؟ الفلسفة ما�حليل ) الّت (انظر

  

، األطراف مّترامي موضوعا ، جدا واسعا موضوعا نمس لسؤال ا بهذاأن مقدورنا ففي تحديد بغير وألنه تحديد، بغير بقي فقد واسع الموضوع وألن

. على دائما نعثر فسوف ذلك ومع اخّتالفا النظر وجهات أكثر خالل من نّتناوله . الموضوع هذا تناول في كلها، الممكنة اآلراء أن بما ولكن الحق من شيء

- في الوقوع شفا على فنحن ، بعض في بعضها مّتداخل األطراف المّتشعبالالزم . اإلحكام إلى حديثنا معه يفّتقد خطر

. فبهذه أدق نحو على السؤال تحديد نحاول أن يجب ذلك أجل من. واحد طريق على لذلك تبعا وسيسير محددة، وجهة الحديث نوجه الطريقة

هو - - ما الطريق هذا بأن يقين على ونحن نسلم ألننا واحد، طريق على أقول . كان إذا ما وهي قائمة، تبقى أن بد ال مشكلة ثمة أن الواقع و الوحيد بالطريقنضع أن لنا يّتيح الذي الطريق الحقيقة في هو تخطيطه أود الذي الطريق

عنه . نجيب وأن ، السؤالأدق تحديد إلى بنا يؤدي طريق على العثور اسّتطعنا بأننا اآلن ولنفّترض

أننا : هو حديثنا موضوع ضد خطير اعّتراض الفور على يظهر عندها ، للسؤال . - : بهذه وتساؤلنا الفلسفة عن نّتكلم فنحن الفلسفة، هذا ما نسأل عندما

- - بمعزل أي الفلسفة، على عال موقف في واضح بشكل يضعنا الطريقة .، فيها نقيم وأن الفلسفة، في ندخل أن هو سؤالنا من الهدف بينما عنها

تسير الذي الطريق على يّتحّتم لذلك ، نّتفلسف أن أي طريقّتها، وفق فنسلكفي يعطينا أن االتجاه لهذا البد بل ، فحسب االتجاه واضح يكون أال أحاديثنا فيه

. الخارج من ندور أن ال ، الفلسفة داخل نّتحرك بأننا الضمان الوقت نفسحولها)...(.

. : هذا وعلى أرسطو عنه أجاب قد السؤال هذا ؟ الفلسفة ما سؤال . ذلك على الفوري الرد وسيكون يبدأ، أن قبل منّته إنه ضروريا يعد لم فحديثنا

باإلجابة تكن لم الفلسفة ماهية عن أرسطو عبارة أن أساس على قائما . عدة بين واحدة إجابة إال هي إن األحوال أحسن وفي السؤال عن الوحيدة

إجابات . - - وأن �ل يّتمث أن للفلسفة األرسطي الّتعريف بمعونة المرء ويسّتطيع

الالحقة الفلسفة و وأفالطون أرسطو على السابق الّتفكير من كال يفسربها. الّتي والطريقة الفلسفة، أن بسهولة المرء سيالحظ ذلك ومع ألرسطو

فمن عديدة، تغييرات ألرسطو الالحقة سنة األلفي في تغيرا قد ماهيّتها أدركت؟ هذا ينكر أن أراد الذي ذا

أرسطو منذ الفلسفة أن نّتجاهل أال ذلك مع ينبغي الوقت نفس وفي - - ألن هي هي وغيرها الّتغيرات تلك أساس على ظلت نيّتشه حّتى

)...( . هو الهو داخل بالّتماثل احّتفاظ الدقة وجه على هي الّتحوالتمّتنوعة معارف على بمقّتضاها نّتحّص�ل الطريقة تلك أن صحيح

لكننا ، الّتاريخ مجرى في الفلسفة ظهور كيفية عن ونافعة بل وعميقة،عن شرعية أي حقيقية إجابة إلى الوصول نسّتطيع لن الطريق هذا على

؟: " " الفلسفة ما سؤال

ملخصالحقيقة

تقديم:

 

. : والصدق الواقع هما رئيسيين معنيين على الحقيقة مفهوم يحيل

. الصادقة فالفكرة هكذا والكذب الوهم مقابل تأتيفي بذلك وهي

. كما الفعلي للواقع مطابق حكم عن تعبر التي تلك هي والحقيقية

. هنا من ومنطقيا عقليا عليها البرهنة تمت فكرة كل الحقيقة تعتبر

: وعلمية دينية متعددة مجاالت في الحقيقة الحديثعن يتم

. دائما… عنها التعبير يتم فالحقيقة األحوال، وفيجميع الخ واجتماعية

يستخدم وهو عنها، البحث دائم واإلنسان والخطاب، اللغة بواسطة

. إنتاجه يتم بما الحقيقة ربط يتم ما وغالبا وطرق وسائل عدة ذلك في

وبين بينها التمييز يتم لذلك الصارمة، التجريبية أو العقلية بالمناهج

. التمييز حقيقة ما لكن المناهج تلك يتأسسعلى ال الذي الرأي

وكيف نهائيا؟ بينهما الفصل يمكن هل والرأي؟ الحقيقة بين الحاصل

تعبر ال التي وتلك الحقيقة عن تعبر التي الخطابات بين التمييز يمكن

حقيقي؟ هو ما لتحديد اعتمادها يجب التي المعايير هي ما عنها؟

قيمتها؟ تكمن أين الحقيقة؟ نبحثعن لماذا وأخيرا

 

: والحقيقة الرأي األول المحور

 

ذاتية كمعرفة الرأي بين التقليدية الفلسفة في التمييز يتم ما عادة

« . هو فالرأي وموضوعية يقينية كمعرفة الحقيقة وبين ناقصة،

الشك بين وسط وهو اليقيني، االعتقاد ال المحتمل، االعتقاد

الذي«. االعتقاد أو الجماعي االعتقاد إلى الرأي يحيل كما واليقين

الحس لدى الشائعة اآلراء يطابق فهو ولذلك الجمهور، فيه يشترك

مقابل. في يرد وهو اليقين، يعوزه اعتقاد هو إذن فالرأي المشترك

. ما غالبا الحقيقة إن عليها ومبرهن يقينية يفترضأنها التي الحقيقة

متاح الرأي بينما والفالسفة العلماء فئة هي خاصة بفئة ترتبط

لآلراء أي للحسالمشترك، كمرادف يأتي فهو ولذلك للجميع،

. الناس بين المتداولة

تكتسيصبغة المتداولة اآلراء من الكثير توجد أنه هو يالحظهنا ما لكن

وبالمقابل فيها، الشك أصحابها يصعبعلى بحيث وحقيقية، يقينية

احتمالي طابع لها الفلسفية أو العلمية سواء الحقائق من الكثير نجد

. نوع عنه ينتج ما وهذا األحيان من الكثير في وتجاوزها تفنيدها ويتم

الفصل يصعب بحيث والرأي، الحقيقة مفهومي بين التداخل من

. التساؤالت إلىطرح يدفعنا التداخل وهذا وقاطع نهائي بشكل بينهما

الفصل: يمكن هل والرأي؟ الحقيقة بين العالقة تتحدد كيف التالية

عن الدفاع يمكن وهل استمرارية؟ أم قطيعة بينهما هل نهائيا؟ بينهما

أن أحيانا للرأي يمكن أال الحقيقة؟ أنماط من نمطا باعتباره الرأي

الحقيقة؟ تشييد في مهم دور له يكون

 

1-   . معه قطيعة وتشكل الرأي تتجاوز الحقيقة

 

:      أ‌- ينبغي الحقيقة إلى للوصول موقفأفالطون

. الرأي تجاوز

 

الذي العقلي التأمل هو الحقيقة بلوغ طريق أن إلى أفالطون يذهب

إلى واالرتقاء السائدة، والمعتقدات اآلراء تجاوز الفيلسوفمن يمكن

. هكذا والمطلقة اليقينية الحقائق إدراك أجل من المثل عالم

التيهي األوهام، أو بالظالل سوى تمدنا ال أفالطون فالحواسحسب

تعتبر بينما الشعب، عامة عن صادرة ظنية آراء أو حقائق أشباه مجرد

الجدل على تعتمد وهي بالحقيقة، الموضوعي العلم هي الفلسفة

. السائدة الظنية اآلراء مع يتعارضتماما تأملي عقلي كمنهج الصاعد

بالضرورة منه الفيلسوفيقتضي منطرف الحقيقة فإدراك إذن

العقلي التأمل استخدام طريق الناسعن لدى السائدة اآلراء تجاوز

الحقيقة بلوغ الفيلسوفمن تمكين شأنه من الذي الفلسفي

السائدة اآلراء مع تامة قطيعة تشكل والتي المثل، عالم في الموجودة

. حقائق وأشباه أوهام مجرد تظل والتي

 

: بلوغ - أمام عائقا الرأي يمثل موقفباشالر ب

الحقيقة

يعتبر إذ بتعارضهما؛ ويقر والرأي، العلمية الحقيقة بين باشالر يميز

المعرفة إلى الوصول دون يحول إيبستمولوجيا عائقا األخير هذا

. الصحيحة العلمية

قابل غير أنه مادام علىخطأ دائما الرأي بأن باشالر اعتبر هكذا

العلمي، النظري للتبرير

التلقائية على ويعتمد المباشرة، والمنافع بالحاجات مرتبط أنه ومادام

. قطيعة يتحدثعن باشالر جعل ما وهذا لألمور تناوله في والعفوية

الفكر معارف تبنى إذ العلمية، والحقيقة الرأي بين إبيستمولوجية

. علمية ووسائل عقلية لمناهج تخضع كما وعقليا نظريا بناءا العلمي

العامية اآلراء عن جذري تختلفبشكل تجعلها خاصة، طبيعة تمنحها

المجتمع في .السائدة

القضايا سوى يتناول ال العلمي الفكر أن باشالر يرى السياق هذا في

يمكنه التي األسئلة سوى يطرح ال أنه كما عليها، البرهنة يستطيع التي

. على ومؤسسة مبنية العلمية الحقيقة يجعل ما وهذا عنها اإلجابة

فيكل باالعتقاد لنفسه الرأي يسمح حين في العلمي، العقل قواعد

عنها اإلجابة على يقوى ال التي تلك حتى المسائل، كل وطرح القضايا

. عليها التدليل أو

حتى علىهدمه والعمل الرأي تخطي باشالر وجبحسب هذا كل أمام

. الصحيحة العلمية المعرفة بلوغ أمام عائقا يشكل ال

 

2-   . بينهما الفصل ويصعب الحقيقة مع يتداخل الرأي

 

واعتبروه تبخيسالرأي على عملوا قد الفالسفة من الكثير كان إذا

وباشالر، وديكارت أفالطون مثل الحقيقة، إلى الوصول أمام عائقا

للرأي االعتبار إعادة حاولوا اآلخرين بعضالفالسفة هناك فإن

البشرية، المعرفة تطوير في مهما دورا ويلعب معرفة يشكل باعتباره

ويصعب يقينية تكتسيصبغة السائدة اآلراء من الكثير أن بينوا كما

: . موقفين إلى الصدد هذا في نشير أن ويمكن فيها الشك

 

:      أ‌- تطور في مهم دور للرأي يبنتس موقفال

. البشرية المعرفة

 

« : اسم يستحق قد االحتمال على القائم الرأي إن يبنتس ال يقول

من وغيرها تاريخية معرفة إسقاطكل يتم سوف وإال معرفة،

المعارف «.

معرفة ويعتبره االحتمال، على القائم الرأي اليبنتسعن يدافع هكذا

. بل المطلق، اليقين تمتلك المعارف فليسكل عليها االعتماد يمكن

. معرفة في االحتمال درجات فالبحثعن االحتمال على يقوم أغلبها

بكيفية ما فيمسألة نجزم أن نستطيع ال حينما شك وال سيفيدنا ما

قطعية.

الفكر تاريخ في انقالبيا دورا االحتمال على القائم الرأي لعب وقد

قدمها التي العلمية اآلراء مثال ذلك على القوي والدليل البشري،

فيما شكلت أنها إال حينها احتماالتفي مجرد كونها فرغم كوبرنيك؛

. العلوم تاريخ في حقيقية علمية ثورة بعد

 

:  ب‌- تكتسيصبغة آراء هناك موقففتجنشتين

الحقيقة

 

عن عليها نبرهن أن دون بها نؤمن اعتقادات هناك أن فتجنشتين يرى

حقائق بلهي العلمية، التجارب أو العقلية االستدالالت طريق

ونحن خصوصا نتعلمها التي اللغة في كمعارفمتضمنة لدينا ترسخت

صغار.

تعلمه خالل من الطفل يتلقاها ومعتقدات أفكار هناك أن نجد هكذا

التفكير عناء يكلفنفسه بحيثال اإليمان من نوعا عليها ويضفي للغة،

. تدعى جزيرة هناك بأن االعتقاد ذلك على وكمثال فيصحتها

. فالطفلحسب والداي هم هؤالء أن أو أجدادا، لدي أن أو أستراليا،

يقبل كما الراشدين، من االعتقادات من مجموعة يتعلم فتجنشتين

فقط عليها، االستدالل بإمكانه يكون أن دون المتداولة ببعضالحقائق

مكتوبفي هو ما أن الطفل يعتبر كأن بها؛ يقبل المجتمع ألن

مئات منها التأكد تم أنه يعتبر ألنه حقيقي المدرسية الكتب مقررات

المرات.

