جامعة القاضي عياض كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية

مراكش

ماستر :ديـنامية المجاالت الجغرافية بالمغرب

اإلعداد والتنمية الترابية

إعداد الجبل في بعده المحافظ على المحيط البيئي

ن الكريـم )وجعلـ لكـم منـ الجبالـ جاء فـي القرـآأكنانا ( ، وكلـمة اكنان جـمع ـكن وـهو ـما يـستكن فـيه ــة أكنان بالمياه و ــ ــرت كلمـ ــ ــا فسـ ــ كالغار ، كمـ

ن دفاع صـامدة، ي أماـك ي خزانات المكاييل. فـه وـهي تكال ا الخيرات الكثيرة الـت ة، وفيـه المياه الطبيعـيبمختلـف أنواع المكاييـل و المقاييـس . فهـي هكذا

بمشيئة الخالق . ي ، ويتعاـظم ل مكان ، واالهتمام بالمكان أزـل والجـب

التركـيز عـلى مكان دون غيره حيثـما تـصبح ـله قيـمة . اقتصادية – سياسية – اجتماعية

مرة و 32)وردت كلمــة جبال فــي القرآــن الكريــم 81سورة النحل ، اآلية ، مرات( 7كلمة جبل

مقدمةالتي أصبحت تكتسي أهمية بالغة ل من المجاالت اتعد الجب

سواء على الصعيد الدولي والوطني، نظرا لما لها من مميزات بر ذ تعتة، ثقافية... إة، بشريائص طبيعيتراتيجيا وخصا اسخزان

ا تكون للمياه بالمغربــى ، كم ــا بامتياز للتراث بشتـ متحفـ، باإلضافة إلى دورها االقتصادي الهام في استقرار وتثبيت أنواـعه

وتعتبر الجبال من بين المجاالت التي حضيت بمكانة مهمة السكان. في سياسة إعداد التراب نظرا لخصائصها الطبيعية والبشرية المهمة.

إذن - ما واقع حال الجبال المغربية؟

ي إعداد ة فتراتيجيات وتدخالت الدولم اسي أها ه - مالجبال؟

- ما دور اإلعداد في الحفاظ على المحيط البيئي؟

تصميم العرض.I خصـائـص الجبال المغربية.II استراتيجياـت وتدخالـت

الدولة في إعداد الجبال.III إـعداد الجبل ورهان

المحاـفظة على البعد البيئي ”أنموذـج منتزه توبقال“

.I خصائص الجبالالمغربية

تنوع بيولوجيخزان طبيعي للمياه التهميش، العزلة، التخلف مخاطر طبيعية من التراب الوطني21تمثل ℅7.8( من سكان 30 مليون نسمة ℅

(1994المغرب سنة 31- 16جهات من أصل 10تمثل

جماعة 650- 71إقليم من أصل بلدية 70℅ من المجموع( و50قروية)

℅من مجموع البلديات(20أي

La vallée d’Aït Bouالمصدر: Oulli

عزلة السكان بجماعة أيت بوولي بإقليم أزيالل

.II استراتيجيات وتدخالت الدولة في إعداد الجبال

DERROمشروع ديرو 1.ـهو مـشروع التهيـئة والتطوـير

ــف ــ ــي للري ــ ــادي واالـجتماع ــ االقتصــة أول ــ ــ ــي والذي كان بمثاب ــ ــ الغربمشروع متـكاـمل ـفي المناـطق الـجبلـية ل المـشروع د شـم د االسـتقالل وـق مـنكــل مــن طنجــة والحســيمة وتطوان

والقنيطرة، فاس، تاونات، تازة، ــتأنف المـشروع ــ بولمان، الناظور.اس

ومن أهدافه الرئيـسة 1961سنة

الحد من التعرية في المنحدرات للتخفيف من ـخطر الفياضانات

المتكررة في سهل الغرب. الحد من الهـجرة بتـحسين المـستوى

المعيـشي لـسكان الجبل عن طريق تـجديد االقتصاد الريفي فيما يخص

استعمال األرض. ،تحـسين البنيات التحتية)طرق، صحة

تعليم...(

إنجازات مشروع ديرو هكتار من األراضي.15.200تهيئة حوالي هكتار من المزارع.56.200 صيانة حوالي هكتار لزراعة 28.600 تخصيص حوالي

األعالف. هكتار للمنشآت المائية 2800تخصيص

الصغرى. هكتار.26.600إعادة تشجير كلمتر ـمن الطرق.2000إنجاز وحدة سكنية.386إنجاز

محدودية النتائج المحققة للمشروع

اإلخفاق في إيقاف حركات الهجرةلسكان الجبال.

