قصصلـحقي يحيى

تطير السلحفاةأيتام ثالثة كناكان... كنوبينك بيني

تطير السلحفاة

' سلحفاة ' اتفقت حيث ودمنة كليلة في المعروفة القصة إلى العنوان يشيربطرف بطة كل فأخذت ماء فيه مكان إلى حملها على صديقتين بطتين مع

إذا : ' إياك قائلتين وحذرتاها بوسطه تتعلق أن السلحفاة من وطلبتا عود . .' فقال الجو في بها فطارتا أخذتاها ثم تنطقي أن يتكلمون الناس سمعت

' : .' ! فقأ: ' قالت ذلك سمعت فلما حملتاها قد بطتين بين سلحفاة عجب الناس .' األرض على وقعت بالنطق فاها فتحت فعندما الناس أيها أعينكم الله

فماتت.

, , , وبطلها الحدوث محتملة فوقائعها خرافة ليست ولكنها خيالية قصة هذه, ! ? , أعرفه أنني والواقع يرزق حيNا كان ربما يدري ومن وجوده Qمستحيال ليس

. , فنحن الجوار صلة والنسب القرابة من وأشهي أقوى صلة به تربطني بل , - - . هذه فمثل مسدودة حارة لله والحمد إنها وأقول أسارع واحدة حارة أوالد

الزجاجة تعمله ما الجيران بين الود تصفية في تعمل التي هي وحدها الحارات . القصة هذه بطل أفندي داود دار تقوم الحارة رأس على الشراب تعتيق في

, , مع: الشارع على أخرى وواجهة الحارة على الباب بها طويلة واجهة الخيالية , من وأغنى أوجه الدار صاحب أن على تدل أنها إال^ ا Qعرض شبر ونصف شبر أنها

" " ^ إال الخناقات و والمواكب الزفات رؤية يستطيعون ال الذين السكان بقية . , اإلسعاف رجال يد في الوقوع وبخطر رقابهم بثني

, الوحيد لكان وعاش الخيالية القصة هذه سطور بين من خرج لو أفندي وداود . أم عن وقف في ا Qاستحقاق ا Qأيض له أن والمعروف ملكه في يسكن الذي بيننا

!? , المسدودة الحارة هذه في القديمة الدار بهذه يتشبث فلماذا جده جد أو أمه" " , . نستعبطه و لgغناه نhجله كلنا المنيرة أو الحلمية إلى النتقلت مكانه كنت لو

, , به ارتباطQا أكثرهم الحارة سكان بين من كنت ولiعلي مستوانا إلى لنزوله . والمهنة السن في اختالفنا رغم

, وهو عليه ومررت الشمس صفرة في المطبعة من لداري عدت إذا كنت , , أن في لذة يجد كأنه بي وتشبث لمجالسته دعاني داره باب أمام جالس

. لي تأتى الجلسات هذه في كيدي خشنة صلبة يدQا النظيفة الناعمة يده تصافح- , فيها وليس حياته تاريخ على وقفت حتى القول على أحثmه أو hله أنصت أن

. الذوات - أوالد من هو األذن لها تشرئب التي األسرار من شيء األسف مع , بعد طبقة يفتقروا أن المعقول من فكان وارثين عن وارثين عن ورثوا الذين. , هناك هو وال هنا هو ال البرمائي كالحيوان فأصبحوا جيل بعد Qوجيال طبقة . , . ومع فقير الواقع في ولكنه غني إلينا بالنسبة هو ا Qانقراض أسرع لذلك فهم

. , وماذا, فيريح الفقراء في يسلكه وال فيستريح يغنيه ال بأصل يعتز فهو ذلك , في وجهله كرمه في عز ابن قدميه أخمص إلى رأسه قمة من وهو يفعل

? , , , العالم عن تجافيه الغرباء من نفوره بل وازوراره معارفه مع طيبته . , قصص له الصين سد^ وراء من يعيش كأنه بالماضي تمسك فيه الخارجي . بيكاربونات علبة يخرج والحين الحين بين وعثمان الحمولي تخوت عن شائقة

, في الطعام أخف إال^ يأكل ال متأنق هو لمعدته دواء Qقليال منها ويسف الصودا , . فيه وجدت سالف عز آثار في تربوا الذين الذوات أوالء ككل وهو أيامه أغلب

في بالحياة دراية وقلة الصبيان أخالق من ا Qكثير واألنفة الكبرياء معمعتركاتها.

, الحارة شيخ صبي فرأيت األمسيات إحدى في معه ا Qجالس كنت ألنني هذا أذكر . , , زنجي هو غيبوبة في كأنه النظرة ساهم خطواته في مجدNا علينا ا Qقادم

. الغليظة بشفته نحس وجه قرعة مهده كان أو بوظة في ولد أنه الظن وأغلبال. الزرقاء كالخرزة تبدو المرتخية جفونه تحت المختبئة وعيونه الباذنجانية

. من أخرج أمامنا وقف إذا حتى ومكرها جمودها في التيس عيون عن تفترق ? . نظرتي دارت هذه ما أفندي لداود وسلمها متسخة صغيرة ورقة سترته جيب

" , , عليها مكتوبQا فوجدت الورقة على ووقعت كتفه حول لهف في 91خلسةأحوال".

. باكر- القسم في مطلوب حضرتك

? ليه-

. جواب ال

? مين- عند

. جواب ال

. . كاد ما ثم الميت أهإلى مع ليبكي يتريث ال فعزرائيل وسار األسود تحرك , تكون أن اللطمة فأصول جديد من إلينا وعاد لنفسه أفاق حتى خطوتين يسير

: - - , أفندي داود أذن على الوابور وجه بوجهه ومال قلمين من

. تتأخر- أال^ ويرجوك يرجوك عمي

. وذاب وملح فص كأنه ثم

: . , يسألني وآخر حين بين حائر قلق أفندي داود

, ? بابه- أتخطى أن أكره ما وأشد حياتي في للقسم أذهب لم لماذا ترى يا? ! ! اشتكاني الذي من بالله أعوذ البوليس رجال المسمى الصنف هذا وأواجه

? أعلم أن دون ا Qجرم أتيت هل

. من ا Qكثير أن من وعجبت انتبهت ولكني التافه همه إلى بالي sملق غير كنتبراءة في والشك الوهم من األحيان بعض في يسلمون ال الطيبين الناس

أذهانهم. في فتختلط اإلجرام إلى خفيا نازعQا قلوبهم في أألن ماضيهم , على واحد دليل هناك ليس أنه إلى فجأة يستيقظون هم أم بالحقيقة الرغبة

!? مزدوجة غير الحياة أن

, يكون أن يستطيع ال ولكنه ويجيء يذهب الناس مع الواحد الشخص يكون قد, كاألحالم مبهمة أخرى حياة نفسه الوقت في له ليس أن من الوثوق كل ا Qواثق

: , ضباب طي تتصل حياة الدوار ركبه من حوله بما يشعر ال كما بها يشعر ال . أخرى, لكائنات ا Qغموض أشد بحياة كثيف

, الحديث إلى سريعQا يعود أن خشيت لكني وأطمئنه مخاوفه أهدئ أن أود كنت , الحديث ينقطع أن أكثر وخفت ليلة بعد ليلة منه شبعت الذي العادي الممل

. على, البقاء في برغبة وأحسست المط تقبل قلما الطيبة الكلمة ألن سريعQا . أنتبه مرة كل في بسحره الغروب وشملنا الجلسة طابت وقد الحارة رأس

, , انفراجها كان تحتضر دوامة شهقة أنها أشعر الشمس قرن سقطة للحظة - . الظريفة الجلسة إطالة إال^ sلغرض ال الله علم فأخذت الليل وانطباقها النهار

. إلى- وفظاظته البوليس من الحديث ونقلت مخاوفه وأحرك أستثيره . يدري وال الحبس في شهر له المطبعة في رئيسي وأفاعيلهم البلطجية

: البلطجية. ولهؤالء ضريبة عليه ليفرض بالتزوير بلطجي اتهمه وآخر لماذا : ليستولوا بالشكوى سبقوا وربما وصل إن الشيطان قرارها إلى يصل ال حيل

!? . خير بطيبتك أفندي داود يا فيك وجدوا ربما يدري ومن التصالح أجر على" . إلى مطمئنQا لست إنني ثم حبائلهم حولك فمدوا ! 91صيد " ووجه هذه أحوال

, به اإلفضاء يرد لم بشيء عالم أنه بد وال كبير شر عن ينم الحارة شيخ صبي , " أمر. " أن استحلفني أن وبعد أفندي داود استوى أن بعد إال^ أقم ولم إلينا

. معQا القسم إلى لنذهب الصباح في عليه

***

. األمس سهرة من أستريح أن أحببت أم ا Qعفو النوم في تأخرت هل أدري ال. , هارب كأنني Qمهروال الحارة من فخرجت الشمس ارتفعت وقد استيقظت

, أن yإلي وخيل أفندي داود بيت بباب أجري وأنا لحظة نظري تشبث ذلك ومعبسبابتها - - وتشير تنبسط مضمومة يد شكل على نحاس من وهي مطرقته

, المرضى!, المهزومين وتعلق هاشم أم مقام سوiر ذكرني لمعانها أن إال^ إلي . . فمن أفندي داود صديقي على ا Qخوف قلبي وانقبض بقضبانه والمنكوبين

, عند مثله ويكون مثله مسالم طيب رجل iهانhي أن ولhؤمه الزمان هذا نحسبكل تعج غابة في فجأة نفسه يجد عشب آكل أليف حيوان كمثل القسم دخول

- . الجبين بعرق الرزق واكتساب الحياة شأن وهذا ذلك مع وناب ظفر ذيالمطبعة - آالت وسط مفقود منمح وأنا أوهامه ونسيت نسيته اليدين وقشف

. محموم sدiقعhم نفضات كأنها منتظمة مفاجئة حركات في وتصطك تضج وهي . ا Qجالس انتظاري في رأيته للحارة عودتي في داره أمام وأنا ذكراه إلى انتبهت

. حدة في وجدته أنني الله حمدت قاربته عندما بعباءته ا Qمتلفع كرسيه على . األسف مع فهمت حتى يكلمني كاد ما ذلك ومع لوعدي خلفي أنسىاه وغضب , أدت قد البوليس رجال على وتحريضه مخاوفه إثارة في باألمس لعبتي أن , . وال أتوقعها أقصد الله أستغفر أتوقعها وال أريدها كنت التي النتيجة إلى : في. قذر ماء إلقاء هينة مخالفة شأن في القسم إلى الدعوة كانت أريدها

الجاويش. كان ذلك ومع من الطريق أفندي وداود األدب وقلة الفظاظة من , من أفهم أن أستطع لم ثم بينهما الواقعة وقعت بحيث الصبر وقلة الكبرياء

, . الجاويش أن اعترف كبير تردد وبعد صعوبة بكل بالضبط حصل ما أفندي داود , بعض بينهم الناس من كبير عدد أمام األرض على طربوشه أوقعت هزة hه yهز

: , . Q قائال قاطعني لكنه حدته أخفف أن حاولت الحي أهالى من يعرفونه من

. شرفي- رد أطلب الزم

. , , كبيرة سعادة أضواء بل الغضب أمارات ال فيهما فوجدت عينيه إلى تطلعت , عدلت لكني تافه أمر في الكثير التفكير عن وأصرفه بواجبي أقوم أن أردت

البحر, إلى ليخرج المستنقع من يتحرك بدأ قد زورقه رأيت ألنني سريعQا . . يسير ال كالمQا مرة ألول يتكلم وأخذ المبتذل حديثه وانقطع بأمواجه العالي

, . فهدتني وابتذاله ركوده إلى يعود أن عليه خفت مرسومين قضيبين على : له أقول أن إلى الحيلة

! واحد- صاغ قرش بتعويض وطالب شرفك رد

الشعب عامة أذهان يخلب غريبQا ا Qسحر الجملة لهذه أن أعلم ألنني قلتها . ما لألذهان وخلبQا ا Qبريق الحقائق أكثر ولعل والقوانين المحاكم عن والبعيدين

, . ثورته تنتهي ذلك ومع لإلهانة يغضب من يثور فكيف التناقض أساسها كان ? ? هذه أثرت بقرش يقدر الذي هذا شرف أي واحد بقرش شرفه يثمن بأن

, القرش هذا على الحصول على ا Qوإصرار ا Qعزم وزاد أفندي داود في الجملةالواحد.

