلومات بشكل عام وليس بشكل شخصي ولن يتم كتابة أسماء

ـــــــــ : رقم االستمارة

175

: معلومات عن السكان: أوال

:االوضاع االجتماعية : ثانيأ

عدد أفراد العائلة و الفئة -1

مرية لهمالع

ة المنزل/صاحب اسم-2

حدد: غير ذلك وقف أجرة ملك من عائلة ممتدة ملك الملكية -3

اذا كان المنزل مسـتأجر–4

االجرة السنوية فان

د أو 50

أقل

50- 100

د

200-300

د

300-400

د

500-

د 1000

أكثر من

د 1000

مدينة من رب المنزل باألصل-6

نابلس

مدينة -

أخرى

القرى

المجاورة

غيرذلك المخيم

مدينة من ربة المنزل باألصل-6

نابلس

مدينة -

أخرى

القرى

المجاورة

غيرذلك المخيم

الفترة الزمية للسكن فـي-7

المنزل

أقل من

سنة

–سنة

سنوات5

5- 10

سنوات

أكثر سنة 10-20

متلك مسكن خارج البلـدةأ-8

القديمة واتـردد علـى هـذا

المنزل

ال - نعم -

لدي أقارب يقطنون البلدة القديمة

ال نعم

اذا كانت االجابة نعم فان عدد

:عائالت االقارب هو

أكثر ثالث عائالت عائلتان عائلة واحدة

حدد: اقارب بنات اوالد أب الزوجة)االم(

176

التقي مع

جيراني

ي أكثر من مرة ف يوميا

االسبوع

سبوعا

يا

كل شهر

تقريبا

لمناسبات

واالعياد

القات عال توجد لي

لجيرانا مع

لم يزرني أحد

منذ أشهر

الفناء لدي أو لديهم منزلي أو منزلهم الحوش: هو عادة مكان التقائي مع جيراني

ال نعم أنا و جيراني نتعاون في حل مشاكلنا باستمرار

الفناء الحوش خارج المنزل داخل المنزل يه أطفالي وقت اللعب األطول هوالمكان الذي يقضي ف

ال نعم بشكل شبه يومي وباستمرار هامن منزل هل تخرج ربة المنزل

:اذا كانت االجابة نعم فالسبب هو

اطاللة او يوجد ال المنزل ضيق و

بلكونات

فيه االضاءة والتشميس و يلقلالمنزل

الرطوبة

أسباب اخرىلدي

ال نعم أبنائي بالعادة يقضون معظم وقتهم خارج المنزل

التحصيل العلمي

لألب

أساسي ثانوي توجيهي بكالوريوس دراسات عليا

التحصيل العلمي

لالم

أساسي ثانوي توجيهي بكالوريوس دراسات عليا

العدد

عاما20قل منا الفئة العمرية

31-39

40-49

50-59

60أكثر من

عاما30اقل من

عاما 20-30

31-39

40-49

50-59

60أكثلر من

0- 5 6-10

11-15

16-20

21-30

31-40

0- 5 5-10

10-15

15-20

20-30

30 -40

0- 5 5-10

10-15

15-20

20-30

30-40

177

االبناء في سن المدرسة

:ملتحقين جميعا بالمدارس

اذا كانت االجابة ال ال نعم

فان

عدد االبناء غير

:الملتحقين

:اذا كانت االجابة ال فان السبب

العمل

عدم القدرة المادية

االبناء في سن الجامعة

:ملتحقين جميعا بالمدارس

العمل ال نعم

عدم القدرة المادية

لم يحالفه الحظ في

الثانوية

تلفاز مدفاة غاز مدفأة كهرباء مروحة جهاز تكييف هاتف حاسوب لعائلة االجهزة التاليةتقتني ا

