28
ا، غة العربية وآدا ل ال سات ملة درا ة صف سنوي ن ة دولي ن ك مة،لثامنة، السنة اد العدادس الس و العشرون، خريف و شتاء1396 . ش/2018 مص ص121 - 146 نعة والص بع الط ب البديع « طبقات والبديع عراء الش» بن الـم عتز ضحى يونس و* ، مد ا صطفى أ لسن* * : ص لخ اعدي ة ال شعكالي اعةة معا حعما الى ﻫعل ع يسع نقعد ت ا ( تع اتع ا ابعن296 ا ع الط ا ة عي ا ي ظع ) ه ثر حثون ك ه م ا ، بعد أن ا نعة والص م ل أو ه ن ه ا ؛ من العرب ا راث ال ا ة كلي الش ا خرفة ( ال ا على كثافة ن ساعد د حد اتام ا ضطراب ا ا ، ويرج عيديﻫب ال اتل عناصر ات اعد ابعن ا عندي ال اوم فو ا(مييع الت اة عدم ا (تع ع يمعة ي ا ه ا ا بوصعفعدي ، وال ا عة امدبي او النرصعو ا قاربعة م امسعلوب عد ال تمعد يع نقعدت ونعا من ا ه ا ا بوصعفعدي ال بع أ ا يع ، مع ة شعكلي عة زخرفيلعى ع ع ف ا قعد امداء الن د يسعوق ؛ ا الوظيفعة ا عة زدواجي عى عدي ال ن اعدي وال ا كعوي الت اعدي ال بع ا ع ك فاريعا ﻫنعا ع ا أن ، ا امدب ا ص لعن ا ل داعيبع ا اشعكي الت ا ه اسعوام صنع ا (عت ، وابن ات ا قد الن ت أسي الت ه كن يصد ي ا ه سع ا ار الد كان بع ن ا ، و ن العربياون ال س محد فن. ا ث د وا ا دماء و الق نصو ا ة عري ا س مواطن الش يتلم أن ا حاول دلك؛ و منه يد فوقد ن ع ا م رعحق الت احعما الوام ﻫل أوة م ن ا ، فم العى كثافعة ع ا (تع اتع ا ابعن بعدي اعد سع ﻫعاه ﻫع ة مفاد ن فرضعي ال اسعت عه ن أو عة هي ب ة شعكلي جوعة و ا قعد لن عه ، وان ا العرب ا امدب ا راث الع ا صعنر والت ا ة عكلي الش ا خرفعة ( أن طاع ا راث الع اعدي ال أسعاليب ا ه ا ا بديعد ظع ا قعد الن ا عداول لت ل ل يابلعة ل مرنعة ل ة صعطلحي م لط عاد قعد الن يرفعد ا امدب ا العرب. ة: مفتاحي كلمات. ة عري ا ، الش صنر ، الت نعة ، الص ، الط دي ال * م ة غة العربي رل يسق ال سة ا در، ة، سورية. ي دي معة تشرين، ال جا)ة اتسؤولةلكاتا ه[email protected] ** طالب م ة غة العربي رل يسق ال اجست، ة ي دي معة تشرين، ال جا ، سورية.[email protected] . وصولهريخ ال 12 / 07 / 1394 ﻫ. ش=04 / 10 / 2015 ولهريخ الق م20 / 11 / 1394 ﻫ. ش=09 / 02 / 2016 م

،ةمّكح ةّيلود ةّيونس فصن ،ابهادآو ةيبرعلا ...lasem.journals.semnan.ac.ir/article_2899_dad7953d5fa2bcb...لمو ،ي ةعانص ر عش الا ب

  • Upload
    others

  • View
    7

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • مة،كّ حمدولّية نصف سنويّةجملة دراسات يف الّلغة العربية وآداهبا، م2018ش/. ه1396 شتاءو خريف، العشرونو السادس العددالسنة الثامنة،

    146 -121صص عتز ِ الـمُ البن «الشُّعراِء والبديعِ طبقاتِ » يف البديُع بني الطَّبِع والصَّنعةِ

    **حلسنصطفى أمحد ام ، *وضحى يونس امللخَُّص:

    ه( يف ظععِّّا يَّععي ةا الط عع ا 296ابععنا اتعتعع)ّا ت يف نقععد يسعععى هععلا ال حععم جلة معااععة جلشععكالي ة ال ععدي َمه ابحثون ك ثر ؛ ألن ه أبن ه أو ل مَ والص نعةا، بعد أْن اَّت اثا العربّا ن ساعَد على كثافةا ال) خرفةا الش كلي ةا يف الُّتر

    ، ويرج االضطراب يف اإلتاما حد دَ عتع)ّا جلة ععدما الت مييع)ا فووما ال دي ا عنعد ابعنا اتمب عناصَر اتلهب ال ديعيّابع ال عدي ا بوصععفاها منونعاّي نقعدّتّي يعتمععد ال ععَد األسعلوب يف م قاربععةا النرصعووا األدبي عةا، وال ععدي ا بوصعفاها ييمععةّي

    ن ال عععديَ ابعععى ابزدواجي عععةا الوظيفعععةا؛ جلد يسعععوق يف األداء الن قعععد ّا فَّععع ّي علعععى زخرفي عععةّي شعععكلي ةّي، معععا يعععع أ، مبععععا أن هنعععا فاريعععاّي ك عععِّاّي بععع ال عععدي ا الت كعععوي ّا وال عععدي ا جلسعععواماها يف الت شعععكيِّا اإلبعععداعيّا للعععن صّا األدبّا

    ، وابن اتعت)ّا يف صنع ُ الد اراسع ها مل يكن يصد ه الت أسيتالن قد ّا ، وجلْن كان بعع س ألحد فنون ال يان العربّاعري ةا يف نصوو الق دماءا واحملَدثا . ا حاوَل أْن يتلم س مواطن الشّا يد فوَق منه دلك؛ وجلَّن

    ن فرضعي ة مفاد هعاه هعِّ سعاعَد بعدي ابعنا اتعتع)ّا علعى كثافعةا ، فماْن أوة موام هلا ال حعما الت حقرع ماعنجلدععَه ابلن قعدا وجوععةّي شعكلي ةّي ب هي ععةّي أو جلن عه اسععتال ، وان اثا األدبّا الععربّا طاَع أْن ) خرفعةا الش ععكلي ةا والت صعنر ا يف الععُّتر

    اثا األدبّا يرفععَد الن قععَد مبععاد طل م صععطلحي ةل مرنععةل يابلععةل للت ععداولا الن قععد ّا يف ظععِّّا بديععداها أسععاليَب ال ععدي ا يف الععُّتر .العربّا

    عري ة .كلمات مفتاحيَّة: ال دي ، الط ، الص نعة ، الت صنر ، الشّا

    ديي ة، سورية.، درّاسة يف يسق اللرغة العربي ة* م [email protected] ه الكات ة اتسؤولة(جامعة تشرين، ال ديي ة، اجستِّ يف يسق اللرغة العربي ة** طالب م . [email protected] ، سورية.جامعة تشرين، ال

    م09/02/2016ش= ه. 20/11/1394م اتريخ الق وله 04/10/2015ش= ه.12/07/1394اتريخ الوصوله

  • 122 ومصطفى أمحد احلسن وضحى يونس - ... «الشُّعراِء والبديعِ طبقاتِ » يف البديُع بني الطَّبِع والصَّنعةِ

    مُة:الـمُ قدِ ا حركة عنيدط ؛ ، ويد و صفْت هلها احلركة أبَّن عرا العربّا ي عدر ال دي أحد أبرز ماباهرا الت نديدا يف الشّا

    تعارضةا الش ديدطا هلا من أصحابا النرفودا الواس ا يف األدبا والن قدا، نابراّي إلصراراها على الت نديدا يف ظِّّا ايف العصر الع اسيّا على احلياطا عام ةّي، وعلى األدبا ويد حدَث دلك نتينة طغيانا ماباهر احلَّارطا ااديدطا

    ؛ جلد ، وهدْت صنعة ال دي األدب ماباهَر الرّاي ةا واللّايونةا، تشر بَ بشكِّل خاوّل ا ميداانّي للت نافس يف اإلبداعا، ويف ظِّّا هلا الت حورلا ميكن نا أن َّنيّا)َ اَه يف تناولا ال دي ا نابرطّي أفقي ةّي؛ أ ه ينابر جلة ال دي ا أحُدمهاب انّا

    . و بؤرط بوصفاها يّا نابرطّي عمودي ةّي؛ أ ه ينابر جلة ال دي ا اثنيهماماباهر ل غوي ة م تعدّادط ت سوق يف الت شكيِّا الن صّااه بوصفاها بقرقاتل ب هي ةّي م ؤثّارطّي ومداخَِّ معياري ة أدبي ة؛ جلد عد نع ق اد هلا ال ديَ أداطّي كاشفةّي عن االنّا

    . مواطنا اامالا وأسرارا االبا يف العمِّا األدبّااها ولعل نا َّنيِّ يف تناولا ال دي ا الث اين، فنراه أو َل َمْن أل َف يف ال دي ا مبفووماها عند ابنا اتعت)ّا جلة االنّا

    ، وجعَله عام ّي م وّماّي من عوامِّا اتفاضلةا ب األدابءا، مبعا أن ه هلا؛ جلد أدخَله يف نقدا األسلوبا األدبّاَله مقياساّي نقدّتّي يعتمد ال عَد األسلوب ؛ لتميي)ا جيّادا الك ما من رديئها ومن مث فوو أو ل ابحمل حبَم يف ،اَّت

    ، ولكن فنّا دراسةا األساليب وب هتاوا عن طري ا ال دي ا بنابرطل مشولي ةل تتناوز الويوَف على الل فابةا اتفردطا ّتّي استطاَع أْن ي مَس هلا ااوهَر؛ بس با عدما الت ميي)ا ب ال دي ا بوصفاها منوناّي نقد يل ةّي من ال احث َمن

    يعتمد ال عَد األسلوب يف مقاربةا النرصووا األدبي ةا، وال دي ا بوصفاها ييمةّي فنّاي ةّي وزخرفةّي شكلي ةّي، وحَّت نتحر ى عت)ّا َحاباي ابزدواجي ةا الوظيفةا؛ الن قدي ة واإلبداعي ة؛ جلد حاوَل أْن يرفَد العم ال ديَ يف نقد ابنا الدّايَة نقوله جلن

    أساليَب لن قَد مباد طل م صطلحي ةل يابلةل للتداولا الن قد ّا بدر مان أتثرري ةا الن قدا وانط اعي تاها، فَّ ّي على أن ه مجَ ا ثا .ال يت كث َر استعماهلا يف أشعار احملدَ ال دي ا

    أمهيَُّة البحِث وأهدافُُه:يف نقد ابنا اتعت)ّا يف ظِّّا جلحدى أبرزا ال دي ا كالي ةا هلا ال حم أْن يكشَف النّاقاَب عن جلش اول

    ؛ هي يَّي ة الط والص نعة، ام أبن ه ساعَد على كثافةا ال) خرفة يَّات الن قدا العربّا َه جلليها االَّتّا بعد أْن و جّاا ويَ دكر ه أن النرق اَد مل خيتلفوا يف أمرا ال الش كلي ة يف األدب، واادير عرا وحمدثاها؛ وجلَّن ط ا يف يدميا الشّا

