مـعـنـا قـفـواً لروما تعسفا د أوروبا للنوقف طر ف خبارية ا النشــرةــــســــاننـــوق اــيــيــن بـــحـــق الــمــعــن مـــــن أجــــــل005 د العد42 مجلد ال2012 ولوبر/تشرين اول – أكت سبتمبر/أيل

سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

Embed Size (px)

DESCRIPTION

Amnesty International's Wire magazine for Arabic readers

Citation preview

Page 1: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

قـفـوا مـعـنـافلنوقف طرد أوروبا للروما تعسفا

اإلخباريةالنشــرة

ـــن بــــحــــقــــوق اإلنــــســــان ـــي ـــي ـــمـــعـــن ـــــن أجـــــــل ال مسبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين األول 2012 المجلد 42 العدد 005

Page 2: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

صورة الغالفمحتجون يطالبون السلطات المحلية بعدم إغالق »تور دي تشينتشي«، وهو

مخيم للروما في العاصمة اإليطالية، روما، يوليو/تموز 2012. وأثناء الفعالية، تحدث ممثلون وموسيقيون وعزفوا مقطوعات موسيقية، بينما قدم شبان وفتيات من الروما عروضا على المسرح، وقام ناشطون بجمع التواقيع على

عريضة ضد إغالق المخيم.

»ما الذي يتعلمه أطفالنا من هذا؟«إلتقوا أشخاصا من »الروما« يواجهون اإلخالء القسري الوشيك في إيطاليا، ثم

وقعوا بطاقتنا البريدية وابعثوا بها إلى رئيس وزراء إيطاليا. الصفحة 4

عقوبة في طور االختفاء»إن القضاء على عقوبة اإلعدام سيجعل منا مجتمعا أفضل بكثير«. هذا ما

يقوله الناشط المخضرم من أجل إلغاء عقوبة اإلعدام، كاميلو كامبوس-كروز. في هذا العدد، يتحدث إلى »النشرة الحية« بمناسبة الذكرى العاشرة لليوم الدولي لمناهضة عقوبة اإلعدام، التي تصادف في 10 أكتوبر/تشرين األول.

الصفحة 8

»عندما يصبح البحر مقبرة«يختفي العديد من التونسيين الشبان في البحر وهم في طريقهم إلى أوروبا.

تبين كيف تفاقم سياسة الهجرة األوروبية من هذه المأساة. الصفحة 12

الحقيقة لن تموتقبل 20 سنة، ذهب 200 شخص في إل كاالبوز، في والية إل ساالفاد، ضحية

مذبحة مروعة. وما زال الناجون والناجيات ينتظرون أن تتحقق العدالة: يرجى توقيع البطاقة البريدية وإرسالها إلى الرئيس فونيس. الصفحة 14

»البدون« في الكويتمضى 50 سنة على تجاهل وضع »البدون« ممن ال يحملون أية جنسية في الكويت. إقرأ حول نضاالتهم من أجل االعتراف بهم كمواطنين. الصفحة 16

أزرار رقمية لالستنفارتبين كيف يمكن الستخدام التقانة الجديدة أن يساعد على حماية ناشطي

حقوق اإلنسان. الصفحة 19

ماذا أيضا؟أخبار سارة وتحديثات )الصفحة 20(، رسائل من الجئين وطالبي لجوء

محتجزين في قبرص )الصفحة 18( وأخبار الحمالت )الصفحة 2(.

مناشدات عالميةبادر إلى القراءة والتوزيع والتحرك – انظر الملحق الداخلي

صدرت للمرة األولى في 2012 عن مطبوعات منظمة العفو الدولية

www.amnesty.org© Amnesty International Ltd

NWS 21/005/2012 :رقم الوثيقةArabic

ISSN: 1472-443X Sudbury Print Grup, :الطباعة

Suffolk, UK

جميع الحقوق محفوظة. وال يجوز استنساخ أي جزء من هذه المطبوعة

أو تخزينه أو نقله بأية صورة من الصور أو أية وسيلة كانت أو نسخه أو تسجيله أو بخالف ذلك بدون الحصول

على إذن مسبق من الناشر.

النشرة اإلخبارية، برنامج المطبوعات WIre, editorial and Publishing

Programme, Amnesty International International Secretariat, Peter

Benenson House, 1 easton Street,London WC1X 0DW, United Kingdom

صورة الغالف: © Amnesty International

)© Fernando Vasco Chironda بعدسة(

الحصول على النشرة األخباريةتتوافر النشرة اإلخبارية للتنزيل في www.amnesty.org/en/stay- الموقع

informed/enewsletters/the-wireويمكن االشتراك الستالم ست نسخ في

السنة مقابل 15 جنيها استرلينيا/ 24 دوالرا أمريكيا/17 يورو )أو 22 جنيها استرلينيا/

35 دوالرا أمريكيا/25 يورو للمؤسسات(. وتستطيع فروع منظمة العفو الدولية

وهياكلها شراء نسخ بأسعار مخفضة. يرجى إرسال رسالة إلكترونية إلينا على

[email protected] العنوانأو االتصال بالهاتف رقم 413 207 44+

.5814/5507لالنضمام إلى منظمة العفو الدولية

www.amnesty.org/en/join يرجى زيارة

من النشرة اإلخباريةفي هذا العدد

Page 3: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

© Amnesty International

ناشطو منظمة العفو الدولية أثناء مهرجان بولونيا لزهو المثليين في إيطاليا، يونيو/

حزيران 2012. وتقول فقاعة الحديث في الجانب األيمن: »حرة في أن أكون سحاقية«.

Page 4: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

»أشعر بالفخر ألنني بادرت بالتحرك. )نقرة بسيطة على فأر الحاسوب

يمكن أن تحدث التغيير!«فالديمير ليونوف، الذي شارك في حملة

إغراق الفاكسات من أجل حرية التعبير

البرازيل- بإمكانكم البقاء في الوقت الراهن

أخبار طيبة لسكان الرانجيرا نهيانديرو في البرازيل، الذين سمح لهم بالبقاء فوق

أرض األجداد. إذ علقت إحدى المحاكم مؤخرا أمرا بإخالئهم إلى حين تحقق فريق من علماء اإلنسان من ادعائهم ملكية مزرعة »سانتو أنطونيو دي نوفا

إسبيرانثا«. وقد بعث ناشطون من شتى أنحاء العالم برسائل تدعم مطالب مجتمع السكان األصليين هذا عقب

إصدار منظمة العفو تحركا عاجال بشأن قضيتهم في السنة الماضية.

»قلبي يؤلمني من أجل أصدقائي«

أفرج عن مون ميونغ- جين )مناشدات عالمية، مارس/آذار- أبريل/نيسان 2012،

في الصورة أعاله( من السجن في كوريا الجنوبية في 29 يونيو/حزيران. قال:

»تلقيت رسائل عديدة من أعضاء منظمة العفو الدولية. لم ألتقهم شخصيا،

ولكنهم بعثوا إلي برسائل من قبيل 'أقف إلى جانبك، وسأعمل من أجل اإلفراج

عنك، وأدعم ما تؤمن به.' كان لهذه الكلمات معنى كبيرا عندي وأتوجه

إليهم بالشكر. إن قلبي موجع من أجل أصدقائي الذين ما زالوا في السجن بجريرة

اعتراضهم على الخدمة العسكرية بوازع الضمير«. إنتقل إلى مطويتنا في منتصف

النشرة لترى كيف يمكنك إرسال مناشدات من أجل أفراد آخرين معرضين للخطر.

هجمة على الحقوق الجنسية واإلنجابية

في مؤتمر ريو 20+ لألمم المتحدة حول التنمية المستدامة، قاد »الكرسي

الرسولي« )الفاتيكان( هجمة على الحقوق الجنسية واإلنجابية، مدعوما

من قبل »جي 77«، وهي منظمة للدول النامية. فإلى جانب كندا والواليات

المتحدة األمريكية، ناهضت »جي 77« تضمين تحميل الشركات المسؤولية عن

ضمان هذه الحقوق ضمن الحقوق التي يجب احترامها في مسودة الوثيقة

النهائية. كما أدلت حكومات بتنويهات استهدفت فيها حرية التعبير والتجمع.

اقرأ المزيد على الموقع: bit.ly/Rioplus20-rights

العدالة للناجيات من العنف الجنسي في

كولومبياالتقى فريق لمنظمة العفو في اآلونة

األخيرة ناجيات من العنف الجنسي الذي تعرضن له في سياق النزاع المسلح لكولومبيا، وكذلك أقارب لضحايا وأعضاء

في منظمات محلية. وكان هدف الرحلة التخطيط للمرحلة التالية من حملة

للمطالبة بالعدالة للنساء الالتي عانين من العنف الجنسي إبان النزاع. انتظروا

أنباء أنشطة الحملة في وقت الحق من السنة. وفي هذه األثناء، تستطيعون

إظهار تضامنكم على: facebook.com/solidaridadcolombia

»انضممت إلى منظمة العفو )الدولية ألنهم قدموا لي عرضا

خاصا؛ اشتر واحدا، وأطلق سراح واحد آخر«.

الممثل الهزلي من المملكة المتحدة غاري ديالني

© A

mnesty International K

orea

أقرب إلى إلغاء عقوبة اإلعدام

يمكن أن تصبح والية كونكتيكت الوالية األمريكية 17 التي تلغي عقوبة اإلعدام

عقب تصويت مجلس الشيوخ في الوالية إلى جانب إلغائها. وينتظر مشروع

القانون اآلن موافقة مجلس النواب

وتوقيع حاكم الوالية، مالوي، إلقراره. وتعليقا على قرار مجلس الشيوخ، قالت

سوزان نوسل من فرع الواليات المتحدة األمريكية لمنظمة العفو إن »مشرعي كونكتيكت قد فعلوا األمر الصواب وبينوا

خصالهم القيادية في ترقية حقوق اإلنسان«.

Bit.ly/Connecticut-deathpenalty

© A

mnesty International (P

hoto: Manuel Finol)

أخبار من الفرق والحمالت اإلقليمية لمنظمة العفو الدولية جدول األعمال

)

)النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ]

2

Page 5: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

لقد كان انطباعي األول عن سجن »بليكان بيه« ذي اإلجراءات األمنية المشددة التابع لوالية كاليفورنيا

يتمثل في التناقض الصارخ بين جمال الطبيعة الريفية المحيطة بالسجن وبين مباني السجن الموحشة.

وعندما دخلنا »وحدة اإليواء األمني« صدمت برائحة الهواء البائت أوال، ثم بالهدوء ثانيا. وبعد ذلك كسرت جدار الصمت المطبق

صرخة تنذر بأن الحراس قادمون وهم يقتادون نزيال مكبال باألغالل في معصميه وباألصفاد في كاحليه.

ويعرف سجن »بليكان بيه« بقسوة األوضاع والعزلة الطويلة األجل التي يعاني منها ما يربو على ألف نزيل. وهو عادة ما يكون مغلقا

أمام العالم الخارجي، بيد أنه سمح لمنظمة العفو الدولية بدخوله لتقصي إضرابين عن الطعام. ففي داخل تلك الوحدة يتم احتجاز

النـزالء في زنزانات صغيرة تخلو من النوافذ وتحتوي على المقتنيات األساسية فقط وعلى جهاز تلفزيون – إذا كان بمقدور النـزالء شراؤه. وعبر باب الزنزانة تحدثنا إلى فيكتور، الذي ظل محتجزا في الوحدة

منذ ما يزيد على عقدين من الزمن، والذي قال لنا: »أنتم أول أشخاص ز بصره كي يرانا من خالل من خارج السجن أراهم منذ سنوات.« ورك

م الفتحات الموجودة في الباب الفوالذي األصم. إذ أن السجن مصملحرمان السجناء من التواصل البشري الطبيعي مع غيرهم.

