69
ل خ مد ى ل إ وم ل ع ل إ ة ي م لا س إلا( 3 ) ة ف س ل ف ل إ اذ ت س% إلا د ت ه ش ل إ ى ض ت ر م ري طه م ل إ6 ن س ح: مة< ج ر ت ى عل ى م ش ها ل إ د ت س ل : إ عة< رإج م ى عل ر مط ذإر ولاء ل إ1

مدخل إلى الفلسفة

  • Upload
    -

  • View
    1.283

  • Download
    17

Embed Size (px)

DESCRIPTION

مرتضى مطهري

Citation preview

Page 1: مدخل إلى الفلسفة

(3) اإلسالمية العلوم إلى مدخل

الفلسفة

المطهري مرتضى الشهيد األستاذ

الهاشمي علي ترجمة: حسنمطر علي مراجعة: السيد

الوالء دار

1

Page 2: مدخل إلى الفلسفة

تمهيداإلسالمية؟ العلوم من المراد هو ما

> نتحد9ث أن الدرس هذا في بنا يجدر اإلسالمية" وضAAع "العلوم كلمة عن قليال> لها >؛ تعريفا 9يات وماهية اإلسالمية، العلوم من مرادنا ليتضح جليا نحاول التي الكل

الدروس. هذه في معرفتها عAAد9ة، أنحاء على تعريفها يمكن بحثنا، موضوع هي التي اإلسالمية، العلوم إن9< المواضيع: تختلف التعاريف الختالف وتبعاXصول حول مسائلها أو موضوعاتها تدور التي - العلوم1 أو وفروعه، اإلسالم أXصول إثبات خاللها من يمكن التي 9ة، وهي: القرآن وفروعه، اإلسالم أ من والسAAن

علم ،(1)النقلي الكالم علم الحAAديث، علم التفسAAير، علم القAAراءة، قبيAAل: علم.(2)النقلي األخالق علم الفقه،>، المAAذكورة - العلAAوم2 دة العلAAوم إلى باإلضAAافة آنفAAا aAAمهXا، المAAوم لهAAوالعل

والبيAAان والمعAAاني واللغة والنحو الصرف من العربي، قبيل: األدب من المXمهaدة اإللهيAAة، والحكمAة العقليAAة، واألخالق العقلي، قبيل: الكالم ومن وغيرها، والبديع

Xصول والمنطق، والدراية. والرجال، الفقه، وأ> – األنحاء من بنحو – تعدg التي - العلوم3 وهي اإلسAAالمية، الواجبات من جزءا والAAتي الكفAAائي، الAAواجب نحAAو على ولAAو تحصAAيلها، المسAAلمين على يجب التي

مسلم". كل9 على فريضة العلم المعروف: "طلب النبوي9 الحديث يشملها اإلسAAالمية الفروع أو األصول من ومسائلها موضوعاتها تعتبر التي العلوم إن

ألن9 تحصAAيلها؛ الAAواجب من والفAAروع، األصول تلك إثبات في إليها يستند التي أوXصول اإلحاطة واإلحاطة مسلم، كل9 على العينية الواجبات من اإلسالمي الدين بُأ9ة القAAرآن دراسة تجب كما كفائي، واجب بفروعها >؛ والسAAن من يتيسAAر ال إذ أيضAAاXصول معرفة دونهما وفروعه. اإلسالم أ

)وجAAوب بAAاب من العلAAوم هAAذه لتحصيل المXمهaدة العلوم دراسة تجب وهكذا> هنAاك يكAون أن أي: ينبغي الواجب(، مقدمة ون أفAراد دائمAا 9Aذه ملمAوم بهAالعل

> هنAAاك يكAAون أن ينبغي األقAAل. بAAل على الكAAافي بالمقدار في يسAAاهم مpنo دائمAAاباستمرار. وتنميتها إثرائها على ويعمل والتمهيدية، األساسية العلوم تطوير

رقعAAة توسAAيع إلى عشر األربعة القرون طوال المسلمون العلماء سعى وقد وسAتط9لعون ملحوظAة، نجاحAات الصAدد هAذا في حققAوا وقد المذكورة، العلوم

< وتكاملها. وتحو9لها ونمو9ها العلوم هذه نشوء على تدريجيا غAAير تحصAAيلها المسلمين على يجب والتي الفريضة باب هي التي العلوم إن9

الضAAرورية الحاجAAات تلبيAAة تAAوقفت علم فكAAل المتقدمAAة، العلAAوم في منحصرة على وجب فيAAAه، واالجتهAAAاد والتخصAAAص معرفتAAAه على اإلسAAAالمي للمجتمAAAع9ة. المقدمة باب من تحصيله المسلمين التهيؤي من بسلسAAلة يكتAAف لم وأنAAه وشAAامل، جAAامع دين اإلسAAالم أن نوضAAح ولكي نقAAول: المجتمAAع، صيانة على يعمل دين وأنه فقط، والفردية األخالقية المواعظ

كAAان فAAإذا الكفايAAة، على فُأوجبه المجتمع إليه يحتاج ما كل9 إلى عمد اإلسالم إن9

1 . : بينهما. الفرق وسيتضح ونقلي، عقلي قسمين على الكالم علم أن بعد فيما سيتضح2 . : .< أيضا ذلك عن بعد فيما وسنتحدث ونقلية، عقلية الكالم كعلم قسمين على < أيضا األخالق

2

Page 3: مدخل إلى الفلسفة

> الطب9 يغAAدو المثAAال، سAAبيل على طAAبيب إلى بحاجة المجتمع >، واجبAAا أي: كفائيAAا الكAAافي بالمقAAدار أطباء هناك يكن لم وإذا الكافي، بالمقدار األطباء توفير يجبXمهaدوا أن الجميع على وجب الحاجAAة، هAAذه ورفAAع األطبAAاء، توفAAير بغية األرضية ي> تحصAAيلها يكAAون الطب علAAوم تحصAAيل على يتوقAAف الطب9 أن وبمAAا من حتمAAا

الفنون وأنواع والتجارة، والسياسة، التعليم، في األمر وهكذا الكفائية، الواجباتXخرى. والصناعات األ

تحصAAيل على وكيانه اإلسالمي المجتمع حفظ فيها يتوقف التي الموارد وفي بAAذلك العلAAوم تلAAك تحصAAيل يجب ممكن مسAAتوى بAAُأرفع والصAAناعات العلAAوم اإلسAAالمي للمجتمAAع الضAAرورية العلAAوم جميAAع اإلسAAالم يعتAAبر هنا ومن المقدار، – الثAAالث التعريAAف هذا بحسب – اإلسالمية العلوم تشمل سوف وعليه فريضة،

اإلسالمي". المجتمع إليها يحتاج "التي والرياضية الطبيعية العلوم من الكثير تعAAد9 الAAتي من أعم9 اإلسAAالمية، العلمية الحواضر في تكاملت التي - العلوم49 محظورة نظره في تعد9 التي من وأعم9 وضرورية، واجبة اإلسالم نظر في 9ها إال أن

التنجيم قبيAل: علم من اإلسAالمي، المجتمAع في طريقهAا شAق9ت حAال كل9 على> كونAAه التنجيم، علم بإباحة نعلم فإننا الرياضي"، التنجيم علم "ال األحكامي جAAزءا

تAAدرس الAAتي الرياضية بالمعادالت ارتبط إذا فيما المباحة، اإلسالمية العلوم منXسس على القائمة التنبؤات من سلسلة ببيان وتقوم الكون، أحوال الرياضAAية األ

ا والكسAAوف، كالخسAAوف 9AAارج وأمAAا الخAAدود عن منهAAادالت حAAية المعAAالرياض – ة الروابAAط من سلسAAلة ببيان المتعلق 9AAوادث بين الخفيAAماوية الحAAائع السAAوالوق > األرضية، حAAرام فهAAو – األرضية الحوادث بشُأن التكهنات من سلسلة إلى منتهيا

التنجيم علم من النAAوعين هAAذين كال تجAAد ذلAAك بAAرغم ولكن اإلسAAالم، نظAAر في< .(1)اإلسالمية والحضارة الثقافة مهد في موجودا هAAذه أن واتضAAح اإلسAAالمية"، "العلوم لكلمة مختلفة تعاريف عرضنا أن وبعد المعاني تلك بعض وأن متعددة، معان{ في المختلفة الموارد في تستعمل الكلمة نريAAد الAAتي اإلسAAالمية العلوم من المراد أن إلى نشير أضيق، أو بعض من أوسع

الAAتي أي: العلوم الثالث، التعريف في ذكرناه ما هو كلي بشكل عنها نتحدث أن الثقافAAة في عريAAق تAAاريخ ذات فريضAAة – األنحAAاء من بنحAAو – اإلسAAالم يعAAد9ها

أداة بوصAAفها وتقAAديرهم المسAAلمين باحترام تحظى والتي اإلسالمية، والحضارةالفرائض. من فريضة إنجاز إلى وسيلة أو حاجة، لرفع

اإلسAAالمية الثقافAAة أن يAAدركوا أن األعAAزاء للطالب ينبغي الAAدرس هAAذا وفي من وسلسلة بها، الخاصة روحها ولها العالمية، الثقافات بين خاصة ثقافة تشكل

أصAAالة ذات أنهAAا الثقافAAات، من ثقافAAة معرفAAة أجAAل ومن الخاصAAة، الممAAيزات وربمAAا – األخرى للثقافات تقليد مجرد أنها أو خاصة، وروح بحياة تتمتع مستقلة،

الثقافAة تلAAك بAAواعث معرفAة ينبغي – السAابقة للثقافAات اسAAتمرار مجرد كانت للفحص وإخضAAاعها البAAارزة سAAماتها وكAAذا نمو9هAAا، وطريقAAة وحركتهAAا وهAAدفها الخاصAAة وحركتهAAا هAAدفها لهAAا وكان خاصة ببواعث ما ثقافة تمتعت فإذا الدقيق،

1 ) ( : لمؤلفه. ، إسالم كارنامه كتاب يراجع اإلسالمية الثقافة في دخلت أو تكاملت التي العلوم على لالطالع. كوب: ين زر9 الحسين عبد الكتور

3

Page 4: مدخل إلى الفلسفة

لهAا وكAان الثقافAات، سAائر حركAة لطريقAة مغAايرة حركتهAا طريقة وكانت بها،> ذلك عد9 البارزة، سماتها واستقاللها. الثقافة تلك أصالة على دليال

تسAAتفد لم أنهAAا بالضAAرورة يعني ال ما وحضارة ثقافة أصالة إثبات أن وبديهيXخرى، والحضارات الثقافات من العAAالم في ثقافة من ما إذ مستحيل؛ هذا ألن األ9 XخAAAرى، والحضAAAارات الثقافAAAات من اسAAAتفادت إال كيفيAAAة في الكالم وإنمAAAا األ

واالنتفاع. االستفادةXخAرى حضAAارة أو ثقافAة باستيراد ثقافة تقوم أن االنتفاع أنواع فُأحد أدنى بال أ والحضAAارة الثقافAAة اسAAتيعاب بعملية الثقافة تقوم أن اآلخر والنوع فيها، تصرف

XخAAرى، ة تصAAنع كمAAا األ 9AAة الخلي 9AAذاب في الحيAAواد اجتAAمها المAAا وهضAAإلى وتحويله جديدة. وكائنات موجودات

ة نمت فقAAد الثAAاني، النAAوع من اإلسالمية والثقافة 9AAة، كالخلي 9AAذبت إذ الحيAAاجت Xخرى الثقافات جديد كائن إلى وحو9لتها وغيرها واإليرانية والهندية اليونانية من األ

بAAُأن والحضAAارة الثقافAAة تAAاريخ في البAAاحثون اعAAترف الخاصAAة. وقAAد سAAماته لهالبشرية. والثقافات الحضارات أكبر من اإلسالمية الحضارةة ه""ذه تكو�نت تكون أين من؟ ي""د وعلى الثقافي""ة، الحيوي""ة الخلي""�

تكاملها؟ بدأ نقطة أي ومن9ة هذه إن9 بدايتها في محسوسة وغير صغيرة تكون التي الخاليا كسائر – الخلي

وآلAAه عليAAه اللAAه )صAAل9ى األكAAرم الرسAAول يد على المنو9رة المدينة في ظهرت –أعماله.. اإلسالمية العلوم من األو9ل النوع فبدأ وسلم(،

.(1)الخاصة الكتب إلى الرجوع ينبغي االطالع من ولمزيد العقليAAة، قسAAمين: العلAAوم إلى تنقسAAم اإلسالمية العلوم بُأن التذكير وينبغي

النقلية. والعلوم> يعدg الذي بالفلسفة وسنبدأ العقلية. العلوم من جزءا

1 : " " : " " : ج. زيدان، جرجي لمؤلفه ، اإلسالمي التمدن تاريخ و كوب، ين زر9 الدكتور تُأليف ، إسالم كارنامه ،3راجع. " الثالث" القسم المؤلف، بقلم ، وإيران إسالم متقابل خدمات و

4

Page 5: مدخل إلى الفلسفة

5

Page 6: مدخل إلى الفلسفة

الفلسفةاألول الدرس

(1) الفلسفة؟ هي ما> ولكن معناها، نحدد أن الفلسفة عن معرفته ينبغي ما أول الخلAAط إلى نظAAرا تAAذكر قصAAيرة مقدمة من شيء كل قبل بد ال السؤال هذا عن اإلجابة في الواقعالمنطق: في عادة

المعنوي والتعريف اللفظي التعريف>، السؤال مورد يكون الشيء ماهية عن يسُأل المناطقة: حينما يقول مختلفAAا

الشAAيء هAAو نسAAُأل: مAAا أي: حينمAAا ومعنAAاه، اللفAAظ مفهAAوم عن يسAAُأل فتAAارة االصAAطالحي أو اللغAAوي المعنى عن هو" االستفهام بA"ما المراد يكون الكذائي؟

>، قرأنا أننا فلو اللفظ؟ لذلك معنAAاه، نعAAرف ولم "العنقAAاء"، لفAAظ وواجهنAAا كتابAAا>: مAAا وسAAُألنا لفAAظ واجهنAAا أو خAAرافي، فسAAيجيب: طAAائر العنقAAاء؟ هي شخصAAا

فسAAيقول: مصطلحهم، في معناها عن آخر وسُألنا المناطقة، كالم "الكلمة" فيالنحاة. مصطلح "الفعل" في عن عبارة المناطقة مصطلح "الكلمة" في

أكAAان سAAواء واصAAطالحية، وضAAعية عالقAAة بAAالمعنى اللفAAظ عالقة أن وبديهي< > اصطالحا >. أم مخصوما عاما

اللغويAAة، الكتب أو االسAAتعمال مAAوارد إلى الرجوع من بد ال ذلك عن ولإلجابة أن يمكن إذ صAAحيحة؛ أجوبAAة عAAد9ة السAAؤال هAAذا لمثAAل يكAAون أن المحتمل ومن في معAنى لAه يكAون فقAد األعAراف، الختالف مختلفAة معان{ الواحد لل9فظ يكون

XدبAAاء، عAAرف في آخAAر ومعAAنى والفالسAAفة، المناطقAAة عAAرف للفAAظ أن9 كمAAا األXدبAAاء، وعAAرف العAAام العAAرف في "الكلمAAة" معAAنى عAAرف في آخAAر ومعAAنى األ

آخAAر ومعAAنى المناطقAAة، عAAرف في معنى له "القياس" الذي لفظ أو المناطقة،واألصوليين. الفقهاء عرف في

نقAAول: أن بAAد ال معAAان{ عد9ة أو معنيان الواحد العرف في لل9فظ يكون وحينما� المصAAطلح وفي المعAAنى، هAAذا على الكذائي المصطلح في يطلق اللفظ هذا إن

اللفظي". بA"التعريف األسئلة هذه جواب ويسم9ى آخر، معنى على اآلخر ألننAا وذلAك المعAنى؛ حقيقAة بAل اللفAظ، معAنى السؤال مورد يكون ال وتارة

9 معناه، نعرف كAAان لما اإلنسان"؟ هو سُألنا: "ما فلو وكنهه، حقيقته نجهل أننا إال قAد اإلنسAان لفAظ أن يعلم كلنAAا إذ اللغAوي؛ اإلنسAان معنى نجهل أننا ذلك يعني المسAAتوية، بقامتAAه رجليAAه على يقف الذي الناطق المخصوص الكائن لهذا وضع

عن الصAAحيح الجAAواب يكAAون ال وعندها وحقيقته، اإلنسان ماهية عن السؤال بل9 السؤال هذا > إال جAAواب ويسم9ى صحيحة، أجوبة عد9ة له تكون أن يمكن فال واحداالحقيقي". بA"التعريف األسئلة من النوع هذا

مفهAAوم بيAAان من بد أي: ال الحقيقي، التعريف على مقدم اللفظي والتعريف>، اللفظ > المحAAدد المعAAنى تعريف ثم أوال >، تعريفAAا 9 حقيقيAAا نزاعAAات في وقعنAAا وإال

واصAAطالحية لغويAAة معAAان{ عAAد9ة مAAا للفAAظ كAAان لAAو إذ إليها؛ داعي ال ومغالطات أو اللغويAAة معانيAAه احAAد إلى جماعAAة كAAل9 تنظAAر أن يحتمAAل ذلAAك، عن وغفلنAAا

فه االصطالحية، تنظAر األخAرى الجماعAة أن عن غافلAة األسAاس ذلك على فتعر9>. بينهما النزاع فيعود اآلخر، معناه إلى لفظيا

6

Page 7: مدخل إلى الفلسفة

> يؤدي قد المعنى وحقيقة اللفظ معنى بين التفريق عدم إن سراية إلى أحيانا الممكن فمن المعAAنى، ذلAAك حقيقة إلى اللفظي المعنى على الطارئة التغيرات

< ، من ابتAAداء> المخصAAوص اللفظ يوضع أن مثال بعAد المصAAطلحات تتغAير ثم الكAAل9 اللفظ معنى بين الشخص يفرق لم فلو الجزء، في نفسه اللفظ فيستعمل ذلك،

" قد ذلك أن يتصور المعنى وحقيقة أ" حقيقة>، "الكل9 يحAAدث لم أنAAه بAAرغم "تجز9جزئه. في استعمل قد فيه المستعمل اللفظ أن سوى الكل9 ذلك في تغيير أي9

>، الغAرب فالسAAفة "الفلسAفة" عنAAد في الخلAAط هAذا كAثر وقAد وعنAAد عمومAAاالمقبلة. الدروس في ذلك توضيح إلى نوفق وربما الشرقيين، من مقلديهم

> "الفلسفة" بوصفها كلمة إن9 > عنوانا متعAAددة، بتعريفAAات مAAر9ت قAAد اصطالحيافتها فقد 9 مخصAAوص، بتعريف الفالسفة من مجموعة كل9 عر9 االختالف هAAذا أن إال هAAذا استعملت مجموعة فكل9 واحدة، حقيقة إلى يرجع ال والتعابير التعاريف في

أساسه. على وعرفته مخصوص، معنى> في اللفظا فهم غيرهم، نظر في كذلك يكون ال بعض نظر في فلسفة يكون ما فإن9 9AAإم

> يعAAد9وه أو أخAAرى، تسمية عليه يطلقوا أو أهميته، ينكروا أن آخAAر، علم من جAAزءا بنظAAر نُأخAAذ الفلسAAفة؟" أن هي القائAAل: "مAAا السؤال عن لإلجابة نحاول ولذلك

