23
اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاﻃﯿﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ وزارة اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺠﯿﻼﻟﻲ اﻟﯿﺎﺑﺲ ﺳﯿﺪي ﺑﻠﻌﺒﺎس ﻛﻠﯿﺔ اﻟﺤﻘﻮق ﻋﻨﻮان اﻟﻤﺬﻛﺮة: اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ ﻋﻦ اﻷﺿﺮار اﻟﺒﯿﺌﯿﺔ ﻣﺬﻛﺮة ﻟﻨﯿﻞ ﺷﮭﺎدة ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮراه ﻓﻲ اﻟﺘﺨﺼﺺ ﻋﻠﻮم ﻗﺎﻧﻮﻧﯿﺔ وإدارﯾﺔ اﻟﻔﺮع: ﻗﺎﻧﻮن و ﺻﺤﺔ- إﻋﺪاد اﻟﻄﺎﻟﺐ: إﺷﺮاف اﻟﺪﻛﺘﻮر: ﻋﺒﺎد ﻗﺎدة ﻧﻘﺎدي ﺣﻔﯿﻆ أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ: اﻟﺴﯿﺪ: ﺟﺎﻣﻌﺔ أﺳﺘﺎذ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﻮداﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ: رﺋﯿﺴﺎ ﺳﯿﺪي ﺑﻠﻌﺒﺎس اﻟﺴﯿﺪ: ﻣﺤﺎﺿﺮ أﺳﺘﺎذ ﻧﻘﺎدي ﺣﻔﯿﻆ- أ- ﻣﺸﺮﻓﺎ وﻣﻘﺮرا ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﻌــﯿﺪة اﻟﺴﯿﺪ: ﻋﻀﻮا ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﯿﺪي ﺑﻠﻌﺒﺎس أﺳﺘﺎذ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﻮان ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺴﯿﺪ: ﻋﻀﻮا ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﯿﺪي ﺑﻠﻌﺒﺎس أﺳﺘﺎذ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻣﻜﻠﻜﻞ ﺑﻮزﯾﺎن اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ: 2011 - 2012

ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

  • Upload
    others

  • View
    2

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

الجمھوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة وزارة التعلیم العالي والبحث العلمي

جامعة الجیلالي الیابس سیدي بلعباس كلیة الحقوق

:عنوان المذكرة

المسؤولیة المدنیة عن الأضرار البیئیة

الدكتوراه في التخصص مدرسة مذكرة لنیل شھادة

-صحةقانون و: الفرع –علوم قانونیة وإداریة

:إشراف الدكتور :إعداد الطالب نقادي حفیظ عباد قادة

:أعضاء لجنة المناقشة

سیدي بلعباس رئیسا:بودالي محمد أستاذ التعلیم العالي جامعة : السید جامعة سعــیدة مشرفا ومقررا - أ-نقادي حفیظ أستاذ محاضر: السید معوان مصطفى أستاذ التعلیم العالي جامعة سیدي بلعباس عضوا: السید مكلكل بوزیان أستاذ التعلیم العالي جامعة سیدي بلعباس عضوا: السید

2012-2011:السنة الجامعیة

Page 2: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ
Page 3: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

الرحیم بسم االله الرحمن

:قال تعالى

"إنما يخشى االله من عباده العلماء "

:و قال

"هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون "

من سلك طريقا يبتغى فيه علما سهل االله له طريقا : "قال صلى االله عليه و سلم "إلى الجنة

بل ذكرني ربي لا تدعنى أصاب بالغرور إذا نجحت و لا باليأس إذا فشلت

"دائما بأن الفشل هو التجارب التي تسبق النجاح

آمين

Page 4: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

تشكرات

الحمد االله الذي ھدانا إلى ھذا و ما كنا لنھتدي لولا أن ھدانا االله، إن ھذا

الانجاز ما كان لیتم لولا فضل االله ، فنحمده حمدا كثیرا و نشكره و قد

.تأذن بالزیادة لمن شكر

كر الجزیل إلى كل من ساھم أو سھل من إعداد ھذا العمل ثم أتوجھ بالش

المتواضع أو حاول ذلك راجیین من المولى تعالى أن یجازیھم عنا كل خیر

:و نخص في ھذا المقام

لقبولھ الإشراف على ھذا العمل و على الأستاذ المحترم نقادي حفیظ

.نصائحھ القیمة

.لجیلالي الیابسجمیع أساتذة كلیة الحقوق بجامعة ا

.جمیع أعوان مكتبة المدرسة العلیا للقضاء

سیدي –جمیع أعوان المكتبة الجامعیة بجامعة الجیلالي الیابس

-بلعباس

-سعیدة –طاھر الدكتور مولايبجامعة المكتبة الجامعیةكذلك أعوان

.إلى كافة الأھل و الأقارب

2011 -

Page 5: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

طرة حبإلى من جرع الكأس فارغاً ليسقيني ق سعادة إلى من كلّت أنامله ليقدم لنا لحظة

ليمهد لي طريق العلم إلى من حصد الأشواك عن دربي )والدي العزيز(إلى القلب الكبير

إلى من أرضعتني الحب والحنان إلى رمز الحب وبلسم الشفاء

)الحبيبة والدتي( إلى القلب الناصع بالبياض

)و أخواتي إخوتي( لنفوس البريئة إلى رياحين حياتيالطاهرة الرقيقة وا إلى القلوب

)زوجتي الغالية( الروح التي سكنت روحي إلى إلى فرحة حياتي وزهرا ابنتي رهام بحر واسع مظلم هو بحر الآن تفتح الأشرعة وترفع المرساة لتنطلق السفينة في عرض

الأخوة البعيدة إلى تالحياة وفي هذه الظلمة لا يضيء إلا قنديل الذكريات ذكريا )أصدقائي( الذين أحببتهم وأحبوني

