" ملحد أنا "لماذا

مقدمة

التي للرسالة الكاتب مطالعة بعد الرسالة هذه كتبتعقيدة " بعنوان شادي أبو زكي أحمد الشاعر كتبها

موضوع ، األلوهية" لبحث معدة دراسة إذن تكن فلم الدينية والعقيدة مليئة ، اإللحاد رسالة نتوقع فال

صاحبها نظر وجهة إلثبات والدالئل هي ، بالبراهين بل أبو رسالة مطالعته إثر على كتبت خواطر مجرد

، الذكريات شادي من مزيج هي باألحرى أو تعرضفقط منها جزء وفي للبرهان واالنطباعات

" " الرياضي" أو العلمي " .

بالله " اإليمان عن للتخلي دعتني التي األسباب إنفلسفي هو ما ومنها بحت علمي هو ما منها كثيرة

بين هو ما ومنها لبيئتي صرف يرجع ما ومنها بين سيكلوجية ألسباب يرجع ما ومنها وليسمن ، وظروفي

هذه ذكر أستفيضفي أن البحث هذا في شأني" األسباب

هذا عن شاملة وافية بدراسة يأتينا أن الكاتب شاء فلو ، لفعل سابقا الموضوع قلنا كما بالفعل ذلك ينوي وكان

الدينية عقيدته عن كتاب تأليف ينوي كان عندماالرسالة ، الفلسفية صاحب مقصد يكن لم هذا لكن .

، لجزئين الرسالة نقسم أن منها ونستطيع األول الجزء كان التي حياته وأحداث بعضذكرياته عن الكاتب يتكلم

عقيدته تكوين في تأثير فيه ، لها نرى الثاني والجزء ومحاولته تفكيره على العلمية الرياضية العقلية غلبة

العالم تكوين في المصادفة دور على وكما البرهنه ، رأيه إبداء في أدهم إسماعيل شجاعة نالحظ نالحظ محمد أمثال عليه ردوا لمن الحضاري السلوك أيضا ، اللسان أعفاء فكانوا شادي وأبو وجدي ولم فريد

حين األن نرى كما محاكمته أو كتب ما بمصادرة يطالبوامخالفا رأيا المفكرين أحد . يبدي

الرسالة : نص

ملحد؟ أنا لماذا

( " أحمد " للدكتور األلوهية عقيدة مطالعة أثر على كتبتشادي أبو (زكي

أمرها الطبيعة من جهلت في لما نفسك وجعلت معلل مقامرب ح ـــأثبت تبتغي به ــــــا فكان ال للمشكالت مشكل !أكبر

: توطئة

طريق أقوم تكن لم دينية تربية على درجت أنني الواقع. نفسي في الدينية العقيدة من لغرس أبي كان فقد

والمسلمين لإلسالم مسيحية ، المتعصبين وأمي

والتفكير، الفكر لحرية ميل ذات عجب بروتستانتية وال وانتهوف البروفيسور كريمة كانت فقد ذلك في

الثانية الشهير. في وأنا تتوفى جعلها حظي سوء ولكن ، حياتي سني أواخر من حتى طفولتي أيام فعشت

األستانة في شقيقتي مع العظمى وكانتا ، الحرب أحد يوم كل بي وتسيران المسيحية تعاليم في تلقناني

الكنيسة متنقال . الى وكان بالحرب انشغل فقد أبي أما أن بعد إال عليه أتعرف أو أعرفه فلم ميادينها بين

، أوزارها الحرب األستانة وضعت الحلفاء غير . ودخل فرضسيطرته عن ليمنعه يكن لم عني والدي بعد أن

، الدينية الوجهة من أحد علي وهو عمتي زوج كلف فقد الدينية الوجهة من بتعليمي يقوم أن العرب ، الشرفاء رمضان أصوم ويجعلني الجمعة لصالة يأخذني فكان

التراويح بصالة كاهلي ، وأقوم يثقل كله هذا وكان بعد عوده يشتد لم القرأن ، كطفل تحفيضي عن . فضال

