21
ﳎﻠﺪ٧ ﻋﺪﺩ١ ٢٠١٣ ﳎﻠﺔ ﻟﺪ ﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭ ﻟﻨﻔﺴﻴﺔ- ﻣﻌﺔ ﻟﺴﻠﻄ ﺑﻮﺱ ﺻﻔﺤﺔ) ١٠٢ ١٢١ ( ١٠٢ * ____________________________________________ ٢٩ / ١ \ ٢٠١٢ : ٢٤ \ ٦ \ ٢٠١٢ : ٢٦ \ ٦ \ ٢٠١٢ _____________ _ ________ ___ ___________________ ____________________________________________ _ Evaluating Vocational Rehabilitation Programs for Individuals with Disabilities in the United Arab Emirates Ousha Ahmad Al Muhairy* Abdelaziz Sartawi Muhamed Alzoudi Rawhi M. Abdat United Arab Emirates University, United Arab Emirates _____________ ________________________________ This study aimed at evaluating vocational rehabilitation programs for individuals with disabilities in the UAE pertinent to respondents’ types, disability types and gender. To achieve the goal of the study, a questionnaire and a semi-structured interview were ysed. Validity and reliability of the instruments were established prior to the implementation of the study. The sample of the study consisted of 214 participants, 57 individuals with disabilities, a total of 103 parents of individuals with disabilities and 57 vocational trainers (instructors). Descriptive statistics and qualitative analysis were used in this study. The results of the study indicated that there were significant differences between the participants in relation to the aforementioned variables in favor of vocational trainers (instructors), and in favor of physical disabilities regarding disability types, and in favor of male with regard to gender. The study recommended the need to designing an appropriate work environment -using technology during training- and paying more attention to involving females with disabilities in vocational programs and including people with special needs. Keywords: vocational rehabilitation, disability, evaluation, UAE. [email protected] o.almuh *

JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

  • Upload
    others

  • View
    1

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

)١٢١ – ١٠٢(صفحة بوس اقن السلطامعة اج -لنفسيةالتربوية وات اسارلداجملة ٢٠١٣ ١عدد ٧جملد

١٠٢

*

____________________________________________

٢٠١٢\٢٩/١ :٢٠١٢\٦\٢٤ :٢٠١٢\٦\٢٦ ____________________________________________

_____________________________________________

Evaluating Vocational Rehabilitation Programs for Individuals with Disabilities in the United Arab Emirates

Ousha Ahmad Al Muhairy* Abdelaziz Sartawi Muhamed Alzoudi Rawhi M. Abdat United Arab Emirates University, United Arab Emirates

_____________________________________________

This study aimed at evaluating vocational rehabilitation programs for individuals with disabilities in the UAE pertinent to respondents’ types, disability types and gender. To achieve the goal of the study, a questionnaire and a semi-structured interview were ysed. Validity and reliability of the instruments were established prior to the implementation of the study. The sample of the study consisted of 214 participants, 57 individuals with disabilities, a total of 103 parents of individuals with disabilities and 57 vocational trainers (instructors). Descriptive statistics and qualitative analysis were used in this study. The results of the study indicated that there were significant differences between the participants in relation to the aforementioned variables in favor of vocational trainers (instructors), and in favor of physical disabilities regarding disability types, and in favor of male with regard to gender. The study recommended the need to designing an appropriate work environment -using technology during training- and paying more attention to involving females with disabilities in vocational programs and including people with special needs.

Keywords: vocational rehabilitation, disability, evaluation, UAE.

[email protected]*

Page 2: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

١٠٣

يعترب التأهيل املهين لألشخاص ذوي اإلعاقة من أهم اخلدمات اليت تقدم هلم يف مرحلة البلوغ ففي الوقت الذي يتم فيه تركيز اخلدمات يف سن اخلامسة

تماد على الذات، واملهارات عشرة ما دون على مهارات االعاحلياتية العامة والتعليمية والتواصل االجتماعي، يتم التركيز يف مرحلة الحقة على تقدمي خدمات تدريبية مهنية من شأا أن تكسب الشخص ذوي اإلعاقة مهارات مهنية تساعده على ممارسة عمل جيعله مشاركا وبالتايل مندجما يف جمتمعه يف كافة اتمعات

)Shrey& Lacerte, 2007.( لقد أولت دولة اإلماراتالعربية املتحدة اهتماما خاصا بربامج التدريب والتأهيل املهين لألشخاص ذوي اإلعاقة مبجرد افتتاح مراكز رعاية وتأهيل األشخاص ذوي اإلعاقة التابعة لوزارة الشؤون االجتماعية اليت مت تأسيسها مع قيام االحتاد وقد

هذه املراكز على تقدمي خدمات التدريب والتأهيل حرصت املهين والتشغيل لذوي اإلعاقات العقلية والسمعية، إضافة إىل البحث عن فرص العمل لألشخاص ذوي اإلعاقة من خمتلف فئات اإلعاقة الذين يتقدمون بطلبات توظيف، ملساعدم على العثور على املهنة

إدارة رعاية (لمية اليت تناسب قدرام ومؤهالم العوقد تنوعت برامج التأهيل املهين ).٢٠٠٦وتأهيل املعاقني،

املقدمة لألشخاص ذوي اإلعاقة يف الدولة مع مرور . السنوات، لتراعي مجيع فئات اإلعاقة اليت يتم تأهيلها

فمراكز وزارة الداخلية تقدم جمموعة من اخلدمات إلدارية اليت التدريبية على جمموعة من املهن واملهارات ا

يراعى فيها عناصر التقنية احلديثة وتطور سوق العمل، حيث تقدم خدمات احلاسب اآليل والسكرتارية وغريها من اخلدمات لذوي اإلعاقة اجلسدية واحلسية، فيما تقدم مشاريع الثقة لتدريب وتأهيل األشخاص ذوي اإلعاقة من خالل مشاريعها التشغيلية جمموعة من خدمات

ير والطباعة وإدخال البيانات، عرب مشاريعها املدرة التصوللدخل اليت يقوم عليها ذوي اإلعاقة احلركية والسمعية . يف خمتلف املرافق احلكومية واخلاصة يف إمارة الشارقة

ويقدم مركز زايد الزراعي مهارات التدريب على األعمال الزراعية لألشخاص ذوي اإلعاقة العقلية، فيما تتخصص

املؤسسات يف تقدمي التأهيل املهين لألشخاص بعض .ذوي اإلعاقة البصرية

وتبدأ عملية التدريب املهين بتقييم قدرات الشخص ذوي اإلعاقة لتحديد جوانب القوة والضعف واستثمار القدرات املتوفرة لديه يف عملية التدريب، ومن مث توجيهه حنو املهنة اليت تناسب قدراته ومؤهالته

تعتمد عملية التأهيل املهين يف مراحلها وميوله، والتدريبية على تفريد التدريب الذي يتم من خالله مراعاة قدرات الشخص ذوي اإلعاقة اجلسدية والعقلية ومساته الشخصية، حيث توضع األهداف التدريبية مبا ينسجم

التدريب املهين بالتحاق الشخص بدأوي. مع هذه القدرات

التأهيل املهين بعد انتهاء تقييمه ذوي اإلعاقة بربنامج مهنيا وتوجيهه إىل املهنة املناسبة ليتدرب عليها، حيث ال تقتصر عملية التدريب املهين، على املهارات املهنية الالزمة ألداء الوظيفة فحسب، ليتضمن التدريب على مهارات وعادات العمل، لتساعد الشخص ذوي اإلعاقة

درة على التعامل مع الزمالء على االحتفاظ ا، مثل القيتبعها من مهارات اجتماعية، وحمافظته [والرؤساء، وما

على املواعيد، وعلى اآلالت واألدوات واملواد اخلام اليت يستخدمها، وقدرته على حتمل املسؤولية واملبادأة يف

مجعة، (العمل، وكل ما يتصل بسلوكيات العمل للربامج وبعد تلقي الشخص ذوي اإلعاقة). ٢٠٠٦

التدريبية الالزمة، فال بد من البحث له عن فرصة عمل، حيث يعترب التشغيل هو اهلدف األمسى والناتج النهائي من أي برنامج للتأهيل املهين، وإعادة دخوله يف احلياة االقتصادية اليت تتناسب مع قدراته املتبقية واستخدام

ص فالتشغيل بالنسبة للشخ. مهاراته أفضل استخدامذوي اإلعاقة قمة العملية التأهيلية وحمصلتها النهائية ملا يساعده ذلك يف حتقيق ذاته ومنوه النفسي واالجتماعي السليم، وكسب دخل يضمن له مستوى معتدال من العيش الكرمي، واملسامهة يف عملية التنمية االجتماعية واالقتصادية لبلده إضافة ملا حيققه التشغيل من إدماج

وهذا يؤكد ).٢٠٠٠الزعمط،( خمتلف مناحي احلياة يفله على أمهية أن يتناسب التدريب املهين الذي يتلقاه الشخص ذوي اإلعاقة مع طبيعة املهن املتوفرة يف بيئة

.العمل ومتطلباتهويف الوقت الذي يعترب فيه تشغيل الشخص ذوي اإلعاقة حجر الزاوية يف عملية التأهيل املهين، إال أنه

س اية هذه العملية، بل إن من املهم التأكد من ليتكيف الشخص ذوي اإلعاقة مهنيا يف عمله وهذا يتحقق عرب العمل اآلمن حيث تكون فيه احتماالت التسريح من العمل مستبعدة فالوظائف ذات األمان اجليد، هي اليت توفرها املؤسسات املستقرة أو املتطورة يف

ورها، بينما ال تتمتع األعمال تلك ااالت املتوقع تطومن . املؤقتة واملومسية إال بالقليل من األمان الوظيفي

أجل ضمان استقرار الشخص ذوي اإلعاقة يف عمله يف ظل هذه الظروف واملتغريات، ال بد أن يتلقى هذا الفرد تأهيال جياري متطلبات سوق العمل احمللي، إضافة إىل توفر

ل لضمان فرص الترقي والتطور فرص التدريب أثناء العم، مما يشري إىل )٢٠٠٣منظمة العمل الدولية، (املهين

أمهية عملية املتابعة واإلشراف على الشخص ذوي اإلعاقة أثناء عملية التشغيل، مبا يضمن تكيفه مع عناصر العمل املادية والبشرية، وإتاحة فرص التطور

.الوظيفي فيه أسوة بزمالئهتنوع يف خدمات التأهيل املهين لقد لوحظ هذا ال

املقدمة يف دولة اإلمارات، تبعا ألنواع اإلعاقات، حيتم

Page 3: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

بوس اقن السلطامعة اج -لنفسيةالتربوية وات اسالدراجملة ٢٠١٣ ١عدد ٧جملد

١٠٤

تنوعا يف آليات التدريب وخططه، واختالفا يف املهارات املهنية املقدمة، واليت تعتمد على وسائل التقييم

الشخص ذوي والتوجيه املهين ومن مث إجياد طرق إحلاق ومن أجل الوقوف على . تابعتهيف بيئة العمل وم اإلعاقة

هذه املراحل املتسلسلة يف عملية التأهيل املهين، واليت تعتمد على بعضها البعض، كان ال بد من تقييم ألداء

يف لألشخاص ذوي اإلعاقةبرامج التأهيل املهين املقدمة دولة اإلمارات من حيث سريها وفق منظومة مهنية

والتشغيلية، وهو ما حمددة، وحتقيقها ألهدافها املهنيةيؤمل أن حتققه هذه الدراسة مبا يرقى مبستوى هذه الربامج وحتقيقها ألهدافها املهنية املنشودة يف خدمة

.األشخاص ذوي اإلعاقة

:مشكلة الدراسة

إحدى فئات اتمع ذوي اإلعاقةتعترب فئة األشخاص اهلامة، واليت ميكنها املسامهة واملشاركة يف عملية

االقتصادي واالجتماعي للدولة، إذا أحسن البناءولعل من أهم . اندماجها والتعامل بإجيابية معها

وحتويلهم لألشخاص ذوي اإلعاقةمتطلبات هذا االندماج إىل قوة فاعلة تزويدهم خبدمات التأهيل املهين الذي تركز

الشخص ذوي اإلعاقةعلى القدرات وينميها، ويزود . دماج يف سوق العملباملهارات الالزمة لالن

وإن الربامج املهنية الفعالة اليت تسري وفق ذوي منهجيات علمية مدروسة، هي اليت تقود األشخاص

إىل النجاح يف سوق العمل، نظرا ألا تتناغم اإلعاقةمع متطلباته والتطورات احلاصلة فيه ويف حالة عدم

، ذوي اإلعاقةتلبية هذه الربامج طموحات األشخاص انت بعيدة عن واقع العمل، فإا ستفشل يف وك

إدماجهم واستثمارهم كقوى بشرية مشاركة يف عملية .التنمية االجتماعية واالقتصادية

لذلك جاءت هذه الدراسة لتقييم أداء برامج يف دولة ذوي اإلعاقةالتأهيل املهين املقدمة لألشخاص

اإلمارات، حيث تتلخص مشكلة الدراسة احلالية يف :ابتها عن األسئلة التاليةإج

ما مستوى أداء ): سؤال الدراسة الرئيسي(السؤال األول برامج التأهيل املهين املقدمة لألشخاص ذوي اإلعاقة يف

دولة اإلمارات العربية املتحدة؟ما هو رأي أصحاب العمل واملدراء يف : السؤال الثاين

العاملني؟ ذوي اإلعاقةمستوى أداء األشخاص

ما هي أهم املشكالت اليت يواجها : الثالث السؤاليف بيئة العمل من وجهة نظر ذوي اإلعاقةاألشخاص

أصحاب العمل؟ما أهم مالحظات أصحاب العمل واملدراء : السؤال الرابع

العاملني لديهم؟ ذوي اإلعاقةحول األشخاص

:أهمية الدراسة

تعترب هذه الدراسة إضافة علمية جديدة لواقع .١املهين يف دولة اإلمارات وذلك نظرا التأهيل

ألمهية املوضوع وندرة الدراسات اليت تناولته يف الدولة من حيث تسليط الضوء على عملية

.التأهيل املهين مبراحلها واملتغريات املرتبطة اكما تعترب هذه الدراسة هامة أيضا، نظرا ألا .٢

تناولت تقييم أداء برامج التأهيل املهين من ذوي انب متعددة، وذلك حيث يشارك الشخص جو

نفسه وويل أمره، واملدرب املهين يف عملية اإلعاقة . التقييم، مما يقود إىل نتائج أكثر دقة وواقعية

يتوقع أن تكون التوصيات املنبثقة عن هذه .٣الدراسة ذات قيمة علمية هامة للجهات املعنية

ولة، يف الد ذوي اإلعاقةبتأهيل وتشغيل األشخاص كوا تقيم مدى مناسبة هذه الربامج لألشخاص

من جهة ومع سوق العمل اإلمارايت ذوي اإلعاقةمن جهة أخرى مما يسهم يف تطوير برامج التأهيل

.املهين يف اإلمارات

:أهداف الدراسة

:سعت الدراسة احلالية إىل حتقيق األهداف التاليةهين التعرف على مستوى أداء برامج التأهيل امل .١

