22
ي ف س ل ف ل الدرس ا ي ف اج ج ح ل م ا ي ل ع ت ي ج و ه ق ل ا ان ي ل ي$ م : ا ي د ف ت ي صادق سه ب ج ع ن ي ر ي5 ش دان ي ر ر مي س : د. راف5 ش$ ااص ص> ت خ$ الإ مادة م ي ل ع تر :ر مق ل ا2 رات ا ص ح ل وا ة ف س ل ف ل م ا ي ل ع تاص : ص> ت خ ا وي ن ا5 ي ل م ا ي ل ع ت ل ا ي ف اءة ف ك: هادة5 ش ل ا: ي سم الدرا عا ل ا2007 - 2008

تعليم الحجاج في الدرس الفلسفي

  • Upload
    -

  • View
    2.461

  • Download
    1

Embed Size (px)

Citation preview

تعليم الحجاج في الدرس الفلسفي

تقديم : إيليان القهوجي

سهى صادق

شيرين عجب

إشراف : د. سمير زيدان

2المقرر : تعليم مادة اإلختصاص

اختصاص : تعليم الفلسفة والحضارات

الشهادة : كفاءة في التعليم الثانوي

2008 - 2007العام الدراسي :

المحتويات

أوCًالA : المقدمة

ثانياA : تعريف الحجاج

ثالثاA : بين الحجاج والبرهان والدليل والمثال

رابعاA : الحجاج بين النص والموضوع الفلسفي

خامساA : أنواع الحجاج

سادساA : تعلم المحاجة كأحد أهداف الفلسفة

سابعاA : كيف يمكن تعليم الحجاج بوصفه أحد أشكال التفكير

الفلسفي للتالميذ؟

ثامناA : أهداف التمارين الحجاجية

تاسعاA : تمارين

A : الخاتمة عاشرا

أحد عشر:المصادر اإللكترونية

أوCًالA: المقدمة

كتب ديكارت وهو يحدد المبادئ األساسية لمنهجه قائال:

"المبدأ األول هو عدم تقبل أي شيء باعتباره صحيحاA إذا لم

يكن كذلك بالفعل فالبد للتأمل الفلسفي في لحظة الكتابة

اإلنشائية أن يحتاط في البداية من البداهات الخاطئة

والتعميمات األمبريقية والتوجه بعد ذلك إلى الحقيقة وذلك

بتنظيم تدرجها بكيفية دقيقة وصارمة؛ وفي حالة تحديد هذا

التوجه ينخرط التفكير والتأمل الفلسفي ضمن الحجاج.

من الزاوية التاريخية تعود جذور الحجاج إلى الفترة اليونانية،

وخصوصا مع الفيلسوف أرسطو الذي تناول الكثير من الظواهر

المرتبطة بالممارسة الحجاجية بدرجة عالية من الدقة

والشمول، و قد ًالقى هذا المفهوم ازدهاراA كبيراA في الفلسفة

العربية خصوصا مع الفارابي وابن سينا وابن رشد.

وتعتبر القدرة على المحاجة أداة هامة من أدوات التفكير

الفلسفي إلى جانب القدرة على المفهمة، والقدرة على

األشكلة؛ إنها اللحظة التي يبلغ فيها فعل التفلسف أبعد مداه

وهذا يعني أهمية المحاجة كهدف نواتي مركزي في تعلم

التفلسف.

ففي امتحان الباكالوريا يطالب التلميذ بتحرير مقال فلسفي

)يتعلق بموضوع أو نص( وهو ليس مناسبة لسرد ما حفظه من

دروس و ليس مجرد تمرين مدرسي ًالختبار تملكه لمهارات

معينة بل هو أساسا مناسبة للتفكير في مشكل محدد و الوعي

بدواعي طرحه و معالجته بإبراز عناصره وحلوله الممكنة أي

مقاربته تحليلياA و نقدياA بمراعاة جملة من المهارات المنهجية،

التي يشكل الحجاج أحدها.

