5
مسألة النحتماهها قدة وفقغة العربلء الها علما تناول التمسائل إن من الغة، فقد أفرد لها بعضهم بابا خاصال ال فها عرضا ف ، وبعضهم أشار إلما،ها قدل فنحت على وجازة ما قهرة الطن من كتابه. وظا موطن أو موان.ن المحدث آراء الدارسهانوعت فة، ولذلك تلعنالدرس وارة با جد فهر حولها. ما أثهم مقال مقاربة هذا ال وفف: تعرْ حَ نُ تْ ح ر والنْ شَ والقُ رْ ش : النُ تْ ح الن هاَ ونحوَ ت الخشبةَ حَ نَ بَ شَ الخِ ار ج النُ ت هُ تِ حْ نَ َ جبل الَ تَ حَ ب ونَ شَ من الخَ تِ حُ حاتة ما ن والنْ تَ تَ حَ تْ فانً تاْ حَ ها نُ تَ حْ نَ ها وُ تِ حْ نَ

ظاهرة النحت - عبد المجيد أيت عبو

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ظاهرة النحت - عبد المجيد أيت عبو

إن من المسائل الت تناولها علماء اللغة العربة وفقهها قدما مسألة النحت ، وبعضهم أشار إلها عرضا ف ف اللغة، فقد أفرد لها بعضهم بابا خاصا

موطن أو مواطن من كتابه. وظاهرة النحت على وجازة ما قل فها قدما، فه جدرة بالدرس والعناة، ولذلك تنوعت فها آراء الدارسن المحدثن.

وف هذا المقال مقاربة ألهم ما أثر حولها.

تعرف:

حت نح شر والقشر والن حت: الن ار الخشب نحت الخشبة ونحوها الن ج ت الننحته نحتها نحتا فانتحتت والنحاتة ما نحت من الخشب ونحت الجبل نحتها و

Page 2: ظاهرة النحت - عبد المجيد أيت عبو

قطعه وهو من ذلك وف التنزل ))وتنحتون من الجبال بوتا آمنن(( ونحت فر البعر واإلنسان ن حت الذي ذهبت حروفه)الس (.1قصه.. والحافر الن

ة كالحجر والخشب ونحو ء الذي فه صالبة وقو حت ف الش د بعضهم الن وق (.2ذلك)

من هذا تبن أن ف النحت معنى االختصار واالختزال والتسوة والتشذب. ت.وهذا وافق المعنى االصطالح كما سأ

فالنحت ف االصطالح، عرفه ابن فارس بقوله: "ومعنى النحت: أن تؤخذ (. وقال: "العرب 3كلمتان وتنحت منهما كلمة تكون آخذة منهما جمعا بحظ") (.4تنحت من كلمتن كلمو واحدة، وهو جنس من االختصار")

ولعل أول من أشار إلى هذه الظاهرة هو الخلل بن أحمد ف كتابه العن حث (.5بأنه: "أخذ كلمة من كلمتن متعاقبتن، واشتقاق فعل منها") عرفه

عالقة النحت باالشتقاق: -

قد النقسم الباحثون ف مسألة نسبة النحت إلى االشتقاق إلى ثالثة أقسام:

األول: رى أن النحت نوع من أنواع االشتقاق، فف كل منهما تولد شء من وال ظهر الفرق بنهما إال ف كون النحت شء، وف كل منهما فرع وأصل،

اشتقاق كلمة من كلمتن أو أكثر، وكون االشتقاق من كلمة واحدة، وألجل هذا ار. سم النحت باالشتقاق الكب

الثان: رى أن النحت غرب عن نظام اللغة العربة االشتقاق، فال صح أن قول أن اللغون عد ضربا من ضروب االشتقاق. وحجة من رى هذا ال

المتقدمن لم عدوا النحت ضربا من االشتقاق؛ فقد أهمله ابن جن ف بحوثه، ولم ذكره السوط ف الباب الذي أفرده لالشتقاق، بل أفرد له باب خاصا. والنحت هو نزع كلمة من كلمتن أو أكثر، بنما تحقق االشتقاق بنزع كلمة

االشتقاق استحضار معنى جدد، أما غاة الغاة من من كلمة أخرى. كما أن النحت فه االختصار كما عبر بذلك ابن فارس.

الثالث: توسط فرأى أن النحت من قبل االشتقاق ولس اشتقاقا بالفعل، ومن أنصار هذا القول الشخ عبد القادر المغرب ف كتابه: "االشتقاق

(.6والتعرب")

أقسام النحت: -

قسمه المتأخرون بعد استقراء األمثلة إلى األقسام التالة:

األول: النحت الفعل:

بسمل: إذا قال: بسم هللا الرحمن الرحم.

