!أنا عربي .. سجل (!)ووطني حبل غسيل

العنوان مسروق من قصيدتين للشاعر محمود درويش

" .. أنا عربي .. ل سج"

.. ولون بطاقتي أزرق OutDoorوعلى آتفي حقيبة ..وفي يدي سيجارة

.. mp3وفي أذني سماعات ال جامعة حالته على قده آأي طالب .. وانا واقف على المحطة أنتظر الباص

.. أو أضيق قليال ، وليس عنده سيارة (!) ألني مستعجل ، يتأخر الباص .. طبعا

.. الغايب عذره معه .. ولكن مش مهم .. ولكن عادي .. صح سأتأخر

.. ال تغير شيئا 1نصف ساعة أو ساعة تأخير ..ال شيء هنا يحدث في الوقت المحدد أبدا

.. أي ليست ملزمة –وبالعربي هاملتسا .. إقتراح فحسب الساعة هنا هي (!) بالضبط مثل الرامزور واشارات المرور في القرى العربية

. واإلنتظار ..وهذه البالد هي أصال بالد الوقت الضائع .. نحن دائما ننتظر

(!) .. سيارة الزبالة التي ال تأتي وننتظر .. وننتظر أن يسمحوا لالجئين بالعودة .. ننتظر رخصة لبناء الدار .. والدوالر ... والبنزين ... وننتظر أن ينخفض سعر الخبز وقانون لم الشمل .. والمعونات المالية للقرى العربية .. وانتهاء االحتالل .. وننتظر تنزيالت السوف عوناه .. والجزء الثالث من باب الحارة

(!) وأحيانا ننتظر بالدور

دورنا في البنك وفي وزارة الداخلية وفي الباص وفي الماآدونالد وفي طابور الصباح وعلى المحسوم ننتظر ) .. الحاجز (

! فهذا وبحق مشهد يستحق المشاهدة .. وعندما ننتظر بالدور

ك وعندما يصل يكون مقتنعا انه آان هنا( هناك دائما شخص يحاول أن يسحل على السكت ليصل إلى اول الدور ) منذ البداية

طبعا ليس (الذي يأخذ الجميع دوره فيبقى واقفا في آخر الدور وال يتقدم ) واألهبل(وهناك دائما الطيب والمسالم ) !حبا بالوقوف

هؤالء ال يقبلون ان يأخذ حقهم احد ، ومستعدون للدفاع .. وهناك الذين يصرخون ويعربدون ويرفعون صوتهم ! فقط لو أنهم آانوا عندما ضاعت فلسطين .. النهاية عن مكانهم في الدور حتى

) .. فقط ليقنعوا انفسهم بأن لهم دورا مهما في الحياة (وهناك الذين يأخذون عل عاتقهم مهمة تنظيم الدور ... وهكذا .. " .. تفضل ! .. اآلن دور األخ .. لحظة لو سمحت .. أل "

. أو أعضاء آنيست هؤالء يجب أن يصبحوا رؤساء مجالس محلية !.. هناك دائما الجنتلمان الذي يقدم مكانه في الدور للصبية الحلوة التي جاءت بعده .. وطبعا

.مش مهم

. أغورات 5تماما مثل ال .. دقائق ألن هذه صارت فكرة نسمع بها بشكل نظري فقط 10وال أقول 1

! .. سأتأخر ! ولكنه ليس ذنبي أنا

في ولو أنها أيقظتني في الوقت ، الستطعت أن أصل المحطة ! هي التي لم ترن .. الذنب ذنب ساعة التلفون

.. الوقت ، وألحق بالباص في الوقت (!) ولما آنت اآلن أقف على المحطة وأنتظر الباص الذي يليه ، والذي هو أيضا متأخر

. الذنب إذا ذنب شرآة التلفون وبما أنها شرآة زرقاء فإن من الواضح جدا ان الموضوع آله هو خطة صهيونية تهدف إلى إلحاق األذى بالعرب