” مجموع ” أي ؛ العالم صورة يسميه عما فتجنشتين يتحدث هكذا

اعتبرها والتي العالم، حول لدي ترسخت التي واآلراء االعتقادات

. تريد التي القضايا وكل بعد فيما عنه أبحث ما لكل وأساسا منطلقا

تحقق كل فأثناء للتحقق؛ بدورها خاضعة غير الصورة تلك وصف

. منه التحقق يمكن ال ما هناكشيء نفترضأن

 

: : الحقيقة معايير الثاني المحور

القاعدة وهو الشيء، عليه يكون أن ينبغي المقياسالذي هو المعيار

. مقياسللحكم هو إذن المعيار إن عليه حكمنا خاللها من نصدر التي

: ما نتساءل أن يمكن الحقيقة علىمفهوم طبقناه وإذا األشياء، على

هو هل حقيقية؟ بأنها ما فكرة على نحكم يجعلنا الذي المعيار هو

كوني معيار هناك وهل عقلي؟ أم تجريبي صوري؟ أم مادي معيار

للحقيقة؟

 

1-   : انسجامها موقفديكارت أو بداهتها في الحقيقة معيار

المنطقي.

 

المنهج على تعتمد أنها إذ الرأي، مع ديكارت عند تتعارضالحقيقة

: رئيسية قواعد أربع في اختصارها يمكن صارمة عقلية قواعد وعلى

. على البديهية وتتأسساألفكار والمراجعة النظام التحليل، البداهة،

. االستنباط مبدأ على األخرى تتأسساألفكار حين في الحدس، مبدأ

: واالنسجام البداهة هما رئيسيين معيارين للحقيقة ديكارت يحدد هكذا

حدسيا. إدراكا تدرك الذهن في متميزة واضحة أفكار فهناك العقلي

عقلية، وأدلة براهين إلى إلثباتصحتها العقل يحتاج وال مباشرا،

ديكارت مع هنا القول يمكن بحيث بداهتها؛ في صحتها فمعيار ولذلك

أن أو موجود أنني أدرك كأن حقيقية، فكرة فهي بديهية فكرة كل بأن

. وهناك الجزء من أكبر الكل أن او أضالع ثالثة ذو شكل المثلثهو

بحيث عقليا، عليها االستدالل إلى إلثباتصحتها نحتاج أفكار

يرتبط صحتها فمعيار ولذلك األولية، البديهية األفكار من نستنبطها

. ولذلك ومبادئه العقل لقواعد المنطقيومطابقتها انسجامها بمدى

أهمية تقل االستنباطال طريق عن إليها يتوصل التي فالحقائق

بواسطة عنها دامتصادرة ما األولية، الحدسية الحقائق عن ويقينية

. ضرورية نتائج إلى تفضي ومتصلة مترابطة فكرية حركة

. الحقيقة إلى المؤدي أساسالمنهج فالحدسواالستنباطهما هكذا

إذ بالحدس؛ المرتبطة البداهة في أوال يتحدد الحقيقة فمعيار وبذلك

الحدسالعقلي بواسطة تدرك حقيقية فكرة هي بديهية فكرة كل أن

المنطقي التماسك بواسطة ثانيا المعيار هذا يتحدد كما الخالص،

مع ومتطابقة منطقيا منسجمة فكرة كل أن إذ باالستنباط؛ المرتبط

. وينبغي ومنطقية صحيحة فكرة تعتبر العقلي االستنباط قواعد

أن إذ كوني؛ معيار ديكارتهو عند البداهة معيار أن إلى هنا اإلشارة

وان خصوصا العقول، لجميع بالنسبة بديهية هي البديهية األفكار

على يحتوي الناسوأنه بين قسمة أعدل العقل أن يعتقد ديكارت

أيفيوضوحها بداهتها، في صحتها معيار وفطرية أولية أفكار

وتميزها.

لوك    -1 فيمطابقتها: موقفجون الحقيقة معيار

. التجريبي للواقع

العقالنيون الفالسفة به قال الذي البداهة معيار لوك يرفضجون

وفطرية أولية أفكار لوجود رفضه من نابع وهذا واسبينوزا، كديكارت

. العقلصفحة أن لوك جون اعتبر هكذا العقل في

. فالتجربة هنا من بالمعارفواألفكار تمده التي هي التجربة وأن بيضاء

األساسي المعيار هي

 

. والشكل كاالمتداد البسيطة باألفكار فالحواستمدنا للحقيقة والوحيد

المركبة األفكار إلنتاج بينها التأليف على العقل يعمل ثم والحركة،

. أصل ذات أفكارنا فكل هكذا والالمتناهي والعلية الجوهر كفكرة

. تعذر وإذا والحقيقة الصدق ألفكارنا تمنح التي والحواسهي حسي،

وهمية فكرة فهي التجريبي، الحسي أصلها إلى ما فكرة إرجاع

. التجريبي. الحسي للواقع مطابقتها هو إذن الحقيقة فمعيار وباطلة

تجارب أن مادام التجريبية للحقيقة كوني معيار وجود يتعذر أنه ويبدو

لموضوع تصورهم ينعكسعلى ما وهو ومتعددة، الناسمختلفة

. ومعاييرها الحقيقة

 

2-   : موقفكانط

 

: هناك وهل للحقيقة؟ ومادي كوني معيار هناك هل كانط يتساءل

للحقيقة؟ كونيوصوري معيار

يوجد أن يمكن ال أنه كانط رأى السؤالين، هذين عن إجابته إطار وفي

المطابقة تلك هي المادية الحقيقة ألن للحقيقة ومادي كوني معيار

يتعذر مما تختلفوتتعدد الحقيقة موضوعات أن والحال لموضوعها،

. الحديثعن يمكن أنه كانط يرى وبالمقابل لها كوني معيار وجود معه

فيمطابقة المعيار هذا ويتمثل للحقيقة، كونيوصوري معيار وجود

. المنطق وقواعد العقل لمبادئ المعرفة

 

: الثالث . المحور قيمة بوصفها الحقيقة

 

: يلي ما صليبا جميل معجم في جاء

… وقيمة » وعنايته المرء باهتمام جدير هو ما علىكل تطلق القيمة

مطلوبا الشيء ذلك تجعل التي الصفة هي الذاتية الناحية من الشيء

… ما على الموضوعية الناحية من القيمة لفظ ويطلق فيه ومرغوبا

للتقدير «. مستحقا تجعله منصفات الشيء به يتميز

بها بخصائصتتميز أساسا يتعلق الحقيقة قيمة فالحديثعن هكذا

: . الذي ما التساؤل لنا يحق هنا من فيها ونرغب بها نهتم تجعلنا األفكار

لها هل لنا؟ بالنسبة قيمتها تكمن أين الحقيقة؟ نرغبفي يجعلنا

وهل أخرى؟ حاجات إلشباع وسيلة مجرد أنها أم ذاتها في قيمة

نسبية؟ نفعية قيمة أم ومطلقة سامية أخالقية قيمة للحقيقة

 

1-    : وأخالقية نظرية قيمة للحقيقة التقليدي الموقف

. مطلقة

 

نظرية قيمة للحقيقة كانت أنه الكالسيكية الفلسفة تاريخ لنا يبين

بحثا كانت اليونان عند فالفلسفة لذاتها؛ كانتمنشودة وأنها مطلقة،

. أخرى أومصالح أغراض وليسألي الحقيقة أجل من الحقيقة عن

آخر إلى بأفكاره تشبث إذ األمر؛ هذا حياته سقراطفي جسد وقد

بالحقيقة متشبث وهو اإلعدام إلى به سيق حينما حياته في لحظة

. الباطلة والمعتقدات باألوهام يتشبثون الذين قومه من وساخر

عليا أخالقية قيمة للحقيقة أن كانط اعتبر نفسالسياق وفي

. موضوعية كحقيقة لذاتها تنشد بذلك وهي مشروطة وغير ومطلقة

. ذاته، واجبفي فالصدق الخاصة والمصلحة المنفعة عن وبعيدة نزيهة

الظروف كانت مهما ويسلكها الحقيقة يقول أن اإلنسان ويجبعلى

بعينه “ إنسانا يضر لم إن حتى دائما، بالغير الكذبمضر ألن والشروط

الصفة من الحق منبع يجرد مادام قاطبة، اإلنسانية يضر فهو

الشرعية.”

 

2-   : نفعية قيمة للحقيقة المعاصر البرغماتي الموقف

نسبية.

 

العصر بقيم المعاصرة الفلسفة في الحقيقة قيمة ارتبطت لقد

. اإلنساني بالواقع واإللتصاق واإلنتاج، والمردودية والعمل كالمنفعة

نسبية وقيمة جهة، من واقعية عملية قيمة للحقيقة أصبحت هنا من

. التصور تقديم يمكن اإلطار هذا وفي أخرى جهة من ومتغيرة

جيمس وليام يمثله الذي : W James البرغماتي

يمثله الذي المعاصر البرجماتي الموقف حسب الحقيقة قيمة تكمن

الواقع تغيير في ومفيد عملي نفعي، هو ما جيمسفيكل وليام

. مجرد بلهي ذاتها، في غاية ليست فالحقيقة هنا من معا والفكر

. التي تلك هي الحقيقية واألفكار أخرى حيوية حاجات إلشباع وسيلة

التيال األفكار أما واقعيا، منها نتحقق وأن نستعملها أن نستطيع

. وعموما، خاطئة فهي منصالحيتها نتأكد وأن نستعملها أن نستطيع

منسلطاننا تزيد التي تلك هي الصادقة األفكار أن جيمس، وليام يرى

نخترع كما الوجود من لنستفيد الحقائق نخترع فنحن األشياء؛ على

. الطبيعة قوى من لالستفادة الصناعية األجهزة

هذه معه أصبحت للحقيقة، أداتيا جيمستصورا وليام لنا يقدم هكذا

بتغير تتغير قد مختلفة منافع وتحقيق للعمل أداة مجرد األخيرة

. ومتجددا نسبيا طابعا للحقيقة يعطي مما الظروفواألحوال،

الدولة

 

حماية يكفل سياسي تنظيم أنها على الدولة إلى ينظر

أرض الناستعيشعلى من لجماعة النظام وتأمين القانون

تاريخية روابط أفرادها بين وتجمع دائمة، بصفة معينة

. الحديثعن يمكن ال ولذلك مشتركة وثقافية وجغرافية

فيها السلطة كانت إذا إال معين ترابي مجال في الدولة

. الفراغ تحتمل ال ودائمة مستمرة وأيضا وقانونية، مؤسساتية

بتدبير المكلفة األجهزة بمجموع الدولة اسم يقترن كما

. باالستناد سلطتها تمارسالدولة هكذا للمجتمع العام الشأن

تروم التي السياسية والتشريعات القوانين من إلىمجموعة

. والتعايشالسلمي والحرية األمن تحقيق

تتأسسعليها التي المشروعية عن نتساءل يجعلنا ما وهذا

أخرى؟ جهة من وجودها من الغاية وعن جهة، من الدولة

لسلطتها الدولة ممارسة طبيعة عن التساؤل إلى تدفعنا كما

العنف؟ استخدام في الدولة مشروعية مدى وعن السياسية؟

 

األول وغاياتها : المحور الدولة مشروعية

 

هو ما بين التمييز ينبغي المشروعية، يخصمفهوم فيما

فهو( (légitimeمشروع ثمة ومن والحق، العدل يستهدفإحالل

. شرعي هو ما أما يكون أن ينبغي ما إلى فيعني (légal)يشير

ثمة ومن عليها، النصوصالمتواضع إلى بالنظر عادل هو ما

. واقعيوفعلي هو ما إلى يشير فهو

مجموع إلى نشير فإننا الدولة، مشروعية نتحدثعن وحينما

ممارسة أجل من الدولة عليها ترتكز التي والدعائم التبريرات

. مواطنيها على سلطتها

على “ الفاعل إقدام ألجله ما على فيدل الغاية مفهوم أما

توجد فال واالختيار، بالقصد فعل فاعل لكل ثابتة وهي فعله،

.” االختيارية غير األفعال في الغاية

هذه من وانطالقا ما، إلىمشروعية تستند دولة فكل هكذا

الفصل يصعب إذ وجودها؛ غاياتمن اختيار يتم المشروعية

. الدولة يخصمسألة فيما والغايات المشروعية بين هنا

إذن الدولة وجود من الغاية الغاية ؟ فما هذه لها يختار ؟ومن

اسسومنطلقات أية مشروعيتها ومن؟ ووفق تستمد ؟ أين

 

قيام : موقفاسبينوزا   -1 من األساسية الغاية هي الحرية

.الدولة

 

الديني التصور مع االجتماعي التعاقد فالسفة قطع لقد

االلتزام من تستمد عندهم الدولة فمشروعية ولذلك للدولة،

. هذا وحرة عاقلة ككائنات األفراد بين المبرم التعاقد بمبادئ

العقل، قوانين على سيؤسسالدولة األفراد بين الحر التعاقد

على القائمة الطبيعة حالة مساوئ تتجاوز أن شأنها التيمن

والكراهية والفوضى الصراع إلى أدت والتي الشهوة، قوانين

العامة. المصلحة تحقيق هي الدولة فغاية ولذلك والخداع

حسب الخوف اسبينوزاالمتمثلة من األفراد تحرير في

في أساسا والمتمثلة المشروعة، الطبيعية حقوقهم وضمان

. أن اسبينوزا يرى هكذا والحرية األمن و الحياة في الحق

الخوف، من األفراد تحرير هي تأسيسالدولة من الغاية

وظائفها وتؤدي بحرية تفكر لكي لعقولهم الفرصة وإتاحة

حقد من الشهوة لدوافع استخدام دون المطلوب بالشكل

. الدولة وجود من الغاية اسبينوزا ويختصر وغضبوخداع

.” الدولة: “ قيام من الحقيقية الغاية هي الحرية بقوله

 

للعقل : موقفهيجل   -2 تجسيد وهي ذاتها، غاية الدولة

. الموضوعي

 

انتقد غاية هيجللقد للدولة أن يعتبر الذي التعاقدي التصور

الدولة غاية أن ورأى الملكية، أو الحرية أو السلم مثل خارجية

باطنية؛ غاية في تتمثل وإنما خارجية، غاية أية في تكمن ال

ووعي وإرادة روح تمثل إنها حيث من ذاتها في غاية فالدولة

. إن الموضوعي األخالقي للعقل تجسيدا وتعتبر األمم، من أمة

إرادة باعتباره األخالقي للروح الفعلي التحقق هي الدولة

. في أعضاء يكونوا أن األفراد واجب ومن وكونية جوهرية

مرتبتهم؛ وعلو ذلكسموهم في ألن بها يتعلقوا وأن الدولة

إلى بانتسابه إال وأخالقي حقيقي وجود للفرد يكون فال

الدولة.