Page 6: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

قائمة المختصرات .القانون المدني الجزائري: ج.م.ق .القانون المدني الفرنسي: ف.م.ق

ADEM : L’agence de L’environnement et de la Maitrise de l’énergie. Art : Article. ASSURPOL ITF : Assurance-pollution Installations Terrestres Fixes. Bull.Civ : Bulletin des Arrêts de la cour de cassation, chambre civile. C.C.F : Code civil français. Cass.civ : Cour de cassation, chambre civile. CF : confer (confrontez, voir). CH : Chambre. D : Dalloz Sirey (receuil). D.H : Dalloz hebdomadaire. D.P : Dalloz Périodique. Défrénois : Répertoire du notariat Défrinois. Ed° : édition. F.I.P.L : Fond international d’indemnisation pour les dommages dus à la pollution par les hydrocarbures FEM/FME : Fonds pour l'environnement Mondial ou Fonds Mondial pour l'environnement (en anglais GEF Global Environmental Facility) GARPOL : Groupement de Coréassurance Pollution et autres atteintes à Gaz.Pal :Gazette du Palais. In : dans l’ouvrage suivant. J.O : Journal Officiel. Jurisdata :Banque de données juridiques. L’environnement (France). LGDJ : Librairie Générale de Droit et de Jurisprudence Litec : Librairie Techniques. N° : Numéro.

Page 7: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

O.C.D.E : Organisation de coopération et de développement économiques. OMC : organisation mondiale de commerce. P : Page. P.P : pages(de p.à p.). P.U : Presses Universitaires de …( nom de ville). P.U.F : Presses Universitaire de France. PNAE : Plan National d'Action pour l'Environnement (Algérie - 1996). PNAE-DD : Plan National d'Actions pour l'Environnement et le Développement Durable. R.G.D.I.P : Revue Général de Droit international public. R.J.E : Revue Juridique d'environnement.

Page 8: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

ملخص المذكرة لقد كان للتقدم الصناعي و التكنولوجي الذي حدث نتيجة الثورة الصناعية أثر كبير

جدا في إحداث مشكلة التلوث البيئي، كما أدى إلى إحداث ضغوط كبيرة وهائلة على .البيئي، ومن تم على الموارد الطبيعية خصوصا تلك الموارد غير المتجددة توازن النظام

ير بالذكر أن البيئة لم تعد قادرة على تجديد مواردها الطبيعية، و إحداث التوازن وجد بعد زيادة الغازات و الموارد الكيماوية المتصاعدة من مداخن المصانع، و نتيجة إلقاء

السائلة، و النفايات المختلفة و المخصبات الزراعية في مياه الأار و المخلفات الصلبةن الاستخدام الواسع الانتشار للمبيدات الحشرية المترلية، و تأثيرها والبحار، ناهيك ع

السلبي على تآكل طبقة الأوزون نتيجة احتواء هذه المبيدات على مركبات . cfcالكلوروفلوروكربون

ولقد بات التلوث يحيط بنا من كل جانب في الهواء الذي نتنفسه، و المياه التي نشرا له، ولا بد أن نتصور حجم الكارثة التي لابد وأن تواجه عالميا و محليا و الطعام الذي نأك

.جل صحة الإنسان و البيئةأمن باستوكهلم مسألة في غاية 1976ولقد كان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة في عام

ومرد ذلك الأهمية في تحديد الاهتمام العالمي للبيئة، إما في مرحلة ما قبل المؤتمر أو بعده،لجدية المناقشات وطبيعة الإحساس بخطورة المشكلة على المستوى الدولي، خصوصا وأن كثيرا من الدول النامية كانت في بداية مشوارها التنموي و الاهتمام المتزايد بالتصنيع كخطوة هامة في تحقيق التنمية الشاملة، حيث أن التنمية الصناعية كانت تمثل بالنسبة لهذه

ل تحديا حقيقي للخلاص من أسر التبعية الاقتصادية و استغلال العالم المتقدم لموارد الدوتلك الدول، وهي ذا لم تضع في اعتبارها الآثار السلبية المستقبلية للاهتمام الصناعي المتزايد، وبالتالي لم تتخذ في البداية أي أساليب تكنولوجية مهما كانت بساطتها للحد من

لف أنواعه، فضلا عن أا لم تعبأ بتحذيرات الدول الصناعية في استمرار التلوث بمخت التبعية و احتياج الدول النامية لها، وبناء عليه بدأ الفكر البيئي المشوب بالشك و الريبة و الحذر في الاتجاه إلى التركيز على التلوث البيئي بمختلف أنواعه، وكيفية مواجهته

Page 9: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

اه نحو الاهتمام باستغلال مصادر الثروة الطبيعية المتجددة وغير والوقاية منه إلى الاتجالمتجددة وكيفية حمايتها وصيانتها، ودور الإنسان كهدف من أهداف التنمية في تلك

.العملية التنموية الشاملة و المتكاملةة لقد ارتبط الفكر البيئي عالميا بعملية التنمية ولذا وجد صدى طيب لدى الدول النامي

الساعية لتحقيق التقدم و الرخاء، ولما كان الإنسان يمثل عنصر من عناصر الاستهلاك التي تعيش على سطح الأرض، والتي تتعامل بصورة أو بأخرى مع موارد البيئة المحيطة به، فنجد

أو التراكم ،أن له دورا هاما في إحداث التوازن الطبيعي للبيئة نتيجة عملية الاستهلاكلإهدار للموارد وما يتتبعها من أنماط سلوكية رشيدة أو غير رشيدة في تفاعله مع البيئة أو ا

المحيطة به، وعليه نجد أن عمليتي التأثير و التأثر بين الإنسان والبيئة في غاية الأهمية لتأثيرها في تطور النشاط الإنساني وتنوع مصادر الإنتاج واستغلال و استثمار الإنسان للبيئة في حدود الأدوات التكنولوجية المتوفرة لديه، و التي بالقطع تختلف في كل مرحلة من مراحل التقدم التكنولوجي، حيث نجد أن عمليتي التأثير و التأثر بين الإنسان و البيئة يختلف في أنماط اتمعات المحلية التي تعتمد على التصنيع عنها في اتمعات المحلية الريفية

في اتمعات المحلية البدوية، و أخيرا عنها في اتمعات المحلية الحضرية، لأن البيئة عنهالطبيعية و الاجتماعية في تلك الأنماط تتباين تباينا واضحا، و بالتالي ينعكس هذا على

