3  

الفهرس 

 5 ...................................................... البشرية للتنمية الوطنية المبادرة مساهمات.  1

 6 ............................................................. مطروحة تبقى التي الرئيسية األسئلة.  2

 9 ............................................ البشرية للتنمية الوطني للمرصد الرئيسية التوصيات. 3

 9 ................................ البشرية التنمية على الوطنية المبادرة مشاريع ترآيز إعادة -

 10 ........................................................ القروي للعالم الموجهة البرامج تعزيز -

 11 ............................................................... الحضري للوسط منهجية تحديد -

 11 ...................................... األفقي للبرنامج صصةالمخ للنفقات أفضل تأطير نحو -

 12 ................................................................ للدخل التوزيعي التحيز معالجة -

 13 .......... البشرية التنمية في بالعجز متعلقة معايير على يقوم أفضل جغرافي استهداف -

 13 .................... الجديد الجهوي الوضع مع الوطنية للمبادرة الترابية الحكامة تكييف -

 15 .................................................................... نجاعة أآثر معلوماتي نظام -

5  

2005يهم هذا الملخص المرحلة األولى من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تغطي الفترة ما بين ويرآز هذا التقييم على تحليل شامل لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومدى تأثيرها . 2010و

.التي تثير التساؤالت النقطرها من آما أنه يبرز العناصر اإليجابية وغي. على الساآنة المستهدفة

مساهمات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. 1

:نقاط التاليةلنشير على الخصوص إلى امن بين مساهمات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،

مشروعا منجزا، 23000أعطت المبادرة الوطنية حصيلة تقنية و مالية جيدة قوامها ما يناهز 2005الممتدة ما بين نها قيد التشغيل أو تم إنجازه أو في طور اإلنجاز خالل الفترة م % 84مليار درهم المخصص في الميزانية الخاصة للمبادرة الوطنية آان بمثابة 8,7إن مبلغ .2010و

.مليار درهم 5.9 أي ما يناهز% 40,5جلب موارد مالية إضافية بنسبة رافعة ل على الرغم من تواضعه على المستوى الماآرو ار درهم المرصودملي 14,6يشكل مبلغ ،

هو ما تحويال إراديا و مقصودا للموارد لفائدة الساآنة الفقيرة بمجموع التراب الوطني و اقتصادي، .2010و 2005وقد تم إعادة توزيعها بين عامي . من الناتج الداخلي الخام % 0,4 اسنوييعادل

و ساهمت في خلق آفاءات مهنية مواطنة حيويطنية بمشارآة نسيج جمعوي تميزت المبادرة الو. جديدة تروم تعبئة الساآنة آشرآاء للسلطات العمومية في اإلشراف على المشاريع التنموية

من الغالف اإلجمالي للمشاريع في الوسط الحضري و % 29فمساهمتها في إدارة المشاريع تمثل طبيعة الحال، ال يتميز هذا النسيج الجمعوي بالتجانس، حيث أن و ب. في الوسط القروي% 19.3

في المجال التقني تحتاج إلى تعزيز قدراتها أخرىهناك الجمعيات ذات الكفاءة العالية إلى جانب . التسييرومجال

نخب محلية جديدة ذات مستوى تعليمي التشارآية المالزمة للمبادرة الوطنية ظهور يرافق الدينامية شرعيتها في الفضاء العام من النخبو تستمد هذه . فضل و تعكس تمثيلية أحسن للشباب و النساءأ

.ضم جهودها للسلطات الحكومية في تنفيذ مشاريع التنميةعلى استعدادها القوي للعمل خالل

على مستوى األقاليم و العماالت من تعزيز قدراتها في مجال استفادت أقسام العمل االجتماعي• القوي الذي يعزى لخبرتها الميدانية و درايتها التي طورتها تموقعهاإن . الهندسة االجتماعية

دعم وأحد ميكانزمات" المحرك األساسي"وعالقاتها بمجموع اللجان والفاعلين المحليين جعل منها من الغياب على الرغم من معاناتها وذلك المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى المحلي،

. ذات خبرةالواضح للموارد البشرية

للخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسر 2011و 2008تم تحليل التطور المقارن بين عاميالمنتمية على التوالي إلى مجموعتين من الجماعات واألحياء، تنحدر إحداهما من المناطق

ى من مناطق مماثلة لألولى لكنها غير معنية المستهدفة من لدن المبادرة الوطنية و تنحدر األخر :، و أسفر هذا التحليل عن النتائج التالية في المناطق القروية)الواقع المضاد(بالمبادرة الوطنية

6  

بالمناطق القروية المستهدفة من لدن المبادرة، أي ما % 20,3نمو معدل دخل األسر بنسبةمناطق غير المستهدفة، بوصفها عينة مرجعية يناهز ضعفي المعدل الذي تم تسجيله في ال

).واقع مضاد( تحسن نسبي في الولوج إلى الخدمات األساسية في الجماعات المستهدفة من لدن المبادرة

.الوطنية متعدد األبعاد لألسر المستهدفة، حيث انخفض معدل الحرمان التقدم هام بشأن تطور الفقر

ت غير المستهدفة، و خاصة في ما يتعلق باألبعاد بشكل الفت للنظر مقارنة مع الجماعاالمرتبطة بظروف العيش من قبيل الربط بشبكة الكهرباء و جودة وقود الطهي و شبكة