العاشرة ابن وأنا وجودته القرأن حفظت أني ، والواقع جهدا كلفني ألنه القرأن على ساخطا خرجت أني غيرإلى أحب هو ما إلى صرفه إلى حاجة في كنت كبيرا

نفسية نفسي لثورة التمهيد أسباب من ذلك وكان ، . وتعاليمه اإلسالم المسيحية على من أجد كنت ولكني

، ذلك كبيرا – غير قسطا نالتا وقد شقيقتاي كانت فقد علي تثقالن ال باألستانة األمريكان كلية في التعليم من

اعتبار على درجتا قد وكانتا المسيحي الديني بالتعليمليسصحيحا . واإلنجيل التوراة تحتويه ما كل وكانتا أن ، والحساب القيامة ويوم المعجزات من وكان تسخران

نفسيتي في أثر كله . لهذا

محرما وكان الكتب بأالف مشحونة والدي مكتبة كانتسني من هم الذين األطفال مع واالختالط الخروج على

عن ، تبعدني فردية قي التحريم هذا أثر عانيت ولقد بعد فيما إال ، الجماعة الخروج مستطاعي في يكن ولم

حبا أحبهما وكنت الحياة هذه ألفت وقد شقيقتي معونقرأ نطالع معا وقتنا فنقضي ابن ، جما وأنا فطالعت

من الكثير وحفظت حامد الحق عبد مؤلفات الثامنة ، لبلزاك شعره أتلو فكنت األدبية بالقصص كلفا وكنت

، أثارهم الغربيين من وهيغو موباسان دي وجي ، قصصه المشهور التركي الروائي رحمي ولحسين

، أوزارها الحرب وضعت وقد األستانة إلى والدي وأتىاألستانة الحلفاء حيث ، ودخل كثيرا يبقى لم ولكن

زعماء مع ليبدأ األناضول إلى كمال مصطفى مع غادرهاحركتهم االستقاللية من ، الحركة سنوات أربع وظللت

األلمانية 1923إلى 1919سنة أتعلم قابعا األستانة في عمتي زوج يد على والعربية شقيقتي يد على ، والتركية

وأصل األنواع أصل لداروين قرأت الفترة هذه وفي. بالتطور مؤمنا قرائتهما من وخرجت وقرأت اإلنسان

لم وأنا وبيجهوت ليل والسر وهيكل هكسلي مباحثحياتي . سنى من عشرة الثالثة في أتجاوز أقرأ وانكببت

، وكانت وهوبسوهيوم لديكارت الفترة لم هذه ولكني لهم . أقرأه ما كل أفهم الفترة أكن هذه من وخرجت

، الحرة اإلرادة نظرية وأرنست نابذا لسبينوزا وكان ، ذلك في األكبر األثر الخلود هيكل عقيدة نبذت ثم .

األستانة إلى والدي برجوع توقف دراستي خط أن غير ، إياي واصطحابه مصر إلى في ونزوحه وهنالك

مراهقتي أيام خطوت ال ، اإلسكندرية أبي كان ولكن

أساسعقيدتي ووضع تفكيري بحق لي يعترفبشعائره ، المستقبلة والقيام اإلسالم يفرضعلى فكان

وامتنعت ، فرضا الحالة هذه على ثرت أني يوما وأذكر : ، بمؤمن لست أني له وقلت الصالة داروني عن أنا

واالرتقاء . بالنشوء أن أؤمن ذلك على جوابه فكان ليقطع داخلية بمدرسة وألحقني القاهرة إلى أرسلني

، المطالعة أسباب بأن على ذلك على تحايلت ولكني تحت يقع ما وأطالع المصرية الكتب دار على أتردد كنت

الخميس يومي واأللمانية التركية المؤلفات من يديالمدرسي ، والجمعة العطلة أيام من ، وهما وكنتة