حمدل، إذا قال: الحمد هلل.

حسبل، إذا قال: حسب هللا ونعم الوكل.

دمعز، إذا قال: أدام هللا عزك.

سبحل، إذا قال: سبحان هللا.

Page 3: ظاهرة النحت - عبد المجيد أيت عبو

طلبق، إذا قال: أطال هللا بقاءك.

سمعل، إذا قال: السالم علكم.

جعفد، إذا قال: جعلت فداك.

الثان: النحت االسم: وهو أن نحت من كلمتن اسما، مثل:

جلمود: من "جمد" و"جلد".

حبقر: من "حب" "قر".

سامراء: من "سر من رأى".

الثالث: النحت النسب: وهو أن تنسب شخصا أو شئا إلى بلدتن أو اسمن على طرقالنحت، مثل:

طبرخزي: نسبة إلى: "طبرستان" و"خوارزم".

عبشم: نسبة إلى: "عبد شمس".

عبدري: نسبة إلى: "عبد الدار".

عبقس: نسبة إلى: "عبد القس".

ن كلمة واحدة تدل على صفة الرابع: النحت الوصف: وهو أن تنحت من كلمت جامعة لمعنى الكلمتن المنحوت منهما، وقد تكون أشد منهما ف المعنى، مثل:

ضبطر: للرجل الشدد، مأخوذ من: "ضبطر" و"ضبر"، وف ضبر معنى القوة والشدة.

لدم: ومعناها: الشدد الحافر، مأخوذ من: "الصلد" و"الصدم". الص

األصوات، منحوت من: "صهل" و"صلق"ن وكالهما صهصلق: الشدد من ت. بمعنى: صو

الخامس: النحت الحرف: مثل قول بعض النحون، إن )لكن( منحوتة، فقد رأى الفراء أن أصلها )لكن أن( طرحت الهمزة للتخفف ونون )لكن( اللتقاء

اف زائدة الساكنن، وذهب غره من الكوفن إلى أن أصلها )ال( و )أن( والكة، وحذفت الهمزة تخففا) (.7ولست تشبه

السادس: النحت التخفف: مثل )بلعنبر( ف بن العنبر، و)بلحارث( ف بن الحارث، و)بلخزرج( ف بن الخزرج، وذلك لقرب مخرج النون والالم، فلما

.8لم مكنهم اإلدغام لسكون الالم حذفوا

السابع: تأوالت نحتة: وذلك أن تؤول الكلمة على أنها منحوتة من كلمتن أو ورد معناها إلى معنى تلك الكلمات. والغالب أن هذا لجأ إله من باب أكثر،

النكتة أو الطرفة، وقد كون للتعلم وأخذ العبرة. ورد أكثره عن طرق التكلف جاحظ ف كتابه البخالء عن أب عبد والتعسف. ومن أمثلة ذلك: ما أورده ال

الرحمن الثوري أنه قال البنه: ".. أي بن: إنما صار تأول الدرهم: دار الهم، وتأول الدنار: دن إلى النار"، قال الجاحظ: " إنما هذا شء كان تكلم به

ه: عبد األعلى، إذا قل له: لم سم الكلب قلطا؟ قال: ألنه قل ولطى! وإذا قل ل

Page 4: ظاهرة النحت - عبد المجيد أيت عبو

لم سم الكلب سلوقا؟ قال: ألنه ستل ولق! وإذا قل له: لم سم العصفور (.9عصفورا؟ قال: ألنه عصى وفر")

ومن هذا قولهم ف )كربالء(: كرب وبالء، وف )فلسفه(: فلس وسفه..

الغرض من النحت:

عرب هو تسر للتعبر باالختصار واإلجاز؛ وقد تقدم قول ابن فارس: "ال -تنحت من كلمتن كلمة واحدة، وهو جنس من االختصار". وقال جرج زدان: "النحت ناموس فاعل على األلفاظ، وغاة ما فعله فها إنما هو االختصار ف

(.11نطقها تسهال للفظها، واقتصارا ف الوقت بقدر اإلمكان")

اشتقاق كلمات هو وسلة من وسائل تنمة اللغة وتكثر مفرداتها؛ حث -حدثة، لمعان حدثة، لس لها ألفاظ ف اللغة، وال تف كلمة من الكلمات

المنحوت منها بمعناها.

