http://www.shamela.ws

الشاملة المكتبة بواسطة آليا الملف هذا إعداد تم

الدروس في الروحية : اللطائف الكتابالرمضانية

في الروحية اللطائفالرمضانية الدروس

تأليفالفالحي العزيز عبد بن مشعل

المقدمة من بالله ونعوذ ونستغفره ونستعينه نحمده لله الحمد إن

مضل فال الله يهده من ، أعمالنا سيئات ومن أنفسنا شرور ال وحده الله إال إله ال أن وأشهد ، له هادي فال يضلل ومن له

B أن وأشهد ، له شريك . ورسوله عبده محمدا وأنتم إال تموتن وال تقاته حق الله اتقوا آمنوا الذين أيها يا

. مسلمون وخلق واحدة نفس من خلقكم الذي ربكم اتقوا الناس أيها يا

B منهما وبث زوجها منها B رجاال الذي الله واتقوا ، ونساًءB كثيراB عليكم كان الله إن ، واألرحام به تساًءلون . رقيبا

B وقولوا الله اتقوا آمنوا الذين أيها يا B قوال لكم يصلح ، سديدا فقد ورسوله الله يطع ومن ، ذنوبكم لكم ويغفر أعمالكم

B فاز B فوزا : . وبعد عظيما

(1/1)

صومه الله افترض ، كريم مبارك شهر رمضان شهر فإن وذلك ، السابقة األمم من غيرها وعلى ، األمة هذه على

الكريم كتابه في إليها تعالى الله أشار عظيمة غاية لتحقيق كتب كما الصيام عليكم كتب آمنوا الذين أيها : )) يا قال حين الله يمن (( . وحين تتقون لعلكم قبلكم من الذين على

ولياليه الكريم الشهر هذا أيام فيعيش اإلنسان على تعالىB يعيش B شعورا ، مشاعره على ويفيض ، قلبه يخالج عجيبا

B ويجد ، الشهر هذا تصحب التي الروحانية بتلك شعورا ، كلها حياته جوانب في ولطائفها وجمالها بردها المسلم

. وهذا كلها أيامه وتالزم الشهر، هذا تصحب الروحانية وهذه

الدعوة أوقات أخصب من هو نظري في بالذات الوقت بساطتها على كلمة من فكم ، الناس لعامة والتوجيهB حوiلت ولطافتها إلى الحياة هامش على يعيشون كانوا أناسا

نصيب . فكان بالبنان إليهم يjشار ، فاعلين مرموقين أناس عليه الله صلى النبي موعود له تحقق أن بها تحدiث من

B بك الله يهدي : ) لئن وسلم B رجال حمر من لك خير واحداB فيه ترى الكريم الشهر هذا تتأمiل ( . وعندما النعم إقباالBمن تزدحم تعالى الله بحمد المساجد . فهذه الخير إلى كبيرا B وهم المسلمين هؤالًء تتأمiل أن ولك ، المصلين كثرة أوزاعا ينال أن ويرجوا ، ربه كتاب في يقرأ كل المسجد داخل

تخالج روحانية هؤالًء يعيش ذاته الوقت موعوده. وفي قلب تملئ والطمأنينة والراحة السعادة فيجدون ، قلوبهم فرحتهم الجموع هذه أشارك أن . فرأيت منهم الواحد

من اخترتها ، روحانية لطائف لهم فسطiرت ، وروحانيتهم ، وسلم عليه الله صلى رسوله وسنة ، تعالى الله كتاب

. الحال ويقتضيه ، المقام يناسب أراه بما عليها وعلiقت ن أ كله ذلك من وهدفي ، تدوينها في اجتهدت انني وحسبي

شهرها تعيش وهي الجموع هذه إلى الهادفة الكلمة تصل لألمة فيتحقق ، ناسي تذكير أو غافل تنبيه في فتسهم

B بعوده B خيرا أتمناه ما كل فذلك المقصود حصل . فإن كثيراهذه تدوين عبر صرف وجهد وقت في عوض خير وهو

(1/2)

تكون أن أمل فلي شيئ ذلك من يتحقق لم وإن ، األسطرB فات فيما عوض خير الصالحة النية أن تعالى الله . سائال

الله يدي بين وبرها ثوابها أجد التي البر أعمال من يجعلها. عليه والقادر ذلك ولي . إنه عليه العرض يوم تعالى

الفالحي العزيز عبد بن : مشعل المؤلفـ حلي ـ القنفذة محافظة

21972: البريدي الرمز ـ5: . ب صMASHAL001@HOTMAIL. COM

(1)وفضائل بشائر األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

وبعد والمرسلين ، المسلمين حياة في الحية المشاهد من رمضان مشهد فإن وأيام ، الخير فمشاهد ، وفضله تعالى الله توفيق من وهذا

B كان شهودها للمسلم تحقق إذا ، الطاعة الله بنعمة ممتنiا حياة في العظيمة المشاهد هذه من رمضان وشهر ، وفضله

بلقياه ويشهدون ، مرة عام كل في ينتظرونه ، المسلمين عليه الله صلى النبي كان . وقد قلوبهم في الفرحة عظيم به فيبشر تعالى الله نعم من الشهر هذا شهود يعjدi وسلم

كان أنه وسلم عليه الله صلى عنه جاًء حيث قدومه عند الله افترض مبارك شهر ، رمضان شهر جاًءكم : )) قد يقول أبواب فيه وتغلق ، الجنة أبواب فيه تفتح ، صيامه عليكم

شهر ألف من خير ليلة فيه ، الشياطين فيه وتjغل ، الجحيم يبين ما السنة صحيح ( . وفي1(( ) حjرم فقد خيرها حjرم من

مع وتحل ، الشهر هذا تصحب عظيمة فضائل عن بجالًءB نسوق عظيمة كثيرة وهي ، قدومه هذه . فمن منها بعضا

: الفضائلر الذنوب يغفر : أنه الصيام أن iصلى : قال السيئات ويكف

B رمضان صام : )) من في وسلم عليه الله B إيمانا واحتسابا(2(( ) ذنبه من تقدم ما له غjفر دون الصوم يجزاًء نفسه خص تعالى الله : أن فضائله ومن : تعالى الله : قال قال وسلم عليه الله صلى فقال غيره

(( ) به أجزي وأنا لي فإنه الصوم إال له آدم ابن عمل )) كل3)

(1/3)

صلى : قال القيامة يوم لصاحبه يشفع : أنه فضائله ومن يوم للعبد يشفعان والقرآن : الصيام وسلم عليه الله

عني الطعام منعته ربي أي الصيام يقول ، القيامة iفيه فشف عني بالليل النوم منعته القرآن ويقول ، iقال ، فيه فشف :

(4.) فيشفعان صلى قال النار من وحجاب وقاية الصوم : أن فضائله ومننiة : الصيام وسلم عليه الله j(5.) النار من العبد بها يستجن ج

ريح من الله عند أطيب الصائم فم خلوف : أن فضائله ومن الصائم فم : )) لخلوف وسلم عليه الله صلى . قال المسك(6(( ) المسك ريح من الله عند أطيب ، فطره عند : فرحة فرحتان للصائم : أن فضائله ومن

(7.) ربه لقاًء عند وفرحةB للصائمين جعل الله : أن فضائله ومن B بابا منه يدخلون خاصا الجنة في : )) إن وسلم عليه الله صلى . قال القيامة يومBاليدخل القيامة يوم الصائمون منه يدخل الريان له يقال بابا

، فيدخلون فيقومون الصائمون : اين يقال غيرهم أحد منه(8(( ) أحد يدخل فلم أغلق دخلوا فإذا الله رسول مع حجة تعدل فيه العمرة : أن فضائله ومن سنان ألم والسالم الصالة عليه : قال وسلم عليه الله صلى على حج ناضحان له فالن : إن قال معنا التحجي مالك

: وسلم عليه الله صلى فقال عليه نتسقي واآلخر ، أحدهما(9.) معي كحجة رمضان في عمرة فإن رمضان في اعتمري

يارمضانj j والقرآن *** والذكرj j واإلحسان فيك باد� الخيرواألبدانj األرواُحj بها *** تسمو ورياضٌة ٌ عبادة فيك والصومهر iٌل فيك والشiمكب jومغلل �j هتان مجلiٌل فيك *** والبرافةj نسائٌم فيك والليل iعبيرها لطيب *** رقصت هف jهبان iالر

عايٌة فيك *** والصبح وتالوةj عبادةj فيك والفجر j وأمان س�والرضوانj الغفرانj *** أحالمها رفرافٌة طليقةj فيك والروُح

سما إذا يستريح *** ال أطماعه حبيسةj فيك والجسمj الوجدان الهدى ظل� *** وأظلiهم ضمهم قد تآلٌف فيك والناسjالفينانبنيانj وكأنiهم به *** عضو اشتطى إذا يئن جسٌم فكأنهم

(1/4)

هذا بقدوم العظيمة والفضائل البشائر هذه متأمل وليتأمل ، فؤاده وتسكن ، قلبه تخالج فرحة ثمة ليجد المبارك الشهر

، عطايا المنح أن . وليعلم حياته في أثرها فيض ويجد شهود من أعظم فضل وأي ، منحة وأي ، مكرمات والفضل

الله وليحمد الفضل بهذا المسلم فليهنأ الكريم الشهر هذا وعمله وجهده بأثره وليكتب ، نعمه من أواله ما على تعالى وقراها أضياف : النعم السلف قال كما األضياف هذه قرى

تجد أن منه وإياكم الله عافانا الحرمان دالئل . ومن الشكر حياتنا من ويرحل ، أيامه ويعيش ، الشهر هذا يشهد أحدنا نتجاوز قد بل ، بمقامه نحتفي أو ضيافته نحسن أن دون

حين بكثير ذلك من أبعد إلى فيه والخير الفضل ضياع مجرد وكأنما أوقاته في ونعيش ، لياليه في الخطيئة في نغمس

، الجريمة في للولوغ مهيأة وأوقات ، للمعصية فjرص هي ال فشهر ، قلوبنا في بالعزاًء أحقنا فما كذلك نكون وحين أمس هي روُح أيامه بمصاحبة تسعد وال ، بلقياه الروُح تنعم

مثل رحيل قبل دقيقة ومحاسبة ، صادق عتاب إلى الحاجة ، شهرنا الستقبال وإياكم الله . وفقنا حياتها من األيام هذه

. الحرمان عواقب الله وجنبنا(2)

(1) تتقون لعلكم األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

وبعد والمرسلين

(1/5)

الصيام عليكم كتب آمنوا الذين أيها : )) يا تعالى الله قال (( سورة تتقون لعلكم قبلكم من الذين على كتب كما

الكريم القرآن إليها أشار التي الغاية فهذه ( ،183) البقرة يمكن ال إذا نبيل ومقصد ، عظيمة غاية الصيام فرضية من

هذا خالل من إال األمثل االتصال بخالقها القلوب تتصل يجد الكريم القرآن في . والمتأمل التقوى طريق ، الطريق

Bحشدا B النفس في الجانب هذا لتأصيل النصوص من كبيرا كما الناس لعموم بالتقوى الوصية جاًءت . فقد اإلنسانية

الذي ربكم اتقوا الناس أيها : ))يا تعالى الله قول في منهما وبث ، زوجها منها وخلق وةاحدة نفس من خلقكمBرجاال B . واألرحام به تساًءلون الذي الله واتقوا ، ونساًءB كثيرا

B عليكم كان الله إن وجاًءت ( ،1) النساًء (( سورة رقيبا الذين أيها : )) يا تعالى الله قال خاصة للمؤمنين بها الوصية

(( مسلمون وأنتم إال تموتن وال تقاته حق الله اتقوا آمنوا وخليله لرسوله بها الوصية وجاًءت ( ،102) عمران آل سورة

.. الله اتق النبي أيها : )) يا تعالى الله قال حين ومصطفاه(1) األحزاب (( سورة اآلية

(1/6)

الله رحمهم السلف من جمع عن التقوى تفسير جاًء وقد الخوف هي : التقوى قال عنه الله رضي علي فهذا تعالى

، بالقليل والقناعة ، بالتنزيل والعمل ، الجليل من : الله رحمه حبيب بن طلق . وقال الرحيل ليوم واالستعداد

، الله ثواب ترجوا الله من نور على الله بطاعة تعمل أن هي . الله عذاب تخاف ، الله من نور على ، الله معصية تترك وأن

الله عذاب وبين بينك تجعل أن فقالو: هي آخرون وجمعها دونته ما أجمل . ومن نواهيه واجتناب أوامره بفعل وقاية أحد إلى بها كتب التي الوصية تلك العزيز عبد بن عمر سيرة

التي وجل عز الله بتقوى : أوصيك فقال الزمان ذلك رجال فإن ؛ عليها إال يثيب وال أهلها إال يرحم وال ، غيرها اليقبل

وإياك الله جعلنا ، قليل بها والعاملين كثير بها الواعظين الواعظين كون في تعالى الله رحمه . وصدق المتقين من في يكون ما أوضح هذا . فإن قليل بها والعاملين ، كثير بها

وأقوى ، الفتنة عن عاصم أعظم فهي . وإال الزمان هذا مثلBالرذائل وبين العبد بين واق ستار وهي ، المعصية عن حجابا

طمأنينته ازدادت إال قلب سكنت وما ، واألفعال األقوال من . قال الناس بين ذكره وراج ، ربه من وقرب ، خوفه وعظم ،

B المقام هذا له صار : ومن تعالى الله رحمه رجب بن حاالBأو دائما B الذين المحسنين من فهو ـ التقوى يعني ـ غالبا

يجتنبون الذين المحسنين ومن ، يرونه كأنهم الله يعبدون الله فتقوى الجملة . وفي اللمم إال والفواحش اإلثم كبائر

في عظيم تأثير ولها ، اإليمان كمال عالمة هي السر في أبو . قال المؤمنين قلوب في الثناًء لصاحبه الله إلقاًء

يشعر ال وهو المؤمنين قلوب تلعنه أن أحدكم : ليتق الدرداًء قلوب في البغض له الله فيلقي ، الله بمعاصي يخلو ،

الذنب ليصيب الرجل : إن التيمي سليمان . وقال المؤمنين العبد : إن غيره . وقال مذلته وعليه فيصبح ، السر في

إلى يجيًء ثم ، تعالى الله وبين بينه فيما الذنب ليذنبعلى األدلة أعظم من وهذا ، عليه ذلك أثر فيرون إخوانه

(1/7)

ات المجازي الحق اإلله وجود iقبل الدنيا في األعمال بذر قدرته من ينفع وال ، عامل عمل عنده يضيع وال ، اآلخرة الله وبين بينه ما أصلح من فالسعيد ، استتار وال حجاب ما الله أصلح تعالى الله وبين بينه ما أصلح من فإنه ، تعالى

عاد الله بسخط الناس محامد التمس ومن ، الخلق وبين بينهB الناس من حامده ما هذا في روي ما أعجب . ومن له ذاما

محمد أبو حبيب : كان قال ؛ السائح جعفر أبي عن رويBهم فإذا ، بصبيان يوم ذات فمر ، الدراهم يكري تاجرا

. فنكiس الربا آكل جاًء : قد لبعض بعضهم فقال ، يلعبون ، . فرجع الصبيان إلى سري ! أفشيت : يارب وقال رأسه اشتريت قد وإني ، أسير إني : يارب وقال ، كله ماله فجمع

بالمال تصدق أصبح فلما ، فأعتقني المال بهذا منك نفسي رأوه فلما ، الصبيان بأولئك مر ثم ، العبادة في وأخذ ، كله . فبكى العابد حبيب جاًء فقد ، : اسكتوا لبعض بعضهم قال

ه وتحمد مرة تذم أنت : يارب وقال i(10.) عندك من وكله مراألتقياًء رياض من بهيج *** في أصفادها من األرواُح أطلق

نا رائحات� غاديات� iالضياًء آفاق بسن *** سابحات كالسالصفا ينابيع من *** مشتهاها فاسقها ظمأى ياشر إنها

من فيها ليس ، قفار في *** بها ألقت قد األجساد شهوةو�اًء ر�

باًء من شيًء لألرواُح *** فيه ألوانه في الجسم ماغذاًء ح�السماًء تjزجيه الجسم صيام *** في بالذي تحيا األرواُح إنما هذه لتحقيق الفرص أعظم من الصائمون أيها رمضان إن

عين في صغjر مهما الذنب أن ندرك أن وعلينا ، التقوى كمالها اإلنسان فيحرم ، التقوى هذه سياج يخرم إنما مرتكبه

التقوى هذه فتضيع الخرق يتسع الخطيئة تستمر وحين ، وإياكم الله عافانا ذلك يكون وحين ، القلب من بالكلية وإياكم الله . وفقنا باألنعام شيًء أشبه اإلنسان يعيش

. والعلن السر في يخشاه ممن وجعلنا ، التقوى هذه لتحقيق. وسلم وصحبه آله وعلى محمد سيدنا على اللهم وصل

(3)(2) تتقون لعلكم

(1/8)

األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمدوبعد والمرسلين

قرjب بها وتمسiك ، العبادة ماالتزم متى الصالح العبد فإنB زال وال ، وتعالى تبارك ربه من العبودية طريق في سائرا

في عنها تعالى الله أخبر التي الوالية لدرجة يصل حتىB لي عادى : )) من بقوله القدسي الحديث آذنته فقد وليا العظيم التقوى ركن من جزًء ( والعبادة11(( . ) بالحرب

عن بحث من أحق والصائم ، تعالى الله أمر : امتثال هو الذي به فرُح وجده ما ومتى ، تعالى الله وبين بينه الوالية سر

ر jوس ، iبين صلة والصالة ، به والتمسك عليه اإلقبال في وجد رأيت وما ، الوالية هذه تحصيل في متين وحبل ، وربه العبد

Bمسلما B في الخير له رجوت إال الصالة هذه على محافظا لمثل اليوم نراها التي الحية واألمثلة ، وآجله أمره عاجل يحافظ . وحين نقول ما على شاهد أصدق هي هؤالًء

، أركانها بتحصيل ، الفريضة هذه على الصائم المسلم ما وفق األمثل القيام ويقيمها ، وشروطها ، وواجباتها

، مواله وكرم ، ربه لنفحات يتعرiض إنما حينها بالسنة جاًءت

الفرض في متكاثرة أحاديث في جاًء الذي خالقه وفضل فيما وسلم عليه الله صلى يقول الفريضة ففي والنافلة

بأحب عبدي إلى تقرiب : )) وما وتعالى تبارك ربه عن يريه(12(( .) عليه افترضته مما

(1/9)

رسول : قال قال عنه الله رضى مالك ابن أنس حديث وفيB أربعين لله صلى : )) من وسلم عليه الله صلى الله يوما

، النار من : براًءة براًءتان له كتب ، األولى التكبيرة بدرك رضى هريرة أبي حديث ( وفي13. (( ) النفاق من وبراًءة

: )) ال وسلم عليه الله صلى الله رسول : قال قال عنه الله ال المسجد يأتي ثم ، ويسبغه وضوًءه فيحسن أحدكم يتوضأ

أهل يتبشبش كما إليه الله تبشبش إال ، فيه الصالة إال يريد : )) من وسلم عليه الله صلى ( وقال14.) بطلعته الغائب

( وقال15( .) ... الحديث الله ذمة في فهو الصبح صلى جماعة في العشاًء صلى : )) من وسلم عليه الله صلى

جماعة في الفجر صلى ومن ، الليل نصف قال فكأنما(16(() كله الليل قام فكأنما

(1/10)

من :: )) ما وسلم عليه الله صلى يقول النافلة باب وفيB ركعة عشرة ثنتي يوم كل تعالى لله يصلي مسلم عبد تطوعاB له الله بنى إال الفريضة غير بيت له بjني أو ، الجنة في بيتا رسول : قال قال عنها الله رضى ( . وعنها17(() الجنة في قبل ركعات أربع على حافظ : من وسلم عليه الله صلى الله

مه ، بعدها وأربع ، الظهر iابن ( وعن18(( ) النار على الله حر قال وسلم عليه الله صلى النبي عن ، عنهما الله رضى عمر

B الله : )) رحم B العصر قبل صلى امرًءا ( . وعن19(( ) أربعا عليه الله صلى النبي عن ، عنه الله رضي مغفiل بن الله عبد

، المغرب قبل صلوا ، المغرب قبل : )) صلوا قال وسلم ( .20.) شاًء : لمن الثالثة في قال (( ثم المغرب قبل صلوا وسلم عليه الله صلى النبي عن ، عنه الله رضي ذر أبي وعن : فبكل صدقة أحدكم من سالمي كل على : يصبح قال

، صدقة تهليلة وكل ، صدقة تحميدة وكل ، صدقة تسبيحة عن ونهي ، صدقة بالمعروف وأمر ، صدقة تكبيرة وكل

الضحى من يركعهما ركعتان ذلك من ويجزي ، صدقة المنكر : قيام الكريم الشهر هذا في النوافل أعظم ( . ومن21(()

ثلث في يتنزل الله : )) إن وسلم عليه الله صلى قال ، الليل ، فأعطيه سائل من : هل فيقول ليلة كل من اآلخر الليل

(22. (( .) ليلة كل في ....... وذلك له فأستجيب داع من هل حياة في الصالة تحققها التي الفضائل هذه عنا تغيب وحين ابن قاله بما فضلها على نستشهد أن يمكن ، منا الواحد ، للرزق مجلبة : الصالة قال حين تعالى الله رحمه القيiم

للقلب مقوiية ، لألدواًء مطردة ، لألذى دافعة ، للصحة حافظةطة ، للكسل مذهبة ، للنفس مفرحة ، للوجه مبيiضة ، iمنش

، للقلب منورة ، للصدر شارحة ، للقوى ممدة ، للجوارُح من مبعدة ، للبركة جالبة ، للنقمة دافعة ، للنعمة حافظة

بة ، الشيطان iعجيب تأثير فلها ... وبالجملة الرحمن من مقر المواد ودفع ، وقواهما والقلب البدن صحة حفظ في

بلية أو محنة أو ، داًء أو بعاهة رجالن ابتلي وما ، عنها الرديئة

(1/11)

وللصالة ، أسلم وعاقبته ، أقل منهما المصلي حظ كان إال ، أعطيت إذا سيما وال ، الدنيا شرور دفع في عجيب تأثيرB التكميل من حقها B ظاهرا شرور استدفعت فما ، وباطنا وسر ؛ الصالة بمثل مصالحهما استجلبت وال ، واآلخرة الدنيا العبد صلة قدر وعلى ـ وجل عز ـ بالله صلة الصالة أن ذلك من عنه وتقطع ، أبوابها الخيرات من عليه تjفتح بربه

عز ـ ربه من التوفيق مواد عليه وتفيض ، اسبابها الشرور والنعيم والراحة والغنى والغنيمة والصحة والعافية ـ وجل

(23.) إليه ومسارعة لديه محضرة كلها والمسرات واألفراُح. عليها المحافظين الصالة أهل من وإياكم الله جعلنا

(4)(1) القرآن فيدارسه

(1/12)

إلى أوحاه الذي كالمه وهو تعالى الله كتاب الكريم القرآن محمد األمة هذه رسول رسول أفضل على به فنزل جبريل

عن تعالى الله أبان وقد وسلم عليه الله صلى الله عبد بن قد الناس أيها : )) يا تعالى فقال وعظمته القرآن هذا فضل

B إليكم وأنزلنا ربكم من برهان جاًءكم B نورا (( وقال مبينا وشفاًء ربكم من موعظة جاًءتكم قد الناس أيها : )) يا تعالى

من ذلك غير (( إلى للعالمين ورحمة وهدى الصدور في لما على وفضله القرآن هذا عظمة بيان في وردت التي اآليات السنة في األحاديث استفاضت . وقد السماوية الكتب سائر

أجور عن وأبانت الكريم الكتاب هذا قراًءة فضل عن النبوية موسى أبو رواه ما ذلك . من القرآن هذا لقارئ عظيمة

