25
اﻷﻃﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻟﻤﻌﺮﻓﯿﺔ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﯿﻤﻨﻲ ﺗﺤﻠﯿﻠﻲ ﺳﻮﺳﯿﻮﻟﻮﺟﻲ ﻟﻠﻮاﻗﻊ ورؤﯾﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﯿﺔ ﻟﻺﺻﻼح إﻋﺪاد د. ﻋﺎدل ﻣﺠﺎھﺪ اﻟﺸﺮﺟﺒﻲ أﺳﺘﺎذ ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﻤﺸﺎرك ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺻﻨﻌﺎء ﺻﻨﻌﺎء أﻛﺘﻮﺑﺮ2004 ﺗﻤﻮﯾﻞ: ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻓﺮﯾﺪرﯾﺘﺶ اﯾﺒﺮت اﻟﯿﻤﻦ

مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

األطر االجتماعیة والمعرفیة لثقافة الشباب الیمني

تحلیلي سوسیولوجي للواقع ورؤیة مستقبلیة لإلصالح إعداد

عادل مجاھد الشرجبي. د أستاذ علم االجتماع المشارك بجامعة صنعاء

صنعاء 2004 أكتوبر

مؤسسة فریدریتش ایبرت : تمویل

الیمن

Page 2: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

1

1 الفھرس 2 مة مقد

3 تحلیل مفاھیمي : الشباب والثقافة 3 مفھوم الشباب 1- 1 3 مفھوم الثقافة 2- 1 5 ثقافة الشباب 3- 1 5 الثقافة السیاسیة والسیاسة الثقافیة . 2 7 واقع الثقافة في الیمن وانعكاساتھا على الشباب الیمني . 3 7 تنظیمات االجتماعیة التقلیدیة استمرار قوة ال 1- 3 11 عدم استكمال مأسسة أجھزة الدولة 2- 3 11 التوجھات األیدیولوجیة والممارسة السیاسیة 3- 3 13 تردي األوضاع االقتصادیة وتنامي انتشار الفقر 4- 3 14 ضعف الثقافة العارفة أو العالیة 5- 3 15 أھم مشكالت الشباب الثقافیة . 4 15 أزمة الھویة 1- 4 16 التعصب والعنف 2- 4 18 عدم اكتمال دورة الثقافة 3- 4 الجھود الحكومیة وغیر الحكومیة . 5 18 لتحسین أوضاع الشباب الثقافیة

21 نحو خطة لإلصالح الثقافي : الخاتمة 22 المراجع والھوامش

ة الل : مقدم ود خ ذت الجھ رین اتخ رن العش ن الق رة م ة األخی ود الثالث العقاع الح أوض ادیا إلص ورا اقتص یمن منظ ي ال ة ف ر الحكومی ة وغی الحكومیي یس ف ك السنوات قصور المنظور االقتصادي، ل ت خالل تل د ثب التنمیة، وق

دني . الیمن فحسب، بل وفي كل دول العالم الثالث ى ت فالتخلف ال یرجع فقط إل ات النمو االقتصادي وتدني متوسط دخل الفرد، بل یرجع أیضا وبدرجة مستوی

. أساسیة إلى أسباب ثقافیة

Page 3: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

2

ات ى المكان تند إل اعي المس اء االجتم ة والبن ة التقلیدی ات الثقافی ل التوجھ تمثث ة، حی ات التنمی رز معوق د أب ة أح ات التقلیدی ود المجتمع ي تس ة الت المتوارث

ر خ ى تشكیل شخصیات غی ل عل لبیة تعم ات س دعیم توجھ لطیة، وت ة وتس القام كیل نظ دیث، وتش د والتح ة للتجدی داعي، مقاوم ي واإلب ل الفن و العم نحاعي، وع االجتم ن والن اس الس ى أس ایز عل رس التم اركي یك اعي بطری اجتمع، ة للمجتم ي إدارة الشئون العام وبالتالي إعاقة مشاركة الشباب والنساء ف

اركة ال ھیل مش ل تس ي المقاب رامج وف ھ ب ة وتوجی ة التقلیدی فوة االجتماعی صالح ا لص ى تحیزھ ؤدي إل ا ی الحھا، وبم دم مص ا یخ ة بم روعات التنمی ومش

. األجیال الكبیرة

ة ر الحكومی ة وغی دأت المؤسسات الحكومی وخالل السنوات القلیلة الماضیة بوى م ق ون أھ في الحدیث حول أھمیة التغییر الثقافي، وال شك أن الشباب یمثل

ر ال ي تغیی باب ف ة الش ة ثقاف احثین أھمی ض الب د بع ث یؤك افي، حی ر الثق تغییت د اھتم ذلك فق ع، ل ة للمجتم ات الثقافی ة والتوجھ یم االجتماعی ة الق منظومة ة، واالستراتیجیة الوطنی ة الثقافی ة للتنمی الدولة بإعداد االستراتیجیة الوطنی

ترا اتین االس ب ھ ى جان ة، وإل ي التنمی اج الشباب ف اعیتین، إلدم تیجیتین القطدمتھا االستراتیجیة ي مق ة، وف ا استراتیجیاتھا العام ضمنت الدولة في خططھ الوطنیة للسكان الخطة الوطنیة للتخفیف من الفقر، جزاء حول قضایا الشباب ع اه الصحیح، وم ي االتج والثقافة، األمر الذي یمثل من وجھة نظرنا خطوة ف

ة البشریة ذلك فإن نجاحھا في إحداث التغییر المرجو وتحسین أوضاع التنمیى درتھا عل ة، وق ة القائم كالت االجتماعی تیعابھا للمش دى اس ى م ف عل یتوقا، ذ من خاللھ ي تنف ات الت ا اآللی ي تقترحھ تشخیص الواقع وكفاءة الحلول الت

. ومالئمة البرامج والمشروعات المقترحة

ع ومشكال یمن ال لذلك فإننا نحاول في ھذه الدراسة تحلیل واق ي ال ة ف ت الثقافل اتھم وتحلی اتھم ومتطلب تجابتھا الحتیاج دى اس باب، وم ة للش یما الموجھ س

. الجھود الحكومیة وغیر الحكومیة في مجال الثقافة والشباب

Page 4: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

3

: تحلیل مفاھیمي : الشباب والثقافة - 1

إن مفھومي الشباب ة ف كما ھو الحال في كل المفاھیم االجتماعیة والدیمغرافیف والثقا این وتختل ائي، إذ تتب كل نھ ا بش ق علیھم ر متف ومین غی ة مفھ ف

دیمغرافیا، ا وال اع واألنثروبولوجی اء االجتم ات علم اختالف توجھ دلوالتھا ب مباب ومي الش دلوالت مفھ دد م ة أن نح ذه الدراس ة ھ ي بدای اول ف ذلك نح ل

: والثقافة كما سنستخدمھا في ھذه الدراسة ع یحدد بعض الدیم : مفھوم الشباب - 1- 1 ي تق غرافیون سن الشباب بالسن الت

ن ین س رون ب ددھا آخ رین، ویح ة والعش رة والحادی ة عش ین الثالث بین د ب ا تمت ث أنھ ق ثال رى فری الرابعة عشرة والسابعة والعشرین، ویى سن السابعة عشرة والسابعة والعشرین، ویحددھا آخرون لتصل إل

ا ین عام ل واألربع ین ب ن الثالث ذا اال . ) 1 ( س ع ھ تالف ویرج ى " خ إلاحثون ا الب د علیھ ي یعتم اییر الت ة أو المع ر المرجعی تالف األط اخرى ي ت یاقات والظروف الت ى اختالف الس د، وإل ي التحدی ون ف المختلفرون ي، وآخ مي والجنس النمو الجس تم ب البعض یھ اھرة، ف ا الظ فیھع ر الوض ى تغیی ز عل ث یرك ق ثال ي، وفری النمو النفس ون ب یھتم

اعي واأل ابع االجتم اختالف الط یاقات ب ف الس ة، وتختل دوار االجتماعی . ) 2 ( الحضاري والنظام االجتماعي والمستوى االجتماعي االقتصادي

ة الشباب أو سن الشباب بالسنوات وألغراض ھذه الدراسة فإننا نحدد مرحلر اإلنسان، ین سن الخامسة عشرة والخامسة والعشرین من عم التي تقع ب

تمل شكل جسم اإلنسان وتنضج وظائفھ، ویصل التطور فخالل ھذه السنوات یكن غیرا، وم د ص م یع ھ ل یقظ إحساسھ بأن ھ، ویت ان قمت ي لإلنس ي والعقل النفس الناحیة االجتماعیة یتأكد اعتراف اآلخرین برجولتھ، وأنھ لم یعد طفال، وخالل د بلوغھ سن الخامسة رد، فعن اة الف ھذا السنوات تحدث تحوالت ھامة في حی

ل وال اق بعم ؤھال لاللتح ة، ویصبح م تھ الجامعی ى دراس د أنھ ون ق عشرین یك دد من رتبط بع اة الراشدین، وی دأ بحی ھ یب وین أسرة، أي أن دائم والزواج وتكورتھ ھ وص ورتھ لذات ر ص دون، وتتغی ا الراش ل معھ ي یتعام ات الت المؤسس

. ) 3 ( وكھ للمجتمع وتصور المجتمع لھ، وتتغیر تبعا لذلك اتجاھاتھ وأنماط سلي أوساط : مفھوم الثقافة - 2- 1 را ف ا كبی ة تباین وم الثقاف دلوالت مفھ تتباین م

علماء االجتماع واألنثروبولوجیا االجتماعیة وكل العلماء والباحثین في نیف ادة تص ن إع ك یمك ن ذل رغم م ى ال انیة، وعل وم اإلنس ال العل مج

ات رئی ة اتجاھ ي ثالث اء ف ؤالء العلم دمھا ھ ي ق ات الت یة التعریف س - : كالتالي

Page 5: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

4

د ال األدب والنق ي مج احثون ف ف الب ا : تعری ة بأنھ ؤالء الثقاف رف ھ ویع . عملیة إنتاج الفنون واآلداب العلیا

