بدعة المريميين وعقيدة

التثليثآمن بها مجموعة من المصريين الذين كانوا , مريميين بدعة من البدع المسيحية التي نشأت في القرون األولى للمسيحية

أوزيرس ) : المجموعة األولى كانت مكونة من اآللهة. يؤمنون بتثليث ثالثة آلهة وكل إله كان يتكون من ثالثة أقانيم

خنوم : )أما المجموعة الثالثة فلها ( . أمنون وكونس وموت: ) أما المجموعة الثانية فكانت آلهتها , (ورسوأيزيس وح

وهذه اآللهة منفصلة من , لكن في كل مجموعة من هذه المجاميع ال تكون إلهاً واحداً بل ثالثة آلهة ( . وسانيت وعنقت

. ن بالثالثة في آٍن واحدبعضها البعض لكن المؤمنين بهذه العقيدة كانوا يؤمنو

كان أصل المؤمنين بالعقيدة المريمية مؤمنين بالمجموعة األولى حيث كانوا يعتقدون بأن إله أوزيرس هو الرجل الذي

فلكي , كان كل إله من هذه اآللهة هو إله خاص بقسم من أقسام مصر . تزوج من األمرأة أيزيس فأنجبوا األبن حورس

هذه األقسام ويكًونوا منها مقاطعة واحدة موحدة كانوا يقرنون آلهة كل ثالثة أقسام معاً فيكونوا منها يوحد قدماء المصريين

الثالوث كان موجوداً في ( . رع)مجموعة واحدة فجعلوا فوق كل هذه المجاميع التسعة التاسوع المصري العظيم برئاسة

فاألول هو , ( براهما وفشنو وسيقا : )أقانيم كانوا يطلقون عليها ففي الهند مثالً هناك ثالث هيئات أو. مختلف بقاع العالم

كذلك في الهند .والثاني األبن هو المسؤول عن الحماية والحفظ أما الثالث فهو المهلك , اآلب وهو المسؤول عن الخلق

وسط واألخير وكما نقصد في هناك فريق آخر يعتقد بأن بوذا ذو ثالث أقانيم حيث أنه األلف والواو والميم أي األول وال

اآلب هو ( . آب وأم وأبن ) :أما في بالد ما بين النهرين فكان في بابل يعتقدون بثالوث مكون من . المسيحية بالمسيح

الثالوث هنا مكون من األم واألبن المولود منها والذي ) نمرود مؤسس مملكتهم الذي تزوج من سميرة أميس فأصبح إلهاً

.ألن األم في أعتقادهم هي األصل( ته زوجهاهو في الوقت ذا

وهو اله ( اهرمان)وهواله الخير و ( أورمازدا ) : أما عند الفرس فهم لوحدهم ال يؤمنون بالتثليث بل بإلهين رئيسيين هما

ية كما يشبه هذا معتقدين بأن األول سيبقى الى األبد والثاني سيزول نهائياً من الوجود هذا هو معتقد الديانة الزرادشت, الشر

. (األبليس) المعتقد بالعقيدة اليزيدية في العراق بإله الخير وكذلك بالملك طاووس أي اله الشر

عندما جاءت المسيحية التي تؤمن بالثالوث فشبهوا تثليثهم . المريميين كذلك كانوا يؤمنون بأوزيرس وايزيس وحورس

ال وبل تثليث جديد تم , ما يوافق مبادىء معتقدهم فكونوا منها عقيدة جديدة بتثليثها فأخذوا أفكاراً منها وأعتقدوا بها ب

فاعتقدوا بأن اآلب تزوج منها . صياغته كبدعة جديدة فدًخلوا العذراء في الثالوث لكي تصبح من ضمن ألهة ألههم الثالثي

الهة عوضاً عن كوكب الزهرة التي هي هؤالء الدخالء الى المسيحية نادوا في القرن الخامس بأن مريم هي. فأنجب األبن

نسبة الى الفطير الذي ( الكوليريديانيين ) أو( المريميين : ) فكانوا يعبدونها ولهذا أطلقوا على أنفسهم ب , ملكة السماء

