دحض في الموجزالموجهة التهم

البهائي للدين    

بمعرفة طبعبشمال للبهائيين المركزي الروحاني المحفل

أفريقيا شرقالحبشة - أبابا آديس

 

بهائية 131ميالدية 1974

البهائي الدين إلى الموجهة التهم دحض 

أحكموا" ثم علينا ورد فيما وتبينوا أمرنا في استبصروا" العادلين من وكونوا بالعدل أعدائنا وبين بيننا

                                                      ) الله) بهاء حضرة

2

وطئــــةت 

والتاسع الهجري عشر الثالث القرن من األخير النصف في البهائي الدين نشأة منذمنهم البعض فعالج الدين هذا الكتاب من عدد تناول هذا يومنا إلى الميالدي عشر

إلى هؤالء كل وانقسم وشرائعه، مبادئه على بالتعليق اآلخر البعض اهتم بينما تاريخهبه جاء كما الدين هذا لنا قدم بحثه في موضوعيا كان من فمنهم الكتاب، من فئتين

عن المجرد العلمي والدرس البحث بمنطق عليها لنحكم الدعوة أمامنا فوضع صاحبهإلى الدين هذا تقدم أخرى فئة قامت الفئة هذه عكس وعلى والتعصب، العاطفة

اإلنصاف أو العلمية الدقة أو الموضوعية عن البعد كل ابتعد منهجا سالكة الناسوالكالم البذيء باللفظ ووصفته االتهام تلو االتهام له وكالت صاحبه فهاجمت الحق،

. تمييز أي بدون به جاء ما كل رافضة الجارح،   

عن العديدة بالقصص حافل السماوية األديان فتاريخ خلقه، في الله سنة هذه ولكنحمل من وكل رسالة، صاحب كل لها تعرض التي والعذاب واإلعراض اإلنكار ألوان

وكيف السالم، عليه بموسى ألم ما الكريم القرآن في فنقرأ البشر بني إلى الله كلمةإليه الناس أقرب حتى عليه المسيح (1)قام السيد آالم يتجاهل أن منا ألي يمكن وال

. له تعرض الذي ( والعذاب ص ) الكريم الرسول سيرة على مطلع كل لدى ومعروفقال أنه حتى وتحاربه تضطهده بأسرها عشيرته قامت وكيف قريش به أتهمته وما

: ) الشريف) الحديث في ." ص أوذيت " ما بمثل نبي أوذي  (2)ما 

من سبقه من كل له تعرض ما لمثل الجديدة الرسالة صاحب يتعرض أن اذا عجب فالبالدين  الرسل. المبشر أن يتجاهل أن يمكن ال المحقق والعالم المنصف والمؤرخ

سجن كما أتباعه، من ألفا عشرين من أكثر المصير هذا وشاركه صلب البهائينساء من بيته أهل معه وتعذب ضرب وعذب ونفي حياته طيلة الدين هذا مؤسس

أن لوال الوجود من كلمته محو بإمكانها كان عنيفة طاغية قوى عليه وقامت وأطفال،الحق "كلمة األشهاد" يقوم ويوم الدنيا الحياة في آمنوا والذين رسلنا لننصر سورة) إنا

.(51غافر- الموضوعيين – الكتاب فئة األولى الفئة إلى ينتمون الذين والمؤرخون الكتاب أما

أمثال – فهم مبادئه اعتناق أو له الترويج دون وصاحبه الدين هذا إنصاف حاولوا الذينكريستنس آرثر المشهور الدانمركي زيهر (3)المستشرق غولد المجري )والمستشرق

براون (4 إدوارد اإلنكليزي تولستوي (5)والمستشرق ليو المشهور الروسي (6)والكاتبأرسالن شكيب األمير البيان بأمير المعروف اللبناني مجال (7)والمؤرخ ال مما وغيرهم

من كتبهم تخل لم جميعا هؤالء أن ومع المقتضبة، الرسالة هذه في أسمائهم إليراد لنافهم أو عرض ناحية من أو التاريخية الناحية من سواء والمغالطات األخطاء بعض

حسني كانوا أنهم إال الدين، هذا عليها يقوم التي االساسية والعقائد البهائية المبادىء" دعوة " إلى األلباب أولي نظر لفت وهو المعالم واضح وهدفهم االهتمام  النية تستحق

مفارقات من هؤالء أوجده ما ذلك على الباعث وكان أكبر، بتفهم تحظى بأن وجديرةعلى وتنكيل اضطهاد من أتباعها له يتعرض ما وبين البهائية الدعوة نبل بين عظيمة

. البهائيون يقوله ما إلى اإلصغاء حتى يرفضون الذين أولئك هؤالء  أيدي بعض هال وقدمن لهم يكن لم الذين األبرياء بآالف حاقت التي المأساة حجم والمؤرخين الكتاب

أنهم إال "ذنب المنكر" عن وينهون بالمعروف ويأمرون الخير إلى يدعون آل) أمة سورة

3

من  .(104عمران - أمة له تتعرض لم اضطهادا واضطهدوا عذابا ذاقوا فإنهم كله هذا رغمقبل.

 على الحض إلى يدعو والذي اليه أشرنا الذي المعاكس االتجاه ذلك االتجاه هذا ويقابل

مذاهب االتجاه هذا أصحاب ويذهب بأتباعه، بالتنكيل والمطالبة الدين هذا كراهيةالجرائم ارتكاب على الناس من البسطاء ويحرضون الباطلة، التهم اختالق في شتى

أبعدهم وما الحنيف، اإلسالمي الدين ضد أنه يصورونه ما ضد دينهم عن الدفاع باسم. يذهبون فيما الحق الدين – عن هذا يهاجمون الذين فئة الثانية الفئة هذه كتاب ويبني

أحكام يخالف بما جاء البهائي الدين أن وهو خاطىء أنه لنا يبدو مبدأ على حجتهموغيرها النبوة كختم عدة بمسائل ويتذرعون الشريفة النبوية واألحاديث الكريم القرآن

الروحانية األمراض جميع عالج حوى السماوية األديان آخر هو اإلسالم أن قائلين ) إلى ) ص محمد سيدنا أيام من البشرية منها تعاني التي واالقتصادية واالجتماعية

. هذا بعد  يومنا برسول الله يبعث أن المعقول غير من بأنه القول إلى ذهبوا عليه وبناء ) األديان ) أن تناسوا أو هؤالء ونسي الكريم، القرآن بعد بكتاب يبعث وأن ص محمد

عبر تتغير وال تتبدل ال اإللهية الكلمة هي روحانية أساسية مبادىء حاملة تأتي جميعها ربا بالله فاالعتراف اإلنسان تاريخ عبر متتابعة تتكرر وهذه المكان، باختالف او الزمان

ال شيء كل على القدير القادر والجبروت، السطوة صاحب واألرض، للسموات. آخر عن دين فيه غير  يختلف وهي والمكان الزمان ظروف تفرضها التي النظم أما

البيئة حسب تختلف فالبطبع الفرعيات، بأنها نصفها أن يمكن والتي األساسيات. آنذاك المادية ظروفه مفاهيم وحسب عصر كل في السائدة واالجتماعية  الجغرافية

. ودين دين بين االختالف نقطة تكمن فقط الخطأ  وهنا هذا في اليهود يقع ألملفت المسيح السيد أن تناسوا أو ونسوا وأنكروه المسيح السيد فاضطهدوا الفاحش

وكأنه السبت فنقض بالفرعيات، التمسك سخف لهم وبين األساسيات إلى نظرهميدخلها التي والماديات الجوفاء الطقوس ال الدين أساس هي الروحانية أن لهم يمثل

) أعاد ) ص الله رسول أن الكتاب أهل فات وبالمثل الروحانية، تلك بها فيلوث اإلنسانالسيد أن الله بعهد وفاء الكتاب أهل وذكر الصحيح مجراها إلى الحقة الله كلمة

به جاء ما ويعيد يؤكد رسول كل أن أي باألساسيات، الناس ذكر قد قبله من المسيح. الوسائل وتباين األسلوب اختالف رغم سبقه رفضناها  من إذا جوهرية نقطة وهذه

بمن وتؤمن تعترف أن سابق برسول آمنت أمة واجب كل يجعل الذي األساس ينهارصراطه عن وجدهم كلما الحق إلى الناس دعوة نفسه الله كلف وكلما بعده

. بالفرعيات متمسكين األساسيات متناسين منصرفين  

في أهمها متعددة مختلفة كتب ظهوره بداية في البهائي الدين هاجمت التي فالكتب" األبواب " باب مفتاح أو البابية تاريخ كتاب هو والعداء الهجوم محمد  عنف للدكتور

" والباب " البهاء صدر في الحراب وكتاب خان والرسائل  مهدي فاضل، محمد للسيد " لحضرة " اإليقان كتاب على ردا القوقازية الديار مفتي السالم عبد الشيخ كتبها التي

هو إن البهائي الدين أن القول مرددين التهم كيل في هؤالء كل اشترك وقد الله، بهاءفكانت جديد، دين أي أعداء بها قام التي التكذيب حمالت األذهان فأعادوا بدعة إالقساوسة كتبه وما المسيح السيد رسالة إنكار في اليهود كهنة كتبه بما شبيهة كتبهم

: ) الكريمة ) لآلية مصداقا بذلك وكانوا ص الرسول تكذيب في  أوروباما"   فل األمم إحدى من أهدى ليكونن نذير جاءهم لئن أيمانهم جهد بالله وأقسموا

المكر * يحيق وال السيء ومكر األرض في واستكبارا نفورا إال زادهم ما نذير جاءهمتجد ولن تبديال الله ت لسن تجد فلن األولين ت سن إال ينظرون فهل بأهله إال السيء

4

" تحويال الله ت فاطر) . لسن (  .(43-42سورة ص ) الكريم الرسول قول تحقق وهكذا" " فذراعا وذراعا فشبرا شبرا قبلكم من سنن  (8)لتسلكن

 في وهاجموه البهائي الدين ناواؤا الذين األولين من الجيل هذا على األمر اقتصر ولوهؤالء على األمر اقتصر فلو عذر، له لكان فيه المرء تعصب لو زمن وفي ظهوره بدء

. والتفصيل والشرح الرد عناء أنفسنا نجشم أن الضروري من كان في   لما أنه غيرالتهم بترديد يكتفوا لم الكتاب من نفر قام واحد عام غضون وفي األخيرة اآلونة

الدين – لهذا الثالث الرئيسية الشخصيات عاصروا الذين األولين وأكاذيب الباطلةمحمد ) علي المبارك اسمه الباب حضرة به حضرة( 1850-1819المبشر ومؤسسه

علي ) حسين الميرزا المبارك اسمه الله عبد( 1892-1817بهاء حضرة كتابه ومبينعباس ) هؤالء( 1921-1844البهاء فقام جديد نوع من بافتراء العديد النفر هذا جاء بل

بهتان قالوه ما وكل حيلة، من أوتوا مهما إثباتها عليهم يستحيل جديدة تهم باختالقالصحة، من له أساس ال استكبرتم" باطل أنفسكم تهوى ال بما رسول جاءكم ما أفكل

" تقتلون وفريقا كذبتم البقرة) - ففريقا  .(87سورةاألولون أوردها التي االتهامات أخذ الجديد النفر هذا أن المقام هذا في بالذكر والجدير

والتي تكرارها لكثرة باهتة باتت التي االتهامات تلك فأعادوا تحقيق دون هي كماالنبوية واألحاديث الكريم القرآن نبوآت يحقق ال البهائي الدين بأن القول في تتلخصالنبوآت وهي السالم، عليهما عيسى وقيام الزمان آخر مهدي بظهور الخاصة الشريفة

. تحقيقها ينتظر يزال وال اإلنساني العالم كان األمر  التي مبشر من كل قام وقدبالرد البهاء عبد حضرة آياته ومبين الله بهاء حضرة ومؤسسه الباب، حضرة البهائيسبيل على نذكر العديدة آثارهم في مفحم بشكل واالعتراضات التهم هذه كل على " " " وكتاب " الله بهاء لحضرة اإليقان وكتاب الباب لحضرة السبع الدالئل كتاب المثال

. " البهاء" عبد لحضرة وتفنيد  المفاوضات تهمة لكل بليغ دحض الثالثة الكتب هذه ففيمع واتفاقها البهائية الرسالة لصحة وإثبات االتهامات لكل شك من ذرة يبقي ال كامل

. األخرى السماوية األديان كل في جاء ما بل اإلسالم، في جاء هذه  ما إلى وباإلضافةوالكتب الرسائل مئات هناك البهائي للدين الرئيسية الشخصيات يراع من البياناتاعتبارهم في آخذين دينهم نواحي من ناحية كل درسوا بهائيون وضعها عديدة بلغاتالصادقة والبينة التامة الحجة أنه لنا يبدو بما فأتوا األخرى، األديان به جاءت ما كل

يهمه لمن وذلك التالية الكتب الحصر ال المثال سبيل على نذكر الدين، هذا صحة على: المنصفين من عليها "  االطالع " " " " ألبي " البهية الدرر و البهية الحجج و الفرائد

الفضائل. 