.التطهير

غير غير أن ذلك تم بقدر أآبر في األحياء بالفعل،، فقد شهد دخل األسر زيادة أما في المناطق الحضرية .و ينبغي توخي الحذر في تأويل هذه المفارقة. ستهدفةمقارنة مع المناطق الم المستهدفة

جعلت عملية الحضرية المستهدفةفي الواقع، إن آثرة المعايير التي تم اعتمادها قصد تحديد األحياء من الناحية اإلحصائية مقارنة مع الوسط القروي، حيث يتم اعتماد معيار وحيد و أقل وضوحااالختيار

و أفضى هذا المعطى إلى تبعات هامة فيما يتعلق . على األقل% 30فقر يساوي شفاف يستند إلى معدل لل .الوسط القروي أآثر من الوسط الحضري زبدقة إحصائيات نتائج تقييم أثر المبادرة الوطنية، و التي تمي

لمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن ارتفاع دخل األسر المسجل في اأظهرت نتائج دراسة تقييم أثر .المستهدفة يعزى بالفعل ألثر المبادرة الجماعات القروية

على المستوى المحلي، آتلك إن اللجوء إلى استخدام منهجية مبتكرة تستلزم قياس شدة اإلنارة الليلية .ن من تأآيد هذه النتيجة، مكالصور الملتقطة عبر األقمار الصناعية

ال تفضي إلى استنتاج تأثير ذي داللة إحصائية ضريةالمناطق الح التي تهمفإن النتائج في المقابل .للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على دخل األسر المستهدفة

األسئلة الرئيسية التي تبقى مطروحة. 2

:هذه العناصر اإليجابية، يثير التحليل التساؤالت اآلتيةبجانب

وبالفعل، فإن . رتباطا إيجابيا مع معيار الفقرتوزيع موارد المبادرة لفائدة الساآنة لم يرتبط ان إأن تتبع منحى تصاعديا حسب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للفرد المستهدف، بدال من اعتمادات

معدل الفقر فيها بين يتراوحالتي واألقاليم في العماالتفإنها تعرف تزايدا معدل الفقر في اإلقليم، التي يفوق هذا واألقاليم في العماالتواضحة ا ينم عن مفارقة ٪ وتنخفض انخفاض20٪ و 10

مراجعة طريقة االستهداف الجغرافي للمبادرة الوطنية لو يدعو هذا االستنتاج . ٪20المعدل فيها .للتنمية البشرية قصد الوفاء بصورة أآثر مالءمة الحتياجات الساآنة المستهدفة

7  

لفقر في المناطق القروية آانت أقل مما آان متوقعا بنسبة إن النفقات الخاصة ببرنامج مكافحة او قد يعزى هذا الوضع للجمود الذي يميز إجراءات تخصيص الموارد للمستفيدين من . 20.4٪

؛ناحية، وتدني قدرات هؤالء المستفيدين على تصميم وتنفيذ المشاريع، من ناحية أخرى

من عدد 54.3تلقى قد ن أنه إذا آان العالم القروي بيت اتاإلنجاز حصيلةعالوة على ذلك، فإن و ٪الخاصة عتماداتاالمن %42و االعتماداتمن إجمالي %36.4المشاريع فإنه استفاد فقط من

هو عليه مما يعني أن مساهمة الشرآاء اآلخرين أقل أهمية مما .لمبادرة الوطنية للتنمية البشريةباالتباين من حيث اإلنجازات لكال إعادة النظر في هذا ينبغيو . في المناطق الحضرية الحال

من ، وذلك لمبادرة الوطنية للتنمية البشريةتماشيا مع مبدأ المساواة باعتباره أحد رآائز االوسطين، .الحضري اإلقصاء الفقر القروي و محاربةحيث مخصصات الميزانية، و

8.6 سوى لم تستهلك لي للمشاريع وفقط من العدد اإلجما %16.3شكلت األنشطة المدرة للدخل% الذي تجاوزت نفقاته األهداف ، واألفقيفي هذا الصدد، يبدو أن البرنامج و. المخصصة من النفقات

.الرئيسية أحد عناصره رغم أنها تمثلهذه األنشطة يوجه للم % 794 بنسبة األولية

ه المرصد الوطني للتنمية البشرية الذي قام ب و الدراسات نت التحقيقاتمك وباإلضافة إلى ذلك،

تأآيد من الشرقية ومنطقة الريف الجهةدرعة، و - ماسة -منطقة سوس أقاليمفي بعض 2012سنة ألنشطة ينص على أن اوالذي للمبادرة الوطنيةالتقييم نصف المرحلي قرير تالخالصات الواردة في

نجاعتهامن حيث الوضوح ضعيفة التنوع فيما يخص طبيعة المشاريع و ضعيفةالمدرة للدخل البرامج القطاعية و ، وسالسل القيمالمحكم فيما يخص االندماجإلى لالفتقارهذا يعزى االقتصادية، و

.التي تقوم بتنفيذها التعاونيات التأطير المالئم للجمعيات و عن التوجيه والجمعوية، فضال

ؤثر يقد ممااإلدارية، لقدرات التقنية ودعم االضمانات الالزمة ل آافة ابعض منهال تقدم في هذا الصدد، لمساهمة مستوى ا عالوة على ذلك، فإن تكلفة القروض الصغرى و و. و استدامتها المشاريع إنجازعلى

