ﺔﺤﺿﻮﳌﺍ ﺔﻟﺎﺳﺮﻟﺍ ﻩﺮﻌﺷ ﻂﻗﺎﺳ ﻭ ﱯﻨﺘﳌﺍ ... · 2013. 8. 4. · 3 ﻲﲤﺎﳊﺍ-ﻩﺮﻌﺷ ﻂﻗﺎﺳ ﻭ ﱯﻨﺘﳌﺍ ﺕﺎﻗﺮﺳ

احلامتي-شعرهالرسالة املوضحة يف ذكر سرقات املتنيب و ساقط 1

الرسالة املوضحة

يف ذكر سرقات املتنيب و ساقط شعره

احلامتي

To PDF: www.al-mostafa.com


نص الكتاب

بسم اهللا الرمحن الرحيم امللك احلق املبني

. تسليمااحلمد هللا وصلى اهللا على حممد النيب املصطفى وآله الطاهرين وسلم

إن معاين اآلداب وإن كانت عاطلة األطالل، : قال أبو علي حممد بن احلسني احلامتي الكاتب اللغويمستحيلة احلال، دائرة العرصات، عافية املعامل واآليات املغاين، حمادثة بألسنة احلدثان، فإا اليوم بالرئيس

تز نضره . واد، موسومة ربوعها بومسي العهادأليب الفرج حممد بن العباس حالية اجلياد، صادقة الرفال زالت معاقد الفضل به منظومة، وإغفاله مبجده موسومة، وجماهله . ونعيما، ويتم رياها تضوعا ونسيما

. مبحاسنه معلومة، ما نشرت أنابيب القنا نثرة، واستضحكت النتخاب احليا زهرة، وحتريت يف مقلة عربه

مبفاوضي إياه ما كانت املشاجرة وقعت فيه بيين وبني أيب الطيب أمحد بن أجد الرئيس شديد العالقةاحلسني املتنيب، يف الس الذي أثرت فيه آثاره، وسافرت يف أطرار البالد أخباره، مستهترا بتكرير فصول

معين به منه تتعلق حبفظي منه، منازعا مجع شتيته مشريا إىل اليوم الذي شجرت تلك املنازعة فيه إشارة معني على الشهر والسنة والوقت من الزمان، وإىل ما أمثرت يل تلك املنازعة من بعد الصيت وشراد الذكر

وقدم السبق واللحاق به، يف حال الغرارة ولني الغصن، بالغاية اليت ال جيري يف مضمارها إال املذكي من وانتشار ما كان مطويا . ألنصار واألعوانهذا إىل إناقة املكان، وازالق السلطان، وتناصر ا. أهل الفضل

وأرادين، أدام اهللا قدرته، على . يف تلك األيام من فضلي، ومغمورا بقوارع احلساد وسن الصبا من حماسينوأجدين ال أرتاح . إنشاء رسالة تشمل على إنشاء رسالة تشمل على أشتاته، وتنظم منشور فصوله وأبياته

ألمور أخصها ترفعي . له، وال أهش إىل احلديث عنه هشاشة كانت إليه قدميا-كان-إىل ذلك ارتياحي ولتصوين عن قوارص غلمة ال . اآلن، مع إبراق غصين وإمثاره وتبسم نواره واستطارة أنواره، عن ذكره

مث ألين أطلت عنان القول مع الرجل إطالة رمبا ام احلاكي . أحالم هلم تنحط يف شعبه وتنخرط يف سلكهوقد . خرب عنها، وإن كانت احلال اشرد خربا وأخلد أثرا من أن ينسخ صباحها أو يطفأ مصباحهاهلا وامل

حضر الس أعيان من الناس تقع اإلشارة إىل إخطارهم، واالستنامة إىل أخبارهم، من بني قاض يقطع


يف أسارير وجهه بقوله، وشيخ من شيوخ الدب يقضى بشهادته، وحدث من أبناء الكتابة ميور ماء احلياءوكانت للوزير أيب حممد احلسن بن حممد احلسن بن حممد املهليب، رمحه اهللا، هناك طليعة من طالئعه،

ملا تثاقل أبو الطيب عن -نصر اهللا وجهه-فإنه كان . وربيئة من ربايا مراعاته، وعني من عيونه مذكاةتمطار كفه وكانت واكفة البنان، منهلة خدمته، وأساء التوصل إىل استرتاله عن عرفه، ومل يوفق الس

ووكلين بتتبع عواره، وتصفح أشعاره وإحواجه إىل . باللجني والعقيان، سامين هتك حرميه، ومتزيق أدميهوحسيب علم الرئيس حبقيقة . يف إدنائه وإكرامه-كان-مفارقة العراق واضطراره كراهية ملقامه بعد تناهيه

وكانت . ال ووضي يف حدثان الشبيبة مبا قصرت عن مجلته مهم الرجالاحلال وصدق املقال وتربيز الفع. أتيته رأد الضحى، وحني التقت الشمس قناها على األرض، فجمعت يف داره بني صاليت الظهر والعصر

وكنت استدركت يف احلال ما . وانصرفت عنه وقد نفضت الشمس صبغها، وطفلت على الظالم بطفلهاوكان من مظاهرة . تلك املشاجرة وتالفيت ما أسعد املقدار بالتوفيق جبمعه منهامتكنت من استدراكه من

اجلماعة احلاضرة على نظمه وضمه، ومراعاة ما صدر عين وعنه، والتنبيه على ما استسر عن ذكري منه، فقيدته برسالة ومست . ما أض خاطري وإن كان خطارا، واقتدح زناد فكري وإن كان يستطري نارا

وإذ كان الرئيس مؤثرا مستها بامسه، وعرضها على . األدب، وذهبت ا أفواه الرواة يف كل مذهبجبهة تصفحه ونقده، فأنا أصيل جناح هذه املقدمة ا، وأهذب ما أرى ذيبه من لفظها، وأبرأ إليه من العهدة

وأرجو . ني غداة الرهانيف امتداد نفسي فيها، فإن يدي ولساين جيريان يف حلبة البيان، جري بنات الغصوسأتلو ذلك . أن يسعدها التوفيق جبميل رأيه، وأن تقع املوقع الذي توخيته ا من امتثال مرسومه

مبنازعات نازعتها أبا الطيب تتعلق بشعره يف عدة جمالس وإياه من بعد هذا الس، ومبواقع طالعتها من فيها مراجعة وال منازعة، وليكون ذلك أمتع لقاريه اجتالباته وسرقاته وسقطات أسقطها يف شعره، مل جتر

وأنسج بعضا ببعض من غري أن أميز آخرا عن أول، وماضيا عن مستقبل، . وأمجع لشمل ما توخيته فيه وأشفع القول مبا يزيد احلق وضوحا، من شاهد

ه صدره، أو معىن يتعلق به أو بيت يناسب بيتا، أو بيت جرى صدره فأمتت عجزه، أو عجزه فأحلقت ب من "ذو لقاح"فقوهلم . "احلديث ذو شجون": وإن احلديث ذو لقاح واملثل السائر. ضممت إليه شكله

الناقة اللقوح وهي اليت ا محل، واللقاح احلمل، واملعىن حديث ينضم إىل حديث كما انضم الولد إىل ينضمون إىل أحد وال يدينون مللك وال إذا كانوا أعزة ال"حي اللقاح": ويقال. األم ملا صار يف بطنها

فمن شجون "ذو شجون"وأما قوهلم . كالناقة إذا محلت ال يقدر الفحل على أن يقرا. يقدر عليهمفإن اإلنسان يكون يف حديث مث خيرج منه إىل غربه مث يعود إىل حديثه األول، . الوادي وطرقه وانعراجاته

فال يستطيل . يق فيأخذ فيه يؤديه ذلك إىل الطريق األعظمشبه بالذي ميشي يف وادي فيعرض له الطر


الرئيس مسالك الكالم وإن أطلتها، فقد أجررت القلم مقود اخلاطر، وأنصفت كل اإلنصاف يف ذيب ما حكيته عن رجل، وحذفت فضول األلفاظ، وكسوت احتجاجاته عبارات لعله لو اعتمدها لقصرت

تشبيها باملوضحة من الشجاع، وهي اليت تبني "باملوضحة"ه الرسالة وأنا اسم هذ. مادته يف البيان عنها : عن وضح العظم كما قال طرفة

العريض موضحة عن العظم لرجيلة الوتصد عنك مخ

ماألصيل كأرغب الكل الكلم كانسك أو لسيف بحسام

: حسانوجرح اللسان كجرح اليد وقال : وهذا مأخوذ من قول امرئ القيس

ويبلغ ما ال يبلغ السيف مذودي الساني وسفي صارمان كالهم

: وقال جرير

وللسيف أشوى وقعه من لسانيا وسيفي صارمان كالهما لساني

.ومن اهللا تعاىل أستمد املعونة والتوفيق

: لقوله"املطمع"ملا ورد أمحد بن احلسن املتنيب، ويلقبه أحداث الشام والسواحل

"تكاد على أحيائهم تقع حتى مع الطير فيهم طول أكلهميط"

التحف رداء : مدينة السالم، منصرفا عن مصر ومتعرضا للوزير أيب حممد املهليب للتخييم عليه واملقام لديه الكرب، وأذال ذيول التيه، وصعر العراقيني خده، وارهف للخصام حده، ونأى جبانبه استكبارا وثىن عطفه

جربية وازوارا، فكان ال يالقي أحدا إال أعراض عنه تيها، وزخرف القول عليه متويها خييل عجبا إليه، أن األدب مقصور عليه، وأن الشعر حبر مل يرد منري غريه، وروض مل ير نواره سواه، فهو جيين جناه، ويقطف

فغرب جاريا على هذه الوترية مديدة . قطوفه دون تعاطاه، وكل جمر يف اخلالء يسر، ولكل نبأ مستقرأجررته رسن البغي فيها يظل ميرح يف ثنييه، حىت ختيل أنه السابق الذي ال جياري يف مضمار، وال يساوى

عذاره بعذار وإنه رب الكالم ومفتض عذارى األلفاظ، ومالك رق الفصاحة نثرا ونظما، وقريع دهره ته على كثري ممن وسم نفسه مبيسم األدب، وأنبط من مائه الذي ال يقاع فضال وعلما، وثقلت وطأ

مشرب، فطأطأ بعض رأسه، وخفض بعض جناحه، وطامن على التسليم له طرف، وساء معز الدولة وقد صورت حاله أن يرد حضرته وهي دار اخلالفة ومستقر العز وبيضه امللك، رجل صدر عن حضرة سيف

أحدا مبملكته يساويه يف صناعته، وهو ذو النفس األبية والعزمية الدولة وكان عدوا مباينا، فال يلقىوختيل أبو . الكسروية، واملهمة اليت لو مهت بالدهر ملا تصرفت باألحرار صروفه وال دارت عليهم دوائره


حممد املهليب، رمجا بالغيب، أن أحدا ال يستطيع مساجلته، وال يرى نفسه كفوا له، وال يضطلع بإعناته وللرؤساء مذاهب تعظيم من يعظمونه وتفخيم من يفخمونه وتكرمة . ال عن التعلق بشيء من معانيهفض

ورمبا حالت م احلال وأوشكوا عن هذه اخلليفة االنتقال، وتلك صورة الوزير . من يراعونه ويكومونهجني اجلذع من أبناء ومل يكن هناك مزية يتميز ا أبو الطيب عن اهل. أيب حممد يف عوده عن رأيه هذا فيه

.فلعمري إن أفنانه كانت فيه رطبة وجانيه عذبة. األدب فضال عن العتيق القارح إال الشعر

دت له متتبعا عواره، ومقلما أظفاره، ومذيعا أسراره، وناشرا مطاويه، ومنتقدا من نظمه ما تسمح به، و يف مضمار يعرف به السابق من املسبوق، والالحق ومنتحيا أن جتمعنا دار يشار إىل را، فأجري أنا وه

وكنت إذ ذاك ذا سحاب مدرار، وزند يف كل فضيلة وار، وطبع يناسب صفو . من املقصر عن اللحوقهذا وغدير الصبا صاف، ورداؤه ضاف، وديباجة . العقار، إذا وشيت باحلباب، ووشت ا األكواب

للشبيبة شرة، ولإلقبال من الدهر غرة، واخليل يوم الرهان العيش غضة، وأرواحه طلة، وغمائمه منهلة، وولكل امرئ حظ من مواتاة زمانه، يقضى يف ظله أرب، ويدرك . جبدود أرباا، ال بعروقها ونصاا

حىت إذا عدت عن اجتماعنا عواد من األيام، قصدت مستقره، وحتيت بغلة . مطلب، ويتوسع مراد ومذهبوتتقيك من هاديها بشطر خلفها، يعلوها . مسجل، وتتشوف مبثل قادميت نسرسفواء تنظر عن عيين باز

مركب رائع كأنه كوكب وقاد، من حتته غمامة يقتادها زمام اجلنوب، وبني يدي عدة من الغلمان ومل أورد هذا متبجحا به وال متكثرا . الروقة، مماليك وأحرار، يتهافتون افت فريد الدر عن أسالكه

كرته ألن أبا الطيب شاهد مجيعه يف احلال فلم ترعه روعته، وال استعطفه زبرجه، وال زاده ما بذكره بل ذشاهد من تلك اجلملة اجلميلة اليت مألت طرفه وقلبه إال عجبا بنفسه، وسحبا لرداء تيهه، وإعراضا عين

وال أنضو أفكارا يف وقد كان أقام هناك عند أغيلمة مل ترضهم العلماء، وعركتهم رحا النظر، . بوجههمنا غاية أحدهم مطالعة شعر أيب متام، . مدارسة األدب، وال فرقوا بني حلو الكالم ومره، وسهله ووعره

ومن للرئيس مبن يضطلع ذا، وإن . وتعاطي الكالم على نبذ من معانيه، وعلى ما يعلقه الرواة مما جتوز فيهذين تكلموا عفوا بطباعهم، وجروا على عادام، ومل كان التشاغل بغريه من مراعاة أشعار الفحول ال

يتعاطوه تكلفا، وال استكرهوه تعسفا، والبحث عن أعراضهم اليت رموا إليها، أوىل فألفيت هناك فتية تأخذ شيا، فحني أوذن بضوري، واستؤذن عليه لدخويل، ض عن جملسه مسرعا، ووارى شخصه عين

البغلة، وهو يراين النتهائي ا إىل حيث أخذها طرفه، ودخلت فأعظمت مستخفيا، وأعجلته نازال عن اجلماعة قدري، وأجلستين يف جملسه، وإذا حتته أخالق عبادة قد أحلت عليها احلوادث فهي رسوم دائرة

فلم يكن إال ريث ما جلست . وأسالك متناثرة، فكان من سوء أدبه عند اللقاء ما أطويه عنان القول فيه


إيل، فنهضت فوفيته حق السالم غري مشاح له يف القيام، ألنه إمنا اعتمد بنهوضه عن املوضع أال حىت خرجفعركت ما جرى جبنيب، وطويت عليه كشحي، وحني لقيته . ينهض إيل، والغرض كان يف لقائه غري ذلك

.متثلت بقول الشاعر

رارالهوى منع الق ولكن وفي الممشى إليك علي عار

: بقول اآلخرفتمثل

وامأقا بواماهللا أق ويسعد مأناس ويشقى آخرون به يشقى

امسدود وأرزاق وأقلكن ج وليس رزق الفتى من فضل حيلته

يرمي فيحرزه من ليس بالرامي كالصيد يحرمه الرامي المجيد وقد

ة القيظ ومجرة الصيف، ويف يوم تكاد ودائع وإذا به ال بس سبعة أقبية كل قباء منها لون، وكنا يف وغر : اهلامات تسيل فيه، خليق بقول مضرس بن ربعي

على البيد لم تعرف سوى البيد مذهبا يمةقيه مس فمكأن الش ويوم

: وبقول اآلخر

ترى وحشه يركبن فيه النواصيا هطكأن الملح ينتشر وس ويوم

أرنب نفسي يف قصده، . وجلس متحفرا، وأعرض عين الهيا وأعرضت عنه ساهيافجلست مستوفزافغرب هنيهة ثانيا عطفه ال يعريين طرفه، وأقبل على تلك الزعنفة اليت بني . وأسخف رأيها يف تكلف مالقاته

زورارا يديه، وكل يومئ إليه ويوحي بطرفه، ويشري إىل مكاين بيده، يوقظه من سنة جهله، ويأىب إال امث رأى أن يثين جانبه إيل، ويقبل بعض اإلقبال علي فأقسمت بالوفاء فإنه من . ونفارا، وعتوا واستكبارا

خبرب أنا، لوال ما جنيته على نفسي من قصدك، : أي شيء خربك؟ فقلت: حماسن القسم إنه مل يزد أن قالعي إىل مثلك، ممن مل ذبه جتربة، وال وومست به قدري من ميسم الذل بزيارتك، وجشمته رأيي من الس

ابن يل مم تيهك، وعجبك وكربياؤك، : مث حتدرت عليه حتدر السيل إىل قرارة الوادي وقلت. أدبته بصريةوما الذي يوجب ما أنت عليه من الذهاب بنفسك، والرمي مبهمتك إىل حيث يقصر عنه باعك، وال

د به، أو شرف علقت بأذياله، أو سلطان تسلطت تطول إليه ذراعك؟ هل هاهنا نسب انتسب إىل ابعزه، أو علم تقع اإلشارة إليك به؟ إنك لو قدرت نفسك بقدرها، أو وزنتها مبيزاا، ومل يذهب بك

فامتقع لونه، وعصب ريقه، وجعل يلني يف االعتذار، . التيه مذهبا، ملا عدوت أن تكون شاعرا متكسبايا هذا إن : كرر األميان أنه مل يشبتين، وال اعتمد التقصري يب فقلتويرغب يف الصفح واالغتفار، وي


قصدك شريف يف نسبه جتاهلت نسبه، أو عظيم يف أدبه صغرت أدبه، أو متقدم عند سلطانه خفضت مرتلته، فهل اد تراث لك دون غريك؟ كال واهللا، لكنك مددت الكرب سترا على نقصك، وضربته رواقا

وأخذت اجلماعة يف الرغبة إىل . ال عذري لك مع اإلصرار: فعاود االعتذار، فقلت. تكحائال دون مباحثوأنا على شاكلة واحدة يف . يف مياسرته وقبول عذره، واستعمال األناة اليت يستعملها احلزمة عند احلفيظة

. قضاء حقيتقريعه وتوبيخه وذم خليقته، وهو يؤكد القسم أنه مل يعرفين معرفة ينتهز معها الفرصة يف

أمل يستأذن عليك بامسي ونسيب؟ أما يف هذه اجلماعة من كان يعرفين لو كنت جهلتين؟ وهب أن : فأقولذلك كذلك أمل تر شاريت؟ أما مشمت نشر عطري؟ أمل أمتيز يف نفسك عن غريي؟ وهو يف أثناء ما

ك، أردد من سورتك، خفض عليك، اكفف من غرب: أخاطبه به وقد مألت مسعه تأنيبا وتفنيدا يقولفأصبحت حينئذ جانيب له، والنت عريكيت يف يده، واستحييت من . أستأن فإن األناة من شيم مثلك

أجاوز الغاية اليت انتهت إليها يف معاقبته، وذلك بعد أن رضته رياضته رياضة القضيب من اإلبل، والفلو ظي مفخما وأقسم أنه ينازع أنه منذ ورد املفتلى عن أمه من اخليل، وأقبل علي معظما، ووسع يف تقري

فحني استوىف هذا املعىن، . العراق مالقايت، ويعد نفسه باالجتماع معي، ويشوقها التعلق بأسباب موديتاستأذن عليه يف من فتيان الطالبيني الكوفيني فأذن له، وإذا حدث مرهف األعطاف متيل به نشوة الصبا،

لم فأعرب عن نفسه، وإذا لفظ رخيم ن ولسان حلو، وأخالق فكهة، ويبسم ماؤه يف أسارير وجهه، فتكفأعجبين ما شهدته من مشائله، وملكين ما تبينته من . وجواب حاضر، يف أناة الكهول، ووقار املشايخ

.فجاراه أبياتا كان منها قول عدي بن زيد. فضله

كالبيض في الروض زهرة مستنير اريب أوحمالعاج في ال كدمى

شبه النساء بصور العاج، واحملاريب صدور االس، وذكر البيض يف الروض حلسنه : فقال أبو الطيبليكون : ؟ فقال"زهرة مستنري"فما قوله: قال. ما تقول؟ املعىن ما ذكره: فأقبل الطاليب علي فقال. وأمالسهان نور الرياض، وزهره محرته شبه ألوان الثياب اليت عليهن بألو: فلم يقنعه ذلك، فقلت له. أحسن له

مث بعد الفالح وامللك واإلمة وارتهم هناك القبور : وصفرته، فأعجبه ذلك فسأله عن قوله يف هذه الكلمة مث أضحوا كأم ورق جف فألوت به الصبا والدبور

ور وإحدامها لينه واألخرى شديدة كيف مجع بني الصبا والدب: النعمة فقال: البقاء واإلمة: فقال أبو الطيبغنما اختار الصبا مع الدبور فجاء بألني ريح مع : فأقبل الطاليب علي فقلت. ليصبح الوزن والقافية: فقال

أشد ريح، ألن الناس ميوت بعضهم بالشدة وبعضهم بالسهولة، ومنهم من ختترمه املنية هكذا، ومنهم من من : مث قلت. وال بغريه: فقلت. ما مسعنا ذا: ل أبو الطيبفقا. ختترمه هكذا، على حال تأيت وتأخذ


وهاهنا . اإلنصاف أن ال تتعدى شعرك إىل غريه، ألن يف تصفح حماسبه واستثمار أفنانه ما أهلى عن غريه : أخربين عن قولك: وما هي: فقال: أشياء تعتلج يف صدري منه، أحببت مراجعتك القول فيها

"فإن لحت حاضت في الخدود العواتق عرقبال باهللا واستر ذا الجم خف"

فلما رأينه ": أين؟ فقال تعاىل: أما هكذا يف كتابكم؟ فكفر، لعنه اهللا فقلت: أهكذا ينسب باحملبني؟ فقالمل يقل هذا أحد من حمصلي أهل العلم، وال : أي حضن شهوة له واستحسانا لصورته، فقلت"أكربنه

: وي بيت شاذ مل ينسب إىل أحدشهد به ثقةوإمنا ر

النساء إذا أكبرن إكبارا نأتي نأتي النساء على أطهارهن وال

حضنه، ألن تقدير الكالم يوجب ذلك، إن : أعظمنه، وال جيوز أن يكون: فما معىن أكربنه؟ فقلت: قال. " إن هذا إال ملك كرميما هذا بشرا": قلت والدليل على أن معناه أعظمنه قوهلن. كان اإلكبار احليض

: قال فاغتفر هذا القول لقويل يف هذه القصيدة

"قالمسفيه فاهدينا ال محيال انت للا جدجوجي كأن وليل"

"قوال األيانجابها الركبان ل وال هحنزال لوال نوروجهك ج فما"

"ارقمنا والكيرانه ذفاريها بابن إسحاق الحسين فصافحت شدوا"

"يرجى الحيا منه وتخشى الصواعق فتى كالسحاب الجون يخشى ويرتجى"

"قانخمفهن مداريها وهن ال لطام والهالهند وانيات بال إذا"

"غفي اإلعطاء لمال مب كأنكللمن وفي ض ة عكل حربقاشي"

"ت رازقن أنرم األمتح وال ارمت حر من أنترزق األقدا فما"

"قية الحالذقبغير ال وغيري ىنغيرك الير غخال كل"

"الئقخت اليا وأنالدن منزلك هي الغرض األقصى ورؤيتك المنى"

: فمن قول حممد بن مناذر"وليل دجوجي كأنا جلست لنا"أما قولك : فقلت له

اارونر هنهارا بذك الململ انار لا صرأين الم

كفى بالمطايا ضوء وجهك هاديا انامت أمإذا نحن أدلجنا وأن

ال أليس خعيزيد فة أذرعيس ى أن تكون أماميا وإنحسر كن

: فأخذ هذا مروان األكرب فقال للمهدي

الليل يخبطن السريح المخدما دجى ركابناإلى المصطفى المهدي خاضت


املبه تسري إذا الليل أظ دليال دمحام مور اإلملها ن يكون

: فأخذ هذا املعىن إدريس بن أيب حفصة فقال

الرضا بين أيديها بأقيادي دانى ازعةنأتتك وقد كانت م لما

ائك في أعقابها حاديومن رج هيء بأمامك نور تستض لها

: فقال أشجع

دجى الليل حتى يستبين لنا الفجر ههغاب الفجر خضنا بوج إذا

: ونقل املعىن العباس بن األحنف فقال

إذا أن لو قمر تلم يكنركا زالطريق الواض م حيهدي إلى سنن

قدق المن لتوركذكير بالشوي مجوانحيحتى تض بين ء األرض

: فقال القصايف وأحسن

دجى الليل حتى انجاب عني دياجره مركور ذكنا فيوم مذكرتك

رهاجأم يسجر الليل س لذكراكم رجساهللا ما أدري أضوء م فو

: فقال بعض الشاميني املطبوعني، وعليه اعتمدت

جد شوق مطمع في وصالك وقد رىسالوصلنا بين قطريه ب وليل

أعدن الطريق الوعر نهج المسالك ادسناه حعلينا من دج أربت

كالود حمنها كل أس وأسفر تليا أسماء باسمك فانج فناديت

كالهنشبت فينا أكف الم وقد رهذكا بونأنت من هاد نج بنا

كالكنت لما تخطريني بب وإن وىإخالصي وأصفيتك اله كمنحت

: فمن قول أيب اهلول احلمريي"غدا اهلندانيات"وأما قولك

سامحت ح أنى كغذاه الروحول هض النفوس رسمن اهللا في قب

: وأما قولك

"ب للمنية عاش وفي كأنك في اإلعطاء للمال مبغضقكل حر"

: فمن قول البحتري

ائببأعاد أم لقاء ح لقاء تسرع حتى قال من شهد الغي

: ، فمن قول بشار"فىت كالسحاب اجلون خيشى ويرجتى"وأما قولك


رىالو كحالتي ويخشى جوير ننة والجال كأنكار

: فمن قول علي بن جبلة"ومرتلك الدنيا": وقولك

ماسفما الكرخ الدنيا وال الناس ق ي أجول األرض في طلب الغنىذرين

: فمن قول أيب نؤاس"وأنت اخلالئق": وقولك

سولي في واحد ركنتهللا بمس العالم أن يجمع

: وأبو نؤاس أخذه من قول جرير

حسبت الناس كلهم غضابا يمغضبت عليك بنو تم إذا

فال معىن لك يف هذه القافية إال مقتفى، وال إحسان أشرت إليه إال . أبو نؤاس من القبيل إىل رجلفنقله : وعلى ذلك فأنت فيما استرقته كما قال بعض احملدثني. مستشرق حمتذى

فيما علمنا يسرق المسروقا هر إال أنوفتى يقول الشع

: يف الكلمة األخرىفأين أنت من قوله : فقال يف بعض صياغته

"قوابعوالينا ومجرى الس مجر ارقذيب وبعين الما ب تذكرت"

"بفضالت ما قد كسروا في المفارق مهيصنقوم يذبحون ق وصحبة"

"قرافمثراها عنبر في ال كأن هتحوية تثا الدنوليال توس"

: ت اخلري من قول أيب عيينةأخذ البي: فقلت

كأن ثراها ماء ورد على مسك ربةكأمثال الجواري وت بغرس

: أو من قول عبد الصمد بن املعذل

حمة يدجع نبر نداها فيه عفراءد وعور كأن ثراها ماء

: وقد أخذه منهما ابن املعتز فقال

أو فت فأر المسك فوق ثراك ربفكأنما سطعت مجامر عن

هأرضك جو باءوكأنما حصر ن وكأن رد قطرالو داكماء

أين من تغزلك ما يناسب هذا؟ فأنفرد اثنان من احلاضرين لتعليق ما ينجم من جواب أيب : مث قلت لهوماج حبره وترامت أواذيه، فلما اتسع نطاق الكالم، . الطيب عما أورده، واثنان لتعلق ما أذكره وأعدده

وغمرهم منه مبا مل يستقلوا برمسه يف كتاب، اقتصروا على تعليقه وحيا، وعلى الكلمات يف أوائل األبيات،


وتنبهت عزائمهم من التلطف يف مجع ذلك ملا أحتسب . وملع نبذوها نبذا من االحتجاجات يف دفاترهم : أخربين عن قولك: وقلت. تنسبها له، ومل جير شيء إال وعملي حميط به

"الناس بوقات لها وطبول ففي فإن كان بعض الناس سيفا لدولة"

إا عثرة من عثرات : ما الذي اضطرك إليه: فقلت. بل من هجينه: أهذا من صريح املدح أم هجينه؟ فقال : اخلاطر ينهض منها قويل

" لظمالمهالذي سماه سيفا وإن فالذي سمي علينا لمنص وإن"

"وتقطع لزيات الزمان مكارمه دهام حهيف الكل س وما"

: وقويل يف هذا املعىن

"وطابعه الرحمن والمجد صاقل هليف أصي سف يرتح"

: ويف هذا أقول مشريا إىل هذا املعىن، وذاكرا حال رسول كان ورد إليه من متملك الروم

"سكنت مذ سرت فيها القساطل وما هأرضدى هذا الرسول باهت وأنى"

"ولم تصف من مزج الدماء المناهل يادهي جقان يسن أي كوم"

: من قول أيب متام"واد صاقل": أخذت قولك: فقلت

إن السماحة صقيل األحساب مصقلوا به أعراضه متدفقا

: من قول أيب سعد املخزومي" من مزج الدماء املناهلومل تصف": وأخذت قولك

يبيت له جار على وجل وال ال يشرب الماء إال من قليب دم

: وأبو سعد أخذه من بشار

بيت على دمن فتىهال ي الماء إال بدم وال يشرب

: وقويل: فقال

"لقاصلعلى سيف دولتها ا قفللخالفة من مش أما"

"لإليهم بال حام ويسري اربال ضطالها ب يقد"

: وقويل يف هذا املعىن

"وفي يد جبار السماوات قائمه الملك الملك األغر نجاده عاتق"

: أخذت هذا من قول أيب متام: فقلت

لحد سنان في يد اهللا عامله هخاب من سويداء قلب لقد


: ويل أيضا يف هذا املعىنوق: قال

"الهند أصل أتحسب منها ساء ما تت اهبيض هوأنكوم"