كما أن الإنسان من ناحية أخرى عن طريق .الإنسان نفسه وموقفه من البيئة بصفة عامةارث جيلا بعد جيل من العادات و التقاليد والأعراف يتفاعل ويتعامل مع البيئة التراث المتو

. في الحدود و القواعد المقررة طبقا للقواعد العرفية أو الوضعية لهذا حظي موضوع البيئة و الدراسات البيئية باهتمام المتخصصين و الرأي العام

الدراسات التي تناولت قضايا البيئة في العقدين الأخيرين، وكثرة الموضوعات وومشكلاا، وبخاصة بعد أن أخذت الموارد الطبيعية في النضوب و الاستتراف، وباتت التربة والهواء و الماء و المواد الغذائية ملوثة بأنواع شتى من المواد الكيميائية و السموم، وهو

يئة، إضافة إلى انقراض العديد أمر أسهم بدور كبير في زيادة الأمراض وفساد مكونات الب .من أنواع الحيوانات والنباتات التي تشاركنا الحياة على سطح الأرض

Page 10: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

ونظرا لأن الأخطار التكنولوجية تغير وجه البيئة الصحيحة، ولم يتمكن المشرع الوضعي نشاط من احتواء هذه الأضرار بوضع نظام حمائي أمثل و قواعد لهذه المسؤولية التي تحجم

فقد وقع اختيارنا على هذه المشكلة، لنحاول إلقاء . الملوثين مصدري التكنولوجية الحديثةالضوء على عرضها من خلال هذا البحث و التصور الأمثل لحماية ضحايا هذه الأضرار

. البيئية الحديثةية الجديرة ولما كانت ولا تزال المسؤولية المدنية على قمة المسائل والموضوعات القانون

بالدراسة ولا غرابة في ذلك فموضوعاا ترجمت إلى واقع الحياة من منازعات وخصومات لذلك ،يومية بين الأفراد و أحكامها تمثل الحلول القانونية لتلك المنازعات والخصومات .فإا فرضت نفسها و أرست وجودها الذي سيظل حيا دائما دوم الحياة في اتمع

ؤولية المدنية محور القانون المدني بشكل خاص وبالتالي محورا للقانون كله وتعد المس في ذلك ولذلك لا يبدو غريبا أن العصر الذي نعيشه اليوم هو عصر المسؤولية والسبب

العلوم والتكنولوجيا التي أدت نتائجه إلى تغيرات في حياة الإنسان والطبيعة التي يحيى فيها لتأمين الحماية القانونية وتعزيز تطبيق القانون، خاصة وأن مما حتم تدخل الحكومات

الإنسان قد يغفل المسؤوليات والمتطلبات التي يحتاجها عالمنا العلمي والاقتصادي المتحرك فضلا عن مسألة مهمة وهي جهل الناس بحقوقهم، ومن أجل ذلك كان لابد من رؤية

التي تجابه كل المشكلات التي نعيشها قانونية شاملة لتضع الحلول القانونية العلمية .في الوقت الحاضر فضلا عن تلبية احتياجات الحياة المستقبلية

وتعد مشكلة الأضرار الناتجة عن التلوث من المشكلات المعقدة والدقيقة التي تواجه عالم ويض عن مثل اليوم خاصة مع انتشار الضرر انتشارا كبيرا وعجز الأفراد عن المطالبة بالتع

هذه الأَضرار، لذلك يتوجب أن تكون هناك رؤية شاملة تضع الحلول القانونية العلمية التي .تجابه تلك المشكلة

.أهمية البحث: أولا :تكمن أهمية البحث في الأتي

Page 11: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

آثار زيادة حالات الإضرار بالبيئة على المستويين المحلي و الدولي، مما أدى إلى حدوث سلبية على مختلف النواحي الاقتصادية و الاجتماعية، ولا سيما الصحية منها على وجه

.الخصوصزيادة على الحروب في مناطق العالم و استخدام سلاح التلوث فيها في بعض الأحيان، مما

يؤدي إلى الإضرار بالأشخاص الذين قد يصعب عليهم في غالب الأحيان الحصول على .ثر الضرر البيئي الذي لحق مأتعويض عن

ونظرا للظروف الاستثنائية التي عانى منها قطرنا الجزائري و التي انعكست سلبيا على البيئة الطبيعية و بالتالي على صحة المواطن، فقد صدر قانون حماية البيئة في إطار التنمية

.تلوث البيئيمحاولا إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة ال 2003المستدامة لسنة

. مشكلة البحث: ثانيا لا تنحصر مشكلة البحث في كون موضوعه اقتضى معالجة جانب من مشكلة عامة

و مهمة للغاية ألا وهي مشكلة التلوث البيئي التي أضحت الآن من المشاكل القانونية التي لتعويض عن الأضرار المختصين، لا سيما في تحديد المسئولين عن إحداثها، أو ا تواجه

.الناجمة عنهابل إن المشكلة الأساسية للبحث تبدو واضحة في اختيار أساس سليم تنهض به المسؤولية

المدنية الناجمة عن تلوث البيئة، فالفقه مختلف في ذلك فضلا عن اختلاف موقف ذي يوجد التشريعات و القضاء في التأصيل تبعا لطبيعة المشكلة المعروضة، ففي الوقت ال

فيه اتجاه يؤسس المسؤولية على فكرة الخطأ المفترض، فإن هناك اتجاها آخر ترك جانب ). الموضوعية ( الخطأ، فزج نفسه في ميدان الضرر ليقيمها على فكرة المسؤولية المادية

.صعوبات البحث: ثالثا بل تتضمن جوانب تدخل إن مشكلة البيئة يتعدى الحديث عنها إطار القانون المدني،

في كل شيء القانون الجنائي و القانون الدولي و القانون الإداري فضلا عن الجانب العلمي

Page 12: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

و الفني للبحث و على الرغم من أننا اكتفينا بجانب المسؤولية المدنية عن هذه المشكلة لكن الكامل لكي تتضح الصورة بشكلها –التعامل مع التشريعات البيئية قد يفرض علينا

التعرف على ما تتضمنه تلك الجوانب المتعددة وهذا ما فيه إرهاق للباحث فضلا عن قلة المراجع المعالجة للموضوع بجوانبه المختلفة و ندرة القرارات القضائية و المواقف الفقهية

