نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب - ابن سعيد

ابن سعيد- نشوة الطرب يف تاريخ جاهلية العرب 1

نشوة الطرب يف تاريخ جاهلية العرب

ابن سعيد

To PDF: www.al-mostafa.com


تاريخ العرب المبلبلة البائدة القسم األول

هؤالء هم الذين خرجوا من أرض بابل حني تبلبلت األلسن، وتفرقت على األرض بنو نوح، فتناسلوا يف ريمها من اشتهر يف العامل ذكره ؟؟؟جزيرة العرب، وخرج منهم إىل الشام ومصر وغ

مملكته مثلها، فجلب العمد من أقطار األرض، وخاطب امللوك يف شأا، فتاحفته ا، وبىن ا اإلسكندرية وكان له من هنالك إىل البحر احمليط، والرببر رعيته، وكان القفط يدارونه على مصر، . بأرض مصر

.وملوكها ختضع له

بين عاد يف إفريقية، هدمت الفراعنة اإلسكندرية، مث بناها اإلسكندر مبا وجده وملا مات، وبعدت ملوك .من آالت البينان يف مكاا، فنسبت له

أن هوداً عليه السالم ملا أهلك اهللا عاداً باألحقاف على يده، وخرج من أرض العرب، : ومن الكمائمومل يزل يعبد اهللا فيه إىل . معلوك إىل اليومونزل بالشام يف مكان جامع دمشق، وبىن له هناك متعبداً هو

.وعظمته األمم بعده، فتعبدت به كل فرقة إىل أن جعله املسلمون جامعاً. أن مات به

وآوى إليه من بقي من قوم عاد الذين أخرجتهم العمالقة وجرهم من مكة، وكثر نسلهم بالشام، : قالاد على حكاية ما بلغهم عن املدينة اليت كانت وتوالت ملوكهم، فبنوا يف مكان دمشق إرم ذات العم

.باألحقاف

وهي إرم : قال. وقد حكى ابن خرداذبة يف تارخيه أن دمشق بناها جريون بن سعد بن عاد ومساها جريون .ذات العماد

كان جريون وبريد أخوين، ومها ابنا سعد بن لقمان بن عاد، ومها : قال ابن عساكر يف تاريخ دمشقوقيل غري ما مر مما هو مذكور يف تاريخ بين إسرائيل . حصن جريون وباب الربيد مااللذان يعرف

.املتعلق بذكر الشام

تاريخ ثمود بن حاثر بن إرم بن سام

أم كانوا فيمن خرجوا من أرض بابل من العرب، فساروا حىت انتهوا إىل ديارهم املشهورة : من الكمائم .لقرى حيث كانوا ينحتون من اجلبال بيوتا فارهنيم يف احلجاز جبهة احلجر ووادي ا

ودليل على ذلك قوله تعاىل . وبعث اهللا صاحلاً، فكفروا به، وعقروا الناقة، فأهلكهم ومل يبق منهم باقيةوتزعم ثقيف بالطائف أا من بقية مثود، وكان احلجاج يأىب ذلك . أهلك عاداً األوىل، ومثود فما أبقى


.ويتلو هذه اآلية

.أن اهللا بعث هلم صاحلاً عليه السالم حيث بعث هوداً إىل عاد: تواريخ األممويف

كان لثمود باحلجر ملك عظيم، وأول ملوكهم به عابر بن إرم بن مثود، مث جندع بن : قال املسعودي .عمرو، ويف مدته كان صاحل عليه السالم

قصص صالح النبي عليه السالم مع ثمود حتى أهلكهم اهللا

إن اهللا بعثه إىل مثود، وهو منهم يف حال أنه غالم، وعلى فترة بينه وبني هود املبعوث : ج الذهبمن مروإن كنت صادقاً فأظهر لنا من هذه الصخرة ناقة : فقال له زعيمهم. إىل عاد، وتلك الفترة حنو مائة سنة

انصدعت عن ناقة فاستغاث بربه فتحركت الصخرة وبدأ منها أنني وحنني، مث متخضت و. على صفة كذاوكانوا حيلبون منها ما يشربون بأمجعهم إال أا كانت . وتالها فصيل، فأمعنا يف رعي الكأل وطلب املاء

تقامسهم يف الكأل واملاء، وكان هلا يوم وهلم يوم، إىل أن قتلها قدار مع تسعة رهط، وهم الذين ذكرهم إنه خرج مع من آمن معه فرتلوا الرملة : وقيل. رامفحل م العذاب، وخرج صاحل عنهم إىل البيت احل. اهللا

.وكان امللك جندع قد آمن به حني أخرج الناقة من الصخرة. من فلسطني، وأتاهم العذاب يوم األحد

أشأم من عاقر الناقة، : أشأم من قدار، وقالوا: وضربت العرب املثل بقدار يف الشؤم، فقالوا: قال البيهقي .إن صاحلاً أقام مبكة حىت مات ا، وفيها قربه: لوقد قي. وكان أشقر أزرق

فلما ولد قدار األشقر . كان يف القرية مثانية رهط يفسدون يف األرض وال يصلحون: ومن تاريخ الطربيوصعد فصيلها ربوة ورغا إىل السماء، فرتل م . األزرق كان تاسعهم، وكان عقر الناقة على يديه

. العذاب بعد ثالثة أيام

ال : إن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قال ألصحابه رضي اهللا عنهم حني أتى على قرية مثود: وقال .يدخلن أحد منكم القرية، وال تشربوا من مائهم، وأراهم مرتقى الفصيل

وأمرهم . وأما أهل التوراة فيزعمون أن ال ذكر لعاد أو لثمود وال هلود وال لصاحل يف التوراة: قال الطربي .عند العرب يف اجلاهلية واإلسالممشهور

ملا عقروا الناقة أتاهم العذاب يف يوم الرابع، وقد أصبحت وجوههم سوداً، وكان ذلك : قال الطربيعالمة هلم عليه كما أنذرهم صاحل، فاستعدوا للبالء، وحتنطوا بالصرب واملقر، وتكفنوا باجللود واألنطاع إىل

كل صاعقة، وصوت كل شيء يف األرض، فتقطعت قلوم يف أن أتتهم صيحة من السماء فيها صوت .صدورهم، وأصبحوا يف ديارهم جامثني

وليس لثمود جتول . وذكر اجلوزي أنه مل يكن بني نوح وإبراهيم رسول غري هود وصاحل ومها من العرب


ن بعدن من يف أقطار األرض كما كان لعاد والعمالقة؛ غري أن السهيلي قد ذكر يف كتاب األعالم أنه كاأرض اليمن أمة من بقايا مثود، وكان هلم ملك حسن السرية، فلما مات شق ذلك عليهم، وكان قد اطلى

بدهن ملا جاءه املوت على عادم؛ لتبقى صورته وال تتغري، فاغتنمها الشيطان منهم، وخاطبهم أم مل وبينه ويكلمهم من ورائه، فنصبوه ميت ولكنه متاوى لريى صنيعهم بعده، وأمرهم أن يضربوا حجابا بينهم

صنماً ال يأكل وال يشرب، وجعلوه إهلاً هلم، والشيطان يف أثناء ذلك يتكلم على لسانه، فأصفقوا على عبادته، فبعث اهللا هلم نبياً كان يرتل الوحي عليه يف النوم دون اليقظة وهو حنظلة بن صفوان، فأعلمهم

فعند ذلك . م، فقتلوه وطرحوه يف بئر، ورسوه باحلجارةكيد الشيطان ونصحهم، وأمرهم بعبادة رفأصبحوا والبئر قد غار ماؤها، وتعطل رشاؤها، فصاحوا، وضجع النساء والولدان : حلت م النقمة

وهم أصاب البئر املعطلة والقصر املشيد، قصر شداد بن عاد ابن . والبهائم بالعطش حىت عمهم املوتومها املذكوران يف القرآن، . األرض مثله، فأقفر، وصارت اجلن تسكنهعوص بن إرم، وكان مل ير يف

.البئر: وهم أصحاب الرس املذكورون يف القرآن، والرسن

.وكان مبعث هذا النيب وقتله بعد سليمان النيب عليه السالم

تاريخ طسم وجديس ابني حام األصغر بن سام

ب، وكان هلم ا حروب مع بين هزان من بين محري، من الكمائم أما نزال أرض اليمامة من جزيرة العر .وكان امللك يف طسم. إىل أن غلب عليها طسم وجديس

مل تزل جديس حتت ذل وانقياد ألختها طسم باليمامة، إىل أن انتهى امللك : ومن واجب األدب والبيهقي تدخل على امللك يف طسم إىل رجل ظلوم غشوم قد جعل سنته أال دى بكر من جديس إىل بعلها حىت

.فيقترعها

واتفق مع باطنة له أن . األسود: ومر على ذلك زمان إىل أن أنف من هذه السنة رجل من جديس يقال لهيصنع للملك وأصحابه طعاماً، ويدفنوا سيوفهم يف الرمل، فإذا جلسوا لألكل ثاروا م ووضعوا فيهم

.السيوف، فتم هلم ذلك

: ويف ذلك قيل

ت من جديسيا طسم ما لقي

إحدى لياليك فهيسي هيسي

ال تقنعي اللية بالتعريس


إمنا كان ملوك : فهرب رياح بن مرة الطسمي إىل تبع حسان بن أسعد ملك اليمن، واستنصر به، وقال .طسم عمالكم، وقد فتكت فيهم جديس، واالنتصار واجب على مهتك

إن يل أختا مزوجة : ثالث مراحل، قال له رياحفلما كان من اليمامة على. فانتصر هلم، وخرج يف جيشوأبصرم . اليمامة، فليقطع كل رجل منهم شجرة فيجعلها أمامه؛ ففعلوا لك: يف جديس، يقال هلا

إين أرى رجال يف شجرة، ومعه كتف : فكذبوها، قالت! لقد سارت محري! اهللا أكرب: وقالت جلديس .يلتفتوا إليهاومل ! خرفت: فقالوا. يتعرقها أو نعل خيصفها

فصحبهم حسن فأبادهم، وفقأ عني زرقاء اليمامة املذكورة، فوجد فيها االمثد، وهو الذي كان يعينها وصار امللك إىل طسم، مث غلبت عليها بنو حنيفة . على حدة النظر مع ما ركب اهللا فيها من قوة البصر

.من العرب املستعربة، ومل يبق منهم باقية

. أمثاله أن زرقاء اليمامة من جديس، وأا ملكت اليمامةوقد ذكر ابن فارس يف

ذكر يف بعض الروايات أا ملكت اليمامة بعد طسم، وهي أول من ملك من جديس، : وقال البيهقي : اختاروها حلكمتها وفضلها، وفيها يقول النابغة الذبياين

حمام شراع وارد الثمد إلى احكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت

أحكم من اليمامة، وكانت قد نظرت إىل محام يروم الورد وهو : فقالوا: وجرى املثل فيما أشار إليه: قال : يف مضيق، فقالت

حمامتيه إلى الحمام ليه ليت

تم الحمام ميه قديه ونصفه

كان احلمام ستا وستني، ونصفه ثالث وثالثون، فذاك تسع وتسعون، وهلا محامة، فتكمل بذلك : قال .مائه

.ويقال إا أول من أخرج السحق وعشق النساء: قال صاحب الكمائم

ما وقع في أمثال أبي عبيدة مما له تعلق بطسم

عرت، أخذت سبية فحملوها يف هودج، وألطفوها بالقول والفعل، فقالت : ذكر أن امرأة من طسم يقال هلا : ت أكرم للسباء؛ وفيه بيت سائرمعىن ذلك شر أيامي حني صر: قال. شر يوميها وأغواه هلا: عند ذلك

ركبت عنز بحد جمال يوميها وأغواه لها شر


.ومثل العامة يف هذا ليس من كرامة الدجاجة تغسل رجالها: قال

وكان لرجل من طسم كلب يسقيه اللنب ويطعمه اللحم، وكان يأمل أن يصيد به وحيرس له، : قالوقيل يف . فجاء إىل ربه، فوثب عليه وأكل من حلمهفجاع يوما، وفقد اللحم،. فضري الكلب على ذلك

: ذلك

ولو أخذوا بالحزم ما سمن الكلب سمنوا كلباً ليأكل بعضهم هم

تاريخ العمالقة

يضرب م املثل يف القهر والتغلب وتدويخ األرض، وهم : قال البيهقي. وهم ولد عمليق بن الوذ بن سام .كالعادية يف ذلك

رب أم نزلوا عندما خرجوا من أرض بابل بصنعاء يف اليمن، مث حتولوا إىل احلرمني، وقد ذكر ابن عبد ال .وأهلكوا من قاتلهم من األمم وأخرجوهم من بالدهم

وكان من بقاياهم امللوك العادية بالشام واجلزيرة، وكان منهم اجلبارون الذين قاتلهم موسى عليه السالم، هل هو منهم : وقد اختلف يف فرعون موسى عليه السالم. نة مصروأفناهم يوشه بن نون، وكان من فراع

.أو من القبط؟ وتقدم ذكر ذلك يف تاريخ القبط، وكيف تغلب العمالقة على مصر

من له ذكر بالحجاز

عمليق

ذكر صاحب التيجان أنه أول من خرج من العرب املبلبلة، وشخص إىل . ابن الود الذي ينتسبون إليه : از، وقالأرض امة من احلج

رأيت الناس في تبلبل لما

وقد دهانا جهل من لم يعدل

: قلت بقومي قول من مل جيهل

لبيت اهللا في توكل سيروا

في حرم اهللا بذات الحومل

ومضى عمليق حىت نزل مكة، وا بقايا هزان ابن يعفر، وهم من محري، فغلبهم يف البالد، وتوارث : قال : مملكها إىل أن ملكها منه


السميدع بن الوذ بن عمليق

فلما رأى غلبتهم على تلك البالد، . وقد ذكر صاحب الكمائم أن السميدع كان حيارب بين هود باليمناحلزم عندي أن تبعدوا عن هؤالء القوم، وتتركوا هلم هذه األرض، وال : كان سلطان قومه، قال هلم

. تأييدهم يد القدرة، ومن يغالب اهللا مغلوبجتاورهم فيها؛ فقد عصفت هلم رياح النصر، وامتدت يف

.الرأي ما رأيت وحنن طوعك: فقالوا

إن : فساروا إىل أن حازوا باحلرم وبه جرهم األوىل املبلبلة، فطمعوا فيما بأيديهم، فقال هلم السميدعهم هؤالء سبقوكم إىل احلرم، وقد توطنوا واستقروا يف بيوم، وإنكم إن أخرجتموهم اآلن من ديار

إمنا أنت دليل ال : فهاجت حفائظهم، وقالوا. بوشك أن يسلط اهللا عليكم غدا من خيرجكم من دياركمفقال العزل مع العدل خري من . تصلح للملك، وإن مل ترتل بنا عليهم وخنرجهم وإال ولينا أمرنا غريك

حنن أخرجنا غرينا : الوافداوروه وسايسوه، ووسوسوا إىل نسائه، وق! الوالية مع اجلور، شأنكم وواليتكمواألرض هللا، وإمنا هي ملن غلب عليها بسيفه، ومل جيعل اهللا . من بالدنا، فكذلك خنرج هؤالء من ديارهم

.فخلبوه ذا الكالم وأشباهه إىل أن أطاعهم. ألحد قدرة على أرض إال وقد أراد أن يسكنهم إياها

ة على جرهم، وأخرجوهم من احلرم وملكوه، واتصلت احلروب بينهم وبني جرهم إىل أن كانت الدائرفقال هلم قومه كيف رأيتهم؟ لو كان هؤالء . وكادوا يفنون جرهم ومل يبق إال من الذ باجلبال والشعاب

مث مات السميدع، ! ما تسمعون مين كلمة يف هذا، ومن عاش أبصر واعترب: قال. جريان اهللا مل خيذهلم . ا مللوكهمووىل بعده أوالده، وصار السميدع لقب

مث دخلت عليهم جرهم الثانية القحطانية، والة التبايعة، فأخرجتهم من أوطام كما قال : قال البيهقيفمضت منهم فرقة إىل أطرار الشام فملكوا أيلة ومشارق الفرات، ومضت منهم فرقة : السميدع األكرب

.نيةإىل مصر كان منهم فراعنتها، وبقيت منهم فرقة إىل جوار جرهم الثا

ونزل باملدينة النبوية من العمالقة بنو عبيل بن مهالئيل بن عوص بن عمليق، وملكهم يثرب بن : قال .وهو أول من نزهلا وبناها من العمالقة، فعرفت به، توالت ا ملوكهم: قال. عبيل

إىل أن ونزل خبيرب خيرب بن قانية بن مهالئيل بن عوص بن عمليق، فعرفت به، وتواىل ملكها يف ولده .أخذا اليهود منهم

كان السبب يف كون اليهود باملدينة، وهي يف وسط بالد العرب، مع أن اليهود : قال صاحب األغاينأرضهم بالشام، أن العمالقة كانت تغري عليهم من أرض احلجاز، وكانت منازهلم يثرب واجلحفة إىل

إليهم جيشاً وأمرهم أن يقتلوهم وال يبقوا فشكت بنو إسرائيل ذلك إىل موسى عليه السالم، فوجه . مكة


منهم أحداً، ففعلوا، وتركوا منهم ابن ملكهم اهلرم بن األرقم، فرقوا له، مث رجعوا إىل الشام وقد مات نرجع إىل : قد عصيتم وخالفتم فال نؤويكم، فقالوا: فقالت بنو إسرائيل املقيمون. موسى عليه السالم

عوا إىل يثرب وغريها، فتناسلوا ا إىل أن نزل عليهم األوس واخلزرج بعد البالد اليت غلبنا عليها، فرج .سيل العرم

.وذكر الطربي أن نزوهلم ببالد احلجاز إمنا كان حني وطئ خبتنصر بالدهم بالشام وخرب بيت املقدس

بناها ومن الكمائم أن أول من نزل مدينة أيلة من طرف الشام من العمالقة أيلة بن هوبر العمليقي، ف .وتواىل ملكها يف ولده، وصار السميدع مسة لكل ملك منهم

وملا نزل بنو إسرائيل بالتيه الذي أقاموا . ونزل أخوه فاران بن هوبر باملدينة اليت يف جهتها املعروفة بفاران يف فيه أربعني سنة، وهو على مرحلتني من أيلة، كان العمالقة يغريون عليهم، فأذن هلم موسى عليه السالمغزوهم، مث غزاهم يوشع بن نون فأفناهم، وامتد بنو إسرائيل بعد ذلك إىل أرض العرب، فسكنوا أيلة

.وغريها

من له ذكر من العمالقة بأرياف العراق

أباغ بن قطورا بن هوبر العمليقي ذكر البيهقي أنه أول العمالقة الذين دخلوا من أرض العرب إىل أرياف أباغ املشهورة اليت كانت إياد ترتهلا بعد ذلك؛ وكذلك ذكر الطربي أا تنسب العراق، وإليه تنسب عني

.له

من اشتهر من العمالقة بمشارق الشام

عمرو بن ظرب ابن حسان بن أذينة بن السميدع بن هوبر العمليقي، ذكر البيهقي أنه من ولد السميدع الفرات ومغارب اجلزيرة الفراتية، وله الذي قتله يوشع وأخذ منه أيلة، وكان ميلك مشارق الشام على

.حصن زانوبيا املشهور على الفرات

مث أن جذمية مجع مجوعه فسار إليه، . وذكر الطربي أنه كان حيارب جذمية الوضاح ملك عرب العراقوأقبل عمرو جبموعه من الشام فالتقوا واقتتلوا، فقتل عمرو بن الظرب وانفضت مجوعه، وانصرف جذمية

.اغائما سامل

الزباء


وكان جنودها بقايا من العماليق والعاربة األوىل، وسليح : قال. فملكت بعد عمرو ابنته الزباء وامسها نائلة .وتزيد ابين حلوان بن عمران بن إحلاف بن قضاعة

وكان للزباء أخت يقال هلا زينة، فبنت قصراً حصيناً على الفرات الغريب، فكانت تشتو عند أختها مث . تدمرتصري إىل

فلما اجتمع للزباء ملكها أخذت يف غزو جذمية مطالبة بثأر أبيها، فقالت هلا أختها زينة وكانت : قاليا زباء، إن غزوت جذمية فإمنا هو يوم له ما بعده؛ إن ظفرت أصبت ثأرك، وإن قتلت : ذات رأي ودهاء

ين ملن تكون العاقبة، وعلى وما تدر. وإن كعبك مل غريا. ذهب ملكك، واحلرب سجال وعثراا ال تقالقد أديت النصيحة، وأحسنت الروية، وإن الرأي ما رأيت، والقول ما : فقالت هلا الزباء. من تدور الدائرة

.قلت

فانصرفت عما كانت قد أمجعت عليه من غزو جذمية، وأتت أمرها من وجوه احليل واخلدع واملكر؛ أا مل جتد : وكان فيما كتبت به. تصل ببالدها ببالدهفكتبت إىل جذمية تدعوه إىل نفسها وملكها، وأن

ملك النساء إال إىل قبيح يف السماع، وضعف السلطان، وقلة ضبط امللكة، وأا مل جتد مللكها موضعا، . وال لنفسها كفؤاً؛ فأقبل إيل، وامجع ملكي إىل ملكك، وقومي إىل قومك

أهل رأيه وهو ببقة على الفرات، فأمجعوا رأيهم على فلما وقف على كتاا استخفه ما دعته إليه، ومجعرأي فاتر : وكان فيهم قصري بن سعد اللخمي، فخالفهم وقال. أن يسري إليها ويضم ملكها إىل ملكه

اكتب إليها، فإن كانت صادقة فلتقبل إليك، وإال مل متكنها من : وقال جلذمية. وغدر حاضر، فذهبت مثالأنت امرؤ رأيك يف الكن ال يف الضح، : فقال له جذمية. أنت واتر هلا يف أبيهانفسك، ومل تقع يف حباهلا و

إمنا : فذهبت مثال ودعا جذمية ابن اخته عمرو بن عدي اللخمي فاستشاره، فشجعه على السري، وقال .ال يطاع لقصري رأي، فذهبت مثال: فقال قصري. قومي مع الزباء، ولو قد رأوك لصاروا معك، فأطاعه

ف جذمية ابن اخته على ملكه، وسار إىل أن قارب حصن الزباء وهو باجلانب الغريب من الفرات، واستخل .ببقة تركت الرأي، فذهبت مثال: ما الرأي؟ فقال: فدعا قصريا وقال

خطر يسري يف خطب كبري، : يا قصري، كيف ترى؟ قال: واستقبلته رسل الزباء باهلدايا واأللطاف، فقال .فذهبت مثال

وستلقاك اخليول، فإن سارت أمامك فإن املرأة صادقة، وإن أخذت جنبك وأحاطت بك من : لهمث قالواركب العصا فإنه ال : ويف رواية. وكانت فرساً ال جتارى- خلفك فإن القوم غادرون، فاركب العصا

العصا، وركب قصري العصا وسايره، فلقيته اخليول والكتائب فحالت بينه وبني. يشق غباره فذهبت مثالًويل أمه حزماً على ظهره العصا، فذهبت : ونظر إليه جذمية موليا على متنها، فقال. فنجا عليها قصري


وجرت به إىل غروب الشمس مث نفقت وقد قطعت أرضاً بعيدة، فبىن عليها برجاً يقال له برج . مثال .خرب ما جاءت به العصا: وقالت العرب. العصا

فلما رأته تكشفت فإذا هي مضمورة العانة، . خليول، حىت دخل على الزباءوسار جذمية، وقد أحاطت به ابلغ املدى، وجف الثرى، وأمر غدر أرى : فقال. يا جذمية، أدأب عروس ترى؟ فذهبت مثال: فقالت

أنبئت أن دماء امللوك شفاء من الكلب، مث أجلسته على نطع، وأمرت بطست من : مث قالت. فذهبت مثال: وكانت قد قيل هلا- مر حىت إذا متأل منها أمرت براهشيه فقطعا، وقدم إليه الطست ذهب، فأسقته اخل

إن قطرت من دمه قطرة يف غري الطست طلب بدمه، وكانت امللوك ال تقتل بضرب األعناق إال يف قتال ال تضيعوا دم امللك، فقال : فلما ضعفت يداه سقطتا، فتقطر من دمه يف غري الطست، فقالت-تكرمة

.دعوا دماً ضيعه أهله، فذهبت مثال: ذميةج

فهلك جذمية، وخرج قصري من احلي الذي هلكت العصا بني أظهرهم، حىت قدم على عمرو بن عدي مث حرضه على املسري إليها، . ال بل ثائر سائر، فذهبت مثال: أدائر أم ثائر؟ قال: وهو باحلرية، فقال قصري

.جلو؟ فذهبت مثالفكيف يل ا وهي أمنع من عقاب ا: فقال

أرى هالكك بسبب غالم مهني غري أمني، : وكانت الزباء قد سألت كاهنة هلا عن أمرها وملكها، فقالتفحذرت عمراً، . ولن متويت بيده، ولكن حتفك بيدك، ومن قبله يكون ذلك. وهو عمرو بن عدي

إن فجأين أمر : وقالتواختذت نفقاً من جملسها الذي كانت جتلس فيه إىل حصن هلا داخل مدينتها، ودعت رجال حاذقا بالتصوير، وأمرته أن يسري إىل بلد عمرو، وخيالط حشمه . دخلت النفق إىل حصين

. ويتقرب إليهم حىت يصور عمراً على مجيع هيئاته فلما أتقن ذلك رجع إليها به

ما أنا : اجدع أنفي، واضرب ظهري، ودعين وإياها، فقال عمرو: مث إن قصري قال لعمرو بن عديوقالت العرب ملا فعل . افعل ذاك وخالك ذم، فذهبت مثال: فقال قصري. بفاعل، وال أنت لذلك مستحق

ألمر ما جدع قصري أنفه مث خرج كأنه هارب، وأظهر أن عمراً فعل به ذلك وقد ظن أنه مكر : به ذلكفأقبلت : سألته فأخربها، وقالوسار إىل الزباء، فلما رأته على تلك احلال. خباله جذمية ومكن الزباء منه

فألطفته وأكرمته، وأصابت عنده من الرأي ! إليك، وعرفت أين ال أكون مع أحد هو أثقل عليه منكإن يل بالعراق أمواال كثرية، : فقال هلا. والتجربة واملعرفة بأمور امللوك ما قرب مرتلته منها إىل أن وثقت به

العراق ألمحل مايل، وأمحل إليك من بزها وطرائفها ما ندخر وما وا طرائف وثياب وعطر، فابعثيين إىل فسار حىت . وزين هلا الكالم حىت أمال مسعها، فأعطته األموال، وسرحته لذلك. نصيب فيه أرباحاً عظيمة

جهزين بالبز والطرف واألمتعة، : قدم العراق، وأتى احلرية متنكراً، فدخل على عمرو وأخربه باخلرب، وقالوملا عرضه عليها مأل عينها، وأعجبها ما . فأعطاه حاجته، فرجع بذلك إىل الزباء. ميكن من الزباءلعل اهللا


مث جهزته بعد ذلك بأكثر مما جهزته به يف املرة . رأت منه، وسرها ما أتاها به، فزادت به ثقة وله حمبة .محلهاألوىل، فسار حىت قدم العراق، ولقي عمرو بن عدي، ومل يترك جهداً فيما

مث . امجع يل ثقات أصحابك وجندك، وهيئ هلم الغرائر واملسوح: مث عاد الثالثة إىل العراق، وقال لعمرو .محل رجلني يف غرارتني، وجعل مقعد رؤوس الغرائر من بواطنها، واتفق معهم على ما فعلوه

هذه املرة، وسأهلا أن خترج وملا شارفوا مدينتها تقدم قصري إليها فبشرها وأعلمها بكثرة ما محل إليها يف قال ابن . فاين قد جئت مباء صاء وصمت، فذهبت مثال: فتنظر إىل قطار تلك اإلبل وما عليها، وقال هلا

.وكان قصري يكمن النهار ويسري الليل، وهو أول من فعل ذلك: الكليب

يا قصري، : ، فقالتفخرجت الزباء، وأبصرت اإلبل تكاد قوائمها تسوخ يف األرض من الثقل: قال الطربي

!للجمال مشيها وئيدا ما

يحملن أم حديدا أجندال

أم صرفاناً بارداً شديدا

أم الرجال فوقها قعودا؟

.والصرفان الرصاص: قال البيهقي

فدخلت اإلبل املدينة حىت كان آخرها بعرياً على بواب املدينة، وهو نبطي بيده منخسة، فنخس : قال .يف اجلواليق شر، فذهبت مثال: فقال النبطي. الرجل الذي فيها، فضرطالغرارة فأصاب خاصرة

ودل قصري عمراً على باب النفق قبل ذلك، وخرجت الرجال من . فلما توسطت اإلبل املدينة أنيختوقال عمرو على باب النفق، وأقبلت الزباء مبادرة . الغرائر، وصاحوا بأهل املدينة ووضعوا فيهم السالح

ه، فأبصرت عمراً واقفاً، فعرفته بالصورة اليت كان مصورها قد أتقنها، فمصت خامتها وكان النفق لتدخلوجللها عمرو بالسيف فقتلها، وأصاب ما . فذهبت مثالً. بيدي ال بيدك يا عمرو: فيه سم، وقالت

.أصاب من أهل املدينة، وانكفأ راجعاً إىل العراق

.ا للعمالقة هنالك خرب مذكوروتفرق جند الزباء، وليس بعده: قال البيهقي

تاريخ أميم بن الود بن سام

ليس هلا من النباهة من العرب البائدة ما ألخوا، ومع ذلك فإا مذكورة يف أشعار العرب : قال البيهقيوحلقها ما حلق العرب . وكانت قد نزلت أبان من ديار جند الذي سكنته بعد هذا فزاره. وأخبارها

.ها بنو إمساعيل فأهلكوهاالبائدة، وتغلب علي


فارس، وهو أبو الفرس نزل بأرضهم املنسوبة إليهم، وتوارث بنوه امللك : إن أميم كان له ولدان: وقيلهنالك، وانفصلوا عن العرب، والولد اآلخر وبار، وهي أمة مشهورة، يف القدم نزلت رمل عاجل ما بني

. الدها، فسكنتها اجلن فال يألفها بعدها إنسياليمامة والشحر، فطغت وكفرت، فأهلكها اهللا وخرب ب

. وضربت العرب ا األمثال، وخوفت من سلوك أقطارها

وكان من أفضل : قال. وذكر الطربي أن جذمية الوضاح ملك العرب بريف العراق من وبار بن أميمن به برص وكا. ملوك العرب رأيا، وأبعدهم مغاراً، وأشدهم نكاية، وأظهرهم حزماً، وغزا باجليوش

وكانت منازله فيما بني احلرية . جذمية الوضاح وجذمية األبرش: فكانت العرب تكين عن ذلك فتقولواألنبار وبقة وهيت وناحيتها وعني التمر وأطراف الرب إىل الغمري وخفية وجتىب إليه األموال، وتفد عليه

ن بن تبع قد غزاها، فانكفأ راجعا وكان غزا طسما وجديسا يف منازهلم من اليمامة، فأصاب حسا. الوفودوأتت سرية لتبع على خيل جلذمية فاجتاحها، فبلغه خربهم، فقال شعراً منه البيت املشهور الذي . جلذمية

: يستشهد به النحاة

ترفعن ثوبي شماالت أوفيت في علم ربما

: ومنه

وأناس بعدنا ماتوا أبنا غانمي نعم ثم

: راته على األمم اخلالية من العاربة األوىل يقول الشاعريف مغازيه وغا: قال الطربي

قد حاز ما جمعت في دهرها عاد جذيمة في يبرين موطنه أضحى

الضيزنان، ومكاما باحلرية معروف، وكان : وكان جذمية قد تنبأ وتكهن، واختذ صنمني يقال هلما: قالفأرسلت إياد من . أباغ، وكان يغزوها جذميةوكانت إياد بعني. يستسقى ما، ويستنصر ما على العدو

إن صنميك أصبحا فنيا : فبعثت إىل جذمية. سقى سدنة الصنمني مخراً وسرق الصنمني، فأصبحا يف إيادويكون معهما عدي بن نصر اللخمي، : قال. زهدا فيك ورغبة فينا، فإن واثقتنا أال تغزونا رددنامها إليك

عدياً لشرابه فجرى له احلكاية اليت تذكر يف تاريخ خلم مع ما يتعلق فأعطوه ذلك، وعاهدهم، واستخلص وعمرو بن عدي هو الذي ورث ملك خاله جذمية، واتصل امللك . ا من ملك آل نصر أصحاب احلرية

.وقد تقدم خرب جذمية وعمرو مع الزباء. بتلك اجلهة يف ولده إىل كان منهم النعمان بن منذر

ذمية من كربه ال يناده أحداً، وكان يشر على الفرقدين، ومها ندماناه اللذان وذكر صاحب الكمائم أن ج .ذكرا يف األشعار


مها مالك وعقيس اللذان جاءا إليه بابن أخته بعدما استهوته اجلن، فخريمها فاختارا منادمته حىت : وقيل .فرق بينهم املوت

تاريخ جرهم األولى

عابر بن شاخل بن أرفخشد بن سام، وأم نزلوا يف احلرم قبل ذكر البيهقي أم بنو جرهم بن يقطن بنومل يكن . مجيع من نزله بعد الطوفان، مث نزلت عليهم العمالقة وأخرجتهم كما تقدم يف تاريخ العمالقة

هلم يف األرض أخبار مذكورة، ومخدت آثارهم، وإمنا اشتهرت بعدهم باحلرم جرعم الثانية وهي .قحطانية، وسيأيت ذكرها

.إن من جرهم األوىل: ويقال

األسعد بن سعد الجرهمي

: كان قد أتت عليه الثانية وكان جواداً. ويقال إنه من بقايا العمالقة: قال

وقد قرحت ما بين خف ومنسيم الئم الوجناء في جهد سيرها أيا

الندى فاقعد لذلك أو قم ثناها إلى عبد يا ليل المعظم جرهم

اآلمال في كل موسم ومنتجع مما عراهممجيب بني األوجال

وأما قطورا فقد ذكر البيهقي أم ينتسبون إىل قطورا ابن يقطن، وهم إخوة جرهم األوىل، وكانوا معهم .إن قطورا املشهورين باحلرم من جرهم الثانية: وقد قيل. يف ملكهم وحروم باحلرم

را بن كركر بن عمليق، وأم ملكوا مكة يف وقت ووقع يف الروض األنف للسهيلي أم ينتسبون إىل قطو .وكن ملكهم السميدع

.ومن ولده الزباء ملكة العرب بالشام

.ولبىن كركر من العمالقة ذكر يف األشعار واألخبار

مقدمة في العرب الباقية

م نسل قبل ذكر القسمني املشتملني عليهما ونسق تارخيهما قد تقدم ذكر العرب البائدة الذين مل يبق هل .وكانوا صائبة يعبدون األصنام، ومنهم من يرتفع عن ذلك إىل عبادة الكواكب. مذكور

وحنن اآلن ذاكرون أحوال العرب العاربة واملستعربة، وهم القحطانية والعدنانية، وهلم يف اإلسالم ذكر .آخر يتعلق بالتاريخ اإلسالمي


ة وباقية، فأما البائدة فكانت أمما ضخمة كعاد ومثود بائد: األمة العربية فرقتان: من طبقات األمم لصاعدوطسم وجديس والعمالقة وجرهم، أبادهم الزمان، وأفناهم الدهر بعد أن سلف هلم يف األرض ملك

ولتقادم انقراضهم ذهبت عنا . ال ينكر هلم ذلك أحد من أهل العلم باألمم املاضية. جليل، وخرب مشهور .حقائق أخبارهم

حال اجلاهلية، وحال : قحطان وعدنان، ويضمها حاالن: لباقية فهي متفرعة من جذعنيوأما الفرقة ا . اإلسالم

وكان ملكهم يف قحطان، ومنهم . فأما حال العرب يف اجلاهلية فحال مشهورة عند األمم من العز واملنعة .ر األرضالتبابعة الذين ضعضعوا املمالك، وتركوا اآلثار العظيمة، واألخبار الشريفة يف أقطا

.إال أم مل يكن هلم اعتناء بشيء من أمور الفلسفة، وال أرصاد الكواكب كما كان لغريهم: قال

فأهل الدر هم أهل . أهل مدر، وأهل وبر: وأما سائر عرب اجلاهلية بعد امللوك منهم فكانوا طبقتنيوالضرب يف األرض للتجارة، احلواضر وسكان القرى، وكانوا حياولون املعيشة من الزرع والنخل واملاشية

.ومل يكن منهم عامل مذكور، وال حكيم معروف. وغري ذلك من ضروب االكتساب

وكانوا . وأما أهل الوبر فهم قطان الصحاري وعمار الفلوات، وكانوا يعيشون على ألبان اإلبل وحلومهاا منتجعني ملنابت زمان النجعة ووقت التبدي يراعون جهات إمياض الربوق ومنشأ السحاب، فيؤمو

الكأل، مرتادين ملواقع القطر، فيخيمون هنالك ما ساعدهم اخلصب وأمكنهم الرعي، مث يقوضون لطلب : العشب وابتغاء املياه، فال يزالون يف حل وترحال كما قال املثقب العبدي عن ناقته

دأبه أبداً وديني أهذا :تقول إذا درأت لها وضيني

تبقي علي وال تقيني؟ أما الدهر حل وارتحال أكل

فكان ذلك دأم زمان الصيف والربيع واخلريف، فإذا جاء الشتاء واقشعرت األرض انكمشوا إىل أرياف العراق وأطراف الشام، وركنوا إىل القرب من احلواضر والقرى، فشتوا هنالك مقاسني لكبد الزمان

ويتشاركون يف بلغتهم، وال ينامون عن وهم خالل ذلك يتواسون بقوم،. ومصطربين على بؤس العيش .إباء الضيم، ونصرة اجلار، والذي عن احلرمي

فكانت محري تعبد الشمس إىل أن تغلب سليمان على بلقيس، فتهود أهل : وكانت أديام مع ذلك خمتلفة وكانت كنانة تعبد القمر، وخلم وجذام املشتري، وطيء سهيال، وقيس الشعري العبور، وأسد. اليمن

مث عبدت إياد وبكر بن وائل كعبة . الالت: وكانت ثقيف وإياد تعبد بيتا بأعلى خنلة يقال له. عطارداً


فلحقتهم ااعة فأكلوه، - وذلك أخالط من متر وأقط ومسن - سنداد وكان حلنيفة صنم من حسيس : فقال يف ذلك أحد الشعراء

التقحم والمجاعة عام حنيفة ربها أكلت

سوء العواقب والشناعة ن ربهميحذروا م لم

كانت النصرانية يف ربيعة وغسان وبعض قضاعة، وكانت اليهودية يف محري وكنانة وبين : وقال ابن قتيبةاحلارث بن كعب وكندة، وكانت اوسية يف متيم منهم زرارة بن عدس وابنه حاجب واألقرع بن

.ةحابس، وكانت الزندقة يف قريش وأخذوها من أهل احلري

.وكانت عبادة األوثان فاشية يف العرب حىت جاء اإلسالم

فاملعطلة الذين أشار إليهم . العرب أصناف شىت منهم معطلة ومنهم حمصلة: ومن امللل والنحل للشهرستاين. وما يهلكنا إال الدهر: وقالوا ما هي إال حياتنا الدنيا منوت وحنيا وما حنن مببعوثني، وقوله: تعاىل بقوله

وضرب هلم مثال ونسي خلقه قال : آخر أقر باخللق وأنكر البعث، وهم املذكورون يف قوله تعايلوصنفوصنف آخر أقروا باخلالق ونوع من اإلعادة، وأنكروا الرسل، وعبدوا . من حيي العظام وهي رميم

؛ وهم الدمهاء األصنام، وزعموا أا شفعاؤهم عند اهللا يف اآلخرة، وحجوا إليها، وحنروا وقربوا القرابني .ما هلذا الرسول يأكل الطعام وميشي يف األسواق: وقد أخرب اهللا تعاىل عنهم يف قوله. من العرب

إحداها إنكار البعث بعث األجساد، والثانية : وشبهات العرب كانت مقصورة على هاتني الشبهتني: قال : وقالوا يف أشعارهم. جحد بعث الرسل

افة يا أم عمروحديث خر ثم بعث ثم موت حياة

: وقالوا يف مرثية أهل بدر

وكيف حياة أصداء وهام؟ الرسول بأن سنحيا يخبرنا

إذا مات اإلنسان أن قتل اجتمع دم الدماغ أو جزء منه، فاجتمع : ومن العرب من يعتقد التناسخ، فيقول . هامة وال عدوى وال صفرال: ولذلك أنكر عليهم النيب عليه السالم، فقال. طرياً هامة تندبه على قربه

وما منع الناس أن يؤمنوا إذا : وقال اهللا تعاىل ملن كان منهم يعترف باملالئكة وجيحد الرسل من البشر .جاءهم اهلدى إال أن قالوا أبعث اهللا بشراً رسوال

. الشفيع والوسيلة منا إىل اهللا األصنام، فعبدت وداً وسواع ويغوث ويعوق ونسرا: وفرقة قالت

وسواع هلذيل، ويغوث ملذحج وقبائل من اليمن، ونسر لذي . كان ود لكلب وهذيل بدومة اجلندل: لقاوأما الالت فكان لثقيف بالطائف، والعزى لقريش ومجيع كنانة . الكالع بأرض محري، ويعوق هلمدان


وهبل أعظم أصنامها عندها، وكان على ظهر. وقوم من بين سليم، ومناة لألوس واخلزرج وغسان

إما رجالن فجرا يف الكعبة : وإساف ونائلة على الصفا واملروة وضعهما عمرو بن حلي، وقيل. الكعبة .فمسخا حجرين

لبيك اللهم لبيك، لبيك لبيك ال شريك لك إال شريك هو : وكانت العرب إذا لبت وهللت قالت: قال .لك، متلكه وما ملك

ة، ومنهم من مال إىل الصابئة واعتقد يف األنواء اعتقاد ومن العرب من مال إىل النصرانية واليهودي: قالمطرنا : املنجمني يف السيارات حىت ال يتحرك وال يسكن وال يسافر وال يقيم إال بنوء من األنواء، ويقول

.بنوء كذا

.ومنهم من يصبو إىل املالئكة فيعبدهم، ويعتقدون أم بنات اهللا: قال

: بدأ واملعاد، ومنهم عبد املطلب، وهو القائلواحملصلة من العرب أثبتت امل: قال

وأنت ربي المبدئ المعيد يا رب أنت الملك المحمود

: واستسقى باملصطفى صلى اهللا عليه وسلم وهو رضيع فسقي، ولذلك قال عنه أبو طالب يف مدحه

ثمال اليتامى عصمة لألرامل يستسقى الغمام بوجهه وأبيض

وكانت هلم شرائع منهم زيد بن . باهللا واليوم اآلخر، وينتظر النور النبويومنهم من كان يؤمن: قالعمرو بن نفيل، وأمية بن أيب الصل، وقس بن ساعدة، وعامر بن الظرب العدواين وحرم اخلمر على نفسه

.وممن حرمها يف اجلاهلية قسيس بن عاصم، وصفوان بن أمية الكناين. يف اجلاهلية

.قرين بالبعث زهري بن أيب سلمى الشاعرومن املوحدين امل: قال

امرأة ختطب فتتزوج، وامرأة يكون هلا خليل فيختلف : وكان دين اجلاهلية يف النساء على أقسام: قالهو لفالن فيتزوج ا بعد هذا، وامرأة ذات راية خيتلف إليها النفر، وكلهم : إليها، فإن ولدت قيل

.ت الولد أحدهموإذا ولدت ألزم. يواقعوا يف طهر واحد

وكانوا حيجون ويطوفون سبعاً، ويهدون، ويرمون اجلمار، وميسحون احلجر، وحيرمون األشهر احلرم : قالفال يغزون وال يقاتلون فيها إال وطيء وخثعم وبعض بين احلارث بن كعب، فإم مل يكونوا حيجون وال

وكانت صالم، إذ مات الرجل غسل . وكانوا يكفنون موتاهم، ويصلون عليهم. حيرمون األشهر احلرم .عليك رمحة اهللا: ومحل على سريره، أن يقوم وليه فيثىن عليه مث يدفن، مث يقول

وقد ذكرت ذلك يف تاريخ . وكانوا يداومون على طهارة الفطرة اليت ابتلي ا إبراهيم عليه السالم .العربانيني


.منون بالعقود، ويكرمون اجلار والضيفوكانوا يقطعون يد السارق اليمىن إذا سرق، وكانوا يؤ

.األول، علم األنساب والتواريخ واألديان: وعلوم العرب يف اجلاهلية ثالثة: قال الشهرستاين

.علم الرؤيا، وكان أبو بكر الصديق رضي اهللا عنه يعربها يف اجلاهلية: والثاين

مطرنا بنوء : يب ومؤمن، فمن قالأصبح من عبادي كافر : علم األنواء، وقد جاء يف احلديث: والثالث .مطرنا بفضل اهللا ورمحته فهو مؤمن يب كافر بالكوكب: كذا فهو كافر بن مؤمن بالكوكب، ومن قال

.وأما علم العرب الذي كانت تتفاخر به فعلم لساا، ونظم األشعار، وتأليف اخلطب: قال صاعد

عرب والعجم إال بالعرب، إذ كانوا أعىن الناس وليس يوصل إىل خرب من أخبار ال: قال أبو حممد اهلمداين .بأخبارهم، وإذا سافروا يف التجارات إىل بالد العجم استعادوا أخبارهم، ونقلها أصحاب السري عنهم

والعرب أهل حفظ ورواية، خلفة الكالم عليهم، ورقة ألسنتهم ألم حتت نطاق : قال صاحب الطبقات .ا، وجتري فيه الكواكب السبعة الدالة على مجيع األشياءفك الربوج الذي ترمسه الشمس مبسريه

وكان للعرب مع هذا معرفة بأوقات مطالع النجوم ومغارا، وعلم بأنواء الكواكب وأمطارها على حسب ما أدركوا بفرط العناية وطول التجربة، الحتياجهم ملعرفة ذلك يف أسباب املعيشة ال على طول

. التدرب يف العلومتعلم احلقائق، وال على سبيل

وأما جزيرة العرب فإن حبر اهلند الكبري يصادرها من جنوا، ويعانقها من غرا خبليج جدة الواصل إىل القلزم، ومن شرقها خبليج فارس الواصل إىل البصرة، وال تبقى هلا طريق متصل إىل الرب إال ما هو من جهة

. الشمال حيث بالد الشام

ه اجلزيرة العربية على السواحل واحلد املتصل بالرب مخسة آالف وأربعمائة ميل، فال ودون هذ: قال البيهقييستويف الراكب ذرع نطاقها إال يف مقدار نصف سنة؛ ويف حنو ذلك يقطع النصف من املعمور من

ا مث إ. فاعلم مقدار ما أخذته هذه اجلزيرة العربية من مساحة األرض، وما حازته هذه األمة منها. األرضوأما يف . مل تقتنع ا يف اجلاهلية بل خرجت منها إىل العراق واجلزيرة والشام، وكان هلا ا ديار معلومة

.اإلسالم فلم تكد أمة تسلم من االستيالء على أرضها إن شاركتها فيها

ويعرف الذين يفضلون . وللناس كالم كثري يف تفضيل العرب، وكالم أيضاً يف تفضيل العجم عليهموما تقف عليه من أخبارهم وآثارهم وكالمهم يف جاهليتهم وإسالمهم يغنيك عن . لعجم بالشعوبيةا

.اإلطناب

وأكثر ما تعيبهم به الشعوبية قلة اهتمامهم باملباين واملعاقل، وأن معظمهم أهل خيام وإبل جمبولني على .الغارات وسفك الدماء وطلب الثأر

للغض منهم باالمهال يف البوادي أم جبلوا على إطعام الطعام، والسهم املصيب يف جواب من استهدف


وإعداد القرى ملن جيتاز م من املرتادين والسالكني من أخالط الفرق الذين يشيعون بالذكر بذلك يف وقد مألوا أشعارهم . وذلك ال يتمكن يف احلاضرة كما يتمكن يف البادية. كل مكان حيلونه وميرون به

ويكفي من التمثل يف . للضيفان، واستدالهلم بنباح الكالب، وما أشبه ذلك من خواص الباديةبرفع النريان : ذلك قول إمامهم يف هذا الشأن

الليل فيه ظلمة وقر

فشعشع النيران يا شمر

عل يرى نارك من يمر

إن جلبت ضيفاً فأنت حر

لضيف كألبان الغنم، وصيد الغالة، وغري ذلك وأيضاً فإن سكان البادية عذرهم أبسط يف تقدمي ما يتيسر ل .ال يلزمهم التقيد بالتجمل الذي يلزم أهل احلاضرة، ويؤدي إىل االمتناع من إظهار القليل إذا أعوز الكثري

: وديار العرب مجهورها كما قال شاعرهم: قال البيهقي

وأعالها إذا خفنا حصون أسافلهن روض بأودية

، وزير أيب عزيز صاحب مكة، أنه أشري على أيب عزيز أن يشيد له قصراً تظهر عليه وأخربين النجم الرحياينحنن أمة أسوارنا سيوفنا، ومعاقلنا خيولنا، وقد : أة امللك، ويكون منه اعتناء يف تشييد سوق مكة، فقال

: قال شاعرنا

نلوذ بها إال السيوف القواضب أناس ال حصون بأرضنا ونحن

: وقالمث أطرق ساعة

به إذا بلي الدعائم تميل افتخر األعاجم بابتناء إذا

دعامه مشيدات المكارم بناءنا أبداً جديد فان

وحيكي أن أنوشروان ملك الفرس عاب على بعض العرب جتوهلم يف أقطار األرض، وقلة سكناهم يف .جيبةوهذه من البالغة الع. ذلك ألنا ملكنا األرض ومل متلكنا: املباين، فقال


القسم الثاني

تاريخ الغرب العاربة وهم القحطانية يف حال اجلاهلية ذكروا يف معرفتهم بالعرب من أجل أم ينتسبون إىل يعرب بن قحطان بن هود عليه السالم بن عابر بن شاخل ابن أرفخشد بن سام، هكذا يف كتاب

.ن عابر املذكوريعرب بن قحطان ب: التيجان البن هشام، ويف مروج الذهب وغريه

ويستدلون بقول : وكثري من النسابني جيعلون العرب العاربة من ولد إمساعيل ابن إبراهيم، قال املسعوديوإمنا نسبهم من جهة األمهات، . ارموا بين إمساعيل فإن أباكم كان رامياً: النيب عليه السالم لألنصار

.ل إىل اآلنوسائر قحطان تأىب النسبة إىل إمساعيل وتنكر هذا القو

.وعرفت بنو قحطان بالعاربة؛ ألم أعربوا كالمهم، وقالوا األشعار احلسنة خبرف املبلبلة البائدة

قحطان بن هود عليه السرم

إنه أول من ملك اليمن، وأول من تتوج، وإنه الذي حارب بين يافث وبين سام على جزيرة العرب : قيل .حىت طردهم عنها وحازها دوم

رود بن كنعان بن مازيغ بن كنعان ابن حام ملك أرض كنعان إىل البيت، فقاتل العمالقة، وزحف النمفأقبل عليه قحكان بن هود، وكان قد دوخ البالد إىل مسرقند على ما ذكره صاحب التيجان، فأخذ

.قحطان النمرود أسرياً وصلبه على بيت املقدس

: وملا مات قحطان صار امللك إىل ابنه

انيعرب بن قحط

إنه أول من نطق البينة، وأول : ومنهم صاحب تواريخ األمم، وصاحب املعارف-وقد ذكر األكثرون . أبيت اللعن، وأنعم صباحا: من تتوج باليمن، وحياه بنوه حتية امللك، وهي

إن يعرب هو الذي خرج : قال ابن هشام صاحب كتاب التيجان الذي صنعه يف امللوك املتوجة من محري .ىل اليمن، ونزهلا، فسميت به ألن امسه مينبالعرب إ

يعرب أول من تكلم بالعربية املبينة، وخرج عن منط العرب املبلبلة، وكان له ولنسله الظفر، : قال البيهقيوهلم الشرف على . وكان منهم امللوك التبابعة الذين دوخوا أقطار األرض. فأورثهم اهللا بالد اليمن

.دنانية تفخر عليهم بالنبوة احملمديةالعدنانية ذا القدر، والع


كان بنو حام ملا تبلبلت األلسن قد سبقوا إىل األرض العالية من اليمن وغريها، مث جاورهم : ومن التيجان .القوط من بين يافث

إذا حدثت رائحة املسك ألحد ولدك من : مث أتى هود النيب عليه السالم آت يف املنام وهو ببابل، فقال له. النواحي فليتبعها، حىت إذا ركدت عنه فليرتل فذلك مستقره، وهللا فيه علم وقضاء مكنونناحية من

.فقص الرؤية على ولده وقومه، وعاد له اآليت يف الليلة الثانية، وأكد عليه ذلك

أنت أمين ولدي، مر فإذا سكنت الرائحة : مث إن يعرب بن قحطان وجد رائحة املسك، فقال له جده هود . اليمن واالميان فإا خري وطن، وجاور بيت اهللا بأحسن جوارفانزل على

فسار يعرب مبن تبعه من بين قحطان وبين عابر ومن خف معه من بين أرفخشد يف مجيع عظيم من وجوه بابل، وكان أحسن غالم ببابل، فنطق حينئذ بالعربية البينة، والناس خمتلطو األلسن قد تبلبلوا، فقال

: يعرب

م ذو النصيب األجزلأنا الغال

األيمن المعروف بالتجمل

أنا ابن قحطان الهمام األقيل

أعربت واألمة في تبلبل

باملنطق األبني غري املشكل

ومنطق األمالك بعدي الكمل

: مث قال. وأراد بالكمل التبابعة من ولده: قال

يا قوم سيروا في الرعيل األول

فحظنا األوفر غير األرذل

: مث بشر بالنيب عليه السالم، فقال

محمد الهادي النبي المرسل

هللا در الماجد المستقبل

مث سكنت رائحة املسك على رأس العالية من أرض اليمن، فرتل جبوار بين حام، وتشاجروا فغلب : قال ورفع عنهم فأتاه القوط من بين يافث مذعنني له، فأمرهم باإلقامة،. يعرب، ونفاهم إىل غريب األرض

.اخلراج الذي كانوا يؤدونه لبين حام


وكان أول من قال الشعر يف العرب ووزنه، وتفنن يف . وأقام يعرب هنالك يغرس وجيري األار: قالفمدح وافتخر وتغزل، فتعلم منه إخوته وبنو عمه، فوصل ذلك إىل املقيمني ببابل : أعاريضه وأنواعه

إن ذلك كان سبب خروج : فيقال. عرب وأصحابه على ما هم فيهوغريها، فأعجبهم الشعر، وحسدوا ي .عاد من أرض بابل، ونزوهلا جبوار اليمن يف األحقاب

وكان يعرب يرى األسباب يف نومه، فأتاه آت ودلة على معدن الذهب يف أرض برهوت، وبشرقية : قاله، وطمعت يف أرضه، معدن جلني، مث أخرج معادن كثرية جوهرية باليمن، وبلغ ذلك عاداً فحسدت

: فوقعت احلرب بينهم، فهزمهم على بارق، وقال يف ذلك شعراً منه

سيوف بني قحطان في يوم بارق لقد أودت بعاد وملكهم لعمري

وحج يعرب مع أبيه قحطان وجده هود والبيت غري مبين، فأراد يعرب أن يبنيه، فنبهه هود على أن : قال .ركهبانيه إبراهيم عليه السالم، فت

مث إن يعرب نفى بين يافث عن أرض العرب، ووىل إخوته على البالد، واستقل بامللك بعد أبيه، وطال .عمره إىل أن مات

أنه كان ليعرب عشرة إخوة هو أكربهم وأرأسهم؛ واملشهورون منهم جرهم : وذكر صاحب التيجانوهي جرهم الثانية . ا ولدهفوىل على احلجاز جرهم بن قحطان فورثه. وعاد وناعم وأمين وحضرموت

إنه : وقيل. ووىل على بالد عاد األوىل، وهي الشحر، عاد بن قحطان. أخوال العدنانية، وسنذكر دولتهمووىل على بالد حضرموت . إن عاد بن قحطان هم عاد الثانية: واله أيضاً على بابل ملا صارت له، وقيل

: ووىل على عمان ناعم بن قحطان، وقيل. يومحضرموت بن قحطان فسميت بامسه وتناسل ولده إىل ال

إن ذلك اسم : وقد قيل. وبه مسيت: ووىل على اليمن أمين بن قحطان، قيل. إن امسه عمان وبه مسيت .ليعرب

.واشتغل يعرب باخلروب وتدويخ األرض، وصار يف مرتبة ملك امللوك: قال

دولة التبابعة

وهم اليمانية اخلالصة من بين يعرب

أن يعرب ملا قسم املمالك بني إخوته أعطى اململكة العظمى وهي اليمن البنه مين، وهو : هقيذكر البيواختص اليمن بسرير : قال. ومين امسه، وإمنا لقب يشجب لسقم طال به: قال. يشجب ابن يعرب

فيها السلطنة؛ ألنه أعظم بالد جزيرة العرب به األار واملعادن وخريات الرب والبحر واجلبال ليت تبىن .املعاقل، وصار من ميلك اليمن له عمود امللك، وهو تبع الذي تتبعه املمالك وامللوك


إن يعرب مسى ابنه مين بتبع هلذه العلة، وبقيت تلك مسة لكل ملك منهم تكون له اململكة : وقد قيل: قالإمنا وضعت ملن إن مسة تبع كانت ملن ميلك اليمن وتتبعه حضرموت، وهذا هذيان، : وقد قيل. الكربى

.ميلك اليمن وتتبعه ممالك أرض العرب

وكان هلم األقيال، وهم مثل املرازبة عند الفرس، يولوم على الواليات العظيمة، وال يكلم امللك : قال .غريهم

ذو رعني، وذو : إن األذواء فوقهم، وإن امللوك الذين كانوا يلون اجلهات، فتنسب إليهم، فيقال: وقد قيل .ألقيال بعدهم، وهم مبرتلة األمراء والقوادوا. أصبح

ومن كتاب األكليل أليب حممد اهلمداين املؤلف يف أخبار محري . وهلم أوضاع مستحسنة يف ترتيب مراتبهمأن ملوكها مل يكونوا يستعملون من قوادهم، وال يصرفون من كفام إال من عرفوا مولده، ووجدوا أدلته

وأم كانوا إذا أرادوا غزو أمة من األمم ختريوا . ألدلتهم ومشاكلة هلامن الربوج والكواكب موافقة لذلك األوقات السعيدة، والطوالع املشاكلة ملواليدهم، واملالئمة لنصب دولتهم، ومكثوا يف ارتيادها

األزمان الطويلة حىت متكنهم على اختيارهم فكانوا يبلغون ا حيث شاءوا من املراتب العلية واملنازل .الرفيعة من الظفر باألعداء وبعد الصيت يف البالد

أن : وكان يف خدمة امللك املسعود بن أيوب-وأما ما توصف به بالدهم فأخربين كمال الدين بن فارس اليمن تشتمل على ثالثة آالف حصن، وأن أوديتها حتدق ا جبال معظمها ال يدخل إليه إال من جهة

.والسكر فيها كثري، وأنواع الفواكه واخلريات. انبني مينع الداخل إليهواحدة، وعلى فمه حصنان من اجل

يمن بن يعرب

.إن أول املتوجة، وأن يعرب وقحطان مل يتتوجا: ذكر البيهقي أنه أول ملوك اليمانية التبابعة، وقد قيل

وملا كثر . وملا ويل بعد أبيه أطاعه أعمامه وأهل بالده، مث إنه لزمه سقم طويل عرف من أجله بيشجباحتجاجه صارت أعمامه مستقلة مبا يف أيديها، واضطربت اململكة، فلم يطل عمره، ومات والبالد

.مضطربة

عبد شمس بن يشجب

انه ويل امللك بعد أبيه، وكان أمر بين قحطان قد خرج، فقام فيهم، وتكلم خبطبة : ذكر صاحب التيجاناتلوا الناس قاتلوكم، وإن مل تغزوهم غزوكم، ومل يغز قوم يا بين قحطان إنكم إن مل تق: بليغة، قال فيها

.قط يف عقر دارهم إال ذلوا


مث ض إىل أرض بابل حىت بلغ أرمينية، وبىن قنطرة سنجة على ر الساجور اخلارج يف أرض الشام من مصر، وبىن ا وسار إىل . الفرات، وهي من آثار الدنيا العجيبة، وجاز عليها إىل ما أراده من بالد الشام

.مدينة عني مشس اجلليلة اآلثار

وويل على مصر ابنه . وكان يعبد الشمس، ودان بذلك بنوه من بعده، فكان يبين اهلياكل هلا حيث اختار .بابليون، وإىل اليوم تعرفها الروم بذلك: بابليون، وبه مسيت أرض مصر

وأوصى . يتها لتكون صلة بني املشرق واملغربإين بن: وملا بىن مدينة عني مشس قال البنه: قال ابن هشام : ابنه وخاطبه ذا الشعر

ملكت زمام الشرق والغرب فاعدل قل لبابليون والعقل حكمة أال

صدفوا يوماً عن الحق أقبل وإن وخذ لبني حام من األمر وسطه

إن تأخذه بالرفق يسهل فانك تأخذن المال من غير وجهه وال

سبأ، وبين السد الذي ذكره اهللا يف كتابه، وفجر إليه : يمن وقد سىب خلقا كثرياً فسمىورجع إىل ال: قال .سبعني راً، وساق إليه السيول من أمد بعيد

.وملا بلغ مخسمائة عام أشرف على املوت، وكان له من الولد عدد عظيم غري أن امللك صار حلمري

وبنوا هنالك، فارتاد سبأ موضع مدينة مأرب، وبناها ومن واجب األدب أن آباءه كانوا قد حلوا العالية .ونزل ا، وعرفت مبدينة سبأ

إن مأرب كان لقبا للملك الذي يلي اليمن، أن تبعا للملك الذي : ويقال: قال السهيلي يف الروض األنف .يلي اليمن وتتبعه حضرموت والشحر

. لد قحطانوإمنا لقب سبأ ألنه أول من سىب السيب من و: قال ابن قتيبة

وكان لسبأ عدد كثري من . إن مأرب قصر امللك، وامللك واملدينة مسيا باسم امللك: وقد قيل: قال البيهقي .محري وكهالن ابين سبأ: الولد والعقب؛ والذكر وامللك لولدين

حمير بن سبأ

التبابعة ذكر صاحب التيجان أنه مل يكن لسبأ على كثره ولده من يستقبل مبلكه إال محري، مث نسق .واملتوجني من بنيه

ملك بعد أبيه، ونزل مدينة مأرب، واحتذى حذو أبيه يف تدويخ األرض، وأخذ امللك : قال البيهقي


.بالغلبة

: ورثى محري أباه ذا الشعر، وهو أول رثاء قيل يف الدنيا من شعر العرب: قال صاحب التيجان

وسلطان ذكرك كيف انتقل ليومك ماذا فعل عجبت

من الملك ما لم ينل ونلت مع الدهر إطالقه جريت

بها ناهضاً واستقل فقام العزم ثقل األمور وحملك

.وغزا شرقاً وغرباً، وأخرج مثود من أرض اليمن إىل آخر احلجاز: قال

وبلغ عامة األرض، وبلغ . ومحري أول من كتب بالقلم املسند، وتسمى بذلك ألنه مسند عن جربيل: قال : وملا احتضر قال شعراً منه. ربعمائة عام ومخسة وأربعني عاماًعمره أ