الفشل في تقنين استعمال األرضبشكل عقالني.

إخفاقه كذلك في الحد منالفيضانات بسهل الغرب.

مشروع األطلس المتوسط 2.المركزي

ه خالل الثمانينيات وقـد هـم م البدء فـي ـتــي 230000 نســمة 40000 هكتار وحوال

ــن الســاكنة وكان هذا المشروع تحــت مإشراف الدولـــة وبمســـاعدة المنظمات

الدولية، من أهدافه: ــث ــن حيـ ــة مـ ــين قطعان الماشيـ تحسـ

اإلنتاج. ك تغالل وذـل وء االـس ن ـس ة ـم ة الغاـب حماـي

ـعن طرـيق وـضع أنـظـمة فعاـلة فيـما يـخص إدارة وتســييـر الغابــة كمنــع الرعــي فــي

المناطق المتضررة بشدة..تطوير الفالحة بإدخال التقنيات الحديثة ــة مهمــة مــن المشـروع تخصــيص ميزاني

%.48للبنيات التحتية اإلدارية بحوالي

مشروع تابانت3.بير س الـك ى مسـتوى جبال األطـل ا عـل أـمة ة بإنجاز مشروع سـمي ” تجرـب ت الدوـل قاـم

. 1993 إلى حدود 1985تابانت“ منذ ــم ــع جماعات بإقلي يهــم هذا المشـروع أرب

، أـيت بووـلي، تاباـنت، جماـعة أحنـصالأزيالل: .إغيل ن مكونو

يهدف باألـساس إـلى تنمـية االقتـصاد القـرويلمنطقة الجبال العليا .

ى ة عـل ح المنطـق ش بفـت ين ظروف العـي تحـسالخارج وخاصــة فــي مجال الســياحة الجبليــة وجـعل هذا القطاع يندـمج ـفي إطار االقتـصاد المحلـــي مـــع الفالحـــة والتجارة والصـــناعة

التقليدية. ــة ــ ــة بإحياء الغاب ــ ــى البيئ ــ ــة عل ــ المحافظ

والمحافـظة على التراث المعماري. ــى ــة علـ ــن الـهجرة والمحافظـ التقليـــص مـ

ة ة ـفي التنمـي ر دينامـي ة األكـث ر البشـرـي العناـصالمحلية مع تحسين الدخل وجلب العملة.

انجازات المشروع: ة ن ـفي المـهن الجبلـي ز التكوـي بناء مرـك

(CFAMM.بتابانت ) بناء خمســة مالجــئ والمســاهمة فــي

مأوى عند السكان.30ترميم حوالي ــت بوكماز ــر بأي ــة بعــض الدواوي كهرب

)تابانت(..تعبيد بعض الطرق وتجهيزها ترمـيم المخزن الجماـعي الموجود بدوار

فخوربتساوت

للتنمية القروية ومؤشرات 2020رؤية 2 - التداخل مع السياسة الجبلية

ي إلعداد التراب ط الوطنإذا كان المخطة ياسة جبليج سن ضرورة نهح عد أفصقخاصة واتخاذ إجراءات عملية للقيام بتدخالت ة تراتيجية الوطنين اإلسة فإة وخاصفعالللتنمية القروية التي أعدتها وزارة الفالحة لم تشر إلى هذه السياسة ولكن قراءتها يستفاد منها أن أي سياسة إعداد شاملة وخاصة تتبع في المناطق الجبلية يمكن أن تتكامل معها

وتندمج معها بل وستستفيد منها.

أهداف اإلستراتيجية الوطنية ومكامن التقاطع مع السياسة الجبلية

ل ل ومداخـي ة التشغـي ن أهمـي ع ـم الرـفع التشغـيل ـفي الفالـحة ـمع خـلق وتنوـيــة ــ ــو الخاص ــ ــة أ ــ ــة الموازي ــ األنشط

بالفالحة. الحـــد مـــن التدهور البشري للبيئـــة

وتشجير المجال الطبيعي..تحسين التربية والتكوين المهني ــة بجودة ــ ــين الخدمات المرتبط ــ تحس

الحياة....