عام الباب حضرة استشهاد منذ البهائي الدين انتشار في 1850ولعل عظيما انتشارا " مختلفي " البشر أبناء من لآلالف السمحة الدعوة هذه واستقطاب العالم أنحاءباتهامات اليوم الله دين يهاجمون الذين إلى أوحى والدين واللون واللغة الجنس

القرن نصف في الدين هذا على المعترضين بخلد تدور تكن لم أبعاد ذات جديدةأخطرها  الماضي. يلي فيما نلخص اتهامات اليوم العداء يروجون الذين أولئك فأضاف

: وبهتانا زورا وأعظمها  شأنا 

1. الوجود – عالم من ومحوها اإلسالم كلمة لتقويض ظهرت البهائية  أن2. واإلباحية- اإللحاد إلى تدعو البهائية أن3. والصهيونية- اإلستعمار صنع من وهي سياسية أغراضا للبهائية أن4. بسهولة- إغراءهم يمكن الذين الناس من السذج يعتنقه البهائي الدين أن5. البهائية- تمول التي المصادر في التشكيك

5

6. الباب- لحضرة المزعومة (9)التوبة

 

يريد – لمن نسوق وأن الباطلة االتهامات هذه على الرد هو الرسالة هذه من والقصدزيفها والتي وإنكارها، دحضها إلى مجال ال الحقائق بعض والبهائية البابية معرفة

. عليها والتعليق بيانها في نخوض أن بأنفسنا نربأ أغراض لخدمة البعض

واإلسالم البهائية

  الوجود،   عالم من ومحوها اإلسالم كلمة لتقويض ظهرت البهائية أن البعض يدعي

العديدة وكتبها البهائية اآلثار من واحدة بكلمة اإلتيان استطاعتهم في ليس ولكنوليسأل الصحة، من أساس لها ليس التي التهمة هذه إلثبات األساسية ومعتقداتهاثالثمائة من أكثر في المنتشرين البهائيين اإلتهام هذا مثل يقيمون الذين أولئك

شعوب إلى وينتمون لغة مئتي من بأكثر يتحدثون العالم، أقاليم من إقليما وخمسينمن واحدا واحدا هؤالء فليسأل مختلفة، دينية أصول من ويتفرعون عديدة، وقبائلمن فرد كل بأن القاطع الجواب ليجدوا البهائي نفس في اإلسالم مكانة عن البهائيين

) الحنيف ) الدين ولتعاليم ص الكريم ونبيه لالسالم يكن العالمية البهائية الجامعة أفرادكل في البهائيين أن وليعرف البهائي، لدينه واالحترام والمحبة التقديس من يكنه ما

ما عكس على اإلسالمي الدين حقيقة العالم إفهام على الناس أحرص هم مكانتاريخ من عاما وعشرين وتسعة مائة خالل في بالبهائيين فاذا ضده، المتعصبون يفهمهاوكفى ومغاربها، األرض مشارق في اإلسالمي للدين الحقيقيين السفراء بمثابة دينهم

أو مسيحي أو يهودي أو زرادشتي أو بوذي أو هندوسي أصل من بهائي كل أن دليال6

) حق، ) دعوة وصاحب الله رسول ص محمد سيدنا بأن ويقر يعترف أن عليه وثني حتىالعالم على اإلسالم فضل وأن آياته، تقدست الله، عند من منزل الكريم القرآن وأن

بها جاء التي العظمى الحضارة لوال وأنه حق، دون اليوم العالم ينكره فضل اإلنساني. العقول أذهل تقدم من اليه وصل ما إلى اليوم العالم وصل لما اإلسالم

 كما وأمريكا أوروبا ربوع في مقامه ويعلي شأنه من يرفع له بسفير اإلسالم يحظ ولم

اإلسالم إلى ينظر الوقت ذلك في كان مجتمع بإفهام البهاء عبد حضرة بقيام حظىوبذورها أصولها غربية هؤالء يسميها التي الحضارة أن وشرح وبين وامتهان شك نظرة

. وازدهار تقدم من فيه هو فيما المجتمع ذلك كان لما اإلسالم ولوال  (10)إسالمية، 

للقرآن والتقديس واالحترام التمجيد بآيات مألى يجدها البهائية اآلثار يقرأ من وكل. السالم عليه وللرسول القارىء  الكريم ليدرك المثال سبيل على مقتطفات هنا ونورد

. الحنيف اإلسالمي الدين تجاه بها يتحلى التي والروح البهائي يعتقده     ما 

الكريم القرآن في 

الله : بهاء حضرة آثار منأوهام- " عن مقدسة اإللهية الكلمات أن شك وال الله عند من نزل القرآن أن شك ال

 (11)المتوهمين."جامعة- تكون األولى والرتبة األولية الحقيقة في وتعالى تبارك الله كلمة بأن فاعلم

القرآن ) أي تامات كلماته بأن نشهد الناس أكثر إدراكها عن احتجب التي للمعانيعلم( عنده ومن نفسه، إال أحد بها اطلع ما معان سترت منها كلمة كل وفي الكريم

فسروا الذين المفسرين بأن اعلم ثم الوهاب العزيز المقتدر هو إال اله ال الكتاب،فسروه وصنف الباطن على وفسروه الظاهر عن غفلوا صنف صنفين، كانوا القرآن

ومن جاهل إنه الباطن وترك الظاهر أخذ من فاعلم الباطن، عن وغفلوا الظاهر على"... كامل عالم فهو الظاهر بايقاع الباطن أخذ ومن غافل إنه الظاهر وترك الباطن )أخذ

12) ". المبين" القرآن في بلقائه الناس وعد قد العالمين رب (13)إن

قبل" نزلت التي الكتب يصدق لم الحقيقة في فهو الفرقان يصدق لم من كل(14)القرآن."

 : البهاء عبد حضرة آثار  من

هذه  - معنى في تكمن السياسية القوانين جميع أن لرأينا اإلنصاف بعين نظرنا لو: تعالى قوله المباركة في "  الكلمات ويسارعون المنكر عن وينهون بالمعروف يأمرون

ويأمرون " الخير إلى يدعون أمة منكم ولتكن وأيضا الصالحين، من وأولئك الخيرات " " بالعدل يأمر الله إن وأيضا المفلحون هم وأولئك المنكر عن وينهون بالمعروف

حلو وعن تتذكرون، لعلكم ويعظكم والبغي، والمنكر الفحشاء عن وينهى واإلحسان " " وأيضا الجاهلين عن واعرض بالمعروف وأمر العفو خذ تعالى قوله األخالق

" المحسنين" يحب والله الناس عن والعافين الغيظ أن "  الكاظمين البر ليس وأيضاوالمالئكة اآلخر واليوم بالله آمن من البر ولكن والمغرب المشرق قبل وجوهكم تولوا

السبيل وابن والمساكين واليتامى القربى ذوي حبه على المال واتي والنبيين، والكتابعاهدوا إذا بعدهم والموفون الزكاة وأتى الصلوة وأقام الرقاب وفي والسائلين

هم وأولئك صدقوا الذين أولئك البأس، وحين والضراء البأساء في والصابرين " وأيضا " المتقون خصاصة " بهم كانت ولو أنفسهم على في  ويؤثرون أن والمالحظ

7

الالمعة اإلنسانية الشيم وكافة الحضارة حقائق درجات أسمى نجد المباركة اآليات هذه(15)الحميدة."

حقيقة  - في السداد عن مانعة شؤون كل عن الفؤاد طهر الله إلى المتوجه أيها ياالله بينه الذي العظيم الصادق العادل الميزان بهذا اإللهية المسائل كل وزن الرشادوتهتدي اليقين، بحق وتتمتع اليقين، عين من لتشرب العظيم، والنبأ الحكيم القرآن في ". العالمين رب لله والحمد القويم، المنهج في وتسلك المستقيم، الصراط (16)إلى

 ) ص ) الكريم الرسول في

 الله : بهاء حضرة آثار من

الذي  - وبيتك األقصى وبالمسجد والصفا والزمزم والمقام بالمشعر الهي يا أسألكرب .. أي الورى ومقبل األعلى المأل مطاف جعلته

 األشياء من شيء منعهم ما الذين وأصحابه آله وعلى والبطحاء يثرب سيد على صل". الحكيم العليم أنت إال إله ال األشياء زمام قبضتك في من يا أمرك نصرة (17)عن

 كل- " في كان الذي العليا والصفات الحسنى األسماء مطلع على والسالم الصلوة

في بمحمد وسمي والشهود الغيب من الوجود زين وبه االسماء كنزت اسمه من حرفيوم إلى اليوم هذا من وصحبه آله وعلى البقاء جبروت في وبأحمد األسماء، ملكوت

". القهار الواحد لله الملك العظمة لسان ينطق (18)فيه 

الذين- " وأوليائك وأصفيائك ورسلك بأنبيائك األرياح ومسخر األصباح فالق يا أسألكأفق من أشرق الذي وبالنور بالدك في نصرك ورايات خلقك بين هدايتك أعالم جعلتهم

ذكرك على عبادك تؤيد بأن اإلنشاء ناسوت في وما والبطحاء يثرب به وتنورت الحجاز". كتابك في أنزلته بما والعمل  (19)وثنائك

 أسألك- " وصحفك كتبك في أنزلته وبما وأصفياؤك أنبياؤك به شهد بما إلهي يا أشهد

عبادك بين التوحيد راية ورفعت خلقك على العلوم أبواب فتحت وبالذي كتابك بأسرار". وترضى تحب ما على وتوفقني السبل وهادي الرسل سيد شفاعة ترزقني (20)بأن

 ودعا"  - اإللهي األمر مشرق من فداء له سواه ما روح األنبياء خاتم حضرة ظهر لقد

من القصد وكل المباركة التوحيد كلمة إلى العظمى والعناية الفضل بمنتهى الناسعليه تألبوا القوم ولكن الشرك ظلمات من وخالصهم الغافلة النفوس إيقاظ هو ذلك

". العليا الجنة في األنبياء معشر له ناح بما وأصابوه واالعتراض (21)باإلعراض أمر  - أول في ولكن الناس بين واضحة ظاهرة اآلن هي الرسول حضرة سلطنة فمثال

وساذج الفطرة جوهر الجوهر، ذلك على ورد بحيث وعرفت سمعت كما كانت حضرته. واتباعهم العصر ذلك علماء هم الذين والضالل، الكفر أهل من ورد ما فكم  الهوية

: حضرته عبور محل في واألشواك األقذار من يلقون اولئك  كانوا أن المعلوم ومناألزلي الهيكل لذلك أذيتهم أن الشيطانية الخبيثة بظنونهم يعتقدون كانوا األشخاص

عامر وأبو أبي، ابن عبدالله مثل العصر علماء جميع ألن وفالحهم لفوزهم سببا تكونحضرته تكذيب على قاموا جميعهم الحارث، بن ونضر أشرف، ابن وكعب الراهب،

أو المداد، به يجري أن من بالله نعوذ بمفتريات ورموه واإلفتراء الجنون إليه ونسبوا. األلواح تحمله أو القلم عليه حضرته  يتحرك إلى نسبوها التي المفتريات هذه إن نعم

8

. له الناس إيذاء في سببا العصر  كانت علماء كان إذا أنه والواضح المعلوم ومنفكم اإليمان أهل من يعتبرونه وال بينهم من ويطردونه بردته ويحكمون شخصا يكفرون

. للجميع مشهودا كان مما العبد هذا على ورد كما الباليا من النفس هذه على لهذا  يرد" أوذيت " ما بمثل نبي أوذي ما الرسول حضرة ألصقوها  قال التي المفتريات فهذه

اليه فارجعوا الفرقان في مذكور ذلك كل منهم، به حل الذي اإليذاء وذلك بحضرته،. تطلعون األمر بمواقع كان  لعلكم ما بدرجة الجهات كل من األمور عليه واشتدت

بحضرته يتشرف كان من وكل الزمن من مدة أصحابه يعاشرون وال أحدا، يعاشر. األذى غاية يؤذونه كانوا بهم نظرت  ويتصل لو الكتاب من آية المقام هذا في نذكر إنا

قد اآلية وهذه حيا، دمت ما حضرته مظلومية على وندبت لنحت البصيرة بعين اليهاالناس وإعراض الباليا شدة من والكدر الضيق شدة في حضرته كان وقت في نزلت

: عنه. اآلية هذه وتال القرب، منتهى سدرة من جبرئيل عليه كبر "  فنزل قد كان وإنيقول أي السماء، في سلما أو األرض في نفقا تبتغي أن استطعت فإن إعراضهم عليك

فاطلب المنافقين إدبار عليك واشتد المعرضين إعراض عليك كبر قد كان إن أنه له. السماء في سلما أو األرض تحت نفقا

كنت إذا إال عليه لك قدرة وال ذلك من لك مفر ال أنه البيان هذا في التلويح من ويفهم. السماء إلى ترقى أو األرض تحت تختفي

البالد من وكم ويعظمونه، حضرته إلسم يخضعون السالطين من كم وتأمل أنظر واآلنالمنابر على يذكرون أنهم وكما إليه، باإلنتساب ويفتخرون ظله في يستظلون وأهلها

. والتكريم التعظيم وبكمال المبارك اإلسم هذا لم  والمآذن الذين السالطين وكذامقرون أيضا هم الكفر قميص أنفسهم عن يخلعوا ولم حضرته، ظل في يدخلوا

الظاهرة السلطنة هي فهذه العناية شمس الشمس لهذه والجالل بالعظمة ومعترفون". تشاهدها (22)التي

 البهاء :  عبد حضرة آثار من

باإلسالم" ) جاهلة لكونها المتوحشة العربية القبائل بين ولد محمد حضرة أن الحظوا ) العربية القبائل وكانت له، خبرة ال أميا الظاهر حسب وكان بينهم وعاش دعوته قبلذلك ويحسب أحياء البنات يدفن كان بعضها أن بحيث والهمجية الجهل منتهى في

. الفطرة وسمو والحمية الفخر إيران  منتهى حكومات سيطرة تحت تعيش وكانت. بعضا بعضها يقاتل العرب بادية في مشتتة واألسر الذلة منتهى في فلما  والرومان

القبائل تلك ووصلت العرب بادية من الجهالة ظلمة زالت المحمدي النور طلعأسبانيا بمدنيتهم انتفعت حيث المدنية درجات منتهى إلى زمان أقل في المتوحشة

. أوروبا وأهالي هذا؟  وبغداد من أعظم برهان أي لم  فاآلن ما واضح دليل هذا وإن". واعتساف تجاوز بكل ويقوم اإلنصاف عين اإلنسان (23)يغمض

 قوس- " في مصدر وأعلى الوجود، دائرة في نقطة أشرف على والسالم والصلوة

والواسطة الوجدانية، والحقيقة الفردانية، واآلية الوحدانية، الكلمة والصعود، النزول". الدين يوم إلى تابعيه وتابع ونصرائه وصحبه آله وعلى (24)الرحمانية،

