431
ةَ ّ وريُ ّ س ل ا ةَ ّ ي ب ر لع ا ةَ ّ وري ه م ج ل ا يِ ل عا ل م ا ي ل عّ ت ل ا ارة ور) نْ ي رْ / شَ ت ةَ عِ امَ ج ةَ ّ ي5 ب ’ سا ت8 وم الإُ لُ ع ل اَ و داب? الإ ةَ ّ يِ ّ لُ ك هاِ ب اَ ا? دَ و ةَ ّ ي ب ر لع اِ ة عُ ّ ل ل م اْ سِ ق بَ ّ دِ عُ H اٌ رسالة هاِ ب ا? داَ وِ ةَ ّ ي ب ر لع اِ ة عُ ّ ل ل ا يِ ف ر ي ت سِ ج اَ م ل اِ ة درجِ ل ي نِ ل) انَ وْ نُ عِ بِ ةَ ّ ويْ حَ ّ ن ل اِ ة ي بُ ّ ر ل ا ها بُ لتِ ص وُ ةَ ّ ي ب را ع8 الإُ لإمة ع ل اِ افَ رْ / شi ا ب اف وق) ن سي ج ور ن كُ ّ الد1

nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

  • Upload
    others

  • View
    8

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ورية الجمهورية العربية السوزارة التعليـم العالـي

جـامعـة تشــريـنكلية الآداب والعلوم الإنسانية

قسم اللغة العربية وآدابـها

�عدت رسالة أة وآدابها غة العربي لنيل درجة الماجستير في الل

بع�نوان ة حوي تبة الن �ها بالر ة� وصلت العلامة� الإعرابي

بإشرافالدكتور حسين وقاف

إعدادالطالب أحمد خالد شريقي

م 2012 ـ 2011 الإهداء

رـد جــزاء و لا �ـ �م رحــل، لم ي لـ شــيء... ث �ـ ذي أعطى ك إلى الشكورا...

حمة والغفران والأنس إلى ج�وار رب كريم...، إليه أطل�ب� الروالجنان...

والدي �ور العلم والإيمان... إلى من زرعت في قلبي ن

من تحملت وصبرت... من تعبت وسهرت...

1

Page 2: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

من حزنت لح�زني، وفرحت لفرحي...�لبسها ثوب الصحة والعافية ... من أدعو الله أن ي

والدتي إلى زوجتي، وابنتي الحبيبة: آيـة...

إلى إخوتي، وأخواتي، وأصدقائي ...�ل من له� أيــاد بيضــاء، أســهمت في إتمــام هــذا البحث، إلى ك

بقول، أو تصويب، أو إشارة �ل من وفر لي مرجعا أو مصدرا... إلى ك

�قدم� هذا العمل الم�تواضع أ دليل ح�ب وامتنان، ومودة وعرفان.

أحمد

شكر وتقدير كر إلى الدكتور "حســين وقــاف"، �قدم الش من الواجب علي أن أ إنـهـ، وقــدم لي الذي أفادني من علمه، وشملني برعايته، وأخــذت� من وقت

صائح الم�تجددة؛ لإتمام هذا البحث. العون الم�تواصل، والن

والله أسأل� أن يم�د له� في ع�مره، ويبارك له� في علمه، وينفعه� به.

2

Page 3: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

المقدمة

حيم حمن الر بسم الله الرمه� الحمد� لله الذي أمكن الإنسان من الإعراب عما يجول� في نفسه، فعل

البيان، فأخرجنا من ظ�لمات الجهل والوهم، إلى أنوار المعرفة والعلم، والصلاة� ، وعلى أخويه موسى وعيسى، وعلى جميعوالسلام� على الرسول العربي م�حمد

�ل أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم ، وصحب ك �ل الأنبياء والم�رسلين، وآل كالدين.وبعد�:

3

Page 4: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة ، في توضيح إشكالي تي اعتمدها البحث� ة ال حوي فإن منطلق الدراسة النما هو إظهار� علاقة العلامة الإعرابية ة، إن حوي تبة الن العلامة الإعرابية، وصلتها بالر

بالمعنى؛ إذ لا يخفى على دارس العربية الارتباط� الوثيق� بين المعنى والموقع�خرى. ة من جهة أ الإعرابي من جهة، وبين الموقع الإعرابي والعلامة الإعرابي

»الإعراب� الذي هو الفارق� بين المعاني الم�تكافئة فيولعل قول ابن فارس:ز فاعل من مفعول، �عرف� الخبر� الذي هو أصل� الكلام، ولولاها ما م�ي فظ، و به ي الل

ولا م�ضاف من منعوت، ولا تعجب من استفهام، و لا صدر من مصدر، ولا نعت من ما ه�و إلا ترسيخ لهذا الارتباط، بين ظ�هور الإعراب الموازي و فشو(1)«تأكيد

شأة، وهذا واضح بين في قول أبي الطيب حن، من حيث� تاريخ� الن اللغوي .(3)«واعلم أن أول ما اختل من كلام العرب فأحوج إلى التعلم الإعراب�»:(2)الل

ف العلاقــة بين ــه في كشــ ومن ه�نا، كان حافزي إلى اختيار هذا البحث، أهميت�خرى؛ فقــد المعنى والمبنى من ناحية، وكثرة آراء العلماء فيه، وتنوعها من ناحية أ

اـل: ســيبويه ـ هـ� القــدماء� من أمث ـ ،(7)، والفــراء(6)، وقطــرب(5)، والكســائي(4)تناول ، وغــيرهم، كمــا كتب فيــه المحــدثون من أمثــال: رفاعــة(9)، وابن مضــاء(8)والمبرد

ابن فارس، أبو الحسين أحمد، الصاحبي، تح. السيد أحمــد صــقر، د.ط، دار إحيـاء الكتب)( 1 .76العربية، القاهرة، د. ت، ص

�ب،351 هو عبد الواحد بن علي الحلـبي) - )(2 �ت ـل فيهــا، لـه ك كن حلب، وق�ت هــ (، أديب، سـى" .منهـــا "مـــراتب النحـــويين"، و"لطيـــف الأتبـــاع"، و "الإبـــدال"، و "الأضـــداد"، و "المثن ينظــر:الــزركلي، خــير الــدين، الأعلام)قــاموس تــراجم لأشــهر الرجــال والنســاء من العــرب

.4/176 م، 2002، دار العلم للملايين، بيروت ـ لبنان، 15والم�ستعربين والم�ستشرقين(، ط )( اللغوي، أبو الطيب، مراتب النحويين، تح. محمد أبو الفضل إبراهيم، دار النهضــة، مصــر،3

.24م، ص1974هـ ـ 1394 هـــ (، كــان أعلم� الم�تقــدمين والم�تــأخرين180هو عمرو بن عثمان بن قنبر، أبو بشــر) - )(ـ 4

�م أقبــل على هــ" الكتــاب"، طلب الفقــه والحــديث م�ــدة، ث ف فيــه مثــل� كتاب ن �صــ بالنحو، ولم يابعــة �عد إمــام الطبقــة الر ة، فبرع وساد أهل العصر، لزم شيخه� الخليل، وروى عنه�، وي العربيين، مات ولم يبلغ ثلاثين عاما، وبمذهبه يأخ�ذ� أهل البصــرة. ينظــر: حاة البصري من طبقات النرـكي، ط ـ هاية، تح. عبد الله بن عبد الم�حسن الت ابن� كثير، عماد الدين إسماعيل، البداية والن

�ب، الرياض، 2 �ت .608ـ13/606م، 2003هـ ـ 1424، دار عالم الكحــو والقــراءة، من أهــل هـ(189 ) -هو علي بن حمزة، أبو الحسن)(ــ 5 غــة والن ، إمام في الل

�وفي بالري، عن سبعين عاما. قال الجاحظ: كان أثــيرا عنــد حو بعد الكبر، وت الكوفة، وقرأ النــادر"، ــرآن"، و"المص ــاني الق ــا: "مع ــانيف� منه هـ� تص ـ ــرس، ل �ه� من أولاد الف ــل ــة، أص الخليف و"الحـــروف"، و"القـــراءات"، و"نـــوادر"، و"مختصـــر النحـــو"، و"المتشـــابه في القـــرآن".

. 4/283ينظر:الأعلام، ، الشهير بقطــرب، نحــوي، عــالم هـ(206) -هو محمد بن المستنير بن أحمد، أبو علي )(ــ 6

ة، وهــو أول ظامي رــى رأي المعتزلــة الن اــن ي بالأدب واللغة، من أهل البصرة، من المــوالي، كـهـ: �ب �ت من وضع )المثلث( في اللغة، وقطرب لقب دعــاه بــه أســتاذه )ســيبويه( فلزمــه�، من ك

.7/95"معاني القرآن"، و"النوادر"، و "الأزمنة"، و"الأضداد". ينظر: الأعلام،ا ) ـــ)(7 (، إمــام الكــوفيين، من الطبقــة207 هو يحيى بن زياد بن عبد الله الفراء، أبــو زكري

ــفة، ، والفلس الثة، فارسي الأصل، تبحر في علوم شتى، فكان عارفا بأيام العرب، والطب الثــرآن"، �به: "الحدود"، و"معاني الق �ت حو، من ك ه� في الن ه� برز أن جوم، واللغة، والأدب، غير أن والن

غـات". الحمــوي، يــاقوت، معجم الأدبـاء)إرشـاد الأديب إلى معرفـة الأديب(، تح.و"كتـاب الل.7/242م، 1999هـ ـ 1420، مؤسسة المعارف، بيروت ـ لبنان، 1د.عمر فاروق الطباع، ط

4

Page 5: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ان، ومحمــد(3)، وإبــراهيم مصــطفى(2)، وحفــني ناصف(1)الطهطــاوي ، وتمــام حســ حماسة عبد اللطيف، وإبــراهيم أنيس، وداود عبــده، وغــيرهم، وقــد اختلفت الآراء�أثير في المعانـي وتوجيهها بــاختلاف وجهــات والطروحات� اختلافا كبيرا امتد إلى التـهـ غة وأثراها، عاكسا تطـور العقـــل العــربي، ونمــو طاقت ظر، على نحو أغنى الل الن

الذهنية، قديما وحديثـا. ة إلى مثل هذه الدراسة، وخصوصا ة العربي غوي إضافة إلى حاجة المكتبة الل، وكادت الف�صحى إثره تندثر� مما يعني تي تضاعف فيها اللحن� امنا هذه، ال في أي

ة �سهل� علينا استكشاف أهمي ع منهجا جديدا؛ ي تي تتب الافتقار� إلى الدراسات الة والموقع الإعرابي. تبة النحوي الإعراب، والصلة بينه وبين المعنى في ضوء الر

غة، وتسجيل الم�لاحظـات، ثم الدرس وقد اعتمدت� منهج الاستقراء الدقيق لل العميق لآراء العلماء الأقدمين والم�حدثين على اختلافها، وتعدد وجهاتها على

خذا ركيب وعلاقاتها؛ م�ت ة لعناصر الت حوي ة والن �س�س جديدة، تتناول� الأحوال البلاغي أحليل الواعي على ضوء من المنهج الوصفي منهجا أعتمد� عليـه، ومن ثم الت

غة، وما يرد� فيها من م�عطيات علوم الدراسات والأبحاث الحديثة في علوم اللالعصر.

�سس متينة وهدف�نا بيان� مكانة العلامة الإعرابية، ومدى الحاجة إليها، وإرساء� أ�مليه في تأصيل وجودها اللغوي، وبيان� آراء العلماء فيها، ومدى انسجامها مع ما تع سلفنا الصالح نبيه إلى أن تسار� أي فيها، مع الت غة الحديثة، وخلاصة� الر علوم� اللة من الضياع، وفي غة العربي إلى تقعيدها، قد ساهم- من غير شك - في حفظ الل

ل� هه�نا قول الدكتور مازن المبارك: فإن»صيانة الكتاب العزيز من اللحن؛ وأتمثة286 هو أبو العباس، محمد بن يزيد الأزدي ) ـ)(8 ين، إمــام العربي هـ(، آخر طبقــات البصــري

هــ: "الكامــل"، و"المقتضــب". معجم الأدبــاء، �ب �ت هــ، أحــد أئمة الأدب والأخبــار، ومن ك في زمان7/80.

-ــ 511 هو أحمد بن عبد الرحمن بن محمد، اللخمي، القرطبي، أبو العباس ))(9 ــ(،592 هـ�به: " تنزيــه القــرآن �ت عالم بالعربية، له معرفة بالطب والهندسة والحساب، وله شعر، ومن ك عمــا لا يليــق من البيــان"، و"المشــرق في إصــلاح المنطــق"، و"الــرد على النحــاة". ينظــر:

.147ـ 1/146الأعلام، هو رفاعة بن بدوي بن علي بن محمد بن علي بن رافع الطهطاوي، المصري، الح�ســيني)(1

ــدهـ(1290 ـ 1216 )الشافعي �وف م في الأزهــر، أ ، عالم، م�شارك في أنواع من العلــوم، تعل�بــا كثــيرة، ومن آثــاره: �ت ة، وترجم ك ة، أنشأ جريدة الوقائع المصري إلى أوربة، فدرس الفرنسية"، و"خلاصــة الإبريــز والــديوان ة لتقريب اللغة العربي حفة المكتبي "شرح لامية العجم"، و"الت

فين فيس". ينظر: كحالة، عمر رضــا، معجم المــؤل ة(، الن �تب العربي في الك ،1ط)تــراجم م�صــن. 723ـ 2/722، م1993 ـ 1414مؤسسة الرسالة، بيروت ـ لبنان،

، قاض، أديب، له شعر هـ(1338 -ـ 1272) هو حفني بن إسماعيل ابن خليل بن ناصف )(2ش ن الم�فت �م في مناصــب القضــاء، وع�ي عليم، ث م في الأزهر، وتقلب في مناصــب الت د، تعل جيغــوي الأول. ة، شــارك في إنشــاء المجمــع الل ة في وزارة المعارف المصري غة العربي الأول لل ولــه "تــاريخ الأدب"، و"ممــيزات لغــات العــرب"، ورســالة في "المقابلــة بين لهجــات بعض.

.2/265ينظر: الأعلام، ةـ في القـاهرة ) )(3 . ابتــدأ(هـــ1382 ـ 1305عالم بـالنحو، من أعضــاء مجمــع اللغـة العربي

ــهدراسته في الأزهر، وتخرج بدار العلوم، له تآليف في النحو، منها كتاب:"إحياء النحو"، وفية بمصــر متبعــة آراء قامت حولها ضجة، إلا أن المجمع أقره عليها، وعدلت المناهج الدراســي رأيه، وشارك في تأليف عدة كتب، وفي تحقيق:"سر صناعة الإعراب" لابن جني، و"إعــراب

.1/74 القرآن" للزجاج. ينظر:الأعلام،5

Page 6: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

خلي ةالت حوي عن الإعراب في لغة تعتمد� حركات الإعراب؛ للتعبير عن المعاني الن غة العربية، هدم لها وإماتة لمرانتها، وإن في ترك حركات الإعراب إلباسا كالل

عبيرات لباس الإبهام والغموض... وإن كثيرا من الج�مل تضيع� لكثير من الج�مل والت معانيها بضياع الإعراب فيها، ومن ذا الذي يستطيع� أن يقرأ من غير إعراب، فيفهم

. وأستهدي بهذا(2)«، و "ما أحسن زيد"(1)مثل:"إنما يخشى الله من عباده العلماء"ة. حوي تبة الن ة، وصلتها بالر القول في دراسة العلامة الإعرابي

وقد بنيت� البحـث على م�قدمـة وتمهيد وثلاثـة أبواب، تتبع�ها خاتمة، وبعدهافهارس� البحث.

ة، والصلة حوي تبة الن ة، ومفهوم الر مهيد� فيبين� معنى العلامة الإعرابي وأما التبينهما.

ة، أصلها، ومراحل تطورها، وآراءالباب الأول وتناول العلامة الإعرابيالعلماء فيها. وينقسم� هذا الباب� ثلاثة ف�صول:

ة، وأثره في توجيه آراء العلماء؛الفصل الأول تناول أصل العلامة الإعرابي�د - ونحن� نعمل� في هذا الموضوع- من أن نبحث في الجذور الأولى لهذا إذ لا ب

المصطلح، مبرزين ما ذهب إليه كل من علماء أهل الكلام، ورجالات الفقه،ن وأعلام الفلاسفة في ذلك.

غويين العرب الق�دماء، الفصل الثاني أما حويين والل �ل من الن فتناول آراء كحو العربي، وما نتج عن ذلك من في علامة الإعراب، وتوضيح أثرها في الن

ة، وتنوعها حوي عليلات الن �شوء الت - إلى ن اختلافات بين العلماء أدت - من غير شكة، مع عدم إغفال ة، وبنية الكلمة الصرفي �م ربطها أحيانا بموسيقا الكلام الصوتي ث

ه. �ل الجانب الدلالي، في ذلك ك فتناول آراء العلماء الم�حدثين في علامة الإعراب، الفصل الثالث وأما

حو العربي، وما نتج عنها من ظ�هور صيحات ه�نا وه�ناك وبيان أثر هذه الآراء في النحو. داعية إلى تيسير الن

وجيه الباب الثانيوتناول ة والت حوي تبة الن نظرية العامل، وأثرها في الرالإعرابي، وينقسم� هذا الباب� فصلين:

؛ إذالفصل الأول ة بالمعنى وبالتوجيه الإعرابي حوي تناول علاقة الرتبة النر المعنى، م�برزين دور ر� تبعا لتغي ة تتغي فق�ون على أن العلامة الإعرابي إن العلماء م�ت�وضيح ة في ت حوي تبة الن ن دور الر �بي ا أن ن السياق في ذلك، ومما يستدعي بدوره من�فصح� عن ، وبها ي � الدلالات� ر الموقع الإعرابي تتنوع� المعاني، وتتعدد المعنى؛ إذ بتغي

مين. غايات الكلام، ويوقف� على أغراض الم�تكلر الفصل الثاني وأما حوي بالكلمة، وأثره� في تغي فتناول علاقة العامل الن

تي ر� بشكل فعال، في تنوع العوامل، ال �ؤث ة؛ إذ إن تعدد أنواع الكلم ي حوي تبة الن الرة والموقع الإعرابي للكلمات. حوي تبة الن ر الر ر� بدورها في تغي �ؤث ت

ۋۋ}(،28)( سورة فاطر الآية )1 ۅۅۉۉڭۇۇۆۆۈۈ .{ۇٴ.77م، ص2003هـ ـ 1424، دار البشائر، دمشق، 4)( المبارك، مازن، نحو وعي لغوي، ط2

6

Page 7: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

الإعراب وأنواعـه�، وأثره� في تنوع المعاني وتعددها، الباب الثالثوتنـاول وينقسم� هذا الباب إلى فصلين:

حـوي والصوتي في تعدد أنواع الإعراب،الفصل الأول ظام الن تناول أثـر النم من أن ينطق طق� لسبب صوتي، يمنع� الم�تكل قديري يتعذر� فيه الن فالإعراب� الت

ة �قدر� العلامة�، بينما الإعراب� المحلي لا تظهر� العلامات� فيه لعل بحركة الإعراب، فتحوي عن إيصال أثر عمله إلى معموله ق� بعجز العامل الن ة، تتعل ة لا صوتي نحوي

ر� به في المحل �ؤث .لفظا، في فتناول الإعراب، ودوره� في تنوع المعاني؛ إذ تعدد�الفصل الثاني وأما

�ؤدي إلى تنوع الدلالات على اختلاف أغراضها، وفيه نعرض� أهم أشكال الإعراب يظر، ونشير� إلى أنواع الإعراب، وعلاقتها آراء العلماء، على اختلاف وجهات الن

حوي. بالعامل النتي توصل إليها البحث� .الخاتمةوقد تضمنت تائج ال أهم الن

�قدم شيئا �ل ما ق�دم في هذا البحث أرجو أن أكون قد قاربت� الحق، لأ ومع ك�غة� القرآن، غة علي من حقوق، ولأكون قد ساهمت� بالدفاع عنها، فهي ل مما لل

ه� لمن بيديه �ل كر ك ه�، والش �ل تي تجمع� العرب. وأوجه� الحمد ك ومن الأواصر التصريف� الأكوان، لله رب العالمين، لما وفقني إليه من إنجاز هذا العمل.

ين، وعاملين، كر الجزيل إلى جامعة تشرين، أساتذة، وإداري �قدم� الش كما أ�ل من أخذ بيدي، وسهل لي جني كر والاحترام لك تي الممزوجة بالش �هدي محب وأ

ثمار العلم، وأرشدني إلى سواء السبيل.

وفيق للجميع، والحمد� لله رب العالمين. سائلا المولى عز وجل الت

7

Page 8: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

مهيد� التوالصلة ة، حوي الن تبة الر ة، ومفهوم العلامة الإعرابي "معنى

بينهما"

التمهيد: ــك بل إلى ذل ــان وإفصــاح، وأهم الســ ــة� بي ة لغ ــة العربي غ ــا من شــك أن الل م ، وقد امتدت جذور� هذه الظاهرة الضاربة في القدم؛ لترتبط بجذور علوم الإعراب� م ة ظاهرة، وأصبح ح�كم� تعل م�تنوعة، فالصلة� الوثيقة� بين الإعراب والعلوم الإسلاميصــوص �فهم� بهــا معــاني الن ـتـي ت ه� من أهم الوســائل ال ا؛ لأن الإعــراب واجبــا شــرعيــم ــو القاسـ رـ أبـ ــ هـ فهـــو واجب، وقـــد ذك ــ ــا لا يتم الـــواجب� إلا ب ة، ومـ رعي ــ الشـ

جاجي حو والإعـراب، فقـال:(1)الز »الفائـدة� فيـه الفائدة من الن م كل الوصـول� إلى التـهـ عــز ـرـ، وتقــويم كتــاب الل بكلام العرب على الحقيقة صوابا، غــير م�بــدل و لا م�غي

بي ، الذي هــو أصــل� الــدين والــدنيا والم�عتمــد، ومعرفــة أخبــار الن ، وإقامــةوجــلــا من ــا حقوقه ــا على صــحة إلا بتوفيته �فهم� معانيه ه� لا ت ــة؛ لأن ــا على الحقيق معانيه

ة337)- عبد الرحمن بن إسحاق النهاوندي الزجاجي، أبــو القاسم هو )(1 هـــ (، شــيخ� العربية من بلاد وـفي في طبري �ـ في عصره، و�لـدـ في نهاونــد، ونشــأ في بغــداد، وســكن دمشــق، وتهــ: "الجمــل الكــبرى"، و" الإيضــاح في علــل �ب �ت �ه� إلى أبي إسحاق الزجــاج، من ك الشام، نسبت

حو"، و" الأمالي"، و" اللامات " .3/299 ينظر: الأعلام، .الن8

Page 9: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�وا(1)الإعــراب« اس قــديما كــان د ابن� فــارس على أن الن وــن اللحن فيمــا»، وأك � يجتنبى إن الم�حدث وا حت �ونه� أو يقرؤونه� اجتنابهم بعض الذنوب، فأما الآن فقد تجوز� يكتبمــا ها قالا:"ما ندري ما الإعــراب� ؟ وإن �ب ، فإذا ن �ؤلف� فيلحن� ، والفقيه� ي ، فيلحن� �حدث� ي

بيب� �ساء� به الل ان بما ي �سر ، فتحمل الإعراب� - كما(2)«نحن� م�حدثون وفقهاء�. فهما يح- العبء الأكــبر في أداء المعــاني الدقيقــة، وســاعدته� في ذلــك العلامــة� هو واضــ تي لها الأثر� العميق� في استكناه المعــاني وإيضــاحها، إذ اختلاف�هــا غالبــا ة� ال الإعرابي

ينتج� عنه تعدد في المعنى.

ة، حوي تبـة الن ة والر وأردت� في هذا المقام أن أعـرض مفهـوم العلامـة الإعرابيمهيد. �فرد لذلك هذا الت تمهيدا لدراستهما والبحث فيهما، فرأيت� من الضروري أن أ

العلامة لغة: ــرب لابن ــ ــان الع ــ ــاء في لس ــ ــد ج ــ هـ، فق ــ ـ دـى ب ــ ـ �هت ــا ي ــ مة�، وم ــ ــ هي الس

ـهـ»أن(3)منظور ـهـ في الفلــوات، تهتــدي ب ب� ب �نصــ العلامة: السمة، والعلامة� شــيء ية« ال ق»:(5)، وجــاء في القــاموس الم�حيــط للفيروزآبــادي(4)الضــ وأعلم الفــرس: عل

مهــا، يما الحــرب، كعل مها بســ ه�: وســ وفا م�لونــا في الحــرب، وأعلم نفســ عليــه صــ�مة� .(6)«والعلامة� الس

العلامة� اصطلاحا:ة قد مــر بمــرحلتين: مرحلــة نبيه على أن وجود العلامة الإعرابي �د من الت ه�نا لاب

ة. موز الخطي ة، ومرحلة الر صوتي

، دار النفــائس،6الزجاجي، أبو القاسم، الإيضاح في علل النحو، تح . مــازن المبــارك، ط)( 1.95 م، ص1996هـ ـ 1416بيروت ـ لبنان،

.56الصاحبي، ص)( 2 711 -ـ 630 )محمد بن مكرم بن علي، أبو الفضل، جمال الدين، الأنصاري، الرويفعي،)( 3

، الإمام اللغوي، الح�جة، ترك بخطه نحو خمسمائة مجلد، وعمي في آخر عمره. قال ابنهـ(هــ: "مختــار الأغــاني"، و"مختصــر �ب �ت حجر: كان مغــرى باختصــار كتب الأدب المطولــة، ومن ك

.7/108 ،مفردات ابن البيطار"، و"لسان العرب". ينظر: الأعلامــرب، ط)(4 ــان الع م، لس ــر ــد بن المك ــور، محم ــيروت، 3 ابن منظ ــادر، ب هـ،1414، دار ص

12/419.يرازي )(5 -ــ 729) هو محمد بن يعقوب، أبو طــاهر، مجــد الــدين الشــ -1329 هـــ = 817

غــة والحــديث والتفســير، قــوي م(، 1415 من أئمة اللغة والأدب، كان مرجع عصــره في اللـهـ: �ب �ت وـفي في زبيــد، من أشــهر ك �ـ الحافظــة، يحفــظ مئــة ســطر كــل يــوم قبــل أن ينــام، وتــة". ــة اللغ "القاموس المحيط"، و"المغانم المطابة في معالم طابة"، و"البلغة في تاريخ أئم

.7/147 ينظر: الزركلي، خير الدين، الأعلام، الفيروزآبادي، محمد بن يعقوب، القاموس المحيط، بإشراف: محمد نعيم العرقسوسي،)( 6

.1/1140 م،2005 هـ ـ1426، مؤسسة الرسالة، بيروت ـ لبنان، 8ط9

Page 10: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة� نطق بها العرب� من غير معرفة الم�صــطلحات، إذ أورد ابن� فالمرحلة� الصوتياحبي" عن أعـرابي قيـل: ي إذن»فارس في كتابه"الصــ أتج�ـر فلسـطين؟ فقـال: إن

�طق�ه� فهــو ســليقة اعتــاد،(1)لقوي« " إلا معناه� اللغوي، وأما ن فهو ما فقه من "الجرعليها اللسان� العربي لبيان المعاني.

تي نشــأت، وتطــورت إلى الأشــكال المعروفــة ة ال مــوز الخطي وأما مرحلة� الروتي لكلمـات القـرآن الكــريم، حيح للأداء الصــ بط الصــ اليوم، وذلـك من أجـل الضــر� �عب تي ت ة ال موز الكتابي طق، من خلال الر فأصبحت هداية للسان العربي، وسمة للنب� في لسان العــرب، فــأحس ة خوفا من اللحن الذي بدأ يتسر عن الصورة الصوتي ون بهــا أي اعــتزاز، يواجهــان خطــرا تي يعــتز العرب� أن كتابهم المقدس، ولغتهم ال�طـق كلمـات ة في ن تي روت لنا أخطـاء صـوتي ، وما القصص� ال �سيطر� أخذ يفشو، وي

ر على ذلك .(2)القرآن إلا م�ؤشـهـ ة الداعية إلى إعراب القرآن، وذلــك مثــل� قول بوي -فيمــاولعل الأحاديث الن

وا غرائبه�«»بسنده-:(3)رواه� النيسابوري �وا القرآن، والتمس� ، وغيره، تدعو إلى(4)أعرب�فيــد� ذلــك، مــع إرادة عدم اللحن في م�فرداته، إذ الأصل� اللغوي لكلمة )الإعراب( تليم، طق الســ �علم� إلا بــالن الفهم وإظهــار المعــاني، ومعلــوم أن المعــنى الم�ــراد لا ية ــوز خطي بيل، من خلال رم ــ ــدي الس ــة ته �حدثت علام ت ــ تي اس ــوز� ال م ــانت الر فكــف أو حري ــته من الت ــنى وحراس ــة المع ــة� لحماي تها الحاج ــ ة، فرض �طقي ــوات ن لأص

ــة بين الم�ســتويينالغمــوض، فوجود�ها ل� العلاق �مث ــا ت م ا، وإن ــدا أو اعتباطي ليس زائــق� في غــوي الذي ينطل وت� الل غــوي؛ فهي»الصــ حــوي في الــدرس الل وتي والن الصــى يعرض له� عارض، وفي مجــال الاســتعمال: الحركــة� ة، م�ستطيلا حت القناة الهوائيهــ أوهمــا طق به لتغيــير صــوته أو دلالت رة، تلحق� الصامت عند الن ة م�تغي علامة صوتي

ــا �ـهـ� العامــل� في المعمــول، واســتخدام�ها ضــرب من، (5)«مع �حدث ذي ي وهي الأثــر� الهـا ، ومن وقـع منـه�، كمـا أن ز� مثلا من وقـع عليـه الفعـل� �مي ة ت الإيجاز، فعلامة صـوتيبته� نا، وأكســ ت الكلام ح�ســ ا جميلا للكلمــات، ووشــ ا موســيقي أعطت اتصــالا صــوتيكون في غــير ة تكــره� الســ غــة العربي ـتـي جعلت الل روعة. ولعل هذا من الأسباب ال

صل �ه�؛ لكي يت بالكلمةالوقف، فإن كان آخر� الكلمة ساكنا أثناء الدرج، وجب تحريكة على الم�راد، وزينة للكلام. تي تليه، فكانت حقا سمة للإعراب، ودال ال

.11 الصاحبي، ص)(1 من البحث.23 ـ 21ينظر: ص)( 2 405 -ـ 321) محمد بن عبد الله بن حمدويه بن نعيم الضبي، الطهماني، الشهير بالحاكم )(3

اس بصحيح الحديث وتمييزههـ( فين فيه، وهو من أعلم الن ، من أكابر ح�فاظ الحديث والم�صنحيحن". �با كثيرة جدا، منها: "تــاريخ نيســابور"، و"المســتدرك على الصــ �ت ف ك عن سقيمه، صن

.6/227ينظر: الأعلام، ة،)(4 حيحين، دار الكتب العلمي ه الحاكم، الم�ســتدرك على الصــ النيسابوري، م�حمد بن عبد الل

.2/477(، 3644م، رقم)1990هـ ـ 1411بيروت ـ لبنان، حــاد)(5 درار، مكي، الحروف العربية وتبدلاتها الصوتية في كتاب سيبويه، د.ط، منشــورات ات

اب العرب، دمشق، �ت .48م، ص2007الك10

Page 11: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة على ين نظــر إلى العلامــات الإعرابي حــوي نبيه� إليه أن بعض الن ومما ينبغي التجاجي: ، يقول� الز ها هي الإعراب� غة»أن ،(6)«الإعراب الحركات المبنية عن معاني الل

، ة، فهــو الأصــل� ر بالعلامــة الإعرابي وأعتقد� أن الإعراب أعم وأشــمل� من أن ينحصــا- خوفا على القرآن ن وهي فرع� عنه�، إذ كانت استجابة لحاجة م�لحة، ظهرت -كما بيـهـ، والم�ســعف ؛ لتكــون الــدليل الموثــوق ب موز� حن، فوضعت تلك الر الكريم من الل، �لغي الإعــراب، فقــد تــزول� إلى الأداء الصحيح، مع صحة المعنى، ولكن زوالهــا لا ي

تبة وغيرها. والإعراب� باق، وعندها نركن� إلى قرائن أخرى من الرتي لم تكن موجــودة ة، ال ون هــو رمــوز للعلامــات الإعرابي حوي فمــا اخترعــه� النغيير في العلامــات، ما أن الت ب ا، ور� �وا ينطق�ون بها صوتي ا، ولكن العرب كان شكلا كتابيبب في إطلاق عبــير عن المعــاني، كــان الســ والذي هو أهم أشكال الإعراب في الت

م�صطلح الإعراب على علاماته. ل� �مث أكيد على وج�ود نظرات ت ة، مع الت هذه هي النظرة� العامة� للعلامة الإعرابية والعامــل، �بحث� فيما هو قادم، مع بيان العلاقة بين العلامة الإعرابي �خرى، ست آراء أ

�خرى. وأثر اختلافها في المعنى، وقضايا أ�غة: تبة ل الر

ب: ثبت فلم»جـاء في لسـان العـرب: رــت �وبـا، وت �ب� رت رــت رتب: رتب الشـيء� يك... دـ الم�لـوك ونحو�هـا... والمرتبـة�: المنزلـة�يتحـر تبـة� والمرتبــة�: المنزلـة� عن والر

فيعة� �وبــا، ثبت،» في "تاج العروس":(3) وقال الزبيدي،(2)«الر ت �ب� ر� يء�، يرت رتب الشك رتب رتوبا، ثبت، ولم يتحرك،» وجاء في القاموس الم�حيط:،(4)«ودام، ولم يتحر

يء� الم�قيم� ب: الش رت . (5)«والتتبة� اصطلاحا: الر

تبة لم ينل الانفراد بالتأليف من العلماء القدماء، وإنما أخذ يتطور� م�صطلح� الر�لمح إليــه بــدءا من في كتبهم، فالمتتبع� يجد� عدم اســتخدامه بدايــة، وإن كــان قــد أـرـتيب� ــة� والت ــة� والمرتب ســيبويه ومن جــاء بعــده�، حتى ظهــر وشــاع، وتكــون� الرتب�سلب من الكلمة الحرية، مصطلحات أرادوا بها موقع الكلمة الذي إما أن يثبت، فتأـخير، ـ �عطى الكلمــة� القــدرة على التقــديم والت ةـ، فت ـ ز الموقــع� بالحري أو أن يتمي وسيعرض� البحث� مسيرة هذا الم�صطلح، إذ لم أجد بحثا م�ستقلا لهم عنه�. والغالب�ـتـي أن الم�حدثين لم يختلف�وا كثيرا على ما جاء به القدماء�، مع ظهور بعض الآراء ال

�بحث� هذا الأمر� فيما هو قادم. 91الإيضاح في علل النحو، ص)( 6 . وسي .410 ـ 1/409 لسان العرب،)(2-ــ 1145)محمد بن عبد الرزاق الحســيني، أبــو الفيض، الم�لقب بمرتضى هو )(3 ، هـ(1205

�ه� من واسط في العراق، فين، أصل علامة باللغة والحديث والرجال والأنساب، من كبار الم�صن�به: "تاج العروس في شرح القاموس"، و"إتحاف السادة ومنشأه� في زبيد في اليمن، من كتـةـ مــذهب الإمــام أبي �ب الستة"، و"عقــود الجــواهر المنيفــة في أدل �ت المتقين"، و"أسانيد الك

.7/70 حنيفة"، و"كشف اللثام عن آداب الإيمان والإسلام". الأعلام،تار أحمــد)(4 الزبيدي، م�حمد، مرتضــى، تــاج العــروس من جــواهر القــاموس، تح . عبــد الســ

.2/481 م،1965هـ ـ 1385فراج، مطبعة حكومة الكويت، .88 القاموس المحيط، ص)(5

11

Page 12: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ةـ موقع�ـه� الأصـلي في تـركيب الجملـة �ل لفظ في اللغـة العربي تمثل� أصحابها، فلك المقصــود� بالرتبــة في»العربية، هذا الموقــع� الأصــلي كمــا تــرى د. لطيفــة نجار هو

خذه� الوظيفة� النحوية� بالنسبة للوظائف الأخــرى ة، الذي يجب� أن تت الدراسة النحويةــ« تبــة بنوعيهـا: المحفوظــة،(1)المرتبطة بها بعلائق نحوية تركيبي �وا عن الر . وتحــدث

ها الآخــر، وغــير وهي حالة� الثبات، والتي تمنع� تقديم بعض أجزاء الجملة على بعضــأــخير �عطي حرية التقــديم والت . وســيتناول�(2)المحفوظة، فهي حالة� الحركة، والتي ت

ة. تبة بالدراسة، مع علاقتها بالعلامة الإعرابي البحث� آراء ظهرت تناولت الرح أهم مصــطلحين في البحث؛ مهيد أن أوضــ ومن هنا، فقد حاولت� في هذا التفصــيل لمــا ســيأتي ، وآثــرت� الإيجــاز، تاركــا الت لينجلي الغموض�، وتنكشف الدلالات�

قاء للإطالة. كرار وات هربا من الت

ــاءالباب الأول: " العـلامة الإعـرابية، أصلهـا، ومراحـل تطورهـا، وآراء العلمـ"فيهـا

" أصل العلامة الإعـرابية، وأثـره في توجيه آراء العلماء".الفصل الأول:

ه. : اللحن� ومظاهر� المبحث� الأول�ة، ومراحل� تطورها اني: أصل� العلامة الإعرابي . المبحث� الث

" آراء العلماء القدماء في علامة الإعراب، وأثرها في النحوالفصل الثاني:العربي".

ة. المبحث� الأول: ألقاب الإعراب، وأنواع العلامات الإعرابي المبحث الثاني: دلالة� علامات الإعراب على المعنى.

ةــ وتقعيــدها، ط1 اــهرة النحوي رفية في وصــف الظ ، دار1)( نجــار، د.لطيفــة، دور� البنيــة الصــ.196م، ص1994هـ ـ 1414البشير، عمان ـ الأردن،

ــاد2 �نظر: معلوف، د.سمير أحمد، حيوية اللغة بين الحقيقة والمجاز، د.ط، منشــورات اتح )( ي.307م، ص1996الكتاب العرب، دمشق،

12

Page 13: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

آراء العلماء المحدثين في علامة الإعراب، وأثرها في"الفصل الثالث: النحو العربي".

ة. : مذاهب� الم�حدثين في العلامة الإعرابي المبحث� الأول��ون. ك اني: الثقل� والخفة� بين الحركات، والموقف� من الس المبحث الث

عسير، وأثر� ذلك في الإعراب وعلاماته. يسر والت المبحث الثالث: النحو بين الت

الفصل الثالث: آراء العلماء المحدثين في علامة الإعراب، وأثرها في النحوالعربي.

: ة. المبحث� الأول� مذاهب� الم�حدثين في العلامة الإعرابيمن السكون. الثقل� والخفة� بين الحركات، والموقف� المبحث الثاني:

عسير، و أثر� ذلك في الإعراب وعلاماته. المبحث الثالث: يسر والت النحو بين الت

ه في توجيه آراء العلماء" ة، وأثـر� الفصل الأول: "أصل� العلامة الإعـرابيه : اللحن� ومظاهر� :المبحث� الأول�

ــون على هم ينفتح� ن الإسلام� عهــده�، وجــد العــرب� أنفســ ع الذي دش وس بعد التحــول الم�فــاجئ �مم شتى بخطا م�تسارعة، وذلــك بعــد الأثــر العظيم، والت ثقافات وأ�وا أنفسهم أمــام �حصن �د لهم أن ي الذي أحدثه� القرآن� في العقول والقلوب. وكان لابوائب وعقائــد؛ فكــان �ـهـ� من شــ �ل مــا تحمل ة العاصفة بك قافي زحف تلك الموجات الثة غــة العربي ــظ الل ــا بحف السعي إلى تجذير الصلة، وتعميق� أساسات البناء يمر حتم

اشئة، قال تعالى: الن اطق، ولسان� الدولة تي هي لسان� القرآن الن {ٺـ ٺـ ٺـ ٺ}ال(1).

�مكن� القــول� -كمــا يــرى الــدكتور شــوقي ضــيف ــرآن هــو(2)وي -: إن جمــع الق��ل ب انية في س� حو هو الخطوة الث �ولى في سبيل العناية به، وكان وضع� الن الخطوة� الأه خاليــة من اللحن، بعــد أن أخــذ يشــيع� على لامة أداء نصوصــ الم�حافظــة على ســ

اس . (3)ألسنة الن(.103)( سورة النحل، الآية )1.11، دار المعارف، مصر، د.ت، ص2)( ينظر: ضيف، د.شوقي، المدارس النحوية، ط23 را للجنة الشعر في مجلس الفنــون والآداب، وعضــوا )( كان م�ستشارا لدار المعارف، ومقر

لا للمجمــع العلمي العــراقي، لــه�: " غــوي العلمي الأردني، وعضــوا م�راســ م�شرفا للمجمع اللة". ينظــر: عر العــربي المعاصــر"، و" تجديــد النحــو"، و"المــدارس النحوي دراســات في الشــ13

Page 14: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــيرة ــان كث ــة على مع ــة للدلال غ ــرد� لفظــة� اللحن في الل ــا(1)وت أكتفي منه ، ســيا للإيجاز، وهما: بمعنيين يفيدان البحث؛ توخ

�ه� تعالىـ 1 ٱ� ٻـ ٻـ ٻـ ٻـ پـ پـ پـ پ}: معنى القول وفحواه�: وشاهد� ذلك قول.(2){ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ

غة، يقول� ابن� فارس:2 � في الل حيحة في»ـ الخطأ هــ الصــ إمالــة� الكلام عن جهتـدـ؛ لأن اللحن م�حــدث، لم ــذا عنــدنا من الكلام المول :"لحن لحنا"، وه �قال� العربية، ي

ليمة م�وا بطبــاعهم الســ �ل هــذا القــول� أن، (3)«يكن في العرب العاربة الذين تكل دــ يســاع الفتوحــات، ب مــع ات غة م�تأخر� الظهور، فقد تســر حن بمعنى الخطأ في الل اللــتطاع�وا من عوب، ومحاولة هؤلاء العجم تعلم ما اس واختلاط العرب الفاتحين بالش

�فلح� منه�م في ذلك. ة، وقليل من ي العربي غة؛ لتقــويم وا بضبط الل فكان ظهور� اللحن وفشوه� مدعاة لأهل الأمر أن يأمر�حن ــد من الل ــه الخال ــاب الل ــظ كت ــتنباطها لحف ــد واس ــدوين القواع ــن، وبت الأل�سفظ؛ وما ينتج� عن ذلك من تغيير المعنى. وأغلب� الظن -كما يرى حريف في الل والته العــرب� بعــد �عمل لأول مــرة بمعنى الخطــأ عنــدما تنب حن اســت يوهان فــك- أن الل

عبير الملح�ون عبير الصحيح والت .(4)اختلاطهم بالأعاجم إلى فرق ما بين التغة مظهرين م�تمايزين :(5 )ويبد�و أن اللحن اتخذ في الل

ــه الخطــأ �طلق علي �مكن� أن ن المظهر الأول: الخطأ في الأصوات والصيغ والبنية، ويين سينا، مثــال� ذلــك مــا أورده� في الصرف. فمثال� الخطأ في الأصوات: نطق� الش

: (7)من قول سحيم عبد بني الحسحاس(6)البغدادييب� والإسلام� للمرء1 ـ عميرة ودع إن تجهزت غاديا كفى الش

ناهيا

ةــ(، ط ير ذاتي ير وســ ر) ســ وبرت، أعلام الأدب العربي الم�عاصــ ركة الم�تحــدة1كامبل، ر� ، الشــ.2/830 م،1996للتوزيع، بيروت ـ لبنان،

ة، 1 وت، والتوريــة والرمــز، واللهجــة الخاصــ الفطنــة)( من معاني اللحن : الغناء وترجيع الصــ ، دار غــريب، القــاهرة،1رواي، د.صلاح، النحــو العــربي، طوالذكاء. للتوسع في ذلك ينظر:

.11 ـ 10م، ص2001.(30سورة محمد، الآية))( 2 هـــ ـ1399ابن فارس، أحمد، معجم مقاييس اللغة، تح. عبد السلام هارون، دار الفكــر، )(ــ 3

.5/239م، 1979ــواب، ط)(4 يوهان فك، العربية دراسات في اللغة واللهجات والأساليب، تر: رمضان عبد الت

.254 م، ص1980 هـ ـ 1400، مكتبة الخانجي، مصر، 2.14- 13رواي، د. صلاح، النحو العربي، ص)( ينظر: 5�م المصري )(ـ 6 ة(1093)هو عبد القادر بن عمر البغدادي، ث ، أديب، لغوي،عارف باللغة التركي

ة، ومن مؤلفاته: "خزانة الأدب ولب لباب العرب"، و"شرح شواهد مغني اللـبـيب". والفارسي.2/192 ،معجم المؤلفين

البغدادي، عبد القادر بن عمر، خزانــة الأدب ولب لبــاب لســان العــرب، تح.عبــد الســلام )(7.1/267 ،م1997هـ ـ1418، مكتبة الخانجي، القاهرة، 4محمد هارون، ط

14

Page 15: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

؟(1)فقال له� عمر� ـهـ�: مــا ســعرت� �ك، فقــال ل يب لأجزت : لو قدمت الإسلام على الشين الم�عجمة سينا غير م�عجمة ، جعل الش �ريد� ما شعرت� .(2 )ي

جه" بكســر ى يشــ ومثال� الخطأ في بنية الكلمة قول� يوســف بن خالــد:"لا، حتين جه�، بضم الش ى يش� �ريد�:"حت .(3)الشين، ي

وي لنا في ذلك كثير، منها ما رواه�»المظهر الثاني: الخطأ في الإعراب، وما ر�ــدم في زمــان عمــر بن الخطاب (4)الق�رطــبي ا ق ،،عن ابن أبي مليكــة، أن أعرابي

�نزل على م�حمد �ني مما أ �قرئ ؟ قال: فــأقرأه� رجــل بــراءة -هي ســورةفقال:من يــال(5)من الق�رآن- ومنها: "أن الله بريء من الم�شركين ورسوله" ، بجر رسوله، فق

� منــه�، فبلــغ عمــر اــ أبــرأ الأعرابي:أوقد بريء الله� من رسوله؟ فإن يكن كذلك، فأن� من رسول الله ؟ فقـال: يـا أمـيرمقالة� الأعرابي، فدعاه�، فقال: يا أعرابي، أتبرأ

: ي قدمت� المدينة، ولا علم لي بالقرآن-فروى له� الحادثة-، فقال عمر� المؤمنين، إن�ه"، فقــال ليس هكذا يا أعرابي، قال: فكيف هي يا أمير المؤمــنين؟ قــال:"ورســول

�ه� منه�، فأمر عمر� بن� الخطاب � ممن تبرأ الله� ورسول ــرئالأعرابي: وأنا أبرأ �ق ألا يغة .(6)«الناس إلا عالم بالل

ســع، حن ات ها-مما سيرد�- أمثلة لا مجال معهــا لإنكــار أن الل فهذه الحادثة� وغير��قبل� عند الم�ســلمين أن غة� العربية� الم�هددة� فحسب، بل الأمر� الذي لا ي ولم تكن اللحن� إلى كتاب الله، فدعت الحاجة� إلى وضع قوانين وأســس، تحفــظ� على يصل الل

الم�سلمين كتابه�م ولسانهم .ــا من اختلاف المعــاني ب عليه ـرـت ويبد�و أن مظاهر الخطأ في الإعراب، ومــا تهــ، يقــول� �غت لاختلاف شكل آخر الكلمة، هي التي جعلت العربي يفــزع� خوفــا على ل

�و الطيب اللغوي: »أب م عل ــل من كلام العــرب، فــأحوج إلى الت واعلم أن أول مــا اخت�نية الكلمة مرفوض وم�ســتهجن، يقــول� ابن�(7)«الإعراب� أكيد أن الخطأ في ب . مع الت

، ثــاني هـ(23 ق هـــ ـ 40)، أبــو حفص عمر بن الخطاب بن نفيــل القرشــي العــدوي هو )(1جاع الحــازم، صــاحب الفتوحــات، �قب بــأمير الم�ؤمــنين، الشــ اشــدين، وأول من ل الخ�لفــاء الر�ويــع بالخلافــة يــوم ، أسلم قبل الهجرة بخمس سنين، وشــهد الوقــائع، وب �ضرب� بعدله المثل� ي

ـهـ� أبــو لؤلــؤة فــيروز هـ(.13)سنة وفاة أبي بكر وفي أيامه تم فتح� الكثــير من البلــدان، قتلبح. ينظــر: الفارسي )غلام المغيرة بن شعبة( غيلة، بخنجر في خاصرته، وهو في صــلاة الصــ

.5/45 الأعلام،ةــ، بــيروت ـ2الجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحــر، البيــان والتبــيين، ط)(ــ 2 ، دار الكتب العلمي

.4/55. وينظر: معجم الأدباء، 1/58، 1مج م،2003هـ ـ 1424لبنان، .2/139 ،1المصدر السابق، مج)( 3 ، هـ(671)محمد بن أحمد بن أبي بكر الأنصاري الخــزرجي الأندلســي، أبــو عبـد اللــه )( هو 4

�به: "الجامع لأحكام القرآن"، الذي �ت د، من أهل قرطبة، من ك من كبار الم�فسرين، صالح م�تعب�عرف� بتفسير القرطبي، و" قمع الحرص بالزهد والقناعة"، و"الأسنى في شرح أسماء اللــه ي الحسنى"، و"التذكار في أفضل الأذكار"، و"التذكرة بأحوال الموتى وأحوال الآخـرة". ينظـر:

.5/322 الأعلام،)( القراءة الصحيحة: )ورسول�ه(.5ــان،-)( القرطبي، أبو عبد الله محمد، الجامع لأحكام القرآن، دار الكتب العلمية، بيروت6 لبن

.1/20، 1مج م،1993هـ ـ 1413.24)( اللغوي، أبو الطيب، مراتب النحويين، ص7

15

Page 16: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ي ت الهمزتــان فيهمــا بأصــلين، وكيــف تكونــان»:(1)جن ئؤها وأدأؤهــا فليســ فأما أشــاطق� �ه ولام�ه همزتان، ولا كلاه�ما أيضا عن وجــوب، فالن أصلين، وليس لنا أصل؛ عين�ســوغ�ه�، ولا ه� لا أصــل ي بذلك بصورة من جر الفاعل، أو رفــع الم�ضــاف إليــه، في أن

هـ ـ هـ�، ولا ســماع ورد ب �ـ عن أبي الحســن(3)، وقــد أورد الجاحــظ�(2)«قيــاس يحتمل"»قال: � "الخــالق� البــارئ� الم�صــور� ، فكــان ابن� جابــان إذا(4)كان سابق الأعمى يقرأ

�شرك� بالله فيه؟ : يا سابق�، ما فعل الحرف� الذي ت ـاـن اختلال�(5)«لقيه� يقول� ، فإذا ك�نية الكلمة. الإعراب فسادا في المعنى، فكذلك اختلال� ب

هـ ة للدولــة الجديــدة لارتباطـ ل� قضــية مصــيري �مث :إن اللحن ي �مكن� القــول� وية ة والفكري ة، وشرعيتها الثقافية، ويرتبط� بحاجات الأمة الاجتماعي تها العقدي بمرجعيك حــر ــق هــذه القناعــات من خــير مــا يبعث� على الت ف� وف صــر بأســرها، فكــان التئيسة على الم�بدع. والظاهر� أن لفظة اللحن بالمعنى الأخير كانت أحد البواعث الرة في لبي ـةـ دون شــيوع آثــاره الســ وــن للحيلول حوي ـهـ� الن اــر، الذي بذل ذلك الج�هد الجب�طــال فقــه ــا لخطــره من أن ي ســاني، وتلافي ـاـبي والل ــه الكت غــة في جانبي ــل الل حقه من فســاد عــام من ب� على ذلــك كل ياته، وما يترت الخطاب الق�رآني في جملة تجلـرـا في ــراب أث ــور اللحن على أن للإع ــات� ظ�ه �خــرى دلت حكاي ــة أ ــة، ومن جه جه

المعنى.

نشأة النحو العربي :حو بحوادث وقعت، وبوقائع دعت إلى وضع أحكــام ضــابطة، ارتبطت نشأة� النلت هذه الحوادث� والوقائع� بظهـور اللحن الذي وقواعد م�صححة لها في حينها. وتمث

بي مع الن بــوة، حينمــا ســ وا منه�، بــدءا من عهــد الن ، ونفر� رج�لا يلحن�أنكره� العرب�ه� قد ضل»في كلامه، فقال: �م؛ فإن ــا المقصــود�(6)«أرشد�وا أخاك ا لا ندري م �ن ، وإن ك

ــد اشــدي، والجه ــد الر حن في العه ــا شــيوع الل ـرـوي المصــادر� لن ــذا اللحن ؟ وت بهديق لأن أقــرأ،»:(7)المبذول للحد منه� والقضاء عليه، فمن ذلك قول� أبي بكر الصــ

ي )(1 الموصل عثمان الفتح، أبو هو (392ـ) منهـ شعر، وله حو، والن الأدب أئمة من ، ــبي"، و"المبهج"، و"المحتســب"، و"ســر صــناعة الإعــراب"، ــوان المتن تصــانيفه: "شــرح دي

.4/204 و"الخصائص"، و"اللمع" في النحو. ينظر: الزركلي، خير الدين، الأعلام،.2/9، الهيئة المصرية للكتاب، د.ت، 4)( ابن جني، أبو الفتح عثمان، الخصائص، ط2 هـ (، كبير� أئمة الأدب، ورئيس� الفرقــة255 ـ 163)( هو عمرو بن بحر الليثي، أبو عثمان ) 3

ــان"، و"البخلاء". ة من الم�عتزلة، له� تصانيف� كثيرة، منها: "الحيوان"، و"البيان والتبي الجاحظي.53 ـ6/52 الحموي، ياقوت، معجم الأدباء،

(.24 سورة الحشر، الآية).{ۉ ې ې ې ې})( والصواب4.2/144 ،1)( البيان والتبيين، مج5.2/10 الخصائص،)(6

16

Page 17: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

حن في عهد(1)«فأسقط أحب إلي من أن أقرأ، فألحن ات� من الل ، وازدادت المرويه� دفــععمر بن الخطاب اــ من قصــة الأعـرابي،هــذا وغــير� ، ومن ذلك مـا مــر معن

ــا رواه� ــ ــه-فيم ــ ــو قول ــ ةـ، ألا وه ــ ـ ــة في الأهمي ــ ــر غاي ــ ــدار أم ــ ــة إلى إص ــ الخليفةـ»-:(2)الزبيدي م�وا العربي »،(3)«تعل اـ وي أن أمـير الم�ـؤمنين علي (4)ور� ا ســمع أعرابي

�ه� إلا الخاطئين" �:"لا يأكل حو(5)يقرأ .(6)«، فوضع الن

عور العــام وايات� مع كثير غيرها تدل على استفحال الأمر، وكــأن الشــ هذه الر�غتهم في ســائر الأمصــار؛ لاختلاف �هــدد� كيــان ل السائد أن خطرا يلوح� في الأفــق، ي الإجمــاع على أن ظ�هــور �شــبه� العرب بغيرهم، ومهما يكن من أمــر، فــإن ثمة مــا يحن وتفشــيه في الكلام وزحفــه إلى القــرآن والحــديث، هــو البــاعث� الأول� على الل

حو. غة واستنباط الن تدوين الل، يه الحاجــات� ، وتقتضــ �ـهـ� الحــوادث� فعلم� العربية ككل العلوم في نشأته؛ تتطلبغــة وجمعهــا وعلى ولذلك عد سعيد الأفغــاني اللحن البــاعث الأول على تــدوين الل�ه� ال�متتابعة� نذير الخطر الذي هب حو وتصنيفها، فقد كانت حوادث استنباط قواعد الن

ة والإسلام �و الغيرة على العربي . (7)على صوته أولـرـى أن امرائي ي حو، فــإبراهيم الســ ر� نشأة الن �فس من»ولكن اللحن وحده� لا ي

حــو على شــيوع اللحن، وذلــك لأن شــيوع اللحن آفــة بــل الظلم أن يقصر وضع النــو" نقص سرى إلى العربية... ولو كان هذا سببا لوضع هذا العلم الذي س�مي "النح�عين� على إزالــة اــ منــه� ضــوابط� يســيرة، ت ، ولكــان لن امخ� لما كان لنا هذا البناء� الشــ

هـ - 51) عبد الله بن أبي ق�حافة عثمان بن عامر بن كعب التيمي القرشي هو )(7 (13ق ،هـ من الرجال، وأحد أعاظم العرب. وبويعأول� الخلفاء الراشدين، وأول من آمن برسول الله

،(11) سنة بالخلافة يوم وفاة النبي كاة،هـ م�دة فحارب المرتدين والممتنعين من دفع الز.103ـ4/102 خلافته سنتان وثلاثة أشهر ونصف شهر، وتوفي في المدينة. ينظر: الأعلام،

.1/108 الخصائص، )(1-ــ 316بكــر ) هو محمد بن الحسن بن عبيد الله الزبيدي الأندلسي الإشــبيلي، أبــو )(2 379

�م و�لي قضــاء إشــبيلية،هـ(، عالم باللغة والأدب، شاعر، و�لد، ونشــأ، واشــتهر في إشــبيلية، ثحــويين واللغـويين"، حــو، و"طبقـات الن فاستقر، وتوفي بهـا، من تصـانيفه: "الواضـح" في الن و"لحن العامة"، و"مختصر العين" في اللغة، و"الاستدراك على ســيبويه في كتــاب الأبنيــة".

.6/82 الأعلام، ، دار المعــارف،2 الزبيدي، أبو بكــر محمــد بن الحســن، طبقــات النحــويين واللغــويين، ط)(3

.13 ـ 12القاهرة، د. ت، ص 40 ق هـــ - 23) بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبــو الحسنعلي بن أبي طالب هو )(4

بي ة، وابن� عم الن رين بالجن اشدين، وأحد� العشرة الم�بش هـ(، أمير� المؤمنين، رابع� الخلفاء الراس وصهره�، وأحد� الشجعان الأبطال، ومن أكابر الخطباء والعلماء بالقضاء، وأول� الن إسلاما

ــة في بعد خديجة، وأقام بالكوفة دار خلافته إلى أن قتله� عبد� الرحمن بن ملجم المرادي غيل.4/295( رمضان، واختلف في مكان قبره. ينظر: الأعلام، 17)(.37 سورة الحاقة، الآية).{ڀ ٺ ٺ ٺ} والصواب)(5ــرب، ط)(6 ــاريخ آداب الع ــادق، ت ــطفى ص ــرافعي، مص ــاهرة،3 ال ــة الاســتقامة، الق ، مطبع

.1/240م، 1954 ـــ6م، ص1987هــ 1407)( الأفغاني، سعيد، في أصول النحو، المكتب الإسلامي، بــيروت،7

7.17

Page 18: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

هــ اــ نحــو يســير، يلــتزم� ب العيب وســد الخلــل، لــو اقتصــر الأمــر� على هــذا لكــان لن، �قــال� ـهـ مما ي المعربون، ويأخذون به كما يأخ�ــذ�ون بســائر مــا ينبغي أن يحتفظ�ـوـا ب

�قال� حــو،(1)«ومما لا ي ر� نشــأة الن �فســ د ذلك عبده الراجحي، فاللحن� وحــده� لا ي ، وأك�خـرى- نشـأ لفهم القـرآن، ة الأ حو-شأن العلوم الإسلامي ولاسيما كتاب سيبويه، فالني بهــذا �فضــ اــن ي ـةـ اللحن وإرادة الفهم؛ لأن اللحن مــا ك ع بين م�حارب والبون� شاســاــن يكفيــه ه� ك حو إلى ما أفضى إليه في هذه المرحلة الباكرة من حياته، بــل لعل النه� حة والخطــأ في كلام العــرب، أما الفهم� فإن ع ضــوابط الصــ أن يقتصــر على وضــص، وفي معرفــة مــا يؤديــه �فيــد� في اســتنباط الن �ـلـ مــا ي يقصــد� إلى البحث عن كة من بيان، ومن ركيب� القرآني على وجه الخ�صوص باعتباره أعلى ما في العربي التثــرة علمائه، ـذـي نعرف�ــه� من ك حــوي القــديم� على الوجــه ال شاط� الن ه�نا كان هذا الن

ع مذاهبه، ووفرة مادته .(2)وتفرغــة و حفظهــا، وهكذا كانت العناية� بــالقرآن عامــة أهم الأســباب في جمــع الل فلقد استأثر القرآن� الكريم� منذ� نزوله بانتباه الم�سلمين وعنايتهم؛ فنشأ إلى جانبه، وإدراك أســراره، والوقــوف على ـهـ الحــرص� على فهم نصوصــ غبــة في تلاوت الر

أغراضه ومراميه، وفجر بذلك الطاقات الكامنة في عقولهم.�ـزـول الق�ــرآن ها كــانت نتيجــة ن ة بأن ولذلك نستطيع� تفسير نشأة الحركة العقليها من نحو وصرف، وبلاغة، وتفسير، وفقــه، وأصــول فقــه، وكلام، �ل الكريم، فهي كر ص الق�ــرآني الكــريم، ومــا أكــثر آيــات التفك تســعى إلى هــدف واحــد هــو فهم� الن

ر في الق�رآن؛ قال تعالى: .(3) {ک گ گ گ گ ڳ ڳ}: والتدبن� لنا-كما ذكر سعيد الأفغــاني- أن »ومن ه�نا يتبي البــاعث الأول لنشــأة العلــوم

ة هو الدين� الجديد� الذي أتاهم به محمد� بن� عبد الله ؛ فاهتمــام�هم بأحكامــهالعربي�هم بالقرآن �م نشأة العلوم المتعلقة بهما، وعنايت حفز على تدوين الفقه والحديث، ثـهـ، وتفاســيره، وتاريخــه؛ وذلــك حمله�م على الكريم صرفتهم إلى الاهتمــام بقراءات

غة وإحكام قواعدها غـة�، فهـو الأســاس� الذي قـامت(4)«ضبط الل ـزـالت الل ، ولولاه� لة�. عليه العلوم� العربي

�ضاف� إلى ما سبق، بعض�ها قــومي �خرى ت ويذكر� الدكتور شوقي ضيف بواعث أ عربي، يرجع� إلى اعتزاز العرب بلغتهم اعتزازا شــديدا، جعلهم يخشــون عليهــا من م أوضــاعها خوفــا ون على رســ الفساد، حين امتزج�وا بالأعاجم، مما جعله�م يحرصــ�ة، ترجـع� �خـرى اجتماعي ة، وبـواعث� أ غـات الأعجمي عليها من الفناء والـذوبان في اللــا أوضــاع ديدة لمن يرســم� له ت الحاجــة الشــ عوب الم�ســتعربة أحســ إلى أن الشــطق بأســاليبها لا م�ستقيما، وتتقن� الن ى تتمثلها تمث ة في إعرابها وتصريفها؛ حت العربي

ــع، ط)(1 ة أســطورة وواق حوي ــراهيم، المــدارس الن امرائي، د.إب ــان،1 الســ ــر، عم ، دار الفك.11م، ص1987

)( الراجحي، د.عبده، النحو العربي والدرس الحديث)بحث في المنهج(، دار النهضة العربية،2.11م، ص1979بيروت،

(.24( سورة محمد، الآية ))3.100 في أصول النحو، ص)(4

18

Page 19: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�طقا سليما ة،(1)ن ــير العربي ــات غ فارتبط الخوف� على ضياع لغة القرآن بحرص الفئ.(2)على فهم أمر ديانتهم الجديدة، والوقوف على أغراضها ومراميها

�عرف� ديدة� إلى اختراع رموز، ي �ل هذه الأسباب؛ لتظهر الحاجة� الش فاجتمعت كـهـ� لســان� بها الصواب� من الخطأ في الكلام خوفا على القرآن المقدس من أن ينالة غــة العربي ص� بالل ـذـي يــترب حريف؛ بسبب اللحن الذي أخذ يشيع�، وكان العــدو ال الت

السوء.

ة، ومراحل� تطورها: اني: أصل� العلامة الإعرابي المبحث� الثاشــدة منقوطــا، بــوي والخلافــة الر �ن الخط العربي ع�موما في العهــد الن لم يكــدم حاجــة اللســان ــك؛ لع �وجــد� من يبحث� في ذل ، ولا ي �عــرف� العلامــات� ولم تكن ت العربي إلى ذلك. ولكن دخول غــير العــرب في الإســلام، وانتشــار الم�ســلمين فيســاع اســتعمال �غــوي، ومن ات ـهـ من امــتزاج ل �ل جهــات الأرض، ومــا صــاحب ذلــك كة عب على الكتابــة العربي �غوي جديد، فقد كان من الصــ الكتابة، قد هيأ الجو لوضع لليقة� أن تواكب الم�ستجدات، وهي على حالتها في إهمال الحركات؛ فضــعفت الســر على غير المسلمين القراءة� من غــير خطـأـ؛ ة� في القراءة الصحيحة، وعس� العربي�عين� على ضــبط القــراءة �زيل� هذه المحنــة، وي فكان ذلك مدعاة للتفكير بعمل ما، ي

في القرآن.ع(3)وقد أوضح الداني الأسباب التي دفعت من سبق إلى تحسين الكتابة، بوضــ

ــال: ــاحف، حين ق ة في المص ــ ــط، خاص لف� »النق ــ ــا الس ــطإن الذي دع إلى نق المصاحف بعد أن كانت خالية من ذلك، وعارية منــه� وقت رســمها، وحين توجيههــاــاحة ــربهم من زمن الفص ــع ق� ــرهم، م ــل عص ــاهد�وه� من أه ــا ش ــار، م إلى الأمصر طبــاعهم، ودخــول ومشاهدة أهلهــا، من فســاد ألســنتهم واختلاف ألفــاظهم وتغيام وتطــاول اس وعوامهم، وما خاف�وه� مع مــرور الأي حن على كثير من خواص الن الل ــو-لاشــك- في العلم ــد، ممن ه ــأتي بع ــك وتضــاع�فه، فيمن ي د ذل ــان من تزي الأزمــه والفصاحة والفهم والدراية دون من شاهدوه، ممن عرض له� الفساد، ودخل علي ــد دخــول الشــكوك وعــدم �صــار� إلى شــكلها عن ــا، وي ، كي يرجــع إلى نقطه اللحن�

�درك� به كيفية� الألفاظ .(4)«المعرفة، ويتحقق� بذلك إعراب� الكلم، وت

.12 المدارس النحوية، ص)(1 الحلواني، د.محمد خير، الخلاف النحوي بين البصريين والكوفيين وكتاب الإنصــاف، د.ط،)(2

.12 ـ 11دار الأصمعي، حلب، د. ت، ص-ــ 371،)عثمان بن سعيد )(3 �قال� له� ابن� الصيرفي، من موالي بني أمية، أحــد� هـ (444 ، وي

هـ وتفسـيره، لـه أكـثر� من مئـة تصـنيف، حفاظ الحديث، ومن الأئمة في علم القرآن وروايات.4/206منها: "التيسير"، و"المقنع في رسم المصاحف ونقطها". الأعلام،

الداني، عثمان بن سعيد، المحكم في نقط المصاحف، تح. جمال الدين محمد شرف، ط)(4 .31م، ص2008هـ ـ 1428، دار الصحابة للتراث، طنطا، 1

19

Page 20: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

رـاه� حــو، الذي ن ت على الن ى استقر طور، حت ت العلامة� بمراحل من الت وقد مرــرآن ــاتهم، وبمــا أن الق� اس� في كتاب �ه الن اليوم في الم�صحف الشريف، وما يستعمل هو الدافع� لتطوير الكتابة وظهور العلامــات؛ فإننــا ســندرس� نشــأتها وتطورهــا من

�ه� إلينا. ابت� المتواتر� نقل ص الث ص الق�رآني، فهو الن خلال الن

المرحلة الأولى :ــربي، حــو الع ــر واضــع الن ــديما وحــديثا في أم ة ق ــاء� العربي ــف علم ــد اختل لقهم على بعض، وجمـــع ذلـــك �هم، ورد بعضـــ� وتضـــاربت آراؤ�ه�م، وتبـــاينت توجيهـــات

ه-بقصد الإيجاز وعدم الإطالة-بما(1)الكثيرون �ل نا نستطيع� أن نخرج من ذلك ك ، ولكنفاق العلماء م�تقدمين وم�تأخرين وم�حدثين على أن أبا الأسود �شبه� الإجماع على ات ي

حو(2)ابتكر شكل الم�صحف ب� في واضــع الن اشــ لا يحــول� أبــدا دون». فــالاختلاف� النة، إذ ســواء حوي وابط الن ع الضــ ة في وضــ الاعتقاد بـأن أبــا الأســود صــاحب� الأســبقي�ه أمامه، أو ســعد الفارســي، أم لحن قــارئ في آيــة من آيــات الق�ــرآن ، لحنت ابنتــه� بإشــارة من أمــير المــؤمنين علي أم من غــيره -والأرجح� أنهــا وسواء كان إقدام�حن، أم اســتأذن هــو اــس أصــولا، تقيهم� الل منه�- وسواء طلب إليه زياد أن يضــع للنــو الذي �ل ذلك واحدة، وهي أن أبا الأسود ه� تيجة في ك زيادا في أن يضعها، فإن النحــو العــربي - بنة الأولى في بناء الن نفيذ العملي لوضع تلك الضوابط، وأن الل بدأ التحو، وصــل م للن ه� أول� م�عل ة-كانت من ص�نعه، وأن وهي وضع� رموز الحركات الإعرابي

ه� .(3)«إلينا خبر�ذين بدؤ�وا بنقــط المصــاحف، بمــا وإن كانت ه�ناك رواية، تجعل� الصحابة ه�م� ال

:(4)رواه� الداني في الم�حكم عن الأوزاعي : بدؤ�وا،»، حيث� يقول� سمعت� ق�تادة يقول�ــابر حابة وأك وا، قال أبو عمرو:هذا يدل على أن الصــ ر� �م عش وا، ث �م خمس� فنقط�وا، ث

م الخمــوس والعشــور؛ لأن حكايــة ق�تــادة لاالتابعين ه�م� المبتدئون بالنقــط ورســابعين �عــد دليلا على أن نقــط(5)«تكون� إلا عنهم؛ إذ ه�و من الت �عتقــد� أن ذلــك ي ، ولا ي

�ـوـفي ســنة " ، ويتحــدث� عمن(6)هـ"118المصاحف كانت قبل أبي الأسود؛ فقتادة� تـدـل ف قــرن، فلمــاذا لا ي ـهـ� بنصــ �وفي قبل �و الأسود قد ت وضع النقط ممن سبقه�، وأب

ذلك على عمل أبي الأسود وتلامذته بعده�. ـــ219هـــ، ص1952، مطبعة رويــال، الإســكندرية، 1 ينظر:عون، حسن، اللغة والنحو، ط)(1

ةــ نشــأتها و تطورهــا(، ط225 ةـ النحوي ، دار3. وينظر: المبارك، مــازن، النحــو العــربي)العل.25ـ10م ، ص1981هـ ـ1401الفكر، بيروت ـ لبنان،

.31، دار المعارف، القاهرة، د.ت، ص2 الطنطاوي، محمد، نشأة النحو وتاريخ النحاة، ط)(2.39 النحو العربي العلة النحوية، ص)(3) عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعي هو)(4 ،88 - الشامية فيهـ (157 ، إمام الديار

لين، له كتاب: "السنن" في الفقه، و"المســائل". ينظــر: �تاب المترس الفقه والزهد، وأحد الك.3/320 الأعلام،

.3 ـ2 المحكم في نقط المصاحف، ص)(5 (، لــه� اختيــار في القــراءة، روى عن أنس بن118)( هــو قتــادة بن دعامــة السدوســي ) ـــ6

الجــزري، محمـد بن محمـد بن علي، غايــة النهايــة في طبقـاتمالك، وروى عنه� شعبة. ابن اء، ع�ني بنشره ج. براجشتراسر .2/25 ، مكتبة المتنبي، القاهرة، د.ت،الق�ر

20

Page 21: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ـاـت واي ــه على أن بعض الر نبي �ـدـ من الت ــط المصــاحف إلى(1)ولاب ــبت تنقي نســيى("3)و"نصر بن عاصم "(2)"يحيى بن يعمر ، ورفض الداني ذلك؛ لاحتمال كون "يح

ـاـن ــك عن أبي الأســود، إذ ك ــذ ذل �خ ــرة، وأ اس بالبص ــا للن ونصــر" أول من نقطاهابق إلى ذلك، والمبتدئ به �سب إليهما هــو(4)الس ه� من الم�حتمل جدا أن ما ن ، كما أن

نقط� إعجام الحروف لتمييز الح�روف الم�تشابهة في الصورة.حو إلى أبي الأسود، لم يستطيع�وا إنكار نسبة وا نسبة الن ذين أنكر� وكثير من ال

اعين»هذه النقط إليــه، يقــول� شــوقي ضــيف: واة والوضــ �ـلـ ذلــك من عبث الــر وكة، فظن ه� وضع العربي �سب إليه حقا أن دين، وهو عبث جاء من أن أبا الأسود ن المتزير� حركــات أواخــر �حــر مــا وضــع أول نقــط، ي حــو، وهــو إن ع الن ه� وضــ واة أن بعض� الــر

.(5)«الكلمات في الق�رآن الكريم، بأمر من زياد بن أبيه أو أبيهفكــير في الإعــراب،(6)ورأى أحمــد أمين �م� إلى الت أن عمــل أبي الأســود يســل

ه� في(7)ووضع القواعد له� هــ نفســ ، وبذلك زال الغموض� والاضــطراب� الذي أوقــع ب»قوله: ـرـى كتابــا ضــخما ناضــجا ا ن �ل الغموض، فإن حو في منشئه غامض ك تاريخ� الن

ة من �بين� ما هو سنة طبيعي هو كتاب� سيبويه، ولا نرى قبله ما يصح أن يكون نواة، ت في غليلا وه� من هــذا القبيــل لا يشــ ق�(8)«نشوء وارتقاء، وكل ما ذكر� ، وأمــا مــا يتعل

ف� عمــل أبي الأســود ـهـ يصــ شوء ، فهو نفس�ه في الصفحة التالية من كتاب ة الن بسنه�: شوء»بأن ى مع قانون الن حو، تتمش ة في سبيل الن .(9)«خطوة أولي

وكان الم�ستشرق� "بروكلمان" قد سبقه� في ذلك، فالغموض�-في رأيه-لا يزال�ة، وكــذلك الأمــر� فيمــا غوي اــلبحوث الل �حيط� بأول من وجه العــرب إلى الاشــتغال ب ي

ــومين ذـ أبي الأســـود المزع�ـ ــ �حـــوث(10)يتعلق� بتلامي ذي هيمن على ب ــو ال ه� ه�ـ ، ولعل�ه� من تلامذته وم�عاصريه ل ظلال . (11)المرحوم أحمد أمين، ومن تقي

.16ـ 14 الداني، عثمان بن سعيد، المحكم في نقط المصاحف، ص)(1 هـ(، تابعي جليل، عرض على عبد الله بن عمر، وأخـذ عنــه� أبـو129 هو يحيى بن يعمر، ) )(2

اء، .7/368عمرو بن العلاء. غاية النهاية في طبقات الق�رها،90هو ناصر بن عاصم الليثي ))( 3 ه� أول� من نقط المصاحف، وخمســ : إن �قال� هـ(، تابعي، ي

اء، رها. غاية النهاية في طبقات الق�ر .2/336وعش.16 المحكم في نقط المصاحف، ص)(4.16 المدارس النحوية، ص)(5الطباخ )(6 إبراهيم - 1295) ابن الشيخ 1373) التاريخ،، هـ بالأدب، غزير الاطلاع على عالم

ـاـخ(، مولــده ووفاتــه �ه� إلى )الطب �هر باسمه )أحمد أمين(، وضاعت نسبت �تاب، اشت من كبار الكــة بالقــاهرة، بالقــاهرة، وكــان من أعضــاء المجمــع العلمي العــربي بدمشــق، ومجمــع اللغــة ــأليف والترجم ــة الت ــه إشــرافه على )لجن ــداد، ومن أعمال ــراقي ببغ والمجمــع العلمي الع والنشر( مــدة ثلاثين سـنة، ومن تآليفــه المطبوعــات:"فجــر الإســلام"، و "ضــحى الإســلام"، و"ظهر الإســلام"، و"يــوم الإســلام"، و"النقــد الأدبي"، و"مبــادئ الفلســفة". ينظــر: الأعلام،

1/101..2/220 ،2007، دار الكتب العلمية، بيروت ـ لبنان، 2 أمين، أحمد، ضحى الإسلام، ط)(7.2/218 المرجع السابق،)(8.2/219 )( المرجع السابق،9

ـةـ: عبــد الحليم نجــار، ط)(10 ، دار2 كــارل بروكلمــان، تــاريخ الأدب العــربي، نقلــه إلى العربي.2/128 المعارف، مصر، د.ت،

ــيروت،1 الحلواني، محمد خير، المفصل في تاريخ النحو العربي، ط)(11 ، مؤسسة الرسالة، ب.50م، ص1979هـ ـ1399

21

Page 22: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

اــ الأســود ه�ــو أول� �ن من شيء، فإن الإجماع العــام يظــل على أن أب ومهما يكتي هــ� بنقــط أبي الأســود، وكــانت البــذرة� ال � ى ع�رفت طريقت من نقط الم�صحف، حتـهـ �وا على حمل رايت ماء، بج�هود رجال، تناوب �ه� ثابت، وفرع�ه� في الس أنبتت نحوا، أصل

�ه�. جيلا بعد جيل، إلى أن قوي عود�ه�، واشتد ص�لبنقط� الإعراب :

قطـةـ،»جاء في لسان العرب: نقط الحرف، ينق�ط�ه� نقطا، أعجمه، والاســم� الن.(1)«ونقط المصاحف تنقيطا، فهو نقاط

هـ� ـ �ضــاف� ل هـ بحســب مــا ي ـ ، فنقــط�(2)وفي الاصــطلاح: يتحــدد� المقصــود� بــق بين الحركــات»الإعــراب: فري هــو نقــط� الحركــات، إذ هــو نقــط� الحــروف، للت

فظ، مثل جعل الفتحة نقطة فوق الحرف، والكســرة نقطــة تحت الم�ختلفة في اللـدـل على مــا يعــرض� للحــرف من حركــة أو الحرف، والضمة نقطة أمام الحرف؛ ي

.(3)«س�كوناف ه� م�حاولــة� استكشــ ن� طبيعة نطق الحروف، كما أن �عي وهذا النقط� ه�و الذي ية بناء الج�ملة، وأثر ذلك في حركة أواخر الكلم، فكــانت ة، وكيفي غة العربي قواعد اللــق ط �عين� على الن ة� ت حوي ــراءة والقواعــد� الن بط الق �عين� على ضــ ة� ت العلامــات� الكتابي

.(4)الصحيحل� إلى نتيجــة : إن أبا الأسود هو أول� من نقط المصاحف، نصــ جح القول� وإذا ر�ه ـهـ، ولكن �ـهـ� تاما في حين �ن عمل حو، وإن لم يك ه� هو من وضع تلك البداية، بداية الن أنه حــو؛ إذ كـانت بدايــة، لتتنب رح الن �مــد عليــه في بنــاء صـ ـذـي اعت الأســاس� القـوي الــاني؛ ب� على ذلك من اختلاف المع ، وما يترت صب والجر فع والن الأذهان� لعلامات الرقــة� بالخطـأـ في قــراءة الق�ــرآن دليــل ابقة� الم�تعل لاختلاف العلامات، والروايات� الس على ذلك؛ إذ نقل� العلامة من الضمة إلى الكسرة أدى إلى خ�روج القاصد ذلك عن

الدين، ثم جاء بعد أبي الأسود من أكمل عمله�.عمل� أبي الأسود الدؤلي:

ــوة الأولى في ة وجودها، وكان الخط �و الأسود عملا حفظ به للعربي م أب لقد قدمــا أحــال عبــير، وإن طــق والت ر الأشكال المعروفة في الن �غي حو-كما رأينا، فهو لم ي الن�ه� بعــد ع�فت ســليقت ن� من ضــ �مك طق، ت ماذج إلى قواعد خاصة بــالن تلك الأشكال والنـةـ الخطــأ �ـهـ� من م�جانب ن �مك ـدـأ، ي م مب ـاـ من ترســ ـاـن أعجمي ــاجم أو ك ـهـ الأع م�خالطت

ما ه�و م�حافظة على(5)والابتعاد عن اللحن غة، وإن �ن بدعا غريبا عن الل �ه� لم يك ، فعملحن، إذ ــل الل ــا قب �تعامــل� به ـاـنت ي ة التي ك غوي ظ�م الل ــرب»الن اســتنبط من كلام الع

.7/417 لسان العرب،)(1 هناك نقط الإعجام: هو النقط الــدال على ذات الحــرف، وتميــيز الحــروف المتماثلــة في)(2

الرسم من بعضها، بوضع نقط يمنع العجمة واللبس. التنسي، أبــو عبــد اللــه محمــد، الطراز ، مجمــع الملـك فهـد، المدينــة1في شـرح ضــبط الخــراز، تح. أحمــد بن أحمــد شرشـال، ط

.38 م، ص2000هـ ـ 1420المنورة، .33 الطراز في شرح ضبط الخراز، ص)(3ـةـ، بغــداد ـــ العــراق،1 الحمد، غانم قدوري، رسم المصحف، ط)(4 ، منشورات اللجنة الوطني

.490م، ص1982هـ ـ 140222

Page 23: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ـهـ في توزيــع الرفــع والنصــب والجــر اــنت أســاس عمل ، وهــذه(1)«ضوابط ثابتــة، كوابط� و ــ ــاطراد في»الض ــتزمت ب ــد ال ة ق ــة العربي غ ة� للأداء في الل ــ الطرق� الخاص

نت من طبــائعهم قبــل أن تراكيبها وأســاليبها، ومــرنت عليهــا ألســنة� العـرب، وتمك�عــرف ة؛ لت ا، وتدرس دراسة م�ســتقل دة� وضعا علمي ة� الم�جر حوي �وضع لها القواعد� الن ت

�حتذى .(2)«و تتكمال مشــروع �ون� أبو الأسود قـد مهد الطريــق لمن بعـده� في اســ وبذلك يك�بطل� ما ذهب إليــه الم�ستشــرق� "بروكلمــان" الذي بناء صرح النحو الشامخ، وهذا ي

من قبيل الأساطير دراسات أبي الأسود الدؤلي وتلاميذه المزع�ومين .(3)عدطريقة أبي الأسود:

ميــيز بين الحركـات اعتمدت طريقة� أبي الأسود في نقـط المصــاحف على التر أواخــر �ظهر� تغي ة� ت القصيرة في أواخر الكلم، أي الحركات الإعرابية، وهذه العملية. فقــد روى حــو عنـد ع�لمــاء العربي ر مواقعهـا، وهــو موضـوع� الن الكلمات تبعـا لتغي

يرافي يئا تكــون� فيــه إمامــا،»(4)الس �عث إلى أبي الأسود قال له�:اعمل شــ أن زيادا ب�ـوـ الأســود مع أب ى ســ �عرب� به كتاب الله، فاستعفاه� من ذلك، حت اس� به، وت ينتفع� الن

�ن(5)قارئا، يقرأ:"... أن الله بريء من الم�شركين ورسوله..." �نت أظ ، فقــال: مــا ك، ـهـ الأمــير� اــ أفعــل� مــا أمــر ب اس صار إلى هذا، فرجع إلى زياد، فقال: أن أن أمر الن�تي ــأ ، فأتى بكاتب من عبد القيس، فلم يرضه�، ف غني كاتبا لقنا، يفعل� ما أقول� �بل فليـهـ� أبــو الأســود: إذا رأيتني قــد فتحت� ــال ل �ه� منهم-، فق �و العباس: أحسب بآخر-قال أب فمي بالحرف، فانقط نقطة فوقه� على أعلاه�، فإن ضممت� فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف، وإن كسرت� فاجعل النقطة تحت الحرف، فإن أتبعت� شــيئا من ذلــك

قطة نقطتين، فهذه نقط� أبي الأســود ، وينقــل� الــداني عن(6)«غنة فاجعل مكان النه� ــوا لي رج�لا،»محمد بن يزيد المبرد أن ــال: ابغ� حو ق لما وضع أبو الأسود الدؤلي الن

�وجــد إلا في عبــد القيس، فقــال أبــو الأســود:إذا ، فلم ي جــل� وليكن لقنا، فط�لب الر رأيتني لفظت� بالحرف، فضممت� شفتي، فاجعل أمام الحرف نقطة، فإذا ضــممت��قطتين، فإذا رأيتني قد كسرت� شفتي فاجعل أســفل الحــرف ة فاجعل ن شفتي بغ�نة فاجعــل نقطتين، فــإذا رأيت� قــد فتحت� شــفتي فتي بغن نقطــة، فــإذا كســرت� شــ

ــة، ط)(5 ــربي في مدرســتي البصــرة والكوف ــو الع ــة، طلال، تطــور النح ، دار الفكــر1 علام.43، ص1993اللبناني، بيروت ـ لبنان،

.32 النحو العربي العلة النحوية، ص)(1.78 اللغة والنحو، ص)(2.123 ينظر: كارل بروكلمان، تاريخ الأدب العربي، ص)(3 ، أديب، لغوي، من أهل هـ (385 -ـ 330) هو يوسف بن الحسن بن عبد الله، أبو محمد )(4

ف: " شـرح أبيــات ســيبويه"، و" شـرح أبيــات �ه� منهــا، صــن �ه� إلى سـيراف، وأصـل بغداد، نسبت .8/224 إصلاح المنطق". ينظر: الأعلام،

�ه� بالرفع. سورة التوبة، الآية))(5 (.3 بجر رسوله، والصواب ورسول السيرافي، أبو سعيد الحسن بن عبد الله، أخبار النحويين البصــريين، تح. محمــد إبــراهيم)(6

.35ـ34 م، ص1985 هـ ـ 1405 ، دار الاعتصام ،1البنا، ط23

Page 24: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة فاجعــل فــوق الحــرف فاجعــل على الحــرف نقطــة، فــإذا فتحت� شــفتي بغ�ن�قطتين .(1)«ن

وايتين: �مكن� أن نخلص بعدة نتائج من هاتين الر وي�مة1 ق� بدســتور الأ ه، فهــو يتعل ـ أن ما قام به أبو الأسود ليس من تلقــاء نفســ

�د للحاكم من رعايته، وهذا ما حدث من قبــل� في جمــع وكتابها الم�قدس، فكان لا ب. وعثمان الق�رآن، زمن أبي بكر

ــل أبي الأســود اقتصــر على أواخــر الكلمــات، أي ضــبط الحركــة2 ــ أن عم ـرــه ـهـ مــع ذك ار إلى الإعــراب من خلال حركات ـذـلك أول من أشــ ة؛ فيكون� ب الإعرابي

نوين. للتــا يكــون أول� من وصــف ع�ضــوا من أعضــاء الجهــاز3 ـاـ الأســود ربم ــ أن أب ـ

طق(2)الصوتي ة أعضاء هذا الجهاز عند الن ، فجاءت تسمية� هذه العلامات من وضعيلاث، ز� بين الحركــات الث �مي ــبرد- ي بالصامت، فاختلاف� أوضاع الشفتين-في رواية الم�

تي تسبق�ها. �عطي للحركات استقلالا عن الح�روف ال ها ت وكأنتي تســبق�ها، لاث والحــروف ال يرافي الحركــات الث في حين ربطت روايــة� الســمــا ألقت هــذه فتين، ورب وهي تجعل� وضع الفم علامــة على نــوع الحركــة مــع الشــحــو العــربي ظلالا على موقــف ع�لمــاء �عــد أولى الخ�طــوات في الن تي ت عبيرات ال الت

ة من استقلال الحركات، ومدى ارتباطها بالأصوات الصوامت ــاءت(3)العربي . وقد جحو الآتي: �ه� على الن اصطلاحات

أ ـ الفتح من قوله : " فتحت� شفتي" أو " فتحت� فمي بالحرف".ب ـ الضم من قوله: " فضممت� شفتي" أو "ضممت� فمي".

."... ..." أو " إن كسرت� ج ـ الكسر من قوله: " فإذا رأيتني قد كسرت�؛ يعتمــد� فلدينا جانبان -كما يرى الــدكتور محمد خــير الحلــواني-جــانب فــيزيولوجيــد� الإدراك ؛ يعتم ــانب علمي ــات، وج ــق الحرك �ط ة في ن ــات المادي ــاهر الحرك مظ

غوي .(4)اللــو4 مــا ه� �ون، والسكون� ليس صوتا عنده�، وإن ض للسك ـ أن أبا الأسود لم يتعر

ـهـ� د من(5)قطع للصوت، وتسكين ل جــر �ـهـ� في هــذا الم�صــحف الت ، وقــد كــانت علامته� أدرك أن السكون لا يدخل� في الحركات(6)العلامة �تناول� ذلك لاحقا.(7)، وكأن ، وسي

.17 المحكم في نقط المصاحف، ص)(1ــريم،)(2 ياقوت، أحمد سليمان، ظاهرة الإعراب في النحو العربي وتطبيقاتها في القرآن الك

.49م، ص1994د.ط، دار المعرفة، الإسكندرية، .504ـ 503 رسم المصحف، ص)(3.103 ينظر: المفصل في تاريخ النحو العربي، ص)(4.50 الحروف العربية وتبدلاتها الصوتية في كتاب سيبويه، ص)(5.27 الأفغاني، سعيد، من تاريخ النحو، د.ط، دار الفكر، بيروت، د.ت، ص)(6.52 ظاهرة الإعراب في النحو العربي وتطبيقاتها في القرآن الكريم، ص)(7

24

Page 25: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة من الخيشــوم5 ه� غ�ن نوين؛ لأن ة الت ــرار�(1)ـ أن أبا الأسود يعني بالغن ة� تك ، والغ�ن طــق؛ لأن ج�ــزءا وتي من الن الصوت بالعلامة نفسها، فيكون� قد راعى الجــانب الصــ

ج� من الأنف اكنة يخر� ون الس اــن يهــد�ف� إلى.(2)من صوت الن فصــنيع� أبي الأســود كلة. ـق الصــ ات أوث وتي ل بالصــ صــ ا صـنيع م�ت �غـة القـرآن، وهـو أيضــ ـةـ على ل الم�حافظـدـت في ة قديمة، و�ل ات العربي :إن نشأة الصوتي �نا القول� �مكن واعتمادا على ما سبق ي

أحضان الق�رآن الكريم . ـرـ ا بعيــدا عن ذك ي فا حســ وهكذا نجد� أن أبا الأسود وصف هــذه العلامــات وصــ� �م في مــرحلتين؛ يبــدأ ة� تت اــنت العملي ة؛ إذ ك ة بصــري ة سمعي م�صطلحاتها، في منهجيعها، ــة في موضــ �م يضع� العلام �ه� ينظر� إليه، ث طق بالكلمة، وكاتب فيها أبو الأسود بالنــق� اليــوم أرقى الطرق �واف ة، ت ة بصــري ه�، فهي طريقــة ســمعي وأبــو الأســود ينتظـرـ�

غات. الحديثة لتعليم الل�ـدـ6 أن يكــون» ـ أن أبا الأسود اعتمد على المنهج الاستقرائي الوصــفي، فلا ب

أبو الأسود قد استنبط من كلام العرب ضوابط ثابتة، كانت أساس عمله في توزيع، وإلا فعلى أي أساس عمل؟ صب والجر فع والن .(3)«الر

لاثة هو الأساس� الذي قام7 ـ أن وصول أبي الأسود إلى هذه الم�صطلحات الثحو، وهو كشف هائل، حو العربي -في رأي الدكتور»عليه الن يقف� من بناء صرح الن

ــوي ة، ولعل الدليل الق ار من تقدم الحياة الإنساني تمام حسان- موقف اكتشاف النــا أصــبحت علامــات ه� على هذه الحركات؛ لكونه �ني كل حو العربي ب على ذلك أن الن�ني على فكرة العامل، وما حو العربي ب الإعراب وآثار العوامل، ومن الواضح أن الن

لاث .(4)«كان لذلك أن يتم لولا الكشف� عن الحركات الثـوـن المــداد، فقــد نقــل �تبت بلــون م�خــالف لل قــط ك نبيه إلى أن هــذه الن مع الت

»الداني عن أبي الأسود قوله� للم�ختار له� من عبــد القيس: بغا حف وصــ خ�ــذ الم�صــ�خالف� لون المداد ــرو بن(5)«ي د "حسن عون" وجود م�صحف في مسجد "عم ، وأك

وــ الأســودالعـاص � تي شــرحها أب ها ال ل بالطريقـة نفسـ ك " في القــاهرة، قــد شــ�ة �ب المصري �ت .(6)لكاتبه، وه�و الآن محف�وظ في دار الك

�بعد اللحن ن� أن هذا العمل قد استطاع أن يذود عن الق�رآن، وي ومما تقدم يتبيـاـ:إن ـوـ ق�لن �جاوز� الصواب ل ، ولا ن عنه�؛ فكان له� في ذلك الأثر� البالغ� والنفع� العظيم�اعد على ل في ابتكــار هــذه النقــط وانتشــارها؛ مما ســ الق�رآن ه�و صــاحب� الفضــ

غة وصونها. نحفظ الل

بة60 المحكم في نقط المصاحف، ص)(1 ـهـ من القصــ �خرت وم من الأنف: مــا فــوق ن . والخيش� وما تحتها من خشارم رأسه، وقيل: الخياشيم� غراضيف في أقصى الأنــف بينهــوبين الــدماغ،

وم� أقصى الأنف. لسان العرب، .12/178وقيل: هي ع�روق في باطن الأنف، وقيل: الخيش�.104 المفصل في تاريخ النحو العربي، ص)(2.32 النحو العربي العلة النحوية، ص)(3 حسان، تمام، الأصول دراســة ابيســتيمولوجية للفكــر اللغــوي عنــد العــرب، د.ط، الهيئــة)( 4

.31، ص1982المصرية العامة للكتاب، مصر، .13 المحكم في نقط المصاحف، ص)(56: حو، صينظر)( .253 ـ252 اللغة والن

25

Page 26: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

تي-كمــا ولكن م�شكلة جديدة ظهرت بعد أن شاع اســتعمال نقــط الإعــراب الــك ، و ذل حف� ـهـ الم�صــ �كتب� ب ذي ي �خالف� لون المداد ال �كتب� بلون ي مر معنا- كانت تاـن ـ ضييق، فإذا ك يتطلب� جهدا كبيرا، فأوقع ذلك الكاتب في الع�سر والمشقة والته� ما كان ليحــول دون حن في الإعراب، فإن عمل� أبي الأسود يحول� دون وق�وع اللدـ � اــن لاب مها، فك ابهة في رســ ة م�تشـ تحريف الكلم؛ لأن كثيرا من الح�ــروف العربيمييز بين ح�روف الق�رآن، وكان من م�عالجة هذه الم�شكلة، فو�ضع نقط� الإعجام للت

صحيف في الق�رآن الكريم.(1)الدافع� هو محاربة التانية� : المرحلة� الث

بعد أن شاع استعمال� نقط الإعراب ونقط الإعجام في المصاحف-التي كانت�ساخ المصــاحف اســتعمال ون-كان عسيرا على ن ز� إلا بالل �مي على هيئة واحدة، ولا ت م بط الكلمــات؛ إذ هي بحاجــة إلى مــدادين وقلمين:أحــدهما لرســ قــط في ضــ الن ائرا اس ســ ــل أمــر� الن الح�روف، والآخر لنقط الحركات-كما مر سابقا-وهــذا مــا جعصــحيف، إلى اضطراب لاشتباه الإعجام بنقط الإعراب، حيث� استشرت ظاهرة� التـهـ�، وهــذا من دــ � غيــير أمــر لاب ها م�نذرا بالعاقبة الوخيمة، فالحاجة� إلى الت وتطاير شرر�وــن في نقــط الإعــراب، وإما أن يكــون في نقــط الإعجــام، ومما � غيير� إما أن يك الت�نية الحرف، فهو �تب كرسم الحرف، فصار من ب ينبغي الانتباه� له� أن نقط الإعجام ك

زء منه�. ج�ةــ الأســاس الذي ابقين بمثاب نيع الســ غــة أن صــ في هذه المرحلة وجد أهــل� اللرع الخليــل� بن� أحمــد اــ، وحينهــا شــ آني حو لاحقا، وإن كان حلا �شاد� عليه صرح� الن سي

. (2)الفراهيدي ته إلى إيجاد الحل ، فاهتدى بعبقري يبحث�وايات� على أن الخليل هو صاحب� الإنجاز، فقد أورد الداني في فق� الر وتكاد� تت

كل»الم�حكم أن ور(3)الش الذي في الكتاب من عمــل الخليــل، وهــو مــأخوذ من صــ�اـلواو ـ ورة في أعلى الحــرف، لئلا تلتبس� ب مة� واو صــغيرة� الصــ الح�ــروف؛ فالضــ

�وبة، والكسرة� ياء تحت الحــرف، والفتحــة� ألــف� مبطوحــة فــوق الحــرف ،(4)«المكت

حف)( 1 �كتب فها، والم�صحف: هو الذي يروي الخطأ عن قــراءة الصــ صحف: الصحيفة التي يحفي. و187ـــ9/186 بأشباه الحروف، والتصحيف :الخطأ في الصحيفة. لسان العــرب، الصــ

حيفة، �خطئ� في قــراءة الصــ كــة: من ي حف.م�حر حفي : الــذي يخطئ في قــراءة الصــ والصــ . وأصل التصحيف: أن قوما كانوا يأخذون عن المصحف دون أن826القاموس المحيط، ص

يلقوا فيه العلماء، فكان يقع فيما يروونه التغيــير، فيقـال عنهم: قــد صــحفوا، أي: رددوه عن.65المصحف، وهم مصحفون. النحو العربي، ص

هــ(، سـيد� الأدبــاء في علمـه170هـو الخليــل بن أحمــد بن عمــر بن تميم الفراهيــدي، ) )( 2حوي، و�لد ومــات وزهده، من أئمة اللغة والأدب، وواضع� علم العروض، وهو أستاذ سيبويه النغــة". معجم الأدبــاء، في البصــرة، لــه�: "العين"، و"معــاني الحــروف"، و"تفســير حــروف الل

4/219.زــ الحــرف من)( 3 �مي الشكل: هو ما يدل على عوارض الحرف من حركة وسكون، وهــو مــا ي

جهة كونه متحركا مع بيان نوع حركته من ضمة أو فتحة أو كسرة أو من جهــة كونــه ســاكنا، يزيل إبهامه وإشــكاله، وهي وضــع علامــات تــدل على حركــات الحــروف. الطراز في شــرح

.35ضبط الخراز، ص.18 المحكم في نقط المصاحف، ص)(4

26

Page 27: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

، وأحمـد(2)، وغــانم قــدوري(1)وكذلك نص أغلب� الم�حدثين من مثل: محمــد حماسةة»سليمان ياقوت الذي رجح ذلك: ور ح�ــروف العل موز مــأخ�وذة من صــ� لأن هذه الر

ار إلا أن هــذه ــ ـاـت القص �شابه� الحرك أو ح�روف المد "الألف، والواو، والياء"، وهي تــوز منء م ــذه الر الأخيرة أقصر� منها من ناحية الاستغراق الصوتي، أي أن اختيار ه د�ون غيرها مبني على أساس صوتي، فإذا نظرنا إلى قــول الخليــل " فالفتحــة� منرــت� �ـلـ واحــدة شــيء مما ذك مة� من الــواو، فك الألــف، والكســرة� من اليــاء، والضــ

ــك" ة بين الاثــنين؛ حركــات المــد والحركــات(3)ل وتي ه� أدرك العلاقــة الصــ اــ أن ، عرفن�خــرى أن مــوز الأولى، هــذه واحــدة، وأ تقة من ر� القصار، فوضع رموز الأخيرة م�شــ

موز تلك الحركات �رجح� أن الخليل هو واضع� ر� اريخي ي سلسل الت . (4)«التذــلك(5)في حين يرى جــرجي زيــدان أن صــور الحركــات واضــع�ها مجهــول، وك

ه� و�ضعت في الق�رون الوسطى للإسلام �رجح� أن ، وإن كان ي من� .(6)الز ومما يلحظ في عمله أن الخليل استفاد من عمل أبي الأسود وطلبته، فكانة؛ إذ نظـر الخليـل� فيمـا تحقق من مبــاحث �هم أساسا لوضع العلامـات الإعرابي عمل

حو وتصــحيح القيــاس»لع�لماء عصره وسابقيه فكان الغاية في استخراج مسائل الن�ل حركة علامــة، خلافــا لنقــط أبي الأســود الم�تشــابهة، والتي(7)«فيه ، إذ خصص لك

مييز بين نقط الإعراب و نقط الإعجام. ون للت تحتاج� إلى الل فالحاصل� أن الخليل بدأ من حيث� انتهى من سبقه� في هــذه المســألة، وكــونــل ــرات وتكمي غ ــد الث ــة س عى إلى م�حاول ــ �م س ــلاح، ث ــك الإص ــورة عامة من ذل ص

قائص، رــى الــدكتور عبــد العـال ســالم مكــرم-،»الن �م قام بعمله المعــروف-كمــا ي ثــة التي نعرف�هــا اليــوم، فجعــل للفتحــة ألفــا صــغيرة كل على الطريق ع� الشــ فوضــمة واو صــغيرة ـهـ�، وللضــ رة رأس� يــاء صــغيرة تحت م�ضطجعة فوق الحرف، وللكســــوق تين ف ، فكتب مــر غير� ر الحــرف� الصــ �ـرـ فوقه�، فإذا كان الحرف� الم�حرك� م�نونا ك الحرف أو تحته�، ذلك لأن الفتحة ج�زء من الألف، والكسرة ج�زء من الياء، والضمة

غيرة،(8)«ج�زء من الواو قــط إلى ح�ــروف صــ كل من الن ، فنتيجة� عمله هو تغيير� الش

والحديث،ينظر: )( 1 القديم بين الجملة الإعرابية في العلامة اللطيف، محمد حماسة، عبد .136م، ص2001دار غريب، القاهرة،

.506ينظر: رسم المصحف، ص )( 2 ، د.ط، عــالم الكتب،4 ســيبويه، عمــرو بن عثمــان، الكتــاب، تح. عبــد الســلام هــارون، ج)(3

.242 ـ 4/241 بيروت، د.ت، .56 ظاهرة الإعراب في النحو العربي وتطبيقاتها في القرآن الكريم، ص)(4زيدان )(5 حبيب بن جرجي هو (1278 - 1332 ) ، وصاحبهـ بمصر، "الهلال" مجلة م�نشئ�

ـهـ: " �ب �ت التصانيف الكثيرة. ولد وتعلم ببيروت، ورحــل إلى مصــر، وتــوفي في القــاهرة، من كغــة ة"، و"تــاريخ الل تاريخ مصــر الحــديث"، و" تـاريخ التمــدن الإسـلامي"، و "الفلسـفة اللغوي

ة". ينظر: الأعلام، ة"، و"آداب اللغة العربي .2/117 العربيةــ، ط)(6 غــة العربي ـــ2003، دار نــوبليس، بــيروت، 1 ينظر: زيــدان، جــرجي، تــاريخ آداب الل

2004، 2/80..54 أخبار النحويين البصريين، ص)(7ـةـ، د.ط، دار)(8 ــره في الدراســات النحوي ــريم وأث ــرآن الك ــال ســالم، الق ــد الع ــرم، عب مك

.266 م، ص1965 هـ ـ 1384المعارف، مصر ـ القاهرة، 27

Page 28: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

حن، الذي أقض ــل لل صــحيف، وأعطى الح ى على م�شــكلة الت ــ ـذـلك قض ــون� ب ويكغة. مضجع أولي الغيرة على الق�رآن والل

�هات : ب د على بعض الش الرـهـ في زمــان الخليــل1 ر في نشــأته، ولا عنــد اكتمال حو العربي لم يتــأث ـ إن الن

م في كلام العــرب مــا»وسيبويه بمنطق أرسط�و إطلاقا، فهذا الزجاجي يحــد الاســز الفاعل والمفعول به (1)«كان فاعلا أو مفع�ولا أو واقعا في حي ، ويرفض� حد الاسم

ين، إذ هو عندهم فــاق على معنى غــير»على مذهب المنطقي صوت موضوع دال باتحـــويين ولا ق� على تعـــريفهم- وليس هـــذا من ألفـــاظ الن �عل �م ي مقـــرون بزمـــان-ثــة من ـهـ جماع ق ب ــد تعل ـاـن ق ــيين، وإن ك ــو من كلام المنطق ــا ه م أوضــاعهم، وإن

ين ــوي ح ــير�(2)الن هم غ ــذهبهم؛ لأن غرضــ ــو صــحيح على أوضــاع المنطقيين وم ، وهحو غير� صحيح .(3)«غرضنا، ومغزاهم غير� مغزانا، وهو عندنا على أوضاع الن

جاجي الم�توفى سنة " ر337وما شهد به الز حــو لم يتــأث �ل على أن الن دــ هـــ" يوى أمثلــة، �ن ســ� ى سيبويه على أقل تقدير، فالاسم� عند ســيبويه لم يك بالمنطق حت

.(4)«الاسم: رجل، وفرس، وحائط»فقال:ه� لا»وقد أقر الم�ستشرق� "ليتمان" بإبداع العــرب ـدـاء، وأن حــو في الابت علم الن

ــدم�وه� ذين تق ــو وال ــه� ه ــا اخترع ــاب ســيبويه إلا م ــد� في كت �وج ـاـنت(5)«ي ــا ك م ، وربان هيرة� التي نقلها أبو حي ى بن(6)الم�ناظرة� الش يرافي وبين مت ، بين أبي ســعيد السـ

ا، ــ ا محض يونس المنطقي ذات دلالة واضحة على الشعور العميق بكونه علما عربية، فقــد اســتطال قافــة العربي �ه� الأساس� في ســياق التطــور الطبعي للث �نيت تبلورت بـهـ� ادعــاء أن المنطــق آلــة من آلات ن ل السيرافي على خصمه بالحجة البالغــة، وبيالحه، لا يثبت �عرف� بها صــحيح� الكلام من ســقيمه، وفاســد� المعنى من صــ الكلام، ي�وف والإعــراب ظم المــأل �عــرف� بــالن حقيق؛ لأن صــحيح الكلام من ســقيمه ي على التاــ �ن �عرف� بالعقل، إذا ك ة، وفاسد� المعنى من صالحه ي م� بالعربي ا نتكل �ن المعروف، إذا كفــظ د�ون المعــنى، مــا ينظــر� في الل حــوي إن نبحث� بالعقــل. وأما ادعــاؤ�ه� أن النهــ" فظ فباطل؛ لأن قولنا:" زيــد أفضــل� إخوت والمنطقي ينظر� في المعنى لا في اللــد، ــير� زي و"زيد أفضل� الإخوة" عند المنطقي "متى" صحيح، مع أن إخوة زيد ه�م غهم أن المعــاني لا ين لظن ما دخــل الع�جب� على المنطقي وزيد خارج عن جملتهم، وإنعفاء فهم، فــترجم�وا لغــة، فيهــا ضــ� �ستوضح� إلا بطريقتهم ونظرهم وتكل ، ولا ت �عرف� ت

.48 الإيضاح في علل النحو، ص)(1ئل عن حــد الاســم، فقــال: "صــوت مقطـعـ311 كان الزجاج -المتوفى سنة )(2 هـــ- قــد ســ�

.92مفهوم دال على معنى غير دال على زمان أو مكان". الصاحبي، ص.48 الإيضاح في علل النحو، ص)(3.1/12 الكتاب،)(4.2/224 ضحى الإسلام،)(5ــذ)(6 �غوي بارع، أخ اس البغدادي، المعروف بالتوحيدي، ل هو أبو حيان، علي بن محمد بن العب

ة"، فات في علم التصوف، وله�: "الإمتاع والمؤانســ عن القاضي ابن حامد المروزي، له� م�صنـةـ، غــات، د.ط، المطبعــة المنيري و"البصائر". النووي، يحيى بن شــرف، تهــذيب الأســماء والل

.2/223 القاهرة، د.ت،

28

Page 29: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــع فظ لا م هم مع الل ين أن حوي رجمة صناعة، وادع�وا على الن �وا تلك الت ناقص�ون، وجعل�خرى، حوتها الم�ناظرة� .(1)المعنى، مع أفكار أ

حو العربي عند نشــأته بمنطــق أرســطو من خلال2 ر الن ـ وأما ما قيل عن تأثـط الأمـور عليل، فذلك غــير� صـحيح أيضـا؛ لأن القيــاس القـائم على رب القياس والت�شــترك� بهــا أولــو الألبــاب وذوو التفكــير، زة ي المتشابهة ثم استنتاج أحكام منها لميةـ دون ـ ن على اختلاف المنهل وتعدد المورد، وإن لم يكن ثمة اطلاع على ثقافة م�عي

�خرى، فقد كان العرب� قبل الإسلام لا يعرفون شيئا من علم المنطق، وإن كانت»أ بعض� قواعده قد وجدت في أشعارهم وحكمهم وأمثالهم، ولكن على غير رسومها

لمى :(2)المعروفة في علم المنطق، ومن ذلك قول� زهير بن أبي س� 2 حم ـ لسان� الفتى نصف، ونصف فؤاد�ه� فلم يبق إلا صورة� الل

والدم اني ـهـ، والث ل م�قــوم ل رــ وذ�و بيــان، والأول� فصــ ه� ذ�و فك فهو تعريف للإنسان بأنما يجمــع� عريف� المنطقي لا يجمع� بين الفصل والخاصة، وإن خاصة من خواصه، والت

هم، وقد ورد(3)«بينها وبين الجنس �ل ، فهذا يدخ�ل� في المنطق الغريزي في البشر كاـن ـ راجم من أن عبــد اللــه بن أبي إســحاق ك حــو، ومــد»في الت أول من بعج الن

.(4)«القياس، وشرح العللة� عنــد حوي ــل� الن حــو العــربي، فالعل عليل؛ فهو قديم في الن وكذلك ما يتعلق� بالت

جاجي في الإيضاح أن الخليل بن أحمد-رحمه�»نشأتها بعيدة عن المنطق، وأورد الزتي يعتل بها النحو، فقيل له�:عن العرب أخذتها أم اخترعتهــا ئل عن العلل ال الله�-س�ــع ــرفت مواق ــا، وع ــرب نطقت على ســجيتها وطباعه ك ؟ فقــال:إن الع من نفســه� ــدي أن ــا عن �نقل ذلك عنها، واعتللت� أنا بم كلامها، وقام في عقولها علله، وإن لم ية . وإن تكن ه�نــاك عل ت� ة فهو الذي التمســ ة لما عللته� منه�، فإن أكن أصبت� العل عل ظم ـةـ الن ـاـء عجيب ــة البن ــل دارا م�حكم ــل حكيم، دخ ــل� رج� ــك مث ـهـ� فمثلي في ذل لحة رــاهين الواضـ ادق أو الب والأقسام، وقد صــحت عنـده� حكمـة� بانيهــا بـالخبر الصـمــا فعــل جل� في الدار على شيء منها قــال:إن ما وقف هذا الر والح�جج اللائحة، فكلهـ م�حتملـة ـهـ�، وخطــرت ببال ذــا، ســنحت ل ذـا وك ة كذا وكذا، ولسبب ك هذا هكذا لعلذـي تي ذكرهـا هـذا ال ة ال لذلك، فجائز أن يكون الحكيم� الباني للدار فعل ذلـك للعلــل� ج ة، إلا أن ذلك مما ذكره� هذا الر �ه� لغير تلك العل دخل الدار، وجائز أن يكون فعل

ـأـليف والترجمــة والنشــر، )(1 1373 التوحيدي، أبو حيان، الإمتاع والمؤانسة، مطبعة لجنة الت.121ـ1/119 م،1953هـ ـ

لمى، ربيعة بن رياح الم�ــزني ) ـ )(2 ر، ومن الطبقــة13 هو زهير بن أبي س� ق.هـــ(، من م�ضــات، وله� �سمى الحولي ة، من أصحاب الم�علقات، وقصائده� ت عراء في الجاهلي الأولى، حكيم� الشين، مكتبـة ين والإسـلامي عراء الجــاهلي ديوان� شـعر. الج�محي، محمـد بن سـلام، طبقـات الشـ

ة، بيروت، د.ت، ص .25الثقافة العربيلام، تجديــد علم المنطــق في شــرح الخبيصــي على التهــذيب، ط)(3 عيدي، عبــد الســ ،3 الصــ

.5مكتبة الآداب، القاهرة ـ مصر، د.ت، ص. 31 طبقات النحويين واللغويين، ص)(4

29

Page 30: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

حو هو أليق مما �ه� من الن ة لما عللت ة لذلك، فإن سنح لغيري عل م�حتمل أن يكون عل�ه� بالمعلول، فليأت بها . (1)«ذكرت

ين في ذلــك حــوي اــر الن ح أن هــذه العلــل هي من ابتك ضــ ومن قــول الخليــل يتة، وهي ــل المنطقي هـا من العل مـان، ولا دليــل على أن ة تقــوم� على»الز ـل وصــفي عل

ل� لهــا من خلال ذلــك �عل فــوس، وت ح� أثرهــا في الن �وضــ غــة وظواهرهــا، وت ة الل دراســـهـ لظــواهر ه نفسه� في تعليل ر الخليل� بن أحمد عن ذلك عندما شب عور، وقد عب الشــا �وضح� مظــاهر الإتقــان، ويســتنبط� له غة بحكيم دخل دارا م�حكمة البناء ، فأخذ ي الل

.(2)«الأغراض�غــة وفهم أصــحابها ـدـى الم�تقــدمين أقــرب إلى طبيعــة الل وهكذا كانت الع�لل� ل

ون حوي وـن»وأذواق أهلها، م�عتمـدة على الحس في طبيعـة تركيبهـا، فـالن � مـا يحيل إنفس .(3)«على الحس، ويحتجون فيه بثقل الحال أو خفتها على الن

ــالمنطق والفلســفة ة ك ــوم العقلي ــة الع�ل ــه إلى أن ترجم نبي من الت �ـدـ ـاـ لاب وهنة، في حين اقتصــرت في اســي �ن إلا في الدولــة العب والهندسة وما إلى ذلــك، لم تك

جوم ة كالصنعة والطب والن نقل»، فعلم� المنطق(4)العهد الأموي على العلوم العملية ة في أوائــل الدولــة العباســي ة إلى العربي وإذا».(5)«فيمــا نقــل من العلــوم الحكمي

ات هؤلاء الم�ترجمين، وجدنا حنين بن إســحاق ر(6)نظرنا إلى وفي أقــربهم إلى عصــاــ بطلان أن يكــون ة، وقـد أثبتن حو، فقد و�لد سنة أربع وتسعين ومئــة هجري نشأة النه� ـهـ شــيئا؛ لأن حو وانتهاء بطلاب الخليل أخذ�وا من ترجمات حو منذ� نشأة الن و الن دارس�

.(7)«و�لد بعد وفاتهم�ستغرب� منه� أن يجعــل أحمــد أمين من ســبب ملازمــة حنين بن إســحاق وما ي�ـوـفي ه� ذكر تاريخ ولادتهمــا ووفاتهمــا، فالخليــل� ت ة مع أن للخليل أن يأخ�ذ عنه� العربي

ــل بمنطــق(8)"194 هـ" بينما و�لد حنين "175سنة " ر الخلي . وكذلك ما قيل عن تأث�ر�(9)أرسطو الم�ترجم عن طريق ابن الم�قفع ـذـك �ـهـ�؛ فالزبيــدي ي �مكن� إثبات ، فكلام لا ي

.66 الإيضاح في علل النحو، ص)(1ـةـ، ط)(2 ، منشــورات جمعيــة2 الرعيض، عبد الوكيل عبد الكريم، ظاهرة الإعراب في العربي

عبية، ةــ الشــ ةــ الليبي ةــ العربي ةــ، طــرابلس ـــ الجماهيري هـــ ـ1377الــدعوة الإســلامية العالمي.191م، ص2009

.1/49 الخصائص، )(3.209، ص1 ضحى الإسلام، ج)(4.5 تجديد علم المنطق في شرح الخبيصي على التهذيب، ص)(5خ، م�ترجم، كان أبوه� هـ(260 -ـ 194) حنين بن إسحاق العبادي، أبو زيد هو)( 6 ، طبيب، مؤر

ا، من أهل الحيرة )في العراق( وسافر حنين إلى البصرة، فأخذ العربية، وانتقــل إلى صيدلانية رياني ة والســ غــات اليوناني بغــداد فأخــذ الطب عن يوحنــا بن ماســويه وغــيره، وتمكن من الل

ة. .2/287 الأعلام،والفارسي ، الــدار1 الياسري، علي مزهر محمــد، الفكــر النحــوي عنــد العــرب أصــوله ومناهجــه، ط)(7

.134هـ ، ص1423 م ـ 2003العربية للمسموعات، بيروت ـ لبنان ، .2/218 . والمرجع نفسه،1/218 ينظر: ضحى الإسلام،)(8ــع )(9 -ــ 106) عبــد اللــه بن المقف هـــ(، 142 اب، وأول� من ع�ني في الإســلام �ت من أئمة الك

ــل في البصــرة، وتــرجم عن ندقــة، فق�ت هم بالز �ه� من الفــرس، وات �ب المنطق، أصـل �ت بترجمة ك�به، وأنشأ رسائل غاية في الإبداع، منها: "الأدب �ت الفارسية كتاب "كليلة ودمنة"، وهو أشهر ك

.4/140 الصغير"، ورسالة " الصحابة"، و" اليتيمة". ينظر:الأعلام،30

Page 31: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ئل ابن�»خبرا ــا، ســ� أن الخليل اجتمع مع ابن الم�قفع، فتذاكرا ليلــة تامة، فلما افترقـهـ �مكن� للعقــل(1)«المقفع عن الخليل، فقال: رأيت� رج�لا، علم�ه� أكــثر� من عقل ، فلا ي

ب منطــق أرســطو بلقــاء واحــد مــع ابن الم�قفع؛ ليم أن يقبل أن الخليل اكتســ الس�ر لقاء آخر، كما أن ة لم تذك اريخي ترجمة ابن الم�قفع لمنطق»وأظن أن المصادر الت

ـرـجم منطــق أرســطو هــو م�حمد� بن� ـذـي ت أرسطو لم تثبت أيضا، بل الم�رجح� أن اله� .(2)«عبد الله بن الم�قفع لا ابن� الم�قفع نفس�

�تب �ـرـجم من ك �هم مــا ت ت فالذين يقولون بتأثير المنطــق في النحــو العــربي حجــأة أرسطو إلى العربية، فإذا كان ذلك، فقد تهدم أهم عامل لتأثير المنطق في نش