ياسة ل سن كق فإن هذا المنطلومجبلية تروم إلى تحقيق النجاعة البد أن

ة تكون ذات ة ومندمجة ترابيمقارب، كل هذا قد يضمن لها في في وشاملة

في اإلمكانيات الشفافية االقتصادية ظل المالية السرعة في إنجاز العمليات.

.III إعداد الجبــــــــــل ورهان المحافظـــة علـــى البعـــد

أنموذج منتزه الــــــــبيئي ”“توبقال

ر م وتدبين أشكال حكياسة شكال مت السإذا كانمعين فإن السياسة الجبلية يمكن أن تكون شكال من أشكال التدخل وطريقة في اإلعداد والتدبير

العمومي التي تأخذ بخصوصيات هذه المناطق.

نة ي لتوبقال س أحدث المنتزه الوطنر المحدث للمنتزهات 1942ى الظهي بناء عل

، وبناء على 1934الوطنية في المغرب لسنة وبناء أيضا 1942 يناير 19القرار الوزاري ليوم

ة ا الهيئات العلميي قدمتهيات التى التوصعلم الندوة بة تنظيياحية. بمناسوالمنظمات السالتاسعة لمعهد الدراسات العليا المغربية سنة

والتي همت موضوع الجبال العليا. وقد 1937أحدث المنتزه جنوب مدينة مراكش في كتلة

ألف هكتار. 38توبقال وعلى مساحة وصلت وقسم إلى منطقة مركزية خالية من السكان اكنة ا السش فيهة تعية هامشية ثانيومنطق

المجاورة كما توضح الخريطة التالية :

المصدر: المندوبية السامية للمياه والغابات

التنطيق اإليكولوجي لمحمية توبكال

ة غ مسـاحته اإلجمالـي 100وتبـلهكتار مقســــــــمة إلــــــــى 000

منطقتين : 38470 المنطقـــة المركزيـــة

هكتار . 61530 المنطقـــة المحيطيـــة

هكتار.

المصدر : المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر

األهداف التي تم إعادة صياغتها في التسعينات

المحافظــة اســاسا علــى الموروث الطــــبيعي والثقافــــي للمنطقــــة اط ع األوـس ر منـسجم ـم بواـسطة تدبـي

الطبيعية. تفضيــــل األنشطــــة االقتصــــادية

المنـسجمة مع حماية البيئة. ــتقبال وإعالم العموم ــ ــع اس ــ تـشجي

وتـشجيـــع االنـشطـــة التربويـــة أـــو الثقافية المرتبطة بالمنتزه.

خاتمةة بالجبال ال ياسة إعداد خاصي سن أإيعني بناء مشروع مستقل عن محيطه بل إن ذلك المشروع ال يمكن أن يعيش بدون ة األخرى ياسات الوطنيع السع متقاطة ة البشريا القطاعية. فالتنمية منهوخاصمثال ترتبط في جوهرها بقطاعات عدة منها الح ة، الماء الصم، الكهربحة، التعليالصة ا حمايز والتأطير...، أمللشرب، التجهياسا بقطاعات المياه ط أسة فترتبالبيئوالغابات والفالحة والثقافة والتجهيز... إن ن ل من التمفصط وحسك والترابالتماسياسة ن السا بيفات الالزم تحقيقهالصالجبلية و السياسات الوطنية األخرى وهو

ق ن تحقين ما يمكةمي الفعالي فالمجهودات المبذولة من طرف الدولة.