178

لدي أبناء متزوجون أو بنات

متزوجات

ال نعم

الزوج من/ الزوجة مكان السكن الحالي سن الزواج اذا كانت االجابة نعم فان

18أقل من - أبني المتزوج

18في سن -

بعد انتهاء الدراسة -

-الجامعية

خالل الدراسة

الجامعية و اكملها

لم يكمل الدراسة -

الجامعية

داخل

البلدة

القديمة

خارج

البلدة

القديمة

يسكن

في

مسكن

ائلةالع

المدينة-

القرية-

المخيم -

مدن أخرى-

المدينة - أبني المتزوج الثاني

القرية -

المخيم -

مدن أخرى-

18أقل من - ابنتي المتزوجة

18في سن -

بعد انتهاء الدراسة -

-الجامعية

خالل الدراسة

الجامعية و اكملتها

لم تكمل الدراسة -

الجامعية

داخل

البلدة

القديمة

خارج البلدة

القديمة

المدينة

القرية-

المخيم -

مدن أخرى-

المدينة ابنتي المتزوجة الثانية

القرية-

المخيم -

مدن أخرى-

البنات العدد األوالد العدد االم االبراد العائلــة الــذين أفــ

179

ل عن عاط المهنة مكان العمل العاملين في العائلة

العمل

الحالة

االجتماعية

مستوى الدخل

أو داخل البلدة القديمة - االب

الاحتاج منها قريب

مواصالت

خارج البلدة القديمة -

فلسطين الداخل -

مدن اخرى -

كافي بشكل عام -

استعين بمصادر داعمة -

دخلي ال يكفيني -

او داخل البلدة القديمة - االم

صالتقريب الاحتاجموا

خارج البلدة القديمة -

فلسطين الداخل -

مدن اخرى -

كافي بشكل عام -

استعين بمصادر داعمة -

دخلي ال يكفيني -

أو داخل البلدة القديمة - العمر االبن

قريب الاحتاج مواصالت

خارج البلدة القديمة -

فلسطين الداخل -

مدن اخرى -

كافي بشكل عام -

داعمة استعين بمصادر -

دخلي ال يكفيني -

البنت

أو داخل البلدة القديمة - العمر

قريب الاحتاج مواصالت

خارج البلدة القديمة -

فلسطين الداخل -

مدن اخرى -

كافي بشكل عام -

استعين بمصادر داعمة -

دخلي ال يكفيني -

: معلومات عن الخصائص الفيزيائية للمسكن: ثالثا

ال نعم تقتني العائلة سيارة

ال احتاجها أسباب مادية عدم وجود مكان ايقاف امناذا كانت االجابة نعم فالسبب هو

180

ال نعم للوصول الى الحمام من غرف أخرى في المنزل يجب المرور من الفناء

الحجر مع مادة اخرى الطوب الباطون الحجر المسكن مادة بناء

ثالثة طوابق اثنان واحد عدد طوابق المنزل

مشترك ضمن المبنى مشترك ضمن حوش مستقل منزلالمدخل

)ساحة سماوية( يوجد فناء

في المنزل خاص

ال نعم

فاناذا كانت االجابة نعم

استخدام الفناء

جلوس استجمام

لعائلةوراحة ل

نشر

الغسيل

لعب - مخزن

أالطفال

ال

أستخدمه

ذلك غير

مساحة المنزل

بالمتر المربع

أو50

أقل

51-69

70-80

81-90 91-100

101 -120

120 -150

أكثر

من

م150

9-7 6 -5 5-4 اقلأو 3 بالمتر المربعمساحة المطبخ

حددالمكان موضوعة في مكان اخر بالمنزل موضوعة في المطبخ االجهزة المنزلية المتوفرة لدي