 العدل،- سحاب وفاحت الفضل، نسائم وتنسمت ربها، بنور األرض أشرقت وعندما

الورى خير بظهور البطحاء وتزينت موجود كل قميص وتجدد الجود، سيول وانحدرت"... والنصارى اليهود اعترض القوى بشديد (25)المؤيد

 في"  - وأووا األبسم والصبح القدم وآية األفخم والنور األعظم الحبيب بينهم ظهر لما

الجاهلة الطائفة هذه وترقت إال محدودة وسنين معدودة، أيام مضى ما تربيته كهف9

وفرعت والمعارف، الفنون في وبرعت والحكمة، العلم أوج إلى الجهل حضيض منوصفات اإلنسانية بخصائص الخالئق بين واشتهرت والعوارف، العلوم أعالم على

. واإلحسان المفاخر دائرة ومحور والعرفان الكمال معدن صارت حتى وبذا  الرحمانيةالناس فصارت البرية، من والشعوب القبائل كل على وتسلطت اآلفاق على انتصرتالفضل بحلل ويتزينوا والحكمة العلم يتعلموا حتى بالدهم إلى عميق فج كل من يأتون

عجزت بقوة البرية خير فيهم بعث بما ورحمته الله بفضل إال كان ما ذلك وكل والكمال". أجمعون الخالئق (26)عنها

والسالم" .... الصلوة عليه المصطفى محمد الكريم الرسول في  وأما الله بعثه فقدفي ساقطة وأقوام متحاربة وشعوب متنافرة قبائل بين به نبات ال زرع ذي غير واديدركون وال الكتاب، من حرفا يعرفون وال دحاها من يعلمون ال والعمى الجهل حضيض

الرمال من صحراء في يعيشون العرب، بادية في متشتتة أقوام الخطاب، من فصالفي الروح كنفخ إال السالم عليه بعثته كانت فما واألعناب، النخيل من وقليل النياق بلبن

الشاسعة البادية تلك فتنورت الظالم من حالك في منير سراج كإيقاد أو األجساد،الضالل رقد من القوم فانتهض األرجاء، على الساطعة األنوار بتلك الخاوية القاحلة

. األيام تلك في الهدى بنور أبصارهم نفوسهم  وتنورت وانتعشت عقولهم فاتسعتالجليل الفيض وبهذا األلحان، بأبدع عليهم فرتلت التوحيد بآيات صدورهم وانشرحت

اآلفاق، في فضائلهم وذاعت شاعت حتى العظيم، األوج إلى ووصلوا نجحوا قد. اإلشراق ساطعة نجوما تنصفوا  فأصبحوا حتى لألسرار الكاشفة اآلثار إلى فانظروا

لقبائل الهدى وسرج الضئيل، القوم لذلك الفيض مبدأ كان الجليل الرجل ذلك بأنفي طيبة حياة من ومكنهم واإلقبال، العزة أوج إلى وأوصلهم الهوى، ظالم في خاضت

. واألولى تلك   اآلخرة على كافيا برهانا للعادة الخارقة الباهرة القوة هذه كانت أما" الساطعة؟ (27)النبوة

 فإن البهاء عبد وحضرة الله بهاء حضرة آثار من المختارة الشذرات هذه إلى وباإلضافة

صعود بعد البهائي الدين والية تولى الذي رباني أفندي شوقي الله أمر ولي حضرةمقام عن والشرق الغرب أهل بتنوير قام سنة وثالثين ست ولمدة البهاء عبد حضرة

) مصادر ) من اإلسالم بدراسة اسالمي غير أصل من البهائيين وحث ص الكريم الرسولالتي ذاتها األهمية إياه معطيا الكريم القرآن أهمية على وأكد بها موثوق منصفة

ذكرناه أن سبق ما كل فيؤكد يعود آخر مقام وفي المقدسة البهائية للكتب أعطاها: جميعها األديان من البهائي الظهور موقف يشرح أن بعد قائال (28)  فيتفضل

  ) في" ) المدهشة العديدة األدلة ثم حسين، اإلمام سليل هو الذي الباب حضرة أصل إن) الزرندي ) النبيل مؤسس ( 29)رواية من كل تجاه ديننا مبشر اتخذه الذي الموقف على

) ( ) حضرة ) أظهره الذي العظيم اإلجالل ثم واألئمة العزيز الله وكتاب اإلسالمية الدعوة ) ( " حسين " لإلمام وخاصة الشرعيين ولخلفائه ص لمحمد اإليقان كتاب في الله بهاء

األرض وجه على شبه أو مثل لحضرته يكن لم قدمها (30)الذي التي البراهين ثم ) على) للداللة والمعابد الكنائس في وعالنية وشجاعة عزم بكل البهاء عبد حضرة

الملكة ) خطتها التي الشهادة تلك آخرا وليس أخيرا ثم العربي النبي رسالة حقيقةوهي( الكريم والقرآن النبوية محمد برسالة اعترافها فيها وأعلنت رومانيا ملكة ماريبين المعقود الوطيد الحلف بذلك متجاهلة اإلنجيلي، اإليمان في المترعرعة الملكة

اتخذتها ) التي الدولة دين األرثوذكسية وكانت األرثوذكسية الكنيسة وبين حكومتها) ( ) حضرة وألقاها سبق التي العامة األحاديث على اطالعها نتيجة وذلك لها وطنا الملكة

. البهاء الدين  عبد يتخذه الذي الحقيقي الموقف تأكيد بكل يظهر سبق ما كل إن: ) يلي ) كما الملكية الشهادة كانت وقد اإلسالمي الدين مصدره تجاه الله "  البهائي إن

. شيء كل هو الكل بين  هو نميز يجعلنا داخلنا في وصوته بداية كل خلف القوة فهو10

. والشر المختارين  الخير انتخب ولهذا الصوت هذا فهم ونسيء نتجاهل ما كثيرا ولكننا. الحقيقية ومعانيه كلمته يوضحوا األرض على بيننا وبناء  لينزلوا األنبياء كان عليه وبناء

على صوتا وأخرى آونة كل بين يحتاج اإلنسان ألن الله، وبهاء ومحمد المسيح كان عليه. الحق الله بوجود إدراكنا ويؤكد الله إلى يقوده بعثت  األرض التي األصوات لتلك وكان

". ونفهم الدنيوية آذاننا طريق عن نسمع أن من نتمكن حتى جسدا تصبح ان الينايطلبوه أن وتركيا إيران في الدين لعلماء يمكن أبلغ دليل أي هنا السؤال بنا ويجدر

) النبي ) يحتلها التي السامية للمنزلة الله بهاء حضرة أتباع اعتراف على برهانا ) الله؟) بعثهم الذين سل الر مجموعة بين ص ينتظر  محمد هذه من أكبر خدمة وأي

اإلسالم؟ ألمر نقدمها أن العلماء الكفاءة  هؤالء على هؤالء يطلبه أعظم برهان وأيأن قادرون هؤالء، يصله أن من بكثير أبعد أماكن وفي قادرون أننا إذ بها نتحلى التي

وأن الله رسول بها جاء التي الحقيقة في العميق الصادق اإليمان شرارة نشعل". اإللهية رسالته بحقيقة التاريخي العام االعتراف هذا ملكي قلم من (31)نستحصل

 أعطيت التي السامية المنزلة تلك على التأكيد في جهدا البهائيون الكتاب يأل ولم هذا

) وحضرة ) الباب حضرة من لكل المباركة اآلثار في ص محمد والنبي الكريم للقرآن. أفندي شوقي وحضرة البهاء عبد وحضرة الله العميق  بهاء إيمانهم عن هؤالء فعبر

يلي وفيما وتكرارا مرارا الله بهاء حضرة إياه لقنهم الذي وهو الحنيف الدين لمبادىء: الصدد بهذا كتب ما بعض من مقتطفات

وتصاريف".... العربية األمة إلى وأبصاركم، بصائركم تعالى الله نور أنظاركم، فسرحواأشرنا ما بعض إلى تنتبهون لعلكم ظهورها وبعد اإلسالمية الديانة ظهور قبل حاالتها

النفوس إحياء في الفلسفية والمعارف اإللهية العلوم بين الواضح الفرق من اليه. الروحانية األسقام وإزالة على  البشرية العرب جيران واليونان مصر فالسفة فإن

عن عجزوا لهم الدول ومساعدة لديهم األسباب وتوفر معارفهم وسعة علمهم غزارةوعلى صابئية واحدة ديانة أبناء كانوا جميعهم أن مع العربية األمة بين المدنية نشر

األمراض ومعالجة الروحانية األسقام إزالة من أسهل وهي وثنية متحدة طريقةعقائد  الدينية. وحل أعناقهم من الجهل أغالل فك وحده األمي اإلنسان ذلك قيام ولكن

من جديدا روحا فيهم ونفخ السبات إغماء من وأيقظهم أرجلهم من والتقليد التقييدوبسطوا والمدنية العلم أنوار نشروا حتى فأناروا واستناروا وطاروا فنهضوا الحياة

الممالك جميع في بل وحدها العربية الممالك في ال واإلنسانية الحضارة فضائلالمجوسية األمم من المدمرة المهلكة والعوائد العقائد تلك وأزالوا الشرقية الواسعة

والوثنية.أن يمكنكم الباهرة والحقيقة الظاهرة النكتة هذه األجالء السادة أيها عرفتم فإذا

بالفالسفة ال باألميين كلمته وإنفاذ دينه تشريع خص إنما تعالى الله أن تعرفواالتهمة موضوع عن وأبعد الشبهة قطع إلى أدعى ليكون المدارس من والمتخرجين

من حاصلة وال التحصيلية بالعلوم مرتبطة ليست القدسية القوة تلك أن على وأدلالشهير الفاضل ذلك الحقيقة هذه وجعل النكتة هذه عن غفل وإنما الكسبية، المعارف

) صال ) جرجيس اإلسالمية الديانة شارع حاالت تاريخ ومدون القرآن حيث  (32)مترجمالصفحة ) في :83قال اإلسالم( في مقالة كتاب بأمية "  من يفتخرون اإلسالم أهل إن

وال الله رسول أنه يثبت مبينا برهانا واتخذوها منها يخجلوا أن من بدال صاحبهم ) كون ) أن الفاضل هذا فظن ، القرآن دعاه كما األمي النبي يدعوه أن من يستنكفون

جاء وقد اإلسالمية األمة وتخجل منه تستنكف أن يجب مما هو أميا السالم عليه النبي أميا كان أيضا المجد له المسيح السيد أن القديس يوحنا إنجيل من السابع األصحاح في

: قال يسوع "  حيث فأجابهم يتعلم لم وهو الكتب يعرف هذا كيف قائلين اليهود فتعجب

11

عليه "  وقال: معارفه بأن صريحة العبارة وهذه أرسلني للذي بل لي ليس تعليمي. والتحصيل التعليم من ال وإلهامية روحانية كانت السالم

وضع المجد له المسيح أن يرى وهو وبذاته بنفسه الفاضل هذا يخجل ال لماذا أدر ولمقلب في والهداية الرسالة روح وألقى للسمك صياد أمي، يد في السموات مقاليد

. لليهود عشار بأنه  عامي، أجمعين للناس ليبرهن تعالى الله قدرة إلظهار ذلك أليسالفراعنة، سيوف بها ويفل الجبابرة صفوف راع بعصا يقهر عظمته وجلت قدرته تعالت

ملكوته من أمي ويعلم القياصرة، أعراش ويقلب البشر صياد السمك صياد ويجعلوبراهين قدرته آيات األميون هؤالء ليكون األكاسرة وأبناء الفرس فالسفة األعلى

والفنون المعارف عن تجردهم ويكون وإرادته مشيته ودالئل ظهوره وحجج عظمتهالوهبية القدرة على البراهين وأبين اآللهية القوة على الدالئل أظهر االكتسابية

كفاية ذلك وفي المشككين، لشكوك دحضا وأشد المتوهمين، ألوهام وأقطع السماوية،  (33)للمتبصرين."

 الفرس"... أن كما العرب أمراء بسيوف وانتشر قام بأنه اإلسالم يتهم ما كثيرا نعم

وتقوت القياصرة بمساعدة قامت بأنها النصارى ديانة يرمون والهنود والبوذيين واليهوداإلسالم كلمة ألن باطلة وقضية واهية شبهة هذه أن إال الجبابرة بسيوف وانتشرت

إيمان قبل وانتشرت نفذت النصرانية الديانة أن كما الهجرة قبل العرب بين انتشرتوالمدافع والصفوف العساكر تلك أن على القياصرة وتنصر الكبير قسطنطين

إرادة نفوذ وشدة الله كلمة تأثير بقوة أيضا وترتبت وقامت وتشكلت وجدت والسيوفالسيوف وسلت الشرك لنصرة الجرارة الجيوش تلك لقامت االلهية الكتب لوال إذ الله

بصيرة أوتي لمن ظاهر هو كما الوحدانية وإثبات التوحيد لنصرة ال الوثنية إلثبات البتارة. وجدانية ودراية سلطانه  نورانية وظهور فضله وإحاطة رحمته لسعة تعالى الله ولكن

األفخم والطلوع األبهى الظهور عن بتاتا الشبهة هذه يبطل أن أراد برهانه وسطوعوالجدال النزاع عن واإلبدال التغيير يعتريه وال الزوال يعقبه ال نهيا فنهى األعلى،

قبيل من القلوب في الضغائن ويورث النفوس يكدر ما كل عن بل والنزال، والحربالشبهات رسائل وتنقطع االلهية الكلمة قوة لتتجلى والشموخ والفخار واللعن السب

". واألجيال القرون جميع في والوجوه األقسام كل من (34)والشكوك 

ليدحض جاء بأنه البهائي الدين اتهام على الجرأة البعض يجد هذا كل من وبالرغم. الصحيح هو العكس أن ذكرناها التي األمثلة هذه كل من نجد بينما ويكذبه فإن  اإلسالم

بين شأنه ورفع اإلسالم سمعة عن الذود على الناس أحرص هم البهائي الدين أتباع. تحقيقه من أنفسهم المسلمون يتمكن لم ما السبيل هذا في حققوا وقد  العالمين،

إليها فليذهب إليضاحه، الجهد بذلنا ما وتؤكد اليد متناول وفي موجودة البهائية والكتببأهل الحقيقة راغبو وليتصل معانيها، ويمتحنوا فيها ما على ويطلعوا اإلنصاف أهل

ما كل لديهم ليتأكد الصريح السؤال ويسالوهم ومغاربها األرض مشارق في البهاءذكرناه.