> عنAAه وسAAنجيب االصAAطالحات، مختلAAف االعتبAAار الفالسAAفة نظAAر وجهAAة من أوالالكلمة. لهذه اللغوية الجذور عن البحث من بد ال شيء كل9 وقبل المسلمينالفلسفة لفظ

> اطلAAع ممن – العلمAAاء أجمAAع فقد يونانية، كلمة الفلسفة > قAAديما على وحAAديثا معربAAة الكلمAAة هAAذه أن على – القAAديم العلمي اليونAAان وتAAاريخ اليونانيAAة، اللغة

Xولى كلمAAتين: "فيلAAو" و"سAAوفيا"، من متحوتAAة وهي "فيلوسAAوفيا"، تعAAني واأل،" الحكمAAة، "فيلوسAAوفيا": حب9 معAAنى فيكAAون "الحكمAAة"، تعني والثانية "الحب9

.(1)الحكمة محب9 بمعنى "فيالسوفوس"، بُأنه سقراط أفالطون وصف ولذا أي: العAAالم، "سوفيسAAت"، نفسAAها سAAم9ت جماعAAة سقراط قبل ظهرت وقد

> اإلنسان إدراك من فاتخذت (2)المغالطAAة واسAAتعملت الحقAAائق، لمعرفة مقياسا

>، األصAAيل معناهAAا "سوفيسAAت" من كلمAAة أفرغت حتى استدالالتها، في تAAدريجيا> لفظ فعاد المغال�ط، في تعسمل وصارت وقAAد للمغالطة، "السوفيست" مرادفا

بت المغالطة. في نستعملها زلنا ال بA"السفسطة" التي عر9 إمAAا العAAالم، بA"السوفيسAAت" بمعAAنى نفسAAه تسAAمية من سAAقراط امتنع وقد< > وإم9ا تواضعا وسAAم9ى ،(3)المتقدمAAة السوفيسAAت جماعAAة ضAAمن عد9ه من احترازا "فيلوسAوفيا" كلمAة ارتقت حAتى العلم"، "محب9 بمعAنى بA"الفيلسAوف"، نفسه

< سوفيست كلمة بعكس "العالم"، مفهوم العلم" إلى "محب9 مفهوم من تدريجيا كلمAAة فصAAارت "المغالAAط"، مفهAAوم "العAAالم" إلى مفهAAوم من انحطت الAAتي

على االصAAطالحي "الفيلسوف" بمعناه يطلق لم وعليه للعلم، مرادفة الفلسفة>، بعده شخص على تطلق لم أنها كما سقراط، قبل شخص لكلمة يكن ولم رأسا

بAAل الكلمAAة، هAAذه يسAAتعمل لم أرسطو وقيل: إن آنذاك، محدد مفهوم الفلسفةذلك. بعد والفيلسوف الفلسفة كلمتا شاعت

ص. 1 الثاني، المجلد للشهرستاني، والنحل " 231الملل ص " األول، المجلد ، هومن للدكتور الفلسفة، وتاريخ ،20.2 . الخصم. تضليل إلى يهدف قياسي أسلوب3 " ص. " األول، المجلد ، هومن للدكتور الفلسفة، .169تاريخ

7

Page 8: مدخل إلى الفلسفة

المسلمين مصطلح فيبوها، اليونانية، من الكلمة هذه المسلمون أخذ > وأعطوها فعر9 >، طابعAAا شAAرقيا

العقلية. العلوم مطلق في واستعملوها> المسAAلمين بين الشAAائع المصAAطلح في الفلسAAفة ليسAAت علم أو لفن اسAAما قبيAAل: من النقليAAة قبAAال في – العقليAAة العلAAوم جميع يدرجون فإنهم مخصوص،

والحAAديث والتفسAAير والعAAروض والبديع والبيان والمعاني والصرف والنحو اللغة عام "فيلسوف" مفهوم لكلمة كان وقد الفلسفة، عنوان في – واألصول والفقه من أعم العقليAAة العلAAوم لجميAAع الجAAامع الشAAخص على تطلAAق فكAAانت آنAAذاك،

حAAتى المAAنزل، وتAAدبير واألخالق والسياسAAة والطبيعيAAات والرياضAAيات اإللهيAAاتالعيني". للعالم مضاه{ عقلي عالم بينهم: "الفيلسوف العبارة هذه اشتهرت التقسAAيم بيان مقام في والحكمة لفظتي: الفلسفة المسلمون استعمل وقد

تنقسAAم – العقليAAة أي: العلAAوم – الفلسفة يقولون: إن وكانوا للعلوم، األرسطيوعملية. قسمين: نظرية إلى

تعلم[، أن ينبغي ]وكمAAا هي، كمAAا األشAAياء في تبحث الAAتي النظرية: فهي أم9ا]وتفعل[. تكون أن ينبغي كما اإلنسان أفعال في تبحث التي العملية: فهي وأما

أقسام: ثالثة على النظرية والفلسفة الوسAAAطى"، "الفلسAAAفة أو والرياضAAAيات العليAAAا"، "الفلسAAAفة أو اإللهيAAAاتالسفلى". "الفلسفة أو والطبيعيات

العامAAة فAAنين: األحكAAام على بAAدورها اإللهيAAات أو العليAAا الفلسAAفة وتشAAتملالله". "معرفة األخص بالمعنى واإللهيات "الوجود"،

وهي: الحساب، برأسه، علم منها واحد وكل9 أقسام، أربعة على والرياضياتوالموسيقى. والهيئة، والهندسة،

كثيرة. أقسام وللطبيعيات> العلمية الفلسفة وتنقسم وسياسAAة المAAنزل، وتAAدبير األخالق، إلى: علم أيضا

المدن. العلAAوم لجميAAع المسAAتوعب هAAو – ذلAAك على بنAAاء> – الكامAAل فالفيلسAAوف

المذكورة.األعلى العلم أو الحقيقية الفلسفة

لAAدى سAAامية بدرجAAة منهAAا واحد يحظى للفلسفة المختلفة األقسام بين ومن الفلسAAفة األولى، اآلتيAAة: الفلسAAفة باألسAAماء بينهم المعAAروف وهAAو الفالسAAفة،

، العلم األعلى، العلم العليا، إذ "الميتافيزيقAAا"؛ الطبيعAAة وراء مAAا اإللهيAAات، الكل9>: باعتبAAاره العلAAوم سAAائر من العلم هAAذا يمتAAاز > أكثرهAAا أوال > برهانAAا لAAدى ويقينAAا

>: بكونه المتقدمين، > وثانيا الحتياج ولذلك سلطانها؛ فهو العلوم، سائر على حاكما>: بكونه العكس، دون كامل بشكل إليه األخرى العلوم > العلAAوم أكثر وثالثا شAAموال

< .(1)واستيعابا تطلAAق لAAذا الحقيقيAAة، الفلسAAفة هAAو العلم هAAذا أن9 الفالسAAفة هAAؤالء ويAAرى> الفلسفة نادر. إطالق ولكنه خاصة، العلم هذا على أحيانا

الفصول. 1 مراجعة التفصيل أراد من فعلى الثالثة، االمتيازات هذه إثبات المختصرة البحوث هذه في يسعنا ال. األسفار من األول الجزء وبداية الشفاء، إلهيات من األولى الثالثة

8

Page 9: مدخل إلى الفلسفة

المتقدمين: الفالسفة عند معنيان الفلسفة للفظ كان إذن الشAAامل المعقAAول العلم مطلAAق عن عبAAارة وهAAو الشAAائع، أحدهما: المعAAنى

أو اإللهيAAات علم وهAAو الشAAائع، غAAير واآلخAAر: المعAAنى النقلية، غير العلوم لجميععب من واحد وهو األولى، الفلسفة Xالثالثة. النظرية الفلسفة ش

بنظAAر آخAAذين – المتقAAدمين مصAAطلح على بنAAاء> الفلسAAفة تعريAAف أردنAAا ولو{ فن� على تقتصAر ال عامAة، نجAدها – الشAائع المصطلح االعتبار مخصAوص، وعلم> – فالفلسAAفة معين، تعريف لها فليس غAAير العلم تعAAني – المصAAطلح لهAAذا طبقAAا

الشAAمولية هAAذه وباعتبAAار العلAAوم، لجميع المستوعب يعني والفيلسوف النقلي، النظريAAة الناحيAAة من نفسAAاني كمAAال الفلسAAفة يقAAال: إن الفلسAAفة مفهوم في

والعملية. عنونAAه الAAذي العلم ذلك الفلسفة من وأردنا الشائع، غير المصطلح أخذنا ولو

يكAAون األعلى، العلم أو األولى، الفلسAAفة أو الحقيقيAAة، بالفلسAAفة المتقAAدمون الفلسAAفة؟" هي القائل: "مAAا السؤال جواب ويكون مخصوص، تعريف للفلسفة

المخصAAوص، تعينه حيث من ال موجود، هو حيث من الموجود بُأحوال هو: "العلم> يكون كُأن > أو جسما > أو كم9ا > أو كيفا > أو إنسانا ذلك". غير أو نباتا

> تخص9 أن إما نوعين: فهي على معلوماتنا أن ذلك وتوضيح > وإم9ا نوعا (1)جنسAAا

،< أو لنAAوع المخصAAوص والعAAوارض واألحكAAام األحوال أخرى: تخص9 وبعبارة معينا أو وآثارهAAا، النباتAAات أحAAوال أو المقادير، أو األعداد، بُأحكام كعلمنا معين، جنس منهAا: علم األول ونسAم9ي ذلAك، وأمثAال وآثAاره، وأحوالAه اإلنسان جسم أحكام

المقAAادير، معرفAAة أو الهندسAAة، والثAAاني: علم األعداد، معرفة علم أو الحساب،، والرابع: علم النباتات، والثالث: علم سائر وهكذا األبدان، معرفة علم أو الطب9

وعلم والحيوانAAات، والمعAAادن واألرض السAAماء أحAAوال قبيل: معرفة من العلومة واالجتماع النفس وغيرها. والذر9> تخص ال أنها أو >، نوعا بما واألحكام واألحوال اآلثار تلك للوجود تكون فال معينا

العAAالم نAAدرس تAAارة أخرى: إننا وبعبارة "موجود"، هو بما بل مخصوص، نوع هو من ندرسAAه وأخAAرى بعض، عن بعضها المنفصل والموضوعات الكثرة، حيث من

وبوصAAفه موجAAود، هAAو "الموجAAود" بمAAا االعتبAAار بنظAAر أي: نُأخAAذ الوحAAدة، حيث،"< شيء. لكل9 شامل هو بما الواحد ذلك وندرس "واحدا

نوعين: فبعضها على الجسم لهذا دراستنا أن لوجدنا بجسم العالم شبهنا فلو يخص9 اآلخAAر وبعضها عينه، أو رجله أو يده أو رأسه من الجسم هذا أعضاء يخص9 مAتى وإلى الجسAم؟ هAذا وجAد اآلتية: مAتى األسئلة قبيل من الجسم، هذا جميع

>؟ الجسAAم هذا مجموع عن للسؤال معنى> هناك هل أو يستمر؟ بA"مAAتى" أساسAAا أن9 أو حقيقيAAة، ال ظاهريAAة أعضائه كثرة فتكون حقيقية، وحدة الجسم لهذا وهل

عنAAه صAAدرت مبدأ الجسم لهذا وهل الصناعية؟ الوحدة تتجاوز ال اعتبارية وحدته>، رأس له فهل األعضاء؟ سائر > الرأس وصار مثال أو األعضAAاء، سAAائر لظهور سببا ومدرك، شاعر بعقل – وجوده على بناء> – الرأس هذا يتمتع وهل رأس؟ له ليس

العظم من فيAAه بمAAا الجسAAم هAAذا جميAAع يتمتAAع هAAل أجAAوف؟ رأس مجAAرد هو أو الAAتي الكائنات بعض في منحصر وإدراكه شعوره أن أو الحياة، من بنوع والظفر

1 . المنطق. كتب يراجع والجنس النوع بين الفرق لمعرفة

9

Page 10: مدخل إلى الفلسفة

الديAAدان تلك فتمثل الهامدة، الجثة في تظهر التي كالديدان مصادفة فيه وجدت معين هدف نحو جميعه الجسم هذا يتحرك هل اإلنسان؟ ومنها الحيوانات، جميع

تخضAAع أم صAAدفة، وتAAزول األعضAAاء تظهAAر هAAل هدف؟ بال أنه أو منشود، وكمال9ة؛ لقانون 9ة، بال ظاهرة تقع فال العلي 9 مخصAAوص معلAAول يصAAدر وال عل ة عن إال 9AAعل فيه ضرورة ال أو يتخلف، ال حتمي الجسم هذا على المسيطر النظام هل معينة؟

الشAAكل بهAAذا وترتبهAAا وتُأخرهAAا الجسAAم هAAذا أعضAAاء لتقAAدم هAAل حتميAAة؟ وال وأمثAAال الجسAAم؟ لهAAذا الكاملAAة األعضAAاء عدد يبلغ كم ال؟ أو واقعية المخصوص

ذلك. بA"العلم"، يسAAم9ى الوجAAود عAAالم أعضAAاء دراسAAة على يقتصAAر الذي فالقسم

بA"الفلسفة". يسم9ى العالم مجموع يتناول والذي مسAAائل سAAائر عن يميزهAAا المسAAائل من مخصAAوص نمAAط إذن العلم فلهAAذا

> تدرس التي األخرى العلوم >، موجAAودا المعين النمAAط هAAذا نAAدرس فحينمAAا معينAAا هAAذا أن – الفنيAAة الناحيAAة من – ندرك أن ونحاول العلوم"، "أجزاء معرفة بلحاظ بما "الموجود عوارض من أنه نجد موضوع، أي عوارض من المسائل من النمط

بAAد فال الAAدروس، هAAذه في وشAAرحه المطلب هذا توضيح يسعنا وال موجود"، هوالموسعة. الفلسفية الكتب إلى ذلك في الرجوع من

> هذا قبيAAل: ماهيAAة من األشياء، ماهية في نبحث أن أردنا إذا – أننا إلى مضافا من األشAAياء، وجAAود عن نبحث أن أردنا أو الحقيقي، وتعريفها اإلنسان أو الجسم من لنAAا بAAد - ال ال؟ أو موجAAودان الحقيقي الخAAط أو الحقيقيAAة الAAدائرة أن قبيAAل

>؛ الفن هAAذا إلى الرجAAوع عAAوارض في بحث األمAAور هAAذه في البحث ألن أيضAAا وأحكAAام عAAوارض من – الماهيAAات اصAAطالح في – فهAAو موجود، هو بما الموجود> البحث ولهذا موجود، هو بما الموجود دروسAAنا، تسAAعها ال متشAAعبة أطAAراف أيضاالمطولة. الفلسفية الكتب في فلتطلب

>: "ما شخص سُألنا لو أنه البحث فنتيجة قبAAل لAAه لقلنAAا الفلسAAفة؟"، هي قائال المAراد كAان فAإن جماعAة، كAل9 لدى مخصوص مصطلح اللفظ لهذا الجواب: إن

اسAAم الكلمAAة هAAذه فAAالجواب: أن المسلمين، اصطالح بحسب الفلسفة تعريف> وليست العقلية، العلوم لجميع جنس تعريفهAAا. يمكن حتى مخصوص لعلم اسما الAAذي أي: العلم األولى، للفلسAAفة اسAAم – الشائع غير المصطلح بحسب – وهي

ة الوجAAود مسAAائل أكثر عن يبحث 9AAا كليAAط ال ممAAه ربAAوع لAAوص بموضAAع مخصAAم بوصAAفه بُأجمعAAه الوجAAود يAAدرس الAAذي العلم فهي الموضوعات، بجميع ارتباطه

< >. موضوعا واحدا

10

Page 11: مدخل إلى الفلسفة

الثاني الدرس(2) الفلسفة؟ هي ما

فنAAا المتقAAدم الAAدرس في المسAAلمين، الفالسAAفة مصAAطلح في الفلسAAفة عر9>. عليها االطالع بغية للفلسفة األخرى التعاريف بعض إلى هنا وسنتعرض إجماال

أد9ى تAAاريخي خطAAُأ إلى نشAAير الجديAAدة التعاريف ذكر في الخوض قبل ولكنآخر. خطُأ في الوقوع إلى

"الميتافيزيقا" الطبيعة بعد ما أي في تAAدخل ال المسائل من مجموعة وجود إلى توصل من أو9ل أرسطو إن9

أو االجتماعيAAة أو األخالقيAAة أو الرياضAAية أو الطبيعيAAة سAAواء العلAAوم، من علم أن9 أدرك من أول يكAAون وقAAد مسAAتقل، علم ضAAمن عAAد9ها من بAAد9 وال المنطقية، بوصAAفها المسAAائل هAAذه حولAAه يجمع الذي المحور موجود" هو هو بما "الموجود

> عوارض علم كل9 مسائل بين الرابط أن اكتشف من أول يكون وربما له، وأحواال بA"الموضAAوع" لAAذلك يسAAم9ى مAAا هAAو األخAAرى العلوم مسائل سائر عن ومميزها

العلم.XضAيفت بعAد، فيمAا العلم هذا مسائل بالطبع توسعت وقد علم كAُأي – إليAه فُأ

الطبيعAAة وراء مAAا بين قAAارنت لAAو فيمAAا ذلAAك لAAك وسيتضAAح كثيرة، بحوث – آخر بمAا قارنتAه لAو الوضAوح وسAيزداد سAينا"، لA"ابن الطبيعة وراء وما لA"أرسطو"،

من أول هو أرسطو فإن9 شيء من يكن ومهما المتُألهين"، لA"صدر الطبيعة وراء> بوصفه العلم هذا اكتشف >، علما > له وأفرد مستقال األخرى. العلوم بين مكانا

9 مؤلفاته جمعت حتى مخصوص، بعنوان العلم هذا يعنون "أرسطو" لم أن إال "الطبيعيAAات"، بعAAد الAAترتيب في العلم هAAذا فوقع علمية، موسوعة في ذلك بعد

الطبيعة. بعد أي: ما بA"الميتافيزيقا"، فعرف>، الحقيقة هذه جXهلت ثم بعAAد بA"مAAا العلم هAAذا تسمية سبب أن فتوهم تدريجا

والعقAAول سAAبحانه، قبيAAل: اللAAه من – مسAAائله بعض أو مسAAائله الطبيعAAة" أن هAAذا على تسمية سينا" على "ابن أشكل ولذلك الطبيعة، عن خارجة – المجردة

> بعد بA"ما العلم ألن ولAذلك الطبيعAة"، قبAل بA"مAا تسAميته إلى الطبيعAة" داعيAا.(1)بعدها ال الطبيعة قبل سبحانه الله وجود المحAAدثين المتفلسAAفين بعض الترجمAAة من والناشئ اللفظي الخطُأ أوقع ثم

الطبيعAAة" بعAAد "ما كلمة أن الغربيين من غفير جمع تصور فقد معنوي، خطُأ في الطبيعAAة، عن خارجAAة أمور العلم هذا موضوع وأن الطبيعة"، وراء لA"ما مساوية

هو ما وكل9 وراءها وما الطبيعة على يشتمل – علمنا كما – موضوعه أن حين فيفAAوا أنهم الخطAAُأ هAAذا ونتيجة موجود، > عر9 عن يبحث بA"علم "الميتافيزيقAAا" خطAAُأ