الله صلى الله رسول : قال قال عنه الله رضي األشعرية كمثل القرآن يقرأ الذي : )) مثل وسلم عليه iج jريحها ، األتر القرآن يقرأ ال الذي المؤمن ومثل ، طيب وطعمها طيiب الذي المنافق . ومثل حلو وطعمjها لها ريح ال التمرة كمثل ومثل ، مر وطعمها وطيب ريحها الريحانة مثل القرآن يقرأ

ريح لها ليس الحنظلة كمثل القرآن اليقرأ الذي المنافق عنهما الله رضي عمر بن الله عبد ( . وعن24(() مر وطعمها

في إال حسد : ) ال قال وسلم عليه الله صلى النبي عن وآناًء الليل آناًء يتلوه فهو القرآن الله آتاه : رجل اثنتينB الله آتاه ورجل ، النهار النهار وآناًء الليل آناًء ينفقه فهو ماال

رسول : قال قال عنه الله رضي هريرة أبي ( . وعن25(() أهله إلى رجع إذا أحدكم : أيjحب وسلم عليه الله صلى اللهات ثالث فيه يجد أن ل�ف� مان ع�ظام خ� : . قال : نعم ( قلنا ؟ س�

ثالث من له خير صالته في بهن أحدكم يقرأ آيات ) فثالثل�فات الله رضي عامر بن عقبة ( . وعن26() سمان عظام خ�

في ونحن وسلم عليه الله صلى الله رسول : خرج قال عنهة iف � أو بjط�حان إلى يوم كل يغدوا أن يjحب : )أي�كم فقال الص

وال إثم غير في ، كو�ماو�ين بناقتين منه فيأتي العقيق إلى! نjحب الله يارسول ؟( فقلنا رحم قطع

(1/13)

ي�ع�ل�م� المسجد إلى أحدكم يغدوا : ) أفال . فقال ذلك يقرا أو ف� خير . وثالث ناقتين من له خير وجل عز الله كتاب من آيتين

من أعدادهن . ومن أربع من له خير . وأربع ثالث من له النبي عن ، عنها الله رضي عائشة ( . وعن27() . ؟ اإلبل وهو القرآن يقرأ الذي : ) مثل قال وسلم عليه الله صلى القرآن يقرأ الذي ومثل ، البررة الكرام السفرة مع به ماهر ( . وعن28(() أجران فله شديد عليه وهو فيه يتتعتع وهو : وسلم عليه الله صلى : قال قال عنه الله رضي مسعود ابن

B قرأ ) من بعشر والحسنة ، حسنة به فله الله كتاب من حرفا

، حرف والم ، حرف ألف ولكن ، حرف الم أقول ال ، أمثالها : قال عنه الله رضي هريرة أبي ( . وعن29. ) حرف ميم فإنه ، القرآن اقرأوا وسلم عليه الله صلى الله رسول قال : حل�ه يارب القيامة يوم يقول إنه ، القيامة يوم الشفيع نعم

كسوة اكسه يارب ، الكرامة حلية فيjحلى ، الكرامة حلية ، الكرامه تاج ألبسه يارب ، الكرامة كسوة فيكسى ، الكرامة

(30() رضاك بعد فليس عنه أرض يارب

(1/14)

يعتني أن لقارئ ينبغي أنه به المجزوم المعلوم من أن غير ، فإنه فقط يختمه أن وشغله همه يكون وال الكتاب هذا بتدبر ابن فهذا حياته في له والفائدة النفع قليل يكون ربما

فيها ينتفع التي الحالة عن يخبر عنه الله رضي مسعودB : إن فيقول بالقرآن القلب يجاوز ال القرآن يقرأون أقواما

. ولهذا نفع فيه فرسخ القلب في وقع إذا ولكن ، حناجرهمي يقول iتال إذا العاقل : فالمؤمن تعالى الله رحمه اآلجر

من حسjن ما بها يرى كالمرآة فكان القرآن استعرض القرآن من به خوiفه وما حذره مواله حذiره فما فيه قبjح وما ، فعله

فمن ورجاه فيه رغب مواله فيه رغiب وما ، خافه عقابه تالوته حق تاله فقد الصفة هذه قارب ما أو صفته هذه كانت

B القرآن له وكان رعايته حق ورعاه B شاهدا B وشفيعا وأنيساBوعاد أهله ونفع نفسه نفع وصفه هذا كان ومن ، وحرزا

. .. وكان واآلخرة الدنيا في خير كل ولده وعلى والديه على وأنس ، عشيرة بال وعزi ، مال بال فاستغنى شفاًء له القرآن

إذا للسورة التالوة عند همه وكان ، غيره منه يستوحش مما أختم : متى مراده يكن ولم ؟ أتلوه بما أتعظ : متى افتتحها ، الخطاب تعالى الله عن أعقل متى مراده وإنما ؟ السورة

؟! أعتبر متى ؟ أزدجر متى

(1/15)

( . وقال31) بغفلة تكون ال والعبادة عباده القرآن تالوة ألنB تعالى الله رحمه القيiم ابن أنفع : فليس التدبر على حاضا

القرآن تدبiر من نجاته إلى وأقرب ، ومعاده معاشه في للعبد ينادي دينار ابن مالك كان الجانب هذا ( . وألهمية32) ... اهـ

! إن ؟ القرآن أهل يا قلوبكم في القرآن : مازرع ويقول

. وهذا األرض ربيع الغيث أن كما المؤمن ربيع القرآن يعني ـ حالهم : فكانت يقول تعالى الله رحمه القرطبي

ـ عنهم الله رضي وأصحابه وسلم عليه الله صلى الله رسولB والبكاًء ، تعالى الله عن الفهم الواعظ عند ، الله من خوفا

الله ذكر سماع عند المعرفة أهل أحوال الله وصف ولذلك الرسول على أنزل ما سمعوا : )) وإذا فقال كتابه وتالوة

يقولون الحق من عرفوا مما الدمع من تفيض أعينهم ترى هذه ( ،38) المائدة .(( سورة الشاهدين مع فاكتبنا آمنiا ربنا

إليها أرشد والتي الكريم الكتاب هذا قراًءة فضائل بعض تjستجمع ال فضائل وهي والسالم الصالة عليه الوحي مبلغ هو بالذات رمضان وشهر ، العزيز الكتاب هذا مثل في إلى

قوله في ذلك إلى الله أرشد كما نزل وفيه ، القرآن شهر . ....... اآلية القرآن فيه أنزل الذي رمضان : شهر تعالى

في وسلم عليه الله صلى الهدى نبي جبريل به عارض وقد ، مرتين فيه تjوفiي الذي العام في وعارضه ، مرة عام كل

هذه يعيشوا وأن ، األيام هذه يغتنموا أن الصوم بأهل فجدير منهج على سائرين ، وتعالى تبارك ربهم كتاب مع الفضائل هذا في بالقرآن يشتغلون كانوا حيث المبارك سلفهم يjغلقون أنهم منهم كثير عن أjثر كما سواه ما وترك الشهر

هذا قراًءة على الشهر هذا في ويقتصرون ، العلم دور . أسوة وبهم ، قدوة فيهم لنا فليكن وتدبiره ، وتأمله الكتاب

شهر في القرآن هذا بواجب القيام على وإياكم الله أعننا. المبارك رمضان

(5)(2) القرآن فيدارسه

األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمدوبعد والمرسلين

(1/16)

المسلمون فيها تربى ربانية مدرسة الكريم القرآن كان لقدB والنجاُح الفالُح أن أدركوا حينما األوائل على باإلقبال منوطا

تدب�ر قراًءة قراًءتهم كانت ولذلك ، معانية وفهم القرآن هذا قراًءة عند القوم حال السير لنا ونقلت ، للمعاني وفهم ،

عليه الله صلى الهدى رسول فهذا عليه واإلقبال القرآن من المرجل كأزيز أزيز صدره وفي القرآن يقرأ كان وسلم حتى ويرددها آية يقرأ الليالي من ليلة ( . وبات33.) البكاًء

عبادك فإنهم تعذبهم : )) إن تعالى قوله وهي الفجر بلق

) المائدة .(( سورة الحكيم العزيز أنت فإنك لهم تغفر وإن مع : سافرت يقول تعالى الله رحمه مليكة ابن وهذا ( ،118 فكان المدينة إلى مكة من ـ عنهما الله رضي ـ عباس ابن

B القرآن فيقرأ الليل نصف يقوم B حرفا حتى يبكي ثم حرفاB له تسمع عن الطبري إبراهيم ابن اسحاق ويقول نشيجا

شهية قراًءته كانت ـ تعالى الله رحمه ـ عياض ابن الفضيلB يخاطب كأنه مترسلة بطيئة فيها بآية مرi إذا وكان ، إنسانا

رحمه ـ جبير ابن سعيد . وعن ويسأل فيها يردد الجنة ذكرB : )) واتقوا تعالى قوله ردد أنه ـ تعالى الله فيه تjرجعون يوما : تعالى الله قول ( .. وردد281) (( البقرة الله إلى

والسالسل أعناقهم في األغالل * إذ� يعلمون )) فسوف إذا فاستفتح بنافلة أحرم أنه وروي ( ،71) (( غافر يjسحبون

. وعن السحر مناد نادى حتى فيها يزل فلم انفطرت السماًء سورة ليلة قرأ أنه ـ تعالى الله رحمه ـ قيس عبد ابن عامر

اآلزفة يوم )) وأنذرهم تعالى قوله إلى انتهى فلما ، المؤمن يزل فلم ( ،18) (( غافر كاظمين الحناجر لدى القلوب إذ�

)) فقالوا تعالى قوله قرأ أنه عنه ونقل ، أصبح حتى يرددها يبكي ( . فجعل27) (( األنعام ربنا بآيات نكذiب وال نjرد ياليتنا

: ليلة الله رحمه البصري الحسن . وردد أسحر حتى ويرددها حتى ( ،18) (( النحل تحصوها ال الله نعمة تعدوا )) وإنB فيها : إن فقال ذلك في له فقيل أصبح نرفع ما معتبراBعلى وقع إال نرده وال طرفا

(1/17)

الداري تميم . وبات أكثر الله نعم من نعلمه وماال ، نعمة السيئات يعملون الذين حسب : )) أم تعالى الله قول يردد

( .21) (( الجاثية الصالحات وعملوا آمنوا كالذين نجعلهم أن السلف من جماعة بات : وقد تعالى الله رحمه النووي قال معظمها أو كاملة ليلة الواحدة اآلية منهم الواحد يتلوا

تعالى الله رحمه القيiم ابن (. وقال34) القراًءة عند يتدبرها . . الصبح إلى اآلية أحدهم يردد السلف عادة كانت : هذه بآية مر إذا حتى بتفكiر قرأه : فإذا تعالى الله رحمه وقال ولو مرة مئة ولو كررها ، قلبه شفاًء في إليها محتاج وهو بغير ختمة قراًءة من خير وتفهم بتفكiر آية فقراًءة ، ليلة اإليمان حصول إلى وأدعى ، لقلب وأنفع ، وتفهiم تدبiر

: تعالى الله رحمه قدامه ابن . وقال القرآن حالوة وذوق عظمة يستحضر وأن ، بشر بكالم ليس يقرأه ما ان وليعلم

من المقصود هو التدبiر فإن ، كالمه ويتدبر ، سبحانه المتكلم . اهـ فليرددها اآلية بترديد إال التدبiر يحصل لم وإن ، القراًءة

قراًءتهم كانت وهكذا ، القوم حياة كانت ( هكذا35. ) أيها ترون أفال ، وتعالى تبارك ربهم لكتاب ومالزمتهم اإلقبال من النوعية هذه إلى الحاجة أمس في أننا الصائمون مصدر أنه على تعالى الله كتاب أخذ إن ؟ والتدبiر والقراًءة

من القرآن هذا إلى نعود ألن الحل هو وفالحها األمة عزB األمة واقع في ذلك يتحقق . وحين جديد B تحقيقا حينها عمليا. المنشود األمل وأمتنا لذواتنا نحقق أن يمكن ولي إنه معانية وفهم تبره ورزقنا بالقرآن وإياكم الله نفعنا. عليه والقادر ذلك

(6)رمضان في العمرة األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

وبعد والمرسلين

(1/18)

ينبغي التي العظيمة الفرص من رمضان في العمرة فإن وجهه يمiم أن منا بالواحد وحريi ، عليها يحرص أن للصائم

الله صلى الله رسول موعود لينال المباركة البقاع تلك إلى : ) العمرة قال وسلم عليه الله صلى قال حين وسلم عليه أبي ( وعن36( ) .... الحديث بينهما لما كفارة العمرة إلى

المعتمر الحاج قال وسلم عليه الله صلى النبي أن هريرة الله رضي عباس ابن حديث ( . وفي37. ) تعالى الله وفد

في عمرة سليم ألم وسلم عليه الله صلى : قال قال عنهما يعتمر ( . وحينما38.) معي حجة أو حجة تقضي رمضان فضل من ينال أنما المبارك الشهر هذا أيام خالل الصائم

الصائم أيها . فاحرص الكثير الشيًء أجره وعظيم تعالى الله نويت . وإذا األيام هذه مثل في العمرة هذه أداًء على الكريم تعالى الله حفظك تنسى فال المباركة العمرة لهذه السفر

الرحلة هذه في يصحبك أن وإياك ، الحالل بالمال تتزوiد أن دون أخذته مال أو ، ربا مال أو نحوه أو أجير من مظلوم مالB كان ما إال اليقبل تعالى الله فإن حق فيه لك يكون أن ، طيبا

: إن فيه قال الذي وسلم عليه الله صلى النبي حديث وليكنB إال يقبل ال طيب تعالى الله أمر تعالى الله وإن ، طيبا

أيها : )) يا تعالى فقال ، المرسلين به أمر بما المؤمنينB واعملوا الطيبات من كلوا الرسل وقال ، (( اآلية صالحا

مارزقناكم طيبات من كلوا آمنوا الذين أيها : )) يا تعالى يطيل الرجل ذكر ثم (( ، تعبدون إياه كنتم إن لله واشكروا

، يارب ، يارب السماًء إلى يديه يمد ، أغبر أشعث السفر وغذي ، حرام وملبسه ، حرام ومشربه ، حرام ومطعمه على عزمك جد ( . وإذا39) ؟ له يستجاب فأنى ، بالحرام تواقة نفس لك وليكن ، الحقوق هذه من فتخلiص الرحيل

بيت نحو كبيرة أميال يقطع بمن فحقيق والصفح العفو إلى والنزاع الخصام من يتجرد أن تعالى الله ثواب يرجو الله

وليكن ، وإخوانه وأهله جيرانه وبين بينه والشتات والفرقة : قال حين وسلم عليه الله صلى الكريم رسوله حديث

األعمال ) تعرض

(1/19)

عبد لكل الله فيغفر وخميس اثنين كل تعالى الله علىB به اليشرك : انظروا تعالى الله فيقول المتخاصمين إال شيئا

المبارك سفرك حين بالك ( على40( . ) يصطلحا حتى هذين بني حقوق كل من تتجرد أن سفرك تنوي أن قبل لك . وخير

الدعاًء والزم ، السفر دعاًء تذكiر طريقك تبدأ . وحينما آدم فتجرد الميقات إلى وصلت . فإذا الترد دعوة للمسافر فإن ثم ورداًء إزار إحرامك ألبس ثم وتطيب واغتسل ثيابك من

B بها ولبي العمرة هذه أداًء بقلبك أنوي عمرة اللهم لبيك قائال وقراًءة ، تعالى الله وذكر ، بالتلبية طريقك في . واشتغل

من بالطواف فابدأ تعالى الله بيت إلى وصلت فإذا القرآن رسولك فعل كما االضطباع سنية على وحافظ األسود الحجرB أشواط سبعة وطف وسلم عليه الله صلى إلى بيديك مشيرا

B الحجر B أكبر الله قائال B ، ذاكرا ، متخشعا B ، منيبا ابا iتذكر ، أو دعاًءك وليكن موالك جنب في وتقصيرك وذنبك خطيئتك

B ورهبة برغبة تعالى الله إلى B الخير مؤمال وتخير ، بالبر داعيا الركن بين ما إال معين دعاًء هناك وليس جوامعه الدعاًء من

B فردد األسود والحجر اليماني آتنا : اللهم شوط كل في دائما . فإذا النار عذاب وقنا حسنة اآلخرة وفي حسنة الدنيا في خلف ركعتين فصلي السبعة الطواف أشواط أتممت ما

فتوجه انتهيت إذا ثم ، آخر مكان أي في أو تيسر إن المقام الله قول واقرأ فارقاه الصفا إلى وصلت فإذا المسعى إلى

البيت حج فمن الله شعائر من والمروة الصفا : )) إن تعالىB تطوع ومن ، بهما يطوiف أن عليه جناُح فال اعتمر أو خيرا

القبلة استقبل ثم ، البقرة ( سورة ...... اآلية له خير فهو

وحده الله إال إله : ال الدعاًء هذا واقرأ للدعاًء يديك وارفع ال ، قدير شيًء كل على وهو الحمد وله الملك له له الشريك

وكررها وحده األحزاب وهزم جنده وأعز عبد نصر الله إال إلهB المروة إلى انصرف ثم تعالى الله وادعو مرات ثالث ، داعيا

Bوقراًءة والذكر بالدعاًء واشتغل وعال جل لموالك متخشعا العلمين إلى وصلت وإذا القرآن

(1/20)

B فاسعى األخضرين B سعيا أما بالرجل خاص وهذا شديدا وصلت . فإذا السعي دون فقط المشي على فتقتصر المرأة

الذي الدعاًء واذكر يديك وارفع القبلة فاستقبل المروة إلىB الصفا على ذكرته B تراه ما لربك الدعاًء من وزد ثالثا مناسبا

من أنتهيت فإذا أشواط سبعة وهكذا ، دنياك أو دينك أمر من تقصره أو رأسك تحلق أن إال عليك يبق فلم السعي هذا

وسلم عليه الله صلى الله رسول دعا وقد أفضل والحلقB للمحلقين أن المهم ومن ، واحدة مرة وللمقصرين ، ثالثا

أما ، الرأس تعميم من بد فال تقصiر أن أحببت إذا أنك تدركB .ولتكن أنملة بقدر رأسها من فتأخذ المرأة بالمعروف آمراBوالزائرين المعتمرين مع التعامل حسن ، المنكر عن ناهيا أداًء من انتهيت قد تكون األمر هذا . وبتمام تعالى الله لبيتB المناسك هذه B .فسفرا إلى . وعدت متقبلة وعمرة سعيدا

B أهلك . برعايته يتوالك والله سليما(7)

أحد سابه فإن األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

وبعد والمرسلين

(1/21)

B وسلم عليه الله صلى الله رسول ضرب لقد B مثاال واضحا عليه الله صلى قال حين رمضان شهر في األخالق لحسن امرؤ إني فليقل شاتمه أو أحد سابه : ) ....... فإن وسلم ذكر في وسلم عليه الله صلى النبي ( فيرسم41() صائم

باألخالق الكريم الصائم تأث�ر على المعاني أوضح المثال هذاB واضح المعنى وهذا ، الفاضلة الكريم النبي سيرة من جدا

: )) وإنك بقوله تعالى الله زكاه حين وسلم عليه الله صلى

عائشة سئلت وحين ( ،4) القلم (( سورة عظيم خلق لعلى في فقالت وسلم عليه الله صلى خلقه عن عنها الله رضي األخالق . ومنزلة القرآن خلقه : كان وأشمله تعبير أروع

B عظيمة وسلم عليه الله صلى فهاهو اإلسالم ميزان في جدا ( الخلق حسن من الميزان في أثقل شيًء من : )) ما يقول

درجة به ليبلغ الخلق حسن صاحب : وإن رواية ( وفي42) في أثقل شيًء : ) ما له رواية . وفي والصالة الصوم صاحب ليبغض الله وإن ، حسن خلق من القيامة يوم المؤمن ميزان

: قالت عنها الله رضي عائشة ( . وعن البذيًء الفاحش : ) إن يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول سمعت ( وفي43() القائم الصائم درجة خلقه بحسن ليدرك المؤمن

عليه الله صلى الله رسول : سئل قال هريرة أبي حديث الله : ) تقوى فقال ؟ الجنة الناس يدخل ما أكثر عن وسلم

عنه الله رضي أمامة أبي حديث ( وفي44() الخلق وحسن : )...... أنا وسلم عليه الله صلى الله رسول : قال قال

( . وفي45( .) خلقه حسن لمن الجنة أعلى في ببيت زعيم عليه الله صلى الله رسول أن عنه الله رضي جابر حديثB مني وأقربكم إلىi أحبكم من : ) إن قال وسلم يوم منزال

B أحاسنكم القيامة مني وأبعدكم إلىi أبغضكم وإن أخالقاBوالمتفيهقون والمتشدقون الثرثارون القيامة يوم مجلسا )

عند اإلنسان فيها يجد التي هي الكريمة األخالق ( . إن46)B اآلخرين إليهم يتقرب يجعله الذي الروحي الدفًء من نوعا

كان . وكلما األخالق بهذه يأسرونه أنهم يشعر أن دونB اإلنسان B رفيقا على ويفيض العطف حياته يملئ رحيما

(1/22)

B كان كلما الحنان روحه ، يجالسه أو يعاشره من لدى مألوفا الرحمة أبواب له مافتحت متى كذلك اإلنسان كان ما ومتى الجوع ألم يجد المسلمون أيها الصائم . إن مصراعيها على

األفق ضيق لديه يولد مما قلبه في تستعر الظمأ وحرارةB فيتصرف الناس من يلقاه من مع الئقة غير تصرفات أحيانا

التي الفضائل هذه يدرك من . أما والعطش الجوع هذا نتيجة تحقيقها على األجر وسلم عليه الله صلى الله رسول رتiبB يبقى فإنه طريقه في قابل مهما فإنه تحقيق على حريصا

B يجد فال حياته في الحقيقية الصوم معاني من أصدق تعبيرا : قوله من الصيام معنى اليدركون الذين للطائشين قوله لم المعاني هذه يتجاوزون الذين أولئك . إن صائم إني اللهم

الهدى نبي إليهم أسداها التي التعاليم هذه من بعد يرتواB وتمثiلها ، وسلم عليه الله صلى B واقعا صلى حياته في حيا وأن ، أنفسنا نراجع أن بالذات اليوم . وآن وسلم عليه الله شهر أيام في والنزاع . والخصام جديد من ذواتنا ترتيب نعيد

وضعف ، الصيام روحانية فقد على دليل بالذات رمضان النبي هدي عن إدبار ذاته حد في هو بل ، النفوس في تأثيره حدوث عند العالج هذا إلى ارشد حين وسلم عليه الله صلى النبي هدي تمثiل مiمن وإياكم الله . جعلنا النزاعات هذه مثل

. حياته شئون كل في حياته في وسلم عليه الله صلى(8)

األرحام صلة األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

وبعد والمرسلين

(1/23)

بين الصلة تمتد فيه ، والصلة البر شهر رمضان شهر فإن بر من حياته في اإلنسان يجده أن يمكن ما أبعد إلى األقارب

والسنة الكريم القرآن نصوص في تتأمل وحين ، ومعروفB تجد النبوية B حثا B األرحام صلة على عجيبا B ووعيدا شديدا

أن توليتم إن عسيتم : )) فهل تعالى الله . قال لقطiاعها لعنهم الذين * أولئك أرحامكم وتقطعوا األرض في تفسدوا

وعن ( ،22) محمد (( سورة أبصارهم وأعمى فأصمهم الله وسلم عليه الله صلى النبي عن عنه الله رضي هريرة أبي : قالت ، خلقه من فرغ إذا حتى ، الخلق خلق الله : ) إن قال

أما ، : نعم قال ، القطيعة من بك العائذ مقام : هذا الرحم : قالت ؟ قطعك من وأقطع ، وصلك من أصل أن ترضين

عليه الله صلى الله رسول ( قال لك : فهو قال ، يارب بلى أن توليتم إن عسيتم : )) فهل شئتم إن : ) فاقرؤوا وسلم

صلى ( وقال47(( .) أرحامكم وتقطعوا األرض في تفسدوا قامت منه فرغ فلما الخلق الله : ) خلق وسلم عليه الله

: هذا قالت ، : مه له فقال ، الرحمن بحقو فأخذت ، الرحم من أصل أن ترضين : أال قال ، القطيعة من بك العائذ مقام

( : فذاك قال ، يارب : بلى قالت ؟ قطعك من وأقطع وصلك : سمعت قال عنه الله رضي مالك بن أنس ( وعن48.)