. العربية لا سيما الجزائرية منها

. منهجية البحث: رابعا : منهجين في البحث العلمي و همااعتمدنا في بحثنا على ويقوم على أساس تحليل الفكرة المعروضة لكي يتم الإسناد إلى النص : المنهج التحليلي

.التشريعي المعالج لها إن وجد، و إلى الموقف الفقهي المنصب عليهاويقوم على أساس الاعتماد على مواقف القضاء، لا سيما في فرنسا : المنهج التطبيقي بعض الدول العربية والغربية، و تحليل هذا الموقف بتسليط الضوء على المهم منها و

.و مناقشة غيرها لتتم الفائدة من البحث في المسؤولية المدنية الناجمة عن التلوث البيئة

.هيكلية البحث :خامسا نا من طريق، ولكن ، ليس المهم كم قطع-رحمه االله –و هنا أذكر نفسي بقول المازني

:المهم كم شبرا مهدناه من هذا الطريق، ومن هنا تأتي خطة هذا البحث كما يلي .نظام دعوى المسؤولية المدنية عن الأضرار البيئية: الفصل الأول - .آليات التعويض عن الأضرار البيئية: الفصل الثاني -

Page 13: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

قواعد خاصة بالمسئولية المدنية الفقه و القضاء جاهدا نتيجة عدم وجود اولح لقد

المتولدة عن الأضرار بالبيئة، أن يولي وجهه شطر القواعد العامة الواردة في القانون المدني من هنا فقد حاول الفقه و القضاء أن يطبق لعلها أن تأتي بالحلول المرجوة في هذا الشأن

يظهر لنا من خلال بيان حيث ، أركان المسئولية التقصيرية على منازعات التلوث البيئيوقفت اذلك أن المسئولية التقصيرية و إن انطبقت على بعض صور التلوث البيئي، إلا أ

عاجزة في كثير من الأحيان عن تقديم حل لكثير من منازعات التلوث البيئي، كما حاول ث البيئة المعروفة في مجال تلو االفقه و القضاء أن يعمل قواعد المسئولية العقدية بأركا

سواء في المرحلة السابقة على التعاقد أو بعد التعاقد إذا كان العقد متعلق بأمر يمس البيئة، وسوف نتعرض لمدى إمكانية ذلك، ثم ننتقل بعد ذلك لبيان مدى إمكانية الأخذ

وهل يكمن أن تقدم لنا ، بالمسئولية الموضوعية في مجال المنازعات المتولدة عن التلوث البيئي ناجحا في هذا الشأن أم لا ؟حلا

إن المسئولية المدنية تقوم على أركان ثابتة لابد من تحققها وإثباا حتى يمكن إثارة هذا النوع من المسئولية، تتمثل هذه الأركان في ضرورة توافر الخطأ و الضرر و رابطة السببية،

لوث البيئي، الأمر الذي و هي أمور يصعب في كثير من الأحيان إثباا بصدد حالات التيجعل هذا النوع من المسئولية يقف في كثير من الأحيان عاجزا عن إنصاف المضرورين من

.التلوث البيئيقد حاول الفقه و القضاء توسيع مفهوم الخطأ ففي المسئولية التقصيرية، بل و التساهل ل

ذا النوع من المسئولية في ا ال البيئيفي إثباته في محاولة للأخذ. لرفع دعوى المسؤولية المدنية عن الأضرار البيئية لا يطرح الإجرائيةالشروط إن تطبيق

إذا كنا بصدد الأضرار التي تصيب الأشخاص وتتضح معالمها في الحال فور أي إشكاللكن الإشكالية تثور وكذلك الأضرار التي تلحق بالأموال المملوكة للأشخاص، ،وقوعها

Page 14: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

على الأضرار البيئية للمسؤولية المدنية التقليدية قاط الشروط الشكلية والإجرائيةبشأن إسكانت أضرار متراخية وخصوصا إذا من عناصر البيئة الطبيعية والتي تصيب عنصر ،المحضة

.وغير مباشرةتتمثل هذه الأركان في ضرورة توافر الخطأ و الضرر و رابطة السببية و هي أمور و

باا بصدد حالات التلوث البيئي الأمر الذي يجعل هذا ثكثير من الأحيان إ يصعب فيمن المسئولية يقف في كثير من الأحيان عاجزا عن إنصاف المضرورين من التلوث النوع بل و ،قصيريةتو قد حاول الفقه و القضاء توسيع مفهوم الخطأ في المسئولية ال ،البيئي

ن إوعليه ف، ذا النوع من المسئولية في اال البيئي اولة للأخذمح و التساهل في إثباتهيثير نفس الإشكاليات التي يثيرها الخطأ لا الخطأ العقدي في مجال المسؤولية البيئية

لتقصيري افي ظاهرة تقلص دور الخطأ كركيزة أساسية يسجل الحادي و العشرين القرن نإ

ويقيم نوعا من المسئولية القائمة علي فكرة المخاطر أي ،لتقصيريةمجال المسؤولية المدنية ا .وخصوصا مع تطور الأنشطة الصناعية المؤثرة على توازن البيئة الضرر وليس الخطأ

و هذه المسئولية يطلق عليها الموضوعية وتقوم هذه المسئولية استنادا إلى موضوعها الخطأ آثارهو الذي يحقق تلوثا بيئيا يتجاوز نها،أي على فكرة الضرر الناشئ عأو محلها بل تستند ،لا يمكن إسناد المسئولية حينئذ إلى خطأ ثابت أو مفترض ومن ثم ، الشخصي

إلى فكرة الضرر و لا يمكن للمسئولية دفع للمسئول دفع هذه المسئولية بنفي الخطأ كليةالسبب الأجنبي فالمسئولية الموضوعية تقوم علي أو انتفاء الخطأ المفترض أو حتى إثبات

.تعويض المضرور و لو بغير خطأمنع حدوث رغم كل هذه الأسس التي تساهم بشكل كبير في حماية البيئة، إلا أن