"التيه في أغمادها تتبسم من إذا سمعت باسم األمير حسبتها"

: الثاين من قول أيب نقال من جهة إىل جهة: فقلت

المنير والقمر قلنا كأنهما األم إذا تتيه الشمسير

: فأخربين عن قولك يف مرثية أم سيف الدولة: وقلت

"يكون وداعهم نفض النعال ارمن في جنازتها تج وال"

ألست يف : أهكذا يؤبن مثلها، وقد كانت بلقيس عصرها قدرا عظيما وملكا جسما، وحديثا وقدميا فقال : هذه الكلمة

"و من زف الرئالالمر كأن اةفمشى األمراء حوليها ح"

"النفس أمكنه الغوالي يضعن اتتبوأبرزت الخدود مخ"

"نالل التافيبة غالمص أتتهن في دمع الدزالح عمفد"

نؤوم الضحى : البيت األول من هذه األبيات من قول الصنوبري: وأنشد أبياتا من حماسن هذه القصيدة : عنده إذا ما عراه النوم أهب الثعالب أو من قول ابن الروميأذهب القنافذ

ك الحسكأنها استلقت على شو باة وجدته كال لونفتحت الزك

وهو من معانيه اليت . والبيت األخري من هذه األبيات ينظر إىل قول العباس بن األحنف نظرا خفيا : اخترعها

"ترى الدمع في مقلتيها غريبا اءكبالغير آسية ب بكت"

وعلى ذلك فمن الواجب أال تدفع عن إحسان انتظمه شعرك، وال عن معىن نكد طوح به يف البالد ولكنك يف البيت من القصيدة واألبيات إحسانا ال جيهله نقاد الكالم وأرباب البيان، إجنازا يف . فكرك

مث تشفع ذلك باألبيات السخيفة لفظا . يف معناه، وسالمة يف لفظهعبارته، وإبداعا يف نظمه، وصوابا ومعىن، وباألبيات اليت تغري على معانيها وبعض ألفاظها إغارة الذئاب املعط على سرح النقد، فتايت

ومن أفحش املعايب أال تقع اللفظة مصاحبة أختها، وال مزاوجة ما . القصيدة بالشعر على غري مشاكهة


قال مروان بن سعيد بن عباد بن حبيب ابن املهلب بن أيب صفرة، خماطبا عبد اهللا بن حممد وقد . جاورها : أيب عيينة

ثنيا وبيتا ساقطا خرفا بيتا ما بال شعرك ملتاثا ومختلفا

ألين أقول البيت وأخاه وأنت تقول : وكيف؟ قال: قال. أنا أشعر منك: وقال عمر بن جلأ البن عم له : يت وابن عمه أال ترى إىل قول الشاعرالب

لسان دعي في القريض دخيل هكبعر الكبش فرق بين وشعر

هو خمتلف املعاين متباين املباين جار على غري مناسبة وال مشاكلة وال مقاربة، ألن بعر الكبش يقع : يقول : وقد قال الكميت. متبددا متفرقا متباينا

بيضا تكامل فيها الدل والشنب مةع بها حورا منرأينا وقد

: هال قلت كما قال ذو الرمة: فعاب هذا عليه نصيب وقال

وفي اللثات وفي أنيابها شنب سعلمياء في شفتيها حوة ل

اتسق على وهذا لعمري عيب فاحش ألن الكالم مل جير على نظم، وال ورد على اقتران وممازحة، وال .ومما حيتاج إليه القول أن ينظم على نسق املماثلة وأن يوضع على رسم املشاكلة. اقتران

: ومما ذهبت فيه هذا املذهب قولك

"من شيمي والنقصان العيب وال ما أبعد هأنا الثريا وذان الشيبرم"

. نس الشيب واهلرم وال مها من جنسهاوهذا أيضا كالم جار على غري مناسبة؛ ألن الثريا ليست من ج

أنا الشباب : أو أن تقول. أن الثريا سفورا وعلوا وذان السهى خفاء وخبوا: وكان وجه الكالم أن قولورمبا أوردت البيت مشتمال مستودعا من املعىن املستحيل على ما يهيجن القصيدة . وذان الشيب اهلرم

: اب الفصاحة، كقولك يف القصيدة اليت أوهلابأسرها، ولو كان من لباب اللفظ ونص

"سرب محسنه حرمت ذواتها"

: مث تغزلت فقلت. وكأن هذا البيت من كالم الشبلي أو مسنون الصويف

"اعما في سراويالته ألعف إني على شغفي بما في خمرها"

: وشتان هذا من قول األول

ما لي بما تحت ذيلها خبر هوالذي تسجد الجباه ل ال

: إن ذاك، وعلى هذا فليس الذي قلته بأفحش من قوله امرئ القيس: فقال أبو الطيب


ولعن ذي تمائم مح فأنهيتها فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع

يحوتحتي شقها ل بشق إذا ما بكى من خلفها انصرفت له ولم

. القيس كان مفركا واحلبلى الرغبة يف الرجالأن امرأ: فقلت

: وقد أخذت هذا البيت من أسلم بيت وأكرمه لفظا. إذا أليتها فأنا إىل غريها أحب: فيقول

لي بما تحت ثوبها خبر ما هاه لوالذي تسجد الجب ال

ما كان إال الحديث والنظر اهبفيها وال هممت ب وال

: خر يف هذا النحو أمسي وأكرم وهووقولك اآل

"بيدا عن ث يردو قا وههوراقد ادر ى في طيفها وهوويعصي الهو"

: أمل أقل يف الكلمة الثانية: فقال

"بني في جبهاتها أيدي أقبلتهأ غرر الجياد كأنما"

: وفيها أقول

"أقواتهاأقوات وحشي من ابمقانب غادرته ومقانب"

: أما البيت األول فمن أيب نؤاس يصف كالب الصيد: فقلت

أيدينا على لباتها كأن غر الوجوه ومحجالتها

: والبيت الثاين من قوله يف هذه األرجوزة

تعد عين الوحش من أقواتها اهداتتمرح في ق بأكلب

: وأبو مؤاس أخذه من قول أيب النجم

ى من مالهاتعدعانات اللو

حكى يونس بن حبيب أن : وما املعتل واألجوف؟ فقلت: وربنا أتيت بالبيت اجلوف واملعتل، قال. وهي الفظ واملعىن والوزن والتقفية: وحدود الشعر أربعة. األجوف الفاسد احلشو، واملعتل ما اعتل طرفاه

وأن يكون سهل . واقعة وتشبيهاته سليمةوجيب أن يكون ألفاظه عذبة مصطحبة ومعانيه واستعاراتهالعروض رشيق الوزن متخري القافية، رائع االبتداء ورمبا أخليت وأخلفت وأعذرت وهلهلت، وما أراك

وإمنا توردها تسمحا وشغفا باإلطالة وتسحبا ! وأي موجب هلا: قال. تتطلع على موجب هذه األلفاظ


ول يف ما خيرج عن مذاهب أهل الفضل فتسمع من القول ما فقلت ال تطل عناج الق. بالدعاوى الباطلة : فقد قال امرؤ القيس. يضيق ذرع صربك عنه

ليس على شيء سواه بخزان المرء لم يحزن عليه لسانه إذا

بل يقال للشاعر إذا أتى بأبيات مشتملة على معان مبتكرة وألفاظ متخرية، مث أورد يف أثنائها بيتا خاليا

وإذا خالف بني قافية الضرب . قد أعذر: قد أخلى ويقال له إذا أتى مبعىن مل يستوفه: من هذا الوصف : قد أخلف كما قال ذو الرمة: وقافية املصراع يف افتتاح القصيدة

على البلى مي وال أال يا اسلمي يا دار عائك القطرزال منهال بجر

أخلف ذلك الوعد إذ "القطر"ظم قصيدة على روي وكأنه ملا قال وعد ين"على البلى"فكأنه ملا قال : ومن غزلك الذي باينت فيه مذاهب املطبوعني واملرهفني قولك: مث قلت. جعلها رائية

"سبحلة أبيض مجردها اهربحلة أستمر مقبل"

لذلك تستهجن هاتان . رحبلالطويلة العظيمة، ورجل سبحل: العظيمة اجليدة اخللق، والسبحلة: فالرحبلةوقد أخذما نسخا من قول بعض العرب يف . اللفظتان يف ألفاظ احملدثني، ألما من ألفاظ العرب اجلافية

: ترقيص بنية له

تنمي نبات النخلة هلربح سبحلة

: وأخربين عن قولك واصفا فرسا: قلت

"في األذن على الحرانق وزاد قزاد في الساق على النقان قد"

"وزاد في الحذر على العقاعق"

إقدامك على نظم هذا الكالم الساقط واجتراؤك على قرع السماع مبثله غري : وما يف ذلك ؟قلت: قالأزاد يف قوة الساق أو يف طوله، ويف خلق أذن اخلرنق أو يف "زاد"فما تريد بقولك . مستحي وال مراقب : خف هذا لفظا وأقله من البيان حظا، وإمنا ذهبت يف قولكلطف مسعها؟ما أس

"قد زاد في الساق على النقانق"

: إىل قول أيب دواد

ايم خلساقا ظ له بضب فوجئ بالرع

: ويف قولك

"وزاد في الحذر على العقاعق"


: قول بعض العرب

دشألص وأخبث من كن ابزمردة كالعص منيت

وقد مسعت قول امرئ القيس . ، وهو العقيق"هو أحذر من كندش": وقوهلم

وإرخاء سرحان وتقرب تتفل امةعله أبطال ظبي وساقا ن

فليلهك عن وسواس فكرك هذه األلفاظ اليت ذهبت بك يف التيه، وانظر إىل مجعه بني هذه األلفاظ املتباينة إنه شبه يف هذا البيت أربعة أشياء، إذ كان خمرج هذا اللفظ يف التشبيه حىت يكون ف. واألجزاء املتحاجزة

املعىن املقصود واقعا من البيان، على أن له أيطلني كأيطلي الظيب وساقني كساق النعامة وإرخاء كإرخاء لفاظ فضلت يف أبياتك هذه عن مدرجة اإلحسان وأطفأت ذه األ. السرحان وتقريبا كتقريب التنقل

: ففيها أقول: قال. القلقة مصباح البيان

"يريك خرقا وهو عين الحاذق"

أما هذا مسلوخ سلخ : فقلت. حاشى هللا: فقال! أراك تعتدنا نعم: فاحفظين ذلك القول منه وقلت : اإلهاب من الرجز يصف ناقة

قاء إال أنها صناعخر

: أو من قول محيد بن ثور

إلى صناع الرجل خرقاء اليد دا يرقم ولانوسن فقال

وما جيري معهما يف االختصار وحسن اإلجياز وقرب املأخذ قول . وهذان البيتان من أوجز ما قالته العرب : اآلخر يصف سهما

غادر داء ومضى صحيحا

: ومثله قول اآلخر يصف وحشا وسهما

حتى نجا من جوفه وما نجا

: قد قال أبو نواسو

صنع اللطيفة واستالب األخرق

: فكأنه من قول محيد بن ثور

بمراق بين عودين سلما له بنت بيته الخرقاء وهي لطيفة


: ويف هذه يقول يف صفة الفرس

"بذ المذاكي وهو في العقائق"

: وإمنا أخذه من قول الراجز

ال يسبق إذ يراكض فكيف ضقد سبق األقرح وهو راب

: وقد تربدت يف هذه األرجوزة على عادتك بان قلت: مث قلت. يريد أن أمه قد سبقت وهو يف بطنها

"يعقد فوق السن ريق الباصق قرافمفيها الثلج كال أقام"

أجل : مثله غث؟أيقال لكالم : فقال بعض صاغيته. وأشهد اهللا أن هذا من غث الكالم وسقط الشعر : أليس هو القائل

"دألعب القل أخال تفضسه هأو ضر فرجه المنن عن"

: ومن براداته قوله

"كأنك المالح في قلسه هلتحتال في ح وإنما"

: وحنو هذا قوله

"ن ومروي مرو لبس القرود طقن اللباسه خش لسري"

: وقوله

"فها أنا في محفل من قرود لن الناس في محفوكنت م"

"وديهتعبأن بمحل ال وال يناذبتسمعن من الك فال"

: ومن قبيح التشبيه قولك تصف كتيبة

"يصيح الحصى فيها صياح اللقلق يةعية ربيفس ومةمومل"

: وقد أخذته من قول ابن املعتز

ئحة الصخوروبلدة صا

: وأحسن من هذا قول النامي يف كلمة امتدح ا سيف الدولة أوهلا

كثيب فهو معقفوا وعليه الد

: فقال فيها

بإذا كلمته عجمهن تح تتعتع ألفاظ الحصى بسنابك


شبهه فهل هو من هبه أ: أما تشبه أصوات احلصى من حتت حوافر اخليل أصوات اللقالق؟ فقلت: فقال : حماسن التشبيه؟ أال ترى أم هجنوا قول لبيد

وتركا كالبصل . . .

: وهو تشبيه واقع، وذموا قول اآلخر

كالتمر ينثر من وراء الجرم من خلل الغبار مغيرة والخيل

.خرجت متساوية كتساوي أصابع املصطلي عند اصطالئه: يقول: واجليد قول الشعر

: ومن جايف لفظه قوله

"ويأكله قبل البلوغ إلى األكل هامطأين التوراب قبل ف"

وقد اعتمد يف هذا البيت على أرق بيت يف معناه . فلفظة التوراب على سالمة مصدرها جافية جدا : وأشجاه لفظا، وهو قول حممد بن يزيد األموي السلمي

واحتواك النقصان قبل التمام امطفطمتك المنون قبل الف

: ومن سفاف الكالم وسقطه ومستعجمه قوله

"المن غت سوبلغ لكأنه صغرت كل مكبر وعلوت عن"

قال بعض الشعراء املتقدمني . فهذا من النسخ الغلق القلق، وهو مع قلقه مأخوذ من أعذب لفظ واسلمه : يف الدولة األموية

يبيد األشسيبلغ ال ما ت لعشر مضت من سنيكبلغ

وابعلداتك أن يل وهم ورام األمفيها جس فهمك

: قول األول"صغرت كل مكرب": وأحسن من قوله

ل له ال منتهى اارهبكهمم ى أجل من الدهرالصغر وهمته

: ومن براداته قوله

"نف كريملما بلغته ما جف من زاد قادم ضت الناس كأنهم"

: وقوله أيضا. فتبا هلذا التشبيه، وضلة هلذا التمثيل، ويا رمحتا للممدوح به واملواجه بإفساده

"قضم سكر األهواز دونه، يقضم الجمر والحديد األعادي"

: ويف هذه الكلمة يقول واصفا سيفا

"لتهمر حتى حمائل الدهتاجة إلى خراز حمح هي"


: على أنه قد أخذه من قول البحري يصف سيفا

من عهد عاد غضة لم تذبل لةحمائله القديمة بق حملت

ولعمري لقد فات فحول الشعراء يف وصفه هذا السيف، وجرى وإياهم يف حابه اإلحسان فقصروا عن : نا قول املتنيب هذا يف وصفه سيفهغاية سبقه، وأهلا

"هي محتاجة إلى خراز"

: عن قول طرفة يف وصفه سلفه

ديقيل مهال قال حاجزه ق إذا ريبةن ضي عأخي ثقة ال ينثن

ليس بمعضد هرا بصإذا ما قمت منت حسام ءمنه البد دكفى العو

: وعن قول النابغة

تقد ف نسخةالسضاعالم باحب لوقيبالصفاح نار الح وتوقد

معناه إذا قال مهال، قال احلاجز الذي بيين وبني املضروب قد أتى على ما أراد من "إذا قيل مهال": قوله .القطع

: وقول أيب النجم

ؤتليذري بإرعاس يمين الممة يخض ختليالمد هدالساع

: ئلوهو القا: قلت

"يحسب الهندي فيهم باقل أن من لي بفهم أهيل عصر يدعي"

فلو أن باقال قائل هذا الشعرلكان منعيا عليه يف مدة، وما أكثر إعجابه بالتصغري، وال يتفق له فيه تصغري : مستعذب، ولعله احب أن مياثل قول القطامي

ل قدالتجريب والح يمهينم إنيد غفالت العيش قبل التجاربألرى

: أو قول النجاشي

وال يظلمون الناس حبة خردل ذمةدرون بال يغ يلةقب

: وأتانا من تصغريه ما خرج عن هذا الباب، فضل فيه عن طريق الصواب وهو القائل

"وجدك بشر الملك الهام قبيل أنت أنت وأنت منهم"

وكيف ال ينسب إىل الربد وهو يأيت . ذا، وإن كان غشا كما يرى الرئيس، فإنه دال على لكنه قائلهفهولعمري إن هذا من نتائج خاطره واختراعات فكره : ومن الكالم اهلجني واملعىن املهني قوله! ذا ونظائره


.وبنات صدره

: وكذلك قوله أيضا

"مستق مقدمم ذا الدق ففي كل يوالئم فاه على اإلقدام للوجه"

: وهذا من الطباق الغث، وكفى بقول عبد الصمد بن املعذل

بد حسن الوجوه حسن قفاكا

: ومما يشترك يف هذا املعىن قول اآلخر

الذي قفاه ثم وجه النفسا وجه يشبه هوج قفاء

: ومما نعي على الرمة قوله

وسالفة وأحسنهم قذاال قلين جيداومية أحسن الث

: ومما ال ترى يف برده وال ريب يف لكنه قائله

"المدن تأمن بواثق الزلزال فحذا ماء رجله وانضحا في"

: ومن اللكنة وركاكة اللفظ واالفتقار الشديد قوله

"العارض الهتنابن العرض الهتن ابن نتهالعارض الهتن ابن العرض ال"

وأحب أبا الطيب ناجي جنوم الدجى ليلة كلها حىت حياه بوجهه صبحها حني انتظم له هذا البيت، : ومن أهجن األقسام وأوهى معاقد الكالم قوله: وسوف يأيت فيما بعد

"أو هو كائن مثلك كان كان فبرئت إن المحينئذ من اإلس"

: قضاة يف أيام املأمونوإمنا احتذى يف قول بعض ال

لك الواشون عني كما قالوا حكاه من اإلسالم إن كان ذا الذي برئت

بوصلي تواصوا بالنميمة واحتالوا ريةا رأوك غمل مهولكن

: وكأنه مل يسمع قسم النابغة يف قوله خماطبا النعمان

ا فال رفعت سوطي إلى يديإذ إن نديت بشيء أنت تكرهه ما

ني رب إذنفعاقبم د بةاقعيبالحس يأتيك من قرت بها عين

: وينظر إىل هذا املعىن قوله يف الكلمة األخرى

ف فلونبتك خو من الشمال اكفي اليمين مينت اليألفرد

: إىل قول عمرو بن قميئة


االوال كنت أكرهه أن يق الاطبقلت ما نطقوا فما

واكان حقا كما خب فإنشماال ر لت لي يمينفال وص

: ومن هاهنا أخذ النابغة قوله

اطي إلى يديت سوفال رفع إذن

: وهبه مل يرد هذا، أما روى قول أيب سعد املخزومي

من فضة ال ساد من بخالوالماء والذي خلق الصهباء من ذهب ال

: وال روى قول علي بن حممد العلوي البصري

بنحره وب يلقى الرماحدرهص مالم ويقي مقام رفغهامته

فهدمت ركن المجد إن لم تغفر ويقول للطرف اصطبر لشبا القنا

رب ليل أغسربال متسربال تأمل شخص ضيف طارقا وإذا

األعداء إن لم تنحري نحرتني ارقذا طإلى الكوماء ه أومأ

: غث الكالم ومستكرهه قوله

"في زمان فتى ء رأيههألف جز أجمع الرأي زيء بعضهأقل ج"

: وقوله

"أبأتى مأت فكلكم يهي جابع وكل فعال كلكم"

: ونظم متهافت وقولهفهذا لفظ مضطرب

"ايسلونطرد باسمه إب أبدا هلمن نلوذ من الزمان بظ يا"

"ر وش خيروسا ا رهعلى القصوالناو ويسكن يأوي الخراب"

ويف هذه الكلمة يقول يقول خري الطيور على القصور فمن الطيور اليت تألف القصور املبينة اللقالق واهلام، .ست خبري الطيورولي

: ومن سفساف الكالم قوله

"ويقول بيت المال ما ذا مسلما اليقول الناس ما ذا عاق حتى"

: وإمنا آذاه قول عبيد بن أيوب العنربي أحد اللصوص

ونإال كريم الخيم أو مجن ما كان يعطي مثلها في مثله


جاد باألموال حىت قيل ما هذا : تاه خاطره عن طريق الصواب فيهوإىل هذا ذهب أبو نواس يف قوله الذي : صحيح فقال أبو متام

بالمكارم والندى م حتى ما زال يهذي محظننا أنهوم

: فقال البحتري وأحسن يف عبارته

هذالهمة مجنونة في ابت به إذا معشر صانوا السماح تعسرت

: ا قول األولوكل هؤالء أرادو

من قريش كل منخدع فاستمطروا هلواصى ففي حب من يرج

عن ماله وهو رابي الدين والورع اهله بتفيه إذا خادع تخال

وقد أمل ذا املعىن أبو متام فتخطى العيب . فوقع إىل التيه، وتد هدى أبو الطيب يف آثارهم على أم رأسه :فيه

تهف وله لالعلىعي يسما دنعي بؤسا ول النعيم البؤس

: وقوله

"وكان بني اإلسكندر السد من عزمي دحوت األرض من خبرتي بها كأني"

: وإمنا أراد به قول أيب متام على أنه ال خري فيه أيضا. وهذا لفظ مستهجن، وتشبيه غري مستحسن

دون يأجفطحطحت سدا سد وجه ره قطرلم يفرغ على زب الهم من

: ومما ال طائل فيه قولك

"رسين شر لأعز حلو مم جهبعيد مجيب مبغض ب دان"

"جعد سري نه ندب رضى ندس قةي ثرواف أخي غأب ند"

: اهلذيل من قول الشنفري بل من قول"حلو ممر": أخذ قوله

لوح كعطف القدح مرته الليل ينتعل ومر في كل إني قضاه

: ومما ال طائل فيه أيضا قولك

"ابن العارض الهتن ابن العارض الهتن نتهن الن ابتهال العارض"

: وحنو هذا قولك أيضا

"هابالسيف جحجاحها موود اهربأطعنها بالقناة أض"

"اومغوراها وسيده باعا اهفارسا وأطول أفرسها"


"ضحاها هالل ليلتها شمس رجده دبراتقاصيرها ز"

: وهو مع ذلك مركب تركيبا على قول أيب بكر دريد يف قصيدة أوهلا

اشغلي بالطول أندبه ما

محربهاوسيفها المنتضى و حجز فتى يعرب ومدرهها

اهأطعنها بالقنا وأضرب احصنها خبعثنه صنديدها

نجمها عصبصها ضيغمها اهقرمها مقدم لهمومها

ومل نسمع بأحد شبه الرجل بالزبرجد قبله، وهذا من معانيه األبكار . وجرى يف حنو هذا عدة أبيات .وألفاظه األحرار

: ومن هجني الكالم قوله أيضا

"ف قكبحر الماء يشت وليسعره حوت وضفدع إلى حيث يفنى الماء"

: ومن الغثاثة اليت ال ريب فيها قوله

"بغث أن تغث المآكل وليس غثاته عيشي أن تغث كرامتي"

: وأهجن من هذا لفظا وأقل من البيان حظا قوله

صدره أديب في جنبها قف رست للعلم في ارض جبال، جبال األرض

"كف جواد سمت في الخير والشروا ههر أن اسمه ك سمففود الد"

"ينتهي الجود الذي خلفه خلف وال هيث دونبدون يرتجى الغ فليس"

: وقوله

"السخط منه غير لو لت واغتفارنعال النعال جع مهامه"

: يف وصف الغيثوقوله

"كأيدي الخيل أبصرت المخالي ىعلى األجداث حفش لساحيه"

: وإمنا اغتره قول زهري

يحفشى األكم وايله . . .

.مل يذكر البيت

وإمنا يستقى لديار األحبة . فأما أن يستقي مستسق للقبور غيثا حيفش ترا وينبث ثراها، فلم يقله أحد


فيتذكر أهلوها ويترحم على من واراه . غرة لتكأل تلك األرض، وتعشب تلك البالد فتنتجعولقبور األ : وينتج كل من نأي عنها مث حيترسون يف السقيا من أن تدرس مغانيها وآثارها كما قال طرفة. الترب فيها

صوب الربيع وديمة تهمي اديارك غير مفسده فسقى

: وقال اآلخر

سقيا رحمة أهل بلدةسقى اهللا

فأما أن يستقي غيثا هلا يعفي األثر وقعه كوقع أيدي اخليل . احتراسا لطيفا"سقيا رحمة": احترس بقوله : وقوله. تضرب األرض، حىت يهدمها وحيفرها فال

"لوة وأظنهاألسنة ح سبواآلزادا ح نيأو ظنها البر"

: وهو دون هذاوقد نعي على كثري قوله

ما ذقى إذا مأحل وهموعلى األحناك من رطب ابن طاب ات ي

: مث قال. وكالمها ال خري فيه"من عسل اللعاب": وغري عليه فجل

"للت ثيابها أسيرا قد بله األفخاذا بدم فغدوبل ببو"

وسبيل الشاعر أن يعىن بتهذيب . معلولة غري مقبولة وهذه قافية قلقة جمتذبة جمتلبة"االزاذا": وكذلك قوله. القافية فإا مركز البيت محدا كان ذلك الشعر أو ذما، وتشبيبا كان أو نسبيا، ووصفا كان أو تشبيها

وأن يتأمل الغرض الذي يرميه فكره، فينتظر يف أي األوزان يكون أحسن استمرارا، ومع أي القوايف فيكسوه أشرف معارضه، ويربزه يف أسلم عباراته، ويعتمد إقرار املعاين مقارها، يكون أشد اطرادا،

فشتان ما بني قولك . نقحوا القوايف فإا حوافر الشعر: وقد حكى عن احلطيئة أنه قال. وإيقاعها مواقعها : وقول احلطيئة"األفخاذا"

إذا ألم هم الذين األيام مظلمة أضاءوا تالقوم من

. موقع لطيف؛ وذلك أا لفظة ال يستطاع تبديلها بغريها، وال تغيريها مبا يسد مسدها"أضاءوا"فلقوله

: وكذلك قول النابغة

جفت أعساليه وأسفله ندى غداة غب سمائه كاألقحوان

ه الثغر به يف هذا فكره أن يشب. موقع عجيب يف هذا املوضع؛ وذلك أن األنوار"وأسفله ندى": فلقولهجفت ": احلال، فيكون الثغر كاملتركب بعضه على بعض، فشبهه باألقحوان إذا أصابته الشمس؛ فقال


قد : وقولك. فاحترس أن يكون ذوى وجف"وأسلفه ندى": أراد انبسطت وذهب جتعيدها مث قال"أعاليه" للت ثيابهألول ينظر إىل قول ا"وبل ببوله األفخاذا. . . ب :

فدخنوا المرء وسرباله مالكال أدفن قت آليت

. إنه إذا طعنه أحدث يف سرجه، كىن عن ذلك ذه الكناية البليغة البديعة، وعرب ذه العبارة اجلزلة: يقول

: ومن القول يف املباين املسفرة قول امرئ القيس

ك كف فإنكعلي بك مثل مغلبضعيف ولم يغل راخلم يفخر

: وقول زهري

م واألمس قبل وأعلمما في اليوه ولكنني عن علم ما في غد عمى

: ومن ألفاظه القلقة ومعانيه الغلقة قوله

"حمت به فصبيبها الرحضاء اتحك نائلك السحاب وإنم لم"

: وإمنا نظر إىل قول أيب نؤاس

ايها فمنداك فقاسته ب إلى رتظ نإن السحاب لتستحيي إذا

خوف العقوبة عن عصيان باريها اهعنيمتهم بإقالع ف حتى

: ومما هذه سبيله قوله

"من صحة العزيمة أن ينفع يفعل يكاد لما ال يكاد"

: ومن خروجه املتكلف املتعسف الذي باين مذاهب احملدثني قوله

"ثبيرا وابن إبراهيم رعا أو يقولوا جر نمل أحبك"

فما ابعد هذا الكالم من اإلحسان، وأشد مباينته للبيان وأدله على ضيق عطن قائله، . ريع من الروع : وعلى فساد ختيله وما أحسبه مسع قول منصور النمري

ردجاها من قرونك ينش كأن هل تدرين أن رب ليلة أجدك

كغرة يحيى حين يذكر جعفر رةلها حتى تجلت بغ صبرت

: وال طالع قول حممد بن وهيب

اإلبريق والقدح ويعلني هزال يلثمني مراشف ما

خالل سواده وضح وبدا هاسترد الليل خلعت حتى


يمتدحوجه الخليفة حين هوبدا الصباح كأن طلعت

: وال قول البحتري يصف دارا

المنى ولو أنني أعطيت فيهن قيتهنايمبكف إبراه لس

: وقد أخذت هذا فقلت

"نوال كفك في النوال نظير سقى مثواك غاد في الغوادي"

: وال قوله

ينوقاس لم تكد قاسان ليال دون هتلحق أواخر من بعد قطريه

إلى كل عاف والمواعيد فرق العطايا مومضات سوافر بحيث

: وال قوله

دموع التصابي في خدود الخرائد هأنكدى فيحملن الن شقائق

درواعبتلك البارقات ال تليها تلبكأن يد الفتح بن خاقان أق

: فقلتبلى قد قرأت هذا، فإنك أخذت املعىن فيه

"ي الوصال سقى طولك عارضما أقش رد لك مثلهوص اعلو كان"

"والتلعات روضا ممرعا كالبحر المارا واليريك الجو ن زجال"

"اوآمن من يشاء وأجزع أروى ذيد الواحد البع انكبن"

: ومن أحسن اخلروج قول أيب متام

فقد أظلك إحسان ابن حسان ثات استنبطي نفقاالحاد إساءة

: وقوله

الاآلمديك بب جدوى فعلت مقلتاه بالصب ما تفعل

: وقوله

يالحرب للمكان الع فالسيل تنكري عطل الكريم من الغني ال

المالمحيي القريض إلى مميت اهوتنظري خنبب الركاب ينص

الارع اآلمبهن مص كثرت وائبم نرغالرجاء لنا ب بسط

يالكريم إذا رخصن غوال عند عذاري الشعر أن مهورها أغلى

: ومن مستغلق كرمه وجايف تشبيبه قوله


"حبيبتا قلبي فؤادا هيا جمل هعذلوا فيها أجبت بأن إذا"