لذا فما هو الحجاج الفلسفي؟ ما هي أنواعه؟ ما هي قيمته

الفلسفية؟ كيف يمكن استخراجه من النص الفلسفي؟ أسئلة

سنعالجها في هذا البحث.

ثانياA: تعريف الحجاج

لغويا الحجاج هو مجموعة من الحجج التي يؤتى بها للبرهان

ة فإنها تعني كل Cعلى رأي أو إبطاله. وبتوسيع مفهوم المحاج

وسائل اإلقناع باستثناء العنف والضغط واإلكراه .

أما من الناحية الفلسفية، فمفهوم الحجاج يسعى إلى الوصف

واإلظهار والكشف عن المنطق الداخلي للخطاب لمعرفة مدى

تماسك وانسجام عناصره، ومدى صحة حججه وأدلته؛ وتعتبر

الحجة مصطلح إشكالي يتجلى غالبا في شكل قضية خارجية

للقضية التي نريد تبريرها.Aإن اإلستشهاد بحدث يصلح كحجة في الحالة التي يبدو مؤيدا

ومؤكداA ألطروحة نريد تعليلها. لكن هذا التأكيد ليس في البداية

إًال عالقة خارجية ًالبد من البرهنة عليها. ويقترح ًالًالند أن

نسمي دليال الحجة المعترف بكونها صالحة ويقينية.

فالحجاج إذاA هو إتباع تسلسل للقضايا بغية اإلقناع، إنطالقاA من

مقدمات معينة للوصول إلى نتائج محددة.

ثالثاA: بين الحجاج والبرهان والدليل والمثال

الكثير من األحيان يتم الخلط بين المفاهيم التالية: الحجاج

والبرهان والدليل والمثال، مع العلم أن كل من هذه المفاهيم

لها تعريفها الخاص وإستخدماتها الخاصة في الكتابة الفلسفية.

فيعتقد أغلبية المتعلمين أن اإلكثار من األمثلة يمكنه أن يحل

محل اإلستدًالل لكن ًال يمكن للمثال في أية حالة أن يحلC محل

الدليل والبرهنة ذلك أن تعدد األمثلة الذي يسير في نفس

اًالتجاه )بمعنى إثبات نفس األطروحة( يتعلق غالبا بتقنية

. فالمثالConviction وليس بتقنية اإلقناع Persuasionاًالستمالة

يستمد قيمته من حجاج تمهيدي حيث يعمل على تجسيده

وتمثيله تمثيال عينيا ومالئما. فيتم اعتماد المثال من أجل

"تقوية" مفعول برهنة عقالنية وليس من أجل أن يحلC محلها.

أما البرهنة فهي تتعلق بالصياغة المنطقية لحقيقة ما

باستنباطها من قضايا أولية. فكل برهنة بهذا المعنى هي

نظرية بما أنها تشتغل كمسار محايث للخطاب ولنسق من

.Aاإلثباتات المتماسكة جدا

ويعتبر الدليل متضمنا للبرهنة حيث يضيف لها بعدا من

الموضوعية )أي قيمة موضوعية( وليس فقط منطقية شكلية؛

إن هدف كل طريقة تفسيرية وكل طريقة علمية هو توضيح

البنية الداخلية للواقع، عن طريق إقامة تطابق بين النظرية

والواقع وليس فقط تماسكها الداخلي.