أن سره : ) من يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول() رحمه فليصل ، أثره في له ينسأ أو ، رزقه في له يبسط

الله صلى النبي عن عنه الله رضي هريرة أبي ( وعن49

جنة الرحم : إن قال وسلم عليه � jالله فقال ، الرحمن من ش : عائشة ( وعن50() قطعته قطعك ومن ، وصلته وصلك من

عليه الله صلى الله رسول : قال قالت عنها الله رضي ، الله وصله وصلني : من تقول بالعرش معلقة الرحم وسلم : أنه مطعم بن جبير ( وعن51() الله قطعه قطعني ومن الجنة يدخل : ال يقول وسلم عليه الله صلى النبي سمعB أن هريرة أبي عن ( و52( .) قاطع الله : يارسول قال رجال

ويسيئون إليهم . وأحسن ويقطعوني . أصلهم قرابة لي إنiويجهلون عنهم . وأحلم إلى iكنت : ) لئن . فقال على

(1/24)

ظهير الله من معك يزال وال المل تjسفiهم فكأنما ، قلت كما : عمرو بن الله عبد ( وعن53( .) ذلك على مادمت ، عليهم

الواصل : ) ليس قال وسلم عليه الله صلى النبي عن( ) وصلها رحمه قjطعت إذا الذي الواصل ولكن ، بالمكافئ

54) ، الدين هذا شمولية على الدالالت أعظم من والصلة البر إن

الشيًء والبر الصلة ألهل الفضل من األحاديث هذه وفي ، مافيها القطيعة ألهل الشديد الوعيد من وفيها ، العظيم

الناس واقع في األحاديث هذه تتجلى بالذات رمضان وفي ، الصلة عjرى وتزداد ، واألرحام األهل بين الزيارات فتكثرB بينهم فيما الرحمة عالئق وتوثiق لمثل الصائمون أيها وهنيئا األيام تزدهم لم قوم على . والعتبى العظيم الخير هذا بمثل

، جديد حياتهم في يقدم لم لكنه رمضان وجاًء ، فjرقة إال يشهدها حال شواهد الهجر وأيام ، والنزاع الخصام وبقي

تكون قد النفوس هذه . إن جديد دون يخرج ثم ، رمضان بين تقف يوم ربها لقاًء عليها يصعب وقد ، مشؤومة نفوس

الهجر هذا تنسى وقد ، القيامة عرصات في وعال جل يديه باريها هناك الرحم تنادي حين إال تنتبه فال المواقف تلك في

يارب منه لي فاقتص رحمي ونسي هجرني ممن هذا : يارب المحرومة النفس يجدي ال ذلك يتحقق ما . وحين العالمين

تضطر بل ، العويل ينفعها وال ، البكاًء والعطف الرحمة من. الجحيم حرارة مس إلى مرغمة

(9)يجهل وال يرفث فال

األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمدوبعد والمرسلين

(1/25)

هذا في عباده على تعالى الله أوجبه الذي الصيام فإن و والشراب الطعام ترك مجرد معناه يتجاوز ، الكريم الشهر الصالة عليه قال حين ذلك إلى وسلم عليه الله صلى أرشد

الصيام إال له ابن عمل : كل تعالى الله : )) قال والسالمنiة والصيام ، به أجزي وأنا لي فإنه jصوم يوم كان وإذا ، ج

فليقل قاتله أو أحد سابه فإن ، يجهل وال ، يرفث فال أحدكم رحمه حجر ابن الحافظ ( . قال55......(() صائم امرؤ : إني

B تعالى الله : المقصود يرفث : فال الحديث على معلقا الجماع وعلى هذا على يطلق وهو ، الفاحش الكالم بالرفث

B أو النساًء مع ماذكره وعلى ، مقدماته وعلى ، مطلقا : أي يجهل : فال . وقوله منها أعم هو لما يكون أن ويحتمل

B يفعل ال . ذلك ونحو والسفه كالصياُح الجهل أفعال من شيئا من شرع التي للمشروعية بيان الحديث هذا ( وفي56اهـ)

أو الجهل بعدم الناس أعراض عن الكف . إن الصيام أجلها نحققه لم وإذا ، الصيام مشروعية حددته أمر عليها التطاول

B حياتنا في B واقعا وشرخ قدُح صومنا في فإن ملموسا الله صلى نبينا وصايا من العظيمة الوصية لهذه لمخالفتنا

B الوصية هذه تتأمiل أن . ولك وسلم عليه حال تعرض ثم جيداB لتجد صومهم أيام خالل عليها الصائمين B فرقا B وبونا شاسعا

ترى أن . ولك صومهم أثناًء الناس وواقع الوصية هذه بين على ذلك وبان الصيام أثر من وعطش جاع الذي الصائم ذلك

الخصومة عن يرعوي تجده ال ذاته الوقت في ثم محياه األدب خصومته في يتجاوز قد ثم ، خالف ألدنى الجائرة

ويفشي ، عرضه في ويقدُح ، خاصمه من فيسب اإلسالميB عرضه ويهتك ، سره B أو ناسيا الرباني التوجيه هذا متناسيا

ثانية صورة في ترى أن ولك ؟ للصيام معنى فأي العظيم غير به يتحدث ما تجد فال الطويلة المجالس يجلس الذي ذلك

من فيذكر ، المسلمين أعراض على بها يتسلى التي الغيبة ويثلب ، أشخاصهم في يقدُح ما وحياتهم ، أخبارهم

تجاوز حين صومه أبخس أنه المسكين ونسي ، مقاماتهمالطعام عن بطنه فصام ، المحرمات هذه

(1/26)

، الذنوب كبائر من كبيرة على لسانه وأفطر والشراب : قال حين وسلم عليه الله صلى الله رسول حديث وتناسى له الدرهم من منا : المفلس فقالوا ؟ المفلس ما أتدرون

القيامة يوم يأتي أمتي من المفلس : إن فقال متاع وال وأكل ، هذا وقذف ، هذا شتم وقد ويأتي وزكاة وصيام بصالة

من هذا فيعطى ، هذا وضرب ، هذا دم وسفك ، هذا مال أن قبل حسناته فنيت فإن ، حسناته من وهذا ، حسناته في طjرُح ثم عليه فطرحت خطاياهم من أjخذ عليه ما يقضى

تعالى الله رحمه القرطبي اإلمام قرر ( وقد57(( .) النار الله . وأن الذنوب كبائر من كبيرة الغيبة : أن تفسيره في

يشبه أنه عنه حكى حين بذيئة صورة في المغتاب صور تعالى لحمه من يأكل فجعل ميت مستلق وهو أخيه على جثى من بعضكم يغتب وال تجسسوا : ....... )) وال تعالى الله قال كما

Bأخيه لحم يأكل أن أحدكم أيحب بعضا B ... اآلية فكرهتموه ميتا يصوم الذي الصائم ذلك ترى أن لك أو ، الحجرات (( سورة

عورات إلى تتسلiق عيناه بينما والشراب الطعام عن بطنهتر إلى هناك بطرفه فيرنو ، المسلمين jمرخاه بيوت س

إلى بطرفه يرنو أو ، فيها الفاحشة ويشيع ، سترها ليكشف يتسلى عاريات نساًء صور بعينه فيها يشهد فضائية قناة شمسه أن المسكين ونسي ، الغروب بلوغ إلى الوقت بهذا

B غربت . أو تعالى الله يسخط ما في بعينه طمس حين جدا وقته لقضاًء يتسلى صائم أخرى صورة في ترى أن لك

ويثير ، الشهوة وحشية به ويبعثر ، عليه يلهو غنائي بشريط عن صائم يكون ربما قل . أو الحرمات إلى التطلع حياته في بها جاًءت التي الصيام معاني يومه في وتحقق ، ذلك كل

، ال الصبر بفارق اإلفطار ينتظر المقابل في لكنه األحاديث إنما الروحانية بهذه حياته في يوم قضاًء على الله ليحمد يتمنى ربما أو بيته زوايا في تافهة سيجارة يشعل أن ينتظرB سيارته ليركب الوقت من عجلة مبكرة ساعات في متجها التي الصور من ذلك غير . إلى المجاورة المقاهي إحدى إلى

. إن الكريم الرباني التوجيه هذا تخالف

(1/27)

�B هؤالًء هذه يجهلون أنهم إما لهما ثالث ال أمرين بين جميعا هذه مثل في الشرعي الحكم لهم يتضح وحين ، األحكام

ألن الربانية التوجيهات هذه تجاوزوا فلن الممارسات . وإما به وعمل للحق تمثiل الجهل عنه انقشع إذا الجاهل

عنهم حجبت الشهوات . فقط المعاني هذه يدركون إنهم واأليام ، هار جرف شفا على فهؤالًء للحق الهداية معالم الدنيا هذه ضحايا نكون أن الله فالله ، بالمجهول حبالى

. إبليس إال النهايات هذه بمثل يفرُح لن وحينئذ العريضة معرفة إلى ووفقنا والخذالن البالًء من وإياكم الله عافانا الشهر هذا بواجب يقومون ممن وجعلنا ، به واألخذ الحق. التكالن وعليه المستعان والله ، التمام وجه على

(10)وثمار فضائل الذكر األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

وبعد والمرسلين ، المسلم حياة في األوقات أنفس من رمضان شهر فإن ولذا ، أخرى مرة تتكرر ال قد التي العظيمة الفرص من وهوB المهم من كان ولياليه أيامه يغتنم أن المسلم حياة في جدا حياتها وسر ، ونعيمها القلوب قوت فالذكر ، القربات في

العناية ينبغي التي الطاعات من تعالى الله . وذكر وحبورها من : الذكر تعالى الله رحمه القيiم ابن يقول كما هو إذ به

اللسان حركة فإن ، وأفضلها أجلiها من وهو ، العبادات أيسر من عضو تحرك ولو ، وأيسرها الجوارُح حركات أخف

عليه ذلك لشق لسانه حركة بقدر والليلة اليوم في اإلنسان(58.) ذلك يمكنه ال بل ، المشقة غاية

(1/28)

فضل عن تبين متكاثرة أحاديث النبوية السنة طيات وفي عن ماجاًء األحاديث هذه . من للمؤمن وشرفها العبادة هذه الله صلى الله رسول : قال قال عنه الله رضى هريرة أبي

في ثقيلتان ، اللسان على خفيفتان : )) كلمتان وسلم عليه ، وبحمده الله : سبحان الرحمن إلى حبيبتان ، الميزان : قال عنه الله رضى ( . وعنه59. (() العظيم الله سبحان

: سبحان أقول )) ألن وسلم عليه الله صلى الله رسول قال مما إلىi أحب ، أكبر والله ، الله إال إله وال ؛ لله والحمد ، الله

الله صلى الله رسول أن ( . وعنه60(() الشمس عليه طلعت له الشريك وحده الله إال الإله قال : )) من قال وسلم عليه

مئة يوم في ، قدير شيًء كل على وهو الحمد وله الملك له ، حسنة مئة له وكjتبت ، رقاب عشر عدل له كانت مرة

B له وكانت ، سيئة مئة عنه ومحيت يومه الشيطان من حرزا رجل إال به جاًء مما بأفضل أحد يأت ولم ، يمسي حتى ذلك

: )) من وسلم عليه الله صلى ( وقال61(( .) منه أكثر عمل خطاياه حjطiت مرة مئة يوم في وبحمده الله : سبحان قال وقاص أبي بن سعد ( . وعن62(() البحر زبد مثل كانت وإن

عليه الله صلى الله رسول عند : كنا قال عنه الله رضي ألف يوم كل في يكسب أن أحدكم : )) أيعجز فقال وسلم ؟ حسنة ألف يكسب : كيف جلسائه من سائل فسأله حسنة

يjحط أو حسنة ألف له فيكتب تسبيحة مئة : )) يسبح قال ، عنه الله رضى هريرة أبي ( . وعن63(() خطيئة ألف عنه الله : )) يقول قال وسلم عليه الله صلى الله رسول أن

فإن ، ذكرني إذا معه وأنا ، بي عبدي ظن عند : أنا تعالى مأل في ذكرني وإن ، نفسي في ذكرته ، نفسه في ذكرني رسول : قال قال وعنه ( ،64(() منهم خير مأل في ذكرته

دون : )) سبق وسلم عليه الله صلى الله iقالوا المفر )) : دون وما iالله : )) الذاكرون قال ؟ الله يارسول المفر B كثيرا

: قال عنه الله رضي الدرداًء أبي ( . وعن65(() والذاكرات بخير أنبئكم : )) أال وسلم عليه الله صلى الله رسول قال

عند وأزكاها ، أعمالكم

(1/29)

الذهب إنفاق من لكم وخير ، درجاتكم في وأرفعها ، مليككم ، أعناقهم فتضربوا عدوكم تلقوا أن من لكم وخير ، والفضة(() تعالى الله : )) ذكر قال ، : بلى قالوا ؟ أعناقكم ويضربوا

من نحو الذكر : وفي تعالى الله رحمه القيiم ابن ( . قال66 وأنه ، ويكسره ويقمعه الشيطان يطرد : أنه فائدة مئة

، القلب عن والغم الهم يزيل وأنه ، وجل عز الرحمن يرضي يقوiي وأنه ، والبسط والسرور الفرُح للقلب يجلب وأنه

، الرزق يجلب وأنه ، والقلب الوجه ينوiر وأنه ، والبدن القلب يورث وأنه ، والنضرة والحالوة المهابة الذاكر يكسوا وأنه

ومدار ، الدين رحى وقطب اإلسالم روُح هي التي المحبة عزوجل الله محبة ينال أن أراد فمن ، والنجاة السعادة شيخ وسمعت ، القلب حياة يورث . وأنه بذكره فليلهج مثل للقلب : الذكر يقول روحه الله قدiس تيمية ابن اإلسالم

؟ الماًء فارق إذا السمك حال يكون فكيف ، للسمك الماًء الجسم بمنزلة صار العبد فقده فإذا والروُح القلب قوت وأنه

صلى مرة اإلسالم شيخ . وحضرت قوته وبين بينه حيل إذا انتصاف من قريب إلى تعالى الله يذكر جلس ثم الفجر هذا أتغذ ولولم غدوتي : هذه وقال إلىi التفت ثم ، النهار

B أو ، قوتي سقطت الغذاًء B كالما ( هذه67) . اهـ هذا من قريبا بعض وهذه ، الذكر فضل في وردت التي اآلثار من بعض

هذه على نقبل أن رمضان شهر في بنا وحريi ، فوائده وغنيمتها ، قريبة فثمارها ، معينها من نعبi وأن ، العبادة تعمiق أن يمكن التي الفرص من رمضان يكن لم وإن ، كبيرة

الله .وفقنا ؟ الفرص تأتي فمتى نفوسنا في العبادة هذه. عليه والقادر ذلك ولي . إنه الشهر هذا أيام الغتنام وإياكم

(11) وفوائد ثمار الدعاًء األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

وبعد والمرسلين

(1/30)

بالله اإلنسان فيه يتصل ، العبادة أنواع من نوع الدعاًء فإنB تعالى الله إلى ويلجأ وقوته حوله من يبرًء ، تعالى منه راجياB أو نعمة فضل سبب الدعاًء . هذا ونقمه بأس زوال متمنيا من فكم ، والويالت المآسي به وتدفع ، المكرمات به تنال . الويل وقوع دون حال دعاًء من ! وكم خير من جلب دعاًء

هم أحمل ال : إني قال حين عمر قول يفقه من شعري وليت تعالى الله رحمه . وصدق الدعاًء هم أحمل ولكني اإلجابة

B فإن ، حياتها سر وفيه الجانب هذا عن تغفل الناس من كثيرا وسلم عليه الله صلى النبي دعاًء كان . لقد آمالها وتحقيق

B تعالى الله قدر بعد B ، الضياع من األمة لهذه حافظا لها وجالبا العاص بن عمرو بن الله عبد مارواه في ذلك . جاًء الخيرات

الله قول تال وسلم عليه الله صلى النبي أن عنهما الله رضي�B أضللن إنهن : )) رب إبراهيم في وجل عز الناس من كثيرا

: السالم عليه عيسى . وقال (( اآلية مني فإنه تبعني فمن العزيز أنت فإنك لهم تغفر وإن عبادك فإنهم تعذبهم )) إن

. (( وبكى أمتي أمتي : )) اللهم وقال يديه (( فرفع الحكيم أعلم وربك محمد إلى ! اذهب : ياجبريل وجل عز الله فقال فسأله والسالم الصالة عليه جبريل فأتاه ؟ يبكيك ما فسله

: وهو قال بما وسلم عليه الله صلى الله رسول فأخبره : إنا فقل محمد إلى ! اذهب : ياجبريل الله فقال أعلم

النصوص جاًءت ( . وقد68.) نسوًءك وال أمتك في سنرضيك بالدعاًء تتحقق متكاثرة وخيرات ، عظيمة بفضائل الشرعية

: : أن ومنها وسلم عليه الله صلى الهدى نبي إليها أرشد عليه الله صلى قال كما دعاه ما إلى الداعي يجيب الله

يسأل مسلم رجل يوافقها ال ساعة الليل في : )) إن وسلمB الله كل وذلك ، إياه أعطاه إال واآلخرة الدنيا أمر من خيرا كما ثالث إحدى بدعوته له أن الدعاًء فضائل ( ومن69(() ليلة بدعوة يدعو مسلم من : )) ما وسلم عليه الله صلى قال : ثالث إحدى الله اعطاه إال رحم قطيعة وال إثم فيها ليس

له يؤخرها أن وإما ، دعوته له يعجiل أن إما

(1/31)

( .70(() مثلها السوًء من عنه يصرف أن وإما ، اآلخرة في الله صلى قال البالًء رد في ينفع أنه الدعاًء فضائل ومن قد مما ينفع والدعاًء ، قدر من حذر يغني : )) ال وسلم عليه الدعاًء فيتلقاه لينزل البالًء وإن ، ينزل لم ومما ، نزل

الدعاًء في يكن لم ( . ولو71.) القيامة يوم إلى فيتعالجان . وحين وقت كل في التزامه بالمسلم حري لكان ماذكر إال

الشهر هذا في اإلجابة مظنiة تكون التي األوقات أعظم ومن إجابة مظنة الوقت هذا فإن اإلفطار قبل الدعاًء الكريم على وألح ، تعالى الله على بكليته الصائم إقبل إذا خاصة

في تعالى الله يدي بين مقدم فإنه ، الدعاًء في تعالى الله تكفل الذي العظيم الصوم هذا الصدقات أعظم الوقت هذا . وكذلك وتعالى سبحانه قبله من عليه الصائم بمجازاة الله وقت فإنه ليلة كل من الليل آخر الفاضلة األوقات من

ل وسلم عليه الله صلى قال مبارك iوتعالى تبارك ربنا : يتنز اآلخر الليل ثلث يبقى حين الدنيا السماًء إلى ليلة كل

؟ فأعطيه يسألني من ؟ له فاستجيب يدعوني : من فيقول ، األوقات هذه الزم ( . ومن72؟) له فأغفر يستغفرني من

B لقى فيها الدعاًء على وحرص B خيرا B أو عاجال نص كما آجال من أن . غير وسلم عليه الله صلى الله رسول ذلك على

B المهم يلتزم وأن ، والرغبة الدعاًء في يصدق أن داع لكل جداB يكون كأن الدعاًء بآداب B ، القبلة ومستقبل ، متوضئا مبتدياB تعالى الله بحمد صلى رسوله على والسالم بالصالة ومثنيا . رحم قطيعة أو بإثم الدعاًء في معتد� . غير وسلم عليه الله

اإلجابة من الحرمان أسباب تجنiب في تعالى الله وليتقB يjعد الذي الحرام أكل أهمها من والتي B مانعا اإلجابة من قويا. مسلم كل ينتظرها التي

(1/32)

B لكل المهم من لكن شاًء بما لنفسه يدعو أن داع لكل وأخيرا كان فإن ، الغيب بظهر دعوة من إخوانه ينسى ال أن مسلمB يعيشون إخوانه في ، لهم توفيق بمزيد فليدعو ورخاًءB أمنا

يعيشون كانوا وإن ، قلوبهم بين التأليف و كلمتهم جمع لهم تعالى الله فليصدق األعداًء عليهم جره ويالت أو أزمات

على وينصرهم ، شعثهم ويلم ، شملهم يجمع بأن الدعاًء في الكريم الصائم أيها منك يرجونه ما أقل هو ذلك فإن عدوهم

.. وسلم وصحبه آله وعلى محمد سيدنا على اللهم وصلى

(12)المسلم حياة في الزمن قيمة

األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمدوبعد والمرسلين

(1/33)

. لذا حياته مادة وهو ، الحقيقي اإلنسان عمر هو الوقت فإن فقال العزيز كتابه في آية من أكثر في به تعالى الله أقسم (( وقال : )) والليل تعالى (( وقال : )) والعصر تعالى . الشأن هذا في قليلة غير آيات (( إلى : )) والضحى تعالى

المسلم حياة في الزمان أهمية على دليل إال القسم هذا وما إلى اإلنسان نظر وسلم عليه الله صلى النبي لفت . وقد

مغبون : ) نعمتان وسلم عليه الله صلى قال كما الشأن هذا صلى ( . وقال73() والفراغ : الصحة الناس من كثير فيهما

يjسأل حتى القيامة يوم عبد قدم تزول : ) ال وسلم عليه الله ، أباله فيما شبابه وعن ، أفناه فيما عمره : عن أربع عن

الله رحمه البصري الحسن ( . وكان74(() ........ الحديث أنا آدم ابن مناد ينادي فجره ينشق يوم : كل يقول تعالى . أفوت أن قبل فاغتنمني شهيد عملك وعلى جديد خلق

. بعضك ذهب يوم ذهب إذا أيام أنت إنما آدم ابن يقول وكانB يدركون تعالى الله رحمهم السلف عامة كان وهكذا أن تماما ، ولياليه أيامه وتفني ، اإلنسان عمر تقطع مراحل األيام إنما حياته من يوم شمس غروب أن يدرك من شعري وليت

البقاًء نحو أبعد وخطوة ، اآلخرة الدار نحو أقرب خطوة هي : تعالى الله رحمه القيiم ابن قال .وقد الحياة هذه ظل في

مسافر فهو الدار هذه في قدمه استقرت حين من العبد ثم ، له كتب الذي عمره هو سفره ومدة ، ربه إلى فيها

يطويها يزال فال ، لسفره مراحل والليالي األيام جعلت

( وقال75.....اهـ) السفر ينتهي حتى مرحلة بعد مرحلةB بالعبد الله أراد : إذا آخر موضع في الله رحمه : أعانه خيرا

B وقته وجعل ، بالوقت B به أراد ,وإذا له مساعدا وقته جعل شرا : الله رحمه رجب ابن ( . وقال76....) وقته وناكده ، عليه

وتقرiب والساعات واأليام الشهور مواسم اغتنم من السعيد أن فعسى ، الطاعات وظائف من فيها بما مواله إلى فيها

يأمن سعادة بها فيسعد ، النفحات تلك من نفحة تصيبه. . اهـ اللفحات من فيها وما النار من بعدها

(1/34)

، ضيفك اليوم ، آدم : ابن يردد الله رحمه الحسن وكان بكر . وعن ليلتك كذلك ، أويذمك يحمدك مرتحل والضيف إال الدنيا أهل إلى الله أخرجه يوم من : ما قال أنه المزني

