1

المصري -عبد المعطي تجليات التكعيبية في فن محمد رضا

المغربية الناقدةو ليةالتشكي الفنانة بقلم نقدية قراءة

سالوي البنين أم الدكتورة

25-05-2016

للوحات الزاخر اإلنتاج من أعوام ثمانية خالل التعبير راقي إبداع من قدم مال اتكعيبي افنان سموه

."حياتي لوحاتي" عنوان تحت جدارية

يموضوع معطى فنه من جعل التعريف، عن الغني ريالمص ارض محمد القدير الفنان هو

من الموجود عبر العمل حقيقة إشعاع في ليساهم ويستدعيه للمتلقي بها يبعث رسالة يتضمن

يقول كما .العامة ماهيته مقدما بل للواقع محاكيا غير ،ةيأيقون وعالمات والمؤشرات الرموز

يصف وكما". الواقع من األصل طبق صورة مجرد الفني العمل األيام من يوم في يكن لم" هيدجر

عملية اتجاه يحدد يوالذ المشكل للموقف بناء إعادة أنه على اإلبداعي يركالتف الجشطلت اءعلم

متحكم أنها على فقط فهمها يمكن التفكير مادة بتشكيل الخاصة المختلفة العمليات وأن البناء، إعادة

بناء ناءأث األطفال بلعب شبيها يكون اإلبداع فإن التصور هذا وبدون أساسي تصور خالل من فيها

الإ حكايته يستطع لم ما ليحكي رسمي المصري رضا القدير فناننا نرى المنطلق هذا من .المكعبات

أساسي تصورل تبعا البصري خطابه ينسج ،أبجدية حروفا له بالنسبة أصبحت خطوط خالل من

الذي الفلسفي كيليالتش أسلوبه التكعيبية اتخذ .خاطره في يجوس عما وألوانه بأشكاله فيه يعبر قبلي

2

التبلور بنظرية االعتقاد فنهج أخرى فنية اتجاهات في وبحث اجتهاد من جادة سنين بعد اكتشفه

عن ابه فعبر. شكل لكل أساسا الهندسي الخط وتعتمد لألجسام أصوال الهندسة تعتبر التي التعدينية

بخطوط هوثقف ،رىأخ بوسائل عنه التعبير جرأة له تكن ولم حياته في له تعرض موقف كل

.خاصة ورموز

ماع لنفسي ألبوح...وأتأملها أفكاري لملمأ أبدأ": قائال المصري رضا الفنان يصرح ذلك وفي

وعي بال بها تعمقوأ اللوحة كثيرا أتأمل فحينما ،معي وتعايش عايشته موقف لوحة فلكل بداخلي

...شيئا او كائنات فيتخيل السحاب يتأمل من كمثل بعضها مع الخطوط تعانق خالل من تخيلأ

مدلولها لها ربما رموزا أو عناصر وأ شكاالأ الالوعي من استخلص الباطن عقلي نأ كتشفأ

به بوحأ نأ ريدأ ماكنت ألرى الالوعي مرحلة من خرجفأ.. يومي خالل له تعرضت لما الخاص

بالتلوين فأستخدم ..الداخلي التفكير معالم لتوضيح العناصر بعض على أؤكد فتراني اللوحة في

تحدد التي االلوان سيكولوجية علىو سابقة خبرة على االلوان اختيار في عتمدت بي خاصة تكنيكية

تماما نتهيأ وحينما.. الكف وأ الفنجان يقرأ من كمثل رسمته، الذي الموقف خالل النفسية حالتي

مينأ صديق أنهاكو ..امعه حواري فيه سجلت تسجيل شريط نهكأ لها حكيت ما ستمعأ للوحة أعود

".سراريأل

حسب الفني العمل لبناء األساسية الثالثة المراحل المصري رضا محمد القدير الفنان أسلك وقد

مساحات وتبسيط اختزال على األولية التكعيبية لوحاته بعض في اقتصر فنجده ،التكعيبي المنهج

لوحات في لجأ ثم .الشعبي موروثال استخدام وأ طبيعية أشكال من مستلهمة لموضوعات هندسية

مرحلته في ناالحظ أننا إال .التكوين الموحدة لصورةلو لتركيبل ثم والتفكيك لتحليلا لنمط أخرى

ألوانه في لمسنا ناأن على إضافة متنوعة، ومادوية مختلفة خامات في بالبحث انهماكه األخيرة

.المتفائل مدلولهاب الحارة خبةالصا إلى الباردة الهادئة من بانتقالها ،حثيثا اتغيير

أو المعالم ةواضح تكون إما ة؛مترابط مضامينب لوحاته المصري رضا القدير الفنان لنا قدم وهكذا

وإيحاءات الفنان غاية حسب التكعيبية هاخطوط خالل من الباطن في ترتسم الداللة مخفية

الموضوع

تفكيكو تحليل بلعبة لشغفه الكثير فيها أعطى لتيا التحليلية بالمرحلة كثيرا رضا الفنان اهتم قدو

إلى النهاية في يفضي واختزاال تجريدية أزيد بأسلوب تركيبها وإعادة جزئية مؤلفات الى الشكل

التبسيط هوو أحيانا التنميط على ادمعتم ،التفكيك قبل عليه كانت عما نوعيا متفاوتة داللة

بدرجاتها الترابية أو الرمادية األلوان استعمالب لتلوينا في البسط ثم العمق، وإهمال واالختزال

بنائها ويعيد الطبيعة في األشكال بها يحلل الرسم، المتوازية خطوطه مضيفا األجسام، إلبراز

دائما يعكس كان بل الفراغ من ينشأ لم تكعيبي بأسلوب االشكال أجزاء مظهرا ،جديدة بطريقة

ما وهذا ،والتوافق امنسجاال من خاليا أصبح الذي المختل المجزأ الفنان لدى الحياتي الواقع

3

في الضاربة االستهزائي بابتسامة مهرجين منهم يجعل كأن الشخوص لبعض تشويهه في نستنبطه

غريبة لكائنات أيقونات فيرسم ،بارع بخيال المختلفة السلوكية المظاهر لبعض انتقاده أو ،الخبث

أوفر نصيبا تاركا. لإلنسان البدائية للعصور تاريخها جعير وحوشا أو آخر كوكب من وكأنها

رموزا أو العجيبة األيقونية عالماته أو الغريبة أشكاله الالوعي من يستدل كي الباطن للعقل

.الوجدان تسكن التي الالشعورية حاالته أو النفسي بشعوره يتعلق الخاص مدلولها لها ومؤشرات

الحقيقة بأن واثقا بحسه الجمال سر عن وحبور بتيمن يبحث فتئ ما المصري رضا الفنان لكن

قمر" ولوحته" فرحة" لوحته في نستشف كما ،السطحية الصور بعض وراء يختبئ محجوب شيء

"... وأرض

التي األشياء في قموبع طويال يفكر المبدع الشخص نا" أرنهيم قول هو قراءتنا به نختم ما وخير

والقوى للحقائق متضمنا باعتباره عالمنا لمظهر رؤيته خالل من تتكون ومالحظته يالحظها

أرنهيم ويقصد" الرمزي باالتجاه تسميتها يمكن للفنان اإلدراكية الحكمة وهذه للوجود الجوهرية

الفنية الرؤية نحو األساسية الخطوة وهي البصرية الرؤية خالل من العالم فهم محاولة االتجاه بهذا

.أخرى إبداعية وعمليات يروتفك خيال من فيها بما

4

5

6