املقدمة لألشخاص ذوي اإلعاقة يف دولة اإلمارات .العربية املتحدة

التعرف على أثر جمموعة من املتغريات يف أداء .٢برامج التأهيل املهين املقدمة لألشخاص ذوي

.اإلعاقة يف دولة اإلماراتتقييم أداء أو مراحل عملية التأهيل املهين .٣

املقدمة لألشخاص ذوي اإلعاقة من خمتلف .عاقات يف دولة اإلماراتاإل

:فرضيات الدراسة

توجد فروق دالة إحصائيا ال" :الفرضية الصفرية األوىليف مستوى أداء برامج التأهيل املهين ٠,٠٥عند مستوى

ذوي اإلعاقة يف دولة اإلمارات تبعا لألشخاص املقدمة الشخص ذوي اإلعاقة، ويل أمر، مدرب (لنوع املستجيب

.")مهينال توجد فروق دالة إحصائيا " :ة الصفرية الثانيةالفرضي

يف مستوى أداء برامج التأهيل املهين ٠,٠٥عند مستوى ذوي اإلعاقة يف دولة اإلمارات تبعا لألشخاص املقدمة

".جلنس الشخص ذوي اإلعاقةال توجد فروق دالة إحصائيا " :الفرضية الصفرية الثالثة

رامج التأهيل املهين يف مستوى أداء ب ٠,٠٥عند مستوى ذوي اإلعاقة يف دولة اإلمارات تبعا لألشخاص املقدمة

".لنوع اإلعاقة

Page 4: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

١٠٥

ال توجد فروق دالة إحصائيا " :الفرضية الصفرية الرابعةيف مستوى أداء ااالت الفرعية ٠,٠٥عند مستوى

ذوي اإلعاقة لألشخاص لربامج التأهيل املهين املقدمة ".لنوع اإلعاقة يف دولة اإلمارات تبعا

: حدود الدراسةلقد مت تطبيق هذه الدراسة على األشخاص ذوي

ذوي األشخاص اإلعاقة احلركية والسمعية وأولياء أمور اإلعاقة، وكذلك املدربني املهنيني يف مراكز تأهيل

ذوي اإلعاقة يف اإلمارات العربية املتحدة، خالل ألشخاص اإىل جمموعة من ، إضافة ٢٠٠٩/٢٠١٠العام الدراسي

أصحاب العمل واملدراء ممن يعمل لديهم أشخاص من .ذوي اإلعاقة

:مصطلحات الدراسة

)Persons with Disabilities(األشخاص ذوو اإلعاقة كل من يعانون من عاهات طويلة األجل بدنية أو عقلية أو حسية قد متنعهم من التعامل مع خمتلف

كاملة وفعالة يف احلواجز وكذلك من املشاركة بصورة اتفاقية حقوق (اتمع على قدم املساواة مع اآلخرين

).٢٠٠٧ األشخاص ذوي اإلعاقة، التأهيل املهين للمعاقني

للوصول إىل قرارات ذوي اإلعاقةساعدة الشخص محامسة تتعلق بشؤونه اخلاصة ومساعدته يف الكشف عن قدراته وصفاته الفردية اليت ميكن االستعانة ا

در االمكان يف التعليم والتدريب على أداء عمل أو بقاملعايطة (مهنة ما تعود عليه وعلى اتمع بالفائدة

)٢٠٠٧ والقمش، :التدريب املهين

استخدام أنشطة متنوعة لتطوير املهارات املهنية اجلسمية والعقلية للمتدربني، ويشمل ذلك خربات

يق تعليمية واسعة من شأا مساعدم على حتقاألهداف املهنية احملددة يف برامج التأهيل الفردية وميكن تطوير املهارات املهنية بتنفيذ برامج تدريبية متنوعة يف املدارس املهنية والتجارية، وبرامج التلمذة الصناعية، . ومراكز التأهيل، واملشاغل احملمية، والتدريب أثناء العمل

يسة املنشودة منه ولكي حيقق التدريب املهين الغاية الرئيف تشغيل الشخص ذوي اإلعاقة، فإنه جيب أن يتم تدعيمه بربامج لتطوير مستوى التكيف الشخصي

املكتب التنفيذي ومكتب وزراء الشؤون (واالجتماعي ). ٢٠٠١االجتماعية العرب،

:التشغيليعد اهلدف النهائي الذي تسعى برامج التأهيل

إىل حتقيقه، ولذا جيب املهين املقدمة لألشخاص املعوقني

االلتفاف إليه كأهم متغري عند احلكم على فاعلية التأهيل املهين، ومدى جناحه أو اخفاقه يف مساعدة

. ذوي اإلعاقة يف احلصول على أعمال مناسبةألشخاص اويف ضوء تنوع األعمال املدرة للدخل اليت ميكن تدريب

يعد ذوي اإلعاقة على تنفيذها، فالتشغيل ألشخاص اعملية انتقالية تتضمن فيها خصائص الشخص ذوي

املكتب التنفيذي (اإلعاقة وقدراته ومتطلباته وظروفه ). ٢٠٠١، ومكتب وزراء الشؤون االجتماعية العرببشأن تأهيل ١٧وتعرف االتفاقية العربية رقم

االستفادة من : على أنه وتشغيل املعوقني التشغيلاملتاحة لتمكينهم من ذوي اإلعاقةألشخاص طاقات ا

احلصول على عمل يتناسب مع قدرام، واالستمرار به ).١٩٩٣منظمة العمل العربية، (والترقي فيه

:التقييم املهين

التقييم املهين عملية متعددة األوجه تتضمن استخدام أدوات وطرق متنوعة منها االختبارات الفردية أو

وك اجلمعية، عينات العمل وكذلك مالحظة سلوالتقييم املهين عملية . الشخص أثناء تأدية العمل

متعددة املراحل تتضمن إجراء دراسة تشخيصية أولية لتحديد حاجة الشخص وأهليته خلدمات

) ٢٠٠٨ اخلطيب،(التأهيل :التوجيه املهين

يشكل جزءا من اإلرشاد املهين ويتألف من تقدمي تدريب معلومات عن املهن وفرص ومتطلبات التعليم وال

ذات الصلة، وميكن تقدميه لألفراد أو اموعات ويهدف بشكل عام إىل تقدمي فهم أوسع لطبيعة ومعىن العمل

مكتب العمل (ورؤية أعمق يف ااالت ذات األمهية ).١٩٩٠الدويل،

:)إعادة التأهيل املهين(املتابعة يستخدم هذا املصطلح لإلشارة إىل الربامج

حنو األشخاص الذين أصبحوا ذوي التدريبية املوجهة إعاقة يف مرحلة الحقة من حيام بعد أن كانت

وينبغي اإلشارة إىل أن . قدرم على األداء طبيعيةمصطلحي التأهيل وإعادة التأهيل يستخدمان بشكل

خلطيب،ا( تباديل يف أوساط العاملني يف ميدان التأهيل٢٠٠٨.(

: ناملدربون املهنيوقائمني على تدريب وتأهيل وهم األشخاص ال

يف مراكز التأهيل املهين، والذين ذوي اإلعاقة ألشخاص ايقدمون خمتلف املعارف والعلوم واملهن اليت تساعد

على احلصول على عمل ذوي اإلعاقةألشخاص ا

Page 5: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

بوس اقن السلطامعة اج -لنفسيةالتربوية وات اسالدراجملة ٢٠١٣ ١عدد ٧جملد

١٠٦

ويف الدارسة احلالية املدربون املهنيون هم . مستقبلي .األفراد الذين أجابوا على أداة الدراسة

:ر النظري والدراسات السابقةاإلطا

شخاص تقدم خدمات التأهيل املهين والتشغيل لألذوي اإلعاقة يف دولة اإلمارات العربية املتحدة من خالل جمموعة من املراكز احلكومية وشبه احلكومية، إال أن

ألشخاص هذه املراكز تعترب قليلة العدد مقارنة بأعداد ال والذين يتم خترجهم ذوي اإلعاقة الذين هم يف سن العم

كما أن مراكز . من مؤسسات التربية اخلاصة سنوياالتأهيل املهين والتشغيل ليست موزعة يف مجيع اإلمارات، عدا عن عمرها الزمين الذي ال ميتد ألكثر من ست سنوات، باستثناء مدينة الشارقة للخدمات اإلنسانية اليت أسست قسما للتـأهيل املهين يف

وتقدم هذه املراكز خدماا ملختلف . ١٩٨٨العام اإلعاقات إال أن اإلعاقة احلركية قد نالت النصيب األكرب

وتبقى فرص . يف التوظيف تليها اإلعاقة السمعيةتشغيل ذوي اإلعاقة العقلية ضعيفة، نظرا للحماية الزائدة اليت يتبعها األهل، وطبيعة اتمع اإلمارايت الذي

ناءه املهن التقليدية احلرفية اليت يرفض أن ميارس أبيتقاضى أصحاا رواتبا قليلة ويعملون يف ظروف عمل جمهدة، إضافة إىل عدم مالءمة برامج التأهيل املهين

.املقدمة لذوي اإلعاقة العقلية مع مطالب سوق العملوقد عملت مراكز التأهيل املهين والتشغيل طوال

ضمن حق ذوي هذه السنوات دون وجود تشريعات تصدر قرار اخلدمة ٢٠٠٣ففي عام . اإلعاقة يف العمل

من ذوي اإلعاقة يف % ١املدنية الذي يضمن توظيف املؤسسات احلكومية، يف الوقت الذي كانت فيه مراكز

ومن مث . التشغيل قد حققت أعلى من هذه النسبةم يف شأن ٢٠٠٦لسنة ٢٩صدر القانون االحتادي رقم

وي اإلعاقة، والذي يشمل حقهم يف حقوق األشخاص ذ :التدريب املهين والتشغيل من خالل النصوص التالية

تنشئ الوزارة بالتعاون مع : "على ٩تنص املادة اجلهات املعنية املراكز واملؤسسات واملعاهد اخلاصة برعاية

ومن بني املهام اليت ". وتدريب ذوي اإلعاقة وتأهيلهمتوفري برامج التدريب : "ساتتتوالها تلك املراكز واملؤس

".املهين لذوي اإلعاقةفيما ضمن القانون حقوق الشخص ذوي اإلعاقة يف

الواردة يف الفصل الثالث ١٩، ١٨، ١٧، ١٦العمل عرب املواد جلنة "على تشكيل ١٩منه، حيث نصت املادة

برئاسة " متخصصة لعمل صاحب االحتياجات اخلاصة عن اجلهات املعنية، ومن أهم وكيل الوزارة وعضوية ممثلنيرسم السياسات الالزمة : "اختصاصات هذه اللجنة

لعمل صاحب االحتياجات اخلاصة ومتطلبات حتقيق أكرب كفاءة ممكنة مع ضمان استمرارية العمل ألطول

".فترة

ذوي ألشخاص وحول واقع خدمات التأهيل املهين ل )٢٠٠٦( يت،اإلعاقة العقلية يف دولة اإلمارات، يؤكد القريو

أنه ال خيتلف عما هو احلال يف دول عربية أخرى كاألردن فهذه اخلدمات ال . ولبنان ومصر والسعودية وفلسطني

زالت حمدودة كما ونوعا وكذلك احلال بالنسبة خلدمات و مراكز التأهيل احلالية ليست ذات جدوى، وال . التشغيل

ذوي ألشخاص توفر برامج خمتصة من أجل تشغيل اإضافة إىل عدم وجود تشريعات جادة يف هذا . إلعاقةا

.اال، وإن وجدت فإا تفتقر إىل اجلدية يف تطبيقهاأما على مستوى الوطن العريب، فيتبني من خالل جتربة مجهورية مصر العربية يف تدريب وتأهيل

، أن من الصعوبات اليت تواجه ذوي اإلعاقةاألشخاص هي غياب أو ضعف إلعاقةذوي األشخاص اعملية تأهيل

بعد ذوي اإلعاقةلشخص ابرامج املتابعة ملساعدة التحاقه بالعمل لفترة زمنية حمددة كي يتكيف مع

وتوصي هذه التجربة بضرورة دراسة . ظروف عمله اجلديداملهن اليت يتم التدريب املهين عليها يف الوقت احلايل

ديدة لتتناسب مع متطلبات سوق العمل واملتغريات اجل ).٢٠٠٧( عبد الفتاح،

ومن أهم التوصيات اليت يوردها احتاد املقعدين ذوي ألشخاص لحول التأهيل املهين ٢٠٠٧اللبنانيني،

معاجلة تدين املهارات عند األشخاص : هي اإلعاقةاملعاقني والذي يعترب التحدي األول، ويعود السبب يف ذلك

ها مع حاجات إىل عدم تكافؤ املهن اليت يتم التدريب عليالسوق، وضرورة تكييف الربامج املهنية مبا يتناسب

من ذوي اإلعاقة ألشخاص اوحاجات اإلعاقة ليتمكن .متابعة تعليمهم وتأهيلهم

ومن خالل جتربة مملكة البحرين يف تأهيل وتشغيل إىل ) ٢٠٠٦(تشري بن هندي، ذوي اإلعاقةألشخاص ا

ذوي خاص ألشاالصعوبات اليت تواجه تأهيل وتشغيل العقلية ذوي اإلعاقةألشخاص ا، حيث يتم تأهيل اإلعاقة

على مهن معينة وباملقابل فإم يطالبون مبمارسة إضافة إىل . وظائف ختتلف عن تلك اليت تدربوا عليها

تدين مستوى اإلعداد األكادميي واملهين واالجتماعي مما ينعكس على ذوي اإلعاقةألشخاص البعض

ستقبلي، وكذلك عدم يئة حصوهلم على عمل مذوي ألشخاص ابيئة العمل املادية لتتناسب مع قدرات

، ولقد أكدت الباحثة يف توصياا على ضرورة اإلعاقةتوفري التوجيه املهين املتخصص للمعاقني أثناء عملية

أما بالنسبة للتأهيل املهين واملرأة ذوي اإلعاقة، . التأهيلعنية برعاية ذوي اإلعاقات فتشري جتارب بعض املنظمات امل

إقليميا ودوليا بأنه على الرغم من النجاحات النسبية يف جمال حتقيق مطالبهم بتحسني أوضاعهم يف احلصول على اخلدمات والتعليم والتشغيل، فإن املردود ما زال حمدودا بالنسبة للمرأة ذوي اإلعاقة، فهي تتعرض بسبب

ها ذا طبيعة مزدوجة جنسها للتمييز مما جيعل من إعاقت

Page 6: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

١٠٧

ويف مستوى أكثر ميشا من الرجل الذي يعاين من ).٢٠٠٦العطية، (إعاقة

اخنفاض اخلدمات (Rajan, 2004)ويؤكد راجان االجتماعية والتعليمية والتأهيلية والتوظيف للمرأة ذوي اإلعاقة، مما يحد من فرصها يف التحكم يف شؤوا

على اآلخرين وبالتايل الشخصية واعتمادها بشكل أكربتصبح أقل مكانة بسبب إمهال دورها يف الربامج التأهيلية املوجهة للمرأة واخريا زيادة احتماالت تعرضها