حو على أقل تقدير، فلا عجب »الن وـا على علم � ةـ لم يكون أن علمـاء القواعـد العربيــق. هــذا �ن له�م صلة ما بع�لماء القواعد من الإغري ة وقواعدها، ولم تك غة اليوناني باللا عن ــا ومناهجهــا اختلافــا جوهري ــف� في طبيعته ة تختل غــة العربي إلى أن قواعــد اللة-كمــا �رعت غــرار القواعــد اليوناني ة قد اخت ة، فلو كانت قواعد� العربي قواعد اليوناني

فقة معها، أو على الأقل م�شبهة لها في أصولها ومناهجها .(3)«يزعم�ون- لجاءت م�تم بــه؛3 ـ وأما الاستدلال� بتقسيم الكلام إلى اسم، وفعل، وحرف، فغير� م�ســل

�غات كثيرة ــاول أقســام»، كما أن أرسطو(4)لأن هذه الج�زئيات موجودة في ل لم يتن:إنه� كان يقصــد� إلى �قال� الكلام تناولا م�باشرا، ولم يعرضه� في موضع واحد، بحيث� ي

.(5)«تقنين هذا التقسيم

هــذا التقســيم لم يســتمر في الــدرس»وأشار الدكتور� عبده الراجحي إلى أنحو السكندري "ثراكس" الكلام ثمانية أقسام: م عالم� الن اليوناني، فقد قس

1-the noun 2-the verb 3-the participle 4- the arti 5-the pronoun 6-the preposition 7-the adver 8-the

conjunction ] ;

ة لاثي مة الث ـذـ� ســيبويه على القســ ــربي فقــد اســتقر من حــو الع تي( 6)«أمــا الن ال�ل ل�غة، وفي ذلك قال الم�ــبرد في الم�قتضــب: ه�: اســم، وفعــل،»تحتويها ك �ل الكلام� ك

لاثة ا- من هذه الث ا كان أو أعجمي �و منه� الكلام� -عربي .(7)«وحرف جاء لمعنى، لا يخل

.49 طبقات النحويين واللغويين، ص)(1.194 ظاهرة الإعراب في العربية، ص)(2 ، دار نهضــة مصــر للطبــع والنشــر، الفجالــة ـ1 وافي، علي عبــد الواحــد، فقــه اللغــة، ط)(3

.213القاهرة، د.ت، ص.193 ظاهرة الإعراب في العربية، ص)(4.89 النحو العربي والدرس الحديث)بحث في المنهج(، ص)(5.89المرجع السابق، ص)( 6ـرـاث3 المبرد، أبو العباس، المقتضب، تح. محمد عبد الخالق عضيمة، ط)(7 ، لجنــة إحيــاء الت

.1/141 م،1994 هـ ـ 1415الإسلامي، القاهرة، 31

Page 32: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

وفيق، هــو �ل الت �ه� فيها م�وفقا ك ولعل أحسن من ناقش هذه المسألة، وكان رأيان بقولــه: صــوص في أول»الدكتور تمــام حســ ة على الن إن اعتمــاد الثقافــة العربي

هــ� الاجتهـاد�، ولكن هـذا � ـذـي يتطلب يــر المنطقي ال أمرها، ما كان ليحرمها نعمة التفكما كان نتاج تكوين العقــل الإنســاني، �ن منطق أرسط�و، وإن المنطق الطبيعي لم يك

عوب .(1)«الذي منحه� الله� للعرب واليونان وسائر الأمم والشرياني هو الأصل� الذي استمد منه�(2) ـ يرى أحمد حسن الزيات4 حو الس أن الن

حــو والنقــط من»أبو الأسود، فقال: اــ أن أبــا الأســود لم يضــع الن ن والغالب� في ظنع نحوهــا قبــل نحــو ة، وقــد و�ضــ رياني ه� ألم بالســ رــجح� أن � ما ي ذات نفسه وإنشائه، وإنة صل بقساوسها وأحبارها، فساعده� ذلك على وضع ما و�ضع، وعلى أي ة، أو ات العربي

حو لا تزال� مجهولة ة الن ، وسيتناول� البحث� ذلك.(3)«حال، فإن أوليعر� بــأثر5 �شــ رتيب الهجــائي الذي اختــاره� الخليــل� ي ـ يرى جرجي زيدان أن الته� شبيه بترتيب ح�ــروف لغتهم ال هندي؛ وممــا يعـزز ذلــك-على حــدسنســكريتية،لأن

ة فوي ف الشـ ـق، وينتهـون بـالأحر� ف الحل هم يبدؤون بـأحر� ، ولكن زيـدان(4)زعمه- أنبق� به، بل اكتف�وا أن الهنــود لهم الســ وغيره� من الدارسين لم يوضح�وا تفاصيل الش

ر. أث صال والت في هذا المضمار، وأظ�ن أن ذلك ليس ذلك بدليل على وقوع الاتـذـي ط�ـوـا بالمصــدر ال من خلال ما سبق ظهــر لنــا أن هــؤلاء البــاحثين قــد تخب اقتبس منه� العــرب� نحــوه�م؛ فمنه�م من قــال بــالأثر الهنــدي أو الأثــر الأرســطي أوال أو الاقتبــاس، في حين صــ رياني، من دون إيراد دليــل مــادي على وقــوع الات الساــن م�فجر لة بــالقرآن الكــريم، فــالقرآن� الكــريم� ك حــو العــربي وثيــق الصــ اــن الن كون شــواهدها، حوي تي اســتقى منهــا الن ة، فكــان أول المصــادر ال غوي ات الل الدراســــد اســتفاد ة. وق حوي ــام الن ة والأحك رفي ــد الصــ ــر القواع ــا في تقري ــد�وا عليه واعتمــك حو العربي وف تي عملت على إثراء قضايا الن ة، ال حويون من القراءات الق�رآني الن

غــة، ويزيــد�»مسائله الم�ستعصية؛ لأن ثــري الل � خاذ القراءات مصــدرا للاستشــهاد ي اتة بأســاليبها على الــدوام، فلا تمــد يــدها إلى تعــريب أو �هــا غني من رصــيدها، ويجعل

.(5)«دخيلــذ اء من تلامي ــر را بالقراءات القرآنية أن الق� حو نشأ م�تأث ومما يدل على أن الن

، ويحــيى بن(6)أبي الأسود الدؤلي، أمثال: نصر بن عاصم، وعبد الــرحمن بن هرمز

.50)( الأصول دراسة ابيستيمولوجية للفكر اللغوي عند العرب، ص1اــت ))(2 (، أديب، نــاثر، مصـري، تلقى في الأزهـر علــوم1388 ـ 1302 هو أحمد حسـن الزي

س الأدب العربي في ة" في القاهرة، ودر ة والدين، التحق بمدرسة " الحقوق الفرنسي العربي�م في" دار الم�علمين الع�ليا" في بغــداد، أصــدر مجلـةـ " ة" في القاهرة، ث " المدرسة الأمريكيــاريخ ة" في القاهرة، له� " ت �خب عضوا في" مجمع اللغة العربي �م " الرواية"، وانت الرسالة"، ث

فين، .1/121الأدب العربي"، و" دفاع عن البلاغة"، و"لغتنا في أزمة"، وغيرها. معجم الم�ؤلات، أحمد حسن، تاريخ الأدب العربي، ط )(3 .225، دار الثقافة، بيروت، د. ت، ص28 الزي.3/185 تاريخ آداب اللغة العربية،)(4.110 القرآن الكريم وأثره في الدراسات النحوية، ص)(5 هـ(، حافظ، قارئ، من117 -ـ 000 عبد الرحمن بن هرمز، أبو داود، عرف بالأعرج )هو)( 6

أهل المدنية، أدرك أبا هريرة، وأخــذ عنــه�، وكــان خبــيرا بأنســاب العــرب، وافــر العلم، ثقــة..3/340 ينظر: الزركلي، الأعلام،

32

Page 33: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــو، ح يعمر، وعنبسة الفيل، وميمون الأقرن، وكانت لهم الملاحظــات� الأولى في النحو. ة وضع الن وايات نسبت إلى بعضهم أولي كما أن بعض الر

حو العربي بعلم الكلام ر الن فلقــد أملت الحيــاة� الجديــدة� على العــرب أن»وتأث من أن ينشــأ الفكــر� دــ � واها، فكــان لاب وا في الخلق والحيــاة والمــوت ومــا ســ ر� �فك ي الفلســفي قبــل أن ينقــل العــرب� شــيئا ذا بــال من ثقافــة اليونــان، فكــان الفكــر�

ــدي المعتزلة ـهـ(1)«الفلســفي الإســلامي على أي ي في كتاب ــد ابن� جن ــدما عق ، وعنة"، قــال: ة هي أم فقهي ةــ أكلامي اعلم أن علــل»الخصــائص بــاب "ذكـر علــل العربي

ــل ــرب� إلى عل ــعفين- أق ــافهم الم�ستض ــذاقهم لا ألف ــذلك ح� ــني ب ين-وأع ــوي ح النمين منها إلى علل الم�تفقهين .(2)«الم�تكل

حو والفقه وأصوله ر� الم�تبادل� بين الن أث فالقراءات� تعتمد� على النقل،»وظهر الت وكان الكلام� الاعـتزالي يقـوم� على العقـل، وكـان أصــول� الفقـه يجمـع� بين العقـل ص الق�رآني أداء وتركيبا وإعجازا ها من أجل فهم الن �ل قل، ونشأت هذه العلوم� ك والن

أــثير �ر والت أــث ها في هذا الجــو الإســلامي العــام تتبــادل� الت �ل ،(3)«وأحكاما، وتطورت كتــي يختص �ط�ر أو الــدوائر ال فالتفاعل� بين الفقه والنحو لم يكن ثمة تحديد دقيق للأما في فترة نشأة تلك الع�لوم، كما أن العلماء أنفسهم لم بها علم دون آخر، ولاسية كــان للنحــو دور في ـهـ، ومن الناحيــة العملي يتخصصوا في فروع تلك الع�لــوم بعين

حــو»تخريج آيات الأحكام، وتوجيــه أقــوال الفقهــاء. عــ مســيرة الن ب اــ أن نت وإذا أردنابعين، إلى أن حابة والت خلال تطور الفقه الإسلامي من بداياته الأولى على يد الصــحــو ذي هـو أصـول� الفقـه، وجـدنا الن صار صناعة، لها منهج�هـا ومنطق�هـا الواضـح� ال

ة أن(4)«ع�نصرا أصيلا من عناصر هذا المنهج فات الأصــولي �ر� لنــا أكــثر� الم�صــن ، وتــذكغة العربية، والأحكام علم أصول الفقه م�ستمد من ثلاثة علوم هي:علم الكلام، والل

حو دورا كبيرا في أصول الفقه، وبخاصة في مبحث دلالة(5)الشرعية ، فقد لعب النة لا رعي صــوص الشــ ره أيضــا بمبحث حــروف المعــاني؛ لأن الن ة اللفظية، وتــأث الأدل

�فهم� حق الفهم إلا إذا حصل الأص�ولي معاني تلك الح�روف. تين إلى تــدوين أصــول الفقــه، حيث� حــوي وبالمقابل نجد� الفقهاء قــد ســبق�وا الناـنت أولى ـ اني الهجــري، على حين ك د�ونت أصــول� الفقــه في أواخــر القــرن الثي بصــوغ ح ابن� جن ـعـ الهجــري، وصــر حو في أواخر القــرن الراب م�حاولات أصول الن

مين، فقال: حو على طريقة علم الأصول و الم�تكل »أصول الن ـرـ أحــدا ا لم ن ــك أن وذلحو على مذهب أصول ض لعمل أصول الن من ع�لماء البلدين-البصرة و الكوفة- تعر

ي فاتحــة مرحلــة جديــدة، يشــيع� فيهــا القــول� عن(6)الكلام و الفقه« ابن� جن �عد ، و ية حوي ول الن �صــ� ــك أن الأ �صول الفقه. ولكن ليس معنى ذل حو وأ �ص�ول الن الصلة بين أ

.138ـ137 القرآن الكريم وأثره في الدراسات النحوية، ص)(1.1/48 الخصائص،)(2.18 النحو العربي والدرس الحديث )بحث في المنهج(، ص)(3 جمال الدين، مصطفى، البحث النحــوي عنــد الأصــوليين، د.ط، منشــورات وزارة الثقافــة)(4

.38والإعلام، الجمهورية العراقية، د. ت، ص5)( : ، دار1الرفاعي، رافع بن طه، الصلة بين أصول الفقه الإسلامي وعلم المنطق، طينظر

.35 م، ص2007المحبة، دمشق ـ سورية، .1/2)( الخصائص،6

33

Page 34: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــا في ون الأوائـــل� تطبيقـ حوي ها الن ي، فقـــد مارســـ لم تكن موجـــودة قبـــل ابن جنــد رة، كما نرى كثيرا من م�صطلحات علم أصول الفقه ق ة الم�بك قعيدي محاولاتهم الت

قل والإجماع والقياس حو منها، من مثل:الن (.1)نقلها الن

ذــا، فــإن ة-على عظيم شــأنها وعميــق أثرهــا-لا ســبيل إلى»وهك العلــوم النقلي�ـدـرك� كلام استخلاص حقائقها والنفاذ إلى أسرارها بغير هذا العلم الخطــير؛ فهــل ن

فســير وأحــاديث الرســول ةاللــه تعــالى، ونفهم� دقــائق الت وأصــول العقائــد وأدلحــو ة م�ختلفــة إلا بإلهــام الن ة وبحوث شرعي الأحكام، وما يتبع� ذلك من مسائل فقهي

�و عمــرو بن� العلاء(2)«وإرشاده ؟ ـهـ، فبلــغ»، ولذلك جعل أب ـةـ الــدين بعين علم العربي.(4)«، فقال: صدق(3)ذلك ابن المبارك

ر� بين رى، وأخــذ ينتشــ ـذـي استشــ ومن هنا نستطيع القول: إن ســيل اللحن اله� في حيــاة العامة ثم الخاصة، لم ينج� القــرآن� منــه�، الذي هــو أعــز شــيء، وأقدســ�خرية؛ الم�ؤمنين، فاكتسى اللحن� صبغة شنيعة لعلاقته بالق�رآن، وإثارته للهزء والســ-ومــا بما نشأ عنه� من خلل في المباني واختلاط في المعاني. كانت هــذه الأســباب�ون� ةـ، وهي صـ ذ�كر سابقا-دافعة إلى وضع النحو، وهي راجعة إلى حاجة عربية دينيع غــة من عبث اللحن الــدخيل؛ بوضــ كتاب الله من تحريــف أو تبــديل، ثم حفــظ� الل�قيم� قائم�ه� من كان ذا ميل عن جادة الصواب من العرب، ويسير� من دخــل قانون ية، ة محضــ حــو عربي ه دليــل أن نشــأة الن �ل في الإسلام من العجم عليه، وفي ذلــك ك

ـهـ: »وهذا ما ذهب إليــه الطنطــاوي في قول نشــأ النحــو في العــراق صــدر الإســلامة ن يا مــع ســ� طــور� تمشــ ـهـ الت ج ب لأسبابه نشأة عربية على م�قتضى الفطرة، ثم تــدرــأته ولا في ــرى، لا في نش �خ ــة أ �غ ــير م�قتبس من ل هـ�، غ �ـ رقي، حتى كملت أبواب الت

جه ــي(5)«تدر حو والإعراب، يقول� القيس ريعة إلا بفهم الن في(6)، فلا سبيل لفهم الشهــ"مشــكل إعــراب القــرآن": ورأيت� من أعظم مــا يجب� على طــالب»مقدمــة كتاب

هــ، هــ ولغات علوم القرآن، الراغب في تجويد ألفاظه، وفهم معانيــه، ومعرفــة قراءاتهــ ف حركات هــ والوقــوف على تصــر وأفضل مــا القــارئ� إليــه م�حتــاج، معرفــة إعرابهــ، فــظ ب وسواكنه؛ ليكــون بــذلك ســالما من اللحن فيــه، م�ســتعينا على إحكــام الل

، دار السلام، القاهرة ـ1)( صالح، د. محمد سالم، أصول النحو دراسة في فكر الأنباري، ط1.106 ـ 105م، ص2006هـ ـ 1427مصر،

حسن، عباس، اللغة والنحو بين القديم والحديث، د.ط، دار المعارف، القــاهرة ـــ مصــر،)( 2.60م، ص1966

هـ ( حافظ،181هو عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي بالولاء، أبو عبد الرحمن ) ـ)( 3ـاـس ام الن ة، وأي ــه، والعربي ــديث، والفق ــع الح ــرحلات، جم ــانيف وال ــير من التص ــاحب� كث ص

.4/115 والسخاء. له كتاب في "الرقائق". ، الأعلام،.4/55 معجم الأدباء،)(4.21 نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة، ص)(5ي ) -)( 6 هــ(،437هو مكي بن أبي طالب، حموش، بن محمد الأندلسي، أبو محمـد القيسـ

سمع بمكة ومصر من ابن غلبون، وقرأ عليه القـرآن، كـان أسـتاذ الق�ـراء والم�جـددين، أقـرأـهـ: "م�شــكل إعــراب �ب �ت أــليف، ومن ك ـةـ والتفســير، كثــير� الت بجامع قرطبة، وهــو عــالم بالعربييوطي، جلال الــدين، بغيــة الوعــاة في القرآن"، و"الكشف عن وجوه القراءات وعللها. الســ

حاة، تح.د.علي محمد ع�مر، ط غويين والن ــ ـ1426، مكتبة الخانجي، القــاهرة، 1طبقات الل هـ.2/288م، 2005

34

Page 35: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــف� بــاختلاف الحركــات، م�تفهمــا لمــا أراد اللــه� - تي قد تختل م�طلعا على المعاني ال�عـرف� أكــثر� المعــاني، هــ من عبــاده؛ إذ بمعرفــة حقــائق الإعـراب ت تبارك وتعـالى-ب

، وتصح معرفة� حقيقة الم�راد �فهم� الخطاب� ، وتظهر� الفوائد�، وي ،(1)«وينجلي الإشكال��ـوـج في معانيــه هــو �مة أساس� الول فكلام� مكي واضح جلي لا لبس فيه، فدستور� الأ

�بحث� هذا في الأبواب القادمة، إن شاء الله�. �ه. وسي الإعراب� وعلاماتدعوى الاقتباس:

تي أنجزت عملا ة ال خصي �د من معرفة بعض مزايا الش قبل الحديث عن ذلك لابة، غــة العربي اــن أبــو ع�د من أهم الأعمال في بداية حفظ الق�رآن الكريم والل فقــد ك

ي:(2)الأسود الــدؤلي اس، قــال ق�تــادة� بن� دعامــة السدوســ قــال أبــو»من أفصــح الن حم حن غمزا كغمز الل ي لأجد� لل ــرة،»، وأبو الأسود(3)«الأسود الديلي:إن قاضي البص

ابعين والم�حدثين والفقهاء والشعراء، حــدث عن عمــر عالم فاضل، أحد� سادات الت�بي بن كعب وأبي ذر صل بالإمام علي»(4)وعلي وأ لة، وات ـهـ صــ �ه� ب اــنت صــلت ، فك

ـهـ، ـهـ، وقــوة تفكــيره، وســرعة بديهت ج عقل ز بنضــ �ل ما سبق، تمي ، ومع ك ولاء وح�بر ر الم�بك ة في هــذا العصــ ه� جمــع(5)فكانت صفات، أهلته� لحمل لــواء العربي ، كمــا أن

نا .(6)رواية الحديث النبوي إلى قراءة الق�رآن؛ فزاده� ذلك تمك�ل ذلك لم يشفع لأبي الأسود لينال الشرف؛ إذ ظهرت الأقوال� التي تنسب� وكد� العرب من الفضــل، �جر �مم الأخ�رى، وت ة- إلى الأ حوي إبداعه�-كغيره من المباحث الن

�ه� إلى غيرهم، فكان للعرب عنده�م دور� التقليد. وتنسب�نا إبـراز� الحقيقــة مــا وسنعرض� الآراء ه�نا-وإن طالت- لنناقشها بعد ذلك، فغايتـذـي تحــدث عن تــاريخ استطعنا إلى ذلــك ســبيلا؛ فمن الم�ستشــرقين "جويــدي" الهـ�، ة، فــرأى أن ع�لمــاء العـرب انتفع�ــوا من رياني ةــ السـ استعمال الحركات في الكتاب

�وه�، وأصلح�وه ــدان"،(7)فأتقن ، ومن الذين كان لهم رأي في هذه الفكرة "جــرجي زيه� اقتبس ذلــك-أي -عنــده�-أن ة، والأرجح� رياني م الســ الذي نســب إلى أبي الأســود تعلاــن عنــده�م نقــط كبــيرة هــ في العــراق، وك ريان جيران قط- من الكلدان، أو الســ الن�وضع� فوق الحرف أو تحته�؛ لتعيين لفظه أو تعيين الكلمة الواقع هو فيها:أسم هي ت-كما يرى- أن أبا الأســود اقتبس هــذه الحركــات، مــع أم فعل أم حرف... فالظاهر�

. (8)إقراره أن أبا الأسود هو أول� من رسمها

واس، ط)(1 ــ ،2 القيسي، مكي بن أبي طالب، مشكل إعراب القرآن، تح . ياسين محمد الس.2ـ1/1 دار المأمون للتراث، دمشق، د. ت،

هـ(، قاضي البصرة، عالم فاضل، أحد� ســادات69 هو ظالم بن عمرو، أبو الأسود الدؤلي ))(2، عراء، حــدث عن عمــر، وعلي، وأبي بن كعب، وأبي ذر التابعين والم�حــدثين والفقهــاء والشــ

حو، وأخذ عنه� يحيى بن يعمرو. معجم الأدباء، .356ـ4/353 أول� من وضع الن.36 أخبار النحويين البصريين، ص)(3.356ـ4/353 معجم الأدباء، )(4 ينظر: مكرم، عبــد العــال ســالم، الحلقــة المفقــودة في تــاريخ النحــو العــربي، مؤسســة)(5

.18ـ 17م، ص1977الوحدة للنشر والتوزيع، الكويت، .99 المفصل في تاريخ النحو العربي، ص)(67)( : .509 رسم المصحف، صينظر .2/79 ينظر: تاريخ آداب اللغة العربية،)(8

35

Page 36: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

اــت" كمــا مــر معنا ذــلك "أحمــد حســن الزي رــة(1)وك . وقــد تحمس لهــذه الفك ة بحكم رياني كل من الســ دا أن أبا الأسود قد استمد طريقة الشــ "حسن عون" م�ؤك

: ة، فيقـول� ولــدينا من»إقامته في العراق م�دة طويلة وبحكم علمه ووظيفته الإداريدــن كل من ل ن� في وضوح أن أبا الأسود قد اســتمد طريقــة نقــط الشــ �بي ة ما ي الأدلخذ بيئة العراق موطنا، وكان ة أن أبا الأسود قد ات ين؛ من هذه الأدل رياني حاة الس النا، ونحن� نعلم� أن هذه البيئة كانت قبل ا وزعيما ديني �غوي بها واليا إداريا، وفيها عالما لة، وكـانت إلى رياني ة وبالمعـارف السـ رياني غـة السـ الفتح العربي وبعده� مغـزوة بالل

ريان وميــدانا لدراســتهم ومناقشــتهم وجــدلهم ـةـ بالع�لمــاء الســ ،(2)«جانب ذلك آهلــذلك ــابهة، وك غتين م�تش ــو في الل ح ــوء الن �ش رـوف التي أدت إلى ن ــد أن الظـ فوجتــائج، وكلا العملين قــد بعت لعلاج م�شكلة اللحن عنــد الطرفين، والن تي ات الطرق ال

ــدة ــة واحـ ــدث في بيئـ ة(3)حـ رياني ــ ــة السـ غـ ــود بالل ــال أبي الأسـ صـ د ات ــد أك ، وقـ�وا الطبقــة»وبعلمائها �شك فيها-في رأيه-؛فقد كــان هل أن ي �ه� بهم ليس من الس فصلت

اطا في هــذه ون نشــ �مارســ� �وا فوق ذلــك ي الم�ستنيرة� الم�ثقفة� في بيئة العراق، وكان�غـوي فكــير، ولا ينبغي م�طلقـا لعـالم ديني ل �جـارى من ناحيـة الـدرس والت البيئة لا ي�ـدـ وأن يكــون قــد وحاكم إداري كأبي الأسود أن يجهل وجود هذه الطبقة، فهــو لا بهــ من المســائل ف على كثــير مما تهتم ب صل بها، وخالطها، وتحــدث إليهــا، وتعـر اتة، وإذا كان الأمر� كذلك، فليس ه�ناك مــا يســتلزم� أن يكــون أبــو الأســود قـد العلمية عن أصــحابها، فمن صــوص الديني كل الن ة؛ لكي يأخ�ذ منهج شــ رياني غة الس م الل تعلـذـين يعرفــون رجمــة، ســواء من العــرب ال الم�مكن جــدا أن يأخــذه� عن طريــق الت�ـرـجح� أن ، بــل ن اــ نظ�ن ن ة، على أن ين الذين يعرف�ون العربي رياني ة أم من الس رياني الس

فاه�م بها �ه� من الت ن �مك ة معرفة ت رياني غة الس .(4)«أبا الأسود كان يعرف� اللبق، إذ أخــذها من كما نفى "أحمد سليمان ياقوت"عن أبي الأسود فضل الســ

قط للشكل الإعرابي �ون هذه الن �وا يستعمل ذين كان ريان ال .(5)الســط عن ق ــذ الن ــو الأســود أخ ــو، إذ أب ح ــط والن ق ــدجني" بين الن ز "فتحي ال وميقــط كل الن ة، وليس المقصــود� بهـا النحــو، واعتمــد في بنـاء رأيـه على شــ رياني السحــو العــربي عريــق� �شــير� إلى ذلــك، مــع تأكيــده على أن الن ة، ولا ت بكونها غير عربي

.(6)العروبة أصيل� الطبع م�ناقشة� الادعاءات:

ــير ي غ أي الظن خمين وإبداء للر ه� يقوم� على الظن والت إن م�عظم ما سبق ذكر�ا من ـهـ� مــا يقويــه تاريخي "، وليس ل ه�، والأرجح� اــ، وكأن ن الم�حدد، مثل:"يغلب� على ظنــود �ب أجمع على أن أبا الأس �ت حو في الك وي عن نشأة الن �ل ما ر� �ب العرب؛ لأن ك �ت ك

.39 ينظر ص)(1.249عون، حسن، اللغة والنحو، ص)( 2.250 ينظر: المرجع السابق، ص)(3.251 ـ 250 اللغة والنحو، ص)(4حو العربي وتطبيقاتها في القرآن الكريم، ص)(5 .54 ـ 53 ظاهرة الإعراب في الن ، وكالــة1)( ينظر: الدجني، فتحي عبد الفتاح، أبو الأسود الدؤلي ونشــأة النحــو العــربي، ط6

.75م، ص1974المطبوعات، الكويت، 36

Page 37: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة مع �غة أجنبي هو الذي وضع نقط الإعراب، ولم تذكر اقتباسه� لشيء من ذلك من له� اهتمامها بتفاصيل حياته الخاصة منها والعامة، وكيف يكون� ذلك، ولم يذكر أحد أنأي الم�خالف، كمــا وجــدنا هم قد التزم�وا إبداء الر ة، مع العلم أن �غة أجنبي على علم بل

ة، حينما عــرض رأي ق�طــرب ة العلامة الإعرابي هــ عند الزجاجي في قضي مــع م�خالفت�وا قــد اــن قــط من عمــل أبي الأســود، وإن ك للإجماع، فهناك شبه� إجماع على أن الن

حو. �سب إليه من أبواب الن اختلف�وا فيما نـرـجيح ــرض وتخمين وت د ف ــر ــر� إذا م�ج �مكن� أن»فليس الأم ـذـلك ي ـاـن ك وإذا ك

�وا في اــن نفترض في الم�قابل فرضا أقــرب إلى العقــل والواقــع؛ وه�ــو أن العــرب كــدين� ة، ويعتقد�ون بحق-أن الإســلام هــو ال ياسي ة والس احية الديني موقف ق�وة من النغــة صــيانة غــات، وأن في صــيانة هــذه الل ة هي أفضــل� الل �غته� العربي ، وأن ل الصحيح��غتهم ــور دينهم ول يء من أم �وا في شــ ــتعين ــدين، ومن ثم فمن الم�ســتبعد أن يس لل

ة �غة أجنبي .(1)«بتقاليد ل�عمــل� ه� ي �ؤخذ� على ما أورده� "جرجي زيــدان"-كمــا يــرى طلال علامــة-أن ومما يذــلك عنــد ـهـ، وك ه� في الموضوع، والظن غير� اليقين؛ ولذا لا يســع�نا إلا رد مقولت ظنة �خرى لوجهة نظره الخاصة، وغير المدعومــة بأدل قوله بالظاهر بتغليبه حالة على أ�عيــد� ها؛ فهي ت واية لنفســ ة تلتزم� بأصول المنهج العلمي، فضلا عن م�ناقضة الر علمي

:الرهاوي الم�توفى" �م تقول� أليف إلى القرن الخامس للميلاد، ث م" هو640بداية الته� و�لد " �وفي "640أول� من باشر ذلك، خطأ؛ لأن .(2)«م"708 م" وت

ة ذاك الانتشــار، فلم تكن رياني وأما ما أورده� "حســن عــون" في انتشــار الســ�صور� الأســتاذ»كذلك؛ ة على بيئة العراق، كما ي رياني �ن هناك تلك الغلبة� للس إذ لم تك

هـ ـ ة في غربي العراق وجنوب �نافس� العربي �خرى ت �غة أ "عون"، وإذا تصورنا أن ه�ناك لة رياني ت الســ ة�، وليســ غة� الفارســي ها الل نين الأولى لظ�هور الإسلام، فإن ،(3)«في الس

ــراق،» ــوب الع غة السريانية-في بعض الأوساط في ج�ن منا بانتشارها-أي الل ولو سلع طــاق الواســ ــك الن ها قطعا لم تدخ�ل البصرة في تلك الفترة الم�تقدمة على ذل فإنــوا ذين خرج� �نشئت مدينة للج�ند والم�قاتلة ال ه� الأستاذ�"عون"، فالبصرة� أ �صور� الذي ي

ة ة محضــ ة عربي لامي ة من الجزيــرة، وكــانت بيئتهــا إســ لامي ، إذ(4)«في الف�تــوح الإســرقي من بلاد العــراق، وقــد تم أنشأها الم�سلم�ون عقب فتحهم للج�زء الجنوبي الش

وايات سنة " أن البصــرة»، و نص "بروكلمان"(5) م"635هـ ـ 14ذلك في أرجح الر.(6)« م"636 هـ ـ 15تأسست سنة "

ة، فلا أرى مانعا ذي أورده� "فتحي الدجني"؛ في كونها غير عربي ساؤل� ال أما الت: �شبه� حرف "الخمسة»من عربيتها، فهو يقول� فنقاط� أبي الأسود عبارة عن نقاط ت

.190 ـ 189 ظاهرة الإعراب في العربية، ص)(1.105 علامة، طلال، نشأة النحو، ص)(2.512 ـ 511 رسم المصحف، ص)(3.513المرجع السابق، ص)( 4حوية نشأتها وتطورها، ط)(5 ، دار المعارف، مصر،1 السيد، عبد الرحمن، مدرسة البصرة الن

.23د. ت، ص.2/128 تاريخ الأدب العربي،)(6

37

Page 38: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــع لا واة�؛ فهي في الواق �تب، وكما ذكرها الــر �ها في دار الك أو السكون"، كما شاهدتة ها عربي ة، فلم لا(1)«تدل على أن بب في كونها ليست عربي �ر لنا الس ه� لم يذك ، ولكن

ة الأصل؟. تكون� عربيـاـ للأســتاذ م المصــحف" رأي ـهـ "رســ وينقــل� "غــانم قــدوري الحمــد" في كتابــعها تي وض "إبراهيم مصطفى" في مقال له� أن "الخليل بن أحمد" أخذ الطريقة الة، فقد ذكر عن أول من وضع النحو بعد أن تحدث عن �وناني لتمثيل الحركات عن الية، وكــان قــد خذ ذلك عن اليوناني الشكل الذي وضعه� الخليل� ما يلي:"وقالوا: وقد ات

تي(2)قرأها" ـاـ الجماعــة ال �ر الأستاذ� "إبراهيم" مصدر هذا القول، ولا عرفن ، فلم يذكة ؟ وكيــف قرأهــا؟، �ر كيــف عــرف الخليــل� اليوناني يعود� الضمير في"قالوا"، لم يذكـهـ�، إلا إذا كــان اعتمــاد�ه على مــا ورد في ة ل ح ا، ولا صــ ـهـ� تاريخي ند ل فهذا رأي لا ســ

ـرـوي ــدي، إذ ي ـرـ الزبي ــات أبي بك »طبق ـاـ ــل كتاب ــان كتب إلى الخلي ــك اليون أن مل دــ � ه� لا ب ى فهمه�، فقيل له� في ذلــك، فقــال:ق�لت� إن ة، فخلا بالكتاب شهرا حت باليونانيم اللــه أو مــا أشــبهه�، فبــنيت� أول حروفــه على ذلــك، له� من أن يفتح الكتاب ببســ

هــ من(3)«فاستقام لي كل علامات ، وهذا م�ستبعد عقلا؛ فلا يمكن� للخلبل أن يأخ�ذ شــة بناء على قراءته س�ط�ورا. اليوناني

ذي يطمئن العقل� له� في أصل العلامة وبعد عرض ما سبق، نتوصل� إلى أن ال�ـوـق بهم، ـاـس موث �ن ــات عن أ ة�، وهي رواي ـهـ� المصــادر� العربي ة هــو مــا ذكرت الإعرابيل ــل مث قــط، وأن الخلي ـاـ الأســود واضــع الن وا أن أب ــك الأحــداث، فــذكر� وا تل عاشــ��خــالف� ذلـك، �ب الم�حـدثين ت �ت الحركات بشكلها الحالي. وأما ما نجد�ه� من آراء في ك را حو العربي نشأ م�تأث وا على أن الن ز� �رك �وا أن ي فلا تستند� إلى خبر صحيح، فقد حاول�وق به، مع ريان، دون أن يكون ه�ناك سند تاريخي موث بنحو اليونان أو الهنود أو الســو، ح أكيد في أن الاقتباس-إن و�جد في مرحلة من المراحل-لا ينق�ص� من قدر الن التك رحا م�تماســ د�وا صــ ذين شي حويون، ال ولا من الجهد العظيم الذي قام به أولئك النه� هم، بأن ى شهد بذلك علمــاء� الغــرب أنفســ �وا به إلى هذا الكمال، حت �نيان، ووصل البــاني، ـذـلك من دوره الفعال في إدراك المع ابقة، ولا ينقص� ك �مم الســ سبق نحــو الأ

وهي غاية� البحث الأولى.تي أخذت ة، ال ة العربي والخلاصة�: إن ما قام به أبو الأسود لم يخرج عن العقلية هــا عملي د تنقيــط؛ إن ت م�جــر تنم�و مع الحاجة ومع تطور الحالة العلمية، فهي ليســلا لتمــيز الكلمــات، عت أصــ تي و�ضــ ن� من خلالهــا علامــات الإعــراب، وال ة، يتبي نحوي�ه� البحث� في ولمعرفة الفاعل والمفعول والم�ضــاف وغــير ذلـك، وهـذا مـا سـيتناول

اني من هذا الباب إن شاء الله�. الفصل الث

.75 أبو الأسود الدؤلي ونشأة النحو العربي، ص)(1.514 ينظر: رسم المصحف، ص)(2ين، ص)(3 غوي .51 طبقات النحويين والل

38

Page 39: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

حو ها في الن الفصل الثاني: آراء� الع�لماء الق�دماء في علامة الإعراب وأثر�العربي

ة: المبحث� الأول: ألقاب الإعراب، وأنواع العلامات الإعرابي م

ــد ا بع ــ ه� فش حن ظهر في صدر الإسلام-وإن كان نادرا-ولكن سبق القول� إن اللة من المــوطن الأصــيل مــع جيــوش الفتح الإســلامي انتشار الإسلام وخروج العربيار ــذا أشــ عوب؛ فــاختلطت الألســنة�، وشــابتها الع�جمــة�، وإلى ه مــازج بين الشــ والت

ي»الزبيدي بقوله: در إســلامها وماضــ ولم تزل العرب� تنطــق� على ســجيتها في صــاس� فيــه أفواجــا، ــدخل الن اــن، ف ائر الأدي ى أظهر الله� الإسلام على ســ تها، حت جاهليا غــات� الم�ختلفــة�؛ ففشــ قــة� والل �وا إليه أرســالا، واجتمعت فيــه الألســنة� الم�تفر وأقبلح� ذي هــو حليهــا والموضــ ة، واســتبان منــه� في الإعــراب ال غــة العربي الفساد� في الل�مم، بغير اطقين من د�خلاء الأ لمعانيها، ففطن لذلك من نافر بطباعه سوء أفهام النى دعــاه�م ـهـ، حت ــك وغلبت الم�تعارف من كلام العرب، فعظ�م الإشــفاق من ف�شــو ذلبوا الأســباب في تقييــدها لمن �غتهم وفســاد كلامهم، إلى أن ســب الحذر� من ذهاب ل

تي(1)«ضاعت عليه، وتثقيفها لمن زاغت عنه� اــ- نتيجــة للجهــود ال ؛ وذلك-كما مــر بنون الأوائل� بدءا بأبي الأسود الدؤلي. حوي بذلها الن

ة ألقــاب الإعــراب اــب مجــاري أواخــر الكلم من العربي ن ســيبويه في ب وقد بياــنت ، فإذا لزمت آخــر الحــرف د�ون تغيــير ك والبناء، مع أن شكل العلامة لا تختلف�

ر العامل، فهي علامة� إعراب، يقــول: رت تبعا لتغي -أواخــروهي»علامة بناء، وإذا تغيمالكلم- ــ فع والجزم، والفتح والض صب والجر والر تجري على ثمانية مجار:على الن

ب: ــظ أربعــة� أضــر� ف ـةـ� يجمع�ه�ن في الل ماني ــف، وهــذه المجــاري الث ر والوق والكســرب واحــد، وكــذلك فظ ضرب واحد، والجر والكسر� فيه ضــ صب� والفتح� في الل فالن�ـهـ� ما ذكرت� لك ثمانية مجار؛ لأفرق بين ما يدخل ، وإن ، والجزم� والوقف� فع� والضم الرول� عنه�، ، وليس شيء منها إلا وهو يز� ضرب من هذه الأربعة لما يحد�ث� فيه العامل�رـ شــيء، أحـدث ذلــك فيــه من ول� عنــه� لغي زــ� �بنى عليــه الحـرف� بنــاء لا ي وبين ما يــرف� فظ في الحرف، وذلك الحرف� ح �ل عامل منها ضرب من الل تي لك العوامل، ال

صب� والجزم� لحروف الإعراب فع� والجر والن .(2)«الإعراب، فالر

ص: �نا أن نلحظ من هذا الن �مكن ويج في1 ــ ض ــدل على الن ــتخداما ي ــاب اس ــذه الألق ــتخدم ه ــيبويه اس ــ أن س ـ

�ـوـ الأســود في ـهـ� أب ذي أغفل ــف، ال طلح الوق الاستعمال، بذكرها كاملة، بإضافة م�صــ.(3 )الرواية عنه�

حويين واللغويين، ص)(1 .11 طبقات الن.1/13 الكتاب،)(2.30ـ29 ينظر: ص)(3

39

Page 40: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

فحة2 رة صـ ه� ذكر بعد ســت عشــ ه� ذكر م�صطلح الوقف فيه، في حين أن ـ وأن�وا آخر فعل»من هذا القول م�صطلح السكون، بقوله: ن �سك �ـوـن�(1)«ولم ي ـذـلك يك ، وب

قد نوع في الاستخدام بين مصطلحي الوقف والسكون في كتابه. وقد نلحظ� عند غيره أحيانا استخدام هذين الم�صــطلحين في نص واحــد، كمــا

�وا بين ألقاب حركات الإعراب وســكونه،» في قوله:(2)نرى عند ابن يعيش قد فصلفــظ شــيئا واحــدا، ورة والل �ونه، وإن كــانت في الصــ وبين ألقاب حركات البناء وسك، م نــي على الضــ م لقبــا للمب اــ للمبــني على الفتح، والضــ �وا الفتح الم�طلق لقب فجعلفــع والجــر �وح بعامل، وكـذلك الر صب لقبا للمفت �وا الن وكذلك الكسر والوقف، وجعلـدـخ�ل في �ـدـ من تقييــد؛ لئلا ي �قال� لشيء من ذلك مضموم م�طلقا، لا ب والجزم، ولا يم� ات، أراد�وا بالم�خالفة بين ألقابها إبانة الفرق بينهما، فإذا قال:هذا الاســ ز المبني حي�حدث� خلاف عمله، فكان �ه� وح�دوث� عامل آخر، ي ه� بعامل، يج�وز� زوال مرفوع؛ ع�لم أنـهـ�: مضــموم ضــمة ــال ل �ق ــوع يكفي عن أن ي في ذلك فائدة وإيجاز؛ لأن قولنا: مرف�

.(3)«تزول� أو ضمة بعاملــا من3 ابق، وغيرهمـ ــ ه السـ ــ ــل ابن� يعيش في نصـ ــذلك فعـ -وكـ ه� دل ــ وأن ــ

ــر الكلم الم�عربـــة ــد�وث علامـــات الإعـــراب في آخـ أـخرين-على ارتبـــاط ح�ـ ــ الم�تة، ترمــز�»بالعوامل، � عنــه� علامــة إعرابي أ فظ تــأثيرا ينشــ ر� في الل �ؤث والعامل� هو ما ي

ة أو غيرهما ة أو المفعولي ؛ كالفاعلي ة� العامل(4)«إلى معنى خاص ، ولقد حازت نظريذ إلا ابن� مضــاء الق�ــرط�بي اريخ الطويــل، ولم يشــ� ين على مــدى الت حوي (5)اهتمام الن

�ـهـ� آذانــا صــاغية عنــد بعض الم�حــدثين، ولهــذه الذي حاول هــدمها، وقــد لاقت دعوتة مكانها في البحث، إن شاء الله�. القضي

ــك ق� بحركة الحنك، ووضح ذل سميات تتعل فق� آراء� القدماء على أن هذه الت وتتـهـ: جــاجي في قول ـهـ� الأســفل إلى»الز ــع� حنك م بالكلمــة المضــمومة يرف لأن الم�تكل

هــ� � م� بالكلمــة المنصــوبة يفتح� فــاه، فيــبين� حنك الأعلى، ويجمع� بين شفتيه... والم�تكله� قد نصــبه�؛ لإبانــة أحــدهما عن صــاحبه. اظر إليه كأن الأسفل� من الأعلى، فيبين� للنين ذـلك لأن معنى الجـر الإضـافة�... هـذا مــذهب� البصــري مي ب مــا ســ� وأما الجــر فإنير وه نحــو تفســ ر� ه�م فســ ا؛ فــإن ين خفضــ وــفي � هم، ومن ســماه� منهم من الك وتفسير�ـهـ إلى إحــدى ـهـ وميل طق ب �وا: لانخفاض الحنك الأسفل عند الن صب، فقال فع والن الرـأـن معنى الجــزم : قطـعـ� الحركــة عن �ه� القطـعـ�... فك الجهتين. وأما الجــزم� فأصــل

.1/16 سيبويه،)( 1ــ 2 هـ(، من كبار العلماء بالعربية، موصــلي الأصــل،643هو يعيش بن يعيش، أبو البقاء ) ـ)(

ل"، و"شـرح التصـريف الملـوكي". ينظــر: الأعلام، هـ: "المفصـ �ب �ت تصدر للإقـراء بحلب، من ك8/206.

ل، مكتبــة المتنــبي، القــاهرة، د. ت،)(3 ،1مج ابن يعيش، موفق الدين يعيش، شــرح المفصــ3/84.

.1/15، المعارف، القاهرة، د. ت، 14 حسن، عباس، النحو الوافي، ط)(4اــس، اللخمي، القرطــبي هو )(5 -ــ 511)أحمد بن عبد الرحمن بن محمد، أبو العب ، هـ(592

ــرآن ــه الق �به: "تنزي �ت ، والهندسة، والحساب، وله� شعر، من ك عالم بالعربية، له� معرفة بالطب عمــا لا يليــق من البيــان"، و"المشــرق في إصــلاح المنطــق"، و"الــرد على النحــاة". ينظــر:

.1/147 الأعلام،40

Page 41: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�ه�، ثم جعل منه� ما كان بحذف حرف على هذا؛ لأن حذف الحركــة الكلمة، هذا أصل. (1)«وحذف الحرف جميعا، يجمع�ه�ما الحذف�

:الموقع الإعرابي، وأنواع علامات

غيــير الــدال على المعــاني ها اختارت آخــر الكلمــة للت ابت عن العرب أن من الثوــن مــا حوي تي وضــعها الن ة� ال حوي الم�ختلفة، وللعرب سنن في كلامها. والقــوانين� النا للوقــوف ـاـن م�حب ين ك حــوي هي إلا نتيجة لاستقراء تلك السنن، ولكن فريقا من النـوـن �ـوـا ك ل هم عل ــك أن ــربي، ومن ذل ســان الع ـرـد� في الل على تعليــل الظواهر التي ت التغيــــير الــــدال على المعــــاني في الآخــــر دون الأول أو الوســــط، فقــــال

�ـؤـتى»الزجــاجي: �م ي ـهـ، ث ــظ ب ــوجب أن يلف م لمعنى، ف ـدـخل� في الاســ الإعــراب� ي.(2)«بالإعراب في آخر

م» ذلك(3)ووضح السهيلي تي تلحــق� الاسـ بأن الإعـراب دليـل على المعـاني ال نحو كونه فاعلا أو مفع�ولا وغير ذلك؛ وتلك المعاني لا تلحق� الاسم� إلا بعــد ح�صــولط�ه� في ــدم الإعــراب� الاســم، ولا يتوســ ــوجب أن لا يتق ــاه�، ف ـهـ ومعن العلم بحقيقت

جاجي-و، (4)«الوجود ه� لا»أن الأول-كما ذكر الز تلزم�ه� الحركــة� ضــرورة للابتــداء؛ لأن.94 ـ 93 الإيضاح في علل النحو، ص)( 1.76 الإيضاح في علل النحو، ص)(2-ــ 508)هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد الخثعمي )(3 غــة هـ(581 ، حافظ، عالم بالل

�ــف، و "تفســير(17)والسير، ولد في مالقــة، وعمي وعمــره هــ: "الــروض الأن �ب �ت ســنة، من ك ســورة يوســف"، و "التعريــف والإعلام في مــا أبهم في القــرآن من الأســماء والإعلام"، و"الإيضاح والتبيين لمــا أبهم من تفســير الكتــاب المــبين"، و"نتــائج الفكــر". ينظــر: الأعلام،

3/313.هيلي، عبد الــرحمن بن عبــد اللــه، نتــائج الفكــر في النحــو، تح .د. محمــد)( 4 أبو القاسم الس

.82م، ص1978 هـ ـ 1398إبراهيم البنا ، منشورات جامعة قاريونس، 41

Page 42: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ـدـخل ــه� لم ت ك، ولا يوقف� إلا على ســاكن، فلما كــانت الحركــة� تلزم� � إلا بمتحر �بتدأ ي عليه حركة� إعراب؛ لأن حركتين لا تجتمعان في حرف واحد، فلما فات وقوع�ه� أولا

�مكن� أن يجعل وسطا؛ لأن أوساط الأسماء م�ختلفة .(1)«لم يحو(�2)ونقل الع�كبري ـةـ في الن ل�(3)في كتابه "مسائل خلافي �عل ــولا لقطــرب؛ ي " ق

»فيه امتناع جعل الإعراب في حشو الكلمة، فقال: مــا جعــل أخــيرا وقال قطرب:إنما أفضى إلى الجمع بين لتعذر جعله وسطا؛ إذ لو كان وسطا لاختلطت الأبنية�، ورب

�ه� فيما إذا ج�عل أخــيرا �وجد� مثل �ل ذلك خطأ، لا ي اكن، وك ،(4)«ساكنين أو الابتداء بالساــن(5)وهو-كما جاء في شرح الرضي م، إذا ك ف الاســ دــل على وصــ ـةـ- ي على الكافي

(6)عمدة أو فضلة، والدال على الوصف بعد الموص�وف

ة، ة للكلمة، وهذه الوظيفة� لها حالة إعرابي حوي فالإعراب� يدل على الوظيفة النة، وقد وجدنا أن حاة ســموا أحـوال الإعـراب الرفـع»نرمز� لها بالعلامات الإعرابي الن

كون. صب والجر والجزم، ويسمون أحوال البنــاء الضــم والفتح والكســر والســ والنت ســميات� ليســ �سمون العلامات: الضمة والفتحة والكسرة والسكون، وهــذه الت وي

طق بها ما هي م�نتزعة من أوصاف حركات الفم عند الن ة؛ وإن ،(7)«تسميات اعتباطية: ة نوعين من العلامات الإعرابي وقد استخدم العرب� للدلالة على الحالة الإعرابي

:العلامات الأصليةـ 1 ب بالفتحــة، والجــر» أن(8)أورد ابن� هشام صــ مة، والن ــع بالضــ الأصل كون� الرف

حيحة(9)«بالكسرة، والجزم بالسكون ـةـ الصــ ، وهي تشمل� الأسماء الم�فردة الم�عربحو، ص)(1 .76 الإيضاح في علل النـهـ بن الحســين، م�حب الــدين الع�كــبري، ) ـــ)(2 هـــ(، البغــدادي،616 هــو أبــو البقــاء، عبــد الل

ةــ، لــه�: "إعــراب القــرآن"، و"إعــراب الحــديث"، رير، النحــوي، البــارع في فنــون العربي الضــ و"التبيان"، و"إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القـرآن". ابنــ د. ــل ـ خلكان، أبو العباس أحمد، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تح. د.يوسف علي طوي

�ب العلمية، بيروت ـ لبنان، 1مريم قاسم طويل، ط �ت .1/118 م،1998هـ ـ 1419، دار الك فصل العكبري الآراء في كتابه" اللباب في علل البنــاء والإعــراب". العكــبري، أبــو البقــاء)(3

، دار1عبد الله بن الحسين، اللباب في علل البناء والإعراب، تح.غــازي مختــار طليمــات، ط.60ـ1/58 م،2001 هـ ـ 1422الفكر، دمشق،

ـةـ في النحــو، ط4 ، دار المــأمون1)( العكبري، أبو البقاء عبد الله بن الحسين، مســائل خلافيراث، دمشق، .96 ـ 95م، ص2008هـ ـ 1429للت

عالم بالعربية، من أهل هـ(،686الدين) ـنجم الأستراباذيالرضي محمد بن الحسن )( هو5�هر بكتابيــه:"الوافيــة في شــرح الكافيــة لابن الحــاجب"، و"شــرح مقدمــة ابن أستراباذ، اشــت

.6/86 الحاجب". ينظر: الأعلام،ـةـ، تصــحيح وتعليــق: يوســف)(6 ينظر:الرضي، محمد بن الحسن، شــرح الرضــي على الكافي

.1/71هـ، 1381، مؤسسة الصادق للطباعة والنشر، إيران ـ طهران، 2حسن عمر، ط ، دار الفكــر ناشــرون وموزعــون،1 السامرائي، فاضل صالح، الجملة العربية والمعنى، ط)(7

.34م، ص2007هـ ـ 1428المملكة الأردنية الهاشمية ـ عمان، -ــ 708) عبد الله، جمال الدين، أبو محمد )(8 هـ(، من أئمة العربية. مولــده ووفاتــه761

بمصر، قال ابن خلدون: ما زلنا ونحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له�ب الأعــاريب"، و"شــرح �ت ابن هشــام أنحى من ســيبويه، من تصــانيفه:"م�غــني اللـبـيب عن ك شذور الذهب"، و "شرح قطر الندى وبل الصدى"، و"أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالــك".

.4/147الأعلام، ينظر: الأنصاري، جمال الدين بن هشام، شرح شذور الذهب، مراجعة وتصحيح : يوسف الشيخ)( 9

.57م، ص1998هـ ـ 1419، دار الفكر، دمشق، 2محمد البقاعي، ط42

Page 43: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــل كســير، والفع ، وجمع الت فع والجر الم في حالتي الر ة، وجمع المؤنث الس والم�عتلالم�ضارع الم�عرب الصحيح والم�عتل في غير الأفعال الخمسة.

:العلامات الفرعيةـ 2كل الآتي: ة، وتكون� على الش �ل علامة نابت عن العلامة الأصلي ك

أ ـ الألف والواو وثبوت النون للنيابة عن الضمة.ب ـ الفتحة والياء للنيابة عن الكسرة.

ج ـ الألف والياء والكسرة للنيابة عن الفتحة. دـ الحذف للنيابة عن السكون.

ون القدماء� هذه الحالات: غوي ون والل حوي ولقد وضح الن ـ فتناول سيبويه إعراب الم�ثنى، وجعل من الألف المفتوح مــا قبلهــا حــرف1

ى وجمــع ل بين الم�ثن صب الياء المفتــوح مــا قبلهــا، للفصــ فع، وللجر والن إعراب للرنـــوين، ــةـ والت هـــا عـــوض لمـــا منـــع من الحرك ون� فكأن الم، وأما الن ر الســـ الم�ـــذك

ين؛»فقال: يت الواحد لحقته� زيادتان:الأولى منه�ما حرف� المــد والل ك إذا ثن واعلم أن �ن واوا فــع ألفــا، ولم يك ك ولا م�نــون، يكــون� في الر وهو حرف� الإعراب غــير� م�تحــرثنية، ويكون� في الجــر يــاء مفتوحــا مــا ليفصل بين التثنية والجمع الذي على حد التب صــ ثنيــة. ويكــون� في الن ثنية والجمع الذي حــد الت �كسر ليفصل بين الت قبلها، ولم ي �ونا انية� ن يادة� الث صب ألفا؛ ليكون مثله في الجمع... وتكون� الز �وا الن كذلك، ولم يجعل

ها عوض لما م�نع من الحركة والتنوين .(1)«كأنين حــرف(3)والمــازني(2) الأخفش�ورفض والمــبرد� أن يكــون حــرف� المــد والل

، في حين ذهب(�4)الإعراب، بل دال عليــه، ورأى الجــرمي أن انقلابهــا هــو الإعــراب�ها هي الإعراب� نفس�ه ين -كمــا يــرى(5)قطرب والفراء� إلى أن حــوي ، ويميل� م�عظم� الن

ـرـى أن(7)- إلى تــرجيح رأي ســيبويه(6)ابن� الأنبــاري ابق ن . ومن قــول ســيبويه الســ.18ـ1/17 الكتاب،)(1 أبو الحسن سعيد بن مســعدة المجاشــعى، مــولى مجاشــع، أخــذ النحــو عن ســيبويه، هو)(2

ما لولد الكسائى، له كتب كثيرة فى العــروض وكان أكبر منه، وصحب الخليل أولا، وكان م�عل القفطي، علي بن يوســف،والنحو والقوافي، ويقال: توفى فى سنة خمس عشرة ومــائتين.

، 1424 المكتبة العصرية، بيروت، ،1 ط،إنباه الرواة على أنباه النحاة .2/41 هـمحمد، هو)( 3 بن المازنيبكر عثمان - أبو أهل249) من حو، الن في الأئمة أحد� هـ(،

البصرة، ووفاته فيها، من تصانيفه: "ما تلحن فيــه العامـة"، و"الألـف واللام"، و"التصــريف"،.2/69 و"العروض". ينظر: الأعلام،

غـة، من أهـل225) - صالح بن إسحاق، الجرمي، أبو عمر)( 4 حو والل هـ(، فقيه، عالم بــالن�به: "السير"، و"كتاب الأبنية"، و"غريب سيبويه". ينظــر: الأعلام، �ت البصرة، سكن بغداد، من ك

3/189.5 : .1/103 اللباب في علل البناء والإعراب،ينظر)( 6 ( بغداد)( في و�لد الدين، كمال الم�لقب الوفاء، أبي بن الرحمن عبد (577هو منهـ كان ،

ــيزان"، ة" و"الم ــرار العربي ــاب" أس ــه كت ف في ــن ــو، وص ح ار إليهم في علم الن ــ ــة الم�ش الأئمات الأعيان وأنباء الزمان، " طبقات الأدباء". وفي .116ـ3/115 و"الإنصاف"، وله� كتاب�

ـوـد، ط)(7 ، دار1 ابن الأنباري، كمال الدين أبو البركات، أسرار العربية، تح. بركات يوسف هب . وينظــر:ابن الأنبــاري،64م، ص1999 هـــ ـ 1420الأرقم بن أبي الأرقم ، بيروت ـــ لبنــان،

ــويين البصــريين والكــوفيين، كمال الدين أبو البركات، الإنصاف في مسائل الخلاف بين النح43

Page 44: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

، ل تــدل على الجــر ؛ لأن الكسرة من الياء، وهي في الأصــ صب ح�مل على الجر النصب .(1)دلالة� الياء على الجر أشبه� من دلالتها على الن

�ســميه الجمــع على حــد2 الم، وي ر الســ ـ ويتناول� سيبويه إعــراب جمــع الم�ــذكب يــاء مكســور مــا قبلهــا، صــ فع واو مضموم ما قبلها، وفي الجــر والن ثنية، فللر الت

: هـا مفتوحـة، فيقـول� ون هنا كما في التثنيـة، ولكن وإذا جمعت على حـد»وح�كم� النانية� نون. وحــال� الأولى ين، والث التثنية لحقتها زائدتان: الأولى منهما حرف� المد واللثنية، إلا أنها واو في السكون وترك التنوين وأنها حرف� الإعراب حال الأولى في الت�هــا صــب يــاء مكســور مــا قبلهــا ونون مضموم ما قبلهــا في الرفــع ، وفي الجــر والن

.(2)«مفتوحة�وا المفرد هــو هم جعل وكان إعراب� التثنية والجمع بالحروف دون الحركات؛ لأناــن الإعــراب� بــالح�روف فرعــا على ثنية والجمع فرعا على الم�فــرد، وك الأصل، والت�خدمت الألـف� �عطي الأصـل� الأصـل، واسـت �عطي الفـرع، كمـا أ الحركات، فـالفرع� أ

.(3)والواو والياء�؛ لأنها أشبه� الح�روف بالحركاتون حوي ــا الن تي ذهب إليهـ �عمم هـــذه القاعـــدة ال نـــا لا نســـتطيع� أن ن وأظن أن�عــرب� كســير ي �عــرب� بــالحروف، كمــا أن جمــع الت تة� ت الق�دامى؛ فهناك الأسماء� الســ

بالحركات. مــع بــألف3 الم، وســماه� "مــا ج� ث الســ ـ كما تناول سيبويه إعراب جمع المــؤن

: ب مكسـورة؛»وتاء مزيدتين"، فيقول� صــ وـا تـاء الجمــع في الجــر والن � ومن ثم جعلتي هي حرف� الإعــراب كــالواو واليــاء اء ال �وا الت هم جعل ون؛لأن نــوين� بمنزلــة الن ، والت

ــا مجراها ذكير، فأجروه ــاء في الت ــواو والي أنيث نظــيرة� ال ــا في الت ه . ورفض(4)«لأنمة� اــء- نظــيرة� اليــاء، والضــ الأخفش� ما ذهب إليه سيبويه؛ إذ الكسرة� -وليســت الت

-كما جــاء في شــرح ابن عقيــل(5)نظيرة� الواو نوين� ـةـ ابن مالــك(6)، وأما الت -(7) لألفيون في جمــع الم في مقابلــة الن ث الســ فهو تنوين� الم�قابلة؛ الذي يلحق� جمع المــؤن

.1/103 . وينظر: اللباب في علل البناء والإعراب،1/47 م،2005دار الطلائع، القاهرة،1 : .63أسرار العربية، صينظر)( .1/18 الكتاب،)(2.62 ينظر: أسرار العربية، ص)(3.1/18 الكتاب،)(45 : .1/18 هامش الكتاب لسيبويه،ينظر)( ) بهاء الدين، عبد الله بن عبد الـرحمن، القرشــي، الهاشـمي، المعــروف بــابن عقيلهو)( 6

-ــ 694 ـهـ�: " تيســير الاســتعداد هـ (769 ، من أئمة النحويين، مولده ووفاته في القــاهرة، ل.4/96 لرتبة الاجتهاد"، و" شرح ألفية ابن مالك". ينظر: الأعلام،

-ــ 600 محمد بن عبد الله الطائي، أبو عبد الله جمال الدين ))(7 هـــ( أحــد� الأئمــة في672 هــ: �ب �ت علوم العربية، ولد في جيــان في الأنــدلس، وانتقـل إلى دمشــق فتــوفي فيهــا، أشـهر� ك

. ينظــر:"الألفية" في النحو، وله "تسهيل الفوائد"، و"الكافية الشافية"، و"شواهد التوضــيح".6/233 الأعلام،

44

Page 45: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ر السالم ــوين(3 )رأي علي بن عيسى الربعي(2). ورد الع�كبري(1)الم�ذك الذي جعله� تن، كقوله تعالى: . (4){چ چ ڇ ڇ}الصرف، بدليل ثبوته فيما لا ينصرف�

ب� على الجــر صــ مــل الن صب� على الجر في هذا الجمع كذلك، كما ح� وح�مل النب على الجــر في جمــع صــ ، فوجب أيضا حمــل� الن ر الذي هو الأصل� في جمع الم�ذك

ث الذي هو الفرع�؛ حملا للفرع على الأصل .(5)المؤنل والفـرع عنــد الق�ـدماء قـد تبــوأت مكانـة في تعليـل ة الأصـ ونلحظ� أن نظريحــو، وأظن �تب الن الأحكام وبناء الآراء، فم�صطلح� الأصل والفرع كثــير� الــورود في ك

ع في ذلك وس حو، وليس المجال� هنا للت �و منهما كتاب في الن ه لا يخل .(6)أنـهـ:4 ثنيــة إذا»ـ ويتنــاول� ســيبويه إعــراب الأفعــال الخمســة، بقول واعلم أن الت

�ن الألــف� لحقت الأفعال الم�ضــارعة علامــة للفــاعلين، لحقتهــا ألــف ونــون، ولم تك" هذا البناء، فتضم إليــه "يفعــل" آخــر، ي "يفعل� �ثن �رد أن ت ك لم ت حرف الإعراب؛ لأنون... ــات الن ــع ثب ف �وا إعرابه� في الر ما ألحقته� هذا علامة للفاعلين... فجعل ك إن ولكنــق فع، وحذف�وها في الجزم، كما حــذف�وا الحركــة في الواحــد. وواف �وها في الر فأثبتــا يفعلان، ولم يفعلا، ولن يفعلا. ــك: هم � ــك قول ــزم في الحــذف... وذل ب� الج صــ الن وكذلك إذا لحقت الأفعال علامة للجمع لحقتها زائــدتان، إلا أن الأولى واو مضــموم�ـوـا. �ـوـا، ولن يفعل �ـوـن، ولم يفعل : ه�م يفعل �ــك� �هــا مفتوحــة... وهــو قول ما قبلها... ونونــك ون... وذل ـةـ، إلا أن الأولى يــاء، وتفتح� الن أنيث في الم�خاطب وكذلك إذا ألحقت الت

:أنت تفعلين، ولم تفعلي، ولن تفعلي �ك� ــذه(7)«قول د� سيبويه الفرق بين ه �ؤك ، وه�نا يـاـ ضــمير، ى؛ فــالألف� ه�ن ون� في الم�ثن ـاـ والن ون� ه�ن ى، وكــذلك الن الألــف وألــف المثنون� عــوض عن ى فــالألف� علامــة� إعــراب، والن ون� علامــة� إعــراب، أما في الم�ثن والنابقا. وح�كم� هــذه الأمثلــة أن علامــة نوين، والحركة� في الاسم المفرد كما مر ســ التون نيابة عن الضمة، وعلامة� نصبها وجزمها حذف�ها نيابة عن الفتحــة رفعها ثبوت� الن

والسكون.ـهـ:5 رف بقول واعلم أن بعض»ـــ ويتنــاول� ســيبويه إعــراب الممنــوع من الصــ

، وهي ماء هي الأول� ماء؛ لأن الأســ الكلام أثقل� من بعض، فالأفعال� أثقــل� من الأســــه� ماء في الكلام، ووافق نا... واعلم أن ما ضارع الفعل الم�ضارع من الأســ أشد تمك

ينظر: ابن عقيل، بهاء الدين، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك) ومعــه كتــاب منتخب)( 1يخ محمــد البقــاعي (، دار الفكــر، بــيروت ـ ما قيل في شرح ابن عقيل، تأليف: يوسف الشــ

.1/21، 1م، مج1998هـ ـ 1419لبنان، .1/118 اللباب في علل البناء والإعراب،)(2-ــ 328علي بن عيسى، أبو الحسن ) هو )(3 -ــ 940 هـ = 420 ة،1029 م(، عــالم بالعربي

، منها: "البديع"، و"شرح مختصر الجرمي"، و" شــرح الإيضــاح" أصل�ه من شيراز، له تصانيف�.4/318 لأبي علي الفارسي. ينظر: الأعلام،

ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ}(198 سورة البقرة، الآية ))(4.{ژ ڑ ڑ ک

.69 ينظر: أسرار العربية، ص)(5ةــ الأصــل و الفــرع في النحــو العــربي ".6 )( ألف د.حسن خميس الملخ كتابــا ســماه " نظري

.2001، دار الشروق، عمان، 1الملخ، حسن، نظرية الأصل و الفرع في النحو العربي، ط.20ـ1/19 )( الكتاب،7

45

Page 46: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�ون، ومنعوه� ما يكون� لما يستخف�ون، وذلك �جري لفظ�ه� مجرى ما يستثقل في البناء أ"، فيكــون� في موضـع نحو: أبيض وأسود وأحمــر وأصـفر، فهـذا بنــاء� "أذهب� وأعلم�

ــارب في الكلام، ووافــق في البنــاء �وه� حين ق . فيوافــق�(1)«الجــر مفتوحــا، اســتثقله� صب وهي الفتحــة�، ولكن فع، وهي الضمة�، وفي علامة الن الم�نصرف في علامة الر

. �نون� ه� لا ي �ه� الفتحة،كما أن ، فتكون� علامت �جر ه� ي يخرج� عن الأصل في أنتة�؛ وهي"ذ"، ومعناهــا صــاحب، و"أب"6 ل الأســماء� الســ ـ مما خرج عن الأصــ

و"أخ" و"حم" و"هن" و"فم" بغير ميم، فهذه الأسماء� عنــد عــدم إضــافتها إلى يــاءـةـ عن م تكون� علامة� رفعها الواو نيابة عن الضمة، وعلامة� نصــبها الألــف نياب الم�تكلــا، اــك وجــوه� اختلاف في إعرابه رة. وه�ن ها الياء نيابة عن الكســ الفتحة، وعلامة� جر

حو �ب الن �ت ـرـت في ك ــرض(2)ذ�ك ــا المنهج� ع م ــا، وإن ـاـ البحث فيه ــرض� ه�ن ؛ وليس الغتي خرجت عن الأصل. وصفي للعلامات ال

ة نيابـة عن7 �جـزم� بحـذف حـرف العل ه ي ـ والفعل� الم�ضارع� الم�عتل الآخـر؛ فإن�ون، قــال اللــه� تعــالى: ك ئە }الســ ){ئا� �ها(3 ة� حــذف هــذه الحــروف م�شــابهت ، وعل

به من وجهين: ، ووجه� الش الحركات�بت من الحركــات، أو أن ك ه� لا فــرق في أن تكــون هــذه الحــروف� ر� أـــ أحــدهما: أن

جاهين. الحركات مأخوذة منها، إذ حصلت الم�شابهة� بينهما في كلا الات، كمــا أن الحركــات اــني: أن هــذه الح�ــروف لا تقــوم� بهــا الحركــات� ب ـ والوجه الث

�حذف� للجزم، فكذلك هذه الح�روف� ها ت . (4)كذلك، وكما أنـهـ في ــاب ســيبويه وأقوال ابقة من كت وإنما آثرت� أن أعرض معظم الآراء الســذــي اســتمد ل� ال حو، وهـو الأصـ ه� الكتاب� الأول� في الن ة؛ لأن علامات الإعراب الفرعي منه� الجميع�؛ ولأنني أعرض� هذا الأمر ه�نا وفــق منهج وصــفي، أســتقرئ� في ضــوئه �نتج� اختلافــا تــي ت ة ال ة، تاركا الأحكــام المعياري ة والفرعي أحوال هذه العلامات الأصلي في المعاني وتنوعا في الدلالات الناتجــة عن الاختلاف في هــذه العلامــات جميعــا؛يل وعمــق في فصــ لأتحدث عنه� في أبواب البحث اللاحقــة وفصــوله بشــيء من الت

قصي والتحليل. الدراسة والت

ابق، 1 .21ـ1/20)( المصدر الس . وينظــر:1/35 ينظر: الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحــويين البصــريين والكــوفيين،)(2

.1/88 اللباب في علل البناء والإعراب،(.17 سورة العلق، الآية) )(3.231 ـ 230. أسرار العربية، ص94 ينظر: الإيضاح في علل النحو، ص )(4

46

Page 47: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

المبحث الثاني: دلالة� علامات الإعراب على المعنى: إن داعي الخوف على معــاني القــرآن الكــريم الجليلــة، ودافــع الحــرص على ة الفصيحة، جعل الحاجة م�لحة إلى وضع علامات للإعراب؛ تكــون� دليلا غة العربي الل

موثوقا به، م�سعفا إلى أداء صحيح.ين الق�دماء-كما يقــول� الزجــاجي- حوي �د بداية من معرفة أن فريقا من الن »ولاب

دــل على المعـاني، وتـبين� عنهـا، لما رأوا في أواخــر الأســماء والأفعـال حركـات، تد�(1)سموها إعرابا« �قصــ ، وبناء على هذا سأختار� هــذا المنهج، فمصــطلح� الإعــراب ي

ين القــدماء على دلالــةفي هذه الفقرة تلك العلامات. حــوي فــق جمهــور� الن فلقــد اتــائف ة على المعـــنى، وفي معرفـــة الوظـ ة أو الفرعي ــلي ة الأصـ العلامـــات الإعرابي

راج ــ ــابن� الس ــول...، ف ــل من المفع ــة الفاع ــا في معرف ــد� عليه �عتم ة؛ في حوي (2)الن

: غيــير الذي يقــع� لفــروق ومعــان تحــد�ث�»يقــول� نف من الت فســموا هــذا الصــ.(3)«"إعرابا"...

جاجي في جوابه عن سبب دخول الإعــراب في وقد وضح ذلك أبو القاسم الز إن الأســماء لمــا كـانت تعتورهــا المعـاني، فتكــون� فاعلــة ومضــافة»الكلام؛ فقال:

ـةـ على هــذه المعــاني بــل كــانت �كن في صــورها وأبنيتهــا أدل ومضــافا إليهــا، ولم تــد �وا:"ضرب زي �نبئ� عن هذه المعاني، فقال م�شتركة، ج�علت حركات� الإعراب فيها، توا برفع "زيد" على أن الفعل له�، وبنصب "عمرو" على أن الفعل واقع عمرا"، فدلوا بتغيير أول الفعل، ورفع� "زيــد" على أن الفعــل مــا �وا: "ض�رب زيد"، فدل به، وقالوا بخفض �وا:هــذا غلام� زيــد، فــدل �ه�، وأن المفعول قد ناب منابه�. وقــال �سم فاعل لم يوــا هــذه الحركــات دلائــل � "زيد"على إضافة الغلام إليه، وكذلك ســائر� المعــاني جعلــد ــك أو المفعــول عن ــدم�وا الفاعــل إن أراد�وا ذل ع�وا في كلامهم، ويق ســ ــا؛ ليت عليه

ة على المعاني .(4)«الحاجة إلى تقديمه، وتكون� الحركات� دالهــ»وعــد ابن� فــارس الإعــراب فــظ، و ب الفــارق بين المعــاني الم�تكافئة في الل

ز فاعـل من مفعـول، ولا م�ضــاف �عرف� الخبر� الذي هو أصل� الكلام، ولـولاه� مـا م�ي يدر من مصــدر، ولا نعت من تأكيــد ،(5)«من منعوت، ولا تعجب من استفهام، ولا صــ

مين، وذلــك أن قــائلا لــو قــال:"مــا» �وقف� على أغراض الم�تكل ز� المعاني، وي �مي فبه ت أحسن زيد" غير م�عرب، أو "ضرب زيد عمر"غــير م�عـرب، لم يوقــف على م�ــراده، فإذا قال:"ما أحسن زيدا"، أو "ما أحسن� زيد"، أو "ما أحسن زيد"، أبان بــالإعرابــا بين ق�ون بالحركات وغيره �فر الذي أراده�، وللعرب في ذلك ما ليس لغيرها؛ فهم ي�م يقولــون �فتح� بها، و"مفتح" لموضع الفتح... ث المعاني، يقولون "مفتح" للآلة التي ي

.91 الإيضاح في علل النحو، ص)(1ــل هـ(، 316) ـ هو محمد بن السري بن سهل، أبو بكر )(2 ـةـ، من أه أحد� أئمة الأدب والعربي

�به: "الأصــول� في النحــو"، و" شــرح كتــاب �ت بغداد، مات شابا، وكان عارفا بالموسيقى، من ك.6/136 سيبويه"، و"الشعر والشعراء". ينظر: الأعلام،

ــد الحســين الفتلي، ط)(3 ،4 ابن السراج، أبو بكر محمد بن سهل، الأصول في النحو، تح .عب.1/44 م،1999هـ ـ1420مؤسسة الرسالة ناشرون، بيروت ـ لبنان،

حو، ص)(4 .70 ـ 69 الإيضاح في علل الن.76 الصاحبي، ص)(5

47

Page 48: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

:"هذا غلاما أحسن� منه رجلا " يريــدون الحــال في شــخص واحــد، ويقولــون:"هــذا:" كم رج�لا رأيت ؟" في غلام أحســن منــه رجــل"، فهمــا إذا شخصــان، وتقــول�، و"هن حــواج بيت اللــه" إذا كثــير� �راد� الت الاستخبار، و" كم رجل رأيت" في الخبر، يتاء� ، ومن ذلـــك "جـــاء الشـــ �ن قـــد حججن، و"حـــواج بيت اللـــه " إذا أردن الحج كما أراد الحاجة إليه، فإن أراد مجيئهما قال: �رد أن الحطب جاء، وإن والحطب"، لم ي

"، وهذا دليل على ما وراءه� . (1)«"والحطب�تي وجعل مكي بن� أبي طالب القيسي من الإعراب وعلاماته أجل الأعمــال الة ومبــادئ ة ومســائل عقدي �ريد� من أحكــام شــرعي ب� بها إلى الله؛ لمعرفة ما ي يتقر ة، وذلك ما ورد في م�قدمة كتابه "مشكل إعراب القرآن" ورأيت� من أعظم تعاملي مــا يجب� على طــالب علــوم القــرآن، الــراغب في تجويــد ألفاظـهـ، وفهم معانيــه،ـهـ والوقــوف ــة إعراب ومعرفة قراءاته ولغاته، وأفضل ما القارئ� إليه م�حتــاج، معرفــه، م�ســتعينا على ف حركاته وسواكنه؛ ليكون بذلك ســالما من اللحن في على تصر ــا ــات، م�تفهم تي قد تختلف� باختلاف الحرك فظ به، م�طلعا على المعاني ال إحكام الل�عــرف� أكــثر� لما أراد الله� -تبارك وتعالى-به من عباده؛ إذ بمعرفة حقائق الإعــراب تــة ــة� حقيق ، وتصح معرف �فهم� الخطاب� ، وتظهر� الفوائد�، وي المعاني، وينجلي الإشكال�

. (2)«الم�رادة في جلاء المعـــنى ة العلامـــة الإعرابي ن� أهمي بـي ــ � هـــا ت صـــوص� وغير� فهـــذه النــط بينهــا وبين علامــات بنيــة الكلمــة نبيــه إلى وقــوع اللبس والخل وتوضيحه، مع الته� قال أحيانا؛ فأبو القاسم الزجاجي تحدث عن ضمة الفعل المبني للمجهول، مع أن

»في موضع آخر: �ل حركة إعرابا ، أما ابن فــارس فتحــدث عن حركــات(3)«وليس كمان. ة في الفرق بين اسم الآلة واسم الز البنية الصرفي

معاني الإعراب:وء �لقي الضــ ين القــدماء ت ين واللغــوي حــوي لعل دراسة معاني الإعــراب لــدى النه� عبــد� القــاهر �قــرر� ظــر إليــه، فــالكلام� كمــا ي على اختلاف مناهجهم في فهمه، والن

صــب للمفعــول،(4)الجرجاني فــع للفاعــل، والن ه� على ثلاثــة معــان؛ فجعــل الر مدار�د.(5)والجر للم�ضاف إليه، وباقي الأقسام محمول عليها، وليس بأصل

.310 ـ 309 المصدر السابق، ص)(1.2ـ 1 مشكل إعراب القرآن، ص)(2.91 الإيضاح في علل النحو، ص)(3ــو بكر هو )(4 ، واضــع أصــول هـ(471) - عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني، أب

�به: "أســرار البلاغــة"، و"دلائــل الإعجــاز"، �ت البلاغة، كان من أئمة اللغة، له� شعر رقيق، من ك و"الجمــل" في النحــو، و"المغــني" في شــرح الإيضــاح، و"العوامــل المئــة". ينظــر: الأعلام،

.49ـ4/48�ســري عبــد)(5 حــو، تح. ي ينظر: الجرجاني، عبد القاهر بن عبد الرحمن، كتاب الج�مــل في الن

.103م، ص1990 هـ ـ 1410، دار الكتب العلمية، بيروت ـ لبنان، 1الغني عبد الله، ط48

Page 49: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

مخشري ة، والفاعــل� واحــد(1)وذهب الز فع� علم� الفاعلي مذهب الج�رجاني؛ فالرــريب، ق شــبيه والت ـهـ على ســبيل الت ــق ب ــات م�لح ه� من المرفوع ــير� ، وغ ـرـ� ليس غية، والمفعــولات� خمســة، ومــا بقي من المنصــوبات م�لحــق ب� علم� المفعولي صــ والن

ــافة ــر علم� الإض ــالمفعول، والج ــذاق�(2)ب ــه ح� ــذا الذي علي ــد ابن� يعيش أن ه . وعين حوي (.3)الن

ل� في ، والأصــ � والخــبر� ه�مــا الأول� ما المبتــدأ وقيل إن الفاعل ليس بالأصل، وإنــذا ب ابن� يعيش ه ــ فع، والباقي من المرفوعات محمول عليهما، ونس استحقاق الرــة، � يقــع� في صــدارة الجمل ــدأ راج، إذ المبت �ـلـ من ســيبويه وابن الســ أي إلى ك ــر ال

�ه� مبتدأ بتأخيره، والفاعل� وعند والفاعل� يتأخر� عن الصدر، تأخر الم�بتدأ لا يبط�ل� كون .(4)إذا تقدم على الفعل صار م�بتدأ

ــالث في المرفوعــات؛ ـاـن للرضــي رأي ث ــل»وك ــع الذي هــو أقــوى فجع ف الررـ�وهي ثلاثـة:الحركات للع�مـد، � والخب أي هـو(5)« الفاعـل� والم�بتـدأ ، ولعـل هـذا الـر

�مكن� أن نعــد الم�بتــدأ و الخــبر أصــلين في الج�ملــة ـرـ؛ إذ ي ب� من بين مــا ذ�ك الأنســ� و الخــبر� محمــولين على ة، فليس الم�بتدأ ة، والفاعل� أصلا في الج�ملة الفعلي الاسمي

ما المرفوعات� ما اشتملت على علم الع�مدة ــو(6)رفع الفاعل، وإن ، وهذا الأساس� هذي بنى عليــه كثــير من الم�حـدثين هـ�، في أال فـع علم� الإسـناد، وســيعرض� رأي ن الر

. (7)البحث� ذلك في الفصل القادممخشــري، ة كمــا وجــدنا عنــد الجرجــاني والز ب� فهــو علم� المفعولي وأما النصــب ب� أضــعف� الحركــات وأخفهــا، وناســ صــ وجعل الرضي النصــب للفضــلات، فالن

تي هي أضعف� من الع�مد وأكثر� منها . (8)الفضلات الل صب آراء مختلفة عنــد الم�حــدثين، رأيت� من الأفضــل جمعهــا في الفصــ وللنكرار، وتوخيا لحصول الفائدة. وكان الجــر عنــد الق�ــدماء با للت القادم لمناقشتها؛ تجن

علم الإضافة، وقد أقر بذلك كثير من الم�حدثين. ـهـ عنــد أما الأفعال� فحقها البنــاء� إلا الفعــل المضــارع؛ فقــد اتفق�ــوا على إعرابــوا في هــذا هم اختلف� ــد المباشــرة، ولكن وكي ــون الت ــاث، ومن ن �ـوـن الإن ــوه من ن خ�ل

ة ؟ بعي الإعراب أبالأصالة هو أم بالتــك �ـوـا ذل ل ارع ليس أصــالة؛ وعل ــل الم�ضــ ــراب الفع ون إلى أن إع ــري ــذهب البص فين دــخ�ل� عليــه"الســ م الفاعــل في المعنى، ولأن الفعــل المضــارع ت بم�شابهته لاســ

-ــ 467)، جار اللــه الخوارزمي الزمخشريمحمود بن عمر بن محمد بن أحمد هو )(1 538 فســير واللغــة والآداب، ولــد في زمخشــر، وســافر إلى مكــة،هـ( ، من أئمة العلم بالدين والت

اف"، و" ـهـ: " الكشــ �ب �ت فجاور بها زمنا، فلقب بجار الله، وكان معتزلي المــذهب، من أشــهر كــى"، و" ــائق " ، و"المستقصـ ــات"، و" الفـ ــل "، و" المقامـ ــة "، و" المفصـ ــاس البلاغـ أسـ

.7/178 الأنموذج". ينظر: الأعلام،.72ـ1/71 ،1 ينظر: شرح المفصل، مج)(2.1/73 ،1 المصدر السابق، مج)(3.1/124 ( ينظر: اللباب في علل البناء والإعراب،)4.1/62 )( شرح الرضي على الكافية،5.1/184 )( ينظر: شرح الرضي على الكافية،6 وما بعدها. 89)( ينظر: ص7.64ـ1/62 شرح الرضي على الكافية،)(8

49

Page 50: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ـدـخل� ــا ت �خصص�ه� للاستقبال بعدما كان م�حتملا للحاضر والمستقبل، كم وسوف"؛ فتاــن نكــرة شــائعا، بح� معرفــة بعــدما ك �صــ �خصصه�؛ إذ ي "الألف واللام"على الاسم، فتدــخل� عليــه "لام� الابتــداء" كمــا تــدخل� على ه� ت ه�ه� في حركاته وسكناته، كما أن �شب وي

.(1)الاسمـهـ، ــذاهب إلى أصــالة إعراب ــة رأيهم ال ين في تقوي ــوفي ــانت حجة� بعض الك وكــا؛ فالأفعــال� ماء والأفعــال مع ل الإعــراب للأســ ين هي أن أصــ وإبطال رأي البصــرية وم�جــازى بهــا تختلف� معانيها كالأسماء، فتكون� ماضــية وم�ســتقبلة وموجبــة ومنفيثــى، � م والغــائب والــذكر والأن ا عنهــا، وتكــون� للم�خــاطب والم�تكل ومأم�ورا بهــا ومنهي

�وجب� إعرابها كالأســماء ــربت؛(2)فاختلاف� هذه المعاني في الأفعال ي �ع مــا أ ؛ فهي إنــاري- ـرـ ابن� الأنب ــا ذك ه�-كم ــة�»لأن ــات� الطويل ــة� والأوق ــاني الم�ختلف ــا المع ،(3)«دخله

رح الرضــي ين لا للم�شابهة، وقد جاء في شــ فالمضارع� م�عرب بالأصالة عند الكوفي قد تتوارد� عليه-على المضارع-أيضا المعاني الم�ختلفــة� إذ»على الكافية تعليلا لذلك

هــ؛ ليتــبين ذلــك الحــرف اــج� إلى إعراب �حت بسبب اشتراك الح�روف الداخلة عليــه، فيــه� م�خلص نه، وذلك نحو قولك:"لا تضرب"، رفع� ن� المضارع تبعا لتعي المشترك، فيعيهي. ونحو قولك:" لا تأكل هي، وجزم�ه� دليل على كونها للن لكون" لا "للنفي دون النــه� رف، وجزم� بن"؛ نصب� " تشرب" دليل على كون الواو للصــ السمك، وتشرب اللب� " يظلم "دليــل على كونها للعطف. ونحو قولك:" ما بالله حاجة، فيظلمــك" نصــة، ورفع�ـه� على كونهـا للعطـف، ونحــو:" ليضـرب "، جزم�ـه� ببي على كون الفاء للسـر� �ه� على كونها لام " كي"، أو "لام الجحود"، ويتغي دليل على كون اللام للأمر، ونصب

�ورة �ل واحد من الإعرابات المذك .(4)«المعنى بكون على ذلك مـا هـو لغيرهـا لا لهـا؛»ورد البصري بأن اختلاف معاني الأفعـال إن

هــ من اــه� بعين ذي ذكرن تي تعمـل� فيهــا. فهـو ال ـف� معانيهـا للأســماء ال مــا تختل ه� إن لأنــا هــو أن ما اختلاف� المعاني الداخلة عليه اختلاف المعاني المعتورة للأسماء ... وإن

�خــرى ة أ ة ومنهي �خــرى، وتكــون مــأمورة مــر ة ومفعولــة أ ، وأما(5)«تكون فاعلة مــرـهـ� بصــيغها، عت ل �ل على مــا و�ضــ دــ ها-كما ذكر ابن� الأنبــاري- ت الأفعال� والحروف� فإن

�ورث� لبسا فيها �خل بمعانيها، ولا ي .(6)فعدم� الإعراب لا يــداخ�ل ـةـ على أصــالة إعــراب الم�ضــارع لت ين في الدلال ومــا ورد عنــد الكــوفي�زيــل� ح� المعـاني، وي �وضـ د�ون أن الإعـراب ي �ؤي هم ي �ظهـر� أن المعاني الم�تشابهة فيــه، ي

يوطي ين:(7)الغ�م�وض عن الأفعال، فالس ه حجة الكــوفي ل» يقــول� في عرضــ ه� أصــ إن . وينظــر: الإنصــاف في مســائل49. وينظر: أسرار العربية، ص15ـ1/14 ينظر: الكتاب،)( 1

ين، ين البصريين والكوفي حوي .2/101 الخلاف بين الن.81 الإيضاح في علل النحو، ص)(2.2/101 الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين،)(3.18ـ4/17 شرح الرضي على الكافية،)(4حو، ص)(5 .81 الإيضاح في علل الن.48 أسرار العربية، ص)(6-ــ 849) هو عبد الرحمن بن أبي بكر الخضيري السيوطي، جلال الدين )(7 ، إمــام، هـ(911

خ، أديب، له نحو ) ( م�صنف، منها: " الإتقــان في علـوم القــرآن "، و" إتمــام600حافظ، م�ؤرـةـ، و"الأشــباه والنظــائر" في فــروع اء النقايــة"، و"الأشــباه والنظــائر" في العربي الدراية لقر50

Page 51: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ذي أوجب الإعراب في الأسماء موجود بس ال فيهما-في الأسماء والأفعال-؛ لأن اللصب نهي في الأفعال في بعض المواضع نحو:"لا تأكل السمك، وتشرب اللبن" بالنفع نهي عن الأول، وإباحــة� عن الجمــع بينهمــا، وبــالجزم نهي عنه�مــا م�طلقــا، وبــالر

اني .(1)«الثــة علامــات ــوا على دلال فق� ين القــدامى قــد ات حــوي بق نســتنتج� أن الن ومما ســــا علم على معنى من معــاني �ـلـ منه ة للكلمات، فك الإعراب على المعاني الوظيفيتي تكون� ة� والإضافة�، ومعاني الفعل المختلفة ال ة� والمفعولي تي هي الفاعلي الاسم الا عنها، ولولا إرادة� ة وم�جازى بها ومأمورا بها ومنهي ماضية ومستقبلة وموجبة ومنفيــا �ن حاجــة إلى كثرته ــا على معنى من هــذه المعــاني، لم تك �ـلـ واحــد منه ــل ك جع

ـاـ معهم في بعض آرائهم-وســنجد� ذلــك في مناقشــة آراء(2)وتعــددها ، ومــع اختلافنــق� على ف ـاـ نت ن د�ود في مسألة إعراب الم�ضارع، ولكن الم�حدثين- وفي الإكثار من الر

دلالتها على المعنى. تي واهد ال من عــرض بعض من الشــ دــ � يل في آراء الق�ــدماء لا ب فصــ وبعــد التوــع في المعــاني ة عنده�م، وما ينتج� عن تنوعهــا من تن �ظهر� قيمة العلامة الإعرابي تـزـ ركي وتعدد في الأغراض، وسأكتفي ه�نا بإظهار دورها في ضبط المعنى، د�ون التر ــر تغي ن� أث �بي اني الذي سي ين في توجيهها، تاركا ذلك للباب الث حوي على اختلاف النــع ر الموق ياق في ذلك؛ إذ بتغي ر المعنى، م�ظهرا دور الس ة في تغي العلامة الإعرابي�وقـف� ح� عن غايـات الكلام، وي �فصـ ، وبهـا ي الإعرابي تتنوع� المعاني وتتعدد� الدلالات�مين، م�عتمدا ه�نا على نقل أقوالهم-وإن طالت-لإتمام الفائدة على أغراض الم�تكل

ولإظهار رؤيتهم بوضوح د�ون نقص.�ظهـر� دور العلامــة1 تي ت ة ال حوي حليلات الن وــ من الت � ـــ إن كتــاب ســيبويه لا يخل

ة، فقــد جــاء في بــاب "مــا ج�عــل من الأســماء ة في توجيه المعــاني الدلالي الإعرابي�ه�: �ك: مررت� به وحده�،»مصدرا كالمضاف في الباب الذي يليه" ما حرفيت وذلك قول

ومررت� بهم وحده�م، ومررت� برج�ل وحده. ومثل� ذلك في ل�غة أهل الحجاز: مررت�ه� إذا نصب -رحمه� الله� - أن بهم ثلاثتهم وأربعتهم، وكذلك إلى العشرة. وزعم الخليل�ــده،� ــال: وح ه� إذا ق �جاوز هؤلاء. كما أن : مررت� بهؤلاء فقط، لم أ ه� يقول� ثلاثتهم فكأنم الأول؛ �جرونه� على الاســ �ريد�: مررت� به فقط، لم أجاوزه�. وأما بنو تميم في ما ي فإنبا، وإن كـان رفعــا فرفعا. وزعم الخليـل� أن ا، وإن كان نصبا فنصـ إن كان جرا فجر�لهم، أي لم أدع ــررت� بهم ك ــك: م ــدون أن يع�موا، كقول �ري ه�م ي ــأن ـهـ� فك �جرون ذين ي اله� ــتهم، أن ــده وخمس ب وح ــ ل نص ــه�-حيث� مث ــه� الل -رحم ــل� ــدا. وزعم الخلي منه�م أح

�ســتعمل في الكلام ـهـ لم ي �هم إفرادا. فهــذا تمثيــل، ولكن ، فنظــرة�(3)«كقولك: أفردت

الشافعية، و"الاقتراح" في أصول النحو، و"بغية الوعاة"، و"تفسير الجلالين". ينظر: الأعلام،3/301.

أبي بكر، همع الهوامع في شــرح جمــع الجوامــع، السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن )(1.1/63 المكتبة التوفيقية، مصر، د.ت،،عبد الحميد هنداويتح.

.1/73 ،1 ينظر: شرح المفصل، مج)(2.374 ـ 1/373 ،1 الكتاب، ج)(3

51

Page 52: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ابقة �فهم� من الأمثلــة الســ ذي ي هــ من خلال المعنى ال صب وعلامت الخليل ه�نا إلى النتختلف� عن غيرها من العلامات.

تم عظيم والمــدح، وبــاب مــا يجــري من الشــ وفي بــاب "مــا ينتصــب� على التعظيم" يذكر� سيبويه الشواهد مثل قوله تعالى: ٻـ ٻـ ٻـ ٻـ پـ پـ پـ پ}: مجرى الت

ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ){ڃـ ڃـ ڃـ چـ چـ چـ چـ ڇـ ڇـ ڇـ ڇـ ڍـ ڍـ ڌـ ڌـ ڎـ ڎـ ولو رفع " الصابرين"»، فقال:(1

دا... زعم اــن جي ـهـ� على الابتــداء ك ـهـ�، فرفعت دا، ولــو ابتدأت اــن جي على أول الكلام ك�خــاطب� بــأمر اس، ولا من ت �حــدث الن ـرـد أن ت ك لم ت ــذا على أن ب ه الخليــل� أن نصــهم قد علم�وا من ذلك ما قد علمت، فجعله� ثناء وتعظيما ، ونصبه على �وه، ولكن جهلـهـ المســكين"، على البــدل؛ وفيــه معنى :"مررت� ب ه� يقول� الفعل... وزعم الخليل� أنهـ� من ـ : إن شئت رفعت �ه كبدل "مررت� به أخيك"... وكان الخليل� يقول� رحم، وبدل الته� لما قال:مررت� به: قـال: المســكين� هـو، : "مررت� به البائس�"، كأن وجهين، فقلت� كما يقول� م�بتدئا: المسكين� هو، والبائس� أنت، وإن شاء قال: مررت� بــه المســكينف� �كشــ هو، والبائس أنت، وإن شاء قال: مررت� به المسكين، كما قال: بنا تميمــا ي

رحم، كما كان في قوله رحمــة�� اللــه عليــه معــنى رحمــه�(2)الضباب ، وفيه معنى الت�ترحم به يجوز فيه هذان الوجهان، وهو قول الخليل رحمه .(3)«اللهالله�، فما ي

�خالف� العلامة� الإعرابية� وجــه الكلام، نجــد� الخليــل يبحث� عن أســباب وعندما ت»تفسير ذلك، وهذا ما أورده� سيبويه، فقال: ومما جرى نعتــا على غــير وجــه الكلام

ـرـ العــرب وأفصــحهم، وهــو "هذا ج�حر� ضب خرب"، فالوجــه� الرفــع�، وهــو كلام� أكثه، وليس ــر ــع، ولكن بعض العــرب يج� القياس�؛ لأن الخرب نعت� الج�حر، والجحر� رف، ب ه� نكــرة كالضــ وه؛ لأن ، فجــر ب �ضـيف إلى الضــ ذـي أ ه� نعت لل ؛ ولكن ب بنعت للضـه� صار هو والضب بمنزلة اسم واحــد. ألا ؛ ولأن ولأنه� في موضع يقع� فيه نعت� الضبمــاني"، فأضــفت :"هذا حب رمان". فإذا كان لــك قلت:"هــذا حب ر� ك تقول� ترى أنــك، ، وإنما لك الحب. ومثل� ذلــك : هــذه ثلاثــة� أثواب الرمان إليك، وليس لك الرمان�بي، وليس مان، تقول:هذا ج�حــر� ضــ فكذلك يقع� على ج�حر ض�ب ما يقع� على حب ر�، فلم يمنعك ذلك من أن قلت: حجر� ضبي، والجحــر� ؛ إنما لك ج�حر� ضب لك الضب، كما أضفت الجحر إليك مــع والضب بمنزلة اسم مفرد، فانجر الخرب� على الضبر، نحــو قــولهم: بهم ر الكســ ــوا الكســ هم أتبع�وا الجر كما أتبع� ، ومع أن إضافة الضب وبدارهم، وما أشبه هذا وكلا التفسيرين تفسير� الخليل. وكان كل� واحد منه�ما عنده�

فســير ــا من الت ــة(4)«وجه ــة العلام ــل بدلال ه� يعكس� بجلاء اعــتراف الخلي �ل ــذا ك . وه

(.177)( سورة البقرة، الآية )1ــره )(2 ــبيت ذك ــرح ال ــدين يعيش، ش ــق ال ل. ابن يعيش، موف ــ ــرح المفص ابن يعيش في ش

مج المفصل و ذكره الأشموني في شرحه ألفية. الأشــموني، نــور الــدين علي بن.2/18 ،1،ةـ ابن مالـك، قــدم لـه ووضـع هوامشـه حسـن محمد بن عيسى، شرح الأشـموني على ألفي

ط حمد، إشراف د.إميل بديع يعقوب م،1998 - هـ1419لبنان، دار الكتب العلمية، بيروت- ،1،.413ص وذكره البغدادي في الخزانة. خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، .3/83

.76ـ 75 ـ 64 /2 الكتاب، )(3.437ـ436 /1 الكتاب،)(4

52

Page 53: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

هم، وهــذا �ن أداة لوصل الكلمات، كما ظن بعضــ� ها لم تك ة على المعنى، وأن الإعرابي�ه�. ن ما سنبي

اــ في جــواب ة ودلالتهــا جلي ين القــدماء بالعلامــة الإعرابي حــوي وظهر اهتمام� الن�ونس، حينما سأله� سيبويه عن رفع الفعل ۉۈ ۈ ۋ ۋ }في قوله تعالى:{ۉ}ي ۅ ۅ ۇٴ

ئا ېـ ېـ ېـ ېـ ىـ ىـ ك ق�لت: أتسمع� أن الله»، فقال:(1){ۉ� هذا واجب، وهو تنبيه، كأنك تنقض� في؛ لأن مــا خــالف الــواجب� الن ذــا. وإن ذــا و ك ماء ماء، فكان ك أنزل من الس�وجب� الإتيان، تقول: مــا ك تنفي الحديث، وت ر المعنى. يعني أن في إذا نصبت وتغي الن

ه� قد كان ، فقد نقضت نفي الإتيان، وزعمت أن ر .(2)«أتيتني قط فتحدثني إلا بالشم

ــيخه؛ ف ــيبويه عن منهج ش ــل س ــذ� الخلي ــد تلمي ــرئولم يبتع ــد علق على بيت ام ق:(3)القيس

ـ فلو أن ما أسعى لأدنى معيشة كفاني ولم أطلب قليل من3 (4)المال

ــك،»بقوله: ما كان المطلوب� عنــده� الم�ل �وبا، وإن ه� لم يجعل القليل مطل ما رفع؛ لأن إن�رد ذلك، ونصب؛ فسد المعنى .(5)«وجعل القليل كافيا، ولو لم ي

ڑـ ڑـ کـ کـ کـ کـ گـ گـ گـ گـ ڳـ ڳـ ڳـ ڳـ ڱـ ڱـ ڱ}: قول الله عز وجلوفي ےڱـ ںـ ںـ ڻـ ڻـ ڻـ ڻـ ھـ ھـ ھـ ھـ ہ� ہ� ہ� ہ� ۀ� فع(6){...ۀ� الر ، وجه سيبويه قراءة

ه� ذكر الحديث للبيان، ولم يذكره� للإقرار»بقوله: �قر في الأرحام؛ لأن ،(7)«أي ونحن� نــاكم؛»وقــال الع�كــبري: م للاســتئناف؛ إذ ليس المعنى"خلقن ــور� على الضــ الجمه

" . (8)«لنقرفع والخفض للآيةومما جاء في معاني الإعرابـ 2 اء جواز� الر من{ڤ ڤ} للفر

ٱ ٻ ٻ ٻ ٻپ پ پ پ ڀ ڀڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺٿ ٿ ٿ ٿٹ ٹ ٹ ٹ ڤڤ}قوله تعالى:){ڤـ اـف�(9 �ط وـا "الحــور العين" ي � �وا أن يجعل هم هـاب فـع؛ لأن ، فأكثر� الق�راء على الر

، فرفع�وا على تقدير:"ولهم حــور عين"، أو"عنــدهم حــور عين"، والخفض� على بهنن في أوله .(10)أن تتبع آخر الكلام بأوله، وإن لم يحسن في آخره ما حس�

(.63 سورة الحج، الآية))(1.3/40 الكتاب،)(2 أشهر شعراء العرب، ق هـ(، 80 -ـ 130) بن حجر بن الحارث الكندي امرؤ القيس،هو )(ـ 3

�قب بالملك الضليل، وبــذي القــروح، ولــه� ديــوان مطبــوع. ينظــر: /2الأعلام، يماني الأصل. ل12.

م، ص2000هـــ ـ 1421 امــرؤ القيس، ابن حجــر الكنــدي، الــديوان، دار صــادر، بــيروت، )(4145.

.1/79 الكتاب،)(5(.5)( سورة الحج، الآية )6.3/53 )( الكتاب،7 )( العكبري، أبو البقاء عبد الله بن الحســين، إملاء مــا من بـه الـرحمن من وجــوه الإعـراب8

، مكتبــة و مطبعــة مصــطفى2، طوالقراءات في جميــع القــرآن، تح.إبــراهيم عطــوة عــوض.140ـ139 /2 م،616هـ ـ 538البابي الحلبي، مصر،

(.22ـ 21ـ 20ـ 19ـ 18ـ 17)( سورة الواقعة، الآيات) 9 الفراء، أبو زكريا يحيى بن زياد، معـاني القـرآن، تح.أحمـد يوسـف النجـاتي محمـد علي)(10

اــح إســماعيل الشــلبي ط النجارـ عبد الفت أــليف والترجمــة، مصــر، د.ت،1، ، دار المصــرية للت53

Page 54: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

"باب الفاء، وما ينتصب� بعــدها، ومــا يكــون� في المقتضب في ورأى المبرد�ـ3ماء،»معطوفا بها على ما قبله" أن الفاء عاطفة في الفعل كمــا تعطــف� في الأســ

�م :أنـا آتيـك ث ـك، كمـا تقـول� ن� إلي �حسـ ك فأ أـتيني فتكرم�ـني، وأنـا أزور� : أنت ت تقول�، ــه الأول� اني داخلا فيما يــدخل� في �حسن� إليك، هذا إذا كان الث أكرم�ك، وأنا أزورك وأرة، فــإن �وفــة فالبصــ ــك: رأيت� زيــدا فعمــرا، وأتيت� الك ماء� في قول كما تكون� الأســاــه�، فانتصــب مــل الأول� على معن ـهـ، فح� �حمــل علي اني لم يج�ــز أن ي خــالف الأول� الث�كرمني، وما أزورك فتحــدثني. إن أراد اني بإضمار "أن" وذلك قولك ما تأتيني فت الثاني معط�ـوـف على الأول، وإن ؛ لأن الث رــ� اــن الرفــع� لا غي �حــدثني، ك ما أزورك، وما ت�ك ما زرت �حدثني، على معنى: كل لم ت �ني؟ وما أزورك إلا �حدث ك، فكيف ت أراد: ما أزور�به أن يكــون اني على خلاف الأول، وتمثيــل� نصــ ؛ لأن الث ب� صــ اــن الن �حــدثني، ك لم ت م اـلأول إلى الاسـ ـك، فلما ذهبت ب ي زيارة، فيكـون حـديث من المعنى: ما تكون� منــه ــا عملت في " وم م؛ لأن "أن ما على اســ أضــمرت "أن" إذا كنت قــد عطفت اســ�ل ما كان غــير واجب؛ وه�ـو الأمـر� �ن زيارة، فإكرام، وكذلك ك اسم، فالمعنى: لم تك

�عطيك : ائتني فأكرمك، وزرني فأ هي والاستفهام، فالأمر� �ظهــر�(1)«والن ص ي ــذا الن . هصب للفعل. فع أو الن بوضوح الأساس الذي اعتمده� المبرد� في تفسير الر

جاج�4 ة في بيــان ح�كم فقهي م�سـتمد من( 2)ـ واعتمد الز على العلامــة الإعرابي: فع�، والمعنى في{ڭ}يجوز� في »، إذ(3){ۓ� ڭـ ڭـ ڭـ ڭـ }قوله عز وجل صب� والر الن

، والعمــرة� للــه"؛ أي هي مما ــع "وأتموا الحج ف صب "أتموه�ما"، والمعنى في الر الن، وليس بفرض ه عز وجل بون به إلى الل .(4)«تتقر

حاس5 ة ســاعدت على(5)ـــ وفي معــاني القــرآن للن نجــد� أن العلامــة الإعرابيئۈې ى ى }توسيع الح�كم و تضييقه، ففي قوله تعالى: ئۆ ئۆ ئۇ ئۇ ئو ئو ئە ئە ئا ئا

ئې مرفوعة تجعل� المعنى" وإن وقع ذو ع�سرة{ى}،اختلف العلماء�؛ فقراءة�(6){ئۈ�ــراءة� رة"، وأما ق ــ �عون ذ�و ع�س ــاي �ب ــالبون أو ت ـاـن فيمن تط اس أجمعين أو ك من الن

با ذا ع�سرة" با خاصة، بمعنى"وإن كان الذي عليه الر �ها في الر صب فتجعل .(7)الن

3/123..2/13، المقتضب)(1الزجاج هو )(2 إسحاق أبو سهل، بن السري بن -ـ 241)إبراهيم هـ(311 حو بالن عالم ،

مه� المبرد، ـهـ:واللغة، و�لد ومات في بغداد، عل �ب �ت وكانت له� م�ناقشات مع ثعلب وغيره، ومن ك.1/40"معاني القرآن"، و"الاشتقاق"، الأعلام،

ئا ڭـ ڭـ ڭ ڭـ ۇ ۇـ ۆـ ۆـ ۈـ ۈـ ۋـ ۋـ ې ې ېـ ېـ ىـ ىـ }(.195)( البقرة، الآية )3 ئا� ۉ� ۉ� ۅ� ۅ� ۇٴ� ۓ�بح یـ یـ یـ یـ بج� ئي� ئى� ئم� ئح� ئج� ئى� ئى� ئى� ئې� ئې� ئې� ئۈ� ئۈ� ئۆ� ئۆ� ئۇ� ئۇ� ئو� ئو� ئە� ئە�سج خم� خح� خج� حم� حج� جم� جح� ثي� ثى� ثم� ثج� تي� تى� تم� تخ� تح� تج� بي� بى� بم� بخ�

.{سحسخسمصحصمضج ط الزجاج، أبو إسحاق إبراهيم، معاني القرآن وإعرابه)(4 هـ ـ 1408، عالم الكتب، بيروت، 1،

.1/266 م، 1988حــاس، أحمــد بن محمــد الم�ــرادي المصــري ) -)( 5 ر، أديب،338هو أبــو جعفــر الن (، م�فســ

ف:"تفســير القــرآن"، �ه� في مصر، كان من نظـراء نفطويــه، وابن الأنبـاري، صـن مولد�ه� ووفاتات الأعيان وأنباء الزمان، .1/117و"تفسير أبيات سيبويه"، و"شرح الم�علقات". وفي

( .279)( سورة البقرة، الآية ) 654

Page 55: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ي أبي6 ــ ــة إلى القاض ــيد كتب ليل ش ــام في الم�غني أن الر رـ ابن� هش ـ ــ وذك ـ�ه� عن قول القائل(1)يوسف :(2)يسأل

ـ فإن ترف�قي يا هند فالرفق� أيمن� وإن تخرقي يــا هنــد� فــالخرق4أشأم�

ق أعق، وأظلم�5 ـ فأنت طـلاق والطـلاق� عزيـمة� ثلاث، ومن يخر�

: هــذه لاث، و إذا نصبها ؟ قال أبو يوســف: فقلت� فقال: ماذا يلزم�ه� إذا رفع الثة، ولا آمن� الخطأ إن ق�لت� فيها برأيي، فأتيت� الكسائي، وهو في ة فقهي مسألة نحوي�م ــال: "أنت طلاق"، ث ه� ق قت واحــدة؛ لأن ــع ثلاثــا ط�ل �ه�، فقــال: إن رف فراشه، فسألتقت ثلاثــا؛ لأن معنــاه� أنت طــالق ثلاث، ام ثلاث، وإن نصــبها ط�ل أخبر أن الطلاق الت

شيد . (3)وما بينهما جملة م�عترضة، فكتب بذلك إلى الرة� هي الأساس� الذي اعتمد عليه الكسائي في استنباط فكانت العلامة� الإعرابي

ر(4)الح�كم الفقهي ــدا على تغي ة أو تمزيقها، م�عتم �سري ذي فيه استمرار للحياة الأ ، الة في هــذا الجــانب، مــع الفقيــه من غة العربي هذه العلامة، وما يفتح� أمام الفاهم لل

ائل، وفي ذلك رفع للمشقة والحرج. معان يستطيع� أن يختار الم�ناسب للسد� ابن� يعيش ذلك بقوله:7 �ؤك هج ذاته، ي جــل إذا»ـ واستمرارا للن ـرـى أن الر ألا ت

ا بالمائــة كاملــة؛ ــر ؛ فقال:" لفلان عندي مائة غير� درهم" برفع "غير" يكون� م�ق أقرــة �نقص� شيئا منها، وكذلك لو قال "علي مائ �ها لا ت لأن "غير" ه�نا صفة للمائة، وصفت

ۋ}إلا درهم" كان م�قرا بالمائة كاملة؛ لأن "إلا" تكون� وصفا كـ"غير"، قــال تعــالى:ئە� ېـ ېـ ېـ ېـ ىـ ىـ ئا� ئا� ۉ� ۉ� ۅ� (5){ۅ� إلا أو درهم غير مائة عندي قال"له� ولو ،

ه� استثناء، والاستثناء� إخـراج� صب؛ لكان م�قرا بتسعة وتسعين درهما؛ لأن درهما" بالن. (6)«ما بعد حرف الاستثناء من أن يتناوله� الأول�

ين القـدامى حـوي �ل ما تقـدم يظهـر� أن إجماعـا يكــاد� يكــون� تاما بين الن ومن كف ــ ة في كش ــة الإعرابي ــة العلام �ثبت� قيم ــاتهم؛ ي هم أو اتجاه ــ على اختلاف مدارس

ابوني)(7 ، جامعــة أم1، ط النحاس، أحمــد بن محمــد، معــاني القــرآن، تح. محمــد علي الصــ ۀ} والآية مسبوقة بآيتين عن الربا، هما:.312 ـ 311/ـ 1 هـ، 1409القرى، مكة المكرمة،

ۉ� ھـ ھـ ھـ ھـ ڭڭـ ڭـ ڭـ ۇـ ۇـ ۆـ ۆـ ۈـ ۈـ ۋـ ۋـ ې ۉ� ۅ� ۅ� ۇٴ� ۓ� ۓ� ے� ے� ہ� ہ� ہ� ہ�.{ې

، هـ(182 -ـ 113) يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري، الكوفي، البغدادي، أبو يوسف)( 1 صاحب� الإمام أبي حنيفــة وتلميــذه، وأول من نشــر مذهبــه، كــان فقيهــا، علامــة، من ح�فاظ

�به: "الخراج"، و"الآثار"، و"النوادر". ينظر: الأعلام، �ت . 8/193 الحديث، من كل، مج)(2 . و12ـــ1/11،ــ 1 وردت هذه الأبيــات دون نســبة إلى قائلهــا. ينظــر: شــرح المفصــ

، خزانـة الأدب ولب لبـاب لسـان العـربوردت الأبيات في الخزانـة بنصــب كلمــة " ثلاث ".3/461.