    عرا اااهليّا جلة أْن بو لْت جلة تصنر ل على يدا دْت بواكِّ ه ا يف الشّا االخت ف يف أمرا الص نعةا منل أْن و جاُا الشرعراءا احملدَ له اّي أدبيّاّي جلال يف ن اإلسرافا فيوا؛ جلد مل تص ح يَّي ةّي نقدي ةّي ومثا ، ويد ات ََّح دلك ما بع

    ، عندما تناوهلا النرق اد يف نتاجا الشرعراءا، ويسموه ق جلة شعراء مط وعا وشعراء م تكلّافا ، العصرا الع اسيّا. ورك )وا على نتاجا شعراءا ال دي ا بوصفاها الوريَم الط يعي للت كلرفا

  • 123 ، السنة الثامنة، العدد السادس والعشرونوآداهباجملة دراسات يف الّلغة العربية

    منهجيَُّة البحث:؛ العم وصفي مشفوعاّي ابلت حليِّا أداطّي له تعااةا ما أ ثِّ يف سيت خل ال حم اتنوَج ال قدّامةا من تساؤالتل

    عري ةا والن قدي ةا، وماْن مَث بليلوا؛ للكشفا عن أبعادا ُا اتوادا الشّا ألن اتعااَة تقتَّي الويوَف عند بع ي ةا. عت)ّا ورؤيتاها الن قدي ةا يف هلها القَّالعم اختياراتا ابن

    الطَّبِع: الصَّنعُة رافدُ .1

    ، وهلها القَّي ة ال تقِّر أمهي ةّي عن يَّات شغلْت يَّي ة الط ا والص نعةا كثِّاّي ما ن أع ما الن قدا العربّا القدمياا تتعل ابلل اتا ا أها ييمةّي وألص بط يعةا الفنّا من هِّاها؛ ألَّن ات دعةا، وبللك الن قدا األخرى؛ جلد جلَّن

    عرا منه جلة صورتاها، ي ة ال يت ج َِّ عليوا اإلنسان يف فالطَّبعُ تكون أيرَب جلة روحا الشّا ل غةّي هو اخلَلايَقة والس ناناعة (، وتدلر هلها ات الصَّنعةُ ِّّا شيءل، وأم ا ك وادر، فلوا اشتقايات ل غوي ة كثِّط ، منواه َصَنَ ، الص نعة ، الصّا

    ، على عمِّل ميارس ه اإلنسان حَّت ميوَر فيها و ليَه ، خ فاّي ال ل يع تكلرَف للتَّصنُّعِ يف األهلبا األعقّاَُ الص نعةا؛ ألن ه يتطل ب ، وبناءّي على دلك فإن الت صنر َ (1 الش يءا، وجلظواَر ما ليس فيها والت )يرَن بها يكون نقي

    واادير ابللّاكرا أن الص نعَة ال بمِّ اّي وتكلرفاّي يد يفسد على العمِّا مجاَله الط يعي ورونَقه ، جمووداّي عقليّ داللةّي سل ي ةّي، فقد وردْت يف القرآنا الكرميا مقرونةّي بعابمةا فعِّا هللاا س حانَه وتعاة وجلتقاناها، يقول تعاةه

    َِباَل ََتجَسُبَها َجامِ ٍء ِإنَُّه َخِبرٌي ِبَا ﴿َوتـََرى اْلج َقَن ُكلَّ َشيج َدًة َوِهَي ََتُرُّ َمرَّ السََّحاِب ُصنجَع اَّللَِّ الَِّذي أَتـجَعُلوَن﴾ ، و .(2)تـَفج بعد دكرْت جلحدى الت فاسِّا أن هلا الك َم تمِّ أْن تكوَن فيها جلشارط جلة دورانا األرضا

    .(3 مةا فوو هِّ الن سفا ال ل يكون يوَم القياعَر صناعةّي، ومل وخ فاّي تا هو سائد ما ن فكرطا الت عارضا بَ الط ا والص نعةا،كانْت ت سمّاي العرب الشّا

    مل اا محيره ناعَة تكلرفاّي وتعمر ّي، يقول ابن س عرا صناعة وثقافة »نْد حرجاّي يف دلك؛ جلد مل تعد الصّا وللشّا ، ه منوا ما تَعْثَقف ه الع ، ومنوا ما تَعْثَقف ه األ د ن ، ومنوا ما يعرف وا أهِّ العلقا ناعاتا كسائرا أصنافا العلقا والصّا

    ، وهلها الص نعة ال (4 «تَعْثَقف ه اليد ، ومنوا ما يَعْثَقف ه اللّاسان عرا بثقافةا اللّاسانا . وات حظ أن ه يرَن صناعَة الشّا

    ه مجال الدّاين ابن منابور (1) / 28/ ج4. و ماد طه َصَنَ ، مج2634/ 30/ ج4، ماد طه طََ َ ، مج، لساُن العربِ ي نابر 2508.

    .88، اآلية لالنَّم( سورط (2ه حمم د سليمان األشقر، (3 . 505، صعزبدُة التَّفسرِي من فتِح القديرِ ( ي نابر

    (4) ، .1/5، جطبقاُت فحوِل الشُّعراءابن س م اا محير

  • 124 ومصطفى أمحد احلسن وضحى يونس - ... «الشُّعراِء والبديعِ طبقاتِ » يف البديُع بني الطَّبِع والصَّنعةِ

    ه جلن ريدل هلا جلال تتأت ى كِّ م ، وهنا أراان نقول الطَّبعَ جلدا كاَن دا موه ةل وثقافةل ونرابةل يتعاطى صنعَة الك ما. أم ا مةا الفطري ةا؛ لكن ه ي صقِّ ابلدرربةا واتارانا ، ويرتك) على السّا هو اتوه ة والقدرط الفطري ة على فنّا القولا

    وّا ، وترمي جلة جلجنازا الش يءا اتصنوعا على أتّا وجهل، وترتك) على فوي يدرط دهني ة م ناب مة الصَّنعةُ ؛ تع الُّت مةا ، فالط وحَده هِّ العم السّا كتس ةا، ويوام وا الدرربة والت مرس والت تلمل ، وهي من مقوّاماتا العمِّا األدبّا

    نعةل حَّت خيرَج العمِّ مستوتّي، وهبلا تكون الع ية بينوما ن صد ما كافل إلجناحا العملي ةا اإلبداعي ةا؛ ف ب اّي للقر ةا وجوداّي هلا، وبها ال يكون الش اعر شاعراّي ألن ه فايد للَمَلَكةا للتَّصنُّعِ تكاملي ةّي، خ فاّي ال ل يكون كد

    نعةا؛ جلد جلن الص نعَة حلق وحرفة ؛ وهبا يستطي األدبي ةا؛ أ الط ، ويد ات ََّح لنا الفرق ب الت صنر ا والص ، حَّت لكأن الط َ هو عماد العمِّا اتقروءا، وما ن هنا فال لين الص ان أْن يسَُّت أثَر الفكر وم مَح الت صنر ا

    ، فريقٌ استخدموا الص نعَة فريقانه أسرَف فخرَج هبا وفريقٌ أتقَنوا وين َنوا ف)اَد هبا العمَِّ جلبداعاّي على جلبداعلعر؛ ألن استخداَموا مقرون ، واألمر دات ه ينط على استخداما أساليبا ال دي ا يف الشّا جلة الت عمرِّا والت كلرفا

    ابلص نعةا الل طيفةا. كتااب البديع وطبقات الشُّعراء:.2

    ، يعدر الكتاابن من أبرز مؤل فات ابن اتعت)ّا اتط وعة؛ الشت ماهلما على فكرها الن قد ّا يف مسألةا ال دي اتلك اتسألة ال يت دارْت حوهلا خصومات كثِّط ، فأراَد أْن ي فصَح عن مويفاها منوا بعد أْن أخَل النرق اد على

    ي ا يف كتاباه "ال دي " يف أن األصَِّ يف ال د احملدثا جلكثاَرهق من أساليب هلا الفنّا، ويتلخ ص مويف ه تلقّاي، وهو بللك يع َعدر من العم ن ويعاها يف نفسا ت)يد ما َّفي على الك ما مسحةّي مجالي ةّي االستحسان ؛ ألن ه ي

    ، فإدا صدَر م)ات األسلوبا اايّادا، جلال أن حسَنه هلا متويّاف على س متاها من الت كلرفا وبراءتاها من العيوبانطل ا وظ َف العم ن هلا فةل، كاَن مق والّي يدخِّ يف خصائصا األسلوبا اايّاد، وما عن ط ل سليقل وصنعةل لطي

    عرا، ويت َّح مم ا س َ أن لابوورا مقياس عدم الت كلرفالعم ابن ، (1 سَ عت)ّا ال ديَ يف نقدا الك ما والشّاياهةا بط ل ه أن الق دماَء مل يتكل فوا ال ديَ ، ومل يعمدوا جللأوَُُّلُما ا وج ووا عنايَتو ق جلة اتعا والصّا يه عمداّي؛ وجلَّن

    ، يقول ابن اتعت)ّا ا ه »سليقل ا ي رئْت مان جلَّن كاَن يقول الش اعر من هلا الفنّا ال يَت وال يَت يف القصيدطا، ورمب منوق جلدا أتى اندراّي، وي)داد شعرا أحداهق يصائد من هِّ أْن يوجَد فيوا بيت بدي ، وكاَن ي ستحسن دلك

    عت)ّا، هنا، مقياَس الكقّا أيَّاّي على حلرل؛ ألن ه العم ، ويد استخدَم ابن (2 «رَسِّا العم حابوطّي بَ الك ما ، فولا اتقياس سينعدم جلدا سيكون له أثر ه الس ليبر جلدا حنَب الررؤيَة عن الن فادا جلة جوهرا العمِّا األدبّا

    (1) ، ه حامد الربيعير .121-120، صعمقاييس البالغة بني األدابء والعلماءي نابر عت)اّ (2

    .74، صع ، البديعُ ( ع د هللا بن ات

  • 125 ، السنة الثامنة، العدد السادس والعشرونوآداهباجملة دراسات يف الّلغة العربية

    ؛ لللك سنراه جيد يف أبياتا حس نتا حدثا ، م جلسرافاوق العم الكيفي ة ال يت است خدمْت فيوا أساليب ال دي ا، وأب العتاهيةا، وأب يف تناولا أساليبا ال دي ا أبيااتّي متميّا)طّي، في كثر من جليرادا أبياتل ل ش ارا بنا ب ردل، وأب نَواسل

    . و؛ جلد حك َق فيوا دو (1 مت امل ه ت لور ملهبا ال دي ا يف القرنا اثنيُهماَيه الَف ّا على هدّيى من مقياسا الكقّا، وعمدوا جلليها عمداّي فنر ه ق الث اين على أيد َمْن مسروا ابتول داين واحملدثا ؛ ال لين أسرفوا يف استعمالا ال دي ا

    . دلك جلة الت كلرفاثّاِّ الد اف ال عيد ال ل يقف خلَف حدثا العم مة ب الق دماءا و و كما ال ميكننا أْن نتناهَِّ اخلص ال يت مت

    ؛ جلد أراَد ابن عت)ّا أْن ينقَِّ ساحَة اتعركةا بَ القدميا واحملَدثا جلة الس احةا الفنّاي ةا اخلالصةا،العم نابري ةا ال دي ا، من دون تعصربل لقدميل ؛ ليتخل ص ما استطاَع من هلها الثرنائي ةا. ابحتكاماها جلة نقدل مؤس سل َدثل أو حم

    عري ة أم ا عن كتاباها "ط قات الشرعراء"فقوام ه ط؛ جلد جيم ابن اتعت)ّا ب دف تيه العم النرصوو الشّا تخِّ عت)ّا الن قدي ة ودوياها اختيارات ما يربو على مئةل وث ث شاعراّي، وهي اختيارات نوعي ة تن ئ عن معرفةا ابن ات

    ، ا َّنادج مؤمثلة م ني ة على منوجل دوييّل مؤس سل يستند يف جلصدارا حكق ااَودط على أشعار الس ليق؛ جلد جلَّن ، العم الط احملدثا وبديعاوق جلة ويد تمثّاِّ عنده يف السروولةا والعلوبةا والرّاي ةا وال عد عن الت كلرفا والت صنر ا

    عت)ّا أْن ي ث َت فيها أن شعَر احملدثا جدير ابلدّاراسةا وال يقِّر شعري ةّي عن شعرا القدماءا، فعندما العم ابن حاولَ ، وآثَر ما جاَء منه مط وعاّي هَِّ " أْن ينفي عن احملدثا جلبداَعوق لفنونا ال دي ا حاوَل يف كتاباها "ال دي ا

    ، آنَس أن ه ضي " لي ث َت يف اختياراتاها ألشعاراهق، أن ط َعوق م تكل فل َ عليوق فعاَد يف كتاباها "الط قاتا وشاعريع َتوق ال تقِّر عن ط ا القدماءا وشاعري تاوق.