فقط". المادة عن المجردة واألمور اللهالحديث العصر في الفلسفة

القAAرن من بدأ الذي – الحديث العصر في الفلسفة على طرا الذي التغير إن9 "ديكAAارت"، الفرنسAAي الفيلسAAوف رأسAAهم على جماعة يد على عشر السادس

عن تخلى والعقلي القياسAAي األسلوب أن هو–"بيكون" اإلنجليزي والفيلسوف الطبيعيAة العلAوم فخرجت والحس9ي، التجريبي لألسلوب العلوم جميع في مكانه

ص. 1 القديمة، الطبقة الشفاء، كتاب من .15اإللهيات

11

Page 12: مدخل إلى الفلسفة

التجريAAبي، األسAAلوب مجAAال في ودخلت القياسAAي، األسلوب دائرة عن بُأجمعهاتجريبية. ونصف قياسية نصف حالة الرياضيات اتخذت حين في

للعلم أساس فال القياسي، األسلوب جدوائية عدم إلى ببعض{ الوهم ذهب ثم بعAAد مAAا علوم أن وبما العلمية، التجربة دون فقط القياس استعمال يحاول الذي

اعتبAAار، لهAAا فليس – فيهAAا للتجربAAة مدخليAAة أي: ال – القبيAAل هAAذا من الطبيعAAة> والتحقيAAق بAAالبحث جديرة غير العلم هذا فمسائل >، أو نفيAAا هAAذه فوضAAعت إثباتAAا> يعAAد9 كان الذي العلم حول األحمر بالقلم إشارة الجماعة العلAAوم أرفAAع من يومAAا

الفلسAAفة أو الطبيعAAة، بعAAد مAAا اسAAمه علم وجود وألغت سلطانها، بل وأشرفها، العقAAل إليه يحتاج ما أعز9 اإلنسان سلبت وبذلك يوجد، أن له يمكن ال بل األولى،

البشري.XخAAرى جماعAAة ومنحت ضAAرورة ورأت االعتبAAار، بعض القياسAAي األسAAلوب أم9ي إذ جديAAد؛ مصطلح ظهر وبذلك واألخالق، الطبيعة بعد فيما منه االستفادة XAAس

أعم9 – القيAAاس فيAAه يسAتعمل وما بA"العلم"، التجريبي األسلوب فيه يستعمل ما تعريAAف فيكAAون بA"الفلسAAفة"، – وغيرهAAا والمنطAAق واألخالق الميتافيزيقAAا من

درس الAAتي عن: "العلAAوم عبAAارة – هAAؤالء مصAAطلح في – الفلسAAفة XAAخالل من ت >". التجريبي األسلوب إليها يتطرق وال فقط، القياسي األسلوب أبدا

> – الرأي هذا على بناء> – الفلسفة فتكون > اسAAما > ال عامAAا رأي هAAو كمAAا مختصAAا> ليست أي المتقدمين، 9 علAAوم، عAAد9ة تحتهAAا تنضAAوي بAAل معين، لعلم اسAAما أن إال

المتقAAدمين، مصAAطلح في منهAAا أضAAيق – هAAؤالء مصAAطلح في – الفلسAAفة دائرة وبعض الحقAAوق وعلم والمنطAAق واألخالق الطبيعAAة بعAAد مAAا علم على الشتمالها

> والطبيعيAAات، الرياضAAيات دون األخAAرى، العلAAوم المتقAAدمين لمصAAطلح خالفAAا>. والطبيعيات للرياضيات الشامل أيضا

>، القياسAAي واألسلوب الطبيعة بعد ما أنكرت التي األولى الجماعة إن9 مطلقAAا9ة العلوم معتمدة > انتبهت فقط، والتجريبية الحسي > شيئا حصرت لو أنها إلى فشيئا

في تبحث جزئيAAة مسAAائل ذات علAAوم وهي – التجريبيAAة العلAAوم في األشAAياء كل9> ستحرم – مخصوصة موضوعات تAAد9عي ما وهو كل9ي، بشكل العالم معرفة تماما

فيمAAا صار جديد، تفكير ظهر هنا ومن لبيانه، التصدي الطبيعة بعد ما أو الفلسفة العلAوم على تعتمAد الAتي الفلسAفة أن بمعAنى العلميAة(، )الفلسAفة أساس بعد

< > اعتمادا 9ية مسائل عن تتمخض كامال بعض بمقارنة وذلك بA"الفلسفة"؛ تسم9ى كل بين الكل9ي االرتباط من نوع على والوقوف مسائلها، وربط اآلخر، ببعضها العلوم "أوجست الفرنسي الفيلسوف األسلوب هذا سلك وقد العلوم، ومسائل قوانين

سبنسر". "هربرت اإلنجيلزي والفيلسوف كونت"،> – الجماعAة هAذه نظAر وجهAة من – الفلسAفة تعد فلم > علمAا بلحAAاظ مسAتقال أو – ومبادؤهAAا موجAAود"، هو بما "الموجود موضوعها كان إذ المبادئ؛ أو الموضع

> فصارت األولية، البديهيات من – األقل في مبادئها أهم مAAا دراسAAة وظيفته علما9يAAة أكAAثر مسAAائل واسAAتخراج بينها، والربط األخرى، العلوم تنتجه مسAAائل من كل

"الوضAAعية" لA"أوجسAAت التحققية الفلسفة في تجده ما وهذا المحدودة، العلومسبنسر". لA"هربرت التركيبية والفلسفة كونت"،

12

Page 13: مدخل إلى الفلسفة

> ليست – هؤالء بنظر – فالفلسفة > علما نسAAبة بAAل العلAAوم، سAAائر عن مستقال أي: أن منAAه، أكAAثر مقAAدار إلى المعرفAAة من مقAAدار كنسبة الفلسفة إلى العلوم

العلوم. سائر وتدركها تعرفها التي لألشياء كلية> وأكثر أوسع إدراك الفلسفة – شAAيء كAAل9 قبAAل – الضAAروري من "كAAانت" أن مثAAل آخAAر بعض رأى وقAAد العقAAل، وهي المعرفAAة، هAAذه أوجدت التي والقوة نفسها، المعرفة في التحقيق

بA"الفلسAفة" أو"الفلسAفة دراسAته وسAم9ى اإلنسAان، عقAل دراسAة في فشرعCriticalالنقدية: Philosophyتشترك "كانت" ال " وفلسفة < يسAAم9ى مAAا مع طبعا

9 بالفلسAAفة المتقAAدمين عنAAد فلسAAفة مAAع تشAAترك ال أنهAAا كمAAا التسAAمية، في إال9 التركيبية سبنسر وفلسفة "الوضعية"، التحققية كونت أوجست التسAAمية في إال

>؛ معرفAAة من مخصAAوص نAAوع هAAو الAAذي – المنطAAق إلى أقAAرب ألنهAAا وذلAAك أيضاالعالم. معرفة هي التي الفلسفة إلى منها – التفكير

Xطلق وهكذا > الغربي العالم في الفلسفة لفظ أ أي: بعلم، ليس ما على تدريجا نظرية ذلك مع ويعدg الرياضية، أو الطبيعية العلوم من معين علم في يندرج ال ما

االجتماع. أو واإلنسان الكون في اشAAتراك أي9 وجد لما تعاريفها وقرأ النظريات هذه جميع في شخص نظر ولو

علميتها. عدم سوى بينها> الفلسفة بين الفرق أن لنعرف كنموذج المقدار هذا ذكرنا وقد > قديما وحAAديثا

والحAديث، القAديم الطب فهنAاك والحديثAة، القديمAة العلAوم بين كAالفرق ليس النبAAات وعلم والحAAديث، القAAديم النفس وعلم والحAAديث، القديمAAة والهندسAAة

فال وحAAديثها، قAAديمها بين مAAاهوي فAAارق أي9 يوجد وهكذا... وال والحيدث، القديم> الطب9 كلمة تطلق >؛ الطب9 غير على قديما واحد، تعريف الطبين لكال أن إذ حديثا الصAحة حيث من اإلنسAان، جسAم وعAوارض أحAوال عن: "معرفAة عبAارة وهAو

دراسAAة طريقAAة في يكمن والحAAديث القAAديم الطب بين واالختالف والسAAقم"، عليAAه، التجريAAبي الطAAابع بغلبAAة القAAديم من يمتAAاز الحديث الطب فإن9 الظواهر،

< والشAAيء والقياسAAي، االسAAتداللي الطAAابع عليAAه يغلب الذي القديم للطب9 خالفا أن حين في نAAاقص، القAAديم الطب9 أن9 هو اآلخر عن أحدهما به يمتاز الذي اآلخراألخرى. العلوم سائر في الحال وهكذا كامل، الحديث الطب9> تطلق "الفلسفة" فإنها أم9ا > قديما بالنسAAبة ولهAAا مختلفAAة، معAAان{ على وحديثا

Xطلقت كلمAAة أن تقAAدم فقAAد مستقل، تعريف معنى كل9 إلى > "الفلسAAفة" أ قAAديما أخرى، تارة شعبها من واحد على واقتصرت العقلية" تارة، العلوم "مطلق علىXطلقت كمAAا األولى"، "الفلسAAفة أو الطبيعAAة"، بعد "ما وهو > الكلمAAة هAAذه أ حAAديثاالخصوص. تعريفه منها واحد ولكل9 متعددة، معان{ على

الفلسفة عن العلوم انفصال بين وشاعت الغرب، من إلينا تسربت التي – والشائعة الفاحشة األخطاء من

هAAذا إلى أد9ى والAAذي الفلسفة، عن العلوم انفصال خرافة – الشرقيين مقلديهم إلى الوهم إلى بهم فذهب كمصطلح، الفلسفة على طرأ الذي التغير هو التو9هم

الفلسAAفة، عن انفصAAلت قAAد العلAAوم أن فزعموا المعنى، على طرأ قد التغير أن المتقAدمين مصAطلح في تطلAق كAانت الحكمAة أو الفلسAفة كلمة أن تقدم فقد>، والفكرية العقلية العلوم على > الفلسفة كانت المصطلح هذا وعلى غالبا "اسAAما

13

Page 14: مدخل إلى الفلسفة

>" و"اسAAم > وليسAAت جنس"، عامAAا >". وفي "اسAAما المتAAُأخرة المرحلAAة مخصوصAAا ذلAAك، وأمثAAال الجمAAال ومعرفAAة والمنطق الطبيعة بعد بما الفلسفة لفظ اختص

> الفلسفة أن توهم إلى أد9ى مما > كانت قديما > علما قبيAAل: من مسAAائل يضم واحدا واسAAتقلت انفصAAلت ثم العلAAوم، وسAAائر والرياضAAيات والطبيعيAAات اإللهيAAات

الفلسفة. عن والرياضيات الطبيعيات لإلنسAان الظAاهري الشAكل على يطلAق "الجسم" الذي لفظ قبيل من وهذا

فلAAو قدميAAه، إلى رأسه من اإلنسان أعضاء جميع على ويشتمل الروح، قبال فيXطلقت الكلمة هذه أن9 فرض رقبAAة أسAAفل الواقAAع الجزء على ثان{ مصطلح في أ

عن انفصAAل قAAد اإلنسAAان رأس أن عنAAدها فسAAيتوهم الAAرأس، قبال في اإلنسان إذ معنAAوي؛ خطAAُأ في اآلخAAرين وقوع إلى سيؤدي اللفظي التغير أي: أن جسمه،

>. المعنى على طرأ قد التغير أن يحسبون أيضا كAAانت فقAAد الفلسAAفة، عن العلAAوم انفصAAال مقولAAة إلى بالنسبة األمر فهكذا

الفلسAAفة لفAAظ اختص الحAAديث العصAAر وفي الفلسفة، عنوان في تندرج العلوم إذ الفلسAAفة، عن العلAAوم بانفصAAال له ربط ال التغير وهذا العلوم، تلك من بواحد

> العلوم تكن لم عنها. تنفصل حتى المخصوص بمعناها الفلسفة من جزءا

14

Page 15: مدخل إلى الفلسفة

الثالث الدرسالمشائية والفلسفة اإلشراقية الفلسفة

ا مدرسAAتين: اإلشAAراقية، إلى اإلسAAالمية الفلسAAفة تنقسAAم 9AAائية. وأمAAوالمش القAAرن علمAAاء السAAهروردي" من الAAدين شAAهاب "الشAAيخ فيتزعمهAAا اإلشAAراقية علي أبAو الAرئيس "الشAيخ اإلسالم في المشائية المدرسة يتزعم كما السادس،

Xعدg هذا سينا"، بن > اإلشراقيون وي > والمشAAاؤون ألفالطون، أتباعا ألرسAAطو، أتباعAAا ال اإلشAAراقية المدرسة أن في يكمن المدرستين هاتين بين الجوهري واالختالف

االسAتدالل بمجAرد–اإللهيAة" "الحكمAة وبخاصAة – الفلسAفة دراسة في تكتفي> الحقAAائق، إلى للوصAAول وتزكيتها النفس مجاهدة لزوم تدعي بل العقلي، خالفAAافقط. االستدالل تعتمد التي المشائين لمدرسة

المدرسAAية الطريقة لبيان صالحة النور انبثاق تعني "اإلشراق" التي كلمة إن9 لإلشAAراقيين، كثAAير بمعAAنى أو المشAAي، من المAAُأخوذة–"المشAAاء" كلمAAة أن9 إال

في قيAAل فقد للمشائين، المدرسية الطريقة تبين ال تسمية مجرد هي – المشي على دأب أرسAAطو وأتباعAAه: إن أرسAAطو على التسAAمية هAAذه إطالق سAAبب بيان

> تالميذه تعليم في تحمل وتسمية كلمة فيهم نستعمل أن أردنا فإذا معهم، ماشيا تنقسم وعليه االستدالليين، كلمة من أفضل يوجد فال الفلسفية طريقتهم طياتها

واالستداللية. المدرستين: اإلشراقية إلى اإلسالمية الفلسفة> هنAAاك اآلتية: هAAل المسُألة تحقيق من هنا بد وال بين الAAرؤى في اختالف حقAAا

الAAدين شAAهاب "الشAAيخ أفادهAAا الAAتي الطريقAAة وهل أرسطو؟ وتلميذه أفالطون وأن أفالطAAون، طريقAAة هي – اإلشAAراق بشAAيخ سنسAAميه الAAذي–السهروردي"

والمكاشAAفات النفسAAية والمجاهدات الروحية الرياضات إلى يدعو كان أفالطون وهAAل الذوقيAAة"؟ "الحكمAAة إلى – اإلشAAراق شAAيخ يقAAول كمAAا – ويميAAل القلبيAAة، كُأصالة – وبعده اإلشراق شيخ عصر في المدرستان فيها اختلفت التي المسائل تAAركب ومسُألة الجعل، ومسُألة ووحدته، الوجود وكثرة الوجود، وأصالة الماهيةل ومسAAُألة تركبه، وعدم والصورة الهيولى من الجسم XAAثXاب المAAواع، واألربAAواألن بُأجمعهAAا كانت – المشابهة األخرى المسائل وعشرات األشرف، إمكان وقاعدة

– األقAل على – بعضAها أو بُأجمعهAا أنهAا أو وأفالطون، أرسطو بين اختالف مورد هنAAا: إن قولAAه مكننا والذي وأرسطو؟ أفالطون ببال تخطر ولم بعد، فيما حدثت

> عليه المتسالم من فقAAد وأرسطو، أفالطون بين الرؤى في اختالف وجود إجماالبغيرها. رجاء أفالطون، آراء من الكثير أرسطو رد9

> تعAAد9 الAAتي – اإلسكندرية المرحلة وفي > حAAدا اليونانيAAة المرحلAAتين بين فاصAAال دو9ن وقAAد مختلفAAتين، فرقتين يؤل9فون وأرسطو أفالطون أتباع كان – واإلسالمية

> الفارابي > كتابا هAAذين آراء فيAAه الحكيمين" عAAرض رأيي بين "الجمع اسمه صغيرابينهما. التوفيق إلى – األنحاء من بنحو – وسعى الفيلسوفين،

Xتبت التي األخرى والكتب وأرسطو أفالطون كتب دراسة عند – نراه والذي ك أن – اإلسAالمية المرحلAة في الفلسAفة مسAار إلى وبااللتفAات آرائهما، بيان في مAAا اإلسAAالمية، الفلسAAفة في والمشائين اإلشراقيين بين الخالفية المسائل أكثر9 هي >، وأرسAAطو بAAُأفالطون لها ربط ال المستحدثة، المسائل من مجموعة إال أبAAدا إمكAAان وقاعAAدة وبساطته، الجسم وتركب والجعل، والوجود، قبيل: الماهية من

15

Page 16: مدخل إلى الفلسفة

في الفAAارابي ذكره ما يعدو ال بينهما فاالختالف وكثرته، الوجود ووحدة األشرف،ذكره. تقدم ما سوى وهو الحكيمين"، رأيي بين "الجمع كتاب

أفالطون بين اختالف مورد وقعت مهمة مسائل ثالث هناك نظرنا وجهة ومنتوضيحها. وسيُأتي وأرسطو، من أفالطAAون يكون أن والتشكيك التُأمل إلى يدعو مما شيء كل9 من واألهم

أفالطون بُأن االقتناع يمكن فال الروحية، والرياضات النفس مجاهدة إلى الدعاة أن نسAAتبعد فإننا واالستداللية، هما: اإلشراقية، طريقتان، لديهما كانت وأرسطو

> أفالطون يكون دعAAاة من بكونAAه – منAAه القريبAAة العصور أو – عصره في معروفا "المشAائين" في كلمAة انحصAار المعلAوم من ليس أنAه كما النفساني، اإلشراق "الملAAل كتابAAه من الثAAاني الجAAزء في الشهرسAAتاني يقAAول إذ وأتباعAAه؛ أرسAAطو

الحكمAAة يدرس أفالطون كان وقد "لوقين"، أهل فهم المشاؤون والنحل": ]أم9ا< > ماشيا بالمشائين". "أرسطو" وأتباعه عرف ولذا أرسطو، فتبعه لها، إجالال> التشكيك يمكن وال واسAAتمرار بالمشAAائين، وأتباعAAه أرسطو تسمية في طبعا

9 اإلسالمية، العصور في التسمية هذه النفي بAAل والتردد، الشك يقبل الذي أن إال>، يكون أن هو واإلنكار، > نجAAد ال فإننAAا "أفالطAAون" إشAAراقيا أفالطAAون لكAAون أثAAرا< > فيلسوفا > إشراقيا سAAبقوا الAAذين الفالسAAفة كالم في الذوقيAAة الحكمAAة إلى داعيا

الفلسAAAفة، مAAAؤرخي أو سAAAينا، بن علي وأبي كالفAAAارابي، اإلشAAAراق، شAAAيخ> نجد ال بل كالشهرستاني، بهAAذه صAAر9ح والذي ،(1)"اإلشراق" نفسه لمصطلح أثرا

> زعم وقد اإلشراق، شيخ هو الكلمة اإلشراق": أن "حكمة كتابه مقدمة في أيضا الحكمAAة دعاة من كانوا وأفالطون كفيثاغورس المتقدمين الفالسفة من جماعةاإلشراقيين. رئيس أفالطون أن9 وزعم واإلشراقية، الذوقية

> اإلشAAراقية الطريقAAة اختAAار قد اإلشراق شيخ أن نرى ونحن بالعرفAAاء متAAُأثرا9 باالسAAتدالل، اإلشAAراق مزج ابتكر وقد المسلمين، من والمتصوفة نسAAب أنAAه إال

أي يقدم ولم المتقدمين، من جماعة إلى – بالقبول لتحظى ربما – الطريقة هذه> يقدم لم أنه كما ذلك، على دليل لديه كان ولو القديمة، إيران حكماء بشُأن دليالومجملة. مبهمة المسُألة هذه ترك ولما لذكره، دليل

طريقتAAه إلى يتطAAرق لم أفالطAAون آراء ذكر ممن الفلسفة مؤرخي بعض إن9>، اإلشAAراقية "تAAاريخ أو والنحAAل" للشهرسAAتاني، "الملAAل في تجAAد ال فإنAAك أبAAدا

حكمت "سير أو ديورانت، الفلسفة" لول "قصة أو "هومن"، الفلسفة" للدكتور1 : " " الوحشية. ابن يدعى شخص اإلسالمي العالم في الكلمة هذه استعمل من أول أن كوربن هنري يرى

" : " ص" مسلمان، حكيم سه كتاب راجع ، للهجرة الرابع القرن وبداية الثالث، القرن نهاية الطبعة 182و 73حواليالثانية".