ثالجة

غسالة

طباخ

فرن

فرن مع طباخ

جالية

ميكرويف

نشافه

:يحتوي المنزل على الغرف التالية

181

:معلومات عن االوضاع البيئية داخل المسكن –رابعا

مساحة الغرفة ب الغرفة

2م

مالحظات اطاللة الغرفة 2لنافذة ب ممساحة ا

أقل 0.5أقل من الضيوف

أكبر من 1من

أو أكثر 2 1

المجاورين -

المدينة - الفناء -

-بشكل عام

الحوش

أقل 0.5أقل من النوم االولى

1من

2 1أكبر من أو أكثر

المجاورين -

المدينة بشكل -الفناء -

الحوش -عام

أقل 0.5أقل من النوم الثانية

أكبر 1من

أو 2 1من

أكثر

المجاورين

المدينة بشكل -الفناء -

الحوش -عام

أقل 0.5أقل من المعيشة

1من

2 1أكبر من أو أكثر

المجاورين

المدينة بشكل -الفناء -

الحوش -عام

أقل 0.5أقل من الطعام

1من

2 1أكبر من أو أكثر

المجاورين

المدينة بشكل -الفناء -

الحوش -عام

أقل 0.5أقل من المطبخ

1من

2 1أكبر من أو أكثر

المجاورين

المدينة بشكل -الفناء -

الحوش -عام

أقل 0.5أقل من الحمام

1أكبر من 1من

أوأكثر 2

لمجاورين ا

المدينة -الفناء -

-بشكل عام

الحوش

ال نعم يعاني المزل من الرطوبة

182

ال نعم القوارض و الحشرات تدخل الي المنزل

:اذا كانت االجابة نعم فان دخولها

بشكل قليل وبسيط غير مقلقتدخل و يسبب ازعاج

وقلق تدخل حشرات خطيرة للمنزل

ال نعم تدخل الشمس المنزل خالل اليوم

اذا كانت االجابة نعم فانها تدخل

غرفة واحدة غرفتان نزلي معظم غرف م

ال نعم تعاني عائلتي من االزعاج

:اذا كانت االجابة نعم فان السبب

المجاورين المالصقين وبسبب أصوات

ن منزليالقريبين م

وقوع منزلي بجوار شارع

للباعة

وقوع منزلي على شارع رئيسي

بالبلدة القديمة

ينهم بسبب عدم وجودعادة تحدث خالل دراسة ابنائي مشاجرة ب

فراغات كافية

ال نعم

ال أحتاج ال يوجد كهرباء غاز فحم وسائل التدفئة المستخدمة في منزلي

ال نعم استخدم التدفئة بشكل شبه يومي في فصل الشتاء

:اذا كانت االجابة نعم فأن مدة االستخدام اليومي للتدفئة

معظم الوقت ى خمس ساعاتمن ساعتين ال ساعتان تقريبا ساعة تقريبا

ال أحتاج ال يوجد مروحة مكيف وسائل التكييف المستخدمة في منزلي

ال نعم استخدم التكييف بشكل شبه يومي في فصل الصيف

: اذا كانت االجابة نعم فأن مدة االستخدام اليومي للتدفئة

اذا كانت االجابة نعم فان شكل الرطوبة

دلف في فصل الشتاء تساقط قصارة عفن على الجدران رائحة رطوبة في المنزل

183

الوقت معظم من ساعتين الى خمس ساعات ساعتان تقريبا ساعة تقريبا

ال نعم للمنزلقوم بأعمال صيانة دوريةهل ت

اذا كانت االجابة نعم فان أعمال الصيانة تكون

سنوات 5كل سنوات 3-2كل كل سنة تقريبا

:ما هب االعمال الصيانة التي تمت في المنزل

تغيير النوافذ

بالمنيومتغيير االبواب

الخشب

تغيير البالط

القديم

عار وضع سقف مستاسفل العقد للتخلص

من الدلف

قصارة

واجهات

الحجر

تكحيل

الواجهات

الحجرية

:اذا كانت االجابة ال فان السبب هو

الصيانة خسارة مادية

دون نتيجةتمنعنيأرغب و

الظروف المادية

لن استمر بالسكن

في هذا المنزلالمالك يمنعني

من الصيانةالبلدية ال تسمح لي

لتي باالعمال ا

اريدها

ذلك من واجب

المالك

: الخصائص الجسدية والنفسية -خامسا

ال نعم يعاني بعض افراد االسرة من الحساسية أ و الربو

ال نعم يعاني بعض افراد االسرة من الروماتيزم

أبنائي في سن الطفولة يعانون من المرض اكثر بالمقارنة مع اقاربي القاطنين

قديمةخارج البلدة ال ال نعم

ال نعم اضطر للسير يوميا في البلدة القديمة

:اذا كانت االجابة نعم فان المدة التي أسيرها يوميا

ساعة واحدة على د 60 -31 د 30-16 د 15 -10

االقل

ال نعم هل تعرض المنزل لالقتحام من قبل جيش االحتالل

:اذا كانت االجابة نعم فان عدد مرات االقتحام

أكثر مرات 3 مرتان مرة

كالهما النهار الليل : وقت االقتحام

ال نعم تعرض احد افراد العائلة لالعتقال داخل المنزل

تعرض احد افراد االسرة لالصابة في المنزل او

بالقرب منه

ال نعم

184

اعرف أحدأ من المحيطين يعاني من االكتئاب او

االحباط ال نعم

:ومات عن البيئة السكنية المحيطة معل: سادسا

ال نعم العائالت المجاورة تركت المنطقة بعض هناك هل

:اذا كانت االجابة نعم فان عدد العائالت التي غادرت

:خالل السنة الماضية هو

: سنة الماضية 2خالل ال

:سنوات الماضية 5خالل ال

ال نعم المنزلهل يوجد فراغات مهجورة بالقرب من

:اذا كانت االجابة نعم فان طبيعة الفراغ المهجور

تحول الى مكرهة

صحية

يستخدم كمخزن من قبل

بعضهم

مكان يرتاده الغرباء العمال غير متهدم جزئيا فارغ

واضحة

ال نعم هل تشعر أن هناك خطر على افراد العائلة داخل البلدة القديمة

:فان السبب هواذا كانت االجابة نعم

حصول حوادث

.خطرة في الماضي

ال تزال البلدة

القديمة مستهدفة

من قبل االحتالل

المباني الفارغة و

المهجورة

نوعية

السكان

وضح: أسباب أخرى

ال نعم هل المنطقة غير امنة بالنسبة لألطفال الذكور و يوجد خطر على لعبهم بالخارج في النهار

ال نعم غير امنة و هناك خطر على لعب االطفال االناث بالمحيط في النهار هل المنطقة

ال نعم هل هناك خطر على تواجد االناث ليال في الخارج.

الساعة العاشرة الساعة الثامنة العشاء وقت المغرب جد خطر على تواجدهن بالخارج حتىال يو

ال نعم رجهل هناك خطر من تواجد الذكور ليال بالخا

منتصف الليل الساعة العاشرة الساعة الثامنة العشاء :ال يوجد خطر على تواجدهم بالخارج حتى

185

ال نعم هل توجد روائح كريهة في الجوار

اذا كانت االجابة نعم فالسبب هو

وضح :أسباب أخرى رطوبة وعفن في المباني تراكم نفايات أو مكرهة صحية استخدامات تجارية معينة

ال نعم هل تستطيع سيارة االسعاف في حالة الطوارىء الوصول بالقرب من المنزل

ال نعم يوجد مجاورين من ذوي االحتياجات الخاصة

ال نعم يستطيعون الحركة في المنطقة والوصول الى خارجهااذا كانت االجابة نعم فهل

البلدة القديمة هل العائلة بحاجة الى وسائل نقل أو مواصالت داخل

باستمرار

ال نعم

اذا كانت االجابة ال فالسبب

هو

معظم احتياجات عائلتي اليومية متوفرة و بجودة

عالية داخل البلدة القديمة

أصل بسهولة الى مكان

المواصالت

اذا كانت االجابة نعم فهل تصل وسائل النقل والمواصالت قرب

المنزل بسهولة

ال نعم

في البلدة أالبناء تقعمدارس

القديمة

خارج البلدة

القديمة

يوجد مدارس العمارأبنائي ولكنهم

يدرسون في مدارس خارج البلدة

القديمة

أبنائي في مدارس

خاصة خارج البلدة

القديمة

ساعة أو أكثر1 )د 30( )د 20( )د10(المدة التي يسيرها أطفالي ذهابا وايابا للمدرسة هي