األجزاء، على الكل إلى تحليله في األولوية هيجل يعطي هكذا

حياة يحيوا أن في مصيرهم ويجعل األفراد، على الدولة وإلى

. من هيجل عند تستمد ال إذن الدولة فمشروعية وكونية عامة

عقلية مبادئ من تستمد بل األفراد، بين القائمة التحالفات

يتجاوز حتمي بشكل الدولة تتأسسعليها وموضوعية

. ذاتها الفردية اإلرادات

 

عليهم : موقفماكسفيبر   -3 تستند ثالثمشروعيات هناك

الدولة.

 

بعد فيما بين من ماكسفيبر وقد متعددة أنواعا هناك بأن

التراث على اعتمادا الحكم مشروعية التاريخ؛ عبر المشروعية

المرتبطة والمشروعية األجداد، واستلهام الماضي وحماية

إيديولوجية أو وأخالقية دينية يمثلسلطة بشخصملهم

. من المستمدة المؤسسية والمشروعية باسمها ويحكم

وتوزيع والمؤسسات القانون ومرجعية االنتخابية التمثيلية

النماذج. هذه نجد ما نادرا أنه إلى ماكسفيبر ويشير السلط

بل أرضالواقع، خالصعلى بشكل مجسدة المشروعية من

الدولة ممارسة علىمستوى بينها فيما تداخالت نجد ما غالبا

. األفراد على لسلطتها

السياسية؟ سلطتها فكيفتمارسالدولة

 

الثاني السياسية : المحور السلطة طبيعة

 

‘ األمر فإن السياسية السلطة طبيعة عن التساؤل يتم حينما

أو بالمواطنين، الدولة عالقة الحديثعن بالضرورة يتطلب

بالمحكومين الحاكم التي. عالقة العالقة هيطبيعة ما فإذن

يمارس ومن جهة، من السياسة رجل بين تكون أن ينبغي

هي ما آخر؛ وبتعبير أخرى؟ جهة من السياسية سلطته عليهم

أو لألمير السياسية الممارسة تميز أن يجب الخصائصالتي

رعيته؟ أو شعبه مع السلطان

موقفماكيافيلي متعارضين؛ موقفين تقديم يمكن هنا

. خلدون ابن وموقف

 

وخداع : موقفماكيافيلي   -1 وقوة صراع . السياسة

 

دون ماكيافيليبين عظماء أصبحوا فيعصره أمراء هناك أن

على كالمحافظة السامية، األخالقية بالمبادئ يلتزموا أن

والخداع القوة وسائل كل استخدموا قد بل مثال، العهود

. الناسوالتغلبعلىخصومهم على للسيطرة

لطريقتين األمير استخدام إلىضرورة ماكيافيلي دعا هكذا

القوانين، تعتمد األولى السياسية؛ تثبيتسلطته أجل من

تحقيق من يمكن وبشكل ودهاء، ومكر بحكمة يستعملها بحيث

ولكن والبطش، القوة على فتعتمد الثانية أما الدولة، مصلحة

. أسدا يكون أن األمير يجبعلى هنا من المناسب الوقت في

في يقع لكيال ماكرا ثعلبا يكون وأن الذئاب، يرهب لكي قويا

الفخاخ.

. الناس أن دام وما الوسيلة تبرر ماكيافيلي عند الغاية إن

للمبادىء األمير ينضبط أن يلزم فال الواقع، في أخيارا ليسوا

القدرة له تكون أن بد ال بل معهم، تعامله في األخالقية

ينخدع الناسمن من وسيجد والخداع، التمويه على الكافية

بسهولة.

القوة على تنبني ماكيافيلي، مع السياسة، أن يتبين هكذا

. المفكرين، من مجموعة سيرفضه ما وهذا والخداع والمكر

. خلدون ابن بينهم ومن

 

خلدون   -2 ابن واعتدال : موقف رفق .السياسة

 

ملك هيعالقة خلدون ابن حسب بالرعية السلطان عالقة إن

الجودة. على الملك يتأسسهذا أن يجب ولذلك بمملوكين

هو. ما كل لرعيته السلطان يحقق أن يجب هنا من والصالح

السوء بهم يلحق أن شأنه من ما يتجنبكل وأن لهم، صالح

والضرر.

مبنية والرعية السلطان بين العالقة تكون أن وجب ولذلك

. للناس السلطان فقهر التعامل في واالعتدال الرفق على

يعاملونه بحيث أخالقهم، إفساد إلى يؤدي بهم وبطشه

فإنهم ، بهم رفيقا كان إذا أما والخذالن، والمكر بالكذب

عونا ويكونون واالحترام، المحبة كل له ويكنون إليه يطمئنون

. والمحن الحروب أوقات له

يجبأن رئيسيتين خصلتين خلدون ابن حدد هذا من انطالقا

. ولذلك واالعتدال الرفق وهما السياسة، رجل يتصفبهما

فيهما يتوفر كصفتين والشجاعة بالكرم يتصف أن مثال عليه

التهور وبين جهة، من والبخل التبذير بين المطلوب االعتدال

. أخرى جهة من والجبن

في← السياسية السلطة طبيعة يحدد ماكيافيلي كان إذا هكذا

المشروعة الوسائل كل واستخدام والصراع، والمكر القوة

يحدد خلدون ابن فإن الدولة، مصلحة لتحقيق المشروعة وغير

في أساسا المتمثلة األخالق بمكارم التشبث في طبيعتها

. واالعتدال الرفق

. والعنف الحق بين الدولة إشكالية إثارة إلى سيقود ما وهذا

 

والعنف : المحورالثالث الحق بين .الدولة

 

نثير فإننا والعنف، الحق بين الدولة نتحدثعن حينما

ومؤسسات كأجهزة الدولة بين العالقة إشكالية بالضرورة

. فإذا لقوانينها الخاضعين األفراد وبين للمجتمع، منظمة

المتعارف األخالقية المبادئ احترام على العالقة هذه انبنت

تكون الدولة ممارسة فإن عليها، المتعاقد والقوانين عليها

دولة نتحدثعن تجعلنا مشروعة ممارسة الحالة هذه في

أخالقية أسسغير على مبنية العالقة هذه كانت إذا أما الحق،

والعنف القوة على مؤسسة ستكون فإنها قانونية، وغير

. والجماعية الفردية والحريات للحقوق وهاضمة

والعنف الحق بمفهومي المقصود ؟فما

 

ال “ ما باعتباره الحق الالند ألندري الفلسفي المعجم يحدد

مقابل وقانونيفي مشروع هو وما أخالقية، قاعدة عن يحيد

.” إلى يحيل باعتباره كانط يحدده كما وفعلي واقعي هو ما

مع“ تنسجم بأن فرد كل لحرية تسمح التي الشروط مجموع

.” اآلخرين حرية

أجل “ من القوة إلى اللجوء بأنه القول العنففيمكن أما

ضد القوة ممارسة وهو إرادته، الناسضد من أحد إخضاع

( .” لمصطلحات الشامل المعجم الحق أو القانون

الطبعة. مدبولي، مكتبة الحفني، المنعم عبد الفلسفة،د

(2000الثالثة،

يمارس األول أن إذ نقيضالعنف؛ هو الحق أن يتبين هكذا

أن فيحين المشروعة، حرياتهم لهم ويضمن األفراد بإرادة

. حرياتهم ويغتصبهم إرادتهم يمارسضد الثاني

كذلك، األمر كان مشروعية فإذا البحثعن يمكن فهل

العنف وهل أوالجماعات؟ األفراد العنفضد الدولة لممارسة

يتعارضالعنففي أال تمارسسلطتها؟ لكي للدولة ضروري

والقانون؟ الحق مع الحالة هذه

يبدوان موقفين تقديم يمكن اإلشكال هذا لمعالجة

. لجاكلينروس والثاني لماكسفيبر أحدهما متعارضين؛

 

ممارسة : موقفماكسفيبر   -1 في الحق لها وحدها الدولة

المادي .العنف

 

. ولذلك العنف على ماكسفيبر نظر تتأسسفي الدولة إن

فمعنى العنف، تعرف ال بشرية تجمعات وجدت إذا أنه يرى

هذه يحكم كجهاز الدولة، وجود الحديثعن يمكن ال أنه ذلك

. العنفهو اختفاء حالة سيبقىفي فما السياسية التجمعات

الختفاء نظرا االجتماعي، البناء مختلفمكونات بين الفوضى

. الفوضى هذه إزالة على القادرة العنيفة القوة

بينهما والعالقة للدولة، المميزة الوسيلة هو العنفإذن إن

. ممارسة في الحق وحدها وللدولة وحميمية وطيدة هيعالقة

هذا ممارسة جماعة أو فرد يحقألي ال إذ المادي، العنف

. الدولة بتفويضمن إال العنف

يجبأن التي المواصفات العنفمع تتعارضممارسة أال لكن

الحق؟ دولة في تتوفر

 

الفرد : موقفجاكلينروس   -2 بكرامة الحق دولة تتمسك

العنفوالتخويف أنواع كل . ضد

 

معقلنة ممارسة هي الحق دولة روسأن جاكلين اعتبرت

احترام مبدإ إلى والقانون الحق فيها يخضع الدولة، لسلطة

. في فالفرد هكذا اإلنسانية كرامته وضمان الشخصالبشري

القوانين لصياغة أسمى ومعيار عليا قيمة هو الحق دولة

التي واالضطهاد االستعباد أنواع كل تمنع التي والتشريعات

. يتعرضلها قد

وليس الفرد هي هنا الغاية أن هو هنا مالحظته يمكن وما

تعتبره إذ الفرد، لخدمة وسيلة مجرد هي األخيرة فهذه الدولة؛

. مبدأ خالل من إال ذلك يتم ولن تشريع كل من األساسية الغاية

وإخضاعه الحق إحقاق من يمكن الذي السلط فصل

القانون، وتطبيق االحترام على القائمة المعقلنة للممارسة

. والعنف اإلرهاب أشكال كل ونبذ

وبالتالي : موقفغاندي   -3 الحقد، عن وتعبير العنفرذيلة

له مشروعية .فال

 

أو الحب ذلك يمثل باعتباره الالعنف موقف غاندي يتبنى

. يرفضالسلوك فهو ولذلك الناس كل تجاه الطيبة اإلرادة

كما باآلخر، واأللم األذى إلحاق أجل من نية وراءه العنيفألن

عواقبه من اإلنسانية تعبت الذي الحقد نشيد عن تعبير أنه

كل. بين الصداقة تعميم إلى غاندي يدعو هكذا الوخيمة

والفكر الذهن بسالح العنفوالشر ومكافحة الناس،

روحية العنفبمقاومة مواجهة يقتضي ما وهو األخالقي،

أواجهه ال الممارسللعنفبأن لدى أمل خيبة خلق من تمكن

اإلنساني مستواه من الرفع من وتمكن جهة، من بسالحه

. أخرى جهة للعنفمن رافضا اآلخر هو يصبح بأن واألخالقي

من قوته يستمد غاندي فالالعنفعند هذا كل من انطالقا

ممارسة يصبح أن قبل وأخالقية روحية عقيدة يعتبر إذ الروح؛

. نهائيا يقتضيرفضالعنفرفضا أمر وهذا وسلوكية جسدية

يحكم الذي القانون وأنه ذاته، في رذيلة واعتباره ومبدئيا

العالم يحكم الذي القانون الالعنفهو بينما الحيوانات، عالم

اإلنساني.

السعادة

 

 

تقديم:

‌أن عام{{ة فلس{{فية نظ{{ر وجه{{ة من الق{{ول يمكن

‌ب{{القوة يتس{{م لل{{ذات، ت{{ام إرض{{اء “حال{{ة هي السعادة

‌الف{{{رح وعن للحظيته{{{ا الل{{{ذة عن ويتم{{{يز والثب{{{ات،

لحركيته”.

‌سنس{{عى الذي الجانب ماهوالتساؤل:‌ يمكن هنا من

‌أم الب{{دن ه{{و هل اإلنسان؛ سعادة لتحقيق إرضائه إلى

‌أم حس{{ية الس{{عادة هلآخر:‌ وبمعنى الروح؟ أم العقل

/وجدانية؟ روحية أم عقلية

‌الس{{عادة ه{{لالتس{{اؤل:‌ يمكن آخ{{ر مس{{توى وفي

الجماعة؟ إطار في إال تتحقق ال أنها أم فردية

I-       أم للعق{{ل أم للب{{دن إرض{{اء الس{{عادة ه{{ل‌

للقلب؟

للبدن: إرضاء السعادة  (1

‌األلم ودف{{ع الل{{ذة نش{{دان أن اللذة مذهب دعاة يرى

‌وهك{{ذا اإلنس{{ان، وج{{ود من واألخ{{يرة األولى الغاية هو

‌خبرتن{{ا ت{{زداد الل{{ذات ع{{دد بازدي{{اد أن{{ه أرستبوس يرى

‌أك{{بر القتن{{اص الف{{رص اغتنام يجب ثم ومن بالسعادة،

‌هن{{ا، الحس{{ية اللذة الحاضرة.‌إن اللذات من ممكن عدد

‌قيم{{ة ذلك ي بما اإلنسانية، القيم كل لتحديد معيار هي

السعادة.