ا : تعریف األنثروبولوجیون وینظر ھؤالء إلى الثقافة باعتبارھم تضم كل مة ر مادی ة وغی ات مادی ن منتج ة م ة معین ین أو جماع عب مع ھ ش أنتج

ا ( اج وأس أدوات اإلنت ة ك ات االجتماعی ات والمنظم ائلھ، والتنظیم لیبھ ووساعي بط االجتم ئة والض ات التنش الیب وآلی ادیة وأس یة واالقتص ) والسیاس

. والتي تمیزه عن غیره من الشعوب

ب " یعرف علماء االجتماع الثقافة : التعریف السوسیولوجي باعتبارھا مركأطر ا ك ة اجتماعی اییر المقبول یم والمع ار والق ن األفك بط م ة لض مرجعی

البعض ات بعضھم ب وتقویم سلوك األفراد والجماعات في المجتمع، وعالقات توى التنظیم ى مس ة أو عل تویات الثنائی ى المس واء عل ر، س اآلخ

. ) 4 ( والمؤسسات االجتماعیة

ة ول أن الثقاف ن الق ة یمك ر للثقاف ف األخی تشكل نسقا " وفي ضوء ھذا التعریاعي ا ھ فرعیا ضمن النسق االجتم ھ یتفاعل مع ھ، لكن ز ومستقل عن ام متمی لع

ة وم الثقاف ا، وتق ا وبھ ور معھ رى، ویتط ة األخ اق الفرعی ة األنس ع بقی ومإن ذلك ف ع، ل ة اإلنسان للواق م رؤی ي تحك اییر الت بتكوین جملة الطرائق والمعدع ي تب ط الت د والخط راف والتقالی د واألع یم والقواع وع الق ي مجم ة ھ الثقاف

وازن وتنظم الدالالت ى ت اظ عل ى الحف ل عل ة والحسیة، وتعم العقلیة والروحیق ة للنس اق الفرعی د األنس ھ، وتوح تقراره ووحدت اعي واس ق االجتم النسذي ة تغ ا، فالثقاف ي تحكمھ ة الت اط العقلی د األنم ق توحی ن طری اعي ع االجتمدا ا واح األنساق الفرعیة للنسق االجتماعي بقیم مماثلة فتخلق نسیجا اجتماعی

ع قادرا على إعادة إنتاج نفسھ، لذلك فإن الثقافة في الحقیقة لیست إال المجتمي ت وع ي ذات الوق و ف وعي ھ ذا ال ا، وھ را ووعی بح مظھ د أص ھ وق نفس

. ) 5 ( للذات

ر ى الخی د معن ي تحدی ل ف ة تتمث ة الثقاف إن وظیف ة ف م للثقاف ذا الفھ ا لھ ووفقد ا أو ضمیرا ل اییر والشر، وتخلق شعورا أخالقی یم المع وم بتنظ رد یق ل ف ى ك

ین ز ب اق التمیی ي نط دخل ف ي ت اھیم الت ف المف المقبولة لسلوكھ، وتحدد مختلروه وواجب وب ومك المجرم والمباح ودرجاتھما من مفضل ومستحسن ومطل

. ) 6 ( وممنوع ومسموح

ي جوھر یس ف ف ل ویبدو واضحا أن االتجاھات الثالث السابق عرضھا، تختلدلول المفھوم، تعریفھا لمفھوم ا حسب مدى شمول أو ضیق م الثقافة، وإنم

ة ة والثقافی فبینما یوسع األنثروبولوجیون المفھوم لیشمل كل المنتجات المادی

Page 6: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

5

ي اییر، والت یم والمع ار والق ى األفك اعیون یقصرونھ عل إن االجتم للمجتمع، فا ا یسمى بالبن ة لم ء كما ھو معروف تتشكل من خالل تفاعل المصادر المكون

وقي راف ( الف د واألع ادات والتقالی ن والع دین واألدب والف خ… ال ا ) ال ، أمد من الضیق ى إضفاء مزی ون إل إنھم یمیل د ف ال األدب والنق الباحثون في مجا، ون واآلداب العلی اج الفن ة إنت ار عملی ي إط ة لیحصرھا ف وم الثقاف على مفھ

. الخ… كالشعر والقصة والفن التشكیلي والغناء والتمثیل والمسرح

وم دھا سوف یستخدم المفھ والعتبارات تتعلق بموضوع ھذه الدراسة فإن معة اییر المقبول یم والمع ار والق ى األفك یر إل ذي یش ة وال یولوجي للثقاف السوسع ي المجتم راد والجماعات ف اجتماعیا كأطر مرجعیة لضبط وتقییم سلوك األف

وراتھ م وتص كل رؤاھ ر، وتش البعض اآلخ ھم ب ات بعض ة وعالق ول البیئ م حیم ار والق كل األفك ة تش ولي عملی وف ی ة س د الدراس ر أن مع ع، غی والمجتمي والمعاییر اھتماما خاصا وسوف یركز على مساھمة الفنون واآلداب العلیا ف

. عملیة تشكیل الثقافة إن مفھوم الثقافة كما عرضناه في الفقرة السابقة مفھوم : ثقافة الشباب - 3- 1

ة عام وبالتالي فإنھ یشی ر إلى مجموعة األفكار والقیم والمعاییر المقبولة لیست ر أن الثقاف ا، غی ا المجتمع عموم ي یقبلھ ك الت اجتماعیا أي تلة ة دینامیكی اھرة وعملی ي ظ ل ھ دة ب تاتیكیة جام ة اس اھرة أو عملی ظداف ر أھ ب تغی ر حس ي تتغی ا، فھ ا واجتماعی ر تاریخی رة، تتغی ومتغی

ھ الت ف من جماعة المجتمع خالل مراحل ذلك تختل ة، وك ة المختلف اریخیة ون من جماعات اجتماعی أو طبقة اجتماعیة إلى أخرى، فالمجتمع مكھ ب علی ذي یترت ر ال ات، األم وفئات وطبقات مختلفة المصالح والتوجھ

إلى جانب الثقافة العامة Sub-cultures تشكل وظھور ثقافات فرعیة افس للمجتمع، تنشأ بینھا أشكال متعددة من اعالت كالتن ات والتف العالق

الجمود، وتصلبت ع ب والتعاون والصراع، والتي لوالھا ألصیب المجتم . عملیة التطور االجتماعي

ك ع تل ي المجتم ة ف ومن أھم أشكال الصراعات التي تقوم بین الثقافات الفرعیات یر كتاب د، وتش ع الواح ي المجتم ة ف ال المختلف ین األجی أ ب ي تنش الت

ة خاصة السوسیولوج ا أھمی ي یولونھ ة الشباب، والت ا یسمى بثقاف یین إلى معى ث یس ع، حی ي المجتم دم ف ر والتق ل التغیی م عوام ن أھ دا م ا واح باعتبارھاؤھم ا آب ي یتبناھ ك الت ف عن تل یم تختل ار وق ات وأفك الشباب إلى تبني توجھ

. والجیل السابق علیھم

: الثقافة السیاسیة والسیاسة الثقافیة - 2

Page 7: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

6

اعي تمیل اھرتي الصراع االجتم الدراسات االجتماعیة المعاصرة إلى تحلیل ظن س م ى العك ك عل افي، وذل راع الثق وء الص ي ض اعي، ف ر االجتم والتغی االتجاھات الكالسیكیة التي كانت تولي اھتماما كبیرا للصراع االقتصادي، ففي

ة حول ر ات المختلف ي المتجمع ا ف د الصراع قائم م یع ال ظل العولمة ل أس المافي، ال الثق رأس الم ع " المادي بل حول ما أصبح یسمى ب ي المجتم القوة ف ف

ا ا قائم المعاصر لم تعد ترتبط باالستغالل االقتصادي، وإنما أصبحت بناء إداری على الضبط والتحكم، وبالتالي فإن المجموعات والفئات والطبقات االجتماعیة

ادة ق ى زی ة من خالل في المجتمع تسعى كل منھا إل درتھا الضبطیة والتحكمیث ن والبح ة واألدب والف یم والدعای ي التعل تحكم ف یطرة وال ى الس عي إل الس

. ) 7 ( العلمي، وتوجیھھا بما یخدم أھدافھا السیاسیة واالقتصادیة

ي زاع ف ال الرئیسي للن د أصبحت ھي المج ة ق ي أن الساحة الثقافی وذلك یعنة ھ رة، وأن المعرف ات المعاص إن المجتمع الي ف زاع وبالت وع الن ي موض

ھ ان یلعب ذي ك دور ال س ال ب نف حت تلع ة أض ات الثقافی ات والمؤسس الجامع المصنع في بدایة ظھور الرأسمالیة، وھو ما یبرر القول بأن الطالب قد ورثوا الدور االجتماعي للعمال، أي أن الشباب كما عرفناھم في ھذه الدراسة یمثلون

. ة لقیادة عملیة التغییر االجتماعي القوة االجتماعیة المؤھل

اعي دم االجتم ر والتق ي التغیی م ف از دورھ ى إنج یتوقف مدى قدرة الشباب علیھم ھ إل ي توج ف الت ة والتثقی ئة االجتماعی ات التنش ة عملی ى طبیع علھ ذي ینتجھ ویوجھ افي ال اج الثق ة اإلنت دمتھا طبیع ي مق ا، وف ون لھ ویتعرض

انیون ون اإلنس یھم المثقف تغلون Humanistic Intellectuals إل المشباب ھ الش ي توجی ا ف ا وكفاءتھ دى مالئمتھ ون واآلداب، وم ل الفن ق ونق بخلى إحداث ة إل وتعبئتھم وإكسابھم المعارف الالزمة لتبني وممارسة أفعال ھادف

ع ي المجتم یم السائدة ف ط الق ي نم رات ف ة وتغی ف . تحوالت ثقافی ذلك تتوق وكاج على مدى نجاح المؤسسات وفیر وإنت ي ت ة ف ة والثقافی التعلیمیة واإلعالمی

ات ة والتوجھ یم االجتماعی اط الق معارف حداثیة وغیر منظمة على أساس أنمة ة أدوار . التقلیدی تھم لممارس دم وتھیئ ر والتق باب روح التغیی ي الش ي ف تنم