بين الحجاج ومفهوم قريب هو البرهان فرق سنبينه في

:الجدول التالي

الحجاج: النموذج

: الفلسفةالموضوع

: كل مايتعلق باإلنسان في وجوده الفردي والجماعيالمقدمات

مقدمات مشهورة، تحظى بنوع من القبول

إحتماليةالنتائج:

: ذو طبيعة تداولية، تراعي خصوصياتالعالقة مع المتلقي

المتلقي

البرهان: النموذج

: الرياضياتالموضوع

: األعداد واألشكال... مواضيع صوريةالمقدمات

مقدمات تتمتع باإلجماع لكونها تعريفات أو مسلمات أو بديهيات

: يقينيةالنتائج

: ذو طبيعة غبر تداولية وًالشخصية يخاطبالعالقة مع المتلقي

اإلنسان بغض النظر عن محدداته

رابعاA: الحجاج بين النص والموضوع الفلسفي

إن الشروط المنهجية هي نفسها في الموضوع أو النص لكن

توجد فروق جزئية في كيفية تطبيقها في الحالتين. فالنص

معطياته أكثر تفصيالA و يلزمنا توضيح أفكار صاحبه دون

محاكاته، أما الموضوع فمعطياته مختصرة ويقتضي منا التوسع

دون الخروج عنه.

: هو حجاج كاتب النص و يتمثل دور التلميذالحجاج في النص

في استخراجه و التفكير معه.ينبغي اًالنتباه للروابط المنطقية

و تحويلها إلى حجج.

: هو حجاج توحي به صيغة الموضوع والحجاج في الموضوع

يبنيه التلميذ و يلتزم فيه بفكرة ناظمة.

ينبغي اًالنتباه لصيغة السؤال و تركيبته المنطقية.

إن الخاصية الحجاجية للقول الفلسفي هي التي تقف وراء

الطابع الحواري للفكر الفلسفي بصفة عامة، ألن األمر ًال

ة Cيتعلق بإنتاج تأمالت أو إنطباعات ذاتية أو إلقاء أفكار حر

متحللة من كل منطق أو صرامة ونظام، بقدر ما يتعلق بأفكار ًال

تراهن سوى على تماسكها المنطقي وإنتظام حججها إلقناع

المتلقي وفرض نفسها على العقول.

خامساA: أنواع الحجاج

إن الفالسفة في تناولهم للمشاكل الفلسفية يعتمدون على

أشكال مختلفة من الحجاج من أجل دفع أكبر عدد ممكن من

المتلقين على قبول خطاباتهم، أو بغية دحض أطروحة

الخصوم. ومن بين األساليب الحجاجية الفلسفية نذكر األساليب

اإلستدًاللية الجدلية: كاإلستنباط، المقارنة، التفسير، البرهان

بالخلف، المماثلة، التهكم، الحجاج بالسلطة... إضافة إلى

األساليب البالغية كاألسئلة اإلستنكارية والمجاز والتشبيه

واإلستعانة بالدًاللة اإلشتقاقية للكلمات.

وفيما يلي شرح لبعض أنواع الحجاج التي يمكن العثور عليها

في النصوص الفلسفية :

وتسمCى أيضاA حجة البرهان الرياضياًالستنتاج أو اًالستنباط- 1

وهي الحجة التي يتم فيها اإلنتقال من البسيط إلى المركب أي

فكرة بديهية عامة ألخرى متضمنة فيها أو تستتبعها وتنتج عنها

بمقتضى ضرورة منطقية داخلية وتعتمد البناء الرياضي ويمكن

معرفتها من خالل األساليب الشرطية مثال: لدينا... بما أن ...

فإن.... إذن..../ إذا كان ....فإن... وبالتالي فإن.

: تدرج من الخاص إلى العام باإلنطالق من تعداداًالستقراء- 2

أمثلة واقعية والتركيز فيها على ما هو ثابت و مشترك قصد

تعميمه.

إبراز أوجه تماثل أو تشابه بين أربعة إطرافالمماثلة:- 3

لوجود تناسب بين كل اثنين أو وجه شبه.

: هو مماثلة بين ما هو واقعي وما هوالمجاز و األمثولة- 4

د في تشبيه حسي. Cل لتقريب المعنى المجرCمتخي

: بيان ًال معقولية أطروحة بإبراز تناقضها مع المنطق الدحض-5

من جهة أو مع الواقع من جهة ثانية.