الخصبة لجئوا الى الجزيرة العربية لعدم أستطاعتهم العيش مع المسيحية فهناك وجدوا األرض . كانوا يقدمونه الى العذراء

.لمعتقدهم الجديد حيث كان الجهل والتخلف يسود تلك المنطقة كما وجدوا هناك الحرية لكل المعتقدات

لمجرد ظهور البدعة المريمية أعتبرت الكنيسة أبناء تلك الطائفة بالزنادقة فأرسلت اليهم القديس أوريجيناوس لكي يحرم

. ختلف الوسائل فتم عزلهم عن الكنيسةكما قاومت الكنيسة بدعتهم بم, بدعتهم وأعتقادهم

ولعله أشار بهذا الى جهلهم ( البربرانية ) أنهم كانوا يدعون ب (84ص 1الملل واألهواء والنحل ج: ) قيل في كتاب

واذا قال هللا يا عيسى ابن ) : "111سورة المائدة : "كما كتب في القرآن عنهم . وانحطاتهم من الناحية الدينية والعقلية

لقد كفر الذين قالوا ان هللا ثالث " : ) 37سورة المائدة " و في ( ريم أأنت قلت للناس أتخذوني وأمي الهين من دون هللا ؟ م

من هنا يتضح لنا أن القرآن ال يهاجم تثليث المسيحية بل بدعة المريميين الذين أتخذوا مريم والمسيح الهين من دون ( ثالثة

أذن القرآن ال ينتقد بنوة المسيح والهوته بل بدعة أتخاذ هللا زوجة له وأنجاب الولد منها . الثة آلهةث , أو أتخاذ الثالث. هللا

رأينا بما ذكره القرآن " . 101األنعام ( " بديع السموات واألرض أني يكون له ولد ولم تكن له صاحبة : ) لذا قال القرآن

بل يعتبره أهانه وكفر في , م ومن مختلف الطوائف يؤمن بهذا األعتقاد ال يوجد مسيحياً واحداً اليو: في هذه اآليات هو

الوثنيون الذين كانوا يعيشون في مصر وبالد العرب وغيرها كانوا يعتقدون بأن آلهتهم . حق هللا القدير وبالعذراء مريم

في السماء ال : ) لمسيح قال رب المجد يسوع ا. تتزوج وتنجب أوالداً ومن تلك المجاميع تكونت البدعة المريمية

. (يتزوجون وال يزوجون بل يبقون كالمالئكة

يتهم األسالم المسيحيون بأنهم قد حّرفوا .هاجم األسالم بكتابه تلك البدعة وأزالها بسيفه في القرن السابع والى األبد

. م تكن موجودة يوماً في األنجيل المقدس علماً بأنها ل,األنجيل لعدم وجود تلك اآليات المدونة في القرآن في أنجيلهم اليوم

لكن لألسف لم يكتفي األسالم في . أذاً عليهم التميز بين أنجيل المسيحية وكتاب بدعة المريميين لكي يلتِمسوا الحقيقة

" ) 8167" بل هاجم كل المعتقدات وحتى السماوية منها وحسب صحيح مسلم , الجزيرة بمهاجمة تلك الفئة الظالة

ولحد هذا اليوم تفتقر جزيرة العرب الى الحرية ( . اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى ال أدع اال مسلماً ألخرجن

. والتآلف والتسامح والتقارب بين األديان

وال التي تظهر , وال البدع األخرى التي ظهرت وأختفت , أخيراً نقول بدعة المريمين لم يكن لها وجود في كنيسة المسيح

هذه األيام يكتب لها النجاح ألنها ليست من هللا والرب ساهر على دينه وكتابه وقادر على حفظه من أيدي األشرار في

.وأللهنا كل المجد. وأبواب الجحيم ال تنال من كنيسته المقدسة

بقلم

وردا اسحاق عيسى

كندا -وندزر

نجيليه باالبراهيميه ريدة اصدقاء االلكنيسه االج

االسكندريه

http://www.facebook.com/groups/77788709721/