ــارك ـ)( 3 الأنصاري، جمال الدين بن هشام، مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، تح. مازن المب هـ1419، دار الفكــر، بــيروت ـــ لبنــان، 1محمد علي حمد الله، راجعــه. ســعيد الأفغــاني، ط

.65م، ص1998.12 ـ 11المصدر السابق، ص)( 4.(22 سورة الأنبياء، الآية))(5.1/11، 1 شرح المفصل، مج)(6

55

Page 56: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

وء ؤــدي إلى ســ� � ـذـي ي بس ال ة وإزالــة الل غوي راكيب الل ة الدقيقــة للت الف�ــروق المعنويحيح طــق الصــ الفهم في كثير من الأوقات؛ نظرا لغمــوض الم�ــراد بســبب ســوء النــا، مــا خلا مــا ــف� باختلافه تي تختل ة، ولارتباطها الوثيق بالمعاني ال للعلامات الإعرابي

ين في ذلك. حوي ذهب إليه قطرب م�خالفا فيه رأي بقية النـذـي وقــع فيــه بس ال نبيــه إلى الل من الت دــ � وقبل الكلام عما أورده� قطــرب، لاب

ة(1)الدكتور إبراهيم أنيس د العلامــات الإعرابي ه� أول� من جر ؛ إذ نسب إلى الخليل أنل الكلام اعتمــادا على فهم خــاطئ لقــول تلميــذه من المعنى، وجعلها حركة لوصــ

مة زوائــد�، وه�ن يلحقن الحــرف»سيبويه: رة والضــ وزعم الخليل� أن الفتحة والكســاكن� الذي لا زيادة فيــه، والفتحــة� من الألــف، م به، والبناء� هو الس كل �وصل إلى الت لي

يء مما ذكــرت� لــك مة� من الــواو، فكــل واحــدة شــ ،(2)«والكسرة� من اليــاء، والضــص أورده� سيبويه في "باب حروف البدل في غير أن تــدغم حرفــا في حــرف، فالن وترفع� لسـانك من موضـع واحـد"، وهـذا بعيـد عن الإعـراب أو عن دلالـة علامـات

الذي أوقع الدارسين في أن» محمد حماسة عبد اللطيفويعتقد� الدكتور�الإعراب، :إن علامات الإعراب لا دلالة لهــا في الكلام، غــير الظن بأن الخليل بن أحمد يقول��د لوصل الكلمــات بعضــها ببعض هــو العبــارة� القائلــة�"وهن يلحقن الحــرف؛ �زا ها ت أناكن� الذي لا زيــادة فيــه..." فــالحرف� هــو هــ، والبنــاء� هــو الســ ليوصــل إلى التكلم بـهـ الحرف� الهجائي، وليس الكلمة أو حرف الإعراب، أما لفظ� "البناء" فالمقصــود� ب

.consonant»(3)الحرف� في حال عدم الحركة، وهو ما يساوي الـاــ إليــه، د� مــا ذهبن �ؤي هــا كثــير- ت -وغير� تي أثبتناها من قبــل� كما أن آراء الخليل ال�زيــل عن العلامــة اــن ليقصــد أبــدا أن ي ه� مــا ك ك أن وتنفي نفيــا لا مجــال فيــه للشــــق ط ة وظيفتها، وإذا ع�دنا إلى بداية البحث نجد� أن اللحن انتشر بســبب الن الإعرابيلل والفهم الخاطئ؛ ب على ذلك الز ما أواخرها، وترت غير الصحيح للكلمات، ولا سيــا ذي أعطاه ثــر� العلمــاء أن الخليــل هــو ال تي أثبت أك فوجــد�وا الحــل بالعلامــات، الــا لاكتفى بيل لهداية اللسان؛ فلو كانت زوائد لا معنى له شكلها الحالي، لتكون السل الكلمــات ك؛ إذا كــانت الغايــة� منهــا وصــ دــل على م�تحــر بشكل علامــة واحــدة، ت

فحسب.ـةـ اــن م�خالفــا للإجمــاع-بأمان ـهـ� -وإن ك وأما قطرب فقد سجل الزجاجي له� رأية غوي ة، وسأعرض�ه� كاملا لمناقشته؛إذ إن الزجاجي- بعد أن أثبت الوظــائف الل علمي

هذا قول� جميــع»- قال:(4)للأسماء، بأن تكون فاعلة ومفعولة ومضافة ومضافا إليهاــة �عرب الكلام للدلال ه� عاب عليهم هذا الاعتلال، وقال:"لم ي ين إلا قطربا، فإن حوي النفقــة في اــ نجــد� في كلامهم أســماء م�ت على المعاني، والفرق بين بعضها وبعض، لأنفــق فقــة المعـاني، فمــا ات الإعراب م�ختلفة المعاني، وأســماء م�ختلفــة الإعـراب م�ت�ك:"إن زيدا أخوك، ولعل زيدا أخوك، وكأن زيدا أخوك"، �ه�، واختلف معناه� قول إعراب

، مكتبة الأنجلو المصــرية، القــاهرة ـــ مصــر،8 ينظر: أنيس، إبراهيم، من أسرار اللغة، ط)(1.202ص

.242 ـ 4/241 الكتاب،)(2.254 العلامة الإعرابية في الجملة بين القديم والحديث، ص)(3ص هناك، ولم نعده خشية الإطالة.58 ينظر ص)(4 من هذا البحث، إذ أوردنا الن

56

Page 57: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�ــك: "مــا زيــد فــق معنــاه� قول هــ�، وات � �ه�، واختلف معناه�. ومما اختلف إعراب فق إعراب ات� يــومين، ذــ هــ� م�ن � �ـهـ�:"مــا رأيت فق معنــاه�. ومثل �ه�، وات قائما، وما زيد قائم" اختلف إعراب

إلا زيــد، ومــا في(1)ومنذ� يومان، ولا مال عندك، ولا مال عندك، وما في الدار أحدا�لهم ذاهبــون، وأن القــوم كلهم ذاهبــون"، �ـهـ�:"أن القــوم ك دــا. ومثل الــدار أحــد إلا زي

�ه�: ڄـ ڄ}ومثل ڄـ ڦـ (2){ڦـ ه� لله" ق�رئ بـالوجهين جميعـا �ل هـ�(3)، و"إن الأمر ك � ، ومثل�ـهـ�، فــق إعراب "ليس زيــد بجبــان، ولا بخيــل ولا بخيلا، ومثــل� هــذا كثــير جــدا؛ مما اتمــا اــن الإعــراب� إن اــه�. قــال: فلــو ك فق معن �ه�، وات واختلف معناه�، ومما اختلف إعرابــه، لا �ل معنى إعراب، يدل علي دخل الكلام للفرق بين المعاني، لوجب أن يكون لكم في حــال مــا أعــربت العــرب� كلامهــا؛ لأن الاســ بزواله. قال قطــرب:وإن يزول� إلاا لكـان يلزم�ــه� �ون أيضــ ك وــا وصـله� بالسـ � وــ جعل كون� للوقـف، فل الوقف يلزم�ـه� الســ�وا، وأمكنهم ــون عنــد الإدراج، فلما وصــل �بطئ �وا ي الإسكان� في الوقف والوصل، وكانـوـا كلامهم ـرـاه�م بن ، ألا ت كان؛ ليعتــدل الكلام� حريك م�عاقبــا للإســ �وا الت ، جعل حريك� التو كين وســاكن، ولم يجمع�ــوا بين ســاكنين في حشــ ك وســاكن، وم�تحــر على م�تحــره�م في اجتمــاع ةـ، لأن ـ ك ف م�تحر و بيت، ولا بين أربعــة أحــر� الكلمــة ولا في حشـــذـهب� الم�هلــة� في �ون، وت كة يســتعجل �بطئون، وفي كثرة الح�روف الم�تحر الساكنين يهــا ــوا حركــة واحــدة، لأن ـهـ�: فهلا لزم� �وا الحركة عقب الإسكان. قيل ل كلامهم، فجعلــك وــا ذل � �ونا. فقـال: لـو فعل ك ما ه�ــو حركــة تعتقب� ســ� م�جزئة لهم، إذ كان الغرض� إن م وا على الم�تكل ســاع في الحركــات، وألا يحظــر� ق�وا على أنفسهم، فــأراد�وا الات لضي

.(4)«الكلام إلا بحركة واحدة ابق، نجــد� أن ق�طربــا خــالف فيــه إجمــاع ص الســ ة واعية للن فبقراءة موضوعي

ل ذلك كما يأتي: ى عصر الزجاجي، وتمث ين، على الأقل حت حوي النــاني؛ فمن خلال ــراد بالمع وح الم� إن م�سوغ ما ذهب إليه ق�طرب هو عدم� وضــ�تي ذهب إليها لا تتوافق� مع ما ذهب إليــه تي أوردها نستنتج� أن المعاني ال الأمثلة ال

ون؛ إذ كانت معانيه م�ستفادة من حوي وكيد الذي تفيــد�ه�"إن"،»الن معاني الأدوات؛ التشــبيه الم�ســتفاد من" كــأن" "،والت جاء الذي تدل عليه "لعل ـهـ�(5)«والر ، وهــذا مما ل

ــف� وــرد� أمثلــة يكــون� فيهــا المعــنى واحــدا، وتختل � معان م�ختلفة والعلامة� واحدة، ويب� الخــبر، وعنــد ين تنصــ� ة عنــد الحجــازي مي ـةـ الاســ مل العلامــة�؛ فـــ"مــا" النافيــة� للج�؛ إذ يجوز� فيه الإتباع�، ام المنفي ين الخبر� مرفوع،وكذلك أسلوب� الاستثناء الت التميمي

صب� على الاستثناء. ويجوز� فيه النتي ظهرت عنــد ة، ال ة غير الوظيفي حوي ن� فهم قطرب للمعاني الن فما سبق يبي

ة. ين، وقد أشرنا إليها سابقا غير مر حوي الن أعتقد أن الصواب "أحد". وقد أوردها السيوطي مرفوعة. ينظر: السيوطي، جلال الدين،)(1

، المكتبة العصرية، صيدا ـ بيروت،1الأشباه والنظائر في النحو، تح .عبد القادر الفاضلي، ط.1/89م،1999هـ ـ 1420

. (154 سورة آل عمران، الآية))(2 ينظر: الع�كبري، أبو البقاء عبد الله بن الحســين، التبيــان في إعــراب القــرآن، تح. مكتب)( 3

.240/ 1 م،2001هـ ـ 1421البحوث والدراسات، دار الفكر، بيروت ـ لبنان، حو، ص)(4 .71 ـ 70 الإيضاح في علل النابق، ص)(5 .263 المصدر الس

57

Page 58: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

كون ص من الســ خل �م ينتقل� إلى رأي آخر؛ إذ يرى أن الحركــات جيء بهــا للت ثمــا ــة، وإن ــاني الم�ختلف ــة عن المع ــد الإدراج؛ فــالغرض من الإعــراب ليس الإبان عنكان الكلمـة �ون من درج الكلام؛ لأن إســ ك خلص� من السـ لغرض صوتي بحت هو الت، دون دلالــة على المعــاني، �بطئ� الكلام، فكانت الحركة� الحل في الوصل والوقف ية، ة؛ الغرض� منها م�عالجة صوتي وهو بذلك يجعل� العلامة في أواخر الكلمات عشوائية، مع تنويع اكنين أو توالي كثرة الح�روف، وذلك من سنن العربي ب اجتماع الس لتجن

م في زعمه. الحركات دون الالتزام بواحدة ، توسيعا على الم�تكله ورفض ام؛ فالزجــاجي نقــل رفضــ فضت تلــك الــدعوى عــبر م�ــرور الأي وقد ر�

�ه�،»المخالفين، فقال: ب �خــرى ونصــ ة ورفع�ه� أ لو كان كما زعم لجاز خفض� الفاعل مر�ونا، يعتدل� ك �عاقب� س� ما هو الحركة� ت وجاز نصب� الم�ضاف إليه؛ لأن القصد في هذا إناد ــذا فســ ر في ذلك، وفي ه م� أجزأته�، فهو م�خي ، وأي حركة أتى بها الم�تكل به الكلام�

�حاول� تعليل دخــول(1)«للكلام وخروج عن أوضاع العرب وحكمة نظام كلامهم ه� ي . إناكنين أو توالي كثرة الحروف كما سبق، وإذا كان الأمــر� ب اجتماع الس العلامة؛ لتجنالم، وحــذفها في ر الســ ــذك ى وجمــع الم� ر� زيادة الحــروف في الم�ثن �فس كذلك، فبم ي

جالم�ضارع الم�عتل الآخر، والأفعال الخمسة؟!ــه ل� في �عل حو" قولا لقطــرب؛ ي ونقل الع�كبري في كتابه "مسائل خلافية في الن

ما جعل أخيرا لتعذر جعله وسطا؛»امتناع جعل الإعراب في حشو الكلمة، فقال: إنما أفضى إلى الجمع بين ساكنين، أو الابتداء إذ لو كان وسطا لاختلطت الأبنية�، ورب

�ه فيما إذا ج�عل أخيرا �وجد� مثل �ل ذلك خطأ، لا ي اكن. وك ل� عــدم(2)«بالس �عل ، فهو هنا ي�حــدث� ذلــك جواز كون الإعراب في الحشــو؛ بســبب تغيــير حركــة بنيــة الكلمــة؛ فيا، دون �مكن� أن تكون علامة� الإعراب اختيارا عشــوائي اختلاطا في المعاني، فكيف يــدما �راد؟ فليس من الم�صادفة أن يبقى الاسم� مرفوعــا عن قواعد تحكم، أو معنى ي يقع� فاعلا، أو منص�وبا عندما يكون� مفعولا...، وليس من المصادفة كذلك أن يكــونها. ففي �مكن� تجاوز� ة من رفع أو نصب أو جر أو جزم علامات، لا ي �ل حالة إعرابي لك

ئى ېـ ېـ ېـ ېـ ىـ ىـ }قوله تعالى: ئۈئېئېئېئى� ئۈ� ئۆ� ئۆ� ئۇ� ئۇ� ئو� ئو� ئە� ئە� ئا� ئا� ۉ�یـ یـ یـ یـ ئح ئج� ر لفظ� الجلالة "اللــه" بعلامتين م�ختلفتين في آيــة(3){ئى� ، تكر

�ضيف إليه{ئو}واحدة، فـ ك{ئۇ}، و{ئو}أ ة جديــدة، فلــو ح�ــر بدأت به جملــة اســمير� المعــنى. وليس ذلــك للعلامــة �غي ـدـلا، وذلــك ي �به أن يكــون ب رة لاشــت اــني بكســ الث

؛ يقول� تعالى: ة فحسب� ڇـ ڇـ ڇـ ڇـ ڍـ ڍـ ڌـ ڌڎـ ڎـ ڈـ ڈـ ژـ ژـ ڑـ ڑـ کـ کـ کـ ک}الأصلي�م{ڑ}، فالاسم�(4){گـ گـ گـ ة، ث ت ه� من الأسماء الس ه الياء�؛ لأن مجرور، وعلامة� جر

ة�، مما اســتدعى هــ� الإعرابي � رت حالت ر موقع�ــه�؛ فتغي ر العامل� الــداخل� عليــه؛ فتغي تغية للحالــة الجديــدة، فأصــبح م "إن" منصــوبا، وعلامــة� نصــبه{ک}علامــة خاصــ اســ

ه أن يكون ك فيه أن القرآن م�نز تة، ومما لا مجال للش ه� من الأسماء الس ؛ لأن الألف�ا. الاختيار� فيه عشوائي

حو، ص)(1 .71 الإيضاح في علل الن.96 ـ 95 مسائل خلافية في النحو، ص)(2.(124 سورة الأنعام، الآية))(3.(8ـ 7 سورة يوس�ف، الآية))(4

58

Page 59: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ـهـ قي العقــل العــربي، ودقة لغت دــ�ل على ر� غة� تعتمــد� على نظــام دقيــق، ي فاللتها، وروعة نظمها، وليس الأمر� كما يراه� قطرب. وجمالي

ــواء، وهــو-كمــا ــع في الإق عراء من وق �بطل� دعوى قطــرب أن من الشــ ومما يبــريزي فه� الخطيب� الت عر؛ إذ فيــه اختلاف حركــة الــروي في(1)عر -من عيــوب الشــ

�عيــد�(2)قصيدة واحدة، فيجيء� بيت مرفوعا، وآخر� مجرورا ه، ي �نب ، أو ي عر� ، فعندما يشــــاني ح(3 )الصياغة؛ ليأتي بالعلامة ذاتها لحركة الروي، فلقد روى المرزب في الم�وشــ

ابغة قال:(4)أن الن(5 )ـ عجلان، ذا زاد، وغير م�زود6

ثم قال: (6 )ـ وبذاك خبرنا الغراب� الأسود�7

ره� ابغة فهم ذلك، فغي �روى أن الن . ونلحظ� من ذلك:(7)قال: في أ ـ أن الجو العام الذي كان سائدا من العصر الجاهلي لا يقبل� استبدال علامة

�خرى. بأة فحسب� ما رفض ذلك أحد. ة صوتي ه� لو كان الأمر� عل ب ـ أن

ما وجد نفسه� بحاجــة إلى ، وإن اعر لم يكتف بتغيير العلامة فحسب� ج ـ أن الشــة، وإن ــة الم�لائم ة خاصة لوضع العلام ه� يبحث� عن حالة إعرابي إعادة الصياغة؛ فكأن

�عرف الم�صطلحات� بعد�. لم ت

(502 - 421)يحيى بن علي بن محمد الشيباني التبريزي، أبو زكرياهو )( 1 غةهـ ، من أئمة اللهــ: "شـرح ديــوان الحماســة لأبي تمـام"، و"تهــذيب إصــلاح �ب �ت والأدب، أصله من تــبريز، من ككيت"، و"الـــوافي في العـــروض كيت"، و"تهـــذيب الألفـــاظ لابن الســـ المنطـــق لابن الســـ والقوافي"، و"شرح القصائد العشر"، و"الملخص في إعراب القرآن"، و"شرح المشكل من

ـ8/158ديوان أبي تمام"، و"شرح شعر المتنبي"، و"شرح اللمع لابن جني". ينظر: الأعلام، 159 .

ــيى،)(2 التبريزي، الخطيب، الوافي في العروض والقوافي، تح.د. فخر الدين قباوة ـ عمر يح . وينظر: الشوابكة، محمـد علي ــ أبـو239م، ص1975هـ ـ 1395، دار الفكر، دمشق، 2ط

هـــ ـ1412سويلم، أنور، معجم مصطلحات العروض و القافية، دار البشير، عمان ـــ الأردن، .28م، ص1991

-ــ 297) محمد بن عمران بن موسى، أبو عبيــد الله)(3 خ، أديب،384 هـــ (، إخبــاري، مــؤر�ب، منهــا: "المفيــد"، �ت �ه� ببغداد، كــان مذهبــه الاعــتزال، لــه� ك �ه� من خراسان، مولد�ه� ووفات أصل

ح"، و"أخبار البرامكة". ينظر: الأعلام، .6/319و"الأزمنة"، و"معجم الشعراء"، و"الموش ق.هـــ(،18 هو زياد بن معاوية بن ضباب الـذبياني، الغطفــاني الم�ضــري، أبــو أمامــة ) ـ )(4

عراء في ســوق شاعر جاهلي، من الطبقة الأولى، ومن شعراء الم�علقات، يعرض� عليــه الشــعمان بن الم�نذر، ولــه� ديــوان شــعر. ان، والخنساء، مدح الن ع�كاظ، من أمثال: الأعشى، وحس

ين، ص ين والإسلامي . 25طبقات الشعراء الجاهلياـد بن معاويــة، الـديوان، تح. كـرم5 ابغـة الـذبياني، زي )( صدره: أمن آل مية رائح أو م�غتد. الن

�ستاني، دار صادر، بيروت، د.ت، ص .38البــدلا من الغــراب.6 " ب ــداف� ــديوان "الغ� ــدا. وورد في ال ــا غ ــوارح� أن رحلتن )( صــدره: زعم الب

ابق، ص .38المصدر السح، تح.علي محمــد البجــاوي، د.ط، دار7 )( المرزباني، أبو عبيد الله محمد بن عمران، الموشــ

.26الفكر العربي، القاهرة، د. ت، ص59

Page 60: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ب الفاعــل؛ كمــا في قــولهم "خــرق هــ، ونصــ مع من رفع المفعول ب وأما ما س�ه فهم� المعـنى وعـدم� �ل جـاج� الحجـر"، فـالم�بيح� لـذلك ك ر الز وب� المسمار، وكسـ الث

�قاس� على شيء من ذلك (1)الإلباس، ولا ي .(2)، وسنتحدث� عنه� في الفصل القادمــا �ه عر العــربي نجــد� الــتزام الــوزن في القصــيدة، فتكــون� أبيات وباستقراء الشــوي من أول حــد� حركــة� الــر ةـ في وزنهــا من أول بيت إلى آخــر بيت، وتت ـ م�تماثلع في اختيــار وســ د الت ــك لم�جــر ة، فليس ذل القصيدة إلى نهايتها، من د�ون عشــوائي

ان بن ثــابت اعر "حســ " في(3)الحركات، وتوضيحا لذلك نختار� بعضا من أبيات الشــــلابتهم، ــلمين وص ــوة الم�س ه�م بق ــاخر� ــركين، ويف ة" يتوعد� الم�ش ــيدته "الهمزي قص

:(4)يقول��ثير� النقع مـوعـد�ها كـداء�8 ـ عدمنا خيلنا إن لم تروها ت�بارين الأسنة م�صعدات على أكتافها الأسـل� الظمـاء�9 ـ ي

ساء�10 م�ه�ن بالـخ�م�ر الـن �لطـ ـ تـظل جياد�نا م�تمـطرات تا اعتمرنا وكان الفتح� و انكشف الغطاء�11 �عرض�وا عن ـ فإما تعز الله� فيـها من يـشاء�12 �ـ ـ وإلا فاصبروا لجلاد يوم يوح الق�ـدس ليس له كفاء�13 ـ وجبريـل أمـين� الله فينا ور�

فة ة ما بين الخبر و الصــ فالتزم الروي الضمة، مع اختلاف مواقع الكلمات الإعرابيؤـدي إلى إعـراب � هـا ت م ليس، ولكن المرفوعة و الفاعـل والمضــارع المرفـوع واســ�ـلـ �ـرـت الأبيــات، وذلــك في ك فع�، وهكذا إلى نهاية القصيدة، مهمــا كث ن؛ هو الر م�عي

القصائد، التي تلتزم� قوافيها إعرابا واحدا.ها، فمــا �ظ�م بنــاء نصوصــ غة، ون فق� مع واقع الل وبذلك نجد� أن رأي قطرب لا يتة، لا �ظ�م إعرابي ة على ن غــة مبني عر يدحض� رأيه�؛ لأن الل جاء في الق�رآن الكريم والش�ها ضياع للمعنى، وتشتت للمقاصد غالبا، وهذا الانضباط� �فهم� المعنى دونها، وفقدان يدفة؛ فلا بــد لــذلك من غــرض نحــوي وبيــاني. وقــد جــاء في �عد صــ� �كن� أن ي ه� لا ي �ل ك

يوطي ظــائر للســ ــوى من»الأشــباه والن ــا طارئــة أق ة مــع كونه أن الحركــة الإعرابيز� بعض�ها عن بعض، فالإخلال� ة علم لمعان معتورة، يتمي ة الدائمة؛ لأن الإعرابي البنائيع الألفــاظ �فضي إلى التباس المعاني، وفوات ما هو الغــرض� الأصــلي من وضــ بها ي

. (5)«وهيئاتها، أعني الإبانة عما في الضميرــا على المعــاني، وأما ة عند السيوطي جــاءت من دلالته فقوة� العلامة الإعرابي�ل علامات� البناء فليست كذلك، فاسم� الموصول"الذين" مثلا له� حركة واحدة في ك

.7ـ2/6 )( همع الهوامع في شرح جمع الجوامع الهمع،1 من الفصل القادم.116)( ينظرص2، ( 54) - حسان� بن� ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري،)( هو 3 أبو الوليد الصحابي، شاعر�هـ

بي ة،الن ة والإسلام، عاش ستين سنة في الجاهلي �وا الجاهلي ، وأحد� الم�خضرمين الذين أدرك�هرت مدائح�ــه� في الغســانيين وملــوك ان المدينــة، واشــت ك ومثلها في الإســلام. وكــان من ســ�

.2/175 ينظر: الأعلام،الحيرة، قبل الإسلام، وعمي قبيل وفاته.ان بن ثابت، الديوان، دار صادر، بيروت، د.ت، ص4 .8)( حس.1/177 الأشباه والنظائر،)(5

60

Page 61: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ب، أو في محــل ه� يقع� في محل رفع م�بتــدأ أو خــبر، أو في محــل نصــ حالاته، مع أن. جر

ل هــا لم تصــ أكيــد على أن �ـدـ من الت وقبل الانتهاء من م�ناقشة آراء قطــرب، لا ب�ها على أساس صحة نســبتها إليــه، مــع أن إلينا إلا عن طريق الزجاجي، وقد ناقشت

ديم ـهـ لقطــرب في الفهرســت نســب إليــه كتابــا، هــو "معــاني(1)ابن الن في ترجمتــرآن" �مكن� أن(2)الق تي ي يع ال ــ �ـوـحي -في رأيي- أن أهم المواض ــمية� ت س ــذه الت ، وه

تي تعتمد� في حالات كثيرة ة� ال حوي يعالجها في تناول آيات المولى، هي العلاقات� النة، للوصــول رها من معان، مع الفوائد البلاغي �ج� عن تغي على أواخر الكلمات، وما ينت إلى أقصى فهم للآيــات والغــوص في دقــائق الإشــارات، ولــو أراد معــاني الآيــات،

�ر القرآن هو الاسم الأولى. ما كان تفسي فلرب

مناقشة مجموعة من المسائل :تهـا ة، دل على أهمي ة القــدماء لقضــايا لهـا علاقــة بالعلامـة الإعرابي إن م�ناقشـمــا ظــل الحــديث� عنهــا وتأثيرها؛ وإن لم تنفــرد بكتــاب مخصــوص ج�معت فيــه، وإنــات. ين ويريدون به العلام حوي �طلق�ه� بعض� الن م�رتبطا بالإعراب، وقلنا: إن الإعراب ي�غني البحث، وتزيــد� من إيضــاح مواقــف تي ت وســأعرض� مجموعــة من المســائل ال

ة: ين القدماء من العلامة الإعرابي حوي النـ ألقاب� الإعراب والبناء:1

ذكرنا أول هذا الفصل أن سيبويه جعل للإعراب ألقابا، كما جعل للبنــاء ألقابــاين خالف�وه� في ذلك؛ يقول� ابن� يعيش شــارحا ذلــك: ة بينها، ولكن الكوفي واعلم»لعل

ل بين ألقــاب حركــات الإعــراب وألقــاب حركــات البنــاء؛ فســمى أن ســيبويه فصــ حركات الإعراب: رفعا ونصبا وجرا وجزمــا، وحركـات البنــاء: ضــما وفتحــا وكســرا ووقفا؛ للفرق بينهما، فإذا قيل هذا الاسم� مرفوع أو منصوب أو مجرور ع�لم بهــذهـهـ�، ووقعت �حــدث� عمل �ه� ودخول� عامل آخر، ي الألقاب أن عاملا عمل فيه، يجوز� زوالفظ، وأغنى عن أن يقول: ضمة حدثت بعامــل، أو فتحــة الكفاية� في الفرق بهذا اللسمية فائدة� الإيجاز والاختصار. حدثت بعامل، أو كسرة حدثت بعامل؛ فكان في الت

هــــ(، صـــاحب438 محمـــد بن إســـحاق بن محمـــد، أبـــو الفـــرج بن أبي يعقـــوب ) -)(1راجم ومن أفضلها، وهو بغدادي، وله� كتــاب آخــر� ســماه� �ب الت �ت كتاب"الفهرست"، من أقدم ك

.6/29 "التشبيهات". ينظر: الأعلام، ، دار المعرفــة،2، طإبراهيم رمضان، تح. ينظر: ابن النديم، أبو الفرج إسحاق، الفهرست)(2

.76، ص م1997 هـ ـ 1417بيروت ـ لبنان، 61

Page 62: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ون؛ وسموا الضمة اللازمة رفعا، والفتحــة والكســرة نصــبا وجــرا، قد خالفه� الكوفي.(1)«والصواب� مذهب� سيبويه لما فيه من الفائدة

ة تميل� إلى غة العربي ولعل ما ذهب إليه ابن� يعيش أقرب إلى الصواب؛ لأن الل �غني عن كلام اــ تســميات، ت اــ نســتطيع� ذلــك بالتزامن ن الاختصار والإيضاح، وطالما أنــط طالمــا أن ما في عصرنا، فما الفائــدة� من ذلــك الخل كثير و شرح طويل، ولاسيون على أن الجزم للأفعــال حوي علامات الإعراب والبناء لها شكل واحد؟ وأجمع الن

ه� ليس»والجر للأسماء، فقال سيبويه: ــا أن الأسماء� ليس لها في الجزم نصــيب، كمنوين يلزم�هــا، والجــزم�(2)«للفعل في الجر نصيب ن الأسماء، كما أن الت ، وذلك لتمك

نوين ، وذلك خلل في الأسماء، كما أن الأسماء أخف من(3)يطلب� زوال الحركة والت.(4)الأفعال

، وأظ�ن أن ما ذكره� ســيبويه يكفي(5)وذكر الع�كبري العلل السابقة، وزاد عليها �خرى، أضف إلى ذلك استحالة دخول أدوات الجزم أصلا دون الخوض في تعليلات أهي أو الجزاء أو الأمــر، في أو الن �فيد� معاني الن على الأسماء، لأن الأدوات الجازمة ت

�ستساغ� �ل ذلك لا ي .(6)وكــال: ــال من الخفض فق ــاع الأفع ة امتن ـرـ ســيبويه عل ــال»وذك وليس في الأفع

ه� ليس في الأسماء جزم؛ لأن المجــرور داخــل في الم�ضــاف ، كما أن الم�ضارعة جر ، وأورد سيبويه المضارع من(7)«إليه، م�عاقب للتنوين، وليس ذلك في هذه الأفعال

ــني، �ه مب ــوا ــل س �ـلـ فع ــرب، وك ــده� م�ع ــارع عن ــر؛ لأن الم�ض ي والأم ــ د�ون الماضة امتناع الأفعال من الخفض اــ(8)وللزجاجي م�ناقشة م�طولة في ذكر عل ، وقــد أغفلن

نبيه إلى مواضعها-لما فيها من الم�بالغــة والخــروج عن طبيعــة تعليلات كثيرة-مع التة. وح العربي عقيد وعن ر� غة البعيدة عن الت الل

2: ة� والسكون� ـ الحركة� الإعرابيمـا» في علله:(9)يقول� الوراق� �ون، والحركـة� إن ك ةــ أو سـ� ما هو بحرك الإعراب� إن

�وجــد حركــة م�خالفــة لهــذه الثلاثــة، �مكن� أن ت �ون� ضــمة أو فتحــة أو كســرة، ولا ي تكابع� �ون� الر ك . (10)«والس

.73ـ 72/ 1، 1 شرح المفصل، مج)(1.1/19 الكتاب،)(2.14 ينظر: المصدر السابق، ص)(3.20 ينظر: المصدر السابق، ص)(4باب في علل البناء والإعراب، )(5 .1/65 الل.106 ـ 102 الإيضاح في علل النحو، ص)(6.1/14 الكتاب، )(7حــو، ص)( 8 ــل الن ــاء107ينظــر: الإيضــاح في عل ــاب في علــل البن . وينظــر: الع�كــبري، اللب

.69 ـ1/68 والإعراب،�صولي، نحوي،381 هو محمد بن عبد الله بن العباس، البغدادي، أبو الحسن ) -)(9 (، فقيه، أ

من آثاره: "العلل في النحو"، و"الفصول في نكت الأصــول"، و"منهــاج الفكــر في الخليــل"..443/ 3 معجم المؤلفين،

، دار الفكــر،2 الوراق، أبو الحسن محمد، العلــل في النحــو، تح. مهــا مــازن المبــارك، ط)(10.28م، ص200هـ ـ 1426دمشق،

62

Page 63: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ين هي أبعــاض� ح�ــروف المــد حــوي �لف في أصل الحركات؛ فعند م�عظم الن واختمة� بعض� الـواو، وســمى رة� بعض� اليــاء والضــ ين، فالفتحــة� بعض� الألـف والكسـ واللمة الــواو غيرة، والضــ ين الفتحة الألف الصغيرة والكسرة اليــاء الصــ حوي م�تقدم�و الن

.(1)الصغيرة

ــات الثلاث؛ ــأخوذة من الحرك ين م ــد والل ــروف الم هم إلى أن ح ــ� وذهب بعض. نا إذا أشبعنا الحركات نتجت هذه الحروف� فالحركات� قبل الحروف، وكما أن

�ؤخــذ من الحركــات، ولا الحركــات� وظهر رأي ثالث يرى أن هذه الحروف لم ت�خذت من الح�روف؛ اعتمادا على أن أحدهما لم يسبق الآخر .(2)أ

رـ ـ ــة في نظ ت بحرك ــ ــزم الم�ضــارع، فليس ــة� ج تي هي علام كون� ال وأما الســــل»القدماء؛ فالزجاجي يرى أن �م جع �ه�، ث الجزم قطع� الحركة عن الكلمة، هذا أصــل

ةــ، وحــذف الحــرف جميعــا، منه� ما كان بحذف حــرف على هــذا؛ لأن حــذف الحرك.(3)«يجمع�ه�ما الحذف�

�ون؛ ك ةــ وســ� ــك مــا ورد في م�قدمــة كتــابفالعلامة� عند القــدماء حرك ومن ذلاكن؛ ليكــون"م�شكل إعراب القرآن " لمكي القيسي، الذي ك والس ز بين الم�تحر مي

�مكن� أن يحــدث� ـذـي ي ــك درءا للحن ال ــال:ذل ورأيت� من أعظم مــا يجب� على»، فقهــ طالب علوم القرآن، الــراغب في تجويــد ألفاظـهـ، وفهم معانيــه، ومعرفــة قراءاتف حركاته ولغاته، وأفضل ما القارئ� إليه م�حتاج، معرفة إعرابه والوقوف على تصر

. (4)«وسواكنه؛ ليكون بذلك سالما من اللحن فيه...

ــات»وقد جعل أبو القاسم السهيلي �و العضو من الحرك ل �ون� عبارة عن خ� ك السطق بالحرف، فلا يحدث� بعد الحرف صوت؛ فينجزم� عنــد ذلــك،أي: ينقطـعـ�، عند النو ــارا بالعضــ �ونا اعتب ك ــ� ــه، ونســميه س وت وانجزام ــارا بالصــ ــا، اعتب فنســميه جزم

وت،(5)«الساكن ـعـ الصــ �ون عنده� ليس صــوتا، بــل هــو عبــارة عن قط ك ، فكأن الس�ون ك . (6)فالحركة� غير� الس

عت كالا و�ضــ ر� له� معنى، وأورد الــداني أشــ �فس �ل ي �ون أشكال م�تعددة، ك ك وللس�ون، فقال: ك ـهـ�»للس �ـوـن علامت �ون� فعامة� أهــل بلــدنا قــديما وحــديثا، يجعل ك فأما الس

ن سواء كان همزة أو غيرهــا من ســائر حــروف المعجم، جرة فوق الحرف الم�سكـهـ� دارة صــغيرة فــوق الحــرف،(7){ٹ}نحو قوله: �ـوـن علامت ... وأهل� المدينــة يجعل

خفيــف، شديد والت �ون هذه الدارة على الحرف الخفيف الم�ختلف فيه بالت وكذا يجعل

حو، ص ينظر)(1 ، أبو الفتح عثمان، ســر صــناعة: ابن جني. وينظر128: الإيضاح في علل النط لبنان، ،1الإعراب، ـ بيروت ة، العلمي الكتب دار الرضي1/33، م2000هـ- 1421 شرح . .1/69 على الكافية،

.1/193 الأشباه والنظائر،)(2.94 الإيضاح في علل النحو، ص)(3.2ـ1 مشكل إعراب القرآن، ص)(4حو، ص)(5 .84 نتائج الفكر في الن.1/389 اللباب في علل البناء والإعراب،)(6الآية)( )7 الماعون، .{ٹ ٹ ٹ ٹ}(.1سورة

63

Page 64: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

هــ... قــال أبــو ـهـ�، دلالــة على خفت �خــاف� أن يشــدده� من لا معرفــة ل ذي ي والحرف� ال�ريــدون هــ خــاء؛ ي ة من ســيبويه و عامة أصــحابه يجعلــون علامت عمرو: وأهــل� العربيها، وبقــوا مطتهــا، وها؛ بأن حذف�وا رأســ هم اختصر� بذلك أول كلمة "خفيف" ... إلا أنره. ومن أهــل رب وتكــر تعمال هــذا الضــ فصارت جرة كألف مبطوحــة، لكــثرة اســ�لــزم� فيــه تســكين� ة من يجعل� علامته� هاء، من حيث� اختص بها الوقف� الذي ي العربي

ك، وذلك في نحو قوله : {ې}: الم�تحر ا عنــد...(1) وشــبهه، ومن حيث� كــانت أيضــذــلك ســواء، اكن ك ين حرفــا غــير حــاجز و لا فاصــل؛ ككــون الســ ين البصــري حوي الن

. (2)«لاشتراكهما في الخفة والخفاء؛ فلذلك ج�علت علامة له ودلالة عليهابق- لا يخـرج� ن لي من هـذا العـرض السـ �ون� في نظر الق�دماء-كما تـبي ك فالس

عن واحد من الأم�ور الآتية:�ؤخذ� من رأس الخاء من "الخفيف" أو"الخفة".1 �ه� ت ـ الخفة، وعلامتــذ� من رأس الجيم، أو من رأس الميم من2 �ؤخ هـ� ت �ـ ، وعلامت ــزم� ــو الج ــ أو ه ـ

"اجزم".�ؤخذ� من رأس الحاء من "استرح".3 �ه� ت ـ أو هو الاستراحة�، وعلامت�ه� ) ــ ( تعني الصفر4 .(3)ـ أو هو من العدم، وعلامت

أكيد �ون، فلممع الت ك ون الســ غوي ض لمــا ســماه� الل على أن أبا الأسود لم يتعرمــا �ون ليس صــوتا عنــده�، وإن ك د من العلامة، وكأن الس جر �ن لها دليلا عنده� إلا الت يك

هو قطع للصوت، ولا يدخ�ل� في عداد الحركات. كون داخلا في دــا إيحــاء بعض كلام الق�ــدماء أن الســ بق لا ينفي أب �ل مــا ســ وك

كون»الحركــات، كمــا قـال العكــبري مة� ثقيلــة جــدا، والفتحــة� قريبــة من الســ الضــ هــا أخــف(4)«جــدا ، ولكن �ون� ك ذــلك الســ وت وك �عطي معــنى أن الفتحــة صــ �ـهـ� ي ، فقول

وللم�حدثين آراء، لها موضع�ها في البحث إن شاء الله�.الحركات.

- التنوين:3نوين ومواضــعه من الكلمــة، فقــد جــاء إن ما سبق يقود�نا إلى الحديث عن الت

نــويننون الاسم: ألحقه�في م�عجم لسان العرب ما نصه�: » ـوـن الت �ن :أن ت نــوين� ، والتماء ــ نوين� لا يكون� إلا في الأس : نونت� الاسم تنوينا، والت .(5)«الاسم إذا أجريته�، تق�ول�

ون تعريفــات كثــيرة م�تشــابهة المعنى تقريبــا، مــع اختلاف لفظي؛ حوي رــ الن وقد ذكبحذف قيد أو زيادته في آخر.

ة»وقد ذ�كر في البحث أن أبا الأسود قال للكاتب: فإن أتبعت شيئا من ذلك غن�قطتين قطة ن ـةـ، وقــد،(6)«فاجعل مكان الن ها غن فجعل تكرار الصوت بالعلامة نفســ

ېېېې }(.25)( سورة الحاقة، الآية )1 .{ۅۅۉۉۋۋ.57 ـ 56ص، )( المحكم في نقط المصاحف2 )( جنهويتشي، هدى، التقاء الساكنين في اللسان العربي "تفسيره قديما و حديثا ونقــده "،3

.22م، ص2002، دار البشير، عمان، 1ط.2/76 اللباب في علل البناء والإعراب،)(4.13/429 لسان العرب،)(5.34 أخبار النحويين البصريين، ص)(6

64

Page 65: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــزءا من(1)عنى بالغنة طق؛ لأن ج� نوين، فيكون� قد راعى الجانب الصوتي من الن التج� من الأنف اكنة يخر� ون الس .(2)صوت الن

ين-كما في تعريف السنهوري حوي �ب الن �ت نوين في ك - على(3)ثم جاء م�صطلح� الته ــير»أن ــا لغ ق�ط� خطا ووقف ــ اـ، وتس �ت� لفظـ ــر، تثب ــق� الآخ ــاكنة زائدة، تلح ــون س ن

.(4)«توكيد�ت في ـذـلك لم يثب ــة، ول ــة الكلم �ني ــوين ليس من ب ن ي على أن الت ونص ابن� جن

ة زيادته على أربعة أقوال، (5)الخط :(6)واختلف�وا في علة، وهــو قــول� نه في باب الاسمي ه� زيد علامة على خفة الاسم، وتمك أـ أحدها أنبه� ــ �ش يادة، وما ي ، ولا يحتمل� الز �شبه� الفعل من الأسماء يثق�ل� سيبويه، وذلك أن ما ي�شعر� بذلك، إذ يادة� عليه ت �بنى، وما ع�ري من شبههما يأتي على خفته. فالز الحرف ي

. قيل� لا يثق�ل� الث

رف وغــير الم�نصــرف، وهــو قــول� ق بين الم�نصــ ه� فــر اــني: أن ب ـــ والقــول الثون اء، وهذا يرجع� إلى قول سيبويه، إلا أن العبارة م�ضطربة؛ لأن معناها أن الن الفر

، و ذا تعليل� الشيء بنفسه. �نون� �نون� و بين ما لا ي ق بها بين ما ي ف�رد ــل، وهــذا فاســ م والفع ـهـ بين الاســ ق ب ــر الث: أن التنــوين ف� ج ـــ والقــول الث

لوجهين:. �نون� أحدهما أن ما لا ينصرف� اسم، ومع هذا لا ي

ــيرة، كــالألف و اللام و حــروف الجــر ــل كث م والفع اني أن الفــوارق بين الاســ والث�حتج إلى التنوين. م والإضافة، فلم ي

ق بين الم�فرد والم�ضاف، وهذا أيضا فاسد من ثلاثــة ه� فر د ـ والقول الرابع: أنأوج�ه:

. �نون� أحدهما أن غير الم�نصرف يكون� م�فردا ولا يكوت� عليــه، والم�ضــاف� إليــه ه� يصــح الســ والثاني أن الم�فــرد م�فــارق للم�ضــاف، لأن

كجزء من المضاف.. �نون� والثالث: أن ما فيه الألف واللام م�فرد و لا ي

الغنة: هي صوت يجري من مخرج الخيشــوم-التجويــف الأنفي- الـذـي يقــع خلــف الأنــف.)(1. 31هـ، ص1426، دار أفنان، 3سويد، أيمن رشدي، النور المبين في تجويد القرآن الكريم، ط

حو العربي، ص)(2 .104 المفصل في تاريخ الن-ــ 815) علي بن عبــد اللــه بن علي الأزهــري، نــور الــدين هو)(3 فقيــه مــالكي، هـــ(،889

ة " ة والقراءات، ومــات، وهــو كفيــف. لــه " شـرحان للآجرومي �هر بالفقه والعربي مصري، اشت.4/307 في النحو. الأعلام،

ـةـ، تح. محمــد خليــل عبــد)( 4 ـةـ في علم العربي السنهوري، علي بن عبد الله، شرح الآجرومي.95 ـ 94/ 1 م،2006 هـ ـ 1427، دار السلام، القاهرة ـ مصر، 1العزيز شرف، ط

2/491سر صناعة الإعراب، )(5.76 ـ 75/ 1 اللباب في علل البناء والإعراب،)(6

65

Page 66: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــف ، فهو يسق�ط� في الوق فع والجر �عط التنوين� في الكتابة صورة في الر ولم يـذـا ك، فل ــون على م�تحــر ة على الوقف، فــالعرب� لا يقف� ا؛ لأن الكتابة مبني رفعا وجر

�قلب� ألفا فيه ه� ي صب ألفا، لأن .(7)كتب في حال الن� الداني سبب جعل علامته علامة الحركة، فيرى ذلك لوجهين �ورد : (2)وي

هـ� �ـوـا علامت واكن، جعل ه� لما كان مخص�وصا بم�تابعـة الحركــات دون الســ أـ أحدهما:أن، إشعارا بذلك التخصيص، وإعلاما به. قط علامته�ن في الن

ــا نوين� أواخــره�ن، واجتمع ب ـ والثاني: أن الحركة لما لزمت أوائل الكلم، ولزم التنــوين د مــا بين الحركــة والت ل والحــذف في الوقــف، تأك بــات في الوصــ معا في الثب مــا أكيــد، وتنبيهــا على تناســ� �ه� علامتها؛ دلالــة على ذلــك الت بذلك، فج�علت علامت

�ت� بثبات الآخر، ويسق�ط� بسق�وطه. �ل واحد منه�ما يثب بينهما، في أن ك

ـةـ في �ـزـوم الحرك نوين لا يلزم� آخر الكلم ل �ؤخذ� على كلام الداني أن الت ومما ي�مكن� أن تنتهي الكلمة� بغير التنوين، كما ك، ولكن ي �مكن� البدء� إلا بم�تحر أوائله، فلا ينــوين، ابقة للت ةــ الســ ون صــوت الحرك حوي وتي؛ فقــد راعى الن بب صــ أظ�ن أن الســ

بس بغيرها. وابتعد�وا عن شكل النون خوفا من اللنوين أنواع كثيرة، وصلت عند بعضهم إلى عشرة ، وما يهمنا منها أربعة؛(3)وللت

ها كمــا تناولهــا ابن� �ها فيــه، وسنعرضــ� ها من اختصاص الأسماء، واشتهر اســتعمال لأن أكيد على أن العرض ســيكون� وفــق المنهج الوصــفي؛ لأن الغــرض(4)هشام ، مع الت

ب� عليه من أحكام، ه� في المعنى، وما يترت ف على أشهر الأنواع، أما تأثير� عر ه�نا الت�ناقش� في الباب الآتي ت :فسي

تنــوين التمكينأـــ أحــدها: م �ـهـ� الدلالــة� على خفــة الاســ : كزيــد ورجــل، وفائدتـعـ� من �من نــى، ولا الفعــل في �ب به الحــرف، في �شــ ـهـ لم ي �ون ة؛ لك نه في باب الاسمي وتمك

الصرف.نكــير؛تنوين التنكيرب ـ الثاني: ـةـ على الت ات للدلال : وهو اللاحــق� لبعض المبني

ــك نا، اسم�ه� ذلك، و"إيه" إذا اســتزدت م�خاطب :"سيبويه" إذا أردت شخصا م�عي تقول�ن، فإذا أردت شخصا ما، اسم�ه� ســيبويه أو اســتزادة من حــديث مــا من حديث م�عي

نونته�ما. �ـوـه� في م�قابلــةتنوين المقابلةج ـ الثالث: : وهو اللاحق� لنحــو"م�ســلمات" جعل

ون في نحو: "م�سلمين". النعويضدـ الرابع: : وهو اللاحق� لنحو "غواش، و جوار"عوضا عن الياء،تنوين الت

�ضاف� "إذ" إليها.(5){ ې ې ې}ولـ "إذ" في نحو: تي ت ملة ال عوضا عن الج�

. ولقد ذكر النحويون عللا كثــيرة لهــذا الإبــدال.4/482 ينظر: شرح الرضي على الكافية،)(7.9/69 ،2. وينظر: شرح المفصل، مج4/166ينظر: الكتاب،

.61 المحكم في نقط المصاحف، ص)(2�تب الأعاريب، ص)(3 بيب عن ك .334 ـ 330 مغني الل يوسف ينظر: الأنصاري، جمال الدين بن هشام، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، تح. )(4

.39 ـ 1/37 بيروت ـ لبنان،الشيخ محمد البقاعي، دار الفكر،الآية)( )5 الروم، ۉۆ ۈ ۈ ۋ ۋ ې ې ې ې }(4سورة ۉ ۅ ۅ .{ۇٴ

66

Page 67: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة� بين الخفة والثقل: 4 ـ الحركات� الإعرابيظائر أن �ر� السيوطي في الأشباه والن رة�»يذك �م الكســ مة� ث أثقل الحركــات الضــ

�م الفتحة� �ها، وعند(1)«ث قسيم هو ثقل� الأصوات وخفت ، ويبدو أن الأساس في هذا الت�ب القدماء نرى إشارات واضحة في ذلك، فالثقل� م�تأت عنــده�م من �ت القراءة في ك

اطق. طق وصعوبته والجهد المبذول من قبل الن ة الن كيفي

ج�ل الذي لم يجــد بين الحركــات فرقــا، بــأن أخــف فلقد وضح الخليل� ذلك للروت، وإخـراج� مع� من الصـ �سـ مـا ي اـج� فيـه إلى جارحـة، إن �حت ه� لا ي مع�؛ لأن الأفعال السوت، وفي تحريــك الفتحــة إلى فتين مــع إخــراج الصــ �حتاج� إلى تحريك الشــ الضمة ي تحريك وسط الفم مع إخراج الصوت، فما عمل فيه ع�ضوان أثقــل� مما عمــل فيــه

.(2)عضو واحدـهـ في �برز� رهافة الحس الصوتي عند الخليل وذوقه ودقة م�لاحظت ص ي وهذا الن�طــق مة� اكتســبت الثقــل من عمــل ع�ضــوين، وفي ن طــق؛ فالضــ فه أعضــاء الن وصــمة، فهــو يتحــدث� عن الفتحة الحاجة� تكون� لج�هد واحد، ولذلك كانت أخف من الضــ�ر الكســرة-في �م انتقل إلى الفتحة أخــف الحركــات، ولم يــذك الأثقل وهو الضمة�، ث

ها بينه�ما. رأيي- لأنج في الثقل؛ فالفتحة� أخـف در ح سيبويه بالثقل والخفة في الأصوات والت وصر

.(3)عليهم من الضمة و الكسرة، كما أن الألف أخف من الواو و الياء؛»وذهب الفراء� مذهب الخليل وسيبويه، فقال: م والكســر� ما يســتثقل� الضــ فإن

فعة� بهما، فيثقــل� الضــمة�، فتين، تنضم الر لأن لمخرجيهما مؤونة على اللسان والشدقين إلى الكسرة، فترى ذلك ثقيلا، والفتحة� تخرج� منخرق الفم بلا �مال� أحد� الش وي

ــة �لف مة(4)«ك ي الــدليل على خفة الفتحــة في الفــرار إليهــا من الضــ ، ورأى ابن� ج�ن�ون ك .(5)كالفرار إلى الس

اــن الأســاس� الذي وــن الفاعــل مرفوعــا، ك وعندما عــرض ابن� يعيش أوج�ــه ك وت في الح�كم ا؛ يعتمــد� على مخــرج الصــ عليل هو أساسا صــوتي اعتمد عليه في التها أضيق� مخرجا، ومخرج� الحــرف عليه بالثقل أو الخفة، فالواو أقوى من الألف؛ لأنمة� وت� وقــوي، والضــ �ب الصــ ل اق صــ سع ضع�ف الصوت� الخارج� منه�، وإذا ضــ ما ات كلمة من الــواو والفتحــة من الألــف، والفاعــل� أقــوى من أقوى من الفتحة؛ لأن الضــــل �وا بأن أعطوا الأقوى الأقوى، والأضعف الأضعف، فأعطوا الفاع المفعول، فناسبصب، الذي الذي هو قليل الرفع، الذي هو ثقيل، وأعطوا المفعول الذي هو كثير الن

�ر� الخفيف� قيل� في كلامهم، ويكث �هم في ذلك أن يق�ل الث .(6)هو خفيف، وغايتن

.1/179 الأشباه والنظائر في النحو،)(1.179ـ178/ 1 الأشباه والنظائر في النحو،)(2.4/167 الكتاب،)(3.2/13 معاني القرآن،)(4حو،)(5 .179/ 1 الأشباه والنظائر في الن.75/ 1 ،1 ينظر: شرح المفصل، مج)(6

67

Page 68: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ظر إلى الكلمــات المنصــوبة وعلى هذا الأساس تكون� الكلمات� المرفوعة� بالنة دورانه في الكلام، والأخف للأكثر؛ لتسهيل الكلام، ، لقل قليلة؛ فج�عل الأثقل� للأقل

أقل من المنصوبات، لأن الكسرة أثقـل� من الفتحــة؛ فســيبويهكذلك المجرورات� وم الثلاثي مكســور الوســط، مثــل:فخــذ، كبــد؛ اســتخفافا، ل تسكين وسط الاســ عل

هم كره�ــوا أن يرفع�ــوا ألســنتهم عن المفتــوح إلى»فقال: ما حملهم على هــذا أن وإنــل �ـوـا من الأخــف إلى الأثق ــوا أن ينتقل ،(1)«المكسور، والمفتوح� أخف عليهم، فكره�

ذــيل � لــ مــا من شــأنه أن ي � فالذوق� العربي يكره� الثقل في الكلمــات؛ فيبحث� عن كالثقل، فيكون� الكلام� م�تناغما م�تجانسا.

: أحركة هو أم حرف:5 ـ الإعراب�جاجي بابا في إيضاحه بعنوان "القول� في الإعراب، أحركة� هو أم فقد عقد الز

ــة على الكلام»حرف؟" قال فيه: ــة داخل ه� حرك إن الإعراب دال على المعاني، وإنين أن ين، وعنــد الكــوفي بعد كمال بنائه، فهـو عنـدنا حركـة ... هـذا مـذهب� البصــري�وجــد ــة لم ي الإعراب يكون� حركة وحرفا، فإذا كان حرفا قام بنفسه، وإذا كان حرك�ونا وحــذفا-وكــذلك الجــزم� في الأفعــال ك �م قــد يكــون� الإعــراب� ســ� إلا في حرف، ث

.(2)«الم�ضارعة- وحرفا فالأصل� في علامات الإعراب الحركات� د�ون الح�روف، فبين الإعراب و علامته�ه حركة عارضة فيها، تناسب، فهو دال على معنى عارض في الكلمة، وكانت علامت، وبهــا نصــل� إلى ها أقــل وأخــف كما أن الحركة أيسر� من الحرف، فكانت أولى؛ لأن، وهي كافيــة في الدلالــة على ف مــا هــو أثقــل� الغرض، فلم يكن بنا حاجة إلى تكلــا أن الحــرف من �صر إلى غــيره، وطالم الإعراب، وإذا حصل الغرض� بالأخصر لم ي جملة الصيغة الدالة على معنى الكلمة اللازم لهــا، وجب أن تكــون العلامــات� غــيريء� ـدـ�ل الشــ عــل الحــرف� دليلا على الإعــراب؛ لأدى ذلــك إلى أن ي الحروف، فلو ج�

�ل معنى بدليل �خص ك .(3)الواحد� على معنيين، وفي ذلك اشتراك، والأصل� أن ي

�عجب كثير من الم�حدثين بهذا الرأي، يقــول� أحمــد ســليمان يــاقوت: وقــد»وأ�وا: إن الإعراب بالحروف نيابة عن الحركات ون ص�نعا، عندما قال حوي ،(4)«أحسن الن

:(5)واستدل حسن عون على صحة ذلك بما يأتيب، والإعـراب� بالحركـات بمثابـة البسـيط، والإعـراب� أـ البسيط يسبق� الم�ـرك

ب. بالح�روف بمثابة الم�ركغــة� �مكن� أن تكون قــد و�جــدت والل ب ـ الإعراب بالحروف و�جد في ألفاظ، لا ي في حالتها الأولى؛ فالمثنى والجمع� و�جدا حتمــا بعــد الألفــاظ الم�فــردة، ووجود�ه�مــا

.4/114 الكتاب،)(1.72 الإيضاح في علل النحو، ص)(2.1،1/51. وينظر: شرح المفصل، مج54/ 1 اللباب في علل البناء والإعراب،)( ينظر:3.66 ظاهرة الإعراب في النحو العربي وتطبيقاتها في القرآن الكريم، ص)(4حو، ص)(5 .84 ـ 83 اللغة والن

68

Page 69: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

غة، ويتبع� ذلك أن علامات إعرابهما قد و�جدت بعــد علامــات يدل على تطور في اللمن إعراب الم�فردات.

هجــات من شــواهد وأمثلــة، فيهــا علامــات� الإعــراب ج ـ مــا جــاء في بعض اللبالحركات مع وجود الحروف.

غــة م�عربــا بــالحروف بجــانب مــا هــو م�عــرب ة� فيمــا نجــد�ه� في الل د ـــ النســبيبالحركات.

ن ـ الإعراب أصل للبناء أم العكس:6ة" �ورد� ابن� الأنباري في كتابه "أســرار العربي ســؤالا؛ هــل حركــات� الإعــراب(1)ي

ــاء ـاـت البن ل لحرك ـرـ أن(2)أصــ ل لحركــات الإعــراب؟ وذك ــاء أصــ ، أو حركــات� البنــون في ذلــك؛ فمنه�م من رأى حركــات الإعــراب هي الأصــل، وأن ين م�ختلف� حوي النماء، وهي حركات البناء فرع عليها؛ لأن الأصل في حركات الإعراب أن تكون للأســــروف، وهي ؛ فكانت أصلا، والأصل� في حركات البناء أن تكون للأفعال والح الأصل�ة، بخلاف ـةـ بعل الفرع�، فكانت فرعا، كما أن حركات الإعراب دوال على معان حادث

ة أصل لغيره. حركات البناء، وما ثبت بعل، وأن حركــات الإعــراب فــرع ل� وذهب آخرون إلى أن حركات البناء هي الأصــر� عن حالها، وحركات� الإعراب ، فهي لازمة لا تتغي عليها؛ لأن حركات البناء لا تزول�، فحركة� الإعــراب ر� ر� أولى بأن يكون أصلا مما يتغي ر� لمعنى، وما لا يتغي ، وتتغي تزول�

م�نتقلة، وحركة� البناء لازمة، واللازم� أصل للم�تزلزل؛ إذ كان أقوى منه�.

مت ل؛ لأن العــرب تكل �ـلـ واحــد منه�مــا في موضــعه أصــ وذهب قوم إلى أن كة غير� علة الآخــر، فلا �ل واحد منه�ما له� عل بالإعراب والبناء في أول وضع الكلام، وك

معنى لبناء أحدهما على الآخر.ة وابتعادا عن غة العربي ه� أكثر� تماشيا مع طبيعة الل الث؛ لأن أي الث وأميل� إلى الر�وصل إلى رأي جــازم فيهــا؛ ولأن العــرب نطق�ــوا بــالكلام الم�عــرب ة، لن ت �ل جدلي ككل �ل في موضعه، وحينمــا وضــع�وا العلامــات كــانت م�تشــابهة في الشــ والمبني، ك

�خرى ؟ م�ختلفة في العمل، فما الفائدة� المرجوة� من أن تكون إحداه�ما أصلا للأـ موضع� الحركات من الح�روف:7

كان ذلك موضع� نقاش وخلاف بين الع�لماء؛ إذ انقسم�وا ثلاثة أقسام:ـهـ�، ها تحــد�ث� قبل �وا إلى أن الحركة تحد�ث� بعد الحرف، وآخرون رأوا أن قوم ذهبـدـل �ـلـ منه�م آراء، ت ها تحد�ث� معه؛ أي لا قبله� و لا بعده�، وســاق ك ومنهم من رأى أن

على صحة ما ذهب إليه. د الخليــل� ـــ فيمــا رواه� تلميــذ�ه� ســيبويه عنــه� ـــ أن الفتحــة والكســرة»فقــد أك

اكن� ـهـ. والبنــاء� هــو الســ م ب كل والضمة زوائد�، وه�ن يلحقن الحــرف؛ ليوصــل إلى الت�لوالضمة�الذي لا زيادة فيه، فالفتحة� من الألف، والكسرة� من الياء، من الواو، فك

.58 ـ 57، ص1. وينظر: اللباب في علل البناء والإعراب، ج46 ينظر: أسرار العربية، ص)(1 حد البناء: لزوم آخر الكلمة سكونا أو حركة، وهو ضــد الإعــراب. اللبــاب في علــل البنــاء)(2

.66/ 1 والإعراب،69

Page 70: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

أكيـد على أن الحركـة(1)«واحدة شيء مما ذكرت� لك ح في الت . فقول� الخليل واضـهــ� وبين مــا صــال بين زــاد� عليــه؛ لإقامــة ات � تلحق� الحرف، فهي ليست أصلا منه�، بل تله� إلى لاحقــه؛ هــذا ةــ� بعــده لتوصــ بعده� من الح�روف، ولذلك وجب أن تكون الحركل ــ� ة التواص ــام عملي ل والم�تلقي من إتم ــ �لا من الم�رس ن� ك �مك ذي ي ــو ال ــال� ه ص الاتة �ـلـ علامــة إعرابي ي من ك الإدراكي فيمــا بينهم، عن طريــق ضــبط المعــنى الم�تــأت

ياق�. �ها الس يحتملـهـ: ي في قول م�حــال أن تكــون الحركــة� في»وإلى قريب من هذا ذهب ابن� جن

للحركة، وهي كــالعرض فيــه؛ فهيأن الحرف كالمحلالمرتبة قبل الحرف؛ وذلك ي يجعــل� الحــرف(2)«لذلك م�حتاجة إليه، فلا يجوز� وجود�ها قبــل وجــوده ، فــابن� جن

ـةـ، �وضع� الحركة� عليه، وطالما كان ذلــك، فــإن المحــل ســابق للحرك ذي ت المحل الرب �تمم� بحرف مد، كما في حركة الضاد و القاف، نحــو:" ضــ وعند إشباع الحركة تمة ذـلك في إشــباع الكســرة باليــاء والضــ ارب و قاتـل"، وك : "ضــ �قــال� ــل "، في و قتمة� اد والقــاف، فكــذلك الفتحــة� والضــ بالواو، فكما أن الألف والواو والياء بعــد الضــ

تبة بعد الضاد والقاف .(3)والكسرة� في الرــد، �وا إلى أن الحركة قبل الحــرف، فقــد رأوا أن الــواو في "يع ذين ذهب وأما الـدـل على أن الحركــة ويزن"، ونحو ذلك، ح�ذفت لوقوعها بين يــاء وكســرة، وهــذا ي

ك بها ــاكن(4)قبل حرفها الم�تحر أي؛ فالإدغام� يكون� بين س ي هذا الر . وأبطل ابن� جنةــ� قبــل الحــرف لمــا جــاز الإدغــام� في الكلام أصــلا، ك، ولو كانت الحرك بعده� م�تحرك ت قبــل الحــرف الم�تحــر ةــ ليســ فجــواز� الإدغــام في الكلام دلالــة على أن الحرك

.(5)بهاــذاهب إلى الث ال أي الث ــر ــل� إلى ال ه� يمي �وحي بأن ة ت وأما الع�كبري فقد أورد أدل

ل ذلك من وجهين : (6)أن الحركة مع الحرف، لا بعده�، ولا قبله�، وعلدة �وصف� بالحركة، فكــانت معــه� كالمــد والجهــر والشــ أـ أحدهما: أن الحرف ية� لا تتقدم� يء كالعرض، والصفة� العرضي ما كان كذلك؛ لأن صفة الش ونحو ذلك، وإن

الموصوف، ولا تتأخر� عنه�، إذ في ذلك قيام�ها بنفسها.كتهــا �قلب الألــف إذا حر �ن مــع الحــرف لم ت ـوـ لم تك ب ـ والثاني: أن الحركة لــا من �خرج�ه ــل كنت ت ــا، ب كته ــان إذا حر ون� من طــرف اللس ــرج الن همــزة، ولم تخي أن رــى ابن� جن الخيشوم، وفي الع�دول عن ذلك دليــل على أن الحركــة معهــا. ويــوى الحرف عرض، والحركة� عرض أيضا، والأعراض� لا تحل الأعراض، والحــرف� أقةــ، فلا وجــود لهــا من �وجــد� ولا حركــة مع�ــه�، بخلاف الحرك ه� قد ي من الحركة، كما أن

.242 ـ 4/241 الكتاب،)(1.1/28 سر صناعة الإعراب، )(2.1/31 ينظر: المصدر السابق، )(3.2/325 الخصائص،)(4.1/28 سر صناعة الإعراب،)(5.62 ـ 1/61 اللباب في علل البناء والإعراب، )(6

70

Page 71: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ته�، وصار ه�و قد تضمنها تجوزا لا ها قد حل �ل ذلك جعل الحركة، وكأن د�ون الحرف، ك.(1)حقيقة

ين القــدماء في حــوي ني في هذا الفصل حــاولت� أن أســتقرئ آراء الن وبعد�، فإنائك م�تعــدد اق الشــ ة، في عــرض نظــري، هــو ليس بالطويــل الشــ العلامــة الإعرابيـهـ�، ولا فائــدة من جهــة؛ ولأن الأنحاء؛ كيلا يقع القارئ� في ملل وتكــرار لا طائــل منــد �خرى، ولأن قواع �شبعت من هذه المادة من جهة أ حو الحديثة خاصة قد أ �تب الن كةـ، وهــو ـك من جهـة ثالث ـةـ بلا فائـدة تمنع�ني من ذل البحث التي تقضي بعدم الإطال�ثبت� في ضوئه أن تعدد هذه نفع عديم العائدة؛ كي أ ليس بالقصير الم�جحف قليل الوــع� �ؤدي إلى الاختلاف في المعنى، من حيث� التن الآراء وتنوعها وتناقضها أحيانا قد يــاب �مهد� لنا الطريق للحديث عن هذه اللحمة في الب والتعدد� والاختلاف� أحيانا، بما ياني من البحث، فظهــر لنــا بجلاء إجمــاع�هم على أن دلالتهــا على المعــاني يكــاد� الثـهـ� لمــا بينــا. و قــد نــاقش �عــد خرقــا ل يكون� تاما، وما ورد عن قطرب لا يمكن� أن يــا في وخا وثبات ســ� ون مسائل م�تنوعة، قوت لهذه العلامات أهميتها، وزادتها ر� حوي النة الإعـراب خصوصـا، وإن لم يكن هنـاك كتـاب الدرس النحوي عمومـا، وفي قضــي خصها، وقد انقسم الم�حدثون في دلالة العلامة، وكان لهم آراء، ســنبحث� فيهــا في

الفصل الآتي، إن شاء الله�.

.1/32، سر صناعة الإعراب)(171

Page 72: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

حو الفصل الثالث: ها في الن آراء� العلماء الم�حدثين في علامة الإعراب، وأثر�العربي :

ة: : مذاهب� الم�حدثين في العلامة الإعرابي المبحث� الأول�

أــخرين، دــ ج�مهــور الق�ــدماء والم�ت ة� مكانــة مرم�وقــة عن ت العلامــة� الإعرابي احتلرين، وقــد تعــددت وحظيت باهتمــامهم، كمــا حظيت باهتمــام الم�حــدثين والم�عاصــ

آراؤ�هم فيها على مذاهب عدة:ـهـ بالم�حافظــة عليهــا؛ د مذهب القدماء، في دفاعــه عنهــا ومنادات فمنهم من أيتي تصــون� اللســان العــربي من ةــ ال حوي هــا-في رأيهم-معــبر لتحديــد المعــاني الن لأنغــوي والاجتمــاعي، وغــير راث الــديني والل لل واللحن، وسبيل للحفــاظ على الت الزاريخ الإنساني بلسان عربي تي س�طرت في صفحات الت ذلك من العلوم والفنون ال�حــدد� غــة"، ي هــ "فقــه الل ـذـي نــراه� في كتاب م�ــبين، ومنهم علي عبــد الواحــد وافي ال�ها ــياقات ــددة سـ ة الم�تعـ راكيب العربي ة في الت ة الإفهامي ــات الإعرابي ــة العلامـ وظيفـ

ـهـ: �هــا بقول نظيم -»ومقامات ة� في شــؤون الت ــك القواعــدsyntaxe(1)تمتــاز� العربي - بتلل� معظم�ها في أصوات مد تي يتمث تي اشتهرت باسم قواعد الإعراب، وال الدقيقة الــا قصيرة، تلحق� أواخر الكلمات؛ لتدل على وظيفة الكلمة في العبارة، وعلاقتها بم

ملة .(2)«عداها من عناصر الج� ورفض عباس حسن الدعوة إلى تسكين أواخر الكلمات وتضييع العلامــة، مــعف ؤــدي مــا لا تؤديــه الألفــاظ� الكثــيرة� في كشــ � ة صغيرة، ت أن الإعراب علامة رمزيعت، م�تسائلا-إذا مــا عجب والن ة والإخبار والت ة والمفعولي المعاني الم�تعددة؛ كالفاعليراث الــديني وغــيره، اــ من الت لاقت هـذه الـدعوة� آذانــا صــاغية-عن موقفنــا وأجيالن

�ون؟! ك ت.(3)وكذلك الشعر� الم�عتمد� على الحركة والسذي كــانت لــه آراؤه في الــدفاع عنهــا؛ ومنهم أيضا الــدكتور مــازن المبــارك ال، وعن ح� المعـنى ويظهـر� ضــ فهي-عنــده�- لم تـدخل على الكلام اعتباطــا؛ لأن بهـا يتة� بين الكلمة والكلمــة في الجملــة الواحــدة، وهــذا مــا حوي �عرف� الصلة� الن طريقها ت

غة؛ فهي ليست شيئا زائدا أو ثانويا، ة في الل أضف إلى ذلــكيجعل� وظيفتها أساسي�غنينا فيه الحركة� في الكلمة الواحدة عن عدد ها ضرب رائع من ض�روب الإيجاز، ت أن

�غوي":(4)من الكلمات �غة»، يقول� في كتابه "نحو وعي ل خلي عن الإعراب في ل فالتة، هــدم لهــا غــة العربي ة كالل حوي اــت الإعــراب؛ للتعبــير عن المعــاني الن تعتمــد� حركــرـك حركــات الإعــراب إلباســـا لكثــير من الجمـــل ةـ لمرانتهــا، وإن في ت ـ وإماتعبيرات، لباس الإبهام والغموض... إن كثــيرا من الج�مــل تضــيع� معانيهــا بضــياع والتمــا الإعراب فيها، ومن ذا الذي يستطيع� أن يقــرأ من غــير إعــراب، فيفهم مثــل:"إن

حو، أو ترتيب كلمات الجملة في أشكالها الصحيحة. 1 �ها: بناء الجملة، أو الن )( ترجمت.210)( فقه اللغة، ص2.261 ـ 260)( ينظر: اللغة والنحو بين القديم والحديث، ص3.69 ـ 68 ـ 52 ـ 51)( ينظر: نحو وعي لغوي، ص4

72

Page 73: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

»إنويقــول أيضــا:، (2)«، و "مــا أحســن زيــد"(1)يخشــى اللــه من عبــاده العلمــاء"تيالإعراب في مبدئه القائم على الحركات لغــة ثانيــة نضــيف�ها إلى لغتنــا الأولى ال

ـرـة هي الألفاظ�، فإذا نحن� أمام ثروة لغوية لا نفاد لها، وإذا كانت بعض� اللغات م�جبة تســتغني عن ا بــه، فــإن العربي على أن تبتدع لكل معنى من المعاني لفظــا خاصــ�صــبح لهــا الكثير من الألفاظ بتلك الحركات التي تضــع�ها على الألفــاظ القديمــة؛ لت

.(3)مدلولات جديدة«ر على قـاد في هجــومهم غـير الم�ـبر الح بعض الن وانتقـد الـدكتور صـبحي الصـ بع�ونه�- فهما هم يت الإعراب، وفهمهم ما جاء على لسان ابن مضاء -الذي يزعمون أنر في توجيـه فهمهـا،لا �ؤث �د أن ي ه� يرى أن فقدان الحركة في كلمة ما، لا ب خاطئا؛ لأن

ة من مدلول .(4)كما وصل إليه بعض� الم�حدثين من إنكار ما للحركة الإعرابيل� أصــحابها، �مث ـدـت آراء جديــدة ت مــا ب جاه لا ينفي للعلامة مكانتها، وإن وظهر ات ولعل كتاب "إحياء النحو" لإبراهيم مصطفى من أوســع الكتب الــتي ناقشــت هــذاه� توصل إلى اكتشاف معان لهـذه العلامــات، بعــد هدايــة اللــه الموضوع؛ إذ أخبر أن�لتزم علامــات� الإعــراب على �غة� القصد والإيجاز، فلن ت ة� هي ل ع؛ إذ العربي وط�ول تتب

غير فائدة في المعنى، ولا أثر في تصويره.تي اكتشفها هي :(5)والمعاني ال

�تحدث� عنها.1 ـ الرفع� علم� الإسناد ودليل� أن الكلمة يـ الجر علم� الإضافة، سواء أكانت بحرف أم بغير حرف.2تي3 ة� ال ها الحركــة� الخفيفــة� الم�ســتحب ـ الفتحة� ليست بعلم على إعراب، ولكن

ــة ــا لافت؛ فهي بمنزل ــا لم يلفته�م عنه ــاتهم، م ــا كلم ــوا به ــرب� أن يختم� �حب الع ي�غتنا الدارجة. السكون في ل

م لا تخــرج� عن هــذا إلا في بنــاء أو نــوع من4 ـ إن علامات الإعراب في الاســباع. الات

ه� توصل إلى معان لهــذه العلامــات، وكــان فقد أخبر -كما هو واضح صريح- بأنزــع منهــا دلالتهــا مــا ن �د فيما وصل إليه أن الفتحة ليس لها مــدلول عنــده�، وإن الجدي

�ون ك ، يستخدم�ها العــرب� عنــدما(6)وقيمتها؛ فجعلها حركة خفيفة، هي أخف من الس�ـوـا لهــا قيمــة ين جعل حــوي رة للإضــافة، مــع أن الن ناد والكســ �ريد�ون الضمة للإســ لا ية، وليس كما رأى الأستاذ� إبراهيم مصــطفى، فســواء أكــانت علمــا لم�كملات إيجابيــا د�ور ة فيها أو علما للفضــلة بعامة، فله الج�ملة و متمماتها أو الأجزاء غير الأساسي

ېېېېى}(28)( سورة فاطر، الآية)1 ۋۋ ۅۅۉۉۈ .{ۇٴ.77)( نحو وعي لغوي، ص2.78ـ 77)( المرجع السابق، ص3الح، صــبحي، دراســات في فقــه اللغــة، ط4 ، دار العلم للملايين، بــيروت ـ11)( ينظــر: الصــ

.137 ـ 136 م، ص1986لبنان، حو.)( 5 ـةـ، القــاهرة، مقدمة كتاب إحياء الن مصطفى، إبراهيم، إحياء النحو، دار الآفــاق العربي

م، ص)و( ـ )ز(.2003هـ ـ 1423.81إحياء النحو، ص)( 6

73

Page 74: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

هـ أو ـ كبير في إكمال معنى الج�ملة، ببيان ما وقع عليه الفعل� أو لأجله أو لتأكيد فعلببيان الهيئة، وغير ذلك.

ت بعلم وأخذ إبراهيم مصطفى يأتي بالدليل تلـو الآخـر، على أن الفتحــة ليسـين في جواز نقــل حركــة الإعــراب، إذا كــانت حوي إعراب، ومن ذلك ما نقله� عن الناكن قبلها، أما إذا كانت فتحة فلا يجوز� ضمة أو كسرة عند الوقف إلى الحرف الس ذلك، مثل: هذا البدر� والبد�ر، ونور البدر والبــدر، فـإذا قلت: انظـر البـدر، امتنــع أن

.(1)تنقل الفتحة إلى الدالك(2)واعتمد أيضا على الوقف بالروم الذي لا يكون� على ساكن و لا على م�تحر

ــا بخلاف ــل على قيمتهم ــذا دلي رة، وه ــ مة والكس ــ ــون� في الض ــا يك م ــالفتح، وإن ب.(3)الفتحة

هـ يجب� ــ � ــروي وحركت ــرف� الـ ــة، فحـ الث� أورده� من علم القافيـ اهد� الث ــ والشـ�م ةــ� عــدوه� عيبــا في القافيــة، ث هــا، فــإذا اختلفت الحرك �ل همــا في القصــيدة ك تكرار�

قسموه� قسمين:. الأول: الإقواء؛ وهو اختلاف� المجرى بكسر و ضم

؛ وهو الاختلاف� بفتح وغيره. الثاني: الإصراف�

ــار فالإقواء� أباحه� العلماء�، ولم يعدوه� في شعرهم عيبا، أما الإصراف� فبين إنكصريح� بندرته ته، والت د�(4)وإثبات، على اعتقاد قل أن العــرب تحــرص� على»، فهــو يؤك

�ل القافية، وما فيه من انسجام، الضمة والكسرة؛ تلتزم�ه�ما، وتهجر� من أجلهما تماثمة أو هــ�، ثم جــاء داعي الضــ اعر� قصــيدته� بالفتحــة، وبنى عليهــا قافيت وإذا بــدأ الشــ�م ا، ث �بال القافيــة... أما أن تكــون القافيــة� رفعــا أو جــر الكسرة، استجاب له�، ولم ي ــا ـهـ، م�لتزم اعر لا يستجيب� له�، بل يمضي في قافيت صب داع، فإن الش يدعو إلى الن

�ل و انسجام .(5)«ما ينبغي لها من تماث�طقــا؛ كون وأيســر� ن كون�كما حــاول إثبــات أن الفتحــة أخــف من الســ »فالســ

هــ، فس عند مخرج الحــرف م�عتمــدا على الحــرف م�حتفظــا ب يستلزم� أن تضغط الناــ ــق "ب �ط �لفة تراها إذا نطقت بمثل:" أب، أت، أث، وقسته� إلى ن وفي هذا العمل كهـ آنـا، ومطلت فس ب �م من الحـروف مـا إذا أسـكنته� أرســلت الن اـ "، ث اـ "،" ث "،" تــواش، ـرـى في:"غ ــا ت اكن، كم ــ ــرف الس ــرج الح ــاظ بمخ ــا الاحتف ف ــق، م�تكل ط النـرـى في:" ر� الحرف، كمــا ت �كر ك ت ف�ك أن تردد اللسان، كأن �كل وإشراك..." ومنها ما ي

.88 المرجع السابق، ص)(12 : ، يسمعه القريب، بينما يحسب من كان بعيدا منكالروم)( أن تنطق الحركة بصوت خفي

ا بإمــام أنك قد وقفت مسكنا، والوقف بالروم سائغ لجميع القراء في موضــعه، وليس خاصــ.89. إحياء النحو، صمنهم دون إمام

.89 المرجع السابق، ص)(3.92 ـ 90، صينظر: إحياء النحو)( 4ابق، ص5 .93( المرجع السابق، ص .93)( المرجع الس

74

Page 75: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

غط على فس وبت النطــق، مــع الضــ إرعاد، و قــدر..." ومنهــا مــا يلزم�ــك قطـعـ النك بمخرجه مثل: أب ، وإبراهيم... مس .(1)«الحرف، والت

ة ابق نجد� في جوانب منه تحديدا دقيقــا لـدور العلامـة الإعرابي فمن كلامه السنــا نجــد� في جــانب آخــر مــا يــدفع� إلى ضــرورة مناقشــته، في ضبط المعــنى، ولكنصــب ــالفرق بين الن ه� قد ذكر في م�قدمة كتابه أنهم قليلا ما يشعرون ب وخصوصا أن�عطي اختلاف�ها أثــرا في تصــوير ح بأن علامات الإعراب يقل أن ي فع، عندما صر والر

ين، ولســهل تعلم� الإعــراب حوي (2)المعنى، وإلا لزال الخلاف� بين الن ؛ وذلــك انطلاقــاـأـخرين قــد ربط�ـوـا هــذه ابق من أن القــدماء والم�ت ه� في الفصل الس مما تقدم ذكر�

هـ: ح� بذلك بقول �صر أي»العلامات بالمعنى؛ إذ نرى الأستاذ إبراهيم نفسه� ي وهـذا الـرهــ� الزجـاجي �سـمى "إيضــاح علــل(3)كالأصل لما ذهبنا إليه، وقــد بين ـهـ� ي في كتــاب ل

الإعراب" لم يقع لنا منه� إلا ما نقلناه� ه�نا، وأخــذناه� من كتــاب"الأشــباه و النظــائر"ــو أن ا نرج� ــدمين، فإن ـاـ من كلام الم�تق ل رأين يوطي، وإذ رأيت� أن أصــ ــام الســ للإم

�سايرنا في درسه، غير م�ستنكر له�، ولا ضائق به -(5)، فكيف هداه� الله�-كما قال(4)«تل رأيــه� من بعض الم�تقــدمين والم�تــأخرين، رــف� بــأن أصــ �م يعت لمعاني العلامــات، ث�وا كما سبق أن ه تحدث لع ؟ فهناك غير� سواء اطلع على الإيضاح للزجاجي أم لم يط

.(6)رأيناحون اختلاف المعــنى بــاختلاف العلامــة، وفي �وضــ ما ي ر� أن القدماء قل �قر فهو ياــ- ذلك إجحاف عظيم بحقهم؛ لما فيــه من تغاف�ــل كبــير عما ورد عنهم، وقــد أوردن

ه� ره�، مــع أن �خالف� ما قر ه�وسنورد�- أمثلة كثيرة عن القدماء والم�تأخرين ت هــو نف�ســ�-كما مر-: ة� »يقول� �لــتزم� علامــات� الإعــراب على غــيرالعربي لغة� القصد و الإيجــاز، أت

ه� يبحث� عن المعــاني،(7)«فائدة في المعنى، ولا أثر في تصــويره ؟ ، إضــافة إلى أن�شغل عنها بشيء؛ ولذلك نقــد القــدماء لاهتمــامهم بالعامــل؛ إذ شــغلهم ويريد� ألا يا خالصا، يتبــع� لفــظ العامــل وأثــره، �وا الإعراب ح�كما لفظي ذلك عن المعاني، فجعلهــ إشــارة إلى معــنى، ففي مســيرة البحث عن المعــاني -كمــا ولم يروا في علامات

�شير� إليها تي ت .(8)يرى-لا نبحث� عن عوامل الحركات، بل عن المعاني الــه الأســتاذ� رين بعض مــا ذهب إلي ــير من الم�حــدثين والم�عاصــ وقــد خــالف كثـهـ� في الفتحــة امرائي رأي ــراهيم الســ ــدكتور إب ــراهيم مصــطفى؛ فقــد وصــف ال إب

ـهـ� ت المقارنــات� إلى أن»بأن تند� إلى ســند علمي؛ فقــد دل ـهـ، ولا يســ ــريب في باب غ�ن هنـاك امية، ولم يك غـات السـ ب في كثـير من الل صـ الفتحــة و�جـدت في حالـة الن

.82)( إحياء النحو، ص1حو، ص)هـ( ـ )و(. 2 )( مقدمة كتاب إحياء الن.70 ـ 69)( ينظر: الإيضاح في علل النحو، ص3.52)( إحياء النحو، ص4كر- إلى شــيء » )( فقد قال في مقدمة بحثه:5 ه� -وله� خالص� الإخبــات والشــ ولقد هداني الل

حو، ص)و(. أراه� قريبا واضحا ...« إحياء الن من البحث.43)( ينظر: ص6 مقدمة إحياء النحو، ص)و(.)(7.42 ـ 41 ينظر: المرجع السابق، ص)(8

75

Page 76: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة �نكـرـ الأســتاذ�(1)«ســبب للفتحــة الم�ســتحب ي عليــه؛ فلم ي جن ، وأرى أن هــذا من الت�خالف�ه�- المعنى ا ن �ن غات السامية، بل أوجد لها في رأيه-وإن ك إبراهيم الفتحة في الل

ة. الصحيح في العربيــة " لمحمــد أحمــد عرفــة من حاة بين الأزهر و الجامع حو والن ولعل كتاب "الن�ه� ــل صــاحب ت الرد على آراء الأستاذ إبراهيم مصــطفى؛ إذ أبط تي تول �ب ال �ت أهم الك ة لهــا من خلال عــدم نقلهــا إلى مــا قبلهــا عنــد الوقــف، م�تبعــا كون الفتحة لا أهميــون على الأسلوب ذاته، فالعرب� يقف�ون على المضم�وم والمكس�ور بالسكون، ويقف� المنصوب الم�نون بالألف، فلو كان مثل� الدليل م�نتجا لكان أحرى أن يــدل على أن الفتحة علم� إعراب، وأن الضمة والكسرة ليستا بعلم إعــراب؛ فالفتحــة� تــدل علىهمـا لا يـدلان على مة والكســرة فيـه؛ لأن وـا بالضــ معنى، فاحتفظ�وا بها، ولم يحتفظ�

، وإذا كان ذلك كذلك، فأولى ألا يد�ل إشمام� الضمة و الكسرة دون الفتحة(2)معنى.(3)على أن لهما معنى، وليس للفتحة معنى

� الذي أورده� الأستاذ� إبــراهيم مصــطفى من علم القافيــة، فــالأمر� اهد وأما الشوت، ويفتح� فيــه ـهـ الصــ حسي لا شأن له� بمعنى الحركات؛ فالحرف� المفتوح� يمــد بم� فاه، فإذا كان الــروي مضــموما أو مكســورا، فعــدم� الانســجام ظــاهر بين الم�تكلر، ــ م إلى كس القوافي بالم�خالفة بينها، وليس ذلك في الم�خالفة في الروي من ضــ

م م والكســر، ويتطلب�»، و(4)ومن كسر إلى ضــ مع من الضــ الفتح� أوضــح� في الســامع ـرـز� للســ �ب وحا من الكلام ي وت الأكــثر� وضــ� طق به، وســقوط� الصــ زمنا أطول للن

�قصان شيء ه� بفقدان شيء أو ن �شعر� .(5)«بصورة تح قــد أشــار إليــه ه�ــوا إلى ذلــك؛ فالمرزبــاني في الم�وشــ وكان الق�دماء� قــد تنب

فــع� والجــر لق�ــرب»بقوله: ما يجتمــع� الر فع؛ وإن صب� مع الجر ولا مع الر ولا يكون� الندف هما يجــوزان في الــر �دغم� في الياء، وأن �ل واحد منه�ما من صاحبه؛ ولأن الواو ت كــع وها معها، وهي م بت الواو من الياء هذا القرب، أجاز� في قصيدة واحدة، فلما قر�

.(6)«ذلك عيبكون أخــف من وــا إليــه من أن السـ � ين فيمــا ذهب حــوي ر� محمد عرفــة للن وينتصـــهـ� إبــراهيم مصــطفى، والــدليل� على ذلــك أن مــا �رجح� ذلــك على مــا قال الفتحة، ويكون والفتحــة عنــد يقتضينا عملا واحــدا أخــف مما يقتضــينا عملين، فم�راعــاة� الســك �ظهر� ذلك، أضف إلى ذلك أن الحــرف الم�تحــر طق بحرف مثل الباء "كأبكم" ي الناكن� حرف فقط، والحــرف� وبعض� الحــرف أثقــل� حرف وبعض� حرف، والحرف� الس

كون� أخــف من الحركــة، ولــو كــانت الحركــة� فتحــة ، إذ(7)من الحرف فقــط، فالســ هــ ـ1403، مؤسسـة الرسـالة، بــيروت، 3 السامرائي، إبراهيم، الفعل زمانه وأبنيتـه، ط)(1

.225م، ص1983.167عرفة، محمد أحمد، النحو والنحاة بين الأزهر والجامعة، ص)( 2.168 المرجع السابق، ص)(3.174 ـ 173 المرجع السابق، ص)(4.193 أنيس، إبراهيم، من أسرار اللغة، ص)(5.23)( الموشح، ص6.163 ـ 162)( النحو والنحاة بين الأزهر والجامعة، ص7

76

Page 77: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ك؛ لأن ــر ــرف الم�تح ــه� أخــف من الح ــة نطق� اكن� الخــالي من الحرك الحــرف� الســتي اختارها ثقيلة ك حرف وشروع في حرف آخر، كما أن طبيعة الحروف ال الم�تحر

طق، غط�حيث� قال الــدكتور كمــال بشــر»في نفسها، ولها طبيعة خاصة عند الن ضــــق إلى ط -إبراهيم مصطفى-، ونسب إليه صــعوبة� الن فس الذي أحس به الباحث� الن طبيعة هذه الأصوات، والمقارنة� بين"أب"،" أت" إلخ، وبين" با "،" تا" إلخ، مقارنــة

ــردة هي " ــةT و bخاطئة؛ إذ الأصــوات� الأولى أصــوات م�ف هــا في الأمثل "، و لكنة هكذا:" �ظهر� في الكتابة الصوتي �خرى أصوات متبوعة بحركة طويلة، ت taa و baaالأ

»"(1) .ضح� لنا أن الأستاذ إبــراهيم مصــطفى قــد أقــر بدلالــة الحركــات ومما سبق يتما الضمة والكسـرة، وشــابه القـدماء وتبعهم في ذلـك، ولكن على المعنى، ولا سي رأيه� في الفتحة فيه نظر؛ إذ ألغى دلالتها م�خالفــا القــدماء والكثــير من الم�حــدثين،

ه� لم يدع� إلى إلغاء الإعراب. ولكنناد، وجعـل المرف�وعـات وذكر الدكتور� مهدي المخزومي أن الضمة رمـز للإسـ

ة نوعين: في العربي1. � والفاعل� ـ المرفوع أصالة: فهو الم�بتدأند إليــه في المعــنى، وكــان هــو2 فا للم�ســ اــن وصــ ـ المرفوع تبعا : هــو مــا ك

ه�ما شيء واحد. � إليه كأن والمسندعت� والبيان� وخبر� المبتدأ. وجعل المخفوضات نوعين: ة هي: الن وابع� في العربي والت

ـــ المخفــوض أصــالة: هــو الم�ضــاف� إليــه، والإضــافة� على وجهين: الإضــافة1ط إحــدى �ه�، والإضافة غير المباشرة، وتتحقق� بتوســ المباشرة، نحو: حلية� المرء أدب

أدوات الإضافة المشهورة بحروف الخفض ؛ كـ "على، وإلى، ..."ـهـ� في المعنى،2 فا ل اــن وصــ ـ المخفوض تبعا: هو التابع� للمضــاف إليــه، مما ك

. عت� والبيان� ابع� للمضاف إليه ه�و: الن �ل سماته وخصائصه، والت م�طابقا له� في كوــعين: ة في أثنــاء1وذكر المنصوبات ، فجعلها ن ـــ نوعــا يــؤدي وظيفــة إعرابي

قات الج�ملة. الج�ملة: كالمفعولات والحال وغيرها من م�تعله� لا سبيل إلى تحريك2 ه� مفتوح� الآخر؛ لأن �ؤدي شيئا من ذلك، ولكن ـ ونوعا لا ي

، تي يســتريح� إليهــا العــرب� آخره بغير الفتحة، ولأن الفتحة هي الحركــة� الخفيفــة� ال�ريدون إلى تحريك آخر كلمة، لا تدخ�ل� في نطاق إسناد ولا إضافة، ولا تحمل� حين يــادى إســناد ولا ــات المنصــوبة، فليس في المن ــك كالمنادي أي معــنى إعــرابي، وذل

قات الج�ملة . فيكــون� جمــع بين رأي الق�ــدماء في(2)إضافة، وليس الم�نادى من م�تعلالفتحة، ورأي الأستاذ إبراهيم مصطفى.

: (3)الدكتور� فاضل السامرائي في أثناء حديثه عن معاني الإعرابورأى

ــ مصــر،9)( بشــر، كمــال محمــد، دراســات في علم اللغــة، ط1 ، دار المعــارف، القــاهرة ـ.197م، ص1986

، دار الرائــد العــربي،2 ينظر: المخزومي، مهدي، في النحــو العــربي قواعــد وتطــبيق، ط)(2.71 ـ 66م، ص1986هـ ـ 1406بيروت ـ لبنان،

.39 الجملة العربية والمعنى، ص)(377

Page 78: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــو1 ة اسم مرفوع إلا وه فع دليل� الإسناد أو العمدة، وليس في العربي ـ أن الرطرف في الإسناد، أي العمدة.

ند إليــه2 ند أو الم�ســ ـ وأن حق الع�مدة أن يرتفع، ولكن قد يدخ�ل� على الم�ســهة ب بــالأحرف الم�شــب صــ ب أو إلى الجــر كالن صــ ة إلى الن مــا يعـدل� حركتــه الأصــلي

ائدة. بالفعل، والجر بالحروف الز ـ وأن النصب علامة� الفضلة.34، م من الفضــلات مــا يعــدل حركتهــا إلى الجــر ه� قــد يــدخ�ل� على قســ ـــ وأن

ب رج�ل أكرمت". كقولهم:" ما رأيت� من أحد، ور�ر، أو5 ـــ وأن الجــر دليــل� الإضــافة، وأحيانــا يكــون� علامــة لإســناد غــير م�باشــ

ة غير م�باشر. مفعوليذي يبــدو فع علم الع�مدة، وعنده� ذلك هو القول� ال �شارك� مع من جعل الر فهو ي

ة مرفوع إلا وهو م�سند أو م�ســند إليــه، وأنــا لا أفهم�»صوابا، فقال: ليس في العربية في نحو ة، إذ كيف يكون� للفاعلي فع علم� الفاعلي ون من أن الر حوي ما ذهب إليه الن

ذــلك فعــل الــدكتور م�حمد خــير الحلــواني في(1)«قولنا: " هل حاضر م�حمد؟ " ، وكحو الم�يسر" . (2)كتابه "الن

ــة علم على ــ ــويين: " إن الفتح ــ ح ــول الن ــ امرائي أن ق ــ ــ ــل الس ــ ورأى فاضة": م "لا"»المفعولي ــ �مكن� أن تكون الفتحة� في اسم "إن"، واس تمحل ظاهر؛ إذ لا ي

اقصة، والم�ستثنى، والحــال، والتميــيز، علمــا على افية للجنس، وخبر الأفعال الن النة .(3)«المفعولي

ب اســتخدام م�صــطلح واستخدم م�حمد خير حلواني م�صطلح الم�تممــات، وتجنل ذلك بما قد يج�ر من توهم الزيادة . (4)القدماء"الفضلة"، وعل

�نكر أن لعلامات الإعراب دلالــة على الوظــائف أما الدكتور� تمام حسان، فلم يف عن المعنى؛ فهي -عنــده�- ما جعلها قرينة، لا تستطيع� وحــدها الكشــ ة، وإن حوي الن

ميــيز� بين»ليست ى الت �ستعصــ أكثر من نوع واحد من أنواع القرائن، بل هي قرينة يا أو بالحـذف؛ لأن العلامـة ي ا أو محل الأبواب بواسطتها، حين يكون� الإعـراب� تقـديري�ســتفاد� منهــا معــنى اــهرة، في ت ظ �ل واحدة من هــذه الحــالات ليســ ة في ك الإعرابيمة أو م�طلــق الفتحــة أو ــق العلامــة كمطلــق الضــ ى حين ننظ�ر� إلى م�طل الباب، حتــا على ما تدل الواحــدة� منه ها لا تدل على باب واحد، وإن م�طلق الكسرة؛ فسنجد� أن

ح، وهــذا مــا(5)«أكثر من باب ضــ ــر المعنى وات ، فــإذا اجتمعت القــرائن� وبــانت، ظه�عين� بمفردهــا ها من القــرائن فلا ت ة� وغير� سماه� تضافر القرائن، أما العلامة� الإعرابي

ــد الزمخشــري، ط)(1 ـةـ عن ـةـ واللغوي امرائي، فاضــل صــالح، الدراســات النحوي ، دار1 الســ.335م، ص2005هـ ـ 1426عمار،عمان ـ الأردن،

ر، ط)( 2 حــو الميســ هـــ ـ1418، دار المــأمون، بــيروت، 1ينظر: الحلــواني، م�حمــد خــير، الن.1/26، م1997

.338الدراسات النحوية واللغوية عند الزمخشري، ص)( 3.1/27(، 3 حاشية كتاب النحو الم�يسر، رقم )()4.205 حسان، تمام، اللغة العربية معناها و مبناها، ص)(5

78

Page 79: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

دــي بهــا(1)على تحديد المعنى تي يهت ، ومثل� هذه القــرائن كمثــل معــالم الطريــق الحــوي �ها في تضــاف�رها على تحديــد المعنى الن ذي يقصد�ه�، ومثل المرء� إلى المكان التي تنتاب� المريض من الح�مى أو صــفرة الوجــه...، فلا يكتفي الطـبـيب� كالحالات ال

ما يضم بعض ذلك إلى بعض .(2)لتعيين المرض بالح�مى، وإنــد ــة عب ــد حماس ــدكتور م�حم رـى ال ـ ــا ي ــاول-كم ان ح ــ ــام حس ــدكتور تم فال

ة القــرائن»اللطيف- ة في موضعها الصحيح من إطار نظري أن يضع العلامة الإعرابيحاة� القدماء�، ولم يخص بعضها بالدلالة، كما فعــل ة، فلم يدع لها ما ادعاه� الن حوي النة تماما، كما فعــل قطــرب غوي الأستاذ� إبراهيم مصطفى، ولم يجردها من دلالتها الل

ــول، فهو (3)«ومتابعوه� بب في إعراب الفاعل والمفع يجعل� من تضاف�ر القرائن السة وحدها. ابق، ولم يكتف بالعلامة الإعرابي في المثال الس

ـرـون أن ذين ي ان قــد تحامــل على القــدماء ال ــد� أن الــدكتور تمــام حســ وأعتقــدليل� الأول� على ــد المعنى، وهي ال ــة� الأســاس� لتحدي ة هي القرين ــة الإعرابي العلام�وا الأســس في ن ، فيشــوب� الغمــوض� المعــنى، فــبي ــدم� ها قد تنع ذلك، مع إدراكهم أن

ن أن الإعــراب هو عام�ــل مــع هــذه الحــالات، فــابن� جني بي الإبانــة� عن المعــاني»التكر ســعيدا أبــوه" علمت ك إذا سمعت: " أكرم سعيد أباه، وشــ بالألفاظ، ألا ترى أنرجا واحــدا، اــن الكلام� شــ برفع أحدهما ونصب الآخر الفاعــل من المفعــول، ولــو ك

�بهم أحد�هما من صاحبه .(4)«لاستــول، ولا تي حددت الفاعــل من المفع� ة هي القرينة� ال فنجد� أن العلامة الإعرابيتبة بين الفاعل والمفعــول غــير� محفوظـةـ؛ فيتقــدم� تبة؛ لأن الر فائدة من قرينة الر�ل واحد منه�ما؛ ليكون �ح� ك ، وه�ما اسمان يصل ، وكذلك الفاعل� المفعول� عليه، ويتأخر� بعد الفعل المبني للمعلوم فاعلا أو مفعولا؛ فلا فائدة من قرينة الصيغة عند ذلــك،م أباه، �كر �عطي كلمة الفصل في ذلك؛ لأن الابن من الطبعي أن ي وأما التنغيم� فلا ية، فتكــون� العلامــة� هي القرينــة �ـهـ� طريقـة خاصــ ب قول ه�، فلن يكتسـ كر� وكــذلك شــ�ب أن " ســعيد " فاعــل ، صــ فع والن دــرك� بــالر � ـهـ ي الأولى، والعالم� لأقــل قواعــد لغت

و"أباه " مفعول من غير لبس وبأقل ج�هد.ان د� الــدكتور� تمــام حســ �ؤي ةــ العلامــةوي مــا يــذهب� إليــه في التقليــل من أهمي

ـهـ:» ة بقول م أوالإعرابي ــاء مثلا أو إلى خطيب أو متكل حين نســتمع� إلى نشــرة الأنبعليــق ق أننــا على رغم مــا نســمع�ه في النشــرة أو الخطبــة أو الكلام أو الت معل، ويســتتبع� ذلــك �قــال� ـذـي ي السياسي من أخطــاء في الإعــراب فإننــا نفهم� الكلام ال�مي نا نفهم� علاقات الكلمات بعضــها مــع بعض، لا فــرق في ذلــك بين أ بالضرورة أنا ومثقف...دون الحاجة إلى التحليل، ودون الحاجة إلى دلالة العلامات الإعرابية؛ من

.207 اللغة العربية معناها و مبناها، ص)(1 ، عــالم1 حسان، تمام، البيان في روائع القرآن دراسة لغوية وأسلوبية للنص القــرآني، ط)(2

.7م، ص1993هـ ـ 1413الكتب، القاهرة، ص العلامة الإعرابية في الجملة بين القديم والحديث)(3 ،287..1/35، الخصائص)(4

79

Page 80: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ومن ه�نا نرى فداحة الخطأ الذي يكم�ن� في اعتبار،لأن قرائن أخرى قد أغنت عنهاحو العربي .(1 )«الحركات الإعرابية أهم ما في الن

د ة، وقــد ر� ــل� ذلــك من إنكــار دلالــة العلامــات الإعرابي ولقد مر بنا من قبل� مثــالات ــير من الح ها تكاد� تنفرد� في الكث � للتقليل من أهميتها، مع أن ذلك، أما ه�نا فيرد

المعنى، من �ه� تعالى:في فهم ۉ� ۋـ ۋـ ېـ ېـ ېـ ېـ ىـ }: ذلك قول ۉ� ۅ� فـ"،ـ (2){ۅ�هــ، فيكــون� الفعــل� م�ســندا للعلمــاء، العلماء "فاعل، ولفظ� الجلالة "الله" مفعــول ب

ت على ذلك، مــع العلم أن ه�نــاك قـراءة ب"والضمة� دل م"اللــه"، ونصــ »برفــع اســ�عظم� الله� من عباده العلماء ما ي ، فكيف لقــارئ من غــير(3)«العلماء" على معنى: إن

ع ؟. علامات أن يأتي بهذا المعنى، وأن تنفتح أمامه� السبل� للتوســذا البحث أن ني لا أدعي في ه ــل من أن ــذ قلي �ـهـ� من ــا ذكرت ــا على م د� ه�ن وأؤك�ـدـ �حد عنه قديما أو حديثا، فعندما تختفي العلامة� لا ب الاستدلال بالعلامة أساس لم ية �نا إلى المعنى الصحيح، وإلى الحالــة الإعرابي �وصل �خرى، ت ق أ من الاعتماد على ط�ر�

: ــول� ــابن� جني يق ــدثين؛ ف ــل الم�ح ــدماء قب ــير� الق ــك تفك ـاـن ذل ــة، وك ــدللكلم »فقذــلك نحــوه�، قيــل: إذا لا، وك �شرى"، فلا تجد� ه�ناك إعرابا فاصــ :"ضرب يحيى ب تقول��لــزم الكلام� من تقــديم الفاعــل �ـهـ�، أ فــظ حال فق ما هذه سبيله، مما يخفى في الل ات�خــرى من وتأخير المفعول، ما يقوم� مقام بيان الإعراب، فــإن كــانت ه�نــاك دلالــة أــك أن �مثرى"، ل أخير؛ نحو:"أكل يحيى ك قديم والت ف� فيه بالت صر قبل المعنى وقع التـذـلك م هــذه هــذا"، وك �قدم، وأن تؤخر كيف شئت، وكذلك "ضربت هذا هذه، و كل تـك:"أكـرم اليحييـان ؛ نحـو قول ف� صـر ثنية أوالجمع جـاز لـك الت إن وضح الغرض� بالتـوـ أومــأت إلى رج�ــل وفــرس، ذــلك ل وــن"، وك ريين اليحي �شــ ريين، وضــرب الب �شــ البئت؛ لأن في ــ فقلت: "كلم هذا هذا، فلم يجبه�"، لجعلت الفاعل و المفعول أيهما شوـ ق�لت: " ولـدت هـذه هـذه " من حيث� كـانت حـال� الحال بيانا لما تعني. وكذلك ل

�ورة . (4)«الأم من البنت معروفة غير منك؛ إذ القــدماء� حــوي العــربي فكــير الن ت م�ســتحدثة في الت ففكرة� القــرائن� ليســح الدكتور� م�حمد حماسة �وا إلى مجموعة من القرائن لبيان الإعراب، وقد صر توصل

ــا»عبد اللطيف في كتابه "العلامة الإعرابية في الجملة القديم والحــديث" �حاتن أن ندـيهم مبثوثـة في �سميه القرائن؛ فقد و�جدت ل �وا عما ن القدماء-رحمه�م� الله�-لم يغفل�وجــد� في عة عند تعريف الأبواب الم�تعددة، وأحيانــا ت ة الم�ختلفة، م�وز حوي الأبواب النة، ة خاصــ �شترط� لإعراب كلمة ما، في أدائهــا لوظيفــة نحوي صورة شروط خاصة، ت

:(5)فتعريف� ابن مالك للحال مثلاالحال� وصف فضلة م�نتصب م�فهم� في حال كفردا أذهب�

ة: يتضمن� عددا من القرائن الخاصة لهذه الوظيفة النحوية.1 ـ فكون� الحال " وصفا " تحديد للصيغة، وهي قرينة لفظي

ص اللغة العربية معناها و مبناها)( 1 ،236.ۉڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۋ ۋ ې ې ې ې ى}(28 سورة فاطر، الآية))(2 ۉ ۅ ۅ .{ۇٴبيان في إعراب القرآن)(3 .2/336، الت.1/35 ، الخصائص()4.2/494 ،1 شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، مج)(5

80

Page 81: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة أيضا.2 ، وهذه قرينة لفظي أخير� �ها الت �ه� " فضلة " رتبة؛ لأن الفضلة رتبت ـ وكونة كذلك.3 ة، وهي قرينة لفظي �ه� " م�نتصبا " علامة إعرابي ـ وكونة4 �ه� " م�فهما في حال " ملابسة، وهي قرينة معنوي .(1)«ـ وكون

حو، قائمة على مــا ة في الن ويبدو مما سبق أن الدكتور تمام حسان أراد بناء نظريذــلك، ص من سيطرة العامل، وإذا كــان ذلــك ك �سمى تضاف�ر القرائن؛ وذلك للتخل ي

ــا ــاط وجوده ة؛ لارتب ة العلامــة الإعرابي قليــل من أهمي �ـدـ من الت بالعامــل؛ فمتىفلابو�جدت العلامة� الإعرابية�، دلت على عامل لفظي أو معنوي، يكون� سبب وجودها.

ــذا الهجــوم، بــل نحن� بحاجــة إليهــا وإن كان في رأيي أن العلامة لا تستحق هــا ع الكلمــة في بابه �سهل� على الطالب معرفة الإعراب، ووضــ ها ت أكثر من قبل؛ لأنفكــير بعــد ذلــك من خلال القــرائن �م الت ة، ث الم�ناسب، للوصول إلى حالتهــا الإعرابي�عتمــد� عليهــا تي ي حيح؛ فهي من أهم القــرائن ال الواردة، للوصول إلى الإعراب الصــه ــير� ــام وغ ــدكتور� تم ــا ال �عطه تي لم ي ــا، وهي القيمــة� الأعلى للإعــراب ال ــا رأين كم

ت دـ�ل علىأهميتهـا، فهي ليسـ هـا من أهمهـا؛ إذ هي رمـز، ي العامـل الوحيـد، ولكنمــا هــو ؛ وإن ة فحســب� د صــناعة نحوي ة للكلمة، فليس الإعراب� م�جر الوظيفة الدلالي، ــد العلامــات هي الإعــراب، فهي قــد تنعــدم� �مكن� أن نع� وسيلة لبيان المعاني، ولا ية العامــل ســتكون� والإعراب� باق، فتقوم� القرائن� بالدلالة، وهذه القــرائن� مــع نظري

مجال بحثنا في الباب القادم، إن شاء الله�.ين الم�حــدثين هـ من المعارضـ ة الإعـراب وعلامات ولعل أشــهر من تنــاول قضــيــاب أ في م�قدمة الكت ة"، فقد تنب الدكتور إبراهيم أنيس في كتابه "من أسرار العربيرون لــه�، ولا اس قد يضيق�ون في مصر بما جاء في هذا الكتــاب، ويتنك بأن بعض الن

ما الفصل الخاص بقصة الإعراب ، وكان له� ذلك، ولكن ليس في مصر فقــط،(2)سي با لــ أرجـاء الـوطن العـربي، وليس ذلـك تحــام�لا على الجديــد، أو تعصــ � ما في ك وإنبع؛ إذ لم يكتف-كما سنرى- بإنكــار دلالــة العلامــات على �ت للقديم، فالحق أحق أن يــك بــأن جعــل مــا زاد على ذل اــه� ســابقا، وإن ــا رأي قطــرب الذي نقلن المعنى، م�تابعة م "قصــ ـهـ باســ لا في كتاب الإعراب قصة م�صــطنعة وروايــة م�ختلقــة؛ فســمى فصــ

ة»الإعراب"، قال فيها: �غوي ــا من ظــواهر ل ة! لقــد اســتمدت خيوطه ما أروعها قصــــة في �م حيكت، وتم نســج�ها حياكــة م�حكم ة، ث ــرة العربي ــل الجزي ــاثرة بين قبائ م�تن

ناع اني على يد قوم من صـ� الكلام، نشـؤواأواخر القرن الأول الهجري، أو أوائل الثىم�عظم اــني الهجــري حت ـدـ ينتهي القــرن� الث ة، ثم لم يك حياتهم في البيئــة العراقي

عراء من ــاء والشــ اب والخطب �ت ى على الك ـعـ حت ــا، امتن أصــبح الإعــراب� حصــنا منيعحاة موا فيما بعد بالن ة، وشق اقتحام�ه� إلا على قوم س� .(3)«ف�صحاء العربي

�وا ينطق�ــون كلامهم اــن وكأن الدكتور إبراهيم أنيس قد غاب عنه� أن الأعــراب كــا-في ــوع-غالب حو وقواعده ومصطلحاته، من دون الوق �وضع علم� الن م�عربا قبل أن ي-بعــد ظهــور الإســلام وانتشــاره في بقــاع الأرض حن الذي بدأ بالانتشار-كما مــر الل

ص العلامة الإعرابية في الجملة بين القديم والحديث)(1 ،112..6 من أسرار اللغة، ص)(2.169)( المرجع السابق، ص3

81

Page 82: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

م�عربا، وسنتحدث� من الرسول كافة، وغاب عنه� أيضا أن الق�رآن أخذه� الصحابة�ـهـ� �شــابه�ه�، بمــا قال أي في جعل الإعراب قصة م�صطنعة، له� مــا ي عن ذلك. وهذا الرــارك في ــازن المب ن� ذلك الدكتور م �بي بعض� الم�ستشرقين فيما نقله� عن بعضهم، وي

هـ: ـ ــوي" بقول �غ ــو وعي ل هـ "نح ـ هـ� بعض�»كتاب ـ ــا قال نا بم ــذكر� ــرأي ي ــذا ال ــل ه ولعة عر الجــاهلي ...، فهـو أيضــا قصــ اه� بعض� أتبـاعهم بصــدد الشــ المستشــرقين، وتبن

واة موا فيما بعد� بالر اع الأوزان والقوافي، س� .(1)«حاكها قوم من ص�ن�م خرج الدكتور� إبراهيم أنيس إلينا برأي يدع�و إلى الإنكار والغرابة والدهشة، ث ينــا القــدماء العظــام في إرســاء قواعــد هــذا العلم عندما قــال-م�عترفــا بــدور نحويا في ذلــك مــا ذهب إليــه الجليل، عن طريق استقرائها سماعا عن العرب، م�ناقضــ

ابق تناق�ضا واضحا-: ه�-يقصــد�»في قوله الس �ل ه� كان ك ليس من المعقول أن نزعم أن�ـوـا قواعــده� ارتجــالا، هم اخترع�وه� اختراعا، أو ارتجل الإعراب- من نسيج خيالهم، وأنماع بعض ظــواهره على الأقــل من أفــواه ــه، ود�ون ســ د�ون أســاس اعتمــد�وا عليوا �حــاة قــد ابتكــر� دـرك� تمــام الإدراك أن الن � اــ ن ن لام، على أن الف�صحاء في صدر الإســوا بعض أصوله، رغبــة منهم في الوصــول إلى قواعــد بعض ظواهر الإعراب، وقاس�ظــام الم�حكم الذي أة ذلــك الن ل� في نشــ م�طردة م�نســجمة، وكــان لهم بهــذا الفضــ

�ل الع�صور من بعده �ونا به في كتبهم، وفرض�وه� على ك ن.(2)«حدثمت مجموعــة من الآراء، اســتدل ة في الإعراب وعلاماته؛ ضــ وكانت له� نظريها كمــا �مكن� تلخيصــ� بها على إنكار دلالة علامات الإعراب على معنى وغير ذلــك، وي

يأتي: ــل لا1 حــاة، ب ـزـعم� الن �حدد� المعاني عند الق�دماء كمــا ي ة� لا ت ـ الحركات� الإعرابي

تعد�و أن تكون حركات في الكثير من الأحيان لوصل الكلمات بعضــها ببعض، فعنــدكون، ــ �سمى الس �وقف� على آخر كلمة بما ي �حتاج� إلى تلك الحركات، بل ي الوقف لا ي

ل� �هــا الوصــ ة، يتطلب � إلى تحريــك الكلمــات إلا لضــرورة صــوتي �لجأ �فهم� من(3)فلا ي ، وي، ولا يشــوب� ر� ر� ولا يتغي ذلك أن الحركات إذا زالت في الوقف، فإن المعــنى لا يتــأثــات ــاني الكلام وحرك ــة بين مع ــاء العلاق هـ� على انتف �ـ ــط، وبرهان ــك لبس أو خل ذل

حوالإعراب هو ــالن ل ب ــ ــل لم يتص »أن نقرأ خبرا صغيرا في إحدى الصحف على رج�ــط في ه� يفهم� معناه� تمام الفهم، مهمــا تعمدنا الخل أي نوع من الاتصال، فسنرى أن

ه� .(4)«...إعراب كلماته، يرفع� المنصوب، ونصب المرفوع أو جر وعد الدكتور صبحي الصالح البرهان-الذي اعتمد عليه الــدكتور إبــراهيم أنيس

حو»وغيره- م�غالطة شديدة؛ جل الذي لم يتصل بالن ــهلأن هذا الر د� علي �فســ عندما نـهـ، ا كل إعراب الكلمات، سيجد� نفسه أمام خليــط من الألفـاظ والتعـابير ليس عاميهـ، فيفهم� منـه بعض على قـدر اسـتعداده؛ وإنمـا ففهم�ه فهم� العامة، ولا فصيحا كلام بقواعــد الإعــراب-لا ـهـ الت سيفهم� الفكــرة فهمــا ســقيما مشــوها، فهــو-على جهل يستوعب� جزئيات الفكرة، ولا يلمح� الترابط بين أجزائها، إلا إذا ق�رئت عليه قــراءة

.60)( نحو وعي لغوي، ص1.185)( من أسرار اللغة، ص2.202 ـ 188 من أسرار اللغة، ص)(3ابق، ص4 .185)( المرجع الس

82

Page 83: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�ك� هذا الشخص في السمعيين لا البصــريين، فهــو يفهم� ة صحيحة، ولذلك يسل نحويه، وهـو �وه� المذيع�، وهو يستمع� إليه أكـثر مما يفهم�ـه� إذا قـرأه� بنفسـ الخبر الذي يتل، أما قــارئ� ينظر� في الصحيفة؛ لأن المذيع يراعي أحكــام الإعــراب فيفصــح� ويــبين�ها عن طريــق الإلــف ة بين ألفــاظ يعــرف� بعضــ حيفة فيفقــد� الروابــط الحقيقي الصــهــا لم تطــرق ســمعه�، فهــذا القــدر� المحــدود� من والعادة، ويجهل� بعض�ها الآخــر؛ لأنه� فقـدان الحركـات الفهم-الذي يتفاوت� بتفاوت الأشخاص والثقافـات-ليس مصــدر�ــع� ه� الواق ـرـ� �نك �ل وجه، وهــو مــا ي ة، وإلا لكان يجب� أن يكون فهما تاما من ك الإعرابي

.(1)«ويأباه�ة، والموضــع2 �رجــع� في تحديــد معــاني الإعــراب إلى نظــام الج�ملــة العربي ـــ ي

�حيــط� بــالكلام من ظ�ـرـوف ة في الج�ملة، وما ي غوي �ل من هذه المعاني الل الخاص لك.(2)وم�لابسات

ر� حركــات3 ــا، أمــا تغي �نية الصيغة شرطا م�هما لمعرفته ـ أقر بأن الحركة في بــط بين المنصــوب يغة، ففهم� خــبر في صــحيفة، مــع خل ر� في الصــ ؤــث � الإعراب فلا ي والمرفوع، يدل على عدم العلاقة بين معاني الكلام و حركات الإعــراب، فالقيــاس�

�نية الصيغة قياس مع فارق .(3)بينها وبين حركات بخلص من4 �رجح� إبراهيم أنيس و�جــود عــاملين م�همين في تحديــد حركــة الت ـ ي

اكنين: التقاء الســواهر نة، وهو أمر نعهد�ه� في ظواهر كثيرة من ظ إيثار� بعض الحروف لحركة م�عي�س الحركــات ر� الفتح. والميــل� إلى تجــان ؤــث � ة، فحــروف� الحلــق مثلا ت غــة العربي اللم� د�ون شــعور أو � إليــه الم�تكل طــق، يلجــأ الم�تجاورة، وهــو اقتصــاد ع�ضــوي في النــل:" اــنت ضــمة في مث جام بين الحركــات الم�تجــاورة، فك تعمد، للميل إلى الانســ

.(4)قالت� اخرج " وكسرة في مثل:" قالت اضرب "اكنين على5 ص من التقــاء الســ خل وا أمــر الت ين-في نظــره- قصــر� حــوي ـ إن الن

ة� ونحــو ذلــك، أما تحريــك� �نسب لها الفاعلية� أو المفعولي �عقل� أن ت تي لا ي الكلمات ال، الذي حريــك� ــذا الت ـهـ ه �ـوـحي ب ما الأسماء- فلمعنى ي �خرى-ولا سي أواخر الكلمات الأين حــوي اكنين، وحينمــا أعيت الن ص من التقاء الســ خل كان في أصل نشأته صورة للتوا في ر� أــث هم ت �وا بين الظاهرة الواحــدة، ولعل قواعد�ه�، وشق عليهم استنباط�ها، فصل�وا أواخر كلمات من غــير ك ون-عنده�-حر حوي ة، فالن �خرى كاليوناني �غات أ نهجهم هذا بلةـ، ـ ــود حرك ــوا وج رـاد، توهم� ة الاطـ ــدهم الإعرابي ــا أراد�وا لقواع هم حينم داع، ولكنه� جر� مورق" فالحق-في رأيــه- أن وا لها وجها من وجوه الإعراب، مثل:" الش والتمس�

.(5)لا ضرورة للحركة في مثل هذا الموضع

.138 ـ 137، صدراسات في فقه اللغة، د. صبحي إبراهيم، الصالح)( 1.206 من أسرار اللغة، ص)(2.206 ـ 205 المرجع السابق، ص)(3.214 المرجع السابق، ص)(4.217 ـ215ـ 214)( من أسرار اللغة، ص5

83

Page 84: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

عر، ولا6 رـ والشــ ث حريك، وجــدت في الن تي لا ضرورة فيها للت ـ هذه الحالات� الة �ذن الم�وســيقي هــ، م�حتكمــا في هــذا إلى الأ تأثير لذلك في موسيقا الشعر ولا أوزان

. (1)الم�رهفة، لا إلى ما تواضع عليه أهل� العروضين7 حوي عمد�وا إلى تلك»ـ وكان له� رأي في الإعراب بالح�روف، م�لخص�ه� أن الن

ر ى وجمــع الم�ــذك تي لم يستطيع�وا فيها تغييرا أو تحويرا؛ كــالم�ثن الكلمات والصيغ ال�سمى بالأفعال الخمسة والأسماء الخمسة الم وما ي ، فطبق�وا عليهــا أصــولهم(2)الس

اــلحروف، �م خرج�وا علينا بنــوع آخــر من الإعــراب، ســموه� الإعــراب ب وقواعده�م، ث�ـلـ من الأفعــال يغتين، ولك الم صــ ر الســ ى صيغتين، وجمع الم�ــذك ولما رأوا أن للم�ثن

فــع �خــرى لغــير الر خذ�وا الأ فع، وات خذ�وا إحدى الصيغتين للر ،(3)«الخمسة صيغتين، اترــض� مثلا: ى باليــاء في جميــع»فهــو يفت ــق� المثن اــنت تنط ة ك أن ه�نــاك قبائــل عربي

�م تطورت هذه الياء�، فصارت ألفا عند بعض القبائل في جميع الحــالات، الحالات، ثوا الأولى بحــالتي حاة� ســر الموضــوع، فجمع�ــوا بين الصــورتين، وخصــ ولم يفهم الن

فع ، كما خصوا الثانية بحالة الر صب والجر ن.(4)«النــة د�وا على أصالة الإعراب ودلال ة، وأك ورد الكثيرون من الم�حدثين هذه النظري

تهم : (5)العلامة على المعنى، ومن أدلة، ــة كالأكادي امية القديم ــ ــات الس غ ــاملا في بعض الل ــراب ك ــود� الإع أولا: وجــانون� ــذا قـ ــة، وهـ ــورهما القديمـ ة في عصـ ــوري ة و الآشـ غتين: البابلي مل� الل ــ وتشـ

ــورابي") ــه1750 ـ 1792"حم ــد� في �وج ــة، ي ة القديم ــة البابلي غ ــدون� بالل ق.م( الم�حى تمامـا؛ فالفاعــل� مرف�ــوع، والمفعـول� ة الف�صــ غة العربي ، كما ه�و في الل الإعراب�ب الفتحــة�، وعلامــة� الجــر الكســرة�، صــ فع الضمة�، وعلامــة� الن منصوب، وعلامة� الرر ى وجمــع الم�ــذك ــل إن الم�ثن ر� الأمــر� على ذلــك، ب ة، ولا يقتصــ تماما كما في العربية في بعض �وجــد� حــالات إعرابي ة، وت ى والجمــع في العربي �ماثلان في الإعراب الم�ثن ي

ة. ة والحبشي امية الأخرى كالأوجاريتي غات الس ىالل�ـوـق بهــا ة الموث فوي واية الشــ ثانيا: القرآن� الكريم� الذي وصل إلينا م�تواترا، بالر

بي اــ، ولا نظ�ن أحــدا يعتقــد� أن الن اــ م�عرب ل إلين ك�جيلا بعد جيــل، وصــ �حــر كــان لا يل ته� ضـرورة� وصـ رـيم، إلا حيث� اقتضــ هـ لنص القـرآن الك أواخر الكلمـات في تلاوتاكنين عنــد اتصــال ــاء الســ خلص من التق �خــرى حيث� أراد الت الكلمــات، أو بعبــارة أ

الكلام.ة د� وجــود الإعــراب في العربي �ؤي ذي نقل إلينا م�تــواترا ي سم� الق�رآني ال ثالثا: الرة الألــف في الخــط الع�ثمــاني في حــاة، وخاصــ ـرـاع الن ه� ليس من اخت الف�صحى، وأند هــذا الــدكتور علي عبــد الواحــد وافي، صب والم�عرب بــالحروف. وقــد أك حالة الن

.217)( المرجع السابق، ص1.30)( هي الأسماء الستة. ينظر ص2.228)( أنيس، إبراهيم، من أسرار اللغة، ص 3ــ ـ1420، مكتبة الخانجي، القاهرة، 6)( عبد التواب، رمضان، فصول في فقه العربية، ط4 هـ

.376م، ص1999ـةـ، ص389 ـ 382)( ينظر:المرجع السابق، ص5 ـ176. وينظر: ظــاهرة الإعــراب في العربي

181 .84

Page 85: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

كل،»فقال: ــ ده من الإعجام والش وإن في رسم الم�صحف الع�ثماني نفسه، مع تجر لدليلا على فساد هذا المذهب؛ وذلـك أن الم�صــحف الع�ثمـاني يرم�ـز� إلى كثـير من علامات الإعراب بالحروف "المؤمنون، المؤمــنين..."، وعلامــة إعــراب المنصــوب الم�نون "رسولا، شهيدا، بصيرا..." وهلم جرا، ولا شك أن الم�صــحف الع�ثمــاني قــدب� �نســ ذين ت د�ون في عصر سابق بأمد غير قصير لعهد ع�لمــاء البصــرة والكوفــة، ال

.(1)«إليهم هذه المذاهب� الفاسدة� اختراع قواعد الإعرابة الــدكتور إبــراهيم أنيس عر� العربي بموازينه وبحوره، لا يقبل� نظري رابعا: الش

فمن دون إعراب الكلمات تختل أوزان� هذا الشعر، وتضطرب�»بحال من الأحوال، موسيقاه�، ومما لاشك فيه أن هـذه الأوزان ســابقة لع�لمــاء البصــرة والكوفــة، وأنــق �خل ا كثيرا قد قيل على غرارها من قبل الإسلام، ومن بعده قبــل أن ي شعرا عربيف غــير� �ل �مكن� أن يكــون قـد أ عر لا سـبيل إليــه، ولا ي هؤلاء العلماء�، فإنكار� هذا الشـهـ واختلال� ـ طراب� أوزان ب� عليــه اضــ م�عــرب الكلمــات؛ لأن عــدم إعرابهــا يــترت

. (2)«موسيقاه�ـدـل على فطنــة الع�لمــاء في تي وصلت إلينــا، ت خامسا: هذه الأخبار� الكثيرة� الة ومــدلولها، وعيبهم على من يحيــد� عنهــا الصدر الأول، إلى هذه الحركــات الإعرابي

�هم بم�خاطبتهم للأعاجم. وهذا ما وجدناه� في الفصل الأول. ممن فسدت ألسنتلــ � مع�ون الإعــراب بك �وا يســ سادســا: الع�لمــاء� في عصــر هــارون الرشــيد، كــان

ي. �وا يلقونهم، كما نجد� ذلك عند سيبويه وابن جن ذين كان دقائقه من الأعراب، الان أن ن : (3)ورأى الدكتور� تمام حس

ها حركات، فقد يدل على الإعــراب بــالحرف، ولم أـ علامات الإعراب ليس كليق�ل أحد:إن الحروف من وسائل طلب الخفة.

ذي ة لحركــة الإعــراب، كال بة صــوتي ب ـ بعض الم�فــردات يشــتمل� على م�ناســةــ الإعـراب، ر حرك اء في كلمــة " امــرئ" بحسـب تغي ةـ الـر �لاحظه� في تغيير حرك ن

: فتقول�ؤ� القيس ـ قرأت� امرأ القيس ـ عجبت� لامرئ القيس قال امر�

ؤ فاضل ـ وما زلت امرأ فاضلا ـ يا لك من امرئ فاضل. أنت امر�رت حركة� المناسبة. ر في الحركة الأخيرة ما تغي غي فلولا اطراد� الت

هــ� الآذان� عن اــ، تلقت �ر م�عرب وات اــلت اــ ب ل إلين ج ـ القرآن� الكريم� نزل م�عربا، ووصــوايــات الآبــاء، فمــا ســمعنا يومــا أن واحــدا من فاه�، وحكته� ألسنة� الأبنــاء عن ر� الش

ذوذ. اء روى اطراد الإسكان، ولو على سبيل الش الق�رــد ــر، فلم نج بوي قد رواه� الأعاجم� بلفظه حينا، وبمعناه� حينا آخ د ـ الحديث� الن

بي نصا سكنت فيه أواخر الكلمات.أحدا يروي عن الناــ؛ لأن ـهـ� أن يكــون إلا م�عرب اــن ل اــ، ومــا ك هـ ـ الشعر� العربي وصل إلينــا م�عربـهـ، وروح� ـهـ، وهي ج�ــزء أصــلي من قافيت ات حركــة الإعــراب محســوبة في وزن كمي

.215)( وافي، علي عبد الواحد، فقه اللغة، ص1.215)( وافي، علي عبد الواحد، فقه اللغة، ص2.198 ـ 197)( البيان في روائع القرآن دراسة لغوية وأسلوبية للنص القرآني، ص3

85

Page 86: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

الشعر هي الحركات� لا سواكن� الحروف؛ لأن الشعر إنشاد، والإنشاد� لا يكون� علىساكن.