, المحامين iنgم مiن� ولكن الدعوى رفع كيفية في نتشاور ليلتين معه قضيت ? األمر أول في اختيارنا وقع وقد أمانتها ويصون القضية إليه توكل أن يمكن

. , فليس أعلمهم أما أعلمهم ليس الجميع باتفاق ولكنه المحامين أفضل على . ليس ونفوذQا سلطانQا وأقواهم الحكم رجال لدى ونفوذQا سلطانQا أقواهم

, . األقل على منا بالقرب يسكن محام على اتفقنا ا Qوأخير أمانة أكثرهم , . وال لعلمه وال لفصاحته ال اخترناه مشقة بال يوم كل عليه نتردد أن نستطيع

, , . يسنده, باتعQا ا Nسر أن يؤكد به اتصل من فكل لبخته نعم لبخته بل لسلطانه . . الصالحين الشعب عامة من زبائنه أغلب كسبها إال^ قضية يتولى فال

سيجازي الجاويش وأن ميعاد أقرب وفي رابحة أنها فأكد الدعوى عليه عرضنا, . , كالمه معسول من أفندي داود وشرب إداريNا يعاقب ذلك وفوق جزاء أشد

. , كالحالوة جنيهين األتعاب مقدم ودفع أعصابه فتخدرت

بعد الجلسة . 04وحددت ا Qيوم

, . لواله تلغراف عمود أفندي داود به يفوز بميعاد يتمخض القدر ذا هو ها ا Qوأخير . بسرعته وال بحركته القطار راكب شعر ما

***

. أن - - إلى متلهف وأنا الجلسة قاعة إلى لخمة فهو الزحام وسط دفعQا دفعتهخصمه للجاويش ومواجهته القاضي يدي بين وتلعثمه موقفه يكون كيف أرى

. " " . يكون أال^ أتمنى كنت دورنا ننتظر وجلسنا مقعد في انحشرنا و عدوه ثم , القصة هذه سطور وليدة وهمية شخصية بل ولحم دم من ا Qشخص أفندي داود

. جلس اليدين مرتجف ا Nمصفر اللون ممتقع أراه وأنا تألمت ألنني الخيالية, . عيني طرف من أراقبه أخذت لسانه منه وليس وآذان عيون كله بجانبي

, , وهبوطQا علوNا لسطحه اضطراب أقل فيها ينعكس بحر في كالقشة فوجدته . . عليه وشد^ قدميه أخمص إلى رأسه من الجلسة جو اشتمله ا Qر وجز� ومدNا

. , , , . سحر وأي أخاذ رنان غريب جديد يسمعه ما كل ا Qخالص يستطيع فال قبضته , !? ومحاورات ووجوم همس بين الجمهور صوت الجلسة قاعة سحر من أقوى

. سبب وبدون فجأة ثم عالمه غير عالم إلى تنقله والنيابة والمحامين القاضي . شاهق علو من يسقط أنه فيشعر عجيب صمت الجميع على يخيم ظاهر

, . يكاد محملق محمول به وإذا أشده إلى التيار يعود جديد من ثم الفضاء وسط . , , : تنحني التي القضائية التعابير تلك الحاجب نداء والجنود القفص وعيه يفقد

! , ألفاظQا إال^ ليست وهي Qإجالال الجباه لها

, , أقل في أجلت ثم دعواه ونظرت أفندي داود ونودي عنا المحامي يحضر لم . البصر لمح من

. كاد - - وما الجلسة خارج الزحام وسط الثقيل كالهم أخرى مرة فدفعته . عمره طول جالس وهو يظن كان وماذا مرة ألول ريقه بلغ حتى بابها يتخطى

, ? أن العدل من أنه شعرت بل شفقة أقل اضطرابه في يثر لم الرصيف فوقالمكدودين نحن نعيشها التي الحياة محيط عن وابتعاده تعاليه ثمن يدفع

. ذراعه في ذراعي أضع كدت ما ولكني الحياة زحمة في ا Qعرق المتصببين , لم وحنان عطف ومأله قلبي رق حتى للمحكمة المواجهة القهوة إلى ألقوده

. المحامين بوكالء اكتظت موائد جانبينا وعلى وجلسنا قبل من ألحد يعرفهما , وعرفتهم. معنا للجلوس فدعوتهم ببعضهم صلة على وكنت وسماسرتهم

: , كعادته. أفندي داود لي يقل لم الحارة رأس على افترقنا ولما بصاحبي : " قال" بل هنا نتقابل

. إياها- القهوة على بكرة قابلني

, القادمة الجلسة في حضوره ليضمن للمحامي آخرين جنيهين أفندي داود دفع . كرمه وسعه بما الشهود أرضى كما

. . على وجدته إليه عدت ولما أسابيع ولعلها أيام بضعة عنه غبت قد وكنت )!( القهوة يحتسي وكلهم المحامين وكالء من بأصدقائه محاطQا إياها القهوة

. أحاديث. في معهم يشترك به وإذا حسابه على النارجيلة ويدخن والشاي , بل, بها يتمشدقون التي القضائية األلفاظ نفس لسانه على وتجري مهنتهم

. أن أردت الحال هذه في رأيته لما األحيان بعض في الجلسة إلى معهم ويدخل , , من فقره منعه معدم لي بقريب وعرفته فسعيت يشغله ما له وأوجد أساعده

. أردت وسلطان بطش ذو رجل فيه يظلمه واسع بملك للمطالبة دعوى رفع . , أن على أفندي داود معي اتفق المسعى ثواب ويكفيني االثنين أخدم أن

. بينهما مناصفة به يحكم ما اقتسام نظير في الدعوى على باإلنفاق هو يقوم . الدعوى على ليصرف زوجته مصاغ سيرهن أنه أفندي داود إلى وأسر

.. " المحكمة " إلى دNا gجhم ا Qسائر يده في دوسيها يحمل رأيته يومين بعد

***

, قد كنت ألنني تامNا نسيانQا أفندي داود العزيز جاري نسيت أنني ذلك بعد حدث , تنغص الليالي والزمتني صدري في كتمتها طالما أمنية تحقيق في نجحت

. اليومية عمال وسط من أتخلص أن أريد كنت وشربي وأكلي نومي علي , . وأحفيت نعلي إبليت فكم الشهرية المرتبات أصحاب األفندية بطبقة وألتحق

التفاصيل, - - عن هذا قولي ويغني لساني وجف وجهي ماء أرقت وكم قدمي . , ماضي من تخلصت وزارة في قلم باب أمام حاجبQا وعينت رغبتي نلت حتى

. , , المنيرة وسكنت اللعينة المسدودة الحارة من ا Qأيض وتخلصت كله الكريه

, . وفي الخضار سوق من عائد وأنا يوم وذات زمن وظيفتي في علي مضى , فيه وجدت إذ دهشت ما ولشد مطعم على مررت منه آكل بلح قرطاس يدي , " " . تجمع وجاكتة بجلبية أفندي داود مدمس فول طبق أمام ا Qجالس أفندي داود - , كالكرة واحدة كتلة تحملها ثم الزيت في وتعجنها الفول حبات بلقمة أصابعه

, . , انشرح- قلبي أن الله أشهد والفجل األخضر البصل برائحة ويتجشأ فمه إلى . وأشهد معدته أمراض من ولتخلصه صحته لحسن السرور كل سررت وأنني , يدي له ومددت نحوه فجريت تملؤني قوية شوق بموجة شعرت أنني الله

. ا Qقفز كياني من يقفز الفرح يكاد ا Qمشتاق

! , ? إزيك- سلمات أفندي داود

, وجهي على نظرته تستقر لم عينيه إلي رفع ولما يأخذها ولم يدي ترك ولكنهالكراهية من تستوعبه أن العين تستطيع ما بأقصى تمتلئ رأيتها حتى

: . عني ويشيح وجهي في يصرخ به وإذا والبغض والتأفف

! بيتي- خربت ما زي بيتك يخرب الله روح

? ? . ^ إال أذكر ال فعلت وماذا أتيت جرم أي مكاني في hم�رت hفس الحيرة تملكتني, . أبيه من الولد مجلس منه أجلس كنت عكازه كأنني أمره تحت ا Qدائم كنت أنني

. , أضللته أو آذيته أو خنته أنني أذكر وال خدمته في ألكون عملي وأترك

طول جهدي بكل أقيمه كنت سياج سند في تفلح لم المحاوالت هذه ولكن , شك, من حمى في أوهامها دنيا في لتعيش ولو نفسي وراءه لتتحصن الوقت

, , ورائه من لي وتبرز وينهد يرغمني بالسياج وإذا قلبي في يدب بدأ خفي , , المترصد كالقدر قاسية كالعدم بشعة تهمة البوم كعيون وجهي في تحملق

. كاألزل راسخة

, , , "^ إال قدمك وال أذى إال^ يدك تكون فلن استطعت ما ا Qحذر أمكنك ما طيبQا كن : , يا". وأقول لحالى أرثي زمنQا وعشت الموت ببرودة جسمي في شعرت سوءQا

- , ! للحياة نفسي وأعدت الضعة هذه أنفت ما سرعان ولكن مسكين من لي : - ! لنفسي بقولي اآلالم أقوى على تقوي والحياة

... , ? ... خرافة- ليست ولكنها خيالية قصة هذه فجيعتك أين عليك هون

وجديد أول من وهكذا

[1939 ]

أيتام ثالثة كنا

, , ولدQا يرزقه أن الله يدعو قبلة كل في زوجته يقبل هو وها تزوج قد هو ها. ثراء - - أو جاه بذات العجب وهنا ليست أسرة شجرة بذرته من تتجدد ا Qصالح

