الوهاب . عبد بن محمد اإلمام ترجمة

الطريق على شمعة

، للبدع عرضة دينهم من جعلت ، وجهل بفتراتظالم عشر الثامن القرن في المسلمون مر.

الطريق هذه فكانت ، الدين شعار الناستحت بين المفسدون دسها التي ؛ الضالل وطريق

اتبعه . . . من لكل ? مهلكا ? مسلكا ، والضاللة البدعة طريق

إلى . . . يدعو الذي طريق ذلك ، الطريق تنير شمعة من بد ال الظالم هذا في ضوء من بد وال

خلفه . من وال يديه بين من الباطل يأتيه ال ، مستقيم صراط

الشيخ . . . . . . كان الله رسول محمد ، الله إال إله ال كلمة حامل الموحدين إمام اإلمام وكان

فاستبدلها ، والبدع الضالالت طريق في الطريق تضئ التي الشمعة هو الوهاب عبد بن محمد

وهو السمع ألقى أو ، قلب له من كل بقلمه الرجل فحد.ث ، الحق إلى ودعوة ? خيرا الرجل

شهيد .

لتصحيح . . . ومحكومين ? الناسحكاما لدعوة كاتبهم ومكان موضع كل في اإلسالم Xدعاة كاتب

رؤوسهم . . . . على من الجهل ونفضغبار ، الناس أفكار لتصويب ؛ العقيدة مسيرة المسيرة

قد البدع أحسأن كأنما ولكنه ، أوربا في والعلم النهضة بداية عن البعد كل ? بعيدا الرجل كان

تغليب إلى قومهم ودعوة وبأسه العقل سلطان عن فأغفلتهم ، المسلمين عقول دخلت

رسوله وسنة الله بكتاب العمل بضرورة ? مصحوبا ، التوحيد شعار فرفع ، والدين العقل سلطان

.

الصادقة . . والدعوة ، البدع محاربة سبيل في ? أبدا تقاعس ما يكل_ ولم ، الرجل ييأس لم

الله . . . . . سبيل في والجهاد النفس جهاد للجهاد

? حبا األعداء وتكالب ، القوم جهل وعورته في زاد ، bوعر طريق في وانطلق ، شمعته أشعل لقد

والتسلط . السلطة في

إنها . . . ? طيبا ? وافرا dالمحصول وكان ، الرجل جهد هي ، والعمل الجهد من قالئل سنوات

العرب . جزيرة شبه في وتطبيقها اإلسالمية الشريعة

فلقد ، ? رائعا ? مقنعا ? تأييدا اإلمام دعوة .دت وأي ، وجل عز الله توحيد على الجزيرة توحدت لقد

الظالم . إلى إبليس جماعة الخفافيشمن وهربت ، الضوء Xلطdس

دامس . ظالم في شمعة الرجل أضاء لقد

جعل الذي وإنما ، وسهولة بيسر الجزيرة في ضوؤها يتألأل ولم ، سهل بعمل الشمعة تكن ولم

أول . . . على الشمعة فلنوقد بدينهم القوم وجهل ، الحالك البدع ظالم هو ? رائعا ? مذاقا لنورها

الطريق .

والنشأة المولد

ولد واأللف المئة بعد الخامسعشر العام وفي ، العرب بجزيرة نجد من العينية مدينة في

، التقوى آيات أرجائه في تتحرك ، والتقوى بالصالح مملوء بيت في ، الوهاب عبد بن محمد

األوابين . واستغفار

المولود جاء ، العينية قاضي ، التميمي الوهيبي سليمان بن الوهاب عبد الشيخ منزل في

وذويه . ألهله بشرى

الثقافة درب في له معين خير أبوه وكان ، العينية مدينة في والقرآن العلم كنف في اإلمام نشأ

كأحكام عاشوه الذي الزمان ذلك في القوم كعادة القرآن فحفظ ، حياته مطلع مع والتعليم

وحدوده . . تشريعه جو عن ? بعيدا يعيشوه ولم ، وتشريع

الحنابلة " " من المسلمين أئمة أيدي على العينية رأسه مسقط في الوهاب عبد بن محمد تعلم

هذا . . . ذهن أي_ عمره من العاشرة السنة حلول قبل القرآن حفظ القرية هذه .اب dت ك ففي ،