وال تتاح للنـزالء فرص للتفاعل االجتماعي فيما بينهم. فالمكالمات الهاتفية ممنوعة، كما أن سجن »بليكان بيه« يقع في

منطقة نائية، حتى أن العديد من النـزالء ال تصلهم زيارات من الخارج. فعائلة أحد النـزالء التي تحدثنا معها – شأنها شأن عائالت أخرى –

تعيش على بعد نحو 700 ميل من السجن. وحتى في حالة قدوم زوار، فإن السجناء يكونون مفصولين عن زوارهم بواجهة زجاجية،

ويتحدثون معهم بواسطة الهاتف.وكان لدى الرجال الذين تحدثنا إليهم فضول للتعرف على

عمل منظمة العفو الدولية. وقد طاب للعديد منهم فرصة الكالم معنا، وكانوا جميعا على علم بأن خارج أسوار السجن ثمة مجتمع

للمتمسكين بالدفاع عن السجناء – ومن بينهم منظمة العفو الدولية – ممن يدعمون نضالهم من أجل تحسين أوضاعهم.

يرجى حث السلطات على وضع حدود الستخدام العزل في سجون كاليفورنيا، وعلى تحسين أوضاع جميع السجناء المحتجزين في وحدة اإليواء األمنية.

يرجى كتابة المناشدات إلى: Secretary Matthew Cate

California Department of Corrections and Rehabilitation S Street, Sacramento, CA 95814, USA 1515

،amnesty.org :ل« على موقعنا وقراءة تقريرنا المعنون بـ »حافة التحم2012/060/AMR 51 :رقم الوثيقة

»أوقفوا العيارات النارية«: واحدة من جداريات عديدة رسمت في

كراكاس، بفنزويال، أثناء أسبوع منظمة العفو للتحرك ضد العنف المسلح

في يونيو/حزيران 2012.

ما يربو على

600طالب ومحاضر جامعي

اعتقلوا في إيران منذ 2009 بسبب أنشطتهم السياسية

»أنا نفسي. وحاسوبي. )والموقع اإللكتروني لمنظمة

العفو. و14 رسالة«. ناشط منظمة العفو جون

كميك من كندا، الذي شارك في حملتنا »كتابات

من أجل الحقوق«.

بوبال، صورة صامتةأثناء دورة لندن لأللعاب األولمبية لسنة 2012، سلط ناشطون من جميع أنحاء

العالم الضوء على إحدى الكوارث الصناعية األضخم في التاريخ. وكان

بين هؤالء الفنان الهندي سمر جودها، الذي أقام منشأة للفنون بالتعاون مع

فرع المملكة المتحدة لمنظمة العفو الدولية عرضت فيها صور من مخلفات مصنع يونيون كاربايد للمبيدات الحشرية

المهجور. ففي 1984، أدى تسرب الغاز السام من المصنع إلى مقتل اآلالف

في بوبال، بالهند. بينما دعيت شركة »داو كيميكال«، المالك الحالي للمصنع،

إلى تقديم الغالف التجميلي لالستاد األولمبي. وبذلنا، نحن بدورنا، كل جهد

ممكن لدفع منظمي الدورة األولمبية إلى التوقف عن طمس الصلة ما بين »داو«

والكارثة، كما دعونا إلى تنظيف موقع المصنع، وإلى تحقيق العدالة للناجين.

لرؤية المزيد من صور سمر جودها، زوروا: bhopalsilentpicture.com

في غضون...... دقيقة واحدة

إنزع ملصقنا بشأن عقوبة اإلعدام في الصفحتين 10-11 وقم بتعليقه

... دقيقتينأضف اسمك إلى إحدى حمالتنا على الموقع

Amnesty.org/en/activism-center... 5 دقائق

وقع إحدى بطاقاتنا البريدية وأرسلها )أو الثالث جميعا- شاهد القسائم المرفقة[

... 10 دقائقأكتب مناشدة من أجل شخص معرض للخطر – أنظر

قسيمتنا المرفقة في الوسط وتبين كيف تفعل ذلك.

رسائلهل ترغب

في رؤية آرائك وتعليقاتك

منشورة في »جدول

األعمال«؟ إبعث بها إلى البريد

اإللكتروني: youwire@

amnesty.org

)

مالحظات من الميدان

حيـاة في العـزلة

سنحت للباحثة في منظمة العفو الدولية تيسا ميرفي مؤخرا فرصة نادرة

لإلطالل عن قرب على الحياة التي يعيشها النـزالء المعزولون في سجن

»بليكان بيه« ذي اإلجراءات األمنية المشددة التابع لوالية كاليفورنيا.

جدول األعمال

3النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ]

© A

mnesty International

Page 6: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

مرة، أبلغتني مدرسة إيطالية بمدى ذات شعورها بالحزن وهي ترى عائالت الروما

المحلية تجبر على ترك بيوتها قسرا. ووصفت لي كيف شاهدت موظفي الدولة وهم يدمرون دون أدنى اكتراث

دفاتر تمارين األطفال المدرسية. ومعها كتبهم التي نقش عليها التالميذ وأهاليهم بعناية كلمات ورسومات

حاذقة، وبذلوا قصارى جهدهم حتى تظل نظيفة وأنيقة للمدرسة. وتساءلت: »أية رسالة نبعث بها ألطفالنا

عندما نسمح لهذا بأن يحدث؟«وقصتها هذه مجرد لقطة مكثفة للطريقة التي

تتم بها عمليات اإلخالء القسري الوحشية. ففي طول أوروبا وعرضها، يمكن أن تشهد الشرطة والجرافات تظهر

فجأة القتحام ما يسمى بالمخيمات »العشوائية«، دونما سابق تحذير، إلخالء من فيها من البشر، فتمزق أكواخهم المهلهلة إربا إربا. وسرعان ما تعلن شاحنات

ضخمة عن حضورها لتزيل مالبسهم وقدورهم وآنيتهم وأثاثهم وألعاب أطفالهم – وفي الحقيقة كل ما لم يسعفهم الوقت إلنقاذه من حاجيات شخصية.

وينتهي األمر بفقدانهم كل شيء في الفوضى العارمة التي تحل، أو بتحويله إلى حطام.

ثم يجبر البشر على المغادرة قسرا، وغالبا دونما

تشاور أو تحذير أو تعويض عما فقدوه، أو مكان بديل يؤؤون إليه. ويصبح العديدون، ببساطة، بال مأوى. وحتى من يعيشون في مخيمات »مقبولة« أو »مرخص لها«،

وتكون في األصل قد اقيمت أو جرى التخطيط لها من قبل السلطات المحلية، ليسوا بمنأى عن قبضة اإلخالء القسري. وأحيانا يجري تسكينهم في مخيمات أخرى نائية مبنية لهذا الغرض. والنتيجة النهائية هي ببساطة

فصل هؤالء عن المجتمع. زرت تور دي تشينتشي، وهو مخيم للروما على األطراف الجنوبية للعاصمة اإليطالية، روما، في وقت سابق من العام. شاهدت بالقرب من الحي السكني هناك حاويات معدنية أقامتها الحكومة المحلية قبل

نحو 15 سنة، وأصدرت التراخيص للناس كي يعيشوا فيها، وقامت ببناء نظام للصرف الصحي لها. وأعلنت

عن وجود المخيم بواسطة شاخصة جديدة في الشارع ما زالت بادية للعيان.

تعود أصول التجمع الذي يبلغ تعداد أفراده نحو 400 شخصا إلى البوسنة والهرسك أو إلى مقدونيا. وقد

التحق أطفالهم، الذين ولد العديد منهم في إيطاليا، بالمدارس المحلية، وجرى إدماجهم بطريقة نادرا ما

عرفها الروما. كما تمتعوا بخدمات أساسية شملت

سوقا تجارية محلية وعيادات جراحية يشرف عليها أطباء على مقربة من المساكن.

بيد أن المزاج المحلي والوطني تغير في 2008. فأعلنت حكومة سيلفيو بيرلوسكوني »حالة طوارئ بشأن

المترحلين«، وفوضت بعض موظفي الدولة سلطات خاصة لمعالجة مخيمات الروما. ولم يمض وقت طويل حتى أعلنت إدارة روما الجديدة أنها سوف تغلق »تور دي تشينتشي« في سياق »خطة المترحلين« الجديدة التي

وضعتها، وأنها سوف تقوم بترحيل السكان إلى مخيم ناء ومعزول يدعى »ال باربوتا«.

»ال باربوتا« هذا، الذي افتتح في يونيو/حزيران 2012، مسور تماما باألسيجة وبآالت التصوير. ويمكن لزوار روما أن يشاهدوه من الجو: فهو يقع، على نحو مثير لإلزعاج،

بالقرب من مدرج مطار »كيامبينو« خارج العاصمة. وكان من يعيشون في »تور دي تشينتشي« قد

قضوا زمنا تحت تهديد اإلخالء منذ إطالق »خطة المترحلين«. واآلن، وبعد أن أصبح »ال باربودا« جاهزا

الستقبال المرحلين، راحت السلطات المحلية تستعجل أمر ملئه. معظم من قابلتهم قالوا إنهم ال يرغبون في

الذهاب إلى هناك. فالسكن هناك سوف يعزلهم عن الحياة الطبيعية، وعن الخدمات المحلية والمدارس

والمواصالت والدكاكين. ورغم أنه ثمة خيار متاح يكمن في إعادة ترميم

المخيم القديم، إال أن السلطات لم تفكر حتى بالنظر في ذلك. وتور دي تشينتشي في حالة مزرية.

فالحاويات قد صدئت أصبحت مهلهلة، بينما يحتاج نظام الصرف الصحي إلى إالكثير من الترميم. والقمامة

في كل مكان. وتقول السلطات المحلية إن اعتالل

يجبر الروما )الغجر( على االنتقال بصورة قسرية إلى مخيمات معزولة. م الحمالت ماتيو دي بيليس يحكي قصة إحدى تجمعاتهم في منظ

إيطاليا، حيث يعيش الروما تحت التهديد المستمر باإلخالء. ©

Am

nesty International (photo: Fernando Vasco Chironda)

النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ] 4

إيطاليا

»ما الذي يتعلمه أطفالنا من هذا؟«

Page 7: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

صحة السكان وسالمتهم تبرران إغالق المخيم، رغم أن صيانة المخيم هي في حقيقة األمر من مسؤوليتها.

وتقول ديجانا، وهي إحدى المقيمات في المخيم، إن »السلطات قد رفعت يدها عن هذا المخيم منذ 2009«. لم يعرب أي شخص التقيته عن رغبة في أن يعيش

في مخيم أبدا. أحدهم قال: »أوقفوا المخيمات، مخيمات البؤس«. ولكنه الخيار الوحيد المطروح على

الطاولة- ولم يتح لهم أي خيار. ويفضل كثيرون أن ينتقلوا إلى شقة وأن يدمجوا في باقي المجتمع. ويقول

البعض إنه ينتظرون منذ سنين دورهم في أن ينقلوا إلى أحد مشاريع اإلسكان االجتماعي.

تواصل السلطات الحديث عن عدم وجود األموال الالزمة للسكن االجتماعي في روما. ولكنها، في

المقابل، تمكنت من العثور على 10 ماليين يورو لبناء »ال باربوتا«. كما أنفقت مئات اآلالف على أنظمة المراقبة التلفزيونية في مخيمات روما وميالنو وحدها- وهي

كافية لدفع أجور سكن العديد من العائالت لسنين. إن عزل الروما في مخيمات ال يتم ببالش، واألمر كذلك

بالنسبة لعمليات اإلخالء القسري. فقد تم إخالء نحو 1,000 من مخيمات الروما في ميالنو وروما وحدهما منذ

2007. وتقول بعض المصادر إن كل عملية إخالء تكلف ما بين -10,000 20,000 يورو. فلماذا ال تنفق هذه األموال

على توفير السكن المناسب للروما عوضا عن ذلك! إن الجواب يكمن، أغلب األمر، في عقلية التحامل

والتمييز والتصورات المسبقة. ففي شتى أنحاء أوروبا، ما ل الذين ال زال الناس ينظرون إلى الروما على أنهم من الرح

يحبون البقاء في مكان واحد. وما برحوا يعاملون كغرباء غير مرغوب فيهم وال يستحقون أن يكون لهم رأي في

إلى اليمين: الحياة اليومية في مخيم »تور دي تشينتشي« للروما على أطراف روما،

يوليو/تموز 2012.إلى اليسار: ال باربوتا، وهو مخيم أقيم ألغراض

خاصة ومحاط بكاميرات المراقبة، ويقع بمحاذاة مدرج مطار كيامبينو بروما.