: , , وقالت ورائحته العجين لين لها لفة القابلة وسلمته المرجو يومه وجاء

... . . الله- نعمة هذه بنت بنت

. نعمات فسماها

, في وتدخل جحود الدعاء بعض وأن طمعا الرجاء أغلب في أن يدرك لم. , وسجوده. ركوعه في تضرعه وأطال صالته في ربه سؤال إلى وعاد الملكوت

, , تتلوى Qفةiل القابلة وسلمته واألمل الخشية بين المرتقب يومه وجاء : وقالت, كالحشرة

: . . الله- من عطية هذه بنت بنت

. عطيات الثانية فسمى

." " ," عن" الرضا بأن تلميح هي ما بقدر أسماء تكن لم وعطيات نعمات . األب, حرك غدQا الوعد تحقيق في بالرجاء مرتبط اليوم خضوع وأن اضطرار

من عليه قدر ما بكل الله إلى وتوجه اإليمان شعل من قلبه في ما كل األبتر

. , األم, بطن في واستقر دعاؤه يوم في فاستجيب وتذلله ابتهاله وكرر خشوع . الموعود الصبي سر

, : , وتحقق الغاية على جهده في أو بأمنيته فاز أنه يعلم ال وهو أبي مات حينئذ . . سعادة إن المشدود الوتر تمزق السهم انطالق ثمن وكان وجوده من الغرض

. األجيال تسلسل في لها وزن ال األفراد

, , غرفة فيها أدخل مرة كل أبي عن بغريب لست ذلك ومع ا Qيتيم ولدت وهكذا , أراه الجدار على الشاحبة الفوتوغرافية صورته على عيني وتقع االستقبال

. , يناديني ويكاد لي يبتسم

***

, , تقو لم كأنها أمي ماتت حتى مرتب أول وأقبض بالحكومة أوظف أكد ولم . . أما النعش خلف منفردQا وحيدQا وسرت علي اطمأنت أن بعد إال^ فراقنا على

, وهما, الخدود وتلطمان تنوحان بقيتا فقد وعطيات نعمات شقيقتاي . ونهودهما وجهيهما إلى يتطلعون المشيعين أكثر رأيت النوافذ من متدليتان

, . رب أصبحت أنني وأدركت استفقت اللحظة تلك في العيون أطراف من . , , !? ليس. شهادتي تصح لم وإن جميلتان نعم جميلتان فتاتان أسرة أية أسرة - , , . على وتقبلت الرأس رافع وسرت المنحني ظهري من قومت غيري لهما

, , بالصبر - والتوصية والعزاء التشجيع عبارات وكره غضب أو ثورة دون القبروالرجولة.

***

, , صحبة في بي وإذا وأهله الماضي على بأذياله النسيان ودرج األيام مرت ثم, , . ونزقه مرحه في ورونقه الشباب مhقتبل في ثالثتhنا الناس أهنإ من yشقيقتي , , . , sمولية شيخوخة تضغطه ال طليق sتساو ونضرته عطره في وقفزه جريه في

. تكفي سعة في نكن لم أننا الحظ حسن من هاجمة طفولة بخناقه تأخذ وال . . نجاهما وكذلك الدار في البنتان وحجزت الصبي فقدم ثالثتنا على لإلنفاق , في يضل sملتو غير عقل لهما وسلم وفلسفتها بآدابها الجامعة من الله

, . حديثنا, يعكر ال Qوعقال جسمQا أنثى نمت منهما كل متكلف غير وطبع الفضاء ; . الرجال من مثلي فمن مطمعQا صفاؤها لي يترك لم صحبة جدال أو نقاش

? تقل - - ال وإخالص عناية من وسعهما ما بكل واحدة فتاة ال فتاتان تحوطه , هذه ثمن أدفع أن دون المتزوجين زمالئي عن جودة أكلي وال ا Qهندام مالبسي

. المكتب في صباح كل وجوههم على أتبينه الذي والضيق والهم بالكدر النعمة . yن hوه القطط كصغار متالصقين نعيش سعيدا وجسمي قانعة نفسي كانت . : أكثرنا. هي فلبسته الحنون األم دور لبسها نعمات هذه كاملة حلقتنا hميhع " . . دلوعتنا عطيات وبقيت خزينه وتدبير البيت مصروف يدها في واتزانQا رزانة

لها" - - رغبة أقل تذكر على منها خفية في نحرص أجلها من التي الشعنونة , اللذة أكبر فنجد الفرصة تحين أن إلى وننتظر حديثها سياق في ا Qعرض ترد , , تعثر أن إلى أمرها كتمان على التحايل وفي طلبتها عن البحث تعب في

. , , بهديتنا الفرح ونشاركها لدهشتها معها فنضحك مناسبتها تمام في عليها , الطويلة بأصابعها فتعبث عطيات ركبة على رأسي أضع األحيان بعض وفي

. بابتساماتها تغمرنا نعمات بجانبنا وتناغيه رأسه تفلي القرد كأم شعري في

. سعداء, لعشنا ألنفسنا تركنا لو الداخلية مالبسي بعض لي تخيط وهي الحلوة , . ومحبة إخالص الناس وفي ذلك يتأتي كيف ولكن ا Qبعض بعضنا يكمل هناء في

!? , عليه والتحريض الخير لعمل وتطوع الغير مساعدة في ورغبة

."! ? " : ثم األوان آن لقد أختيك تزوج متى لي يهمسون ومعارفي أقاربي بدأ , " : في قابع وأنت صالح زوج على لهما تعثر أن تأمل كيف أخرى مرة في

. تhزار وال التزور التمساح حارة وراء من الحجر بدرب المختبئة القديمة داركم ."? ومقالبها الخاطبة على معتمدQا تراك أم

: نفسي وأسأل منهما غفلة على شقيقتي عيون إلى أتطلع خائف وأنا أخذت

? جائعة- ظامئة عيون هذه هل

في وتشرد فجأة تخرس الناطقة نظرتهما أن األحيان بعض في إلي خيلالحزن, من قزم يختبئ الجميلة النظرات هذه وشي تحت وأن الفضاء

. , , , أيها: الجدي ونزق الثور وعناد الفأر وأسنان البوم عين له والحرمان ! ! اآلن بعد علي تخفى فلن تراوغ مهما األسود الشيطان

. الحقيقة لي فاستبانت وبصيرتي الليل ظالم الفجر وأنار أفكر الليل سهرت . , مغالطة من فائدة ال العضالت قوي عاريQا ا Qقبيح ا Qعارم جسدQا النهار ضوء على

التسليم. مرارة على والصبر الوحدة وتحمل التضحية من بد وال الطبيعة, , أحد. استشارة دون تنفيذه على وصممت ا Qبرنامج لنفسي رسمت واالنسحاب

, - - , . إلى وال عقارب المثل يقول كما فهم األقارب إلى ألجأ لن شقيقتي حتى . يأت, لم الصالح الزوج أن المشكلة أليست عجزة بين سمسار فهي الخاطبة

, , , إلى? األمر أدى ولو موطنه وفي إليه ولنذهب عنه فلنبحث إذن إلينا. , . بيدي طريقه في وألقيها بنفسي الماكرة الشبكة سأعد Qاحتياال اصطياده

. الناس ألعز صالح زوج تدبير من الله عند ثوابQا أعظم شيء وأي حالل صيد هذاعلي?!

, , شقة وأجرت التوفير بصندوق المودعة نقودي كل وسحبت الحلي بعض بعت , - ! من - األثاث بعض لها واشتريت سيتي جاردن في علي غالية ولكنها ق hكالح

! . لوجه فأعتقنا الرق ألغي لقد الحجر درب يا إذنك عن باشا سليمان معارض , والمرايا! الشمعدانات أيتها وأنت والشكمجيات الصناديق أيتها وأنت الله

, صالة, إلى منك بالصدف المطعمة والمقاعد الكنبات أيتها وأنت المذهبة , . , ! وكل قصير فيها مقام كل دار في فنحن وداعQا وداعQا مباركة خطوة المزاد ? . تكفه لم الماضي إلى تلفت من بدمعة أرثيك أن أتنتظرين فراق إلى صحبة . , ? ! السريع والنسيان النسيان اسألينا بل البكاء أتسأليننا الخنساء دموع

, : , األباطرة وهيبة القديسين وقار له بربري بوابها لنا قام العمارة دخلت ولمابأصص وزينت بالبساط فرشت قليلة ساللم بعد المصعد إلى دلفت ولما

, - , " : قلبي, اطمأن األوفيس وهنا األنتريه هنا يقول الوكيل سمعت ولما الزهر . , , توكلنا: الله وعلى صابرين فلننتظر الشبكة أحكمت قد وقلت

***

. , , وعاداتهم سكانه ووجوه وأصواته الحي نألف بدأنا ثم زمنQا غرباء عشناا Qخارج المقابلة الشقة صاحب أواجه بي فإذا صباح ذات الشقة من خرجت

- . . مني. ابتسامة إليه قلبي اطمأن لماذا أدري ال معQا المصعد واحتوانا بدوره , . , - على كبير موظف هو بيننا الحديث وصلت منه وابتسامة البادئ أنا وكنت

, , , أو. صديق أو أخت ابن أو أخ ابن أو صالح ابن له يكون أن الله دعوت المعاش, , : واستقامتنا, أحوالنا وخبروا وشرفنا أخالقنا رأوا إذا لعلهم وقلت معرفة

. - - , . جاء بسهولة يقبل دهشتي لشدة به فإذا لزيارتنا دعوته بالخطبة تقدموا . , الشاي, لشرب دعتنا الرءوم األم حنو أختي على حنت نصف سيدة وزوجته

: تنصرف وهي وقالت عندهم

. إليكم- فأقدمها اإلسكندرية من عادت قد سنية ابنتي تكون أن عسى

. . وقلت نساء ال رجال أسماء أنتظر كنت وجهي على غمي يظهر أال^ حاولت , " : التزاور أجل من هنا أجئ فلم األخيرة هي األولى زيارتنا فلتكن نفسي في

." رجال لديها ليس أسرة مع

. , الصدر ضيق متحرج وأنا المضروب الموعد في وذهبت

. ! وطيبتكم بكرمكم على تبخلوا ال الناس أيها سنية وجاءت

, لكم وصفت إذا تبتسموا وال مثلي والتجربة الخبرة قليل شاب على أشفقوا . وحيرتي أمامها اضطرابي

, . ? بعده وما معتمة جاهلية قبله ما حياتي تاريخ بدء هو اللقاء كان أقول ماذا . , على العاشيتان عيناي تقوي كيف وإال^ النظر وأسارقها أحدثها وإشراق نور

. ? ما الشمس في يوضع المبتل كالجرو بجانبها كنت كله الجمال هذا مواجهة . فكان تمني جسدها كأن الجميلة الفنون من اللباس أن رؤيتها قبل أدرك كنت , ! التي خليلته الجسد هذا فكان اشتهى نفسه الثوب وكأن أمنيته تحقيق ثوبها