واإلباحية اإللحاد عن بعيد البهائي الدين

 : باطلة اإللحاد   تهمة

12

الصمد   األحد الواحد الفرد هو الله بأن بهائي كل ويعترف الله بوحدانية البهائيون يعتقدلعرفانه طريق وال ذاته لمعرفة سبيل وال نظير وال شريك له ليس تدركه" الذي ال

" الخبير اللطيف وهو األبصار يدرك وهو - األبصار األنعام) سبحانه (103سورة الله ولكنأنبيائه فأرسل به الصلة يقطع ولم ساحته في الورود من اإلنسان يحرم لم وتعالى

بهم اإليمان وفي نفسه معرفة معرفتهم في وقدر أنواره، ومطالع وحيه مظاهر ورسله: تعالى قوله في جاء فقد عنه اإلعراض عنهم اإلعراض وفي به، ذين"  اإليمان ال إن

" أيديهم فوق الله يد الله يبايعون ما إن الفتح) - يبايعونك وقوله (10سورة رميت" ، إذ رميت ما" رمى الله - ولكن األنفال) :(17سورة وقوله ،  " الله" أطاع فقد سول الر يطع - من النساء) سورة

وقوله (80 ورسله" ، الله بين قوا يفر أن ويريدون ورسله بالله يكفرون ذين ال إن * هم أولئك سبيال ذلك بين خذوا يت أن ويريدون ببعض ونكفر ببعض نؤمن ويقولون

" مهينا عذابا للكافرين وأعتدنا حقا النساء) الكافرون :(151-150سورة وقوله الله"  ، إن" تسليما وسلموا عليه صلوا آمنوا ذين ال ها أي يا بي الن على يصلون - ومالئكته االحزاب) سورة

56).واعترفوا بالله آمنوا المظاهر من بمظهر العصور من عصر أي في آمنوا قوم فأي

الله عند من أتى نبي أو مظهر أو رسول أي عن أعرض ومن أمره مظهر في بوحدانيته. نفسه في اإليمان يدعي ولو بمؤمن ليس عصر  فهو كل في والرسل األنبياء فمعرفة

السماوية الكتب وبجميع اإللهية المظاهر بكل البهائيون يؤمن لذلك الله معرفة عين هوليومنا اإللهية الرسالة حامل وهو العصر هذا رسول هو الله بهاء حضرة بأن ويؤمنون

تأتي التي اإللهية الرساالت سلسلة من واحدة رسالته أن الله بهاء حضرة ويؤكد هذامن محذرة اليوم، طريق مبينة سبق، ما مؤكدة السبيل، سواء تهديهم كي للبشرلبني كبير وعذاب ألم فيه العصر رسول عن اإلعراض بأن منذرة المستقبل، أخطار

خلقه  اإلنسان. في الله سنة تنا" وهذه لسن تجد وال رسلنا من قبلك أرسلنا قد من ة سن- تحويال" اإلسراء) .(77سورة

 رسول كل فعله ما وهذا به بعث بمن الناس يعرف أن الجديد الرسول مهام أول ولعل

الرسالة صاحب وهو الباعث هو وتعالى سبحانه الله أن على الكل واتفق قبل، منمقام على بالتأكيد المباركة آثاره في الله بهاء حضرة أسهب وهكذا الحقيقي بالمعنى

ولم وزمان عصر كل في مظهره رسالة في يتجلى نوره أن وعلى وتعالى سبحانه اللهومقتبسة واحدة روح هي منهم كل في تجري التي فالروح الرسل، من أحد بين يفرق

. له شريك ال الذي األحد الواحد المدعون؟  من يدعيه الذي هذا إلحاد هذا  فأي كفر وأييشاهدونه؟ : الذي فيها يقول التي الله بهاء حضرة كلمات يقرأوا ال "  ألم أنه الله شهد

األفق أنار به الذي الطور ومكلم الظهور، مشرق أظهر قد والخلق، األمر له هو إال إلهالمالك، أتى قد والسماء، األرض بين النداء وارتفع المنتهى، سدرة ونطقت األعلى

". والثرى العرش ومالك الورى مولى لله والجبروت والعزة والملكوت " ( 35)الملكووفيت أمرك، أظهرت قد أنت، إال إله ال الله أنت وبأنك وفردانيتك، بوحدانيتك أشهد

". واألرضين السموات في من على فضلك باب وفتحت (36)بعهدك، 

والخروج الدخول عن منزه الله أن في شك ألي مجاال لنا البهاء عبد حضرة يترك ولموالوصول كينونته العباد معرفة عدم إلى وأشار ذلك وأمثال والحلول والهبوط والصعود

: ذاته معرفة إلى 

الله هو

 . صفاتك" وتنزهت أسماؤك تقدست وبحمدك اللهم عن  سبحانك وتجللت تعاليت13

إدراك عن ألوهيتك بجالل وتساميت وتعظمت األصفياء من الروحانيين إدراكعرفانك، حدائق في الحبور عن والعقول األفكار أبكار عجزت األولياء، من النورانيين

. وعالئك عزك أوج في الطيران عن اإلفهام طيور أجنحة ذاتك  وكلت قدم في كنتالعقول، ذوي إدراكات وصول عن مقدسة كينونتك وأحدية الحدوث، مقارنة عن منزها

نورانية كينونة خلقت الطريق هذا في الرائد وضل الدليل وعجز السبيل انقطع فلماالجامعة الجالل وكلمة الصفات لجميع المستجمعة الكمال آية وجعلتها رحمانية وحقيقةكينونتك وشؤون ذاتك، هوية عن بتمامها تحكي الدرجات، أعلى في الثابتة للحقائقاألرجاء، على الساطعة األشعة منها تنبعث أعظما ونيرا اإلبداع، لمحيط مركزا وجعلتها

والديار والجبال التالل على سحابه يفيض وربيعا اآلفاق، على أمواجه يتالطم وبحرا. والبقاع والمروج والحياض الرياض على نسيمه هياكل  ويمر جددت بآثاره حتى

. بالنفحات القبور بطون في األموات وحيت الربانية  الكائنات النقطة تلك وجعلت ومظهرا التامات، للكلمات ومصدرا الفردانية، للحروف ومبدأ النورانية للحقائق مرجعا

لسلطانها، خضع لمن فطوبى الكائنات بين نفسك مقام وجعلتها الباهرات، لآلياتصدره وانشرح آثارها بمشاهدة عينه وقرت بنفحاتها، قلبه وطاب لبرهانها، وخشعجمالها، عن وأعرض وجهه واغبر وأدبر وأنكر استكبر لمن والويل أنوارها، بسطوع

. سلطانها ظهور من ظهره وانكسر آثارها، مالحظة من جلده إلهي  واقشعر يا وإني. وأوانها يومها في والشرور والنفور والغرور واالستكبار آياتها عن الغفلة من بك  أعوذ

والعون الكبرى، والموبقة العظمى الخطيئة هذه من والصون والحفظ الستر اسألكشعائرها وتكريم آياتها، وترتيل أثمارها واقتطاف آثارها واكتساب أنوارها اقتباس على

. ومطالعها مظاهرها ." وتعظيم الحكيم العليم الواقف المقتدر الحفيظ القوي أنت )إنك37)

 بهائيين كتاب بقلم الرسائل من لعدد ملهمة جاءت المباركة البهائية اآلثار وهذه

سبيل على نذكر وتعالى سبحانه الخالق لمنزلة شرحناه الذي الفهم هذا يؤكدون: " " الجرفادقاني الفضائل ألبي البهية الحجج كتاب في جاء ما المثال

من"..... التجريد حقائق فنون درسوا الذين الحمراء السفينة وأصحاب البهاء أهل وأمامسائل وتعلموا المنتهى، سدرة حفيف من التفريد دروس وتلقوا األعلى، القلم آثار

لما تعالى الله أن يعتقدون األبهى ربهم ألحان من الفردوس مدارس غرف في التوحيديمكن فال وهويتها، وكينونتها حقيقتها في بحتا ومجردا خفيا وكنزا منيعا غيبا ذاته كانت

والحلول والتحيز والنزول والصعود والدخول الخروج أوصاف من بشيء توصف أنواالستدبار والمواجهة واالستقرار والتحرك والحضور والغياب والظهور والتستر

من كلها األوصاف تلك ألن والشؤون والخصائص والنعوت الصفات من وأمثالهااالتصاف عن مقدسة لها بالذات مباينة عنها مجردة وهي والماديات، المادة خصائص

تشار وال بإسم، تسمى وال بوصف، توصف فال بنعوتها، التعين عن منزهة بأوصافها،والنعوت، والخصائص واألوصاف األسماء كل منزع إذ ضمير، بإرجاع تتعين وال بإشارة،

. الخارجية بالحواس ويدرك الحسية باإلدراكات يشاهد ما هو في  إنما للعقل سبيل ال إذ صورا منها وينتزع ليتصورها األشخاص حاالت وتتبع األفراد، استقراء إال الكليات إدراك

. عقلية ومفاهيم تلك  كلية منها لينتزع الخارجية الحواس من بشيء يدرك ال والمجردأن العقل عن ويمتنع فيستحيل بالحواس المجرد إدراك استحال فإذا الكلية الصورةفي يتخيل ما كل فيرجع معلوما، وصفا أو اسما له ويخصص مخصوصا رسما له يعين

. الواقعية واإلدراكات القطعية الحقائق إلى ال الخيالية األوهام إلى المقام جاء  هذا ولذافي يتكلمون كانوا للذين تبكيتا النبوية الدوحة فروع من اإلسالم أئمة بعض كلمات في

: اإللهية "  الذات ومردود مثلكم مخلوق فهو معانيه أدق في بأوهامكم ميزتموه كلمافقد" ، كنهها إدراك إلى البلوغ واستحالة الذات، معرفة طريق انسداد ثبت فإذا اليكم

14

من كريمة نفسا المجردة والحقيقة المقدسة الذات تلك لظهور تعالى الله خلقالمقدسة الجواهر من نفيسة جواهر وآثارها أنوارها لبروز وخصص البشرية، النفوس

لمكنون ومظهرا تجلياته، أنوار إلشراق وأفقا ذاته، لسلطان عرشا ليكون اإلنسانية،وإلهامه وحيه لتنزيل ولسانا وصفاته ألسمائه ومنزعا هويته، لغيب ومظهرا حقيقته،

يظهر وبه ورسالته، ألوامره ومبلغا وبيناته، بآياته وصادعا وأحكامه، لشرائعه ومصدراوعظمته وسلطنته وقدرته وقوته وحكمته الله علم األول والمقام األولى الرتبة فيوإفضاله ورحمته وكماله وفضله وجالله وجماله ومشيئته وإرادته وفردانيته ووحدانيتهاألناشيد من والمقصود اإللهية، الكتب في النازلة العزيزة األسماء بجميع المسمى فهو

ووجه الغالية، وكلمته النازلة الله روح وهو السماوية، الصحف في المضبوطة النبويةالمحفوظ اللوح وهو الناظرة، وعينه الناطق الله ولسان المبسوطة، ويده الناظر الله

الرفيع، والكرسي العظيم العرش وهو األبهى، والمنظر المبين واألفق األعلى والقلم. الحسنى األسماء فله تدعو ما وأيا المنتهى، وسدرة المأوى وجنة

واإلسم المصون والجوهر المفخم واإلنسان المكرم الشخص هذا يكون أن بد والليكون وأوان، ودور وزمان، قرن كل في موجودا واألنبياء، الرسل به أتت كما األعظم،

وال وآياته، وبراهينه وبيناته الله حجج تبطل لئال الله، معرفة وواسطة الله عبادة هيكلاإليمان باب ينسد وال والتجريد االنقطاع عرف ينقطع وال والتفريد، التوحيد سبيل يخفي

. والخسران الهمجية إلى اإلنسان نوع عاقبة ينتهي وال يحكم  واإليقان، الصريح والعقلويستحيل المجردات عن األفعال صدور في التعطيل يعقل ال إذ أيضا الحقيقة بهذه

إلمام له من على ظاهر هو كما العنصرية األبدان بآلية إال المجرد عن الفعل صدور. اإللهيةوالطبيعية المعارف في نيرة بصيرة وأوتي العقلية بالبراهين

  ( ) ( ..... أجل وهو وذكرناه وصفناه الذي اإللهية الرسالة صاحب الكريم اإلنسان فهذا ) الله إرادة عن وإرادته الله، وحدة عن وحدته تحكي ويذكر يوصف أن من وأعلىالله، وصفات الله أسماء عن وصفاته أسمائه وجميع الله، مشيئة عن ومشيئته

التوحيد هو وهذا الله، وتكذيب الله إنكار عين هو وتكذيبه وإنكاره الله، إطاعة وإطاعته. التحقيقي الواقعي والتفريد والعرفان (38)الحقيقي

   

: باطلة اإلباحية تهمة 

ومن لها، حتمية نتيجة هي أخرى بتهم والزندقة اإللحاد تهمة تقترن أن بمستغرب ليسال ما لنا يبيح به نؤمن الذي الدين هذا أن بنا لصقها المدعون يحاول التي التهم هذه

بيننا والعيش معنا، الحياة أنفسهم هؤالء كلف ولو األخرى، السماوية األديان تبيحهمن هي المعاملة في واالستقامة الشرف إلى يمت ما كل أن بأنفسهم لشهدوا

. حياته البهائي المجتمع عليه يبني التي أنحاء  األسس جميع في البهائيون ويسعىحضرة تعاليم في ورد ما حسب واألنسانية األخالقية المبادىء أسمى تحقيق في العالم

. الله بهاءالمؤمنات أولى إحدى بأن القول إلى الكتاب بعض يذهب هذه اإلباحية تهمة وإلثبات