بكثير . مني أحط جو في أني المدرسة في وأنا أشعركانت ولكن عشر الرابعة تتجاوز سني تكن لم نعم

ألن تؤهلني والتاريخ والعلوم الرياضيات في معلوماتيالثانوية المدارس فصول أعلى في عجزي ، أكون ولكن

ذلك عن بي يقعد كان واإلنجليزية العربية . في

سنة الجانب 1927وفي تلقيت أن بعد مصر غادرت مدرسين يد على فيها اإلعدادي التعليم من األكبر

بالجامعة بمدة بعدها والتحقت تركيا ونزلت خصوصيينأشاركهم أن يمكنني أناسا وجدت األولى للمرة وهنالك

ويشاركونني . الرياضيات تفكيرهم درست األستانة في أسست الفترة هذه وفي سنوات ثالث كذلك وبقيت

اإللحاد ( نشر مطبوعات ) جماعة لنا وكانت بتركيا في منها كل منها 64صغيرة أذكر صفحة :

السابعة العاشرة ، الفرويديزم : الرسالة : الرسالة الدين عشر ، ماهية الحادية الدين : الرسالة تطور قصة عشرة ، ونشأته الثانية الرسالة ، العقائد : الرسالة

عشرة الله : الثالثة فكرة تطور الرابعة ، قصة الرسالة الخلود : عشرة فكرة .

في طلبة وهم الجماعة أعضاء الرسائل هذه يحرر وكانأستاذ زكريا بك أحمد إرشاد تحت األستانة جامعة

. زوجته والسيدة الجامعة في وصلت الرياضيات وقد في فكان للقمة قصيرة مدة ظرف في الجماعة

من 800عضويتها وأكثر العليا المدارس طلبة من طالب اإلعدادية –200 الثانوية المدارس طلبة هذا . من وبعد

التي األمريكية اإللحاد نشر بجمعية االتصال في فكرنا ، سمث تشارلز األستاذ ذلك يديرها نتيجة وكان

إلى جماعتنا اسم وتحويل له المجمع(انضمامنا اإللحاد لنشر إسماعيل ) الشرقي البحاثة صديقي وكان

مجلة يصدر الوقت ذلك في في "رالعصو" مظهر الفكر مصر، حرية نشر في معتدلة حركة تمثل وكانت

لإللحاد والدعوة على ، والتفكير نعمل أن فحاولنا لبنان في وأخرى مصر في جماعتنا تتبع تأسيسجماعة

ناصففي حفني الدين عصام باألستاذ واتصلناولكن بيروت جامعة في األساتذة وأحد اإلسكندرية

الحركة سنة ! فشلت لروسيا بعثة في تركيا وغادرت عام 1931 إلى الرياضيات 1934وظللت أدرس هنالك

. النظرية الطبيعيات انصرافي وبجانبها سبب وكان من فرغت لقد حتى لي طبيعي ميل نتيجة للرياضيات

عشر، الثانية ابن وأنا أوقليدس هندسة وقرأت دراسة ابن وأنا مؤلفاتهم ولوباجفسكي وكالين لبوانكاره

عشرة بدأت ، الرابعة فلما والتساؤل الشك كثير وكنت ، األوليات من يبدا أوقليدسوجدته وصدم بهندسة

في فشككت وقتئذ الرياضيات قدسية في اعتقادي

هوبسولوك دراسة على منكبا الرياضيات أوليات ، نفسي إلى أقربهم األخير وكان وهيوم وحاول وبركلي

للرياضة دراستي أكمل بأن إقناعي ولكن ، الكثيرون ، لليوم كنهه أعرف ال تحول ذلك بعد فالتهمت حدث

والجبر الحساب فدرست كلها الرياضية المعلوماتولكن والتربيعات الدوالي وحساب بضروبها والهندسة

يغادرني لم أوليات ، الشك بصحة جدال فسلمت ، ودرست عنيت الرياضة حتى دراستي من انتهيت وما