.ملخاطر اإلساءة نتيجة هلذا التهميشهنالك العديد من الدراسات اليت تناولت موضوع

بتطوير ) ٢٠٠٠( قام أبو هالل وآخرون،التأهيل، حيث ذوي اإلعاقة ألشخاص علية الربامج التدريبية لمقياس فا

يف كل من اإلمارات واألردن حيث مشلت عينة الدراسة ألشخاص من ا ١٠٦ معاقا من دولة اإلمارات و ٥٧على

ذوي اإلعاقة الذين تدربوا يف معاهد ومؤسسات التأهيل املهين ويعملون يف وظائف حكومية أو خاصة أو أعمال

توصل الباحثون إىل تطوير مقياس وقد. حرة يف األردنالتعزيز النفسي : يتضمن مخسة جوانب رئيسية هي

ذوي اإلعاقة، جدوى الربنامج، اختيار املهنة، لشخص ل .مالءمة البيئة التدريبية، كفاءة املدربني

فقد هدفت إىل التعرف ) ١٩٩٣(أما دراسة الشمري، اص ألشخعلى التكاليف اخلاصة بربامج التأهيل املهين ل

ذوي اإلعاقة والعائد االجتماعي واملهين والصحي من . هذه الربامج، والتوصل إىل منوذج عملي يفيد يف تطويرها

من القائمني مبهام % ٨٢وخلصت نتائج الدراسة إىل أن التدريب املهين والتأهيل هم من الكفايات الفنية املتخصصة يف جماالت التأهيل املهين والنفسي

يوفر إىل حد كبري مناخا إجيابيا لعملية واالجتماعي مماإضافة إىل أن أهم ااالت اليت يتدرب . التأهيل املهين

ذوي اإلعاقة هي الكهرباء والنجارة ألشخاص عليها اواإللكترونيات، حيث أن سوق العمل حيتاج إىل العاملني يف

املؤهلني ذوي اإلعاقةألشخاص من ا% ٩٧وأن . هذه ااالتوقد . على فرص عمل بعد خترجهم من املركزحيصلون

ألشخاص أوصت الدراسة بتطوير برامج التأهيل املهين لذوي اإلعاقة لتواكب التطورات العصرية يف سوق العمل

ذوي اإلعاقة يف عملية التأهيل ألشخاص وإشراك أسر ا .االجتماعي واملهين

إىل التعرف على ) ١٩٩٦( وهدفت دراسة املنيع،يط لربامج التأهيل املهين يف استيعاب كفاية التخط

ذوي اإلعاقة املؤهلني، حيث ألشخاص سوق العمل لطبقت الدراسة على املوظفني القائمني على إدارة برامج التأهيل واألخصائيني االجتماعيني العاملني يف هذه

ذوي اإلعاقة خرجيي ألشخاص املراكز، وجمموعة من اراسة إىل أن الربامج وخلصت الد. مراكز التأهيل املهين

التدريبية اليت يتدرب عليها املستفيدون تنسجم مع طبيعة العمل الذي ميارسونه حاليا، ووجود صعوبات : تواجه املستفيدين من التدريب بعد خترجهم أمهها

رفض رجال األعمال تشغيلهم، وضعف الرواتب وصعوبة املواصالت، وأكدت الدراسة على ضرورة املتابعة بعد

.لية التشغيل لضمان النجاح يف العملعمبالتخطيط لتربية ) ١٩٨٢( وأوصت دراسة السيامي،

ألشخاص ذوي اإلعاقة وضرورة إشراك األشخاص وتأهيل اذوي اإلعاقة يف عملية التخطيط لربامج التأهيل وفق

وإتاحة الفرصة هلم للتعريف بتجارم ،إمكاناملتأهيل مع ظروف وأن تتالءم برامج ا. وجهودهم الناجحة

ذوي ألشخاص اتمع واحتياجات العمالة مبا يوفر لاإلعاقة اخلربات واملهارات الالزمة ملمارسة األعمال املالئمة هلم، وضرورة إجراء دورات تدريبية للعاملني يف مراكز

ذوي اإلعاقة ورفع مستوى أدائهم ألشخاص تأهيل ا . املهين

ت إىل التعرف دراسة هدف )٢٠٠٧( عبدات، وقد أجرىعلى املشكالت اليت تواجه تشغيل األشخاص ذوي اإلعاقة العقلية من وجهة نظر أولياء أمورهم واملدربني

وأظهرت نتائجها أنه ال توجد فروق . املهنيني يف اإلماراتألشخاص ذات داللة إحصائية يف الصعوبات اليت تواجه ا

واملدربني ذوي اإلعاقة العقلية من وجهة نظر أولياء األموراملهنيني، سواء على الدرجة الكلية لالستبانة أو بني

وتبني أيضا أن . األبعاد الفرعية هلذه الصعوباتذوي اإلعاقة العقلية يواجهون صعوبات يف ألشخاص ا

التشغيل مبستوى متوسط، وأمهها عدم الوعي وبناء على النتائج . اتمعي، وصعوبات بيئة العمل

راسة جمموعة من التوصيات السابقة، قدمت الدزيادة الوعي اتمعي بذوي اإلعاقة العقلية، : أمهها

وتعديل بيئة العمل والتأكد من يئتها الستقبال املعاقني، وتطوير برامج التدريب املهين اليت تتالءم مع

فيما توصلت دراسة اللجنة .متطلبات سوق العملإىل أن ) ٢٠٠٧(املنظمة ألسبوع األصم بدولة اإلمارات

مستوى أداء املوظفات من ذوي اإلعاقة السمعية هو أعلى من أداء الذكور من ذوي اإلعاقة السمعية ، وأن أداء العاملني منهم يف القطاع احلكومي هو أعلى من أداء العاملني يف القطاع اخلاص، وأن مستوى أداء املوظفني

. ةذوي اإلعاقة السمعية يرتفع بارتفاع عدد سنوات اخلربوأن هناك مدى كبريا من املهن اليت يستطيع األشخاص

إضافة إىل وجود مشكالت . ذوي اإلعاقة السمعية أداءهايواجهوا يف بدايات عملية التوظيف تتمثل يف التواصل مع الزمالء واملراجعني، علما بأم حيتاجون لتأهيل أكادميي بشكل أكرب، وإتقان ملهارات الكمبيوتر

الجنليزية حىت يتمكنون من االندماج أكثر وإثبات واللغة ا .الذات يف أماكن العمل

Page 7: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

بوس اقن السلطامعة اج -لنفسيةالتربوية وات اسالدراجملة ٢٠١٣ ١عدد ٧جملد

١٠٨

أما بالنسبة للدراسات اليت حبثت اجتاهات أصحاب ، فقد أجريت ذوي اإلعاقةألشخاص االعمل حنو توظيف

,Rinaldi & Hill)دراسة قام ا كل من رينالدي وهيلحول اجتاهات املوظفني وأصحاب العمل حنو (2000

. ذوي اإلعاقة واليت أجريت يف بريطانياألشخاص اوظيف تصاحب ٥٦ فقد مجعت الدراسة بياناا من خربات

ذوي اإلعاقة، موزعني على ألشخاص من ا ٢٤١ عمل ومشكالت ٩٨جسدية، ١٠٢: خمتلف اإلعاقات كالتايل

وكانت أهم نتائج . مسعية ٢٢ بصرية و ١٩نفسية، اإلعاقة قد تلقوا ذويألشخاص من ا% ١٦الدراسة أن

بعدم العمل، وأن - على األغلب من أطبائهم-نصائح منهم مل حيصلوا على أي دليل إرشادي للعمل، % ٦٠

وثالثة أرباعهم قد حصلوا على هذه األعمال بدون منهم كان لديهم إعاقة من اللحظة % ٨٧ن أو. مساعدة

األوىل اليت عملوا ا، وغالبيتهم مل خيربوا أصحاب ذوي اإلعاقة ألشخاص بإعاقام، وثلث هؤالء ا العمل

العاملني أفادوا بأن رؤساءهم قد أبدوا مرونة معهم فيما منهم بوجود % ٥٣وقد أفاد . يتعلق بتنظيم بيئة العمل

منهم شعروا بأن التطور املهين ٥٧متييز يف العمل، و .حمكوم بإعاقام & Schloss)دراسة سكولوس وسكودافيما سعت

Scoda, 1989) ألشخاص التعرف على توقعات جناح اإىلذوي اإلعاقة يف العمل من خمتلف اإلعاقات، فتبني أن االجتاهات سلبية حنو ذوي اإلعاقة العقلية بفروق دالة

وقد كان قلق . إحصائيا باملقارنة مع اإلعاقات األخرىأصحاب العمل من توظيف هذه الفئة يتمحور يف قدرة

التواصل بشكل مناسب مع العاملني العاملني يف .اآلخرين ومع االدارة

Johnson) واستنتجت دراسة جونسون وآخرونGreenwood, & Schriner, 1988) أن عدم ثقة أصحاب

ذوي ألشخاص العمل لديهم عدم ثقة يف توظيف ااإلعاقة ألسباب ترتبط باملهارات اليت قد يفتقدون إليها

والقابلية للتطور، وكذلك من مثل املرونة، اإلنتاجية،قدرام يف االستفادة من التعليم، كمية االشراف الذي حيتاجونه كذلك وتقبل الدور يف العمل والقدرة على

اجتاهات أنكما أكدت هذه الدراسة . التحمل يف العملأصحاب العمل تعد أكثر إجيابية حنو توظيف ذوي اإلعاقة

.قليةاحلركية باملقارنة مع اإلعاقات الع & Mpofu)ويف دراسة قام ا مابوف وهاريل

Harley, 2002) هدفت اىل تقييم برامج التأهيل املهينيف زاميبا واالستفادة من التجربة االمريكية يف هذا اال، أشارت نتائج الدراسة إىل أمهية التركيز على املنحى العلمي يف عملية تقدمي خدمات التأهيل املهين

واالبتعاد عن االجتاه التقليدي يف اإلعاقة ذويألشخاص لتقدمي تلك اخلدمات، كما أشارت نتائج الدراسة إىل أمهية توفري خدمات التأهيل يف الدول النامية من أجل تطوير

ليكونوا منتجني بدال من ذوي اإلعاقةألشخاص اقدرات وباإلضافة إىل ما . أن يكونوا اتكالني على حكومام

دراسة من أجل (Bezyak, 2003) بيزكي سبق فقد أجرى ذوي اإلعاقةألشخاص امعرفة أهم املشاكل اليت تواجه

العقلية وإجياد احللول هلذه املشكالت، وأشارت النتائج إىل ذوي ألشخاص لأمهية توفري برامج التأهيل املهين

.من أجل تسهيل اندماجهم يف جمتمعام اإلعاقةهم العوامل اليت تؤثر ويعترب العامل اجلغرايف من أ

يف عملية جناح أو فشل برامج التأهيل املهين، فقد أشارت نتائج الدراسة اليت قام ا كل من لوستج، وميز،

إىل أمهية (Lustig, Weems & Strauser, 2004) وستاروزرالعامل اجلغرايف، حيث وجدوا عدم وجود فائدة وجناح

املناطق النائية لربامج التأهيل املهين واليت تقدم يف وذلك لعدم وجود الدافعية واألشخاص املؤهلني لالستفادة من تلك الربامج، ومن أهم التوصيات اليت قدموها هي القيام باحلمالت التوعوية قبل البدء بتقدمي

Dukmak, 2009)(ويف دراسة قام ا دقماق . هذه الربامجرت نتائج حول برامج التأهيل املهين يف دولة اإلمارات، أشا

ذوي اإلعاقةألشخاص االدراسة إىل وجود معيقات لدى وهذا يؤكد . يف احلصول على خدمات التأهيل املهين & Santana)نتائج دراسة كل من سانتانا وسانتانا

Santana, 2001) يرووفي ودي فيدو De Fedo & Fiore, (Kim, White & Fox, 2006)وايت وفوكس ووكيم ) (2002

رت نتائجها إىل وجود اختالفات يف خدمات واليت أشا تعزى للمكان ذوي اإلعاقةألشخاص لالتأهيل املقدمة

الذي يتم فيه تقدمي اخلدمات، حيث وجود فروق دالة ما بني الدول املتقدمة والدول النامية، وأكدوا على أمهية

على أفضل خدمات ذوي اإلعاقةألشخاص احصول تميزة تعمل على التأهيل من خالل وجود برامج م

يف االندماج يف ذوي اإلعاقةألشخاص امساعدة أما دراسة بيتشي وآخرون . جمتمعام وحتسني حيام

(Pichette Garrett, Kosciulek & Rosenthal, 1999) فقد وجدت أن األثر الكبري للثقافة السائدة يف اتمع

ذوي ألشخاص لونوع ومستوى خدمات التأهيل املقدمة ولتحقيق ما سبق فال بد من حتديد اجلهات . قةاإلعا

املسؤولة عن تقدمي هذه اخلدمات فقد أشارت دراسة كل ) (Davis & Littlwjohn, 2000 من دايفس وليجلتون

إىل أمهية (Timmson, et al., 2004)وتيمسون واخرون تضافر اجلهود بني املؤسسات احلكومية وشبه احلكومية

دمات، كذلك ال بد من املشاركة من أجل تقدمي أفضل اخل. يف عملية التأهيل ذوي اإلعاقةألشخاص االفعالة ألسر

وأشاروا أيضا إىل أن عدم املعلومات الكافية والدعم ميكن ويف دراسة . أن يوثر على فعالية برامج التأهيل املهين

تبني وجود حاجة (Neville, 2000) أخرى قام ا نيفليف عملية تقدمي اخلدمات بني ماسة إىل أمهية التنسيق

األخصائيني وتوفري املصادر الالزمة إلجناح هذه الربامج كذلك أكد على . سواء كانت مصادر بشرية أو مادية

Page 8: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

١٠٩

أمهية اتمع احمللي كشريك أساسي يف عملية تقدمي .هذه اخلدمات

جراءاتاإلوالطريقة

استخدم الباحثون املنهج الوصفي :منهج الدراسة .لي ملالءمته ألغراض هذه الدراسةالتحلي

:مجتمع الدراسة وعينتها

وقد تألف جمتمع الدراسة احلالية من مجيع ذوي اإلعاقة امللتحقني مبراكز التأهيل املهين ألشخاص ا

بدولة اإلمارات العربية املتحدة وأولياء أمورهم، وكذلك . املدربني املهنيني القائمني على تدريبهم يف هذه املراكز

مركزا على مجيع ١٣توزع هذه املراكز والبالغ عددها وتاإلمارات حيث تقدم خدمات التدريب والتأهيل املهين للطلبة من خمتلف اإلعاقات العقلية والسمعية

ويبلغ إمجايل عدد طلبة التأهيل . والبصرية واجلسديةطالبا وطالبة ٢٩٦املهين امللتحقني ذه املراكز حوايل

ات العقلية والسمعية واجلسدية ممن من ذوي اإلعاقوقد استجاب ). سنة فما فوق ١٦(تتراوح أعمارهم من