ا سیاسیة وثقافیة ھامة وشاملة، وغیر محددة بالتطلعات الفردیة، بل تتجاوزھ . مھام مرتبطة بالتقدم على المستوى الوطني إلى

اعي ر االجتم ات للتغیی ر مؤسس از تعتب رى ھابرم ا ی ة كم ات الثقافی فالمؤسسى ال ضد البن اه النض دفع باتج ة، وت ار الحداث ة وتنشر أفك ور المعرف فھي تطة وفر للشباب مصدرا للتنشئة االجتماعی ة، وت االجتماعیة التقلیدیة والموروث

ات تختلف عن ال ى والتنظیم ا أسرھم والبن تنشئة االجتماعیة التي تخضعھم لھ

Page 8: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

7

ة ة الحدیث ات الثقافی ادي للمؤسس دور الری ل ال ة، وبفض ة التقلیدی االجتماعی . Universalistic Roles یستطیع الشباب تبني أدوار خالصیة للمجتمع

یس ذه األھداف ل ق ھ ا یحق ا بم ادة تنظیمھ إن توجیھ المؤسسات الثقافیة وإعة أ ى طبیع ف عل ذلك یتوق ة، ف ة والتقلیدی ات المتخلف ي المجتمع ھال ف را س م

وى ة الق وة وطبیع ع الق ة توزی ح خارط ع ومالم اعي للمجتم ب االجتم التركیي ى السلطة ف ام، وعل االجتماعیة المھیمنة على السلطة في المجتمع بشكل ع

ة در من المؤسسات الثقافیة بشكل خاص، ففي حالة تمتع القوى االجتماعی بق . السلطة علیھا، فإنھا سوف تسعى إلى مقاومة إعادة تنظیمھا

ة ا ثقاف ل منھ ور ك ة أن تط ات المختلف ة والطبق ات االجتماعی اول الجماع تحق ى تحقی ة إل ذه السیاس الل ھ ن خ عى م ث تس ا، بحی ة بھ یة خاص سیاسإن الي ف ع، وبالت ي المجتم وة ف ادر الق ى مص یطرتھا عل اء س الحھا، وإبق مص

ات السیاسیة المجت ة، والثقاف مع یشھد صراعا بین الثقافات السیاسیة المختلفا الي فإنھ ة، وبالت ط طبقی ى رواب دة عل ة ومعتم ار تقلیدی ة بأفك ت موجھ ال زالر أن ة، غی زة الدول ى أجھ ة عل لطة والھیمن ى الس یطرة عل ى الس عى إل تس

ا سبقت ون كم ة، ویتبن ط تقلیدی اإلشارة الشباب ال ینتظمون على أساس روابدفاع ى ال أدوارا خالصیة، وال شك أنھم سیسعون بمختلف الطرق والوسائل إلل إن المجتمع سوف یشھد حاالت من الصراع ب الي ف عن دورھم ھذا، وبالت

. والعنف الذي قد یصل إلى درجة تھدد استمرار المجتمع وتوازنھ

از س ب إنج ر المرغوب یتطل ذا المصیر غی ب المجتمع ھ إن تجنی یاسة لذلك فیة ات السیاس ین الثقاف وم ب ي تق راع الت ات الص ؤطر عملی نظم وت ة ت ثقافیھ ت تقدم القائمة، وبما یحافظ على توازن المجتمع واستمراره، وفي ذات الوق

. وتطوره بأسلوب سلمي دیمقراطي

: واقع الثقافة في الیمن وانعكاساتھا على الشباب - 3

ي شھدھا المجتمع الیمني مجتمع ال زال تقلیدیا، ف رات الت على الرغم من التغیى ؤثرة عل ت م خالل العقود األربعة الماضیة، إال أن التوجھات التقلیدیة ال زالى ة، وعل ات االجتماعی ى العالق البنى والمؤسسات االجتماعیة والسیاسیة وعلة ات الثقافی اء التوجھ ل بق م عوام أنماط سلوك األفراد والجماعات، وتتمثل أھ

- : فیما یلي ة : 1- 3 ة التقلیدی ات االجتماعی دة : استمرار قوة التنظیم ت األسرة الممت ال زال

والقبیلة والعشیرة ھي التنظیمات االجتماعیة األكثر تأثیرا في صیاغة وتشكیل ة روابط القرابی ى أساس ال وم عل توجھات الیمنیین، وھي بالتأكید تنظیمات تق

Page 9: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

8

اوم ات تق إن تنظیم الي ف ة، وبالت وین والبیطریاركی ى تك ل عل ر وتعم التغییل ره، وتعم ى تغیی عى إل ع وال تس ة للواق لمة ممتثل ة مستس شخصیات انھزامی

اء ت والو الءا على استمرار االنتماءات التحتیة التقلیدیة، وتقاوم تعزیز االنتمایز ة للتم یم المكرس تمرار الق الي اس ة، وبالت ات المواطن ى عالق تند عل المس

لى أساس النوع االجتماعي واالنتماءات االجتماعیة والالمساواة االجتماعیة عة ذات، رافض ول ال زة ح ة متمرك ات ثقافی رس توجھ اللیة، وتك ة والس واألثنی

. للحوار وتتعارض مع مبادئ وقیم حقوق اإلنسان

یمن، ي ال فعملیات التنشئة االجتماعیة التي توجھھا األسرة الممتدة التقلیدیة فا، وممارساتھا الیومیة وأسلوب ح ات أفرادھ نظم عالق ي ت ا، والقواعد الت یاتھ

ة، ات البطریاركی دعم التوجھ ا ت ا، كلھ ة فیھ لطة العائلی ع الس اییر توزی ومعوع ات الن رس عالق دورھا تك ي ب دي الت ل التقلی یم العم س تقس زز أس وتعذه ي ظل ھ ة السائدة ف ات الثقافی إن التوجھ الي ف ة، وبالت اعي التمییزی االجتم

ذكور، األوضاع، تدفع ب اتجاه حصر توزیع السلطة والقوة العائلیتان في خط الرار وتستبعد اإلناث من المشاركة في السلطة العائلیة وفي عملیات صناعة القب ا، وترتی ة وتوزیعھ وارد العائلی ھ إدارة الم ب علی ذي یترت ر ال ائلي، األم الع

. أولویات العائلیة وتخصیص المصروفات، بشكل متحیز لصالح الذكور

د ة ومستسلمة عن ي تشكیل شخصیة انھزامی تساھم ھذه التوجھات الثقافیة فة إخوانھن الشابات اإلناث، وتكرس لدیھن الشعور بالدونیة مقارن اربھن ب وأق

الذكور، وبفعل استدماج ھذه القیم العائلیة فإنھن بشكل شعوري وال شعوري ة وتحدد أ انتھن دوارھن یعتمدنھا قیما مرجعیة تحكم عالقاتھن االجتماعی ومك

ام ال الع ي المج ا ( ف ع عموم اص ) المجتم ال الخ توى المج ى مس یس عل ول فقط، وبالتالي فإن صورة الذات التي تتكون لدى الفتاة التي تنشأ في ) األسرة (

ة ة وقل عف والدونی عور بالض ا الش ب علیھ ورة یغل دي، ص ائلي تقلی ط ع وسل ذات د عوام ھ تول ب علی ذي یترت ر ال ة، األم ات الحیل ة لمشاركة الفتی ة كابح ی

والشابات في الحیاة العامة، تضفي مزیدا من القوة على العوامل الموضوعیة . الكابحة للمشاركة

ز وفي مقابل ذلك فإن ثقافة األسرة التقلیدیة تعزز لدى الشاب الذكر قیم التمییذا الشعور إن ھ ك ف بین الذكر واألنثى، والشعور بالتفوق على اإلناث، ومع ذل

داع، فھو شعور ذات، واإلب ى ال ال یولد لدیھ شعورا باالستقاللیة واالعتماد علار ي إط ھ ف اث، ولكن ھ اإلن ى أقران التمیز عل ا فھو شعور ب نسبي ولیس مطلقع شبكة معقدة من العالقات األسریة التراتبیة، تخضعھ في موقع أدنى من موق

ى در أعل ون بق ذین یتمتع ة، وال ار العائل ة كب رام ومكان ة واالحت ن الھیب مر ة، األم ة بالتراتبی ائالت التقلیدی ي الع ریة ف ات األس ز العالق ة، وتتمی والمكان

Page 10: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

9

اییر ا للمع امھم وفق ذ مھ م وتنفی أداء أدوارھ الذي یترتب علیھ التزام أفرادھا بة ات الثقافی إن التوجھ الي ف لفا، ودون مناقشة، وبالت ددة س ة المح البطریاركی

. لة ھي توجھات سلطیة ال حواریة، ومحافظة ال تجدیدیة التي تكرسھا العائ

ي أثیرا ف وة وت ر ق اعي األكث یم االجتم ل التنظ یمن تمث ي ال ة ف ت القبیل ال زالإن التحوالت السیاسیة واالقتصادیة ا ف ان متوقع ا ك ى العكس مم الیمن، وعلام ذ ع ام ومن كل ع یة بش یة الماض ود الخمس الل العق یمن خ ھدتھا ال ي ش الت

یمن، 0 199 ي ال ة ف ات القبلی ى والعالق م بشكل خاص، لم تؤد إلى إضعاف البنانوني والمؤسسي وذلك بسبب أن مجال ھذه التحوالت اقتصر على المجال الق الشكلي، ولم تتجذر على المستوى الثقافي، أو على مستوى ممارسات األفراد

ى والجماعات والمؤسسات السیاسیة، فالجماعات والمؤسسات السیاسیة علة السیاسیة ادئ التعددی الرغم من أن خطابھا السیاسي، یدعي االحتكام إلى مبداول دأ الت ا بمب ة، إال أن إیمانھ ة واإلجراءات االنتخابی ات الدیمقراطی والتوجھریس ى تك ل عل دال من أن تعم السلمي للسلطة ال زال ضعیفا، وبالتالي فإنھا ب

دأ ال و المب ة، وھ ات المواطن دأ وعالق راد مب ات األف م عالق ب أن یحك ذي یجي یة ف ات السیاس ة والمؤسس اتھم بالدول ر وعالق البعض اآلخ ھم ب بعضى ة والبن ات التقلیدی ریس العالق ى تك ت عل المجتمعات الدیمقراطیة، فإنھا عمل