شمس قبل ذاك وسام وبعبد غدر الزمان بعهد ملكك فانقضى

واثل بن حمير

أنه ملك بعد أبيه، وكان أول من نزل قصر غمدان بظاهر صنعاء وبناه، مث نزلته : ذكر صاحب التيجان .ن هيكال على اسم الزهرة، وخربه يف اإلسالم عثمان بن عفانإن الدهاء بين غمدا: وقد قيل. امللوك بعده

إن أول من بناها : فقد قيل: وبىن مدينة صنعاء للصناع فسميت بصنعاء، وعليها كالم كثري: قال البيهقي .عاد ابن عوص من املبلبلة، وإا أول حائط صنع باليمن

.أن بصنعاء مسجد سام بن نوح: وذكر اهلروي يف املزارات

مث . وكان لواثل بن محري حزم وحماربات مع أخيه مالك بن محري الظاهر عليه يف عمان: ل ابن هشامقا .مات مالك، وويل بعده ابنه مصاعد بن مالك، وحاربه واثل إىل أن مات واثل حبسرة حماربته

ا من كان قد دفع اهللا عن: ذكر أصحاب السري اليمانية أن واثال ملا مات أخوه مالك قال: قال البيهقيوقال يف ذلك شعراً على جهة . يشاركنا يف مرتبتنا فال نقدر أن ندفعه، وليس يقوم بعده من نبايل به

: الشماتة منه

وما لي في المعالي من مسام مالك فاألرض أرضي تولى

ورثنا المجد عن أبناء سام كنا بمنزلة سواء وقد

امخطاه عن ذاك المق تزل يطلب سواه مقام عز فمن

إنه : مث إن قضاعة ض مبا كان ينهض به أبوه، وحارب واثال عمه، وظهر له منه ما مل يكن يقدره، فيقال .مات أسفاً من ذلك


السكسك بن واثل

مقعقع العمد؛ ألنه كان إذا غلب على من : وكان حازماً، ومسي: قال ابن هشام. ويل بعد أبيه وتتوجما ويل زاحف قضاعة اخلارج على أبيه بعمان، فغلب على قضاعة، وأول . ناوأه هدم بناءه، وغري آثاره

.فلذلك سكن بنوه يف أطراف احلجاز، وعدهم بعض النسابني من املعدية. وأخرجه من اليمن

ولقيه عمرو بن امرئ . وملا اجتمع له ملك، وعال أمره، خرج من جزيرة العرب، وغلب على الشام: قالمصر باهلدايا، ومت إليه بالقرابة، فتركه واليا عليها وعلى غريها من القيس بن بابليون بن سبأ صاحب

وعاد إىل . وأقر له بالطاعة بنو عبد ياليل اجلرمهيون ملوك احلرم، وكذلك طسم ملوك اليمامة. بالد الغرب .قتال بابل، فمات يف طريقه، فافترق ملك اليمن على ملوك شىت

يعفر بن السكسك

ومل يطل عمره، وال . وتتوج وكان حديث السن، واشتغل مبزاحفة اخلوارج عليهويل التبعية بعد أبيه، .قرت بامللك عينه، ومرج أبو محري بعد موته، وطالت كل يد إىل امللك

ذو رياش

عامر بن باران بن عوف بن محري

ىل أنه كان بالبحرين من ملوك األطراف، فزحف إىل غمدان مقر السلطنة، واستو: ذكر صاحب التيجانومكن له امللك بأن يعفر ملا مات مل يترك ولداً ظاهراً . عليه ونزله، ومل يكن يرتله إال من استحق اسم تبع

وترقب الناس ذلك . فيستحق امللك، بل ترك النعمان بن يعفر يف بطن أمه، ووضع التاج على بطنهاومحل النعمان ملا ولد يف . فيهماملولود، فغصب ذو رياش التبعية، وأخرج امللك عن بين واثل بعدما تأثل

واشتغل ذو رياش مبحاربة ملوك الطوائف باليمن على التبعية، . يد ذي رياش، فحبسه يف قصر غمدانفبينا هو يف حماربة مالك بن إحلاب بن قضاعة، ملك عمان، . فمنهم من انقاد له، ومنهم من اشتغل حبربة

احلرس فنقبوا السجن وخرجوا به، ومجع بين محري ودعاهم إذ وصله اخلرب بأن النعمان بن يعفر قد استمال .إىل نصرته على طلب ملك أبيه، فقاموا معه، واستوسق له امللك

النعمان بن يعفر

كان يقول األشعار يف حبسه، ويتعلل باليمن إىل أن ختلص على ما . ابن السكسك بن واثل بن محري .تقدم


م على تركه يف احلياة، وجد يف قتال مالك بن إحلاف حىت وملا مسع بقيام ذو رياش سقط يف يده، وندمث أقبل إىل غمدان، فاستقبله النعمان بن يعفر باملشلل وأمره يف جدته وإقباله، . هزمه وطرده من عمان

حبس حببس والبادئ : فهزمه النعمان، وأخذه أسرياً، وحبسه يف املوضع الذي كان قد حبسه فيه، وقال : هأظلم، وقال شعراً من

بلغت معالي األقدمين المقاول إذا أنت عافرت األمور بقدرة

.فلقب باملعافر

وسار إىل بابل فغلب عليها، مث سار إىل خرسان، ودوخ البالد وقتل امللوك وتغلب، مث نزل مكة فتلقاه .بقيلة بن مضاض اجلرمهي من بيت اهللا املتوارث فأقره، مث رجع إىل غمدان

.جت عليه حية يف احلبس فمارسها، فلدغته فماتوكان ذو رياش قد خر

إذا مت فال تضجعوين فيتضجع ملككم، ولكن اقربوين قائماً، : مث مات املعافر بقصر غمدان، وقال لقومه .فال يزال ملككم قائماً مادمت كذلك

جسيم ووجد يف مدة سليمان بن عبد امللك يف مغارة باليمن وهو قائم، ولديه مال : قال صاحب التيجانأنا املعافر بن يعفر، عشت : من اجلوهر والذهب والسالح، وعلى رأسه سارية فيها مكتوب باحلمريية

.ثالمثائة عام، وملكت البالد، فلم يغن ذلك عين شيئاً

: وللمعافر أشعار كثرية قاهلا يف حبسه، منها: قال البيهقي

رجعت إلى األماني والرجاء أبصرت نجمي في السماء إذا

إلى رحب الفضاء يسرحني اهللا يأتيني بملك للع

والبهائم بالسواء أقاموا المعالي من أناس فأقتنص

عازماً تحت اللواء وأنهض كل ما قد هدموه وأبني

أسمح بن المعافر

لواء الرمل؛ ألنه مل يقم منه مقام ما، فتفرقت كلمة بين : ويل بعد أبيه فلم تكن له جندة، وكان يقال لهوالذي نفسي بيده، ما : وكان عبد اهللا بن عمرو بن العاص يقول. ن على ملوك مل ينته إىل عددهمقحطا

محري يف الدنيا إال كاألنف بني العينني؛ لقد ملكت على الدنيا منهم عشرون ملكاً، وكان منهم سبعون .ملكاً غري األقيال واألذواء واملقاول والعباهلة واملباهلة

شداد بن عاد


أن امللك استقام يف بين قحطان، : ذكر صاحب التيجان. لطاط بن عبد مشس بن واثل بن محريابن املواجتمع بعد أمسح لشداد بن عاد هذا، ولقي األمر باحلزم، وداس األرض إىل أن بلغ أقصى املغرب وأهلك

ب مائيت عام، مث رجع وأقام باملغر. مث سار إىل التبت، وبىن املدائن واملصانع، وأبقى اآلثار العظيمة. ملوكهإنه إرم ذات : وأنف أن يدخل غمدان، فمضى إىل مأرب، وبىن القصر العتيق الذي قيل. إىل الشرق

العماد، ومجع من أقطار األرض مجيع جوهر الدنيا وذخائرها ومعادنا وجعل ذلك فيها، ورصعها بطرائفه، وجعل أسرابا أفاض إليها املاء من السد وجعل أرضها زجاجاً أبيض وأمحر وغري ذلك من األلوان البديعة،

.الذي صنعه، فكان قصراً مل ير يف الدنيا مثله

.وملا مات فتحت له مغارة يف جبل مشام باليمن ودفن فيها، وجعل هنالك مجيع ذخائره

: أنه كان باليمن يف اجلاهلية رجل من عاد بن قحطان، يقال له: ويف شأن هذه املغارة خرب طويل خمتصره

ميسع، وكان صعلوكاً فاتكأ، فاهتدى إىل هذه املغارة مع رفيقني له، فرأوا وحشة عظيمة، ونظروا اهل : مكتوباً على باب الكهف األول باحلمريية

أو جاهل بدخول الكهف مغرور يدخل الكهف إال ذو مخاطرة ال

بالذي يغشاه مأمور موكل إن الذي عنده اآلجال حاضرة

، مث دخل االثنان، فآل األمر ما إىل أن نظرا إىل حيات تصفر، وباب أعظم من ففر أحدهم جزءاً: قال : الباب األول وخلفه دوي عظيم وحنش هائل، وعلى ذلك الباب باحلمريية

حتم الحمام إلى الغرير يساق لرجلك ال تزل فإنما انظر

بما عاهدتم الميثاق يوفي ساكني جبلي شمام لعله يا

قد حان منه فراق فلعله نسي قومة ثائرقوموا إلى اإل

فوىل اآلخر هارباً، وجتاسر اهلميسع حىت دخل الباب الثالث، فربز تنين عظيم أمحر العينني فاتح فاه، فوىل اهلميسع هارباً فسكن حس التنني، فعلم أنه طلسم إذ لو كان حيواناً لتبعه، فرجع إليه، وصرب قلبه عليه،

ودخل البيت فإذا يف وسطه سرير من ذهب، وعليه شيخ على . قوتتان ال قيمة هلمافقلع عينيه فإذا مها يارأسه تاج من ذهب معلق بسقف البيت مرصع بأصناف اليواقيت، وعلى رأسه لوح من ذهب فيه

أنا شداد بن عاد، عشت مخسمائة عام، وافتضضت ألف بكر، وقتلت ألف مبارز، وركبت : مكتوب : وحتت مكتوب. ألف جواد، وهأنذا حيث أنا

مهزومة األقدام آماله يا ويح شداد بن عاد أصبحت


من بعد ملك الدهر واألعوام رآني إنني لك عبرة يامن

حلم من األحالم وكأنني فكأنني ضيف ترحل مسرعاً

ا أنا حبة، وهذه أخيت لبة بنتا شداد بن عاد، أتت علينا أزمات طلبنا فيه: مث وجد لوحاً آخر فيه مكتوب .صاعاً من بر بصاع من در فلم جنده

.فأخذ اهلميسع ما وجده، وفاز به

أخوه لقمان بن عاد

ويل بعد أخيه، وهو تبع متوج، وأعطاه اهللا قوة مائة رجل، وبصر مائة رجل، وكان طواال ال : من التيجان .يقاربه أحد من أهل زمانه

عامة من العلماء يقولون إن ذا القرنني ولقمان لقيت: قال وهب بن منبه. إنه كان نبياً غري مرسل: ويقال .عباد صاحلون: ودانيال أنبياء غري مرسلني، وعامة يقولون

وتسمية محري الرائش؛ ألنه راشهم وأحسن إليهم، وكان متواضعاً هللا، ومل يتتوج على عادة : قال وهب : وكان يدعو قبل كل صالة ويف عقبها، فيقول. من كان قبله من امللوك

لهم يا رب البحار الخضرال

واألرض ذات النبت بعد القطر

سألك عمراً فوق كل عمر

وخري يف أشياء فاختار بقاء سبعة . قد أجيبت دعوتك، وأعطيت سؤلك ولكن ال سبيل إىل اخللد: فنوديخ فيذكر أنه عاش ألفي سنة وأربعمائة سنة، وكان يأخذ الفر. أنسر كلما هلك نسر أعقب من بعده نسر

.من النسور من وكره، فريبيه، وهو يطري مع النسور ويرجع إليه

مث إن بين كركر بن عاد بن قحطان عتوا يف أطراف اليمن . ويف أثناء ذلك دانت له األرض، وعز ملكه : وكفروا، فحاربتهم القبائل وأجلتهم، فسار م رئيسهم السميدع إىل لقمان برجز أوله

فالخير في الرشاد لنهتدي سيروا بني كركر في البالد

مث وصلوا إىل لقمان وآمنوا على يده، وأقاموا يف جواره إىل أن عشق السميدع سيدهم سوداء بنت مامة زوج لقمان، وشاور خواصه يف أمرها، فعزموا على أن جيمعوا بينها وبينه، فقال عمرو الكركري أحد

: شعرائهم شعراً منه

على غير الطريقة يعبرورأي كل عام سبة تحد ثونها أفي


.فضربه السميدع، ففر منه هارباً

-إننا نتوقع احلرب فيما بيننا، وقد أردنا أن خنبئ سالحنا عندك يف كهفك : وجاءوا إىل لقمان وقالوا له

فأنعم هلم . فإن حنن سارعنا إىل احلرب مل يكن لنا سالح حاضر: قالوا. وكان يتعبد فيه هو وزوجته .سالحهم ويف طيها السميدع، فجعل يف الكهفبذلك، فجاءوا ب

من أنت؟ فأخربها بشأنه، فأمكنته من نفسها، مث أطعمته : فلما خرج لقمان خرج إليها، فقالت له سوداء .وسقته وردته إىل مكانه

ومل يزل على ذلك إىل أن كان يف بعض األيام، فرقد على سرير لقمان، مث تنخم خنامة، فألقاها يف سقف مث إن لقمان أتى وألقى نفسه على سريره، ورفع بصره ونظر إىل النخامة، فقال . فالتصقت هنالكالبيت، من السالح : فقال. فابصقي، فبصقت فلم تدرك السقف: قال! أنا: من بصق هذه البصقة؟ قالت: للمرأة .مث بادر إليه فأخرجه! أتيت

.لك مل تلده أمه، فسارت مثالرب أخ : ال تقتله فإنه أخي، فقال: فقالت له: قال البيهقي

وأخرجهما وقرما، ورمى ما من أعل اجلبل، مث أمر الناس أن يرمجومها باحلجارة، فكان أول من رجم . يف الزناء وأخرج بين كركر من جواره

أن النسر اآلخر من السبعة األنسر اليت سأل أن يعيش على قدر عمرها عاش ألف سنة، : ويقال: قال .فعندما مات مات لقمانوامسه لبد،

ولعظم موقع لقمان بن . وضربت العرب بذلك األمثال يف أشعارها. أخيت أبد على لبد: وقالت العرب : عاد يف النفوس قال الشاعر

ليأكل رأس لقمان بن عاد يطوف اآلفاق حرصاً تراه

.وكان مسكنه مبأرب، ودفن باألحقاب جبوار قرب هود عليه السالم

ادذو شدد بن ع

ذكر صاحب التيجان أنه ويل التبعية بعد أخيه لقمان، وتتوج، وأخذ امللك أخذاً شديداً، واستمرت سريته .على الشدة والقهر إىل أن مات

ابنه الرائش الحارث بن ذي شدد

ومن الرائش . وهنا اختالف كثري بني املصنفني. الرائش األصغر، ويعرف أيضاً بذي مراثد: يقال له .أ ابن قتيبة يف املعارف بعد محري بن سبأ، وكلك األصفهاين يف طبقات تواريخ األمماحلارث ابتد


إن امللك مل يزل يف ولد محري بعده، لكن ملكهم ال يعدو اليمن، وال يغزو أحد منهم حىت : وقال ابن قتيبةها اليمن، مضت قرون، وصار امللك إىل الرائش احلارث، فكان أول من غزا منهم وأصاب الغنائم، وأدخل

.الرائش، ألنه راش الناس بتلك النعم: فسمي

هو تبع األول، وكان امللك قبله مقسماً بني صاحب سبأ وصاحب حضرموت وغريمها، : وقال األصفهاينوذكر انه كان بينه وبني محري مخسة عشر أباً، وذكر نسبه . تبع: فاجتمع له ذلك، وتبعه اجلميع، فقيل له

.ث بن قيس بن صيفي بن سبأ األصغراحلار: على هذه الصورة

.واالعتماد على ما ذكره ابن هشام يف التيجان عن علماء اليمن، وهو عمود الترتيب الذي بنينا عليه

مأرب، باسم املدينة اليت كانوا يرتلوا، إىل أن تبع أهل اليمن : وكان لقب امللك قبله من ملوك اليمن .رى عليهم هذا االسموحضرموت الرائش احلارث، فعرف بتبع، فج

. سبأ، ومحري، وواثل، والسكسك: كان قد غزا اهلند قبل الرائش من ملوكهم أربعة: قال صاحب التيجان

فلما ويل الرائش، وجاءته هدايا اهلند، رأى فيها من العجائب . وأبقوا عليهم خراجاً حيملونه إىل اليمنوهي مدينة اهلند : قال. الرائش: فيها مدينة مساهاواللطائف ما محله على غزو اهلند، فوصل إليها، وبىن

.الرائد، وا ملكهم إىل اليوم: العظمى اليت تسميها اهلند

وأوقع بالسند، ودوخ أذربيجان وأرمينية، وقابلته ملوك األرض مبا يقابل به امللوك العظماء، وكتب على : صخور يف األقطار ما سنح خلاطره، فكان من ذلك

ملججاً في أرض تركان خراسانجازعاً أرض يا

.إن الرائش ذا مراثد، سيد األوابد، بلغ من الدنيا أمله، وبقي ينتظر أجله: ومنه

.مث نزل غمدان، ومات عن مائة عام ومخسة وأربعني عاماً

ابنه ذو القرنين الصعب بن الرائش

حدثوا عن محري فإن : الحكى صاحب التيجان عن وهب بن منبه أن علي بن أيب طالب رضي اهللا عنه ق .يف أحاديثها عجائب، ومن أعجبها حديث ذي القرنني

كان نبياً، وقيل كان ملكاً إال أنه كان صاحلاً مصدعا له بلطف اهللا، : فقيل: وقد اختلف فيه اختالفاً كثرياً ذكره مث اختلف يف أي العجم كان، فتجاذبته األمم لعلو. كان من العجم: كان من العرب، وقيل: وقيل

.كل أمة تدعي أنه منها

سئل ابن عباس رضي اهللا عنه عن ذي القرنني : واالعتماد يف شأنه على ما ذكره صاحب التيجان، قالمن محري، وهو الصعب بن ذي مراثد الذي مكنه اهللا يف األرض، وأتاه من كل شيء سببا، : من هو؟ فقال


كان : فاإلسكندر؟ قال: قيل له. ومأجوجفبلغ قرين الشمس، وداس األرض، وبين السد على يأجوجوقد فخرت . رجالً رومياً صاحلاً حكيماً بىن على البحر مناراً، ودوخ املغرب، وبىن فيه املدن واملصانع

.التبابعة بأن جدمها ذو القرنني، وذكرت ذلك يف أشعارها

ه من التجرب الذي مل وكان ذو القرنني قد رأى يف منامه ما أوجب موعظته ورجوعه عما كان علي: قال .يسبقه إليه أحد من امللوك، فتواضع هللا، وعدل ورجع عما كان عليه

مث رأى أنه يأكل األرضني وقد . مث رأى يف منامه أنه أخذ الشمس بيمينه، والقمر بشماله، والدراري تتبعهحر احمليط فشربه، فلما اشتد عطشه، فشرب البحار حبراً حبراً حىت أتى على السبعة األحبر، مث أقبل على الب

. أمعن فيه بلغ إىل طني ومحأة سوداء، فلم يسغ له فتركه

ال يفسر لك : مث أفاق، مث رأى أن مجيع احليوان قد حشرت له، فذكر ذلك ألصحابه، فقال له شيخ منهمر بعمود فسار ذو القرنني جبنوده إليه بعدما أم. ما رأيت إال نيب من ولد إسحق بن إبراهيم بالبيت املقدس

.من رخام عند مدينة مأرب، فنقش فيه

وقاضي األرض يدهن في القضاء إذا كان اإلمام يحيف جوراً

لقاضي األرض من قاضي السماء ثم ويل ثم ويل فويل

.مث دخل جبنوده إىل احلرم، فمشى فيه حافياً

.عليه السالممث ذكر اجلوزي وغريه من املؤرخني أنه اجتمع باحلرم مع إبراهيم اخلليل

ما هذا االسم : قال! نعم يا ذا القرنني: أيوحى إليك؟ قال: واجتمع باخلضر ببيت املقدس، فقال للخضرففسرها عليه مبا تقضي له مبلك . مث ذكر له الرؤيا. أنت صاحب قرين الشمس: الذي دعوتين به؟ فقال له

كان اخلضر يوحي إليه يف أمر ذي القرنني فيبلغه، و. الدنيا، والبلوغ إىل العني احلمئة، واالنتهاء إىل الظلمة .أمرت أن تسري إىل املغرب، وتبلغ وداي الياقوت: فقال له اخلضر

ومر على سودان زرق العيون، وعلى أخر آذام كآذان . فسارا وداسا األمم وذو القرنني يقتل ويسيبب على أرض السودان، وجلب منهم اجلمال، مث على أخر آذن الرجل منهم من أعلى رأسه إىل ذقنه، وغل

.مما بني يدي عسكره

مث رام ركوب البحر احمليط، فرأى الرياح تعلو مبوجه كاجلبال، . مث جاز إىل األندلس، فغلب على أقطارهامث سكن البحر، والن ركوبه حىت انتهى إىل عني . فبىن هنالك منارة حناس عقد ا عاصفات الرياح

محئة، ووجد دوا جزائر فيها أمم ال يفقهون ما يقال هلم، فأراد قتلهم، الشمس فوجدها تغرب يف عنياآلية مث أتبع سبباً، وهو املنام يراه فيفسره له .. إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسناً: فقال له اخلضر


فسار حىت بلغ أرض الرمل، فأقبلت الشمس حىت وقعت يف العني احلمئة، فكاد يهلك هو ومن . اخلضرووجد وادي الرمل يسيل بالرمال كاجلبال، فرام أن يعربه فلم يطق، فأقام عليه . معه من وجبة الشمس

.أربعة أيام حىت دخل عليه السبت فسبت، وقدم بني يديه آالفا ليعربوه، فهلكوا ومل يرجع منهم أحد

ني الشمس تسقط خلفه مث أتبع سببا، وسار مع وادي الرمل حىت بلغ الظلمة، فسار ليله واره سواء، وع: يا ذا القرنني، ما هذا؟ قال: حىت شق واديا تزلق فيه اخليل ومجيع ما معهم من الدواب، فقال له أصحابه

فساروا فيه أياماً إىل أن أشرق عليهم مكام، وفاض نور ! هذا شيء من أخذ منه ندم، ومن تركه ندمهو ياقوت، فندم من محل منه على كونه مل يستكثر الصخرة، ونظروا ملا محلوا معهم من ذلك الوادي فإذا .منه، ومن مل حيمل ندم على كونه ضيع ما تركه خلفه

مث رقي عليها اخلضر فسكنت، ومل يزل يرقى . مث دنا لريقى على الصخرة فاضطربت، فرجع عنها فسكنتوإنك ! ا عني احلياةامض أمامك، واشرب وتطهر فإ: وناداه مناد. وذو القرنني ينظر إليه إىل أن غاب

فشرب وتطهر ! تعمر إىل يوم النفخ يف الصور، وميوت أهل السموات واألرض، وتذوق أنت املوت حقاً .ليس بعد هذا مزيد ال إلنس وال جان: ورجع فأعلم بذلك ذا القرنني، وقال له

ابر بن شاخل، مث أتبع سببا، ونودي باملسري إىل مطلع الشمس، فسار ونزل على قصر ادل وهو قصر ع : مث أمر أن يكتب عليه شعراً فيه. فرأى من عجائبه أن يرى من داخل القصر من هو خارجه، فقال فيه

القصر فقلناه على نزلنا من قرى الصخر

وجدناه فمبني سال عن القصر فمن

ل إىل إن هذه الشعاب تنق: مث سار حىت بلغ اوند، فاعترضته جبال شاهقة وشعاب عظيمة، فقيل لهجابلقا وجابرصا، وشعب إىل بلخا وحابلجا وأرض يأجوج ومأجوج، وشعب إىل خرسان، فأخذ على

: شعب جابرصا وغلب على من كان ا، وعطف على باب األبواب، وهو مساه بذلك وقال

باب أبواب وجزنا جزعنا الشرق والغرب

وأسباب بآيات من الغيب وأيدنا

لبابأل وآيات األمر تصاريف وفي

لغالب وغالب فوق عالم وعلم

وكان قد أعطاه اهللا كل لسان يكلم به مجيع من مير عليه، فبلغ يأجوج ومأجوج فقاتلهم فغلبهم، وأتى بنو علجان بن يافث، فتركهم يف ناحية منقطعة، ومضى إىل الشمال فسموا الترك، : منه بأمة يقال هلم


مث بلغ جزائر - وهي أرض مبسوطة ال تلعة فيها وال رابية - وبلغ يف الشمال األرض اهلامدة فافتتحهاالبحر الزوراء اليت تزاور عنها الشمس عند طلوعها، فوجد عندها قوماً صغار الوجوه مشعرين كأم

قرود، ال يظهرون إال بالليل، مث وجد قوماً من يأجوج سوداً وجوههم كوجوه اخلنازير، وهم يف مطلع حىت إذا بلغ مطلع الشمس . مث أتبع سببا: بالليل من شدة احلر، كما قال تعالالشمس ال يظهرون إال

.وجدها تطلع على قوم مل جنعل هلم من دوا سترا

وجلج الظلمات، فوصل إىل . مث ركب البحر احمليط فسار فيه حوال كامال حىت ترك الشمس عن ميينهالشمس خيطف األبصار، وهي أرض الفضة أرض بيضاء كالثلج ال ينبت فيها شيء، وعليها ضوء كضوء

فلم تستطع الدواب أن متشي عليها، فسار وحده أياماً حىت بلغ إىل دار بيضاء وعليها رجل أبيض . البيضاءأين تريد يا ذا القرنني؟ مل تكفك أرض اجلن واألنس حىت انتهيت إىل أرض املالئكة؟ : واقف، فقال له

مه شيئاً كقرن، أراد اهللا بذلك أن يري ذا القرنني كيف ينفخ وكان على سطح الدار رجل قد أخذ يف فوأعطاه عنقوداً من عنب . ارجع فليس لك من مدخل: إسرافيل يف الصور، وأعلمه بذلك امللك، وقال له

مث وزن احلجر جبميع . أكل منه مجيع عسكره ومل ينقص منه شيء، فكان ذلك مما زاد أصحابه فيه يقيناهذا : وكان اخلضر يف ذلك كله معه، فقال له اخلضر. د وغريه واحلجر يرجحجواهر األرض من حدي

وغرف قبضة من تراب -احلجر مثل لعينك ال ميألها شيء من مجيع ما يف األرض، ولكن ميألها هذا .فحملها يف كفة واحلجر يف كفة، فرجح التراب

مث دوخ األرض، وداس : أشهر، قالإنه مسرية سبعة : ويقال. وبىن ذو القرنني السد على ما هو مذكورورأى ا يف األسباب أنه ميوت، وأعلمه اخلضر . اهلند والسند وانثىن راجعاً إىل بابل، فتغلب على من ا

.بذلك، فقال يف ذلك شعراً طويالً، يصف فيه ما لقي من األمم، وما جال من األقطار، مث مات بالعراق

.وقد تقدمت ترمجة اخلضر. ملوسى بن عمران عليهما السالموغاب اخلضر، فلم يظهر ألحد بعده إال

وذكر صاحب التيجان أنه ينسب إىل ذي القرنني الشعر . ودفن ذو القرنني عند قراقر يف طريق احلجاز : املشهور

وطلوعها من حيث ال تمسي البقاء تقلب الشمس منع

: ومنه يف وصف عسكره

لقطا الهمسزجل كأسراب ا ألف كالنجوم لهم وبألف

لصالح أرض الترك والفرس ذو القرنين يقدمها والصعب

: وأنشد هلا شعراً منه


موج يم مزبد متالطم على جررت كماة الشرق والغرب ظاهراً

عن مجرى المدى المتالطم فأمسك عقدت بعنق الريح عقداً يكنها

ابنه ذو المنار أبرهة بن ذي القرنين

وكان وسيماً مجيالً . وجه أبيض: ويل بعد أبيه، وامسه باحلبشية أبرهة، ومعناهذكر صاحب التيجان أنه من التبابعة املتوجني، وتولع بتدويخ األرض والضرب يف البالد، فظهرت له الزمردة، وهي حية ذات

فجل يسري . رأسني عظيمة السم ال يشبهها شيء من احليوان املسموم، وهي تظهر بالنهار وتسكن بالليلالليل ويعرس بالنهار خوفاً منها، فكثر ضالل عساكره، فأمرهم باشعال النريان على رؤوس اجلبال وهو يف

.أول من فعل ذلك، فاهتدت بذلك عساكره، وعرف بذي املتار

وذكر صاحب التيجان أنه عشقته امرأة جنية من اجلن الذين كانوا يسكنون بوادي اجلن عند املشلل من نزل بذلك الوادي أحرقته اجلن، فخطبها من أبيها فزوجها منه، فولدت له العبد أرض اليمامة، وكان من

إن اجلن ال تناسل من األنس، : وقد أنكر هذا مجاعة من العلماء، وقالوا. ذا األشعار وعمراً ذا األذعار .وإمنا هذا حديث ينقل على ما تداولته األلسن

ابن قتيبة أنه ذو املنار أبرهة بن احلرث بن الرائش، فذكر: وقد اختلف يف ذي املنار وامسه واسم أبيهوكان ملكه مائة . إمنا عرف بذلك ألنه ضرب املنار على طريقه يف مغازية ليهتدي ا إذا رجع: وقال

وقال السهيلي يف . هو ذو املنار أبرهة بن احلرث الرائش: وقال صاحب تواريخ األمم. وثالثاً ومثانني سنة . ملنار هو مشر بن األملوكإن ا: الروض األنف

.املدينة ظفار وأرضها ذمار: وكان من محري، وهو الذي بىن مدينة ظفار، وال يقال ذمار، وقيل

وذكر صاحب تواريخ األمم أن مشر بن األمالك كان يف زمان موسى عليه السالم، وكان يدين ملنوجهر وكذلك ذكر اجلوزي يف . ن العماليقملك الفرس، وهو الذي بىن ظفار باليمن، وأخرج من كان ا م

.املنتظم

: وأنشد صاحب الكمائم من شعر ذي املنار يف اجلنية اليت عشقها

لها قلبي ولم أعط نائال وهبت من لعين ال تنام عن التي أال

من المأل العلوي يسبي المقاوال الجن إال أن سيماء وجهها من

أخوه ذو األشعار العبد بن ذي المنار


ملك من بعد أبيه، ومل يطل ملكه، وإمنا مسي ذا األشعار ألنه كان عليه شعر : ا ذكر صاحب التيجانهكذ .ومل يطل ملكه، وال ورخ له خرب. كثري قد مأل جسده

أخوه ذو األذعار عمرو بن ذي المنار

.ملا ويل عمرو قهر الناس وجار عليهم وذعرهم، فسموه بذي األذعار: قال صاحب التيجان

مسي بذلك أنه غزا بالد النسناس، فقتل منهم مقتلة عظيمة، ورجع إىل اليمن من : صاحب املعارفوقال فلما . سبيهم بقوم وجوههم يف صورهم، فذعر الناس منهم، فسمي ذا األذعار؛ وكان هذا يف زمان أبيه

.وكان ملكه مخسا وعشرين سنة. ملك أصابه الفاجل فذهب شقة، فقل غزوه

ا أفرط ذو األذعار يف اجلور، وشرد الناس عن أوطام، وجعل يسم كل من يسخط ومل: قال ابن هشام .عليه من أبناء امللوك بالنار، كرهت محري دولته، وجهدت يف تغيريها

ذو األذعار هو الذي ظهر يف غمدان، وقاتل بلقيس حىت ضعفت عنه، مث حتيلت : قال صاحب الكمائم .عليه بأن تزوجته، فقتلته وملكت

: شعره قوله وهو يف الرتاعومن

فمال بعقلي أضعف الناس جانبا بأني أخدع الناس كلهم حسبت

حديد الهند مني ذائبا تركت ملقى ضاع ملكي بعدما وأمسيت

شر حبيل بن عمرو بن غالب

ذكر صاحب التيجان أن ذا األذعار ملا . ابن املنتاب بن زيد بن يعفر بن السكسك بن واثل بن محريه محري خلعت طاعته، وقلدت امللك شر حبيل املذكور، فقام خطيباً مبأرب، وتوجوه، وزحفوا إىل كرهت

.حرب ذي األذعار، فمات بينهم خلق كثري

.وليس يف أخباره فائدة

ابنه الهدهاد بن شر حبيل

وقال صاحبا تواريخ األمم واملعارف أنه هداد بن شراحيل بن عمرو بن . هكذا ذكر صاحب التيجان .لرائشا

ذو مرصد، وكان شجاعاً حازماً، وكان ملكاً مبأرب وذو األذعار يف احلياة : ويقال له: وقال ابن هشام


وتزوج اهلدهاد جنية ولدت له بلقيس، فغلبها على أهل بيته، واستخلفها على ملكه، . بقصر غمدان .مخساً وسبعني سنة: ومات بعدما أقام يف امللك عشرين سنة، وقال

س بنت الهدهادبنته بلقي

ملا وليت بلقيس بعد أبيها مل تثبت لعمرو ذي األذعار، وفرت أمامه، فاستجارت : قال صاحب التيجانمبلك اليمامة جعفر بن قرط اهلزاين، وكان بنو هزان قد استولوا عليها، وأخرجوا عنها طسما وجديساً إىل

.ضواحيها

فاتفق أن حضر شرابه . هر احلفيف، فأقامت عندهوملا سارت بلقيس إىل جعفر وجدته حبصنه املشهور بنوكان عمرو قد عشق بنته جدجاد بنت جعفر، . عمرو بن عباد األودي الفاتك، فاغتاله وقتل امللك

دعيين أسر إليه عوضك؛ : فقالت هلا. فكرهت أن تكون عند قاتل أبيها، وأخذت يف ذلك مع بلقيس يف قرون شعرها، فلما عزم على مباشرا قتلته بتلك فأخذت معها مدية وأخفتها! شأنك وإياه: فقالت

.املدية، وردت امللك إىل أهله

: فشكروا هلا ذلك، وسعوا يف اإلصالح بينها وبني ذي األذعار، وبنوا األمر معها يف احلقيقة على احليلة

مرو فأخذوا معه أن يتزوجها، ويرجع امللك كله إليه، فاغتر بذلك، وصنعت معه مثل صنيعها مع عوملا قتلته استولت على مجيع امللك، واستبشر ا أهل اليمن؛ ألن ذا األذعار كان ظلوماً جباراً، . األودي

.وكانت مدته قد طالت مائة ومخساً وعشرين سنة

وكانت ال أرب هلا يف الرجال، . مث غلبت بلقيس على بابل وغريها، وطار ذكرها، وعال أمرها: قال . ووجدها سليمان عذراء

وكان أهل اليمن قد طغوا وجتربوا وكفروا واشتغلوا بعبادة الشمس، فأرسل اهللا إليهم سليمان عليه السالم، فسار والريح تنقل بساطه غدوها شهر ورواحها شهر، والطري تظلله، واألنسر عن ميينه ومشاله،

من العرب، مث سار إىل فمر باملدينة، وذكر أا مهجر نيب كرمي خيرج يف أخر الزمان . واجلن من ورائهمكة فطاف بالبيت، وملكها حينئذ البشر بن األغلب اجلرمهي قد ورث امللك عن آبائه، وهو حتت طاعة

مث سار إىل جنران، وا أفعى جنران، وهو القلمس بن عمرو احلمريي، قد ورث . بلقيس على عادة آبائه .لعرب يف وقتهملكها عن آبائه إال أم حتت سالطني اليمن، وكان أحكم ا

تواضع وذلة وعز وقدرة، إن األمر : فلما رأى طوالع عسكر سليمان قد طلعت بتواضع وتذلل قالكهانة : مث مجع أهل جنران وهي حينئذ دار علم، فاجتمع الرأي أن يلبس عباءة ويسري إليهم بثالثة. مساوي

.وطب وحكمة، فإن كان فيهم نيب مل حيتاجوا إىل شيء من ذلك


مث نظر إىل . قد بطلت حكميت: ر إليهم رأي اجلبال تسبح بني يدي سليمان والطري تظلله، فقالفلما سابطلت : يا نيب اهللا، امسي كذا وأنفع بني كذا وأضر يف كذل، فقال: البقل بني يديه، وكل بقلة تقول

.فآمن به! كهانيت وطيب

إين : وكتب إىل بلقيس. ه، وأرسلها مثالالرائد ال يكذب أهل: ما رأيت؟ قال: ورجع إىل قومه، فقالوا لهرأيت قوماً لبسوا الذل حتت العز، والفاقة حتت الغىن، والصرب حتت القدرة، ينصرون بال حرب، ويقدرون

: وكتبت إليه. إن امللوك تفعل ذلك حىت تستميل هذا العامل، فإذا قدروا عزوا: فكتبت إليه. بال استطالة

إنه حتقق أم أهل نبوة، وأمرها بالسلم : فكتب هلا. ل امللك وأهل النبوةإن ختتربهم بأشياء تفرق بني أه . وأال تغالبه، فإن أمر اهللا ال يغالب

وملا أراد سليمان الرتول وكان ال يرتل إال على ماء، واهلدهد دليله يبصر املاء حتت األرض وكثافة التراب مايل ال أرى اهلدهد اآلية إىل أن تاه اهلدهد، : فقالبينه وبينه ملا أعطاه اهللا من قوة بصره يف ذلك، تفقده

وأخربه أنه لقي هدهداً آخر من أرض بلقيس، وكان ما قصه اهللا تعاىل يف القرآن من كالم اهلدهد وكالم وكان يف اهلدية اليت بعثت ا بلقيس إىل سليمان خيل حبرية من نسل اخليل اليت . بلقيس وكالم سليمان

و القرنني، وحق فيه ياقوت من الذي جلبه من وادي الياقوت؛ وأوصت الرسل أن جلبها إىل اليمن ذوكان من . خيتربوا سليمان بأن يسألوا عن نسب اخليل وعما يف احلق، فأخربهم عليه السالم حبقيقة ذلك

سليمان ما ذكره اهللا تعاىل يف كتابه عن قصة عرش بلقيس، وكان من ذهب عامته مرصع بأنواع الدر : فقال العفريت. قوت، طوله عشرون ذراعاً يف عرض عشر أذرع، وتاجها معلق فيه بسالسل ذهبواليا

أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك، فقال آصف كاتب سليمان وهو الذي عنده علم من الكتاب أنا يس وكانت بلق. فلم يكن إال ما ذكر وإذا بالعرش بني يدي سليمان. آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك

قد صارت على انفراد من عساكرها إىل سليمان لتخترب أنيب هو أم ملك؟ فأمر سليمان اجلن فصنعوا عن مث أذن . ميينه ومشاله حائطني من الذهب، وبنوا خلف ذلك داراً وجملساً، وجعلوا لنب الدار كلها ذهباً

يها إن أمرت باجللوس، لبلقيس يف الدخول، فلما رأت ذلك وكانت قد جاءت معها بلبنة ذهب جتلس علفحيته . فكرهت حني أبصرت ذلك أن تدخل ا يف يدها، فطرحتها خارج الدار وسليمان ينظر إليها

وقامت بني يديه، فلم . كأنه هو: أهذا عرشك؟ قالت: بتحية امللوك، وتواضعت له، فقال هلا سليماناألرض أرض اهللا، : ن رأسه، وقال هلايأمرها باجللوس وال اها عن القيام حىت طال عليها، فرفع سليما

اآلن علمت أنك نيب؛ ألن امللوك ال جيلس عندهم إال : فقالت! فمن شاء أن جيلس ومن شاء أن يقوموأنا أريد أن أسالك عن ثالث، فإن أخربتين ا دخلت يف . بأذن، ولكنك قلت مقال أهل العلم باهللا

خربين عن ماء ليس من األرض وال من السماء، وأخربين أ: قويل، وال قوة إال باهللا، قالت: قال. طاعتك


اركبوا هذه : فقال سليمان للجن. عن شبه الولد أباه من أي ناحية، وأخربين عن لون الرب تبارك وتعاىلهذا ماء ليس : اخليول وأجروها، فإذا رأيتم جلودها قد تصببت بالعرق، فخذوه وجيئوين به؛ ففعلوا، فقال

: قالت. وأما شبه الولد أباه فإن النطفة إذا سبقت من الرجل كان الشبه له. سماءمن األرض وال من ال

إين قد أنسيتها ذلك، فسأهلا عن ذلك : صدقت؛ فما الثالثة؟ وبقي سليمان متفكراً، فأوحى اهللا إليهإذا تزوجها : وملا أراد سليمان تزوجها توقعت اجلن شر ذلك، وقالت! ال أدري عما سألتك: فقالتفأعلموا سليمان أن حافرها مثل حافر . ا بني فطنة اجلن وحيلة اإلنس وكيد النساء، ومل نصب راحةحطن

احلمار، وأن رجلها شعراء؛ وأراد أن يطلع إىل ذلك، فاحتالوا بأن صنعوا له جملساً أرضه جلة ماء وسرح دخل عليك، فأرسل إليها أرسل إليها لت: فيه السمك، مث جعل فوقه صرحا ممرداً من قوارير؛ مث قالوا له

وليس يف البيت غريه، فلما رأت املاء والسمك جيول فيه حسبته جلة وكشفت عن ساقيها لتخوض إليه، يا نيب اهللا، : ال تكشفي فإنه صرح ممرد من قوارير، فقالت: فنظر على ساقيها شعراً كثرياً أسود، فقال هلا

وصرف . ي وأسلمت مع سليمان هللا رب العاملنيرب إين ظلمت نفس: جاء احلق وزهق الباطل، مث قالتيا نيب اهللا، إن الرمانة ال تعلم ما هي حىت تذاق؛ : سليمان وجهه عن ساقيها، فشعرت بذلك، فقالت

.فتلوم يف أمرها

وتزوجها فولدت له إرخيعم، . وملا عزم على تزوجيها صنع له اجلن النورة واحلمام وهو أول من عمل ذلك .ب، وسليمان يتردد إليها على الريحوكانت بلقيس مبأر

.إنه محلها إىل تدمر وقربها هنالك، وجعل له نائباً على اليمن: وقد قيل

إرخيعم بن بلقيس

ذكر صاحب التيجان أنه ملا مات سليمان ملك اليمن إرخيعم املذكور، . وأبوه سليمان النيب عليه السالمام خيربونه أن أهل الشام ارتدوا من بعد سليمان عن دين اهللا فأقام ا سنة، فأتته رسل بين إسرائيل من الش

. وطاعة بين إسرائيل، فسار حنو الشام حىت بلغ أنطاكية، فقتله أهلها، وقتلوا من كان معه من املؤمنني

وبلغ ذلك بلقيس باليمن وقد أخذ منها اهلرم، فلم يكن هلا طاقة بطلب الثأر من األرض البعيدة وال تتبع .وتغلب كل أحد على ما حتت يدهالثوار،

وذكر صاحب تواريخ األمم أن بلقيس بنت سد العرم على ما تزعم محري، وخالفهم اجلمهور يف ذلك، .إن بانيه لقمان بن عاد ولكن رمته بلقيس: وقالوا

وذكر صاحب املنتظم أا بلقيس بنت ذي شرح بن احلارث بن بلقيس بن صيفي بن سبأ، ملكت بعد


رفتها بسياسة امللك، وكانت مبأرب، وكان ملكها تسع سنني، وذكر أن ذلك كان على عهد أبيها ملع .أفريدون ملك الفرس

ناشر النعم

.مالك بن عمرو بن يعفر بن عمرو بن املنتاب بن عمرو بن زيد بن يعفر بن السكسك بن واثل بن محري

هم خطيبا، وحرضهم على القيام ذكر صاحب التيجان أن ناشر النعم كان قد ظهر يف محري، وقام في .بامللك ومجعه، فتبعوه، وأبقى بلقيس يف مأرب، وعاشت يف ملكه سنة مث ماتت

وتتوج ناشر النعم، ودوخ األرض، وسار يف املغرب حىت أتى وادي الرمل اجلاري، فوجه جيشاً يف : قالورجع . يس ورائي مذهبل: الرمل فهلكوا عن آخرهم، فأمر بصنم من حناس فصنع، وكتب عليه باملسند

.إىل غمدان، فنشر النعم على الناس حىت مسوه ناشر النعم

وكانت يف زمانه حروب بين إسرائيل مع أهل مكة، وذلك أن التبابعة داست بالد الشام واستعبدت أهلها، فوجدت بنو إسرائيل فترة بدخول ناشر النعم إىل املغرب، فجمعت مجوعاً كثرية من بين إسرائيل

وم األول، وساروا إىل جزيرة العرب، وقصدوا البيت ألنه فخر العرب، وكان هلم هنالك ما يتعلق والر .مث كان دخول خبتنصر بالد العرب على ما سيذكر. بدولة بين جرهم الثانية

يا محري، نطق الدهر وسكتم، : ومن كتاب التيجان أن ناشر النعم ملا قام خطيباً يف محري كان من خطبتهأما ترون اجلبابرة جتاهلت، وكل يد تطاولت، وسفهت األحالم، ورأست العوام؟ وقد . الشر ومنتموانتبه

وقد عهد إليكم اهلدهاد مبا فيه الفضل . دعوتكم ودعاكم الذل، فأجيبوا من اخترمت، فلكم نبأ وهللا قضاء .والرشاد، فملكوه

.وكان ملك محري قد دثر ومات فأنشره، فسموه ناشر النعم: قال

بنه شمرير عش بن ناشر النعما

ذكر صاحب التيجان أنه ويل بعد أبيه ملك اليمن بغمدان، وطال سريه يف األرض، وامتد عمره إىل أن .صار يرعش من اهلرم

وتلخيص خربه أم مسوه تبعا األكرب وإن كان قد تقدمه غريه من التبابعة، ولكن كان ذلك لعظمه يف : كتابه أهم خري أم قوم تبع؛ ألنه مل يقم قط للعرب قائم أحفظ هلم منهوهو الذي ذكره اهللا يف. النفوس

وكان أعقل . وكان بنو قحطان شاكرين له، داعني هللا يف بقائه. يتجاوز عن مسيئهم، وحيسن إىل حمسنهم .من رأوه من امللوك، وأبعدهم مكراً ملن حاربه، فضربت به األمثال


عجم ودفن يف جهة الدينور، فبلغ مشراً أن الصغد والكرد وأهل وكان أبوه ناشر النعم قد مات بأرض الاوند والدينور نبشوه وهدموا قربه، وعبثوا برخامه وزجاجه فنذر مشر لريفعن ذلك القرب جبماجم الرجال

: وغضبت العرب لغضبه، وض باجلموع العظيمة اليت قال فيها. حىت يعود جبال منيفا

بذي نزر وال خاذل يسل يا لك من جمع إذا ما يرى

: ومنه

فان شمراً ليس بالغافل أغفلوا العهد وآياته إن

وصار سلطان الفرس بالس حتت يده، وذلك أن مجوع بين يافث اجتمعت لقباذ بن شههريار، فلم تكن وبلغ مشر إىل الغاية القصوى من النصر، وحتصن منه قباذ ملك الفرس جببل، وقال البنه . له طاقة بشمر

إن أنت مل تفعل : قال. ال تطاوعين يدي على ذلك: اقتلين فاين ميت على يد تبع، فقال له ابنه: السبولكن الرأي أن تقتلين . قتلت أنا وإخوتك وقومك، وطلب من بقي من فارس فال يبقى منهم أحد

. فتتقرب بذلك إليه، وأمحل له رأسي، وخذ أماناً لك والخوتك، ودار عن فارس ما أمكنه

أيها امللك، هذا سبيل من : تفقا على أن فصده يف األكحل حىت مات، ومحل رأسه إىل مشر، وقال لهفاقتلت يا بالس أباك يف رضاي فلك : عصاك، فكيف سبيل من أطاعك وسعى يف رضاك؟ فقال له مشر

يف سام، مث مت إليه جبهة القرابة. أيها امللك، مل يرد أيب هالكي ولكن أراد بقائي: رضاي، فقال بالسأيها امللك، إن مل أقاتلهم بالسهام : فملكه على فارس، وصار يف طاعته، وجعله مقدمة على أعدائه، فقال

فسار بني يديه، فقتل الصغد والزط واخلزر، . الفارسية والسيوف الكرمانية والنصال اهلندية مل أوف لكالدينور يف جوار الكرد، فساروا خلف وكان الصغد بنهاوند و. فهم أقل بين يافث اليوم وكانوا أكثرهم

.النهر

أيها امللك أي شرف يف أن تبين قرب أبيك برؤوس األعاجم : وملا أراد أن يويف نذره قال له أشراف محري .وقد بلغت إربك؟ فأعاده إىل بنائه األول، ومل يوف بذلك النذر بعد القدرة عليه

حلبشة والنوبة والقبط ومجيع بين حام، وامسه تقمري، وسار إىل اهلند، وكان ملكهم حينئذ حتته السند وافاحتال ملك اهلند بأن ضرب نفسه، وأظهر أنه هارب من قومه ملا أشار عليهم . فالقاه تبع، فهزمه تبع

وكان عند مشر علم من . مبهادنة تبع، وخدع مشراً حىت وجه معه عسكراً تغلغل به يف املهالك والعطشعساكره عطاش، فوجه إليهم عبيده باملياه، فلحقوهم ومل ميت إال اليسري، الزجر عن بلقيس، فرأى أن

بل وفيت لقومي وغدرت بعدوهم، فإن قتلت : مل غدرت؟ قال: فقال له مشر. ورجعوا إليه مبلك اهلندإن عندي نصيحة يف مقابلة : فأحسن له وواله على قومه، فقال. قتلت جاحناً، وإن تركت تركت ناصحاً


. إن أرض اهلند وبيئة فال تقابلها باملهج، فمن تاجر بروحه مل يربح: قل تسمع؛ فال: الما فعلت؛ فق

بلغهم مراتبهم؛ فإن كل أمة إن مل تبلغ مراتبها نغلت صدورها، وهانت : وأوصاه تبع بأهل اهلند وقال وهو أول مث أحضر أوالده لتبع ودله على مكان ابنه جلهم، فملكه على الصني واهلند،. عليها أعمارهاأيها امللك، إنه وهن عظمي، وأحسست : أنت كنت أوىل ذا امللك، فقال: وقال له تبع. متوج بالصني

وثانية أين جدعت أنفي حيلة للدفع عن . من روحي العجز، وأخشى أال أقدر على مكافأة إحسانككيد امللوك وإدارات وإين بصري ب. فكرهت أن ينظر إيل بعني النقص من كان ينظرين بعني التمام. قومي

احلروب، وإن امللك ينبغي له أن يكون يف عسكره الصناع ورجال التجارات ورجال اخلدمة وأصحاب وإا أيها امللك عندي، وأريد أن أكون يف . املشورة وإدارات احلروب، وال يقوم ملك إال ذه األوصاف

.مث سار معه، وأوصى ولده. خدمتك

ه يف هذه الغزوة جيوش إياد وربيعة ومضر، ومدحهم يف شعر يقول فيه وكان مع: قال صاحب التيجان : مبشراً بالنيب صلى اهللا عليه وسلم

أمين كريم النسب نبي أن يلي األمر من هاشم إلى

لفرجت عنه جميع الكرب مد عمري إلى عمره فلو

ن يفسدن النسل، ويغرين ال حتبسوا من نساء الكرد سبيا؛ فا: وملا سىب نساء بين يافث قال لقومه .العقول

وأنت تعلم، أيها امللك، أن نصف محق الدنيا مصبوب يف : مث حرضه قومه على قتال السودان، وقالوا له. فعرب النيل، وقاتلهم بالبهسناء مث هزمهم وأخرجهم إىل الرمال، فتلف مجهورهم! رؤوس السودان

.وحارب احلبشة، ودوخ األرض شرقا وغربا

.لك صنع الدروع السابغة اليت منها سواعدها وأكفهاوهو أول م

ويف ذلك يقول . وكان عامله على الفرس بالس بن قباذ، وعلى الروم ماهان، وكانوا يرسلون اإلتاوة : صريع الغواين

إال وهو في ملكهم مقهور ملكوا على الدنيا فما أحد بها

وجبى إليهم خرجه سابور ذل اإلتاوة قيصر أعطاهم

هذا أثر ملك العرب والعجم مشر يرعش األشم، نزل : وأمر أن يكتب على قرب أبيه يف أرض اهلجم: القهنا يف الشهم األصم، فروى السيف من مهج ودم، فمن فعل بعدي فعلي فهو مثلي، ومن جاوزه فهو

.بررت قسمي، ووفيت لذميت. أفضل مين


.ره ألف عام وستني عاماًومات وكان عم. مث رجع تبع إىل غمدان وقد ملك األرض

وهو أبو كرب مشر بن أفريقس بن أبرهة، ويل بعد ناشر : ورأيت يف تواريخ األمم لألصفهاين ترمجته . وتزعم أهل اليمن أنه ذو القرنني، مسى بذلك لذؤابتني كانتا تنوسان على ظهره. النعم

، ومما هدمه مدينة الصغد، فقيل وبلغ من بعد مغاره أنه غزا الشرق، فدوخ خراسان، وهدم أسوار مدا. كان يف زمان يستاشف ملك الفرس: وقيل. مسرقند: مشر كند، أي مشر خرا، مث عربت فقيل: بعد ذلك

.وكان ملكه مائة وسبعاً وثالثني سنة، واالختالف كثري

.الثبت ألم ثبتوا: وترك يف بالد الترك طائفة من العرب يكونون رابطة هنالك، فقيل

اية مشهورة يف حيلته على فتح مسرقند، وكيف جعل الرجال يف اجلواليق حىت ثاروا يف وسط وله حك .املدينة وغلبوا عليها، وكانت المرأة من الترك، فأخذوها وسلبوها ملكها

إن أباه أفريقس بن أبرهة كان السلطان، وأنه أنفذه إىل املشرق، وسار هو إىل املغرب، وبىن : وقيل ا بقية الكنعانني وهم الرببرأفريقية، وأنزل.