" وبـ " العين قرة بـ والملقبة الباب ( بحضرة ( " تاج " زرين الحقيقي واسمها الطاهرةمن الحجاب كان متى ولكن الدين، تقاليد بذلك متحدية وجهها وكشفت السفور أعلنت

شيء؟ في الدين بهم  أصول لعب الذين معاصريها من كبيرا عددا األمر هذا هال وقدلها ليس قصص من به القريحة لهم جادت ما الحادثة تلك إلى أضافوا أنهم حتى الخيال

. الصحة من طاهرة  أساس كانت الطاهرة أن الثابتة الدالئل من هناك بالعكس بلمحمود السيد بغداد مدينة مفتي وهو وأتقاهم عصرها علماء أعظم برأها وقد بحق

مباحث " إلى السالمة نهج باسم مؤلفاته آخر في األلوسي الدين شهاب أفندي15

: اإلمامة"   فقال التكاليف"... منها أشياء عدة في خالفته ثم الرشتي موت بعد الباب قلدت ممن وهي

من بشيء منها أحس لم وأنا بالكلية التكاليف ورفع الفروج بحل تقول كانت إنها فقيلفيه رفعت وبينها بيني جرى بحث من وكم شهرين نحو بيتي في حبست أنها مع ذلك

". البين من (39)التقية. اليها نسب ما كل وينكر به تتمتع كانت الذي االحترام على الصالحي عبود وقد  ويؤكد

" ما " الحديث العراق تاريخ من اجتماعية لمحات كتاب مؤلف الوردي علي األستاذ نقل: يلي ما الصالحي عبود مخطوطة في   جاء

الموافق" الجمعة اليوم هذا في وأنا المفتي السيد دار في ومعززة محترمة اآلن وهي .... إن كما خالصها في الجاد العمل ألجل بغداد إلى ذاهب الثاني ربيع شهر من الثامنوأن تقدير كل لها ويكنون احترام أي يحترمونها قاطبة بغداد وعلماء األعيان حضرات

"... اختالق ومحض باطل فهو عندكم وأشاعوا قالوه (40)مانلفت والتمحيص البحث من حقه استوفى قد فرعي موضوع في نسترسل ال ولكي

في – – يقرر إذ البهائيين غير من وهو المنصفين المؤرخين ألحد دراسة إلى النظرسيدة شك دون كانت أنها مدروس موضوعي بحث نتيجة الطاهرة عن حديثه ختام

: فيقول نادرة وامرأة  محترمةظهرت"... قد وهي عبقرية، من تخلو ال إمرأة العين قرة أن حال أي على أعتقد اني

. تقدير أقل على سنة بمائة زمانها سبقت هي أو زمانها غير نشأت  في كانت لو فهيامرأة أعظم كانت وربما آخر شأن لها لكان حضاريا متقدم مجتمع وفي هذا عصرنا في

".... العشرين القرن  (41)في 

القيم أسمى بموجب والعمل باآلداب والتخلق والطهارة العفة مواضيع ناحية من وأمااألخالقي المستوى وضوح بكل تبين البهائية اآلثار من اآلتية النصوص فإن اإلنسانية

: أتباعه على البهائي الدين يحتمه الذي السامي 

والنزاهة والطهارة والعفة األخالق في 

الله : بهاء حضرة آثار من ) ترتد" ) لن الطراز بأحسن الجمال ذوات عليهم يمرون لو عباد البهاء أهل أي هم

من نزل كذلك السحاب كمر عليه يمرون الذهب من واديا يرون ولو إليهن، أبصارهم." الرقاب (42)مالك

السمع"... وإن والهوى، النفس غبار من غشاوة له تجعل فال عندك وديعتي البصر إنأغراض بسبب الجامعة للكلمة اإلصغاء عن تثنيه فال جودي مظاهر من لمظهر

السارقة النفس لدى المكنونة آللئها تودع ال خزينتي القلب وإن النفسية، المشتهيات". الخائنة (43)واألهواء

ليس" إنه نفسه في الفحشاء ويرتكب بالعدل الناس يأمر الذي بأن أيقن الروح ابن يا ". إسمي على كان ولو (44)مني

 البهاء : عبد حضرة آثار  من

في"... ورد فقد العظمى، والعفة الكبرى العصمة مظاهر يكونوا أن البهاء أهل على ) ترتد ") لن الطراز بأحسن الجمال ذوات عليهم يمرون لو عباد هم اإللهية النصوص

" أهل خصائص أعظم من والتقديس التنزيه أن اآلية هذه من والقصد إليهن أبصارهمبكمال  البهاء. اآلفاق أهل بين يشتهرن أن المطمئنات الموقنات المؤمنات فعلى

الكل لهن يشهد حتى والحياء والحجاب والستر والعصمة والعفة والتقديس التنزيه16

سنة ألف مائة من أعظم العفة من ذرة ألن عفتهن، وكمال وطهارتهن نقاوتهن على"... المعرفة من بحر في العبادة (45)من

والسياسة البهائية

  مدعية البهائي الدين إلى توجه التي الباطلة االتهامات موضوع القسم هذا في نتناولمن ذلك إلى وما مشبوهة سياسية بأجهزة مرتبط وانه سياسية، أغراضا يخدم بأنه

ثالثة إلى الموضوع تقسيم الضروري من نجد كاملة الحقائق بعض نبني ولكي ادعاءات: رئيسية أقسام

. أ- ضده الدين لهذا المعارضون يقدمها التي الزائفة واألدلة االتهام هذا أصول. البهائي- الدين في قاطعا تحريما السياسية باألمور االشتغال تحريم ب

. ج- البهائيين لدى الصادق الوطني   الشعور 

االتهام هذا   :أصول 

هذا نتيجة وكانت االجنبي االستعمار نير تحت طويلة مدة وشعوبه الشرقي العالم رزحكره أن الشعوب تلك تحملته الذي والظلم وقاموا  االستعمار المستعمرين الشرق

. أتباعهم ومحاربة محاربتهم هذه  على ومناوئيه البهائي األمر أعداء اغتنم وهكذا- للمستعمر – الشرق كراهية فرصة صدور  الفرصة في المتأججة العاطفة فاستغلوا

لها أساس ال عالقة وزورا باطال فاخترعوا حكمه يمثله الذي والظلم األجنبي ضد الناس. والمستعمرين الدين هذا بين إثباتها، من يتمكنوا ولم الصحة من

 مرتبط بأنه الزعم الدين هذا مضطهدو اليه سعى الذي األساسي الهدف كان

. البهائي الدين تجاه الناس نفوس في والبغضاء الكراهية زرع هو  باالستعماربل واحد بمستعمر الدين هذا ربط على يقتصر لم الزعم هذا أن األمر في والمدهش

دهشتنا في يزيد ومما المختلفة االتجاهات ذوي المستعمرين من عدد إلى ذلك تعدىاالستعمار بوجه لربطه جديدة تهمة الدين هذا أعداء لفق جديد مستعمر ظهر كلما أنه

. هذا شأوهم في تعيهم ال الحيل وكأن تاريخ  الجديد، في بجديد االتهام هذا وليسبه يتهم ما بمثل أمره بداية في اتهم الحنيف الله دين اإلسالم فإن السماوية، األديان

البهائي الدين معارضو زعم كما اإلسالم أعداء وزعم البهائي الله  الدين دين بأن. الغريب باألجنبي : مرتبط تعالى الله افتراه"  قال إفك إال هذا إن كفروا ذين ال وقال

" وزورا ظلما جاءو فقد آخرون قوم عليه - وأعانه الفرقان) .(4سورة 

تعالى الله يقول الكريم للرسول وجه الذي االتهام هذا على هم" وردا أن نعلم ولقدمبين " عربي لسان وهذا أعجمي إليه يلحدون ذي ال لسان بشر مه يعل ما إن يقولون

- النحل) (103سورة 

إيران في الروسي بالنفوذ مرتبط بأنه يتهمونه البهائي الدين أعداء كان الماضي فيفي عظيما انتشارا الدين هذا انتشر أن وبعد اليوم ونجدهم البريطاني، بالنفوذ وتارة

17

خاصة، واالميركي الغربي االستعمار بعجلة مرتبط بأنه يتهمونه المتحدة الوالياتحاولوا لما مكروهة الصهيونية تكن لم لو أنه إذ القصيد، بيت وهذا بالصهيونية، وبالتالي

. اإلدعاء البهائي  هذا الدين هؤالء فيتهم للشيوعية كره فيها يوجد التي المناطق في أما. المدعون يخترعها التي لالرتباطات نهاية ال إذ دواليك وهكذا بها، مرتبط بأنه

 االتهامات هذه من الكثير البهائي للدين المعادية الكتب أصحاب من عدد ردد قد

كمصدر ذكره من الكتب تلك أصحاب يتورع لم مختلق كتاب على معظمهم واعتمدعام إيران في ظهر كتاب بذلك ونعني إتهاماتهم إثبات به يحاولون بعنوان 1944رئيسي

" مجهول" وهو توقيع أي من غفال نشر الذي الكتاب هو ، دالكوروكي كينياز مذكرات. مجهولة بمطبعة وطبع ما ناشر اسم يحمل وال ليتأكد  المؤلف هذا نذكر أن ويكفي

لمن القلق من لكثير ومصدر للشك مبعث المذكور الكتاب أن المحقق الباحث لدى. منه المعلومات استقاء هذا  يريد من اتخذت التي العديدة العربية الكتب هنا نورد ولن

سيدرك شك ال المحترم القارىء إلن التهم إثبات طريقه عن تسعى مصدرا الكتاب. مختلقة وثيقة بأنه كمصدر الحواشي في يذكر أو الكتاب اسم يمر حين وال  بنفسه

وبعض البهائيين غير من اإليرانيون المؤرخون قرره ما ففي هذا نقرر أن نحن لنا داعي. حقائق من فيه ما زيف على قاطع لدليل الدين هذا ضد كتبوا ممن سبيل  هؤالء فعلى

إقبال عباس المعاصر اإليراني المؤرخ يورد ( (46)المثال في ) البهائيين غير من وهو: " يلي " ما اإليرانية يادگار بمجلة له  مقال

من" وهي اختالقا اختلقت أنها القصة هذه حقيقة فإن دالكوركي كينياز قصة عن أما. الدجالين بعض عام )  عمل أي الوقت هذا مثل في الكتاب هذا يخرج أن المدهش فمن

1944 ... مغالطات( على يحتوي فإنه ذلك على عالوة اآلن قبل أحد اليه يشير أن دون". محتوياته لصحة بالنسبة الشك الشنيعة األغالط هذه فتخلق مضحكة  (47)تاريخيةفي اإلسالمية والمعارف الدينية العلوم بكلية االستاذ مينوى مجتبي العالمة ويذكر

: " يلي " ما كتاب راهنماى بمجلة له مقال في طهران جامعة ". مختلقة" مذكرات هي بدالكوركي الخاصة المذكرات بأن لدي ثبت (48)لقد

التاريخية الحقائق وبين المذكرات هذه بين الموجود التناقض شرح في ويسترسلالمذكرات هذه في جاء ما معها يستحيل أنه وكيف التناقضات هذه بعض فيذكر الثابتة

: بقوله مقاله ويختم تاريخية حوادث منوهي "   دالكوركي إلى المنسوبة المذكرات هذه في التاريخية المغالطات لهذه ونظرا

في تم قد اختالقها وإن مختلقة كلها بأنها الحكم يمكننا الواقع، تخالف مغالطاتكنياز "  (49)إيران." مذكرات في جاءت التي االفتراءات على دليل أكبر ولعل

البهائي  دالكوركي" للدين بعدائه المشهور التبريزي كسروى احمد السيد أورده ما هو" گرى " بهائي بعنوان البهائية الدعوة تكذيب في مفصال كتابا ألف وأن له سبق والذي

عام طهران في :1944المنشور   " دالكوركي " ..... " كنياز مذكرات بعنوان مقال للسرور،  انتشر مدعاة البعض ظنه

فقام هذا ...       أن فيه شك ال مما إن وشماال يمينا منه نسخا وأرسلوا باستنساخه، أناس

المقال ويدعيه،       العلم إلى يفتقر طهران في شخص عمل من أنه مؤخرا ثبت فقد مختلق،

وقد تمكن      وقد االختالق، هذا صاحب وهو الناس، بين يشتهر أن عدة سنوات لمدة حاول

من معروفة ...."      غير خفية بطريقة الناس بين (50)توزيعه 

18

وراء كانت الروسية الحكومة أن يقول إتهام جزافا تلقى التي االتهامات جملة ومنتوسط الروسي السفير ألن هذا اتهامهم المتهمون ويدعي إيران، في البهائية الدعوة

الله بهاء حضرة أن األمر وحقيقة الله، بهاء حضرة عن لإلفراج اإليرانية السلطات لدىزوج أن ولوال سياسي، غرض ألي مطية يكون أن بإباء ورفض أحد وساطة يقبل لم

للتدخل السفير لدى توسل شخصية وبصورة الروسية بالسفارة موظفا كان شقيقتهحضرة مساعدة الروسي السفير يحاول أن الممكن من كان لما زوجته، شقيق لصالح

. الله الله  بهاء بهاء حضرة أراد ولو بحت، شخصي نطاق على كانت فالمسألةنفسه عن يذود أن شك، بدون بإمكانه، لكان اإليرانية السياسية بالتيارات االستعانة

إلهيا هدفا كان اليه يسعى كان الذي الهدف ولكن واإلرهاق، والعذاب والسجن النفي. العباد من بأحد االستعانة دون التضحيات أعلى البهائية الرسالة صاحب أجله من قدم

 وراء بأن يقول آخر باتهام علينا يخرجون إثباته في االتهام هذا أصحاب يفشلون وحينما

البريطانية، الحكومة الدين "(51)هذا وإيران " كبير أمير كتابه في آدميت فريدون )فيكتب52):

عام" ومنذ اللسان، وطليق الذكاء خارق عالما كان بشروئي حسين المال )1245إن1830 ) بعض( ) منه وتقرب السياسيين من أصبح خراسان مشهد يقطن كان حيث