ذوي اإلعاقة ألشخاص على االستبانة جمموعة من اطالبا ٥٧اجلسدية ومسعية وبصرية بلغ عددهم

إىل توزيع عينة الدراسة حسب ١ويشري جدول . وطالبة .نوع املستجيب

:أدوات الدراسة

االستبانة: األداة األوىلتكونت أداة الدراسة األوىل بصورا النهائية من

ألشخاص استبانة لقياس فاعلية برامج التأهيل املهين لفقرة مت تقسيمها إىل أبعاد ٥٧ذوي اإلعاقة تضمنت

االجتاهات يف بيئة العمل ومتثله الفقرات من : فرعية هي، مرحلة ١٨- ١١بيئة العمل ومتثله الفقرات من ،١٠-١، مرحلة التوجيه املهين ٧-١٩لتقييم ومتثله الفقرات من ا

، مرحلة التدريب املهين ومتثله ٣٦-٢٨ومتثله الفقرات من ، مرحلة التشغيل واملتابعة ومتثله ٤٧-٣٧الفقرات من

ويعترب اجتاه مجيع الفقرات . ٥٧-٤٨الفقرات من حيث جاءت صياغتها سلبية مما ٤٢،٣٣،٢٤،١٤،١٠

وقد . ك لدى التحليل اإلحصائياستدعى مراعاة ذلتضمنت االستبانة أيضا على رسالة للمستجيب لتوضيح فيها هدف الدراسة وكيفية اإلجابة عن

وقد قام الباحثون ببناء هذه االستبانة باالعتماد . األسئلةعلى األدب التربوي وواقع خربم يف هذا اال، حيث مت

تدريبية االستفادة من مقياس فاعلية الربامج الأبو هالل، السرطاوي والقريويت، (ذوي اإلعاقة ألشخاص ل

، ومقياس اجتاهات ذوي االحتياجات اخلاصة حنو بيئة )٢٠٠٠ .(Qaryouti, Abu-Hilal & Sartawi, 2002)العمل

:صدق وثبات أداة الدراسة

وللتحقق من صدق أداة الدراسة، فقد عرضت على ت التربية وعلم يف جماال هعدد ستة من محلة الدكتورا

النفس والتربية اخلاصة، كما عرضت كذلك على عدد ذوي ألشخاص مخسة من العاملني يف جمال تشغيل ا

وطلب منهم مجيعا احلكم على كل فقرة من . اإلعاقةفقرات االستبانة، من حيث صياغتها اللغوية ومدى

ولدى مراجعة . عالقتها باملوضوع الذي صممت لقياسهفقرات نظرا ٣ واستجابام مت حذف ردود احملكمني

لتداخلها مع الفقرات األخرى أو لعدم اتصاهلا مباشرة فقرة ١١مبوضوع الدراسة، كما مت تنقيح وجتميع عدد

ومت فيما بعد تلخيص . أخرى وصياغتها بطريقة مالئمةوحتليل استجابات احملكمني وتعديل بعض البنود اخلاصة

ضى آرائهم يف حالة إمجاع بأداة الدراسة األوىل مبقتوعقب هذه التعديالت . ثالثة منهم على رأي حمدد

.فقرة ٥٧اقتصرت فقرات أداة الدراسة على وقد مت إجياد معامل االرتباط بني الدرجات اليت حصل عليها املستجيبون يف كل عبارة من عبارات

االستبانة والدرجة الكلية، وتراوحت معامالت االرتباط وهذا يشري إىل أن مجيع معامالت . ٠,٨٩ - ٠,٥٢بني

االرتباط بني فقرات االستبانة والدرجة الكلية تعترب دالة أما بالنسبة . مما يوكد صدق فقرات االستبانة. إحصائيا

لثبات األداة، فقد مت استخدام معامل االتساق الداخلي .٠,٩١لتحديد ثباا والذي بلغ

املقننة املقابلة: أداة الدراسة الثانيةوهو عبارة عن : اجلزء األول. تضمنت هذه األداة جزءين

جمموعة من األسئلة احملددة واملوجهة ألصحاب العمل . ذوي اإلعاقةألشخاص واملدراء الذين قاموا بتوظيف ا

فقد مت تنظيم لقاء مع املستجيبني يف ميدان العمل حيث طرحت عليهم أسئلة تتطلب االجابة بالسلب أو

وتضمنت هذه األسئلة معلومات عن وجهة نظر .اإلجيابأصحاب العمل حول قدرات الشخص ذوي اإلعاقة، ودقة أدائه لعمله، ومدى تكيفه مع بيئة العمل وتعاونه مع

وقد مت توزيع هذه األسئلة قبل اعتمادها على . احمليطنيستة حمكمني من محلة الدكتوراه يف التربية اخلاصة

ذين ابدوا بدورهم بعض من جامعة اإلمارات، والالتعديالت واملالحظات اليت أخذت بعني االعتبار لدى صياغة األسئلة بصورة ائية حيث وصلت إىل

.السؤا١٨وهو عبارة عن أسئلة مفتوحة تتضمن : اجلزء الثاين

سؤالني أساسيني، يدور األول منهما حول املشكالت اليت أما . عملذوي اإلعاقة يف بيئة الألشخاص يواجهها ا

السؤال الثاين، فقد تركز حول مالحظات أصحاب العمل على أداء

Page 9: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

بوس اقن السلطامعة اج -لنفسيةالتربوية وات اسالدراجملة ٢٠١٣ ١عدد ٧جملد

١١٠

وينتج هذا النوع . ذوي اإلعاقة بشكل عامألشخاص امن األسئلة للمستجيبني فرص التعبري حبرية عن مضمون األسئلة املفتوحة، حبيث يتم تسجيلها من قبل

تماد أكثر اإلجابات تكرارا لدى تصحيح الباحثني مث اع .األسئلة

:إجراءات الدراسة

بعد التأكد من صدق وثبات أدوات الدراسة، قام الباحثون باإلجراءات الالزمة من أجل تطبيقها على عينة

:وذلك على النحو التايلالدراسة لقد مت احلصول على املوافقات الرمسية من وزارة -

البدء بتطبيق أدوات الشؤون االجتماعية قبل-االستبانة–الدراسة، مث وزعت أداة الدراسة األوىل

على األشخاص من ذوي اإلعاقة اجلسدية والسمعية امللتحقني مبراكز وأقسام التأهيل املهين على عينة من أولياء أمورهم واملدربني

وقد مت ذلك . املهنيني يف هذه املراكز واألقسامراسة وتوضيح عقب مقابلتهم لشرح هدف الد

سرية املعلومات، ومن مث اإلجابة على استفسارام أثناء قيامهم باالستجابة على

وقد بلغ عدد النسخ املوزعة من . الفقراتنسخة واليت مت توزيعها على ٢٥٠االستبانة

.مجيع املستجيبني من خمتلف الفئات

بعد مجع االستبانات وفرزها، تبني أن عدد -الذين أجابوا على ذوي اإلعاقةألشخاص ا

، وأن عدد أولياء اشخص ٣٧االستبانة قد بلغ ، فيما ١٠٣األمور الذين استجابوا قد بلغ

عقب ذلك، مت ت. مدربا مهنيا ٥٤استجاب عليها

بويب بيانات االستبانة وترميزها وإدخاهلا إىل ت - .احلاسوب، ومن مث عوجلت البيانات إحصائيا

من املدراء ٤٢ مع مث اجريت املقابالت املقننة -واملشرفني وأصحاب العمل الذين يعمل لديهم

واستخرجت التكرارات . أشخاص من ذوي اإلعاقات والنسب املئوية إلجابات أصحاب العمل على

أسئلة املقابالت املقننة، واستخالص أكثر - .اإلجابات تكرارا على األسئلة املفتوحة

:المعالجات اإلحصائية

الرزم اإلحصائية للعلوم مت استخدام برنامج Statistical Packages for Social Sciencesاالجتماعية

(SPSS) باستخراج املتوسطات احلسابية واالحنرافات، املعيارية والنسب املئوية الستجابات عينة الدراسة

واختبار ANOVA وحتليل التباينT-Test )ت(واختبارات .Scheffeشيفيه

قشتهانتائج الدراسة ومنا

اشتمل هذا اجلزء على فحص فرضيات الدراسة واستخراج املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية ودالالا اإلحصائية وذلك للتأكد من أثر متغريات الدراسة على مستوى فاعلية برامج التأهيل املهين

. ذوي اإلعاقةألشخاص ل :اإلجابة عن أسئلة الدراسة

ما مستوى أداء ): لدراسة الرئيسسؤال ا(السؤال األول برامج التأهيل املهين املقدمة لألشخاص ذوي اإلعاقة يف

.دولة اإلمارات العربية املتحدة؟ولإلجابة عن هذا السؤال، مت حتليل نتائج استبانة

ذوي ألشخاص تقييم أداء برامج التأهيل املهين املوجهة لمن أجل تفسري اإلعاقة واملدربني املهنيني وأولياء األمور و

:النتائج اعتمدت الدراسة على التقدير التايل ميثل برامج تأهيل مهين ٢املتوسط احلسايب أقل من

منخفضة األداء ميثل برامج تأهيل ٣,٤٩-٢ املتوسط احلسايب من

مهين متوسطة األداء فما فوق ميثل برامج تأهيل ٣,٥٠املتوسط احلسايب

مهين مرتفعة األداءد هذه التقديرات بناء على مراجعة وقد مت اعتما

الدراسات السابقة وآراء احملكمني وذوي اخلربة باعتبار ذلك ممارسات مقبولة لتقدير مستويات أداء برامج التأهيل املهين، علما بأنه قد مت االطالع على االحنرافات املعيارية

.الستجابات عينة الدراسة لدى اعتماد هذه املعايري

١جدول توزیع عینة الدراسة حسب نوع المستجیب والجنس

المجموع عقلیة بصریة سمعیة جسدیة أنثى ذكر نوع المستجیب ٥٧ ٠ ١٢ ١٩ ٢٦ ٢٦ ٣١ )إعاقته(شخص ذوي اإلعاقة

١٠٣ ٧٣ ٦ ١٦ ٨ ٤٥ ٥٨ )إعاقة ابنه(ولي أمر ٥٤ ٣١ ٤ ٧ ١٢ ١٩ ٣٥ )اإلعاقة التي یدربها(مدرب مهني

٢١٤ ١٠٤ ٢٢ ٤٢ ٤٦ ٩٠ ١٢٤ المجموع

Page 10: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

١١١

٢جدول ومستوى األداء لكل فقرة من فقرات االستبانة وسطاتالمت

رقم الفقرة

مستوى المتوسط االداء

رقم الفقرة

مستوى المتوسط االداء

رقم الفقرة

مستوى المتوسط االداء

مستوى المتوسط رقم الفقرة االداء

مرتفع ٣,٦٠ ٤٦ متوسط ٢,٧٦ ٣١ متوسط ٢,٦٠ ١٦ متوسط ٢,١٩ ١ مرتفع ٣,٦٠ ٤٧ متوسط ٢,٦٤ ٣٢ وسطمت ٢,٦٧ ١٧ متوسط ٢,٢٩ ٢ متوسط ٢,٥٩ ٤٨ متوسط ٢,٦٤ ٣٣ متوسط ٢,٥٧ ١٨ متوسط ٢,٢٥ ٣ متوسط ٢,٦٩ ٤٩ متوسط ٢,٧٦ ٣٤ متوسط ٣,٠٣ ١٩ متوسط ٢,٢٨ ٤ متوسط ٢,٥٨ ٥٠ متوسط ٢,٦٥ ٣٥ متوسط ٣,٠١ ٢٠ متوسط ٢,١٣ ٥ متوسط ٢,٧١ ٥١ متوسط ٢,٦٦ ٣٦ متوسط ٣,١١ ٢١ متوسط ٢,١٥ ٦ متوسط ٢,٦٠ ٥٢ متوسط ٣,٤٣ ٣٧ متوسط ٣,٠٦ ٢٢ متوسط ٢,١٩ ٧ متوسط ٢,٧١ ٥٣ مرتفع ٣,٥١ ٣٨ متوسط ٣,١٦ ٢٣ متوسط ٢,٢٨ ٨ متوسط ٢,٥٨ ٥٤ مرتفع ٣,٥١ ٣٩ متوسط ٣,٢٢ ٢٤ منخفض ١,٩٩ ٩

متوسط ٢,٦٩ ٥٥ مرتفع ٣,٥٤ ٤٠ متوسط ٣,١٧ ٢٥ متوسط ٢,٠٧ ١٠ متوسط ٢,٦٣ ٥٦ مرتفع ٣,٥٥ ٤١ متوسط ٣,١٤ ٢٦ متوسط ٢,٥٩ ١١ متوسط ٢,٦٢ ٥٧ مرتفع ٣,٦٤ ٤٢ متوسط ٣,١٠ ٢٧ متوسط ٢,٦٦ ١٢ متوسط ٣,٤٤ ٤٣ متوسط ٢,٦٨ ٢٨ متوسط ٢,٧٢ ١٣ مرتفع ٣,٥٦ ٤٤ متوسط ٢,٦٥ ٢٩ متوسط ٢,٧٠ ١٤ متوسط ٣,٤٨ ٤٥ متوسط ٢,٧٢ ٣٠ متوسط ٢,٧٠ ١٥

ومستوى وقد مت استخراج املتوسطات احلسابيةذوي ألشخاص األداء الستجابات عينة الدراسة من ا

اإلعاقة واملدربني املهنيني وأولياء األمور على كل فقرة من .٢فقرات أداة الدراسة وذلك كما يبني جدول

أن املتوسطات احلسابية ٢يتضح من جدول الستجابات أفراد عينة الدراسة على فقرات االستبانة قد

تها العظمى بني التقدير املتوسط تراوحت يف غالبيوالتقدير املرتفع، حيث لوحظ أن أعلى متوسط حسايب

يف الفقرة اليت تتعلق باستخدام أدوات وأجهزة ٣,٦٤بلغ -٣٧حديثة يف جمال التدريب املهين، وحازت الفقرات من

ويعزو الباحثون ذلك . على أعلى متوسطات حسابية ٤٧ين مبرحلة التدريب أكثر من إىل اهتمام مراكز التأهيل امله

غريها من مراحل التأهيل املهين وهو اجتاه تقليدي يف وختتلف هذه النتيجة مع الدراسة اليت قام ا .التأهيلحول برامج التأهيل املهين يف Dukmak, 2009)(دقماق

دولة اإلمارات حيث أشارت نتائج الدراسة إىل وجود يف احلصول على ذوي اإلعاقةألشخاص امعيقات لدى

كما أن نتائج هذه الدراسة .خدمات التأهيل املهين ,Mpofu & Harley)مابوف وهاريل ختتلف مع نتائج دراسة

اليت أكدت على ضرورة تغيري املنحى التقليدي (2002واالعتماد على املنحى العلمي يف عملية تقدمي خدمات

فيما حصلت . ذوي اإلعاقةألشخاص لالتأهيل املهين على أدىن متوسطات حسابية، وهذه ١٠، ٩الفقرات رقم