ابنه صيفي بن شمر

ذكر صاحب التيجان أنه ويل امللك باليمن بعد أبيه، وهو تبع مترج، وكان من أمجل أهل زمانه، ومن أجود التبابعة، فأقام بغمدان عشرين سنة، ووجه اجليوش فغزت شرقاً وغرباً، مث أقام مبكة عشرين سنة

.ومات

.وانتقل امللك من بعده من محري إىل كهالن، مث عاد بعد ذلك. ن جياور بيت اهللاوكان قد تعبد، ورأى أ

: إن الوايل بعد تبع مشر أبو مالك الذي يقول فيه الشاعر: وقال صاحب تواريخ األمم

وأي امرئ لم يخنه الزمن النعيم أبو مالك وحاز

ن القدس إمنا دخلوا بالد العرب وقد ذكر صاحب الكمائم أن بين إسرائيل الذين أجالهم خبتنصر عاألرض هللا، : وسكنوا يف أيلة واملدينة وخيرب يف أيام صيفي، وأم خاطبوه يف ذلك فأذن هلم، وقال

.فاسكنوا حيث شئتم

عمران بن عامر بن حارثة

ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن األزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن أدد ابن زيد بن كهالن بن ذكر صاحب التيجان أنه ملا مات صيفي بن مشر احلمريي ملك اليمن عمران . أ بن يعرب بن قحطانسب

.األزدي املذكور، وانتقل امللك باليمن من خنلة محري إىل خنلة قحطان


وتتوج عمران، وولوه التبعية، وكان كاهنا مل يكن يف األرض أعلم منه، وكان بيده أثر من بقايا سليمان يا عمرو، إن هللا علينا رمحتني : ا حضره املوت أعلم أخاه عمراً أن بالده خترب، وقال لهوبلقيس؛ فلم

والسخطة األوىل ينهدم السد، ويفيض عليكم فتخرب . فأما الرمحة األوىل فهذه أنتم فيها: وسخطتنينية يبعث والرمحة الثا. والسخطة الثانية تغلب عليكم احلبشة. بالدكم، وتغرق جنائنكم، وتفسد أحوالكم

مث يغلب أهل األوثان يف آخر الزمان على أهل . اهللا النيب حممداً التهامي صلى اهللا عليه إىل أهل األرضشعيب بن : األديان، فيخرجوم من البيت احلرام وخيربونه، فريسل اهللا عليهم رجالً من محري يقال له

ن النجاة له ولقومه أن يتزوج بطريقة الكاهنة وأعلمه أ. صاحل، فيهلكهم وال يكون بالدنيا إميان إال باليمن .بنت احلرب؛ فإا وارثة علمه من الكهانة

ومن الكمائم أن صيفي بن مشر احلمريي بلغه من جهة الزجر والعلم الذي كانوا يتوارثونه عن بلقيس أن لك يداً فإنه بالد العرب خترب عن قرب، فزهد يف امللك، وجاور باحلرم، وى محرياً عن أن ميدوا للم

.وبال عليهم، فحينئذ طمع فيه بنو كهالن، فاستوىل عليه عمران املذكور إىل أن مات

أخوه مزيقيا عمرو بن عامر األزدي

مزيقيا؛ ألنه كانت تنسج له ثالمثائة وستون حلة يف السنة، فإذا أراد الدخول إىل جملسه رمى : إمنا قيل لهعمر ماء : ويقال ألبيه. مزقاً كيال جيد أحد فيها ميلبسه بعدهاحللة اليت عليه يف ذلك اليوم، فقطعت

السماء ألنه كان يقوم يف القحط مقام القطر، وجده حارثة يعرف بالغطريف، وكانوا بيتاً خملوقني مث تزوج عمرو طريفة الكاهنة، فرأت يف كهانتها دالئل خراب سد العرم، وإتالف األرض اليت . للملك

. كانت حتته

كانت أرض سبأ أخصب اليمن وأنزهها، وأكثرها جناناً، وهي من بني قصر مرصوف : سعوديقال املوكانت مسرية ذلك أكثر من شهر لراكب من هذه احلال ال يرى فيها الشمس وال . وشجر مصفوف

وكان وراء السد أار عظام، وكانت املياه خترج من أنقاب يف جمار هلا حىت ترتوي اجلنان . يفارقه الظلوكانت السيول تنحدر من اجلبال هابطة على رؤوسها حىت لك الزرع، فصنعت له . تدبري أهل احلكمةب

مث طالت اإلعصار، فعمل املاء يف تلك األنقاب فأضعفها، . مصارف إىل البحر بتقدير عمرت به البالد: وقيل. هافغلب املاء عليها، وجاء السيل فدفعها، فخرجت البالد حىت تقوض سكان تلك األرض عن

وذلك ال اختالف فيه عند أهل تلك الديار : وقال. خربت الفأرة السد ليكون ذلك أظهر يف األعجوبة .لشهرته

وكان هلم . بعث اهللا لسبأ ثالثة عشر نبياً فكفروا م، فعاقبهم اهللا بسيل العرم: ومن نكت املاوردي


: والعرم: قال. لى رأسها فيمتلئ من الثمربستان عن ميني الوادي ومشاله، وكانت املرأة متشي ومكتال ع

املطر الشديد أو املسناة بلغة أهل احلبشة، أو اسم الوادي الذي كانت جتتمع فيه املياه، سدوه بني جبلني فلما تركوا أمر اهللا، وكفروا بأنبيائه، . باحلجارة والقار، وجعلوا له أبواباً، يأخذون منها بقدر ما حيتاجون

والقرى : والقرى اليت يف قوله تعاىل: قال. اخللد، فخرقة وأفسد أرضهم: رذاً يقال لهبعث اهللا عليهم جهي السروات، : كانت بني مأرب والشام، وقيل: اليت باركنا فيها قرى ظاهرة، قيل يف القرى الظاهرة

حة، عاقبهم اهللا باعد بني أسفارنا ملال من النعيم والسفر يف العمران املتصل، وكفروا بالرا: وأم ملا قالوا .تفرقوا أيدي سبا: فأهلك أرضهم ومزقهم، وجرى املثل فيهم فقيل

إن كنتم : كان أهل مأرب يعبدون الشمس، فبعث اهللا هلم رسال، فكذبوهم وقالوا هلم: وقال املسعودي .رسال فادعوا اهللا أن ميزقنا كل ممزق، ويباعد بني أسفارنا، فدعوا اهللا فأجام

فأعمل . وكان ملزيقيا بتلك البالد أمالك عظيمة مل يكن ألحد من تبابعة اليمن مثلها: نقال صاحب التيجااحليلة يف اخلروج من اليمن وبيع أمالكه، وخاف إن نادى ببيع أمالكه أن ينكر قومه ذلك، فقال لولده

وأضربك، إذا أنا قعدت يف حمفل قومي وأمرتك بكذا، فأظهر عصياين، فاين سأنكر ذلك: ثعلبة العنقاءال تقتلوه فإن : ففعل ما أمر به أبوه، فأراد قومه قتله إعظاماً ملا فعل بامللك، فقال. فقم فالطمين يف خدي

إمنا استطال ثعلبة وأطغاه املال، وأنا : الرمحة غلبت له يف قليب على السخط، ولكن سأبلغ منه أعظم مبلغ .فاغتنم األزد ذلك ومحري واشتروه. علنأبيع مجيع مايل مبأرب حتت السد؛ ونذر هللا نذراً ليف

وكانوا يعمرون أعماراً طواال، حىت : قال. فلما باع مجيع ماله أخذ يف الرحيل مع خواصه ومن ض معه. وكان مع عمرو ثالثة وعشرون رهطاً من أوالده وعقبهم. إنه ليكون مع الرجل من صلبه عسكر جرار

إليهم يف اجلوار، فجمعهم سيدهم وصاحب أمرهم فسار عمرو مزيقيا حىت نزل على عك، وأرسلذلك إليك، غري أنه ما نزل قوم قط على قوم، فعرفوا وجوه أرضهم ووطئوها، إال : للرأي، فقالوا له

فمال األمر بينهما إىل احلرب بعد ! ويل للمرتول عليه من النازل: وقد قال يعرب. كانت هلم الغلبة عليهم .العهد وااورة

يا الرواد يرتادون له حيث يرتل من البالد، فمات يف عك قبل أن يرجع رواده، واستخلف وبعث مزيقوآل األمر إىل أن . على قومه ابنه ثعلبة العنقاء، وأمه ذات القرطني مارية بنت ظامل ابن معاوية الكنديةمث أحسن إليهم العنقاء . ازمت األزد أمام عك، مث عطفوا عليهم ملا اشتغلوا يف الغنائم وكانت الدائرة هلم

أيها امللك، أوحشنا قدومك وقد ساءتنا فرقتك، فما : بأن دفع إليهم أمواهلم ورحل عن بالدهم، فقالوا ! أحسن الفرقة قبل املعرفة، وأحسن االجتماع بعد الفرقة

نا ومن ه. مث رحلوا عنهم، مث مروا على جنران، وحتاربوا عليها مع مذحج فازمت مذحج، مث تصاحلوا


حلق بعمان والبحرين بنو نصر بن األزد، فكان امللك فيهم يف : وقع االفتراق على ما نذكر من تاريخ األزدبيت عمرو بن اجللندي؛ وحلقت أزد شنوءة بالسراة املطلة على امة احلجاز، فكانت الرياسة فيهم يف

بن األزد، ومسي اجلادر ألنه بيت عامر ابن اجلادر بن احلارث بن كعب بن عبد اهللا بن مالك بن نصر جدد جدار البيت، وملك املدينة منهم األوس واخلزرج، واخنزعت خزاعة ببطن مر على مكة، وسار إىل

.الشام فملكها بنو جفنة، وكل هؤالء من األزد

وأقام باليمن مع محري من بين. وملا كان العرم مل ترم محري من اليمن وال تغرب منها قبيلة: قال البيهقي

. كهالن طائفة من األزد ومذحج وكندة واألشعريون وأمنار، وتشأمت محري خلم وجذام وعاملة وغسان

ومل يكن ألحد من اليمانية اسم التبعية حىت قام بأمر محري أسعد أبو : قال. مث سارت بعدهم طيء: قال .كرب، وهو تبع األوسط

ملوك الطوائف باليمن

ها بعد سيل العرم مل ينقادوا إىل تبع يعينوه، بل صاروا ملوك ذكر البيهقي أن رؤساء اليمن وأذواءووافق ذلك كائنة االسكندر يف قتل دارا ملك الفرس، ووضعه ملوك الطوائف يف بالدهم، فكان . طوائف

: الذي اجتمع عليه أهل مأرب بعد رحيل عمرو مزيقيا

مالك بن النعمان

مث غلبت خلم على األزد مبأرب مدينة امللك، فملك . بابعةابن عمرو بن مازن بن األزد، فلم حيسبوه يف الت : منها

ربيعة بن نصر اللخمي

وهو الذي رأى رؤيا هالته، : قال صاحب التيجان. وهو أول ملوك احلرية الذين منهم النعمان بن املنذر أيها امللك، رأيت محمة خرجت من ظلمة، فوقعت يف رياض مة،: فأرسل عن سطيح الكاهن، فقال

وأحلف مبا بني احلرتني من حنش ليملكن أرضكم احلبش ما بني أبني إىل . فأكلت كل ذي مججمةمث قدم شق الكاهن، وهو تلميذ طريفة الكاهنة تفلت يف فيه فورث . جرش؛ مث أخربه بالكوائن بعده

.علمها، فقال له قول سطيح باختالف عبارة

. إىل سابور، فأسكنهم احلريةفجهز ربيعة بيته وأهله إىل العراق، وكتب كتاباً

وذكر البيهقي أن ربيعة بن نصر دخل ريف العراق يف مدة ملوك الطوائف، وكان ملك العراق منهم


حينئذ سابور األشغاين الذي ظهر يف زمانه املسيح عليه السالم، فرتل يف جوار الدوسيني وامللك هلم، فنقله .اهللا إىل ولده

وذكر صاحب تواريخ األمم فيهم من وصفه بالتبعية، . طوائف اليمنويف هذا املكان ختليط يف ملوك .واالعتماد على ما رتبه صاحب التيجان، واالستغناء عما ليس يف ترمجته مريح للخاطر

تبع أسعد بن عدي بن صيفي

.ذكر صاحب التيجان أنه أبو كرب تبع أسعد. ابن سبأ األصغر احلمريي

.وهو املعروف بتبع األوسطهو ابن كليكرب، : وقال ابن قتيبة

.أهم خري أم قوم تبع: إنه املعين بقوله تعاىل: وقال صاحب تواريخ األمم

وتلخيص ذكره من التيجان، واملعارف، وكتاب أشعار امللوك البن املعتز، وكتاب األشعار فيما للملوك نت مثل ملوك الطوائف وكا- إنه ملا كثرت الثوار باليمن : من النوادر واألشعار، والكمائم للبيهقي

اجتمعت محري إليه ألنه من بيت امللك العظيم املتوارث، فضمن هلم الكفاية، - بالعراق يف ذلك الزمان وسأل منهم اإلعانة، مث أخذ يف التغلب على من باليمن حىت صارت يف قبضته، ومست مهته إىل ملوك

على املدينة املنورة، فأودع فيها ولداً له عند الطوائف، ودوخ البالد، وسار شرقاً وغرباً، ومر يف طريقه .األوس واخلزرج، فلما عاد ظافراً، وقد عظم يف النفوس، مسوه بتبع األوسط

وهم األوس واخلزرج -مث إن أهل املدينة قتلوا ولده، فتجهز إليهم بالعساكر وأناخ عليهم، فكان بنو قيلة ! إن إخواننا هؤالء لكرام: يقول حياربونه اراً ويقرونه ليال، فيعجبه ذلك و-

واتفق أن كان هلذيل بيت يعبدونه ويعظمونه، فقصده أحد بين معد وخرئ فيه، فعظم ذلك عليهم، إن خلفك بيتا فيه الكنوز العظيمة اليت تغنيك وتغين عقبك آخر الدهر، : فأرسلوا إىل تبع، وهو على املدينة

وصرفت وجه العرب إىل بيت تبنيه عندك بلغت فإن صرفت وجهك إليه وهدمته واستخرجت كنوزه،ومتكن هذا الكالم من خاطره، مث خرج إليه حربان من املدينة، وياه عن قتاهلا، وقاال . أعظم من غرضك

وأخذ احلربين معه، وانصرف إىل هدم البيت، . إا مهاجر نيب يأيت يف آخر الزمان، فكف عن ذلك: له عليهم األرض، فدعا باحلربين اللذين كانا معه، وسأهلما عن معىن فلما كان بني أمج وعسفان أظلمت

بدل نيتك فيه، وانو له خرياً : فقاال له. نعم، وأعلمهم: هل مهمت هلذا البيت بسوء؟ قال: ذلك، فقاال .واجنلت الظلمة، وأمر بقتل اهلذليني الذين أغروه بالبيت. ألنه حمرم مدفوع عنه، ففعل

م ا ينحر كل يوم مائة بدنة، ال يرزأ هو وال أحد من عسكره شيئاً منها، وال مث وصل إىل مكة، وأقا


وحجه وعظمه، - وهو أول من كساه -يصد عنها أحداً من مكة وال سبعا وال طائراً، وكسا البيت : وقال يف ذلك شعراً، وآمن بالنيب صلى اهللا عليه وسلم، وقال مبشراً به

باري النسمرسول من اهللا على أحمد أنه شهدت

وزيراً له وابن عم لكنت مد عمري إلى عمره فلو

.وقد ورد فيه حديث عن النيب صلى اهللا عليه وسلم يتضمن النهي عن سبه، واإلشارة إىل أنه كان مسلماً

وكانت باليمن نار تعبدها محري، فإذا قرب منها الظامل أهلكته، فطالبهم أسعد بأن . مث انصرف إىل اليمنوا إىل دين اليهودية وما ألقى إليه احلربان من شريعة موسى، فجاء أكربمها إىل تلك النار، فسلم منها يرجع

فاتفقت محري على اليهودية من ذلك الزمان، وهدموا بيتهم . احلربان ومعهما التوراة، وأكلت األوثان .الذي كانوا يعبدونه، وكان فيه شيطان يكلمهم؛ واسم البيت املذكور ريام

مث اشتدت وطأته على محري، وكثرت غزواته، فقتلته محري؛ وثقل عليهم ما كان يأخذهم به من : القمث قتلوه، واختلفوا فيمن . الغزو، فسألوا ابنه حسان بن أسعد أن ميالئهم على قتله وميلكوه، فأىب ذلك

املواثق أال يؤاخذهم مبا ميلكونه بعده، فاضطرم األمور إىل أن ملكوا ابنه حسان بن أسعد، وأخذوا عليه .وكانت مدة عمره ثالمثائة وعشرين سنة. كان يف أبيه

وقد ذكر املسعودي يف املروج أن تبعا أبا كرب خرج من ظفار، وهدم ملك العراق يف مدة ملوك : الطائف، وملك العراق والشام وكثرياً من الشرق، وقال يف ذلك شعرا يفتخر به، منه

ثم سرنا بها مسيراً بعيدا ارحثثنا جيادنا من ظف إذ

ابنه حسان بن أسعد

ذكر املؤرخون وصاحب التيجان أن محري اجتمعت على حسان بعدما اتفقوا معه على قتل أبيه، فلم يفعل واتفقت يف صدر دولته كائنة طسم . واضطروا إىل تقدميه، فأسر يف نفسه الفتك م- كما تقدم -

.يف تاريخ العرب املبلبلةوقد تقدم ذلك . وجديس باليمامة

مث رجع حسان من اليمامة بعدما غزا جديساً، وعزم على أن يطيل مغاره، ويطأ أرض العجم : قالوافتربمت محري من معاودة املسري معه، وتشاورت فيما بينها، ومل خيف عنهم أنه . والعرب على عادة التبابعة

.يف كيده وسياستهيريد إهالكهم ويتتبع قتلة أبيه، وقد بان هلم ذلك

حنن ال غرض لنا يف إخراج امللك عنكم، : فجاءوا إىل أخيه عمرو بن أسعد، وتشاوروا معه يف قتله، وقالوافكلهم اتفق على ذلك غري رجل من ذي الكالع، . ولكن نسعى إىل حقن دمائنا، ونطلب حسن سياستنا


فحمله حب ! فعلت ذلك منعت من النومإن: ذو رعني، فإنه حذر عمراً سوء العاقبة، وقال له: يقال لهأما وقد أبيت إال ما محلك قومك عليه، فخذ إليك هذه : امللك على رفض النصيحة، فقال له ذو رعني

.الرقعة، فإذا رأيت أن رأي قومك كان خطأ ففكها وأبصر ما فيها

.وكان ملك حسان سبعني سنة. فقتل أخاه، واستوىل على ملكه

أخوه عمرو بن أسعد

ن كتاب التيجان وغريه أن عمراً ملا استقل مبلك اليمن بعد قتل أخيه سلط اهللا عليه السهر، فشكا ذلك، مإن امللك يريد أن يعهد عهداً : فنادى يف مجيع مملكته. إن النوم ال يأتيك أو تقتل قتلة أخيك: فقيل له

ا مخسة مخسة وعشرة عشرة، فإذا وأقام هلم الرجال، وقعد يف جملس امللك، مث أمرهم أن يدخلو. فاجتمعواوأحضر ذو رعني صاحب الرقعة مع مجلتهم، فلما رآه . دخلوا عدل م فقتلوا حىت أتى على عامة القوم

: ذكره، وأحضر رقعته فوجد فيها

من يبيت قرير عين سعيد من يشتري سهراً بنوم أال

اإلله لذي رعين فمعذرة فان تلك حمير غدرت وخانت

.ته وإكرامه، واخصهفأمر بتخلي

مث اضطربت عليه أموره، وفنيت رجال دولته، وفسدت عليه قلوب بطانته، ولزمته علة كان ينقل معها يف .وبطل الغزو يف أيامه، وطمعت ملوك األطراف فيه. ذا األعواد: النعوش، فلقب

: وإياه عىن األسود بن يعفر: قال صاحب تواريخ األمم

السبيل سبيل ذي األعواد أن نيولقد علمت سوى الذي أنبأت

ويف أيامه عال قدر عمرو بن حجر جد امرئ القيس الشاعر يف كندة، وقدمه أهل دمون عليهم، وكتب .له عمرو بواليته على كندة، وزوجه بنت أخيه حسان بن أسعد، فعظم شأنه، وتوارث ملك كندة عقبه

. مع من اتبعه خوف سيل العرم، وهذه مناقضة ملا تقدموذكر ابن قتيبة أنه يف زمانه انتقل مزيقيا من اليمن

.وكان ملكه سبعاً وثالثني سنة: قال

.وذكر البيهقي أنه يف دولة عمرو هذا انتقل مفتاح الكعبة من ولد إمساعيل إىل خزاعة

عبد كالل بن مثوب الحميري


وبلغه قوة دين . عدهكان أخا عمرو املذكور من أمه، ومن بيت امللك، فحصلت له التبعية باليمن بويف مدته عاثت العرب يف . واشتهر بالزهد وطلب اآلخرة. النصرانية، فمال إليها، وكان يكتم ذلك

.بالدها وأرياف العراق، فخرج عليها سابور ذو األكتاف، وفعل فيهم األفعال الشنيعة

يح ملا رأى من غلبته وذكر صاحب الكمائم أن عبد كالل كان قد هم بأن حيمل أهل اليمن على دين املسعلى دين اليهود الذي دانت به اليمانية يف ذلك األوان، فبلغه ما فعل سابور بأهل هذه امللة، وأنه حصر مدينتهم العظيمة القسطنطينية وأقسم أن يكسر الصلبان ويفين أهل هذا الدين، فخاف إن أظهر ذلك أن

واستئصاهلم، فمات وهو كامت له، ومل يظهره إال جيعله سببا لغزوه مع ما كان يعتقده من إفناء العرب .لبعض خواصه، ووجد الصليب يف بيته حني مات

.وكان ملكه أربعاً وثالثني سنة

تبع بن حسان بن أسعد

تبع األصغر؛ ألنه كان آخر العظماء : وقيل له. ذكروا أن امسه تبع وإن كانت هذه صفة لكل واحد منهموكان مهيباً مشهوراً بالعظمة وعلو اهلمة، وعندما صار إليه امللك بعث . عدهمن التبابعة، واختلت التبعية ب

.ابن أخته احلارث بن عمرو الكدين ملكاً على بالد املضرية

وأتاه قوم من األوس واخلزرج النازلني على اليهود بيثرب فشكوا إليه، وذكروا سوء جماورم، ونقضهم وسار إىل يثرب، وبعث إىل اليهود فقتل . لرحم، فأحفظه ذلكالشروط اليت كانت بينهم، ومتوا إليه با

وأراد إحراق املدينة وإخراجها واستئصال اليهود، فقال إليه رجل منهم قد . منهم نيفا على ثالمثائة صرباًأيها امللك، مثلك ال يقبل على الغضب، وال يقبل قول الزور، وأمرك : أتت له مائتان ومخسون سنة، فقال

: ومل؟ قال: قال. يطري بك نزق أو يسرع بك جلاج، وإنك ال تستطيع أن خترب هذه القريةأعظم من أن

. فكف عنهم، وانصرف لشأنه- يعين البيت - ألا مهاجر نيب من ولد إمساعيل خيرج من هذه البنية

.وملكه مثان وسبعون سنة

مرثد بن عبد كالل الحميري

.ته التبابعة عليهاذكروا أنه كان أخا تبع بن حسان ألمه، فول

وكان ذا رأي وبأس وجود، وبعده تفرق ملك محري وضعف، وكان ملكه إحدى وأربعني : قال ابن قتيبة .سنة

وليعة بن مرثد


كان عاقالً حسن التدبري، وملك سبعاً : قال صاحب املعارف. ويل بعد أبيه، وليس له أخبار مدونة .وثالثني سنة

أبرهة بن الصباح الحميري

.ومدته يف امللك ثالث وسبعون سنة. أنه ويل اليمن بعد وليعة، وكان عاملاً جواداًذكروا

حسان بن عمرو بن أسعد

ذكروا أنه ويل اليمن بعد أبرهة، وهو الذي أتاه خالد بن جعفر العامري يف أساري قومه، فأطلقهم له، .وكان ملكه سبعاً ومخسني سنة. ومدحه خالد

ذو شناتر الحميري

وكان من أبناء املقاول . نه مل يكن من أهل بيت اهللا، وإمنا ويل الضطرابه واختالل عمود السلطنةذكروا أمث إنه بعث إىل . فظاً غليظاً قتاال، وال يسمع بغالم قد نشأ من أبناء املقاول والكرباء إال بعث عنه وأفسده

أدخل عليه ومعه سكني لطيفة ف. ذو نواس؛ وكان له ذؤابتان تنوسان على عاتقيه: غالم منهم يقال له .وكان ملكه سبعاً وعشرين سنة. خمفية، فلما دنا منه للعمل الذميم شق بطنه، واحتز رأسه

ذو نواس أسعد بن تبان

وهو صاحب األخدود . ال نرى أحق معك بامللك فملكوه: ملا قتل ذا شناتر وهو من ذرية امللك قالوا له اليهودية، فبلغه عن أهل جنران أم دخلوا يف النصرانية برجل وذلك أنه كان على: املذكور يف القرآن

فسار ذو نواس إىل غزوهم بنفسه، فمن . أتاهم من قبل آل جفنة ملوك غسان فعلمهم إياها وحببها إليهمتابعه على دينه خلى عنه، ومن أقام على النصرانية قذفه فيها، حىت أيت بامرأة معها صيب هلا ابن سبعة

.فرمى باملرأة وابنها بالنار، وكف! يا أماه، أمضي على دينك، فإنه ال نار بعدها: هلا الصيبأشهر، فقال

ذو ثعلبة، يف البحر إىل ملك احلبشة وهو على النصرانية، فخربه ما صنع : ومضى رجل من اليمن يقال لهإىل اليمن؛ فكتب له فكتب ملك احلبشة إىل قيصر يعلمه بذلك، ويستأذنه يف التوجه . ذو نواس بأهل ملته

.أن يصري إليها، وأعلمه أنه سيظهر عليها

فأقبل ملك احلبشة يف سبعني ألفاً، وجازوا البحر إىل اليمن، فخرج إليهم ذو نواس وحارم، فهزموه


وقتلوا خلقا كثرياً من أصحابه، ومضى منهزماً وهم يف أثره حىت أتى البحر، فاقتحم فيه بفرسه، فكان .آخر العهد به

ذو جدن الحميري

ذكروا أنه قام مكان ذي نواس ملا أغرق نفسه، ورام ارجتاع ملك محري وقد أدبر، فلم تكن له باحلبشة .طاقة، ومل يزالوا به حىت هزموه، وأجلأوا للبحر أيضاً، فاقتحم فيه، فغرق هو ومن تبعه من أصحابه

.أما ذو جدن فهلك عن قربوكان ملك ذي نواس مثانية وستني عاماً، و: قال صاحب املعارف

: واجلدن- قام بأمر أهل اليمن بعدما غرق ذو نواس ذو جدن : قال السهيلي صاحب الروض األنف

وزعم البكري أن جدن مفازة باليمن نسب . إنه أول من أظهر الغناء باليمن: ويقال-حسن الصوت .إليها

مدينة -وكان له بينون . لكبار من اليمنكان ذو جدن من املقاول الذين يلون اجلهات ا: وقال البيهقي ومدينة سلحني، وكانت احلبشة قد خرجتهما يف أول خروجها، فكان قلبه - جليلة بني عمان والبحرين ابن بنياناً متتنع فيه : وقال ملا قيل له. فقام باألمر عند إدباره، وبذل فيها جهده. عليهم قد امتأل غيظا لذلك :من احلبشة، وقاتلهم دونه

وبعد سلحين يبني الناس أبياتا بينون ال عين وال أثر أبعد

تغلب الحبشة على اليمن وانقراض ملك حمير

إلى أن رجع ثم ذهب وما آلت إليه اليمن إلى أن جاء اإلسالم

وكان املقدم . كان ملك اليمن ال مطمع فيه إىل أن ظهرت احلبشة عليه من البحر: قال اجلوزي يف املنتظمفلما غرق ذو جدن نفسه يف البحر، وخلصت اليمن . حلبشة أرياط احلبشي ومعه أبرهة األشرمعلى ا

فحلف النجاشي ملك احلبشة . للحبشة، عمد أبرهة األشرم احلبشي إىل أرياط فقتله، واستبد مبلك اليمن بذلك فبعث له أبرهة بقارورة من دمه، وجراب فيه من تراب أرضه، ليخرج. أن يطأ بالده ويريق دمه

.عن ميينه، ويسكن غيظه، فرضي بذلك وأقره

مث إن أبرهة بىن باليمن البيت العظيم االرتفاع الذي مساه القليس، وعزم على أن يصرف حج العرب إليه، وكان دليله . فأحدث فيه رجل من فقيم، فغضب أبرهة، وجتهز بالفيل هلدم الكعبة. ويزهدهم يف الكعبة

هللا، وجعل قربه مرجوما إىل يوم القيامة، وأرسل على احلبشة الطري األبابيل أبا رغال الثقفي، فأهلكه ا


وكانوا قد استقبلوا الكعبة بالفيل يف اليوم الذي . ترميهم حبجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكولعزموا على هدمها، فلم يرد إليها وجهه البتة، وكلما ضربوه ليسري إىل ما قدامه رد وجهه إىل ما خلفه

.روسا

وقعت االكلة يف صدر أبرهة، فحمل إىل اليمن، فهلك ا؛ ويف ذلك العصر كان مولد : قال ابن قتيبةمث ملك بعد أبرهة ابنه يكسوم، فساءت سريته وسرية احلبشة باليمن، وركبوا . النيب صلى اهللا عليه وسلم

.يف أهلها العظائم

.مث مات، وويل بعده أخوه مسروق بن أبرهة

زنسيف بن ذي ي

واجتمعت محري يف السر إىل سيف بن ذي يزن بن مالك بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد مشس بن واثل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهري بن مين بن اهلميسع بن محري، وشكت له

قيصر ملك وجتهز يف طلب الثأر إىل. ذهاب ملكها بالعبيد، وتكمهم يف حرمهم وأمواهلم فامتعض لذلك .الروم، فاعتذر له بأن احلبشة قائلة بالنصرانية، وال يسوغ له أن ينصره على أهل ملته

إن يل على كسرى وفاده : فقدم احلرية على النعمان بن املنذر، وشكا إليه ذل العرب مع احلبشة، فقال لهن، فدخال عليه، وتكلم فأقام معه حىت وفدوا على كسرى أنوشروا. كل عام، فأقم عندي إىل حني وفاديت

. أنت، أيها امللك، خري لنا منهم: النعمان فيما شكا إليه سيف، فاستنطقه عن ذلك، فقال له فيما تكلم به

بعدت أرضك من أرضنا، وهي مع ذلك قليلة : فقال! وحنن طالبو ثأر ال ملك، والدماء لنا واألرض لكخرج وجعل ينثر الدراهم، فنهبتها العبيد فلما قبضها . وأمر له بعشرة آالف درهم وخلعة! اخلري

.والصبيان

إن جبال أرضي ذهب : فقال. إن هلذا الرجل شأنا، وأمر أن يالم على ذلك: وبلغ ذلك كسرة، فقالفاستشار أنوشروان ثقاته يف . وفضة، وإمنا رغبت يف إزالة الظلم، ورفع الذل الذي ال يقدر عليه إال امللك

معه رجاال كانوا يف سجونه، فإن نصروا كان االسم للفرس من غري مرزئة، ذلك، فأشري عليه أن يبعث .وكانوا مثامنائة، فغرق مائتان يف البحر، وسلم ستمائة. وإن هلكوا استرحنا منهم

وعندما نشبت املعركة . وكان املقدم على الفرس وهرز، فقرن سيف بن ذي يزن رجله مع رجله، وحتالفااد حنقه، وأقبل مسروق بن أبرهة وهو على فيل، وبني عينية ياقوتة محراء، مث قتل احلبشة أبنا لوهرز فزمث ضربه بنشابة خرجت من قفاه، وهلك، ! ذلك ملكهم! انتقل إىل بنت احلمار: حتول عنه إىل بغلة، فقال


.إا اثنتان وسبعون سنة: وقد اختلف فيها، واألكثر يقولون. وانقرضت مدة احلبشة

كان قدوم سيف بن ذي يزن مع وهرز إىل اليمن وللنيب صلى اهللا عليه وسلم : األممقال صاحب تواريخ .وأقام ملك اليمن ولكنه حتت طاعة أنوشروان ومعترف له. ثالثون سنة

وكان فيمن وفد عليه عبد املطلب بن عبد . وملا ملك اليمن وقتل احلبشة وفدت عليه الوفود من األقطاروكان فيمن وفد عليه . وبشره بأن النيب الذي يعز اهللا به العرب من صلبهمناف، فسر به وأكرمه وحباه،

: أبو الصلت بن ربيعة الثقفي، وأنشده قصيدته اليت منها

في البحر حتى غاب أمياال لجج الملك أمثال ابن ذي يزن ليطلب

بماء فعادا بعد أبواال شيبا المكارم ال قعبان من لبن تلك

في رأس غمدان داراً منك محالال لتاج مرتفقاًهنيئاً عليك ا فاشرب

مث إن سيف بن ذي يزن أساء الرأي فاختذ من بقايا احلبشة خدماً، فخلوا به يوماً يف متصيد، فزرقوه .حبرام، فوقع ميتاً، وهربوا يف رؤوس اجلبال

-ن بصنعاء األبناء وكا. وتفرق أهل اليمن بعده يف خماليفهم، وصاروا ملوك طوائف ال ينقاد بعض لبعض

. ومنهم عمال األكاسرة-وهم أبناء الفرس الذين فتحوا اليمن

ودخل زمان اهلجرة النبوية وباذان الفارسي عامل أبرويز ملك الفرس، مث أسلم يف زمان ابنه شريويه بن .أبرويز

فيه من كثرة ليس يف مجيع التواريخ أسقم من تاريخ ملوك محري؛ ملا يذكر : قال صاحب تواريخ األمم .عدد سنيهم مع قلة ملوكهم

مث ملك . وقد زعموا أن مجيع ملوك محري باليمن ستة وعشرون ملكاً يف مدة ألفني وعشرين سنة: قال .بعدهم من احلبشة ثالثة، مث من الفرس مثانية، وانتقل امللك ا إىل قريش

من له من حمير ذكر في الجاهلية من غير عمود سلطنة اليمن

ان بن يعفربنو هز

ذكر صاحب الكمائم أم كانوا أحسن محري صوراً، وأطول أجساماً . ابن السكسك بن واثل بن محريوكان يعفر بن السكسك قد وىل ابنه هزان على اليمامة، فتواىل ملكها يف بين هزان، مث انقرض . وأعناقاً : على يد

جعفر بن قرط الهزاني


الغرانيق؛ لطوهلم وحسنهم، وكان : ه بين هزان كان يقال هلموقد ذكر صاحب التيجان، وأخرب أن قومجعفر أعظمهم يأكل من النخلة السحوق وهو قاعد، وعلى يديه انقرض ملك هزان من اليمامة، وصار

. إىل طسم الذين كانوا ملوكها من قبل

، فخرج وكان له حصن باحلفيف من جهة األحقاف، فخرج يزور قرب هود عليه السالم ومعه ظعائن له : عليه عمرو بن عباد الفاتك يف أصحاب له قد استعدوا لذلك، فطالبوه بأن يسلم الظعائن، فقال شعراً منه

واصرف عنانك عنها يا ابن عباد الظغائن تسلك جانب الوادي خل

خلفهم ضرغامة عاد فان ال تعرضن لقوم حول أظعنة

فجاءه عمرو بعد ذلك دية احتفل فيها . ه وأطلقهفأىب عمرو إال جلاجاً، فأسره جعفر، مث أحسن إليفلما سكر جعفر ملك اليمامة قتله . شكراً على ما صنعه معه، فقبلها جعفر، وأنس به، وأحضره شرابه

وكان عمرو قد عشق ابنته جدجاد فطلبها حينئذ، وكانت بلقيس ملكة اليمن قد هربت من ذي . عمرو .ى عمرو بن عباد حىت قتله كما تقدم يف تاريخ بلقيساألذعار، واستجارت جبعفر، فتحيلت عل

وملكت جدجاد بنت جعفر بن قرط اليمامة، وكان قومها قد طردوا طسماً وجديسا إىل بريتهما، فلما مسعوا ما جرى على جعفر، وأن امللك يف يد امرأة عادوا إىل احلرب حىت أخذوا اليمامة، وانقرض ملك

.بين هزان

: أن جعفر بن قرط هو القائل وقد بلغ ثالمثائة سنةوذكر صاحب التيجان

بعضي وتركن بعضي أكلن إن الليالي أسرعت في نقضي

األعقب بن هزان

ذكر صاحب التيجان أنه كان من شعرائهم، وأنشد له قوله حني حتارب بنو هزان مع جديس على أرض : عدن، فازم بنو هزان إىل اليمامة

اهللا علينا شملنا وشتت نىقد غرنا من دهرنا طول الم

بنو همدان

أفعى نجران ملكها

واملشهور . ذكر البيهقي أن سلفه كانوا يلون جنران وطاعته للتبابعة، وكان كل ملك منهم لقبه األفعى .منهم ذه الصفة القلمس بن عمرو بن مهدان بن مالك بن منتاب بن زيد بن واثل بن محري


من دعاة سليمان عليه السالم، أرسلته إليه بلقيس وكان نائبها على كان داعياً: قال صاحب التيجانوخطب الناس بعد موت سليمان وأحسن . جنران، فرأى من سليمان ما علم به أنه نيب وآمن وحسن إميانه

: ذكره، ورثاه بشعر قال فيه يف ذكر ذي القرنني

الدهر كان له قرين وحكم الصعب في دنياه صعباً وكان

فقد قضيت عن المرء الديون يه لأليام دينوكان عل

.وطال عمره حىت جرى له مع أوالد نزار ما هو مذكور يف تاريخ العدنانية

عمه القلمس بن همدان

ذكر صاحب التيجان أنه أول من حرم اخلمر يف اجلاهلية على نفسه؛ ألنه سكر وأغار على بالد أخيه إنه لزنية، وقال عمه : ملت منه باألفعى، فلذلك قال فيه بنو نزاروالد أفعى جنران، وواقع أم األفعى، فح : شعراً ندم فيه على ما فعل، وذكر اخلمر

من أحواله كل فاضح وتظهر لها سورة تدعو الحليم إلى الصبا

وذكر أن املشلل والبحرين كانا ألفعى جنران، واستوىل على جنران بعدهم بنو مذحج، وامللك منهم يف بين .رث ابن كعباحلا

قضاعة بن مالك بن حمير

يف تقدم يف عمود سلطنة التبابعة أن مالك بن محري نافس أخاه واثل بن محري، فخرج عليه ببالد الشحر، .وما زال حياربه وواثل يف قصر غمدان، حىت مات مالك وويل بعده ابنه قضاعة

ك، واقتصر قضاعة على ما بيده ذكر صاحب التيجان أنه حارب السكسك بن واثل إىل أن قهره السكس .من بالد الشحر

هذا قرب قضاعة بن : ووجد قرب قضاعة يف جبل الشحر بقرب قرب هود عليه السالم، وعليه مكتوب باملسندوأبيات تدل أنه ملك ! كنا زينة للناظرين، فصرنا عربة للزائرين: ومكتوب أيضاً بعده. مالك بن محري

.غمدان وذمار والعراقني

: عده ولدهوملك ب

إلحاف بن قضاعة

: مث ملك بعده ابنه


مالك بن إلحاف

.وجرت له حروب مع التبابعة، فأخرجوه من البالد، وطردوه إىل احلبشة، مث آل أمره إىل أن ملك بعمان

وملك مهرة بن حيدان بن إحلاف بن قضاعة بالد الشحر، وحارب عمه مالك بن إحلاف : قال البيهقي .تغلب هو وولده على الصقع، ونسب إليهم إىل اليوم، فقيل بالد مهرةصاحب عمان عليها، ف

وملا دخلت فضاعة بالفتنة اليت كانت بينها وبني بين عمها التبابعة إىل احلجاز، مخد ذكرهم : قال البيهقيوإمنا . قضاعة بن معد بن عدنان: يف اليمن وجهاته، واشتهروا باحلجاز، ونسبوا إىل معد بن عدنان، فقيل

: األصح واألشهر ما قاله شاعرهم

قضاعة بن مالك بن حمير نحن بنو الشيخ الهجان األزهر

: وأشهر قبائل قضاعة وأضخمها

كلب بن وبرة

ابن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن إحلاف بن قضاعة، وهي من األرحاء املذكورة يف العرب، تديرت يف . الشام، وجاورت النصرانية فغلبت عليهااجلاهلية دومة اجلندل، وتيماء وتبوك، وأطرار

وملا جاء اإلسالم دخل منهم خلق كثري ممن أىب اإلسالم إىل بالد الروم، فكانوا ا ضاحية، ونال بالد .اإلسالم منهم شر كثري

: وأعالم كلب يف اجلاهلية ممن له ترمجة

زهير بن جناب الكلبي

وهو من شعراء . ة وقائدها يف حروا، وطال عمرهكان رئيس كتاب كلب يف اجلاهلي: من واجب األدب : كتاب األغاين، وله البيتان املشهوران

دونه عدد الليالي فأكثر إذا ما شئت أن تسلى حبيباً

أبلى جديدك كابتذال وال سلى حبيبك مثل نأي فلما

: وأنشد له أبو متام يف محاسته

يمر مر الحريق بحسام يكأل الصحابة منه فارس

يعتلي العير ال وال في مضيق تراه لدى الوغى في مجال ال


أخرق مضل الطريق أنه يراه يخله في الحرب يوماً من

وذكر صاحب قطب السرور أنه أسره مهام بن مرة سيد وائل، فعرض عليه يف فدائه مائة من اإلبل، فأىب باً أبداً إال بدأت بذكري وحيايت، أحسن من ذلك عندي أن أطلقك على أال تشرب شرا: أن يقبلها، وقال

.فأطلقه على ذلك الشرط. وشربت قبل نفسك

زهير بن شريك الكلبي

: كان من رؤساء كلب يف اجلاهلية، وكان منهوماً يف اخلمر، وهو القائل: من واجب األدب

وتزعم أني بالسفاه موكل أال أصبحت أسماء في الخمر تعذل

على مال لدى معول ليسف جعلت المال فيها خسارة وأني

فبيني فالتعزب أمثل وإال كفي عتابك نصطحب: لها فقلت

عمرو بن حذام الكلب

: نبكي الديار كما بكى ابن حذام قال ابن الكليب: هو الذي عناه امرؤ القيس يف قوله: من واجب األدب

بيب ومرتل وذكروا إذا سئلت كلب عما وصف به جذام الديار أنشدوا أبياتا من قفا نبك من ذكرى ح .أن أمرئ القيس أغار عليها وكان يصحبه، وهو أول من وصف الديار

حارثة بن شراحيل الكلبي

وكان ابنه زيد قد أصابه سباء يف اجلاهلية، فصار إىل . هو أبو زيد بن حارثة موىل النيب صلى اهللا عليه .خدجية زوج النيب عليه السالم، فوهبته له فتبناه

: الرب يف كتاب الصحابة حلارثة املذكور يبكي ابنه زيداً ملا فقدهوأنشد ابن عبد

يرجى أم أتى دونه األجل؟ أحي على زيد ولم أدر ما فعل بكيت

من الدنيا رجوعك أن يحل فحسبي فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعة

ذكره إذا قارب الطفل وتعرض تذكرنيه الشمس عند طلوعها

!طول ما حزني عليه ويا وجل فيا ذكرههبت األرواح هيجن وإن


وحج مجاعة من كلب، فزاروا زيداً مبكة، فأعلموا أباه فسار إىل مكة يف طلبه، واجتمع بالنيب صلى اهللا .عليه وسلم يف شأنه، فأحضره وخريه، فاختار النيب عليه السالم على أبيه وأهله

: ومن قبائل قضاعة املشهورة يف اجلاهلية واإلسالم

هينةج

وكانت منازهلا أطراف احلجاز الشمايل من . هي قبيلة عظيمة ينتسب إليها بطون كثرية: قال احلازميوهي اآلن قبيلة ضخمة باقية على أنبه ما كانت عليه، ومنازهلا بصعيد مصر، وجتاورها إىل . جهة حبر جدة

ني تراجم يف اإلسالم، ومل أقع وللقبيلت. جهة احلجاز بلي، وهي أيضاً من قبائل قضاعة الضخمة إىل اآلن : من ترامجهم يف اجلاهلية إال على

عبد الشارق بن عبد العزى الجهني

: من شعراء اجلاهلية، أنشد له أبو متام يف محاسته أبياتاً تقع يف منصفات العرب، منها

نحوهم ومشوا إلينا مشينا لم ندع قوساً وسهماً ولما

لسيوف قد انحنينابا وأبنا بالرماح مكسرات فآبوا

ولو خفت لنا الكلمى سرينا بالصعيد لهم كلوم فباتوا

: ومن قبائل قضاعة املشهورة

تنوخ

.ينتسبون إىل تنوخ، وامسه مالك بن فهم بن تيم اهللا بن أسد بن وبرة، وأسد أخو كلب: قال احلازمي

اهلية مع ملوك بين نصر أصحاب وذكر البيهقي أنه كان لتنوخ ملك يف عني التمر، وهلم حماربات يف اجل .مث انقرضوا من هنالك وتفرقوا على البالد: قال. احلرية

: ومن قبائل قضاعة املشهورة يف اجلاهلية

بنو سليح

قال . منهم نفر يسري بالشام ومصر: قال احلازمي. وهو عمرو بن حلوان بن عمران بن إحلاف بن قضاعة .لشام، مث قلوا وذلواكان هلم صيت يف اجلاهلية با: البيهقي


ومن تواريخ األمم أن بين سليح ملكوا بادية الشام وهم عمال للقياصرة، إىل أن نزل عليهم غسان الذين .خرجوا من اليمن عند سيل العرم، فغلبوا عليهم، وأذهبوا ملكهم

: ومن قبائل قضاعة

بنو نهد

: سكنت أجواز السروات باليمن؛ واملذكور منها

و النهديالصقعب بن عمر

. ذكر صاحب العقد أن امسه جشم بن عمرو، وكان سيد د يف اجلاهلية، وكان قصرياً أسود دميماً

: تسمع باملعيدي خري من أن تراه، فقال: وكان النعمان قد مسع بشرفه، فلما بصر به نبت عينه عنه، فقال

أصغريه، إن نطق نطق ببيان، وإن أبيت اللعن، إن الرجال ليست مبسوك فيستقى فيها املاء، وإمنا املرء بأنقض منها املفتول، وأبرم السحيل، : كيف علمك باألمور؟ قال: مث قال. صدقت: صال صال جبنان؛ قال

.وليس هلا بصاحب من ال ينظر يف العواقب

: ما الداء العياء؟ فقال: كان الصقعب من حكماء العرب، فقال له النعمان بن املنذد: ومن أمثال أيب عبيدة

.جار السوء إن خاصمك تك، وإن غبت عنه سبعك

والصقعب القائل . كان ابنه خالد بن الصقعب رئيساً يف اإلسالم مشهوراً بالشجاعة: ومن واجب األدب : يف وصف رقاص

عجبت من رجليه يتبعانه

يعلوهما طوراً ويعلوانه

كأن أفعيين يلسعانه

: ومن قبائل قضاعة املشهورة يف اجلاهلية

بنو العبيد

وقد ذكر ابن إياس صاحب تاريخ املوصل أم ينتسبون إىل بين . ملوك سنجار واحلضر من بالد اجلزيرةوالعبيد هو ابن األبرص بن عمرو ابن أشجع بن سليح بن حلوان بن عمران بن إحلاف بن : قال. سليح

: كانوا يف خلق كثري باجلزيرة؛ واملذكور منهم. قضاعة


ية بن العبيدالضيزن بن معاو

: هو صاحب احلضر بأرض الثرثار، والعجم تعرفه بالساطرون، وفيه قال أبو دواد االيادي: قال

على رب أهله الساطرون ر وأرى الموت قد تدللى من الحض

وملا قتل . إنه الذي غزا األعرج من ولد سليمان النيب عليه السالم بالقدس، وكاتبه خبتنصر: وقد قيل : قال عمرو بن كلثوم سيد بين تغلب، وكان معهسابور الضيزن

بما القت سراة بني العبيد يأتيك واألنباء تنمي ألم

.وملك خبتنصر احلضر بعد ملك الضيزن؛ وقد تقدم ذكره يف تاريخ السريان: قال

روا وذك: قال. إنه من اجلرامقة: إنه من قضاعة، وقيل: فقيل: ومن تاريخ الطربي أنه اختلف يف الضيزنأنه ملك أرض اجلزيرة، وكان معه من قبائل قضاعة ما ال حيصى، وكان ملكه قد بلغ الشام، وتطرف

فلما قدم سابور شخص إليه، وأناخ على حصنه، فلم يقدر عليه . بسواد العراق يف غيبة سابور خبراسان .حنو أربع سنني

ت من أمجل أهل زماا، وكان مث إن النضرية بنت الضيزن عركت، فأخرجت إىل ربض املدينة، وكانما جتعل يل إن : سابور من أمجل أهل زمانه؛ فرأى كل منهما صاحبه، فتعاشقا وتراسال، إىل أن قالت له

. أحكمك، وأرفعك على نسائي، وأخصك يب دون: دللتك على ما دم به سور املدينة وتقتل أيب؟ قال

حبيض جارية بكر زرقاء؛ مث أرسلها، فإا تقع على :عليك حبمامة ورقاء مطوقة، فاكتب يف رجلها: قالتففعل، فتداعى سور املدينة، وفتحها عنوة، وقتل . وكان ذلك طلسم املدينة-سور املدينة فتتداعى

: الضيزن، وأباد بين قضاعة الذين كانوا معه فلم يبق منهم باقية؛ فقال عمرو بن إله وكان مع الضيزن

القت سراة بني العبيد بما يأتيك واألنباء تنمي ألم

وأحالس الكتائب من تزيد ضيزن وبني أبيه ومصرع

وباألبطال سابور الجنود أتاهم بالفيول مجلالت

. وكانت أم الضيزن من تزيد بن حلوان بن عمران بن إحلاف ابن قضاعة: قال

فذكر أا مل تزل ليلتها . روأخرب سابور املدينة، واحتمل النضرية بنت الضيزن، فأعرس ا يف عني التمتتضور من خشونة فرشها، وهي من حرير حمشوة بالقز، فالتمس ما كان يؤذيها، فإذا ورقة آس ملتزقة

بأي شيء ! وحيك: وكان ينظر إىل خمها من لني بشرا، فقال هلا سابور. بعكنة من عكنها قد أثرت فيهاوأبيك ألنا أحدث : قال! من النحل وصفو اخلمربالزبد واملخ وشهد األبكار: كان يغذوك أبوك؟ قالت


عهداً بك وأوثر لك من أبيك الذي غذاك مبا تذكرين؟ وأمر رجالً فركب فرساً مجاحاً، مث عصب : غدائرها بذيله، مث استركض الفرس فقطعها قطعاً؛ فذلك قول الشاعر

منها فجانب الثرثار باع أقفر الحضر من نضيرة فالمر

: د أكثر الشعراء ذكر الضيزن، وإياه عىن عدي بن زيد يف قولهوق: قال الطربي

لة تجبى إليه والخابور وأخو الحضر إذ بناه وإذ دج

ساً فللطير في ذراه وكور مرمراً وجلله كل شاده

عنه فبابه مهجور ملك يهبه ريب المنون فباد ال لم

تاريخ بني كهالن بن سبأ إخوة حمير

األزد، وطيء، ومذحج : وعظماء قبائلها الكبار. ائل الكثرية يف أقطار املشرق واملغربهم أهل العدد والقب .ومهدان، مث كندة، مث مراد

تاريخ األزد

.األزد هو دراء بن الغوث بن نبت بن مالك بن أدد بن زيد بن كهالن: قال احلامتي

وقال . عليهم يف غري حديثاألزد جرثومة العرب، وقد جاء ذكرهم والثناء: وجاء يف احلديث النبويوليأتني . األزد أسد اهللا يف األرض، يريد الناس أن يضعوهم ويأىب اهللا إال أن يرفعهم: صلى اهللا عليه وسلم

.يا ليتين كان أيب أزدياً، أو كانت أمي أزدية: على الناس زمان يقول الرجل

بذل ملا ملكت : أربع ليست حلي: إن علي بن أيب طالب رضي اهللا عنه قال لألزد: ومن الكامل للمربد .أيديهم، ومنع حلوزم، وحي عمارة ال حيتاجون إىل غريهم، وشجعان ال جيبنون

ومن األزد خزاعة، ومنهم بارق، . فمن األزد غسان الذين منهم ملوك الشام، ومن غسان األوس واخلزرج .ومنهم دوس، ومنهم العتيك، ومنهم غافق

من له ذكر في الجاهلية

ألوس واخلزرج ويعرف من أسلم منهم باألنصار األوس واخلزرج مها ابنا قيلة وهي أمهما، وأبومها من ا .حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن مالك بن األزد

م مع الروم ما وكان حارثة بن ثعلبة قد سار يف قضية سيل العرم اليت كانت باليمن إىل الشام، فجري هلأوجب رجوع حارثة بأهله إىل أرض العرب فرتل املدينة املنورة، وهي حينئذ لليهود وملكهم شريف بن


ال ترتلوا علينا إال على شرط، وهو أن اليهود لغسان حاضرة وغسان : كعب اليهودي، فقال حلارثةأنتم : ، فقال شريف للغساينفكتبوا بذلك عهداً، إىل أن جرى خصام بني يهودي وغساين. لليهود بادية

كذبت، بل لنا أحساب متنعنا من : فقال أحد غسان! معشر غسان لكم أنفة حتملكم على شهادة الزورشهادة الزور، ولكن يا شريف، أنتم أذالء إال بأرض العرب، فكيف ال تسرع بلسنك إىل سبهم؟ ولو

. الفاتك هاج احلرب بني الفريقنيمث إن جذع بن سنان الغساين ! ألسبوك الذلة لعرفت هلم حقهم

ففتكت غسان باليهود، وسبت - وبينهما عشرة أميال -وأعانتهم غيبة ملك اليهود عن يثرب يف حصنه فطلبوا الصلح، واستنصروا بإخوام . نساءهم، وملكت ديارهم؛ ومل يصل امللك إال وقد ملكوا املدينة

على املشاركة يف سكىن يثرب، إىل أن كانت الغلبة الذين خبيرب وجهات الشام، فوقع الصلح واهلدنة وملكت األوس واخلزرج املدينة إال أنه كانت احلرب كثرياً ما تقع بني . للعرب، وأخرجتهم للحصون

: الفريقني، ومل يستقم هلم أن يستبد م ملك، إىل أن رحل إىل النعمان بن املنذر ملك احلرية

عمرو بن اإلطنابة الخزرجي

وكان شاعراً مشهوراً يف اجلاهلية، وله األبيات املشهورة اليت أنشدها أبو متام يف . ى املدينةفملكه عل : احلماسة

الحمد بالثمن الربيح وأخذي لي عفتي وأبى بالئي أبت

هامة البطل المشيح وضربي على المكروه نفسي وإقحامي

تحمدي أو تستريحي مكانك كلما جشأت وجاشت وقولي

وأحمي بعد عن عرض صحيح مآثر صالحاتعن ألدفع

غلبت اخلزرج على األوس فيما قرب من اإلسالم، ومهت أن تتوج عبد اهللا بن أيب بن : قال املسعودي .سلول اخلزرجي، فوافق ذلك جميء النيب صلى اهللا عليه، فبطل ملكه

أحيحة بن الجالح األوسي

س يف اجلاهلية ببيته وماله، وكان له بالزوراء يف ذكر صاحب الكمائم وغريه أنه كان من رؤساء األو : التمرة إىل التمرة متر، مث قال: املدينة ما مل يكن ألحد من التمر، فرآه شخص وهو يلقط مترة فعاتبه، فقال

ابن عم وال عم وال خال من استغن أو مت وال يغررك ذو نشب


ذو المالالحبيب إلى اإلخوان إن مقيم على الزوراء أعمرها إني

نداي إذا ناديت يا مالي إال النداء إذا ناديت يخذلني كل

خبيل ال يصلح : فضحتنا ببخلك، كلما أردنا أن نقدمك قالوا: وقالت له األوس. فاشتهر بالبخل لذلكأنتم إمنا أردمت تقدميي وإكرامي بسبب مايل، ومل جيتمع إال من خبل عليه، وأنا ال أريد أن : فقال. للتقدمي

.أضيع شيئاً أكرم من أجله

.وأدرك ابنه حممد بن أحيحة اإلسالم

قيس بن الخطيم األوسي

هو وإن كان معروفاً بالشعر يف اجلاهلية فإنه كان من أبطال األوس وشجعاا واملشهوين : قال البيهقي .وقد خلصت ترمجته من كتاب األغاين. فيها

وكان يف صباه يسأل أمه . جده عدياً رجل من عبد قيسكان قد قتل أباه اخلطيم رجل من اخلزرج، وقتل فلما كرب جرى بينه وبني . هذا قربه؛ خفية أن خيرج يف طلب الثأر: عن أبيه، فصنعت له قرباً مزوراً وقالت

.شخص منازعة، فعريه بقعوده عن طلب أبيه وجده، فبحث عن ذلك، فعلم احلقيقة

ه اإلعانة، فأعانه حىت بلغ الغرض مما كان يف نفسه، فخرج إىل خداش بن زهري من سادات عبس، وسأل : وقتل الشخصني اللذين قتال أباه وجده، وقال أبياته املشهورة املختارة اليت أوردتا أبو متام يف محاسته

أشياخ جعلت إزاءها وصية عدياً والخطيم فلم أضع ثأرت

نفذ لوال الشعاع أضاءها لها ابن عبد القيس طعنة ثائر طعنت

قائم من دونها ما وراءها يرى بها كفي فأنهرت فتقها ملكت

بها إال كشفت غطاءها أسب امرأ ال أسمع الدهر سبة وكنت

أقمنا بأسياد العرين لواءها إذا ما ممتر والحرب بلحوا وإنا

إال قد قضيت قضاءها لنفسي بأت هذا الموت ال يلف حاجة متى

وأتبعت دلوي في السماح رشاءها إذا ما شربت أربعاً خط مئزري

وكان يتغزل يف عمرة زوج حسان بن ثابت، . وكان أمجل أهل زمانه، ال تراه امرأة إال فتنت به: قال .وكان حسان يتغزل يف ليلى بنت اخلطيم

.وقتل قيس بن اخلطيم قبل اهلجرة النبوية، قتله اخلزرج


وسلم يف جملس ليس فيه إال خزرجي، مث استنشدهم جلس رسول اهللا صلى اهللا عليه : وقال أنس بن مالك : قصيدة قيس بن اخلطيم أتعرف رمساً كاطراد املذاهب فأنشدها بعضهم، فلما بلغ إىل قوله

كأن يدي بالسيف مخراق العب في يوم الحديقة حاسراً أجالد

س بن مشاس، هل كان كما ذكر؟ فشهد له ثابت بن قي: التفت الرسول صلى اهللا عليه وسلم، فقالوالذي بعثك باحلق لقد خرج إلينا يوم سابع عرسه وعليه غاللة، وخملقة مورسة، وهو جيالدنا : وقال

.بسيفه كما ذكر

: وملا أنشد النابغة الذبياين هذه القصيدة وأوهلا

لعمرة وحشاً غير موقف راكب رسماً كاطراد المذاهب أتعرف

: ومنها! أنت أشعر الناس: قال له

بدا حاجب منها وضنت بحاجب لنا كالشمس تحت غمامة تبدت

: ومنها

إلى أعدائنا فنضارب خطانا إذا قصرت أسيافنا كان وصلها

: ومن واجب األدب أن جريراً قدمه بقوله

األحالم غير قريب وتقرب أني سريت وكنت غير سروب

في النوم غير مصرد محسوب تمنعي يقظي فقد نولته ما

في الحسن أو كدنوها لغروب مثل الشمس عند طلوعهافرأيت

: وله

فهو المدافع عنهم والكافي وإذا تكون عظيمة في عامر

أبو صرمة الخزرجي

: ذكر البيهقي أنه من بين البخار، شاعر جاهلي، أدرك ابنه صرمة اإلسالم فأسلم؛ ومن شعره

يسود بها الفقير وأخالق صرم يؤول الحق فيها لنا

إذا امتألت من العسر الصدور للعشيرة حيث كانت ونصح

إذا اشتد الصبير وإطعام وحلم ال يصوب الجهل فيه


به قليل أو كثير تجود بذات يد على ما كان منها

ثابت بن المنذر بن حرام

راً، وابنه ذكر صاحب الكمائم أنه من بين النجر، وهو أبو حسان بن ثابت، كان شاعراً، وأبوه حرام شاع .حسان، مث عبد الرمحن بن حسان، مث سعيد بن عبد الرمحن، كلهم شعراء على نسق

ومن شعره قوله يف أبيات يف عمرو بن اإلطنابة اخلزرجي، ملا ملكه النعمان بن . ومات ثابت قبل اإلسالم : املنذر على املدينة

ئلوفي النصح لأللباب يوماً دال إلى النعمان قوال محضته ألكني

ليته من غيرنا وهو عاقل فيا إلينا بعضنا وهو أحمق بعثت

الفريعة بنت خالد الخزرجية

كانت من شواعر اجلاهلية، وهي . ذكر البيهقي أا من بين ساعدة من اخلزرج، وهي أم حسان بن ثابت : القائلة فيمن كانت حتبه

بمكة لو يدرون بيتان ولي للناس بيت يديمون الطواف به

لي به شغل بانسان وآخر لجالل اهللا أعظمه احدفو

إن أصبت زكرة : قال عبد الرمحن بن حسان بن ثابت لعطاء بن أيب صيفي: ومن العقد البن عبد ربهكنت أعرضها يف بين النجار، فإن مل تكن هلم فهي لك، : مملوءة بالبقيع مخراً، ما كنت صانعاً ا؟ قال

فلم تساب الناس وأنت ال تدري هذا؟ وقد : ال أدري، قال: ثابت؟ قالالفريعة أكرب أم : ولكن أخربينمل تطلقني وأنت : تزوجها قبل ثابت أربعة، كلهم يلقاها مبثل ذراع ألبكر، مث يطلقها عن قلى؛ فيقال هلا

!.يريدون الضيق ضيق اهللا عليهم: مجيلة وحلوة؟ فتقول

فاطمة بنت األحجم الخزرجية

: ين النجار، شاعرة جاهلية، هلا األبيات اليت أنشدها أبو متام يف محاستههي من ب: من واجب األدب

أضحى بأجرد ضاح فتركتني كنت لي جبال ألوذ بظله قد

أمشي البراز وكنت أنت جناحي كنت ذات حمية ما عشت لي قد

وأدفع ظالمي بالراح منه أخضع للذليل وأتقي فاليوم


ت يف بئر، فسقطت هلا مدرى من فضة، فرتل أحدهم خيرجها، فأسن وكان هلا إخوة سبعة، فاطلع: قالوفيهم تقول األبيات اليت أنشدها . ومازال ذلك دأم واحداً بعد واحد إىل أن هلك السبعة. فمات

: صاحب األغاين

واهللا قد بعدوا وبلى ال تبعدوا أبدا إخوتي

الصطناع العرف أو ولدوا لو تملتهم عشيرتهم

من وجدي الذي أجد هان عد التذكر أومن ب هان

ملوك عرب الشام الغسانيين

: النسب يف األزد كما تقدم، وغسان ماء شربوا منه فعرفوا به؛ قال حسان بن ثابت

األزد نسبتنا والماء غسان سألت فأنا معشر نجب إما

.وقد تقدم أم ملا خرجوا من اليمن عند سيل العرم تفرقوا على البالد

نزلت غسان من األزد بادية الشام، وامللك ا يف سليح بن حلوان بن قضاعة وهم من : تواريخ األممومنفلما أتى سبيط وايل اجلباية ألخذها . قبل القياصرة، فضربت عليهم ملوك سليح وهم الضجاعمة االتاوة

لك فيمن يزيح عللك يف هل : من ثعلبة بن عمرو الغساين وأغلظ له، رفق به ثعلبة وكان حليماً، وقال لهفأتاه سبيط، وأغلظ له يف املقال، . عليك بأخي جذع بن عمرو، وكان فاتكاً: نعم؛ قال: اإلتاوة؟ قال

ووقعت احلرب بني . خذ من جذع ما أعطاك، وذهبت مثال: فسل جذع سيفه، وضربه حىت برد، فقيل .سليح وغسان، فأخرجت غسان سليحا من الشام، وصارت ملوكها

: ول ملوكهموكان أ

جفنة بن عامر مزيقيا األزدي

.وقد تقدم ذكر أبيه يف التبابعة ملوك اليمن ومل مسي مزيقيا

.إنه مسي بذلك ألن األزد متزقت على عهده عند اخلروج من اليمن بسبب سيل العرم: وقيل

فنة بين جلق وملا ملك ج: قال. وكان سيل العرم قبل اإلسالم بأربعمائة سنة: قال صاحب تواريخ األمم . وعدة مصانع، وكان ملكه مخسا وأربعني سنة وثالثة أشهر- وهي دمشق -

: مث ويل ابنه

عمرو بن جفنة


: وبين األديار، ودان بالنصرانية، مث ملك ابنه

ثعلبة بن عمرو

: وبىن املباين بالبلقاء، مث ملك ابنه

الحارث بن ثعلبة

: مث ملك ابنه

جبلة بن الحارث

: ر، مث ملك ابنهوبىن القناط

الحارث بن جبلة

: وكان مسكنه مبعان، مث ملك ابنه. وأمه مارية ذات القرطني بنت عمرو بن جفنة

المنذر بن الحارث

: مث ملك أخوه

النعمان بن الحارث




األيهم بن الحارث

: وبىن أدياراً، مث ملك أخوه

ثعمرو بن الحار


: وبىن مباين، مث

جفنة بن المنذر األكبر بن الحارث

. وكان جواال يف اآلفاق. ابن مارية، وهو حمرق، مسوه بذلك ألنه حرق احلرية، فعرف ولده بآل حمرق

: وملك بعده. وملكه ثالثون سنة

النعمان األصغر

: مث. ابن املنذر األكرب بن احلارث بن مارية

النعمان بن عمرو بن المنذر

وأبوه عمرو مل يكن ملكاً، وإمنا كان يغزو : قال. لذي بىن قصر السويداء، وقصر حارب عند صيداءا : باجليوش، وفيه يقول النابغة الذبياين

لوالده ليست بذات عقارب علينا نعمة بعد نعمة لعمرو

: وذكر أباه فقال وقرب بصيداء الذي عند حارب مث ملك ابنه

جبلة بن النعمان

له بصفني، وهو صاحب عني أباغ، وكانت له الوقعة املشهورة على املنذر بن ماء السماء ملك وكان مرتويعرف أيضاً هذا اليوم . احلرية، حىت ظهرت النجوم بالنهار من شدة العجاج، وقتل املنذر يف ظهر اليوم

.ما يوم حليمة بسر: بيوم حليمة، وهي بنت جبلة امللك، وفيه قيل

: مث ملك

بن األيهم بن الحارث بن ماريةالنعمان

: مث ملك

الحارث بن األيهم


النعمان بن الحارث



المنذر بن النعمان


عمرو بن النعمان


حجر بن النعمان



: مث ملك أخوه. وهو ابن أيب مشر

الحارثأبو كرب النعمان بن

: ولقبه قطام، وبكاه النابغة الذبياين بقوله

منه خاشع متضائل وحوران بكى حارث الجوالن من فقد ربه

: قصر كان له باجلوالن، وحوران بلد يف جهات دمشق مث ملك: وحارث

األيهم بن جبلة بن الحارث

: مث ملك أخوه. وهو صاحب تدمر املدينة املشهورة بالشام واملوقع احلرب بني جسر وعاملة

المنذر بن جبلة


إسرافيل بن جبلة



عمرو بن جبلة

: مث ملك ابن أخيه


: مث ملك

جبلة بن األيهم

.وهو آخر ملوك غسان بالشام، أسلم مث تنصر: قال. ابن جبلة بن احلارث بن مارية

.وهو باين مدينة جبلة على ساحل الشام

وحكايته طويلة استوفاها ابن عبد ربه يف العقد، واختصارها . ذكر البيهقي أن طوله كان اثين عشر شرباًوأنه ملا أسلم ووفد على عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه، طاف بالبيت، فوطئ فزاري على إزاره، فلطمه

نه أن ميهله إىل غد ذلك فرغب م. إما أن ترضيه وإال أقدته: جبلة فهشم أنفه، فاستعدى عليه عمر، فقال : وقال بعد ذلك. اليوم، فلما كان الليل فر بأصحابه إىل القسطنطينية وتنصر

وما كان فيها لو صبرت لها ضرر األشراف من أجل لطمة تنصرت

لها لعين الصحيحة بالعور وبعت فيها لجاج ونخوة تكنفني

اله عمرإلى األمر الذي ق رجعت ليت أمي لم تلدني وليتني فيا

أسيراً في ربيعة أو مضر وكنت ليتني أرعى المخاض بقفرة ويا

وهو يف رفاهية عظيمة كما - وملا جاء رسول عمر رضي اهللا عنه إىل هرقل بالقسطنطينية اجتمع جببلة فدعاه ذلك الرسول - يكون امللوك، واجلواري تغنيه بشعر حسان بن ثابت، وكان مداحا له يف اجلاهلية

فضمن له . إن كنت تضمن يل زواج بنت عمر، واألمر من بعده، رجعت إىل اإلسالم: سالم، فقالإىل اإلإن : التزويج ومل يضمن له األمر مث سأله عن حسان الشاعر، فأمر له بكسوة ومجال موقرة براً، وقال

.هوجدته حياً فادفع إليه اهلدية، وإن وجدته ميتاً فادفع إىل أهله، واحنر اجلمال على قرب

.هال ضمنت له األمر، فإذا أفاء اهللا به إىل اإلسالم قضى عليه حبكمه: فلما أخرب عمر بذلك، قال له

يا أمري املؤمنني، إين ألجد ريح آل : وبعث عمر رضي اهللا عنه إىل حسان، فأقبل وقد كف بصره، فقالوما علمك : فقال لههات ما بعث معك، : قال. نعم، هذا رجل أقبل من عند جبلة: قال. جفنة عندكإنه كرمي من عصبة كرام، مدحته يف اجلاهلية فحلف أال يلقى أحداً يعرفين إال أهدى إيل : بذلك؟ قال


وددت أنك وجدتين ميتا، فنجرا على : فدفع إليه تلك اهلدية، وأخربه مبا حد له يف اجلمال، فقال. شيئاً ! قربي

من بعده، فعندما دخل القسطنطينية وجد الناس منصرفني مث عاد الرسول، فأمره عمر أن يضمن له األمر .من جنازته

.ومن عقبه الربجلوين أحد ملوك النصارى باألندلس

مجيع ملوك بين جفنة من غسان اثنان وثالثون ملكا، وملكهم ستمائة سنة : قال صاحب تواريخ األمم .وسنة

نزلوا . ارثون فيها امللك مثل بين نصر باحلريةهؤالء امللوك كانوا ال يستقرون يف مدينة يتو: ومن الكمائمودفن جفنة أول ملوكهم بالربيص، وهي قرية عند . يف أول أمرهم جبلق، وأحيوا رسومها بعدما خرجت

: ولذلك يقول حسان فيهم. وادي الشقراء بظاهر دمشق

يوماً بجلق في الزمان األول در عصابة نادمتهم هللا

قبر ابن مارية الكريم المفضل جفنة حول قبر أبيهم أوالد

يصفق بالرحيق السلسل بردى من ورد البريص عليهم يسقون

.ر دمشق: وبردى

. وبالربيص كان قصر ملكهم، مث استحسنت الروم دمشق، فأخذا منهم، وصارت مترتها مللوكهم: قال

اجلوالن، وصيداء، وجبلة، وأخرجتهم إىل عمان مدينة البلقاء، فتولوها، ونزلوا الريموك من حوران، ووكان آخر ملوكهم جبلة، فانقرضت دولتهم، وصار كثري . وترددوا يف هذه األماكن إىل أن جاء اإلسالم

من فرسان غسان إىل بالد الروم وتنصروا، وورث األرض من العرب غريهم، إىل أن استقر ا اآلن .العرب املعروفون باألمراء من بين طيء

خزاعة

فإا قبيلة مشهورة اخنزعت عن غريها من قبائل اليمن الذين تفرقوا أيدي سبا من سيل العرم، وأما خزاعة .ونزلت ببطن مر على قرب من مكة، مث حصلت هلا سدنة البيت والرياسة

وقد . خزاعة هو كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو حلي بن حارثة بن عمرو مزيقيا األزدي: قال احلازمي . التبابعةتقدم عمرو مزيقيا يف

إا ميانية من الفرق : وقد اختلف يف نسب خزاعة بني املعدية واليمانية، واألكثرون يقولون: قال البيهقي