. ! حاد ذكاء لدليل إنه ؟ العاشرة عمر في كتاب أشرف يحفظ الذي

ذكائه : ?في قائال سليمان أخوه روى حتى الرجل وتفق_ه

شدة" من واستفاد ، منه والدي تعلم فقد ، محمد أخي ذكاء من يتعجب الوهاب عبد أبي كان

. " : ? كثيرا منه استفدت لقد يقول فراح ، بصيرته ونفاذ ، اطالعه

عبد ابن محمد يؤديه عمل أول هو وسلم عليه الله صلى الرسول وزيارة كفريضة الحج كان

الحرمين . علماء أيدي على وتعلم ، شبابه في الوهاب

، الوهاب عبد بن محمد الشيخ فكر وبناء تشكيل في دور السلفيين العلماء من لعدد كان ولقد

بن محمد الشيخ هاجم وقد ، اآلخرين العراق وبعضعلماء ، المجموعي محمد الشيخ ومنهم

. ? غاضبا وعاد ، هناك المعاصي من رآه ما الوهاب عبد

في دور ، الحنابلة اإلحساء علماء أحد وهو ، اللطيف عبد ابن للشيخ كان اإلحساء علماء ومن

الديني . الوهاب عبد بن محمد الشيخ فكر بناء

، فكره انطالق في األثر له كان مما ؛ القيم وابن تيمية ابن الشيخين كتب الشيخ تدارس وقد

العظيم . واجتهاده ، آرائه وحرية

بيئة في تمثلت حوله ضيقة دائرة على علمه في يقتصر لم الشيخ أن سبق ما كل من نالحظ

في بهم فالتقى ، الطولى اليد لهم علماء من رحالته في العلم أخذ الشيخ ولكن ، ودين علم

رحالت بمثابة زمانه في كانت التي البالد من وغيرها والبصرة واإلحساء المنورة المدينة

السفر . شاقة ، شاسعة

الصدق كل الصدق وإنما ، ضاللة على وال ، بدعة على تحض_ ال الشيخ نشأة كانت فلقد ولذلك

الله . رسول محمد الله إال إله ال لكلمة والقلب اللسان وإخالص

الدعوة اتجاهات

القبور عند الدعاء مثل والخرافات البدع من المسلمين تخليص إلى الشيخ دعوة اتجهت

لله ? خالصا وجعله ، وجل عز الله وتوحيد والعبادة الدين وتجريد ، واألحجار واألشجار ، والقباب

أحد . من وساطة ذلك ليسفي ، وحده

من " " األدلة فيه ساق التي مؤلفاته أحد ، الوهاب عبد بن محمد للشيخ التوحيد كتاب كان وقد

وسلم . عليه الله صلى رسوله وسنة الله كتاب

من " " يكون أن الله أراد ، كبير لمصلح نضال بداية مؤلفاته من وغيره التوحيد كتابه كان لقد

. . . ، فاسدة عقيدة من الجاهلية الناسمن وتخليص ، والدين العقيدة إصالح ، اإلصالح دعاة

تحولوا قد والمجتمعات الناس وكأن ، الضعيف على القوي بسيادة تتسم ، متسلطة وأطماع

سباع . . . تحكمها غابات إلى

الناس فاعتقد ؛ الخلقي والتفكك ، الشر _ها محل وحل ، اإليمان وجحافل ، الخير قوى وتضاءلت

.عة مقن وثنية تكون أن على وأوشكت ، المرضى يشفي الجماد بأن جاهليتهم سيئات من

بالدين .

مقتدون : آثارهم على وإنا ، آباءنا عليها وجدنا ما هذا يقولون غفلة في وراحوا ، الناس وتكاسل

الطيب. . . . من الخبيث نميز ال سائرون

الفكر هذا غزو خالل من والضالالت، البدع هذه كل محاربة اإلصالحية ودعوته الشيخ على كان

.اء . بن إصالحي بفكر الضال

عبد بن محمد للشيخ التوحيد دعوة اتجاهات في عظيم دور تيمية ابن العالمة لفكر كان

– – ? مرددا رساله إحدى في قال فقد ، تيمية ابن اتجاهات ? كثيرا الله رحمه رد_د فقد الوهاب،