للعقل: إرضاء السعادة  (2

األفالطوني- للتوجه تبعا المسلمون المفكرون يميز

‌فيتم والجس{{{د، النفس بين الوج{{{ود في األرس{{{طي

‌وفي والب{{دن، الجس{{م واحتق{{ار والعقل النفس تمجيد

‌م{{ا بك{{ل ترتب{{ط عقلي{{ة الس{{عادة اعتبار تم السياق هذا

وعلم: معرفة من العقلية اللذة يحقق

) الرازي:‌      أ

‌الل{{ذات من أش{{رف العقلي{{ة الل{{ذات أن ال{{رازي يرى

‌ب{{ل وح{{ده اإلنس{{ان تخص ال األخ{{يرة ه{{ذه ألن الحسية،

‌في علي{{ه يتف{{وق ق{{د ال{{ذي الحي{{وان م{{ع فيه{{ا يشترك

‌لأللم، دف{{ع مج{{رد هي الحس{{ية الل{{ذة إن ثم تحص{{يلها،

‌كانت لذلك اإلشباع، تحقيق بعد تنتهي مؤقتة لذة فهي

‌تحص{{يل في تكمن عقلي{{ة طبيع{{ة من الدائم{{ة السعادة

الفاضلة. باألخالق والتحلي العلوم

) مسكويهب

‌النظ{{ري كم{{االن:‌الكم{{ال باإلنس{{ان الخاص الكمال

‌اإلنس{{ان به{{ا يشتاق والتي العالمة بالقوة يكون والذي

‌يك{{ون ال{{ذي األخالقي والكم{{ال والعلوم، المعرفة إلى

‌تنظيم في اإلنس{{ان يس{{تعملها ال{{تي العامل{{ة ب{{القوة

‌فمنزلت{{ه األول الكم{{ال ت{{دبيرها.‌أم{{ا وحس{{ب األم{{ور

‌المادة، منزلة منزلته الثاني الكمال بينما الصورة منزلة

‌والعم{{ل مب{{دأ، العلم ألن اآلخ{{ر، ب{{دون أح{{دهما يتم وال

القصوى. السعادة طريقا هما الكمالين وهذين تمام،

) الفارابي ج

‌لتحص{{يل الس{{بيل هي الفلس{{فة أن الف{{اربي ي{{رى

‌التمي{{يز، على الق{{درة اكتس{{اب يتم به{{ا ألن{{ه الس{{عادة

‌اعتق{{اده، فيتم الح{{ق على والتع{{رف الص{{واب، وإدراك

‌النفس تس{{تكمل وب{{ذلك اجتناب{{ه، فيتم الباط{{ل وعلى

القصوى. السعادة إلى وتصل حقيقتها

للقلب: إرضاء السعادة  (3

‌يس{{تخدمها التي العقلية األقيسة أن المتصوفة يرى

‌وجالل{{ه، الح{{ق ن{{ور إدراك على ق{{ادرة غ{{ير الفالس{{فة

‌وهك{{ذا الحق{{ة، للس{{عادة موص{{لة غ{{ير فهي تم ومن

‌في ويتم{{ان الس{{عادة طريق{{ا هم{{ا واإلشراق فاإللهام

‌ع{{ربي ابن ي{{رى اإلط{{ار هذا العقل.‌وفي في ال القلب

‌من وه{{و الس{{عادة إلى الم{{ؤدي الس{{بيل ه{{و القلب أن

‌الس{{عادة وه{{ذه مخلوقات{{ه، في أودعها التي الله رحمة

‌الح{{ق تجلي مش{{اهدة من الع{{ارف يتمكن عندما تتحقق

‌ه{{ذا يس{{ع ال بحيث نورا قلبه فيفيض الوجود، مرآة في

الله. غير آخر شيئا القلب

‌الت{{{دبير حس{{{ن ه{{{و الس{{{عادة ج{{{وهر أن يب{{{دو \

‌والعق{{ل الجس{{د متطلب{{ات بتحقي{{ق وذل{{ك واالعت{{دال،

‌الج{{وانب، هذه من جانب أي إغفال دون جميعا والقلب

‌الت{{{{وازن إط{{{{ار في ذل{{{{ك يك{{{{ون أن أس{{{{اس على

‌من الفعلي الم{{دبر ه{{و العقل يكون بحيث والمعقولية

المطالب. تلك كل تحقيق أجل

II-   للمدينة؟ أم للفرد تدبير السعادة هل

‌العقالني االختيار على المسلمون الفالسفة أكد لقد

‌من وذل{{ك الس{{عادة، تحقي{{ق في والمدني واالجتماعي

هما:‌ أساسيين، شرطين تحقيق خالل

) اإلرادة      أ

‌قدرة أساسا تعني بالسعادة ارتباطها في اإلرادة إن

‌وت{{{دبير أفعال{{{ه في والتحكم االختي{{{ار على اإلنس{{{ان

أحواله.

‌واالتف{{اق، الص{{دفة ولي{{دة ليس{{ت فالس{{عادة وهكذا

‌وفي والبرمج{{ة، والجه{{د العم{{ل بواسطة تحصل وإنما

‌إال التت{{أتى الس{{عادة أن إلى مس{{كويه يذهب الصدد هذا

‌تربوي{{ا طابع{{ا عليها يضفي ما وهو وتأديب، صناعة عن

ومؤسساتيا.

) الجماعةب

‌إلى حيات{{ه في يحت{{اج اإلنس{{ان أن الف{{ارابي ي{{رى

‌اليومي{{ة حاجاته تحقيق أجل من جنسه أبناء مع التعاون

‌يتطلب األخ{{يرة ه{{ذه فبل{{وغ س{{عادته، تحصيل تم ومن

‌الف{{ارابي أس{{ماه م{{ا إطار في أفراد عدة جهود تضافر

‌األعم{{ال س{{عادة إلى ي{{ؤدي ال{{ذي الم{{دني بالت{{دبير

‌به{{دف وذل{{ك لطب{{ائعهم، تبع{{ا الن{{اس بين والوظ{{ائف

‌إال ينال ال الذي األقصى والكمال األفضل الخير تحقيق

الفاضلة. المدينة في

‌ك{{ل عن{{د السعادة تأخذه الذي الجماعي الطابع إن\

‌لموق{{{ف ونق{{{د رفض ه{{{و ومس{{{كويه، الف{{{ارابي من

‌عن بحث{{ا والخل{{وة العزل{{ة يخت{{ارون ال{{ذين المتص{{وفة

‌عن واالبتع{{اد الزه{{د من إط{{ار في تتم فردي{{ة س{{عادة

الناس.

‌األخالقي{{ة بالفض{{ائل الس{{عادة مسكويه يربط وهكذا

‌بهم، واالختالط الن{{اس بمعاش{{رة إال تتحق{{ق ال ال{{تي

‌الفض{{ائل ليس{{ت“مس{{كويه:‌ يق{{ول الص{{دد ه{{ذا وفي

‌مش{{اركات عن{{د تظه{{ر وأعم{{ال أفع{{ال هي بل أعداما،

‌وض{{{{روب المع{{{{امالت وفي ومس{{{{اكنتهم، الن{{{{اس

االجتماعات”.

ملخصالعنف  

 

أجل “ من القوة إلى اللجوء العنفهو بأن القول يمكن

ضد القوة ممارسة وهو إرادته، الناسضد من أحد إخضاع

.” في ومتداخلة متعددة أشكاال يتخذ وهو الحق أو القانون

. من العنفبمجموعة يرتبطمفهوم كما اإلنسان حياة

والحق والسلطة والعدوانية كالقوة األخرى المفاهيم

وسياسية اقتصادية متعددة؛ مجاالت يطال كما والقانون،

المتعلقة. اإلشكاالت من العديد يثير يجعله مما وثقافية

من ومشروعيته ومدىضرورته ووسائله، ومظاهره بمنشئه

. واألخالق القانون نظر وجهة

 

. : العنف أشكال األول المحور

 

وهو البشرية، المجتمعات تاريخ في أساسية العنفواقعة إن

. متعددة أشكاال يتخذ كما مختلفة، تقنياتووسائل على يعتمد

التساؤالت خالل من المحور هذا إشكال صياغة يمكن هنا من

ومظاهره؟ التالية: أشكاله هي وما العنف؟ هيطبيعة ما

قد أنه أم كالحروب المثيرة العنففيمظاهره ينحصر وهل

وكامن؟ خفي نحو على يوجد

 

1-   . : وأشكاله المادي العنف تكنولوجيا موقفميشو

 

الحديثمع أشكال YVES MICHAUD إيفميشو يمكن عن

البشرية المجتمعات ميزت التي المادي العنف من مختلفة

واالضطهاد واإلبادات كالحروب العشرين؛ القرن في

. ساهمت وقد ذلك وغير واإلجرام االعتقال ومعسكرات

حيثعملت المادي؛ العنف وسائل تطوير في التكنولوجيا

أكثر العنفوجعله وسائل نشر على لألسلحة الدولية التجارة

. ساهم كما والجماعات األفراد كل متناول وفي وفتكا، تخريبا

في المستخدمة واألسلحة اآلالت تطوير التقنيفي التقدم

في عليه كان عما مختلفا األخير هذا جعل مما العنف،

الكيفية الناحية من أو الكمية الناحية من سواء السابق،

والنوعية.

اإلعالم بوسائل المادي العنف ارتباط إلى أيضا ميشو ويشير

. عنه واإلخبار انتشاره إلى أدت التي

للعيان، وظاهرا ملموسا للعنفيجعله المادي الطابع كان وإذا

أكثر للعنف آخر عنشكل بورديو بيير مع الحديث يمكن فإنه

. ولطفا خفاء

 

2. : ووسائله- الرمزي العنف طبيعة بورديو بيير موقف

 

 

بورديو يتحدث عنفغير بيير هو الذي الرمزي العنف عن

المعرفة وتلقين التربية وسائل عبر أساسا يتم فيزيائي،

العنف، محسوسمن لطيفوغير شكل وهو واإليديولوجيا،

. بورديو وينتقد أنفسهم لضحاياهم بالنسبة مرئي غير وهو

لألشكال كبيرا اهتماما يولي لم الذي الماركسي الفكر

المادي العنف بأشكال أكثرا مهتما الرمزي، للعنف المختلفة

يمارس. الرمزي العنف أن إلى بورديو أشار كما واالقتصادي

فعال أنه كما نفسه، االقتصادي المجال حتىفي تأثيره

العنف يحققها أن يمكن التي تلك من أكثر نتائج ويحقق

. البوليسي أو المادي

االجتماعيين الفاعلين يمارسعلى الرمزي العنف إن

. به يعترفون ال ما غالبا فهم ولذلك وتواطئهم بموافقتهم

مسلماتمن أو كبديهيات يستدمجونه أنهم بحيث كعنف؛

التواصل وأشكال االجتماعية والتنشئة التربية وسائل خالل

. فهم بورديو حسب يمكن، الزاوية هذه ومن المجتمع داخل

في السياسية السلطة إليه تستند الذي األساسالحقيقي

التقنيات بذكاء تستغل فهي وهيمنتها؛ بسطسيطرتها

تسهل والتي الرمزي، العنف خاللها من يمرر التي واآلليات

وأن خصوصا أكثر، وبفعالية تكلفة بأقل أهدافها تحقيق عليها

أرض على السائدة الموضوعية البنيات بين توافقا هناك

. الفكر علىمستوى الحاصلة الذهنية البنيات وبين الواقع

العنف هو األول رئيسيين؛ شكلين يتخذ العنف أن يتبين هكذا

والثاني المختلفة، مظاهره عن إيفميشو حدثنا الذي المادي

ومدى بعضوسائله بورديو بين الذي الرمزي العنف هو

. هنا من السياسية والسلطة الدولة دعائم تثبيت في فعاليته

خالية إنسانية مجتمعات الحديثعن المستحيل من أنه يبدو

. البشرية المجتمعات تاريخ في أكيدة ظاهرة فهو العنف؛ من

 

. : التاريخ العنففي الثاني المحور

 

كذلك، األمر كان العنففي وإذا ظاهرة يفسر الذي فما

التاريخ العنففي يتولد كيف آخر؛ بتعبير أو التاريخ؟

لممارسته؟ اإلنسان دفع الذي وما البشري؟

تاريخ العنففي تواجد بأسباب يتعلق فاإلشكال هكذا

زاويتين. من انطالقا مقاربته يمكن إشكال وهو اإلنسان

ماركس، يتبناها سوسيواقتصادية إحداهما متمايزتين،

. فرويد بها يقول تحليلنفسية واألخرى

 

1 : لظاهرة- كمولد الطبقي الصراع موقفماركس

. التاريخ العنففي

 

الصراع ماركسبين عن ناتجة التاريخ العنففي ظاهرة أن

والذيعرف التاريخ؛ لعجلة األول المحرك هو الذي الطبقي

جهة، من ومضطهدة مستغلة فئة تتوقفبين ال حروبا دوما

. الحروب وهذه أخرى جهة من ومضطهدة مستغلة وفئة

والتي المختلفة، العنف أشكال تولد التي والصراعاتهي

الحياة أشكال تغيير علىمستوى فعال أثر لها يكون

االجتماعية.