.اليت خرجت من سيل العرم

وذكر املؤرخون أنه ملا سارت قبائل اليمن يف البالد بعد سيل العرم أقام حارثة بن مزيقيا مبكة، فويل وصار كل من يليها منهم . من جرهم واملعدية، مث أخذه الرعاف فماتأمرها، وغلب على من كان فيها

فهربوا إىل جهة املدينة، وختزعت خزاعة، فأقامت ببطن مر من . ال يقيم إال سبعة أيام وميوت بالرعاف : وقال فيها عمرو بن أنيف الغساين. جهة مكة، ومسيت خزاعة

يرمنا في بطون كراك خزاعة هبطنا بطن مر تخزعت ولما

القنا والمرهفات البواتر بسمر حمت كل واد من تهامة واعتلت

: وأول من عظم مبكة من خزاعة، ورأس وأخذ مفتاح الكعبة واشتهر

عمرو بن لحي

هذا هو النسب املشهور عند اليمانية، ونساب املعدية جتعله منها لشرفه . ابن حارثة بن مزيقيا األزدي . إنه عمرو بن حلي بن قمعة بن إلياس بن مضر:ومسو ذكره يف اجلاهلية، وتقول

وإن الرياسة ووالية البيت مل تزل يف بين إمساعيل إىل أن انتهت إىل عمرو املذكور، فدانت له العرب، .واختذته رباً متتثل كل ما أمرها به يف أدياا

ة تذكر ما تقدم، وأنه واليماني. إنه من ولد قنص بن معد، وإم عادوا إىل مكة فملكوها: ومنهم من قال .ورث سلطنة مكة عن آبائه، وأنه من نسل مزيقيا املذكور يف التبابعة

وذلك أن خزاعة ملا . ومل يكن خلزاعة يف والية البيت نصيب، إىل أن صار لعمرو بن حلي: قال البيهقيفاستقر . ذلكملكوا مكة كان الشرط على أن خيلوا مفتاح البيت يف أيدي بين إمساعيل، وعاهدوهم على

وكان بنو إياد قد بقيت منهم بقايا يف مكة، . بنو إمساعيل على سدانة البيت، وخزاعة على والية األمرفرغب املضريون إىل خزاعة أن يعينوهم على إخراجهم، فأخرجوهم، فعمدوا إىل احلجر األسود، ودفنوه

. يف الليل يف موضع خفي حسداً لبين مضر؛ وبصرت به امرأة من خزاعة

وأصبح الناس من فقده يف أمر عظيم؛ وجاءت املرأة فأعلمت بذلك عمراً، فجمع بين إمساعيل وخزاعة، يا بين إمساعيل، إن اهللا ملككم البيت وأمر الناس ما شاء، مث نزعه منكم إىل ما يشاء، واألديام : وقال

فينا، ووالية البيت كانت وقد أصبح امللك. دول، واألحوال حتول، وإمنا يأيب قضاء اهللا من فسد حسهوكان احلجر األسود أعظم ما مبكة، وبه كمال احلج، فكيف ترون أمركم بعد . لكم بشرط عقدناه بيننا

فإن رده أحد عليكم، أتسندون له والية : قال! ما لنا حياة بعده، وما بقي لنا منسك دونه: فقده؟ فقالوا


فأحضر . نعم: جاوبوين على ما قلت لكم؛ قالوا: قال! كيف لنا به وإياد قد محلته معها: البيت؟ فقالواوصارت حجابة البيت . املرأة اخلزاعية، ودلتهم على املكان الذي دفنوه فيه، فأخرجوه، وردوه إىل مكانه

.يف يد عمرو وولده من بعده، ومل يبق لبين إمساعيل ال سلطنة وال سدانة

سدانة، قال يف خاطره أن يغري دين بين إمساعيل، وخيرج وحني استوى لعمرو أمره بامللك وال: قال البيهقي .من عنده دينا يتبع؛ وأعانه على ما أراده كثرة املال والكرم وعز القوم

قد عرفت أول من سيب السائبة : قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم: قال صاحب الروض األنف .ونصب النصب عمرو بن حلي وجدته يؤذي أهل النار بريح قصبه

وكان عمرو بن حلي حني غلبت خزاعة على احلرم قد جعلته العرب رباً ال يبتدع بدعة إال اختذوها : قالوكان يلت السويق . شريعة، ورمبا كان ينحر يف املوسم عشرة آالف بدنة، ويكسو عشرة آالف ثوب

ام أمره وأمر ولده على د: ويقال. على صخرة الالت، مث أمرهم بعبادا، وأن يبنوا عليها بيتاً مسوه الالت .هذا ثالمثائة سنة

وذكر األزرقي يف أخبار مكة أن عمرو بن حلي فقأ أعني عشرين بعرياً، وكانوا من بلغت إبله ألفا فقأ عني : وفيهم قيل. بعري

كي الصحيحات وفقء األعين شكر القوم عند المنن وكان

بيك ال شريك لك، حىت كان عمرو بن حلي، فبينما اللهم ل: وكانت التلبية يف عهد إبراهيم عليه السالمإال : لبيك ال شريك لك؛ فقال الشيخ: هو يليب إذ متثل له الشيطان يف صورة شيخ يليب معه، فقال عمرو

فقاهلا عمرو ودانت ! متلكه وما ملك؛ فإنه ال بأس ذا: فأنكر ذلك عمرو، فقال الشيخ! شريكاً هو لك .ا العرب

وتواىل امللك مبكة وحجابة البيت يف ولد عمرو بن حلي، مث قويت قريش، وصار : مقال صاحب الكمائ : كل رئيس له أمر أهل بيته، إال أن مفتاح الكعبة كان يف يد

أبي غبشان الخزاعي

ومن حديثه أن . أمحق من أيب غبشان فإنه رجل من خزاعة: وما قوهلم: قال األصفهاين يف كتاب أفعلة البيت قبل قريش، وكان أبو غبشان يلي ذلك، فاتفق عليه أن اجتمع مع قصي بن خزاعة كانت هلا سدان

كالب يف شرب بالطائف، فخدعه قصي عن مفاتيح الكعبة بأن أسكره، مث اشترى املفاتيح منه بزق مخر فلما أشرف عبد الدار على دور . وأشهد عليه، ودفع املفاتيح البنه عبد الدار بن قصي، وطريه إىل مكة

معاشر قريش، هذه مفاتيح بيت أبيكم إمساعيل، قد ردها اهللا عليكم من غري غدر : ة رفع عقريته وقالمك


أمحق من أيب غبشان وأندم من : فأفاق أبو غبشان من سكرته أجنم من الكسعي، فقال الناس. وال ظلم .أيب غبشان وأخسر صفقة من صفقة أيب غبشان

: هموأكثر الشعراء القول يف ذلك، فقال بعض

بزق خمر فبئست صفقة البادي خزاعة بيت اهللا إذ سكرت باعت

المقام وظل البيت والنادي عن سدانتها بالنزر وانصرفت باعت

: وقال آخر

وجدنا فخرها شرب الخمور إذا افتخرت خزاعة في قديم

بئس مفتخر الفخور بزق كعبة الرحمن حمقاً وبيعا

بن كالب كان قد تزوج يف خزاعة، فجعل أبو زوجته والية البيت إن قصي: ومن كتاب مروج الذهب .هلا، فجعلته أليب غبشان اخلزاعي، فباعه إىل قصي ببعري وزق مخر

ومجع قصي أشتات قريش، وظهر على خزاعة، وأخرجها من مكة إىل بطن مر، فسكنت : قال البيهقي .د، وتفرقت يف البالدهنالك إىل جهات املدينة، مث أخىن عليها الذي أخىن على لب

: وشعراؤها يف تاريخ اإلسالم

مطرود بن سعد بن كعب الخزاعي

: فانه كان من شعراء اجلاهلية، وأنشد له صاحب السرية النبوية

نزلت بال عبد مناف هال أيها الرجل المحول رحله يا

منعوك من خزي ومن إقراف أمك لو حللت بدارهم هبلتك

لرحلة االيالف والظاعنون م تغورتالمطعمون إذا النجو

بارق

وأما بارق فذكر النسابون أم ينتسبون إىل سعد بن عدي بن عمرو مزيقيا األزدي، نزلوا جبال جبانب : ومن شعراء اجلاهلية منهم. اليمن يقال له بارق، فسموا به

معقر بن حمار البارقي


. بذلك لقوله كما دت للزوج حسناء عاقرذكره صاحب األغاين، وأخرب أن امسه سفيان، وأنه لقب

: ومن مشهور هذه القصيدة

عليها بعد ذلك قادر فليس سليمى في هضاب وأيكة وحلت

قر عيناً باالياب المسافر كما وألقت عصاها واستقر بها النوى

.وحضر يوم جبلة وهو شيخ كبري أعمى: قال

دوس

زان بن كعب بن احلارث بن كعب بن مالك بن نصر بن وأما دوس فهو ابن عدثان بن عبد اهللا بن وه .األزد، سكنوا إحدى السروات املطلة على امة، وكانت هلم دولة بالعراق

أن مالك بن فهم بن غنم بن دوس سار يف مجهور : على ما ذكر صاحب تواريخ األمم-وأصل خربها ان بن إحلاف بن قضاعة يف مجهور من من األزد، ومالك بن تيم اهللا بن أسد بن وبره بن تغلب بن حلو

تنوخ، وكان ذلك يف مدة : بالبحرين، وحتالفوا على من سواهم، فقيل هلم- أي أقاموا - قضاعة، فتنخوا فسارت األزد إىل العراق مع مالك بن فهم الدوسي؛ وسارت قضاعة إىل الشام، فصار . ملوك الطوائف

ومتلك على تنوخ بالعراق مالك بن فهم، . عليهم الغسانيونامللك بالشام يف سليح القضاعيني إىل أن غلب .وحل باألنبار

أما تنوخ فهم قبائل كانوا يسكنون باملظال وبيوت الشعر والوبر يف غريب الفرات ما بني : وقال مسكويهوأول ملوك . احلرية واألنبار، وأبوا اإلقامة يف مملكة أردشري بن بابك ملك الفرس، فخرجوا إىل الشام

: لدوسيني بالعراقا

مالك بن فهم

أنه ملك باألنبار وريف العراق يف مدة ملوك الطوائف، : ذكر صاحب تواريخ األمم. ابن غنم بن دوسوكان قد أغري بأن يعلم ولده سليمة الرمي إىل أن برع يف الرماية، فاتفق أن رمى سليمة بالليل، فوقع

: لك أن ابنه رماه قالالسهم يف أبيه مالك وهو ال يدري، فلما علم ما

إنه شراً جزاني سليمة ال جزاه اهللا خيراً جزاني

فلما اشتد ساعده رماني الرماية كل يوم أعلمه


.ومات يف أثر ذلك، وهرب سليمة إىل عمان، فعقبه ا

إنه من وبار : جذمية بن مالك هذا، وبعضهم يقول: وأخذ امللك بعد مالك جذمية األبرش، فبعضهم يقول .من العرب البائدة، وقد تقدم ذكره فيها

: إن الذي ورث ملك مالك بن فهم بالعراق ابنه: وقد قيل

جهضم بن مالك

.وإليه تنسب اجلهاضمة رهط أيب محزة اخلارجي املختار: قالوا

.واجلهاضم أثنتا عشرة فخذاً منها الفراهيد رهط اخلليل بن أمحد، ومثالة رهط املربد: قال احلازمي

مل يعقب جذمية، ولذلك ورث ملكه بالعراق : إم ينتسبون إىل جهضم بن جذمية األبرش؛ وقيل: وقيل .ابن أخته عمرو بن عدي بن نصر اللخمي

العيتك وغافق

.وأما العيتك وغافق من األزد فأعالمهم مذكورة يف تاريخ اإلسالم شرقاً وغرباً

بنو نصر بن األزد

: ومن بين نصر بن األزد

ندابنو الجل

وقد ذكر البيهقي أن اجللندا لقب كل ملك . الذين توارثوا ملك عمان إىل وقت النيب صلى اهللا عليه وسلم .منهم، ومنهم اجللندا الذي كان يأخذ كل سفينة غصباً

وكان ملك عمان يف أول اإلسالم إىل حبقر وعبد ابين اجللندا، وأسلما مع أهل عمان على يدي عمرو بن العرب بعد موت النيب صلى اهللا عليم وسلم، فارتدت األزد بعمان وعليها حينئذ لقيط العاص؛ مث ارتدت

.بن مالك األزدي ذو التاج، ووجه إليه أبو بكر جيشاً قتله، وردهم إىل اإلسالم

تاريخ طيء

وهي الرحى اجلليلة اليت نزلت حني خرجت من اليمن بعد سيل العرم على بين أسد، فحاربتها إىل أن تا على اجلوار، فحلت طيء جببلي أجأ وسلمى من جند احلجاز إىل اليوم، وانتشرت يف األقطار؛ اصطلح


.وهلا اليوم دولة العرب باحلجاز والشام

طيء كثرية الكرماء والسادة، وكانت الرياسة يف : قال البيهقي. وطيء وهو أدد بن زيد بن كهالن: قالوا : ؤ القيس بن حجر ملك كندة حني استجار ماجلاهلية يف بين تيم الذين يقول فيهم امر

تيم مصابيح الظالم بنو أقر حشا امرئ القيس بن حجر

: وكان ملكهم املعلى الذي يقول فيه من هذه األبيات

وال الملك الشآمي بمقتدر فما ملك العراق على المعلى

حنن نذكر أعالمهم املشهورين يف مسريا وفيد؛ و: من بالد طيء املشهورة يف طريق احلجاج: وذكر البيهقي .اجلاهلية على ما بين عليه شرط هذا الكتاب

حاتم بن عبد اهللا بن سعد

وثعل من أكرب قبائل طيء، . ابن احلشرج بن أخزم بن امرئ القيس بن عدي بن ربيعة بن جرول بن ثعل .ينتسبون إىل ثعل بن عمرو بن عدي بن طيء، وهم مشهورون بالرماية

.باجلود أجل من أن ينبه عليها، وقد اختصرت ترمجته يف األغاينوشهرة حامت

وكان حيثما نزل عرف . كان حامت من شعراء اجلاهلية، جواداً يشبه جوده شعره، ويصدق قوله فعلهمرتله، وكان مظفراً، إذا قاتل غلب، وإذا غنم أب، وإذا ضرب بالقداح فاز، وإذا سابق سبق، وإذا أسر

حنر يف - والعرب تعظمه يف اجلاهلية - باهللا أال يقتل واحد أمه؛ وكان إذا أهل رجب وكان أقسم. أطلقاحلطيئة وبشر بن : وكان ممن يقصده من الشعراء. كل يوم عشراً من اإلبل، وأطعم الناس، واجتمعوا إليه

.أيب خازم

وكان هلا ابن . منهاوكان قد تزوج ماوية بنت عفزر، وكانت تعذله على إتالف املال وتلومه، فال يقبلما تصنعني حبامت؟ فواهللا لئن وجد ماال ليتلفنه، ولئن مل جيد ليتكلفن له، : مالك، فقال له يوماً: عم يقال له

وكان النساء أو بعضهن - صدقت، إنه لكذلك : قالت! ولئن مات ليتركن ولدك عياال على قومك ووعدها أن يتزوجها وله -ها إىل اجلهة األخرى يطلقن الرجال يف اجلاهلية، وعالمة الطالق أن حتول بيت

مث ! يا عدي، أما ترى أمك عدا عليها فالن: فأتى حامت وقد حولت باب اخلباء، فقال لولده. املال الكثري .هبطا بطن واد، ونزال فيه

، وجاء قوم فرتلوا على باب اخلباء كما كانوا يرتلون، فاجتمعوا مخسني رجال؛ فضاقت م ماوية ذرعاًإن أضيافا حلامت قد نزلوا بنا وهم مخسون رجال، فأرسل إلينا : اذهيب إىل مالك، فقويل له: وقالت جلاريتها


انظري إىل جبينه وفمه، فإن شافهك باملعروف فاقبلي منه، : بلحم نقريهم ولنب نسقيهم؛ وقالت جلاريتهاقويل : ما قدرته فيه من اللؤم، وقالففعل . وإن هز بلحيته على زوره وأدخل يده يف رأسه، فأقبلي ودعيه

.هلا هذا الذي أمرتك أن تطلقي حامتا فيه، وما عندي ما يكفي هؤالء

فعندما عرفته مبكان األضياف، قام إىل اإلبل فأطلق . اذهيب إىل حامت: فرجعت وأخربت سيدا، فقالتهذا الذي : فطفقت ماوية تصيحثنيتني من عقاليهما، مث صاح ما حىت أتيا اخلباء، مث ضرب عراقيبهما،

.طلقتك من أجله، تترك أوالدك وليس هلم شيء

أصابت الناس سنة أذهبت اخلف : كان كل أمره عجباً: حدثينا ببعض عجائب حامت، فقالت: وقيل ملاويةوالظلف، فإين وإياه ليلة وقد أسهرنا اجلوع، فأخذ عدياً، وأخذت بنته سفانة نعللهما حىت ناما، فأقبل

مث نظر يف فتق . منت؟ فلم أجبه، فسكت: حيدثين ويعللين حىت أنام، فأمسكت عن كالمه لينام، فقالعلييا أبا سفانة أتيتك من عند : من هذا؟ قالت: اخلباء فإذا شيء من أقبل، فرفع رأسه فإذا امرأة، فقال هلا

: فقمت سريعاً فقلت:قالت! أحضري صبيانك، فواهللا ألشبعنهم: صبية يتعاوون كالذئاب جوعا، فقال

مث قام . واهللا ألشبعن صبيانك مع صبياا: فقال! مباذا يا حامت؟ فواهللا ما نام صبيانك من اجلوع إال بالتعللأيقظي : مث قال يل. اشوي وكلي: إىل فرسه فذحبها، مث قدح ناراً وأججها مث دفع هلا شفرة، وقال هلا

فجعل يأيت القوم بيتاً بيتاً، ! وأهل الصرم حاهلم مثل حالكمواهللا إن هذا للؤم، تأكلون : صبيانك، مث قالفاجتمعوا حول تلك الفرس، وتقنع بكسائه وجلس ناحية، فما : قال. اضوا عليكم بالنار: فيقول

.أصبحوا وعلى األرض منها قليل أو كثري إال عظم أو حافر، وإنه ألشد جوعاً منهم وما ذاقه

: ومن مشهور شعره قوله

من المال األحاديث والذكر ويبقى ن المال غاد ورائحإ أماوي

ثراء المال كان له وفر يريد وقد علم األقوام لو أن حاتماً

من األرض ال مال لدي وال خمر إن يصبح صادي بقفرة أماوي

يدي مما بخلت به صفر وأن أن ما أبقيت لم أك ربه تري

: عم أضيافه وهو ميت؛ ولذلك قال أحد شعراء طيءأعجب ما يف جود حامت أنه أط: قال البيهقي

وجاد على أضيافه وهو في القبر ومنا الذي قد جاد حياً بنفسه

يا حامت، : أبو اخليربي، فجعل يقول: وذلك أن قوماً من العرب باتوا على قربه، وفيهم رجل يقال لهاً قد قام من قربه بسيفه وحنر ناقته، فقام فلما ناموا رأى أبو اخليربي يف نومه حامت! أضيافك الليلة جياع


فلما أصبحوا جاء عدي بن حامت بناقة بدهلا أليب اخليربي، وعرف . مذعوراً، فوجد الناقة منحورة ألكلها .أنه رأى أباه يف النوم، وأمره بذلك

: وأنشد أبو متام حلامت

لتشرب ماء الحوض قبل الركائب أنا بالساعي بفضل زمامها وما

خفاً وأترك صاحبي ألبعثها أنا بالطاوي حقيبة رحلها وما

يمشي خلفها غير راكب رفيقك كنت رباً للقلوص فال تدع إذا

: وقوله

مكان يدي من جانب الزاد أقرعا ألستحيي رفيقي أن يرى وإني

ناال منتهى الذم أجمعا وفرجك إن أعطيت بطنك سؤله وإنك

: وقوله

يجد جمع كف غير مألى وال صفر المال وارثيما يجئ يوماً إلى متى

إذا ما هز لم يرض بالهبر حساماً فرساً ملء العنان وصارماً يجد

نوى القسب قد ألقى ذراعاً على عشر خطياً كأن كعوبة وأسمر

: وقوله

عندي والمحل جديب ويخصب ضيفي قبل إنزال رحله أضاحك

وجه الكريم خصيب لكنماو وما الخصب لألضياف أن يكثر القرى

أبوه عبد اهللا بن سعد

وله تنسب األبيات اليت أنشدها أبو متام يف . من واجب األدب أنه كان فارساً كرمياً سيداً يف قومه شاعراً : محاسته لعنترة الطائي

وعش ما شئت فانظر من تضير حمل الشناءة لي ودعني أطل

ب الكبيرصدودك الخط وغير بيديك نفع أرتجية فما

الشمس من قبلي تدور كأن أبصرتني أعرضت عني إذا

حين تخز بك األمور إليه تعيب من تمسي فقيراً وكيف

وشعرك حول بيتك يستدير تر أن شعري سار عني ألم


وأمه عنبة أم حاتم

ماهلا لو سلبناها : كانت اية يف اجلود، وأسرفت حىت مل تبق شيئاً، فقال قومها: من واجب األدب وقد ظنوا أا تصري أخبل خلق اهللا ملا كابدته -فلما فعلوا ذلك مث ردوا إليها ماهلا ! فقاست الفقر لرجعت

: أبته، وأفرطت يف اإلحسان به، وقالت-من احلاجة

أال أمنع الدهر جائعا فاليت لعمري لقدماً عضني الجوع عضة

تسطع فعض األصابعاوإن أنت لم فقوال لهذا الالئمي اليوم أعفني

!بتركي يا ابن أم الطبائعا وكيف ما ترون اليوم إال طبيعة وهل

أوس بن حارثة بن ألم

ومن العقد أنه كان سيد . من بين ثعلبة بن جدعان بن طيء، وكان يضارع حامتاً يف الكرم والرياسة : وهو ابن سعدي الذي عناه جرير بقوله لعمر بن عبد العزيز. وطيء

منك يا عمر الجوادا بأجود عب بن مامة وابن سعديوما ك

كان سيد قومه، ونشر اهللا عقبه، فمنهم بنو ألم الذين هم اآلن مشهورون يف بالد : ومن واجب األدب .طيء، وإن كان فيهم من أوالد حارثة بن ألم من خرج عن عقبة، فإم قليل واألغلب ولده

لرياسة واملنافسة ألطف ما يكون بني اثنني، فتحدث يف ذلك وكان بينه وبني حامت على االشتراك يف اال تقدر على : قالوا! واهللا ألفسدن بينهما: فقال النعمان. جلساء النعمان بن املنذر، وأظهروا التعجب منه

.قلما جرت الرجال يف شيء إال بلغته: ذلك؛ قال

يزعم أنه أفضل منك : ول؟ قالوما يق: يا أوس، ما الذي يقول حامت؟ قال: فدخل عليه أوس، فقالمث خرج وهو ! صدق أبيت اللعن، لو كنت أنا وأهلي وولدي ألبنا حامت يف جملس واحد: قال. وأشرف

: يقول

حاتماً في فعله متطاوال أرى لي النعمان ال من نصيحة يقول

النصح فيما بيننا كان حاوال وما فوقنا باع كما قال حاتم له

وهيهات لي من أن أزل وأخدعا ي يستزلنيالنعمان ك يسائلني

بقول أرى في غيره متوسعا نقصاً أن أضيم عشيرتي كفاني

.ما مسعت بأكرم، منهما: فقال النعمان

فقيل . حتضرون غداً أللبس أشرفكم حلة؛ فحضروا، ومل حيضر أوس: وقال النعمان مرة ألشراف العرب


فافتقده النعمان فلم . يح حضوري، وإن كنت أنا وجه إيلإن كان الشريف غريي فقب: له يف ذلك، فقال : اهجه، وضمن له حساده على ذلك مراده، فقال: فقيل للحطيئة. جيده، فأحضره وألبسه احللة

من آل ألم بظهر الغيب تأتيني كيف الهجاء وما تنفك صالحة

الهذيل بن مشجعة البوالني

ويغلب الظن أنه كان جاهليا، وذكر ذلك البيهقي . ةمن بين بوالن من طيء، وهو من شعراء احلماس : وأنشد له

ومن رغبة يوماً إلى غير مرغب عائذ باهللا من عدم الغنى أال

: وله تنسب األبيات املنسوبة إىل أيب عروبة املدين اليت منها

من دونه وورائه لمدافع إني وإن كان ابن عمي خاذال

البرج بن مسهر الطائي

واتفق له أن . كان معاصراً لوالد حامت الطائي. شاعر فارسي طويل العمر جاهلي: ألدبمن واجب اواشتهر ذلك عنه، فحرم اخلمر على نفسه، وخرج عن . شرب اخلمر، فعلبت على عقله، ففعل ببنته قبيحاً

.بالد قومه، وجال إىل أن انتهى إىل القدس، وتنصر، والزم ا العبادة

: محاستهوأنشد له أبو متام يف

في جوارهم هنات لقينا فنعم الحي كلب غير أنا

من بنين ومن بنات رزينا ونعم القوم كلب غير أنا

مقيماً بين خبت إلى المسات الغدر قد أمسى وأضحى فان

أال يا قوم لألمر الشتات قومنا من حرب عام تركنا

دار االقامة والثبات بها األيامى من حصون وأخرجنا

قومنا حتى الممات نصالح نرجع إلى الجبلين يوماً نفا

- وكان سكران -إين ألمسع شخة البد هلا من زخة : هو الذي مسع أخته تبول، فقال: ومن الكمائم

فلما أفاق أخرب بذلك، ففر إىل الشام وتنصر، مث جعل يأسف على الذي كان منه، . فوثب عليها، فناهلا .وحهفشرب اخلمر صرفا حىت ذهبت بر


نفر الطائي

: هو جد الطرماح الشاعر، ومن شعره: من الكمائم

!غيرت فيه الدهور أراه قالت بهيسة ما لنفر أال

وكنت كأنك الشعري العبور كذاك قد غيرت بعدي وأنت

سيار بن الفحل الطائي

: لمن واجب األدب أنه من شعراء اجلاهلية، وسألته امرأة عن أبيها وقد آب من حرب، فقا

أبي هل ترى عنه المنية زلت؟ يا فارس الخيل دلني وقائلة

سيوف المشرفية سلت رأيت ال علم لي غير أنني: لها فقلت

عقاب الموت ثم تدلت وحامت عليه الخيل دورين بالقنا ودارت

عارق بن أمامة الطائي

ن مولعاً جو النعمان بن املنذر كان من شعراء اجلاهلية معاصراً للربج ابن مسهر، وكا: من واجب األدب : عمرو بن هند، وهو القائل

إذا حملتها العيس تنضى من البعد فمن مبلغ عمرو بن هند رسالة

رويداً ما أمامة من هند تبين أيوعدني والرمل بيني وبينه

شبان الضيوف على عمد تالعب حصان وأخرى النقاء لعهدها

حاجر بن ثعلبة الطائي

: ء طيء، وال أحتقق أنه كان يف اجلاهلية، وله البيتان املشهورانمن شعرا

يك صعلوكاً إذا ما تموال ولم كأن الفتى لم يعر يوماً إذا اكتسى

يناغي غزاال ساجي الطرف أكحال يك في بؤسى إذا بات ليلة ولم

تاريخ مذحج

.ة، وهلا بطون كثريةامسه مالك بن أدد بن زيد بن كهالن، وهي قبيلة كبري: قال احلامتي

إنه احلارث بن : وقد قيل. كان امللك والرياسة فيها يف بين احلارث بن كعب، هكذا ذكر صاحب العقد


كانت بنو مذحج قد : فمن يقول إم من مذحج يقول. كعب بن عبد اهللا بن مالك بن نصر بن األزد ومل تزل الرياسة ا يف بين احلارث نزلت جنران، وعليها حاربت قبائل األزد حني خرجت من سيل العرم،

إن بين احلارث نزلوا حينئذ فيهم، وغلبوا : ومن يقول إم من األزد يقول. إىل أن جاء اإلسالم وإىل اليوموأسلم أهل جنران والرياسة فيهم لبين عبد املدان من بين احلارث، . عليهم بالرياسة، وصار نسبهم فيهم

.دانوصاحبها حينئذ يزيد بن عبد امل

عبد يغوث بن صالءة بن الحارث

كان من شعراء اجلاهلية فارساً سيداً، وهو قائد بين احلارث بن كعب يوم الكالب الثاين إىل : من األغاينوهو من بيت معرق يف الشعر منهم اللجالج احلارثي، وهو طفيل بن يزيد بن عبد يغوث بن . بين متيم

ي طعن عامر بن الطفيل؛ ولذلك يقول اللجالج احلارثي صالءة، وأخوه مسهر شاعر فارس، وهو الذ : الشامي

هل بات ذا سهر بطعنة مسهر بفيف الريح عنا عامراً سائل

فقالت له . وأسر عبد يغوث يوم الكالب فىت من بين عبد مشس، وأنطلق به إىل أهله، وكان أهوج: قالقبحك اهللا من سيد : سيد القوم؛ فضحكت: لمن أنت؟ قا: امرأته ورأت عبد يغوث رجالً عظيماً مجيالً

وملا فصد . ففصده بنو تيم يف األكحل، وشدوا لسانه بنسعة لئال يهجوهم!. قوم حني أسرك هذا األهوجكيف رأيت؟ مجعت أهل اليمن، وجئت إلينا لتصطلمنا، وكيف رأيت اهللا : وجعل الدم يفور، قالوا له

: فقال! صنع بك

لكما في اللوم خير وال ليا فما ما بياال تلوماني كفى اللوم أال

وما لومي أخي من شماليا قليل تعلما أن المالمة نفعها ألم

نداماي من نجران أال تالقيا راكباً إما عرضت فبلغن أيا

ستبرد أكباداً وتبكي بواكيا وعطل قلوصي في الركاب فإنها

انياكأن لم تري قبلي أسيراً يم مني شيخة عبشمية وتضحك

أنا الليث معدواً عليه وعاديا علمت عرسي مليكة أنني وقد

أمعشر تيم أطلقوا لي لسانيا وقد شدوا لساني بنسعة أقول

تطلقوني تسلبوني ماليا وإن تقتلوني تقتلوني سيداً فان


: ومن قبائل مذحج املشهورة الكبرية

سعد العشيرة

سعد العشرية ألنه كان يركب يف ثالمثائة من ولده وولد ولده؛ إمنا قيل له : قال احلازمي. وهو ابن مذحج .خوف العني عليهم! عشرييت: من هؤالء؟ قال: فإذا قيل له

: ومن قبائل مذحج املشهورة. وحا وحكم ابنا سعد العشرية، وبالدهم مشهورة إىل جانب زبيد

خوالن

.ر نابه يف الشرق والغربهلم بالد متسعة مشهورة يف جانب اليمن إىل جانب صعدة، ومل ذك

: ومن قبائل مذحج

زبيد

: وإىل اآلن منها مجع كبري قد نزلوا بني مكة واملدينة، يقال هلم. قبيل عمرو بن معدي كرب، وهلا صيت

.بنو حرب

: ومن قبائل مذحج

أود بن صعب بن سعد العشيرة

: ومنهم

األفوه األودي

: الشاعر الذي له البيت املشهور

سراة إذا جها لهم سادوا وال وم فوضى ال سراد لهمال يصلح الق

: ومنهم

عنس

: هو زيد بن مذحج، وفيهم يقول الشاعر: قال احلامتي

أهل الرياط البيض والقلنس مهل حتى تلحقي بعنس ال


.وهم رهط عمار بن ياسر صاحب رسول اهللا صلى اهللا عليه. وديارهم باليمن حول صنعاء

: ومنهم

اباألسود الكذ

الذي ادعى النبوة يف زمان النيب صلى اهللا عليه وسلم، وكان له نري جنات وسحر، فنفق على اجلهال، وحلق به كثري من رعاع اليمن، إىل أن قتله باذان نائب الفرس على اليمن؛ وكان قد أسلم النائب

.املذكور

همدان

وهلا صيت يف اجلاهلية ويف صدر . نوأما مهدان فهم أوسلة بن ربيعة بن حيان بن مالك بن زيد بن كهال .وقد كان منهم ملوك يف اإلسالم باليمن. وبالدهم يف جهات صعدة باليمن مشهورة إىل اليوم. اإلسالم

تاريخ كندة

. هو ثور بن عفري بن احلارث بن مرة بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهالن: قال احلازمي

.كفرها أي -ولقب بذلك ألنه كند أباه نعمته

بالد كندة من : قال البيهقي. وبالدها مشهورة باليمن، وكان ا مدينة دمون كان حيلها ملوك كندةجبال اليمن تلي حضرموت والشحر، وكان هلم ا ملوك، وقاعدم دمون، وهي مذكورة يف شعر امرئ

.القيس

. سحابة، فر تربح مكاا متطرالسكسك، الذين فيهم السحر والكهانة، يرقون ال: ومن قبائلها املشهورة

.جتيب قبيل كبري: ومنهم

وهو معاوية بن كندة، ومنهم ملوك كندة الذين مدحهم األعشى؛ : وامللك يف معاوية األكرمني، قالوا .وهلؤالء امللوك باب مفرد يف كتاب تواريخ األمم لألصفهاين

حجر آكل المرار

رو بن معاوية الكندي حني أقبل تبع سائراً إىل العراق، ملك معداً منهم حجر آكل املرار بن عم: قال فيهوكان زياد بن . فرتل بأرض معد احلجازية، ووىل عليهم حجراً؛ فبقى حجر حلسن سريته مطاعاً يف مملكته

اهلبولة السليحي، ملك الشام، قد انتزح أمام بين جفنة، وداخل أطراف احلجاز، فنهض له حجر وقتله،


.دبرت دولتهموأفىن بين سليح وقد أ

: وملك بعده ابنه

عمرو بن حجر

.وكان الذي رفع من شأنه عمرو بن أسعد تبع اليمن، وزوجه بنت أخيه حسان بن أسعد، فعظم شأنه

: وويل بعده مكانه ابنه

الحارث المقصور بن عمرو

لك املنذر بن فطالب قباذ بذ. وكان قباذ ملك الفرس قد تزندق، واتبع دين مزدك الذي رأى إباحة النساءفعزله ! للعرب غرية ال يسوغ معها االشتراك يف النساء: ماء السماء اللخمي ملك احلرية، فأىب وقال

.وطلبه، فهرب أمامه، وأسلم ملكه

وعظم قدر . فوىل قباذ احلارث على احلرية والعرب املعدية على أن يدخل يف هذا الدين، فأجابه لذلكم وتغلب وأسد وعس، ودام ذلك إىل أن ويل ملك الفرس أنوشروان بن احلارث، ووىل بنيه على بكر ومتي

قباذ، فرد املنذر بن ماء السماء اللخمي إىل ملكه باحلرية وطلب الزنادقة وقتلهم بكل مكان، فهرب منه .احلارث، وأدرك املنذر ابنا له فقتله

املهاداة واملراسلة، ويبغضون وكان بنو جفنة، ملوك غسان، يتعصبون مللوك كندة، وبنيهم: قال البيهقيفلما عاد ملك احلرية إىل املنذر حسده احلارث األعرج اجلفين، ومجع معه كثرياً من عرب . ملوك احلرية

. أطراف الشام واحلجاز الشمايل، وقصد بالد املنذر، وأراد أن يرد ملك املعدية إىل حجر بن احلارث

ما يوم : أباغ املشهور يومه يف وقائع العرب الذي قيل فيهفخرج له املنذر بن ماء السماء، وتالقوا بعني .حليمة بسر، وكانت اهلزمية على املنذر، وملك احلرية وقتله احلارث األعرج

إن يوم عني أباغ بعد يوم حليمة، واملقتول يف عني أباغ هو املنذر بن املنذر، خرج يطلب بدم أبيه، : وقيل .فقتله احلارث األعرج أيضاً

.وقد مسعنا من يذكر أن قاتله مرة بن كلثوم أخو عمرو بن كلثوم سيد تغلب: حب تواريخ األممقال صا

وأما ما كان من حديث احلارث الكندي فإن صاحب تواريخ األمم ذكر أنه ازم من املنذر ملك احلرية .إىل جهة كلب، فوقع عليه بنو كلب مبسحالن، فقتلوه؛ واختلف أوالده فقتل عامتهم

ن الحارثحجر ب


وكان حجر بن احلارث قد ملكه أبو على بين أسد فتماسك فيهم، وكان له أيضاً ملك غطفان، وكانت .له عليهم إتاوة يف كل سنة

مث بعث إليهم جابيه، فمنعوه وضربوا رسله، وحجر يومئذ . فعمر بذلك دهراً طويالً: قال صاحب األغاينعة وقيس وكنانة، فأخذ سروام وجعل يقتلهم، وأباح بتهامة، فبلغه ذلك، فسار إليهم جبند من ربي

: أمواهلم، وحبس منهم عبيد بن األبرص الشاعر األسدي، فأنشده شعراً منه

وهم العبيد إلى القيامة األمير عليهم أنت

عيت ببيضتها الحمامة بأمرهم كما عيوا

وآخر من ثمامة نشم لها عودين من جعلت

فرق عليهم حجر، وأطلقهم، . الرأي اختلط رأيه برأي السفيه، فهلك التدبري بينهميعين أن العاقل الصلب وكان - وكان قاتله علباء بن احلارث الكاهلي . فلما أشرفوا على قبته هجموا عليه وقتلوه. وأوفدهم عليه

د النسب أنتم بنو عمنا، والرجل بعي: وقالت أسد للعرب املعدية الذين كانوا جنده- حجر قد قتل أباه .منا ومنكم، وقد رأيتم سريته؛ فكفوا عن قتاهلم

امرؤ القيس بن حجر

: وملا مسع ذلك امرؤ القيس بن حجر وهو بدمون من أرض كندة قال

تطاول الليل علي دمون

دمون إنا معشر يمانون

وإننا ألهلنا محبون

.سكر غداً، اليوم مخر، وغداً أمرضيعين صغرياً، ومحلين دمه كبرياً، ال صحو اليوم، وال : مث قال

، وال يدهن، مث شرب سبعاً، فلما صحا أقسم باهللا أال يأكل حلماً، وال يشرب مخرا: قال صاحب األغاين .وال يصيب امرأة، وال يغسل رأسه من جنابة حىت يدرك ثأره

بين أسد وكانوا مع وارحتل حىت نزل ببكر وتغلب، فسأهلم النصر على بين أسد فأجابوه، ووقع اخلرب على .كنانة، فارحتلوا بالليل، وقائدهم علباء الكاهلي

يا : وأقبل امرؤ القيس ومن معه، فوقعوا ببين كنانة، فوضعوا السيف فيهم وهم يظنوم بين أسد، وصاحواأبيت اللعن، لسنا لك بثأر، حنن بنو : فخرجت إليهم عجوز وقالت! يا لثارات اهلمام! لثارات امللك

: فتبع بين أسد، ففاتوه فقال! ، وإن القوم ارحتلوا باألمسكنانة


هم كانوا الشفاء فلم يصابوا يا لهف هند إثر قوم أال

وباألشقين ما كان العقاب جدهم ببني أبيهم وقاهم

أدركنه صفر الوطاب ولو علباء جريضاً وأفلتهن

له وتقطعت، فقاتلهم، وكثرت اجلرحى وجهد امرؤ القيس حىت حلق ببين أسد على املاء وقد هلكت خيأنت : وهربت بنو أسد، وأبت بنو وائل أن يتبعوهم، وقالوا المرئ القيس. والقتلى حىت حجز بينهم الليل

. رجل مشؤوم، وكرهوا حماربة من يقرب إليهم بالنسب

بة، وانصرف امرؤ القيس إىل محري، فرتل بقبيلة تدعى مرثد اخلري من ذي جدن وكانت بينهم قرافاستنصرهم، فأمدوه خبمسمائة رجل، وتبعهم شذاذ من العرب، فسار م إىل بين أسد، ومر بتبالة وا

األمر والناهي واملتربص، : ذو اخللصة، فاستقسم عنده بقداحه، وهي ثالثة: صنم للعرب تعظمة، ويقال له: رها وضرب ا وجه الصنم وقالفأجاهلا فخرج الناهي، مث أجاهلا فخرج الناهي، مث الثالثة، فجمعها وكس

إنه ما استقسم عند ذي اخللصة أحد بقدح بعد ذلك : فقيل! مصصت بظر أمك، لو أبوك قتل ملا عوقتين .حىت جاء اإلسالم، وهدمه جرير بن عبد اهللا البجلي

وجل املنذر صاحب احلرية يف طلب امرئ القيس، وأمده أنوشروان جبيش من األساورة فسرحهم يف : وقال .وتفرقت محري ومن كان معه، فنجا مبن خف. طلبه

فاندس رجل . ومازال ينتقل يف القبائل حىت حلق بقيصر ملك الروم، فقبله وأكرمه، وكانت له عنده مرتلة .الطماح، وكان امرؤ القيس قتل أخاه، فأتى بالد الروم، وأقام مستخفياً: من بين أسد يقال له

إن امرأ القيس غوي عاهر، : فلما فصل م قال له الطماح. يشاً كثرياًمث إن امرؤ القيس ضم إليه قيصر جوإنه ملا انصرف من عندك باجليش ذكر أنه يواصل ابنتك، وأنه قائل يف ذلك أشعاراً يشهرها ا يف بالد

إين أرسلت إليك حبليت اليت كنت ألبسها : فبعث قيصر حينئذ له حبلة وشيء مسمومة، وقال. العربفلما . فإذا وصلت إليك فالبسها باليمن والربكة، واكتب إيل خبربك من مرتل إىل مرتلتكرمة لك،

: ذا القروح، وقال: وصلت إليه لبسها، واشتد سروره ا فأسرع إليه السم وسقط جلده فلذلك مسي

من دائه ما تلبسا ليلبسني لقد طمح الطماح من بعد أرضه

نفس تساقط أنفسا ولكنها فلو أنها نفس تموت احتسبتها

.أنكورية: وهي اليت يقال هلا: قال البيهقي. مث مات، ودفن بأنقرة من بالد الروم

. أم امرئ القيس فاطمة بنت ربيعة بن احلارث، وهي أخت كليب ومهلهل سيدي تغلب: ومن األغاين

.امللك الضليل: وكان يقال له. أمه من زبيد رهط عمرو بن معدي كرب: وقيل


بلغين أن حجراً أباه كان قد طرد امرأ القيس، وآىل أال يقيم معه أنفة من قوله الشعر، : كليبقال ابن الفكان يسري يف أحياء العرب ومعه أخالط من شذاذ العرب من طيء . وكانت امللوك تأنف من ذلك

وكلب وبكر، فإذا صادف غديراً أو روضة أو موضع صيد أقام فذبح ملن معه، وخرج للصيد، وأكل ويف تلك احلال . رب اخلمر، وغنته قيناته، فال يزال كذلك حىت ينفذ ماء الغدير، مث ينتقل عنه إىل غريهوش

.كان حني أتاه اخلرب يقتل أبيه كما تقدم

فجعل خيطب النساء، فإذا . ومن حكاياته أنه آىل أال يتزوج امرأة حىت يسأهلا عن مثان وأربع وثنتني: قالينا هو يسري يف جوف الليل إذا هو برجل حيمل ابنة له صغرية كالبدر، فقال فب. أربع عشرة: سأهلن قلن

أما الثمان فأطباء الكلبة، وأما األربع فأخالف الناقة، وأما : يا جارية، ما مثان وأربع واثنتان؟ فقالت: هلاعن ثالث وشرطت هي عليه أن تسأله ليلة بنائها . فخطبها إىل أبيها، فزوجها إياها. اثنتان فالثديان

.خصال، فجعل هلا ذلك، وساق إليها مائة من اإلبل، وعشرة أعبد، وعشر وصائف، وثالثة أفراس

مث إنه بعث عبداً له إىل املرأة، وأهدى هلا حنيا من مسن وحنيا من عسل، وحلة من عصب اليمن، فرتل العبد مث قدم . طعم أهل املاء فنقصاببعض املياه، فنشر احللة ولبسها فعلقت بسمرة فانشقت، وفتح النحيني فأ

على حي املرأة وهم خلوف، فسأهلا عن أبيها وأمها وأخيها ودفع إليها اهلدية، فقالت أعلم موالك أن أيب ذهب يقرب بعيداً ويبعد قريباً، وأن أمي ذهبت تشق نفسني، وأن أخي يراعي الشمس، وأن مساءكم

.انشقت، وأن وعاءيكم نضبا

أما أبوها فإنه ذهب حيالف قوماً على قومه، وأما أمها فإا ذهبت تقبل : ه، فقالفقدم الغالم عليه فأخربإن : امرأة نفساء، وأما أخوها فإنه يف سرح له يرعاه، وهو ينتظر وجوب الشمس لريوح؛ وأما قوهلا

! إن وعاءيكم نضبا فإن النحيني نقصا: مساءكم انشقت فإن احللة اليت بعثت إليها انقشت؛ وأما قوهلا

! أوىل لك: فأصدقين فصدقه، فقال

مث ساق مائة من اإلبل، وخرج حنوها ومعه الغالم، فرتال مرتال، فسقى اإلبل فعجز، وأعانه امرؤ القيس : قد جاء زوجك، فقالت: فقيل هلا! فرماه الغالم يف البئر، وفر حىت أتى املرأة باإلبل، وأخربهم أنه زوجها

ولكن احنروا له جزوراً، وأطعموه من كرشها وذنبها؛ فلما فعلوا ذلك واهللا ما أدري أزوجي هو أم ال؟ فلما أصبحت أرسلت . افرشوا له عند الفرث والدم فنام: أسقوه لبناً حازراً فشرب؛ فقالت: فقالت. أكلمم : لتقبيل فمك؛ قالت: مم ختتلج شفتاك؟ قال: اسأيل عما شئت؛ قالت: إين أريد أن أسألك، قال: إليه

عليكم العبد : لتوركي إياك؛ قالت: مم خيتلج وركاك؟ قال: اللتزامي إياك؛ قالت: شحاك؟ قالختتلج ك .ففعلوا! فشدوه

ومر قوم فاستخرجوا امرأ القيس من البئر، فرجع إىل حيه، واستاق مائة من اإلبل، وأقبل إىل امرأته، فقيل


أين الكبد : فقال ملا أطعموه الكرش والذنبقد جاء زوجك؛ فأمرم أن خيتربوه مبا اختربوا به العبد، : هلاأين الصريف والرثيئة؟ وأىب أن يشرب؛ : والسنام وامللحاء؟ وأىب أن يأكل؛ وقال ملا سقوه اللنب احلازر

مث أرسلت ! افرشوا يل فوق التلعة احلمراء، واضربوا يل عليها خباء: وقال ملا فرشوا قريباً من الفرث والدملشرب : مم ختتلج شفتاك؟ قال: قالت. سلي عما بدا لك: يف املسائل، فقالهلم شريطيت عليك: إليه

مم ختتلج فخذاك؟ قال لركض : للبس احملربات؛ قالت: مم ختتلج كشحاك؟ قال: املشعشعات؛ قالت .فدخل امرؤ القيس ا! هذا زوجي لعمري، فعليكم به: املطهمات؛ قالت

ا رسول اهللا، لقد أحيانا اهللا ببيتني من شعر امرئ القيس؛ ي: جاء وفد من اليمن، فقالوا: ومن نثر الدرأقبلنا نريدك، حىت إذا كنا مبوضع كذا وكذا أخطأنا املاء، فمكثنا ثالثا ال نقدر : وما ذاك؟ قالوا: قال

فبينا حنن يف . عليه، وانتهينا إىل موضع طلح ومسر، فانطلق كل رجال إىل أصل شجرة ليموت يف ظلها : كب قد أقبل، فلما رآه بعضنا متثلآمر رمق إذا را

البياض من فرائصها دام وأن ولما رأت أن الشريعة همها

يفيء عليها الظل عرمضها طام العين التي عند ضارج تيممت

وهذه واهللا ضارج عندكم وقد رأى : امرؤ القيس؛ قال: من يقول هذا الشعر؟ فقال بعضنا: فقال الراكبا إليها، فإذا بيننا وبينها حنو مخسني ذراعاً، وإذا هي كما وصف امرؤ القيس، فزحفن. ما بنا من اجلهدذاك رجل مشهور يف الدنيا، خامل يف اآلخرة، : فقال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم. فشربنا وعشنا

.جييء يوم القيامة ومعه لواء الشعراء يقودهم إىل النار

واألشعار أن امرأ القيس ملا أيقن باملوت، نظر إىل جبل يقال ومن كتاب األشعار فيما للملوك من النوادر : عسيب؛ وبه قرب بنت ملك، فأوصى أن يدفن إىل جانبها، وقال يف ذلك: له

وإني مقيم ما أقام عسيب إن الخطوب تنوب أجارتنا

وكل غريب للغريب نسيب إنا غريبان هاهنا أجارتنا

صغره إىل أن أرضعته كلبة، فكان مننت الرائحة، ومل يزل وكان امرؤ القيس قد اضطر يف حال: قال .إنك سريع اإلراقة بطيء اإلفاقة: وقالت له امرأته أم جندب. مفركا عند النساء

رأيته أسبقهم بادرة، وأحسنهم نادرة، : مب فضلته؟ قال: وفضله علي بن أيب طالب رضي اهللا عنه، فقيل .ومل يقل رغبة وال رهبة

من وقف واستوقف، وبكى واستبكى، وذكر احلبيب واملرتل يف مصراع واحد، وهو قفا إنه أول : وقيل


نبك من ذكرى حبيب ومرتل وأخذ خاطره باختراع املعاين، وإبداع األلفاظ الرائقة اليت حياضر ا كل : فمن خمترعاته قوله. عصر

سمو حباب الماء حاال على حال إليها بعدما نام أهلها سموت

: وقوله

بمنجرد قيد األوابد هيكل وقد أغتدي والطير في وكناتها

.املتقدمات من الوحش: واألوابد

: وقوله يف العقاب

لدى وكرها العناب والحشف البالي قلوب الطير رطباً ويابساً كأن

: وقوله

وأرحلنا الجزع الذي لم يثقب عيون الوحش حول خبائنا كأن

: اليت تشبه كالم املعاصرين قولهومن مبتدعات ألفاظه الرائقة

نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل التفت نحوي تضوع نشرها إذا

: وقوله

فذلت صعبة أي إذالل ورضت وصرنا إلى الحسنى ورق كالمها

: وقوله

وجدت بها طيباً وإن لم تطيب ترياني كلما جئت طارقاً ألم

: ومن فحل كالمه

وأيقن أنا الحقان بقيصرا دونهبكى صاحبي لما رأى الدرب

ملكاً أو نموت فنعذرا نحاول ال تبك عينك إنما: فقلت له

: وقوله

كفاني ولم أطلب قليل من المال أن ما أسعى ألدنى معيشة ولو

يدرك المجد المؤثل أمثالي وقد أسعى لمجد مؤثل ولكنما

ا كلب، والنابغة إذا رهب، وزهري إذا رغب، أشعر الشعراء امرؤ القيس إذ: قالوا: ومن واجب األدبجاهلي وهو : الشعراء ثالثة: ومن يقدم التشبيه على كل فن يقول. واألعشى إذا شرب، وعنترة إذا ركب


ذو : وسئل الفرزدق من أشعر الناس؟ فقال. امرؤ القيس، وإسالمي وهو ذو الرمة، وحمدث وهو ابن املعتز : القروح بقوله

ولو أدركنه صفر الوطاب ضاعلباء جري وأفلتهن

: ويقدمه دعبل بقوله يف وصف عقاب

وال كهذا الذي في األرض مطلوب أمها من هواء الجو طالبة ويل

الشقاء على األشقين مصبوب إن عليه وما تنصب من أمم صبت

: وقدمه غريه بقوله

ضعيف ولم يغلبك مثل مغلب لم يفخر عليك كفاخر وإنك

: سيبه قولهومن خمتار ن

وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي مهال بعض هذا التذلل أفاطم

ثيابي من ثيابك تنسل فسلي كنت قد ساءتك مني خليقة وإن

القلب يفعل مهما تأمري وأنك مني أن حبك قاتلي أغرك

في أعشار قلب مقتل بسهميك ذرفت عيناك إال لتقدحي وما

تعت من لهوبها غير معجلتم وبيضة خدر ال يرام خباؤها

أثرينا ذيل مرط مرحل على بها تمشي تجر وراءنا خرجت

الصبا جاءت بريا القرنفل نسيم التفتت نحوي تضوع نشرها إذا

غذاها نمير الماء غير المحلل كبكر مقاناة البياض بصفرة

من وحش وجرة مطفل بناظرة وتبدي عن أسيل وتتقي تصد

الضحى لم تنتطق عن تفضل نؤوم وق فراشهافتيت المسك ف ويضحي

بعيدة مهوى : طويلة اجليد، فقال: وهذا من باب التتبيع، وهو أول من نطق به، فإم كانوا يقولون .قيد األوابد: يسبق الظليم؛ فقال: القرط، كما أم كانوا يقولون عن الفرس

: ومن فرائده قوله

يد األوابد هيكلق بمنجرد أغتدي والطير في وكناتها وقد

كجلمود صخر حطه السيل من عل مكر مفر مقبل مدبر معاً

سرحان وتقريب تنفل وإرخاء أيطال ظبي وساقا نعامة له


ما ترق العين فيه تسهل متى وراح الظرف ينفض رأسه ورحنا

حناء بشيب مرجل عصارة دماء الهاديات بنحره كأن

: الفرس قولهومما حاز فيه غاية اإلحسان يف وصف

أفانين جرى غير كز وال وان على هيكل يعطيك قبل سؤاله

.وهذا من بديع الوحي واإلشارة

: مل يقل يف الثقة بالصيد كقول امرئ القيس: قال أبو هفان

تعالوا إلى أن تأتي النار نحطب ما ركبنا قال ولدان أهلنا إذا

دهم صار يف بين جبلة بن عدي بن ربيعة معاوية وذكر صاحب تواريخ األمم أن امللك يف كندة بع : األكرمني، واشتهر يف امللك منهم

معدي كرب بن جبلة

: مث ملك بعده ابنه. وقد مدحه أعشى بكر

قيس بن معدي كرب

.وعلى عهده قام اإلسالم مبكة، وولده األشعث بن قيس مذكور يف الصحابة

مراد

.انب زبيد من جبال اليمن، وهلا أعالم مشهورون يف اإلسالموأما مراد من قبائل كهالن فبالدها إىل ج

أنمار

أمنار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن بنت بن مالك بن : ومن قبائل كهالن على ما فيها من االختالف .أمنار هو ابن نزار بن معد: وقيل. زيد بن كهالن

.دهم سروات اليمن وتبالة إىل اآلنخثعم بن أمنار، وجبيلة بن أمنار، وبال: وألمنار فرعان مشهوران

خثعم

: فأما خثعم فمنها يف اجلاهلية


نفيل بن حبيب

وملا رمى اهللا عليهم الطري األبابيل، وضلوا الطريق، . دليل احلبشة أصحاب الفيل إىل الكعبة بغري اختيار : جعلوا يسألون عنه وقد هرب منهم، فقال

ديناعلي للحبشان كأن وكل القوم يسأل عن نفيل

بجيلة

.وأما جبيلة فهي رهط جرير بن عبد اهللا صاحب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

من له ذكر في هذا الكتاب

من سبأ بن يشجب بن يعرب من غري فرعي محري وكهالن

إن من ولده عمرو بن سبأ، واألشعر بن سبأ، وأمنار بن : قال ابن قتيبة يف املعارف، والبيهقي يف الكمائم .سبأ

تاريخ لخم

منهم بنو منارة بن خلم جند الزباء ملكة عرب مشارق الشام، ومنهم بنو . ابن عدي بن عمرو بن سبأالدار بن هانئ بن حبيب بن منارة بن خلم رهط متيم بن أوس الداري صاحب رسول اهللا صلى اهللا عليه

: ومنهم. وسلم

بنو نصر ملوك الحيرة

عمرو بن عدي بن نصر اللخمي

ذكر صاحب تواريخ األمم أنه ملك بعد خاله جذمية األبرش . م عمرو بن عدي بن نصر اللخميوأوهلمنها يف زمان ملوك طوائف العراق مخس وتسعون . مثان عشرة: الدوسي مائة ومثانيا وعشرين سنة، وقيل

.سنة، ويف زمان ملوك بين ساسان ثالث وعشرون سنة

دوس بريف العراق أن جذمية األبرش كان له ساق يقال وكان سبب رجوع امللك يف خلم بعدما كان يففلما وجد نشوة من جذمية . عدي بن نصر، وكان من أحسن شباب أهل زمانه، فعشقته أخته رقاش: له

.مث أفكر يف عاقبة ذلك، فهرب. ورضي عنه، سأله أن يزوجه ا، فأنعم له فواقعها من حينه


إن اجلن استهوته، وصار يف الربية يف صورة : ل زمانه؛ فيقالوعلقت منه رقاش بعمرو، فنشأ من أحسن أهفمر يوماً مبالك وعقيل فجلس إليهما، فناواله شيئاً من الطعام، فطلب أكثر منه، فقالت له . املتوحشني

: مث ملا شربا أجازت عنه الكأس، فقال. أعطي العبد كراعاً فطلب ذراعاً: جاريتهما أم عمرو

وكان الكأس مجراها اليمينا روالكأس عنا أم عم أجزت

بصاحبك الذي ال تصبحينا وما شر الثالثة أم عمرو

فعلما أن له شأناً، فسأاله عن نفسه فعرفهما، فاستبشرا به وأكرماه، مث محاله إىل خالة جذمية وكان قد وق؛ مث اعتكف شب عمرو عن الط: فارقه صغرياً، فسيق له ثوب كان يلبسه، فضاق طوقه عنه، فقال

.خاله على حبه وآثره، ومل يكن له ولد ذكر فتبناه، وجعل له امللك بعده

وذكر أبو عبيدة يف األمثال أن جذمية األبرش نزل مرتال، وأمر أن جيين له أناس الكمأة، فكان بعضهم إذا : ده، ويقولوجد منها شيئاً يعجبه رمبا آثر نفسه على جذمية، وكان عمرو بن عدي يأتيه خبري ما جي

إذ كل جان يده إلى فيه جناي وخياره فيه هذا

.وقد تقدم يف تاريخ الزباء كيف قتلها عمرو وأخذ ثأر خاله جذمية، وورث ملكه بعده

إن احلرية واألنبار بالعراق بنيتا يف زمان خبتنصر، فخربت احلرية بتحول أهلها : قال صاحب تواريخ األممار، وعمرت األنبار مخسمائة ومخسني سنة إىل أن بدأت احلرية يف العمارة أيام عند هالك خبتنصر إىل األنب

ملك عمرو بن عدي باختاذه إياها مرتال، فعمرت اخلرية مخسمائة وبضعا وعشرين سنة إىل أن وضعت .الكوفة وبناها عرب اإلسالم

: وملا مات عمرو بن عدي ملك بعده ابنه

امرؤ القيس بن عمرو

يف زمن سابور بن أردشري، وزمن هرمز بن سابور، وزمن رام بن هرمز، ورام : ة سنةمائة وأربع عشربن رام، ورام بن رام بن رام ويف زمن نرسي بن رام بن رام، ويف زمن هرمز بن نرسي، ويف زمن

.وكل هؤالء امللوك قطعهم حبياته وملكه. سابور ذي األكتاف عشرين سنة ومخسة أشهر

: ك بعده ابنهمث مل

عمرو بن امرئ القيس

يف زمن سابور ذي األكتاف، وأردشري بن سابور؛ واستخلف بعد موته أردشري من غري بيته : ثالثني سنة : أوس بن قالم العمليقي مخس سنني، مث عاد امللك إىل بيته، فتوىل احلرية والعرب


امرؤ القيس بن عمرو بن امرئ القيس

: إياه عىن األسود بن يعفر اإلياديحمرق األول، و: ويقال له

تركوا منازلهم وبعد إياد أؤمل بعد آل محرق ماذا

قد ثاروا بأوس بن قالم فقتلوه، وعاد امللك إىل بين نصر، - وهم من عمالقة احلرية -وكان بنو فاران ملكه مخساً وكان . حمرق: وهو أول من عاقب بالنار، ولذلك قيل له. وقام منهم امرؤ القيس املذكور

وعشرين سنة يف زمن أردشري بن سابور، وزمن سابور بن سابور، وزمن رام بن سابور، وزمن يزدجرد .بن سابور

: وملا مات ويل مكانه ابنه

النعمان بن امرئ القيس

هي شقيقة بنت أيب ربيعة بن ذهل بن شيبان، وهو فارس حليمة، : وهو ابن الشقيقة؛ قال الطربي . وصاحب اخلورنق

وكان سبب بناء اخلورنق أن يزدجرد األثيم بن رام كان ال يبقى له ولد، فسأل عن مرتل بريء صحيح من األدواء واألسقام، فدل على ظهر احلرية، فدفع ابنه رام جور إىل النعمان هذا، وأمره ببناء اخلورنق

لو علمت : بنائه وإتقان عمله، فقالوكان بانيه سنمار، فلما فرغ منه تعجبوا من. مسكناً له، وأنزله إياهفانك : فقالوا! أنكم توفوين أجري، وتصنعون يب ما أنا أهله لبنيته بناء يدور مع الشمس حيث دارت

ويف . فأمر به النعمان، فطرح من رأس اخلورنق، فهلك! لتقدر على أن تبين ما هو أفضل منه مث مل تبنه : ذلك قال أبو الطمحان القيين

وبالالت والعزى جزاء المكفر جزاها وربهاجزاء سنمار

وكان النعمان هذا قد غزا الشام مراراً، وأكثر املصائب يف أهلها، وسىب وغنم؛ وكان من : قال الطربيوكان ملك الفرس قد جعل معه كتيبتني يقال . أشد امللوك نكاية يف عدوه، وأبعدهم مغاراً فيهم

الشهباء، وهي لفارس، فكان يغزو ما بالد الشام، ومن مل : دوسر، وهي لتنوخ؛ ولألخرى: إلحدامها .يدن له من العرب

وذكروا أنه جلس يوماً يف جملسه من اخلورنق، فأشرف على النجف وما يليه من البساتني والنخل واجلنان بيع، واألار مما يلي املغرب، وعلى الفرات مما يلي املشرق، وهو على منت النجف يف يوم من أيام الر

فما الذي يدوم؟ : قال! ال، لو كان يدوم: فقال! هل رأيت مثل هذا املنظر: فأعجبه ما رأى، فقال لوزيره


فترك مكله من ليلته، ولبس . بترك الدنيا وعبادة اهللا: فبم ينال ذلك؟ قال: قال! ما عند اهللا يف اآلخرة: قالويف ذلك يقول . يعلمون حباله إىل أن علموهاملسوح، وخرج مستخفياً هارباً ال يعلم به، وأصبح الناس ال

: عدي بن زيد العبادي

يوماً وللهدى تبصير رف رب الخورنق إذ أش وتبين

والبحر معرض والسدير لك حاله وكثرة ما يم سره

طة حي إلى الممات يصير؟ وما غب: فارعوى قلبه وقال

السائح األعور، : ويقال له. رض ثالثني سنةكان ملكه إىل أن ساح يف األ: قال صاحب تواريخ األمم .وهو باين اخلورنق والسدير يف جهة احلرية على مياه الفرات


المنذر بن النعمان

وهو الذي دفع إليه يزدجرد ابنه رام فرباه عنده، وسعى له يف امللك، حىت ملك على ما تقدم يف تاريخ .الفرس

كان ملكه أربعاً وأربعني سنة يف زمن يزدجرد، ورام جور، ويزدجرد بن : قال صاحب تواريخ األمم .رام، وفريوز بن يزدجرد