االختالف حول النحت: -

إن هذه الظاهرة تبانت فها أراء علماء اللغة قدما وحدثا؛

أما القدماء: فقد اختلفوا ف كونه قاسا أو سماعا. فالذن رونه قاسا حون للمولدن ممارسته وتطبقه. أما من رى أنه سماع فإنه منع من ب

ذلك، ألن ما ورد منحوتا حفظ وال قاس عله.

فممن قال بقاسته: ابن فارس حث قال: "وهذا مذهبنا ف أن األشاء الزائدة (. قال ابراهم أنس: "ومع وفرة ما 11على ثالثة أحرف، فأكثرها منحوت")

ثلة النحتن تحرج معظم اللغون ف شأنه، واعتبروه من السماع روي من أمفلم بحوا لنا نحن المولدن أن ننهج نهجه.. ومع هذا فقد اعتبره ابن فارس

(. ومن الباحثن من رأى أن عبارة ابن فارس ال تفد 12قاسا") (.13القاسة)

ث قال: "وهذا وممن قال بسماعته: أبو حان ف شرحه لتسهل ابن مالك ح (.14الحكم ال طرد، إنما قال منه ما قالته العرب")

أما المحدثون: فقد دار الخالف بنهم ف منعه وإباحته، فمن الداعن إلى إباحته واعتباره جزءا من االشتقاق: محمود شكري األلوس، فالنحت عنده من

إلى اإلباحة (. ومن الداعن15االشتقاق األكبر الذي عتبره قاسا مطردا)ساطع الحصري الذي رى ضرورة استعمال النحت الستعاب المستجدات العلمة، قول: "ونحن نعتقد بأننا وصلنا إلى دور اشتدت فه حاجتنا إلى

(.16االستفادة من النحت اشتدادا كبرا")

أما المانعون من ذلك فهم وإن اتفقوا على ضرورة نمو اللغة وتطورها لتف المستجدة؛ فإنهم خشون أن كون ذلك التطور والنمو عن طرق بالحاجات

ها. قول محمد المبارك: "النحت طرقة كانت مستعملة ف النحت تطورا مشوعصور العربة القدمة، ولكن العربة فما بعد أهملت هذه الطرقة ف تولد

ل ظاهرة األلفاظ الجددة وسلكت طرقة االشتقاق". ورفض أنستاس الرم

Page 5: ظاهرة النحت - عبد المجيد أيت عبو

النحت ألن علماء العصر العباس لم نحتوا رغم حاجتهم إلى الوضع، لما عرف من نهضة علمة، وألن القدماء لم نحتوا إال األلفاظ الت كثر تردادها

رغبة ف االختصار.

هذا وقد وللنحت عند المحدثن مفاهم وطرائق أخرى، لعلنا نتاول شئا من ناول أستاذنا الدكتور عبد الح العباس شئا من ذلك مقال آخر. وقد ت ذلك ف

ف مقال له بعنوان: "النحت ف العربة المعاصرة"، وهو منشور ف الشبكة العنكبوتة، فلنظر فإنه مهم.

==============================

( لسان العشب، مادة )وذج(.1)

( حاج العشس، مادة )وذج(.2)

(.329-1/328( مقاس اللغت )3)

(.461( الصادب ف فق اللغت )ص: 4)

(.1/60( كخاب العه )5)

(. ىظش: دساساث ف فق اللغت لصبذ الصالخ )ص: 93( فق اللغت للذكخس صالخ الضامه )ص: 6)

243.)

(.122( الىذج به مؤذ معاسض للذكخس فاسس البطاىت، )ص: 7)

(.23ص: ( فق اللغت: د. إبشام أب سكه )8)

(.98( البخالء )ص: 9)

(.219-216( وقال عه كخاب الماساث اللغت )ص: 10)

(.276( الصادب ف فق اللغت )ص: 11)

(.72( مه أسشاس اللغت )ص: 12)

( إلى رلك مالج لجىت الىذج الخابعت لمجمع اللغت العشبت بالقاشة. حىظش مجلت مجمع اللغت العشبت 13)

(7/202.)

(.35( وقال عه مذاضشاث ف فق اللغت للذكخس عبذ الشدمه كظم )ص: 14)

( الىذج بان دققخ وبزة مه قاعذي، مذمد شكشي األلس، حذقق ششح مذمذ بجت األثشي، 15)

(.39)ص:

(.36( وقال عه مذاضشاث ف فق اللغت للذكخس عبذ الشدمه كظم )ص: 16)