" " " تصدر " التي وبررسيها مقاالت مجلة في إسالم در علوم تاريخ مالحظات في زادة تقي حسن السيد يقولالعدد طهران، جامعة في اإلسالمية والمعارف اإللهيات كلية في التحقيق قسم ص 4و 3عن كتاب 213، ذكر بعد ،

" " " : ينسبه ، النبطية الفالحة اسمه النبطي، الوحشية البن اآلخر والكتاب هذا الوحشية ابن إلى منسوب مجهول " " " " خلدون ابن نسب وقد البابلية فمبوشاد كتب أقدم من ترجمه قوثامي اسمه بابلي فيلسوف إلى < –أيضا

التحقيقي أسلوبه . –برغم فيما اتضح ولكن العربية إلى اليونانية من ترجموه الذين النبطيين إلى الثاني الكتاباأللماني ونولدكه غوتشميد دراسات خالل من اإليطالي –بعد نالينو ومليء –وبخاصة منحول، الكتاب هذا أن

األباطيل هذه جميع اختلق قد 9ات الزي طالب أبا وأن9 مختلفة، شخصية الوحشية ابن أن9 نالينو يرى بل باألباطيل،الذين الشعوبية مؤلفات من الكتب من النوع هذا أن المحققون يرى كما المزعوم، الشخص هذا إلى ونسبها

. شيء منها العرب لدى يكن ولم األعاجم، عند كانت العلوم أن يثبتوا أن حاولوا " كتب " من مثله آخر كتاب أو االشتباه، في اإلشراق شيخ أوقع الذي هو النبطية الفالحة كتاب يكون أن يبعد فال. " المجال " هذا في اإلشراق شيخ من وصلنا بما فيه ما لنقارن النبطية الفالحة كتاب بُأيدينا وليس الشعوبية،

16

Page 17: مدخل إلى الفلسفة

XوربAAا" أي در شAAيخ يد9عيAAه الAAذي بالشAAكل اإلشAAراقية أفالطAAون لطريقAAة ذكAAر أXوربا" موضوع در حكمت "سير كتاب في تجد نعم اإلشراق، األفالطوني، الحب9 أ

الجمAAال رأت الAAدنيا إلى نزولهAAا قبAAل الAAروح قولAAه: ]إن9 أفالطAAون عن ينقAAل إذ فيشAAتد الدنيا، هذه في الظاهري الجمال ترى حينما تتذكره لذلك فهي المطلق،

9 الصAAوري، كالحسAAن مجAAازي الجسAAماني الحب9 إن لفراقAAه حزنهAAا الحب9 أن إالالخالدة[. الحياة وبلوغ اإلشراقي، اإلدراك سبب وهو آخر، شيء الحقيقي

– األفالطAAوني بAAالحب9 بعد فيما وعرف – أفالطون عنه تحدث الذي الحب9 إن9> – االقل على الحكماء عند – أفالطون له يرى الذي الجمال حب9 هو إلهية، جذورا والسAAلوك النفس، تهAAذيب بAAاب في اإلشراق شيخ ذكره بما الحب9 لهذا ربط وال

سبحانه. الله إلى العرفاني9 الفلسAAفة" "تAAاريخ كتابAAه من األول الجAAزء في رسAAل" ذكAAر "برترانAAد أن إال> أفالطAون فلسAفة في واإلشAراق التعقل امتزاج > يقAد9م أن دون مAرارا على دليالح ولم ذلAAك، 9AAيوض � النفس مجاهAAدة طريAAق من يحصAAل أفالطAAون إشAAراق أن

9ه أو وتزكيتها، دراسAAة إلى بحاجAAة أوسAAع بشAAكل الجمال. والتحقيAAق حب9 وليد أنمباشرة. أفالطون كتب جميع

ه ويبAAدو "فيثAAاغورس"، إلى اإلشAAراق نسبة قبول يمكن نعم 9AAتهلمه أنAAمن اس > يراه الذي – أفالطون أن9 برتراندرسل الشرقيين. ويدعي في تAAُأثر قد – إشراقيا

.(1)بفيثاغورس ذلك> اعتبرناه سواء� – أفالطون آراء بين ومن ف مسAAائل ثالث – ال أم إشراقيا 9AAتؤل >، فيها أرسطو خالفه وقد فلسفته، في الشاخصة األسس وهي: جميعا

ل، - نظريAAة1 XAAثXا المAAا أن9 ومفادهAAاهده مAAذا في نشAAالم هAAواهر من – العAAالج هي مAAا العالم هذا أفراد وأن آخر، عالم في أصيل ووجود حقيقة له – واألعراض

9 هAAذا في يعيشAAون الAAذين اإلنسAAان أفAAراد فلجميAAع العالم، ذلك لحقائق ظالل إال ذلAAك إنسAAان هو والحقيقي األصيل واإلنسان آخر، عالم في وحقيقة أصل العالم

Xخرى. األشياء سائر إلى بالنسبة األمر وهكذا العالم، األل"، العربيAAة إلى وتAAرجمت "،IdeaبA" الحقائق تلك أفالطون ويسم9ي XAAثXالم"Aب

نظريAAة سينا ابن أنكر وقد األفالطونية"، بA"المثل الحقائق تلك جميع سميت كمادها حين في بشAAدة، المثل 9AAيخ أيAAراق شAAدة، اإلشAAذا بشAAاد، وكAAدر الميردامAAوص

9 المتُألهين، المثAل لنظريAة – الميردامAاد وبخاصAة – األخيرين هذين تفسير أن إالد كما اإلشراق، وشيخ أفالطون تفسير عن يختلف 9AAة أيAAل نظريAAترة في المثAAالف

قصAAيدة ولAAه الصAAفوي، العصAAر فالسAAفة فندرسAAكي" من "المAAير اإلسAAالميةالمثل. في رأيه فيها يبين بالفارسية

أسAAمى عAAالم في ومخلوقAAة موجAAودة كAAانت بالبدن تعلقها قبل الروح - إن29 وحل9ت بها، األرواح تعلقت األبدان خلقت أن وبعد نفسه، المثل عالم وهو وأرفع،

فيها. وتعAAد9 السAAابقتين، المسAAُألتين على تقAAوم الAAتي – الثالثAAة المسAAُألة - ومفاد3

> وليس استذكار، سوى ليس العلم أن – لهما كنتيجة >، تعلما كAAل9 أن بمعنى حقيقيا

1 " " " من. " األول والجزء للشهرستاني، والنحل الملل من الثاني الجزء راجع فيثاغورس فلسفة على لالطالع. " لبرتراندرسل" الفلسفة تاريخ

17

Page 18: مدخل إلى الفلسفة

> ونتصوره – العالم هذا في نتعلمه ما > شيئا في هAAو مAAا – مرة أول تعلمناه مجهوال9 الحقيقة > عرفناها التي األمور لتلك استحضار إال لما وذلك المثل؛ عالم في سابقا

شAAاهدت وقAAد أرفAAع، عAAالم في مخلوقة كانت بالبدن تعلقها قبل الروح أن تقدم فتكAAون الشAAيء، "مثAAال" ذلAAك هي شAAيء كAAل9 حقيقة أن وذكران "المثل"، فيه

9 سابق، وقت في والحقائق المثل أدركت قد األرواح في تحAAل9 أن بمجAAرد أنها إال األرواح إلى بالنسAAبة األبAAدان ألن وذلAAك المثAAل؛ عAAالم في رأته ما تنسى األبدان وانطبAAاع الضAAوء وصAAول دون تحAAول المAAرآة، على توضAAع الAAتي الستارة بمنزلة بفعAل أو العقليAة، والطAرق والجAدل أي: البحث الديالكتيك، وبفعل فيها، الصور، اإلشراق شيخ يراه ما على – النفسية والرياضات الروحية المجاهدات أو الحب9

الصور. فيها وتظهر المرآة على النور فيسطع الستارة، تلك تنزاح – وأضرابه> فُأنكر الصور، هذه جميع أرسطو خالف وقد 9يات وجود أوال ومجAAردة مثالية كل

9ية بتعبير أو – الكل9ي يعد9 ألنه وملكوتية؛ ذهني. أمر مجرد–الكل9ي" أصح: "كل> ورأى Xخلق الروح أن ثانيا وأن البAAدن، الكتمAAال أي: مقارنAAة البدن، خلق بعد ت

> ليس البدن > حجابا بيAAد أداة فإنAAه ذلك، بعكس األمر بل الروح، إلى بالنسبة مانعا المعلومAات على تحصAل إنمAا فAالروح الجديدة، المعلومات إلى للوصول الروح

البدن. في الموجودة الحواس بواسطة>: أن > تكن لم الروح وثالثا فيه. المعلومات على لتحصل آخر عالم في سابقا

ال التي المسائل من وغيرها المهمة، المسائل هذه في – الخالف استمر وقد المدرسAAة في فظهAAر بعAAدهما، جAAاؤوا الAAذين الفالسAAفة بين – أهميتها إلى ترقى

أفالطAAون أتبAAاع فسAAمي ألرسAAطو، أنصار ظهر كما ألفالطون أنصار اإلسكندرية مصري شخص المدرسة هذه أسس الجXدXد. وقد باألفالطونيين المرحلة هذه في

من مصAAري شAAخص المدرسAAة هAAذه رو9اد أبرز ومن ساكاس"، "آمونياس اسمه "الشAAيخ يسAAم9ونه المسAAلمون المؤرخAAون وكان "أفلوطين"، اسمه يوناني أصل

اليوناني".Xمور الجAAدد األفالطونيAAون جAAاء وقAAد المصAAادر من اسAAتقوها ربمAAا جديAAد بAAُأ

>، اإلكسAندريين من أرسAطو أنصAال عAدد الشAرقية. وكAان كتب فشAرحوا كثAيرااألفريدوسي". "تامسطيوس" و"إسكندر أبرزهم من وكان أرسطو،

18

Page 19: مدخل إلى الفلسفة

الرابع الدرساإلسالمية الفكرية المدارس

باختصار، والمشائية اإلشراقية الفلسفية المدرسة السابق الدرس في ذكرنا أن تقAAدم وقAAد المدرستين، هاتين بين الخالفية المسائل من مجموعة ذكرنا كما

زعيم أرسAAطو وأن اإلشAAراقية، المدرسة زعيم – المشهور على بناء> – أفالطون العصAAور في المدرسAAتين هAAاتين اسAAتمرار إلى وأشAAرنا المشAAائية، المدرسAAةمشائي. منهج ولبعضهم إشراقي، منهج المسلمين الفالسفة فلبعض اإلسالمية، المدرسAAتين عن تختلAAف أخAAرى فكريAAة مAAدارس اإلسالمي العالم في وهناك

> لعب ولقد المتقدمتين، > دورا > هاما بAAد فال اإلسAAالمية، الثقافة تطوير في وأساسيا>، إليها اإلشارة من مدرستان: بينها من والمهم أيضا

العرفانية. - المدرسة1الكالمية. - المدرسة2

> أنفسAAAهم يعتAAAبروا لم والمتكلمين العرفAAAاء إن سAAAواء� للفالسAAAفة، أتباعAAAا الفلسAAفة في تAAرك ممAAا بشAAدة، ضAAدهم وقفAAوا بAAل المشاؤون، أم اإلشراقيون

> اإلسالمية >، تُأثيرا الفلسAAفة حركAAة تنشيط إلى والكالم العرفان أد9ى لقد ملحوظا> وفتح اإلسالمية، في المذكورة المسائل من فالكثير الفالسفة، أمام جديدة آفاقا الفالسAAفة آراء أن بAAرغم والعرفAAاء، المتكلمAAون أثAAاره قAAد اإلسAAالمية الفلسAAفة

والمتكلمين. العرفاء آراء عن تختلف نريAAد أننAAا وبAAديهي أربعAAة، اإلسAAالمية الفكرية المدارس مجموع يكون وعليه والعAالم، الوجAود معرفAة بمعنى العام، الفلسفي الطابع ذات الفكرية المدارس

9يAAات في هنAAا نبحث إذ – فنحن الفكريAAة المAدارس إلى نتعAرض ال – الفلسAفة كل9هAAا األخالقيAAة؛ أو السياسAAية، أو األدبيAAة، أو الروائية، أو التفسيرية، أو الفقهية، ألن

آخر. واد{ من> – تمتAAاز المAAدارس هAAذه جميAAع إن� ثم بطAAابع – اإلسAAالمية بالتعAAاليم تAAُأثرا

XطAAر خAAارج تكAAونت التي المدارس من مخصوص أخAAرى: وبعبAAارة اإلسAAالمية، األكاآلتي: اإلسالمية الفلسفة المدارس فتكون اإلسالمية، الثقافة روح عليها غلبت إذ كثAAيرون؛ وأتباعهAAا المش""ائية، االستداللية الفلسفية - المدرسة1 سAAينا، وابن والفارابي، قبيل: الكندي، من المسلمين، الفالسفة أكثر إليها ينتمي

ابن ويعتAAبر األندلسAAي، رشد وابن والميرداماد، الطوسي، الدين نصير والخواجة9هAAا الفلسAAفية كتبAAه فAAإن المدرسAAة، لهAAذه الكامAAل النموذج سينا قبيAAل: من – كل

والمعAAاد" عالئي" و"المبAAدأ نامAAه "الشAAفاء" و"اإلشAAارات" و"النجAAاة" و"دانش وهAAذه المشAAائية، الفلسفة في–الحكمة" و"التعليقات" و"المباحثات" و"عيون

فقط. العقلي والبرهان االستدالل تعتمد المدرسة قليAAل إليهAAا المنتسAAبين وعAAدد ،اإلش""راقية الفلس""فية المدرس""ة- 2

السAAهروردي"، اإلشAAراق "شAAيخ شAAادها وقAAد المشAAائية، المدرسة إلى بالقياس ويعAAد9 إشAAراقية، طريقAAة وغيرهمAAا والشAAهرزوري الشيرازي الدين لقطب وكان> فيها فصنف المدرسة، لهذه الكامل النموذج اإلشراق" نفسه "شيخ كثAAيرة، كتبا

اإلشAAراق" و"التلويحAAات" و"المطارحAAات" و"المقارنAAات" قبيAAل: "حكمAAة من الكتAاب هAذا انفAرد فقAد اإلشAراق"، "حكمAة كتAاب وأشAهرها النAور"، و"هياكل

19

Page 20: مدخل إلى الفلسفة

باللغAAة الرسAAائل بعض اإلشAAراق لشAAيخ أن كمAAا الخAAالص، اإلشAAراقي بُأسAAلوبهسرخ" وغيرهما. جبرئيل" و"عقل پر "أواز منها الفارسية،هما: شيئين المدرسة هذه وتعتمد:Mالعقلي. والبرهان االستداللأوال

:Mتدالل المدرسة هذه ترى فال النفس، وتزكية الروحية المجاهدةوثانياAAاالس > وحده العقلي العالم. حقائق اكتشاف في كفايا

على والتصAAوف العرفان فيها ويعتمد ،العرفانية السلوكية . المدرسة3 وال الحقيقAAة، بلAAوغ حAAتى اللAAه إلى والتقAAرب السAAلوك خالل من النفس، تصفية>، العقلي االستدالل يعتمد جAAذ9اء، االسAAتدالليين يAAد أن المدرسAAة هAAذه وتAAرى أبداكذلك. إليها الوصول بل فقط، الحقيقة كشف لديها الهدف وليس

اإلسAAالمي، العAAالم في البAAارزين العرفاء من كثير المدرسة هذه إلى وينتمي النAون وذو البغAدادي، والجنيAد والشAبلي، والحالج، البسAطامي، يزيAد منهم: أبو المكي، طالب وأبو األنصاري، الله عبد والخواجة الخير، أبو سعيد وأبو المصري،

اج، نصر وأبو األندلسAي، عAربي ابن الAدين ومحيي القشيري، القاسم وأبو السر9ومي. والمولوي المصري، الفارض وابن الر9

إذ اإلسAAالمي؛ العرفAAان في الكامAAل النمAAوذج عAAربي بن الAAدين محيي ويعتبر> العرفان من جعل >، علما بعده. جاء من كل9 به تُأثر وقد مدونا

جهAAتين، في وتختلفAAان جهAAة، في واإلشراقية العرفانية المدرستان وتشتركيلي: فيما وتختلفان وتزكيتها، النفس تهذيب على تعتمد المدرستين فكلتا

:Mاالستدالل ينفي العارف أن فيأوال ،� > كال الAذي اإلشAAراقي للفيلسوف خالفاالنفس. تزكية جانب إلى به يحتفظ

:Mاإلشراقي الفيلسوف غاية أنثانيا – aة، كشف – آخر فيلسوف كُأيAAالحقيق بلوغها. إلى العارف يهدف حين في

المشائين كالفالسفة – فالمتكلمون الكالمية، االستداللية - المدرسة49 العقلي، االستدالل على يعتمدون – شيئين: في عنهم يختلفون أنهم إال

بحAAوثهم المتكلمAAون بهAAا يفتتح الAAتي العقليAAة والمبAAادئ القواعAAد أناألول: أهم فAAإن9 بحوثهم، الفالسفة بها يفتتح التي العقلية والمبادئ القواعد عن تختلف

"الحسAAن قاعAAدة بحAAوثهم – منهم المعتزلAAة وبخاصAAة – المتكلمAAون بAAه يفتتح ما9 والقبح"، يراهمAAAا حين في عقلAAAيين، والقبح الحسAAAن يAAAرون المعتزلAAAة أن إال

القواعAAد من مجموعة القاعدة هذه على المعتزلة رت9ب وقد شرعيين، األشاعرة تعAالى"، البAاري على األصAلح و"وجAوب اللطAف"، قبيAل: "قاعAدة من األخرى،< األخرى. األمور من وكثيرا9 البشAAرية القواعAAد من والقبح الحسAAن قاعAAدة أن يAAرون الفالسAAفة أن إال

والتي المنطق، في المذكورة العملية والمعقوالت المقبوالت كسائر االعتبارية،9 تسAAتخدم ال الكالم الفالسAAفة يسAAم9ي ولAAذا "البرهAAان"، "الجAAدل" دون في إال

البرهانية". "الحكمة ال الجدلية"، بA"بالحكمة> – المتكلم أنالثاني: > نفسAAه يAAرى – للفيلسAAوف خالفا الAAدفاع في مسAAؤوال