الفقرات ترتبط مبدى اجتاهات اتمع حنو تشغيل ذوي اإلعاقة، وتقبله يف بيئة العمل، وهذا يدل لشخص ا

ذوي اإلعاقة ال ألشخاص على أن االجتاهات حنو تشغيل ا .تزال سلبية

ما هو رأي أصحاب العمل واملدراء يف : السؤال الثاين العاملني؟ ذوي اإلعاقةألشخاص امستوى أداء

ومن أجل اإلجابة عن هذا السؤال، مت إجراء مقابالت من أصحاب العمل واملدراء الذين تشرف ٤٢مقننة مع

مؤسسام على أشخاص من ذوي اإلعاقة، وذلك ١٨حيث مت توجيه . للتعرف على أدائهم يف بيئة العملذوي ألشخاص أداء اسؤاال مباشرا هلم حول رأيهم يف

اجلسدية، (اإلعاقة العاملني لديهم من اإلعاقات إضافة إىل توجيه أسئلة ). السمعية، البصرية، العقلية

ذوي ألشخاص مفتوحة حول املشكالت اليت تواجه احتليل إجابات ٣ويوضح جدول . اإلعاقة يف سوق العمل

.أصحاب العمل واملدراء من حيث التكرار والنسبة املئويةتكرارات إجابات عينة الدراسة اليت متثل ٣يبني جدول

٦فيما يظهر أن هناك األسئلة،موافقتهم على هذه أسئلة من بني األسئلة الثمانية عشر أجاب فيها

حنو % ١٠٠أصحاب العمل واملدراء باإلجياب وذلك بنسبة . ذوي اإلعاقة اجلسدية وتشغيلهمألشخاص قضايا ا

بالتزامهم وإخالصهم يف العمل، وهذه االسئلة تتعلق وتعاوم وانتمائهم للمؤسسة وسرعة اكتسام

أسئلة أيضا أجاب ا أصحاب ٦وهناك . للمعلومةذوي ألشخاص العمل واملدراء حنو قضايا تأهيل وتشغيل ا

وهذه % ١٠٠اإلعاقة السمعية بإجياب أيضا وذلك بنسبة ملاألسئلة تتعلق بالتزامهم وإخالصهم يف الع

Page 11: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

بوس اقن السلطامعة اج -لنفسيةالتربوية وات اسالدراجملة ٢٠١٣ ١عدد ٧جملد

١١٢

٣جدول التكرارات والنسب المئویة إلجابات أسئلة المقابلة مع أصحاب العمل والمدراء

اإلعاقة العقلیة اإلعاقة البصریة اإلعاقة السمعیة اإلعاقة الجسدیة أسئلة المقابلة % التكرار % التكرار % التكرار % التكرار

٦٦,٦ ٢٨ ٨٣,٣ ٣٥ ٨٥,٧ ٣٦ ٩٠,٥ ٣٨ یتوفر لألشخاص ذوي اإلعاقة دافعیة نحو العمل؟ ١ ٥٩,٥ ٢٥ ٩٠,٥ ٣٨ ٩٥,٢ ٤٠ ٧٦,٢ ٣٢ مواظبة األشخاص ذوي اإلعاقة على أوقات الدوام الرسمي؟ ٢ ٥٢,٤ ٢٢ ٩٠,٥ ٣٨ ٩٠,٥ ٣٨ ١٠٠ ٤٢ إتباعهم لألنظمة والتعلیمات؟ ٣ ٥٧,١ ٢٤ ٩٥,٢ ٤٠ ٨٥,٧ ٣٦ ٩٥,٢ ٤٠ إلمامهم بمجال العمل الذي یعملون به؟ ٤ ٥٤,٨ ٢٣ ٨٥,٧ ٣٦ ٩٧,٦ ٤١ ٩٥,٢ ٤٠ عة في إنجاز المهام؟السر ٥ ٥٢,٤ ٢٢ ٩٠,٥ ٣٨ ١٠٠ ٤٢ ٩٥,٢ ٤٠ الدقة في أداء المهام؟ ٦ ٥٧,١ ٢٤ ٩٥,٢ ٤٠ ٩٥,٢ ٤٠ ١٠٠ ٤٢ سرعة التعلم واالكتساب؟ ٧ ٨٥,٧ ٣٦ ١٠٠ ٤٢ ١٠٠ ٤٢ ١٠٠ ٤٢ التعاون مع المشرف المباشر؟ ٨ ٤٧,٦ ٢٠ ١٠٠ ٤٢ ١٠٠ ٤٢ ١٠٠ ٤٢ ا؟االنتماء للمؤسسة التي یعمل به ٩

٤٢,٩ ١٨ ٩٧,٦ ٤١ ٩٥,٢ ٤٠ ٩٧,٦ ٤١ التزام األشخاص ذوي اإلعاقة بأخالقیات العمل؟ ١٠ ٥٠,٠ ٢١ ٩٠,٥ ٣٨ ٨٨,١ ٣٧ ٨٨,١ ٣٧ الحفاظ على ممتلكات العمل؟ ١١ ٦٦,٦ ٢٨ ٨٥,٧ ٣٦ ٨١,٠ ٣٤ ٩٠,٥ ٣٨ تعاون األشخاص ذوي اإلعاقة مع زمالء العمل؟ ١٢ ٦٤,٣ ٢٧ ٩٢,٩ ٣٩ ١٠٠ ٤٢ ٩٥,٢ ٤٠ الحفاظ على المظهر العام والشخصیة؟ ١٣ ٥٩,٥ ٢٥ ٨٣,٣ ٣٥ ٨١,٠ ٣٤ ٩٠,٥ ٣٨ قدرة األشخاص ذوي اإلعاقة على التكیف مع ظروف العمل؟ ١٤ ٥٢,٤ ٢٢ ٨٣,٣ ٣٥ ٧٨,٦ ٣٣ ٨٥,٧ ٣٦ قدرة األشخاص ذوي اإلعاقة على تحمل ضغوط العمل؟ ١٥ ٥٠,٠ ٢١ ٩٥,٢ ٤٠ ٩٠,٥ ٣٨ ٩٥,٢ ٤٠ اإلعاقة على تحمل المسؤولیة؟قدرة األشخاص ذوي ١٦ ٦٦,٦ ٢٨ ١٠٠ ٤٢ ١٠٠ ٤٢ ١٠٠ ٤٢ التزام األشخاص ذوي اإلعاقة باألهداف المحددة لهم في العمل؟ ١٧ ٧١,٤ ٣٠ ١٠٠ ٤٢ ١٠٠ ٤٢ ١٠٠ ٤٢ إخالص األشخاص ذوي اإلعاقة في العمل؟ ١٨

يف املهام وتعاوم وانتمائهم للمؤسسة، والدقةاملكلفني ا، واحلفاظ على املظهر العام والشخصية،

حنو % ١٠٠إجابات إجيابية وذلك بنسبة ) ٤(فيما كان هناك ذوي اإلعاقة البصرية، وهذه االسئلة تتعلق ألشخاص ا

بالتعاون مع املشرفني واالنتماء للمؤسسة، وااللتزام هناك أية ومل تكن . باألهداف احملددة، واإلخالص يف العمل

.ذوي اإلعاقة العقليةألشخاص حنو ا% ١٠٠إجابة بنسبة أيضا أن إجابات أصحاب ٣ونالحظ من جدول

العمل واملدراء اإلمجالية متيل إىل النظرة اإلجيابية حنو ذوي اإلعاقة اجلسدية والسمعية من حيث ألشخاص ا

ويرجع . قدرام املهنية والشخصية يف بيئة العملذوي ألشخاص سبب يف ذلك إىل أن الكثري من االباحثون ال

اإلعاقة اجلسدية ميتلكون شهادات علمية وختصصية تؤهلهم للقيام بأعمال هامة كغريهم من الزمالء، أما

ذوي اإلعاقة السمعية فهم ال خيتلفون من ألشخاص احيث املظهر العام عن بقية زمالء العمل مما جيعل النظرة

صحاب العمل إىل توظيفهم يف هلم إجيابية، حيث مييل أأما بالنسبة . مهارات إدخال البيانات اليت يبدعون فيها

ذوي اإلعاقة البصرية فيميلون هلم بدرجة ألشخاص لفعلى الرغم من كفاءم العلمية والعملية، إال . ثانية

أم يواجهون مشكالت يف االستقالل التام يف بيئة .العمل واحلاجة إىل تقنيات مساعدة

ذوي ألشخاص هناك الكثري من اإلجابات املتدنية حنو اووقدرام وإمكانام يف بيئة العمل، ةاإلعاقة العقلي

وخاصة تلك اليت تتعلق بالتزامهم بأخالقيات املهنة، ويرجع السبب يف ذلك إىل عدم . واالنتماء للمؤسسة

هلذه املفاهيم، ةذوي اإلعاقة العقليألشخاص إدراك اذوي ألشخاص هم باملقارنة مع غريهم من اوقلة إنتاجيت

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة . ةاإلعاقة العقليمن حيث (Schloss & Scoda, 1989)سكولوس وسكودا

إن االجتاهات تكون يف الغالب سلبية حنو ذوي اإلعاقة وتؤكد دراسة. العقلية باملقارنة مع اإلعاقات األخرى

ةذوي اإلعاقة العقليألشخاص إىل أن ا )٢٠٠٧(عبدات، يواجهون صعوبات يف التشغيل مبستوى متوسط،

.وأمهها عدم الوعي اتمعي وصعوبات بيئة العمل ما أهم املشكالت اليت يواجها : السؤال الثالث

األشخاص ذوي اإلعاقة يف بيئة العمل من وجهة نظر أصحاب العمل؟

ون لقد تبني من خالل املقابالت اليت أجراها الباحثمع أصحاب العمل أن هناك جمموعة من املشكالت

العاملون لديهم ذوي اإلعاقة ألشخاص االيت يواجهها وقد مت تصنيف هذه املشكالت حسب . يف بيئات العمل

:نوع اإلعاقة على النحو التايليتناسب األشخاص ذوي اإلعاقة حباجة إىل تدريب -

.مع التطورات احلاصلة يف ميدان العمل

Page 12: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

١١٣

يف مهارات اللغة االجنليزية واليت هناك ضعف - .تعترب ضرورية يف العمل

لديهم قدرات األشخاص ذوي اإلعاقةالكثري من - .ولكنها حباجة إىل تطوير مستمر ومتابعة

الشخص ذوي العمل يغري كثريا من شخصية - .بشكل إجيايب اإلعاقة

.الشخص ذوي اإلعاقة قادر على حتمل املسؤولية -

حباجة إىل إشراف ومتابعة الشخص ذوي اإلعاقة -يف امليدان خاصة يف بداية مرحلة التشغيل، إال أنه

.غري متوفر بشكل كايف

يوازي إنتاج العاديني األشخاص ذوي اإلعاقةإنتاج -إذا مت تكليفهم بالعمل الذي يناسب قدرام

.وميوهلم

نسبة األخطاء املهنية اليت قد يقع ا املوظف -تلف كثريا عن نسبتها ال خت الشخص ذوي اإلعاقة

.عند املوظف العادي

ويرى الباحثون أن هذه املالحظات إمنا تعكس وختوف الشخص ذوي اإلعاقةاالنطباعات األولية عن

كما أن سوق العمل يعترب . اصحاب العمل من تشغيلهمتغريا وال بد أن يواكب التدريب متطلبات سوق العمل

ف مثال على ما قبل املتغرية، فعملية التدريب ال تتوقمرحلة التشغيل بل إا تعتمد أيضا على عملية

ويستدل الباحثون أيضا من هذه . التدريب أثناء العملاملالحظات بأن أصحاب العمل قد تتغري نظرم حنو

بعد عملية التشغيل، فمع مرور األشخاص ذوي اإلعاقةالوقت، حيث يبدأ صاحب العمل باكتشاف القدرات

اليت ميتلكها األشخاص ذوي اإلعاقة، والبدء احلقيقيةباالستفادة أكثر من انتاجيتهم حيث تأخذ أخطاؤهم

.بالتناقص تدرجييا

يف حني توصلت دراسة جونسون وآخرون (Johnson et al., 1988) إىل عدم ثقة أصحاب العمل لديهم

حباجة إىل بعض :ذوي اإلعاقة اجلسديةعدم ماكن العمل من أجل التمكن التعديالت والتهيئة أل

من وصوهلم إليها وحركتهم الداخلية فيها، تأخر بعض األشخاص ذوي اإلعاقة العقلية عن الدوام . وكثرة إجازام لظروف صحية مرتبطة باإلعاقة

ويرجع الباحثون السبب يف ذلك إىل ختوف الكثري من أصحاب العمل حنو كلفة التعديالت املطلوبة يف

ومبالغتهم يف تصورها، إضافة إىل أن بيئة العمل،هناك ظروفا صحية يواجهها األشخاص ذوي اإلعاقة اجلسدية تقتضي املراجعات الطبية للمراكز الصحية، وبعض الترتيبات الشخصية املرتبطة باإلعاقة ، إال أن هذا األمر ال يرتبط على

وتتفق هذه . مجيع األشخاص ذوي اإلعاقة اجلسدية

من حيث ) ٢٠٠٦(ا أوردته بن هندي النتيجة مع معدم يئة بيئة العمل املادية املناسبة لقدرات

يف حني توصلت دراسة . األشخاص ذوي اإلعاقةإىل عدم (Johnson et al., 1988) جونسون وآخرون

ثقة أصحاب العمل يف توظيف األشخاص ذوي اإلعاقة ألسباب ترتبط باملهارات اليت قد يفتقدون

ل املرونة، اإلنتاجية، والقابلية للتطور، إليها من مثوكذلك قدرام يف االستفادة من التدريب واإلشراف الذي حيتاجونه وكذلك تقبل الدور يف

كما أكدت . العمل والقدرة على التحمل يف العملهذه الدراسة بان اجتاهات أصحاب العمل تعد أكثر

نة مع إجيابية حنو توظيف ذوي اإلعاقة احلركية باملقار .اإلعاقات العقلية

صعوبة يف التواصل مع : ذوي اإلعاقة السمعيةزمالء العمل، صعوبة يف فهم التعليمات الشفوية املوجهة هلم من املشرف املباشر، مشكالت يف قراءة التعليمات والبيانات املكتوبة، عدم توفر مؤهالت علمية عليا لدى الكثري منهم، عدم إتقان

ويرجع الباحثون . اللغة االجنليزية بعض املهارات مثلالسبب يف ذلك إىل أن مستوى التأهيل األكادميي يف

السمعية ال ذوي اإلعاقةألشخاص ل دولة اإلماراتيتعدى الثانوية العامة يف أحسن األحوال بل إن الكثري منهم قد أى املرحلة اإلعدادية فقط مث اخنرط يف عامل العمل، مما ينعكس سلبا على

إضافة . املهارات األكادميية والعلمية اليت ميتلكهاإىل أن لغة اإلشارة تعترب أمرا جديدا على صاحب العمل والزمالء، على الرغم من أن غالبية

السمعية يستخدموا ذوي اإلعاقة ألشخاص اكأساس للتواصل، األمر الذي يعد عائقا يف فهم

ارض هذه وتتع. الكثري من التعليمات والتوجيهاتالنتيجة مع دراسة اللجنة املنظمة ألسبوع األصم

