4
" اﳋﻔ ﺔاﻟﯿﺪ" ﺳﯿﺎﺳﺔ اﻟﻔﻘﯾر ﺗﺄﻟﯾف ﻋﻣر ﻣن:

واد الشرّاط: مثلث برمودا السياسيين

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: واد الشرّاط:  مثلث برمودا السياسيين

س�یاسة "الید اخلف�ة"

عمر الفقیر :من تألیف

Page 2: واد الشرّاط:  مثلث برمودا السياسيين

والروایات األفالم في ألِفناھا لطالما التي العبارة تلك كاملة »، جریمة من ما »الدولة "عبداللھ وزیر وفاة حول خفیة أیاد فبركتھ واقع في اآلن تظھر البولیسیة،

من قمة تحمل الفاجعة ھذه الزایدي"، االشتراكي "أحمد االتحاد حزب في والقیادي بَھا"مصیره، لقي "الزایدي" الذي عینھ المكان في مصرع "بَھا" حول تحوم والتي الغرابة،إلى جوابا تلق لم والتي تساؤالت بطرح نقاشنا نستھل المالبسات ھاتھ توضیح أجل ومن

األستاذ ذھاب من الفائدة ما وفاة "الزایدي"؟ مكان تفقد في رغبتھ سبب ما اآلن :التفقدیة الزیارة وھل األستاذ "الزایدي"؟ مقتل ظروف لیتفقد المكان ذاك إلى "بَھا"

الروایة في یشك األستاذ "بَھا" كان وھل ضعیفة؟ الرؤیة تكون عندما المغرب قبیل تكونوال موحش مكان في سیارتھ من یترجل كیف بنفسھ؟ یتحرى حتى لوفاة "الزایدي" الرسمیة

تصریح في جاء للضوء؟ ینتبھ ألم إلیھ؟ قادم وھو القطار صوت یسمع ألم للقطار، ینتبھیكون أو یكذب أنھ ا إمّ ھان، جْ الروایةوَ لھذه أمامھ، الوزیر رأى أنھ القطار سائق

بَھا" األستاذ "عبداللھ أن أجزم األخرى. الجھة إلى استدرج أو أُجبر قد الوزیر السیدالمقرب صدیقھ واستشارة إعالم دون المتھور التصرف ھذا بمثل یقوم أن یمكن ال ،

تسعى خطیرة سیاسیة قضیة أمام توتر في تجعلنا اإلشكاالت تلك كل بنكیران. عبداإللھإلى یسعى من على القتل كالب وإطالق القدیر دور لعب الخفیة" خاللھا "األیادي من

في أن ألحد یخطر ال والتي المرعبة بالقضایا المختصة السریة والملفات الحقائق كشففقط عھدناھا التصرفات ھذه فمثل األمور، ھذه مثل تحدث أن والرائع الھادئ البلد ھذا

وضوح، وبكل أقول لذلك الدول، وزعماء لرؤساء اغتیاالت من ومشاكلھم الغرب أحداث فيلعقل یمكن ال ؛تمت بفعل فاعلالحادثة أن الكتمان، أو الرفض یقبل ال وضوحا

واالستقرار، الحداثة مغرب صورة رسم إلى تسعى والتي و"الھرطقات" الھفوات ھذه تصدیقأمثال "بَھا". من والخیرین والمساكین الضعفاء لحم في تنھش ذئاب الذئاب، زمن في سادة یا نحن

المسؤولین، من عددا النھیار سببا وتجعلھ العام الرأي تشعل أن القضیة ھذه شأن من

Page 3: واد الشرّاط:  مثلث برمودا السياسيين

من أن نعرف فكلنا الدولة، وزیر مقتل من األولى النقطة تتبین ھنا ومنوتقدیم معضلة خلق إما یجب مناوشات، ألي التعرض دون حالھا على السیاسة إبقاء أسسالتضحیة وجب أو التحكیم على السیاسة ھاتھ وقدرة روعة مدى للشعب یتبین حتى الحلول

جدا مطابق ھذا مع ذاك فتوافق عرفناه، ما تطبیق إلى سعینا فإن لھا، المدمر بالعنصراعتباره یمكن والذي بَھا" یكون "عبداللھ أن احتمال إن فیھ، شك ال تشابھھ واحتمال

تسبب قد فھي الشعب من فقط واحد فرد علمھا إن سریة خططا سیكشف كان الذي العنصربأن سیفكرون من فقط ھم العاقلون األولى، الوھلة فمن ضخم. ھو وخیمة، كارثیة نتائجوبَھا) الزایدي الوفاتین (وفاة لھاتین أرادت سلطة أخرى، سلطة أسس بفضح متعلق موتھالعدالة وحزب االشتراكي الحزب الحزبین، وباألخص األحزاب بین االنتقام نار توقد أنقائال : بعضكم سیحدثني الالمتناھیة، الصراعات من مظلم تاریخ من لھما لما والتنمیة،

لشكر، إدریس األستاذ معارضي أحد على الفتنة تقوم لماذا االنتقام، الدافع كان إنلحزب االتحادإلى الكاتب األول االتھام أخفیكم علماً أني من الذین یشیرون بأصابع ال ،لشكر، فعالقتھ مع الزایدي كانت جد مضطربةادریس الشعبیة، االشتراكي للقوات