إال ليلة وال ، بعدي لك يوم ال لعله اغتنمني آدم : ابن ينادي كان ( . هكذا77) بعدي لك الليلة لعله آدم : ابن تنادي

في ويجهدون ، زمانهم يعظمون تعالى الله رحمهم السلف اليوم منا كثير حال في تأملت ولو ، وليلتهم يومهم استغالل

B لرأيت قطع على يحرصون فلكأنما األوقات ضياع في عجباB ذلك ويرون اللقاًءات بهذه الزمان أيام تجاوز إلى سبيال الله رحمه القيiم ابن يقول هؤالًء مثل . وفي ولياليه الزمان من القلب : فامتالًء الخلطة كثرة تؤثره ما : فأما تعالىB له ويوجب يسودi حتى آدم ابن أنفاس دخان B تشتتا ، وتفرقاBوهما B B وغما لطة جلبت : وكم قال أن ... إلى وضعفا jالناس خ

وعطiلت ، محنة من وأنزلت ، نعمة من ودفعت ، نقمة من آفة ! وهل بلية في وأوقعت ، رزية من وأحلiت ، منحة من

ـ الوفاة عند ـ طالب أبي على كان ! وهل ؟ الناس إال الناس وبين بينه حالوا حتى به يزالوا ؟! لم السوًء قرناًء من أضر. اهـ األبد سعادة له تجلب واحدة كلمة

(1/35)

الله اختصه ، الزمان أيام أشرف من الصائمون أيها ورمضان اإلنسان على عوده فكان والطاعات الخير من بمزيد تعالى

من أعظم خسارة فأي ، األوقات وأسعد ، النعم أعظم من حال حتى أو ، فارغه ألعاب أو ، متكررة لقاًءات في فواته شهوات وأمام ، المقاهي في لقاًءات إلى ببعضنا يصل

أن منا الواحد بإمكان . إن تعالى الله حرمات بها تنتهك ذاته يقود أن يمكن كان فإن ، الطاعة في األيام هذه يستغل

أذكار أو ، النافلة صالة من معين : مرد مثل منن خير إلى أو ، والجيران واألقارب لألهل زيارات أو ، مطلقة أو مقيدةB يحصiل أن يمكن فهذا ليلة كل في القرآن تالوة B خيرا ، كثيرا اللقاًءات من يستفيد أن كذلك فبإمكانه ذلك له يمكن لم وإن

حتى أو ، ، وتفسيره للقرآن مدارسة منها فيجعل المتكررة على تعود التي والثقافية العلمية المسابقات من االستفادة

عمل برنامج له يكون أن . وليجتهد والفائدة بالنفع اإلنسان قضاه ما فإذا يومه في يلتزمه الكريم الشهر هذا خالل

فيه يزور راحة بوقت ، نفسه يكافأ أن يمكن منه وانتهى. حالل مباُح بشئ يتسلiى أو ، وأصدقاؤه أحبابه

(13)اإلنفاق شهر

(1/36)

من صورة لألمة رمضان يحملها التي الصور أعظم من إن يرى حينما الصائم ألمها ومس حرارتها يجد والعطش األلم يراها ذلك كل ومع ، يديه إلى يكون ما أقرب والطعام الماًءB إليه شيًء أبعد الصورة هذه . إن تعالى الله لعبودية تحقيقا

واألرامل والمعوزين الفقراًء صور إلى مسلم كل تنقل ، اإلسالمية األمة أقطار من قطر وأي بلد أي في واأليتام

B يعيشون نراهم ونحن وذلك ، والعطش الجوع من أنواعاه ويجدون أصابهم الذي الفقر نتيجة iاليوم . ونحن وألمه حر

، عطشها وإرواًء ، المشاعر هذه تلبية إلى الحاجة أمس في عليه الله صلى النبي دأب من كان . فقد جوعها رمق وسد

B اليرد أنه حياته كل في وسلم B يمنع وال ، سائال وإذا ، طالباB زاده رمضان جاًء في جاًء ولذا ، األخالق بهذه تحليا

: فلرسول عنهما الله رضى عباس ابن حديث من الصحيحين. المرسلة الريح من بالخير أجود وسلم عليه الله صلى الله الصادقة النفوس من كثير برهان : الصدقة الصائمون أيها

من بمزيد األخوة أثر تعميق إلى شهواتها تتجاوز حين الباذلة اآلثار تلك الفضائل هذه تمثiل إلى يدفع ما . وخير اإلحسان

اآلثار هذه . ومن يبذلون حين ألصحابها الصدقة تحدثها التي:

Bصاحبها منزلة ورفعة ، شأنها : علو أوال : صلى الله رسول أن عنهما الله رضى عمر ابن حديث ففي

تعالى الله إلى األعمال أحب : )) وإن قال وسلم عليه الله عنه تقضي أو كربة عنه تكشف ، مؤمن على تدخله سرور

Bعنه تطرد أو دينا B (78(() جوعا: والكروب الباليا من للمتصدق ( وقايتها1

(1/37)

الباليا من تقيه فقد المتصدق على عجيب أثر لها فالصدقةB تعالى الله أمر بعد وتكون بها تحل التي والكروب في سببا

: صنائع وسلم عليه الله صلى . قال المصائب هذه دفع عليه الله صلى ( . وقال79.) السوًء مصارع تقي المعروف

رجل سأل ( . وقد80(() بالصدقة مرضاكم : )) داووا وسلم أعيت وقد سنين سبع لها ركبته في قرحة عن المبارك ابن

الماًء إلى فيه الناس يحتاج محل في بئر بحفر فأمره األطباًءُح : أنه الزواجر كتابه في الهيتمي حجر ابن ذكر . وقد iتقر B الحاكم الله عبد أبي وجه الخير أهل فسأل ، سنة من قريبا

بوضع المسلمين على تصدق ثم ذلك من فأكثروا له الدعاًء منها فشرب ، الماًء فيها وصب داره باب على بjنيت سقاية تلك وزالت الشفاًء وظهر إال أسبوع عليه مر فما الناس

المناوي قال كما . واألمر كان ما أحسن وجهه وعاد القروُح الموفقون ذلك جرiب : وقد القدير فيض كتابه في الله رحمه

ماال تفعل الروحانية األدوية فوجدوا بالصدقة التداوي ـ . قال حجابه كثف من إال ذلك ينكر وال الحسية األدوية تفعله

B للصدقة : فإن تعالى الله رحمه القيم ابن B تأثيرا في عجيبا ، كافر من بل ، ظالم أو فاجر من كانت ولو ، البالًء أنواع دفعB بها عنه يدفع تعالى الله فإن أمر وهذا ، البالًء من أنواعا

كلهم األرض وأهل وعامتهم خاصتهم الناس عند معلوم : والسخي آخر موضع في .... وقال جربوه ألنهم به مقرون

من وقريب ، أهله ومن ، خلقه ومن ـ تعالى ـ الله من قريب من بعيد ، خلقه من بعيد والبخيل ، النار من وبعيد ، الجنة ، أضداده إلى يحببه الرجل فجود ، النار من قريب ، الجنة…(81) . اهـ أوالده إلى يبغiضه وبخله

Bالذنوب وتكفيرها الخطايا : اطفاؤها ثانيا

(1/38)

فإنها ، بتمرة ولو : )) تصدقوا وسلم عليه الله صلى قالد jطفيًء ، الجائع من تسjالنار الماًء يطفى كما ، الخطيئة وت

تعالى الله كان : وإذا تعالى الله رحمه القيiم ابن (( . قالB سقى لمن غفر قد سقى بمن فكيف ، ظمئه شدة على كلبا

المسلمين… من العراة وكسا العطاش: الرزق في وتزيد المال تبارك ( أنه2

( .82.) عليك أjنفق : أنفق آدم : يابن القدسي الحديث وفي عطية باب رجل فتح : ما وسلم عليه الله صلى وقوله الله صلى . . وقوله كثرة بها الله زاده إال صلة أو بصدقة

ملكان إال فيه العباد فيه يصبح يوم من : ما وسلم عليهB أعط : اللهم احدهما يقول ينزالن B منفقا ويقول ، خلفاB أعط : اللهم اآلخر B ممسكا عليه الله صلى ( . وقال83.) تلفا

B فسمع األرض من بفالة رجل : بينا وسلم : سحابة في صوتا في ماًءه فأفرغ السحاب ذلك . فتنحiى فالن حديقة اسقة iالماًء فتتبع ، كله الماًء ذلك استوعبت قد شرجه فإذا حر : له فقال بمسحاته الماًء يحوiل حديقته في قائم رجل فإذا

في سمع الذي لالسم ـ : فالن قال ؟ اسمك ما الله ياعبد ؟ اسمي عن تسألني لم الله : ياعبد له . فقال السحابة

B سمعت : إني فقال ـ ماؤه هذا الذي السحاب في صوتا قال ؟ فيها تصنع فماذا ـ السمك ـ فالن حديقة : اسق يقول فأتصدق منها يخرج ما إلى أنظر فإني ؛ هذا قلت إذا : أما : رواية (( وفي ثلثه فيها وأرد ، ثلثه وعيالي أنا وآكل ، بثلثه

(( .) السبيل وابن والسائلين المساكين في ثلثه )) واجعل84)

(1/39)

المال لبذل الصائمون أيها عظيمة فرصة اليوم ورمضان في الدمع يترقرق يتيم من وكم ، الخير وجوه في وإنفاقه

وأطفال ، الزمن أقعدها وأرملة ، يواسيه من يجد أال عينيه المسلمين من وإخوان ، المسألة وذل ، الفقر ذل يعيشون

B البلد لهذا جاًءوا هذه كل برعاية أحرانا . ما للرزق طلبا بعض إال للمتصدقين يتحقق ولولم ، لهم والبذل ، الفئات

B لكان فقط الفضائل هذه ذلك لتحصيل يجهد أن بالمرًء كافيا وجعلكم خير كل إلى الله . وفقكم والعطاًء الجود من بمزيد. وزمان مكان كل في المستضعفين إخوانكم غوث

(14)الرعاة مسؤولية

األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمدوبعد والمرسلين

ذاته مسؤولية تتجاوز الحياة هذه في المسلم مسؤولية فإنB وتأخذ اإلنسان بها يكلiف التي المسؤولية في متعددة أشكاال

في اإلنسان يعيشها التي النعم أعظم من . ولعل حياته في كتابه في تعالى الله وصفهم الذين األوالد نعمة حياته

: )) المال تعالى . قال الدنيا الحياة زينة بأنهم الكريم إال النعمة هذه قدر يعرف (( وال الدنيا الحياة زينة والبنون

هذه برعاية الكريم النبوي التوجيه جاًء . لذا حرمها من راع : ) كلكلم وسلم عليه الله صلى قوله في كما النعمة

عن مسؤول وهو راع فاإلمام ، رعيته عن مسؤول وكلكلم (85() رعيته عن مسؤول وهو أهله في راع والرجل ، رعيته : قال حين إضاعتها من تعالى الله حذiر أمانة الرعية وهذه فأبين والجبال واألرض السموات على األمانة عرضنا ) إنا

B كان إنه اإلنسان وحملها منها وأشفقن يحملنها أن ظلوماBلها المشروع الوجه على األمانة هذه نؤدي ( وحتى جهوال : يلي ما نحقق أن ينبغي

(1/40)

Bعظيمة نعمة منحك الله أن تعالى الله حفظك تشعر : أن أوال والعمل ، بها واالهتمام حفظها النعمة هذه تجاه وواجبك

: تعالى قال وجه أتم على النعمة تتحقق حتى إصالحها على أتمها النعم إحدى (( فهذه التحصوها الله نعمة تعدوا )) وإن

عداد في الزالوا كثيرون أناس منها وحرم عليك تعالى الله النعمة هذه لهم يحقق أن تعالى ربهم على واإللحاُح السؤال

.Bمن األوالد هؤالًء صالُح أن تعالى الله حفظك : تأكد ثانيا

الطاعة الله رعاك فالزم لذا اإلنسان حياة في النعم أعظم صالُح أردت إن تعالى الله أوامر على وحافظ ، نفسك في

B ولدك رآك وكلما ، األبناًء هؤالًء الجماعة صالة على حريصاB والتزمه ذلك ألف B رآك وكلما ، حياته في منهجا على حريصا

ومعاملة ، الصدقات وبذل ، والنافلة الفرض صيام من الخير ينشأ وهكذا ، حياته في ذلك تمثiل الحسنة باألخالق اآلخرين

الوالد أيها أنت وتكون ، والتقوى والبر الصالُح على األوالد. هدايتهم في العظيمة األسباب هذه أحد

أو اللعن أو كالسب الالئقة غير األقوال من إياك وإياك إرتياد أو الدخان كشرب الدخيلة األفعال أو والنميمة الغيبة

فإن الصالة عن التخلiف أو كالمقاهي المشبوهة األماكن والعياذ اإلنحراف إلى باألوالد تؤدي التي األسباب أحد ذلك أدخل أسرة رب بين الصائمون أيها واضح الفرق . إن بالله

النافع والكتيب ، الكريم والقرآن ، القيiمة المحاضرة شريط على دخيل مشين هو ما كل وحارب ، التربوية والوسيلة ،

شرب يمارس آخر أسرة رب وبين ، وبالدهم اإلسالم أهل هذه وسائل يوفرون الذين هم أبناؤه أو بيته قعر في الدخان الفضائية القنوات لهم يجلب أو ، ألبيهم القبيحة األدوات

يحرص أو ، وجوههم من الحياًء ماًء يغسل ما فيها يرون التي بين كبير . فرق التافهة المجلة أو األغنية شريط إدخال على

منهم واحد كل يعيشها التي الحال شواهد . ولعل االثنين. الحال ذلك على شاهد خير هي

(1/41)

Bبهداية سبحانه عليه وألح بالدعاًء تعالى الله إلى : توجه ثالثا أرأيت وفالحهم صالحهم تحقق وسيلة خير ذلك فإن األبناًء

: )) والذين تعالى الله قول في الصالحين دعاًء الصائم أيها واجعلنا أعين قرة وذرياتنا أزواجنا من لنا هب ربنا يقولونB للمتقين لي : )) فهب فقال ربه دعا حين (( . وزكريا إماما

B لدنك من B رب واجعله يعقوب آل من ويرث . يرثني وليا رضيا بالدعاًء تعالى الله إلى توجه حين السالم عليه (( . وإبراهيم

مسلمة أمة ذريتنا ومن لك مسلمين واجعلنا : )) ربنا فقال من لي هب : )) رب ويقول دعائه في يردد (( وكان لك

بهم لك فليكن الصالحين دعاًء من ذلك غير (( إلى الصالحين إياك وإياك ، الذرية هذه بصالُح الدعاًء من اإلكثار في قدوة

فتجاب إجابة وقت الدعوة هذه توافق فقد عليهم الدعاًء من . روى البائس الدعاًء هذا ضحية المسكين فيكون ولدك في

أن عنه الله رضي جابر حديث من صحيحه في مسلم اإلمامBصلى الله رسول فقال ، الله لعنك : شأ لبعيرة قال رجال يارسول أنا ( قال ؟ بعيره الالعن هذا : ) من وسلم عليه الله على التدعوا ، بملعون تصحبنا فال عنه : ) انزل قال الله

، أموالكم على تدعوا وال ، أوالدكم على تدعوا وال ، أنفسكم. لكم فيستجيب عطاًء فيها يسأل ساعة الله من التوافقوا

(1/42)

B على المحافظة تعالى الله حفظك ولدك : علiم رابعا تهمله وال ، تعالى الله بيوت في قرينك وليكن ، الواجبات

أداًء على وليتدرب جانبك إلى فليصلي المسجد حضورك عند ، المساجد حضور أثناًء األدب . عل�مه العظيمة الشعيرة هذه

والتأدب اآلخرين احترام على دربه ، العامة الناس وملتقياتنه ، معهم iمنها والخروج المساجد دخول في األذكار لق ، وغير ، والمساًء الصباُح أذكار بعض أو الحاجة قضاًء وعند من له وضع الجانب هذا في معه وتدرج األذكار من ذلك

وتعاهده الخير على إقباله من رأيت كلما التشجيعية الحوافز في الرحمة أسلوب حفظك منك . وليرى الطاعات هذه على فقد وسلم عليه الله صلى نبيك بسنة إقتداًء معه تعاملك كل البخاري أخرج فقد أطفاله يداعب والسالم الصالة عليه كان : أتي قالت عنها الله رضي خالد بنت خالد أم حديث من

سوداًء خميصة فيها بثياب وسلم عليه الله صلى النبي القوم فسكت ؟ هذه نكسو أن ترون : من فقال ، صغيرة الخميصة فأخذ ، تjحمل بها فأتي ، خالد بأم : أئتوني فقال أخضر علم فيها وكان ، وأخلقي : أبلي وقال فألبسها بيده

بلسان ( والسنا86) سناه هذه خالد أم يا فقال ، أصفر أو محمود يداعب وسلم عليه الله صلى . وهاهو جميل الحبشة

: الربيع بن محمود قال في الماًء فيمج صغير وهو الربيع ابن وجهي في مجها مجة وسلم عليه الله صلى النبي من عقلت

من ذلك غير ( إلى87.) دلو من سنين خمس ابن وأنا وسلم عليه الله صلى النبي كان التي التربوية األساليب

المستمرة الغلظة . إن الصغار مع بها التعامل على يحرص شخصيات يخرج الفاضل الوالد أيها المتكرر والتأنيب إفادة إلى تتطلiع وال نفسها تنفع ال ، وضعيفة ، مهزوزة

نتائج فإن مهذب تربوي عالج للخطأ عالجك وليكن ، غيرها. الزمن مع قريبة واضحة ذلك

(15)الجنة أبواب فتحت األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

وبعد والمرسلين

(1/43)

هذه وجه على يعيش مسلم كل متطلع هي الجنة فإن وعباده تعالى الله أولياًء كرامة دار فهي ، البسيطة

B كرامة القيامة يوم المسلم يجد ولن ، المخلصين وفوزا

B الجنة من أفضل وال أنعم ورؤيته تعالى الله رضي بعد وفالحا ألهل وتزدلف ، بالذات رمضان شهر في تتهيأ الجنة . هذه

B أبوابها تفتiح ، اإليمان هذا في الطاعة هذه بعظمة إشعاراB ولئن ، الكريم الشهر إلى تتطلع المؤمنين نفوس من كثيرا

B تشهده الذي اليوم وتود ، النعيم هذا B واقعا ، حياتها في حياB ننقل أن المناسب من فإن ر التي الدار لهذه وصفا iبها بش

حين الشهر هذا إقبال في وسلم عليه الله صلى الله رسول أبواب فتحت رمضان جاًء : )) إذا وسلم عليه الله صلى قال

(88(() ......... الحديث الجنة

(1/44)

عليه الله صلى النبي عن عنه الله رضي هريرة أبي عن : ما الصالحين لعبادي : أعددت تعالى الله : يقول وسلم(( .) بشر قلب على خطر وال ، سمعت أذن وال ، رأت العين

عليه الله صلى الله رسول عن ، سعد بن سهل ( وعن89اكب يسير ، لشجرة الجنة في : )) إن قال وسلم iالجواد الر

أن مالك بن أنس ( . وعن90(() اليقطعها عام مئة ظلها في الجنة في : )) إنi قال وسلم عليه الله صلى الله رسولBجمعة كل يأتونها ، لسوقا iفي فتحثو الشمال ريح فتهب

B . فيزدادون وثيابهم وجوههم B حسنا إلي . فيرجعون وجماالB ازدادوا وقد أهليهم B أو حjسنا : أهلوهم لهم . فيقول جماال

B بعدنا أزددتم ! لقد والله B حسنا ، : وأنتم . فيقولون وجماالB ازددتم ! لقد والله B حسنا موسى أبي ( . وعن91(() وجماال

: )) الخيمة قال وسلم عليه الله صلى النبي أن األشعرية iفة درiثثالثون السماًء في طولها ، مجو B زاوية كل في ، ميال

رواية ( . وفي92(() اآلخرون يراهم ال أهل للمؤمن منها عرضها مجوiفة لؤلؤة من خيمة الجنة في : )) أن للبخاري

B ستون ، اآلخرين يرون ما أهل منها زاوية كل في ، ميال وما آنيتهما ، كذا من وجنتان ، المؤمنون عليهم يطوف رداًء إال ربهم إلى ينظروا أن وبين القوم بين وما ، فيهما الله رضي أنس ( وعن93(() عدن جنiة في وجهه على الكبر السماًء إلى وسلم عليه الله صلى بالنبي عjرج : لما قال عنهB اللؤلؤ قباب حافتاه ، نهر على : أتيت قال : ما فقلت مجوiفا رضي هريرة أبي ( . وعن94(() : الكوثر قال ؟ جبريل يا هذا : )) إنi وسلم عليه الله صلى الله رسول : قال قال عنه الله ثم ، البدر ليلة القمر صورة على الجنiة يدخلون زمرة أول

يi كوكب أشد على يلونهم الذين iال ، إضاًءة السماًء في در

، يتمخطون وال ، يتفلون وال ، يتغوطون وال ، يبولون ، األلوiة ومجامرهم ، المسك ورشحهم ، الذهب أمشاطهمل�ق على العين الحور وازواجهم صورة على ، واحد رجل خ�

B ستون ، آدم أبيهم رواية وفي ( ،95() السماًء في ذراعا: لهما

(1/45)

سوقهن مخ يjرى ، العين الحور من زوجتان امرئ )) .. لكل الجنة : )) ومافي مسلم فيها (( زاد واللحم العظم وراًء من

النبي عن عنه الله رضي الخدري سعيد أبي (( وعن أعزب أهل يتراًءون الجنة أهل : )) إنi قال وسلم عليه الله صلى

يi الكوكب تتراًءون كما ، فوقهم من الغرف iفي الغابر الدر : (( قالوا بينهم ما لتفاضل ، المغرب أو المشرق من ، األفق

: بلى قال ، غيرهم يبلغها ال األنبياًء منازل تلك الله يارسول (( المرسلين وصدقوا بالله آمنوا رجال ، بيده نفسي والذي ، الله صلى النبي عن عنه الله رضي هريرة أبي ( وعن96)

تبلى ال يبأس وال ينعم الجنة يدخل : )) من . قال وسلم عليه الخدري سعيد أبي ( . وعن97(( ) شبابه يفنى وال ثيابه وسلم عليه الله صلى النبي عن عنه الله رضي هريرة وأبيB تسقموا فال تصحوا أن لكم : إن مناد : )) ينادي قال ، أبداiتموتوا فال تحيوا أن لكم وغن B فال تشبiوا أن لكم . وإن أبدا

B تهرموا B تبأسوا فال تنعموا أن لكم وإن ، أبدا (( فذلك أبدا بما أورثتموها الجنة تلكم أن : )) ونودوا تعالى الله قول النبي عن ، عنه الله رضي صهيب ( وعن98(() تعملون كنتم ، الجنiة الجنiة أهل دخل : )) إذا قال وسلم عليه الله صلىB : تريدون وتعالى تبارك الله : يقول قال ؟ أزيدكم شيئا

من وتنجينا الجنiة تدخلنا ألم ؟ وجوهنا تبيiض : ألم فيقولونB أعطوا فما الحجاب : فيكشف قال ؟ النار إليهم أحب شيئا. وجل عز ربهم إلى النظر من

(1/46)

ر التي الجنة صفات بعض هذه iالله صلى الله رسول بها بش إلى مشمiر من . فهل المبارك الشهر هذا في وسلم عليه ينتظر زال ال الذي السؤال هو هذا ؟ العظيم النعيم هذا

يكون ولن ، العام هذا رمضان أدرك فرد كل من واضحة إجابة

. إن العريض التساؤل هذا على لإلجابة العلم من أبلغ هناك األيام هذه يعيش ألن نفسه وتهفو النعيم هذا يدرك من