ة ة – العشائریة والقبلیة، وحافظت على االنتماءات التحتی ى من الوطنی - األدنة والمناط ائریة والقبلی ك العش ة، وذل فوات التقلیدی ع الص ززت مواق ة، وع قی

وة ھ من ق ع ب بھدف االستفادة منھا في العملیات االنتخابیة، واستغالل ما تتمتب ة لكس یة الحدیث ات السیاس زاب والتنظیم ابقت األح ة، فتس لطة اجتماعی وسك من أن معظم مرشحي األحزاب ى ذل یس أدل عل والء الصفوة التقلیدیة، ول

ي األعوام السیاسیة خالل ت ف الدورات االنتخابیة التشریعیة الثالث التي أجریذین ینتمون 2003 ، 1997 ، 1993 م كانوا من شیوخ القبائل ومن الوجھاء ال

. إلى الصفوة التقلیدیة

وال شك أن ھذا الدور السیاسي المتعاظم الذي اكتسبھ شیوخ القبائل، قد عزز ا مواقعھم وتأثیرھم على أجھزة ومؤسسات السلط ا فیھ رار، بم ة وصناعة الق

وبالتالي توجیھھا . تلك المختصة بالتنشئة االجتماعیة وإنتاج المعرفة والثقافةة ات االجتماعی ة بشكل خاص والتنظیم بما یتالئم مع التوجھات الثقافیة للقبیل

والثقافة القبلیة كما ھو معروف تاریخیا ثقافة عنف، فقد " التقلیدیة بشكل عام مت المجت د اتس ذلك فق ة، ل ل المختلف ین القبائ دائم ب راع ال ة بالص ات القبلی مع

ة كرست البنى القبلیة مجموعة من القیم المشجعة الستخدام األسالیب العنیفجاعة وة والش ة والق یم الرجول یم، ق ذه الق م ھ ات، وأھ ل الخالف ي ح ف

ع … والثأر ، الخ، األمر الذي ساھم في انتشار حاالت العنف المادي في المجتمالروح ة، ف ھ الفردی راد لقیم ي األف ت تبن ة أعاق ى القبلی فضال عن ذلك فإن البن

Page 11: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

10

ث یشعر ف، حی ى ممارسة العن راد عل ي یشجع األف الجماعیة والتضامن القبلة، اب المسئولیة الفردی ى أن غی ة، إضافة إل وة القبیل الفرد بالقوة من خالل ق

فعالھ، یساھم في دفعھ نحو ومشاركة أفراد القبیلة للفرد في تحمل مسئولیات أي تشجیع انتشار ) … ( استخدام العنف ة ف ة القبلی وإلى جانب مساھمة الثقاف

ف دة من العن ي انتشار أشكال عدی العنف المادي في المجتمع، فقد ساھمت فات ة مجتمع ات القبلی اء، فالمجتمع د النس ھ ض ف الموج ا العن زي أھمھ الرم

ة اجتم ا النساء مكان ة ذكوریة تحتل فیھ أدوار اجتماعی ة، ویقمن ب ة متدنی اعی . ) 8 ( " ھامشیة

ھ ب انتماءات ل بحس یمن ك باب ال ى الش ة عل ة القبلی ار الثقاف ت آث انعكسیات ت شخص اعي، فطبع وع االجتم ات الن ب عالق ة وحس ة واألثنی االجتماعی الشباب الذین ینتمون إلى الفئات االجتماعیة المھمشة بطابع یتسم بالخضوع،

ى والضعف وعدم ال ي أضفتھا عل ھا الت ة، وھي السمات نفس طموح والقدریة اءاتھن االجتماعی ن انتم ر ع اث بغض النظ ابات اإلن ا . ) 9 ( شخصیات الش أم

ة الوسطى ى الطبق ز – الشباب الذین ینتمون إل م إضعافھا بسبب تعزی ي ت التل أخرى مواقع القوى التقلیدیة فضال عن عوام ة - ة القبلی د أضعفت الثقاف فق

درة والتقلی نفس، والق ى ال اد عل دیة السائدة من شعورھم باالستقاللیة واالعتمي د ف أن المجتمع ال زال یعتم نھم قناعة ب ر م دى الكثی دت ل على التغییر، وولاع الم االجتم طلحات ع از حسب مص ى اإلنج زو ال عل ى الع راد عل ھ لألف تقییم

رقیھم ومشاركتھم ) 10 ( األمریكي ثالكوت بارسونز ات ت السیاسیة ، وإن إمكانة ات الثقاف ع توجھ یفھم م ة وتك فوة التقلیدی اطھم بالص دى ارتب ى م د عل تعتمازل د تن ذلك فق التقلیدیة، ولیس على أساس إنجازاتھم في مختلف المجاالت، لة، ع، وارتبطوا بالصفوة التقلیدی ي المجتم ة ف م الطلیعی عدد منھم عن أدوارھ

ول یة تح وام الماض ھدنا خالل األع د ش ذلك فق ین ل ات بعض المثقف ي توجھ فة روعاتھم التحدیثی ن مش ازلوا ع ومیین، فتن اریین والق رالیین والیس اللببحوا اتھم وأص وا توجھ ا، وتبن ة أحیان ة والرجعی القوى المحافظ وا ب وارتبطالي ات، وبالت ذه التوجھ منظرین لھا، وأصبح إنتاجھم الثقافي مكرسا لخدمة ھ

ی ي ال ة ف احة الثقافی ھدت الس د ش دد فق امي ع یة تن نوات الماض الل الس من خب دیین حس ین تقلی ى مثقف ویین إل ین عض ن مثقف وا م ذین تحول ین ال المثقف

ى . ) 11 ( مصطلحات المفكر اإلیطالي انطونیو جرامشي ا الشباب المنتمي إل أمة ة القبلی وة البنی إن ق ل، ف ائالت شیوخ القبائ ى ع ة وإل األرستقراطیة التقلیدی

أجھزة ومؤسسات صناعة القرار، مكنتھم من الحصول وتعاظم تأثیراتھا علىل مؤھل للحصول ى األق على امتیازات سیاسیة واقتصادیة لم یكن بعضھم علة، د البیروقراطی ع القواع ارض م كل یتع نھم بش را م ددا كبی ي ع ا، ورق علیھال من در ع ى ق تھم من االستحواذ عل واحتلوا مواقع سیاسیة واقتصادیة مكن

ى اآلخرین، السلطة والث روة، وھو األمر الذي كرس لدیھم شعورا بالتفوق عل

Page 12: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

11

ة ادئ المواطن یم ومب ع ق ارض م ات تتع ات وممارس ي توجھ ى تبن م إل ودفعھان وق اإلنس اویة وحق یادة . المتس ق س ل تطبی ة وتفعی ة الدول وق مأسس وتع

. القانون

ة : 2- 3 زة الدول ة أجھ تكمال مأسس دم اس ي : ع ا ف ار إلیھ اع المش أدت األوضدم ى ع یمن، إل ي ال ة ف ة الدیمقراطی ة التجرب ابقة، فضال عن حداث رة الس الفق ر من المؤسسات استكمال مأسسة أجھزة الدولة، واستمرار شخصنتھا، فكثیة، ادات الفردی ات واالجتھ ھ التوجھ ب علی لوب یغل دار بأس ة ت الحكومی

راد، فالمؤسسات التي تتركز فیھا السلطة بأیدي فرد أو عدد محدود من األ " فة والساللیة اءات العرقی ة واالنتم والتي تستند فیھا العالقات على أسس قرابیة ات البیروقراطی اویة والتنظیم ة المتس س المواطن ى أس ة، ال عل والقبلیى السلطات ر إل ة وتفتق الحدیثة، ھي مؤسسات تنتشر فیھا السلطات الكارزمی

واء والر ا لألھ لطة فیھ ة الس ع ممارس یة، وتخض ة المؤسس ات الفردی غب . ) 12 ( والمحسوبیة والمجاملة، وال تخضع للقانون

م تسییسھا م یستكمل مأسستھا، وت ال ل فالمؤسسات التعلیمیة على سبیل المثیة ووالءات اییر سیاس ع لمع دارس یخض دراء الم ار م نتھا، فاختی وشخصى ي وعل توى المحل ى المس ة عل ة والتربوی ذلك اإلدارة التعلیمی یة، وك شخص

ین مستوى ا لمحافظة وعلى المستوى المركزي، وقد ترتب على ذلك انفصال باییر األداء المؤسسي، كالمحاسبیة، ت مع المستویات اإلداریة المختلفة، وغابعر ة یش ي المؤسسات التعلیمی ل مسئول ف اركة، فك یم، والمش ة والتقی والرقاب

ة ا ك بأنھ لیس محاسبا أمام المستفیدین أو أمام المستویات اإلداری ى، وذل ألعلة، اییر بیروقراطی ى مع اء عل یس بن ئولیة ل ع المس ي موق وده ف بسبب أن وج

. األمر الذي ساھم في تدھور العملیة التعلیمیة . وإنما بناء على دعم سیاسي

ى ة عل ة واألكادیمی ا اإلداری ار قیاداتھ ة اختی د عملی ات، ال تعتم ذلك الجامع وكات تطویر معاییر إداریة وأكادیمیة، وأعیقت ألسبا ة وموضوعیة إمكان ب ذاتی

العمل األكادیمي، فالمناھج الجامعیة قدیمة وتدرس بأسالیب تقلیدیة، وال تمكن ي اركة ف ن المش ة، وال م ة وإبداعی طة بحثی ذ أنش ن تنفی الب م ات الط الجامعة دورھا كمؤسسة ثقافی م ب م تق ة ل إن الجامع ذلك ف رارات، ل اذ الق عملیات اتخ

قیم ومبادئ حقوق اإلنسان وتساعده على تنمیة روح تكرس في وعي الطالبول أن وي تق اع الترب م االجتم ات عل ت دراس ر، وإذا كان ادرة والتغیی المبا ات بم اقي المؤسس ا ب ا وأنظمتھ ور بناھ ي تط ة تسبق ف ات الجامعی المؤسسا ف إطالق یقدر بخمسین سنة، فإن الجامعات الیمنیة لیست كذلك، فھي ال تختل