اإلجمالي مبلغ المن %30إلى %10(التعاونية أو الحصول على التمويل الالزم إلىالمطلوبة لالنضمام هذا من منهم، و آثر فقراخاصة األ لحاملي المشاريع، وبالنسبة للغايةمرتفعة بدوما ت غالبا) لمشروعل

.لديهم المقاوالتيشأنه أن يقوض الحس

الذي قام به المرصد الوطني للتنمية البشرية المبادرة رثاستقصاء أوفق نتائج ت منه األسر الفقيرة ، استفادعلى حد سواء األحياء المستهدفة والجماعات المسجل فيفإن نمو الدخل،

.هذه المناطقفي لطبقة الوسطى مقارنة مع األسر المنتمية ل أقلبنسبة

م يعتم تدو. لمبادرة الوطنية للتنمية البشريةاعن طريق قياس تأثير للدخلالتوزيعي التحيز هذا تم تأآيدوالممتلكات غير اقتناء يرتكز باألساس علىإنفاق األسرة الذي نمطعبر ذلك، في المناطق القروية،

.مواد الغذائيةباالحتياجات األساسية من ال االآتفاءعوض المستهلكة

المشاريع كونربما ب للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية يتعلقلهذا األداء الضعيف السبب األآثر احتماالإن .دخل الساآنة األآثر فقرا في زيادة تضمنبطريقة مصممة ليست أطلقتها المبادرةالتي

8  

لمبادرة الوطنية للتنمية لال يبدو أن ،في الوسط القروي فيما يخص الولوج إلى الخدمات األساسيةالبشرية وقع بارز على ولوج الساآنة القروية إلى البنيات التحتية و الخدمات األساسية، رغم أنها

و مع ذلك، تجدر اإلشارة إلى أن البرامج الوطنية للربط . األهداف األساسية للمبادرة ىحدإتشكل آافة صفها منجزات ذات نتائج معترف بها، شملت تقريبابشبكة الماء الصالح للشرب و الكهرباء، بو

المناطق القروية المستهدفة و غير المستهدفة من لدن المبادرة بوتيرة منتظمة، السيما منذ بداية و في ظل هذه المنجزات المهمة يمكن أن يكون األثر الخاص بالمبادرة الوطنية أقل . األلفية الثالثة

.فة بخصوص الماء و الكهرباءوضوحا بالمناطق المستهد

بالمقابل، .تمدرسهم واألطفال صحة في مجاليكن للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أي تأثير مقنع يلم و

المتمثلين في التعليم فإن البعدين الرئيسيين للتنمية البشرية وهكذا،. الكبارلها أثر إيجابي على صحة آانانتقال الفقر بين األجيال، غير متأثرين لحد اآلن للحد من ينيسيرئ يناملع امباعتباره ،و الصحة

. بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية

إال على مجاالت التعليم و الصحةالمبادرة في آثارقياس ه ال يمكن أنفي هذا الصدد، تجدر اإلشارة إلى ومن شأن المبادرة الوطنية بمفردها، بل اسلي لينالمجا ينآما أن هذ. متعددةها محددات ، ما دامتاألمد البعيد

.تعني وزارتي التربية و الصحة فضال عن شرآاء آخرين يؤثرون على هذين القطاعين

القروي الوسطمن إدارة المشاريع في %30.1 نسبة سوى في المعدل السنويتغطي الجماعات الإشراك الجماعات ص في تعبئة والنقو يمثل هذا . حضريةفي المناطق ال% 9.1 بالكاد نسبة و

هذه تملك على الجماعات المحليةقدرة تعتمد على من حيث أن استدامة االستثمارات المنجزة إشكاليةو الحال أن معظم األنشطة التي طلبتها الساآنة المستهدفة .والتزامها بتأمين تدبير شؤونها المنجزات

.تندرج في إطار صالحيات الجماعات المحلية

على العموم حتى وإن شملت غير آافيةبقى جودة مشارآة و تمثيلية المنتخبين في هيئات الحكامة ت .آما تم تسجيل بعض التحيز في منح المشاريع .مختلفةهذه المشارآة وضعيات

هذه المعاينات التي تم استنتاجها من مختلف الدراسات التي قام بها المرصد الوطني للتنمية البشرية منذ وبهذا الصدد، هناك دراسة مبرمجة من طرف المرصد في غضون سنة . ، يجب التعمق في شأنها 2008 . ، للدراسة والتمحيص في نظام حكامة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2013

الحكومة و و المشاريع التي تقوم بهاالوطنية للتنمية البشرية مشاريع المبادرةبين االلتقائيةإنآانت قدو. غالبا ما يتم اعتمادها بشكل بعدي عوض أن يتم اعتمادها بشكل قبليالمحلية الجماعات

االلتقائية تتبعلجنة في إطارالوزارية القطاعاتتعاقدية مع بعض لتزاماتإ لوضع محاوالتهناك .مقنعة، لكنها لم تسفر عن نتائج على مستوى الوزارة األولى أنشئت الذي

اللجنة االستراتيجية و (يمكن أن نتساءل أيضا عن دور هيئات الحكامة المرآزية ،و عالوة على ذلكو في هذا الصدد، يتعين . في تطبيق االلتقائية خالل المرحلة األولى من المبادرة الوطنية) اللجنة التوجيهية