كان المجتمع ماركسأن بين للتاريخ، استقرائه خالل ومن

اجتماعية وشروطا تعيشأوضاعا إلىطبقات مقسما

طبقتين القديم الروماني المجتمع في نجد بحيث مختلفة؛

والعبيد واألقنان جهة من والفرسان السادة هما متمايزتين؛

. السادة الوسطى القرون في نجد كما أخرى جهة من

جهة من العاديون والحرفيون واألقنان جهة، من والشرفاء

سيادة. عصر الحديث، العصر إلى انتقلنا وإذا أخرى

) أن ) نجد فإننا ، اإلنتاج لوسائل المالكة الطبقة البورجوازية

إلىمعسكرين منقسما المجتمع أصبح إذ بعد؛ ينته لم الصراع

هما كليا تعارضا متعارضتين إلىطبقتين أي متعاديين،

. االقتصادي الصراع وهذا والبروليتاريا البورجوازية

من مختلفة أشكاال يولد الذي هو واالجتماعيفيجوهره

المالكة الطبقة تمارسه الذي واالستغالل العنفواالستالب

. هذا يتخذ وقد الشغيلة الطبقة على المادي اإلنتاج لوسائل

طابع يتخذ قد كما ذاته، الفرد يعيه ال فرديا طابعا الصراع

. واضح إيديولوجي أو سياسي أو نقابي صراع

 

2 : تولد- التي هي لإلنسان العدوانية الطبيعة موقففرويد

. التاريخ العنففي

 

ذلك هو التاريخ، العنففي لظاهرة آخر تحليل تقديم ويمكن

به يقوم الجهاز فرويدالذي العنفبطبيعة يربط حيث

” هذا “ أصليفي كنسق الهو نجد حيث لإلنسان، النفسي

تستهدف والتي الغريزية، دوافعه تحقيق إلى يميل الجهاز

تلك فيها بما الوسائل بشتى الذاتية والمصلحة اللذة تحقيق

. كائن اإلنسان أن فرويد يعتبر هكذا العنف على تعتمد التي

لديه العدوانية تندرج كائن فهو عدوانيوشرسبطبعه؛

. إلى ينزع فإلنسان ولذلك الغريزية معطياته ضمن بالضرورة

استغالله وإلى اآلخر، علىحساب العدوانية حاجاته تلبية

. وقتله واضطهاده به اآلالم وإنزال وإهانته

التمكن دون جماحه العنفوكبح قمع يمكنسوى ال ولذلك

الزجر إلغاء يتم حينما الظهور يعاود دام ما عليه، القضاء من

الوحش قناع اإلنسان عن تنزع التي الحرب، فترات في

. لبنيجنسه اعتبار أي يقيم ال المفترسالذي

اإلنسانهي في المتجذرة العدوانية هذه أن فرويد يرى هكذا

وتهدد التاريخ، في المختلفة العنف أشكال تولد الذي

. عند العام فالمبدأ المجتمع الناسداخل بين القائمة العالقات

. العنف بواسطة تسويته الناستتم بين الصراع أن هو فرويد

تم. حيث البشرية؛ تاريخ في العنفتطورا عرفمسار وقد

يستخدم الذي العنف إلى العضلي العنف من االنتقال

عنف ضد موحدة قوى إلىعنفعقليسيشكل ثم األدوات،

طريق. عنفاألقوىعن شوكة كسر تم فقد هنا من األقوى

القانون التيستتخذ الضعيفة، القوى من مجموعة اتحاد

. فالعنف أغراضها لتحقيق الجماعة تستخدمها كقوة والحق

وأصبح العقل بواسطة تعزيزه تم وإنما نهائيا، يختفي لم إذن

. القانون يمارسباسم

القانون زوايا العنفمن مشروعية مسألة سيطرح ما وهذا

. واألخالق والحق

 

. : العنفوالمشروعية الثالث المحور

 

. يالحظ ما لكن اآلخر ضد القوة ممارسة العنفهو أن يبدو

. هنا من والقانون الحق باسم تتم قد الممارسة هذه أن هو

: التساؤل ما يتم عنفا ممارسة تجعل معقولة مبررات من هل

زاوية العنفمن بمشروعية اإلقرار يمكن وهل مشروعا؟

والعدالة؟ والقانون الحق

 

1-   : لممارسة قانونية مشروعية إعطاء موقفماكسفيبر

العنف.

 

الممارس ماكسفيبر يتحدث المادي العنف مشروعية عن

العنف، من النوع هذا احتكار في حقها وعن الدولة، منطرف

هيجهاز “ دولة كل أن يرى الذي بتروتسكي مستشهدا

.” الذي السياسي التجمع هي فالدولة العنف مؤسسعلى

القانونية، الشرعية له تعطى الذي المادي العنف يحتكر

جهة، الداخليمن النظام على المحافظة في أساسا المتمثلة

. أخرى جهة من الخارجية األخطار ضد المجتمع عن والدفاع

هذا وأن العنف، ممارسة هو السلطة جوهر أن فيبر يرى هكذا

وطيدة عالقة وبينه بينها وأن لها، المميزة الوسيلة هو األخير

العنفمن اختفاء حالة سيبقىفي ما أن ذلك وحميمية؛

. الناس مصالح الفوضىوضياع هو الدولة ممارسة

استخدمتمنطرف التي العادية الوسيلة العنفهو كان وإذا

الدولة فإن المختلفة، السياسية الجماعات لدى السلطة

المشروع، المادي العنف تحتكر التي الوحيدة هي المعاصرة

بتفويض إال بممارسته ما جماعة أو فرد ألي تسمح بحيثال

في. فألنها العنف، استعمال في الحق للدولة كان وإذا منها

علىعالقة ترتكز سياسيسابق، تجمع أي شأن جوهرها،

. اإلنسان على اإلنسان يمارسها التي والسيادة السيطرة

عنفا الدولة قبل الممارسمن العنف يكون أن يمكن أال لكن

ال قد والتي ، فقط الموضوعة القوانين إلى بالنظر شرعيا

وعادل؟ حق هو لما ومطابقة مشروعة أساسها في تكون

رغبة من نابع العنف تبرير يكون أن يمكن أال آخر؛ وبمعنى

على مصالحه الضعيفوتحقيق على الهيمنة في القوي

له؟ العنفورافضة من خالية حياة قيام يمكن أال ثم حسابه؟

مطلقة؟ وبصفة رفضالعنفمبدئيا يمكن أال

الرافض الهندي الزعيم إلىموقف تقودنا التساؤالت هذه

للعنف.

 

وبالتالي : موقفغاندي   -2 الحقد، عن وتعبير العنفرذيلة

له مشروعية .فال

 

أو الحب ذلك يمثل باعتباره الالعنف موقف غاندي يتبنى

. يرفضالسلوك فهو ولذلك الناس كل تجاه الطيبة اإلرادة

كما باآلخر، واأللم األذى إلحاق أجل من نية وراءه العنيفألن

عواقبه من اإلنسانية تعبت الذي الحقد نشيد عن تعبير أنه

كل. بين الصداقة تعميم إلى غاندي يدعو هكذا الوخيمة

والفكر الذهن بسالح العنفوالشر ومكافحة الناس،

روحية العنفبمقاومة مواجهة يقتضي ما وهو األخالقي،

أواجهه ال الممارسللعنفبأن لدى أمل خيبة خلق من تمكن

اإلنساني مستواه من الرفع من وتمكن جهة، من بسالحه

. أخرى جهة للعنفمن رافضا اآلخر هو يصبح بأن واألخالقي

من قوته يستمد غاندي فالالعنفعند هذا كل من انطالقا

ممارسة يصبح أن قبل وأخالقية روحية عقيدة يعتبر إذ الروح؛

. نهائيا يقتضيرفضالعنفرفضا أمر وهذا وسلوكية جسدية

يحكم الذي القانون وأنه ذاته، في رذيلة واعتباره ومبدئيا

العالم يحكم الذي القانون الالعنفهو بينما الحيوانات، عالم

اإلنساني.

ملخصالغير

 

 

الشبة. محمد ذ

 

 

 

الناسبوجه “ من اآلخرون هم الغير بأن روبير معجم في جاء

فيه”. جاء الفلسفي الالند معجم في تحديدا نجد كما عام

ليسبوصفه: “ إليه منظورا األنا، آخر هو الغير مايلي

“ : .” الغير سارتر بول جان ويقول آخر أنا بوصفه بل موضوعا،

.” التحديدات هذه من انطالقا ليسأنا الذي األنا اآلخر، هو

فينفس لألنا مخالفومشابه هو الغير بأن نالحظ أن يمكن

بمقومات مثله يتمتع أي اإلنسانية، في له مماثل إنه الوقت؛

. ذلك مع لكنه ذلك وغير وكرامة وحرية وعي الشخصمن

بالجوانب الخصائصالمتعلقة من الكثير في يختلفعنه

. من انطالقا ذلك وغير والثقافية واالجتماعية السيكولوجية

: لوجود ضروري الغير وجود هل التالي السؤال يطرح هنا

الطبيعية الموضوعات معرفة كانت وإذا بذاته؟ ووعيه الغير

كوعي الغير معرفة فإن الدقيقة، العلوم تطور بفضل ممكنة

ممكنة؟ الغير معرفة فهل الصعوبات؛ من العديد تطرح آخر

األنا بين العالقة أن غير وعيا؟ بوصفه معرفته تتم وكيف

تتجلىفي بل المعرفي، المستوى في تنحصر ال والغير

… هيطبيعة فما واجتماعية وأخالقية عاطفية عدة؛ مستويات

األنا بين المستويات هذه داخل تسود أن يجب التي العالقة

العالقة؟ تتأسسهذه أن يجب ماذا وعلى والغير؟

 

 

І - الغير : وجود

 

 

: اإلشكالي الطرح

 

الوعي، بصفة واألشياء الكائنات باقي عن يتميز األنا كان إذا

السيكولوجي كالوعي أشكال؛ عدة يتخذ هذا وعيه فأن

. الناحية فمن األخالقي والوعي المعرفي والوعي

والكراهية، الحب مثل انفعاالت األنا عن تصدر السيكولوجية

مختلفة فكرية عمليات المعرفية الناحية من عنه تصدر كما

مثل بصفات يتميز األخالقية الناحية ومن والتخيل، الشك مثل

. يمارساألنا أن يمكن هل نتساءل؛ ولذلك والكرم الشجاعة

فإذا كطرففيها؟ الغير حضور دون والعمليات األفعال هذه

هذا فمنسيحب األنا، عالم في للغير وجود هناك يكن لم

سياسية فيقضايا يفكر أن يمكنه وهل ومنسيكره؟ األخير

مولد كطرفأساسي الغير حضور دون وغيرها واجتماعية

دون كريم أو شجاع أنه يعرف أن كيفلألنا ثم القضايا؟ لهذه

لوجود ضروري الغير وجود هل العموم وعلى الغير؟ وجود

ومحتمل؟ جائز وجود مجرد أنه أم األنا

 

 

األنا : موقفديكارت   -1 لوجود ضروري غير الغير وجود

بذاته .ووعيه

 

 

وهكذا الحقيقة؛ بلوغ أجل من الشك على ديكارت اعتمد لقد

ويقينية، بديهية واحدة، فيحقيقة إال شكفيكلشيء فقد

‘ أو كذات يوجد يقينا فهو وبالتالي يفكر، أي يشك أنه وهي

. يقينيال وجود هو وكوعي كفكر األنا وجود إن مفكر كجوهر

أما مباشر، حدسي إلدراك موضوع أنه مادام الشك يطاله

طريق عن إال إثباته يتم فال وواعية مفكرة كذات الغير وجود

فلسفة في الغير فوجود وبالتالي لألنا، شبيه االفتراضأنه

ما وكل قياسي، استدالل طريق عن إليه التوصل يتم ديكارت

. للشك قابل فهو االستدالل طريق يحصلعن

لذلك نفسها، إزاء الذات حضور ديكارتهو عند الوعي إن

. ما وهذا أنا منطرفوعيي آخر كوعي الغير إدراك يصعب

أنه مادام الذات بعزلة تسميته يمكن فيما يسقط ديكارت جعل

وجود مجرد الغير وجود يبقى حين في وحدها، ذاته من متأكد

. ومحتمل جائز افتراضي،

 

 

منخالل : موقفهيجل   -2 إال يكون ال األنا وجود إثبات

الغير مع . الصراع

 

 

فيها يحتل للوعي فلسفة هيجل الديكارتيشيد الموقف ضد

. يحمل لهيجل بالنسبة فكلشيء مركزيا موقعا الغير مفهوم

. هكذا واستمراريته وجوده لتحقق كشرط ذاته في نقيضه

أي نقيضه وجود خالل من إال يتحقق أن يمكن ال األنا فوجود

. من إال يعرفنفسه أن للوعي يمكن فال الغير أو اآلخر األنا

الوعي أن أي إليه؛ بالنسبة آخر ماهو علىكل انفتاحه خالل

ينعته ما وهذا لنفسه، معرفته وبين بينه وساطة يبحثعن

التوسط ) بمفهوم ( .La médiationهيجل

فهي الوعي، من مجردة الطبيعية الموجودات وباعتبار

تغرقه فهي لذلك الطبيعية، الوعي حاجات موضوعاتإلشباع

اإلحساسالمباشر درجة يتجاوز ال وتجعله العضوية الحياة في

الوعيمن تمكن كوساطة تصلح فهيال أيضا ولهذا بالذات،

. بنفسه كاملة معرفة تحقيق

) بدور ) القيام على القادر الوحيد هو الغير اآلخر الوعي إن

إلى يسعى األنا أن ذلك بذاته؛ ومعرفته األنا بين التوسط

. من يتم االعتراف هذا أن غير منطرفاآلخر االعترافبه

تنتهي والتي والغير، األنا بين تقوم التي الصراع عملية خالل

. بوجوده له االعتراف على وإجباره لآلخر الوعيين أحد بإخضاع

. بالعبد السيد عالقة األولى، اإلنسانية العالقة تنشأ وبذلك

باألنا عالقته منخالل إال حقيقيا وجودا فليسلألنا وهكذا

. ) لوجود ) شرطضروري الغير فوجود وليسقبلها الغير اآلخر

على أحدهما يتوقفوجود والعبد السيد من كال أن مادام األنا؛

. اآلخر وجود

 