: تقتضي وجود فكرتين متعارضتينحجة البرهان بالخلف- 6

الثانية تعمل على نفي ودحض وتفنيد أطروحة الخصم األولى

وذلك بإظهار ضعفها أو عدم صالحيتها.

: بمعنى اًالنتقال من مقدماتحجة البرهان المنطقي- 7

وقضايا للوصول إلى نتائج.

: توظيف التشبيه، المجاز، اًالستعارة.بالغية حجاج- 8

سادساA: تعلم المحاجة كأحد أهداف الفلسفة

يمثل الحجاج أحد المبادئ األساسية التي يرتكز عليها كل

موضوع تعليمي في الفلسفة فما من فيلسوف إًال وهو يتحدث

من أجل أن يجعل فالسفة من ليسوا فالسفة بعد، وإما من

أجل أن يدخل في فلسفته هؤًالء الذين لهم فلسفة أخرى، وهو

مضطر دائما بالتقريب إلى أن يلجأ إلى طريقتي البرهان

واإلقناع.

وهكذا فتعلم التفلسف ينبغي أن يمرC عبر"نقل نظريات

الفالسفة كما عاشها أصحابها، أي كفكر في جوهره مناقشة

ومجادلة بالعقل، أي تبادل الحجج"، وهنا تكمن أهمية الحجاج

ألنه يعرفنا بطريقة إنتاج الفالسفة ألفكارهم ولطرائقهم في

التفلسف بإعتبار هذا األخير إجراء بحث عقالني وإنتاج عملية

حجاجية دقيقة، وبالتالي فإن اكتساب األدوات التي تسمح لنا

بضبط ممارسة الحجاج، تعتبر أساسية في تعلم واكتساب

مهارات التفكير األساسية، ذاك أن "التعليم هو قبل كل شيء

تبليغ لألدوات".

وهذه األهمية التي يكتسبها الحجاج في الفلسفة وفي تعلم

التفلسف تقتضي التمييز بين الطريقة التلقائية

"األوتوماتيكية" التي تمارس بها عملية الحجاج عادة في حياتنا

اليومية، وبين الطريقة التفكيرية التي تسعى إلى فحص بنية

اًالستدًالًالت بكل دقة وتقييمها في كليتها.

ومن الممكن مساعدة المتعلم على تمييز الحجاج في اإلنشاء

الفلسفي عنه في التعبير اإلنشائي من خالل تنبيهه إلى دور

األدوات اللغوية )إما...أو، فإن، ليس، كما، مثلما، لكن، غير أن،

إذن، إذا، لو، كل...( التي تربط بين أفكار النص ومعطيات

الموضوع في استخراج الحجج من النص الفلسفي وتحديد

قيمته العقلية )تعليل، دحض، مقارنة، استدراك، استطراد،

استنتاج، افتراض، برهان بالخلف، استقراء... ( و ذلك لفهم

حركة التفكير في النص ومسار الحجاج فيه.

لن يتحقق تعلم األدوات األساسية للمحاجة لدى المتعلمين إًال

من خالل التمارين الفلسفية التي تنجز داخل الفصل أو خارجه.

وفي هذا اإلطار - تقول مجموعة البحث الفرنسية: توزي

الحد األدنى الذي يجب أن تكونوكاري وبونوا- يمكن تقديم

عليه الحجة على مستوى المعايير الصورية للحجاج:

· أًال تناقض الحجة نفسها.

· أن تكون الحجة منسجمة مع األطروحة المدافع عنها.

· أن تكون الحجة منسجمة مع حجج أخرى تدافع عن نفس

األطروحة.

لتفريق بين عمليتينكما وترى نفس المجموعة إنه من المفيد ا

:مختلفتين

· بناء لحظة من الحجاج في مرحلة معينة من التفكير.

