63

الرأسمالية والحرية ميلتون فريدمان

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان
Page 2: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

واحلرية الرأساملية

Page 3: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان
Page 4: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

واحلرية الرأساملية

املؤلف بقلم جديدة مقدمة مع عاما ٤٠ مرور بمناسبة طبعة

تأليففريدمان ميلتون

بمساعدةفريدمان دي روز

ترجمةشحاتة الفتاح عبد مروة

مراجعةالتالوي محمود حسني

Page 5: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

Capitalism and Freedom والحرية الرأسمالية

Milton Friedman فريدمان ميلتون

٢٠١١م األوىل الطبعة٢٠١١/٥٣٥٧ إيداع رقم

والنرش للرتجمة عربية كلمات للنارش محفوظة الحقوق جميعمحدودة) مسئولية ذات (رشكة

والنرش للرتجمة عربية كلماتوأفكاره املؤلف آراء عن مسئولة والنرشغري للرتجمة عربية كلمات إن

مؤلفه آراء عن الكتاب يعرب وإنماالقاهرة نرص١١٧٦٨، مدينة ،٥٠ ص.ب.

العربية مرص جمهورية+٢٠٢ ٢٢٧٠٦٣٥١ فاكس: +٢٠٢ ٢٢٧٢٧٤٣١ تليفون:

[email protected] اإللكرتوني: الربيدhttp://www.kalimat.org اإللكرتوني: املوقع

ميلتون فريدمان،.٢٠١١ والنرش، للرتجمة عربية كلمات : القاهرة - . فريدمان والحرية/ميلتون الرأسمالية

١٤,٥×٢١,٠سم ٢٥٦ص،٩٧٨ ٩٧٧ ٦٢٦٣ ٨٤ ٠ تدمك:

الرأسمالية -١العنوان أ-

٣٣٠٫١٢٢

ويشمل ميكانيكية، أو إليكرتونية أو تصويرية وسيلة بأية الكتاب هذا من جزء أي استعمال أو نسخ يمنعنرشأخرى، وسيلة أية استخدام أو أقراصمضغوطة أو أرشطة عىل والتسجيل الفوتوغرايف التصوير ذلك

النارش. من خطي إذن دون واسرتجاعها، املعلومات حفظ ذلك يف بما

Arabic Language Translation Copyright © 2011 Kalimat Arabia.Capitalism and FreedomCopyright © 1962, 1982, 2002 by The University of Chicago.Licensed by The University of Chicago Press, Chicago, Illinois, USA.All Rights Reserved.

Page 6: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

املحتويات

7 ٢٠٠٢ طبعة تمهيد11 ١٩٨٢ طبعة تمهيد17 تمهيد21 مقدمة29 السياسية والحرية االقتصادية الحرية بني العالقة -١47 الحرة املجتمعات يف الحكومة دور -٢63 النقود عىل الحكومية الرقابة -٣83 الدولية والتجارية املالية النظم -٤105 املالية السياسة -٥117 التعليم يف الحكومة دور -٦141 العنرصي والتمييز الرأسمالية -٧

األعمال لرجال االجتماعية واملسئولية االحتكار -٨153 العمالية والنقابات173 املهنة مزاولة ترخيص -٩199 الدخل توزيع -١٠217 االجتماعية الرفاهية إجراءات -١١233 الفقر حدة تخفيف -١٢241 الخاتمة -١٣249 مالحظات

Page 7: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

إهداء

وديفيد جانيت إىلجيلهما أبناء كل وإىل

الحرية مشعل يحملوا أن يجب ممنالقادمة املرحلة يف

Page 8: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

٢٠٠٢ طبعة متهيد

الرأي، مناخ يف مثريا تحوال تتبعت الكتاب، هذا من ١٩٨٢ طبعة تمهيد يفنرش عندما الكتاب بها قوبل التي الطريقة بني االختالف يف تجىل الذي«حرية التايل كتابي بها قوبل التي والطريقة ،١٩٦٢ عام األوىل للمرةنفسها، الفلسفة يقدم والذي تأليفه، يف زوجتي شاركتني الذي االختيار»أثناء الرأي حرية مناخ يف التحول هذا تطور .١٩٨٠ عام نرش عندماسياسة تأثري تحت — أسبابه أحد كان الذي — الحكومي الدور انهياراملحارضات ألقيت عندما ،١٩٥٦ فعام كينز. وآراء األولية الرفاهية دولةالحكومي اإلنفاق كان الكتاب، هذا يف صياغتها يف زوجتي ساعدت التيواملستوى الواليات ومستوى الفيدرايل املستوى عىل — املتحدة الواليات يفاإلنفاق هذا معظم وذهب القومي، الدخل من املائة يف ٢٦ يعادل — املحيلالدفاع بخالف األخرى الجوانب يف اإلنفاق وعادل العسكري، الدفاع إىلوعرشين خمسة مرور وبعد القومي. الدخل من املائة يف ١٢ العسكريإىل الكيل اإلنفاق قفز الكتاب، هذا من ١٩٨٢ عام طبعة نرشت عندما عاما،يربو ما إىل العسكري غري اإلنفاق وارتفع القومي الدخل من املائة يف ٣٩

القومي. الدخل من املائة يف ٣١ وبلغ الضعف، عنالنتخاب الطريق مهد فقد تأثريه؛ الرأي حرية مناخ يف للتحول كانوكالهما املتحدة، الواليات يف ريجان ورونالد بريطانيا يف تاترش مارجريتانخفض خفضها. عدم مراعاة مع املرتفعة النسب ضبط عىل قادرا كانيف ٣٩ من طفيفا انخفاضا املتحدة الواليات يف الكيل الحكومي اإلنفاق فعالأن بيد ،٢٠٠٠ عام املائة يف ٣٦ إىل ١٩٨٢ عام القومي الدخل من املائة

Page 9: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

تراوح العسكري. اإلنفاق لخفض نتيجة كان تقريبا برمته االنخفاض هذاعام املائة يف ٣١ بني: تقريبا ثابت مستوى إطار يف العسكري غري اإلنفاق

.٢٠٠٠ عام املائة يف و٣٠ ١٩٨٢سقوط مع نفسه االتجاه يف آخر دعما الرأي عن التعبري مناخ تلقىأنهى إذ ١٩٩٢؛ عام السوفيتي االتحاد انهيار ومع ١٩٨٩ عام برلني سورلتنظيم مختلفتني لطريقتني تقريبا عاما سبعني استمرت تجربة السقوط هذاوالسيطرة املركزي التخطيط ألعىل؛ أسفل ومن ألسفل أعىل من االقتصاد:أنذرت الرأسمالية. مقابل االشرتاكية أعم: وبكلمات الخاصة، األسواق مقابلكونج هونج أضيق: نطاق عىل التجربة هذه بنتيجة مماثلة تجارب عدةوكوريا الرشقية، أملانيا مقابل الغربية وأملانيا األم، الصني مقابل وتايوانمع املأساوي املنحنى أخذت أنها بيد الشمالية، كوريا مقابل الجنوبيةالعام؛ الوعي من جزءا جعلتها حتى السوفيتي االتحاد وانهيار برلني سورإىل «الطريق فعال هو املركزي التخطيط أن اآلن يسلمون الناس راح بحيثالرائع. الجديل كتابه هايك إيه فريدريك عنون كما محالة، ال العبودية»

الدول عىل ينطبق ما العظمى وبريطانيا املتحدة الواليات عىل ينطبقالتي األوىل العقود شهدت األخرى، تلو بلد ففي األخرى. املتقدمة الغربيةهذه كل ويف االشرتاكية. سكون أو زحف تبعه االشرتاكية، تفجر الحرب تلتالحكومات وإعطاء أكرب دورا األسواق إعطاء يف اآلن املشكلة تتمثل البلدانواملمارسة. الرأي بني الكبري التباطؤ املوقف يعكسهذا رأيي، ويف أصغر. دوراعكس قد الثانية العاملية الحرب بعد ما عقود يف االشرتاكية إىل فالتحولالساكنة أو البطيئة االشرتاكية وتعكس الجماعية، مبدأ نحو الرأي يف التحولوسيعكس الحرب، بعد اآلراء لتغري األولية النتائج املاضية القليلة العقود يفعززها والتي الرأي يف للتغري الحثيثة النتائج املستقبل يف االشرتاكية إلغاء

السوفيتي. االتحاد انهيارمىض. فيما املتخلفة الدول يف أوضح نتيجة الرأي يف للتغري كان لقددينج فإدخال باقية. شيوعية دولة أكرب الصني، يف حتى ذلك صحة وثبتتالقطاع خصخصة — السبعينيات أواخر يف السوق إلصالحات بنج زياومزيد إدخال إىل وأدى الناتج يف مثرية زيادة إىل أدى — فعليا الزراعي

8

Page 10: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

٢٠٠٢ طبعة تمهيد

يف املحدودة الزيادة غريت وقد االشرتاكي. املجتمع يف السوقية العنارص مناألسواق قوة يف إيماننا بارز نحو عىل وأكدت الصني، وجه االقتصادية الحريةليس لكن حر، بمجتمع توصف أن عن للغاية بعيدة الصني تزال وال الحرة.تحت عليه كانوا مما ازدهارا وأكثر حرية أكثر الصني سكان أن شك هناكالبعد عدا فيما الجوانب كل يف أكثر بحرية اآلن يتمتعون فهم ماو؛ حكمالسياسية الحرية يف الزيادة لبعض األوىل الصغرية البوادر إن بل السيايس،أمام يزال ال القرى. من متزايد عدد يف املسئولني بعض انتخابات يف تجلت

الصحيح. االتجاه يف تتحرك أنها بيد لتسلكه، طويال طريقا الصنيالقيايس املعتقد كان مبارشة، الثانية العاملية الحرب بعد ما فرتة يفمساعدة جانب إىل املركزي التخطيط يقتىض الثالث العالم تطور أن هوأوضحها كما تجريبها، تم حيثما املعادلة تلك وفشل ضخمة. خارجيةتستهدف التي للسياسات الهائل النجاح وكذلك توضيحا، وغريه باور بيرتوكوريا وتايوان وسنغافورة كونج هونج — الرشقية أسيا نمور لدى السوقعديدة دول تبنت واآلن، للغاية. مختلف للتطور مبدأ عن أثمرا — الجنوبيةنحو موجهة طريقة أفريقيا يف دول بضع وحتى وآسيا الالتينية أمريكا يفدائرة كانت التي الدول من العديد فعلت للحكومة. أصغر ودورا السوقالفكرة مع وبالتوافق الحاالت، هذه كل ويف نفسه. األمر السوفيتي الفلك يفاالقتصادية الحرية يف الزيادة تزامنت الكتاب، حولها يدور التي الرئيسيةكان فقد الرخاء. زيادة إىل وأدت واملدنية السياسية الحرية يف الزيادة مع

متالزمني. والحرية التنافسية الرأسمالية من كلبأن مؤلف به يحظى قلما لرشف إنه أخرية: شخصية مالحظة ثمةاألوىل، للمرة ظهوره عىل عاما أربعني مرور بعد كتابه تقييم عىل قادرا يكونغامرة بسعادة أشعر وإنني يل. بذلك القيام فرصة توفر كثريا أقدر وإننيالحارض. بمشكالت اتصاله ومدى الوقت أمام الصمود عىل الكتاب بقدرةالشقني استبدال فسيكون فعله، يمكنني واحد رئييس تغيري هناك كان وإنالحرية املتناقضة بالثالثة االقتصادية والحرية السياسية الحرية املتناقضنيالكتاب، من انتهيت أن فبعد السياسية. والحرية املدنية والحرية االقتصاديةتكون الذي الوقت يف أنه — للصني تعاد أن قبل — كونج هونج من تعلمت

9

Page 11: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

فإن واملدنية، السياسية للحرية رضوريا رشطا االقتصادية الحرية فيهرشطا ليست — استحسانها مدى عن النظر بقطع — السياسية الحريةالقصور وجه أن يل يبدو السياق، هذا ويف واملدنية. االقتصادية للحريةتعزز التي السياسية، الحرية لدور الوايف غري التناول هو الكتاب يف الرئييسظروف ظل يف لكنها الظروف، بعض ظل يف واملدنية االقتصادية الحرية

واملدنية. االقتصادية الحرية تقيد أخرى،فريدمان ميلتونكاليفورنيا ستانفورد،٢٠٠٢ مارس/آذار، ١١

10

Page 12: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

١٩٨٢ طبعة متهيد

هذا صورة يف إخراجها يف زوجتي ساعدتني التي املحارضات ألقيت لقديف ساد الذي الثقايف املناخ تذكر صار لذا، مىض. قرن ربع منذ الكتابأشخاصا الوقت ذلك يف كانوا الذين لألشخاص حتى صعبا أمرا الوقت ذلكذلك يف أعمارهم كانت الذين الحاليني السكان نصف عن ناهيك فاعلني،كان الذين أولئك أما بعد. ولدوا قد يكونوا لم أو أعوام، عرشة من أقل الوقتمن والرفاهية الحرية لها تتعرض التي املخاطر حيال القلق منا يساورهمالكينزية، واألفكار الرفاهة دولة سياسة انتصار ومن الحكومي الدور نموغريبي املثقفني زمالئنا من العظمى الغالبية اعتربتها ضئيلة أقلية كانوا فقد

األطوار.األوىل، للمرة الكتاب هذا نرش عندما أعوام، سبعة مرور بعد وحتىتعلق لم أنه حتى السائد؛ االتجاه عن للغاية بعيدة فيه الواردة اآلراء كانتهريالد أو تايمز نيويورك سواء — رئيسية قومية مجلة أو صحيفة أي عليهتريبيون شيكاجو أو نيويورك) يف تنرش الوقت ذلك يف كانت (التي تريبيونمجلة أن من الرغم عىل — ريفيو سرتداي حتى أو نيوزويك أو التايم أوالرئيسية. املتخصصة املجالت فعلت وكذلك عنه كتبت اللندنية إيكونوميستالواليات يف مرموقة بجامعة أستاذ وكتبه األفراد، لعامة موجه كتاب وهوعرش الثمانية يف نسخة ألف ٤٠٠٠٠٠ عن يربو ما يبيع أن له وقدر املتحدةاقتصاد عالم كتبه — مماثال كتابا يلقى أن تخيل الصعب من التالية. عاماأو االشرتاكية أو الرفاهية دولة سياسة يؤيد لكنه مماثلة، مهنية مكانة له

التجاهل. هذا مثل — الشيوعية

Page 13: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

باالستقبال املنرصم القرن ربع يف الفكري املناخ تغري مدى تأكد لقدزوجتي شاركتني الذي االختيار» «حرية كتابي القاه الذي كلية املختلفنفس ويستعرض والحرية» «الرأسمالية لكتاب مبارشة ثمرة وهو تأليفه،نقد بنرش رائدة مجلة كل قامت إذ ١٩٨٠؛ عام وصدر األساسية الفكرةيتم ولم مطولة. خاصة مقالة صورة يف تأتي كانت ما كثريا وهي للكتاب،أيضا. الغالف عىل ظهر لكنه فحسب، دايجست بوك يف جزئيا طبعه إعادةبغالف نسخة ألف ٤٠٠ من يقرب ما االختيار» «حرية كتاب من بيع فقدلغة، عرشة اثنتي إىل ترجم وقد األول، العام يف املتحدة الواليات يف مقوى.١٩٨١ عام أوائل يف األسواق يف خفيف ورقي غالف ذات نسخة منه وصدريف اختالف إىل يرجع ال الكتابني استقبال يف االختالف أن نعتقد إنناأكثر ثم ومن ونظرية، فلسفة أكثر كان األول الكتاب أن شك فال الجودة؛«تزداد ففيه تمهيده، يف ذكرنا كما االختيار» «حرية كتاب أما جوهرية.«الرأسمالية لكتاب مكمل فهو النظري»، اإلطار ويتضاءل العملية التفاصيلاستقبال يف االختالف يرجع أن يمكن ولكن له. بديال وليس والحرية»،حلقات عىل يرتكز االختيار» «حرية فكتاب التليفزيون. تأثري إىل الكتابنيأثناء للصدور معدا وكان إس، بي بي بمحطة وتذاع نفسه االسم تحملسلط التلفزيونية الحلقات نجاح أن يف شك هناك وليس الحلقات. هذه إذاعة

الكتاب. عىل األضواءنفسه التلفزيوني الربنامج وجود ألن نظرا سطحيا التفسري وهذايف قط أحد منا يطلب فلم الفكري. املناخ يف التغري عىل دليال يعد ونجاحهفلم االختيار»؛ «حرية برنامج غرار عىل تلفزيونية حلقات تقديم الستينياتكان إن هذا الربنامج، هذا مثل يرعوا أن يمكن ممن قليل عدد إال هناك يكنيكن فلم حال، بأي الربنامج ذلك وأنتج حدث فإذا األساس. من أحد هناكللكتاب املختلف فاالستقبال ملحوظ. جماهريي إقبال أي يلقى أن املتوقع منالرأي. مناخ يف للتغري طبيعية نتائج التليفزيونية الحلقات ونجاح الثانيعىل أنهما بيد السائد، الفكري االتجاه عن بعيدة كتابينا يف األفكار تزال والحد إىل ومقبولني الفكرية األوساط يف واالحرتام بالتقدير اآلن يتمتعان األقل