، بحث الفلسAAAفي البحث أن حين في اإلسAAAالم، حيAAAاض عن أن بمعAAAنى حAAAر9> نفسه يرى معينة عقيدة أو هدف له ليس الفيلسوف عنها. بالدفاع ملزما

20

Page 21: مدخل إلى الفلسفة

أقسام: ثالثة إلى بدوره الكالم وينقسمالكالمية. المعتزلة - طريقة1الكالمية. األشاعرة - طريقة2الكالمية. الشيعة - طريقة3

إلى منهAAا واحAAد{ كAAل9 يحتAAاج إذ كامAAل؛ بشكل الطرق هذه شرح هنا يسعنا والمستقل. بحث

9ف، الهذيل منهم: أبو كثيرون، والمعتزلة عبيدة وأبو والجاحظ، والنظ9ام، العال الجبAAار عبAAد والقاضAAي الهجAAري، والثAAالث الثAAاني القرنين في المثنى، بن معم9ر

وبدايAة الخAامس القAرن نهايAة في والزمخشAري الرابAع، القAرن في المعAتزليالسادس. القرن

الكامل النموذج هجرية330 سنة المتوف9ى األشعري الحسن أبو الشيخ ويعد9 الحAAرمين وإمAAام البAAاقالني، بكAAر أبAAو القاضAAي الAAتزم وقAAد األشAAاعرة، لمدرسةاألشاعرة. طريقة الرازي الدين وفخر والغزالي، الجويني،

>، كثيرون الشيعة ومتكلمو أصAAحاب من وهو – الحكم بن هشام كان فقد أيضا>–السالم( الصادق)عليه جعفر اإلمام >، متكلما وهم – نوبخت آل في وكان شيعيا والسAيد المفيAد، الشAيخ يعAد9 كمAا حAاذقون، متكلمAون – إيرانيAة شAيعية أسAرة

الAAدين نصAAير الخواجAAة ويعتAAبر الشAAيعة، متكلمي الهAAدى" من "علم المرتضAAى أشAهر العقائAد" من "تجريAد فكتابه الشيعي، للمتكلم الكامل النموذج الطوسي

> الطوسي كان وقد الكالمية، الكتب > فيلسوفا >. ثم ورياضيا الكالم مسAAار إن9 أيضAAا> واتخذ كامل، بشكل الطوسي بعد تغير قد >. طابعا فلسفيا

> الكالميAAة السAAنة كتب وأكAAثر 9فAAه وقAAد المواقAAف"، "شAAرح كتAAاب اشAAتهارا أل> وكان الشيرازي، حافظ مدحه اإليجي" الذي الدين عضد "القاضي لAAه، معاصAAرا "تجريد "المواقف" بكتاب كتاب تُأثر وقد الجرجاني"، شريف سيد "مير وشرحه

.< العقائد" كثيرا

21

Page 22: مدخل إلى الفلسفة

الخامس الدرسالمتعالية الحكمة

> المتقAAدم الAAدرس في أشAAرنا العصAAور في فكريAAة مAAدارس أربAAع إلى إجمAAاالإليها. المنتمين بعض أسماء وذكرنا اإلسالمية،

بُأجمعهAAا التقت حAAتى اإلسAAالمي العالم في األربعة المدارس هذه فاستمرت المتAAُألهين صAAدر شAAادها المتعاليAAة" الAAتي بA"الحكمAAة عAAرف واحAAد رافAAد في

المتعاليAAة" "الحكمAAة عبAAارة سAAينا ابن استعمل وقد هA"،1050"ت: الشيرازي9 اإلشAAارات، في سAAم9ى المتAAُألهين صAAدر ولكن9 بهAAا، تشAAتهر لم فلسAAفته أن إال

التسمية. بهذه فاشتهرت المتعالية، بالحكمة فلسفته> حXسمت المتُألهين صدر مدرسة وفي بين الواقعة سواء� الخالفات، أكثر نهائيا

والمتكلمين. الفالسفة أو والعرفاء، الفالسفة أو واإلشراقيين، المشائين الفلسفي بناؤها لها بل تجميعية، فلسفة ليست المتُألهين صدر فلسفة إن ثم

> عAAد9ها وينبغي المشAAخص، > نظامAAا > فكريAAا بلورتهAAا في – تُأثرهAAا بAAرغم مسAAتقالاألخرى. اإلسالمية الفلسفية بالمدارس – ووجودها

الربوبيAAة"، و"الشAAواهد األربعة"، منها: "األسفار عديدة، الكتب الدين ولصدراألبهري. الدين الهداية" ألثير و"شرح و"العرشية"، والمعاد"، و"المبدأXعد9 "المولAAود وشAAرحها، المنظومAAة كتاب السبزواري" صاحب هادي "المال وي

المتُألهين. صدر مدرسة أتباع أبرز من هA."،1297 عام والمتوفى هA،1212 عام المتAُألهين، و"األسAفار" لصAدر المنظومAة" للسAبزواري، "شAرح كتAاب وإن

من اإلشAAراق، اإلشAAراق" لشAAيخ و"حكمAAة سAAينا، و"اإلشارات" و"الشفاء" البنالقديمة. العلوم حواضر في تدرس التي المتداولة الكتب

من نAAوع هي الAAتي البحAAوث وتAAرتيب تنظيم إلى المتAAُألهين صAAدر عمAAد وقAAد القلAAبي السAAلوك في العرفاء أفاده لما مشابه بشكل والعقلي الفكري السلوك

والروحي.أسفار: أربعة العرفانية مسيرته في للسالك أن9 العرفاء يرى إذ تجAAاوز إلى السAAالك فيAAه ويسAAعى ،الح""ق" إلى الخل""ف من - "السير1

يكAAون فال تعAAالى، الحAAق ذات إلى ليصل الطبيعة، بعد ما عوالم وبعض الطبيعة،حجاب. بينهما عن الحAAق ذات السAAالك يعAAرف أن فبعAAد ،الحق" في بالحق - "السير2 والكمAAاالت الشAAؤون في والتجAAوال السAAفر في – الحAAق بعAAون – يشAAرع كثب،

والصفات. واألسماء إلى السAAالك يعAAود وفيAAه ،ب""الحق" الخل""ق إلى الح""ق من - "الس""ير3

9 بينهم، فيمكث الخلق، الحAAق؛ ذات عن وانفصAAاله انقطاعAAه تعني ال عودته أن إالوفيها. األشياء جميع مع الحق ذات يرى ألنه

النAAاس بإرشAAاد السAAالك يقAAوم وفيAAه ،ب""الحق" الخل""ق في - "الس""ير4الحق. إلى الوصول في ومساعدتهم وهدايتهم

التفكير أن باعتبار – الفلسفية المسائل تقسيم إلى المتُألهين صدر عمد وقدأقسام: أربعة إلى – الذهني السلوك من نمط

22

Page 23: مدخل إلى الفلسفة

> تعد9 التي - المسائل1 الحقيقي في هي والتي التوحيد، لبحث ومقدمة أساساالعامة". الفلسفية "األمور الحق، إلى الخلق من فكري سلوكالحق". في بالحق "السير وصفاته، الله ومعرفة التوحيد - بحوث29ية، الوجود وعوالم تعالى الباري أفعال - بحوث3 إلى الحAAق من "السAAير الكل

بالحق". الخلقبالحق". الخلق في "السير والمعاد، النفس - بحوث4

أن األربعAة". وبعAد "األسAAفار كتAاب يقوم والترتيب النظام هذا أساس فعلى المتعاليAة"، بA"الحكمAة المخصوصAة الفلسAفية طريقتAه المتAُألهين صAدر سم9ى

– والمشAAائية اإلشAAراقية من أعم – والمتداولAAة المعروفAAة الفلسAAفة سAAم9ىالمتعارفة". "الفلسفة أو العامية"، بA"الفلسفةالفلسفات إلى عامة نظرة

9 متنوعAAة، تقسAAيمات العAAام بمفهومها والحكمة للفلسفة إن بلحAAاظ – أنهAAا إال و"الحكمAAة االسAAتداللية"، وهي: "الحكمAAة أقسام، أربعة إلى تنقسم – األساليبالجدلية". و"الحكمة التجريبية"، و"الحكمة الذوقية"،

مAAع فقAAط وتتعامAAل والبرهAAان، القيAAاس فتعتمAAد ،االستداللية الحكمة أماذلك. وأمثال والضد9 والنقيض والالزم والنتيجة والكبرى الصغرى الAذوق مAع تنسAاق بAل فقAط، االستدالل تعتمد فال الذوقية، الحكمة وأماالعقلي. اإللهام من أكثر القلبي اإللهام وتعتمد واإلشراق، واإللهام اإللهام وال القياسي، واالستدالل العقل تعتمد فال التجريبية، الحكمة وأما من الحاصAAلة العلAAوم نتائج بين تربط أي: إنها والتجربة، الحس9 تنتهج بل القلبي،

وفلسفة. حكمة منها وتكون التجربة، مAAا فيهAAا االستدالل مقدمات أن إال استداللية، فهي الجدلية، الحكمة وأما"المقبوالت". المناطقة: "المشهورات" أو عليه يصطلح9يAAات في تقAAدم وقAAد أن9–الخمسAAة" "الصAAناعات مبحث في – المنطAAق كل9ة" و"المشAAهورات"، "البديهيات منها وأن عديدة، االستدالل مقدمات فمن األولي

في ونقيضه الشيء صدق و"استحال متساويان"، لثالث{ البديهيات: "المساوياناآلخرين". حضور في الشخص تثاؤب المشهورات: "قبح ومن واحد"، آن

وأمAAا بA"البرهAAان"، بهAAا "البAAديهيات" واالسAAتدالل على االعتمAAاد ويسAAم9ى> فيعد9 بA"المشهورات" واعتمادها االستدالل "الجدل". من جزءا

العالم. مسائل على استداللها في المشهورات تعتمد الجدلية الحكمة إذن< العقلAAيين"، والقبح "الحسAAن أساس على المتكلمين استدالل يقوم ما وغالبا

> فعله العقل يرى أي: ما >. أو حسنا قبيحا فال فقAAط، اإلنسAAان أفعAAال بAAدائرة والقبح الحسAAن اختصAAاص الحكماء ويرى

هنAAا ومن والوجAAود، والعAAالم اللAAه بشAAُأن حكم إلى التوصAAل خاللهمAAا من يمكنXسمaي الجدلية". بA"الحكمة الكالم الحكماء ي

البرهانيAAة بالمقAAدمات الAAدين قواعAAد على االسAAتدالل أن الحكمAAاء ويAAرى الجدليAAة بالمقدمات عليها االستدالل من أفضل األولية البديهيات على المعتمدة

المشهورة.

23

Page 24: مدخل إلى الفلسفة

> اإلسAAالمية المرحلAAة وفي دت – الشAAيعة بين - خصوصAAا 9AAفة أيAAالفلس < تAAدريجا وقبAAل المطلقة، وظيفتها عن تتخلى أن دون وجه أفضل على اإلسالمية األسس

الخواجAAة أمثAAال يAAد على الجدليAAة الحكمAAة فاتخذت محددة، بمسؤولية تتقيد أن الكالم فتAAُأثر اإلشAAراقية، والحكمة البرهانية الحكمة طابع الطوسي الدين نصير

بالفلسفة.9 قصوى، بُأهمية التجريبية الحكمة وتحظى عيبين: فيها أن إال المادية بالمسائل المحدودة التجريبية العلوم على تقتصر دائرتها أناألول:

فAAإذا المسائل، تلك تفوق الفلسفة إلى اإلنسان حاجة أن حين في المحسوسة،> أردنا من نتمكن ال العلل، مبدأ أو المكان نهاية أو الزمان بداية في نبحث أن مثال لم ولAAذلك المجهAAر، تحت المسAAائل تلك بوضع أو المختبر، بواسطة النتائج بلوغ

إلى فاضAAطرت اإلنسAAان، لAAدى الفلسAAفية الغريAAزة التجريبيAAة الحكمAAة تشAAبعاألساسية. الفلسفة مسائل عن السكوت

من قلAAل الطبيعAAة على واعتمادهAAا التجريبية المسائل محدودية أنالثاني:> عليه المتفق من بات حتى أهميتها، التجريبيAAة العلميAAة المسAAائل أهمية أن حاليا>، والتغAAير التبAAدل معAAرض في ألنهAAا مؤقتة؛ على القائمAAة الحكمAAة فتكAAون دائمAAا

اليقين من األساسAAAية حاجتAAAه اإلنسAAAان إلى تقAAAدم وال ثابتAAAة، غAAAير أساسAAAها على تحتAAوي الAAتي المسAAائل في إال يوجAAدان ال واالطمئنان فاليقين واالطمئنان،

توضAAيحه يمكن ال التجAAرد من المعAAنى وهذا فلسفي"، "تجرد أو رياضي"، "تجرد9 الفلسفة. مجال في إال

في المسAAائل من سAAنبحثه ومAAا الذوقيAAة، والحكمة االستداللية الحكمة تبقىأهميتهما. ويبين المحكمتين هاتين يوضح المقبلة الدروس

24

Page 25: مدخل إلى الفلسفة

السادس الدرسالفلسفة مسائل

> ولو – اإلشارة من هنا بد9 ال عنهAAا تبحث الAAتي المسAAائل مسAAرد إلى – إجمAAاال فنقAAول: إن البيانيAAة، التوضAAيحات من بمجموعAAة ونشAAفعها اإلسالمية، الفلسفة بالجسAAم، يهتم الطب9 أن فكمAAا "الموجAAود"، محAAول حAAول تور الفلسفة مسائل

هAAو بمAAا بA"الموجAAود الفلسAAفة تهتم بالمقAAدار، والهندسAAة بالعAAدد، والحسAAاب أو: موجAAود"، هAAو بمAAا "الموجAAود هAAو الفلسفة أخرى: موضوع وبعبارة موجود"،

"الوجود".أنواع: عد9ة على الوجود فلك حول تدور التي والمسائل

والع""دم، الماهي""ة من يقابل""ه وم""ا بالوجود المتعلقة - المسائل1 ما للوجود فليس الوجود، سوى شيء� العيني العالم في يوجد ال أنه المعلوم من

9 الذهن، خارج يقابله في صAAاغ قد – المفاهيم يصنع الذي – البشري الذهن أن إال أو والثAAاني: الماهيAAة أحAAدهما: العAAدم، آخAAرين، ومفهAAومين معنيين الوجود قبال

> – الفلسAAفية المسAAائل من مجموعAAة وهناك "الماهيات"، الحكمAAة في خصوصAAا تتعلAAق المسAAائل من أخAAرى ومجموعAAة والماهيAAة، بAAالوجود تتعلAAق – المتعاليAAة

والعدم. بالوجود إلى بAدوره ينقسم الوجود فإن9 الوجود، بأقسام المتعلقة - المسائل2

والAAواجب والذهني، إلى:العيني تقسيمه قبيل من له، األنواع بمنزلة هي أقسام، وما بالقوة وما والكثير، والواحد والمتغير، والثابت والقديم، والحادث والممكن،

الAAتي أي: األقسAAام األوليAAة، الوجAAود تقسيمات وهي والعرض، والجوهر بالفعل،وجود. هو بما الوجود على تعرض

> – فاالنقسام وغAAير والمسAAاوي والصغير، والكبير واألسود، األبيض إلى – مثال تقسAAيمات من يعد9 ال ذلك وأمثال والقصير، والطويل والزوج، والفرد المساوي،

هAAو وبمAAا جسAAم، هAAو بما الموجود تقسيمات من هو بل موجود، هو بما الموجودوكم. جسم هما بما التقسيمات هذه تقبالن إنما والكمية الجسمية أي: إن كم،

للموجود انقسام فهو والممكن، الواجب أو والكثير، الواحد إلى االنقسام أماموجود. هو بما

Xجري وقد > وأن التقسيمات، هذه مالك في دقيق تحقيق الفلسفة في أ 9ا منها أي> موجود، هو بما الموجود تقسيمات من 9ا كذلك. ليس منها وأي

تقسAAيمات من الفالسفة بعض عد9ها التي التقسيمات بعض على وقفنا وربما بعض رأى حين في األولى، الفلسفة نطاق عن وأخرجوها جسم، هو بما الجسم

الفلسAAفة مجAAال في وأدخلوهAAا موجAAود، هو بما الموجود تقسيمات من أنها آخرالدروس. هذه في بعضها إلى وسنشير األولى،

من ب""الموجود، المتحكم""ة الكل�ية بالقوانين المتعلقة - المسائل39ية، 9يAة، قAانون وضAرورة والمعلAول، العل9ة بين والسنخية قبيل: العل والتقAدم العل

الوجود. مراتب في والتزامن والتُأخر عAAوالم للوجAAود أي: إن الوجود، مراتب بإثبات المتعلقة - المسائل4

9يAAة، عAAوالم بُأربعAAة المسAAلمون الفالسفة ويعتقد مخصوصة، وطبقات أربAAع أو كلنشآت:

25

Page 26: مدخل إلى الفلسفة

الناسوت. أو الطبيعة، عالمالملكوت. أو المثال، عالمالجبروت. أو العقول، عالمالالهوت. أو األ̀لوهية، عالم أخAAرى: وبعبAAارة والمكAAان، الزمAAان والحركة المادة عالم هو الناسوت فعالم

الدنيا. عالم أو والمحسوسات، الطبيعة عالم صAAور ولAAه الطبيعAAة، عAAالم من أسAAمى عAAالم هAAو الملكAAوت أو المثال وعالم

9 وأبعاد، والتغير. والزمان للحركة فاقد أنه إال واألشAAباح، الصAAور من الخAAالي المعAاني، أو العقAول عAالم الجAAبروت وعAالم

الملكوت. عالم ويفوقXلوهية عالم هو الالهوت وعالم والوحدانية. األ

من فوق""ه بم""ا الطبيع""ة ع""الم بارتب""اط المتعلق""ة - المس""ائل5 من النزوليAAة الوجAAود بحركAAة المتعلقAAة أفضAAل: المسAAائل وبعبAAارة الع""والم،

ما سيما وال أسمى، عوالم إلى الصعودية الطبيعة وحركة الطبيعة، إلى الالهوت من واسAعة مسAاحة احتAل بA"المعAاد" الAذي يسAم9ى مAا وهAو باإلنسAان، يرتبط

المتعالية. الحكمةوالماهية الوجود

الماهيAAة. أو الوجAAود أصAAالة بحث هAAو والماهيAAة الوجAAود بAAاب في بحث أهم>، معنAيين األشAياء في نAدرك أننا ومفاده أحAدهما: عليهAا، يصAدق وكالهمAا دائمAا> – نعلم فإننAAا والثاني: الماهية، الوجود، الشAAجر وأن موجAAود، اإلنسAAان أن – مثال> – موجود... وللعدد والمقدار موجود، والعدد موجود، (1)ماهيAAة – ذلك إلى مضافا

،< لسAAؤالنا كAAان العAAدد؟ هAAو سAAُألنا: مAAا فلAAو أخAAرى، ماهيAAة لإلنسان أن كما أيضاآخر. جواب له كان اإلنسان؟ هو سُألنا: ما وإذا جواب،> األشياء من لكثير فإن >، وجودا 9 موجAAودة، أنهAAا نعلم أي: إننAAا واضAAحا ال أننAAا إال