· القدرة على إدراك التفمصالت المنطقية والبنيات التي تعبر

عنها: علCة/تأثير، مبدأ/نتيجة، وكذلك الروابط اللغوية المناسبة

لكن، إذن، غير أن، بل، أي، حتى …

هو المساهمة في تأسيس فكرهدف الحجاج الفلسفيإن

مستقل انطالقا من الوعي بكون:

· اإلحالة أو اًالستشهاد تبقى توضيحا وليست أبداA حجة.

· السيرورة الحوارية أساسية ألن التركيب ينبني على حجج

متناقضة.

سابعاA: كيف يمكن تعليم الحجاج بوصفه أحد

أشكال التفكير الفلسفي للتالميذ؟

يمكن التدرب على الحجاج من خالل مجموعة تمارين. ويجب

اتباع الخطوات التالية:

الخطوة األولى هي خطوة إعداد التمرين من قبل المعلم عن

طريق إختيار نصC فلسفي ثم تفكيك العناصر المكوCنة للكتابة

اإلنشائية الفلسفية إلى لحظاتها األولى ثم تفكيك كل واحد من

تلك العناصر إلى أجزائه المكوCنة ثم ضع أسئلة ي�مكCن الجواب

عنها من القيام بالعمليات المطلوبة بشكل سليم ثم تطبيق كل

ذلك على عمليات تحليل النص الفلسفي انطالقا من السؤال:

حلل وناقش النص التالي.

الخطوة الثانية هي تطبيق التمرين على نصC تمثيلي وصياغة

أسئلة تهدف إلى:

- فهم النص، أسئلة من نوع: عما يتحدث هذا النص؟ ما هو1

المفهوم المركزي في هذا النص؟ هل تجد في النص مفاهيم

فرعية متناقضة، استخرجها على شكل أزواج؟ ....

- اإلنخراط في تحليل حجاجية النص عن طريق أسئلة من نوع:2

هل يقدم النص موقفا موحدا أم مواقف متعارضة؟ وأسئلة

تتعرض ألسلوب تقديم الحجج ومبررات األمثلة وغيرها.

- اًالنفتاح على العالم اليوم عن طريق سؤال الطالب عن رأيه3

في الموقف الذي يدافع عنه النص.

- يطلب من الطالب صياغة أجوبته على شكل إنشاء فلسفي4

. Cعملية تحليل النص"

ثامناA:أهداف التمارين الحجاجية

يقتضي تعلم "التفلسف" في أحد أبعاده إكتساب مهارات تعلم

المحاجة، و هذا يتطلب أن يكون درس الفلسفة مجاًال لهذا

اإلكتساب، لذلك ينبغي على المدرس أن يمتلك مجموعة من

األدوات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف، لكنه ًال يكفي أن نتحدث

عن أهمية الحجاج بالنسبة لفعل التفلسف، أو أن نلجأ إلى

عرض أطروحة ما وتدعيمها بحجج، لكي نطمئن وننتظر تحقق

مهارة الحجاج مباشرة لدى التالميذ، أو حتى يتحقق إدراك ما

المقصود بالحجاج الفلسفي وتأسيسه كمفهوم . بناءA على ذلك

ينبغي على المدرس أن يبني نموذجه الخاص عن الحجاج

الفلسفي- باعتبار أن هناك عدة نماذج لهذا الحجاج- وأن يدرك

وضع الحجة في الفلسفة ومستوى تميزها عن الحجة في

حقول معرفية أخرى: كالبرهنة في الرياضيات، التحقق

التجريبي، الحجاج في القانون.