درجة نوال سبب الموضوع هذا وكان ، الرياضة بأصولموسكو جامعة من البحته الرياضيات في الدكتوراه

العلوم 1933سنة أنال أن في نجحت السنة نفس وفي عن جديدة لرسالة الدكتوراه إجازة وفلسفتها

حركة" على مستندا وضعتها التي الجديدة الميكانيكا في " رسالة وكانت االحتمال وحسابات الغازات

النظرية . الطبيعيات

الحقيقة بأن بحثي كل من وأن إوخرجت محضة عتبارية ، محضة اعتبارات الرياضيات في مبادئ لجهدي وكان

إليها انتهيت التي النتائج ضمنت إذ نهاية الموضوع هذا" ب بالروسية " وضعته الذي والفيزيقا الرياضيات كتابي

، األلمانية في مسهبة مقدمة مع مجلدين وكانت في عن وتخليت األديان عن خرجت أني الحياة هذه نتيجة

، العلمي وبالمنطق وحده بالعلم وأمنت المعتقدات كلأسعد نفسي وجدت أني وعجبي دهشتي كنت ما ولشدنفسي أغالب كنت حينما حالتي من اطمئنانا وأكثر حاال

ديني بمعتقد . لالحتفاظ

الجامعية األوساط نفسي في االعتقاد ذلك مكن وقددروس في فكرتي مؤقتا درست إذ بها اتصلت التي

سنة موسكو بجامعة 1934الرياضيات .

كثيرة بالله اإليمان عن للتخلي دعتني التي األسباب إنصرف فلسفي هو ما ومنها بحت علمي هو ما منها

وظروفي لبيئتي يرجع ما ومنها بين بين هو ما ومنهافي . شأني وليسمن سيكلوجية ألسباب يرجع ما ومنها

األسباب هذه ذكر أستفيضفي أن البحث فقد ، هذا الدينية عقيدتي عن كتابا أضع وقت منذ شرعت

السبب بذكر أكتفي أن هنا غايتي ولكن والفلسفية " كان " وإن الله فكرة عن للتخلي دعاني الذي العلمي

أخرى فرصة في أعود من يمنعني ال سنحت ( هذا إذا األسباب ) لي لبقية .

لموضوع اتطراد من لي البد األسباب أعرض أن وقبل ، ومرتاحة إلحادي اإللحاد لهذا ساكنة ونفسي ملحد فأنا

المؤمن ، إليه عن الناحية هذه من أفترق ال فأنا إيمانه . في ذي المتصوف بداءة إلحادي كان لقد نعم

لها خضعت الزمن ومع تساورني فكرة مجرد بدءإلى فكرة كونها من وانتهت عليها فاستولت مشاعري

عقيدة أتسأل. : كونها أن ؟ ولي اإللحاد معنى ماعشر التاسع القرن مالحدة زعيم بخنر لودفيج : يجيبك

" واإلرادة بالخلود اإليمان ،وعدم بالله الجحود هو اإللحاد "الحرة

، محض سلبي التعريف هذا أن أجد والواقع ال هنا ومن رفضه . من عن بدا يعبر وأراه أستصوبه الذي والتعريف

هو كملحد : عقيدتي

في " الكون يتضمنه الكون سبب بأن اإليمان هو اإللحادالعالم هذا وراء شيء ال ثمة وأن " ذاته

، محض إيجابي األول شقه أن التعريف هذا مزايا ومنوجود عدم على دليال لقام السلبية وجهته أخذت لو بينما

، تعريف الله في ما كل يتضمن سلبي الثاني وشقه معاني من .بخنر

كانط عمانوئيل : )1804-1724 ( يقول

" " " أنه و الله وجود على علمي أو عقلي دليل ال أنهوجود عدم على علمي أو عقلي دليل من ليسهنالك

" الله

الحديثة العصور فالسفة أعظم من صادر القول وهذا. الفالسفة جمهرة فيه يتابعه االنتقادية الفلسفة وواضع