    ، ومل " فلق تكْن واضحةّي متاَم الوضوحا أم ا عن األ سسا الن قدي ةا ال يت اعتمَدها ابن العم عت)ّا يف كتاباها "ال دي اْ س اّي الستحساناها َّنادَج ما ها هلا سوى ما دكرَه يف العم قدّامةا؛ ما ي ّا ن ما ن أن ال ديَ ن ال دي ا أو رفَّا

    عرا نوا واإلفراط فيوا، والعم تصفّاح لكتابا "ط قاتا الشرعراءا" جيد ال يت ال ي ستحسن اإلكثار ما مقوّاماتا الشّا"، أن األحكاَم تقِّر فيها، ورمب ا يرج دلك جلة أن ه أياَم أ سَس الكتابا الن قدي َة على يرارا أ سسا كتابا "ال دي ا

    ، فإن الت ط يَ يف الكتابا الث اين "ط قاتا الش عراءا" كانَ فإدا جاَء كتاب ه األو ل "ال دي " بَ الت نابِّا والت ط ي ا، وواضح أن ابَن العم عت)ّا يت نه بفطرتاها الن قدي ةا وط عاها جلة اختيارا َّنادَج تدخِّ ضمَن جلطارا على نطاقل واس ل

    َُ َّنادَج م تكل فةّي؛ ا رف عرا، أم ا عن خروجا العم حدثا على الط فلق يلكْر دلك صراحةّي؛ وجلَّن عمودا الشّا، ويرى أن أه عَر خياطب القلَب من أسوِّا الطررقا ، و ألن ه يرى الشّا بعد لَب أشعارا الق دماءا صادرط عن ط ل

    ه (1) 142و 134و 133و 123و 120و 119و 107و 104و 103و 102و 96، صع املصدر السَّابقي نابر .143و

  • 126 ومصطفى أمحد احلسن وضحى يونس - ... «الشُّعراِء والبديعِ طبقاتِ » يف البديُع بني الطَّبِع والصَّنعةِ

    ه جلن األ سَس، ال يت با ن ك فوو ينفر ما عَر بساطَته وي عد ه عن عفوي تاها ويعقّاد ه ، وهنا نقول ِّّا ما يسلب الشّا؛ فالعرب كانْت تنابر يف نتاجا الشرعراءا مبنابورين؛ عليوا ابن اتعت)ّا أحكاَمه ، مجالي ة تت صِّ أبساليبا ال دي ا

    ، وجلم ا أْن ت حَم يف تناسبا اتعاين اا)ئي ةا للمعا الكليّا بشيءل َر جلبداَعه يف ضوءا مله اها الف ّاّا جلم ا أْن ت فسّا؛ ألن ه يت سق ي ن ئ عن فطنةا الش اعرا وحنكتاها الفنّاي ةا يف بناءا شعراها، والن قد اامايلر يُّتف عن كلتا الن ابرَت

    ، وابن العم عت)ّا بوصفاها شاعراّي َحَكمْت عليها يف نقداها الن ابرط ابلن ابرطا الشرمولي ةا أكثر من دخولاها يف اا)ئي اتا الش مولي ة أكثر من هِّاها.

    : . مفهوُم البديعِ 3 عند ابن الـُمعتزِ ، ونقصد هبلعت)ّا على احملوَرين األ العم ميكن أْن نتت َ مفووَم ال دي ا عند ابنا يناحملور ينفقيّا والعمود ّا

    ثّاِّ الت أثعرَر ب)خرفا احلياطا وترفاوا اتاد ّا يف ال عصرا أن احملوَر األفقي ميكن أْن نتت َعه يف هيكلي ةا الكتاب؛ جلد مت ، ويد عد ْت أهلب الدّاراساتا كتاَب ال دي ا اتولو هللا العصرا، مبا فيها من زخارف َد الش رعي الع اسيّا

    ؛ جلد حاوَل فيه مؤلّاف ه أْن ي ؤسَس علَق (1 حسي ةل، وأبن ه أو ل كتابل ينحو حنو استق لا هلا العلقا ال هيّا ، و صي ماباهَره ، وهلها الن ابرط ال ميكن ناهل وا؛ ألن ظاهَر الكتابا ي وحي هبا، فالكتاب يتناول ال دي ا

    ، ، ويد َيسَمه يسم ؛ يسق أودَعه أنواَع ال دي ا اخلمسةا، وهيه االستعارط ، والت ننيس موضوَع ال دي اعرا، وهيه (2 طابقة ، وردر العن)ا على الص درا، واتلهب الك مير العم و . ويسق أفرَده حملاسنا الك ما والشّا

    ، والررجوع ، ، واالعُّتاض ، وه)ل ي راد االلتفات ، وأتكيد اتدحا مبا يش ه الل َم، وناهِّ العارفا وحسن اخلروجافةا، وحسن الت ش يها، ول)وم ما ال يل)م ، ُ والكناية ، واإلفراط يف الصّا بها اادر، وحسن الت َّم ا، والت عري

    ، و ن الت نابيقا ، وهلا الت قسيق ميثّاِّ نوعاّي ما (3 وحسن االبتداءا عت)ّا مل يكْن العم حظ عليها أن ابَن العم اتنونيّاه ايتصران ابل دي ا على الفنونا اخلمسةا اختياراّي م تش ّاثاّي بها؛ ألن ه مل ي شْر جلة س بل دعاه جلليها؛ لللك نراه يقول

    ، فَمْن أحب أْن يقتد بنا فليفعِّْ، وَمْن أضاَف ش . يسَمه (4 يئاّي فله اختيار ه من هِّا جوِّل مبحاسنا الك ماعرا، وي)داد يسم ما ن دون بديدل تسوّاهاتا الفصِّا بينوما، وكأن ال ديَ خارج عن حماسنا الك ما والشّا

    ما يرت طان ، م العلق أَّن ، والت ش يَه يف القسقا الث ايّنا الش رخ بينوما عندما ي ْدراج االستعارَط يف القسقا األو لا

    ه ع د الع)ي) عتي (1) .16، صع ، يف البالغة العربيَّة، علم البديعي نابر .147و 140و 124و 107و 76، صع البديع( ي نابر على الت وايله ع دهللا بن اتعت)ّا، (2 162و 160و 159و 158و 157و 157و 155و 154و 154و 152، صع املصدُر السَّابقُ ي نابر على الت وايله ((3 .176و175و 166و

    ه (4) .152صع املصدُر السَّابُق، ي نابر

  • 127 ، السنة الثامنة، العدد السادس والعشرونوآداهباجملة دراسات يف الّلغة العربية

    عت)ّا مل العم رك َة يف عصرا ابنا العم معاّي ابتكوّان الد اليلّا داتاها؛ أ تشكيِّ الصرورط، واادير دكر ه أن الصرورَط ا كانتا الصرورط الت ش يوي ة مان أهقّا معايِّا الش اعري ةا، وعلى الررهقا مان دلك فإن ه تكن مقياساّي للش اعري ةا؛ وجلَّن

    ا اهتماماّي بقدرا االهتماما ال ل أواله ل ستعارطا، ويد الحابنا دلك عندما وضَ االستعارَط يف القسقا مل يوهلا، فأخلت ثلم مساحة الكتاب، ووَض الت ش يَه يف القسقا األو َل مان الكتاَب وجعَلوا أم أبوابا ال دي ا

    ، وهلا جل عت)ّا بديَد العم ْن دل على شيءل فإن ه يدلر على أن م تغى ابنا الث اين وجعَله م لحقاّي أببوابا ال دي احدثا ، فَّ ّي العم حدثا ؛ أ األدواتا التع ِّي ةا األكثر وروداّي يف أشعارا العم اخلصائصا األسلوبي ةا لشعرا

    عري ة، وحديث ه اتوج) عن الت ش يها ال على يع أن ه ال ي شكّاِّ أثراّي ك ِّاّي يف ال يانا فاعلي توا يف جلنتاج الصرورط الشّاا أراَد أْن خيتص ابحلديما عن األدواتا الت ع ِّي ةا ال يت شك لْت حموَر اخل صومةا حسب أمهيتوا. ، وجلَّن العربّا

    عت)ّا من العم راَد ابن حدثا ؛ جلد أالعم أم ا عن احملورا العمود ّا فتقف خلَف نابري ةا ال دي ا خصومة الق دماءا و كتاباها بديَد عناصر اخلصومةا، ولعل نا ال ن الغ جلدا ي لناه جلن كتابَه كاَن نقطَة ال دءا يف جلاثرطا حركةل نقدي ةل ، ويت َّح دلك من الك تبا ال يت أ لّافتْ دارْت رحاها حوَل ملهبا بش ارا بنا ب ردل، ومسلقا بنا الوليدا، وأب مت املراعا واضحاّي، فوو الدّافاع عنا الق دماءا، وجلرجاع الفَِّّا جلليوق يف أساليبا بعده، ويد كاَن مويف ه من الصّا

    وق، للا ياَله العم ال دي ا ال يت اد عاها ، وَمْن تقي َلوق، »حدثون ألنفسا لي علَق أن بش اراّي، وم سلماّي، وأاب نَواسلُْ تلك (1 «الفنّا... وسلَك س يَلوق مل يس قوا جلة هلا . وبللك يكون مويف ه معتدالّي؛ ألن ه مل يرف

    ه اثا بوشائج فنّاي ةل، يقول ا ربَطوا ابلُّتر َُ ما وجدان يف »األساليَب؛ وجلَّن يد منا يف أبوابا كتابانا هلا بع، واللرغةا، وأحاديما رسولا هللاا ، وهِّهالقرآنا تقدّام من العم ق، وأشعار (، وك ما الص حابةا، واألعرابا

    ، وهو (2 «حدثون ال دي َ العم الك ما ال ل مس اه راعا . هلان الن ص ان يطرحان يَّي ةّي جلشكالي ةّي؛ هي يَّي ة الصّاراتل حناجي ةّي؛ أ مناظرطّي بَ فر يق صراع بَ الت قليدا والت نديدا، وما يؤكّاد لنا دلك أن الن ص مِّ مؤشّا