: لق املستغلق قولهومن الغ

"ضف سواها مثلها أربها شر جدفي سواها يو مثلك لو كان"

. إن هلذه األرض اليت شرفا حبلولك إياها، ولو ألقي مثلك يف أرض أخرى غريها لكانت مثل هذه: يقول

: قوله

"نفي األنام من الكرام وال تقل م سوى شجاع يقصد من فيك شأن"

: ومن املستغلق فيها قوله. ال تقل من فيك يا شأم بل من يف األنام أمجعني من يقصد: ديري

"وأبوك والثقالن أنت محمد رية آدمبيكون أبا ال أتى"

ورمبا يريد أنت األنس واجلن، وآدم . كيف يكون آدم أبا الربية وأبوك حممد وأنت الثقالن: تقدير الكالم وبني "أبوك" وأبوك حممد، فكيف يكون آدم أبا الربية؟ وقد فصل بني املبتدأ الذي هو واحد من اإلنس،

، وهذا تعسف شديد، ومذهب عن الفصاحة "والثقالن أنت" باجلملة اليت هي قوله "حممد"اخلرب الذي هو : ومن املستعجم املبهم قوله. بعيد

"مني إلي موعدها أقرب وكم وكم حاجة سمحت بها"

وإمنا ذهب إىل مصر عمر موعده، وقرب وعده يف . هذا من مستهجن الكالم، ومستكره التركيبو : ومن هذا اجلنس قوله. إجنازه، فأساء العبارة عن هذا املعىن كل اإلساءة

"الت وأبعد دعدنا بعانبالبعاد يد بنا قربب قروقر"

عد التداين الذي كان بيننا، وقرب قربنا فجعله مثل قرب أبعد ما كان بيننا من البعد فجعله كب: يقول .البعاد كان بيننا، ذهب إىل أن قربه إليه كان حبسب ما كان بينه وبينه من البعد

: ومن أسوأ العبارة قوله يصف فرسا

"لها منها عليها شواهد بوحس"

: وقوله

"الخبرومن له في الفواضل ردهماء تين يا مط اخترت"

اخترت الدمهاء من هاتني الفرسني يا رجال جيري يف جوده جمرى املطر وهذا كالم يشهد تكلفه : يريد : ومن كالمه اهلجني قوله يف هجاء ابن كيغلغ. واستكراهه ببعده عن مدرجة البيان


"قرد يقهقه أو عجوز تلطم هأنكوإذا أشار محدثا ف"

: أما طالعت يف هذه القصيدة قويل: فقال أبو الطيب

"سهغلغ الطريق وعريق األعظ يحمي ابن كيرجلها الطر ما بينم"

: هذا من قول الفرزدق: فقلت

لللناس باركة طريق معم وتركت عرسك يا جرير كأنها

: فقال جرير يرد فيها عليه

وعجان جعثن كالطريق المعمل

: ذه القصيدة يقولويف ه

"أن المجوس تصيب فيما تحكم دهإليك مع العفاف وعن يرنو"

: وهذا من قول أيب متام

أقبلت قال ليت أنا مجوس اوهمن إذا رآها أب بأبي

قلت فأخربين عن . ما علي حرج يف البيت يشذ عن مدرجة اإلحسان، واللفظ يند عن شرك البيان: فقال : قولك

"وقف شحيح ضاع في الترب خاتمه اهبلى األطالل إن لم أقف ب بليت"

إمنا اجتذبته من قول مهيان : أنا قلته حباء ال غري، هذا معىن اخترعته: كيف قلته أشحيح أم شجيج ؟ فقال : بن قحافة

ضالت الخدميرى كمح فهن

: كفبني اللفظتني بون بعيد وقد أوحشت يف قول

"بليت بلى األطالل إن أقف بها"

فانظر إىل قول أيب نؤاس يف مىن بيت مهيان، ما أعجبه . وأسأت يف العبارة عنا أخذته فأمتمت البيت به : وأحسن مذهبه وأفصحه وأوضحه حني يقول

وقد طال تردادي بها وعنائي طال في رسم الديار بكائي لقد

رة وورائيأمامي م أراها يار طريدةمريغ في الد كأني

: فقلت، إال أنه مل يأت موجزا إجيازك فيما تقدم"بليت بلي األطالل": وقد كررت معىن قولك: قلت

"والسقم ينحلني حتى حكت جسدي اهزال كل هزيم الودق ينحل ما"


ه يف عبارته يف عبارة جمتذبة، وألفاظ غري وقد عمدت يف هذا البيت إىل أحسن بيت وأشرفه عبارة، فأعدت .مستعذبة

: قال حممد بن وهيب

دثرا فال علم وال قصد طال علهما األبد طلالن

بعد األحبة مثل ما أجد داالبلى فكأنما وج لبسا

ولو شاء . تعارة واقعة حلوة فإا اس"لبسا البلى": فلو مل يكن يف هذين البيتني من حماسن اللفظ إال قوله : قائل إا يف هذا املوضع أحسن موقعا منها معها يف قول اجلعدي

وأفنيت بعد أناس أناسا مهأناسا فأفنيت لبست

: أو من قول اآلخر

تداعت عليه فكانت لباسا يها إلالضجيع ثناه ما

: لى كل مقالعلى أن بعض العرب قد قال وأوىف ع

يس ألموم بين حالري أن لتر وجاوا إذا هبت عليك تطيب

: وأحسن اآلخر كل اإلحسان بقوله

حيقا اطلل وقفت به طريق لمنه الخلق السأسائل ربع

مىسلم لس ربع ال تغيرت ىسوقا وألبوالبر واعدالر

: وقول حممد بن وهيب

لبسا البل فكأنما وجدا

: مأخوذ من قول معلى الطائي

طعمن الهوى أو ذقن هجر الحبائب اهومأن رسلبسن البلى حتى ك

: ومن هذا أخذ البحتري قوله

ف بين الشقيقة فاللوىاألجع رعياح األربعلى الر سنحب دمن

أحشاء المحب الموجع ضمنته ذي الايهفكأنما ضمنت مغان

: وكإساءتك يف أخذ هذين البيتني يف قولك

"نف وكممد من فتى ى من قتيل شهيد للهوىوكم للنو"

: فإنك سرقت عجز هذا البيت افحش سرق من مجيل، ومن حماسن قوله


وكل قتيل عندهن شهيد حديث بينهن بشاشة لكل

كنت أرى ذا روية يستجيز أن يهتك حرمه هذا البيت، ويأيت إىل هذه األلفاظ الرطبة العذبة فيحيلها وما إىل ذلك اللفظ السفساف والنظم املتهالك ومن تبديله احلسنة بالسيئة قوله

"وألقى ماله قبل الوساد يهتهلل قبل تسليمي عل"

تقدم أرباا فيها، وسبق إىل اختراعها، خلل لسانه كما خيل لسان ولوال تسمحه يف تناول هذه املعاين اليت : وما يصنع بقوله: الفصيل امللهج

"تهلل قبل تسليمي عليه"

: مع قول زهري

مت تراه إذا ما جئتهالله طيه الذي أنت سائلهكأنك تع

: وقد أخذ قوله

تعطيه الذي أنت سائله كأنك

: شاعر فقال يف السري بن عبد اهللا

أناخ عليه بالذي جاء يطلب كأن الذي يأتي السري بحاجة

: وأخذه الكميت فقال

ولم أجيء راغبا ومجتلبا رهشه أبئتج كأنما

: ومع قول بعض العرب

رشمصابيح الطالقة والب عليه دتوقون تائلما أتاه الس إذا

في البلد القفر في ذوي الحاجات نعمى كأنها له زنماء الم واقعم

: ومما سرقه فلم يزد على أن كرر لفظه يف غري وزن البيت املسروق منه قوله

"إذا كان البناء على فساد الجرح ينفر بعد حين فإن"

: فإنك أخذته لفظا ومعىن من قول البحتري

يبفيه تفريط الط تبين ا ما الجرح رم على فسادإذ

: ومن هذا النوع قولك

"لوني كما صبغ اللجين العسجد فمضت وقد صبغ الحياء بياضها"

: فما تصنع ذا مع قول ذي الرمة


با ذهفضة قد مسه كأنها حوراء في برج صفراء في نعج

: ن هذه اجلذوة اقتبس بشار قولهوم

ذو راحة من تعب لح بي في لعب قد

مبت من الفضة قد جستشر ببالذه

: ومن هاهنا نقل أبو الشيص قوله يف صفة اخلمر

قد بطنت بالذهب األحمر ضةا فهداحكأنما أق

: ومن تقصريك يف األخذ قولك

"دوديفخرت ال بج وبنفسي بل شرفوا بيال بقومي شرفت "

: فإنك أخذته من قول األول

االكر واإلقدام وعلمته نفس عصام سودت عصاما

: وجعلته ملكا هماما وما تصنع بقولك وقول غريك يف هذا املعىن مع قول عامر بن الطفيل

أم وال أب أسمو باهللا أن أبى ن وراثةسودتني عامر ع فما

وماها بمقنب يقأحمي حماها وأت ولكنني مي منأذاها وأر

: ومن تقصريك فيما سرقته قولك

"ند القيام يقعدها يكاد بانوا بخرعوبة لها كفل"

: فإنك أخذته بقول احملدثني

فكأنما تمشي إلى خلف اتمشي فيقعدها روادفه

أال ترى أنك مل تستوف املعىن ألنك إمنا أخذت الشطر األول الشطر األول من هذا . اإلعذارفهذا هو : البيت وغادرت قوله

فكأنما تمشي إلى خلف

: ومن التقصري الشديد قولك

"أمن قباءجى الرفي الد ازديارك ضياء إذ حيث كنت من الظالم"

: مث قلت. اللفظ السديدوهذا من التكلف الشديد، البعيد من

اءي ذكبليل وه ومسيرها قلق المليحة وهي مسك هتكها"

: وقد سرقت البيت األول من قول الشاعر. هتك حلرمي ودها"هتكها"ففي قولك


تخف وقد كان قبل أخفاها متبسمت فانجلى الظالم ول

: ومن قول اآلخر

قمر ع لنمنسيه حكيف يخفي الليل بدرا طالعا ه

: وأخذت البيت الثاين من قول بشار

لحديث واثق الدرعا ال تأت في قمر أملي

واش إذا سطعا إنه الطيب ليلك ذا وتوق

: وقد أخذ بشار البيت األول من قول عمر بن أيب ربيعة

ت حتى تأتي الدرعأال تبصر رصدقت ولكن في قم قالت

: مث قلت له وأخرى من قولك

"اإلمارة في الثغور ونشؤه خايا إلى ك ما طلبكر واذالبين"

.؟ ما أحسبك أخذا إال عن املالحني"كلواذا"من أين لك هذه اللغة يف

ألن : ؟ قلتومل: قال. وإنك أخطأت فيها خطأ تعثرت فيه ضاال عن وجه الصواب: وكيف؟ قلت: قالتابوت التوراة ا مسيت : وما الكلواذ ؟ قلت: قال. الصواب كلواذ بكسر الكاف وإسكان وإسقاط الياء

: وما الدليل على هذا؟ قلت الراجز: قال. املدينة

مهاريق على كلواد زبر كأن أصوات الغبيط الشاذي

نه كان مدفونا ذا املوضع، فمن أجله مسيت وحكي يف بعض الروايات أ. تابوت توراة موسى: والكلواذ: قلت. مل يسبق إيل علم هذا، وقولك مقبول والفائدة غري مكفورة: وأطرق ال حيري جوابا مث قال. كلوذا

: وأخطأت يف قولك

"البازي األشهب والغراب البقع ادهإليك يد سواء عن وصلت"

وال أعلم أحدا من . وجه له، ووصلت ألف القطع يف األشهب ال"البازي"فإنك شددت الياء يف : الفصحاء شدد الياء يف البازي إال البحتري، وعليه اعتمدت، وعلى لفظ بيته ركنت يف قوله

ن وبياضلو أحسن سواد الغراب االبازي تأملت من إن

إحدامها باز وبزاة كما : يف ذلك لغتانواملسموع. وقد رد هذا على البحتري وخطئ يف تشديده الياء : قال امرؤ القيس. تقول قاض وقضاة ورام ورماة

على باز في السماء محلق


، كما تقول كلب وأكلب وجيمع على بئزان جاء ذلك يف الشعر "وأبؤز" باهلمز "باز"واللغة الثانية قد قطعت ألف الوصل يف البازي : فقلت. مل أقل هكذا وإمنا قلت البازي األشهب بسكون: الفصيح فقال

. قد جاء مثل ذلك يف اشعر: فقال. األشهب ووصلت ألف قطع فجمعت بني ضرورتني يف بيت واحد

.إمنا جاء شاذا وليس بسائغ حملدث

: قد قال الطرماح: فقال

أال أيها الليل الطويل أال آصبح

: فقلت ك الطرماح قروي والرواية الصحيحة. فوصل

ببسم وما اإلصباح فيك بأروح حأيها الليل الذي طال أصب الأ

: وأخطأت أيضا يف قولك: قلت

"معد وأنت أمردها شيخ وأنك باألمس كنت محتلما"

مبعىن أنك مع "أنك"وإمنا حيسن . جمراه مع الظاهر، وفيه قبح شديد"أنك"فإنك أجريت املضمر يف قولك : ، كقول الشاعرالظاهر

كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم مسقه موجتوافينا ب ويوما

: وقول اآلخر

انثدييه حق كأن وصدر مشرق النحر

: قد قال اآلخر: فقال

فراقك لم أنجل وأنت صديق فل أنك في يوم الرخاء سألتني

. وليس حيمل القياس الشذوذ والضرورات. ووجه جوازه ضعيف جداهذا جائز على الضرورة، : فقلت له

: وعلى أنك نظرت إىل قول أيب متام

وسربلته تلك الجاللة مفضال اموأنك إذا ألبسته العز منع

: وأخطأت أيضا يف قولك: مث قلت

"كأن المكرمات قبائل حتى هزمت مكارمه المكارم كلها"

"وقتلن فما ترى دفرا والدهيم دفر ه أم هيم وأملابالد"

مها من أمساء الداهية، وقد : ؟ فقال"وقتلن دفرا والدهيم"وما وجه اخلطأ؟ قلت ما أردت بقولك : قال. هذا خطأ يف الدفر مل يقله أحد، وال رواه، راو، وال ادعاه على العرب مدع: فقلت. تسمى الدنيا دفرا


والعرب تكين الدنيا أم دفر من أجل املزابل اليت "ادفراه" الدفر فالنن؛ واخلرب عن عمر، رمحة اهللا عليه وفأمادفرا دفرا ملا جيي به فالن، : ويقال. وقالوا لألمة يا دفار لنتنها. دفرته دفرا إذا دفعت يف صدره: فيها ويقال

الدفر وقوع الدود يف الطعام واللحم، والدنيا دفرة : وقال صاحب كتاب العني. إذا قبحت األمر أو نتنتههذا قول أهل العلم ومستودع كتب اللغة وال يعلم أحد . وحنو هذا ذكر ابن دريد يف اجلمهرة. أي منتنته

وأما الدهيم فمن أمساء الداهية؛ واألصل يف . أنه ادعى أن الداهية تسمى دفرا، وال أن الدنيا تسمى دفراكانت لبعض امللوك تسمى الدهيم، فقتل قوما وبعث برؤوسهم عليها يف غرارة، فلما جاءت ذلك أن ناقة

: فلما نظر إىل رؤوس أوالده قال. انظروا عما يفرخ البيض: فقال الرسول. عليها بيض نعام: قالوا

فتصعد لم تعدم من الجن حاديا اهالوعند الدهم لو أحل عق

إذا : فقال. مث كثر تشاؤمهم ذا االسم حىت جعلوا الداهية دهيما. ني على فعل املكروهيريد أن اجلن تعاألمر على خالف : فقلت. كانت الدنيا تكىن أم دفر، مسيت أيضا بدفر من أجل أن كناهم هلذه األشياء

حممد بن احلسن بن أنشدنا . ما ختيلته، ولو كان األمر كذلك لسميت الدنيا مشلة، ألم قد كنوها أم مشلة : أنشدنا أمحد بن حيىي، ابن األعرايب: مقسم، قال

غرارة رئيت منها التهاويل اأم شملة ترمينا بوائقه من

: ولكانت اخلمر تسمى خال، من أجل أم كنوها أم اخلل كما قال الشاعر

اليفلم يستفق منها ثالث لي هبرميت بأم الخل حبه قل

ولكانت هذه الدنيا تسمى حبينا، . ومل يدع ذلك أحد من العلماء ممن يستضاء بنوره، ويورد منري مائه ال "أم الدهيم وأم دفر هابل": فقولك. ولكانت احلمى تسمى ملدما إياها ملدم. لتكنيتهم إياها بأم حبني

وهذا من املعاين املمقوتة اليت تصم . هية ثاكلانتظام ملعناه وحمصول املعىن يف بيتك أن أم الننت وأم الداويف هذه . ناطقها، وني قدره، وتسم مبيسم النقص شعره، ألنه قد مجع فساد املعىن والطاء يف اللغة

: القصيدة تقول

"كل حي مثله ولدم طاب قوابل لو وما لهن النساء لدو"

وإال فما وجه سقوط . املرأة عند خماضها خبروج اجلنني عنهاما أراك أردت إال أن يتسعن حىت ال حتس : حاجتها إىل القابلة عند والدا، أما مسعت قول األول

درم تفكأنها بالحمل ل هاركببه أم ت حملت

زهراء بنت عقائل زهر رةبه غراء مذك حملت


: وما أحسن ما قال الكروس بن زيد الطائي. قرحية ذكيةفأتيت مبا ال يأيت به ذو مرة سوية، وال

ت لئنعقل عند شدفرحت بي عند أيدي القوابل لقد يفرحت ب م

لامالوجوه لينات األن حسان هوتصل بهبه لم است أهل

بأطراف الرماح الذوابل يصول ىحتتردى بالحمائل وان فلما

نتبساألع تي اننداد أناألمهات الثواكل ه حنين ينيطيل ح

سبحان اهللا ما : فأحنقه هذا القول وغري من لونه، واستروح إىل قول حدث مأفون العقل كان حبضرته : أعجب أول هذه القصيدة

"لك أواهوهن من أقفرت لك يا منازل في القلوب منازل"

: أعجب منه، أيقظ اهللا رقدتك، ما استرق هذا منه وهو قول أيب متام: ل البيت حىت قلت لهفلم يستكم

به وهو قفز قد تعفت منازله وأحشائي منزل لألسى وقفت

: وأبو متام احتذى يف هذا القول ذئب اخلزاعي

يداصويا من لقلب ال يزال م داهمن لطرف ال يزال مس أال

ماهقل ر حتى إذا شك بالهوىه ددددابائه وتشفي أح تر

وأعطتك من إنسانها العين معقدا ؤادهي فلي قلبي منزل ف بنى

: وإىل هذا أشار قيس بن معاذ بقوله

بها السير وارتادت حمى القلب حلت في سواد القلب حتى إذا انتهى سرت

تلين موسواس إذا الع والقلب اهلب ملتهمال إذا الق فللعين

تلرت أم أقسواها أكث ألخرى وىما في القلب شيء من اله وواهللا

: وهذا أبو عثمان الناجم يقول على تأخر زمانه

علي في هواه مذاهبي وضاقت وط ديارهحه شساءني من إذا

رائبتا والمنازله بين الحش فت على شخص له غير نازحعط

: وأخطأت يف قولك: قلت

"لكت بمكان مهه أيامزبه على األيام ه نحتى افتخر"

أتراك مع فضلك وتوسعك يف أدبك مل تطالع كتاب . زهيت مبكانه: وكان من الصواب أن تقولزهي الرجل : وقد زهيت علينا يا رجل، وأنت مزهو، وكذلك يقال": وما تضمنه من قوله"الفصيح"


وقالت عائشة، رضي اهللا . وزهيت املرأة كما يقال خنى الرجل وخنيت املرأة من النخوة، فهما منخوانوال يقال زها إال يف النبت إذا اصفر وظهر زهوه أي . احللي مستعار للعرائس وفالنة تزهى أن تلبسه: عنها

وبعض أصحابنا يقول حىت . ى رسول اهللا، صلى اهللا عليه وسلم آله، عن بيع التمر حىت يزهوو. صفرتهأزهى البسر، واإلزهاء، زعموا، يف : يقال. خطأ والزهو البسر إذا لون"يزهو"وذكر أن . يزهي من أزهى

بسر األصفر، واألصمعي يقول حىت يزهى البسر، بفتح اهلاء، ويأىب ما سواه ال. البسر أن يصفر وحيمر : والزهو الكذب وأنشد

وعنرطب في النخل مم وعنده عند ابن عمران زهو غير ذي رطب

: وقال اآلخر. يقول عند كذب ال بسر

لم يترك الشيب لي زهرا وال العورا اندثحا تر متقولن زه وال

: قال الشاعراملنظر احلسن؛ والزهو الفخر، : والزهو أيضا

رهطا على حيض أجعلك متى ما أشأ غير زهو الملوك

. زهت اإلبل تزهوا: يقال. والزهو أيضا أن تشرب اإلبل مث متد يف طلب املرعى وال ترعى حول املاء

: قلت. والسراب يزهي الرفقة كأمنا يرفعها، واألمواج تزهي السفينة. والريح تزهي النبات إذا هزته

: أخطأت أيضا يف قولكو

"هاربهم حتى صار ضشيء ظن وضاقت األر أى غيرإذا راله رج"

: وأحسبك نظرت فيه إىل قول جرير. أفتعرف مرئيا يتناوله النظر ال يقع عليه أسم شيء

االم ورجيكتكر عل خيال ما زلت تحسب كل شيء بعدهم

وزعم األخطل أنه أخذه . وقول جرير من التخيل املليح. جهته، وعربت منه بغري عبارتهفأحلت املعين عن ، وخليق أم يكون أخذه من قول العوام بن شوذب "حيسبون كل صيحة عليهم": من قول اهللا تعاىل

: الشيباين

بتها ولوة لحسصفورا عنما أنهدا وأزبيعو عة تدموسم

: ليح قول اآلخر يف ختيل السكرانومن التخيل امل

راعلى من شيت أن أتأم أميرا وما زلت أسقي الراح حتى حسبتني

راقحصانين مختالين جونا وأش الحسبت الليل والصبح مقب وحتى


: ومما يستحسن يف هذا املعين قول ثابت قطنة

ديعا بهن للها سبع آذان نبت ييتطت أن ملحتى خ تنشيت

أنوط النجوم الزهر في طرفي بردي ينتحسبت البر بحرا وخل وحتى

أنشدين ثعلب لطحيم األسدي، : أنشدين أبو عمر بن سعد القطربلي الكاتب قال: وأشدين أيب قال : وينسب هذا إىل ابن األعرايب

ذاقاح حبفتية باصط في باكرهاعلى الصهباء ومستطيل

شخص رآه خاله الساقي وكل ادحه قنخلق رآه ظ فكل

أن غادرته صريعا ما له راقي حساها فلم يلث وما برحت حتى

: وأخطأت يف قولك خماطبا كافورا اإلخشيدي: مث قلت

"ت الشمسس كلما ذرالشم حبش يفضسم نمرة سداءيو"

فكيف توصف الشمس وصبغا البياض والضياء بالسواد؟ وما وجه استعارة املس لألسود إن كنت ذهبت : يف ذلك إىل االستعارة فقال إمنا ذهبت إىل قول النابغة

إذا طلعت لم يبد منهن كوكب بشمس والملوك كواك فإنك

إىل أنه يف جمده وسؤدده وبإضافة امللوك إليه كالشمس اليت تستر النجوم عند إمنا ذهبت يف هذا: فقلت لهوأنت مل ترد إال أن هذا املمدوح يف أوضافه يفضح الشمس طالعة، وهو مع ذلك مشس سوداء، . ظلوعها

ومل تذهب يف هذا إال إىل سواد جلدته، وقد أنبته يف . والشمس ال تكون سوداء إال يف حال كسوفها املدح هجاء، وال فرق عندي بني قولك هذا يف مدحه، "معه" تأنيبا، عاد "سوداء"لكالم بقولك ظاهر ا

.وقولك يف الكلمة األخرى يف ذمه

"لمستضام سخين العين مفئود رهدبامرأ مرأة حبلي ت إن"

: وأخطأت يف قوله مفتتحا قصيدة امتدحت هذا الرجل ا؛ فإنك قلت: قلت

"ياانالمنايا أن يكن أم وحسب كفى بك داء أن ترى الموت شافيا"

ومن سبيل . فإنك افتتحت مدحه مبا تفتتح به املرائي واحتسبته كان طعمة املنايا عن قليل من مواجهته اعل الشاعر أن يتحرى لقصيدته أحسن االبتداء كما يتحرى هلا أحسن االنتهاء عند بلوغ حاجته، وأن جي

فإن أبا . وأن يبتدئ قصيدته مبا شاكل املعىن الذي قصد له. افتتاح كالمه أحسن ما يستطيعه لفظا ومعىن : نؤاس لو كان معاتبا بقوله


عليك وإني لم أجنك ودادي أربع البلى إن الخشوع لبادي

ه إياه هذا الشاعر، فإنه يتطري منه، فلما أو مستبطئا، مل يستهجن ابتدؤه هذا، ومل الربمكي منه عند إنشاد : انتهى إىل قوله

الموغادي مدتعلى الدنيا إذا ما فق س ك من رائحينمبني بر

: وكذلك البحري لو كان هاجيا بقوله. استحكمت طريته، فلم تتصرم أيام حىت أوقع الرشيد بالربامكة

هل من ليل تطاول آخريلك الو ووهم أباعري تزشك ذوي ح

لكان حمسنا؛ ألن كل صنف من صنوف القول يقضي نوعا من أنواع االبتداء وضربا من ضروب . بل لك الويل واحلرب" لك الويل من ليل: "وقد قال أبو سعيد ملا أنشده. االستفتاح ال يصلح لغريه

وأال يشوبه مبا يتطري . اال على غرضه ومشريا إىل مرادهفينبغي للمادح املستميح أن يفتتح شعره مبا يكون دكنغي الشباب، وتفرق األحباب، وذم الزمان، وتقطع األقران، وذكر املوحش : منه ويستجفي يف كالمه

: فقد قيل إن األسود بن املنذر ملا أنشده األعشى. من األطالل والرسوم العافية البوايل

وسؤالي فمال يرد سؤالي اللما بسكاء الكبير باألط

: وبلغنا عن خلفاء بين مروان أنه استنشد ذا الرمة شيئا فأنشده. ذم هذا االفتتاح وكرهه

ما بال عينك منها الماء ينسكب

: وأنشد اجلعدي بعض امللوك قصيدته اليت يقول فيها. فرد فيه وأسكته

اس أناساوأفنيت بعد أن ميهأناسا فأفن لبست

واستنشد أبو دلف بن عيسى راشد بن إسحاق الكتاب بعض ما رثى به متاعه . ذاك لفرط شؤمك: فقال : فأنشده

أال ذهب األير الذي كنت تعرف

: وملا أنشد األخطل عبد امللك. بل أمك كانت تعرفه: فغضت أبو دلف وقال

خف القطين فراحوا منك أو بكروا

وهذه كانت حال جرير معه ملا أنشد . بذلكبل منك، تطريا: فقال

أتصحو بل فؤادك غير صاحي

: وأخطأت يف قولك: مث قلت. فإنه رد فيه وقال بل فؤادك


"أليس جزمع صفكو جيبا أنع تظلع اليكظنوني في مع وأن"

ألن من أعجز وصفه مل فاستعرت الظلم لظنونك، وهي استعارة قبيحة، وتعجبت يف غري متعجب منه، : وإمنا نقلته من قيل أيب متام فأفسدته. يستنكر قصور الظنون وحترها يف معاليه

به الريح فترا النشنت وهي ظالع تقمناه طود عز لو ارت رقت

: وقد قال خملد يصف برية

ضح السبلوتظلم فيها الريح في وا اودهريح جتستنزل ال سماوية

أجل إال أا استعمار مستهجنة قلقة حلت يف : فقلت. إمنا جريت على عادة العرب يف االستعمار: فقال .غري حملها، ووقعت يف غري موقعها

وحقيقة االستعمار أا . واالستعارة إذا مل يكن موقعها يف البيان فوق موقع احلقيقة، مل تكن استعارة لطيفةما يل : وهي على ثالثة أضرب أفتعرفها؟ فقال. د جعلت له، إىل شيء مل جتعل لهنقل كلمة من شيء ق

: فأنا أذكرها ضرورة، ألبني أنك مبعزل عن اإلحسان يف قولك: هلذا؟ قلت

"فإن ظنوني في معاليك تظلع"

إنا ملا طغا "االستعمار املستحسنة وهي اليت موقعها يف البيان فوق موقع احلقيقة كقول اهللا تعاىل : فأوهلافلما قال تعاىل طغا جعله علوا مفرطا، فصار هلذه االستعمار حظ يف البيان مل يكن . فحقيقة طغا عال"املاء

: ومن االستعمار املستحسنة قول األعشى. للحقيقة

الحسناء حسن شبابها بسلبت الكاع ولقد

: حجروقال أوس بن . يريد متتعت ا إىل أن أفنيت شباا

رمرميش عمعضلة منا بج ترى األرض منا بالفضاء مريضة

فكأن األرض محلت منهم . فاستعارته لألرض املرض مبالغة يف وصف كثرة عددهم ووقع حوافر خيلهموحقيقة املرض النقصان، فكأن استطاعة األرض عجزت، وقواها . ثقال ال تنهض به، فكسبها ذلك مرضا

: ناقصت عن االستقالل مبا محلوها إياه وقال الشاعرقصرت وت

فما يضيء بها شمس وال قمر يةاحمرضت من كل ن وليلة

: ومن االستعمار اللطيفة قول اآلخر. نقص ضوءها" مرضت"يريد بقوله

دنرالح و قدلتغوير وقد والشمس فوق الجماجم ىص ابلع وذاب


واستعار للشمس اللعاب إخبارا عن شدة احلر، ومن . لحصى وقدة، إخبارا عن توقد اهلاجرةفاستعار ل : هاهنا أخذت قولك

"وللشمس فوق اليعمالت لعاب"

: وقول اآلخر

رأيت الخيل تسرج بالرماح امفضيلة القرشي ل رأيت

وتالحكها، وشدة الطعن واستحراره، فكأا ، أي مشعلة، إخبارا عن افتراشها "تسرج"فاستعار للرماح : ملتهبة الصطكاكها وتالحكها كما قال امرؤ القيس