األسود بن المنذر

: مث ويل بعده آخر. عشرين سنة يف زمن فريوز، وبالش بن فريوز، وقباذ بن فريوز

المنذر بن المنذر

: ده ابن أخيهمث ملك بع. سبع سنني يف زمن قباذ بن فريوز

النعمان بن األسود

: مث ملك بعده من غري بيت امللك. أربع سنني يف زمن قباذ

أبو يعفر بن علقمة الذميلي


: بطن من خلم؛ ملك ثالث سنني يف زمن قباذ، مث ملك بعده من بيت امللك: وذميل

امرؤ القيس بن النعمان األعور السائح

بكراً يوم أوارة، وكانوا أنصار بين آكل املرار ملوك كندة، وهو الذي غزا: قال صاحب تواريخ األمموملك سبع عشرة سنة . وهو أيضاً باين احلصن الذي بناه سنمار الرومي، وقتله حني فرغ منه. فهزمهم

: وملك بعده ابنه. يف زمن قباذ

المنذر بن امرئ القيس

ربيعة أخت كليب ومهلهل، مسيت بذلك املنذر بن ماء السماء؛ وهي أمه مارية بنت : وهو الذي يقال له. ويقال له ذو القرنني، وكان ملكه تسعاً وأربعني سنة يف زمن قباذ وزمن أنوشروان بن قباذ: قال. جلماهلا

ما يوم حليمة : وقتله احلارث األعرج، وهو احلارث الوهاب اجلفين، يوم عني أباغ، وهو الذي قيل فيه .بسر، ظهرت فيه الكواكب يف الظهر

يف معارف ابن قتيبة أن الذي قتله احلارث األعرج يف يوم حليمة هو املنذر بن امرئ القيس، وكان يوم وأباغ بعد يوم حليمة؛ واملقتول يف يوم أباغ هو املنذر بن املنذر، خرج يطلب بدم أبيه، فقتله احلارث

.األعرج أيضاً

.يد تغلبإن قاتله مرة بن كلثوم أخو عمرو بن كلثوم س: وقد قيل: قال

وطلب قباذ ملك الفرس املنذر بن امرئ القيس مبا دان به من دين مزدك من إباحة النساء واالشتراك . فيهن، فأىب ذلك، ومل تساعده عليه غرية العرب، وهرب من احلرية، ونزل على بين كلب

.هموملك قباذ على احلرية بذلك الشرط احلارث بن عمرو ملك كندة؛ وقد تقدم ذكره يف تارخي

.وليس مبعدود يف ملوك احلرية ألنه مل يرتهلا وإمنا كان جواال يف بالد العرب: قال األصفهاين

وقتله احلارث بن . وملا استقل أنوشروان بامللك، وقتل املزدكية، رد املنذر بن امرئ القيس إىل ملكه باحلرية .أيب مشر الغساين قبل مولد النيب عليه السالم بنحو أربعني سنة

: لك بعده ابنهوم

عمرو بن هند

. نسب إىل أمه الشتهارها، وهي عمة امرئ القيس بن حجر الشاعر؛ ألا بنت احلارث بن عمرو املذكور

.عمراً، وقابوساً، واملنذر: ولدت للمنذر من ماء السماء


.تلهوعمرو بن هند هو مضرط احلجارة لشدته، وهو حمرق الثاين، وهو الذي فتك به عمرو بن كلثوم فق

وكان نبو دارم قد قتلوا أخاه أسعد بن املنذر، فحلف أن : وعمرو بن هند هو الذي حرق بين متيم بالناريقتل منهم مائة بالنار، فهجم عليهم يوم أوارة الثاين، ومحل له تسعة وتسعون فرماهم يف النار، فعال هلبها

من تكون؟ : فجيء به إىل عمرو فقال لهودخاا، فرأى ذلك أحد الرباجم، فظن أا قرى، فأقبل إليها، .إن الشقي وافد الرباجم، مث متم به املائة، ورمى به يف النار: فانتسب له، فقال عمرو

وكان ملك عمرو بن هند ست عشرة سنة يف زمان أنو شروان، وكان يضرب املثل جبوره حىت قال أحد : شعراء العرب

بالحياة بشيرجاء منه ولو ال آتي السدير وأهله فآليت

وعمرو بن هند يعتدي ويجور البق والحمى وكل مصيبة به

: وملك بعده أبوه

قابوس بن المنذر

: وكان أهوج، له يوم بؤس ويوم نعيم، وفيه يقول طرفة

ملكه نوك كثير ليخلط لعمرك إن قابوس بن عمرو

تطير البائسات وال نطير يوم وللكروان يوم لنا

بالحدب الصقور يصيدهن شريومهن فيوم فأما

ال نعود وال نسير حيارى يومنا فنظل ركباً وأما

ملك أربع سنني يف زمن أنوشروان وقد ولد النيب صلى اهللا عليه، وكان يف : قال صاحب تواريخ األمم .إنه كان ضعيفاً مهينا، فقتله رجل من يشكر: ويقال. قنية العرس: قابوس لني، فسموه

: على احلرية فتشهرب الفارسي سنة، مث ملك أخوهووىل أنوشروان

المنذر بن المنذر

أربع سنني يف زمن أنوشروان وابنه هرمز، وخرج إىل جهة الشام طالباً بدم أبيه، فقتله احلارث بن أيب مشر .الغساين قاتل أبيه


النعمان بن المنذر أبو قابوس


وم بؤسه، وقاتل عدي بن زيد العبادي، وصاحب النابغة الذبياين وله وهو قاتل عبيد بن األبرص الشاعر يفيه األمداح اجلليلة واالعتذارات، وهو غازي قرقيسياء، وباين الغريني ومها طرباالن كان يغريهما بدم من

وكان هو وآباؤه يعبدون األوثان على مذهب العرب، فاتفق أن خرج يوماً مترتها . يقتله يف يوم بؤسهأبيت اللعن، أتدري ما تقول؟ : عدي بن زيد العبادي، فوقف بظهر احلرية على مقابر، فقال له عديومعه

: فإا تقول: ال؛ قال: قال

ن على األرض المجدون الركب المخبو أيها

نحن تكونون وكما ما أنتم سنبلى مثل

: إا تقول: أعد، فقال: فقال

ر بالماء الزالليشربون الخم ركب قد أناخوا حولنا رب

الدهر حاال بعد حال وكذاك أضحوا لعب الدهر بهم ثم

.وكان ملكه اثنتني وعشرين سنة يف زمن هرمز وزمن أبرويز بن هرمز. فارعوى وتنصر من حينئذ

وقتله أبرويز، فانقطع امللك يف خلم، وبسبب قتله وقعت حرب ذي قار بني : قال صاحب تواريخ األمم .الفرس والعرب

. األشاهب، من حسنهم: أن املنذر أبا النعمان كان قد ترك عشرة أوالد ذكور يقال هلم: ذكر الطربيو

وكان النعمان من بينهم قصرياً أمحر أبرش، وأمه بنت صائغ من فدك؛ وكان أبوه قد جعله يف حجر عدي لطائي، وجعل خيترب وملا مات املنذر جعل أبرويز ملك الفرس على أمره وولده إياس بن قبيصة ا. بن زيد

إذا : أوالد النعمان، ويقال إم كانوا ثالثة عشر، فخال عدي بن زيد بكل واحد منهم وجعل يقول لهإن سألك عن : وقال للنعمان! نعم إال النعمان: أتكفيين أمر العرب؟ فقل: سألك كسرى وقال لك

. النعمانإن عجزت عنهم فأنا عن غريهم أعجز؛ فكان ذلك سبب والية: إخوتك فقل

وكان عدي بن مرينا الشاعر يريد والية أخيه األسود بن املنذر، فاتفق معه يف الباطن على السعي يف وكان كثري األموال، وكان - هالك عدي بن زيد، وأخذ ابن مرينا يف إلطاف النعمان باهلدايا والتحف

. رب والترمجة على عادم يف ذلكعدي بن زيد غائباً عن النعمان بباب أبرويز يرسم النيابة مللك الع

إال أنه مين على امللك : فجعل ابن مرينا إذا جرى ذكر عدي بن زيد أثىن عليه، ووضع من يقول إثر ذلكويتبعون ذلك مبا ميأل قلب النعمان عليه، إىل أن وضعوا عليه كتاباً مبا يسوء ! لوالي ما ملك: ويقول

حمل للنعمان، فلم ميلك النعمان حلمه، وأرسل إىل عدي بن النعمان، وعرضوا حامله ألن يعثر عليه، ف : زيد يستعجله ويستزيره؛ فلما وصل إليه حبسه، وجعل عدي خياطبه باألشعار املشهورة اليت منها


قد طال حبسي وانتظاري أنه النعمان عني مألكاً أبلغ

كنت كالغصان بالماء اعتصاري لو بغير الماء حلقي شرق

سه كتب إىل أخيه أيب زيد شعراً، وكان نائبه بباب أبرويز، فكتب أبرويز إىل النعمان يف وملا طال حببادر بقتله قبل أن يصل إليك : إطالقه، وأرسل رسوالً بكتابه، فنم بذلك أعداؤه إىل النعمان وقالوا له

فلما . من قتلهفبادر النعمان بأن بعث إليه! الكتاب، فيخرج على غري اختيارك، ويسعى يف هالك اجلميعوصل الرسول، ودفع إليه الكتاب، أمر بإطالقه، وأنعم عليه مبال جزيل، فسار إىل احلرية ليخرجه، فأعلم

.أنه قد مات منذ أيام ومل جيسر أحد أن خيرب امللك بذلك

ان مث كتب النعمان إىل أبرويز يعزيه فيه، وأرسل إليه ابنه زيد بن عدي عوضاً منه، فجعله أبرويز يف مكوكانت مللوكهم صفة يف النساء مكتوبة . أبيه، فأعجب به كسرى وقربه، وصار يكثر من الدخول عليه

عندهم، فكانوا يبعثون يف تلك األرضني بتلك الصفة غري أم مل يكونوا يتناولون أرض العرب بشيء من له أكثر من عشرين فكتب كسرى بتلك الصفة، فأعلمه زيد بن عدي أن عند النعمان من بناته وأه. ذلك

الرأي يف ذلك أن تبعثين إليه يف هذا الشأن فإن العرب تتكرم ببناا عن : وقال! امرأة على هذه الصفة .العجم فال آمن أن يغبهن، ويكون معي رجل من حرسك يفقه العربية؛ فكان ذلك

جتكم؟ فقال الرسول أما كان يف عني السواد وفارس ما تبلغون به حا: وشق ذلك على النعمان وقال لزيد .مث انفصال عنه، وكتب إىل أبرويز باالعتذار! البقر: ما العني؟ قال: لزيد

أما يف بقر السواد : فأخربه مبا مسع منه، وأنه قال! اصدق امللك: فلما رجعا إىل كسرى قال زيد للرسول النعمان فاستعد ما يكفيه حىت يطلب ما عندنا؟ فظهر الغضب يف وجه أبرويز وتغري عليه، وبلغ ذلك

.لوقوع البالء

وبعد أشهر كتب إليه أبرويز يستدعيه، فجمع ماله وأهله، وسار إىل جبل طيء ليجريوه، وكان عنده بنت فسار إىل سيد بين شيبان، فترك عنده ماله وأهله وسار إىل أبرويز، . سعد بن حارثة بن ألم، فلم جيريوه

انج نعيم، فقد واهللا وضعت لك أخية ال يقطعها املهر : فلقي عدي بن زيد على قنطرة ساباط، فقال .األرن

فلما بلغ كسرى أنه بالباب بعث إليه من قيدع ومحله إىل خانقني، فلم يزل يف سجنها حىت وقع الطاعون .فمات، واشتهر عند الناس أن أبرويز ألقاه بساباط حتت أرجل الفيلة حىت هلك

: ووىل كسرى على العرب واحلرية

ن قبيصة الطائيإياس ب


ولسنة وستة أشهر من ملك إياس بعث النيب صلى : قال صاحب تواريخ األمم. بقي يف امللك سبع سنني .اهللا عليه

ومن تاريخ الطربي أن أبرويز أرسل يف طلب وديعة النعمان، وكانت عند هانئ بن مسعود سيد بين ل إليهم أبرويز جيشاً من الفرس والعرب، شيبان، فامتنع أن خيفر ذمته، وكان فيها مثامنائة درع، فأرس

وكانت الرياسة يومئذ حلنظلة . فهجم عليهم يف ذي قار، فتذامرت بكر وبنو عجل، وقاتلوا دون نسائهمبن ثعلبة بن سيار العجلي، وهو الذي قطع ذلك اليوم وضن اهلوادج لئال رب العرب بنسائها إن هربوا،

ذي قار، وآىل أال يفر حىت تفر القبة، فكادت العجم لك من مقطع الوضن؛ وضرب قبة ببطحاء: فسمي : العطش واحلر، وجعلت نساء العرب حيرضن فرسان، وامرأة منهم تقول

تهزموا نعانق إن

النمارق ونفرش

أو تهزموا نفارق

فراث غير وامق

ب السعادة هزمية الفرس، مث إن إياداً أرسلت يف الباطن إىل العرب أن تنهزم باألعاجم، ويسرت أسبااليوم انتصف العرب من العجم، ويب : وقال النيب صلى اهللا عليه فيها. وكانت وقعة ذي قار املشهورة

.نصروا

وملك احلرية والعرب بعد إياس بن قبيصة زاذبة الفارسي سبع عشرة سنة زمن : قال صاحب تواريخ األمم 0000000000000000000000أبرويز وشريويه بن أبرويز، وأردشري

تاريخ جرهم الثانية

: مث ويل بعده ابنه. وكان ممدحا باألشعار0000000000000000000000

نفيلة بن عبد المدان

ويف كتاب التيجان أنه كان . وكان حتت طاعة سبأ ملك اليمن، وكذلك كان إياد وبنوه يف طاعة التبابعة. طلب الثروة وامللك، ومل يكن بد من املوتعشت مخسمائة عام، وقطعت األرض يف: مكتوبا على قربه

: وحتت ذلك هذه األبيات


والملك قالص األثواب وة قطعت البالد في طلب الثر قد

من المنايا صياب بسهام فأصاب الردى صميم فؤادي

عواذلي من عتابي واستراحت شرتي وأقصر جهلي فانقضت

الشبابالشيب في محل نزل السفاه بالحلم لما ودفعت

رد في الضرع ما قرى في الحالب أبصرت أو سمعت براع صاح


عبد المسيح بن نفيلة

أنا فالن بن فالن عشت : فغزا باجليوش، وعال صيته، وكان مكتوباً على قربه ما ذكره صاحب التيجان أمري أن أخذين املوت مائة سنة، وركبت مائة فرس، وافتضضت مائة بكر، وقتلت مائة مبارز، وآخر

: وحتته. فأودعين أرضي. غصبا

ونلت من المنى فوق المزيد الدهر أشطره حياتي حلبت

أخضع لمعضلة كؤود فلم األمور وكافحتني وكافحت

ال سبيل إلى الخلود ولكن وكدت أنال بالشرف الثريا


مضاض بن عبد المسيح

عشت ثالمثائة عام، وأخذت مصر وبيت املقدس، وهزمت : كتوباً على قربهفغزا وعال ذكره، وكان م : الروم بالدرب، ومل يكن يل بد مما تراه؛ وأبيات منها

آخر الحزن والسرور الممات شيء تأتي عليه الليالي كل


عمرو بن مضاض

رؤوسهم يوماً، وعلى رتاج الكعبة يوماً؛ ذكر صاحب التيجان أنه كان من عادم أن يعلقوا التاج على فلما وصل إىل مكة غيب عن عمرو أفخر ما . وأنه أتى رجل من بين إسرائيل، ومعه در وياقوت للتجارة

فترصد التاجر اإلسرائيلي الغفلة يف . عنده، فغضب عمرو، ونزع ما وجد عند التاجر وجعله يف التاج


قتله وأخذ التاج، وركب وسرى حتت الليل، وخفي أمره إىل أن الذي حيمل التاج إىل الكعبة يف يومها، ففأرسل له يف التاج . جاء اخلرب من بيت املقدس؛ وكان صاحب أمرهم فاران بن يعقوب من سبط يامني

فنشأ بينهما يف ذلك حرب، فخرج إليه عمرو يف مائة ! إين أعلقته على بيت املقدس: أن يرده، فأىب وقال .اعة، ونصر فاران إخوته الرومألف فارس، ونصرته قض

وملا تقعقعت . وسار فاران حىت نزل جبل فاران عند مكة، فسمي بامسه، وكان معه ابن ملك الرومتل فاران؛ وقتل : وأدرك عمر وفاران على تل فقتله، فسمي. قعيقعان: السالح بينهم مسي ذلك املوضع

.ابن ملك الروم

ج، فأذعن له بنو إسرائيل بالطاعة، وتزوج برة بنت مشعون أمجل مث مضى عمرو إىل بيت املقدس وأخذ التا .نسائها، ورحل ا

فلما نزلوا أجياداً عند مكة، عمدت برة إىل حسكة من حديد فسمتها، مث ألقتها على فراش عمرو عند وركبت. نومه، وأعدت مجاالً وخيالً وهربوا ا، ومضوا هاربني إىل بيت احلسكة، وداخله السم فمات

حتفظ : وكان األول منهم قد قال للسياف. اخليل يف طلب اهلاربني، فأدركوهم وردوهم، فقتلوا بأجياد .وال ترفع وال ختفض، وأنزل السيف على األجياد؛ فسمي ذلك املكان بأجياد

الحارث بن مضاض

يف مائة وسرت إىل بين إسرائيل والروم وأهل الشام . مث وليت بعد أخي عمرو: قال احلارث بن مضاضوكانوا قد زحفوا إيل بتابوت داود الذي فيه السكينة . ألف من جرهم، ومائة ألف من العمالقة، فهزمتهم

فألقوه، فأخذته العمالقة وجرهم، ودفنوه يف مزبلة، فاستخرجته ودفعته للهميسع بن نبت بن قيدار بن .إمساعيل عليه السالم

أن سبب ذلك كان محلها مبضاض بن : ه عمرو، وتلخيصهاوذكر حكاية طويلة يف استبقاء برة قاتلة أخي . عمرو إىل أن ولدته، فنشأ وليس مبكة أمجل منه، فمات من العشق

.واحلارث بن مضاض هذا هو الذي يضرب به املثل يف طول الغربة: قال صاحب الكمائم

ارث هارباً مث إن جرهم هلكت بالوباء يف مدة احلارث بن مضاض، فخرج احل: قال صاحب التيجان : جيول يف األرض، فجال فيها ثالمثائة عام، فضربت العرب به األمثال؛ قال أبو متام

ن زهير والحارث بن مضاض غربة تقتدي بغربة قيس ب

وطال عمر احلارث حىت اجتمع بإياد بن نزار حني تغرب إياد من مكة باإلبل اليت حصلت له يف : قالفبينا أنا باملدينة التمس من يكتريها إىل مكة : قال. اها من الشام إىل املدينةوتعيش بكرائها، فاكتر. الوراثة


من حيملين إىل البيت احلرام وله وقر مجله دراً وياقوتا؟ والناس يستهزئون به، : إذ مسعت شيخا وهو يناديلك الغىن، فإن كان صادقاً كان يف ذ! ومايل ال أعطيه مجال: ويتحامونه لفقره وعظم جثته، فقلت لنفسي

فلم أزل أتبع الصوت حىت ظهر يل، فإذا به احلارث بن مضاض . وإن كان كاذباً فلم يضرين ذلكاجلرمهي، ملك مكة صاحب الغربة الدائمة والعمر الطويل، قد سلب ملكه، وعمي بصره مما بكى على

.أهله ووطنه وملكه

.ستغىن ا إياد وولدهمث أمره أن حيمله إىل مواضع من جهات مكة، أخرج منها دفائن ا

ويدخلين إىل شعاب وأماكن ما ! اعدل ذات اليسار! اعدل ذات اليمني: ولقد كان يقول يل: قال إياد .وهي مسقط رأسي، وكنت ا فاتكاً. دخلتها قط

إن : وقال له. مث أوصاه بوصية، وأسر إليه بأن حممداً خامت األنبياء الذي يعز اهللا به العرب من ولد مضرفعند ذلك ! يا خري مولود دعا إىل خري معبود: ته فصدق وحقق، وقبل الشامة اليت بني كتفيه؛ وقل لهأدرك

: املوت، بكى وقال شعراً أوله: فلما بلغ إىل مكان يقال له! إما تأتيك ملك أو هلك

ولكنها جهال علي جوامد فقيداً والعيون كثيرة أموت

: مث حدثه بأحاديث طوال إىل أن قال له

لخير الناس كلهم إياد شكرت مسارعاً خير األيادي

مث حفر األرض حىت بلغ إىل صخرة فقلعها، ودخل يف سرب وإياد معه، فإذا حبيات تصفر عن اليمني فعجبت من ضيائها من أين يكون، مث أدخلين إىل : قال إياد! والشمال، حىت أفضيا إىل دار حتت األرض

ثالثة عليها ثالثة رجال، وواحد ليس عليه شيء؛ ويف وسط : ربعة أسرةبيت قبلي جلهة مكة، وإذا فيه أ: مث قال يل: خذ وقر مجلك ليس لك غريه، قال: البيت كرسي من در وياقوت وجلني وعقيان، فقال يل

. هذا مضاض أيب، وهذا عبد املسيح أبوه، وهذا نفيلة أبوه: ال؛ قال: أتدري من هؤالء املوتى؟ فقلت

.ل واحد منهم ما تقدم ذكره من النظم والنثروكان على رأس ك

أنا احلارث بن مضاض، عشت : مث نظرت إىل اللوح الذي على السرير اخلايل، فإذا فيه مكتوب: قال: مث قال يل: قال. أربعمائة عام، وجلت يف األرض مائة عام مغترباً بعد هالك قومي جرهم، وحتته شعر

أعطيته إياها، فشرب بعضاً مث انطلى ببعضها على جسده، مث قال أعطين القارورة اليت يف تلك الكوة، فإن الشيخ الذي محلته هو احلارث بن : من أين هذا املال؟ فقل هلم: إذا أنت أتيت إخوتك فقالوا لك: يل

آية ذلك أن تعمدوا إىل احلجر املدفون جبوار زمزم، فتجدوا : مضاض اجلرمهي؛ فهم يكذبونك، فقل هلم : هيم، وجتدوا يف احلجر اآلخر شعر احلارث بن مضاض الذي بكى به أهله وملكه ووطنهفيه مقام إبرا


ولم يسمر بمكة سامر أنيس كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا

الليالي والجدود العواثر صروف نحن كنا أهلها فأذا لنا بلى

حذر ينجيك مما تحاذر وما فرج آت بما أنت خائف فما

بهذا البيت والخير ظاهر نطوف يت من بعد نابتوالة الب وكنا

بآمر اهللا تجري المقادر كذاك منها المليك بقدرة فأخرجنا

وامتد احلارث على ذلك السرير، وصاح صيحة ما . مث حرم علي أن أعود إىل املوضع بعدها: قال إياد .يت على ما بقي من املالوهجم التنني فاستدار يف وسط الب. ظننت إال أن أهل مكة مسعوها، مث مات

: وكان الشعر املكتوب على قرب احلارث بن مضاض: قال صاحب التيجان

واعترافي من بعدهم واغترابي لدمعي لفرقة األحباب يا

سى إلى النخل بين سدر وغاب الجزع جزع آل أبي مو أوطنوا

أعفه وشباب وكهول ملوك متوجين لديه من

صعاب على األمور الصعابت كالليوث مصالي وبهاليل

محجوبة في القباب وبدور خواطر عاطرات ونساء

حسان مثل الدمى أتراب ف من الحجون إلى الخي نازالت

ما على الدهر بعدهم من عتاب أيامهم ثم ولت أسعدتهم

للثرى وصم الهضاب طعمة المطعمون جودا وعادوا فهم

بعد ذاك مآبيمن وإليهم الويح بعدهم وعليهم فلي

وذكر إياد أنه خرج من املكان باملال ووصل إىل مكة، فجري له مع إخوته ما قدره احلارث حىت وقفوا وذكر صاحب التيجان أن احلارث كان ملكاً يف زمن شرحبيل وعمرو ذي األذعار من . على اآلية

وذكر أن . املسيح عليه السالمالتبابعة، وامتد عمره إىل أن اجتمع يف غربته مع إياد بن نزار بعد مبعثأدركت : أخربين عبد مناف عن أبيه عبد املطلب بن هاشم أنه قال: علي بن أيب طالب رضي اهللا عنه قال

احلكماء املعمرين، وأهل اآلثار بالعلم األول من أهل امة، يذكرون غربة احلارث بن مضاض اجلرمهي مكة وما واالها من احلجاز إىل هجر وحصن العلمني كنت ملك: امللك املتوج، فإن احلارث قال إلياد

: وذكر أنه قال هذا الشعر عند موته. إىل مدين، وكنا أهل تيجان


جهال علي جوامد ولكنها فقيداً والعيون كثيرة أموت

وتشجى على قبري البروق الرواعد ولكن ستبكيني الغمام بدمعها

فردته القالئدحسام أ كمثل بي األيام حتى تركنني تمادت

ويأمن كيدي الكاشحون األباعد بي األعداء يرزا بي الندى يهنا

: وبلغ احلارث بن مضاض يف غربته إىل ما نطق به قوله: قالوا

وجاوزت حد القصر من أرض فارس من كرمان كل تنوفة تجشمت

: وملك يف غيبة احلارث بن مضاض ابنه

عمرو بن الحارث

: للملك، مث مات، وملك بعده أخوهوكان مضعفا غري صاحل

بشر بن الحارث

فأقام دهراً حتت طاعة بلقيس، صاحبة اليمن، إىل أن مر سليمان النيب عليه السالم : قال صاحب التيجان .مبكة، فأمره تسليم مفتاح الكعبة والرياسة إىل بين إمساعيل، فانقرضت حينئذ دولة اجلرمهيني من احلجاز

لجرهمية من أبناء الملوكأتباع هذه الدولة ا

مضاض بن عمرو بن مضاض الجرهمي

ذكر صاحب الكمائم أن أباه الذي كان ملك مكة، وأن برة بنت مشعون اإلسرائيلية أمه، وقد تقدم وكانت يف زمانه مي بنت . ونشأ مضاض يف دولة عمه احلارث بن مضاض متأدبا لطيف املزاج. ذكرها

فاتفق أن وقع بينهما ما أوجبته . أمجل من رأته العيون، فعشقها-ه وهي من بنات عم-مهلهل بن عامر : الغرية، ووشى بينهما أبو قبيس الذي ينسب إليه جبل مكة، فقال مضاض

يامي غير عاش وعنك يعشى عن الناس طرف عيني

بقول واش وتقتليني أتهجريني بغير ذنب

فتبعها مضاض إىل هنالك، فتعرض هلا يف طريقها وكانت قد رحلت من مكة إىل أخواهلا قضاعة باجلار، : وأنشدها

قبيس إذ أطيرت شراره بقدح قبست النار يا أم غالب عالم


وهجرانا وحبك جاره عليه سألتك بالرحمن ال تجمعي هوى

: فتجهمته ومل تقبل عليه، فقال ألصحابه

إما أردت التقربا وتبعدني بال جرم علي بوجهها تصد

فما تزداد إال تصعبا تراض ي صخرة حين أقبلتكأني أناد

.فسمي ذلك املكان باجلار ملا تقدم يف شعره: قال

مث تعرض هلا يف مكة باملكان : قال. ويف كالم التيجان ما يدل على أنه رفض تاج امللك يف طلب اهلوى : الدار، فقال: الذي يقال له

دارهفإن الموت الشك وإال فإن لم يكن وصل فلفظ مكانه

وصار ! وأنا ال أشرب بعدها ماء أبداً: فقال! واهللا ال ألقاك أبداً: فقالت له. وذا مسي ذلك املكان الدار وبقي هنالك يعاجل سكرات املوت والعطش - وهو مدفن ملوك بين جرهم -إىل املوضع املعروف باملوت

.إىل أن مات

: بنفسه، فعلاله، ونظر إليهما فقالوذكر صاحب التيجان أن صديقني له أدركاه وهو جيود

مضاض بن عمرو حين شط مزاره هذا موطن الموت فاندبا خليلي

جرعات الموت قر قراره لدى سال صاحب الخيمات عن قبر هالك

.لدى دوحة الزيتون: ويروى

ابنة عمه مي بنت مهلهل الجرهمية

. مجاهلا كان يضرب به املثل يف وقتهاذكر صاحب الكمائم والتيجان أا من بنات سالطينهم، وأن

وعشقها ابن عمها مضاض بن عمرو املتقدم الذكر، فبينما مها يطوفان بالبيت إذ كانت هنالك رقية بنت يا مضاض : البهلول اجلرمهية، وكان هلا قدره مجال مشهور، فعطشت من شدة احلر وهي تطوف، فنادت

فاحتال هلا يف ماء وسقاها، فلما بصرت به ! أخشى املوتبن عمرو، بدالة الشباب والقرابة اسقين، فايناملوت ال يكتم، وإليك شكواي ألنك عمادي، وقد : مي جعلت ترعد غرية، ورجعت إىل أبيها وقالت له

وأخربته مبا جرى، وأقسمت ال تقيم مبوضع يكون فيه مضاض أبداً، ! انصدع قليب انصداعاً ال يلتئم أبداً : قضاعة، وقالت شعراً منهورحلت إىل أخواهلا من

سلطان يعز اقتداره وللحب مضاض غدرت العهد والحب صادق


فتى من ال يقر قراره وليس ولم أغدر وللحر موثق غدرتم

مث إن أبا قبيس أتاها وأنشدها أشعاراً صنعها على لسان مضاض يف رقية، فأهلب قلبها عليه، وصنع أيضاً وآل األمر مبضاض . ك سبب طلب مضاض أبا قبيس ليقتله حىت فر أمامهجواباً على لسان رقية؛ فكان ذل

.إىل أنه آىل أال يشرب ماء؛ ألنه كان سبب التهاجر بينه وبني ابنة عمه، فمات عطشاً

: وبلغ ذلك ميا، فقالت

سقتك الغوادي الساريات الهوامع موطن الموت الذي فيه قبره أيا

طرت عن إلف فالفك تابع لئن ساكناً بالدوحتين مغيباً ويا

.مث أقسمت أن متوت عطشاً كما مات، وأن تدفن إىل جواره

: ومن شعراء جرهم بن قحطان

أبو قبيس بن شارج الجرهمي

ذكر البيهقي أنه كان من شعرائهم، وله ينسب اجلبل املشهور فوق مكة بأيب قبيس، وأخرب مبا خلصته أيضاً ي بنت مهلهل املذكورة، وأراد االيقاع بينها وبني ابن عمها حىت من التيجان، وهو أن أبا قبيس عشق م

: خيلو له وجهها منه فجعل يصنع األشعار على لسان مضاض، ويتعزل يف بنت البهلول؛ فمما صنعه قوله

منه شاهد ودليل وللحب قلبي قد تباين صدعه رقية

فهل لك أن يلقى الخليل خليل؟ الهوى إن دام يهوي بربه رأيت

: وصنع على لسان رقية ختاطب مضاضا

وال يعلم األقوام في الدهر ما دائي الهوى والطرف مني كاتم أصون

فيها النار منك مع الماء تجرعت أنني قد فزت منك بنظرة سوى

.فآىل مضاض أن يقتله، فهرب أمامه يف الربية


القسم الثالث

و إمساعيل بن إبراهيم عليهما السالم، قيل هلم ذلك ألم تاريخ العرب املستعربة العرب املستعربة هم بن .تعلموا من أخواهلم جرهم بن قحطان العاربة

دخول الخليل عليه السالم أرض العرب

وما يتصل منه بذكر ابنه إسماعيل وتناسل العرب المستعربة منه

: عيل ابنهاألشهر واألظهر أن مالك أمر البيت وسلطنة احلجاز بعد إمسا: قال البيهقي

قيدار بن إسماعيل

.وقد ذكر أن قيدار كان امللك يف زمانه، ومعىن قيدار امللك: قال السهيلي

: فمن قائل: ويف شأن امللك بني بين إمساعيل وبين جرهم بن قحطان اختالف كثري: قال صاحب الكمائم

إن قيدار : ل؛ ومن قائلإن سلطنة احلجاز كانت يف جرهم، ومفتاح الكعبة وسدانتها يف يد ولد إمساعي .توجته أخواله بنو جرهم وملكته عليها

وإن العمالقة وقع بينهم . ودانت له عرب احلجاز، وأمر باملعروف وى عن املنكر، وأظهر أحكام النبوةاعلموا معشر العرب أن هذا احلرم : وبني جرهم ما أوجت حرباً يف احلرم، فقام قيدار فيهم خطيباً، وقال

ثتم فيه، وأحبتم حرمته، وسفكتم الدماء يف أرجائه، فشتت اهللا مشلكم منه، وأبعدكم عنه، كنتم قد عمث رمحكم اهللا بنبيه إبراهيم وابنه إمساعيل، فعمرت ما . وزالت الربكة منكم، وارتفعت الرمحة عنكم

ن عقولكم؟ أين أي. بالدكم، وردكم اهللا بربكتهما إىل أوطانكم؛ فال يكن شكر نعمة اهللا التعرض لنقمتهمث نزل فاصطلحوا، ودانوا له على أال يكون امللك ال يف !. أفكاركم؟ اعتربوا مبا تقدم، وانظروا فيما تأخر

. العمالقة وال يف جرهم، وتوارثته بنو إمساعيل من حينئذ

ك وذكر السهيلي وغريه أنه كان فيمن ملك بور بن شوحا، وهو أول من عتر العترية، وأن أباه شوحا ملومنهم يزن، وهو الطعان الذي تنسب إليه . قبله، وهو أول من سن تعظيم رجب وحرمته، فتبعته العرب

الرماح اليزنية، ومنهم دوس العتيق، وكان أحسن الناس وجها، وكان قطورا بن كركر بن عمالق قد .غلب بنوه على احلرم، فأخرجهم دوس منه

: لك مكة وسدانة البيت بعد قيدار ابنهوذكر صاحبا التيجان والكمائم أن الذي ويل م


نبت بن قيدار

مث تغلب بنو جرهم على ذلك، فجاء سليمان عليه السالم إىل مكة، وسلطان احلجاز حينئذ البسر بن فأمر سليمان البسر أن يربأ . األغلب بن عمرو بن مضاض اجلرمهي، وهو حتت طاعة بلقيس صاحبة اليمن

.ن قيدارمن ملك مكة والكعبة إىل نبت ب

وعظم نبت يف العرب وأيده سليمان، ورغب إليه أخواله أن يكون امللك له، ويشرفهم مبفتاح البيت : وواليته، فدفع هلم ذلك عارية؛ وهلذا قال احلارث بن مضاض اجلرمهي يف شعره املتقدم

نطوف بذاك الركن والبيت عامر وكنا والة البيت من عند نابت

قد سلبك اهللا ملكك فال يسلبك : قال للبسر اجلرمهي الذي كان صاحب األمر قبلهوذكر البيهقي أن نبتاً! عقلك، اخرج عين من مكة وإال أخرجت روحك من بدنك؛ فبأي عني تنظرين بعدما أخذت ملكك

فرحل عنه، وويل سدانة البيت غريه من ! وبأي عني أنظرك وأنا أعتقد أنك تطمع يف رد ما أخذ منك .بينهم

بن نبتالهميسع

وملك سلطنة احلجاز . مث مات نبت وترك ابنه اهلميسع صغرياً، فلم يقدر على امللك مع أخواله جرهموكانت . عمرو بن مضاض الذي جرى له احلروب العظيمة مع بين إسرائيل، مث أخوه احلارث بن مضاض

اهلميسع عن ذلك فلم جرهم والعمالقة قد أخذوا التابوت من بين إسرائيل، ودفنوه يف مزبلة، فنهاهم ينتهوا، وأعلمهم احلارث أن ذلك مما ال يبقي اهللا على من فعله، فاستخرجه احلارث بالليل ودفعه إىل

.اهلميسع، فتوارثوه بنوه بعده، وجاء احلارث اهلميسع مبفتاح البيت ملا كرب

م اهللا، وولوا البيت وبقي مث إن جرهم والعمالقة أخذهم الوباء فهلكوا وتفانوا، وكرب بنو إمساعيل فأظهرهضم امللك، فرأى احلارث بن مضاض الذي يف نفسه، وأيقن لدولة جرهم باإلبادة، ولدولة بين إمساعيل

.باإلقبال، فخرج من مكة على وجهه، وكانت غربته املشهورة

وقد تقدم يف دولته من ويل بعد احلارث، وأن أمرهم انقرض عن قرب وتغلب عليهم بنو إمساعيل، ومل

.يبقوا جرمهيا وال عمليقيا باحلرم، وصارت السدانة والسلطنة للهميسع

فلقبوه اهلميسع، وهي السلطان عندهم، كما أن السميدع _ بالنون _ وكان امسه زندا : قال البيهقي .سلطان العمالقة


يدة واهلميسع أول من قال الشعر من بين إمساعيل، علمه ذلك احلارث بن مضاض، فرويت عنه قص: قال : يذكر فيها طغيان جرهم والعمالقة يف احلرم، وكيف أبادهم اهللا، وشتت مشلهم، وأوهلا

كفروا في بيته وتجبروا لقد سلوا من بقي عمن مضى فهو مخبر

كذلك عقبى من يتوق فيصبر فنلنا الملك بعد فنائهم صبرنا

أصبحت أعمارنا وهي تقصر بهم صحبتنا سرعة في مرادنا ولو

: صاحب التيجان أنه ويل بعده أمر مكة ابنهوذكر

أدد بن الهميسع

وكذلك ذكر البيهقي، وأخرب أنه كتب إىل أفعى جنران سلطان التبابعة يف شأن كعبة جنران اليت أحدثوها ولسنا . وقد انتهى إلينا أنكم أقمتم جبهتكم كعبة للشيطان، وجعلتموها مناظرة لكعبة الرمحن: كتاباً منه

وكذلك بلغنا أن . م يف سنة الغفلة، وال نتعجل باالنتصار، واهللا أنظر يف بيته، وأحكم بني عبادهممن نترككسوق عكاظ أقمتموها معاندة ملوسم احلرم، فما الذي تركتم لبين إمساعيل؟ وكيف عمدمت إىل ما أسسه

ن، والكفر بالنعمة مصارع اهللا فأردمت هدمه وإزالته؟ واألقدار معينة هلم، وعليهم مقبلة، والظلم بئس القري .إذا أمكنته فرصة ال يدعها

: وذكر صاحب التيجان أنه ويل بعده ابنه

عدنان بن أدد

إن ولده كثروا وتفرقوا يف أرض العرب، وطال عمره، ومل تكن الشهرة إال لولده : وقال صاحب الكمائم . معد، وكذلك العقب العظيم

مث إن العرب . فعز به احلرم، وأقام امللة احلنفية حق قيامهاوكان عدنان كثري الغارات والغزوات،: قالوقبض اهللا إليه عدنان، فنهضت طوائف . طغت وعاثت يف أرضها، مث تعدت إىل احلرم فانتهكت حرمته

! هذا جيعل لبين إمساعيل علينا والية ورياسة، وحنن دمه حىت نستريح منهم: العرب إىل البيت وقالت

.ل منهم، وطلبوا بين إمساعيل ليقتلوهم، ففروا على وجوههمفوعظهم أصحاب العقو

معد بن عدنان

فاختفي من طوائف العرب يف غار، وكان له من يتفقده : قال البيهقي. وكان معد بن عدنان حينئذ صغرياً .فيه مبا يعيش به، إىل أن بعث اهللا له خبتنصر فخلصه


وإن اهللا أوحى إىل إرميا أن اذهب إىل . عشرة سنةكان معد يف زمان خبتنصر ابن اثنيت : قال الطربي .خبتنصر فمره أن يهلك العرب، وحيمل معداً على الرباق إىل الشام

وكان خبتنصر . فنشأ معد مع بين إسرائيل، ومن مث وقع يف كتب اإلسرائيليني نسب معد: قال السهيلييف التاريخ، وذلك قبل أن يولد املسيح حينئذ قد سلطه اهللا على بين إسرائيل وعلى العرب، على ما تقدم

- وكانت العرب حينئذ قد طغت فقتلت بأرض اليمن حنظلة بن صفوان النيب عليه السالم . عليه السالم

.وقد تقدم ذكره، وقتلت حبضوراء من أرض احلجاز شعيب بن ذي مهدم

أسه عن العرب، وكان رجوع معد بن عدنان إىل احلجاز مدة رفع اهللا ب: قال صاحب الروض األنفورجعت بقاياهم اليت كانت يف الشواهق إىل مواطنهم بعد أن دوخ خبتنصر بالدهم، وخرب املعمور،

.واستأصل أهل حضور

.مث إن معداً رده اهللا يف حق بين إمساعيل، فدانت له، وملكته عليها: قال البيهقي

كن : أن مييل معه يف احلكم وقال لهوحفظ عنه من الكلمات املفيدة أن أحد أعزاء العرب طلب منه : قالفأقر ذلك ! ال أكون إال مع من ردين إىل أن أحكم عليك وعلى غريك بغري طاقة وال مقدرة: فقال! معي

.الرجل، وعلم أنه مع احلق، واعترف خلصمه

أما أنا فأريد: من تقدم من ولدك على الناس، فقد جرت العادة بذلك؟ فقال: وملا حضرته الوفاة قيل له

.قم قضى حنبه! أن أقدم قنصاً، واهللا يريد أن يقدم نزاراً

.مث ويل أمر مكة بعد موت معد ابنه قنص بن معد بن عدنان: قال صاحب التيجان

قنص بن معد بن عدنان

ذكر صاحب الكمائم أن أخاه نزاراً كان أوىل بالسلطنة منه، ولكن غلب حب قنص على قلب أبيه .دهفواله، وكان أيضاً أكرب ول

عالم خترجين وأنت أخي؟ : وعندما ويل أراد إخراج أخيه من احلرم، فوعظه واستعطفه فلم يفعل، فقال لهإذ عزمت على هذا : امللك ليس معه إخوة، وإن مل أخرجك خترجين، بذلك حيدثين خاطري؛ فقال: فقال

عود علي خبري، ومع ذلك ما أجد يف خاطري أن يف مهلتك ما ي: فأمهلين قليالً حىت أرحل مبن معي؛ فقالفمضى نزار، واشتغل بنقله أهله وماله عن احلرم، فلما أبصره أهل مكة على تلك احلال ! فقد أمهلتك

كنا خناف على بين إمساعيل من غريهم، وأما وقد بدأ هذا الظامل بأن يسلط بعضهم على بعض، : قالوا. جنعلك تقيم على رغمه: تصنعون؟ قالوافما : قال. ويفتح عليهم باب النفي واخلالف ال نتركه لذلك

فإن : فقالوا. إذاً أذوق مرارة العيش من ملك من ال يريدين، وجماورة من يقدر علي وال أقدر عليه: فقال


مل يكن يل قلب يصرب على ذلك، ولكن قد قساه عليه : كان لك قلب يصرب على إخراجه أخرجناه؛ قال: قال! على إخراجه، فرجعوا إليه وأنذروه باخلروج وإال قتلوهواتفق رأيهم . وسهل عليه ما يصعب عقوقه

فخرج بأهله وماله إىل أرياف العراق، ونزلوا ! قد كنت أعلم ذلك من إمهال نزار، وأنا خارج عنكمجبهات احلرية، وصادفوا وقت غلبة اإلسكندر على سلطنة الفرس وتفرقها على ملوك الطوائف، فعاثوا

إليهم أخالط العرب، إىل أن كرب سابور ذو األكتاف، فوضع فيهم السيف هنالك وكثروا، واجتمعتوزعم بعض النسابني أم ضميمة يف . وأفناهم، فكان من بقاياهم على ما قيل رهط النعمان بن املنذر

.خلم

: واستقل مبلك احلجاز

نزار بن معد

ملك احلجاز، وعظمت به صولته وذكر البيهقي أنه كان ممن غزا مع مشر تبع صاحب اليمن، فأعانه على . على العرب

وذكر صاحب التيجان أن نزاراً ملا حضرته الوفاة قسم أمواله بني أوالده وكانوا أربعة أكربهم إياد، فقال - يا مضر، لك القبة احلمراء : يا إياد لك احللة والعصا، وأنت وصي ولدي ومن كان مكياً؛ وقال

وأعطاهم أربع قلل خمتومة، . يا أمنار لك احلمار: ك الفرس؛ وقاليا ربيعة، ل: وكانت من أدم، وقالوهو ملكها وحكيمها يف : قال البيهقي- وأوصاهم أم بعد موته يتحاكمون يف املرياث إىل أفعى جنران

.ذلك األوان

فقال فلما مات رحلوا إليه، فبينا هم يف طريق جنران إذ مر م أعرايب يطلب مجال شرد له، فسأهلم عنه، أما إنه : كذلك هو؛ فقال اآلخر: أما إنه ألزور؟ فقال: نعم؛ وقال اآلخر: أما إنه ألعور؟ قال: أحدهم

ولزمهم إىل أن وصل معهم ! مجلي عندكم: أما إنه لشرود خمدر؟ فقال: صدقتم؛ فقال اآلخر: ألبتر؟ فقال .إىل أفعى جنران، وسبق إليه األعرايب فأخربه، فعلم أن هلم شأنا

نعم ما : سن نزهلم، وأرسل إليهم خروفاً مشوياً ومخراً وعسالً، فأكلوا وشربوا وسكروا؛ فقال أحدهمفأحولوال أن اخلمر معصورة من كرمة عرمت : أكرمنا به امللك لوال أن اخلروف أرضعته كلبة، وقال اآلخر

ولوال أن امللك : رولوال أن العسل وضعته النحل يف جوف محار، وقال اآلخ: يف قحف ميت، وقال اآلخرعلمت أن أعور : فنقل ذلك للملك، فأحضرهم وسأهلم عن قصة اجلمل يف األول، فقال أوهلم! ولد زىن

علمت أنه أزور ألين : ألين رأيته يف أثره يأكل من جهة واحدة وهي اليت تبصرها عينه الساملة، وقال الثاينعلمت أنه : قل وطئاً عن األخرى؛ وقال الثالثرأيت آثار مشيه عادلة عن الطريق، ويف اجلهة الواحدة ت


علمت أنه شرود : أبتر ألين رأيت بعره يرتل يف مكان واحد جمتمعاً، ولو كان بذنب لفرقه؛ وقال الرابعقم : مث قال لألعرايب! أحسن مجيعكم: فقال! خمدر ألين أبصرته ال يستقر يف مكان وال يأكل بطيءاً

مث صرفهم للكرامة، وسأل يف باطن مرتله عن املعاين اليت ! ا بلصوصفاطلب مجلك؛ فالقوم حكماء وليسوذكروها يف اخلروف والعسل واخلمر فوجدها كما ذكروا، وسأل أمه يف اخلفية عما قالوه يف حقه،

فتعجب . فأخربته أن أباه كان ال يولد له، فخافت من انقطاع امللك عن عقبه فتحيلت يف والدته من غريهالقبة واخلامت ملضر وإليه : رهم وسأهلم عما ترك هلم أبوهم فأخربوه، فقال أفعى جنرانمن القوم، وأحض

حكومتهم، واحللة الشمطاء والعصا إلياد وإليه أمر حاشيتكم، ولربيعة القنا واللواء والفرس وإليه أمر صاحب حرميكم، وأما أمنار صاحب احلمار فامحلوا عليه كل فادح؛ فإن احلمار حيمل األثقال، وهو

.خدمة الدنيا

ووجد يف قلة . خذ ما ألبيك من عبد وأمة: مث نظر يف القالل، فوجد يف قلة إياد تقليم األظفار، فقال لهووجد يف قلة ربيعة قطعة من حافر، فحكم له . مضر قطعة من ذهب وفضة، فحكم له بالذهب والفضة

فتراضوا حبكمه، وقبل إياد . واخلفووجد يف قلة أمنار ظلفا، فحكم له بذات الظلف. بذوات احلافر .الشمطاء، ومضر احلمراء، وربيعة الفرس، وأمنار احلمار

تفرق بني نزار من الحرم

ذكر صاحب تواريخ األمم أن العدنانية كانت يف أول أمرها تؤرخ من نزول إمساعيل باحلرم، مث صارت بين نزار األربعة املذكورين ملا رجعوا وكذلك ذكر البيهقي، وأخرب أن . تؤرخ بتفرق بين نزار من احلرم

إىل مكة غلب على الرياسة وسدانة البيت مضر بن نزار، وعالصيته يف العرب؛ وكان إياد أكرب منه، فلم حتمل نفسه أن يقيم حتت رياسته، فخرج بولده وأهله إىل أرياف العراق واجلزيرة، فتناسلوا هنالك؛

.وسيذكر تارخيهم

لقحط تواىل على مكة وأجائها، وضاقت بين إمساعيل، فغلب القوي الضعيف، وخرج مث إن ا: قال البيهقيمن أراد الراحة من املغالبة، فسار ربيعة خبيله اليت توالدت عنده إىل أطراف جند وأرياف الشام واجلزيرة،

.فتناسل بنوه هنالك؛ وسيذكر تارخيهم

هم على عدد ربيعة : د مضر، والناس يقولونويف ولده وولده مضر العدد والعز، إال أن النبوة يف ول .ومضر

ومضى أمنار إىل السروات وتبالة من بالد اليمن، فتناسل بنوه بتلك اجلهات، وحسبوا من العرب اليمانية؛ .جبيلة وخثعم: وقد تقدم نسبهم فيهم، وهم


تاريخ المضرية

الفة، وا عز اإلسالم وعظمت فتوحه ملا إليها انتهى الشرف والعدد أوالً وآخراً، وخصها اهللا بالنبوة واخل: وقد كان رسول اهللا صلى اهللا عليه يشكو إىل ربه من عصيام وعتوهم حىت قال. دخلت فيه أفواجاً

.اللهم أشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنني كسين يوسف

: مضر على جذمنيوقد طبقت قبائل مضر إىل وقتنا أقطار املشرق واملغرب وقلت ربيعة، مث انقسمت

.خندف وقيس

تاريخ خندف

واجلمهور أن : قال ابن حزم. وأبوهم إلياس بن مضر، وفيهم النبوة والشرف. ينتسبون إىل أمهم خندف .مدركة وطاخبة: من ولد خندف اللذين إليهما النسب األعظم

تاريخ مدركة بن خندف

.هذيلفيها الشرف والنبوة واخلالفة، وافترقت مدركة على خزمية و

تاريخ خزيمة بن مدركة

.أسد وكنانة، وهلا جدم دوما وهو اهلون: وخزمية جذمان عظيمان، ومها. فيه العدد والنبوة واخلالفة

تاريخ كنانة

ابن خزمية بن مدركة بن خندف بن مضر، فيها النبوة واخلالفة، والفخر منهم لقرسش، فنبدأ بتارخيهم مث .نذكر باقي كنانة

تاريخ قريش

ذكر البيهقي أن قريشا مل تكن تسمى ذا . م ولد النضر بن كنانة، وهم معدن النبوة واخلالفة والشرفهوقد . فعظمت من ذلك احلني_ أي مجعها حول احلرم _ االسم حىت قرشها قصي بن كالب رئيسها

لغلبة والصولة إمنا مسيت قريشا باسم دابة يف البحر تلتقم دوابه، وهلا ا: وقيل. أرخت العرب من حينئذ .القرش، وهي معروفة إىل اليوم: يقال هلا


أين منهم، : فضل اهللا قريشاً بسبع خصال: عن النيب صلى اهللا عليه: ومن كتاب املعاقل يف فضل قريشوأن اهللا أنزل فيهم سورة يف كتابه العزيز مل يذكر فيها أحداً غريهم، وأم عبدوا اهللا عشر سنني ما عبده

.أن اهللا نصرهم يوم الفيل، وأن اخلالفة والسدانة والسقاية فيهمأحد قبلهم، و

. وصار لقريش احلرم. من ولده النضر بن كنانة فهو من قريش، ومن مل يلده فليس بقرشي: قال ابن حزم

.وأخرجوا إىل ضواحي مكة سائر كنانة، فكان هلم الشرف بذلك

.لبيت من خزاعة وأخذ مفتاح ا- كما تقدم -وأول من ضم أمرهم ومجعهم

قصي بن كالب

ملا صار له مفتاح البيت، : قال البيهقي. ابن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضرووقعت احلرب بني خزاعة وبني بين فهر فأخرجتهم بنو فهر من مكة، صار هلم املفتاح والسلطنة إال أن

فاتفقوا على الرياسة . بعض رؤسائهم إىل بعضخزاعة مل تدن بسلطتهم وال سائر كنانة، ومل ينقدالرفادة وهي الطعام : السدانة، وهي والية مفتاح الكعبة؛ والثانية: بأسطارها املعلومة عندهم، وهي ستة

السقاية، وهي حياض من أدم كانت على عهد قريش : الذي يصنع يف املوسم لفقراء احلجاج؛ والثالثةدار الندوة، كانوا جيتمعون فيها للمشاورة؛ : منها؛ والرابعةتوضع بفناء الكعبة ويشرب احلجاج

وأعلى هذه من جهة الدين الكعبة، ومن جهة . إمارة اجليوش والكتائب: اللواء؛ والسادسة: واخلامسة .الدنيا اإلمارة، وكان قصي قد مجعها كلها

: وقيل يف قريش

جمع اهللا القبائل من فهر به أبوكم قصي كان يدعى مجمعاً

.وكان قصي بن كالب يف زمن فريوز بن يزدجرد ملك الفرس: قال صاحب تواريخ األمم

إن العرب أرخت مبوت جده كعب بن لؤي لعظمته عندها، مث أرخت باجتماعها لقصي : وقال البيهقي .وأخذه مفتاح الكعبة

وكانت الرسل وكان قصي معدوداً يف السلطنة، وملا كثرت احلروب بني قريش وخزاعة،: قال البيهقيقد طال اخلطب بيننا : تتردد بني الفريقني فال تؤدي من الكالم ما يقضي بانفصال احلرب، قال لقومه

فما : فقالوا. وبني هؤالء القوم، وسببه أن الرسل الذين تتردد بيننا تقصر يف الكالم، فيطول أمد احلربنرسل إىل إخواننا من قبائل كنانة : وكيف ذلك؟ قال: أن أكون املتكلم معهم؛ قالوا: الرأي؟ قال

. ويدخلون بيننا، وأكون أنا املتكلم واحليان متقابالن

وحضرت كنانة وأمريها الشداخ الشاعر البطل، وحضرت خزاعة، وحضرت قريش، وتقابلوا على هيئة


عناكم يا معشر خزاعة، ملا كان لكم مفتاح البيت وامللك علينا، أناز: احلرب، فربز قصي على فرسه وقالفلما أعاد اهللا لنا بيت آبائنا، مل حسدمتونا فيه وجعلتم تقاتلونا عليه؟ : ال؛ قال: يف شيء من ذلك؟ قالوا

وأمي اهللا، لو قاتلنا عليه ومل نكن نأخذه حبق، لكنا يف ذلك معذورين؛ فإن طلب الوراثة يف الرياسة ا بنو كنانة معنا ال معكم، وأنتم غرباء بعداء وهؤالء أخوانن! بالسيف مكرمة، وقد علمتم أنا ال خنليه أبداً

من اليمانية يف أرض املعدية، فإن جنحتم إىل السلم وطلبتم القرار يف مهاد العافية، فأقيموا ما شئتم يف بطن مر، ولكن رياستكم، وحنن ال نؤمر عليكم وال نعترضكم، ولسنا طاليب ملك، وال حاجة لنا يف غري

قدمت إىل ما قلته انقدنا إىل حسن جواركم، وشدخت هذه الدماء اليت بيننا؛ وإن فإن ان. هذا البيت وجورهولألمور دالئل، ولإلقبال عالمات، والشقي من عاند . أبيتم فالسيوف هلا احلكم، والنصر من السماء

دخ ومن يش: فامتألت أمساع خزاعة ذا الكالم، وعلم عقالؤهم أنه احلق، فقالوا: قال! السعد عند إقبالهيتوىل : هذه الدماء، ويضمن ما سلف منها أال يطالب أحد به، وما يستقبل أال يراق هدراً؟ فقال قصي

بالشداخ وعقدوا األميان : ذلك سيد بين كنانة يعمر بن عامر الليثي، وهو شداخها، فسمي يف ذلك احلني .على ذلك، وقر كل أحد يف مكانه

ر مبكة خاف على قريش من التحاسد والتباغض يف ااورة وملا استقر بقصي القرا: قال صاحب الكمائممع املكاثرة، فنظر املستحقني لقرب البيت والقادرين على ذلك قد نازعهم الفريق اآلخر، فألزمهم السكىن

قريش البطاح، وأخرج اآلخر إىل ظواهر مكة، : مبكة واحلرم فيما قرب من املدينة والبطاح، ومساهم .، فصارت كنانة وخزاعة وقريش الظواهر بادية لقريش البطاحقريش الظاهر: ومساهم

تاريخ قريش البطاح

مجيع ولد قصي بن كالب املذكور من قريش : قال ابن حزم. وفيهم العز والنبوة واخلالفة وجماورة الكعبةوانضاف . البطاح، وانضاف هلا يف السكىن معها من قريش سائر بين كعب بن لؤي بن عامر بن لؤي

ش البطاح من بين احلارث بن فهر بن هالل بن أهيب بن ضبة بن احلارث، وبنو هالل بن ضبة بن لقري .احلارث؛ ومن سوى هؤالء فهم من قريش الظواهر

بنو عبد مناف، وبنو عبد العزى، وبنو زهرة، وبنو متيم، وبنو : املطيبون من قريش هم: قال ابن حزمبنو عبد الدار، وبنو خمزوم، وبنو سهم، وبنو مجح، : الدماحلارث بن فهر؛ واألحالف منهم وهم لعقة

.فأما األول فإم حتالفوا على طيب تطيبوا به، واألخر حتالفوا على دم لعقوه. وبنو عدي

الواصلون الذين انتهى إليهم الشرف من قريش يف اجلاهلية فوصلوه باإلسالم : وقال هشام بن حممد الكليب


م، وأمية، ونوفل، وعبد الدار وأسد، وتيم، وخمزوم، وعدي، ومجح، هاش: عشرة رهط من عشر أبطن .وسهم

تاريخ بني عبد مناف بن قصي

وكان عبد مناف يف اجلاهلية . ذكر البيهقي أنه كان أعظم ولد قصي، وبعده عبد الدار، مث عبد العزى .عبد مناف: عبد مناة، منسوب للصنم املشهور، مث كره ذلك، فقيل

اإلمارة مكان املقدم على جيوشهم وكتائبهم، والرفادة : قد أعطاه من رياسات قريشوكان أبوه قصي .فكان يطعم احلجاج يف املوسم، والسقاية فكان له سقي احلجيج من بئر زمزم عند الكعبة

وكان يف زمان قباذ، سلطان الفرس، الذي . وذهب شرفه كل مذهب، وصار أعظم بين قصي: قال، وعزل بين نصر عن احلرية ألم أنفوا من ذلك املذهب، ووىل عليها احلارث تزندق واتبع مذهب مزدك

فلما . الكندي جد امرئ القيس الشاعر، وأمر احلارث أن يأخذ العرب املعدية من أهل جند وامة بذلك وجاء اإلسالم ومنهم مجلة يشار إليهم بذلك - انتهى إىل مكة راسل قريشا يف الزندقة، فمنهم من تزندق

صارت األديان بامللك، وأذهبت : ومنهم من امتنع؛ وكان رأس املمتنعني عبد مناف، مجيع قومه وقال-فبلغ ذلك احلارث، ! أنا ال أتبع دينا بالسيف وأترك دين إمساعيل وإبراهيم! نواميس األنبياء والشرائع

ده، ويزيل رياسة بين فكتب به إىل قباذ، فأمره أن ينهض إىل مكة ويهدم البيت، وينحر عبد مناف عن .فكره ذلك احلارث، وداخلته محية للعرب فدارى عنهم، وشغل قباذ بغريهم. قصي

. عبد مناف: وذكر الطربي أن اسم عبد مناف املغرية، وكانت أمه قد أخدمته مناف الصنم، فقيل

.فنظر قصي فوجده يوافق عبد مناة بن كنانة، فحوله إىل عبد مناف: قال الزبري بن بكار

.قمر البطحاء: وكان يقال له: قال الطربي

هاشم وعبد مشس ونوفل : وساد األربعة من أوالد عبد مناف: قال األصفهاين يف كتاب أفعل يف األمثالأقرش من اربين؛ ألم كانوا سببا يف جرب : والطلب بعده، ومل يسقط هلم جنم، وجرب اهللا م قريشاً فقيل

لك باإليالف الذي صنعوه، وفدوا على امللوك بتجائرهم، فأخذوا منهم التجمع، وذ: قريش، والتقرشلقريش العصم، فأخذ هلم هاشم حبال من ملوك الشام حىت اختلفوا بذلك السبب إىل أرض الشام

وأطراف الروم، وأخذ هلم عبد مشس حبال من النجاشي حىت اختلفوا بذلك السبب إىل أرض احلبشة، ك الفرس حىت اختلفوا بذلك السبب إىل أرض العراق وبالد فارس، وأخذ هلم وأخذ هلم نوفل حبال من مل

.املطلب حبال من ملوك محري حىت اختلفوا بذلك السبب إىل بالد اليمن

.أوفد من اربين لكثرة وفادم على امللوك: وقيل فيهم


متنعهم من اخلروج كانت قريش قد انقطعت عند البيت، وكانت العرب اليت حوهلا: قال صاحب الكمائمفلما نشأ بنو عبد مناف املذكورون . يف طلب املعاش، ومل يكن هلم عيش إال ما يأيت املوسم أيام احلج

أخذوا العرب بالسياسة واملهاداة إىل أن انقادوا هلم، وفتحوا الطريق لسفارهم حيث شاءوا، فاخترعوا فهم رحلة الشتاء والصيف السورة، وقد إليالف قريش إيال: اإليالف الذي ذكره اهللا عز وجل، فقال

.تقدم يف تاريخ خزاعة مدح مطرود اخلزاعي هلم بذلك

ذكر هاشم بن عبد مناف وعقبه

هاشم؛ ألنه ملا رحل إىل الشام جاء معه بكعك كثري مل يكن : ذكر البيهقي وغريه أن امسه عمرو، وقيل له : الرفادة وأطعمهم إياه، فقيل يف ذلكلقريش به عهد، وقد تواىل عليها القحط، فهشمه هلم يف

بفناء مكة مسنتين عجاف عمرو الذي هشم الثريد لمعشر

وملا رحل يف . وهاشم معدود يف خطباء العرب وبلغائهم، وكان مولده بغزة من بالد الشام: قال البيهقيليس : ذمة؟ قالوما قدر احلاجة إليكم حىت نتكلف لكم هذه ال: شأن اإليالف على قيصر، قال له قيصر

كل من حيسن إليه امللك يكون امللك حمتاجاً ملا عنده، ولو كان ذلك لقل إحسان امللوك؛ وألن نأتيك ففسر له كالمه ! بوجه الضراعة واحلاجة إليك خري من أن نأتيك بوجه االستغناء عنك والدالة عليك

.فأعجبه، وأمضى له ما أحب

، وكانت له من رياسات قريش الرفادة والسقاية، ومل يكن له وهو كان أكرب ولد عبد مناف سنا وقدراً : ولد ذكر غري

عبد المطلب بن هاشم

وذكر ابن . الصحيح يف امسه أنه شيبة، وعاش مائة وأربعني سنة: قال البيهقي. وبنو هاشم كلها ترجع إليهعبد املطلب؛ ولزمه هذا : اقتيبة أن شيبة كان عند أخواله باملدينة، فقدم به عمه املطلب إىل مكة، فقالو