العوام. بني األرجح عىل بعيد

12

Page 14: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

١٩٨٢ طبعة تمهيد

ككتابي الكثري، غريه أو الكتاب هذا وليد الرأي مناخ يف التغري يكن لمالسياق يف يسريان اللذان الحرية»، و«دستور العبودية» إىل «الطريق هايكندوة يف املشاركة طلب إىل اإلشارة تكفي ذلك، ولربهنة نفسه. الفلسفيكومنرتي مجلة محررو أقامها التي والديمقراطية» واالشرتاكية «الرأسماليةصلة وجود بإمكانية القائلة الفكرة بدأت «لقد فيها: جاء والتي ،١٩٧٨ عاماملفكرين من عدد بني القبول نيل يف والديمقراطية الرأسمالية بني حتميةالناحية من خطأ فقط ليس مىض فيما الرأي هذا اعتربوا قد كانوا الذينمن طويل استشهاد من مشاركتي تألفت وقد أيضا.» خطريا بل السياسية،ودعوة سميث، أدم كتاب من أوجز واستشهاد والحرية، الرأسمالية كتابيعرب لم ،١٩٧٨ عام يف فحتى إلينا.»1 باملنضمني «مرحبا نصها: ختاميةعن غريي، مشارك وعرشين الخمسة بني من فقط، أشخاص تسعة سوىالرأسمالية لكتاب املحورية للرسالة كمؤيدة تصنيفها يمكن نظر وجهات

والحرية.الفلسفة. أو النظرية وليد وليس التجربة، وليد الرأي مناخ يف التغيري إنالعريضة اآلمال يوم ذات كانتا اللتني والصني، روسيا من كل تحولت لقدالتي — العظمى بريطانيا أما واضح. هو كما مأساة إىل الفكرية، للنخباملفكرين يف الكبري التأثري صاحبة االشرتاكية فابيان نظرية نشأة شهدتأكثر نظرة أمريكا إىل نظرنا وإذا كبرية. ورطة يف فوقعت — األمريكانللحكومة متحمسني أنصارا دوما يمثلون اللذين املفكرين، أن لوجدنا عمقا،شعروا قد الديمقراطي، الحزب مؤيدي من غالبيتهم يف أنهم كما املهيمنةالرئيسان لعبه الذي الدور جراء سيما ال فيتنام، حرب بسبب األمل بخيبةالتي تلك — العظيمة اإلصالح برامج من الكثري تغري فقد وجونسون؛ كينديودعم الشعبي واإلسكان الرفاهية كربنامج بارزة، عالمات املايض، يف مثلت،وسياسة للتعليم الحكومي والدعم املدارس يف والتكامل املهنية النقاباتمواردهم تأثرت فقد السكان، باقي أما انهار. ذلك كل … اإليجابي التمييزالقدرة وليس الظواهر، وهذه املرتفعة. والرضائب بالتضخم سلبا املاليةالهزيمة من التحول يفرس ما هي املبادئ، كتب يف الواردة لألفكار اإلقناعيةريجان لرونالد الكاسح النرص إىل ١٩٦٤ عام جولدووتر لباري الساحقة

13

Page 15: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

وللرسالة نفسه للربنامج األساس، يف يدعوان، رجالن وهما — ١٩٨٠ عامنفسها.

رأي. يف مزدوج دورها الحايل؟ للكتاب املشابهة الكتب دور إذن، ماكتاب تمهيد يف كتبنا فكما الناس. بني العادية لألحاديث موضوع طرح أوال،نفسك. هو حقا إقناعك يمكنه الذي الوحيد الشخص «إن االختيار»: «حريةاآلراء تدرس أن عليك ثم اسرتخائك، أثناء رأسك يف األمور تدير أن عليكطويلة، مدة وبعد ذهنك. يف تختمر األفكار دع ذلك، بعد املخالفة. الكثرية

قناعات.». إىل تفضيالتك حولالتغيري من الظروف تجعل حتى متاحة الخيارات عىل اإلبقاء ثانيا،القطاعات يف — الراهن للوضع مطلقة سيادة — هائل جمود فهناك رضورة.التغيري يتحقق ولن الخصوص. وجه عىل الحكومية القطاعات ويف الخاصةاألفق. تلوح بوادرها أخذت أو قائمة، كانت سواء — باألزمات سوى الحقيقياملحيطة. لألفكار وفقا املتبعة اإلجراءات تتحدد األزمة، تلك تحدث فعندماللسياسات بدائل ابتكار لنا: األساسية الوظيفة هو أرى، حسبما وهذا،مستحيل هو ما يتحول حتى وتوفرها حيويتها عىل والحفاظ القائمة،

سياسيا. حتمي هو ما إىل سياسياالتالية. الشخصية القصة خالل من نظري وجهة تتضح أن ويمكنويسكونسن جامعة يف مناظرة يف دخلت الستينيات، أواخر يف ما وقت يفنقطة أن يعتقد وكان الجماعية. ملبدأ متعنت مؤيد وهو كيزرلنج، ليون معيفعل أن واختار تماما، رجعية باعتبارها آرائي من السخرية يف تكمن تفوقهالبنود قائمة وهو الكتاب، هذا من الثاني الفصل نهاية من جزء بقراءة ذلكضوء يف صحيحا تربيرا تربر أن أرى، حسبما يمكن، «ال إنها قلت التيالحارضين الطالب من كبريا استحسانا يلقى كان أعاله.». املوضحة املبادئالجمركية والتعريفة األسعار دعم لربامج انتقاداتي تفنيد يف استمراره أثناءالنظام لتزويد اإللزامي «التجنيد وهي: ١١ النقطة إىل جاء حتى ذلك، إىل ومامعارضتي عن التعبري هذا القى لقد السلم.». أوقات يف بالجند العسكريواملناظرة. الحضور تأييد يخرس جعله متقدا استحسانا اإللزامي للتجنيدالوحيد، البند كان اإللزامي فالتجنيد يذكر، باليشء اليشء كان وملاحتى ألغي الذي املربرين، غري حكوميا نشاطا عرش لألربعة قائمتي يف

14

Page 16: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

١٩٨٢ طبعة تمهيد

بالعنارص يتعلق ففيما حال. بأي نهائيا، االنتصار ذلك يكن ولم — اآلنهذا إليها يستند التي املبادئ عن بعيدا ننحرف زلنا ال األخرى، الكثريةناحية ومن الرأي، مناخ تغري يف سببا ناحية، من ، يعد ما وهو — الكتابويف اآلن. حتى محدودا، عمليا تأثريا إال يرتك لم التغري أن عىل دليال أخرى،بالظروف الصلة وثيق الكتاب لهذا األسايس املوضوع أن عىل آخر دليل ذلكعام ساد الذي العام باملناخ يرتبط إنه كما تماما، ١٩٨١ عام السائدةقديمة اآلن، تعترب، قد والتفاصيل األمثلة بعض أن من الرغم عىل ،١٩٦٢

محلها. غري ويف

15

Page 17: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان
Page 18: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

متهيد

ألقيتها التي املحارضات من لسلسلة كثريا، تأخرت ثمرة، الكتاب هذا يعدفان جون أداره واباش بكلية مؤتمر يف ١٩٥٦ عام يونيو/حزيران يفألقيت التالية، األعوام ويف فولكر. مؤسسة برعاية روج وبنجامني سيكلكلريمونت كلية من كل يف فولكر ملؤسسة مؤتمرات يف مماثلة محارضاتفيلربوك، كالرينس وأدارها كاروالينا نورث وجامعة كيمب، آرثر وأدارهاتناولت مرة كل ويف ليفتوتش. ريتشارد وأدارها ستيت أوكالهوما وجامعةطبقت ثم املبادئ، يتناوالن اللذين الكتاب، هذا من فصلني أول محتوى

الخاصة. املشكالت من متنوعة مجموعة عىل املبادئإللقاء لدعوتي فقط ليس املؤتمرات هذه ملديري بالفضل أدين وإنيأكتبها أن عىل الصادق وإرصارهم عليها وتعليقاتهم لنقدهم بل املحارضات،برييل وإيفان تيمبلتون وكينيث كورنويل ولريتشارد تجريبي، إطار يفأدين كذلك، املؤتمرات. إعداد عن مسئولني كانا واللذين فولكر، بمؤسسةمن الكثري يف التفكري إلعادة دفعوني والذين املؤتمرات، يف للمشاركني بالفضلواهتمامهم الدءوب بحثهم خالل من األخطاء من العديد وتصحيح النقاطهذه إن تهدأ. ال التي الفكرية وحماستهم النقاش بموضوعات العميقبحياتي. التحفيزية الفكرية التجارب أكثر بني تأتي املؤتمرات من السلسلةاملؤتمرات مديري من أحد األرجح، عىل يوجد، ال إنه نقول ألن بنا حاجة والرغبتهم يف أثق أنني بيد الكتاب؛ يف جاء ما كل مع يتفق فيها املشاركني أو

عنه. املسئولية بعض تحمل يف

Page 19: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

من العديد إىل تفاصيله من والكثري الكتاب هذا بفلسفة مدين وإننيالتي املميزة املجموعة إىل وذاك هذا وفوق واألصدقاء، والزمالء األساتذةيس وهنري نايت إتش فرانك شيكاجو: بجامعة إليها باالنضمام ترشفتوجورج هايك إيه وفريدريك ديركتور وآرون مينتس دبليو ولويد سايمونزإشارة أشري، أن يف إلخفاقي يسامحوني أن منهم وأرجو ستيجلر. جيهتعلمت لقد الكتاب. هذا يف أوردتها التي العديدة أفكارهم إىل تفصيلية،لدرجة أفكاري من يتجزأ ال كبريا جزءا يشكل بات تعلمته وما منهم الكثري

الكتاب. هامش يف وضعها عيل التي النقاط تحديد عن عاجزا تجعلنيأظلم أن خشية بالفضل لهم أدين ممن قائمة ذكر عىل أجرؤ ال وأناذكر عن االمتناع يمكنني ال أنني بيد سهوا. أسمائهم بإسقاط بعضهمأي قبول عدم يف برغبتهما — اضطراني اللذين وديفيد، جانيت أبنائي،ذلك طور ثم ومن بسيطة بلغة الفنية األمور تناول إىل — برهان دون يشءأيضا يقبالن ال فهما اإليضاح، يف وزيادة لها. وتوضيحي للنقاط فهمي من

األفراد. بني الرؤى بتطابق ال الرؤية، صاحب هوية بتحديد سوىاألول والفصل قيود؛ دون فعال نرشت التي املواد عىل اعتمدت لقدالكتاب، هذا يف املستخدم العنوان تحت سابق وقت يف نرشت ملادة مراجعةمن (١٩٥٨ بنسلفانيا، جامعة (مطبعة الفردية» يف «مقاالت كتاب يف وذلككتاب يف نفسه العنوان تحت مختلفة صورة ويف موريل، فيلكس تحريرأما .(١٩٦١ (إبريل/نيسان .١ رقم األول، املجلد الجديدة»، للفردانية «نقدللمرة نرش الفصل عنوان نفس يحمل ملقال تنقيح فهو السادس الفصلروتجرز، جامعة (مطبعة العامة» واملصلحة االقتصاد «علم كتاب يف األوىلالفصول من مختلفة أجزاء هناك كذلك، (محرر). سولو إيه روبرت ،(١٩٥٥

يل. عديدة وكتب مقاالت من أخذتها األخرىالكتاب» هذا وضعت ما زوجتي، «لوال املعتادة: العبارة أصبحت لقدأنها تصادف الكتاب، هذا حالة يف أما العلمية. الكتب تمهيد يف مألوفةمختلفة محارضات من قصاصات زوجتي جمعت فقد الحقة. الحقيقةولطاملا سهلة، انجليزية لغة إىل املحارضات وترجمت مختلفة نسخا ودمجتيف لها املوجه والشكر الكتاب. إلنهاء يل الدافعة القوة األثناء تلك يف كانت

قدرها. حق يوفيها ال العنوان صفحة

18

Page 20: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

تمهيد

بالثقة الجدير املالذ فكانت بورتر، إيه موريل الخاصة، سكرتريتي أمااآللة عىل طبعت فقد الفضل. من بالكثري لها أدين وإني الحاجة، وقت يفاملسودات من العديد جانب إىل للكتاب األصلية املخطوطة معظم الكاتبة

منه. ألجزاء األوىل

19

Page 21: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان
Page 22: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

مقدمة

ألقاه الذي الخطاب من بها يستشهد ما كثريا فقرة يف كينيدي الرئيس قاليمكنك عما سل بل — لك بلدك تقدمه أن يمكن عما تسل «ال واليته: بدء مععرصنا سادت التي النزعة عىل للنظر الفتة لداللة وإنها لبلدك.». تقديمهنصفي من أيا إن محتواها. عىل ال الفقرة هذه أصل عىل الجدال يرتكز أنلرجال العليا باملثل جديرة وحكومته املواطن بني صلة عن يعرب العبارةتشري لك» بلدك تقدمه أن يمكن «ما األبوية فالعبارة حر. مجتمع يف أحراروجهة وهي عليه، املوىص هو واملواطن الويص هي الحكومة أن إىل ضمناالعبارة أما مصريه. عن بمسئوليته الحر الرجل إيمان مع تتعارض نظرالحكومة أن إىل ضمنا فتشري لبلدك» تقدمه أن يمكنك «ما النزعة عضويةمنظور من الدولة، لكن معبدها. يف خادما املواطن يمثل فيما املعبود، تمثلأسمى؛ أو منهم أعىل شيئا وليست األفراد، من مجموعة يشكلها الحر، الرجلإىل ينظر لكنه املشرتكة، للتقاليد والء ولديه املشرتك بالرتاث فخور فهوأو السيد وال والهبات، للنعم واهب وليست وسيلة، أداة، باعتبارها الحكومةثمة يوجد ال أنه يدرك فهو تفكري. دون وخدمته عبادته يجب الذي اإللهكل يعمل التي األهداف لجميع محصلة يمثل الذي ذلك إال وطني هدفوطنية غاية هناك ليس أنه ويدرك حدة. عىل كل تحقيقها عىل املواطننيعىل كل املواطنون أجلها من يكافح التي الغايات مجموع يمثل ما سوى

حدة.لبالده. سيقدم ماذا وال بالده له ستقدم ماذا يسأل لن الحر فالرجلالحكومة» يف عميل خالل من بلدي وأبناء أنا سأفعل «ماذا سيسأل: لكنه

Page 23: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

املستقلة، وغاياتنا أهدافنا ولتحقيق الفردية مسئوليتنا إخالء يف ملساعدتناكيف آخر: بسؤال السؤال هذا وسيقرن حريتنا؟ لحماية ذلك كل وفوقكارس وحش إىل شكلناها التي الحكومة تتحول أن دون الحيلولة يمكننانادر نبات فالحرية لحمايتها؟ بالحكومة جئنا التي نفسها الحرية يدمرللحرية األكرب التهديد أن ذلك، يؤكد والتاريخ العقل، ويخربنا وضعيف.أداة وهي حريتنا، لصيانة رضورية فالحكومة السلطة؛ تركيز يف يكمنيشكل سياسية أياد يف السلطة تركيز أن إال حريتنا، ممارسة خاللها يمكننااألمور زمام عىل يقبضون الذين للرجال كان إن فحتى أيضا. للحرية تهديداتفسدهم، لن يمارسونها التي السلطة كانت إن وحتى حسنة نوايا البداية يف

وستشكلهم. مختلفة طبائع من رجاال السلطة ستستقطبالحكومة فكرة من املرجوة الفوائد من االستفادة نحقق أن يمكن فكيفدستورنا يف شامالن مبدآن هناك نفسه؟ الوقت يف الحرية، تهديد وتجنبمرارا انتهاكهما من الرغم عىل اآلن، حتى حريتنا صانت إجابة يقدمانمبدآن بأنهما نفسه، الوقت يف الترصيح، مع الواقع أرض عىل وتكرارا