الناس : على ذلك

مسائل" – – : أربع تعلم علينا يجب أنه الله رحمك اعلم

باألدلة : " . اإلسالم دين ومعرفة ، نبيه ومعرفة ، الله معرفة وهو ، العلم األولى

امتألت التي مؤلفاته في الوهاب عبد بن محمد الشيخ على السابق المعنى انعكس وهناك

حنبل . بن ألحمد الفروع من االجتهادات وبعض ، والسنة الكتاب من والبراهين باألدلة

المستقيم" : " : . وأدائه ديننا من تعلمنا بما أي به العمل الثانية

إليه" : " . الدعوة الثالثة

فيه" : " . األذى على الصبر الرابعة

أو " ، ? جديدا ? مذهبا بها يقصد لم ، خالصة دينية دعوة ، السابقة األربع االتجاهات هذه إن

" ، والحزم بالحسم تتسم ، خالصة دينية رسالة هي وإنما ، اإلسالم على غريبة إيديولوجية

والضالالت . البدع أشواك من اإلسالمي الطريق وتنقية

في ? حبا ، والتسلط الحسد يحكمهم ، دنيوية مطامع لهم أناس مطلعها في للدعوة تصدى وقد

وتوجيههم . ، الناس سياسة

" ورد_ده " " " ، دعوته على الوهابيون أو الوهابية اسم وأطلقوا ، لدعوته خصومه عداء اشتد

الناس . ألسنة تداولته ثم ، األوربيون

به : وتداخل ، هذا زماننا في ضاع وقد ، األكبر اإلسالم عماد هو التوحيد إن يقول الشيخ راح

شأنه . – : – وباسط ، الدنيا خالق هو وجل عز الله بأن االعتقاد التوحيد أي فهو الفاسد الفكر

في . . . ر}كة Xش ليسلمخلوق لها والمشرع ، |رها تسي التي قوانينه وواضع ، عباده ورازق ، عليها

الكون . . . هذا حاكم هو المستعان فهو لمعين حاجة ليسفي ، صمد فرد ، أحد واحد فهو ، ذلك

له . . . شريك ال والضر النفع بيده ، النافع وهو ، ورسل وكتب ، وديانات تشريع من أنزل بما

: ، وجل عز هو غيره الدنيا تسير سلطة وجود عن وجل عز الخالق تنزه الله إال إله ال كلمة وإن

المصور . البارئ الخالق

بيننا : ) سواء كلمة إلى تعالوا الكتاب أهل يا قل المباشر بالتوجيه وجل عز قوله كان ذلك من

تولوا فإن الله دون من أربابا بعضا بعضنا يتخذ وال شيئا به نشرك وال الله إال نعبد أال وبينكم

عمران ( ] : آال مسلمون بأنا اشهدوا [ .64فقولوا

في " " هو شائبة كل من النقي المطلق التوحيد وإنما ، فراغ من الشعار هذا الشيخ يرفع لم

االستجابة . . . . . . إن وسيط دون لنا يستجيب وجل عز الله إن فيه اجتهاد ال الكتابة نص

توحيدنا . نية وإخالص ، بصالحنا مقرونة

الوقت . . . ذلك في كان للتوحيد الوهاب عبد بن محمد الشيخ دعوة ظهور الوقت في كان

إلى وحكمه إصالحه في يتجه الرجل هذا وكان ، األصل التركي ، باشا علي محمد مصر يحكم

هو فأساسفكره ، وحدها العقيدة إلى اتجه الوهاب عبد ابن الشيخ أن حين في المادية، الحياة

شئ . كل فسد فسدا وإن ، شئ كل صلح صلحا إن الحقيقي الجوهر وهما ، والروح العقيدة

عز . . . وحده لله خالصة دعوته نجد في رئيسدين الوهاب عبد بن محمد الشيخ كان وبذلك

وجل .

الحكم وسلطان ، الدنيا الحياة تحكمه ، مصر في وسلطان رئيسحكم علي محمد وكان

الحكم . في السلطة قمة والجلوسعلى ، والتحكم

المناعة من ? عظيما ? جانبا أعطتها قوية بأسانيد الوهاب عبد ابن الشيخ دعوة استعانت ولقد

وخارج " " بل الجزيرة أراضي امتداد على وتفو_قها انتشارها في ساهم مما ، الفكرية والقوة

العرب . جزيرة نطاق

كعبة " – : – أو ، قبة أي الالت على _ة }ي Xن ب لهم كان أسلموا لما الطائف أهل أن يروي فالتاريخ

يصدموا ال حتى ? شهرا هدمها يترك أن منه فطلبوا ، بهدمها وسلم عليه الله صلى النبي فأمر