إلى األسفل: طفل يتابع المشهد أثناء تدمير السلطات المحلية مستوعبات في »تور دي

تشينتشي«.

© A

mnesty International (photo: Fernando Vasco C

hironda)

© A

mnesty International

© P

rivate

اإلخالء القسري

5النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ]

Page 8: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

يعيش ما يربو على 10 ماليين من أبناء الروما في أوروبا. nوهم أكبر األقليات األشد حرمانا في اإلقليم.

تقل دخول أفراد الروما في العادة عن دخول اآلخرين، nومستوى صحتهم وسكنهم أدنى من مستوى اآلخرين،

ومعدالت اإللمام بالقراءة والكتابة بينهم أدنى من غيرهم، وهم األقرب إلى مواجهة البطالة من سواهم من األوروبيين.

يعيش عشرات اآلالف من الروما في أحياء معزولة من nالصفيح، وغالبا من دون ماء جار أو كهرباء.

كثيرا ما يتعرض من يقيمون في المخيمات لإلخالء n

القسري، وأحيانا ألكثر من مرة. وغالبا ما ال تعرض السلطات المحلية عليهم سكنا بديال مناسبا. ولذا فإن عديدين منهم

يصبحون بال مأوى أو يعيشون في سكن مؤقت لسنوات.

وعندما يعرض عليهم سكن بديل، غالبا ما يكون ذلك في nمناطق معزولة ومحفوفة بالمخاطر، بمحاذاة أماكن تجميع

النفايات أو محطات معالجة المياه العادمة أو مناطق صناعية على أطراف المدن.

كثيرا ما يحول التمييز في القانون والممارسة دون تمتع nمجتمعات الروما بحقوق السكن والرعاية الصحية والتعليم

والعمل.

ومنظمة العفو الدولية تدعو إلى وضع حد للتمييز ضد nأبناء الروما في أوروبا. وينبغي على الحكومات األوروبية،

على وجه الخصوص، وقف عمليات اإلخالء القسري، وإفساح المجال أمام تجمعات الروما كي يكون لها رأي في القرارات

التي تؤثر على حياتها.

مستقبلهم. أما في واقع الحال، فإن 97 بالمئة من الروما في إيطاليا، البالغ عددهم 170,000، ليسوا من المترحلين، وقد استقر معظمهم في حقيقة األمر أو يحاولون ذلك.

وقرابة نصفهم هم مواطنون إيطاليون. إن إيطاليا، كدولة عضو في االتحاد األوروبي، ال تفي

بالتزاماتها بموجب »توجيه االتحاد األوروبي الخاص بالمساواة بين األعراق لسنة 2000«، الذي يلزم الدول

األعضاء بعدم التمييز ضد الروما أو أية جماعة إثنية أخرى. ففي 2011، طلبت »المفوضية األوروبية« من الدول األعضاء وضع استراتيجيات وطنية لتوفير فرص أفضل للروما لالستفادة من السكن والعمل والتعليم

والخدمات الصحية. وفي وقت سابق من السنة مت إيطاليا »االستراتيجية الوطنية لدمج الحالية، قد

الروما« إلى االتحاد األوروبي، واعدة بوقف فصلهم داخل مخيمات تعزلهم عن المجتمع.

ولكن ما يحدث في حقيقة األمر في إيطاليا، وفي دول أوروبية أخرى، حاليا هو عكس ذلك. فما

زالت تجمعات بأسرها تشرد أو تجبر على العيش في معازل أقيمت لهذا الغرض دون أدنى تشاور معها بشأن

نوع السكن الذي تريد، أو حتى إشعار مسبق بخطط الترحيل قبل أن تصل الجرافات.

ففي يوليو/تموز وأغسطس/آب، وعقب أشهر من القلق، تقبل نحو 200 شخص من »تور دي تشينتشي« رغما عنهم فكرة االنتقال إلى »ال باربوتا«. وفما كان من

السلطات المحلية إال أن سارعت إلى هدم حاوياتهم القديمة. ثم وقع عمدة روما، جيوفاني أليمانو، أمرا

قانونيا بإغالق المخيم في 28 أغسطس/آب. ولم يتبق لمن واصلوا العيش في حاوياتهم القديمة، إلى جانب

هذا مـا يــعـنــــــيـــــه اإلخـــــالء القســـــري

خيار »ال باربوتا«، سوى االنتقال إلى مخيم معزول آخر خارج روما ال تصل إليه أية حافالت.

وفي 4 أغسطس/آب، قبلت محكمة روما المدنية طلبا من منظمة غير حكومية محلية بوقف نقل المزيد من

األشخاص إلى »ال باربوتا« إلى حين بت محكمة لمناهضة التمييز في أمر ما إذا كانت عمليات ترحيلهم قانونية.

وفي هذه األثناء، ينتظر األطفال الذين ال يزالون يعيشون في »تور دي تشينتشي« معرفة المدرسة التي سيذهبون إليها هذا الخريف. بعد أن اتخذ قرار نقلهم إلى

»ال باربوتا« بغض النظر عن رغباتهم. فما الذي يتعلمه أطفال الروما من هذا عن مكانهم في المجتمع؟

إن منظمة العفو الدولية قد دأبت على تنظيم الحمالت لوقف عمليات اإلخالء القسري للروما ممن

يعيشون في المخيمات، وإلى وضع حد لفصلهم عن باقي المجتمع. ونريد أن نرى السلطات تضع قوانين ومبادئ توجيهية جديدة لرجال الشرطة ولغيرهم من

الموظفين المشاركين في عمليات اإلخالء. كما نريد أن تعاد صياغة الخطط الرامية إلى إغالق المخيمات

المرخص لها أو المقبولة عقب إجراء تشاور حقيقي مع العائالت المتضررة. ونرغب في أن نرى السلطات تعرض

على عائالت الروما سكنا بديال ال يقتصر على المخيمات. فمن شأن هذا أن يبعث برسالة إلى أبناء الروما بأن

لهم حقوقا أيضا، بما في ذلك بأن ثمة مستقبال ينتظرهم، جنبا إلى جنب مع جيرانهم في مختلف أنحاء أوروبا.

بادروا بالتحرك اآلنوقعوا البطاقة البريدية وابعثوا بها للطلب من رئيس وزراء إيطاليا وقف

اإلخالء القسري للروما وعزلهم عن المجتمع.

التمييز ضد أبناء الروما في أوروبا – حقائق

النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ] 6

اإلخالء القسري

Page 9: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

أفراد من الروما يجري إخالؤهم قسرا من فيا سيفيرينا، وهو مخيم آخر للروما في العاصمة اإليطالية، في 26 مارس/آذار 2012. ولم تعط العائالت سوى

بضع ساعات لجمع حاجياتها قبل أن تداهم الجرافات أكواخهم. © Amnesty International جميع الصور

فلنكشف النقاب عن الظلم حيثما وجد

أصبحت لدى من يعيشون تحت وطأة الفاقة اليوم فرصة أفضل لالنتصاف على المستوى الدولي عندما

تداس حقوقهم في أوطانهم.

عائالت تجبر على مغادرة بيوتها قسرا دون سابق إنذار، وتترك في حالة إمالق وبال ثمة مأوى. وثمة حكومات تفسح المجال أمام الشركات كي تقوم بأعمال التعدين

على أراضي األجداد للشعوب األصلية دون الحصول على موافقتها. وثمة نصف مليون امرأة يفارقن الحياة كل سنة بسبب مضاعفات أثناء الحمل والوالدة يمكن تفاديها.

هذه ليست سوى بعض األمثلة القليلة على االنتهاكات التي تمارسها الحكومات ضد الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية للناس، كل يوم، وفي شتى أنحاء العالم. وحتى

يومنا هذا، ما زال من الصعب محاسبتها على أفعالها واالنتصاف منها عندما يتعلق األمر بالمستضعفين وبالفئات المستضعفة على وجه البسيطة. وحتى هذه اللحظة.

نقول حتى هذه اللحظة، ألن ثمة معاهدة جديدة في األفق من شأنها أن تتيح للناس فرصة لالنتصاف والتماس العدالة لدى األمم المتحدة، عندما تخذلهم حكوماتهم. وقد دأبنا لسنين على تنظيم الحمالت من أجل إقرار هذه اآللية الجديدة للشكاوى – والمدعوة »البروتوكول االختياري الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية

والثقافية )البروتوكول االختياري(.إن العدالة أمر في غاية األهمية لجميع

من تنتهك حقوقهم من األفراد والفئات والمجتمعات. وهؤالء بحاجة إلى سبيل انتصاف فعال لما عانوه من أذى. ويمكن

لهذا أن يعني، على سبيل المثال، استعادة األشخاص بيوتهم التي أخرجوا منها ظلما،

وتوفير الضمانة القانونية لكي ال يحدث هذا مرة أخرى.

وانتهاكات حقوق اإلنسان تحدث ألن الحكومات ال تطبق القوانين والسياسات

والممارسات الالزمة لوقفها. وقد تكون هذه الحكومات مهملة، أو تمارس التمييز ضد فئات أو جماعات بعينها. أو ربما تكون قد

قررت، ببساطة، عدم أداء واجبها في حماية هذه الحقوق.

ولكن عندما ينضم بلد ما إلى البروتوكول االختياري، يصبح بمقدور الناس مباشرة تدبير للكشف عن انتهاكات حقوقهم اإلنسانية التي

عانوها في أوطانهم كي يراها العالم بأسره. ومن شأن اطالع العالم على ما يحدث، وبما ال ترغب به الحكومات، أن يضطرها إلى ادعاء الحرص على حقوق اإلنسان، وعلى سبيل المثال

حقوق من يعيشون في أحياء الصفيح، أو حقوق النساء ممن ال يستطعن توفير نفقات مستوى جيد من الرعاية الصحية.

حتى أغسطس/آب 2012، كانت ثماني دول قد انضمت إلى المعاهدة – وهي األرجنتين وبوليفيا والبوسنة والهرسك واإلكوادور والسلفادور ومنغوليا وسلوفاكيا وأسبانيا. وكل ما نحتاج

دولة أو دولتين إضافيتين ليصبح البروتوكول ساري المفعول. ونحن، بدورنا، ندعو كل دولة من دول العالم إلى االنضمام إلى البروتوكول، وإلى ضمان حماية أفضل للحقوق اإلنسانية لمواطنيها.

بادروا بالتحرك اآلنوقعوا البطاقة البريدية وابعثوا بها للطلب من جنوب أفريقيا االنضمام إلى »العهد الدولي الخاص بالحقوق

االقتصادية واالجتماعية والثقافية« والبروتوكول االختياري الملحق به. ووقعوا على المناشدات المنشورة tinyurl.com/SA-demand-protection; tinyurl.com/Senegal-OP-petition :في الموقعين

هذا مـا يــعـنــــــيـــــه اإلخـــــالء القســـــري

تعرضت قرية هوي ماي، وتسمى بوس، للتجريف والحرق حتى سويت باألرض في

2009. تقول: »تحول بيتي وأغراضي ومالبسي- جميعها إلى دخان«. وسجنت عقب سفرها إلى

العاصمة الكمبودية، بنوم بنه، للتقدم بشكوى بشأن إخالئها. وأفرج عنها عقب توقيعها وثيقة

تخلت بموجبها عن حقوقها في أرضها.