    ُل ، وجلْن كاَن خطاابّي هادائّي ي قدّام القَّي َة أبسلوبل رفي ل بعيدل عن جليصاءا الر أ اآلخر؛ جلد (3 على طريف نقي مولي ةا. ُّتام الشر تربز فيها ع مات الت قديرا واح

    يقةا الت نديدا يف عت)ّا استطاَع أْن يكشَف بصنيعاها هلا عن حقالعم ابنَ نمِّ ميكن أْن نقوَله جلن العم يف حدثا ، وميكّاَن النرق اَد من الت فاعِّا العم العصرا الع اسيّا بطريقةل لَ اقةل، ويفتَح جماالّي للموازانتا بَ الق دماءا و

    عرا نطل ا يكون هنا العم حدثا ، ومن هلا العم حدثا يف ضوءا مقاييس انبعةل من متون أشعار العم م الشّا

    عت)اّ (1 .73، صع، البديعُ ( ع د هللا بن ات

    .73، صعاملصدُر السَّابقُ ( (2 . 58ت حق ، صع ، مقدمة ا املصدُر السَّابقُ ( ي نابر (3

  • 128 ومصطفى أمحد احلسن وضحى يونس - ... «الشُّعراِء والبديعِ طبقاتِ » يف البديُع بني الطَّبِع والصَّنعةِ

    سي ما الن قدي ة منوا، تعمِّ على اكتشافا ط يعةا العناصرا بي ةا؛ ألن األسلوبي َة، والال دي ا واألسلو تقارب ب َ ُ ربَط الن صّا بعوامِّ خارجي ةل، فاألسلوبي ة مبا متلك ه من منوجل ، وترف اللرغوي ةا ال يت مج اعْت بت نس ل مت صِّل

    ، تت س لكِّّا جلبداعل د على ط يعةل ل غوي ةل، من دون أْن ت تعَد عن مجالي اتا اللرغةا، ومن دون أْن تعتمَد ديي ل، وبللك تكون أداطّي لفوقا جوانب الت مير)ا واخلصوصي ةا يف الن صّا عن طري ا الت مير)ا (1 جاه)طل س قةل م يواعدَ

    ا تعتمد على فكرطا االختيارا ،وعندما نقرأ نّصاّي يراءطّي أسلوبي ةّي، فنحن حناول احلاصِّا يف اللرغةا؛ ألَّن واالحنرافاَُ مواطنا العم ، ويد أشاَر ابن (2 أْن َّنيَ) االختياراتا واالحنرافاتا فيها عت)ّا جلة هلها الفكرطا عن طري ا دكراها بع

    ه ق، يقول ن بعدهق ش عاَف بها حَّت هلَب مث جلن ح يَب بَن أوسل الطائي م»جلخفاقا الشرعراءا يف اختياراَّتاُا دلك وأساَء يف بعُ . يت َّح من دلك أن أاب مت امل يد (3 «عليها، وتفر َع فيها، وأكثَر منه ، فأحسَن يف بع

    ُا اختياراتاها، وأخفَ يف مواطن أ خرى، جلداّي، فاألسلوبي ة تت خل اللرغَة وسيلةّي الكتشافا جوانب و فّاَ يف بععت)ّا العم ةا، وداللتاوا يف العمِّا األدبّا من دون االتّاكاءا على العوامِّا اخلارجي ةا، وهلا ما سعى جلليها ابن اامالي

    ، وبللك يكون يد حاوَل االيُّتاَب من منوجل أسلوبّل له مسوّاهاته من وراء جلحصائاها أساليب ال دي ابكتابا عت)ّا أحدثَ العم فابن حدثا ،العم األسلوبي ةا يف شعرا اخلصائصا بعُ ؛ ألن ه حاوَل كشَف ال) مكاني ة

    كشَف عن مجالي اتل شعري ةل برؤيةل جديدطل، وبللك يكون يد هي أ ااو للن قدا اتنونيّا ؛ ألن ه ال دي ا منوناّي ، وبناءّي على ما س َ يكون مفووم ال دي عند ابن ا ؛ جلد عر فَه م فاراياّي تعت)ّا بتحديداها خصائَص هلا اتلهبا

    ، بعَد رعايةا تط يقها على »ه( بقولاهاه 739اخلطيب الق)وي ر هو علق ي عرف بها وجوه بس ا الك ما .(4 «م قتَّى احلال ووضوحا الد اللةا

    :بديُع يف نقِد ابِن الـُمعتزِ بنَي الطَّبِع والصَّنعةِ .ال4

    ، وخصروا زهِّاّي وت ميَله النرق أدرَج كثِّ مانلقد عرا اتط وعا عرا القدميا ضمَن دائرطا الشّا ادا معابَق الشّا، فأ طلاقتا الص نعة على أ أَّن قابلص نعةا؛ خرجوا على ملهبا العربا آنلا ، مث طرَأ تغِّر على اتصطلحا

    األوَّلُ بد ثوا عن ملهَ يتنادابن شعَره ؛ أم ا شعرا احملدثا ، ومبا أن بش اراّي كان بداءَط هلا الن وج، فقدكاَن مط وعاّي ال ي كلّاف طَ َعه شيئاّي م تعل راّي ال كَمْن يقول »ه(ه 216فوو الط ، يقول األصمعير ت

    طلب(1 . 356، صع، البالغة واألسلوبيَّة( ي نابره حمم د ع د ات

    . 46-45، صع، مدخل إىل علم األسلوبي نابره شكر حمم د عي اد (2)عت)ّا،(3

    .74، صع البديع ( ع د هللا بن ات

    .255صع ، اإليضاح يف علوم البالغة، املعاين، البيان، البديع اخلطيب الق)وي ر،( (4

  • 129 ، السنة الثامنة، العدد السادس والعشرونوآداهباجملة دراسات يف الّلغة العربية

    ماّي وّاداّي بللك طريَ الثَّاينأم ا .(1 «ال يَت و كّاك ه أت عري ةا أماَم فيتعل بفتحها ابَب ال دي ا مم الص نعةا الشّاأو ل َمْن فت َ ال ديَ من احملدثا بش ار بن بردل، وابن َهْرَمَة، »ه(ه 456لللك ياَل ابن رشي ل ت، الشرعراءا

    «وهو ساية العربا وآخر من ي ستشود بشعراها ، ف ش ار كاَن أمر ه عني اّي؛ جلد ي عدر من اتط وعا يف نابرا (2

    عرا، وهو بعد دلك ما ا ن اجملدّاداين ال لين أحدثوا يف لنرق ادا، وهو أو ل َمْن أعاَد جلة الص نعةا مكانَتوا يف الشّاه نشأت ه األوة، وااديدا ال ل أم ه عرا أحدااثّي جديدطّي؛ جلد جيم يف شعراها بَ القدميا ال ل أورثْته جلت الشّا

    .(3 يف العصرا الع اسيّا عليها واي احلياطا ال لين فت ق وا ال ديَ من احملَدثا ، وايتدى هبما كلثوم بن عمرل العت ابر، ف ش ار بن بردل وابن َهْرَمَة مان أوائِّ

    ، وال حُّت ر، ويد عقَد ابن ، وت َعو ق ح يب الط ائير رشي ل ومنصور الن مر ر، ومسلق بن الوليدا، وأبو نع َواسل، وأيِّر م سلماّي أسوِّ شعراّي ما »؛ جلد ياَله جلن (مدرسةا ال دي ا مقارنةّي بَ أصحابا ملهبا الص نعةا ن ح يبلن اتول داين، وأخَل نفَسه ابلص نعةا وأكثَر منوا. ومل يكْن يف األشعارا تكلرفاّي، وهو أو ل َمْن تكل َف ال ديَ ما

    ، صر العم ي الغواين، جلال الن ل اليسِّط ، وهو ز هِّ اتول داينه كاَن ي طئ يف صنعتاها حدثةا ي َِّ مسلقل، وخاص ةّي يف حالا اإلكثارا منه ؛ جلد عد (4 «وجييد ها . ويت من ك ماها أن ه يرَن الص نعَة والت كلرَف ابل دي ا

    ؛ ل اثي َة، العم كن ابَن اإلكثاَر منه دلي ّي على الت كلرفا والت عمرِّا عت)ّا مل ينابْر جلاة ش عراءا ال دي ا هلها الن ابرَط الُّترا انطلَ ما ن العمِّا داتاها، وَع)ََله ن جوهرا العملي ةا اإلبداعي ةا؛ أ ما وجيعلوق من عادادا الشرعراءا اتتصنّاع ؛ وجلَّن

    سن يف موض ل فينيء شعر ه حسناّي مط وعاّي، ويد عن العوامِّا اخلارجي ةا؛ ألن الش اعَر يد يكون م ط وعاّي، ي سيء يف موض ل آخَر فينيء شعر ه م تكل فاّي رديئاّي. آاثر الص نعةا ابدية عليها، وهلا ما أك َده بش ار بن ب ردل

    ا الش اعر اتط وع كال حرا »ه( عندما س ئاَِّ عن تفاوتا جلبداعاها، ياَله 167 ت ه مر طّي يقلاف َصَدَفه ، ومر طّي جلَّن َيَفه .(5 «يقلاف جا

    َل ابن اتعت)ّا حم ؛ جلد ظوَر على ومان هنا اَّت اكمَة العمِّا األدبّا م دأّي نقدّتّي يف الت عامِّا م ش عراءا ال دي امن أساليب بديعي ةل، يداها مقياس نقد ٌّ جديد هوه اتقياس ال ديعير، أخَل يقيس األدَب مبا يراد فيها

    واألساليب ال ديعي ة ال تكتسب صفَة الَق ولا واالستحسانا جلال جلدا طلَ وا اتعا واستدعاها، أم ا جلدا تكل َفوا

    .3/149جاألغاين، أبو الفرج األصفواينر، (1) .1/131، جالعُمدُة يف حماسِن الشِ عِر، وآدابِه، ونقدهِ احلسن بن رشي القِّواينر، (2)هأمحد ااوار ر، (3) ، ي نابر .327صع الشِ عُر يف بغداَد حَّتَّ هنايِة القرِن الثَّالِث اُلجريِ .1/131، جالعُمدُة يف حماسِن الشِ عِر، وآدابِه، ونقدهِ ، ابن رشي ل القِّواينر (4) .1/279، مجزهُر اآلداِب ومثُر األلبابِ جلبراهيق بن علي احل صر ر القِّواينر، (5)

  • 130 ومصطفى أمحد احلسن وضحى يونس - ... «الشُّعراِء والبديعِ طبقاتِ » يف البديُع بني الطَّبِع والصَّنعةِ

    الش اعر وسعى جلليوا، وأسرَف يف استخداماوا، كانْت م ستكرهةّي وعندئلل تكون معي ةّي، وهبلها ع د ْت فكرت ه ثّاِّ ثورطّي على نابرطا النرق ادا الت قليدي ةا جلة الط ا والص نعةا، وبللك يكون يد دخَِّ بدايَة مرحلةل نقدي ةل جديدطل مت

    ؤثّاراتا اخلارجي ةا؛ فتحو لتا اتسألة لديه العم مرحلةّي منوني ةّي تستند جلة العمِّا داتاها بعيدطّي عن القَّات العام ة و ،من مسألةل كمي ةل جلة مس فابن ألةل كيفي ةل، بعد أْن أخَل النرق اد على احملدثا جلكثاَره ق من أساليبا ال دي ا