ريوم قوال تتحرق إذا ركبوا الخيل واستألموا

وهو االستمارة املستهجنة؛ وإمنا مسيت مستهجنة ألم استعاروا ملا يعقل أمساء وألفاظ ما ال : النوع الثاين : احلطيئةيعقل كقول

أيتهحتى ر الولدان رحكر بساق وحافر على فما بالب

ما برح اإلماء والولدان يكر منه حىت رأيته قد ركب : وهذا الشاعر إمنا وصف رجال أضيف وأكرم فقال" فرميريه بساق وحا"فاملعىن يف اية احلسن، إال أنه قال يف آخر البيت . راحلته وانصرف شاكرا عنهم

: ومن هذا قول اخلطيئة أيضا. فقبح ملا استعار للرجل موضع قدمه حافرا

وقلص عن برد الشراب مشافره هوتقروا جارك العيمان لما جف

: فجعل له مشفرا يف موضع الشفة، ومنه قول اآلخر

قملك أظالفه لم تشق إلى سأمنعها أو سوف أجعل أمرها

من االستعارة أحسن : والنوع الثالث" مل تشقق: "فجعل للملك ظلفا موضع الظفر، ومل يقنعه حىت قال : من الثاين ألم استعاروا ملا ال يعقل امسا ملا يعقل كقول محيد بن ثور اهلاليل

فصيحا ولم تفغر بمنطقها فما الها أنى يكون غناؤه عجبت

ولو قال اإلنسان مل . ، فحسن"مل تفغر فما"امة وأراد أن يقول مل تفغر منقارا فقال هذا الشاعر وصف محوقال . على أن األصمعي قد ذكر أن الفلم يستعمل يف مجيع احليوان. يغفر منقارا لقبح وساء يف اللفظ

: الراجز يصف فرسا

ما لثمت كيف الصعيد قدمه هالجري أتي مقدم وهاطل


.فجعل له مكان حافره قدما، فكان أحسن من قول اآلخر يف موضع قدم الرجل حافره

واالستعارة اليت استعرا منافية هذه األقسام الثالثة، من أجل أنه ليس للظن فعل حقيقي استعرت : قلتوهذه كلها استعارات . وإمنا يقال ظن عازب، وظن كاذب، وظن املعي، وظن مصيب. الظلع موضعه

واستعارة الظلع للريح وإن كانت بعيدة . ظن ظالع: ومل يسمع من شاعر فصيح وال عريب صريح. ةواقعريح حسرى، وريح مريضة يراد كالهلا ونقصان هبوا، فجاز أن : أوىل وأقرب، ومن أجل أنه يقال

، وكذلك الظلع يف الريح موضوع غري موضعه. يوضع مكان الكالل الظلع، ألنه من جنس قصور اهلبوبوموقع حتسر يف . وإمنا يقال يف هذا املعىن ريح حسرى؛ وحسرى ليست على احلقيقة إمنا تورد استعارة

ظن عازب، وظن كاذب، وظن : فأبدلت استعارة واقعة لطيفة من قوهلم. البيان أحسن من موقع تظلعفر والفم واملنقار وحال القدم واحلا. "يف معاليك تظلع": املعي ومصيب، باستعارة خافية بعيدة من قولك

: فائدة احلال، ألا أمساء مستعارة وضعت مواضع أمساء حقيقية ومن االستعارة البعيدة قولك

"دأس ضر خاألسد الهزبابه دعرت منه يالمو ت، فريصوم"

ة حتت فجعلت للموت فريصا وهي مجع فريصة، والوجه أن جتمع فريصة على فرائص، والفريصة حلمفضل عن اجلواب، واستبهم عليه إقليد هذا الباب، . الكتف يقال إا مقتل، وهي استعارة بعيدة جدا

وإذا تكلف هذا . ومسع ما مل جتر سعادته باستماع مثله، ألن الوادي الذي يسلكه يف شعر مباين لهأال ترى إىل . األوىلاملضمار، وتعاطى الصنعة يف شعره، ومل حيسن إحسانه فيها جرى يف على شاكلته

: قوله

"ب قبل وقيبل الركما قبوكل كمي واقف متضائل ه"

فجانس بقبل وقله وبكم وكمي فلم يصف لفظه، وال ما أله على اإلحسان طبعه، وانقطعت دون اإلصابة : وأخطأت يف قولك: مث قلت له. مادته

"مت نسجها يدا داودأحك فاضة أضاة دالص ألمة"

ويقال الدرع أيضا فضفاضة . مفاضة، ومجعها مفاض: من أجل أنه ال يقال درع فاضة، إمنا يقال : وقال أمرؤ القيس، وبعض أصحابنا يرويها أليب داود. وفضافضة إذا كانت واسعة

تضاءل في الطي كالمبرد اضةللحرب فضف وأددت

: ت فاضة من قول امرئ القيسفإن كنت اشتقق

تفض دانهء أرراعلى الم جد دكفيض األتي على الج


. ومل تأت هذه الكلمة يف شعر عريب صريح، وال يف كالم مولد فصيح. فالوجه أن يقال فائضة ال فاضة

: وال مسعنا بفاضة إال من بيتك هذا، ومن بيت أيب الشيص

علق النجيع بثوبها الفضفاض اضة فللقرن يحسب ومنازل

وإمنا اعتمد التجنيس فأسقط . وأبو الشيض مستعمل من هذه اللفظة ما ال أصل له، وليس جيوز يف اللغة : وأخطأت أيضا يف قولك: مث قلت. هذا اإلسقاط

"بفر نلت ما أملت منك امفإن ورده الطير ت بماء يعجزشرب"

وشبهت نفسك يف وصولك . وما وجه اخلطاء؟ قلت إنك جعلته خييال ال يوصل إىل شيء من جهته: قالوأخطأت يف قولك . إىل ما وصلت إليه منه بشربك من ماء يعجز الطري ورده، لبعد مشربه وترامي مطلبه

: مضلال

"ومصبوحة لبن الشائل يةل وردنك ينفل"

شول، وهي القليلة اللنب من النوق وقد : ومجع الشائل. ارتفع. هي اليت شال لبنها من النوق: والشائلوكان األوىل أن جتعلها غزيرة ال . فكيف خصصتها بلنب الشائل مع قلته وارتفاعه. إذا قل لبنها: شولت

: بكيئة، كما قال مطري بن األشيم وكان وصافا للخيل

ا أن يروداحافره وأكتبت لةا جعا أربقصرت له

صويحا وال تسأ من أن تزيدا اا روهعيمقل وقلت

وأنت ملا اقتصرت ا على واحدة جعلتها . فلم يرضه أن يقصر عليها واحدة حىت ذكر أربعا لصنعهاوأنت إذا : فقلت. وكرمهاإمنا أردت تؤثر باللنب مع قلته وارتفاعه على العيال لعتقها : فقال. شالئال

أردت ذلك وذهبت إليه خترب عن اللزبة والشدة وانقطاع األلبان، وهذا مقصر بالفرس مع إيثارها وناقض ويقال ناقة شائلة وشائل أيضا ومجعها . من صنعها وخمل بقوا، وأمحد منه مطري وأدل على حسن الصنع

: مجعها شول قال أبو النجمشول وشائلة لليت شالت يذنبها، ليعلم أا ال قح و

من عبس الصيف قرون األيل ولشن الهفي أذناب كأن

: وأخطأت يف الكلمة اليت أوهلا: مث قلت

"كد عواك كل يدعي صحة العقل"

: بأن قلت


"وتذكر إقبال األمير فتحلو لي اناألنابيت الخواطر بين تمر"

هذا وإن كان شاذا كما ذكرت، فإنه : فقال. ت مردف يف قصيدة غري مردفة، وهذا شاذفإنك أتيت ببي : عذب على اللسان غري قلق يف اإلشادة، وقد جاء مثله للعرب

وما المرء إال بالتقلب والطوف ناال خير ما ناله الفتى وبالطوف

: مث قال

ذليني قد بدا لك ما أخفيفال تع حبيب وانتهاء عن الهوى فراق

لعمري إن قوما ال علم هلم يرون هذا شاذا، وال يرون الواو املفتوح ما قبلها وال الياء شاذا ردفا، : فقلتيزعمون أما ليسا حبر يف مد، ألن الصوت ال متتد ما كامتداده بالياء والواو املكسور واملضموم ما

فتح ما قبلهما عن جنسهما إذا كانت خمرجهما يف احلالني من مكان وذلك غلط من قائله إذ. قبلهماواحد من الفم، فصورما يف اللفظ واحدة وإمنا الفتحة تنقلهما قليال، فال ميتد الصوت ا كل االمتداد،

فإذا جاء للعرب بيت فيه ردف مع ما ال ردف فيه . ولكنه ميتد امتدادا يسحقان به أن يسميا حريف مد واعتد شاذا، كما هلم اإلقواء واإلكفاء واإليطاء، فليس حملدث أن يرتكب مثل ذلك، وال يسمح يف معا

أال ترى إىل قول ابن بيض . قوافيه بشيء من املعائب، وإن كانت موجودة يف أشعارهم على طريق الشواذ : خياطب خالدا القسري وكان حبسه

ك شاحب باطنصاندر يم قع لف في غير جفنصارم الو

نسمشفرتيه حد ال وجال اامستم عاد عصبا ح ومتى

ييساري وال جنتها يمين عن ينقحاية لنيكن ج لم

ينوعلى أهلها براقش تجس ريمل كا أخ وخاهجن بل

قد أكثرت القول فيما ال أعتد بشيء منه، : فقال. له؟ كالأفيجوز حملدث أن يأيت مبثل هذا وحيتج به أو مبث : ومما يتعلق به عليه يف التقفية قوله. وإمنا أجري على طبعي، وأقول ما يسوغه لساين

"الندى ويذاع عنك فتكره تأتي هببالوشاة إذا ذكرتك أش أنا"

"رهص يبغي نأن اهللا أيقنت وإذا رأيتك دون عرض عارضا"

ألن . فإن جعلت اهلاء حرف الروي مل جيز ذلك: فقلت له. اهلاء: ما حرف الروي يف هذين البيتني؟ قال أال يا أيها الظيب الذي يبرق شنفاه : هاء الضمري ال يكون رويا، إال إذا سكن ما قبلها كقول طرفة

اهألشمني ف قد ولوال الملك القاعد


اللهم إال "إذا ذكرتك أشبه": فإن جعلت الراء حرف الروي واهلاء صلة، وهو الوجه، فما تصنع بقولكأنصف فإن النصفة من شيمك، وأنعم النظر : فأقبل علي وقال. أن تذهب إىل أن تذهب أنه مل يصرع

الرأي من الذي تناسبت إنعام مثلك ممن تقدمت يف العلم قدمه، اإلشارة إىل موضعه وال تسلط اهلوى على مبادهيه، وتشات أعجاز شعره وهوادبه؟ ومن ذا الذي برئ من معاب؟ وساء من يتبع ناظما كان أو

وإذا أنصفت من نفسك، وألقيت رداء احلمية عن . ناثرا من الشعر كان أو آخرا وما أنا ببدع منهمألن من أحسن يف . أبيايت، حمجوجاكاهلك، ألقيت نفسك يف مجيع ما عددته من سقطايت، ونعيته من

هذا امرؤ القيس وهو إمام الشعراء، والفائق هلم أكمام املعاين، . الكثري، اغتفرت إساءته يف القليل اليسريورب القصب والسبق إىل كل لفظ مهذب، ومعىن خمترع، وتشبيه خمترع مبتكر، قد أحسن يف مواضع،

: أليس هو القائل يف كلمته البائية. يف حالوأساء يف حال، كما أحسن. وتوسط يف مواضع

وجدت بها طيبا وإن لم تطيب اتر أني كلما جئت طارق ألم

: فقس هذا بقوله يف وصف هذه املرأة

وال ذات خلق إن تأملت جأنب يمةا ال ذمهأتراب ل عقيلة

: وهو القائل فيها يصف فرسا

تعالوا إلى أن يأتي الصيد نحطب انل ولدان أهما ركبنا قال إذا

فقس هذا بقوله يف وصف هذا الفرس . وهذا اية الوصف يف الثقة يسبق الفرس وإدراكه ما يطلبه

وللسوط منه وقع أخرج مهذب اق درةسألهوب ولل فللزجر

: وهو الذي يقول يف الالمية يصف عقابا

يدتص عم بالضاألني انأورال ىحخز رت منها ثعالبجوقد ح

: مث قال يف أثره

طب كأنالطير ر والحشف البالي اسا ويابقلوب نابلدى وكرها الع

: فما أبعد ما بني البيتني، وأشد تنايف ما بني الكالمني، وهو الذي يقول

وخير ما رمت ما ينال ذكر ليلى وأين ليلى من

.وهذا من أحسن كالم وأسهله وأجزله، وأشرده مثال، وأعذبه ال

: وقال يف األخرى يف حنوه


وصبوة وتفتقصر عنها خط وصنك تذكر ليلى إذ نأت أمن

ازةفوكم من دونها من م تبوص جدب دونها ولصوص ومن ارض

لعمري : فما يف هذا من لعب؟ فقال: فقلت له. بني الكالمني، وبعد مرتلتها يف البالغةفتأمل تفاوت ما على ذاك فلم حيل كما أحلت ومل خيطئ : فقلت له. إنه ال عيب فيه، ولكنه ليس كاألول وال مقاربا له

ه آخرون كذاك، وهذا النابغة الذبياين، وقد اعتده قوم أشعر من امرئ القيس، واعتد: فقال. كما أخطأت : تاليا له، وإىل هذا ذهب يقول يف كلمته العينية اليت سارت مسري الشمس

وإن خلت أن المنتأى عك واسع يدرككالليل الذي هو م فإنك

مث قال يف أثره فسقط دونه سقوطا تشهد . فهذا عني من عيون الشعر الناظرة، وغرة من غروه الشادخة : به

وازعيك نا أيد إلبه تمد متينةخطاطيف حجن في حبال

وما يف هذا البيت؟ إمنا ذهب يف هذا إىل أنه يف قدرته عليه كالذي يف يده خطاطيف معوجة : فقلت : ومن هاهنا أخذ األول قوله يصف فرسا. جيذب ا ما شاء جذبه من قليب وغريه

بحتهعصاف ص تخفيا صاحبي وغير رهقبل أن تلغىالخافيمس ه

افطخمعلق منها ب كأنه ه أن يالوذهيوئل الوحش من ال

: ومما سبق إليه النابغة واتبعه الناس فيه قوله: فقال

صموتان من ملئ وقله منطق على أن حجليها وإن قلت أوسعا

: مث قال وأساء وأبعد

رقيتعلق حيث علق يف ومن إذا ارتعشت خاف الجبان رعاثها

فقلت له، وأي دليل يف لبيت على إفراطه وخروجه عن حد . ألن هذا دليل على إفراط طول العنقوإمنا ذهب إىل أا عيطاء جيداء، فقد مجعت إىل جيد العنق طول القامة . االعتدال املستحسن يف مثله

ثت بقرط فيخاف اجلبان من أهلها ومن يلي وارتع. فبعد مهوى قرطها من أجل متام خلقها وطول عنقهافحذف، إذ كان فيما بقي من الكالم داللة على ما حذف . أمرها من والد ووالدة وحاضنة ضياع رعاثها

هذا زهري ومكانه من احلذق وتصفية الشعر وذيب اللفظ : مث قال. فاستحسنت اجلماعة ذلك. منه : املكان املتعامل يقول

المقلين السماحة والبدل وعند من يعتربهممكثريهم حق على


سعى دركوهمي لكي معدهم قوفعلوا ولم يالموا ولم يألوا بفلم ي

لبم قائهآباء آب توارثه امكان من خير أتوه فإن فما

ا النخلإال في منابته وتغرس هينبت الخطي إال وشيج وهل

: وهذا من سر الكالم وجوهره مث قال يف هذه الكلمة: قال

هدا بالمحصب من منيمت جل وما فأقسوالقم حفت فيه المقاديمس

، وما سوى معىن ذلك فإمنا "القمل"ما فيه مما يستجفى إال قوله : فقلت. وهذا من أوضع وأرذل لفظ : سامها وزهري القائلجرى فيه على عادة العرب يف أق

حعل سواء يتين أته أية هع أساعبأس نحسن تتقى أمد

دحمد المرء ليس بمخل ولكن فلو كان حمد يخلد المرء لم يمت

: وهذا لفظ شريف انتظم مثلني شرودين سارا شرفا وغربا مث قال فيها: فقال

غن تقي لم يكثر وال بحقلد يمةنقي بنكة ذي قربى

: وكان هذا اللفظ مع جفائه وقلقه مل جيتمع وما تقدم من ذلك اللفظ اجلزل يف صدر واحد فقلت: قال

من أجل أا لفظ غريبة . ، وهو الضيق السيئ اخللق، على لغته ولسانه"حبقلد"إمنا جرى الرجل يف قوله ىن يف هذا البيت لطيف؛ وذاك أنه أراد أنه ال يظلم قريبا وال وحيدا واملع. وجب أن تنعى عليه إىل مساويه

وال ينتهك حقه من غنيمة يشهدها معه استضعافا له وتسلطا عليه واستيالء على نصيبه تكثرا منه ملنعمه : نازع فيهاومن أبياته السائرة اليت مل يسبق إليها ومل ي: فنفى عنه ما يسف إليه غريه فقال. وتوفريا ملرباعه

يمين أو نفار أو جالء فإن الحق مقطعة ثالث

: وفيها يقول: يريد أن احلقوق إمنا تصح بواحدة من هذه الثالث، إما ميني أو حماكمة أو حجة، قال

أصلت فهي تحت الكشح داء يضا أنيهتلجلج مضغة ف

وفرقان ما بني هذا وبني ما تقدم غري . أروحت: وأصلت. نضجمل ي: حتركها وال تزدرها وأنيص: تلجلجال أعرف متعلقا على البيت أكثر من استعماله : فقلت. خاف على من تعلق بالعلم وانتسب إىل أهله

واملعىن على ذلك مستحيل وال هجني فنا وجها لتعلق عليه مما . ألفاظا من اللغة غري وحشية وال مهجورة : وهذا األعشى، أنسبهم وأهجاهم وأمدحهم، وهو القائل: لال متعلق فيه؟ فقا

ولكنهم زادوا وأصبحت ناقصا امةا دعكال أبويكم كان فرع

تبيتون بطونكم مالء في المشي خمائصا وجاراتكم تنيب ثىغر


: وهو القائل. وهذا من أهجى بيت قيل يف غري فحش

القمر الساري أللقى المقالدا أو ألقت قناعهافتى لو ينادي الشمس

فما معىن : قال. جيلس معها يف ناد واحد، وهو الس: ؟ فقلت"ينادي"ما معىن : فقال بعض من مضريريد سلم احلسن إليه وفوضه، : ؟ فقلت"أللقى املقالدا"فما قوله : أراد ضوءها فقال: ؟ فقلت"قناعها"

فقال أبو الطيب كأن الكلم وقوله مل جيتمع . ليدي إىل فالف، أي فوضت أمري إليهألقيت مقا: كما يقال : يف خاطرة واحدة وال قذفت ما فكرة، فإنه قال مادحا علقمة

رصر األبالباه والقمر وهل تنكر الشمس شمس النهر

اده اهللا تعاىل ذكره، كىن عنه ولو كانت لفظة األبرص يف كتاب اهللا تعاىل لكدرت شرب بالغته وملا أر : وقال أيضا"بيضاء من غري سوء"بأحسن كتابة من قوله جل امسه

فأصبت حبة قلبها وطحالها غفلة قبله عن شاته فرميت

هب ذاك كذاك، أما لفظة الطحال بعيدة عن ألفاظ : فقال. إنه إمنا خص الطحال ألنه مقتل: فقلتفهؤالء املربزون يف حلبات الشعر، السابقون إىل حلو القول مره، والذين وقع اإلمجاع : مث قالاحملبني؟

على تقدمهم يف ضروبه وفتحهم ما استغلق من أبوابه، ليس منهم إال من قد طن على شعره، ومن أخل ال متكافئا، وال والكالم كله ال جيري على سنن واحد، وال يأيت متناصفا و. باإلحسان مع تناصر إحسانه

ومن هذا الذي تناسب كالمه، أو سلم من التتبع . بد من سقطة يهفو ا خاطر، وعثرة يزل ا لسان .شعره؟ وما أنا ببدع منهم، وإذا أنصفت من نفسك ألفيتها حمجوجة

فقد ظلت أما ما ختيلت أنك تتبعته على هؤالء األربعة الذين هم فرسان الشعر وأمراء الكالم، : فقلت لهواحتججت يف كل بيت مبا لو أرعيته مسعك . الشبه يف مجعيه، وأوضحت أم على مدرجه الصواب فيه

وصرفت إليه تأملك لعدلت عن بيات الطريق وترهات القول وزخارف الظنون، وعلمت أنه ال مماثلة بني بنفسك، ورميا متك لكنك جتري شأو اجلموح عجبا. الذي أوردته حمتجا به وبني ما تعلقت به عليك

وقد : وقلت. وتضعها حبيث ال تستحق وضعها به وتزا بامليزان العائل تفخيما هلا. إىل حيث ال مرقى هلا : أخطأت أيضا يف قولك

"عدبعدت بياضا ال بياض ل ابالظلم ه من في عيني ودألنت أس"

: وهو على ما فيه مأخوذ من قول أيب متام

حفي القلب أسود أسف ولكنه ظر في العين أبيض ناصعله من


"ألنت أسود"فعمدت إىل هذه األلفاظ السليمة الكرمية، فأوردا يف عبارة فاسدة غري مستقيمة وقولك

: ولكنهم قد انشدوا. هذا بيت مولد حمدث ليس حبجة: فقلت: خطأ وإن كانوا قد أنشدوا

أبيض من أخت بني إباض ضيفي رمضان الما جارية

: تقطع احلديث باإلميان وذكروا قول طرفة

عرضا وأبيضهم سربال طباخ مالملوك فأن اليوم أوسخه أما

وقد تأول قوم ال علم هلم جبوهر الكالم، يف بيت املتنيب . وقد تأول. وهذه شذوذ ال يرخص حملدث فيهاوكيف تقول يا أسود وهو . وهذا تأول بعيد. نت يا أسود يف عيين من الظلمأراد أل: تأوال بعيدا وقيل

ولو . وأنت مع بياضك أسود كأنك من سواد الظلم: أبيض؟ وكان وجه الكالم إذا أراد هذا، أن يقوللكنه . ذهب إىل ذلك وأفصح عنه بعبارة مقبولة يقع ا اإلفهام ويزول معها اللبس لكان الغرض صحيحا

: ومما أخطأت أيضا يف نعته ولفقته من موضعني قولك: وقلت له. سرهأمه وأ

"السيف أحسن فعال منه باللمم ألم برأسي غير محتشم ضيف"

على أنك قد غادرت بعض املعىن ومل تستوفه . وهذا من قول دعبل"ضيق أمل برأسي"فأما التلفيق فقولك مث ذكر حمته إياه مث أتبع ذاك بذكر العلة يف حمبته . ضيف فسماه ضيفاأحب الشيب ملا قيل: ألنه قال

: فقال

كحبي للضيوف النازلينا

: ودعبل أخذه من قول األول

خى من عمام ألقىوأر قال أجل هتعصاه وقال ضيف فقلت الشيب

: سلم ال حرب كما قال اآلخر معىن لطيف، وهو أنه أراد أنه يف أمر"وأرخى من عمامته"ويف قوله

متى أضع العمامة تعرفوني ايانابن جال وطالع الث أنا

وأخذت . أي مىت أغضب"مىت أضع العمامة"وقيل بل أراد بقوله . فذكر ذلك لنه مل يضع العمامة يف سلم : قولك

"والسيف أحسن فعال منه باللسمم"

: من قول البحتري

مكان بياض الشيب كان بمفرقي ييت السيف يوم لفبياض فليت


وهذا خالف ما عليه حمصلو أهل العلم؛ إذ كانت . تريد غري منقبض"غري حمتشم": وأما اخلطأ فقولك : أمل يقل الشاعر: فقال: ومسي حشم الرجل حشما، ألم يغضبون له. احلشمة يف كالم العرب الغضب

ينزله مني على بخل والصمت فأحشمه"كل"أخاف تكرار قولي

: ولكنهم قد أنشدوا. هذا بيت مولد حمدث ليس حبجة: فقلت

بطيء النضج محشوم األكيل يبلعمرك إن قرض أبي خب

واحلشمة مما . مقبوض األكيل عن أكله واألول املعتمد: معناه مغضب األكيل ألنه ال يرضيه؛ وقيل: فقيل : ومما أسقطت أيضا فيه وأسأت يف أخذه. عامة غري موضعهوضعته ال

"امالذكي الجعد الرئيس الهم األدب المهذب األصيد الضرب"

: فإنك نسخا من قول البحتري

لما تح سالمتني األيامامعالرئيس ذي اإلن بظل ترم

ذب الفاضل القمرباألديب المه ب األبيالهمالند ام الوفي

. وما ظننت أحدا جترأ على هذا اجتراءك عليه، فإن أحداث املتأدبني ممن يتعاطى نظم الشعر يترفع عن مثله

: قال. ولست أجد أيضا للجعد مذهبا يف املدح، إذ كان اجلعد القصري

يضرب ضرب السبط المقاديم دري،و ترب جعد منهم ل يا

كجعا بيض هينأن أعديكحلها م دففي المالحم الس

فالن : ويقال. وذكر الباهلي أنه وصفهم باجلنب، ألن اجلبان تسود عينه عند الكرب. يريد اجلعاد القصار : جعد الراحة، إذا كان خبيال وأنشد

جعد البنان بما في رحله قطط سبط البنان بما في رحل صاحبه

فالن جعد الراحة إذا كان خبيال، وجعد اخللق إذا كان ضيق اخللق، وجعد اليد إذا كان قصري : ويقال ". . .سبط البنان ": وشعر جعد من هذا، وأنشد. والذئب يكىن أبا جعدة، من أجل تقبضه. األصابع

: ومما أخذته فبترت معناه وأفسدته قولك. وذكر البيت

"هام الكماة على أرماحهم عذبا خيلهم بالبيض متخذي مبرقعي"

من أجل أن اهلام ال تشبه بالعذب يف حال على القنا، إال إذا كانت ذات ملم وضفائر، وإال فهي مشبهة : أال ترى قول أيب متام، ومنه استرقت املعىن فأحلته. بالتيجان


صدر القناة فقد كادت ترى علما ائرهكل ذي لمة غطت ضف من

.فاللمة بالعذبة واقعة التشبيه، واهلامة مشبهة بالتاج حىت يصح التمثيل

: وقد قال مسلم بن الوليد يف تشبيهها بالنيجان

الهام تيجان القنا الذبل ويجعل يكسو السيوف نفوس الناكثين به

: ومسلم أخذه من قول األول

ا أشرعت تيجان كسرى وقيصراإذ اناحكأن رؤوس القوم فوق رم

وأخطأت : قلت. وما كل هامة بذات ملة، وإن مل يكن ذات ملة أو ضفرية فال حظ هلا يف التشبيه بالعلم : أيضا يف قولك مع ضعف لفظك وسخف عبارتك

"ال الذا وإال فكه هكذا ذي المعالي فليعلون من تعالى"

"االبل األجقيقل وعز يهينطح النجوم بروق شرف"

: فإنك أغرت يف البيت األول على بكر بن النطاح يف قوله

احه وقوجالقنا ب وصدور هوجدى بنال ىقليت

طرق المجد غير طرق المزاح يالعمهكذا تكون ال هكذا

: ألست القائل: وكيف؟ قلت: ذه اللفظة قال ركيكة جدا، وأنت تعجب بتكرير ه"فال ال"فقولك

"ن جواب ائلي ألهوال لك في سؤالك ال أال ال يرظمس"

: وأخذت البيت الثاين من قول أيب متام فأفسدته

آلف للحضيض فهو حضيض دوم وججنتنطح ال همة

وما يدريك؟ قلت تقل ينطح : قال. ألنك جعلت لشرف الرجل قرنني: وبأي شيء أفسدته؟ قلت: قاللعمري إا وإن كانت استعارة، ولكنها . أجل إا استعارة: النجوم بروقية، والروقان القرنان؟ قال

استعارة خبيثة جارية يف املعاظلة اليت نفاها عمر بن اخلطاب، رضوان اهللا عليه، عن زهري، وذكر اجتنابه ني، أي يداخل الكلمة، إذا مل تكن إحدامها من جنس األخرى، كان ال يعاظل بني الكلمت: إياها، فقال

تعاظلت اجلرادتان، إذا ركبت إحدامها األخرى وتداخلت : ويقال. وال كانت مناسبة هلا وال مشتقة منها : ومن مليح أبيات املعاين. فيها

يتعاظلون تعاظل النمل مهقسيهم بأيمن أخذوا


فنيت السهام وأخذوا القيسي بأمينهم يتضاربون ا ويتجالدون، وداخل بعضهم بعضا نقد النبل و: يقولواملعاظلة املذمومة أحسن االستعارة كما قال . كتراكب النمل وتداخلها، ألن الرمي إمنا يكون باليسار

: أوس ابن حجر

تصمت بالماء تولبا جدعا اوذات هدم عار نواشره

وهذا من أبعد االستعارات . تولبا، والتوب ولد احلمار كما جعلت أنت للشرف قرننيفجعل للمرأة وقد تقدم القول يف أنواع االستعارة وإن أرعيت ملا أقوله مسع . وأشدها مباينة ملذاهب حذاق الشعراء

منصف، علمت أن مواجهة ملك من امللوك كسيف الدولة، مع عظم شأنه ونباهة سلطانه واشتماله ئل الكرم دون كثري من ملوك زمانه، مبثل ما واجهته به من تلك االستعارة، من معاظم األمور اليت ال بشما

.يقدم عليها من راضته احلنكة وثقفت كالمه الروية

وكل استعارة لطيفة، وتوجب بالغة بيان باحلقيقة غري نائبة مناا، ألن احلقيقة لو قامت مقامها لكانت أال ترى إىل قول امرئ القيس . ةأوىل ا من االستعار

ليكبمنجرد قيد األوابد ه وقد أغتدي والطير في وكناتها

وهذا النوع من االستعارة يسمى اإلرداف؛ وهو أن يريد الشاعر الداللة على معىن من املعاين فال يأيت فإذا دل التابع دل على . بع لهباللفظ الذي يدل على ذلك املعىن، بل بلفظ يدل على معىن هو ردفه وتا