قاله نفسما عن يخرج ال كانت عمانوئيل وقول ، سنة ألفي منذ الالتيني الشاعر ولهذا لوقريتوس المفكرين صفوف من كثيرين على تقع وحده السبب

، الالأدريين من الفالسفة بل وهربرت والمتنورين وتوماسهكسلي الكبير اإلنجليزي الفيلسوف سبنسر

ال كانا قد المعروف اإلنجليزي والمشرح البيولوجي ، الله أدريين وجود عدم على األدلة قيام عدم هل ولكن

؟ للالأدرية المرء يدفع مما

، أولية فكرة الله فكرة أن ألمسه الذي وقد الواقع ، سنة ألفي منذ الجماعات مستلزمات من أصبحت

فكرة مقام أن نقول أن اطمئنان بكل يمكننا هنا ومنال اإلنساني الفكر عالم في مكانها أو الفلسفية الله

وإنما الفلسفية اإلقناعية القوة عناصر فيها لما يرجع ، التبرير النفس علماء يسميها لحالة فإنك يعود هنا ومن

السبب وجود إثبات ألجل تقام التي األدلة لكل تجد العقلية أو علمية قيمة . األول

فكرة أصل أن والعقائد األديان رجال مع نعلم ونحنبدائية حاالت عن تطورت طريقها الله شقت وأنها ،

بأسباب وجهل وخوف وهم حاالت من الفكر لعالمتذهب . الله فكرة بأصل ومعرفتنا الطبيعية األشياء

عليها نخلعها كنا التي . بالقدسية

لقوانين ( ) يخضع الحادثات عالم الخارجي العالم إنأشمال كونها عن تخرج ال الطبيعية فالسنة االحتمال

على حادثة من الباحث بها يخلص التي التقديرية القيمةفي . تخرج ال العلمية والسببية حوادث من يماثلها مابعضها وصالتها الحوادث لسلوك وصف أنها عن صميمها

في . ( ) الطبيعيات الفيزيقا ساحة في نجحنا وقد ببعضنتيجة ( ) كانت إذا أ أن نثبت ذلك أن معنى فإن للسبب

أن ( ) ( ) . ويحتمل ب و أ الحادثتين بين عالقة هناك أنو ( ) ( ) ( ) د وبين وبينها ج و أ بين العالقة هذه تحدث

وقتا( ) ( ) ب للحادثة نتيجة تكون أن يحتمل فكأنه هـ وللحادثة ( ) ( ) حينا د وللحادثة آخر وقتا ج وللحادثة

آخر( ) حينا هـ .

عليه نطلق ما بين العالقة أن ذلك من به نخرج والذيالنتيجة اصطالح عليه نطلق ما وبين السبب اصطالح

الفكر أساس هي التي المحضة االحتمال لسنن تخضعالفيزيقي . النظر قرارة أن نعلم ونحن الحديث العلمي

، المحضة االحتمالية الوجهة هو أن الحديث وليسلي مذكرتي إلى القارئ أحيل وإنما النقطة هذه في أطيل

في والمرسلة األلماني الطبيعيات لمعهد 14العلمية سنة اجتماع 1934سبتمبر في تليت سبتمبر 17والتي

المادة " عن أكتوبر لشهر المعهد أعمال في ونشرت " مقدمتها من جانبا لخصت وقد الكهربائي وبنائها

" عدد " البصير األربعاء " 12120بجريدة يوليه 21المؤرخ هو" 1937سنة االحتمال أن أثبت المذكرة هذه وفي

العالم في ما كل كان فإذا للذرة العلمي النظر قرارةإلى الرأي بهذا أمضي فإني االحتمال لقانون يخضع

الصدفة لقانون يخضع العالم أن وأقرر . نهايته

؟ والتصادف الصدفة معنى ما ولكن

كتابه من الرابع الباب أول في بوانكاريه هنري : يقول“Science et Methode”

والتصادف الصدفة عن كالمه صدد : في

باألسباب " جهلنا تخفي الصدفة والركون ، إن األسباب هذه تعرف عن بالقصور اعتراف . " للمصادفة