راسخان.فال الحكومة؛ سلطات نطاق تقييد وجوب هو املبدأين هذين أولاألعداء من حريتنا حماية هي للحكومة األساسية الوظيفة تكون أن بدوالنظام، القانون عىل الحفاظ أي بالداخل: املواطنني إخواننا ومن بالخارجالوظيفة هذه وبخالف التنافسية. األسواق وتعزيز الخاصة، العقود وتطبيققد أشياء تنفيذ يف التعاون من أحيانا، تمكننا، قد الحكومة فإن األساسية،إال حدة. عىل منا كل ينفذها أن تكلفة أعىل أو أصعب أنها كمواطنني، نجد،تجنب لنا ينبغي فال باملخاطر؛ محفوف الحكومة لدور كهذا استخدام أي أنيكون أن ينبغي أنه بيد ذلك؛ يمكننا وال الطريقة، بهذه الحكومة استخداميف وباالعتماد ذلك. عىل نقدم أن قبل للمزايا وكبرية واضحة موازنة هناكاألنشطة من كل يف الخاصة، واملرشوعات الطوعي التعاون عىل األول املقامعىل الرقيب دور الخاص القطاع لعب ضمان يمكننا وغريها، االقتصاديةوحرية الرأي عن التعبري لحرية فعالة حماية يمثل وأنه العام القطاع نفوذ

التفكري. وحرية االعتقاد

22

Page 24: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

مقدمة

كانت فإذا الحكومية. السلطة توزيع رضورة فهو الثاني العام املبدأ أمامقاطعة نطاق يف ذلك يكون أن األفضل فمن سلطاتها، الحكومة ستبارشفإذا العاصمة. واشنطن نطاق يف عنه والية نطاق ويف والية، نطاق يف عنهمياه ترصيف يف رضاي، فيها أعيش التي املحلية املنطقة أفعال تنل لمإىل االنتقال يمكنني املدارس، أو املناطق تقسيم أو مثال الصحي الرصفالخطوة، هذه يأخذ قد الناس من قليال أن من الرغم وعىل أخرى. منطقةأفعال تنل لم وإذا رقابة. أداة دور يلعب االحتمال هذا وجود مجرد فإنلم فإذا أخرى. والية إىل االنتقال يمكنني رضاي، فيها أعيش التي الواليةمن القليل إال أمامي يكون فلن عيل، املركزية الحكومة تفرضه ما أحب

فيه. نحن ما عىل تحسدنا التي بالشعوب امليلء العالم هذا يف البدائلعنرص نفسها هي للقوانني الفيدرالية الحكومة سن تجنب صعوبة إنألن مؤيديها؛ من العديد عيون يف املركزية به تتمتع الذي الرائع الجذبيف تصب التي الترشيعات، من املزيد سن من سيمكنهم اعتقادهم، يف ذلك،الفقراء إىل األغنياء من الدخل لنقل كانت سواء يرون، كما املجتمع، مصلحةصواب عىل هنا، وهم، الحكومية. الغايات ملصلحة الخاص القطاع من أوالخري فعل من تمكن التي فالقوة وجهني؛ للعملة لكن الجوانب. أحد يفاألمور زمام عىل يقبضون فالذين األذى. إلحاق يف أيضا، استخدامها، يمكنخريا، شخص يعتربه أن يمكن ما أن ذلك من واألهم غدا، يرتكونها قد اليومهو كما تماما املركزية، إىل دفعت التي الكربى فاملأساة رشا. آخر يراه قدغالبا املركزية أن هي عام، بوجه الحكومي التدخل رقعة توسيع مع الحالفيما عواقبها، عىل اآلسفني أوائل يكونون النوايا حسنو رجال بها ينادي ما

بعد.السلطة لتقييد الوقائي السبب الحرية عىل الحفاظ يعد السياق، هذا يفالكبرية فالتطورات بناء. آخر سببا هناك أن بيد مركزيتها؛ وإلغاء الحكوميةيف أو األدب، أو العلوم يف أو الرسم، أو العمارة يف سواء الحضارة، يفكوملبس يبدأ فلم مركزية، حكومة من قط تأت لم الزراعة، أو الصناعةاألغلبية لتوجيهات استجابة الصني إىل جديدة طريق إليجاد البحرية رحلتهكذلك السلطات. مطلق ملك من جزئي تمويل عىل حصل أنه مع الربملان، يف

23

Page 25: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

وباسرتناك، وميلتون شكسبري أو وبور، أينشتاين أو وليبنتس؛ نيوتن من كلنايتنجيل وفلورنس آدامز جاين أو وفورد، وإديسون ومكورميك ويتني أوأو اإلنسانيني، والفهم املعرفة يف جديدة آفاقا يفتحوا لم شفايتزر، وآلربتاستجابة اإلنسانية معاناة من التخفيف يف أو الفنية، القدارت أو األدب، يفآراء وثمرة فردية، عبقرية ثمرة كانت إنجازاتهم لكن حكومية. لتوجيهاتاالختالف بوجود سمح اجتماعي مناخ وثمرة شديدا، إيمانا بها آمنوا أقلية

والتنوع.ففي وتعدديته. الفردي الترصف تنوع تكرار الحكومة بمقدور وليسللعديد املعييش املستوى ن تحس أن شك، دون من للحكومة، يمكن لحظة، أيامللبس. أو الغذاء أو املسكن عىل موحدة معايري فرض خالل من األفراد، منيف األداء مستوى تحسني شك، دون من املركزية، للحكومة يمكن وكذلك،معايري فرض طريق عن املناطق، كافة يف وربما املحلية املناطق من العديدستستبدل بذلك، لكن العامة. الصحة أو الطرق، بناء أو املدارس، يف موحدةالتنوع محل املوحدة املتوسطة الجودة وستحل بالتقدم، الركود الحكومةأفضل الغد مهميل أداء مستوى يجعل أن شأنه من الذي للتجريب الالزم

اليوم. املتوسط األداء ذوي مستوى من

الرئييس املوضوع ويتمثل املهمة؛ القضايا هذه من بعضا الكتاب هذا يناقشيف االقتصادي النشاط جل تنظيم أي — التنافسية الرأسمالية دور يف لهورشط االقتصادية للحرية كنظام — حرة سوق إطار يف يعمل خاص قطاعالدور فهو الكتاب، لهذا الثانوي املوضوع أما السياسية. للحرية رضوريإىل للوصول نفسه كرس مجتمع يف به االضطالع للحكومة ينبغي الذي

االقتصادي. نشاطه لتنظيم السوق عىل األول املقام يف ويعتمد للحرية،من أي نظريا، تناوال املشكالت هذه الكتاب من فصلني أول يتناولاملبادئ هذه فتطبق التالية، الفصول أما املادي. التطبيق ال املبادئ حيث

املحددة. املشكالت من متنوعة مجموعة عىلالرغم عىل الجوانب، لكافة شامال النظري الكالم يكون أن املمكن منفتطبيق التاليني. الفصلني يف بالطبع تتحقق لم املثالية الفكرة هذه أن من

24

Page 26: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

مقدمة

يأتي يوم فكل األرجح؛ عىل الجوانب كافة شامال يكون أن يمكن ال املبادئالحكومة دور رشح يمكن ال السبب ولهذا جديدة. وظروف مشكالت ومعهحني من نحتاج أيضا السبب ولهذا محددة. لوظائف وفقا حاسم نحو عىلبمشكالت تتعلق ثابتة مبادئ يكون أن نأمل ما مسار فحص إعادة إىل آلخرفهمنا وتعزيز ثانية املبادئ اختبار وهي حتمية ثانوية نتيجة وثمة اليوم.

لها.واالقتصادية السياسية النظر لوجهة مميز عنوان إعطاء للغاية املهم منلسوء ولكن الليربالية. هو والصحيح املالئم والعنوان الكتاب. هذا يف املفرسةاالقتصاد نظام أعداء رأى مقصودا، يكن لم وإن مفرط، «كمديح الحظ،لليربالية أضحى ثم ومن التسمية.»،1 هذه عىل االستيالء الحكمة من أنه الحرالتاسع القرن يف تحمله كانت ممن تماما مختلف معنى املتحدة الواليات يف

األوربية. القارة بلدان أغلب يف اآلن تحمله أو عرشالتاسع القرن وأوائل عرش الثامن القرن أواخر يف الليربالية تطور أثناءبالحرية االهتمام إىل الليربالية باسم عرفت التي الفكرية الحركة عمدت عرش،املجتمع. يف الجوهري الكيان باعتباره وبالفرد الجوهري، الهدف باعتبارهااالقتصادي الشأن يف التدخل عدم سياسة ذلك عىل عالوة الليربالية دعمت وقدزيادة ثم ومن االقتصادية الشئون يف الحكومة دور لتقليص كوسيلة بالوطنالعالم شعوب لربط كوسيلة بالخارج الحرة التجارة كذلك وأيدت الفرد، دورتأسيس الليربالية دعمت السيايس، الشأن ويف وديمقراطيا. سلميا ربطا معاالسلطة وتقليص الربملانية، املؤسسات وقيام الشعب، لفئات املمثلة الحكومة

لألفراد. املدنية الحريات وحماية للدولة، املطلقةالواليات يف ١٩٣٠ عام بعد وخاصة عرش، التاسع القرن أواخر من وبدءايف خاصة للغاية، مختلفة بقيم مرتبطا الليربالية مصطلح أصبح املتحدة،لالعتماد، باالستعداد مرتبطا املصطلح أصبح فقد االقتصادية. السياساتاألهداف لتحقيق الخاصة الطوعية النظم بدال الحكومة عىل األول، املقام يفواملساواة الرفاهية شعارات وأصبحت مطلوبة. أنها عىل إليها ينظر التيزيادة عرش التاسع القرن ليرباليو اعترب وفيما الحرية. لشعارات بديالليرباليو يرى واملساواة، بالرفاهية لالرتقاء فاعلية األكثر الوسيلة الحرية

25

Page 27: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

بديلني أو للحرية أساسيني رشطني إما واملساواة الرفاهية العرشين القرنمؤيدين العرشين القرن ليرباليو أصبح واملساواة، الرفاهية وباسم لها.الليرباليون قاومها التي األبوية والوصاية الحكومي التدخل سياسات إلحياءحقبة إىل الساعة عقارب العرشين القرن ليرباليو يحرك وبينما األصليون.بما الدولة قوة مقدار فيه يقاس قديم اقتصادي مذهب — التجارية مذهبتجدهم عرش، السابع القرن يف ساد الذي — نفيسة ومعادن ذهب من لديها

بالرجعية! ووصفهم الحقيقيني الليرباليني بانتقاد مولعنييف للنظر الفتا يعد الليربالية ملصطلح املنسوب املعنى يف التغري إنالعرشين القرن فليرباليو السياسية. الشئون يف منه أكثر االقتصادية الشئونالربملانية املؤسسات عرش، التاسع القرن ليرباليي مثل ذلك يف مثلهم يؤيدون،الشئون يف حتى أنه بيد جرا. وهلم املدنية والحقوق التمثيلية والحكومةالتاسع بالقرن الليرباليون أيد فقد بالذكر؛ جدير اختالف هناك السياسية،وبالتايل الحرية، عىل الغرية منطلق من السياسية، املركزية إلغاء عرشاألفراد. أيدي يف أو الحكومة أيدي يف سواء املركزية، السلطة من الخوفمن املركزية، الحكومة العرشين بالقرن ليرباليو يؤيد اآلخر، الجانب عىلالحكومة يد يف دامت ما السلطة فضيلة يف والثقة بالعمل التزامهم منطلقشكوك أي الليرباليون وسيبدد الناخبني. جمهور ظاهريا فيها يتحكم التياملدينة، من بدال الوالية مصلحة يف يصب بما للسلطة املالئم املوضع حولعاملية منظمة مصلحة ويف الوالية، من بدال الفيدرالية الحكومة مصلحة ويف

وطنية. حكومة من بدالالنظر وجهات توصف ما فغالبا الليربالية، مصطلح لتحريف ونظراكاف، بديل ليس املصطلح هذا لكن باملحافظة. املسمى بهذا عرفت التياألصيل املعنى حيث من سواء أصوليا، عرش التاسع بالقرن الليربايل كان فقدالسيايس املعنى حيث من أو املوضوع، أصل الخوضيف يعني الذي االشتقاقيبد ال وكذلك االجتماعية، املؤسسات يف املهمة التغيريات تأييد يعني الذيالحكومي التدخل عىل الحفاظ يف نرغب ال نحن املعارص. وريثه يكون أنعىل الحفاظ بالطبع نتمنى ذلك مع حريتنا، مع قويا تعارضا تعارض الذيمصطلح أضحى ذلك، عن فضال حريتنا. عززت التي الحكومية التدخالت

26

Page 28: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

مقدمة

وجهات وهي النظر، وجهات من عريضة مجموعة يشمل الواقع يف املحافظةألقاب شك بال سنرى إننا بحيث بعض، مع بعضها للغاية متضاربة نظر

محافظ. وأرستقراطي محافظ كليربايل مزدوجة،إجراءات ملؤيدي الليربالية مصطلح عن التنازل أكره ناحية من كنت وملاأفضل، بديل عىل أخرى ناحية من أعثر لم وملا البرشية، تدمري شأنها منأي: األصيل، بمعناها ليربالية كلمة وأستخدم الصعوبات هذه عىل فسأتغلب

الحر. باإلنسان املرتبطة التعاليم

27

Page 29: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان
Page 30: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

االقتصادية بنياحلرية العالقة

األول الفصل

السياسية واحلرية

مجاالن واالقتصاد السياسة أن واسع نطاق عىل السائدة املعتقدات منسياسيا شأنا تعد الفرد حرية وأن بعيد، حد إىل مرتبطني وغري منفصالنأي ربط يمكن أنه إىل باإلضافة اقتصاديا، شأنا املادية رفاهيته تمثل فيماالتمثيل ويتجىل االقتصادية. النظم من نوع بأي السياسية النظم من نوعقبل من الديمقراطية» «االشرتاكية إىل الدعوة يف الفكرة املعارصلهذه الرئيسيف الشمولية» «االشرتاكية فرضتها التي القيود تماما رفضوا الذين الكثرييناألساسية السمات تطبيق إمكانية يف واملعتقدين الفردية، الحرية عىل روسياالفردية الحرية كفالة نفسه، الوقت ويف روسيا، يف املطبق االقتصادي للنظامهذا وموضوع الغرض. لهذا سياسية وترتيبات إجراءات اتخاذ خالل منبني وثيقا اتصاال هناك وأن وهما، سوى ليست الرؤية تلك أن هو الفصلإال واالقتصادية السياسية النظم بني الجمع يمكن ال وأنه والسياسة، االقتصاديكون أن يمكن ال املجتمع أن عن خاصا حديثا يتحدث كما معينة، حاالت يفالفردية. للحرية كفالته زاوية من وذلك نفسه؛ الوقت يف وديمقراطيا اشرتاكياالحرة، باملجتمعات االرتقاء يف مزدوجا دورا االقتصادية النظم تلعبيف أساسيا عنرصا بذاتها هي االقتصادية النظم يف الحرية تعد جهة فمنهدفا االقتصادية الحرية تصبح ثم ومن النطاق، واسع بمفهومها الحريةعنها غنى ال وسيلة االقتصادية الحرية تعد أخرى، جهة ومن ذاتها، حد يف

السياسية. الحرية لتحقيق

Page 31: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

خاصا، تركيزا االقتصادية للحرية الدورين هذين يف دور أول ويحتاجهذا اعتبار عدم إىل شديدا ميال يميلون خاص بوجه املفكرين ألن نظراالجوانب يعتربونه ما ازدراء إىل يميلون فهم أهمية؛ ذا الحرية من الجانبأسمى قيم أنها يزعمون ما وراء سعيهم إىل النظر إىل وكذلك، للحياة املاديةذلك، ومع خاصا. اهتماما ويستحق األهمية من مختلفا مستوى باعتبارهالدولة، مواطني معظم لدى — االقتصادية للحرية املبارشة األهمية فإنللحرية املبارشة غري األهمية األقل، عىل تضاهي، — املفكرين فيهم بمن

السياسية. الحرية لبلوغ وسيلة باعتبارها االقتصادية،بالواليات عطلته بقضاء له يسمح لم الذي العظمى بريطانيا مواطن إناألجنبي النقد عىل الرقابة نظام بسبب الثانية العاملية الحرب أعقاب يف املتحدةالواليات مواطن منها حرم التي الحرية عن تقل ال أساسية حرية من حرم قدظاهريا، السياسية. آرائه بسبب روسيا يف عطلته قضاء من منع عندما املتحدةذلك ومع سياسيا، قيدا والثانية الحرية عىل اقتصاديا قيدا األوىل الحالة تعد

االثنني. بني جوهري اختالف يوجد التقدر نسبة يخصص بأن القانون ألزمه الذي املتحدة الواليات ومواطنالتقاعد عقود من محدد نوع لرشاء دخله من تقريبا املائة يف بعرشةومدى الشخصية. حريته من مماثل قدر من يحرم الحكومة، تديره الذيبالحرمان الوثيقة وصلته الحرمان هذا فيه يتسبب قد الذي السلبي التأثريأو «مدنية» حرية باعتبارها الجميع إليها ينظر والتي الدينية، الحرية مناملنتمني املزارعني من مجموعة حالة يف تمثل قد «اقتصادية»، ال «سياسية»التأمني برامج الجماعة هذه اعتربت املبدأ، حيث فمن اآلميش. طائفة إىلالشخصية الفردية لحريتهم انتهاكا للمسنني اإللزامية الفيدرالية والتقاعدبعض بيعت لذلك، وكنتيجة املالية. الفوائد قبول أو الرضائب دفع ورفضوااالجتماعي الضمان رسوم ديون لسداد علني مزاد يف ودواجنهم مواشيهم مناملسنني تأمني يعتربون الذين املواطنني عدد أن صحيح عليهم. تراكمت التييحيص ال بالحرية املؤمن لكن قليال، يكون قد الحرية من حرمانا اإللزامي