يتم ارسالها الى ن توضع نفايات المنزلأي

الحاوية

يتم وضع كيس

النفايات على

مدخل الحوش

يتم القاؤها في مكب

نفايات مجاور

سلة يتم وضعها في

نفايات على مدخل

الحوش

ال نعمهل تتجمع النفايات في الحوش

اذا كانت االجابة نعم فالسبب

.تنظيفه بعض سكان الحوش يرفضون االشتراك في

اعمال جمع النفايات من قبل البلدية غير كافية

اذا كانت االجابة ال فالسبب

اتفاق تعاون من قبل هناك بسبب جهود عمال النظافة

لتنظيف الحوش سكان الحوش

تم وضع سلة نفايات خاصة

على المدخل من قبل

186

السكان

بلية للسكان معلومات بالنسبة للتوقعات المستق: سابعا

ال نعم هل انت مرتاح في مسكنك

ال نعم هل ستبقى في مسكنك

اذا كانت االجابة نعم فان ما سيبقيك في المنزل

انني

مضطر

ماديا

عالقاتي االجتماعية مع جيراني

ومعارفي

حبي للبيئة

التقليدية التراثية

انخفاض مستوى التكاليف يمكني من التوفير المتالك

خارجها أو لتوفير مستلزمات الحياة مسكن

اذا كانت االجابة ال فانك ستغير مسكنك خالل

ال أعرف أكثر خمس سنوات سنتين او أقل

:ما هي مشكلة المسكن برأيك

ال أعرف اعترض ال اوافق وافق المشكلة في وجود المسكن داخل البلدة القديمة

ال أعرف اعترض ال اوافق وافق قديمةالمشكلة في المنزل وليست في البلدة ال

المشكلة في المجاورين وليس لدي مشكلة في السكن

في مكان اخر داخل البلدة القديمة

ال أعرف اعترض ال اوافق وافق

ال أعرف اعترض ال اوافق وافق .المشكلة في نظرة المجتمع لسكان البلدة القديمة

للمنزل في هل ترغب بالقيام بأعمال صيانة

المستقبل ال نعم

اذا كانت االجابة نعم فان االعمال التي ترغب بالقيام بها

لصيانة المنزل

تغيير البالط القديم

وضع سقف مستعار اسفل العقد للتخلص من قصارة الواجهات الحجرية

الدلف

اضافة

توسعة

م الحجر بسبب بناء جدران من الطوب اما كحلة للواجهات الحجرية قصارة أسقف

الرطوبة

سقف الفناء

اسمنت طوب حجر اذا كنت ستقوم باضافة بناء للمنزل فان مادة البناء

استخدام االضافة المستقبلية هو

مطبخ حمام غرفة لزواج االبن غرفة ضيافة غرفة نوم لألبناء

187

ال نعم ارغب ان تسكن بناتي الغير متزوجات خارج البلدة القديمة

ال نعم ذكور المتزوجون أو عند الزواج سيسكنون معي في نفس المنزلابنائي ال

ال نعم عدد أفراد أسرتي سيكون محدد بسبب ضيق المسكن

ال نعم اشترط على من يتقدم للزواج من ابنتي توفير مسكن لها خارج البلدة القديمة

: بالنسبة لك الرؤيا االنسب لمنطقة البلدة القديمة

ال أعرف اعترض ال اوافق اوافق ة سياحية بابدال السكان بمساكن حديثة خارجهاتصلح كمنطق

ال أعرف اعترض ال اوافق اوافقترميمها و صيانتها من خالل اعطاء قروض للسكان بدون فوائد

فال أعر اعترض ال اوافق اوافقترميمها على حساب السلطات المعنية لتمكين السكان في منازلهم

ال أعرف اعترض ال اوافق اوافق احالل عمارات سكنية حديثة للسكان في مكانها

ال أعرف اعترض ال اوافق اوافق فعليا ال تهمني البلدة القديمة المهم ان اسكن في منطقة افضل

-2ملحق رقم

188

عربية وتنميتهال دولعلى التراث العمراني في ال المحافظة ميثاقمسـودة

2003ديسمبر / هـ 1424شوال

منطلقات الميثاق وأهدافه

يعد التراث العمراني في الدول العربية إرثا ضخما ومنوعا وضعت لبناته أجيال متعاقبة

وفق عاداتها وتقاليدها وظروفها الطبيعية والمناخية واحتياجاتها عبر العصور، واالهتمـام بهـذا

التالحم بين الماضي بأصالته والحاضر بتقنياته، إذ ال بد من التوافـق التراث وسيلة من وسائل

بين األصالة والمعاصرة حتى ال تصرفنا التوجهات التطويرية عن اسـتثمار تراثنـا األصـيل

.وتوظيفه بالشكل األمثل في الحياة المعاصرة دون أن يشكل عبأ على التنمية

عمراني العربي مجزأ بين المناهج التجديديـة التـي وكما هو معروف فإن التعامل مع التراث ال

.تسعى هدمه وإقامة مباني تحاكيه وتفقده أصالته والمناهج المغالية في الحفاظ عليه

: ومن هنا تتضح ضرورة االلتزام بنهج متوازن يحقق اآلتي

ثيق بـين إذ أن هناك اتصال و. (المحافظة على التراث العمراني العربي وأهميته اإلسالمية -أ

التراث العربي واإلسالمي وبالتالي المحافظة على التراث العربي هو جزء من المحافظة علـى

).-وجهة نظر من غير متخصص في التراث –التراث اإلسالمي

تناوله بمنهج متكامل يهدف إلى دمجه في التنمية العمرانيـة واالقتصـادية واالجتماعيـة - ب

.والثقافية

اته ويسمح باالستفادة منه بتشغيله وفق المتطلبات المعاصرة للشعوب توظيفه بما يالئم مقوم - ج

.العربية

.األهداف التاليةويأتي ميثاق المحافظة على التراث العمراني العربي من هذا المنطلق لتحقيق

.العمرانيمن التراث عربيةال األمةلممتلكات والعمرانية الهوية الثقافية ىالمحافظة عل - أ

189

معاصرة لحماية التراث العمرانـي تشريعاتواألنظمة واستصدار القوانين الدعوة لتطوير - ب

.لمدناوالمحافظة على هوية وتنميته

توحيد مفاهيم التعامل مع التراث العمراني من حيث التصور و األنظمة و آليات التنفيذ مع - ج

بحيث يحقـق الميثـاق . مراعاة خصائص أنظمة مختلف الدول العربية و عناصر التقائها

. المقترح المستوى األدنى الذي تتحد حوله سياسات التعامل مع التراث العمراني

دعم المحافظة على الخصائص الثقافية الوطنية للدول األعضاء مع إبراز التراث اإلسالمي -د

.المشترك

.العمل على دراسة التراث من أجل استثماره في إبداعات المستقبل - ه

اني في السياسات التنموية الوطنية عموما وفي سياسات إدماج المحافظة على التراث العمر -و

.الجامعة العربية خصوصا

لحمايـة والمستوى الـوطن أو العربـي المحلي دعم إنشاء مراكز للتدريب على المستوى - ز