 

ІІ - الغير : معرفة

 

 

: اإلشكالي الطرح

 

بمعرفته يتعلق ال األمر فإن الغير، معرفة نتحدثعن حينما

تحمل وكذات كروح معرفته بل بيولوجية كعضوية أو كجسم

. عارفة تفترضذاتا المعرفة كانتعملية وإذا ومشاعرا أفكارا

معرفة لتحقيق الذات تعتمده ومنهجا للمعرفة وموضوعا

ذات إزاء أننا هو هنا المطروحة الصعوبات فإن بالموضوع،

هو الغير هو الذي المعرفة فموضوع أخرى؛ ذاتا تعرف أن تريد

أي األنا، مثل مثلها سيكولوجيا جهازا وتمتلك واعية ذات أيضا

. المتعلقة فالمعرفة هكذا تعرفها أن تريد التي األولى الذات

المتعلقة المعرفة عن شك تختلفوال آخر، أنا أو كذات بالغير

. كانتمعرفة فإذا المادية األشياء أو الطبيعية بالموضوعات

الوسائل تتوفر حينما كبير حد إلى ممكنة األخيرة هذه

وبين بيني يحول الذي وما ممكنة؟ الغير معرفة فهل العلمية،

معرفة نحقق تجعلنا بأن الكفيلة السبل هي وما معرفته؟

للغير؟ الداخلي بالعالم

 

 

والاستحالة - 1 الإمكان بين الغير : معرفة

 

 

سارتر      أ‌- بول الغير : موقفجان معرفة .استحالة

 

 

األنا وجود أجل من ضروري الغير وجود أن يرىسارتر

“ : الوسيط هو الغير قوله في واضح وذلك لذاته، ومعرفته

.” لألنا مكون عنصر هو فالغير هنا من وذاته األنا بين الضروري

. بينهما الموجودة العالقة أن غير وجوده في عنه له غنى وال

التواصل فيها ينعدم وانفصالية خارجية تشييئية، هيعالقة

. هكذا آخر وليسكأنا البعضكشيء بعضهما يعامل مادام

واألشياء الموضوعات مثل مثله كموضوع الغير مع فالتعامل

. واإلرادة والحرية الوعي مقومات من إفراغه إلى يؤدي

والغير؛ األنا بين المتبادلة النظرة مثال هنا سارتر ويقدم

إن وما وحرية، بعفوية يتصرف وحده ما إنسان يكون فحين

حركاته تتجمد حتى إليه وينظر يراقبه آخر أحدا أن إلى ينتبه

. جحيما، الغير يصبح هكذا وتلقائيتها عفويتها وتفقد وأفعاله

.” ”: اآلخرون هم الجحيم الشهيرة سارتر قولة عنه تعبر ما وهو

او كموضوع معه ويتعامل للمعرفة الغير األنا يخضع وحينما

واإلرادة، والحرية الوعي مقومات من يفرغه فهو شيء،

. معرفته يريد الذي األنا وبين بينه فاصلة هوة وبالتاليخلق

فهو ثم ومن كجسم، الغير يدرك األنا أن يرىسارتر هنا من

عالقة أساسها هيفي بينهما والعالقة إمبريقيا، إدراكا يدركه

. التواصل فيها ينعدم وانفصالية خارجية

نظرتنا أن مادام مستحيلة، آخر كأنا الغير معرفة أن يبدو هكذا

اإلدراك بمجال مرتبطة وتبقى ظاهري هو ما تتجاوز ال إليه

. الخارجي الحسي

والنفوذ منه االقتراب طريق عن الغير معرفة يمكن أال لكن

ذلك؟ تحقيق إلى السبيل وكيف أعماقه؟ إلى

 

 

الغير : موقفميرلوبنتي  ب‌- معرفة .إمكانية

 

 

” ويعتبرها “ سارتر، قدمه الذي النظرة مثال ميرلوبنتي يحلل

أنها كما كموضوع، الغير إلى النظر على ترتكز تشييئية نظرة

الذات، حول والتقوقع واالنسحاب النفي على قائمة نظرة

. ذلك ومع كحشرة الغير تعامل إنسانية ال نظرة فهي ولذلك

يفهم وقصدي إرادي فعل على قائمة استثنائية، نظرة فهي

. بإرادتنا عنه نمتنع ولكننا ممكن التواصل أن منه

إنسانية، ال معاملة الغير نعامل حينما أننا ميرلوبنتي يرى هكذا

دون الحيلولة إلى حتما يؤدي ذلك فإن كموضوع، إليه وننظر

تعليق إلى يؤدي مما وبينه، بيننا والعطف المودة عالقة

. نظر في دليل وهذا إعدامه إلى يؤدي أن دون معه التواصل

. وتعتبر ومعرفته الغير مع التواصل إمكانية على ميرلوبنتي

إرغام طريق التواصلعن هذا لتحقيق أساسية وسيلة اللغة

العطالة حالة عن واالبتعاد صمته من الخروج على الغير

. الذات على الكلي واالنغالق

تحقيقها؟ إلى السبيل فما ممكنة، الغير معرفة كانت وإذا

 

الغير   -2 معرفة :سبل

 

 

االستدالل “ هناك الغير لمعرفة المقترحة السبل بين من

الجسدية”. التعبيرات على المماثلة استدالل ويرتكز بالمماثلة

الحاالت معرفة وبين بيني كوسيط تقوم التي الخارجية

الجسدية بنفسالتعبيرات أقوم أنني باعتبار للغير؛ الشعورية

أن فأستنتج أحسببعضالمشاعر، حينما الغير بها يقوم التي

مماثلة بتعبيراتجسدية يقوم حينما يحسبها أيضا هو الغير

. بها أقوم التي لتلك

بينها من الصعوبات، من كثيرا يطرح المماثلة استدالل أن غير

الجسدية التعبيرات من فيبدي مشاعره عن يتستر قد الغير أن

التعبير يسيء قد أنه كما وجدانية، حاالت من يبطنه عكسما

يملك ال مناطقالشعورية الذات بأعماق أن على فضال عنها،

عنها يعبر أن إذن له فكيف بها، حقيقية معرفة الشخصنفسه

! الخارجية؟ الجسدية اإليحاءات بواسطة لآلخر

كأحد المماثلة، استدالل يطرحها التي الصعوبات هذه أمام

المعرفة ماكسشيلر يقترح الغير، لمعرفة المقترحة السبل

. كليته في الغير تدرك التي المباشرة الحدسية

بين يجمع الذي الكلي اإلدراك خالل من تتم الغير فمعرفة

النفسية الحاالت وإدراك الخارجية الجسمية المظاهر إدراك

. منخالل تتم ال الغير فمعرفة هكذا الداخلية والفكرية

األول أن بحيث وروح؛ إلىجسم وباطن، إلىظاهر تقسيمه

الشكل بهذا معرفة إن داخليا، تدرك والثانية خارجيا، يدرك

إال تتم ال ومعرفته القسمة، يقبل ال كال الغير ألن ممكنة غير

. كذلك بوصفه

لدى التعبير ظاهرة تجزيء يمكن ال أنه شيلر يرى هنا من

يجب بل الحقا، تركيبها إلعادة إلىوحداتصغرى اإلنسان

. ال الغير فمعرفة أجزاء إلى للقسمة قابلة غير كوحدة إدراكها

نمط ألن العلميين، واالستقراء المالحظة خالل من تتم

المتعلقة المعرفة لنمط مماثلة غير آخر كأنا الغير معرفة

التعاطف خالل من تتم معرفة إنها بل الطبيعية، بالظواهر

بين الموجود الترابط خالل من أعماقه إلى والنفوذ معه،

تبدو الغير فحقيقة الباطنية؛ ومشاعره الجسدية تعبيراته

الجسدية التعبير حركات لألنا، ويتجلى يبدو كما فيه مجسدة

الباطن تظهر؛ كما مباشرة ودالالتها لمعناها حاملة لديه

. بينهما انفصال وال الظاهر عبر يتجلى

 

 

ІІІ. والغرابة- الصداقة خالل من الغير مع العالقة

 

 

·       : اإلشكالي الطرح

 

بلهي معرفية، عالقة مجرد إلى ترتد ال الغير مع العالقة إن

. هذا في ولذلكسنتساءل وأخالقية سيكولوجية عالقة أيضا

كما للغير، نكنها أن يجب التي المشاعر نوع عن المحور

تحكم أن يجب التي األخالقية المبادئ طبيعة عن سنتساءل

. الصداقة عن التساؤلين هذين طبقنا وإذا بالغير عالقتي

الغير، مع العالقة وجوه من أساسيين كوجهين والغرابة،

: أساسالصداقة؟ هو ما التالي النحو على اإلشكال فسيصبح

الغير كان وإذا بالصديق؟ تنبنيعالقتي أن يجب ماذا وعلى

التحديد؟ وجه الغريبعلى هو فما أيضا، الغريب شكل يتخذ

تحكم أن يجب التي األخالقية والمبادئ المشاعر نوع هي وما

به؟ عالقتي

 

1-   : الغير مع العالقة وجوه من كوجه الصداقة

 

 

تلك أنها كما أخالقية، فضيلة باعتبارها الصداقة عرفأرسطو

سادت إن والتي المدينة، الناسداخل بين تجمع التي الرابطة

. أصال العدالة قوانين إلى حاجة في نكن لم األكمل الوجه على

تعلق سواء الحياة في ضرورية الصداقة أن أرسطو يرى كما

لكي األصدقاء إلى األغنياء يحتاج إذ الفقراء؛ أو باألغنياء األمر

كما خيرات، من لهم يسدونه ما جراء من والثناء المدح ينالوا

الذي المالذ تعتبر إذ الصداقة، إلى أيضا الفقراء يحتاج

. الدهر نوائب التخفيفمن أجل من إليه يلتجئون

المنفعة أرسطو ويحدد الصداقة؛ عليها أسستنبني ثالثة

. من أنواع ثالثة أمام نكون هكذا األخالقية والفضيلة والمتعة

. الفضيلة وصداقة المتعة وصداقة المنفعة صداقة الصداقة؛

ولذلك والمتعة، المنفعة على ترتكزان األوليتان فالصداقتان

. هيصداقة الحقيقية الصداقة بينما وزائلتان متغيرتان فهما

ولألصدقاء أوال، لذاته الخير تنبنيعلىحب التي الفضيلة

ثانيا.

حاول نفسالسياق أساسالصداقة؛ أفالطون وفي يحدد أن

وتعبر بالنقص، الشعور من نوع على تقوم أنها إلى فذهب

. الغير إلى الماسة حاجته خالل من الكمال إلى األنا نزوع عن

بين وال الطيبين بين تكون ال نظره في فالصداقة هكذا

الطيب وبين جهة من خبيثا وال ليسطيبا ما بين بل الخبيثين،

. بد ال والغير األنا بين صداقة هناك تكون فلكي أخرى جهة من

يجعلها الذي النقصالنسبي من حالة الذاتفي تكون أن

. الشر هيمن ولو أفضل هو من مع الكمال تحقيق إلى تسعى

تستطيع ال نقصمطلق حالة في ستكون فإنها الذات، على

. مطلق خير حالة الذاتفي كانت ولو الخير إلى تسمو أن معه

إلى تحتاج ال يجعلها الذي الذاتي االكتفاء من نوعا لعاشت

الذات. تحقيقسمو في الرغبة هو فأساسالصداقة الصديق

. الغير خالل من وكمالها

أشكال من كشكل أساسالصداقة البحثعن إطار وفي

تصور نقدم أن يمكن الغير، مع الذيأسس كانطالعالقة

. كونية وعقلية أخالقية مبادئ على والغير األنا بين العالقة

عالقة باعتبارها الصداقة عن حديثه خالل من ذلك ويتجلى

. بينشخصين المتبادلة واالحترام الحب علىمشاعر تقوم

طيبة، أخالقية غاية هي المثلى، فيصورتها الصداقة، وغاية

. كانط اعتبر وقد معا للصديقين الخير تحقيق في تتمثل

تحقيقه، نحو السعي اإلنسان يجبعلى عقليا واجبا الصداقة

أرض المثلىعلى فيصورتها تحقيقها يتعذر كان وإن

التوازن. من نوعا تراعي أن يجب الغير مع فالعالقة الواقع

جهة، الحبمن مشاعر بين األخالقي؛ الواجب عناصر بين

. أخرى جهة من االحترام ومشاعر

أكون إذ الصداقة؛ إطار في دائما تكون ال بالغير عالقتي لكن

. الغريبعلى هو فمن الغريب مع التعامل على أيضا مجبرا

به؟ عالقتي تكون أن ينبغي وكيف الدقة؟ وجه

 

 

2-   : الغير مع العالقة وجوه من كوجه الغرابة

 