ــض ــ ــ ــي هذا اإلطار نقترح بع ــ ــ و فالتوـصيات الـتي تدـخل ـفي إعداد الجـبل

في بعده المحافظ على البيئة: إعادة االعتبار للجبــل فــي الســياسات

ة ياسة واضـح ك بإعداد ـس ة، وذـل الوطنـيالمعاـلم تـضع ضـمن أولوياتـها المقارـبة ــل و تأخــد فــي ــة إلعداد الجب الشموليــة، ــل األبعاد) اإلجتماعيـ ــبان جـ الحسـ

اإلقتصادية والبيئية...(. إنجاز مشاريـــع تنمويـــة مدرة للدخـــل

للساكنة المحلية. ــي ــد ف ضرورة إحياء األعراف والتقالي

تنظيم و تسيير الجبال. ف ي مختـل ة ـف إشراك السـاكنة المحلـي

المشاريـــــع والمخططات التنمويـــــة بالجبال ـفي إطار المقارـبة التشاركـية،

ــة ــة والتقني ــة القطاعي .عوض المقارب)إعداد مع وليس ل(

ــكان ــيس السـ ــع تحسـ ــة مـ ــة الموارد الغابويـ تنميـبمسؤوليتهم ال قمعهم.)األستاذ أحمد زروال(

.إنشاء قاعدة معطيات وطنية خاصة بالجبال.تقنين الرعي ى ن للحفاظ عـل تـغالل المعقـل ى االـس التحـسيس عـل

البيئة. .الحفاظ على التنوع البيولوجي بالجبال .ضرورة استفادة سكان الجبال من عائدات السهل ــى مســتويات عدة ــط خاصــة بالجبال عل إعداد خرائ

مـثل خراـئط التعرـية، المـساحات الـتي يشغلـها الغطاء النباتي، خرائط استعمال األرـض...

المراجع المعتمدة :ــة 1 ــل اإلعداد وهشاشـ ــد زروال، ” مالحظات حول مشاكـ - أحمـ

ر ة إـث ة، نموذج واد أوريكـة وواد غيغاـي ة الجبلـي الوسـط باألودـي“. المجاالت الجبلـية والتنمـية المـستدامة 17/08/1995فيضان

، دجنـــبر 3نموذج اطلـــس مراكـــش، دراســـات مجاليـــة العدد2008.

- إدريـــس شحـــو، ”التـوازانات البيئيـــة الغابويـــة باألطلـــس 2 المتوـسط الغرـبي: مقارـبة ـصون- تنموـية لمنطقةأزرو“، نـشر ن ي و تكوـي م العاـل ة و التعلـي ة الوطنـي بدعـم مـن وزارة التربـي

.2011األطر و البحث العلمي، الطبعة األولى ي 3 ة جديدة ـف - جون فرانسـوا تروان وآخرون، ” المغرب: مقارـب

.2006الجغرافية الجديدة“، منشورات طارق ة: مركزيتهـا – هامشيتهـا – 4 - محمـد الناصـري، ـ” الجبال المغربـي

.2003تنميتها“، منشورات وزارة الثقافة، الطبعة الثانية ة التخـلف وجهود التنـية ـفي البلديات 5 - منـصور هجرس،“ إشكالـي

ن الكـبيرة، ة عـي ة بلدـي ة سـطيف، حاـل الجبليـة الشماليـة لوالـيل الة لنـي ة، تزي نبشار، واد البارد“، رـس دهامـشة، أوالد عموـششهادة الماســتر فــي تهيئــة المجال، تحــث إشراف د. عبــد

.2008المجيد بالزين، قسطنطينة، يونيو ل 6 ة لنـي ة“، أطرـح ي تهيـئ ة ـأ - سـعيد بوجروف، ” الجبال المغربـي

د ت إشراف د. أحـم ة، تـح ة التهيـئ ي جغرافـي ة ـف دكتورة الدوـل.2007-2006بالوي،

ن 7 ة إعداد التراب ـم ي: حتمـي ة،“ التنوع المجاـل ه العويـن د الـل - عـبأجــل التكامــل بيــن الجهات فــي المغرب“، كليــة اآلداب و

العلوم اإلنسانية الرباط .

8- Abdellah Laouina, la montagne dans les plans nationaux sectoriels et dans la vision de l’aménagement du territoire, « pour une nouvelle perception des montagnes maroccain », Actes du 7eme colloque Maroc-Allmand, rabat, 2004

9- Mohamed Ait Hamza, crise de la montagne et formes d’adaptation(Haut Atlas central, maroc), « pour une nouvelle perception des montagnes maroccain », Actes du 7eme colloque Maroc-Allmand, rabat, 2004

10- Laurent Auclair, les logiques territoriale des sociétés agropastorales dans le sud marocain, implication en matière de politique publique, IRD, LPED, Mai 2012

شكرا على حسن إصغائكم