ببعید ولیس .االتھاماتوللمشاحنات السیاسیة دور في تثبیت التوتر مدى نعلم فنحن أخرى، أحزاب بین صراعات إلشعال امتداد الصراع لھذا یكون أن

واالشتراكیة. االستقالل وبین والتنمیة، العدالة وحزب االستقالل حزب بین القائمتبرھن اآلن ھي ھا االقتصاد، في عنھا سمعنا لطالما والتي الخفیة" فتلك "الید لذلك

أن األحزاب ألفراد أرادت التي تلك "الید" الدمویة، األحداث خالل من السیاسةفي وجودھا عنمن لھ خططوا بما القیام لھم یشاء حتى ذلك في یتطاولوا وأن البعض بعضھم یتھموا

یلقیا أن بمصادفة لیست ھذه أن بدوري أؤمن نعم لمجتمعنا "الدیمقراطي". وخراب دماروفاة في المشككین أول یكون أن بمصادفة لیست أنھا أؤمن المكان، نفس في مصراعھما

نفسھ لھ لت لمنسوّ عبرة یكون حتى بھ التضحیة تم من أول ھو ذلك عن والمعلن الزایديذاك في عظیم سر بوجود تام یقین إنما بشكوك، فقط لیست ھي المستور. كشف محاولة

الخفة". سلطة "الید السلطة، تلك أقصد إنما وفاتھما، مكان بذلك أقصد لم المكان،ومدى بالدھم وحقیقة بماھیة الناس یشعر أن تداولھا، یتم أن الحقائق، تكشف أن أرجو

أعظم. كان خفي وما وأقول، أعود لكن أعوانھم، فساد

Page 4: واد الشرّاط:  مثلث برمودا السياسيين

روه، كان حكیم الحزب ولُقّب بعلبة الحزب السوبالفعل، داء إذ كان وقع وفاتھ شدید على من فھموه وقدّاألعضاء في _اشتھر بحفظھ على أسراره، وأرجح أن ھذا من أسباب اغتیالھ، وقد تمیّز عن أقرانھ

كل ھذه الصفات، تجعل من ارتباكھ وخوفھ لدرجة التجمد لحظة قدوم . بنزاھتھ وشفافیتھ_ الحزبالقطار، حسب روایة السائق أمراً ال یقبل التصدیق، كما أن احتمال أن یكون قد أجرم في حق نفسھ

.ھو منعدم وال أساس لھ من الصحةإن حكمتھ تبرھن عن مدى حاجتھ إلى خدمة وطنھ بكل إخالص وتفان، كما أني أظن أن وطنیتھ سبب

ة فلیعلم صغیركم وكبیركم أن قضی. جدّ كاف لقتلھ، فأیادي الشر أرادت أن تخرس صوتھ إلى األبد" یةالید الخف"أو قتل أي نفس تدافع عن الحق لن یھدأ أبداً، لذلك فما عھدناه من _ الزایدي وبَھا_قتلھما

.كان فقط تدمیراً للمصلحة العامة، حققت لنفسھا ما كان خالفاً لألخالق والنزاھةلكن في . تطرقنا إلى أمور ھي لدى البعض خطیرة ،صعبة النقاش وغیر مؤھل لطالب بأن یتدخل فیھا

الید"مثل ھذه القضایا، تحلیلھا حاضر عند الشباب غیر أن حلولھا تظل في ید السلطة العلیا، سلطة ، إني أتوقع أن مثل ھذه التصرفات الشاذة في حق الوطنیین ستستمر بدون منازع، وإن لم "الخفیة

نفس ستتزاید بوتیرة سریعة، فتصبح ال" الفجأة"، فإن وفیات "عمالء الخفاء"نسرع إلى كشف حقیقة ط بالرأي العام . وھذا ما یدعو إلى القلقال غیر عند البعض مجرد ورقة قد تم إیقاعھا لذلك فاألمر منوّ

.وما لھ من حكامة على قرارات السلطات المسؤولةالتطرف لیس بالحل األنجع من أجل محاربة جماعة الشر ولكن األنسب، عدم السماح للمسؤولین بالتھرب من الحادث المأساوي، حتى ال تتكرر المعاناة كما السنین السابقة، نتذكر جیداً اإلغتیاالت

كل ھذه . السیاسیة في المغرب وما آلت إلیھ األمور من فضائح اشتُھرت في الجرائد والمجالّتة طي المعلومات تجبرنا على التفكیر في الفاجعة وتقدیم تفسیرات عملیة، فالنظریة ستبقي المسأل

.وال رقیب، غیره سبحانھ والعلیم بما جرى وما تخفیھ الصدورمحاسب الكتمان دون األیادي "ھل أصبحت منطقت واد الشراط مكان موت السیاسیین؟ ھل ھي جریمة مدبرة من ِقبَل

؟؟ أم أنھا صدفة ھي أكبر من الخیال، صدفة جمعتھما معاً رغم اختالفاتھما السیاسیة"الخفیة