يتقدiم أن عليه أن يعي أن بد ال حياته في ماثلة حقيقةB ذاته بإصالُح تبدأ لألمام خطوة والتطلiع السعي ثم ومن ، أوال

إلى الخطوة هذه دفع في يزيد أن يمكن عمل كل إلى هذا أصحاب من يكون أن يمكن فقط . حينها المقدمة الله وجعلنا ، الخير هذا من مستمع كل الله حرم ال الفضل قابل في أيامه ونعيش ، الفضل هذا نشهد ممن وإياهم. األيام

(16)النار أبواب وغلiقت

األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمدوبعد والمرسلين

B يعد النار من النجاة فإن B فوزا له تحقق من حياة في عظيما جزاًء جعلها إنما تعالى الله خلقها التي النار أن . ذلك ذلك

شعري وليت ، طاعته عن الشاردين ، منهجه عن للمتمردين ، جهنم جسر القيامة عرصات في اإلنسان هذا يتجاوز حين

B ، ظهره خلف الحساب أهوال ويترك ! أي النجاة من متحققا لن ظهره خلف النار خلiف الذي هذا ! إن هذا من أعظم فوز

على النار يتصوiر لم ما حقيقتها على النجاة هذه يتصوiiر حين وسلم عليه الله صلى الله رسول وصفها التي صورتها

قوله في رمضان شهر دخول مع تغلق أبوابها أن أوضح مبارك شهر رمضان شهر : )) أتاكم وسلم عليه الله صلى

وتغلق ، الجنة أبواب تفتح فيه ، صيامه عليكم الله افترض الليلة هذه ( وفي99) ،........ الحديث الجحيم أبواب

رسول لسان على جاًءت كما الصفات هذه بعض سنستعرض هذه حينها ندرك أن ويمكن وسلم عليه الله صلى الله

. الحياة هذه غفلة من لنفيق المعاني

(1/47)

الله صلى الله رسول أن عنه الله رضي هريرة أبي فعنB سبعين من جزًء : )) ناركم قال وسلم عليه نار من جزًءا

: قال ، لكافية كانت إن ، الله : يارسول (( . قيل جهنملت iوستين بتسعة عليهن فض B (100() حرها مثل كلهن ، جزًءا الله رسول : قال قال عنه الله رضي هريرة أبي . وعن : فقالت ، ربها إلى النار : )) اشتكت وسلم عليه الله صلى

iبعضي أكل رب B الشتاًء في : نفس بنفسين لها فإاذن ، بعضا

ما وأشد ، الحرi من تجدون ما فأشتد ، الصيف في ونفس مسعود ابن الله عبد ( . وعن101(() الزمهرير من تجدون : وسلم عليه الله صلى الله رسول : قال قال عنه الله رضي

زمام كل . مع زمام ألف سبعون لها يومئذ بجهنiم )) يؤتىونها ملك ألف سبعون iرضي هريرة أبي ( . وعن102(() يجر

إذ وسلم عليه الله صلى الله رسول مع : كنا قال عنه الله : )) أتدرون وسلم عليه الله صلى النبي . فقال وجبة سمع

حجر : هذا . قال أعلم ورسوله : الله : قلنا (( قال ؟ هذا ماB سبعين منذ النار في به رمي اآلن النار في يهوي فهو خريفا

رضي هريرة أبي ( . وعن103(() قعرها إلى انتهى حتى ، بين : ما قال وسلم عليه الله صلى النبي عن ، عنه الله

( .104(() المسرع للراكب أيام ثالثة مسيرة الكافر منكبي : قال وسلم عليه الله صلى النبي أن جندب بن سمرة وعن

النار تأخذه من . ومنهم كعبيه إلى النار تأخذه من )) منهم من . ومنهم حجزته إلى النار تأخذه من . ومنهم ركبتيه إلى

بشير بن النعمان ( . وعن105(() ترقوته إلى النار تأخذه عليه الله صلى الله رسول : سمعت قال عنه الله رضيB النار أهل : )) أهون يقول وسلم ، لرجل القيامة يوم عذابا (106(() دماغه منهما يغلي جمرة قدميه أخمص في توضع

منهج عن المتمردون يجدها التي النار تلك صفات بعض هذه الله أمر يتجاوزون حين ينالونه جزاًء كأعظم تعالى الله

. إنهم والهدى الطاعة طريق ويجانبون ، وتعالى تبارك وحينها جهنم نار فتلتهمهم النهايات تلك في غرقى يبقون

أن منهم الواحد يستطيع ال

(1/48)

به يعبiر والعويل البكاًء من أقرب يجد وال ، شكواه عن يفصحع عن فقط iم للفح المتناسين . إن المأساة تجرiجهن B بين غدا ألن النار تلك حرارة لمس الناس أقرب هم تعالى الله يدي

منافذ أغلقت إنسان إلى وصلت ما متى عضال داًء الغفلةدت ، الهداية دواعي وأصمت ، الخير iكل من اإلنسان وجر

يخسرون . وحينئذ حياته وأيام لمستقبله التفكير دواعي. المرة النهايات في ويقعون

حرها الله . وجنبنا جهنم نار من وإياكم الله أجارنا. عليه والقادر ذلك ولي . إنه وزمهريرها

(17)(1) بدر غزوة

األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمدوبعد والمرسلين

تاريخ في العظيمة الغزوات من الكبرى بدر غزوة فإن غزوة أول وهي كذلك التكون وكيف ، والمسلمين اإلسالم

أعظم فيها وتحقق ، وسلم عليه الله صلى الله رسول غزاهاB األعداًء شوكة وكسرت ، وأهله لإلسالم انتصار لم كسرا شهر من عشر السابع في وقعت الغزوة . هذه بعد ينجبر

يقول كما إنما موعد سابق لها يكن ولم ، المبارك رمضان بخبر سمع وسلم عليه الله صلى الله رسول أن إسحاق ابنB سفيان أبي عظيمة لقريش من عير في الشام من مقبال

، بعضهم فخرج إليهم المسلمين ندب وتجارة أموال فيها دنا لما سفيان أبو وكان ، الخروج في اآلخر البعض وتباطأ

الخبر إلى وصل حتى األخبار يتحسس جعل الحجاز منB فبعث اليقين B يستنفر أن وأمره مكة إلى رجال لهذا قريشا من يتخلف ولم للمواجهة قريش جموع . وخرجت اللقاًء

في ، وائل بن العاص مكانه وبعث تخلف لهب ابو إال كبرائها : )) وإذا بقوله المسلمين خروج تعالى الله وصف حين

ذات غير أن وتودون لكم أنها الطائفتين إحدى الله يعدكم ويقطع بكلماته الحق يحق أن الله ويريد لكم تكون الشوكة

. األنفال (( سورة الكافرن دابر

(1/49)

المواجهة من الخروج هذا في تعالى الله أراد ما تحقق ولما وسلم عليه الله صلى النبي جعل الفريقين بين الحتمية : فقال عمرو بن المقداد فقام القتال في أصحابه يستشير نقول ال والله ، معك فنحن الله أراك لما امض ، الله يارسول

وربك أنت : )) إذهب لموسى إسرائيل بنو قالت كما لك إنا فقاتال وربك أنت اذهب (( ولكن قاعدون هاهنا إن فقاتال برك إلى بنا سرت لو بالحق بعثك فوالذي ، مقاتلون معكما رسول له فقال ، تبلغه حتى دونه من معك لجالدنا الغماد

B وسلم عليه الله صلى الله ( . ثم107.) بخير له ودعا خيرا وكان الناس من المشورة وسلم عليه الله صلى النبي طلب . والله فقال معاذ بن سعد فقام األنصار قول يسمع أن يريد

بك آمنا فقد قال ، : أجل فقال ؟ الله يارسول تريدنا لكأنك على وأعطيناك ، الحق هو به جئت ما أن وشهدنا وصدقناك

حبال فصل ، والطاعة السمع على ومواثيقنا عهودنا ذلك وعاد ، شئت من وسالم ، شئت من حبال واقطع ، شئت من

وما ، شئت ما واعطنا ، شئت ما أموالنا من وخذ ، شئت من فأمرنا أمر من به أمرت وما ، تركت مما إلينا أحب منا أخذت

تخلiف ما ، معك فنحن أردت لما الله يارسول فامض ، لك تبعB عدونا بنا تلقى أن نكره وما ، واحد رجل منا بjر إنا ، غدا jلص دjق ، الحرب في jا يريك الله ولعل ، اللقاًء صiبه تقر ما من

رi الله بركة على بنا فسر ، عينك jالله صلى الله رسول . فس الله فإن ، وأبشروا : سيروا قال ثم سعد بقول وسلم عليه

مصارع إلى أنظر اآلن لكأني والله ، الطائفتين إحدى وعدني ونزل ، الوادي من القصوى بالعدوة قريش . نزلت القوم

: ) فقال عنهم تعالى الله أخبر كما الدنيا بالعدوة المسلمون أسفل والركب القصوى بالعدوة وهم الدنيا بالعدوة أنتم إذ

الله ليقضي ولكن الميعاد في الختلفتم تواعدتم ولو منكمB B كان أمرا عدد ( . كان11) ( األنفال ..... اآلية مفعوال

المسلمون بينما مقاتل ألف إلى يصل آذنذاك المشركونوبضعة مئة ثالث فقط العدد هذا ثلث اليتجاوزون

(1/50)

B عشر الخوف فحوiل معهم الله كان فقد ذلك . ومع مقاتال يسقط أحدهم كان حتى النعاس عليهم وأنزل أمان إلى

به ليسكنهم السماًء من ماًء عليهم وأنزل ، يده من سوطهل منه أمنه النعاس يغشيiكم : )) إذا تعالى الله قال كما iوينز

) (( األنفال ... اآلية به ليطهركم ماًءB السماًء من عليكم قلة المسلمين أرى حين ثالثة طمأنينة الله ( . ويزيدهم44

في المسلمين أعداد قلة الله وصور ، المشركين جموع : الكريم القرآن في كما اللقاًء يتم حتى المشركين أعين

B أعينكم في التقيتم إذا يريكموهم )) وإذ في ويقللكم قليالB الله ليقضي أعينهم B كان أمرا األمور ترجع الله وإلى مفعوال

صلى الله رسول عدiل المنازلة قربت (. ولما44) (( األنفال ، وناصره مواله إلى ولجأ الصحابة صفوف وسلم عليه الله

B األمر له ومن B أوال النصر ربه وناشد العريش فدخل وأخيرا سقط حتى تعبد ال اليوم العصابة هذه تهلك إن : اللهم ويردد ، المسلمين مع مقاتلة المالئكة . ونزلت رأسه من الرداًء صورة في إبليس المشركين يتقدم المعركة ثورة وبدأتB يتساقطون األعداًء وبدأ ، مالك ين سراقة اآلخر تلو واحدا أبو الباطل رأس وسقط ، خلف بن أمية كبرائهم من فسقط

B المسلمين الله ونصر ، الشرك أهل عقد وتناثر ، جهل نصراBرسول وأمر ، بالكثرة اعتبار أو ، قلة إلى نظر دون عظيما

بئر إلى فسحبوا قريش بصناديد وسلم عليه الله صلى الله الله صلى الله رسول عليهم وقف ثم ، فيها وقذفوا بدر

، فالن ابن ويافالن ، يافالن ، : يافالن وقال وسلم عليه وعدنا ما وجدنا قد فإنا ؟ ورسوله الله أطعتم أنكم أيسركم

عمر . فقال ؟ B حقا ربكم وعد ما وجدتم فهل ، حقا ربنا به رسول فقال ؟ لها أرواُح ال أجساد من تكلiم : ما الله يارسول

أنتم ما بيده نفسي : والذي وسلم عليه الله صلى الله شهر في التاريخ سجiل . وهكذا منهم أقول لما بأسمع ، للطاعة الصولة فكانت ، العظيم النصر هذا بالذات رمضان

أثر أعظم فما . أال والعاصين للمعصية والهزيمة والفشلالطاعة

(1/51)

قلوب في المعصية تحدثه أثر أسوًء ! وما أصحابها قلوب في القادم الدرس ! وفي والباليا المصائب حين لها المالزمين

اللهم . وصلى الغزوة تلك من مضيئة صور تعالى الله بإذن. وسلم وصحبه آله وعلى محمد سيدنا على

(18)(2) بدر غزوة األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

وبعد والمرسلين ، المسلمين تاريخ في الغزوات أعظم من بدر غزوة فإن حياة في المواقف أروع من تٌعد مواقف أحداثها سجiلت وقد وسلم عليه الله صلى الله رسول .صحابة العظيم الجيل ذلك

،B وإليكم أثناًء السير كتب دوiنتها التي المواقف تلك من بعضا: الغزوة تلك عن الحديث

Bكانت التي : الشجاعة أوال B يدوiن الجيل ذلك معالم من معلما ، طالب ابي بن وعلي ، المطلب عبد بن حمزة الصفة هذه لنا

من كل برز حين أجمعين عنهم الله رضي الحارث بن وعبيدة . المبارزة وطلبوا قريش صفوف من والوليد وشيبة عتبه

بن علي إليه وقام الوليد . فقام ياوليد قم البنه عتبة فقال . ثم لقاًء أول في علي فقتله النفر أصغر وكان طالب أبي عبد بن حمزة رسوله وأسد الله اسد إليه وقام عتبة قام

وقام ، شيبة قام ثم ، حمزة فقتله ضربتين فاختلفا المطلب . فقتاله شيبة على وعلي حمزة وكرi الحارث بن عبيدة إليه

وكتب ، المؤمنة الفئة بانتصار القتال جوالت أولى وانتهت

األثر أكبر لها كان والشجاعة البسالة من صورة الثالثة هؤالًء هؤالًء الله فرحم المعركة في النهائية الهزيمة تحقق في

. الحروب في وبسالتهم شجاعتهم أعظم ما النفر

(1/52)

Bمير : خبر ثانياjسمع المعركة بدأ قبل فإنه الحمام بن ع إلى : ) قوموا ويقول يردد وسلم عليه الله صلى الله رسول

! الله يارسول عمير ( فقال واألرض السموات عرضها جنة . بخ : بخ . قال : نعم قال ؟ واألرض السموات عرضها جنة

على يحملك : ) ما وسلم عليه الله صلى الله رسول فقال أكون أن رجاًءة إال الله يارسول والله : ال ( قال بخ بخ قولك

. قرنه من تمرات ( فأخرج أهلها من : ) إنك . قال أهلها من تمراتي آكل حتى حييت : لئن قال . ثم منهن يأكل فجعل

. التمر من معه كان بما : فرمى . قال طويلة لحياة إنها هذه. قتل حتى قاتلهم ثم

Bأنا : بينما عنه الله رضي عوف بن الرحمن عبد : ماقاله ثالثا أنا فإذا وشمالي يميني عن نظرت بدر يوم الصف في واقف

بين كنت لو تمنيت أسنانهما حديثة األنصار من غالمين بين أبا تعرف ! هل : ياعم . فقال أحدهما . فغمزني منهما أضلع : قال ؟ أخي يابن إليه حاجتك . وما نعم : قلت قال ؟ جهل

. والذي وسلم عليه الله صلى الله رسول يسب أنه أخبرت يموت حتى سواده سوادي اليفارق رأيته لئن بيده نفسي فقال اآلخر . فغمزني لذلك : فتعجبت . قال منا األعجل

في يزول جهل ابي إلى نظرت أن أنشب : فلم . قال مثلها . عنه تسأالن الذي صاحبكما هذا ؟ تريان : أال . فقلت الناس

انصرفا ثم ، قتاله حتى ، بسيفيهما فضرباه ، : فابتدراه قال : . فقال . فأخبراه وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى

: . فقال قتلته ؛: أنا منهما واحد واحد كل فقال ؟ قتله أيكما : فقال السيفين في فنظر : ال قاال سيفيكما؟ مسحتما هل

، الجموُح بن عمرو بن : معاذ هما . والرجالن قتله كالكما. عفراًء بن ومعاذ

(1/53)

تستحق مواقف وهي العظيمة الغزوة تلك مواقف بعض هذهطiرت الذي الشهر ، رمضان شهر في . ونحن التدوين jفيه س

بقراًءة اليوم األجيال أحرى فما ، العظيمة البطوالت هذه هذه يدركون المسلمين شباب ! ولعل جديد من التاريخ

من تنبت يقال كما القوة ! إن لإلقتداًء همم فتنهض المعاني إلى األيام هذه في المسلمين حال وصلت وقد ، الشدة رحمB حرجة حال فيها تتفجiر التي الحال هي الشدة وحالة ، جدا

عاد أن فيوم التاريخ يقول . هكذا جديد من األمة طاقات الرجل عاد األمة هذه نبي وفاة بعد الردة وأعلنوا العرب

بكر أبو لرقته البكاًء من نفسه يتمالك ال الذي األسيفB عاد الصديق B جبال رجل عن والرحمة الضعف وتفجiر شامخا

iز رأيه على يصرiعشر اثني ويجه B ، المرتدين لمواجهة جيشاB الحق ويعود B الصليبيون عاش أن . وبعد جديد من بلجا قريبا

قوة الضعف بعد الله هيأ المسلمين بالد في عام مئتي من على . وإني وذليلين صاغرين فخرجوا السنة أنصار يد على قريب اإلسالم صبح وأن ، بالبلج آذن قد الليل أن اليوم يقينBفمن جديد من اإلسالم سيعود وأهله اإلسالم يد . وعلى جدا

والتاريخ ؟ العزة هذه استعادة في المقل بجهد ولو يشارك. دول واأليام شاهد

(19)اإلسالم شعائر من

األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمدوبعد والمرسلين

شعائر أعظم من المنكر عن والنهي بالمعروف األمر فإن يذبل وحين ، معالمه وبقاًء ، اإلسالم مدار وعليه ، الدين هذا وتثلب ، الدين ينقص معالمه وتموت ، المسلمين حياة في

الدين مدار عليه أن . ذلك شعائره من كثير وتمحى ، مقاماته خيرية عليها الله رتiب الشعيرة . هذه وانتشاره قوامه وبه ،

أمة خير : )) كنتم الكريم كتابه في قال حين ، األمة هذه المنكر عن وتنهون بالمعروف ـامرون للناس أخرجت

(.110) عمران آل (( سورة ... اآلية بالله وتؤمنون

(1/54)

إال ذلك وما اإليمان على الشعيرة بهذه القيام فقدiم في المؤمنين به الله . وأمر وتعالى تبارك الله عند لعظمتها

B الفالُح وصف وجعل الكريم كتابه يقيمون حين بهم منوطا الخير إلى يدعون أمة منكم : )) ولتكن فقال الشعيرة هذه

هم وأولئك المنكر عن وينهون بالمعروف ويأمرون يترك ( . وحين104) عمران آل (( سورة المفلحون

ويالت لها تركهم على يترتب الشعيرة هذه المسلمون هذه أهم ومن واألفراد األمم تلحق عظيمة وعقوبات: العقوبات

(1/55)

القيام في فرطوا إذا واألفراد األمم فإن بالله والعياذ اللعنة سموات سبع فوق من الله لعنة اسستحقوا الشعيرة بهذه بني من كفروا الذين : )) لعن تعالى الله قول في ذلك جاًء

عصوا بما ذلك مريم ابن وعيسى داود لسان على إسرائيل ما لبئس فعلوه منكر عن يتناهون ال * كانوا يعتدون وكانواB تعالى الله رحمه كثير ابن (( قال يفعلون كانوا على معلقا ماكانوا لبئس فعلوه منكر عن اليتناهون : )) كانوا قوله

B منهم أحد ينهى ال كان (( أي يفعلون المآثم ارتكاب عن أحدا الذي مثل يرتكب أن ليحذiر ذلك على ذمهم ثم والمحارم

الله عبد عن عبيدة أبي عن أحمد اإلمام عن . ونقل ارتكبوه بنوا وقعت لما وسلم عليه الله صلى الله رسول : قال قال

ينتهوا فلم علماؤهم نهتهم المعاصي في إسرائيل : في قال : وأحسبه يزيد قال مجالسهم في فجالسوهم

بعضهم قلوب الله فضرب وشاربوهم وواكلوهم أسواقهم بما : ) ذلك مريم ابن وعيسى داود لسان على ولعنهم ببعض عليه الله صلى الله رسول ( وكان يعتدون وكانوا عصواB وسلم حتى بيده نفسي والذي : ال فقال فجلس متكئا

B الحق على تأطروهم الله عبد عن داود أبو (( . وقال أطرا أوiل : إن وسلم عليه الله صلى الله رسول : قال مسعود بن الرجل يلقى الرجل كان إسرائيل بني على النقص دخل ما

يلقاه ثم لك اليحل فإنه تصنع ما ودع الله اتقي ياهذا فيقول فلما وقعيده وشريبه أكيله يكون أن ذلك يمنعه فال الغد من

(108...... ) ببعض بعضهم قلوب الله ضرب ذلك فعلوا

(1/56)

: كثرة الشعيرة هذه ترك على تترتب التي الويالت هذه ومن وسلم عليه الله صلى الله رسول زوج زينب . قالت الخبث

B نومه من استيقظ وسلم عليه الله صلى النبي أن وهو فزعا فتح ، اقترب قد شر من للعرب ويل ، الله إال إله : ال يقول أصبعيه بين ) وحلiق هذا مثل ومأجوج يأجوج ردم من اليوم

: عنه الله رضي زينب له (( فقالت واإلبهام السبابة كثر إذا : نعم فقال ؟ الصالحون وفينا ! أنهلك الله يارسول

أو المتناسين حق في وعظيمة كبيرة آثار . (( إلى الخبث األمة تjحرم حين . بل الشعيرة هذه تطبيق في المتساهلين

التي المتنكرات آثار من ذلك إنما بشر تصاب أو خير من اكتراث أو بخطرها وعي دون والجماعات األفراد يمارسها

: فلو تعالى الله رحمه عتيق بن حمد الشيخ . قال بآثارهادiر jأن ق B الدنيا في ويزهد ، الليل ويقوم ، النهار يصوم رجال يحمرi وال ، وجهه يتمعiر وال ، لله يغضب ال ذلك مع وهو ، كلها

أبغض من فهذا ، منكر عن ينهى وال بمعروف يأمر فال ،B وأقلiهم ، تعالى الله عند الناس أحسن الكبائر وأصحاب دينا

على نحييها أن يمكن الشعيرة . وهذه اهـ منه الله عند نحاسب وأن ، أعمالنا في الله نتقي بأن ذواتنا مستوى أن . ويمكن وتعالى تبارك ربنا على العرض قبل أنفسنا فال األسرة مستوى على الشعيرة هذه إحياًء في نسهم التي الوسائل من تعالى الله شرع وافق ما إال البيت يدخل والكتاب ، اإلسالمي كالشريط الخير على البناًء في تسهم

في األثر لها يكون وسيلة . وأي النافعة والمجلة ، التربوي الوسائل بيوتنا نجنiب ذاته الوقت . وفي واإلصالُح التربية

أبنائنا حياة من الحياًء وجه تمسح أو الفاحشة تثير التي أواألشرطة المشبوهة المجالت أو الفضائية كاألطباق

B تحقق ال وسيلة أي أو الغنائية B هدفا في تسهم وال ، تربويا هذه إحياًء في نسهم أن . ويمكن اجتماعي خلق نماًء

B واألمة المجتمع مستوى على الشعيرة في فنمد جميعا بكل ونجهد ، الخير بذرة نماًء في ونسهم ، المعروف وسائلأمام الوقوف في وسيلة

(1/57)

المنكر عداد في تحسب عمل أو مشورة أو رأي أو فكرة كل تعايش بطمأنينة فلنهنأ كذلك نكون . وحين نستطيع ما بكل

. وبالدنا مجتمعاتنا يعم والرخاًء باألمن ولنسعد ، قلوبنا للخير مفاتيح الله وجعلنا ، المعروف يد لمد وإياكم له وفقنا

. عليه ولقادر ذلك ولي . إنه للشر مغاليق(20)