و ـ المعنى قد يتوقف� على الإعراب في بعض الحالات، كما في قوله تعــالى:{ اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مــريم}

(1).(.2)ز ـ الاعتداد بالحركة في القافية كان وراء تقسيمها إلى مطلقة و مقيدة

ــذه ـرـد آراء ه ــدثين ل ــير� من الم�ح ــا الكث تي أورده ــذه الحجج ال �ـلـ ه ــد ك وبعد على أن الأصل في الكلمات أن تنتهي ة، نجد� أن إبراهيم أنيس -الذي أك ظري النة ــك الكلمــات إلا لضــرورة صــوتي � إلى تحري م لا يلجــأ كون، وأن الم�تكل بهــذا الســ�قــر بــاختلاف المعنى لاختلاف ه� ي - قد وقع في تنــاق�ض؛ فهــو نفســ� �ها الوصل� ب يتطل

رـ� في الق�ـرآن الكـريم على»علامة الإعراب؛ وهذا ما نجد�ه� في قوله: � ولا نكاد� نعثع �ه�، دون أن نعرف للآية وجهــا آخــر من القــراءات، إلا في بضــ مفع�ول تقدم فاعل

"، مثل: آيات، فيها الفاعل� كلمة� "الموت�.(3){ۇٴۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۋ }ۉ ۋ ۋ } ۅ ۅ .(4){ۇٴ.(5){ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ }.(6){ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ}

ذــكر �فــورا من التعجيــل ب - ن -واللــه� أعلم� ر في مثل هذا يا ترى؟ أيكون� فما السفس ـاـ، أو لمكلمة كريهة على الن �ـرـو لن ه� كانت ه�ناك قــراءات لم ت ة ؟ أم أن البشري

عليها، ق�رئت فيها كلمة� " الموت" منصــوبة؛ ويكــون المعــنى حينئــذ مشــاهدةنعثر.(7)«الموت، ومعاينة علاماته و أماراته ؟

ــف ظــري-فكي فإذا كانت الحركة� لوصل الكلمات-كما يرى ه�ناك في كلامــه الناــن يرى ه�نا فرقا بين معاني الحركات في هذا المثــال التطــبيقي العملي؟!، وإذا كــط حو، مهمــا تعمــدنا الخل صالنا بالن بإمكاننا فهم� خبر في إحدى الصحف مع عدم اتـهـ� بحركــات -لا علاقــة ل ح� �صــر بين المرفوع والمنصوب والمجرور؛ لأن المعنى-كما ي

ة، عندما رأى نفسه�(8)الإعراب ، فلماذا يبني هو أحكاما من اختلاف العلامة الإعرابيين وقــوانينهم حــوي هــ لقواعــد الن ع� كتابات �خضــ م�ضطرا إلى الاحتكام إليها؟!، ولمــاذا ير من أغلالهم وقيــودهم �حاول أن يتحــر وأنظمتهم في أخص خصائصها؟!، و لم لم ي

تي ادعاها؟!. ال(.31 سورة التوبة، الآية))(1ـدـة)(2 ــة المقي ها م�تحرك بالفتحة أو الكسرة أو الضمة. والقافي القافية المطلقة هي التي روي

عر العــربي، ط ، دار الفكــر،2هي التي رويها ســاكن. العــاكوب، عيســى علي، موســيقا الشــ.216م، ص2000هـ ـ 1421بيروت ـ لبنان،

.(133 سورة البقرة، الآية))(3ئە ۋ ۋ ې ې ې ې ى ى } والآية:)(4 ئە ئا ئا ۉ ۉ ۅ ۅ .(180.سورة البقرة، الآية) {ۇٴ.(61 سورة الأنعام، الآية ))(5(.10 سورة المنافقون، الآية ))(6.208 من أسرار اللغة، ص)(7.206 ـ 205 ينظر: من أسرار اللغة، ص)(8

86

Page 87: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

إن كثيرا من آرائه هذه، فيها كثير من الم�بالغة والم�غالطة، وقد دفعت الدكتوره� كثير- إلى أن يتســاءل: حو،»مازن المبارك-وغير� ل بــالن صــ ا من لم يت هــل يفهم� عن

ـهـ� م�عــربين؟ ونســأل� اــ ل حو، إذا نحن� قرأن صل� بــالن ا الم�ت �عرب له�، كما يفهم� عن ولم نحو أي اتصــال هــو المقيـاس ل بــالن صــ ثانيا:هــل يج�ـوز� أن نع�ــد العـامي أو غـير الم�تاــ اــ-وه�ن أل� ثالث اــ بحســب فهمــه ومســتواه�؟ ونحن� نســ �غتن ى نبني أحكام ل الأمثل، حتاــت الإعــراب أو يظهر� وجه� الم�غالطة-: أنحن� الآن بصدد البرهنة على ضرورة حركتي تعــارف ة ال عدمها في كلامنا، أم نحن� بصدد تفسير حركات الإعــراب في العربي

ة�؟ ها العربي اس� على أن الح الذي ورد(1)«الن �شابه� قول الــدكتور صــبحي الصــ ، وهذا يع� الخــاص، ومــا(2)معنا من قبل� هــ� إلى أن يكــون نظــام� الج�ملــة والموضــ � ، وأما ذهاب

ة ة والمفعولي �حــدد� معـنى الفاعلي ذي ي �حيط� بالكلام من ظ�ـرـوف وملابســات، هــو ال ية-وإن صــح في غـة العربي ة، فقــول غــريب لا يصــح في الل غــة العربي وغيرهــا في اللــة ــول في الجمل ــل أو المفع ــزعم أن للفاع ــا-؛ إذ من ذا الذي يســتطيع� أن ي غيره

ــأخر� ــه� و لا يت ــدم� عن عا لا يتق ة موضــ ز�(3)العربي ــان-تتمي -في أغلب الأحي ــات� ؛ فالكلمل الاعتمــاد� على علامــات بمرونة الانتقال من موضــع إلى آخــر، أوليس من الأفضــ

غة؟. �غنينا عن جمود موضع الكلمات في نظام الل �ل حالة، ت مميزة لكة للإحاطــة بهــا، مــع وأما م�لابسات� القــول فتتطلب� وقتــا طـوـيلا وعنايــة خاصــعر الجــاهلي �بذل� لتفســير بيت واحــد من الشــ أهميتها، فكم من الج�هد والوقت ســيــا، �قــال� فيه تي ي �د من معرفة صلة الشاعر بمن يقول� فيه، والم�ناسبة ال مثلا؟ إذ لا بصــوص الم�عقدة أو التي قيلت في وإذا كان مثل� هــذا العمــل واجبــا في تفســير الن�ل جملة وملابستها؛ لنفهم معناهـا؟ م�ناسبات خاصة، فهل يعني أن نعرف ظروف كــة القــول وفهمــه، أفليس ةــ� الواحــدة� على الحــرف تكفي لمعرف اــنت الحرك وإذا ك

.(4)الأجدر� أن نأخ�ذ بها وبدلالتها من أن نعود إلى معرفة قصة كاملة لكل ج�ملة؟غة �توضح� لنا مما سبق خ�لاصة� ما ذهب إليه الدكتور إبراهيم أنيس من أن الل ويمة �ن فيهــا مظــاهر� الإعــراب بالحركــات)الضــ ين، لم يك حــوي ر الن ة قبــل عصــ العربي�ســتعمل� في ما كانت ه�ناك حركات ت والكسرة والفتحة(، ولا الإعراب بالح�روف؛ وإنــتزمت بعض� القبائل ــق، وال ط غــير اطـرـاد في أواخــر بعض الكلمــات لســهولة الن�خــالف� مــا تلتزم�ــه� القبائــل� �عــرب� بــالح�روف، ي ار ي ن، فيمــا صــ اســتخدام حــرف م�عيــع إضــافة أقيســة ة، م غوي ــك الظـوـاهر الل ون خلط�ـوـا تل حوي �خــرى، ولما جــاء الن الأــزءا أساســا من اس بذلك النظام الم�عقد، الذي صــار ج� �م خرج�وا إلى الن ة، ث منطقيهــ� في تفســير ظــاهرة الإعــراب وتعليــل ة، فلقد كان لقطرب رأي غة العربي نظام اللين ص�نع حوي ه� لم ينس�ب إلى الن ة ودلالتها على المعنى، ولكن وجود الحركات الإعرابيرـ أصـالة الإعـراب، والبـون� �نك ذين أوجد�وه�، فهـو لم ي هم ه�م ال الإعراب، ولم يدع أنغة، وبين من يختلف� في �نكر� أصالة الإعراب، ولا يعده� ج�زءا من الل شاسع بين من ي

.69 المبارك، مازن، نحو وعي لغوي، ص)(1.102 ينظر: ص)(2.72 المبارك، مازن، نحو وعي لغوي ، ص)(3.66 المرجع السابق، ص)(4

87

Page 88: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

تي كان العرب� ينطق�ون بها صــوتيا قبــل تعليل استخدام الحركات؛ هذه الحركات� الكل الكتــابي الذي يقي من الوقــوع في ون إلا الشــ حوي الإســلام، ومــا اســتحدث الننع هــ من صــ� أــن الإعــراب وحركات اــ من قبــل- وعليــه فالادعــاء� ب حن -كما مر معن الل

ين ادعاء باطل. حوي الن�جمــل آراءه� فيمــا اــ أن ن �ن �مكن جــاه، وي وقد سار الدكتور داود عبــده في هـذا الات

ا:(1)يأتية؛1 أي القائل إن الحركات في أواخــر الكلمــات حركــات إعرابي م� بالر �سل ـ لا ي

أي للدلالة على معان.ة.2 ـ السكون� ليس الأصل في الكلمة العربي ـ حركات� أواخر الكلمات على أنواع: نوع للوصل؛ كالكسرة في آخر الكلمة3

الأولى في مثل "ذهبت البنت"، ونوع هو ج�زء من الكلمة؛ كالضمة في آخر "م�نذ�"،والفتحة في آخر" سوف "، ونوع هو علامة كالفتحة في آخر" كتب".

ة4 ين ســمع�وا من القبائل العربي غــوي ـــ يلتقي مــع إبــراهيم أنيس في أن اللـاـن لا ة، وإن ك ــا إلى قواعــد إعرابي �وا رده حركات م�ختلفة لأواخر الكلمات، فحاول

هجات. ما يعدها من مظاهر اختلاف الل ها للوصل، وإن �وافق�ه� في أن يــل(2)وقد استدل الدكتور داود عبده على إنكار هذه الدلالــة بح�جج م�تنوعــة، مث

ــا، ـهـ ذاته لها بأمثلة داعمة م�تعددة، سأعرض�ها فيما يأتي، وأرد عليها من خلال أمثلتعام�ـل مـع ة على البحث والجـدة في الت فاء صــفة الموضــوعي م�حــاولا في ذلـك إضــريعا يخلــو من الدقــة في إصــابة المعنى الأمثلة تعــام�لا دقيقــا عميقــا، لا تعــام�لا ســ

والهدف المنشودين:اــ "جــاء1 ـوـ ق�لن ر� المعــنى، فل �غي زــام بالحركــات لا ي أــن عــدم الالت ـ فقــد احتج ب

رب" رب" و"ضــ� ر المعنى، بعكس ما يحد�ث� في نحو: "ضــ الرج�ل" بفتح اللام ما تغي" و"م�رسل" و"م�رسل"، ويثبت� قاعدة أن عدم تأثير الحركــات �حضر� و"يحض�ر" و" ي

ة لا العكس. غة العربي الأخيرة في المعاني هو الغالب� في اللخلي عن ظــري ليس دعــوة للت قاش الن ه� في حاشية كتابه يرى أن هذا الن ولكنحــو، فــإذا كــان الأمــر� �ب الن �ت بعة في ك الالتزام بأواخر الحركات حسب القواعد الم�تــتغراب� كذلك فلم يلتزم� بهذه القواعد قي كتاباته إن لم تدل على المعاني ؟ والاســك، أيضا أن نجعل حركات البنية تدل على المعنى، ونحرم حركات الإعراب من ذل

كما أن مثاله� أقرب� إلى العامية التي لا تبالي بالحركات.ميــيز بين المعــاني2 ـ وبأن وظيفة الحركــات الأخــيرة، لــو كــانت هي حقا للت

ه� من الطبعي أن نتوقع من هذه الم�ختلفة، لوجب أن تقوم بهذه الوظيفة دائما؛ لأنــل:" قــرأت� ــة، مث ــنيين م�حتملين لجمل ــيز بين مع �ســاعدنا في التمي الحركــات أن تيــز بين مي ج�وء إلى الحركات الأخــيرة للت صفحة من كتاب الأستاذ الجديد"، ولكن اللاــ إلا تغيــير �فيد�نا شيئا، وإذا أردنا تحديد المعنى المقصــود، فليس أمامن المعنيين لا ي

ةــ، مكتبــة لبنــان، بــيروت، )(1 غــة العربي ـ111م، ص1973 ينظر: عبــده، داود، أبحــاث في الل128.

.123 ـ 113 ينظر: أبحاث في اللغة العربية، ص)(288

Page 89: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــرأت :"قرأت صفحة من الكتاب الجديد الذي للأستاذ" أو "ق تركيب الجملة؛ فنقول�صفحة من الكتاب الذي للأستاذ الجديد".

تان أرغب� في هذا المجال أن أتناولهما في الدراسة: وفي مثاله قضيــل حلي ــدد في الت ع ــل الت ــو الذي جع ــل ه م ــذه الج� ــل ه ة� الأولى: أن مث القضــيــا؛ �وف ائعا ومأل �نتج� عنه� تعدد في المعاني الم�ختلفة للعبارات أمرا شــ حوي، الذي ي النعر العــربي، وفي بــوي والشــ حيث� نلمح� كثيرا منها في الق�رآن الكريم والحــديث النه� يــدل على غــة؛ لأن �عقد� الل نوع في الإعــراب ي هذه الجملة رد على من يذهب� أن الت

ـهـ تعــالى: نوع، مثــل� قول ها هي نفسها من تفرض� أحيانا على الإعراب هذا الت ں}أنها أحيانا تفرض�{ڻـ }، فـ (1){ڻـ ڻـ ڻـ غة� نفس� ؛ وعليه فالل يجوز� فيها النصب� والجر

ا ب حــوي هــذا الاختلاف، فيقــع� بحثــا عن المعــنى الأكمــل للعبــارة، وليس ح� على النمــا يكــون� المعنيــان مقصــودين، فيكــون� بالاختلاف أو رغبــة في الوقــوع فيــه، أو رب

إيجازا.ــا �خرى أن المعنى ليس وحده� م �ثبت� من جهة أ انية�: أن هذا المثال ي ة� الث القضيــة ــد يوجه� الإعــراب� المعــنى، كالآي مــا في ســياقات م�حــددة ق يوجه� الإعــراب، وإنة� اــ تظهــر� الجدلي ابقة، وكقول القائــل"زرت� أصــدقاء إخــوتي المحــترمين"، وه�ن الس

ر� في الإعراب. �ؤث ر� في المعنى، والمعنى ي : الإعراب� يؤث التي تقول�ــع3 ــات م ـ وبأن الحركات لو كانت دوال على المعنى، ما جاز اختلاف� الحرك

بقاء المعنى واحدا، كما في" الرجل� أكرمته�، والرجــل أكرمتــه، أو لا خــوف عليهم،أو لا خوف عليهم...".

ــل في الــبيت" ة؛ فـ" لا رج� حوي وأعتقد� أن ما ذهب إليه ه�نا م�خالف للقواعد النجـال، ولا �راد� بها نفي� الواحدة، فهي تأكيــد لنفي جنس الر تكون� لنفي الجنس، ولا يــل في الــبيت بــل يجوز� أن نقول: " لا رجل في البيت بل رجلان" ، ويج�ــوز� " لا رج��نا " لا رجل في البيت " فهي م�حتملة نفي الجنس، ونفي الوحدة، امرأة" ، أما قول ويصح أن تقول:"لا رجل في البيت بل رجلان أو امــرأة "، ويق�ــول� الــدكتور فاضــل�

ائي: امر هة»الس ة، وأن "لا" الم�شب صي عبيرات الن تي للجنس من الت ضح� أن"لا" ال ويتة« عبيرات الاحتمالي ، وبناء على ذلك فالاختلاف� حاصل ه�نــا بــاختلاف(2)بليس من الت

الحركة على غير ما ذكره�. ــيز المرفــوع من المنصــوب أو من4 ة لتمي ـوـ و�جــدت ضــرورة لغوي ه� ل ــ وبأن ـ

اـ ـ ن ، ولكن صب وضمائر الجر المجرور، لكان من الواجب أن نجد فرقا بين ضمائر الن لا نرى فرقا بينها، كما هو واضح من "رأيتك" و" ابنك "، و بعد " لولا" يأتي ضــمير�ك اـن من الطبعي أن يتحـر ـل ك ـل:" أنـا كـأنت"، ب فـع في مث ، ويأتي ضـمير� الر جر

ضمير� الرفع بالضمة لا بالفتحة، كما ه�و في"هو" و" أنت ".ة لتميــيز جملــة " جــاء خمســة�5 ـ وبأن الحركات الأخــيرة، إن كــانت ضــروري

أولاد" مثلا، من ج�ملة "رأيت� خمسة أولاد"، فلم نلتزم� حركة واحدة في مثل:" جاء

(.1 سورة الأعلى، الآية ))(1امرائي، فاضــل صــالح، معــاني النحــو، ط)(2 ةــ،3 الســ ، دار الفكــر، عمــان ـــ المملكــة الأردني

.1/340م، 2008هـ ـ 142989

Page 90: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

خمسة عشر ولــدا " و" رأيت� خمســة عشــر ولــدا"، وكــذلك في الفعــل الم�ضــارعالمبني.ـوـجب ظهــور�6 ـ وبأن الضمة لو كانت علم إســناد والكســرة علم الإضــافة، ل

م المنقــوص، وخلافهــا حين ى والاســ الم والمثن ر الســ الضمة في آخــر جمــع المــذكوـجب ظ�هــور� الكســرة في آخــر الم�ضــاف إليــه ـ تكــون� هــذه م�ســندا إليــه، ول، وتحريــك� رف بالفتحــة في حالــة الجــر والمجرورات، وجاز تحريــك� الممنــوع بالصــ

صب. ث السالم بالكسرة في حالة الن المؤنه� هذا البحث� من أن هناك بعضا من الجمل التي �نكر� �ثبت� ما لا ي وهذه الأفكار� ت�مكن� فهم�ها عن طريق غير علامات الإعراب، وليس تلك الــتي ذكرهــا فقــط، بــل يتي لهــا محــل من ة�، والمصــادر� المؤولــة�، والجمــل� ال �ضــاف� عليهــا:الأســماء� المبني يائــد؛ لأن الإعـراب واحـد من منظومـة الإعراب، والاسم� المجرور� بحــرف الجــر الزة م�تكاملة، تعمل� م�جتمعة على كشف المعاني، لذلك لا يجــوز� لأحــد أن يــدعي لغوي�ـهـ� في هــذه ــك -وإن كــان لي مــا أقول أن الإعــراب وحــده� يوجه� المعــنى، ومــع ذلة- فإن قوله� : "جــاء خمســة عشــر ولــدا" أو ســوى ذلــك مما ورد من أجــل الج�زئي�عربه�، �م ن ل الاسم الذي حل محل الاسم المبني ث إعرابها، فنحن� بحاجة إلى أن نتخي

ضح� الإعراب� فالمعنى الناتج� عنه�. ا، وبعد ذلك يت �عرب� ذلك عقلي أي فنحن� نــة في7 ز� بين المعاني الم�ختلف �مي ـ وبأن سيبويه أدرك أن الحركات الأخيرة لا ت

الفعل المضارع ،فأخذ يبحث� عن سبب آخر لاختلافها، فكــان الـرأي� المعــروف� في�ه� شبه�ه� بالاسم. هذا الموضوع؛ وهو أن إعراب المضارع سبب

ظــر إلى أصــالته أو ن-من د�ون الن وكان البحث� قد تناول الفعل المضارع، وتــبياعر :غير ذلك- اختلاف المعنى باختلاف الحركة، ففي قول الش

�ق وتأتي مثله� عار عليك إذا فعلت عظيم�14 ل ـ لا تنه عن خ�»يقول� المبرد�: دا ،(1)«أي لا يجتمع� أن تنهى وتأتي مثله�، ولو جزم كان المعــنى فاســ

ــال� ــذلك المث ــده، وك ــدكتور داود عب ــة ال ــدحض� رؤي ــه، ي ن لا لبس في ــذا كلام بي وههــ�، ومن هــؤلاء ابن� م الكثــيرون عن المشــهور� " لا تأكــل ســمكا وتشــرب لبنــا" وتكل هشام، الذي فصل القول فيــه في الم�غــني، ذاكــرا الفــروق الدقيقــة بين المعــاني

: �ها هذه العبارة�، حيث� يقول� تي تحتمل فــظ، »ال هيإن جــزمت فــالعطف� على الل والنهي عنــد ين على المعــنى، والن عن كــل منه�مــا، وإن نصــبت فــالعطف� عنــد البصــريرب لبن، وإن رفعت �ن منــك أكــل� ســمك مــع شــ� الجميــع عن الجمــع، أي لا يكبن، رب� الل اني، وأن المعــنى: ولــك شــ� ه� نهي عن الأول وإباحــة للث فالمشــهور� أنــه �ـوـا لكــل من أوج� هي... إذ جعل ه� م�ســتأنف، فلم يتوجه إليــه حــرف� الن وتوجيهــه� أن

ب�(2)الإعراب معنى« ، وهذا يدل على خلاف ما ذهب إليه الــدكتور داود� الــذي ينســ�ه- لأن هذا الــرأي إلى ســيبويه، مــع أن ســيبويه منــع أن ينجــزم -في المثــال نفســمك على �ل الســ بن والسمك، ولا ينهاه� أن يأك القائل أراد أن يقول : لا تجمع بين الله� نهاه� أن يأكل السمك على كل حال بن على حدة، فإذا جزم فكأن حدة ويشرب الل

.2/26 المقتضب،)(1بيب عن كتب الأعاريب، ص)(2 .458 م�غني الل

90

Page 91: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

بن على كل حال ه� فهم عميق لأثر العلامة في المعنى، ويبدو أن(1)أو يشرب الل ، إنين القــدماء الــذين فهمــوه الفهم الــدقيق الــذي حــوي هذا الفهم كان م�نتشرا بين النــة ـهـ علم يبحث� في نظــام الجمل ــة، من أن ـةـ الحديث ــات اللغوي ــه الدراس انتهت إلي

. ومعاني التراكيب من حيث الإعراب والبناء والدلالة والصوت�ــان، مــا جــاز اختلاف�8 ـ وبأن حركات أواخر الكلمات، لو كانت تــدل على مع

كون؛ ة، وما جاز أن يوقف على الكلمــات بالســ هذه الحركات في القراءات القرآنية؛ لأن ــف في العربي أي بحذف الحركة الأخيرة، كما هــو معــروف في ظــاهرة الوق

هذا يعني جواز� حذف ما يدل على معنى الكلمة أو وظيفتها في الجملة.ة –كمــا هــو ثــابت عنــد العلمــاء القــدماء مــع أن اختلاف العلامــة الإعرابية في كثــير من الآيــات رين- في القـراءات القرآني والم�تأخرين والم�حدثين والمعاصــــاني ــوع المع ــام وتن ــات والأحك ــداف والغاي ــدد الأه ــيرا في تع ــهاما كب ــهم� إس �س ين� ذلك، ونكتفي به كيلا يطول بنا المقال� في هــذا والأغراض، ونأتي بمثال واحد يبي

�ه� تعالى: (2){ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پـ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺـ }الم�قام، وهو قول ، فقرأ، نـــافع، والكســـائي، وابن� عـــامر، وحفص عن عاصـــم، وابن� مســـعود، ويعقـــوب�

افعي صب { ٺ}:(3)والأعشى، وأبو بكر، والش أنه� قرأ ابن�(5)، وأورد الرعيني(4)بالنــف، وعكرمــة�(6)كثير ،(7)، وأبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم، وحمزة�، وأبو جعفر، وخل

عبي اب، والشــ ، والأعمش�،(8)ويحــيى بن� وث حاك� ، وقتــادة�، وعلقمــة�، والضــ ، والبــاقر�ة لكل قراءة، فما يهمنا هو(9)بالخفض{ٺ} حوي خريجات الن ، ومن دون الخوض بالت

ــاس� كن� الأس �خالف� ما ذهب إليه الدكتور داود، فهذه الآية� ينبني عليها الر إثبات� ما يه القــدماء� لقيمــة لاة�؛ إذ الوضــوء� شــرط لصــحتها، وقــد تنب في الإســلام وهــو الصــ

.25 ـ 3/24 الكتاب،)(1(.6)( سورة المائدة، الآية)2ـهـ ) -3 هـــ(، صــاحب� مــذهب في الفقــه204)( هو محمد بن إدريس بن العباس، أبو عبــد الل

ـةـ في العلم بأنســاب العــرب �عج�وب غــة، وأ افعي(، كــان ح�جة في الل الإسلامي ) المذهب الشــ: "لغــة تميم، �قــال� مه، كمــا ي ميت باســ �غــة ســ� بت إليــه ل �ســ امها وأحوالها، ذا شعر غريب، ن وأية، تح. كمــال يوســف افعي وربيعة"، لــه� كتــاب� "الأم". الأســنوي، جمــال الــدين، طبقــات الشــ

ة، بيروت ـ لبنان، 1الحوت، ط �تب العلمي .19 ـ 1/18م،1987هـ ـ 1407، دار الكبع وعللهــا وحججهــا، تح.4 )( القيسي، مكي بن أبي طالب، الكشف عن وجوه القراءات الســ

سالة، بيروت ـ لبنان، 2محيي الدين رمضان، ط .1/406م،1995هـ ـ 1401، مؤسسة الر�م البــيري، أبــو جعفــر الأندلســي الرعيــنيأحمد بن يوسف بن مالك)( هو 5 )- الغرنــاطي، ث

ـهـ إلى المشــرق. وأقــام بحلب هـ(،779 أديب، له� نظم، رافق ابن� جابر الأندلســي في رحلتيرة والمولـد سنة30نحو هـ "شـرح بديعـة رفيقـه ابن جــابر"، و"رسـالة" في السـ �ب �ت ، ومن ك

.1/274النبوي، و"طراز الحلة" في البلاغة. ينظر: الأعلام، �م الدمشــقي، عمــاد)( هو 6 إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع البصــروي، ث

ر، فقيـه، لـه�: "تفسـير774الدين أبو الفداء المعروف بابن كثير) ـ خ، م�فسـ ؤر (، م�حدث، م�ـفين، .1/373 القرآن العظيم"، و"البداية والنهاية". معجم الم�ؤل

اس، ) ـــ هو )(7 ر، عــرض عليــه أبــو عمــرو بن107عكرمة المكي، مولى ابن عب هـــ(، م�فســاء، .1/515العلاء. غاية النهاية في طبقات الق�ر

لمي، وعلقمــة بن قيس،105 عامر بن شراحيل الكوفي ) ـ )( هو8 هـــ (، عــرض على الســاء، .1/350وروى عنه� ابن أبي ليلى. غاية النهاية في طبقات الق�ر

ثليث في حـروف القـرآن، تح.9 رئ بــالت عيني، أحمد بن يوسف، تحفـة الأقـران فيمـا ق�ـ )( الر.30/159 م،1978، دار المنارة، جدة، 1، ط30على حسين البواب، ج

91

Page 92: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــام ة وأحك ة وفقهي ب� على ذلك من توجيهات معنوي الاختلاف في العلامات، وما يترتحاس قولا صريحا، اعتمد فيه على اختلاف العلامــة شرعية، فنقل الق�رطبي عن النخصــة، والابتعـاد ســاع في الر بين القراءتين في البناء لحكم فقهي، نشـعر� فيــه الاتــع الحــرج، �ســر ورف ضييق، والق�رب من روح الإسلام القائم على الي عن الحرج والت

: ح�»فيقول� ومن أحسن ما قيل فيــه، أن المســح والغســل واجبــان جميعــا، فالمســــب، ص واجب على قراءة من قرأ بالخفض، والغ�سل� واجب على قراءة من قرأ بالن

اس(1)«والقراءتان بمنزلة آيتين ، مع أن ابن عب :(2)، فالمشهور� هو الغسل� »، يقول��جزئ� جلين ي �ها ينتج� عن تعــددها تعــدد(3)«والمسح� على الر ة� أغلب ، فالقراءات� القرآني

: الفي الإعراب، وتنوع في المعنى.اــس عـامتهم، الـذين لا يتقنــون قـوانين حركــات أواخـر الكلمـات9 ـ وبـأن الن

�ون بالفصحى دون أية صعوبة. وهنــا نســأل� الــدكتور داود �ه� الم�تحدث يفهمون ما يقوله� ه� أدرك أن ــد� أن لم لا يتخلى هو عن الحركات طالما أن العامة يفهمون ذلك؟ وأعتق

لن يفهمه� أحد كما يريد�، وهذا شبيه أيضا بخبر الجرائد الذي رددنا عنه� من قبل. ومما سبق يتبين� لنا أن هذه الآراء والأمثلة الداعمة لهـا، التي ذكرهـا الــدكتورواهد عنهم- ــة بالشــ ق ــة والموث ــول المدعوم ا في النق ن ــا بي ــا -كم ــيره، فيه داود وغغــة عــرض الحائط، ين وقواعدهم، وضرب بتاريخ الل حوي إعراض وتجاه�ل لأصول النع، ن أو دليــل ناصــ ــذر بي وكأن القصد إلغاء� الإعراب وعلاماته، ليس غير، دون أي ع�ة، وقد ر� وجوده�ما بقوة في العربي �فس �قدم�وا ما ي �ه�- لم ي �مكن� الأخذ� به، فهو -وأمثال ي

تقدم الرد على مثل ذلك أيضا.حى، وفي أهم غــة الف�صــ ك -قبــل العــرب- في الل ومن الم�ستشرقين من تشكص ـرـى أن الن خصائصها، وهي الإعراب، ومن هــؤلاء " كــارل فــوللرز" الذي كــان يتي كــانت ســائدة في الحجــاز، ة ال عبي هجات الشــ �تب بإحدى الل الأصلي للقرآن قد ك

هايــات� الم�ســماة� بــالإعراب �وجد� في غيرهــا- تلــك الن �وجد� فيها -كما لا ي تي لا ي .(4)والق paul كالــه - بــاولوقد عل E . kahleأبي بكــر(5)- على كلمــة "إعــراب" في نص ة، طبقا لقواعدالصديق بقوله: الإعراب� يعني الحركات في أواخر الكلمات العربي

ة الف�صحى، م�ستنتجا من ذلك أن الإلحاح على طلب قراءة الق�رآن بالإعراب العربي.6/62 ،3)( الجامع� لأحكام القرآن، مج1اس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، الق�رشــي) ـــ2 (، ابن عم68)( عبد الله بن عب

هـ ابن عمــر، ، وروى عن النبيالرسول �ـ ، وعن عمر، وعلي رضي اللــه عنهمــا، وروى عند� �ســ وأنس بن مالك، وابن م�ليكة، وسعيد بن المسيب، وخلق كثير. ابن الأثــير، عــز الــدين، أا ـــ محمــد أحمــد عاشورـــ محمــود عبــد حابة، تح. محمــد إبــراهيم البن الغابة في معرفــة الصــ

راث العربي، بيروت ـ لبنان، مج .294 ـ 292 ـ 3/290الوهاب فايد، دار إحياء الت ،1)( الأخفش الأوسط، سعيد بن مسـعدة، معـاني القـرآن، تح. د.هـدى محمـود قراعـة، ط3

.1/277م، 1990هـ ـ 1411مكتبة الخانجي، القاهرة، .378 ـ 377 عبد التواب، رمضان، فصول في فقه العربية، ص)(4ديق)(5 ، هـذا« إن إعـراب القـرآن لأحب إلي من حفــظ بعض حروفه»: قال أبـو بكــر الصــ

paul اقتبسه پــاول كالــه -القول E . kahle-" عن الفــراء في مجموعــة مخطوطــة بمكتبــة وقــال». وجــاء في الإيضــاح للزجــاجي379تشستر بتي". ينظر: فصول في فقه العربية، ص

. الإيضاح في علل النحو، ص«أبو بكر وعمر: تعلم إعراب القرآن أحب إلينا من تعلم حروفه96.

92

Page 93: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�قــرأ بــالإعراب ـهـ� أن ي �ريــد ل �قرأ في الواقــع من دون إعــراب، وأ ه� كان ي يدل على أنة. وهــو م�خطئ في اســتنتاجه غوي حة الل الذي ع�د في وقت م�تأخر من مظــاهر الصــاــم أبي بكــر، ومعــنى �ن معروفــا في أي ذلك؛ لأن الإعراب بمعناه� الاصطلاحي لم يكفة- هو الوضوح� والبيــان� �ن م�زي كلمة "إعراب القرآن" في هذه الأحاديث -إن لم تك

.(1)في قراءة القرآن الكريمــدـ المستشـــرق�" د، فقـــد أك رق�ون آخـــرون عنـــاء الـــر اـ م�ستشـــ ــ وقـــد أغنان

ة�، وفي بعض»برجشتراسر" أن الإعراب سامي الأصل، تشــترك� فيــه اللغــة� الأكادي �قــر الم�ستشــرق� "يوهــان فــك"(2)«الحبشية، ونجــد� آثــارا منــه� في غيرهــا أيضــا . وي

ف الإعرابي بسمة من أقدم السماتباحتفاظ» صر ة الف�صحى في ظاهرة الت العربيـةـ القديمــة- قبــل عصــر ة التي فقدتها جميع� اللغات السامية -باستثناء البابلي اللغويف الإعــرابي نموها وازدهارها الأدبي، وقد احتدم النزاع� حول غاية بقاء هــذا التصــرخاط�ب الحي، فأشعار� عرب البادية-قبل الإســلام وفي عصــوره الأولى- �غة الت في ل

�رينا علامات الإعراب م�طردة كاملة السلطان .(3)«تراث ودرس مجموعة من الم�ستشرقين-منهم: بوهاس، وجيوم، وكولوغلي-الت

�وا الحركة " غوي العربي، فجعل �قابل� الضمة، و" Uالل فع، وهي ت عبير عن الر "A" للتــة، و" ــل� الفتح �قاب ب، وهي ت ــ ص ــير عن الن عب ــل�Iللت �قاب ، وهي ت ــر ــير عن الج " للتعب

ــاني،Øالكسرة، و" �وا علامات الإعراب الفارق بين المع " للتعبير عن الجزم، وجعلـاـ بالتقييــد، ة لها، ونكون� بذلك قد وقعن ولولاها لج�علت مراتب� الكلام جامدة، لا ح�ري

�وا: لو لم يكن ه�ناك إعراب، فإن جملة مثل "ضرب عمــرو زيــد" ســتكون� إما»فقاليتم رب الآخــر، أو ســ ف على من ضــ عــر ة، حيث� لن تكــون ه�نــاك وســيلة للت غامضــج�وع إلى ترتيب الكلمـات فقـط، حيث� إن الفاعـل يسـبق� في العـادة تفسيرها بالرة� في تعــديل ـةـ لن تكــون لهم الحري هــ، إلا أن الم�تحــدثين في هــذه الحال المفعول بضييق، خاصة في �نتج� عنه� الكثير من الت �مكن� أن ي رتيب الم�عتمد� للكلام، وهذا ما ي الت

عر .(4)«الش ومن خلال رمز الجزم، نستطيع� أن نتوقع أن السكون في رأيهم يعني اختفــاء�وفق�وا في المثال "ضرب عمرو زيد"؛ هم لم ي �وا الصفر رمزا له�، ولكن الحركة؛ فجلبــوين �ون تن فريق بينه�، وبين ع�مر؛ أما إذا ن �زاد� للت لأن الواو في اسم العلم "عمرو" ت

�ضبط� الميم� بالسكون"رأيت عمرا". �حذف� الواو، وت نصب، فت

المبحث الثاني:

.380 فصول في فقه العربية، ص)(1 برجشتراسر، التطور النحوي للغة العربية، أخرجه وصححه وعلق عليه: د. رمضــان عبــد)( 2

.116م، ص2003هـ ـ 1423، مكتبة الخانجي، القاهرة، 4التواب، ط.15 العربية دراسات في اللغة واللهجات والأساليب، ص)(3ــال)( 4 بوهاس ـ جيوم ـ كولوغلي ، التراث اللغوي العربي، تر. محمد حسن عبد العزيز ـ كم

.91، ص2008 هـ ـ 1429، دار السلام، القاهرة ـ مصر، 1شاهين، ط93

Page 94: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

رخص� بالع�دول عن الأصل: بس، والت أمن� اللل بين واصــ فــاه�م والت �ـؤـدي غــرض� الت �هــا أن ت غــة غايت ك فيــه أن الل مما لا شــ

ن� أفكاره� و مشاعره� وآراءه� بها، يقــول� ابن� جني: م� يبي أما حــدها،»أبنائها؛ فالم�تكلهم« �ـلـ قــوم عن أغراضــ ر� بهــا ك �عب ها أصــوات، ي ي،(1)فإن وهي أهم صــلات الماضــ

بالحاضر والم�ستقبل.ــدرات دة بق� ة، ومقي ة ونفســي ة واجتماعي ة� م�رتبطة بعوامــل ثقافي غة� العربي واللــتوى ة والم�س ة والصرفي حوي خاصة في م�ستوى الأداء الصوتي وم�ستوى القواعد الن الدلالي والم�ستوى البلاغي، وما يتعلق� بها من المعاني والأغــراض، وغــير ذلــك منــوض ــا إلى الغم قص� في شيء منه �ؤدي الخلل� أو الن تي قد ي رات والق�درات ال الم�ؤثامع ــل الســ ركيب، الذي ينتهي إلى الإشكال في فهم المعــنى وتلقيــه من قب في الت

�ون عليه. م� أن يك على الوجه الأمثل الذي أراده� الم�تكلتي تســعى هــذه الدراســة� إلى ة-بالمعنى الواسع للم�صطلح ال حوي وللقواعد النــوه� على أكيد عليه في غير موضع من البحث، وعلى أن نحويينا القدماء قــد فهم� الت هذا الأساس، لا على الأساس الضيق- عدة� أهداف، منها إزالة� العجمة، ومنها إبعاد�ع راكيب بإبانــة مواضــ ــع� الغمــوض عن الت ن بــالإعراب، ومنهــا رف �ســ� حن عن الأل اللتهــا بس شكلا ومضــم�ونا، ومنهــا غــير� ذلــك من أهــداف، قــد أدرك الق�ــدماء� أهمي اللة بين لي ة تواصـ� وخطر الإعراض عنها في آن معـا؛ فهي من شــروط نجــاح أي عمليـهـ� الجاحــظ� في ذــهب� الإفــادة، ومما نقل � �ها ي ـهـ�، وفقــدان م�رسل للخطاب ومستقبل ل

ه� بيين أن اطق،البيان والت وء إفهام الن امع� من س� �ؤتى الس »يكفي من حظ البلاغة ألا يامع وء فهم الســ اطق� من س� �ؤتى الن ، فــالكلام� من د�ون فائــدة، يتحــول� إلى(2)«ولا ي

د الدكتور تمام حسان على ــة» أنرصف للكلمات؛ ولذلك أك �غ غة العربية-وكل ل اللــا؛ لأن �مكن� التفريط� فيه بس باعتباره غاية، لا ي �خرى في الوجود-تنظر� إلى أمن الل أشــاط� الإنســاني �ح� واســطة للإفهــام والفهم، وإن أعطاهــا الن ل غة الم�لبسة لا تصــ الل

هــ(3)استعمالات أخرى فنية ونفسية« راج في كتاب رــه� ابن� الســ ، وهو ترسيخ لمــا ذك ؛ ولهــذا لا نســتغرب�(4)«»وأصل� الكلام موضــوع للفائدة"الأصول في النحو" بقوله:

م الأصــول، اــم ورســ ين القدماء على صياغة القواعد وتســجيل الأحك حوي انكباب النحو )الأصول والفــروع(، هــذا الانكبــاب� ة الن عن طريق ما اصط�لح على تسميته بأدل

ة وغيرها. الواسع� الدؤوب� الذي لم يشهد مثله� علم من ع�لوم العربيتي تمنح�هــا لهــا ة، تلــك المرونــة ال ولعــل من أهم مظــاهر القواعــد في العربي ظاهرة� العدول في نظام الجملــة تقــديما وتــأخيرا في رتبتهــا، الذي لا أرى فيــه إلاــاني، ة في أداء المع ــة الإعرابي ة العلام ــعا على أهمي ــا ناص ــاطعا وبرهان ــدا س تأكية ة في الج�ملة لأداء معانيهــا؛ إذ إن ضــياع العلامــة الإعرابي حوي وتوظيف العناصر الن

.1/34، الخصائص)(1.1/67، 1 البيان والتبيين، مج)(2ص اللغة العربية معناها و مبناها)(3 ،233.: .66/ـ 1 الأصول في النحو،)(4 الخصائص في جني ابن قول ذلك إنما »ويشابه الكلام أن وذلك

» للفائدة .2/333 ،.الخصائصوضع94

Page 95: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�ســمح� -حينئــذ- ة، فلا ي بس� في أســاليب العربي أــمن� معهــا الل تي لا ي من المظــاهر ال بتغيير رتبة الجملة لا تقديما ولا تأخيرا، كوجوب إعراب "موســى" فــاعلا، وإعــراب "عيسى" مفعولا به، في قولنا: "أكــرم موســى عيســى"، ووجــوب إعــراب "أخي"أــمن ه� لم ي ــك لأن مبتدأ، وإعراب "صديقي" خبرا له�، في قولنا: "أخي صديقي"؛ وذلتي ما هي إلا دليل بين على المعــاني الم�ســتنبطة ة ال بس بضياع العلامة الإعرابي اللة داخــل دوال الكلمــات داخل الألفاظ في تراكيبها الم�ختلفة؛ فهي إذا دوال إضــافيياع راكيب بعـدم ضـ رـكيب من الت بس� في ت �من الل ذاتها على المعاني؛ وعليــه فلــو أــأخير ــة وت ر الج�مل رخص� في تقــديم بعض عناصــ ــه لجــاز الت ة في ــات الإعرابي العلامة في �مكن� الخــروج� بــأن الاعتمــاد على العلامــة الإعرابي ها، وبنــاء على ذلــك ي بعضــرخص في الإعــراب ــاب الت ، وأن الاعتماد على غيرها في ب ضبط المعنى هو الأصل�

هو فرع عنها.ع في ـرـخص� بــالإعراب، الذي و�ضــ ل الت ــد�ول عن الأصــ وعليه فمن مظاهر الع�

يوطي-: اــر المعــاني»الأســماء-كمــا يق�ــول� الســ ل فيهــا، باعتب بس الحاصــ ليزيــل اللهــ� الأفعــال� والحــروف� والم�ضــمرات� والإشــارات� الم�ختلفة عليها؛ ولذلك استغنى عناــن ة على معانيها بصــيغها الم�ختلفــة، فلم تحتج إليــه، ولما ك ها دال ؛ لأن والموصولات�بس ؛ ليزيل الل الفعل� الم�ضارع� قد تعتوره معان م�ختلفة كالاسم، دخل فيه الإعراب�بس منهمــا، عند اعتوارها، ومنه� رفع� الفاعل ونصب� المفع�ول، فإن ذلــك لخــوف الل

صب« فع أو في الن د� أن، (1)لو استويا في الر �ؤك يوطي ي �حذر� منه�،فالس بس مما ي الل�غني �من است �ه�، وإذا أ �زيل .(2) عن ذلكوإذا خيف و�ضع له� ما ي

بس مجيء� بعض ة أيضـــــا عنـــــد أمن الل رخص في العربي ومن مظـــــاهر التأــن يحــل تي تسمح� دلاليا بتجــاذ�ب الفاعــل مــع المفع�ــول أو العكس، ك ياقات ال السرخص من ملح الكلام، وذلــك في ــذا الت أحد�هما محل الآخر، وقد جعل ابن� هشام هفظين في القاعدة الحادية عشرة، وأطلق عليها اسم "من ملح كلامهم تقــار�ض� الل

بس،الأحكام" ، وذلك مثل: ــد أمن الل »إعطاء الفاعل إعراب المفعول، وعكسه عن الزجاج� الحجر" .كقولهم: "خرق الثوب� المسمار، وكسر

اعر� : (3)وقال الش(4)ـ مثل� القنافذ هداجون قد بلغت نجران� أو بلغت سوءاتهم هجر�15

�هما مع أيضا نصب . (5)وس�كقوله:

.1/309 الأشباه والنظائر في النحو،)(1.1/309)( المصدر السابق، 2(90 - 19))( الشاعر هو الأخطل3 غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو، من بنيهـ

ــة تغلب، أبو مالك، شاعر مصقول الألفاظ، اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وهو أحــد الثلاث المتفــق على أنهم أشــعر أهــل عصــرهم: جريــر، والفــرزدق، والأخطــل، وتهــاجى مــع جريــر

.5/123 ينظر: الزركلي، خير الدين، الأعلام،.والفرزدقاــث بن غــوث،4 )( نجــران و هجــر: بلــدان من أرض اليمن، والــبيت في ديوانــه. الأخطــل، غي

.209م، ص1992، دار الكتاب العربي، بيروت، 1الديوان، شرح راجي الأسمر، ط)( أراد ابن هشام من قوله: " ونصبهما " كلمتي " نجران ، و هجر".5

95

Page 96: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

جاع16 �فعـــوان والشـــ ات منـــه القـــدما الأ الم الحي ــ ــــ قـــد سـ(1)الشجعما

في رواية من نصب الحيات، وقيل : القدما تثنية حذفت نونه للضرورة.كقوله:

�وم� «ـ17 .(2) إن من صاد عقعقا لمشوم� كيف من صاد عقعقان وب�ه� تعالى ۉڭـ ۇ ۇ ۆـ ۆ ۈـ ۈ ۋـ ۋ }:ومن أمثلة ذلك في القرآن الكريم قول ۉ ۅ� ۅ ۇٴ

»برفع اسم " الله" ، ونصب " العلماء" على معنى فهناك قراءة {ېـ ېـ ېـ ېـ ى�عظم� الله� من عباده العلماء .(3)«إنما ي

�ه� تعالى: بىی ی }وقول بم بخ بح بج ئي ئى ئم ئح قرأ ابن� كثيرفقد»،ـ (4){ئجــه علىبنصب ميم "آدم"، ورفع تاء "كلمات" على إسناد الفعل إلى كلمات وإيقاع

ه� قال:"فجاءت آدم كلمات« مخشري ذلك(5)آدم، فكأن ر� الز �فس ــا اســتقبلته�، وي »بأنهـهـ صــلت ب ـهـ�، وات ــال العكــبري(6)«بــأن بلغت ب كلمــات،:»، وق ــع آدم ونصــ � برف �قــرأ ي

�ل ما تلقاك فقد تلقيته�« ه�(8). وذكر السمين� الحلبي(7)وبالعكس؛ لأن ك »لما كــانت أن.(9 )سببا في توبته ج�علت فاعلة«الكلمات�

ۓ ھ ھ ھـ ھـ ڭـ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ}وقوله تعالى: ۓ ے ے ہ ہ ہ ہ ،(10){ۀاـلمون"»يقول� العكبري: �قرأ "الظـ هذا هو المشهور� على جعل العهد هو الفاعل. وي

ــك« ــد نال ـهـ� فق ــا نلت �ـلـ م ــان؛ لأن ك ــان متقارب ــة�(11)على العكس؛ والمعني ، فالنتيج

وف من1 ــر� رب مع �قال� ه�و ضــ ات، وي جاع� ه�و ذكر� الحي �فع�وان: ذكر� الأفاعي، وكذلك الش )( والأ: الجريء�. ابن منظور، محمد بن المكرم، لسان العرب، جعم� ات، والش ــاء في5/366الحي . ج

اهد في نصــب اــت� "، فيكــون الشــ الكتــاب منســوبا إلى عبــد بــني عبس، ورواه برفــع "الحياـت قــد سـالمت القـدم، ع�لم هـ لمـا ع�لم أن الحي "الأفعوان" وما بعده حملا على المعنى؛ لأنـةـ؛ أي ســالمت القــدم� أيضا أن القدم مسالمة للحيات، فكل منهما صالح للفاعلية والمفعولي

. ونسبه ابن منظور في اللسان إلى مساور بن هند العبسي، ورواه1/287.الكتاب،الأفعوان". لســان العــرب، . وذكــره ابن جني في الخصــائص دون نســبة لأحــد،5/366برفع " الحيات�

.2/432 الخصائص،وبرفع "الحيات"..663 ـ 662)( مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ص2.2/336 )( التبيان في إعراب القرآن،3( .37)( سورة البقرة، الآية)4ـةـ، ط5 ، دار الجيــل، بــيروت،1)( محيسن، محمد ســالم، القــراءات وأثرهــا في علــوم العربي

.2/225 م،1998 هـ ـ 1418 )( الزمخشري، محمود بن عامر، الكشاف عن حقائق التنزيــل وعيــون الأقاويــل في وجــوه6

اــريخ العــربي،2التأويل، تح.عبد الرزاق المهدي، ط ، دار إحياء التراث العربي ـــ مؤسســة الت.1/157 م،2001هـ ـ 1421بيروت ـ لبنان،

.1/49)( التبيان في إعراب القرآن، 7ر، هـ (756)- أحمد بن يوسف، أبو العباس، شهاب الدين، المعروف بالسمين )( هو 8 ، م�فس

ـهـ : "تفســير القــرآن"، و"القــول �ب �ت ة والقراءات، شــافعي، من أهــل حلب، من ك عالم بالعربي.1/274 الوجيز في أحكام الكتاب العزيز"، و"الدر المصون". ينظر: الأعلام،

)( الحلبي، أحمد بن يوسف، الدر المصون في علوم الكتاب المكنــون، تح. د. أحمــد محمــد9.1/295 ، دار القلم، دمشق،2الخراط، ط

(.124)( سورة البقرة، الآية)10.1/95 )( التبيان في إعراب القرآن،11

96

Page 97: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�ـلـ منه�ما»واحدة، �ه� إلى ك ح نســبت ، ولكني(1)«والقراءتــان ظاهرتــان، إذ الفعــل� يصــ أميل� إلى أن القراءة المشهورة-كما أخبر العكبري- أبلغ� في حرمان الظالمين من

�ه�م، ولا يصل� إليهم. �وحي أن عهد الله هو الذي لا يقبل عهد الله؛ فهي تان دليلا على أن ــام حســ ــدكتور تم ــذ�ه� ال خ ــذا القلب� للإعــراب يت ــة»وه القرين

تسق�ط� عند إغناء غيرهــا عنهــا، وفي إدراك هــذه الحقيقــة تفســير لكثــير مما عــده�اذا أو قليلا أو نــادرا أو خطــأ... �قاس� عليــه، أوعــده� شــ �حفظ� ولا ي حاة� مسم�وعا، ي النم� الاحتفاظ� بها، ولاسيما أمام �حت ة بعد ذلك من الأهمية ما ي ولم يع�د للعلامة الإعرابي

وات الم�تلازمين« ــ ة بين أص ــيقي ــبة الموس ــر(2)إرادة الم�ناس ــل� الأم ــا يجع ــو هن ، فه م�طردا؛ فمتى وجدت قرائن� تدل على المعنى جاز قلب� العلامــات والتضــحية� بهــا،را للبنــاء" رخص "كســ وســمى الــدكتور م�حمد حماســة عبــد اللطيــف هــذا الت

غــة لا تــترخص� في قــرائن الجملــةالذي ن، ومعناه� أيضا أن الل �ؤتى به لغرض م�عي »يرخص� قاعــدة ل� هــذا الت �مث ة، وبحيث� لا ي ات خاصــ ج�زافا، بل يكــون� ذلــك في موقعي

�قاس� عليه حاة؛ لا ي �مكن� النسج� على منوالها أو على تعبير الن .(3)«عامة، ي�سمح� من خلالها ترك� العلامــة ة م�طردة، ي ة عشوائي ولكن ما سبق ليست عملي

�قاس� عليه، ساه�ل� بها؛ إذ ما ورد لا ي ة أو الت ه� فهم� المعــنىالإعرابي فالم�بيح� لذلك كلة الدلالــة بالعلامــات علىولقــد أشــرنا إلى. (4)وعدم� الإلباس أن من أصــول العربي

�ل الحرص، ، وحرص�وا عليها ك ــل�المعاني، وقد التزمها العرب� �هم والعقل� السليم� لا يــك لا فكير� السديد� فيها سبيل للوصــول إلى المعنى، ولكن ذل القرائن بأنواعها؛ فالت�ـهـ� ب �جن تي ت ياق، وال تي هي الحصن� المنيع� الم�حيط� بالســ �بيح� إطلاقا إهمال العلامة ال يــرآن بس، كمــا أن الأســاس في الق� الوقــوع في كــثير من الأحيــان في متاهــات اللر� من الأمــر شــيئا، �غي والشعر هو الم�حافظة� على العلامات، ومــا ورد غــير ذلــك لا ي

�عيد�ه� إلى الأصل. �خرى ، أو روايات ت �ه� له� قراءات أ وأغلب وأعتقد� أن ما ورد من ذلك دليـل على رجاحـة العقـل العـربي وسـلامة ذوقـهد� من جهــة، وعلى ذي يقود�ه� إلى المعــنى الذي هــو الغايــة� والقصــ ه اللغوي ال وحسة في ســياقات غوي ــل هــذه الانزياحــات الل ة التي تسمح� بمث غة العربي عظمة هذه اللن ة هــو فســاد� الألســ� بب الرئيس لوضع رموز العلامات الكتابي م�حددة، وبما أن الس ــودا حريف، مــا زال موج� �مة من الت واستشراء� اللحن مع الحفاظ على كتاب هذه الأاــدي � �ن غــة، فكيــف ن حــو والل بكثرة لا تخفى على أحــد في هــذا الــوقت من ع�مــر النتي كــانت الــدواء لــذلك خلي اليوم عن هذه العلامات أو الرموز أو الإشــارات ال بالتظــر عن أن هنــاك من أجــاز قلب غــة؟ بغض الن المرض الع�ضال الذي كاد يفتك� بالل

ين القدماء أو الم�حدثين. حوي الإعراب من الن

.2/104)( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون، 1.240)( اللغة العربية معناها و مبناها، ص2.320 العلامة الإعرابية في الجملة بين القديم والحديث، ص)(3.7 ـ 2/6 همع الهوامع في شرح جمع الجوامع،)(4

97

Page 98: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�ون: ك اني: الثقل� والخفة� بين الحركات، والموقف� من الس المبحث الث ت

ــل ــديثنا عن ثق ــاء ح ــل، وفي أثن بين الثق ون إلى الخفة م�تجن ــر ــرب يف إن العرة ثم الفتحـة، �م الكسـ مة الأثقـل� ث الحركات وخفتها عنـد القـدماء، وجـدنا أن الضـــاج طق بالحركات، وعدد الآلات العاملة في إنت وكان معيار� الثقل عندهم طريقة الن

اطقالحركة، . والجهد المبذول من قبل الن�م رة ث ــ �م الكس يوعا ث ــ ـثـر� ش ــة أك د� أن الفتح �ؤك ةـ ت ـ ــات الحديث وم�عظم� الدراسهــ " الأصــوات ذي قدمــه� الــدكتور إبــراهيم أنيس في كتاب مة، ففي الإحصــاء ال الضــ

ة" يجد� أن » غوي ة حــوالي )الل غــة العربي �ـلـ)460نسبة شيوع الفتحــة في الل ( في كــوالي)(1000 ــرة ح ــا، في حين أن الكس ــيرة وطويله ــات القص (،184 من الحرك

غــوي في(1)(«146والضمة ) ـهـ" الاقتصــاد� الل ل� ذلــك الــدكتور قبــاوة في كتاب ، ويعليصياغة الم�فرد" بقوله:» ، وتقتضــ �طقهـا آخــر� الفم ع� ن ة م�غلقة، موضــ فالضمة� خلفي

رــ، فهي أثقــل� الحركــات، ب فتين وضــمهما، وتحمــل بشــدتها صــورة الن استدارة الشدة؛ قل و الش �هما الفتحة� والألف� في الث ه... وتقابل �ل ة� في هذا ك �ها الواو� المدي �شارك وتي ــ �ث الأخــير من الفم، وتقتض �طقها أول� الثل إذ الفتحة� م�توسطة م�نفرجة، وموضع� نة رة أمامي �م تجــد� الكســ �هــا... ث فتين، فهي أخــف الحركــات وألين انفتاحا واسعا للشــفتين، مــع جــذب �طقها أول� الفم، وتقتضي انفراجا يســيرا للشــ م�غلقة؛ لأن موضع نة� في هــذا... وبهــذا يبــدو مــا فيهمــا من �ها اليــاء� المدي �شــارك ر. وت إلى الخلف وكســط بين الخفة م�ناقضة للضمة و الواو في بعض الخصائص، وما تمتازان به من توس

قل« .(2)والث ــف وســطا احية الصوتية يجعل� الدكتور فخر الدين قباوة الفتحــة والأل فمن الن

«: رة واليــاء، يقــول� اــن،بين الضمة والــواو، وبين الكســ رة� م�تنافرت مة� والكســ فالضــرة أكـثر� منــه� بينهـا وبين ذــلك الـواو واليــاء على أن الق�ــرب بين الفتحــة والكســ وكب و الجــر في صــ هما م�تآخيتان، الأمر� الذي سوغ تباد�له�ما مواقــع الن ى إن الضمة، حت

الم« ــة(3)الجمع الس �هم للفتح وا بهذا القرب، فاستساغت سليق�ت ، وكأن العرب أحست الضمة� عنهما. أن تنوب عن الكسرة وبالعكس، في حين استقل

ة مــا ذهب إليــه القــدماء�، من أن د� صــح �ؤك �ون دليــل ي فما توصل إليــه الم�حــدثطق بها من مخرجهــا، بالإضــافة إلى عــدد معيار ثقل الحركات وخفتها هو كيفية� الن

اطقة بها، ــه ع�ضــو واحــد»الأعضاء الن ،(4)«فما عمل فيه ع�ضوان أثقل� مما عمل في

.67م، ص1971، 4)( أنيس، إبراهيم، الأصوات اللغوية، ط1 ، مكتبــة لبنــان ناشــرون،1)( قباوة، د. فخر الدين، الاقتصاد اللغوي في صــياغة المفــرد، ط2

.51، ص2001بيروت ـ لبنان، الشركة المصرية العالمية للنشر، مصر ـ القاهرة، .51)( الاقتصاد اللغوي في صياغة المفرد، ص3ظائر في النحو، )(4 .1/179 الأشباه والن

98

Page 99: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

معي فق�-كما ذكر بعض� الم�ستشرقين- مــع»مقيــاس الوضــوح الســ رتيب� يت وهذا التsonority scale"(1)«" في علم الأصوات الحديث.

ة� في وتي �ها الصــ ة� و تبدلات وتوصل الدكتور مكي درار في كتابه "الحروف� العربيور ة من ثلاث ســ� الث م الأول -وهــو تحليــل� الآيــة الث كتاب ســيبويه"، من خلال القســور والث� من ثلاث س� ة هي" البقرة و آل عمران و النساء"، وثلاث آيات ه�ن الث مدنياني-وهو تحليــل� الآيــات الأربــع ة هي "الأنعام والأعراف و يونس"-، والقسم الث ي مكــباب ــاة أس ــع م�راع اس، م ــورتي الإخلاص والن �م س ــر، ث ــورة الفج ــيرة من س الأخ

تائج زول- إلى بعض الن تي أجملها فيما يأتي:(2)الن اله� الدارس�ون. ـ 1 الفتح يغلب� على الضم والكسر على ما أقرم دائمــا، كمــا ســبق إحصــاؤه عنــدـ2 الجديــد أن الكســر ليس أكــثر من الضــ

ــد �خرى، والتفاوت� ليس شيوع أح ة أ الدارسين، فقد يتساويان مرة، ويتفاوتان مرالعناصر الصامتة دوما د�ون غيرها.

بــرهن أن دلالــة الآيــاتـ3 � �ريــد� أن ي زول ي باب الن عن طريق الاعتماد على أســة؛ فآيات� سورة الفجر شكيلة الصوتي ٺ ٿ ٿ ٿٿ ٹ ٹـ ٹ ٹ ڤڤ ڤ}سبب في الت

ڦ ڦـ ها أن عثمــان بن عفان(3){ڤـ ڦڦـ ورد في سبب نزولها روايــات أشــهر�عة للــه راضــية ة خاشــ ر� عن نفس م�طمئن �عب اس�؛ فهي ت ــا الن تصدق ببئر يستقي منهــل ذي هو علم� الإضافة، وق �ر الفتح� متلوا بالكسر ال بما أنعم به عليها، وفي آياتها كثة-الإضـافة- أكـثر مما ر� عن التبعي �عب ذي ج�عل علما للإســناد، وهـذه الآيـات� ت فع� ال الرة والخضــوع ر� عن الإسناد، وقد يكون� لهذا الغرض أكثر الكسر الدال على التبعي �عب ت

والخشوع والطاعة، وقل الضم المعبر عن الإسناد، مما ليس موضعه هنا.

،(4 ){ٱ� ٻـ ٻـ ٻـ ٻپـ پـ پپـ ڀ ڀـ ڀـ ڀٺـ ٺـ ٺـ ٺـ ٿ ٿ }وأما سورة� الإخلاصبــي م�حمد تي أنزلها الله� على الن ه�؛ال ف لهم رب �ون أن يصــ ، عنــدما ســأله� الم�شــرك

، وقل الكسر� �ر في هذه الآيات الضم فظهر فيها قوة� نفس ورباطة� جأش، لذلك كث�ر في هــذه بات، كث فع� علما للإسناد، ودليل القوة والث ، فلما كان الر الذي كاد ينعدم�

ة والضعف. السورة، وقل الكسر� الذي هو علم� الإضافة و التبعياس لوين� الصوتي م�ختلفا في س�ورة الن ڇـ ڇـ ڍـ ڍـ ڌڌـ ڎـ ڎڈـ ڈـ ژژـ ڑ}ويأتي الت

؛(5){ڍڑ ک کک ک گ گ گ گڳ ڳ ڳـ �ر الكسر� على الضم ؛ فكث ؛ إذ انعكس الأمر�ة والضعف، وقد نزلت هذه السورة� بآياتها الدالة على والكسر� علم� الإضافة والتبعي

�صيب الرسول� بمرض.الكسر والانكسار؛ عندما أ�ـهـ�: ة� مــعوخلاصــة� مــا ذهب إليــه هــو قول وتي لوينــات� الصــ »إذا انطبقت هــذه الت

مــا جئت� بهــا؛ لأنفي غلبــةدلالات الآيات لــ آيــة، وإن � ي لا أزعم� تطبيقهــا على ك ، فــإن

.125)( التراث اللغوي العربي، ص1.304 ـ 302)( ينظر: الحروف العربية و تبدلاتها الصوتية في كتاب سيبويه، ص2(.30 ـ 29 ـ 28 ـ 27)( سورة الفجر، الآيات) 3)( سورة الإخلاص.4)( سورة الناس.5

99

Page 100: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ها في وائت يغل�ب� ورود بعضـ صـائت على آخـر في جميـع الحـالات، وأن هـذه الصـمة� ثقيلــة، يثق�ــل� معهــا ت الضــ �خــرى. وأخــيرا ليســ ع أ مواضع، بينما يقل في مواضــ�ضفي على الأداء خفة ما ح�سن� توزيع الصوائت وجودة� تنظيمها، هو ما ي ، وإن عبير� التــة� تكم�ن� في ح�ســن التوزيــع، عبــير ثقيلا، فالخف ه� هو ما يجعــل� الت وانسجاما، وعكس�

.(1)والثقل� يكم�ن� في عكسه«ــف�ولا بد ـ بعد أن عرضنا رأي الــدكتور مكي-من الإشــارة إلى أ �ختل ه� مما لا ي ن

مة يجلب� طــق� بالضــ �طــق الصــوت، والن قل ناتج عن بذل ج�هد كبــير في ن فيه أن الثمير الهـاء في اـ للضـ �طقن رـ� أن ه�نـاك ثقلا في ن �نك قـل، فلا أحـد ي هـ{ٹ}الث ،من قول

على قراءة حفص (2){ ٿـ ٿـ ٿـ ٹـ ٹـ ٹـ ٹـ ڤـ ڤـ }:تعالى على أصل، مضم�وما �بقــون(3)حركتها �كسر، وأما أهل� الحجاز في بقت بياء أو كسرة ت ؛ لأن هذه الهاء إذا س�ــا ذهب(4)الضمة ــاقض� م �ن عبير، وهذا ي . وه�نا لا مجال لإنكار أن الضمة يثق�ل� معها الت

ص، هو عهـد مـع اللـه، وهـو إليه الدكتور مكي درار، فالمقام� الذي قيل فيه هذا الناــت، تي هي أثقل� الحرك م فيعهد ثقيل وعظيم، فجاء بالضمة ال ن الضــ وقــد حســ

يالآية -كما ذكر »-:(5)الآلوسـ ةـ الم�لائم لتفخيم هـ إلى تفخيم لفـظ الجلال ل� ب التوصـــاء بالعهــد أمر العهد الم�شعر به الكلام، وأيضا إبقاء� ما كان على ما كان ملائم للوف

.(6)وإبقائه وعدم نقضه«�خالف� الدكتور مكي درار فيما ذهب إليه بأن الضمةونخلص� إلى أن ما سبق ي

وزيـع، وأن ن الت عبير، كمـا أن ادعـاءه� بـأن الخفـة بح�سـ ليست ثقيلة، يثقل� معها الت�خالف� ذلك ليس بالجديد؛ ــاالثقل ي ــات وخفته �راع ثقل الحرك ظام� اللغوي لم ي إذ الن

قــل المعنــوي أيضــا؛ ون الث حوي ياق، بل راعى الن في نفسها بشكل م�نفصل عن السـةـ، وكــانت قاعــدة اعتمــد قــل ناســب القل فقد وجدنا أن الخفة ناسبت الكثرة، والث

الضمة� أثقل� من الفتحــة، فــأعطواعليها ابن� يعيش في تعليل رفع الفاعل، فقال:»ذي هـو كثـير وـا المفعـول ال ذي هـو ثقيـل، وأعط فـع ال الفاعـل الذي هـو قليـل الر

�وا ذلك لسببين: ما فعل ذي هو خفيف، وإن النصب ال�ون، وهو الضمة�.ـ1 أحدهما: ليقل في كلامهم ما يستثقل

.304 الحروف العربية و تبدلاتها الصوتية في كتاب سيبويه، ص)(1 ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ}(10( سورة الفتح، الآية))2

.{ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ )( وقرأ الباقون "عليه" بكسر الهاء لمجاورة الياء. ينظر: أبو زرعة، محمد بن زنجلــة، حجــة3

م، ص1982هـــ ـ 1402، مؤسســة الرســالة، بــيروت، 3القـراءات، تح. سـعيد الأفغــاني، ط672.

.2/421 )( شرح الرضي على الكافية،4ر، م�حــدث،1270 هو محمود بن عبد الله، شهاب الدين، أبو الثناء، الآلوسـي ))(5 هـــ(، م�فســ

ويدي، واف، وأمين الحلي، وعلي الســ �غوي، نحوي، أخــذ عن عبــد العزيــز الشــ فقيه، أديب، لــاني"، �به:"روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المث وعلاء الدين الموصلي، من كت

فين،و" .816 ـ 3/815 دقائق التفسير"، وغيرها. معجم المؤل المعــاني في تفســير القــرآنوح ر،شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني، الآلوسي)(6

، دار الكتب العلمية، بيروت،1ط،ـ 13 جاري عطية،علي عبد الب.تحالعظيم والسبع المثاني، 13/252.

100

Page 101: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ـ2 صب؛ ليكــون ذلــك عــدلا فع، والمفعول بالن هم خصوا الفاعل بالر والثاني: أنرــة ةــ لكث صــب م�وازي ة الفاعــل، وخفة� الن فــع م�وازيــا لقل في الكلام، فيكون� ثقل� الر

تي(1)«المفعول ــل ال �ون التثنية، وانفتاح� نون الجمع، فمن العل ، ومثل� ذلك انكسار� نثنية، والكسر أثقــل� من الفتح؛ أوردها ابن� الأنباري في ذلك:»أن الجمع أثقل� من الت

�وا بينهما ؛ ليعادل . (2)«فأعطوا الأخف الأثقل، والأثقل الأخف

تي عــالج بهــا ورأيت� أن من فائدة البحث عــرض� صــور الاســتثقال والطرق النها، فيما يأتي: العرب� هذه الم�شكلة؛ للحفاظ على تناسق ألفاظها وتواز�

ه�: الاستثقال� وصور��هم خاليــة من وــن لغت � غف�وا بــأن تك رأينا مما سبق أن القدماء والم�حدثين قد ش�قليل من الجهد المبذول، ولــو أدى ذلــك إلى �وا قدر استطاعتهم إلى الت الثقل، فمالجاه بها إلى عدولهم عن الأصل و اطراده، »فالثقل� وصف في الكلمة يستدعي الات

خفيف اــ ردهــا إلى أوضــاع(3)«الت �ن �مكن ، ودواعي الثقــل كثــيرة، ولهــا صــور كثــيرة، يم�حددة؛ من خلال العلاقة القائمة بين الأصوات في الكلمة، وهي:

التطابق� أو التقارب� في المخرج: ـ1طابق� من خلال إن اجتماع الأمثال من الحروف من دواعي الثقل، ويتحقق� التتي تكرار الحرف الواحد مرتين، وهذا المقصود� بما وضــعه� القــدماء� من القاعــدة الــد الفعــل �ـهـ� اجتمــاع� ثلاث نونــات في تأكي ـوـالي الأمثــال"، ومثال : "كراهيــة� ت تقــول�

قيلة، قال تعالى: وكيد الث ۓھ }الم�ضارع الم�سند إلى واو الجماعة بنون الت ۓ ے ےوكيد(4){ڭـ ڭـ ڭـ ڭـ ۇـ ۇـ ۆـ ۆـ ۈ د بنون الت �ك �ه� "يقولون"، أ �ن " أصل " ليقول ، فالفعل�

ب على مثل هــذا الاجتمــاع ثقــل كبــير؛ نتج عن اجتمــاع الأمثــال؛ مما قيلة، فترت الثـاـن فع، وأما إذا ك �طقها ثقيلا؛ فح�ذفت نون� الأفعال الخمسة، وهي علامة� الر يجعل� نــادة� سوة، فالحل زي �ريد توكيد�ه� بنون الن سوة، وأ �ون الن الفعل� الم�ضارع� م�سندا إلى ن

وكيد؛» .(5)لئلا تتوالى ثلاث� نونات زوائد على الفعل«ألف قبل نون التوـالي الأمثــال، في بـاب "مـا يسـكن� ة ت ح ســيبويه بهـذا الثقـل، وبكراهي وصـر�ـوـا من الخفيــف ـرـه العــرب� أن ينتقل ك"، وكذلك ك استخفافا، وهو في الأصل م�تحر

�وا الباء ساكنة استخفافا، كذلك» ، من مثل: "كبد"، فجعل إذا تتابعتإلى ما هو أثقل��خفف�ون أيضا، كره�وا ذلــك كمـا يكره�ـون الـواوين،... و كـذلك الضمتان فإن هؤلاء يوــالت فيــه ع... وأما مــا ت �كره� الياءان في مواضــ �كرهان عند هؤلاء كما ت الكسرتان ت

.1،1/75)( شرح المفصل، مج1.66 كمال الدين أبو البركات، أسرار العربية، ص)(2رفية، ط3 ـةـ والصــ حوي ــدي، محمــد ســمير نجيب، معجم المصــطلحات الن ، مؤسســة2)( اللب

. 36، ص1986هـ ـ 1406الرسالة ـ دار الفرقان، بيروت ـ عمان، (.61)( سورة العنكبوت، الآية)4.2/70 اللباب في علل البناء والإعراب، )(5

101

Page 102: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــا أن �ون منه�؛ لأن الفتح أخف عليهم من الضم والكسر، كم ن �سك هم لا ي الفتحتان فإن . (1)الألف أخف عليهم من الواو والياء«

ـةـ ــق بأصــوات م�تقارب ط ــد الن �قــال� عن ــل عن الحــرفين الم�تطــابقين، ي ومــا قيســان إلى مخــرج م�قــارب اطق يبذل� الجهد والمشقة في إعادة الل المخرج؛ لأن النير نحــو تخفيــف ل، والســ من الخ�ــروج عن الأصــ دــ � �ـوـق، وعنــدها لا ب للمخرج المنط

اء في الثاء ، في نحو:"(2)الكلمة على اللسان؛ ليسه�ل نطق�ها، ومن أمثلته إدغام� التــالى: ا الذين آمنـوا}اثاقلتم"، وجاء ذلك في الق�رآن الكريم، كقوله تع يا أيهــ

بيل الله ــ روا في سـ ــ ــل لكم انفـ ــا لكم إذا قيـ إلىاثاقلتممـــاة ــاع الحي رة فمــا مت ــاة الــدنيا من الآخــ الأرض أرضيتم بالحي

.(3){الدنيا في الآخرة إلا قليل الاختلاف� في الصفات: ـ 2

إن الانسجام الصوتي يلزم�ه� أن تتسق الحروف� بعضها مــع بعض، فــإذا تجــاورــة(4)صوتان م�ختلفان في صفتهما �ؤدي نطق�هما إلى ثقل؛ إذ ل�كل صفة طريق ، فقد ي

طق، تختلف� عن غيرها، فتوالي الحروف الم�ختلفة في الصفات يعني انتقال في الن�كلف� اللســان مهمة ثقيلــة، يصــعب� من خلالهـا ةــ، وهـذا ي اللسان في مواضع م�تباينطــق�، �عمد� إلى تغيير أحد الصوتين، ليتلاءم مع الآخــر، فيســهل� عنــدها الن طق�، في الن

�س الصوتي بين أصواتهاو جان ضح� ذلك لتحقيق الت ــال دالا،»ويت ـاـء الافتع ــدال ت في إبل� في:"ازدهــر واذدكــر: ازتهــر، واذتكــر، اــنت فــاء� الفعــل ذالا أو زايــا؛ فالأصــ إذا كطــق، فع�ــدل عن اي والــذال المجهــورين ثقيــل في الن اء المهم�وسة بالز فالتقاء� الت

.(5)هذا الأصل بإبدال التاء دالا مجهورة«

ة�: ـ 3 الم�جانسة� أو الم�شاكلة� الصوتيل حول عن الأصل عندما لا يكون� في الأصــ ة� سببا للت �صبح� الم�جانسة� الصوتي »تاطق�ون أحيانا للعــد�ول عنــه� ما يميل� الن ، وإن �ستثقل� المعد�ول عنه� ما يتعذر� نطق�ه� أو ي�س جــان لتقريب الأصوات بعضــها من بعض بصــورة أكــثر، يتحقق� معهــا نــوع من التــالألف ة؛ إذ ينحى ب ضح� هذا الأمر� في ظاهرة الإمالة التميمي ، ويت الصوتي الم�ستحب

.115 ـ 4/114)( الكتاب، 1ــه،2 ع في ذلك ينظر: عبد التواب، د. رمضان، التطور اللغوي مظاهره وعلله وقوانين وس )( للت

. 56 ـ 30م، ص1997هـ ـ 1417، مكتبة الخانجي، القاهرة، 3ط(.38)( سورة التوبة، الآية)3دة والرخــاوة عن تعريفــات المحــدثين،4 )( اختلفت تعريفات القــدماء للجهــر والهمس والشــ

ـةـ، ص ولكنها تقارب كثيرا المفهومات الحديثــة لهــذه المصــطلحات. ينظــر: الأصــوات اللغوي.127 ـ 119

. 114 ـ 113)( دور البنية الصرفية في وصف الظاهرة النحوية وتعقيدها، ص5102

Page 103: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ب الألـف� مــع نحو الياء، أو بالفتحة نحو: الكسرة في مثل: عابد، وعالم... ؛ لتتناســ.(1)«الكسرة بعدها

ن توزيعهــا �وا ح�ســ ين راع�وا ثقل الحركة، ولم يتجــاهل حوي د� أن الن �ؤك �ل ذلك ي وكــل، ــا من شــأنه أن يبعث الثق ــل م تيفي الكلام، واهتموا بك وا المواضــع ال ــذكر� ف

�عدل� لأجلها عن الأصل، متى تي ي ، وعدوه� من أهم الأسباب ال يحد�ث� فيها الاستثقال� و�جد�وا إلى ذلك سبيلا. وكانت آراء� الم�حدثين م�توافقــة إلى حــد كبــير مــع مــا ذهب

تي أدت إلى ذلك. إليه القدماء� في ثقل الحركات والأسباب الالموقف� من السكون:

�ن� س�كونا إذا:»جاء في لسان العرب يء� يسك :ضد الحركة، سكن الش �ون� ك السهـ� ــ �ـ (2)«ذهبت حركت ــدي في م�عجم ــ ــمير نجيب اللب ــ ــدكتور م�حمد س ــ ــل ال ــ ، وجع

كون ــ ــف الس ة تعري رفي ــ ة والص حوي ــطلحات الن ــةالم�ص �غ ــاه�ل ه� في معن ــ� ــو نفس هــةـ ؛ إذ يعني تقييـــد الحـــرف وانقطاعـــه عن الحرك وهـــو انعـــدام�، (3)الاصـــطلاحي

عند الدكتور محمد خير الحلواني، ولعل رأي الدكتور محمد كمال بشــر(4)الحركاتكون في اــقش الســ واب، إذ ن غــة" قــد قــارب الصــ في كتابه "دراسات في علم الل

، أهمها:(5)صفحات كثيرة، وانتهى إلى مجموعة من الآراء علامة الصفر) ە ( هي رمز� السكون، مع موافقته بعض القــدماء أيضــا في أن علامة السكون هي رأس� الخاء؛ للإشارة إلى خفة السكون، الذي لا وجــود لــه� منةــ، بخلاف اتجــاه قــوي -في ة، فهو عــدم� صــوت وعــدم� حرك ة الفعلي طقي احية الن النه� كون على أن �عامــل� الســ ي العرب والم�تأخرين منهم بوجــه خــاص، ي رأيه- بين ل�غوية رفي ة والصــ وتي احيــة الصــ حركة، ويرى أن فهم السكون لا يتم إلا بدراســته من الن

ة، فهناك جانبان: احية الصوتي ة، فمن الن حوي والن ظــام ــا في الن ــوم� به تي يق� ــة ال معي، ومســتوى الوظيف ـأـثير� الســ النطــق� والت�ون� من الجـــانب الأول عـــدم أو لا شـــيء "" ك ة؛ فالســـ غـــة العربي وتي لل الصـــ

phonetically or acousticallynothng،أـثير ســمعي ه� لا ينطق�، وليس لـه� أي ت ؛ إذ إن ".vowel " أو حركة " consonantفهو ليس صوتا صامتا "

ــات �قارن� بقيم الحرك اني فالسكون� ظاهرة أو عنصر له� قيمة ت وأما الجانب� الثة، وتظهر� مظاهر� هذه القيمة في الحالات الآتية: في العربي

ـ السكون� إمكانية من إمكانيات أربع، تعرض� للحروف أو الأصوات الصامتة،1�خرى. لاث الأ ز� الحرف الخالي من الإمكانيات الث �مي ت

ــة2 ز� نهاي �مي ــو ي ة؛ فه ــة العربي غ ركيب المقطعي في الل ــة في الت هـ� وظيف ـ ــ ل ـالمقطع المنتهي بحرف خال من الحركات.

ة في نهاية الكلمة أو الجملة عند الوقف.3 ـ له� وظيفة موسيقي

.114)( دور البنية الصرفية في وصف الظاهرة النحوية وتعقيدها، ص1.13/211)( لسان العرب، 2.105)( معجم المصطلحات النحوية والصرفية، ص3.1/28)( محمد خير، النحو الميسر،4.214 ـ 175)( دراسات في علم اللغة، ص5

103

Page 104: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة، وأنمــاط وحــداتها4 فعيلات العروضــي ــكيل أنمــاط الت ـهـ� وظيفــة في تش ــ ل ـالمكونة لها.

ياقات5 ةــ والفتح في بعض الســ ـ ه�ناك تبادل في الموقع بين الخلو من الحركة خاصة ، كما في: " نهر و نهر ، و بحر و بحر..." . ة في صيغ صرفي الصوتي

كون عــدم� الحركــة أو خلــو من وتوصل الدكتور كمال إلى نتيجة، هي أن الســ؛ لخلوه من صفات الأصـوات طق والتأثير السمعي الحركة؛ إذا أخذناه� من زاوية الن�ون� عنصــر أو ظــاهرة أو حركــة، ك والحركــات، وعلى المســتوى الــوظيفي، فالســــا، �طق ة ن نة، وهذه الظاهرة� ســلبي ة في سياقات م�عي ارتبطت بها بعض� القيم الصوتي

ة عملا ووظيفة، وسماه� "الحركة الصفر" " zeroإيجابي vowelفق� مــع مــا " ، وهذا يتره� "فيرث". قر

حوي: ة على الم�ستوى الصرفي والن �غوي وهذه الحركة� الصفر� لها قيم ليغ وتجديــد الأوزان ه� في تكــوين الصــ �ون� يظهر� أثــر� ك ة، فالس احية الصرفي أما من الن

�خرى. لاث الأ مثل الحركات الثاــ اثنتــان بــرز� أمامن � ة، فالسكون� يقوم� بعدة وظائف م�همة ، ت حوي احية الن وأما من الن

منها بوجه خاص:ـهـ� وظيفــة،1 حيح الآخــر، حيث� ل ـ تظهر� الأولى في حالــة جــزم الم�ضــارع الصــ

ب، صــ �ون� علامة� الجزم، والفتحة� علامــة� الن ك �قارن� بوظيفتي الفتحة والضمة؛ فالس تة هــا ذات� معــان نحوي رة، ولكن ة م�قــر ها حالات إعرابي والضمة� شاهد� الرفع، وهذه كل

م�ختلفة.ر في نحــو:"2 ــذك ـ الوظيفة الثاني للسكون تتحقق� في فعل الأمر للم�فرد الم�

ى " اضربا "، �قارن� بدلالة الألف في الم�ثن ة، ت اضرب "، فالسكون� ه�نا ذو دلالة نحوي�وا"، واليــاء� في حالــة المفــردة الم�خاطبــة "اضــربي"، والــواو حالــة� الجمــع "اضــربذكير في فعــل ة، قــامت بوظيفــة الدلالــة على الأفــراد والت �ون� وحدة صــرفي ك فالس

الأمر.اــلين ــا بمث ل له �خــرى، مث ة أ �ضيف� الدكتور كمال إلى هاتين الوظيفتين قيمــا نحوي وي

اثنين: ة، وهي1 ة خاصــ كون� دليــل إعــرابي في حالـة الوقــف في صــورة نحوي ـ الســ

وا قواعدها على نحو ما هو معروف. ة، وأسس� صور حددها علماء� العربية.2 غة العربي ة من إمكانيات البناء في الل ـ السكون� إمكاني

�غــوي لا ينبغي ة عنصـــر ل كون في العربي ه هي أن الســ �ل ة� لهــذا ك هائي تيجـــة� الن والنــه المــادي، وخلــوه من أي أثــر ســمعي، فــإطلاق� غم من عــدم تحقق �ـهـ�، بــالر إغفال

ك الحركة على السكون مشروط بقيدين :ــانب لا ــو ج أـ تسمية السكون"حركة" مقصورة على الجانب الوظيفي له�، وهكون� ؛ إذ الســ لبي طق المادي، أو هو يعتمد� عليه، ولكن بالمعنى الســ يعتمد� على الن

ظرة الأخيرة. سلبي أو عدم من هذه الن

104

Page 105: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــروق �شــير� إلى الف� ـةـ بمصــطلح، ي ســمية يجب� أن تكــون مقرون ب ـــ هــذه التـةـ �خــرى، هــذه الفــروق� تتلخص� في حال اــت الأ كون وبين الحرك ة بين الســ الأساســية� الحركــات من هــذه الجهــة؛ ولهــذا طق، وإيجابي ة� السكون في الن واحدة هي سلبي

�ون"الحركة الصفر" " ك zeroاقترح تسمية الس vowelورفض أن تكــون الفتحــة� ،" أخف من السكون، كما رأى إبراهيم مصطفى، وقد تقدم البحث� في ذلك.

كون في واب، ولكن لــو أدخلنــا الســ إن ما تناوله� الــدكتور كمــال يقــارب� الصــكون� من �ـلـ علامــة حركــة، لخــرج الســ �ل حركة علامة، وليس ك العلامات؛ لتكون كروطا، ونكــون ـهـ� شــ� ةــ، وأن نشــرط ل �طلق عليه اسم حرك الحركات، من د�ون أن نــه� بذلك قد ابتعدنا عن الوقوع بالخلط مع الحركات، فيكون� علامة إعراب أو بناء، ل

تي ذكرها الدكتور كمال. القيمة� ال

اغتفار التقاء الساكنين في العربية:اكن غم من أن السكون هو الأخف بين العلامات، فإن التقاءها مع ســ على الر�عــد ، وي �ه� العرب� ب ة، وهو مما يتجن �طق�ه� في العربي �ؤدي إلى ثقل صوتي، يتعذر� ن آخر يــاء� ــا التق ــر� فيه �غتف ــالات ي ــاك ح ل. وهن ــول عن الأصــ ح ة للت وتي من الأســباب الصــ

اكنين: ن الس ـ أن يكون الأول� مدا ولينا، والثاني م�ــدغما، وذلــك في كلمــة واحــدة، وذلــك1

ڤـ ڤـ ڤـ ڦـ ڦـ ڦـ ڦـ ڄـ ڄ}في قوله تعالى:{ـ ڄ }كجواز التقائهما في كلمةالين" وأمثالهـا-كمــا يـرى سـيبويه-(1){ أن»، وسبب� اغتفـار هـذه الحالــة في" الضــ

�وا: راد، ال قــال ك في الإدغــام، ألا تــراهم في غــير انفصــ حرف المــد بمنزلــة م�تحــري، وأنت ي، وهمـا يظلمـان ، وذلك قولـك: إن المـال لك، وهم يظلم�ـون �م�ود الثوب� وت

�ون ما قبله�« ي، والبيان� ههنا يزداد� ح�سنا لسك ــبرد-(2)تظلمين ـوـلا المــد -عنــد الم� ، فل ك تعتمــد� علىلكان الجمع� بين الساكنين م�متنعا ةــ، وأن »لأن المدة عوض من الحرك

ةــ، و شــاب... الحرفين الم�دغم أحد�هما في الآخر اعتمادة واحــدة، نحــو قولــك: داب»(3).

أــن ل ابن� يعيش هذه الحالة ب المــد الذي في حــروف المــد يقــوم� مقــام» وعلك؛ لأن اللسـان يرتفـع� بهمـا اكن� إذا كان م�دغما يجري مجرى الم�تحر الحركة، والس

.(4)دفعة واحدة« ويبد�و أن الإدغام في فهم القدماء كالحركة؛ لأن الصوت يخرج� دفعــة واحــدة،ــل، إذا التقت عر� بالثق والمد حركة طويلة من جنس الحركة القصــيرة، وهي لا تشــون� الخفيفــة� ـدـخ�ل� الن ـذـلك لا ت ذي يشبه� الحركة؛ أي الحرف الم�دغم. ول اكن ال بالس

(.7 سورة الفاتحة، الآية))(1.438 ـ 4/437)( الكتاب، 2.1/319)( المقتضب، 3.9/122، 2)( شرح المفصل، مج4

105

Page 106: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

انيعلى فعل الاثنين وجماعة النسوة؛ ه»يلزم� من ذلك الجمع� بين ســاكنين، والث لأن .(1)«غير� م�دغم

وت الم�ــدغم ،وتحدث الدكتور إبــراهيم أنيس عن ط�ـوـل التقــاء المــد مــع الصــين فوق ط�وله أضعافا، وهذافالق�راء� في مثل:»"ولا الضالين" �ون صوت الل �طيل قد ي

عر ــ ــون� في الشـ ة، فلا يكـ ــراءات القرآني رـاعى إلا في القـ ــ � ةـ لا ي ــ وع� من الإطال النر ة ونســجها تسـتلزم� قصــ غـة العربي ثر...لأن طبيعة الل العربي، ويندر� أن يقع في النين وإبقاء ين الطويلة، حين يليها صوتان ساكنان؛ فحرصا على صوت الل أصوات اللتي شــاعت في �صــيبه� تلــك الظاهرة� ال �ولغ في طوله؛ لئلا ت على ما فيه من ط�ول، بين إلى القصــر، حين يليــه ة قــديمها وحــديثها، من ميــل صــوت الل اللهجــات العربي

جويد باسم المــد اللازم الم�ثقل(2)صوتان ساكنان« ، وع�رف هذا المد عند ع�لماء الت�مــد ؛ وي »مقــدار ســت حركــات، لا يجــوز� أن تزيــد أو تنقص، أي بــوزن ثلاثالكلمي

�ل ألف حركتان . (3)«ألفات م�تواصلة، فك

ـ اجتماع الساكنين في الوقف :2ي في هذه الحالة: تقال ابن� جن اكن إذا أدرج، ليســ ك على أن الســ »ومما يدل

اكنين، نحــو:"بكــر، ك قــد تجمــع� في الوقــف بين الســ ـهـ� حــال� الموق�ــوف عليــه، أن ل�ون كاف ك "بكر" كحال س�كون رائه، لما جــاز أن تجمــعوعمرو"، فلو كانت حال� س�

اــن �ن بعــده� شــيء، فك ـوـ لم يك ـهـ ل اــن الوقــف� على الكــاف كحال بينهما من حيث� كغــة اكن ليس في هــذه الل اء ســاكنة، والابتــداء� بالســ ــك حينئــذ أن تبتــدئ بــالر يلزم�

ة« ن ما قبلهما -يعني الـواو واليـاء- وه�مـا ســاكنان»، ويقول� أيضا:(4)العربي ك فإن س�ــك أن آخــر الكلمــة أحمــل لهــذا النحــو من طرفــا جــاز؛ نحــو:"عــدو، وظبي"، وذلرــ، و حجــر، حشوها، ألا تراك تجمــع� فيــه بين ســاكنين، وه�مــا صــحيحان؛ نحــو: "بك اـ ـ ك �ه� بالواجب، ألا تراه� في غالب الأمر م�حر وحلس"، وذلك أن الطرف ليس سكون

ةــ في الوصل، وكثيرا ما يعرض� له� روم اـن الوقــف� مظن الحركة في الوقف، فلما ك دــ ل ورومهــا فيــه عن اــت عليــه في الوصــ من السكون، وكان له� من اعتقاب الحرك

ـةـ فيــه« عل ــك الت ـهـ، وتســاند إلى تل �فهم� من(5)الوقف ما قدمناه�، تحامل الطبع� ب . ويدــ الوقــف؛ اكن الثاني ينبغي أن يكون بصوت خفيف عن ابق أن نطق الس كلامه الس

�ه� ليس بالأصلي، فهو م�حرك بالأصل . إذ سكونة، إذ يوقــف� عليهــا ة صوتي ر� ابن� يعيش أن ه�ناك بعض الحروف، لها خاصي ويق�ر

، وعد ــوىبصوت، وعند تحريكها زال الصوت� الحرف الموقوف عليه أتم صوتا، وأقك، فسد ذلك مسد الحركة، فجاز اجتماع�ه� مع ساكن قبله� .(6)جرسا من الم�تحر

.2/68)( اللباب في علل البناء والإعراب، 1.160 ـ 159)( الأصوات اللغوية، ص2ـةـ، ط3 ، دار4)( الغوثاني، د.يحيى عبد الرزاق، علم التجويد أحكام نظرية وملاحظــات تطبيقي

.56م، ص2003هـ ـ 1424الغوثاني، دمشق، .1/60)( الخصائص، 4.2/496)( الخصائص، 5.9/121، 2)( شرح المفصل، مج6

106

Page 107: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ـ سرد الحروف:3ت»يقــول� ســيبويه: هــا ليســ �ه�جيت مقصــورة، لأن واعلم أن هــذه الحــروف إذا ت

اد ك على ذلك أن القاف والصــ هجي على الوقف، ويدل ما جاءت في الت بأسماء، وإنــف هن، ونظــير� الوق كت أواخــر� ــر ها على الوقف ح� والدال موقوفة� الأواخر، فلولا أن ههنــا الحــذف� في البــاء وأخواتهــا، وإذا أردت أن تلفــظ بحــروف الم�عجم قصــرت،ك أردت أن تقطـعـ حــروف ــا أســماء، ولكن ــد� أن تجعله �ري ت ت ك لســ وأســكنت؛ لأن

ها بمنزلة"عه"« ك تقف� عندها؛ لأن ها أصوات يصوت� بها، إلا أن ،(1)الاسم، فجاءت كأناكنين، إذ لــولا الوقــف� مــا حــدث وكأن سيبويه لا يجد� في هذه الحالة اجتمــاع الســ

ذلك.اكنين: الأصل� في تحريك أحد الس

ـهـ، اكنين غــير� مســم�وح ب رورة أن التقــاء الســ ة بالضــ غة العربي معروف من اللل يوطي اختلاف العلمــاء في أصــ ــل الســ وتي، وقــد نق وذلــك يعــود� إلى ســبب صــ

حريك، فقال: اــنالت قل ينتهي عنده�، كمــا ك اكن الم�تأخر؛ لأن الث »الأصل� تحريك� السه�، فإن الحذف يكــون� في الحــرف الأخـير؛ لأن الكلمـة لا تكسير� الخ�ماسي وتصغير�ـذـلك لا يكــون� اكنين؛ ول ذــلك الجمــع� بين الســ ى تنتهي إلى الآخر، وك تزال� سهلة حتـهـ اكن الأول؛ لأن ب ــك� الســ ل� تحري ــل:الأصــ ــه�. وقي �رجح� ر� في الأول إلا لوجــه ي غي التاني، فهو كهمزة الوصل. وقيل:الأصل� تحريك� ما هو طــرف� طق بالث وصل� إلى الن التغيــير؛ ولــذلك ع� الت الكلمة، سواء كان أول الساكنين أو ثانيهمــا؛ لأن الأواخــر مواضــ

أكيد أن(2)«كان الإعراب� في الآخر اكنين أولى من حذفــه؛»، مع الت تحريك أحد الســ ــه إلا �صــار� إلي �نقص�ها، فلا ي لأن الضرورة تندفع� به مع بقاء حروف الكلمة، والحذف� ي

.(3)للضرورة«حريك، كما اكنين هو الأصل� في الت ح م�عظم� القدماء أن كسر أحد الس وقد صراكنة، إذا حذفت ألف� الوصل ك أواخر الكلم الس نجد� ذلك عند سيبويه في باب تحر

اكنين اكنين فالكسر� ،(4)لالتقاء الس ، وكذلك الأمر� عند المبرد؛(5)أصل في التقاء السه� اكنين إذ أجاز الكسر في قــول"غ�ض يــا فــتى"؛ لأن ل في التقــاء الســ ، وابن�(6) أصــ

ر، حريــك بغــير الكســ ل� الت �عل د� ذلك، وي �ؤك ل� تحريــك التقــاءالسراج ي :»وأصــ فيقــول�فــظ اــع الل مــا هــو للاســتثقال أو لاتب �وا بغــير ذلــك، فإن ك ، فمتى حر اكنين الكسر� الس

فظ :(8). وأورد العلماء� الأسباب لهذا الأصل، فجعل الع�كبري ذلك لأربعة أوجه(7)«الل

.3/265)( الكتاب، 1 .2/155)( الأشباه والنظائر في النحو، 2.2/76)( المصدر السابق، 3.4/152)( الكتاب، 4.4/215)( المصدر السابق، 5.1/320)( المقتضب، 6.2/136 الأصول في النحو، )(7ل، مج.76 ـ 2/75)( اللباب في علل البنــاء والإعــراب، 8 .9/127،ــ 2 وينظــر: شــرح المفصــ

.156 ـ 2/155وينظر: الأشباه والنظائر في النحو،

107

Page 108: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�ون� علامـة� الجـزم، والجـر والجـزم�1 ك ، والسـ ـ أحدها: أن الكسرة علامة� الجرـدـ الحاجــة إلى تحريــك ماء، والجــزم� بالأفعــال، فعن نظيران؛ إذ الجــر م�ختص بالأســــا في فاقهم ــه لات واكن علي ـةـ� الســ ــل بقي م �م ح� ـةـ نظــيره، ث ك بحرك ــر ــزوم ح� المج

�ون . ك السماء2 اــن في الأســ همــا يكون ـ والثاني: أن الكسرة أقل من الضمة والفتحة؛ لأن

رف� من الأســماء، ــال، ولا فيمــا ينصــ ر في الأفع ــاء، ولا كســ ــا و بن والأفعــال إعرابوالحمل� على الأقل عند الحاجة أولى.

ر�3 �ون جــدا، والكســ ك الث: أن الضمة ثقيلة جدا، والفتحة� قريبة من الســ ـ والثوسط بينهما.

ــطرار؛4 �سر عند الاض �ه� الضم والفتح� مع الاختيار، فك ل ابع: أن الفعل يدخ� ـ والر. لتكمل له� الحركات�

ع جهــاز بب يتعلق� بوضــ رين، أن الســ ـرـى عبــد� القــادر الخليــل من الم�عاصــ وي: طق؛ فيقول� ،»الن ل� ر هــو الأصــ اكنين بالكســ ص من التقاء الس خل ذي نراه� أن الت وال

طق طق؛ إذ أن مراكز جهاز الن يعود� إلى سبب صوتي خالص، يتعلق� بوضع جهاز النسـكين أو الوقـف ك، وعند الت ين؛ الفك العلوي ثابت والأسفل� م�تحر واقعة بين الفكقة بــأجزاء ابتــة� فيــه م�لتصــ طــق الث يكون� الفك الأسفل� م�ستقرا، وتكــون� أعضــاء� الن�ـؤـدي �ـلـ انفتــاح ي ين عن بعضهما، وك الفك الأعلى، وليس من لفظ دون انفتاح الفكــال من ـدـ الانتق إلى انخفاض الحنك الأسفل، وأيسر� الخفض خفض� الوقف، لذا فعنــه، ينخفض� الحنــك� ــق صــوت ســاكن آخــر يلي �ط ــق إلى ن ط كون في الن ـةـ الســ حال�ناسب� انخفاض الحنك الأســفل هي الكســرة�، فهي حركــة� تي ت ، والحركة� ال الأسفل��نتج� من م�قدمة الفم عن طريق انخفاض الحنك الأسفل، وارتفــاع مقدمــة ة، ت أمامياكن بالكســرة اللسان نحو مقدمة الفك العلوي، وبناء على ذلك يكون� تحريك� الســ

م من تحريك بالضمة أو الفتحة« .(1)أيسر وأسهل على الم�تكل

رونه� وـن العـرب يكسـ� اكنين، وبك �سر الكسرة في تحريـك أحـد السـ والقول� بيمــا �ل بهــا ك وا ذكر ثقــل الكســرة لا خفتهــا، مــع تجن ا فيه نظر؛ لأن القدماء كرر� تلقائي

�رت في كلامهم، فسيبويه ل تســكيناستطاع�وا إلى ذلك سبيلا، وإن كانت قد كث عللاثي مكسور الوسط، مثــل: فخــذ، كبــد؛ اســتخفافا، لكراهيــة رفــع وسط الاسم الث

- إلى المكسور، وهو الأثقل� .(2)اللسان عن المفتوح -وهو أخفــه، ومن ــل "من الل �ـوـن "من" في مث ــل فتح ن ــال ابن� يعيش في تعلي ــد ق وق

ون؛»الرسول": ر الن ــ ــوا كس ، وما فيه الألــف واللام، فكره� �ر هذا الحرف� ه� كث ذلك أن اــ �وا إلى الفتح طلب �ه�، فعــدل �ـرـ� اســتعمال �ها مع كســرة الميم، فيمــا يكث فتتوالى كسرتدــل على صــحة مــا قلنــا في أن ذي ي �وا ذلــك في "أين و كيــف" وال للخفة، كما فعلهم ــتعمال، أن ـرـة الاس ــع كث ــرتين م ـوـالي الكس ــل ت ــوع ثق ـاـن لمجم� ــا ك م الفتح إن�وا:"إن ــال �ن قبلها مكسور، وق ون؛ إذ لم يك وا الن ج�ل" فكسر� �وا:"انصرفت� عن الر قال

.64)( التقاء الساكنين في اللسان العربي " تفسيره قديما وحديثا ونقده"، ص1.4/114)( الكتاب، 2

108

Page 109: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�ون "إن" و إن كانت على صورة "من" في انكســار وا ن "، فكسر� الله� أمكنني فعلت�ة ذلك في الاستعمال« �وا الثقل؛ لقل .(1)الأول، ولم يبال

؛ ه�روبــا من -كما أورد السيوطي-أن يكون الفتح� هو الأصــل لا الكســر� �حتمل� ويحريــك� من غــير تعــيين حركــة، وتعــيين الحركــة تكــون� لوجــهالثقــل، أو الأصــل� الت

.(2)يخ�صهاة الكسرة في تحريك أحد �نكر� أصلي �لاحظ� من كلام السيوطي أن ه�ناك من ي ويرة، يقــول� الــدكتور� م والفتح، إضــافة إلى الكســ حريــك� بالضــ اكنين، إذ ورد الت الســخلص من التقــاء ل في الت ر على الأصــ هــ� إما بالكســ � إبــراهيم أنيس:»ويكــون� تحريكهم مــع ميم جماعــة الــذكور دــ بعضــ اــ عن م وج�وب ، وإما بالضــ رــ� اكنين، وهــو الأكث الس

صلة بالضمير المضموم، .(3){ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦڦڦ}:نحو الم�تہ�ڱـ ڱـ ڱـ ںـ ںـ ڻـ ڻـ ڻـ ڻـ }:ونحو ہ� ۀ� ويترجح� الضم على الكسر في،ـ (4){ۀ�

ئى� یـ ی}:واو الجماعة المفتوح ما قبلها، نحو"اخشو�ا الله" ، ونحو ويجوز�،ـ (5){ئى�مير المكســور، كــأن صــلة بالضــ ــة الم�ت الضم والكسر� على السواء في ميم الجماعاـني اكن الث يقول الـوالي"عليهم� الآن وزر� مـا اقــترف�وا"، وحين يكــون� مـا بعـد السـ

ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ}:مضموما، نحوڤـ ڤـ اكن� الأول� بالفتح وج�وبــا في نــون "من" الجــارة، إذا،ــ (6){ڤـ ك� الس �حر وي

ۀڱ ڱ ڱ ڱـ ںـ ں ڻـ ڻ ڻ ڻ }:دخلت على "لـ"، نحو و (7){ۀ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ}،.(9)«(8){پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ

�مكن� أن ر، ي اكنين بالكســ ن� لنا أن جعل الأصل في تحريك الســ ومما سبق يتبي�ه� ــديكون سبب ة- كثرة الاستعمال؛ إذ يكسر� العرب� أح احية الصوتي -بالإضافة إلى الن

الساكنين في كثير من الحالات، فع�د ذلك أصلا فيــه، مــع أن العــرب اعتمــد�وا علىــاب الضم والفتح في ذلك أيضا-كما رأينا- ولكن في حالات نادرة محدودة، وفي البه� لا يســتقيم� أن الذي أورده� ســيبويه، وهــو"اختلاف� العــرب في تحريــك الآخــر؛ لأنـةـ اكن الأخــير كحرك ، من غير أهل الحجاز"، أخبر عن تحريك الس يسكن هو والأول�ر، �ســ ورا ك اــن مكســ� ، وإن ك م �وحا ف�تح، وإن كان مضموما ضــ� ما قبله�، فإن كان مفت

د، وعض، وفــر يــا فــتى : ر� �لاحــظ� تــأثير� الحــرف الم�جــاور في،(10)وذلك مثل� وه�نــا ياكنين في كلمة واحدة. تحريك أحد الس

دـ ةـ؛ إذ أجـاز المـبرد� عن ع غـير حرك ين في عـدة مواضـ حـوي وقد أجاز بعض� النحريك أن تقول "غ�ض يا فتى، وغ�ض، وغ�ض"، فقال:» التقى في الوقف ساكنان،الت

.9/124، 2)( شرح المفصل، مج1.2/155)( الأشباه والنظائر في النحو، 2(.183)( سورة البقرة، الآية)3(.17)( سورة الزمر، الآية )4(.237)( سورة البقرة، الآية)5(.66)( سورة النساء، الآية)6(.138)( سورة البقرة، الآية)7(.31)( سورة فاطر، الآية)8.213)( أنيس، إبراهيم، من أسرار اللغة، ص9

.3/325)( الكتاب، 10

109

Page 110: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ر، يجــوز� فيــه ـهـ م�خي فإذا وصلت؛ فكان الحرف� من باب "يفع�ل"، فــأنت في تحريكه� أصل في التقاء الساكنين، وأما الضم فللإتباع، الوجوه� الثلاثة�؛ أما الكسر� فعلى أنـاـن اكنين. فإن ك ك الآخر� لالتقاء الس ما تحر ك إن ه� أخف الحركات؛ لأن وأما الفتح� فلأنـهـ، وللإتبــاع، وجــاز الكســر� لمــا من بــاب "مس" جــاز فيــه الفتح� من وجهين: لخفتل� ذكرت� لك. وإن كان من باب "فر" جاز فيه الكسر� من وجهين: للإتباع، ولأنه أصــ

اعر جرير - للشــ اكنين، وجاز الفتح� لخفته ... وهــذا الــبيت� �نشــد� على(1)التقاء الس - يلاثة لما ذكرنا، وهو : (2)الأوج�ه الث

�مير فلا كعبا بلغت و لا كلابا فغ�ضـ18 الطرف إنك من ن: (3)وكذلك الذي بعده�، وهو

. (4) ذ�م المنازل بعد منزلة اللوى و العيش بعد أولئك الأيام«ـ19 ة� بعيــدا عن الثقــل وطلبــا غــة� العربي ذي سعت إليه الل ناغ�م الصوتي ال وأعتقد� أن التــاع قــاش� حــول اجتم اكنين، وهذا الن للخفة، من أهم العوامل أيضا لتحريك أحد الس

ة. ون العرب� فيه اهتماما واضحا بالظواهر الصوتي حوي اكنين أظهر الن الس

عسير، و أثر� ذلك في الإعراب وعلاماته: يسر والت المبحث الثالث: النحو بين التها وبوجودهــا، لا �ل أمة تعــتز بنفســ �ها أن ك �مكن� تجاهل تي لا ي إن من الحقائق الغــة الخطــير في المفهــوم الحضــاري للأمة، ولبقــاء �د لها أن تعتز بلغتهــا؛ لــدور الل ب

صال الأجيال الم�تلاحقة بتراثها، وعدم وقوع الهوة بين ماضي أمة ومستقبلها. ات

أشعر� هـ(،110 -ـ 28) جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي، )( هو1ـهـ، ويســاجل�هم، ل� شــعراء زمن �ناضــ ه� ي �ل أهل عصره، ولد، ومات في اليمامة، وعــاش عمــره كاس وكان هجاء مرا، فلم يثبت أمامه� غير الفرزدق والأخطل، وكان عفيفا، وهو من أغــزل الن

.2/119شعرا. ينظر: الأعلام، والــبيت لجريــر يهجــو الــراعي النمــيري.3/533)( استشهد سيبويه بالشطر الأول، الكتاب،2

ــيروت، م، ص1991من قصيدته في ديوانه. جرير، ابن عطية الكلبي، الديوان، دار صــادر، ب63.