والكهربAAاء موجAAودة، الحيAAاة أن – المثAAال سبيل على – نعلم فنحن هي، ما نعلم9 موجودة، حقيقتهما. نجهل أننا إال> – نعلم فنحن األشAياء، من كثAير حقيقAة نعلم أننAا كمAا تعريAف هAو مAا – مثال

فيتضAAح العينيAAة؟ الطبيعة في واقعي وجود للدائرة هل ولكن "الدائرة" بوضوح،الماهية. غير الوجود أن

مجAAرد والوجAAود الماهيAAة بين واإلثنينيAAة الكثرة هذه أن نعلم أخرى جهة ومن>: أي: ليس لهAا واقAع ال ذهنية كثرة يكAون أن بAد فال شAيئان، الخAارج في خارجAا

> أحدهما >. واآلخر أصيال اعتباريا على االطالع إلى نهAAAAدف إنمAAAAا ونحن األطAAAAراف، متشAAAAعب حث وهAAAAذا

والماهيAAة الوجAAود أصAAالة مسAAُألة أن هAAو معرفته لنا ينبغي والذي المصطلحات، زمن في اإلسAAAالمي العAAAالم في الفلسAAAفة إلى دخلت بAAAل عريقAAAة، ليسAAAت

> لها تجد وال الهجري، عشر الحادي القرن "الميرداماد" أوائل الفAAارابي عند ذكرا>. اإلشراق عند وال بل الطوسي، الدين نصير والخواجة سينا وابن أيضا

1 " " " إليها. " Xضيفت فُأ الشيء، هوية عن بها Xسُأل ي التي هو ما عبارة إلى عXمد فقد ، الماهوية من مخففة الماهية." " " ماهية " فصارت خففت ثم ، ماهوية فصارت القصيرة، والتاء الياء

26

Page 27: مدخل إلى الفلسفة

9 الماهيAAة، أصAAالة يAAرى الميردامAAاد وكAAان "صAAدر الشAAهري تلميAAذه أن إال الفالسAAفة جميAAع مAAال الحين ذلAAك ومنAAذ الوجAAود، أصAAالة المتAAُألهين" أثبت

"أصAAول من الثAAالث الجAAزء في شAAرحنا وقAAد الوجAAود، أصAAالة إلى المرمAAوقين في والفالسAAفة والمتكلمين للعرفاء الخاص الواقعي" الدور والمذهب الفلسفة

المتُألهين. صدر لدى الفلسفية الرؤية هذه ظهور إلى أد9ت التي المقدمات> تعAAرف الحاضر عصرنا في انتعشت لفلسفة التعرض بنا ويجدر باسAAم أحيانAAا ومAAا "،ExistentialismالA" فسAAلفة وهي الوجAAود" "الوجوديAAة"، أصAAالة "فلسفة

> – وأنه باإلنسان، يرتبط الوجود أصالة من فيها يذكر ليس – األشAAياء لسائر خالفا ويبAني يصAوغ الAذي هAو اإلنسAان ألن معين؛ طAبيعي قAالب وال محددة ماهية له

9دته وقد ما، حد� إلى الصحيح الكالم وهذا نفسه، ماهية 9 اإلسAAالمية، الفلسAAفة أي إال يختص الوجAAود" ال "أصAAالة باسAAم اإلسAAالمية الفلسAAفة في معAAروف هAAو مAAا أن

>، هذا العالم، جميع يشمل بل فقط، باإلنسان >: أن أوال في اإلسالمي البحث وثانيا في والذهنيAAة، االعتباريAAة قبAAال في العينيAAة، بمعنى األصالة الوجود" عن "أصالة

فال التقAAدم، بمعAAنى األصAAالة " حAAولExistentialism" الوجوديAAة بحث يAAدور حينواحدة. فلسفة الفلسفتين هاتين عد9 ينبغي

27

Page 28: مدخل إلى الفلسفة

السابع الدرسوالذهني العيني

الوجAود والAذهني. أمAAا إلى: العيAAني انقسAامه الوجAود تقسيمات بين من إن والبحAAر للجبAAل أن نعلم فإننAAا الذهن، عن المستقل الخارجي الوجود فهو العيني

> والصحراء > الAAذهن، خAAارج وجAAودا لم أم الAAذهن أتصAAورها سAAواء� عنAAه، ومسAAتقاليوجد. لم أم ذهن أوجد وسواء� يتصورها،

> والصحراء والبحر للجبل أن كان > وجودا >، ذهنيا هAذه نتصAAور حينمAا فنحن أيضاXسم9ى ما وهو الذهن، في نوجدها األشياء الذهني". بA"الوجود يسؤاالن: يرد وهنا

في الموجAAودة األشAAياء صAAور اعتبار إلى دعت التي المناسبة هي مااألول:> ذهننا >، الذهنيAAة الصور عدg صح9 لو إذ األشياء؟ لتلك آخر وجودا > لصAAح9 وجAAودا أيضAAا

gلها، أخرى وجودات لألشياء صور{ من الجدران أو القراطيس على نرسمه ما عد >. ونحن أو الجداري "الوجود عليها نصطلح للصAAور اعتبرنAAا إذا القرطاسAAي" مثال> الذهنية > نعتبره فإنما وجودا األمAAور تعAAالج الفلسAAفة أن حين في حقيقة، ال مجازا

المجازية. دون الحقيقية واحدة فهي باإلنسان، الحقيقة في يرتبط الذهني الوجود مسُألة أنالثاني:

ألن9 الفلسAAفة؛ دون النفس علم في ذكرهAAا من بAAد فال النفسAAية، مسAAائله من9ية، الفلسفة مسائل العلوم. بها فتختص الجزئية أما كل

– الخAAارجي بالشAAيء الذهنية الصورة عالقة األول: أن السؤال عن والجواب من بكثAAير أعمAAق – الخAAارجيين والبحر بالجبل الذهنيين والبحر الجبل أي: عالقة

لAAو إذ الخارجيAAة؛ باألشAAياء القرطاسAAية أو الجدارية البحر أو الجبل صورة عالقة> أنتج لما بسيطة صورة مجرد الذهن في ما كان >، وعيAا حAال حالAه ولكن وإدراكAا

> تسAAتتبع ال الAAتي الجداريAAة الصAAورة >، وعيAAا عين هي الذهنيAAة الصAAورة من وعلمAAاوالعلم. الوعي باألشAAياء علمنAAا سAAبب أن9 – الذهني الوجود مسُألة في – الفالسفة أثبت وقد

لماهية تحقق نوع هي بل بسيطة، لألشياء الذهنية الصور كون عدم هو الخارجية مهمAAا إذ الثAAاني؛ السAAؤال عن الجAAواب يتضAAح ومنAAه ذهننا، في الخارجية األشياء

بحثهAAا من بAAد9 ال الAAتي اإلنسAAانية النفس مسائل من الذهنية الصور مسُألة كانت من أخAAرى نشُأة – ثانية جهة من – اإلنسان لذهن فإن9 جهة، من النفس علم في

Xؤدي الوجود اللحاظ بهذا – لها فيكون وعيني، إلى: ذهني ذاته في انقسامه إلى تالفلسفة. في محل –

المسAAُألة أن إلى الشAAفاء كتAAاب من اإللهيAAات بدايAAة في سAAينا ابن أشار وقد> فتتعلAAق فنين، في ألجلهما فتبحث جهتان، فيها تكون قد الواحدة بالفلسAAفة مثال>، الطبيعية وبالعلوم على تعليقاتAAه في المتAAُألهين صAAدر بAAه صAAر9ح مAAا وهAAذا أيضا

>. الشفاء إلهيات مفصالوالخطأ الحقيقة

بُأهميAAة ترتبAAط أنهAAا نجد أخرى زاوية من الذهني الوجود مسُألة ندرس حينما وتصوراتنا ومشاعرنا لمدركاتنا ما بمقدار أي: تتعلق الواقع، إبراز في اإلدراكات

واقعية. من الخارجي للعالم

28

Page 29: مدخل إلى الفلسفة

> الفالسفة إليها التفت التي – المهمة المسائل فمن ندركAAه ما أن9 هي – قديماال؟ أو األمر، ونفس الواقع يطابق هل األشياء من العقل أو الحواس بواسطة9ة مدركاتنا بعض أن9 جمع رأى األمAAر، ونفس الواقAAع يطAAابق العقلية أو الحسي>"، يسم9ى يطابقه ال وما "حقيقة"، يسم9ى يطابقه والذي يطابقه، ال وبعضها "خطُأ

> نعرف ونحن والسAAامعة الباصAAرة على الخطُأ يجوز إذ الحواس؛ أخطاء من جزءاوالشام9ة. والالمسة والذائقة

9 9ة مدركاتنا أكثر أن إال نAAدرك فإننAAا الحقيقAAة، عين هي – ذلAAك بAAرغم – الحسAAي والنعومAAة، والخشAAونة وصAAغره، الحجم وكAAبر والقAAرب، والبعAAد والنهAAار، الليAAل

عينهAAا، الحقيقAAة أنهAAا في نشAAك وال الحAAواس، هذه بواسطة والحرارة، والبرودة>. وليست خطُأ

> يخطئ والعقAAل – نفسAAه الAAوقت في – العقليAAة اسAAتدالالتنا أكAAثر ولكن� أيضAAا> نشك ال فإننا حقيقية، وطAAرح جمAAع من الرياضية عملياتنا وواقعية صحة في مثال دXوaن بدقAة. وقAد أنجزناهAا إذا فيمAا وذلAك علينAا، أو لنا التي الديون إلى بالنسبة

استدالله. في العقل خطُأ دون ليحول المنطق علم9 بين الفAAرق أنكروا قد ذكرهم تقدم الذين "السوفسطائيين" اليونانيين أن إال

– نوعAAه كAAان - مهما فرد كل9 وإحساس تفكير وقالوا: إن "الحقيقة" و"الخطُأ"،اإلنسان. هو شيء{ كل9 في المقياس وإن إليه، "الحقيقة" بالنسبة هو

شAAيء� يبAAق فلم "الواقAAع"، أنكAAروا – الحقيقAAة في–"السوفسAAطائيين" إن و"خطAAُأ" إياه، مطابقتها صورة "حقيقة" في ومشاعره اإلنسان مدركات لتكون

المطابقة. عدم صورة في بنهايAAة اقAAترن سAAقراط عصAAر أي: إن سAAقراط، الجماعAAة هذه عاصرت وقد

السوفسطائيين. وكان بوجه وأرسطو سقراط ثار وقد السوفسطائية، المرحلةالسوفسطائية. الشخصيات أشهر "بروتاجوراس" و"جورجياس" من

المرحلAAة أي: في–"أرسAAطو" عن المتAAُأخرة العصAAور في ظهAAرت وقAAد وأشAAهرهم "،Skeptics" أو بA"الشAAكاكين"، عAAرفت خرى جماعة – اإلسكندرانية

9 األسAاس، من الواقAع ينكAروا لم والشAكاكون "بAيرون"، يAدعى شAخص أنهم إال إدراك في يتAAُأثر اإلنسAAان وقAAالوا: إن للواقAAع، اإلنسAAان مدركات مطابقة أنكروا

كAAل9 فAAيرى المخصوصAAة، الخارجية والظروف الداخلي، النفسي بالوضع األشياء> شخصAAان يAAرى وقAAد معين، بشAAكل شAAيء > شAAيئا أو مختلفين، حAAالين في واحAAدا

Xل  فيراه مختلفتين، زاويتين من ينظرانه اآلخAر، يAراه لمAا مغAاير بشAكل منهما ك> الواحد الشيء فيكون > شخص، عند قبيحا > أو آخر، عند وجميال شخص، عند صغيرا< > أو آخر، عند وكبيرا > الطقس يكAAون أو آخAAر، عنAAد واثAAنين شخص عند واحدا حAAارا

> شخص، عند > شيء طعم يكون أو آخر، عند وباردا > شAAخص، عنAAد حلوا ا عنAAد ومAAر9الواقع. عن العلم حكاية أهمية والشكاكون السوفسطائيون آخر. فُأنكر

جديد؛ من الحاضر العصر في والشكاكين السوفسطائيين عقائد انبعثت وقد كالسوفسAAطائيين – بعضهم فُأنكر التشكيك، إلى الغربيين الفالسفة أكثر مال إذ "بAAاركلي" المعAAروف واألسAAقف الفيلسAAوف أنكAAر األساس. فقد من الواقعية –

واد9عى بالمغالطة، مفعمة أدلة ذلك على وأقام كامل، بشكل الخارجية الواقعيةغير. ال مغالطات سوى ليست بُأنها الجميع علم برغم رد9ها إمكان عدم بعض�

29

Page 30: مدخل إلى الفلسفة

جوراس"، "بروتا أمثال من القدامى السوفسطائيين على للرد9 تصدوا والذي من يAAدخلوا لم "بAAاركلي"، أمثAAال من "المثاليين" المحAAدثين السوفسطائيين أو

الشبهات. رفع إلى يؤدي الذي الباب في يكمن الشAAبهة لهAAذه األساسAAي الحAAل9 أن المسAAلمون الفالسAAفة ويAAرى

الذهني. الوجود حقيقة إلى التوصل>، بتعريفAAه – الAAذهني الوجAAود دراسAAة في – المسAAلمون الفالسAAفة يشرع أوال

دoرpك وجAAود عن عبارة الذهني واإلدراك العلم فيقولون: ]إن XAAدى للمAAالفتح" لAAب" وبعAAدها المAAدعى، هAAذا إلثبAAات الAAبراهين بعض يAAذكرون ثم "بالكسر"[، المXدر�كويرد9ونها. الذهني، الوجود على اإلشكاالت ينقلون في وجود له يكون فال اإلسالمي، العصر بداية في وجود البحث لهذا يكن ولمباألولوية. اليوناني العصر

الكتب في وأدخلهAAا المسُألة هذه بحث شخص أو9ل إن9 حققناه، ما على وبناء> مكانهAAا فُأخAAذت ،(1)الطوسAAي الAAدين نصAAير الخواجAAة هAAو والكالميAAة الفلسAAفية والمال المتAُألهين كصدر المتُأخرون لها أفرد وقد والكالم، الفلسفة في المناسب

> السبزواري هادي > مكانا كتبهم. في مرموقا شAAيخ وحAAتى سAAينا وابن الفAAارابي كتب في الAAذهني للوجAAود ذكAAر يوجAAد وال

مصAAطلح ظهAAر وقAAد المصAAطلح، بهAAذا يتفوهAAوا لم إنهم بAAل وأتبAAاعهم، اإلشراقسينا. ابن عصر الذهني" بعد "الوجود

يعتقAAدان أنهمAAا أخAAرى مناسبات في سينا وابن الفارابي كلمات من ويستفاد< كة الحقيقة عن: "حضور عبارة اإلدراك بُأن أيضا pدرXد المAAدر�ك"، عن XAA9 الم أنهمAAا إال

> يقيمAAا لم > لهAAا يفAAردا ولم الAAدعوى، هAAذه على برهانAAا > بابAAا ولم للوجAAود، مسAAتقالالوجود. لتقسيمات مستقل تقسيم في يجعالها

المباحث. " 1 كتابه في الرازي الفخر هو المسُألة هذه بحث من أول أن األساتذة بعض نبهنا كما يبدو الذي أن 9 إال. المترجم" ، المشرقية

30

Page 31: مدخل إلى الفلسفة

الثامن الدرسوالقدم الحدوث

والقدم. الحدوث الفالسفة: مبحث انتباه لفتت التي الفلسفية المباحث من> لغة> والحادث 9 بعكسAAه، والقAAديم "الجديAAد"، هو وعرفا الحAAدوث معAAنى أن إال

العAAام، العAAرف في معناهمAAا عن يختلAAف والكالم الفلسAAفة مصطلح في والقدم9 قAAديم، أو جديAAد هAAو مAAا معرفAAة يرومAAون فيهمAAا يبحثون حينما فالفالسفة أن إال

> الشAAيء: كونAAه حAAدوث من مAAرادهم كAAان، ثم يكن لم وأنAAه بالعAAدم، مسAAبوقا>، موجود أنه الشيء؛ قدم من ومرادهم >. العدم عليه يطرأ فلم دائما مطلقا

9 العAام، العAرف في قديمAة فهي عAام، ألف ألف شجرة عمر كان فلو أنهAا إالعام. ألف ألف قبل وجودها لعدم والمتكلمين؛ الفالسفة مصطلح في حادثة

بُأنAAه: والعAAدم بعدمAAه"، الشيء وجود بُأنه: "سبق الحدوثp الفالسفة ويعرaف وجAAوده، على عدمAAه تقAAدم مAAا الحAAادث إذن بعدمAAه"، الشيء وجود سبق "عدم

وجوده. على عدمه يتقدم لم ما والقديم في مAAا كAAل9 وهي: هAAل اآلتيAAة، الحقيقAAة عن والقAAدم الحدوث مسُألة وتبحث

> يكن لم االعتبار بنظر نُأخذه ما أي: كل9 قديم؟ شيء فال حادث، الوجود موجAAودا جميAAع أي: أن حAAادث؟ منAAه شAAيء وال قAAديم، الوجAAود في مAAا كل9 أن أو وجد، ثم

فاألشAAكال قAAديم؟ وبعضAAه حAAادث، الوجAAود في مAAا بعض أن أو أزليAAة، األشAAياء>، حادثAAة والظAAواهر والصAAور 9 مثال > أن إال عAAدا ومAAا والموضAAوعات المAAواد من كال أن أو قديمAAة؟ واألجنAAاس واألنAAواع حادثة، واألجزاء األفراد أن أو قديم، الظواهر

وبعبAAارة حAAادث؟ سAAواه مAAا وكل9 فقط، القديم هو العلل وعل9ة الجميع خالق اللهقديم؟ أو حادث العالم مختصرة: هل

ممAAا سAAواه مAAا وكAAل9 فقAAط، اللAAه هAAو القديم أن المسلمون المتكلمون يرى واألجAAزاء واألنAAواع واألفAAراد والصAAورة المAAادة من أعم–بA"العAAالم" يسAAم9ى

9يات 9 حAادث، – والمجردات والكل الحAدوث أن يAرون المسAلمين الفالسAفة أن إال كمAAا قديمة، فهي والمجردات الطبيعة فوق ما عوالم أم9ا الطبيعة، بعالم مختص

9يات األصول أن >، قديمة الطبيعة عالم في والكل الفAروع هAو فيAه والحAادث أيضAافقط. والجزئيات

> وقدمه العالم حدوث بحث أثار وقد > جAAدال والمتكلمين، الفالسAAفة بين واسAAعار 9AAزالي فكفAAرب ذو – الغAAوفي المشAAير في الصAAه، من الكثAAفي والكالمي بحوث وللغAزالي العAالم، قAدم منهAا التي المسائل بعض بسبب سينا ابن – منها القليل وزعم الفالسAAفة، على مسُألة عشرين فيه الفالسفة" أورد "تهافت اسمه كتاب

كتAAاب في األندلسAAي رشAAد ابن رد9ه وقAAد تناقضهم، عن النقاب خاللها كشف أنهالتهافت". "تهافت أسماه

> الشيء يكن لم المتكلمون: إذا يقول > وكان حادثا > يكAAون ال قديما إلى مفتقAAرا9ة، الخالق > قديمة تعالى الباري غير أخرى أشياء فرضنا فلو والعل تكAAون فال أيضAAا9 بذاتها، الوجود واجبة تعالى الله مثل فتكون الخالق، إلى مفتقرة البراهين أن إال

وجAAود بAAواجب االعتقAAاد لنAAا تجAAيز ال واحAAد بالAAذات الوجAAود واجب أن تثبت التي أعم – بُأجمعAAه العAAالم إذن حAAادث، سAAواه ما وكل9 واحد، قديم غير يوجد آخر،فال

31

Page 32: مدخل إلى الفلسفة

والمAAادة والكAAل واألفAAراد واألنAAواع والفAAروع واألصول والماد9يات المجردات منحادث. – الظاهر وغير والظاهر والصورة

في يكمن االشAAتباه فقAAالوا: إن مAAتين، بجAAواب ذلك عن الفالسفة أجاب وقد> كان إذا الشيء أن افتراضكم > أزليا ة إلى مفتقAAر غAAير فهو دائما 9AAالعل ،< في قطعAAا

بذات يرتبط عنها غناه أو العل9ة إلى الشيء افتقار ألن كذلك؛ ليس األمر أن حين فشAAعاع وقدمAAه، بحدوثAAه لAAه ربط وال ،(1)ممكنه أو الوجود واجب وكونه الشيء،> الشمس بهAAا، متعلAAق وجAAوده في فهAAو عنها، يستقل أن يمكنه وال منها، نابع مثال افترضAAنا لAAو بُأزليتAAه قلنAAا أم ما، زمان في وجوده بعدم أقلنا سواء� عنها، وناشئ

غAAني  أنAAه يعني ال مثلها وأبدي أزلي الشمس شعاع أن فافتراض الشمس، أزليةعنها.