وسلم عليه الله صلى الرسول أن إال ، ? أفواجا الله دين في dدخلوهم ي حتى ، وصبيانهم نساءهم

وأمرهم حرب بن سفيان وأبا شعبة بن المغيرة معهم وأرسل ، عليهم وأنكره ، رفضذلك

أمينص "] ) أحمد األستاذ ، اإلصالح زعماء ( [ .16بهدمها

، القديمة الجاهلية عاداته إلى يرجع أخذ الناس بعض أن رأي الخطاب بن عمر عهد وفي

، الرضوان بيعة تحتها وسلم عليه الله صلى الله رسول بايع التي الشجرة يأتون فرآهم

، بقطعها عمر فأمر ، التبرك سبيل على عندها واالستراحة ، تحتها الصالة إقامة فيفضلون

فقdط}عXت� .

تتخذوا : " فال Xال أ ، مساجد القبور يتخذون كانوا قبلكم كان من إن وسلم عليه الله صلى قال

ذلك " . عن أنهاكم فإني ، مساجد القبور

الشيخ أن إال ، العينية بلدته وفي ومريديه أتباعه بين الشيخ من ورفق لين في الدعوة بدأت

شواخص هدم وأثارهم ، العاطفة أخذتهم ممن فكر}ه} أعداء Xرd Xث وك ، شديدة معارضة Xلقي

القبور .

جور – – نشرها من يمنعه ولن ، قلبه في العقيدة استقرت بل ، يهدأ لم الله رحمه الشيخ ولكن

_ة . ني أو قصد من ابتغى مهما ، دنيوي خالف أو ، سلطان

الدعوة متاعب

أن ومخالفيه أعدائه ضغط واضطره ، العينية بلدة في الوهاب عبد بن محمد الشيخ Xه}دdض�طd ا

بن . . . محمد الشيخ الدرعية بأمير التقى وهناك سعود آل مقر ، الدرعية إلى منها يخرج

دعوته الوهاب عبد بن محمد الشيخ وعرض ، والسعة الرحب على الشيخ فاستقبل ، سعود

والدفاع عاتقهم على الدعوة حمل على الشيخان وتعاهد ، فقبلها سعود بن محمد األمير على

العرب . جزيرة أرجاء جميع في ذلك كل ونشر ، البدع ومحاربة ، الصحيح للدين والدعوة ، عنها

االتفاق . . . هو األشياء أخطر كان وجد_ه صدقه عن ينم الذي االتفاق هذا في شئ أخطر وكان

يرفضدعوتهم . لمن وبالسيف ، يقبلها لمن باللسان الدعوة نشر على

عز فيقول ، والسنة الكتاب من شعار ذلك في ورفع ، واحد وقت في واللسان السيف واجتمع

هو ) ربك إن أحسن هي بالتي وجادلهم الحسنة والموعظة بالحكمة ربك سبيل إلى ادع وجل

النحل ( ] : بالمهتدين أعلم وهو سبيله عن ضل بمن [ .125أعلم

التوحيد دعوة الناسفي ودخل ، ? فشيئا ? شيئا الدعوة ونجحت ، التنفيذ إطار في الدعوة ودخلت

من ذلك في مما الرغم على البدع من الدين يخلصوا أن وأرادوا ، مكة الشيخ أتباع ودخل ،

وعاطفتهم . المسلمين لمشاعر خدش

على كانت وقبة ، خديجة السيدة كقبة ، مكة في األثرية القباب من ? كثيرا الشيخ أتباع هدم

وعلي . بكر أبي مولد وقبة ، وسلم عليه الله صلى النبي فيه Xد{ وdل الذي المكان

عليه الله صلى الله رسول قبر على الموضوعة والزينة الحلي بعض رفعوا المدينة وفي

على الحفاظ الناسفي هؤالء من رغبة غضبهم ر dر_ وب ، الناس من كثير غضب أثار مم_ا ، وسلم

المسلمين . دولة وقوة ، اإلسالمية للعاطفة رمز الرسول قبر وألن ، التاريخ معالم

والرجوع ، البدع وإزالة بعقيدتهم اهتموا بل ، بذلك الوهاب عبد بن محمد الشيخ أتباع يهتم ولم

دينهم . في األصول إلى

وإزالة ، وترسيخها ، تقويتها في والشروع ، الناسوعقيدتهم بأخالق األكبر االهتمام وكان