. وردت في الديوان: بعد أولئك الأقوام.452)( جرير، ابن عطية الكلبي، الديوان، ص3.1/320)( المقتضب، 4

110

Page 111: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

حــو واســتنباط قواعــده مــع أهم عناصــره ع الن اــ من قبــل أن وضــ وكمــا علمنحو بعدة محاولات للإصلاح؛ غة. وقد مر الن )الإعراب(، كان حفاظا على القرآن والل بغية تيسيره واستيعابه من قبل الناشئة والدارسين، وتنــوعت المحــاولات� بحســبــاه �مكن� أن تكون سببا للصعوبة والشكوى، مع الانتب ما يراه� كل باحث من نقاط ، ي إلى خطر كبير من هذه الصيحات؛ إذ ارتبطت الــدعوة� إلى تيســير النحــو بالــدعوةهــ، أو الــدعوة إلى الكتابــة بــالحروف ةــ بــترك الإعــراب، وإهمــال حركات إلى العامي

اللاتينية.ت بالجديــدة؛ إذ لا جديد أو التيسير نجد�ها قديمــة، وليســ ع لدعوة الت تب وعند التفات وا أن الم�ؤل �نكر إحساس القدامى بصعوبات النحو، فقد شعر� يستطيع� أحد أن ي ــع� القــارئ� في إشــكالات، فضــلا �عاني من التكرار والاستطراد، وهــذا يوق معظمها ترـتيب في الأبـواب، وغمـوض ة؛ وعـدم الت حوي عوبة البحث عن المســائل الن عن صــ� بعض الم�صطلحات، ولــذلك لا نســتغرب� أو نتعجب� مما رواه� الم�ــبرد� عن المــازني،ــال ــدة طويلــة، فلما بلــغ آخــره�، ق حينما قال:» قرأ علي رجل كتاب سيبويه في م�

.(1)«لي: أما أنت، فجزاك الله� خيرا، وأما أنا فما فهمت� منه� حرفاة ابن فــات المنظ�ومــة كألفي ومراعاة للواقــع الثقــافي والاجتمــاعي نجــد� المؤلتي تنــاولت كتــاب ســيبويه، روح ال �ب؛ كالشــ �ت ـةـ للك مالك، كما نجد� الشروح الم�طولفت، �ل هـ أ ـ ت م�ســمياتها على الهــدف الذي من أجل تي دل روح المختصــرة ال والشــحــاس مى أبــو جعفــر الن فللزجاجي م�ختصــر أســماه� "الجمــل في النحــو"، كمــا ســ

ماني "الإيجاز في النحو"، وغير ذلك. (2)م�ختصره� "التفاحة في النحو"، وألف الر

�بهم؛ �ت يســير والإيضــاح في م�قدمــة ك عي وراء الت ه�م إلى إثبــات الســ وعمد أكثر�ــدا في فالزجاجي يقول� في م�قدمة كتاب"الإيضاح في علل النحو": »إنا لم نأل� جهم� قســمين: تهذيبه وترتيبه ونظمه واختياره، حسب الطاقــة... وهــذا الكتــاب� ينقســدة؛ ليكــون اني في المســائل الم�جــر ة، والث رــ العلـل خاصــ القسم الأول منه� في ذك

.(3)«أسهل م�تناولاهولة حــو، ويحلي أســلوبه� بالســ �لطف الن ذي حــاول أن ي ـذـلك ابن� هشــام ال وكذي هــ� "شــرح شــذور الـذهب"، ال � وح�سن ترتيب الأبواب، وخير� دليل على ذلــك كتاب

هــ:» رحت� بــه م�ختصــري الم�ســمى "شــذوريقول� في م�قدمت وبعــد�، فهــذا كتــاب شــ الذهب في معرفة كلام العرب"، تممت� به شواهده�، وجمعت� به شــوارده�، ومكنت� من اقتناص أوابده رائده�، قصدت� فيه إلى إيضــاح العبــارة، لا إلى إخفــاء الإشــارة، وعمدت� فيه إلى لف المباني والأقسام، لا إلى نشر القواعــد والأحكــام، والــتزمت�

ــيروت،،1ط، )( القفطي، علي بن يوسف، إنباه الرواة على أنباه النحاة1 المكتبة العصرية، ب1424 ، .1/283 هـ

، باحث، معتزلي، هـ(384 -ـ 296)علي بن عيسى بن علي بن عبد الله، أبو الحسن)( هو 2ـهـ� نحو �ه� من ســامراء، ل حــاة، أصــل ــار الن ر، من كب ف، منهــا: "الأكــوان "،(100 )م�فســ م�صــن

و"المعلوم والمجهول"، و"الأسماء والصفات"، و"التفســير"، و"شــرح أصــول ابن الســراج"،.4/317 و"شرح سيبويه"، و"معاني الحروف"، و"النكت في إعجاز القرآن". ينظر: الأعلام،

. 40 ـ 38الزجاجي، أبو القاسم، الإيضاح في علل النحو، ص)( 3111

Page 112: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ما أتيت� على لفظ ما مررت� ببيت من شواهد الأصل ذكرت� إعرابه�، وكل فيه أنني كل�هــا بآيــة، تتعلق� بهــا ما أنهيت� مســألة ختمت �ل �زيل� استغرابه�، وك �ه� بما ي م�ستغرب أردفت�ها بما تحتاج� إليه من إعراب و تفسير وتأويل؛ وقصدي بذلك من آي التنزيل، وأتبعت

فابن� هشام عايش، (1)تدريب� الطالب، وتعريف�ه� السلوك إلى أمثال هذه المطالب«ة، أنتجت نحوا تعليميا جامعــا للقواعــد، حو وجدانا وعقلا، ومارسه� ممارسة علمي الن

�ل طالب علم. بعيدا عن الاستطراد أو الإبهام على كاــ من ، فاقترب ســهيل� قــريب� والت هما الت اــن من أغراضــ فالزجاجي وابن� هشام ك القارئ لإفهامه، ولم يطلبا منه� أن يسمو بفهمه إليهما، كما كانت العادة� عنــد كثــيراـ ســديدي ين غيرهما، فهما وجها كتابته�ما للمبتــدئين في عصــرهما، فكان حوي من الن

باع هذا الأسلوب. النظر والفهم في اتروري لابن حــو، ككتــاب "الضــ كما ظهر الاهتمام� بتأليف ما هو ضروري من الن

حــو(2)رشد ه:»الغرض� من هذا القول أن نذكر من علم الن "، الذي يقول� في م�ستهلم على عادة العــرب في كلامهم، ويتحــرى في ما هو كالضروري، لمن أراد أن يتكل

.(3)«ذلك ما هو أقرب� إلى الأمر الصناعي، وأسهل� تعليما، وأشد تحصيلا للمعانيحو عند قدمائنا الأجلاء هــو محاولــة فهم القــرآن وإذا كان الهدف� من تعليم النــه ج رين أن تت ــد الم�يســ ــد تتطلب عن �غتهم؛ فق ــاظ على ل ــع الحف ــه م وإدراك معانيرار ةـ وفي الج�ملـــة؛ للإفصـــاح عن أســـ ــ فظ وت وفي الل عمق في الصـــ همم�ه�م للتركيب الق�رآني، وأحسب� أن هذا الفهم والهدف هو الذي دفع أبا ع�بيدة معمر بن التــوة م�لاحظـةـ �وتي من ق� ــرآن؛ م�حــاولا بمــا أ ـهـ في مجــاز الق� المثنى إلى تــأليف كتابع� من �وســ �خرى، تربط�ه� بالمعنى، وت �لا أ ب حو س� ومشاهدة دقيقة، أن يسلك بدرس النة ف� عن الحقيقــة العلمي أــن الهــدف المنشــود هــو الكشــ ر� ع�سره�، وك دائرته، وتيســا. مسائل م�تعددة من تقديم وتــأخير وحــذف وغيره صوص، م�تناولا الكامنة وراء النحو وقضاياه؛ لفهم لغــة العــرب فهو يسعى إلى طريقة حسنة في تناول مسائل الن ونحوها، بمعناه� الواسع الم�فيــد، بــدل المبالغــة في البحث عن العلــل، أو الاهتمــام

ة. بالألغاز، أو إظهار القدرات المنطقيذي ل� في الجهــد ال حــو، تتمث وهذا التناول� فتح البــاب أمــام نظــرات جديــدة للنحو عنــده� ليس علامــات الإعــراب ظهر على يد العلامة عبد القاهر الجرجاني، فــالنمــا هــ؛ وإن وحدها، أو النظر إلى أواخر الكلمات، وليست البلاغة في التشــبيه وبراعت، ــا: التنكــير� ــيرة، منه ، ووسائل� العربية كث ة الم�طلوب� هو الإبانة� والفهم� سبيل� العربيحول� من الاسم إلى الفعل، ، والت ، والوصل� ، والفصل� ، والـتأخير� قديم� ، والت والتعريف�حــو، وعــاب على �خرى، وقد أسند وجوه البيــان والإفهــام إلى علم الن ومن صيغة لأ

)( مقدمة شرح شذور الذهب. ابن هشام ، جمــال الــدين عبــد اللـه، شـرح شــذور الــذهب،1يخ محمد البقاعي، ط ، دار الفكر، بــيروت2تأليف: بركات يوسف هبود، مراجعة: يوسف الش

. 21م، ص1998هـ ـ 1419ـ لبنان، -ــ 450 محمد بن أحمد، أبو الوليد،))( هو2 هـ(، قاضي الجماعــة بقرطبــة، من أعيــان520

ــان ــدات"، و"البي ــدمات الممه هـ:"المق ـ �ب �ت ــوف من ك د الفيلس ــ ش ــد ابن ر� ــو ج ةـ، وه ـ المالكي.5/117 والتحصيل"، و"مختصر شرح معاني الآثار للطحاوي"، و"الفتاوى". ينظر: الأعلام،

)( ابن رشد، محمد بن أحمد، الضروري في صناعة النحو، تح. منصور علي عبد السميع، ط3.4م، ص2002، دار الفكر العربي، مصر، 1

112

Page 113: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــال ع، فق ــاه� الواســ ــاله�م لمعن حــو، وعلى آخــرين إغف ــده�م في الن بعض القــوم زه�هم به، فصنيع�همعنهم:» هم أمره، وتهاون ه�م له�، وإصغار� وأما زهد�هم بالنحو واحتقار�

ــه؛ ذاك ــة معاني ــه، وعن معرف في ذلك أشنع�... وأشبه بأن يكون صدا عن كتاب اللـاـن قــد ع�لم أن الألفــاظ �دا من أن يعترف�وا بالحاجة إليه فيه، إذا ك هم لا يجد�ون ب لأنــا ذي يفتح�ها، وأن الأغراض كامنة فيه ى يكون الإعراب� هو ال م�غلقة على معانيها حتــط ه� ، وإلا من غال �نكر� ذلك إلا من ينكر� حس حتى يكون هو المستخرج لها، ... و لا يـهـ، ــذر� من تهــاون ب في الحقائق نفسه�، و إذا كان الأمر� كذلك، فليت شعري مــا ع�ه، ويأخذ من معدنه، ورضي لنفسه بالنقص، وزهد فيه، ولم ير أن يستقيه� من مصب

دريس(1)والكمال لها م�عــرض « د� أن أمــر الت �ؤك ، فعبــد� القــاهر بهــذه الملاحظــات يــق، واســتخراج الأغــراض الكامنــة، ومــا يلحــق� أواخــر ــط بفــك الم�غل حــوي م�رتب النهــ النحــو من مســائل �صيب ب �ل لذلك، وأما ما أ ب الكلمات من علامات هو إحدى السرف»كقــولهم: كالألغاز عند بعضهم، وتلاعب بالصور والأشكال، كما في قرينة الصــــك الألفــاظ عهم في ذل ــذا ؟ وتتب ـذـا ؟ وكقــولهم: مــا وزن� ك ـذـا ك ــف تبني من ك كي

" ؟ وما وزن� "أرونان" ؟ وكقولهم في باب ماالوحشية، كقولهم: ما وزن� "عزويت ، ومثل� ذلك(2)لا ينصرف� : لو سميت رجلا بكذا، كيف يكون� الح�كم� ؟ وأشباه ذلك«

ــلفلا يثمر إلا كد الفكر وإضاعة الوقت وجلب الوهن ، ويقــول� لمن ابتعــد�وا عن مث�ـوـاذلك:» �همنــا أمــره�، فقول ـهـ، وليس ي �عنوا ب وا فيه، ولم ت �م إن لم تنظر� �ك فلسنا نعيب

�م« �م، وضع�وه� حيث� أردت ة(3)فيه ما شئت . بينما نجد� ترغيبه� في بعض المسائل البلاغيتي تطــوق� ـاـ للنفس الطموحــة ال ب �ه� صنيعا م�حب حوي، مما نحسب الم�ختلطة بالأداء الن

ة بأصلها، فتناول في الدلائل قوله� تعالى: ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ}: لفهم العربي في{ٿـ ٹـ ٹ}:فالنحويون في دراستهم يستخدم�ون قوله� تعالى،ـ (4){ٹـ ڤـ ڤـ ڤ

ة فيــه والمعــاني الجمــة باب التمييز الم�حول عن فاعل د�ون تلمس الوجوه الجماليون �ه� البلاغي تي يشتمل� عليها، كما يتناول :ال فقال ك ترى»، ه، أن ومن دقيق ذلك وخفي

وا قوله� تعالى ٹـ ٹ}:الناس، إذا ذكر� لم يزيد�وا فيه على ذكر الاســتعارة، ولم{ٿـ ة م�وجبا سواها، هكذا ترى الأمر في ظاهر رف إلا إليها، ولم يروا للمزي �وا الش ينسبلك بـالكلام كلامهم، وليس الأمر� على ذلك، ولا هذا الشرف العظيم... ولكن لأن س�ند� �سـ هــ مــا ي �رفع� ب �سند� الفعل� فيه إلى الشيء، وهو لما هو من سببه، في طريق� ما ينا أن ذلك الإسناد، وتلك �ؤتى بالذي الفعل� له� في المعنى منص�وبا بعده، م�بي إليه، و يما كانا من أجل هذا الثاني، و لما بينه وبينــه من الاتصــال النسبة إلى ذلك الأول، إن و الملابسة، كقولهم:" طاب زيد نفسا " ... وأشباه ذلك مما تجد� الفعل فيه منقولايء� من ســببه... واعلم أن في الآيــة شــيئا آخــر من عن الشيء إلى مــا ذلــك الشــرــ " الرأس" بالألف واللام، وإفادة معــنى الإضــافة من غي ظم، وهو تعريف� جنس الن

ــو، ط1 ،1)( الجرجاني، عبد القاهر بن عبد الرحمن، دلائل الإعجاز، اعتنى به. علي محمد زين.41 ـ 40م، ص 2005هـ ـ 1426مؤسسة الرسالة ناشرون، بيروت ـ لبنان،

.41)( دلائل الإعجاز، ص2.41)( المصدر السابق، ص3.4)( سورة مريم، الآية 4

113

Page 114: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ح بالإضــافة، ي"، فصــر ة. ولو قيل:"و اشتعل رأســ إضافة، وهو أحد� ما أوجب المزي. (1)لذهب بعض� الح�سن، فاعرفه�«

وكانت محاولة� ابن مضاء الق�رطبي الأندلسي أبرز المحــاولات، وأشــهرها فيــد الأســاس �ع تي ت كتابه "الرد على النحاة"، حيث� سدد سهامه� إلى نظرية العامل الــأثيرات، تصــنع� حويون لعــواملهم من ت حوي، وما تصوره الن الذي قام عليه البناء� النــل �م ما تؤدي إليه من تقديرات وعل ة من رفع ونصب وجر وجزم، ث حوي الظواهر الن

ذي ـهـ الظـاـهري ال ــا من مذهب ةوأقيســة، ملأت النحــو العــربي، م�نطلق رفض نظرية، من تأويــل وزيــادة في حوي العامــل وكــل مــا ينتج� عن تطبيقــه في الدراســات الناـهري يـرى اللغـة مقدسـة و غوي الأصـلي مما ليس منـه�، فالمـذهب� الظ ص الل الن

�ـلـ شــيء ها من عند اللــه خــالق ك . وكــان(2)كاملة، لا تحتاج� إلى تعديل أو زيادة؛ لأنــية� حو، وتسهيل دراسته عند ابن مضاء. وقض جاه� هو الأساس في تيسير الن هذا الاتكرار. ومما دعـا إليــه أيضــا إلغــاء با للت �ترك للبحث في الباب القادم؛ تجن العامل ست

والث، ويشرح� ذلك بسؤال: واني والث السائل عن " زيد" من قولنا: " قام»العلل الثــع الفاعــل� ؟ ف : ولم ر� �ل فاعل مرفوع، فيقول� ه� فاعل، وك : لأن �قال� فع ؟ في زيد" لم ر� ، ثبت ذلــك بالاســتقراء من الكلام هــ العــرب� ذــا نطقت ب ـهـ�: ك �قــال ل واب� أن ي فالصــ�حتاج� فيه ص، ولا ي الم�تواتر. ولا فرق بين ذلك وبين من عرف أن شيئا ما حرام بالنم ؟ فــإن الجــواب على ة، لينقل حكمــه� إلى غــيره، فســأل لم ح�ــر إلى استنباط علـهـ�: للفــرق ائل عن سؤاله بــأن تقــول ل ذلك غير� واجب على الفقيه، ولو أجبت السب الفاعــل �قنعه�، وقال: فلم لم تعكس القضــية بنصــ بين الفاعل و المفعول، فلم يه� لا يكــون� للفعــل إلا فاعــل واحــد، ورفع المفعول ؟ قلنا له�: لأن الفاعل قليــل؛ لأنذي �عطي الأخــف ال ذي هو الرفع� للفاعــل، وأ ، ال والمفعولات� كثيرة، فأع�طي الأثقل�صب� للمفعول؛ لأن الفاعل واحد، والمفعــولات كثــيرة، ليقــل في كلامهم مــا هو الن�ون، ويكــثر في كلامهم مــا يســتخفون، فلا يزيــد�نا ذلــك علمــا بــأن الفاعــل يســتثقل�ـهـ�، إذ قــد صــح عنــدنا رفــع� الفاعــل الذي هــو نا جهل مرفوع، ولو جهلنا ذلك لم يضر

�وقع� العلم« ذي ي �نا باستقراء الم�تواتر ال . (3)مطلوبحــو بمســائل- كما يرى الدكتور شوقي ضــيف- ابن� مضاء ف يقــرن� مســائل الن

ص، كمــا أن الفقيــه لا يحتــاج� إلى حوي لا يحتاج� إلى تعليــل مــا ثبت بــالن الفقه؛ فالن�ب المــذاهب �ت ـذـي رفض ك ة، ال ــه� مــذهب الظاهري ه� فق ص، إن ــالن م ب ــر ــل مــا ح� تعلية في الاعتماد على الم�عتمدة على العلل، التي لا تسير� في مسائلها سيرة الظاهريـعـ ابن� مضــاء هــذا ريف، فتب ــرآن الكــريم والحــديث الشــ الأصــول وحــدها من القة؛ من �ـلـ مــا لا يســتقيم� ومــذهب الظاهري المــذهب، فحــاول أن ينفي عن النحــو كة� العلــل من وــالث على نحــو مــا ينفي الظاهري ـوـاني والث ة العامل، والعلل الث نظريى نســتريح ة من جهــة، وحت ى يستقيم النحو مع مذهب الظاهري رع الحنيف، حت الش

91 ـ 90)( دلائل الإعجاز، ص1ـةـ،ط2 ، دار مجــدلاوي، عمــان ـ1)( السرطاوي، معــاذ، ابن مضــاء القرطــبي وجهــوده النحوي

.100م، ص1988هـ ـ 1408الأردن، م، ص1982،ــ 2)( القرطبي، ابن مضاء، كتاب الرد على النحاة، تح : د. شــوقي ضــيف، ط3

.131 ـ 130114

Page 115: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

.(1)من كثرة علل م�صطنعة، لا تهدي إلى حق -في رأيــه- و لا إلى مــا يشــبه� الحــقــل أرى أن ص، ب �ناقض� الن ة في الح�كم لا ت �د من الإشارة إلى أن معرفة العل وهنا لابــف في تفســيره؛ وهــذا �ختل �مكن� أن ي ص ي فس، كمــا أن الن �ثبت� الح�كم في الن ذلك يتي ذهب إليهــا ــل ال ة والعل أي بالأدل ــر �د من تدعيم ال �ؤدي إلى اختلاف الح�كم؛ فلا ب ية م�بـالغ فيهـا، ولا غــرض �ل فقيه، وبنى على ذلك ح�كما، دون اختلاق علل فلسـفي ك

ة لصاحبها. منها سوى التعقيد أو إظهار الق�درة العلمية(2)كما دعا إلى إلغاء القياس ، مع(3)، وهي دعوة م�ستمدة من مذهب الظاهري

ة حــو والقيــاس في الفقــه، وهــو أحــد� الأدل أن هناك صلة وثيقة بين القياس في الن�ريــد� ابن� مضــاء؛ وقــد قــال ابن� ه� كمــا ي �مكن� إنكار� حو، ولا ي �عتمد� عليها في الن تي ي ال

جني: ــا قيس على كلام ين أن م حــوي ــده�م اعتقــاد� الن ــاس عن »واعلم أن قــوة القيمــارين غــير(4)«العرب، فهو عنــده�م من كلام العــرب... ــا أيضــا إلى إلغــاء الت . ودع

ة، ، كمن يطلب� البنــاء من الــبيع علىالعملي ر� صيغا نطــق بهــا العــرب� �فس تي لا ت ال�م وقــف ابن� مضــاء علىمثال" ف�عــل" �مكن� أن يكــون ذلــك "بــوع" أو "بيــع"، ث ، في

�ل فريق .(5)ح�جج كجديــد، والــدعوة إلى تجديــد النحــو في وكان ذلك تمهيــدا لظهــور صــيحات التــوزارات ــاولات ال لا عن م�ح ــ ة�، فض ــاولات� الفردي ــالت الم�ح ــديث، إذ تت ر الح ــ العص

ة غوي . وقرارات المجامع اللحو فيما يزاحم�ه� من تفصــيلات وعلــل، ين صعوبة الن حوي فقد رأى فريق من النحو؛ بالاعتماد على الضروري منه�، �وا تذليل الن ع في بيان الخلاف؛ فحاول وس وفي التةـ ـ ومن هذه المحاولات ما قام به رفاعة� الطهطاوي، صاحب� كتاب "التحفة المكتبي

غة العربية"، يقول� الدكتور شوقي ضــيف: ع رفاعــة�»في تقريب الل وباختصــار، وضــ�وتي من ق�ــوة، لــ مــا أ � ة الحديثة، ونفخ في روحها بك ة المصري هضة الفكري �سس الن أط؛ مها النحو إلى كتاب م�بســ افذة� إلى أن الناشئة م�حتاجة في تعل �ه� الن وهدته� بصيرت

ف لها كتابا، سماه�:" اء فيــهفأل ـةـ"، استضــ غــة العربي ة في تقريب الل حفة المكتبي التحو، وخاصة "متن الأجرومية " .(6)«بمتون الن

ــه إســهاما في ذلــك من خلال »سلســلة "الــدروسوكان لحفني ناصف ورفاقة لســنة ةــ" للمــدارس1886النحوية" للمــدارس الابتدائي غــة العربي م، و"قواعــد الل

.37 ـ36)( القول للدكتور شوقي ضيف من المدخل لكتاب الرد على النحاة، ص1 )( القياس: هو حمل غير المنقول على المنقول، إذا كان في معنــاه. صــالح، محمــد ســالم،2

لام، القــاهرة ـــ مصــر، 1أصــول النحــو دراســة في فكــر الأنبــاري، ط هـــ ـ1427، دار الســ.306م، ص2006

.38)( القول للدكتور شوقي ضيف من المدخل لكتاب الرد على النحاة، ص3.1/114)( الخصائص، 4.138)( كتاب الرد على النحاة، ص 5 )( ضيف، د. شوقي، تيسير النحو التعليمي قديما و حــديثا مــع نهج تجديــده، دار المعــارف ،6

.27 ـ 26م، ص 1986مصر، 115

Page 116: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة سنة انوي ة، وابتعـدت1891الث روري �ب� على القواعد الضــ �ت م. وقد اقتصرت هذه الكتي نهجت هذا النهج(1)«عن التفصيلات والم�ناقشات �م تتالت الم�حاولات� ال .(2)، ث

حــو هم ســبيلا لم�هاجمــة الن حــو عنــد بعضــ خــذت الــدعوة� إلى تيسـير الن ولقد اتهم -في رأيـه- ين؛ لأن حــوي ين؛ فهـاجم إبــراهيم مصــطفى الن حوي حينمــا حـدد�وا»والن

ق�وا بحثه�، حرم�وا أنفسهم حو، وضي اــه�م من الاطلاع على كثــيرالن ، وحرم�ونا، إذ اتبعنة وأساليبها الم�تنوعة... فاهتموا ببيان الأحوال الم�ختلفة للفظ من من أسرار العربي رفع، أو نصب من غير فطنة لما يتبع� هذه الأوجه من أثر في المعنى، يجــيزون في�ل وجه من أثــر �شيرون إلى ما يتبع� ك الكلام وجهين أو أكثر من أوجه الإعراب، ولا ي

ناق�ض الذي(3)في رسم المعنى وتصويره...« ، وقد سبق لنا مناقشة� آرائه وبيان� التأوقع نفسه� به.

ة سببا لاعتقاده المزعــوم غة العربي ويجعل� عبد� العزيز فهمي مشقة دراسة اللها ين؛ لأن قواعــدها عســيرة، ودرســ رقي أــخر الشــ ة من أســباب ت غــة العربي أــن الل ب

ل »وكان رئيسا للمجمع اللغوي بالقاهرة، ومن هذا المنصب العالي ســعى.(4)م�ضلة، وكان مما ة محل العربي حثيثا إلى تيسير الكتابة، ودعا إلى إحلال الحروف اللاتيني

ة الف�صحى )في عــام ة من أتعس 1943قاله� عن العربي غــة العربي م(: إن أهــل الل. (5)«خلق الله

حى، فــيرى أن(6)ويــدخ�ل� الأســتاذ� ســلامة موسى ة والف�صــ ةــ بين العامي المعرك�وبة، �خرى مكت ة�، والأ ة، وهي العامي �غتان؛ إحداه�ما كلامي الم�جتمع العربي تنتشر� فيه لبح �صــ غة المكتوبة انفصلت من المجتمع؛ لت وهي الف�صحى؛ فكانت نتيجة� ذلك أن اللصال� الفســيولوجي بينهــا �تلى إلا في المعابد، وينقطع� الات تي لا ت �هان، ال ها لغة� الك كأن

رقين،(7)وبين الم�جتمع، فلا تتطور� ها الم�متــدة� إلى الم�ستشــ ــا جــذور� . وهي تهمة لهبب الــرئيس-إن لم ة، بجعلهــا الســ غــة العربي �وا جاهدين القضــاء على الل ذين حاول ال

ة، أ الــدكتور"ولهم ســبيتا"يكن الوحيد- لتأخر العرب، وهذا يتطلب� تقوية العامي فتنبحى؛ فهي إلى المــوت، كمــا مــاتت ة الف�صــ ة بمصير العربي �ب المصري �ت مدير� دار الكة في مصــر"، ولما ة العامي ة في" قواعــد العربي غــة الألماني ة، ونشر كتابا بالل اللاتيني

.312)( ظاهرة الإعراب في العربية، ص 1 )( مثل محاولة علي الجارم، و مصطفى أمين في" النحــو الواضــح". والــدكتور محمــد خــير2

الحلواني في كتابيه " النحو الميسر و النحو الواضح "، وغيرهم . ..8 ـ 7)( إحياء النحو، ص3ـةـ، مجلــة الفيصــل، ع 4 ـةـ الاستشــراقية للــدعوة إلى العامي ،250)( بلحــبيب، رشــيد، الخلفي

.68م، ص1997الرياض ـ السعودية، ـةـ5 ــره في ضــبط المعــنى ) دراســة نحوي ــيرة بنت ســليمان، الإعــراب وأث ــولا، د. من )( العل

.37م، ص1993هـ ـ 1413قرآنية (، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، -ــ 1304 هــو ســلامة موســى القبطي المصــري ))(6 هـــ(، كــاتب مضــطرب� الاتجــاه1378

ر� راث العــربي، يناصــ �ب الت �ت ي على ك جن اــن كثــير الت ـةـ "المســتقبل"، وك فكير، أصـدر مجل والتف وترجم ما يزيد على ) ( كتابــا، منهــا: "حريــة الفكــر40بدعة الكتابة بالحرف اللاتيني، وصن

طور وأصل الإنسان". ينظر: الأعلام، ة الت .3/108 وأبطالها في التاريخ"، و" نظري، دار المعــارف، القـاهرة ـــ مصــر، د.ت، ص2)( عبد الرحمن، د.عائشة، لغتنا و الحيــاة ، ط7

112.116

Page 117: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة؛ كي ة قواعــد للعامي ه� بدراســ غل نفســ �غة منطوقة غير مكتوبة، شــ ة� ل كانت العامية �كتب بحروف لاتيني قافة والأدب، على أن ت .(1)تأخ�ذ مجالها الحيوي للتعليم والث

دعا الم�هندس� الإنجليزي للري المصري "ويلكــوكس" إلىم،1893عام وفي ـرـاع أليف، م�تخذا من ضعف قوة الاخت ة محل الف�صحى في الكتابة والت إحلال العاميحى، و لا شــيء غيرهــا - ة� الف�صــ ة، فالعربي ين حجة للــدعوة إلى العامي لدى المصرية لغــة خــاذ العامي تي أماتت قوة الاختراع، ولا أمل في إحيائها إلا بات في رأيه- هي ال

. (2)كتابة وتأليف من م�هاجمــة الإعـراب الحصــن المـنيع، دـ � اــن لا ب هـا ك ومــع هـذه الــدعوات كل

ى طــه حســين غــة، فتمن ــط بالل ور الم�حي ــع الفاعــل(3)والســ ــه� من رف �برئه� الل أن ي�ون يوما ما ك .(4 )بالضمة، وبنائه على الس

ة، وإلى تسكين أواخر الكلمات قــد اقــترنت وهكذا نرى أن الدعوة إلى العاميذين ة، ويأتي خطر� هذه الدعوات من كونها من الكبار ال يسير لنحو العربي بحركة التسليم جدلا بما اقترح�وه� ى بعد الت ة الف�صحى، وحت �فترض� فيهم الحرص� على العربي يــرب ــع� الع كن، يجم من إلغاء الإعراب، فماذا قدم�وا للأمة سوى القضاء على أهم ر�ــديني والأدبي ظر إلى تراثنا ال �م ماذا يكون� موقف�نا بالن من الم�حيط إلى الخليج ؟! ث

ذي ورثناه� عن الأجداد ؟!. والاجتماعي والعلمي التي ظهرت محاولة� الدكتور شــوقي ضــيف، فقــد ومن م�حاولات تجديد النحو ال كان نشر� كتاب "الرد على النحاة" باعثا له� على التفكير في تجديد النحــو، إذ بــدأه�جديد، فرأى صحة آراء ابن مضــاء، الدكتور شوقي بمدخل، عرض فيه آراءه� في الت

ة العامـل، ومـا»فقال: ه� حين ألغى نظري يـر ابن مضــاء، فإن ومن ه�نا يبد�و صحة� تفكــا م �ل ما أراد إن حو العربي، بل ك ه� ألغى الن �فهم أن �طوى فيها من أقيسة وعلل، لم ي يـاـ من �ون حــو� إلا ف�ن ــا الن ب منه تي لم يكســ ات ال ظري ه� من عنت هــذه الن هــو تخليصــ�

. (5)الع�سر و المشقة«�نهي مدخله� بما سماه� "حاجة النحو إلى تصــنيف جديــد"، فكــانت آراء� ابن �م ي ث

حو، فقال : ذي بنى عليه دعوته� إلى تيسير الن ــاب� في أنمضاء الأساس ال »وما أرتحــو العــربي، وهــو ة� لتيســير الن من حقي أن أقــول: إن هــذه هي الطريــق� الطبيعيهــا تفــك أو تحــل أبــواب هــذا �عد له فكرة� ابن مضــاء في إلغــاء العامــل؛ لأن تيسير ت

.99)( لغتنا والحياة، ص1. 102المرجع السابق، ص )( 2 هـ (، دكتور في الأدب، من كبار1393 -ـ 1307طه بن حسين بن علي بن سلامة ) )( هو3

�صيب بالجــدري في الثالثــة من عمــره، ، أ الم�حاضرين، وأحدث ضجة في عالم الأدب العربيه�، وهو أول� من نال شهادة الدكتوراه من الجامعة المصــرية القديمــة، ســافر في فكف بصر�

ج من السوربون ــةم(1918)بعثة إلى باريس، فتخر ــة الآداب بجامع ن م�حاضرا في كلي ، وع�يانوي عليم الث ــل الت ن من جع ة، فــوزيرا للمعــارف، وتمك �لي �م كــان عميــدا لتلــك الك القــاهرة، ث والفني مجانا، ، وكان رئيسا لمجمع اللغة في مصــر، و من أعضــاء المجمــع العلمي العــربيعر الجــاهلي"، �ب: "في الأدب الجــاهلي"، و " في الشــ �ت الم�راسلين في دمشــق، ولــه� من الك

.232 ـ 3/231 و"على هامش السيرة "، و " مع المتنبي "، و" الأيام ". ينظر: الأعلام،.97م، ص1959، القاهرة، 11)( حسين، طه، مشكلة الإعراب، مجلة مجمع القاهرة، مج4.46)( القول للدكتور شوقي ضيف من المدخل لكتاب الرد على النحاة، ص5

117

Page 118: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�نسق� فيها الباب الواحد تنسيقا �عطي الفرصة لتركيبها في تصنيف جديد، ي حو، وت الن.(1)«دقيقا...

حو، حينما أصدر كتابا بعنوان ابق في التصنيف الجديد للن واستكمل منهجه� السس، اســتند إليهـا في تصـنيفه �سـ� ة أ ل فيـه الحــديث عن سـت " تجديـد النحــو"، فصـ

الجديد، وهي :حو1 ؤــدي إلى الاســتغناء عن طائفــة منهــا؛(2)ـ إعادة� تنسيق أبواب الن � تنسيقا ي

بردها إلى أبواب أخرى، دون حذف أمثلتهــا، كبــاب " كــان وأخواتهــا "؛ حيث� جعــلاسمها فاعلا، وخبرها حالا.

قــديري والمحلي2 مــل والمفــردات المقصــورة(3)ـ إلغــاء� الإعــرابين الت في الج�ب الدكتور شوقي ضيف على إلغاء هذا الإعراب ة، ورت :(4 )والمنقوصة والمبني

ـ إلغاء تقدير م�تعلق للظرف والجار والمجرور. ة في الم�ضارع مقدرة. ـ إلغاء عمل " أن " المصدري

ـ إلغاء العلامات الفرعية في الإعراب.طق3 : انطلق من مبدأ أن الإعراب ليس غاية في ذاته؛(5)ـ الإعراب� لصحة الن

ب على ذلك �طقا فلا فائدة منه�، ورت �صحح ن طق، فإن لم ي ما هو وسيلة لصحة الن وإنة، و"كم" إلغاء إعراب " لاسيما ، و بعض أدوات الاستثناء، وأدوات الشرط الاســمي

ة والخبرية، و"أن" الم�خففة من الثقيلة، و كأن المخففة". الاستفهامي ، لبعض أبــواب النحــو التي لم يتح لهــا أن(6 )ـ وضع� ضوابط وتعريفات دقيقة4

�عرف تعريفا سديدا من النحويين، فوقف عند المفعـول المطلــق والمفعـول معــه� تهــا م�ضــطربة �م عرض لتعريف ابن هشــام للمصــطلحات الثلاثــة، م�بينــا أن والحال، ث

�م وضع تعريفا لكل منها. وغير� دقيقة، ث

�عرض� فيــه دون حاجــة إليهــا؛ فــرأى(7)ـ حذف� زوائد كثيرة5 من أبواب النحو، تصــغير، عجب، وشــروط� الت ــل الت �حــذف شــروط� اســم التفضــيل، وشــروط� فع أن تسب، م�كتفيا بطائفة من الأمثلة الم�ستعملة؛ توضح�ه� توضيحا تاما، وأكثر� وقواعد� الن شروط تقديم المبتدأ وجوبا، وتقديم الخــبر وجوبــا، وجعــل ذلــك في بــاب التقــديمــل ذلــك في بــاب الــذكر والتأخير، وكذلك شروط حذف المبتدأ وحذف الخبر، وجعين عن تابع المنــادى ومــا يجــوز� فيــه من حوي والحذف، كما حذف كثيرا من كلام الن

ين، وغير ذلك. حوي رفع و نصب؛ بحجة أن كل أمثلته من اصطناع النم

ابق، ص1 .55)( المرجع الس.11، دار المعارف، القاهرة، ص5)( ضيف، د. شوقي، تجديد النحو، ط2ابق، ص3 .23)( المرجع الس.25 ـ 24)( المرجع السابق، ص4.26)( تجديد النحو، ص5.30)( ضيف، د. شوقي، تجديد النحو، ص6.34)( المرجع السابق، ص7

118

Page 119: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة في نفس(1)ـ إضافات متنوعة6 ياغة العربي : وهي كثيرة؛ هــدف�ها توضــيح� الصــدـرس� �ـ طق، إذ كانت ت حو. ومن تلك الإضافات المبحث� الخاص بقواعد الن دارس الن للناشئة مع حفظهم للقرآن الكريم، أما الآن والناشئة� لا يهتمون بحفظ القرآن، فلا

�د أن يتعلموها من خلال النحو، وغير ذلك من الإضافات. ب�ح� هـ من الاعتـدال- تصـل والحقيقـة� أن هـذه المحاولـة أغلبهـا-مـع مـا تتصــف� بصــوص هــا غــير� صــالحة للبحث في الن ــدئين، وهم في المراحــل الأولى، ولكن للمبتصــغير ة، وكيفية القياس عليها؛ فشروط� صــوغ اســم التفضــيل والتعجب والت غوي اللر� على الألسنة، كما أن الأمثلة لا تكفي لتوضيح تي تتكر ة؛ لتلافي الأخطاء ال ضروريهــ� بصــورة قيم، كمــا أن كثــيرا مما حذفــه� أثبت حيح من الســ القاعـدة، ومعرفــة الصــ

أــخير قــديم والت أــخير� بين(2)م�ختصرة في بــاب الــذكر والحــذف، والت ، فالتقــديم� والت�ذكر� في باب آخــر بعيــد �ذكر� في أبوابها، بل ت المبتدأ والخبر، والمفعول والفاعل لا ت�ـلـ ذلــك ــا، وك عنها، وكذلك حذف المبتدأ والخبر والفعل والفاعل والمفعول وغيره يتطلب� جهدا كبيرا للربــط بينهــا وبين أبوابهــا، وإن كــان يبــدو في ذلــك شــيء منـهـ� يــدعو إلى ه� في الحقيقــة تشــتيت للأحكــام، وتفريــق لهــا، كمــا أن نظيم، ولكن الت�م يزيد� هو أبوابــا ! �عد ذلك تيسيرا، ث حو في بداية الكتاب، وي التخفيف من أبواب النة العامل، ومع ذلك، فإن تعريفه� للمفعول المطلــق وهو من الدعاة إلى إلغاء نظري

: ة العامل؛ إذ يقول� د� على العودة إلى نظري �ؤك هـ�، أو»ي ـ د� عامل �ؤك هو اسم منصوب، ي�ه� ضربا من التبيين...« ن ، أي فعله الذي عمل فيه النصب. (3)يصف�ه�، أو يبي

ين عن تــابع الم�نــادى، ومــا يجــوز� حوي �ه� في حذف كثير من كلام الن وكانت حجتــالى ــه تع ــا أن الل ين، علم حوي �ل أمثلته م�صطنعة من الن فيه من رفع أو نصب، أن ك

: » والطير: بالنصب،، فذكر العكبري:(4){ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک}يقول�� بـالرفع، وفيـه �قرأ وفيه أربعة� أوج�ه؛ أحدهما: هو معطوف على موضع "جبال"... وي

.(5)...«وجهان؛ أحدهما: هو معط�وف على لفظ "جبال" ـهـ " إحيــاء النحــو" آراءه� في ع الأســتاذ� "إبــراهيم مصــطفى" في كتاب كما وضــغة"، وقــد عــد تيسير الإعراب، و الدكتور "إبراهيم أنيس" في كتابه "من أسرار اللــك �ـلـ ذل ان"، وك �خرى، وكذلك الدكتور "تمام حســ الإعراب قصة م�ختلقة، مع آراء أكــرار اــ خشــية الت قد تناوله� البحث� في صفحات ماضية، لا نرى حاجة إلى ذكرها ه�ن

بغير فائدة. هل، كمــا أننــا أمــام واقــع حــو ليس بــالأمر الســ م الن إن مما لاشك فيــه أن تعلرف�وا؛ ذين ادعـوا حمــل رايــة التيســير، أســ يفرض� علينا تيسيره�، ولكن كثــيرا من العسير لا إلى التيسير، ونفر منها الكثيرون، بل أصــبح �هم أقرب إلى الت فكانت دعوات رــاث؛ لأن هــذه الــدعوات أخــذت أشــكالا يســير يعـني الهــدم وإماتــة الت مفهـوم� الت م�تعــددة؛ من حــذف بعض القواعــد، أو اختصــار بعض الأبحــاث، أو حــذف أبحــاث

ابق، ص1 .41)( المرجع الس. 248 ـ 232)( ضيف، د. شوقي، تجديد النحو، ص2.170)( المرجع السابق، ص3(.10)( سورة سبأ، الآية )4.2/327 )( التبيان في إعراب القرآن،5

119

Page 120: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

خذت هـذه �قدم� أي فائدة، كما ات ة، وأدوات كثيرة، و�جد أنها غير� جديرة، ولا ت م�ستقلنــاة� -في رأي أولئــك- ين، فهم الج� حــوي را لشن الحــرب على الن �ها م�بر الدعوات� أغلب

حو منهم، فمن يقرأ عنوان كتاب �د من تحرير الن ذين لا ب غــة من أيــدي( 1)ال "إنقاذ اللـهـ. �ب �ت حــو وك ين، قطيعة تبعد�ه� عن الن حوي حاة" يكفيه لخلق القطيعة بينه� و بين الن النين ؟ أو هل ه�ناك نحو من دون وهنا السؤال� : هل ه�ناك لغة من د�ون نحو و لا نحوي

قواعد ؟ .تي تلبس� ــاء،ومن هذه الدعوات الدعوة� إلى ترك الإعراب، ال »كثيرا من الأزي

ســهيل، وتــارة ثانيــة دعــوة وتختفي وراء كثير من الأسماء، فهي تارة دعوة إلى الت�ها دعوة إلى ...، وحقيقت حو العربي رة، وهي تارة ثالثة تجديد في الن ة م�يس إلى عربيا للعمــل، وهي ة، فهي تأخ�ــذ� الأدنى مقياســ حى د�ون الارتفــاع بالعامي ول بالف�صــ ز� النغــة... وهــذه م الل �نكر� بذل الجهــد في تعل تتطلب� الفهم الكامل من غير المثقف، وتــالج �ع يســير� ينبغي أن ي ــير صــحيحة، فالت ــادئ غ ــا من م�غالطــات خطــيرة، ومب ه كل�د منه� ، وبذل� الجهد لا ب الطريقة لا المادة، والمثقف� لا العامي هو المقياس� الصحيح�، وليس صــحيحا أن �تقن� غة صــعبة، لا ت غة وإتقانها، وليس صحيحا أن الل م الل في تعل

�ل صعب ينبغي هدم�ه� أو الاستغناء� عنه� . (2)«كمن الماضي أثبت قدرتها؛ حو؛ لأن الز وأظ�ن أن المشكلة ليست في قواعد النغـة، ـف الميــادين، وكـانت هـذه القواعـد� هي الأســاس في الل فنبغ علماء� في مختل�ث هــ، م�قتنعــا بمــا ب �غت هــ� وبين ل ذي عظ�مت الفجوة� بين م ال ما الم�شكلة� في الم�تكل وإن

�ه�. �ه�، وضعفت عزيمت من س�موم حولها، فاستسلم لذلك، وفترت همت

: وصيات� نعالمقترحات� والتــ1 ــير ـ فك ــدة عن الت ة البعي ة والمنطقي ــار الفلســفي �ـلـ الآث حــو من ك ــة� الن تنقي

غـة لا تخضــع� للمنطـق العقلي ، لأن الل ذي فيـه الجـدل� الـذهني العقيم� الفطـري، الــف� فــق� مــع المنطــق العقلي، وقــد يختل ذي قد يت ما لها منطق�ها الخاص ال دائما، وإن

معه�.ــدا عن ـ2 ة وأيسرها على أســاس من الأصــالة، بعي حوي انتقاء� أنسب الآراء الن

�ل رأي نحوي أخذ شكل الجــدل الفلســفي في عصب لمذهب أو لشخص، ونبذ� ك التة نعة شــكلي حوي القائم� على صــ� �ه� كذلك؛ فنتج الخلاف� الن تعليل القواعد، وكأن غايت

�ط�ه� بالمعنى أواصر� متينة، ذي ترب حو ال ة ينبغيبعيدة عن روح الن ــة نحوي �ل دراس فكص وكشف�ه� وتوضــيح� مــا اســتغلقأن يكون لها غاية واحدة؛ هذه الغاية� هي فهم� الن

من معان.حو ــــ3 مين بـــالن ب� الم�تعل �حب ف؛ ي كل هل بعيـــد عن الت اســـتخدام� أســـلوب ســـ

وقواعده.�ب تجمــع� ـ4 �ت ة؛ من خلال تــأليف ك حو في المراحــل الدراســي تيسير� دراسة الن

، �طـرب� تي نحتاج� إليها في استقامة اللسان، بأسلوب واضح، مـع أمثلــة ت القواعد الم.1999هـ ـ 1419، دمشق، دار الفكر، 1درويش، أحمد، إنقاذ اللغة من أيدي النحاة، ط)( 1.76 نحو وعي لغوي، ص)(2

120

Page 121: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ج در كام�ل والت ة، مع م�راعاة الت ة تمس الحياة اليومي من الأدب العربي وأمثلة واقعيون ة للطلاب، وأما الم�تخصصــ� ــة الع�مري ب� والحال ــا يتناســ ــاج بم �ع في المنه ـاـب ت والتة� في ـهـ� القــرائح� العربي �ـلـ مــا أبدعت �ب، وفي ك �ت �مهــات الك وــا، وليــدقق�وا في أ � فليبحث

حوي الأصيل. راث الن التــل أن ـ5 ، ب غة والنحو على تلــك القواعــد فحســب� عدم� الاقتصار في تعليم الل

ة�؛ من القــراءة ة� والقــراءة� التطبيقي ة� العملي �صاحب ذلك أو يضــاف إليــه الممارســ يعر ة وعقد المسابقات في القراءة و الحفظ؛ حفظ القرآن وحفظ روائــع الشــ الح�رم ذلــك إلى درس ـهـ، وتقــديم الحــوافز للمبــدعين، ولــو ضــ� العــربي؛ قديمــه وحديثغة� على الألسن بدرجة عالية، مع تكليف الطلاب بقــراءات و القواعد لاستقامت الل

غة وإجادتها. �ساعد� على استقامة الل ة؛ مما ي حفظ في الع�طلة الصيفيز� بق�ــدرة على الم�حــاورة ـــ6 ذي يتمي ن الم�خلص ال س الم�تمك إعــداد� الم�ــدر

د بلغة ف�صحى. والإقناع والعرض الجية. ـ7 م بالعامي كل نشر� الوعي اللغوي في وسائل الإعلام كافة، ومنع� الت ـ8 �قــدم� حججــا �نــادي بإلغــاء الإعــراب، وهي ت تي ت م�حاربة� الصيحات الهدامة ال

غـة، ومعـول رخيص؛ لينـال من سـورها ةـ الل عـاف؛ لإمات م ز� واهية، ومـا هي إلا سـ�ــة تعتمــد�»الدكتور "مازن المبــارك":المنيع، يقول� �غ خلي عن الإعــراب، في ل إن الت

ـةـ ــا، وإمات ة، هــدم له غــة العربي ة، كالل حوي عبير عن المعــاني الن حركات الإعراب؛ للتــاس عبيرات لب لمرانتها، وإن في ترك حركات الإعراب إلباسا لكثير من الجمل والت الإبهام والغموض، إن كثيرا من الج�مل تضيع� معانيها، بضياع الإعراب فيها، ومن ذا

إنما يخشــى اللــه من عبــاده}الذي يستطيع� أن يقرأ من غير إعراب، فيفهم مثل:.(2)«و "ما أحسن زيد..."، (1){العلماءفة أو»إن ـ9 إسقاط الآراء الحديثة أو بعضها عليه -أي النحــو- بطريقــة م�تعســ

�ضفي على شيء منها قيمــة يفتقــد�ها؛ فهــذه الآراء� على بعض أصوله ومسائله، لا يقـافي رــي والث ات� تطورت في لغتها، وفي سياقها الحضــاري ومناخهـا الفك ظري والن�م إن تمر كـذلك، ث حو العربي، ونمـا، واسـ ذي نشأ فيه الن الذي يختلف� عن الم�ناخ الحو العربي القديم- قــد هذا المسلك نفسه -أعني إسقاط الآراء المعاصرة على الن

ت هـذه دعـوة إلى رفض م�عطيـات(3)يعني عدم الثقة بـه والرضـا عنـه�...« ، وليسـغــات فيمــا بينهــا، ولكن الم�شــكلة ر الل ذين»العلم الحديث، أو إنكار لتــأث أن بعض ال

رين إلى حــد بعيــد ببعض �وا م�تــأث اــن ة الإعــراب، ك ة أو قصــ �وا الظاهرة الإعرابي اــول تنــل من أبحــاثهم، �ط ر كانت ت أث ة وقوانينها، وإن كثيرا من دلائل هذا الت غات الأجنبي الل�غــة �حذر� من خطــورة تطــبيق قــوانين ل نا ن غات، ولكن �عيب� الموازنة بين الل ونحن� لا ن�ـلـ طبيعــة د� على ك غــات أصــالة، تتمــر ة من بين الل رــى أن للعربي �غة ثانية، ون على لع القــوانين لهــا من دراســة عميقــة في وضــ دــ � ه� لا ب وحها وطبيعتها، وأن غريبة عن ر�

(.28سورة فاطر، الآية))( 1.77 نحو وعي لغوي، ص)(2حو والدلالة)مدخل لدراسة المعنى النحــوي ـــ الــدلالي (،3 )( عبد اللطيف، م�حمد حماسة، الن

. 26ـ25م، ص2006دار غريب، القاهرة، 121

Page 122: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�غــوي أو(1)لطبيعتها وفقه لأسرارها« �ـلـ بحث ل ة هو م�لك� الجميع، فك ، فنتاج� الإنسانياـ ـ �غتن ة ل ةـ على هوي ـ ــع الم�حافظ ــا، م ــتفادة� منه ــة، ينبغي الاس ة في علم اللغ نظري

وأصالتها.ة، تقـول� ـ10 هـ الأشـكال الإعرابي حـو بـالمعنى، مـع تناول ـط الن أكيد� على رب الت

غــة ذاتهــا،»الدكتورة� عائشة� عبد الرحمن: ت في الل يبدو لي أن عقدة الأزمــة ليســة وقــوالب صــماء، ة قواعد صنعة وإجــراءات تلقيني م� العربي ما هي في كوننا نتعل وإنمت �غــة حيــاة. وقــد تحك �مة ول مهــا لســان أ دــلا من أن نتعل عــا عقيمــا ب ع�ها تجر نتجرلميــذ حفظـاـ... وكــان ـاـ، والت م تلقين قواعد� الصنعة بقوالبها الجامدة، فأجهدت الم�علين غــوي ــه، لكن الل � الأول� أن الأصل في الإعراب أن يضبط المعنى، ويدل علي الخطأــو ح م� في الن حو عن المعاني، ووضع�وا بينهما الحدود والأسوار، فأنت تتعل �وا الن فصلظـرـ عن الفاعــل، ة� الن رف� العربي مثلا ح�كم الصنعة في نائب الفاعل، أما لمــاذا تصــ�ـهـ� في علم آخــر هــو علم� مــا مكان ـهـ، وإن حو ب وتأتي بما ينوب� عنه�، فذلك لا شأن للنذي جــار على جــدوى اذ بين الإعـراب والمعنى، هــو ال المعاني !... وهذا العزل� الش

ة ومعرفة منطقها« عليم في كسب ذوق العربي �د من معرفة أن المعــاني(2)الت ، فلا ب�حاول� إظهــاره� ن حو إلا لفهم المعاني. وهذا مــا ســ حو، وما نشأة� الن لا تنفصل� عن الند الوصل، مــع ر المعنى، وليس لم�جر ر� تبعا لتغي ة� تتغي في البحث ؛ فالعلامة� الإعرابير الموقــع الإعــرابي ة في توضــيح المعنى، إذ بتغي حوي ياق والرتبــة الن إبراز دور الســ�وقــف� على ــات الكلام، وي ح� عن غاي ــ �فص ــا ي ، وبه ــدلالات� ــدد� ال ــاني، وتتع ـوـع� المع تتن

مين. أغراض الم�تكل

. 78)( نحو وعي لغوي، ص1.197ـ196)( لغتنا والحياة، ص2

122

Page 123: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــاني : ــاب الث ــهالب وجي ة، والت حوي ــة الن ــا في الرتب ه ــل، وأثر� ــة� العام " نظريالإعرابي ".

وجيـه الإعرابـي ". الفصل الأول: ة بالمعنى، وبالت ـ حوي "عـلاقة� الرتبة النالمبحث الأول: الرتبة النحوية عند القدماء والمحدثين.

ــة ــة� العلام يح المعنى، وعلاق ــ ة في توض حوي ةـ الن ـ اـني: دور� الرتب ـ المبحث� الثة في ذلك. الإعرابي

المبحث الثالث:القيمة� المعنوية� لتغيير آخر الكلمة.تبــة الفصل الثاني: ر الر ه في تغي حــوي بالكلمــة، وأثــر� " علاقة� العامل الن

ة حوي ".النة العامل. � نظري : منشأ المبحث� الأول�

ة. المبحث� الثاني: �ه� بالعلامة الإعرابي حوي، وعلاقت تعريف� العامل النة. حوي تبة الن ر� الر : العامل� وتغي الث� المبحث� الث

123

Page 124: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

الفصل الأول: عـلاقة� الرتبة النحويـة بالمعنى، وبالتوجيـه الإعرابـي :المبحث الأول : الرتبة النحوية عند القدماء والمحدثين:

ــوانين، ــة من الق �هــا الخص الذي يخضــع� لمجموع ــة ترتيب �غ ــة عن ل �غ زة ل من مي�خالف� عناصر� التركيب هذا الترتيب الأصلي في السياق، يتقدم مــا الأصــل� وعندما ترــ الإعــرابي فيه أن يتــأخر، أو يتــأخر� مــا الأصــل� فيــه أن يتقــدم؛ لأن ظــاهرة التغيي المعنى، هــذا في تعطي الكلمات قابلية الانتقال من مواقعهــا، حســب مــا يقتضــ

ة غات الإعرابي �تيح� الرتبة� حرية الحركة بسبب تكفل الإعراب-الل ة�-، فت -ومنها العربي، وانعدمت القرائن� انتفى في أغلب الأحيان-تحديد الوظيفة لها، فإذا خفي الإعراب�

ذلك، ووجب التزام� الرتبة التي تحدد� موقع الكلمة من بناء الجملة.ــدماء؛ ولقد أردت� في هذه الفقرة أن أتتبع ظهور مصطلح الرتبة في كتب الق�م أن ــا، ث ـاـ م�ســتقلا له�م عنه �تبهم بحث ــد- لم أجــد في ك ـنـي-كمــا بينت في التمهي لأن أعــرض آراء الم�حــدثين مــع المقارنــة بينهمــا، ليظهــر الارتبــاط� الوثيــق� بين الرتبــة

والعلامة الإعرابية، مع التأكيد على دور الرتبة في توضيح المعنى.

الرتبة عند القدماء: أولى سيبويه الترتيب عناية كبيرة واهتمامــا واســعا، مــع عــدم ذكــره صــراحة�هــا، فمرتبــة� لمصــطلح الرتبــة، فهــو يقــرر� أن هنــاك مواقــع أصــلية لا يمكن� مخالفت

، والمبــني مــا بعــده عليــه»المبتدأ مقدمة على الخبر، ويصرح� بذلك � الأول� فالمبتدأ»(1) �عطي كل كلمة موقعهــا؛ كي لا تختلــط(2)، وجعل من ذلك حدا �ريد� أن ي ه� ي ، فكأن

ــأعطىبغيرها، وكان سيبويه من أوائل الذين أكد�وا على أهمية التقديم والتأخير، فهـ»تفسيرا لهذه الظاهرة، فقال: ـ �ه أهم له�م، وهم ببيان ما يقدمون الذي بيان هم إن كأن

�همانهم، ويعنيانهم .(3)«أغنى، وإن كانا جميعا يـهـ تجــاوز� القواعــد مح� من خلال �ســ وجعــل المــبرد� من تصــرف العامــل ســببا ي الأصلية للوظائف النحوية، ومن ج�مود العامل سببا للالتزام بتلك القواعــد من دون

ـةـ، كــل مــا»ذكر مصطلح الرتبة، وذلك في قوله: وهذا قول مغن في جميع العربيفا لم يفــارق موضــعه�؛ فا عمل في المقدم والمؤخر، وإن لم يكن م�تصر كان م�تصر

ه� م�دخل على غيره« ــوز�(4)لأن �عط ح�كما م�غنيا كما قال؛ إذ يج . وأظ�ن أن المبرد لم يــع أن " نعم، و بئس" أن يتقدم المخصوص� بالمدح أو الذم على الفعل والفاعل، م

.(5)فعلان جامدانـهـ: اج، كما في قول ر مر»وظهر مصطلح� المرتبة عند ابن الس أما تقــديم� المضــ

على الظاهر الذي يج�وز� في اللفــظ فهــو أن يكــون مقــدما في اللفــظ م�ــؤخرا في

2/126 الكتاب،)(1يئين؛ لئلا يختلــط أحــد�هما2/127)( ينظر: المصدر السابق، 2 . والحــد لغــة: الفصــل� بين الشــ

.3/140 بالآخر، أو لئلا يتعدى أحد�هما على الآخر. لسان العرب،.1/34 المصدر السابق،)(3.4/190 المقتضب،)(4 ، دار3. وينظر: السامرائي ، فاضل صالح، معاني النحــو، ط3/377ينظر: النحو الوافي، )(ــ 5

.4/263 م،2008هـ ـ 1429الفكر، عمان – المملكة الأردنية، 124

Page 125: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

رب زيـد معناه� و مرتبته، وذلك نحو قولك: " ضرب غلامـه� زيـد" كـان الأصـل� " ضـ�ك التأخير، ومرتبة� المفعول أن يكون بعد الفاعل« .(1)غلامه�" فقدمت ونيت

ــل وكذلك الأمر� عند أبي القاسم الزجاجي في باب " القول في الاسم و الفع.(2)والحرف، أيهما أسبق� في المرتبة والتقدم"

ي مصــطلح الرتبــة في بــاب " نقض المــراتب إذا عــرض هنــاك رــ ابن� جن وذك: ربعارض "، حيث� يقــول� » من ذلــك امتنــاع�هم من تقــديم الفاعــل في نحــو" ضــ

ــع ما امتن �ه� التقديم، وإن غلام�ه� زيدا "، فهذا لم يمتنع من حيث� كان الفاعل� ليس رتبت لقرينــة انضــمت إليــه، وهي إضــافة� الفاعــل إلى ضــمير المفعــول، وفســاد� تقــدم

.(3)«المضمر على م�ظهره لفظا ومعنىاني من كتــاب الجمــل في النحــو لأبي بكــر عبــد القــاهر وفي الفصــل الث

رــتيب� بين الفاعــل والفعــل" هــ "دلائــل(4)الجرجاني فيه عنــوان هــو: "الت ، وفي كتابد الإعجــاز" أك ـعـ للمعــنى في النظم ب� في النطــق»أن اللفــظ تب ، وأن الكلم تــترت

د أصــواتا هــا لــو خلت من معانيهــا حتى تتجــر فس، وأن ب معانيهــا في الن بسبب تــرت وأصداء حروف، لما وقع في ضمير، ولا هجس في خــاطر أن يجب فيهــا تــرتيب و

ــك« ، و أن يجب النطق� بهذه قبل النطق بتل �جعل لها أمكنة ومنازل� ،(5)نظم، وأن يــط عبــد� القــاهر الجرجــاني النظم بــالمعنى تب لا يكون� اعتباطا، وإنمــا رب ر� الر فتغي

. كلي من حيث� التقديم� والتأخير� �عطي الجملة مبناها الش الذي ي ، وكــان ظهــو�ر الرتبــة عنــد(6)وتكلم ابن� الأنباري عن المرتبة في أفعال الظن

.(8)، ثم تتالى ظ�هور� المصطلح عند العلماء(7)العكبري ظهورا ملفتاأـليف من العلمـاء القـدماء، تبة لم ينل الانفـراد بالت ومن هنا، فإن م�صطلح الر�لمح ــد أ وإنما أخذ يتطور� في كتبهم، فالمتتبع� يجد� عدم استخدامه بداية، وإن كان ق إليه بدءا من سيبويه ومن جـاء بعـده�، حتى ظهـر وشــاع، وتكـون� الرتبـة� والمرتبـة��ســلب من ـرـتيب� مصــطلحات أرادوا بهــا موقــع الكلمــة الــذي إمــا أن يثبت، فت والت �عطى الكلمــة� القــدرة على التقــديم ز الموقع� بالحرية، فت الكلمة الحرية، أو أن يتمي

والتأخير.�وا مراتب الكلام، وحددوا الأشــياء الــتي لا يجــوز� تقــديم�ها، واستكمالا لذلك بين فابن� السراج أوصلها إلى ثلاثة عشر، هي: الصلة�، وتوابع� الأسماء، والمضاف� إليه،فات تشــبيها بأســماء ، ومــا أعمــل من الصــ ، والأفعــال� الــتي لا تنصــرف� والفاعــل�

.2/238 الأصول في النحو،)(1.83ينظر: الإيضاح في علل النحو، ص)( 2.294 ـ 1/293)( الخصائص،3 ، دار الكتب1)( الجرجــاني، أبــو بكــر عبــد القــاهر بن عبــد الــرحمن، الجمــل في النحــو، ط4

. 60م، ص1990 هـ ـ 1410العلمية، بيروت – لبنان، .58 دلائل الإعجاز، ص)(5.130)( أسرار العربية، ص6.1/250 )( اللباب في علل البناء والإعراب،7�ب الأعــاريب، ص1/76 ،1ينظر: شرح المفصل، مج)(ــ 8 �ت بــيب عن ك .464. وينظر: م�غني الل

وينظر:السنهوري، علي بن عبد الله، شرح الآجرومية في علم العربية، تح. محمد خليل عبــد وينظر: شرح.1/378م، 2006هـ ـ 1427، دار السلام، مصر ـ القاهرة، 1العزيز شرف، ط

.1/291 . وينظر: الأشباه والنظائر في النحو،1/403الأشموني على ألفية ابن مالك، 125

Page 126: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

، والعوامــل� في الأســماء والحــروف الــتي الفاعلين وعمل عمــل الفعــل، والتميــيز� تدخل� على الأفعال، والحروف� الــتي تكــون� صــدور الكلام، وأن يفــرق بين العامــل والمعمول فيه بما ليس للعامل فيه سبب وهو غريب منــه�، وتقــديم� المضــمر علىهـ مقـدم، وإذا كــان �لبس على السامع أن الظاهر في اللفظ والمعنى، والتقديم� إذا أ

ـاـن(1)العامل� معنى الفعل ولم يكن فعلا أخير ك وا للكلمة التقدم أو الت . وعندما أجاز� ذلك لغرض يرتبط� بالمعنى، فالارتباط� وثيق بين الرتبة النحوية وتوضيح المعنى؛ إذ

ر الموقع الإعرابي تتنوع� المعاني. بتغي

الرتبة� عند المحدثين:قــا في أبــواب النحــو؛ لقد أتى حديث� النحويين القدماء عن الرتبة عرضا م�تفر وذلك ضمن ما تناولونه� في أحكام المبتدأ مع الخبر، والفعل مع الفاعــل، والعامــل�وجد حديث م�ســتقل عنهــا، وهــذا مــا مع معموله على اختلاف أبوابه، من دون أن يــدثين لم ــالب� أن الم�ح ق الأوصــال. والغ ــر تت الأجــزاء وم�ف ــوره م�شــ أدى إلى ظ�ه

يختلف�وا كثيرا على ما جاء به القدماء�، مع ظهور بعض الآراء التي تمثل� أصحابها.وا لنظــام الجملــة وموضــع»فيرى الدكتور مــازن� المبــارك أن البلاغيين ضــ� تعر

ـذـلك دواعي، وا ل رــه وحذفــه... وذكــر� الم�سند إليه، ومواضــع تقديمــه وتــأخيره وذكةـ ـ ةـ العربي ـ عــددها علم� المعــاني، ولكن أحــدا منه�م لم يســتطع أن يضــع للجمل

، ولعــل هــذا القــانون هــو الــذي قصــده� الــدكتور إبــراهيم أنيس، فبعض�(2)قانونــا«ع لا يخالف�ــه�، وكـذلكاللغات -كما يرى- تجعل� لكلماتها حجرات ثابتة، فللفعـل موضــ

ـةـ، إذ لا(3)للفاعل والمفعول به،... ، وأنكر الدكتور مازن� المبارك وجــوده في العربيــأخر �وجد� موضع ثابت يمنع� الفاعل أو المفعول أن يتقدم أو يت �ـلـ لفــظ في(4)ي . فلك

ةــ، هــذا الموقــع� الأصــلي ةــ موقع�ــه� الأصــلي في تــركيب الجملــة العربي اللغة العربيـةـ�»هو خذه� الوظيفــة� النحوي ة، الذي يجب� أن تت المقصود� بالرتبة في الدراسة النحوي

ةــ« ةــ تركيبي ، وفي حــالات(5)بالنسبة للوظائف الأخــرى المرتبطــة بهــا بعلائــق نحويـرـكيب ها بإذن الله فيما بعــد- تخــالف� عناصــر� الت نة، ولعوامل متعددة – سنذكر� معيياق، فيتقدم� ما الأصل� فيه أن يتأخر، أو يتأخر� ما الأصل� فيه ترتيبها الأصلي في الس أن يتقدم، وأدى ذلك إلى ظهور مصطلحي الرتبــة المحفوظــة، وغــير المحفوظــة؛

. وينظر: الزركشــي، بــدر الــدين محمــد بن عبــد246 ـ 2/222( ينظر: الأصول في النحو، )1ــراهيم، ط �رهان في علوم القرآن، تح.محمد أبو الفضل إب ، دار المعرفــة، بــيروت ـ2الله، الب

.1/310م،1972هـ ـ 1391لبنان، .72)( نحو وعي لغوي، ص2.254)( ينظر: من أسرار اللغة، ص3.72)( ينظر: نحو وعي لغوي، ص4.196 دور� البنية الصرفية في وصف الظاهرة النحوية وتقعيدها، ص)(5

126

Page 127: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ها فالمحفوظة� هي حالة� الثبات، والتي تمنع� تقــديم بعض أجــزاء الجملــة على بعضــ ــديم ةـ التق ـ �عطي حري تـي ت ـ ــة ، ال ــة� الحرك ــة فهي حال ــير� المحفوظ ــا غ ــر، أم الآخ

. (1)والتأخيرةـ ـ ــات العربي ــر" بين اللغ ــرق� "براجشتراس ــا الم�ستش ــام به ةـ ق ـ وفي م�قارن

ـةـ، وجــد أن �ورين من»والفرنســية والألماني وعين المــذك طة بين الن ـةـ متوســ العربيد فيها ترتيب� الكلمات في كثير من الحالات، كتقــديم الموصــوف على غات، فق�ي اللها، اف على الم�ضــاف إليــه... إلى آخــره. وهــو اختيــاري في بعضــ فة، والم�ضــ الصــ

ــدم جــواز(2)كتقديم الفاعل على الفعل« حــويين في ع �خالف� جمهــور الن ، وهو ه�نا ياج بذلك، فقــال: ر �قــدم�تقديم الفاعل على فعله، كما صرح ابن� الس »والفاعــل� لا ي

.(3)«على الفعل

ــه" حو العربي نقــد وتوجي وقد أيد الدكتور مهدي المخزومي في كتابه "في الن" و "البــدر� طلــع" فعليتــان، ما ذهب إليه "براجشتراسر"؛ فالج�ملتــان "طلــع البــدر�ــد ــرى، فهي اســمية عن ــف معهم في الأخ ــدماء في الأولى، واختل ــع الق فق م ــات فـرـ� من القدماء، فعلية عنده؛ فلم يطرأ تغيير سوى تقديم المسند إليــه، وهــذا لا يغي

رــى هــ� ابتعــد عنــه�(4)طبيعــة الجملــة، فهــو ق�ــدم للاهتمــام بــه، كمــا ي . وأظ�ن أن رأي، لعدة أسباب، منها: جالصواب�

ح أن ــ �ها للفاعل المتقدم، فلو صح ما ذهب إليه لص أـ عودة� الضمائر، ومطابقتنقول: " الطلاب� حضر"؛ لأن الأصل " حضر الطلاب� ".

رــى- الفاعــل� - كمــا ي ير� ــل هــذه الجمــل، يصــ " إن "على مث ب ـ عنــدما نــدخل�، ويفقد� الفعل� فاعله�. المرفوع� " اسم إن "، وبذلك ينتصب� الفاعل�

ذـي تبــوأ رتبــة الفاعـل، وبين الفاعـل من ز بين الفاعـل ال ي مي ج ـ أن ابن جن: ة ليس كــل من كــان فــاعلا في »حيث� المعــنى، فيقــول� الفاعــل� عنــد أهــل العربي

ندت ونســبت ما هو كل اسم ذكرته� بعد الفعل، وأســ المعنى، وأن الفاعل عندهم إن.(5)ذلك الفعل إلى ذلك الاسم«

قــاش اتجاهــا آخــر، فعــد هــذا خلافــا في امرائي بالن جه الدكتور� فاضل� الســ وات الأمــور الاصــطلاحية، ومــا ينبغي البحث� فيــه هــو الخلاف� المعنــوي بين هــذين التعبيرين، فتقديم� الفاعل لا يكون� إلا لغرض، ليس الاهتمــام بــه فقــط، ومن هــذه

:(6)الأغراضـهـ� قــد يكــون� الم�خــاطب� يظن أن1 ـ إزالة� الوهم من ذهن المخاطب، وذلك أن

؛ لإزالة هذا الوهم من ذهنه. الذي حضر هو خالد لا سعد، فتقدم له� الفاعل��نظر: حيوية اللغة بين الحقيقة والمجاز، ص )(1 .307يــق عليــه. رمضــان عبــد2 )( براجشتراسر، التطور النحوي للغة العربية، أخرجه وصــححه وعل

.134م، ص 2003هـ ـ 1423، مكتبة الخانجي، القاهرة، 4التواب، ط.2/222 )( الأصول في النحو،3 ، دار الرائــد العــربي،2)( ينظر: المخزومي، د. مهــدي، في النحــو العــربي نقــد وتوجيــه، ط4

. 42م، ص1986هـ ـ 1406بيروت ـ لبنان، .1/185 الخصائص، )(5.43 ـ 2/40 )( ينظر: معاني النحو،6

127

Page 128: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ـــ القصــر� والتخصــيص�: أي تخصــيص المســند إليــه بــالخبر الفعلي، فتقــديم�2 الفاعل " سعد" يقصر� الحضور عليه دون غيره، أما "حضر سـعد " يفيــد� أن سـعدا

ه� قد حضر. كان من الحاضرين، و لا يمنع� أن يكون غير�ة، نحو:" الحبيب� حضر، البركة� حلت "، أو لتعجيل المساءة،3 ـ لتعجيل المسر

نحو: " السفاك حضر، المحذور� وقع". ـ للتعظيم، نحو: " الملك� أعطــاني الجــائزة "، أو التحقــير، نحــو: " الحــوذي4

ضرب خالدا ".ـ للتعجب والغرابة، نحو: " المقعد� مشى، والأخرس� نطق ".5 ـ تحقيق� الأمر وإزالة� الشك من ذهن المخاطب، نحو: " محمــد تكفـل بهـذا6

ــد ــق والتأكي الأمر" و " تكفل محمد بهذا الأمر" ففي تقديم المسند إليه من التحقيما لايخفى.

ـ قصد� الجنس، وهذا يكون� في النكرات، إذا تقــدمت، نحــو: "رجــل حضــر"،7ه� يحتمل� الجنس والواحد. �ك :" حضرني رجل" فإن وأما قول

هم� مــع �ســ ـتـي ت ـةـ ال تبــة من القــرائن اللفظي ان الر ــل الــدكتور� تمام حســ وجعــذا مــا أســماه� ة، وه حوي ـةـ، في إنشــاء العلاقــات بين المعــاني الن ـةـ والحالي المعنوي

ه�(1)بالتعليق ــه، الذي عد حو العربي، وأن فهمــه� على وجه »الفكرة المركزية في النة؛ لأن التعليــق حــوي، والعوامــل النحوي اء على خ�رافــة العمــل الن كاف وحده� للقضــر� العلاقــات بينهــا على ياق، ويفســ يحدد� بواسطة القرائن معــاني الأبــواب في الســة حليــل اللغــوي لهــذه المعــاني الوظيفي صــورة أوفى وأفضــل وأكــثر نفعــا في الت

ة حوي ة العامــل لا(2)«الن ون من نظري ــه النحوي . وأعتقد� أن دعوى هدم كل ما جــاء بة العامــل، �مكن� القبول� بها؛ لأن ذلك يوقع� في اللبس والتقعيد أكثر ممــا في نظري ي

ــواالدكتور وقد دافع عنها هم� عباس حسن، فقال:»والحــق أن النحــاة أبريــاء� مما اتوه� بشأن نظرية العامــل، فقــد قــامت على أســاس به، بل أذكياء� بارعون فيما قرر� يوافــق� خــير أســس التربيــة الحديثــة لتعليم اللغــة وضــبط قواعــدها وتيســير

ان تشتمل�. و(3)«استعمالها : (4)على القرائن� اللفظية� عند د. تمام حس

ـ الرتبة2ـ العلامة الإعرابية 1 ـ المطابقة4ـ الصيغة 3 ـ التضام6ـ الربط 5 ـ النغمة 8ـ الأداة 7

تبة توصل إلى نتائج، هي : (5)وفي حديثه عن الرص ينظر: اللغة العربية معناها و مبناها)( 1 ،188..189)( المرجع السابق، ص2.1/73)( الهامش من كتاب النحو الوافي للدكتور عباس حسن، 3.230 ـ 191)( للتوسع. اللغة العربية معناها و مبناها، ص4.209)( اللغة العربية معناها و مبناها، ص5

128

Page 129: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ياق، يـدل1 بين من أجـزاء السـ ـ الرتبة� قرينة لفظية، وعلاقة بين جـزأين مـرتموقع� كل منه�ما من الآخر على معناه�.

ـ الرتبة� أكثر� ورودا مع المبنيات منها مع المعربات، وأن ورودها مــع الأدوات2والظروف من بين المبنيات أكثر� اطرادا منه� مع غيرها.

ـ الرتبة� بكونها قرينة لفظية تخضع� لمطالب أمن اللبس، وقد يؤدي ذلك إلى3بــين بهــا، ويكــون� ذلــك أيضــا إذا كــانت الرتبــة� أن تنعكس الرتبة� بين الجزأين المرت

ها مناط معنيين، يتوقف� أحد�ه�ما على الرتبة، والآخر� على عكسها، نحو: وعكس� ما أمر جاء بك و أمر ما جاء بك

" رد السلام" السلام� عليكم " تحية" و عليكم السلام�

ون أصــيلة وفي المنهج التحويلي ه�ناك مجموعة من الجــوانب، يراهــا التحويلي » فالتقديم� والتأخير� من،(1)في الدرس النحوي عندهم، ومنها قواعد� إعادة الترتيب

رــاكيب، من المسائل الهامة الــتي يلعب� فيهــا التحويــل� دورا أساســيا في توليــد الت�غــني دة، ت رها من صورة إلى أخــرى، فينتج� عن ذلــك تــراكيب جديــدة مول خلال تغي

.(2)«اللغة، وتزيد� اتساعها

تبة ظل قريبا من فهم النحويين القــدماء ويبد�و أن فهم النحويين الم�حدثين للر في الأغلب، مـــع اختلاف بعض الآراء، أو التعبـــير عنهـــا بأســـلوب متطـــور وفقـــا

ــد الوظــائفللدراسات الحديثة، ل� مع العلامة الإعرابية أهم الأسس في تحدي �مث إذ ت�بحث� في ة، وذلك يقود� إلى توضــيح المعــنى، وهــذا مــا ســي ة في اللغة العربي النحوي

الفصل الآتي.

.154)( ينظر: النحو العربي والدرس الحديث)بحث في المنهج(، ص1 ،27)( ألبب، د. إبراهيم محمد، ملامح التوليد في التراث اللغوي، مجلة جامعة تشــرين، مج2

.2005، 1اللاذقية،ع129

Page 130: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

يح المعنى، وعلاقـــة� العلامـــة ة في توضـــ حوي ــةـ الن ــاـني: دور� الرتب المبحث� الثة في ذلك: الإعرابي

ذكرنا فيما سبق أن الكلمة تحتل موقعا م�ناسبا لتأدية دورها في الج�ملة، وهذا– الموقع� س�مي اــك ثلاث حـالات –من حيث� الـترتيب� الرتبــة، ومن المعـروف أن ه�ن

للكلمة في الجملة العربية، هي: ـ وجوب� التقديم1ـ وجوب� التأخير2

ـ جواز� الأمرين3 3 ب� فيهمــا الكلمــات� في سلســلة تبة� في الأمــرين الأولين محفوظــة، تــترت فالر�كمل� الثانيــة� معنى ابقة� على اللاحقــة، وت تفضي كل واحدة إلى الأخرى، فتدل الســما الذي يعنينا هو المواقــع� حو، وإن �ب الن �ت �ولى، وهناك مواطن� لهذا الوجوب في ك الأهــا غــرض معنــوي أو داع بلاغي ةــ الرتبــة، والــتي يمنح� التي تتميز� فيه الكلمــة� بحريأــخير� هــ� الت � �مكن� أن يتــأخر، ومــا رتبت هــ� التقــديم� ي � السبب في تجاوز الموقع، فما رتبتــديم على ــل� التق ــاز" يجع ــل الإعج ـهـ " دلائ ــاني في كتاب ــدم، والجرج �مكن� أن يتق ي

وجهين:قــديم على ــه� مــع الت ة التأخير، وذلك في كل شيء أقررت الأول: تقديم على ني ح�كمه الذي كان عليه، كخبر المبتدأ إذا قدمته� على المبتــدأ، والمفعــول إذا قدمتــه�

على الفاعل، مثل� : " م�نطلق زيد "، و " ضرب عمرا زيد " . يء عن ح�كم إلى أــخير، ولكن على أن تنق�ــل الشــ ة الت اني: تقديم لا على ني الثــد ــدا " ، و" زي : " ضربت� زي ح�كم، وتجعل� له� بابا غير بابه، وإعرابا غير إعرابه، مثل�

�ه� " .(1)ضربتةــ غــير المحف�وظـةـ تب مع التأكيد على أن البحث فيما مضى أظهــر أن هــذه الرح� �وضــ ــرائن التي ت بس وفقــدان الق �حافظ عليها عند الخوف من الل �مكن� أيضا أن ي ي

(2)المعنى ة -كمــا في رتبــة المبتــدأ �هدر الرتبة� وجوبــا لأســباب نحوي �مكن� أن ت . كما يوهي التقديم، ورتبة� الخبر وهي التأخير-في مسائل نجد�ها في أبواب النحو.

1: .94 دلائل الإعجاز، صينظر)( 2 : ص)( .153ينظر

130

Page 131: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�سمى القرائن، وه�ناك صلة وثيقة والرتبة� -كما مر بنا- هي ج�زء من مجموعة تبين العلامة الإعرابية والرتبة وغيرها من القرائن، فالاستدلال� بالعلامة ليس أساسا

من الاعتمــاد على �ـدـ �حد عنه� قــديما أو حــديثا، فعنــدما تختفي العلامــة� لا ب ثابتا لم ية للكلمـة، وذلـك ةـ الإعرابي حيح، وإلى الحال �نا إلى المعنى الصــ ل �وصـ� �خـرى، ت ق أ ط�ر�

: ي يقول� �شرى"،تفكير� القدماء قبل الم�حدثين؛ فابن� جن :" ضرب يحيى ب »فقد تقول��ه�، مما يخفى فق ما هذه سبيل فلا تجد� ه�ناك إعرابا فاصلا، وكذلك نحوه�، قيل: إذا ات�لزم الكلام� من تقديم الفاعل، وتأخير المفعـول، مـا يقـوم� مقـام �ه�، أ في اللفظ حالف� فيــه صــر ــل المعــنى وقــع الت �خــرى من قب بيان الإعراب، فإن كانت ه�ناك دلالــة أؤــخر كيــف � �قــدم، وأن ت ــك أن ت رــى " ل �مث لــ يحــيى ك أــخير؛ نحــو : " أك بالتقديم والتذــلك إن وضــح الغــرض� م هــذه هــذا "، وك ذــلك " ضــربت هــذا هــذه، وكل شئت، وكريين ، �شــ ــك : " أكــرم اليحييــان الب ــك التصــرف؛ نحــو قول ثنية أو الجمــع جــاز ل بالت وضرب البشريين اليحيون "، وكذلك لو أومأت إلى رجــل و فــرس، فقلت : " كلم ئت؛ لأن في الحــال بيانــا هذا هذا، فلم يجبه"، لجعلت الفاعل و المفعول أيهمــا شــ لما تعني.وكذلك لو قلت:"ولــدت هــذه هــذه" من حيث� كــانت حــال� الأم من البنت

أــن العلامــة قــد، (1)«معروفة غير منكورة ي يقــر ب ص أن ابن جن ويبــد�و من هــذا الن�فهم� من غيرهـا، بـل يضــع� ها، ولكنه لا يقلل منها، أو يـدعي أن الكلام ي يتعذر� ظهور�

سا للتعامل مع أمثال ذلك، وضحت من خلال: �س� أــأخير المفعــول؛ـ 1 ــزام الكلام من تقــديم الفاعــل، وت أي المحافظــة علىإلالرتبة.بــين� المعنى؛ فـــ" أكــل يحــيى2 � ـهـ ي ـرـىـ وإسناد الفعــل إلى فاعل �مث �ـهـ� ك " دلالت

�سند الفعل� إلى " يحيى" وليس إلى " ة� تقتضي أن ي �مثرىالمعجمي �قبل� ك ه� لا ي "؛ لأنعقلا غير� هذا .

ـذـكير3 ي طــابق بينه�مــا في الت ــ والمطابقــة بين الفعــل و الفاعــل، وابن� جن ـأنيث؛ " صــلت بــه تــاء�ضربت هذا هذه، و كلم هذه هذا"،والت فالفعــل� في الأولى ات

ث، فيكون� اسم� الإشارة " هذه " ، وفي الثانية أنيث للدلالة على أن الفاعل م�ؤن الت" هذا ".

ـةـ� الأصــلية�؛4 ة إن لم تظهــر العلامــة الإعرابي ـ ومن خلال دلالة العلامة الفرعيثنية و الجمع. كما في الت

ـدـ�ل على5 �عــرف� من المقــام ي ـذـي ي ، وال ـهـ الكلام� ــال� ب �ق ـذـي ي ـــ والموقــف الي بقوله: " فحال� الأم من البنت معروفــة المعنى، وهي قرينة حالية، وبينها ابن� جن

. " وابن� يعيش في شرحه للمفصل يجعل� ظهــور المعــنى بــالقرائن ســببا لجــواز

: أخير عند تعذر ظهور العلامــات، يقـول� قديم والت رب»الت وـ ق�لت:"ضـ ك ل رــى أن ألا تـوـ اقتصــر �علم الفاعــل من المفعــول، ول زيد عمرو" بالسكون من غير إعــراب لم ياق �علم� الفاعــل� بتقدمــه، والمفعــول� بتــأخره لضــ في البيان على حفظ المرتبــة، فيـرـى �وجد� بوجود الإعراب؛ألا ت أخير ما ي قديم والت ساع بالت �وجد من الات ، ولم ي المذهب�

.1/36، الخصائص( )1131

Page 132: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــه، ــل� برفع �علم� الفاع ــوك، في ــاك أب ــرم أخ ــروا"، وأك ــد عم رب زي ــ :"ض ــول� ك تق� أنرب هــذا هــذا، : ضــ والمفعول� بنصبه، سواء تقدم أو تأخر. فــإن قيــل: فــأنت تقــول� وأكرم عيسى موسى، وتقتصر� في البيان على المرتبة؛ قيل: هذا شيء قادت إليه الضرورة� هنا لتعذر ظهور الإعراب فيهما، ولو ظهر الإعراب� فيهما أو في أحــدهما،أــخير، نحــو: ضــرب ةــ جــاز الاتســاع� بالتقــديم والت أو وجدت قرينة معنوية أو لفظي عيسى زيد، فظهور� الرفع في "زيــد" عرفــك أن عيســى مفعــول، ولم يظهــر فيــهوــ قيــل: "أكــل كمــثرى عيســى"، جــاز تقــديم� المفعـول لظهــور ، وكذلك ل الإعراب�وـ ثنيتهمـا أو نعتهمـا أو ذـلك ل رـى مـأكول، وك المعنى؛ لسبق الخاطر إلى أن الكمثرب الموســيان العيســيين، وضــرب : ضــ ، فتقــول� أــخير� أحــدهما، جــاز التقــديم� و الته؛ لظهور المعنى عيسى الكريم موسى، فحينئذ يجوز� التقديم� والتأخير� في ذلك كل

�ه� : (1)بالقرائن« �غني عن اللفظ«»، و كذلك قول .(2) إن قرائن الأحوال قد ت�مكن� ــة لا ي ــا أهمي �ســاعد� في إيضــاح المعنى، فله ــة� من القــرائن التي ت فالرتب�ون� لها الأثر� البــالغ�، والعامــل� الأســاس� في تعــدد المعــاني إطلاقا التقليل� منها، ويك

ووجوه البلاغة، فإذا قلنا :ة لصديقه اشترى زيد هدية اشترى زيد لصديقه هدية لصديقه اشترى زيدهدي

ة زيد اشترى لصديقه هديةــ� هــا م�تفاوت ها تدل على فكرة مشــتركة تجمــع� بينهــا، ولكن فالجمل� السابقة� كلد� تغيــيرا في المعـنى، ذـي يول الدلالة�، وذلك للتغيـير في تـرتيب عناصـر الجملـة، الــة من فالترابط� المتين� في الجملة، ووضع� الكلمة في موضعها المناسب في الجملأـخرت ـ أهم أسس البلاغة والبيان، وكثير من الكلمات لو تقدمت عن موضعها، أو ت

ضح� ذلك من الأمثلة الآتية: �ه� ورونق�ه�، ويت وه جمال عنه� لفسد المعنى، أو ش�

ۉ�ڭـ ۇـ ۇـ ۆـ ۆـ ۈـ ۈـ ۋـ ۋـ ېـ ېـ ېـ ېـ ى}قال الله� تعالى: ۉ� ۅ� ۅ� ، فتقديم�(3){ۇٴ� رتبة المفعول وتأخير� رتبة الفاعل لحصر الخشية بالعلماء، وكأن المعنى: إن الذينــظ الكلام� على ــو حاف ــيرهم، ول ــاء� دون غ ــاده هم� العلم ــه من بين عب يخشــون اللــان ــا معني ــه، وهم ون إلا الل ــ ــاء لا يخش ــإن المعنى ينقلب� إلى أن العلم رتيب ف الت

مختلفان.�ه� تعالى: على{ ۈ}، فهنا ق�دم المفعول(4){ۇٴڭـ ۇـ ۇـ ۆـ ۆـ ۈـ ۈـ }ومن ذلك قول

ــلمين{ۈ}الفاعل للاهتمام والعناية؛ فالآية� نزلت في معركة أحد التي أصاب المس

.1/72، 1 شرح المفصل، مج)(1.1/125، 1)( المصدر السابق، مج2الآية ))( 3 فاطر، (.28سورةالآية ))( 4 عمران، آل ئاڭـ ۇ ۇ ۆـ ۆ ۈـ ۈ ۋـ ۋ ېـ ې ې ې ى ىـ }(140سورة ۉ� ۉ ۅ� ۅ ۇٴ

ئو ئو ئە ئە .{ئا132

Page 133: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ـذـي يواســي ــو ال ــانهم ه ــؤلاء بأعي ــوم؛ لأن إصــابة ه ــدم الق ديد، فق ــا أذى شــ فيه�خفف� عنه�م الحزن .(1 )المسلمين، وي

�ه� تعالى: ئۈ }ومن أسباب التقديم والتأخير تعظيم� الأمر؛ ومن ذلك قول ئۆ� ئۆ�ئې �فيــد� القصــر، وذلـك لأن المحافظــة لا(2) {ئۈ� ، فتقديم� الجار والمجرور هنا لا ي

ه� قدم الصلاة لتعظيم أمرها .(3)تقتصر� على الصلاة، بل هي لعموم الفرائض، ولكن�ه� تعالى: ، فتقديم� الجار والمجرور(4 ){ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ }وأما قول

يفيد� القصر، فنحن� نرجع� إليه لا إلى غيره.�عمـد� إلى عـ�، وي �متن أـخير� ســببا في إخلال المعـنى، ي وـن� التقـديم� والت � وعندما يك

المحافظــة»فإذا راعيت هــذه الأغــراضالم�حافظة على الرتبة، يقول� جبر ضومط:ــع على ح�سن الرصف والفاصلة، فقدم ما شئت و أخر ما شئت، على شرط ألا يق التباس في الجملة ولا تعقيد؛ أما الالتباس�، فلا يسوغ� بوجه من الوجــوه، ولــذلك لا يصح في جملة " لو اشتريت لــك بــدرهم لحمــا تأكلينــه " تــأخير� الجــار والمجــرور

الثاني عليه، ولا في جملة ہڱںـ ںـ ڻـ ڻـ ڻـ ڻـ }الأول، وتقديم� ۀ� �ؤخر(5){ۀ� ت أن .(6)«المجرور أصلا؛ لأن التأخير يؤدي في الحالين إلى الإلباس

فالعلاقة� بين الرتبة النحوية والمعنى علاقة متينة، ويكون� السياق� هو الأساس في ترتيب الجملة، ولتوضيح ذلك سأعرض� آيتين من سورتين مختلفــتين، والفــرق�

�ه� تعالى ، فأما الآية� الأولى فقول ئى }:بينهما هو التقديم� والتأخير� ئى ئې ئې ئې {ئۈ�ه� تعالى: وأما الآية� الثانية�.(7) ڻ} فقول ڻـ ڻـ ںـ ، ففي الآيــة الأولى قــدم(8){ڱںـ

ئې�� }على{ئې}الفاعل ه� ليس هناك مــا يســتدعي{ئې� فجاءت على الأصل؛ لأنــان لم يكن �ها على غير الأصل، فالمراد� أن موسى جاءه� من لا يعرف�ه�، من مك مجيئجــل كــان في أقصــى كن الر مجاورا لمكانه، و يحتمل� أن يكون معنى الآية أن مســ المدينة، فالجار والمجرور معلقان بصفة لرجل. وفي الآية الثانية أخر الفاعــل عنــوطن، الجار والمجرور؛ فبيان� المسافة التي جاء منها الرجل� هو الأهم في هذا المق ــرور، وتعل اس؛ ولهذا ق�دم الجار والمج فهو قد جاء من مكان بعيد إلى مجتمع الن

.(9){ڱ}بالفعلأــخير الخــوف� من اللبس، ويــبين� ذلــك فاضــلالــدكتور ومما يمنع� التقديم والت

ـهـ: امرائي بقول ــتين أو»الســ ــدأ والخــبر معرف ــل من المبت ــون ك ــك أن يك ومن ذل

1)(: .2/48 معاني النحو،ينظر الآية ))( 2 المعارج، .(34سورة3)(: .3/92 معاني النحو،ينظر الآية ))(4 البقرة، .(156سورة(.20 سورة يس، الآية ))(5ــاب دار)(6 ــذكر على الكت ضومط، جبر ميخائيل، الخواطر الحسان في المعاني والبيان، لم ت

.65النشر، ولا البلد، ولا التاريخ، صئي یـ یـ یـ یـ }(20 )سورة القصص، الآية)( 7 ئى� ئم� ئح� ئج� ئى� ئى� ئى� ئې� ئې� ئې� ئۈ�

بح .{بج(.20 سورة يس، الآية ))(8 السامرائي، محمد فاضل صالح، دراسة المتشابه اللفظي من آي التنزيل في كتاب ملاك)(9

.164م، ص2006 هـ ـ 1426، دار عمار، عمان ـ الأردن، 1التأويل، ط133

Page 134: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــك " فإن ز� أحــدهما من الآخــر؛ نحــو: "أخــوك إبــراهيم� �مي نكرتين، وليس ثمة قرينــة ت، و لا يصــح أن تقــدم "إبــراهيم"، فتقــول: " إبــراهيم� أخبرت عن أخيك بأنه� إبراهيم� أخوك " على جعل " إبراهيم " خبرا م�قدما؛ لأن المعنى ســيلتبس�، فــإن لم يلتبسـهـ: كلام� النبــيين الهــداة كلام�نــا "، إذ من الواضــح أن الم�ــراد المعنى جاز، نحــو قولــبـيين" خـــبر ــبـيين الهـــداة، وليس العكس، فــــ " كلام� الن تشـــبيه� كلامهم بكلام الن

.(1)«م�قدمــع ــير في مواق ــا للتغي ر� تبع ــذي يتغي ــر في المعنى ال ـأـخير� ذو أث ــديم� والت فالتقأــخير� مــا يكــون� التقــديم� والت الكلمة، فلكــل ج�ملــة معــنى تختلــف� عن الأخــرى، وربــد ع في الكلام، كما في الشعر ومراعاة الأسجاع؛ فإن الشاعر ق لضرب من التوسه� الوزن� والقافية� يعسر� عليه وضع� الكلمات بحسب أهميتها في الكلام، وقد يضطر ك قد تضطر إلى تقديم إلى التقديم والتأخير لإقامتها، وكذلك الأمر� في السجع؛ فإن

.(2)كلمة على غيرها مراعاة للسجعالمبحث الثالث:القيمة� المعنوية� لتغيير آخر الكلمة:

الجانب� الذي يريد� هذا المبحث� توضيحه� هو الجــانب� المعنــوي من تغيــير آخــرا الكلمة، وما له� من ارتباط وثيق بإظهار المعاني المختلفة للتعبير، وهذا يتطلب� من�ه� ن أسباب التغيير ومقوماته وأنواعه، مع بيان المؤثر فيه، وذلك مــا ســيتناول �بي أن نةــ لهــذا �همنــا الآن هــو إظهــار� القيمــة المعنوي البحث� في الفصل القادم، ولكن مــا ي التغيير، وارتباط ذلك بالتوجيه الإعرابي والرتبة النحوية؛ لإظهار أهميته، فهو يدخل� في صميم حياة الناس من خلال إيصال المعاني التي يفكرون بها عن طريــق هــذادـ من التنبيــه على أن التوجيـه الإعـرابي يمكن� إرجاع�ـه� إلى � التغيير. وقبل ذلك لا ب

أسباب م�تعددة، منها: �ـلـ م�عــرب يريــد� الوصــول بــالإعراب إلى1 ياق لغــير معــنى، فك ـ احتمال� الســ

�ـرـاد� أو المعنى الذي يتوافق� والمقتضيات الأخرى، فتوجيه� الإعراب يكــون� لمعــنى ي�قصد�. غاية ت

ـ اختلاف� المدارس النحوية وتباين� وجهات نظر تابعيها حول كثير من أصــول2 النحو وتطبيقاتها، والاختلاف� في أصل القاعدة النحوية؛ وذلك أن الإعراب هو وجه تطبيقي للدرس النحوي، فما كان من خلاف تقعيــدي بين النحــويين حــول ظــاهرةـهـ� – و لاشــك – ســيؤثر� في التوجيــه الإعــرابي، وهــذا كثــير جــدا، من الظـوـاهر فإنــاب " الإنصــاف في مســائل الخلاف بين ــك في كت ــد� ذل ــا نج ــد، كم �ع �ـهـ� لا ت وأمثلت النحويين البصريين والكوفيين" لابن الأنباري، الذي تتبع أصول مسائل الخلاف بين مدرستي الكوفة والبصرة، وما تمتاز� به كل مدرسة عن الأخــرى من أصــول، ومن

ثم اختلاف� تطبيقاتهما على المسائل الإعرابية.

ةــ تأليفهــا وأقســامها، ط)(1 ، دار الفكــر ناشـرون،3 السامرائي، فاضل صالح، الجملــة العربي.56م، ص2009هـ ـ 1430عمان ـ الأردن،

.48 الجملة العربية تأليفها وأقسامها، ص)( ينظر:2134

Page 135: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ـ خفاء� الحركة الإعرابية على الكلمة، إما لبنائهــا أو لتعــذر ظهورهــا، وحينهــا3م� الانتقال� من التركيب إلى دلالة السياق و القرائن الأخـرى، وهـو مـا عرفنــاه� يتحت

باسم تضافر القرائن.ـ 4 حروف و الصيغ بعض في وخاصة ، الألفاظ بعض دلالة في الاشتراك�

فكلمة إعرابي، توجيه من أكثر تحتمل� يجعلها مما تعالى:{ڑ}المعاني، قوله من �عربت حالا من الضمير في (1){ ڈ ژ ژ ڑ ڑ کـ ک ک کـ گ گ گـ گ ڳـ ڳ} ،{ڑ}أ

ك ولدا ولا والــدا، وقيــل : الكلالــة� اســم والكلالة� على هذا اسم للميت الذي لم يتر��نتصب� ، كمــا تقــول�{ڑ} على المفعول الثاني لـ {ڑ}للمال الموروث؛ فعلى هذا ي

ورث زيد مالا، وقيل : الكلالة� اسم للورثــة الــذين ليس فيهم ولــد و لا والــد؛ فعلىه� لا ناصب له� .(2)هذا لا وجه لهذا الكلام على القراءة المشهورة؛ لأن

ــه� قبــل الإعــراب؛ فتكــون�5 �ها الم�عــرب� مع ـ الخلفيات� المسبقة� التي يصــطحبرة في توجيهه. مؤث

ـ ما فطر الله� الناس عليه من تنوع للمدارك، واختلاف في التفكير، فتفاوت�6 ه� واضــحة في العلــوم العقــول في الإدراك أمــر مقــرر في بداهــة التفكــير، وآثــار�

المختلفة. وتظهر� القيمة� المعنوية� للتغيير في أنه� يتدخل� في منــاح متعــددة من المعــاني�بنى عليها أحكام م�تنوعة ناتجــة عن ذلــك التغيــير. ، والتي ت التي يدل عليها التركيب�ــاء على ــير بن ــذا التغي ــام اعتمــدت� على الكشــف عن دور ه ــك الأحك ولتوضــيح تلـةـ، ثم أتبعت� ذلــك بتطــبيق عملي كاشــفا عن الــدور المهم الــذي تقســيمات نظريــد ـةـ.فلق يؤديه التغيير� في المعنى، وما يحيط� بذلك من دور للسياق و الرتبة النحويرعية وفهمهــا ثبت أن لتغيير آخر الكلمــة دورا مهمــا جــدا في إدراك الأحكــام الشــها على بعض، مــع أثرهـا العقـدي، وفي واســتنباطها والتفريــق بينهـا وتــرجيح بعضــــوي ها، ق تحديد غرض المتكلم من كلامه، وتربط�ه� بالمعنى أواصر� متينة، عظيم أثر��ها؛ فهو يسهم� في تمييز المعاني الدقيقة، ويعطيهــا مرونــة التعــدد بــاختلاف سلطانهـ� قيم، كمــا ل حيح منــه� من الســ التركيب، مع الدلالة على قوة المعنى، وتمييز الصــفــظ على المعــنى، وتحديــد �خــرى، وحمــل الل دور في تضمين الكلمة معنى كلمــة أ معنى اللفظ الم�شترك، والتفريــق بين الحقيقــة والمجــاز، مــع الدلالــة على معــنى�ون� لهذا التغيير ي سأتناول� في هذه الفقرة ما يك تذكير الفعل وتأنيثه. وهذا يعني أن

تدخل فيه وفق النقاط الآتية:أ ـ بيان� الأثر العقدي، وفهم� الأحكام الشرعية، واستنباط� الفتاوى:

إن الأثر والتأثير بين علم العقيدة والعلوم العربية من مجالات ظهــور الترابــط بين�حــدث� غيير فيهـا، ومــا ي غة العربية ولاسيما علامات الإعراب والت علوم الشريعة والل

ٻـ ٻـ ٻـ ٻـ پـ پـ پـ پـ ڀـ ڀـ ڀـ ڀـ ٺـ ٺـ ٺـ ٺـ ٿـ ٿـ ٿـ ٿـ ٹ}. (12سورة النساء، الآية ) )( 1 ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈہ�ڈـ ژ ژ ڑـ ڑ کـ ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳـ ڳ ڳـ ڱ ڱـ ڱ ڱ ںـ ںـ ڻـ ڻـ ڻ ڻ ھ ہ ہ� ہ ۀ ۀ

ۓھ ھ ھ ڭ ڭ ۓ ے {.ے، ص1)( ينظر: الع�كبري، أبو البقــاء عبــد اللــه بن الحســين، التبيــان في إعــراب القـرآن، ج2

.262ـ261135

Page 136: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�ه� تعالى: ٱ ٻـ ٻـ ٻ ٻـ پ پـ پ پ ڀ ڀـ ڀ ڀـ ٺ ٺ ٺ}من أثر عقدي، ومن ذلك قول�ه�،ـ (1){ٺـ ٿـ ٿـ ٿـ ٿـ ٹـ ٹـ ٹـ ٹـ ڤـ ڤـ ڤـ ڤـ ڦ هو قول وموطن� البحث في الآية

ٹ}تعالى: ٹـ ٹـ ٿـ ٿـ �ه� تعالى:{ٿـ ، وقـد كـان{ٹ}، حيث� ورد قول بالنصب والجر:(2)توجيه� النحويين لهما على النحو الآتي

� بالنصب، وفيه وجهان: �قرأ يأحد�هما: معطوف على اسم الله ؛ أي واتقوا الأرحام أن تقطعوها.

ــرا؛ : مررت� بزيد وعم والثاني: هو محمول على موضع الجار والمجرور، كما تقول��عظمونه والأرحام؛ لأن الحلف به تعظيم له�. : الذي ت والتقدير�

؛ قيل هو معطوف على المجـرور، وهـذا لا يجـوز� عنــد البصــريين، � بالجر �قرأ ويعف. وقيــل الجــر على عر� على ق�بحه، وأجازه الكوفيون على ضــ وإنما جاء في الش القســم؛ وهــو ضــعيف أيضــا؛ لأن الأخبــار وردت بــالنهي عن الحلــف بالآبــاء؛ ولأن

التقدير في القسم : وبرب الأرحام؛ وهذا قد أغنى عنه� ما قبله�.ة المانعــة من هــ القاعــدة النحوي عف لمخالفت فالتوجيه� السابق� لقراءة الجر ضــ�

ه�(3)العطف على الضمير المجرور دون إعادة الجار، وهذا مما قبحه� سيبويه ، كما أن يلزم� من هذا التوجيه أمر محظور شرعا؛ وهو إقــرار� الحلــف بغــير اللــه، وهي هنــا، وهذا م�متنع بالنصوص الثابتة من وجوب الحلف بالله، يقول الرسول� محمد الرحم�

خاري� .(5)«من كان حالفــا، فليحلــف باللــه أو ليصــمت:»(4) فيما أخرجه� الإمام� الب لهـذه لقـراءة؛ إذ حملهـا بعضـهم علىوإن كان هناك تخريجات صـححت التوجيـه

�ـرـاد�(6)حذف حرف الجر مع بقاء عملــه، فيكــون� التقــدير� فيــه" وبالأرحــام" ، ومــا ي�ه� �عد من العقيدة الإسلامية. أنهناإثبات ها في أمر ي العلامة واضح تأثير�

�نبطت من ت رعية اســ وعبر تاريخ الفقه الطويل نجد� أن كثيرا من الأحكام الشــ النصوص على أساس تغيير آخر الكلمـة، وهــذه الأحكــام� تتنــوع� تبعـا للتغيـير، ومنشــيد كتب ليلــة إلى رــ في المغــني أن الر - أن ابن هشــام ذك ذلك -ما ورد من قبل�

�ه� عن قول القائل: القاضي أبي يوس�ف يسألفإن ترف�قي يا هند فالرفق أيمن وإن تخرقي يا هند فالخرق أشأم�

ق أعق، وأظلم� فأنت طـلاق والطـلاق� عزيـمة ثلاث، ومن يخر� فقال ماذا يلزم�ه� إذا رفع الثلاث، وإذا نصبها ؟ قال أبو يوســف : فقلت� : هــذه مسألة نحوية فقهية، ولا آمن� الخطأ إن قلت� فيها برأيي، فأتيت� الكسائي، وهو فيه� قــال: " أنت طلاق " ثم �ه�، فقال: إن رفــع ثلاثــا طلقت واحــدة؛ لأن فراشه، فسألت

(.1( سورة النساء، الآية))1.1/255)( ينظر: التبيان في إعراب القرآن، 2.2/381 )( الكتاب،3( 256 - 194) البخاريمحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة هو )(4 ، أبو عبد الله، حبرهـ

بصــحيح، صاحب كتاب "الجامع الصحيح" المعــروف الإسلام، والحافظ لحديث رسول الله ــاري ــاد" و"الأدبالبخ ــال العب ــق أفع ــديث"، و"خل ــال الح ــعفاء في رج ـاـريخ"، و"الض ، و"الت

�ب الستة المعول عليها. �ت : المفرد"، وكتابه في الحديث أوثق الك الأعلام، .35 ـ 6/34 ينظر ، دار طــوق1 البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، تح. محمد زهير بن ناصر، ط)(5

.3/180هـ ،1422النجاة، .3/27 ،1)( ينظر: شرح المفصل، مج6

136

Page 137: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

اــه� أنت طــالق ثلاث، قت ثلاثــا؛ لأن معن أخبر أن الطلاق التام ثلاث، وإن نصــبها ط�لــا من ذلــك كيــف(1)وما بينهما جملة م�عترضة، فكتب بذلك إلى الرشيد . فقد بان لن

رعية أن تغيير آخر الكلمات كان له� أثــر في علم العقيــدة وفي فهم المعــاني الشــاــس في أخــذ الأحكــام، وعـدم التضــييق عليهم �ــق� ســعة للن ة، وذلك مما يخل الفقهي

بح�كم واحد. م : (2)ب ـ تحديد� غرض المتكل

ــد تغيــير� آخــر �ع ـرـكيب، وي م� إلى غاية منشودة يهدف� إليها من الت يسعى المتكلم، ومــا يبغيــه من معــان، فقــد يحصــل� في زــ� أغــراض المتكل الكلمة أوضــح مــا يمي التركيب - مثلا -التباس في كلمتين، يمكن� أن يكــون كــل منهمــا فــاعلا أو مفعــولا، وكثيرة هي أمثلة� ذلك؛ منها قول� القائل:"سمع زيــد خالــد "، فإننــا نجــد� أن كلا من الاسمين يصلحان لذلك، فتكون� العلامــة� الحــل الأنســب، والفـرق الأيســر لمعرفـةـرـكيب غرض المتكلم، فنقول: "سمع زيد خالدا" أو "سمع خالدا زيد "، أو نحرم� الت

ة، لا توجد� في التزام الرتبة. حرية تنقل بعض كلماته، فيفقد خصائص معنوي

ج ـ الدلالة� على التضمين:

�سهم تغيير� آخر الكلمة قي تضمين كلمة معــنى كلمــة أخــرى، كمــا �مكن� أن ي يیـ }في قوله تعالى: یـ یـ یـ ئى ئم� ئح� ئج� قرأها بالنصــب{ئى}، فكلمة(3){ئى�

ــع ف ين لقــراءة الر حمزة� وابن� عامر وحفص�، وقرأ الباقون بــالرفع، وتوجيــه� النحــوي على أن رفعــه على ضــربين، أحــد�هما:ابتــداء مــؤخر، معنــاه التقــديم، و المعــنى "

ويكون�»على معناه� الظاهر، {ی}ويعقوب� يحدث� لها من وراء إسحاق"، وهنا الفعل� ، ويجوز� أن يكون مرفوعا بالفعــل الــذي يعمــل� في(4)«"يعقوب" داخلا في البشارة

ــه : ئح�� }قول ــوب�{ئج� ــحاق يعق ــا من وراء إس ــال:ويثبت� له ه� ق ــون�»، (5)، كأن ويك.(6)«"يعقوب" غير داخل في البشارة

ففيـه وجهـان أحـد�هما هــو»أما تغيير� الحركة إلى الفتحــة في قـراءة النصــب ، والثاني هــو منصــوب بفعــل محــذوف، دل عليــه(7)«معطوف على موضع إسحاق

ه�: ووهبنا له� من وراء إسحاق يعقوب ، تقدير� ، فــدل ذلــك على أن الفعــل(8)«الكلام�.(9)تضمن معنى الفعل " وهبنا "، ولا يكون� داخلا في البشارة {ی}

.65)( مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ص1ة� لتغيــير الحركــة في آخــر2 عدي، د.عبــد القــادر عبــد الــرحمن، القيمــة� المعنوي )( ينظــر:الســ

.272هـ ، ص1421الكلمة، مجلة الأحمدية، العدد السادس، جمادى الأولى، (.71)( سورة هود، الآية )3.351)(القيسي، مكي بن أبي طالب، مشكل إعراب القرآن، ص 4 ، مؤسســة3)( ينظر: أبو زرعة، محمد بن زنجلة، حجة القراءات، تحـــ. ســعيد الأفغــاني، ط5

.347م،ص1982هـ ـ 1402الرسالة، بيروت، .351)(القيسي، مكي بن أبي طالب، مشكل إعراب القرآن، ص 6.352)( ينظر:المصدر السابق، ص 7 )(العكبري، أبو البقاء عبد اللـه بن الحسـين، إملاء مـا من بــه الـرحمن من وجـوه الإعـراب8

.43، ص2والقراءات في جميع القرآن،ج.351)( القيسي، مكي بن أبي طالب، مشكل إعراب القرآن، ص9

137

Page 138: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ۉ� ۋـ ۋـ ېـ ېـ ېـ ېـ ىـ }ذلك قوله تعالى:من ۉ� ۅ� فـ" العلماء " فاعل،،(1){ۅ�مة دلت على ولفظ الجلالة "الله" مفعول به، فيكون الفعل مسندا للعلمــاء، والضــ

ب"العلمــاء" علىذلك، مع العلم أن هنــاك قــراءة ثانيــة م"اللــه"، ونصــ »برفــع اســ�عظم� اللــه� من عبــاده العلمـاء ما ي ، فكــان التضــمين� هنــا م�بعـدا لتوجيــه(2)«معنى:إن

�ه�- وهذا م�ستحيل. القراءة الثاني المؤدي إلى إسناد الخوف إلى الله -جل جلالين لظاهرة التغيير، ومــا ينتج� عن ذلــك من حوي ومن هذه الأمثلة يظهر� فهم� الن

أثر عظيم في تضمين كلمة معنى كلمة أخرى.:(3)د ـ حمل� اللفظ على المعنى

ـهـ قد يكون� تغيير� آخر الكلمة سببا لحمل اللفظ على المعنى، وذلــك مثــل� قولئۆ ېـ ېـ ېـ ېـ ىـ ىـ }تعالى: ئۆ� ئۇ� ئۇ� ئو� ئو� ئە� ئە� ئا� ئا� ، فقد وردت قراءتان(4){ۉ�

{ئا}بالرفع والنصب، أما قــراءة� الرفــع فإنهــا تجعــل�{ئا}في قوله تعالى: معطوفــا، فالفاء� هنا تعطف� لفظا على لفظ.{ې}على

صب؛ فإنهــا تجعــل� ې}جــواب الاســتفهام {ئا}وأما قراءة� الن ، ولكن على{ۉ� هـ تعـالى: هـ� في قول ې}المعنى لا على اللفظ؛ وذلك لأن الم�ستفهم عن ېـ ېـ ،{ۉ�

ه� ه� في المعـنى اسـتفهام عن الإقـراض، فكأن وإن كـان في اللفـظ المقـرض، ولكن قال: أيقرض� الله� أحد فيضاعفه، والمعنى أيحصل� قرض فيضــاعفه�، فتكــون� الفــاء�ــذا أن الإقــراض ســبب ــدها، ومعنى ه ــأن مضــمرة بع ســببية، والفعــل� منصــوب ب

.(5)للم�ضاعفةۉ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۋ ۋ ې}ومن ذلك قول� الله تعالى: ۉ ۅ ۅ ۇٴ ۓ ۓ

الحين{، فقد قرأ أبو عمرو(6){ې هـ�}فأصدق و أكون من الصـ ، ويكـون� قـد حمل لظهوره في اللفظ ، وقربه مما لا لفظ له� في الحال، وقرأ}فأصدق {على لفظ

المنصوب، وهو}أصدق{ المجزوم� على} أكن {،فع�طف الفعل�(7)}و أكن{الباقون امرائي بــأن المعطــوف عليــه»عطف على المعنى، ويبين� ذلك الدكتور فاضل الســ

؛ فــإن بب� رــاد� بــه الســ � ، والمعطوف� لا ي �راد� به السبب� دق{ي منصــوب بعــد فــاء}أصــالسببالسبب أراد ولو الفاء، تقدير فليس على المعطوف� وأما هلنصب، ، ولكن

ــال : ه� ق ني على بيتك أزرك " كأن ه� جواب� الطلب، نظير� قولنا : " هل تدل ج�زم ؛ لأن.(8)" إن تدلني على بيتك أزرك "، فجمع بين معنيي التعليل و الشرط«

هـ ـ التمييز بين الحقيقة والمجاز:

ۉڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۋ ۋ ې ې ې ې ى }(28)( سورة فاطر، الآية )1 ۉ ۅ ۅ .{ۇٴ.2/336)( التبيان في إعراب القرآن، 2ة� لتغيــير الحركــة في آخــر3 عدي، د.عبــد القــادر عبــد الــرحمن، القيمــة� المعنوي )( ينظر: الســ

.277هـ ، ص 1421الكلمة، مجلة الأحمدية، العدد السادس، جمادى الأولى، (.245)( سورة البقرة، الآية )4 . الع�كبري، أبو البقاء عبد الله139)( ينظر: أبو زرعة، محمد بن زنجلة، حجة القراءات، ص 5

.157، ص 1بن الحسين، التبيان في إعراب القرآن،ج(.10)( سورة المنافقون، الآية )6.711 ـ 710)( ينظر: أبو زرعة، محمد بن زنجلة، حجة القراءات، ص 7.232 ـ 3/231)( السامرائي، فاضل صالح، معاني النحو، 8

138

Page 139: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــالى: �ـهـ� تع ــك قول گ}من ذل کـ کـ کـ کـ ڑـ ڑـ ژـ ژـ ڈـ ڈـ ){ڎـ 1) ــرأ . قـهـ:" بفتح اللام الأولى وضم الثانية، و"إن{ک}الكسائي کڑ}في قول مخففــة{ڑـ

�ه� -كما أورد أبو زرعة- قراءة� علي بن أبي طــالب وابن مســعود :من الثقيلة، وحجتهم لتزول� "بالدال .(2)وهذا دليل على تعظيم مكرهم، "وإن كاد مكر�

ه� جعلها لام»:(3)ويقول� ابن� خالويه فالحجة� لمن فتح " اللام"، ورفع الفعل أنهــ، وهــذه القــراءة� تــوجب� �زله� عن أصــل إعراب �ؤثر في الفعل، ولم ت التأكيد، فلم ت

�راد� بالجبــال المعــنى(4)زوال الجبال لشدة مكرهم وعظمه« ، وعلى هذا المعنى يالحقيقي.

الباقون ڑـ کـ کـ کـ کـ گ}وقرأ الأخيرة،{ اللام وفتح الأولى، اللام بكسر هم لتزول منه� الجبــال� "، بمعنى "ما"، واللام� لام� الجحود، والمعنى: " وما كان مكر��ـهـ� كثبــوت الجبــال بــي، وأمــر� الإســلام، وثبوت ه�م ليزول به أمــر� الن أي : ما كان مكر�

ه� ـهـ على الأديــانالراسيات؛ لأن الله عز وجــل وعــد نبي . فمن خلال(5) إظهــار دينــة والمجــاز نســتطيع� أن نجمــع بين ــيز بين الحقيق ـةـ والتمي ــة الإعرابي ــوع العلام تن

ل� من ذلك. �قل �عظم� مكر الكافرين، والأخرى ت القراءتين مع أن إحداهما ت:(6)وـ الدلالة� على معنى تذكير الفعل وتأنيثه

ـهـ، فمن ذلــك مــا ورد في قد يتدخل� تغيير� آخر الكلمة في تذكير الفعــل وتأنيثتعالى: كلمة�(7){ڇـ ڇـ ڍـ ڍـ ڌـ ڌ }قوله ق�رئت والنصب{ڌ}، قراءة�(8)بالرفع أما .

ــل ــدل على أن الفاع ــا ت ــع فإنه ــل{ڌ}الرف ڍ}، وأن الفع ــ ــؤنث؛{ دال على المث� �ؤن ر� وي �ذك ث»، (9)«و»السبيل� ي ،(10)«والسبيل� فاعل مؤن أنيث� ـاـ الت �ريد بها ه�ن ، وقد أ

ــ " أنت" صب فإن الفاعل معها م�قــدر بـ ث. وأما قراءة� الن �ن �سند إليها الفعل� أ فلما أ�سند إلى(11) سبيل الم�جرمين«-» ولتستبين أنت يا م�حمد�-أي: ، فيكون� الفعل� قد أ

ر، وقد نتج ذلك من التغيير الذي جرى على كلمة "سبيل" رفعا ونصبا. م�ذكز ـ إظهار المعاني الدقيقة، وتعددها باختلاف التراكيب:

(.46)( سورة إبراهيم، الآية)1.379)( ينظر: حجة القراءات، ص2�غوي، من كبار النحــاة، أصــله هـ(،370 )- الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد الله)( هو3 ل

ـهـ: �ب �ت �ه�، من ك �مت بها شهرت من همذان، زار اليمن، وانتقل إلى الشام، فاستوطن حلب، وعظــرآن "شرح مقصورة ابن دريد"، و"مختصر في شواذ القرآن، و"إعراب ثلاثين سورة من الق

.2/231 العزيز"، و"الحجة في القراءات السبع". ينظر: الأعلام،بع، تح. د.عبــد العــال ســالم4 )( ابن خالويــه، الحســين بن أحمــد، الحجــة في القــراءات الســ

.203م، ص2000هـ ـ 1421، مؤسسة الرسالة، بيروت ـ لبنان، 1مكرم، ط.379)( ينظر: حجة القراءات، ص5ة� لتغيــير الحركــة في آخــر6 عدي، د.عبــد القــادر عبــد الــرحمن، القيمــة� المعنوي )( ينظر: الســ

.277هـ ، ص1421الكلمة، مجلة الأحمدية، العدد السادس، جمادى الأولى، (.55)( سورة الأنعام، الآية )7.253)( ينظر: حجة القراءات، ص8.253المصدر السابق�، ص )( 9

.1/244 إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن،)(10.253)( حجة القراءات، ص11

139

Page 140: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة بإظهــار المعــاني الدقيقــة والأغــراض لة وثيقــة وقوي لعلامــات الإعــراب صــهم� في الإفصــاح عنهــا هــو التنــوع� في �ســ ـذـي ي ، وتتنوع�، وال والرغبات، التي تتفاوت�

�ه� تعالى: ڭـ ڭ}التعبير، ورائد� ذلك هو علامات� الإعراب، ومن ذلك قول ۓ ۓ� ے� ے�ڭ}إذ وردت قراءتان بكلمة،ـ (1){ڭ ، فكــانت علامــة� الإعــراب هي{ بالرفع والجــر

ند ذلــك إلى اللــه تعــالى؛ إذ كــان أولى{ڭ}الموجه؛ فبالرفع تكون� صفة لـ �ســ ، فأ. (2)للمجد أن يكون من أوصافه، وبالجر تكون� صفة للعرش

تعالى: قوله ئى� یـ یـ }وفي ئى� ئى� ئې� ئې� ئې� ئۈ� عمرو(ــ 3){ئۈ� أبو قرأ لتكون صفة الولاية، والمعنى هو: الولاية� الحق للــه؛ أي}الحق{ والكسائي بضم

ه�. وقرأ الباقون بالكسر، فيكون� نعتا لله، فالله� هو الحق.}الحق{لا يستحقها غير��مكن� ح المعنى، الذي ي �وضــ م أن ي �مكن� للمتكل ة ي فعن طريق العلامــات الإعرابي أن يتعــدد نتيجــة تغيــير في علامــة الكلمــة؛ فكــل تــركيب قــد يحمــل� تغيــيرا لبعض كلماته، يكون� سببا مباشرا في فهم المعنى الدقيق لكل تركيب، ومن ذلك مــا ورد

ۓڻ ڻ ڻ ھ ھ ھ ھ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ}في قوله تعالى: ۓ ے ے ہ ہ ہ ہ ۀ .(4){ۀفقد وردت فيها القراءات� الآتية� :

.(5)} أمره� {مع التنوين ونصب} بالغ { برفع }إن الله بالغ أمره{_ .(6)}أمره{من غير تنوين وجر}بالغ { برفع }إن الله بالغ� أمره{ _

ه� { _ ه� {مع التنوين ورفع} بالغ{ برفع }إن الله بالغ أمر� . (7)} أمر�ه�{ _ ه� {مع التنوين ورفع} بالغ{ بنصب}إن الله بالغا أمر� .(8)} أمر�

ــون� ــة يك ــراءة الأولى والثاني ــالغ {فعلى الق ــبر} ب ــنى على}إن { خ ، والمع�ه� مراد، القراءتين : إن الله منفذ� الأمر الذي يريد�ه�، وم�نفذ� حكمه في خلقه، لا يفوت

ه� مطلوب، وعلى هذا يكون� الأمر� صفة لله �عجز� ــون�(9)ولا ي . وعلى القراءة الثالثة يكه� {، ويكون� }إن{ أيضا خبر} بالغ { ، والمعــنى أن أمــر} بــالغ { فــاعلا لـ } أمر�

. وعلى(10)الله لا بــد من أن يتحقق و ينفــذ، وحينئــذ يكــون� البلــوغ� من صــفة الأمــره�{حالا و}بالغا{القراءة الرابعة يكون� ۇ}فاعلا له�، وتكــون� جملــة�:}أمر� ۇـ ڭـ ڭـ ڭـ

ــره�}إن{خبر{ۆ ، والمعنى أن الله قد جعل لكل شيء قدرا م�حددا، في حال أن أمـرـاكيب في الآيــة لم نافذ وواقع لا محالة. فالاختلاف� الــدقيق� في المعــنى لهــذه الت

.} أمره {و} بالغ{يتضح إلا من خلال التغيير الذي جرى على آخر كلمة ومن ذلك قول� الخارجي :

(.15 ـ 14)( سورة البروج، الآية) 1.757)(أبو زرعة، محمد بن زنجلة، حجة القراءات، ص 2(.44)( سورة الكهف، الآية)3(.3)( سورة الطلاق، الآية)4.712)( قراءة غير حفص. أبو زرعة، محمد بن زنجلة، حجة القراءات، ص 5.712)( قراءة حفص عن عاصم . المصدر السابق، ص6 قراءة ابن أبي عبلة وداود بن أبي هند و أبو عمرو. الحلبي، أحمد بن يوسف، الدر)( 7

،دار القلم،دمشق،10المصون في علوم الكتاب المكنون، تحـ .د.أحمد محمد الخراط، ج.345 ـ 344ص

.345 ـ 344ص قراءة المفضل.المصدر السابق،)(89 : آخرينظر)( في الحركة لتغيير ة� المعنوي القيمة� الرحمن، عبد القادر د.عبد السعدي،

ص الكلمة، مجلة الأحمدية ،275.ص)( 10 السابق، .275المصدر

140

Page 141: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ا أمير المؤمنين شبيب�20 ا سويد، والبطين� وقعنب ومن ـ ومنهذا البيت� يحتمل� معنيين:

: فيه إخبار بأن أمير المؤمنين شبيب، وذلك برفع كلمة " أمير� ". الأول�ب كلمــة " أمــير داء�، والإخبار� بكون شبيب من الخوارج، وذلك بنصــ الثاني: النن� أحد المعنيين إلا الضبط� الإعرابي، والــدليل� أن عبــد الملــك بن مــروان �عي "، ولا يا أمــير مــا قلت� : ومن ـهـ: إن �ـهـ� بقول ـهـ� عن نســبة الــبيت إليــه، فكــان مهرب أل قائل ســ

صب، أي يا أمير المؤمنين ، فأمر بتخلية سبيله .(1)المؤمنين شبيب بالن�ه� تعالى: } حمالة {، فقد قرأ عاصم (2){ڱـ ڱـ ڱ}ومن ذلك أيضا قول ، وقرأ

ــه(4)- بالرفع(3)الباقون-كما أورد أبو زرعة ــة أن الل ر� الآي ، فتوجيه� قراءة الرفع يفســها على �خبر� عن امرأة أبي لهب بهذا الوصف؛ وهو حمــل� الحطب، وتفســير� تعالى يــع �هرت بها، فالفتحة� م قراءة النصب أن هذه المرأة مذمومة بهذه الصفة التي اشتلا فيمــا رتبة الكلمة أفادتا أنها للذم و الشتم لا للإخبار، وســنتحدث� عن الآيــة م�فصــ

هو قادم.�عتمد� عليها أيضا في الدلالة ، بل ي ولا يقتصر� دور� العلامة على ما سبق فحسب��ـرـاد�، على قوة المعنى، فقد تحمل� الج�ملة� معنيين أحد�هما أقــوى من الآخــر فيمــا ي وتتضح� دلالـة� المعنى الأقـوى من خلال اختلاف آخـر الكلمـة، والأمثلـة� الآتيـة� تـبين�

ذلك: الله� تعالى: ۉ�ۆـ ۆـ ۈـ ۈـ ۋـ ۋ ېـ ېـ ېـ ېـ ىـ ى}قال ۉ� ۅ� ۅ� التحية،ـ (5){ۇٴ� فأي

ها مفعول م�طلــق لفعــل مقــدر:{ې}كانت أقوى؟ لقد جاءت الأولى منصوبة على أنه� مقــدر؛ أي: ســلام هــا مبتــدأ، وخــبر� سلموا سلاما، وجاءت الثانية� مرفوعــة على أن عليكم، فالمنصوب� كانت الجملة� معه� فعلية، والمرفوع� كانت الجملة� معـه� اسـمية،ــدد ــدل على التج والجملة� الاسمية� تدل على الثبوت والاستقرار، والجملة� الفعلية� ت و الحدوث، وما دل على الثبات والاستقرار أقوى على إثبات الشيء ممــا دل على- قد رد تحية الملائكــة بــأقوى التجدد و الحدوث، وبهذا يكون� إبراهيم� –عليه السلام�

ة� أقوى من البدء بها حي هـ تعـالى:(6)مما بدؤ�وه� بها، لأن المطلوب أن تكون الت ، لقولتمی } تخ تح تج بي بى بم بخ بح بج ئي ئى ئم ئح .(7){ئج

:قطري بن الفجاءةومثل� ذلك قول� ـ فصبرا في مجال الموت صبرا فما نيل� الخلود بمستطاع21

)( ينظر: ابن قتيبــة الــدينوري، أبــو محمــد عبــد اللــه بن مســلم، عيــون الأخبــار، دار الكتب1.2/171 هـ،1418العلمية، بيروت،

(.4)( سورة المسد، الآية)2ــان403عبد الرحمن بن محمد بن زنجلة، أبو زرعة )حوالي )( هو 3 ــالقراءات، ك هـ(، عالم ب

�بــا منهــا: "ح�جة �ت ف ك احبي" ، وصــن ـاـ، قــرأ على أحمــد بن فــارس كتابــه " الصــ قاضــيا مالكي.3/325القراءات"، و "شرف القراء في الوقف والابتداء". ينظر: الأعلام،

.777 ـ 776)( ينظر: حجة القراءات، ص4(.25 ـ 24)( سورة الذاريات، الآية )5.33)( ينظر: التعبير القرآني، ص6(.86)( سورة النساء، الآية )7

141

Page 142: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

أـمر� ه� ي بر صـبرا جميلا، فكأن : لأصـ قـدير� :"صـبرا " مفعـولا مطلقـا، والت فيكـون�: شــأني نفسه� بالصبر. وأما الرفع� فيمكن� أن يكون خبرا لمبتدأ محــذوف، والتقــدير�بر أو أمري صبر جميل؛ فــالمعنى على قــراءة الرفــع أقــوى في الدلالــة على الصــة، ة، والآخــر� يكــون� جملــة فعلي رــكيب يكــون� حينئــذ جملــة اســمي المطلوب؛ لأن الت وذ�كر-من قبل- رجحان� دلالة الجملة الاسمية على الفعلية في إثبات المقصــود في

مثل ذلك.فلى و كلمــة� اللــه هي}وفي قوله تعالى: وجعل كلمة الذين كفـروا السـ

ق�رئت »كلمة« بالنصب والرفع الذي هو أوجه� عند الزمخشري لمــا فيــه، (1){الع�ليا ، فتكــون� الــواو حاليــة، و "كلمــة�" مبتــدأ؛(2)«تأكيد فضل كلمة اللــه في العلــو»من

" : صــب فعلى العطــف، والتقــدير� ــراءة� الن فحالة� كلمة الله هي دائما الع�ليا. وأما قعفه� الع�كــبري؛ إذ فيــهوجعل كلمة الله" دلالــة على أن كلمــة»وهذا المعنى قد ضــ

فع�(3)«الله كانت س�فلى، فصارت ع�ليا، وليس كذلك ، فهذا الفصل� الذي يقتضيه الرة فيه. ركيز على ما بعده�، وإبرازه� لمزي �فيد� الت ي

هـ تعـالى: له� على العطــف، وذلـك في قول وقد امتدح الفراء� الاستئناف، وفضـــا} وعد الله� المؤمنين و المؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار� خالدين فيه

ــك هــو الفــوز� ــه أكــبر� ذل ـاـت عــدن ورضــوان من الل ــة في جن ومســاكن طيبفع(4 ){العظيم� ما ر� عيم، وإن �عطف " رضوان " على ما سبقه� من أصناف الن ، إذ لم ي

، �ؤنف الكلام� ق على مــا قبلــه، وهــو ممــا قــد»بالابتــداء، واســت �نســ وع�ــدل عن أن يــول� في الكلام: قــد ه� أوثر بالرفع لتفضيله، كمــا تق� وعده�م الله� تبارك وتعالى، ولكن

.(5)«وصلتك بالدراهم والثياب، وح�سن� رأيي خير لكمن ذلك:- ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ}وفي قوله تعالى على لسان زكريا -عليه السلام�

يترجح� فيه معنى على آخر من خلال،(6){ڃـ ڃـ ڃـ چـ چچـ چـ ڇـ ڇـ ڇـ ڇـ ڍـ ڍـ ڌـ ه� إذا(7){چــ }التغيير في العلامة،فرفع� عده� النحاس� أولى وأحســن من الجــزم؛ فلأن

ــزم كــان المعــنى : إن ،وإذا ج� رفع فقد سأل وليا وارثا؛ لأن من الأولياء من لا يرث��خبر� الله سبحانه� بما هو أعلم� به منه� ــذه(8)وهبته� لي ورثني، فكيف ي ــد� أن ه . وأعتق

ت بالحجة - ليســ الحجة في ترجيح الرفع على الجزم – وإن كان الرفع� هــو الــراجح�:- ة؛ فقد جاء في الكتاب العزيز على لسان نوح –عليه السلام� ئى }القوي ئې� ئې ئې

ئى� یـ یـ یـ ی فكيف أخبر نوح الله سبحانه� وتعالى بما هو أعلم� به منه� ؟،ـ (9){ئى�

(.40)( سورة التوبة، الآية)1. 2/272 )( الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل،2 .16 ـ 2/15)( إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن، 3(.72)( سورة التوبة، الآية) 4.1/446 معاني القرآن، )(5(.5 ـ 4)( سورة مريم، الآية)6 قرأ أبو عمرو و الكسائي " يرثني و يرث " جزما جوابا للأمر، وقرأ الباقون بالرفع ليكون)( 7

. 438صفة للولي. حجة القراءات، ص، ط3)( النحاس، أحمد بن محمد، إعراب القرآن، علق عليه:عبــد المنعم خليــل إبــراهيم، ج8

. 3/5هـ، 1421، دار الكتب العلمية، بيروت، 1(.27)( سورة نوح، الآية)9

142

Page 143: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

في ترجيح الرفع، آثرت� عـدم الخــوض فيهـا؛ لأن(1)وقد تناول العلماء� أسبابا أخرىالمقصود قد ف�هم.