األواخر العشر العشر أعتاب على وإياكم نقف المسلمون أيها هانحن

ننتظر باألمس كنا أن بعد ، المبارك رمضان من األخيرة

، الختام مسك هي العشر . وهذه الميمون شهرنا قدوم . وقد العام أيام أفضل ولياليها الشهر أيام أفضل وأيامها

عشر أيام أفضل : أيهما تعالى الله رحمه اإلسالم شيخ سئل الله رحمه . فأجاب األخيرة رمضان عشر أيام أم الحجة ذي

هذه من أفضل األولى الحجة ذي عشر : أيام التالي بالجواب ليالي من أفضل رمضان من األخيرة العشر وليالي األيام الله صلى النبي ضرب . ولقد الحجة ذي من األول العشر

العشر هذه خالل لله التعبد في األمثلة أروع وسلم عليهB ويبيت ، ليلها ويقوم ، خاللها يعتكف كان حيث متحريا

حديث من الصحيحين . ففي القدر ليلة تنتظر ليلة ألعظم كان وسلم عليه الله صلى النبي أن عنها الله رضي عائشة

. زاد مئزره وشد ، أهله وأيقظ ، الليل أحيا العشر دخل إذا على إقباله عن كناية . وذلك مئزره وشد : وجد مسلم كانت مهما الدنيا إلى االلتفات وترك ، بها وانشغاله ، العبادة لمن إال اليكون العادة في . وهذا لها والتشوق إليها الرغبة

لقياه في الله ورجى ، حصوله في وطمع ، الفضل هذا أيقن . وكيف وسلم عليه الله صلى الله رسول كان . وهكذاB المؤمن اليكون الليالي هذه مثل في التهجد على حريصا

: وسلم عليه الله صلى النبي حديث مسمعه طرق وقد ( . فليستكثر يستكثر أن استطاع فمن موضوع خير ) الصالة

ودموع األسحار واستغفار المحراب : وسجود القائل وصدق الدنيوي توهم .. ولئن المؤمنون يحتكرها : سيماًء المناجاة

المؤمن جنة فإن المنيف والقصر والنساًء الدينار في جناتهزكى . لقد محرابه في

(1/58)

جملتها من كان متكاثرة بتزكيات الجيل ذلك تعالى الله : )) تتجافى تعالى قال حين الليل قيام على حرصهمB ربهم يدعون المضاجع عن جنوبهم B خوفا ومما وطمعا

B : )) كانوا تعالى (( . وقال ينفقون رزقناهم الليل من قليال : تعالى (( . وقال يستغفرون هم * وباألسحار يهجعون ما

B لربهم يبيتون )) والذين B سجدا (( وقياما حياة في الرجل : كان قال عنهما الله رضي عمر ابن فعن

على قصها رؤيا رأى إذا وسلم عليه الله صلى الله رسولB : وكنت قال وسلم عليه الله صلى الله رسول B غالما شابا

Bصلى الله رسول عهد على المسجد في أنام وكنت ، عزبا فذهبا أخذاني ملكين كأن النوم في فرأيت وسلم عليه الله

قرنان لها وإذا البئر، كطي مطوية هي فإذا النار إلى بي أعوذ أقول فجعلت عرفتهم قد ناس فيها وإذا ، البئر كقرني

. النار من بالله أعوذ ، النار من بالله أعوذ ، النار من بالله على فقصصتها ، ترع : لن لي فقال ملك فلقيهما قال

عليه الله صلى الله رسول على حفصة فقصتها حفصة الليل من يصلي يقوم لوكان الله عبد الرجل : ) نعم وسلم

من الينام ذلك بعد الله عبد : فكان سالم ( . قال109(.)B إال الليل رسول أن عنه الله رضي هريرة أبي . وعن قليال قافية على الشيطان : يعقد قال وسلم عليه الله صلى الله

: عقدة كل على يضرب ، عقد ثالث نام هو إذا أحدكم راس تعالى الله فذكر استيقظ فإن ، فارقد طويل ليل عليك

انحلiت صلى فإن ، عقدة انحلiت توضأ فإن ، عقدة انحلiتB فأصبح ، كلها عقده خبيث أصبح وإال ، النفس طيiب ، نشيطا

الله رضي سالم بن الله عبد ( . وعن110) كسالن النفس وسلم عليه الله صلى الله رسول قدم ما : أوiل قال عنه

تأملت فلما ، جاًءه فيمن فكنت إليه الناس انجفل ، المدينة ما أول : فكان قال ، كذاب بوجه ليس وجهه أن عرفت وجهه

وأطعموا ، السالم : ) أفشوا قال أن كالمه من سمعت() بسالم الجنة تدخلوا نيام والناس بالليل وصلوا ، الطعام

النبي عن عنهما الله رضي عمرو بن الله عبد ( . وعن111صلى

(1/59)

من ظاهرها يjرى غرف الجنة : في قال وسلم عليه الله : األشعري مالك أبو فقال ، ظاهرها من وباطنها ، باطنها

وأطعم ، الكالم أطاب : لمن قال ؟ الله يارسول هي لمنB وبات ، الطعام رضي جابر ( . وعن112() نيام والناس قائما

وسلم عليه الله صلى الله رسول : سمعت قال عنه الله يسأل مسلم رجل اليوافقها لساعة الليل في : إن يقول

B الله في . وذلك إياه أعطاه إال واآلخرة الدنيا أمر من خيرا : قال عنه الله رضي هريرة أبي ( . وعن113. ) ليلة كل

ل وسلم عليه الله صلى قال iكل وتعالى تبارك ربنا : يتنز : فيقول اآلخر الليل ثلث يبقى حين الدنيا السماًء إلى ليلة من ؟ فأعطيه يسألني من ؟ له فاستجيب يدعوني من

النبي أن الترمذي ( . وعند114) ؟ له فأغفر يستغفرني دأب فإنه ، الليل بقيام : عليكم قال وسلم عليه الله صلى

، اإلثم عن ومنهاة ، تعالى الله إلى وقربة ، قبلكم الصالحين

( وعند115) الجسد عن للداًء ومطردة ، للسيئات وتكفير : قال وسلم عليه الله صلى النبي أن والبيهقي الحاكم

، ميت فإنك شئت ما عش : يامحمد فقال جبريل أتاني فإنك شئت ما واعمل ، مفارقه فإنك شئت من واحبب وعزه ، بالليل قيامه المؤمن شرف أن واعلم ، به مجزي

يشهدها حين التراويح ( إن116.) الناس عن استغناؤه حرص على دليل أول هي ينتهي حتى اإلمام مع المسلم يعود . وحينما الكريم الشهر هذا ليالي على اإلنساند صالة في المسجد ولوج إلى أخرى مرة اإلنسان iإنما التهج

في كعبه علو الحرص بهذا ويكتب ، اإلقبال هذا صدق يبرهن همة منiا الواحد يزداد وحين ، الصالُح في ذاته ونماًء ، الخير الفجر ولوج قبيل بيته في اإلقبال هذا فيتم الهمة هذه على

. وفقنا األخيار السابقين عداد في يكون ليلته بها ليختم الصالح السلف بميراث الليالي هذه إحياًء إلى وإياكم الله ممن وإياكم وجعلنا ، تعالى لله والتعبiد والذكر القيام من

الله صلى الله رسول بها وعد التي القدر ليلة ليله في يشهدهذه مثل في والمتعبدين القائمين وسلم عليه

(1/60)

. الليالي(21)

القدر ليلة األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

وبعد والمرسلين ، عاد اليحصيها جمة وفضائله ، كريم شهر رمضان شهر فإن شهره بها الله اختص التي العظيمة الفضائل هذه ومن

لشرفها إال القدر ليلة سميت وما ، القدر ليلة الكريم ليلة : وهي وتعالى تبارك الله عند قدرها وعظم ومكانتها

عشره وفي ، خاصة رمضان شهر في العام في واحدة في بها تعالى الله أشاد وقد ، التحديد وجه على األخيرة

* وما القدر ليلة في أنزلناه : )) إنا فقال الكريم كتابهل شهر ألف من خير القدر * ليلة القدر ماليلة أدراك iتنز *

هي * سالم أمر كل من ربهم بإذن فيها والروُح المالئكة. القدر (( سورة الفجر مطلع حتى

: الحديث قال حين تعالى الله رحمه ظالله في سيiد وصدق التي المشهودة الموعودة الليلة تلك عن السورة هذه في

االتصال . ليلة وابتهال وغبطة فرُح في كله الوجود سجلها

هذا نزول بدًء . ليلة األعلى والمأل األرض بين المطلق الحدث ذلك ليلة سلم عليه الله صلى محمد قلب على القرآن

وفي ، داللته وفي ، عظمته في مثله األرض تشهد لم التيB البشرية حياة في آثاره الله صلى ( قال117.) . اهـ جميعاB القدر ليلة قام : ) من وسلم عليه B إيمانا ما له غفر واحتسابا : وسلم عليه الله صلى ( . وقال118(. ) ذنبه من تقدم

فإن ـ القدر ليلة يعني ـ األواخر العشر في ) التمسوها (119البواقي( .) السبع على يغلبن فال عجز أو أحدكم ضعف الله صلى الله رسول : أن عنها الله رضي عائشة . وعن

العشر من الوتر في القدر ليلة : ) تحروا قال وسلم عليه الله رضي عمر ابن ( . وعن120() رمضان من األواخرB أن عنهما أjروا وسلم عليه الله صلى النبي أصحاب من رجاال

الله رسول فقال األواخر السبع في المنام في القدر ليلة السبع في تواطأت قد رؤياكم أرى وسلم عليه الله صلى

.) األواخر السبع في فليتحرها متحريها كان فمن األواخر121)

(1/61)

: وفي تعالى الله رحمه العثيمين الصالح محمد الشيخ قالB هي مباحث القدر ليلة رفعت أم باقية القدر ليلة : هل : أوال

: أنها الحديث في ورد وما باقية أنها شك بال والصحيح ؟ النبي ألن ، السنة تلك في عينها علم رفع فالمراد ، رفعت فتالحى أصحابه بها ليخبر خرج ثم رآها وسلم عليه الله صلى

. فرفت رجالنB؟ رمضان في ليلة أي : في ثانيا

العشر في أنها األحاديث ثبتت لكن ، فيه البيان القرآن وسلم عليه الله صلى الرسول فإن رمضان من األواخر ثم ، القدر ليلة يريد ، رمضان من األولى العشر أعتكف األواخر العشر في : إنها قيل ثم ، األوسك العشر اعتكف في صبيحتها في يسجد وأنه وسلم عليه الله صلى وأريها

كان ، رمضان من وعشرين إحدى ليلة وفي ، وطين ماًءBفوكف السماًء فأمطرت وسلم عليه الله صلى معتكفا

الله رسول مسجد وكان ـ سقفه من الماًء سال أي ـ المسجد ، بأصحابه الفجر فصلى عريش على وسلم عليه الله صلى

والطين الماًء أثر : فرايت أنس قال ، األرض على سجد ثم في كانت أنها بهذا .فتبين وطين ماًء في فسجد جبهته على الصحابة من جماعة . ورأى وعشرين إحدى ليلة العام ذلك

: وسلم عليه الله صلى . فقال األواخر السبع في القدر ليلة فمن اتفقت . أي األواخر السبع في تواطأت قد رؤياكم أرى هذا . وعلى األواخر السبع في فليتحرها متحريها كان

المراد يكن لم إن األواخر العشر أرجى األواخر فالسبع في تواطأت قد رؤياكم أرى وسلم عليه الله صلى بقوله. محتمل فهذا السنة تلك في األواخر السبع

B؟ تنتقل أو عام كل واحدة ليلة في القدر ليلة : هل ثالثاB فتكون تنتقل أنها والصحيح العلماًء بين خالف هذا في عاماB ، وعشرين إحدى ليلة B ، وعشرين تسع ليلة وعاما ليلة وعاما

B ، وعشرين خمس اليمكن ألنه ، وعشرين أربع ليلة وعاما. القول هذا على إال الواردة األحاديث جمعBالقدر ليلة : عالمات رابعا . أما متابعة وعالمات مقارنة عالمات لها القدر ليلة فقال

: فهي المقارنة عالماتها

(1/62)

في العالمة وهذه الليلة تلك في والنور اإلضاًءة ( قوة1B البر في كان من إال بها يحس ال الحاضر الوقت عن بعيدا. األنوار

. الليلة تلك في النور ( زيادة2 من الصدر وانشراُح ، القلب طمأنينة أي ( الطمأنينة3

تلك في صدر وانشراُح ، وطمأنينة راحة يجد فإنه ، المؤمن. الليالي بقية في يجده مما أكثر الليلة

أو عواصف فيها : اليأتي أي ساكنة فيها تكون الرياُح ( أن4B الجو يكون بل قواصف . مناسبا

كما ، المنام في الليلة تلك في اإلنسان الله يjري قد ( أنه5الصحابة لبعض ذلك حصل

من غيرها في مما أكثر لذة القيام في يجد اإلنسان ( أن6. الليالي

: الالحقة العالمات أما شعاع لها ليس صبيحتها في تطلع الشمس : أن ( فمنها1

. األيام بقية في كعادتها ليست صافية الليلة تلك في الوارد الدعاًء إلى تعالى الله رحمه أشار ثم

: ) اللهم وسلم عليه الله صلى النبي عن ورد : الذي فقال : قالت أنها عائشة ( لحديث عني فاعف العفو تحب عفو إنك

؟ فيها أقول فما القدر ليلة وافقت إن الله يارسول افرأيت ( عني فاعف العفو تحب عفو إنك : ) اللهم : قولي فقال

عن الواردة الكثيرة األدعية وكذلك ، المأثور الدعاًء من فهذا خير الواردة األدعية أن . وليعلم وسلم عليه الله صلى النبي

.... اهـ الناس يسجعها التي المسجوعة األدعية من وأفضل(122)

على وأعاننا الليلة هذه بحق للقيام وإياكم الله وفقناB فيها يكون ما لنا يقدiر أن الله ونسأل ، فيها العبادة . خيرا

(22)االعتكاف

األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمدوبعد والمرسلين

(1/63)

على يحرص كان وسلم عليه الله صلى الهدى نبي فإن عن جاًء فقد رمضان من األواخر العشر ليالي في االعتكاف

الله رسول : كان قال عنهما الله رضي عمر بن الله عبد.) رمضان من األواخر العشر يعتكف وسلم عليه الله صلى عليه الله صلى النبي أن عنها الله رضي عائشة ( . وعن123

اه حتى رمضان من األواخر العشر يعتكف كان وسلم iتوف في وسلم عليه الله صلى النبي دأب كان ( وهكذا124.) الله

شهر أن ذلك ، الخصوص وجه على الشهر هذا وفي ، حياته يشهد مسلم أي حياة في العظيمة الفرص من يjعدi رمضان

هذه آثار من يتخفف إنما المسلم يعتكف وحين ، الخير هذا الحقيقية الروحية الحياة تطلب إلى روحه وتسمو ، الدنياB االعتكاف لها يهيأ التي في تنشده الذي السمو هذا من نوعا

تعالى الله رحمه القيiم ابن أشار المعنى هذا . وإلى حياتها سيره طريق على واستقامته القلب صالُح كان : لما فقال

B تعالى الله إلى شعثه ولم ، الله على جمعيته على متوقفا إال اليلمه القلب شعث فإن ، تعالى الله على بالكلية بإقباله ، والشراب الطعام فضول وكان ، تعالى الله على اإلقبال

المنام وفضول ، الكالم وفضول ، األنام مخالطة وفضولB يزيده مما إلى سيره عن ويقطعه واد كل في ويشتته ، شعثا رحمة : اقتضت ويوقفه يعوقه أو يضعفه أو تعالى الله

يذهب ما الصوم من لهم شرع أن بعباده الرحيم العزيز أخالط القلب من ويستفرغ ، والشراب الطعام فضول

وشرعه ، تعالى الله إلى سيره عن له المعوقة الشهوات وال ، وأخراه دنياه في العبد به ينتفع بحيث المصلحة بقدر لهم وشرع ، واآلجلة العاجلة مصالحه عن يقطعه وال يضره

الله على القلب عكوف وروحه مقصوده الذي االعتكاف االشتغال عن واالنقطاع به والخلوة ، عليه وجمعيته ، تعالى

وحبه ذكره يصير بحيث ، سبحانه وحده به واالشتغال بالخلق فيستولى ، وخطراته القلب هموم محل في عليه واإلقبال

، بذكره كلها والخطرات به كله الهم ويصير ، بدلها عليهفيصير منه يقرiب وما مراضيه تحصيل في والتفكiر

(1/64)

B بالله أنسه يوم به ألنسه بذلك فيعده ، بالخلق أنسه من بدال سواه به يفرُح ما وال ، له أنيس ال حين القبور في الوحشة

أهل ذكر ( وقد125.) . اهـ األعظم االعتكاف مقصود فهذا نذكiر االعتكاف أحكام من جملة تعالى الله رحمهم العلم يوم هو اإلنسان يعتكفه أن يمكن زمن أقل : أن منها ببعض

وسلم عليه الله صلى النبي بإذن لهذا ويستأنس ليلة أو وفاًء الحرام المسجد في ليلة يعتكف أن عنه الله رضي لعمرB يتضمن لم ما له حد فال . وأكثره لنذره B محذورا . شرعيا

B المعتكف يكون أن ويشترط B ، مسلما B ، عاقال B ، مميزا ناويا أضاف وقد ، تعالى الله رحمهم اإلئمة باتفاق الشروط وهذه

رحمهما القيiم ابن وتلميذه اإلسالم شيخ الشرط هذه إلىB اإلنسان يكون أن تعالى الله . صائما

اإلجماع نقل ؟ مسجد في االعتكاف يتم أن يشترط . وهل قدامه وابن القرطبي شرط المسجد في االعتكاف أن على

فيه يشترط الذي . والمسجد الجميع الله رحم رشد وابن ،. الجماعة فيه تقام مسجد كل هو االعتكاف

يترتب وال اعتكافه يبطل لم بدنه ببعض المعتكف خرج وذا من بدنه بجميع خرج إذا أما األئمة باتفاق شيًء عليه

إذا . وإما األئمة باتفاق باطل فاعتكافه عذر دون المعتكف والشرب لألكل أو حاجة لقضاًء أو للطهارة سواًء لعذر خرج على . ويحرم ذلك في عليه حرج وال للعذر فيه مأذون فإنه

هذه على ترتiب وإذا ، األئمة باتفاق زوجته مباشرة المعتكف إذا وكذلك ، األئمة باتفاق االعتكاف بطل إنزال المباشرة العلماًء جمهور رأي على اعتكافه بطل فإنزل استمنى(126.) تعالى الله رحمهم

(23)السنة وحي من

وموبقات كبائر

األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمدوبعد والمرسلين

(1/65)

التي العبودية هي عظيمة غاية لتحقيق جاًء اإلنسان فإن : )) وما تعالى الله قول في الكريم كتابه في إليها أشار

(.56) الذاريات (( سورة ليعبدون إال واإلنس الجن خلقتB أن تجد الناس حياة تتأمل وحينما عن تغافل هؤالًء من بعضا

B ارتكاب على وأصر ، المبدأ هذا كبيرة ، الخطر عظيمة ذنوبا عليه الله صلى النبي وعيد رهين أمسى أو فأصبح األثر

هريرة أبي حديث في جاًء ما األصناف هؤالًء ومن ، وسلم : قال وسلم عليه الله صلى النبي عن عنه الله رضي

؟ هن وما ، الله : يارسول ( قالوا الموبقات السبع ) اجتنبوام التي النفس وقتل ، والسحر ، بالله : ) الشرك قال iالله حر

يوم والتولي ، اليتيم مال وأكل ، الربا وأكل ، بالحق إال أبي ( وعن127() الغافالت المحصنات وقذف ، الزحف : قال وسلم عليه الله صلى النبي عن عنه الله رضي هريرة : رجل إليهم ينظر وال القيامة يوم الله يكلمهم ال ) ثالثة ورجل ، كاذب وهو أعطي مما أكثر بها لقد سلعة على حلف امرئ مال بها ليقتطع العصر بعد كاذبة يمين على حلف

أمنعك : اليوم الله فيقول ، ماًء فضل منع ورجل ، مسلم أبي ( . وعن128() يداك تعمل مالم فضل منعت كما فضلي

: وسلم عليه الله صلى النبي : قال قال عنه الله رضي بكرة ، الله يارسول : بلى قالوا ، B ( . ثالثا الكبائر بأكبر أنبئكم ) أالB وكان وجلس ـ الوالدين وعقوق ، بالله : اإلشراك قال متكئا

قلنا حتى يكررها زال : فما ( قال الزور وقول أال ـ فقال ، : قال عنه الله رضي هريرة أبي ( وعن129.) سكت ليته الله اليكلمهم : ) ثالثة وسلم عليه الله صلى الله رسول قال ـ إليهم ينظر : وال معاوية أبو قال ـ يزكيهم وال القيامة يوم

( مستكبر . وعائل كذاب . وملك زان : شيخ أليم عذاب ولهم رسول : قال قال عنهما الله رضي عمر ابن ( وعن130)

وجل عز الله ينظر ال : ) ثالثة وسلم عليه الله صلى الله ، المترجلة والمرأة ، لوالديه : العاق القيامة يوم إليهم

لوالديه : العاق الجنة يدخلون ال وثالثة ، والديوث

(1/66)

صلى ( . وقال131() أعطى بما والمنان ، الخمر والمدن ، فقد بيمينه مسلم امرئ حق اقتطع : من وسلم عليه الله

م ، النار له الله أوجب iوإن رجل فقال ، الجنة عليه وحر : B كان B شيئا B : وإن فقال ؟ الله يارسول يسيرا أراك من قضيبا الربا آكل الله : لعن وسلم عليه الله صلى ( . وقال132. (()

( وقال133.) سواًء : هم . وقال وشاهديه وكاتبه وموكله فهو نفسه فقتل جبل من تردiى : من وسلم عليه الله صلى

B فيها يتردiى جهنiم نار في B خالدا B فيها مخلدا ومن ، أبداB تحسiى ا iم jه ، نفسه فقتل ، سiاه يده في فسم iنار في يتحس B جهنiم B خالدا B فيها مخلدا ، بحديدة نفسه قتل ومن ، أبدا

أ يده في فحديدته iiم نار في بها يتوجiجهن B B خالدا فيها مخلiداBعمل من : ملعون وسلم عليه الله صلى ( . وقال134.) أبدا

ملعون ، لوط قوم عمل عمل من ملعون ، لوط قوم عمل ملعون ، الله لغير ذبح من ملعون ، لوط قوم عمل عمل منB أتى من ملعون ، والديه عق من ملعون ، البهائم من شيئا.) مواليه غير إلى ادعى من ملعون ، األرض منار غيiر من

مدمن الله لقي : من وسلم عليه الله صلى ( . وقال135B هؤالًء (. إن136) وثن كعابد الله لقي خمر تجاوزوا جميعا صلى النبي تحذير شدة مع نهيه وارتكبوا ، تعالى الله أمر . فإن عظيم خطر على . وهم الوعيد في وسلم عليه الله

تم الوعيد هذا غالب jالنار ودخولهم الجنة من بحرمانهم خ . معنى وأي ؟ الحرمان هذا يعيشون وهم لحياتهم قيمة فأي الوعيد هذا ولج أن بعد المخالفة يمارسون وهم العيش لهذاB آذانهم إلى في يقفون حينما ببعيد غد وليس . وغدا

فاة ربهم أمام العرسات jسوى الجواب من يجدون ال عراة ح أعظم فما . أال عليهم الحجة من مزيد تقيم واهية أعذار

!! مصابهم

(1/67)

حق في التوبة ! إن نهاياتهم أخطر ! وما عيشهم أسوأ وما من هؤالًء يبقى لكن متحتمة واجبة الخطيئة في مسرف كل