الأسمى التي يسعى اليها وليس التعويض عنه بعد حدوثه هو الغاية الإنسانية يالضرر البيئنذكر بالخصوص القانون زائر من خلال قوانينها البيئية،البشر، وهدا ماسعت اليه الج

المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة الذي كان نتاج لحوصلة التقارير 03/101

.لبیئة في إطار التنمیة المستدامةالمتعلق بحمایة ا 03/10القانون رقم -2

Page 15: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

والتي تعتبر بمثابة وصف لحالة البيئة في الجزائر، 2،التي أعدا وزارة يئة الإقليم و البيئةبادئ القانونية المنظمة لحماية البيئة و المعترف ا دوليا وكانت من بين أهدافه تحديث الم

من مبدأ الإعلام وغيرها ،مبدأ النشاط الوقائي، مبدأ الملوث الدافع ،كمبدأ الحيطة .المبادئ

فالإنسان أوجد أبرز قضايا العصر الآن وأعقدها هي قضية الإنسان مع بيئته، إن من

لبحار والأار والمحيطات وأنشأ المصانع التي ترمي آلاف مشكلة بينه وبين بيئته فقد لوث االأطنان من الملوثات في الأار وتخرج غازات أول أكسيد الكربون وهو أسرع من غاز

في الامتزاج يموجلوبين الدم وغازات ثاني أكسيد الكربون الذي لوث الجو الأكسجينت النباتات والثمار ومنها وجدت واستخدام المبيدات الحشرية في الزراعة بطريقة لوث

طريقها إلى جسم الإنسان الذي أصيب بالأمراض الخبيثة ومنها السرطان، ناهيك عن طبقة الإيروسولات وتآكل هذه الطبقة يمكن الأوزون التي تآكلت بسبب غاز الميثان والفريون و

.أن يسبب كوارث وأمراضا دد حياة الناس والكائنات الحيةلقد أدت الطائرات والطائرات النفاثة والسيارات إلى إزعاج المواطنين وإحساسهم

.بالقلق وإثارة الأعصاب مما أدى إلى كثير من أمراض ضغط الدم، ومصنع )يرنوبلتش(فكثير من الأضرار البيئية التي لا حصر لها مثل انفجار مصنع

من تلوث كبير، وما يرمى في ر الراين من وما يعانى منه ر الدانوب بالهند،) بوهبال(ملوثات وأملاح بواسطة بعض المصانع الفرنسية سببت أضرارا كبيرة للمزارعين

.الهولنديينإلا أن ،في واقع الأمر نجد القضية صعبة فإذا كان الإنسان منسوبا إليه أنه أضر بالبيئة

قد استخدم الوسائل العلمية التي ذلك نتيجة لاستخدامه سلاح العلم الذي له حدان، ف

3-Rapport sur l’état et l’avenir de l’environnement ( RNE 2000) , Ministère de l’Aménagement du Territoire et de l’Environnement .2000 et le rapport sur l’état et l’avenir de l’environnement 2003, ministère de l’aménagement du territoire et de l’environnement. Coopération technique Algéro-Allemande. Programme gestion de l’environnement 2003.p463.

Page 16: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

توصل إليها ابتغاء راحته والعمل على رفاهيته إلا أن الحد الثاني كان سريعا ومفاجئا وأدى .إلى تدهور البيئة وفسادها

إذا كان الحل الأمثل للبيئة هو الوقاية من الأضرار البيئية والحفاظ عليها، إلا أن التعويض شق هام لا يمكن إغفاله يأتي بعد فشل الإجراءات الوقائية في معالجة عن الأضرار البيئية

الأضرار البيئية، لهذا ظهرت عدة أنماط لجبر الأضرار البيئية تنوعت بين التعويض وفقا صناديق التعويضات والأنظمة البديلة للقواعد العامة، و نظام التأمين الكلاسيكي ، ثم أخيرا

. ئيلتغطية مخاطر التلوث البيالقاعدة العامة في التعويض هي أن الضرر المباشر هو الذي يعوض عنه، فالضرر غير

سواء في المسؤولية العقدية أو في المسؤولية ،لا يعوض عنه مطلقا) indirect(المباشر أما الأضرار ،فقط) direct( الضرر المباشر عن يكون تينفي المسؤوليفالتعويض التقصيرية

.اشرة فلا تعويض عنهاغير المبعلى المعتدي ضمان فعله بالتعويض عن الضرر الذي الإسلامية لقد أوجبت الشريعة

للحقوق ايتارع وذلك، تهأم عرضة أم عاطف ،أم في جسمه ،أكان في ماله روأصاب المضر حق الضمان مشروعية على يع شرتو قد دلت مصادر الا للأموال من الاعتداء، و حمايت

و زجرا ان،للعدو قمعا و ا للضرر،ين جبرعن الضرر أو التضم طالبة بالتعويضأو المفي الفقه الإسلامي هو تغطية الضرر الواقع بالتعدي أو فالهدف من الضمان ،للمعتدين

3.الخطأ، سواء حدث عمدا أو نسيانانح و القضاء يحاول دائما م، لقى دائما على عاتق المسؤول عن الضرريفالتعويض

و لقد كان القضاء الفرنسي منذ زمن يعيد ،المضرور تعويضا كاملا عما لحق به من أضرارتقدير التعويض الكامل المستحق لحينتعويض رمزي كحد عن الأضرار ابقضي بفرنك و

4.له

4 - L’indemnisation de la victime est, elle aussi, une fondamentale de la responsabilité : on ne peut en douter. La responsabilité doit à la fois décourager les comportements anti-sociaux et assurer l’indemnisation de ceux qui seraient victimes de tels comportements. A. Tunk, op.cit , p142 .