.وتشجيع البحث العلمي في هذا المضمارالعمراني العربي التراث

العمراني وتعاونها مع محيطها الدولي دعم تعاون الدول العربية فيما بينها في مجال التراث - ح

. في إطار المصالح المشتركة على الصعيد العالمي

. دعم تعاون الدول العربية مع المؤسسات الدولية المتخصصة في التراث العمراني -ط

اإلطار المرجعي لميثاق المحافظة على التراث العمراني العربي

إن الدول األعضاء في الجامعة العربية،

ارا ألحد أهداف الجامعة العربية الوارد في ميثاقها والمتضمن تعاون الدول المشـتركة اعتب - أ

.في الجامعة تعاونا وثيقا بحسب نظم كل دولة وأحوالها في شؤون عدة منها شؤون الثقافة

190

واعتبارا لالتفاقيات والمواثيق الدولية المبرمة بين الدول األعضاء في الجامعـة العربيـة - ب

الدولية ذات العالقة وعلى الخصوص منظمة اليونسكو في مجال حماية التراث والمنظمات

.العالمي والتراث العمراني

وإقرارا بأهمية التراث العمراني من حيث إنه إنتاج فريد يجسد التشـكيالت االجتماعيـة - ج

ات والثقافية التي عرفها العالم العربي في تنوعها ووحدتها وطريقة تعاملها مع مختلف البيئ

.الطبيعية التي تتكون منها رقعته الجغرافية

وإقرارا بكون التراث العمراني العربي تراثا مشتركا بين مختلف مجتمعات األمة العربيـة -د

بأصالتها وأن المحافظة عليه هو حفاظ على جانـب و شاهدا على الثقافة العربية وتفردها

.مهم من هويتها وعليها إيصاله لألجيال القادمة

سيدا لضرورة دعم تعاون الدول العربية فيما بينها وتعاونها مع محيطها الـدولي فـي وتج - ه

.إطار المصالح المشتركة على الصعيد العالمي

وتجسيدا لدعم تعاون الدول العربية مع المؤسسات الدولية المتخصصة في مجال التـراث - و

العمراني،

في الدول العربية التي تبنتهـا نـدوة وانطالقا من التوصية بإعداد ميثاق التراث العمراني - ز

التي عقدت بمدينة حمـص " التراث العمراني في المدن العربية بين المحافظة والمعاصرة"

27-24هــ الموافـق 1422رجب 10-7الجمهورية العربية السورية خالل الفترة –

.م2001سبتمبر

عمراني والسـيما وتماشيا مع االتفاقيات الدولية بشأن المحافظة على التراث ال -ح

الصادرة عن منظمة المؤتمر اإلسالمي والمنظمة العربيـة للتربيـة والعلـوم

.والثقافة ومنظمة األمم المتحدة للتربية والعلوم و الثقافة

ووعيا بأهمية المحافظة على التراث العمراني العربي وتوريثه لألجيال القادمة، وضرورة -ط

واالجتماعيـة والثقافيـة، ةفي التنميـة االقتصـادي تناوله بمنهج متكامل يهدف إلى دمجه

.وتوظيفه بما يالئم مقوماته و يسمح بتشغيله وفق المتطلبات المعاصرة للشعوب العربية

191

وبناء على مداوالت مجلس وزراء السياحة العرب في دورتـه السادسـة المنعقـدة فـي - ي

/ 29-28لموافق هـ ا1424/ربيع أول /28-27جمهورية مصر العربية خالل الفترة من

م والتي تناولت موضوع التراث العمراني، وقـرار المجلـس ضـمن البنـد 2003مايو

السادس من قراراته الذي يؤكد على أهمية النظر باهتمام لمشروع ميثاق عربـي للتـراث

ودعوة المملكة العربية السعودية إلى إحاطة المجلـس حـول . العمراني في الدول العربية

.لمشروع للنظر فيه من قبل المجلسترتيبات إعداد ا

:فإن الدول األعضاء في الجامعة العربية تقر ما يلي

اتـفـريـتع

المادة األولى

اإلنسان من مدن وقرى وأحياء ومباني وحـدائق ذات قيمـة ههو كل ما شيد: التراث العمراني

أو ثقافيـة أو وظيفيـة، ويـتم أثرية أو معمارية أو عمرانية أو اقتصادية أو تاريخية أو علمية

:تحديدها وتصنيفها وفقا لما يلي

192

المباني التراثية، وتشمل المباني ذات األهمية التاريخية واألثريـة والفنيـة والعلميـة .1

.واالجتماعية بما فيها الزخارف واألثاث الثابت المرتبط بها والبيئة المرتبطة بها

ى واألحيـاء ذات األهميـة التاريخيـة مناطق التراث العمراني، وتشمل المدن والقـر .2

واألثرية والفنية والعلمية واالجتماعية بكل مكوناتها من نسيج عمراني وساحات عامـة

.وطرق وأزقة وخدمات تحتية وغيرها

مواقع التراث العمراني، وتشمل المباني المرتبطة ببيئة طبيعية متميزة على طبيعتها أو .3

.من صنع اإلنسان

المادة الثانية

هو كل تراث عمراني يعكس خصائص الحضارة العمرانية العربية أو : التراث العمراني العربي

يمثل إفرازا إلحدى الحلقات التاريخية المتعددة التي مرت بها األمة العربية وتوارثتـه األجيـال

.عبر العصور وهو تراث لكافة أبناء األمة العربية

المادة الثالثة

. حماية التراث العمراني) قانون( نظام): القانون(النظام

المادة الرابعة

.ميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنميته: الميثاق

السجل الوطني للتراث العمراني

المادة الخامسة

تتولى كل دولة من الدول األعضاء وضع سجل لتراثها العمراني تحـدد فيـه مبـاني

لعمراني الواجب حمايتها والمحافظة عليها ودراستها وتوثيقها مع أخـذ ومناطق ومواقع التراث ا