.. في البالد !! ما ذنبي أنا إذا آنت أعيش في جو عنصري واألشياء آلها تتواطأ ضدي ؟

.. سجل ! أنا عربي

..أنا عربي .. سجل "

:وعنواني أنا من قرية عزالء منسيه

" شوارعها بال أسماء

. شوارعها تقريبا بال شوارع .. وبال الفتات تحمل الال أسماء .. شوارعها بال أسماء .. والباقي أزقة وطرق فرعية .. فالقرية آلها على بعضها شارعين ونصف . يقة ان األسماء هي آخر مشكلة الحق

.. ومع ذلك فال يمكن أن تضيع فيها تقوم بمهمة إرشاد آل من يضيع إلى ) أنظر الشرح الحقا (شلة الزعران التي تقف في أول البلد ، أو عند الدوار

.. ند الفوته اللي ورا السيارة الزرقا بالضبط عالبنات بيت أبو الس فيجاس لصاحبها حومري بنياه... ة عند مدخل القرية لتدل عليها وليس من زمان صار عندنا الفتة آبير

. أبو سعيد الطحان

(!) دوار – صدقوا أو ال تصدقوا –صح ، وفي قريتي المنسية يوجد .. شبر بنذر آبر معنا وربيناه آل .. ودوارنا الحبيب

زهار بحاجة لمن ، أوال ألن األولكن سرعان ما اتضح أن الفكرة فاشلة .. في البداية حاولوا أن يضعوا فيه أزهارا . ، صاحب محل االزهار الذي عند الزاوية وردة ألن األمر أدى قطع رزق أبويعتني بها ، وثانيا

!! وما له البحص ؟.. مش مشكلة وفي الوسط .. وأحضر المجلس شاحنة مألت الدوار بالبحص والحجارة الصغيرة .. األزهار شيئا فشيئا اختفت

.. نخلة آبيرة . أيضا مش غلط .. طيب ولم .. اخترع شباب قريتي وأطفالها ألعابا واستعماالت عديدة للبحص والحجارة الموجودة في الدوار ،عندها

.. وجهاء القرية بإقناعهم بأن يرجعوا الحجارة مكانها بعد ان ينتهوا منها تفلح آل محاوالت األمهات و

وعندما .. والدوار اليوم هو البيت الثاني لشباب قريتي الصاعد ، في االعياد يفرحون ويفرقعون عنده القنابل .. يغضبون يحرقون فيه إطارات السيارات ويكسرون زجاجات البيرة

. ت يرجمون بعضهم بالحجارة وفي آل الحاال

!! ولكن ماذا بيدنا ان نفعل ؟.. ودوار يرفع الراس .. صح ، آان يمكن أن يكون عندنا شوارع معبدة ونظيفة ! الذنب ذنب الدولة الزرقاء

.. سجل ! انا عربي

.. سجل "

.. انا عربي سلبت آروم اجدادي

وارضا آنت افلحها " أنا وجميع اوالدي

.. الصراع الذي نتحدث عنه غالبا ما يدور حول قضية متعلقة باألرض

(!) موقف سيارة ... واألرض التي نتحدث عنها هي غالبا

ليس من زمان ، حدثت طوشة آبيرة في البلد ، قتال عنيف استشهد فيه اثنان من زينة شباب البلد دفاعا عن حقهما .. في االرض

قليال عن ان يكونا زينة شباب البلد ، وأقرب إلى ان يكونا ممثال البلد في آل طوشة في الواقع ، هما بعيدان .. ومحضر

أن نتحدث – من أجل سمعة البلد – وانتهى االمر ، فإنه من الالئق – عفوا ، استشهدا –ولكن بما انهما قد ماتا .. عنهما بالمليح

.. الي والجار الطيب والمواطن الصالح وهكذا يصبح آل منهما فجأة االبن البار واألخ المث .. رحمهما اهللا