وذلك أنه أراد وصف الفرس بالسرعة وانه جواد إذا أرسلته على الصيد "قيد الوابد"املتبوع ومثل ذلك كالقيد هلا وكانت كاملقيدة له؛ وذلك أن وشك سبقه ومعية إحضاره، يتبعها أن تكون األوابد كاملقيدة

، أبلغ وأحسن وقيل املنني لألسري، وقيل يف "قيد الوابد". بسها، مانع األوابد وحا"قيد الوابد"وحقيقة . له .النواظر قيد اخلواطر وقيد العيون، وكل ذلك تركيب على لفظ الفرس: وصف الفرس قيد الرهان، وقيل

: ومن االستعارات قول األعشى

ف تاق سعت فإنوركوزم ثناء مع قلعلى أعجازهن

األحالس في كل منزلبه تنفض قأطراف الحبال وتطل وتعقد

: وقال تأبط شرا

ركدحة والموت خزيان ينظ به فخالط سهل األرض لم تكدح الصفا

: ومن بديع االستعارة قول اهلذيل

اهولالمنايا عينها ورس إليه ولو أنني استودعته الشمس الرتقت


: رمة، وأحسن ابن هرمة كل اإلحسانوقول ابن ه

وبأشت بهذا الناس مقل دهر ينونإما تريني قد تخ فقلت

في رأسي غريبته الشيب حفما قد رو عن شواة الرأس تغريب له

عبرتي البيض الرعابيب وتتقى ودهقأجر فؤادي فضل م فقد

: وقال ابن الرقاع

حتى ترد إلى ذي النيقة النظرا مهينتستعر القوم أع وهنانة

وأراك علقا ذا املذهب من الشعر، دون ما . هذا كله إغراق وغلو وبعد عن احلقيقة: فقال أبو الطيبسلمت ألفاظه، وصحت عند التأمل معانيه فإذا ورد عليك شيء من جنسه، وإن كان رجا قدمته

وهل : فقال. هذا قول من ال يفرق بني االستعارة واحلقيقة وال بني الغلو واملبالغة: قلت لهف. وألغيت غريه : كل الفرق قال عنترة يصف فرسه: بني الغلو واملبالغة فرق؟ فقلت

ورحم من وقع القنا بلبانه فازبعبرة وتحم وشكا إلي

فلم . طق حبمحمته وعربته دون النطق والعبارةفجعل اشتكاء الفرس إليه، إذ كان من حليوان الذي ين : خيرجه عما هو له، مث كشف املعىن يف البيت األخري فقال

مكل لو كان يدري ما المحاورة اشتكى الكالم علم لو مولكاني

: وقد أخذ هذا املعىن بشار بن برد وأحسن بقوله

هقيظ من نجم توقد الهبال لظى رىتولى الحر واعتصر الث ولما

هاآلل أمثال المجرة قاصب من عصافير الشقائق واكتسى وطارت

وبإلى الجأب إال أنها ال تخاط غدت عانة تشكو بأبصارها الصدى

وحنوه قول ابن هرمة واصفا كلبا. فهذا املبالغة يف الوصف من غري عدول عن احلقيقة

ممن حبه وهو أعج يكلمه يكاد إذا ما أبصر الضيف مقبال

وانظر إىل قول املثقب العبدي يف . فأخرجه عن الغلو الذي يبتعد عن احلقيقة. "يكاد"فقرن ذه املبالغة : هذا املعىن حاكيا عن ناقته ما يبعد كل البعد عن احلقيقة

أب أهذا تقول إذا درأت لها وضيني يدا وديندينه

يبقي علي وال يقيني أما الالدهر حل وارتح أكل


. وإمنا ذهب إىل أن الناقة لو تكلمت ألعربت عن شكواها مبثل هذا القول. فهذا هو الغلو البعيد ن احلقيقة

.وبعض أصحابنا جيري هذا ونظائره يف باب ااز

يف تعليق أوائل األبيات اليت جرت املنازعة فيها، وتراعي مواقع وكانت اجلماعة احلاضرة تستخدم أقالمها فحني ضت . احتجاجايت واحتجاته، وتثبته رمزا ووحيا وكان مجعيه نصب عيين، وله كاملرآة من حفظي

عن الس، ومل أنض إال بعد راجعت مجيال يف خطابه، وأطنبت يف تقريظه، ويف تعفية أثر عقوبتهن ويف واتبعين القوم راغبني إيل يف نظم ما جرى وضم شيته، والرجوع إىل ما ثبت يف تعليقهم . لهإالنة جانيب

وكان النهار قد تصرم . من مجلته، واستمداد قرحييت يف ذكره، وإنشاء رسالة أنبه يف أثنائها عن أمرهة، وامتد عنان املشاجر. شبابه، وشابت هرما ساعاته، وكربت الشمس للمغيب وضرعت لألفول

واستصحبت ما ثبت يف صحفهم، . ل لنظم الرسالةواستفحل األمر عن املذكرة، فلم تتسع القدرة يف احلاوعدت إىل داري فاختذت الليل مطية ثالث ليال ال أطعم فيهن الكرى، إىل أن تغور أخرى النجوم،

وقدت ثالثا أقعدا أسهرهن نافيا عن . وتتوىل أسراب الظالم ويبتسم الصبح، إىل أن انتظمت الرسالةومني اخلرب واشتهرت . ل الدجى، ويبسم ثغره يف ثغرة الضحىعيين الكرى إىل أن ميزق الفجر سربا

وإياه خاطبت -ورسم الوزير أبو حممد والرئيس أبو الفرج حممد بن العباس . احلال، ونودي ا يف كل ناد ومها كوكبا اململكة وناظرا الدولة، شرحها فشرحتها، -هذه الرسالة وأمره املسموع يف نظمها امتثلت

ىل معز الدولة فأنعمت يف مسرته، ووكد الوصاة مبراعايت والتكرمة الشديدة يل مث رأى وأيا الصورة إوأنا مورد ذلك . الوزير أبو حممد اجلمع بيننا يف جملس، وأن تكون مراجعته الكالم ومناقلته إياه حبضرته

وكد القول عليها يف فإن أبا حممد املهليب رسم إلثباته كاتبني من خواص كتابه، و. جملسا جملسا على هيئتهوكان ممن شاهد احلال، وأبدى صفحته . االحتراس من أن تشذ واحدة منه؛ فحصال ذلك حتصيال شديداهبة اهللا بن املنجم، وهو من األدب : يف الظاهرة والتنبيه عن مواقع إحساين يف تلك املفاوضة واملنازلة

وأنا أذكر إن . البقال، وله مكانه من الفضلحبيث ال خيرج مشهده، وعلي بن حممد الشاعر املعروف بابنشاء اهللا ما شجر بيننا، وأشفعه مبا تعلقت به عمله من سرق وإحاله، ومن لفظ هجني ومعىن فاسد،

وأومئ إىل مواضع أحسن فيها من شعره، وأنبه على معان يكاد يكون خمترعا هلا، وعلى معان أخذها تصرفا احلق يف مجيع ما أفضي به، لتكون هذه الرسالة جامعة فأحسن العبارة عنها والزيادة فيها، م

.مستوعبة قناع اللبس يف أمره، وخامتة الدعاوى والتحامل عليه حبول اهللا وقوته

. وحضرت جملس الوزير أيب حممد املهليب ورمست مناقشته. استحضر أبو الطيب ومجاعة من أهل العلم

: ، فألنت له جانيب، مثت أعجلته القول وسألته عن قولهفأبدى تنكرا وتنمرا وإباء وامتناعا


"ادالمنوط بالتن ليلتنا أحاد أم سداس في أحاد"

: فقلت. أرادت أليلة واحدة أم ست ليال يف ليلة، استطالة هلا واستبعادا ملداها: ما أردت؟ فقال: وقلت

: أجل وأراك نظرت فيه إىل قول األول

بليلين موصولين ما يتزحزح هذا الليل حتى كأنلقد طال ه

: وإىل قول اآلخر

ز وأولجين عمنه ب تردد أبي أن يسفر الصبح والدجى وليل

م الليل أع كانهيممب قىهل يدض مجفي تيه من األر رتحي

خى س كأنأر حن ولالظالمهد صل مد على ليل بلببنجلو

: وقد قال عدي بن الرقاع يف هذا املعىن

شمسه تغرب لي حينلي اد وكأنص بسومثله مو ولآخر

: وإىل هذا املذهب الفرزدق بقوله

سواء علينا طولها وهمومها ايوم مرجحن ظالمه وليلة

ل وص كأنواللي البها األيام يمها وظلماءودا علينا بهمس

: وأحسن بشار كل اإلحسان

ح خليليال تز جىزحما بال الد حضبح ال يتوء الصوما بال ضو

رحيس يبأم الدهر ليل كله ل هيلبالنهار المستنير س أضل

الليل، مغاليا كان فيها أو مقتصدا، غري أنه مل فهؤالء كلهم جرى على مدرجة واحدة يف استطالة: قلتفإنك وصلت بينك . يقرن إىل صدر بيته ما يناقص عجزه وينافيه، ويباينه كل املباينة وال يقتضيه، كفعلكمث صغرت على . بعجز أفسده، وبعد كل البعد عنه؛ وذلك أنك قلت أليلة واحدة أم ست ليال يف ليلة

وكما قال "عذيقها املرجب، وجذيلها احملكك" و"دويهية": ظم يف قوهلممذاهب العرب يف تصغري املع : األول

بيل شامخ الرأس لم يكنيق جلغه فوحتى يك ليبالمل ويع

: وكما قال اآلخر

يق الومضىسقاك البر يا مي يماف والدالغادية الفضض


كيف تناط : كيف ذلك؟ قلت: قال. ، فأحلت"املنوطة بالتنادي": مث قلت: فقلت. إىل هذا ذهبت: فقال : إىل قول الشاعر"املنوطة بالتنادي"بالتناد ما ختيله ليلة واحدة أو ستا يف واحدة؟ وإمنا نظرت يف قولك

رهاطليلة م في قلت لضيفي حين نبهته

قد نيط باآلخره كأنه لي أرى الليل آخر ما

فهذا جعل يف استطالته منوطا باآلخرة، فلم يقرن ذلك مبا أفسده وشوه معناه، وال أحاله إحالتك بيتك مث ناقضت بإخبارك أا منوطة بالتنادي، . حىت استفهمت استفهام شاك يف أا ليلة واحدة أو ست يف ليلة

: فشتان ما استفهامك هذا وقول اآلخر على تأخر زمانه

كيف يدري بذاك من يتقلى ال ليلي أم الأدري أط لست

ل لوغت الستطالة ليعي النجوم كنت مخلى يتفرولر

: وكأنك مل تسمح قول سويد بن أيب كاهل

عطف األول منه فرجع ىقلت ليلي قد مض وإذا

: واحتذي هذا املعىن خالد بن يزيد فقال

دلا تباعحتى ما أؤم بحلصحله هجى تررفما ي مه وازداد

هه أولكل وقت من كأنما اوقف علينا ما يفارقن والليل

: وهذا أحسن من قول اآلخر وإن تقدم زمانه

ل آخلل ليسيعاشق يشفي ر منه

ال يرى فيه شارق يل أوللر الآخ

وحنو هذين البيتني قول احلسن بن زياد . نه جعل آخره أوال، وخالد جعل كل وقت من أوقاته أوالأل : الرصايف

ادافي الصبح ميع منتظر قاشيا ليلة طالت على ع

اداا عهمضى أول إذا كادت تكون الحبل في طولها

: وعلى أن قوله" منتظر يف الصبح ميعادا"ه وهذا اية يف معناه وفيه زيادة بقول

المحب بال آخر وليل رقدت ولم ترث للساهر

: بديع جدا، متقدم كثريا عما قيل يف طول الليل، وكأن هذا من قول اليقطيين

عدمتك من ليل أمالك آخر هله لما رست داجيات أقول


وقال معناه تنادى القوم "املنوطة بالتنادي"غري البيت أو غريه بعض شيعته فجعله فنمي إيل بعد ذلك أنه : وقلت يف قصيدتك هذه. بالرحيل وهذا قول واه جدا، ومعىن ال طائل فيه

"سافرات في حداد خرائد كأن بنات نعشى في دجاها"

وليست . انت اخلريدة احليية واخلرد احلياءوال تعلق للخرائد من النساء دون غريهن ذا التشبيه؛ إذ ك، ليلتبس "خرائد"وإمنا قلت . النجوم يف الدجى أشبه مناسبة للخرائد يف السواد، منها ملن حياء من النساء

: املوضع وخيفى األخذ، ألن ابن املعتز قال

وجوه عذارى في مالحف سود كأن نجوم األفق في فحمة الدجى

ألن العذراء تتميز عن العون بكثرة ماء الوجه : جه اختصاص العذارى دون العون؟ قلتما و: فقال، مل "مخر بكر"، مل تزرع، و"روضة بكر"، مل تثقب، و"درة بكر"وغضارته ورقة ديباجته؛ ولذلك قالوا

: ، إذا مل تفتض مبزاح أو مل تبزل من دن، كما قال األخطل"عذراء"ولذلك مسوا اخلمر . تبز

ارديناجتالها عبادي ب وال اء لم يجتل الخطاب بهجتهاعذر

: وقال ابن املعتز

زرقاء تنظر من نقاب أسود امأنورنا إلي الفرقدان ك

: قال أيضا

دادياب حي ثقدم تبدتف وارى الثريا في السماء كأنما

: ويف هذه القافية تقول. يد له، وأسأت يف أخذهفأحسن التصرف يف هذا املعىن والتوك

"إليه خيرا جزى سيراد اهللا المك المطايا كالمزتر وإن"

وذهبت إىل تشبيهها باملزاد املشنشنة فلم تستطع . وإمنا ذهب إىل أن السري أنضى جرومها وختون نيهار املزاد، وليس كل مزادة بالية وال مشنشنة وإمنا استيفاء التشبيه، وقصرت بك املادة، فاقتصرت على ذك

: نظرت إىل قول الراجز

تميس في حلة أرجوان انوالشرك كالشن كأنما

ولو أوردت الصفة . والشنان القرب اليابسة، وهذا تشبيه صحيح، وبيتك الذي استرقته منه فاسد سقيمعتوره الصفات املتغايرة، فإنه ال يدل بذكر جمردا على فأما أن تورد االسم الذي ت. لدلت على املوصوف

: أال ترى إىل قول أيب النجم يصف إبال. ما ذهبت إليه من صفته


مشي الروايا بالمزاد المثقل من الردة مشي الحفل تمشي

ويف : قلتمث. فلم يقتصر على ذكر املزاد حىت وصف بصفة حاله أخرجت التشبيه عن هجنة االفتراق : هذه الكلمات تقول

"ادقبل الوس وألقى تهلل قبل تسليمي عليه"

: وأحسب األول قفا أثرك يف هذا املعىن فقال

تبسم ضاحكا وثنى الوسادا يه إالوت إلما دن مرارا

: ومن أبكار معانيك فيها قولك

"وأنت بما مدحتهم مرادي اديممدحتهم ق فظنوني"

: وكأن أبا نؤاس مسع هذا فقال

ة وإنت األلفاظ بمدحإنسانا الذي نعني جر لغيرك

: على أن كثريا بن عبد الرمحن قد قال

رمهي إال البن ليلي المك فما متى ما أقل في آخر الدهر مدحة

: ول، فتطول وتفخر وتصول وتوهم أن املعىن غري مقولويف هذه الكلمة تق: مث قلت

"كأن جا عيفي اله امونالهيوفك من رقاد يوقد طبعت س"

"واديخطرن إال في ف فما ضعت األنسة من هموم وقد"

ا، حىت اخترعت فسبحان من ذلك أعناق الكالم لك، ووطأ كواهله ومجع شتيته، وقاد لك املعاين بازمتهوهذان البيتان مها من قول . منها ما قصرت عنه خواطر من تقدمك من فرسان الشعر وأمراء النظم والنثر

: بعض الشاميني

ما بين أجفانها صيغت من الوسن هوارما صداقتخيل الهام أح

الفطنبالطعن منه مسلك يسلكن لن وجتعلو عوامل قد سددن م

فقال بعض من حضر، وأحسبه أبا علي احلسني بن حممد األنباري، وكان ضلعه معه هذان البيتان مفتعالن فاصنع أنت مثلهما ودعهما، قد أخذ البيت األول من بيتيه من قول : قلت. مصنوعان ال يعرف قائلهما

: منصور النمري

كأن ذكر نقه الدماءامبرو جال ب يعلوجون فاقعالرأر

أو نعاس الهاجع خدر المنية هامخدر الحسام به وكأنما


: إىل آخره، فمن قول البحتري يصف ذئبا وهو من أحسن ما قيل"وقد صغت األسنة": وأما قوله

ين يق وأطلسهسملء العروز م همن جانبيه شوى نه وأضالعد

طواه مالطو حتى استمر ىهفما رير ح والجلدوالرو فيه إال العظم

دلم تحسس بها عيشة رغ ببيداء لي وبي من شدة الجوع ما به سما

تهرجريش فأو تحسب قاءعلى اهخر والليل مسود كوكب ينقص

ب والرعب والحقدبحيث يكون الل اهأخرى فأضلت نصل وأتبعتها

: والبحتري أخذ هذا من قول أيب متام

إلى المقاتل ما في عوده أود كل أزرق نظار بال نظر من

ديعجزه قلب وال كب فليس كان ترب الحب مذ زمن كأنه

: أخذه من قول عمرو بن معدي كرب

اربينصارم والض األضغانوالط بكل أبيض مجامع اعنين

أبو : فقلت. من أبو متام والبحتري؟ ما أعلم أين مسعت بذكرمها إال من هذه احلاضرة: فقال أبو الطيبمتام والبحتري اللذان اختلبت ألفاظهما، واستلحقت معانيهما، ووقعت دوما وقوع السهم املقصر عن

.رميته

: وأخطأت يف قولك: مث قلت

"بال واصف والشعر تهذي طماطمه هاتفا رأيت صله لم غضبت"

واهلاذي واهلذاءة من األوصاف املذموتة . ومن أجل أن اهلذيان كالم املهتر والعليل، ومن به طيف جنة : كما قال األول

موشك السقطة ذو لب نثر ذاءةذر هه هذريان

أعجمي طمطم وطمطماين، إذا كان كالنه غري مفهم، قال : قالوالطمطة كالم العجمي الذي ال يفهم، ي : عنترة

ميمانية ألعجم طمط حزق تأوي له قلص النعان كما أوت


فجعلت شعرك واعتالجه يف صدرك ودبيبه على لسانك وما منحته قرحيته منك مبرتله كالم اهلاذي : يف ما هذه سبيله ووجه الكالم أن كنت تقولوال خري. واألعجمي الطمطم الذي ال يفهم كالمه

: والشعر ميور تياره، ويغطمط جله، وجييش حبره، وتتغاير قوافيه يف مدحه، هذا الكالم كما قال أبو متام

ر فيه إذ سهرت لهالشع لظننت قوافيه ستقتت حتى تغاير

أنصف، : فأقبل علي وقال. له عن الصحةلكن القافية اضطرتك إىل ما هجن الكالم وأفسد معناه وأحاوال تسلط . فإن املنصف من مييز، وأنعم النظر إنعام من تقدمت يف العلم قدمه، ووقعت اإلشارة إىل فضله

إمنا أجري على سبيل الشعراء املربزين يف اإلحسان واختراع املعاين، : فقال: قل: فقلت. اهلوى على الرأيوما أبرئ . ريت على وترية من تقدمين يف اقتفار األثر واملالحظة والنظرفإذا استبهمت مسالك اإلبداع، ج

أفمن : فقلت له. خاطري، وإن كان الصواب يتصرف به على سبيله، من زلة جتوز يب وعثرة اعتمدها : اختراعاتك قولك يف صفة نعلك

"بالسوط يوم الرهان أجهدها رديف والناقتي تحمل ال ال"

"اوالشوع مقوده زمامها اكورها ومشفره اشراكه"

: أجل وهو خمترع أليب نؤاس يف قوله: أليس هذا خمترعا؟ فقلت: فقال

أبا الع إليكبنا ىشن ماس ملسي الممضرعليها، امتطينا الح

فنيق وال الهناتدر ما قرع ال ولم الا طيننقالئص لم تحمل ح

وقد زدت املعىن وأشبعته يف البيت الثاين وتركت من قول " قالئص" من قول أيب نؤاس "ناقي": وقولك : أيب نؤاس

نينا على طال قالئصالفنيق وال الهنا لم تحمل ح عولم تدر ما قر

ومن معانيك . فوها، والشوع مقودهاوزدت أنك ال جتهدها بالسوط، وأن شراكها كورها، وزمامها مش : املخترعة قولك

"ما ترى عيناه بعد غد بقلبه ماضي الجنان يريه الحزم غد"

: وهذا من قول دريد بن الصمة معىن ولفظا

له في اليوم عينا على غد كأن يرى عاقبات الرأي واألمر مقبل

: وقد قال اآلخر

تخاطبه من كل أمر عواقبه ابأعقاب األمور كأنم يصير


: وقد كرر املتنيب هذا املعىن يف موضع آخر ومل حيسن العبارة عنه فقال

"ما سيكون فيه دونا وكأن مستنبط من علمه ما في غد"

: وأول هذا املعىن قول أوي بن حجر

اقد رأى وقد سمع كأن األلمعي الذي يظن بك الظن

: ويف الكلمة يقول املتنيب

"قفلت إلها وحشة من عندنا لما قفلت من السواحل نحونا"

: وإمنا أخذه من قول البحتري

عصارة هذه النعماء عنا رحل األمير محمد فترحلت

: ومما يناسب هذا اختراعاتك قولك

"ي ازدياداصوقع انتق فقد بعد التناهيمتى ما ازددت من"

: وهذا منقول من قول حممود

هفي نقص امرئ تمام رعبر أسالفي إقب تدهه أيام

: وقد أحسن ابن الرومي العبارة عن هذا املعىن فقال

ن تخالسه اؤهماألوقات وهي طع له وتغتاله األقوات وهيم

أن يبقى ففي دائه عقم ويفسد ما رأيت الشيء يبليه عمره إذا

: وهذا املعىن ينظر نظرا إىل قول محيد بن ثور اهلاليل

املوحسبك داء تصح وتس أرى بصري قد رابني بعد صحة

: ومحيد فيه نظر إىل قول النمر

دالمة جاه يوالمة يفعلفك داالفتى طول السطول الس يف ترى

. فلو شئت القتصرت عن التعرض ملا هذه سبيله، ال سيما وأنت غرض لكل عرض، زة لكل متفرص

: وما تصنع بقولك

"أوده يتن بصغ أودامت فرأيت قرن الشمس في قمر الدجى"

: مع قول مسلم

يفاءل عل ههس رمى قفي فرعها ليعلى قضيب على حقف النقا الد

تطا إذا خقلبي وشاحاه كأنها رها في الصمت والخ وقلبسقلبر


مجرى السالمة في أعضاء منتكس اهقمحبتها في قلب عاش تجري

: ومما استرقته وأفسدته قولك: وقلت

"د وأالقلم ذق طرفا منها ف من ها فانظري أو فظمي بي ترى حرقا"

"الالتي تركتني في الهوى مث إلى يع لفاألمير يرى ذلي فيش عل

وهذا من أقبح . وذلك أنك عرضت املمدوح للقيادة، برجائك إياه أن يكون شافعا لك إىل من حتبه : فيه قول أيب نؤاسوإمنا احتذيت . خروج وأسخف معىن تعاطاه شاعر يف خماطبة ممدوح

انا وال لينلال ع وافكان شاء ربي البتالهم بما به ابتالنا فلو

انلعل الفضل يجمع بين هواك سأشكو إلى الفضل بن يحيى بن خالد

على وإمنا ذهب أبو نؤاس يف توجيه هذا إىل استعطاء املمدوح وإرفاده، أو تزوجها إن كانت حرة ودل : ذلك قوله يف البيت اخلري

أمير يم مذعنا هاترأيت المال في نغمبالض النفس ينذليال مه

اير وأذنبحي على مال األم ودةضن رب المال ثوب ج إذا

: ذه اجلاريةويزيد هذا بيانا قوله يف هذه الكلمة، ذاكرا رجال أشار إليه بالدين عينة وابتياع ه

اينعون أن أتويسألني المأف يرى الفضل قد آلى على نهب ماله

ىي إذا زنبخير في ح فال افضل داراك صبوتي بغباره فيا

فاحتذيت معىن ومعنيني وثالثة أليب نؤاس، وهو إمام احملدثني، : فقال أبو الطيب. وهذا برهان واضح : فقلت ومن إحنائك عليه وتقصريك نه قولهفكان ماذا؟

كحلت لهم بمراود اإلعظام الملوك رأوا أباك بأعين إن

فقلت :

"كاء مكتح تعرف في عينه حقائقهبالد لكأنه"

: ومن هذا قول أيب نؤاس

والكضف أن تومئ أو تشيرا يرافصقد فهم اإليحاء وال

: لته فقلتفنق

"يشير إليها من بعيد فتفهضم طول الطراد فطرفه وأدبها"


: وقال أبو نؤاس

تسعى بجيب في الناس مشقوق داه أبلاشى أم مفت إلى

: فقلت وأحسنت

"ائنهما خزوإذا امتألت ي لكلد أذاقها مم ثكل األم للوطع"

: ل أبو نؤاسوقا

فظهورهن على الرجال حرام دامالمطي بنا بلغن مح وإذا

: فقلت، ومل تراقب سلبا للمعىن واللفظ

"رامإليك علي فرج ح إال وتعذر األحرار صير ظهرها"

: قال وأول من فظن هلذا املعىن الفرزدق بقوله

أصبحت عندي باليمين لقد ينتلناقتي إذ بلغ أقول

وأعالق الرحالة والوضين حرمت على األزمة والواليا


ابنعالورد ب ويلطم يبكى فيذري الدمع من عينه

: فأخذته فقلت

"ي مجه ترىبعين الظب نم شةإليكرد بالعق الوالطل فو حوتمس"

: وأول من نظر هلذا املعىن املرقش فقال

ن النشرد جوهوالو امسك وأطراف األكف عنم نير

: فقال عمر بن أيب ربيعة وأحسن

ابرباليماني يرفعن ذيل ال مقبالت من أسفل الجزع بالريط

ابنعن الا متطاريفه جلثع الطبأكف كأنها ق

: وقال بعض احملدثني

افضة قد طرفت عناب من اهكف جارية كأن بنان من

ألقت على يدها الشمال حسابا اهت بيمناها إذا نقف وكأن

: وقال أبو متام

في خدها وقد اعتلقن خضابا الرحيل فأنشبت أظفارها قالوا


بأرض بنفسج عنابا غرست امتحت بنانها فكأن فاخضر

: وأحسن املعلى الطائي كل اإلحسان بقوله

عين الرقيب برخص المتن كالعنم سةالسالما إلى قلبي مخ أهدت

ملى قعناية أوفت عل إلي، اهارتي إششافهتني ف كأنما

: وقال الشاعر من جبل السماق

حيل ضقالوا الربعده بالع حى غد أو نالماب واألقنفلطم

: فقال البحتري وغريه العبارة

ذهبا من خضابها في لجين انعن بنانها فأرت حسرت

: فقال الناشئ املتكلم، وأحسن كل اإلنسان

اابطنام بينهما العتاب ف قد امواهان هيكاتم متعانقان

اابتان كدارسيت فكأنما اميهاللحظ من جفن قالنيتنا

االبالم سكفاهما خلس الس توإذا سهت عين الرقيب تخالس

ابضمنها كسين خ وأنامل انداهوح ملمنه ت بأنامل

اابنه عيه لنوتج عنبا هفن كه مي لتجن فكأنما

ردمن عينها العناب بالب تعض وحاذرت أعين الواشين فانصرفت


وجدت القول أمكنني فجادا يقد أجدت فقلت إن وقالوا

: فقلت أنت

"ولكن شعري فيه من نفسه شعر أنا وحدي قلت ذا الشعر كله وما"


ىءها ظاهر الكأس ظاهراتروض ليكع اءطغا بولو غطيته

: فأخذته أخذا طريفا ونقلته إىل املدح فقلت

وليس يحجبه شيء إذا احتجبا هتبدا حجبت عينك هيب إذا"



حدعني من الكن فبى وفي اللذات من د ىباسم تهو رفال خيونها ستر

: فقلت

"الكالم األلنسا الحب نعلنا ما مى عاشق ما أعشكو وألد"


فقد كدت ال يخفي علي ضمير لطرف العين بالعين زاجر فإني

: فقلت

"ألن وأبصر وقاء جرهما علمي يسمن ز شاء ينايت عإذا نظر"

: بو نؤاسوقال أ

هدجو بالمال ثو بر نإذا ض يأذنا يحعلى مال األمير و

: فقلت

"لخفقد هلك الب فأسمعهم ونادى الندى بالنائمين عن الندى"


فلم يبق لي لحما ولم يبق لي دما

: فقلت أنت

"فينحله السقام وال دما لحما وخيال جسم لم يخل له الهوى"

زد إن شئت وانقص، أما يف أيب نؤاسك هذا : أيقنعك هذا من أي نؤاس وفيه أم أزيدك؟ فقال: مث قلت له : الذي تنعى سرقي منه أسوة لغريه، وهو القائل

ال تغلغلها المدام مداخل وتدخل عينها في كل قلب

: وإمنا أخذه من قول ذي الرمة

فعوالن في األلباب ما تفعل الخمر اتانكا فقال اهللا كون وعينان

: وهو الذي يقول

يلزليدا من رامها ب تهم يفةنناطور برأس م وخيمة

جفا زورها عن منزل ومقيل امةعلديها بين عطفي ن كأنا

: وإمنا احتذى قول جرير

لدى فرس مستقبل الريح صائم امأنبمستن األراك ك للناظ


لق الج أغرفياد يشمن البالبق إال ما احتمى بالقوائم أذى ه

إنما أراد جرير أن خفوق الريح باحلاشية يشبه فرسا يرمح برجله إذا قرصه البق، وذكر خباء : فقلت لهوليس بيت أيب نؤاس من هذا . ن خمتلفة من الثياب، ولذلك شبهه بالفرس األبلقمصنوعا من أثواب ألوا

: وقال األعشى: : فقال. ومشاكال له

عأخاذ على الدهر حكم بأشجأفرق ه ما يأتي به الدهر أي فمن

: فأخذ هذا أبو نؤاس

لهم مانت على فتية ذل الزإال بم فما دار اءواا شيصيبهم

وإذا وقع اإلنصاف علمت أن بيت أيب نؤاس . لئن كان أخذه من األعشى فلقد أحسن فيه: فقلت له : وقد قال األعشى: فقال. "ذل الزمان هلم": أكرم لفظا، وأعذب عبارة، وأكشف معىن، وفيه زيادة بقوله