ت األخرى، وبالتالي فإنھا ال تمثل مؤسسات طلیعیة ورائدة یتعلم عن المؤسسا . منھا وفیھا الطالب قیم الحداثة

Page 13: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

12

شھدت الیمن خالل عقود : التوجھات األیدیولوجیة والممارسة السیاسیة : 3- 3 الستینات والسبعینات والثمانینات من القرن العشرین نشاطا ملحوظا وصراعا

الیسار االشتراكي، : بین عدد من األیدیولوجیات والتنظیمات السیاسیة، أھمھا والیسار القومي، والیمین والوسط اإلسالمي، فضال عن الجماعات السیاسیة

ة، وبس اركة المحافظة والتقلیدی وات المش ة، وانسداد قن اب الدیمقراطی بب غیة ال السیاسیة، فقد اعتمدت التنظیمات السیاسیة على أیدیولوجیة حرب الحركالي على استراتیجیة حرب المواقع حسب مصطلحات أنطونیو جرامشي، وبالتا ق برامجھ ى تطبی عت إل ع، وس ي المجتم ة ف أدوار تنویری م ب م تق ا ل فإنھ

ال ن خ روعاتھا م ریة ومش ا الس بب طبیعتھ لطة، وبس ى الس ولھا إل ل وصي، اس دیمقراط ى أس ا عل ور بناھ م تستطع أن تط ة ل ا األیدیولوجی وتوجھاتھ

ة ات مركزی ت تنظیم ة " فكان ا كارزمی اركة " وأحیان ن المش درا م یح ق ، ال تتزاب إن األح ذلك ف اءلة، ل بة والمس ادئ المحاس ا مب ب فیھ ائھا، وتغی ألعض

اری یة الیس ب السیاس ي المطال ا السیاس ن خطابھ رغم م ى ال ة عل ة والقومیم ع الظل بالمساواة والعدالة االجتماعیة والتحدیث وتطویر أوضاع المرأة، ورفي عن الفقراء والمھمشین، لم تنجح كثیرا في تطویر ھذه التوجھات الثقافیة فا ة مع خطابھ ن متطابق م تك ة ل أوساط المجتمع بسبب أن ممارساتھا التنظیمی

. السیاسي

لطة ي الس ة ف وى المحافظ د استطاعت الق ة، فق یة الدینی زاب السیاس ا األح أمار ي إط ة، وف ع األحزاب الیساریة والقومی والمجتمع توظیفھا في صراعھا م ھذا الصراع فإن األحزاب الدینیة لم تتبنى فكرا سیاسیا، بل تبنت فكرا أخالقیا،

ض ز رف تالف وتعزی ار االخ دف إظھ ك بھ یة وذل زاب السیاس ع لألح المجتما ن مقوالتھ را م إن كثی یا، ف را سیاس ت فك ي إن تبن ة، فھ اریة والقومی الیسات األحزاب الیساریة رامج وتوجھ ة من ب ة أو قریب وبرامجھا ستبدو متطابقزاب ار األح ى إظھ ھ إل ن خالل عى م ا تس را أخالقی ت فك ذلك تبن ة، ل والقومی

ا ة باعتبارھ اریة والقومی دین الیس ى ال رد عل ى التم دف إل ة وتھ زاب عمیل أحدت عن مناقشة ع، فابتع ي المجتم ة ف والقیم والعادات والتقالید، ونشر الرذیلانیة ة اإلنس القضایا الكبرى في المجتمع، كالعدالة والحریة والمساواة والكراموعات ة الموض ي مناقش ت ف انون، وأغرق یادة الق ل س ة وتفعی اء الدول وبن

غیرة والس ام الص ھ وأحك ول لحیت ل وط بس الرج رأة، ومل اب الم لوكیة كحجم ذه القضایا رغ ة، ھ ام واآلداب العام السفر واالختالط وسلوكیات تناول الطعھ عن ر طقوسي، وأبعدت أھمیتھا ال ننكرھا إال أنھا حولت الفكر الدیني إلى فك

. أن یمارس دوره في التغییر االجتماعي والتطویر والتحدیث

ین ففي الفترة ا ب وى السیاسیة 1989- 1969 م م الق ز نشاط نشطاء أھ م تركومي از الحك ر الجھ البوا بتطھی ة، وط ة الحزبی ول مقاوم یمن ح ي ال ة ف الدینی

Page 14: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

13

انوا ودعوا اع ك ي أي قط وعھم وف ان ن ممن أسموھم بالحزبیین العمالء أیا كار الجیش واألمن وكل فئات الشعب إلى أن یكونوا على حذر من تسرب األفك

وا األ د وأعراف شعبنا، وأن یقف دة وتقالی ي ال تتفق مع عقی جنبیة الھدامة الت صفا واحدا أمام الحزبیین ومؤامراتھم المقنعة، وطالبوا بقیام محكمة شرعیة

الء زبیین والعم ل الح ا ك دم إلیھ ة یق ن الدول ا ألم اولین ) … ( علی ل المح وكا ة أن تقف موقف البوا الحكوم ة، وط ار الفتن ل إشعال ن ا وواضحا من ك حازم

ا ق وواقعن ار ال تتف ر أفك ى نش ل عل ارس العم ي تم ة الت اطات الحزبی النش . ) 13 ( " وظروفنا وتراثنا الدیني والقومي

ام ل ع ة قب اریة والقومی یة الیس زاب السیاس م تستطع األح أ 1990 ل م أن تنشا ین خطابھ اقض ب ك بسبب التن ة، وذل ة حقیقی ة دیمقراطی ى ثقاف أعضائھا عل

ر، الس ب آخ ن جان ة م تھا العملی ب وممارس ن جان ة م ا التنظیمی ي وبنیتھ یاسن م تك ة ل ا التنظیمی إن بنیتھ دیمقراطي ف ا السیاسي ال رغم من خطابھ فعلى الدة عن ون بعی كذلك، فضال عن أن مطالبتھا بالدیمقراطیة كانت تبرز عندما تك

ا، السلطة وتتراجع عنھا وال تمارسھا عندما تصل إلى السلطة أو تشارك فیھة بشكل 1990 أما األحزاب السیاسیة الدینیة قبل عام م فقد رفضت الدیمقراطی

یة ة السیاس ین للتعددی یین رافض ة سیاس ا وممارس ت خطاب ح، وتبن واض والحزبیة، وبالتالي فقد نشأت أعضائھا على مبادئ التعصب والرفض لآلخر،

ري والسیاس ال وھو األمر الذي تعاضد مع ضیق األفق الفك اجم عن إھم ي الن القضایا االجتماعیة الكبرى واالھتمام بالجوانب السلوكیة والطقوسیة، لیشكل

. شخصیة متعصبة رافضة لآلخر میالة للعنف في أوساط نشطائھا

ام د ع ة بع اب السیاسي لألحزاب الیمنی ر الخط رغم من تحول وتغیی ى ال وعلادئ الد 1990 دة ومب ة الوح ع دستور دول ق م ا یتف ة م، بم ة والتعددی یمقراطی

ال السیاسیة، إال أن بناھا التنظیمیة لم تستطع التخلص من تأثیرات الماضي، فة ال ة التقلیدی ادات الحزبی ة، فالقی ا التنظیمی تزال غیر قادرة على مأسسة بناھاب ر من األخط زالت تھیمن على األحزاب، واالنتخابات الحزبیة یشوبھا الكثی

بیة م اوزات والمحاس ة والتج رارات الحزبی اذ الق ي اتخ اركة ف دة، والمش فتق وبالتالي فإن دورھا في نشر الثقافة الدیمقراطیة في المجتمع محدود . محدودة

. جدا إن لم یكن معدوما

ر : 4- 3 اھرة : تردي األوضاع االقتصادیة وتنامي انتشار الفق ة لیست ظ الثقافكل و ة تتش اھرة اجتماعی ل ھي ظ ع، ب ى المجتم ة عل ي متعالی ور ف و وتتط تنم

ي ادیة ف ة واالقتص روف االجتماعی ي الظ ؤثر ف أثر وت اعي، فتت ار اجتم إطد الل العق یمن خ ي ال ادیة ف ورات االقتص ة التط ى طبیع النظر إل ع، وب المجتمر ار الفق ادي، وانتش رات األداء االقتص ع مؤش حا تراج دو واض ي، یب الماض

Page 15: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

14

ة ا ي مقدم ین ف ن الجنس باب م ان الش د ك ة، وق ي والبطال كانیة الت ات الس لفئاعر امي مش ى تن ا أدى إل ادیة، مم ات االقتص ذه األزم اعھا بھ أثرت أوض تذین دى الشباب ال ات ل ذه التوجھ ززت ھ د تع االة، وق أس والالمب اط والی اإلحباب المساواة االقتصادیة، ینتمون إلى الفئات االجتماعیة األكثر فقرا بسبب غی

ة، وكذلك لدى الشباب الذین ینتمون إل ة الوطنی ة الوسطى والبرجوازی ى الطبقل ي ك دیث ف ا التح ان قادت ان اللت ان االجتماعیت روف القوت و مع ا ھ ا كم وھمم، د، العل ل، والتجدی یم العم ؤمن بق ة ت ة الوطنی ات، فالبرجوازی المجتمعي ة، وھ ئولیة االجتماعی انون، المس رام الق ت، احت رام الوق بیة، احت المحاس

ة إال . لبرالیة التفكیر ن مواتی م تك یمن ل ي ال أن األوضاع االقتصادیة السائدة فا، ا وكیف ى إضعافھا كم د أدت إل لنمو البرجوازیة الوطنیة، بل على العكس فقى ة، وعل یة والثقافی ادیة والسیاس تویات االقتص ى المس ا عل ت تأثیرھ وھمش

ؤم ي ال ت ة والت ة أو الطفیلی ة الرث ن العكس من ذلك أفسحت المجال للبرجوازیربح ق ال داف تحقی ا أھ م أعمالھ ا وتحك ل توجھھ ة، ب ة الوطنی یم البرجوازی بق بغض النظر عن تعارضھ مع أھداف المجتمع، وتمارس أنشطتھا دونما اعتبار ى ائم عل دي ق لمدى تالؤمھا مع األطر القانونیة، وتدیر مؤسساتھا بشكل تقلی