أبدا. له املؤيدين عددعندما حريته من أسايس جزء من املتحدة الواليات مواطن يحرم كذلك،الحصول من يتمكن لم ما اختياره من مهنة ممارسة القانون له يخول ال

30

Page 32: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

السياسية والحرية االقتصادية الحرية بني العالقة

الذي الرجل وكذلك متعددة، واليات يف الحال هو كما بذلك، ترصيح عىلسبيل عىل — سويرسي رجل مع بضاعته من بعضا يقايض أن يريدكوتا نظام لتطبيق نظرا ذلك فعل من يحرم لكنه ساعة مقابل — املثالألكا أقراص لبيعه السجن إىل بكاليفورنيا بمواطن يزج عندما وأيضا معني،يسمى ما بموجب املصنعة الجهة حددته مما أقل بثمن الفوارة سيلتزرزرع يمكنه ال الذي املزارع مع الحال وكذلك العادلة». «التجارة بقواننيالحرية أن يتضح هنا ومن ذلك. إىل وما القمح، من يريدها التي الكمية

الشاملة. الحرية من األهمية يف غاية جزء طبيعتها، يف االقتصادية،الحرية غاية لبلوغ وسيلة باعتبارها مهمة، االقتصادية النظم تعدذلك فإن كذلك توزيعها. أو السلطة تركيز يف لتأثريها نظرا السياسية،وأعني مبارشة، االقتصادية الحرية يوفر الذي االقتصادية النظم من النوعألنه وهذا السياسية، الحرية من أيضا يعزز التنافسية، الرأسمالية تحديداأن منهما لكل يتيح وبذلك السياسية، االقتصادية السلطتني بني يفصل

األخرى. توازنالسياسية الحرية بني عالقة وجود عىل بينها فيما التاريخية الدالئل تتفقبقدر تميز ملجتمع مكان، أو زمان أي يف مثاال، أعرف وال الحرة، والسوقمشابها أسلوبا نفسه الوقت يف يستخدم ولم السياسية الحرية من هائل

فيه. االقتصادي النشاط من األكرب الجانب لتنظيم الحرة للسوقمدى نسيان إىل نميل فإننا كبري، حد إىل حر مجتمع يف نعيش وألنناالسياسية الحرية من يشء فيهما ساد اللتني واملساحة الزمنية الفرتة محدوديةوالشقاء. والعبودية االستبداد هو البرشية اعتادته الذي فالحال العالم: هذا يفكاستثناء الغربي العالم يف العرشين القرن وأوائل عرش التاسع القرن ويأتيأن الحالة هذه يف الواضح فمن التاريخي. للتطور العام االتجاه يف الفتاملؤسسات وتطور الحرة السوق ظهور صاحب السياسية الحرية نجاحاأليام ويف لإلغريق الذهبي العرص يف السياسية الحرية كانت كما الرأسمالية،

الروماني. للعرص األوىلالسياسية. أسايسللحرية فقطكرشط الرأسمالية إىل إال التاريخ يشري والالفاشية وأسبانيا الفاشية فإيطاليا كافيا؛ رشطا ليست أنها الواضح من ولكن

31

Page 33: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

قبل واليابان املاضية، عاما السبعني خالل مختلفة عصور مدى عىل وأملانياالتي العقود خالل القيرصية وروسيا والثانية، األوىل العامليتني الحربنيبمجتمعات وصفها يمكن ال مجتمعات جميعها األوىل، العاملية الحرب سبقتمنها، مجتمع كل ففي ذلك، ومع حال. بأي السيايس املستوى عىل حرةيتضح وبذا، االقتصادي. النظام يف السائد النموذج هو الخاص القطاع كاناألوىل بالدرجة رأسمالية اقتصادية نظم هناك يكون أن املمكن من أنه تماما

حرة. غري سياسية نظم ظل يفمواطني عن الحرية من أكرب بقدر املواطنون نعم املجتمعات، تلك يف حتىالشمولية فيهما كانت اللتني النازية، أملانيا أو كروسيا حديثة شمولية دولةكان القيرصية، روسيا يف وحتى السياسية. بالشمولية مرتبطة االقتصاديةمن ترصيح عىل الحصول دون وظائفهم تغيري املواطنني لبعض املمكن منامللكية ووجود الرأسمالية ألن وذلك الظروف، بعض يف السياسية السلطة

للدولة. املركزية السلطة لتقييد أداة وفرا الخاصةليست وهي بالتعقيد واالقتصادية السياسية الحرية بني العالقة تتسمبنتام جنح عرش، التاسع القرن أوائل يف اإلطالق. عىل الجانب أحاديةلبلوغ كوسيلة السياسية الحرية إىل النظر إىل الفلسفيون والراديكاليونالقيود بواسطة حريتهم تقيد الناس عامة بأن أمنوا فقد االقتصادية، الحريةمن العظمى الغالبية السيايس اإلصالح منح إذا وأنه عليهم، تفرض التيالتصويت وهو صالحهم، يف سيكون ما سيفعلون التصويت، حق الشعبال املاضية األحداث تأملنا وإذا االقتصادي. الشأن يف التدخل عدم لسياسةاإلصالح من كبري قدر هناك كان لقد مخطئني. كانوا إنهم نقول أن يمكنالتدخل عدم سياسة تطبيق نحو اقتصادي بإصالح مصحوبا السيايسيف هائلة زيادة االقتصادية النظم يف التغيري هذا تبع وقد واسعا. تطبيقا

الناس. عامة رفاهيةعرش التاسع القرن يف انجلرتا يف البنتامية الليربالية انتصار تال كذلك،وتسارع االقتصادية. الشئون يف الحكومي التدخل زيادة تجاه فعل ردالبلدان يف أو انجلرتا يف سواء كبريا، تسارعا الجماعية نحو النزوع هذاالسمة الحرية، ال الرفاهية، وأصبحت العامليتني، الحربني بسبب األخرى

32

Page 34: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

السياسية والحرية االقتصادية الحرية بني العالقة

للراديكاليني املؤيدون املفكرون أدرك وعندما الديمقراطية. البلدان يف السائدةال املثال سبيل عىل وسايمونز وهايك وميزس داييس أمثال — الفلسفينيمن خشوا الفردانية، عىل األمر هذا يحمله الذي الضمني التهديد — الحرصإىل االقتصادي للنشاط املركزية السيطرة تجاه املستمرة الحركة تؤدي أنلذا العملية، لهذه الثاقب تحليله عىل هايك أطلق كما العبودية» إىل «الطريقالسياسية. الحرية لبلوغ وسيلة باعتبارها االقتصادية الحرية عىل شددواالثانية العاملية الحرب نهاية منذ توالت التي األحداث تعكس ذلك معتعارض لقد االقتصادية. والحرية السياسية الحرية بني مختلفة عالقةومع فعليا، تعارضا الشخصية الحرية مع الجماعي االقتصادي التخطيطكانت بل األقل، عىل البلدان، بعض يف الحريات قمع النتيجة تكن لم ذلك،ذلك. عىل مثال أبرز أخرى مرة انجلرتا وتقدم االقتصادية. السياسة قلبحزب رأى الذي التوظيف»، يف التحكم «قانون يف التحول نقطة تمثلت وربمامن بالرغم االقتصادية، سياسته لتنفيذ فرضه الرضوري من أنه العمالكامال طبق الذي القانون، هذا وتضمن به. أحاطت التي والشكوك املخاوفالذي األمر وهو الوظائف، عىل لألفراد مركزيا توزيعا التنفيذ، حيز ودخلعدد يف بالقوة طبق أنه لدرجة الشخصية الحرية مع شديدا تعارضا تعارضقصرية، لفرتة ساري كان أن بعد القانون هذا ألغي ثم الحاالت، من محدوداالقتصادية، السياسة يف ومحدد واضح تحول لحدوث بداية إلغاؤه وكاناملركزية، و«الربامج» «الخطط» عىل املتضائل باالعتماد التحول هذا تميزحدث الخاصة، بالسوق املتزايد واالهتمام القيود من العديد حل طريق عن

األخرى. الديمقراطية البلدان غالبية يف السياسة يف مماثل تحولاملحدود النجاح هو السياسة يف التحوالت لهذه املبارش التفسري إنذلك، مع املحددة. األهداف تحقيق يف الذريع إلخفاقه أو املركزي للتخطيطالدالالت إىل ما، زاوية من األقل عىل ينسب، ذاته حد يف اإلخفاق هذا إنعندما منطقه تنفيذ عن اإلحجام وإىل املركزي للتخطيط السياسية الضمنيةذلك يكون ال قد أيضا، ولكن الثمينة. األفراد حقوق تجاهل التنفيذ يتطلبحتى ولكن القرن، لهذا الجماعية النزعة يف مؤقت توقف سوى التحولوالنظم السياسية الحرية بني الوثيقة العالقة يوضح فهو كذلك، كان وإن

االقتصادية.

33

Page 35: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

محض من لعله مقنعة، وحدها التاريخية الدالئل تكون أن يمكن والتطور شهد الذي نفسه الوقت يف حدث الحريات نطاق زيادة أن الصدفةعالقة؟ هناك يكون أن يجب ملاذا السوق. ومؤسسات الرأسمالية املؤسساتعند السياسية؟ والحرية االقتصادية الحرية بني املنطقية الوصل حلقات ماأساسيا عنرصا باعتباره السوق مفهوم أوال سنناقش التساؤالت هذه مناقشةالسوق نظم بني املبارشة غري العالقة سنناقش ذلك وبعد الحرية، يف مبارشاعامة لفكرة استخالصنا وهي ذلك من ثانوية بنتيجة وسنخرج والحرية.

الحر. للمجتمع املثالية االقتصادية النظم عنالهدف األرسة، حرية ربما أو الفرد، حرية — الليرباليني نحن — نعتربهذا إطار يف كقيمة الحرية إن االجتماعية. النظم عىل الحكم يف الجوهريحال بأي شيئا تعني ال فهي الناس، بني املتبادلة بالعالقات ترتبط املفهوم«قبل كروزو كروبنسون منعزلة جزيرة فوق يعيش لشخص األحوال من«للتقييد» عرضة كان جزيرته يف كروزو روبنسون إن بفرايداي». يلتقي أنال لكن البدائل، من محدود عدد سوى يملك وال محدودة «سلطة» يملك فهوعىل مناقشتنا. بموضوع املتعلق باملعنى بالحرية تتعلق مشكلة لديه توجديفعله ما تحديد يف سلطة أي للحرية ليس املجتمعات إطار يف مماثل، نحوالرئيس فالهدف شامال، جامعا أخالقيا مبدأ ليست فهي بحريته، الفردتتمثل معها. ليتعامل للفرد األخالقية املشكلة ترك فعال، هو، لليربالينييعيش فردا تواجه التي املشكالت تلك يف «حقا» املهمة األخالقية املشكالتمجموعتان هناك ثم، من بحريته؟ يفعل أن عساه فماذا حر، مجتمع يفبني بالعالقات املرتبطة القيم الليربايل: الشخص عليهما سيؤكد القيم مناملتعلقة والقيم للحرية؛ أولوياته أوىل فيه يحدد الذي السياق وهي الناس،

وفلسفته. الفرد أخالقيات مجال وهي لحريته، ممارسته يف بالفردمشكلة إىل وينظرون كامل، غري كائنا باعتباره اإلنسان الليرباليون يرىالناس من «األرشار» منعها يف سلبية مشكلة أنها عىل االجتماعي التنظيمالخري، فعل من الناس من «األخيار» تمكن ما بقدر األرضار إلحاق منيتحدد ما وهو أنفسهم، األشخاص و«األخيار» «األرشار» يكون قد وبالطبع

عليهم. يحكم من عىل بناء

34

Page 36: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

السياسية والحرية االقتصادية الحرية بني العالقة

األنشطة تنظيم كيفية هي االجتماعي للتنظيم األساسية املشكلة إنالرجعية املجتمعات يف حتى الناس، من كبرية ألعداد وتنسيقها االقتصاديةرضوريا أمرا الوظائف وتخصيص للعمل الواسع التقسيم يعد نسبيا،مدى فإن املتقدمة، املجتمعات يف أما املتاحة. للموارد الفعال لالستغاللالعلم يقدمها التي الفرص من الكاملة لالستفادة التنظيم، إىل الحاجةيف فعليا مشرتكني الناس ماليني إن بكثري. أكرب الحديثة، والتكنولوجياللسيارات. السنوي اإلنتاج عن ناهيك بعضا، لبعضهم اليومي القوت توفرياالعتماد بني التوفيق هو بالحرية املؤمن الشخص يواجه الذي والتحدي

الفردية. حريته وبني النطاق واسع املتبادلملاليني االقتصادية األنشطة لتنظيم فقط سبيالن هناك األول، املقام يفاإلكراه؛ استخدام املتضمن املركزي التوجيه يف األول السبيل يتمثل الناس.يف يتمثل الثاني والسبيل الحديثة. الشمولية والدولة الجيش أسلوب وهذا

السوق. أسلوب وهذا األفراد؛ بني الطوعي التعاونالنظرة عىل تعتمد الطوعي التعاون طريق عن التنظيم إمكانية إنكال إن القائلة — ترحابا تلقى ال ما كثريا ذلك، مع والتي، — األساسيةالصفقة تكون أن رشيطة منها، ينتفعان اقتصادية صفقة يف الطرفني

باألمر. ملمني الطرفني يكون وأن الطرفني جانب من بالرضاومن إكراه، وجود دون التنظيم عن التبادل يسفر أن يمكن ثم مناالقتصاد هو الطوعي التبادل طريق عن املنظم للمجتمع الفعالة النماذجعليه أطلقنا والذي الخاص، القطاع مؤسسات بني التبادل عىل املعتمد الحر

التنافسية. الرأسماليةأي املستقلة؛ األرس من عدد من صوره أبسط يف املجتمع ذلك مثل يتألفتستخدم التعبري. جاز إن كروزو، كروبنسون منعزلني أفراد من مجموعةالتي الخدمات وتقديم السلع إلنتاج فيها تتحكم التي املوارد أرسة كلمقبولة لرشوط وفقا أخرى، أرسة تنتجها التي والخدمات بالسلع تبادلهااحتياجاتها تلبية من أرسة كل تتمكن الطريقة، وبهذه املقايضة. لطريفتلبية من بدال لآلخرين، والخدمات السلع إنتاج طريق عن مبارشة غري تلبيةيكمن الفوري. الستخدامها السلع إنتاج خالل من مبارشة تلبية احتياجاتها

35

Page 37: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

املتزايدة املنتجات يف بالطبع املبارش غري الطريق هذا سلوك وراء الدافعاألرسة ألن ونظرا الوظائف. وتخصيص العمل تقسيم طريق عن تتوفر التيتكون فلن الخاصة، الحتياجاتها املبارش اإلنتاج يف املتمثل البديل دائما لديهاتحدث لن ثم، من منه. استفادة تحقق لم ما تبادل أي يف للدخول مضطرةالتعاون يتحقق وبذلك منها، استفادة الطرفان يحقق لم ما تبادل عملية

إكراه. دونكانت إذا كبريا نجاحا العمل وتقسيم الوظائف تخصيص يحقق ولنهذا تخطينا الحديث، املجتمع ويف األرسة. هي األساسية اإلنتاجية الوحدةالوسيط دور تؤدي والتي الخاصة التجارية املرشوعات فقدمنا بكثري، األمرقد مماثل، نحو وعىل سلع. ومشرتي خدمات مزودي بصفتهم األفراد بنيعلينا كان إن كبريا نجاحا العمل وتقسيم الوظائف تخصيص يحقق الجاءت ذلك، عىل بناء منتج. مقابل منتج مقايضة عىل االعتماد مواصلةوالبيع الرشاء أعمال انقسام يف وللمساعدة التبادل، لتيسري كوسيلة النقود

جزأين. إىلاالقتصاد يف والنقود الخاصة التجارية املرشوعات دور أهمية من وبالرغمالخاصية تتمثل تثريها، التي العديدة املعقدة املشكالت من وبالرغم الفعيل،البسيط التباديل االقتصاد يف تماما التنظيم تحقيق يف السوق ألسلوب املركزيةالنموذج ذلك ويف النقود. وال الخاصة التجارية املرشوعات ال يتضمن ال الذيواستخدام الخاصة املرشوعات عىل القائم املعقد االقتصاد يف وكذلك البسيط،املرشوعات تكون (أ) أن: رشيطة تماما وطوعيا فرديا التعاون يكون النقود،األفراد يتمتع و(ب) أفرادا األساسية املتعاقدة األطراف تكون وبذلك خاصة،صفقة كل تكون ثم ومن بعينه، تبادل أي يف عدمه من الدخول بحرية