Page 17: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

لكن إذا كان الحال كذلك في أضرار يمكن تقديرها على الوجه الدقيق سواء كانت ية فإن الأمر يصبح أكثر تعمدا عندما تتعلق بأضرار ذات طبيعة أو جسد أضرار مادية

مما يجعل تطبيق القواعد العامة في تقدير التعويض ،المحضةخاصة و هي الأضرار البيئية أم بالتعويض ، تعلق الأمر بالتعويض العيني الكثير من الصعوبات سواءتثير بالنسبة لها

خصوصا أن الضرر البيئي التضامن أو التضامم ، أو بالنسبة للتعويض على سبيل ،النقديضرر غير مباشر أي أنه لا يصيب الإنسان و الأموال مباشرة و إنما يصيب مكونات البيئة

.أو الهواء الماء ،التربة ك بصفة عامة هو إعادة الحال إلى la reparation en natureلتعويض العيني بالنسبة ل

و القاضي ليس ،5الضار فهو يزيل الضرر الناشئ عنهفعل ما كانت عليه قبل وقوع الو طالب به و لكن يتعين عليه أن يقضي به إذا كان ممكنا، ،ملزما أن يحكم بالتنفيذ العيني

.الدائنحيث أنه يؤدي إلى إصلاح الضرر إصلاحا ،و التعويض العيني هو أفضل طرق التعويض

حيث يتيسر في الكثير من الأحوال إجبار لعقدية،و هو أكثر شيوعا في الالتزامات ا تاما،أما في المسؤولية التقصيرية فنطاقه محدود، و ذلك لأنه لا يكون 6،المدين على التنفيذ العيني

7.ممكنا إلا حيث يتخذ الخطأ الذي اقترفه المدين صورة القيام بعمل يمكن إزالتهمثل إما بإعادة الحال بعد حدوث الضرر في اال البيئي فيتالمقصود بالتعويض العيني و

.أو قد يتمثل في وقف الأنشطة غير المشروعة ، البيئيالتطورات الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية للعالم تعتبر سببا في ذلك لىإلكن النظر

نتيجة للهوة التي تفصل بين التمزق الذي يعانيه أفراد اتمع بصورة لم تحدث من قبل،

5- Le propre de la responsabilité civil et de rétablir aussi exactement que possible l’équilibre détruit par le dommage et replacer la victime dans la situation où elle serait trouvée si l’acte dommageable ne s’était produit. Philippe le Tourneau, op.cit, p665.

على تنفیذ التزامھ تنفیذا عینیا ، متى كان ذلك 181و 180یجبر المدین بعد إعذاره طبقا للمادتین :"164 م - 6 ."ممكنا

الفعل ( ، الواقعة القانونیةالنظریة العامة للالتزام في القانون المدني الجزائري، الجزء الثاني ،العربي بلحاج.د - 7 .266مرجع سابق ص ،)غیر المشروع،الإثراء بلا سبب، والقانون

Page 18: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

و كان هذا الوضع حريا بخلق توترات خطيرة ،المعسرين المعوزين و بين ثرياء نسبياالأو ظهور مشكلات عاجلة ذات أبعاد قانونية وتنظيمية وأخلاقية تتمثل في عدم وفاء المدين بالتزامه نحو الدائن في كثير من الأحيان مما استدعى معه نشأة ما يسمى بتضامن المدينين أو

لسلبي كضرورة دف إلى تأمين أو ضمان الوفاء بالالتزام بل و يتيسر حصول التضامن اإذ أن تعدد المدينين يؤمن الدائن ضد خطر إعسار أحدهم فيستطيع أن يطالب ،هذا الوفاء

المدين بدينه بل و إمكان مطالبة أي مدين بكل الدين مما يوفر للدائن الوقت و الجهد .8و نفقته و مشقة إجراءات التقاضي

و لقد كان فقه الشريعة الإسلامية أسبق من الفقه القانوني في معرفته لنظرية الالتزام و إن كان لكل منهما داتيته الخاصة و بناؤه بوجه عام و تضامن المدينين بوجه خاص،

ولا غرو فالمسلمون مأمورين بالنظر في أصول الشريعة الإسلامية و قواعدها المستقل،رة و في ذلك يقول القران ستنباط ما يوائم تطورات العصر و كافة مشكلات الحضالا

ما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة :"الكريم .9"ليتفقهوا في الدين و لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون

تشريع الأول لاستنباط أحكام مطالبة لذلك فقد سعى علماء الفقه الإسلامي منذ عهد ال .الكفالة و الضمان المدني و غيرها يةالمدينين المتضامنين من خلال نظر

بالعودة إلى القضاء الفرنسي نجد أنه قد وصل إلى نفس مضمون المسؤولية كذلك .التضامنية تقريبا و ذلك عن طريق ابتكاره للمسؤولية التضاممية

المسؤولية المدنية في مجال التلوث لا يحقق أثرا إيجابيا في حماية ثبوت الملاحظ أن إن الهدف الرئيسي للمعاهدات و الأنظمة الخاصة الدولية الذي يعتبر المضرورين من التلوث،

فتوفير مثل هذه إذا كان المدعى عليه غير قادر على سداد التعويضات المحكوم ا عليه،فمكانية تعرض المضرورين لإعسار المسؤول ، لاسيما وأنه الحماية أمر غير مضمون في ظل إ

وفي . من المتصور جدا أن تحدث خسائر وأضرار هائلة نتيجة وقوع كارثة واحدة فقطيجب من الناحية العملية ليس فقط أن يعلم المضرور بإمكانية إقامة دعواه عبارة موجزة،

المدنیین المتضامنین بالدین في القانون المدني، دراسة مقاربة تإسماعیل عبد النبي شاھین، أحكام المطالبا.د - 8

.08، ص2006بالفقھ الإسلامي، دار الجامعة الجدیدة للنشر، .122سورة التوبة، الآیة - 9

Page 19: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

يكون لديه اليقين من ضمان للحصول على تعويض عما أصابه من أضرار وإنما أيضا أن .10هذا التعويض إذا حكم لصالحه

ظاهرة عالمية احتلت قسطا واسعا من اهتمام دول العالم كظل توسع التلوث وفي نوأبرزت مع مرور الوقت مشاكل خطيرة بسبب الملوثات الصناعية والتكنولوجية كما أ

دعوى التعويض عن الضرر وقد هذه الأضرار لها خصائص لا تتوافق والقواعد العامة فينتجت عنه صعوبات في التطبيق والتي من أهمها صعوبة تحديد الضرر الموجب للمسؤولية ومدى امكانية الحكم بالتعويض عن هذه الأضرار ولتجاوز هذه الصعوبات وجب