B الناس أعظم إلى واإلنابة بالتوبة الناس أولى ومن ، خطرا والبقاًء ، الخطيئة على االستمرار من الله . فالله تعالى الله

، الغيب علم في .واآلجال تتسابق األيام فإن ، الكبيرة على. النفس حديث من إليك أقرب أنها يدريك وما

(24)اآلخرة مواقف من

األنبياًء اشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمدوبعد والمرسلين

يدرك أنه إال الحياة هذه وجه على عاش مهما المسلم فإن علم يعلم وهو ، قرار بدار ليست نjقلة دار الدنيا دار أن

طويلة ووقفات ، مهولة مواقف الساعة يدي بين أن اليقين اإلنسان قضاها التي الرحلة أيام عن المساًءلة فيها تتم ،

B وألن ، الدنيا دار في هذه ينسى قد الناس من كثيراB المناسب من فإنه الحياة بهذه االشتغال نتيجة المواقف جدا

إفاقته في يسهم أن يمكن ما السنة صحيح من له نسطiر أن: النقلة لدار واالستعداد الينفعه بما االشتغال من

(1/68)

الله صلى النبي أن عنهما الله رضي عمر بن الله عبد فعن (( . العالمين لرب الناس يقوم : )) يوم قال وسلم عليه ( .137() أذنيه أنصاف إلى رشحه في أحدهم يغيب حتى الله صلى الله رسول : أن عنه الله رضي هريرة أبي وعن يذهب حتى القيامة يوم الناس : ) يعرق قال وسلم عليه

B سبعين األرض في عرقهم يبلغ حتى ويلجمهم ، ذراعاليم ( . وعن138() آذانهم jبن المقداد . حدثني عامر بن س وسلم عليه الله صلى الله رسول : سمعت قال األسود تكون حتى ، الخلق من القيامة يوم الشمس : ) تjدنى يقولليم ( قال ميل كمقدار منهم jأدري ! ما : فوالله عامر بن : س

به تكتحل الذي الميل أم ، األرض أمسافة ؟ بالميل يعني ما في أعمالهم قدر على الناس : : ) فيكون . قال العين إلى يكون من . ومنهم كعبيه إلى يكون من : فمنهم العرق يلجمه من . ومنهم حقويه إلى يكون من . ومنهم ركبتيهB العرق ( . وعن139.) فيه إلى بيده : وأشار ( قال إلجاما

عليه الله صلى الله رسول أن عنه الله رضي هريرة أبي . حتى القيامة يوم أهلها إلى الحقوق : ) لتؤدن قال وسلم

أبي ( . وعن140() القرناًء الشاة من الجلحاًء للشاة يقاد قال وسلم عليه الله صلى النبي عن ، عنه الله رضي هريرة

B ألذودنi بيده نفسي : والذي تjذاد : كما حوضي عن رجاال هريرة أبي . وعن عليه . متفق الحوض عن اإلبل من الغريبة

ربنا نرى هل الله يارسول أناس : قال قال عنه الله رضيون : ) هل فقال ؟ القيامة يوم iليس الشمس في تضار

: ) هل قال ، الله يارسول : ال ( . قالوا سحاب دونهاون iال ( قالوا سحاب دونه ليس البدر ليلة القمر في تضار :

، كذلك القيامة يوم ترونه : ) فإنكم . قال الله يارسولB يعبد كان : من فيقول الناس الله يجمع فيبتع ، فليتiبعه شيئا

من ويتبع ، القمر يعبد كان من ويتبع ، الشمس يعبد كان من ، منافقوها فيها األمة هذه وتبقى ، الطواغيت يعبد كان

: أنا فيقول ، يعرفون التي الصورة غير في الله فيأتيهم، منك بالله نعوذ فيقولون ، ربكم

(1/69)

فيأتيهم ، عرفناه ربنا أتانا فإذا ربنا يأتينا حتى مكاننا هذا ، ربكم : أنا فيقول ، يعرفون التي الصورة في الله

: قال جهنiم جسر ويjضرب ، فيتبعونه ربنا أنت فيقولون ، يجيز من أول : فأكون وسلم عليه الله صلى الله رسول مثل كالليب وبه ، سلiم سلiم : اللهم يومئذ الرسل ودعاًء : بلى ( قالوا السعدان شوك رأيتم أما ، السعدان شوك

ال أنها غير السعدان شوك مثل : ) فإنها قال ، الله يارسول منهم ، بأعمالهم الناس فتخطف ، الله إال عظمها قدر يعلم

د�ل ومنهم ، بعمله الموبق الله فرغ إذا حتى ، ينجو ثم ، المjخر�( .141() ....... الحديث عباده بين القضاًء من عن ينطق ال من بها نطق النبوية السنة من معالم هذه

من يوم في منiا الواحد حياة في ستمرi مواقف وهي ، الهوى هذه ضحية يكون ياترى ومن ؟ يجيزها ياترى فمن األيام

رمضان نعيش ونحن اليوم المطروُح والسؤال ؟ المواقف أن أم ؟ حياتنا في ماثلة والمعالم المواقف هذه ستبقى هل

حين أنه ولندرك تأملها. ، وبين بيننا حال الباطل ركام أن بحجة نكابر حين أو ، االهتمام ذلك نعيرها ال أو ننساها

الخالص يكون فقد فرصة الوقت وفي ، فسحة الزمن فيBتعالى الله يدي بين والموقف ، عسيرا B والنهايات ، عظيما

ال وحينئذ الحسرة . فتقع نتمناها كنا التي تلك تكون ال قد. عويل وال بكاًء ينفع

(25)المتجددة الجراُح األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

وبعد والمرسلينB المسلمون ثخنت لقد شرقها كلها الدنيا أقطار في جراحا

قبل اليوم صغارنا وعى . وقد وجنوبها وشمالها وغربها آخر جرُح بانفجار مؤذن ما د بال في جراُح اندمال أن كبارنا

: قال حين القائل . وصدق غيرها بالد فيB كالطير تجده بلد في لإلسالم اتجهت أنى جناحاه مقصوصا

(1/70)

عامة . بل فقط فلسطين اليوم المسلمين قضية فليست بالد كانت . ولئن الجراُح من تعاني اإلسالمية البالد أقطار

الجراُح من تئن فإنها وجهه العدو يولها لم البالد هذه من التي الجراحات من كثيرة أحيان في أنكى هو ما الداخلي

ج iأظن . وال بأسرة العالم عليها يتفر B المسلمين من أحدا النكبات هذه تجاه المسلمون به يعبiر ما . وأوضح هذا ينكر

. وهنا جانبيه وأحاديث ، مقالية وتسخطات ، عابرة أحاديث أمر اليعنيه من عن ناهيك ، منهم المتحمسين دور ينتهي

B . وأجزم مصائبهم عن يبحث وال المسلمين بلوى أن يقينا هي إنما التفاعل عن فقط القاعدين في ليست المسلمين

كل في الشكوى أحاديث ينثرون من ، المتلمظين هؤالًء في هذه من الخروج أردنا ولئن مثمر عمل دون ومكان زمان

B يلزمنا فإنه بجدية المآسي المستويات كافة على جميعا: يلي ما والجماعية الفردية

Bمن يستقبل ما في نرجوه تصحيح كل في ننطلق : أن أوال وسلم عليه الله صلى رسوله وسنة تعالى الله كتاب من أيام

كافة على األمة تعانيه الذي التخلiف من المخرج فهما يتلمظ الذي المسلم ذلك الصائمون أيها . أرأيتم المستويات

إلى االتهام بأصابع ويشير ، زمانه على ويحدب ، واقعه من ؟ المرير التخلف هذا في السبب هم أنهم األمة في أفراد

B أخباره وتقصيiت ، أمره تتبعت ولو يعيش أنه ألدركت جيداBهي كم تحسب أن ولك ، العظيمة الدين أصول في تخلفا

األوقات هي وكم ، الفجر صالة عن بالنوم تلذذ التي المرات في غارق النوم سرير على وهو العصر صالة فاتته التي

آثار تتبعت لو وإال ، فقط واحد مثال . هذا وملذاته شهواتهB لوجدت هؤالًء من كثير B فرقا B وبونا هدي وبين بينهم شاسعا

. الوحيين

(1/71)

Bالفردية ومفهوم األنانية وتجاوز ، الدين لهذا : العمل ثانيا ، أفضل وجه على الحياة ترتيب بإعادة الكفيل هو حياتنا في

B الحنيف ديننا وفي في والمشاركة ، العمل إلى تدعو نصوصاB الحياة هذه أيام آخر في المشاركة هذه تصل حتى ، عموما

به أويشارك يزرعه ما ثمار فيها ينتظر ال التي . األيام الدنيا فسيلة أحكم يد وفي الساعة قامت : )) إذا قال حين

(142.) ........ (( . الحديث فليغرسهاBفي البناًء عناصر من عنصر اإليجابية : المشاركة ثالثا

B تجد أن وقل ، اإلنسانية النفس المجتمعات من مجتمعا لك وضحت إال بفاعليه تخصصه في منه فرد كل يشارك أوضح . وليس المجتمع هذا في والقوة الفاعلية جوانب

في الغرب يعيشها التي التكنلوجيا ثورة من هذا على دليل قدرته منهم فرد كل استغل . لقد المادية الحياة جوانب كل

تفوقت وحينئذ ، مجتمعه لصالح اإليجابي التوظيف ووظفهاB أن تجد . بينما الحياة هذه جوانب في المجتمعات هذه كثيرا سألت ولو ، حياته في عظيمة سلبية يعيش المسلمين من في الفعلية مشاركته مدى عن المثقفة الطبقة من فرد أي

B المسجد مستوى على مجتمعه في الحياة جوانب أو مثال وغيرها والبر للتحفيظ الخيرية الجمعيات أو الدعوة مكاتب

B كبيرة سلبية لوجدت الخير تجمعات من هذه على طغت جدا مستويات على ذلك وقل ، المجتمع طبقات من الطبقة

. أقل أو أعلى

(1/72)

Bالتخلفات لتجاوز مهمان عنصران واإلخاًء : االنتماًء رابعا أسطرها تكتب باتت الذات وحب األثرة . إن نعيشها التي أهداف أن بعضنا نسي أو ونسينا ، الناس من كثير حياة في

فقط ألسرته أو لذاته فيها اإلنسان يعيش أن من أكبر الحياة واألسرة الذات محيط فيه يتجاوز ، أوسع دور ينتظره وإنما ،

. كانت مهما بالفوراق مبال غير ، واألمة المجتمع محيط إلىB المسلم إن أو فيه تعيش الذي مجتمعك في سواًء كان أيا

B يجمعنا ، إخوانك من هو الدنيا أطراف في حتى شعار جميعا أن يعني وهذا ، اإلسالم رسالة قلوبنا بين وتؤلف ، التوحيد

بيننا فيما نحي وأن ، واإلخاًء المعروف يد هؤالًء لكل نمد أن األعداًء من طامع ألي يمكن وحينها ، والتآزر التناصر روُح

B يفكiر B يصنع أن قبل كثيرا B قرارا . عواقبه يدرك ال مشؤوما الجراُح من الخروج في تسهم قد مقومات أربعة هذه

أن آمل ، المستويات كافة على األمة تعيشها التي المريرةB بالذات رمضان في تجد على الحديث مثار يجعلها اهتماما

من المستقبلية الفترة في المسلمين أوساط في األقلع ، يدعهما ممن حينها نعدم . ولن األمة بناًء iأثرها في ويوس

الرسالة هذه هو همنا غاية يجعل أن المسؤول والله ،. وسلم عليه الله صلى رسولنا بها جاًء التي العظيمة

(26)بأنفسهم ما يغيروا حتى

األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمدوبعد والمرسلين

(1/73)

ما اليغيروا الله : )) إن الكريم كتابه في قال تعالى الله فإن (11) الرعد (( سورة ... اآلية بأنفسهم ما يغيروا حتى بقوم

رحمه السعدي قال : كما العام ضمونها اآلية هذه ومعنى ، واإلحسان النعمة ( من بقوم ما يغير ال الله : ) إن تعالى الله

من ينتقلوا ( بأن بأنفسهم ما يغيروا . ) حتى العيش ورغد ، شكر من أو ، المعصية إلى الطاعة ومن ، الكفر إلى اإليمان

. ذلك عند إياها الله فيسلبهم ، بها البطر إلى تعالى الله نعم فانتقلوا ، المعصية من بأنفسهم ما ، العباد غيiر إذا وكذلك

، الشقاًء من فيه كانوا ما ، عليهم الله غيiر الله طاعة إلى سيد (. ويعلiق143.) والرحمة والغبطة والسرور الخير إلى

اليغير : فإنه فيقول اآلية على ظالله في تعالى الله رحمهB يغيiر وال ، بؤسى أو نعمة مهانة أو مكانة يغير وال ، ذلة أو عزا

وواقع وأعمالهم مشاعرهم من الناس يغيiر أن .... إال نفوسهم إليه صارت ما وفق بهم ما الله فيغير ، حياتهم

B ( . إن144.) الله رحمه ..... اهـ وأعمالهم الناس من كثيرا في الجهد لواقع ويتحسسون ، المعصية بألم يشعرون الله أوامر وضياع ، معاصيهم عليهم تجلبه الذي نفوسهم

B ينتظرون المقابل في لكنهم حياتهم في تعالى من قرارا وتجد ، ألم من فيه يعيشون مما يخرجهم أنفسهم غير

به الذي القرار اتخاذ في ويؤجل ، التوبة في يسوiف أحدهم القرار أن إلى يرشد القرآني النص . وهذا وحياته سعادته

. غيره عند من ال الشخص عند من هي التي بالبداية منوط طريق إلى تعالى الله وفقه كيف المئة قاتل قصة أرأيتم عن ويبحث ، السؤال في ويjلح ، يسأل بدأ حينما ، التوبة توبة ورزقه الخالص له الله هيأ . حينها فيه هو مما مخرج

إال أحد من القرب يكتب لم تعالى . والله عمره آخر في : القدسي الحديث في قال أنه ترى أال وإقبال منه بسعي

B إلىi تقرiب من بت شبرا iإليه تقر B إلى تقرiب ومن ، ذراعاBبت ذراعا iإليه تقر B () هروله أتيته يمشي أتاني ومن ، باعاB ( . إن145 ينتظر هؤالًء من كثيرا

(1/74)

أو بالوظيفة اللحاق أو الجامعة من التخرج بتوبته أحدهم فيعودون هذا لهم يتحقق وقد ، قادمة مناسبة تجاوز

أسرع الموت ويكون ، يتحقق ال وقد ، جديد من للتسويف حينما شعري وليت ، المناسبات هذه وقوع من أحدهم إلى

، الرحمن مالئكة الموت عند ويعاينون ، باريهم إلى يرحلون ! وكيف العودة لهم أنiا ، وتسويفهم ، تفريطهم ويشهدون فرصة المسلمون أيها رمضان . إن األخطاًء هذه يصححون

الله على واإلقبال ، العمر الستدراك الفرص أعظم من أن يأملون كانوا قبلنا من رمضان عاش ممن وكم ، تعالى فخانهم المنتظر التوبة قرار فيه ليقررون آخر رمضان يأتي

هم ، األمل iالقبر ظلمة في اليوم وهم ، التسويف وغر ، أحرى فأنت الفرصة أؤلئك فاتت فلئن ، اللحود ضيق وفي

من رمضان يرحل أن الله . فالله باالستفادة تكون من ، التتكرر قد الفرص فإن ، حالك سابق على وأنت عمرك ، التوبة إلى وإياكم الله . وفقنا عليك أو لك شواهد واأليام

. مسؤول أعظم إنه النجاة طري إلى وأرشدنا(27)

الرحمة األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

وبعد والمرسلين على وسلم عليه الله صلى رسوله على تعالى الله أثنى لقد

لنت الله من رحمة : )) فبما تعالى فقال الرحمة لخلق تمثiلهB كنت ولو لهم فاعف حولك من النفضوا القلب غليظ فظا

فتوكiل عزمت فإذا األمر في وشاروهم لهم واستغفر عنهم( .159) عمران آل (( سورة .. اآلية الله على

كنت : ولو قوله عند تفسيرأالية في رضا رشيد محمد يقولBالشراسة وهي الفظاظة : ألن .... قال القلب غليظ فظا

من وهما والغلظة القسوة وهي المعاشرة في والخشونةرة األخالق iوإن صاحبها معاشرة على اليصبرون للناس المنف

من ويذهبون ، يتفرقون بل فواضله ورجيت ، فضائله كثjرت منافع من يفوتهم ما يبالون ال وشأنه ويتركونه حوله

B ، حوله والتحلiق ، عليه اإلقبال تبلغ ولم ، هدايتك لفاتتهم إذا(146. ) الله رحمه . اهـ دعوتك قلوبهم

(1/75)

B ظالله في الله رحمه سيد وقال : فهي اآلية على معقبا وسلم عليه الله صلى فجعلته ، ونالتهم نالته التي الله رحمةBبهم رحيما ، B B كان ولو معهم لينا تألفت ما القلب غليظ فظا في فالناس ، المشاعر حوله تجمiعت وال ، القلوب حوله بشاشة وإلى ، فائقة رعاية وإلى رحيم كنف إلى حاجة

وضعفهم بجهلهم اليضيق وحلم ، يسعهم ود وإلى ، سمحة منهم يحتاج وال يعطيهم كبير قلب إلى حاجة .. في ونقصهم

B ويجدون همه يعنيهم وال همومهم ويحمل عطاًء إلى دائما والرضا والود والسماحة والعطف والرعاية االهتمام عنده

ـ وسلم عليه الله صلى الله رسول قلب كان ... وهكذا . وال قط لنفسه غضب . ما الناس مع حياته كانت وهكذا من شيًء لنفسه احتجز وال البشري بضعفهم صدره ضاق

في يداه ملكت ما كل أعطاهم . بل الحياة هذه أعراض . وما الكريم ووده وعطفه وبره حلمه وسعهم ، ندية سماحة

لما نتيجة ، بحبه قلبه امتأل إال رآه أو عاشره منهم واحد من الرحيمة الكبيرة نفسه من وسلم عليه الله صلى عليه أفاض(147) رحمه . اهـ لهذا مهداة رحمة وسلم عليه الله صلى الله رسول كان لقد

B الخلق من بكثير السنة جاًءت وقد كذلك اليكون وكيف عموما الله عبد بن جرير . فعن الجانب هذا على الحث في أحاديثه

الله : ) اليرحم وسلم عليه الله صلى الله رسول : قال قال رضي عمرو بن الله عبد ( وعن148(() الناس اليرحم من : وسلم عليه الله صلى الله رسول : قال قال عنهما الله

، األرض أهل ارحموا ، الرحمن يرحمهم )) الراحمون الله رضي هريرة أبي ( وعن149(() السماًء في من يرحمكم

صلى المصدوق الصادق القاسم أبا سمعت : قال قال عنه : )) التنزع يقول الحجرة هذه صاحب وسلم عليه الله

(150(( ) شقي من إال الرحمة

(1/76)

يجعل الطبيعة في كمال : للرحمة الله رحمه الغزالي يقول ألخطائهم ويأسى ، إلزالتها ويسعى الحلق آلالم يرق المرًء

الحس تبلد ألن الطبيعة في كمال . هي الهدى لهم فيتمنى ، فيه ما أفضل ويسلبه ، الحيوان منزلة إلى باإلنسان يهوي ثم ..... ومن والرأفة بالحب النابضة الحية العاطفة وهو

B القسوة كانت إلى بل ، البهائم منزلة إلى بالفطرة ارتكاسا الكبيرة القلوب . ...إن يهتز وال اليعي الذي الجماد منازل

B فهي القسوة دوافع تستجيشها قلما الصفح إلى أبدا القسوة . إن واالضطعنان الحفيظة إلى منها أدنى والحنان

فساد دليل أمة تاريخ وفي ، كبير نقص دليل إنسان خلق في(151. ) الله رحمه . اهـ خطير

يترقرق الذي : اليتيم في تتمثiل الصائمون أيها الرحمة إن أو تراه . وقد أبيه فقد يواسيه من يجد أال عينيه في الدمع أو فاكهة رأى حين عنقه تشرئب بيوتات زوايا في تلمحهد�م حلوى يخرج حين حتى . أو بيته أهل إلى جيرانه والد بها ق�

فيعود زمالئه مع به يفطر ما يجد ال المدرسة زوايا إلى يشارك حين . أو فسحتهم زمالًءه يشارك ال الفصل حبيسB يجد ال العيد في الناس تلك من أوضح حاله على برهانا . أقرانه مع العيد بها يشهد الزمن هتiكها التي الثياب

يومه قوت يجد ال فقير جار في الصائمون أيها والرحمة يحمل رفيق دون وحيدة الزمان أبقاها أرملة أو ، أوليلته

أو مشلول . أو المريرة الحياة ألواًء في يشاركها أو همها يشاركهم من يجدون ال آلخر سرير من أهله يقلبه مريض

واآلالم. الهموم هذه

(1/77)

منذ وأبناًءه أهله ترك عامل : في المسلمون أيها الرحمة غير يجد فال لهم فيجهد لهم عيش لقمة عن يبحث ، سنواتB العرق أيها . والرحمة الصعب وعيشه جهده على برهانا

B حي مخلوق كل في المسلمون سواًء المخلوق هذا كان أياBحتى أو إنسانا B عليه الله صلى الله رسول كان . فلئن حيوانا العطش عليه اشتد بطريق يمشي رجل : )) بينما قال وسلمB فوجد يأكل يلهث كلب وإذا ، خرج ثم فشرب فيها فنزل بئرا من الكلب هذا بلغ لقد الرجل فقال ، العطش من الثرى

ثم ماًءB خفه فمأل البئر فنزل مني بلغ كان الذي مثل العطش له تعالى الله فشكر ، الكلب فسقى رقى حتى بفيه أمسكهB امرأة : إن رواية . وفي له فغفر B رأت بغيا حار يوم في كلبا

موقها له فنزعت ، العطش من لسانه أدلع قد ببئر يطيف هذا من أعظم بالمخلوق الرحمة ( . فإن152.) به لها فغفر تغفر بكلب رحمة كانت : لئن : الغزالي قال حتى بكثير ( .153.) العجائب تصنع بالبشر الرحمة فإن ، البغايا ذنوب المعالم هذه ونسيت ، تحجرت قلوب من الرحمة هذه فأين

لتأخiر أو أموالهم لتأكل بالدهم من بالعمال فتأتي الرحمانية سبب دون لتضربهم حديد من عصا لتتناول حتى أو حقوقهم

الله صلى الله رسول أن هؤالًء . ونسوا مقبول عذر أو واضح رسول فقال له غالم يضرب مسعود ابن رأى وسلم عليه أقدر الله أن مسعود أبا : اعلم وسلم عليه الله صلى الله

الظلمة هؤالًء يلحق لم ( . فإن154.) عليه منك عليك القيامة عرصات فإن الناس عند لوجاهتهم الدنيا في قصاص

، الجريمة من اآلبق تؤوي وال ، الفضيحة من الظالم تستر ال أوضح العواقب هذه تعالى الله يدي بين يقف وسيرىحين

. هناك العادلة الحياة معالم(28)

المفتوُح الباب األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

وبعد والمرسلين

(1/78)

أول : هي تعالى الله رحمه القيiم ابن يقول كما التوبة فإن ، ونهايته العبد بداية ... وهي وآخرها ، وأوسطها المنازل

في إليها حاجته أن كما ، ضرورية النهاية في إليها حاجته إلى : )) وتوبوا تعالى الله قال ( ولهذا155) كذلك البداية

B الله ) النور (( سورة تفلحون لعلكم المؤمنون أيها جميعا31. )

مؤمن لكل المبين كتابه في تعالى الله من الله أمر وهذا وأن اقترفوه مما يتوبوا أن األرض وجه على ومؤمنةB بالتوبة إليه يتوجهوا الواردة . واآليات والصالُح للفالُح طلبا

غير ، مستفيضة كثيرة آيات التوبة بشأن الكريم القرآن في من يدعوا وهو تعالى الله قول وأوسعها أعجبها من أن