ـةـ� في تميــيز صــحة المعــنى من فســاده؛ فيمكن� كما تشارك� العلامــة� الإعرابي�طقت على صــيغة أخــرى، �نطق بشــكل، فتعطي معــنى صــحيحا، وإذا ن للكلمة أن تـهـ، والأمثلــة� على �ـهـ�، أو الرضــى بحدوث يمكن� أن تحمل معنى فاســدا، لا يمكن� قبول

ذلك كثيرة، منها: :(2)تعليق� سيبويه على بيت امرئ القيس

ــل من فلو أن ما أسعى لأدنى معيشة كفــاني ولم أطلب قليالمال

ــده�»بقوله: �ـوـب� عن ـاـن المطل ما ك �وبا ، وإن ه� لم يجعل القليل مطل ما رفع؛ لأن إن�رد ذلك، ونصب؛ فسد المعــنى �ـهـ "»،(3)«الم�لك، وجعل القليل كافيا، ولو لم ي فقول

�ـهـ� : "ولم اــني؛ وهــو قول �عمــل الفعــل الث قليل" قد ارتفع "بكفــاني"، ولم يجــز أن يه� لو فعل هذا فسد معنى البيت �ه� به؛ لأن ، فالشاعر(4)«أطلب" في " قليل"، وينصب

ــك� أبيــه هــا مل �ه� أكــبر� بكثــير؛ إن ما غايت لا يطلب� قليلا، كي ينصب كلمة " قليل" ، وإنالضائع�.

�ه� تعالى: ہڳـ ڳـ ڳـ ڳـ ڱـ ڱـ ڱـ ڱـ ںـ ںـ ڻـ ڻـ ڻـ ڻـ }ومن ذلك قول ہ� ہ� ہ� ۀ� ۀ��ها م�ستأنفة، والمعنى: ليــبين الرســول� لقومــه، ثم{ڻ}، فقوله:(5){ھ بالرفع يجعل

، ومــع �ضل الله� من يشــاء�، فمهمــة� الرســول البيــان� استأنف بمعنى جديد، وقال : ي ــا ــون� معطوف �صب فيك . وإذا ما ن �ضل الله� من يشاء�، وهو المعنى الصحيح� بيانه قد ي

»لأن العطف يجعل� معنى المعطوف كمعنى المعطوف عليه، والرســل�،{ڱ}علىلال �وا للبيان لا للضــ �رسل ن و(6)«أ ، ويكــون� المعــنى : إن الرســول أرســله� اللــه� ليــبي

�ضلوا. �ضل، وهذا معنى فاسد؛ فالرسل� أرسله�م الله� ليبينوا لا لي ليحــو -والــتي �قوي هذا المعنى الروايات� التي وردت في أســباب نشــوء الن وما يهــ بــالقرآن، أو هــا- وتمثلت في نــوع من اللحن ذي صــبغة شــنيعة لعلاقت ســبق ذكر� إثارته للهزء والسخرية، بما نشأ عنه� من خلل في العلامات، وتحريف في المعانيــا �فهم� منــه� غــير� مــا أراده� �فهم� من اللفظ معنى أصــلا، أو ي عن المقصود، بحيث� لا يهــا-مــا رواه� القرطــبي عن ابن أبي ، ومن هذه الروايات-والــتي ســبق ذكر� المتكلم�

�نزلمليكة، أن أعرابيا قدم في زمان عمر بن الخطاب �ني مما أ �قرئ ، فقال: من ي ؟ قال: فأقرأه� رجل براءة -هي سورة من القرآن- ومنها : " أن اللهعلى محمد

ــه�(7)بريء من المشركين ورسوله " ـرـيء الل ، بجر رسوله، فقال الأعرابي : أوقد ب

. 438)( ينظر: حجة القراءات، ص1(.65 في الصفحة ))( ورد البيت� في هذا البحث2.1/79)( الكتاب، 3 هـ1416، دار الجيل، بــيروت، 1، ط1)( السيرافي، شرح أبيات سيبويه، تح.محمد هاشم، ج4

.1/169م، 1996ـ (.4سورة إبراهيم، الآية))( 5.2/66 إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن،)(6 القراءة الصحيحة )ورسول�ه (.)(7

143

Page 144: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

هــ�، فبلــغ عمــر مقالـة� الأعـرابي فــدعاه�، � من من رسوله ؟ فإن يكن كذلك، فأنا أبــرأ� من رسول الله ي قــدمت�فقال : يا أعرابي، أتبرأ ؟ فقــال: يــا أمــير المؤمــنين، إن

: ليس هكذا يا أعرابي، المدينة، ولا علم لي بالقرآن -فروى له� الحادثة– فقال عمر�� �ه� "، فقال الأعــرابي : وأنــا أبــرأ قال: فكيف هي يا أمير المؤمنين؟ قال : " ورسول

�ه� منه� ، فـأمر عمــر� بن� الخطــاب أ الله� ورسول اــس إلا عـالمممن تبر �قـرئ الن ألا يـذـي فهمــه�(1)«باللغة ك أن المعنى الخاطئ ال �وضح� بما لا يدع� مجالا للش ، فالرواية� ت

ـهـ " الأعــرابي كــان نتيجــة اســتبدال علامــة بــأخرى في النطــق، وقــد ورد في قول ــا ورسوله " قراءتان صحيحتان، فعلى قراءة الرفع يكــون� لفــظ�" رســوله" معط�وف�ه� بــريء ". على الضمير في " بريء" أو خــبر مبتــدأ محــذوف، والتقــدير� " ورســول. وأما قــراءة� " رســوله" وعلى قراءة النصب يكون� " رسوله" عطفا على اسم إنــريء من ــه ب ــنى : إن الل ــا على المشــركين، ويكــون� المع ــون� معطوف ــالجر فيك بؤـدي إلى �ـ ه� ي هـ؛ لأن �ـ ــد، لا يمكن� قبول ــنى فاس ــذا مع ــوله، وه ــركين ومن رس المش

صب ما اعترض عليه أحد، ولكن الاعتراض(2)الكفر ، فلو قرأ الأعرابي بالرفع أو النل عندما قرأ الأعرابي بالجر الذي قلب المعنى . تمث

مرها الأهمية في قيادة �ثبته� فيما تقدم أن لعلامات الإعراب ولتغي فما أردت� أن أـةـ، التوجيه المعنوي لكثير من الآيات القرآنية، والأبيات الشعرية، والألفاظ الاعتيادي� بهــذا الــدور، وقــد ولها المشاركة في توضيح المعاني والدلالــة عليهــا، وقــد تنفــرد

ــك ــهم� في ذل �س ة التي هي معين فيت حوي ةـ الن ـ ــرائن، كالرتب ــا من الق ــع غيره متبة الحفاظ على المعنى وإيضاحه وإبعاد الغموض عنه�، فقد ظهرت العلاقة� بين الرة، ــة التركيبي ــد الوظيف �ســهم� في تحدي ــة� ت ا؛ فالعلام ــورا جلي ة ظه ــة الإعرابي والعلامتبة ة يبرز� دور� الر ة الحركة لأجزاء الجملة، وعند اختفاء العلامة الإعرابي فتعطي حري�ـرـاعى في تبــة المحفوظـةـ ي ، فالترتيب� السياقي للكلمات في الر من حيث� الالتزام�

ركيب م�ختلا غــيرنظام اللغــة؛ فهي ها يجعــل� الت »تخص النحــو، لأن أي اختلال يمســتبة� غير� المحفوظة فالتقديم� والتأخير� فيه اختيار أســلوبي جــائز(3)«مقبول ، وأما الر

ةــ، ةـ إلغـاء هــذه الحري ؤــخر تبعـا لأغـراض البلاغـة، مــع إمكاني � �قـدم وي للمتكلم أن يتبة�. �حفظ� الر فت

ل� الفصــاحة في �مث هــا خــير� مــا ي �ه؛ لأن وقد اعتمدت� على آيات المولى جل جلالـةـ الميــدان الفســيح أجمل ح�للها، وأرقى مقاصدها، ووجــدت� في القــراءات القرآنية في الم�ــراد، ووجــوه الكلام، تاركــا الحــديث عن لإظهار أثر تغيير العلامــة الإعرابي

ر فيه إلى الفصل القادم. أسباب التغيير ومقوماته، وأنواعه، وبيان المؤث

.1/20 ،1 القرطبي، أبو عبد الله محمد، الجامع لأحكام القرآن، مج)(1.1/471)( ينظر: الع�كبري، أبو البقاء عبد الله بن الحسين، التبيان في إعراب القرآن،2.232هـ، ص1419، دار الفكر، دمشق ، 2)( قدور، د.أحمد محمد، مبادئ اللسانيات، ط3

144

Page 145: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة ــة النحوي ه� في تغير الرتب حوي بالكلمة، وأثر� الفصل الثاني: "علاقة� العامل الن:"

ة العامل: � نظري : منشأ المبحث� الأول�ــع ل� م �شك ة العامل التي ت �د له� أن يتعمق في نظري حو العربي لاب كل دارس للنــد ـتـي اعتم ة� ال حو العربي،فهي النظري القياس والتعليل والسماع البناء الأساس للنة وهي ين في تفســير ظــاهرة من أهم ظــواهر اللغــة العربي حــوي عليهــا جمهــور� الن� على أواخر الكلمات، فكل ذلك من آثار �ه�، وفي التغيير الذي يطرأ الإعراب� وعلاماتــا وعن ــل الحــديث� عنه حــو، إذ احت ــواب الن ها في م�عظم أب العامــل،فكــان حضــور�

أحكامها مكانة مرموقة ومساحة واسعة.ع� مسيرة العامل نجــد� أن النحــويين المتقــدمين في بدايــة عهــدهم وعندما نتتب

ة –كما مــر معنــا-دراســة اســتقراء وملاحظــة، وا مواضع العلامات الإعرابي ثم»درس��وا بعدها إلى مرحلة التقعيد والتماس الأســباب والعلــل، والربــط بين الأشــباهتحول

ـذـي والنظائر بقوانين عامة وعلل جامعة وأحكام م�طردة؛ فكان التفسير� الدلالي الر ة العامــل أهم تفســير لظــاهرة الإعــراب، وذلــك بالربــط بين تغي يقوم� على نظرير وضعها في التراكيب، حيث� إن نظم الكلمة في ر معانيها بتغي أواخر الكلمات وتغيفع والنصــب والجــر والجــزم، نة من الر ه� في أن تكون على حال م�عي الجملة له� أثر�ها �ها بنوع من الأدوات علامة على أن ومن ثم كان موقع� الكلمة في الجملة أو اقترانـذـي قــامت عليــه ا خاصا، وكان ذلك هــو العمــود الفقــري ال قد اكتسبت أثرا إعرابي

145

Page 146: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة� في تاريخها الطويل حوي ـذـي(1)«الدراسات� الن ، والظاهر� أن القول بالتعليــل هــو ال ة، والعامل� هو علة أيضا ه� بحث عن العل .(2)جر إلى القول بالعامل؛ لأن

وكان الإحساس� قد و�جد بأن بعض الكلمات تمتلك� قوة التأثير في غيرها، وأنــد هذا التأثير يزول� بزوالها، وهذه الألفاظ� هي نوع مما ع�رف بعد� باسم العامل، وقعر� بوجــوده، من غــير اســتخدام لمصــطلحات أو �شــ بــدأ هــذا الإحســاس� غامضــا، ي

{ تعريفات، فقد لحن الحجاج� بن� يوسف فقرأ بالرفع بدلا من نصب كلمــة (3)}أحب

�م}في قوله تعالى: �ك يرت �م وعشــ �م وأزواج�ك �ك �م وإخــوان اــؤ�ك �م وأبن اــؤ�ك اــن آب ق�ــل إن ك�م من ونها أحب إليك اكن� ترضـ ادها ومسـ ون كسـ �م�وهـا وتجـارة تخشـ وأموال اقترفته� لا يهــدي القــوم ه� بأمره والل ى يأتي الل ص�وا حت وله وجهاد في سبيله فترب ه ورس� الل

ر على،(4){الفاسقين فإحساس� يحيى بن يعمــر بوجــود " كــان " في الآيــة لم يتــأثر عن ذلــك �عب ه� لم ي �هــا باقيــا، ولكن �عد بينها وبين خبرها، وقد ظــل عمل غم من الب الر

، و {بمصطلحات العامل،أي أن كان تعمل� مــا}أحب ، وإن صــب� ها، فيجب� الن هي خبر�ــه بن أبي اكتفى بالتنبيه إلى الخطأ، على أن العامل أخذ يظهر� بوض�وح عند عبد الل

ـهـ(5)إســحاق مع(6)، ومن في طبقت ــو عمــرو أن ابن أبي إســحاق ســ ــد روى أب ، فق�نشد�:(7)الفرزدق ي

ـ وعض زمان يا بن مروان لم يدع من المال إلا م�سحتا أو م�جلف�221 ــا ــه� ابن� أبي إســحاق: على أي شــيء ترفــع� "أو م�جلف� "؟ فقــال: على م ــال ل فق يسوءك وينوءك؛ قال عمرو: فقلت للفرزدق: أصبت، وهــو جــائز على المعنى، أي

. (8)لم يبق سواهاعر: عم عنه- أجاز قول الش وذكر سيبويه أن أبا إسحاق -فيما ز�

ر جالب� 23 2 ر دعاء وللش ه� إلى الش اك المراء فإن ـ إياك إي

.265)( ظاهرة الإعراب في العربية، ص1.64)( الدراسات النحوية واللغوية عند الزمخشري، ص2 ، دار1طبقات فحول الشعراء، تحـ : محمود محمد شاكر، ج)( ينظر: ابن سلام، محمد، 3

.13المدني، جدة، ص (.24)( سورة التوبة، الآية )4يادي الحضرميهو)( 5 ، نحوي، من الموالي، من هـ(117 -ـ 29) عبد الله بن أبي إسحاق الز

حــويين كــأبي عمــرو بن العلاء، وعيســى بن عمــر الثقفي، أهل البصرة، أخذ عنه� كبار من النحو وقاسه�، وكان أعلم البصريين به. ينظر: الأعلام، ع الن .4/71 والأخفش، فر

، دار الفكــر،1ينظر: عبابنة، جعغر نايف، مكانة الخليــل بن أحمــد في النحــو العــربي، ط)( 6.109م، 1984هـ ـ 1404عمان،

ــ(،110) - هو همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فــراس )(7 شــاعر، من هــذـهب ثلث� : لــولا شـعر� الفــرزدق ل �قــال� غة، كان ي بلاء، من أهل البصرة، عظيم� الأثر في الل النــة الأولى من ــعراء الطبق اس، من ش ــار الن ــف� أخب ذـهب نص ه� لـ ــعر� ــولا ش ــرب، ول ــة الع لغذـكر، لــه� �ـ �ه� لهمــا أشــهر� من أن ت الإسلاميين، وهو صاحب� الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجات

.8/93 ديوان� شعر. الأعلام، ابن الأنباري، كمـال الـدين أبــو البركــات، نزهـة الألبـاء في طبقـات الأدبــاء، تح. إبـراهيم)( 8

.28، ص م1985 هـ ـ 1405، مكتبة المنار، الزرقاء – الأردن، 3السامرائي، ط146

Page 147: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ق المـراء اك فعلا آخـر، فقـال: ات اك، ثم أضمر بعـد إي ه� قال : إي ، والأصـل� في(1)كأن�مكن� القول� اك والمراء"، فهو ه�نا حذف الواو، وقدر فعلا آخر أو ي �قال: " إي هذا أن ي؛ لأن زــ� أن نقــول: ادخلـوا الأول� فـالأول� �جي ى بن� عمــر ي قدر عاملا آخر. وكان عيســ

.(2)معناه� ليدخ�ل، فحمله� على المعنىة العامل، وإن كان الظاهر� ل مرحلة النشوء لنظري �مث �مكن� أن ي فكل ما سبق يع ت أصولها،وتوس هو العامل اللفظي، ولعل الخليل بن أحمد الفراهيدي أول� من ثبه� أول� من ظهــر هــا تقريبــا، ولعل حــو كل في تطبيقها، وبسط ظلالهــا على أبــواب الن

،(3)عنده� العامل� المعنوي إضافة للفظي الذي رأينا ظهــوره� عنــد بعض من ســبقوه�صب ه� قدر فعلا عمل الن ومن أمثلة استخدامه العامل اللفظي في تعليل الأحكام أن

في اسم في قول الشاعر: �م عمار24 بت� عنها أ جني ولو تغر ى الحمام� الو�رق� هي ـ إذا تغن

ـهـ�، وفي ذلــك إشــارة إلى ارتبــاط العامــل فنصــب " أم " بفعــل دل عليــه مــا قبللا مــا ذهب إليــه: ة، فقال الخليل� رحمه� اللــه� م�عل لمــا قـال هيجني»بالعلامة الإعرابي

ر لتذكرة الحمام وتهييجه، فألقى ذلك الذي قد ع�رف منه� ه� قد كان ثم تذك ع�رف أنرني أم عمــار جــني فــذك ــال: هي ه ق ــوي(4)«على أم عمار، كأن . وأمــا العامــل� المعن

ــه فع في المبتدأ، وإن كان قد اكتفى بالقول ب ها عنده� الابتداء�، وهو عامل� الر فأبرز�ره� �فس ما أوضح� إشارة إليه عنده� وردت في حواره مع تلميذه في باب(5)ولم ي ب ، ور�

فــع� في»النداء، نقتطف� منه الإشارة إلى عامل الابتداء، حينما قال: فلما اطـرـد الرداء صار عنده�م بمنزلة ما يرتفع� بالابتداء أو بالفعل .(6)«كل م�فرد في الن

وتــابع ســيبويه دعمــه� فكــرة العامــل، فجــاءت عنــده� ناضــجة، متينــة البنيــان،ين المعاصرين حوي �جمعون على أن سيبويه أول� من أنهج سبيل القول»وم�عظم� الن ي

في العامل، وهم يذهبون إلى أن العامل هو حجر� الزاوية الذي أقام عليه أبو بشــر�ـهـ� عن العامــل بــدءا من الصــفحات الأولى(7)«م�عظم مباحث الكتــاب ، وتجلى حديث

ة ظري ه� يضع� الأساس الذي يريد� أن يرتكز عليه في بنــاء الأســس الن في كتابه، وكأن ـهـ مجــاري أواخــر الكلم حــو العــربي م�رتبطــا بــالإعراب، ففي تناول ة في الن والعملي

: تجري على ثمانية مجار: على النصــب والجــر والرفــع– أواخر الكلم-وهي »يقول�ـةـ يجمعهن في والجزم، والفتح والضــم والكســر والوقــف، وهــذه المجــاري الثماني اللفظ أربعة أضرب : فالنصب والفتح في اللفظ ضرب واحد، والجر والكســر فيــه ضرب واحد، وكذلك الرفع والضم، والجزم والوقف، وإنما ذكرت لك ثمانية مجــار؛ لأفرق بين ما يدخله ضرب من هذه الأربعة لمــا يحــدث فيــه العامــل وليس شــيء

.1/279 الكتاب، )(1.1/398المصدر السابق، )( 2.111 ـ 110ينظر: مكانة الخليل بن أحمد في النحو العربي، ص)( 3.1/286)( الكتاب، 4.131 ص)( ينظر: مكانة الخليل بن أحمد في النحو العربي،5.2/183 )( الكتاب،6حوي في العـالم العــربي في القـرن العشــرين،7 )( موسى، د. عطا محمد، مناهج الدرس الن

.146م، ص1992د.ط، الجامعة الأردنية، عمان ـ الأردن، 147

Page 148: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�بنى عليه الحــرف بنـاء لا يـزول عنـه لغـير شــيء منها إلا وهو يزول عنه، وبين ما ي أحدث ذلك فيه من العوامل التي لكل عامل منها ضــرب من اللفــظ في الحــرف، وذلــك الحــرف حــرف الإعــراب، فــالرفع والجــر والنصــب والجــزم لحــروف

، فالتغيير� في آخر الكلمة المعربــة-في رأي ســيبويه- إن هــو إلا نتيجــة(1)«الإعرابـذـي يظهــر� يختلــف� �حدث� هذا التغيــير، كمــا أن العوامــل م�تعــددة، والأثــر� ال لعامل ي

اــظر� في كتــاب ســيبويه – أقــدم كتــاب نحــوي وصــل إلينــا-»باختلاف العامل. والنه�ــه� أكــثر فــأكثر ة� توج ظري ة فيــه، ثم أخــذت هــذه الن يلمس� بوضوح أثر هذه النظري�وجــد�، ، وت ر� ؤــث � ة ت ة حقيقي ه� عل حــو كأن ى أصــبح العامــل� في الن ، حت من� ما تقدم الــز كل

. (2)«وتمنع��د من الإشارة إلى أن منشأ العامــل بعيــد عن الفلســفة والمنطــق، وكــان ولاب

ئل الخليل عن العلل .(3)هذا البحث� من قبل� وصل إلى ذلك، حينما س�ة من حوي فاتهم إلى عــرض المســائل الن ين في م�صــن حــوي وقــد ذهب بعض� الن، ومن أبــرز ، والــتي تجــر ، والــتي ترفــع�، والــتي تجــزم� منطلق العوامل التي تنصب�فه� عبــد� القــاهر الجرجــاني بعنــوان " خذت العامل عنوانا لها مــا صــن �تب التي ات الك

العوامل المئة ".دـ من وجـوده، � ة للعوامـل؛ فالعامـل� لاب ون وضع قواعد خاصـ حوي كما أحكم النه�، واشترط�وا ألا يجتمع عاملان على معمول واحد وإن لم يكن موجودا وجب تقدير�ه� إذا و�جــد معمــولان نــازع- ومنهــا أيضــا أن -وهذه القاعدة� هي الأساس� في بــاب الت وعامل واحد ق�در لأحد المعمــولين عامــل -وهــذه القاعــدة� هي الأســاس� في بــابة كــان أوفــر حظا من مـا كـان أمكن في بـاب الفعلي الاشتغال- ومنها أن الفعـل كلا أمكن أن يعمــل ، وإذا كــان العامــل� قوي قــدم� �ـهـ� الت العمل، ومنهــا أن العامــل مرتبت

. (4)م�تقدما أو م�تأخرا، فإذا كان ضعيفا لم يعمل إلا م�تقدما

ة� العامل خروجــا عن التفكــير ومع مرور الزمن وبعد عصر سيبويه شهدت نظريلت العقول، وصــدت ة التي كب اللغوي، والانتقال بالعامل إلى المناقشات الفلسفيواب، مه؛ لثقلها الذي أتعب كاهل طالبه؛ لخروجهــا عن جــادة الصــ حو وتعل عن الناء، ـاـ الفــر ومن أوائل ذلك المناقشة� التي جرت بين أبي عمر الجرمي وأبي زكري�ســتطاع� وكان مجال� البحث هو العامل المعنوي كيــف يعمــل� ولا صــورة لــه�، ولا يل� بــل هــو معــنى، وهــو اســتغراب� الفــراء في رافــع المبتــدأ في �تمث ه�، ولا ي إظهار�اــ: " زيــد ــق "، ورد الجــرمي عليــه في رافــع " زيــد " من قولن قوله: " زيد م�نطل�ه� "، فجعل الفراء الهاء العائدة على زيد، فكيف يرفع� –كمـا يـرى الجـرمي- ضربت الاسم� الاسم، والهاء� في محل نصب، فكيف ترفع� الاسم ؟ وحينما سأل الجرمي

ل� �تمث ، ولا ي . فهذه(5)الفراء عن العائد عاد ليقول قول الجرمي؛ هو معنى لا يظهر�.1/13 )( الكتاب،1.65 الدراسات النحوية واللغوية عند الزمخشري، ص)(2.36 ـ 35 ينظر: ص)(3.62 ظاهرة الإعراب في النحو العربي وتطبيقاتها في القرآن الكريم، ص)(4.116 صينظر: نزهة الألباء في طبقات الأدباء،)( 5

148

Page 149: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ـةـ في مســألة ة والمقاييس العقلي ل� بداية المناقشات الفلسفي �مث ها ت المحاورة� لعل؛ ــول� عت من بعد� حتى ناءت بحملها العق العامل، تلك المناقشات� التي نمت وتفرى لابتعادهــا عن الواقــع اللغــوي، فــأتعبت ذوي الهمم عن بلــوغ الفهم؛ لثقلهــا حتبــا من أن العامــل معنــوي، والمعنــوي غــير� هى، فكلا العــالمين تعج على أولي الن الحسي، فكيف يعمل� ؟ أي كيف يكون� له� أثر مادي، ثم هذه " الهاء " كيف ترفع�ها غــير� مرفوعــة، مناقشــات تــدل على إعمــال العقــل في مســائل لا وهي نفســ�

فع، كقول القائل: " رأيت�(1)تتحمل� ذلك في اللغة أسماء منصوبة تعمل� الر ، مع أنالمضروب أخوه".

أقسام� العامل:ة ة، والعوامــل المعنوي ون العامــل قســمين : العوامــل اللفظي حوي م الن ،(2) قســ

ة� منهــاوأوصلها عبــد� القــاهر الجرجــاني إلى مئــة عامــل ة، فاللفظي ة ومعنوي ؛ لفظية� منهــا ة� منها واحد وتسعون عــاملا، والقياســي ة، والسماعي ة وقياسي نوعان: سماعي

ة� اثنان �قاس� عليها، وهو(3)سبعة، والمعنوي معت عن العرب، ولا ي ة� ما س� ماعي ، فالس�قــال فيــه: هـذا يعمــل� كــذا، وهـذا يعمــل� كــذا، وليس لـك أن تتجــاوز، ما صــح أن يــاس� ، ويق� مع عن العرب من ألفــاظ تعمــل� ة� فهي ما س� . وأما القياسي كحروف الجرها، فالفعل� يرفع� الفاعل، فالعامــل� القياســي-كمــا يــورد� ذلــك الجرجــاني عليها غير�

ه� يعمـل� كـذا. وأما(4)علي بن محمد �قال فيه: كل مــا كـان كـذا فإن - هو ما صح أن ي�عـرف� مـا هــو معـنى ي ـذـي لا يكـون� للسـان فيــه حـظ، وإن ة� فهـو ال العوامل� المعنوي

.(5)بالقلبة� ها السماع� بالدرجة الأولى، فقد جــاءت العوامــل� اللفظي غة مصدر� وبما أن اللها بلغت أكثر من تسعين في المئة من المجمــوع ة� أكثر من غيرها حتى إن السماعية� فهي ســبعة : الفعــل� ة� القياســي ، ومنها حروف وأسماء وأفعــال. وأما اللفظي العام، والاســم� هة�، والمصــدر� فة� المشــب مطلقا، واســم� الفاعــل، واســم� المفعــول، والصــــع في ف ــل� الر ــدأ، وعام ــل� الم�بت ــان: عام ة� اثن . والمعنوي ، والاســم� الم�بهم� الم�ضــاف�

الم�ضارع.ما ين، ولا ســي حــوي هذه العوامل� التي ذكرها الجرجــاني هي الم�شــتهرة� بين الن

ين ة لــدى الكــوفي �ر� القــول� بالعوامــل المعنوي ين، في حين يكث ،(6)عند جمهور البصري؛ فينصبون الظرف على الخلاف إذا وقــع خــبرا للمبتــدأ، نحــو: " زيــد ومنها الخلاف�

.62 ظاهرة الإعراب في النحو العربي وتطبيقاتها في القرآن الكريم، صينظر:)(1.1/109 الخصائص، ينظر:)(2ة، شــرح خالــد)(3 ة في أصول علم العربي ينظر: الجرجاني،عبد القاهر، العوامل المائة النحوي

. 86ـ85ـ 77، دار المعارف، القاهرة، ص2الأزهري الجرجاوي، تح. البدراوي زهران، ط-ــ 740علي بن محمد بن علي ) هو )(4 هـ( المعروف بالشريف الجرجاني، فيلســوف،816

فا، منهــا: "التعريفـات"، و"مقاليـد العلـوم"، ة، له نحو خمسـين م�صـن من كبار العلماء بالعربي و"تحقيق الكليات"، و"الكبرى والصغرى في المنطق"، و" رسالة في فن أصــول الحــديث"،

.7 ـ 5/6و"شرح التذكرة للطوسي". ينظر: الأعلام، �نظــر: الجرجــاني، علي بن محمــد، التعريفــات، تح .إبــراهيم الأبيــاري، ط)(5 ، دار الكتــاب2 ي

ةــ،189م، ص1992هـ ـ 1413العربي، بيروت ـ لبنان، . ينظـرـ: ظــاهرة الإعــراب في العربي.26ص

ابق، ص)(6 �نظر: المرجع الس .272 ي149

Page 150: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

،� ون بأن خبر المبتدأ في المعنى هو الم�بتــدأ أمامك، وعمر� وراءك " ، ويحتج الكوفيــد أمامــك " لم فالقائم� في قولك: " زيد قائم " هو زيد في المعنى، فإذا قلت " زي يكن " أمامك " في المعنى هو زيد كما كان قائم في المعــنى هــو زيــد، فلما كــان

قــوا بينهما �فر ب على الخلاف؛ لي �صــ رف؛ إذ نصــب(1)م�خالفــا لــه� ن .ومنهــا أيضــا الصــون به الفعل المضارع في نحو: " لا تأكل السمك وتشرب اللبن "، واحتجوا الكوفي: " لا ــال� �ق �حسن� تكرير� العامل فيه، فلا ي اني م�خالف للأول، فلا ي لذلك بأن الفعل الثهي� اني الن مــا المــراد� بجــزم الأول وبنصــب الث تأكل السمك و لا تشرب اللبن "، وإن�ـلـ واحــد منهمــا عن أكل السمك وشرب اللبن م�جتمعين لا م�نفــردين، فلــو طعم كـةـ تكريــر العامــل لــوجب الجــزم� في هي، ولو كان في ني م�نفردا لما كان م�رتكبا للنمك وتشـرب اللبن "فيكـون� المـراد� هـو : " لا تأكل السـ �قال� الفعلين جميعا، فكان يرب اللبن م�نفــردين وم�جتمعين، فلــو طعم كــل واحــد مك وشــ� النهي عن أكل الســاني موافــق للأول في منهما منفردا عن الآخر أو معــه� لكــان م�رتكبــا للنهي؛ لأن الثاني م�خــالف للأول، فلمــا هي، لا م�خالفا له�، بخلاف ما وقع الخلاف� فيــه؛ فــإن الث الن�ه� للأول و صرف�ه� عنه� ناصبا له�. اني م�خالفا للأول ومصروفا عنه� صار م�خالفت كان الث

ه� منصــوب بتقــدير " أن " . كمــا جعلــوا العامــل(2)في حين ذهب البصــريون إلى أن اللفظي أقوى من العامــل المعنــوي؛ لأن العامــل المعنــوي عامــل م�قــدر منــوي لافظ، بخلاف العامل اللفظي، ومن ثم فإن العامــل اللفظي ينســخ� صورة له� في الل

.(3)العامل المعنوي�هـا ة الـتي تجلب ون على هـذه العوامـل مـع المظـاهر الإعرابي حوي ولو حافظ النت م�صانة من الانتقـاد، ولكن الم�شـكلات ظهـرت من فـرض أو على المعمول لظل�هـا، ة، وشــعبت مباحث ظري ل مما لم يــرد في كلام العـرب، مما عقد الن حذف أو تخي�عرض� فيما بعد�. كما رأيت� عدم التفصيل في أنواع العامل؛ فهي متــوافرة وهذا سيين في حــوي حــو، ووجــدت� أن من المفيــد للبحث أن أعــرض اختلاف الن �تب الن في ك

تحديد العامل.

ين والكوفيين،)( 1 ين البصري حوي �نظر: الإنصاف في مسائل الخلاف بين الن .2/272 يابق،)(2 �نظر: المصدر الس .2/272 ية، ط)(3 ار، د.عبد الكريم، الصفوة من القواعــد الإعرابي �نظر: بك ، دار القلم ـــ دمشــق، دار1 ي

. 115م، ص1987هـ ـ 1408العلوم ـ بيروت، 150

Page 151: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة: المبحث� الثاني: �ه� بالعلامة الإعرابي حوي، وعلاقت تعريف� العامل النما كتــاب ســيبويه- أول كتــاب حــو، ولا ســي ة في مســيرة الن نال العامل� أهميــيره من ــل كغـ ــا للعامـ ــد� تعريفـ ــه لا يجـ اظر فيـ ــا-، لكن الن ــل إلينـ ــوي وصـ نحـ�مكن� أن نسـتنتج تعريفـا لـه� من كلامــه أو رؤيـة لديـه، المصطلحات، ومـع ذلـك يهــ عن مجــاري الكلام، وذلــك في ج�ــزء من وذلك مما أوردنــاه� من قبــل� في حديث

: وإنما ذكرت لك ثمانية مجار-النصب والجــر والرفــع والجــزم،»كلامه حيث� يقول� والفتح والضم والكسر والوقف-؛ لأفرق بين ما يدخله ضرب من هذه الأربعة لما

ه� يرى العامل هو(1)«يحدث فيه العامل وليس شيء منها إلا وهو يزول عنه ، فكأنح عن ه� أول� من صــر غيــير في آخــر الكلمــة المعربــة، ولعل �حدث� الت ر الذي ي المؤثر� في المعمول، ويكــون� هــذا �ؤث ة بالعامل، فالعامل� ي ارتباط وجود العلامة الإعرابيح كثير ممن جــاء بعــد ســيبويه بهــذا الارتبــاط، أثير� في آخر المعمول، وقد صر التق� بين الإعراب والبناء قائلا: ي يفر ووضح ذلك في حديثهم عن الإعراب، فابن� جنــا زوال� ــرق� بينهم ــظ ، والف ف �ـهـ� في الل ــنى، ومثل ــاء في المع »الإعــراب� ضــد البن

ـهـ ر العامل وانتقاله، ولزوم� البناء الحــادث عن غــير عامــل وثبات ،(2)«الإعراب لتغي�ه� العامــل� في آخــر الكلمــةوالإعراب� عند ابن هشام هو »أثر ظاهر أو م�قدر، يجلب

دــل(3)« ة يرتبط� بالعامل، فهو ســبب� وجودهــا، فالعلامــة� ت ،فوجود� العلامة الإعرابيعلى عامل يطلب� أثرا في ألفاظ؛ فتكون� هذه الألفاظ� مطلوبة لها.

ة بالعامل تظهر� الحاجة� إلى ولاستكمال توضيح ارتباط وجود العلامة الإعرابيحويين للعامل،فعبد� القاهر الجرجــاني في كتابــه الجمــل عرض بعض تعريفات الن

أوجب-،أي(4) كل ما رفــع أو نصــب أو جــر أو جــزم«»في النحو يرى أن العامل: ، من(6)- كون آخر الكلمة على وجه مخصوص من الإعـراب(5)في رأي المطرزي

ة� من إنتاجه. إذا العلاقــة� بين رفع أو نصب أو جر أو جزم، وتكون� العلامة� الإعرابي

.1/13 الكتاب،)( 1ة، تح. د. حســين محمد محمد شــرف، ط)(2 مــع في العربي ،1 ابن جني، أبو الفتح عثمــان، الل

.92م، ص1979هـ ـ 1399عالم الكتب، القاهرة، ة، صــيدا)(3 دى وبل الصدى، المكتبة العصري ابن هشام، جمال الدين عبد الله، شرح قطر الن

.51م، ص1988هـ ـ 1409ـ بيروت، . 58 الجمل في النحو، ص)(4د بن علي، الم�طــرزي الخــوارزمي، أبــو الفتح ) -)(5 ي هـــ(، أديب،610 هو ناصر بن عبد الس

نحوي، لغوي، فقيه، له�: "المصباح في النحو"، و"الإقناع في اللغة"، وله� شــعر.ينظــر: معجمفين، .4/9المؤل

ينظر: المطرزي، ناصــر بن أبي المكــارم، المصــباح في علم النحــو، تح . ياسـين محمــود)(6 م،1997هـــ ـ 1417، دار النفائس، بيروت ـ لبنــان، 1الخطيب، راجعه: د. مازن المبارك، ط

. 189. وينظر: الجرجاني، علي بن محمد، التعريفات، ص54ص151

Page 152: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�مكن� إظهــار� ذلــك من خلال الجملــة العامل وعلامــات الإعــراب علاقــة وثيقــة، وية التي تتكون� غالبا من ثلاثة عناصر: العربي

العامل.-1المعمول.-2أثر العامل في المعمول.-3

�حدث� العمل الإعرابي، وأما المعمول� فهو محل -هو الذي ي والعامل� –كما مرا، كمــا يكــون� فعلا مضــارعا. وأمــا أثــر� تأثير العامــل؛ ويكــون� اســما م�عربــا ومبني

ة� التي تكون� في آخر كل معمول. العامل فهو تلك العلامات� الإعرابينة؛ من رفع أو نصب أو جر إذا العامل� يوجب� أن تكون الكلمة� في حالة م�عية� ببابهــا، فمثلا : كلمــة� " نة هي العلامــة� الخاصــ أو جزم، وهذا يتطلب� علامة م�عيعتا في جمــل هما حالات متنوعــة، إذا و�ضــ محمد " وكلمة� " يستمع "يكتسب� آخر�

رة� فيهما، كما في الأمثلة الآتية: واختلفت العوامل� المؤث قرأ محمد .

مت� محمدا. كر اشتقت� إلى محمد.

يستمع� طالب إلى الدرس. لم يستمع طالب إلى الدرس. لن يستمع طالب إلى الدرس.

رت في تغيـير أواخـر "محمد و ، وإلى، ولم، ولن "عوامـل� أث فــ " قـرأ، وكـرمت�، بل لها الأثر� أيضــا في المعــنى كمــا ة فحسب� يستمع" ليس من النواحي اللفظي

ابق. وجدنا ذلك في الفصل الس

تحديد العامل : ين حــوي ون قديما و حــديثا في تحديــد العامــل؛ فجمهــور� الن حوي لقد تحاور النة، كمـا �حـدث� العلامـة الإعرابي ة هي الـتي ت ة و المعنوي ون أن العوامل اللفظي �قر ية أو ة أو المفعولي ند� العمــل إلى المعــاني؛ كالفاعلي �ســ مر سابقا بنا، وهنــاك من يـهـ عنــد الكســائي، ـهـ في وصــف فعل الإضافة أو الإســناد فالفاعــل� مرفــوع بدخول

ين(3)، وذهب خلف الأحمـر�(2)بن معاوية الضرير(1)وبالإسناد عند هشام من الكــوفيــنى ــل مع ــل في الفاع ة، والعام ــنى المفعولي ــول مع ــل في المفع إلى أن العام

(، نحوي ضرير، من أهل الكوفة، له� ر: "الحدود"،209هو هشام بن معاوية، عبد الله ) ـ )(1.8/88و"الم�ختصر"، و" القياس"، وكلها في النحو. ينظر: الأعلام،

2)( : .575، ص1همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، جينظر راويــة، عــالم بــالأدب، هـــ(،180) - خلف بن حيان، أبــو محــرز، المعــروف بــالأحمر هو )(3

حــو". شاعر، من أهل البصرة، وله: "ديوان شعر"، وكتاب "جبال العــرب"، و"مقدمــة في الن.2/310 الزركلي. خير الدين، الأعلام،

152

Page 153: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة ف ابن� الحاجب في كافيته العامل في قوله:(1)الفاعلي ما به يتقوم�». وحينما عر، شرح الرضي ما قاله� ابن� الحاجب بقوله: (2)«المعنى الم�قتضي قوم »ويعني بالت

ة والإضــافة كــون� ة و المفعولي نحوا من قيام العرض بالجوهر؛ فإن معنى الفاعلي الكلمة عمدة أو فضلة أو مضافا إليها، وهي كالأعراض القائمة بالعمدة والفضلة

ط العامل ب�(3)«والمضاف إليه، بسبب توس �كســ ركيب ي ، فوجــود� العامــل في الت�ها بحركــة ة، تقتضي في العرف اللغوي تحريك الكلمات المرتبطة به وظيفة نحوية ة والمفعولي ة من الفاعلي فة بصــفة خاصــ صــ نة، فهو يجعل� هذه الكلمــات م�ت م�عي والإضـافة، وهـذه المعـاني تحتــاج� إلى ضـبط خـاص حسـبما تعـارف عليــه أهـل�

يد تعريــف� ابن الحــاجب من خلال العلاقــة بين(4)اللغة رــى عبــد الحميــد الســ ، ويــةـ –في رأيهم- هـــو(5)العامـــل والمعـــنى ، فـــالموجب� الحقيقي للعلامة الإعرابي

ة� التي تكون� عليها الكلمة� تبعا لما يقتضيه العامل� في الكلمة من الوظيفة� النحويـهـ "ظــاهرة عيض في كتاب معــنى وظيفي، ويــرى عبــد� الوكيــل عبــد الكــريم الــر

ه� لا خلاف بين رأ ة" أن �ســند� العمــل إلىالإعراب في العربي ي الجمهور وبين من يمــا لم يســند المعاني؛ لأن هذه المعاني هي الم�قتضية� للإعراب في الحقيقة، وإنبطة، وأســند�وا العمــل إلى الألفــاظ ة غــير� م�نضــ هــا خفي الجمهور� العمل إليهــا؛ لأن

.(6)الظاهرة الم�قومة لتلك المعاني-في رأيهم- ، فالعمــل� م هــو العامــل� �ه� إلى أن المتكل وظهر رأي ذهب أصحابي هـو أول� من أشـار ة تجوزا لا حقيقة، ولعـل ابن جن �نسب� إلى العوامل اللفظي ي

�ـرـوكإلى ذلك في قوله: ون: عامل لفظي، وعامل معنوي؛ لي حوي ما قال الن » وإن�ه�؛ كمررت بزيــد، وليت عمــرا قــائم،أن بعض العمل يأتي م�سببا عن لفظ يصحب

وبعض�ه� يأتي عاريا من مصــاحبة لفــظ يتعلق� بــه؛ كرفــع المبتــدأ بالابتــداء، ورفــع الفعل لوقوعهم وقع الاســم؛هــذا ظــاهر� الأمــر، وعليــه صــفحة� القــول. فأما فيمــا هــو صب والجــر والجــزم إن فع والن الحقيقة ومحصول الحديث فالعمل� من الرــل �وا: لفظي ومعنوي لما ظهرت آثار� فع ما قال م نفسه لا لشيء غيره. وإن للمتكل

ــظ ــنى على اللف ــتمال المع ــظ أو باش ــظ للف ــامة اللف م بمض ولكن،(7)«المتكلة كمــا ة والمعنوي أي بعد أن أثبت العوامــل اللفظي ه� أورد هذا الر ظر أن الم�لفت للنه� لا يريــد� إســقاط ين، وهــو ظــاهر� الأمــر عنــده�، فكأن حــوي وردت عنــد جمهــور الناـ، ت لـه�، و لم يبن عليهـا رأيــا نحوي ة العامل، بل هي فكــرة عرضــ رؤيتهم لنظريي قصد بــالمتكلم مجموعــة ويرى الدكتور� محمد حماسة عبد اللطيف أن ابن جن

ين،)(1 ين البصريين والكوفي حوي .1/82 الإنصاف في مسائل الخلاف بين الن.1/72 شرح الرضي على الكافية،)(2ابق،)(3 .1/72 المصدر الس.266 ينظر: ظاهرة الإعراب في العربية، ص)(4ـرـكيب، مجلــة)(5 يد، عبد الحميــد، نظريــة العامــل في النحــو العــربي ودراســة الت ينظر: الس

. 47، ص2002، 4+3، العدد 18جامعة دمشق، المجلد .273 ينظر: ظاهرة الإعراب في العربية، ص)(6.110 ـ 1/109 الخصائص، )(7

153

Page 154: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

صــب والجــر و فــع والن �حــدد� الر ـذـي ي غــة، فــالع�رف� اللغــوي هــو ال مين بالل المتكل.(1)الجزم

ضــي : ـهـ يقــول� الر م�،»وفي الاتجاه ذات الموجــد� لهــذه المعــاني هــو الم�تكل، م� ، وكذا الم�وجد� لعلامات هــذه المعــاني هــو الم�تكل ها الاسم� ، ومحل والآلة� العامل�ها هي الموجدة� للمعاني ولعلاماتها، كما تقــدم، فلهــذا �وا الآلة كأن حاة جعل لكن الن

ميت الآلات� عوامل« ــول(2)س� . وهذه الفكرة� نادى بها بعض� الم�حدثين، كما في ق�خرج� الفتحة من علامات الإعراب -وقــد مــر معنــا ذلــك- إبراهيم مصطفى وهو ي

: بينما يجعل� ـةـ من مقطـعـ، ولا أثــرا »للإعراب الضمة والكسرة فقط، وليستا بقيم؛ ليدل بهمــا على معــنى في تــأليف لعامل من اللفظ، بل هما من عمل المتكل

ــف�(3)«الجملة ونظم الكلام ، وفي الصفحة السابقة يرى أن هــذه الحركــات تختل ، وأرى هنــا(4)باختلاف موضع الكلمة من الجملة، وصلتها بما معهــا من الكلمــات

�ها- وصــلة� الكلمــة مــع تبة� التي يشغل ه� خرج عن ذلك؛ فموضع� الكلمة –وهو الر أنة. غيرها من أثر وتأثير هما سببا تغيير العلامة الإعرابي

اــس حســن ة الــدكتور� عب م هو جــالب العلامــة الإعرابي وممن رأى أن المتكلحو بين القديم والحديث"، فقال: »الواقع� اليقيني يقطــع� بــأنفي كتابه"اللغة والن

هــا، ر� �غي ـذـي يجلب� الحركــات، وي ، مــا في ذلــكال م� مــا هــو الم�تكل ويــداور� بينهــا إن» ـاـ من العامــل أن يكــون هــو(5)شــك ه� لا يعنين د� أن ـهـ يؤك ــاب ذات ه� في الكت ، ولكن

م، أو هو المعنوي، أو هو اللفظ ظاهرا أو م�قــدرا أو محــذوفا؛ فــذلك أمــر المتكل سطحي شكلي بحت، ولم يكتف بذلك بل يـرى أن من الإنصـاف وحب التيسـير أن نميل إلى جــانب العامــل بنوعيــه المعنــوي واللفظي، وننصــرف عن العامــلم اللغــة، فوجــود� العامــل سهيل على الم�ستعرب وم�تعل م؛ وذلك للت بمعنى المتكلحيح، بط الصــ م والكاتب الاهتداء على الحركة المطلوبة والضــ �سهل� على الم�تكل ي، وعندما نجعل� العامل �ضلل� وكأن العامل أمارة قاطعة على المطلوب، ورائد لا ي� عن صــل� بهــا ومــا ينشــأ م فلن يعــرف ضــبط أواخــر الكلمــات ومــا يت هــو المتكلــارات ــير أم ـهـ بغ ة بفطرت ــة العربي ا أصــيلا ينطــق� اللغ ــان عربي إذا ك فها إلا تصــرين في أمـر حــوي م�رشدة، ولا علامات يستوحيها الضبط�، فالأخذ� بـرأي جمهـور الن

ما هو أخذ بالأيسر عملا وتطبيقا وإفادة ــوافي"(6)العامل إن حو ال . وفي كتابه "النف العامل، فقال: ة ترمز�عر � عنه� علامة إعرابي فظ تأثيرا ينشأ ر� في الل �ؤث »هو ما ي

ة، أو غيرهما« ة، أو المفعولي ؛ كالفاعلي ــدفاع(7)إلى معنى خاص ــف ال ، واتخذ موقهم هم�وا به، بــل هم أذكيــاء بــارعون في تأسيســ ين، فهم أبرياء� مما ات حوي عن الن ربية الحديثــة لتعليم �سس الت ة العامل؛ فقد قامت على أساس يوافق� خير أ نظري

.171 العلامة الإعرابية في الجملة بين القديم والحديث، ص ينظر: )(1.1/72 شرح الرضي على الكافية، )(2.82. وينظر: النحو والنحاة بين الأزهر والجامعة، ص50 إحياء النحو، ص)(3.49 إحياء النحو، ص)(4اس، اللغة بين القديم والحديث، دار المعارف، مصر، )(5 .191م، ص1966 حسن، د. عب.190 اللغة بين القديم والحديث، ص)(6.1/75 حسن، عباس، النحو الوافي، )(7

154

Page 155: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــا: "أكــرم اللغة وضبط قواعدها وتيسير استعمالها؛ فالفاعل� "محمــود" في قولن�نسب� إليه فعل� الكرم، فهو فاعل� الكــرم، فبــدلا من كــل ذلــك محمود الضيف" يحــاة�- حذفنا هذه الكلمات الكثيرة، واستغنينا عنها برمز صــغير-اصــطلح عليــه النــه �رشد� إليها، ويدل عليها، وهي الضمة�، فهي على صغرها تدل على ما تدل علي ي تلك الكلمات� المحذوفة� الكثيرة�، وهــذه مقـدرة وبراعـة أدت إلى ادخـار الـوقت والجهـد باســتعمال ذلـك الرمــز الاصــطلاحي الـذي دل على المعـنى المطلــوب بأخصر إشارة، وكيــف عرفنــا أن " محمــودا " فاعــل؟ من كلمــة " أكــرم"،وهي�مكن� أن يوجد الفعل� بنفسه، فوجود� الفعل دل على وجــود الفاعــل، ، ولا ي الفعل��م بب في الاهتــداء أولا إلى الفاعــل، وإلى الكشــف عنــه�، ث فيكون� الفعل� هو السين : إن الفعــل حــوي مز الصغير في آخره؛ فليس غريبا أن يقــول الن إلى وضع الربب� في مجيئه، ويســمونه� من أجــل ه� الســ فــع في الفاعــل؛ لأن هو الذي عمل الر

.(1)ذلك عاملا�ون من أن العامــل هــو ون القــدماء والمحــدث حوي وأعتقد� أن ما ذهب إليه الن ة� هو الحق، فنسبة� العمــل إلى وســائل ظــاهرة غالبــا ة� والمعنوي الوسائل� اللفظي�ســاعد� على الأخــذ بــالعقول إلى فهم العلاقــة بين م�كونــات الجملــة، وهــذا أمر ي�ساعد� على الانضــباط –في أغلب الحــالات- بصــورة م�طردة. وليس معقــولا أن ي

ـهـ تعــالى: م، ففي قول ڱ}نعزو كل الحركات والسكنات في العبــارة إلى الم�تكلأن(ـ 2){ڱـ ڱڱـ ںـ ںـ ڻـ قائل�عامل{ ںـ }معمول، و{ ںـ }نرى والله� هو ،

ــارئ م عامل، كمــا أن ق الكلام، فهو عامل وفقا لوجهة نظر من نادى بأن المتكلها، ثم إن قـارئي هـذه الآيـة وغيرهـا كثـير، ظـر نفسـ الآية عامل، وفقا لوجهة الن�عتـد كـل� واحـد من هـؤلاء عـاملا، وهـو مـا يعـني ضـعف هـذا وليس معقولا أن ي

أي .(3)الردعوة� ابن مضاء:

لعل آراء ابن مضــاء من أبــرز الــدعوات الــتي حملت لــواء الم�عــاداة لقيــودهــ الفقهي الظاهري ة العامــل بمذهب ر في موقفــه من نظري ه� تأث العامل، ويبدو أنهـ، ولم يخــرج عن ت ك بحرفي غـوي، وتمسـ ص الل الذي كـان يـدين� بـه؛ فقـدس النة العامل من تأويل وزيــادة؛ معانيه الظاهرة، فرفض كل ما نتج عن تطبيق نظري

ه� م� نفســ� ة، والعامل� هو المتكل ها من عند الله خالق كل شيء، فهي توقيفي ،(4)لأن: مــا هي من فعـل»وفي ذلك يقول� وأما مذهب� أهل الحق فإن هـذه الأصـوات إن

ه تعالى« ـهـ الــذي ســماه� " كتــاب(5)الل ة العامل في كتاب ، وبحث ابن� مضاء نظريقاط الآتية: حاة "، وقد تناول في هذا الكتاب الن د على الن الر

.73، ص1 ينظر: الهامش من كتاب عباس حسن، النحو الوافي، ج)(1(.23)( سورة الكهف، الآية )2حوي في العالم العربي في القرن العشرين، ص3 .149)( ينظر: مناهج الدرس النة، ط4 حوي رطاوي، معــاذ، ابن مضــاء القرطــبي وجهــوده الن ، دار مجــد لاوي،1)( ينظــر: الســ

.100م، ص1988هـ ـ 1408عمان ـ الأردن، .77)( ابن مضاء، كتاب الرد على النحاة، ص5

155

Page 156: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ن الهـدف منــه�، فقـال:(1 »قصــدي في هــذا الكتــاب أنفي بدايــة كتابــه بيــه حوي عنه�، وأجمع�وا على الخطأ في حو ما يستغني الن .(1)«أحذف من الن

ين، حــوي وانطلاقا من هــذا المبــدأ كــان من أول مــا وجــده� من ادعــاء النــك: ة العامل، وقال في ذل �مكن� أن نستغني عنه� -في رأيه- نظري والذي ي

ــ � ــزم لا يكون صــب والخفض والج ــاؤ�هم أن الن ــك ادع ــل»فمن ذل إلا بعامفع منها يكون� بعامل لفظي وبعامــل معنــوي« ن(2)لفظي، وأن الر ، ثم بي

فساد ما ذهب إليه سيبويه في أن العامل أحدث الإعــراب، ونســب رأيـهـ تعــالى، ها من فعل الل - آمن بأن ه� –كما مر ي إلى المعتزلة، ولكن ابن جن

ين ح�جة على من خالفهم حوي .(3)ورفض أن يكون إجماع� النزعم أن القول (2 ــل عقلا وشــرعا ها بعضــا فباط �حــدث� بعضــ� ،بأن الألفاظ ي

ـهـ�، والألفــاظ� الــتي جعلهــا فالعقل� يقول� بوجود الفاعل حينمــا يفعــل� فعلــد �نصب� " زيد " بع ون عوامل لا تعمل� إلا بعد انقضاء العامل، فلا ي حوي الن " إن " في قولنا : " إن زيدا " إلا بعـد عــدم " إن "، فكيــف تعمــل� وقــد

.(4)صارت معدومةــد(3 رد على من اعتقد أن معاني هذه الألفاظ هي العاملة� بأن الفاعــل عن

؛ ار� القائلين به إما أن يفعل بإرادة كالحيوان، وإما بالطبع كمــا تحــرق� النهــا لا ة� فلم يق�ل بعملهــا عاقــل، لأن حوي فلا فاعل إلا الله�، وأما العوامل� النــه من ــك على وج ــا ذل م ــد أن ــع.ورد على من اعتق ــإرادة ولابطب ــل� ب تفعــا العمــل� إذا زالت زال �سب إليه قريب، فهذه الألفاظ� التي ن التشبيه والت، وكــذلك العلــل� الإعــراب� المنســوب� إليهــا، وإذا و�جــدت و�جــد الإعــراب�ــير ه لو لم يس�قهم جعلها عوامل إلى تغي الفاعلة� عند القائلين بها، فرد أنقصـان ةـ العي، وادعـاء الن كلام العرب، وحط عن رتبـة البلاغـة إلى ه�جنــك، ــومح�وا في ذل فيما هو كامل، وتحريف� المعاني عن المقصود بها لس وأما مع إفضاء اعتقاد كون الألفاظ عوامل إلى ما أفضت إليه فلا يجــوز�

.(5)اتباع�هم في ذلك

ــة(4 مائر المعروف ــ ــل أم الض ــدير� العام ــواء تق ــدير، س ق ــترض على الت اعــدير ــترض على تق ــا اع ــال، كم ــتقات وفي الأفع ــتترة في المش بالمس

قات المجرورات. م�تعل تناول باب التنازع، وقدم صورا منه� وفروعا؛ فرفض كل مــا لم يــأت لــه�(5

ن رأيــه�(6)نظير في كلام العرب ، كما تناول بــاب الاشــتغال أحكامــه، وبيل بمنصــوب، صــ فيه؛ فالاسم� الم�تقدم� إذا عاد عليه منصوب أو ضــمير م�ت

.76 كتاب الرد على النحاة، ص)(1.76 المصدر السابق، ص)(2.82 المصدر السابق، ص)(3.78 ـ 77 ينظر: المصدر السابق، ص)(4.78 ينظر: كتاب الرد على النحاة، ص)(5.102 ـ 94 ينظر: كتاب الرد على النحاة، ص)(6

156

Page 157: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــدا : " أزي ه� في مكان رفع، مثل� فع؛ لأن ه� في مكان نصب، وإلا ر� �صب؛ لأن نل صــ �ه� ـ أزيد قام " ، فإن عاد عليه ضميران أحد�هما منصوب أو م�ت أكرمت" : �ه�، مثــل� ــه� ونصــب صل بمرفوع، جاز رفع� بمنصوب، والآخر� مرفوع أو م�ت

أعبد الله ضرب أخوه� غلامه ".وا فيهمــا مــا(6 ين أضــمر� حــوي ة، فــرأى أن الن ة و واو المعي تناول فاء السببي

وه� لا يحتــاج� إليــه في إعطــاء القــوانين �خالف� مقصد القائل، فما أضــمر� ي�حفظ� بها كلام� العرب .(1)التي ي

حــو، (7 والث من الن واني والث و ذلــك»دعا ابن� مضاء إلى إسقاط العلل الثــال� : �ق فع ؟ في ائل عن "زيد " من قولنا " قام زيد " لم ر� مثل� سؤال السواب� فــع الفاعــل� ؟ فالصــ ه� فاعل، وكل فاعل مرفوع، فيقــول� : ولم ر� لأن

، ثبت ذلــك بالاســتقرار من الكلام �قــال لــه�: كــذا نطقت بــه العــرب� أن ي.(2)المتواتر«

ه العرب� شيئا بشيء، ويحكم� عليه(8 �شب دعا إلى إلغاء القياس، رافضا أن يــل واحــد من ة� حكم الأصل غير� موجودة في الفرع، وإذا فع بحكمه، وعل�ه�، وقدم مثالا للعلل الفاسدة؛ كقوله: �قبل قول ين ذلك ج�هل، ولم ي حوي النن� الفساد قول� محمد بن يزيد" المبرد ": إن نون ضمير »ومثال� ما هو بيك؛ لأن ما قبله� ساكن، نحو: " ضــربن، ويضــربن ما ح�ر ث إن جماعة المؤنه� أســكن،؛ لئلا تجتمــع أربــع� حركــات، لأن الفعــل " وقال فيما قبلهــا : إنون من ـذـي قبــل الن والفاعل كالشيء الواحد، فجعل ســكون الحــرف الــا،فجعــل ون من أجل سكون مــا قبله أجل حركة النون، وجعل حركة الن

ن� الفساد« ة معلولة بما هي علة له�، وهذا بي .(3)العل

حو،كقــول القائــل : " ابن من(9 ة من الن مارين غير العملي دعا إلى إلغاء الت �يع، فيبدل� من الياء واوا �ه� ب البيع مثال ف�عل "، فيقول� قائل: " بوع " أصل

طق بها ثقيل .(4)لانضمام ما قبلها؛ لأن الن�طقا، كاختلافهم في علة رفع الفاعل(10 �فيد� ن .(5)دعا إلى إلغاء كل ما لا ي

�مكن� أن نلحظ أن دعوته� ليست قائمـة هذا مجمل ما ذهب إليه ابن مضاء، ويــني أو ــاس منطقي دي ــة على أس ــل هي قائم ــوي، ب ــاس لغ ــلها على أس في أصــذلك ســمى بعض� البــاحثين العامــل عنــده� " العامــل المنطقي "، شــرعي، ولحــاة فيــه ه� قد وقع هنا فيمــا أراد أن يوقــع الن واستندت إلى مذهبه الظاهري، ولعلـهـ، ه� يرى أن في تقدير بعض أنواع العوامــل افــتراء على الل من الحرج الديني؛ لأنؤال� إلى ابن مضــاء : أليس رب ـهـ� ســبحانه�، وهنــا يوجه� الســ وانتحــال� كلام لم يقل

ابق، ص)(1 .123 ينظر: المصدر السابق)( 2 الس .130، صالمصدر.137 المصدر السابق، ص)(3.138 كتاب الرد على النحاة ، ص)(4ابق، ص)(5 .141 المصدر الس

157

Page 158: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

في فإن ابن مضاء حينئذ يكون� قد ين ؟ وإذا كان الجواب� بالن تميم هو رب الحجازينــا نقــول� لــه�: لمــاذا ينصــب� خرج عن ربقة الإسلام، وإذا كان الجواب� بالإيجاب فإن

ة، ويرفع�ه� بعد " ما " التميمة؟ .(1 )الله� الخبر بعد " ما " الحجازي ويرى الدكتور� عطا محمد موسى أن ما ضمنه� ابن� مضاء في كتابه هو عمل�ســعفه� في دعم تصــوره، تنويري إرشادي ليس غير، وأن الحجج الـتي قــدمها لم تواني ة والعلــل الث حوي ك بالاســتغناء عن التقــديرات الن فتراجع عما نادى به، وتمســ�ؤدي ذلك -وفقا لمــا ه� لا ضير في الأخذ بالعامل شريطة ألا ي والث؛ فهو يرى أن والث

ـهـ أو(2)ورد في كلامــه - إلى تغيــير في أســاليب كلام العــرب أو انتقــاص من بلاغتهــ� عن العامــل. كمــا هــ حديث ح عما بــدأ ب ـهـ�، وهــذا تراجــع واضــ الزيغ به عما و�ضع لــبة بين الاســمين استدل الدكتور عطا على تراجع ابن مضاء من خلال علاقة النس�سـتلهم من حـرف الواقعين في تـركيب من مثـل قولنــا: " زيـد في الـدار"الـتي ت

فة� الم�قــدرة� " كــائن أو م�ســتقر "،(3)الجر سبة التي نــوه إليهــا هي الصــ ، ولكن النـهـ فة الم�قــدرة جريــا على مذهب سبة الم�فتعلة عن تلك الصــ ه� استغنى بهذه الن ولكنعليق اكلة نفسها أظهر لنا م�صطلح الت قدير. وعلى الش في الأخذ بالظاهر وعدم الت

: نــازع، فيقــول� ين إلا في أن »في بــاب الت حــوي �خــالف� الن وأنــا في هــذا البــاب لا أين في المجــرورات، حــوي �ه� الن عليق� يستعمل ، والت ، ولا أقول� : أعلمت� قت� أقول : علــد " �ه� في المجرورات والفاعلين والمفعولين، تقول� : " قــام وقعــد زي وأنا أستعمله�، �جــيز� اء� لا ي ين في ذلــك اختلاف؛ الفــر حوي فإن علقت زيدا بالفعل الثاني فبين النــا �فسره� م ه� على الإضمار الذي ي �جيز� ه� ي ه� على حذف الفاعل، وغير� �جيز� والكسائي ي

ظر في(4)بعده�« �حدق� الن ، وهو هنا يع�د التعليق أمرا غير العامل، في حين أن من يهايــة بمعــنى واحــد. فــابن� همــا في الن نــازع يســتخلص� أن المصطلحين في ضــوء الته� وقــع �حس أن قــدير و العامــل، وي مضاء اصطنع مصــطلحات جديــدة فــرارا من الته� أراد هــدم العامــل، بــل ائعة التي م�ؤداهــا أن فيما فر منه�، وهذا هدم للمقولة الش

.(5)هي محاولة لنبذ الإسراف في تقدير العواملد�وها عند الم�حدثين؛ فشوقي ضــيف وهـو م�حقق� كتــاب وكانت لهذه الآراء مؤي حــو تصــنيفا �عتمد عليه في تصنيف الن ابن مضاء جعل الأصل الأول الذي ينبغي أن يحو إصــرها، وينتج� عن هــدمها ة العامل، ورفع� عن الن جديدا هو الانصراف� عن نظريما يقوم� على المجانسة تنظيما جديدا للنحو،لا يقوم� على فكرة العمل والعامل، وإن�ـهـ� الم�ختلفــة�، كجمــع الأحــوال الم�شــابهة للفعــل �جمع� في الباب الواحد أحوال حيث� تصنيف الم�ضارع الم�عرب من مثل بنائه على الفتح وتسكينه في باب واحد، وهذا الت�ب �خرج�هــا من كت ه� لا ي حــو وفصــوله، ولكن �لغي كثــيرا من أبــواب الن حــو ي الجديــد� للن، كمــا حو، بل يدمج�ها في الأبواب الأخرى، كدمج " كان " في باب الفعــل العــام النص اللغة �خل يفيد� إلغاء� العامل في أن نأخذ الفرصة لتنسيق الأبواب كما نريد�، وأن ن

.174 ـ 173ينظر: العلامة الإعرابية في الجملة بين القديم والحديث، ص)( 1.78 ينظر: كتاب الرد على النحاة، ص)(2ابق، ص)(3 .87 ينظر: المصدر الس.95 ـ 94 كتاب الرد على النحاة، ص)(4حوي في العالم العربي في القرن العشرين، ص ينظر: )(5 .152 ـ 151مناهج الدرس الن

158

Page 159: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

غة قدير والافتراضات التي تتعارض� وواقع الل أويل والت ــذ� على(1)من الت �ؤخ ــذي ي . واله� ا، ولكن ه� قصد إلى إلغــاء العامــل بكــل صــوره نظري دعوة الدكتور شوقي ضيف أن

ا ، فإن تعريفه للمفعول المطلق يؤكد على العودة إلى نظريةلم يستطع ذلك عملي هو اسم منصوب، يؤكد عاملــه، أو يصــفه، أو يبينــه ضــربا من»العامل؛ إذ يقول :

، أي فعله الــذي عمــل فيــه النصــب، ولــو كــانت الــدعوة� م�وجهــة إلى(2)التبيين...«، أما أن ة التي طرأت عليه لكان الأفضــل� المغالاة في العامل، أو تعقيداته الفلسفيطــبيق العملي نلجــأ ا، ثم في الت حــو نظري ة قام عليهــا م�عظم� أبــواب الن نهدم نظريحــو إليها فذلك لا طائلة منه، وقد ذكر البحث� رؤية الدكتور شوقي ضيف لتيسير الن

. من قبل�مم

هــ " ومن الذين رفضوا العامل الدكتور مهــدي المخــزومي، ويظهــر� ذلــك في كتاب: ة إضــمار الفعــل، يقــول� حو العربي نقد وتوجيــه"، ففي قضــي نا من»في الن ولســ

فع والجر آثار للعامل، يدل وجود�ها على صب والر الذين يقولون بالعامل، وبأن الننا نرى –في مثل قولهم : مكانك، ودونك وجود العامل لفظا أو تقديرا، ولذلك فإنحاة� يعدونه� اسم فعل نــاب منــاب الفعــل لتضــمنه معنــاه�- أن وإليك، مما كان النت لهــا في ة الــتي خصصــ غوي �عملت هنــا؛ لتــؤدي الوظيفــة الل هــذه الظروف اســت الاستعمال، أما سـياق� الكلام الفعلي الملحـوظ فـأمر خـارج عنهـا، تعـاونت على

، فهــو يســتبدل� ملابســات(3)الدلالة عليه ملابسات� الخطــاب ومناســبات� القــول«ح معهــا بلفــظ الفعــل، اكتفــاء �صــر الخطاب ومناسبات القول بالعامل، وهي لم يك تقــول� لــه� : �سدد� سهما: القرطــاس، فكأن بدلالة القرائن، كأن تقول� لمن تراه� يـق من ك� أن ينطل هم يوشـ ارم القرطاس، ولا تجد� فرصـة لتقـول : ارم؛ لأن الســـف� الخطــاب صريح بلفــظ الفعــل؛ لأن كــل شــيء يكتن قوسه، ولا وقتا يسمح� بالت

�شير� إليه �شعر� به، وي .(4)يعليق ــربي، وأن(5)وعد الدكتور تمام حسان الت حو الع »الفكرة المركزية في الن

حــوي، والعوامــل اء على خ�رافــة العمــل الن اــف وحــده� للقضــ ــه ك فهمــه� على وجهر� ياق، ويفســ ة؛ لأن التعليق يحدد� بواسطة القرائن معــاني الأبــواب في الســ النحويحليــل اللغــوي لهــذه العلاقات بينهــا على صــورة أوفى وأفضــل وأكــثر نفعــا في الت

ة حوي ة الن ، فتضافر� القــرائن هي الأســاس� في تحديــد المعــنى،(6)«المعاني الوظيفيحــوي لم يكن أكــثر من م�بالغــة، أدى إليهــا �ثــير عن العامــل -في رأيــه- الن وكل ما أ

لف والأخـذ� بـأقوالهم على علاتها ظر� السطحي والخضوع� لتقليــد السـ ويقـدم�، (7)الن.56 ـ 48 ضيف، د. شوقي، مقدمة كتاب الرد على النحاة، ص)(1.170 تجديد النحو، ص)(2حو العــربي نقـد وتوجيــه، ط)(3 ائــد العـربي، بــيروت ـ2 المخزومي، د.مهدي، في الن ، دار الر

.208م، ص1986هـ ـ 1406لبنان، حو العربي نقد وتوجيه، ص)(4 .208 ينظر: في النة)( 5 �ســمى بــالقرائن اللفظي ة بواســطة مــا ي حوي عليــق: إنشــاء العلاقــات بين المعــاني الن الت

ة. حسان، د.تمام، اللغة العربية معناها و مبناها، ص ة والحالي .188والمعنويابق، ص6 .189)(المرجع السابق، ص7 .207)(المرجع الس

159

Page 160: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ن� فيه كيفية الوصول إلى الإعــراب عن طريــق القــرائن، من �بي لذلك مثالا إعرابيا ي ؛ فوصــل إلى إعــراب كلمــة " ضــرب "(1)خلال التحليل لجملة " ضرب زيد عمرا "

فعل مــاض من خلال أنهــا على صــيغة " فعــل "، فهي تــدل على الفعــل الماضــي سواء من حيث صــورتها، أو من حيث وقوف�هــا بــإزاء " يفعــل ، و افعــل " و تنــدرج

تحت قسم أكبر من بين أقسام الكلم يسمى " الفعل " .وأما كلمة "زيد " فلاحظ فيها ما يأتي :

ـ أنه ينتمي إلى مبنى الاسم . ) قرينة الصيغة (.1هـ مرفـــوع. ) قرينـــة العلامـــة2 ــ ــــ أن

الإعرابية (.ــة3 ــه و بين الفعــل الماضــي هي علاقــة الإســناد. ) قرين ــة بين ــ أن العلاق ـ

التعليق(. ـ أنه ينتمي إلى رتبة التأخر. ) قرينة الرتبة (.4 ـ أن تأخره عن الفعل رتبة محفوظة. ) قرينة الرتبة (.5 ـ أن الفعل معه مبني للمعلوم. ) قرينة الصيغة(.67 ـ أن الفعل معــه مســند إلى المفــرد الغــائب " وهــذا إســناد�ه مــع الاســم

الظاهر دائما ") قرينة المطابقة(.فتوصل بذلك إلى أن " زيد" هو الفاعل.

وعلى الطريقة ذاتها يثبت أن ) عمرا ( مفعول به ؛ لملاحظة : ـ أنه ينتمي إلى مبنى الاسم. ) قرينة الصيغة(.1

ــة2 ــة العلام ــوب. ) قرين هـ منص ـ ــ أن ـالإعرابية(.

ــة3 ــة. ) قرين ــة التعدي ــل هي علاق ــه و بين الفع ــة بين ــ أن العلاق ـالتعليق(.

أــخر. ) قرينــة4 ـــ أن رتبتــه من كــل من الفعــل والفاعــل هي رتبــة التالرتبة(.

ـ أن هذه الرتبة غير محفوظة. ) قرينة الرتبة(.5 ة معناهــا ومبناهــا غــة العربي ـهـ " الل ان في كتاب وقــد وضــع الــدكتور تمام حســ

"م�خططا للقرائن، كما يأتي:

القرائن

ابق، ص)(1 .181المرجع الس160

Page 161: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

عليق ة قرائن الت ة القرائن العقلي القرائن الماديكمخالفات المجرم

ةـ ــــ ةـ مقالي ــــ ة منطقي ة ذهني في مكـــــان الجريمـــــة عهديحالية

ـــــــا كقضــــــــايا القيــــــــاس المنطقي ـــــــك أنـ ـــــــك كقولـ و ذلـتعرف من المقام

ذاهب إلى الكلية و الاستدلال والبرهان فيعرف المقصود من الكلية بالعهد الذهني

معنوية لفظية

يغة المطابقــة الربــط الإسناد التخصيص النسبة التبعية المخالفة الإعــراب الرتبــة الصــالتضام الأداة التنغيم

تحتها تحتها تحتها تحتهافروع فروع فروع فروع

�ها م�نظمة من أجهزة تتكامل� بعض�ها مــع بعض، وكـل غة يجعل ويرى أن وضع اللة، غوي ة الم�رتبطــة بالمعــاني الل ة الع�رفي ركيبي جهــاز يتكــون� من عــدد من الطرق التغــة، ة في الل جه� إلى بيــان معــنى من المعــاني الوظيفي ة منها تت فكل طريقة تركيبيــرف ربــط بين فكــرتي من غــير عامــل أو حاجــة إليــه، فالفاعــل� مرفــوع؛ لأن الع�فع دون ســبب منطقي واضــح، وكــان من الم�مكن للفاعــل أن يكــون ة والر الفاعلي

.(1)منصوبا، وللمفعول أن يكون مرفوعا، لو جاء الع�رف� بذلكحــوي، د أن فكرة القرائن لم تكن بالجديدة على الفكــر الن وكان البحث� قد أك ــرا ــدكتور تمام يلمح� أث ويعتقد� الدكتور عطا محمد موسى أن الم�دقق في مقولة ال: إن كل طريقة من الطرق الــتي تتكــون� منهــا لعدم الاستغناء عن العامل؛ فالقول�غة، يوحي ة في الل جه� إلى بيان معنى من المعاني الوظيفي ظام اللغوي تت أجهزة� الن

أثير مع غيرها للإبانــة عن المعــنى ر� في غيرها أو تتبادل� الت ،(2)بأن هذه الطريقة تؤثه� من خلال ارتباط نطق الحركات وأما ارتباط� رفع الفاعل بالع�رف فأمر ثبت إنكار�وايــات� الــتي وردت عن الأعــراب، والروايــات� الــتي بالمعنى، وهذا ما جاءت به الر

استشعرت اللحن. وتابع الدكتور� محمد حماسة عبد اللطيف ما ذهب إليه الدكتور تمام؛ فالعامل��حقق� ــين، ولا ي ــل على الدارس ــربي عبء ثقي ــو الع ح ــده�- في كتب الن ــوي-عن ح النه� في ضــوء دراســة القــرائن في ة أن الفائــدة الم�توخاة من ابتكــاره، وينتهي بخلاصــه� من ــر ــا ج ــوي، وم ح ــل الن ــة� إلى العام ة تنتفي الحاج ة ومعنوي ــة من لفظي الجمل

ة، ط)( 1 ة و الوصــفي غــة بين المعياري ان، د. تمام، الل م،2000، عـالم الكتب، القـاهرة، 4حس.57ص

حوي في العالم العربي في القرن العشرين، ص2 .154)( ينظر: مناهج الدرس الن161

Page 162: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

حو العربي، ويرى أن الاستجابة لمن يعتقد� صعوبة تعليم الم�بتدئين م�شكلات في الن حــو؛ لأن طريقــة تعليم �لغي كل الجهــود القائمــة لإصــلاح الن في ضوء القرائن، قد تغــة قواعد اللغة مع أهميتها ينبغي ألا تشغل الدارسين عن محاولــة فهم أســرار اللــة في ــركيب الجمل ــة بنمــاذج ت غ ــدأ دارس� الل ــا ينبغي أن يب ــا، كم ــق تركيبه وطرائصــوص ــق الن ــدارس عن طري مــاذج� في ذهن ال ة، وبعــد أن تســتقر هــذه الن العربي� في دراسة القرائن في الجملــة؛ ل� كل نموذج منها، يبدأ �مث ة الصحيحة التي ت اللغويياق، وبهــذا ليقف على أسرار التركيب، وتآزر العلاقات ترابطهــا وتواقفهــا في الســغة� من آثــار العامــل، ويعــود� الفهم� لخصــائص اللغــة وســبر أغوارهــا من تتخلص� الل

.(1)جديدحــو العــربي، وأظهــر اويــة في الن اجحي العامل حجر الز وعد الدكتور عبده الرطح حو ينبغي أن يربط " البنية العميقــة "" ببنيــة الســ ين يقررون أن الن حويلي أن الت

غـــة " ة في الل احيـــة الإدراكي ة أو الن ة العقلي ل� العملي �مث conceptual"،فالعميقـــة� تstructuresأثير في ر والت أث " ، ودراسة� هذه البنية تقتضي فهم العلاقات باعتبارها للت

ها حليل اللغوي، وظهور� ة العامل صحيحة في الت د� أن قضي التصورات العميقة، ويؤكحــو حويلي على صورة لا تبتعد� كثيرا عن الصورة التي جــاءت في الن في المنهج الت

.(2)العربي

ات تفســير العمــل الإعــرابي ،(3)واســتعرض الــدكتور فخــر الـدين قبــاوة نظري :(4)فكانت على الشكل الآتي

ة 1 ة اللفظي ة 2ـ النظري ة المعنوي ظري عليق 3ـ الن ة الت ة4ـ نظري ة الصوتي ظري ـ النة 5 ة الخلافي ظري ة 6ـ الن ة الإنساني ظري ة 7ـ الن ة الإلهي ظري ة.8ـ الن ة الاجتماعي ظري - الن

ات، ظري ر عن قصور وعجز عن حل مشكلة العمل الإعرابي وفقا لهذه الن وعبزة لمعالجة واقــع هــذا العمــل، بفهم لجميــع ة واعية متمي وطالب بالبحث عن نظري ة في تحكيم المبنى والمعنى، فقدم حلا ة� من ازدواجي سم� به العربي مظاهره، وما تتة القاصرة–كما يرى-، فتحدث عن ظرات الجانبي م والن حك ا بعيدا من الت ا إيجابي علمي

مــا هــو تحقق� تلــك»نظرية الاقتضاء، فقال: ـهـ�، وإن الم�قتضي للإعراب ليس عــاملا لــدل حوية في المعمول، وهذه الوظائف� أو المعاني تستدعي علامات ت الوظائف النث� بالاسم أو ما يشبه�ه�، وتحدث� فيها تلك عليها، أما العامل� فهو الكلمات� التي تتشبــد الاســم� �وجد�ه�، فإذا فق الوظائف، ولهذا كان الم�قتضي يتطلب� وجود� الإعراب ولا ي

.203 ـ 201ينظر: العلامة الإعرابية في الجملة بين القديم والحديث، ص )(1.148 ـ 147 النحو العربي والدرس الحديث)بحث في المنهج(، ص)(2ركيب، ويغيب� إذا)(3 ا، يتبــدى في الت ين قــديما أن ثمة واقعــا نحوي حــوي تحقق لدى جمهــور الن

ر، لا شــك �م رأوا أن هذا الواقــع حــدث حاضــ عبير، ث تت من روابط الت تمايزت الم�فردات� وتفل�لازم� الكلام العربي الصحيح، ويتل�ون� بمقاصده وصيغه، ومــا كــان من الم�تــأخرين إلا أن فيه، ي

ة الاقتضاء، ص حوي. مشكلة العامل النحو ونظري حو، وأسموه� بالعمل الن �وه� إلى الن .32نسبابق، ص)(4 .110 ـ 68 المرجع الس

162

Page 163: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة« ركيب مثلا، كــان غ�فلا لا يحمــل� دلالــة إعرابي ة، بانطلاقه من الت حوي ،(1)وظيفته� النه�: ف العامل بأن حوي، عر ركيب الن ع لمظاهر العمل في الت ما يقتضي كون»وبعد تتب

ـدـ�ل على ذي ي غــوي ال مــز� الل آخر الكلمة على وجه مخصوص من الإعراب، فهو الرعبــير عنهــا بــألوان من الأصــوات« �ه�، ويقتضــي الت ة تناسب ، وبحث في(2)معان تركيبي

ة لوظــائف هــا خلاصــة صــوتي ة، فوجــد أن ر مضــامينها الدلالي �فس علامات الإعراب، ليركيب .(3)المعمولات في الت

ة العامــل مهمة جــدا من وجهتين؛ الوجهــة وعــد الــدكتور مــازن الــوعر نظريتي وضــــعها اللســــاني الأمــــريكي " ة ال جريدي ة الت ظري ة، إذ تتشــــابه� بالن حوي الن

�شومســكي " وأســماها ) covernmentت and binding theoryة العامــل ( أي" نظريــدة، تحكم� هــا المعــرفي عوامــل عدي ة يقــترح� جهاز� بــط الإحــالي"، وهي نظري والرة ــإن نظري ة فـ ــة الدلالي ة، وأما من الوجهـ غوي راكيب الل ــل في الت حويـ ــد والت وليـ الت

ــماها ) ــتركوك "، والتي أس ــريكي " ول ــاني الأم ة اللس ــبه� نظري �ش ــل ت caseالعامgrammar theory" ة .(4)( أي " نظرية الحالات الدلالي

بع نهجا واضــحا ه� أول� من ات لقد وجدنا بداية أن العامل و�جد قبل سيبويه، ولكنين حــوي د جمهــور� الن ا، وقــد أك هــ ظهــورا جلي ة البحث، ظهــر ذلــك في كتاب في نظريــاه ج حو، وتابع هذا الات كيزة� الأساس�، وهدم�ها إماتة للن القدماء على أهميته، فهو الرفض� يمتــد من ابن مضــاء، جاه� الآخر� فرفضه�، وهــذا الــر كثير من الم�حدثين، أما الات

وا على خطاه�، بل وزاد�وا عليه. فسار�حــو لة في الن ة العامل كـانت ومــا زالت هي الفكــرة الم�تأصـ وعليه، فإن نظريــو من حويين أغلبهم، والاعتماد� عليها أمر لا مفر منه�، على أن تخل العربي، وعند النوالث، واني والث ص من إغراقاته في العلل الث عقيد، وأن تتخل المبالغة والفلسفة والتئيس� في ربــط حــوي، فهـو السـبب� الـر فلامناص من الاســتناد إليــه في التقعيــد النين يجمعــون بين حوي ن، ولذا نرى الن ة، وترتيبها على نسق م�عي حوي �نى الن مكونات البهــا ة واحدة في باب واحد، ويكون� سبب� الجمع بينهــا أن �ط�ها طبيعة لغوي أفعال لا ترب أفعال عاملة، مثل� : " كان، وليس، وظن " فج�معت في باب واحد، ســموه� " بــاب

ة م�تباعــدة، غوي احية الل واسخ "، مع أن طبيعة هذه الأفعال من الن »كمــا أن آخــرالنة تشومسكي ة، وأعني بها نظري ة الغربي غوي ات الل ظري ته( 1980)الن قد نوهت بأهمي

اذ، كمــا(5)«على هذا الصعيد قليــل من الشــ غة قــدرة على التنظيم والت �عطي الل ، في� عن ذلك ه� في اللفظ، وما ينشأ �نا، فتأثير� زت به لغت ه� من مظاهر الإيجاز الذي تمي أنــا �غنينا عن كثير من الكلام، وم ة، ترمز� إلى معنى من المعاني، ي من علامات إعرابيمه� بحاجة إلى جهد أكبر، مع الاعتراف ، وتعل جاء به م�نتقدوه� أظن أن تطبيقه� أعسر�ــل : حــو عمومــا بســببها، من مث ــد الن �ق ة العامــل، انت بم�شــكلات ظهــرت في نظري

ابق، ص)(1 .124 المرجع السابق، ص)(2 .133 المرجع السابق، ص)(3 .191 المرجع السرة، ط)(4 ات الم�عاصــ ة في ضوء اللساني ة وفلسفي ة ودلالي ينظر: الوعر، مازن، دراسات نحوي

. 99 ـ 98م، ص2001، دار الم�تنبي، دمشق، 1حوي في العالم العربي في القرن العشرين، ص)(5 .156 مناهج الدرس الن

163

Page 164: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ص بــه عــ ومــا ليس للن أويــل� غــير� الم�قن قــدير� والت الاختلاف قي تحديــد العامــل، والت مرينات غير المقبولة، ولإتمام بوا الخروج على قواعدهم، والت حاجة، وذلك كي يتجن ين في الاحتكــام حوي ن غلو بعض الن تي تبي �د من عرض بعض المسائل ال الفائدة لا بــك ــل تل ــوا تأوي ف ــموعة، وتكل ــوص المس ص ــا على الن بوه ــل، وغل ة العام إلى نظري

تي وضعوها، ومن ذلك ى تتلاءم مع القواعد ال صوص حت :(1)الن ـ منع� الجمهور مجيء الحــال من المبتــدأ في نحــو: " الــبرد� قارســا ضــار "،1

ة إليه، بحجة أن العامل في الحال هو غم من شيوعه، وشدة الحاجة البياني على الر العامل� في صاحبها، والابتداء� عامل ضعيف لا يقوى على ذلك، مع أن سيبويه جــوزصب ل له� بقوله: "هذا قائما رجل "، ورأى أن هذا الن مجيء الحال من المبتدأ، ومثــرارا من القبح، �خر وجه الكلام ف ح�مل على جواز " فيها رجل قائما "، وصار حين أعر، وأقــل مــا عر، وأقر أن هذا الكلام أكــثر� مــا يكــون� في الشــ د بأبيات من الش وأي

ة فلا مـانع(2)يكون� في الكلام عر بكـثرة وفي غــيره بقل ه� قـد ورد في الشـ .وحيث� إنة. عري ه� ليس من الضرورات الش من استعماله خصوصا وأن

ب� عليــه منــع�2 حاد العامل في الحال وصــاحبها، وهــذا يــترت ـ القول� بوجوب اتمــا حــريص على انع م�تعل �ــك جميلا " و " ليت الصــ : " هــذا كتاب بعض الأساليب، مثل�نبيــه ما ( حالان من الخبر، والعامــل� فيهمــا حــرف� الت الإتقان "فـ ) جميلا ( و ) م�تعل

ي لتضمنهما معنى الفعل، والعامل� في صــ من �، وبــذلكوحرف� الت احبهما هــو الم�بتــدأ�ه� تعالى: �ه�ما قول ٱ� ٻـ ٻ} يكون� العامل� في الحال غير العامل في صاحبها، ومثل

ه� من(3){ٻ ٻ پ پـ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀـ �شك في بلاغتها، وهذا، وغير� الأساليب التي لا يضــي في شــرحه الكافيــة، رط، ومنهم الر ك بهذا الشــ مس ين إلى عدم الت دفع نحوي

: حــاد»حيث� يقول� هم فيمــا لــزمهم، الــتزام�هم ات والذي أوقعه�م في هذا، وأوقع غــير�هم عليه، ولا ضرورة ألجــأتهم إليــه، والحــق العامل في الحال وصاحبها، بلا دليل دل

ه� يجوز� اختلاف� العاملين« ق�(4)أن �عل حاد� بينها موجود تقديرا، وي ، وعند وجود ذلك فالاتحو الوافي" على ذلك، فقـال: اس حسن في هامش كتابه" الن وإن مـا»الدكتور عب

�بيح� الأمــر المحظــور ة ي د الني أويل؛ فكأن م�جر ة الت يرفضونه� صريحا، يقبلونه� على نير في ظــاهره، وصــريح� هــ� لن يتغي �ؤولون ـذـي ي فــظ ال غم من أن الل الم�خالف لها، بالرة وجب ي �بــاح� بمثــل هــذه الن الأسلوب لن يطرأ عليه تبــديل... وإذا كــان المحظــور� يحيح، وفي اس أحرارا في م�حاكــاة الكثــير المــأثور من الكلام العــربي الصــ ترك� الن

صــوص(5)القياس عليه« ين لمثــل هــذه الن حــوي �جــيز�، ولكن هــل تأويــل� جمهــور الن يوفيــق ف لم�حاولـة الت �جيز� ذلـك، فهـو تكل القياس� عليها أو لا ؟فإذا كان الجمهور� لا ي

ذوذ أو الخطأ. صوص بالش �حكم� على هذه الن ى لا ي بينها وبين القاعدة حت

. وينظر: اللغة بين القديم والحديث،303 ـ 296ينظر: ظاهرة الإعراب في العربية، ص )( 1 .219 ـ 186ص

.124 ـ 2/122 ينظر: الكتاب،)(2(.72)( سورة هود، الآية)3.1/72)( شرح الرضي على الكافية، 4.2/364الهامش من كتاب النحو الوافي، )( 5

164

Page 165: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــه،ـ3 ومن الم�بالغة في الاحتكام إلى العوامل منع� تقديم معمول المصدر عليـهـ فرعــا عن أو الفصل بينهمــا بــأجنبي بح�جة أن المصــدر ضــعيف في العمــل لكونل بينهمــا ـهـ إذا ق�ــدم عليــه أو ف�صــ الفعل في ذلك، فلا يستطيع� الوصول إلى معمول

أن المصدر المقدر بــالحرف»(2)على الأشموني(1)بفاصل، وورد في حاشية الصبانـهـ عليــه، المصدري، والفعل مع معموله كالموصول مع صلته، فلا يتقدم� ما يتعلق� بل بينهمــا بــأجنبي، كمــا لا �فصــ لة على الموصــول، ولا ي كما لا يتقدم� شيء من الصــ

�وهم� ذلك أول ه� إن ورد ما ي ــل، أي بتقديم(3)«يفصل� بين الموصول وصلته، وأن عامه� قــد م�تقدم م�ماثل للعامل الم�تأخر أو تقدير عامــل آخــر في حالــة الفصــل. مــع أنما إذا وردت نصوص كثيرة تقدم فيها معمول� المصــدر والموصــول عليهمــا، ولاســيـهـ بــأجنبي، فالمــدار� ل بين المصــدر ومعمول كان ظرفا أو جارا ومجرورا، كمــا ف�صــ

�ـهـ� تعــالى: بس، فمن تقدم معمول المصــدر قول ئى}على وضوح المعنى وانتفاء اللئى ی ما في صلة " أل "، قال الله� تعالى(4){ئى ، ومن تقدم معمول الصلة ولا سي

ئۈ }: ئۆ ئۆ ئۇ . (5){ئۇ:(6)وقال هدبة بن الخشرم

�عرض� منهم عمن هجاني25 .(7)ـ وأهجو من هجاني من سواه�م وأ�ه� تعــالى : ڄ}ومما ورد من الفصل بين المصدر ومعموله بأجنبي قول ڄـ ڄـ

�علق� ابن� هشام الظرف(8){ڃـ ڃڃـ ڃـ چـ ه� " يرجع�ه� {ڃ}، بينما ي بمحذوف تقدير�رائر" �بلى الســ ق الظرف بالمصــدر(9)يوم ت ـذـي عل مخشــري ال ، وهــذا رد على الز

ــع " ــا إلى(10)"رج واهد وغيره ــ ــذه الش ــد ه ــن بع اس حس ــدكتور عب ، ويخل�ص� الريحة�»القول: صــوص� الصــ �هم واجبــة لــو لم تــرد الن قد يكون� رأيهم مقبولا وطــاعت

ة والأدب، مصــري، مولــد�ه هـــ (1206) - محمد بن علي، أبو العرفان )( هو1 ، عــالم بالعربي�ه� بالقاهرة، له�:"الكافية الشافية في علمي العــروض والقافيــة"، و"حاشــية على شــرح ووفات

.6/297 الأشموني على الألفية"، و"إسعاف الراغبين". ينظر: الأعلام، هـ(900 ـــ نحــو 838 علي بن محمد بن عيسى، أبو الحسن نــور الــدين الأشــموني ))( هو2

نحوي، من فقهاء الشافعية، أصله من أشمون "بمصــر"، ومولـده بالقـاهرة، وصـنف "شـرح.5/10 ألفية ابن مالك" في النحو، و" نظم المنهاج " في الفقه. ينظر: الأعلام،

ان على شرح الأشم�ونى على ألفية ابن مالك، ط)(3 ،1 الصبان، م�حمد بن علي، حاشية الصب.2/440م، 1997هــ ـ1417دار الكتب العلمية، بيروت ـ لبنان،

بخ یـ یـ ی یـ }.(102سورة الصافات، الآية ))( 4 بح بج� ئي� ئى� ئم� ئح ئج ئى� ئى ئى�بى ثىثي بم ثم ثج تي تى تم تخ تح تج .{بي

(.21الأعراف، الآية)سورة)( 5 هـــ(، شــاعر،50هو هدبة بن خشرم بن كرز، من بني عــامر بن ثعلبــة، أبــو عمــير ) - )(6

.8/78 بادية الحجاز. ينظر: الأعلام،فصيح، م�رتجل، راوية، من أهل يحيى بن علي، شرح ديــوان الحماســة، د.ط، دار القلم، بــيروت، د.ت، ينظر: التبريزي،)(7

1/181.(.9 ـ 8الطارق، الآيتان )سورة)( 8.508 ينظر: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ص )(9

.4/735 ،ينظر: الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل)( 10165

Page 166: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�ثــير� الــدهش، اصعة� م�خالفة لهم، وهم يرونهـا، فيرفضــونها، أو يتأولونهـا تـأولا ي النظر في قاعدتهم« �عيدوا الن .(1)بدل أن ي

ــا، ة العامل وغيره ين في نظري حوي �ؤخذ� على الن وعليه، فإن هذه الآراء التي تف �نكـرـ وجــود تعســ دعت كثيرا إلى وضع مآخــذ عليهــا، فلا أحــد باســتطاعته أن يــذه ه�، ولكن كل ه �مكن� إنكار� ين،وهذا لا ي حوي وسوء تقدير فيها و في أداء بعض النين، حوي �نقص� الجهد العظيم للن حو، ولا ت ل� من قيمة العامل في بناء الن �قل الآراء لا ت

عيض- شدد أحيانا ومنــع»ولعل -كما يرى الدكتور عبد الوكيل الر ما دفعهم إلى التك �شـ غة ونقائها وإبعـاد كــل مــا ي بعض الأساليب هو حرص�هم على سلامة هذه اللة الــتي حوي ــا، وكــذلك اعــتزازهم بهــذه القواعــد والقــوانين الن في فصــاحتها عنه

�وها معيارا للفصاحة والصواب« �وا إليها، والتي جعل �ـلـ عمــل من(2)توصل لك دــ � ، ولابــدعوات� حو، وال �غفل� ارتباطه� العميق في الن �ه� أن يجعلنا ن �مكن نقص، ولكن ذلك لا ي�ها- لم تستطع – التي ظهرت إلى اليوم الداعية� إلى هدم العامل -وقد تم مناقشت ا كــون� إليــه؛ ليكــون بــديلا نظري �مكن� الر �عطي مــا ي ه�، أو ت في رأيي- أن تحــل محل�عـاد� إلى طـبيق العملي ي ة، ثم عنـد الت أي على أمور نظري وعمليا، لا أن يقتصر الر

ه�، عامــل�»العامل، صراحة أو بطريق غير مباشر بكلمات تــؤدي الغــرض نفســ فالتطــبيق؛ إذ ياتها في الاســتعمال والت غة وتجل عامل مع الل ة يختلف� عن الت ظري مع النحـاة في وصـفها مفتوحـة ف، وتظـل أعمـال� الن غة� صفحة مفتوحة للوصـ تبقى الل

ظر والتأصيل« . (3)للن

ة: حوي تبة الن ر� الر : العامل� وتغي الث� ت المبحث� الثفــظ لا تــي صــاغ حروفهــا الجرجــاني بكــل دقــة، جعلت الل ظم ال ة الن إن نظريها ق� بعضــ� �عل ع أو تــرتيب أو نظم من غــير معرفــة معنــاه�، فــالكلم� ي �تصور� له� موضــ ي

�جعل� هذه بسبب من تلك �بنى بعض�ها على بعض، وي (4)ببعض، وي �عــد ســببا ، فالعامل� يــة �ه�، وأعني علام في تحديد رتبة الكلمة، فليس الأمر� مقصورا على الأثر الذي يتركة، ين أن هنــاك عوامــل قوي حــوي - في تقســيمات الن ـرـ -من قبــل� الإعــراب، فقــد ذ�كهـ� معنــوي، وهــو � اـ: " زيـد نشــيط " عامل وأخرى ضعيفة؛ فالم�بتدأ " زيـد " في قولنتبة�، ويتبع� المعمول� العامل الأقوى، كما نجــد� ضعيف،وبدخول عامل أقوى تتبدل� الر�صبح "كان زيــد نشــيطا"، ويــرى الــدكتور ، لت اسخ� ذلك بدخول "كان" وهو الفعل� الن

ق� بمفهوم "القوي" و "الضعيف"، إن تفســير ســيبويهمازن الوعر »أن الأمر لا يتعل لبنيـة الجملـة هـو أن العـرب في ســنن كلامهـا تكـره� اجتمـاع عـاملين يعملان في

، (5)«ع�نص�ر ل�غوي واحد �سهم� في تنظيم فالعامل� – ومن دون الاهتمام بتقسيم له�- يراكيب التي ترتبط� به ولبيان ذلك، الجملة، من خلال العلاقة بينه� وبين معموله والت

.192 اللغة بين القديم والحديث، ص)(1.303 ظاهرة الإعراب في العربية، ص)(2رــكيب، مجلـة جامعـة)(3 يد، عبد الحميد، نظريــة العامــل في النحــو العـربي ودراســة الت الس

.63دمشق، ص.58 ـ 57 ينظر: دلائل الإعجاز، ص)(4ات الم�عاصرة، ص)(5 ة في ضوء اللساني ة وفلسفي ة ودلالي .101 دراسات نحوي

166

Page 167: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

، يرتبــط� بــه نأخذ� مثالا : " قرأ الطالب� الكتــاب ليلا "، فالفعــل� " قــرأ" هــو العامــل�، ومن قام به، وكلمــة "الكتــاب" حــددت �سند إليه الفعل� "الطالب" ليدل على من أ من وقع عليه فعل� العامل " قرأ "، وحددت كلمة� " ليلا " زمن حدوث الفعل الذي

. هو العامل�ـذـي ســار عليــه ل� جانبــا م�هما من المنهج ال �مث ـهـ ت فالعلاقة� بين العامل ومعمولل� الوظــائف �مث راكيب وتفســيرها، فصــورة� العلاقــة بينهمــا ت ون في تحليل الت حوي الن�حقــق� كعنصــرين ة ت �ـلـ وظيفــة نحوي ة؛ لأن مفهوم العمل أساسا معنــاه� أن ك حوي الن: م�ســند وم�ســند إليــه، وم�ضــاف و م�ضــاف إليــه، �قــال� يعمل� أحــد�هما في الآخــر، في

.(1)وناصب و منصوب، وجازم و مجزوم...ـهـ بوســاطة ون على الضوابط التي تربــط� العامــل بمعمولات حوي ولم يقتصر الند� حركــة العناصــر وا ذلك إلى ضوابط و م�وجهات، ترصــ� ة، بل جاوز� حوي الوظائف النركيب، وتحكم� عليها من حيث� الصحة� والاستقامة�، فهنــاك تــراكيب� صــحيحة في التــه �صبح تسلط� العامل على معموله أو توجه تتوافق� فيها دلالة� العامل والمعمول، ليــنى �حدث� مع نا ي �ه� منه� تمك ن �ه� المعمول وتمك إليه دون تأويل، ومعنى تسلطه م�باشرتى ذلــك حين يســتجيب المعمــول� للــدخول في علاقــة نــا، ويتــأت م�ناسبا وضــبطا م�عية مع العامل؛ ففي نحو: " أكرم زيد خالدا "فالعامــل� " أكــرم "أحــدث ة سياقي نحويعدية مع " خالد "، ة، وأحدث علاقة الت علاقة الإسناد مع "زيد"، ورفعه� على الفاعلي ا ا ودلالي ــا تركيبي ة، كما استطاع أن يجمع بينهما؛ فلا وجود له�م ونصبه� على المفعولي

�ه� بهما، فلا معنى لقولنا : " زيد خالدا". ، وسقطت علاقت إذا زال العامل�ط�ه� ض دلالة العامل مع معموله، إذ لا يصح تسل وهناك تراكيب� مرفوضة، لتعار�ة؛ لم�خالفة بعض أصول الوظيفــة ها م�نحرفة أو غير� أصولي عليه، فتوصف� الجملة� بأن: " نمت� الــبيت ــول� ح الق ة، فلا يصــ� ركيبي ة والت رفي ة والصــ ة بأبعادهــا الدلالي حوي الن�قـال : " نمت� "فالفعل� " نام " لا يستطيع� أن يتعدى إلى " البيت "، ولذا يلـزم� أن ي

ــبيت " ــات� إلى(2)في ال ع� الكلم �ـوـز ة ت حوي ــد الن ــوهن" أن القواع ــان ك د� " ج �ؤك ، وي�جيز� أو تمنع� تجاور الكلمات على أساس وظيفـة هـذه الفئـات، فـإن كـانت فئات، تاحيــة هــا تبقى من الن حــو، فإن ه� الن �جــوز� ذي ي ياق ال ة م�تفقة مع الس كل سلسلة كلامي

ة صحيحة ه� يخضع� للمعنى،فالعلاقة� بين العامل والمعمــول ينبغي(3)الصوري ،وهذا كلركيب� الذي يختل فيه المعنى. فض الت �ضبط أولا به، وإلا ر� أن ت

ون؛ لجعل الدلالات الم�تعارضة في الصورة حوي أويل� هو وسيلة لجأ إليها الن والتاتج� عن مثل هــذه ة لنظم العناصر في الجملة تتوافق�، فيزول� الإشكال� الن السطحي

. (4)الصورة المرفوضة أو المتناقضةركيب إلى ــادة الت ضمين من أهم الوسائل لرفع الإشكال، وإع ولعل ظاهرة� التــه -من دون الكلام عن آراء القــدماء أو � بتعرف ــدأ ة. ونب رفي ة والصــ حوي ضــوابطه الن

.55 ينظر: نظرية العامل في النحو العربي ودراسة التركيب، ص)(1.56 ـ 55 ينظر: نظرية العامل في النحو العربي ودراسة التركيب، ص)(2ة، تــر: محمد الـوالي ـــ ومحمد العمــري، ط)(3 عري غــة الشــ ، دار1 ينظر: جان كوهن، بنيــة الل

.103م، ص1986توبقال، الدار البيضاء ـ المغرب، يد، عبد الحميد، نظرية العامل في النحو العربي ودراسة التركيب، ص)(4 .57 ينظر:الس

167

Page 168: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ه� ه� ســـماعي، ومن يـــذهب� إلى أن الم�حـــدثين في الخلاف بين من يـــذهب� إلى أنــاه�قياسي، فذلك لا يفيد� البحث-؛ إذ: ،(1)«»هو إيقاع� لفظ موقع غيره؛ لتضــمنه معن

ان ، فقد(3){ېـ ېـ ىـ ىـ } في توجيه قوله تعالى:(2)وقد استخدم هذا المصطلح أبو حي�وا إلى أن هـ{ىـ }ذهب يدخ�ل� في عطف المفردات، وتضمين العامـل معـنى ينتظم� ب

: وا الدار والإيمــانالمعطوف والمعطوف عليه، فيقدر� �شــارك�(4)«»آثر� ان ي ، فــأبو حيع على غــيرما كان سيبويه قد قال فيه يء في موضــ �وا الش :»ومن كلامهم أن يجعل

�ـهـ�(5)«حاله في سائر الكلام ، ومن ذلك مجيء� الفعل" تقول" بمعــنى "تظن"، ومثالاعر الكميت بن زيد الأسدي :(6)قول� الش

�ؤي لعمر� أبيك أم م�تجاهلينا26 (7)ـ أج�هالا تقول� بني ل

ب إليــه العمــل� من حيث� �نســ فسيبويه يرى أن العامل "تقول" لا يستطيع� أن ي، هــا المفعــول� الأول� اني، و" بــني" على أن ها المفعــول� الث نصب� كلمة" ج�هالا"على أنضمين، وإن لم ج ذلك على الت ولذلك ضمنه� معنى فعل آخر؛ ليستقيم المعنى، وخر

ـهـ: ح بــذلك، في قول �صر مــا وقعت في كلام العــرب على أن»ي واعلم أن " قلت" إنــق ما تحكي بعد القول ما كان كلاما لا قولا، نحو، قلت� : " زيــد م�نطل �حكى بها، وإن يذــا �ن هك ــق "، ولا تــدخل " قلت "، ومــا لم يك ه� يحسن� أن تقول: " زيد م�نطل " ؛ لأنـهـ ، إلا أن " تقــول " في ف من فعل أسقط القول عنــه� ... وكــذلك جميــع مــا تصــرهوها بـ " تظن "... كما أن " ما " كـ " ليس" في لغــة أهــل الحجــاز الاستفهام، شب

.(8)ما دامت في معناها«ت

ـهـ تعــالى: ٱ}كما يظهر� في بعض الحالات وقوع� حرف جر مكان آخر، ففي قول�خدم حرف�(9){ٻـ ٻـ ٻـ ٻـ پـ پـ پـ بب الذي من أجله است ن� الأخفش� الس �بي ، ي

ــريم، مج)(1 ــرآن الك حــوي في الق ضــمين الن ــديم، الت ــة دار1، ط1 فاضــل، د. محمد ن ، مكتبة، ة السعودي مان، المدينة المنورة ـ المملكة العربي .89م، ص2005هـ ـ 1426الز

هـ(، من745 -ـ 654 هو محمد بن يوسف، الغرناطي، الأندلسي، أثير الدين، أبو حيان ))(2هــ: "البحــر المحيــط"، �ب �ت غــات، من ك ـرـاجم والل فســير والحــديث والت ة والت كبار العلماء بالعربي و"تحفة الأريب"، و "منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك"، و"ارتشاف الضرب من

.7/152لسان العرب"، وله شعر في ديوان. ينظر: الأعلام، ئېې ېـ ىـ ىـ }.(9سورة الحشر، الآية))(3 ئې� ئې� ئۈ� ئۈ� ئۆ� ئۆ� ئۇ� ئۇ ئو� ئو� ئە� ئە� ئا� ئا�

بج ی ی ی ی ئي ئى ئم ئح ئج ئى ئى {ئىمــاس،)(4 ان، أثير الدين، ارتشاف الضرب من لسان العــرب، تح. مصــطفى أحمــد الن أبو حي

.2/635 م،1984هـ ـ 1404مصر، .1/5 الكتاب، )(5ين، من هـ(، 126 -ـ 60) الكميت بن زيد بن خنس الأسدي، أبو المستهل)(ـ 6 شاعر� الهاشمي

�هر في العصر الأموي، وكان عالما بآداب العرب ولغاتها وأخبارها وأنســابها، أهل الكوفة، اشتة، ة على القحطاني با للمضــري ثقة في علمه، م�نحازا إلى بني هاشم، كــثير المــدح لهم، م�تعصــ

ات". ينظر: الأعلام .5/233، أشهر� شعره "الهاشمي�ؤي : جمهور قريش وعامتها، وهذا البيت� من قصيدة يفخـر� فيهـا على اليمـني،)(7 أراد ببني ل

البغدادي . 1/123ويذكر� فضل م�ضر عليهم. ونسبه� سيبويه إلى الكميت. الكتاب، ذكره والبيت.9/183 خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب،في

.1/123)( الكتاب، 8(.187)( سورة البقرة، الآية ) 9

168

Page 169: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

فث، فيقـول� فث" و"»الجــر " إلى" مـع الـر مـا دخلت "إلى" لأن معـنى " الـر إن: "رفث ــال� �ق ــا ي م �م"، وإن ــال : " الإفضــاء� إلى نســائك ه� ق ــاء" واحــد، فكأن الإفض

: " إلى امرأته" �قال� .(1)«بامرأته"، ولا يئيس في بب الــر ضمين� كان المفتاح الذي أعطى المعنى الدقة، وكان الس فالت

وا- : كل الصحيح، وهو -في رأي الدكتور الش »مجلى منربط العامل بمعموله بالشمل� فــظ� قــد يشــ �ظهر� فيه ق�درة الألفاظ على اختزان المعــاني؛ فالل مجالي الفكر، ت�ومئ� إلى واحد منها، أو أكثر بلمحة تــدل عليــه، وفي ضمين� ي على معان كثيرة، والتفــظ م� معنى من المعاني، فلا يــأتي بالل صريح، وقد ينشد� الم�تكل لويح غنى عن الت الت

ابع أبان عن المتبوع .(2)«الدال عليه، بل بلفظ هو تبيع�ه� أو رديف�ه�، فإذا دل على الت�حتــاج� إلى تقــدير ر الجملــة، وعنــد ذلـك ي �حذف� عنصر من عناصــ ة ما قد ي ولعلوافق الــدلالي ركيب الأصلي؛ لإظهار المعنى المرتبط بــالت ركيب للوصول إلى الت الت

�ه� تعالى: ليم بين العامل ومعموله، ومن ذلك قول ۉ�ۈـ ۈـ ۋـ ۋـ ېـ ې}الس ۉ� ۅ� ۅ� ۇٴ��ثبت في،ـ (3){ئاېـ ېـ ىـ ىـ ها من باب ما ح�ذف من أولهما أ فالم�دقق� في الآية يرى أن

�وا �ن ك ــل م�ظلمــا لتســ ي : جعلنا الل قدير� �ثبت في أوله، فالت م�قابله، وح�ذف من آخرهما أهــ� � عن أ ، والإبصار� ينشــ �ون� ك � عنه� الس هار م�بصرا لتتصرف�وا فيه فالإظلام� ينشأ فيه، والنة لجعــل ف� عل ر صــ ــل م�ظلمــا، والت ي ة لجعل الل �ون� عل ك ف� في المصالح، فالس صر الت

هار م�بصرا ــه حكم شــرعي». وذكر ابن� هشام في حذف الم�ضاف،(4)الن �سب في ما ن ،(6)«، أي استمتاعهن(5){ڍـ ڌـ ڌـ }، نحو:إلى ذات؛ لأن الطلب لا يتعلق� إلا بالأفعال

�مهاتكم" وهذا لا يصح مت أ منفالمعنى الم�تبادر� هو "ح�ر �ـدـ ، فكــان لا ب ، ولا يستقيم�تقدير اسم محذوف لتحقيق الانسجام بين العامل ومعموله، مع صحة المعنى.