.الاستعانة بخدمات منظومة التأميناه أن يؤدي إلى المؤمن له ا والى الغير ا كان التأمين عموما هو عقد يلتزم المؤمن بمقتضذإ

ه مبلغا من المال أو إيرادا أو أي أداء مالي آخر في حالة المستفيد الذي اشترط التأمين لصالحيؤديها المؤمن 11،تحقق الخطر المبين في العقد ودلك مقابل أقساط أو أية دفوع مالية أخرى

خاص هو تأمين يكون فيه شعلى الأ له للمؤمن ، فان التأمين من الأضرار خلافا للتأمين، 12الخطر المؤمن منه أمر يتعلق بمال المؤمن له أو مال غيره طالما كانت له مصلحة فيه

وعليه فكلما كانت للشخص مصلحة اقتصادية مشروعة تعود عليه من عدم وقوع خطر ويكفي لعقد التأمين من الأضرار أن تكون للشخص ،13جاز أن تكون محلا للتأمين

14.لحة مباشرة في الحفاظ على ملكه أو في عدم تحقق الخطرمصن التأمين على الأضرار يقوم على مبدأين أساسيين هما المصلحة في التأمين من فإ عليهو

.والصفة التعويضية ،الأضرارنه يتطلب مجموعة من الأسس الفنية أ15،مينأمن المعلوم طبقا للقواعد العامة في عقد الت

مين وهده الأسس تتمثل في الخطر المؤمن منه ،القسط الدين أعليها عملية التالتي تقوم

. 340محمد السید أحمد الفقي، المرجع السابق، ص. د - 10من القانون المدني الجزائري 619،وذلك تطبیقا للمادة 1995من قانون التأمینات الجزائري لعام 02المادة - 11

. 26/09/1975الصادر بالأمر المؤرخ في أحمد شرف الدین ،أحكام التأمین، دراسة في القانون والقضاء المقارنین، الطبعة التالثة،دار الكتاب .د - 12

. 24، ص 1991مصر، الحدیث .من القانون المدني الجزائري 621المادة - 13 1995من قانون التأمینات الجزائري لسنة 29والمادة 1980من قانون التأمین الجزائري لعام 26المادة - 14

. المعدل والمتمم .118السابق، ص عجلال محمد إبراھیم، المرج.د - 15

Page 20: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

ا التغطية التعويضية التي تتكفل ا شركة التأمين، ومادام أن ذالمؤمن له للمؤمـن ، وكأهم وظيفة لنظام التأمين الإجباري تتمثل في التعويض وجبر الضرر من خلال وجود

ين ودلك عند تحقق الخطر المؤمن منه ، ويهدا يتقي شخص مليء متمثل في شركات التأم 16.مته المالية من المطالبة بالتعويض ممن أصابه ضررذي يق المسؤول ما

غير أن تطبيق هدا النظام على المسؤولية البيئية يخلق بعض الصعوبة ودلك عند تطبيق يعتبر محل عقد أسسه الفنية على هده الأضرار وخاصة ركن الخطر المؤمن منه والدي

التأمين ، كما أن هناك صعوبة أخرى تتمثل في فترة الضمان،وكذلك من حيث الأقساط و الأهم من هدا كله التعويضات الضخمة الواجبة التي يؤديها المؤمن له لشركات التأمين،

.التي قد يتسبب حدوث الأضرار البيئية حيث يكفل للمضرور الحصول على قدمه نظام التأمين الإجباري من مزايا يرغم ما

التعويض وبصرف النظر عن سبب وقوعه ، و دون الحاجة إلى رفع دعوى على فاعل عل االمضرور مخاطر إعسار الف إجراءاا وقت طويلا و ولهذا يتلافى د تستغرققللضرر

إلا . المسؤول بسبب محدودية موارد هذا الأخير مما يعجزه عن مواجهة الأضرار البيئيةأن ضخامة حجم التعويضات تتعدى بكثير إمكانيات شركات التأمين ولهذا فقد لجأت الدول في سبيل تغطية مخاطر التلوث البيئي إلى اشتراكها في القيام ذه التغطية التأمينية مع شركات التامين مع الجهة التشريعية الحديثة إلى التفكير في تكملة قصور نظام التأمين في

ليات البديلة وتدعيمه ببعض الآ لأضرار البيئية و ذلك بإنشاء صناديق التعويضاتامجال بغية الوصول إلى العدالة التعويضية الكاملة إنصافا للمضرور ، وذلك لتغطية هذه الأخطار

فكرة إنشاء صناديق التعويضات دف إلى توزيع المخاطر الصناعية على حيث إن .17نشطة التي يمكن أن تكون سببا لهذه المخاطرمجموع الممارسين للأ

و الجدير بالذكر أن هذه الصناديق لا تتدخل إلا بصيغة تكميلية أو احتياطية لكل من مين ، حيث أن المضرور قد لا يتم تعويضه بشكل كامل و ألمسؤولية المدنية و التانظامي

لية أو عندما تتجاوز الأضرار يتحقق ذلك عندما توجد حالة من حالات الإعفاء من المسؤو

. 317أحمد محمود سعد، المرج السابق،ص .د - 16 105سعید قندیل ، المرجع السابق ،ص - 17

Page 21: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

ملا المضرور تعويضا كاتعويض لضمان القيمة عقد التامين في مثل هذه الحالة فان وسيلة .تكون في نظام صناديق التعويضات

نظرا للشوائب التي يمكن أن تعتري نظام صناديق التعويضات فقد سعى كل من أو الدولي إلى البحث عن أساليب الضمانرجال القضاء والفقه سواء على المستوى المحلي

للمضرور والبيئة على حد سواء حيث طفت على السطح مجموعة ودلك إنصافا ،البديلةمن الأفكار المبتدعة من قبل هؤلاء تبنتها بعض القوانين المقارن مثل فكرة إدارة الأخطار

مينات أسوق الت كبير فيوالتطور ال ،ك فكرة الضمان أو الـتأمين التعاونيلوكدا، الصناعية .الفرنسية

من خلال دراستنا لهذا الموضوع توصلنا إلى أنه رغم الكم الهائل من الاتفاقيات الدولية و الإقليمية و التشريعات الوطنية لعديد من الدول إلا أا لم تتضمن نصوصا قانونية كافية