تماما. طوعيةأو تفصيال رشحها عن عام بوجه الرشوط هذه ذكر كثريا األيرس منال عليها. املحافظة يف إسهاما املؤسسية النظم ألكثر الدقيق التحديد عنوجه عىل القضايا بهذه معني التقني االقتصاد أدبيات من الكثري أن شكفرد أي ملنع والنظام القانون عىل املحافظة هو األسايس فاملتطلب التحديد.طواعية األفراد فيها دخل التي العقود ولتطبيق ماديا، آخر فرد انتهاك من

36

Page 38: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

السياسية والحرية االقتصادية الحرية بني العالقة

تنبثق األصعب املشكالت لعل هذا، عن وبعيدا «الخاص». مفهوم يثري بمااألفراد حرمان طريق عن الفعالة الحرية يكبت والذي — االحتكار من«تأثريات من كذلك وتنبثق — بعينه تجاري لتبادل املوجودة البدائل منأخذ يمكن ال التي الثالثة، األطراف عىل الواقعة التأثريات وهي — الجوار»يف تفصيال أكثر مناقشة املشكالت هذه سنناقش تعويضها. أو منها مال

القادم. الفصلاملحورية امليزة فإن محفوظة، الفعالة التجاري التبادل حرية دامت ماتدخل حدوث دون يحول أنه يف تتمثل االقتصادي للنشاط السوق لتنظيميحظى الفردية. األنشطة بمعظم يتعلق فيما اآلخرين، أنشطة يف الفرديمكنه آخرين بائعني لوجود نظرا له البائع إكراه من بالحماية املستهلكلوجود نظرا املستهلك إكراه من بالحماية البائع ويحظى معهم. التعاملمن بالحماية املوظف ويحظى لهم. منتجاته بيع يمكنه آخرين مستهلكنيوهكذا. لديهم، العمل يمكنه آخرين عمل أرباب لوجود نظرا العمل رب إكراه

مركزية. سلطة وجود ودون موضوعيا أداء املهمة هذه السوق يؤديحر اقتصاد وجود عىل لالعرتاض رئيس سبب يكمن األمر، واقع يفيريدون ما الناس يمنح فهو كبرية، كفاءة يف املهمة هذه يؤدي أنه يف تحديداتنطوي يريدونه. أن يجب أنه معينة مجموعة تعتقد ما يمنحهم أن من بدالنفسها. بالحرية إيمان قلة حرة سوق إلقامة املناهضة املناقشات غالبية

عىل بل الحكومات، إىل الحاجة بالطبع يستبعد ال حرة سوق وجود إنمنرب دور جهة من تؤدي فهي رضوري أمر الحكومات وجود إن النقيض،القواعد لتفسري الحكم دور تؤدي أخرى، جهة ومن اللعبة»، «قواعد لتقريرالبت يجب التي القضايا نطاق تقليل هو السوق يفعله ما وتفعيلها. املقررةاملدى تقليص وبالتايل، واسع، نحو عىل السياسية الوسائل طريق عن فيهااملميزة السمة تتمثل اللعبة. يف مبارشة للمشاركة الحكومة تحتاجه الذيقدر فرض أو تطلب إىل يجنح أنه يف سياسية قنوات خالل من للعمليف تتمثل اآلخر، الجانب عىل للسوق، الرائعة وامليزة بالقوة، اإللزام من هائلالتمثيل عىل قائم نظام إنها سياسية، بلغة كبري. تنوع بوجود تسمح أنهاأن يريد الذي العنق رباط للون بصوته اإلدالء فرد كل يستطيع النسبي،

37

Page 39: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

تريده الذي اللون رؤية إىل مضطرا وليس التعبري، جاز إن عليه، يحصللهم. الخضوع عليه األقلية ضمن من كان إذا ذلك عىل وبناء األغلبية

السوق أن نقول عندما نقصدها التي للسوق املميزة السمة تلك إنهاتتجاوز ضمنية دالالت لها أيضا السمة هذه لكن االقتصادية. الحرية توفرعنرص غياب تعنى السياسية الحرية إن املحدودة. االقتصادية السمات كثرياقوة وجود هو للحرية الرئييس والتهديد آخر إنسان قبل من اإلنسان إكراهمؤقتة. أغلبية أو أقلية حكم أو دكتاتور أو ملك أياد يف تتجمع والتي اإلكراه،درجة بأقىص هذا السلطة تركز عىل القضاء يتطلب الحرية عىل الحفاظ إنما وهو — وتوزيعها إلغاؤها يمكن ال سلطة أي تشتيت وكذلك ممكنةتنظيم تخليص طريق وعن السلطات. بني والتوازن الرقابة بنظام يسمىهذا عىل السوق سيقيض السياسية، السلطة قبضة من االقتصادي النشاطأداة تكون أن من االقتصادية القوة يمكن وهذا الجربية، القوة من املصدر

لها. تعزيزا تكون أن من بدال السياسية للقوة ضبطقانون ثمة فليس واسع، نطاق عىل االقتصادية القوة توزيع يمكناملراكز حساب عىل االقتصادية للقوة جديدة مراكز نمو يأتي أن يجرب بقاءأكثر أمرا السياسية السلطة مركزية إلغاء يعد اآلخر، الجانب عىل الحالية.اإلبقاء لكن املستقلة، الصغرية الحكومات من العديد توجد فقد صعوبة،يف السلطة متساوية السياسية السلطة من الصغرية املراكز من العديد عىلعديدة مراكز هناك يكون أن من للغاية أصعب واحدة كبرية حكومة إطاريكون فقد ضخمة. واحدة اقتصادية منظومة إطار يف االقتصادية للقوةيمكن هل لكن ضخم، واحد اقتصاد يف املاليني أصحاب من العديد هناكفيه ترتكز واحد شخص أي حقا؛ بارز واحد قائد من أكثر هناك يكون أنالسلطة، عىل املركزية الحكومة حازت إذا وحماسهم؟ مواطنيه طاقات كلأن إذن، يبدو، املحلية. الحكومات حساب عىل ذلك يكون أن املحتمل فمنإذا ذلك، عىل بناء توزع. التي السياسية للسلطة ثابت كمجموع يشء هناكالسلطة تركيز أن سيبدو السياسية، السلطة مع االقتصادية السلطة اتحدتيف االقتصادية السلطة ظلت إذا اآلخر، الجانب عىل األغلب. عىل حتمي أمرعىل رقابة أداة دور تلعب أن يمكنها السياسية، السلطة عن منفصلة أياد

لها. ضبط وأداة السياسية السلطة

38

Page 40: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

السياسية والحرية االقتصادية الحرية بني العالقة

برضب أفضل نحو عىل النظرية املناقشة هذه فاعلية توضيح يمكناملتضمنة املبادئ توضيح عىل يساعدنا قد افرتايض بمثال أوال لنفكر مثال.التجارب واقع من الواقعية األمثلة بعض سنرضب ذلك وبعد املوضوع، يفالسياسية. الحرية عىل للحفاظ السوق يسلكه الذي النهج توضح التي الحديثةاألفراد حرية الحر للمجتمع املميزة السمات ضمن من أنه شك الدام ما — رصاحة ذلك ونرش املجتمع هيكل يف الجذري التغيري تأييد يفآخر شكل أي أو القوة يتضمن وال اإلقناع، حدود يتجاوز ال التأييد هذارأسمايل بمجتمع السياسية للحرية مميزة لعالمة إنها اإلكراه. أشكال منباملثل، أجلها. من والسعي االشرتاكية عن الدفاع الفرد بمقدور يكون أنيف أحرارا الناس يكون أن اشرتاكي بمجتمع السياسية الحرية ستتطلبتأييد حرية تكون أن يمكن فكيف املجتمع. إىل الرأسمالية إدخال تأييد

اشرتاكي؟ مجتمع لواء تحت ومصانة مكفولة الرأسماليةقادرين يكونوا أن يجب يشء، أي لقبول الدعوة من األفراد يتمكن كياملجتمع يف مشكلة بالفعل يثري وهذا األول، املقام يف يومهم قوت كسب عىلللسلطات املبارشة السيطرة تحت الوظائف كل ألن فنظرا االشرتاكي،والذي — الذات نكران أعمال من عمل اتباع األمر يتطلب قد السياسية،الثانية العاملية الحرب أعقاب يف املتحدة الواليات بتجربة صعوبته تأكدتمن سيكون أنه يعني مما الفيدراليني، املوظفني بني «األمن» مشكلة معمناهضة سياسات بتأييد ملوظفيها تسمح أن اشرتاكية حكومة عىل الصعب

الرسمية. ملبادئها تماماتأييد يأتي لكي إذن، تحقق. قد هذا الذات نكران أن لنفرتض لكنقضيتهم تمويل عىل قادرين مؤيدوها يكون أن يجب بثماره، الرأسماليةوإصدار إذاعي، بث وقت ورشاء منشورات، وطبع عامة، اجتماعات لعقدسيكون أو يكون قد املالية؟ املوارد سيجمعون كيف وهكذا. ومجالت صحفربما مرتفعة، دخول لهم االشرتاكي املجتمع يف أشخاص هناك األرجح عىلهؤالء لكن ذلك، شابه وما حكومية سندات صورة يف ضخمة أموال رؤوستخيل الجائز من املستوى. رفيعي حكوميني مسئولني بالرضورة سيكونونعالنية، الرأسمالية يؤيد أنه مع بوظيفته يحتفظ صغري اشرتاكي موظف

39

Page 41: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

املستوى رفيع اشرتاكيا مسئوال نتخيل أن السذاجة حد يتجاوز أمر لكنه«التخريبية». األنشطة تلك مثل يمول

من كبري عدد من صغرية مبالغ جمع للتمويل الوحيد املصدر سيكوناملصادر، هذه من فلالستفادة واقعيا. حال ليس هذا لكن املسئولني، صغاريف تكمن برمتها واملشكلة فعال، مقتنعني الناس من الكثري يكون أن يجبيف الراديكالية الحركات تمول لم ذلك. لفعل وتمويلها حملة إطالق كيفيةنموذجي بشكل دعمهم تم بل قط، الطريقة بهذه الرأسمالية املجتمعاتأو فيلد فاندربيلت فريدريك أقنعهم الذين األغنياء من قليل عدد قبل منالقليلني ذكر سبيل عىل وذلك — المونت كورليس أو بلني مكورميك آنيتامن أبعد إىل بالزمن عدنا إذا إنجلز فريدريك أو مؤخرا، أسماؤهم ملعت ممنالسياسية الحرية عىل الحفاظ يف الثراء يف املساواة عدم من يشء وهذا ذلك.

الرعاة. دور وهو الكثري، يلحظه قلما والذيبأية األغنياء بعض إقناع سوى الرأسمايل املجتمع يف األمر يقتيض الوهناك ذلك، مع الغريب األمر وهو لها، للرتويج األموال عىل للحصول فكرةليست شك وبال مستقلة، دعم بؤر يشكلون الذين الناس هؤالء من العديدأمواال تملك التي املالية املؤسسات أو الناس إلقناع حتى رضورة أي هناكإقناعهم يف الرضورة تتمثل بل ترويجها، سيتم التي األفكار بصحة وفريةالكتاب أو املجلة أو الصحيفة أن أي ماليا، نجاحا سيحقق الرتويج ذلك بأنيمكن ال املثال، سبيل عىل مربحا. سيكون آخر تجاري مرشوع أي أومعه يتفق أنه ملجرد مؤلف أي نرش تكاليف التنافيس النارش يتحمل أنضخما سيكون سوقه أن احتمالية معياره يكون أن يجب بل شخصيا؛

استثماره. عىل مريض بعائد عليه ليعود كافية بدرجةيف باإلمكان، ويجعل املفرغة الحلقة تلك السوق يكرس الطريقة وبهذهصغرية مبالغ جمع طريق عن التجارية املرشوعات تلك مثل تمويل النهاية،اإلمكانيات هذه مثل أن إال البداية، يف إقناعهم دون األشخاص من العديد منالدولة. يد يف كافة السلطات تجتمع حيث االشرتاكي؛ املجتمع يف تتوفر الوبأنها األمر هذا تدرك االشرتاكية الحكومة أن ونفرتض بخيالنا لنجمحاألموال تقدم أن املمكن من فهل الحرية، لحماية أشخاصمتلهفني من تتألف

40

Page 42: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

السياسية والحرية االقتصادية الحرية بني العالقة

تؤسس قد ذلك. حدوث كيفية تخيل الصعب من لكنه ربما، لذلك؟ الالزمةكيف ولكن التخريبية، للدعاية املايل العون لتقديم رسمية جهة الحكومةيطلبه، من لكل الدعم تقديم قررت فإذا العون؟ له ستقدم من ستختارإلغاء تستطيع ال االشرتاكية ألن وهذا أموال، بال نفسها ستجد ما رسعانطلبا يستدعي كايف بقدر املرتفع السعر بأن األسايس االقتصادي القانونفسيكون الكايف بالقدر مربحا الراديكالية القضايا تأييد كان وإذا كبريا.

محدود. ال املؤيدين دعمال واسع بقبول تحظى ال التي القضايا تأييد حرية إن ذلك، عىل عالوةينعم لن ذلك، من النقيض عىل ثمن. دون التأييد ذلك مثل يكون أن تقتيضناهيك ثمن، دون الجذرية التغيريات تأييد كان إن باالستقرار مجتمع أيتضحيات األفراد يقدم أن تماما املالئم من مايل. دعم بال يكون أن عنأن فعال بمكان األهمية ومن أعماقهم، من بها يؤمنون التي القضايا لتأييدستتدهور وإال بالحرية، فقط ذواتهم إلنكار استعداد عىل الذين هؤالء ينعمتكلفة تكون أن هنا الجوهري واألمر مسئولية، وعدم إباحية إىل الحريةإعاقة. عنرص وليست مقبولة واسع بقبول تحظى ال التي القضايا تأييد

امتالك يكفي الحرة، األسواق ذات املجتمعات ففي بعد، ننته لم إننامثلما وركر دييل لجريدة لبيعه استعداد عىل الورق فموردو املالية، املوارديف اآلخر، الجانب عىل جورنال. سرتيت وول لجريدة لبيعه مستعدون هماملؤيد عىل يجب حيث املالية، املوارد امتالك يكفي لن االشرتاكية، املجتمعاتوكذلك له، ببيعه الحكومي الورق صنع مصنع إقناع للرأسمالية االفرتايضالربيد مكتب إقناع وأيضا منشوراته، لطبع الحكومية املطبعة صاحب إقناعيلقي قاعة بإيجار الحكومية الهيئة وإقناع الناس، بني لتوزيعها الحكومي

ذلك. إىل وما خطاباته فيهاهذه مثل عىل التغلب خاللها من املرء يستطيع ما طريقة ثمة لعلبأن الجزم يمكن فال اشرتاكي، مجتمع إطار يف الحرية وحماية الصعوباتطريق يف حقيقية عقبات هناك أن الواضح من ولكن تماما، مستحيل ذلكعلمي، حد وعىل النص. عن الخروج إمكانية بفاعلية تحمي مؤسسات إنشاءلهذه أيضا والرأسمالية االشرتاكية أيدوا الذين من أحد بشجاعة يتصد لم

41

Page 43: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

تطوير طريق عىل باالحرتام جديرة بداية خطوة اتخذ حتى أو القضية،عىل بل االشرتاكية، إطار يف الحرية بتحقيق تسمح قد التي املؤسسية النظمالسوق ذا الرأسمايل املجتمع أن كيف الواضح من فإنه ذلك، من النقيض

الحرية. يعزز الحرةترششل، ونستون تجربة النظرية املبادئ هذه عىل البارزة األمثلة منبالحديث له يسمح لم الثانية، العاملية الحرب اندالع حتى ١٩٣٣ عام فمنذهيئة إدارة تحت بالطبع حكوميا احتكارا كانت والتي الربيطانية، اإلذاعة عرببالده يف مرموقا مواطنا كان ترششل أن من الرغم عىل الربيطانية، اإلذاعةإلقناع قوة من أوتي ما بكل يناضل ورجال سابقا ووزيرا برملانيا وعضوالترششل يسمح لم الهتلرية. أملانيا خطر لصد خطوات باتخاذ شعبه أبناءكانت الربيطانية اإلذاعة هيئة ألن اإلذاعة عرب الربيطاني الشعب إىل بالتحدث

الالزم. من أكثر للجدل» «مثريا كان وموقفه حكوميا احتكاراالثاني يناير/كانون ٢٦ عدد التايم مجلة يف ورد ما بارز آخر مثالما التايم قصة يف ورد السوداء» القائمة بـ«تاليش يتعلق وكان ١٩٥٩ عام

ييل:

املكانة وعلو السمو عالمات أكرب األوسكار جوائز تقديم حفل يعدأعلن عندما وذلك عامني، منذ ترضرت املكانة هذه لكن هوليوود، يفيصعد لم ولكنه «الشجاع» فيلم عن كاتب كأفضل ريتش روبرتيخفي مستعارا اسما ريتش روبرت كان فقد الجائزة، الستالمصناعة اعتربتهم … كاتبا وخمسني مائة بني من واحدا وراءهبأنهم لالشتباه ١٩٤٧ عام منذ السوداء القائمة ضمن السينماتحديدا القضية هذه أثارت الشيوعية. مع متعاطفني أو شيوعينيالسينمائية والعلوم الفنون أكاديمية ألن وذلك االرتباك من حالةيف املشاركة من الخامس للتعديل داعية أو شيوعي أي منعت قدالقاعدة صياغة أعيد املايض األسبوع يف لكن األوسكار، مسابقة

فجأة. ريتش هوية لغز وحل بالشيوعيني الخاصة«جوني رواية مؤلف ترومبو دالتون هو ريتش أن اتضحهوليوود» يف مؤلفني «عرش من واحدا يعد والذي سالحه»، يلتقط

42

Page 44: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

السياسية والحرية االقتصادية الحرية بني العالقة

حول ١٩٤٧ عام االستماع جلسات يف بشهاداتهم اإلدالء رفضواكينج، فرانك املنتج رصح وقد السينما، صناعة مجال يف الشيوعيةلحية ذا «شابا كان ريتش روبرت أن عىل شديدا أرصإرصارا الذيينص املساهمني تجاه التزاما «لدينا قائال: أسبانيا»، يف يعيشترومبو لنا أحرض وقد رشاؤه، يمكننا نص أفضل رشائنا عىل

.… اشرتيناه.» ولذا «الشجاع»السوداء، هوليوود لقائمة الرسمية النهاية الواقع يف ذلك كانالرسمية غري النهاية تحققت فقد املحظورين، للكتاب بالنسبة أماأفالم من األقل عىل املائة يف عرش خمسة أن فيزعم بعيد، زمن منذذكر السوداء. القائمة من أفراد بواسطة كتبت الحالية هوليوودفوريست مقابر من أكثر هوليوود يف أشباح «هناك كينج: املنتجكتاب أعمال من بعمل باملدينة رشكة كل استعانت لقد لون،الجميع.» يعلمه ما كل يؤكد من أول فقط إننا السوداء، القائمة

يعارضها وقد حرياتنا، جميع ستدمر الشيوعية أن مثيل، املرء، يؤمن قدأنه نفسه الوقت يف يؤمن ذلك، ومع وقوة، رصامة من أوتي ما بكل املرءيف الدخول من شخص منع املحتمل وال املمكن غري من حر، مجتمع يفالشخص ذلك ألن لآلخر، منهم كل ينجذب اآلخرين مع طوعية اتفاقياتحرية تتضمن حريته ألن وذلك لها، الرتويج يحاول أو بالشيوعية يؤمنحرية بالطبع، تتضمن، أيضا، الحرية، فإن وكذلك، للشيوعية. ترويجههوليوود قائمة تكن لم الظروف. تلك تحت معه التعامل عدم يف اآلخرينقرسية بوسائل استعان اتفاق ألنها الحرية تدمر وكانت حرا عمال السوداءألن األكمل الوجه عىل القائمة هذه تنجح لم طوعية. تبادالت حدوث ملنععىل التشديد إن مكلفا. أمرا السوداء القائمة عىل الحفاظ جعلت السوقتجارية مرشوعات يديرون الذين األشخاص أن حقيقة أي التجارية؛ األهميةاألشخاص حرية صان املال، من ممكن قدر أكرب لجني حافز لديهم خاصةمن بديل شكل توفري طريق عن السوداء القائمة ضمن إدراجهم تم الذين

لتوظيفهم. بحافز الناس تزويد طريق وعن لهم، التوظيفاألمر كان لو أو حكومية رشكات السينما وصناعة هوليوود كانت إذاالصعب من لكان الربيطانية، اإلذاعة هيئة قبل من توظيف مسألة انجلرتا يف

43

Page 45: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

وظائف. وجدوا قد أمثالهم أو هوليوود» يف العرشة الكتاب «قائمة أن تصديقسيتمكن الظروف، تلك ظل يف أنه تصديق الصعب من مماثل، نحو عىلاألنصار أخلص بالطبع أو — الخاصة التجارية واملرشوعات الفردانية أنصاروظائف. عىل الحصول من — املوجودة الرؤية بخالف جديدة رؤية ألية

السياسية الحرية عىل الحفاظ يف السوق دور عىل آخر مثال ظهرأساسية قضايا من تضمنته عما تماما فبعيدا املكارثية. مع تجربتنا خاللاألفراد نالها التي الحماية ما هت، وج التي للتهم املوضوعية والوقائعوالتحقيقات املسئولة غري االتهامات ضد باألخص الحكوميون واملوظفونمطالبتهم إن الضمري؟ عليهم يمليه ملا مخالفا عنها الكشف كان أمور يفبديل وجود دون عبثيا، أمرا لتصبح كانت الخامس التعديل إىل باالحتكام

الحكومية. للوظائفالذي الخاصة السوق اقتصاد وجود يف األساسية حمايتهم تمثلتمطلقة الحماية تكن لم ذلك مع يومهم، قوت كسب خالله من استطاعواأو بحق املحتملني، الخاصة األعمال أصحاب من العديد كره حيث أيضا؛ هنااألرضار أن ذلك يف السبب يكون قد بهم. املشهر هؤالء توظيف حق، بغريما عادة التي األرضار من بكثري أكرب املعنيني باألشخاص ستلحق التيهنا القصيد بيت لكن رواجا، تلقى ال لقضايا املنارصين باألشخاص تلحقأن املمكن من كان كما إعاقة، عنرص تمثل ولم محدودة كانت األرضار أن

الوحيد. االحتمال الحكومي التوظيف كان حال يف تكوناتجهوا املعنيني األشخاص من كبريا جزءا أن باملالحظة الجدير منكاملرشوعات — االقتصاد من تنافسية األكثر القطاعات إىل يبدو ما عىلالسوق من يكون ما أقرب السوق يكون حيث — والزراعة والتجارة التجاريةقد منه صنع الذي القمح هل يعلم الخبز يشرتي أحد ال املثالية. الحرةالنظر وجهة من — أم فايش، أم دستوري أم جمهوري، أم شيوعي زرعهاملوضوعي السوق يفصل كيف يوضح هذا أبيض. رجل أم زنجي — هذهالتعرض من األفراد ويحمي السياسية، اآلراء عن االقتصادية النشاطاتسواء بإنتاجياتهم، لها عالقة ال ألسباب االقتصادية نشاطاتهم يف للتمييز

بلونهم. أو بآرائهم مرتبطة األسباب هذه كانت

44

Page 46: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

السياسية والحرية االقتصادية الحرية بني العالقة

بمجتمعنا للخطر عرضة الجماعات أكثر إن املثال، هذا يشري كماجماعات هي وتعزيزها التنافسية الرأسمالية عىل بالحفاظ يتعلق فيماقبل من والعداوة للشك هدفا سهولة بكل تصبح قد التي تلك األقلية؛ذكر باب من وذلك واملتجنسني، واليهود كالزنوج جماعات وهي األغلبية،السوق أعداء فإن متناقض، نحو وعىل ذلك، ومع فحسب. األوضح الحاالتمن تناسبية غري بمعايري تعيينهم تم — والشيوعيني االشرتاكيني — الحرةمواقف من حماهم قد السوق وجود أن إدراك من وبدال الجماعات، هذه بني

السوق. إىل املتبقية التمييز آثار خطأ، ينسبون، راحوا بلدهم، أبناء

45

Page 47: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان
Page 48: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

املجتمعاتاحلرة يف احلكومة دور

الثاني الفصل

تربر الغاية أن تعترب أنها الشمولية املجتمعات عىل الشائعة االعرتاضات منللمنطق مناف أنه نرى حرفيا، االعرتاض هذا إىل نظرنا إذا ولكن، الوسيلة.اإلجابة هذه لكن يربرها؟ فماذا الوسيلة، الغاية تربر لم فإذا واضح، بشكلفإنكار جيدا. يصغ لم أنه بوضوح تظهر بل االعرتاض، تدحض ال السهلةالتي الغاية أن عىل مبارش غري تأكيدا تمثل الوسيلة تربر الغاية أن حقيقةذاتها، حد يف النهائية، الغاية وأن النهائية، الغاية ليست بصددها نحنيمكن وال ال، أم محبذة كانت سواء غاية، أية إن املالئمة. الوسائل استخدامالغاية محل تحل أن بد ال سيئة، وسائل استخدام طريق عن سوى بلوغها

املقبولة. الوسائل استخدام غاية وهي األهم،والتعاون الحر النقاش هي الليرباليني، عند املناسبة، الوسائل إنالقهر. أشكال من شكل ألي مجال ال أنه إىل ضمنا يشري ما وهذا االختياري،النقاش أساس عىل مسئولني أفراد بني اآلراء إجماع تحقيق هو املثايل واملبدأعليه أكدنا الذي الحرية هدف عن للتعبري أخرى طريقة وهذه الكامل الحر

السابق. الفصل يفيف قبل، من أرشنا كما السوق، دور يتمثل هذه، النظر وجهة ومنالنسبي التمثيل من نظام أنه أي اإللزام؛ دون اإلجماع بحدوث يسمح أنهالقنوات خالل من للعمل املميزة السمة إن األخرى، الجهة عىل الفعال.أي أن أي حقيقي، التزام فرض أو تطلب إىل تنزع أنها رصاحة السياسيةتقدير، أكثر وعىل «ال»، أو «نعم» بقول تحسم أن من بد ال نمطية قضيةاستخدام حتى البدائل. من نسبيا محدود عدد لتوفري رشط وضع يمكن

Page 49: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

االستنتاج، هذا من يغري ال الرصيحة السياسية صورته يف النسبي التمثيلوهائل محدود تمثيلها الواقع، يف يمكن، التي املنفصلة املجموعات فعددالنهائية النتيجة أن حقيقة ذلك من واألهم للسوق. النسبي بالتمثيل مقارنةبدال املجموعات، كل عىل املفعول ساري قانونا العموم يف تكون أن بد الأن يعني وهذا بالتمثيل، يحظى «حزب» لكل ترشيعية قوانني تكون أن منبإجماع السماح عن البعد كل بعيد السياسية، صورته يف النسبي التمثيلتدمري يف يساهم وبذلك الفاعلية، وغياب التشظي إىل ويميل إلزام، دون اآلراء

امللزم. اإلجماع عليه يرتكز أن يمكن جماعي اتفاق أينسبي تمثيل أي فيها يكون التي األمور بعض هناك أن الواضح منأحتاجه الذي املستوى عىل أحصل أن يمكنني فال املستحيل، من رضب فعالمثل يخص وفيما آخر. مستوى عىل أنت تحصل فيما القومي، الدفاع منوالتصويت فيها والجدال مناقشتها يمكننا للتجزئة، القابلة غري األمور هذهوجود تحديدا، إنه، إليه، نمتثل أن بد ال القرار، يحسم أن ما لكن بشأنها.واألمة الفرد حماية أن الواضح ومن — للتجزئة القابلة غري األمور هذه مثلالقرسي االعتماد دون يحول ما هو — بينها جوهرية األكثر هما القهر منمواردنا من بعضا سنستخدم كنا وإذا السوق. خالل من الفرد عمل عىلبني للتوفيق سياسية قنوات استخدام من بد فال الفردية، األمور هذه ملثل

االختالفات.ضغط إحداث إىل حتميا، دام ما السياسية، القنوات استخدام يميلالضغط ويكون مستقر. مجتمع لوجود الرضوري االجتماعي الرتابط عىليتعلق فيما الجماعي للعمل اتفاق إىل التوصل تم ما إذا صوره أضعف يفآرائهم يف اتفق، كيفما الناس، يشرتك القضايا من محدودة بمجموعةيزيد رصيحا، اتفاقا فيها ينشد التي القضايا نطاق اتسع وكلما بصددها.املساس إىل األمر وصل وإذا املجتمع. تربط التي الرقيقة الخيوط عىل الضغطقلما أيضا. املجتمع، الفوىض تعم قد بقوة، فيها الناس آراء تختلف بقضيةهذا االقرتاع، صناديق يف األساسية القيم يف الجوهرية االختالفات حل يمكنفحسب، حسمها يمكن النهاية يف لكن األصل؛ من حلها باإلمكان كان إنمدى عىل واألهلية الدينية الحروب وتقف القتال. طريق عن تحل، أن دون

الرأي. هذا صحة عىل مخزية كشهادة التاريخ

48

Page 50: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

الحرة املجتمعات يف الحكومة دور

املجتمعي النسيج عىل الضغط من للسوق النطاق واسع االستخدام يقلليتضمنها. أنشطة بأية يتعلق فيما رضوري غري اإللزام جعل طريق عنالتي املوضوعات قلت السوق، يشملها التي األنشطة نطاق اتسع فكلماإىل التوصل الرضوري من يكون والتي واضحة سياسية قرارات تحتاجازداد االتفاق، تتطلب التي املوضوعات قلت كلما وبالتبعية، بشأنها. اتفاقنفسه. الوقت يف املجتمع حرية عىل والحفاظ اتفاق إىل التوصل احتمال

يمكننا ال الواقع، أرض عىل لكن منشود، مبدأ بالطبع اآلراء إجماع إنكل يف التام اآلراء إجماع تحقق سيتطلبه الذي الجهد وال الوقت تحملبنا يفيض لذلك، الرضورة. بحكم أقل يشء تقبل علينا يجب لذا، قضية.ويتضح نفعية. كوسيلة بأخرى أو بصورة األغلبية حكم قبول إىل األمر مبدأ ذاته، حد يف كونه، من أكثر نفعية وسيلة يعد ذلك األغلبية حكم أنالذي األغلبية حجم ويف األغلبية حكم إىل للجوء استعدادنا حقيقة يف أساسياكان فإذا األمر، عليه ينطوي الذي املوضوع خطورة مدى عىل بناء نطلبهتبسط أن تجاه قوي موقف األقلية لدى وليس كبرية أهمية يمثل ال األمراألقلية كانت إذا أما بالغرض، ضئيلة أغلبية ستفي عليها، نفوذها األغلبيةاألغلبية تكفي لن وقتها، النقاش، محور القضية تجاه قوي موقف لديهاعن التعبري، كحرية قضايا، تحسم أن يف منا القليل يرغب قد حتى. البحتةالفروق هذه بمثل يعج لدينا القانوني النظام إن البحتة. األغلبية طريقالتي تلك أهما األغلبية، من مختلفة أنواعا تتطلب التي القضايا أنواع بنيال األهمية من كبري بقدر تتسم التي املبادئ تمثل وهي الدستور، يشملهايشبه ما تحقق لقد النفعية. ملبدأ التنازالت أقل تقديم يف سوى معه، نرغب،يشبه بيشء نطالب ونحن لقبولها، البداية يف الرضوري الجماعي االتفاق

بها. تغيري إلجراء الرضوري الجماعي االتفاقسيطرة مبدأ عن اإلحجام إىل الهادفة الشخصية املصلحة إنكار قوانني إنأخرى ودساتري دستورنا يشملها التي القضايا من بعينها أنواع عىل األغلبيةهذه يف املحددة األحكام وكذلك أخرى، بالد يف مدونة غري أو مدونة مماثلةهي القوانني هذه — األفراد قهر تحظر والتي يوازيها، ما أو الدساتريوبأنه الحر النقاش طريق عن جاء أنه عىل إليه ينظر أن يجب ما نفسها

بالوسيلة. يتعلق فيما األسايس اآلراء إجماع يعكس

49

Page 51: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

نفسه اإلطار يف االستمرار مع لكن تحديدا، أكثر دراسة إىل اآلن، انتقل،طريق عن معها مطلقا، التعامل، يمكن ال التي للمجاالت العمومية، شديدالقنوات استخدام تجعل لدرجة عالية بكلفة لكن ذلك يتسنى أنه أو السوق،

عنها. مفضال يكون قد السياسية

والحكم القواعد كصانع الحكومة دور (1)