سبتى إذا م وتحمو اأنهم العقار وحالر تمشت فيهم

: أبو نؤاس فقالفأخذه

دوراتهن لنا نشور وفي إذا لم يجرهن القطب متنا

: ويف بيت أيب نؤاس زيادة وهو قوله: فقال

رلنا نشو راتهنووفي د

: وهذا بقول األخطل أوىل وهو

سالفة قهوة أقمن بها نسقى تموت لها أوصالنا ثم تنشر

: وهو القائل: فقال

انخلفتهم أبا عثم كيف انالقادمين من حكم سائل

حالها فسل عن جنان في فيقولون لي جنان كما سرك

: وهذا مأخوذ من قول األول

ليسمع حسان بن زيد سؤالها مهلعن ركب ك وسائلة

: وكذلك قوله: مث قال

انل ريحأذكره عند ك الورد ريح إنسان ذكرني

لم أملك البكا فإذا إن ينعاني فاح النديم ما الح كاد

: وهذا مأخوذ من قولك مالك بن أمساء


نفحة بس أن من الياسمينا انتلي عند د أورالو من

تكوني حللت فيما يلينا أن ىرجاتة أتنظرة والتف

بل حسبك، ففي بعض ما تفاوضتماه غىن عن : بو حممد، رمحه اهللاأزيدك أم حسبك؟ فقال أ: مث قالوض عن جملسه وض أبو الطيب منصرفا، وتلومنا بدار . ومكانك يا أبا الطيب غري جمهول. غريه

وأقبل يتصفح ما جرى ويكرر طرفه فيه، . الوزير، فاستدعى الشراب واستدعينا، ومنع من حضور مساع . مراعاته يف احلال إياي، وتكرمته يل، وصلته ما مل تزل عادته الكرمية جارية بهوكان من. ويراجعين منه

وقد عرف الرئيس حال أيب علي احلسني بن حممد األنباري يف خالفته املهليب على الوزارة، ومصاهرته إياه . ي معلما وأثراعلى ابنته، ولطف مرتلته منه ما ال حاجة يب إىل اإلفاضة يف ذكره، ألنه أشرد خربا، وأبق

وكان املهليب مع ذلك يريه بغري مرآته تفخيما لقدره، وتعظيما ألمره، وتقديرا أن هناك أدبا وفضال يتميز ما عن غريه من نظرائه، ومل يك يبحث حنلته، وإمنا هي أبيات حياضر ا، وألفاظ ميوه ا وحيفظها جمتناة

وكنت ال أسيغه ريقه ردا لكثري يورده، وتنكبا عن الوجه .من الصحف، وملتقطة من ظواهر الكتبفلم وقع االجتماع مع أيب . الذي يطلبه ويتعمده فأحفظه ذلك، وأثر يف نفسه تأثريا مل تزل مشاله تنطق به

الطيب بعد منصرفه، اختار أبياتا من شعره تفرد بنعانيها وسبق إىل اختراعها، وواطأه على املماألة علي، ه بتحديد االجتماع معي وتفريعي بتلك األبيات، واضطراري إىل التسليم هلا، واإلقرار لسبقه إليها، ووعد

وكنت مالزم حضرة أيب . واقترح على أيب حممد استدعاء أيب الطيب فاستدعاه. وعدا حصله ليوم عينه، وعلي بن وروسل أبو سعيد السريايف. حممد يف جمالس حفلته وخلوته، ومتخصصا كل التخصص به

عيس الرماين، وأبو الفتح وأبو احلسن األنصاري املتكلم، وغريهم من أعالم أهل العلم، والذين تقع ألست : فحضرت مجاعة كان فيهم علي بن هرون مقبال على أيب الطيب فقال. اإلشارة إليهم يف األدب

: القائل

"تجدع منهم طلي وآنافا للغادرين أسيافا أعددت"

: الذين أعددت هلم هذه السياف؟ وما معىن قولك"الغادرين" هؤالء من

"تجدع منهم طلى وآنافا"

فأقبل . وجعل يكرر هذا القول وأبو الطيب معرض عنه. الطلى هلا السيوف، واآلناف جتتدع باملواسي أصحابنا يف ما تقول يف ذلك، أجائز سائغ فصيح من كالم العرب قد أنشد: املهليب على أيب سعيد فقال

جيدع منهم آنافا ويقطع : األمر على ما قاله، والتقدير: مثله أبياتا؟ فأقبل على علي بن عيس الروماين فقال : فأقبل علي فقلت مثل قول األول. طلى


اهللا يج تراه أنكأن عفده وفر له ثاب مواله نيه أنوعي

: أراد علفتها تبنا وسقيتها ماء باردا، وحنوه قول طرفة: أراد جيدع أنفه ويفقأ عينيه ومثله

م وتبسم كأن ىن ألمله ندى ورانع مل دعصالر تخل حر

درخم يتعليه نفي اللون ل كأن الشمس ألقت قناعها ووجه

ولو قدم اآلناف مث أتبعها . إال أن أبا الطيب اجلدع للطلى مث اتبعها اآلناف. تكشف عن وجه: أرادفأقبل املهليب على أيب الطيب كامللتمس كالمه، فقال أبو . الطلى، لكان حمموال على مثل ما ذكرناه

هذا كما ذكرناه : شراب ألبان ومسن وأقط فقلت: هذا كقول اآلخر: الطيب ومل يزد على هذا شاهداقائم بعينه، إال أن حتمل اجلدع للطلى على االستعارة آنفا، شراب ألبان وأكال مسن وأقط؛ واالعتراض

يا مريم اقنيت لربك ": محل الكالم على التقدمي والتأجري شائع كما قال اهللا تعاىل: فقال أبو سعيد. هلا. يريد، واهللا أعلم اركعي واسجدي فبدأ بالسجود على التقدمي والتأجري"واسجدي واركعي مع الراكعني

: أخربين أمسلم أنت حني تقول: أقبل علي بن هارون عليه فقالمث

"أبوك وإحدى ما له من مناقب هي أنامآيات الته وأفضل"

: وحني تقول

"وما لم يخلق لمه وكل ما قد خلق اهللا"

"حتقرفي همت مق كشعرة ييمفر"

: وحني تقول

"هن فيه أحلى من التوحيد اتيترشفن من فمي رشف"

ومل يذكر أبو . أخربين واهللا خمرب أن عمور لثاته فاسدة وأن نكهته مرحية فأضحكين: مث أسر إيل وقال : ما أحسن ما قال انون: الطيب من هذا جوابا، فأحببت تسكني جأشه فقلت

وإن المصلى ورائيا بوجهي وإني إذا صليت وجهت نحوها

: مث تدارك هذا فقال

كعظم الشجا أعيا الطبيب المداويا اهبن حبي إشراك ولك وما

تفما أدري إذا ما ذك أصليرأم ثمان أثنتين ه ت الضحىياصلي

إنه كان ال حيصل ما يصلي شغال حببها، فكان يعد : فقلت. يف هذا املعىن لطيف: فقال أبو الطيب فإذا عد اثنتني انبسطت إصبعاه فتخليهما مثانية فاستظرف املهليب هذا اجلواب واستحسنه الركعات


تكلموا : احلاضرون وتبسم أبو الطيب إيل واستدعى أبو علي األنباري مدرجا من صاحب دواته فقالأنت : قالوأقبل علي واملدرج يف يده ف. على هذه املعاين، وتأملوا إحسان هذا الرجل فيها وسبقه إليها

املشار إليه يف احلفظ، فاذكر ما عندك، ولنذكر اجلماعة ما سنح هلا، أو فلنسلم غاية السبق إىل أيب الطيب أو فليقل غريي . أقول على شريطة أال يعترض كالمي غريي، فإن ازدحام الكالم مضلة للفهم: فقلت

إيل، وابتدأ أبو علي األنباري فقال فاستروحت اجلماعة . على شريطة تسليمي إليه عنفوان القول وأعقابه : ما ندك يف قوله

"خصرفيه و دق نطاقا تثبت األبصارمن ح عليه كأن"

كيف ! ال: أما هو بكر؟ قلت: فقال. حسن: فقلت. قل: فاقبل علي فقال. وأقبلت اجلماعة تستحسن : يكون بكرا وبشار بن يقول

اخرجن همسطرقتنا و يونعالب التومكل

اسورجعن مل لذاذة فأصبن من طرف الحديث

اعطلن خشين نفس ن يلن إذا حيرق حور

إذا برزن صرف الناظرون أعينهم إليهم : يول. هو البيت، وذلك املعىن" مكللالت بالعيون: "فقوله، أي لبسن احللي، "حلنيإذا : "وقوله. ، أي مل يأتني ريبة"ورجعن ملسا. "حلسنهن، فكأن كللن بالعيون

: وكذلك قوله. ال يلبسنه حلسنهن، وإمنا يلبسنه عوذا، ألن مستغنيات عن الزينة جبماهلن

وإذا عطلن خشين نفسا

: خشني العني، فهن يدفعن العني باحللي؛ فسرق هذا املعىن ابن الرومي: يقول

ال زينة ب الحلي مجعوال لها عوذا وتلبسغنيان ل بها عن ذاك

مسمرات عليه : املصري يف املعىن األول يذكر عيونا أحلت بالنظر إىل شخص. . . وقد قال أبو جعفر : ليس تنقلع فقال ابن األنباري فما تقول يف قوله

"هي األطواق والناس الحمام ه أياداب لفي الرق أقامت"

: كال، بل هو من قول ابن الرومي: أما هذا خمترع؟ فقلت

وهل تنحل األطواق ورق الحمائم امتدحوا لم ينحلوا فضل غيرهم إذا

: وابن الرومي احتذى فيه قول حممد بن حازم الباهلي

إلى المعنى وعلمي بالصواب ديلي أن أطيل الشعر ق أبى


ذابفة عقشم بألفاظ اتعة وسأرب نهفأبعث

نق وه مت بهنالحمائم في الرقاب كأطواق اومإذا وس

س وهناداها راتافوإن أقمت مالرك ته ابالرواة مع

: وابن حازم احتذى فيه قول الفرزدق

فقد أمن الهجاء بنو حرام يك خائفا ألذاة شعري فمن

هم ممام قالئد وا وخافقادوا سفيههمثل أطواق الح

فقال أبو : اغرب وإال طوقتك طوق احلمامة: واألصل يف هذا قول حسان بن ثابت، والحاه رجل فقال : حممد فما تقول يف قوله

"مخاطبتي إياك لم ترني لوال كفى بجسمي نحوال أنني رجل"

: دنامها حممد حيىيكال، هذا من بيتني أنش: أخمترع هو؟ فقلت

خفت العيون من أن تراني وىهن اليت مبل لما

: لوال كالمي ما اهتدت عني اجلليس إىل مكاين وهذا املعىن ينظر إىل أيب نؤاس

من لفظ م شعر تحي أتاكالحياة والموت وقفا ي ار بينص

ن الحوادث يخفىعن أعي كاد ىبرته حوادث الدهر حت قد

ه لومي لتأملتني لتثبت وج ف تبنرح امن كتاب وجهي

ىفالصدود حتى تع براه طرف عينك في جسم ولرددت

: بلى، انون: ما احسب أنه قيل يف النحول أحسن من هذا، فقلت: فقال املهليب

ثمام ما تأود عودها عودب فلو أن ما أبقيت مني معلق

: وما أساء كثري يف قوله

فطارت به في القفاق تحمله امةمعليها ما لو أن ح حملت

أضربه طول الهوى والمخارف لاحوأنساعا وأعظم ن قطوعا

: وتقدم الناس قول عمر بن أيب ربيعة: وقلت

سوى ما نفى عنه الرداء المحبر هلية ظقليل على ظهر المط

: ويستحسن قول ابن الدمينة


محاجن نبع ليس فيهن منزع عظام براها الشوق حتى كأنها

عوال طائر مما عليهن يشب فال هن بالموتى وال ينبعثن بي

: وقال بشار

ن بين سدب لاحثيابي ج ت الريحهب ه طاحالو

: وقال أيضا

توكأت عليه النهدم لو إن في ثوبي جسما ناحال

ما كنت أحسب أن أحدا سبق أبا الطيب إىل معىن بينه : فأعجب هذا أبا حممد إعجابا شديدا، فقال ما تصنع بيته وهو مسوق على أنبأت الوزير به، وكل. املتقدم، وال زاد على إحسانه يف وصف حنوله

فإن كان سبق إىل املعاين فيما ذكرناه، : فقال األنباري. واحد من هؤالء يف هذا معىن مل يشركه فيه غريه : فل يسبق إىل قوله

"تزور إال في المنام فليس ياءا حهكأن ب وزائري"

"فعافتها وباتت في عظامي بذلت لها المطارف والحشايا"

رامى حعاكفان عل كأنا ين غسلتما فارقتني إذا"

: حاله يف هذا أسوأ منها فيما تقدم، فإنه أعتمد على قول ابن القعقاع: فقلت له

فحلت بين جسمي والفؤاد ينتوزائرة بال عدة أت

والمنايا في طراد فنفسي راءتايا إن تللمن سنان

تستمد من الغوادي يونع يكأن جوارحي إذ فارقتن

: وقد أحلت يف قولك: وقلت

"كأنا عاكفان على حرام يما فارقتني غسلتن إذ"

واحلالل أوىل بالغسل وأخص من احلرام، فكيف خصصت احلرام بوصف يشركه فيه غريه، وله به : ويف القرآن. ذكرهأتيت بأحدمها فدل على اآلخر وإن مل أ: فقال أبو الطيب. اختصاص فوق اختصاصه

"احلر ابيل تقيكمروهي تقي الربد، وقد قال الشاعر"س :

نهب بها رياح الصيف دوني اتاذبد كتعدي مواع فال

فلما صدع باحلجة صدع الصباح رداء الظالم، وختوفت أن يوهم الوزير أبا حممد أنه . يريد ورياح الشتاءمن أجل . أجل لكن قولك يبعد بعض البعد عن هذا، وإن كنت حتذو حذوه: ال علم يل مبا ذكره، قلت


أن احلالل أشد اختصاصا بالغسل من احلرام، وليست السرابيل بأخص يف وقاية احلر منها يف وقاية الربد، وعلى أن بعض أصحابنا ذكر أنه خص . وال رياح الشتاء بأخص يف هبوا دون املواعد من رياح الصيف

: قلت ومثل اآلية قول اآلخر. فأعجب املهليب هذا االعتراض. صيف، ألا أشد تعفيةرياح ال

الخير أيهما يليني أريد وما أدري إذ يممت وجها

: إمنا ذكر وأحدا، ألنه دل على الثاين، مث تال ذلك بأن قال" أيهما: "فقال

تغ يهغالذي أنا أبت أألخيرالذي هو يب نيأم الشر

: وقد تكلم أصحاب املعاين يف قول أوس بن حجر

شفيع إلى البيض الحسان مجرب هيب إنعن وصلنا الش وغيرها

عائدة على الشباب، وجاز ذلك وإن مل يذكره، ألن " إنه"اهلاء يف : فقال أبو العباس أمحد بن حيىي ثعلبهللا درك : فقال أبو الطيب. يريد أنه كرب فأنست به: يالشيب دال، هذا قول ابن األعرايب، وقال األصمع

: قد قال: فقال األنباري. فإن أحسن القول ما نطق به لسانك

"وصار طويل السالم اختصارا أرى ذلك القرب صار ازورارا"

"راراا مأموت مرارا وأحب يرةي حيوم فال يتركتن"

"منال فلو هاسرهن دوكنت النه لكانوا م اراالظالم"

: وقال

"على طرفه من داره بحسامه هيابإلى إقطاعه في ث أسير"

: وقال

"سب للعاقل اذلعية الاعمط إالمفي الح أيوال ر"

"رادالقلب نس ي كيانمنني معلى الناق وتأب لالطباع"

: فأنشد أبياتا كان منها

"فعودا إلى حمص في القابل ىضا مفإن كان يركم م"

"لاتققتلستم به في يد ال ذييل الالحسام الصق فإن"

ما أعرف لك : أما إحساين يف هذه األبيات عن إساءة، إن كانت، يف غريها؟ فقلت: فقال أبو الطيبال أعترف لك باختراع إذا كانت هذه األبيات اليت تتخيل أنك السباق إىل معانيها ورب إحسانا، و


اإلحسان فيها مسترقة ملصقة، فيما تقدم من نظمها وابتكره أصحاا من معانيها، شاغل عن تكرير هلا، : وتبديل أللفاظها، وقد قيل

دمللمتقبكاها فقلت الفضل ولكن بكت قبلي فهيج لي البكا

: أما قولك

"أرى ذلك القرب صار ازورارا"

: فمن قول بعض احملدثني

بأبي من دنوها عاد بعدا ثم أعرضت لذنب أقبلت

: وأما قولك

"أموات مرارا وأحيا مرارا"

: فمن قول العباس بن األحنف

ارا يورون نوبينك بيني لقد جعل القاد حون لعمري

تموت مرارا وتحيا مرارا اءرجالونفسي معلقة ب

: وقولك

"لكانوا الظالم وكنت النهارا"

بيضاء يف وجنتها امحرار : فمن قول اآلخر

هن الليالي وهي النهار ارجاراتها القص يعيبها

: وقولك

"أسير إلى إقطاعه في ثيابه"

: من قول أمحد بن أيب طاهر . . . البيت

يوه أبولو كان أب زاد الو كنت من أوالد يحيى لم

جاهي ومن مركبه مركبي هماله مالي ومن جاه من

: وأمحد بن أيب طاهر أخذه من شاعر قدمي

اليوقدري من ثراك وم وجاهي فلحمي وما قد سيط باللحم من دمي

ولو بالشكر لفظي لخب تلم يقمميني رتني وش ييالمبما أولي

يوبرذوني ونضرة حال وعبدي يبه جلدي وعظمي ومفصل ونم


: فقلت" ومن به جلدي"وقد أخذت أيضا قوله

"لي ف أقري بها عها امجلددمات أجححتى الم أقدر"

: صل يف ذلك املعىن قول النابغة الذبياينواأل

نظ فإن ت وشتالدي إنكرت عليه األنامل يمري وما انضومه

الهج حباؤك كوالعيي اهأنان دي عليها الرحائل هجانا ترالمه

: وقولك

"إذا لم يعوذ مجده بعيوب"

: من قول كشاجم

دشر أعينهم بعيب واح من جمالك فاستعذشخص األنام إلى

: وقولك

"بشق قلوب ال بشق جيوب"

: مقو قول أعرايب

يوبق جشقلوب بل ت تشق وىهومن دون ما ألقاه من ألم ال

والحظي على لحظ الرقيب رقيب هظحنظرنا بالرقيب ولح ولما

: ولكوق

"وال رأي في الحب للعاقل"

: من قول األول

هأمر مدحوما من فتى في الناس ي دق فيوجب أحمفي الح وإال وه

: وقولك

"وتأبى الطباع على الناقل"

: من قول األول

وكيف بتركي يا ابن أم الطبائعا

: وقال اآلخر

إن التخلق يأتي دونه الخلق

: وقولك


"الصقيل الذيفإن سامالح د ال قتلتملاتقبه ي"

: من قول عمرو بن األهتم

إذا عدت في ظلم الصديق يعود هوبعالرديني األصم ك فإن

: هللا أيب الطيب يف قوله: وأعجب املهلي ذلك كل اإلعجاب، فقال األنباري. فبهره ما أوردته وقيد نطقه

"قوم عند قوم فوائد مصائب ضت األيام ما ببن أهلهاكذا ق"

: فقلت بل هللا در أيب العتاهية يف قوله

ض الناس في األرت بعوض فت ض مععلى بوح

: إال أن أبا الطيب أكرم لفظا، وأول من نطق ذا املعىن عمرو بن حلزة، أخو احلارث، يف كلمته اليت أوهلا

وخطوب الناس في الدهر فنون ونان يكذي كيكن إال ال لم

: مث قال ي اثر هذا

مرمض قد سخنت منه عيون ىجشقرت عيون ب ربما

: فهذا قوله

"مصائب قوم عند قوم فوائد"

ومن قوم فوائد : فقال األنباري

"ىر أن يرنيا على الحالد وا ومن نكددداقت عما من ص لهه بد"

: العجيب قول النظام البائس: فقلت

عدوا فيهوى أن فيهوى أن يقال خليل ر أن يرىحنكد الدنيا على ال ومن

: وإىل هذا املىن ذهب ابن املبارك بقوله

مضن معيني من طالب لي طريقا اديريق رشى طدليلي إل من

اديقادي صن أعلم تركتني ىتر حتزل بي نوائب الده لم

على أن القاسم بن حيىي املرميي وخليق بأن تكون عليه عولت فقد قال يف قصيدة أوهلا

ثاقبا إن أيك في أموركر غالبا كانللقضاء م ال تكو برفاص

: فقال فيها

ازاهدا في عبده أو راغب أو اعأو نافنفسي فداؤك ضائرا

فرحا وكان على العدو مصائبا ما كبت العدو وكان لي ألصبت


: وقد قال ابن الرومي

كودست عيقك مفمن صدالصح اد من ابفال تستكثرن

يكون من العظام أو الشراب راها تر مثفإن الداء أك

: وقد أخذت البيت األخري من هذين بأسره فقلت

"وداؤك في شرابك والطعام لي الطبيب أكلت شيئا يقول"

: وينظر إىل هذا املعىن قول أيب نؤاس وكان أوله

له عن عدو في ثياب صديق تإذا أمتحن الدنيا لبيب تكشف

: يروأبو نؤاس احتذى يف هذا القول جر

ديقن صأعداء وه بأسهم دعون الهوى حتى ارتمين قلوبنا

: أتعرف ألحد هذا املعىن: فقال األنباري

"نو كعب وما أثرت فيهمب دي وارمها إال السلم يد"

: ليس كل معىن استرقه حيضرين، ولكنين أعرف له يف هذه الكلمة: فقلت له

"اربأرجلهم عث ألرؤسهم قي األعضاء فيهمضوا متساب"

"ارنيه ملعين فقتالهم ادسلك السماوة غير ه إذا"

: فأما قوله

"عثار بأرجلهم ؤسهمألر"

: فمن قول ابن املعتز

في التراب أرجال مههامات صيروا

: وأما قوله

"ارفقتالهم لعينيه من"

: فمن قول ذي الرمة

ائبجنات الركباها بن أدالء اطقا الهقفر يحار ب ودوية

بال راكميه الفك بضربة ازمو حذي هبها الجلد ال يحابي

مع األهل جذلي في متون السباسب واحبشعب كالنضال فاصب قطعت


هل حيضرك فيها وقول؟ فاعرض : وأقلبت على أي الطيب فقلت. هذه القطعة من أبيات املعاين: مث قلتلسعتها واشتباها، وخصص القطا أهدى " حيارا القطا"أراد بقوله : من جواي وتشوف املهليب إليه، فقلت

: أدالء ركباها بنات النحائب هو قول أيب الطيب: الطري، قوله

"فقتالهم لعينيه منار"

من احلياة أي " حيايي: "وقوله. فبنات النجائب أوالدها تساقطها يف الطريق من جهد السري، يستدلون ايريد أنه يتيمم بالتراب ويستسقي املاء ليستقيه صاحبة وال يتوضأ " يستحيي ا، وقوله بضربة كفيه املال

يريد " فأصبحوا مع األهل: "نصال السهام، شبه الركب ا يف ضمورهم وشحوم، وقوله: به والنصال : هذا كقول اآلخر: فقال أبو سعيد السريايف. أم عرسوا فناموا فحملوا بأهلهم يف نومهم

ما تركوا منهن حنوا حائال ائالألقحت فتياننا الرح قد

: فقال علي بن عيسى الرماين هذا كقول دعبل. يريد أم احتملوا على الرحال

فلم م أرهيفطروقا يحل بض نى ويشيبطي الموال طارقا يع

: ومله قول الراعي: فاستحسن ذلك املهليب، فقلت

كلوء النجوم والنعاس معانقه هكفاني عرفان الكرى وكفيت

أري النجم أين مخافقه وبت هاتنيريه عرسه وب فبات

: ذي الرمةمثل قول: وقلت

أدالء ركباها بنات النجائب

: قول اآلخر

فلبها إال اليماني مخ وليس اهيليستاف التراب دل بيهماء

فلنجم أو حوار مخت دليلي تجاوزتها وحدي ولم أرهب الردى

. نار لساكنها يستدل ويهتدي اأجهضت اإلبل م شدة السري فيها، فألقت أجنتها، فصارت كامل: يقول

أمر على ما قال، وهكذا : فاقبل املهليب على أيب سعيد وأيب احلسن الرماين يستفهمها ويستزيد منهما فقاال : وأعرف من تلك القصيدة قول أيب الطيب: مث قلت. ذكر األصمعي، فأعجبه ذلك

"اروفي األعداء حدك والغر ايهالسيف قائمه إل فكنت"

: وهذا من قول األول

مةسا قنأسياف نقاسمهها مدورفينا غواشيها وفيهم ص


: فقال علي بن عيسى هذا كما قال اآلخر، أنشدناه حممد مب احلسن ابن دريد

يا أخا سعد بن بكر رويدك روردائي عبد عم ينازعني

فاعتجر منه بشطر دونكف لي الشطر الذي ملكت يميني

: قلت وأعرف فيها

"ففي أبصارنا عنه انكسار كأن شعاع عين الشمس فيه"

: وهذا قول اآلخر

كأن الشمس من قبلي تدور أبصرتني أعرضت عني إذا

: وأعرف منها قوله

"مالبيض عنهم فخلفه برد م معهمع له مهوهامار"

: فقال األنباري أتعرف ألحد مثل قوله. وهذا كأنه من كالم الصوفية

"اليلبث الحي دون السير حيران أملت ليلية ساروا كشف معصمها"

: نعم قول حممود الوراق ومنه أخذ املعىن: فقلت

لفالشمس ما غيبت من وجهك الكل ارفعي السجف نستمتع بمجلسنا قلت

: هو هو إن أنعمت النظر فقال أبو الطيب ويف هذه الكلمة أقول: أين هذا من ذاك؟ فقلت: فقال األنباري

"إذ نضاها ويكسى الحسن عريانا اأما الثياب فتعرى ومن محاسنه"

: هذا الذي التزمته يف قوله: فأعجلته بأن قالت

على الحشية منها زانها السلب تزين الثياب وإن أثوابها استلب

: فقال وفيها أقول

"مت من ظم كأنهوالم ردونحانا أيير من الخطي أو ينشقون"

: فقلت سرقته من البحتري

وردالذود العطاش لم كتزاحم يتزاحمون على القتال لدى الوغى

: وفيها أقول: قال

"أنا الفتى نمت إن نبهت يقظانا يد على ما فيك من كرمأستز ال"

: فقلت هذا مسروق من قول أيب متام

سواها نعمى سوى أن تدوما اهللا فيك ال أسأل اهللا نعمة


اوهو قائم أن يقوم يسأله نمأني فعلت كنت ك ولو

: وقد قال جرير

في الحب عندي ما وجدت مزيدا و أردت زيادةك لبوح يإن

: فقال أبو الطيب وفيها أقول

"ليكرت عإذا أخليت م قمنكلم تأت في السر ما لم تأت إعالنا ب

: فقلت هذا مسروق من قول اآلخر

ت عن كل من أرأعرض ن ال أرىقيبا لقات وصرت لملعلى قلبي ره

: وقد قال العباس

إذا نظرت إلى سواكم قيب كأن أغضالكم على قلبي ر

فقال أبو العالء صاعد بن ثابت، وكان يف احلال خيلف . فأحفظه ذاك، ورسم املهليب األناة به، وأومأ إيل : أنا أستحسن قول أيب الطيب يف سيف الدولة: املهليب

"دعتبتخلق ما تأتي وت وأنت ميرهالكرام على آثار غ يمشي"

"عيء وال يضيرفعه ش فليس من كان فوق محل الشمس موضعه"

هل تعرفون هذا ألحد؟ فقال أبو احلسن : مث أقبل على اجلماعة وقال. هذا بكر مل يقله أحد: فقال املهليبما عندك : رج السرق، يريدين فقاليرجع إىل تواب الذي خي: األنصاري، وكان متعلقا بأذيال األدب

: األول مسروق من قول الصنوبري: فقلت

في الجود حتى لقت ألفيت مبتدعا اعبتكفاك بأن ألفيت م وما

: وما الثاين فمسروق من قول بين دالمة، وبعض أصحابنا يرويه ملاين

اسيا آل عبلقيل اقعدوا قوم رمن كوق مكان يقعد ف لو

اسالسماء فانتم سادة الن إلى ثم ارتقوا في شعاع الشمس كلكم

: وأول من نطق ذا املعىن زهري يف قوله

دواعبأولهم أو مجدهم ق قوم لو كان يقعد فوق الشمس من كرم

علي من السرق فما يدريك أين اعتمدته، رويدا، أما ما نعيته : فلما غشي أبا الطيب موج هذا الكالم قالوكالم العرب آخذ بعضه برقاب بعض، وآخذ من بعض، واملعاين تعتلج يف الصدور، وختطر للتقدم تارة


وهذا هو عمرو ابن العالء سئل عن الشاعرين يتفقان يف . وللمتأخرة أخرى، واأللفاظ مشتركة مباحةتلك عقول رجال توافت على : سافة بني بالدمها، فقالاللفظ واملعىن مع تباين ما ينهما، وتقاذف امل

وبعد، فمن هذا الذي تعرى من األتباع، وتفرد باالختراع واالبتداع ال أعلم شاعرا جاهليا وال . ألسنتها : إسالميا إال قد احتذى واقتفى، واجتذب واجتلب، هذا امرؤ القيس يقول

في رأس جذع مشذبيعالى به هامجشجؤجؤ حشر كأن ل

: وإمنا اعتمد غيه على أيب داود

كالجذع شذب عنه الكرب يهيب فتقدم ال ع وهاد

: وقال أيضا

كاك كأنالم يةواء غجيالف مفلفل دحيقا من سر بحنص

: وإمنا اعتمد فيه على أيب داود اإليادي

خالل الدقاري شربا ثماال ىحه بالضمكاكي تخال

: وقال امرؤ القيس يصف فرسا

على ظهر باز في السماء محلق هنغالمي إذا عال حال مت كأن

: وهو من قول أيب داود

إذا شاء راكبض مها هناحه الجم باز إليكما ض

: وقال امرؤ القيس

كجلمود صخر حطه السيل من عل اعر مدبل مبمكر مفر مق

منفح مطرح معن مفن مخلط مزيل مجوح خروج وقال امرؤ : وإمنا اعتمد فيه على أيب داود يف قوله : القيس واصفا برقا