! . يكاد عليها استدار ى iأخف وكم أبدiى كم ثوب الحياة وطعم السكينة لديها وجد . الذيل, يتأرجح حيث يقف أن إلى هابط فيه تتحكم طليقة أسيرته فإذا يأسرها . . شعرة كل يداريه عما التساؤل عن أناقته تغنيك وحذاء واإلفصاح الكتمان بين

, , عالمة تحتها من أو معها التفت أو أختها بجانب راضية اصطفت رأسها في . , هذا تهشم لو لها سم hر الذي بالدور ناعمة سعيدة زينة في تشارك أنها

. , ضحكة فأسمعتني وضحكت جماله خدش لما كسرة ألف وتفتت الجسد .. , , . فم التجربة ومرارة الصبا ومرح الطفولة سذاجة فيها كله العمر تختصر

. , . نظرتين أو نظرة غير إلي وجهت وما ا Qكثير بي تهتم لم بريئة وعيون متهمجس - - من بتعب ا Qشاعر كنت ا Nجر رجلي أجر وأنا انصرفت عندما ذلك ومع

, تندس وهي وتربت تمسح أنها توهم بأصابع وجسدي روحي تناول دقيق : , قيست. واختhبرت وفhحصت لبطن ا Qظهر لبت hوق عhريت أنني شعرت وتنقب

, . . على, ننت hور باألسنان وعhضضت عhركت وكيلت وhزنت برت hوس قامتي , كتابي.. مخبئه من استhخرج ثم لموسيقاها واستhمع روحي أوتار ركت hح األرض

. , هذا, كل كلمة كلمة سطوره وقhرئت صفحاته النور في وجعت hفر الدفين . , وال نقض له يكون لن ا Qحكم أصدرت ثم مستفهمة والشفاه مترددة والعيون

. وحياتي, حياتها آخر إلى إبرام

. ! إنني لكم قلت إذا جديد من تبتسموا وال أخرى مرة علي أشفقوا الناس أيها, . , حكمها أخش لم كبرى لذة التعب هذا في وجدت ذلك مع ولكني ا Nحق تعبت

, . بقدر الشفاء أمل يسعده ال كالمريض كنت بالفحص تناولتني أنها سرني بل . ال وأنا انصرفت باهظ أجر وراء ممتنع مدل طبيب يدي بين تقلبه يسعده ما

, . إلى التفاتة مني حانت شقتنا دخلت ولما مذاقها لذة فمي في ألوك أزال " : تطول, - أن إال^ والله ينقصهما ما يملؤها واألسى نفسي في فقلت أختي

... . غد, من الريف من شابتين لتبدوا كبة mالر السميك الجورب ويغطي الضفيرة , , كان وإال وزينتهما بهندامهما االعتناء إلى بتوجيههما سأعني الله شاء إن

." ا Qمحقق المرسوم برنامجي فشل

! الزيارة لتكرار مسوغQا أجد أن حاولت سنية إال^ شيء كل نسيت غد في ولكني . , يسيل لعابي رأوا أألنهم وجهي في موصدQا الشقة باب وجدت بل أوفق فلم

? , لما بسراب التعلق تجنيبي وأرادوا لحالى فرثوا خلسة ابنتهم في أحدق وأنا - , باتزاني المعروف وأنا بي فإذا هياجي زاد صدى يتعمدون أنهم شعرت

, , بحركات - آتي دهشتي لشدة ورأيتني نفسي على سيطرة كل أفقد وأدبي, . الخدم برشوة أستعين أن حاولت مجانين أو أطفال عن إال^ تصدر ال وتصرفات. . . . كظلها تتبعتها رسائلي أمامها ألقيت الطريق في لها تصديت مني فضحكوا

. من كم أدري ال أنني لكم أقسم بابتسامة أو بكلمة علي تتكرم ال وهي هذا كل . . ا Qوأخير ا Qشهر يكون وقد أسبوعQا يكون قد الحالة هذه في وأنا علي مر الزمن , وقضى قلبي ودمر األلم لقصفني طال لو العذاب أن وأحسست ذرعي ضاق . فيها. لمسة ذراعها من وأمسكتها سائرة وهي يوم ذات عليها هجمت علي

: , ا Qصارخ لها وقلت واألمل الغيظ رعشة

? ? أسير- أن إال^ الدنيا في عمل لي أليس العمر طول وراءك أجري تظنين ماذا . : ! ? ال أو نعم واحدة كلمة أريد اآلن العفو حضرتك ركاب في

.. وابتسمت إلي فنظرت

, ساحرة مجهولة مدينة خالل يجوس سائح فكأنني القاهرة معالم معها زرت , . سنية لي فشرحتها النيل قصيدة كالببغاء أتلو كنت قبل من يعرفها يكن لم - . , طالما التي الحيوان حديقة في ولفتاتها معانيها جمال وأفهمتني بيتQا بيتQا

, , المؤبدة - السجن أعمدة وراء من مرة ألول كلمتني شيئQا أجد فلم زرتها , , في لسنية الفضل وآالمها وحدتها إلى وشكت حزينة جميلة صافية عيون

, أو منهم زحف من جميعQا آخيتهم عندما نفسي شملت التي الكبرى الراحة . أربع, على أودب أو طار

: يوم ذات لي قالت

, , ? يدري- وال قليل ومرتبك صغير موظف ألنك بتاتQا يرفض بابا إن إذQا العمل ما ... سيتي جاردن في المعيشة على المرتب بهذا تقوي كيف

: تقول أضافت ا Nغم الرأس مطرق رأتني ولما

... صفي- في ماما ولكن

, لإلقامة وعطيات نعمات تذهب أن على مسكنهم إلى أنتقل أن القرار وكان ... خاالتي إحدى مع

, " فجأة " بي إذا ثم اللب شارد كنت الكتاب كتب ساعة إنني لي قالو كلهم . , يعلمون ال الصريح المأذون سؤال حرج من ظنوها خفيفة ابتسامة أبتسم , , وهي - - الفكاهة قسوة إلى فحسب ذاك إذ انتبهت كيف أدري وال أنني

: , القائل المثل في علي تنطبق

"... .... صادوه" يصطاد راح

[1942]

كان... كن

."? الحياة" هذه معنى ما

من خارج وهو ليلة كل فرغلي حسين نفس في كالسوس السؤال هذا ينخر , فيجد الغروب قبل إليه يخف أنواره وأطفأوا مقاعده كوموا أن بعد القهوة

" الطاولة " حول اجتمعوا قد المدرسين ال - زمالءه بينهم اللعب ويدور . يتساقى - وقعقعتها غليانها في الحربية كالمعارك واحدة لحظة ينقطع

, وهمها من فينهلون الهزيمة ومرارة الفوز رحيق من مترعة ا Qكؤوس الالعبونوالزهر. الحجارة بتتبع يكتفي بل يلعب ال حسين .ويسكرون كبير بشغف

. , ضابطها انفلت ميكانيكية كعروس اليسار وذات اليمين ذات رأسه يلتوي , من خوفQا بالشاطئ ويلوذ هامشها على يعيش الحياة في ا Qأيض هو وهكذا

. , , فالمحايد. المغلوب مع وتارة الغالب مع تارة موزعة عواطفه تيارهابالعدل الموازنة على بمقدرته يتسلى الصراع في المشاركة لذة من المحروم

, كأنهم. حتى والدرجات والوظائف العمل فعن الحديث دار إذا والقصاص . عن, حيلته تفتقت شيطاني عقل أي بالنهار أكلوه ما بالليل يجترون اإلبل , ?" ينقطع " ال ذلك ومع متكررة متشابهة ساذجة لعبة هي الطاولة هذه اختراع

سحرها )...(.

, إلى وانطلق والضجيج باألدخنة المفعم المكتوم الجو من حسين خرج . تناثرت. صفائها فرح من ترشفها الروح تكاد القاهرة سماء فوقه الطريق

, , تجد حتى مواقعها في يستوعبها النظر يكاد ال خابية وأخرى المعة نجوم فيها

. لكل جميل حلو نغم ينظمها األلوان مختلفات المبعثرة النجوم هذه أن األذن , , كأنما hتتبينه وال األذن به تشعر خاف نغم ولكنه إيقاعه في نصيب منها لون

?" " . يشعر حين وهو شبرا إلى سيره حسين وبدأ تسمع وال ترى عين ا Qأيض هي, , , ذهنه فيسرح بها ويختلي أفكاره يحتضن أن له يلذ األنظار عن يحجبه بالليل

. . ويهتز بالحزن وتارة بالسرور تارة تتكلمان عيناه قديمة ذكريات إليه وتعود )...( . . ا Qباسم يتمتم وقد بالحسرة ومرة بالعجب مرة رأسه

. , فيه له يتاح الذي اليوم يأتي أما جديد من نادم حياته على آسف الليلة إنه آه ? نكص وكيف لها كاره وهو المعلمين مدرسة في بنفسه ألقى كيف ينسى أن

, ! بالزواج ورضي وسحرته لبه خلبت التي الفتاة تلك آمال بجارته الزواج عن, , . حب عن ال بالثانية وقنع فاتنة لعوب مستبدة ألنها األولى خشي إحسان من

, , , . , معتكفة هادئة بيت ربة ألنها لها اطمأن عمه ابنة فهي بواجب ا Qقيام بل , ? واللذة والمتعة للنشوة ظهرك أدرت حسين يا بنفسك فعلت فماذا

. , سرعان, كالمستنقع راكدة حياة وآثرت بالعواطف المليئة والحياة المتجددة , امرأة إلى القد الممشوقة الفتاة هذه انقلبت ما وسرعان إحسان مل ما

. أو شعرها سرحت وقد عودته عند تستقبله مرة يرها لم اليدين خشنة بدينة . . في كان إن حظ وسوء أخطاء من سلسلة حياته اآلن له تبدو بزينتها اعتنت . عليه فرض عامل هو التدريس مهنة فهي المشقت أشد يمقتها مهنة الحياة

. , أي به ويتمتعون البناء يتممون آخرون يجيء ثم يتعداه وال األساس يبني أن , الرضا من جزاءها النفس فتمنح نتائجه أمامك تتجسم ال عمل في لذة

والغبطة!?