9 الشAAمس، إلى الشAAعاع كنسAAبة الله إلى العالم نسبة أن الفالسفة ويد9عي إال تعAAالى البAAاري أمAAا إرادة، عن أفعالها في تصدر فال تفعله، ما تعي ال الشمس أن

وأفعاله. بذاته عالم فهو< تقول: إن التي اآلتية العبارة مثل األصيلة اإلسالمية النصوص في نجد وأحيانا

قولAAه في ذلAAك نAAرى كمAAا الشAAمس، إلى الشAAعاع كنسAAبة اللAAه إلى العالم نسبةالله تفسAAيرها: أن في المفسAAرون ذكر فقد ،(2)﴾واالرض السموات نور ﴿تعالى:

السAAماوات وجAAود أخAAرى: إن وبعبAAارة واألرض، السAAماوات يضيء سبحانه اللهإلهي. شعاع واألرض هAAذه إلى فAAذهبوا قدمAAه، على نفسه العالم من دليل أي9 الفالسفة يقد9م ولم> سبحانه الله بكون متمسكين الدعوى >"، "فيضا فال اإلحسان"، "قديم وأنه مطلقا

الفالسفة أخرى: إن وبعبارة ومنقطع، محدود وإحسانه فيضه أن افتراض يمكننا العAAالم؛ قAAدم إلى–اللمي" "البرهAAان من نAAوع بواسAAطة – توصAAلوا قد اإللهيين

يتAAذرعون اللAAه ينكAAرون مقدمة. والAAذين تعالى الله وصفات الوجود بجعل وذلك اللAه نفي على بAه تستدلون ما بُأن اإللهيون الفالسفة العالم،ويرد9هم بقدم عادة> نراه > وجوده، على دليال وهAAو عنAAدكم، افAAتراض مجAAرد العالم قدم أن إلى مضافا

عندنا. عليه مبرهنوالثابت المتغير

والمتغير. الحادث مبحث من القريبة الفلسفية البحوث من وهو من والدتنAAا بعAAد انتقلنا قد فإننا العالم، في وتقلبات تغيرات وجود في شك ال إلى المطAاف بنAا ينتهي حAتى غيرهAا وسAنطوي مراحAل، وطوينا حال، إلى حال{

والحيوانات واألشجار والجبال والبحار األرض إلى بالنسبة الوضع وهكذا الموت،ات. الشمسية والمنظومة والنجوم والمجر9 أو العAالم، وأعAراض والصAورة بالشAكل مرتبطة ظاهرية التغيرات هذه فهل

>؟ ثابت شيء العالم في يوجد فال ذلك، من أعمق أنها الAAتي التغAAيرات وهAAل أصالزمانية؟ تدريجية أنها أو آنية، دفعية العالم في تحدث

اد9عى فقAAد اليونانيAAة، الفلسAAفة في بحثت إذ القدم؛ في عريقة المسُألة هذه9ة، النظرية صاحب–" Democritus" ديموقريطس بالفيلسوف والمعروف الذري

1 " " : وللتفصيل. ، الحدوث ال اإلمكان هو العلة إلى الشيء احتياج مناط اآلتي بالشكل المطلب هذا الحكماء يبين. " " : للمؤلف المادية نحو الدوافع كتاب راجع

2 : .35النور.

32

Page 33: مدخل إلى الفلسفة

وجAAود أسAAاس أن وذلAAك بُأجمعهAAا؛ ظاهريAAة والتحAAوالت التغيرات أن – الضاحكات هو الطبيعة تقبAAل فال األزل؛ منذ واحدة حالة على الذرات وهذه النووية، الذر9 الرمAAل من ركام في الحاصلة بالتغيرات شبيه التغيرات من نشاهده وما التغير،وحقيقته. ماهيته في تغير أي حدوث دون آخر، بشكل وأخرى بشكل، تارة يكون

من نAAوع الفلسAAفة وهAAذه "الميكانيكيAAة"، بالنظريAAة النظريAAة هAAذه وتسAAم9ىالميكانيكية. الفلسفةoاك ولكنAAوف هنAاني فيلسAAر يونAمه آخAAرقلطيس اسAه "Heraclitusد9عيAي "

وقAAد لحظAAتين، في واحAAدة حالAAة على الشAAيء يبقى فيقAAول: ال ذلAAك، عكس في إذ النهAAر"؛ في مAAرتين القAAدم وضAAع يمكن الجملAAة: "ال هAAذه عنAAه اشAAتهرت

هAAذه وتعAAد9 األول، النهAAر هAAو النهAAر وال األولى، القدم هي القدم ال الثانية اللحظة> – الرؤية حالAAة في األشياء جميع ترى ألنها "ديموقريطس"؛ لرؤية مقابلة – طبعا

> تقAAدم أنهAAا جهة من ال الجهة؛ هذه من قبالها في فهي ثبات، وعدم تغير تفسAAيرا< الميكانيكية. للنظرية المعاكسة الديناميكية النظرية أساس على قائما

النقAAاش تقبل ال مسُألة بُأجمعها الطبيعة أجزء تغير أن أرسطو فلسفة وترى> أن9 في لكالم إنما والجدل، > وزمانيAAة، تدريجيAAة تغAAيرات منها أيا دفعيAAة منهAAا وأيAAا

تسAAم9ى كمAAا بA"الحركAAة"، الفلسAAفة هذه في التدريجية التغيرات وآنية. وتسم9ى والفنAAاء "الكAAون"، هAAو الAAدفعي9 فAAالوجود والفساد"، بA"الكون الدفعية التغيرات العAAالم تغAAيرات أن يAAرون وأتباعAAه أرسAAطو أن "الفسAAاد". وبمAAا هAAو الAAدفعي

يسAAم9ون دفعيAAة، – الجواهر على تعرض التي التغيرات وبخاصة – كلها األساسيةوالفساد. الكون بعالم العالم هذا

اآلن ذلAAك غير في فالمتحقق واحد، أن{ في تتحقق دفعية التغيرات كانت فإذا التغيرات هذه مثل عد9 من بد9 فال دفعية التغيرات أن إلى ذهبنا لو إذن الثبات، هو

> نسبية، والثوابت "اآلن" ذلAAك غAAير في وهي واحAAد، آن{ في تتحقق أنها إلى نظرا> كAAان ولAAو مطلAAق، فهAAو الحركAAة بنحو كان لو التغير أن فالنتيجة ثابتة، بنحAAو آنيAAا

نسبي. فهو والفساد الكون> الطبيعة، في وجود له ليس المطلق الثابت األرسطيون: أن يرى إذن "خالفا

الجAAواهر دامت مAAا ولكن متغيرة، األشياء جميع إذ ديموقريطس"؛ أتباع يراه لما بثبAAات العAAالم يحظى دفعيAAة، الجAAواهر تغAAيرات وأن الطبيعAAة، في األساس هي

التغير. من أكثر العالم يكتنف والثبات نسبيين، وتغير وأدرجوهAAا مخصAAوص، بنحAAو – نعلم كما – األشياء وأتباعه أرسطو صنف وقد

كAAاآلتي: الجAAوهر، وهي العشAAر، بAAالمقوالت تعAAرف أساسAAية أجناس عشرة في والفعAAAل، والجAAAدة، واإلضAAAافة، والمAAAتى، والوضAAAع، واألين، والكيAAAف، والكم،

واالنفعال. دون واألين، والكيAAف الكم مقولAAة في الحركAAة انحصAAار األرسAAطيون ويAAرى

أن وبمAAا دفعي، تغيرهAAا ألن نسAAبي؛ بثبAAات تحظى الAAتي األخرى المقوالت سائر>، نسAAبي بثبAAات تتمتAAع فهي دائمة، ليست المتقدمة الثالثة المقوالت حركة أيضAAا

التغير. من أكثر أرسطو فلسفة في الثبات إذن>، الوضAAع مقولAAة في الحركAAة وقAAوع سينا ابن ويرى بعض أن أثبت فقAAد أيضAAا األينيAAة، ال الوضAAعية، الحركAAة نAAوع من – محورها حول الكرة كحركة – الحركات

33

Page 34: مدخل إلى الفلسفة

9 بالحركAAات سAAينا ابن بعAAد األينيAAة الحركAAات اختصت وبذلك مAAا أن االنتقاليAAة. إال نAAوع لماهية توضيح هو بل أخرى، حركة يكن لم غيره وارتضاه سينا ابن اكتشفه

9ة، اآلخرون يراها الحركة من الوضعية. الحركة نوع من أنها سينا ابن فُأثبت أيني الفلسAAفة في المتAAُألهين صAAدر أحAAدثها الAAتي األساسية التغييرات بين من إن

جAواهر أن إلى الAذهاب ضAرورة اثبت فقAد الجوهريAة، الحركAة إثبات اإلسالميةXسس أساس على ولو ومستمرة، دائمة حركة حالة في العالم في األرسAAطية األ التسAAع المقAAوالت أي – األعAAراض وأن ثبات، لحظة فيها فليس والصورة، المادة

الحركAAة، تسAAاوي الطبيعAAة أن المتAAُألهين صدر بتبعها. ويرى حركة في – األخرىانقطاع. بال والدائمين المستمرين والفناء الحدوث تساوي الحركة وأن

>؛ األرسAAطي العالم شكل يتغير الجوهرية الحركة على وبناء> تكAAون إذ مطلقAAا هAAذه ومقAAدار امتداد عن عبارة الزمان ويكون للحركة، مساوية والمادة الطبيعة> الثبات ويكون الجوهرية، الحركة إمAAا موجAAود هAAو فما الطبيعة، وراء لما مساويا

هAAو الطبيعAAة وثبAAات الطبيعAAة"، وراء "ما مطلق ثبات أو "الطبيعة"، مطلق تغير9 يتغAAير، ال ثAAابت نظAAام يحكمAAه العAAالم أي: أن الوجود، إلثبات النظم، ثبات أن إال

عينه. التغير هو بل متغير، داخله في الواقع النظام هذا محتوى سAAيطرة ولAAوال الطبيعة، وراء عما ونظامه وجوده في مسبب العالم هذا وإن9 المفعم العAAالم هAAذا ومسAAتقبل ماضAAي بين القAAائم االرتباط النقطع اآلخر العالم

بالتغيرات.***

أي – األوليAAAة الوجAAAود تقسAAAيمات أن9 إلى السAAAادس الAAAدرس في أشAAAرنا عAAاتق على تقع – موجود هو بما بالموجود مباشر بشكل ترتبط التي التقسيمات

األولى. الفلسفة – المتAAُألهين صAAدر قبAAل – يصAAنف كان والمتغير الثابت مبحث هنا: إن ونقول

جسAAم هAAو بمAAا الجسAAم يخص وتقسيم حكم كل9 ألن وذلك الطبيعيات؛ عداد في آخر: إم9ا وبتعبير متغير، وإما ثابت إم9ا الجسم يقال: إن فكان بالطبيعيات، يرتبط إذن الجسAAم، عAAوارض من والسكون ثالثة: الحركة وبعبارة متحرك، وإما ساكن

فقط. الطبيعيات في والمتغير الثابت بحث ذكر من بد ال في والسAAكون الحركAAة بحAAوث وأتباعهمAAا سAAينا وابن أرسAAطو ذكAAر وقAAد

يAAد على الجوهريAAة الحركة واكتشاف الوجود أصالة إثبات بعد الطبيعيات. ولكن هي بما ومتغيرة متحركة، هي بما متحركة العالم طبائع أن اتضح المتُألهين صدر

> ليس الجسم أي: إن متغيرة، >، منAAه وتسAAلب الحركAAة عليAAه تعAAرض شAAيئا أحيانAAا بعينهAAا، الحركAAة هي العAAالم طبAAائع إن بAAل بالسكون، الحركة عدم حالة فنسم9ي

فAAإن "السAAكون"، "الثبAAات" ال هي الجوهريAAة الحركAAة لهAAذه المقابلAAة والنقطAAة "عAAدمها" حالAAة نسAAم9ي الAAتي العارضAAة الحركAAات مAAورد في يصAAدق السAAكونالسكون. افتراض يمكن فال الجوهرية الذاتية الحركة مورد في وأما بالسكون،

جAAواهر – الجAAوهر عين هي الAAتي – الجوهرية الحركة لهذه المقابلة والنقطةXعد9 القوة عن ومجردة والزمان، المكان فوق موجودات وهي ذاتها، عين الثبات ي

> إما – ذلك على بناء> – الجسم فليس والزمانية، المكانية واألبعاد واالستعداد ثابتAAا>، وإما "وجودات الثبات عين إما يكون الذي هو موجود هو بما الموجود بل متغيرا

34

Page 35: مدخل إلى الفلسفة

"عAAالم االسAAتمراري والحAAدوث والصAAيرورة السيالن عين وإما المادة"، فوق ماالطبيعة".

كذلك ذاته في ينقسم والممكن الواجب إلى ذاته في ينقسم كما الوجود إذنوالمتغير. الثابت إلى

> أن المتُألهين صدر يرى ولذا العارضAAة الحركAAات وهي – الحركAAات من جAAزءا سAAائر وأمAAا الطبيعيAAات، في ذكAAره ينبغي – السكون يقابلها والتي الجسم، على

عAAوارض من لكونهAAا األولى؛ الفلسAAفة في وتحقيقهAAا بحثهAAا من بد9 فال الحركات من العامة األمور في الحركة مباحث المتُألهين صدر ذكر وقد الطبيعي، الجسم

> لها يفرد أن الحق وكان والفعل، القوة بحث "األسفار" ضمن >. بابا مستقال في الوجود انقسام على القائم – العظيم الكشف لهذا المهمة النتائج من إن

– منAAه آخAAر نحو والمتغير الوجود، من نحو الثابت وأن والمتغير، الثابت إلى ذاته نجعلها أن – ما العتبار – بإمكاننا كان وإن الوجود، من "الصيرورة" مرتبة أن هو

< > تركيبا 9 والعدم، الوجود من ومزيجا >، ليس واالمتزاج التركيب هذا أن إال بل حقيقيا.(1)ومجاز اعتبار نوع هو

كشAAف إلى أدى الذي هو الماهية واعتبارية الوجود أصالة إثبات أن والحقيقة>، الجوهريAAة الحركة تصور أمكن لما الوجود أصالة فلوال الهامة، الحقيقة هذه أوال>. من مرتبة والصيرورة "السيالن أن تصور أمكن ولما الوجود" ثانيا

أخAAرى، بطAAرق مكانها المعاصرة الغربية الفلسفة "الحركة" في اتخذت وقد أخAرى: وبعبAارة األساسAي، الطبيعة ركن الحركة أن إلى الفالسفة بعض فذهب

تقم لم الفكAAرة هAAذه أن بما ولكن "الصيرورة"، تساوي – هؤالء بنظر – الطبيعة هAAؤالء تصAAور والمتغير، الثابت إلى الذاتي وانقسامه الوجود، أصالة أساس على

إلى القAAدماء ذهب الAAذي النقيضAAين، بين الجمAAع "الصيرورة" تعني أن الفالسفة> وتصوروا استحالته، "الهوهويAAة" الAAتي أصAAل بطالن "الصAAيرورة" تالزم أن أيضا

> القدماء اعتبرها >. أمرا مسلما القAAدماء عند الفلسفي التفكير سادp الذي األصل أن الفالسفة هؤالء ذكر فقد

أمAAر دورن إلى فAAذهبوا ثابتAAة، الموجAAودات أن تصAAوروا إذ الثبAAات"؛ "أصAAل هAAو> الصحيح يكون أن من بد9 ال وعليه "الوجود" و"العدم"، بين األشياء منهمAAا واحAAدا

> فالكائن وارتفاعهما"، النقيضين اجتماع امتناع "أصل فقط وإما الوجود إما دائما أن تصAAوروا ثابتAAة، األشAAياء أن اعتقAدوا أنهم وبمAا ثAAالث، شAAق يوجAد وال العدم،> نفسAه هAو الشيء الحركAة أصAل اكتشAاف مAع ولكن الهوهويAة"، "أصAل دائمAا> الطبيعة وأن الطبيعة، في والتغير األصAAالن هذان "صيرورة" فpقpد حالة في دائما

الشAAيء يكAAون فحينمAAا والعدم، الوجود بين جمع الصيرورة ألن وذلك اعتبارهما؛< > وجودا موجAAود الصيرورة حال في هو الذي فالشيء "الصيرورة"، تتحقق وعدما

حقيقAة كونAAه عين وفي األخAرى، اللحظAة في غيره لحظة كل9 في وهو ومنعدم، األشAAياء يحكم الAAذي األصل كان لو إذن ذاته، من تسلب ذاته وأن غيره، هو ذاته الهوهويAAة وأصAAل النقيضAAين اجتماع امتناع أصل من كل9 لكان والعدم الوجود هو

،< األصلين. هذين كال يصح ال "الصيرورة"، هو الحاكم األصل أن بما ولكن صحيحا

1 . " " : ." " : للمؤلف. فلسفية محاضرات كتاب في اإلسالمية الفلسفة في التضاد أصل محاضرة راجع

35

Page 36: مدخل إلى الفلسفة

اللAAذين – الهوهويAAة وأصAAل النقيضAAين اجتماع امتناع أصل أخرى: إن وبعبارة> كAAان آخAAر أصAAل من نتجAAا قد – منازع بال القديمة الذهنية يحكمان كانا مسAAيطرا

>، مطلق بشكل القديمة الذهنية على ثبت أن بعد ولكن الثبات"، "أصل وهو أيضا> األصAAالن ذانك يسقط – الطبيعية العلوم بواسطة – األصل هذا بطالن عن قهAAرا

االعتبار. "هيجAAل" إلى من ابتAAداء> المحAAدثين، الفالسAAفة من الكثير تصوره ما هو وهذا

هذا. يومنا9 فالحركة آخر، الثبات" بطريق "أصل بطالن إلى توصل المتُألهين صدر أن إال للتجAAرد، مساو{ الثبات وأن الثبات، لعدم مساوية الطبيعة أن تعني اكتشفها التي

9 فال المعاصرون، الفالسفة إليه ذهب ما إلى يذهب ال – نفسه الوقت في – أنه إال مسAAاوية الطبيعة لكون وارتفاعهما، النقيضين اجتماع امتناع أصل ببطالن يقول

في هAAو بAAل والصAAيرورة"، للسAAيالن تعبAAيره: "مسAAاوية حAAدa على أو للصAAيرورة،> فيه يرى الذي الوقت يراهAAا ال والعAAدم، الوجود بين الجمع من "الصيرورة" نوعا

< > اكتشف ألنه وذلك للنقيضين؛ اجتماعا في ينقسAAم الوجAAود مفAAاده: أن أهم أصال من تAركيب أنAه ال الوجAود، من مرتبAة الثAابت وأن والمتغAير، إلى: الثAابت ذاتAه

>، الوجود من أخرى مرتبة المتغير أن كما والعدم، الوجود > وليس أيضAAا من تركيبAAا> ليس والعAAدم الوجAAود "الصAAيرورة" من فAAتركب والعAAدم، الوجAAود بين جمعAAا

> ليس أنه كما النقيضين، نفسه. من للشيء سلبا> المحدثون الفالسفة فيه وقع الذي االشتباه فيكون جهتين: من ناشئا

والمتغير. الثابت إلى الوجود انقسام يدركوا لم : أنهماألولى>. يكن لم والتضاد التناقض ألصل تصورهم : أنالثانية متقنا

36

Page 37: مدخل إلى الفلسفة

التاسع الدرسوالمعلول العلة

gعدX جميع في ذكرت إذ الفلسفية؛ المسائل أقدم من والمعلول العلة مسُألة ت> الفلسAAفية، المنظومات يحظى ممAAا الAAذهني الوجAAود أو الوجAAود، ألصAAالة خالفAAا

في ذكAAر أدنى لAAه تجAAد ال ذلAAك وبAAرغم الفلسAAفات، بعض في رفيعAAة بمنزلAAة> أد9ى الAAذي والفعAAل القAAوة بحث أو األخAAرى، الفلسفات > دورا الفلسAAفة في هامAAا صAدر فلسAفة في رفيعAة درجAة نAال الAذي والمتغAير الثبات بحث أو األرسطية،المتُألهين.