منها . الرواسب

فانعدمت ، الجزيرة مجتمع في المشاكل قل_ت الوهابيين بقيادة الدعوة سيادة وقت وفي

الخمور . وشرب الفجور وحروب ، السرقات

حيث ، وحركتهم ، للناس متاعب مصدر كانت أن بعد ، ? وأمانا ? أمنا أكثر الطرق وأصبحت

بمثابة الجزيرة منطقة وأصبحت ، السمحة ودعوتهم الوهابيين انتشار قبل والسرقات السطو

الخطيرة اإلسالمية الدعوة لهذه الخارجي العلم انتباه أثار مما ؛ للوهابيين بالنسبة جهاد منطقة

الوقت . ذلك في الجديدة

الجزيرة خارج المسلمين مع

بن محمد األمير وصاحبه ، الوهاب عبد بن محمد الشيخ بقيادة للتوحيد الدعوة صوت Xم}ع dس

والحجاز . العربية الجزيرة خارج ? عاليا الصوت ودوى ، سعود

قيادات على الدعوة لعرض ومتابعة ، ? عظيما ? ميدانا الحج في السنوي المسلمين مؤتمر وكان

عادوا الفهم حق مغزاها وفهموا ، قبلوها فإذا ، عليهم وعرضها ، بالدعوة إلقناعهم ؛ الحجاج

لقاء في عظيم دور للحج كان وهنا ، ومجتمعاتهم بالدهم أوساط في ونشروها ، بالدهم إلى

ببعض . بعضهم اإلسالميين المفكرين

واقتنع ، منهم وسمع ، بالوهابيين والتقى ، للحج مكة إلى السنوسي اإلمام حضر فعندما

أساسفكر على الخاصة وطريقته ، وأسسدعوته ، العربي المغرب على عاد بفكرهم

اإلسالمي . العالم مغرب أقصى في هذا وكان ، منهجهم وعلى ، الوهابيين

عام " " ) في ? حاجا مكة إلى جاء فقد أحمد السيد هو وهابي زعيم ظهر الهند في مشرقه ومن

وأنشأ ( 1822 ، الهند شمال في البنجاب منطقة في الدعوة ونشر ، الوهابي بالمذهب وآمن م

الهند . شمال مناطق كل وهد_د ، الوهابية اإلسالمية الدولة يشابه ما بها

حتى وتكبر تزداد بدأت والتي ، الرجل هذا لدعوة نتاج هي اإلسالمية الضخمة الهندية والجالية

المسلمين . من الماليين بعشرات عددهم قدر

ورجال الوعاظ وهاجم ، والخرافات البدع ضد عنيفة ? حربا الهند شمال في أحمد السيد شن_

لم من ضد الجهاد أعلن انه بل ، إليها ويدعون ، والخرافات البدع إلى ينقادون ممن الدين

الموحدين . كإخالص خالصة دينية دعوة لذلك ويدعو ، التوحيد شعار ويرفع ، مذهبه يعتنق

السيطرة في ? شاقا ? جهدا وبذلوا ، وأتباعه هو بالمرصاد له الوقت ذلك في اإلنجليز وكان

لها . وإخضاعهم ، عليهم

، اإلنجليزي المستعمر من ? عنيفا ? هجوما الهند شمال في احمد السيد أتباع من الوهابيون وواجه

العقول . في راسخ وبفكر ، القلوب في راسخة العقيدة أن إال

، الهند من الدين رجال من المفكرون وجاء ، الهند في تقام والشعائر العقيدة تزال وال

في اإلسالمي الفكر أثروا مفكرون الجماعة لهذه وأصبح ، عظيم شأن لها جماعة وأسسوا

المودودي " " ] األعلى أبو الكبير األستاذ منهم العشرين ، 1979 – 1903القرن 1399 – 1321م

الهندية[ . الجزيرة شبة في ونشرها الدعوة أمانة يحملون يزالون وال ، وأتباعه هجرية

سنة ) في المولود الشوكاني اإلمام أفكار تالقت اليمن في الجنوب أقصى هجرية ( 1172وفي

العظيمة " " . تيمية ابن بمدرسة الرجل تأثر والذي ، الوهاب عبد بن محمد الشيخ أفكار مع

، وتزيينها ، والشواخصعليها القبور بناء وهاجم ، التقليد على االجتهاد الشوكاني وآثر

اإلسالم : . لها يبكي مفاسد إنها وقال ، وتحسينها

الدعوة على الهجوم

بن محمد اإلمام أتباع ، السعوديين عاصمة ، الدرعية الوهاب عبد بن محمد الشيخ جاء أن منذ

عام ) في ذلك ( . . . 1747هجرية ( ) 1158سعود منذ والمدينة مكة على نفوذهم وبسطوا ، م

سلطانها نطاق خارج الحجاز منطقة ويجعل بل ، يهددها بالخطر العثمانية الدولة شعرت الحين

ونفوذها .