 

كريستيفا ترى الغريب جوليا إلى النظر يتم ما عادة أنه

/ الجماعة، أمن يهدد الذي األجنبي الدخيل ذلك باعتباره

. ولذلك واستقرارها ألمنها ومهددا لها قلق مصدر ويشكل

والتهميش الغريبموقفاإلقصاء هذا من الجماعة تتخذ

األقل على أو عليه القضاء يجب عدوا باعتباره والحقد، والنبذ

. منه الحذر

التصور هذا من انطالقا الغريب ترفضتحديد كريستيفا لكن

عن وتعبيرا عمقا أكثر تعتبره تحديدا بالمقابل وتقدم الشائع،

. نحو على يسكننا الغريب أن تعتبر هكذا الحقيقية الغرابة

إنه يسكننا، داخليا، بل أجنبيا ليسخارجيا إذن فهو غريب؛

. تتجلىفيجهل األخير المعنى بهذا الغرابة إن فينا يوجد

. في أيضا تتجلى كما هويته ومكونات وبأعماقه بذاته اإلنسان

الثقافية النظم يطال الذي والنسف واالنحالل التصدع أشكال

مما البشرية، للجماعة األخالقية والقيم االجتماعية والروابط

. أهله وبين بلده داخل بالغرابة يشعر الفرد يجعل

ويسكننا فينا قابع كريستيفا، حسب الغريب، كان إذا هكذا

الكراهية على مبنية به عالقتنا تكون ال أن وجب الداخل، من

على مبنية تكون أن يجب بل والعنف، واإلقصاء والعداوة

. المتبادل واالعتراف والسلم والتسامح الحب

ملخصالواجب

 

جعله الصفة بهذه فتميزه ولذلك أخالقي، حيوان اإلنسان إن

: نعمله؟ أن ينبغي الذي ما التالي األخالقي السؤال يطرح

العمليمن األخالقي عقله اإلنسان استثمر اإلطار هذا وفي

الغايات لتحقيق واجبات وسن لسلوكه، قوانين تشريع أجل

. معنى إلى يحيل كلفظ الواجب كان وإذا أفعاله من المنشودة

وحريته اإلنسان عنسمو يعبر ذلك مع فإنه واإللزام، اإلكراه

. األخالقيسمة الوعي كان وإذا لنفسه يشرعه بما والتزامه

بين بالتمييز له يسمح ما باعتباره البشري، الكائن منسمات

الوعيفي أساسهذا جعل من هناك فإن والشر، الخير

وهناكمن العقل، إلى أرجعه من وهناك البشرية، الفطرة

. المصالح حول الصراع إطار في التاريخ منشئه إلى به عاد

نجد الواجب، تحكم التي المرجعيات في التعدد هذا وأمام

وظروفه ما مجتمع ترتبطبسلطة واجبات أمام أحيانا أنفسنا

ودخولها األخالقية القيم انغالق إلى يؤدي قد مما الخاصة،

ضرورة يحتم أمر وهذا أخرى، أخالقية مرجعيات مع فيصراع

إزاء اإلنسان تؤسسلواجب كونية أخالق على المراهنة

اإلنسان.

 

. : واإلكراه الواجب األول المحور

 

: أن * أم الواجبحرا يكون أن يمكن هل المحور إشكال

الواجبسلطته يستمد وهل اإلكراه؟ تحت سوى يتم ال قبوله

خارجي؟ إلزام من يستمدها أم داخلي عقلي وازع من

 

1-   : وضرورات المنفعة عن صادر إلزام الواجب موقفهيوم

المجتمع.

 

من دعامة على تأسيساألخالق يمكن ال أنه هيوم دفيد يرى

للعرفوالعادة خاضعة األخالقية األحكام ألن وحده، العقل

. أحكاما تصادف قد واحدة فجريمة هكذا االجتماعية والبيئة

. األفعال على فالحكم الظروفواألحوال باختالف مختلفة

التجربة من إحساسنابع أو عاطفة إلى راجع الشر أو بالخير

يجلبه لما بالحسن يتشبث اإلنسان يجعالن اللذين والمجتمع

. منضرر له يجلبه لما القبيح عن ويبتعد منفعة، من له

: الواجبات نوعين إلى األخالقية الواجبات هيوم ويقسم

طبيعي، غريزي الناسبدافع بها يقوم التي تلك األولىهي

مثلحب ما؛ منفعة تحقيق نحو سعي أو إلزام أي وبدون

. فهي الثانية الواجبات أما المحتاجين والعطفعلى األطفال

المحافظة ضرورة من نابع إلزام عن صادرة تكون التي تلك

. البشري المجتمع على

باآلثار مرتبط هيوم عند للواجب اإللزامي فالطابع هكذا

. وحدها والتجربة االجتماعية الحياة علىمستوى عنه المترتبة

ما إذا فائدة أو منفعة من نجنيه ما مدى لنا تبين التي هي

. الواجب بأوامر تقيدنا

يمارسان اللذان هما بها المرتبط والتفكير فالتجربة هنا من

خاضعة ويجعالنها والغريزية، الذاتية الميوالت على الرقابة

. الواجب عن الصادرة لألحكام

دوافع عن حسبهيوم، صادرة، إذن الواجب إلزامية إن

المترتبة المفيدة وبالنتائج بالمنفعة ترتبط أنها كما خارجية،

. كانط. إيمانويل الذيسيرفضه األمر وهو عنها

 

2-   : وغير الذات من نابع حر، التزام الواجب موقفكانط

.مشروط

 

يمليها التي للقوانين يخضع حينما اإلنسان أن كانط يرى

لتشريعه سوى يخضع ال فإنه العقل، عن الصادر الواجب

. التي اإلرادة هذه الخاصة إلرادته طبقا يتصرفإال وال الخاص،

استقالل في لنفسها تشرع ألنها الذاتي، باالستقالل تتميز

. خارجية غايات أو شروط أية عن

ألوامر دوما تخضع ال اإلرادة بأن أخرى جهة كانطمن ويرى

أنه إال اإلكراه، من نوعا األخير هذا يمارسعليها لذلك العقل،

عن الصادر األخالقي للقانون تخضع اإلرادة مادامت حر؛ إكراه

الميوالت تمارسه الذي التأثير مقاومة أجل من العقل

اإلنسان كرامة على المحافظة أجل ومن جهة، من الغريزية

. أخرى جهة من واحترامه

أخالقية أوامر األخالقية؛ األوامر من نوعين بين كانط ويميز

العملية، الضرورات تتطلبها التي بالنتائج ترتبط شرطية

غايات لتحقيق وسائل مجرد الحالة هذه الواجباتفي فتكون

الناس، ثقة نكسب أن أجل من الصدق نقول كأن معينة؛

إلى تنظر التي تلك وهي مطلقة، أو قطعية أخالقية وأوامر

نقول كأن عنها؛ المترتبة النتائج حيث من ال ذاتها في األفعال

. العملي العقل عن أخالقيصادر واجب ألنه دائما الصدق

غير بكونه يتميز األخيرة األوامر بهذه المرتبط فالواجب هكذا

أنه كما ذاته، في غايته يحمل فهو منتظرة، نتائج بأية مشروط

. بطابعه يتسم ذلك على زيادة وهو وشمولية كونية صبغة ذا

. المجرد والعقلي الصوري

األخالقي للواجب والكوني الصوري الطابع هذا من وبالرغم

بقوانين والتزامه اإلنسان حرية عن يعبر فهو كانط، عند

كانفي لو يتصرفكما يجعله كما العقل، من نابعة كونية

. اإلرادة مملكة في وفردا نفسالوقتمشرعا

 

: األخالقي الوعي الثاني .المحور

 

: المحور * وأين إشكال األخالقي؟ الوعي مصدر هو ما

باألوامر الوعي لإلنسان يتأتى وكيف ومبدأه؟ أساسه يجد

والشر؟ الخير بين يميز أن له وكيف األخالقية؟

 

1-   . : األخالقي كأساسللوعي الفطرة موقفروسو

 

يمكن فطري مبدأ هو روسو عند األخالقي أساسالوعي إن

. ينعته ما هو المبدأ وهذا والشر الخير بين التمييز من اإلنسان

إحساسعميقفي عن يصدر الذي األخالقي بالوعي روسو

األفعال على أحكام إصدار من يمكنها النفسالبشرية،

. الشريرة أو بالخيرة ووصفها

متأصلفي إحساسداخلي هو األخالقي الوعي فمصدر هكذا

. آخر كائن أي طبيعة عن يميزها الذي وهو اإلنسانية، الطبيعة

يتأسسفقطعلى ال البشري االجتماع يجعل ما وهذا

يتأسسأيضا بل العيش، وضروريات البيولوجية الحاجيات

األحاسيس في مرتكزها تجد التي األخالقية الروابط على

وما خير هو ما على وتدله البشري، الكائن تميز التي الفطرية

إطار في اآلخرين ومع ذاته مع بتأسيسعالقته له يسمح

. وإنساني أخالقي

هي الخير فمعرفة ومحبته؛ الخير معرفة بين روسو ويميز

إحساس عن نابعة هي محبته لكن مكتسبة، عقلية معرفة

. هو روسو عند األخالقي فالوعي هنا من اإلنسان لدى فطري

والمرشدة الضامنة وهي ومعصومة، خالدة إلهية غريزة

وتمنح والشر، الخير بين التمييز من تمكنه بحيث لإلنسان

. متميزة أخالقية صبغة أفعاله

الفطرة على األخالقي يؤسسالوعي روسو كان وإذا

والعوامل التاريخية الظروف يتجاهل فإنه والغريزة،

. أكد ما وهو األخالقي الوعي نشأة تقفوراء التي االجتماعية

. نيتشه بينهم ومن الفالسفة، من مجموعة عليه

الثاني،: ] المحور هذا موقفكانطفي استثمار يمكن مالحظة

ويؤسسه العقل الواجبفي مصدر يجعل كانط أن باعتبار

]... عنه الصادر األخالقي القانون على

 

2- : العالقات في أساسه األخالقي الوعي يجد نيتشه موقف

التجارية

. الناس بين األولى

 

أصل الجينيالوجيعن بحثه خالل من نيتشه كشف لقد

والحقيقية األولى التاريخية األحداث عن ومنشئها، األخالق

. األخالقي بالوعي يسمى ما تبلور وراء كانت التي

بين تجارية عالقة إطار األخالقيفي الوعي نشأ فقد هكذا

من عليه ما أداء عن عجز األخير هذا أن حيث والمدين؛ الدائن

له بخضوعه ذلك فعوضله عليه، واجبا باعتباره لألول، دين

. وبالتالي األخالقي، الوعي فأصل هنا من ألوامره وانصياعه

التيوضعها والواجبات القيم تلك هو والشر، الخير أصل

. عليهم سادة ويصبحوا المدينين بها ليعاقبوا الدائنون

أو تعويضمالي شكل يتخذ لم الحالة هذه العقابفي إن

. ترتب وقد وأخالقي معنوي عقاب شكل اتخذ وإنما عقاري،

على لزاما يكون وأوامر وواجبات مبادئ ظهور عنه

. حياتهم على المحافظة أجل من لها الخضوع المستضعفين

غير بشكل تعويضه تم مباشرة، تعويضالدين وبدل وهكذا

لصالح القرار لسلطة العاجز المدين تخلي طريق عن مباشر

وجبروته، قوته وبفضل اللحظة، هذه منذ أصبح الذي الدائن،

هم العقابعلىمن ويمارسمختلفأشكال األوامر يصدر

. تحتسيطرته

تشكل وراء كانت التي األولى التاريخية العالقة هي إذن هذه

العبيد أن غير نيتشه، نظر في األخالقي، الوعي

األخالقية القيم قلب على عملوا بعد فيما والمستضعفين

. مصالحهم تخدم جديدة معاني وإعطائها

جذور← ذو األخالقي الوعي كيفأن نيتشه، مع إذن، يتبين

الذيحصل الصراع في مرتكزاته يجد أنه إذ وتجارية؛ تاريخية

. ولذلك واالقتصادية االجتماعية المصالح الناسحول بين

ال كما ذاتها، في األخالقية بالواجبات يلتزم ال فاإلنسان

يتوخى إنه بل ومطلقة، ثابتة الواجباتصبغة هذه تكتسي

عليها يضفي مما الواجبات، تلك عن المترتبة النافعة النتائج

. والتغير النسبية طابع

المطلق بين الواجب إشكال إلى تقودنا األخيرة الفكرة وهذه

فيتخذ حدة على مجتمع بكل الواجب يرتبط فهل والنسبي؛

ككل؟ باإلنسانية ويتعلق مطلق أنه أم النسبية، طابع

 

 

. : والمجتمع الواجب الثالث المحور

 

: المحور * صدى إشكال مجرد هو األخالقي الواجب هل

ككل؟ اإلنسانية إلىمستوى يتجاوزه أنه أم المجتمع لصوت

يتعلق كوني أنه أم حدة على مجتمع بكل خاصيتعلق هو وهل

فقط مجتمعه نحو بواجبات ملزم الفرد وهل الناس؟ بجميع

أيضا؟ اإلنسانية نحو بواجبات أم

 

1-     : لصوت ترديد هو األخالقي الواجب موقفدوركايم

المجتمع.