واليت افترضت وجود مدى ) ٢٠٠٧(بدولة اإلمارات ذوي ألشخاص اكبريا من املهن اليت يستطيع

ويعود السبب يف هذا . السمعية أداءهااإلعاقة االختالف يف االجتاهات النمطية اليت حيملها

ذوي اإلعاقةألشخاص اأصحاب العمل عن السمعية، فيما تتفق مع هذه الدراسة من حيث

ذوي اإلعاقة ألشخاص ااملشكالت اليت تواجه السمعية يف بيئة العمل واليت تتمثل يف التواصل مع الزمالء واملراجعني، واحلاجة إىل تأهيل أكادميي

.بشكل أكرب مشكالت يف التنقل واحلركة : ذوي اإلعاقة البصرية

ىل حتويل بعض الوثائق يف مكان العمل، حباجة إاملكتوبة إىل طريقة برايل مما يأخذ وقتا، القدرة على

ويرجع السبب يف . التلخيص السريع، وكتابة التقارير

Page 13: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

بوس اقن السلطامعة اج -لنفسيةالتربوية وات اسالدراجملة ٢٠١٣ ١عدد ٧جملد

١١٤

البصرية حيتاجون ذوي اإلعاقة ألشخاص اذلك إىل أن لوقت أطول من أجل دراسة بيئة العمل وذلك لضمان تنقلهم فيها بأمان ويسر مما يضع على

اب العمل والزمالء مساعدم عاتق أصحإضافة إىل ضرورة . وحاجتهم املستمرة للدعم

حتويل النصوص املكتوبة إىل طريقة برايل وبالعكس، مما يعكس جهل أصحاب العمل أيضا واملدراء بالربامج احلاسوبية احلديثة اليت حلت الكثري

ذوي اإلعاقة ألشخاص لمن مشاكل النصوص .راءا أمرا سهال وبسرعةالبصرية وجعلت من ق

سرعة النسيان واحلاجة إىل : ذوي اإلعاقة العقليةتكرار التدريب والتذكري باملهام املطلوبة، سرعة امللل والتنقل العشوائي بني املهام، مشكالت القراءة

ويرجع . والكتابة، مشكالت التأقلم مع زمالء العمليفي يف الباحثون السبب يف ذلك إىل أن التدين الوظ

ذوي ألشخاص االقدرات العقلية اليت ميتلكها العقلية تؤثر على عمليات الذاكرة واالنتباه اإلعاقة

واإلدراك، مما جيعلهم مييلون لألعمال الروتينية اليت ال تتطلب جمهودا عقليا كبريا، وعدم املثابرة على أداء املهام الصعبة، بل إن جناحهم يف املهمة وتعزيزهم

هو الذي قد يقود إىل جناح العمل، أما عليها. فشلهم فيها فيقود إىل عد الرغبة يف االستمرار

وهذا يؤكد على حاجة أصحاب العمل إىل ذوي اإلعاقة ألشخاص اتزويدهم بطرق التعامل مع

العقلية يف بيئة العمل، وتقنيات تعديل السلوك ( عبدات دراسة وتتفق هذه النتيجة مع . املختلفة

العقلية ذوي اإلعاقة ألشخاص إىل أن ا )٢٠٠٧ .يواجهون صعوبات يف التشغيل أكثر من غريهم

ما أهم مالحظات أصحاب العمل واملدراء : السؤال الرابع العاملني لديهم؟ حول األشخاص ذوي اإلعاقة

لقد متت اإلجابة عن هذا السؤال من خالل املقابالت ص ذوي اإلعاقة اليت متت مع أصحاب العمل حول األشخا

العاملني لديهم، وتلخصت أهم مالحظام على النحو : التايل

يف البداية األشخاص ذوي اإلعاقةختوف من تشغيل -نظرا ألن أصحاب العمل واملدراء ال يعرفون الكثري عن

.األشخاص ذوي اإلعاقة

ثقة يف توظيف االشخاص ذوي اإلعاقة ألسباب وا من مثل املرونة، ترتبط باملهارات اليت قد يفتقد

اإلنتاجية، والقابلية للتطور، وكذلك قدرام يف اإلشراف الذي حيتاجونه، وكذلك واالستفادة من التدريب،

. تقبل الدور يف العمل والقدرة على التحمل يف العمل

توجد فروق دالة ال" :نتائج الفرضية الصفرية األوىلبرامج يف مستوى أداء ٠,٠٥إحصائيا عند مستوى يف دولة لألشخاص ذوي اإلعاقةالتأهيل املهين املقدمة

ذوي اإلعاقة ، لشخص ا(اإلمارات تبعا لنوع املستجيب ومن أجل فحص هذه الفرضية مت ".)ويل أمر، مدرب مهين

حساب املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية وكانت ، واالحنراف٢,٣٤ = متوسط(معاق : على النحو التايل

، واالحنراف ٢,٦٩ = متوسط( ، ويل األمر)٠,٩٦٨ = املعياري، ٣,٤٠ = متوسط(، مدرب مهين )٠,٦٥٢ = املعياري

وهذا يشري لوجود فروق بني ). ٠,٨٦١ = واالحنراف املعيارياملتوسطات احلسابية الستجابات عينة الدراسة حنو أداء

وللتأكد من صحة هذه الفروق . برامج التأهيل املهين One Wayد مت استخدام اختبار حتليل التباين األحادي فق

ANOVA النتائج ٤جدول ضرعوي. وجود فروق ذات داللة إحصائية ٤يتضح من جدول

واستجابات املدربني األشخاص ذوي اإلعاقةبني استجابات وأولياء األمور حنو أداء برامج التأهيل املهين وذلك لصاحل

باحثون السبب يف ذلك إىل أن ويرجع ال .املدربني املهنينياملدربني املهنيني يرون فيما قدموه من مهارات وجلسات تدريبية عمال مثاليا وأنه من الصعب عليهم االعتراف

وإن كان هناك أي . اجلانب بأية أخطاء أو تقصري يف هذاتقصري يف عملية التأهيل املهين، فاملدرب ال يعزيها إىل

فيما ينظر ويل . م على نفسهالتدريب حىت ال يضع اللوإىل املوضوع بشكل أكثر الشخص ذوي اإلعاقةاألمر و

س وليجلتوندايفوهذا ما أوضحته دراسات . موضوعية(Davis & Littlwjohn, 2000) أمهية حيث أكدت على

يف عملية األشخاص ذوي اإلعاقةالفعالة ألسر املشاركة .االتأهيل وقدرم على احلكم على مدى جناحه

ال توجد فروق دالة " :نتائج الفرضية الصفرية الثانيةيف مستوى أداء برامج ٠,٠٥إحصائيا عند مستوى

التأهيل املهين املقدمة لألشخاص ذوي اإلعاقة يف دولة ".اإلمارات تبعا جلنس الشخص ذو اإلعاقة

ومن أجل فحص هذه الفرضية الصفرية مت ت عينة الدراسة، استخراج املتوسطات احلسابية إلجابا

) T-Test( لعينتني مستقلتني) ت(واستخدام اختبار لفحص داللة الفروق بني هذه املتوسطات، وكانت النتائج

.٥كما هى موضحة يف جدول وجود فروق ذات داللة إحصائية يف ٥يتضح من جدول

مستوى أداء برامج التأهيل املهين ترجع إىل جنس ويرجع . الذكورالشخص ذوي اإلعاقة ولذلك لصاحل

السبب يف ذلك إىل طبيعة اتمع الشرقي يف دولة اإلمارات الذي يفتح مساحات أكرب لعمل الرجل، فيما تالقي الفتاة ذوي اإلعاقة حتفظات من قبل ويل أمرها ومن قبل اتمع، وخاصة الفتيات من ذوي اإلعاقة العقلية،

Page 14: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

١١٥

٤جدول حسب متغیر نوع المستجیب ة الفروق بین متوسطات عینة الدراسةنتائج تحلیل التباین األحادي لدالل

مستوى الداللة )ف(قیمة متوسط المربعات درجات الحریة مجموع المربعات مصدر التباین ٠,٠٠١ ٢٠,٣٨٥ ١٣,٠٦٧ ٢ ٢٦,١٣٥ بین المجموعات المقیاس الكلي

٠,٦٤١ ٢١١ ١٣٥,٢٥٧ داخل المجموعات ٢١٣ ١٦١,٣٩٢ الكلي

٥جدول )ذكر، أنثى(لداللة الفروق بین متوسطات عینة الدراسة حسب متغیر جنس الشخص ذوي اإلعاقة لعینتین مستقلتین) ت(نتائج اختبار

مستوى األداء )٩٠=ن(إناث )١٢٤=ن(ذكور

مستوى الداللة درجات الحریة )ت (قیمة االنحراف المعیاري المتوسط االنحراف المعیاري المتوسط

٠,٠٠١ ٢١٢ ٤,٠٢٧ ٠,٩٣ ٢,٥٤ ٠,٧٦ ٣,٠١

لذا نرى أن غالبية املهن . حيث التخوف من االستغاللتعترب موجهة حنو الذكور بالدرجة األوىل مثل النجارة

إضافة إىل أن تأسيس ورش الذكور . والسرياميك والزراعةقد سبق تأسيس ورش اإلناث بسنوات، كما هو احلال يف

وتؤكد هذا األمر . لخدمات االنسانيةمدينة الشارقة ليف وزارة األشخاص ذوي اإلعاقةإحصائيات توظيف

من املوظفني % ٧٧,٥الشؤون االجتماعية حيث تبني أن فقط من اإلناث % ٢٢,٥ ذوي اإلعاقة هم من الذكور، و

دراسة اللجنة املنظمة علما بأن . ٢٠١٠حىت العام قد توصلت إىل أن ) ٢٠٠٧(ألسبوع األصم بدولة اإلمارات

مستوى أداء املوظفات من ذوي اإلعاقة السمعية والذي كان أعلى من أداء الذكور من ذوي اإلعاقة السمعية مما يشري إىل مدى وضوح قدرات املرأة ذوي اإلعاقة على العمل واإلنتاج فيما إذا توفر هلا التأهيل املناسب وكذلك

.يأت هلا الفرصة للقيام بذلكال توجد فروق " :فرضية الصفرية الثالثةنتائج ال

يف مستوى أداء برامج ٠,٠٥دالة إحصائيا عند مستوى يف دولة لألشخاص ذوي اإلعاقةالتأهيل املهين املقدمة

ومن أجل فحص هذه " .اإلمارات تبعا لنوع اإلعاقة األحادي التباين الفرضية مت استخدام حتليل

)One Way ANOVA.( وجود فروق بني املتوسطات ٦الحظ من جدول ي

احلسابية ألداء برامج التأهيل املهين تبعا لنوع اإلعاقة، .مدى داللة هذه الفروق بني املتوسطات ٧ويبني جدول

وجود فروق دالة إحصائيا بني ٧يتضح من جدول املتوسطات احلسابية ملستوى أداء برامج التأهيل املهين

ومن أجل . ة املقدمة هلا هذه الربامجتبعا لنوع اإلعاقالتعرف لصاحل من ترجع هذه الفروق مت استخدام اختبار

للمقارنات البعدية، وأظهرت النتائج Scheffeشيفيه وجود فروق يف أداء برامج التأهيل املهين بشكل عام وذلك

بني الربامج املقدمة لذوي اإلعاقة اجلسدية من جهة،

لكل من اإلعاقتني البصرية والعقلية والربامج املقدمة ويرجع .من جهة أخرى، وذلك لصاحل اإلعاقة اجلسدية

الباحثون السبب يف ذلك إىل توفر خيارات أوسع يف احلركية، األشخاص ذوي اإلعاقةالتأهيل املهين أمام

ومدى واسع من املهن املتاحة امامهم باملقارنة مع اد بأن مستواهم اإلعاقات األخرى وذلك نظرا لالعتم

عقلية ال يعترب أفضل كما أن قدرام التعليميويدعم ذلك اهتمام الكثري من .واحلسية مل تتأثر باإلعاقة

برامج التأهيل املهين يف دولة اإلمارات ذه الفئة من ، مثل مراكز تأهيل وتشغيل ذوي األشخاص ذوي اإلعاقة

،)٢٠٠٦(االحتياجات اخلاصة التابعة لوزارة الداخلية األشخاص ذوي اإلعاقةوتشغيل لتأهيل ومشاريع الثقة

احلركية هم أكثر األشخاص ذوي اإلعاقة واليت يعترب ٦جدول

المتوسطات واالنحرافات المعیاریة حسب نوع اإلعاقة نوع اإلعاقة المتوسط الحسابي االنحراف المعیاري

جسدیة ٣,١٨ ١,١٠ سمعیة ٢,٩٦ ٠,٨٦ بصریة ٢,٥٢ ٠,٨٤ عقلیة ٢,٦٦ ٠,٦٩ الدرجة الكلیة ٢,٨١ ٠,٨٧

وتتفق هذه النتيجة مع . املستفيدين من خدماامن حيث أن )٢٠٠٧عبدات، Bezyak, 2003 ;(اتدراس

العقلية يواجهون صعوبات يف األشخاص ذوي اإلعاقةالتشغيل أكثر من غريهم، مما يشري إىل ضعف يف برامج

ة دعم ذلك دراسوت. املقدمة هلم التأهيل املهين(Johnson et al., 1988) اجتاهات أنواليت أشارت إىل

أكثر سلبية حنو توظيف ذوي أصحاب العمل تعترب .اإلعاقات العقلية باملقارنة مع اإلعاقة اجلسدية

Page 15: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

بوس اقن السلطامعة اج -لنفسيةالتربوية وات اسالدراجملة ٢٠١٣ ١عدد ٧جملد

١١٦

٧جدول حسب نوع اإلعاقة نتائج تحلیل التباین األحادي لداللة الفروق بین متوسطات عینة الدراسة

مستوى الداللة )ف(قیمة متوسط المربعات درجات الحریة مجموع المربعات التباین مصدر

المقیاس الكلي ٠,٠٠١ ٥,٣٨٠ ٣,٨٣٩ ٣ ١١,٥١٨ بین المجموعات

٠,٧١٤ ٢١٠ ١٤٩,٨٧٣ داخل المجموعات ٢١٣ ١٦١,٣٩٢ الكلي

ال توجد فروق دالة " :نتائج الفرضية الصفرية الرابعةيف مستوى أداء ااالت ٠,٠٥مستوى إحصائيا عند

لألشخاص ذوي الفرعية لربامج التأهيل املهين املقدمة ". يف دولة اإلمارات تبعا لنوع اإلعاقة اإلعاقة

٨جدول حسب نوع اإلعاقة المتوسطات واالنحرافات المعیاریة لمجاالت التأهیل المهني

االنحراف المعیاري

المتوسط الحسابي

المجاالت نوع اإلعاقة الفرعیة

جسدیة ٣,٠٠ ١,٣١

االتجاهات في بیئة العمل

سمعیة ٢,٦٣ ٠,٩٩ بصریة ١,٩٧ ٠,٧٥ عقلیة ١,٦٨ ٠,٨٤ الدرجة الكلیة ٢,١٨ ١,١٢ جسدیة ٢,٣٦ ١,٠٤