, من أفلت ريشه نما إذا حتى وتغذيته الطيور فرخ تعهد على التوفر فائدة ما ! , ? وإن مكانه في ثابت والمدرس األمام إلى يتحرك كله العالم وطار يدك , . بعجزه واثق وهو الصبية هؤالء تعليم فائدة ما يتلفت الماضي فإلى iتلفت , ? واآلالم بالمظالم محفوفة والمصائد بالشراك مليئة فالحياة إسعادهم عن

, حين. على Qوالiوه تطاحنQا المعارك أشد من معركة غمار سيخوضون واألحزان . تكن لم إن لسان وشقشقة النظرية العلوم من بقشور إال^ يسلحهم لم أنه

. . المقدرة نفسه في يحس إنه محاميQا يكون أن يود كان كم تنفع ال فهي تضر - . في تفيده ال مواهب وهذه المنطق وسالمة المبادئ واستخالص الفهم على

, . مارس أنه لو األولى الصفوف إلى به تتقدم بأن خليقة ولكنها التعليم صناعة , إلى. ا Nحق يرد أو مظلوم عن يومQا يدافع أن استطاع أنه لو حسين ود^ المحاماة

, . وتتالحق, أمامه تتزايد المظالم يرى أنه نفسه يكرب فمما عاجز ولكنه صاحبه . , ما تفسير هذا العدالة تسوده ا Qعالم يرى أو نهايتها يرى أن في له أمل وال

? . طول يقف إنه يفعل ماذا مكتوم بغيظ مختلط عميق حزن من نظرته في , ويضطرب حلقه يجف حتى ويعبثون يلهون كالقرود تالميذ أمام ينبح النهار

كثرة. من عليه يhخشى ضعيف قلبك إن له قال الطبيب أن نسي هل قلبهاإلجهاد?

... , يحس إنه وتأوه قلبه مكان على يده ووضع سيره في حسين تريث وعندئذ .. . ... فمتى يخشاه الذي اإلجهاد إنه الليلة حالته ساءت لقد فيه تغرز إبرة كأن

? ? متى اإلجازة تأتي

. سكون بالمزارع ينتهي ضيق درب إلى وانعرج الرئيسي الطريق ترك قد كان . نائمة ومنازل شامل

: نفسه حدثته

, . ولو- وحسب سنوات عشر سنوات عشر القهقري أرتد أن أستطيع لو . . بسنة سنة عمري مستقبل من مثلها سنوات بعشر ذلك أجل من ضحيت

, ا Qزحير يسمع أنه إليه خيل حتى الخاطر هذا بعد خطوات بضع يسير يكد لم ? . وقع يسمع فلم أذنيه أجهد أحد إثره في يجري هل ورائه من يتالحق شديدQا

. يقول. نفسه طمأن منه ويدنو إليه يسرع الزحير هذا استمر ذلك ومع أقدام , . ثم: النتبينها غريبة بأصوات مليء مجهول عالم فالليل وخيال وهم لعله لها

. , حسين سمع أذنيه صماخ يشق يكاد والزحير كتفه تلمس يد فإذا Qقليال سار , , أحس اللحظة تلك في يصدق يكن ولم الذعر عند يقف الرأس شعر أن وقرأ

جلد منه يتمزق يكاد قويNا شدNا وشدته قبضتها في شعره جمعت قاسية يدQا كأن . جمد. فقد الثلج من لوح كتفه على وقعت التي اليد بأن حسين وشعر رأسه

. , ا Qعرق وتصبب لها التهب قد جبينه يكن وإن قلبه لها

, إلى منه أدنى القصر إلى هو ا Qنحيف Qرجال وراءه فوجد ا Qمذعور حسين التفت, , غابر. عهد إلى يرجع طراز من التشريفات كثياب أسود ثوبQا يرتدي الطول

.. ا Qفضفاض كان الثوب هذا أن والغريب جدوده ألحد قديمة بصورة حسينQا ذiكyر ; نحيلة رقبة أمامه حسين رأى فقد امتالء وأشد منه أطول لرجل فصل كأنما

... فيشنقها حافتها على يعتمد أن ذقنه يريد واسعة sنشاة hم ياقة في تائهة , , ... فيهما ليس فارغان الكمين أن إليه وخيل يدين له ير لم ارتفاعها فرط

- - . رأى. أنه إليه خيل أو ورأى الغريب هذا تقاطيع في بنظره حدق ذراعان ... على نظرته تستقر ال لماذا عجبQا ولكن وأذنين وأنف عينين ذا إنسانيNا ا Qوجه

, , ? سراديب أو لولبية وة� hه وجهه كأنما ذهنه في صورة له تنطبع لم الوجه هذا . مهزوزة فوتوغرافية صورة أو ملتوية

, غمرت التي القاسية المنتنة الرائحة تلك ومن الرعب من بوجهه حسين أشاح , . طفل hصوت gبصوته إذا hيكلمه الرجل بدأ وحين الغريب هذا فم من وجههتجذب, كانت التي اليد قبضة يراخي وحده الحنون gالصوت بهذا وإذا وديع

. . قال سببها gيدر لم الطمأنينة من شيء قلبه وخامر رقاده إلى فيعود شعره : الرجل له

. ... بك- اللحاق أستطيع أن قبل فكرك تغير أن خشيت حسين ياسي مؤاخذة الالعيني قصر في جدNا Qمشغوال .. - كنت ترى كما فأنا الحميات مستشفى وفي

. عمرك- من سنوات بعشر تتبرع سمعتك ينتهي ال شاق عمل ولي ا Nحق مجهد - - , ومحتاج الله علم ضيق في وأنا مثلها سنوات عشر القهقرى تعود أن لقاء

. , واحدة مرة سنوات بعشر فكيف يوم إلى االحتياج أشد

.. . بها- تعلقك بالدنيا يتعلق أحدQا قبلك أر فلم حياتك في سعيد أنك في شك ال, . .. , . . الرحيل- قارب أب عندي نعم أتذكر دعني لغيري بل لنفسي أريدها ال ال ال

. من شيئQا االبن سأعطي قبله يموت الشاب الوحيد ابنه يرى أن له قدر وقد . الدنيا هذه عن انتقل لو الشاب وهذا األلم غصة تجرع أباه أجنب حتى هبتك

. . وهذا أبيه أجل ينتهي حتى سنة سأعطيه جدهم ميراث من أوالده لحرم - , أن من على أشهي وليس الزفاف قبل سيموت الحب غاية فتاة أحب الفتى

. هذه لبعض تكفي السخية هبتك أن ترى ذا أنت فها واحدQا ا Qشهر ولو بها أمتعه . . إليك أسرعت لهذا الخيرية األعمال

, هذا وجه يقارب أن حسين واستطاع فشيئQا شيئQا المنتنة األبخرة خفت : وقال, وجهه في ضحك أن االطمئنان به بلغ بل الغريب

- - , ! ! بدون- ليست األستاذ عزيزي يا ولكنها قلت كما هبة هذه Qمهال Qمهال ? سنوات... عشر القهقري تردني أن على قادر أنت فهل مقابل

, مخاطبه من تسطع الزكية والرائحة الطيب من جوا أن إلى حسين انتبه . ذراعه في ذراعه يضع أو منه يقترب أن استطاع لو وتمني

: يبتسم وهو الرجل أجابه

الكريم- القرآن في تقرأ من? لكم أستجب ادعونيألم عبد إنني ... على مقبل وأنا كمهمتي شاقة بمهمة كلف قد أحدQا أن أعلم ال الله عباد

, ... .. الظن لحسن وإني موالي رضا على ا Qحرص قوتي وبكل بإخالص أدائها , , سألته لو رجائي يخيب أنه أظن فال قبل من طلبQا منه ألتمس لم نه iوم بكرمه

... . ترجوه ما لك أحقق بأنني ا Qواثق كن المرة هذه

, , رقة من خجل ولكنه جديد من ليفكر مهلة سأله أو Qقليال تردد أنه لو حسين ود^ .. ذاهل, وهو له يقول نفسه فوجد محدثه

... عندي- مانع ال

... شجاع- سخي من لك يا

: Q قائال الرجل فأوقفه إليها ونظر ساعته حسين أخرج وعندئذ

... . . هذا- زمنكم حساب أعرف ال إنني ال ال

: وقال النجوم إلى ونظر السماء إلى التفت ثم

. الليل- منتصف تمام في اتفاقنا تنفيذ بدء سيكون

: حسين له قال

... اتفقنا-

: الرجل أجابه

... بالصيغة- العشر السنوات تهبني أن منك أريد إنني يكفيني ال القول هذا : معي. فقل الشرعية

, , وإرادتي" عقلي تمام في وأنا ا Qمختار طائعQا عمري من سنوات عشر أهبك ." مثلها سنوات عشر القهقرى أعود أن على

: ... ويقول كتفه يربت بالرجل فإذا كلمة كلمة الصيغة وراءه حسين كرر

. . تمثال- له يقام بأن منك أولى أحد وليس علمت لو المحسنين أكبر إنك

. , , يسير قدمين أي على حسين يرى وال جسده يتحرك عنه ابتعد ثم

. عليها يندم أم بفعلته يغتبط هل يدري ال ثمل وهو طريقه في واستمرحسين ! " : لم برحلة ستقوم األرض وجه على إنسان أسعد إنك يقول لنفسه همس

." قبلك من sألحد تتسن

: وقال ا Qحائر وقف وفجأة

: في- بما محتفظQا سنوات عشر القهقرى سأعود هل أسأله أن نسيت ولكني ! ...? اتفاقنا في الشرط هذا أدخلت ليتني ومزاج خبرة ومن وأفكار تجارب من

... ... ! منه نفسه حرم بما سينعم كلها حياته سيغير الوراء إلى سنوات عشر , . غريبة نشوة أن وأحس خطواته وأسرعت وجهه تألق أخطائه كل سيتجنب

: .. القلق من شيء ساوره وقد جديد من يقف به فإذا ي�ه iط�فgع تهز

? سنوات- بعشر تبرعي بعد العمر من لي يبقي كم سألته ليتني

, أنفه تزكم المرحاض رائحة فإذا الشقة باب وفتح داره إلى وصل قد كان . القمامة صفيحة في المتخلف البصل قشور بعفونة مختلطة

, , على الطعام من شيئQا يجد أن الساعة هذه مثل في عاد إذا حسين اعتاد ... , هذه في ولكنه تتحرك ال نائمة وزوجته صامت وهو باردQا فيتناوله المائدة

: تنادي إحسان صوت سمع حتى يدخل يكد لم المرة

? ? حسين- من

: , تقول الشعر مشعثة العينين محمرة إليه وقامت

! ماذا- أدري ال مذعورة وانتبهت عيني من النوم طار حتى تدخل كدت ما عجبQابي.