اعتقاده في بوانكاريه مع يتفقون العلماء كل أن والواقعالسبيل- " ملقى مظهر إسماعيل البحاثة لصديقنا أنظر

" ،ص واالرتقاء النشوء مذهب تفتح – 167-163في منذ

للصدفة أجد رياضية وجهة من أني اإلنساني،غير العقلتاريخ في األولى للمرة بث دقيقا ،معنى هذا غير معنى

كتابي في اإلنساني : الفكر

Mathematik und physic 7فصل 2ج ، والتصادف الصدفة عن الكالم صدد ال في المعنى وهذا

األلفاظ هذه ألن عنه للتعبير العادية األلفاظ تؤتيني ، والنتيجة السبب بمفهوم أن ارتبطت سنحاول لهذا األمثلة ضرب طريق عن المعنى . نحدد

مائدة جلوسحول ونحن النرد زهر أمامنا أن ، لنفرض أوجه ستة زهر لكل أن زهر ، ومعلوم لكل فلنرمز الزهرين من كل في األتي : بالوجه

مائدة جلوسحول ونحن النرد زهر أمامنا أن ، لنفرض أوجه ستة زهر لكل أن زهر ، ومعلوم لكل فلنرمز الزهرين من كل في األتي : بالوجه

: : : : شيش: بنج جهار ثه دو يكاألول 6ل: 5ل: 4ل:3ل:2ل:1ل النرد زهر فيالثاني 6ك: 5ك:4ك:3ك:2ك:1ك النرد زهر في

إذا مجيئه محتمل األوجه هذه من واحد كل أن وبما ، النرد زهر يحدد رمينا األوجه لهذه االحتمال مبلغ فإن

نبحثها التي الصدفة . معنىبزهر الالعب لحالة تابعة األوجه هذه احتمال نسبة إن

نتساءل ، النرد أن لنا ولكن :،فمثال الشرائط نفس تحت األوجه هذه احتمال نسبة ما

المرة " في أنه فرضنا هي" لو النتيجة كانت ن :6ل x شيش=6ك x دش= شيش

( + ؟ ( س ن المرة الدشفي مجيء أوجه فما " أن " لنا كان ح هي االجتماعية الحالة أن فرضنا إذا

( = س ( ن النرد زهر رمى إذا الالعب بأن ذلك نخلصمنمثال مجموعها وكان المرات فاحتمال 36من مرة

الواقع : في الدشهنا +1مجيء س\( )ن= + س أنق هي 36وبما االحتمالية النسبة فكأن \1مرة

36 .من الدشمرة أتى ألنه 36فإذا غريبا ذلك عد لما مرة

الوقوع الدشالبد ، محتمل أن ذلك ليسمعنى ولكن باب يكون قد أخر باب في يدخل هذا ألن مجيئه من

" الرجم . المعادلة " في س مقدار عظمت وكلما " " ( + وذلك( االحتمالية النسبة أي ح مقدار تحدد س ن

. االحتمال حسابات في العظمى األعداد لقانون خضوعايسر الصدفة قانون أن ذلك المقادير يومعنى في

.الكبيرةنجاحها نسبة الدودية الزائدة بتر عملية أن ذلك مثال

أن % .95 من 95أعني تنجح فرضنا ، حالة 100حالة فلو هذه إلجراء المستشفيات أحد مريضدخلوا مائة أن

بنحو سيخرج أنه إلى مطمئنا يكون الجراح فإن العملية95 ، بنجاح العمليات هذه من سألته : حالة ما يا فإذا

العملية هذه في النجاح احتمال نسبة ما فإنه ؟ دكتور المائة 95يجيبك لجوابه ، في مطمئنا إذا ، ويكون ولكنك العملية سألته : في النجاح احتمال نسبة ما دكتور يا