    اتعت)ّا اليرى ضِّاّي يف كثرطا األساليبا ال ديعي ةا يف عمِّل ما مادامْت هِّ م تكل فةل، فالعربط يف الكيفي ةا ال يت ابرا جلة الش اعرا كما كاَن يفعِّ األصمعير، مث ّي، عندما يستخدم فيوا الش اعر هلها األساليَب، من دون الن

    ، يقول فيها ه(1 أنشَده جلسحاق اتوصلير شعراّي ألب مت امل على أن ه ألعرابّل هلج إلَـــــــــى َنظجَرٍة إلَيجِك َسِبيــــــــــُل فرُيَوَّى الصََّدى وُيشَفى الَغِليجلُ

    ــــبُّ الَقِليجلُ إنَّ ما قَـــــــلَّ مِ ثُُر ِعنجـــِدي وَكــــــــِثرٌي ِمَـّــــــــــــــــنج َتُِ نجِك َيكج، ياَله استحسَنوا أو الّي، وياَله وهللاا هلا هو الدّاي اج اخلسرواينر، وعندما أخربَه اتوصلير أَّن ما ألب مت امل

    عرا ال جرَم وهللاا جلن أَثَر الص نعةا والت ك ا كاَن ينابر يف الشّا لرفا ب ّا عليواما، فابن اتعت)ّا مل يفعِّْ دلك؛ وجلَّن "؛ جلد ، ويد أك َد مقياَس الكيفي ةا يف الن قدا األدبّا يف مقدّامةا كتاباها "ال دي ا يِّ فيها فكَره بلوقل رفي ل داتاها، وجي

    ه ا ي رائْت من شعرا أحداهق يصائد ما »يقول . يت من دلك أن (2 «هِّا أْن يوجَد فيوا بيت بدي ن رمب ا خلْت يصيدط ما ، وليس يف الكمي ةا؛ فرمب ن أ صنعةل العاربَط يف الكيفي ةا ال يت ت ستخدم فيوا أساليب ال دي ا

    ا امتألْت يصيدط بديعاّي وكانت هايةّي يف اامالا ، ورمب أيَّاّي، وهلا ما تَسه بديعي ةل وكانْت هايةّي يف اامالاَِّ 230 ت ابن األعرابّا ، عندما أ رسا ب حسن الطروسيّا جلليها ليقرَأ عليها أله(، أحد اتتعص ا للقدميا

    ُا شعراءا ه ليَِّ، وهي ا ل ع ه(3 أشعاراّي، فقرأَ عليها أشعاراّي من ه ليَِّ، مث يرأَ عليها أرجوزطّي ألبّا مت امل على أَّن ِلهِ وعاِذٍل عَ ِلِه فظنَّ َأينَّ جاِهٌل ِمنج َجهج ذلُتُه يف َعذج

    ، ا ألب مت امل فطلَب ابن األعرابّا منه أْن يكتَ وا؛ ألن ه مل يسمْ أبحسَن منوا يطر؛ لكْن عندما َعلاَق أَّن األبياَت ياله َخرّاْق َخرّاْق. فابن األعرابّا من أصحابا اللّاهني ةا القدميةا، ولكن ه بفطر تاها وط عاها استحسَن هله ا

    ا مليئة اباناسا عادل وعللت وعلل ه (، و جاهِّ وجوِّ (، وهلا ما يؤكّاد واستساَهوا على الررهقا من أَّن

    ه احلسن بن بشر اآلمد ر،(1 .24-1/23، جاملوازنُة بنَي شعِر أيب َتَّام والُبحرتي ِ ( ي نابر عت)ّا،(2

    .74، صع بديعُ ال ( ع دهللا بن ات

    عت)ّا، (3) هع دهللا بن ات ، 13، صعرسائُل ابن املُعتزِ يف النَّقِد و األدِب واالجتماعِ ي نابر شرح ديوانه،. أبو مت ام الط ائير

    .2/424ج

  • 131 ، السنة الثامنة، العدد السادس والعشرونوآداهباجملة دراسات يف الّلغة العربية

    سا َمْن أنَت يف َأشعر الن ا»عت)ّا الن قد من أن العاربَط يف الكيفي ةا، وكأن ه يردّاد مقولَة ابنا يتي َة العم م دَأ ابنا .(1 «شعراه حَّت تَعْفرََغ منه

    ، ويت َّح دلك من ا جمرى الط ا وا هو جرتَّن جلداّي، فمقياس ابن اتعت)ّا يف يَ ولا أساليبا ال دي ا ورفَّا، أثر ها َّنادَج أخرى منافيةّي للط ا ، ورفَّا عري ةا ال يت ساَيوا متثي ّي ألساليبا ال دي ا الك لفةا عليوا الن مادجا الشّا

    ورَد فيوا ال دي ، يول أشعاِر القدماءِ ب ّا ، وجود القر ةا فيوا واضح . فمان استحساناها َّنادَج مط وعةّي مان ه(2 امرئ القيس

    علــــــــــيَّ أبنجواِع الــــُهموِم لَيبجَتلي َوليٍل كَموجِج الَبحِر أرجَخــــى ُسدوَلُه ـــــُت لَـــــــُه ملَّا ََتَطَّى بُصلجِبِه َوَأرجَدَف أعجــــــــــجازاً َوانَء بَكلجَكلِ ــــــــفـَُقلجــ

    عت)ّا أن الل يَِّ ال ص لَب له ، ويد ساَق الش اعر هلها الصرورَط مساَق االستعارطا، وهي استعارط العم ي ّا ابن عت)ّا ال يفراق ب العم الن فَس، وال ي عم الن شاَز عند مساعاوا. فابن حسنة ؛ ألن ه وضَعوا موضعاّي حسناّي يريح

    ، خ فاّي تن يرى الط َ خاصي ةّي ط عْت شعَر الق دماءا، كابنا ط اط ا مث ّي، يقول يف َدثل يف الط ا يدميل وحم ي ما وأشَعار ه ْق م َتَكل وال»العم حدثا ه معرضا حديثاها عن شعرا َفة هِّ صادارَطل عن طَْ ل صحيحل كأْشَعارا سا

    ؛ ال يت َس يل وق يف مْنابوماَوا َس يل وق يف َمْنثورا َكَ ماوق ال ل ال َمَشق َة عليوق فيها ن دلك . يت َّح ما (3 «الَعَرباا يف نفو العم أن الط َ يد ترَ مكانَه للص نعةا ليس يف أشعارا ؛ وجلَّن وق، وب حدثا فحسب فإن شكّل سا

    حدثا .العم تكل فةّي موما كانوا جموّادين هلا، وهلها فكرط بمِّ داللةّي سل ي ةّي عن بدي ا أشعاَره ق ستأيت م ت سلقا بنا الوليدا، ال ل يعدر استشواد ه حَدِثنيالـمُ أشعاِر ومن استحساناها َّنادَج مط وعةّي من

    أببياتل ه(4 يَ وأكثَر من ضروباها، واألبيات ياهَلا يف هل ةا اليأسا على الن فسا والررجوعا جلة الط َم ا أو ل من وس َ ال د

    َا الَعنُي َوالسِ رُت واِقعُ ُت أَنجَسى الدَّاِعياِت ِإىل الصِ با َوَقدج فاَجــــــــــــَأْتج فََأقَسمجــــــــــــــــــــُت أِبَيجديهـــــــا مثــــــــاَر ُُنورِها َكأَيجدي اأَلســـــــــارى أَثـجَقَلتجها اْلَواِمعُ َقطَــفج

    . 1/82، جالشِ عُر والشُّعراءُ ( ع دهللا بن يتي َة،(1عت)ّا، (2)

    84و 83و 82. وي نابر اتصدر نفس ه ، مث ّيه صع 48صع ديوانه، س، ، امرؤ القي81، صع البديعُ ع دهللا بن ات

    .88و 87و 85و .14-13، صع عياُر الشِ عرِ حمم د بن أمحد بن ط اط ا،(3) عت)ّا، (4)

    . أنسى؛ أ ال أنسى حبلف "ال". 142و 115ه صع املصدُر نفُسهُ . وي نابر أيَّاّي 98، صع البديعُ ع دهللا بن اتار حنوراها؛أ الث د . أم ا عن رواية ال يت الث اين فقد وردت يف كتاب " األسارىه مج "ه البديعأسِّ. ااوام ه األه ل. ِثا

    ه [.273صع شرح ديوانه، َيَطْفت أبيديوا(، وردْت يف الدّايوانه فَعَغط ْت أبيديوا(، ي نابر

  • 132 ومصطفى أمحد احلسن وضحى يونس - ... «الشُّعراِء والبديعِ طبقاتِ » يف البديُع بني الطَّبِع والصَّنعةِ

    وراها" استعارط جل ائي ة ؛ جلد ش َه اَر حن هلها من استعاراتا م سلقل احلسنةا، ففي يولاهاه "َيطَْفت أبيدياوا ِثا، وبعد الت ناسي واالدّاع َط النرحورا بثمارا شنرطل ت قطف ها لفابَة "الش نرطا" للنرحورا، مث ملل اءا استعاَر يف نفسا

    ُا خواصوا، وهو اإلفادط من يطفا ِثاراها، وأث َته للمش ها "النرحورا" على حلَفوا ودل عليوا بلكرا بعمساعوا لعلوبة س يِّا االستعارطا اتكني ةا، وهي استعارط يري ة واضحة ، مل تفارقا الط َ ، ومل ت ْسَتْثَقِّ عند

    .معناها"، وأل َف رسالةّي يف ورأيناه أيَّاّي يستشود أبشعارا الط ائيّا على الررهقا ماْن أن ه دم ه يف مقدّامةا كتاباها "ال دي احماسناها ومساوئاها؛ ألن ه كاَن يشكّاِّ عنده مشكلةّي فنّاي ةّي، استشوَد له أبشعارل حسنةل كثِّطل يف اببه

    ، و الت ، وح سنا االبتداءا العم ننيسا ، وح سنا اخلروجا (، 1طابقةا، وردّا العن)ا على الص درا، واببا االلتفاتاا يدلر على أن ابَن ه العم وهلا جلْن دل على شيءل؛ فإَّن مث جلن »عت)ّا ال يتعل بقيمةل مجالي ةل م طلقةل، يقول

    هلَب عليها وتفر َع فيها عاَف بها حَّت [ شَ وهِّمها أ بعد بش ارل وم سلقل ح يَب بَن أوسل الطائي من بعدهق ]، وتلك عقىب اإلفراطا وِثرط اإلسرافا ُا ُا دلك وأساَء يف بع ، ومان أشعاراها (2 «وأكثَر منه ، فأحسَن يف بع

    ه(3 ستحسنةا اتط وعةا يف ال دي ا يول ه العم ُو ِمنجُه َوبَـ ٌو َيَكاُد ِمَن النََّضارَِة ُُيجِطرُ َمَطٌر َيُذوُب الصَّحج عجَدُه َصحج

    ِّ ال عدا عن الت كلرف، فَمن يقرؤها يكاد فولها صورط متثيلي ة لطيفة ، رمَسوا ابستعارطل واضحةل ت عد ك ه جلن ك ، ورمب يقول ا هلا ما يصَده ابن ِّ امرئل جييد يوَل مثلوا، لكن وا عصي ة جلال على دو اتوه ةا والط ا

    . ؛ أ تسررب ال يتا جلة أحشاءا القلبا دون مان ل وكأن ك تتمث ل ه خِّ متثرِّل اتعت)ّا ابلط اوبعد أْن استشوَد أبشعارل مط وعةل حسنةل أورَد لنا َّنادَج للم عيبا اتتكل فا ال ل متنره األمساع ويصعب