, , يومها توافه بعض عن وحدثته ا Qطعام له وسخنت المائدة على معه جلست , . في وليس زوجه هي قلبه على ا Qوسالم بردQا ينزل كالمها كان ذلك ومع

. , . ما ا Qكثير أوالده وعلى عليه وقف كلها حياتها داره حبيسة سواه أحد حياتها . , لها حن قلبه تجرح بكلمة تؤلمه يسمعها لم ولكنه وضجت وثارت اشتكت

, , وهي الكونكان بلعب ويتسليا معQا يسهرا أن عليها عرض بل وضاحكها حسين . إلحسان يعلمها أن استطاع التي الوحيدة الورق لعبة

, , يده فرفع الدور بها يربح ورقة حسين وتناول Qطويال زمنQا اللعب واستمر : يقول ا Qمسرور

... كhن�-

... ... ... !" انتصف " قد الليل كان كونكان يتمها أن يستطع لم ولكنه

***

: يقول المكتب وكيل عليه دخل

. أجره- يريد منتظر السمسار

. بعض أطلق أن إلى الحال به انحدرت لقد Qذليال برأسه حسين أطرق . هذا في إيراده يبلغ لم القهاوي على من الزبائن له يتصيدون السماسرة

, , آمال طالبته فقد داره إلى يعود أن ليخشى والله وإنه ا Qجنيه عشرين الشهر? . سريعQا ستزول الفتاة هذه فتنة أن يظن كان من عليه يقدر ال جديد بثوب

. , يدري ال عنها غريبQا عمره طول ظل بأنه يشعر ولكنه بقربها وتمتع عاشرها . , . ثم طليقة منه فتنفلت ويأمرها تخضع فال يخضعها أن يريد برأسها يجول ما

- . ثم ا Qكثير يتبادالنها التي الجارحة القاسية الكلمات بهذه ويؤذيها تؤذيه كم. للجسد - الجسد ضمة في شيء كل فينسيان الفراش مmهما hيض العجب وهنا

. عنها اإلنسان يتعامي حيوانية طبيعة الصباح في والبغضاء العداوة وتعود? : , , اآلن, إحسان أين ترى أحضانها في غريق قبضتها في عاجز وهو ويتعالى

يحسن - - ال الذي العامي زوجها من عمه ابنة وهي بها أولى يكن ألم , ? وجرى? وخان تكبر ولكنه منها الزواج في وسعادته راحته تكن ألم معاملتها

... كاألحمق آمال إلى

. ? ... والخداع بالكذب مليئة مهنة هي المحاماة داره إلى مهل على حسين وسارأنه نفسه قرارة من يعلم بكالم القاضي أمام يصرخ وهو ضميره يتألم كم . . جوع من تغني وال تسمن ال معدودة دراهم لقاء ذلك كل وتلفيق كذب

. ! كالوحوش! والناس المحاماة في جهاده فائدة وما حياته أضاع إنه آه آه , ? فما بغيضة سوداء بغاللة الظالم وجه اكتسى إن المفترسة والذئاب الضارية

. ولكن وضيئQا أبيض وجهه ويتجلى رأسه يرفع بأن األنوف المظلوم أجدر . منهم كل المظلوم من الظالم يتبين فال زبائنه وجوه إلى يتطلع حسين

, . جبنه به يهبط بل بجبروته الظالم يكتفي ال والحقد الغل على نفسه تنطوي, ... وثوابها بحقه المطالبة نبل عن المظلوم وعمي والتلفيق والكيد الدس إلى

. الخصم من ثمن بأي االنتقام بل الحق استرداد يرضيها ال سما نفسه وامتألت , ! الساذجة- الطفولة براءة لتكون بالتعليم اشتغل لو أن يود كان كم ظلما ولو

, , تبدأ الفاضلة األخالق على ينشأ صالح جيل بناء في وليساهم عمله مادة هي, . الصبيان من صف أمام المعلم وقفة من أنبل هناك وهل جديدة حياة مصر به

من تخرج كلمة وكل منه تصدر حركة كل إلى المتعطشة بعيونهم يتطلعون . مثل? لصاحبها تهيئ أخرى مهنة وأي النفس يرضي الذي البناء هو هذا فمه

. ? مضيعQا ا Qزائف جهادQا المحاماة في يجاهد فإنه اآلن أما الروحية المتعة هذه - - ? فما صحيح غير وهو هذا صح إن أصحابها إلى الحقوق لرد يعمل أنه ا Qأحق

? على القدرة نفسه في يحس إنه مختل فاسد واألساس البناء تعمير فائدة , . بأن خليقة ولكنها المحاماة في تؤخره صفات وهذه والتبسيط والتؤدة الصبر

. التعليم مارس أنه لو األولى الصفوف إلى به تدفع

: تقول غاضبة آمال قابلته

... وهو- المبارك المكتب هذا في غبت أظنك وما متقدم والليل إال^ أراك ال ... لهو في السوء صحبة مع كنت أنك الظن أكبر موسى أم فؤاد من أفرغ

وعبث.

? ? متعبQا- ترينني أال^ آمال يا أرضيك كيف

. وتنهد قلبه على يده حسين وضع

ويتسلون- ويالطفونهن أزواجهم فيحدثون البيت إلى ليرجعون األزواج إنمعهن...

? تريدين- وماذا

. وتركته خرطومها لوت

: يقول Qذليال وراءها سار

... , . ! أتسلى- أن أريد مهموم فأنا معQا الكونكان نلعب تعالى تعالي آمال

, إلرضائها يفعله بما عليها يمن أن على يجسر ال أنه يديها بين ضعفه من بلغ . له منها خدمة يصورها لها منه خدمة فكل

, , بها يده فرفع الدور بها يربح ورقة حسين وتناول زمنQا اللعب واستمر : يقول ا Qمسرور

... كhن-

." كونكان " يتمها أن يستطع لم ولكنه

. , أقرب هو عنه بالغريب ليس ولكنه غريب رجل منه إليه وخرج الجدار انشق : . يقول حسين على الرائحة الزكي بوجهه مال الطول إلى منه القصر إلى

? . ? ! كذلك- أليس االتفاق من عهدي نفذت لقد ذاكر أنت هل حسين ياسي

: وقال واإلخاء والود االطمئنان ملؤها ابتسامة حسين له ابتسم

... . علي- ا Qغامض كان ما كل اآلن أفهم أكاد شيئQا عني تخف وال حديثك تمم

أكثر- العمر بقية من عندئذ لك يكن لم أنه اتفاقنا ساعة في أخبرك أن نسيت .. بها تبرعت التي العشر السنوات تلك من

? مستعد أنت فهل

: , , بقول منزعج سمح وجه عليه ومال قلبه وخفق جفنيه حسين أسبل

? ! ! بك- ما حسين حسين

? أنت- من

? . ? ! بك- فماذا معافى سليما لحظة منذ أمامي كنت لقد تعرفني أال إحسان أنا ? ! ? الطبيب أأدعو علي رد شيء يؤلمك هل

. , خفيفة ابتسامة شفتيه وعلى الحياة فارق قد كان ولكنه

! حدث كيف حدث ما تفسير على تقوي ال ذاهلة إحسان أمامه ووقفت

[1944]

وبينك بيني

, ! شعرت فما ذراعي في ذراعك معك الطريق هذا فيها قطعت مرة من كم ? ? هو أم بعد يأت لم غد في أم المسير يومنا أفي قصير أم طريقنا أطويل

. وفات ولى قد العمر من ماض في

, , , . بالسماء باألفق اتصاله ويريني بيدي يأخذ إلي يقبل الذي هو الطريق كان , كل... أناس بنا ويمر الحاضنات كصدور المأوى هادئة دور جانبيه على باألفالك

. الله نور من شعاع منهم

. , , المسير ينتهي فال وحدي أقطعه بعينه الطريق فهذا اختفائك بعد اآلن أما . , , سجون, hورmالد ا Qشزر األرض ترمق والنجوم غطاء والسماء قيد واألفق سخرة

. . كفرت شكت وإن القدر ما تدري ال ذاهلة أطياف والناس

***

سالم عليك سلم إال^ مقهى في أو متجر في أو ترام في Qعامال رأيت ما , جميعها النفوس عن تمسح روحك من المتدفقة فالحياة واإلعزاز الترحيب

. , والشقاء البؤس رماد الوجوه عن وتنفض والحزن األلم صدأ

, . مال, yأي تhقد�رين وما تهبين تتريث وال واحد وجه على نظرتhك mتستقر ال gوأنت ? الحظ? وأبيك الغريزة كأمك عمياء أفأنت تiنثرين

***

, , . وأنت يبكون والناس مؤثر المشهد بأحد تعبئين ال وأنت مزدحمة السينماضاحكة:

? خيال- من أأبكي

... ! عشت ما حقيقة من ا Qأيض بكيت هال^ أختاه يا

: !? تقولين عابثة اختفائك يوم عني انصرفت قد لعلك يدري ومن

.? خيال- من أأبكي

***

, , باألمس عني حدثتك خالتك أنها تزعمين التي تلك أو خالتك أن إلى نقلت : العربة في تركتكما وقد

. , ? به- فلتهنئي كالعجين يدك في هو ساذج إنه تذكرين الذي أهذا

, . , تصدق لم أم yفي نظرتhك دiقت� iصiأ ورضيت به رحبت بل الوصف هذا آلمني ما

. , فال أجر من عليه أسألك ما كل هو قلبي يغمر الذي الحب إن عندي iسيان . صفيرهم أو النظارة تصفيق يهمني

***

, , عائد قلبك من صادر حب هو الجديد الثوب حبك شيئQا أو أحدQا أحببت أظنك ما ... , الغير, سيطرة من ناجية سعيدة العين قريرة به فأنت إليه

: دعاء لساني على

... ا- Qيوم الحب فليذلك أال

: يهمس قلبي ولكن

... مhناك- الله خيب

***

? أترقب فأمكث عشنا إلى سآوى أنني اختفائك iومiي gحسبتiأ تظنين ماذا , إلى, ونظرت شيئQا منه أفهم وال أقرؤه بكتاب تشاغلت مضى فإذا ميعادك

من أهملتها التي مشاغلي إلى انتبهت ما إذا حتى أخرى وتثاءبت مرة الساعة , , واختلطت, والمسالك الدروب إلى وانطلقت سريعQا الدرج هبطت أجلك

, ? مهما?... لخيالك هيهات شيء كل أنسى عندئذ أنني بخلدك يدور أو بالناس , , ... , ا Qيوم ثم ليلة ثم ساعة أنتظرك لبثت فعلت ما يدرك أن وعربد سكر

. , أنك, أعلم وأنا أنتظرك زلت وما ا Qوشهور ا Qشهر وأسبوعين أسبوعQا ويومينأن - أو تعودي أن القدر وشاء أنتظرك لم أنا إذا أخشى ولكني تعودي لن

طواها - قد رؤيتك على لهفتي تكون أن حينئذ أخشى الطريق في ألقاك , . واله العاطفة مشبوب أقابلك أن إال^ أريد ولست أوارها وأطفأ النسيان

, . قدرك, أبتذل أن لي وهيهات علي عزيزة تعلمين لو فأنت العين ظامئ القلبتأتي. قد عابرة لحظة في إساءتك من ا Qخوف الدهر طول األلم فألتحمل عندي

. تأتي ال وقد

***

: خلعته ثم اليوم بعض فلبسته الحذاء لها اشتريت

. العالية- الكعوب من الطبيب حذرني

. الذي السخيف الحذاء لهذا كرهي منعني الصبا عنفوان في ميتQا عنها وألقته . السريع موته على آسف أن من بأذاها هم

***

! في الكامنة سذاجتك ستر على مكرك يقو لم كيف الغريرة الفتاة أيتها ? , كذبي? السذاجة تعلمت قد ماكرة أم المكر تعلمت قد ساذجة أأنت نظرتك

. , ومكرك كذبك من قلبي إلى أحب فليس وامكري شئت ما

***

. . طول ظل اخترت وال نقبت ما عشنا أجل من عجل على اشتريته األثاث هذا . . أو عنه راضية سمعتك ما عينيك من فاحصة نظرة تحيه لم أبكم أنانيNا رفقتنا

, - - . قطعه إلى أتطلع ميعادك كالعادة وفات انتظرتك إذا وكنت عليه ساخطة . , أشرقت إذا حتى بجواب تساؤلي ت iوأسعف ا Qيوم حنت فما Qواحدة Qواحدة

. حياتي من كالظالم تالشى شمسك

. اختفائها - - بعد اآلن األبكم األناني أيها ظالم ككل يومك حل قد ها ولكن" "? " . متى, هي أين تساؤلك ينقطع ال السكوت تطيق عدت ما بل نطقت

, وتكاد?" شفتي من نبسة على تتلهف جائعة عيونQا خشبك ينشق يكاد تعود . الجواب وتستجديني بي تتشبث أذرع منك تتمزق

- ? - . ! أنت كنت كما العجب ولم اليوم فأنا شئت ما الكالم في لج الثرثار أيها? , ! بجريح - يعبث أن sلجريح أيحل األمين الوفي أيها عليك ال ولكن أبكم باألمس

. الرفيق أيها ا Qأيض أنا المشتركة العاهة من أقوى القلوب بين رباط من ليس ! عليك بهذا لعلها بلواي إلى بلواك فضم تعود متى وال هي أين أدري ال الكريم

تهون.