ما ال يوجد أي أن نشير أن اجتماعات هاتين الهيئتين ال تنعقد بشكل منتظم طبقا لجدول أعمال محدد، آ

9  

، و هكذا تتحمل التنسيقية الوطنية لوزارة الداخلية آافة نتيناللج اتيننص تنظيمي يحدد العالقة بين ه . أعباء تنفيذ المبادرة الوطنية

ليس لها آثار هامة على مستوى لمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أنها اأثر قد أظهرت دراسة تقييم و .ستهدفة بشأن عالقتها مع اإلدارة المحليةرضا الساآنة الم

للتنمية البشرية رصد الوطنيالتوصيات الرئيسية للم .3

إطار بمقدور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن تكتسب مكانتها في هأن هذه النتائجؤآد ت، عموماتنقص من جدوى المبادرة رت ال إن التساؤالت التي أثي. للتنمية البشرية المستدامة في المملكة إستراتيجية

يساهم من شأنه أن المنهجيات إعادة ترآيز األهداف و ، حيث أنفي إبداعهاوال الوطنية للتنمية البشرية .على أآمل وجه على المدى البعيدفي تنفيذ مهامها

: التوصيات التالية ما تروم إليه هو و ذلك

؛نمية البشريةإعادة ترآيز مشاريع المبادرة الوطنية على الت

؛تعزيز البرامج الموجهة للعالم القروي

؛تحديد المنهجية المتعلقة بالوسط الحضري

؛تأطير أفضل للبرنامج األفقي

؛لساآنة المستهدفةمبادرة على االتوزيعي لل تحسين األثر

؛استهداف جغرافي أفضل

؛تكييف الحكامة الترابية للمبادرة الوطنية مع الوضع الجهوي الجديد

المعتمد من لدن المبادرة الوطنيةنظام معلوماتي ال تأهيل.

إعادة ترآيز مشاريع المبادرة الوطنية على التنمية البشرية -

التصدي للفقر و لإلقصاء، فإن هدفها إلى أساسا تصبو ، في مرحلة انطالقهات المبادرة الوطنية، إذا آاناالرتـقـاء بـمـؤشـرات "، في المساهمة في 2005ماي 18األسمى يتجلى، طبقا للخطاب الملكي بتاريخ

".إلـى مـسـتـوى البـلـدان المـتـقـدمـة) في البالد(الـتـنـمـيـة البـشريـة

و الحال أن دراسة تقييم أثر المبادرة آشفت أن هذه األخيرة لم يكن لها أثر مقنع في مجالي التعليم مكونين أساسيين للتنمية البشرية لهما انعكاس على مؤشر ،باإلضافة إلى الدخل ،والصحة اللذان يشكالن

و بالتالي، فإن إعادة ترآيز مشاريع المبادرة . التنمية البشرية الذي وضعه برنامج األمم المتحدة اإلنمائي .الوطنية على التنمية البشرية يصبح أمرا ضروريا

ب عجزا غير مقبول في مجال التعليم و على الرغم من بعض التقدم الذي ال يمكن إنكاره، سجل المغروالصحة تمت اإلشارة إليه بقوة في تقرير الخمسينية، حيث أن هذا العجز يعيق تنمية البالد و يحول دون

10  

دراسات الحاالت الصدد، بينت النتائج الواردة في في هذا و. 2025في أفق " المغرب المأمول"تحقيق ، أن الخدمات الصحة و التعليم في الولوج إلى تباينبشرية حول الالتي أنجزها المرصد الوطني للتنمية ال

ةآل تحسن وارد في هذا المجال يتطلب مقاربة مندمجة لجميع المتدخلين في هذين القطاعين و من ثم .التربية و الصحة يخلق بيئة مالئمة لالرتقاء بمحور

في تحفيز طاعية في هذه المجاالت، حل محل السياسات القت، دون أن و يتجلى دور المبادرة الوطنيةذلك عبر االستثمار وتوحيد و اندماج األنشطة الخاصة على مستوى الجماعات و األحياء المستهدفة، و

الجماعات المحلية، و المجتمع المدني، و(في مجال تقوية القدرات و مواآبة جميع الفاعلين المعنيين ). غيرها عية األخرى ووزارتي التربية و الصحة، و الوزارات القطا

تعزيز البرامج الموجهة للعالم القروي -

لمستوى توقعات هو البرنامج الوحيد الذي لم ترق منجزاته إن برنامج محاربة الفقر في الوسط القروي ومن . على خالف البرامج الثالثة األخرى التي آانت نفقاتها أآثر ارتفاعاالمبادرة في هذا المجال،

.ي عرفه البرنامج القرويذالتباين ال اأن نتساءل عن دواعي هذ المشروع

ضعف القدرات بشأن تخطيط المشاريع و تنفيذها في : و من أسباب ذلك يمكن أن نذآر عنصرين اثنين .الوسط القروي من جهة، و عدم مرونة مساطر تخصيص الموارد من جهة أخرى

في إطار ضمان استمرارية المشاريع التي تمولها المبادرة الوطنية، أشار تقرير استعراض منتصف و أوصى . المدة إلى ضرورة تقوية قدرات الفاعلين المحليين بما في ذلك الجمعيات و الجماعات القروية