.. أما عن آيف حدث ذلك

.. فقد تأزمت القضية عندما اغتصب األول موقف السيارة ، واستوطن فيه بسيارته !!!وآيف يسكت الثاني على ظلم ؟

!! آيف يسكت واألرض أغلى من العرض ؟بهم جميعا ووعدهم بأآشن بعد رأسه بين أصحابه ، وقد اتصل يمكنه بعد اليوم أن يرفع– إذا سكت –وآيف !!! الظهر ؟

(!) بالضبط مثل قضية أراضي بلعين .. يعني قضية وطنية

.. سجل

! أنا عربي

.. أنا عربي .. سجل "

وأطفالي ثمانية أسل لهم رغيف الخبز،

واألثواب والدفتر من الصخر " .. ر وال أصغ

.. لكنني أغير مبادئي لتتماشى مع الوضع الجديد .. ال أصغر

وبدال من المبادئ العتيقة المصنوعة من الصخر ، اشتريت مبادئ جديدة سبورت من الوآالة ومصنوعة من ) .. المطاط(الكاوتشوك

(!) وعكسها .. ففيمكن أن تستعمل في آل األحوال والظرو) بالعربي ستريتش (وألنها مرنة ومطاطية .. وهي أرخص وأحسن وعملية أآثر في ظل غالء المعيشة الذي نعيشه في الدولة الزرقاء

.. لبرالي متحرر ومحافظ في نفس الوقت .. وهكذا بإمكاني أن أآون مواطن أخضر أزرق

.. وأصبح من الرخويات .. صح أني بهذه الطريقة أفقد عمودي الفقري وهويتي وشخصيتي ! أنا شو دخلني ؟ولكن

. الذنب ذنب الوضع الذي نعيشه في الدولة الزرقاء

.. سجل ! أنا عربي

.. سجل "

! أنا عربي .. " أنا اسم بال لقب

(!) أنا لقب بال اسم

.. مش مهم آيف توءار ريشونأنا .. لغات ناقصة 3اتحدث

.. وأتعلم باألزرق .. أنا مسكين

.. ني مضطر أن أقدم االمتحانات بالعبرية ، وليس ألني درست ثالث ساعات فقط عالماتي أقل ألو

.. وطموحي .. وأستقر .. وأجد عمال على قدي .. بسالم توءارأن أنهي ال

.. وانا ال أجرؤ أن أفكر أبعد من هذا .. ال تقاوم المخرز كفوال.. ألنهم في الدولة الزرقاء لن يسمحوا لي أن أتقدم أآثر

!! ماذا بيدي أن أفعل ؟ . هذا قدري

.. سجل ! أنا عربي

* * *

.. أو مثلما يقول محمود درويش ، يا إخوتي في الجرح .. أصدقائي

.. آل مشاآلنا .. وعلقنا عليه وعلى الوضع والقضية ، آل غسيلنا الوسخ .. هكذا صنعنا من الوطن حبل غسيل آل المحاوالت التي لم .. آل االحالم التي غرقت في الوحل .. ت التي ضاقت علينا آل البلوزا.. آل فشلنا .. آل شيء .. آل القضايا التي لم نقف وراءها .. نحاولها

(!) وننام .. وجلسنا ننتظرها لتجف آي نصنع منها شرشفا آبيرا نتغطى به

.. أصدقائي

.. يا إخوتي في الجرح .. للصورة وجه آخر

.. ن لألشياء أن تكون غير ما هي عليه يمكونتوقف عن اختراع االعذار .. ونجلس في الشمس طويال .. علينا أن نخرج من تحت الشرشف لكن ،

.. والتبريرات

.. ألن الحضارة تبدأ من التفاصيل الصغيرة .. نقطة للتفكير

. مش غلط .. فكروا

.. حتى االسبوع القادم . نحن على موعد

25.12.07 ، الثالثاء المحتلة فلسطين ،فولة ) ع(ال

... ) فقط لو أنكم تعرفون (