. ! األبناء أطهر من أعز اآلن عندي ألنت اللقيط الرفيق أيها

***

, ... وال ا Qأكواخ حبك من بنيت وال فيك أمل لي يكن لم الغريرة الفتاة أيتها . غده. من فاختلس يومه ر hقص من إال^ األمل إلى يركن ال ا Qقصور

. عني ويفيض بي يفيض حاضري كان فقد أنا أما

- . مسؤول! غير باألمس على أغدق الذي وكأن وفات ولى قد ذلك فكل كان . بالحرمان اإلسراف ثمن اليوم يتقاضاني

! مظلوم محروم من وكم

***

, ساقتني حادثة وكل ماضي عليك قصصت قد كنت لقائنا من قالئل أيام بعد . هممت. ما شيئQا عنك أدري ولست الحول وبعض الحول مر فقد أنت أما إليك

. العين انبهار إال^ يحوطك الذي الغموض فليس ظمإ من قلبي شكا وال بسؤالك ! , ? . الحياة أم أنت بل الحوادث بنت لست إنك sماض لك وهل الوهاج نورك من

***

. . تلوثت ما رأيQا تبدين أو بفكرة تنطقين سمعتك فما عام وبعض ا Qعام gكhل�تiال iخ . , معاني عليك الحوادث دلست ما بالفلسفة لسانك نضح وال بالحكمة شفتاك

. . ال تأملين وال تذكرين سمعتك ما ا Qاستعبار رأسك لها ليهتز مزيفة موهومة. , اللحظة لتلك الحياة كمال لحظة كل في كنت بل مستقبل وال لك ماضي . , أتبخر مستنقع اغتاله أم النهر أتبدد يهمها ال األنهار كمنابع الحياة منك تنفجر . . على تسيل عينيك من الغضة الحياة تثب البعيد البحر إلى لغايته سار أم هباء

. معينها. من أنهل وكنت تشعرين ال وأنت جسدك على من تتدفق صدرك - - . ال لشقائي وأنت الخمور عتيق من أجدها لم نشوة فيه فأجد الصافي

. , بسعادتك; يشعر أال^ بل بألمك الحبيب يشعر أال^ األلم أكبر فليس تشعرين

***

. الجسد هذا وظلمه الموت بقسوة شعرت إال^ ذراعي بين احتضنتك مرة من ما . , , نخرة ا Qوعظام عفنة أبخرة ما ا Qيوم يصبح الحياة منه تتفجر المتألق الغض

***

, , فإذا واحد بعد واحدQا معاطف من لديها ما yلhك المرآة أمام العاملة أiلبiست�ها . , جديدة فتنة معطف كل في لها تبدو والتبديل التغيير على يطغى بجمالها

. جميعQا لك أشتريها أن استطعت لو وددت

. , , المرآة أمام جسدها ودار أخرى مرة وجربته األزرق المعطف إلى عادت "! " .... , ثم فتاتي يا بجيدك ا Qرفق توءميها على ثابتة ونظراتها ساكن وجهها

, أشارت, ثم واحد بعد واحدQا كلها فلبستها المعاطف بقية إلى وعادت خلعته : متراخية وقالت األزرق المعطف إلى

! هذا-

! بأغالها إال^ ذوقك يتعلق أال^ الصدف تشاء وهكذا

. . ! أخرى- متاجر أريك تعالى كثير فغيره المعطف هذا يعجبك لم إذا تريثي

: وقالت إصبعها بطرف hلمسته

. , غيره- أشتري القادم العام وفي الموسم هذا به أقضي

." " : غيره أنت لي تشتري قلت أنك لو وددت كم

. , بالشفاء عليه يمن أن ربه السقيم يدعو كما شراءه لي يقسم أن الله دعوت

***

, , وما الخمر شفتاي تذوق ال الناس أتقى من الرذيلة أحضان في معك كنت . عامر الله وبين بيني

, , , , جر على ألقوى بل ألنساك ال الخمر إلى hسكنت فقد اختفائك بعد اآلن أما . . مطرود صالح سكير اليوم فأنا جديد من معك ألعيش الحاضر إلى الماضي

. الله رحمة من

***

, , , تسكنين أنك الظن أغلب طريق منعطف في ميعاد غير على يوم ذات لقيتك , . , مسرحة غير الزينة من عاطلة كنت ألمر عجلي خرجت وأنك منه قريبQا

, , يدك, وفي أخيك معطف لعله معطف كتفيك على المالبس مهملة الشعر , . وأنا بعيد من تعانقك بنظراتي تشعرين ال كنت خالتك حقيبة لعلها حقيبة . بين مضاعة أسرتني التي هذه التشفي وراحة اللقاء لذة بين أتردد واقف ! . يهبط المحلق الطير هو هذا عرشها عن نزعت ملكة أحد بها يشعر ال الناس

, . اضطرابه مهزلة من السماء في صاف� وهو جناحيه جمال أين األرض على !? ويقفز يحجل وهو

. . من التخلص على قوة أشد حسبتني ا Qنفس أهدأ كنت عشنا إلى ذهبت ولما !" " : كوني, والله هي قلبي هتف حتى الباب تجتازين كدت ما ولكنك سيطرتك

, , , فليشوهك بل محياك على الضنا ليقس صورتك اإلهمال ليمسخ شئت ما . , ومنتهى وذوقي علمي آخر ألنت عندي أنت فأنت يرحم ال الذي الزمن

. , خيانتك. حتى شيئQا بعدك أزيد ولن وجودي وتم حياتي بك كملت لقد تجربتي . وأشد الخلق أللم ا Qفهم أكثر بعدها hأصبحت تجربة هي علمي بها يزدد لم

, . سخريتي تسترده باليمين أبذله الذي العطف فهذا الخلق ألم من سخريةباليسار.

***

. ! وتتساقط شعري يشيب حين فيه أنساك الذي اليوم سيأتي ا Qصبر ولكن , من, التخلص على أقوى فال الفراش يحتضنني حين عيوني وتنطفئ أسناني

, ا, Nجر رجلي جر في ا Qأخير أفلح حين وأستريح مضطرا إليه وأستسلم ضمته , , في المشنوق تحديق حولي وهم الناس في ا Qمحدق الشمس عن ألبحث

. , أعد. أمامي ا Qواقف الموت شبح يكون إذ شيئQا أرى أن أستطيع ال حين جالديه . أنفاسي هو يعد^ أن قبل أنفاسه

. ! الموت سوى عندي ذكراك من أقوى فليس سأنساك عندئذ

? ? السنون, gعليك مرت وكيف gأمسيت كيف عندئذ يخبرني من أال ولكن

***

, , مرة إليها هاربة تارة الدور من هاربة الطريق في المنتشرة المخلوقات هذهأخرى.

... المسالك أرصفة المتوسدة الحثالة هذه

, كاألرواح الزحام عن بأنفسهم بعيدون الزحام في الجوالون الباعة هؤالءالضالة...

. يبدل كالثعبان إال^ جيل محل منهم جيل حلول ما والدوام بالقدم ينطق كلهم ... بجلد جلدQا

. غريبQا ... بلدQا يهبطون سياح اآلن لدي فهم بعدك أما أراهم كنت هكذا , . أرواحهم تقوي وال تستقر ال تائهة نظراتهم جهلها في بلهاء وجوههم

."! " : لي هذا شيء عن تقول أن على المهاجرة

. برؤياك حبيبتي يا يسعدوا لم ألنهم هذا كل

***

! , العالم هذا في وحدنا بأننا أشعر كنت الليل هدأة في معك أخرج كنت عندما . , , الناس نسينا الليل نسينا والنجوم األفالك تناسينا

. والسعادة اللذة أكبر نسيانها في وكان

, , . مغمض والليل تتغير لم والنجوم واألفالك فأسير اختفائك بعد اليوم أما . هhم, هhم والناس الطرف

. والعذاب األلم أكبر نسيانها في فأجد

***

, , عن شفتاها وافترت عينيك لمعان عيناها فلمعت عاشت مثلك فتاة ألف ألف . , لي منك واحدة قبلة التراب في واندثر الموت طواهن ثم ثغرك بارق مثل

. قبلتك في الرقاد طول بعد للحب الجائعات الموتى هؤالء لبعث تكفي كانت . . لألحياء حبي مثل الموتى أحب أجلك من أصبحت ظامئ ثغر ألف ألف لهيب

***

. عاش من يستطيع وهل اختفائك سبب عن أسأل ال أنني له أعجب ما وأغرب ? , السبب عن سأسأل واألسباب العلل فيتفهم يعود أن المنطق معدوم معك

- . . بعلمه ا Nمعتز العالم مات وإذا حييت ما أسأل فلن إذQا قلبي يهدأ حينما . بجهلى ا Nمعتز أنا فسأموت

***

, ليثبت العقلي المنطق على فيه يعتمد الدين شيوخ من شيخ كتبه بحثQا قرأت . , آخره من أوله فهمت وما اقتنعت فما مخير ال مسير اإلنسان أن

, , ألومن عينيك من واحدة نظرة فتكفيني الغريرة الفتاة أيتها أنت وتجيئين . , . فآمنت بالروح وقنعت وعقلي منطقي معك ألغيت ألنني وبالجبر بالقدر

***

? : العاصي دعوة الرحمن أيجيب أستنبئها الطاهرة المقدسة الكتب إلى لجأت , , أن ذنوبي لي يغفر أن قبل أسأله أن الديان يدي بين وقفت ما إذا أريد فإني