صلى الرسول وموطن ، الشريفين الحرمين موطن والمدينة مكة أن في ذلك خطورة وتكمن

الدولة عاصمة ، اآلستانة الجالسفي للخليفة الممتاز اإلسالمي المركز حيث ، وسلم عليه الله

المنطقة . . . – هذه العثمانية الدولة فقدت وإذا الوقت ذلك في الخالفة ورمز ، اإلسالمية

ونفوذها – . سلطانها وروح ، كله مركزها فقدت الحجاز منطقة

التركي " " مصر حاكم باشا علي محمد إلى محمود السلطان العثماني السلطان أرسل ولذلك

الوهابيين : وتأديب لمقاتلة جيوشه يرسل أن الوقت ذلك في قوي مركز في وكان ، األصل

السلطان . طاعة عن الخارجين

رجال وحمل ، أصحابها وتكفير منها والنيل ، ودعوته اإلمام ضد مسمومة دعاية تبث وبدأت

ذلك وكان ، ? كثيرا فيها وكتبوا ، فخطبوا ، الدعوة على الوقت ذلك في والكتاب اإلسالمي الفكر

اإلسالمي . العلم من كثيرة أنحاء في الوهابية للدعوة النظار لفت بمثابة

الوهابيين أن إال ، بحملته وسار ، طوسون األمير ابنه بقيادة قوية حملة باشا علي محمد وأعد

وأعادوها . ، الحملة على انتصروا

من حمالت علي محمد حمالت سبق ألنه ? نظرا ، ذلك من بالخوف العثماني السلطان وأحس

جميعها . فشلت أنها إال ، العراق في الوالي

بنفسه وترأس ، كبيرة وبقوة ، العدة باشا علي محمد أعد طوسون األمير حملة فشلت ولما

على سيطرته وأعاد ، عليهم وانتصر ، حديث سالح من يملك ما بكل الوهابيين وحارب ، الحملة

الحجاز . ومنطقة ، والمدينة مكة

سبتمبر ) في الدعية على بالهجوم بقيامه العمل هذا باشا إبراهيم ابنه أكمل م (1818ثم

األمير القبضعلى باشا إبراهيم وألقى ، الوهابيين من لحق بمن ونكل ، مبانيها أغلب وحطم

هناك . حتفه ليلقى اآلستانة إلى ? أسيرا وأرسله ، الدرعية أمير سعود بن الله عبد

كانت بل ، الوهابية الدعوة على القضاء في ? سببا ونتائجها العسكرية الحمالت هذه تكن ولم

الدعوة بقيت وقد ، الخالص التوحيد مفهوم فهو ، عليه والثناء الفكر هذا النتشار ? متينا ? أساسا

وغيرهم . والحجاز نجد علماء يتدارسها النفوس في كامنة

الشيخ دعوة في المفكرين أراء

اإلمام اتهموا الذين ، خصومها لها كان كما أنصارها، لها كان الوهابية الدعوة أن في شك ال

سماحة من اإلسالم عن عرف عما بها خرج ? غلوا دعوته في بالغلو الوهاب عبد بن محمد

ويسر .

الحركة أحدثت وقد ، الدعوة لمناقشة مجالس عقدوا اإلسالم علماء أن إال ، زعمهم كان هكذا

، الجامعات الدرسفي وقاعات ، العلماء مجالس في يسمع صداه زال ما ? فكريا ? حوارا وفكرها

العلم أرجاء في الفكرية واليقظة ، الهائل الحوار من ? نوعا أحدث مما ، اإلسالمية والمدارس

اإلسالمي .