 

: المحورين] في أيضا موقفدوركايم استثمار يمكن مالحظة

األخالقي الواجب بإلزامية يقول دوركايم أن حيث السابقين؛

داخل من الصادر بااللتزام يقول كانط أن حين في وخارجيته

أساس. يحدد دوركايم فإن الثاني المحور في أما الذات

بالضمير يسميه ما أو المجتمع األخالقيفي الوعي

الجمعي...[

 

كائن هو الذي المجتمع هو دوركايم عند الواجب مصدر إن

. مشاعر األفراد فلدى هكذا فيهم ويؤثر األفراد يتجاوز معنوي

ذواتهم، داخل يحيى الذي المجتمع عنصوت تعبر عديدة

. المجتمع إن الخفي واإلكراه القهر من نوعا ويمارسعليهم

التيال الفردية الذوات من يتجزأ ال جزء هو ، المعنى بهذا

المشاعر تلك فيها بث الذي فهو عنه؛ االنفصال أبدا تستطيع

ينبغي ما أي األخالقية، واجباتها لها تحدد التي والمعايير

. تعبير هو إذن األخالقي فالضمير تجنبه يجب وما فعله عليها

اآلمر بلغة الفردية الذات داخل يتردد وهو المجتمع، عنصوت

بالضرورة ويمنح قاهرة بسلطة يتمتع يجعله مما والناهي،

لإللزام المميزة اإلكراه الفرديصفة السلوك لقواعد

األخالقي.

بذلك فإنه وبإكراهاته، بالمجتمع يرتبط الواجب كان إذا لكن

مجتمع لكل أن مادام والنسبية؛ االنغالق يسقطفي

باقي عن تميزه التي والحضارية الثقافية خصوصيته

يؤدي. أن شأنه من الحالة هذه الواجبفي أن كما المجتمعات

بين واألخالقي الفكري والصراع الحضاري، الصدام من نوع

. والشعوب األمم

ونخرجها الكونية إلىمستوى باألخالق نرتقي أن يمكن فهل

اإلنسانية؟ والواجبات القيم على لتنفتح انغالقها من

 

2-     : الواجب إلى المجتمع إزاء الواجب من موقفبرجسون

. اإلنسان إزاء

 

إرادات من يتكون المجتمع أن من بالرغم أنه برجسون يرى

جهازا انتظامها تؤلففي اإلرادات هذه فإن حرة، فردية

تمارس التي الجماعية العادات من أنساقا يرسخ عضويا

. األفراد على وسلطتها إلزامها

سلوكه وقواعد واجباته للفرد يحدد الذي هو فالمجتمع هكذا

والعفوية. اآللية من بنوع للمجتمع الفرد خضوع ويتم اليومي

الممارس الضغط بذلك خاللها األفراد يشعر يكاد ال التي

. إلى تتحول الواجبات هذه أن غير المجتمع قبل من عليهم

يحتم مما ومنغلق، سكوني وذاتطابع محدودة عادات

المجتمع مجال إلى بها االنتقال برغسون، حسب ضرورة،

. ككل اإلنسانية هو الذي المفتوح

اآلخرين حياة كاحترام كإنسان، اإلنسان نحو واجبات علينا إن

قيم ترسيخ يجب ولذلك ومعتقداتهم، حرياتهم واحترام

كل بين والتسامح السلم ترسخ أن شأنها من كونية وواجبات

. اإلنسان بني أفراد

لالستثمار نصوصوأقوال

والتجربة درسالنظرية في

 

1-  : النظرية مفهوم

 

في         - روبير جاء :معجم يلي ما

 

والمفاهيم»       · األفكار من هيمجموعة النظرية

على والمطبقة كثيرا، أو قليال المنظمة المجردة

مخصوص «. ميدان

تركيبي» «.       · فرضي طابع ذو عقلي بناء النظرية

·        

في - الالند جاء ألندري الفلسفي :المعجم يلي ما

نتائج * » يربط للفكر تأملي إنشاء هي النظرية

بمبادئ «.

 

2: والتجريب- التجربة مفهوما

 

ألكيي       · فردناند : Ferdinand Alquuié يقول

 

‌لو‌قمنا‌بتأويل‌التجربة‌وفهمها،‌فإنها‌تنطوي‌باستمرار»

‌،‌أي‌خضوع‌األنا.‌ولذلك‌تقترن‌على‌شيء‌من‌الخضوع

‌التجربة‌عادة‌بالفشل؛‌وكأن‌األلم‌ضروري‌لكي‌نغير

مواقفنا‌من‌الحياة…

‌والتجريب‌العلمي‌نفسه‌اليستحق‌نعت‌تجربة‌إال‌ألنه‌وفي‌‌

‌فعالية‌إنما‌يمهد‌ويعلن‌عن‌لحظة‌السلبية‌أكثر‌لحظاته

‌واستقبال‌التامة:‌أي‌اللحظة‌التي‌نكتفي‌فيها‌بتقبل

الواقعة‌التي‌تمثل‌جوابا‌بالنسبة‌للنشاط‌الفكري…‌‌

‌لكلمة‌“تجربة”‌معنى‌دقيقا‌فنعلن‌أن‌نستطيع‌إذن‌أن‌نمنح

‌معطاة‌من‌أن‌واقعة‌ما‌أو‌إحساسا‌أو‌فكرة‌أو‌حقيقة‌تكون

‌طرف‌التجربة‌عندما‌تكون‌موضع‌معاينة‌خالصة‌تستبعد‌كل

‌بناء‌من‌طرف‌الفكر.‌بيد‌أن‌هذا‌مثل‌اصطناع‌أو‌تدخل‌أو

‌مساهمة‌هذا‌التعريف‌يفتقر‌إلى‌الصفة‌الواقعية‌مادام‌ان

‌المعطى‌الخارجي‌تمتزج‌دائما‌بشيء‌من‌االستجابة‌الفكرية

الفعالة.

‌المفهوم‌الفلسفي‌للتجربة‌إذن‌إلى‌“تجربة‌خالصة”‌يشير

‌تجربة”‌على‌ذلك‌عنصر‌“التجريب‌فيها‌أبدا؛‌تدل‌كلمة

السلبية‌الموجود‌في‌كل‌معرفة‌إنسانية«.

‌‌

Ferdinand‌Alquié,‌L’experience,‌PUF,‌1957‌pp.3-5‌

Cité‌par‌A.Rousel‌et‌G.Durozoi,‌Philosophie‌

Notions‌et‌textes‌Nathan‌‌‌1979‌p156

 

في       · فولكيي جاء :معجم يلي ما

 

تجارب Expérimentationالتجريب » على الحصول فن أو ،

الجزء ما وبشكل األساسالعملي، هو ومحددة، دقيقة

.» ) برنار ) كلود التجريبي للمنهج التنفيذي

 

جاكار يقول       · :Albert Jacquard ألبير

 

مالحظتنا » هيجماع بما التجربة، بين نميز أن علينا

وبين مباشرة، الطبيعة قبل من تعطانا التي للظواهر

العالم معطيات الستجابات مالحظة باعتباره التجريب

منطرف وموجهة منظورة لشروط نخضعها حينما الواقعي،

فكرنا «.

 

والعلوم 2المرجع: اآلداب مسلك الفلسفة، مباهج باك،

الشرق إفريقيا األولى، الطبعة .71،ص 2007اإلنسانية،

 

كويري يقول       · :A.Koyré ألكسندر

 

تلعب » لم العامية والمالحظة الخام التجربة بمعنى التجربة

… أما العائق دور إال اللهم الكالسيكي؛ العلم نشأة في دور أي

- فيفترضافتراضا – للطبيعة المنهجية المساءلة وهو التجريب

تأويل يتيح وقاموسا أسئلته فيها يطرح التي اللغة مسبقا

الطبيعة. يسائل الكالسيكي العلم كان إذا إنه والحال أجوبته

… ال استعمالها قرار باألحرى أو اللغة هذه فإن رياضية بلغة

القرار «. ذلك فيها يتحكم التي التجربة تمليه أن يمكن

 

والعلوم 2المرجع: اآلداب مسلك الفلسفة، منار باك،

طبعة .68،ص 2007اإلنسانية،

 

2-  : العلمية العقالنية محور

 

: التالية األقوال النصوصو استثمار المحور هذا إلنجاز يمكن

 

إنشتين يقول       · :A.Einstein ألبير

 

مفاهيم » من يتكون النظرية الفيزياء من كامال نسقا إن

التي والنتائج المفاهيم تلك بين للربط أساسية وقوانين

هي النتائج وهذه المنطقي، االستنباط بواسطة منها تشتق

… الخاصة تجاربنا معها تتطابق أن يجب التي

النظرية للفيزياء األكسيومية القاعدة استنتاج يمكن ال

… حرا إبداعا تكون أن يجب إذ التجربة، من انطالقا

اكتشاف من الخالصيمكننا الرياضي البناء أن متيقن إنني

فهم من تمكننا والتي تحكمها التي والقوانين المفاهيم

… في يوجد الحقيقي الخالق المبدأ إن الطبيعية الظواهر

الرياضيات.

علىفهم الخالصقادر الفكر أن على أصادق إني ما، وبمعنى

القدماء «. بذلك يحلم كان كما الواقع،

 

الشعبة: والفلسفة، اإلسالمي الفكر السابق؛ القرر المرجع

طبعة .66،ص 2005األدبية،

 

رايشنباخ يقول       · :Hans.Reichenbachهانز

 

معقولة » مناهج باستخدام إليها التوصل يتم العلمية المعرفة

. المالحظة مادة على مطبقا العقل استخدام تقتضي ألنها

على تنطبق ال الصفة هذه أن إذ ليستعقالنية، أنها غير

من يتخذ الذي الفلسفي المنهج على وإنما العلمي، المنهج

يشترط وال بالعلم، المتعلقة التركيبية للمعرفة مصدرا العقل

… المعرفة هذه لتحقيق مالحظة

بوصفها التجريبية المالحظة الفيلسوفعن يتخلى وعندما

خطوة إال الصوفية النزعة وبين بينه تعود ال للحقيقة، مصدرا

قصيرة «.

 

والعلوم 2المرجع: اآلداب مسلك الفلسفة، مباهج باك،

الشرق إفريقيا األولى، الطبعة .72،ص 2007اإلنسانية،

 

باشالر يقول       · :Gaston.Bachelard غاستون

 

حوار » في الدخول دون الفيزيائية تأسيسالعلوم يمكن ال

وبعبارة … التجريبي والعالم العقالني العالم بين فلسفي

: مندوج ليقين المعاصر الفيزياء عالم يحتاج أخرى

… عقلي: هو ما قبضة في الواقع بوجود يقين أوال

هيمن: بالتجربة المرتبطة العقلية الحجج بأن يقين ثانيا

. التجربة هذه لحظات صميم

. عمياء اختبارية التوجد كما فارغة، عقالنية توجد ال وباختصار

التركيب يؤسسان اللذان الفلسفيان اإللزامان هما هذان

المعاصرة الفيزياء في والتجربة النظرية من لكل الدقيق

إطار في إال يتحقق أن يمكن ال المزدوج اليقين هذا إن

بين ووثيق دقيق حوار عبر يمارسان نشاطان لها فلسفة

والتجربة «. العقل

 

والعلوم 2المرجع: اآلداب مسلك الفلسفة، رحاب في باك،

طبعة .72،ص 2007الإلنسانية،

 

3-  : العلمية النظريات علمية معايير محور

 

النصوصواألقوال خالل من المحور هذا إنجاز يمكن

: التالية الفلسفية

 

دوهايم يقول       · :duhem P.بيير

 

. القضايا » من نسق إنها تفسيرا ليست الفيزيائية النظرية إن

أن غايتها المبادئ، من قليل عدد من المستنبطة الرياضية

من مجموعة صحيحة، وبصورة وببساطة، تماما تمثل

… يشكل الذي هو التجربة مع االتفاق إن التجريبية القوانين

للحقيقة «. الوحيد المعيار للنظرية بالنسبة

 

والعلوم 2المرجع: اآلداب مسلك الفلسفة، منار باك،

طبعة .77،ص 2007اإلنسانية،

النصالذي       · استثمار يمكن إنشتين لموقف بالنسبة

. الثاني المحور في أوردناه

النظرية لصحة كمعيار المنطقي االتساق على إنشتين يؤكد

. النظرية الفيزياء في

 

بوبر يقول       · :k.Popperكارل

 

قابال » كان إذا إال اختباريا نسقا نظري نسق أي يعتبر ال

( … أو التزييف قابلية أن غير تجريبية الختبارات للخضوع

أن ( ينبغي التي هي النسق تحقق وليسقابلية التكذيب

ليسعلميا «. وما علمي هو ما بين الفصل معيار نتخذها

 

والعلوم 2المرجع: اآلداب مسلك الفلسفة، مباهج باك،

الشرق إفريقيا األولى، الطبعة .80،ص 2007اإلنسانية،

 

·       : أيضا بوبر كارل ويقول

 

النظرية » خاصية لها نظريتي بأن الزعم أستطيع لن

تفنيد كيفيمكن أقول أن أستطيع كنت إذا إال التجريبية،

. النظريات بين للتمييز المعيار هذا تكذيبها أو نظريتي

معيار أيضا عليه أطلقت قد الالتجريبية والنظريات التجريبية

. القابلة غير النظريات أن هذا وليسمعنى للتكذيب القابلية

. أن يتضمن أنه غير المعنى من فارغة أنها وال كاذبة؛ للتفنيد

نستطيع ال عندما التجريبي العلم مجال خارج تعد معينة نظرية

… تكذيبها أو نظريتي تفنيد وصفكيفيمكن

أو فيها العيب تبيان يمكن ال أنه تعرفمقدما التي النظرية إن

لالختبار «. قابلة غير نظرية لهي تفنيدها

 

والعلوم 2المرجع: اآلداب مسلك الفلسفة، مباهج باك،

الشرق إفريقيا األولى، الطبعة .74،ص 2007اإلنسانية،