تقليدية أنشطة من للناس اليومية األنشطة بني التمييز بمكان األهمية منأفعال تشبه اليومية فاألنشطة فيه، تحدث الذي القانوني اإلطار وبنيقواعد فيشبه العمل إطار أما لها، ممارستهم أثناء لعبة يف املشاركنيقواعد من لكل الالعبني قبول الصحيحة اللعبة تتطلب ومثلما اللعبة. تلكالنموذجي املجتمع يتطلب ويطبقها، القواعد يفرس الذي والحكم اللعبةوعىل بينهم، العالقات ستحكم التي العامة الرشوط عىل أفراده يوافق أنطريقة وعىل الرشوط، لتلك املتباينة التفسريات بني للفصل األساليب بعضتسري األلعاب، يف األمور تسري وكما عامة. املقبولة للقواعد االمتثال فرضاملقصودة غري النتيجة العامة الرشوط غالبية تكون حيث املجتمعات؛ يفإجراء يف إال رصاحة نفكر ال تقدير، أقىص عىل تفكري. دون تقبل إذ لألعراف،التعديالت من لسلسلة الرتاكمي التأثري أن إال بها، فقط ثانوية تعديالتاأللعاب من كل يف املجتمع. أو اللعبة طبيعة يف هائال تغريا يمثل قد الثانويةمعظم يمتثل لم ما القواعد من مجموعة تسود أن يمكن ال أيضا، واملجتمعيحدث لم وما خارجية، عقابية إجراءات دون لها الوقت معظم املشاركنييمكننا ال أننا بيد النطاق. واسع ضمني اجتماعي اتفاق هناك سيبقى ذلك،وتطبيقها، القواعد لتفسري وحدهما االتفاق هذا عىل أو األعراف عىل االعتماداملجتمع يف للحكومة األساسيان الدوران إذن، هذان، حكم. إىل بحاجة فنحنبيننا الخالفات وتسوية القواعد تعديل بواسطتها يمكن وسيلة لتوفري الحراللعبة، يف املشاركة تؤثر ال التي القلة، امتثال ولتطبيق القواعد، معنى حول

للقواعد.املطلقة الحرية ألن وذلك األمور هذه يف الحكومات إىل الحاجة تظهرالسياسية، السلطة غياب مبدأ روعة من فبالرغم املستحيل، من رضب

50

Page 52: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

الحرة املجتمعات يف الحكومة دور

حريات تتعارض أن يمكن الكامل. غري اإلنسان عالم يف مجديا ليس فهوحرية عىل للحفاظ األفراد أحد حرية تقييد يجب ذلك، يحدث وعندما األفراد،قبضة لتحريك حريتي «إن العليا: املحكمة قضاة أحد عرب وكما — اآلخر

ذقنك.». من قربها بمدى محدودة تكون أن يجب يديكيفية يف للحكومة املناسبة املهام تحديد يف الرئيسية املشكلة تكمنبعض يف املختلفني. األفراد حريات بني هذه التعارض أوجه مثل تسويةالصعوبة من ضئيل قدر إال يوجد ال حيث سهلة؛ اإلجابة تكون الحاالت،أحد بحرية التضحية رضورة فكرة عىل لآلراء إجماع شبه تحقيق يفيف أما الحياة. يف اآلخر الفرد حرية عىل للحفاظ جاره قتل يف األفرادمشكلة تنشأ االقتصاد، مجال ففي صعبة. اإلجابة تكون أخرى، حاالتمعنى أي التنافس. وحرية االتحاد حرية بني بالرصاع يتعلق فيما كبريةاملتحدة الواليات يف التجارية؟ املرشوعات تصف عندما «حرة» بكلمة يقصدمرشوع تأسيس يف حر شخص أي أن «حرة» صفة تعني األمريكية،حرة ليست الحالية الخاصة التجارية املرشوعات أن يعني وهذا خاص،أو نفسه بالسعر أفضل منتج بيع طريق عن سوى املتنافسني إبعاد يفيف املعنى، األوروبي، العرف يف اآلخر، الجانب عىل أقل. بسعر نفسه املنتجذلك يف بما فعله، تريد فيما حرة التجارية املرشوعات أن يعني العموم،املنافسني إلبعاد أخرى أساليب واستخدام األسواق وتقسيم األسعار تحديديتعلق فيما تنشأ السياق هذا يف تحديدا األصعب املشكلة لعل املحتملني.بالغة التنافس ومشكلة االتحاد مشكلة تصبح حيث العمال، بني باالتحادات

الخطورة.األساسية، االقتصادية املجاالت بني من امللكية حقوق تعريف يعدكما امللكية، فكرة إن معا. واألهمية بالصعوبة فيها اإلجابة تتسم والتيجزءا أصبحت القانونية، الترشيعات تتضمنها وكما القرون عرب تطورتيف ونخفق به، مسلم كأمر بها اإليمان إىل نميل جعلتنا لدرجة منا كبرياملكية تمنحها التي الحقوق وماهية امللكية يشكل ما تحديدا ندرك أنعىل بديهية. أفكارا كونها من أكثر معقدة اجتماعية ابتداعات إنها األشياء.ملكيتي استخدام يف وحريتي ما أرض لقطعة ملكيتي هل املثال، سبيل

51

Page 53: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

أريض فوق العبور يف آخر شخص حق إنكار يل تخول يل يحلو كماعىل هذا يعتمد هل أم األولوية؟ له طائرته استخدام يف حقه أن أم بطائرته؟يتطلب هل فيه؟ يتسبب الذي اإلزعاج مدى أم عليه؟ يطري الذي االرتفاعبطائرته يحلق أن امتياز مقابل يل يدفع أن االختياري التجاري التبادلفوق بطائرته التحليق من ملنعه أنا له أدفع أن يتعني هل أم أريض؟ فوقاالخرتاع وبراءات النرش وحقوق االمتياز حقوق ذكر مجرد لعل أريض؟قد شابه وما النهرية الضفاف وحقوق الرشكات يف األسهم وحصصالفعيل التعريف يف عموما املقبولة االجتماعية القواعد دور أهمية يؤكدوجود يكون الحاالت، من العديد يف أنه إىل تشري قد كذلك، للملكية.التعريف فحوى من أهم عام بشكل ومقبوال جيدا محددا للملكية تعريف

نفسه.يف غاية مشكالت تثري التي االقتصادية املجاالت من املايل النظام إنزمن منذ املايل النظام تجاه الحكومة مسئولية الجميع أدرك لطاملا الصعوبة.يخول الذي الدستوري الحكم يف رصاحة الدستور يتيحه األمر فهذا بعيد،األجنبية.» العمالت وقيمة قيمتها وضبط العمالت «صك سلطة الكونجرسعاما، قبوال القى االقتصادي للنشاط آخر مجال ثمة ليس األرجح، عىلللمسئولية القبول هذا املايل. النظام مثل الحكومي، بالتدخل يتصل فيماتقريبا، تفكري دون يحدث اآلن أصبح والذي العادة، عن والناشئ الحكوميةيعزز ألنه نظرا املسئولية، هذه مثل ألسباب الشامل الفهم رضورة من يزيداألنشطة من الحرة املجتمعات يف الحكومة سيطرة دائرة اتساع خطر منتحديد إىل مايل عمل إطار تقديم ومن املناسبة، غري تلك لتشمل املناسبةالفصل يف أكثر بتفصيل املشكلة هذه سنناقش األفراد. بني املوارد حصص

الثالث.التجاري التبادل خالل من االقتصادي النشاط يفرتضتنظيم الخالصة،لحفظ الحكومة، طريق عن الالزمة، اإلجراءات اتخذنا أننا جدال االختياريوتطبيق آخر، فرد يد عىل للقهر فرد تعرض دون للحيلولة والنظام القانونمثل وتفسري امللكية، لحقوق معنى ولتحديد اختياريا، أبرمت التي العقود

مايل. عمل إطار وتقديم وتطبيقها، الحقوق تلك

52

Page 54: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

الحرة املجتمعات يف الحكومة دور

الجوار وتأثريات التقني االحتكار نتيجة الحكومي التدخل (2)السوق يستطيع ال يشء فعل يمثل توا، استعرضناه الذي الحكومة، دور إنقد كذلك، وتطبيقها. فيها والفصل اللعبة قواعد تحديد وهو لنفسه، فعلهخالل من جوازا فعلها يمكن الحكومة خالل من األشياء بعض فعل نريدبتلك فعلها الصعب من تجعل املماثلة أو التقنية الحاالت تلك لكن السوق،االختياري التجاري التبادل فيها يكون حاالت يف يتمثل سبق ما الطريقة.فئتان هناك إن تقريبا. مستحيال أو الحدود أبعد إىل مكلفا إما الصارموتأثريات بالسوق، عيوب من يماثله وما االحتكار الحاالت: تلك ملثل عامتان

الجوار.متكافئة بدائل توفرت إذا إال حقا اختياريا يكون ال التجاري التبادل إنتحقيق دون يحول وبذلك البدائل غياب ضمنا، يقتيض، فاالحتكار تقريبا.لم إن كثريا، االحتكار ينشأ الواقع، ويف الفعال. التجاري التبادل حريةاألفراد، بني القانونية غري االتفاقات من أو الحكومة دعم من عامة، يكنأو لالحتكار الحكومة دعم تجنب يف إما املشكلة تكمن بذلك، يتصل وفيمامكافحة قوانني يف املتضمنة تلك مثل للقواعد الفعال التطبيق تحفيز يفمن فعال ألنه أيضا االحتكار يظهر قد ذلك، مع املتحدة. للواليات االحتكارأشري أن أخىش واحدة. مؤسسة أو منتج هناك يكون أن أي العملية؛ الناحيةبال تظهر أنها بيد مفرتض هو مما أكثر محدودة الحاالت تلك مثل أن إىلبسيطا، مثاال مجتمع داخل الهاتفية بالخدمات التزويد يكون وقد ريب.

«التقني». باالحتكار إليها سأشري التي الحاالت وهيالسوق لقوى الطبيعية النتيجة االحتكار التقنية الظروف تجعل عندماالخاص القطاع احتكار فقط: خيارات ثالث إال متاحا يكون ال التنافسية،سيئة الثالثة الخيارات وهذه العام. التنظيم أو العام القطاع احتكار أورصده يف سايمونز هنري وجد األسوأ، أفضل بني املفاضلة علينا يجب لذاأنه لدرجة للغاية بغيضة النتائج املتحدة بالواليات لالحتكار العام للتنظيموهو يوكني، والرت أما األسوأ، أفضل العام القطاع احتكار أن إىل توصللالحتكار رصده يف للغاية، بغيضة النتائج وجد فقد معروف، أملاني ليربايلقد العام التنظيم أن إىل توصل إنه حتى بأملانيا، الحديدية للسكك العام

53

Page 55: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

احتكار أن إىل أخلص منهما، كل نتائج دراسة وبعد األسوأ. أفضل يكوناألسوأ. أفضل هو معتدال، كان إن الخاص، القطاع

التقني االحتكار إىل املؤدية الظروف تظل بحيث ساكنا املجتمع كان إذايف أما الحل. هذا نجاح يف الثقة من يشء لدي سيكون شك، بال ثابتةاالحتكار ظهور إىل املؤدية الظروف تتغري ما كثريا التغري رسيعة املجتمعاتواحتكار العام التنظيم من كل األرجح، عىل يكون، أن وأعتقد التقني،الظروف يف التغريات تلك ملثل استجابة أقل السواء حد عىل العام القطاع

الخاص. القطاع احتكار عن بسهولة منها للتخلص قابلية وأقلوجود كان ربما رائعا، مثاال املتحدة بالواليات الحديدية السكك تقدميف تقنية ألسباب حتميا أمرا الحديدية السكك يف االحتكار من كبري قدرالواليات. بني التجارة لجنة إنشاء تربير هو ذلك كان عرش. التاسع القرنعامل تقلص إىل والربي الجوي النقل ظهور وأدى تغريت، قد الظروف لكنلجنة نلغ لم ذلك، مع تذكر. ال نسب إىل الحديدية السكك يف االحتكارالتي الواليات، بني التجارة فلجنة النقيض، عىل بل الواليات، بني التجارةالسكك استغالل من الشعب عامة لحماية كهيئة األمر بادئ يف أنشئتالشاحنات منافسة من الحديدية السكك لحماية هيئة إىل تحولت الحديدية،من الحالية الشاحنات رشكات لحماية ومؤخرا املواصالت، وسائل من وغريهايف الحديدية السكك خطوط مت أم عندما مماثل، نحو عىل الجدد. املنافسنيالحكومي االحتكار نطاق ضمن بالشاحنات النقل خدمة إدخال تم انجلرتا،الواليات يف العام للتنظيم قط الحديدية السكك تخضع لم فإذا األمر. بادئ يفذلك يف بما اآلن، النقل وسائل تكون أن بعيد حد إىل املؤكد من لكان املتحدة،القليل سوى بها يبق لم عالية بتنافسية تمتاز صناعة الحديدية، السكك

تماما. اختفى يكون قد أو االحتكار، منالقطاع الحتكار السيئة الحلول بني االختيار نجعل أن يمكن ال ذلك، معالظروف عن تماما، بمعزل، العام والتنظيم العام القطاع واحتكار الخاصحيوية تعترب سلعة أو خدمة عىل يطبق التقني االحتكار كان فإذا الفعلية.حتى املدى قصرية النتائج تكون ال قد كبرية، احتكارها قوة كانت وإذاالتنظيم سيكون الحالة هذه ويف مقبولة، املنظم غري الخاص القطاع الحتكار

األسوأ. أفضل العامة امللكية أو العام

54

Page 56: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

الحرة املجتمعات يف الحكومة دور

أنه إال الفعيل، العام القطاع احتكار أحيانا التقني االحتكار يربر قدطريق عن يتحقق الذي العام القطاع احتكار تربير ذاته حد يف يمكنه السبيل عىل املنافسة. يف الدخول آخر شخص أي عىل قانونيا محظورا جعلهالحايل العام القطاع احتكار تربير األحوال من حال بأي يمكن ال املثال،وأن تقني احتكار الربيد نقل أن البعض يزعم قد الربيد. لهيئة بلدنا يفوجود تربير للمرء يمكن قد باملثل، األسوأ، أفضل هو الحكومي االحتكارعىل قانونيا يحظر الذي الحايل القانون يربر لن لكن حكومية، بريد هيئةلن تقنيا، احتكارا الربيد تسليم كان إذا الربيد. ينقل أن آخر شخص أيليس كذلك، يكن لم وإذا الحكومة، مع املنافسة يف النجاح من أحد يتمكنذلك الكتشاف الوحيد والسبيل األمر، يف الحكومي التدخل وراء سبب ثمة

املنافسة. إىل للدخول آخرين ألشخاص الحرية من مجال إفساح هورشكة أن هو الربيد لهيئة احتكار وجود وراء التاريخي السبب إنعندما أنه لدرجة القارة عرب الربيد نقل يف للغاية نجحت إكسربيس بونيومنيت بفاعلية منافستها تستطع لم للقارات، عابرة خدمة الحكومة أدخلتنقل آخر شخص أي عىل يحظر قانون صدور عن األمر أسفر بخسائر.ائتمانيا استثمار صندوق إكسربيس آدامز رشكة تعد السبب، لهذا الربيد.مجال يف الدخول كان إذا أنه أظن عاملة. رشكة تكون أن من بدال اليوملتدخله، الرشكات من كبري عدد هناك لكان الجميع، أمام مفتوحا الربيد نقل

رسيعا. جذريا تغيريا املهملة الصناعة هذه ولشهدتالتام الطوعي التبادل فيها يكون الحاالت من عامة فئة ثاني أماممن آخرين أفراد عىل تأثريات األفراد ألفعال يكون عندما فتظهر مستحيال،الجوار». «تأثري مشكلة هي وهذه تعويضهم، أو منهم مال أخذ يمكن اليرغم النهر يلوث الذي فالرجل ما، نهر تلوث ذلك عىل الواضحة األمثلة مناآلخرون وهؤالء النظيفة، باملياه امللوثة املياه مبادلة عىل اآلخرين الواقع يفلكن املال، من كبري مبلغ مقابل التبادل هذا إتمام يف رغبة لديهم يكون قد

مالئم. تعويض فرض أو التبادل تجنب فرادى لهم املمكن من ليسالحالة، هذه يف العامة. الرسيعة الطرق مد هو وضوحا األقل األمثلة منمنهم رسوم تحصيل وبالتايل األفراد تحديد التقنية الناحية من املمكن من

55

Page 57: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

مع خاص. تشغيل هناك يكون أن يمكن ثم ومن الطرق استخدام مقابلمرورية نقاط بها يوجد التي العامة املنافذ ذات للطرق بالنسبة ذلك،كان إذا للغاية عالية الرسوم تحصيل تكاليف ستكون والخروج، للدخولوذلك فرد، كل يتلقاها التي املحددة الخدمات عىل تكاليف وضع مقررافإن لذا، املداخل. كل عند شابه ما أو الرسوم جمع أكشاك إنشاء لرضورةتقريبا بالتناسب األفراد من املال لتحصيل أرخص طريقة البنزين رضيبةاملبلغ تحديد الطريقة، هذه بمثل يمكن، ال أنه إال للطرق، استخدامهم معالصعب من ثم، من املحدد. االستخدام مع بالتناسب دقيقا تحديدا املايلاحتكار تأسيس دون الرسوم وجمع الخدمة لتقديم خاصة رشكة وجود