. ) 14 ( اعتبارات شخصیة وقرابیة

رأس المال الرمزي أصبح یفوق في أھمیتھ رأس وفي ظل ھذه التوجھات فإن ة " المال االقتصادي أو المالي، ونقصد برأس المال الرمزي المكانة االجتماعی

ق مكاسب والوجاھة التي یتمتع بھا القادة التقلیدیین، والتي استثمروھا لتحقیة ذات یة محافظ ادیة سیاس ة اقتص وا جماع یة، ولیكون ادیة وسیاس اقتص

اعي امتیازات، یع ى استمرار التطور االجتم ا وضمان مصالحھا عل د بقائھ تمى ل عل ذلك تعم اد، ل تمرار الفس ى اس وه، وعل ي المش ادي والسیاس واالقتص

. الحفاظ على الثقافة التقلیدیة وتعارض أي تحدث ثقافي

ة : 5- 3 ة أو العالی ة العارف عف الثقاف ة : ض ة أو العالی ة العارف د بالثقاف نقصي افي ف اج الثق عر اإلنت ة والش اب والقص ون واآلداب، كالكت ال الفن مج

كیلي ن التش رحیة والف ن … والمس لوبین األول ع ب بأس ة تكتس خ، فالثقاف الة السیاسیة واالقتصادیة اة العام ي الحی طریق الممارسة من خالل االنخراط ف واالجتماعیة، والثاني عن طریق المعرفة من خالل اإلطالع والقراءة، وبالنظر

الغ المخصصة إلى تخصیص دو واضحا ضآلة المب یمن یب ي ال اإلنفاق العام فون واآلداب، جیع الفن افي، ولتش اج الثق ث واإلنت رض " للبح االت الع فص

وطني بصنعاء والمسرح ق المسرح ال د أغل ة، فق ون معدوم اد تك المسرح تكة ال ز الثقافی الوطني بعدن، ولم یتم إنشاء مسارح أخرى بدیلة، كما أن المراك

د ) … ( تطیع القیام بمھام المسرح الوطني تس ة فق رق المسرحیة األھلی أما الفث عجزت عن االستمرار د ) … ( وصلت إلى حالة من الضعف، بحی ذلك فق ل

Page 16: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

15

دیم أي عرض 2002 سجل العام تم تق م ی ث ل م غیابا تاما للمسرح الیمني، حیوم ة بی ال احتفائی دوات أو أعم م أي ن م تق المسرح مسرحي خالل العام، كما ل

، وكما ) 15 ( على نحو ما كان یحدث في األعوام السابقة ) مارس 27 ( العالمي ة ة وحری ا لممارسة الدیمقراطی اال مفتوح ر مج ھو معروف فإن المسرح یعتب ن ي یمك ة الت التعبیر، لذلك فإن الشباب الیمني محروم من ھذه الوسیلة الثقافی

ة یة والمدنی ھ السیاس ویر ثقافت ي تط اھم ف یم أن تس ات وق ھ توجھ زز لدی وتع . المواطنة المتساویة وحقوق اإلنسان

اك عدد من دور السینما یمن، وھن ي ال أما السینما فال یوجد إنتاج سینمائي فا رض أفالم زات، وتع یئة التجھی ة وس ي متھالك ة وھ دن الیمنی ض الم ي بع ف

ة للمسرح والسینما، " مستوردة وذلك على الرغم من وجود المؤسسة العامل ا قب ة م التي تمتلك إرثا ال بأس بھ من العمل في اإلنتاج السینمائي في مرحلة الم الوثائقی ن األف دد م اج ع ذاك بإنت ة آن ت المؤسس ث قام دة، حی الوحوادر والتسجیلیة، إضافة إلى فلم روائي واحد، وتمتلك المؤسسة عددا من الك

ال اإلخراج والتصویر السینمائي، إال أن ي مج المؤسسة اقتصرت المؤھلة فوم ت تق ذي كان رز ال في عملھا على توزیع األفالم السینمائیة، وھو الدور األب

. ) 16 ( " بھ في مرحلة ما قبل الوحدة

یمن ي شطري ال ات ف د الثمانین ان یوجد خالل عق وفیما یتعلق بالكتاب، فقد كي، : مشروعان رائدان ھما اب الیمن اج الكت اب ومشروع إنت ة كت مشروع إعان

اف د إض اب، وق ة كت و ثالثمائ ر نح ام بنش ذي ق داني ال روع دار الھم ى مش ة إل توقف المشروعان، وتم اإلعالن أكثر من مرة عن مشروع جدید موحد للكتاب

. الیمني تتبناه وزارة الثقافة، ولم یتحقق ھذا المشروع حتى اآلن : أھم مشكالت الشباب الثقافیة : 4

ادیة ة االقتص روف االجتماعی رزت الظ ھا – أف ابق عرض ن – الس ددا م عآخر نعكس بشكل أو ب ي، وت المشكالت الثقافیة، التي یعاني منھا الشباب الیمني ة الشباب الیمن ة ثقاف ث یمكن وصف أزم على المجتمع الیمني عموما، بحی

ا أثر بھ ؤثر وتت ي، ت ع الیمن ي المجتم . باعتبارھا جزء من أزمة ثقافیة عامة ف - : قافیة للشباب الیمني ما یلي ومن أھم مظاھر األزمة الث

ة : 1- 4 ة الھوی ا : أزم ي أفرزتھ ات الت ة األزم ي مقدم ة ف ة الھوی ر أزم تعتبى ي، وتتجل الظروف االجتماعیة االقتصادیة المؤثرة في أوضاع الشباب الیمن

ة ة الھوی ھ Identity Crisis أزم ھ، وتكوین اب لذات م الش وش فھ ي تش ف - : أزمة الھویة بالنسبة للشاب فیما یلي لصورة الذات، وتتمثل أھم انعكاسات

Page 17: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

16

تقلة ھا، ومس ى نفس دة عل یة معتم وین شخص ة تك بیا - إعاق ن - نس عر ( األشخاص اآلخرین ران األكب ل، األق ي العم اآلباء واألمھات، الرؤساء ف

نا خ… س ة ) ال یما التقلیدی ة ال س ات االجتماعی ات والتنظیم ن المؤسس وعاھر . فة كاألسرة والقبیلة والعشیرة والطائ ویشترك في ھذا المظھر من مظ

ا ي عموم ا ( أزمة الھویة الشباب الیمن ورا وإناث ھ یتخذ شكال ) ذك ر أن ، غی تقالل، ق االس یھن تحقی عب عل ث یص ات، حی بة للفتی دا بالنس ر تعقی أكث

. بغض النظر عن من یكون ) الذكر ( ویخضعن لسلطة اآلخر مثلما تعتبر سن الشباب سن : صعوبة تحدید االحتیاجات وترتیب األولویات

یالد الشخصیة النضوج البیولوجي، فھي أیضا سن النضوج النفسي، ومد ى تحدی ادرا عل بح ق اب یص ي أن الش ك یعن ان، وذل ة لإلنس االجتماعی

ي اب الیمن ر أن الش ھ، غی ب أولویات ھ وترتی ى ( احتیاجات را وأنث بسبب ) ذكات التقلی وى والتنظیم در من قوة ھیمنة التقالید والق ھ لق ة، وعدم تحقیق دی

ن دخل م ھ دون ت دد احتیاجات تطیع أن یح ھ ال یس ا، فإن تقاللیة عنھ االس . اآلخرین، وتصل الضغوط أحیانا إلى درجة تكاد تضیع معھا شخصیتھ

: التعصب والعنف : 2- 4

ذ ي من ا الشاب الیمن ي یخضع لھ بسبب طبیعة عملیات التنشئة االجتماعیة التل الل مراح ھ وخ ات طفولت ھا تنظیم ي تمارس ة، والت ي المختلف وه النفس نم

ات ذه التنظیم بة، فھ یة متعص ھ شخص ون لدی ة، تتك ة بطریاركی اجتماعیوق وعملیات التنشئة التي تخضع الطفل لھا تتخذ طابعا إمالئیا، األمر الذي یع

. تشكل ثقافة حواریة

اعدا ل امال مس اعي ع ردي واالجتم توى الف ى المس ب عل ل التعص یمث وین تكف، ة للعن ات المیال یات والتنظیم دد " الشخص رفض التع ي ت ات الت فالثقاف

واالختالف ثقافات مشجعة النتشار العنف، أن المجتمعات المعاصرة مجتمعات دد ذا التع وازاة ھ ي م ا، وف ا ودینی یا وأثنی ا واقتصادیا وسیاس ة اجتماعی تعددی

ذه مح لھ ث یس ا، بحی ددة ثقافی ون متع ب أن تك ة یج ي ممارس ات ف الجماعة امح الثقاف الل تس ن خ ك م د ذل ا، ویتجس ر عنھ ة والتعبی ا الثقافی توجھاتھا ماح لھ ة والس ات المختلف ات المجموع ة وثقاف ات المحلی ع الثقاف ة م الوطنی

ھا التعبیر عن نفس ة . ب ات الثقاف رض توجھ ا ف تم فیھ ي ی االت الت ي الح ا ف أمن الخ در م ماح بق دم الس را وع ة قص ات الوطنی ة للمجموع یة الثقافی صوص

كال ة بأش ى المقاوم ل إل رة تمی ذه األخی إن ھ ة، ف ة المختلف االجتماعیات ) وكذلك الوطنیة ( وعلى مستوى الثقافات الفرعیة ) 17 ( " عنیفة إن الثقاف ف

راد ي ال تسمح لألف التي ال تسمح بقدر من االختالف والتمایز بین األفراد والتر السلمي ة التعبی د بقدر من حری ي ق م وتصوراتھم الت اتھم ورؤاھ عن توجھ

Page 18: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

17

ر ى التعبی ون إل د یمیل راد ق إن األف ات الجماعة، ف ع توجھ ف م ق أو تختل تنبث . عنھا بشكل عنیف