كوين موظفي إدارة دعم و تأن تقوم وزارة الداخلية على األقل ب، و لو على سبيل التجريب، التقريرمن طرف أطر رفيعة المستوى في العماالت قصد التكوين في مجال االقتصاد التنموي، و الجماعة

و في ما يتعلق بمساطر . التخطيط االستراتيجي، و تدبير المشاريع، و تقييم المشاريع االجتماعيةة للدخل و على الخصوص تخصيص موارد المشاريع فيتعين تبسيطها السيما فيما يخص األنشطة المدر

.بالنسبة لحاملي المشاريع األآثر فقرا

في ظل هذه الظروف، فإن تقوية هذين العنصرين المشار إليهما من شأنه أن يساهم في إعادة توازن تخصيص موارد المبادرة الوطنية لفائدة برنامج محاربة الفقر في الوسط القروي، السيما و أن الحد من

.يشكل العنصر األساس لرفع تحدي التنمية البشرية للبالدالفقر في القرى

و يتعين أن يالزم إعادة التوازن إعادة انتشار أنشطة المبادرة السيما في مجال التمدرس و الصحة و هكذا يمكن للمبادرة أن تلعب دورا هاما في محاربة .واألنشطة المدرة للدخل آما تم اقتراحه أعاله

المدرسي السيما في صفوف اإلناث، و محاربة األمية، و وفيات األطفال و األمهات فضال ظاهرة الهدر . عن تشجيع تنويع مصادر الدخل بالمناطق القروية

باإلضافة إلى ذلك، و حتى نضمن في نهاية المطاف تحسين دخل األسر القروية و خلق ظروف مواتية بغي تقوية العالقة بين المبادرة الوطنية في مرحلتها الثانية إلرساء اقتصاد اجتماعي و تضامني حقيقي، ين

و في الواقع . و الدعامة الثانية لمخطط المغرب األخضر و برامج مختلف الوآاالت الوطنية للتنمية

11  

استنتجنا من خالل حاالت عديدة أن إنشاء التعاونيات، و السيما تلك التي تمارس فيها النساء أنشطة مدرة له آثار تعبوية و نتائج اقتصادية أفضل من المشاريع الفردية فضال عن إمكانية االستفادة من للدخل، آان

. موارد مالية و من التكوين

تحديد منهجية للوسط الحضري -

تتطلب مكافحة اإلقصاء في الوسط الحضري مواءمة أفضل لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع بر تجاوز منطق الحي الذي ال يمكن بأي حال من األحوال عزله عن محيطه إشكاليات المدن، و ذلك ع

.الحضري

. الوسط القروي وسط الحضري مقارنة معفإن هذه الرافعة آانت أآثر فعالية في الو باإلضافة إلى ذلك، معيات و فهو ال يطرح إشكالية في التمويل بقدر ما هو مشكل يتعلق بتنظيم التآزر الجيد بين مساهمات الج

. إشراك الجماعات الحضرية في اإلشراف على مشاريع المبادرة الوطنية

يتم "مشروع حضري"و لتجاوز هذه اإلشكالية، يبدو من المناسب حث المدن على ضرورة توفرها على أجل تحقيق فعالية أآبر يتعين أن تندرج من و . بموجبه صياغة و برمجة األنشطة التي سيتم إنجازها

. ة المعتمدة في إطار المبادرة الوطنية ضمن منطق هذا المشروع الحضرياألنشط

و بالتالي يتمثل دور المبادرة الوطنية بوصفها محفزا في تشجيع ظهور مشاريع في إطار هذا التصور الحضري تتضافر فيه الجهود مع العديد من المبادرات قصد تحسين جودة مستوى عيش الساآنة و

، )أماآن العيش و غيرها في ميادين النقل، و األمن، و الشغل، و التعليم، و الصحة و(قرا السيما األآثر فمن (، و تشجيع األنشطة المواآبة للبرامج العمومية األخرى المتعلقة بالسكن االجتماعيو لتقوية التماسك

الصلبة، يات السائلة وقبيل مدن بدون صفيح، و محاربة السكن غير الالئق، و ترميم المدن، و تدبير النفا ). و غيرها

نحو تأطير أفضل للنفقات المخصصة للبرنامج األفقي -

بما أن المبالغ المخصصة للبرنامج األفقي تجاوزت بكثير التوقعات المبدئية للنفقات، فالحجم الذي اتخذه حد االبتكارات يشكل أ وذلك لكونههذا البرنامج يثير تساؤالت جدية بخصوص مبدأ االستهداف الترابي

.المبادرة الوطنية جاءت بهااألساسية التي

بناء المالعب (من مفارقات هذا المشروع أنه قد تم توجيهه في المقام األول صوب المشاريع المكلفة و بصورة ،)الرياضية، و بناء المدارس، و الثانويات، و أوراش التأهيل المهني، و الطرق و غيرها

و مع . فقد استجاب المشروع فعال للحاجيات الحقيقية للساآنة .م و تقوية القدراتثانوية نحو أنشطة الدعالمتمثلة في مواآبة و تقوية قدرات الفاعلين المسؤولين عن إعادة ترآيزه على مهمته األصلية ذلك، يتعين

ذها، قيمة و تستلزم هذه األخيرة مجموعة من األنشطة تضمن، بالرغم من صعوبة تنفي. التنمية البشريةمضافة من شأنها آفالة استمرارية المشاريع ذات األثر القوي على تحسين دخل األسر بالمناطق