النطاق. واسع خاص قطاعبوابات ذات الطويلة الرئيسية الطرق عىل االعتبارات هذه ترسي البالنسبة محدودة. مداخل ولها عالية مرورية بكثافة تتسم والتي الرسومالحاالت من العديد ويف ضئيلة، الرسوم تحصيل تكلفة تكون الطرق، لهذهمشكلة توجد ال ثم من عديدة، خيارات تتوافر الغالب ويف اآلن، ل تحصالطرق هذه تخضع ألن وجيهة أسباب هناك ذلك، عىل بناء خطرية. احتكاريةتدير التي الرشكة ستحصل ذلك، حدث وإذا الخاص. القطاع وإدارة مللكية

الطريق. عىل السفر مقابل املدفوعة البنزين رضائب الرسيع الطريقاالختالف توضح ألنها وذلك لالهتمام مثريا مثاال املتنزهات تعد كذا،يمكن ال التي تلك وبني الجوار بتأثريات تربيرها يمكن التي الحاالت بنياملتنزهات إدارة أن تماما يفهم تقريبا جميعنا ألن ونظرا بذلك، تربيرهاتأثريات تربر قد الواقع يف لكن بالتأكيد، قانونية حكومية مهمة الوطنيةوطني، ملتنزه بالنسبة تربره ال أنها إال املدينة، متنزه يف األمر هذا الجواربني الجوهري الفارق ما كانيون. جراند أو بارك ناشيونال يلوستون مثلالذين األشخاص تحديد كثريا الصعب من املدينة، ملتنزه بالنسبة االثنني؟كان إذا يتلقونها. التي الفائدة مقابل منهم رسوم وتحصيل منه ينتفعونجميع من باملتنزه املحيطة املنازل تستفيد املدينة، وسط يف متنزه هناكالذين األشخاص يستفيد وكذلك الواسعة، الخرضة مساحات من الجوانبالبوابات عند رسوم محصلو وضع سيكون لذا، بجانبه. يمرون أو يجتازونه

56

Page 58: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

الحرة املجتمعات يف الحكومة دور

للغاية. وصعبا مكلفا الحديقة عىل تطل نافذة لكل سنوية رسوم فرض أوومعظم قليلة، يلوستون مثل وطني متنزه مداخل إن اآلخر، الجانب عىلإنشاء تماما املمكن ومن طويلة لفرتات يمكثون إليه يأتون الذين الناسعىل فعال، اآلن يحدث هذا إدارية. رسوم وتحصيل رسوم جمع بواباتاألمر هذا الناس أراد إذا كلها. التكاليف تغطي ال الرسوم أن من الرغمالقطاع رشكات لدى سيتوفر مقابله، مال لدفع استعداد عىل وكانوا كثريامن العديد هناك وبالطبع املتنزهات، تلك مثل إلنشاء رائع حافز الخاصاستحضار يسعني ال شخصيا، اآلن. الفئة هذه من الخاص القطاع رشكاتهذا يف الحكومة تدخل تربر قد هامة احتكار تأثريات أو جوار تأثريات أي

املجال.استخدمت قد الجوار تأثريات عنوان تحت تناولتها التي كتلك األفكار إنالحاالت، من الكثري يف فإنه ذلك، ومع تقريبا، تخيله ممكن تدخل كل لتربيرملفهوم رشعيا تطبيقا منه أكثر مغالطة بمثابة يكون التربير هذا يكونلتقييد سببا تكون قد إذ حدين؛ ذو سالح الجوار فتأثريات الجوار، تأثرياتالتجاري التبادل الجوار تأثريات وتعوق لتوسيعها. وكذلك الحكومة تدخالتوقياس الثالثة األطراف عىل الواقعة التأثريات تحديد الصعب من ألنه الطوعيومن أيضا. الحكومي التدخل يف موجودة الصعوبة هذه لكن خطورتها،تحمل تربر لدرجة للغاية كبرية الجوار تأثريات تكون متى معرفة الصعبمالئما. توزيعا التكاليف توزيع األصعب بل عليها، للتغلب محددة تكاليفجزئيا ستدخل الجوار، تأثريات عىل للتغلب الحكومة تتدخل عندما وبالتايل،بدفع األفراد مطالبة يف إلخفاقها نتيجة الجوار تأثريات من إضافية مجموعةتأثريات كانت إذا ما عىل الحكم ويمكن ينبغي. كما بتعويضهم أو رسومالحالة حقائق طريق عن فقط األخطر هي الجديدة أم األساسية الجوارذلك، عىل عالوة للغاية، تقريبي الحكم يكون حتى ذلك من وبالرغم الفردية،يف غاية جوار تأثري ذاته الجوار تأثريات عىل للتغلب الحكومي للتدخل يكونحيث الحكومة؛ أجلها من تدخلت التي املحددة بالواقعة له عالقة ال األهميةخطرا ويشكل مبارشا ا حد الفرد حرية مجال من يحد حكومي تدخل كل إنيف تفصيال رشحناها ألسباب مبارش غري نحو عىل الحرية عىل الحفاظ أمام

األول. الفصل

57

Page 59: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

الحكومة تدخل ملدىصالحية وصارمة ملزمة سياسة تقدم ال مبادئنا إنعن حدة، عىل كل ننجزه أن لنا مستحيال أو صعبا كان ما معا ننجز لكيحكوميا، تدخال تستدعي معينة حالة أي ففي التام. الطوعي التبادل طريقوستحدد حدة، عىل كال والعيوب املزايا به وندرج موازنة بيان نعد أن يجبخانة يف نضعها نقاط وأية املزايا خانة يف نضعها نقاط أية مبادئنا لنااملختلفة. النقاط أهمية به سنقدر الذي األساس لنا توفر وكذلك العيوب،مقرتح حكومي تدخل أي عن الناتجة باملسئوليات البدء يف سنرغب ما دائماونعطي للحرية، تهديده حيث من عليه املرتتب الجوار تأثري أي خاص، بوجهالنقطة لهذه سننسبها الذي األهمية حجم أن إال كبرية، أهمية التأثري لهذااملثال، سبيل فعىل الظروف؛ عىل يعتمد كذلك، األخرى النقاط من ولغريهاالجوار لتأثري أقل أهمية سننسب ثانويا، القائم الحكومي التدخل كان إذاالعديد تعبري وراء هام سبب هذا اإلضايف. الحكومي التدخل سيجلبه الذيالحكومة كانت وقت يف كتابتهم، يف سايمونز، كهنري األوائل، الليرباليني منكان ما مهام الحكومات تويل يف رغبتهم عن العرص، بمعايري مقارنة صغريةالالزم. من أكثر الحكومات نمت أن بعد املعارصون الليرباليون سيقبلها

األبوية الوصاية شعار تحت الحكومي التدخل (3)بمنح نؤمن ال فنحن فحسب، املسئولني لألشخاص مربر هدف الحرية إنبني فاصل أحمر خط وضع فإن لذا، لألطفال. أو عقليا للمختلني الحريةهناك أن هذا يعني ال ذلك، مع حتمية، رضورة وغريهم املسئولني األشخاصحتمي أمر األبوية الوصاية إن الجوهري. الحرية هدف يف أساسيا غموضا

مسئولني. غري كأشخاص نصنفهم الذين لهؤالءمنحهم يف نرغب ال نحن عقليا. املختلون األمر لهذا األوضح املثال لعلاألعمال عىل االعتماد أمكننا إذا األفضل من سيكون لذا، قتلهم، يف وال الحريةاستبعاد نستطيع ال أننا أظن لكن ورعايتهم. إليوائهم لألفراد التطوعيةينطوي أن حالة يف مالئمة غري ستكون الخريية األعمال تلك مثل أن احتمالرعاية يف آخر شخص ساهم إذا أنتفع أنني حقيقة األمر لهذا الجوار تأثريعن رعايتهم تنظيم يف رغبة لدينا يكون قد السبب، ولهذا عقليا. املختلني

الحكومة. طريق

58

Page 60: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

الحرة املجتمعات يف الحكومة دور

يف الفعالة األساسية فالوحدة صعوبة، أكثر حالة فهم األطفال أماباعتبارها لألرسة قبولنا يعتمد ذلك، مع الفرد. وليس األرسة، هي مجتمعنانؤمن نحن املبدأ. عىل منه أكثر النفعية عىل بعيد، حد إىل األساسية، الوحدةوبحيث وإعالتهم أبنائهم حماية يستطيع من أفضل عامة هم اآلباء بأنبحرية نؤمن ال لكننا بحريتهم. للتمتع صالحني مسئولني أفرادا يصبحوابداخله يحمل طفل كل إن آخرين. أفراد مع لهم يحلو ما فعل يف اآلباء

األساسية. حقوقهم بحماية يؤمن بالحرية واملؤمن مسئول، فرد بذرةالوقت ويف استهالكية سلع األطفال إن قاسية، تبدو قد أخرى وبكلماتاستخدام يف األفراد حرية إن باملجتمع. محتملني مسئولني أفراد نفسهإنجاب يف استخدامها حرية تتضمن يشاءون كما االقتصادية مواردهممن معينة كصورة األطفال خدمات التعبري، جاز إن لرشاء، — أطفالحد يف قيمة لألطفال يصبح الخيار، هذا ممارسة بمجرد لكن االستهالك،لحرية امتداد مجرد تعد ال والتي الخاصة حريتهم ولديهم ولنفسهم ذاتهم

آبائهم.اإلزعاج مصدر هي لوائها تحت الحكومة تتدخل التي األبوية الوصاية إنأفرادا أن — مبدأ قبول عىل تنطوي ألنها وذلك لليرباليني، عدة زوايا من األكربللغاية كريها يجدونه ما وهو — آخرين أفراد عن نيابة القرارات سيتخذونمن الرئيسيني ملعارضيهم مميزة سمة بحق ويعتربونه تطبيقاته، معظم يفالشيوعية كانت سواء صورها، مختلف يف الجماعية مؤيدو وهم أال املفكرين،املشكالت بأن التظاهر من فائدة ال ذلك، مع الرفاهة. دولة أو االشرتاكية أوالوصاية من ما لقدر الحاجة تجنب يجدي فال الواقع، يف هي مما أبسطاإلعاقة أصحاب لحماية قانون عن ١٩١٤ عام داييس كتب وكما األبوية.يرفض ال طريق عىل األوىل الخطوة هو الذهني القصور قانون «إن الذهنيةسيطرح ينبغي، مما ألبعد اتبعناه إذا طريق لكنه فيه، السري عاقل رجلذلك يصاحب أن دون مواجهتها عليهم يصعب الدولة رجال أمام صعوباتينبغي الذي الحد تعيني يمكنه منهج ثمة ليس الفرد.»1 حرية يف كبري تدخلالخطأ، من املعصوم غري حكمنا عىل نعتمد أن يجب لذا عنده، نقف أنبأنه اآلخرين إقناع عىل قدرتنا عىل حينها نعتمد حكم، إىل نتوصل أن وبعد

59

Page 61: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

نؤمن، أن يجب رؤانا. بتغيري إقناعنا عىل قدرتهم عىل أو الصحيح الحكمبرش بني الرأي يف جماعي اتفاق إىل التوصل بأهمية وغريه، املوضع هذا يفوالخطأ. والتجربة الحر النقاش طريق عن والتحيز، الكمال عدم سمتهم

الخالصة (4)وتضطلع امللكية حقوق وتحدد والنظام القانون تطبق التي الحكومة إنقواعد من وغريها امللكية حقوق تغيري بواسطتها يمكننا التي الوسيلة بدورالقواعد تأويل حول تنشب التي النزاعات يف وتفصل االقتصادية اللعبةإجراءات وتتخذ ماليا عمل إطار وتقدم املنافسة وتعزز العقود وتطبقلدرجة مهمة تعد التي الجوار تأثريات عىل وللتغلب التقني االحتكار ملواجهةاملستقلة واألرس الخاصة الخريية األعمال من وتعزز الحكومي، التدخل تربرإنها — األطفال أو عقليا املختلني من كانوا سواء املسئولني، غري حماية يفعىل الثابت الليربايل إن لتؤديها. مهمة وظائف أمامها أن الجيل من حكومة

الفوضوية. إىل بداع ليس مبدأهوظائفواضح لديها سيكون الحكومة هذه مثل أن أيضا حقيقة ذلك، معالحكومة اآلن بها تضطلع املهام من الكثري عن تحجم وقد محدودة أنهايف ونظائرها األمريكية املتحدة الواليات يف الواليات وحكومات الفيدراليةمن بعض التفصيل، من بقدر التالية، الفصول وستتناول األوربية. البلدانتعزيز يف — نفعا يجدي قد لكن أعاله، بضعها ناقشنا التي الوظائف هذهالليربايل يوكله الذي الدور بخصوص والثمني الغث بني التمييز عىل القدرةالتي باملسئوليات الفصل، هذا ختام يف ونحن قائمة، إدراج — للحكومةال أرى، حسبما والتي، حاليا، املتحدة الواليات يف الحكومة عاتق عىل تقع

أعاله: املوضحة املبادئ منظور من منطقيا، تربيرها، يمكن

للزراعة. التعادل أسعار دعم برامج (١)كحصص الصادرات، عىل قيود أو الواردات عىل جمركية فرضتعريفة (٢)

ذلك. إىل وما الحالية السكر وحصص النفط وارداتتوزيع يف أو املزارع برنامج يف كما اإلنتاج، عىل الحكومية السيطرة (٣)

تكساس. حديد سكك هيئة إىل املوكل النفط

60

Page 62: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

الحرة املجتمعات يف الحكومة دور

أو نيويورك، يف تطبق زالت ما التي كتلك اإليجارات تنظيم قوانني (٤)الحرب أثناء فرضت التي كتلك واألجور األسعار لضبط العامة القوانني

أعقابها. ويف الثانية العامليةالقانوني األقىص الحد أو األجور، ملعدالت القانوني األدنى الحد (٥)يمكن الذي الفائدة لسعر القانوني األقىص الحد كتحديد لألسعار،الحد أو كصفر، الطلب عند الودائع عىل التجارية املصارف تدفعه أناملدخرات عىل تدفع التي القانونية الناحية من الثابتة للمعدالت األقىص

بأجل. املحددة والودائعالنقل وسائل تنظيم كقواعد للصناعات، التفصيلية التنظيمية القواعد (٦)التربيرات بعض لهذا كان الواليات. بني التجارة لجنة تحددها التييف البداية يف طبق عندما التقني االحتكار تتعلق أمور إىل املستندةنقل. وسيلة أية بشأن اآلن، له، تربير أي يوجد ال لكن الحديدية، السككاملرصفية. للمعامالت التفصيلية التنظيمية القواعد ذلك عىل آخر مثالمتضمنة رقابة من عليه ينطوي خاصملا بذكر جدير لكنه مشابه، مثال (٧)عىل الفيدرالية االتصاالت لجنة سيطرة وهو التعبري، لحرية وانتهاك

والتليفزيون. اإلذاعةوالشيخوخة التقاعد برامج سيما ال الحالية، االجتماعي الضمان برامج (٨)لرشاء دخلهم من محدد جزء إنفاق (أ) عىل الواقع يف الناس تجرب التيرشكات من السنوي املعاش رشاء (ب) الحياة مدى سنوي معاش

الحكومة. إلدارة تخضعمرشوعات تجعل التي والواليات املدن مختلف يف الرتخيص رشوط (٩)يمتلكون الذين األشخاص عىل قارصة بعينها مهن أو وظائف أولرضيبة إيصال مجرد من أكثر حينئذ الرتخيص يكون حيث ترخيصا،

النشاط. مزاولة يف يرغب شخص أي يدفعهاالحكومي الدعم برامج من الكثري وغريه الشعبي» «باإلسكان يسمى ما (١٠)الرهن ضمان كربنامج السكنية املباني تشييد تعزيز إىل تهدف التيإىل وما القدامى املحاربني وشئون الفيدرالية اإلسكان إلدارة العقاري

ذلك.

61

Page 63: الرأسمالية والحرية   ميلتون فريدمان

والحرية الرأسمالية

فرتات أثناء بالجند العسكرية الخدمات لتزويد اإللزامي التجنيد (١١)السوق يناسب الذي هو املسلحة للقوات التطوعي النظام إن السلم.كان مهما الرضوري املقابل دفع لعدم مربر ثمة يوجد ال الحرة.غري الحالية النظم إن األشخاص. من املطلوب العدد جذب سبيل يفصياغة يف الشباب حرية مع بخطورة وتتعارض واعتباطية منصفةالسوقي. البديل من أكثر مكلفة األرجح عىل تكون إنها حتى حياتهم،الحروب لوقت احتياطيني جنود لتوفري العامة العسكرية التدريبات (إن

ليربالية.) أسباب عىل بناء تربيرها ويمكن مختلفة، مشكلةأعاله. أوضحنا كما الوطنية املتنزهات (١٢)

ربحية. ألسباب الربيد لنقل القانوني الحظر (١٣)أرشنا كما الرسوم عليها تفرض التي للطرق وإدارتها الحكومة ملكية (١٤)

أعاله.

الشمول. عن تكون ما أبعد القائمة هذه إن

62