عام في أنه حتى البريطانيين بريطاني .... "1830الموظفين بضابط  (53)اتصلبأن القائل االدعاء بطالن إلى باإلضافة التاريخية المغالطة الموضوع في ما وأعجب

ميدان يدخل ولم سياسيا يكن لم حسين فالمال السياسيين، من كان حسين المالعام  السياسة عمره أن عن ذلك 1830عالوة وكان عشرة، السادسة يتعدى يكن لم

. ايران في يكن ولم كربالء بمدينة بالذات العام في 

تحت نفسه وضع الله بهاء حضرة إقناع البريطانيين السياسيين بعض حاول لقدالبريطانية في (54)الحماية الدول أقوى ومن عظيم نفوذ صاحبة آنذاك بريطانيا وكانت ،

بارووز أرنولد السير بغداد في العام البريطاني القنصل بحضرته فاتصل العصر (55)ذلكتحت نفسه وضع وبقبول البريطانية الجنسية بقبول الله بهاء حضرة يقنع أن وحاول

والراحة، العزة مظاهر بكل محاطا الهند في اإلقامة عليه وعرض البريطانية الحمايةفي واستمر والسجن النفي حياة واختار العرض هذا بإباء رفض الله بهاء حضرة ولكن

. الزمان من عاما أربعين مدة طوال والعذاب والباليا الشدائد على  تحمل يعرض ألمموقفه أن إال دعوته، لترك والجاه المال دعوته بدء في وسلم عليه الله صلى الرسول

أترك " أن على شمالي في والقمر يميني في الشمس وضعتم لو والله رده في تلخص " إال نوع كل من المغريات الله بهاء حضرة على عرضت وبالفعل تركته لما األمر هذا

. شيء في الموقف هذا عن يختلف ال موقفا وقف أنهالحكومة أن البهاء عبد حضرة على يأخذون بل كله بهذا االتهام أصحاب يكتفي وال

عام منحته فارس، 1919البريطانية درجة من وساما األولى، الكونية الحرب انتهاء بعد ، بها قام التي الهائلة الخيرية األعمال على البريطانية الحكومة من تقديرا الوسام وكان

اآلالف فأطعم وفلسطين، ولبنان سوريا في الكبرى المجاعة إبان البهاء عبد حضرةسار ولقد الغذاء، وتوفير لهم رعايته بفضل الموت من األطفال مئات وأنقذ الناس من

مات " لقد بقولهم البهاء عبد حضرة يندبون الشعب أبناء من اآلالف األخير موكبه في". بعدك من حياة لنا ليس والمساكين، الفقراء أبو

 ومنحت الجهود هذه قدرت البريطانية الحكومة كانت إذا هو هنا يطرح الذي والسؤال

ذلك؟ في البهاء عبد لحضرة ذنب فأي الوسام ذلك البهاء عبد هنا  حضرة بالذكر ويجدر . المتواضعين أتباعه ألحد وهبه بل أبدا، البهاء عبد حضرة يتقلده لم الوسام أن

19

 البهائي الدين في قاطعا تحريما السياسية باألمور االشتغال   :تحريم

 وخاصة مشبوهة سياسية ارتباطات لهم بأن للبهائيين الموجهة الباطلة التهمة إن

دون – عواهنه على يلقى أساسه من باطل اتهام وهذا العالمية الصهيونية بالمؤسسات - تأخذ ال بالذات التهمة هذه إن دليل شبه حتى االتهامات هذه مطلقي لدى يكون أن

والمتعلق ألتباعه الله بهاء حضرة سنه الذي القاطع التحريم أبدا االعتبار بعينميزان أن من البهاء عبد حضرة به صرح عما وعالوة السياسية باألمور باالشتغال

السياسية األمور في يتدخل الذي أن هو بهائي غير أم بهائيا الشخص كان إذا ما معرفةالذي أنه  أو على كافيا برهانا يكون هذا عمله فإن الشخصية وظيفته حدود يتخطى

فيضيف هذا تصريحه في البهاء عبد حضرة ويسترسل آخر لبرهان حاجة وال بهائيا ليسنفسه له تسول الذي البهائي الفرد على يترتب الجوهري المبدأ لهذا نظرا بأنه

مهما سياسي موضوع في للخوض شفتيه فتح أو السياسية المسائل في االشتراك ) يقطع ) أن البهائيين أي األحباء محافل من محفل في أو منزله في ذلك أكان نوعه كان

أو رابطة ثمة له يبق لم أنه الجميع يعلم حتى عنه انفصاله ويعلن الدين بهذا أوال صلته. يشاء ما يقول ثم به وإفساد  عالقة للجميع الضرر حدوث العاقبة تكون ذلك وخالف

. وحرمانهم لتدنيهم سببا تكون بأمور وانشغالهم لألحباء الروحاني المسلك 

لدين " الذهبي العصر بعنوان له رسالة في أفندي شوقي الله أمر ولي حضرة ويؤكد " عن البعد كل وبعيد سياسية صبغة أية من مجرد البهائي الدين أن على الله بهاء: اإلنساني الكيان صرح هدم على العاملة االنحالل وعوامل السلبية المؤثرات

- في" هو مبدأ أهمية إيضاح على أصر أن وقته حان وقد اآلن علي فرض أنه أشعر - في لتطبيقه مطردا عليه التأكيد يظل بأن حري عقيدتنا نشوء من الراهنة المرحلة

حد على وغربها األرض عدم  شرق يتضمن الذي ذاك إال ليس المبدأ وهذا سواء،مركزية أو محلية كهيئات مجتمعين بصفتهم أو الفردية بصفتهم الله دين تابعي اشتراك

مباشر وغير مباشر طريق عن يؤول أن يمكن والنشاط الفعالية من شكل أي في". كانت حكومة ألية السياسية الشؤون في (56)كتدخل

 فروع تدار بموجبها التي والعامة الخاصة النظم ولوائح الداخلية اللوائح معظم وتنص

المادة عليه تنص ما قاطع وبشكل العبارة بصريح العالمية البهائية باب 21الجامعة من:" البهائي" وحقوق واجبات

األمور" في تدخل بأنه يعتبر أن يمكن مجهود في يشترك ال أن البهائي على يجب ... أو عمل أي عن يمتنع وأن حكومة في مقصود غير أو مقصودا كان سواء السياسية

أو روحية كانت سواء الله بهاء حضرة من المؤسسة األصول عن البعد منها يفهم كلمةتطابق ال جمعية أو هيئة أي عضوية إلى اإلنضمام أولى باب ومن إدارية، أو اجتماعية

" األمرية التعاليم (57)برامجها مجاال تترك ال فهي تاما، تطبيقا البهائيون يطبقها المجال هذا في البهائية التعاليم إن

مصالح خدمة أو والباطنية السرية تهم من تهمة كل من وخالصة بريئة بأنها للشك. بها لصقها البعض يحاول مما وتسعة  خاصة مائة يمتد الذي البهائي الدين وتاريخ

أو سياسية قوة ألية يرضخ لم أنه على الكامل الدليل يعطينا الزمان من عاما وعشرين. والغرب الشرق بالد من بلد أي في حزبية أو الذين  دينية أولئك كل فشل أعظم فما

أو الجبابرة الملوك من أولئك أكان الخاصة، لمصالحهم الدين هذا استغالل أرادوا. والمغرب الشرق أمم في الدهاة الساسة من أو العتاة هذا  السالطين صمد فقد

حزبي لون أو سياسي طابع كل عن مترفعا بذاته، تاما مستقال البياض ناصع نقيا الدين20

لها تعرض التي المريرة واالمتحانات القاسية االضطهادات حوادث لنا برهنت كماالدول بعض أجرتها التي العلنية والمحاكمات والغرب الشرق في البهائيون

عالقة ال البهائي الدين أن مرة كل في مؤكدة العالم من النصفين كال في والحكوماتوإنه دنيوية، مطامع أية من منزه وإنه لونها، كان مهما سياسية حركة بأية بالمرة له

من حزبا أو الدينية، المذاهب من مذهبا ليس أنه كما غامضة، سرية حركة ليس. السياسية المنظمات من منظمة أو اليمينية، أو اليسارية السامي  األحزاب فالهدف

الوحدة من إطار في وأمة شعب لكل الفردي الكيان ضمان يزال، وال كان، الدين لهذاالبهائي الدين مؤسس به جاء الذي العالمي السالم مبدأ لتحقيق العالمية واألخوة

. العصر هذا في اإللهية لرسالته يحرم  كأساس بدين المؤمن ينضم أن يعقل فكيف " أو " ذاك أو هذا ضد يكون تنظيم أي إلى قاطعا تحريما والنزاع الجدال أتباعه علىالذي اإلنساني المجتمع في التفرقة خلقت قد الحزبي تنظيمها بحكم تكون فئة يخلق

. تتجزأ ال متكاملة وحدة بأنه البهائيون البهائي  يؤمن الدين فإن هذا كل إلى باإلضافةفي سريا طابعا تتخذ التي السياسية غير الجمعيات إلى االنضمام حتى أتباعه يحرم

والغرب الشرق في البهائيين أفندي شوقي الله أمر ولي حضرة أمر فقد نشاطاتها،. عضويتها في االنخراط وعدم الجمعيات هذه مثل عن الدين  االبتعاد أن القول مجمل

غموض وال األسرار من سرا ليس العديدة وبمجتمعاته المختلفة بمؤساسته البهائيبنفسه يبحث أن يريد من لكل مفتوحة الواسعة أبوابه والروحي، اإلداري كيانه في

. نقول ما صدق ويمتحن 

التي للسرعة الدهشة وأصابتهم حيارى وقفوا قد الدين هذا هاجموا الذين الكتاب إنولكن الصافية، المنيرة القلوب في تركه الذي العظيم ولألثر العالم أنحاء في بها انتشر

هذا به يبشر ما يكون أن المحتمل من أنه وهي أساسية حقيقة عن أعماهم تعصبهمهذه تحليل إلى الوسائل بشتى وسعوا هذا فتناسوا العصر، يتطلبه ما هو الدين

أمامهم وجدوا فما أغراضهم، يرضي بشكل ذلك تبرير فحاولوا أدهشتهم التي الظاهرةقصة فاخترعوا المغرضة وأوهامهم خيالهم عن تفتقت كبرى فرية اختالق إال سبيل من

يهاجمون الكتاب من النفر هذا وقام واالستعمار، الصهيونية قوى الدين هذا وراء أنالفرية " هذه مكررين النشرات وأصدروا والمجالت الصحف من عدد في الدين هذا

وثيقة" أو عقلي برهان أي على يستندوا أو دليل أي إبراز من يتمكنوا أن دون الكبرىوالفالسفة المنصفون أما الناس، من الجهالء بعض هؤالء حبائل في يقع وهكذا تاريخية،

مبادىء بأن واعترفوا أقروا فقد األشياء جوهر في يبحثون الذين من البارزون والكتابلم بالله يؤمن يكن لم الذي والبعض عليا، وإنسانية سامية مبادىء هي البهائي الدين

لهذا اعترفوا المؤمنين الملهمين الكتاب من فئة أن إال القول هذا من بأكثر يذهبالكاتب هؤالء ومن السماوية األديان من دينا به واعترفوا الغيبية الكامنة بالقوة الدين

تولستوي ليو العظيم جبران  ،(58)الروسي خليل جبران العرب الكتاب وأمين (59)ومن.(60)الريحاني وغيرهما

 اإلسالمي الدين بأن البهائي الدين ضد االتهامات هذه مثل يكيلون الذين الكتاب وينسى

بأن وسلم عليه الله صلى الرسول واتهم ظهوره بدء في مشابهة تهما جابه الحنيف. الكريم النبي دعوة وراء هم آخرون وقوم قريش أعداء

من شكل بأي بالصهيونية له عالقة ال البهائي الدين أن تأكيد بكل نكرر أن هنا بنا ويجدرأعداؤه، يدعيها أخرى عالقة كل من يوسف دم من الذئب براءة براء وإنه األشكال

عليه موسى دين أن من الكريم القرآن عليه نص بما يعترفون البهائي الدين فأتباعوسلم عليه الله صلى الرسول طلبه عما يخرجون وال السماوية، األديان من السالم

. السالم عليه موسى شريعة من موقفهم في أتباعه فقد  من العالمية الصهيونية أما21

كما الله، بهاء وحضرة الباب حضرة من كل ظهور من طويلة مدة بعد وترعرعت ولدتوتم البالد، تلك في سياسية حركة أي قبل تم فلسطين في المقدسة األماكن وجود أن

والتركية اإليرانية الحكومتان نفته إذ عنه رغما بل األمر مؤسس إرادة بمحض ليس. عكا قلعة سجن إلى وأتباعه هو آنذاك

  

الصادق الوطني   :الشعور 

الوطنية على عدة أمثلة فيها يعيشون التي الدول مختلف في البهائيون ضرب لقد. فيه للشك مجال ال الذي واإلخالص أتباعه  الصادقة أمر أسلفنا كما الله بهاء فحضرة

به يقومون ما كل في المطلقة وباألمانة القانون على والمحافظة البالد حكومة بإطاعةنحو واجبه تأدية في مخلصا ميدانه في كل البهائي الفرد أن مثال فتجد إليه، ويذهبون

كما دينه، شعائر من به يقوم أن يمكن ما أقدس الواجب هذا معتبرا قومه وبني وطنهبأية يستجيروا لم دينهم موطن في هؤالء واجهه الذي العنيف االضطهاد رغم أنه

وهم واآلالم العذاب يتحملون أوفياء العهد على بقوا بل أخرى حكومة أو أجنبية سفارةذلك شأن لرفعة عندهم ما كل ويبذلون واالزدهار الخير له ويتمنون وطنهم يباركون

. أبنائه ورفاهية الوطن

الناس من السذج يعتنقه البهائي الدين بأن القائل دحضاالدعاء

 وحضرة الباب حضرة دعوة أن القول إلى البهائي الدين ضد يكتبون من بعض يذهب

في وهم الناس، بين لهم شأن ال الذين السذج من القليلة القلة تستهوي إنما الله بهاءالدجل على يعتمد دينا وإظهارها البهائية الدعوة شأن من اإلقالل يقصدون هذا