وكانت ، مسلم لكل ? ضروريا ? فكريا ? مسرحا تكون أن على قدرتها الوهابية الدعوة أثبتت وقد

في باشا إبراهيم حكم وانتهى ، الحديث اإلصالح حركات منه استقت ? ومنبعا ? مصدرا الدعوة

عام ) العربية م ( .1840الجزيرة

أسسعبد ولما ؛ ونشرها الوهابية بالدعوة تمسكها مؤكدة الثانية السعودية الدولة وقامت

، الفكري سالحه الوهابية الدعوة كانت الحالي القرن أول في دولته سعود آل العزيز

له . ? تحمسا وأقوامهم ، أنصاره أشد أنفسهم والوهابيون

رأسهم وعلى ، اإلسالم بمفكري نبدؤها ، الوهابية الحركة في هامة آراء للمفكرين كان وقد

معناه : ما قال فقد ، عبده محمد اإلمام

هذه أمام وقف من المسؤولية يتحمل ، إصالح دعوة الوهاب عبد بن محمد الشيخ دعوة إن

المسلمين . عامة بين وانتشارها نشرها لمنع ؛ الدعوة

فقال : ? شعرا الشيخ دعوة الصنعاني اإلمام صنعاء إمام أيد وقد

وأهله *** ? نجدا مسراك وجد  يذكرني على ? وجدا مسراك زادني لقد

الرشد *** منهج عن ضل. من يهتدي به سوحها حل_ عالم عن واسألي قفي

المهدي *** حبذا ويا الهادي حبذا فيا أحمد لسنة الهادي محمد

حسين : طه الدكتور وقال

القرن" أثناء بها نشأت عنيفة حركة يهمل أن العرب جزيرة في الحياة عن الباحث يستطيع ال

يهتم أنه وأخطرته ، والغرب الشرق في الحديث العالم إليها تلفتت ، الميالدي عشر الثامن

، األيام هذه في فاشتد عاد ولكنه ، الشئ بعض شأنها هان خطيرة ? آثارا فيها وأحدثت ، بأمرها

الحركة هي الحركة هذه ؛ األوربية باألمم عالقتها في بل ، وحدها الجزيرة في ال يؤثر وأخذ

الوهابية " .

، منهم الكثير تناولها لقد بل ، والمفكرين العلماء على الكرام مرور الشيخ حركة تمر ولم

إلى ? كثيرا وأشار ، الشيخ دعوة على اإلسالمي والمفكر الكاتب العقاد عباسمحمود فأثنى

التوحيد " " . كتابه مضمون

أمين : أحمد األستاذ عنه وقال

"، التوحيد مسألة ورحالته دروسه في الوهاب عبد بن محمد الشيخ ذهن صقلت مسألة أهم

، عداه عما بها اإلسالم تميز والتي ، الله إال إله ال في تبلورت والتي ، اإلسالم عماد هي التي

ن " " أوثان وال أصنام فال ، وأجرأها دعوة أصدق وسلم عليه الله صلى محمد إليها دعا والتي

أنفسهم " وأتباعه هو سم_ى هذا أجل ومن ، ذلك نحو وال أحبار وال وأجداد آباء عبادة وال

خصومه " " . عليه أطلقه اسم فهو الوهابية اسم أما بالموح|دين

دعوة عن الغرب علماء قال ماذا ولكن ، ومسلمين عرب مفكرين أراء على اط.لعنا سبق مما

الوهاب ! عبد بن محمد اإلمام

: ] والشريعة ] العقيدة عن كتابه في صهيري جول النمسوي قال

انتباهنا" يستدعي مما أن نجد الوهابية بالحركة السني اإلسالم عالقة في بحث أن أردنا وإذا

يلي : ما الديني بالتاريخ الخاصة النظر وجهة من خاصة

للديانة ? أنصارا الوهابيين يعتبر أن اإلسالمية الحوادث على للحكم نفسه ينصب من على يجب

الوهابيين فغاية ، والصحابة وسلم عليه الله صلى النبي وضعها التي الصورة على اإلسالمية

كان " . كما اإلسالم إعادة هي

ألماني : مستشرق وقال

"، نحوه وينحو ، حذوه ويحذو ، وسلم عليه الله صلى الرسول بسيرة يتأس_ى المصلح هذا كان

التفكير . في

وعلى ، أصحابه قلوب في الحماسة نار إلهاب على ? قادرا وسلم عليه الله صلى الرسول وكان

الرسول يماثل فال المسلمين اعتقاد أما ، قضيته سبيل في للحرب العادية محبتهم استثمار