بیئة العمل سمعیة ٢,٩٢ ٠,٧٥ بصریة ٢,٦٣ ٠,٦٥ عقلیة ٢,٦٨ ٠,٧٦ الدرجة الكلیة ٢,٦٥ ٠,٨٣ جسدیة ٣,٥٥ ١,٠٠

مرحلة التقییم سمعیة ٣,٤١ ٠,٨٥ بصریة ٣,٠٨ ١,٠٠ عقلیة ٢,٨٠ ٠,٩٩ الدرجة الكلیة ٣,١١ ١,٠١ جسدیة ٣,١٤ ١,٤٩

مرحلة التوجیه المهني

سمعیة ٢,٦٩ ١,١٠ بصریة ٢,١٨ ١,١٠ عقلیة ٢,٥٩ ٠,٨٦ الدرجة الكلیة ٢,٦٩ ١,١٢ جسدیة ٣,٧٩ ١,١١

مرحلة التدریب يالمهن

سمعیة ٣,٤٥ ٠,٩٧ بصریة ٣,٠٥ ١,٠٣ عقلیة ٣,٥٦ ٠,٩٤ الدرجة الكلیة ٣,٥٣ ١,٠١ جسدیة ٣,٠٥ ١,٢٢

مرحلة التشغیل والمتابعة

سمعیة ٢,٦١ ١,١٩ بصریة ٢,٢١ ٠,٨٢ عقلیة ٢,٥٦ ٠,٩٣ الدرجة الكلیة ٢,٦٤ ١,٠٦

ومن أجل فحص هذه الفرضية مت استخدام اختبار حتليل لفحص الفروق بني One Way ANOVAادي األح

الفرعية، احلسابية االت التأهيل املهين املتوسطاتاملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية ٨جدول يعرض

.حسب متغري نوع اإلعاقة االت التأهيل املهينأن مجيع املتوسطات احلسابية ٨يالحظ من جدول

صلت مرحلة التدريب قد ظهرت بفروق متفاوتة حيث حاملهين على أعلى متوسط حسايب تلتها مرحلة التقييم املهين، فيما حصلت االجتاهات يف بيئة العمل على أدىن

مدى داللة هذه الفروق ٩ويبني جدول .متوسط حسايب .بني املتوسطات

وجود فروق دالة إحصائيا بني ٩يتضح من جدول املهين الفرعية املتوسطات احلسابية االت التأهيل

تبعا لنوع اإلعاقة، ومن أحل التعرف لصاحل من ترجع Scheffeهذه الفروق، مت استخدام اختبار شيفيه

:للمقارنات البعدية، وكانت النتائج كما يلييتبني بأن االجتاهات يف : االجتاهات يف بيئة العمل: أوال

بيئة العمل قد ظهرت مبستوى متوسط، وأن هناك يف االجتاهات حنو املعاقني يف بيئة العمل بني فروقا

اإلعاقة اجلسدية من جهة واإلعاقتني البصرية والعقلية وذلك لصاحل اإلعاقة اجلسدية، وكذلك

األشخاص ذوي اإلعاقةوجود فروق يف االجتاهات حنو يف بيئة العمل بني اإلعاقة العقلية وبني اإلعاقة

ويعزو . يةالسمعية وذلك لصاحل اإلعاقة السمعاألشخاص ذوي الباحثون السبب يف ذلك إىل أن

اجلسدية ميتلكون قدرات ومهارات أكثر من اإلعاقةواليت تؤهلهم ملمارسة مهن غريهم من املعاقني

العقلية األشخاص ذوي اإلعاقةفال يستطيع . أكثرالتنقل اآلمن والسريع يف بيئة العمل، إضافة إىل

مج واألجهزة لتناسب حاجتهم لتعديالت على الرباممارسة املهن اليت حتتاج إىل السرعة والدقة . إعاقتهم

. معا، واليت يستخدم فيها عنصر التقنيات العاليةالبصرية فهم يواجهون األشخاص ذوي اإلعاقةأما

السمعية، األشخاص ذوي اإلعاقةأما .مشكالتفهم ال حيتاجون إىل الكثري من التعديالت يف بيئة

على القيام بأعمال إدخال إضافة إىل قدرم العمل،واملهن اليت ال تتطلب تواصال ،البيانات على احلاسوب

وكما أن شكلهم اخلارجي ال يدل .اجلمهوركبريا مع على وجود إعاقة مما جيعل االجتاهات حنو تشغيلهم

السمعية، األشخاص ذوي اإلعاقةإجيابية باملقارنة مع البصرية الذين إلعاقةاألشخاص ذوي اعلى عكس

يتخوف ويتردد أصحاب العمل واملدراء من تشغيلهم

Page 16: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

١١٧

خوفا من عدم استقالهلم يف العمل وحاجتهم املستمرة للمساعدة وعدم قدرم على التنقل

وتتفق مع هذه النتيجة .اآلمن يف مكان العمليف رفض بعض أصحاب العمل ) ١٩٩٦املنيع، (دراسة

نتيجة اجتاهام قةاألشخاص ذوي اإلعاتوظيف . السلبية حنوهم

وجود فروق يف توفري البيئة املؤهلة يف : بيئة العمل: ثانياالعمل بني ذوي اإلعاقة اجلسدية واإلعاقة السمعية

ويرجع الباحثون ،وذلك لصاحل اإلعاقة السمعية األشخاص ذوي اإلعاقةالسبب يف ذلك إىل حاجة

يف بيئة العمل اجلسدية إىل الكثري من التعديالت املداخل واألبواب والفراغات مثل املنحدرات واتساع

الداخلية وتوفري مرافق صحية ومغاسل خاصة ومصاعد إىل الطوابق العليا، وهو ما ال حيتاجه

فالتعديالت . السمعية األشخاص ذوي اإلعاقةالسمعية تقتصر اإلعاقة الشخص ذوياخلاصة ب

اليت ترشدهم على توفري بعض األضواء والشاشات إىل حدوث أي طارئ، أما بالنسبة للتنقل فهم

وتتفق هذه النتيجة . معتمدون متاما على أنفسهممن حيث عدم يئة ) ٢٠٠٦بن هندي، ( مع دراسة

بيئة العمل املادية لتتناسب مع قدرات األشخاص .ذوي اإلعاقة اجلسدية مما يشكل حتديا أمامهم

وجود فروق يف مستوى : مرحلة التقييم املهين: ثالثااألداء يف مرحلة التقييم املهين بني اإلعاقة

اجلسدية والسمعية من جهة وبني اإلعاقة العقلية من جهة أخرى، وذلك لصاحل اإلعاقة اجلسدية

.والسمعية

ويعزو الباحثون السبب يف ذلك إىل أن املعاقني جسديا هم حباجة إىل إجراء بعض االختبارات

م، واليت متثل مدى لياقتهم البدنية اجلسدية عليهوالعضلية للقيام باملهام اليت تتطلب جمهودا بدنيا، وتبيان نسبة العجز اليت يعانون منها واليت

األشخاص إضافة إىل . توضحها التقارير الطبيةالسمعية الذين يلزم فحصهم مسعيا ذوي اإلعاقة

لتبيان درجة ضعفهم السمعية، وأية معينات يستخدموا، واحلاجة إىل فحص دوري بني طبية

وعلى الرغم أن مثل هذه الفحوصات . وقت وآخرالطبية، والعقلية أيضا من املهم إجراءها

العقلية، إال أنه من الواضح لألشخاص ذوي اإلعاقةعدم اهتمام برامج التأهيل املهين ذا األمر، بل

فية اعتمادهم على نتائج االختبارات العقلية والتكياليت طبقت على امللتحق يف وقت سابق إبان تلقيه

. للمهارات التعليمية يف معاهد التربية الفكرية

وجود فروق يف أداء مرحلة : مرحلة التوجيه املهين: رابعاالتوجيه املهين بني اإلعاقة اجلسدية من جهة وبني ذوي اإلعاقتني البصرية والعقلية من جهة أخرى،

٩جدول لیل التباین األحادي لداللة الفروق بین متوسطات المجاالت الفرعیة للتأهیل المهني حسب متغیر نوع اإلعاقةنتائج تح

الداللة )ف(قیمة متوسط المربعات درجات الحریة مجموع المربعات مصدر التباین المجاالت ٠,٠٠٠ ٢٢,٧٣٩ ٢٢,١٠٨ ٣ ٦٦,٣٢٣ بین المجموعات االتجاهات في بیئة العمل

٠,٩٧٢ ٢١٠ ٢٠٤,١٧٠ ل المجموعاتداخ ٢١٣ ٢٧٠,٤٩٣ الكلي

بیئة العمل

٠,٠١٨ ٣,٤٣٣ ٢,٣٢٣ ٣ ٦,٩٦٨ بین المجموعات ٠,٦٧٧ ٢١٠ ١٤٢,٠٦٩ داخل المجموعات

٢١٣ ١٤٩,٠٣٧ الكلي

مرحلة التقییم ٠,٠٠٠ ٨,٠٤٥ ٧,٥٨٩ ٣ ٢٢,٧٦٨ بین المجموعات

٠,٩٤٣ ٢١٠ ١٩٨,١١٧ داخل المجموعات ٢١٣ ٢٢٠,٨٨٥ الكلي

٠,٠٠٥ ٤,٤١٧ ٥,٣١٦ ٣ ١٥,٩٤٨ بین المجموعات مرحلة التوجیه المهني ١,٢٠٤ ٢١٠ ٢٥٢,٧٦٢ داخل المجموعات

٢١٣ ٢٦٨,٧١٠ الكلي

مرحلة التدریب المهني ٠,٠٣٧ ٢,٨٧٦ ٢,٨٦٩ ٣ ٨,٦٠٧ بین المجموعات

٠,٩٩٧ ٢١٠ ٢٠٩,٤٧٠ داخل المجموعات ٢١٣ ٢١٨,٠٧٧ كليال

٠,٠١١ ٣,٧٩٦ ٤,١٧٦ ٣ ١٢,٥٢٩ بین المجموعات مرحلة التشغیل والمتابعة ١,١٠٠ ٢١٠ ٢٣١,٠١٨ داخل المجموعات

٢١٣ ٢٤٣,٥٤٧ الكلي

Page 17: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

بوس اقن السلطامعة اج -لنفسيةالتربوية وات اسالدراجملة ٢٠١٣ ١عدد ٧جملد

١١٨

ويعزو الباحثون .وذلك لصاحل اإلعاقة اجلسديةالسبب يف ذلك إىل توفر القدرات العقلية عند

دية واليت متكنهم من اجلس األشخاص ذوي اإلعاقةالتواصل مع املوجه واملرشد املهين، وقدرم على

أما . اختيار املهنة اليت تناسبهم، واختاذ قرار بشأاالعقلية، فإم ال يدركون األشخاص ذوي اإلعاقة

ماهية هذه املرحلة من عملية التأهيل، وذلك فمراكز . باستجابتهم إلرشادات املوجه املهين

هين تبادر بتحويل الشخص ذوي اإلعاقة التأهيل املالعقلية إىل املهنة مباشرة دون تلمس ميوله املهنية واليت ال يتوفر اختبارات الستكشافها، مع مالحظة ندرة اخليارات التأهيلية املقدمة هلم

فكثريا ما يتم حتويلهم على مهن النجارة . أصاليف والزراعة واألشغال اليدوية واملراسالت البسيطة

.أحسن األحوالالبصرية فال لألشخاص ذوي اإلعاقةأما بالنسبة

لألشخاص يزال ينظر اتمع ومعه مراكز التأهيل املهين بنفس النظرة النمطية القدمية اليت متارس ذوي اإلعاقة

فينظرون بالتايل إىل . على كل إعاقة من اإلعاقاتالبصرية على أنه سيصبح الشخص ذوي اإلعاقة

أو حافظا للقرآن الكرمي أو خطيبا يف مسجد أو معلماوبالتايل فاخليارات املهنية أمامه . موظفا على البدالة

ضعيفة، وال حاجة إىل توجيهه مهنيا نظرا ألن مهنته .املستقبلية معروفة مسبقا وحمصورة يف تلك اخليارات

وجود فروق يف أداء مرحلة : مرحلة التدريب املهين: خامساتدريب املهين بني ذوي اإلعاقة اجلسدية وذوي ال

اإلعاقة البصرية وذلك لصاحل ذوي اإلعاقة األشخاص ويعزو الباحثون ذلك إىل عدد .اجلسدية

اجلسدية يف الدولة والذي يعترب أكرب من ذوي اإلعاقةالبصرية، حيث يالحظ األشخاص ذوي اإلعاقةعدد

ص ذوي لألشخاذلك من قلة مراكز التأهيل املهين األشخاص إضافة إىل أن غالبية . البصرية اإلعاقة

البصرية يتلقون تعليمهم يف املدراس ذوي اإلعاقةواجلامعات مع أقرام، وبالتايل فالتأهيل املهين املقدم إليهم يقتصر على دورات تكميلية مثل

األشخاص ذوي أما . احلاسب اآليل واللغة اإلجنليزيةن يلتحق مبراكز التأهيل اجلسدية فمنهم م اإلعاقة

املهين حرصا على احلصول على مهارات تساعده يف مهنة املستقبل، وبالتايل فإن عملية التدريب بالنسبة إليهم تكون مهنية ومنظمة بشكل أفضل وتعتمد على جمموعة من األهداف املصممة إليهم مسبقا حبيث ميكن للشخص ذوي

يتخرج اإلعاقة اتقاا خالل سنتني ومن مث . للحصول على عمل

وجود فروق يف أداء : مرحلة التشغيل واملتابعة: سادسامرحلة التشغيل واملتابعة يف مكان العمل بني ذوي

اإلعاقة اجلسدية وذوي اإلعاقة البصرية وذلك ويرجع السبب يف .لصاحل ذوي اإلعاقة اجلسدية

البصرية الذين األشخاص ذوي اإلعاقةذلك إىل قلة األشخاص ذوي اإلعاقةغيلهم باملقارنة مع يتم تش

اجلسدية وذلك إضافة إىل أمهية املتابعة يف بيئة اجلسدية لألشخاص ذوي اإلعاقةالعمل بالنسبة

وذلك للتأكد من مدى مالءمة بيئة العمل واحلاجة إلجراء تعديالت يف الغالب مثل املنحدرات واملرافق

عاقةاألشخاص ذوي اإلأما بالنسبة . الصحيةالبصرية، فليس هناك الكثري من التعديالت الالزمة

وتتفق . هلم على بيئة العمل يف مرحلة التشغيلمن ) ٢٠٠٧(عبد الفتاح هذه النتيجة مع دراسة

حيث أن من أكثر الصعوبات اليت تواجه عملية تأهيل األشخاص ذوي اإلعاقة تتمثل يف غياب أو

صى به ما أوو كذلك مع . ضعف برامج املتابعةمن ضرورة املتابعة بعد عملية ) ١٩٩٦( املنيع