وبعد بناء وتدقيق التصور حول الحجاج الفلسفي الذي تم

تبيينه، يجب التساؤل حول ماذا ينبغي أن يكون مطلوباA بالنسبة

للتالميذ لكي يتعلموا المحاججة فلسفيا، وهذا األمر يعني في

جوهره الحديث عن األهداف المتوخاة من التمارين الحجاجية،

وهو ما سنحاول توضيحه من خالل هذه التمارين المقترحة من

طرف ميشيل توزي:

Ø :أحد أنوع التمارين

المحاججة على الشك.: الهدف- 1

خلق وضعية بهدف الشك في القضايا المثبتة. المهمة:- 2

اًالنطالق من رأي معين، ثم إقامة الحجة على الطريقة:- 3

رفضه كأطروحة، و ذلك بهدف وضعه موضع سؤال، و يمكن

توضيح ذلك من خالل المثال التالي:

إعرف الواقع بواسطة الحواس القضية المثبتة:

لكن الحواس البحث عن اعتراضات عقليةعلى األطروحة:

تخدعنا أحيانا

هل معرفة الواقع بواسطة الحواسممكنة ؟: صياغة التساؤل

تاسعاA: تمارين

البحث عن الحجاج في النص الفلسفي.

: إستخراج الحجاج من النص الفلسفي.اسم التمرين

: تدريب المتعلمين على إستخراج الحجاج من خاللالمهمة

الروابط المنطقية

: عشرون دقيقة.المدCة الزمنية

: مجموعات ثنائية.نوع العمل

قراءة النص التالي ثمC وضع خط تحت الروابطاإلجراءات:

المنطقية واستخراج الحجج التابعة لها وتبيان قيمتها

الفلسفية.

نص لكانط

إن الطالب الذي أنهى تعليمه المدرسي كان قد تعوAد على

الحفظ و يظن اآلن وهو مقبل على تعلCم الفلسفة أنه

سيحفظها أيضا ولكن هذا في واقع األمر مستحيل إن األمر

AًالCيقتضي أن يتعلم التفلسف إذ لكي تحفظ الفلسفة ينبغي أو

أن تكون هناك فلسفة قائمة الذات بحيث يصبح في وسعنا أن

نقدCم عنها كتاباA و نقول هاكم إنه علم ومعارف يقينية تدربوا

على فهمه واحفظوه ثم ابنوا عليه في ما بعد و ستصبحون

فالسفة. فبدل أن نعمل عل تنمية المواهب الذهنية للناشئة

التي وضعت في عهدتنا وإعدادها لبناء معرفة شخصية

مستقبلية عند البلوغ نغشها بفلسفة نزعم أنها قد اكتملت بعد،

وهي فلسفة يقترن بها وهم علم ًال يساوي شيئا إًال لدى

أوساط معينة لكنه فيما خال ذلك فاقد للقيمة.

A: الخاتمة عاشرا

A الى ما قاله ديكارت: إستنادا

"ًال يمكننا أن نصبح رياضيين بالرغم من كوننا نحفظ على ظهر

قلب كل براهين اآلخرين إذا لم يكن عقلنا قادراA بدوره على

حل كل أنواع المشكالت، وًالنكون أبداA فالسفة إذا قرأنا كل

استدًالًالت أفالطون وارسطو".

فاألمر ًال يتعلق إذاA "باستظهار" نظرية للبرهنة على قضية من

القضايا التي تؤلفها، لكن بوضع اليد على ضمنيات وافتراضات

األطروحة، من هنا يجب تدريب المتعلمين جيداA على األهداف

النواتية في الفلسفة ألنC حقل الفلسفة هو حقل توليد

المشكالت وإثارة األسئلة، وهو أيضا حقل تتواجد فيه األجوبة

بنفس قدر تواجد األسئلة واإلشكاًالت، غير أن طبيعة الجواب

في الفلسفة مبرهن عليه، يقوم على الحجاج والمحاجة، من

هنا أهمية تدريب المتعلمين على استخراج الحجاج من النص أو

الموضوع الفلسفي وذلك من خالل تخصيص ساعات في الصف

لتعليم المتعلمين عليه حتى نتأكد من اكتسابهم لهذا الهدف

النواتي الذي يشكل أساساA في فهم بنية الفلسفة وكيفية

التعامل مع مختلف مواضيعها إنطالقاA من طريقة عمل

الفالسفة، فالمطلوب هو محاكاة منهجية الفالسفة وليس

تقليدهم.