يعجز ،ألنه يجيبك وال يصمت فإنه ؟ لفالن ستجريها التياالحتمالية النسبة معرفة . عن

بالمقادير تتصل أنها في قانون معنى يوضح المثال هذا ، العديدة والكثرة الصدفة الكبيرة سنة مفهوم ويكون

من والنتيجة السبب ويكون الحدوث، في االحتمال وجه

النطاق في حادثتين بين للصلة مظهران هما حيثإمكان حالة الصدفي األعظم العدد لقانون الخاضع

شيئين. محض بين إمكان صلة السببية أن هذا ومعنى ، الصدفي األعظم العدد لقانون لو يخضعان فمثال

من واحدة مرة أتى الدش أن أعني 36فرضنا مرة عن 1:36بنسبة كشفنا قد نكون نحن الواقع ففي مرة

، الدش ومجيء النرد زهر بين إمكان قانون صلة وهذا شيء في الطبيعية القوانين عن يختلف . ال

العالم تخضع التي الصدفة أن نقول أن يمكننا إذاإمكان . حاالت تعطي األعظم عددها كان لقانون ولما

بعضها ينتظم الحوادث من مجموعة عن يخرج ال العالموتتباعد تنحل ثم وتتناسق وتتداخل وحدات بعضفي مع

.… حركتها في خاضعة وهكذا لتنتظم جديد من لتعوداألعظم العدد قانون يحددها التي اإلمكان لحاالت هذه

، من الصدفي فيها مطبعة مثل ذلك في العالم ومثل أخذت وقد حرف مليون األبجدية حروف من نوع كل

تتباعد * ثم وتنتظم فتجتمع االصطدام في الحركة هذه ، النهائية دورة في هكذا دورة وتنحل في أنه شك فال

المقال هذا يخرج أن البد الالنهائية الدورات هذه من ، األن تلوته دورات الذي من أخرى دورة في أنه كما

" وكذا " األنواع أصل كتاب يخرج أن البد الالنهائية " "، نفسه من مصححا منضدا مجموعا ويمكننا القرأن

ستأخذ وضعت التي المؤلفات جميع أن نتصور أن إذنفي وإمكان احتمال لحاالت خاضعة الظهور في دورها

، ) الالنهائية ) ( ص ( و االحتمال لحالة رمزا ح اعتبرنا فإذا الحاالت هذه على الدالة المعادلة كانت للنهائية : رمزا

ص= ح

، الكتب هذه من كتابا كونه عن يخرج ال له وعالمنا الصدفة لقانون تابع أنه إال وتنضيده ونظامه وحدته

. الشاملةبحث في النسبية نظرية صاحب أينشتاين ألبرت يقول

له : قديميعرف " ال قيم بكتاب أتى رجل مثل العالم إزاء مثلنا

، شيئا ذلك عنه من وتدرج مطالعته في أخذ فلما شعر الفكري التناسق أوجه من فيه ما له وبان لدرسه

، لكنهه يصل ال غامضا شيئا الكتاب كلمات وراء هذا بأن عقل هو إليه الوصول عن عجز الذي الغامض الشيء

، األثار مؤلفه هذه أن عرف التفكير به ترقى ما فإذا . العالم إزاء نحن كذلك أبدعه عبقري إنسان لعقل نتيجة

إلى ، تصل ال غامضا شيئا نظامه وراء بأن نشعر فنحن ، عقولنا هو إدراكه الشيء اللههذا "

الشهير اإلنجليزي الفلكي جيمسجينز السير : ويقولالذي " الحد هي الكون توحد التي المعادلة صيغة إن

الموجودات . كل فيه الرياضيات تشترك كانت ولما . لنابه كانت الكون طبيعة مع كانت منسجمة ولما

في تقع التي الحوادث تصرفات تفسر الرياضياتال والربط التفسير فهذا عقلية وحدة في وتربطها الكون

، الرياضية األشياء طبيعة على إال هذا يحمل أجل ومن لغة يتقن رياضي عقل عن نبحث أن لنا مندوحة ال