كما يؤكد . التشغيل لضمان النجاح يف العملعلى أن واقع خدمات التأهيل ) ٢٠٠٦(القريويت

العقلية يف دولة ذوي اإلعاقةاملهين لألشخاص اإلمارات ال زالت حمدودة كما ونوعا وكذلك احلال

هيل احلالية فمراكز التأ. بالنسبة خلدمات التشغيلليست ذات جدوى وال توفر برامج متخصصة يف

إضافة إىل عدم . تشغيل األشخاص ذوي اإلعاقةوجود تشريعات جادة يف هذا اال، وإن وجدت فإا

.تفتقر إىل اجلدية يف تطبيقها

:التوصيات

:بناء على نتائج الدراسة، يوصي الباحثون مبا يليمج التأهيل بالتركيز أن تقوم املؤسسات املعنية بربا -

على بنية عملية التأهيل املهين اخلاصة باألشخاص ذوي اإلعاقة من حيث مراحلها اليت تقوم على التقييم والتوجيه قبل البدء بعملية التدريب املهين، وعدم االكتفاء بالتدريب املهين

.وحده كبديل عن عملية التأهيل املهين الشاملة مبا يتفق مع متطلبات تطوير برامج التأهيل املهين -

.سوق العمل وتطوراته

إدخال التقنيات احلديثة أثناء عملية التدريب، وكل -ما من شأنه أن يساعد األشخاص ذوي اإلعاقة على اختالف إعاقام من ممارسة مهن جديدة لألشخاص ذوي اإلعاقة واليت تعتمد على املهارات

.التقنية املتطورة

لتأهيل ما قبل املهين زيادة االهتمام بربامج ا -العقلية، والتركيز على لألشخاص ذوي اإلعاقة

املهارات السلوكية واالجتماعية املرتبطة ببيئة .العمل وعدم االكتفاء باملهارات ليس املهنية فقط

Page 18: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

١١٩

يئة وتعديل بيئة العمل قبل وأثناء عملية -التشغيل من حيث تعديل األجهزة واألدوات والبيئة

إىل تطوير البيئة االجتماعية املادية، إضافة .والنفسية ذات العالقة بالزمالء وأصحاب العمل

البحث عن برامج التأهيل املهين اليت تناسب -اإلناث من ذوات اإلعاقة والتوسع فيها ودعم تأهيل وتوظيف الفتاة ذوي اإلعاقة و ذلك عن طريق بناء

.اجتاهات جمتمعية وأسرية إجيابية حنوها

املدعوم يف بيئة العمل كأحد تبين التوظيف -أشكال عملية التأهيل املهين ملا يشكله ذلك من خروج عن إطار عملية التأهيل التقليدية يف إطار الورش واعتماده يف بيئة العمل الفعلية كمكان

.للتدريب

إجراء املزيد من البحوث والدراسات حول البيئة -املؤهلة يف أماكن العمل والتكيف املهين

ص ذوي اإلعاقة فيه، وتطوير برامج التأهيل ألشخا .املهين املناسبة ملختلف اإلعاقات

المراجع

:المراجع العربية

أبو هالل، ماهر؛ السرطاوي، عبد العزيز؛ والقريويت، إبراهيم تطوير مقياس فاعلية الربامج التدريبية ). ٢٠٠٠(

. دراسة عاملية: للمعوقني ودالالت الصدق والثبات .٥٩١-٥٧٥، )٤( ١٠، يةدراسات نفس

. التنوع يف مكان العمل). ٢٠٠٧(احتاد املقعدين اللبنانيني املؤمتر العريب واإلقليمي حول تدريب وتشغيل ذوي

.مارس ٢٨- ٢٥: العني. االحتياجات اخلاصةجتربة وزارة الشؤون ). ٢٠٠٦(إدارة رعاية وتأهيل املعاقني

. قنياالجتماعية يف تأهيل وتشغيل األشخاص املعاورقة عمل مقدمة إىل مؤمتر تفعيل القانون االحتادي

م يف شأن حقوق ذوي ٢٠٠٦لسنة ) ٢٩(رقم ). القانون معنا وأنتم دعم لنا(االحتياجات اخلاصة

. ديباتفاقية حقوق األشخاص ذوي ).٢٠٠٧(األمم املتحدة

.نيويورك. اإلعاقة وبروتوكوهلا االختياريتوظيف املعاقني يف مملكة واقع). ٢٠٠٦(بن هندي، منرية

الندوة القومية حول إدماج املعاقني يف . البحرين ٢٠-١٨: القاهرة. العمل واحلماية املطلوبة لذلك

.إبريلاحتياجات برامج التأهيل ). ٢٠٠٦(مجعة، السيد

الندوة القومية . والتدريب املهين يف البلدان العربيةطلوبة حول إدماج املعاقني يف العمل واحلماية امل

.إبريل ٢٠-١٨: لذلك، القاهرة

الدليل املوحد). ٢٠٠٨(اخلطيب، مجال . والتأهيل اإلعاقة والتربية اخلاصة ملصطلحات

.لس األعلى لشؤون األسرةا: قطر. التأهيل املهين للمعوقني). ٢٠٠٠(الزعمط، يوسف

.دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع: عمانالتخطيط لتربية وتأهيل ).١٩٨٢(السيامي، فاطمة

رسالة (، املعوقني يف اململكة العربية السعوديةجامعة أم . مكة املكرمة. )ماجستري غري منشورة

.القرىتقومي فاعلية برامج التأهيل ). ١٩٩٣(الشمري، مشوح

املهين للمعوقني من وجه نظر املعوقني واملشرفني . دراسة ماجستري غري منشورة. ورجال األعمال

.كلية اآلداب، جامعة امللك سعود: ياضالراملشكالت اليت تواجه تشغيل . (2007) عبدات، روحي

األشخاص ذوي اإلعاقة الذهنية يف دولة اإلماراتسلسلة دراسات واقع اإلعاقة يف . العربية املتحدة

منشورات وزارة الشؤون : ديب). ١(العدد . دولة اإلمارات .االجتماعية

. تدريب وتشغيل املعاقني). ٢٠٠٧( عبدالفتاح، كاميليااملؤمتر العريب واإلقليمي حول تدريب وتشغيل ذوي

.مارس ٢٨- ٢٥: العني. االحتياجات اخلاصةاملرأة واإلعاقة حتديات ). ٢٠٠٦(العطية، أمساء

امللتقى السادس ).دراسة حتليلية(وطموحات ٢٧: سلطنة عمان. للجمعية اخلليجية لإلعاقة

.مارس ١-فربايرالتأهيل املهين للمعاقني ). ٢٠٠٦(القريويت، يوسف

مؤمتر أبو ظيب األول لذوي . عقليا وتشغيلهم. االحتياجات اخلاصة، التنمية الفكرية رؤية متجددة

.مارس ١٥-١٤: أبو ظيبمستوى أداء ). ٢٠٠٧(اللجنة املنظمة ألسبوع األصم

املوظفني ذوي اإلعاقة السمعية يف أماكن العمل،. دراسات واقع اإلعاقة يف دولة اإلمارات سلسلة

منشورات وزارة الشؤون االجتماعية: ديب). ١(العدد جتربة مراكز وزارة الداخلية ). ٢٠٠٦(مراكز وزارة الداخلية

الندوة . لتأهيل وتشغيل ذوي االحتياجات اخلاصةالقومية حول إدماج املعاقني يف العمل واحلماية

.إبريل ٢٠-١٨: القاهرة. املطلوبة لذلك

أساسيات ).٢٠٠٧(املعايطة، خليل؛ القمش، مصطفى دار : األردن .التأهيل املهين لذوي االحتياجات اخلاصة

. الطريق للنشر والتوزيعاملكتب التنفيذي ومكتب وزراء الشؤون االجتماعية

الدليل املوحد ملصطلحات اإلعاقة ). ٢٠٠١ (العرب

Page 19: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

بوس اقن السلطامعة اج -لنفسيةالتربوية وات اسالدراجملة ٢٠١٣ ١عدد ٧جملد

١٢٠

منشورات املكتب : حةالدو ،والتربية اخلاصة والتأهيل .التنفيذي

معجم إعادة التأهيل ). ١٩٩٠(مكتب العمل الدويل .جنيف. املهين واستخدام املعوقني

ورشة العمل شبه ). ٢٠٠٣(منظمة العمل الدولية اإلقليمية حول إدماج ذوي االحتياجات اخلاصة يف

١٨-١٥: ، عمانبرامج التدريب املهين العادية ديسمرب

االتفاقية العربية رقم ).١٩٩٣(العربية منظمة العمل . بشأن تأهيل وتشغيل املعوقني ١٩٩٣عام ) ١٧(

.عمانكفاءة التخطيط لربامج الـتأهيل ). ١٩٩٦( املنيع، هيا

املهين يف استيعاب سوق العمل للمعوقني : الرياض. رسالة دكتوراه غري منشورة .املؤهلني

.تماعيةجامعة الرياض للبنات ، كلية اخلدمة االج

:المراجع األجنبية

Bezyak, J. (2003) Services problems and solutions for individuals with mental retardation and mental illness. Journal of Rehabilitation. 69, (1), 53-58.

Davis, j., & Littlejohn, W. (2000) Related services for school aged children with disabilities. Interstate Research Associates, USA.

De Fedo, A., Fiore, D. (2002) An introduction to the culture of the Dominican Republic for rehabilitation services providers. Monograph. Centre for International Rehabilitation Research Information and Exchange.

Dukmak, S. (2009) Rehabilitation service in the UAE as perceived by parents of children with disabilities. Journal of Rehabilitation, 75, (4), 27-34.

Johnson, V.A., Greenwood, R., & Schriner, K.F. (1988) Work performance and work personality: Employer concerns about workers with disabilities. Rehabilitation Counseling Bulletin, 32, 50-57.

Shrey, D.E. & Lacerte, M. (2007) Principles and practice of disability management in industry. GR Florida, Press Inc.

Kim, K., White, G. & Fox, M. (2006) Comparing outcomes of persons choosing consumer-directed or agency-directed personal assistance services. Journal of Rehabilitation. 72 (2), 32-42.

Lustig, D., Weems, G. & Strauser, D. (2004) Rehabilitation service patterns: A rural/urban comparison o f success factors. Journal of Rehabilitation, 70 (3), 13-19.

Mpofu, E., & Harley, D. (2002). Disability and rehabilitation in Zimbabwe: Lessons and implications for rehabilitation practice in the U.S. Journal of Rehabilitation. 68 (4), 26- 33.

Neville, B. (2000) Tertiary pediatrics needs a disability model. Arch Disability Child. 83, 35-38.

Pichette, E., Garrett. M., Kosciulek, J & Rosenthal, D. (1999) Cultural identification of American Indians and it’s impact on rehabilitation services. Journal of Rehabilitation. 7, 3-10.

Page 20: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

١٢١

Qaryouti, I., Abu-Hilal, M., Sartawi, A. (2002) Individuals with special needs (ISN) attitudes toward work environment: scale development and validation. Journal of Faculty of Education, 17, 45-52.

Rajan, Doris (2004) Violence against women with disabilities, National clearing house on family, Minister of public works and government services, Canada.

Rinaldi, M. & Hill, R. (2000) Insufficient Concern: The Experiences, Attitudes and Perceptions of Disabled People and Employers towards Open Employment in one London Borough. Merton MIND

Santana, S., & Santana, F. (2001) An introduction to Mexican culture for rehabilitation services providers. Monograph. Centre for International Rehabilitation Research Information and Exchange:USA.

Schloss, P.J. & Scoda, S.L. (1989) Employer attitudes concerning training time and on the job success for the mentally handicapped in low and high unemployment areas. Vocational Evaluation and Work Adjustment Bulletin, 22, 129-132.

Page 21: JEPS vol. 7 Issue 1.9...٢٠١٣ ١ ﺩﺪﻋ ٧ ﺪﻠﳎ ﺱﻮﺑﺎﻗ ﻥﺎﻄﻠﺴﻟﺍ ﺔﻌﻣﺎﺟ -ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍﻭ ﺔﻳﻮﺑﺮﺘﻟﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ

Journal of Educational and Psychological Studies - Sultan Qaboos University

2013

JJoouurrnnaall ooff EEdduuccaattiioonnaall && PPssyycchhoollooggiiccaall SSttuuddiieess

Journal of Educational & Psychological Studies (JEPS) is a refereed periodical issued by Sultan Qaboos University. It is concerned with publishing original research that has originality of thought, clarity of methodology, & accurateness of documentation, in curricula & teaching methods, educational psychology & educational administration. The journal also publishes reports about conferences & symposia, reviews of recently published educational & psychological books & synopses of university dissertations in different fields of education. JEPS is published in Arabic &/or in English.

Academic Publication Board Prof. Amer Ali Al-Rawas, Chairman of Academic Publication Board

Prof. Hadj Bourdoucen Prof. Eugene H. Johnson Prof. Maher M. Abu Hilal Prof. Khaled Day Prof. Lamk Mohamed Al Lamki Prof. Mohamed El Sarayrah Mrs. Basma Yahya Al Shabibi Prof. Reginald Victor

Editorial Board

Editor-in-Chief Prof. Maher M. Abu Hilal

Editor Prof. Abdulqawi S. Al-Zubaidi

Associate Editors Prof. Hashim A. Kilani Prof. Mubarak S. Al Hashimi Prof. Salha A. Essan Dr. Ali S. Al Mosawi Dr. Ali M. Ibrahim Dr. Abdullah K. Ambusadidi Dr. Ahmad H. Al Rabaani Dr. Ali M. Kadhim Dr. Wajeha T. Al Ani Dr. Mohamed A. Osman Dr. Mohamed A. Al Ayasra Dr. Sulyman A. Al Shuaili

International Advisory Board Prof. Dennis McInerney, Hong Kong Institute of Education, China

Prof. Ahmad Audeh, Yarmouk University, Jordan

Prof. Fahed Al Dulaim, King Saud University, Saudi Arabia

Prof. Shaker A. Sulaiman, Egyptian Academy of Arts, Egypt

Prof. Vivian Khamis, American University, Beirut

Prof. Salha Sunqur, Damascus University, Syria

Prof. Ahmad Bustan, Kuwait University, Kuwait

Prof. AbduRahman Al-Tariri, King Saud University, Saudi Arabia

Prof. Mohamed Ally, Athabasca University, Canada

Typesetting & layout: Intisar Nasser (Editorial Assistant) Volume 7, No. 1, January, 2013 Copyright © 2013 by Sultan Qaboos University Journal of Educational & Psychological Studies. All rights reserved. The Journal is not responsible for opinions printed in its publications; they represent the views of the individuals to whom they are credited and are not binding to the Journal. Annual subscriptions are payable in advance in Omani Riyals or US Dollars. Oman R.O. 15/-. Outside Oman US $50. All correspondence should be addressed to the Journal office at Sultan Qaboos University Journal for Education, Sultan Qaboos University, and P.O. Box. 32, Muscat 123, Sultanate of Oman- Tel.: (00968) 24143868 Fax: (00968) 24143817- Email: [email protected]

Printed at Sultan Qaboos University Press.