.االسم

.أما بنو هاشم فذهبوا يف الشرف كل مذهب نبوة وخالفة وكثرة وشهرة: قال البيهقي

إن اهللا اصطفى كنانة من بين إمساعيل، واصطفى من كنانة : إن النيب عليه السالم قال: ومن كتاب اإلنباه .قريشاً، واصطفى من قريش بين هاشم، واصطفاين من بين هاشم

فتشت مشارق : عن عائشة رضي اهللا عنها، عن النيب عليه السالم، عن جربيل قال: ومن كتاب املعاقل .األرض ومغارا، فلم أر بين أب أفضل من بين هاشم؛ وهم املوصوفون باألشراف


وملا وفد وفدهم على سيف بن . وذكر صاحب الكمائم أن عبد املطلب معدود يف خطباء قريش وبلغائهمن يهنئونه بأخذ ثأره من احلبشة واالستيالء على اليمن، خال معه سيف وبشره بأن النيب صلى اهللا ذي يز

عليه من ولده، ووهب له وخلع عليه، فخرج وقومه يهنئونه مبا يبصرونه عليه ويف يده؛ فقال هلم نئوين ا جاء ملك احلبشة صاحب ومل! مبا تبصرون، وأنا أهنئ نفسي مبا أودعه امللك خاطري مما مل تطلعوا عليه

الفيل إىل هدم الكعبة خرج له عبد املطلب، فحسب أنه يكلمه يف البيت، فلم يقل له يف ذلك حرفاً بل كنت أحسب أنك تكلمين يف هذا : سأله يف إبل له أغارت احلبشة عليها، فاستقصر مهته يف ذلك وقال

فرد ! ما البيت فله رب غريي سيمنعه منكإن اإلبل يل فكلمتك فيها، وأ: فقال! البيت الذي هو شرفكم : عليه اإلبل، وأصبح عبد املطلب ممسكاً بباب الكعبة وهو يقول

نع رحله فامنع حاللك غرو أن المرء يم ال

وصليبهم كيداً محالك يغلبن محالهم ال

ب وعابديه اليوم آلك _وانصر على آل الصلي

.آل اهللا: اية البيت يقال هلموكانت قريش لعظمتها يف العرب، وتوارثها مح

.ومات عبد املطلب والنيب صلى اهللا عليه وسلم يف مثان سنني وهو الذي كان يكفله

ذكر بني عبد المطلب

ويف الشهاب، من كالم رسول اهللا صلى اهللا . ليس يف األرض هامشي إال من ولد عبد املطلب: يف املعارف .وفاً يف الدنيا، فلم يقدر أن يكافئه، كافأته عنه يوم القيامةمن أوىل رجال من بين عبد املطلب معر: عليه

ومن كتاب ابن فارس أن كل واحد من العشرة . ولد لعبد املطلب عشرة بنني وست بنات: قال ابن قتيبة .كان يأكل جذعة

وهي أم حكيم توأمة عبد - عبد املطلب وأبو طالب والزبري وعبد الكعبة والبيضاء : ومن نسب ابن حزم - ومحزة واملقوم وحجل . وعاتكة وبرة وأروى وأميمة، أمهم مجيعاً فاطمة بنت عمرو املخزومية-اهللا

واحلارث وقثم وأبو هلب . والعباس وضرار أمهما قرية. وصفية، أمهم هالة الزهرية- وامسه املغرية م يف تاريخ ويذكر منه. عبد الكعبة وحجل وقثم: زاد على من عدهم غريه ثالثة، وهم. والغيداق .محزة والعباس وصفية وأبو الزبري رضي اهللا عنهم: اإلسالم

.وعمات النيب صلى اهللا عليه كلهن روى هلن صاحب السرية أشعاراً، إال أن نازالت عن طبقة االختيار


أبو طالب فلم يؤمن به وكان حيبه ويكافح : وكان من أعمامه يف احلياة حني بعث النيب صلى اهللا عليه . وأبو هلب وكان يعاديهعنه،

عبد اهللا بن عبد المطلب

.والد رسول اهللا صلى اهللا عليه، مات شاباً قبل أن يولد، ومل يكن له ولد غريه

: وأنشد له ابن رشيق يف العمدة

دعاني فلم أعرف إلى ما دعا وجها وأحور مخضوب البنان محجب

وال كرهامريداً ذاك طوعا فلست بنفسي عن مقام يشينها بخلت

الزبير بن عبد المطلب

ذكر البيهقي أنه كان من وجوه قريش املشار إليهم بالتعظيم؛ ألن ماله من شرف اتلبيت أعطى قوة يف وقد كان سيد حلف الفضول الذي عقدته قريش يف دار . بدنه، وشجاعة يف نفسه، وفصاحة يف لسانه

م، فأنكر ذلك الزبري، وأبت نفسه األبية الظلم، فإن قريشاً كانت تتظامل يف احلر. عبد اهللا بن جدعان .واستعان على ذلك مع ابن جدعان، فحلفوا على أال يظلموا، وأن يتناصروا على الظامل

.كان يرمحين: وكان حمبا يف النيب صلى اهللا عليه، ومل يلحق نبوته، وذكره عليه السالم، فقال: قال

: عفر الطاليب األصغروينسب لعبد اهللا بن ج_ ومن شعره قوله : قال

حليماً وال توصه فأرسل كنت في حاجة مرسال إذا

لبيباً وال تعصه فشاور باب أمر عليك التوى وإن

حديثاً إذا أنت لم تحصه وال تورد الدهر في مجلس

الوثيقة في نصه فان الحديث إلى أهله ونص

: ه القائلوذكر صاحب املعارف انه من رجاالت قريش يف اجلاهلية، وأن

أعزة حتى يموتوا ثياب ولوال الحمس لم يلبس رجال

.كنانة كلها: احلمس: وقيل. قريش، من احلماسة يف دينهم وهي الشدة والشجاعة: واحلمس

: وأنشد له احلامتي يف حلية احملاضرة

أنا هام هذا األبطح ليرون إن القبائل من قريش وغيرها

فضل المهار على الطريق األوضح ونزالنا فضال على نظرائنا


.وولده عبد اهللا بن الزبري يف الصحابة

أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب

وأقامه يف اإلسالم أبو بكر . ذكر األزرقي يف كتاب مكة أن أبا طالب ورث الرفادة وهي إطعام احلجاج .مث من بعده من والة األمر

إن أبا طالب حيوطك وينصرك، فهل : صلى اهللا عليه وسلمقال العباس لرسول اهللا : ومن صحيح مسلم .نعم، وجدته يف غمرات النار، فأخرجته إىل ضحضاح: نفعه ذلك؟ قال

.أهون أهل النار عذاباً أبو طالب، وهو منتعل بنعلني يغلي منهما دماغه: ومنه

وأحسن . ما يطول ذكرهويف السرية من نصرته النيب صلى اهللا عليه، وأشعاره يف خماطبة قريش من أجله، : مدحه له عليه السالم قوله من قصيدة أنشدها صاحب السرية

ثمال اليتامى عصمة لألرامل يستسقى الغمام بوجهه وأبيض

عنده في نعمة وتواصل فهم به الهالك من آل هاشم يلوذ

نقاتل دونه ونناضل ولما وبيت اهللا نقتل محمداً كذبتم

عن أبنائنا والحالئل ونذهل ونهننتهي حتى نصرع د وال

فرفع يديه ! الغرق! الغرق: ومن املشهور أن النيب عليه السالم ملا استسقى فسقي، وجاء الناس يصيحوناللهم حوالينا وال علينا، فاجنابت عن املدينة حىت صارت كاإلكليل، ضحك حىت بدت نواجذه، مث : وقاليا رسول اهللا، أردت : من ينشدها قوله؟ فقام علي وقال! ت عينههللا در أيب طالب لو كان حياً ألقرر: قال .أجل: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه؟ قال: قوله

وملا احتضر حرص به أن . وكان صلى اهللا عليه حريصاً على إسالمه حىت نزلت إنك ال دي من أحببتومن ! قريش ألقررت ا عينكلوال أن تعريين : يقول الكلمة ليموت على اإلسالم، وتشهد له ا، فقال

.مات أبو طالب قبل اهلجرة بثالث سنني وأربعة أشهر، وكان أعرج: املعارف

كم : وذكر أن أبا جهل وغريه من مردة قريش قالوا له. كان معدوداً يف خطباء قريش: وقال البيهقيأن أكون تبعاً البن أخي، األنفة متنعين : إن كنت تعلم أن على احلق فصدقه واتبعه؛ فقال! حتامي عن حممد

وذكر أنه كان يرى . وأن أقر أن أيب كان ضاال، وكذلك أنا حىت هداين؛ واحلمية متنعين أن أسلمه إليكمواهللا ال : وكانوا حيرضون به أن يصلي فيقول! اتبع ابن عمك! نعم ما تصنع: ابنه علياً يصلي، فيقول له


.يعين عجيزته عند السجدة! علتين أبداً

عقيل وجعفر وعلي : طالب وال عقب له، وهو املذكور هنا ألنه مل يسلم؛ والثالثة: ه أربعة أوالدوكان ل .وكان كل واحد من هؤالء يزيد على الذي يليه عشر سنني. مذكورون يف تاريخ اإلسالم

طالب بن أبي طالب

واهللا لقد : قريشكان يف املشركني الذين خرجوا من مكة يف نصرة أهل بدر، فقالت : من كتاب السرية : عرفنا يا بين هاشم، وإن خرجتم معنا، أن هواكم مع حممد، فرجع إىل مكة، وقال

يا رب إما يغزون طالب

في مقنب من هذه المقانب

فليكن المغلوب غير الغالب

.وفقد فلم يوجد له خرب

: هوأنشد له صاحب السرية من شعر يذكر فيه تألب قريش على النيب صلى اهللا علي

لكما ال تبعثوا بيننا حربا فدى أخوينا عبد شمس ونوفال فيا

سوى أن حمينا خير من وطئ التربا إن جنينا في قريش عظيمة وما

أبو لهب عبد العزى بن عبد المطلب

وهو سارق غزال الكعبة . وقيل له أبو هلب جلماله، وأصابته العدسة فمات مبكة. كان أحول: من املعارف .ذهبوكان من

وذكر البيهقي أنه كان من أعدى عدو لرسول اهللا صلى اهللا عليه، وهو وامرأته محالة احلطب بنت حرب .بن أمية، كانت تضع الشوك يف طريق رسول اهللا صلى اهللا عليه

إن حممداً قد هجاك حني نزلت تبت يدا أبو هلب : وقال له أبو جهل. وكان أبو هلب من خطباء قريشواهللا إن لساين حيث أردت إال يف جواب حممد، : على الكالم، فلم ال جوه؟ فقالوتب، وأنت قدير

وملا كنت قضية بدر مل خيرج من املشركني فيها بل وجه بديال عنه؛ وملا بلغه تأييد : قال! فاين أراه معقواليق حاج النيب صلى اهللا عليه حسده، ومات غماً عقب ذلك، وقربه يف الثنية املشرفة على مكة يف طر

.الشام، وبعض الناس يرمجونه

كما يعطى : ماذا أعطى إن آمنت بك؟ قال: أنه أتى رسول اهللا صلى اهللا عليه، فقال: ومن نكت املاوردي


تباً هلذا من دين، أن أكون أنا وهؤالء : قال وأي شيء تبتغي؟ قال! مايل عليهم فضل: املسلمون؛ قال وذكره اهللا بكنيته ألا أشهر من امسه، وألن امسه كان عبد :قال. فرتلت تبت يدا أيب هلب وتب! سواء

.العزى، وهي صنم

يا صباحا : وملا نزلت وأنذر عشريتك األقربني صعد الرسول صلى اهللا عليه وسلم على الصفا، فنادى: قالأرأيتم لو أخربتكم أن خيال خترج من صخرة بسفح هذا اجلبل تريد أن تغري عليكم، : فاجتمعوا فقال

تباً لك آخر الدهر ما : فقال أبو هلب! فاين نذير لكم بني يدي عذاب شديد: نعم؛ قال: صدقتموين؟ قالوا .فرتلت السورة! دعوتنا إال هلذا

إنه : إنه كان إذا وفد وفد على رسول اهللا صلى اهللا عليه، انطلق إليهم أبو هلب فسألوه عنه، فيقول: وقيلال ننصرف حىت : فأتاه مرة وفد، وفعل معهم مثل هذا، فقالوا. هفريجعون عنه وال يلقون! ساحر كذاب

إنا من نزل نعاجله من اجلنون، فبلغ الرسول صلى اهللا عليه ذلك، : نراه ونسمع كالمه؛ فقال أبو هلب .فاكتأب له، ونزلت السورة

.ويف عقب أيب هلب شرف وخري كثري يف اإلسالم

ذكر عبد شمس بن عبد مناف وولده

ه كان توأما مع هاشم وكان اخلارج أوال هاشم، فقدر اهللا أن يكون بني أوالدمها يف اجلاهلية ذكروا أن .واإلسالم من املقاطعة واحلرب ما ملئت به السري والتواريخ

. وشرف هذا البيت دائر على العنابس واألعياص، فالعنابس من ولد عبد مشس شبهوا باألسود لشجاعتهم

: ابهوسيدهم الذي له العقب الن

حرب بن أمية بن عبد شمس

كانت بيده العقاب، وهي راية قريش اليت من كانت له ويل إمارة احلرب، وكان أمري قريش يوم الفجار يف . الرابع الذي كان بني كنانة وقيس، والدائرة على قيس الذين فجروا بابتداء القتال يف األشهر احلرم

.العنابس: ان وأبو سفيان أنفسهم لكيال يفروا، فسمواهذا االنفجار قيد حرب ابن أمية وأخواه سفي

. وذكر صاحب الكمائم أن حرب بن أمية وصف له طريق منقطع بسبب اجلن، وأا تعبث فيه ببين آدم

واهللا ألضربن عليهم مكام ناراً، وأخذ الزند وسار إىل : وكان ال يبايل من لقي، فركب فرسه وقال : ر والنبات، فقتلته اجلن، وقالت فيه الشعر املشهورمكام، وحرق ما به من األشجا


وليس دون قبر حرب قبر حرب بمكان قفر وقبر

ومن ذلك اليوم صار ! واحرباه: خرجت نساء قريش حواسر يصحن: وكان موته عظيماً على أهل مكة .تعظيما ألمر من يندبه، وويال للمصيبة! واحرباه: النساء إذا ندبن أحداً قلن

أرسل إليه عيينة بن حصن قائد غطفان : وهو من املعدودين يف بلغاء قريش وفصائحهم: البيهقيقال إن كنت صادقاً يف الشجاعة : إذا كنت شجاعاً فابرز إيل إذا ناديت بامسك يف احلرب؛ فأجابه: يقول

ر عليكم يب إين أفخ: فقال! كم تنفس علينا وكم تفخر: وقال له عبد املطلب! فاثبت إيل إذا برزت إليكوابنه أبو سفيان ورث إمارة قريش بعده، وهو مذكور ! وبإخويت، وأفخر بكم على كل من وطئ احلصى

: وبنته. يف تاريخ اإلسالم

أم جميل بنت حرب

.هي محالة احلطب املذكورة يف القرآن، وهي زوجة أيب هلب، وقد تقدم ذكرها يف ترمجته

فلما نزلت . تلقي الشوك يف طريق رسول اهللا صلى اهللا عليهأا كانت حتطب، ف: ومن النكت للماورديتبت يدا أيب هلب وجاء فيها وامرأته محالة احلطب يف جيدها حبل من مسد أقبلت تولول وبيدها فهر،

مذمماً قلينا وأمره عصينا ودينه أبينا والرسول صلى اهللا عليه وأبو بكر رضي اهللا عنه يف : وهي تقول. إا لن تراين، وقرأ قرآنا اعتصم به، فلم تره: سول اهللا، إين أخاف أن تراك؛ فقاليا ر: املسجد، فقال

فولت فعثرت يف مرطها وهي ! ال ورب الكعبة ما هجاك: أخربت أن صاحبك هجاين، فقال: فقالت ! تعس من حممد: تقول

عقبة بن أبي معيط

: إن ذكوان ولده؛ وقيل: عنابس؛ وقيلذكروا أن أبا عمرو أخا حرب من ال. ذكوان بن أيب عمرو بن أمية

.ويف عقبه نباهة. مواله

أقتل من : وكان عقبة أعدى عدو لرسول اهللا صلى اهللا عليه، فلما أسر يوم بدر قدمه ليضرب عنقه، فقالإمنا : حني قدح ليس منها، وقال له رسول اهللا صلى اهللا عليه: بني قريش صربا؟ فقال عمر بن اخلطاب

النار هلم بعدك؛ : من للصبية بعدي؟ قال رسول اهللا صلى اهللا عليه: فقال. ل صفوريةأنت يهودي من أه .مث ضربت عنقه

ما ازددت - اإلنس واجلن - لو نصره الثقالن : إن حممداً قد نصرته األوس واخلزرج، فقال: وقيل له مبكة


ومن األعياص ! بها باآلخرةيف تكذيبه إال بصرية؛ وإن الرياسة علينا قعدت به من جهة الدنيا، فجاء يطل : وهم رهط عثمان بن عفان رضي اهللا عنه ومروان بن احلكم واألشدق

أبو أحيحة سعيد بن العاص بن أمية

سيد البطحاء، وكان إذا اعتم ال يعتم أحد على صورة عمامته إجالال له ومزية لعظم قدره؛ : كان يقال له : ولذلك قيل

و كان ذا مال وذا عدديضرب ول أبو أحيحة من يعتم عمته

.ويف عقبه نباهة

: ومن بين ربيعة بن عبد مشس

عتبة بن ربيعة

وملا كان أبو سفيان وارث اإلمارة عن أبيه غائباً مع العري اليت جاءت من . ذكر البيهقي أنه ساد يف قريش . النفريالشام، أمرت قريش على النفري الذي ز لنصرته عتبة، وجرى املثل ال يف العري وال يف

وقتل عتبة يوم بدر عبيدة بن احلارث بن املطلب، وكان قتله فاجعاً لقريش، وبكته ابنته هند أم معاوية ورثته، ومل تزل تبكيه حىت قتل محزة بن عبد املطلب يوم أحد، فأكلت من كبده ثأراً بأبيها وبابنها حنظلة

. بن أيب سفيان

قال له أبو جهل وقد رأى منه تأخراً يوم . فصحاء قريشوكان عتبة معدوداً يف: قال صاحب الكمائمأما لو كنت ممن يقدمك ما سفهت رأيك، وإين لبصري : أما لو كنت قائد النفري ما تأخرت؛ فقال: النفري

.مبوضع التقدم ومكان التأخر، ولذلك قدموين

أخوه شيبة بن ربيعة

. يوم بدر محزة بن عبد املطلبمل يسد رئيس وهو فقري إال شيبة بن ربيعة؛ وقتله: قالوا

سقتم : قيل له يوم بدر والقتل يعمل يف أصحابه: وكان غري مقصر عن أخيه يف البالغة: قال البيهقي .ألن نسوقها خري من أن تساق: أنفسكم إىل النحر؛ فقال

بنو نوفل بن عبد المطلب

: وساد يف اجلاهلية من بين نوفل بن عبد املطلب


وفلالمطعم بن عدي بن ن

وذكر عنه صاحب الكمائم أنه كان نسابة، وأن ابنه جبري بن . كان ممن يقدم يف قريش، وساد جبوده وبيته .مطعم الصحايب ما أخذ علم النسب إال منه

وملا خرج النيب عليه السالم إىل الطائف لينصروه فلم يفعلوا ورجع إىل مكانه، . وكان له حظ من البالغةيا بين إن : ال تضرم ناراً قد مخدت؛ فقال: غري املطعم؛ فقال له أحد بين نوفلمل يقدم أحد على إجارته

انظر لنفسك يف اخلروج من بني أظهر هؤالء : مث أجاره، وقال له! مخدت واهللا صار بنو عبد مناف رماداً .القوم؛ فإن الواحد كم يغالب اجلميع؟ فنظر رسول اهللا صلى اهللا عليه يف شأن اهلجرة للمدينة

و عبد الدار بن قصي بن كالببن

.ومن بين عبد الدار بن قصي بن كالب أعالم يف اإلسالم، وهلم ذكر ورياسة يف اجلاهلية

.إن قوله تعاىل إن شر الدواب عند اهللا الصم البكم الذين ال يعقلون نزلت يف بين عبد الدار: قال املاوردي

اد أن يبقى له ذكراً مع أخيه عبد مناف، وكان قد وذكر األزرقي أن قصياً كان حيب ابنه عبد الدار، فأرذهب شرفه كل مذهب، فأعطاه من أشطار رياسة قريش احلجابة للبيت، ودار الندوة اليت كانوا جيتمعون

وورث مفتاح البيت منهم بنو شيبة بن عثمان بن أيب طلحة بن عبد اهللا بن عبد العزى . فيها لألواء واللواء: ر إىل اليوم؛ ألن النيب صلى اهللا عليه دفع مفتاح الكعبة يوم الفتح إىل شيبة وقالبن عثمان ابن عبد الدا

.خذوها يا بين أيب طلحة خالدة مؤبدة ال يأخذها أحد منكم إال ظامل

: هذا ومنهم أعالم كثرية يف اإلسالم، ومنهم يف اجلاهلية. والعبدريون منسوبون إىل عبد الدار

النضر بن الحارث بن كلدة

ذكر ابن حزم أنه كان شديد العداوة لرسول اهللا صلى اهللا عليه، . ن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدارابفأخذ يوم بدر، فقتله صلى اهللا عليه بالصفراء منصرفه من بدر؛ وتوىل ضرب عنقه علي بن أيب طالب

.رضي اهللا عنه

يتلو سورة أو آية مجع النضر لنفسه كان رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم إذا شرع يف أن : قال البيهقي: مجاعة، وكان قد ابتاع كتب الدجالني الذين يقرأوا على العامة يف اخللق، فإذا قرأها على مجاعته قال

أليس هذا أحسن مما يسمعه حممد أصحابه، فرتلت يف حقه ومن الناس من يشتري هلو احلديث ليضل عن .سبيل اهللا


اللهم إن كان هذا هو احلق : أنه أنزلت يف النضر بضع عشرة آية، منهاوذكر املاوردي يف كتاب النكت ...سأل سائل: عجل لنا قطنا قبل يوم احلساب، ومنها: ، ومنها..من عندك

بنو أسد بن عبد العزى

: ومن بين أسد بن عبد العزى بن قصي رهط الزبري بن العوام رضي اهللا عنه

عثمان بن الحويرث بن أسد

أنه وفد على قيصر، وتوصل إىل أن ملكه على مكة، فأعلن ابن عمه األسود بن املطلب ذكر ابن حزم بانكار ذلك وتابعته قريش، فانصرف عثمان إىل قيصر، فدست قريش إىل عمرو بن جفنة ملك عرب

.الشام أن يرحيهم منه، فوضع له من مسه

ا السم أمامه، فلم ينصرف إال وقد وجد ملا رجع إىل الشام صنع له بنو جفنه طعاماً، ووضعو: قال البيهقي: فقال! بئس ما صنعت، ال أنت بامللك وال أنت بروحك: فقال له أحد من حضره. أثره وأيقن باملوت

هل كان يل بد من املوت؟ وألن أموت وامسي يف أمساء امللوك خري من أن يكون يف أمساء أهل اللؤم .مث قضى حنبه! والعجز والفضول

: ومنهم

بن المطلب بن أسداألسود

. كان من سادات قريش يف اجلاهلية وشعرائهم، وهو الذي صد ابن عمه عثمان املذكور عن ملك مكة

وذكر صاحب السرية أنه كان قد أصيب له يوم بدر ثالثة من ولده، وكان حيب أن يبكي عليهم وكانت إذ مسع نائحة يف الليل، فقال فبينما هو كذلك . قريش قد حرمت البكاء على قتالها حىت تصيب بثأرها

انظر هل أحلت قريش البكاء والنحيب على قتلى بدر، لعلي أبكي على زمعة : لغالم له وقد ذهب بصره : إا تبكي على بعري هلا أضلته؛ فقال: فقال! فإن جويف قد احترق- وهو أحدهم -

من النوم السهود ويمنعها أن يضل لها بعير أتبكي

على بدر تقاصرت الجدود ر ولكنتبكي على بك فال

يوم بدر لم يسودوا ولوال قد ساد بعدهم رجال أال


وذكروا أن . ومن االستيعاب أن األسود كان من املستهزئني الذين قال اهللا فيهم إنا كفيناك املستهزئني .جربيل رمى يف وجهه بورقة فعمي

: ومنهم

ورقة بن نوفل بن أسد

كان على غري دين العرب يف اجلاهلية؛ ألنه رغب عما كانت تعبده من ذكره صاحب املعارف فيمن إنه ليأتيه الناموس : وذكرت له خدجية شيئاً من أمر النيب عليه السالم، فقال. األوثان، وطلب الدين فتنصر

.األكرب الذي يأيت موسى

الذي أنزله اهللا على موسى؛ هذا الناموس : وذكر البيهقي أنه قال للنيب صلى اهللا عليه حني أخربه مبا رأىنعم، مل يأت رجل : أو خمرجي هم؟ قال: فقال! يا ليتين معك حني خيرجك قومك! يا ليتين فيها جذع

.قط مبا جئت به إال عودي وكذب، وإن يدركين يومك أنصرك نصراً مؤزراً

: وتروى له األبيات املذكورة يف ترمجة عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه، أوهلا

يبقى اإلله ويفنى المال والولد مما ترى تبقى بشاشتهشيء ال

ومات قبل أن يسلم، وهو ابن عم . وأنشد له صاحب السرية شعراً جيمياً يذكر فيه النيب عليه السالم .خدجية أم املؤمنني

تراجم بني كعب بن لؤي بن غالب الذين تقدمت عليهم اإلحالة في قريش البطاح

بنو تيم بن مرة بن كعب

: ساد منهم يف اجلاهلية. رهط أيب بكر الصديق رضي اهللا عنه، وطلحة بن عبد اهللا

عبد اهللا بن جدعان

ذكر ابن حزم أنه كان على بين تيم يف يوم الفجار، ووصفه بسيد . ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم .قريش

اسي الذهب ألنه كان ال أقرى من ح: ومن كتاب أفعل لألصفهاين أنه يضرب به املثل يف اجلود، فيقالوكان قد أصاب كرتاً، فكثر منه بذله ونفقته، وهو أول من أظهر . يشرب املاء إال يف آنية الذهب

: وفيه يقول أمية بن أيب الصلت الثقفي، وكان مداحاً له. الرفاهية


فوق دارته ينادي وآخر داع بمكة مشمعل له

لشهادالبر يلبك با لباب إلى ردح من الشيزى عليها

.لو بقي أحد لسخاء لبقي ابن جدعان: وكان يقال

يا رسول اهللا، ابن جدعان كان يف اجلاهلية يصل الرحم، : أن عائشة رضي اهللا عنها قالت: ويف احلديث .رب اغفر يل خطيئيت يوم الدين: ال تنفعه ألنه مل يقل يوماً: ويطعم املساكني، فهل ذلك نافعة؟ فقال

: أن اجلن نعته قبل أن يعلم مبوته يف أرض بعيدة بشعر أوله: البن جرب القريواينومن كتاب حلى العال

وذو الباع والعز القديم وذو الفخر هلك السيال غيث بني فهر أال

: كان ابن جدعان مغرى باملنادمة، ومن قوله: ومن كتاب قطب السرور للرقيق

؟من الغواية بالمفيق أليس شربت الخمر حتى قال صحبي

أنام به سوى الثوب السحيق وحتى ما أوسد في منام

العدو من الصديق وأنكرت أغلق الحانوت رهني وحتى

ذلك رجل مشغول : لو بعثتم البن جدعان، فقيل: مث إن قريشاً اجتمعت يف محاالت سئلتها، فقال بعضهمج لعمومتك فامحل عين مثل ال حق أوجب من حق الكأس، فاخر: مث بعثوا له، فقال ألصغر ولده! بشرابه

! نعم العون على احلروب املال: ما حيمل اجلميع، ففعل؛ وقال القوم

بنو مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب

.رحيانة قريش؛ وهم رهط خالد بن الوليد سيف اهللا يف األرض: يقال هلم

الوليد بن المغيرة

وهو سيد بين خمزوم يف . يف قريش ببيته ومالهكان قد ساد : من الكمائم. ابن عبد اهللا بن عمرو بن خمزوموالوليد أحد الرجلني يف قوله تعاىل حكاية عن قريش لوال نزل . اجلاهلية، وولدها خالد سيدها يف اإلسالم .هذا القرآن على رجل من القريتني عظيم

. وكان عند قريش بليغا فصيحا، وأراد معارضة القرآن، فأتى باهلذيان

.إن هذا إال سحر يؤثر، إن هذا إال قول البشر: دي أنه الذي فكر وقدر، مث قالومن النكت للماور

لقد خلقنا اإلنسان يف أحسن تقومي مث : نزلت يف الوليد بن املغرية مائة وأربع آيات، منها: وقال ابن عباسن وعرض على الرسول ماال، وحلف أن يعطيه إياه على أ. حالف مهني: رددناه أسفل سافلني؛ ومنها


وفيه نزلت . وكان له زمنة كزمنة الشاة أسفل أذنه. وفيه نزلت ويل لكل مهزة ملزة السورة. يرجع عن دينهذرين ومن خلقت وحيدا وجعلت له ماال ممدوداً وبنني شهوداً ومهدت له متهيداً مهد له املال والولد

.ر ولداًوالرياسة يف قومه، ومل يزل يرى النقص يف ماله وولده، وكان له اثنا عش

لقوا : وفيه، ويف العاص بن وائل، واألسود بن املطلب، وأمية بن خلف نزلت قل يا أيها الكافرون السورةيا حممد، هلم فلنعبد ما تعبد، وتعبد ما نعبد، ونشترك حنن وأنت يف : رسول اهللا صلى اهللا عليه، فقالوا

ك فيه وأخذنا حبظنا منه، وإن كان الذي أمرنا كله، فإن كان الذي جئت به خرياً مما يف أيدينا شركنا .بأيدينا خرياً مما بيدك كنت قد شاركتنا يف أمرنا وأخذت حبظك منه

ابنه عمارة بن الوليد

أزواد الركب؛ ألم كانوا إذا سافروا مع أحد مل : هو من شعراء األغاين، ومن القوم الذين قيل فيهم .حيوجوه إىل زاد

: وأنشد له صاحب قطب السرور

سورة في عظم رأس وال يد له قد خف الشراب ولم أجد نديمي

فال خير في شرب الشراب المصرد هذا عيهم فاشربا به نديمي

.مجل له: وعيهم

: وشرب مع مسافر بن أيب عمرو بن أمية، فقال للقينة غين

الخيل والحبر وجياد البيض الحسان لنا خلق

والقمرحين صيغ الشمس كابراً كنا أحق بها

: غين: فقال مسافر

صحبه سكره وموق هل أخو كأس موقرها

فيهم هذره ومقل ومحييهم إذا شربوا

وجياد الخيل والحبره الحسان لنا البيض خلق

شيء تابع أثره كل كنا أحق بها كابراً

.وكان فاتكاً غزال معجبا بالنساء: قال الرقيق

إىل النجاشي، فراود زوج عمرو، ودفعه يوماً عن السفينة يف البحر وسافر مع عمرو بن العاص يف البحر واضطغن له ذلك إىل أن أعلمه عمارة بقلة عقله أن زوج النجاشي ملك احلبشة قد . فنجا عمرو بسباحته


ففعل ذلك، ! إن كنت صادقاً فقل هلا تدهنك من دهن النجاشس: علقت به، وأنه يدخل عليها؛ فقالفدعا بالسواحر، . فأعلم عمرو النجاشي وأراه الدهن. ء ا إىل عمرو وأعطاه منهاوأعطته قارورة، فجا

.فنفخن يف إحليله، فهام وصار يف عداد الوحش

: ويف ذلك يقول عمرو

براع البن عمك محرما فلست إذا كنت ذا بردين أحوى مرجال

ولم ينه قلباً غاوياً حيث يمما المرء لم يترك طعاماً يحبه إذا

ذكرت أفعاله تمأل الفما إذا ى وطراً منه يسيراً وأصبحتقض

أبو جهل عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي

: كان يكىن أبا احلكم، وقال فيه حسان بن ثابت

واهللا كناه أبا جهل كنوه أبا حكم الناس

هشام لعظمته وذكر ابن حزم أن أباه هشاماً كان على بين خمزوم يوم الفجار، وأرخت قريش من موت .عندهم

اللهم أيد اإلسالم بعمر : وكان أبو جهل ذا عارضة يف قريش، وكان رسول اهللا صلى اهللا عليه يقول: قال .وكان أعدى عدو لرسول اهللا صلى اهللا عليه. أو بأيب جهل

.قتلته املالئكة: وقتل يوم بدر؛ وقيل

وملا مات القاسم ابن رسول اهللا صلى اهللا عليه .وقد ذكر املاوردي أنه نزل يف أيب جهل أربع ومثانون آية .بتر حممد، فليس له من يقوم بأمره من بعده؛ فرتلت إن شانئك هو األبتر: وسلم قال أبو جهل

قيدوه : إنه ملا تآمرت قريش يف شأن الرسول صلى اهللا عليه يف دار الندوة، فقال قائل: وقال املاورديما : أخرجوه منكم مطروداً؛ فقال أبو جهل: ون؛ وقال أبو البختريواحبسوه يف حيث يتربص به ريب املن

هذا برأي، ولكن ليجتمع عليه من كل قبيلة رجل، فيضربونه ضربة رجل واحد، فريضى حينئذ بنو هاشم . فرتلت وإذ ميكر بك الذين كفروا اآلية، فخرج عليه السالم إىل الغار! بالدية

كال إن اإلنسان ليطغى أن رآه : فويل للقاسية قلوم؛ وفيه نزلت: يف أيب جهل وأتباعه: وقال املاورديحلف إن رأى رسول اهللا صلى اهللا عليه ليطان : أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى: استغىن؛ وفيه نزلت

رقبته، وليعفرن وجهه؛ فجاءه وهو يصلي ليطأ رقبته، فأراه اهللا بينه وبينه خندقاً من نار وهواء وأجنحة، .لودنا مين الختطفته املالئكة عضواً عضواً: وقال صلى اهللا عليه.فنكص


أخنث من مصفر استه فهو مثل من أمثال األنصار كانوا : وأما قوهلم: قال األصفهاين يف كتاب األمثاليكيدون به املهاجرين من بين خمزوم، وكانوا يعنون بذلك أبا جهل، وقد كان يردع أليتيه بالزعفران

ولذلك . الك، فادعت األنصار إمنا كان يطليها بالزعفران تطييبا ملن يعلوه ألنه كان مستوهالربص كان هن .سيعلم مصفر استه أينا انتفخ سحره: قال فيه عتبة بن ربيعة

واألبيات اليت أنشدها األصفهاين للرجل القرشي الذي مل حيب ذكره تروى أليب جهل، : قال البيهقي : وهي

أخواتي ال تلمننيه يا جواري الحي عدننيه

عني معلليه حجبوا التذ الحياة وقد كيف

سقاني سم ساعتيه لو يلحوني على رجل ثم

من أهواه ملنيه إن إني مللت وال: أقل لم

واهللا ال عالك : إنه كان إذا هاج عليه ذلك الداء عمد إىل حجارة الرمضاء، فكوى ا دبره وقال: وقيل .وكان أحول! ذكر

بن أبي وهبهبيرة

وكانت حتته . ذكر ابن حزم أنه فر من اإلسالم، فمات بنجران. ابن عمرو بن عائذ بن عمران بن خمزوم .أم هانئ بنت أيب طالب، ومنها ولده جعدة بن هبرية واله علي خراسان

: ومن السرية النبوية أن هبرية مات كافراً، وقال ملا بلغه إسالم زوجه املذكورة

سأردى وما يرديك إال زيالها طعت عشيرتيأني إن أ وتزعم

إذا كان في تحت العوالي مجالها لحام من وراء عشيرتي وإني

لكالنبل ترمى ليس فيها نصالها وإن كالم المرء في غير كنهه

األرحام منك حبالها وقطعت كنت قد تابعت دين محمد فان

لهاغبراء يبس بال ململمة فكوني على أعلى سحيق بهضبة

بنو عدي بن كعب

.رهط عمر بن اخلطاب وسعيد بن زيد رضي اهللا عنهما

زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى


كان قد رغب عن عبادة األوثان وطلب : من املعارف. ابن رياح بن عبد اهللا بن قرك بن رزاح بن عدي .الدين، فقتلته النصارى بالشام

فرأيت زيد بن : قال. ه االنفراد، فكان خيلو يف شعاب مكةوكان رسول اهللا صلى اهللا عليه قد حبب ليا ابن أخي ال آكل من هذه : عمرو يف بعض الشعاب، فجلست إليه، وقربت له طعاماً يف حلم، فقال

.الذبائح

: وقال يف جتنب عبادة األصنام

وال صنمي بني عمرو أزور عزى أدين وال ابنتيها فال

إذا تقسمت األمور نأدي واحداً أم ألف رب أرباً

إن زيداً كان كما رأيت وبلغك، أفأستغفر : قال سعيد بن زيد لرسول اهللا صلى اهللا عليه: ومن االستيعاب .نعم، استغفر له فإنه يبعث أمة وحده: له؟ قال

بنو جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب

أمية بن خلف بن حذاقة بن جمح

رسول اهللا صلى اهللا عليه، وكان يعذب بالال لريده عن سيد بين مجح يف اجلاهلية، وكان من أعداء : اإلسالم أشد العذاب، فقتله بالل يوم بدر، وهنأه أبو بكر رضي اهللا عنه بقوله

فقد أدركت ثأرك يا بالل زادك الرحمن خيراً هنيئاً

.وذكر ابن حزم أنه كان يعرف بالغطريف

.زلت فيهم قل يا أيها الكافرونوأمية بن خلف من القوم الذين ن: قال املاوردي

فقدر اهللا أن قتل هو ! لئن بقيت أنا وأخي حملمد لنصرين عزه ذال، ووجوده عربة: إنه قال: وقال البيهقي .يوم بدر، وقتل النيب صلى اهللا عليه أخاه أيب بن خلف يوم أحد

أبو عزة عمرو بن عبد اهللا

. شهورينمن شعراء املشركني امل. ابن أهيب بن حذافة بن مجح

ذكر العسكري يف األمثال النبوية أنه كان يهجو رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم، وحيرض الكفار عليه، مث حضر أحداً مع كفار قريش، . فأخذ أسرياً يوم بدر، فسأل النيب صلى اهللا عليه أن مين عليه، فأطلقه

كال ال : السؤال، فقال صلى اهللا عليه وكان حيرض أيضاً على النيب صلى اهللا عليه، فأخذ أسرياً فأعاد


. ال يلسع املؤمن من حجر مرتني: خدعت حممداً مرتني؛ وقال: تتحدث باألبطح، وتفتل سبالك، وتقول

.وأمر به فضربت عنقه

! خدعته باللسان الذي هجوته: كيف أفلت من حممد؟ قال: وذكر البيهقي أن أهل مكة قالوا له حني عاد

هصيصبنو سهم بن عمرو بن

.رهط عمرو بن العاص داهية قريش

قيس بن عدي بن سعد بن سهم

: ما تورث ابنك عبد اهللا؟ قال: وملا احتضر قيل له. من الكمائم أنه كان سيد بين سهم يف اجلاهلية

وهو كان . واتفق أن ساد بعده ابنه عبد اهللا، وزاد على أبيه. السودد ووراثة األشراف واملال ووراثة العوام .ين سهم يوم الفجارعلى ب

بنو زهرة بن كالب بن مرة بن كعب

.رهط عبد الرمحن بن عوف، وسعد بن أيب وقاص رضي اهللا عنهما

األسود بن عبد يغوث

.وهو ابن أخي آمنة بنت وهب أم النيب صلى اهللا عليه. ابن وهب بن عبد مناف بن زهرة

أنت أوىل الناس بإتباع حممد : عليه، وقيل لهوذكر البيهقي أنه كان شديد العداوة لرسول اهللا صلى اهللا: ابن أختنا، نصري إىل أن نقول: بينا نقول! واهللا ما فعلت ذلك وما كان بني جنيب قلب: ونصرته؛ فقال

.كان األسود من املستهزئني، وقتله جربيل عليه السالم مبكة: قال ابن حزم! رسول اهللا، ما على هذا صرب

سوداء بنت زهرة الكاهنة

وكانوا يئدون من البنات من - ملا ولدت رآها أبوها زرقاء شيماء، فأمر بوأدها : من الروض األنففلما حفر هلا احلافر، وأراد دفنها مسع هاتفاً . فأرسلها إىل احلجون لتدفن هنالك-كانت على هذه الصفة

فرجع إىل أبيها وأخربه . اهلاتففالتفت فلم ير شيئاً؛ فعاد، فهاد ! وخلها يف الربية! ال تئد الصبية: يقول .وتركها، فكانت كاهنة قريش! إن هلا شأناً: فقال

فعرضوا عليها، ! إن فيكم نذيرة أو من تلد نذيرا، فاعرضوا علي نساءكم: وهي اليت قالت يوماً لبين زهرة


يرة هذه النذ: فقالت يف كل واحدة منهن قوال ظهر بعد حني؛ مث عرضت عليها آمنة بنت وهب، فقالت .أو ستلدين نذيراً؛ فولدت رسول اهللا صلى اهللا عليه

بنو عامر بن لؤي بن غالب

: ومن بين عامر بن لؤي بن غالب من قريش البطاح

عمرو بن عبد ود

ابن أيب قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر، فارس قريش الذي قتله علي رضي اهللا عنه .يوم اخلندق، وال عقب له

: قيلوفيه

جزع المذاد وكان فارس أليل عمرو بن ود كان أول فارس

: وقالت أخته ترثيه، وأنشد ذلك صاحب زهر اآلداب

بكيت عليه آخر األبد لقد كان قاتل عمرو فيه قاتله لو

يدعى قديماً بيضة البلد وكان قاتله من ال يعاب به لكن

الناس بالحسدالسماء تميت إلى من هاشم في ذراها وهي صاعدة

الدين والدنيا بال أمد مكارم أبى اهللا إال أن تكون لهم قوم

قريش الظواهر

.وأما قريش الظواهر فإم كانوا بادية لقريش البطاح، وكانت منازهلم يف ظواهر مكة

نعمان : وكان من منازل قريش الظواهر. وظواهر املدينة ما كان منها على أقل من مرحلة: قال البيهقي .بني مكة والطائف، وحنني، واجلعرانة

وملا جاء اإلسالم انتقل من أراد من قريش إىل مكة وغريها من البالد، وبطل ذلك احلكم الذي كان : قال .يف اجلاهلية

بنو معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر، وبنو األدرم بن : وقريش الظواهر هم: قال ابن حزم .و احلارث بن فهر؛ حاشا من ذكرم يف قريش البطاحغالب، وبنو حمارب بن فهر، وبن

بنو معيص وبنو محارب


ولبين . فأما بنو معيص وبنو حمارب فكان يقال هلم األحربان من أهل امة لشدة طبعهما: قال ابن حزم : حمارب نباهة، وأنبههما يف اجلاهلية

الخطاب بن مرداس

ذكر ابن حزم أنه كان رئيس بين حمارب . ن حماربابن كبري بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان ب .يوم الفجار، وكان يأخذ املرباع كما تأخذه امللوك

.وولده ضرار بن اخلطاب شاعر قريش وفارسها، ولكنه أسلم فيذكر هنالك

بنو األدرم

:وأما بنو األدرم فهم من أعراب قريش، وليس منهم مبكة أحد، وفيهم يقول الشاعر: قال ابن قتيبة

إن بني األدرم ليسوا من أحد

ليسوا إلى قيس وليسوا من أسد

وال توفاهم قرسش في العدد

.وذكر ابن حزم أن منهم هالل بن خطل الشاعر

كان قد أشقاه اهللا تعاىل، فحبب له إبليس بغض النيب صلى اهللا عليه، وكان : هالل بن خطل قال البيهقيال أجد لذة فوق التلذذ : ب مع ندمائه أمرمها أن يغنيا بذلك، ويقولله قينتان قد حفظهما هجوه، فإذا شرفأمر النيب صلى اهللا عليه أن يقتل يوم فتح مكة ولو وجد متعلقاً . جاء ابن أيب كبشة فعل اهللا به وصنع

.بأستار الكعبة، فقتل يف ذلك اليوم وهو متعلق ا

: وهو القائل: قال

األنفي في واحدقد أهلكوا أعجب من معشر وإنما

تدعوه بالجاحد وفرقة ففرقة تحسبه صادقاً

تاريخ السائة من بني كنانة

جبالن : ومن منازهلم يف طريق مكة شامة وطفيل: قال البيهقي. وهم البطون الذين كانوا يف ضواحي مكة : ذكرمها بالل يف قوله


وهل يبدون لي شامة وطفيل؟ وهل أردن يوماً مياه مجنة؟

وذكر ياقوت أن جمنة كانت مرتال للدئل . وجمنة آبار لكنانة بالقرب منهما، وكان ا سوق للعرب: قال .من كنانة

ومن منازل كنانة يف طريق الطائف معدن الربم اليت حتمل إىل اآلفاق، ويف طريق العراق : قال البيهقياألبواء وهو جبل، : احلرمنيوهلم فيما بني. وفيه قرى ومزارع، بينه وبني عرفات مرحلة: وادي خنلة

.وودان وكان خيتص ا منهم بنو ضمرة، والفرع وواديه يصب يف ودان

.وقد دثرت كنانة من تلك اجلهات، وا اآلن العلويون، وبنو حرب من زبيد من اليمن

بنو مالك بن كنانة

م أشجع بيت يف العرب، ذكر صاحب العقد أ. احلي املمنوع، ومنهم بنو فراس: يقال هلم: قال ابن حزم .لوددت أن يل مبائة منكم عشرة من بين فراس: وفيهم قال علي بن أيب طالب رضي اهللا عنه ألهل الكوفة

جذل الطعان الفراسي

وأنشد له صاحب . عمرو بن قيس، شاعر فارس جاهلي، عرف جبذل الطعان لثباته للرماح مثل اجلذل : الكمائم

الناس إن ذكروا الكراماكرام علمت قريش أن قومي لقد

الحل نجعلها حراما شهور الناسئين على معد وكنا

قال هذا ألن بين فقيم من بين مالك بن كنانة كانوا النسأة الذين ذكر اهللا شأم يف قوله تعاىل إمنا النسيء فقيم يقف كان القلمس سيد بين . زيادة يف الكفر يضل به الذين كفروا حيلونه عاماً وحيرمونه عاماً

أنا الذي ال يرد يل قول، وال يعصى يل أمر، وقد حللت شهر كذا من األشهر احلرم، وحرمت : وينادي .فتتبعه على ذكر ذلك سائر العرب، ويكون ذلك يف موسم احلاج! كذا من أشهر احلالل

.القلمس سيدهم، وابن مخسة سادة يف نسق نسأوا الشهور: قال ابن حزم

ريطة بنت جذل الطعان

. يقال إا الظعينة اليت محاها ربيعة بن مكدم، وكان الذي أغار عليها دريد بن الصمة: من واجب األدب

: واتفق أن دريدا أسرته بنو كنانة، فوقعت عينها عليه، فقالت


سيجزى بالذي كان قدما وكل سنجزي دريداً عن ربيعة فعلة

المقوماالرمح الطويل بإعطائه نعمى لم تكن بصغيرة سنجزيه

وأهل بأن يجزى الذي كان أنعما أدركت كفاه فينا جزاءه فقد

.فأطلقوه وحلق بقومه، فلم يزل كافاً عن غزوهم

ربيعة بن مكدم بن جذل الطعان

قتله نبيشة بن . املعروف يف اجلاهلية حبامي الظعائن، أحد فرسان مضر املعدودين وشجعام: من األغاينأوصعن : ، لقيه مع ظعن من قومه فحماهن، فرماه نبيشة، فقال للظعائنحبيب السلمي يوم الكديد

ركابكن حىت تنتهني إىل البيوت، فاين ميت ملا يب، وسوف أبقى دونكن هلم على العقبة، واعتمد على وكانت القضية على ما قدره، ومل يتجاسر . رمي، فلن يقدموا عليكن ما أقمت مكاين؛ فأوضعن وجنون

ومل . وال يعلم قتيل محى ظعائن قبله، وكان يومئذ غالما. و معتمد على رحمه وقد ماتأحد أن يقربه وهفرمى فرسه فقمصت، فوقع ! إنه مائل العنق، وما أظنه إال قد مات: يقدم عليه القوم إىل أن قال نبيشة

. عنها ميتاً

ربيعة : اس؛ فقالأخربين عن أشجع الن: وقد قال عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه لعمرو بن معدي كربإين أنفس مبثلك عن القتل ملا : بن مكدم، وكان قد طارده، فطرده ربيعة، وأسره وجز ناصيته، وقال له

.رأى من شجاعته وفروسيته

وقد ذكر قضيته يف محاية الظعائن األصفهاين يف كتاب أفعل؛ وفيها طول، وتلخيصها أنه قتل كل من ن أصحاب دريد بن الصمة إىل أن انكسر رحمه، وحلقه دريد وقد تعرض له من الفرسان يف شأن الظعائن م

أيها الفارس، إن مثلك ال يقتل، وال أدري معك رحماً واخليل : دنا من حيه، ووجد أصحابه قد قتلوا، فقالفانصرف دريد، وقال ! ثائرة بأصحاا، فدونك هذا الرمح، فاين منصرف إىل أصحايب فمثبطهم عنك

! لظعائن قد محاها، وقتل أصحابكم، وانتزع رحمي، وال مطمع لكم فيه فانصرفواإن فارس ا: ألصحابه

: وقال دريد

الظعائن فارساً لم يقتل حامي إن رأيت وال سمعت بمثله ما

استمر كأنه لم يفعل ثم فوارس لم يكونوا نهزة أردى

الحسام جلته كف الصيقل مثل تندى أسرة وجهه متهلل

يمناه نحو المنزل متوجها ذيلهظعائنه ويسحب يزجى


البغاث خشين وقع األجدل مثل وترى الفوارس من مخافة رمحه

: وقال ربيعة بن مكدم

الظعائن يوم األخرم عني كان ينفعك اليقين فسائلي إن

لوال طعان ربيعة بن مكدم هي ألول من أتاها نهزة إذ

ال تندمالظعائن طائعاً خل قال لي أدنى الفوارس ميتة إذ

صريعاً لليدين وللفم فهوى بالرمح الطويل إهابه فهتكت

مثغرة كشدق األضجم نجالء آخر بعده جياشة ومنحت

وأبى الفرار لي الغداة تكرمي ولقد شفعتهما بآخر ثالث

عدة مواضع، منها جبل يف : األخرم: وقال ياقوت. جبل مشهور يف بالد كنانة: واألخرم: قال البيهقي .يار بين سليمد

بنو ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة

يعمر بن عامر الشداخ

الذي ذكر البيهقي أنه كان أمري كنانة يف اجلاهلية، وله الشعر والفصاحة والكرم، وهو الذي قام يف نصرة .قصي حىت حصل له مفتاح الكعبة حني باعه منه أبو غبشان اخلزاعي

ه شدخ من قريش وخزاعة الدماء اليت كانت بسبب حروم على لقب بالشداخ ألن: وقال ابن حزم .البيت، أي هدرها، ومتم الصلح

وهو من شعراء احلماسة، له يف األبيات املشهورة اليت عري ا خزاعة يف حتوهلا عن قريش، ورغبتهم إليه يف : كل ساعة يف الدخول بينهم

في قتالهم فشل يأخذكم القوم يا خزاع وال فقاتلي

في الرأس ال ينشرون إن قتلوا أمثالكم لهم شعر القوم

كأني ألمهم جمل دوني أكلما قاتلت خزاعة تح

بلعاء بن قيس بن الشداخ

: ذكر صاحب الكمائم أنه سبط الشداخ املذكور، وهو مشهور باحلكمة والشعر، وله ينسب


يبق إال صورة اللحم والدم ولم الفتى نصف ونصف فؤاده لسان

أو نقصه في التكلم زيادته ائن ترى من صامت لك معجبوك

.إما للهيثم بن األسود النخعي: وقيل

يا بين، ال تفش سر صديق أو عدو، فإن السر أمانة عند الكرمي؛ وإن غلب صاحب : وبلعاء القائل لولده ! عن إخفائه فال تغلب عن هتك ستره فيه

أبو بكر بن األسود الليثي

: لسرية يبكي قتلى بدر من املشركنيأنشد له صاحب ا

من السادات والشرب الكرام بالقليب قليب بدر فماذا

!حياة أصداء وهام وكيف يخبرنا النبي بأن سنحيا

بنو ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة

: اشتهر منهم يف اجلاهلية

البراض بن القيس الضمري

، عياراً فاتكا جير اجلنايات على أهله، فتربأوا منه، ففارقهم كان، وهو يف حيه: من كتاب أفعل لألصفهاينوكان النعمان يبعث إىل . مث نبا به املقام، فقدم على النعمان بن املنذر. وقدم مكة، وحالف حرب بن أمية

من جيري : عكاظ لطيمة كل عام تباع له هنالك، فقال وعنده الرباض والرحال عروة بن جعفر بن كالبأنا أجريها على أهل : أنا أجريها على كنانة؛ فقال الرحال: يقدم ا عكاظ؟ فقال الرباضلطيميت حىت

! خذها: الشيح والقيصوم من جند وامة؛ فقال

ورحل ا الرحال، وتبع الرباض أثره، حىت إذا صار الرحال يف قومه جبانب فدك نزلت العري، فأخرج استقسم واستخرب : ما الذي تصنع؟ قال: مر به الرحال فقالالرباض قداحاً يستقسم ا يف قتل الرحال، ف

استك أضيق من ذلك، فوثب الرباض بسيفه إليه، فضربه ضربة مخد منها، : وقال! القداح يف قتلي إياك .فبسبب ذلك هاجت حرب الفجار بني خندف وقيس، قاتلوا يف األشهر احلرم. واستاق العري

هني بن أحمر الضمري

: من شعراء اجلاهلية، وأنشد له األبيات اليت يف معجم اآلمدي له أيضاًذكر البيهقي أنه


ناصحك الذي ال يكذب وأخوك ضمر أخبرني ولست مخبري يا

فأنا العبد األجنب وأمنتم في القضية أن إذا استغنيتم هل

فأنا المحب األقرب أشجتكم وإذا الشدائد والشدائد مرة

إذا يحاس الحيس يدعى جندبو تكون كريهة أدعى لها وإذا

الثماد وعمتهن المجدب ولي طيب البالد ورعيتها ولمالكم

ال أم لي إن كان ذاك وال أب لعمركم الصغار بعينه هذا

بنو جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة

صلى اهللا عليه؛ ذكر البيهقي أم الذين قتلهم خالد بن الوليد بالغميصاء بني احلرمني، فوداعم رسول اهللااللهم إين أبرأ : وذلك أنه أرسله إليهم، فعجل عليهم وقاتلهم قبل أن يتثبت فيهم، فقال عليه السالم: وقال

.إليك مما صنع خالد

: واشتهر منهم يف هذه الكائنة

عمرو بن علقمة الكناني

سئل عن غزوته بين جذمية، يروى أن خالد بن الوليد كان جالساً عند النيب عليه السالم، ف: ومن األغاينلقيناهم بالغميصاء عند وجه : فقال. حتدث: فقال له. إن أذن يل رسول اهللا صلى اهللا عليه حتدثت: فقال

الصبح، فقاتلناهم حىت كادت قرن الشمس تغرب، فمنحنا اهللا أكتافهم، فاتبعناهم نطلبهم فإذا بغالم له ال إله إال، فرفعت الرمح : رمح بني كتفيه، فقالذوائب على فرس ذنوب يف أخريات الناس، فوضعت ال

مث أخذته أسرياً فشددت وثاقة، مث كلمته . فهمسته مهسة أذريته وقيذا! إال الالت أحسنت أو أسأت: فقالفلما كان ببعض الطريق رأى نسوة من بين جذمية يسوق ن . فلم يكلمين، واستخربته فلم خيربين

: لى هؤالء النسوة؟ ففعلت، وفيهن جارية تدعى حبشية، فقال هلاهل أنت واقفي ع: املسلمون، فقال

فردت عليه التحية، وقال ! اسلمي حبيش على انقطاع العيش: ناوليين يدك، فناولته يدها يف ثوا، فقال : شعراً منه

بود قبل إحدى العوائق أثيبي فقد قلت إذ أهلي وأهلك جيرة

.ى حاله تلك، فضربت عنقهفغاظين ما رأيت من غزله وشعره عل: قال

أن اسم هذا العاشق عمرو بن علقمة، وكان من شجعان قومه وشعرائها، وكان : ومن واجب األدب


عديه، فإذا : وملا اشتهر حبه هلا حجبت عنه، فزاد غراماً وتغزال فيها، فقالوا هلا. يهيم بابنة عمه حبشية. وحنن قريب نسمع ما تقولني! األرض أبغض إيل منكنشدتك اهللا مل حتبين، وواهللا ما على : أتاك فقويل له

فوعدته، وأقبل لوعدها، فلما دنا منها دمعت عينها والتفتت إىل حيث أهلها فعرف أم قريب فرجع، : وبلغه ما قالوا هلا أن تقول، فقال

على أنه لم يبق ستر وال صبر لو قلت ما قالوا لزدت جوى بكم

عنه التجهم والهجر فيسليني يك حبي عن نوال بذلته ولم

حتى تبين لي السر ونظرتها أنس مألشياء ال أنس دمعها وما

.وبينهما مراجعة بالشعر يوم قتله

بنو غفار وبنو مدلج

وهي املعرفة _ وأما بنو غفار بن ضمرة وبنو مدجل بن ضمرة بن عبد مناة الكنانية املشهورون بالقيافة . اجلاهلية من هو من شرط هذا التاريخ، وهلم يف اإلسالم أعالمفلم جند هلم يف_ بتتبع األثر

من سائر كنانة من غير تخصيص

: ومن سائر كنانة من غري ختصيص

حفص بن األحنف الكناني

ذكر األصفهاين يف أمثاله أنه مر جبيفة ربيعة بن مكدم املتقدم الذكر فعرفها، فأمال . من شعراء اجلاهلية : عليها احلجارة وقال

الغوادي قبره بذنوب وسقى يبعدن ربيعة بن مكدم ال

نصبت على طلق اليدين وهوب نفرت قلوصي من حجارة حرة

خمر مسعر لحروب شراب تبعدن يا ناق منه فانه ال

تجثو على العرقوب لتركتها السفار وبعد خرق مهمه لوال

: الدولومن اهول العصر ممن تنضبط ترمجته إىل القبائل ال إىل

الشويعر ربيعة بن عثمان الكناني


: أنشد له اآلمدي يف معجم الشعراء

سليم الجلد من أثر السالح أبو ليلى طفيل وأفلتنا

: وأنشد له صاحب الكمائم

تسد علي الهموم األماني وكم ليلة بت مستوحشاً

حكمة بن قيس الكناني

متثل ا املنصور يف قتل إبراهيم بن عبد اهللا بن احلسن بن نسب له صاحب التذكرة احلمدونية األبيات اليت .احلسن

تاريخ بني أسد

ابن خزيمة بن مدركة بن خندف بن مضر

فيما يلي الكوفة من البالد النجدية، _ على ما ذكره البيهقي وغريه _ تتبعت ديار بين أسد، فوجدا يد بين أسد، فلما خرجت طيء من وقد ذكر صاحب الكمائم أن بالد طيء كانت يف. وجماورة طيء

.اليمن حتاربت مع أسد، واحتوت على اجلبلني أجأ وسلمى وما قارما، مث اصطلحتا على ااورة

وهلم . زبالة، والثعلبية، وواقصة، وغاضرة، وهي يف طريق حجاج العراق: ولبين أسد من القرى املشهورةف، وغري ذلك مما يذكره امرؤ القيس يف شعره؛ ألن أباه ناظرة، والنع: من املنازل املذكورة يف األشعار

حجراً كان ملكهم، وكان امرؤ القيس يتردد يف بالدهم، مث إم قتلوا حجراً، فطلبهم امرؤ القيس بثأره .كما تقدم يف ترمجته، فأفىن خلقا منهم

. م ملوك احللة وسيذكرونمث إن بين أسد سار منهم مجع كبري يف اإلسالم، وافترقوا على البالد، وكان منه

وبلدهم اآلن بنجد قد احتوى عليه طيء . مث مخدوا فلم تبق هلم بالبادية باقية إال من مخل امسه يف البادين .وبنو عقيل

وبنو أسد من أرحاء العرب الذين أحرزوا دياراً ومياها مل يكن للعرب مثلها، ومل يربحوا من : قال البيهقي . الرحى على قطبهاأقطارها، وداروا عليها دور

.كاهل، ودودان: وكان ألسد أوالد، أشهرهم يف العقب: قال ابن حزم

كاهل بن أسد


: فأما كاهل بن أسد فمنهم

الطماح

: الذي قتل أخوه حجراً أبا امرئ القيس، ولذلك قال امرؤ القيس

حتى أبير مالكاً وكاهال واهللا ال يذهب شيخي باطال

القيس حيط شدة ثأره على بين كاهل حىت كاد يفنيهم، وقتل منهم خلقاً كثرياً، مل يزل امرؤ: قال البيهقي .فليس هلم أعالم كما إلخوم بين دودان

.مث إن الطماح مل يزل يف أمر امرئ القيس حىت كان مسبب قتله عند قيصر كما تقدم

: ومن بين كاهل يف اجلاهلية

جنوب الكاهلية

جميدة، وكان أخوها عمرو يغزو فهما فيصيب منهم، فوضعوا له من واجب األدب أا كانت شاعرةلئن طلبتموه لنجدنه منيعاً، ولئن : إنا طلبنا أخاك عمراً قالت: مث مروا بأخته جنوب، فقالوا. رصدا وقتلوه

لرب سيب : فقالت! لقد وجدناه وقتلناه: قالوا! ضفتموه لتجدنه مريعاً، ولئن دعومتوه لتجدنه مسيعاً سريعاً .وذكر هذا صاحب نثر الدر فيما اختاره. نكم قد افترشه، وب قد افترسه، وضرب قد احترشهم

: وأصحاب البديع ينشدون قوهلا يف رثاء أخيها

نبها منك داء عضاال إذاً فأقسم يا عمرو لو نبهاك

مفيداً نفوساً وماال مفيتاً نبها ليث عريسة إذاً

ى الكالالبخرقاء حرف تشك بعيد تجشمته وخرق

وكنت دجى الليل فيه الهالال فكنت النهار به شمسه

دودان بن أسد

وأما دودان بن أسد فهم اجلمهور األعظم، ومنهم األعالم املشهورون يف اجلاهلية واإلسالم؛ وفيهم يقول : امرؤ القيس

ما غركم باألسد الباسل لدودان عبيد العصا قوال

: ثعلبة بن دودانفمن بين قعني بن احلارث بن


بشر بن أبي خازم القعيني

من أشعر : قيل للحطيئة: ومن العمدة البن رشيق. ذكر ذلك صاحب العقد؛ وهو من أعالم اجلاهلية : ابن أيب خازم بقوله: الناس؟ قال

فما حال من يرمى وليس برام رمتني صروف الدهر من حيث ال أرى

رمى بغير سهامأ ولكنني أنها نبل إذاً ال تقيتها فلو

: ابن أيب خازم بقوله: وسئل الفرزدق عن ذلك فقال

كفى بالموت نأياً واغترابا في ملحد البد منه ثوى

كان مسلطاً على هجو أوس بن حارثة بن ألم، سيد طيء املشهور باجلود والرياسة، : ومن واجب األدبعقوبة، فقال فيه األبيات اليت يف محاسة أيب وكان قد أغراه به حساده، فحلف لئن ظفر به ليعاقبنه أشد ال