ــا �ـرـاعى م �مكن� أن ي ه� ي ــامس من الم�غني أن ــاب الخ ــر ابن� هشــام في الب وذك�فضي إلى فساد في القاعــدة الي ي �راعى المعنى، وبالت يقتضيه ظاهر� الصناعة، ولا ي

�ه� تعالى: ، فإن(7){ڦـ ڦـ ڦـ ڦـ ڄـ ڄـ ڄـ ڄـ ڃـ ڃـ ڃـ ڃـ چ}والمعنى، ومن ذلك قول ، وهو فاسد في المعنى، والصواب� تعلق�ه� بالموالي{ڦ} بـ{ڦـ ڄ}الم�تبادر تعلق�

وء خلافتهم" ، وليس(8)لما فيه من معنى الولاية، "أي خفت� ولايتهم من بعــدي وســ�

ونقــل ابن� هشــام.ــ 140 ـ 1/139 الأخفش الأوسط، سعيد بن مسعدة، معاني القــرآن، )(1ـاـس، كمــا أن ها عن بعض بقي �وب بعضــ� ين أن أحرف الجر لا ين في المغني عن مذهب البصريأـويلا يقبلـه دـهم إما مـؤول ت ذـلك، ومـا أوهم ذلـك فهـو عن صـب ك أحرف الجزم وأحرف الن

ہ� ھ}اللفظ، كما قيل في ہ� ہ� ( إن " في" ليست بمعنى"على"، ولكن شبه70)طه/ {ہ�يء، وإما على تضمين الفعل معنى فعل يتعدى نه من الجذع بالحال في الش المصلوب، لتمك

.120 مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، صبذلك الحرف .حــوي في القــرآن الكــريم، مج2 ضــمين الن ـدـيم، الت ــة دار1، ط1)( فاضــل، د. م�حمد ن ، مكتب

ة، ة السعودي مان، المدينة المنورة ـ المملكة العربي .102م، ص2005هـ ـ 1426الز(.86)( سورة النمل، الآية )3ان، أثير الدين، البحر المحيط، تح.4 ــيروت، صدقي محمد جميل)( ينظر: أبو حي ، دار الفكر، ب

.8/271 هـ،1420ساء، الآية )5 (.23)( سورة الن�تب الأعاريب، ص6 بيب عن ك .585)( مغني الل(.5( سورة مريم، الآية ))7�تب الأعاريب، ص)(8 بيب عن ك .499 ينظر: مغني الل

169

Page 170: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

هــ الم�قــام والموقــف الذي ورد في المقصود� "خفت� من ورائي"، فلا يصــح لم�خالفتياق. الس

ــحته فيا ــر� في ص ــحيحا، ولا ينظ ــنى ص ــرب� مع �ـرـاعي الم�ع �مكن� أن ي ــا ي كمي يب:(1)الصناعة، ومن ذلك قول� بعضهم في بيت الم�تنب �خاطب� الش ، ي

ــ ابعد27 ـهـ� لأنت أســود� في عيني من(2) ـ ــاض ل ــدت بياضــا لا بي بع .(3)الظلم

�ه� اسم تفضيل، وذلك م�متنع قة بـ " أسود "، وهذا يقتضي كون إن " من " م�تعلة، والصحيح� أن " من الظلم " صــفة " لأســود "، في الألوان، ففيها م�خالفة قواعدي

.(4)أي أسود كائن من ج�ملة الظلم ورا وعليه، فلقد امتد أثر� العامل إلى المعنى في معموله، فليس الأمــر� محصــ�ه لـذلك عبــد� القــاهر الجرجـاني، كمـا نجـد� ذلـك في تعليقــه على فظ، وتنب على اللاني اس، يشــكو الأول� للث الم�حاورة الــتي جــرت بين الفيلســوف الكنــدي و أبي العبغة؛ فالألفاظ� واحدة، والمعاني م�ختلفة، كما في قولنا: " زيد قائم "، الحشو في اللــام، اس أن الأولى إخبار عن القي ن له� أبو العب "إن زيد قائم "، "إن زيد لقائم "، فبيرت رــ القيــام، فقــد تكــر ةــ� جــواب عن إنكــار م�نك الث انية� جواب عن ســؤال، والث والث

ر المعاني هـ:(5)الألفاظ� لتكر واعلم أن هاهنــا دقـائق لـو أن»، فعلق الجرجـاني بقولر، لعلم دب ظر وأكــثر الت �م ألطف الن ع مواقع " إن "، ث الكندي استقرى، وتصفح، وتتب

ــدخ�ل« ــا، وأن لا ت ة� في(6)علم ضــرورة أن ليس ســواء د�خوله �ه� الدلالي ، فتفســيراتـةـ الكلمــات، تب ر ر� اختلاف المعنى قائم على اختلاف العوامل، وما تبع ذلــك من تغيانية كان العامــل� هــو الحــرف فالجملة� الأولى اعتمدت على عامل الابتداء، وفي الثم والم�ســتمع بهــذه البنيــة، وأزالت ر المعنى القــائم� بين الم�تكل اسخ " إن "، فتغي النالثــة جــاءت لام� المزحلقــة مــع " إن "دلالــة على أن الحــيرة والاســتفهام، وفي الث

م� بهما. الم�ستمع م�نكر، فأتى الم�تكلـهـ " م�شــكل إعــراب ه كــان مكي بن� أبي طــالب في كتاب ياق نفســ وفي الســ

�ه� تعالى: ےھـ }القرآن " يشترط� فهم العامل وعلاقته لبيان معنى الآية، وهي قولۉ ڭـ ڭـ ڭـ ڭـ ۇـ ۇـ ۆـ ۆـ ۈـ ۈـ ۋـ ۋـ ۉ� ۅ� ۅ� ۇٴ� ۓ� ۓ� ۓ}فقال في إعراب قوله:،ـ (7){ے�

خفض »{ڭ موضع بي" في بي، وجعلته� صفةصفة لـ "الن إذا أسندت القتل إلى الني، الكوفي، الكندي )(1 ب الم�تنب �و الطي -ــ 303) أحمد بن الحسين، أب ، أحــد� مفــاخر هـ(354

، له الأمثال السائرة، والحكم البالغة، والمعاني الم�بتكــرة، مــدح ســيف الدولــة الأدب العربي في حلب، و كافورا الإخشيدي في مصر، ثم هجاه�، ومدح ابن العميد في أرجان، ورحل إلىهــ الــديلمي، وعــاد يريــد بغــداد فالكوفــة، لــه� ديــوان شــعر �وي شيراز فمدح عضد الدولة ابن ب

.1/115 . الأعلام،مشروح شروحا وافية2)(. �عد: الهلاك� .3/91 لسان العرب، بعد بعدا وبع�د: هلك أو اغترب، فه�و باعد. والبم، ص2000، دار صــادر، بــيروت، 2 المتنبي، أبو الطيب أحمد بن الحســين، الــديوان ، ط)(3

25.�تب الأعاريب، ص)(4 بيب عن ك .510 ينظر: مغني الل.235ينظر: دلائل الإعجاز، ص)( 5ابق، ص6 .236)( المصدر الس(.146)( سورة آل عمران، الآية ) 7

170

Page 171: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

؛ لأن الظرف صفة{ڭ}له�، و على هذا مرفوعون بالابتداء أو بالظرف، وهو أحسن�فــع� بالاســتقرار إذا ما يضــعف� الر فع� به؛ وإن لما قبله�، ففيه معنى الفعل، فيقوى الرــإن قلت : ــد "، ف ــدار زي ــك : " في ال ـهـ�، كقول ــد الظرف� على شــيء قبل لم يعتمن رفع� الأب بالاســتقرار؛ لاعتمــاد الظرف على "مررت� برجل في الدار أبوه� " حس�ن� فيه معنى الفعل، والفعــل� أولى بالعمــل من الابتــداء؛ لأن الفعــل ما قبله�، فيتمكن ــبي عامل لفظي، والابتداء� عامل معنوي، واللفظي أقوى من المعنوي، فافهمه�، يت

بـ {ۓ� }، وصار{ۓ}ارتفع�وا بـ {ڭ}لك معنى الآية...فإن أسندت الفعل إلى قا م�تعلي مناقشة الآية ،(1)«{ۓ} �همنا هنا أن المعنى اختلــف بــاختلاف، وقد تابع مك وما ي

تب، فالعامــل� نظم �ـؤـدي إلى تغيــير في الــر ـهـ،ومــا ي النظــر إلى العامــل و معم�ولاتےھ }الكلمات، فتبعا للإعراب الأول يكون� ترتيب� الكلمات في الجمل كما يأتي: ے

ط العامــل�{ۓڭ}،{ۓ ، فــترتيب�{ڭ}، وامتــد إلى{ۓ}، وفي الإعراب الثاني تســل: ۓھ ڭ }الكلمات على هذا الأساس يكون� ۓ ے .{ے

وضيح، من خلال إنهاء عمل العامل و �سهم� في الت وهنا نجد� أن الوقف عامل ي�مكن� أن يقــود الوقــف� � بعامــل جديــد يخلــق� دلالــة جديــدة، وي �بــدأ �م ي �رتبط� به، ث ما ي�راد�، ومن �راعى فيه العامل� إلى تحريف وتشويه، أو إلى تغيير لا ي الخاطئ� الذي لا ي

�ه� تعالى: تخ }ذلك قول تح� تج� بي� بى� بم� بخ� بح� بج� ئي� ئى� ، فالوقف� على(2){ئم�بم }:قوله بخ� بي� }، والابتداء� بقوله:{ بح� توكيدا للضمير "نا"{بم� }، يجعل�{بى�

، وليس مبتدأ بعامل الابتداء، ويكون� الاستئناف� بالمنــادى بــأداة{بح�� }في قوله: ، فيكــون� الوقــف� مــع{بم�� }نداء محذوفة، أي" يا مولانا "، وليس خــبرا للمبتــدأ

ا هـ معنوي ــ ة قبول نغيم م�حـــولا وجهـــة الكلام، مـــع إمكاني طريقـــة الأداء، وأعـــني الته� يتنافى مع المقصود، فالدكتور عبد الكريم صالح في تعليقــه على ا، ولكن وقواعدي

: ابقة، يقول� ــد،{بم�� }»الوقف� على الوقف في الآية الس �شعر� ولو من طريق بعي ي�ه� ت ذين خالطت بشاشة� الإيمان قلوبهم، وتغلغلت محب ص ال بأن هؤلاء المؤمنين الخ�ل

ــولىفي أعماق نفوسهم، وامتزج �ريد�ون أت يت ت بمشاعرهم وأحاسيسهم، هؤلاء ي�وا: ه� رحمته�م، ولا يكله�م لغيره، ولذلك قال توكيدا، من هنــا كــان الوقــف�{بم�� }الل

{بم�� }على قوله: خطأ محضا، يتنافى مع حقيقة من سيقت الآية� الكريمة� تنويهــاه تعــالى ـاـ(3)«بشــأنهم، وإشــادة بــذكرهم، وتنويهــا على ع�لــو قــدرهم عنــد الل ،فه�ن

ياق. رجيح بحسب الأولى والس �هما، و لكن الت �مكن� قبول المعنيان ي�عطي الوقف� معنى فاسدا؛ بســبب الوقــف والابتــداء من غــير م�راعــاة ما ي ورب

�ه� تعالى: ڌـ ڎـ ڎـ ڈـ ڈـ ژـ ژـ ڑـ ڑـ کـ کـ کـ ک}العامل وما يرتبط� بهما، ومن ذلك قول ، والابتداء�{کـ گ}، فالوقف� على قوله:(4){گـ گـ گـ گـ ڳـ ڳـ ڳـ ڳـ ڱـ ڱـ ڱـ ڱـ ںـ

ڳ}بقوله: گـ گـ ، كان المعنى : فمن حج البيت أو اعتمــر فلا حــرج، فيجعــل�{گـ عي �ـوـجب� الســ ــل جــاز، وي �فع فل الذي إن ف�عل جــاز، وإن لم ي الحج المفروض، كالن

ه� جعل الآية م�وجبة للسعي بين الصفا والمروة، وغير{گـ گـ گـ ڳ}بقوله : ، فكأنف د م�تكل ـهـ، وهــو الحج بشــروطه، وهــذا معنى فاســ فقــوا على وجوب م�وجبة لمــا ات

فا(5)م�تعسف، بسبب نزول الآية عي بين الصــ ، فسبب� نزولها يرفـع� الحــرج عن السـ.156القيسي، مكي بن أبي طالب، مشكل إعراب القرآن، ص )(1(.286)( سورة البقرة، الآية ) 2�ه�ما بــالمعنى في القــرآن الكــريم، ط)(3 لت ، دار2 صالح، د. عبد الكريم، الوقف� والابتــداء وصــ

. 353م، ص2008هـ ـ 1429السلام، القاهرة ـ مصر، (.158سورة البقرة، الآية ))( 4�روى عن أنس )( 5 زول هو ما ي ا نرىعنه�، سبب� الن �ن ئل عن الصفا والمروة، فقال: ك ه� س� أن

ه� ة، فلما جاء الإسلام� أمسكنا عنهما، فأنزل الل هما من أمر الجاهلي ڌـ ڎـ ڎـ ڈـ ڈـ ژـ ژـ ڑـ ڑ}أن171

Page 172: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ه عي بينهمــا، فــالمعنى : من قصــد بيت الل ه في الســ والمــروة، فالآيــة� إذن من اللسـكين–الحج والعمـرة- فلا حـرج ولا إثم عليــه أن يـارة بأحـد الن للحج أو قصده� للز

ــه"(1)يســعى بينهما ــة للجنس محــذوفا، جعــل "علي افي ــبر " لا " الن ــل خ ، فمن جعــل في ح�كم فقهي، ؤــدي إلى زل � منفصلا عن" لا "، فوقع في الخطأ الدلالي، الذي ي

ـهـ: ڳ}يرتبط� بركن عظيم من أركان الإسلام، بينما من وقف على قول گـ گـ ،{گـ ناح عليه في أن يطوف بينهما، فلما{گ}جعل خبر " لا "، والتقدير� على هذا: فلا ج�

. (2)ح�ذف " في " ج�علت " أن " في موضع نصبة بالمضمون، كما أن اختيــار� عامــل دون آخــر فطريقة� التعبير لها صلة جوهريــف� بــاختلاف �ه�، فالمعنى يختل م� أدوات ما لكل معنى يريد�ه� المتكل ا، وإن لايكون� عشوائيز بين المعــنى في قولنــا " بــاب عنــدما مي هــ الع�كــبري في الل ح ب العامل، وهذا صــر اذهب أنت وزيد " و قولنا " اذهب أنت وزيدا " ؛ فإذا رفعت كــانت الــواو عاطفــة،اني كالأول في نسبة الفعل إليه، وكان الأمــر� بالـذهاب لهمـا، وإذا فيكون� الاسم� الثاني، ويكــون� نصبت كانت الواو بمعنى "مــع "، ويكــون� الفعــل� للأول، ولكن تبعــا للثى لــو لم يــذهب زيــد، لم يلــزم الم�خــاطب� الــذهاب، الأمر� للم�خاطب دون زيــد، حت

ما يلزم�ه� م�تابعة� زيد في الذهاب .(3)وإنتي حــو العــربي، وهي ال ت م�عظم أبــواب الن - احتل ة� العامــل – كمــا مــر فنظريون في حوي �م أخــذت تنمــو شــيئا فشــيئا، وتبــاحث الن ـهـ� م�نــذ� البــذور الأولى، ث وجهتــق ها من منطل ــق بعضــ� ــاختلف�وا على آراء متنوعــة، انطل ــده، ف ــل وفي تحدي العام

حــو، ـةـ الن وزاد من الخضــوعالم�دافع عنه�، وبعض�ها رأى فيه القيد الذي حد من حيويلف. ه� فيلتقليد الس حــوي بالكلمــة، وبــان أثــر� وقد أظهر البحث� علاقــة العامــل الن

ر ــ ــنى وفهم لعناص ــك من اختلاف في المع ة، ومــا ينتج� عن ذل حوي تبــة الن ر الر تغيحــو، واكتشــاف أســرار ــاني الن ــل أساســا لفهم مع ة� العام ــانت نظري ــة، فك الجمل

�ه� من علاقات ترتبط� بالمعنى. ة، وما تتضمن غوي راكيب الل الت

صفوة.{کـ کـ کـ کـ گـ گـ گـ گـ ڳـ ڳـ ڳـ ڳـ ڱـ ڱـ ڱـ ڱـ ںـ علي، محمد الصابوني، فاسير،ج .96م، ص 2001هـ ـ 1421، دار الفكر، بيروت ـ لبنان، 1الت

ــالمعنى في القــرآن الكــريم، ص)(1 �ه�ما ب ينظر: صالح، د. عبد الكريم، الوقف� والابتداء وصلت. 352 ـ 351

109، ص1 ينظر: الع�كبري، أبو البقاء عبد الله بن الحسين، التبيان في إعراب القــرآن، ج)(2 .

.1/281)( اللباب في علل البناء والإعراب، 3172

Page 173: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

الث: ه� في تنوع المعاني وتعـددهـا". الباب الث ، أنواع�ه�، وأثر� "الإعراب�

حـوي والصوتي في تعدد أنواع الإعراب". الفصل الأول: ظام الن "أثـر� الن�ه�. : تعريف� الإعراب، ونشأت المبحث� الأول�

المبحث الثاني: أهداف� الإعراب، وأغراض�ه�.الث: أنواع الإعراب. المبحث� الث

اني ه في تنوع الدلالات" : الفصل الث ، ودور� . " الإعراب�: تنوع� المعنى باختلاف الإعراب، وآراء العلماء. المبحث الأول�

طبيق� التحليلي لتنوع المعنى باختلاف الإعراب. اني: الت المبحث الث

173

Page 174: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

حـوي والصوتي في تعدد أنواع الإعراب". الفصل الأول ظام الن : "أثـر� الن�ه�: : تعريف� الإعراب، ونشأت المبحث� الأول�

م وا بها أي هم بلغتهم، فافتخر� من دون أدنى شك أن العرب ع�رف عنهم اعتزاز�

ة عراء� في الجاهلي ي بها وبجمالها، وأخذ الخطباء� والش غن افتخار، وتسابق�وا في التعر هم بالش ما لتصدح حناجر� يقصد�ون الأسواق لا لعرض السلع والبضائع، وإن

والخطب. ومما قوى هذه العلاقة نزول� القرآن بلغتهم وعلى أساليبهم، فأصبح�ون منه� أحكام ا؛ لارتباطه بكتابهم الم�قدس، الذي ينهل غة أمرا عقدي قهم بهذه الل تعل

نهم من �وا يفهم�ون معانيه، لتمك �وا يمتلكون الملكة، فكان هم كان دينهم، وبما أنغة ومعانيها ومفرداتها وتراكيبها و بيانها. هذه الأسباب� كان لها الأثر� أساليب الل

ة صافية، فازدادت قوة ة من جهة الحفاظ عليها، وبقائها نقي غة العربي البالغ� في الل، ودخل ساع الذي أحدثه� الإسلام� ورسوخا. وكما ذكرنا في بداية البحث أن الات

غات ، فاختلط �ل فج عميق، مع اختلاف في الل ه أفواجا من ك اس� في دين الل الن العرب� بغيرهم، وطال الاحتكاك� بين المسلمين، العرب وغير العرب، فسرى

�فتقد� من بعضهم، وذكر أبو الطيب اللغوي: حن� شيئا فشيئا، وبدأت الملكة� ت أن»اللم الإعراب� عل ، وما من شك أن(1)«أول ما اختل من كلام العرب فأحوج إلى الت

د من تعريفه، قبل الكلام عن أي ة، وهنا لا ب الإعراب هو من أهم خصائص العربيمبحث.

غة: الإعراب� في اللوي عنعربي اللسان رج�ل »جاء في لسان العرب: إذا كان فصيحا،... ور�

بي �عرب� عن نفسها"؛ أي تفصح� ...الن ب� ت ي ه� قال: "الث أعرب عنه� لسانه� أنن عنه� جل: بي ب أي أبان وأفصح، وأعرب عن الر ما س�مي الإعراب�وعر ... وإن

»الإبانة�، وجاء في تاج العروس أن الإعراب هو:(2)إعرابا لتبيينه وإيضاحه«يء...وأفصح الصبي في منطقه إذا فهمت ما يقول� أول ما والإفصاح� عن الش

م�« .(4)»ألا تلحن في الكلام«. ومما جاء في القاموس الم�حيط عن الإعراب:(3)يتكلباته، غوي لكلمة الإعراب، وفعلها "أعرب" في جميع تقل وعند الاستقراء للمعنى الل

نجد� مآل تلك المعاني إلى المعنى الأساس، وهو الإبانة� والإفصاح� والإيضاح�حن، كي يسلم الكلام� من الفساد. ب� عدم الل ، وهذا يتطل والإظهار�

الإعراب� في الاصطلاح:

.24 مراتب النحويين، ص)( 1.1/588 لسان العرب،)(2.3/335 تاج العروس من جواهر القاموس،)(3.113 القاموس المحيط، ص)(4

174

Page 175: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ين في معنى الإعراب الاصطلاحي : حوي ة� مذهبين للن حوي تذكر� المصادر� النــاكهيأحــدهما ــده� الف ــاه(1): لفظي، وح ــذا الاتج ــاب الحــدود على ه في شــرح كت

ه�: �ه� العامل� في آخر الكلمة حقيقــة أو مجــازا«بأن ، وعلى(2)»أثر ظاهر أو م�قدر يجلبغــة، وليس كــل نــة عن معــاني الل هذا الأساس، يكون� الإعراب� هــو الحركــات� المبي

ه� ليس كل الكلام م�عربا ، وهــذا مــا جعــل مصــطلح الإعــراب(3)حركة إعرابا، كما أن: ــول� �طلق� على العلامات الإعرابية، فالسيوطي في"الأشباه والنظــائر" يق »وذهبي

، وهذا تضييق، فــالإعراب�(4)قوم إلى أن الإعراب عبارة عن الحركات، وهو الحق«تي هي عنصر م�هم من مجموعــة عناصــر ة ال أوسع� أن يقتصر على العلامة الإعرابي�لغي الإعــراب، فقــد نســتطيع� الوصــول� من خلالهــا إلى الإعــراب، ولكن زوالهــا لا ي

، والإعراب� باق. تزول�اني ، فما ع�د فيوالث ما تدل عليه الحركات� فظ، وإن : معنوي، فلا يظهر� في الل

اني دالا عليه فقط، فالإعراب� على هذا الأساس عريف الأول إعرابا، كان في الث الت »تغيير� أواخر الكلم لفظا أو تقديرا؛-وكما ورد في شرح كتاب الحدود للفاكهي- هوأي(5)لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا« �وطي هذا الر ي ، ونسب الس

�ل فريق، مع ردوده ة ك إلى ظاهر قول سيبويه، وكثير من الم�تأخرين، وأورد أدلب�(6)على م�خالفيه ة لا يترت احية العملي ، وهذا خلاف مما لا طائلة وراءه�، إذ من الن

حويون ظر؛ فالن عليه ح�كم، وواضح أن هذا الاختلاف ناشئ من اختلاف زاوية النة في إطار حوي ه�م قصد�وا الوظائف الن �نبئ� عن المعاني، كأن �وا الإعراب ي حين جعل

ركيب، ولعل ذلك ما أشار إليه العكبري بقوله: قالت �فر »الإعراب� دخل الكلام؛ لية والإضافة، ونحو ذلك« ة والمفعولي ، أما في الإطار(7)بين المعاني من الفاعلي

� على أواخر ألفاظه؛ أي نة عن معاني»شكله فالإعراب� ما يطرأ الحركات المبي ه� ليس كل الكلام م�عربا غة، وليس كل حركة إعرابا، كما أن .(8 )«الل

�عطي إشارة عريفات� عموما ت وعليه، فالإعراب� معنى ولفظ أيضا، وهذه التة لأصوات تي هي رموز خطي صريحة إلى العلاقة الوثيقة بين الإعراب وعلاماته، ال

حريف أو التشويش، ة، فرضتها الحاجة� لحماية المعنى، وحراسته من الت �طقي نما دخلت»فهي ا، وهي لم تدخل على الكلام اعتباطا؛ وإن ليست شيئا زائدا أو ثانوي

ة، من ف�قهاء هـ(972 -ـ 899) الفاكهي المكي، جمال الدين، عبد الله بن أحمد)(1 عالم بالعربيــدود �به:"الفواكه الجنية على متممة الأجرومية"، و"الح �ت ة، من ك �ه� بمك ة، مولد�ه� ووفات افعي الش

.4/69 النحوية".ينظر: الأعلام،ــدميري، ط)(2 الفاكهي، عبد الله بن أحمد، شرح كتاب الحدود، تح .المتولي رمضان أحمد ال

جــاه159 ـ 158م، ص1993، مكتبة وهبة، القاهرة ـ مصر، 2 �وا في هذا الات ذين ذهب . ومن الـةـ ابن.54ابن هشام في كتابه "شرح شذور الذهب"، ص والأشــموني في شــرحه على ألفي

.41 صمالك،.91 الإيضاح في علل النحو، ص)(3.1/83 الأشباه والنظائر في النحو، )(4.160 شرح كتاب الحدود، ص)(5.85 ـ 1/83 ينظر: الأشباه والنظائر في النحو،)(6حو، ص)(7 .89 مسائل خلافية في الن.91)( الإيضاح في علل النحو، ص8

175

Page 176: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

، وعن طريقها نعرف� ضح� المعنى ويظهر� غة، إذ بها يت ة في الل لأداء وظيفة أساسية بين الكلمة والكلمة في الجملة الواحدة حوي .(1)«الصلة الن

ة للإعراب ومعناه� غوي �شير إلى الصلة الواضحة بين المعاني الل كما ينبغي أن ن الاصطلاحي، الذي يرجع� إلى الأول، فالكلام� عندما يكون� م�راعى به الإعراب� يكون�

جاجي قد أشار إلى �فسد�ه�، وكان الز ذي ي واضحا صحيحا؛ لسلامته من اللحن الين لما رأوا في أواخر الأسماء والأفعال حركاتهذه الصلة بقوله: حوي �م إن الن »ث

، كما تدل على المعاني، وتبين� عنها، سموها إعرابا، أي بيانا، وكأن البيان بها يكون��شبهه� أو م�جاورا له�« يء إذا كان ي يء� باسم الش غة(2)يسمى الش ، والإعراب� في الل

ن خمسة أوج�ه ، وكان ابن� فلاح قد بي - من أهم معانيه الإبانة� والإفصاح� -كما مرظائر، كان بط بين معنيي الإعراب، ذكرها السيوطي في كتابه الأشباه والن للر

ه� منقول من الإعراب الذي هو البيان� �ها أن .(3)أولنشأة� الإعراب:

�د من م�لاحظة مرحلتين : في الحديث عن نشأة الإعراب لاب ـ المرحلة الأولى: الوجود العملي في كلام العرب.1 1

انية: الضبط بالقواعد وظهور العلم.2 ـ المرحلة الث

الوجود� العملي في كلام العرب:المرحلة� الأولى: ف الإعــرابي صــر �ـوـا لغتهم م�عربــة، ففي ظــاهرة الت لا شك في أن العرب ورثتي فقــدتها جميــع� ة ال غوي مات الل ة� الفصــحى بســمة من أقــدم الســ احتفظت العربي

ة امية باستثناء البابلي غات الس ، فكــان الأجيــال�(5)«فالإعراب� ســامي الأصــل »،(4)اللليقة، وتجري عليه من العرب الم�تقدمين ينطقون بالإعراب بمقتضى الفطرة والسـهـ د "يوهان فك" في كتاب �هم في بواديهم م�عربة فصيحة لا شائبة فيها، وقد أك ألسنت

غة واللهجات والأساليب" ة دراسات في الل ــل"العربي ــة -قب أن»أشعار عــرب الباديــا �رينا علامات الإعراب م�طردة كاملة السلطان، كم الإسلام وفي عصوره الأولى- تابــع الهجــري ى القــرن الر �وا -حت ين العــرب كــان حــوي ابتــة من أن الن أن الحقيقــة الث�غتهم، تــدل وا ل - يختلفــون إلى عــرب الباديــة؛ ليدرســ� والعاشر الميلادي على الأقل

ف الإعرابي كان في أوج ازدهاره آنذاك« صر غة� جامدة،(6)على أن الت �ن الل ، فلم تكف في الكلام من تقديم وتأخير ونحوهمــا، وكــل صر ة الت ة وبقابلي زت بالحيوي بل تمية� على آخر ياق والمقام، وكانت الحركات� الإعرابي ذلك تبعا للمعنى وما يقتضيه الس�وا �حاول - دون أن ي �ريد� -كما مر من قبل� �فصح� عما ت ذي ي الكلام دليلا على الإعراب ال

د خليل عمايرة أن �غتهم، وقد أك غةتعليل ذلك بغير كونها ل ة في الل »الحركة الإعرابيصــوص ة ظــاهرة موجــودة على أواخــر كلماتهــا في تراكيبهــا، وفي أقــدم الن العربي

.52 ـ 51)( نحو وعي لغوي، ص1.91)( الإيضاح في علل النحو، ص2.1/86)( ينظر: الأشباه والنظائر في النحو، 3.15 ينظر: العربية دراسات في اللغة واللهجات والأساليب، ص)(4.116 التطور النحوي للغة العربية، ص)(5.15 العربية دراسات في اللغة واللهجات والأساليب، ص)(6

176

Page 177: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة ــدث بالعربي ة المعروفة، وكان لهذه الحركات معان في نفس العربي الم�تح العربيته وطبيعته« ، وهذا يقود� إلى التأكيــد على أن كلام العــرب ورد م�عربــا،(1)على سجي

وأن الإعــراب كــان موجــودا لــدى العــرب بشــك عملي في كلامهم، وقــد ورد فية� على أصالة الإعراب �ريد� أن استكمل ذلك بما أورده� الدكتور(2)البحث الأدل ، وهنا أ

م الم�صـــحف على الإعـــراب بـــالحروف غـــانم الحمـــد في دراســـة "دلالـــة رســـ، من حيث�(3)والحركات" ر في شكله العــام ، فرسم� الكلمات في الم�صحف لم يتغي

تي يتكون� منها رسم� الكلمة، وإن كان نــوع� الخــط قــد لحقــه� بعض� عدد� الحروف ال حسين، فاعتمد على طريقة رسم عدد من الكلمات في الم�صحف، لتكــون دليلا التد� أصــالة الإعــراب في �ؤك ة، وي هــا ع�لمــاء� العربي ر� �قر تي ي ة ال حوي د� القواعــد الن �ؤي نا ي بيالم، الأفعــال ر الس ى، جمع الم�ذك ة، ومن ذلك:"الأسماء الخمسة، الم�ثن غة العربي الل�ثبت� بما لا يدع� للشــك بــراءة علمــاء الخمسة "، وأورد مجموعة من الأمثلة، التي تهموا باختراع الإعراب، فصور� الكلمات في رسم الم�صحف ســابقة ذين ات ة ال العربيعت قواعــد�ها، وكــذلك قواعــد� ت وو�ضــ غــة� قــد د�رســ ين، فلم تكن الل حــوي لعصــر النتي كــانت ة� -آنــذاك- في صــورتها البســيطة الأولى ال الإملاء، فكــانت الكتابــة� العربي

تخضع� لعاملين :ة الموروثة غير الم�دونة. قاليد الكتابي : الت الأول�

�ريد� تدوينها. تي ي ة ال طقي اني: استجابة الكاتب للظواهر الن الث�ه� تعالى: ڇـ ڇـ ڇـ ڇـ ڍـ ڍـ ڌ ڌڎـ ڎ ڈـ ڈـ ژـ ژـ ڑ ڑـ کـ کـ کـ ک }ومن الأمثلة قول

گ گـ ، فإعراب� كلمة ) أخ ( و) أب( في هذه الآيــات وغيرهــا م�طــابق لمــا(4){گـ ون في باب الأســماء الخمســة، فعلامــة� رفعهــا الــواو، وعلامــة� نصــبها حوي ره� الن قراء في قراءتهـا على نحــو مــا هـا الكسـرة�، ولا اختلاف بين الق�ــر الفتحة�، وعلامة� جروا رســم الكلمــات في الم�صــحف؛ ر� ين غي حوي �شير� إلى أن الن �وجد� ما ي سمت، ولا ي ر�

تي وضعوها. �ناسب القواعد ال لتتعالى: �ه� قول ذلك ۉۈـ ۋـ ۋـ }ومن ۉ� ۅ� ۅ� الكلمات (5){ۇٴ� هذه {ۋ}، فرسم�

ة باليــاء،{ۉ} ة بالواو، ومر ها مما وردت في الم�صحف مع تنوع أشكالها؛ مر ، وغير�م� الكلمــة� �رســ الم، فت ر الس ة الخاصة بجمع الم�ذك حوي د� القاعدة الن �ؤك ما ي فرسم�ها إن

بالواو أو الياء تبعا لموقعها في الج�ملة.�ه� تعالى: {ڳـ ڳـ ڳـ ڳـ ڱـ ڱـ ڱـ ڱـ ںـ ں}،(6){ڦـ ڦـ ڦـ ڄـ ڄـ }ومن ذلك قول

تي جاءت بصيغة{ں}و{ ڄـ }، فإذا لاحظنا الكلمتين(7) ، وغيرهما من الكلمات الى لمــا ون في باب الم�ثن حوي ها الن ر� �قر تي ي ة ال حوي ى، أدركنا م�طابقة القاعدة الن المثن

، مؤسسة2 عمايرة، خليل أحمد، في نحو اللغة وتراكيبها " منهج وتطبيق في الدلالة"، ط)(1.150م، ص1990هـ ـ 1410علوم القرآن، دبي ـ الإمارات،

.104 ينظر: ص)(2ة الفصحى، ط3 ــ الأردن،1)( ينظر:الحمد، غانم قدوري، أبحاث في العربي ، دار عمار، عمان ـ

.172 ـ 143م، ص2005هـ ـ 1426(.8ـ 7)( سورة يوسف، الآية) 4(.28)( سورة آل عمران، الآية)5حمن، الآية)6 (.46)( سورة الرحمن، الآية)7 (.54)( سورة الر

177

Page 178: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ى الألــف، وعلامــة� يدل عليه رسم هذه الكلمات في الم�صــحف، فعلامــة� رفــع الم�ثنه الياء�. نصبه وجر

�ه� تعالى: ےڱـ ڱـ ڱـ ںـ ںـ ڻـ ڻـ ڻـ ڻ ھـ ھـ ھھ }ومن ذلك قول ے� ہ� ہ� ہ� ہ� ۀ� ۀ�ۆـ ۇـ ۇـ ڭـ ڭـ ڭـ ڭـ ۓ� ، فصيغ� الأفعال الخمسة الواردة في هذه الآيــات(1){ۓ�

ة، فعلامــة� رفــع هــذه ها علماء� العربي ر� �قر تي ي ة ال حوي ن� اطراد القاعدة الن �بي وغيرها تون. ون، وعلامة� نصبها وجزمها حذف� الن المجموعة من الأفعال هي ثبوت� الن

ة بالكلمــات ومن غيرهـا، التي ســم الخاصــ �ل مـا تقــدم من شــواهد الر ومن كر� إعــراب هــذه الكلمــات بتعــدد �فســ تي ت ة ال ظري ا أن الن �عرب� بالحروف، يظهر� جلي تخــذ�وا ين ات حــوي �ـلـ صــيغة تخص لهجــة من لهجــات العــرب، وأن الن هجات، وأن ك اللب أو الجــر أو الجــزم، هي نظريــة زائفــة لا تقــوم� صــ �خرى للن فع وأ بعض الصيغ للرــق . وهذا لا ينفي أن يكون من العرب من نط على أساس علمي، ولا دليل تاريخي ون من جمهــور كلام حوي تي اســتنبطها الن �خالف� القواعد ال بتلك الكلمات على نحو يائع� الكثــير� ـهـ الشــ �عــارض� ب �حفــظ�، ولا ي اذ الذي ي ه� يدخ�ل� في بــاب الشــ العرب، ولكنـةـ خارجــة، عما �وا يسـمعونه� من أمثل ون تـدوين مــا كـان حوي �غفـل الن �، ولم ي الم�طرد

جرى عليه العرب� عامة.نه� الــدكتور غــانم الحمــد وأما دلالة� رسم المصحف على الإعراب بالحركات فبيــك، ة، وقد أطال البحث في ذل من خلال طريقة رسم الهمزة في الكتابة العربي ه� في اختلاف طريقة رسم د� ما ذهبنا إليه هو تفسير� �ؤي وما رأيت� يفيد� البحث، وي

�ه� تعالى: الهمزة في عدة آيات، هي قولہں ں ڻ ڻ ڻ ڻ } ہ ۀ .(2){ۀئە ې ې ې ې ى ى } ئا ئا ۉ ۉ ۅ .(3){ۅ.(4){ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ}

حو: }و{ۀ}فكلمة� "آباء" قد اختلفت طريقة� رسم همزتها، فكانت على هذا النها في الآيــة الأولى{ژ}و{ــ ې ، وهذا الاختلاف� في الرسم لاختلاف حركة الهمزة؛ لأن

ــو �خفف� الهمزة� إلى حرف من جنس حركتها، وه منصوبة، وعلامة� نصبها الفتحة، فتانيــة �رسم ألفا كراهة اجتمــاع حــرفين من جنس واحــد، وفي الآيــة الث الألف، ولم ت�خفف� إلى حرف من جنس حركتهــا، وهــو جاءت مرفوعة، وعلامة� رفعها الضمة�، فتها الكسرة�، الثة جاءت مجرورة، وعلامة� جر سمت واوا، وفي الآية الث الواو؛ ولهذا ر�

�رسم� به. �خفف� إلى الياء، وت فتكرة المنصوبة- إذا لم يكن الحرف� الأخــير� ومن الملاحظ أن جميع الكلمات النمت في الم�صــحف بزيــادة ألــف الإطلاق ســ تاء تأنيث- في غير حالة الإضافة قــد ر�ــك كلمــة ، ومن الأمثلة على ذل فع والجر ة على وجود الفتحة بخلاف حالتي الر الدال

سمت(5){پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ})مستقيم(، ففي قوله تعالى: ، ر��رسم في قوله تعالى: ، بينما لم ت ڑـ ڑـ کـ کـ کـ کـ گـ گـ گـ گـ ڳـ ڳـ ڳـ ڳ}الألف�

(.4ـ 3 ـ 2)( سورة الصف، الآية)1(.199)( سورة البقرة، الآية)2جم، الآية)3 (.23)( سورة الن(.8)( سورة الدخان، الآية)4(.2)( سورة الفتح، الآية)5

178

Page 179: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ڱ ڱـ ڱـ انية� مجرورة. ولقد عد الــدكتور� علي عبــد(1){ڱـ ؛ فالأولى منصوبة، والث�خــالف� ة على أصــالة الإعــراب وبطلان أي رأي ي الواحد وافي هذا الأمر أقــوى الأدل

ـهـ: ذلــك بقول ده من الإعجــام ه -مــع تجــر م المصــحف الع�ثمــاني نفســ »إن في رســكل- لدليلا على فساد هذا المذهب، وذلك أن المصــحف العثمــاني يرمــز� إلى والش كثير من علامـات الإعـراب بـالحروف )المؤمنـون، المؤمــنين...(، وعلامـة إعـرابــحف ا، ولا شك في أن الم�ص المنصوب المنون )رسولا، شهيدا، بصيرا...( وهلم جر العثماني قد د�ون في عصر سابق بأمد غير قصـير لعهـد علمـاء البصـرة والكوفـة،

ذين تنسب� إليهم هذه المذاهب� الفاسدة� اختراع قواعد الإعراب« .(2)الين من أصــالة حوي د� ما قدمه� جمهور� الن �ؤك �قدم� دليلا جديدا، ي فرسم� الم�صحف يشكيك الإعراب، وفي هذا رد على الوهم المبني على موقف استشراقي، حاول الت

ة، وهي الإعــراب، ــلفي أهم خصــائص العربي فمن الم�ستشــرقين من تشــكك-قبغة الف�صحى وفي أهم خصائصها، وهي الإعراب، ومن هؤلاء "كــارل العرب- في اللعبية هجات الش �تب بإحدى الل ص الأصلي للقرآن قد ك فوللرز" الذي كان يرى أن النــا- تلــك �وجــد� في غيره التي كانت سائدة في الحجاز، والتي لا يوجــد� فيهــا-كمــا لا ي

ق باول كالــه -.(3)النهايات� الم�سماة� بالإعراب paul وقد عل E . kahleعلى كلمــة - ديق ، بـأن الإعـراب يعـني الحركـات في أواخـر(4)"إعراب" في نص أبي بكر الصــ

ة الفصــحى، م�ســتنتجا من ذلــك أن الإلحــاح الكلمات العربية، طبقــا لقواعــد العربي�قـرأ في الواقــع من دون اــن ي ه ك على طلب قراءة القــرآن بــالإعراب يــدل على أنحة �قرأ بالإعراب الذي ع�د في وقت متــأخر من مظــاهر الصــ �ريد له� أن ي إعراب، وأ

ه�،(5)اللغوية ر� أن بي - » ولكن " نولدكه" الألماني يقر ريهلو كان الن - أو أحــد� م�عاصــ من المؤمــنين قــد نطــق بــالقرآن دون إعــراب، لكــان من غــير الم�مكن أن تضــيع

ة� بــذلك دون أن يبقى لنــا آثــار منها د هنــا بهــذا(6)«الروايــات� الخاصــ ، ونكتفي بــالرالقول فقد رددنا على ذلك، فلا نعيد�ه� خوف الإطالة.

�ـدـ من القــول: إن ه كــان لا ب �ل »الإعــراب ظــاهرة موجــودة فيونتيجة لــذلك ك�ســاعد� عة، ت ل� أداة طي ها تمث ة م�نذ� أقدم العصور المعروفة، حافظت عليها؛ لأن العربي

ه من معــان« را عما في نفســ ع في كلامــه م�عب ســ م؛ ليت ــك(7)الم�تكل ، وفي ظــل ذل الوضع العام لم يكن للعرب حاجة إلى علم، يســتقرئ� لغتهم للوصــول إلى قواعــد

(.39)( سورة الأنعام، الآية)1.215)( وافي، علي عبد الواحد، فقه اللغة، ص2.378 ـ 377)( فصول في فقه العربية، ص3ديق 4 ، هـذا«إن إعـراب القـرآن لأحب إلي من حفـظ بعض حروفــه »:)( قال أبو بكر الصـ

paulاقتبسه پــاول كالــه -القول E . kahle-" عن الفــراء في مجموعــة مخطوطــة بمكتبــة ــو بكــر». وجاء في الإيضاح للزجاجي379تشستر بتي". فصول في فقه العربية، ص وقال أب

.«وعمر: تعلم إعراب القرآن أحب إلينا من تعلم حروفه.96الإيضاح في علل النحو، ص

.380 فصول في فقه العربية، ص)(5ابق، ص)(6 .380 المرجع الس.150 في نحو اللغة وتراكيبها "منهج وتطبيق في الدلالة"، ص)(7

179

Page 180: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ر الظروف اشــتدت الحاجــة� تحفظ� لغتهم التي ينطقون بها سليقة وطبعا، ومــع تغيانية لنشأة الإعراب. إلى العلم الذي يضبط� اللسان، وهذا يقود�نا إلى المرحلة الث

انية�: الضبط بالقواعد:المرحلة� الثةــ، لا يأخــذونها من عرفنا فيما سبق أن لغة العرب كانت معربــة، فكــانت ملكـهـ �وا يفهمــون معــاني الكلام؛ لعلمهم بمفردات كتــاب، ولا يتلقونهــا من أســتاذ، فكــان�م ذهبت تلك الملكة�؛ لمــا تقــدم من م�خالطــة �ون أساليبها وبيانها. ث وتراكيبه، ويدركمين، اس� من الم�عل ــا الن �مم، وصارت علــوم� اللســان م�كتســبة، يتلقاه العرب من الأةــ أو ســليقة �عوضون ما فقد�وه� من ملكــة ذاهب ويأخذونها من الدواوين، وهم بذلك يغة من الضياع، وقد قام ة؛ فظهرت الحاجة� م�لحة إلى ظهور علم يحفظ� الل م�ضمحل

�هــا من قبــل� ـتـي تم بحث حو كانت تلبية لتلــك الحاجــة ال ،(1)الإجماع� على أن نشأة الن�طلق وقد :أ جــاجي يقــول� حــو، فالز حــوم�صطلح� الإعراب بدايــة على الن �ســمى الن »ي

ان، (2)«إعرابا، والإعراب� نحوا سماعا؛ لأن الغــرض طلب� علم واحــد وورد في لســحو إالعرب »الن الإعــراب، وفي تــاج العــروس نجــد� أن»(3)الكلام العربي«عراب أن

ما ه�و الإبانة� عن المعاني والألفاظ حو إن حـو علمـا على(4)«الذي ه�و الن ، ثم صـار الني راكيب، وقد قال ابن� جن غة من ناحية المفردات والت قة بقواعد الل المباحث الم�تعلــة، ثني ــيره؛ كالت فه من إعراب وغ حو:»هو انتحاء� سمت كلام العرب في تصر في الن

حقــير،...« (5)والجمــع، والت ــذا المعنى أول علم نشــأ من العلــوم حــو به وــن� الن � ، فيكليقة الذاهبة، تي و�ضعت القواعد� له�، وكان»العلم الذي ع�د عوضا عن الس ة ال العربي

عبير الصحيح« طق الصحيح والت ، ولكن إطلاق مصــطلح الإعــراب على(6)ومنهجا للن ، فــالإعراب� فــرع من العلــوم ا من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل حو كان مجازي النص مصــطلح� ابق، ثم تخصــ ي في كلامه الس ح بها ابن� جن حو، وقد صر التي تكون� النــدكتور عبــد القــادر ل� ال �عل ــه، وي ه� في تعريف الإعــراب للدلالــة على مــا ســبق ذكــر�ب القــائم بين ذاك العمــوم وهــذا الخصــوص؛ بــأن الموضــوعات ناســ� عدي الت الســركيب ها تصب في معنى الإعراب، فالهدف� من تلك الموضوعات بناء� الت ة كل حوي الن

ركيب �هــا آخــر� الت تي يحمل حوي الهادف إلى إيضاح المعنى من خلال الحركة ال ،(7)النبنـة� الأولى لـه� من رح، وكـانت الل ين في بناء هـذا الصــ حوي وقد أسهم الكثير� من الن�مكن� أن نا ذلــك في مقدمــة البحث، وي وضع أبي الأسود تلك العلامــات، كمــا ناقشــة هي ين يــرون العلامــات الإعرابي حــوي يكون ذلك من الأسباب التي جعلت بعض الن

. نا ذلك من قبل� الإعراب، وفي ذلك اختزال للإعراب، وبي

.21 ينظر: ص)(191)( الإيضاح في علل النحو، ص2.15/309 )( لسان العرب،3.3/335)( تاج العروس من جواهر القاموس، 4.1/34 )( الخصائص،5ة لغــة القــرآن والعلم والمســلمين، بحث منشــور6 )( رفيدة، إبــراهيم عبــد الله، اللغــة العربي

قافــة الم�نعقــدة في الربــاط ـــ المغــرب، ابعة لــوزراء الث هـــ ـ1410ضمن أعمال الدورة الس.97م، ص1989

ة� لتغيير الحركة في آخر الكلمة، ص7 .568)( ينظر: القيمة� المعنوي180

Page 181: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

هــ ســليقة دون �نطــق� ب وبعد�، فالإعراب� موجود في كلام العرب أصالة، وكــان يون في استنباط القواعد التي تحفظ� حوي ج الن م لقواعد أو أصول، وبعد ذلك تدر تعلحــو، وذلــك واب، فنشــأت قواعــد� الن للعــرب لغتهم من الانحــراف عن جــادة الصــ اعتمادا على الاستقراء من كلام العــرب، شــعره ونــثره، ومن القــرآن الكــريم ذيتي ظهــرت، وأما الإعــراب� الــواقعي فيــع، ومنهــا قواعــد� الإعــراب ال المســتوى الر

ة. عليمي الفعلي في كلام العرب فوجود�ه� سابق للقواعد الت

:المبحث الثاني: أهداف� الإعراب وأغراض�ه�ــات جمة؛ ة اختلاف غة المبني �غة م�عربة، بينها وبين الل ها ل زت بأن ة� تمي غة� العربي اللم أن ، ينبغي للمتكل صب� والجر والجزم� فع� والن فكل كلمة لها استعمال من حيث� الر ة، بل تكون� ثابتة في مواقعها، فنقول� مثلا غة المبني �راعيها، ولا يتطلب� ذلك في الل ي

(1) :Khalid came حضر خالد

I saw Khalid رأيت� خالدا I went with Khalid ذهبت� مع خالد

: غيير، وكذلك الأمر� في الفعل المضارع، فنقول� فلا يتطلب� ذلك شيئا من التI go أنا أذهب�

�ريد� أن أذهب I want to go أ I didn’t go أنا لم أذهب

ج ة ومزايــا، يســعى إلى تحقيــق مين من حري �عطي للغــة والمتكل فالإعراب� بما ي

ت مجموعة من الأهداف، أهمها:ة: 1 ة الم�كونة للجملة العربي ركيبي �نية الت ف في عناصر الب صر ة� الت ـ حري

م� أن م؛ إذ بواســطته يســتطيع� الم�تكل ع� دائرة المعــاني للم�تكل إن الإعراب يوسبس-، حيث� يقتضي المقام� البلاغي ذلــك، مــع احتفــاظ �ؤخر-مع اجتناب الل �قدم أو ي ي، وتســير� في �تجــاوز� �حافظ� عليها، ولا ت ة� ي غات المبني تبة� في الل الكلمة بمدلولها، فالر، وإلا فــإن ة إن فقــدنا الإعــراب، وانعــدمت القــرائن� نمط واحد، وكــذلك في العربيــاب، يرافي في شــرحه الكت ة، وقد قال الس ة يمنح� القائل الحري الإعراب في العربي

ـهـ": مــا قــدم�وا المفعـول هنــا على الفاعــل لدلالــةفي قوله:"ضرب زيدا عبد الل »إن�وا بتقديمــه ضــربا من الإعراب عليه، فلم يضر من جهــة المعــنى تقديم�ــه�، واكتســبفــق مــا ات عر الم�قفى والكلام الم�ســجع، ورب ع في الكلام؛ لأن في كلامهم الش وس التن� فيــه هــ�. فــإذا وقــع في الكلام مــا لا يتــبي ون جع� في الفاعــل، فيؤخر� أن يكــون الســــدم الفاعــل� لا غــير، كقــولهم:"ضــرب عيســى الإعــراب� في فاعــل ولا مفعــول، ق�

.43ينظر: الجملة العربية والمعنى، ص)( 1181

Page 182: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

قـديم� موسى"، فعيسى هو الفاعل� لا غير. وإن كـان الإعـراب� في أحـدهما جـاز الت، كقولهم: "ضرب زيدا عيسى وضرب عيسى زيدا "« أخير� .(1)والت

: عبير في استخدام الإعراب، فيقــول� د ابن� يعيش على السعة في الت »ولــووأك�علم� الفاعـل� بتقدمــه، والمفعـول� بتــأخره، �صر في البيان على حفظ المرتبــة، في اقت�وجــد بوجــود أخير مــا ي قــديم والت ســاع بالت �وجــد من الات ، ولم ي لضــاق المــذهب�: "ضــرب هــذا هـذا، وأكـرم عيسـى موســى"، الإعراب... فـإن قيــل: فـأنت تقـول� وتقتصر� في البيان على المرتبة، قيل: هذا شيء قادت إليه الضرورة�، لتعذر ظهورة أو ــة معنوي الإعراب فيهما، ولو ظهر الإعراب� فيهما أو في أحدهما أو و�جدت قرين

أخير نحو:"ضرب عيسى زيد "« قديم والت ساع� بالت ة جاز الات . ووضح الدكتور(2)لفظيعة في الكلام من خلال المثــال الآتي، �عطي الإعراب� الســ ائي كيف ي امر فاضل الس

الذي نستطيع� أن نجعله� بصور م�تعددة واضحة المعنى، وهو: ظن خالد م�حمدا م�سافرا م�سافرا محمدا ظن خالد

خالد ظن محمدا م�سافرا ظن م�حمدا م�سافرا خالد محمدا ظن خالد م�سافرا ظن م�سافرا خالد محمدا

م�سافرا ظن خالد محمدا م�سافرا ظن محمدا خالد م�حمدا م�سافرا ظن خالد

هــا الظان فيهــا فهذه الصور� لتعبير واحد، وكان المعنى واضــحا فيهــا جميعهــا، فكلهــا، ، فهــو الفاعــل� فيهــا كل �هــا الاســم� تي يحمل مة ال خالد، وقد ع�ــرف ذلــك من الضــ

ة تعبير واحد: ويقابل� كل هذه الصور في الإنكليزي Khalid thought that Mohamed was traveling

ة� غات� المبني �ها الل عبير وسعة لا تمتلك ة في الت .(3)فأعطى الإعراب� حريه� في تنوع المعاني: 2 ـ دور�

فكثــير من الكلمــات إذا لحقهــا تغيــير في الإعــراب أدى ذلــك إلى تغيــير فيالمعنى، وهذا ما سنفرد� له� المبحث الآتي، فلن نطيل المقال هنا في هذا المقام.

بس: 3 غة، وإزالة� الل ة لل ـ منح� الحيويبس؛ يعود� إلى الإعراب الفضل� في كثير من الحالات إلى عدم الوقــوع في اللــولا أخير� في عناصر الجملة، ول قديم� والت - ليست جامدة، فهناك الت غة� – كما مر فالل

ــر� ــراب� لآل الأم ــلالإع ــا، وقت ة في تراكيبه ــود العربي بس في الكلام أو جم إلى اللة أصـدق� دليــل على أخير في العربي قديم والت الطاقة الكامنة فيها، ولعل أسلوب التعبــير، تهــا في الت ي غــة� جامــدة، ولفقــدت حر ة الإعراب، الذي لولاه� لأصبحت الل أهمي

ن في القول فن هــ في(4)وقدرتها على الت ةــ الإعـراب وعلامات ، وقد وضح البحث� أهمي. ة من قبل� حوي تبة الن بس، والعلاقة بين الإعراب وعلاماته والر م منع الل

.1/14 شرح السيرافي على كتاب سيبويه،)(1.1/72 ،1)( شرح المفصل، مج2.49 ـ 48)( ينظر: الجملة العربية والمعنى، ص3ة، ط4 ــ الأردن، 1)( ينظر: مطلوب، أحمد، بحوث لغوي ـ35م، ص1987، دار الفكــر، عمان ـ

37.182

Page 183: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ـ إظهار المعاني الدقيقة:4وغ، والهــدف�� ة الصــ ة� بخصائص تضــمن� لهــا ح�ســن النظم وجمالي تتحلى العربية لة وثيقــة وقوي امع، وللإعــراب صــ م إلى الســ إيصــال� المعــنى الــدقيق من الم�تكلاس بإظهار المعاني الدقيقة والأغراض والرغبات، التي تتفــاوت� وتتنــوع�، وهــذا أســ

ة�، غات� المبني ة�، بينما تعجز� عنه� الل غة العربي ر"، و"لافي الل وذلك نحو"لا رجــل حاضــــل� نفي الجنس ــة� تحتم اني ــإن الأولى نص في نفي الجنس، والث را"، ف ــ ــل حاض رج

انية، قال تعالى ــزب عن}:والوحدة، هذا إضافة إلى أن الأولى آكد من الث وما يعماء ولا أصغر من ذلك ولا ة في الأرض ولا في الس ربك من مثقال ذر

في كتاب مبين ڎـ ڎـ ڈ}بنصب أصغر وأكبر، وقال في سورة سبأ (1) {أكبر إلا برفعهما، ولكل منهما دلالة،( 2){ڈـ ژـ ژـ ڑـ ڑـ کـ کـ کـ کـ گـ گـ گـ گـ ڳـ ڳـ ڳـ ڳ

ات، ــل� هــذا المعــنى في المبني �ـؤـدى مث �مكن� أن ي ، ولا ي ــك الإعــراب� ــدل� على ذل وي ونحو"هو في الدار م�قرئ" و"هو في الـدار م�قرئـا" فـإن الأولى لا تقتضـي وجـود�ه�

ه� م�قـرئ في وقت الإخبـار ـف� من صـورة(3)في الـدار، ولا أن ، فمعـنى الجملـة يختللأخرى، مع أن المعنى العام فيها واحد.

�مكن� أن نســتنتجه� من خلال البحث إلى الآن- هــو5 ـ الهــدف� الأســاس� -كمــا يص الم�عتمد� عليه في تقعيد القواعد واستنباط الحفاظ� على القرآن الكريم، فهو الن، ولقــد عــد بل لذلك هو الإعــراب� �حتاج� إلى فهم معانيه، وخير� الس الأحكام، ولذلك ي

ل� بــه»الع�كبري الإعراب أن �توصــ لك� في الوقــوف على معنــاه�، وي �ســ أقوم طريق ي ، فــالإعراب� هــو وســيلة� فهم القــرآن(4)إلى تبيين أغراضه ومغزاه�، معرفة� إعرابه«

الكريم، الذي نزل بلسان عربي مبين، وهو الأداة� للوصول إلى معرفة أساليبه. في التميــيز بين العـالم بـالقراءات(5)وعلى هــذا الأســاس اعتمـد ابن� م�جاهــد

�ســهم� في ضــبط القــراءات، وفهم تي ت والحافــظ؛ فــالإعراب� من أهم الوســائل ال: فمن حملة القرآن الم�عرب� العالم� بوجــوه الإعــراب»معانيها، وضبط نقلها، فيقول�

غـات ومعـاني الكلمـات، البصــير بعيب القـراءات، الم�نتقـد� والقراءات، العارف� باللــار، فــذلك الإمــام� الذي يفــزع� إليــه ح�فاظ� القــرآن في كــل مصــر من أمصــار للآث الأداء لمـا �ؤدي مــا ســمعه� ممن أخـذه� عنــه� ليس عنــده� إلا الم�سلمين. ومنهم من ي�ه� أن ينسى إذا طال م، لا يعرف� الإعراب ولا غيره�، فذلك الحافظ�، فلا يلبث� مثل تعل عهــد�ه�، فيضــيع الإعــراب� لشــدة تشــابهه، وكــثرة فتحــه وضــمه وكســره في الآيــة

ة، ولا بصر بالمعاني يرجع� إليه« ه� لا يعتمد� على علم بالعربي .(6)الواحدة؛ لأن

(.61)( سورة يونس، الآية)1(.3)( سورة سبأ، الآية)2.50)( ينظر: الجملة العربية والمعنى، ص3 .7مقدمة كتاب التبيان في إعراب القرآن، ص)( 4 هـ(، كبير� العلماء بالقراءات324 -ـ 245 أحمد بن موسى بن العباس التميمي، أبو بكر ))(5

ــاب ـهـ: "كت �ب �ت في عصره، من أهل بغداد، وكان حسن الأدب، رقيق الخلق، فطنا جوادا، من ك.1/261 القراءات الكبير"، و"قراءة ابن كثير". ينظر: الأعلام،

بعة في القــراءات، تح. شــوقي ضــيف، طأحمــد بن موسى)( ابن مجاهــد، 6 ،2، كتــاب الســ.45م، ص1980القاهرة،

183

Page 184: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة� بوي ة� الن ن جــه� الأبصــار� والأفئــدة�، وتــأتي الســ فالقرآن� هو دستور� الأمة، ولــه� تت �ســهم� الإعــراب� في فهمهـا فهمــا شــريع، وي فة� مصــدرا ثانيــا من مصــادر الت الم�شــر

د الزجاجي دور الإعــراب في »معرفــةصحيحا، للوصول إلى المعاني والأحكام، وأكبي أخبــار الن ه� لا تفهم� معانيهـا على صـحة إلا ، وإقامـة معانيهـا على الحقيقــة؛ لأن

هــ بتوفيتهــا حقوقهــا من الإعــراب، وهــذا مــا لا يدفع�ــه� أحــد ممن نظــر في أحاديثبي (1)وكلامه« ه� من عبــاده، وهــو:، فقد أورد العكــبري حــديث الن مــا يــرحم� الل »إن

ب� على(2)الرحماء« صــ ، فالن صــب� فـع� والن حماء" يجــوز� فيـه الر ن أن قوله�: "الر ، وبيفــع� ــرحم"، والر ما" كافة، ويكون� "الرحماء" مفعولا للفعل"ي جعل"ما" في قوله" إن على جعل "ما" موصولة، فيكون� "الرحماء" خبر إن، أي : إن الذي يرحم�ه� الله� من

.(3)عباده الرحماء�ورة6 ع من الإعــراب، لأن الصــ ضــل ذوق� الأدبي للنثر والشعر يحتاج� إلى الت ـ الت

�مكن� أن يتذوقه� القارئ� له�، ما لم يكن ص الأدبي، لا ي فيع للن ة والأسلوب الر الجمالي، والوقــوف على �ه� الشعر� على دراية بأصول الإعراب وقواعده، والخيال الذي يحملـهـ صــاحب� الــذوق ة إلى علم الإعــراب؛ كي ينعم بإدراك ـهـ بحاجــة ماســ ســلامة وزن

فيع تي نادى بهــا عبــد القــاهر الجرجــاني في البلاغــة تقــوم�(4)الر ظم ال ة� الن ، ونظريحو، والإعراب هو الجزء� الأهم منه�. على توخي معاني الن

ــالم�لتزم7� ب اللحن، ف ــر ت بتس تي اختل ة، ال غوي ليقة الل ــ ــاظ� على الس ــ الحف ـ�عطي البهــاء والجمــال �ـذـوق� الكلام، وت تي ت ـةـ، ال ــك الملك ـرـب� من تل ـاـلإعراب يقت ب

طق. �حافظ� على سنن العرب في الن عبير، وبه ي للتبيل� الواضــح� ة، وهــو الســ وهكذا نخل�ص� إلى أن الإعــراب من أهم مزايــا العربيــة بين ـةـ، وإدراك العلاق ــراكيب الج�مل ــل ت ــاني الكلام وأســاليبه وتحلي إلى فهم معن� لنــا مكانــة� الإعــراب ة ظهـورا، وبهـذا يتــبي ألفاظها، فهو من أشد خصــائص العربي

ومقدار� الحاجة إليه.

.95)( الإيضاح في علل النحو، ص1 البخاري، محمد بن إسماعيل، الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول اللــه )(2

دار طـوق،1ط،ـ 9وسـننه وأيامـه )صـحيح البخـاري(، تح. محمـد زهـير بن ناصـر الناصـر،ج.133هـ، ص1422النجاة،

)( ينظر:الع�كبري، أبو البقاء عبد الله بن الحسين، إعــراب الحــديث النبــوي، تحـــ.عبــد الإلــه3.14م، ص1997هـ ـ 1397نبهان، مطبعة زيد بن ثابت، دمشق،

ة، مجلـةـ4 ة والعربي رعي )( ينظر: السعدي، عبد القادر، أهداف الإعــراب وصــلته بــالعلوم الشــانية، 27، ع15جامعة أم القرى، ج . 570هـ، ص1424، جمادى الث

184

Page 185: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

الث: أنواع الإعراب: المبحث� الثر� فيه الإعراب� �ؤث ذي ي ة، والصنف� ال ة م�عربة ومبني غة العربي إن الكلمات في اللم� قســمين، ر� العلامة� فيه حسب موقعها الإعــرابي، وهــو ينقســ ، إذ تتغي هو الم�عرب�

فظ بـاد للأســماع، والآخـر بـاختلاف فييقول� ابن� يعيش: »أحدهما باختلاف في الل�لفظ به �قدر� تقديرا من غير أن ي ، ي �ســمى الإعــراب(1)«المحل وع� الأول� هو ما ي ، فالن

� لقبــول العلامــة. أ ه� م�هي ة الظاهرة على الحرف الأخير، ويعــني أن بالعلامات الإعرابي�قــدر، وذلــك في مــا ت ، وإن اني وهو مجال� بحثنا- فعلامــات� الإعــراب لا تظهــر� وأما الث

ي. قديري والمحل الإعراب التقديري: الإعراب� الت

ر� ؤـث � ة، ت ة حرف الإعراب في هذا الإعراب يعود� إلى أسـباب صـوتي عدم� صلاحي�مكن� تقسيم� هذه الأسباب قسمين: طق بها، وي ة الن في عملي

�ه�: طق واستحالت الأول : تعذر� النـ الاسم المقصور: 1

نــة، كــالفتى والعصــا...، فهــذه يتعــذر� ه� ألــف لي ذي آخــر� وهو الاسم� الم�عرب� ال؛ لأن �قدر� الحركات� �ها لفظا، وت ــق،إعراب ك� بحركة، فهي مــدة في الحل �حر »الألف لا ت

�فضي بها إلى مخرج الحركة �ه� يمنع�ها من الاستطالة، وي .(2)«وتحريكـ الاسم المفرد المضاف إلى ياء الم�تكلم:2

م تفرض� الكسرة على حـرف الإعـراب في الاسـم الم�ضــاف إليهـا؛ ياء� الم�تكل�طقا، وجاء في شرح الكافية: »فلما أراد�وا الإعراب بعد ذلــك، وجــد�واليوافق الياء ن

اــ أومحل الإعراب م�شتغلا بحركة لازمة ، واحتمال� الاسم لحــركتين م�تخــالفتين كانتاطق(3)م�تمــاثلتين م�ســتحيل ضــرورة« ـعـ� الن طــق إذا ســبب صــوتي، تمن . فتعــذر� الن

�نية الكلمة. ر ب بالكلمة، أن ينطق بحركة الإعراب، وإن تم ذلك أدى إلى تغي

طق: اني: استثقال� الن الثه� ياء لازمة، غــير م�شــددة،1 ـ الاسم المنقوص: وهو الاسم� الم�عرب� الذي آخر�

�قدر� عليه حركتان فقط؛ هماقبلها كسرة، مة� والكســرة�، وذلــك»وهذا الاسم� ت الضــ.1،1/50 شرح المفصل، مج)(1.166 دور البنية الصرفية في وصف الظاهرة النحوية و تعقيدها، ص)(2.1/98 شرح الرضي على الكافية،)(3

185

Page 186: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�ها كسر� ما قبلها، والضمة� حركــة ثقيلــة؛ فيعســر� الانتقــال� �ناسب لأن الياء الممدودة ي، كما أن الكسرة ج�زء من اليــاء، ويســتثقل� تحريــك اليــاء بجــزء من كسر إلى ضم

.(1)منها. أما الفتحة� فهي أخف الحركات؛ ولذلك تظهر� على الياء«الم الم�ضــاف إلى يــاء الم�تكلم:2 ر الســ فـع� فيــهـ جمع الم�ــذك �قــدر� الر »وهـذا ي

فقط، كما في قولنا"م�سلمي"، والأصل� فيه "م�سلموي"، ح�ذفت الواو، وهي علامة�طق بها قبل ياء الإضافة فع فيه؛ لثقل الن .(2)«الر

صــب، فــع والن ونجد� الحالتين في الفعل المضارع المعتل الآخر في حــالتي الرعذر، كما وجدنا في الاسم المقصــور. ه� ألفا ق�درت الضمة� والفتحة� للت فإن كان آخر�قــل، وأما الفتحــة� فتظهــر� مة� للث وأمــا إن كــان آخــره� "واوا" أو "يــاء" ق�ــدرت الضــاــ الثقــل والخفة من ا قــد تناولن ة. وكن �حــذف� حــرف� العل لخفتها، وفي حالة الجــزم ي

قبل.ي: الإعراب المحل

حـوي ق� في عجـز العامـل الن ة، تتعل ة لا صـوتي ة نحوي لا تظهر� العلامات� فيه لعل، وذلــك في إعــراب ر� فيه في المحــل �ؤث عن إيصال أثر عمله إلى معموله لفظا، في

ــة، وقــال ة، والمصــادر المؤول مــل، والأســماء المبني اج فيالج� ر ــو بكــر بن الســ أب:إن لها موضعا غير لفظها على ضربين: أحدهما اســم »الأصول: �قال� تي ي الأشياء� ال

مفرد مبني، والضرب الآخر اسم قد عمــل فيــه عامــل أو جعــل مــع غــيره بمنزلــة: إن الموضع للجميع، فإن كان الاسم� م�عربا مفردا، فلا يجوز� أن يكون �قال� اسم، فيما نعترف� بالموضع إذا لم يظهــر في اللفــظ الإعــراب، فــإذا ظهــر ا إن له� موضع؛ لأن

�وب ر� عنه� البنية�(3)«الإعراب� فلا مطل �عب ة، قد ت ، فليس للعلامة عليه أي دلالة وظيفيركيب. في الت

قــديري هــو ســبب صــوتي، ذي يمنع� من ظهــور العلامــات في الإعــراب الت فالر ها عليه، أما الإعــراب� المحلي فلا يتعلق� بالعناصــ ة؛ ولذلك نقدر� يتعلق� بحرف العل

ة المكونة لبنية الكلمة، وع� من الإعــراب على الكلمــة»الصوتي مــا يعتمــد� هــذا الن وإنغيــير، منــع حركــات �ها الجامدة�، ولزوم� آخرها حركة واحدة لا تقبــل� الت ها؛ فطبيعت كل

�قــدر� فيــه، والحــرف�(4)«الإعــراب من الظهــور على أواخرها ، فحركــة� الإعــراب لا تـهـ عن الحــرف ح� ابن� يعيش ذلــك في قول �وضــ الأخير� حرف يصح ظهور� العلامــة، وي

ه�: ها م�عربــة لظهــر الإعــراب� فيــه،بأن �ه�، فلو كــانت الكلمــة� في نفســ �مكن� تحريك » يما الكلمة� جمعا في موضع كلمة م�عربة .(5)«وإن

ــالإعراب وحــده� في البحث ــه أن العــرب لم يكتفــوا ب ــد� علي ومــا ينبغي التأكية للكلمة، ومــا قــد جــاء في البحث ســابقا خــير دليــل حوي للوصول إلى الوظيفة الن

ل، فقــد جعــل� ظهــورعلى ذلك، كما وجدنا ذلك عند ابن يعيش في شرحه للمفصــحوي، ط)( 1 طبيق الن اجحي، د. عبده، الت ة، 2الر ة، الإسكندري هـ ـ1420، دار المعرفة الجامعي

.26م، ص2000.166 دور البنية الصرفية في وصف الظاهرة النحوية وتعقيدها، ص)(2.2/61 الأصول في النحو،)( 3.167 دور البنية الصرفية في وصف الظاهرة النحوية و تعقيدها، ص)(4.1،1/55 شرح المفصل، مج)(5

186

Page 187: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــد ة، عن حوي مييز بين الوظائف الن أخير، والت قديم والت المعنى بالقرائن سببا لجواز الت: قديري والمحلي، يقول� ة في الإعراب الت فإن قيــل:»تعذر ظهور العلامات الإعرابي

ر� في البيــان على رب هــذا هــذا، وأكــرم عيســى موســى، وتقتصــ : ضــ فأنت تقــول�ـوـ المرتبة؛ قيل: هذا شيء قادت إليه الضرورة� هنا لتعذر ظهور الإعراب فيهمــا، ولـةـ جــاز ـةـ أو لفظي ظهــر الإعــراب� فيهمــا أو في أحــدهما، أو وجــدت قرينــة معنويــع في" ــور� الرف ــد"، فظه ــى زي ــرب عيس ــو:"ض أـخير، نح ـ ــديم والت ــاع� بالتق الاتسـوـ قيــل:"أكــل ، وكــذلك ل زيد"عرفك أن عيسى مفعــول، ولم يظهــر فيــه الإعــراب� كمــثرى عيســى"، جــاز تقــديم� المفعــول لظهــور المعــنى؛ لســبق الخــاطر إلى أن، أــخير� الكمثرى مأكول، وكذلك لو ثنيتهما أو نعتهمــا أو أحــدهما، جــاز التقــديم� و التــوز� :"ضرب الموسيان العيسيين، وضرب عيسى الكريم موسى"، فحينئذ يج فتقول�

اــلقرائن« ه؛ لظهــور المعــنى ب �ـهـ�:(1)التقديم� والتأخير� في ذلــك كل إن»، و كــذلك قول�غني عن اللفظ« ين- أدرك أن(2)قرائن الأحوال قد ت حــوي . فابن� يعيش-كغيره من الن

قديري والمحلي الذي لا تظهر� فيه العلامة� ة في الإعراب الت حوي معرفة الوظيفة الن�خرى م�تنوعة. ، فهم اعتمد�وا على قرائن أ قدير أو المحل ممكن دون الت

غم ين عليهما على الر حوي قديري والمحلي، وإبقاء الن ولعل القول بالإعراب الت : من القدرة على معرفة الإعراب دون تقدير، يعود� إلى أن

قديري والمحلي لم يكن في الأصل لتحديد الوظــائف»ـ 1 القول بالإعراب التها، عت القواعــد� على أساســ تي و�ضــ ذكير بالأصــول العامة ال ما كــان للت حوية؛ وإن الن

رة عن تلــك الوظــائف �ح�ول عنها لأســباب، تتعلق� بطبيعــة الأبنيــة الم�عب تي ت ،(3)«والع قواعــدهم، ومــا خــرج عن الأصــل ون اعتمدوا على أصول ثابتــة في وضــ حوي فالنــوع، �وا من قواعد، فمعروف أن خــبر "إن" مرف لأسباب طارئة أرجعوه� إلى ما أصل

فع الضمة، ففي قوله تعالى: الخبر� -(4){ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ}والأصل� أن تكون علامة� الرڃـ }وهو قــدير، -{ ة أدت إلى الت ة صــوتي لم تظهر الضمة� على آخــره؛ وذلــك لعل

ة� م�صــانا و م�حافظــا ت القاعدة� الأصــلي قدير ظل ولولاها لكان الأصل� أن تظهر، فبالت عليه، ولعل ما قاله� ابن� الأنباري في الاسم المنقوص إشــارة إلى أن الغــرض منــه�

: ــول� ة، إذ يق حوي ــائف الن ــان الوظ مي»رده� للأصــل، وليس لبي ــ� ــل: فلم س ــإن قي ف:"هذا قاض يا فتى، ومــررت� بقــاض"، ؛ تقول� فع والجر ه� نقص الر منقوصا؟ قيل: لأنمة والكســرة على اليــاء، �وا الضــ : هذا قاضي�، ومررت� بقاضــي، إلا اســتثقل والأصل�ــاء ــاء؛ لالتقـ ــذف�وا اليـ ــاكنا، فحـ ــوين� سـ نـ ــاكنة، والت ــاء� سـ ــذفوهما؛ فبقيت اليـ فحـ

اكنين .(5)«الس

ابق، مج1 .1،1/72)(المصدر الس.1/125 ،1)(المصدر السابق، مج2.169)( دور البنية الصرفية في وصف الظاهرة النحوية و تعقيدها، ص3(.73)( سورة آل عمران، الآية )4.55)( أسرار العربية، ص5

187

Page 188: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

أكيد� على الموقع، وكذلك الحال� في الإعراب المحلي، ففيه إهمال للبنية، والت �نظر� فيه إلى العلامة بل إلى الموقع، فإعراب� اســم فتحديد� إعراب الفاعل مثلا لا ي

اعر طرفة بن العبد :(6)الموصول "من" في قول الش�زود28 ام� ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم ت �بدي لك الأي ـ ست

ظر إلى الموقع، وليس إلى العلامة، بينما السكون� هو فاعل، وتوصلنا إلى ذلك بالن�سمى بالبناء، وإظهار� ضمة الفاعل أمر م�تعذر. أمر ذاتي ثابت، وهو ما ي

ة لأصــل م�هم قــامت2 ي كــان نتيجــة طبعي قديري والمحل ـ القول بالإعراب التة ة� العامـل، فكـأن تقـدير العلامـة الإعرابي حو العربي؛ ألا وهي نظري ة� الن عليه نظريطق هو تذكير بوجــود علاقــة، تربــط� العامــل بــالمعمول، الذي حين لا تظهر� في النة� ة� الق�درة على إظهار ما يدل على طبيعة تلك العلاقــة، ونظري �ه� الصرفي أفقدته� بنيتــام ر انتظ ــ �فس ــتطاعت أن ت ة، اس ة م�همة وعملي ــربي نظري ــو الع ح ــل في الن العام

راكيب، وأن تضــع لــذلك أصــولا ثابتــة م�طردة ة� العامــل(2 )الكلمــات في الت ، فنظريغة، ون في دراستهم الل حويلي ئيسة التي يعتمد�ها الت فهم -كمااليوم من الأس�س الر

حــو ينبغي أن يربــط "البنيــة العميقـة" "ببنيــة اجحي- يقررون أن الن يجد� د.عبده الرغــــة " ة في الل احيــــة الإدراكي ة أو الن ة العقلي ل� العملي �مث طح"، فالعميقــــة� ت الســــ

conceptual structuresر أث ــا للت "، ودراسة� هذه البنية تقتضي فهم العلاقات باعتبارهــل حلي ــل صــحيحة في الت ة العام د� أن قضــي ــة، ويؤك ــورات العميق أثير في التص والتحويلي على صورة لا تبتعد� كثيرا عن الصورة التي ها في المنهج الت غوي، وظهور� الل

حو العربي .(3)جاءت في الن ة العامل من قبل� عنا في نظري اه�، وتوس ، وهذا قد بين فالإعراب� منه� مــا يظهــر� فيــه علامــة� الإعــراب، فتكــون� العامــل الأســاس فية ــة� لســبب نحــوي، أو لعل ــدر� العلام �ق ــدما ت ة، وعن ــة الإعرابي الوصــول إلى الوظيفة لهــذه حوي ــا إلى الوظيفــة الن ــوب� عن العلامــة، وتقود�ن ــاك قــرائن تن ة، فهن صــوتير� ذــك � ى تطرد وتنقــاس، وكــذلك ت ة، حت الكلمة، وبذلك نحافظ� على القاعــدة الأصــلي�ة� الوثيقــة� بــالمعنى، وهي الأهم في دراســته، ل بالعامل. والإعراب� بأنواعــه لــه� الصــ

�ه� في الفصل القادم. وهذا ما سنبحث

بع، )(6 راث،1ط أبو عبد الله، حسين بن أحمد بن حسين، شرح المعلقات الســ دار إحيــاء الت. 120 م، ص2002هـ ـ 1423العربي،

.169)( ينظر: دور البنية الصرفية في وصف الظاهرة النحوية وتعقيدها، ص2.148 ـ 147 النحو العربي والدرس الحديث)بحث في المنهج(، ص)(3

188

Page 189: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ه� في تنوع الدلالات: اني: الإعراب� ودور� الفصل الث: تنوع� المعنى باختلاف الإعراب، وآراء العلماء: المبحث الأول�

غــوي لكلمــة الإعــراب، وفعلهــا " مر معنا من قبل� عنــد الاســتقراء للمعنى اللباته، مآل تلــك المعــاني إلى المعــنى الأســاس، وهــو الإبانــة� أعرب " في جميع تقلة للإعــراب غوي حة بين المعــاني الل لة� إذا واضــ ، فالصــ والإفصاح� والإيضــاح� والإظهــار�ـهـ ــراعى ب ــدما يكــون� م� ــالكلام� عن ــاه� الاصــطلاحي، الذي يرجــع� إلى الأول، ف ومعند�ه�، وفســاد�ه� يعــني �فســ ذي ي الإعراب� يكون� واضحا صــحيحا؛ لســلامته من اللحن ال

وه، فالإعراب� إذن ليس قواعــد صــماء؛عدم الفائدة، ونتيجة� ذلك أن المعنى قد ش�حيح بل تحتاج� إلى فهم وعقل وشعور، فهي أدوات لنصل بالكلام إلى المعــنى الصــين للعلاقــة الوثيقـة بين الإعـراب والمعـنى، مـا اعـترض حــوي الم�راد، فلولا رؤية� الن

ـهـ� تعــالى:)أن اللــه بــريء من المشــركينالمعترضون على الأعرابي الذي قرأ قولـرـيء اللــه� من رســوله ؟ فــإن يكن �ه�(، بجر رسوله، فقال الأعرابي : أوقد ب ورسولحيح، فقــال: وأنــا � منه�، فلما ص�ححت له� القراءة�، فهم المعــنى الصــ كذلك، فأنا أبرأ

هــ� �ه� من أ الله� ورســول � ممن تبر ك أن(1)أبرأ ح� بمــا لا يــدع� مجــالا للشــ �وضــ . فالروايــة� تـذـي فهمــه� الأعــرابي كــان نتيجــة اســتبدال علامــة بــأخرى في المعنى الخــاطئ ال

�ه� المعنى. النطق، بمعنى أن الإعراب غايتة الإعــراب لاســتكناه ين القدامى والم�حدثين على أهمي حوي وقد أكد جمهور� النركيب، ولمعرفــة تي تنطــوي عليهــا الكلمــة� في الت فها، ال يحها وكشــ المعاني وتوضــه معــزول عن ب إلى الإعــراب بأن �ســ �ـلـ ادعــاء ن �بطــل� ك ة، وهــذا ي ــع الإعرابي المواقة. ه� صــنعة لم�حــترفين، أراد�وا بــه فــرض نفــوذهم على العامة والخاصــ المعنى، وأنا في العلاقــة بين الإعــراب ين نظري حــوي �نــا بدايــة هــو توضــيح� آراء الن وسيكون� عمل ة الإعــراب في فهم �ثبت� أهمي ة، ت د� ذلــك بشــواهد وأمثلــة عملي والمعــنى، ثم نؤيب� على الخلل به من معان �ظهر� ما يترت المعنى وإزالة الغموض وبيان المقصود، وت

م�ختلفة، وقد تصل� إلى الفساد.ا على �رجح� وجهــا إعرابي فسيبويه في)الكتاب( -وهو أقدم� ما وصل إلينا- كان ي، فالإعراب� هو الم�بين� عن م� �ريده� الم�تكل رجيح� عائد إلى المعنى، وما ي ة� الت آخر، وعل

�ه� الخليــلهذا الم�راد، والم�وضح� للغايات، والكاشــف� عن المعــنى، ومن ذلــك ســؤال�حــدثني أحــدثك"، فقــال: هــذا عن قوله:"إن تأتني فتحدثني أحدثك"، "وإن تأتني وته� أراد إن ه� حمـل الآخـر على الاسـم، كأن ، والجزم� الوجه�. ووجه� نصـبه على أن يجوز��ح أن يرد الفعل على الاسم نوى أن، لأن الفعــل يكن إتيان فحديث أحدثك، فلما قب

معــنى الجــزم فيمــاالمعــنىمعها اسم. وإنما كان الجزم الوجه لأنه إذا نصب كان .1/20، 1 ينظر: الجامع لأحكام القرآن، مج)(1

189

Page 190: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

أراد من الحديث، فلما كان ذلك كان أن يحمل على الــذي عمــل فيمــا يليــه أولى؛ . وقد مر معنا ما(1)وكرهوا أن يتخطوا به من بابه إلى آخر إذا كان يريد شيئا واحدا

د� هذا الاتجاه الذي اعتمد عليه سيبويه فيما سبق. �ؤك يـهـ )معــاني القــرآن( إلى المعــاني الم�رتبطــة اء� من عنــوان كتاب وقد أشار الفرــه ة والتوجي ــالقراءات القرآني ــه� ب ــر اهتمام� ــل الإعــراب، فظه ة وعل ــوانين العربي بق�وجه� لهــا كــل قــراءة ، وبــان ذلــك تي ت الإعرابي لكل قراءة، وربط ذلك بالمعاني الــة ــة للآي اء في ذكــره للقــراءات الم�ختلف ــة في ســورة الفاتحــة أن الفــر من البدايـهـ، إذ أطــال بما يتعلق� الإعــراب، وهــذا واضــح في كتاب �بد اهتمامه� إلا الواحدة، لم يهـا م�رتبطــة عنــده� بــالإعراب لاث؛ لأن القول في "الحمد"، وذكـر فيهــا القــراءات الثــان "مالــك"، تي جاء فيها قراءت ض لكلمة "مالك"، وال وتوجيهاته، في حين لم يتعر

هما غير� م�رتبطتين بالإعراب .(2)و"ملك"، لأنلة بين الإعـــراب والمعـــنى د على الصـــ وأما أبـــو القاســـم الزجاجي فقـــد أك

.(3)إن الإعراب دال على المعاني«»بقوله:ـهـ: ـهـ "الخصــائص" في قول ي الهــدف من تصــنيف كتاب ليس»وأوضــح ابن� جن

�ب �ت ــرغ في أكــثر الك صب والجر والجزم؛ لأن هــذا أمــر قــد ف� فع والن غرض�نا فيه الرما هذا الكتاب� مبني على إثارة معادن المعاني، وتقرير حــال فة فيه منه�، وإن الم�صن

. وانطلاقا من(5)والحواشي«( 4)الأوضاع والمبادي، وكيف سرت أحكام�ها في الأحناءه�: »هو الإبانة� عن المعــاني بالألفــاظ ، ألا تــرىهذا المنهاج جاء تعريف�ه� للإعراب بأن

كر ســعيدا أبــوه�"، علمت برفــع أحــدهما ك إذا سمعت "أكــرم ســعيد أبــاه�" و"شــ أنونصــب الآخــر الفاعــل من المفعــول رجا واحــدا، لاســتبهم(6)، ولــو كــان الكلام� شــ

ه�(7)أحــد�هما من صــاحبه« ، ولا ينظ�ـرـ� إليــه على أن ح� ــده� هــو الموضــ ، فــالإعراب� عن، بل ربط ذلك بإيضاح المعاني وضبط الإبانة عنه� على وجه ة فحسب� علامات لفظي

الصحة دون لبس أو خلل. والإعراب� عنـد ابن فــارس هــو الأداة� الأهم التي يسـتطيع� العـربي من خلالهـا

فريق بين المعاني، حين قال: ــةالت »الإعراب� الذي هو الفارق� بين المعاني الم�تكافئز فاعــل من �عــرف� الخــبر� الذي هــو أصــل� الكلام، ولولاهــا مــا م�ي هــ ي فــظ، وب في الل مفعول، ولا م�ضاف من منعوت، ولا تعجب من استفهام، و لا صدر من مصدر، و لا

.(8)«نعت من تأكيدامع- ل- والفهم من الســ والخطــاب� الذي يقــع� بــه الإفهــام من القائــل-الم�رســ

�حتاج� إلى الإعراب في ذلك؛ ز� المعاني،الم�تلقي- كما يرى ابن� فارس، ي �مي »به ت لأن.3/88 ينظر: الكتاب،)(1 .8 ـ 3 معاني القرآن، ص ينظر:)(2.72 الإيضاح في علل النحو، ص)(3.14/206 لسان العرب،. الأحناء: هي الجوانب)(4.1/32 الخصائص، )(5رب واحد)(6 رج واحــد، فــذلك بمعــنى ضــ : ه�ما شرج واحد، وعلى شــ �قال� . الشرج: الضرب؛ ي

.2/307 لسان العرب،.1/35 الخصائص، )(7.76الصاحبي، ص)( 8

190

Page 191: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

دــ" غــير ن زي مين، وذلك أن قــائلا -لــو قــال: "مــا أحســ �وقف� على أغراض الم�تكل وي�وقــف على م�ــراده، فــإذا قــال:"مــا م�عرب، أو "ضرب عمر زيد" غــير م�عــرب- لم يــالإعراب عن المعــنى ــان ب أحسن زيدا"، أو "ما أحسن� زيد"، أو"ما أحسن زيد"، أب

:(1)«الذي أراده� »، وأبــو عمــرو الــداني يقــول� وذلــك من حيث� كــان الإعــراب� داخلا.(2)«لإفادة المعاني

ريعة إلا بفهم النحـــو ه� لا ســـبيل لفهم الشـــ ين أن وأدرك كثـــير من النحـــويــرآن"، حين ــراب الق ــكل إع ــه "مش ــة كتاب ــي في مقدم ــراب، ومنهم القيس والإع

ورأيت� من أعظم مــا يجب� على طــالب ع�لــوم الق�ــرآن، الــراغب في تجويــد»قال:اــج، ل مــا القــارئ� إليــه م�حت هــ، وأفضــ �غات هــ ول ألفاظه، وفهم معانيه، ومعرفة قراءاتالما من ذــلك ســ وــن ب � واكنه؛ ليك هــ وســ ف حركات معرفة إعرابه والوقوف على تصرــف� ــا على المعــاني التي قــد تختل فظ به، م�طلع حن فيه، م�ستعينا على إحكام الل اللــة ــالى-بــه من عبــاده؛ إذ بمعرف باختلاف الحركات، م�تفهما لما أراد الله� -تبارك وتع�فهم� �، وي ــر� الفوائد ، وتظه كال� ـرـ� المعــاني، وينجلي الإشــ �عــرف� أكث حقائق الإعــراب ت

، وتصح معرفة� حقيقة الم�راد .(3)«الخطاب��ه�: »أشــبه� بــأنوذم الجرجاني بقوة كل من تهاون بالإعراب، أو زهد فيه، فعمل

ا من أن دــ � هم لا يجــدون ب ه، وعن معرفـة معانيــه، ذاك لأن يكون صـدا عن كتــاب اللى يعترفوا بالحاجة إليـه فيــه؛ إذ كــان قـد ع�لم أن الألفـاظ م�غلقـة على معانيهـا حتــو ــون ه ى يك ــا حت ةـ فيه ـ ــراض كامن ــا، وأن الأغ ــو الذي يفتح�ه ــراب� ه ــون الإع يك�عــرض ى ي جحانــه حت �قصــان كلامــه ور� ن� ن ه� المعيــار� الذي لا يتــبي الم�ستخرج لهــا، وأن

�رجــع إليــه ى ي �عرف� صحيح من ســقيم حت ، فــالإعراب�(4)«عليه، والمقياس� الذي لا يــة ــوجزة الجامع �ه� ظاهرة في العبارة الم� ة، بل قيمت ليس زينة للكلام، أو حلية لفظي

ن� المعاني �بي ه� ي .(5)للجرجاني، فقد س�مي الإعراب� إعرابا؛ لأنــا، وتشــتد من تزداد� فكرة� ارتباط الإعراب بالمعنى وضوحا وبيان ومع مرور الز

كاكي في جميــع وجوهــه دال على المعــاني،(6)رسوخا وع�مقا، فالإعراب� عنــد الســـذـلكحين قــال: �ـلـ واحــد من وجــوه الإعــراب دال على معــنى كمــا تشــهد� ل »إن ك

حو .(7)«قوانين� علم النضــييق في المعـنى، وعد ابن� يعيش الإعراب ســعة في الكلام، وهروبــا من الت

الإعراب� الإبانة� عن المعاني باختلاف أواخر الكلم؛ لتعاق�ب العوامل في»في قوله: �علم كون من غــير إعــراب لم ي ك لو ق�لت:"ضرب زيد عمــرو"بالســ أولها، ألا ترى أن

ابق، ص)(1 .309 المصدر الس.60 المحكم في نقط المصاحف، ص)(2 .2 ـ 1 مشكل إعراب القرآن، ص)(3 .40 دلائل الإعجاز، ص)(4.44 ينظر: أسرار العربية، ص)(5-ــ 555) يوسف بن أبي بكر الخوارزمي الحنفي، أبو يعقوب، سراج الــدين هو)(6 هـــ(،626

�به: " مفتــاح العلــوم "، و " رســالة في �ت �ه� بخوارزم، من ك ة والأدب، مولد�ه� ووفات عالم بالعربي.8/222علم المناظرة ". ينظر: الأعلام،

، دار الكتب1، ط زرزورالسكاكي، أبو يعقوب يوسف، مفتاح العلوم، ضبطه وشرحه نعيم)( 7ة، بيروت ـ لبنان، .251م، ص1983هـ ـ 1403العلمي

191

Page 192: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�علم� الفاعــل� ـوـ اقتصــر في البيــان على حفــظ المرتبــة، في الفاعل من المفعول، ولأخير قديم والت ساع بالت �وجد من الات ، ولم ي بتقدمه، والمفعول� بتأخره لضاق المذهب�رب زيــد عمــروا"، وأكــرم أخــاك :"ضــ ك تق�ــول� ـرـى أن �وجد� بوجود الإعراب؛ ألا ت ما ي

�علم� الفاعل� برفعه، والمفعول� بنصبه، سواء تقدم أو تأخر« . (1)أبوك، فيه لو أسقطنا الإعراب -كما يرى الدكتور رمضان عبد التواب- لاختلط �ل ولهذا ك

�بهم المعــنى ت ــدها الفاعــل� من المفعــول، ولاســ �عــرف� عن ، ولا ي د(2)الأمــر� ، ولقــد أك الدكتور صبحي الصالح على أن أحدا من اللغويين القدامى لم يرتب بأن الإعــراب ة، بل من أشد هذه الخصائص و�ضوحا؛ وأن م�راعاته� في الكلام من خصائص العربية لما أصــابها حــظ من هي الفــارق� الوحيــد� بين المعــاني المتكافئــة، كمــا أن العربيطور، أضحى الإعراب� أقوى عناصرها، وأبرز خصائصها، بل سر جمالها، وأمست الت

ليقة لل، الم�عوضة عن الس �ه� وضوابط�ه� هي العاصمة من الز ، وعليــه -وكمــا(3)قوانينخلي»يرى الدكتور مــازن مبــارك-، عن الإعــراب في لغــة تعتمــد� حركــاتفــإن الت

ة كاللغة العربية، هدم لها وإماتة لمرانتها، وإن حوي الإعراب؛ للتعبير عن المعاني النعبــيرات، لبــاس الإبهــام في تــرك حركــات الإعــراب إلباســا لكثــير من الج�مــل والت والغموض... وإن كثيرا من الجمل تضيع� معانيها بضياع الإعراب فيها، ومن ذا الذي

ې }:يســتطيع� أن يقــرأ من غــير إعــراب، فيفهم مثل ، و"مــا أحســن(4){ۅۅۉۉۋۋ.(5)«زيد"

ين للعلاقــة بين الإعــراب حــوي ن� لنا نظرة أغلب الن صوص وغيرها تتبي وبهذه النبس، مــع والمعنى، ولدوره في حفظ المعــاني من الاختلاط، وصــيانة الكلام من اللطــبيق العملي، �ـدـ من الت الدور الأساس في تنوع المعاني. وإكمالا للفائدة كــان لا ب

ظرة، كما سيأتي. �وضح� هذه الن من خلال أمثلة، تــد على أن اختلاف الم�عــربين في إعــراب كلمــة، يعــني أكي �ـدـ من الت ــا لا ب وهن�نتج� ق هذه الكلمة بمركز الجملة، وهــذا ي ظر إلى تعل اختلاف كل واحد منهم في النــالاختلاف� في ص، ف ر فهمنا للن �ؤدي إلى تغي �ل إعراب؛ وي اختلاف دلالة الكلمة في ك

ر� في المعنى، وفي ذلك يقول� الجرجاني �ؤث :الإعراب ي »واعلم أن مثل واضع الكلامير ى تصــ ها في بعض، حت ذــيب� بعضــ � ة، في مثل� من يأخ�ذ� قطعـا من الــذهب أو الفضــ ك إذا قلت:"ضرب زيد عمرا يوم الج�معة ضربا شديدا تأديبــا قطعة واحدة، وذلك أنــدة� ها على مفهوم، هو معنى واحد لا ع �ل ك تحص�ل� من مجموع هذه الكلم ك له�"، فإنــده� أنف�س معانيهــا، �في ك لم تأت بهــذه الكلم، لت اس�؛ وذلك لأن معان، كما يتوهم�ه� النرب"، وبين مـا تي بين الفعـل الذي هـو "ضـ ق ال عل �فيـده� و�ج�ـوه الت ما جئت بها لت وإن

ق عل ص يــرى(6)«عمل فيه، والأحكام التي هي محص�ول� الت ، فالجرجاني في هــذا الن�فيــد�ه� ذي ت ، ويــرى أن المعــنى ال أن الكلمة في الج�ملة ترتبط� بمركزها، وهو الفعل�

.1/72 ،1 شرح المفصل، مج)(1.394ص ينظر: فصول في فقه العربية، )(2.118ـ 117ص ينظر: الصالح، د. صبحي، دراسات في فقه اللغة ، )(3.(28)( سورة فاطر، الآية)4.77)( نحو وعي لغوي، ص5 .299 دلائل الإعجاز، ص)(6

192

Page 193: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�فيــد� هــذا المعــنى من خلال علاقتهــا مــا ت �فيــد�ه� بمفردهــا، وإن الكلمة� في الج�ملة لا ت�طلق� على هذا المعنى تفسيرا لهـذه العلاقــة، تي ت بمركز الج�ملة، وكانت الأحكام� الابقة، ولم يـأت هـذا ـةـ السـ مل �فيـد�ه� )عمـرو( في الج� ذي ي ة� هي المعنى ال فالمفعوليــة ــة بين الكلم ير للعلاق ة( تفســ مــا هي )المفعولي ها، وإن المعــنى من الكلمــة نفســة� جاءت من خلال العلاقة بين )يوم الج�معة(، وهو زمان� الضرب والمركز، والظرفيــا ة تحمل� في دلالاته حوي حاة يرون أن الأحكام الن ه� من الن والفعل. فالجرجاني وغير�

. (1)بيانا للمعنى

طبيق� التحليلي لتنوع المعنى باختلاف الإعراب: اني: الت المبحث الثــدد ــا أن تع ــا من معنى إلى آخــر، كم ــا غالب �ن الاختلاف� في إعــراب كلمــة ينق�ل�ـؤـدي ذلــك إلى عدد، وغالبا مــا ي �ج� عنه� تساؤل عن سبب هذا الت ة ينت العلامة الإعرابيغــة ومرونــة في ســاع في الل ـدـ�ل على ات ، وهــذا ي م� �ريــد�ه� الم�تكل تغيير في المعنى، ي�نتج� توجيها م�ختلفا، ونكون� قد ة، فتغيير في علامة الإعراب، ي راكيب العربي تأليف التياغة، وســعة� حصلنا بذلك على تركيب جديد، وفي ذلك كمال� البلاغـة وعظمـة� الصــفحات هم في الصــ ابق ذكــر� ده� أقــوال� العلمــاء-وغــيرهم-، الســ الاختيار، وهذا مــا أك

الماضية.ص لهــا، �ها في الباب الم�خصــ �دخل فالكلمة في الجملة ترتبط� بمركزها بعلاقة، ت�هــا تصــح في ســياقات م�حــددة أن �مكن� أن يحد�ث بين الم�عربين، يجعل ولكن خلافا ي تكون في أكثر من باب، تتشابه� فيه العلامة�، وقد أفرد لمثــل ذلــك ابن� هشــام بابــا

، وعنــد ذلــك تتنــوع� المعــاني(2)في الم�غني، ســماه� "بــاب المنصــوبات الم�تشــابهة"اتجة� عن اختلاف الإعراب. الن

�وا لذلك إعراب� كلمة ل ڤـ ڦـ ڦـ ڦـ ڦـ ڄـ ڄـ ڄ}من قوله تعالى:{ڍ} ومما مث.(3){ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک

ة �مة� على أن الكلام مـع :»(4)فلقد قال ابن� عطي دـةأجمعت الأ بمـا هـوالم�عت، وكذلك أجمعت على أن الكلام معها بمــا هــو نص في تزويجها وتنبيه عليه لا يج�وز�

ــوز� ـرـ� جمــاع أو تحــريض عليــه لا يج� عــريض� له�ن فجــائز. (5)«رفث وذك وقــد، أما الت

حــوي في توجيــه آيــات الق�ــرآن الكــريم على)( 1 جار، شريف عبد الكــريم، أثــر الخلاف الن النة وآدابهــا، ج غــة العربي ريعة والل ،38، ع18الح�كم الفقهي، مجلة جامعة أم الق�رى لعلوم الشــ

.453 ـ 452هـ ، ص1427رمضان، .528)( مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ص2(.235)( سورة البقرة، الآية)3ـةـ، أبــو )( هو 4 ، الأندلســي،محمدعبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن، المعــروف بــابن عطي

ر، فقيه، عارف بالأحكام والحديث، له� شعر، ولي قضاء هـ(542 -ـ 481)الغرناطي، ، مفس�كثر� الغــزوات في جيــوش الملثمين، وقيــل في تــاريخ وفاتــه ســنة ) ( و)541المرية، وكان ي

.3/282 (. ينظر: الأعلام،546 )( ابن عطية، أبو م�حمد عبــد الحــق، الم�حــرر الوجــيز في تفســير الكتــاب العزيــز، تح. عبــد5

افي محمد، ط �ب العلمية، بيروت، 1السلام عبد الش �ت .1/315هـ ،1422، دار الك193

Page 194: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ون في إعراب كلمــة فنتج عن هــذا الاختلاف تعــدد في وجهــات،{ڍ}اختلف النحوي . ر� في استنباط الح�كم الفقهي �ؤث ظر في المعنى، وهذا ي الن

وهذه الآراء� كثيرة، من أهمها:ة صب على الحالي اس وابن� جبير، و(1)الأول: الن �ه(2)ذهب ابن� عب ومالك وأصحاب

دي عبي� ومجاهــد وعكرمــة� والســ وج�مهــور� أهــل العلم إلى أن المعــنى: لا( 3)والشــة، فـــ ق وأخــذ العهــود في استســرار منكم وخفي وث �وافق�وه�ن بالم�واعــدة والت ،{ڍ}ت

رين ب على الحــال أي: م�ستســ ــل نصــ أوي ـهـ في هــذا(4)على هــذا الت ، والمفعــول� با«»الإعراب محذوف، وقدره� الع�كبري كاح سر �واعد�ه�ن الن .(5)لا تة صب على الظرفي اني: الن ،(6)الث : في سر قدير� ان:»، والت ــدة قال أبو حي الم�واع

تحى �ســ ته�ن في الغالب بما ي �ستهجن� لأن م�سار ر عبارة عن الم�واعدة بما ي في الس.(7)«من الم�جاهرة به

الث: �واعــد�ه�ن نكاحــا،لأن الث :لا ت قــدير� ة، والت صــب على المفعولي هنــا ،{ڍ} النكاح .(8)بمعنى الن

ر� في طبيعــة �ـؤـث �فهم معــان م�ختلفــة، ت �مكن� أن ي هذه أهم الآراء فيهــا، ومنهــا يــدة، في هي� عن الم�واع ـدـل على أن المعنى هــو الن أي الأول� ي الح�كم الفقهي، فــالرحريم� م�رتبط بهــذه الحــال، وهــذا المعنى غــير� موجــود حال الكتمان أو الخفاء، فالت

ة يرى أن صب� على المفعولي �خرى، فالن ليس بمعنى الكتمان أو ،{ڍ}في الآراء الأهي في الأول يتم في حــال أيين أن الن كاح، والفرق� بين الــر ما بمعنى الن الخفاء، وإنمح� بالم�جـــاهرة في تلـــك �ســـ ه� ي اني فلا نص على ذلـــك، وكأن الكتمـــان، وأما الثه� إذا كانت ه�ناك م�واعدة على جماع أو نكاح فلا يكون� �وم� بداهة أن الم�واعدة، والمعلتي ة، ال صـب على الظرفي ذلك جهارا، وهذا المعنى"عـدم الكتمـان" موجـود في النة ــنى على الحالي �مكن� أن يكون المع . وي �ستهجن� ها م�واعدة بما ي ح الم�فسرون أن صرهي ــرض� الن ــو غ هو أقرب� إلى الوجه الصحيح، والمفعول� به ح�ذف لغرض بلاغي؛ ه

، فلو حددته� بأمر ما حصــرته� ه� عز وجل �ل أمر يرف�ض�ه� الل ــا(9)عن م�واعدتهن بك . فهن

. وينظر: مشكل إعــراب القــرآن،1/117 ينظر: النحاس، أحمد بن محمد، إعراب القرآن،)(1.108ص

(614 - 540)محمد بن أحمد بن جبير الكناني الأندلسي، أبو الحسين هو )(2 ، رحالة، أديب،هـقيــق، عر الر رــع في الأدب، ونظم الشــ رحل و�لـدـ في بلنســية، وب ـعـ بالت �ول وحــذق الإقــراء، وأ

هــ�: "رحلــة ابن جبــير" ومــات ــف فيهــا كتاب تــي أل نقل، فزار المشرق ثلاث مرات، وهي ال والتــان". م ــوان الز شكي من إخ �به: " نظم الجمان في الت �ت الثة، ومن ك بالإسكندرية في رحلته الث

.320 ـ 5/319ينظر: الأعلام، أبو هو)(3 الق�رشي، الكبير، دي الس الرحمن عبد بن� ر،127محمد ) - إسماعيل� هـ(، م�فس

فين، .1/368من آثاره " التفسير". معجم الم�ؤل.1/316 الم�حرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، )(4.1/152 التبيان في إعراب القرآن، )(5.1/152 . وينظر: التبيان في إعراب القرآن،2/522 البحر المحيط، )( ينظر:6.2/523 البحر المحيط،)(7.1/152: التبيان في إعراب القرآن،)( ينظر8

194

Page 195: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ع أفــق الم�تلقي، ظهر مدى تــأثير اختلاف الإعــراب في المعــنى، فتنــوع� الآراء وســ. نوع� والاختلاف� �وجد لولا هذا الت ووضع أمامه� خيارات عديدة من المعاني، لم تكن لت

ئى }ومن ذلك إعراب� ئې� }من قوله تعالى:{ئى� ئى� یـ یـ یـ یڄئۈ� ئى� ئى� ئې�ئى ئم ئح ون في إعراب هذا المصدر المؤول، ولهم ستة�(1){ئج ، إذ اختلف النحوي

أوج�ه:قدير� فع� على الابتداء، والت �صلح�وا خير لكم منأحدها: الر قوا، وت وا، وتت : أن تبر

، كم أولى وأمثل� �م، أو بر �وه� ع�رضة لأيمانك جاجأن تجعل ، ويكون� وهو رأي� الز"أولى" محذ�وفا؛ لأن في الكلام دليلا عليها، يشبه� هذا منه�: "طاعة وقول الخبر�

" وف أمثل� :"طاعة وقول معر� قدير� . (2)معروف"، والتل ذلك بقوله: ان، وعل أي أبو حي �ؤدي إلى »وضعف هذا الر ه� ي هذا ضعيف؛ لأن

ق�ها به .(3)«انقطاع هذه الجملة عما قبلها، والظاهر� تعلصب على أن المصدر مفعول لأجله، وهو قــول� الجمهــور اني: الن ،(4)والوجه� الث

واختلف�وا في تقدير المعنى في هذا الوجه:حــاس� وا"، وأجــاز ذلــك الن قدير� الأول: تقدير الم�ضاف، وهو "كراهــة أن تــبر الت

مخافة»، وقدره� العكبري: (5)في إعراب القرآن، ومكي في م�شكل إعراب القرآنوا مين(6)«أن تــبر ان والســ قــدير: "إرادة أن تــبروا" وهــو اختيــار أبي حي ، وقيــل: الت

ه� ، وينعقــد� منهمــا شــرط وجــزاء،الحلبي؛ لأن رــ ل� امتناع الحلف بإرادة وجــود الب �عل ي:إن حلفت لم تبر وإن لم تحلف بررت وأما التقــادير� الأخــرى ففيهــا وقــوع�.فتقول�

، ولا ينعقد منهما شرط وجزاء، فلــو قلت في معــنى هــذا ل بانتفاء البر الحلف م�عل، بخلاف تقدير الإرادة ته:»إن حلفت بالله بررت« لم يصح هي وعل .(7)الن

اني: قدير� الث بالت �ســ وا"، ون قدير:"لئلا تبر في المحذوفتين، والت تقدير اللام والنين بــري(8)هذا إلى الكوفي ، والمعــنى عنــده�(9)، وقدر الط اللام والنفي وحــرف الجــر

�ـوـا اللــه قــوة لأيمــانكم في أن لا تــبروا»على هذا الأســاس: قــوا، ولا ،لا تجعل ولا تتاس �صلح�وا بين الن وترك ذكر"لا" من الكلام؛ لدلالــة الكلام عليهــا، واكتفــاء بمــا... ت

ؤ القيس: �رك، كما قال امر� ذ�كر عما تحــوي في توجيــه آيــات الق�ــرآن الكــريم على9 جار، شريف عبد الكــريم، أثــر الخلاف الن )( الن

ة وآدابها، ص .472الح�كم الفقهي، مجلة جامعة أم الق�رى لعلوم الشريعة واللغة العربي(.224)( سورة البقرة، الآية)1.1/300)( معاني القرآن وإعرابه، 2.2/440 البحر المحيط،)(3ابق، )(4 .2/426 المصدر الس. وينظــر: مشــكل إعــراب القــرآن، ص1/112 النحاس، أحمد بن محمد، إعراب القــرآن،)(5

105..1/145 التبيان في إعراب القرآن،)(6.2/426 . وينظر: الدر المصون في علوم الكتاب المكنون،2/441 البحر المحيط، )(7.1/145 المصدر السابق، )(8ر، إمــام، أخــذ عن310 هو محمد بن جرير بن يزيد الطبري، أبو جعفر ) ـ )(9 خ، م�فس (، م�ؤر

بــري"، و"اختلاف الفقهـاء"، ليمان بن عبد الرحمن، وأخذ عنــه� الـداجوني، لـه�: "تــاريخ الط س�ــد ــذكرة الحفاظ، تح. عب و"جامع البيان عن تأويل آي القرآن". الذهبي، أبو عبد الله محمد، ت

.710هـ، ص1377الرحمن المعلمي، حيدر آباد، الهند، 195

Page 196: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

(1) ولو قطع�وا رأسي لديك وأوصالي فق�لت� يمين الله أبرح� قاعدا ـ29

"، فحذف"لا"، اكتفاء بدلالة الكلام عليها : يمين الله لا أبرح� .(2)«بمعنى:" فقلت�: تقدير� اللام والم�ضــاف، وهــو: الث� قدير� الث وا"والت رــ رــك أن تب ب أبــو"لت ، ونســ

قدير إلى الفراء ان هذا الت وا«(4)، بينما قدره� الواحدي(3)حي .(5) بقوله:»لدفع أن تبرةـ من حيث� المعنى، ــ ان- م�تلاقي ــا أبـــو حي ــا يراهـ ــادير-كمـ قـ وجميـــع� هـــذه التـرـاهيم اــء وابن ج�ــريج وإب اس وم�جاهــد وعط وي هــذا المعنى عن ابن عب فقــال:»ور�

اء، وابن ق�تيبة جاج«(6)وقتادة والضحاك والسدي وم�قاتل والفر .(7)والز

ــير من ــك كث ـرـ ذل : وذك ــر ــرف الج ــقاط ح ــب� على إس ص : الن الث� ــه� الث والوجمين الحلـبي ذلـك إلى ب السـ ين، فنسـ اء النحوي ، وفي ذلــك قــال(8)ســيبويه والفــر

ه»مالزجاج� في: وا بــاليمين بالل ة، المعنى:لا تعرضــ� ب بمعــنى عرضــ وضع� "أن" نصــب "أن" ــ �ص ـرـاض، فن ى لمعنى الاعت ــ قطت "في" أفض ــ ــبروا، فلما س ،(9)«في أن ت

د من سبقه� في الإعراب، وخالفهم في تقدير حــرف الجــر ان الذي أي ومنهم أبو حيقاط»والعامل، فقال: ب على إســ ع نصــ وا"، في موضــ رــ ذي يظهر� لي أن "أن تب وال

�ه�: ــوا عن{ئى }الخافض، والعامل� فيه قول �ه� وا، فن ـرـ �م على أن تب : لأقسامك قدير� ، التقوى والإصلاح ه تعالى، وجعله معرضا لأقسامهم على البر والت .(10)«ابتذال اسم الل

عـ�: ـ اب ــه� الر ــلوالوج ــك إلى الخلي ب ذل ــ �س ، ون ــر ــرف ج ــدير ح ــر على تق الججــاج هــو "في"(11)والكســائي ، ومنهم من قــدر(12)، فحــرف� الجــر الم�قــدر عنــد الز

.(13)"اللام"، ومنهم من قدر "على"

.141امرؤ القيس، الديوان، ص)( 1 ،1محمد بن جرير، جامع البيــان في تأويــل القـرآن، تح.أحمــد محمــد شـاكر، ط)( الطبري، 2

.4/425 م،2000هـ ـ 1420مؤسسة الرسالة، بيروت ـ لبنان، .2/440 )( البحر المحيط،3468علي بن أحمد، أبو الحسن ) -)( هو 4 ـهـ� الــذهبي بإمــام ر، عــالم بــالأدب، نعت هـ(، م�فس

ـهـ�: "البســيط"، و"الوســيط"، و"الوجــيز" كلهــا في �ه� بنيسابور، ل أويل، ومولد�ه� ووفات ع�لماء الت.4/255 التفسير. ينظر: الأعلام،

طتح. صفوان عدنان داودي الوجيز في تفسير الكتاب العزيز،، علي بن أحمد)( الواحدي، 5.1/168 هـ،1415، دار القلم ـ الدار الشامية، دمشق ـ بيروت، 1

، من أئمة الأدب، هـ(276 -ـ 213)عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبو محمد )( هو 6هــ :"تأويــل �ب �ت وــفي ببغـداد، من ك � كن الكوفـة، وت ـدـ ببغـداد، وسـ رــين، و�ل فين الم�كث ومن المصنعراء". ينظــر: الأعلام، مختلف الحديث"، و"أدب الكاتب"، و"عيون الأخبار"، و "الشعر والشــ

4/137..2/441)( البحر المحيط، 7. وينظــر: مشـكل إعـراب القـرآن، ص2/426)( الدر المصون في علوم الكتاب المكنــون، 8

.1/145. وينظر: التبيان في إعراب القرآن، 105.1/298)( معاني القرآن وإعرابه،9

.2/442 )( البحر المحيط،10. وينظــر: مشــكل إعــراب القــرآن، ص2/426 )( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون،11

105..1/298)( معاني القرآن وإعرابه، 12.2/428 )( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون،13

196

Page 197: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

، وورد ذلـك عنـد{ئى}والوجه� الخامس�: الجـر على أن المصـدر عطـف� بيــاناف بقوله: مخشري في الكش لح�وا" عطــف� بيــانالز �صــ ــوا وت ق� وا وتت ،{ئى}»"أن تبر

اس« قوى والإصلاح� بين الن �وف عليها التي هي البر والت �مور المحل .(1)أي: للأأي، بقوله: ان هذا الر ــة للظاهر،»وضعف أبو حي ــه م�خالف عيف، لأن في ــو ضــ وه�

م� عليهــا، قوى والإصلاح� هي الم�قسـ ، والبر والت لأن الظاهر من الأيمان هي الأقسام�ـأـول الأيمــان ه� لما ت �ون عطف بيان على الأيمان، لكن فه�ما م�تباينان، فلا يج�وز� أن يكـدـع�ونا إلى تأويــل ه� لا حاجــة ت ا أن ن ــك، وقــد بي ـهـ� ذل �وف� عليها، ساغ ل ها المحل على أن

�وف عليها .(2)«الأيمان بالأشياء المحلئى }هــذه هي وجــوه� الاختلاف في إعــراب ــأثير في{ئى� ، وهي لاشــك لهــا ت

فأقوال� العلماء واختلافهم في الإعراب كان أساسا لفهم المضامين، التيالمعنى،د والغايــات والاحتمــالات ع في المقاصــ وســ ؛تعددت بتعــدد الإعــراب، وأدت إلى الت

صب على إسقاط الخافض يجعل� ارتباط ئى }فوجه� الن ، إما بالأيمان، والمعنى:{ئىة، ، وإما بالع�رضــ ـرـ م�وا على الب وا، فهم في هــذا قــد أقســ ــبر �م على أن ت لأقســامكل� ــ ه� يفص فع فظاهر أن فالمعنى: لا تعرض�وا باليمين بالله في أن تبروا. وأما وجه� الر

ـهـ: ئى }بين ج�ملتين، ويجعل� من قول ذــاتها، ولا علاقــة لهــا بمــا{ئى� ، ج�ملــة قائمــة بئى }قبلها، ووجه� عطف البيان يقتضي أن يكــون �ـوـف� عليــه، وكــأن{ئى� ، هــو المحل

ـهـ ه� مفعــول لأجل صــب على أن كم، وأما وجــه� الن ـرـ ه ع�رضة لب �وا الل المعنى: ولا تجعلــل� من ئى }فيجع {ئى� ــمون� الح�كم ــو مض ــة، وه ــود في أول الآي هي الموج� ة للن ، عل

ئى }الفقهي، فارتباط� ب،{ئى� ب بب بالم�ســ ة بــالمعلول والســ هي هو ارتباط� العل ، بالنه ع�رضة لأيمانكم من أجل وجود البر �وا الل ــل�(3)وكأن المعنى: لا تجعل . وهذا مــا أمي

فسير تــروي لنــا أن عبــد اللــه بن �ب الت إليه؛ وهذا يتوافق� مع سبب نزول الآية؛ فكتــدخل�(5) كان بينه وبين ختنه(4)رواحة ــه لا ي ــد� الل بشير بن النعمان شيء، فحلف عب

: قــد حلفت باللــه أن لا م�ه�، ولا يصلح� بينه وبين خصم له�، وكان يقــول� عليه، ولا يكل . فالظاهر� من ســبب(6)أفعل، فلا يحل لي إلا أن تبر يميني؛ فأنزل اللــه� هــذه الآيــة

. �ه� نهى أن يكون الحلف� سببا لقطع الصلات وانتفاء البر زول أن الله جل جلال الن�ه� تعالى: ۓ ڻ ڻ ڻ ڻ ھ ھ ھ ھ ڭ ڭ} ومن ذلك قول ۓ ے ے ہ ہ ہ ہ ۀ ۀ

خمسة� أوجه: { ہ }ففي إعراب كلمة ،(7){ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ.1/267،)( الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل1.2/440 )( البحر المحيط،2حــوي في توجيــه آيــات الق�ــرآن الكــريم على3 جار، شريف عبد الكــريم، أثــر الخلاف الن )( الن

ة وآدابها، ص .468الح�كم الفقهي، مجلة جامعة أم الق�رى لعلوم الشريعة واللغة العربي)(ــ 4 �عــد8 ثعلبة الأنصاري، الخزرجي، أبو محمد) -عبد الله بن رواحة بنهو هـ(، صــحابي، ي

بعين من هد العقبــة مــع الســ ةــ، وشــ اجــزين، كــان يكتب� في الجاهلي عراء الر من الأمــراء والشـــبـي ة، واستخلفه� الن الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر، وشهد بدرا وأحدا والخندق والحديبي

:د فيهــا. ينظــر �شــ على المدينة في إحدى غزواته، وكان أحد الأمــراء في وقعــة مؤتــة، واست.4/86 الأعلام،

�خته.)( 5 ختن� الرجل الم�تزوج� بابنته أو بأ الخازن، علاء الــدين علي بن م�حمد، لبــاب التأويــل في معــاني التنزيــل، تح. محمــد علي)(6

.1/156 ، هـ1415 دار الكتب العلمية، بيروت، ،1طشاهين، (.27)( سورة البقرة، الآية)7

197

Page 198: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ابقة، وهـذا مـا ذهب إليــهأحد�ها: النصب على الصفة للفاسقين في الآية الســان في البحر المحيط، و(1)الزجاج� .(4)، والسمين� الحلبي(3)والعكبري( 2)أبو حي

صب اني: الن ، والمعنى: "أذم الذين ينقضون عهد الله... ".(5)على الذموالثصب بإضمار "أعني" : الن الث� قين(6)والث ص� الفاســ �خصــ ، وي ح� ، وهذا الوجه� يوضــ

هم الذين ينقضون العهد. بأنفع على الخبر، والمعنى بناء على ذلك:" هم الذين..." ابع: الر . (7)والر

فــع على الابتــداء �ـهـ�:(8)والخــامس�: الر ۈ}، والخــبر قول ۆـ ۆـ ــذا،{ وعلى ه�عد ق لها بما قبلها إلا على ب ها كلام م�ستأنف، لا تعل ملة� كأن �ون� هذه الج� .الإعراب تك

ان أن �و حي فة�ويرى أب وـن� هـذه الصـ � الإعراب الأولى مما سبق هو»الإتباع�، وتكله« ــ ه� بوص ــر الل �ل فاسق ينق�ض� العهد، ويقطع� مــا أم ، وهي لازمة، إذ ك ،(9)صفة ذم

ه� المعــنى، ممــا يزيــد� الفهم عمقــا ان أساســ� فاختيــار� الإعــراب الأولى عنــد أبي حي ــدا فكير، ويكتسب� المرونة، م�بتع ورسوخا، ويتحلى العقل� بكثير من القدرة على التغــات عـادة، وهــذا مــا �مكن� أن توجـد في كثــير من الل تــي ي عن القوالب الجامدة ال�غتنا بالمرونة، ويجعل� مفرداتها قابلة للتغيــير تبعــا للمعــنى، مما يخلــق� فيهــا ن� ل �زي ي

�سهم� في ذلك. -كما رأينا- من أهم العوامل التي ت الجدة، والإعراب�ا في إعراب كلمة ڈ ژ ژـ ڑ ڑـ کـ ک}من قوله تعالى:{ـ ڑ}وظهر ذلك جلي

الخامس على مراعاة(10){کـ کـ گـ گـ گـ گـ ڳـ ڳ الباب د� في �ؤك ي ، فابن� هشام ة� الأقــدام في الأخطــاء، د� عن عــدم م�راعــاة ذلــك زل المعــنى في الإعــراب، إذ تتول

ه قال: لوبين أن ئلفروى عن الش ــة الجــزولي ســ� » ح�كي لي أن نحويا من كبار طلب ،{ ڈـ ژـ ژـ ڑـ ڑـ کـ کـ کـ کـ گـ گـ گـ گـ ڳـ ڳ}من قوله تعالى:{ ڑ}عن إعراب

�وا له�: الورثة� إذا لم يكن فيهم أب فما علا، ولا ابن وني ما الكلالة�؟ فقال فقال: أخبر��ـهـ� فما سفل، فقال فهي إذا تمييز، وتوجيه� قوله أن يكون الأصل� وإن كان رجل يرث�م جيء مير� واســتتر، ث �م حذف الفاعل، وبني الفعل للمفعول، فــارتفع الضــ كلالة، ث

ڑ}بـ: ميــيز{ هـ، فـإن الت ؤاله، وأخطـأ في جواب حوي في سـ� تمييزا. وقد أصاب الن بالفاعل بعد حذفه نقض للغرض الذي ح�ذف لأجله، وتراجع� عما بنيت الجملة عليــهرب أخــوك رجلا"... :"ضــ� �وجد� في كلامهم مثــل� من طي ذكر الفاعل فيها، ولهذا لا ي

: بتقدير م�ضاف؛ أي "ذا كلالة"،{ ڑ}والصواب� في الآية-كما لخصه� ابن� هشام- أن

.1/106 )( معاني القرآن وإعرابه،1المحيط )(2 .1/205 ، البحر.1/42)( التبيان في إعراب القرآن، 3.1/234)( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون، 4ابق،5 .1/234)( ينظر: المصدر الس.1/42 )( ينظر: التبيان في إعراب القرآن،6ابق، 7 .1/246. وينظر: الجامع لأحكام القرآن، 1/42)( ينظر: المصدر الس.1/42 )( التبيان في إعراب القرآن،8المحيط )(9 .1/205 ،البحر

ساء، الآية )10 (.12)( سورة الن198

Page 199: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

، فكان ناقصــة، ويــورث� خــبر، أو تامة فيــورث صــفة،{ڑ}وهو إما حال من ضميرـدـا، ر "الكلالة" بالميت الذي لم يترك ولــدا ولا وال وإما خبر فيورث صفة، ومن فســة فهي رها بالقراب فهي أيضا حال أو خبر، ولكن يحتاج� إلى تقدير م�ضاف، ومن فس

، فالإشكال� وقع من الاختلاف في المعنى، وهذا تأكيد على القيمة(1)«مفعول لأجلهة لي ة التواصــ� لان في العملي الم�تبادلة بين الإعراب والمعنى، فه�ما عنصــران لا ينفصــ�هــا الأســاس� غــة� غايت ــراد، فالل م والم�تلقي، في ســبيل الوصــول إلى الم� بين الم�تكل ة� إلا من خلال كلام مفهــوم واصـــلي ة� الت ل� بين الأفـــراد، ولا تكتمـــل� العملي واصـــ الت

بل لذلك. المعنى، والإعراب� من أهم الس�ه� تعالى: یـ }ومن ذلك قول یـ یـ یـ ئج ئى� جاء في لسان العــرب: ،(2){ئى�

�ـهـ� تعــالى:،(3)«قال يق�ــول� قــولا وقيلا وقولــة ومقــالا ومقالــة» اقتصــر{ـ ئى} فقولجــاج أي إلى الز ، ناسبا هذا الر حاس على وجه واحد في إعرابه، وهو العطف� ،(4)الن

م� . ووجــه� العطــف يرجــع� إلى عطفــه على(5)وأضاف العكبري وجها آخر هــو القســاعة ۅڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۋ ۋ }:، في آية سابقة هي(6)لفظ الس قدير�(7){ۇٴ ، والت

ـهـ اعة وعلم� قوله يا رب"، وأما وجه� القسم فمعناه� القسم� بقول :"عنده� علم� السمخشري وجه القسم، وضعف الآخر؛ ن الز �ؤمنون"، وحس "يا رب إن هؤلاء قوم لا ي

ه� ليس بقوي في المعنى مع وقوع الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بما»لأن ظم ــه .(8)«لا يحسن� اعتراضا، ومع تنافر الن ــه بقيل مخشري في إقسام الل ورأى الز

(9) رفعا منه�، وتعظيما لدعائه والتجائه إليه.�ـهـ� ةــ الإعــراب في تنــوع المعــاني هــو قول تي تــدل على أهمي واهد ال ومن الشــ

وليس هذا مجالا للحديث {ٱ� ٻـ ٻـ ٻـ ٻـ پـ پـ پـ پـ ڀـ ڀـ ڀـ ڀـ ٺـ ٺـ ٺـ ٺ}تعالى:�فيــد�ه� المثــال� في الوصــول إلى عن القراءات وعلاقتها بــالإعراب، وســأكتفي بمــا ي، وفي كــل قــراءة تعــددت صــب والجــر الهدف المنشود من المبحث، إذ ق�رئت بالن

ون في تخريجهم لوجه دون آخر، وذلك كما يأتي: حوي تي اعتمد عليها الن الآراء�، الصب{ـ ٺ}فقرأ نافع، وابن� عامر، والكسائي، وحفص ـهـ(10)بالن ، وعن عبــد الل

، وعنده� � أنا والحسن� والحسين� قريبا من علي عليه السلام� بن عمر قال:»كنت� أقرأ�وه�، فقرأنا فقال رجل: "وأرجلكم" بالكســر، فســمع ذلــك علي{ٺ} ناس قد شغل

، فقال:" ليس كمــا قلت"« ب. ولهــذه القــراءة(11)عليه السلام� صــ �م تلا الآيــة بالن ، ثوجهان:

.498)( م�غني اللبيب عن كتب الأعاريب، ص1(.88)( سورة الزخرف، الآية )2.11/573)( لسان العرب،3.4/81 )( النحاس، أحمد بن محمد، إعراب القرآن،4.2/391 )( التبيان في إعراب القرآن،5.2/391 )( ينظر: التبيان في إعراب القرآن،6(.85)( سورة الزخرف، الآية )7.4/268 )( الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل،8ابق، 9 .4/268)( المصدر الس

بع، تح. أحمــد محمــود10 )( الرعيني، أبو عبد الله محمد بن شريح، الكافي في القــراءت الســة، بيروت ـ لبنان، 1عبد السميع، ط .103م، ص2000هـ ـ 1421، دار الكتب العلمي

. 221)( حجة القراءات، ص11199

Page 200: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�وا وجـوهكم دـي"، والمعـنى: فاغسـل الوجه الأول: العطـف� على"الوجـوه والأيل عليهما �ـوـجب� الغســ �ني على ذلك الح�كم� الفقهي الذي ي ،(1)وأيديكم وأرجلكم"، وب

خــريج، وذلــكوأورد �فسد� هذا الت أن في العطــف على المغســولات»الآلوسي رأيا ي ســواء كــان المعطــوف� منصــوب اللفــظ أو مجــروره الفصــل بين المعطــوف

حــاة، علىوالمعطوف عليه بجملة أجنبية، ليست اعتراضية، وهو غير� جائز عنــد النأن الكلام حينئذ ــل بكــر عطفــا من قبيل:"ضربت زيدا، وأكرمت خالدا، وبكرا" بجع

ــاع، ولا ه� مضروب لا مكرم، وهو مستهجن جدا، تنفر� منه� الطب على زيد، أو إرادة أن�ه الأسماع�، فكيف يجنح� إليه أو يحمل كلام الله –تعالى-عليــه؟! ، وكــان أبــو(2)«تقبل

ة بلا خلاف ه ابن� عاشــور إلى(3)البقاء العكـبري قـد عـد ذلـك جـائزا في العربي ، ونبرتيب»أن وء؛ لأن الأصــل في الت اء الو�ضــ� فائدة الاعتراض الإشارة� إلى ترتيب أعضــ

ولة �ون مغس� رتيب الو�ج�ودي، فالأرج�ل� يجب� أن تك .(4)«الذكري أن يد�ل على الته� معطوف على موضع اني: أن ان (5){ٺــ } والوجه الث النصــب، وسماه� أبــو حي

أيين نجــد�، (6)على محل المجرور، ويكون� الحكم� الفقهي المسح وبالمقارنة بين الـرعليل، بقوله: �فاضل� بينهما مع الت فــظالعكبري ي »والأول� أقوى؛ لأن العطــف على الل

:(7)«أقوى من العطف على الموضع ازي يـأتي بغـير ذلـك، فيقـول� فـإذا»، بينما الـرصب� عطفا على محل الــرؤوس، عطفت الأرج�ل على الرؤوس جاز في الأرج�ل الن

ــول� حاة. إذا ثبت هذا فنق� ــروالجر عطفا على الظاهر، وهذا مذهب مشه�ور للن : ظهصب في �ون عامل� الن ه� يج�وز� أن يك �ون ه�و{ڀ}ه�و قوله�:{ٺ}: قولهأن ، ويج�وز� أن يك

، لكن العاملان إذا اجتمعا على معم�ول واحد كان إعمــال� الأقــرب أولى،{پ }قوله�:ـهـ: ب في قول صــ وــن عامــل� الن � ـهـ�:{ٺ}فــوجب أن يك ، فثبت أن قــراءة{ڀ}ه�ــو قول

�وجب� المسح أيضا �م بنصب اللام ت . (8)«وأرج�لك، اــقر� عبي، والب ـرـ، وعكرمــة�، والشــ �و بك �و عمرو، وحمزة�، وأب وقرأ ابن� كثير، وأب

{وأرجلكم}�:وقتادة�، وعلقمة�، والضحاك ، وفيه الوجوه� الآتية�:(9)خفضا وإنمــا خ�فض، أنه منصوب في المعــنى عطفــا على الأيــدي المغســولةأحدها:

ــوار ــالعرب�،(10)على الجـ ــدة؛ فـ ــو عبيـ ــك أبـ ـ د ذل ــالجوار، وأي ــذا بـ ــل� هـ ــد تفعـ قـ�وا أرجلكم« عــ-عنــد العكــبري-أن يقــع الجــوار� في(11)والمعنى»واغسل ، وليس بم�متن

ة تأكيــدا لمــا يــرى ن ، وقــال ابن�(12)القرآن لكثرته، وجاء بشواهد من القــرآن والســابق، ص1 . 221)(المصدر الس.3/248 المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني،وح ر)(2.1/318)( ينظر: التبيان في إعراب القرآن، 3.6/130 الم�حرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز،)(4.1/318)( ينظر: التبيان في إعراب القرآن، 5.4/210 )( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون،6.1/318 ينظر: التبيان في إعراب القرآن،)(7.2/105 التبيان في إعراب القرآن،)(8المحيط )(9 .4/191 ،البحر

.4/215 )( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون،10 معمر بن المثــنى التيمي، مجــاز القــرآن، تح. د.محمــد فــؤاد ســزكين،،أبو عبيدة)( ينظر: 11

.155 هـ، ص1381مكتبة الخانجي، القاهرة، .1/318)( ينظر: التبيان في إعراب القرآن، 12

200

Page 201: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ب الكلام«كثير: ما جاءت هذه القراءة� بالخفض على الم�جاورة وتناس� ، وجعل(1)»وإن�حمــل� القــرآن� عليــه ان فعــده� تــأويلا ضــعيفا،،(2)مكي ذلــك بعيــدا، لا ي وأما أبــو حي

ــل»فقــال: ــو خفض على الجــوار، وهــو تأوي ـأـول أن الجــر ه� ومن أوجب الغســل تر في عت، حيث� لا يلبس�، على خلاف فيــه قــد ق�ــر رــد إلا في الن ضعيف جــدا، ولم ي

ة ي(3)«علم العربي ين نفــوا أن يكــون:(4)، وقــال الطبرســ حــوي »إن الم�حققين من النه�:(5)الإعراب� بالمجاورة جائزا في كلام العرب« هــ أن »لا وجــه لمن، ويرى ابن� خالوي

ــطرار عر للاض ادعى أن الأرجل مخفوضة بالجوار؛ لأن ذلك م�ستعمل في نظم الش.(6)وفي الأمثال، والقرآن� لا يحمل� على الضرورة وألفاظ الأمثال«

اني: ــل في أن والوجه الث ـدـراج الأرج� ــراءة الخفض يــدل على ان الظاهر في قاس، وأنس، وعكرمــة، جلين عن ابن عب وي و�ج�وب� مسح الـر أس، ور� المسح مع الر

عبي، وأبي جعفر الباقر . ونقــل(8)لفظا ومعــنى{ــ ٺ}، ويكون� العطف� على(7)والشــال ــه، فق ــذا الوج ــر له ــا آخ ان عن داود فهم ــو حي ح:أب ــ ــع� بين المس »يجب� الجم

، فإن لفظ، وهو الصحيح� عند الق�رط�بي، في قوله:»(9)والغسل« : وهو الصحيح� ق�لت��طلق� بمعنى الغسل �طلق� بمعنى المسح وي .(10)«المسح م�شترك، ي

ــف على -في العط اف تخريجا لقراءة الجــر مخشري في الكش -{ٺ}وذكر الز: ح؟ قلت� ، ودخولهــا في حكم المســ في قوله: »فإن قلت: فما تصنع� بقــراءة الجــرــة �غسل� بصب الماء عليها، فكانت مظن لاثة المغسولة، ت الأرج�ل� من بين الأعضاء الثح، ولكن �مســ الث الممســوح لا لت للإسراف المذموم المنهي عنه�، فع�طفت على الث

ه على وجوب الاقتصاد في صب الماء عليها. وقيل �نب فجيء بالغاية، إماطة {ٺ ٺ}ليريعة« رب لــه� غايــة في الشــ �ضــ ح لم ت �ها ممسوحة؛ لأن المســ .(11)لظن ظان يحسب

لفيق، وتعمية في الأحكام خريج غاية الت ان هذا الت .(12)وعد أبو حي

الث: أن مجـرورة بحــرف جـر م�قـدر دل عليـه المعـنى،{وأرجلكم}والوجه الثمين ، وهــذا مــا أورده� الســ ويتعلق� هذا الحرف� بفعل محــذ�وف أيضــا يليــق� بالمحــل

، طتفسير القرآن العظيم، تح. سامي بن محمد ســلامة)( ابن كثير، عماد الدين إسماعيل، 1.3/53، م1999هـ ـ 1420 ، دار طيبة،2

.200)( ينظر: مشكل إعراب القرآن، ص2.4/192 )( البحر المحيط،3ر، م�حقق،548الفضل بن الحسن، أمين الدين الطبرسي، أبــو علي ) - )( هو 4 هـــ (، م�فســ

�ه� إلى طبرســتان، لــه�:"مجمــع البيــان في تفســير القــرآن ـةـ، نســبت ل�غــوي، من أجلاء الإمامي.5/148 والفرقان "، و" جوامع الجامع"، و" مختصر الكشاف". الأعلام،

يد5 )( الطبرسي، أبو الفضل بن الحسن، مجمــع البيــان في تفســير القــرآن، تح. الحــاج الســــان، ــ لبن ــيروت ـ ــربي، ب راث الع ــاء الت ولي المحلاتي، دار إحي ســ� ،2 مج،هـ 1379باشــم الر

3/166.بع، ص6 . 129)( الح�جة في القراءات الس.4/191 )( البحر المحيط،7.4/215 )( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون،8.4/191 )( البحر المحيط،9

.6/92 )( الجامع لأحكام القرآن،10.1/611،)( الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل11المحيط )(12 .4/192 ،البحر

201

Page 202: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�وا بأرجلكم غسلا« ه�:»وافعل ،، وأما حذف� الجار وإبقاء� الجــر فجــائز(1)الحلبي، وقدر�. (2)كما أورد العكبري

وفيــق بين الآراء، وجهات، فيــه الكثــير� من الت حاس� رأيا في هذه الت وأعطى النعبير� عن اختلاف الآراء والمعاني لاختلاف الإعراب، فقال:»ومن أحسن ما قيل والت ــرأ ــراءة من ق ح� واجب على ق ــا، فالمســ ـاـن جميع ل واجب ح والغســ ــه، أن المســ فيةـ ـ اـن بمنزل ـ ب، والقراءت ــ ص ــرأ بالن ــراءة من ق ل� واجب على ق ــ اـلخفض، والغس ـ ب

.(3)آيتين« فالإعراب� -كما ظهر في هذه القراءة- أشــعر أن الجملــة تحــوي طاقــات منؤــدي -غالبــا- إلى � غيــير في الكلام، ي ن، وعنــد الت عبير، فالمعنى يرتبــط� بوجـه م�عي التنــوع� ســبيلا إلى ســاع، بــل وكــان الت �عطي جمالية للغة، وات تنوع المعنى، وكل ذلك ي�هم يأخــذ�ون بالأيســر، ع بــالحكم الفقهي، مما يجعل وســ اس من خلال الت حمة بالن الر

ما عند الضرورة. ولا سي�ه� تعالى: ،(4){ڇـ ڇـ ڇـ ڍـ ڍـ ڌـ ڌـ ڎـ ڎـ ڈڈژـ ژـ ڑـ ڑـ کـ کـ کـ ک}ومن ذلك قول

اء� يرفــع� ذين{ژ}فالفر ه� قــال:"وال هــ خــبرا للــذين، فكأن بالاســتئناف، مــع جــواز كونـهـ� خــبرا ثانيــا لـوقــال العكــبري:، (5)تدع�ون من دون الله أمــوات" ئت جعلت »إن شــ

�ـوـن، �خلق�ــون ويم�وت "هم"؛ أي: وهم ي �خلق�ــون وأمــوات" خــبرا ئت جعلت " ي وإن شــ.(6)واحدا، وإن شئت كان خبر م�بتدأ محذوف؛ أي: هم أموات«

ـتـي أردت� أن تســتوفي واهد وغيرهــا-وال ن� لنــا من خلال الشــ ومما ســبق يتــبيــاني بالارتبــاط ف عن المع �برى في الكشــ - الأهمية الك صب والجر فع والن حالات الر

الوثيق القائم بين المعنى والإعراب، بحيث� يتلون� المعنى بتلون الإعراب.�ه� تعالى: ۓ }ومن ذلك قول ۓ� ے� �و(7){ڭـ ڭـ ڭـ ے� ، قرأ ابن� كثير ونافع وأب

فع، وقرأها حمزة� والكسائي بــالخفض{ڭ}عمرو وابن� عامر وعاصم ، فقــراءة�(8)بالرهــا نعت هــا نعت لـــ"ذو" أو خــبر بعــد خــبر، وقــراءة� الخفض على أن فــع على أن الر ــا ه� لا يجــوز� أن يكــون نعت ي أن ح بين الإعــرابين، ونقــل مك للعــرش، والفــرق� واضــ

ما هو نعت لـ ه�، وإن ه جل ذكر� ه� من صفات الل ۀ }:(9)في قوله{ہ}لـ"العرش"؛ لأن ۀہ وجيــه الإعــرابي بنــاء على(10){ہ� مــا رفض الت أي لا يرفض� القــراءة، وإن ، فهذا الر

المعنى.