والكفاءات  والخداع. الطاقات هذه مثل كل تجند أن كذلك األمر كان إذا حقا والمدهشالزمرة من هؤالء كان لو أنه المعقول من أليس الدين، هذا أتباع لمحاربة والقوى

وشأنهم؟ – – يتركوا أن البعض يدعي كما قد  التافهة الدين هذا أن الواضح من أليسفانحازوا واإلنصاف الضمير وأصحاب والمتحررين والمثقفين البصر ثاقبي نظر لفت

يناوئونه؟ الذين أولئك مضاجع أقض مما بتعاليمه يؤمنوا لم إن صفه فلنأخذ  إلى ولكنمن المقبلين أول يكون رسول كل دعوة بدء في أن لنبرهن الديني التاريخ من مثال

. - الناس – من بالسذج المعارضون يدعوهم الذين 

علماء وعاداه عارضه وسلم عليه الله صلى الرسول دعوة من األولى السنوات إبانبدعوة فآمن قريش، رجاالت وأبرز المدينة وجهاء عنهم يشذ لم كما وعظماؤها مكة

ينتمي األوائل المؤمنين من أحد يكن ولم شأنا، وأقلهم الناس أبسط الكريم الرسول. العلماء فئة قد  إلى يكن ولم صبيا إيمانه عند عنه الله رضي علي اإلمام كان فقد

. بعد نضوجه بن  اكتمل بالل أمثال بينهم لوجدنا األوائل المقبلين أسماء استعرضنا ولووعداس ياسر بن وعمار الداري وتميم الرومي، سنان ابن وصهيب الحبشي، رباح

. التمار وميتم : األشوري فيقول الخصوص بهذا البهاء عبد حضرة ويتفضلعارضه" لدعوته األولى السنوات وفي وسلم عليه الله صلى الرسول ظهور عند

22

! كيف فتأملوا العلماء فئة إلى ينتمي يكن لم من به فآمن والمدينة، مكة علماء وعاداهاإليمان سماء إلى ارتقى العلوم من شيء عنده يكن لم الذي الحبشي بالل أن

اإلسالم،  واإليقان. ضد النفاق على العلماء من كان الذي أبي بن الله عبد قام بينما( ) يعني ) األمم مالك إلى وانتسب المحبوب بمرتبة الغفاري ذر أبا أي األغنام راعي ففاز

. ) وحكماؤه العصر علماء ذلك من حرم بينما وسلم عليه الله صلى إلى  الرسول ويشير". أعالكم " وأسفلكم أسفلكم أعالكم يصير وحتى الحديث في قوله (61)هذا

 فنجد واألصفياء، األنبياء بيانات وفي السماوية الكتب كل في البيان هذا معنى جاء وقد

: تعالى قوله الكريم القرآن األرض"  في في استضعفوا ذين ال على نمن أن ونريد" الوارثين ونجعلهم أئمة - ونجعلهم القصص) :(5سورة تعالى قوله لهم"  وأيضا قيل وإذا

ال ولكن فهاء الس هم هم إن أال فهاء الس آمن كما أنؤمن قالوا اس الن آمن كما آمنواالبقرة) - يعلمون" الناس  .(13سورة يدعوهم من أن لنا فيؤكد الكريم القرآن ويعود هذا

هم هؤالء نبوية، دعوة أو إلهية رسالة كل بداية وفي إلهي مظهر كل فجر في بالسذج: العزيز كتابه في الله فيذكر حقا، نراك"  الفائزون ما قومه من كفروا ذين ال المأل فقال

من علينا لكم نرى وما أي الر بادي أراذلنا هم ذين ال إال بعك ات نراك وما مثلنا بشرا إال" كاذبين كم نظن بل - فضل هود) :(27سورة تعالى قوله استكبروا"  وأيضا ذين ال المأل قال

ا إن قالوا ه رب من مرسل صالحا أن أتعلمون منهم آمن لمن استضعفوا ذين لل قومه من" كافرون * به آمنتم ذي بال ا إن استكبروا ذين ال قال مؤمنون به أرسل األعراف) بما سورة

75-76)                 

بدعوة آمنوا الذين هم الله عبيد من والمتواضعين والمستضعفين ذج الس بأن والقولالناس، من فئتين قبل من األحيان معظم في يأتي عامة البهائية والدعوة خاصة الباب

. متدينة وفئة متدينة غير البطالن  فئة في سواسية جميعها األديان تعتبر األولى فالفئة. االهتمام تستحق ال التي الساذجة األفكار من مجموعة للفئة  وتعتبرها بالنسبة أما

فليتذكر الناحية هذه على وتأكيدا نقدهم في قسوة أشد أفرادها يكون التي المتدينةهم النبي أو الرسول بدعوة المؤمنين أوائل أن مرارا تعالى قوله في جاء فيما هؤالء

وذريعة حجة هذه اتخذنا ما فإذا عباده، من المستذلين والمستضعفين السذج منالكتب به جاءت ما كل أنكرنا قد وبالقياس بذلك نكون البهائية الرسالة حقيقة لدحض

اإلسالمية الرسالة وخاصة االلهية الرساالت عليها قامت التي الدعائم وكل السماويةالقراءة تعرف ال إمرأة كانت بالرسول المؤمنين أول أن ننسى أال فعلينا الكريمة،

وأوائل هؤالء كل يكن ألم رقيقا، وعبدا الحداثة، سن يتعدى يكن لم وصبيا والكتابة،إلى هداهم بأن مقامهم ورفع باإلسالم الله أعزهم والبسطاء الفقراء من الصحابةوأكثر منهم أعلم كان من على سادة منهم لتجعل جاءت التي بالرسالة اإليمان نعمة

. ومجدا مقاما وأرفع وغنى جاها 

الباب بحضرة آمنوا والفضل العلم أولي من الكثير فإن كله هذا من الرغم على ولكنزنجاني حجة علي محمد مال أعظم (62)أمثال ومن عصره علماء فحول من كان الذي

لعلمه الشاه كلفه الذي الدارابي يحي السيد به آمن كما إيران، في اإلسالم أساتذةالتحقيق نتيجة فكانت الباب أمر في يحقق كي اإلسالم، في المدهش وإطالعه الواسع

أهمهم : من كثير وغيرهما الباب، لحضرة تبعيته وإعالنه يحيى السيد علي  إيمان الماليوسف ومال المازندراني الله نعمة ومال البارفروشي، سعيد ومال البسطامي،

مال وأخوه الكندي مهدي ومال الترشيزي، حسين والسيد الخوي، مهدي ومال األردبيلي،. البرقاني علي ومال اليزدي، الخالق عبد ومال الحقيقة  باقر هذه الله بهاء حضرة ويذكر

: " بقوله " ويسترسل اإليقان كتاب في23

في" مثبوتة جميعا أسماؤهم أما نفس، أربعمائة من تقريبا عددهم يبلغ ممن وأمثالهم. اإللهي المحفوظ لها  اللوح وأذعنوا وأقروا الظهور بشمس اهتدوا قد كلهم وهؤالء

وقاموا الجالل، ذي رضى إلى وأقبلوا وأهليهم، أموالهم عن أكثرهم انقطع شأن على. المحبوب سبيل في األرواح كانت  بتضحية شأن على به رزقوا ما جميع وأنفقوا

. المشركين لسنان زينة ورؤوسهم المخالفين لسهام هدفا  صدورهم إال أرض تبق ولم. رقابهم على مر وقد إال سيف يبق ولم المجردة، األرواح هذه دم من شربت دليل  وقد

. فعلهم قولهم في  صدق أرواحهم أنفقوا الذين القدسية النفوس هذه شهادة فهلأرواحهم بذلهم من كافة العالم تحير والذين الكيفية، هذه على المحبوب سبيل

العصر؟ هذا أهل من العباد لهؤالء تكفي ال شهادتهم هل بعض  ونفوسهم، إنكار وأماالقرب  العباد كوثر ويستبدلون بالفناء البقاء ويبدلون بدرهم، دينهم يبيعون الذين

منهم واحد كل أن تشاهد كما الناس أموال أخذ إال مراد لهم وليس المالحة، بالعيون". األعلى الرب عن وبعيد الدنيا بزخارف (63)مشغول

 الفضل أبو والميرزا قائني، محمد المال فمنهم الله بهاء بحضرة آمنوا الذين العلماء أما

. مجتهديه وأشهر اإلسالمي العالم علماء أعلم من وكالهما عن  الجرفادقاني يقال ومامرتضى الشيخ أجله وقد وتقوى، صالحا عصره أهل أكثر بأنه قائني محمد المال

مرجعا اجتهاده يزال ال األنصاري والشيخ كبيرا، إجالال الشيعة علماء كبار أحد األنصاري" " المكاسب " بعنوان معروف كتاب وله الهدى علم بـ يعرف وكان والفقهاء للعلماء غنيا

." الجعفري المذهب فقه "  في " إال الديني لالجتهاد يأذن لم الهدى علم أن والمعروفوسيد قائني محمد المال وهم األشرف النجف في الدينية زعامته إبان أشخاص لثالثة

حسن ميرزا الحاج وثالثهم المكرمة، مكة إلى سفره طريق في مات الذي ترك حسينمكان واحتل الشيعية للطائفة دينيا ومرجعا زعيما بعد فيما أصبح الذي الشيرازي

" الهدى " علم . أستاذه الزمان من بعد  لفترة اإلسالمية الزعامة أن هذا من ويتضح " إيمانه" لوال الذي قائني محمد المال أحدهما شخصين في محصورة كانت الهدى علم

. الفقه في وصنوه صاحبه كمركز مركزا اإلسالمي العالم في الحتل الله بهاء )بحضرة64)

 العلم أهل من الكثيرون المعجبون هناك الله بهاء حضرة بدين آمن من إلى باإلضافةلكونه البهاء عبد حضرة ومجدوا السامية ولتعاليمه الدين لهذا شهدوا ممن والفضل

شكيب األمير الكبير المجاهد البيان أمير فنجد وسننها ومبادئها البهائية للحياة مثال: " اإلسالمي " العالم حاضر المعروف كتابه في يصفه أرسالن

ومنازع" ) ( النبالة معاني من فيه الله جمع بما الله آيات من آية البهاء عبد حضرة وكانمن كماله، فيها يبلغ أو مناله، أحد منها ينال أن قل التي العديدة، والمناقب األصالة

الملهوف، وإغاثة المعروف، بإسداء وولع بالخير وشغف سجيع، وخلق عريض كرمعلو مع هذا برم، بدون القاصدين حاجات وقضاء ملل، بدون بالرفد المساكين وتعاهد

المنطق وسداد الخاطر وسرعة العزيمة، ونفاذ الهمة، ومضاء الطبع، وشغوف النفس، .... وبعد الرأي وأصالة الحجة قوة من وبلغ العبارة وبالغة الحكمة، ووفور العلم وسعة

عصره أعجوبة كان إنه اإلنسان قال لو حتى المنى، دونها تفنى التي الغاية النظرفي إال الدهر يلدهم قلما الذين األفذاذ من بأنه حكم ولو مبالغا، كان لما دهره، ونادرة

".... الطوال         (65)الحقب 

الله بهاء حضرة أتباع أن في الواضحة الحقيقة يخفون ال المنصفين أن القول مجملذوي من وهم البشر بني من الخير أهل إلى ينتمون ومغاربها األرض مشارق في

وإثباتا المناؤين انكار رغم األصلي موطنه في الدين هذا أتباع مع الحال هو كما الفكر،

24

ال عالم بقلم الفارسي األدب عن مستفيض علمي بحث في جاء ما نورد القول لهذا: بدوي المجيد عبد أمين الدكتور هو شك اليه  يرقى

متحمسون "    أتباع إيران في ولها البهائية ثم البابية ظهرت عشر التاسع القرن في " الحاضر وقتنا في الدعوة هذه مراكز أهم إيران لتعد حتى المثقفة الطبقة (66)بين

البهائية تمول التي المصادر التشكيكفي

يمولها   مأجورة فئة بأنهم البهائيين اتهام إلى الفرص له سنحت كلما البعض يسرعورغم الزمن، من طويلة مدة المتكررة اتهاماتهم رغم ولكنهم والصهيونية، االستعمار

إبراز من أحد يتمكن لم البالد، بعض في البهائيون لها قدم التي المتكررة المحاكماتالبهائيين سوى كانت جهة أي من أموال تصله البهائي الدين أن على تدل واحدة وثيقة

التهمة،  أنفسهم. هذه من البهائيين مرارا والمصرية المغربية المحاكم برأت ولقدإال تقبل ال التبرعات كانت إذا البهائيين غير من أمواال البهائيون يقبل أن يعقل فكيفكل من والمنكوبين الفقراء على الصرف بقصد التبرع يكون عندما إال البهائيين من

. ودين يتبرع  جنس إعانات هي البهائي النشاط على منها يصرف التي التبرعات أن أيأفقر يكون قد وتشترى، تباع سلعة ليس اإللهي فالدين غيرهم، دون فقط البهائيون بها

إيمانه بمدى إال أحد على ألحد فضل وال غني، أغنى من باإليمان مرتبة أعلى الفقراء. شيء كل مالك لله شيئا،  وتواضعه الدين يكلف ال نفسه عن مسؤول بهائي فرد وكل

كان أنه المشهور البهائي الكاتب الفضل أبو ميرزا عن تروى التي القصص أشهر ومن. خدم من عليه عرض ما رغم أحد يخدمه أن  يرفض قسيسا أن أيضا عنه ويحكى

يقبل أن عليه فاقترح البهائي، األمر بتبليغ قائم وهو تبريز مدينة في رآه بروتستنياوبذل الراحة وسائل كل بتأمين ووعده اإلنجليزية ليتعلم نفقته على أميركا إلى السفر

وليخلص المريح والمكان المنيف والبيت والحشم الخدم اقتناء من ليتمكن له المالوفضل ذلك أبى الفضل أبا أن إال لحظة، كل يهدده الذي والموت واإلهانة السجن من