© A

mnesty International

العدالة الدولية

7النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ]

Page 10: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

لقد تحقق تقدم عظيم»يمثل الحفاظ على معارضة قوية لعقوبة اإلعدام تحديا حقيقيا في ظل ازدياد عدد جرائم القتل، والقسوة الشديدة التي ترافقها. ومع ذلك، تحقق تقدم كبير نحو القضاء

على عقوبة اإلعدام على الصعيد الدولي. واألرقام تتحدث عن نفسها: فأحكام اإلعدام وعمليات اإلعدام في تناقص مطرد، كما عدد البلدان التي تقوم باستخدام

عقوبة اإلعدام. ومع ذلك، ال تزال بعض الحاالت تنذر بالخطر، كما هو الحال في إيران، التي أعدمت أكثر من 360 شخصا في 2011.

»وحركة إلغاء عقوبة اإلعدام على صعيد العالم بأسره أفضل تنظيما وأكثر تكامال مما كانت عليه قبل سنوات. فنحن نشرك معنا أناسا اعتبروا تاريخيا من أنصار تنفيذ

أحكام اإلعدام، مثل عائالت ضحايا القتل، وضباط الشرطة والمدعين العامين وأعضاء في منظمات محافظة. وقد ساعد هذا بشكل هائل على كشف النقاب عن بعض

الخرافات التي تستخدم لتبرير القتل على يد الدولة«.

على خط الجبهة »كأحد نشطاء حقوق اإلنسان، عليك أن تكون واضحا بشأن الهدف الذي تناضل من

أجله. ويتعين أن تكون على خط الجبهة األمامي في األوقات الصعبة. وسوف تحتاج إلى القيام بالعديد من المهام المختلفة – كتابة البيانات الصحفية، وتنظيم

المؤتمرات، وجمع التبرعات، وكسب تأييد السياسيين، والبحث في مواضيع مختلفة.»بدأت العمل في مناهضة عقوبة اإلعدام في 1998، عن طريق الصدفة تقريبا.

إذ طلب مني أن أمثل منظمة العفو الدولية في بويرتو ريكو في اجتماع لتشكيل منظمة 'مواطنون ضد عقوبة اإلعدام'. وقمت، في 2005، بتأسيس »ائتالف بويرتو ريكو لمناهضة عقوبة اإلعدام«، جنبا إلى جنب مع منظمات أخرى. وكانت الفكرة

هي الجمع بين أطراف مختلفة من مجتمع بويرتو ريكو − بما في ذلك الكنائس ونقابات العمال والمجتمعات المحلية، والطالب والمنظمات السياسية والمهنية. واليوم، يضم

التحالف 40 هيئة، وهو نفسه عضو في 'االئتالف العالمي لمناهضة عقوبة اإلعدام'.»والتحالف جزء من حركة عالمية، ولكن منذ عام 2007، ركز جهوده على

القضاء على عقوبة اإلعدام في منطقة الكاريبي، التي تشهد دعما قويا لعقوبة اإلعدام. بينما يشهد العديد من دول الكاريبي ارتفاعا في معدالت الجريمة، ولكن

األدلة تبين أنه ال يوجد أي ارتباط بين معدالت جرائم القتل في بلد ما وبين استخدام عقوبة اإلعدام«.

عقوبة في طور االختفاء

احتفاال بالذكرى العاشرة لليوم الدولي لعقوبة اإلعدام، في 10 أكتوبر/تشرين األول، تحدثنا إلى كارميلو

كامبوس-كروز، أحد الناشطين الرواد في منطقة البحر الكاريبي، عن كفاحه من أجل إلغاء عقوبة اإلعدام −

في المنطقة وعلى صعيد العالم بأسره.

© C

armelo C

ampos-C

ruz©

Am

nesty International©

Am

nesty International

النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ] 8

حوار حول حقوق اإلنسان

Page 11: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

بناء جسور التفاهم»تعاني منطقة الكاريبي من حواجز اللغة والعالقات المتشظية بين البلدان. ومنذ

2011، تعمل مجموعة من المنظمات واألفراد على تشكيل منظمة »منطقة الكاريبي الكبرى من أجل الحياة«، التي سوف تطلق حملة ضد عقوبة اإلعدام استنادا

إلى أوجه الشبه بين أبناء المنطقة. ويعبر اسم الشبكة عن احترام الحق في الحياة في خضم النضال ضد عقوبة اإلعدام.

»والعمل في تحالفات وسيلة مفيدة وفعالة للتصدي لمعظم قضايا حقوق اإلنسان. فال تخافوا من تبادل وجهات النظر مع أشخاص يحملون أيديولوجيات

مختلفة. فعن طريق بناء جسور التفاهم فقط سنكون قادرين على المضي قدما ونخلق التكامل بين مجتمعاتنا«.

اختالف الحمالت المحلية عن الدولية»الحمالت الدولية والمحلية شيئان مختلفان، ولكن هناك أوجه تشابه. ومن المهم

دائما النظر في الظروف الخاصة بالمنطقة أو البلد التي تستهدفها. فعلى سبيل المثال، الواليات المتحدة األمريكية تأخذ بعين االعتبار التكلفة المالية لتنفيذ أحكام

اإلعدام، في حين ال تشكل هذه المسألة أمرا مهما في الصين، على سبيل المثال.»وبالنسبة للمنظمة الناشطة على المستوى المحلي،

من المهم تبادل االستراتيجيات والموارد مع غيرها من المنظمات المحلية. ولكنك تحتاج أيضا إلى الدعم الدولي

للتحركات التي تقوم بها في بلدك.»وفي بلد مثل بويرتو ريكو، يظل االتصال مع المجتمع

الدولي المناهض لعقوبة اإلعدام أمرا هاما لمساعدتنا على جعلها تفهم ظروفنا غير العادية. فحالة بويرتو ريكو فريدة من نوعها في العالم. إذ على الرغم من أن

عقوبة اإلعدام قد ألغيت في 1929 )قبل وقت طويل من معظم البلدان التي ألغت العقوبة(، ورغم أن دستور 1952 يحظر العقوبة، ال يزال باإلمكان فرض عقوبة اإلعدام

من جانب محكمة اتحادية في الواليات المتحدة عن جرائم ارتكبت في بويرتو ريكو. لذا فثمة وضع استثنائي يفرض تنفيذ الدولة أحكام اإلعدام ضد إرادة الشعب«.

من الضروري إحداث الفرق»ال أستطيع أن أتخيل نفسي دون المشاركة في حمالت، ال سيما في عالم يتفشى فيه الكثير من أوجه عدم المساواة ومن التطلعات المحبطة. ومن الضروري إحداث

الفارق بطريقة متواضعة وواقعية. وما إن يصبح هذا جزءا هاما من حياتك، فسوف تقاتل دائما ضد الظلم بطريقة أو بأخرى.

»ويأتي التحفيز أساسا من خالل معرفتك إن كنت تفعل ما هو صحيح، بغض النظر عما إذا كان معظم الناس تقبله أم ال. وبالنسبة لي، يأتي أيضا من اعتقاد راسخ

بأن القضاء على عقوبة اإلعدام سيجعل منا مجتمعا أفضل. وثمة مصدر هام آخر لإللهام يأتي من األشخاص اآلخرين الذين يشاركون في النضال، من مثل الناس

األبرياء الذين أفرج عنهم ممن حكم عليهم باإلعدام ظلما، ومن ضحايا جرائم القتل المناهضين لعقوبة اإلعدام«.

شارك كارميلو كامبوس كروز في تأسيس »ائتالف بويرتو ريكو لمناهضة عقوبة اإلعدام«، وكان رئيس مجلس إدارة منظمة العفو الدولية في بورتوريكو. وهو أيضا

محام وأستاذ جامعي ومرشح لنيل شهادة الدكتور في القانون الدولي.

سدوا الثغرات القانونية»دفنت النفايات حوالي الساعة 8 مساء. في البداية،

أدت الرائحة إلى خنقنا، ولم نعد قادرين على التنفس«. مقيم في أبيجان، ساحل العاج

ستة أعوام، أفاق الناس في أبيجان، عاصمة ساحل العاج، قبل ليجدوا أن كميات من النفايات السامة قد دفنت في

محيط مدينتهم – بالقرب من منازلهم وورش عملهم ومدارسهم وحقولهم. ويظهر تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية ومنظمة

»السالم األخضر« اآلن على وجه الدقة كيف سمح لكارثة من صنع اإلنسان مثل هذه، أن تحدث.

جلبت النفايات من أوروبا، وكانت من مخلفات »ترافيغورا«، وهي شركة كبرى لتجارة النفط. إذ استأجرت »ترافيغورا« سفينة نقل تحمل اسم

»بروبو كواال«، وقامت هذه، في أغسطس/آب 2006، بنقل النفايات إلى ساحل العاج. وذلك بعد أن تعاقدت »ترافيغورا« مع شركة محلية صغيرة كي تنقل النفايات إلى مكب للنفايات تابع لبلدية أكوادو، وهي منطقة

سكنية من العاصمة، أبيجان. وفي عتمة الليل، قامت الشركة، التي لم يمض على حصولها على الترخيص طويال، بإلقاء عدة شاحنات من

النفايات السامة هناك، وفي أجزاء عديدة أخرى من المدينة. أخذ السكان المحليون يشعرون بأعراض من قبيل الغثيان والصداع

والتقيء وآالم البطن والحكة في الجلد والعينين. وتدفق عشرات اآلالف من األشخاص على المستشفيات والمراكز الطبية طلبا

للمساعدة. وصف أحد األطباء ذلك بالقول إن تلك كانت »أكبر كارثة صحية شهدتها ساحل العاج في تاريخها«.

أما »ترافيغورا« فقد وجدت مذنبة في اآلونة األخيرة بجرم تصدير نفايات ضارة إلى ساحل العاج بصورة غير قانونية من قبل محكمة في

هولندا. واستأنفت الشركة الحكم. بينما لم تخضع »ترافيغورا« أبدا ألي تحقيق مناسب، أو تقاضى فعليا على إلقائها النفايات السامة في أبيجان.

إذ توصلت إلى تسوية مالية مع حكومة ساحل العاج، مقابل ضمانات بأن تتمتع بالحصانة القانونية. كما قامت بتسوية مجموعة من المطالبات

التي تقدم بها الضحايا أمام محاكم المملكة المتحدة قبل أسابيع من نظر الشكاوى من جانب هذه المحاكم. ولم يتمكن الضحايا بعد من االطالع

على أية معلومات علمية أو طبية تتعلق بالنفايات، أو بآثارها. يسلط تقريرنا الجديد الضوء على ما تلجأ إليه الشركات من سبل،

حتى اليوم، لتجنب المساءلة عما ترتكبه من جرائم عبر واليات قضائية عديدة، كما هو الحال في هذه القضية؛ كما يحث التقرير الدول على

سد جميع الثغرات القانونية التي تسمح بوقوع مثل هذه المصائب.

بادروا بالتحرك اآلنtinyurl.com/trafigura-report واقرأوا تقريرنا الجديد من الموقع

إلى اليمين: كاميلو كامبوس – كروز مع شقيقته، هيلين بريجين، مؤلفة كتاب »رجل ميت يمشي«.إلى األسفل: لقطتان من فيلم »فنون رملية«، الذي يتناول عقوبة اإلعدام ومن إنتاج الفرع الكوري

tinyurl.com/death-penalty-film لمنظمة العفو الدولية. ويمكنكم مشاهدته على الموقع

امرأة تحتج خارج المحاكم القانونية في أبيجان، سبتمبر/أيلول 2008.