: متام، منها

من ملمات الخطوب وذلك أتوعدني بقومك يا ابن سعدي

بين شبان وشيب ألوف وحولي من بني أسد عديد

الرأي عندي أن تسرحه، : مث إن أوسأ أظفر به، فساقه إىل أمه سعدي وكان قد آذاها بلسانه، فقالت .وه مبدحه، ففعل ذلك، فحلف بشر أال ميدح طول حياته غريهوحتسن إليه ليمحو هج

: وله فيه أمداح كثرية منها

ليقضي حاجتي فيمن قضاها أوس بن حارثة بن ألم إلى

لبس النعال وال احتذاها وال ركب المطايا كابن سعدي فما

أبو ذؤاب ربيعة بن ذؤاب القعيني

وكان . فوارس عتيبة بن احلارث بن شهاب سيد بين يربوعهو أبو ذؤاب قاتل صياد ال: من واجب األدب : البحتري يسمي قوله

الرزية كان قتل ذؤاب أن ولقد علمت على التجلد واألسى

بن الحارث بن شهاب بعتيبة يقتلوك فقد ثللت عروشهم إن

فقداً على األصحاب وأعزهم فقداً إلى أعدائه بأحبهم


.سالسل الذهب

د تبعه عتيبة بالليل، وكان ذؤاب على حجر وعتيبة على حصان، فشم احلصان رحيها وكان ابنه ذؤاب قيف الليل، فلم يشعر عتيبة حىت اقتحم حصانه على فرس ذؤاب، فطعنه ذؤاب، فقتله غلطاً ومل يكن من

دا املوافاة وحلق الربيع بن عتيبة فوافاه وأسره، ومل يعلم أنه قاتل أبيه، ففداه منه أبوه بابل، وتواع. أعدائهفأقبل أبو ذؤاب باربل، وانشغل الربيع فلم يأته، فظن أن ابنه قد قتل، . يف سوق عكاظ يف األشهر احلرم

.واشتهر الشعر فبلغ عتيبة، فقتلوا ابنه ثأراً بأبيهم. فرثاه بالشعر الذي منه األبيات

: ومن بين سعد بن ثعلبة بن دودان

عبيد بن األبرص

. وأخرب اآلمدي يف معجم الشعراء أنه شاعر مشهور من شعراء اجلاهلية.كذلك ذكر صاحب العقد

: ومن واجب األدب أنه القائل خياطب حجراً أبا امرئ القيس ملك بين أسد

سيذهب غوراً بعد إنجاد قوال أبا كرب عني وإخوته أبلغ

وفي حياتي ما زودتني زادي ألعرفنك بعد الموت تندبني

والشر أخبث ما أوعيت من زاد لزمان بهيبقى وإن طال ا الخير

.وله أبيات يف خماطبته أيضاً قد تقدمت يف ترمجته

أنشدين قصيدتك أقفر من أهله ملحوب : ولقي عبيد بن األبرص النعمان بن املنذر يف يوم بؤسه، فقال : فقال وعلم أنه قاتله

فالشعر ال يبدي وال يعيد من أهله عبيد أقفر

.ا اقتضته سنته الذميمةمث قتله على م

.وقصيدته هذه البائية فيها أبيات خارجة عن الوزن نص عليها العرضيون وغلطوه

: ومن اهويل العصر من شعراء أسد

أبو حبال البراء بن ربيعي الفقعسي

: من فقعس بن طريف بن قعني، وله األبيات املذكورة يف محاسة أيب متام

أرجي الحياة أم من الموت أجزع بني أمي الذين تتابعوا أبعد

كنت أعطي ما أشاء وأمنع بهم كانوا ذؤابة قومهم ثمانية


وما الكف إال إصبع ثم إصبع إخوان الصفاء رزئتهم أولئك

جزء بن كليب الفقعسي

: له يف احلماسة األبيات اليت منها

وأعناقنا من اإلباء كما هيا وإن التي حدثتها في أنوفنا

ن حذار األسديربيعة ب

: كان يف زمانه عراف جند وكاهنها، وهو القائل: من الكمائم

ما ورثنا من أبينا ويبطل سيبعث من نصير له رعايا

بعده السفهاء فينا ويحكم ثم يعدل تابعوه ويحلم

ختاصم بنو كالب وبنو رباب وعبد املطلب بن هاشم يف مال قريب من الطائف، فقال عبد: ومن نثر الدر

ال؛ واختاروا ربيعة بن حذار األسدي ليحكم بينهم، وعقلوا : املال مايل، فسلوين أعطكم؛ قالوا: املطلبوخرجوا وخرج مع عبد املطلب حرب بن أمية، . من حكم له فاإلبل واملال له: مائة ناقة بالوادي، وقالوا

و برثن أغرب، وبطن أمحر، وظهر ذ: زد، قال: خبأمت خبئا حياً، قالوا: وخبأوا له ما ذكره الكاهن بقولهعني : قربت فطبق؛ قال: قال. فسما فسطع، مث هبط فلطع، فترك األرض بلقع: قربت، قال: قالوا. أمنر

قال . أصبت، فاحكم ألشدنا طعانا وأوسعنا مكانا: قالوا. جرادة، يف مزادة، يف عنق سوار ذي القالدةوالغسق والشفق : قال ربيعة. املعرات، وأكرمنا أمهاتأحكم ألوالنا باخلريات، وأبعدنا من: عبد املطلب

فوهب عبد ! ما لبين كالب ورباب من حق، فانصرف يا عبد املطلب على الصواب وفصل اخلطاب .املطلب املال حلرب بن أمية

الحارث بن السليل األسدي

كان حليفا لعلقمة الطائي، فزاره يف بعض األوقات، فرأى بنتاً له مل يكن يف وقتها أمجل : من حلى العالامرؤ كرمي نقبل منه الصفو ونأخذ العفو، فأقم ننظر يف : فقال علقمة. منها، فأعجب ا فخطبها ألبيها

.أمرك

ال ينصرف إال حباجته، فأديري ابنتك على إن احلارث بن السليل سيد قومه، ف: مث انكفأ إىل أمها فقال هلا


الكهل اجلحجاح، الفاضل املناح، أم الفىت : أي بنية، أي الرجال أحب إليك: فقالت هلا. رأيها يف أمرهإن الفىت يغريك، وإن الشيخ ميريك؛ وليس : قالت! الفىت الوضاح: الوضاح، الدموك الطماح؟ فقالت

يا أمتاه، إن الفتاة حتب الفىت كما حتب : قالت. لسن الكثري املنالكهل الفاضل، الكثري النائل كاحلدث ايا أمتاه، أخشى : قالت. أي بنية، إن الفىت كثري احلجاب، كثري العتاب: فقالت هلا. الرعاء لني الكال

فلم تزل ا أمها حىت غلبتها على رأيها، فتزوجها ومحلها إىل ! الشيخ أن يدنس ثيايب، ويشمت يب أترايب فبينا هو ذات يوم بفناء بيته، وهي جالسة إىل جنبه، إذ أقبل فتيان يعتجلون يف مشيهم، فتنفست .قومه

: فقال! مايل وللشيوخ الناهضني كالفروخ: ما يبكيك؟ فقالت: الصعداء، وأرخت عينيها بالبكاء فقال هلا

عتها، وسبية أردفتها، ثكلتك أمك جتوع احلرة وال تأكل بثدييها، أما وأبيك لرب غارة شهدا، وخيل وز : مث قال! ومخر سباا، فاحلقي بأهلك

الناس بين الموت والكبر وغاية تهزأت أن رأتني البساً كبراً

تعرف ما تأتي من الغير وسوف بقيت لقيت الشيب صاغرة فان

عور الكالم وال شرب على الكدر إليك عني فاني ال يوافقني

أبو المهوش األسدي

: شاعر جاهلي، أنشد له صاحب الآليل البيت املشهور: دبمن واجب األ

فلما يسوءك من تميم أكثر تسرك من تميم خصلة وإذا

: وقوله

فسرك أن يعيش فجد بزاد ما مات ميت من تميم إذا

أو الشيء الملفف في البجاد أو بتمر أو بسمن بخبز

رأس لقمان بن عاد ليأكل يطوف اآلفاق حرصاً تراه

الكميت بن ثعلبة األسدي

هو الكميت األكرب، واألوسط ابن معروف، واألصغر ابن زيد، وكلهم من أسد؛ : من واجب األدب .واألخري مذكور يف تاريخ اإلسالم

: واشتهر لألكرب األبيات اليت منها يف هجو فزارة

أحب إلى فزارة من فزار أير الحمار وخصيتاه بلى


ثة صادوا محار وحش أحدهم فزاري، فغاب الفزاري يف حاجة، فطبخا اللحم ومن حديثهم يف هذا أن ثال .وأكاله، ورفعا له أير احلمار وخصيتيه، فأكل ذلك حني رجع، فصارت فزارة تعري بذلك

الكميت بن معروف األسدي

: مذكور يف األغاين، وله األبيات اليت أنشدها صاحب زهر اآلداب وغريه

قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا دهميحسدوني فاني غير حاس إن

أكثرنا غيظاً بما يجد ومات فدام لي ولهم ما بي وما بهم

أرتقي صدراً عنها وال أرد ال الذي يجدوني في صدورهم أنا

أخوه طلحة بن معروف

: أنشد له اآلمدي يف رثاء أخويه

فراوإن أنت أعلمت المطية والس لن تلقى الكميت وال صخرا أجدك

إلى األمد األقصى، ومن يأمن الدهرا؟ أخواي فرق الدهر بيننا هما

: ومن اهويل العصر

األشعر الرقبان األسدي

: ذكر اآلمدي أن امسه عمرو بن حارثة، وأنشد له األبيات املشهورة

قد ولدتك الحمر كأنك ابتدر القوم لم تأتهم إذا

وال أنت مرفال أنت حلو مليخ كلحم الحوار مسيخ

بأنك للضيف جوع وقر علم الجار والنازلون وقد

.املسيخ من اللحم الذي ال ودك له، واملليخ الذي ال طعم له: قالوا

مطير بن األشيم األسدي

: له البيت الذي يعدونه يف التشبيهات العقم: من واجب األدب

أعينها أشباه خيالن كأن تظل فيه بنات الماء طافية

قمقام األسديأبو ال


: من شعراء احلماسة، أنشد له أبو متام

الموارد مذ هجرت ذميم كل :اقرأ على الوشل السالم وقل له

مائك والمياه حميم ولبرد لظلك بالعشي وبالضحى سقياً

في قالتك ما حييت لئيم ما كنت أملك منع مائك لم يذق لو

ألهون بن خزيمة

غالب عليهم بالنظر إىل إخوم بين أسد وبين كنانة؛ ومنهم عضل والقارة وأما اهلون بن خزمية فاخلمولوأمهما عائذة نسبوا . قد أنصف القارة من راماها: رماة العرب، وكانا متحاربني، وفيهما جرى املثل

.إليها

: ومنهم

مقاس العائذي الشاعر

: هو من شعراء احلماسة، وأنشد له أبو متام: قال صاحب الكمائم

جعلت أخالق تغلب تطبع لقد جربت أخالق بكر بن وائل لئن

كما يمتري الثدي الصبي المرضع الشيخ منهم يمتري األير باسته ترى

تاريخ هذيل

ابن مدركة بن خندف بن مضر

وسراة هذيل . ذكر البيهقي أم من أفصح العرب، ومن سكان السروات املطلة على امة من احلجازوهلذيل أماكن ومياه يف أسفلها، من جند وامة بني مكة . الذي يتصل به جبل الطائفمتصلة جببل غزوان

بئر معونة، حبيث أوقع هذيل بأصحاب النيب صلى اهللا عليه وسلم الوقعة : الرجيع، ومنها: واملدينة منها .املشهورة

.وكانوا مشهورين بالفصاحة، وهلم صولة، ويف شعرائهم كتاب جمموع

ا افترقت العرب يف ديار اإلسالم، وبقي منهم بقايا يف جبلهم إىل اآلن، ويف أماكن من مث افترقوا كمومنهم هذيل الذين بأفريقية يركبون يف خيل كثرية، . احلرمني، وليست هلم تلك الصولة وال تلك الشهرة


.وقد ترببروا، وصاروا يضربون اإلتاوة يف بعض األحيان

ال تنتسب إىل شيء منها، وإمنا تنتسب إىل هذيل، فليست إذاً من وبطون هذيل كلها : قال صاحب العقد .مجاجم العرب

.سعد وحليان ابين هذيل: وافترقت على جذمني

بنو سعد بن هذيل

: فمن بين سعد بن هذيل، وهم رهط عبد اهللا بن مسعود

أبو كبير الهذلي

اهلية، امسه نابت بن عبد مشس، من الكمائم أنه من بين سعد بن هذيل، وهو شاعر مشهور من شعراء اجل : وهو من شعراء احلماسة، وأنشد له أبو متام

من الفتيان غير مهبل جلد سريت مع الظالم بمغشم ولقد

كرهاً وعقد نطاقها لم يحلل به في ليلة مزؤودة حملت

إذا ما نام ليل الهوجل سهداً فأتت به حوش الفؤاد مبطنا

مرضعة وداء معضل وفساد من كل غبر حيضة ومبرأ

لوقعتها نزو األجدل ينزو رميت له الحصاة رأيته فإذا

وحرف الساق طي المحمل منه إن يمس األرض إال منكب ما

مخارمها هوي األجدل يهوي رميت به الفجاج رأيته وإذا

كبرق العارض المتهلل برقت نظرت إلى أسرة وجهه وإذا

العزيمة كالحسام المقصلماضي الكريهة ال يرام نزاله صعب

وإذا هم نزلوا فمأوى العيل يحمي الصحاب إذا تكون كريهة

: ومنهم

صخر الغي

.أضيف إىل ذلك لكثرة باطله، وهو من العدائني املشهورين يف جاهلية العرب

بنو لحيان بن هذيل


: ومن بين حليان بن هذيل

المتنخل الهذلي

: صر، أنشد له احلامتي يف حلية احملاضرةمالك بن عمرو، وهو جمهول الع

على نفسه ومشيع غناه مالك قاصر فقره أبو

وكلت إليه كفاه ومهما سدته سدت مطواعة إذا

طاريخ طابخة بن خندف بن مضر

.أعظم فروعها متيم بن مر بن أد طاخبة، ومنها ضبة، ومنها مزينة، ومنها الرباب

تاريخ تميم

ةابن مر بن أد بن طابخ

وهم : وذكر أبو عبيدة أن متيم من أرحاء العرب. وقرب متيم مبران من جند مما يلي طريق مكة من العراقومل يكن لغريها من . الذين غلبوا على ديار ومياه جليلة واسعة، وداروا حوهلا دوران الرحى حول قطبها

. إليهافمنها بطون كثرية يقتصرون بالنسب: العرب مثلها؛ وهي أيضاً من اجلماجم

وتتبعت منازل بين متيم من كتاب أجار، ومن الكمائم وغريمها، فوجدا بأرض جند دائرة على ما واىل .أرض البصرة وأرض اليمامة، وامتدت إىل العذيب من أرض الكوفة

وقد غلبت على أرضها قبائل قيس عيالن وقبائل . وليس هلا اآلن ذه األرض قائمة، وال بطن مشهورقت متيم يف حواضر البالد وقراها، فال يوجد منها قبيلة قي شرق وال غرب جارية على ما هي طيء، وتفر

: عليه قبائل العرب من احلل والترحال، بعدما كانوا كما قال أوس بن مغراء

وليس تغرب إال عند أخرانا تطلع الشمس إال عند أولنا ال

: وكما قال جرير

ناس كلهم غضاباحسبت ال غضبت عليك بنو تميم إذا

وأكثرهم ببطن منى قبابا أكرم الثقلين طرأ أليسوا


.وكانت هلم اإلفاضة بالناس من عرفات يف اجلاهلية

حجر أخشن إن صدمته كدحك، : قال دغفل حني سئل عن بين متيم: ومن كتاب األمثال للخوارزمي .وإن تركته مل يردك

. بنو متيم هم أشد أميت على الدجال:أن النيب عليه السالم قال: ومن صحيح مسلم

وكان هلم يف اجلاهلية صيت عظيم، وكان منهم من يأخذ املرباع كما تفعل امللوك، ومن له ردافة امللوك .كبين زرارة وغريهم

ويعريون بالنهامة يف الطعام؛ ألن عمرو بن هند حلف أن حيرق منهم مائة يف النار، فحرق تسعة وتسعني؛ إن : وهم من متيم، فقال! من الرباجم: ممن الرجل؟ فقال: ام املائة إذ قدم عليه شخص، فقالفبينما ينتظر مت

.وكان قد ظن أن دخان القتلى طعام صنعه امللك. الشقي وافد الرباجِم، وأحرقه

: ومما اشتهر يف هجائهم

سلكت سبل المكارم ضلت ولو تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا

متيم : اليت يقال فيها: من متيم؛ قال: ممن أنت؟ فقال: ده شاعر من متيم، فقال لهإن أبا دلف قص: ويقالفتعجب من حضور جوابه، وأحسن ! بتلك اهلداية سرت إليك: وأنشد البيت، فقال الشاعر.. بطرق اللؤم

.إليه

وان ملك وملا أغارت على مال أنو شر. وكانت حتارب بين أسد يف مشاهلا، وبين حنيفة يف جنوا وغراالفرس الذي أرسله عامله على اليمن، وفد عليه هوذة ملك بين حنيفة، وحرضه على إهالكهم، فكتب . إىل عامله على البحرين املعروف باملكعرب، فخدعهم وأحضرهم للطعام واخللع، مث أغلق األبواب وقتلهم

.وقضيتهم مذكورة يف تاريخ الطربي

.عمرو، وزيد مناة، واحلارث: ثالثةوالنسب يف بين متيم إىل: قال البيهقي

عمرو بن تميم

.فأما عمرو بن متيم فهو أحد املعمرين املذكورين بالبالغة ونباهة الذكر والعقب

وهو ابن ثالمثائة سنة مل _ حكى صاحب الكمائم أن سابور ذا األكتاف ملا دوخ أرض العرب مر به ه، فأحسن إليه، مث كلمه يف العرب مبا أالن قلبه، وكلمه كالماً رق له ب_ يقدر على الفرار مع العرب

كل أمة إذا وجدت مكان الطمع طمعت، وهلم العذر أيها امللك؛ مبا كان من استطالة غريهم : وقال لهمث ! حني وجدوا اآلراء معلولة، والسيوف عليهم غري مسلولة، والدافع غري حاضر، واملالك ليس بقاهر

.، ووعظه فأثر ذلك عندهكلمه فيما هم به من هدم البيت


بنو العنبر بن عمرو بن تميم

وذكر أبو عبيدة يف األمثال أن . وأبوهم العنرب كان رأساً يف قومه. فيهم شرف ورياسة، وهلم أعالم جلةابنته اهليجمانة عشقت عبد مشس بن سعد بن زيد مناة بن متيم، وكان يزورها، فنهاه قومها عن ذلك حىت

فأغار عليهم عبد مشس يف جيشه، فعلمت به اهليجمانة، فأخربت أباها، فقال مازن . وقعت احلرب بينهميا : فقال هلا أبوها عند ذلك- هو عبد مشس : ومقروع-حنت فال نت، وأىن لك مقروع؟ : بن مالك

ثكلتك إن مل أكن صدقتك، فانج وال أخالك : بنية اصدقيين، أكذلك هو؟ فانه ال رأي ملكذوب، فقالت . فذهبت هذه الكلمات كلها أمثاالناجيا،

الهدلول بن كعب العنبري

كان مملكاً يف اجلاهلية على سائر بين متيم يأخذ منهم املرباع؛ ومع ذلك فإنه كان : من واجب األدبونزل به أضياف، فقام إىل الرحى، فبصرت به زوجه فأنكرت . فيهم مبرتلة حامت يف طيء كرماً وتواضعاً

: قال األبيات اليت أنشدها أبو متام يف محاستهذلك وصكت صدرها، ف

هذا بالرحى المتقاعس؟ أبعلي وصكت صدرها بيمينها تقول

إذا التفت علي الفوارس بالئي ال تعجلي وتبيني: فقلت لها

لضيفي وإني إن ركبت لفارس لعمر أبيك الخير إني لخادم

سالم بن قحفان العنبري

أتاه : وله حكاية مشهورة يف الكرم. ء بين العنرب يف اجلاهلية وكرمائهاأنه من رؤسا: من واجب األدبمث جاء طالب آخر . هايت حبال، فأتته حببل، وربطته ودفعته للطالب: طالب فأعطاه بعرياً، وقال المرأته

: فتكرر هذا الفعل، فعذلته امرأته، فقال األبيات اليت أنشدها أبو متام يف محاسته. فصنع مثل ذلك

بعير جاء طالبه حبال لكل تعذليني في العطاء ويسري ال

وال مثل أيام الحقوق لها سبال أر مثل اإلبل ماال لمقتر فلم

: فقالت زوجه ليلى العنربية

تفرد باألرزاق في السهل والجبل ليلى يا ابن قحفان بالذي وتقسم

لها ما مشى يوماً على خفه جمل حبال محصدات أعدها تزال


فعندي لها عقل وقد راحت العلل فاعط وال تبخل إذا جاء سائل

طريف بن تميم العنبري

كان قد قتل شراحيل الشيباين، : ومن حلى العال البن جرب. أنه فارس شاعر مقل جاهلي: من الآليلوكانت العرب تتقنع أيام عكاظ لئال تعرف فتطلب بالثأر، وكان طريف ال يتقنع، فجاءه محصيصة

: هللا علي بأن أقتلك أو تقتلين، فقال طريف: وقال: اداهفن

بعثوا إلي عريفهم يتوسم كلما وردت عكاظ قبيلة أو

شاكي السالح وفي الحوادث معلم إنني أنا ذاكم فوسموني

زغف ترد السيف وهو مثلم األغال وفوق جلدي نثرة تحتي

حللت فحول بيتي خضم وإذا أسيد والهجيم ومازن حولي

.فقتله محصيصة بعد ذلك

: وأنشد له صاحب األغاين، وكان املنصور حيب أن حيدى ذه األبيات

من دونه وورائه لمراجم وإن كان ابن عمي كاشحاً إني

متزحزحاً في أرضه وسمائه ومنيله نصري وإن كان امرأ

يحق علي يوم أدائه حتى مأوى سره وأصونه وأكون

أطلع مما وراء خبائه لم يقةأتى من وجهة بطر وإذا

صحيحتنا إلى جربائه قرنت تحيفت الحوادث ماله وإذا

تصعلك كنت من قرنائه وإذا تريش في غناه وفرته وإذا

قعدت له على سيسائه صعباً غدا يوماً ليركب مركباً وإذا

: بن الزبريومن تاريخ ابن عساكر أنه كان يعد بألف فارس، وهو القائل، ومتثل ما مصعب

إذا أنا لم أركب به المركب الصعبا السيف يثقل كاهلي: تقول عالم

كريماً فال لوماً عليه وال عتبا حتى أموت ومن يمت سأحميكم

بنو أسيد بن عمرو بن تميم

أكثم بن صيفي األسيدي


ان على كسرى هو أحد أعالم العرب الذين أوفدهم النعم: من واجب األدب. حكيم العرب يف اجلاهليةوله حكم كثرية مشهورة أورد منها أبو عبيدة يف األمثال، واحلمدوين يف . ليتبني م عنده مقدار العرب

.فضل القول على الفعل دناءة، وفضل الفعل على القول مكرمة: التذكرة ما منها

.فرط االنبساط مكسبة لقرناء السوء، وفرط االنقباض مكسبة للعداوة

.هة خري من التمادي واقتحام املهلكةالوقوف عند الشب

.مع كل حربة عربة، ومع كل فرحة ترحة

.من صحب الزمان رأى اهلوان

.أحق من شركك يف النعم شركاؤك يف املكاره

.من الحاك فقد عاداك

.رضا الناس غاية ال تدرك

.من مأمنه يؤتى احلذر

.رب ملوم ال ذنب له

.ظةرب كلمة سلبت نعمة، ورب حرب شبت من لف

.ال تفش سرك إىل أمة، وال تبل على أكمة

.لكل ساقطة القطة

.رب قول أشد من صول

: وقال حني احتضر

ونلت من المنى فوق المزيد الدهر أشطره حياتي حلبت

ال سبيل إلى الخلود ولكن وكدت أنال بالشرف الثريا

كثم يف كتاب الصحابة ومل يصنع إن أبا علي بن السكن ذكر أ: قال ابن عبد الرب يف كتاب الصحابةملا بلغ أكثم بن صيفي مبعث النيب عليه السالم أراد أن يأتيه، : واحلديث الذي ذكره له هو أن قال. شيئاً

. فليأت من يبلغه عين؛ فانتدب رجالن لرسالته: قال. أنت كبرينا مل يكن لتخف إليه: فأىب قومه وقالوا

من أنت؟ وما أنت؟ : حنن رسوال أكثم بن صيفي، وهو يسألك: فلما وصال إىل النيب عليه السالم قاالأنا حممد بن عبد اهللا، وأنا عبد اهللا ورسوله؛ مث تال عليهما إن اهللا يأمر : وفيم جئت؟ فقال صلى اهللا عليه

أىب أن يرفع نسبه، فسألنا عنه فوجدناه زاكي : فأتيا أكثم فقاال. بالعدل واإلحسان وإيتاء ذي القرىب اآليةأي قوم، أراه يأمر : فلما مسعها أكثم قال. النسب، واسطاً يف مضر، وقد رمى إلينا بكلمات قد حفظناها


مبكارم األخالق وينهى عن مالئمها، فكونوا يف هذا األمر رؤوساً وال تكونوا أذناباً، وكونوا فيها أوال .وال تكونوا فيه آخراً

أوصيكم بتقوى اهللا وصلة الرحم فإنه ال بقيا : الومل يلبث أن حضرته الوفاة ومل يصح إسالمه، فق .عليهما

أوس بن حجر األسيدي

كان أوس بن حجر شاعر مضر حىت : قال أبو عمرو بن العالء. من شعراء اجلاهلية وفحوهلا: من األغاين . أسطقه النابغة وزهري، وهو شاعر متيم يف اجلاهلية غري مدافع

سفر، حىت إذا كان بأرض بين أسد يف جهة ناظرة، وبينا هو يسرب وخرج يف. وكان غزال مغرماً بالنساءإذ جالت ناقته فصرعته فاندقت فخذه، فبات مكانه؛ حىت إذا أصبح غدا جواري احلي جينني الكمأة من : وغريها من نبات األرض، والناس يف ربيع، فأبصرنه ملقى ففزعن وهربن، فدعا جبارية منهن فقال هلا

اذهيب إىل أبيك، : وكانت أصغرهن، فأعطاها حجراً وقال_ ة بنت فضالة بن كلدة حليم: أنت؟ قالت. يا بنية، لقد أتيت أباك مبدح طويل أو هجاء طويل: فأتته فأخربته، فقال! ابن هذا يقرئك السالم: فقويل

تقوم وكانت حليمة . ال أحتول أبداً أو تربأ: مث احتمل هو وأهله حىت بىن عليه بيته حيث صرع، وقال .عليه حىت استقل

: مث مات فضالة، فقال أوس يرثيه يف عدة قصائد، أجلها وأشهرها قصيدته اليت منها: قال

الذي تحذرين قد وقعا إن النفس أجملي جزعاً أيتها

والحزم والتقى جمعا جدة الذي جمع السياة والن إن

يمتع بضعف ولم يمت طبعا المخلف المتلف المرزأ لم

: الذي يغىن به قولهوشعره

لمستكف بعيد النوم لماح إني أرقت ولم تأرق معي صاح

يدفعه من قام بالراح يكاد مسف فويق األرض هيدبه دان

منشرة أو ضوء مصباح ريط بين أعاله وأسفله كأنما

: راثي قولهومن العمدة أن زهرياً كان راويته، وكان يتوكأ على شعره، وقد حكى احلامتي يف ابتداءات امل

هذا أحسن ابتداء وقع للعرب؛ أال تراه كيف دلك : أيتها النفس أمجلي جزعاً البيت وكان األصمعي يقول : من فرائد أوس بن حجر قوله: من أول ما نطق به على مراده؟ ومن واجب األدب


حليماً أو أصابك جاهل أصبت إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا

: وقوله

كمن دب يستخفي وفي الحلق جلجل ي جناب وجدتمايا ابن وإنكما

بنو كعب بن عمرو بن تميم

: ومن بين كعب بن عمرو بن متيم

ذؤيب بن كعب

: من شعراء اجلاهلية له البيتان املشهوران: من واجب األدب

يردي الصحاح مبارك الجرب جانيك من يجني عليك وقد

لذنبالمقارف صاحب ا ونجا مأخوذ بصاحبه ولرب

بنو مازن بن مالك بن عمرو بن تميم

: ومن بين مازن بن مالك بن عمرو بن متيم

زهير بن السكب المازني

: شاعر جاهلي من أشراف متيم، وكان رئيس بين مازن، وله البيت املشهور: من الكمائم

نعام يعلقن باألرجل كأن السحاب دورين السماء

: وممن جهل عصره منهم

المازنينويرة بن حصن

: له األبيات اليت أنشدها أبو متام يف محاسته

لكطاوي الجناح على كسر وإني أري للشامتين تجلداً وإني

وإن شاء لم يسطع نهوضاً إلى وكر واقعاً لم يدر ما تحت ريشه يرى

رقأت عيناي من عبرة تجري لما سرور الشامتين لكبوتي ولوال

ريب الدهر في عثرة الدهر نوائب من كفاني والعشيرة كلها على


زيد مناة بن تميم

.وأما زيد مناة بن متيم فذكر ابن حزم أن العدد والشرف من ولده يف سعد، والبيت والشرف يف مالك

سعد بن زيد مناة

كلموهم نزراً، واطعنوهم : يا بين أوصيكم بالناس شراً: ملا حضرته الوفاة مجع ولده، فقال: من نثر الدر .قصروا األعنة، واشحذوا األسنة، وكلوا القريب يرهبكم البعيد. وال تقبلوا هلم عذراًشزراً،

.وسعد بن زيد مناة هو الفزر لقب لزمه، وفيه املثل املضروب كما تفرقت معزى الفزر: قال ابن حزم

.وذكر النسابون بطونا كثرية، نذكر املشهور منها احملتاج إليها يف هذا الكتاب

ن عمرو بن كعب بن سعدبنو مقاعس ب

وملقاعس بطون كثرية ينسب إليها من بين منقر بن عبيد بن مقاعس، رهط قيس بن عاصم سيد أهل : الوبر، وهو صحايب

سنان بن خالد بن منقر

من الكمائم أنه كان ذا أنفة ورياسة، وبينا هو جالس أمام . جد قيس بن عاصم، وجد عمرو بن األهتمقد زوج أمه : فقالوا! عهدي وماله قليل: ثرية، فسأل عن را فأعلم، فقالخيمته إذ مرت به إبل ك

يا بين، إياكم والتخاذل : وقال لولده يف وصيته! اللهم إنا نعوذ بك من بعض الرزق: فجاءته مبال؛ فقال .فإنه مل جيتمع ضعفاء إال قووا حىت مينعوا، ومل يفترق أقوياء إال ضعفوا حىت خيضعوا

بيد بن مقاعسبنو عمرو بن ع

: ومن بين عمرو بن عبيد بن مقاعس رهط األحنف

سالمة بن جندل السعدي

: شاعر جاهلي له البيت املشهور الذي أنشده املربد يف الكامل: من واجب األدب

كان الصراخ له قرع الظنابيب كنا إذا ما أتانا صارخ فزع

! افعلوا حىت أقول: امدحنا، فقال: وقالت له بنو سعد


بنو عمير بن مقاعس

: ومن بين عمري بن مقاعس

السليك بن السلكة

. نص ابن حزم على أنه منهم، وأنه أحد أغربة العرب. الذي كان يعدو على رجليه فال تلحقه اخليل

: كانت أمه سوداء، ولذلك يقول من شعر أنشده املربد يف الكامل

أرى لي خالة وسط الرحال الرأس أني كل يوم أشاب

عن تخلصهن مالي ويعجز علي أن يلقين بؤساً شقي

أمه السلكة، وأبوه عمري بن يثريب، وهو أحد الصعاليك من العرب العدائني الذين كانوا ال : ومن األغاينوكان السليك إذا كان الشتاء . الشنفرى، وتأبط شراً، وعمرو بن براق: تلحقهم اخليل إذا عدوا، منهم

لسماء ودفنه، فإذا كان الصيف وانقطعت إغارة اخليل أغار، فإذا عطش استودع بيض النعام ماء ا .استخرج ذلك البيض من مواضعه

إنه أملق مرة فخرج علىب رجليه رجاء أن يصيب غرة من بعض من مير به، فيذهب بابله، حىت : ويقال: عليه رجل فقالفبينا هو نائم إذ جثم . أمسى يف ليلة من ليايل الشتاء مقمرة، فاشتمل الصماء ونام

فجعل الرجل يهمزه . الليل طويل وأنت مقمر، فأرسلها مثال: فرفع إليه السليك رأسه، وقال! استأسرفلما آذاه ذلك أخرج السليك يده، فضم الرجل ضمة ضرط منها وهو فوقه، ! استأسر يا خبيث: ويقول

أنا رجل افتقرت، : ما أنت؟ فقال:مث قال له السليك. فأرسلها مثال! أضرطاً وأنت األعلى: فقال السليكفانطلقا فوجدا رجال قصته مثل قصتهما، : قال. ألخرجن فما أرجع إىل أهلي حىت أستغين: فقلت

.فاصطحبوا مجيعاً حىت أتوا جوف مراد

كونا قريبا مين حىت آيت : فلما أشرفوا عليه إذا فيه نعم قد مأل كل شيء من كثرته، فقال هلما السليكم لكما علم احلي أقريب هو أم بعيد؛ فإن كانوا قريباً رجعت إليكما، وإن كانوا بعيداً قلت الرعاء، فأعل

.لكما قوال أومئ إليكما فيه

فرفع صوته ! بلى: أال أغنيكم؟ قالوا: فانطلق حىت أتى الرعاء، فأعلموه أن احلي بعيد؛ فقال السليك للرعاء : وأخذ يغين

بيد وآم بين أذوادع سوى صاحبي أال ال حي بالوادي يا

أم تغدوان فإن الريح للغادي قريباً ريث غفلتهم أتنظران


.فلما مسعا ذلك أتيا السليك، فأطردوا اإلبل وذهبوا ا، ومل يبلغ الصريخ احلي حىت فأتوهم باإلبل

. النوار: مالك بن عمري؛ معه امرأة له من خفاجة يقال هلا: وكان السليك قد لقي رجالً من خثعم يقال له

وبلغ . أنا أفدي نفسي منك، فرجع إىل قومها وخلف امرأته رهينة معه فنكحها السليك: فقال له اخلثعميذلك شبيل بن قالدة، وأنس بن مدرك اخلثعميني، فخالفا إىل السليك على غفلة، فشد عليه أنس فقتله

.وقتل شبيل وأصحابه من كان معه

: والذي يغىن به من شعر السليك قوله

ترفع لوالدها شنارا ولم من الخفرات لم تفضح أخاها

ويتبع الممنعة النوارا يعاف وصال ذات البذل قلبي

أمه السلكة

: السلكة هي احلجلة، وكان األصمعي يقدم قوهلا يف رثاء ابنها: من واجب األدب

هالك فهلك من يبغي نجوة طاف

أي شيء قتلك؟ شعري ضلة ليت

عدو خلتك؟ أم لم تعد أمريض

حتى جدلك؟ جد نزال من فتى أم

جبال حملك؟ من جحاف سائل أم

حين تلقى أجلك شيء قاتل كل

حيث سلك للفتى رصد والمنايا

لم يك لك لفتى شيء حسن أي

كد أملك غير قد نلت في طالما

عن جوابي شغلك أمراً فادحاً إن

بدلك للمنايا روحي قدمت ليت

لم تجب من سألك فس إذالن سأعزي

عنك ملك صبره ليت قلبي ساعة


وهذه ! أما ترون هلذه األمة السوداء اليت تلبس الشعر وجتمع البعر، وتقول مثل هذا: وكان األصمعي يقول .األبيات يف كتاب احلماسة؛ وتروى ألخت تأبط شراً

بنو بهدلة بن عوف

: ومن بين دلة بن عوف بن كعب بن سعد

ردين عامر بن أحيمر بن بهدلةذو الب

من حديثه إىل املنذر صاحب احلرية وقد أبرز يوماً بردي أبيه حمرق، وعنده وفود : من واجب األدبالعز والعدد يف : وقال! ليقم أغر العرب قبيلة، وأكرمهم بيتاً فيأخذمها، فقام عامر فأخذمها: العرب، فقال

مث يف بين متيم، مث يف سعد، مث يف كعب، مث يف عوف، مث يف معد، مث يف نزار، مث يف مضر، مث يف خندف، .فسكتوا! دلة، فمن أنكر فليغري

أنا أبو عشرة، وعم : هذه عشريتك كما تزعم، فكيف أنت يف أهل بيتك وبدنك؟ فقال: فقال املنذر فشاهد العز وأما أنا يف بدين. عشرة، وخال عشرة، يعينين األكابر على األصاغر، واألصاغر على األكابر

فلم يقم أحد، فانصرف ! من أزاهلا فله مائة من اإلبل: شاهدي، مث وضع قدمه على األرض وقال .بالربدين

بنو عطارد بن عوف

: ومن بين عطارد بن عوف بن كعب بن سعد

كرب بن صغوان العطاردي

الناس من عرفة، وذلك كان رئيساً من رؤساء متيم شاعراً بليغاً، وله كانت اإلفاضة ب: قال البيهقي : وفيهم يقول أوس بن مغراء. متوارث يف آل صفوان

أجيزوا آل صفوانا: حتى يقال أوال يريمون في التعريف موقفهم

بنو قريع بن عوف

: ومن بين قريع بن عوف بن كعب بن سعد

األضبط بن قريع


يف اجلاهلية، وكانوا يشتمونه كان سيد سعد : ومن واجب األدب. من العقد أنه كان رئيس متيم يوم ميط: أينما أوجه ألق سعداً، وقال: ويؤذونه، فانتقل إىل حي آخر، فوجدهم يشتمون سادم ويؤذوم، فقال

.يف كل واد بنو سعد

: وأنشد له صاحب الزهر

والمسي ال بقاء معه والصبح ضيق من األمور سعه لكل

خدعه؟يا قوم، من عاذري من ال أزود عن حوضه ويدفعني

المال غير من جمعه ويأكل يجمع المال غير آكله قد

قر عيناً بعيشه نفعه من من الدهر ما أتاك به فاقبل

يوماً والدهر قد رفعه تركع تعاد الفقير علك أن وال

من شعراء اجلاهلية، وكان مفركاً، فاجتمع نساؤه ليلة يسمرن، فتعاهدن على أن يصدقن : ومن األغاينأتعجز إحداكن إذا كانت : عن قرك األضبط، فأمجعن أنه بارد الكمرة، فقالت إلحداهن خالتهااخلرب

فثار الناس، ! يا آل عوف! آل عوف يا : ليلتها أن تسخن كمرته بشيء من دهن؟ فلما مسع قوهلا صاح! الكمرةأوصيكم أن تسخنوا كمراتكم، فإنه ال حظوة لبارد: ما حالك؟ قال: وظنوا أنه قد طرق، فقالوا

! تباً لك، أهلذا دعوتنا: فانصرفوا يضحكون، وقالوا

أوس بن مغراء القريعي

مل نزل نبتدر أنا وأوس بن مغراء بيتاً إذا قاله أحدنا غلب على : قال النابغة اجلعدي: من واجب األدب : صاحبه، فلما قال

من اللؤم أو تبلى عليها جلودها ما تبلى سرابيل عامر لعمرك

.ليغلب ع

المخبل السعدي

بنو ألي أشراف بن متيم، وهم : ومن واجب األدب. من معجم اآلمدي أنه من بين ألي بن أنف الناقة : الذين مدحهم احلطيئة بقوله

أتاهم بها األحالم والحسب العد آل شماس بن ألي وإنما أتت


وكان : قال صاحب الزهر. يموهم أشرف بطن يف مت: قال ابن عبد ربه. وبنو أنف الناقة هم بنو قريع : يا ابن أنف الناقة فيغضب، وكانوا ينفرون من هذا اللقب؛ فلما قال احلطيئة يف مدحهم: يقال ألحدهم

إذا ما ينسبون أبا واألكرمين أمام فإن األطيبين حصى سيري

يساوي بأنف الناقة الذنبا ومن هم األنف واألذناب غيرهم قوم

شدوا العناج وشدوا فوقه الكربا جارهمقوم إذا عقدوا عقداً ل

.صار أحدهم إذا سئل عن انتسابه مل يبدأ إال به

.وكان يهاجي الزبرقان بن بدر، فغلبه املخبل. واسم املخبل ربيعة بن ربيع

: وله البيت املشهور

أغلظ أكباداً من اإلبل فنحن يبكى علينا وال نبكي على أحد

: وله

وعرضك من عيب األمور سليم فالقهمأنت عادين الرجال إذا

بنو عبشمس بن سعد

: ومن عبشمس بن سعد

نبهان بن علي العبشمي

: أنشد له املربد يف كامله

عقدات األبرق المتقاود ذرا بعيني أن أرى من مكانه يقر

سليمى وقد مل السرى كل واخد أرد الماء الذي وردت به وأن

كان مخلوطاً بسم األساود إنو أحشائي ببرد ترابه وألصق

: ومن املنسوبني إىل سعد من غري ختصيص

الخنوت السعدي

امسه توبة بن مضرس، أنشد له احلامتي يف احللية، وذكر أن زهرياً : من واجب األدب. من شعراء اجلاهلية : استلحقهما


قد احتربوا في عاجل أنا آجله خباء صالح ذات بينهم وأهل

سؤالك بالشيء الذي أنت جاهله عين أسأل عنهمفي السا فأقبلت

: وله

وأسباب المنايا نهالها نهاال ولما التقى الصفان واختلف القنا

وأن أشداء الرجال طوالها لي أن القماءة ذلة تبين

المعلوط السعدي

: ذكروا أن جريراً ادعى قوله: من واجب األدب

ك ما يزال معينابعين وشال إن الذين غدروا بلبك غادروا

لقيت من الهوى ولقينا؟ ماذا :غيضن من عبراتهن وقلن لي

: وله، وينسب إىل عبد الرمحن بن حسان

كهال عليه شديد فمطلبها إذا المرء أعيته السيادة ناشئاً

مالك بن زيد مناة بن تميم

إبله، فلم يقم ا حق ذكر ابن حزم أنه كان أمحق مضعفا، وهو الذي أوصى أخاه سعداً بالقيام على : القيام، فقال

ما هكذا تورد يا سعد اإلبل سعد وسعد مشتمل أوردها

حنظلة وفيهم الشرف : والنسب إليه على جذمني. آبل من مالك بن زيد مناة: ولذلك قيل يف األمثال .والعدد، وربيعة

بنو خنظلة بن مالك

.من ولد حنظلة، هلم أعالم يف اإلسالمابن زيد مناة بن متيم، فمنهم الرباجم، وهم مخسة

.ومن بين حنظلة بنو طهية. والشرف والعدد يف بين يربوع بن حنظلة، ويف بين دارم بن مالك بن حنظلة

بنو يربوع بن حنظلة


وبنو العنرب بن يربوع رهط . كانت منازهلم فيما يلي اليمامة من أرض جند، وكانت يف بين رياح الردافةأغلم من : يف بين متيم، وتزوجها مسيلمة الكذاب، وله معها حكاية يف النكاح حىت قيلسجاح اليت تنبأت

.سجاح

الكلحبة اليربوعي

: شاعر جاهلي من بين يربوع، وله البيت املشهور

حللت الكثيب من زرود ألفزعا ألجميها، فإنما: لكأس فقلت

: وسيد بين يربوع يف اجلاهلية وفارسهم

بن شهابعتيبة بن الحارث

.صياد الفوارس، ويضرب به املثل يف الشجاعة والفروسية: الذي يقال له

بنو دارم بن مالك بن حنظلة

: فيهم شرف وجاللة، وفيهم يقول الفرزدق الشاعر

والشمس حيث تقطع األبصار نظرت رأيت قومك دارماً وإذا

شرف بين دارم، وكانوا أهل جموسية ويف هذا البيت مركز . بنو زرارة بن عدس ابن عبد اهللا بن دارم .يعبدون النار من بني العرب؛ ملخالطتهم مللوك الفرس، واتباع مراضيهم

زرارة أبوهم

إن أمرتكم باحلروب ثكلتكم، وإن : وهو القائل ألوالده. كان سيداً يف قومه، وله أمثال وكالم سائر .أمرتكم باجتناا صربت على ذلكم، والثكل خري من الذل

.ال يقوم عن الغضب بذل االعتذار: لوقا

.العزيز منوع، والذليل قنوع؛ والواجد متجن، والطالب متحني: وقال

ابنه حاجب بن زرارة

إن : كان سيد متيم، وهو الذي دخل على كسرى، فرغب إليه يف أن يترك العرب متري من أريافه؛ فقالمللك، أنا ضامن لك أا ال تعيث، وهذه فقال أيها ا! العرب غدر فجر، وإن دخلت بالدي عاثت فيها


وأخذت ! ال تضحكوا فإن للعرب وفاء: فضحك أصحاب كسرى، فقال هلم كسرى! قوسي عندك رهن .منه القوس

ومات حاجب فجاء ابنه عطارد بن حاجب إىل كسرى، . ودخلت بنو متيم فامتارت ومل تفسد شيئاً . زرارة يفخرون اوأخذ منه القوس؛ فضرب املثل بقوس حاجب، وكان بنو

: وأنشد أبو عبيدة يف أمثاله حلاجب األبيات املشهورة

وأني بالفواحش أخرق رفيق أني بأحسن شيمة أغركم

هنيئاً مريئاً أنت بالفحش أرفق قد فاحشتني فغلبتني وأنك

تكلم نعماه بفيه فتنطق إذا لم يجز أفضل سعيه ومثلي

أخوه لقيط بن زرارة

إن الشواء : ومن واجب األدب أنه القائل يوم جبلة، وتروى حملمد بن حاجب. ل أخيهكان سيداً مثوالنشيل والرغف والكاعب احلسناء والكأس األنف للطاعنني اخليل واخليل قطف وكان يوم شعب جبلة

.وقتل من متيم يف هذا اليوم عدد كثري، وكان قد ولد النيب صلى اهللا عليه. لقيس على متيم

بن عدسبنو عمرو

: ومن بين عمرو بن عدس

عمرو بن عمرو

كانت ختته دختنوس بنت لقيط بن زرارة، وكان ذا مال كثري إال أنه كبري السن، فلم : من واجب األدبففاجأم . تزل تسأله الطالق حىت فعل فتزوجها بعده عمري بن سعد بن زرارة، وكان شابا قليل املال

أجنب من : فقيل! ويضرط حىت مات! اخليل: فجعل يقول! اخليل: لهغارة والفىت نائم، فنبهته وقالت .املرتوف ضرطا

: وحلق دختنوس عمرو بن عمرو، فاستنقذها وأردفها، وقال هلا

:أي حليليك وجدت خيرا


فأصابتهم سنة، ومرت ا إبل عمرو، . أألعظيم فيشة وأيرا أم الذي يلقى العدو ضريا؟ وردها إىل أهلهاالصيف ضيعت اللنب، فذهبت مثال؛ : فأبلغته، فقال! أسقنا اللنب: انطلقي فقويل له: تهافقالت جلاري

.هذا ومذقه خري: فقالت

مجاشع بن دارم

ما أشد يف احلرب لقاءها، وأجزل يف اللزبات ! اهللا جماشع: فيها يقول عمرو بن معدي كرب: من األغاين. جبنتها، وسألتها فما أخبلتها، وهاجيتها فما أفحمتهاقاتلتها فما أ! عطاءها، وأحسن يف املكرمات بناءها

وكان قد أتى سيدهم جماشع بن مسعود ااشعي، فأمر له بعشرين ألف درهم، وفرس جواد، وسيف .صارم، وجارية حسناء، فمر ببين حنظلة، فسألوه عن صاحبهم فقال ذلك

.وهم رهط الفرزدق الشاعر

بنو نهشل بن دارم

: ارمومن بين شل بن د

صخر بن نهشل بن دارم

وقال له احلارث بن عمرو بن حجر الكندي . ذكر أبو عبيدة يف األمثال أنه كان له مرباع بين حنظلةنعم؛ فدله على قبيلة فأغار عليها بقومه، فظفر وغنم، : هل أدلك على غنيمة ويل مخسها؟ قال: امللك

.له صخرأجنز حر ما وعد، فذهبت مثال، ووىف : فقال له احلارث

اسكت يا بين، فإن الصمت ستر العي، كما أن الكالم : وصخر هو القائل وقد تكلم ابنه مبحضره فأساء .ستر البيان

األسود بن يعفر النهشلي

.مشهور يف شعراء اجلاهلية، كان يفد على النعمان بن املنذر كثرياً وينادمه: من الكمائم

: وله األبيات املشهورة اليت أوهلا

وبقيت مطروحاً ببطن الوادي خلي فما أحس رقاديال نام

: ومنها

منازلهم وبعد إياد تركوا أؤمل بعد آل محرق ماذا


والقصر ذي الشرفات من سنداد أهل الخورنق والسدير وبارق

بن مامة وابن أم دؤاد كعب تخيرها لدار أبيهم أرضاً

وادالفرات يجيء من أط ماء نزلوا بأنقرة يسيل عليهم

كانوا على ميعاد فكأنهم جرت الرياح على محل ديارهم

أخوه حطائط بن يعفر

: أنشد له صاحب حلى العال

ما ترين أو بخيال مخلدا أرى جواداً مات هزال لعلني أريني

أسود فأكفي أو أعين المسودا فال أعيا بما حل ساحتي ذريني

ضمرة بن ضمرة النهشلي

ن حكماء اجلاهلية وخطبائهم، وهو الذي وفد على النعمان بن املنذر، وكان كان م: من واجب األدبأبيت اللعن، إن الرجال ال تكال بالقفزان، : تسمع باملعيدي خري من أن تراه، فقال: دميماً فاحتقره، وقال

! أنت ضمرة بن ضمرة: فقال! قلبه ولسانه: وال توزن بامليزان، وإمنا املرء بأصغريه

حري بن ضمرةسبطه نهشل بن

: من شعراء احلماسة، له فيها األبيات اليت منها

وإن سقيت كرام الناس فاسقينا محيوك يا سلمى فحيينا أنا

وال هو باألبناء يشرينا عنه، بني نهشل ال ندعي ألب إنا

.ورواه اآلمدي لبشامة النهشلي

: ومن شعر شل قوله

ر قيام على الجمروإن لم يكن جم كأن المصطلين بحره ويوم

أيام الكريهة بالصبر تفرج به حتى تجلى وإنما أقمنا

بشامة بن حزن النهشلي

: وهو من شعراء احلماسة أنشده أبو متام. ذكره اآلمدي يف معجم الشعراء ونسب له البيتني املتقدمني


لما ونى عن نصرها خذالها غضبت لخندف ولقيسها ولقد

القصائد شرها أغفالها إن للعدىامرؤ أسم القصائد إني

بنو فقيم بن جرير بن دارم

: ومن بين فقيم بن جرير بن دارم

الضحاك بن بهلول الفقيمي

قول : ثالثة أبيات قاهلا أصحاا ومل يعرفوا قدر ما خرج من رؤوسهم: قال ابن العالء: من حيلة احملاضرة : املرقش

ال يعدم على الغي الئماومن يغو يلق خيراً يحمد الناس أمره ومن

: وقول الضحاك الفقيمي

تجود يد إال بما تجد وال ما كلف اهللا نفساً فوق طاقتها

: وقول اآلخر

ومن رغبة يوماً إلى غير مرغب عائذ باهللا من عدم الغنى أال

بنو طهية

.وهي أمهم، وهو بنو عوف وأيب سود ابين مالك بن حنظلة

أبو الغول الطهوي

.لقب بذلك ألنه زعم أنه قتل غوال، وقال شعراً يف ذلك: اآلمديقال

: وأنشد له أبو متام يف محاسته

صدقوا فيهم ظنوني فوارس نفسي وما ملكت يميني فدت

إذا دارت رحى الحرب الزبون فوارس ال يملون المنايا

يجزون من عز بهون وال يجزون من حسن بسيء وال

صلوا بالنار حيناً بعد حين همتبلى بسالتهم وإن وال


يؤلف بين أشتات المنون هم منعوا حمى الوقبى بضرب

بالجنون من الجنون وداووا عنهم درء األعادي فنكب

إذا حلوا وال روض الهدون يرعون أكناف الهوينى وال

: وقوله

اللقيطة من ذهل بن شيبانا بنو كنت من مازن لم تستبح إبلي لو

عند الحفيظة إن ذو لوثة النا لقام بنصري معشر خشن إذاً

طاروا إليه زرافات ووحدانا إذا الشر أبدى ناجذيه لهم قوم

النائبات على ما قال برهانا في يسألون أخاهم حين يندبهم ال

ليسوا من الشر في شيء وإن هانا قومي وإن عزوا وإن كثروا لكن

إساءة أهل السوء إحسانا وعن ةيجزون من ظلم أهل الظلم مغفر

من جميع الناس إنسانا سواهم ربك لم يخلق لخشيته كأن

اإلغارة ركبانا وفرسانا شدوا لي بهم قوماً إذا ركبوا فليت

شماس بن أسود الطهوي

: كم شعراء احلماسة، أنشد له أبو متام

وتقصى كما يقصى من البرك أجرب يوماً أن يقال ابن دارم أغرك

نيل منك التمر أو هو أطيب وما إلى قيس بن حسان ذوده فأد

وصل الرحم عضب مجرب يعلمك تصل رحم ابن عمرو فانه وإال

عمرو بن أسود الطهوي

: هو شاعر وفارس، وأنشد له: قال اآلمدي

وال وجهي الذي أتيمم هواي وما تدري بأية بلدة تلوم

ذي أطوي عليه وأكتمضميري ال تدر ما مطوية قد أجنها ولم

كما طبق العظم اليماني المصمم خطة في موطن قد فصلتها فكم

ربيعة الجوع


.هو ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن متيم

علقمة بن عبدة الربعي

من شعراء اجلاهلية، يعرف بعلقمة الفحل، مسي بذلك ألنه خلف على امرأة امرئ القيس أم : من األغاينوهي امرأة من طيء، وكان امرؤ القيس . عليه بأنه أشعر منه يف صفة الفرس، فطلقهاجندب ملا حكمت

أنا أشعر، فتحاكما إليها؛ فأنشد : ملا جاورهم تزوجها، فرتل به علقمة، وقال كل واحد منهما لصاحبه : امرؤ القيس قصيدته خليلي مرا يب على أم جندب حىت بلغ إىل قوله يف الفرس

وللزجر منه وقع أهوج منعب ق ركضهأعاله وللسا فللسوط

: وأنشدها علقمة قصيدته ذهبت من اهلجران يف غري مذهب حىت انتهى إىل قوله يف الفرس

يمر كمر الرائح المتحلب فأدركهن ثانيا من عنانه

ألنك زجرت فرسك، وحركته بساقيك، وضربته : وكيف؟ قالت: قال! علقمة أشعر منك: فقالت لهليس كما : فغضب امرؤ القيس من قوهلا، وقال! جاء الصيد وأدركه ثانياً من عنانهبسوطك؛ وفرسه

.فطلقها، وتزوجها علقمة! قلت، ولكنك هويته

: والشعر الذي يغىن به من شعر علقمة قوله

حبلها إذ تأتك اليوم مصروم أم هل ما علمت وما استودعت مكتوم

في األنف مشمومتطيابها كأن أترجة نضخ العبير بها يحملن

تصرعهم صهباء خرطوم والقوم قد أشهد الشرب فيهم مزهر صدح

بسبا الكتان ملثوم مفدم إبريقهم ظبي على شرف كأن

: أحد الشعراء الستة اجلاهلية، لقب بالفحل ألنه كان يف قومه شاعر آخر يقال له: ومن واجب األدب

.علقمة اخلصي

وقع يف باب الوحي واإلشارة، وكىن بذلك عن املرأة اليت مسها حيملن أترجة هو من أبدع ما: وقوله .مضض السفر

: وله

دعائمه الشك مهدوم على وكل بيت وإن طالت إقامته

بأثافي الشر مرجوم عريفهم وكل قوم وإن عزوا وإن كثروا

سالمته البد مشؤوم على تعرض للغربان يزجرها ومن



بصير بأدواء النساء طبيب ني بالنساء فإننيتسألو فان

له من ودهن نصيب فليس إذا شاب رأس المرء أو قل ماله

الشباب عندهن عجيب وشرخ ثراء المال حيث علمنه يردن

: وله وقد أسر أخاه شأساً احلارث بن أيب مشر الغساين

لشأس من نداك ذنوب فحق وفي كل حي قد خبطت بنعمة

.شعراءويف عقبه

: ومن املنسوبني إىل متيم من غري ختصيص وال معرفة عصر

عطاء بن أسيد التميمي

قم فارحتل قدالح ضوء الصبيح فقام يهتز : وصاحب قلت له بنصح: وهو أبو املرقال؛ أنشد له اآلمدي اهتزاز الرمح

تاريخ ضبة بن أد

ابن طابخة بن خندف بن مضر

. أما باسل فلحق بأرض الديلم فمن ولده الديلم واجليل. عيداً وباسالذكر النسابون أن ضبة ولد سعداً وس

وأما سعيد فخرج مع سعد أخيه، فرجع سعد ومل يرجع سعيد، فذهل عليه أبوه وكاد يفارق عقله، .أسعد أم سعيد، فجرت مثال: وجعل يقول

: إذ قال له احلارثبينا ضبة بن أد ومعه احلارث بن كعب يف الشهر احلرام: ومن األمثال البن فارس

فنظر إليه فإذا سيف ابنه ! فقتلت أحدمها، وأخذت سيفه هذا- ووصفهما - لقيت ذا املكان فتيني أقتلته يف الشهر : مث صب عليه ذلك السيف، فقيل له. احلديث ذو شجون، فسارت مثال: سعيد، فقال .سعدوالعقب له من ابنه . سبق السيف العذل، فسارت مثال: احلرام؟ فقال

زيد الفوارس بن حصيص بن ضرار الضبي

: وهو جاهلي من شعراء احلماسة، أنشد له أبو متام. مسي بذلك لفروسيته: من واجب األدب


إن الرماح مصائد: له فقلت دعاني ابن مرهوب على شنء بيننا

إن ذاد المنية ذائد سأحميك كن عن شمالي فانه: له وقلت

األخضر بن هبيرة الضبي

هو شاعر فارس من بين السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة، ذكره أبو متام يف : واجب األدبمن : احلماسة وأنشد له

على نأيها مستبسل من ورائها أال أيها النابح السيد إنني

تقاتل يوم الروع دون نسائها السيد إن السيد كانت قبيلة دع

بابها دون مائهاقوى أس تجذ على ذاك ودوا أنني في ركية

أبو ثمامة بن عازب الضبي


بالدهم تستلب وكادت لضبة أمواهها رددت

أركبها والقتب وبالكور بكري المطي وإنضاءها

إذا ما جثوا للركب وأجثو مرة قائماً أخاصمهم

آخر ذا معتقب تعقبت وإن منطق زل عن صاحبي

فكيف الفرار إذا ما اقترب؟ لشر في رخوةمن ا أفر

: وله

وجاري عند بيتي ال يرام فجارك عند بيتك لحم ظبي

عماره بن صفوان الضبي

: شاعر جمهول العصر، له البيت املشهور ويروى لعنترة: من واجب األدب

الحوادث عنه وهو ملموم تنبو ما أنعم العيش لو أن الفتى حجر

: وله

ومن يك رهناً للحوادث يغلق ن يجتمع يتفرقأجارتنا م


تاريخ مزينة

ولد عمرو بن أد بن طاخبة بن خندف بن مضر عثمان وأوساً، أمهما مزينة بنت كلب بن : قال ابن حزم .وبرة، فنسب بنوها إليها

ول اهللا وهم من بني إخوم بين طاخبة اميون حمسوبون من أعراب املدينة النبوية، وكانوا من أنصار رس .صلى اهللا عليه

واهللا لوال سوابق قومك مع رسول اهللا : ومن األغاين أن حسان بن ثابت الشاعر قال لرجل من مزينة .صلى اهللا عليه وسلم لطوقتك طوق احلمام

وذكر صاحب الكمائم أن منازل مزينة كانت يف اجلاهلية بوادي سامل من ضواحي املدينة، ووادي .ور يف األشعارالصفراء والغميم املذك

.وليس اآلن ذه األرض من مزينة مذكور بل هي لبين حسن الطالبيني، ومن انضاف إليهم

: واملذكور هنا

زهير بن أبي سلمى

ربيعة بن رياح بن قرط بن احلارث بن مازن بن حارثة بن ثعلبة بن هذمة بن الطم بن عثمان؛ وأمه .مزينة


الثاني القسم

بن مضرتاريخ قيس عيالن

وهلم هنالك عز وثروة، . إا جتتمع يف مائة ألف فارس: بأفريقية، يقال! يال منصور: إذا نادت العربوهم من صعيد مصر إىل البحر احمليط قد عمروا مسافة نصف املعمورة؛ وال . وحتكم على البالد والعباد

.نعلم يف الشرق وال يف الغرب للعرب مججمة أعظم منها

يف أرض العرب والعراق واجلزيرة ! يال منصور: إم إذا نادوا: عارفني من عرب املشرقوقال يل أحد ال .وكانت أرضهم يف اجلاهلية فيما يوايل سروات احلجاز من جند! جيتمع هلم حنو مخسني ألف فارس

زن هوازن وفيها العدد، ويف سليهم وفيها أيضاً عدد ونباهة، ويف ما: والنسب املذكور يف عقب منصور يف .وهي دوما

تاريخ هوازن

األجذام والبيت والعدد والعقب من : قال ابن حزم. ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيالن .معاوية وفيه البيت والعدد والنباهة، ويف سعد، ويف ثقيف: ولده يف بكر بن هوازن؛ والنسب من ولده يف

لده يف صعصعة، ويف جشم عدد ونباهة، ويف نصر قلة فأما معاوية بن بكر بن هوازن فالنباهة والعدد من و .مع نباهة كانت يف اجلاهلية

.فأما صعصعة بن معاوية فجمهور النسب من ولده والعدد والبيت يف عامر، ويف سلول قلة

تاريخ عامر بن صعصعة

ن ولده يف مججمة عظيمة فيها البيت والعدد واألجذام، والعقب النابه وم. ابن معاوية بن بكر بن هوازن .هالل ومنري وربيعة

هالل بن عامر


زغبة ورياح، ومها باملغرب : فأما هالل بن عامر رهط محيد بن ثور الشاعر، فافترقوا على جذمني عظيمني : وفيهما يقول الشاعر حني كانا بصعيد مصر وبرقة. يف عدد كثري، وال ذكر هلما باملشرق

زغبة ورياحا:هالل ولدي كنت تكلف بالمكارم فلتزر إذا

ومن المكارم أن يكن شحاحا عيب فيهم غير شح نسائهم ال

: ومنهم يف اجلاهلية

مادر الهاللي

_ أألم من مادر سقى إبله، فبقي يف أسفل احلوض ماء قليل، فسلح فيه، ومدره بالسلح : الذي يقال فيه

.لئال ينتفع به أحد بعده_ أي لطخه

: وفيه قيل

عامر طراً بسلحة مادر بني ل بن عامركما جللت خزياً هال

بنو نمير بن عامر

وكان أحدهم يفخر . وأما منري بن عامر فكانت إحدى مجرات العرب، وهم رهط الراعي النمريي الشاعر : فلما قال جرير! أنا منريي: بأن يقول