. ذنبك لك يغفر

***

, . , . والنساء تخربت الدور تسيل والدماء تقصف والمدافع مضطرب العالم . كل, مع باختفائك شقائي يكون فماذا اللهيب في العجوز أمنا واألرض ترملت

, ? ? بل ال مرة وألف ال سعيد غير أنا دمت ما العالم ليخرب أأصرخ اآلالم هذه, ظالله في بشبابك gكنت أiنى حبيبتي يا تنعمي حتى السالم يعيد أن الله أدعو

! : التشفي لذة األخيرة لذتي السالم هذا حرمني وإن

***

. : واالطمئنان االستقرار حاولت عبثQا نفس يا iالفرار iالفرار أقول المساء في ? . أيتها ارجعي عودي الوجود طعم معها ذقت أن بعد يلومك من والعدم للخلو , , تطوف إذ اليوم بعد تدرين والله فلست وأوهامك ظالمك إلى الفطيم النفس

? : الصباح وفي المستقبل آمال أم الماضي ذكريات أهي السعادة أشباح بك " : الذي - هذا يا أنت تقول أسمعها الطير ونشوة الفجر بسمة على أنتفض

! "! ! , لحظتك ملء تعيش إنك الطير أيها Qمهال لك العيد إنما قم بالحب سعدت . المساء, قدوم الصباح عند تتوقع نفسي أن iي�دiب للحظتك

***

, , يد أترعته كالقدح وفاضت أنوارها فأطفأت السالم iعهد القاهرة ودعت . ونازحين ومهاجرين بأغراب طرقاتها واكتظت البصر زائغ لسكير مرتعشة

, , في أو سيارة في أو ترام في لقدم موضع يبق لم شتى ونحل ملل من , عالمات, وجوههم على كاألسرى الزحام هذا في الكثيرين رأيت ملهى

. , ضيقه اإلنسان به يضيق شيء فال الخالص يودون واالختناق والكرب التأفف , . تطبق الماء في كالسمكة الزحام في فكنت أنت أما اإلنسان أخيه بقرب

, , , كنت بل العين قريرة البال ناعمة وأنت وتطبق تنكشف ثم الجموع عليك , حول البiشر أمواج تتالطم الزحام في الرأس رافعة وأنت تكونين ما أجمل

, . بل. نظرتك ضجرت وال تلفتك زاد ما تتأففين أو تشكين سمعتك ما منارتك ... سعيدة الحياة رأيت بالحياة سعيدة رأيتك وكما مهرجان في كأنك مرحة كنت

بك.

***

: تقولين وأنت الغروب قبيل األزياء متجر من خرجنا أن يوم

. أزراره- ... لوال الثوب أعجبني

. , البسي رأينا كيف تذكرين هل وماج الخلق وهاج اإلنذار صفارة ودوت ? , الصبا شرخ في شبابQا رأينا هاربين والموسرين هازئين والحفاة الجالبيب

, إلى يجرون فهم كساحهم زايلهم القبر حافة على ا Qوشيوخ عابئين غير . نشطين المخابئ

: , gقلت ثم ويسرة يمنة وتلفت� مكانك وقفت

! خائفة- أنا

, أسرة من ثالثتنا كأن النوبي بوابه مع وجلسنا لقيناه بناء أول إلى gأخذتك . الحياة طول تفترق لم واحدة

, وانفجار المدافع بلهيب واشتعلت الطائرات بأزيز السماء ضجت ولما , , , يدك. وعرقت لونك امتقع الصراخ وعال واألبواب النوافذ اهتزت ولما القنابل

. صمتك وطال

, , ذراعي في ذراعك ووضعت واقفة فقمت باألمان الصفارة هتفت ثم : حديثك, أول وكان وخرجنا

. مخدوش- ... شبه اليمين الكم على األوسط الزر طرف ألن

***

, . من وفيهن واحد لقاء عن منهن كل مع أزد لم كثيرات نساء بين بعدك تنقلت . ? ? , , أعلم فأنا ال أللحسرة لماذا أعود وال أفر ثم ا Qسحر وأشد منك أجمل هي

, , غير gلعدت gعدت ولو تعودي أن وهيهات الحياة يم في أذابك قد اختفاءك أن ? .. ذراعي بين جديدة امرأة كل تكون أن روحي تخشى هل أللغيرة كنت ما

? , ? أصارحك أن لي هل ولكن هذا يكون قد ذراعيه بين ذاك إذ أنت جديدQا Qرجال ? غاية هو انمحاء في تحسبينه الذي فهذا غيرك على بنفسي ضنNا أفر إنني

! . الحب هو واالعتزاز الكبرياء

***

. : أحر أيديهما بين ا Qصادق أقسمت كم أخرى ثم Qواحدة اثنتين قبلك أحببت . . . أذكر أعد ولم وهدأت افترقنا ثم الموت حتى واإلخالص الوفاء على األيمان , وكم. الثانية ذراعي بين األولى أنادي النشوة غيبوبة في كنت أني غير شيئQا

, الذي فهل تشعرين ال ذراعي بين وأنت دفين sباسم تتمتمان شفتي فاجأت, ? فأعصيه بالخالص علي يلح الزمن إن ا Qأيض gأنت عليك سيجري عليهما جرى

, من فأتملص بتالبيبي تتشبث والحياة منه فأسخر مني يسخر والمنطق? . مجتمعين الخصوم هؤالء كل مغالبة على أقوى هل ولكن وأفر قبضتها

. ! نسيتك! أنني أنسى أن لي هيهات ولكن سأنساك سأنساك

***

? : , أفي مضى بمن ذكرتني ألنها أحببتها هل وجل وأنا أقول اختفائك بعد اآلن ! ? ما ال ولكن دفنته أنني hلت gخ مiن لقيت سذاجتك في أم صوتك في أم نظرتك

? . . Q هيكال القبر من تجر إنما الذكرى أنفسنا نخدع ولم األبد إلى مات مات فات . , فال نومئ الكالم منه نhزع قد أجوف حائل وكفن أغبر لون في باليQا ا Qنخر

, , . نعرف, فال وندور نضطرب ونحن قائم متحجر عدم يفطن فال ونشير يفهم , . جميع كاسف حي من ينبعث خافت نور من ا Qبصيص إن إدباره من إقباله

, ! تشبهانك كانتا ألنهما سبقك من أحببت أنني أومن اآلن الغاربة الشموسأنت.

***

, ! المحرومين وثورة المهزومين حنق رحمتك وسعت الراحمين أرحم يا رب يا ! . مؤمنين كانوا وإن أجهلهم ما ملكوتك في تاهوا وقد

. , , , بالنور األعمى كفر وكفر وأنكر فجحد بصيرته hأضلته من رحمتك وسعت

, , ا Qآنف السجود وأبي فتعالى الحماقة وساقته الجهل ركبه من iرحمتك وسعت . قيود من توهم فيما يرسف أن من

. , وتمرد فجدف نعمائك من عليه أغدقت من رحمتك وسعت بل

? ? : يا أسألك ولكني الرذيلة برأت لماذا الشر خلقت لماذا قولهم بمثل أقول ال ? , خلقت: لماذا هينQا والباطل Qثقيال النفس على الحق جعلت لماذا إلهي

? لعرف تخضع ال هائمة ا Qروح الحب خلقت لماذا فاتنة والرذيلة مملة الفضيلة , ? : والحياة والدوام والسلم األمن يفزعه ليحوم إال يحط ال ا Qطير لقانون أو

? وهيام لiه iوو د وج� عنده

. , , جعلت لم عنادQا إال^ النصيحة وال ا Qاستهتار إال^ العبرة تزيده ال يهدأ وال يستقر ال !? , , عداء والنسيان Qمقعدة والنيات Qمحاال والوفاء سرابQا السعادة

, في قدماه تثاقلت عمن اللهم فاعطف والقلوب الضمائر على مطلع أنت , وانحرف Qوملال ا Qعرق تنفصد بالقافلة اللحاق على iيقو فلم السوى الطريق

: , لنفسه نجواه زاده وكل النجوم يناجي Nضاال البيداء إلى

! , الكريم- الرؤوف القدير العلى بالله ظنك ما

***

, , كليل فاتر بقلب األوربية أحيائها من فأعود القاهرة خالل بعدك أجوس , , على عز وإن العاق الغني ابنه زيارة عن يرتد كفقير والحلو المر بين وطعم

, . . والكونتنتال شبرد وبين وجروبي األوبرا في شبحك مني يضيع أبيه قلب , ووقفت الهرمة البوابات تحت ومررت الحسين سيدنا إلى قدماي قادتني فإذا

... , ا Qهصر قلبي الشوق هصر العتيقة الجوامع أمام

. التاريخ هذا عندي فأنت

الفالحات جموع مترقبQا النيل قصر إلى أبكر إليك الحنين بي فاض ما وإذا , , , أرجلهن على سود ثيابهن الخضر سالل رؤوسهن على الريف من قادمات

. , ينقطع, ال صابرة عيون المجهدة وجوههن في القوام معتدالت الطين . ; . الوطن, هذا عندي فأنت ألقاك عندئذ ثرثرتهن وال تدافعهن

" عربات " بنظري أتتبع حين القرافة طلوع يوم أمري على الوله ويغلبني , , أمامهم Qوأطفاال ا Qشيوخ ونساء Qرجاال كلها األسرة تحمل البطيئة الفالحين

, " ليستقبلوا" األحياء مدينة يهجرون الفراعنة قبور من المنحدرة السحارة . األموات مدينة في العيد

! العيد هذا عندي فأنت

***

. , فهمت واآلن أذكر اآلن

, , من فنادتني الخليلي خان في أجول كنت فيه gاختفيت الذي اليوم صباح في . معك خذني أن إلي وأشارت جميلة مسبحة الزجاجي سجنها

, بأنها وثقت صداقة أواصر األولى اللمسة منذ بيننا وانعقدت بود^ تناولتها : . عن. إلي الخافت حديثها الغدير على الماء كقطرات حباتها تساقط ستدوم , وإن المقسوم اللقاء في الطمأنينة عن الوحدة عالم في القلوب بين األلفة

. , اللقاء رغم المحتوم الفراق من الوجل عن الغياب طال

, خيطها أدري ال حيث من انقطع حتى أدخله أكد فلم عشنا إلى بها عدت , ? , . وجمعت األرض على جثوت يغار شيطان أم نذير أهو حباتها وتناثرت

, . تحت, بأظافري ونبشت يدي دسست حبة تنقص هي فإذا وعددتها حباتها . ! . hوأسفت فحزنت عبثQا ولكن والسجاد المقاعد

, : منها يدك وفي صغيرة واحدة حبة أجل من العناء هذا أكل تسألين قدعشرات?

.. ! الصغيرة: الواحدة الحبة بهذه إال^ جمالها يحيا ال مسبحتي هكذا فأجيبكالتائهة

[1940]

من لكم إهداء القصص ههذالمطابع حديث منتدى

الساخر موقعwww.alsakher.com