© R

EUTER

S/Thierry Goeugnon

ثمة وضع استثنائي يفرض تنفيذ الدولة أحكام اإلعدام

ضد إرادة الشعب

يصادف 10 أكتوبر/تشرين األول 2012 الذكرى العاشرة لليوم العالمي لمناهضة عقوبة اإلعدام. وسنركز جهودنا هذا العام على التقدم المحرز في جميع أنحاء العالم نحو إلغاء عقوبة اإلعدام

على مدى العقد الماضي وتحديات المستقبل. كما سنحث الحكومات على اتخاذ خطوة أخرى نحو إلغاء عقوبة اإلعدام بالتصويت لصالح قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة الرابع المعني بوقف

استخدام عقوبة اإلعدام.

وقد دأبت منظمة العفو الدولية على تنظيم الحمالت من أجل إلغاء عقوبة اإلعدام في جميع أنحاءالعالم منذ عام 1977. ومنذ ذلك الحين، ألغى العديد من البلدان عقوبة اإلعدام وانخفض عدد الدول التي

تنفذعمليات اإلعدام. ولكن ال يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله. ولمعرفة كيف يمكنك المشاركة في amnesty.org/death-penalty أنشطة 10 أكتوبر/تشرين األول، قم بزيارة

9النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ]

Page 12: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد
Page 13: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

شرين األول 201210 أكتوبر/ت

ضة عقوبة اإلعدامي لمناه

اليوم العالمAm

nesty.org/deAth-penAlty

ن حد م

هو واي، إيران – و

هن الل

ش أميشة أوني

حرارا«، بريصبح أ

سن»معا

ها ي في

ي 2010 دعسابقة ف

ى مت إل

ق قدمص

ى 2,000 ملما يربو عل

ت للترويج إللغاء عقوبة صقا

م ملصمي

م لتحاء العال

ى أنشت

ن صممون م

مسره.

م بأصعيد العال

ى م عل

اإلعداposterfortom

orrow.org :زوروا الموقع

© 2010 Poster for Tomorrow (design: Onish Aminelahi)

Page 14: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

نسرين مباركة حسن، ناشطة حقوق تقول اإلنسان التونسية، إن أهالي جرجيس،

القرية الساحلية الصغيرة الواقعة في جنوب تونس، يرفضون أكل السمك.

فالعديد من فتيانهم قد فارقوا الحياة وهم يحاولون اجتيار البحر األبيض المتوسط إلى أوروبا. ويعتقد السكان

المحليون أن السمك يقتات على أطفالهم. تقول نسرين: »في أعينهم، غدا البحر األبيض المتوسط اليوم مقبرة.

حتى أن بعض األمهات ال يقتربن من شاطئ البحر. ولكن أخريات يذهبن إليه للتحدث إلى فلذات أكبادهن«.

التقيت نسرين في المبيدوسا حينما تجمع ناشطو منظمة العفو في يوليو/تموز هناك، في مخيم دولي

لحقوق اإلنسان. ففي 2011، كانت الجزيرة اإليطالية الصغيرة، التي ال يزيد عدد سكانها على 6,000، تشهد

وصول 1,000 من المهاجرين إلى جزيرتهم كل ليلة. وفي السنة نفسها، اختفى ما ال يقل عن 1,500 من

راكبي قوارب الموت في عرض البحر وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا من شمال أفريقيا، وفق ما تقوله

مفوضية األمم المتحدة العليا لشؤون الالجئين. ويعتقد أن بعضهم كانوا من طالبي اللجوء والالجئين الفارين

من أتون الحرب في ليبيا. بينما كان آخرون مجرد شبان تونسيين يتوقون، حد اليأس، إلى الهرب من حياة الفاقة.

وكل سنة، يشد آالف األشخاص الرحال قاصدين الشواطئ األوروبية في قوارب مكتظة، ال قدرة لها على

»عندما يصبحالبحر مقبرة«

يلقى العديد من الشبان التونسيين المعدمين مصرعهم في أعالي البحار وهم يقومون بمحاوالت يائسة للوصول إلى المبيدوسا، الجزيرة اإليطالية مة الحمالت كاثرين بيليغرينو الصغيرة، التي تفتح لهم أبواب أوروبا. منظ

تناقش األسباب مع ناشطة حقوق اإلنسان التونسية، نسرين مباركة حسن.

© P

ieter Stockmans – Tussen Vrijheid en G

eluk

النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ] 12

تونس

Page 15: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

الزراعة. ويظل األمل في العثور على عمل مجرد حلم بعيد بالنسبة للشبان. وال يبقى لهؤالء من خيار سوى

التوجه شماال، إلى تونس العاصمة، أو محاولة الوصول إلى أوروبا. وجراء كل هذا، يصلون إلى قرار حاسم بأنه

'من األفضل لك الموت وأنت تحاول على أن تبقى هنا.'« وتقول: عقب اإلطاحة ببن علي في 14 يناير/كانون

الثاني 2011، إبان انتفاضة البالد، واصل المهاجرون التونسيون طلب الرحيل إلى أوروبا. تضيف: »ما برح

الشبان يشعرون أن ال مستقبل لهم في تونس. وفي حقيقة األمر، ازداد تدفق المهاجرين غير الشرعيين

بمعدالت أعلى عقب اندالع االنتفاضة مباشرة. وما إن غادر بن علي البالد، حتى أصبحت الهجرة إلى أوروبا

تعبيرا عن الحرية«. تقول نسرين إن ثقافة الهجرة قد غدت متجذرة اليوم

بعمق في المجتمع التونسي: »فالجيران واألقارب يغادرون زرافات ال وحدانا. وينشرون الكلم فيما بينهم

بشأن مواعيد انطالق القوارب إلى أوروبا، ويسافرون سوية«. وتجد العائالت بعض عزاء لها في حقيقة أن أبناءها ال يركبون البحر وحدهم. فثمة شعور حقيقي

بالمصير المشترك«. وعندما ال يصل أحد القوارب إلى غايته، تعلن بلدات

بأكملها الحداد: »أحيانا، يشيعون 12 أو 13جنازة في البلدة نفسها. وأحيانا في البناية الواحدة نفسها. وعندما

يغرق أحد القوارب، يحل المصاب بمجتمع بأكمله«.

وبعض العائالت ال تعرف ما إذا كان أبناؤها الذين شدوا الرحال أحياء أم أموات. وقد تمكنت نسرين من إقامة صالت بين بعض هذه العائالت وبين زميل في إيطاليا

يقوم عقب ذلك بزيارة بعض مراكز االحتجاز حامال قائمة باألسماء، على أمل أن يجد بعض أصحابها على قيد

الحياة. تشك نسرين في توقف الشبان التونسيين محاولة

الوصول إلى أوروبا على متن القوارب. وتقول: »ال بد لنا من مطالبة الدول األوروبية بأن تغير من سياساتها في

مجال الهجرة. ففي الوقت الراهن، يبدو أنها أكثر انشغاال بهم إبقاء المهاجرين بعيدا عن حدودها من اهتمامها

بإنقاذ أرواحهم«.

بادروا بالتحرك اآلنوانضموا إلى حملتنا من أجل الحقوق اإلنسانية للمهاجرين

وطالبي اللجوء والالجئين في أوروبا وعلى حدودها، على الموقع: whenyoudontexist.eu

ل أنواء البحر. ومعظم هذه يفتقر إلى البحارة تحمالمختبرين وإلى تجهيزات السالمة، ويتيه العديد منها

في لجة البحر. ورغم أن مساعدة الناس الذين يواجهون الخطر

الداهم في أعالي البحار، بغض النظر عن جنسيتهم أو وضعهم أو ظروفهم، مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي للبحار. إال أن الدول األوروبية قد عمدت إلى صم آذانها، بين الحين واآلخر، عن نداءات االستغاثة التي كان يطلقها أناس غادروا سواحل الشمال األفريقي، فيما بدا محاوالت لتحاشي تحمل المسؤولية عن المهاجرين

والالجئين. لقد رفضت مالطا وإيطاليا عدة مرات السماح

ألشخاص تم إنقاذهم من الغرق في المياه الدولية من قبل قوارب خاصة بالرسو في موانئها. وفي بعض الحاالت، رفضت السلطات االستجابة لنداءات االستغاثة

وأزاحت المسؤولية عن كاهلها نحو آخرين. وبينما تتلهى الحكومات بالمحاججات، يفارق من هم على

متن هذه القوارب الحياة بسبب العطش، أو يلقون حتفهم غرقا.

توضح نسرين بأن معظم المهاجرين التونسيين هم من شبان جنوب البالد، من أبناء المناطق التي

طالما قام نظام الرئيس السابق، زين الدين بن علي، بتهميشهم. »فليس ثمة صناعات في هذه األجزاء

من تونس. وهي مجرد مناطق صحراوية ال تكاد تعرف

أعاله من اليمين: بقايا قارب على جزيرة المبيدوسا؛ صور حملها مهاجرون معهم في رحلتهم لعبور البحر وعثر عليها

وقد هجرها أصحابها على القوارب؛ نسرين مباركة حسن.

© Xander Stockm

ans – Tussen Vrijheid en Geluk

© Judith Q

uax

الالجئون والمهاجرون

13النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ]

Page 16: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

يقول شهود عيان إن الجيش السلفادوري قتل ما يزيد على 200 من المدنيين العزل بدم بارد في ذلك

اليوم. واغتصب الجنود بعض النساء والفتيات قبل قتلهن. ووثقت لجنة تقصي الحقيقة التي شكلتها

األمم المتحدة عقب انتهاء النزاع في السلفادور مذبحة إل كاالبوزو أيضا. ولكن على الرغم من األدلة، لم يوجه

االتهام إلى أحد، أو يحاكم أو يدان. بدأت الحرب األهلية، التي استمرت طوال 12 عاما في السلفادور، عام 1980 بين الحكومة التي يقودها

العسكر وبين جبهة »فارابوندو مارتي«، وهو ائتالف من خمس مجموعات يسارية تعتمد أسلوب حرب

العصابات. ومع تصاعد القمع، اتسع نطاق العنف ووقع الكثير من المذابح. وسرعان ما تعلم من يعيشون في

دائرة سان فيسنتي، شمالي السلفادور، مثل خيسوس، أن يخافوا الجيش.

وفي منتصف أغسطس/آب 1982، بدأ الجيش عملية مخططة بعناية في سان فيسنتي. وفي ذلك الحين، كان معظم من يعيشون في القرى المحلية

من النساء واألطفال الصغار وكبار السن، الذين بقوا لجني المحاصيل.

فعقب عدة أيام وليال من القصف، سمع القرويون شائعات بقدوم القوات البرية. وراح اآلالف يفرون من

ديارهم وسط عاصفة هوجاء. وكافحت األسر كي تشق طريقها نحو النجاة عبر الشجيرات الكثيفة، حاملين

أكن أدرك أنني قد بكيت طوال الليل، لكنهم »لم يقولون إنني فعلت ذلك. استغرق األمر مني

سنوات وسنوات، للبدء في تجاوز ما حصل. كنت أسير في الشارع وأبكي، وكنت أكل وأنا أبكي، وأتناول العشاء

وأنا أبكي، ومع كل وجبة، كنت أبكي«.هذا ما قالته خيسوس، المرأة المسنة، لمنظمة العفو

الدولية عندما التقيناها في أبريل/نيسان 2012. والدتها ووالدها، وشقيقها وابنها، البالغ من العمر أربع سنوات،

جميعهم قتلوا في مذبحة إل كاالبوزو يوم 22 أغسطس/آب 1982. أما هي فنجت. واليوم، هي جزء من مجموعة

ال تزال تكافح من أجل االنتصاف من الدولة السلفادورية.

الحقيقة لنتموت يرفض الناجون وأقارب من ذبحوا

في السلفادور قبل 30 عاما أن يتم إسكاتهم – وال يزالون يريدون العدالة.