فيشئ " . وسلم عليه الله صلى

. . . – – ? إخالصا العبادة جوهر أراد الله رحمه الشيخ اإلمام فإن شئ كل وفوق ؛ هذا كل وبعد

البدع . . . . جهل يشوبها ال ، صافية عقيدة وحده لله

فيقول وسلم عليه الله صلى الرسول بشرية توضح عديدة آيات في البدع هذه نفي ورد وقد

اإلسراء ) ( ] : رسوال بشرا إال كنت هل ربي سبحان قل وجل [ .93عز

مما دعوته وجرد ، البدع مقوالت من تجرد قد وسلم عليه الله صلى الرسول السيد كان وإذا

لصحابته وسلم عليه الله صلى وتوجيهه ، له الوحي توجيهات كانت فلقد ، المعنى هذا يحمل

اآليات سياق في بالمضمون جاء القرآن فإن ، الطائف أهل عند قبة هدم حاث في أسلفنا كما

أعلم : ) كنت ولو الله شاء ما إال ضرا وال نفعا لنفسي أملك ال قل وجل عز فيقول الكريمة

األعراف ( ] : يؤمنون لقوم وبشير نذير إال أنا إن السوء مسني وما الخير من الستكثرت الغيب

188. ]

أصحاب من فمن ، إليه أوحي بما وسلم عليه الله صلى الرسول مقولة هي هذه كانت وإذا

! ؟ لغيرنا ? ضرا أو ? نفعا لنا يملك والمقامات األضرحة

هذا . . . الله لحكم مبدل فال فسدت وإن ، لنا شفيع خير كانت صلحت إن ، بأعمالنا نقوى إننا

الناس . . . ينفع وما الزبد وبين ، والخبيث الطيب بين يساو} لم إذ ديننا في الجوهر

التي . . . الحرب إن نحن حالنا صالح إال مردود ليسفيها الصالح بالعمل لنا السماء دعوة إن

? شيئا بها يقصد لم القبور ومشاهد ، والضالالت ، البدع على الوهاب عبد بن محمد اإلمام شنها

ضريح صاحب يشفع فكيف ، ديننا جوهر في اإلصالح أراد وإنما ، أحد من ? شخصيا ? موقفا أو

! ؟ وقومه بيته في الله حدود يقيم ال إنسان أي أو ، ربا آكل أو ، خمر لشارب

ولكنه ؛ والفراغ بالملل أحسسنا كلما إليها نحج_ كريمة ? أحجارا أو ، محنطة توابيت ليس ديننا إن

الخالصة . هي تلك ، حياتنا سلوكيات من لسلوك دستور فيه لبنه_ كل ، |ر خي بناء

كلمة وإنما ، فكره وراء ? مجدا لنفسه يبني أن أراد وال ، ? مذهبا وال ? يحاربشخصا لم والشيخ

حياته . يوم آخر حتى عنها ودافع ، قالها

/ الموحدين إمام وداعا

آراء – – تزال ما ولكن ، بعده لتهتز عادت العقيدة أن أعداؤه وظن الله رحمه الرجل مات

والتصوف . الفلسفة أدعياء وتقنع ، الضالين تهدي الشيخ

، قلوبهم في المسلمين من بها اهتدوا وممن ، أتباعه قلوب في الست أهدافه عاشت لقد

هي : وأهدافه

وكبيره . –1 صغيره بأنواعه الشرك إنكار

القبور . –2 وتعظيم ، البدع فينكر ، وخلوصه التوحيد يخالف ما جميع إنكار

اإلسالم . -3 يخالف الذي التصوف ينكر

غيرها . –4 أو بوصية سواء الله حكم في التالعب أو ، بأنواعها الرشوة يحارب

بالمعروف . –5 يأمر

6– . والقلم بالسيف ويحاربه ، المنكر عن ينهي

الموحدين . إمام دعوة ، الدعوة خالصة هي هذه

عام ) من ، ? عاما التسعين قرابة الرجل عام( )1703عاش حتى وفاته( 1791م على ومر. ، م

دعوته . تموت لن ولكن ، الزمان من قرنان

رثائه : في الشاعر وقال

يهمع *** الدم من مزج يخالطها مدامع واستهلت عيون ففاضت

أجمع *** والدين والحق الهدى وأهل فراقه يوم الحاجات ذوو بكاه

المصلحين . . . شيخ ? وداعا الموح|دين إمام ? وداعا