. بالمال يشترى الذي واالطمئنان األمان على به المحيق الفضل  الخطر أبو يكن ولمأراد من وعلى مثيل له يسبق لم تقشف في الدين هذا دعاة عاش فقد هذا، في وحده

مجال ال التي القاطعة واألدلة باألمثلة المليء البهائي التاريخ فليقرأ ذلك من يتحقق أنال استثناء أي وبدون العالم أقطار جميع في البهائيين أن عندئذ فيعلم لدحضها،

الصادق ايمانهم إال معين من لهم وليس وتعالى، سبحانه الله سوى أحد على يعتمدونعن والترفع الضمير نقاوة تؤكد والتي الله، بهاء حضرة بها جاء التي السامية بالمبادىء

الدين أن أيضا تؤكد التي المبادىء وهي البشعة للمادية الضمير مقرارات يخضع ما كلجهة أو هيئة ألي بالوالء يدين وال سواه، ما كل عن االستقالل تمام مستقل دين البهائي

. فكرية أو مذهبية أو اجتماعية أو سياسية

الباب لحضرة المزعومة التوبة

البهائي الدين أتباع إلى توجه التي الباطلة االتهامات تفنيد معرض في ونحن يسعنا والحين منذ البهائي الدين مناوئي بعض يروجها التي الوثيقة عن نتغاضى أن أسسه وإلى

" الباب " توبة تتضمن بأنها هؤالء يدعي والتي الباب حضرة إلى المنسوبة الوثيقة وهي. دعوته عن   ورجعته

25

 براون إدوارد كتاب في منشورة المذكورة الذين (67)والوثيقة من كبير عدد عنه نقلها

مزاعم عليها بنى آخر ونفر تعليق، أي دون الوثيقة نقل من فمنهم الدين هذا ضد كتبوا. الوثيقة هذه بنود من بند أي يسندها وال الصحة من لها أساس ال ملفقة   عديدة

: الكريم القارىء نظر اليها نلفت أن ينبغي عدة نقاط  هناك 

الكتاب  أوال: صاحب يقرر وكما براون كتاب في مثبتة هي كما المزيفة الوثيقة أنكل يمهر أن الباب عادة وكانت ختما، أو معينا تاريخا تحمل وال اإلمضاء من غفل نفسه،

. بختمه  رسائله 

المكتوبة  ثانيا: الخط دقة ورغم الوثيقة، إليها المرسل الجهة على يدل ما هناك ليس. مقروء وغير واضح غير فإنه . به أيضا براون ذكره ما (68)وهذا

 الكريم  ثالثا: لألمر مناوئتهم رغم الذين اإليرانيون المؤرخون الوثيقة هذه تجاهل لقد

محمد الوثيقة هذه عن تغاضى فقد غوغائي، غير بشكل البهائي الدين مهاجمة يحاولونرسائل عدة كتب الذي وهو الرشتي كاظم السيد بعد الشيخية زعيم كرماني خان كريم

شيخيكري " كتاب مؤلف أن كما الباب، حضرة معاصره وضد البابي الدين عنموضوع" باتا نفيا نفى والبابية الشيخية بدراسة مهتم بهائي غير مؤلف وهو وبابيكري

. قاطع بشكل الزعم هذا بطالن وأثبت الباب  توبة 

باألحرى  رابعا: وكان الجميع، ويعرفها علنية عادة فالتوبة بالفعل، توبة هناك كانت إذاتخير كانت طالما التي هي الناس على وتنشرها آنذاك الدينية السلطات تستغلها أن

. واالستشهاد اإلنكار بين بشكل  الناس التوبة هذه إعالن آنذاك المجتهدين فات وكيف. مبرما قضاء البابية على ليقضوا مختلقة  فاضح الباب توبة حكاية أن على دليال وكفانا

المعروف كتابه في الباب هاجم الذي الدولة زعيم خان مهدي ميرزا تأكيد األساس من " بالتوبة" الباب إقناع العلماء حاول كلما أنه أبيه عن الكالم ناقال األبواب باب مفتاح

. المطلق بالرفض   قابلهم 

من مدة مرور بعد وزرائه ألحد شاه الدين ناصر فيها يشرح أخيرا أكتشفت رسالة وفيأن فيها فيؤكد العلماء من عدد بحضور الباب حضرة وبين بينه تم اجتماع وقائع الزمن

الدين ناصر يشر ولم اإللهية الدعوة وصاحب المنتظر الموعود أنه أكد الباب حضرةفي وأوردنا الباب حضرة قبل من إنكار أي إلى الرسالة هذه في المقابلة شاه الصفحة

. لرسالته األصل طبق  صورة 

26

27

Facsimile: Báb's repentance full text in book Kashfu'l-Ghita by Mírzá Abu'l-Faḍl-i-Gulpáygání )famous Bahai missionary( Kashfu'l-Ghita, p.205

باب فارسی: توبه‌نامه28

الهوامش

 موسى. " 1 يا بسحرك أرضنا من لتخرجنا أجئتنا الكريم القرآن في تعالى قوله راجع

- ويذهبا " (57طه) بسحرهما أرضكم من يخرجاكم أن يريدان الساحران هذان أن وأيضا ". المثلى (63طه) -بطريقتكم

وقالت. "2 واضطهدوه أنكروه الذين على ردا الكريم القرآن في تعالى قوله راجع- (". المائدة مبسوطتان يداه بل قالوا، بما ولعنوا أيديهم غلت مغلولة الله يد اليهود

64) 2  

Aurther Christensen )1875-1945( .3  

4 .Golfrziner 1850 - 1921 )برلين في درس مجري وهو المتشرقين أعظم من يعدكتب عدة وله اإلسالمية الفرق في المتخصصين من وهو الشريف واألزهر وبودابست

ص ) لألعالم المنجد راجع اإلسالم (.374في

5 .Edward Granville Brown   )1862-1926( جامعة من البريطاني المستشرقص ) لألعالم المنجد راجع الفارسي األدب في عدة مؤلفات وصاحب  (69كمبريدج

6 .Leo Tolestoi )1828- 1910( داعية كان الذي المشهور الروسي القصصي وهوص ) لألعالم المنجد راجع الماضي القرن نهاية في روسيا في االجتماعي لإلصالح

116.)  

أرسالن. )7 شكيب دمشق( 1946- 1869األمير في العلمي المجمع عضو ومؤرخ، أديبص ) لألعالم المنجد راجع مؤلفات عدة (.14له

  علم. 8 مسلم، .06صحيح حنبل بن أحمد رواه أيضا

غير. 9 زمن منذ أصحابها قام التي الكتب جملة في ملخصة جميعها االتهامات هذه أن. حديثا نشرها وتم البهائي الدين ضد بالكتابة بعيد

بيروت –  .10 طبع وأمريكا أوروبا في البهاء عبد خطب ذلك في .1972راجع 

11 " طهران. " بهائى وديانت إسالم فروتن أكبر علي كتاب من هجرية 1329مقتطفة ) ص) (.4شمسية الفارسية ) عن مترجم

ص. 12 نفسه السابق .4المصدر

ص. 13 نفسه السابق (.٤المصدر الفارسية ) عن  مترجم 

ص. 14 نفسه السابق (.5المصدر الفارسية ) عن  مترجم29

ص. 15 نفسه السابق (.5المصدر الفارسية ) عن  مترجم 

16 - " القاهرة. " األول الجزء البهاء عبد ص 1910مكاتيب ،113. 17 – " القاهرة. " المباركة األلواح ص 1920مجموعة ،405-406 

 ص. 18 نفسه السابق  3المصدرص. 19 نفسه السابق  406المصدر

 ص. 20 نفسه السابق  407المصدر21." بهائي. " وديانت إسالم فروتن أكبر علي كتاب من   مقتطفة

 22 - " القاهرة. " اإليقان ص 1934كتاب ،82. 

 في. 23 ألقي البهاء عبد لحضرة خطاب من بتاريخ  مقتطف فرانسيسكو 12سان

  1912أكتوبر  

24 - " القاهرة. " األول الجزء البهاء عبد ص 1910مكاتيب ،151 25 - " القاهرة. " األول الجزء البهاء عبد ص 1910مكاتيب ،7 

 ص. 26 نفسه السابق  76المصدر27 – " بيروت. " وأمريكا أوروبا في البهاء عبد ص 1972خطب ،46 

 28: أفندي، Guidance For Today and Tomorrow  راجع. -  لشوقي ص 19٥٣لندن ،

226. 29 " " " الجليل. " عبد بواسطة ترجم الذي األنوار مطالع كتاب مؤلف هو الزرندي النبيل

القاهرة سعد،  .1940بك 

30." " " اإليقان. " كتاب في الحسين اإلمام الله بهاء حضرة يصف العبارة  بهذه31 .Guidance For Today and Tomorrow ،أفندي -  لشوقي ص 1935لندن ،112-113. 

 32 .George Sale )1697-1736( الكريم للقرآن اإلتجليزية باللغة ترجمة أول نشر الذي

عام  .1734في33 – " بيروت. " الحرفادقاني الفضائل ألبي البهية الحجج ( 1967كتاب ص) الثانية الطبعة48-50. 

 ص. 34 نفسه السابق  53المصدر35.  " القاهرة " محبوب حضرة أدعية الصالة ص 1339لوح 82-81هجرية

 ص. 36 نفسه السابق 83المصدر

 37 " القاهرة. " وحقيتها تاريخها البهائية، من ص 1931مقتطف ،44-45

 38 – " بيروت. " الفضائل ألبي البهية ( 1967الحجج ص ) ثانية 35، 29، 26طبعة39 " بغداد. " مفتي األلوسي الدين شهاب لمحمود اإلمامة مباحث إلى السالمة نهج

" في " المتوفى المعاني روح تفسير .1270وصاحب هجرية 30

 40 " الثاني،. " الجزء الوردي علي للدكتور الحديث العراق تاريخ من اجتماعية لمحات

.172ص 1971بغداد ص  المصدر. 41 نفسه 190السابق

 42. الله. بهاء لحضرة مخطوط لوح من مقتطف43 " القاهرة. " الله بهاء حضرة ألواح ص 1920مجموعة عن ) 317هجرية، معرب

 الفارسية( 

ص. 44 نفسه السابق  23المصدرعبد. " 45 " –  مكاتيب القاهرة األول الجزء ص 1327البهاء عن ) 450هجرية معرب

 الفارسية(. 

إيراني. )46 ومؤرخ محقق اشتياني إقبال جامعة( 1956-1897عباس من متخرج. العلمي المنهج جميعها في نهج التاريخ في مختلفة مؤلفات وله السوربون

47 - " العدد. " الخامسة السنة يادگار ( 18مجلة - نيسان ) 1950آذار 

48 " السادسة. " السنة كتاب راهنماي ( 2-1العدد  مجلة - نيسان ) 22ص 1964آذارنفسه. 49 السابق  المصدر

 50 - " الرابعة. " الطبعة طهران، تبريزي كسروي ألحمد ص 1956بهائيگيري ،88-89.51 " طهران. " دالكوروكي بكيناز منتسب مجهول داشتهاي ياد در بحثي كتاب راجع

ص 1970 ،119-120. 

عام. 52 طهران في  1945نشر53 " طهران. " آدميت، لفريدون وإيران كبير ص 1945أمير ،217. 

 54. ج. كتاب كمبريدج -  Material for the Study of the Baha’i Religionبراون  راجع

ص 1961 ،11. عام. 55 بغداد في لبريطانيا عاما قنصال بارووز .1859عين المصادر بعض  حسب

 56 " بيروت. " البهائية المبادئ كتاب من ص 1968مقتبس ،78 نفسه. 57 السابق  المصدر

 باريس. 58 في المقيم اإليرانية المالكة العائلة أفراد أحد إلى رسالة تولستوي وجه

. تولستوي يقترحه الذي السالم مشروع عن استفساره على ردا ويقول  وذلك. إيران في الله بهاء حضرة بواسطة ظهر السالم مشروع أن رده في  تولستوي

تولستوي أصبح  ورسالة والذي باريس، في الشخص ذلك منزل في اآلن موجودة. وفاته بعد   متحفا

عام. 59 البهاء عبد بحضرة جبران .1912اجتمع شخصية صورة له ورسم ووصف  ،إنسان " أكمل إنه هسكل ماري إلى موجهة رسالة في البهاء عبد حضرة جبران

  عرفته". 

60. . النشر حيز في اآلن هي التي وصيته في الله بهاء حضرة الريحاني أمين  يذكر61 ) الفارسية. ) عن معرب مخطوط البهاء عبد لحضرة لوح  من

31

 تالميذ. 62 أحد الزنجاني، علي محمد مال اسمه مشهور فقيه زنجان مدينة في كان

. المازندراني المجتهد العلماء الفكر،  شريف وحدة الذهن بجودة أقرانه بين امتاز. بالجماعة واإلمامة بالفقاهة له بين  وأجيز عاليا مقاما واكتسب بلده إلى وحضر

" القاهرة " األبواب باب مفتاح بالفتاوى كثيرا يخالفهم وكان ص 1321الفقهاء، هجرية،218.63.  " القاهرة " اإليقان ص 1934كتاب ،178-179. 

 64.  - " طهران " األول، المجلد سليماني الله عزيز تأليف هدايت مصابيح كتاب راجع

ص 1947 ،276.   65" اإلسالمي. " العالم حاضر كتاب في أرسالن شكيب لألمير حاشية من مقتبسة

وتعليقات فصول وفيه نويهض عجاج العربية إلى نقله ستودارد، لوترب تأليف. و الحديث وتطورها اإلسالمية األمم أحوال دقائق عن مستفيضة أمير  حواشي بقلم

" البابي " عيسى ومطبعة مكتبة القاهرة، أرسالن شكيب األمير الكبير والمجاهد البيانوشركاه ص 1352الحلبي   359-358هجرية،

66 - " المعارف. " دار القاهرة، المجيد عبد ألمين الفارسي األدب في ص 1964القصة2٢.  

كميريدج. 67 جامعة ص 1961طبع ،256-258. ص  .68 نفسه السابق  .256المصدر

 69.  - بيروت طبع وأمريكا أوروبا في البهاء عبد ص 1972خطب ،70-72. 

32