. المستهدفة

12  

بوسع المشاريع الكبرى أن تندرج في إطار برامج حكومية أخرى، آالمشاريع المتعلقة بتأهيل الوسط يد بالماء الصالح للشرب، و برنامج برنامج التزو(الحضري، وتطوير البنية التحتية في الوسط القروي

، أو المشاريع التي تدخل في إطار برنامج )القروية الشاملة، و البرنامج الوطني للطرق القروية الكهربةتحسين الوضعية االجتماعية للجهات، و التي من المنتظر أن يتم إنشاء صندوق خاص بها اعتبارا من

إطار هذه الرؤية البرنامج المخصص لتأهيل المجاالت و عالوة على ذلك، يندرج في . 2014سنة . الترابية لفائدة ساآنة المناطق المعزولة

و يتعين إذن أن نتساءل عن األسباب الكامنة وراء انحراف هذا المشروع، و العودة إلى الروح األصلية نية قصد انتقاء المشاريع التي للمبادرة الوطنية و ذلك بوضع معايير إبان المرحلة الثانية من المبادرة الوط

.ينبغي أن تكون منسجمة بقدر أآبر مع األهداف المسطرة للبرامج بالنسبة للوسطين الحضري والقروي

معالجة التحيز التوزيعي للدخل -

و آما أشرنا أعاله، فيما يتعلق بأثر المبادرة الوطنية على دخل األسر فإن وقعه التوزيعي ظل غير مؤآدا لوسطين القروي و الحضري، و ذلك لكون ارتفاع الدخل قد هم بالخصوص أسر الطبقة في آال ا

.المتوسطة للجماعات المستهدفة بدال من األسر األآثر فقرا في هذه الجماعات

و في ظل . بالنسبة لألسر األآثر فقرا الختيار المشاريع المعتمدة" الكسب الضائع"يمكن أن يعزى هذا ور يبدو من الضروري إعادة الترآيز على طبيعة المشاريع و على مضامينها لضمان أثهذه الظروف،

". الفقراء لصالح" حقيقي لبرامج المبادرة

ملحوظة بفضل وقعه المباشر و إيجابية و حتى إذا آان أثر المبادرة الوطنية على الدخل قد سجل نتيجة المدرة للدخل في تحسنه قليلة األهمية نظرا للتطور غير المباشر، ينبغي اإلشارة إلى أن مساهمة األنشطة

. المحدود الذي يميز هذه األنشطة

ينبغي استغالل الخبرات فعالة و إدماجها في سالسل القيم،و إلعادة تأطير األنشطة المدرة للدخل بطريقة خل، و ذلك بغية و تحديد الممارسات الجيدة لتحقيق نجاح المشاريع الرامية إلى خلق أنشطة مدرة للد

وضع إطار عملياتي يتيح دعم حاملي المشاريع للتغلب على اإلشكاليات التي غالبا ما تكون معقدة و لها أثرها على المشاريع المبتكرة، و على طرق التمويل و التدبير المالي و التجاري أو تحديد مجاالت

و تحقيقا لهذه الغاية، .ارية المتاحة أو المحتملةاألنشطة الواعدة حسب اإلمكانيات المحلية و الفرص التج .ينبغي القيام بتفكير عميق يستند إلى دراسة ميدانية

و فضال عن ذلك، ينبغي أن يسود التآزر بين المبادرة الوطنية و جمعيات القروض الصغرى و بعض تأطير حاملي المشاريع ذوي الهيئات العامة مثل وآاالت التنمية التي يتعين تعزيز مواردها لمواآبة و

. الدخل الضعيف

13  

استهداف جغرافي أفضل يقوم على معايير متعلقة بالعجز في التنمية البشرية -

مما ال شك فيه أن المبادرة الوطنية قدمت حلوال مبتكرة في مجال محاربة الفقر عبر اعتماد مبدأ وارد المبادرة على الساآنة لم يرتبط ارتباطا غير أن الدراسات تفيد أن توزيع م. االستهداف الجغرافي

باإلضافة إلى ذلك و .إيجابيا مع المعيار المعتمد عند انطالق المبادرة الوطنية، أال وهو معدل الفقر الماليبين تحليل أثار المبادرة الوطنية بخصوص الفقر المتعدد األبعاد أنه على الرغم من التقدم المسجل، ظلت

و في ظل هذه الظروف، فإن . ان مرتفعة في المناطق القروية و الحضرية على حد سواءمعدالت الحرم .ماعة سيمنح ال محالة قيمة مضافةالجاإلقليم ومراجعة منهجية االستهداف على مستوى مجالي العمالة و

لضمان و سعيا 2005و إذا آان يبدو من الطبيعي، أمام ضرورة االنطالقة االستعجالية للمبادرة في سنة : ، فمن األفضل حاليا العمل وفق مرحلتين 1الشفافية، االعتماد على خريطة الفقر في الجماعات

بناء إقليم حسب عدد الفقراء باإلقليم على المستوى اإلقليمي و ذلك بتخصيص غالف مالي لكل: أوال ؛على خريطة الفقر اإلقليمية الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط

مع على المستوى الجماعي حيث سيتم ترجمة الخيارات الملموسة على أرض الواقع بتشاور: ثانياالهيئات المنتخبة و المجتمع المدني آخذين في االعتبار ليس الفقر المالي بالجماعة فحسب وإنما