التوبة هذه إلى الغواية في الذروة وبلغ ، الذنب في أسرف أنفسهم على أسرفوا الذين يعبادى : )) قل قال حين

B الذنوب يغفر الله إن الله رحمة من التقنطوا هو إنه جميعا( .53) (( الزمر الرحيم الغفور

(1/79)

الهدى رسول وهذا ؟ منها أوسع دعوة الدعوة هذه بعد فهلB فسيح ثوب في التوبة عرض وسلم عليه الله صلى ال جدا : ) لله وسلم عليه الله صلى قال حين محروم على إال يضيق

B أشد على كان أحدكم من إليه يتوب حين عبده بتوبة فرحا . وشرابه طعامه . وعليها منه . فانفلتت فالة بأرض راحلته أيس . قد ظلها في . فاضطجع شجرة . فأتى منها فأيس

. فأخذ عنده قائمة ، بها هو إذ كذلك هو . فبينا راحلته من وأنا عبدي ! أنت : اللهم الفرُح شدة من قال . ثم بخطامها

سعيد أبي حديث ( . وفي156() الفرُح شدة من . أخطأ ربك : قال وسلم عليه الله صلى النبي عن عنه تعالى الله رضيB وتسعين تسعة قتل رجل إسرائيل بني في ) كان ، إنسانا : فقال . فأتاه راهب على فدjل األرض أهل أعلم عن فسأل

B وتسعين تسعة قتل إنه : ال فقال ؟ توبة من له . فهل نفسا فدjل األرض أهل أعلم عن سأل . ثم مئة به . فكمiل . فقتله

من له . فهل نفس مئة قتل : إنه . فقال عالم رجل على انطلق ؟ التوبة وبين بينه يحول . ومن : نعم فقال ؟ توبةB بها فإن ز وكذا كذا أرض إلى الله فاعبد الله يعبدون أناسا

حتى . فانطلق سوًء أرض فإنها أرضك إلى ترجع . وال معهم الرحمة مالئكة فيه . فاختصمت الموت أتاه الطريق نصف إذا

B : جاًء الرحمة مالئكة . فقالت العذاب ومالئكة B تائبا مقبالB يعمل لم : إنه العذاب مالئكة . وقالت الله إلى بقلبه خيرا

: . فقال بينهم فجعلوه آدمي صورة في ملك . فأتاهم قط . له فهو أدنى كلن أيتهما فإلى ز األرضيين بين ما قيسوا مالئكة . فقبضته أراد التي األرض إلى أدنى فوجدوه فقاوه

! تعالى الله رحمة أعظم ما الله إال ( . فالإله157() الرحمة ! اشتدت مغفرته أوسع ! وما التائبين على عطفه أشد وما

مثل إلى وصل أن إلى األول الحديث في تعالى فرحته وأنا عبدي أنت اللهم فقال راحلته وجد الذي األعرابي صورة

تجاوز أن إلى الثاني الحديث في مغفرته . ووصلت ربك أهل مخاصمة رغم الجنة وأدخله ، نفس مئة بيده قتل لرجلالنار

(1/80)

في عذر من األرض وجه على فرد ألي بقي ياترى . فهل فيه أحوج هم بالذات الصائمين إن ؟ المرجوة التوبة تحقيق عدم

طاشت ولئن ، التوبة في المعالم هذه فهم إلى يكونون ما تصنiنت أو ، اآلدميين عورات في لسان تلوiك أو ، خائنة عين أو ، مشبوهة أماكن إلى قدم خطت أو ، الله محارم إلى أذن

تلوثت وإن الفئات هذه فإن ، الربا من حفنة إلى يد امتدتi الجرائم بهذه أدرانها وتطهiر ، تغسلها أن يمكن التوبة أن إال

اإلقبال وصح ، النية صدقت ما متى . فقط بأذاها وتذهب ، والفوز ، عاقبته الفالُح سيكون تعالى. وحينئذ الله على أن يمكن التوبة . إن والظالم التيه ظلمات من نجاته

العبد يقر أن شريطة ، سوأته كانت مهما ذنب أي تستوعب وأن ، بالتقصير يعترف وأن ، تعالى الله جنب في بالخطيئة

على يعزم ثم ، المعصية وحرارة ، الذنب مس قلبه في يجدB كانت مهما الخطيئة هذه مجاوزة ومواله ربه رضى في طلبا

يقبل وأن ، الله بجناب يلوذ أن فعليه ذلك له يتحقق وحين ، . اللهم التائبين حياة من أسعد حياة يجد ولن ، ربه على

المعصية أدران من آصارنا . وفك الموت قبل للتوبة وفقنا على اللهم . وصل الرحيم الغفور أنت إنك بنا أحاطت التي

. وسلم وصحبه آله وعلى محمد سيدنا(29)

الزكاة أحكام األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

وبعد والمرسلين ، العظيم الدين هذا أركان من الثالث الركن الزكاة تعد

B من كثير وكذلك الشهر بهذا مرتبطة الفطر زكاة ألن ونظراB الشهر هذا يعjد الناس ماله زكاة فيه يخرج الذي للحول تماما

B المناسب من كان ، الفريضة هذه أحكام للناس يبيiن أن جدا. العظيمة

(1/81)

وسلم عليه الله صلى : قال مسلم كل على فرض · الزكاةB وأن الله إال الإله أن شهادة خمس على اإلسالم بني محمدا

، رمضان وصوم ، الزكاة وإيتاًء الصالة وإقام ، الله رسولB إليه استطاع من البيت وحج في ( . فأثبت158(() سبيال

طيبة المسلم أداه إذا الزكاة . وهذه ركن الزكاة أن الحديث: منها عظيمة فوائد له تمت نفسه بها

B أدى ألنه إسالمه ( تمام1 B ركنا الدين هذا أركان من عظيما

النفس إلى محبوب المال ألن إيمانه صدق على دليل ( أنها2 إستجابة مستحقيه إلى المال هذا يبذل اإلنسان وكون ،

هذا صدق على األدلة أعظم من ذلك فإن تعالى الله لنداًء. اإليمان

الله رحمه القيiم ابن قال البالًء صاحبها عن تدفع ( أنها3B للصدقة : فإن تعالى B تأثيرا ولو ، البالًء أنواع دفع في عظيما يدفع تعالى الله فإن كافر من بل ، ظالم أو فاجر من كانت

B بها خاصتهم الناس عند معلوم أمر وهذا ، البالًء من أنواعا) .اهـ جربوه ألنهم به مقرون األرض وأهل ، وعامتهم

159. ). المقام هذا بها اليفي قد فوائد جملة ولها: أنواع وهيBالفطر وجوبها ووقت ، واجبة زكاة وهي الفطر : زكاة أوال النبي قول الشهر هذا في وجوبها وسبب ، رمضان شهر من

عليه الله صلى الله رسول : )) فرض وسلم عليه الله صلى وطعمة ، والرفث اللغو من للصائم طهرة الفطر زكاة وسلم

الذكر على ( . وتجب160(() ...... الحديث للمساكين المسلمين من والصغير والكبير والعبد والحر واألنثى

B ومقدارها الله رسول لقول البلد أهل طعام من : صاعا عليه الله صلى الله رسول : )) فرض وسلم عليه الله صلى

B الفكر زكاة وسلم B أو تمر من صاعا على شعير من صاعا المسلمين من والصغير والكبير والعبد والحر واألنثى الذكر

كيلوين . أو فرد لكل كيلو ثالثة الصاع ( . ومقدار161(()B وأربعين . ووقت العلم أهل آراًء من آخر رأي على غراما أو بيوم العيد قبل إخراجها ويجوز ، الفطر ليلة وجوبها. العيد صالة قبل إخراجها في وقت وأفضل يومين

(1/82)

Bالنقدية المبالغ : زكاة ثانيا حوله وضبط عليه يدخل مال كل وقت اإلنسان عرف إن

الذي الحول حلول وقت مال كل يزكي أن فله الطريقة بهذهB رمضان شهر يجعل فإنه يستطع لم وإن ، به ضبطه B مثال حوال

B لبعضه فيكون يديه بين الذي ماله لكل B حوال وللمتأخر كامال بين الذي المال فيحسب ، زكاته تعجيل باب من المال من

ربع النقود هذه . ونصاب الشهر هذا في زكاته ويخرج يديه من وعشرون وخمسة ، المئة من ونصف اثنان إي العشر. األلف

؟ زكاة الناس عند التي الديون في : هل مسألة سنة كل فيه واجبة الزكاة فإن باذل غني على المال كان إن

الديون من النوع هذا يزكي أن فله ، الموجود حكم في ألنه . أما الذمة إبراًء في واألسرع األفضل هو وهذا ماله زكاة مع إذا ولكن ، عليه زكاة فال مماطل أو معسر على الدين كان إن

يلزمه . وال فقط القبض سنة في واحدة مرة يزكيه قبضه باز ابن الجليلين اإلمامين فتوى . وهذه مضى ما زكاة

تعالى. الله رحمهم عثيمين ابن وتلميذهBالحلي : زكاة ثالثا : وجوب إلى تعالى الله رحمهم العلم أهل من جمع ذهب

عبد الشيخان القول هذا واختار الملبوس الحلي في الزكاة الجميع الله رحم عثيمين بن صالح بن ومحمد ، باز بن العزيز. مظانها في مذكورة أدلة لجملةBB : العروض : زكاة رابعا قال جندب بن سمرة لحديث التجارة عروض في الزكاة تجب

الصدقة نخرج أن وسلم عليه الله صلى الله رسول : )) أمرنا أقمشة أو بضائع لديه كانت ( . فمن162(() للبيع نعده مما

ثم يقيمها الحول عليها حال إذا فإنه متجره في مبيعات أو ، وأحكامها الزكاة معاني بعض . هذه قيمتها من الزكاة يخرج

ي iه أن بنا وحر iتعالى الله أمر وفق نؤديها حتى فيها نتفق .(30)

العيد مع األنبياًء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد

وبعد والمرسلين

(1/83)

األيام بين يعاقب أن الكون في تعالى الله سنن من فإن ، الليلة هذه مثل في رمضان نودع فهانحن والمناسبات

جعل التي األيام ، العيد أيام ذاته الوقت في ونستقبل عن فيها يعبiر أن للمسلم عريضة فسحة فيها اإلسالمB فرحته B يكون أن آملين وأيامه بالعيد . فأهال B عيدا على مباركا

ثمة هناك أن . غير األرض بقاع شتى في اإلسالمية األمة: مهمة وقفات

Bوهو ، الدنيا أقطار في اإلسالم أمة عيد هو هذا : أن أوال هو الفرحة هذه وسر ، فرحتها عن األمة فيه تعبiر الذي اليوم

الشهر هذا صيام في أمره بامتثال تعالى لله العبودية تحقيقB اإلسالم أمة عند وليس ، الكريم B وال ، لألم عيدا ، للطفل عيدا

B وال عيدان غير اإلسالم قاموس في ليس بل ، للميالد عيدا تعبiر أن لها األمة تلقاها وحين ، واألضحى الفطر ، اثنانB تخالف أال شريطة شاًءت بما الفرحة هذه عن فيها ،أو أمرا

B ترتكب B األعياد هذه صارت وإال له تتعبiد لمن نهيا في شؤما. شهدها من حياةBالتكبير العيد هذا في األمة لهذه تعالى الله شرع : لقد ثانيا ،

: وجل عز قال حين الخاصة العيد شعائر من جjعل بل ولعلكم هداكم ما على الله ولتكبروا العدة )) ولتكملوا

في يبدأ أن ( . ولإلنسان185) البقرة (( سورة تشكرون ، رمضان شهر من يوم آخر شمس غروب حين من التكبير

B األمكنة وسائر البيوت في التكبير بهذا وليصدُح ألمر امتثاال ألداًء اإلمام يخرج أن إلى التكبير هذا يردد وليبق ، تعالى الله

. العيد صالةBل أن : لإلنسان ثالثاiأبهى في وليخرج ، العيد يوم في يتجم لة jتباع استبرق من جبة عمر أخذ فقد ، الصالة هذه ألداًء ح وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى بها فأتى السوق في

........... والوفود للعيد بها تجمiل هذه : ابتع له وقال العيد يوم التجمiل أن على داللة ( . ففيه163(( ) الحديث

B كان B معروفا . وعند عليهم الله رضوان الصحابة عند مشهودا كان عمر ابن أن عنهما الله رضي عمر ابن عن البيهقي

. ثيابه أجمل للعيد يلبس

(1/84)

Bتمرات يأكل حتى الفطر لعيد يخرج أال لإلنسان : ينبغي رابعا عليه الله صلى النبي أن عنه الله رضي أنس عن جاًء لما

( .164.) تمرات يأكل حتى الفطر يوم يغدوا ال كان وسلم اليوم هذا في الصوم عن النهي في مبالغة األكل هذا وفي. اآلثار بذلك جاًءت كما

Bكأن العيد يوم في بالتهنئة أخاه يبادل أن : لإلنسان خامسا علينا الله وأعاده ، ومنكم منا الله تقبل اإلنسان يقول

B اإلنسان رآه آخر لفظ أي أو ، وعليكم المقام في مناسبا من واحد غير ذلك إلى أشار كما ذلك في واسع األمر فإن. تعالى الله رحمهم العلم أهل

Bعيده يوم المسلم يشهدها التي الفرحة هذه : أن سادسا ، العظيم المنهج لهذا االنتماًء على صادق تعبير هي إنما

B رمضان صام اإلنسان أن فكما فهاهو تعالى الله ألمر امتثاال رسوله وأمر ، الله ألمر تلبية يشهده إنما العيد يشهد حين

صدق على داللة أعظم هذا . وفي وسلم عليه الله صلى ذلك في المعايد تجد . وحين الدين هذا منهج واتباعه المسلم

يتجاوز أو مشينة بمشاهد يتلذذ أو أغنية إلى يستمع اليوم بالعبث يتزيiن حين حتى أو المسلمين أعراض في بلسانه

B ثوبه طول في يزيد أو لحيته في . النطاق به يتجاوز طوالB الفرحة هذه عن يعبiر أوحين العيد هذا نطاق عن يخرج تعبيرا

، الحنيف الشرع من العظيم السياج هذا بذلك يتجاوز إنما بها تعالى الله أذن التي الحقيقية الفرحة يعيش ال وحينئذ

B هناك إلى بعواطفه يشطح وإنما الروحية الحياة عن بعيدا. تعالى الله بطاعة يتلذذ وهو المسلم يعيشها التي الجميلة

(1/85)

Bوالمحبة واأللفة االجتماع هو الحقيقي بمعناه : العيد سابعا في العيد يجمل ولن ، الصحيح نطاقها في العاطفة وإشباع ونصافح ، خالفاتنا كل نتجاوز حتى الحقيقي الجمال نفوسنا

رابطة تربطنا ممن األرض هذه ظهر على نلقاه من كل أن اليوم لنا . آن كان مهما خالف بأي آبهين غير اإليمان

من ولنتعانق ، ظهورنا خلف كانت مهما خالفاتنا بكل نرمي وحينئذ ، طويل زمن من غابت التي البسمة ولنعيد ، جديد

أجمل من المعاني هذه تحقق ما حين العيد هذا سيكون. منا الواحد تاريخ في األعيادB B وأخيرا B ، العيد : غدا والصفاًء المحبة معاني كل تتجلى وغداB ، والنقاًء B عواطفها عن النفس ستعبiر غدا B تعبيرا صادقا ويوم المساًء هذا وبين ، الدين بهذا السعداًء حياة لها يضمن

وفي ، بيوتنا من الواسعة األفنية في التكبير سينطلق غدB ، الناس وتجمعات األسواق من بالتكبير طرقاتنا تدوي وغدا

ترتبط حينما اإلسالم أمة أعظم ما فيالله ، مكان كل. به مطمئنiة ، منه واثقة ، به راضية بمنهجها

. وسلم وصحبه آله وعلى محمد سيدنا على اللهم وصلىالمراجع

المؤلف المرجع اسمالكريم القرآنالشامي صالح الصحيحين بين الجامعالشامي صالح السنن زوائد

األربعة األئمة األربع السننأحمد اإلمام المسندالصغير………………األلباني الجامع صحيح

……………………األلباني الغليل إرواًء…………………األلباني المصابيح مشكاة

األلباني الصحيحة………………… السلسلةاأللباني والترهيب……………… الترغيب صحيح

…………األلباني والحرام الحالل أحاديث تخريج المرام غايةكثير ………………ابن العظيم القرآن تفسير…………………السعدي الرحمن الكريم تيسير…………………القرطبي القرآن ألحكام الجامعرضا رشيد ………………………محمد المنار

قطب سيد القرآن………………… ظالل فيالقيiiم …………………ابن الصيiب الوابل العزيز ……………عبد وعبر مواقف اإلسالمي التاريخ

الحميديالعثيمين صالح …………………محمد الممتع الشرُح

السنيدي ……………………سليمان القرآن تدبرالمشيقيح ……………………د/ خالد االعتكاف فقه

(1/86)

باز بن العزيز ……………عبد والزكاة والصيام الصالة فتاوىالعفاني ……………سيiد الهمة علو في األمة صالُح

الراشد أحمد ……………………محمد الرقائقرجب ……………ابن والحكم العلوم جامعالسيد /يسري جمع …………… القيم البن الفقه جامعالسيد / يسري ………………جمع القيم البن اآلداب جامع

القيم ……………ابن الهجرتين طريقالقيم ………………ابن السالكين مدارج

القيم ………………ابن المعاد زادالكتاب فهرس

الصفحة الموضوع2 المقدمة

4 وفضائل بشائر7( 1) تفلحون لعلكم9( 2) تفلحون لعلكم

12( 1) القرآن فيدارسه15( 2) القرآن فيدارسه

17 رمضان في العمرة19 أحد سابه فإن

21 األرحام صلة23 يجهل وال يرفث فال

25 وثمار فضائل الذكر27 وفوائد ثمار الدعاًء29 المسلم حياة في الزمن قيمة31 اإلنفاق شهر

34 الرعاة مسؤولية37 الجنة أبواب فتحت

40 النار أبواب وغلقت42( 1) بدر غزوة44( 2) بدر غزوة

46 اإلسالم شعائر من48 األواخر العشر

51 القدر ليلة54 االعتكاف

56 وموبقات كبائر58 اآلخرة مواقف من

60 ………………… المتجددة الجراُح62 بأنفسهم ما يغيروا حتى

64 الرحمة67 المفتوُح الباب69 ………………… الزكاة أحكام

71 …… العيد مع شاكر أحمد وصححه وأحمد والبيهقي النسائي ( رواه1)

. الله رحمهعليه ( متفق2)عليه ( متفق3). األلباني وصححه أحمد اإلمام ( رواه4). األلباني وصححه الطبراني ( رواه5)عليه ( متفق6)عليه ( متفق7)عليه ( متفق8)عليه ( متفق9). والحكم العلوم ( جامع10)البخاري ( رواه11)البخاري ( رواه12)األلباني وحسنه الترمذي ( رواه13). األلباني وصححه خزيمة ابن ( رواه14). األلباني وصححه الترمذي ( رواه15)

األلباني وصححه والترمذي داود أبو ( رواه16)مسلم ( رواه17)الخمسة ( رواه18)داود أبو ( رواه19)البخاري ( رواه20)عليه ( متفق21)عليه ( متفق22)(3) الفقه ( جامع23)عليه ( متفق24)عليه ( متفق25)( مسلم26)( مسلم27)عليه ( متفق28)الترمذي ( رواه29)األلباني وصححه الترمذي ( رواه30)

(1/87)

القرآن حملة ( أخالق31)السالكين ( مدارج32). أحمد واإلمام السنن أهل ( رواه33)( األذكار34). للسنيدي القرآن تدبر ـ ( المدارج35)عليه ( متفق36). األلباني وصححه النسائي ( رواه37). عليه ( متفق38). مسلم ( رواه39). مسلم ( رواه40)عليه ( متفق41). األلباني وصححه والترمذي داود أبو ( رواه42). األلباني وصححه داود أبو ( رواه43). األلباني وصححه الترمذي ( رواه44). األلباني وحسنه داود أبو ( رواه45)األلباني وحسنه الترمذي ( رواه46)عليه ( متفق47)البخاري ( رواه48)عليه ( متفق49)البخاري ( رواه50)

مسلم ( رواه51)عليه ( متفق52)مسلم ( رواه53)البخاري ( رواه54)عليه ( متفق55)الباري ( فتح56)مسلم ( رواه57)الصيiب ( الوابل58)عليه ( متفق59)( مسلم60)عليه ( متفق61)عليه ( متفق62)( مسلم63)عليه ( متفق64)( مسلم65)الترمذي ( رواه66)الصيب ( الوابل67)مسلم ( رواه68)مسلم ( رواه69)أحمد اإلمام ( رواه70)األلباني وحسنه الحاكم ( رواه71)عليه ( متفق72)البخاري ( رواه73). األلباني وحسنه الترمذي ( رواه74)الهجرتين ( طريق75)السالكين ( مدارج76)( اللطائف77)األلباني. وحسنه الشيخ أبو ( رواه78). األلباني وحسنه الطبراني ( رواه79)األلباني وصححه داود أبو ( رواه80)الفقه ( جامع81)عليه ( متفق82)عليه ( متفق83)مسلم ( رواه84)عليه ( متفق85)البخاري ( رواه86)البخاري ( رواه87). شاكر أحمد وصححه والبيهقي النسائي ( رواه88)عليه ( متفق89)

عليه ( متفق90)عليه ( متفق91)مسلم ( رواه92)البخاري ( رواه93)عليه ( متفق94)عليه ( متفق95)مسلم ( رواه96)مسلم ( رواه97)عليه ( متفق98). شاكر أحمد وصححه والبيهقي النسائي ( رواه99)عليه ( متفق100)عليه ( متفق101)مسلم ( رواه102)مسلم ( رواه103)عليه ( متفق104)مسلم ( رواه105)عليه ( متفق106)البخاري ( رواه107)(2/85/86) كثير ابن ( تفسير108)عليه ( متفق109)

(1/88)

عليه ( متفق110). األلباني وصححه ماجه وابن الترمذي ( رواه111)لغيره : حسن األلباني وقال خزيمه ابن ( رواه112)مسلم ( رواه113)عليه ( متفق114)األلباني ( صححه115)األلباني وحسنه الطبراني ( رواه116)( الظالل117)عليه ( متفق118)عليه ( متفق119)عليه ( متفق120)عليه ( متفق121)الممتع ( الشرُح122)عليه ( متفق123)عليه ( متفق124)

المعاد ( زاد125). بتصرف للمشيقيح االعتكاف ( فقه126)عليه ( متفق127)عليه ( متفق128)عليه ( متفق129)مسلم ( رواه130). األلباني وصححه النسائي ( رواه131)( مسلم132)( مسلم133)عليه ( متفق134)األلباني وصححه والحاكم ( الطبراني135). األلباني وصححه حبان ابن ( رواه136)عليه ( متفق137)عليه ( متفق138)( مسلم139)( مسلم140)عليه ( متفق141)أحمد اإلمام ( رواه142)الرحمن الكريم ( تيسير143)( الظالل144)عليه ( متفق145)المنار ( تفسير146)القرآن ( ظالل147)عليه ( متفق148). األلباني وصححه والترمذي داود أبو ( رواه149)األلباني وصححه والترمذي أحمد ( رواه150)المسلم ( خلق151)مسلم ( رواه152)المسلم ( خلق153)مسلم ( رواه154)اآلداب ( جامع155)عليه ( متفق156)عليه ( متفق157)مسلم ( رواه158)الفقه ( جامع159)األلباني وحسنه داود أبو ( رواه160)عليه ( متفق161). الله رحمه باز ابن إسناده وحسiن داود أبو ( رواه162)البخاري ( رواه163)

البخاري ( رواه164)????????

الرمضانية الدروس في الروحية اللطائف

(1/89)