ول أن انطالقا من ذلك وباستخدام مصطلحات عبدالرحمن ابن خلدون یمكن القف، فالعصبیة ى العن ل إل المجتمعات التي تسودھا العصبویة ھي مجتمعات تمی

عند عبدالرحمن ابن خلدون ال تعني فقط عالقات القرابة والنسب بل ھي أیضا شكل من أشكال العالقات االجتماعیة القائمة على التعصب، وإذا كانت عصبیة

فإن العصبیة االجتماعیة تعني ) جد واحد ( النسب تعني االنتماء إلى أصل واحد دون حول أن تنمیطا ثقافیا، وثقافة أحادیة، ونتفق ھنا مع ن خل عبدالرحمن اب

وة ى ق اء عل الدولة أو الجماعة تتحدد رغبتھا وقدرتھا على ممارسة العنف بن . ومتانة الرابطة العصبیة بین أفرادھا

ع ستینات وعلى الرغم من أن المجتمع الیمني قد شھد عملیة تحدیث منذ مطلامي ا بویة، وتن روابط العص عف ال ى ض ا أدى إل رین، مم رن العش ة الق لدول

م ا ل ر أن فاعلیتھ ة نسبیا غی ت فاعل الحدیثة، إال أن العالقات العصبویة ال زالي تعد من خالل الفعل المباشر، بل من خالل إعاقة تطویر الروابط الجدیدة، وفى دمتھا البن ي مق ة، وف ى الحدیث ة تطور البن ة، وإعاق مقدمتھا رابطة المواطن

اھر المؤسسیة، لذلك فإن غیاب المأسسة أو ا ل أحد مظ لمأسسة الناقصة تمثف ار العن ة النتش روف المالئم تمرار الظ الي اس بویة، وبالت تمرار العص اس

. الفردي والجماعي

یمن، ي ال یم ف ال التعل ي مج ف ف ل العن ن تحلی ابقة یمك ار الس وء األفك ي ض فیم دارس التعل ي م ین ف إن المعلم دارس، ف ة الم ال مأسس دم اكتم بب ع فبس

دریب األساسي یفتقرون رامج الت رون لب ة ویفتق ة الالزم رات التربوی إلى الخبا، وال ة فیھ ة والتعلیمی تویات اإلدارة التربوی دنى مس ین، وتت ل الالزم والتأھی تخضع العالقات بین العاملین فیھا للمعاییر اإلداریة والتنظیمیة والبیروقراطیة

ة واإل ام الرقاب ذ مھ یة، وال تنف ات الشخص ع للعالق ا تخض در م راف بق شذه ة، ھ ة المطلوب ة واإلداری رق العلمی الیب والط یم باألس ة والتقی والمتابعا العوامل إلى جانب الضغوط االجتماعیة واالقتصادیة والثقافیة التي یخضع لھة ى استخدام أسالیب عنیف ین إل دفع بعض المعلم المعلمون خارج المدرسة، ت

ن التع یة م ة األساس ذ المرحل ع تالمی ل م ي التعام نھم ف غر س بب ص یم، وبس لا، ا ویستسلمون لھ إنھم یتقبلونھ ة ف ى المقاوم ة عل ومحدودیة قدراتھم المادی

م - ویترتب على ذلك أن التنشئة التي یخضعون لھا في المدرسة وھي أحد أھي - مؤسسات التنشئة االجتماعیة ف ف ة للعن تساھم في تشكیل شخصیات میال

رون دما یكب ھم عن إن بعض ذلك ف اطھم، ل ة أوس دارس الثانوی ون بالم ویلتحقاه ا مضادا تج دراتھم العضلیة والجسمیة یمارسون عنف والجامعات، وتنمو ق

Page 19: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

18

اتھم ل وتتسم توجھ ات، ب ة والجامع دارس الثانوی ي الم المعلمین وأساتذتھم ف . السلوكیة عموما بالعنف

ر كل أكث ب بش ى التعص ة عل ة القائم ئة االجتماعی ائج التنش رت نت د ظھ وقي وضوحا اعي ف دد السالم االجتم في أعمال العنف التي وصلت إلى درجة تھ

ة تنشأ نشطائھا ات الدینی الیمن خالل األعوام الثالثة الماضیة، فبعض االتجاھالي ھ، وبالت وار مع دم الح اآلخر وع راف ب دم االعت ب وع یم التعص ى ق علالل ین خ ة أب ي محافظ ك ف دث ذل د ح تالف، وق ال االخ ي ح ف ف تخدام العن اس

. م 2004 العامین الماضیین وفي محافظة صعدة خالل صیف ھذا العام

ة : 3- 4 ل : عدم اكتمال دورة الثقاف دورة االقتصادیة وال تكتم ة دورة كال للثقافق إال من ك ال یتحق ا، وذل دورة الثقافة إال إذا تحولت إلى عمل وإلى تكنولوجی

ع، امعي بقضایا المجتم یم ال سیما الج یم بسوق خالل ارتباط التعل ط التعل وربل ة ) 18 ( العم ة الیمنی ظ أن الثقاف ة – ، والمالح ة العربی ن الثقاف زء م - كج

ة ذلك تنتشر البطال والتعلیم ضعیف االرتباط بقضایا المجتمع وبسوق العمل، ل إلى وجود عالقة " في أوساط الشباب، إذ تشیر البیانات المتوفرة حول البطالة

ین ال دم عكسیة بین نسبة البطالة وب ع تق ة م نخفض نسبة البطال ث ت ر، حی عما الفئة العمریة سواء بالنسبة للذكور أو اإلناث، وقد بلغت نسبة البطالة أعالھ

ة ة العمری ي الفئ ة 19- 15 ف ن الفئ داء م اض، ابت ي االنخف ذت ف م أخ نة، ث س داخلین الجدد 35 العمریة ي تواجھ ال ذا یعكس الصعوبات الت أكثر، وھ سنة ف

امعي، إلى سوق العم یم الج ي سن التعل ین الشباب ف ل، كما أن تركز البطالة بدوره ) … ( ظاھرة غیر صحیة تعكس العوز والحاجة الشدیدة، للكسب ذا ب وھ

توى دھور المس ن ت دا م یم، ومزی ة للتعل ة االجتماعی اض القیم س انخف یعك . ) 19 ( التعلیمي والمعیشي للشباب

: أوضاع الشباب الثقافیة الجھود الحكومیة وغیر الحكومیة لتحسین - 5

ذت عددا ة ونف ة الیمنی في إطار توجھاتھا نحو اإلصالح عموما أعدت الحكومي ة الت ة والقطاعی رامج العام تراتیجیات والب ات واالس ط والسیاس ن الخط مدمتھا ي مق تتعلق بقضایا الشباب عموما وبالجوانب الثقافیة بشكل خاص، وف

یم االستراتیجیة الوطنیة للتثقیف وا إلعالم السكاني، واستراتیجیة تطویر التعلة، ا بالثقاف زءا خاص منت ج ي تض ر الت ة الفق تراتیجیة مكافح امعي، واس الجاج ة إلدم تراتیجیة الوطنی باب، واالس ئ والش ة للنش تراتیجیة الوطنی واالس

. الشباب في التنمیة

ا ة فیم باب الثقافی كالت الش م مش تراتیجیات أھ ذه االس ض ھ ت بع د شخص وق - : یلي

Page 20: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

19

نعكس - ھ وت یم المجتمع ومعتقدات دد ق ة تھ دة وغریب دخول مفاھیم وقیم واف . سلبا على سلوك المراھقین والمجتمع

راھقین - تھدف الم ي تس ة الت رامج التربوی اھج والب امین المن عف مض ضارات الء المھ ات دون إی دیم المعلوم ى تق ا عل را لتركیزھ باب نظ والش

. میة واالتجاھات نفس الدرجة من األھحیة - باب الص كالت الش اول مش ي تتن ة الت ات العلمی وث والدراس ة البح قل

. والنفسیة واالجتماعیة والتربویةة - طة التثقیفی ي األنش دعاة ف ة وال دین واألئم اء ال اركة علم عف مش ض

. والتربویة المتعلقة بالصحة اإلنجابیة وقضایا البلوغ لدى الشبابي تخطیط األنشطة قلة االستفادة من نتائج البحوث الثقا - ة ف فیة واالجتماعی

. اإلعالمیة والتعلیمیة واالتصالیة وتنفیذھا وتقویمھا

راءات ذ اإلج تراتیجیة تنفی ت االس تالالت اقترح ذه االخ حیح ھ ولتص - : ) 20 ( التالیة

وفیر وغ وت ة مصارحة األوالد بقضایا البل وعیتھم بأھمی تثقیف األبوین وت عاة الفروق العمریة وذلك كي یجتاز المعلومات الصحیة والشرعیة مع مرا

. المراھقین ھذه المرحلة العمریة الحرجة بیسر وثقة وأمان ي رأة ف توعیة أولیاء األمور والشباب باألحكام الشرعیة المتصلة بحق الم

زام ى االلت ة الصحیة وحثھم عل التعلیم والعمل والمیراث والملكیة والرعای . بتطبیق ما جاء فیھا

ا ز االتجاھ باب تعزی راھقین والش دى الم ابي ل لوك اإلیج اط الس ت وأنمل ة داخ رامج تثقیفی داد ب ق إع ن طری لوكھم ع دیل س ي تع ا ف وتوظیفھفي ران من خالل النشاط الكش یم األق نھج تعل اء م ا وبن المدرسة وخارجھ

. واإلرشادي ار شریك اة باختی ى والفت ل من الفت ور بحق ك توعیة األبوین وأولیاء األم

وصیة العالقة الزوجیة واألثر السلبي الناتج عن تدخل األسرة حیاتھ وبخص واألقارب في األمور الخاصة بالزوجین الشابین مثل توقیت اإلنجاب وحجم

. األسرة والقرارات المصیریة األخرى ع ا م ورا وإناث ین األوالد ذك ة ب توعیة األبوین بأھمیة المساواة في المعامل

. لخصوص بیان األحكام الشرعیة بھذا ا ي اعدة ف ى المس اث وعل ة اإلن ن معامل ى حس ذكور عل ئة األوالد ال تنش

. الواجبات والمسؤولیات المنزلیة ات ائص الفئ ى خص تنادا إل ة اس ة والتثقیفی واد اإلعالمی ویر الم داد وتط إع