رب الخصاص في مجاالت التنمية البشرية في ميادين التعليم، و الصحة، و الولوج للماء الصالح للش .و الكهرباء و ظروف السكن و غيرها

و يكمن امتياز هذه المنهجية في ضمان قدر آبير من اإلنصاف في التخصيص النهائي للموارد الممنوحة

.للجماعات

تكييف الحكامة الترابية للمبادرة الوطنية مع الوضع الجهوي الجديد -

من قبيل (أداء المبادرة بناء على المعايير الكمية وحدها طبقا لروح المبادرة الوطنية نفسها، ال ينبغي تقييم ، بل يتعين أيضا تقييمها من حيث جودة عملية التعبئة )عدد المشاريع المنجزة و مبلغ القروض الممنوحة

.الجماعية التي قامت بها المبادرة، ذلك ألن الهدف النهائي هو تشجيع نمط جديد لتدبير الشأن العام

اق، آان تقرير استعراض منتصف المدة للمبادرة الوطنية قد اقترح عددا من التوصيات و في هذا السينظام للتعاقد متعدد السنوات بين سسةمألجماعات المحلية المعنية و تروم خصوصا اإلشراك الواسع ل

.الدولة و الجماعات المحلية

ري وضع المزيد من برامج المبادرة و فيما يتعلق بإشراك الجماعات في تنفيذ المشاريع، يبدو من الضروالمحلية خصوصا في الوسط الحضري من أجل ضمان تملكها من لدن المنتخبة تحت إشراف الهيئات

.الجماعات المحلية و ضمان التزامها بتأمين تدبير شؤونها

                                                           1 .الجماعة مقارنة مععلى مستوى اإلقليم ثوقية أآثر ومعدالت الفقر آانت تقديراتأن اتضح في حين 

14  

مبادرة بوصفها اإلطار المميز لتحقيق التقائية أنشطة ال (PCD)تعتبر مخططات الجماعات للتنمية و، و تحاشي االزدواجية، وتعزيز تفعيل الطاقاتالوطنية مع البرامج الموجودة على صعيد الجماعات بغية

و سيتطلب ذلك توفر الجماعات القروية على إمكانيات بشرية و مادية أآثر . آثار االستثمارات المنجزة .آفاءة

متعدد السنوات بين الدولة اللتعاقد آما تشكل مخططات الجماعات للتنمية اإلطار المناسب من أجل او بوسع المبادرة الوطنية التي تتوفر على موارد مالية تمتد لعدة سنوات أن تمثل . والجماعات الترابية

و يمكن أن تعزز هذه الموارد، إلى حين تنزيل حقيقي بشأن . األداة المالئمة لتطبيق هذه السياسة التعاقديةمادات تمنحها الوزارات القطاعية المعينة لتخصيص جزء من الميزانية الالمرآزية و الالتمرآز، باعت

لفائدة الجهات لكي تستثمر في المشاريع المتعلقة بقطاعاتهم داخل الجماعات و األحياء المستهدفة، و هذا . من شأنه أن يساهم في التقائية ترابية أفضل بين األنشطة

) 2015 و 2011( مبادرة الوطنية الذي يغطي خمس سنواتفضال عن ذلك، يتزامن الشطر الثاني من الو بالتالي، تطرح مسألة تطابق إجراءات المبادرة الوطنية مع . الجهوية تخصمع فترة أجرأة إصالحات

. الجهوية الجديدة سياق

إن حكامة المبادرة الوطنية يجب أن تتطور على المستوى الجهوي و على مستوى األقاليم ليحصل . فق مع الهندسة الجديدة للتسيير الترابيالتوا

لجان الجهوية و اإلقليمية التابعة للمبادرة الوطنية يجب أن تنتقل من الو من الواضح أن صفة رئاسة ممثلي الدولة إلى رؤساء الجماعات المنتخبة، و في هذه الحالة لن يكون هناك حاجة للجان الثالثية

. ات المنتخبة عن طريق االقتراع العام هي القاعدة المعتمدةالحالية، و تكون المسؤولية للهيئ

،المهام المنوطة بها و في ما يخص العالقات بين هيئات الحكامة على الصعيدين المرآزي و الجهوي و : يمكن إجمالها في ما يلي

رية، وخاصة على المستوى المرآزي يتعين على هيئات الحكامة التابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشاللجنة االستراتيجية و لجنة القيادة، أن تقوم بدورها آامال في مجال وضع اإلطار االستراتيجي و

و قد صاغ المجلس االقتصادي و االجتماعي و . التتبع و التقييم بخصوص تنفيذ المبادرة الوطنيةو صياغة ن الهيئتين، تفضي على الخصوص إلى مأسسة هاتياإلطارالبيئي توصيات مالئمة في هذا

دقيقة في إطار النصوص التنظيمية لمسؤولياتهما و لطرق اشتغالهما و متابعتهما و تقييمها، فضال و تسلسلية المساءلة، عالوة على لح في تحضير المشاورات وتنظيمها،عن أشكال التعاون بين المصا