© A

mnesty International

النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ] 14

السلفادور

Page 17: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

معهم أولئك الذين لم يستطيعوا المشي.أخبرتنا فيليسيتا، وهي ناجية أخرى، أن »القوات

المسلحة أطلقت على العملية اسم 'األرض المحروقة'، ألنهم كانوا يريدون القضاء على كل شيء – الناس، والحيوانات. قتلوا األبقار التي رأوها في طريقهم، وقتلوا الخيول والدجاج والكالب والقطط – لم يتركوا شيئا

للناس. وأحرقوا المنازل، وكل شيء«.فقد تمكن عدة مئات من األشخاص – معظمهم من النساء واألطفال – من الوصول مساء 21 أغسطس/

آب، بعد طول عناء، إلى ضفاف نهر أميتان، عند النقطة المعروفة باسم إل كاالبوزو. وكانوا يخططون الستئناف السير بعد أن ينال األطفال قسطا من الراحة. ولكن قبل

الفجر، كان الجيش قد وصل. ووصفت فيلستا، التي اختبأت بين الشجيرات مع أحد أطفالها، ماحدث بعد ذلك:

»كان الجنود في أعلى المكان وتحته، بحيث لم يتمكن الناس من الهرب، وأخذوا يضيقون الخناق عليهم. لم يقوموا بتخويف الناس بحيث يعتقدون أنهم كانوا في

طريقهم إلى قتلهم − فقط طلبوا منهم أن يقفوا في الصف. وصرخ الناس مناشدين عدم قتلهم لوجود أطفال برفقتهم. لكن الضابط المسؤول أعطى األمر بإطالق النار

عليهم، ثم تعالت صرخات من يذبحون«.

من الصعب التأكد من عدد األشخاص الذين قتلوا. ويقال إن الجنود ألقوا بالحمض الحارق على بعض

الجثث، وجرف النهر العديد من القتلى. وقام الناجون واألقارب بوضع قائمة بأكثر من 200 مفقود، بدءا بالرضع

وانتهاء باألجداد.عندما وضعت الحرب أوزارها في السلفادور عام

1992، بدأ أولئك الذين فروا بالعودة إلى »سان فيسنتي«. ورفع الناجون واألقارب دعوى إلى السلطات على أمل الحصول على العدالة للذين ذبحوا. ولكن على الرغم

من األدلة وإفادات شهود العيان، أغلقت المحاكم القضية في 1993.

ومنذ ذلك الحين، واألقارب والباقون على قيد الحياة يكافحون حتى تسمع قضيتهم. وفي كل مرة يتم إعادة

فتح القضية، يواجهون بعقبات قانونية جديدة. البعض ال يمكن أن ينتظر وقتا أطول. تقول محاميتهم، كلوديا انتريانو: »بعض الناس توفوا بسبب التقدم في السن.

ويبدو كما لو أنهم ينتظرون أن يلحق بقية الناجون من المذابح بهم، وكان الله بالسر عليما«.

إن الماضي ما زال ينبض بالحياة تماما في السلفادور. وما زال األشخاص المتهمون بالتورط في مذابح مثل إل

كالبوزو يشغلون مناصب يمارسون النفوذ من خاللها. بينما تتجمد القضايا بصورة غامضة لعقود ضمن نظام قضائي طالما خذل الضحايا. وواقع الحال أنه لم يحدث

أن دفع أحد ممن أصدروا األوامر بارتكاب أعمال القتل والتعذيب والعنف الجنسي إبان النزاع، التي أدت إلى

مقتل 75,000 إنسان، أو قاموا بارتكابها فعال، ثمن جرائمه. ويدلل عدم اعتراف السلطات رسميا حتى بأن

أعمال القتل الوحشية في إل كاالبوزو قد حدثت، وعدم تعاطيها رسميا مع الناجين وأقرباء الضحايا، على مدى

المباالة الحكومة. وبحسب كارولينا كونستانزا، مديرة

»مركز ماديلين الغاديك لحقوق اإلنسان«، »ليس ثمة من يتذكر الضحايا – وهم ليسوا على أجندة الحكومة«.

وقالت لنا: »األقارب والمجتمعات المحلية يصرخون من أجل العدالة والحقيقة. ونطلب، نحن

الذين نرافقهم، من الدولة االعتراف بالحقيقة، والبحث عن طريقة لتعويض الضحايا«. وقد جاءت لحظة أمل عندما اعترفت الحكومة الحالية بالمسؤولية الرسمية

عن مذبحة أخرى في قرية إل موزوتي، وبدأت ببرنامج للتعويضات على المجتمع المحلي.

لن يطوي النسيان من قتلوا في إل كاالبوزو. ففي 22 أغسطس/آب من السنة الحالية، التقى أقاربهم

والناجون ومئات غيرهم مجددا في الكنيسة القريبة من المكان الذي حصلت فيه المذبحة. وكل سنة، يسلك

هؤالء الطريق الصعب نفسه الذي سار عليه أحباؤهم حتى وصلوا إلى المكان في تلك الليلة الحزينة قبل

30 سنة، ليصلوا إلى النصب التذكاري القريب من ضفة النهر. حيث نقشت أسماء أحبائهم على لوح يشهد

على مواصلتهم الكفاح ضد إفالت المجرمين من العقاب. وليظل شاهدا على ما فعله من نظموا تلك

المذبحة وارتكبوها وحاولوا التستر على القتلة، وحتى ال يمحوه الزمن. ولن يستطيع أحد إسكات من نجوا.

وحقيقة ما حدث لن تموت أبدا. وكما تقول فيليسيتا: »لقد قاتلنا طويال وما زلنا نعمل

بال كلل. وال نستطيع التوقف حتى نرى العدالة تتحقق لمن رحلوا«.

بادروا بالتحرك اآلنوقعوا البطاقة البريدية في القسيمة المرفقة لتطلبوا من رئيس

السلفادور تقديم المسؤولين عن مذبحة إلى كاالبوزو إلى ساحة العدالة.

إلى اليمين: أقارب وناجون يسيرون على الدرب الذي غدا اليوم طريقا مألوفا إلى شاطئ النهر، حيث ذبح أحباؤهم في

مجزرة عام 1982. إلى األسفل: النصب التذكاري لمذبحة إل كاالبوزو: مرت 30

سنة، وما زال األقارب المسنون والناجون، مثل هؤالء النسوة، يكافحون من أجل العدالة.

إلى األسفل يسار: خيسس تحمل صورة ألبيها، الذي قتل على يد الجيش في إل كاالبوزو.

© A

mnesty International

© A

mnesty International

اإلفالت من العقاب

Page 18: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

أستطيع الحصول على شهادة ميالد أو زواج أو طالق، »ال وال يسمح لي بالعمل في القطاع العام أو امتالك

العقار، وال مجال أمام لاللتحاق بالتعليم الجامعي.« هذا ما يقوله نواف البدر، البالغ من العمر 27 سنة، ملخصا، بغضب، ما

يعنيه أن تكون من »البدون« في الكويت. مصدر الكلمة هو عبارة بدون جنسية العربية. و«البدون«

في الكويت هم حرفيا »من ال يملكون« – فهم محرومون من الخدمات األساسية في البلد األغنى من حيث معدل دخل

الفرد في العالم. وهم بالكاد موجودون على وجه البسيطة. نواف ال يحمل أية جنسية، رغم أن عائلته قد عاشت في الكويت لثالثة أجيال. التقيناه أثناء زيارة بحثية لتقصي انتهاكات

حقوق اإلنسان في الكويت في وقت سابق من السنة الحالية. وهو عضو في »الجمعية الكويتية لحقوق اإلنسان«،

وعضو في منظمة العفو الدولية. وقد تعالت أصوات »البدون« في اآلونة األخيرة.

فلطالما حاصرتهم براثن الفقر، وعندما هبت رياح »الربيع العربي«، أوحى لهم ذلك، منذ فبراير/شباط 1911، بأن

عليهم تنظيم احتجاجات جماهيرية لهم. فخرج آالف الرجال والنساء للمطالبة بأن يصبحوا مواطنين كويتيين. ويريدون أن يدمجوا في المجتمع الوحيد الذي عرفوه،

والذي ظل كذلك ألمد طويل. ردت قوات األمن الحكومية بحملة قمع استهدفت

مظاهراتهم واعتقلت بعضهم. فأبلغنا عبد الله عطا الله دحام، البالغ من العمر 25 سنة، أنه تعرض للضرب وشبح في أوضاع

مؤلمة عقب أحد االحتجاجات في السنة الماضية. واحتجز في سجن الكويت المركزي طيلة 75 يوما، قبل أن يخلى

سبيله بالكفالة في مارس/آذار، مع 32 شخصا آخر. وما زالت محاكمتهم جارية، بتهمة المشاركة في »تجمع غير مشروع«. وأبلغني بندر الفضلي، البالغ من العمر 30 سنة، أنه قبض عليه ست مرات. وتعرض للضرب وللركل المتكرر في إحداها،

وقيل له أن يبلل مالبسه عندما طلب أن يذهب إلى المرحاض. ومن الواضح أن السلطات الكويتية أرادت أن تجعل من هؤالء

»البدون« في الكويت

الرياضي األصم علي شامخي الفضلي، وهو من البدون ويبلغ من

العمر 24 سنة، يقف في ساحة الحرية، بتيماء. ومثل الكويت في البطولة العربية للصم في تونس

في مارس/آذار 2011، حيث فاز فريقه بعشرين ميدالية. ولكن علي محروم، ألنه من البدون، من التمتع بالخدمات الصحية التي يمكن أن تساعده في

مهنته كرياضي، وهو غير قادر على التسجيل كشخص معوق. ويحصل

على جواز سفر مؤقت للمنافسة في الفعاليات الرياضية في الخارج، ولكن

السلطات الكويتية تعود وتصادر جواز السفر حالما يعود.

© Il

enia

Pic

cion

i | M

olo7

Pho

to A

genc

y

النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ] 16

الكويت

Page 19: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

في حين، ترفع السلطات يوما بعد يوم سقف المتطلبات للتقدم بطلبات التجنيس. فعلى األسر أن تثبت

أنها كانت جزءا من سكان الكويت أثناء اإلحصاء السكاني لسنة 1965، وأنها قد عاشت في البالد بال انقطاع، أو أن

أبناءها قد قاموا بأداء الخدمة العسكرية أو كانوا في الخدمة الحكومية. وفي نهاية المطاف، يظل القرار في هذا الشأن، رهنا بصالت األشخاص الشخصية بذوي النفوذ

وبعالقاتهم مع من بيده األمر. لقد مضى نصف قرن على ضياع »البدون« وسط حالة

من الجحيم القانوني. وطريق خالصهم الوحيد هو أن تتوافر لدى السلطات اإلرادة السياسة لتسوية أوضاعهم، مرة واحدة

وإلى األبد. وبإمكانها القيام بذلك بتبسيط معايير الحصول على الجنسية كثيرا وجعلها أكثر نزاهة، وعبر حماية الحقوق

اإلنسانية لجميع »البدون« دونما تمييز – وال سيما حقهم في الصحة والتعليم والعمل. كما ينبغي السماح ألشخاص مثل نواف وبشاير وناديا بأن يطعنوا في »المواطنتهم« أمام المحاكم، عوضا عن إخضاع التماساتهم للرفض العشوائي

من قبل جهاز بال وجه، دون بيان األسباب. إن لدى الكويت الخبراء القانونيين وناشطي حقوق اإلنسان

الالزمين لوضع حد للتيه الذي يعيشه »البدون« اليوم. فليس باستطاعتهم االنتظار 50 سنة أخرى، بينما دعواتهم من أجل

التغيير تتعالى بثبات.