، الكون هذا له يرجع الذي الرياضة الرياضي العقل هذا هو الكون في أثاره اللهنلمس "

الرياضيات " أساطين من واألول كليهما أن ترى وأنت " عجز األول القدر من ورياضي فلكي والثاني العالم في

الصدفة لقانون الخاضعة االحتمال حالة تصور عن

، العالم دستورها يتبع والتي لتغلب الشاملة إال لشيء ال عليهما والنتيجة السبب . فكرة

شيء وجود إلى انتهى مثاله في أينشتين أن الواقعصاحبه بعقل عنه عبر الكتاب نظام وراء (غامض

، ) مؤلفه محض احتمال هذا أن أن والواقع يصح ألنه ، العقل لغير ونتيجة أخرى لحالة خاضعا ومثلنا يكون خضوعا الكتب خروج وإمكان وحروفها المطبعة عن

. يقول ما أما الحالة هذه يوضح الشامل الصدفة لقانونالرياضة اعتباره في أخطأ انه فرغم جيمسجينز السير

ربط في الرياضية الوجهة نجاح ألن األشياء طبيعةطبيعة أن على يحمل ال تصرفاتها وتفسير الحوادثالحوادث ربط في الرياضية الوجهة نجاح ألن األشياء

طبي أن على يحمل ال تصرفاتها األشياء عوتفسير ة بينه تصل معقولة قاعدة هنالك أن على يدل بل رياضية

األشياء . طبيعة الواقع وبين الكائن هي فاألشياء على ذهني نظام في واقع هو ما ربط والرياضيات

الرياضيات . أن أخرى وبعبارة والوحدة العالقة قاعدةوالواقع ، واقع هو ما نظام والكون ممكن هو ما نظام

، الممكن منه . يتضمنه خصوصية حالة فلواقع ولذلك على الرياضيات انطباق في غرابة ال أنه يتضح هنا ومن

ألن انطباقها عدم في الغرابة كل بل نألفه الذي الكون ، المخصوصة رياضياته كون األكوان لكل من فكون

كونا لكونه ضروري بالرياضياتشرط . مضبوطالسبب فكرة تحت انساق جينز السير أن يتضح هنا من

الناحية التماس إلى أينشتين انساق كما والنتيجةعقل عن يبحثان جعلهما وهذا العالم في الرياضية

كان إن العالم ألن خطأ وهذا العالم هذا وراء رياضي

حالة فهو ممكن هو ما لنظام خاضعا واقع هو ما نظامقانون احتماله يحدد والذي حاالت عدة من احتمال

الشامل األول السبب ال الشامل . الصدفة

خاتمة

حينما بها يواجهونني الكثيرين أرى التي الصعوبة إنالسبب صلة عن مستقال العالم إلى النظر إلى أدعوهمإلى ترد الشامل الصدفة لقانون ،وخاضعا والنتيجة

: قسمين

ومن : األول صرف رياضي الكالم هذا مفهوم ألن ، الرياضي أسلوبها غير في التعبير وليسكل الصعب

البرهان في السير على القدرة عنده رياضي إنسان. الرياضي

له: الثاني ننظر وتجعلنا جديدا مفهوما العالم تعط أنها ألفناها التي غير جديدة صعوبة . نظرة جاءت هنا ومن

يتناول أساسي الحادث التغير ألن مفهوماتها تصورنفسه التصور . أسس

هذه أمام قائمة الصعوبة كانت وحدها األسباب ولهذهبها اإليمان الكثيرين ومانعة الجديدة . النظرة

، شكلية إال الصعوبة هذه أجد فال شخصيا أنا والزمن أما إزالتها على قادر الثبات ، وحده من بدا أجد ال هنا ومن

القائمة نظريتي إلى والدعوة العلمية عقيدتي علىالوقت في يعتبر الذي الشامل الصدفة قانون على

الله بوجود يؤمنون للذين ضربة أكبر . نفسه

أدهم أحمد . إسماعيل