. التدابير الالزمة لتوفير توثيق عاجل كلما دعت الظروف الطارئة لذلك

193

:و يتم تصنيف التراث العمراني في السجل إلى

.تراث عمراني تلتزم الدولة بالمحافظة عليه -

فيز المواطنين والمجتمـع المـدني تراث عمراني عام تعمل الدولة على توعية وتح -

.بضرورة حمايته والمحافظة عليه

المحافظة على التراث العمراني) قوانين(أنظمة

المادة السادسة

:تقوم الدول األعضاء باآلتي

.إيجاد تنظيم مؤسسي في الدولة يعني بالمحافظة على التراث العمراني وتنميته -

.ماية التراث العمرانيفي الدولة ملزم لح) قانون( إقرار نظام -

ضوابط لحماية المباني و المناطق والمواقع العمرانية مـع ) القانون( تضمين النظام -

.مراعاة خصائص األنظمة التشريعية الخاصة بكل دولة عضو في الجامعة

حوافز تشجيع المواطنين على المساهمة في الحفاظ علـى ) القانون(تضمين النظام -

.التراث العمراني

ة السابعةالماد

:المذكورة على اآلتي) القوانين(تعمل الدول األعضاء في إطار األنظمة

المتعلقة بحماية التـراث إصدار الرخصو للمراقبةوضع لوائح وإجراءات تطبيقية -

العمراني

وضع لوائح و إجراءات تطبيقية تضمن توافق مشاريع هدم المباني أو تغييرهـا أو -

المنظر العام لمناطق أو مواقع التراث العمراني المحمية بناء مباني جديدة أو تغيير

194

وااللتـزام بـرأي -)القانون(أو محيط حمايتها مع أنظمة الحماية بموجب النظام

حماية التراث العمراني) قانون( السلطة المكلفة بمتابعة نظام

حمايـة التـراث العمرانـي ) قانون(ضمان تخويل السلطات المكلفة بمتابعة نظام -

إمكانية تكليف مالك التراث المحمي بصيانته أو القيام بالصيانة عوضا عـنهم فـي

.حال عدم تمكنهم من ذلك

حمايـة التـراث العمرانـي ) قانون( ضمان تخويل السلطات المكلفة بمتابعة نظام -

.إمكانية نزع ملكية التراث المحمي في حالة استحالة حمايته بدونها

المادة الثامنة

المذكورة منع نقل مبنى محمي كليـا ) القوانين(األعضاء في إطار األنظمة على الدول

و في هذه الحالة تلتزم السلطات المكلفة بمتابعـة . أو جزئيا إال إذا اقتضت ضرورة حمايته ذلك

باتخاذ التدابير و االحتياطات الالزمة لضمان سالمة المبنى و إعـادة تركيبـه ) القانون(النظام

.بالشكل المناسب

المادة التاسعة

:المذكورة العمل باآلتي) القوانين(على الدول األعضاء في إطار األنظمة

تخصيص دعم مالي حكومي ألعمال حماية وصيانة وتـرميم التـراث العمرانـي -

الموجود فوق أرضها وذلك وفق اختصاصات الجهات الوطنية والمحلية وفي حدود

. المنظمة اإلمكانات المادية المتوفرة والتشريعات

العمل في المناطق والمواقع التي تخضع ألنظمة الضرائب على استغالل التسهيالت -

الضريبية في تشجيع حماية وترميم التراث العمراني

195

تشجيع مبادرات القطاع الخاص الهادفة إلى حمايـة و صـيانة و تـرميم التـراث -

.العمراني

المادة العاشرة

بالبيئة العمرانية و المظاهر الخارجيـة لمنـاطق و تعمل الدول األعضاء على االرتقاء

.مواقع التراث العمراني من مدن و قرى و أحياء و غيرها

المادة الحادية عشر

تقوم الدول األعضاء بالعمل على تشجيع البحث العلمي في المجاالت المتعلقـة بتـدهور

.اجتماعيا المباني ومناطق التراث وتطوير أساليب معالجتها فنيا واقتصاديا و

المادة الثانية عشر

المطورة بالعمل على تطـوير لـوائح ) القوانين(تقوم الدول األعضاء في إطار األنظمة

حماية التراث العمراني تصل إلى إجبـار ) قوانين(وإجراءات تنفيذية مناسبة لمنع تجاوز أنظمة

مبنى تراثـي إلـى حالتـه المخالف على هدم المبنى الحديث المخالف ألنظمة الحماية أو إعادة

األولى وكذلك الزام االجهزة الحكومية ذات العالقة بالعمل بهذه القوانين ومراعاتها عند تطـوير

.المناطق الحضرية

سياسات المحافظة على التراث العمراني

المادة الثالثة عشر

:نتقوم الدول األعضاء بوضع سياسات متكاملة لحماية التراث العمراني وتبنيها تضم

جعل حماية التراث العمراني جزء من أهداف التخطيط العمراني وأخـذ متطلباتهـا -

بعين االعتبار طوال مراحل وضع االستراتيجيات والتخطيط وعند إعطاء رخـص

.البناء والهدم واإلصالح

196

حماية التراث العمراني وفق برامج متكاملة تشمل مشـاريع التـرميم والتوظيـف -

مية االقتصادية واالجتماعيةوالتنشيط الثقافي والتن

الرفع من قيمة التراث العمراني غير المسجل أو المصنف مـن خـالل اسـتخدامه -

بصفة مالئمة تجعله يساهم في تكوين بيئة مالئمة ضمن مناطق و مواقـع التـراث

العمراني

تشجيع استعمال وتطوير التقنيات التقليدية في البناء والتأثيـث واسـتعمال المـواد -

ية كإحدى مقومات المحافظة وحماية التراث العمرانيالتقليد

حصر قرار هدم أو إزالة مبنى له قيمة تراثية بجهة عليا تكون صاحبة القرار فـي -

.ذلك

المادة الرابعة عشرة

تعمل الدول األعضاء على تأهيل أو إعادة توظيف المباني التراثية المحمية بما يساهم في تلبيـة