.عالقتها مع القيادة اإلستراتيجية الترابية

آل منهما، سيطلب من اللجنة االستراتيجية أن تسهر من جهة على تحقيق انسجام و في ما يخص مهامالبرامج العمومية في مجال التنمية البشرية و صياغة توصيات من شأنها أن تسهل التقائية مشاريع المبادرة الوطنية مع البرامج العمومية األخرى، و من جهة أخرى دراسة تقارير المرصد الوطني للتنمية

البشرية، و تقارير المفتشية العامة لإلدارة الترابية، و دراسة تقارير المفتشية العامة للمالية أو تقارير مؤسسات أخرى قصد اتخاذ القرار بشأن األنشطة التي يجب القيام بها من لدن مختلف الوزارات و لجنة

.القيادة للمبادرة الوطنية

15  

بادرة الوطنية، و أن آما أن هذه األخيرة، يتعين عليها من جهة القيام بمتابعة و إجراء تقييم شامل لتنفيذ المتطبيق بين اللجنة االستراتيجية و التنسيقية الوطنية، و ذلك بالسهر على وصل تكون من جهة أخرى صلةالتوصيات التي صاغتها مختلف هيئات االفتحاص و التقييم التي صادقت عليها توجيهات اللجنة و بتطبيق

.اللجنة االستراتيجية من قبل مصالح الدولة وذلك المنتخبة المرآزية للجمعية المسؤولية يريتم تأطعلى المستوى الجهوي

للدولة، باعتبارها مصادر فمن جهة تتولى اإلدارات غير المتمرآزة التابعة . وفق طريقتين اثنتينو من . إعداد الملفات و تتحمل نصيبا آبيرا من مسؤولية تنفيذ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للخبرة،

هة ثانية يمارس الوالي دور المراقبة القبلية بشأن صرف األموال وفق قاعدة واضحة تتمثل في ج ؛السهر على تطابق القرارات الجهوية مع التوجيهات الوطنية

الطابع االنتقالي و الطابع الوطني للقروض الممنوحة إن المراقبة القبلية في هذا المجال يبررهااستثنائية استدراآية اعتماداتهي و .الجهوية الموسعة سياق ة فيالمستخدم لمختلف اإلعتمادات

عند و. توازي أجرأة إصالحات بشأن الجهوية مع فترة انتقالية تستلزم تأهيل المجاالت الترابيةت العادية التي تحدد مسؤوليات اءااإلعتمادات المجال لإلجر استكمال هذه األخيرة، ستفسح هذه

؛ياق الالمرآزيةالسلطات المحلية، في س أما على الصعيد المحلي، يبقى الوضع على ما هو عليه، حيث يترأس رئيس المجلس المحلي اللجنة

. المحلية للتنمية البشرية

نظام معلوماتي أآثر نجاعة -

يشترط تحسينه لوضع تي الخاص بالمبادرة الوطنية، حيثتتعلق النقطة األخيرة بالنظام المعلوماو في هذا السياق وردت سابقا توصية في التقرير الذي نشره . ابعة و مؤشرات النتائجمؤشرات المت

ن األجانب ونتظر المانحو ي للمبادرة، التقييم نصف المرحليص المرصد الوطني للتنمية البشرية بخصو .تنفيذها للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الوطنية للتنمية البشرية بتجميع هذه المعلومات و ترآيزها،و ينبغي أن تقوم التنسيقية الوطنية للمبادرة

إلى قاعدة البيانات للقيام المباشر للمرصد الوطني للتنمية البشرية مباشرة إمكانية الولوج سيتيح مما . يال و أآثر تواترا، و أقل آلفةصبتحاليل أآثر تف

نظام المعلوماتي، لكن مع ذلك ال لهذا خيرة منكبة حاليا على وضع اللمسات األ و قد تكون وزارة الداخلية

.ينبغي القيام بتقييمه

* * * * * و في نهاية المطاف تبين هذه الحصيلة أن المبادرة الوطنية قد آان لها أثر إيجابي على المستوى السوسيو

. اقتصادي و على ظهور نخب جديدة و على سياسة اإلصغاء و النقاشات على الصعيد المحلي

و ال الحد من فئويالتفاوت ال قليصلك لم تتمكن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعد من تمع ذ وللتنمية األساسيةالمؤشرات التأثير فيآما أنها لم تتمكن من . الحرمان الذي تعانيه األسر األآثر فقرا

16  

إلى الحيلولة دون انتقال الفقر في فضيدينامية مستدامة ت لخلقأساسيا شرطا ل، األمر الذي يمثالبشرية .ما بين األجيال

و على الرغم من أوجه القصور المذآورة، تظل المبادرة الوطنية تجربة غنية فيها من العبر ما يكفي يرة في المملكة و تمتاز بمعالجة إذ لها أثر ال يستهان به على الساآنة الفق. لتحقيق التنمية المحلية المندمجة

اإلشكاليات الحساسة المرتبطة برفاه المستفيدين منها مع الحرص على تجنيبهم وضعية التبعية .االقتصادية

قدرتاهم التي تتيح لهم طويرترسيخ آرامة المستفيدين و ت هوو يتمثل الهدف األسمى الذي ينبغي بلوغه وهذا يبقى في متناول بلدنا وذلك عبر القيام . يمة عليها و تعبئتهاء القتحرير طاقاتهم البشرية و إضفا

.هذا التقريراإلصالحات الالزمة والتي يتجلى بعضها في التوصيات التي يتضمنها تعديالت وبال