    عرا وحمدثاها على حدّل سواءل، فمان على األدواقا ي ول ه ، ويَّرب يول ي)يَد بنا القديِ لللك أمثلةّي من يدميا الشّا ه( 4مفرغل

    عت)ّا، (1) هع دهللا بن ات . 177و 156و 153و 145و137و 132و 108صع ، على الت وايلهالبديعُ ي نابر

    ه (2) . 74، صع املصدُر السَّابقُ ي نابر ه(3) ، 104، صع املصدُر السَّابقُ ي نابر . الص حوه دهاب الغيق. الن َّارط ه احلسن 1/332ج شرح ديوانه،. أبو مت ام الط ائير

    . والر ون وكان هن اءّي م قلاعاّي، ونابمه سائر، أصله من ( هو ي)يد بن زتد بن ربيعة اتلقب مبفر ، ، أبو عثمان، شاعر ه)ال غ احلمِّ ّا

    ه(، ] ي نابره خِّ الدّاين 69-000 وتويف يف الكوفةأهِّ ت الة، يرية يف احلناز، استقر يف ال صرط زمناّي، مث رحِّ جلة الش ام، ، [.8/183، جاألعالمال) ركلير

    هع دهللا بن (4) عت)ّا،ي نابر .106، صع البديعُ ات

  • 133 ، السنة الثامنة، العدد السادس والعشرونوآداهباجملة دراسات يف الّلغة العربية

    َت َسيجَفَك ِمن بَِعيجٍد َأَضعجَت وَُكلُّ َأمجِرَك للضَّياعِ ويوَم فَتحجعلى صورتاها هلها! وهي فأ ر تكلرفل كل َف الش اعر نفَسه ، يف اإلتيانا هبلها االستعارطا، حَّت خرَج بيت ه

    ا أنكروا عليه هلها الصرورط تا فيوا من استثقال استعارط مكني ة جل ائي ة ؛ جلد ش ه الس يَف بشيءل ي فتح ، ورمب حلركة الفتح، فالس يف ي سِّر حبركةل رشيقةل ي َّرب فيوا اتثِّ يف الر شاية، أم ا الفتح ف يؤدّا هلها الصرورط

    ، وما العم لة اامي ه (1 حدثا أيَّاّي يول أب مت امل العم ن هلا الت كل فا يف أشعارا ستقر ط يف داكرط اإلنسان العربّا ِس إالَّ ِمنج َفضجِل َشيجِب الُفَؤادِ رَأج َشاجَب رَأجِسي َوَما رَأَيجُت َمِشيجَب الرج علّاقاّيه "فيا س حاَن هللاا!! ما أي َح ل ابن العم عت)ّا م فولها مان رد ء استعاراتا أب مت امل لتكلرفاها فيوا، يقو

    ، فقد استق َح هلها االستعارَط؛ ل عدا صورطا (2 مشيَب الفؤادا، وما كاَن أجرأَه على األمساعا يف هلا وأمثالاها" ، ا مل نرا اتشاهبةا ب شيبا الر أسا وشيبا الفؤادا، كما مل ي سمْ عن العربا أبن الفؤاَد يشيب فَّ ّي على أَّن

    عري ةا العربي ةا ال عيدط عن جمرى استعاراتا الق دماءا اتط وعةا، وابن العم عت)ّا يف ك ِّّا دلك أينس ابلت قاليدا الشّا؛ جلد ن ط يعةا ولعِّ مثِّ هلها األحكام ما رفََّوا بلوياها اامايلّا اترهفا تا فيوا مان عدم ألفةل، الت كلرفا

    فالش اعر يف مثِّا هلا الن قدا يقدّام نّصاّي جلبداعّياّي آخَر، لكن ه نثر ٌّ، وهو ال يقرأ الن ص »عراءا النرق ادا، الشر عر اتع ابلن قدا بقدرا ما يقدّاَم لنا جلبداعاّي جديداّي، هو ظٌِّّ للن صّا اتقروءا . فولها الصرورط االستعاري ة (3 «الشّا

    ؛ جلد كانت الل ائقة العربي ة تنفر فيوا ان ، وهلا احلكق وليد اإلطار ال) مكايّنا )تح ثقيِّ على اتستوى الس معيّاتلفاّي؛ ألن الغموَض واتفاريَة مان مرتك)ات الصرورط من هلها اتفاريات، أم ا يف الصرورط احلديثة في دو األمر ُم

    عري ة احلديثة. الشّاخل ابن اتعت)ّا شواهد من أشعارا أب مت امل تتفاوت ييمت وا بَ ااَودطا والر داءطا؛ جلد كانْت من أ ويت َّح

    ، جلم ا يف معرضا احلسنا وااَودطا، وجلم ا يف معرضا جلبرازا مساوئ طرق استدعائاوا تتناسب م ط يعةا اتقاماعر أو الف ّا ، الت)ام ه اتقياس الشّا فإن ه بلَغ هاتتا اإلساءطا »عت)ّا عنه ه العم ، يقول ابن الن وع ال ديعيّا

    ، 348، صع املوشَُّح يف مآخِذ العلماِء على الشُّعراءِ ( حمم د بن عمران اترزابينر،(1 شرح ديوانه،. أبو مت ام الط ائير .1/191ج

    عت)ّا، (2) هع دهللا بن ات .20صعرسائُل ابن املُعتزِ يف النَّقد واألدِب واالجتماِع، ي نابر

    . 7، صع، الشَّاعر انقدًا، املعر يُّ وابن اخلطيب منوذجاً اسليق ( فاروق(3

  • 134 ومصطفى أمحد احلسن وضحى يونس - ... «الشُّعراِء والبديعِ طبقاتِ » يف البديُع بني الطَّبِع والصَّنعةِ

    ، ففي كتاباها "ال دي " استشوَد بشعرل ألب مت امل رآه يد أحسَن فيه استخداَم أساليب هلا (1 «واإلحسانا ، مث ّي، يول ه ه(2 الفنّا، فمن حماسناها يف اببا الت ننيسا

    ـــــِه ُأمٍَّة َأَضاَء ُلَا ِمنج َكوجَكِب احلقِ آِفلُـــهج َجال ظُُلماِت الظُّلجِم َعنج وَ جج، أم ا عن مساوئها يف ال ابا داتاها فقد أخَل عليها هلا ال يت من حماسن شعرا أب مت امل يف هلا ال ابا

    ه (3 يوَله َهِبِه السَّماَحُة فالَتَوتج ِفيِه الظُُّنوُن: أَ َهبُ َذَهَبتج ِبَـــــــــذج َهــٌب َأمج ُمذج َمذج

    واضحاّي ب استخداماها الت ننيس يف ال يت األو ل واستخداماها له يف ال يت الث اين؛ جلد بدا وي دو الفرق التكلرف واضحاّييف الث اين، وي دو أن استحسانَه الت ننيس يف ال يت األو لا عائد جلة خف ةا جرس أحرف

    ابلابرلمات اثنياّي، فمان اجتماع هلين الس ة َجودطا صورطا انقشاعا الابرلق ال ل ش وه "الابرلق" أو الّي، وجلأطلَ ابن اتعت)ّا هلا احل كق اامايل ، وهو كثِّاّي ما ي طل أحكاماّي مجالي ةّي يف نقداها، وال عن اّي مان دلك فوو

    ائقةّي شاعري ةّي ي ِّ أن تكون نقدي ةّي، أم ا يف ال يت الث اين فأراَد نيداين؛ ومن مَث فوو ميتلك دالعم أحد الشرعراء أبو مت ام أْن ميتدح احلسَن بَن وهبل أبفَِّّ ما يستطي ، ولكن الت عقيد الل فابي وثقِّ ااناس يف كلععععععمة

    ععععععععن العصرورط، وجلْن كانت بمِّ مغ)اّي حسناّي،العم "دهععععب" نف َر ُا يف تلقّاي ما وهلا ط عاّي ليس من اببا الت نايا من اباباحلكقا اباَودطا والر داءطا، وكللك يف اببا طابقةا فقْد استناَد كثِّاّي من العم جلط ق األحكام؛ وجلَّن

    ا، من دلك يول ه ه(4 أشعاراها فيوا، وما دا جلال اَودَّتابَــــــــَح َأعجَجَماـالج بيجِض كَ ـــــــــــــــــــــاَن ابلَُلُمج َمنجِزٌل َقدج كَ َمـَها َفِصيجُح املََغاين ُثَّ َأصج

    َرَماوَردَّ ُعيُـــــــــــــــــــــــــــــــــوَن النَّاِظرِيــجـــــــــَن ُمَهانًَة وَقدج كَ اَن ِمَّا يـَرججُع الطَّرجُف ُمكج ه(5 يف هلا ال ابا يوَله ويد أخَل عليها

    َف نـََوى َغِد وَعـــــــــــــــاَد قَتاداً ِعنجَدها ُكلُّ َمرجَقدِ َسرَ َتِجريجُ الدَّمجَع َخوج تج تسج

    .347، صع ، املوشَُّح يف مآخِذ العلماِء على الشُّعراءِ ( حمم د بن عمران اترزابينر (1عت)اّ (2)

    ، 108، صع ، البديعُ ع د هللا بن ات .1/14ج شرح ديوانه،. أبو مت ام الط ائير

    عت)اّ (3) ، 123، صع ، البديعُ ع د هللا بن ات ه هو 1/78ج شرح ديوانه،.أبو مت ام الط ائير ه الط ري . العم ْلَهب . العَمْلَهب

    .ِّ فر مانالكتب ال يت فيوا السّا الل وح والسّاعت)اّ (4)

    ، 132، صع ، البديعُ ع د هللا بن ات ُ واتواه وصف 2/115ج شرح ديوانه،. أبو مت ام الط ائير ألح ابها، . ال ي

    واتوا هي ال قرط الوحشي ة. موانةه من اهلوان. ، 347، صع املوشَُّح يف مآخِذ العلماِء على الشُّعراءِ ،( حمم د بن عمران اترزابينر (5 شرح ديوانه،.أبو مت ام الط ائير . القتاد ه شنر له شو أمثال اإلبر. 247-1/245ج

  • 135 ، السنة الثامنة، العدد السادس والعشرونوآداهباجملة دراسات يف الّلغة العربية

    َدُه مل َم َلِقيَتُه لـــــــــــــــو َأنَّ الَقَضاَء َوحج ــــــــــــــــِري َلَقــــــدج َحــــــرَّرجُت يَــــــوج َََّدِ َلَعمج ُي، فات حظ (1 «طابقة خروجاّي حسناّي، وال َبسن يف كِّّا شيءالعم ف َّترج هاهنا »يهاه علّاقاّي علفقاَل م

    تّصاّي أبسلوبل هنا أن حكَمه الن قد مجايلٌّ مشويلٌّ يتناوز الويوف عند لفابةل مبفردها، وجلْن كان حديث ه ُم ؛ أ ابلصرور ا يربط ه بسياياها العامّا ، وجلَّن عري ة الك لّاي ةا؛ دلك ألن رؤيَة الش اعر الن ايد مؤس سة بديعيّل مع طا الشّا

    ، وي دو، هنا، أن الن ايَد يد استحسن طابقة يف األبيات العم على رؤيةل جلبداعي ةل عاتةل بقوان شعري ةا الن صّاَمة(؛ جلد ساعدت يف رسق الصرورط األوة لوروداها م تناهمةّي م نسنمةّي ب ه فصيح وأعنق(، و م وانة وم ْكرَ