بادروا بالتحرك اآلن tinyurl.com/Kuwait-bidun :واطلعوا على المزيد بشأن »البدون« هنا

الرجال أمثولة لتلقين اآلخرين درسا، ولم تفتح أي تحقيق بعد في مزاعم تعرضهم للتعذيب.

لقد شهدت حكاية »البدون« العديد من التقلبات والمنعطفات. فالعديد من »البدون« يتحدرون من

قبائل بدوية رعوية كانت تتنقل بحرية عبر حدود بلدان م أجدادهم طلبات للحصول على الخليج. ولم يقد

الجنسية في وقت استقالل الكويت عن بريطانيا، سنة 1961. وكان بعضهم من األميين، أو لم يفهموا معنى

المواطنة والحصول على الجنسية. ورفض آخرون التخلي عن طريقتهم في العيش التي اعتادوا عليها

لقرون كي يلتحقوا بأي بلد واحد. لت السلطات وفي ثمانينيات القرن الماضي، حم

»البدون« مسؤولية سلسلة من الهجمات اإلرهابية، وقامت بفصل أبنائهم من المدارس الحكومية، وحرمتهم من

الرعاية الصحية المجانية، وسدت السبل أمام حصولهم على وظائف حكومية معينة. ودمغوا بأنهم »مقيمون غير

شرعيين«، حيث ادعى المسؤولون الحكوميون أن معظم هؤالء من مواطني الدول المجاورة الذين أتلفوا وثائقهم

الثبوتية لالنتفاع باالمتيازات التي توفرها الجنسية الكويتية. ولدى تحرير الكويت من الغزو العراقي في 1991،

اشتبه بأن العديد من »البدون« قد تواطؤوا مع العدو. ففقدوا وظائفهم في الجيش والشرطة، وفي القطاع العام. وانتهى

األمر بالعديد منهم إلى حالة من الفاقة وإلى السكن في أحياء للفقراء على هوامش المجتمع.

وبالنسبة »للبدون«، تشكل الجنسية الكويتية مفتاحا لعيش أفضل: للتعليم المجاني والرعاية الصحية المجانية، ولفرص العمل. أبلغتنا بشاير، وهي صبية بدوية، بعينين دامعتين، أنها

قد فقدت األمل في االلتحاق بالتعليم العالي. فقد قبلت في الجامعة ووفرت النقود لتسديد الرسوم المرتفعة، ولكن المدة

القانونية لوثائقها الثبوتية انتهت. واآلن، غدت حياتها معلقة، ألنها ال تعلم متى ستجدد الحكومة أوراقها الثبوتية، هذا إذا

قامت بتجديدها.

ويتعين على جميع »البدون« أن يبرزوا هوياتهم الشخصية للحصول على أشياء أساسية من قبيل رخصة السواقة أو

القروض أو الفحوص الطبية، أو حتى الذهاب إلى المدرسة. ولكن هوياتهم مؤقتة، وعندما تنتهي صالحيتها عقب سنتين،

ليس ثمة ضمانة بأن يتم تجديدها. فالعديد ممن تقدموا بطلبات لتجديد هوياتهم قد أخضعوا »لحظر أمني« غامض

الصياغة دون إيضاح األسباب لهم. ويقول عديدون إن المؤسسة المسؤولة عن شؤونهم، »الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع

المقيمين بصورة غير قانونية«، ال يفعل شيئا سوى تثبيط عزائمهم عوضا عن مساعدتهم على حل مشكالتهم.

وتشعر نساء »البدون« بالتمييز على نحو مكثف. فاألسر التي ال تملك القدرة على إرسال أطفالها جميعا إلى المدارس

تفضل أن ترسل األوالد، بينما تتناوب البنات على الذهاب إلى المدرسة سنة بعد سنة. وألن هؤالء الفتيات يعلقن في البيوت، دون تعليم يذكر أو أي تعليم، ال يأملن كثيرا في الحصول على

عمل. وسبيلهن الوحيد إلى الهروب من الفقر ومن أن يصبحن عالة على أحد هو الزواج من رجل غني. وقد أبلغتنا بشاير،

وصديقتها ناديا، أن بعض الفتيات يخترن اآلن أال يتزوجن أو ينجبن أطفاال، ال لشيء إال لتفادي البقاء في الحلقة المفرغة من

مسببات اليأس. تقول ناديا: »بيوتنا صغيرة، وكثيرا ما ينتهي األمر بالبنات إلى

أن يفترشن أرض المطبخ. وواقع الحال هو أننا ال نعبر عن غضبنا من هذا الوضع. فقد تعلمنا أن نبقي تطلعاتنا في الحدود الدنيا

وأن ال ننتظر الكثير. يقولون لنا إن علينا أن نسعد بما بين أيدينا«. وتشعر، هي وبشاير، بأنهما ال تستطيعان، كامرأتين، المشاركة في المظاهرات. وتقول ناديا: »لكننا، وعبر 'تويتر'، نستطيع اآلن

أن نصرخ بأعلى صوتنا، بعد 50 سنة من الصمت«.لقد ظل حكام الكويت يعيرون أذنا صماء، حتى اآلن، لمطالبات »البدون« باإلنصاف. ففي الكويت اليوم ما يربو على 100,000 من »البدون«، رغم أن الحكومة تقول إن

عدد من لديهم أي أمل في الحصول على المواطنة ال يزيد على 34,000.

بعد 50 عاما من الصمت، يرفع »بدون« الكويت أصواتهم للمطالبة بحقهم في أن يصبحوا

مواطنين. بقلم منظمة الحمالت سيما والتينغ.

© A

ntonio Tiso | Molo7

Photo A

gency

الصورة في الداخل: شهادة ميالد تعود إلى فتاة من البدون. ومثل جميع الوثائق الشخصية للبدون، ال يعترف بها كوثيقة

قانونية إال إذا أقرت من هيئة حكومية مركزية، وتلك عملية ذات طابع تعسفي يتخللها الكثير من إساءة استعمال السلطة.

الكويت

17النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ]

Page 20: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

أزرار رقــمـيـة لالستنفـار

كمجرمين متمرسين«، هذا »يعاملوننا ما تقوله العديد من الرسائل

التي سلمها لنا مؤخرا محتجزون في مركز شرطة الكاتاميا، بقبرص، وفي العنبر 10 من سجن نيقوسيا

المركزي. »يبقون علينا هنا ألسباب تتعلق بتأشيرة الدخول فقط، ونحن طالبو لجوء والجئون«.

فالمئات محتجزون هنا دون ارتكاب أي جرم، ولسبب وحيد هو أنه ليس لدى قبرص أية مرافق احتجاز أخرى للمهاجرين. ومعظم هؤالء ينتظر الترحيل. أمام آخرون – مثل أولئك القادمين من سورية – فال شأن لهم

سوى االنتظار: إذ تم تعليق عمليات الترحيل إلى سورية بسبب األوضاع المضطربة.

أما األشخاص الذين قابناهم هنا فهم ممن فروا من الحرب واالضطهاد، أو من الفقر الذي كان يطحنهم في بلدان كإيران، أو من بلدان مماثلة عديدة في أفريقيا

وآسيا. وقد مرت شهور على احتجازهم، وحتى سنوات. وبعضهم قد أعلن اإلضراب عن الطعام أو حاول

االنتحار، في زنازين ضيقة وقذرة. رسالة أخرى قالت إنه »ال سبيل أمامنا إلى الهواء

الطلق أو ممارسة التمارين الرياضية، وال نرى ضوء الشمس مواجهة، ناهيك عن مشاهدة التلفزيون أو سماع

الراديو، وال نستطيع غسل مالبسنا«. وكثيرا ما يتم الفصل بين أفراد األسرة الواحدة. فيقول أحد النزالء: »ابني يشعر

اآلن باالكتئاب وزوجتى تتعرض لضغوط نفسية شديدة«. إن قبرص تنتهك بهذا القانون الدولي لحقوق

اإلنسان، ألنه ينبغي للمهاجرين غير الشرعيين أن ال

يحتجزوا إال كخيار أخير. والعون القانوني المجاني لهؤالء محدود للغاية، بحيث ال يستطيع إال قلة من

األشخاص الطعن في قانونية احتجازهم. وحتى في الحاالت التي قضت فيها المحكمة العليا بأن االحتجاز

غير قانوني، لم يتم اإلفراج عن األشخاص. إن هذا تصرف خاطئ بال مواربة. وكما وصفت

إحدى الرسائل الوضع: »أنا كائن بشري ولي حقوق«.

بادروا بالتحرك اآلنوادعوا السلطات القبرصية إلى التوقف عن معاملة المهاجرين غير

الشرعيين كمجرمين، عن طريق ما يلي: توفير مرافق بديلة لالحتجاز؛ n

عدم اللجوء إلى االحتجاز إال كخيار أخير، طبقا للمعايير nالدولية لحقوق اإلنسان؛

احترام قرارات المحكمة العليا المتعلقة باإلفراج عن n المحتجزين دون استثناء.

واكتبوا إلى: Eleni Mavrou

Minister of InteriorMinistry of Interior

Dimostheni Severi AvenueNicosia 1453

Cyprus

رسالة إلى منظمة العفو الدولية من رجل معتقل في قبرص يحتج فيها على وضعه

وعلى ظروف احتجازه.

© A

mnesty International

قبرص: العقاب دون جريمة

النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ] 18

قبرص

Page 21: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

استخدام التقانة الجديدة على نحو خالق يمكن أن يؤدي إلى حماية نشطاء حقوق اإلنسان أزرار رقــمـيـة

برحت تكتب في مدونتك انتقادات لقوات الشرطة ما لالستنفـارواألمن في بلدك بسبب االعتداء على نشطاء حقوق

اإلنسان واحتجازهم. وقد دأبت تلك القوات على اقتياد أشخاص تعرفهم شخصيا من بين أولئك النشطاء، ممن

حرموا من المحاكمة العادلة وتعرضوا للتعذيب في بعض األحيان. ولم تحصل عائالتهم على أية معلومات بشأنهم

منذ أسابيع، بل إنها ال تعرف ما إذا كانوا على قيد الحياة أم ال. وتخشى أن يعتقلوك ذات يوم. وإذا فعلوا، فإنك تود أن تخبر

الناس باألمر بسرعة وسهولة، ما دمت تستطيع ذلك.هذا السيناريو حقيقي تماما بالنسبة للعديد من األشخاص

الذين يدافعون عن حقوق اإلنسان. ولذا فإن منظمة العفو الدولية تعكف على القيام بمشروع تجريبي لتطوير أدوات

رقمية جديدة لحماية النشطاء. وفي مطلع هذا العام، ،IDEO مع شركة )hackathone( استضفنا فعالية برمجيات

وهي شركة استشارية ريادية للتصميم واإلبداع. وتقوم هذه الشركة بجمع مصمي »الشبكة« العنكبوتية ومهندسي

البرمجيات مع الخبراء في المنطقة للتعاون فيما بينهم في حل مشكالت محددة.

التحدي: كيف يمكن للتقانه أن تساعد نشطاء حقوق اإلنسان الذين يواجهون االعتقال غير القانوني؟ وقد اختيرت

تسعة مفاهيم مقترحة فائزة من أصل أكثر من 320 مقترحا. ومن بين المقترحات التي تعكف منظمة العفو الدولية حاليا

على تطويرها التطبيق المتعلق بنقرة واحدة على الهاتف الخليوي من أجل األشخاص المعرضين لخطر االعتقال الوشيك. وسيتيح لكم هذا التطبيق إمكانية إرسال معلومات عاجلة إلى أصدقائكم وعائالتكم وصالتكم المهمة، وذلك، ببساطة،

بالنقر على شاشة هواتفكم. وفي المستقبل ربما تستطيعون إطالق سلسة كاملة من الفعاليات بهذه الطريقة، بما في ذلك

إرسال موقعك في نظام تحديد المواقع العالمي GPS إلى صالتك، وتنبيههم لشطب ملفاتك على الحاسوب، أو تحميل

رسائل مكتوبة مسبقا على التويتر والفيس بوك.وتقول تانيا أو كارول، مسؤولة مشروع الثقافة وحقوق اإلنسان التي ترس مشروع منظمة العفو الدولية مع مدير

االتصاالت الرقمية أوين برنغل: »إن هذا هو الجمال في تطوير برمجيات المصادر المفتوحة«. فحالما يخرج التطبيق »التحذير«

alert، فإن اآلخرين يستطيعون التقاطه وتحويله إلى عدد غفير من التطبيقات المختلفة وجعلها محلية وفقا للمنطقة والقضية

بها، والحاجة، وهو ما يجعل من الصعب على السلطات تعقكما أنه يضع السيطرة والتحكم في أيدي النشطاء مباشرة.