ة آخذة بعين االعتبار ضرورة اختيار الوظيفة المالئمة للمبنى و حـدود متطلبات الحياة المعاصر

. التغيير المسموح به لالستجابة لمتطلبات الوظيفة

مشاركة الجمعيات غير الحكومية

المادة الخامسة عشرة

تعمل الدول األعضاء بالعمل على توفير الدعم الالزم للجهـود غيـر الحكوميـة فـي

:لعمراني من خاللالمحافظة على التراث ا

وضع أنظمة ولوائح ومكاتب إرشادية تضـمن تضـامن القطاعـات الحكوميـة و -

الجماعات المحلية والقطاعات غير الحكومية والجمعيات واألفراد في تخطيط وتنفيذ

.برامج حماية وتطوير التراث العمراني

197

وتطوير وضع األنظمة واللوائح الكفيلة بتطوير مساهمات القطاع الخاص في حماية -

. التراث العمراني ودعمها

التوعية والتدريب

المادة السادسة عشرة

:تقوم الدول األعضاء بالعمل على

توعية المجتمع بأهمية التراث العمراني كإحدى مكونـات اإلرث الثقـافي العربـي -

وعنصر من عناصر الهوية العربية وبوابة االنتماء العالمي ومنبع إبداع للمجتمعات

.ة واألجيال القادمة وعامال هاما من عوامل التنميةالمعاصر

وضع سياسات للتوعية بأهمية التراث العمراني وتكامله مع مختلف مكونات التراث -

:الثقافي تستهدف

.كل المعنيين بالتراث العمراني من سكان وعاملين و مشغلين وزوار •

.عاليمختلف مستويات التعليم االبتدائي واإلعدادي والثانوي وال •

مختلف مستويات متخذي القرار في العالم العربي وعلى المستوى الـوطني •

.والمحلي

المادة السابعة عشرة

تعمل الدول األعضاء على تشجيع التدريب على مختلف المهن المساهمة في حمايـة و

.تطوير التراث العمراني

198

المادة الثامنة عشرة

دراسية لتعليم أسـس ومفـاهيم التـراث تعمل الدول األعضاء على تبني برامج ومواد

.العمراني وأساليب الحفاظ عليه وصيانته ضمن مراحل التعليم الجامعي في الدول العربية

التنسيق بين الدول األعضاء

المادة التاسعة عشرة

:تقوم الدول األعضاء بتبادل المعلومات و الخبرات في ما يتعلق باآلتي

.رميم وتطوير التراث العمرانيتطوير مناهج توثيق وحماية وت -

تطوير ونشر التقنيات التقليدية والحديثة في مجال توثيق وحماية وترميم وتطـوير -

.التراث العمراني

.تشجيع اإلبداع في مجال توثيق وحماية وترميم وتطوير التراث العمراني -

يتـه المساهمة في تطوير المعرفة المرتبطة بالمحافظة على التراث العمرانـي وتنم -

.على الصعيد الدولي

المادة العشرون

:تعمل الدول األعضاء على

ـ - فـي اتفعيل المؤسسات العربية التي تعني بالتراث العمراني والتنسيق فيمـا بينه

.المحافل الدولية

.نشر التجارب العربية الرائدة على المستوى العربي والدولي -

199

وتقنيات معالجة التراث العمراني االستفادة من المؤسسات الدولية في معرفة المناهج -

من جهة والتعريف بالتراث العمراني العربي ومناهج معالجته في الوطن العربـي

.من جهة أخرى

سجل التراث العمراني العربي

:المادة الحادية والعشرون

سجال للتراث العمراني ) المجلس العربي األعلى للتراث العمراني(تنشئ الجامعة العربية

تسجل فيه مباني ومناطق ومواقع التراث العمراني، كما هو معرف في هـذا الميثـاق، العربي

:والتي تجسد العناصر التالية

.تراث فريد -

.يعبر عن حقبة زمنية أو حدث تاريخي هام بالنسبة لألمة العربية -

.يحظى بحماية تشريعية في البلد الموجود فيه -

:المادة الثانية والعشرون

.تراث العمراني العربي أي صبغة سياسية على وضعه القانونيال يضفي تسجيل ال

:المادة الثالثة والعشرون

إعطاء أهمية خاصة للتراث العمراني العربي المهدد سواء المهدد بمشـاريع األشـغال

العامة الكبرى أو الذي يتعرض للكوارث الطبيعية أو الحروب وتعطى األولوية له في العنايـة ،

.اث العمراني في القدس الشريفوعلى رأسه التر

200

:المادة الرابعة والعشرون

تحدد كل دولة عضو في الجامعة التراث العمراني الذي تقترح تسجيله كتراث عمرانـي

.عربي يجب الحفاظ عليه

:المادة الخامسة والعشرون

تقر الدول األعضاء بأن مسؤولية المحافظة على التراث العمراني العربي تقع على عاتق

لدولة المالكة للتراث العمراني بالدرجة األولى و يطلب من بقية الدول األعضاء المساعدة إذا ا

.تطلب األمر ذلك

:المادة السادسة والعشرون

تتعهد كل الدول األعضاء في الميثاق بالعمل على المساعدة للمحافظـة علـى التـراث

المسجل في الئحة التراث العمراني العربي

:ة والعشرونالمادة السابع

.يشكل السجل العربي قاعدة معلومات متاحة لالستخدام ألي فردا أو مؤسسة

:المادة الثامنة والعشرون

يمكن ألي دولة سحب تراث عمراني ما من سجلها بتوجيه إشعار بذلك للمجلس األعلى

عرض للتراث العمراني العربي، كما يمكن لهذا المجلس شطب تراث عمراني ما من السجل اذا ت