.4/215 )( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون،1.1/319 التبيان في إعراب القرآن،)(2.4/215 )( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون،3حل، الآية )4 (. 21 ـ 20)( سورة الن.2/98 معاني القرآن،)( ينظر:5.2/3 التبيان في إعراب القرآن،)(6(.15 ـ 14)( سورة البروج، الآية )7بعة في القراءات، تح.د. شوقي ضيف، ط8 ، دار2)( ينظر: ابن مجاهد، أحمد بن موسى، الس

.678هـ، ص1400المعارف، القاهرة، (.12)( سورة البروج، الآية )9

.764)( القيسي، مكي بن أبي طالب، مشكل إعراب القرآن، ص10202

Page 203: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�ه� تعالى: {ڱ}فقد جاء في كلمة،ـ (1){ڱـ ڱـ ڱڱںـ ںـ ڻـ ڻـ ڻ}ومن ذلك قولصب: وهو قراءة� عاصم. :(2)وجهان فع: وهو قراءة� الجمهور، و الن الر

فع له� علاقة بموقع "امرأته" في الآيــة، وهي تحتمــل� العطــف على فتوجيه� الر�عــرب �مكن� أن ت خــبرا لمبتــدأ}حمالــة�{الم�ضمر في "سيصــلى" من آيــة ســابقة، في

�عرب نعتا لـ"امرأته". وإذا ي، وزاد العكبري وجها آخر بأن ت محذ�وف، واكتفى به مك�عربت " امرأته" م�بتدأ جاز في �هم البحث} حمالة� {أ �خــرى، ومــا ي ، مــع آراء أ الخــبر�

ــأم ــع، ف ان التفت إلى شــيء من المعنى الم�ســتفاد من الواق ــا حي ــا هــو أن أب فيهبي ــل-زوج� أبي لهب عم الن ــه شــوك؛جمي -كــانت مشــهورة بحمــل الحطب، وفي

بي إن كان صار لقبا لها جاز في» وأصحابه، فحمالة� الحطبلتلقيه في طريق الن ـدـلا �ون ب �ون عطف بيان، وأن يك فع أن يك ح أن المعــنى في(3)«حالة الر ، فهنــا واضــ

صب يظهر� ذلك فع، و في قراءة الن عمومه كان م�ساهما فعالا في توجيه قراءة الر، وقــد اسحســنه� العكــبري، ها للذم �جمع� الم�عربون فيها على أن ا وواضحا، فيكاد� ي جلي

؛ أي:أذم أو أعــني»فقال: د� أن ينتصب على الــذم ح� أن العكــبري(4)«والجي ، والواضــخصــيص، إذ الفعــل� "أعــني" ليس من أفعــال ــط بين الــذم والت وقع سهوا في الخلابق وجيــه الســ قدير� هنا يختلف� عن الت صب� فيها على الحال، والت . كما يجوز� الن الذم

ار مقـولا لهـا»لاختلاف الإعراب، فالمعنى اعتمادا على هذا الإعـراب: لى الن أي تصـ.(5)«ذلك

�ه� تعالى: ۉ� ڭـ ڭـ ڭـ ڭـ ۇـ ۇـ ۆـ ۆـ ۈـ ۈـ ۋـ ۋـ ې}ومن ذلك قول ۉ� ۅ� ۅ� ۇٴ� ۓ� ۓ��ظهــر� قيمــة الإعــراب في توســيع المعــنى وتوضــيح الم�ــراد، ففيهــا(6){ې ، فالآيــة� ت

صب، في قوله: »، فقد جاء في البحــر المحيــط:{ۉۉ }عطف بالجزم على الن قــرأبعة: ري:{ــ ۉ}ج�مه�ور� الس مخشــ ومــا، قــال الز اــلجزم عطفــا على محــل{ۉ }مجز� ب

ــا على ة:"عطف ــال ابن� عطي �ن". وق دق وأك ــ رتني أص ــل: "إن أخ ه� قي دق، كأن ــ فأص�ن" دق وأك ؤــخرني أصــ � قدير: "إن ت حملا على، وعـده� العكــبري(7)«الموضع"؛ لأن الت

�كن" ، ومما جاء في كتاب ح�جة القراءات لأبي زرعــة(8)المعنى، وهو: "إن أخرتني أهـ ه� جــــواب� معــــنى الاســــتفهام،المعــــنى:"لئن أخرتني"،»:{ۉۉ}:في قولـــ كأن

{ۉ}وجزم دق" كــان جزمــا ك إذا قلت: "أخرني أصــ عطفا على موضعه، ألا تــرى أن: أخرني فــإن قـدير� رط، والت ؤال� عن ذلـك الشـ ه� جواب� الجزاء، وقــد أغـنى الســ بأنه� تؤخرني أصدق، فلما كان الفعل� المنصوب� بعد الفاء في موضع فعل مجــزوم، بأن

�ه� رط ح�مل قول .(9)عليه«{ۉ}جزاء� الشه�}وأكــون{وفي قــراءة أبي عمــرو: دق وأكــون{ حملــه� على لفــظفإن ،}فأصــ

معناه هلا، وجواب� الاســتفهام بالفــاء يكــون� منصــوبا، وكــان الحمــل�{ۇٴ}:وذلك أنفظ وق�ربه مما لا لفــظ لــه� في الحــال فظ أولى لظهوره في الل ، فالآيــة�(10)على الل

رط، ومثـال� عليـل والشـ يـي الت ائي- بين معن امر جمعت-في رأي الدكتور.فاضل الس(.5 ـ 4)( سورة المسد، الآية)1بعة في القراءات، ص2 .700)( ينظر: ابن مجاهد، أحمد بن موسى، السان، أثير الدين، البحر المحيط، ج3 .567، ص10)( أبو حي.515، ص2)( الع�كبري، أبو البقاء عبد الله بن الحسين، التبيان في إعراب القرآن، ج4ابق، ج5 .515، ص2)( المصدر الس(.10)( سورة المنافقون، الآية )6ان، أثير الدين، البحر المحيط، ج7 .184، ص10)( أبو حي.455، ص2)( الع�كبري، أبو البقاء عبد الله بن الحسين، التبيان في إعراب القرآن، ج8.710)( أبو زرعة، محمد بن زنجلة، حجة القراءات، ص9

.711)( المصدر السابق، ص10203

Page 204: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ذلك قول� القائـل: "احـترم أخـاك يحترمـك" و "احـترم أخـاك فيحترمـك"، فــالأول�يـين ــ ــع بين المعن ــد� الجمـ �ريـ ــدما ن ــل، وعنـ ــبب وتعليـ اني سـ ــواب� الطلب والث جـ

:"أكرم صاحبك فيكرمك، ويعرف لك فضلك" . (1)نقول� ولتوضيح ما يراه� ابن� قتيبة بأن الإعراب جعله� الله� وشيا لكلامها-أي للعــرب-،ــافئين، والمعنيين ــوال بين الكلامين الم�تك ــا في بعض الأح ــا، وفارق ــة لنظامه وحليق� بينه�مــا-إذا تســاوت حالاه�مــا في إمكــان �فــر الم�ختلفين كالفاعــل والمفعــول، لا ي الفعل أن يكون لكـل واحـد منه�مـا- إلا بـالإعراب، فلتوضـيح ذلـك عمـد إلى أمثلـة

لموشواهد، منها قول� رسول الله ة -كما أخرجــه� الإمــام� م�ســ -:»لا(2) يوم فتح مكوــم القيامــة« وــم إلى ي برا بعــد هــذا الي �قتل� ق�رشي صــ فمن رواه� جزمــا أوجب،(3)ي

ــل، ومن رواه رفعــا �قتص منــه� إن قت �قتــل إن ارتــد، ولا ي ظاهر الأمر للقرشــي ألا يه� لا يرتد منها أحد عن الإســلام؛ فيســتحق أويل� إلى الخبر عن قريش أن انصرف الت

ــا(4)القتل ــول إليهـ ــعى البحث� إلى الوصـ تـي يسـ ــ ــة ال �لخص� النتيجـ ــا ي ، وختم بمـق بين هـذين المعنيين« رـى الإعـراب كيــف فـر ـك قـول� .(5)فقـال:»أفمـا ت ومن ذل

ي : (6)الم�تنبوى بــدني وفــرق الهجــر� بين الجفن30 ـ أبلى الهوى أســفا يــوم الن

(7)والوسنهـ، ة والحاليـة والمفعـول لأجل فابن� هشام جعل هذا البيت ما يحتمل� المصــدري�م اعــترض بــذلك بين قــدير� آســف أســفا، ث ن اختلاف المعنى بذلك، فقــال:»والت وبيحــاد الفاعــل والمفعــول بــه، أو إبلاء أســف، أو لأجــل الأســف، فمن لم يشــترط اتعا...، أو ة توســ الفاعل فلا إشكال، وأما من اشترطه� فهــو على إســقاط "لام" العل

.(8)الاتحاد موجود تقديرا« ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ}من قوله تعالى:{ ڤ ڤ}ومن ذلك إعراب� جملة

، وفيها الأوجه� الآتية�:(9){ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ

.232، ص3)( السامرائي، فاضل صالح، معاني النحو، ج1-ــ 204) بن مسلم القشيري النيسابورى، أبو الحســين مسلم بن الحجاجهو )(2 ، هـ(261

�به "صحيح مسلم" جمــع فيــه اثــني عشــر ألــف حــديث، �ت حافظ، من أئمة الم�حدثين، أشهر ك�به:"المسند الكبير" رتبه على الرجال. ينظر: الأعلام، �ت .7/221 ومن ك

دار إحيــاء، محمد فؤاد عبد الباقي، تح .أبو الحسن، مسلم بن الحجاج، المسند الصحيح )(3راث العربي، بيروت، .3/1409 الت

ه، تأويل م�شكل القرآن، تح.إبراهيم شمس الدين، دار الكتب4 )( ابن قتيبة، أبو محمد عبد اللة، بيروت ـ لبنان، ص . 19 ـ18العلمي

.19)( المصدر السابق، ص5ي، الكوفي، الكندي )(ــ 6 ب الم�تنب �و الطي -ــ 303)أحمد بن الحسين، أب ، أحد� مفــاخر هـ(354

، له الأمثال السائرة، والحكم البالغة، والمعاني الم�بتكــرة، مــدح ســيف الدولــة الأدب العربي في حلب، و كافورا الإخشيدي في مصر، ثم هجاه�، ومدح ابن العميد في أرجان، ورحل إلىهــ الــديلمي، وعــاد يريــد بغــداد فالكوفــة، لــه� ديــوان شــعر �وي شيراز فمدح عضد الدولة ابن ب

.1/115 . الأعلام،مشروح شروحا وافية.7م، ص2000، دار صادر، بيروت، 2)( المتنبي، أبو الطيب أحمد بن الحسين، الديوان ، ط7�ب الأعاريب، ص8 �ت .529 ـ 528)( مغني اللبيب عن ك(.71)( سورة البقرة، الآية )9

204

Page 205: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

قدير: لا ذلول ،(1)مثــيرة الوجه الأول: في موضع رفع على الصفة للبقرة، والتاء الوقوف على ٹ}ونهى الفر ٹـ ت(2)لأن المعنى-كما ورد عند الجــوزي،ــ { -: ليســ

ة؛، (3)بذلول، فتثير الأرض ي اــنت وحشــ هــا ك ونقل القرطبي في وصف تلك البقــرة أن�ثير� الأرض ولا تسقي الحرث ها لا ت ه� تعالى بأن ةـ(4)ولهذا وصفها الل ـ ، فهي صفة داخل

ت بــذلول جاج� للمعنى، فهو عنده�: ليســ في، وهذا ما ظهر في تقدير الز ز الن في حيمن(5)ولا م�ثيرة مخشري الز ٹـ ٹ} لقولهصفتين{ـ ڤـ ڤـ ڤـ ڤـ ڦ} . وجعل }، ٹ} »في قوله: ٹـ ل للحــرث{ ذــل � �ول، يعني: لم ت ، صفة لبقرة بمعنى: بقرة غير� ذل

�ولى وث، و"لا" الأ �سنى عليها بسقي الح�ر� تي ي واضح ال وإثارة الأرض، ولا هي من النقي، على أن ـيـر� وتســ �ث �ـوـل ت �ولى، لأن المعنى: لا ذل انية� مزيدة لتوكيد الأ في، والث للن

�ول م�ثيرة وساقية ه� قيل: لا ذل . (6)«الفعلين صفتان لذلول، كأنث� ها كانت تحر� اني: فعل م�ستأنف، والمعنى: إيجاب� الحرث لها، وأن الوجه الث

وعليه، فالفعل� م�ثبت لفظا ومعنى، وهذا القول� عند العكبري بعيد من ولا تسقي،:(7)الصحة؛ لوجهين

ه� عطف عليه ، فنفى المعطوف؛ فيجب� أن يكون{ڤ ڤ ڦ}أحد�ها: أن:" مررت� برجل قائم ولا �قال� ه� في المعنى واحد، فلا ي المعطوف� عليه كذلك؛ لأن

: " مررت� برجل قائم لا قاعد" . �قال� قاعد"، بل يها لو أثارت الأرض لكانت ذلولا، وقد نفى ذلك. اني: أن والث

�ثير� الأرض بغير الحرث ان هذا الوجه من الإعراب، بأن معنى ت ج أبو حي وخر�راب �ثير� ت بطرا ومرحا، ومن عادة البقر، إذا بطرت، تضرب� بقرنها وأظلافها، فت

�ون� هذا المعنى من تمام قوله: ، فيك ، لأن وصفها{ ٹ ٹ}الأرض، وينعقد� عليه الغ�بار��ول ها لا ذل .(8)بالمرح والبطر دليل على أن م

الث: أن تكون في موضع نصب حال من الضمير في ،{ٹ}والوجه الثأي(9)والمعنى على هذا الوجه "لا تذل في حال إثارتها ة هذا الر ، ورفض ابن� عطي

ها من نكرة ان بقوله:(10)على أساس، أن �ه�:»، ورد عليه ابن� حي كرة� هي قول والن�ه�:{ٹ} كرة{ٹ}، أو قول كرة بقرة، فقد و�صفت، والحال� من الن ، فإن عنى بالن

كرة ، فهو قول� الج�مه�ور ممن{ ٹ ٹ}الموص�وفة جائزة جوازا حسنا، وإن عنى بالن

.163، ص1)( ابن عطية، أبو م�حمد عبد الحق، الم�حرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ج1(597 - 508) هو عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي القرشي البغدادي )(2 ، أبو الفرج،هـ

صانيف، منها: " تلقيح فهوم أهل الآثار في اريخ والحديث، كثير� الت علامة� عصره في الت مختصر السير والأخبار"، و" الأذكياء وأخبارهم"، و"مناقب عمر بن عبد العزيز، و"روح

الأرواح"، و"شذور العقود في تاريخ العهود"، و"الموضوعات في الأحاديث المرفوعات"،ص 3جو"زاد المسير في علم التفسير". الزركلي، خير الدين، الأعلام، .318ـ 316،

، عبد الرزاق المهدي، تحـ. الجوزي، جمال الدين أبو الفرج، زاد المسير في علم التفسير)(3.77هـ، ص1422، دار الكتاب العربي، بيروت، 1ط

.453، ص1، ج)( القرطبي، أبو عبد الله محمد، الجامع لأحكام القرآن4.152، ص1جالزجاج، أبو إسحاق إبراهيم، معاني القرآن وإعرابه، )( 5 ينظر: الزمخشري، محمود بن عامر، الكشاف عن حقــائق التنزيــل وعيــون الأقاويــل في)(6

. 151، ص1ج، وجوه التأويل.66، ص1ج )( الع�كبري، أبو البقاء عبد الله بن الحسين، التبيان في إعراب القرآن،7ان، أثير الدين، البحر المحيط،8 .412، ص1ج )( ينظر: أبو حي.66، ص1ج )( ينظر: الع�كبري، أبو البقاء عبد الله بن الحسين، التبيان في إعراب القرآن،9

، ص1)( ابن عطية، أبو م�حمد عبــد الحــق، الم�حــرر الوجـيز في تفسـير الكتــاب العزيـز، ج10164.

205

Page 206: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ظر في كتابه، بل قد أجاز سيبويه �حصل مذهب سيبويه، ولا أمعن الن في(1)لم ي�وصف، وإن كان الإتباع� ه�و كرة، وإن لم ت كتابه، في مواضع مجيء الحال من الن

.(2)«الوجه والأحسنــوع زه� عن غيره، فبتعدد الإعراب تن �مي وه�نا يظهر� أن لكل إعراب معناه� الذي ي، وما يلفت� الانتباه ه�نا هو أن المعنى كان له� أثر في �ثبت من قبل� للمعنى وهذا ما أــرفض، توجيه الإعراب، فكان ذلك سبيلا ومخرجا إلى القبول برأي، كان ع�رضــة لل

ولكن التغيير في المعنى وجه الإعراب.ضح� من هذا المبحث �عطي تنوعــا في المعــنى،ويت أن الاختلاف في الإعــراب ي

د جمل جديدة، من خلال تغيير في الإعراب؛ الذي �مكن� أن تتول ه� ي : إن �مكن� القول� وية، ــأويلات وتعليلات و تخريجــات نحوي �صاحب� ذلك من ت دة، وبما ي �عطي معاني مول يةـ ري �عطي العقل مساحة واســعة من ح� �غني اللغة، وت ينتج� عنها تنوع دلالي، ومعان ت

�خرى. الاختيار، غات الأ ة عن م�عظم الل ز� اللغة العربي �مي ولعل ذلك مما يا من ة مــا تســتحقه� من �عطي لغتنــا العربي ومن هنا كان من الواجب علينــا، أن ن

، وأن نسـعى إلى إظهـار العلاقـة بين الألفـاظ والمعـنى، ومـاالجهـد في الدراسـةة، ومــا ينتج� عن اختلافهــا دفعني في هذا البحث هنا هو إظهار دور العلامــة الإعرابيد� صــلة وثيقــة �ؤك عبــير، وذلــك ي من تغيير في المعنى، فــالمعنى يرتبــط� بأشــكال التأكيد على دور الإعراب في تنوع المعاني، ومعرفــة الصــحيح ة، مع الت حوي تبة الن بالرــة الأولى من وضــعه هي ــويم الخطــأ، ويكفي الإعــراب شــرفا أن الغاي ــا، وتق منه، فكــان لــه� الأثــر� الكبــير� في إظهــار حن� ل إليــه الل الحفاظ� على القرآن من أن يصــغــة ن� عظمــة هــذه الل �ـبـي غــة، مما ي المعــاني الدقيقــة، والدلالــة على ســعة في الل

ومكانتها وقيمتها.

.112، ص2 ينظر: سيبويه، عمرو بن عثمان، الكتاب، ج)(1ان، أثير الدين، البحر المحيط،)( 2 .413 ـ 412، ص1 جأبو حي

206

Page 207: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

الخاتمة:

ل إليها البحث. أهم النتائج التي توصر لي من إنجاز هذا البحث، أختم� هذه بعد شكر الله على ما تفضل علي، ويسة بأهم ما انتهى إليــه البحث� حوي تبة الن ة، وصلتها بالر الدراسة حول العلامة الإعرابي

ها فيما يأتي: �ني أن أوجز� من نتائج، يمكنما اخترع�وا أشكالا و رموزا وعلامات1 ين لم يخترع�وا الإعراب، وإن حوي ـ إن الن

حن كل الصحيح بعيدا عن الل طق بالش ة إلى الن ليقة العربي خطية، تدل من فقد السى وصل إلى القــرآن الكــريم، ب� حت نيع الذي أخذ يتسر مــوز� هي الأثــر�الش هــذه الر

ة �ه� العامل� في المعمول، واستخدام�ها ضرب من الإيجــاز، فعلامــة صــوتي �حدث الذي ي ا هــا أعطت اتصــالا صــوتي ، ومن وقــع منــه�، كمــا أن ز� مثلا من وقــع عليــه الفعــل� �مي ت

ا جميلا للكلمات، ووشت الكلام ح�سنا، وأكسبته� روعة. موسيقيع هــذه العلامــات هـو أبــو الأســود،2 ـــ إن خ�لاصــة الأقــوال في من بــدأ وضــ

ةــ رــ مصــطلحاتها، في منهجي يا بعيــدا عن ذك فوصــف هــذه العلامــات وصــفا حســة، ثم تطورت على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي، ونتيجة عمله هو سمعية بصريذــلك قضــى على مشــكلة تغيير� الشكل من النقط إلى حروف صــغيرة، ويكــون� بجع أولي الغـيرة على ذــي أقض مضــ التصحيف، وأعطى الحل لمشــكلة اللحن، ال

غة. ليكون الحل عربي الإبداع. القرآن واللــو3 ما كتاب سيبويه، فنشأة� النح حو، ولاسي ر� نشأة الن �فس ـ إن اللحن وحده� لا ي

ة الأخــرى، نشــأ لفهم القــرآن، والبــون� شاســع بين محاربــة شأن� العلــوم الإســلامي

207

Page 208: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ى إليــه في حــو إلى مـا أفضــ �فضي بهذا الن اللحن وإرادة الفهم؛ لأن اللحن ما كان يهذه المرحلة الباكرة من حياته.

ــات� دون الحــروف، فبين الإعــراب4 ــات الإعــراب الحرك ــ الأصــل� في علام ـ�ـهـ حركــة وعلامته تناسب، فهو دال على معــنى عــارض في الكلمــة، وكــانت علامتــا ، وبه عارضة فيها،كما أن الحركة أيسر� من الحرف،فكانت أولى؛ لأنها أقل وأخف، وهي كافيــة في ف مــا هــو أثقــل� نصــل� إلى الغــرض، فلم يكن بنــا حاجــة إلى تكلر إلى غــيره، وطالمــا أن �صــ الدلالة على الإعراب، وإذا حصل الغرض� بالأخصر لم يـةـ على معــنى الكلمــة اللازم لهــا، وجب أن تكــون يغة الدال الحرف من جملــة الصــ

العلامات� غير الحروف.�ج� عن تنوعهــا من تنــوع في5 ةــ، ومــا ينت ـ أظهر البحث� قيمــة العلامــة الإعرابي

ياق في ر المعنى، م�ظهرا دور الس رها في تغي المعاني وتعدد في الأغراض، وأثر� تغيح� عن �فصــ ، وبهـا ي ر الموقع الإعرابي تتنـوع� المعـاني، وتتعـدد� الـدلالات� ذلك؛ إذ بتغيين، حــوي مين، م�عتمدا على نقل أقوال الن غايات الكلام، ويوقف� على أغراض الم�تكلــدامى على ين الق� حــوي اــد� يكــون� تاما بين الن ــا يك ا، فكان إجماع وما استنبط�وه� عمليف الف�ــروق ة في كشــ �ثبت� قيمــة العلامــة الإعرابي جاهاتهم؛ ي اختلاف مدارسهم أو اتوء الفهم في �ـؤـدي إلى ســ� بس الذي ي ة، وإزالة الل غوي ة الدقيقة للتراكيب الل المعنويحيح للعلامــات طــق الصــ وء الن كثير من الأوقات؛ نظرا لغ�مــوض الم�ــراد بســبب ســ�ــه ة، ولارتباطها الوثيق بالمعاني التي تختلف� باختلافها، مــا خلا مــا ذهب إلي الإعرابيين في ذلــك، وبعض� من تابعــه� من الم�حــدثين حــوي قطرب، م�خالفا فيه رأي بقية النــا �عتمــد� عليه تي ي ها ليست القرينة� الوحيدة� ال أكيد على أن في العصر الحديث. مع التــرورة أو في بعض �خرى، فقد تتخلف� العلامة� لض في كشف المعنى، فه�ناك قرائن� أ

�خــرى. ن� الاعتمــاد� على قــرائن أ مح منالأساليب، فيتعي وأما مــا ورد من أمثلــة ســ�رـدة، ة م�طـ ة عشوائي خلالها ترك� العلامة الإعرابية أو التساهل� بها؛ فليس ذلك عملي

�قاس� عليه، ه فهم� المعنى وعدم� الإلباسإذ ما ورد لا ي �ل .فالم�بيح� لذلك كاــ أمــام واقــع6 ن هل، كمــا أن حــو ليس بــالأمر الســ م الن ـ مما لاشك فيــه أن تعل

يســير، أســرف�وا؛ ذين ادعــوا حمــل رايــة الت يــرا من ال يفرض� علينا تيسيره�، ولكن كثــا الكثــيرون، وأصــبح يسير، ونفــر منه عسير لا إلى الت فكانت دعواتهم أقرب� إلى التن ــ را لش خذت هذه الدعوات� م�بر راث؛ كما ات يسير يعني الهدم و إماتة الت مفهوم� الت

حو بالمعنى، ف ين. مع التأكيد على ربط الن حوي تالحرب على الن عقــدة� الأزمــة ليســـةـ ة قواعد صنعة و إجــراءات تلقيني م� العربي ما هي في كوننا نتعل غة ذاتها، وإن في الل�مــة ولغــة حيــاة، مها لسان أ عا عقيما بدلا من أن نتعل ع�ها تجر و قوالب صماء، نتجر

اــ م تلقينا، والتلميذ حفظ ل�فأجهدت الم�عل من معرفــة أن المعــاني لا تنفصــ دــ � ، فلا بحو كانت لفهم المعاني. حو، فنشأة� الن عن الن

حــو العــربي، وهــذا مــا أدى إلى7 تبة في الن �وجد حديث م�ستقل عن الر ـ لا ي ق الأوصال، والغالب� أن المحدثين لم يختلف�وا كثيرا ظ�هوره م�شتت الأجزاء و م�فرــركيب غة العربية موقع�ه� الأصلي في ت �ل لفظ في الل على ما جاء به القدماء�، فلك

ة،الجملة العربية، هذا الموقع� الأصلي هـو المقصــود� بالرتبــة في الدراســة النحوي

208

Page 209: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

خذه� الوظيفة� النحوية� بالنســبة للوظــائف الأخــرى المرتبطـة بهـا الذي يجب� أن تتـةـ، ـةـ تركيبي �خــالف� عناصــر�بعلائــق نحوي نــة، ولعوامــل متعــددة ت وفي حــالات معي

ياق، فيتقدم� ما الأصل� فيه أن يتأخر، أو يتأخر� ما التركيب ترتيبها الأصلي في الس الأصل� فيه أن يتقدم، وأدى ذلك إلى ظهور مصطلحي الرتبــة المحفوظــة، وغــير المحفوظة؛ فالمحفوظة� هي حالة� الثبات، والتي تمنع� تقديم بعض أجــزاء الجملــةـةـ �عطي حري على بعضها الآخر، أما غير� المحفوظــة فهي حالــة� الحركــة ، والــتي ت

التقديم والتأخير.ــة بين8 لة وثيق اــك صــ �ســمى القــرائن، وه�ن ــة ت ـ الرتبة� هي ج�زء من مجموع

العلامة الإعرابية والرتبة وغيرها من القرائن، ا فالاســتدلال� بالعلامــة ليس أساســ من الاعتمــاد على �ـدـ �حد عنه� قديما أو حديثا، فعنــدما تختفي العلامــة� لا ب ثابتا لم ية للكلمــة، ومن ـةـ الإعرابي حيح، وإلى الحال �نا إلى المعنى الصــ ل �وصــ� �خرى، ت ق أ ط�ر�أخير، قــديم والت مح� بالت �ســ تبة، فعند ظهور المعنى بالقرائن ي ذلك الحفاظ� على الر

�غني عن اللفــظ ــل الم�حــدثين،.إذ قرائن� الأحــوال قــد ت وذلــك تفكــير� القــدماء قب �مكن� إطلاقــا �ساعد� في إيضاح المعنى، ولهــا أهميــة لا ي فالرتبة� من القرائن التي ترــ� البــالغ�، والعامـل� الأســاس� في تعـدد المعـاني �ون� لها الأث التقليل� منها، والتي يكهــا ووجوه البلاغة، فكثير من الجمل تدل على فكــرة م�شــتركة تجمــع� بينهــا، ولكند� تغيــيرا في ـذـي يول م�تفاوتة� الدلالة، وذلك للتغيير في تــرتيب عناصــر الجملــة، الرابط� المتين� في الجملة، ووضع� الكلمــة في موضــعها المناســب في المعنى، فالتــو تقــدمت عن ــير من الكلمــات ل ــان، وكث ــة من أهم أســس البلاغــة والبي الجمل

�ه� ورونق�ه�. وه جمال موضعها، أو تأخرت عنه� لفسد المعنى، أو ش�ـةـ لتغيــير آخــر الكلمــة ـ9 ، وارتبــاط ذلــك بالتوجيــهأظهر البحث� القيمة المعنوي

هــ� يتــدخل� في منــاح ةــ� للتغيــير في أن الإعرابي والرتبة النحوية؛ فالقيمــة� المعنويــة �بنى عليها أحكــام م�تنوع تي ت ، وال م�تعددة من المعاني التي يد�ل عليها التركيب�ــك التغيــير، فلقــد ثبت أن لتغيــير آخــر الكلمــة دورا م�هما جــدا في ناتجة عن ذلة وفهمها واستنباطها والتفريق بينها وترجيح بعضها على رعي إدراك الأحكام الشم من كلامه، وتربط�ه� بالمعنى بعض، مع أثرها العقدي، وفي تحديد غرض الم�تكل�ها؛ فهــو يســهم� في تميــيز المعــاني هــا، قــوي ســلطان أواصــر� متينــة، عظيم أثر� الدقيقة، ويعطيها مرونة التعدد باختلاف التركيب، مع الدلالة على ق�وة المعنى،ـهـ� دور في تضــمين الكلمــة معــنى كلمــة وتمييز الصحيح منه� من السقيم، كما لترك، والتفريــق فــظ الم�شــ فظ على المعنى، وتحديــد معنى الل �خرى، وحمل الل أ

بين الحقيقة والمجاز، مع الدلالة على معنى تذكير الفعل وتأنيثه.ـ عرض البحث� حد العامل10 بع نهجــا ه� أول� من ات ، الذي و�جد قبل سيبويه، ولكن

د جمهــور� ا، وقــد أك ـهـ ظ�هــورا جلي ــك في كتاب ة العامل، ظهر ذل واضحا في نظريحــو، كيزة� الأساس�، وإن هــدمها إماتــة للن ين القدماء على أهميته، فهو الر حوي النة، وهــذا ظري جــاه كثــير من الم�حــدثين، وهنــاك من رفض هــذه الن وتابع هــذا الات�م سار على خطاه� بعض� الم�حــدثين، وزاد�وا عليــه. فض� يمتد من ابن مضاء، ث الرــو ــل ه ين القدماء والمحدثين من أن العام حوي وأعتقد� أن ما ذهب إليه أغلب� الن

209

Page 210: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ائل ظــاهرة غالبــا ة� هو الحق، فنسبة� العمل إلى وســ ة� والمعنوي الوسائل� اللفظي�ساعد� على الأخــذ بــالع�ق�ول إلى فهم العلاقــة بين م�كونــات الج�ملــة، وهــذا أمر ي

�ساعد� على الانضباط -في أغلب الحالات- بصورة م�طردة. ي�ه� أن يجعلنــا �مكن �د له� من نقص، ولكن ذلك لا ي �ل عمل لا ب مع الاعتراف بأن كـتـي ظهــرت إلى اليــوم الداعيــة� إلى حو، والدعوات� ال �غفل� ارتباطه� العميق في الن نكون� إليه؛ �مكن� الر �عطي ما ي ه�، أو ت هدم العامل لم تستطع -في رأيي- أن تحل محلطــبيق دــ الت ة، ثم عن أي على أمــور نظري ا وعمليا، لا أن يقتصر الر ليكون بديلا نظرير بكلمــات تــؤدي الغــرض �عاد� إلى العامل، صــراحة أو بطريــق غــير مباشــ العملي ي

ياتها في الاستعمال نفسه�، غة وتجل عامل مع الل ة يختلف� عن الت ظري عامل� مع الن فالتطبيق. والت

تبــة11 ر الر ه� في تغي حــوي بالكلمــة، وبــان أثــر� ـ أظهر البحث� علاقة العامل النر الجملـة، فكـانت ة، وما ينتج� عن ذلك من اختلاف في المعنى وفهم لعناصـ حوي النة، ومــا غوي راكيب الل حو، واكتشاف أســرار الت ة� العامل أساسا لفهم معاني الن نظري

�ه� من علاقات ترتبط� بالمعنى. تتضمنة ذكرت مذهبين في معنى الإعراب12 حوي ـ أبان البحث� أن المصادر الن

الاصطلاحي:نــة� عن أحدهما: لفظي، وعلى هــذا الأســاس، يكــون� الإعــراب� هــو الحركــات� المبي�طلق� على العلامات الإعرابية، وهذا غة، وهذا ما جعل مصطلح الإعراب ي معاني اللة التي هي عنصر م�هم تضييق، فالإعراب� أوسع� من أن يقتصر على العلامة الإعرابي من مجموعة عناصر نســتطيع� الوصــول� من خلالهــا إلى الإعــراب، ولكن زوالهــا لا

، والإعراب� باق. �لغي الإعراب، فقد تزول� ي، وهذا خلاف لا ما تدل عليه الحركات� فظ، وإن اني: معنوي، فلا يظهر� في الل والث

ب� عليه ح�كم، وواضح أن هذا الاختلاف ة لا يترت احية العملي طائلة وراءه�، إذ من الن�نبئ� عن المعاني، �وا الإعراب ي حويون حين جعل ظر؛ فالن ناشئ من اختلاف زاوية النركيب، أما في الإطار شكله فالإعراب� ة في إطار الت حوي ه�م قصد�وا الوظائف الن كأن

�عطي إشارة ه� ي � على أواخر ألفاظه، فالإعراب� معنى و لفظ ، وذلك كل ما يطرأصريحة إلى العلاقة الوثيقة بين الإعراب وعلاماته.

ـــ في الحــديث عن نشــأة الإعــراب كــان الوجــود� العملي في كلام العــرب13ــا، وأن ــد على أن كلام العــرب ورد م�عرب ــا إلى التأكي ــة الأولى وهــذا يقود�ن المرحلة الإعراب كان موجودا لدى العــرب بشــك عملي في كلامهم، وورد في البحث أدلم الم�صــحف على الإعــراب بــالحروف و على أصــالة الإعــراب، وكــانت دلالــة� رســبط� بالقواعــد وظهــور� العلم المرحلــة الحركــات من الأدلــة على ذلــك. وكــان الضــ

ة. غة العربي ية للحاجة في الحفاظ على القرآن والل تي جاءت م�لب انية ال الثاــ، يســعى إلى14 ة ومزاي ي مين من ح�ر غــة والمتكل �عطي لل ـــ إن الإعــراب بمــا ي

صــب� فــع� والن تحقيق مجموعة من الأهداف، فكل كلمة لهــا اســتعمال من حيث� الرة، وهــو �راعيها. فــالإعراب من أهم مزايــا العربي م أن ي ، ينبغي للمتكل والجر والجزم�ـةـ، وإدراك د� إلى فهم معاني الكلام وأســاليبه وتحليــل تــراكيب الج�مل بيل� الم�عب الس

210

Page 211: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ن� لنــا مكانــة� ة ظهورا، وبهذا يتــبي العلاقة بين ألفاظها، فهو من أشد خصائص العربيالإعراب ومقدار� الحاجة إليه.

م أن15 وتي، يمنــع� الم�تكل بب صــ طــق� لســ قــديري يتعــذر� فيــه الن ـ الإعراب� التي لا تظهــر� العلامــات� �قدر� العلامــة�، بينمــا الإعــراب� المحل ينطق بحركة الإعراب، فتحوي عن إيصال أثر عمله إلى ق� في عجز العامل الن ة، تتعل ة لا صوتي ة نحوي فيه لعلة، مــل، والأســماء المبني ، وذلك في إعراب الج� ر� فيه في المحل �ؤث معموله لفظا، فيين حــوي قــديري والمحلي، وإبقــاء الن والمصادر المؤولة. ولعــل القــول بــالإعراب التغم من القــدرة على معرفــة الإعــراب دون تقــدير، يعــود� إلى أن عليهمــا على الــرـةـ؛ حوي قديري والمحلي لم يكن في الأصل لتحديد الوظــائف الن القول بالإعراب الت�ح�ول تي ت تي و�ضعت القواعد� على أساسها، وال ذكير بالأصول العامة ال ما كان للت وإنون اعتمــدوا حوي رة عن تلك الوظائف، فالن عنها لأسباب، تتعلق� بطبيعة الأبنية الم�عبــوه� على أصول ثابتة في وضع قواعدهم، وما خرج عن الأصل لأسباب طارئة أرجعة لأصــل م�هم قــامت �وا من قواعد. كما أن القول بهما كان نتيجــة طبعي إلى ما أصلة حين ة� العامل، فكأن تقدير العلامــة الإعرابي حو العربي، وهي نظري ة� الن عليه نظريـهـ� طق هو تذكير بوجود علاقة، تربط� العامل بــالمعمول، الذي أفقدت لا تظهر� في الن

ة� الق�درة على إظهار ما يدل على طبيعة تلك العلاقة. �ه� الصرفي بنيتة الإعــراب لاســتكناه16 ين القدامى والم�حدثين على أهمي حوي ـ أكد جمهور� الن

ركيب، ولمعرفــة تي تنطــوي عليهــا الكلمــة� في الت فها، ال يحها وكشــ المعاني وتوضــه معــزول عن ب إلى الإعــراب بأن �ســ �ـلـ ادعــاء ن �بطــل� ك ة، وهــذا ي ــع الإعرابي المواقة. ه� صــنعة لم�حــترفين، أراد�وا بــه فــرض نفــوذهم على العامة والخاصــ المعنى، وأند ذلــك ا في العلاقة بين الإعــراب والمعــنى، ثم أي ين نظري حوي وأورد البحث� آراء النــة الغمــوض ة الإعــراب في فهم المعــنى وإزال �ثبت� أهمي ة، ت ــة عملي بشــواهد وأمثل

مــلوبيان المقصود، د� ج� �عطي تنوعــا في المعــنى، و تتول فالاختلاف� في الإعــراب يــك �صاحب� ذل دة، وبما ي �عطي معاني مول جديدة من خلال تغيير في الإعراب؛ الذي ي�غــني ا، ومعــاني ت ة، ينتج� عنهــا تنوعــا دلالي ــأويلات وتعليلات و تخريجــات نحوي من ت

ةــ الاختيــار، ري �عطي العقـل مســاحة واســعة من ح� ب� علىاللغة، ت �ظهــر� مــا يــترت وتالخلل به من معان م�ختلفة، وقد تصل� إلى الفساد.

، وهو من وراء القصد، والحمد� لله رب العالمين. ه� أعلم� والل

211

Page 212: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

الفهارس� العامة� : ة.1 ـ فهرس الآيات القرآني

ة.2 بوي ـ فهرس الأحاديث الن

ـ فهرس الأعــــلام.3

ة.4 ـ فهرس الأبيات الشعري

ـ فهرس المصادر والمراجع.5

ـ فهرس الموضوعـــات.6 6

1

212

Page 213: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ـ فهرس الآيات القرآنية:1 ص الوارد منها الصفحة رقم الآيـــة الن

سورة الفاتحة

130 {ڤڤڤڦڦڦڦڄڄ }(7)

سورة البقرة ہ ھ ھ ھ} (27) ہ ہ 244 { ...ہبىی ی }( 37) بم بخ بح بج ئي ئى ئم ئح 119 {...ئج253{...ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ } (71)119 {... ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ...}( 124) 106 {...ۇٴۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۋ }( 133)ۀڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ }( 138) 135{...ۀ162{...ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ }(156)211 {...ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ }( 158)64 { ... ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ...}( 177)ۉ ۋ ۋ }( 180) ۅ ۅ 106 {...ۇٴ134 {...ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ}( 183)207 {...ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ}( 187)67 {...ۓ ڭ ڭ ڭ ڭ }( 195)55 {...چ چ ڇ ڇ}( 198)ہں ں ڻ ڻ ڻ ڻ }(199) ہ ۀ 219 {...ۀئې } (224) ئى ی ی ی ی ڄئۈ ئى ئى 240 {...ئې238 { ...چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ}(235)ئى ی ی}(237) 134 {...ئىئە ې ې ې ې ى ى }(245) ئە ئا ئا 169 {...ۉ

ص الوارد منها الصفحة رقم الآيـــة الن

ئەې ى ى }(279) ئە ئا 67 {...ئاتخ } (286) تح تج بي بى بم بخ بح بج ئي ئى 210 {ئم

سورة آل عمرانۉۈ ۋ ۋ }( 28) ۉ ۅ ۅ {...ۇٴ

218231 {...ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ} (73) 162 {...ۇٴڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ }(140)ۇٴھ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۋ ۋ }(146) ۓ ۓ ے 210 {ے

213

Page 214: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

70 {...ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ }(154) ا ساء سورة الن

165 {...ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ }( 1)245ـ 164 {... ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ }(12)208 {...ڍ ڌ ڌ }(23) 135 {...ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ}( 66)تمی }( 86) تخ تح تج بي بى بم بخ بح بج ئي ئى ئم ئح 174 {ئج

سورة المائدة

112 {... ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ }(6)

سورة الأنعام220 {ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ}(39)171 {...ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ}(55)106 { ... ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ}(61)ئۈ ې ې ې ې ى ى }(124) ئۈ ئۆ ئۆ ئۇ ئۇ ئو ئو ئە ئە ئا ئا 72 { ۉ

سورة الأعرافئۈ }( 21) ئۆ ئۆ ئۇ 203 {ئۇ

ص الوارد منها الصفحة رقم الآيـــة الن

سورة التوبة ـ19 {أن الله بريء من الم�شركين ورسوله }( 3)

235 �م وأموال} (24) �ك �م وعشيرت �م وأزواج�ك �ك �م وإخوان �م وأبناؤ�ك ق�ل إن كان آباؤ�ك

ه �م من الل �م�وها وتجارة تخشون كسادها ومساكن� ترضونها أحب إليك اقترفته� لا يهدي القوم ه� بأمره والل ى يأتي الل ص�وا حت وله وجهاد في سبيله فترب ورس�

180 {الفاسقين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن} (31)

106 { مريم يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في}( 38)

إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا مناثاقلتمسبيل الله {الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل

126 {وجعل كلمة الذين كفروا السفلى و كلمة� الله هي الع�ليا} (40)

174 وعد الله� المؤمنين و المؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار�}( 72 )

خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر� ذلك 175 {هو الفوز� العظيم�

سورة يونس ماء ولا أصغر من}(61) ة في الأرض ولا في الس وما يعزب عن ربك من مثقال ذر

في كتاب مبين 225 { ذلك ولا أكبر إلا سورة هود

ئى ی ی ی ی }( 71) ئم ئح ئج {...ئى167

214

Page 215: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

202 {...ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ}(72)

سورة يوسف 218 ـ 72{ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ }( 8ـ7)

سورة إبراهيم

ہڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ }(4) ۀ 176{ ۀ170 {ڎڈڈژژڑڑکککک گ}(46)

حل سورة الن

250{ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈڈژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک}(21 ـ20)ص الوارد منها الصفحة رقم الآيـــة الن

17 {ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ}( 103)

سورة الكهف 191 {ڱ ڱ ڱڱ ں ں ڻ}( 23)ئى ی ی}( 44) ئى ئېئى ئې ئې ئۈ 172 {ئۈ

سورة مريم140 {ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ}( 4)208 ـ175{ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چچ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ }(6ـ5)

سورة طهہ ھ}( 70) ہ ہ 207 {ہ

سورة الأنبياء ئەۋ ې ې ې ې ى ى }( 22) ئا ئا ۉ ۉ ۅ 68 {ۅ

سورة الحج

ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ}(5)ے ڻ ڻ ھ ھ ھ ھ ہ ہ ہ ہ ۀ 65 {...ۀ

ئاۈ ۈ ۋ ۋ ې ې ې ې ى ى }(63) ۉ ۉ ۅ ۅ 65 {ۇٴ

مل سورة النئاۈ ۈ ۋ ۋ ې ې ې ې ى ى }(86) ۉ ۉ ۅ ۅ 208 {ۇٴ

سورة القصصئى }(20) ئى ئې ئې ئې 163 {ئۈ

سورة العنكبوتۓھ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ}( 61) ۓ ے 125 {ے

سورة الروم 82 { ې ې ې}( 4)

ص الوارد منها الصفحة رقم الآيـــة الن

سورة سبأ 225{ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ}(3)147 {ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک} (10)

215

Page 216: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

سورة فاطرېېې}(28) 149ـ 98ـ 90ـ 7 {ۅۅۉۉۋۋ13 {ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ }(31)

سورة يسہڱں ں ڻ ڻ ڻ ڻ }( 20) ۀ 163ـ 162 {ۀ

سورة الصافاتئى ی }( 102) ئى 203 {ئى

سورة الزمرہڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ }( 17) ہ ۀ 134 {ۀ

سورة الزخرفۅڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۋ ۋ }( 85) 246 {ۇٴئج ی ی ی ی }(88) ئى 245 {ئى

سورة الدخان219 {ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ}( 8)

سورة محمد {ک گ گ گ گ ڳ ڳ}(24)

2317{ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ} (30)

سورة الفتح 220 {پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ}(2)123 { ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ } (10)

ص الوارد منها الصفحة رقم الآيـــة الن سورة الذاريات

ۉۆ ۆ ۈ ۈ ۋ ۋ ې ې ې ې ى ى }(25ـ 24) ۉ ۅ ۅ 174{ ۇٴ سورة النجم

ئە ې ې ې ې ى ى }( 23) ئا ئا ۉ ۉ ۅ 219 {ۅ سورة الرحمن

218 {ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ }( :46) 218 {ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں}(54) ت

سورة الحشر206 {ې ې ى ى }( 9) 20 {ۉ ې ې ې ې}( 24)

سورة الصفہڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ھ ھ ھھ}(4ـ 3ـ 2) ہ ہ ہ ۀ ۀ

ۆ ــ ــ ۇـ ــ ــ ۇـ ــ ــ ڭـ ــ ــ ڭـ ــ ــ ڭـ ــ ــ ڭـ ۓ����� ۓ����� ے����� {ے�����219

سورة المنافقونۉ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۋ ۋ ې ې}(10) ۉ ۅ ۅ ۇٴ ۓ 251ـ169ـ 106 {ۓ

سورة الطلاقۓڻ ڻ ڻ ھ ھ ھ ھ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ}(3) ۓ ے ے ہ ہ ہ ہ ۀ 172{ ۀ

سورة الحاقة

216

Page 217: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ېېېې}( 25) 79 {ۅۅۉۉۋۋ22 {ڀ ٺ ٺ ٺ}( 37)

سورة المعارج ئې }(34) ئۈ ئۈ ئۆ 162 {ئۆ

سورة البروجہ }( 12) ہ ۀ {ۀ

250ۓ }(15ـ 14) ۓ ے 250 ـ 171 {ڭ ڭ ڭ ے

ص الوارد منها الصفحة رقم الآيـــة الن سورة الطارق

204 {ڄڄ ڄڃ ڃڃ ڃ چ }( 9ـ8) سورة الأعلى

110 {ں ڻ ڻ ڻ }( 1) سورة الفجر

122{ ٺ ٿ ٿ ٿٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤڤ ڤ ڤ ڦڦ ڦ ڦ}(30...27)115

سورة العلق ئە }( 17) 57 {ئا ت

سورة الماعون78 {ٹ ٹ ٹ ٹ}( 1)

سورة المسد173 {ڱ ڱ ڱ }(4)251 {ڱ ڱ ڱڱں ں ڻ ڻ ڻ}(5 ـ 4)

سورة الإخلاص 123{ٱ ٻ ٻ ٻ ٻپ پ پپ ڀ ڀ ڀ ڀٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ}

اس سورة النڇ ڇ ڍ ڍ ڌڌ ڎ ڎڈ ڈ ژژ ڑ ڑ ک کک}

123 {ڍک گ گ گ گڳ ڳ ڳ

ريفة ـ2 ة الش بوي فهرس الأحاديث الن

قم الحديث الشريف الصفحة الر

ه� قد ضل »ـ 1 �م؛ فإن 21 «أرشد�وا أخاكه� من عباده ـ2 ما يرحم� الل 226 الرحماء«»إن

217

Page 218: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�عرب� عن نفسها» ـ3 ب� ت ي 214 «الث166 « من كان حالفا، فليحلف بالله أو ليصمت »ـ4

فهرس الأعلامـ3 ـ 33

الرقم الاسم الصفحة 7ـ إبراهيم أنيس. 1امرائي. 2 22ـ إبراهيم الس 222ـ إبراهيم عبد الله رفيدة. 3 158ـ إبراهيم محمد ألبب. 46ـ إبراهيم مصطفى. 526ـ أحمد أمين. 6 39ـ أحمد حسن الزيات. 730ـ أحمد سليمان ياقوت. 8178ـ أحمد محمد قدور. 9

225ـ أحمد مطلوب. 10118ـ الأخطل ) غياث بن غوث(. 1153ـ الأخفش الأوسط )سعيد بن مسعدة(. 1243ـ أبو الأسود الدؤلي )ظالم بن عمرو(. 1364(. نور الدين علي بن محمد بن عيسىـ الأشموني )14 124. شهاب الدين محمود(ـ الآلوسي )15 65ـ امرؤ القيس. 1654ـ ابن الأنباري )كمال الدين أبو البركات(. 17

218

Page 219: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

25ـ الأوزاعي. 1880ـ أيمن رشدي سويد. 19 115ـ براجشتراسر. 20166ـ البخاري )محمد بن إسماعيل(. 21 18. )عبد القادر بن عمر(ـ البغدادي 2221ـ أبو بكر الصديق. 2373ـ التبريزي. 24 6ـ تمام حسان. 25 20ـ الجاحظ )أبو عثمان عمرو بن بحر(. 26162ـ جبر ضومط. 27 239ـ ابن جبير. 28 60ـ الجرجاني )عبد القاهر(. 29 184ـ الجرجاني ) علي بن محمد(. 30 34ـ جرجي زيدان. 31 53ـ الجرمي 32 136ـ جرير )ابن عطية الكلبي(. 33 181ـ جعفر نايف عبابنة. 3420ـ ابن جني) أبو الفتح عثمان(. 35253 )جمال الدين أبو الفرج(.ـ الجوزي3657ـ حسن خميس الملخ. 3725ـ حسن عون. 38 261ـ أبو الحسن مسلم بن الحجاج. 3974ـ حسان بن ثابت. 406ـ حفني ناصف. 4137ـ حنين بن إسحاق. 42ان )علي بن محمد التوحيدي(. 43 35ـ أبو حي206ـ أبو حيان )محمد بن يوسف، أثير الدين( 44170ـ ابن خالويه) الحسين بن أحمد(. 45188ـ خلف الأحمر. 46اس أحمد 47 52ـ ابن خلكان، أبو العب217ـ خليل أحمد عمايرة. 48 7ـ داود عبده. 49139ـ ابن رشد )محمد بن أحمد القرطبي(. 5052ـ الرضي )محمد بن الحسن(. 51113ـ الرعيني)أحمد بن يوسف(. 52 6ـ رفاعة الطهطاوي. 53 137ـ الرماني. 54 21ـ الزبيدي )أبو بكر محمد بن الحسن(. 5514ـ الزبيدي )م�حمد مرتضى الحسيني(. 56جاج57 67. )أبو إسحاق إبراهيم(ـ الز11ـ الزجاجي)أبو القاسم بن إسحاق(. 58 168ـ أبو زرعة )محمد بن زنجلة(. 59

219

Page 220: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

154ـ الزركشي. 6060ـ الزمخشري )محمود بن عمر(. 61 36ـ زهير بن أبي سلمى. 6218ـ سحيم عبد بني الحسحاس. 63239ـ السدي) إسماعيل بن عبد الرحمن(. 6458ـ ابن السراج )أبو بكر محمد بن سهل(. 6522ـ سعيد الأفغاني. 66236ـ السكاكي )يوسف بن أبي بكر(. 67 179ـ ابن سلام. 68 144ـ سلامة موسى. 79119ـ السمين الحلبي) أحمد بن يوسف(. 70 ـ السنهوري)علي بن عبد الله(.7180 5ـ سيبويه )عمرو بن عثمان(. 72 29ـ السيرافي )الحسن بن عبد الله(. 73 62ـ السيوطي )جلال الدين(. 74112ـ الشافعي )محمد بن إدريس(. 75 237ـ شريف عبد الكريم النجار. 76113ـ الشعبي )عامر بن شراحيل(. 77 17ـ شوقي ضيف. 78203 الصبان)م�حمد بن علي(.ـ 7991ـ صبحي الصالح. 80 248ـ الطبرسي )الفضل بن الحسن(. 81 241ـ الطبري )محمد بن جرير(. 82 144ـ طه حسين. 83 5ـ أبو الطيب اللغوي )عبد الواحد بن علي(. 84 209ـ أبو الطيب المتنبي )أحمد بن الحسين(. 85 144ـ عائشة عبد الرحمن. 8642ـ عباس حسن. 87 188ـ عبد الحميد السيد. 88 40ـ عبد الرحمن بن هرمز. 89 47ـ عبد الرحمن السيد. 90 34ـ عبد العال سالم مكرم. 91143ـ عبد العزيز فهمي. 92185ـ عبد الكريم بكار. 93211ـ عبد الكريم صالح. 94 36ـ عبد الله بن إسحاق. 95 243ـ عبد الله بن رواحة. 96 22ـ عبده الراجحي. 97 37ـ عبد الوكيل عبد الكريم الرعيض. 98181ـ عطا محمد موسى. 99

ة )أبو م�حمد عبد الحق(. 100 238ـ ابن عطي

220

Page 221: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

55ـ ابن عقيل )بهاء الدين(. 10151ـ الع�كبري)أبو البقاء(. 102اس(. 103 113ـ عكرمة )مولى ابن عب243ـ علاء الدين الخازن. 104 21ـ علي بن أبي طالب. 105 37ـ علي مزهر محمد الياسري. 106 18ـ عمر بن الخطاب. 1076ـ عمر رضا كحالة. 108

24ـ أبو عمرو الداني. 109 40ـ عنبسة الفيل. 110 106ـ عيسى علي العاكوب. 11127ـ غانم قدوري الحمد. 11252ـ فاضل صالح السامرائي. 113 215ـ الفاكهي)عبد الله بن أحمد(. 114 45ـ فتحي عبد الفتاح الدجني. 115121ـ فخر الدين قباوة. 116 6ـ الفراء )يحيى بن زياد(. 117 33ـ الفراهيدي )الخليل بن أحمد(. 118180ـ الفرزدق. 119 12ـ الفيروز آبادي )محمد بن يعقوب( 120 51ـ أبو القاسم السهيلي )عبد الرحمن بن عبد الله(. 121 25ـ قتادة بن دعامة. 122ه(. 123 241ـ ابن قتيبة )أبو محمد عبد الل 19ـ القرطبي )أبو عبد الله محمد(. 124 6ـ قطرب )محمد بن الم�ستنير(. 125 113ـ ابن كثير. 126 6ـ الكسائي )علي بن حمزة(. 12795ـ كمال محمد بشر. 128207ـ الكميت بن زيد. 129 7ـ مازن المبارك. 130201ـ مازن الوعر. 13153ـ المازني. 13255ـ ابن مالك. 133 42ـ ابن المبارك ) عبد الله الحنظلي(. 134 6ـ المبرد )محمد بن زياد(. 135226ـ ابن مجاهد. 136 6ـ محمد حماسة عبد اللطيف. 137 23ـ محمد خير الحلواني. 138 41ـ محمد سالم صالح. 139119ـ محمد سالم محيسن. 140 125ـ محمد سمير نجيب اللبدي. 14125ـ محمد الطنطاوي. 142

221

Page 222: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

94ـ محمد عرفة. 143 163ـ محمد فاضل السامرائي. 144 211ـ محمد علي الصابوني. 145 208ـ محمد نديم فاضل. 14673ـ المرزباني )أبو عبيد الله محمد بن عمران(. 147 41ـ مصطفى جمال الدين. 148 6ـ ابن مضاء )أحمد بن عبد الرحمن القرطبي(. 149 186ـ الم�طرزي ) ناصر بن أبي المكارم(. 150141ـ م�عاذ السرطاوي. 151قفع. 152 38ـ ابن الم� 42ـ مكي بن أبي طالب )أبو محمد القيسي(. 153م(. ـ ابن منظور154 12)محمد بن المكر96 ـ مهدي المخزومي.155 40ـ ميمون الأقرن. 156 73ـ النابغة الذبياني. 157 67(. أحمد بن محمدـ النحاس )158ديم )أبو الفرج إسحاق(. 159 75ـ ابن الن 26ـ نصر بن عاصم. 160ه الحاكم(. 161 13ـ النيسابوري )م�حمد بن عبد الل79ـ هدى جنهويتشي. 162 203ـ هدبة بن الخشرم. 16352ـ ابن هشام )عبد الله، جمال الدين الأنصاري(. 164188ـ هشام بن معاوية الضرير. 165241ـ الواحدي )علي بن أحمد(. 166 77ـ الوراق )محمد بن عبد الله(. 167 26ـ يحيى بن يعمر. 168131ـ يحيى عبد الرزاق الغوثاني. 16949ـ يعيش بن يعيش. 170 18ـ يوهان فك. 171

\\\\\ فهرس الأشعارـ4

الرقم الشاهد رقمه الصفحة

�ثير� النقع موعد�ها كداء� -1 74 8عدمنا خيلنا إن لم تروها تساء� -2 م�ه�ن بالـخ�م�ر الـن �لطـ 74 10تـظل جياد�نا م�تمـطرات تعز الله� فيـها من يـشاء�-3 �ـ 74 12 وإلا فاصبروا لجلاد يوم يا اعتمرنا وكان الفتح� و انكشف الغطاء�-4 �عرض�وا عن 74 11 فإما توح الق�ـدس ليس له كفاء� -5 74 13وجبريـل أمـين� الله فينا ور�

222

Page 223: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

�بارين الأسنة م�صعدات على أكتافها الأسل� الظماء� -6 74 9ي�مير فلا كعبا بلغت و لا كلابافغ�ض-7 136 18 الطرف إنك من نر جالب�-8 ر دعاء وللش ه� إلى الش اك المراء فإن 23 إياك إي

180ا أمير المؤمنين شبيب�-9 ا سويد، والبطين� وقعنب ومن 20 ومن

173�زود-10 ام� ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم ت �بدي لك الأي 28 ست

230 73 6 عجلان، ذا زاد، وغير م�زود أمن آل مية رائح أو م�غتد-11 73 7 وبذاك خبرنا الغراب� الأسود� زعم البوارح� أن رحلتنا غدا-12�م عمار -13 بت� عنها أ جني ولو تغر ى الحمام� الو�رق� هي 181 24إذا تغن 15 مثل� القنافذ هداجون قد بلغت نجران� أو بلغت سوءاتهم هجر�-14

118 ــود بمســتطاع -15 ــل� الخل ــا ني ــال المــوت صــبرا فم 21فصــبرا في مج

173حتا أو م�جلف� -16 ــ ــال إلا م�سـ دـع من المـ ــ اـ بن مـــروان لم ي ــ ــان ي 22وعض زمـ

180رــح� قاعــدا -17 الي فق�لت� يمين اللــه أب ـدـيك وأوصــ ي ل ع�ــوا رأســ ـوـ قط 29 ول

241 3فلــو أن مــا أســعى لأدنى معيشــة كفــاني ولم أطلب قليــل من المــال -18

176ـ65 4فإن ترف�قي يــا هنــد فــالرفق� أيمن� وإن تخــرقي يــا هنــد� فــالخرق أشــأم� -19

167ـ6820- اـم ـ وـى والعيش بعــد أولئــك الأي 19 ذ�م المنــازل بعــد منزلــة اللـ

136ــق إلا صــورة� اللحم والــدم -21 ف فــؤاد�ه� فلم يب 2لســان� الفــتى نصــف، ونصــ

36 جعما-22 جاع الشــ �فعــوان و الشــ ــدما الأ ات منــه الق الم الحي 16 قــد ســ

118209 27ابعد بعدت بياضا لا بياض له� لأنت أسود� في عيني من الظلم -23ق أعق، وأظلم� -24 167ـ68 5فأنت طـلاق والطـلاق� عزيـمة� ثلاث، ومن يخر��ـوـم-25 ــان و ب ــاد عقعق ــف من ص ــوم� كي ــا لمش ــاد عقعق 17 إن من ص

118 �ق وتأتي مثله� عار عليك إذا فعلت عظيم�-26 ل 111 14 لا تنه عن خ�ــاني-27 ــرض� منهم عمن هجـ �عـ واه�م وأ ــ ــاني من سـ ــو من هجـ 25 وأهجـ

200 وى بــدني وفــرق الهجــر� بين الجفن والوســن-28 30 أبلى الهــوى أســفا يــوم الن

253�ؤي لعمر� أبيك أم م�تجاهلينا-29 207 26 أج�هالا تقول� بني ليب� والإسلام� للمرء ناهيا-30 18 1 عميرة ودع إن تجهزت غاديا كفى الش

223

Page 224: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

فهرس المصادر والمراجعـ5 القرآن الكريم. -1ـاـث بن غــوث، الــديوان، شــرح راجي الأســمر، ط-2 ، دار الكتــاب1 الأخطــل، غي

م.1992العربي، بيروت، الأخفش الأوســط، ســعيد بن مســعدة، معــاني القــرآن، تحـــ. د.هــدى محمــود-3

م.1990هـ ـ 1411، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1قراعة، طة، تحـ. كمال يوسف الحــوت، ط-4 افعي ، دار1الأسنوي، جمال الدين، طبقات الش

ة، بيروت ـ لبنان، �تب العلمي م.1987هـ ـ 1407الكـةـ-5 الأشموني، نور الدين علي بن محمد بن عيســى، شــرح الأشــموني على ألفي

،ابن مالك، قدم له ووضع هوامشه حسن حمد، إشراف د.إميــل بــديع يعقــوب م. 1998 - هـ1419لبنان، دار الكتب العلمية، بيروت- ،1ط

هــ1407الأفغــاني، ســعيد، في أصــول النحــو، المكتب الإســلامي، بــيروت،-6م.1987

الأفغاني، سعيد، من تاريخ النحو، د. ط، دار الفكر، بيروت، د.ت.-7

224

Page 225: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

المعاني في تفســيروح ر،شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني، الآلوسي-8ةــ،علي عبــد البــ.تحـالقرآن العظيم والسبع المثاني، ، دار الكتب1ط اري عطي

. ـه1415العلمية، بيروت، ــيروت، -9 ــادر، ب ــديوان، دار ص ــدي، ال ــر الكن ــرؤ القيس، ابن حج ــ ـ1421ام هـ

م. 2000. 2007، دار الكتب العلمية، بيروت ـ لبنان، 2أمين، أحمد، ضحى الإسلام، ط-10ـةـ، تح.بركــات يوســف-11 ابن الأنبــاري، كمــال الــدين أبــو البركــات، أســرار العربي

م. 1999 هـ ـ 1420، دار الأرقم بن أبي الأرقم ، بيروت ـ لبنان، 1هبود،طــات، الإنصــاف في مســائل الخلاف بين-12 ــو البرك ــدين أب ــال ال ــاري، كم ابن الأنب

م.2005النحويين البصريين والكوفيين، دار الطلائع، القاهرة، ــاء،-13 ــاء في طبقــات الأدب ــو البركــات، نزهــة الألب ــدين أب ــاري، كمــال ال ابن الأنب

امرائي، ط ــراهيم الســ ــار، الزرقــاء – الأردن، 3تح.إب ــة المن ــ ـ1405، مكتب هـ. م1985

ة، القــاهرة،-14 ـةـ، د.ط، مكتبــة الانجلــو المصــري غوي أنيس، إبــراهيم، الأصــوات الل1995.

غة، ط-15 ، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة ـ مصر،8أنيس، إبراهيم، من أسرار اللم.2003

ــك،-16 ـةـ ابن مال ــدين بن هشــام، أوضــح المســالك إلى ألفي الأنصــاري، جمــال ال بيروت ـ لبنان، د.ت.دار الفكر، يوسف الشيخ محمد البقاعي،تح.

الأنصاري، جمال الــدين بن هشــام، شــرح شــذور الــذهب، مراجعــة وتصــحيح :-17م.1998هـ ـ 1419، دار الفكر، دمشق، 2يوسف الشيخ محمد البقاعي، ط

دى، المكتبــة-18 دى وبــل الصــ الأنصاري، جمــال الــدين بن هشــام، شــرح قطــر النة، صيدا ـ بيروت، .م1988هـ ـ 1409العصري

الأنصاري، جمال الدين بن هشام، مغني اللبيب عن كتب الأعــاريب، تح. مــازن-19 ، دار الفكــر،1المبارك ـــ محمــد علي حمــد اللــه، راجعــه. ســعيد الأفغــاني، ط

.م1998هـ 1419بيروت ـ لبنان، ، دار1البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، تحـ. محمد زهير بن ناصر، ط-20

هـ.1422طوق النجاة، ــق عليــه:-21 ـةـ، أخرجــه وصــححه وعل برجشتراســر، التطــور النحــوي للغــة العربي

.م2003هـ ـ 1423، مكتبة الخانجي، القاهرة، 4د.رمضان عبد التواب، طغــة، ط-22 ، دار المعــارف، القــاهرة ـ9بشــر، كمــال محمــد، دراســات في علم الل

.م1986مصر، البغدادي، عبد القادر بن عمر، خزانة الأدب ولب لبــاب لســان العــرب، تح.عبــد-23

.م1997هـ ـ1418، مكتبة الخانجي، القاهرة، 4السلام محمد هارون، طة، ط-24 ار، د.عبد الكريم، الصفوة من القواعــد الإعرابي ، دار القلم ـــ دمشــق،1بك

.م1987هـ ـ 1408دار العلوم ـ بيروت،

225

Page 226: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــز-25 غوي العربي، تر.محمد حسن عبد العزي بوهاس ـ جيوم ـ كولوغلي، التراث الل.2008 هـ ـ 1429، دار السلام، القاهرة ـ مصر، 1ـ كمال شاهين، ط

ــاوة ـ-26 ــدين قب التبريزي، الخطيب، الوافي في العروض والقوافي، تحـ.د. فخر ال.م1975هـ ـ 1395، دار الفكر، دمشق، 2عمر يحيى، ط

التنسي، أبو عبد الله محمد، الطراز في شرح ضبط الخراز، تح.أحمد بن أحمد-27.م2000هـ ـ 1420شرشال، ، مجمع الملك فهد، المدينة المنورة،

أــليف والترجمــة والنشــر،-28 أبو حيان، الإمتاع والمؤانسـة، د.ط، مطبعــة لجنــة الت م.1953 هـ ـ 1373

ـةـ،2الجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحــر، البيــان والتبــيين، ط-29 ، دار الكتب العلمي .2003هـ ـ 1424بيروت ـ لبنان،

ة، تر: محمد الوالي ـــ ومحمد العمــري، ط-30 عري غة الش ، دار1جان كوهن، بنية الل.م1986توبقال، الدار البيضاء ـ المغرب،

�سري عبد الغني-31 حو، تح.ي الجرجاني، عبد القاهر بن عبد الرحمن، الج�مل في النم.1990 هـ ـ 1410، دار الكتب العلمية، بيروت ـ لبنان، 1عبد الله، ط

الجرجاني، عبد القاهر بن عبد الرحمن، دلائل الإعجــاز، اعتــنى بــه.علي محمــد-32.م2005هـ ـ 1426، مؤسسة الرسالة ناشرون، بيروت ـ لبنان، 1زينو، ط

، دار الكتــاب2الجرجاني، علي بن محمد، التعريفــات، تح.إبــراهيم الأبيــاري، ط-33م.1992هـ ـ 1413العربي، بيروت ـ لبنان،

اء ع�ــنيابن -34 الجزري، محمد بن محمد بن علي، غايــة النهايــة في طبقــات الق�ــر، مكتبة المتنبي، القاهرة، د.ت.بنشره ج. براجشتراسر

جمال الدين، مصطفى، البحث النحوي عند الأصوليين، د.ط، منشــورات وزارة-35الثقافة والإعلام، الجمهورية العراقية، د.ت.

ين، د.ط،-36 ين والإســلامي عراء الجــاهلي ــات الشــ ــد بن ســلام، طبق الج�محي، محمة، بيروت .مكتبة الثقافة العربي . ت د ،

37- ــديثا جنهويتشي، هدى، التقاء الساكنين في اللسان العربي "تفسيره قديما و ح.م2002، دار البشير، عمان، 1ونقده "، ط

، الهيئة المصرية للكتاب، د.ت.4ابن جني، أبو الفتح عثمان، الخصائص، ط-38ــراب، طابن جني-39 ــان، ســر صــناعة الإع ــو الفتح عثم ة،،1، أب دار الكتب العلمي

.م2000هـ- 1421بيروت ـ لبنان، ة-40 مع في العربي تح.د.حسين محمد محمد شرف،،ابن جني، أبو الفتح عثمان، الل

م.1979هـ ـ 1399، عالم الكتب، القاهرة، 1طــرزاق تح.الجوزي، جمال الدين أبو الفرج، زاد المسير في علم التفسير،-41 عبد ال

هـ.1422، دار الكتاب العربي، بيروت، 1ط ،المهديــد العــرب، د.ط،-42 حسان، تمام، الأصول دراسة ابيستيمولوجية للفكر اللغوي عن

.1982الهيئة المصرية العامة للكتاب، مصر،ـةـ وأســلوبية للنص القــرآني،-43 حسان، تمام، البيان في روائع القرآن دراسة لغوي

.م1993هـ ـ 1413، عالم الكتب، القاهرة، 1ط226

Page 227: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة، ط-44 ة والوصــفي غــة بين المعياري ان، د. تمام، الل ، عــالم الكتب، القــاهرة،4حســم.2000

ان بن ثابت، الديوان، دار صادر، بيروت-45 .حس . ت د ،ــاهرة-46 غة والنحو بين القديم والحديث، د.ط، دار المعارف، الق حسن، عباس، الل

م.1966ـ مصر، ، المعارف، القاهرة، د. ت.14ط ،حسن، عباس، النحو الوافي-47 ، محمد فــؤاد عبــد البــاقي، تح.أبو الحسن، مسلم بن الحجاج، المسند الصحيح-48

راث العربي، بيروت. د. ت. دار إحياء الت الحلبي، أحمد بن يوسف، الدر المصون في علوم الكتاب المكنون. تح. د.أحمد-49

م.2001هـ ـ 1424، دار القلم، دمشق، 2محمد الخراط، طــاب-50 ــوي بين البصــريين والكــوفيين وكت ــد خــير، الخلاف النح ــواني، د.محم الحل

الإنصاف، دار الأصمعي، حلب، د. ت.ــربي-51 ــو الع ــاريخ النح ل في ت ــير، المفصــ ــد خ ــواني، محم ، مؤسســة1ط ،الحل

م.1979هـ ـ1399الرسالة، بيروت، ر، ط-52 حو الميســ هـــ ـ1418، دار المــأمون، بــيروت، 1الحلواني، م�حمد خير، الن

م.1997ة الفصــحى، ط-53 ــدوري، أبحــاث في العربي ــانم ق ــد، غ ، دار عمار، عمان ـ1الحم

م.2005هـ ـ 1426الأردن، ـةـ،1الحمد، غانم قدوري، رسم المصحف، ط-54 ، منشــورات اللجنــة الوطني

.م1982هـ ـ 1402بغداد ـ العراق، تح. د.عمــر الحموي، ياقوت، معجم الأدباء)إرشــاد الأديب إلى معرفــة الأديب(،-55

م.1999هـ ـ 1420، مؤسسة المعارف، بيروت ـ لبنان، 1فاروق الطباع، طان، أثير الدين، ارتشاف الضرب من لسان العــرب، تح. مصــطفى أحمــد-56 أبو حي

ماس، ج م.1984هـ ـ 1404، مصر، 2النان، أثــير الــدين، البحــر المحيط-57 صــدقي محمــد جميــل، دار الفكــر، تح. ،أبــو حي

.هـ1420بيروت، الخازن، علاء الدين علي بن م�حمد، لباب التأويل في معاني التنزيل، تح. محمد-58

. هـ1415 دار الكتب العلمية، بيروت، ،1طعلي شاهين، بع، تحــ.د.عبــد العـال-59 ابن خالويه، الحسين بن أحمد، الحجة في القـراءات السـ

م.2000هـ ـ 1421، مؤسسة الرسالة، بيروت ـ لبنان، 1سالم مكرم، ط تح. د.يوســف، ابن خلكان، أبو العباس أحمد، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان-60

ةـ، بـيروت ـ1، ط1علي طويل ـ د. مـريم قاســم طويـل، ج �ب العلمي �ت ، دار الكم.1998هـ ـ 1419لبنان،

الداني، عثمان بن سعيد، المحكم في نقط المصاحف، تح.جمـال الـدين محمـد-61 .م2008هـ ـ 1428، دار الصحابة للتراث، طنطا، 1شرف، ط

227

Page 228: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

، وكالة1ونشأة النحو العربي، ط الدجني، فتحي عبد الفتاح، أبو الأسود الدؤلي-62م.1974المطبوعات، الكويت،

درار، مكي، الحروف العربية وتبدلاتها الصــوتية في كتــاب ســيبويه، منشــورات-63اب العرب، دمشق، �ت حاد الك م.2007ات

ــر، 1درويش، أحمد، إنقاذ اللغة من أيدي النحاة، ط-64 هـ1419، دمشق، دار الفكم.1999ـ

الذهبي، أبو عبد الله محمد، تذكرة الحفاظ، تحـ.عبــد الــرحمن المعلمي، حيــدر-65.هـ1377آباد، الهند،

حوي، ط-66 طبيق الن اجحي، د.عبده، الت ة،2الر ة، الإســكندري ، دار المعرفــة الجامعيم.2000هـ ـ 1420

ــدرس الحــديث)بحث في المنهج(، دار-67 ــربي وال ــو الع ــده، النح ــراجحي، د.عب الم.1979النهضة العربية، بيروت،

ــد-68 ابن رشد، محمد بن أحمد، الضروري في صناعة النحو، تحـ. منصــور علي عبم.2002، دار الفكر العربي، مصر، 1السميع، ط

الرضي، محمد بن الحسن، شرح الرضي على الكافية، تصحيح وتعليق: يوسف-69 ، مؤسسة الصادق للطباعــة والنشــر، إيــران ـــ طهــران،2، ط1حسن عمر، ج

.هـ1381ةـ، ط-70 ـ ــراب في العربي ــاهرة الإع ــريم، ظ ــد الك ــل عب ــد الوكي ــرعيض، عب ،2ال

ةــ ةـ العربي منشورات جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، طــرابلس ــ الجماهيري.م2009هـ ـ 1377الليبية الشعبية،

ثليث في حــروف-71 ــرئ بــالت عيــني، أحمــد بن يوســف، تحفــة الأقــران فيمــا ق� الرم،1978، دار المنارة، جدة، 1القرآن، تح.علي حسين البواب، ط

بع، تح. أحمــد-72 الرعيني، أبو عبد الله محمد بن شريح، الكافي في القراءت الســة، بيروت ـ لبنان، .م2000هـ ـ 1421محمود عبد السميع، دار الكتب العلمي

الرفاعي، رافع بن طه، الصلة بين أصول الفقــه الإســلامي وعلم المنطــق، دار-73.م2007المحبة، دمشق ـ سورية،

.م2001رواي، د.صلاح، النحو العربي، د.ط، دار غريب، القاهرة، -74 ، دار2الزبيدي، أبــو بكــر محمــد بن الحســن، طبقــات النحــويين واللغــويين، ط-75

.المعارف، القاهرة . ت د ، الزبيدي، م�حمد مرتضى الحسيني، تاج العروس من جواهر القــاموس، تح.عبــد-76

تار أحمد فراج، مطبعة حكومة الكويت، .م1965هـ ـ 1385الس الزجاجي، أبو القاسم، الإيضاح في علل النحو، تح.مازن المبارك، دار النفائس،-77

م.1996هـ ـ 1416بيروت ـ لبنان، أبــو زرعــة، محمــد بن زنجلــة، حجــة القــراءات، تح.ســعيد الأفغــاني، مؤسســة-78

.م1982هـ ـ 1402الرسالة، بيروت، �رهان في علوم القــرآن، تح.محمــد-79 الزركشي، بدر الدين محمد بن عبد الله، الب

م.1972هـ ـ 1391، دار المعرفة، بيروت ـ لبنان، 2أبو الفضل إبراهيم، ط228

Page 229: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

الزركلي، خير الدين، الأعلام)قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب-80.2002والم�ستعربين والم�ستشرقين(، دار العلم للملايين، بيروت ـ لبنان،

اف عن حقــائق التنزيــل وعيــون الأقاويــل-81 الزمخشري، محمود بن عامر، الكشـــرـاث العــربي ـ ــاء الت ــرزاق المهــدي، دار إحي ــد ال ــ.عب في وجــوه التأويــل، تحـ

م.2001هـ ـ 1421مؤسسة التاريخ العربي، بيروت ـ لبنان، غة العربية، ط-82 ـــ2003، دار نــوبليس، بــيروت، 1زيدان، جرجي، تاريخ آداب الل

2004. ، مؤسســة الرســالة، بــيروت،3السامرائي، د.إبراهيم، الفعل زمانه وأبنيتــه، ط-83

.م1983 هـ ـ 1403ة أســطورة وواقــع، ط-84 حوي امرائي، د.إبــراهيم، المــدارس الن ، دار الفكــر،1الســ

.م1987عمان،ـةـ تأليفهــا وأقســامها، ط-85 ، دار الفكــر3السامرائي، فاضل صالح، الجملــة العربي

م.2009هـ ـ 1430ناشرون، عمان ـ الأردن، ةـ والمعـنى، ط-86 ، دار الفكــر ناشـرون1السامرائي، فاضل صالح، الجملـة العربي

.م2007هـ ـ 1428وموزعون، المملكة الأردنية الهاشمية ـ عمان، ـةـ عنــد الزمخشــري، ط-87 غوي ،1السامرائي، فاضل صالح، الدراسات النحوية والل

.م2005هـ ـ 1426دار عمار، عمان ـ الأردن، ، دار الفكــر، عمــان ـــ المملكــة3السامرائي، فاضــل صــالح، معــاني النحــو، ط-88

.م2008هـ ـ 1429الأردنية، السامرائي، محمد فاضل صالح، دراسة المتشــابه اللفظي من آي التنزيــل في-89

.م2006 هـ ـ 1426، دار عمار، عمان ـ الأردن، 1كتاب ملاك التأويل، ط ابن السراج، أبو بكر محمــد بن ســهل، الأصــول في النحــو، تحـــ.عبــد الحســين-90

هـــ ـــ1420، مؤسســة الرســالة ناشــرون، بــيروت ـــ لبنــان، 4، ط1الفتلي،ج.م1999

ةــ، ط-91 ، دار مجــدلاوي،1السرطاوي، معاذ، ابن مضاء القرطــبي وجهــوده النحوي.م1988هـ ـ 1408عمان ـ الأردن،

ـةـ، تحـــ.محمــد-92 ـةـ في علم العربي السنهوري، علي بن عبد اللــه، شــرح الآجروميلام، القــاهرة ـــ مصــر، 1خليــل عبــد العزيــز شــرف، ط هـــ ـ1427، دار الســ

.م2006 ،، دار أفنــان3سويد، أيمن رشدي، النور المبين في تجويــد القــرآن الكــريم، ط-93

.هـ1426 سيبويه، عمرو بن عثمان، الكتاب، تحـ.عبد السلام هــارون، د.ط، عــالم الكتب،-94

.بيروت . ت د ،ـةـ نشــأتها وتطورهــا، ط-95 حوي يد، عبــد الــرحمن، مدرســة البصــرة الن ، دار1الســ

.المعارف، مصر، د.ت السيرافي، أبو سعيد الحسن بن عبد الله، أخبار النحويين البصريين، تح.محمــد-96

م.1985 هـ ـ 1405، دار الاعتصام ،1إبراهيم البنا، ط229

Page 230: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

السيرافي، أبـو سـعيد الحسـن بن عبــد اللـه، شــرح أبيـات سـيبويه، تح.محمـد-97م.1996هـ ـ 1416هاشم، دار الجيل، بيروت،

واب، ج-98 ، الهيئــة2السيرافي، أبو سعيد، شرح كتاب سيبويه، تح.رمضان عبــد التة العامة للكتاب، .م1990المصري

السيوطي، جلال الدين، الأشباه والنظائر في النحو، تح.عبــد القــادر الفاضــلي،-99.م1999هـ ـ 1420، المكتبة العصرية، صيدا ـ بيروت، 1ط

حــاة، تح.د.علي-100 غـويين والن السيوطي، جلال الدين، بغية الوعـاة في طبقـات اللم.2005هـ ـ 1426، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1محمد ع�مر، ط

السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر، همع الهوامع في شــرح جمــع-101ة، مصر، د.ت.الجوامع ، تح. عبد الحميد هنداوي، المكتبة التوفيقي

طبقــات فحــول الشــعراء، تحـــ.محمــود محمــد شــاكر، دارابن ســلام، محمــد، -102.المدني، جدة . ت د ،

،1السكاكي، أبو يعقوب يوسف، مفتاح العلوم، ضبطه وشرحه نعيم زرزور، ط-103ة، بيروت ـ لبنان، .م1983هـ ـ 1403دار الكتب العلمي

فاسير، دار الفكر، بيروت ـ لبنــان، -104 هـــ ـ1421الصابوني، محمد علي، صفوة الت.م2001

غــة، ط-105 ، دار العلم للملايين، بــيروت ـ11الصالح، صبحي، دراســات في فقــه الل. م1986لبنان،

�ه�ما بالمعنى في القرآن الكــريم، ط-106 صالح، د.عبد الكريم، الوقف� والابتداء وصلتم.2008هـ ـ 1429، دار السلام، القاهرة ـ مصر، 2

، دار السلام،1صالح، د. محمد سالم، أصول النحو دراسة في فكر الأنباري، ط-107.م2006هـ ـ 1427القاهرة ـ مصر،

م�ونى على ألفيــة ابن-108 ان على شــرح الأشــ الصبان، م�حمد بن علي، حاشية الصب.م1997هــ ـ1417دار الكتب العلمية، بيروت ـ لبنان، ، 1، طمالك

الصعيدي، عبد السلام، تجديد علم المنطق في شرح الخبيصــي على التهــذيب،-109.، مكتبة الآداب، القاهرة ـ مصر، د.ت3ط

ضومط، جبر ميخائيل، الخواطر الحسان في المعــاني والبيــان، دون دار نشــر،-110ولا البلد، د. ت.

.، دار المعارف، القاهرة5ضيف، د. شوقي، تجديد النحو، ط-111 . ت د ، ضــيف، د.شــوقي، تيســير النحــو التعليمي قــديما وحــديثا مــع نهج تجديــده، دار-112

.م1986المعارف، مصر، ، دار المعارف، مصر، د. ت.2ضيف، د.شوقي، المدارس النحوية، ط-113 الطبرسي، أبو الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، تحـــ.الحــاج-114

راث العــربي، بــيروت ـــ لبنــان، ولي المحلاتي، دار إحيــاء الت ســ� السيد باشم الر.هـ1379

. الطنطاوي، محمد، نشأة النحو وتاريخ النحاة، دار المعارف، القاهرة-115 . ت د ،

230

Page 231: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

، دار الفكر، بيروت ـ لبنان،2العاكوب، عيسى علي، موسيقا الشعر العربي، ط-116.م2000هـ ـ 1421

ــر،1عبابنة، جعفر نايف، مكانة الخليل بن أحمد في النحو العربي، ط-117 ، دار الفك.م1984هـ ـ 1404عمان،

غوي مظاهره وعللــه وقوانينــه، ط-118 ، مكتبــة3عبد التواب، د. رمضان، التطور اللم.1997هـ ـ 1417الخانجي، القاهرة،

ــاهرة،6عبد التواب، رمضان، فصول في فقه العربية، ط-119 ــانجي، الق ، مكتبة الخ.م1999هـ ـ 1420

.، دار المعــارف، القــاهرة ـــ مصر2عبد الرحمن، د.عائشة، لغتنا والحيــاة، ط-120 د ، ت.

ــديم-121 ــة بين الق ةـ في الجمل ـ ــة الإعرابي ــة، العلام ــد حماس ــف، محم ــد اللطي عب.م2001والحديث، دار غريب، القاهرة،

عبد اللطيف، محمد حماسة، النحو والدلالة)مــدخل لدراســة المعــنى النحــوي ـ-122.م2006الدلالي (، دار غريب، القاهرة،

بع، -123 قـات السـ دار،1طأبو عبد اللـه، حسـين بن أحمـد بن حسـين، شــرح المعلراث العربي، . م2002هـ ـ 1423إحياء الت

غة العربية، مكتبة لبنان، بيروت، -124 .م1973عبده، داود، أبحاث في الل ابن عطية، أبو م�حمد عبد الحــق، الم�حــرر الوجــيز في تفســير الكتــاب العزيــز،-125

ــد، ط افي محم ــد الشــ لام عب ــد الســ ــ 1تح.عب ــيروت، ــ ب ـةـ ـ �ب العلمي �ت ،دار الك.هـ1422

.م1991ابن عطية الكلبي، الديوان، دار صادر، بيروت، -126 ابن عقيل، بهــاء الــدين، شــرح ابن عقيــل على ألفيــة ابن مالــك) ومعــه كتــاب-127

يخ محمــد البقــاعي (، منتخب ما قيل في شرح ابن عقيل، تأليف:يوســف الشــم.1998هـ ـ 1419دار الفكر، بيروت ـ لبنان،

العكبري، أبو البقاء عبد الله بن الحسين، إملاء مــا من بــه الــرحمن من وجــوه-128 ، مكتبــة2 طالإعراب والقراءات في جميع القرآن، تح.إبراهيم عطــوة عــوض،

.م1969هـ ـ 1389، ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر الع�كبري، أبو البقاء عبد الله بن الحسين، التبيان في إعراب القــرآن، تح.مكتب-129

.م2001هـ ـ 1421البحوث والدراسات، دار الفكر، بيروت ـ لبنان، العكبري، أبو البقاء عبد اللــه بن الحســين، اللبــاب في علــل البنــاء والإعــراب،-130

.م2001 هـ ـ 1422تح.غازي مختار طليمات، دار الفكر، دمشق، العكبري، أبو البقاء عبد الله بن الحسين، مسائل خلافية في النحو دار المأمون-131

راث، دمشق، .م2008هـ ـ 1429للت ، دار1علامة، طلال، تطــور النحــو العــربي في مدرســتي البصــرة والكوفــة، ط-132

.1993الفكر اللبناني، بيروت ـ لبنان، ة-133 العلولا، د. منيرة بنت سليمان، الإعراب وأثره في ضبط المعنى) دراسة نحوي

ة، الإسكندرية، ة(، د.ط، دار المعرفة الجامعي .م1993هـ ـ 1413قرآني231

Page 232: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

غة وتراكيبها "منهج وتطبيق في الدلالة"، ط-134 ،2عمايرة، خليل أحمد، في نحو اللم.1990هـ ـ 1410مؤسسة علوم القرآن، دبي ـ الإمارات،

غة والنحو، ط-135 هـ.1952، مطبعة رويال، الإسكندرية، 1عون، حسن، الل الغوثاني، د. يحيى عبد الرزاق، علم التجويد أحكام نظرية وملاحظات تطبيقية،-136

.م2003هـ ـ 1424، دار الغوثاني، دمشق، 4طاحبي، تح.الســيد أحمــد صــقر، د.ط، دار إحيــاء الكتب-137 ابن فــارس، أحمــد، الصــ

العربية، القاهرة، د.ت.لام هــارون، ج-138 ــد الســ غــة، تح.عب ، دار5ابن فــارس، أحمــد، معجم مقــاييس الل

.م1979هـ ـ 1399الفكر، حــوي في القــرآن الكــريم، ط-139 ضمين الن ، مكتبــة دار1فاضل، د. محمد نديم، الت

ة، عودي ة الس مان، المدينة المنورة ـ المملكة العربي م.2005هـ ـ 1426الزه بن أحمد، شــرح كتــاب الحــدود، تح.المتــولي رمضــان أحمــد-140 الفاكهي، عبد الل

م.1993، مكتبة وهبة، القاهرة ـ مصر، 2الدميري، ط الفراء، أبو زكريا يحيى بن زياد، معاني القرآن، تح.أحمد يوسف النجاتي محمــد-141

أـليف والترجمـة، علي النجارـ عبد الفتاح إسـماعيل الشـلبي، دار المصــرية للتمصر، د.ت.

الفيروزآبــادي، محمــد بن يعقــوب، القــاموس المحيــط، بإشــراف: محمــد نعيم-142.م2005 هـ ـ1426العرقسوسي مؤسسة الرسالة، بيروت ـ لبنان،

هيلي، عبد الرحمن بن عبد الله، نتائج الفكــر في النحــو، تحـــ.د.-143 أبو القاسم الس.م1978 هـ ـ 1398محمد إبراهيم البنا، منشورات جامعة قاريونس،

قباوة، د.فخر الدين، الاقتصاد اللغوي في صياغة المفرد مكتبة لبنان ناشــرون،-144ةــ للنشــر، مصــر ـــ القــاهرة، ركة المصــرية العالمي د.ط، بيروت ـــ لبنــان، الشــ

2001.ة الاقتضــاء، ط-145 حــوي ونظري ، دار الفكــر،1قباوة، فخر الدين، مشكلة العامل الن

م.2003هـ ـ 1424دمشق، ــدين،-146 ابن قتيبة، أبو محمد عبد الله، تأويل م�شكل القرآن، تح.إبراهيم شمس ال

ة، بيروت ـ لبنان .د.ط، دار الكتب العلمي . ت د ، ابن قتيبة، أبو محمد عبد الله، عيون الأخبار، د.ط، دار الكتب العلمية، بــيروت،-147

هـ.1418.هـ1419، دار الفكر، دمشق، 2قدور، د.أحمد محمد، مبادئ اللسانيات، ط-148ةــ،-149 القرطبي، أبــو عبــد اللــه محمــد، الجــامع لأحكــام القــرآن، دار الكتب العلمي

م.1993هـ ـ 1413 لبنان، -بيروت ــيف، ط-150 ــوقي ض ــاة، تح.د.ش ــرد على النح ــاب ال ــاء، كت ــبي، ابن مض ،2القرط

.م1982 المكتبـــة،1 ط،القفطي، علي بن يوســـف، إنبـــاه الـــرواة على أنبـــاه النحـــاة-151

هـ .1424العصرية، بيروت،

232

Page 233: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

بع وعللهــا-152 ــراءات الســ القيســي، مكي بن أبي طــالب، الكشــف عن وجــوه القســالة، بــيروت ـــ لبنــان،2وحججها، تح.محيي الدين رمضــان، ط ، مؤسســة الر

.م1995هـ ـ 1401ــد-153 ــين محم ــرآن، تح.ياس ــراب الق ــكل إع ــالب، مش ــي، مكي بن أبي ط القيس

.، دار المأمون للتراث، دمشق، د.ت2السواس، ط ،2كارل بروكلمان، تاريخ الأدب العربي، نقله إلى العربية: عبد الحليم نجــار، ط-154

دار المعارف، مصر، د.ت.وبرت، أعلام الأدب العربي الم�عاصر) سير وسير ذاتية(، ط-155 ، الشركة1كامبل، ر�

.م1996الم�تحدة للتوزيع، بيروت ـ لبنان، فين-156 ة(، مؤسسـةكحالة، عمر رضـا، معجم المـؤل �تب العربي في الك )تـراجم م�صـن

.م1993 ـ 1414الرسالة، بيروت ـ لبنان، هاية، تح.عبد الله بن عبد الم�حســن-157 ابن� كثير، عماد الدين إسماعيل، البداية والن

�ب، الرياض، 2، ط13التركي، ج �ت م. 2003هـ ـ 1424، دار عالم الك تفسير القــرآن العظيم، تح. ســامي بن محمــدابن كثير، عماد الدين إسماعيل، -158

.م1999هـ ـ 1420 دار طيبة،سلامة،ــراهيم، دار-159 ــو الفضــل إب ــويين، تح.محمــد أب ــو الطيب، مــراتب النح غــوي، أب الل

.م1974هـ ـ 1394النهضة، مصر، رفية، ط-160 ـةـ والصــ حوي ــد ســمير نجيب، معجم المصــطلحات الن ــدي، محم ،2اللب

.1986هـ ـ 1406مؤسسة الرسالة ـ دار الفرقان، بيروت ـ عمان، ــوي، ط-161 ــو وعي لغ ــازن، نح ــارك، م ــق، 4المب ــائر، دمش ــ ـ1424، دار البش هـ

.م2003 ، لجنــة3المبرد، أبو العباس، المقتضب، تحـــ. محمــد عبــد الخــالق عضــيمة، ط-162

.م1994 هـ ـ 1415إحياء التراث الإسلامي، القاهرة، ــديوان، ط-163 ــين، ال ــد بن الحس ــو الطيب أحم ــيروت،2المتنبي، أب ــادر، ب ، دار ص

.م2000بعة في القراءات، تح.د. شوقي ضيف، د.ط،-164 ابن مجاهد، أحمد بن موسى، الس

هـ.1400دار المعارف، القاهرة، بعة في القراءات، تح.شوقي ضيف، ط-165 ابن مجاهد، أحمد بن موسى، كتاب الس

.م1980، القاهرة، 2ـةـ، ط-166 ، دار الجيــل،1محيسن، محمد سالم، القــراءات وأثرهــا في علــوم العربي

.م1998 هـ ـ 1418بيروت، ، دار الرائــد العــربي،2المخزومي، مهدي، في النحو العربي قواعد وتطبيق، ط-167

.م1986هـ ـ 1406بيروت ـ لبنان، حو العربي نقد وتوجيــه، ط-168 ، دار الرائــد العــربي،2المخزومي، د. مهدي، في الن

.م1986هـ ـ 1406بيروت ـ لبنان، ح، تح.علي محمــد البجــاوي،-169 المرزباني، أبو عبيد الله محمد بن عمران، الموشــ

.دار الفكر العربي، القاهرة، د.ت

233

Page 234: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ــ ـ 1423مصطفى، إبراهيم، إحياء النحو، دار الآفاق العربية، القاهرة، -170 2003هـ.م

المطرزي، ناصر بن أبي المكارم، المصباح في علم النحو، تحـ. ياسين محمــود-171ــارك، ط ــازن المب ــه: د. م ــان،1الخطيب، راجع ــ لبن ــيروت ـ ــائس، ب ، دار النف

م.1997هـ ـ 1417ة، ط-172 م.1987، دار الفكر، عمان ـ الأردن، 1مطلوب، أحمد، بحوث لغوي د. سمير أحمد، حيوية اللغــة بين الحقيقــة والمجــاز، منشــورات اتحــاد، معلوف-173

.م1996الكتاب العرب، مكرم، عبد العال سالم، الحلقة المفقـودة في تـاريخ النحــو العـربي، مؤسسـة-174

.م1977الوحدة للنشر والتوزيع، الكويت، ـةـ، د. ط،-175 مكرم، عبد العال سالم، القرآن الكــريم وأثــره في الدراســات النحوي

م.1965 هـ ـ 1384دار المعارف، مصر ـ القاهرة، ةــ الأصــل والفــرع في النحــو العــربي، ط-176 روق،1الملخ، حســن، نظري ، دار الشــ

.2001عمان، ــرب، ط-177 ــان الع م، لس ــر ــد بن المك ــور، محم ــيروت،3ابن منظ ــادر، ب ، دار ص

.هـ1414حــوي في العــالم العــربي في القــرن-178 موسى، د.عطا محمد، منــاهج الــدرس الن

م.1992العشرين، الجامعة الأردنية، عمان ـ الأردن، �ستاني، دار صادر، بيروت،-179 ابغة الذبياني، زياد بن معاوية، الديوان، تح.كرم الب الن

د. ت.ـةـ-180 رفية في وصــف الظـاـهرة النحوي ــة الصــ ــراهيم، دور البني ــة إب ــار، لطيف النج

.م1994هـ ـ 1414، دار البشير، عمان ـ الأردن، 1وتعقيدها، طابوني-181 ،1، طالنحــاس، أحمــد بن محمــد، معــاني القــرآن، تح. محمــد علي الصــ

.هـ1409جامعة أم القرى، مكة المكرمة، ــحاق، الفهرست-182 ــرج إس ــو الف ـدـيم، أب ــان، تح. ابن الن ــراهيم رمض ، دار2، طإب

.م1997 هـ ـ 1417المعرفة، بيروت ـ لبنان، غات، المطبعة المنيرية، القــاهرة،-183 النووي، يحيى بن شرف، تهذيب الأسماء والل

د.ت.ه الحاكم، الم�ستدرك على الصحيحين، دار الكتب-184 النيسابوري، م�حمد بن عبد الل

ة، بيروت ـ لبنان، م.1990هـ ـ 1411العلميــدنان الوجيز في تفسير الكتاب العزيز،، علي بن أحمدالواحدي، -185 تح. صفوان ع

. هـ1415، دار القلم ـ الدار الشامية، دمشق ـ بيروت، 1 طداوديغــة، ط-186 ــع والنشــر،1وافي، علي عبــد الواحــد، فقــه الل ، دار نهضــة مصــر للطب

.القاهرة، د.ت

234

Page 235: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

ة الدوريات، والمجلات العربي

ـةـ جامعــة-1 ـرـاث اللغــوي، مجل ألبب، د. إبراهيم محمــد، ملامح التوليــد في الت.2005، 1، ع27تشرين، اللاذقية، مج

ة، مجلة الفيصل، ع-2 بلحبيب، رشيد، الخلفية الاستشراقية للدعوة إلى العاميم.1997، الرياض ـ السعودية، 250

، القاهرة،11حسين، طه، مشكلة الإعراب، مجلة مجمع القاهرة، مج-3م.1959

ة لغة القرآن والعلم والمسلمين، بحث-4 غة العربي ه، الل رفيدة، إبراهيم عبد اللقافة الم�نعقــدة في الربــاط ـ ابعة لوزراء الث منشور ضمن أعمال الدورة الس

م.1989هـ ـ 1410المغرب، ة،-5 ة والعربي رعي السعدي، عبد القادر، أهــداف الإعـراب وصــلته بــالعلوم الشــ

انية، 27، ع15مجلة جامعة أم القرى، ج هـ.1424، جمادى الثة� لتغيــير الحركــة في آخــر الكلمــة،-6 السعدي، د.عبــد القــادر، القيمــة� المعنوي

هـ.1421مجلة الأحمدية، العدد السادس، جمادى الأولى، ـرـكيب،-7 يد، عبد الحميــد، نظريــة العامــل في النحــو العــربي ودراســة الت الس

م.2002، 4+3، العدد 18مجلة جامعة دمشق، المجلد حــوي في توجيــه آيــات الق�ــرآن-8 جار، شريف عبــد الكــريم، أثــر الخلاف الن الن

ــة غ ريعة والل الكريم على الح�كم الفقهي، مجلة جامعة أم الق�رى لعلوم الشــة وآدابها، ج هـ .1427، رمضان، 38، ع18العربي

فهرس الموض�وعات ـ6 2الإهداء

3شكر وتقدير ن نن

235

Page 236: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

9ـ4الم�قـدمـة ننننننن م

ة" حوي تبة الن ة، ومفهوم� الر مهيد�:" معنى العلامة الإعرابي الت15ـ10

16الباب الأول:"العـلامة الإعـرابية،أصلهـا ومراحـل تطورهـا وآراء العلمـاء فيهـا"

150ـ الفصل الأول: " أصل العلامة الإعـرابية، وأثـره في توجيه آراء العلماء"

47ـ17

ه. المبحث الأول: ـــ17اللحن� ومظاهر�23

ة ، ومراحــــــــل� تطورهــــــــا. اـني: أصــــــــل� العلامــــــــة الإعرابي ـــــــ المبحث الث 47ـ24

ــو ـاـني: آراء العلمــاء القــدماء في علامــة الإعــراب، وأثرهــا في النح الفصــل الث ت 90ـ48العربي.

ة. المبحث� الأول: ألقاب الإعراب، وأنواع العلامات الإعرابي 57ـ48

اـني: دلالــــــــــــة� علامــــــــــــات الإعــــــــــــراب على المعنى. المبحث الثـــــــــــ88ـ58

الفصل الثالث: آراء العلماء المحدثين في علامة الإعراب، وأثرها في النحو150ـ89العربي.

: ة. المبحث� الأول� مـــــــذاهب� الم�حـــــــدثين في العلامـــــــة الإعرابي 120 ـ89

اـني: ــــ �ون. المبحث الث ك الثقـــــل� والخفة� بين الحركـــــات، والموقـــــف� من الســـــ136ـ121

هــ. المبحث الثالث: عســير، وأثــر� ذلــك في الإعــراب وعلامات يســر والت النحــو بين الت150ـــ 137

وجيــه الإعــرابي. ة، والت حوي هــا في الرتبــة الن الباب الثاني : نظرية� العامــل، وأثر�212ـ151

وجيــــه الإعرابــــي. ـــة بـــالمعنى، وبالت ـ حوي الفصـــل الأول: عــــلاقة� الرتبـــة الن179ـ156

ة� عنــــــــد القــــــــدماء والم�حــــــــدثين. المبحث الأول: الرتبــــــــة� النحوي158ـ152

ة في المبحث� الثاني: يح المعنى، وعلاقــة� العلامــة الإعرابي ة في توضــ حوي ـةـ الن دور� الرتب 163ـ 159ذلك.

ةـ� لتغيـــــير آخـــــر الكلمـــــة. ــــ اـلث: القيمـــــة� المعنوي المبحث الثــــ178ـ164

ة. حوي تبــة الن ر الر ه في تغي حــوي بالكلمــة، وأثــر� الفصل الثاني: علاقة� العامل الن212ـ179

ة العامــــــــــــــــــــــــــــــــــل. المبحث� الأول: � نظري أ منشــــــــــــــــــــــــــــــــــ185ـ179

236

Page 237: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

اـني: ة المبحث� الثــــ هـ� بالعلامـــــة الإعرابي ــ ــ � حـــــوي، وعلاقت ــف� العامـــــل الن ــ . تعريـ204ـ186

ة. حوي ــــــــــــــــــــــــــــة الن تبـ ر� الر ، وتغي : العامـــــــــــــــــــــــــــــل� الث� المبحث� الث 212ـ205

ــا. ــاني وتعـددهــ ــوع المعـ ه� في تنـ ــر� ــه�، وأثـ ، أنواع�ـ ــراب� الث: الإعـ ــاب الث البـ255ـ213

حـوي والصوتي في تعدد أنواع الإعراب. ظام الن الفصل الأول: أثـر� الن232ـ214

�ه�. : تعريف� الإعراب، ونشأت ـ214المبحث� الأول�222

ه�. اـني: أهـــــــــــــــداف� الإعـــــــــــــــراب، وأغراضـــــــــــــــ� المبحث� الثــــــــــــــ227ـ223

الث: أنواع الإعراب. ـــ228 المبحث� الث232

اني: الإعـــــــــــراب� ه� في تنـــــــــــوع الـــــــــــدلالات الفصـــــــــــل الث .ودور�: ن 255ـ233 تنـــــوع� المعـــــنى بـــــاختلاف الإعـــــراب، وآراء العلمـــــاء. المبحث الأول�237ـ233

اني: طـــــــبيق� التحليلي لتنـــــــوع المعـــــــنى بـــــــاختلاف الإعـــــــراب. المبحث الث الت255ـ238

مم ـ256الخاتمة

261

ـ262الفهــارس العامــة: 295

ة. -1 ـــ263فهرس الآيات القرآني269

270فهرس الأحاديث. -2ــرس الأعلام. -3 ـــ271فه

276ة. -4 ـ277فهرس الأبيات الشعري

278 ـ279فهرس المصادر والمراجع. -5

293ــ294فهرس الموضــوعات. -6 ـ

295

ت

237

Page 238: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

238

Page 239: nsr.synsr.sy/df509/msword/11582.docx  · Web view2019. 12. 13. · والكسائِيّ(() هو عليّ بن حمزة، أبو الحسن ( -189 هـ)، إمامٌ في اللُّغةِ

239