ينوء كما ناء الكسير المهيض ارةاه وتنتارات س ويهدا

: مد فيه على أيب داود أيضا يف قولهاعت

االالماء حتى أس جأجأه وانداح ينهض نهض الكسير

: وقد أخذه عدي بن زيد منهما فقال

و ته وحبيداله اديهبعد الكسير جىكما يز رياح

فهذا أمري الشعراء؛ ومن بعده النابعة، وقد قدمه عليه قوم، فقال


قد كان محجوبا سراج الموقد افي البيت إذ فاجأته اوتخاله

: وإمنا اعتمد فيه على قول امرئ القيس

منارة مسمى راهب متبتل الظالم بالعشاء كأنها تضيء

: وقال زهري

طعنهما حتى إذا اطعن يحتى إذا ما ضاربوا اعتنقا واما ارتمو ضارب

: ه على قول مهلهلوإمنا اعتمد في

والتوعد الفحول الفح كما أنبضوا معجس القسي وأبرقنا

: وقال األعشى يصف الطيف

وديني إذا وقذ النعاس الرقدا يديني الغداة وأقتض يلويني

: وإمنا أخذه من قول عمرو بن قميئة

ياالي خوافخياال ي وإال ؤاالامة إال سأم كنأت

ويأبى مع الصبح إال زواال اادهمع الليل ميع يوافي

: من هاهنا أخذ قيس بن اخلطيم: فقلت له

أنى ت غربسر سبيرو ق وتقرب غير ريباألحالم

في النوم غير مصرد محسوب هينؤتتمنعي يقظي فقد ت ما

: البحتري فقالفأخذ هذا

ععنها طيفها وتمان ويبذل بنفسي من تنأى ويدنو ادكارها

: وأخذ األعشى قوله: قال

بطونكم في المشتى مالء نخمائصا تبيتو يبتن ثىغر وجاراتكم

: من قول األشعر

هذا أخو شبع وذا طاوي المعا اورايصلح الجاران أن يتج ال

: ا عبيد بن األبرص أخذ قولهوهذ

ال والناس ونإذا هغيلح ويم شدوال يالم المر وابخطبوا الص

: من قول املرقش الكرب

ومن يغوال يعدم على الغي الئما رهفمن يلق خيرا يحمد الناس أم


: وقال األخطل

مثل الوشم بالقاروبالقوائم السراة فمن ديباجة لهق أما

: وإمنا أخذه من قول املسيب بن علس يف قوله

وسد القوائم يحسبن قارا اجةكأن على الظهر ديب

: وهذا جرير أخذ قوله

سريع إذا أرض داري، احتماليا ىلعف الفقر مشترك الغن وإني

: من املنخبل السعدي يف قوله

ارتعند مشحة اإلق وأعف النوائب في الغنىإني لترزؤني

: وجلرير يف هجاء الفرزدق

كانوا لسوأتها قرار وهم تسيل عليهم شعب المخازي

: وللفرزدق يف هجاء جرير

سائلة تسيل قرار ولكل أنتم قرارة كل معدن سوأة

: جاء الرقاد بن عمرو اجلعديوقد أخذاه مجيعا من أعشى باهلة يف ه

لكل سائلة قرار كذاك بنو حصن قرارة كل لؤم

: وأخذ الفرزدق قوله

الليم وطيوم تغ عقبان جرد القياد وفي الطراد كأنها

: وأخذ قوله

حالال لمن يبني بها لم تطلق احليل أنكحتها رماحن وذات

: بن السلكة يف قولهمن سليك

وأخرى على عم وخال تلهف وكم أيم قد أنكحتها رماحنا

وهذا نبذ يسري من شيء كثري ال يأيت عليه اجلمع واالستقصاء، فضال عما تساعد به القرحية ومييله : مث قالوأظهرت استحسانا ال يستحقه : فاشرأب الوزير إىل كالمه، وأصغت اجلماعة إىل قوله. احلفظ للمذاكرة

دم تارة وللمتأخر أخرى، وإن أما قولك إن املعىن يعتلج يف الصدر فيخطر للمتق: فقلت له. تى بهما أ


األلفاظ مشتركة، فليس األمر كما ختيلته، وال الكالم كله مشترك، وال أن األول ليس بأوىل به من جلاهلية على ولو كان كذلك لسقطت فضيلة السابق، ولبطلت مهلة املتقدم وملا قدمت شعراء ا. اآلخر

وإمنا الصدر األول من احملدثني شعراء اإلسالم، وقدم الصدر األول من اإلسالميني علىحكم هلم بالفضل، وسلم إليهم خصله من أجل ما ابتدعوه من املعاين، وسبقوا إليه من االستعارات،

وملا تغايروا بالسرق وابتكروه من التشبيهات الواقعة واألمثال الشاردة، وذللوه من طرق الشعر احلزنة :قول قراد ابن حنش املري هاجيا بين عوف أال ترى إىل. واالجتالب والنقل واالجتذاب

جلوس إماء الحي حول المجازر إذا ما انتدوا أقعوا بيوتهم

وإن وردوا حلو خالل الصوادر وإن نطقوا قالوا بما قيل قبلهم

: وعري جرير الفرزدق باجتالبه فقال

لموه ق ستعن يكون أباجتالبا اينم هرفت قصائدع ومن

وملا قال كعب :

إذا ما مضى كعب وفوز جرول اللقوافي شانها من يحوكه فمن

: مزرد بن ضرار، وأخو الشماخ، فقالأعترضه

رولتعلوا فوق كعب وج أوابد ديعلى كعب فخلت أوب مررت

من الشعر أم هل قلت ما لم تقول فهل خضت بحرا قصر الناس دونه

: وقال ابن هرمة يذكر قوما استرقوا شعره، واستعاروا معانيه

ذي الحزم للحاجات والرتل صالح اهحتالدا من األشار أصل أغذو

للحية الوشم مكأنها بينه يةاقراوين بلائد لصق احذو

لوإما ادخارا من ذوي خط يبقى رخدح ذي فا ما وإمأما نسيب

في قلوب القوم كالعسل واستوقفت ابجإذا امتألت أسماعهم ع حتى

لبيقرعوا أمهات الشول للح لم اه في مسارحإليها لغوص أهووا

وأوضعوا قعد المجموع في الهملش اهون بلفاستطلعوا عقال ال يعق

لبم وال جيهبسهل أراع وال مهلأشاركهم في طرق فح وما

لبذود آخر موسوما على ق في هرفإن أزال أرى وسمي فأع ما


لقعأتت رغم االقياد وال حتى عةي راتا وهصوسمت قال وما

من هذا الذي من التباع واالحتذاء، وسلوك الطريق اليت تقدم إليها غريه من الشعراء؛ فلعمري : وما قولك فال. إن األمر على ما ذكرته، إال أنه ال حيمد من الكالم ما كان غابا، وال املعاين ما كان مكررا مرددا

يتسمح الشاعر بأن يكون مجهور شعره عند التصفح مسترقا ملصقا، وجمموعا ملفقا، وال أن يكثر ومن السبيل احملتذي أن يأخذ املعىن دون اللفظ، مث أن . االعتماد يف شعره، ويتناصر السرق يف كالمه

لوزن العذب له، حىت يطويه أن كان مكشوفا، ويكشفه إن كان مستورا، وحيسن العبارة عنه، وخيتار ا : أال ترى إىل قول األعشى. يكون باألمساع عبقا وبالقلوب علقا

ثابت واقعد فإنك طاعم أبا وذرنا وقوما إن هم عمدوا لنا

: فأخذه احلطيئة، فأحسن العبارة عنه، واستوىف املعىن فيه، فصار أحق به من املخترع له بقوله

واقد فإنك أنت الطاعم الكاسي اهال ترحل لبغيتالمكارم دع

: وكما قال امرؤ القيس

كأني وأصحابي على قرن أعفرا هتلمثل يوم في قذارن ظ وال

: فأخذه املرار وكشفه وقال

أدالئهقل كأن ون الظباء اوبلقة بقرعم

: يف شبلنيوكما قال املرقش

لحم رجال أو يولغان دما امر يوم إال وعندهم ما

: فنظر امرؤ القيس نظرا فقال

طب كأنالطير ر شف البالي اسا ويابقلوبوالح نابلدى وكرها الع

رقش يف وصف وذلك أن امرأ القيس ذهب إىل أن العقاب مرزوقة وأن الصيد عندها، إىل هذا ذهب املوأنت إذا تأملت األبيات اليت احتجت ا وجدت . اللبوة إىل أا مرزوقة وإىل أن الفرائس عندها كثرية

كثريا من املأخوذ فيها مربزا على املأخوذ منه، متقدما يف ميدان البيان، حمكوما فيه لآلخذ باإلحسان، أو : قيسفمن املساواة قول امرئ ال. مساويا له كل املساواة

اسفط أناقسنفس ت ولكنها ويةوت سمس تفا نأنه فلو

:وأرهفه وساوى فيه من تقدمه فقال هفشكعبد بن الطيب، ف فأخذه

ادمهوم تيان قنب هولكن دك واحله هكان قيس هلك فما


: ونظري هذا قول نابغة الذبياين

يدالا بنتفتناولته واتق النصيف ولم ترد إسقاطهسقط

: فأخذ املعىن أبو حية النمريي فأحسن كل اإلحسان لزيادة لطيفة زادها يف قوله

كف ومعصم: بأحسن موصولين تفألقت قناعا دونه الشمس واتق

. ضل على النابغة لتقدم النابغة يف االختراع هلذا املعىنفوجبت له املساواة ذه الزيادة، ومل يعط الف

فأما أن جيتلب الشاعر ". بأحسن موصولني: "يريد مثل الشمس، وبقوله" دونه الشمس: "والزيادة قولهاملعىن ويقصر عن استيفائه تقصريك، ويسيء العبارة عنه إساءتك، ويقع أبدا دون األول، فغري حممل له،

: أال ترى إىل قول طرفة. حمكوم باإلحسان يف شيء منهوال متسمح فيه، وال

مرل المرخى وثنياه في اليد ىإن الموت ما أخطأ الفت لعلكالطو

: فأخذه الراعي فقصر كل التقصري فيه بقوله

ا رأن الموت يا أم عام وأعلمرائيله من ومحيط حب قرين

وقال طرفة . لكالمني مع سبق املتقدم إىل املعىنفانظر إىل تفاوت ما بني ا

فبعض منايا القوم أشرف من بعض يلكنت ماكوال فكن أنت آ ك فإن

: فأخذه عبد اهللا بني احلجاج الثعليب فقال

وإن كنت مذبوحا فكن أنت تذبح يفأن كنت مأكوال فكن أنت آكل

من ذلك املثل السائر واللفظ الفصيح مبا برهن عن كالل حده وشح زنده فأساء كل اإلساءة، وأبدلنا : وقال املرار يذكر الظليم

جافية من الغزل سوداء بردة خلتعلى جؤشوشه ذو

ركبتيه قليلة الفضل عن وشقيقة بيضاء غير طويلة

وشبه . د أعاليه وصدره بربدة سوداء قد خلت عليهوشبه سوا. النتقاش ريشه" جافية من الغزل: "قولهبياض أسافله إىل ركبتيه بشقيقة بيضاء، هو ما شق باثنني، ألن إذا بل ركبتيه انقطع فأخذ هذا الطرماح

: فاختصر لفظه وأحسن العبارة عنه بقوله

رات مجتابجد لسلة برهشم درجما سواه الب را وأسلمزو

وقال النابغة يصف ثورا وحشيا وهو من معانيه اليت ما سبق إليها . هره خمططظ: يقول

طاوي المصير كسيف الصيقل الفرد هارعي أكوحش وجرة موش من


: فأخذه الطرماح وزاد أحسن زيادة، وصار من أجلها أحق باملعىن بقوله

ف على شرف يسل ويغمدسي هأنالد كوتضمره الب يبدو

: فشبهه يف حايل ظهوره وخفائه بالسيف يف حايل سله وإغماده، وقد قال بعض العرب

نتكلم في أعطافها الفت خود اهتاهت علي بأن تمت محاسن

إلى المراة نهاها وجهها الحسن رتظبإتياننا حتى إذا ن همت

: أبو نؤاس إىل هذا املعىن إشارة خفية وزاد زيادة لطيفة فقالفأشار

اة فقال إيه تطلعفيها افي المر الني ال شك أنا الشمس

إذا أهل الذنوب تقارفوها يواهللا أصلح للمعاص أنا

دهم حيمدون إكثار الشاعر من مث قلت ومل أج. فانظر إىل لطفه يف األخذ، وحسن تأتيه لالتباع واالحتذاءاألتباع، وإكثاره من األخذ والرق، فإن ذلك منه يدلب على ضيق ام، على الفقر واالختالل، وعلى

فأعجب املهليب مبا أوردته، ووكد وصاة من كان نصبه من . قصور اخلاطر وبالدة الفكر وجنب القرحيةإمنا نأتيكم الفينة بعد الفينة، فإذا أتيناكم : لوقا. كتابه إلثبات ما جرى وضبطه وحتصيله واستيفائه

فلما انصرف أقبل . وض مغضبا، فأمر املهليب برده فرد مكرها، ول يطل اجللوس وض. فأحسنوا القرى .أريد أن تفاوضه الكالم يف شعر أيب متام والبحتري، وتلبو ما عنده فيهما: علي املهليب وقال

ر مبتدئا، مث حضر واعتذر من تأخره، وقد كان أبو علي األنباري جر ومضى أسبوع ومل يستدعه ومل حيضفأومأ إيل أن . له حبال الطمع، ووعده عن املهبلي مبا كان بعيدا من الوصول إليه، لسوء رأي املهليب فيه

: فسألته إنشاد كلمته اليت أوهلا. جاره ما ومست لك جماراته

"راحو قلب ممن شقلباه بهم قمس هن بحالي وجسمي عندوم"

: فتلكأ يسريا، مث ابتدأ فأنشدها إىل أن انتهى إىل قوله

"والحرب والضرب والقرطاس والقلم ينرفعوالليل والبيداء ت والحيل"

ومن إماماي : فقال. إمنا أخذه من إماميه: فلت. فاستحسنت اجلماعة هذا البيت استحسانا أفرطت فيهأبو متام : اللذان استلحقت شعرمها، وهتكت حرميهما، وأحنيت عليهما، وتناكرت معرفتهما؟ قلت

: والبحتري، فأما البحتري فقال

ودمعن وبحتر بن عت بن ن أدخليلي بالسواجير م يا


رابع العيس والدجى والبيد يإنواي فثالثا س اطلبا

: أما أبو متام فقال، وعليه اعتمد البحتريو

رنأبدا يقرن في ق ثالثة العيس والهم والليل التمام معا

: وأبو متام احتذى فيه قول الشنفرى

يألزهلول وعرفاء ج وأرقط سلدونكم أهلون سيد عم ولي

وأبيض إصليت وصفراء عيطل يعشؤاد ماب فأصح ثالثة

: وإىل هذين البيتني نظر ذو الرمة يف قوله

بأربعة والشخص في العين واحد هتكجلباب العروس أدرع وليل

وأبعالف أصم صي يضارم م وأعيس عوأرو ريهاجمد

ما : فقال املهليب. الليل من جلباب العروي؛ فأمسكتما يشبه: فقال بعض حلاضرين، وأحسبه األنباري : فقال املهليب فما يريد بقوله. ال يشبه الليل من جلباب العروس شيئا إال طوله وسبوغه: تقول؟ فقلت له

ين واحدفي الع عة والشخصببأر

فقرع مسعه من . صا واحداإنه يريد أنه نظر إىل هذه اجلملة جمتمعة يف ظلمة الليل، فتخيلها شخ: فقلت : كالمي ما أيقظ محيته وهز للشغب عزميته وحرك سورته فتمثل بقول الشاعر

اينبويرجع للود العدو الم وقد تذكر األشياء بالشيء بعدها

: أما أبو متامكم هذا الذي يقول: وقال

عرالف تج عرأسى قد أقفر الجرد حسي عودجدماءه الو تلبعين يح

فأحال أقبح إحالة، واستعار أبع استعارة، بتصيريه للعني حسيا، واألحساء توصف بقلة املاء، ومن شأن : فقلت. الدموع أن توصف بالغزارة من ذوي الوجد والصبابة، فكان اجلماعة أصاخت إىل هذا القول

الذي يكون حتته حجر صلب يرد املاء، فشرب الرمل ليس األمر على ما ختتليه، من أجل أن احلسي الرمل هذا قول . املاء إىل أن ينتهي إىل ذلك احلجر، فإذا احتاجوا إىل املاء احتفروا وأخرجوا شيئا بعد شيء

فاستعار أبو متام للعني حسيا، من أجل أن الدموع خترج شيئا بعد . ومجاعة من أهل العلم" العني"صاحب : أبو متام القائل يف هذه القافية: فأمسك هنيهة مث قال. قيقة ال استعارة مبالغةشيء، وهذه استعارة ح

هاشي الحلم لو أن حلمقيق حور بكفيك درب ت في أنهيما مار

: فهل امتدح أحد فبله أحدا برقة احللم، ووصفه بالركانة والثخانة أوىل، أال ترى إىل قول عدي بن الرقاع


وأحالم لكم تزن الجباال م مواطن طيباتلك أبت

مث أنه شبه احللم يف رقته بالربد، ورقة الربد دال على هلهلة نسجه وليس ذلك من أوصافه وال : قال : قال ويف هذه القصيدة يقول. ممادحه

دننفس كل غانية ه سجية فال تحسبا هندا لها الغدر وحدها

منا أخذه من قول األضبط بن قريع السعدي، وكان سيدهم، فرأى منهم حسدا، فرحل عنه ونزل يف وإ، أي الناس مثل قومي يف حسدهم "أينما أذهب ألق سعدا: "آخرين، فرآهم على مثل حاهلم فقال

عبارة ال دليل على فضل أيب متام أوضح من أخذه هذا الكالم ونظمه إياه يف تلك ال: فقلت له. سادام : وأبو متام القائل: فقال. السهلة اجلزالة البعيدة القرية

رسيس الهضوى بين الحشا والترائب فم يضين للقرحان من الب أقول

يريد رجال مل يقطعه أحبابه ومل ينب عنه أالفه وال اعتاده : ما قرحان البني، أخرس اهللا لسانه؟ فقلت له : واألصل يف هذه الكلمة أن القرحان الذي مل جيدر وقال جرير. وجدهوى وال تعبد صربه

وكنت من زفرات الحب قرحانا

: ويف هذه الكلمة يقول أبو متام

كبك ورالر ساقونجيز ةابير لم يقصد لها كف قاطب اجمن الس

واربأشباحهم كالغلها فصارت رىسأكلوا منها الغوارب بال فقد

: أما البيت األول فمن قول أيب نؤاس إىل أن تتأمل البيت الثاين: فقال أبو الطيب

مكتساقوا على ال قوينوار بهوالساقي م قيرى فانتشى المسالس كأس

خ كأني كروالس مهضفأرؤسعلى اه بالمناكب لم تغم اقنأعد

: وأبو نؤاس أخذه من قول أيب دهبل

وقد سقى القوم كأس النعسة السهر مهوالركب قد مالت عمائم أقول

: ويف هذه القصيدة يقول أبو متام: فقلت

أق يراألشب بة آمحلياء أو تهكس المأمول ح ائبلة خيد

المن نور يفتح وأحسن نهواد المطالب دىطايا في سالع بياض

: أما البيت األول فمأخوذ غارة من قول األخطل: فقال


أينبياضا في سود كأن رطايا في المطالب هالع بياض

وإال فمن هذا الذي رواة . هذا البيت من اختالفات أمحد بن أيب طاهر حتامال على أيب متام: فقلت لهوما الذي بعث أمحد : يف أي قصيدة هو، ويف أي نسخة من نسخ ديوان األخطل يوجد؟ فقالالشعر، و

: بن أيب طاهر على هذا، وأي سبب أوجبه منه؟ فقلت أليس هو القائل

حتريب البتإذا فتشت نستر في بني ث في هلعبح

بنس عند ما يتظنىمن تظنيه ع هتكاله جلوقلبهلى و

: ويف هذه القصيدة يقول أبو متام: مث قلت

يصان رداء الملك من كل جاذب هذي بعلم األفشين وهو ال وقد

واكتس بأنك حنكك األمرلما اسالنوائب أهابي ى جوهتسسفى في و

: ، وأنشدته منهاهذا املعوز املعجز املطمع املمتنع، القريب البعيد، اسهل الوعر: وقلت

ما ق فلو أفنته يفنى الشعر تكانفي العصور الذواهب ر منه حياضك

ائبحسمنه أعقبت ب سحائب تلجولكنه صوب العقول إذا ان

: أما البيت الثاين فمن قول أوس بن حجر: فقال أبو الطيب

في حبل العشيرة أحطبوجهدي يتبما صبت عليهم غمام أقول

: واهللا لئن كان أخذ كما تزعم، لقد طوى األخذ، وزاد على املخترع باملعىن زيارة لطيفة بقوله: فقلت

: كيف يكون أبو متام حمسنا يف األخذ وهو القائل: فقال أبو الطيب"ولكنه فيض العقول"

يق مغاربآبه هم عذ إذا يقود نواصيها جذيل مشارق

: وقد أخذه من اجزل لفظ وأفضحه لبعض املتقدمني

المهارى فاهتدوا بالكواكب ضالل روابأبصار الكواكب أبص وركب

شإشراق الم يكونونالمغارب رةارق م وبا غروأخرى إذا غابو

: وهو الذي يقول: مث قال

لو أن القضاء وحده لم يبرد تهلقد حررت يوم لقي لعمري

: وهو املبتدئ هذه القصيدة بقوله: فقلت له

درققتادا عندها كل م وصار غدت تستجير الدمع خوف نوى غد

دمعصدود فراق ال فراق ت هوت أنمن غمرت الم وأنقدها


من الدم يجري فوق خد مورد موردافأجرى لها اإلشفاق دمعا

إلى كل من القت وإن لم تودد اههي البدر يدنيها تودد وجه

: وفيها يقول

ددبل ممبه إال بش وفزت اعملم أحو وفرا مج ولكنني

ردش مومنه إال بب ذأل انكتعطني األيام نوما مس ويم

ددجترب تفاغت لديباجتيه وطول مقام المرء في الحي مخلق

درمسإلى أن ليست عليهم ب بةرأيت الشمس زيدت مح فإني

: فمن قول لقيط ابن زرارة"فاغترب تتجدد"أما قوله: فقال أبو الطيب

ومن أدمن المشواة في الحي أخلقا

ومن لك مبن : ولو مل تغب مشس النهار مللت وقلت له: من قول كثري"فإين رأيت الشمس"قوله : قالويلفظ مبثل هذا ويستطيعه، أو يأخذ معىن فيكسوه معرضا أنيقا، ويسبكه يعذب مشربه، ويستبهم على

: وفيها يقول: وقلت. القرائح مراده

قلبه نأبصر ماحدها وقد كانت األرمدد فأرالقضاء المم ستر

دمصقول الذباب مهن قالدة يدهد جلألرجو أن تق وإني

في الناس دون المقلد مقلدها ابالموت يحظى بحليه منظمة

: وهو القائل: فقال أبو الطيب

اضربة غادرته عودا ركوب الشتاء في أخذ عيه فضربت

: وهو القائل مبتدئا هذه الكلمة: فقلت له

فصواب من مقلة أن تصوبا ايبسجايا الطول أال تج من

: وهذا من أحسن ابتداء، ويف تشبيبها يقول

ورا أكثربوبا األرض زائرا ومزوص وىعودا من الهوص

اباب بردا قشيبالش غفالت اهتسبكأنما أل وكعابا

بين ها قلما تعفقد ينايبللشمس حتى تغ فقدا رفالب

: ويف مدحيها يقول


اوبنى تحت النائبات الدهر بالتالد ولم ينتظر سبق

اوبحوادثا وخط راحتاه وإذا ما الخطوب أعفته كانت

: فقال أليس هو القائل

لذوي تجهضمها له استسالم ائس أمة سهللا ممستسل

"لذوي تكبرها"الرواية يف هذا البيت : فقلت له"تضجهمها": لو أنه قذف كبده كان أوىل من قوله

: والتجهضم أخذك الشيء ببغي، ولذلك مسى األسد جهضما، وهذه القصيدة يقول

قاء حين تصعصع اإلظالمور أتحدرت عبرات عينك أن دعت

راموإن بكاءك استغ ضحك ااءهكتنشجن لها فإن ب ال

رت ع هنكس فإن ماميافةالح فإنه من ححائهن منام

: وفيها يقول. وهذا بكل شيء قاله حمدث

امام إكين اإلكب أشباحها امأناق كالعت بالشدقميات

المأسرجن فكرك والبالد ظ زند عزائم تحت الدجى أوريت

داماده اإلقاليقين وق حسن تسحب ذيل جيش ساقه فنهضت

امبمنخرق الفضاء زح ولهم هالفلجب ترى س مشعنجر

دام قهيه وال لخلف ف ال المال عصبا وكاد بأن يرى مأل

امجاإلسراج واألل تعليقها زبل شلحق األياط بسواهم

ترسلينساإلى الحتوف كأنم م ينتوف وبينه بأرحالح مام

ارم والق إال اها لغيل مخدرات م آسادا آجنالصوام

ربق والض كيعقد الضريبة والحت يبةترم شرسوف قيام

تفصم عن عراها الهام جعلت عروة جمعهم فيه وقد فقصمت

: مث قال فيها

داموي األقوالمد ثمت تست متوطئو عقبيك في طلب العلى

: فأخذ البحتري هذا فقال

دامثم استوت من بعده األق حزت المدى سبقا وصلى ثانيا


: أبا الطيب قولكومن هاهنا أخذت يا

"وهم خير قوم واستوى الحر والعبد هومه قنيا وابلع رأيت"

: وقلت يف موضع آخر

"موالخد خدومالميشتبه"

: فقلت. "كاد يفعل": ألن املسموع من كالم العرب"كاد بان يرى"قد أخطأ يف قوله : فقال أبو الطيب

: وصف طريققد جاء لبعض الشعراء يف

قد من طول البلى أن يمصحا

: كما قال"أن" حسن دخول "أراد" مبعىن "كاد"وإذا جعلت

لو عاد من وصل الحبيبة ما مضى ير إرادةك خلوكدت وت كادت

: تعليقها اإلسراج واإلجلام من قول األول: قد أخذا قوله: فقال

وبركالمندى رحلة ف فإن ياض فإن تعفتراد على دمن الح

فأن : قال. هذا وإن كان آخذا على ما ذكرت، احسن من املأخوذ منه وأكشف للمعىن: فقلت له : األعشى قد قال

ليس إال الرجيع فيها عالق رسر تكأنها ظه وفالة

أبو متام الذي : فقال. ام أفصح وأوضحوهذا أيضا غري مكشوف كل الكشف، والسراج واإلجل: فقلت له : يقول

يننحث النجاء وخلفه الت ولى ولم يظلم وهل ظلم امرؤ

: أرأيت إنسانا شبه بتنني؟ وإمنا أراد قول كثري

يقلب عيني حية بمحارة

: أو قول األخطل

ها حية البحرفدل عليها صوت ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت

يتسمح : فقلت له. وهذا مذهب يف املدح مل تزل ملوك بين أمية تتعلق به على شعرائها، وتنعاه يف مداحها : له بذلك لقوله

ؤونى وشلأمارتها ط ديم اهعليها من جماجم أهل جادت


حريجاء يهف با لو ممن الهإال ه لوعف سالجماجم والضين

لككرم ملك داات إذا بتضيء المغنم لم هبرة وجين

ينمن متن الرمح حين يل يشتد امز وإنعه فمهزت النت

يونه عالصفا فتلين من صم فتركت أرشق وهي يدعى باسمها

ف القاك أريز وهو كىنأثباب هئيرأن وز وهو يشقد عادن

روناء حأجل أصم عن النج بالد الروم فاستعصى بهش ورجا

هو الذي يقول : فقال

فكأنما لبس الزمان الصوفا رداء زمانهم فتصدعوا كانوا

: فقلت هو الذي يقول يف هذه القصيدة

امطل في عدة وال تسويف ال هايا منزال أعطى الحوادث حكم

سىالندى وتنف أر بناديكيف نفسا تسضع ياحالر قوتكابع

ارباك الهائم المشعوف روت اشعف الغمام بعرصتيك وربم


بأهل أيام نال تسطو متراج إال بةكك عوفصار

ردت ظباتك طرفها مطروفا ظةمتك الحادثات بلحر وإذا


كبد الزمان علي كنت رؤوفا تغاض ماء المزن فض إن

: وهو الذي يقول: فقال أبو الطيب

جلودهم قبل نضج التين والعنب تسعون ألفا كآساد الشرى نضجت

ولو شاء قائل أن . بيت نبأ أوجب قوله، ولو استقريته ملا استجزت الطعن على قائلههلذا ال: فقلت له : إنه مل تفتح قصيدة بأوجز وال أخصر من قوله: يقول

في حده الحد بين الجد واللعب بأصدق أنباء من الكت السف

: فقال أليس هذا من قول األول. ملا عنف

محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا هإناج فجلضفال تكثروا فيه ا

: األمر على ما ذكرته، وقد احتذيت هذا املعىن من أيب متام فقلت: فقلت


"ما لم يكن ظبي رقافا إذا وهل تغني الرسائل في عدو"

: يف هذه القصيدة يقول أبو متام: وقلت

قت إليها همة ال وال ادثةف حفما افترعتها ك بكربنترو

مىر مها فهدجيراهللا ب صب اهبكاهللا لم ي غير بك مىر ولو

: وفيها يقول: قلت"وما رميت إذ رميت ولكن اهللا رمى"أما هذا يف كتابكم؟ فكفر لعنه اهللا : فقال

أب فتح التفتح واباء لمسفي أثوابها القشوتب ه األرض برز

برعن اليش متقدمه ج إال دلى بد إليغز يوما ولم ينه لم

والحرب مشتقة المعنى من الحرب سللما رأى الحب رأي العين توف

: فقال أليس هذا من قول النابغة اجلعدي

ونستلب هكالد ربم اناه ائبفيها الح بنينا بها والحرض

: وفيها يقول: قلت

بتنال إال على جسر من التع بصرت بالراحة الكبرى فلم ترها

: وقد أخذت هذا البيت على رمسك فقلت

"تعب في مرادها األجسام اراكانت النفوس كب وإذا"