إن هذه األفكار جزء من اتجاه متنام للجمع بين التكنولوجيا واألنشطة بطريقة خالقة. فعلى سبيل المثال، ساعدت

المنظمة الكينية »يوشاهيدي«، ومعناها »الشهادة« باللغة السواحيلية، على توصيل شهادات الشهود العيان إلى عدد

أكبر من الناس. وهي تستخدم خدمة تربط النقل الحي والمباشر بموقع خريطة غوغل بواسطة الرسائل النصية

القصيرة أو الشبكة العنكبوتية. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تدقيق أكبر من قبل الجمهور العام، ولكنه يدل النشطاء

اآلخرين على المناطق التي ينبغي أن يركزوا جهودهم فيها، أو تلك التي ينبغي أن يتجنبوها حرصا على سالمتهم.

وقد استخدمت مفاهيم مماثلة على نطاق واسع لحماية حقوق اإلنسان. ففي بوروندي وقرغيزستان

والمكسيك استخدت منظمة »يوشاهيدي« لنقل تقارير عن تزوير االنتخابات. وفي بنغالدش تقوم منظمة »بيجويا«

بتوثيق االعتداءات على النساء. وتقوم منظمة »سيكيوريتي تراكر« بفضح جميع أنواع الجرائم. ويقوم مشروع »عين على سوريا« eyesonsyria.org في فرع منظمة العفو الدولية في

الواليات المتحدة بتسجيل انتهاكات حقوق اإلنسان في سوريا.كما قامت منظمة »LRA Crisis Tracker« بتوثيق االعتداءات

وأعمال العنف التي يرتكبها جيش الرب للمقاومة الكونغولي منذ عام 2009.

إن الشبكة الرقمية تخلق مخاطر جديدة وإمكانات جديدة. ويقول رئيس قسم حقوق الالجئين والمهاجرين في

منظمة العفو الدولية شريف السيد علي: »إن األشخاص المعرضين للخطر يجب أال يوضعوا في حالة أشد خطرا بسبب

التقنيات الجديدة، التي يمكن أن تستخدم لتحديد هويتهم أو العثور عليهم«.

ولذا فإن مبدأ أمن البيانات وسرية مصادرها يعتبر أحد ل أحد االعتبارات المبادئ التوجيهية األساسية للمشروع وشك

الحاسمة للمساهمين في هكاثون/فعالية يونيو/حزيران 2012 متها في برلين وسان فرانسيسكو وغيرهما من المدن، التي نظ

منظمة »ROHK«. والتحدي هو كيف يمكن للتقانة مراقبة االنتهاكات التي يواجهها الالجئون والمهاجرون بدون تعريض

أمنهم للخطر أو كشف النقاب عن هويتهم.ر النشطاء مفهوم شبكة العمل في سان فرانسيسكو طوعلى االنترنت لتمكين األشخاص المهاجرين من إرسال رسائل

إلى أصدقائهم وأفراد عائالتهم حيثما كانوا. ومن األمثلة على ذلك »الشبكة الموجودة حاليا للمهاجرين الذين يمرون من خالل المالجئ في المكسيك. فهي ستوفر لهم فضاء

آمنا على اإلنترنت ليبقوا على اتصال بأحبائهم. كما يمكن استخدامها من أجل تبادل المعلومات القيمة بشأن الطرق ل الشخص اآلمنة أو المحفوفة بالمخاطر، وأين ومتى سج

آخر مرة في رحلته في حالة اختفائه.ويحدونا األمل في إمكانية اختبار النماذج األولى في

أوضاع حقيقية في أقرب وقت ممكن. وبالنسبة لألشخاص الذين يتعرضون لخطر انتهاك حقوقهم اإلنسانية، يمكن أن

يكون استخدام التقنيات الجديدة بشكل خالق منقذا للحياة. هذه هي الخطوة األولى في تثوير مقاربة منظمة العفو

الدولية تجاه استخدام التقانة لحماية حقوق اإلنسان.

التقانة وحقوق اإلنسان

19النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ]

Page 22: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

هل تلقيت جوابا من حكومة ما أو من فرد معرض للخطر؟

يرجى أن تخبرنا إذا ما تلقيت ردا على إحدى مناشدات النشرة الحية. ابعث بقصتك وبنسخة/نسخة مصورة ألية مراسلة تلقيتها إلى الموقع

[email protected] أو إلى عنواننا المنشور على الغالف الداخلي.

ــق صفا زاده، وهي تنتمي ــرج في 10 مايو/أيار 2012 عن رون أفــران. وكانت قد اعتقلت في 9 أكتوبر/ إلى األقلية الكردية في إي

ــا تواقيع من ــب يوم واحد من جمعه ــرين األول 2007، عق تشــا بالحملة من ــع« )المعروفة أيض ــون توقي ــة الملي أجل »حملــد المرأة ــع حد للتمييز ض ــاواة(، والهادفة إلى وض ــل المس أجفي القانون اإليراني. واعتبرناها، نحن بدورنا في حينه، سجينة ــبب وحيد هو عملها من أجل حقوق المرأة رأي محتجزة لس

والشعب الكردي في إيران. ومع أنه فرض عليها قضاء السنوات الخمس المقبلة تحت حكم باإلفراج المشروط، إال أن رونق صفا زاده تكمل اآلن دراستها الجامعية التي بدأتها في السجن. وأعربت والدتها عن شكرها

ألعضائنا على ما قدموه من دعم في قضية ابنتها.

أفرج عن الناشط الهندي نارايانا ريدي بالكفالة عقب قضاء خمسة أشهر في السجن. ــي تعتزم بناء ــركة POSCO الكورية الجنوبية، الت ــة لمناهضة ش ــط في حمل وهو ناشــا ــون المحليون في والية أوريس ــتغلها المزارع ــى أراض عامة يس ــوالذ عل مصنع للفالهندية. ونعتقد أن التهم التي وجهت إليه كانت ملفقة وترمي إلى إسكات الحملة

الجارية.

ــب لرفع ــا للغاية، ليس فحس ــي. وكان هذا مهم ــخاص كتبوا ل ــن األش ــدة آالف م »عــتى أنحاء ــان في ش معنوياتي، وإنما أيضا لإلبقاء على اتصالي بقضية حقوق اإلنســائل – ــة. كان هناك الكثير من الرس ــر أهمية هائل ــي جائ ــم. إذ كان لفكرة أن حبس العال

لكنني كنت أتلقى رسائل أكثر من بقية نزالء السجن مجتمعين.« ــط وسجين الرأي السابق بيناياك سن، يتحدث إلى موظفي منظمة العفو الناشــية ــجن المؤبد بتهم ذات دوافع سياس في يونيو/حزيران 2012. حيث حكم عليه بالســمبر/كانون األول 2010، وأخلي سبيله بالكفالة في أبريل/نيسان 2011. وال يزال في ديس

الحكم النهائي في قضيته ينتظر البت.

ــنوات صدر بحق وينسيسالو ــابيع قد انقضت من فترة حكم بالسجن لثالث س كانت أسمانسوغو آلو بتهمة اإلهمال المهني عندما أفرج عنه من السجن في غينيا االستوائية ــدو، فقد كانت ــي عنه. وعلى ما يب ــدور »عفو« رئاس ــران، عقب ص ــي 6 يونيو/حزي فــان، ــية. فهو طبيب ومدافع بارز عن حقوق اإلنس ــم الموجهة إليه بدوافع سياس الته

وعضو سابق في حزب المعارضة المستقل الوحيد في غينيا االستوائية. ــة تعويض، والذي ــم المتعلق بدفع غرام ــو« الجزء من الحك ــمل »العف ولم يش

يحرمه أيضا من ممارسة مهنة الطب لخمس سنوات. ــجن عقب محاكمته ــوغو آلو حكم اإلدانة والس ــالو مانس ــتأنف وينسيس وقد اســتئنافه على الرغم من صدور »العفو«. أمام المحكمة العليا. وقرر المضي قدما باســن أجله، ــوا من جهود م ــو على ما بذل ــطي منظمة العف ــكره إلى ناش ــث بش ويبعــائل. ونحن بدورنا نواصل دعوتنا إلى إسقاط العقوبات التي شملت حملة لكتابة الرس

المتبقية عنه.

ــدات عالمية – مارس/ خون كاوريو )مناشــن ما ال ــد م ــان 2012( واح آذار – أبريل/نيســرج عنهم ــيا أف ــجينا سياس ــل عن 20 س يقــي ميانمار في 3 يوليو/تموز 2012. وكان فالناشط الشبابي قد تعرض للتعذيب وحرم

من العناية الطبية أثناء استجوابه. وما زال المئات من السجناء السياسيين ــان في ميانمار. ونعتقد غيره خلف القضبــجناء رأي ينبغي ــد منهم هم س أن العديــرط. كما ــورا وبال قيد أو ش ــراج عنهم ف اإلفينبغي أن يقدم جميع السجناء السياسيين ــة عادلة وفق تهم المتبقين إلى محاكمــراج ــي اإلف ــا، وإال فينبغ ــا دولي ــرف به معت

عنهم.

تحركاتكم تغير حياة البشر

© C

ampaign for Equality

© K

ayan New

Generation Youth (K

NG

Y)

أخبار سارة وتحديثات

الحرية لخون كاوريواإلفراج بالكفالة عن محتج ضد مصنع للفوالذ

»الكثير من الرسائل«

إيران تخلي سبيل ناشطة من أجل حقوق المرأةاإلفراج عن طبيب

النشرة اإلخبارية [ سبتمبر/أكتوبر 2012 ] 20

Page 23: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

تحركاتكم تغير حياة البشر

شارك ناشطون من شتى أنحاء العالم بال كلل من أجل إبرام معاهدة فعالة لتجارة األسلحة هذا العام. وقد تسببت روسيا والصين

والواليات المتحدة في يوليو/تموز 2012 بتأخير ما كان يمكن أن يشكل اتفاقا تاريخيا بشأن تجارة األسلحة. ولكن التوصل إلى اتفاق

ما زال ممكنا. إذ من المرجح أن تعاد مسودة نص المعاهدة إلى الجمعية العامة لألمم المتحدة في أكتوبر/تشرين األول. الصورة

األساسية: تحرك في أحد شوارع بيرن تحت شعار »إرفعوا أيديكم من أجل فرض قيود على األسلحة«، نظمه الفرع السويسري لمنظمة

العفو في يونيو/حزيران 2012. فوق: تحرك الئتالف الحد من األسلحة أمام مبنى األمم المتحدة، نيويورك، الواليات المتحدة، 2 يوليو/تموز

2012. إلى اليمين: مصممة األزياء فيفيان وستوود.

© Valérie C

hételat

© R

euben Steains/Am

nesty International

© C

ontrol Arm

s Coalition/A

ndrew K

elly

Page 24: سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2012 المجلد 42 العدد

»حتى أقل لمسة حنان يمكن أن تخفف

المعاناة عن قلب مثقل. ويمكن للعطف

أن يـغـيـر حياة البشر«.

آونغ سان سو كيخطاب قبول جائزة نوبل12 يونيو/حزيران 2012