ا المستھدفة واختبار تلك المواد ومراجعتھا وتنقیحھا قبل إنتاجھا وتوزیعھ . على الفئات المستھدفة

Page 21: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

20

ي ات والنساء ف لبیة للفتی ة والصور الس ة األدوار المقولب ى إزال ل عل العماھج ة والمن ة والتلفزیونی رامج اإلذاعی حافة والب یة والص ب المدرس الكت

. واألنشطة الشبابیة والكشفیة واإلرشادیة ى ل عل إدماج قضایا النوع االجتماعي في البرامج الموجھة للشباب والعم

ین القضاء على كافة أشكال التمییز ضد اإلناث في كافة مناحي الحیاة لتمك . الشباب ذكورا وإناثا من أدواء أدوارھم في التنمیة

اء ي بن ابي ف ره اإلیج اث وأث یم اإلن ة تعل ات بأھمی اء واألمھ ة اآلب توعیرة اة األس ة حی ال ونوعی ة األجی ى تربی د عل ھ الحمی یة وانعكاس الشخص

. والمجتمع ربی ة داخل تدریب المدرسین والم رامج واألنشطة التربوی ین ومسئولي الب

حة ززة للص ة المع ارات الحیاتی دریس المھ ى ت ا عل ة وخارجھ المدرس . إلحداث التغییر اإلیجابي في سلوك المراھقین والشباب

ة ة معالج وعیتھم بأھمی ر وت اء التحری ة ورؤس ادات اإلعالمی دریب القی تذه قضایا المراھقة والبلوغ والصحة اإلنجابیة لد ة ھ را ألھمی ى الشباب نظ

. الشریحة العمریة في المجتمع وأھمیة تلك القضایا ادئ ر بمب تعمیق الوعي وااللتزام لدى الشباب من الجنسین منذ مقتبل العم

ة ك التنمی ززة لتل التنمیة المستدامة والممارسات الصحیة والمسؤولة المعم وال سیما فیما یتعلق بالحفاظ على الصحة والسالمة ا ة ودع ة والبیئ لعام

. الجھود واألنشطة الرامیة إلى ترویج ھذه المبادئ ووضعھا حیز التنفیذ ا ي نص علیھ اتھم الت وقھم وواجب ات بحق العمل على توعیة الفتیان والفتی

ي یم واالتصال ف القانون وكفلھا الدستور من خالل أنشطة اإلعالم والتعلیم التعلیم النظامي والتعلیم غیر النظامي من ة وتعل خالل قنوات محو األمی

ادة والسالمة ي دور العب ة المستمرة واإلرشاد الزراعي وف الكبار والتربی . المھنیة في مواقع العمل

ات ذلتھا منظم ر مسبوقة ب ودا غی د شھدت السنوات الخمس الماضیة جھ وقاط ي أوس ان ف وق اإلنس ة حق ر ثقاف ل نش ن أج ة م دني الیمنی ع الم المجتم

وق الشباب، و ل لحق ات والتأھی ز المعلوم ود مرك ود جھ ذه الجھ ة ھ ي مقدم ف اإلنسان بتعز، الذي نفذ عددا من البرامج لنشر ثقافة حقوق اإلنسان وتشجیع كل یة بش اركة السیاس ال المش ي مج ا وف ة عموم ي التنمی باب ف اركة الش مشة رامج التثقیفی ن الب ددا م ذ ع ذي نف ي، ال قائق العرب ى الش اص، وملتق خ

امعیین وا لتدریبیة، ویمثل برنامج تكریس ثقافة حقوق اإلنسان في أوساط الجوق ال حق ي مج یفھم ف نعاء وتثق ة ص ة جامع دریب طلب امج ت باب وبرن الشي ف الشباب ف رامج تثقی اإلنسان الذي نفذ خالل ھذا العام أھم برنامجین من ب

Page 22: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

21

د ا مجال حقوق اإلنسان، أما ملتقى المرأة للدراسات والتدریب، فق ذ برنامج نف . إلدماج ثقافة حقوق اإلنسان في المناھج التعلیمیة للمدارس الثانویة

Page 23: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

22

: نحو خطة لإلصالح الثقافي : الخاتمة

ة ات الحكومی ذتھا المؤسس ي نف رامج الت راءات والب ة اإلج ن أھمی الرغم م باقض ا اتسمت بالتن وغیر الحكومیة في الیمن خالل األعوام الماضیة، إال أنھ

ة . وعدم التنسیق والضعف أحیانا أخرى أحیانا لذلك نقترح إعداد خطة وطنیع للنھوض بثقافة الشباب یعتمد في إعدادھا على الشراكة بین الدولة والمجتم

: المدني، وتتمحور حول القضایا التالیة

. تشخیص واضح وحقیقي ألھم مشكالت الشباب الثقافیة - . زمة الثقافیة العامة تحلیل األزمة الثقافیة للشباب كجزء من األ -ل - اعتماد مفھوم شامل للثقافة ال یقتصر على الجوانب المعرفیة والوعي، ب

. یشمل الجوانب المادیة واألطر االجتماعیة للثقافة . یراعي بعد النوع االجتماعي - . ضمان مشاركة الشباب في تحدید أولویاتھم وترتیبھا -ي اقتراح برامج ومشروعات محددة وتحدید مسئولیات ا - ة ف لجھات المختلف

. التنفیذ والموارد الالزمة لتنفیذھا

Page 24: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

23

المراجع والھوامش ة - 1 وطني للثقاف س ال انظر، عزت حجازي، الشباب العربي ومشكالتھ، المجل

دد ة، الع الم المعرف لة ع ت، سلس ون واآلداب، الكوی ة ) 6 ( والفن ، الطبع . 35 م، ص 1985 الثانیة، فبرایر

. المرجع السابق، نفس الصفحة - 2 . 34 ر، المرجع السابق، ص انظ - 3ة - 4 ي منظم ي، ف ع الیمن ة المجتم ف وثقاف رجبي، العن د الش ادل مجاھ ع

أوكسفام، العنف ضد النساء في المجتمع الیمني، الجزء األول، العنف ضد دالملك د عب ام محم ر الھ ي، تحری ع الیمن د المجتم ة وتقالی اء، وثقاف النس

. 28 ت، ص . ، د المتوكل وانطالق محمد عبدالملك المتوكل، صنعاء نقال عن المرجع السابق، نفس الصفحة - 5 . . المرجع السابق، نفس الصفحة - 6الة - 7 یمن، رس ي ال ة ف ات االجتماعی رجبي، ا لحرك د الش ادل مجاھ ر، ع انظ

اھرة، اھرة، الق ة الق ة اآلداب، جامع ورة، كلی ر منش وراه غی م، 1997 دكت . 42 ص

ي، م - 8 ع الیمن ة المجتم ف وثقاف رجبي، العن د الش ادل مجاھ ابق، ع ع س رج . 32 ص

ة، - 9 ة المھمش ات االجتماعی ة الفئ ة بمكان رأة الیمنی ة الم بیھ مكان ول تش ح انظر، المعھد األمریكي للدراسات الیمنیة،

ین - 10 ة ب زو للمقارن از والع ومي اإلنج ونز، مفھ الكوت بارس تخدام ت اسي ة، فف ة والمتخلف ات التقلیدی ة والمجتمع ة الحدیث ات الدیمقراطی المجتمع

ازاتھم المجتمعات ا لدیمقراطیة الحدیثة، یتم تقییم األفراد على أساس إنجى العكس ك عل ادي، وذل في مجاالت العمل والتعلیم واإلبداع والكسب الماس ى أس راد عل یم األف ا تقی تم فیھ ي ی ة الت ات التقلیدی ن المجتمع م

. انتماءاتھم االجتماعیة وأصولھموي لو - 11 ف العض وم المثق ي مفھ و جرامش تخدم انطونی ف یس ف المثق ص

ر األوضاع ى تغیی ذي یسعى إل ة وال المرتبط بالطبقات االجتماعیة الحدیثا ة، أم اواة وعدال ر مس اع أكث تبدالھا بأوض ة، واس ة القائم االجتماعی المثقف التقلیدي فھو من وجھة نظره، المثقف المرتبط بالطبقات والفئات

. االجتماعیة التقلیدیة، والمدافع عن مصالحھاادل - 12 ر، ع ع انظ ي، مرج ع الیمن ة المجتم ف وثقاف رجبي، العن د الش مجاھ

. 30 سابق، صیمن، مرجع سابق، - 13 ي ال ة ف ات االجتماعی عادل مجاھد الشرجبي، الحرك

. 265 ص

Page 25: مشروع الأطر الإجتماعية والمعرفية لثقافة الشباب اليمني

24

المعوقات الثقافیة : انظر، عادل مجاھد الشرجبي، جدل الثقافة واالقتصاد - 14ایو م، 2003 للقطاع الخاص في الیمن، دراسة غیر منشورة، صنعاء، م

. 8 ص . 13 المرجع السابق، ص - 15یمن : المركز العام للدراسات والبحوث واإلصدار، التقریر االستراتیجي - 16 ال

. 247 ، ص 2003 ، صنعاء، 2003- 2002 . 248 المرجع السابق، ص - 17 . 31 عادل الشرجبي، العنف وثقافة المجتمع الیمني، مرجع سابق، ص - 18س ال - 19 ات، المجل ة وعصر المعلوم ة العربی ي، الثقاف ل عل وطني انظر، نبی

دد ة، الع الم المعرف لة ع ت، سلس ون واآلداب، الكوی مبر 276 للفن ، دیس . 137 ، ص 2001

دة - 20 م المتح ندوق األم ع ص اون م دولي بالتع اون ال یط والتع وزارة التخطریة ة البش ر التنمی ائي، تقری یمن : اإلنم نعاء، 1998 ال م، 1999 ، ص

. 25 صم المتح - 21 ندوق األم ع ص اون م ة بالتع باب والریاض كان وزارة الش دة للس

ي اج الشباب ف ة إلدم وجمعیة الكشافة والمرشدات، االستراتیجیة الوطنی . 28- 23 م، ص ص 2002 التنمیة، الطبعة الثانیة،