: وأبو القائل مبتدئا: فقال

ا لكثيب الحمى إلى عقدةم

: أجل هذه القصيدة اليت أخذت منها: فقلت

يدةي غوابن الغزال ف هجة كالخوط في القد والغزالة في الب

: مث تدارك هذا فقال

في جيده بل حكاة في جيدة هيم لعاه وال نوما حك

: فقلت آخذا للبيت األول

"وفاحت عنبرا ورنت غواال مرا ومالت غصن بانق بدت"


أصم بك الناعي وإن كان أمسعا ومل يقل يف : فما أنكرت من هذا االبتداء ونعيته عليه ؟ أال نعيت قولهفإن العلماء بالشعر قاطبة تشري إىل قول . ابتداء مرثية بعد قول أوس بن حجر أسري وال أخصر من هذا

: أوس

أيتها النفس أجملي جزعا

: فقال هو مأخوذ من األول. وقول أيب متام، إن مل تنكر، أوىف منه

منظ نعى المسامع ريلي أبا المقدام فاسود ض واستكت عليمن األر

ولو مل تكن إال فضيلة اإلجيار حلكمت. هو منه، ولكن شتان ما مها قربا ولطفا واختصارا: فقلت

: وقوله. باإلحسان وأعطيته السبق

سعدت غربة النوى بسعاد

: وقوله

أرامة كنت مألف كل ريم

: وقوله يف ابتداء أخرى: فقال هذا من قول زهري

لهان علينا أن نقول ونفعال

: وابتداء أخرى

حاولهلقد أدركت فيك النوى ما ت هلذي آهع الأيها الرب أجل

: وقوله

ما عهدنا كذا نحيب المشوق

: وقوله

يداقل غفيها بواب واغد البرق بت بأعلى البراق أيها

ما لم تروها من خالق ئك واا ألنه مأنب موتعل

اقشعوأدمع ال عليها دمن طالما التقت أدمع المزن

: وكذلك قولهفهذا من أحسن ابتداء

اعما أذلت من القن وصوني خذي عبرات عينك عن زماعي

اعمفكان داعية اجت أظل راقتم افيب كالنح أآلفة

ة األوبف توليسحقوف ات إالروداععلى ترح ال لمو


: يصف لواءوهو الذي يقول يف الدالية اليت هتفت يف ابتدائها : مث قلت

يوم خميس عالي الضحى أفده هت بيس أبلواء الخم نعم

ددهطارت به وفي س الملك عقابا بيضاء في حجرات خلت

ذؤاب ومر فوس ىلاة عتتهم الوغى جمتن بو أسمرده

ردهيرى طراد األبطال من ط كلى ملاؤه عتخفق أثن

: عذ عن هذا، أما أبو التمام القائل: فقال أبو الطيب

والمجد بأن ضىير ضى بأنإال بالرضا ال ير جوكرالذي ي ضىير

.هذا واهللا اهلذيان الذي يشغل بطون املهارق ويطفئ نار القرائح

: معاظلته يف قولهوأراه مسع بيت مسلم فاحب أن يركب الكالم ويعاظله تركيب مسلم و: قال

فغدا سليل سليلها مسلوال وسلت ثم سل سليلها سلت

إن مسلما وإن كرر اللفظ، فلبيته معىن لطيف أنا أورده، وقد أورده : فأضحكين هذا التخيل منه وقلت ، فزعم أنه يريد هذه احلمرة سلت من الكرم باقتطافه، مث سلت من العنب"املعاين"الباهلي يف تاب

: باعتصاره، مث سل العصري من الدن ببزله، وقوله

فغدا سليل سليلها مسلوال

: وقد قال بعد هذا البيت. يريد بول شارا

ياللجعلت لها إك بقالدة لطف المزاج لها فزين كأسها

نؤاس هذا املعىن وأحسن العبارة وقد نازعه أبو . يريد أن املزاج رفعها فجعل القالدة وهي يف العني إكليال : عنه بقوله

بأنواع التصوير فارس حبتها ديةتدور علينا الراح في عسج

وارستدريه بالقسي الف مها اكسرى وفي جنباته قرارتها

وللماء ما دارت عليه القالنس اما زرت عليه جيوبه فللخمر

: ينقصه مثلك وأنت القائل"واملسجد ال يرضى بأن يرضى": متاموأما قول أيب

" لعين كلهن قالق قالقل فقلقلت بالهم الذي قلقل الحشا"

: والقائل

"لعلمي أنه بي جاه ويجهل ومن جاهل بي وهو يجهل جهله"


: وأنت القائل

"وقف وشكرهم وقف فنائله وقوفين في وقفين شكر ونائل"

: وأنت القائل أيضا

"فعالبعض من كل ولكنك الض وال اعةمل جورى بواحدا في ذا ال وال"

"وال ضعف ضعف الضعف بل مثله ألف هفالضعف حتى يبلغ الضعف ضع وال"

"فصنوال الثلثان هذا وال ال غلطت هلت أهذي أنذا الا هيناضأق"

: أتراك تغتفر أيب متام يف أثناء هذيانك هذا أم ال تغتفره؟ ويف الضادية يقول أبو متام: وأقبلت عليه فقلت

شارب مرقد ما غمضا بازاء هو أنا لمن األيام م عندي

ايض غسبعا إذا ما فترومه هاستطلبن الرزق بعد شم ال

ذلت بشكرك لي وكانت ريضا وةي دواد دعن أبأحمد ب يا

والسيف ال يكفيك حتى ينتضى اهلما انتضيتك للخطوب كفيت

إليهن الرجاء مفوضا أضحى االئقيك خكن كيف شئت ف

أليس أبو متام القائل يصف مخرا : فقال

لما دب فيه قرية من قرى النمل في الفتى خال جسمههي دبت إذا

: أما املعىن الفصيح، فما وجد الطعن عليهن وقد قال األخطل: فقلت له

يل دبيبا في العظام كأنه تدبتهنمال في نقا ي دبيب

: وقد قال األول

وهي سواريدبيب بنات النمل هأنام كدبيبا في العظ تدب

: وقال حسان بن ثابت، وعدل إىل تشبيه آخر

ببيبا كم تدام افي الجسم ديط رقاق هدب دبي وس

: ، وقال ذو الرمة يصف غزاال قد أحنى يف نومه"دبابة"ولدبيبها مسيت

به كأنه ترمي الصعيد في الحي دبابة في عظام الرأس خرطوم

عد هذه : فقلت له. ، وما سوى ذلك فله وجه"قرية النمل"أما أنا فيبعد عن ومهي ويند عن مسعي قال التراهات، فمن أوضح الربهان على أنك قد تصفحت الشعر هذا الرجل، وتأدبت مبعانيه، وقفوت مذهبه،


وه يسم أبا . واقتريت طرقه فيه، وتتبع هذه املواضع عليه وتعيينك عليها، وإشارتك إليها وقدحك فيها : متام مبسيم النقيصة تتبعك وتتبع أمثالك عبيه ما تتبعونه وهو القائل

المظفلم تثعقبهم ب أفلت أن رأى األقوام شمسا قبلها ما

ناتهمشوا على وجم فضال عن األقدام وجباههم لو يقدرون

: وهو القائل

سبيل الرودى فيها إلى الموت مهيع طةودي خفالشيب مختطا ب عال

عديد يرقاإللف يقلى والج وذو وىالزور يجفى والمعاشر يجت هو

عفود اسب أسولكنه في القل عاصمنظر في العين أبيض ن له


اد فيه منزعحتى لم تج فخانك فإن ترم عن عمر تمادى به المدى

: أما هذا مأخوذ من قول البعيث: فقال

في أيماننا وتقطع فتقطع وأنا لنعطي المشرفية حقها

: ومن قوله أيضا

والسيف يمضي مرارا ثم ينقصد ابه الدهر من أحداثه شرف أوفى

: وأبو متام القائل

لن في المحل ما ال تفعل الديمفع ديتتوهب أكف كلما أج آلل

مده قومج ى دونغيار الي دونه حتى متراهمكأن المح ممر


السرى وخطى المهرية القود منا يقول في قومس صحبي وقد أخذت

ب أمطلع تؤم ال فقلت انالشمس تبغي أن مطلع ودجكال ولكن

: ومن البيت الثاين أخذت قولك

"ينفي أف وجر ىاهالكجر المطلعا فقطعن نغربها وحزم"


وبقاأليدي مالء ال فارغة رهوفود األرض من قب راحت

يعرف فقد الشمس عند الغروب اما رزئت إنت ممقد عل



ألرض غفال ليس فيها معالم لكا ولم أر العلى ما لم ير الشعر بينهما

بما يقضي به وهو ظالم ويقضى اهةكحكمة ما فيه وهو ف يرى

الندى من أين تؤتى المكارم بغاة ا درىخالل سنها الشعر م ولوال


ردجيف رأي من ع ميمتسهز اإلطراق والفكر هر صيقلهللد

جاءت إليه صروف الدهر تعتذر ائبةه ني وجعضبا إذا هزه ف

: ومن البيت األول أخذت

"تحضير صاقل في سيف ربيعة أصله والمد حمنوطابعة الر"

: وهو القائل أيضا

فإن إلى اإلصدار ما غاية الورد انمفال تحسب األعداء عزلك مغ

دمفيه ثن رد إلى الع فأحمد كنت إال السيف جرد للوغى وما


بثوده كلمرجي ج وجوده هرؤيتائي بنأيها الملك ال يا

ب تحتجالسماء ترجى حين إن ليس الحجاب بمقص عنك لي أمال


ت أو ضاحي امتدادا ولم أكنض م ايمبه لقد زدوال أرالهج

سأياد صادفتني ج ولكناهام مح أغر فت بي أغرالجفأو

: فقال هو مأخوذ من قول أيب حملم

لميا ابن ك أمس لمالدنيا ويا جب ويا يفةلل خفاس ضسائسل األر

يكل من أوليته نعمة يقض وما يةجي سشكرتك إن الشكر من

ولكن بعض الذكر أنبه من بعض اللي ذكري وما كنت خام حييت

: فقلت وهو القائل

همثلها والليل تطو غياهب على واكأطراف األسنة عرس وركب


ت ألمر أن صتعليهم دموره ع تتم أن بواقوليس عليهمه

مال صلت عليك سباسبه قطعنا اإليك جزعنا مغرب الشمس كلم

هبالسيه فوآمله غاد عل هكسالب الجبار بيضة مل إلى

هبانملك إال وذلل ج على هأسل بمللك لم يلق كلك إلى

ائرالد وغ في البكل نجد ففي اهبهي مووه ليست منه اهبمو

حتى لم يجد من يحاربه وحارب هيلن يند مفنول حتى لم يج

هجنان ظالم أو ردى أنت هائب أيها الساري آسر غير مراقب فيا

اهللا خوف انتق فقد على هامبث عبد بالليل حتى ما تدعقاربه

: فمن قول كثري"وركب كأطراف األسنة": فقال أما قوله

بخاشعة األضواء غبر صحونها دجبشعث كاألسنة ه أطافت

: وأما قوله

ألمر عليهم أن تتم صدوره

: فمن قول األول

ىلوغى تقحمها فأب غالم فخان الخؤون منالز بالءه

الفتى اإلقدام فيهاعلى وكان ما جنت المنون ليهع وليس

: فمن قول بشار"صلت عليك سباسبه": وأما قوله

ذرى منبر صلى علينا وسلما يلةبما أعرنا سيدا من ق إذا

: وبشار أخذه من جرير

لك كله منابريصلي علينا من أعرناه منبرا ريةضا مم

ن كان متام ناظرا إىل هذه املواضع فلقد تناول أخالق أعبية فأعادها يرف وشيها، كما ترف لئ: فقلت له .خدود الرياض غب احليا

: أال تر إىل قول األول. وهذا كان مذهبه يف مجيع ما يالحظه ويشري إليه من املعاين

حداد ولكن أين بالسيف ضارب لعمري يا صدي بن مالك سيوف

: هذا أبو متامفاحتذى

وقد يرجع المرء المظفر خائبا يةيكهم السيف المسمى من وقد


: مث قال حمتذيا للبيت املتقدم ومفسرا لبيته هذا: فهذا البيت خمترع له

وآفة ذا أال يصادف ضاربا ذا أال يصادف مضربا فآفة

: وهي اليت متوت وولدها يف جوفهاوقال الفرزدق، وذكر امرأة له ماتت جبمع،

ياولم أبعث عليه البواك عليه سالح قد رزئت فلم أنح وجفن

يايالآن الليالي أخطأته ل لو وفي ضمنه من دارم ذو حفيظة

لفرزدق إشارة فقال أبو متام يف اثنني صغريين كانا لعبد اهللا بن طاهر، فماتا يف يوم واحد، وأشار إىل بييت ا : عجيبة، وزاد زيادات لطيفة من قصيدة

إال ارتداد الطرف حتى يأفال اعلشاء اهللا أال يط نجمان

الألجل منها بالرياض ذواب الفجيعة بالرياض نواضرا إن

هذا غ لو هذا كاهال للكرمات ااربينسبان لكان وكان

أمهلت حتى تكون شمائال لو هد منهماعلى تلك الشوا لهفي

مالهالل إذا رأيت ن إنرا كامال أيقنت ارهأن سيكون بد

: من الباب قول اآلخر. ، وأحسن العبارة عنه.فهذا ما احتذاه وولده وسبطه وزاد فيه

ولسروا فإذا اختب مآفين اله رجبسرأيت المال يك

ولقبالمال تكتسب الع وال لقعه بالمال يكسبفال ذو

وتصرف عن كرائمها السيول اغ األرض ريابتكسى س كما

: فأخذ هذا املعىن أبو متام وأختصره يف بيت واحد فقال، وأحسن كل اإلحسان

ي العالحرب للمكان فالسيل ال تنكري عطل الكريم من الغنى

: وقال عمر ين أيب ربيعة

بعض ما شفني وما قد عراني ايهو إلكا ألشجئته وإذا

يانسوتعايا بذات نفسي ل يلعنها لشدة الوجد عق ضل

ييانلديها وغاب عني ب ل والذي جمعت من الق ونسيت

: ملذهبفقال أبو حفص الشطرجني سالكا هذا ا

جمالعاشق فيه لس أنصف ولالحب على الجور ف بني


تحسن في وصف الهوىعاشق ليس يس جتأليف الح حسنيج

: وقال أبو متام موجزا هذا املعىن

وبراعة المشتاق أن يتبلدا لم تنكرين وقد هويت تبلدي

إمنا التسلية : "ومسع أبو متام قول ابن الزبري عند قتل أخيه مصعب. جتد تفاوت بعيدافتأمل ما بني الكالمني فنظم هذا فأحسن كل اإلحسان يف نسخه وتأليفه " والسلوة حلزماء الرجال، واهللع واجلزع لربات احلجال

: بقوله

وتلك الغواني للبكا والمآتم رجاال للتجلد واألسى خلقنا

فقال، وبرز تربيز السابق املتمطر إذا تطلمه الفرسان يف حلبة " احملاب مقرونة باملكاره" القائل ومسع قول : تعثرت اجلياد يف طلبه ا

ولوال السعي لك تكن المسعى ارافاستنزل األمل اقتس سعى

: وأنظر إىل قول أبان الالحقي

ولن وعزه النعيم هلت حال المذلة والضرإذا تعرف النفسج

: فأخذ هذا املعىن أبو متام وأحسن صوغه وسبكه فقال

فهو الذي أنباك كيف نعيمها وإن اصابك بؤسها والحادثات

: فحاول عبيد اهللا بن عبد اهللا بن طاهر أخذ هذا املعىن، فقصر عنه بقوله

عواقبها واذكر تصرفهاما في اهينسينك حال نشلت رفعت ال

اهرفحتى يلذع بالبلى فيع أن الفتى يجهل النعما إذا اتصلت

: ومن إحسان أيب متام يف األخذ قوله

عليهم فاحتوته الصنائع أغارت إذا ما أغاروا فاحتووا مال معشر

: بيته هذا قول عروة بن الورد يف بيتنيوإمنا احتذى يف. وهذه العبارة تطرب وتعجب، وختتدع وختلب

والميجوب بالد اهللا حتى ت كريم رأى اإلقتار عارا فلم يزل

الجاءه يبغي نداه مؤم لمن هذلاستفاد المال عاد بب فلما

فلم يستطع استيفاءه إال يف فتعاطى ابن الرومي أخذه. فتأمل اختصار أيب متام هلذا املعىن وحسن عبارته عنه : أربعة أبيات، يقتضي بعضها بعضا وهي

والأعطى القليل من الن وإن وما في األرض أجود من شجاع


أن وذلكوال تفيء اميك مطه يعه أطراف العيعلي

كم وحسب ن أعطاكم االجود زالنالراد وببالط حواه

الهوى به حمد الرج حواه املويه فيحه لدم شرى

من استطاع أن يأخذ املعىن فيصنع به صنع أيب متام، وإال فال : مسعت أبا مالك يقول: وأخربين الصويل قال : مثل قول أيب نؤاس: فقلت مثل هذا؟ فقال: قال. يتعرض له

مق يبدو قبل ققبل النوال الالح بشرهجود دافقكالبر

ارقلم يجده بدليل الب ما يخفى وقعه للرامق والغيث

: فنظر أبو متام إىل هذا فقال

بشرى المخيلة بالربيع المغدق رهشاألمل البعيد بب يستنزل

رقالرواد ما لم تب معروفها ىالسحائب قلما تدعو إل وكذا

: ختصر املعىن يف بيت واحد فقالمث ا

أعقب بذال فروضة وغدير إذار روضة فشالب إنما

: فاحتذى هذا املعىن البحتري فقال وأتى به يف عدة مواضع قصر فيها إىل أن قال

أتبع بشره بالنائل بالبشر متهلل طلق إذا وعد الغنى

لبه عن ديمة أو واب أجلت لوامع برقهكالزن إن ضحكت

هل تستويف : نكتب عن هذا، فهل جتد ليب متامكم هذا أو حبتريكم معىن اخترعاه؟ فقلت: فقال أبو الطيبهلم معىن واحدا ولك : اختراعاما مذاكرة، أو يأيت على جزء واحد منها البحث واملناقشة؟ فقال

يب متام اليت وقع إمجاع الرواة عليها قوله من اختراعات أ: فقلت له. احلصل

ذقيكن محضا قراحا يم إال ائالريد إال نعلى التص تأبى

فارة المسك التي لم تفتق من عمدا كما استكرهت عائر نفحة

: فقال هذا من قول األعرايب

لود منها فأطمعافالن ا غشاشا اهديثاط حولما تنازعنا سق

من الحي يخشى أعينا أن تطلعا لةفهجران وساعة غ بحدثان

اعطله أكبادنا أن تق تكاد فرشت بقيل كاد يشفي من الهوى


اتولى مزنها حين نقع ركاما استكره الصادي وقائع مزنة كما

وقول أيب " كما استكره" املعنيني، وما أجدك جتتلب ذاك إال من أجل قول هذا ما أبعد ما بني: فقلت لهواأللفاظ مباحة، إال استعارة لطيفة أو جتنيسا أو طباقا، فإن هذه ختتص ". عمدا كما استكرهت"متام

بعض وإذا أتى ا آخر بعد أول قضي عليه بالسرق، على أنه يف ااز أن يتورد آخر وأول يف. بأربااوأقبل علي . يا أبا الطيب ظلمت أبا متام يف هذه الدعوى عليه ظلما ال شبهة فيه: فقال املهليب. ذلك : قلت ومن خمترعه قوله. متم كالمك: وقال

ودأتاح لها لسان حس طويت يلةضر فشأراد اهللا ن وإذا

رف طيب نشر العودما كان يع اوزتاشتعال النار فيما ج لوال

: مثل ماذا؟ فقال قول زهري: فقال املهليب. أما البيت األول فمبتذل املعىن: فقال أبو الطيب

سدونحم ممن كر سدوا على ما كانم ما له حنهاهللا ع نزعال ي

وقال اآلخر

دسوالح يفترق النعماء وليس

وقول اآلخر

من لم يبت ذات يوم وهو محسود زلةناس مر النوش محسدون

: هذا أيضا حتامل، ما يتناسب املعيان، وإن كانا معا يف احلسد، أال ترى أن قوله: فقال املهليب

طويت أتاح لها لسان حسود يلةضأراد اهللا نشر ف وإذا

شر الناس من مل يكن : ما حسدوا له، وال من قول اآلخرحمسدون، ال يرتع اهللا عنهم : ليس من قول زهري : حمسودا، وقول اآلخر

سدوالح يفترق النعماء وليس

هذا باب من األتساع يف املعىن مما يشبه : وأن كان كل ذلك يف معىن واحد وطريقة واحدة؟ فقلت لهلوال : "فقد أخذ قوله: فقال أبو الطيب.املأخوذ وليس مبأخوذ، وهذه مرتلة ال يتوقلها إال شثن القدمني

: من قول بشار" اشتعال النار

كحاوي المسك دل عليه نفخ

: فقال املهليب مقبال علي. إن كان فعل ذاك فقد اهللا أحسن كل اإلحسان: فقال علي بن عيسى النحوي

: ومن اختراعاته قوله: هات ما حضرك من اختراعاته، فقلت


وضرت بك األيام من حيث تنفع رتاد من حيث يهتديبك الم وضل

: ومن بدائعه

ركسج يدر مفي ص وك سلأن تلقاهبوفي نحر أعداء وفي قلب م

غ لهفي الماء لم ي رق خلب ضخلق لو كانؤ بوفي الغيث ما شام امر

: وقوله

ى خليليعد األسى قفامن بالجوالدموع السواجم وال و تقفا فيض

ارمفل عنه حد أبيض ص لقد لئن كان سيف الموت أسود صادئا

م أصاب كإذا ما سيل غ عليه هالامرأ كانت كرائم رائمير

ائمظعولكنها من أمهات ال يمةظعه بوما نكبة فاتت ب

: ومن اختراعاته قوله يصف الرماح

والعرب سمرتها والعاشق القضفا اهتسلبن الروم زرق مشقفات

وقوله

النفسه لم ينتفع بصق من والسيف ما لم يلف فيه صيقل

: هذا من قول امرئ القيس: فقال

له قيال وهو ليسدعى صبتموي ي هدقعيله وال ص

: وقوله

فهو الذي أنباك كيف نعيمها وإن أصابك بؤسها والحادثات

: وقوله

على الحلقة األولى لما كان يقطع هتالسيف إال زبرة لو ترك وما

: وقوله

دوداكان أشبههم بهن خ من أحلى الرجال من النساء مواقعا

: قول األعشىفقال هذا من

فقد الشباب وقد يصلن األمردا الغواني ال يواصلن امرأ وأرى

ومن اختراعاته . بيت أيب متام أن أنصفته أشعر، وأن كان بيت األعشى أسري: فقال أبو سعيد النحوي : قوله


رت شيئا أنكرت لون السواد إنكاري البياض وإن عم طال

: وقوله

ولم يغب طالب للنجح لم يخب لم يظفر بحاجتهآب من آب ما

: وقوله

من فاته العين هدى شوقه األثر مقالوا أتبكي على رسم فقلت له

: وقوله

اوائبخالئقه طرا عليه ن ومن لم يسلم للنوائب أصبحت

: وقوله

اقشعوأدمع ال هاعلي دمن طالما التقت أدمع المزن

: ومن بدائعه قوله يف صفات اإلبل

ضياتكرت آنف الماهما أرغم الضلل والهادياتك الشرد وهي

لهي العز إال أنها ذل كانت إذا تظلمت من أرض فصلت بها

: وقوله

الكزمان غال مثلك ه ولكن متى يأتك المقدار ال تلف هالكا

: يف بعض هذا كفاية، فهل حيضرك من اختراعات البحتري شي ؟ فقلت، قوله: فقال املهليب

كما خطرت على الروض القبول ااهبانأرج جخطرت ت إذا

نوقد يهوت فما والهدل ويحس السيف الص نسيلقيستح

: س يصف مخراالبيت األول من قول أيب نؤا: فقال أبو الطيب

إذا ما سلبناها من الليل طيبها اف روضةلديها بين أكن كأنا

هو بقول الشنفري : فقال. قل ما أقربه وأشد شبهه: فقال. ما أبعد هذا املعىن: فقال أبو سعيد السريايف : األزدي أشبه

بريحانة ريحت عشاء وطلت انفبتنا كأن البيت حجر حول

: وبقول اآلخر

ستان أنكل نفحة ب الياسمينا لي عند من د أورالو من

تكوني حللت فيما يلينا أن رىضوالتفاتة أت نظرة


: وحنوه قول سلم اخلاسر

تنسمت في أواخر السحر ورةنروضة م اكأنه

: وسلم أخذه من بشار

تجمع طيبا ومنظرا حسنا ورةن مروضة اكأنه

علينا من حبها فتنا صبت بقلبي صفراء رداعة بانت

: وأحسن حبيب بن عيسى الكاتب يف قوله

جرت بنسيم الروض في غلس الفجر ريضةي رياك ريح مرنتذك

: فمن قول أيب الشيصوقد يستحسن السيف الصقيل: وكذا قوله: مث قال

متنه الن ال ينته وكالسيف إن داهخشن وح خاشنته انإن

ما أبعد هذا الوادي من تلك الثنية، فإن يكن فهو نظر ومالحظة ولكن انظر إىل ألفاظ البحتري : فقلتم نافرا، وال يستعطف فإنه كان ال يستدعي من الكال. الرطبة العذبة، وإىل مذهبه فيما حيتذيه ويشري إليه

وكانت ألفاظه فوق معانيه، وأعجازه غري منفكة عن . معرضا، وال ينشد ضاال، وال يؤنس وحشيا : ولكن أبا الشيص أخذ قوله من قول اآلخر. هواديه

هو السيف إن ينته الن حده ه المنايا اللوائحوبين غراري

: ولهومن اختراعات البحتري أيضا ق: مث قلت

تعجب رائي الدر حسنا وال قطه اند لوعالتقينا والنقا م ولما

ابتس فمن الحديث تساقط اهاملؤلؤ تبديه عند لؤلؤ عند هومن

: أما هذا مأخوذ من قول اآلخر: فقال أبو الطيب

متكلوكالدر منظوما إذا لم هي الدر منثورا إذا ما تكلمت

ومن لك مبن حيسن إحسان البحتري يف أخذه هذا، إن كان أخذه منه، وهل هو يف ذلك إال : فقال املهليب : ومن اختراعات البحتري قوله يصف الطيف: قلت. كمن اجتىن مر مثرة، أو أخذ بعرة فأعادها جوهرة

كس أجدي نفكنري لما ييال خيال ابز تظإذا آب بأالماو

الكرى ى من أعالي الشام يجلبهسر ب هبوبالص انسيم الريح تجلبه

: ومن خمترعه قوله

"ودروع تخال متعالد واجر رذا اهليسا والهد خزفي البر"


: وقوله

دموع التصابي في خدود الخرائد هأنكدى فيحملن الن شقائق

: ه يصفوقول

يلعبن من حبابها بالنرد غدرانه في الوهد كأنما

فبهر أبا الطيب ما أوردته، واحتسبت عارضته، وعقل لسانه عن اجلواب، وكاد لوال أن هيبة الوزير أيب هذا فحني انتهى يف القول إىل . وقد كان من قبل يالوذ املناظر لياذ الغرمي من التتبع. حممد مألت قلبه

وخرج مارا على وجهه، شاردا الظليم، ومل . املوضع، ض مغضبا، وكان آخر العهد به يف تلك الداروقد استخف أحداث املتأدبني طمعا . يقم إال ريثما تأهب للسفر، فارحتل عن العراق متوجها إىل الكوفة

سفهاء البغداديني، صغري من وأولع جائه سفيه من . فيه، حىت مزق أدميه، وفري فري اإلرهاب عرضهأصاغر علمائهم يعرف بابن احلجاج، ال حظ له يف الفضل وال قدم يف األدب، وحسبه أن اضطره مع

وقد كنت اقتده بعنان .دناءة قيمته وسخف مهته إىل اهلرب، وترامي املطلب، وقلق الركاب يف كل مذهبخرج عنها إىل الكوفة، ومنها إىل فارس، منتجعا الصغار قود اجلنيب، فلم يستطيع مقاما مبدينة السالم، ف

فأحسن . عضد الدولة، وملما بابن العميد، ومؤمال اإلقامة يف ذرامها، واالستظالل بظلمها أو بظل أحدمهايف بعض ما مدحهما وأساء يف بعض، وحصرت مادته وانقطع دون الغاية نفسه، فإنه كان استنفذ يف

يف مدحه باعه، فاضطر إىل االرحتال والعود إىل العراق، فاخترم دون سيف الدولة إحسانه، واستغرق .ذلك، وكان آخر العهد به

وأنا أشفع هذه الرسالة مبا تتبعه من عوراه، ووقفت عليه من سرقته، ومن سقط لفظه وسخيف معانيه، ما أجري يف -فإن املدح كان طعمته وشوارد أبياته-وأذكر أيضا من حماسن شعره، ومن عيون مدائحه

وأفراد بذلك .مجيعه مع احلق الذي ال يسع تعديه، منصفا ومنتصفا منه، ال ألته حقه، وال أحنله ما ليس له .كتابا وأستقصيه، وأنتهي إىل الغاية اليت تبلغها القدرة فيه، حبول اهللا وقوته وفضله ورأفته

دنا حممد النيب وعلى آله وصحبه وسلم جنزت الرسالة وهللا احلمد، واملنة وهللا وحده، وصلواته على سيووافق الفراغ من نسخه على يد أفقر عباد اهللا وأحوجهم إىل عفوه وغفرانه حممد بن عبد امللك . تسليما

بن عساكر الشافعي البعلبكي، غفر اهللا له، يوم اجلمعة تاسع شوال سنة سبع عشرة وسبعمائة حامدا .ومصليا

To PDF: www.al-mostafa.com

Documents

ﺔﺤﺿﻮﳌﺍ ﺔﻟﺎﺳﺮﻟﺍ ﻩﺮﻌﺷ ﻂﻗﺎﺳ ﻭ ﱯﻨﺘﳌﺍ ... · 2013. 8. 4. · 3 ﻲﲤﺎﳊﺍ-ﻩﺮﻌﺷ ﻂﻗﺎﺳ ﻭ ﱯﻨﺘﳌﺍ ﺕﺎﻗﺮﺳ