.إلساءة كبيرة

المجلس العربي األعلى للتراث العمراني

:المادة التاسعة والعشرون

:يؤسس في إطار جامعة الدول العربية مجلس أعلى للتراث العمراني العربي يتكون من

201

. ممثل عن كل دولة عضو في الميثاق -

.ممثل عن المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم -

.العربي للتنمية االقتصادية واالجتماعيةممثل عن الصندوق -

.ثالثة خبراء على الصعيد العربي في مجال المحافظة و تنمية التراث العمراني -

المادة الثالثون

:مهام المجلس األعلى

.اإلشراف على متابعة تنفيذ هذا الميثاق -

.تبني برامج عمل مشتركة على مستوى العالم العربي في الحاالت التي تتطلب ذلك -

.المصادقة على االتفاقيات المتعلقة بالحفاظ على التراث العمراني وتنميته -

المادة الواحدة والثالثون

.يضع المجلس لوائحه التنفيذية و تقر من قبل الجامعة العربية

مجلس خبراء التراث العمراني العربي

المادة الثانية والثالثون

كون من تسعة خبراء علـى الصـعيد يؤسس مجلس لخبراء التراث العمراني العربي يت

العربي في مجال المحافظة وتنمية التراث العمراني يتم اختيارهم بواسطة الترشـيح المفتـوح

. على كل الخبراء العرب وفق معايير وشروط محددة

المادة الثالثة والثالثون

:مهام مجلس الخبراء

202

.ني العربي و تنميتهمتابعة تنفيذ الميثاق العربي للمحافظة على التراث العمرا -

متابعة اصدار التشريعات واألنظمة القانونية والفنية المتعلقة بالحفاظ على التـراث -

العمراني

.تقديم اقتراحات لتفعيل الميثاق و تطويره -

.تقديم المشورة للمجلس العربي االعلى للتراث وللدول العربية -

.دراسة المستجدات في مجال التراث العمراني -

رابعة والثالثونالمادة ال

يضع المجلس األعلى لوائح مجلس الخبراء التنفيذية بالتنسيق مع مجلس الخبراء و تقـر

.من قبل الجامعة العربية

صندوق تنمية التراث العمراني العربي

المادة الخامسة والثالثون

على التـراث ينشئ الصندوق العربي للتنمية االقتصادية واالجتماعية فرعا أو برنامجا للمحافظة

و يكلف الصندوق العربي بوضع لوائح لذلك بالتعاون مع مجلـس خبـراء . العمراني و تنميته

ــي ــي العربــــــــــ ــراث العمرانــــــــــ .التــــــــــ

a

An-Najah National University

Faculty of Graduate Studies

Mutual Influence between the Physical Reality of Houses and the Socio-cultural Identity of Population

Case Study: Old Town of Nablus

By

Rania Mohammad Taha

Supervision

Dr. Eman Amad

Dr. Ali Abdel Hameed

Submitted in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree of Master of Arts / Science in History/ Physics, Faculty of Graduate Studies, An-Najah National University, Nablus, Palestine.

2010

b

Mutual Influence between the Physical Reality of Houses and the Socio-cultural Identity of Population

Case Study: Old Town of Nablus By : Rania Mohammad Taha

Supervision Dr. Eman Amad

Dr. Ali Abdel Hameed

Abstract

This study discusses the issue of mutual influence between the

physical environment and the culture of its inhabitants, in the traditional

ancient Arab cities . It analyses the effects that results from that particular

physical environment , on the different aspects of the lives of it's people ,

as well as their interactive influence and change on the features of the

environment within which they are living, to adapt to their different needs ,

in this rapidly changing era of technological revolution , in order to

understand how does that old urban fabric - which was originally formed as

reflection and translation to a past culture – but still belongs to the same

same religious, ethnic, and cultural beliefs of the present inhabitants .

This study aims mainly to shed light on the adequacy of housing in

the Old City of Nablus, in particular - which has shown continues decline

in it's standards and requirements of living - for the functional , social,

educational psychological and health aspects of the population , in order to

determine the extent to which the mutual influence between the population

and the physical environment does exists, through the analysis of the

specific architectural style, of the housing environment, with its particular

formation, elements and , characteristics, on the people's traditions, values,

c

social relations, economic conditions, the quality of their jobs , their level

of education, their interdependence and belonging to the values expressed

by the special construction style .

The study leads to the conclusion that ; the existing situation of the

residential environment, in the ancient historic centers in arab cities, had

lost much of it's cultural values, that forms the linking joint between the

cultural and social identity of the inhabitants , and the architectural style of

the physical fabric of housing . Also that the reality of it's existing situation

has a negative impact on residents' characteristics, and on their different

life issues, while sometimes keeping part of the original features, that

revives some remnants of the cultural identity of the ancient Arab Islamic

cities , which confirms the applicability of the hypothesis of mutual

influence between the physical environment and the social and behavioral

characteristics of people , and that the continuity condition that will erase

the headstones of civilization , as time goes by, this may also result in

wiping off it's cultural identity and the cultural affiliation to it.

The study recommends that upgrading housing use within the

historic city, is one of the most important factors, not only to save the old

city alive, but also to revive the cultural values associated with the our

cultural heritage and national identity , that could be achieved by applying

various programs among people to support them , promote their living

conditions, raise their awareness , and strengthen their national affiliation ,

that will also lead to arresting the decline in the historic monuments which

d

are closely linked not only to the people own civilization but also to their

historic rights in this land .