9ية" نوع إن9 ة، أحAAدهما شAAيئين، بين ارتباط "العل 9AAر علAAول، واآلخAAل معلAAو بAAه ما ألن للمعلول؛ مXوجدة الع9ة أن في االرتباط هذا يكمن إذ وعميق؛ وثيق ارتباط كAAان لمAAا العلAAة فلAAوال ووجAAوده، حقيقته تمام هو العلة من المعلول عليه يحصل

واحد كل9 انعدام إلى المؤدي االرتباط هذا مثل العلية غير في يوجد وال المعلول،ة إلى المعلAAول فحاجAAة اآلخAAر، انعAAدم إذا االرتبAAاط طAAرفي من 9AAد9 من العلAAأش

ة تعريAAف أردنAAا فAAإذا الوجود، أصل في وافتقار حاجة ألنها الحاجات؛ 9AAاء> – العلAAبن وجوده". في المعلول إليه يحتاج ما نقول: "هي أن بد فال – ذلك على

***ة بAAاب في تبحث التي األمور ومن 9AAول: أن العلAAل9 والمعلAAاهرة كAAة، ظAAمعلول

9ة، إلى مفتقر معلول وكل9 ة، إلى مفتقAAرة ظاهرة كل9 إذن عل 9AAيكن لم أي: إذا عل يكAون أن بAد فال فوXجAد، الوجAود عليAه عAرض ثم الوجAود، عين ذاته في الشيء

Xسميه ما وهو أوجده ما هناك 9ة"، ن 9ة. بال لظاهرة وجود فال بA"العل عل يسAAم9ى مAAا وهAAو علAAة، بال الظAAواهر وجAAود يفAAترض رأي ذلAAك قبAAال وفي

9ية، أصل تتبنى والفلسفة بA"الصدفة"، "الصدفة" بشد9ة. فرضية وتنفي العلة إلى تفتقAAر معلولAAة ظAAاهرة كAAل كAAون إن 9AAا علAAع ممAAه أجمAAفة عليAAالفالس

9 والمتكلمون، 9رون المتكلمين أن إال 9ر بA"الحادثة"، الظواهر هذه عن يعب عنها ويعب إلى ومفتقAAر "حAAادث" معلAAول، المتكلمون: كAAل9 فيقول بA"الممكنة"، الفالسفة

9ة، 9ة، إلى ومفتقر "ممكن" معلول، الفالسفة: كل9 ويقول عل التعبAAيران وهذان علوالقدم. الحدوث مبحث في إليها أشرنا مختلفة نتائج إلى يؤديان المختلفان

***> توجد عل9ة كل والمعلول: أن العل9ة باب مسائل ومن > معلوال فقAAط، مخصوصAAا

من ينتج فال مخصوصAAة، علAAة من ينتج معلAAول كAAل وأن معلول، أي منها ينتج فال9ة، كل يمكن فال مخصوصAAة، روابAAط العAAالم موجودات بين أخرى: إن وبعبارة عل> شيء{ كل9 يكون أن شيء، كل من شيء كل ينشُأ أن يمكن وال شيء، لكل منشُأ

> الطعAAام فتنAAاول اليوميAAة، حياتنا في به نجزم ما وهذا ة مثال 9AAبع، علAAرب للشAAوش واحAد{ إلى التوصAل أردنAا فAإذا العلم، لكسAب عل9ة والدراسة لالرتواء، عل9ة الماء9ته إلى اللجوء من بد فال المعلومات هذه من الشAAبع لبلAAوغ نلجُأ فال المختصة، علالتعلم. نروم حينما األكل إلى نلجُأ ال كما الدراسة، أو الماء شرب إلى

وتعبر الحتمية، الرابطة هذه مثل العالم ظواهر جميع بين أن تثبت والفلسفة9تAAه معلAAول كAل9 بقولها: "بين ذلك عن بين توجAد ال خاصAة ومناسAAبة سAAنخية وعل

9ة ومعلولها". األخرى العل

37

Page 38: مدخل إلى الفلسفة

أعيننAAا في العالم فليس تفكيرنا، تنظم التي األصول أهم من األصل هذا ويعد9> فيAAه شAAيء كل9 يكون وال والعشوائية، االضطراب يحكمها مشتتة مجموعة سAAببا

Xل بل آخر، شيء ألي > بوصفه أمامنا العالم يمث > عالما >، منظما جAAزء{ فلكAAل9 ومرتبAAا الجAAزء مكAAان يحتAAل أن فيAAه جAAزء{ ألي يمكن وال المخصAAوص، مكانAAه أجزائه من

اآلخر.***

األرسطية الفلسفة في العل9ة والمعلول: أن العل9ة باب في األخرى والمسُألةة أربعAAة على 9AAام: العلAAة، أقسAAة الفاعلي 9AAة، والعلAAة الغائي 9AAة، والعلAAة المادي 9AAوالعل

> ينطبق ما الصورية. وهذا > الAAبيت بنAAاء ففي اإلنسAAان، مصAAنوعات على تماما مثالaل Xمث �اء العمار ي ة الAAبيت في والسكنى الفاعلية، العل9ة والبن 9AAة، العلAAواد الغائيAAوالم

عن يمAيزه الAذي الظAاهري الشكل وأما المادية، العل9ة فيه المستعملة اإلنشائيةالصورية. العل9ة فهو وغيره المسجد بناء

> كالحجر الطبيعية الظواهر كل9 أن أرسطو ويرى لها اإلنسان أو النبات أو مثال>. المتقدمة األربع العلل هذه أيضا

***ة والمعلAAول: أن العل9ة مباحث ومن 9AAطلح في العلAAاء مصAAة علمAAأي: – الطبيع

> تختلف – الطبيعيات مصطلح في والعلمAAاء اإللهيات مصطلح في العل9ة عن قليال> نسAAم9يه الAAذي – اإللهي العلم نظAAر وجهة من فالعل9ة اإللهيين، – بالفلسAAفة حاليAAا

كان إذا فيما آخر لشيء عل9ة الشيء يجعلون إنما فالفالسفة المXوجد، عن عبارة< 9 له، مXوجدا > يدعونAAه ما هو بل "علة"، يكن لم وإال 9 بA"المXعAد9"، أحيانAAا علمAAاء أن إال

> الشAيئين بين االرتبAAاط كAان "العلة". ولAو كلمة عليه يطلقون الطبيعة من نوعAا9اء يكون وعليه والتحرك، التحريك 9ة" الAAبيت؛ الطبيعة علماء مصطلح في البن "عل

> صAAار ألنه 9 التغيAAيرات، من سلسAAلة طريAAق عن الAAبيت لبنAAاء سAAببا العلمAAاء أن إال�اء يرون ال اإللهيين >؛ البيت عل9ة البن الAAبيت مAAواد كAAانت إذ البيت، يوج�د لم ألنه أبدا>، موجودة مخصAAوص، بشAAكل المواد هذه ترتيب مجرد به المعمار قام وما سابقا

ة فإنهما الولد، إلى بالنسبة واألم األب وهكذا 9AAطلح في علAAاء مصAAة، علمAAالطبيع "مقدمة" و"معد9" و"منفذ". الفالسفة مصطلح في أنهما حين في

*** – العلAAل سلسAAلة أن والمعلAAول العلAAة باب في تبحث التي األخرى والمسُألة

>، الفالسAAفة مصAAطلح في العلAAل هAAو المراد علمAAاء مصAAطلح في العلAAل ال طبعAAا تتنAAاهى، ال أن ويسAAتحيل متناهيAAة، – الحركAAة علAAل ال الوجود، أي: علل الطبيعة،

> شيء وجود كان أي: لو > علة عن صادرا بعلAAة قائمAAة العلة تلك وكانت بها، وقائما إلى السلسAلة هAذه ترتفAع أن الممكن فمن ثالثAة، بعلة قائمة بدورها هي أخرى نهايAAة في ولكن اآلخر، عن صادر منها واحد وكل9 العلل، من اآلالف آالف أو آالف العلAAل تسلسAAل ألن أخAAرى؛ بعلAAة ال بالذات، قائمة عل9ة إلى تنتهي أن بد ال األمر كثAAيرة، بAAراهين التسلسAل بطالن على الفالسAAفة أقام وقد باطل، المتناهية غير

أكAAثر يختصAAرونه بAAل محAAال"، العلAAل بقولهم: "تسلسAAل التعبير هذا ويختصرون المتناهيAAة غير العلل تسلسل بذلك: "أن ويريدون محال"، فيقولون: "التسلسل

محال".

38

Page 39: مدخل إلى الفلسفة

مجموعAAة عن عبAAارة هي "السلسAAلة" الAAتي من "التسلسل" مُأخوذة وكلمة والمعلAوالت العلAل نظAام الفالسAفة شAبه وقAد ببعض، بعضAها مربAوط حلقAاتالمتعاقبة. الحلقات ذات السلسلة بهذه وترتيبها

39

Page 40: مدخل إلى الفلسفة

العاشر الدرسواالمتناع واإلمكان الوجوب

واإلمكAAAان "الوجAAAوب مبحث األخAAAرى المهمAAAة الفلسAAAفية المسAAAائل منالثالث". بA"المواد المعروفة واالمتناع"،

> نسAبنا المناطقAة: إذا يقول >: "األلAفX فقلنAا موضAوع، إلى محمAوال بAاء�"، مثال إمAAا فهي الثالثAAة، العالقAAات هAAذه من واحAAدة من تخلAAو ال بAAاأللف البAAاء فعالقAAة العكس، على أو خالفهAAا، العقAAل أخرى: يAAُأبى وبعبارة تتخلف، ال حتمية ضرورية

الموضAوع، على فيهAا المحمAول يعAرض أن أي: يسAتحيل امتناعيAة، تكAون بAُأن تنتفي، أو تثبت أن معAAه يمكن بنحAAو تكAAون أو يُأباهAAا، العقAAل أخAAرى: إن9 وبعبارةخالفها. يُأبى وال يُأباها، ال العقل أخرى: إن وبعبارة وحتميAAة؛ ضAAرورية لوجAAدناها بالزوجيAAة األربعة عالقة االعتبار بنظر أخذنا فلو

فالحAAاكم والوجAAوب، بالضAAرورة زوج األربعة ويقول: إن خالفها، يُأبى العقل ألنوالضرورة. الوجوب هو العالقة هذه على

عن تمتنAAع الخمسAAة أي: إن امتناعية، هنا فالعالقة زوج"، قلنا: "الخمسة ولو االمتنAAاع هي الزوجيAAة الخمسة بين القائمة فالعالقة العقل، لها ويُأباها الزوجية،

واالستحالة. تقتضAي ال الجAو9 طبيعAة أي: إن إمكانيAة، فالعالقAة صAحو�"، قلنAا: "الجAوg ولو>، الصحو >، الغيم وال حتما وكونAAه الجAAوa بين العالقAAة فتكون ممكن، كالهما بل حتما< إمكانية. صحوا

واحAAد عن واقعهAAا في تخرج ال ومحمول موضوع كل9 بين القائمة العالقة إذن> نسم9يها التي الحاالت هذه من يقولAAه مAAا هذا بA"المواد"، – خاص العتبار – أحيانا

المناطقة. "معAAنى" كAAل9 أخAAذنا فيقولAAون: إذا الوجAAود، في يبحثAAون الذين الفالسفة أما

>، وجعلنAAاه االعتبAAار، و"مفهوم" بنظAAر "الوجAAود" بوصAAفه إليAAه ونسAAبنا موضAAوعا،< المفهAAوم بAAذلك الوجAAود فعالقAAة أقسAAام؛ ثالثAAة من واحAAد عن يخAAرج ال محموال> موجAود الشAيء ذلAك أي: عن وجوبيAAة، تكون أن إما والمعنى وضAرورة، وجوبAAاالوجود". بA"واجب فنسم9يه

واجب إثبAAات بA: مبحث الفلسAAفة في "اللAAه" سAAبحانه عن البحث ويسAAم9ى العAAدم، عليAAه يستحيل الذي الموجود بوجود تقضي الفلسفية والبراهين الوجود،>. إليه بالنسبة الوجود ويكون ضروريا ال بAAل الوجAAود، عليAAه أي: يستحيل امتناعية، بالمفهوم الوجود عالقة تكون أو

>، ضرورة يوجد ال أن من بد الوجAAود"، بA"ممتنAAع المفهAAوم ذلAAك فنسAAمي ووجوبAAا> واحد آن في يكون الذي كالجسم >. كرويا ومكعبا

يAAُأبى ال المعAAنى ذلAAك أي: إن إمكانيAAة، المعAAنى بAAذلك الوجود عالقة تكون أو>، العAAدم وال الوجود في األشAAياء وكAAل9 الوجAAود"، بA"ممكن المعAAنى فنسAAم9ي ذاتAAا بتAAُأثير تظهAAر الAAتي وغيرها والماء والشجر والحيوان قبيل: اإلنسان من – العالم

الوجود. ممكنة – ينعدم ثم العلل من سلسلة***

40

Page 41: مدخل إلى الفلسفة

يغAAدو بالAAذات الوجAAود ممكن كل9 واإلمكان: أن الوجوب في األخرى المسُألة9ته بواسطته 9 الوجود، واجب عل كAAل9 أي: إن بالذات، ال بالغير الوجود واجب أنه إال

>، يوجد وشرائطه علله جميع وجدت إذا الوجود ممكن الوجود واجب ويصير حتما9تAAه وأجAAزاء شروطه من واحد فXقد بُأن – توجد لم وإذا بالغير، ممتنAAع يكAAون – عليوجد". ال يجب لم ما الفالسفة: "الشيء يقول ولذلك بالغير، الوجود9 يوجد أن يمكن وال شيء يوجد ال إذن ظل9 وفي والوجوب، الضرورة بحكم إال

ضAAروري نظAAام واألشAAياء العAAالم على الحAAاكم فالنظAAام يتخلAAف، ال حتمي� نظام المعاصAAرين: النظAAام الفالسAAفة اصAAطالح وبحسAAب يتخلف، ال وقطعي ووجوبي

.(1)جبري نظام العالم يحكم الذية بين السنخية أصل والمعلول: أن العل9ة بحث في ذكرنا وقد 9AAول العلAAوالمعل

> تفكيرنAAا يمنح >، نظمAAا > مخصوصAAا العلAAل وبين والفAAروع، األصAAول بين وربطAAاالذهن. في والمعلوالت

الضAAرورة يكتسAAب الوجود ممكن كل9 القائل: إن9 األصل هذا اآلن: إن ونقول9تAAه من ة مرتبAAط جهAAة{ من هAAو والAAذي – عل 9AAول، بالعلAAة{ ومن والمعلAAرى جهAAأخ

وهAAو مخصAAوص، بطابع العالم بشُأن الفكري نظامنا يطبع – واإلمكان بالضرورةaن يتخلف، ال وحتمي ضروري النظام هذا أن بعبAAارة القضAAية هAAذه الفلسAAفة وتبي

9ية ضرورة وهي: "أصل قصيرة، والمعلولية". العل ومسيرتها حركتها في تبحث الطبيعة وأن الطبيعة، في الغائية بالعل9ة آمنا فلو

النظAAام يتخذ فسوف الغايات، غاية هي أصلية غاية إلى بدورها تنتهي غايات{ عن> العالم على الحاكم > آخر لونا >، جديدا 9 أيضا الذي الغايات مبحث في ندخل ال أننا إال

>، وممتع مهم بحث هو المختصة. الفلسفية الدروس إلى ونتركه جدا***

9يات في بحثنا ينتهي هنا إلى من بAAد9 ال أخAAرى مسائل هناك ولكن الفلسفة، كل9ياتهAا معرفة والفعAل، والقAوة والكAAثرة، قبيAAل: الوحAدة من إجمAالي، بشAكل كل

في عنهAAا الحAAديث فرصة لنا تتاح أن نُأمل والماد9ي، والمجرد والعرض، والجوهرالله. شاء إن المستقبل

وال. 1 بينهما، الخلط ينبغي فال اإلنسان، مورد في والمستعمل لالختيار، المقابل الجبر عن يختلف الجبر وهذا. < مختارا واإلنسان < ضروريا العالم نظام كون بين منافاة

41

Page 42: مدخل إلى الفلسفة

الفلسفةاألول الدرس

(1) الفلسفة؟ هي ماالمعنوي والتعريف اللفظي التعريف

الفلسفة لفظالمسلمين مصطلح في

األعلى العلم أو الحقيقة الفلسفةالثاني الدرس

(2) الفلسفة؟ هي ما"الميتافيزيقا" الطبيعة بعد ما

الحديث العصر في الفلسفةالفلسفة عن العلوم انفصالالثالث الدرسالمشائية والفلسفة اإلشراقية الفلسفةالرابع الدرس

اإلسالمية الفكرية المدارسالخامس الدرس المتعالية الحكمة

الفلسفات إلى عامة نظرةالسادس الدرسالفلسفة مسائلوالماهية الوجود

السابع الدرسوالذهني العيني

والخطُأ الحقيقةالثامن الدرسوالقدم الحدوثوالثابت المتغير

التاسع الدرسوالمعلول العلة

العاشر الدرسواالمتناع واإلمكان الوجوبالفهرس

42