    ، أم ا يف الث انية فقدعاَب عليه فساَدها ب ه سرت وعاد(، للدّاتر ي ِّ الر حيِّ عنوا وبعده أبسلوبل سلسلا ا مل تسوق يف جلضفاء شعري ة ما لل يت؛ رمب لفسادا الصرورا يف "حر ْرت يوم لقيت ه " و و حر رت وي رَب د(؛ ألَّن

    اء مل ي رب د"، وهي داَّتا الصرور ال يت ويعت فيوا اتطابقة."القَّفابن اتعت)ّا ال يستشود بكِّّا أشعارا أب مت امل يف أبوابا ال دي ؛ وجلَّّنا يعتمد على االنتقاءا القائق على

    ، وعلى هلا يت َّح الت)ام ابن عري ة اتخصوصة على حنول كامِّل عرّ أو عتالعم يراءط الت نربة الشّا )ّا اتقياس الشّاه ّ، على الررهقا من أن ه يشيد بشاعري ة أب مت ام؛ جلد يقول ا هو »الف ّا وَأكثر َما له جيّاد ، والر د ء ال ل له جلَّن

    ط شيء يستغل لفابه فقط، فأم ا أَْن يكوَن يف شعرها شيء خيلو من اتعاين الل طيفةا واحملاسن وال دع الكثِّ ا يت خل حماكمَة العمِّ األدبّا مقياساّي (2 «ف ، وهلا يدلر على أن انيَدان ال يتعل بقيمةل مجالي ةل م طلقةل؛ وجلَّن

    ، فوو ال ل ي عطي األسلوَب مجالي ةّي وفعالي ةّي، وبللك يدعوان جلة ياقا وموافقةا احلالا فنيّاّي، وي شِّ جلة أمهي ةا السّا، وهنا نقول االحتكاما جل وا الفنّاي ةا، وجلة طرحا الت صورا اتثايلّا يف الن ابرا جلة القدميا ة الن صووا وخصائاصا

    حدثا . العم ن بدي ا الق دماءا و اّي وم عتداالّي ما َ ه جلن ه ويَف مويفاّي وسطيّ مطمئنّا حدثا على الس واءا ليقوله جلن العم اءا و عت)ّا أمثلةّي للم تكل فا من أشعارا القدمالعم وعلى دلك دكَر ابن

    عرا ال الش اعر؛ الت كلرَف ال خيتصر بعصرل دون آخَر، وبناءّي على دلك أطلَ نعَت الط ا والت كلرفا على الشّا؛ جلد فيها ظلق وجور إلنت ؛ ألن القوَله جلن هلا شاعر مط وع ودا متكلّاف خيِّر ابلن قدا اتوضوعيّا ها األدبّا اجا

    ا ، وجلَّن ، ويؤكّاد منوَنه الت ط يقي ما ياَله يف اتلهبا الك ميّا الت ط ي كان صنيَعه يف جِّّا أبوابا ال دي اه هلا ابب ما أعلق أين وجدت يف القرآنا منه شيئاّي، وهو ي نسب جلة الت كلرفا تعاة هللا عن دلك »يقول ، ويلكر أمثلةّي لللك من شعرا الفرزدقا (3 «علو اّي ك ِّاّي

    ه(1

    .347، صع املوشَُّح يف مآخِذ العلماِء على الشُّعراءِ ،( حمم د بن عمران اترزابينر (1عت)ّا، (2)

    .286-285، صع طبقاُت الشُّعراءِ ع د هللا بن ات

    عت)ّا، (3) هع دهللا بن ات .147، صع البديعُ ي نابر

  • 136 ومصطفى أمحد احلسن وضحى يونس - ... «الشُّعراِء والبديعِ طبقاتِ » يف البديُع بني الطَّبِع والصَّنعةِ

    َرى يـَُعاِصيجَها الفَّت ويُِطيجُعَها ٌَة َوُأخج ـــــــٌس َكِرُيج َساِن نـَفج ِلُكـــــــــــلِ امجِرٍئ نفجَرارِِهنَّ َشفيجــُعَها َفُع للنَّدى إذا قَـــــــــلَّ ِمنج َأحج َسيَك َتشج َونـَفجُسَك ِمنج نـَفج

    ؛ ألن ه مل يل َ وهلا حابوطّي مان ب يع أن هلا ال اَب يف جمملاها يدخِّ يف اببا الت كلرفا والت صنر اكّاق األساليب اث، على أْن ال ي فوق مان ك م ابن اتعت)ّا أن ه ال ديعي ةا وهو يستقرئ الن مادج ال ليغة يف الُّتر

    عر؛ وجلَّن كّاق الن مادج ال ليغة الواردط فيها الن ص الدّاي ّا يف الشّا ، مبعا أن ه لو كان هلا األسلوب بليغاّي لكثر ا ود الن فَس و اكق العقَِّ، وهلا م ستثقِّ وروده يف القرآن الكرمي وك م العرب الق دماء، وتفسِّ دلك أن ه جي

    عر عر واحل ر أن م تلقّاي الشّا هِّ م ستعدّل وهو يف همرتاها اامالي ةا وانفعالاها أْن يفكّاَر يف الن ثر، فكيف يف الشّاعرا مامل نْ ه عن القلبا شيء ، (2 مبنطقي ةا هله األساليب، ويد أك د دلك ابن اتعت)ّا بقولاهاهجلن أحسَن الشّا

    ، وبللك يقرر ابن اتعت)ّا ضمنيّاّي أن عرا ما دخَِّ القلَب دون حنابل ه ساَق األمثلَة من األشعارا فأحسَن الشّا اتط وعةا مث من اتصنوعةا اتليحةا مث من اتتكل فةا اتقيتةا.

    ا عمَد جلة دلك من منطل ا أن مؤل فاته العم حظ أن أحكاَم ابنا العم و عت)ّا وتعليقاته جاَءت يليلةّي، ورمب ، ويد الحابنا اخت ف " و"ط قاتا الشرعراءا"، فعندما حاوَل يف تقوم على الن قدا الت ط يقيّا اّي بَ كتابيها "ال دي ا

    " ، آنَس أن ه ضي َ عليوق فعاَد يف كتاباها "الط قاتا " أْن ينفي عن احملدثا جلبداَعوق لل دي ا كتاباها "ال دي اماءا وشاعري تاوق، وليقوله جلن لي ث َت يف اختياراتاها ألشعاراهق، أن ط َعوق وشاعريع َتوق ال تقِّر عن ط ا القد

    الط َ والش اعري َة ليسا حكراّي على القدماءا؛ جلد جعَِّ للم حدثا أع ماّي وفحوالّي، وهلا من يَ يِّ الت ناظرا ثّاِّ لللك بقولاها يف العم والت ماثِّا بَ الق دماءا و ادطَ ابنا مي حدثا يف الط ا والش اعري ةا والررت ةا، وَّن

    ه مث ّي، يقول ا جلعنابل بقولاها ؛ ألن ه مط وع ، وَّنطه َّنط األعرابا الفصحاءا، ويد أ عنَب أمي ه(3 هو شاعر جيّاد الغ)لا

    ـــهج اِضبُ َكَأنَّ ُفؤاِدي يف يـَــــــــــٍد َعِلَقــــــــتج بــِـــــــــِه حُمَاِذرًَة َأنج يـَقجِضَب احلَبجـــــــــــــــَل قَ مـُــــــــــــــــوٌل َعَليجـ ِك الِفــــَراِق وِإنَّنـــي َأظُــــــــــــنُّ َلَمحج ِفُق ِمــــــــــــــــنج َوشج ــــــــِه فـََراِكُبهج َوُأشج

    ِ َأمج أَنـا َغالِبُـــهج فَــــو هللِا َمـــــــــــــــــــــا َأدجِري: أَيـَغجِلُبنِـي اُلَوى ِإذا َجــــــــــــــدَّ جِ ـــــــدُّ الَبنيج

    ه (1) .2/63جشرح ديوانه، . الَفَرْزَدق، 147، صع املصدُر السَّابقُ ي نابر عت)ّا،ي نابره ع دهللا بن ا (2)

    .36، صعرسائُل ابن املُعتزِ يف النَّقِد و األدِب واالجتماعِ ت بياينّا القطفاينّا ، أبو شرح يِّ، وي قال لهه أبو حرملة، اشت ور بنس ته جلة أمه ( هو الر م اح بن أبرد بن ثوابن اللر َّر ّا

    اته خِّ الدّاين ه(، شاعر ريي ، هن اء ، من ُم149-000مي ادط، م قامه بنند َّرمي الد ولت األموي ة والع اسي ة، ]ي نابر

    ، [.3/31، جاألعالمُ ال) ركليرعت)ّا، (3

    . 108، صع طبقاُت الشُّعراءِ ( ع دهللا بن ات

  • 137 ، السنة الثامنة، العدد السادس والعشرونوآداهباجملة دراسات يف الّلغة العربية

    فِإنج َأستطعج َأَغِلبج َوَما يـَغجِلـِب الـــَهوى َفِمثجُل الَّذي القـَيجـــــــُت يـُغجلَـــــُب صاِحُبهج األبياتا بقولاهاه "هلها معانل وألفاظ يعن) عنوا أكثر الشرعراءا، فإن العم عل َ ابن ه يد مجَ عت)ّا على هله ا

    حدث وم َلحوق"، أم ا عن عل ةا حكماها فتعود ، وهللا أعلق ،جلة العم جلة ايتدارا اأَلعرابا وفصاحتاوق حماسَن اكيب، وهله مان مسات االيتدار، وجلة اتّاكاءا الش اعرا يف هلها األبياتا ج)الة ألفاظاها وجلحكام رصف الُّت

    ا يدلر على صدقا عاطفةا الش اعرا ويدرتاها على أساليب بديعي ةل م تعدّادطل، و هلا جلْن دل على شيءل، فإَّن َِّ سب له ؛ جلد استطاَع أْن ي دخا تلقّاي يف حالتاها الشرعوري ةا ال يت عاَشوا، ويد العم اإلبداعي ةا على نقلاوا، وهلا تمثّاِّ العم ساليَب ال دي ا االستخدام اتثايل ، ساعدْته على دلك أدوات كثِّط ، من أمهّاواه َكثرط استخداماها أ

    ؛ جلد مل يشتط يف الصرورا ومل ي الْغ يف الت ننيسا و طابقةا، فاألبيات مألى العم يف الط ا واخللوّا من الت كلرفا، و ه االستعارط ، والكناية ، وااناس ستعارط ، ففي طابقة ، وأوة هلها األساليب حَّوراّي االالعم ابل دي ا حيم

    يولاهاه "كأن فؤاد يف يدل علاقْت به" استعارط ، ويد أفادْت هلها الصرورط الت نسيَد؛ وهو نقِّ األمرا من د بع "الفؤادا" القلَب؛ أ العَّلة ال يت توزّاع الد َم على أعَّاءا نطاقا اتفاهيقا اتعنوي ةا جلة اتاد طا، وهنا ال يَعْقصا

    ؛ وجلَّن د بها كِّ ما يشتمِّ عليها كيان الش اعرا من فكرل وعاطفةل ويرارل، وهلا استخدام جماز ٌّ، ااسقا ا يَعْقصاها وهو "الت علي " على فالش اعر ش َه الفؤاَد بشيءل ماد ّل َْمِّ ، مث حلفَه وأبقى على شيءل من خواصا