لمتضررين من أخطار التلوث و الحقيقة لعلاج مشكلة التلوث و حماية الإنسان وتعويض اانه مع وجود الكم الهائل من هذه القواعد ، فان البيئة لم تحظ بالحماية الكافية ومن اجل التصدي لهذه المشكلة ، فان قواعد النص القانوني المدني تحتل دورا هاما في حماية البيئة

لاسيما المسؤولية المدنية الناجمة عن فهناك العديد من المبادئ التي نص عليها نظام المسئوليةيلاحظ أن معظم التشريعات البيئية نجدها متناثرة و متعددة في هذه المشكلة ،كذلك ما

قوانين عديدة مما يؤدي بالنتيجة الى عدم وجود قانون متكامل أو وجود قانون خاص عزيز وسد النقص الذي بالبيئة المحلية لكنه مكتنف بالنقص التشريعي مما يجعله بحاجة إلى ت

يشوبه فعلى سبيل المثال لم يتضمن قانون حماية البيئة الجزائري على مبادئ قانونية خاصة .بالمسؤولية البيئية

إن المسئولية المدنية الناجمة عن التلوث البيئي لا تستقيم في المضمون التقليدي للمسئولية لواجب الإثبات أو الخطأ المفترض لأا لا المدنية، أي لا يمكن إقامتها على فكرة الخطأ ا

مطلقة غير مقيدة بعنصر الخطأ بل أكثر من ) موضوعية (تعدو عن كوا مسؤولية مادية

Page 22: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

ذلك قد دهب جانب من الفقه إلى إقامتها على أساس الخطر الاستثنائي و بالتالي تم .اعتبارها مسئولية استثنائية

هذا النوع من المسئولية هو انه في العادة يصعب ومن مظاهر الاستثناء الطارئ على تحديد محدث الضرر أو يتعذر تحصيل أي تعويض عن الضرر البيئي الذي لحق بالأشخاص لذا وجب علينا أن نقيم هذه المسئولية على فكرة العدالة التعويضية التي هي ركيزة لأفكار

:ثلاث هي فكرة تحمل التبعة - )الغرم بالغنم ( فكرة - ).خطر المستحدث ( فكرة -

ولما كانت العدالة تحتم علينا الخروج من القواعد التقليدية للمسئولية المدنية وجدنا أنه من الأسلم تأسيسها على الضرر و التعويض عنها على أساس التامين من المسئولية

. لضمان حصول المتضرر على التعويض ة لذا فان ذلك يستتبع أحيانا صعوبة في تحديد إن الضرر البيئي قد يصعب تحديده بدق

مقدار التعويض عنه و على الرغم من ذلك فان هناك طرقا معتمدة في تقدير التعويض عن الأضرار البيئية يتمثل بطريقة التعويض المستعارة من القوانين الاقتصادية و طريقة التعويض

.المستعارة من قوانين علم الأحياء تعاني من ثغرات في التطبيق وان ميكانيكية التطبيق و القصاص ما زالت إن معظم الدول

94/465نادرة فمثلا القانون الجزائري ورغم أنه قد أنشأ بموجب المرسوم الرئاسي رقم مجلسا أعلى للبيئة 1994ديسمبر سنة 25الموافق ل 1415رجب عام 21المؤرخ في

ضبط الاختيارات الوطنية الإستراتيجية الكبرى والتنمية المستديمة والذي من بين مهامه لحماية البيئة وتقدير تطور حالة البيئة بانتظام وتنفيذ الترتيبات التشريعية والتنظيمية المتعلقة

أننا نلاحظ نوع من الشلل والتباطؤ في تقرير هذه إلابحماية البيئة وتقرير التدابير المناسبة .في حماية البيئة التدابير بما يرجع سلبا على دوره

Page 23: ﺔﯿﺌﯿﺒﻟا راﺮﺿﻷا ﻦﻋ ﺔﯿﻧﺪﻤﻟا ...rdoc.univ-sba.dz/bitstream/123456789/451/3/ABBAD.pdfﻢﯿﺣﺮﻟا ﻦﻤﺣﺮﻟا ﷲا ﻢﺴﺑ: ﻰﻟﺎﻌﺗ

و عليه نخلص إلى النتائج التالية لوضع البحث موضع التنفيذ في حل تعويض الأضرار :البيئية

فرض نظام التأمين الاجتماعي الشامل على كل الأنشطة التي تمارس ويتسبب عنها - أات وإضافة هذا النظام إلى نظام الـتأمين ،بشكل مباشر أو غير مباشر أضرار للبيئة

.المنصوص عليه في القانون الجزائريتخصيص صندوق للتأمين الاجتماعي ضد أضرار البيئة يلحق بوزارة التضامن والأسرة -ب

ليعمل بجانب صندوق الضمان الاجتماعي الخاص بالأجراء وغير الأجراء،للوفاء تفرض بالتعويضات المطلوبة لمضروري التلوث البيئي وتكون موارده من الاشتراكات التي

غلى الأنشطة التكنولوجية الحديثة التي تتسبب في التلوث مثل مصانع الكيماويات والدواء ومستحضرات التجميل وصناعة الحديد والصلب وكل المنشآت المصنفة التي احتواها القانون الجزائري،بالإضافة إلى الغرامات والتعويضات التي تحصل عن مخالفات قانون البيئة

.والقوانين البيئية الخاصة الأخرى 03/10الجزائري وتفعيل دور صناديق التعويضات في التشريع الجزائر ي من خلال النص صراحة على -ب

.تعويض المضرورين في حالة تعذر معرفة المتسبب في الضرر البيئيالأخذ بأحكام المسؤولية المدنية الموضوعية وذلك بإضافة أحكامها إلى قانون البيئة -ج

ية التقليدية القائمة على دندون التقيد بالقواعد العامة للمسؤولية الم 2003ئري لسنة الجزاتسهيل الأمر لمضروري التلوث البيئي الحديث في دفالخطأ والضرر والعلاقة السببية

الحصول على التعويض المناسب لجبر الأضرار التي حاقت م ، وخصوصا أن الأضرار .رة مباشرة وحالة البيئية قد لا تظهر بصو