    االستعارطا اتكني ةا، وهكلا فاالستعارا ت كثِّط انَّوت بت صورطل كلي ةل كربى تشن رت عنوا س يِّ ا"، وهي صور جل ائي ة ؛ جلد ش َه "، و"راكب على الفاراقا استعارات صغرى من مثِّا يولاهاه "حممول على الفاراقا

    ، ويف يولاهاه "يغل اهلوى" صورط تشخيصي ة مجيلة ؛ جلد ش ه اهلوى إبنسا نل يغلاب نابَِّه ، الفاراق بداب ةل ت رَكب راق واهلوى"، و"يغل وهال ه "، أم ا عن ااناسا فنانَس مر طّي كللك حاضرط يف يولاهاه "الفا طابقة فالعم أم ا

    در". فالش اعر على جلكثاراها من أساليبا ال دي ا مل خيرْج على ط عاها، ومل يتكل فا واحدطّي يف يولاهاه "َجد و جاا جاءْت صور ه مط وعةّي م ؤث رطّي، استطاعْت أْن ترفَد األبياَت أببعادل مجالي ةل أسوق يف تشكيلوا القوَل، وجلَّن

    وا، فاألبيات مْل َّتِّ من ننيسل واستعارطل مجال الصرورطا الكربى، ال يت تابافرت الصرور الصرغرى يف جلنتاجاا بقيْت يف تصوررا ابنا العم عت)ّا ضمَن نطاقا االستخداما اتثايلّا هلا. لطيفةل وم طابقةل؛ جلال أَّن

    ق ألساليبا ، احلاراثير ومن الشرعراءا ال لين ساروا على خ طا الق دماءا اتط وعة يف استخداماَّتا ، ال دي اهاّي م قتداراّي وي د ابن العم عت)ّا اهتماماّي يِّ نابِّه بشعرا هلا الش اعرا، يقول عنه ه كاَن شاعراّي م ْفلاقاّي مفو

    شاعر فحِّ ، من ب احلارث بن كعب من يحطان، من سكان الفلنة ، ( هو ع د اتلك بن ع د الر حيق احلاراثيّاه خِّ الدّاين 190-000ابعة لدمش الت مي ة" اتنسوبة جلة الس موأل، ]ي نابر ه(، ومن العلماء من جي)م أبن من شعره "ال

    ، [.4/159، جاألعالمُ ال) ركلير

  • 138 ومصطفى أمحد احلسن وضحى يونس - ... «الشُّعراِء والبديعِ طبقاتِ » يف البديُع بني الطَّبِع والصَّنعةِ

    ، ول(1 مط وعاّي م ا ياَل يصيدتَه ع، وكاَن ال يش ه بشعراها شعَر العم حدثا احلَّريا ، وكاَن َّنط ه َّنَط األعراباا، يقول فيوا ه(2 اتعروفَة العني َة انقاَد الشرعراء وأَدعنوا. ويصيدت ه هله ن سخْت مباءا الل هبا اَودَّتا

    ذا يــــــــــــــــــــــا طالِب ســاعي حُمتَضٌر بَــــــــــــــــــــــــــرِ ي ِإىل الدَّاعيهـــــــــــــــأَنجٍح َوََيجمُد الشَّاهــــــــــــــــــــــــــــــُد ِإيقاعي َأمِحي مِحَى َمن غاَب عن َمذج

    يََّق فيها ُكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلُّ َهلجواعِ ال َهِلٌع يف احلـــــــــــــــــــــــرِب هـاٌع ِإذا رَ ــــــــــَمتــجين ُأُذيَنج واعــــــــــــــي قَــــــــــدج ابَضِت احلَرجُب عـلى هاميت َوصـــــمَّ

    دَعتجــــين ُمقج تَـــــــــــــوج جاعِ ــــــــــــــــليَتج َأِرٍق ال َيضــــــــــواسج ــــــــُع اْلَنجــــــــَب لَِتهجِصِد املِــــــــــــــــــــــــــــــرَّة ذي مِهٍَّة َضرَّاِر َأقجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ َتحج واٍم ونـَفَّاعِ ُمسج

    ــــــــــــــــــــــــــــــِه ِهيـــــــــــَج ِبُنجَصاعِ ال ُتوَجُد الِغرَّة ِمنـــــــــــــــــــــــــــــــــُه وِإنج ِهيَج بِ رجَع عــن َمنجِكٍب ِمثجِل ِسنَــاِن الــــــرُّمــــــــــــِح َشعجَشاعِ َوَس يـَنجُضو الدِ أشج

    عصراها، وأن يقول ابن العم عت)ّا معلّاقاّيه "اجتمعْت الشرعراء واألدابء على أن هله األبياتا ليسْت من َّنطا أحداّي ال يطم يف مثلاوا، لعمر جلن ه لك م م فصاحتاها ويو تاها يع َقدّار َمْن يسمع ه أن ه سيأيت مبثلاها، فإدا راَمه عر العم تناهي ال ل ليس ي له يف ااَودط هاية. ويد س ئاَِّ بعُ الع لماءا وجَده أَبعد من الثررت، وكللك الشّا

    عر عند ياله الس وِّ العم متن ". جلداّي، ال هرابة أْن ي علّاَ ابن اتعت)ّا على مقطوعةل شعري ة فقيِّ له ه ما الشّابتعلي ل كولا، فوو انيد شاعر خ ِّ أبسرارا العملي ةا اإلبداعي ةا، ي در مواطن القو ط يف مثِّ هله األعمال؛

    ؛ ألن الت لورَق اامايل والقدرط على متيي)اها َّتتلف رمب ا َّتتلف عند م تل ّل آخرألن ه مر بتنربةا اإلبداع، والررؤت فوله األبيات ت لكّاران بنمط ،(3 من م تل ّل جلة آخَر حبسب ثقافة كِّّا واحدل وناربه الفنّاي ة، وخربته احلياتي ة

    ؛ ولكن و ق ال ي نقاصون من ييمةا اخلصق الشرعراء يف اااهلي ة، ال لين يوامجون خصوَموق بشناعةل وث اتلا ي قدام ون على القاراعا جليداَم اَاسورا؛ للا فنمط وا يقُّتب كثِّاّي من َّنطا األعراب اتط وع ، وشناعتاها، وجلَّن

    عري ة ح يرسق ص َوره أبمانة، وي عربّا عن فكره ب(1 ْفلا ه صفة الش اعر ال ل ي دع يف ألفاظه الشّام الش اعر ( ات وضوح، ويد ي قد

    ه وحيد ك ابة، فو هه فوو ال ليغ. ]ي نابر ول د يف معانيه جلدا ما برع فيوا حَّت يع َعدر م ْفلاقاّي يف شعره. أم ا ات

    ُمعجُم ُمصطلحات ات [.556و 336، صعالنَّقِد العريبِ القدي

    عت)ّا، (2 ه ع د هللا بن ات . اهلاع ه اا)وع. اهللوع ه الس ري واحلريص واا)وع. َصم َمه 276-275، صع طبقاُت الشُّعراءِ ( ي نابر

    ه وجعله فابه، وصم ق الفرس العلفه أمكنه منه. مستحصد اتار طه يقال استحصد احل ِّ؛ أ استحكق. ه أوعاه جلت احلديم اه. اهل وطه الغربط. اتار ط ه القو ط. األشوسه الشرناع اار ء. نَّا الش يءه ن)عه وألق

    ه حمم د ع) ام، 3 .162صع بنية الشعر اْلديد،( ي نابر

  • 139 ، السنة الثامنة، العدد السادس والعشرونوآداهباجملة دراسات يف الّلغة العربية

    ا أتيت، يف الغالب، تلقائي ةّي من دون جلفراطل حَّت ؛ ألَّن ال يتحو َل وهنا يؤكّاد احتكاَموق جلة أشعارا األوائِّاا عر جلة صنعةل، مث لفَت أناباَر العم حدثا أنفسوق جلة مجالا تلك األلوانا عنَد ص دوراها عن فنّل واستن اَّتا الشّا

    ، أم ا عن األساليب ال ديعي ة الواردط يف الن صّا في دو أن ه صر ع يف (1 عن ط ل واستنابتاوا لدواعيوا الفنّاي ةا يف يولاهاه الس اعي والد اعي(، ويد أحسن الش اعر حسن االبتداء هبلا الت ناهق ال ل يشدر ال يت األو ل

    " العم تلقّاي منل م فتتح الن صّا جلة الدرخول يف صوره اتت حقة، حيم االستعارط يف يولاهاه "ابضتا احلرب ، وات ُ فارية تق يف أن اتكان ال ل ت يُ فيه هوه "هامته" فوي صورط جل ائي ة ؛ جلد ش َه احلرب حبيوانل ي ي

    ، وكللك يف يولاهاه "صم َمْت أ د ين واعي"، وهلها ؛ جلد ال تمِّ أوار احلرب جلال شديد أبسل فوي أهِّ لللكا أيَّاّي صورط تشخيصي ة ، تد ل على جلصرار احلرب على توعيته؛ ألن ه من مراتديوا، وكِّر دلك على س يِّاالستعارط اتكني ة، ويف يولاهاه "م ستحصادا اتار طا" صورط نسيدي ة موحية أيَّاّي؛ جلد ش َه القو َط وال أس بشيءل

    ، ودلك ي صرر على االحتفاظا بها فوما مان مقوّامات شخصه، أم ا يف سياق الت ش يه فقد أتى بتش يهل متثيليّلألشوس وهو ينَّو الدّارع ووطيس اتعركة حامل "ه وط القاع" بسنان رمحل عندما ش َه نفسه بلا الشرناع ا

    ، فوو جيلب اتوت لآلخر وال خيشاه، كما وردت العم طابقة يفه ضر ار ونف اع(، والت ننيس يفه طويِّل بر اقلتقاتِّ الشرناع يف أمحي ومحى(، و َهلا وهلواع(، وكِّر هلها الصرور اا)ئي ة تتواشج خيوطوا لتنسج صورط ا

    ا بقيْت احلرب الَّ روس، ، كما رأينا، مْل َّتِّ من تصري ل وننيسل وم طابقةل واستعارطل لطيفةل؛ جلال أَّن فاألبيات يف تصوررا ابنا العم عت)ّا ضمَن نطاقا االستخداما اتثايلّا هلا.

    النرق اد السابقون هللها القَّي ةا؛ جلد استشوَد أبشعارل لشعراء فابن اتعت)ّا ميثّاِّ الن ايَد الت ط يقي بعد أْن ناب رَ ، ويف مقدّامتاوق األصمعير عندما ياله (2 مط وعا ومصنوعا ، استشوَد أببياتل ل) هِّل ، ال ل نعَته نق اد ك ثر

    عرا » عرا ، أبن ه من أب(3 «ز هِّ بن أب س لمى واحلطيئة وأش اه و ما، ع يد الشّا رزا أع ما مدرسةا الص نعةا يف الشّاا جعَِّ وايَ العمِّا األدبّا الفيصَِّ يف احلكقا على َجودطا ط ا الش اعرا أو ، لكن ه مل يعتد بللك؛ وجلَّن اااهليّا

    ، وأب تصنرعاها، مث استشوَد أببياتل للح طيئةا تلميل ز هِّ، مث أييت على احملدثا ويستشود أببياتل للن مِّ ّا، وم سلق بنا الوليدا، والعت ابّا ؛ لللك ، وهِّاهق من الشرعراء