كعباً بلغت وال كالبا فال فغض الطرف إنك من نمير

ودخل بنو منري يف اإلسالم إىل اجلزيرة الفراتية، فكان ! وتنسب إىل عامرصارت تعدل عن النسب إىل منري .هلم هنالك دولة، مث مخدوا فليس هلم ذكر

ربيعة بن عامر

: بنو جمد، وجمد أمهم، وفيهم يقول لبيد: وأما ربيعة بن عامر فيقال لولده

والقبائل من هالل نميراً سقى قومي بني مجد وأسقى

.كعب وكالب وعامر بنو ربيعة: هموبنو جمد: قالوا

كعب بن ربيعة


وولده عقيل، وقشري، : قال ابن قتيبة. فأما كعب بن ربيعة بن عامر فإن العدد والبيت واألجذام فيه .وجعدة، واحلريش، وعبد اهللا

تاريخ عقيل بن كعب

لدولة العباسية، وكان هلا يف اجلاهلية ذكر وأعالم وكثرة، مث عظم ظهورها يف ا. ابن ربيعة بن عامرواستولت على بالد املوصل مع ما كان هلا من العراق، وكان من سالطينها شرف الدولة مسلم بن قريش

ومل يبق معها باجلزيرة لربيعة الفرس قائمة، وال بالعراق لبين أسد ذكر، وال دولة . ملك اجلزيرة والشام .للعرب يف البادية باملشرق أعظم من دولتها

عبادة، : وأجذام عقيل العظيمة ثالثة. إن عددها يفي جبميع عدد مضر: وأما عقيل فيقال:قال ابن حزم .وعمرو، وعامر

عبادة بن عقيل

وكان بنوه يف القدمي يعرفون باألخايل، وهم رهط ليلى األخيلية . فأما عبادة بن عقيل فهو األخيلوقد تركوا هذا النسب، واملعروف . خيلوقد ذكر ابن قتيبة أن جمنون ليلى العامري من بين األ. الشاعرة

.اآلن عبادة

وهم أهل عافية . وال قائمة هلا يف جزيرة العرب، وأرضها اآلن باجلزيرة الفراتية وما واالها من العراق .وأموال تصل إخوم خفاجة، واحلرب بينهم قائمة

عمرو بن عقيل

وقد انتقلوا إىل العراق؛ والدولة اآلن . ووأما عمرو بن عقيل فالنسب املشهور منهم إىل خفاجة بن عمر .يف بادية العراق هلم، وهم أصحاب صولة وعيث يف األرض

: ومشهورهم يف اجلاهلية

توبة بن الحمير الخفاجي

ومن مشهور . كان فارساً عاشقاً شاعراً، وقتلته يف اجلاهلية بنو عوف بن عامر أبناء عمه: من الكمائم : يةشعره قوله يف ليلى األخيل


من الغر الغوادي مطيرها سقاك بطن الواديين ترنمي حمامة

والزلت في خضراء غض نضيرها لنا الزال ريشك ناعماً أبيني

كل ما شف النفوس يضيرها بلى ال يضيرك نأيها: أناس يقول

عنها نومها وسرورها ويمنع قد يضير العين أن تكثر البكا بلى

أرى نار ليلى أو يراني بصيرها بالقور اليفاع لعلني وأشرف

فقد رابني منها الغداة سفورها إذا ما زرت ليلى تبرقعت وكنت

تقاها أو عليها فجورها لنفسي زعمت ليلى بأني فاجر وقد

: وقوله

والبين مبعوث على المتخوف مخافة بيننا وبكيت له قالت

للبين طول تخوفي ألماتني مات شيء من مخافة فرقة لو

نطقت به بغير تكلف حتى الهوى قلبي فضقت بحمله مأل

كان توبة قد رحل إىل الشام فمر ببين عذرة، فرأته بثينة فجعلت تنظر إليه، فعز ذلك على : ومن األغاينفشدت عليه بثية ملحفة مورسة فائتزر ا، مث . ذلك إليك: هل لك يف الصراع؟ فقال: مجيل، فقال

نعم؛ فناضلة فنضله مجيل، مث سابقة فسبقه؛ : هل لك يف النضال؟ فقال: ال لهمث ق! صارعه فصرعه مجيلفهبط، فصرعة . يا هذا، إمنا تفعل هذا بريح هذه اجلالسة، ولكن اهبط إىل هذا الوادي لتعلم: فقال له توبه

.توبة ونضله وسبقه

.هكذا جاء هذا اخلرب، وقد ذكر البيهقي أنه قتل يف اجلاهلية

عامر بن عقيل

وأما عامر بن عقيل فهم بطون، امتاز منها بالشهرة املنتفق بن عامر بن صقيل، وهو حنو ألف فارس، وهلم ومنهم بنو خويلد، وهم فرسان عقيل، وهم اآلن جبهة ! صولة، وكم غارة هلم على البصرة واحلجاج

البحرين، ومنهم يف عبادة 000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000

000000000000000000000000

تاريخ جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن


0000000000000000000000000000000000000000000000000

دريد بن الصمة

فلقيه ابن 0000000000000000000000000000000000000000000000000من أنت؟ : فلم هجوتين، قال: ال، قال: هل تعرفين يا دريد؟ قال: اظ، فحياه وقالجدعان بسوق عك

فقال ! هجوتك ألنك كنت امرأ كرميا، فأحببت أن أضع شعري موضعه: عبد اهللا بن جدعان، قال: قال : وكساه، ومحل إليه ناقتني برحليهما، فقال ميدحه! لئن كنت هجوت لقد مدحت: له

للسرى والنصب مسومة اإليك ابن جدعان أعلمته

جواد الرضا وحليم الغضب فال خفض حتى تالقي امرأ

.وله تغزل يف اخلنساء الشاعرة

أنه ملا فتح رسول اهللا صلى اهللا عليه مكة، ومسعت به هوازن، مجعها مالك بن عوف : ومن السريةيخ كبري ليس فيه النصري، واجتمعت إليه ثقيف؛ وأخرجت بنو جشم دريد بن الصمة، وهو يومئذ ش

.شيء إال التيمن برأيه، ومعرفته باحلرب

فلما أمجع مالك للمسري حط مع الناس أمواهلم وأبناءهم ونساءهم فلما نزلوا بأوطاس اجتمع إليه الناس ليس باحلزن ! نعم جمال اخليل: بأوطاس، فقال: بأي واد أنتم؟ فقالوا: ومنهم دريد، فقال هلم دريد

ساق مالك بن : مايل أمسع رغاء اإلبل واق احلمري وبكاء الصغري؟ قالوا! لدهسالضرس، وال السهل ايا مالك، إنك قد أصبحت : أين مالك؟ فدعي به، فقال: عوف مع الناس أمواهلم ونساءهم وأبناءهم، قال

: لهرئيس قومك، وإن هذا اليوم له ما بعده من األيام، فلم سقت مع الناس أمواهلم ونساءهم وأوالدهم؟ قا

هذا رأي راعي ضأن، وهل يرد : فقال دريد! أردت أن أجعل خلف كل رجل أهله وماله ليقاتل عنهماملنهزم شيء؟ إا إن كانت لك مل ينفعك إال رجل بسيفه ورحمه؛ وإن كانت عليك فضحت يف أهلك

فإن كانت لك فارفعهم إىل أعايل بالدهم، وعليا قومهم، والق القوم بالرجال على متون اخليل، ! ومالك .حلق بك من وراءك، وإن كانت عليك كنت قد أحرزت أهلك ومالك، ومل تفضح يف حرميك

واهللا ال أفعل ذلك أبداً، إنك قد خرفت، وخرف رأيك وعلمك، واهللا لتطيعنين أو ألتكئن على : فقال قد :ونفس على دريد أن يكون له يف ذلك ذكر أو رأي؛ فقالوا! هذا السيف حىت خيرج من ظهري : هذا يوم مل أشهده ومل أغب عنه مث قال: أطعناك وخالفنا دريداً، فقال دريد

يا ليتني فيها جذع


أخب فيها وأضع

أقود وطفاء الزمع

كأنها شاة صدع

فلما لقيهم رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ازموا، فأتى بعضهم الطائف ومعهم مالك رئيسهم، : قالوتبعت خيل رسول اهللا صلى اهللا عليه من سلك خنلة، . ، وتوجه بعضهم إىل خنلةوأقام بعضهم بأوطاس

فأدرك ربيعة بن رفيع دريد بن الصمة، فأخذ خبطام مجله وهو يظن أنه امرأة، فأناخ به فإذا شيخ كبري، . لسلميومن أنت؟ قال له ربيعة بن رفيع ا: أقتلك، قال: ماذا تريد؟ قال: ومل يعرفه الغالم، فقال له دريد

خذ سيفي هذا من مؤخرة الرحل يف ! بئس ما سلحك أبوك: مث ضربه بسيفه فلم يصنع شيئاً، فقال لهفإذا ! القراب، فاضرب به، وارفع عن العظام، واخفض عن الدماغ، فاين كذلك كنت أضرب الرجال

ربيعة سقط فلما ضربه! أتيت أملك فأعلمها أنك قتلت دريد بن الصمة، فرب يوم قد منعت فيه نساءكفلما رجع إىل أمه، وأخربها بقتله . فتكشف، فإذا عجانه وبطن فخذيه مثل القراطيس من ركوب اخليل

!.لقد أعتق قتيلك ثالثاً من أمهاتك: إياه قالت

: ومن مشهور شعر دريد قصيدته اليت منها

أم أخلفت كل موعد يعاقبة جديد الحبل من أم معبد أرث

ولم تزج فينا ردة اليوم أو غد جوارهاوبانت ولم أحمد إليها

: ومنها

بالفارسي المسرد سراتهم ظنوا بألفي مدجج: لهم فقلت

فلم يستبينوا الرشد إال ضحى الغد أمري بمنعرج اللوى أمرتهم

وأنني غير مهتد غوايتهم عصوني كنت منهم وقد أرى فلما

ة أرشدوإن ترشد غزي غويت أنا إال من غزية إن غوت وهل

نصر بن معاوية

وأما نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن فهم رهط مالك بن عوف النصري، سيد هوازن يوم حنني؛ وهو .مذكور يف تاريخ اإلسالم

سعد بن بكر بن هوازن


أظآر رسول اهللا صلى اهللا عليه، استرضع فيهم، وهم أفصح : وأما سعد بن بكر بن هوازن فيقال هلم .العرب

يفتاريخ ثق

وكان -قسي لقب له؛ ألنه مر بأيب رغال : وهو عمرو بن منبه بن بكر هوازن؛ وقيل، امسه قسي، وقيل .قسا عليه: فقتله، فقيل-مصدقا

إنه من بقايا مثود، واألشهر الذي : إنه من إياد، وقيل: حنن قسي وقسا أبونا وقد قيل: وقال أحد بين ثقيف .تقدم ذكره

.لطائف، فغلب عليهم بنو ثقيف وسكنوه إىل اليوم؛ وهم أهل مدروكان بنو عدوان يسكنون ا

الطائف مدينة صغرية من بالد جند، وإن كانت يف الوالية كثرياً ما تضاف إىل مكة لقرا : قال البيهقي .منها، ليس بينهما إال مرحلتان

: وأنشد صاحب الورقة ملنقذ اهلاليل

األرض والجبلحلوا بها بين سهل هللا در ثقيف أي منزلة

يلحفون األرض بالحلل فأصبحوا تخير خفض العيش رائدهم قوم

بعيش على حل ومرتحل أقبل كمن يصبح الترحال همته ليسوا

ومنهم يف . ولثقيف أعالم يف اإلسالم، وهم رهط املغرية بن شعبة أحد دهاة العرب، ورهط احلجاج : اجلاهلية

لثقفيأبو الصلت عبد اهللا بن أبي ربيعة ا

كان من املشهورين من شعراء اجلاهلية ومن رؤساء ثقيف، ووفد على سيف بن ذي : من واجب األدب : يزن يهنئه بغلبته على اليمن وإخراج احلبشة منها، وأنشده القصيدة اليت منها

في رأس غمدان داراً منك محالال فاشرب هنيئاً عليك التاج مرتفعاً

ابنه أمية بن أبي الصلت

أمه رقية بنت عبد مشس بن عبد مناف، وكان قد قرأ كتب اهللا عز وجل، وكان يأيت يف : األغاينمن إن : كان يسمي اهللا يف شعره السليطيط، ويف مكان آخر التغرور، فقال: شعره بأشياء ال يعرفها العرب

.علماؤنا ال حيتجون بشعره هلذه العلة: السليطيط فوق األرض مقتدر قال ابن قتيبة


دين إبراهيم وإمساعيل، وحرم اخلمر، وشك يف األوثان، _ على زعمه _ ن قد لبس املسوح، وتبع وكافلما بعث . وطمع يف النبوة؛ ألنه قرأ يف الكتب أن نبياً سيبعث من العرب، وكان يرجو أن يكون هو

كونه؛ فأنزل إمنا كنت أرجو أن أ: هذا الذي كنت تقول فيه، فحسده وقال: النيب عليه السالم، فقيل له : اهللا عز وجل واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها اآلية، وهو القائل

إال دين الخنيفة زور له كل دين يوم القيامة عند ال

: فمن ذلك قوله: وكان حيرض قريشاً بعد وقعة بدر، وكان يرثي من قتل فيها من قريش

قل من مرازبة جحاجح ببدر والعقن ماذا

.وهي قصيدة ى رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم عن روايتها

خرج أمية يف سفر، فرتلوا مرتال، فأم أمية وجها وصعد يف كثيب، فرفعت له كنيسة : وقال الزهريمن شقي : إنك ملتبوع، فمن أين يأتيك رئيك؟ قال: فانتهى إليها، فإذا شيخ جالس، فقال ألمية حني رآه

السواد، قال كدت واهللا أن تكون نيب العرب : ياب أحب إليك أن يلقك فيها؟ قالفأي الث: األيسر؛ قالولست به، هذا خاطر من اجلن وليس مبلك؛ فإن نيب العرب صاحب هذا األمر يأتيه تابعه من شقه األمين،

.وأحب الثياب أن يلقاه فيها البياض

: ومن مشهور شعر أمية قوله يعاتب ابناً له

بما أجبي إليك وتنهل تعل لتك يافعاًغذوتك مولوداً وع

إال ساهراً أتململ لشكواك ليلة نالتك بالشكو لم أبت إذا

به دوني فعيناي تهمل طرقت أنا المطروق دونك بالذي كأني

أن الموت وقت مؤجل لتعلم الردى روحي عليك وإنها تخاف

مدى ما كنت فيك أؤمل إليها بلغت السن والغاية التي فلما

أنت المنعم المتطول كأنك حبائي منك جبهاً وغلظة جعلت

أنا منك أفضل: وقلت ولم تصدق باسم المفند رأيه وسميتني

فعلت كما الجار المجاور يفعل إذ لم ترع حق أبوتي فليتك

بمالي دون مالك تبخل علي فأوليتني حق الجوار ولم تكن

صواب موكلعلى أهل ال برد معداً للخالف كأنه تراخ


قد دنا أجلي، وهذه املرضة آخر مديت، وأنا أعلم علماً : وملا مرض أمية مرضه الذي مات فيه جعل يقول: وملا دنت وفاته أغمي عليه قليال، وأفاق وهو يقول! يقيناً أن احلنيفة حق، ولكن الشك يداخلين يف حممد

مث أغمي عليه بعد ذلك ساعة أفاق وهو ! ميينوال عشرييت حت! لبيكما لبيكما هأنذا لديكما ال مايل يفديينمث أغمي عليه حىت ظنوا أنه قضي ! لبيكما لبيكما هأنذا لديكما ال بري فأعتذر، وال قوي فأنتصر: يقول

لبيكما لبيكما هأنذا لديكما حمفوف بالنعم : حنبه، مث أفاق وهو يقول

عبد لك ال ألما وأي إن تغفر اللهم تغفر جما

وحدثهم قليال حىت أيس القوم من موته، مث أنشأ ! قد جاء وقيت، فكونوا يف أهبيت: القوم وقالمث أقبل على : يقول

قصره مرة إلى أن يزوال عيش وإن تطاول دهراً كل

قالل الجبال أرعى الوعوال في ليتني كنت قبل ما قد بدا لي

غولة الدهر إن للدهر غوال اجعل الموت نصب عينيك واحذر

.ضى حنبه، ومل يؤمن بالنيب عليه السالممث ق

ومن قطب السرور للرقيق أنه كان ينادم عبد اهللا بن جدعان جواد قريش، فرأى عنده جارية ذهبت : بعقله، فكتب إليه

حياؤك إن شيمتك الحياء حاجتي أم قد كفاني أأذكر

األصل المهذب والسناء لك بالحقوق وأنت فرع وعلمك

عن الخلق الجميل وال مساء احال يغيره صب كريم

من تعرضه الثناء كفاه أثنى عليك المرء يوماً إذا

ما الكلب أحجره الشتاء إذا الريح مكرمة وجوداً تباري

ابنه قاسم بن أمية

: ومن مشهور شعره قوله. من الكمائم أنه شاعر مثل أبيه وجده

رب صواهل وقيان تركوه إذا نزل الحريب بأرضهم قوم

العالت بالعيدان لتطلب ال ينكتون األرض عند سؤالهم

الحارث بن كلدة الثقفي


طبيب العرب؛ ذكر صاحب االستيعاب أنه كان طبيباً حكيماً، ومات يف أول اإلسالم، ومل يصح وروي أن رسول اهللا صلى اهللا عليه أمر سعد بن أيب وقاص أن يأتيه يستوصفه يف مرض نزل به؛ . إسالمه

. على جواز تشاور أهل الكفر يف الطب إذا كانوا من أهلهفدل ذلك

.وولده احلارث بن احلارث صحايب من أشراف قومه، وولده أبو بكرة الصحايب رضي اهللا عنه

تاريخ سليم

هي مججمة عظيمة، ومنهم : قال ابن حزم. ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيالن بن مضر .رعل وذكوان: مقبائل ليست باملشهورة، وأشهره

والشريد أشهر من قبائل مجيع سليم، وأما رعل وذكوان فاما مشهوران يف الكتب، وال : قال البيهقي .نعلم أعالماً ينتسبون إليهما

الشريد، وعوف، : وقبائل سليم ليست هلا اآلن باملشرق شهرة وال ذكر، وإمنا هي باملغرب، ومشاهريهم .ورواحة، وذباب، وزغب

دبنو الشري

.فأما الشريد فهو ابن رياح بن ثعلبة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن ثة ابن سليم

عمرو بن الشريد

كان يف اجلاهلية سيد بين سليم، وكان ميسك بيدي ابنيه صخر ومعاوية يف املوسم، : من واجب األدب .فال يغري ذلك أحد! أنا أبو خريي مضر، فمن أنكر فليغري: فيقول

بن عمرومعاوية

.وأما معاوية بن عمرو فهو املشهور عند العرب بفارس اجلون

صخر بن عمرو


وأما صخر بن عمرو فمن واجب األدب أنه الذي اشتهر ببكاء اخلنساء عليه؛ وكان موته من طعنة، وبقي ال ميت فينعى، وال حي : ا مريضاً مدة طويلة حىت ضجرت منه زوجه، فسمعها تقول ملن سأل عنه

: فقال! يفريج

وملت سليمى مضجعي ومكاني أم صخر ال تمل عيادتي أرى

عاش إال في شقا وهوان فال إذا ما امرؤ سوى بأم جليمة

حيل بين العير والنزوان وقد بأمر الحزم لو أستطيعه أهم

وأسمعت من كانت له أذنان لقد أيقظت من كان نائماً لعمري

ومن يغتر بالحدثان؟ يكعل كنت أخشى أن أكون جنازة وما

: ورثى أخاه معاوية باألبيات اليت يف احلماسة ومنها

ولم أبخل عليه بماليا كذبت نفسي أنني لم أقل له وطيب

كم تركوني واحداً ال أخا ليا وكم إخوة قطعت أقران بينهم

عليه ويف يد وعلة وذكر أبو بكر بن القوطية أن قاتل صخر وعلة اجلرمي، وذلك أن صخراً لقيه، فحملذكرتين ! أال ال أرى معي رحماً وأنا ال أشعر: ألق الرمح؛ فقال وعلة: رمح نسيه بالدهش، فقال له صخر

.الطعن وكنت ناسياً؛ مث كر على صخر، فطعنه الطعنة اليت مات منها

.ويف أمثال أيب عبيدة أن قاتله يزيد بن الصعق

.ور يف تاريخ اإلسالمورثاء اخلنساء ألخيها صخر كثري، وهو مذك

بنو عوف

عالق : وأما عوف فهو ابن ثة بن سليم، وهم يف خلق عظيم بأفريقية، وقد انقسموا على جذمني .ومرداس، وفيهم احلرب القائمة

بنو هيب

وإخوم هيب بن ثة بن سليم تركب يف حنو مخسة عشر ألف فارس يف أرض برقة، هلا من طلمثيه إىل .سكندريةدرنة إىل عقب اال

بنو رواحة


وال أحتقق اتصال نسبها يب كيف . ورواحة يف جوارها إىل إفريقية، تركب يف نيف على ألف فارس .مر

بنو ذباب

.حنن من سليم، وال أعلم اتصال نسبهم كيف هو: وأما ذباب فإم خلق كثري، إذا سئلوا قالوا

.ومنازهلم برأس أفريقية يف جهة طرابلس

بنو زغب

ب فام اآلن بأفريقية هلم شوكة وفرسان يزيدون على ألف، وذكرهم ابن ماكوال، وضبطهم وأما زغهم خلق كثري بني مكة واملدينة، وهم من بين زغب بن مالك بن ثة : بكسر الزاي وإمهال العني، وقال

.بن سليم

.م باملغربوسألت عنهم بني احلرمني فلم أجد منهم إال قليال يف جوار بين علي وغريهم؛ وعدده

: ومن وجدته منسوباً إىل سليم من غري ختصيص، وهو جاهلي وله شعر

نشيبة بن حبيب السلمي

: من األغاين أنه قاتل ربيعة بن مكدم الكناين، والقائل فيه

الكديد فخر غير مجدل يوم طعنت ربيعة بن مكدم ولقد

مشي النصارى حول بيت الهيكل تمشي النعام به خالء وحده

: يف هذا الشعرو

نبا بك منزل فتحول وإذا فاحذر محل السوء ال تلمم به

.عنترة، وقيل عبد القيس بن خفاف الربمجي: إن قائل هذا الشعر أهبان بن عاديا؛ وقيل: وقيل

نضلة السلمي

: هو من شعراء قيس يف اجلاهلية وفرساا، وله الشعر املشهور الذي منه: من واجب األدب

بنضلة وهو موتور جريح فوارس يوم غولتسل ال ألم

أهله الرجل القبيح وينفع فازدروه وهو خرق رأوه


بنو مازن

وأما مازن بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيالن فهم رهط عتبة بن غزوان املازين صاحب رسول اهللا .صلى اهللا عليه، وهو الذي اختط البصرة؛ وال ذكر هلم بالبادية

بنو محارب

: رب بن خصفة بن قيس عيالن فهي قبيلة حمقورة عند العرب، وهلا قيلوأما حما

من المخازي سوى محاربها عيالن ال أريد لها وقيس

.وال ذكر هلا اآلن بالبادية؛ وهلا شعراء يف اإلسالم

: ومنها ممن جهل عصره

أم الضحاك المحاربية

: ذي كانت واههي شاعرة بدوية مذكورة، هلا يف الضبايب ال: قال البيهقي

لدى الركن أو عند الصفا متحرج هل القلب إن القي الضبابي خالياً

كتنشيج المريضين مزعج حديث وأعجلنا قرب الرحيل وبيننا

أتى أصحابه وهو منضج طرياً لو ان اللحم يصلى بجره حديث

سعد بن أبي عيالن

.عدد يف غطفانغطفان وأعصر؛ والعز وال: وأما سعد بن قيس عيالن فولد

تاريخ غطفان

ذكر البيهقي أا خصت من . هي مججمة عظيمة، وكانت هلا ديار منفسحة. ابن سعد بن قيس عيالنومن حرارها حرة النار، ومن معاملها . قبائل قيس بالبالد النجدية اليت توايل وادي القرى وجهاا

أبان األبيض شرقي احلاجر فيه خنل : لبلدانقال ياقوت يف معجم ا. أبانان واحلاجر واهلباءة: املشهورةوأبرق احلنان املذكور : قال. وماء، وهو العلم لبين فزارة وعبس؛ وأبان األسود لبين فزارة، وبينهما ميالن

.يف األشعار ماء لبين فزارة ال يزال يسمع فيه احلنني، ويقال إنه حنني اجلن

ا على بالد اإلسالم، وغلبت على أرضهم باحلجاز وليس لغطفان اليوم يف هذه البالد ذكر، بل تفرقو


.بطون طيئ

.عبس وذبيان وأشجع: وأجذام غطفان املشهور بالنسب إليها

بنو عبس بن بغيض

.أما عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان فإن بطوا اقتصرت يف النسب إليها، وليست من اجلماجم

.وعبس إحدى مجرات العرب: قال البيهقي

. اجلاهلية واإلسالموهلا أعالم يف

زهير بن جذيمة

من بين رواحة بن احلارث بن قطيعة بن عبس؛ كان سيد غطفان يف اجلاهلية، وقتله خالد بن جعفر بن .احلرب ثكل، والدعة مذلة: وهو القائل. كالب

ورقاء بن زهير

لى خالد، وكان عليه وكان ملا قتل أباه خالد يف اجلاهلية أقبل ورقاء بسيفه ع. ورث ياسة غطفان عن أبيه : درع، فنبا السيف، فقال ورقاء

أسعى كالعجول أبادر فأقبلت زهيراً تحت كلكل خالد رأيت

مني الحديد المظاهر فيمنعه فشلت يميني حين أضرب خالداً

أخوه قيس الحفاظ بن زهير

.فارس حرب داحس، وصاحب تدبريها، واملشار إليه فيها: من واجب األدب

أن قيس بن - وهي من أعظم حروب اجلاهلية، تفانت فيها رؤساء عبس وذبيان -احس وسبب حرب دزهري سيد عبس، وحذيفة بن بدر الفزاري سيد ذبيان ختاطرا على سباق، فأجرى قيس داحساً والغرباء،

وكان املضمار أربعني ليلة، _ وأجرى حذيفة قزرال واخلطار واخليفاء؛ فجلس أهل حذيفة على الطريق فدفعوه عن ذلك ! سبقت: فجاءت الغرباء سابقة فلطموها وردوها، فقال قيس- غاية مائة غلوة وال

! ما كنا لنقر لك بالسبق: أعطونا بعرياً واحداً ننحره ألهل املاء؛ فقال جذيفة: وتشاجروا، فقال قيس

.فرحل عنهم، وكان ذلك سبب احلرب

: وقتل قيس حذيفة وأخاه محال، وقال


من حذيفة قد شفاني وسيفي حمل بن بدرشفيت النفس من

أقطع بهم إال بناني فلم أك قد بردت بهم غليلي فان

.ومل يرث أحد من قتله إال قيس

: وقال يف محل بن بدر

جفر الهباءة ما يريم على أن خير الناس ميت تعلم

عليه الدهر ما بدت النجوم بغيه مازلت أبكي ولوال

والبغي مرتعه وخيم بغى الفتى حمل بن بدر ولكن

يستجهل الرجل الحليم وقد الحلم دل علي قومي أظن

وقتل يف هذه احلرب مالك بن زهري أخو قيس، وكان من عظماء غطفان، ورثاه الربيع بن زياد، وعنترة : بقوله

عقيرة قوم أن جرى فرسان عينا من رأى مثل مالك فلله

ا لم يرسال لرهانوليتهم لم يجريا نصف غلوة فليتهما

وليتهما غابا فال يريان ماتا جميعاً ببلدة وليتهما

عبد إذا ملك، ونذل إذا شبع، : ويضرب املثل بقيس بن زهري يف الدهاء، ومن كالمه، أربعة ال يطاقون .وأمة إذا ورثت، وقبيحة إذا تزوجت

ملة أنه ملا أسن، وقعد وحكى العسكري يف الرسالة الشا. وتغرب قيس وأسن، وضعف عن طلب احلربعن الغارات، اشتدت فاقته؛ فخرج يوماً وأبصر قوما يشتوون حلماً، فلما وجد رائحة القتار دب إليهم،

إن بطناً محلتين على هذه اخلطة حلقيق أال : فردوه أقبح رد؛ فقال_ ومل يعرفوه _ فسأهلم أن يطعموه . وأمسك عن ذلك حىت مات! يدخلها طعام وال شراب

يا معشر النمر، : ملا قتل قيس بن زهري أهل اهلباءة، وخرج حىت حلق بالنمر بن قاسط، قال: نثر الدرومنأنا قيس بن زهري، غريب حديب طريد شريد موتور، فانظروا يل امرأة قد أدا الغىن، وأذهلا الفقر؛

يور آنف، ولست أفخر إين فخور غ: إين ال أقيم فيكم حىت أخربكم بأخالقي: فقال. فزوجوه امرأة منهمفرضوا أخالقه، وأقام فيهم حىت ولد له، مث أراد ! حىت أبتلى، وال أغار حىت أرى، وال آنف حىت أظلم

إين أرى لكم علي حقاً مبصاهريت إياكم، ومقامي بني أظهركم، وإين أوصيكم خبصال : التحول فقالاجة وتنال الفرصة، وتسويد من ال عليكم باألناة فإن ا تدرك احل: آمركم ا، وأاكم عن خصال

تعابون بتسويده، والوفاء فان به يعيش الناس، وإعطاء ما تريدون إعطاءه قبل املسألة، ومنع ما تريدون


. منعه قبل اإلحلاح، وإجارة اجلار على الدهر، وتنفيس البيوت عن منازل األيامى، وخلط الضيف بالعيال

خي، وعن البغي فإنه صرع زهرياً أيب، وعن السرف يف الدماء فإن وأاكم عن الرهان ففيه ثكلت مالكاً أقتلي أهل اهلباءة أورثين العار، وال تعطوا يف الفضول فتعجزوا عن احلقوق، وأنكحوا األيامى األكفاء فإن

ظلمتين بنو بدر بقتلهم : واعلموا أين أصبحت ظاملاً مظلوماً. مل تصيبوا ن األكفاء فخري بيون القبور .الكاً، وظلمتهم بقتلي من ال ذنب لهم

إنه احتاج فكان يأكل احلنظل حىت قتله، : وقيل. مث رحل عنهم فلحق بعمان، فتنصر ا، وأقام حىت مات .ومل خيرب أحداً حباجته

الجمانة بنت قيس

يس قيس البادئ أظلم، ول: قالت جلدها الربيع بن زياد ملا أخذ درع أبيها، وشجر ما بينهما: من نثر الدرمن خيوف بالوعيد، وال يردعه التهديد؛ فال تركنن إىل منابزته فاحلزم يف مشاركته؛ واحلرب متلفة للعباد،

.ذهابة بالطارف والتالد؛ والسلم أرخى للبال، وأبقى لنفوس الرجال

الكملة من بني عوذ

فاطمة بنت اخلرشب ربيع احلفاظ، وعمارة الوهاب، وأنس الفوارق؛ وأمهم : ابن قطيعة بن عبس، وهمأعشرة هدرة أحب إليك أم ثالثة : إا رأت يف منامها قائال يقول هلا: يقال. األمنارية إحدى املنجبات

.ثالثة كعشرة؛ فولدت هؤالء الثالثة: كعشرة؟ فقالت

فأما أنس فأضيف إىل الفوارس لكثرة زحفه م وغاراته، وأما عمارة فسمي الوهاب ألنه حلف باهللا ال : صوت أسري بليل إال فكه، ووهب له نفسه؛ وفيه يقول عنترةيسمع

فهأنذا عمارا لتقتلني؟ أحولي تنفض استك مذرويها

واهللا لقد أكثرت من ذكر هذا : وكان قد حسد عنترة على صيته يف الشجاعة، وقال ملن حدثه بشأنه العبد، وواهللا لوددت أين لقيته خاليا

الربيع بن زياد العبسي

كان يلقب بربيعة احلفاظ حملافظته على قومه، : من واجب األدب. عزة الثالثة الذين تقدم ذكرهمأحد األ .ومن يلوذ به؛ وكان يلقب أيضاً بدالق لكثرة غاراته


واستوزره النعمان بن املنذر مالك احلرية، ونادمه، وغلب عليه إىل أن أسقطه عنده ليد بن ربيعة الكريب، : نحني قال خماطباً النعما

مهال أبيت اللعن ال تأكل معه

إن استه من برص ملمعه

وإنه يولج فيها إصبعه

.وهجا النعمان، وانفصل عنه إىل قومه. واحلكاية مذكورة يف ترمجة لبيد

: ومن شعر الربيع أبياته اليت أنشدها أبو متام يف محاسته يرثي ا مالك بن زهري العبسي، وهي

نسوتنا بضوء نهار فليأت مالككان مسروراً بمقتل من

قمن قبل تبلج األسحار قد النساء حواسراً يندبنه يجد

حين بدون للنظار فاآلن كن يخبأن الوجوه تستراً قد

الشمائل طيب األخبار عف يضربن حر وجوههن على فتى

.وكانوا ال يبكون على قتيل حىت يأخذوا بثأره: قال

تجيدها، ويضن ا، فاستعارها منه الربيع، فحبسها وأىب ردها؛ فعرض وكان عند قيس بن زهري درع يسأين عزب عقلك؟ أترى بين زياد : قيس ألم ربيع سفرها، فأراد أن يذهب ا رهناً يف الدرع؛ فقالت

.مصاحليك وقد ذهبت بأمهم ميينا ومشاال، فقال الناس ما شاءوا؟ وحسبك من شر مساعه، فذهب مثال

عبسيعروة بن الورد ال

.من بين عوذ

هو من شعراء اجلاهلية وفرساا، وصعلوك جواد؛ كان يلقب عروة الصعاليك جلمعه إياهم، : من األغاين .وقيامه عليهم

. من قال إن حامتاً أمسح الناس، فقد ظلم عروة ابن الورد: وكان عبد امللك بن مروان يقول

: عروة بن الورد اليت يقول فيهاال تروهم قصيدة : وقال عبد اهللا بن جعفر ملعلم ولده

رأيت الناس شرهم الفقير للغني أسعى فاني دعيني

.إا تدعوهم لالغتراب عن أوطام: ويقول

سليمي وتكىن أم وهب، فاعتقها واختذها لنفسه، : إنه أصاب امرأة من بين كنانة باكراً، يقال هلا: وقيل: وهو ال يشك أا من أرغب الناس فيه؛ وهي تقولفمكثت عنده بضع عشرة سنة، وولدت له األوالد


فحج ا، وأتى مكة، مث أتى املدينة، فأتت سليمى قومها، وقالت إنه ! لو حججت فأمر على أهلي فأراهمخارج يب قبل أن خترج األشهر احلرم، فتعالوا إليه، وأخربوه أنكم تستحيون أن تكون امرأة منكم معروفة

فسقوه . وافتدوين منه، فإنه يظن أين ال أفارقه، وال أختار عليه أحداًالنسب صحيحة احلسب سبية،فادنا بصاحبتنا؛ فإا وسيطة النسب فينا معروفة، وإن علينا سبة يف أن تكون : الشراب، فلما مثل قالوا له

ولكن لكم ذلك، : فقال هلم! سبية، فإذا صارت إلينا وأردت معاودا، فاخطبها إلينا فإننا ننكحك إياهاذاك : يل الشرط يف أن ختريوها، فإن اختارتين انطلقت معي إىل ولدها، وإن اختارتكم انطلقتم ا؛ قالوا

: فلما أصبح جاءوه، فامتنع عن فدائها، فقالوا له! دعوين أهلو ا الليلة، أودعها، وأفاديها غداً: فقال. لك

مث . لم يقدر على االمتناع، وفاداهاقد فاديتها مذ البارحة، وشهد عليك بذلك مجاعة من حضر؛ ف: احلق- وإن فارقتك -يا عروة، أما إين أقول فيك : خريوها، فاختارت أهلها؛ مث أقبلت عليه، فقالت

واهللا ما أعلم أن امرأة من العرب ألقت سترها إىل بعل خري منك، وأغض طرفاً، وأقل فحشاً، وأجود يداً، عندك إال واملوت فيه أحب إيل من احلياة بني قومك؛ ألين مل وأمحى حقيقة؛ وما مر علي يوم مذ كنتقالت أمة عروة كذا وكذا إال مسعته، وواهللا ال أنظر يف وجه : أكن أشاء أن امسع امرأة من قومك تقول

: غطفانية أبداً، فارجع راشداً إىل ولدك، وأحسن إليهم، فقال عروة يف ذلك

كذب وزورعداة اهللا من الخمر ثم تكنفوني سقوني

واهللا إنك ما علمت ضحوك السن : إن سلمى ملا فارقته جاءته تثين عليه، فقالت: وقال ابن األعرايبمقبال، كسوب مدبراً، خفيف على منت الفرس، ثقيل على قلب العدو، طويل العماد، كثري الرماد، راضي

سليم، أثين علي كما أثنيت على عروة؛ يا: فتزوجها ابن عم هلا، فقال هلا يوما. األهل واجلانب، مث فارقته: قال! أكذب عليك- والالت والعزى - ال تكلفين ذلك؛ فاين إن قلت احلق غضبت، وال : فقالت

.وخرج فجلس يف ندي القوم! عزمت عليك لتأتيين يف جملس قومي فلتثنني علي مبا تعلمني

احاً، إن هذا عزم علي أن أثين عليه مبا أنعموا صب: وأقبلت فرماها القوم بأبصارهم، فوقفت عليهم وقالتواهللا إن مشلتك اللتحاف، وإن شربك الشتفتف، وإن لتنام ليلة ختاف، : أعلم؛ مث أقبلت عليه، فقالت

.مث انصرفت! وتشبع ليلة تضاف، وما ترضي األهل وال اجلانب

حىت دنا من ديار ومن حديث عروة أنه خرج! ما كان أغناك عن هذا القول منها: فالمه قومه وقالواهذيل، فكان منها على حنو ميلني وقد جاع، فإذا هو بأرنب فرماها، مث أورى ناراً واشتواها وأكلها،

مث أتى سرحة فصعدها، وختوف . ودفن النار على مقدار ثالث أذرع، وقد ذهب الليل، وغارت النجوممنهم ومعهم رجل على فرس، فجاء فجاءت مجاعة : قال. الطلب، فإذا اخليل قد جاءك، وختوفوا البيات


فجاء رجل فحفر قدر ذراع، فلم جيد ! لقد رأيت النار ها هنا: حىت ركز رحمه يف موضع النار، وقال: قال! عنيتنا يف مثل هذه الليلة القرة، وزعمت لنا شيئاً كذبت فيه: شيئاً، وأكب القوم يعذلونه ويقولون

ما رأيت شيئاً لكن حتذلقك وتداهيك هو الذي : الواق! ما كذبت، ولقد رأيت النار يف موضع رحمي . ومل يزالوا بالرجل حىت رجع اجلميع! محلك على هذا، وما العجب إال منا حني أطعناك

واتبعهم عروة حىت إذا وردوا منازهلم، جاء عروة فكمن يف كسر بيت، وجاء الرجل إىل امرأته وقد خالفه فبدأ العبد ! ال، أو تبدأ: اشريب؛ فقالت: لعبد بعلبة فيها لنب فقالإليها عبد أسود، وعروة ينظر، فأتاها ا

لقد رأيت ناراً؛ مث دعا : لعن اهللا صلفك، عنيت قومك منذ الليلة؛ قال: فقال للرجل حني جاء. فشربوهذه أخرى، أي ريح : فقالت املرأة! ريح جل ورب الكعبة: بالعلبة ليشرب، فقال حني ذهب ليكرع

يتهمين ويظن يب : ئك غري رحيك؟ مث صاحت، فجاء قومها، فأخربم خربه، وقالترجل جتده يف إنامث آوى الرجل إىل فراشه، ووثب عروة إىل الفرس ! هذه ثانية: فأقبلوا عليهم باللوم؛ فقال عروة! الظنون

ما : وهو يريد أن يذهب به، فضرب الفرس بيده وزجمر، فرجع عروة إىل موضعه؛ ووثب الرجل فقالفصنع ذلك عروة ثالثاً، وصنعه الرجل؛ مث آوى إىل : قال. فأقبلت عليه امرأته باللوم! لتكذبينكنت

وأتاه عروة، فحله، وحال يف متنه، وخرج ! ال أقوم إليك الليلة: فراشه، وضجر من كثرة ما يقوم، وقالقي فانك من احل: فسمعته خلفي يقول: قال عروة. وأحس الرجل بذلك، فركب فرساً عنده أنثى. ركضاًأنا عروة بن الورد، _ أيها الرجل قف، فانك لو عرفتين مل تقدم علي : فلما انقطع من البيوت قلت. نسله

فرأيتك يف هذه اخلصال من أكمل : وقد رأيت الليلة منك عجباً وأخربه بشأن النار واألسود، مث قالوالذي رأيت من صراميت فمن قبل ذلك ألخوال السوء، : فضحك وقال: قال! الناس، ولكن تنثين وترجع

أعمامي وهم هذيل، وما رأيت يف كعاعيت فمن قبل أخوايل وهم خزاعة، واملرأة اليت رأيتها عندي منهم، وأنا نازل عليهم، وذلك ما يثنيين عن أشياء كثرية، وأنا الحق بقومي، وخارج عن أخوايل، وأخلي سبيل

خذ فرسك راشداً؛ : فقال عروة! ى مناوأيت أحد من العرباملرأة؛ ولوال ما رأيت من كعاعيت مل يقو عل .ما كنت آلخذه منك وعندي من نسله مجاعة خيل، فخذه مبارك لك فيه: فقال

: وخرج عروة مرة مع أصحاب له حىت أتوا ماء، فرتل وكنف عليهم كنيفاً من الشجر، ويف ذلك يقول

مبرحمستراح من عناء إلى الغنى أو تبلغوا بنفوسكم تنالوا

من المال يطرح نفسه كل مطرح يك مثلي ذا عيال ومقتراً ومن

نفس عذرها مثل منجح ومبلغ عذراً أو ينال رغيبة ليبلغ


مث مضى يبتغي هلم شيئاً وقد جهدوا، فإذا هم بأبيات شعر وبامرأة وشيخ كبري مكنت يف كسر البيت، وقد فإنه لكذلك عند املساء . بشي، فأكله، وقويت به نفسهأجدب الناس، وهلكت املاشية، فإذا هو يف البيت فلما أتت . فعلمت أن راعيها جلد شريد الضرب هلا: إذا هو بابل سدت األفق، وإذا هي تلفت فرقاً، قال

املناخ وبركت مكث الراعي قليال، مث نفى ناقة منها فمرى أخالفها، مث وضع العلبة على ركبته، وحلب مث أتى ناقة أخرى، ففعل مثل ذلك، وسقى العجوز؛ مث أتى أخرى فسقى حىت مألها، وسقى الشيخ؛

ليس : كيف ترين ابين؟ فقالت: للمرأة_ وأعجبه ذلك _ فقال الشيخ . نفسه، مث تلفع واضطجع ناحيةأتذكر يوم مر بنا : ومن أين؟ قالت: قال! ابن عروة بن الورد: فابن من هو ويلك؟ قالت: قال! بابنك

: قال عروة! هذا عروة بن الورد، ووصفته يل، فسكت فاين استطرفته: ذي ااز وقلتوحنن نريد سوق

فسكت، حىت إذا نوم الناس وثبت فصحت باإلبل، فاقتطعت نصفها ومضيت، ورجوت أال يتبعي الغالم فتواخذنا فضرب يب األرض، فتخوفته على روحي، : قال! فلم أشعر إال به_ وهو حني بدا شاربه _

ويلك لست أشك أنك قد مسعت ما كان من أمي؛ : فارتدع؛ مث قال! أنا عروة بن الورد: وقلتفبادرته ! ما قلت لك إال ما يظهر برهانه، فاذهب معي أنت وأمك وهذه اإلبل، ودع الشيخ: فقلت له: قال

رعين الذي بقي من عمره القليل، وأنا مقيم عنده ما بقي فإن له حقاً وذماماً، فإذا مضى فما أس: فقال: ال، قال: فثان، قلت: ما يكفيين فإن معي أصحاباً، قال: فقلت: وخذ من هذه اإلبل بعرياً؛ قال! إليك

مث إن الغالم حلق يب بعد هالك : قال. فأخذا ومضيت إىل أصحايب! فثالث واهللا الزدتك على ذلك شيئاً .الشيخ

: ومن شعر عروة قوله

معاً سميعانظرت ومست إذا كنت عين الرشد منه وخل

أرى أمراً فظيعا: وقلت له بغيه فنهيت عنها أطاف

أمري أتيناها جميعا عصا رشاده حتى إذا ما أردت

: من مشهور شعره قوله: ومن واجب األدب

رأيت الناس شرهم الفقير للغنى أسعى فاني ذريني

وإن أمسى له نسب وخير وأهونهم عليهم وأدناهم

وينهره الصغير حليلته دريهيباعده الغريب وتز

فؤاد صاحبه يطير يكاد وتلقى ذا الغنى وله جالل

للغنى رب غفور ولكن ذنبه والذنب جم قليل


: وقوله

أفيد غنى فيه لذي الحق مجمل أطوف في البالد لعلني دعيني

علينا في الزمان معول وليس أليس عظيماً أن تلم ملمة

يلم بنا فالموت بالحر أجمل لحادثنحن لم نحسن دفاعاً فان

: وله

تدر أني للمقام أطوف ولم لو أقمت بأرضنا: تقول سليمى

: ومن بين جباد بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس

خالد بن سنان العبسي

وكان على قرب من املبعث النبوي،: قال البيهقي. ذاك نيب ضيعه قومه: الذي قال فيه النيب صلى اهللا عليه

وكانت العنقاء قد عاثت يف بالد بين عبس حىت صارت ختطف صبيام؛ فدعا اهللا يرفعها من األرض، فال .توجد إال يف التصوير

: ومن بين جباد

عنترة بن شداد العبسي

.أحد الشعراء الستة اجلاهليني، وقد اشتهر يف العامة بالفروسية شهرة حامت باجلود

اهلية، وإمنا ادعاه أبوه عبد الكرب؛ ألن العرب كانت يف اجلاهلية إذا من فحول شعراء اجل: ومن األغاينوكان سبب إحلاق أبيه إياه أن . وكان لعنترة إخوة من أمه عبيد. كان للرجل منهم ولد من أمة استعبده

بعض أحياء العرب أغاروا على بين عبس فاستاقوا إبال، فتبعهم العبسيون فقاتلوهم ومنهم عنترة؛ فقال له فكر وهو ! كر وأنت حر: قال! العبد ال حيسن الكر إمنا حيسن احللب والرعي: فقال! كر يا عنترة: أبوه

أنا اهلجني عنتره كل امرئ حيمي حره أسوده وأمحره فقاتل يومئذ قتاال شديداً، وأبلى بالء حسناً؛ : يقول .فادعاه أبوه بعد ذلك، وأحلق نسبه به

: يب صلى اهللا عليه قول عنترةوهو أحد أغربة العرب؛ وأنشد الن

أنال به كريم المأكل حتى ولقد أبيت على الطوى وأظلله

.ما وصف يل أعرايب قط فأحببت أن أراه إال عنترة: فقال

كنت أقدم إذا : ال، قيل فبم شاع لك هذا يف الناس؟ قال: أنت أشجع العرب وأشدها؟ قال: وقيل له


اإلحجام حزماً، وال أدخل موضعاً ال أرى منه خمرجاً، وكنت رأيت اإلقدام عزماً، وأحجم إذا رأيت .أعتمد الضعيف اجلبان، فأضربه الضربة اهلائلة يطري هلا قلب الشجاع، فأنثين إليه فأقتله

ما أبايل من القيت من العرب إذا مل يلقين صرحياها وهجيناها؛ يعين : وكان عمرو بن معدي كرب يقول .عنترة، والسليك: ، وعتيبة بن احلارث بن شهاب؛ وباهلجيننيعامر بن الطفيل: بالصرحيني

كانت امرأة أبيه قد اشتكت إليه، وزعمت أنه راودها، فضربه وغضب عليه؛ فقال : ومن واجب األدب : عنترة

فهل عذابك عني اليوم مصروف؟ مالكم والعبد عبدكم المال

أمحى أعقاب : بن زهري سيد بين عبسومحى أعقاب الناس يف يوم من أيام حرب داحس، فقال قيس : الناس اليوم ابن السوداء؟ وكان قيس أكوال، فقال عنترة معرضا به

أنال به كريم المأكل حتى أبيت على الطوى وأظلله ولقد

أن أسقى بكأس المنهل البد إن المنية منهل :فأجبتها

امرؤ سأموت إن لم أقتل أني حياءك ال أبالك واعلمي فاقني

إذا نزلوا بضنك المنزل مثلي المنية إن تمثل مثلت إن

شطري وأحمى سائري بالمنصل امرؤ من خير عبس منصباً إني

: ومن قصيدته املختارة اليت أوهلا

أم هل عرفت الدار بعد توهم هل غادر الشعراء من متردم

: قوله

بمنزلة المحب المكرم مني نزلت فال تظني غيره ولقد

ركابكم بليل مظلم زمت ت أزمعت الفراق فإنماكن إن

علي وليتها لم تحرم حرمت يا شاة ما قنص لمن حلت له

أخبارها لي واعلمي فتحسسي اذهبي: فبعثت جاريتي وقلت لها

ممكنة لمن هو مرتم والشاة رأيت من األعادي غرة :قالت

: ومن التشبيه العقيم قوله

ن كل حديقة كالدرهمفترك عليه كل عين ثرة جادت

كفعل الشارب المترنم هزجاً الذباب بها فليس ببارح وخال


فعل المكب على الزناد األجذم يحك ذراعه بذراعه غرداً

مالي وعرضي وافر لم يكلم شربت فإنني مستهلك وإذا

علمت شمائلي وتكرمي وكما وإذا صحوت فما أقصر عن ندى

: ومنها

مخالقتي إذا لم أظلم سهل فإننيعلي بما علمت أثني

مذاقته كطعم العلقم مر فإذا ظلمت فإن ظلمي باسل

: ومنها

تعثر في القنا المتقوم والخيل سألت الخيل يا ابنة مالك هال

أغشى الوغى وأعف عند المغنم من شهد الوقيعة أنني يخبرك

: ومنها

تسلمممعن هرباً وال مس ال ومدجج كرة الكماة لقاءه

صدق الكعوب مقوم بمثقف يداي له بعاجل طعنة جادت

ليس الكريم على القنا بمحرم بالرمح الطويل إهابه فشككت

نعال السبت ليس بتوأم يحذى كأن ثيابه في سرحة بطل

ولكني تضايق مقدمي عنها يتقون بي األسنة لم أخم إذ

ي لبان األدهم أشطان بئر ف يدعون عنتر والرماح كأنها

حتى تسربل بالدم ولبانه أرميهم بغرة نحره مازلت

إلي بعبرة وتحمحم وشكا من وقع القنا بلبانه فازور

أو كان يدري ما الكالم تكلم لو كان يدري ما المحاورة اشتكى

: ومنها

مخبثة لنفس المنعم والكفر نبئت عمراً غير شاكر نعمتي

: ن غري ختصيصومن املنسوبني إىل عبس م

أبو األبيض العبسي


من شعراء عبس يف اجلاهلية، تنسب له األبيات اليت أنشدها أبو متام يف محاسته، : من واجب األدب : وتروى لعروة بن الورد

مصافي المشاش آلفاً كل مجزر لحا اهللا صعلوكاً إذا جن ليله

شهاب البارق المتنور كمثل صعلوكاً صحيفة وجهه ولكن

زجر المنيح المشهر بساحتهم على أعدائه يزجرونه لمط

أهل الغائب المتنظر تشوف بعدوا ال يأمنون اقترابه إذا

وإن يستغن يوماً فأجدر حميداً، إن يلق المنية يلقها فذلك

: وممن جهل عصره

أبي بن حمام العبسي

: له األبيات اليت يف محاسة أيب متام اليت منها

وزدتم إلى أن كان دفع األصابع حتى بطرتمبالقول دفعناكم

أبو وهب طريف العبسي

: أنشد له أبو متام يف احلماسة

أكفهم تحثي معا وتهيل وقد واروه ثمت أقبلت فلهفي

بي آكامها وتجول تصعد وظلت بي األرض الفضاء كأنما

بنو ذبيان

.ارة، ومرةفز: مجاهريها اليت تنتسب إليها. ابن بغيض بن ريث بن غطفان

فزارة بن ذبيان

خالصة قيس فزارة، وبيتهم بنو بدر بن عدي بن فزارة، وعظماؤهم يف اجلاهلية كانوا : قال ابن حزم : يرأسون مجيع غطفان، وتدين هلم قبائل قيس، فمنهم

حصن بن حذيفة بن بدر


: الذي ميدحه زهري بقوله

هكأنك تعطيه الذي أنت سائل إذا ما جئته متهلال تراه

: ويرثيه النابغة الذبياين بقوله

وكيف بحصن والجبال جنوح حصن ثم تأبى نفوسهم يقولون

.وكان يف قومه مرتال مرتلة امللوك

.إياكم وصرعات البغي، وفضحات الغدر، وفلتات املزح: قال حصن بن حذيفة: ومن نثر الدر

.بدر، ومالك بن بدرمحل بن : وأبوه حذيفة الذي دارت عليه حرب داحس وكذلك عماه

وليوث بين بدر بنو أم قرفة، وهم أوالد مالك بن حذيفة من هذه املرأة، صارت يضرب ا املثل يف : قالوا .العز م

: ومنهم. وأرسل النيب صلى اهللا عليه إليهم سرية تغري عليهم

نهشل بن مالك الفزاري

.إياك أعين وامسعي يا جاره: القائل

: ارةومن جيهل عصره من فز

أسيد بن عنقاء الفزاري

وطال عمره، ونكبه دهره، . كان من أكثر أهل زمانه ماال، وأشدهم عارضة ولساناً: من واجب األدبخبل : يا عم، ما الذي أصارك إىل ما أرى؟ فقال: فخرج عشية يتقبل ألهله، فمر به عميلة الفزاري، فقال

فرجع إىل أهله ! لئن بقيت إىل غد ألغرين حالكواهللا : فقال! مثلك مباله، وصون وجهي عن املسألةفلما . فكأمنا ألقمته حجراً؛ فبات متملمال بني رجاء ويأس! غرك كالم غالم جنح ليل: وأخربها، فقالت

عميلة : ما هذا؟ قيل: كان السحر مسع رغاء اإلبل، وثغاء الشاء، وصهيل اخليل، وجلب األموال، فقال : قسم ماله شطرين، وسامهه عليه، فقال فيه أسيدساق مجيع ما عنده فاستخرجه، مث

ماله حالي أسر كما جهر إلى رآني على ما بي عميلة فاشتكى

على حين ال بدو يرجى وال حضر فآساني ولو ضن لم ألم دعاني

ما أثنيت من ذم أو شكر وأوالك فقلت له خيراً وأثنيت فعله


ء سابغ الذيل وأئتزرردا تردى رأى المجد استعيرت ثيابه ولما

سمياء ال تشق على البصر له رماه اهللا بالحسن يافعاً غالم

وفي أنفه الشعرى وفي خده القمر الثريا علقت فوق نحره كأن

بال ذل ولو شاء النتصر؟ ذليل قيلت العوراء أغضى كأنه إذا

شبل الفزاري


وساعده شديد فيكفيني ن كنت أدعولهفي على م أيا

كذاك األسد تصرعها األسود من ذلة غلبوا ولكن وما

جميل بن معلى الفزاري

: ذكره اآلمدي يف معجم الشعراء، وأنشد له

وأهجرها وفي البطن انطواء وأعرض عن مطاعم أشتهيها

الدنيا إذا ذهب الحياء وال وأبيك ما في العيش خير فال

بن عوفبنو مرة

هلم أعالم يف اإلسالم، وهم رهط مسلم بن عقبة صاحب وقعة احلرة على أهل . ابن سعد بن ذبيان : املدينة، وسيدهم يف اجلاهلية

الحارث بن ظالم المري

. أمنع من احلارث بن ظامل: أفتك من احلارث بن ظامل كما يقال: الذي يضرب به املثل يف الفتك، فيقال

.األغاين والكمائم وواجب األدبوقد خلصت ترمجته من

أريد أبني من هذا؛ فاخترط سيفه وقتله، : أن تستنجز وال تستأسن، قال: ما الفتك؟ قال: قال له رجل .سبق السيف العذل: فعوتب فقال! هذا أبني من ذلك: وقال

أكل بني واجتمع مع خالد بن جعفر بن كالب عند النعمان بن املنذر يف أكل متر، فألقى خالد نوى ما أما أنا فألقيت النوى، وأما أنت : فقال احلارث! انظروا ما أكل احلارث: فلما فرغا قال. يدي احلارث


ذاك يوم : تنازعين وقد تركتك يتيماً؟ فقال احلارث: وقال له_ وكان ال ينازع _ فغضب خالد ! فأكلتهبن جذمية وجعلك سيد غطفان؟ أفال تشكر قتلى زهري : مل أشهده، وأنا اليوم مغن مكاين؛ فقال خالد

مث جاءه ليال، ففتك به وكان عنده عمرو بن االطنابة ملك احلجاز، فلما قتل احلارث ! سأشكرك: فقال له : لو لقيه يقظان ما نظر إليه، ولو لقيين لعرف قدره، مث قال: خالداً غضب وقال

واسقياني من المدامة ريا وعلال صاحبيا علالني

لفتياننا وعيشاً رخيا ف يعزفن بالدفينا القيان إن

والناذر النذور عليا عد الحارث بن ظالم المو أبلغا

كان ذا سالح كميا من أنما تقتل النيام وال تقتل

: فغضب احلارث للشعر، وقال

أن تبكر الهموم عليا قبل بلذتي قينتيا علالني

زجاج تخاله رازقيا في من سالف كأنها دم ظبي

أرشيداً دعوتني أم غويا الي إذا اصطحبت ثالثاًال أب

ه وإن كان ذا سالح كميا عمراً أنني سوف ألقا أبلغا

فلما برز له عطف ! أيها امللك، أغشين وخذ سالحك: مث أتى ديار اخلزرج ليال، ودنا من قبة عمرو فنادىسقط رحمي، فدعين آخذه؛ : وقالفخشي عمرو أن يقتله، فألقى رحمه،! أنا أبو ليلى: عليه احلارث وقال

وذمة اإلطنابة ال : قال عمرو! وذمة ظامل ال أعجلتك عنه: أخشى أن تعدجلين عنه؟ قال: خذه؛ قال: قال .فانصرف احلارث! آخذه حىت تنصرف

وملا قتل خالداً طلبه النعمان بن املنذر وأخوه األسود بن املنذر، مث أغار األسود على جارات له وسباهن، ذلك على احلارث، فعمد إىل شرحبيل بن األسود، وكان مرضعاً عند سنان بن حارثة، واملتكفلة به فعظم

ادفعيه يل آليت به األسود شفيعاً؛ فلما دفعته له قتله، فأخذ : سلمى أخت احلارث بن ظامل، فقال هلا .األسود سناناً حىت أدى فيه دية امللوك ألف بعري

ن استجار مبعبد بن زرارة فأجاره، فجر جواره يوم رحرحان ويوم وضاقت على احلارث األرض إىل أفأمشاهم على الصفا ! إين ألحذيكم شر نعال: جبلة، ووجد األسود نعل ابنه شرحبيل يف حمارب، فقال

: احملمى، فتساقط حلم أقدامهم؛ فلذلك يقول أحد الشعراء اليمانية

يتلهبمن أضاخ حامياً صفا على عهد كسرى أنعلتكم ملوكنا


: مث إن احلارث حصل بعد ذلك يف يد النعمان على تأمني، فغدر به، فقال له أتغدر يب بعدما أمنتين؟ فقال

. إن غدرت بك مرة فقد غدرت مراراً فقتله

ملا تشاءمت غطفان باحلارث وطردته، انتفى منها، وانتسب إىل قريش إذ كان : وقيل غري ذلك، قالوا : عد بن ذبيان هو مرة بن عوف بن غالب، ويف ذلك يقولإن مرة بن عوف بن س: يقال

الشمائل والقبابا وبينت رفعت السيف إذ قالوا قريش

وال بفزارة الشعر الرقابا قومي بثعلبة بن سعد فما

هل تعرفون أهل بيت قيل فيهم بيت شعر ودوا لو أم افتدوا منه : وقال عبد امللك بن مروان جللسائهفما : قول احلارث: وما ذاك؟ قال: حنن يا أمري املؤمنني، قال: سبأ بن خارجة الفزاريبأمواهلم؟ فقال

البيت واهللا يا أمري املؤمنني، إين أللبس العمامة الصفيقة، فيخيل إيل أن شعر قفاي يظهر 000000قومي .من حتتها

النابغة الذبياني

.زياد بن عمرو من غيظ بن مرة، وهو أحد شعراء اجلاهلية

.لقب بقوله فقد نبغت لنا منهم شؤون وهو أحد األشراف الذين غض منهم الشعر: األغاينمن

كان يضرب للنابغة قبة أدم بسوق عكاظ، فتأتيه الشعراء تعرض أشعارها عليه؛ فأنشدته : قال األصمعي : اخلنساء

علم في رأسه نار كأنه وإن صخراً لتأتم الهداة به

: فقام حسان بن ثابت فقال! صري أنشدين آنفاً لقلت إنك أشعر االنس واجلنواهللا، لوال أن أبا ب: فقال

: واهللا ألنا أشعر منك ومن أبيك؛ فقال إنك يا ابن أخي ال حتسن أن تقول

وإن خلت أن المنتأى عنك واسع كالليل الذي هو مدركي فانك

بها أيد إليك نوازع تمد حجن في حبال متينة خطاطيف

النابغة وبشر بن أيب خازم، فأما النابغة فدخل يثرب : كان رجالن من الشعراء يقويان: قال أبو عبيدةفهابوه أن يقولوا له حلنت وانكفأت، فدعوا له قينة، وأمروها أن تغين من شعره ففعلت، فلما مسع يف الشعر غري مزود والغراب األسود ومدت الكسرة ألجل اللحن حىت صارت ياء، ومدت الضمة حىت

وكان . وأما بشر ابن أيب خازم فدله أخوه على ذلك فلم يعد. رت واواً فطن ملوضع اخلطأ فلم يعدصا


.وردت يثرب ويف شعري بعض العاهة، فصدرت عنها وأنا أشعر الناس: النابغة يقول

: كان واهللا النابغة خمنثاً، أما مسعت إىل قوله: وقال صاحل بن كيسان

ناولته واتقتنا باليدفت سقط النصيف ولم ترد إسقاطه

.فواهللا ما حيسن هذه اإلشارة، وال هذا القول إال خمنث

وكان خاصاً بالنعمان بن املنذر، مث إنه هرب منه ألجل أنه شبب بزوجة النعمان املتجردة يف قصيدته كان السبب يف هروبه أن عبد القيس بن خفاف التميمي ومرة بن سعد بن قريع السعدي : وقيل. الدالية

: عمال هجاء يف النعمان، فأنشداه النعمان، ونسباه إىل النابغة، ومنه

الصائغ الجبان الجهوال وارث اهللا ثم ثني بلعن قبح

م األقاصي ومن يخون الخليال يضر األدنى ويعجز عن ضر من

ال يرزأ العدو فتيال ثم الجيش ذا األلوف ويغزو يجمع

غة بعد ذلك وفد على النعمان مع الفزاريني، فكلموه فيه، فرضي عنه، وكان جده ألمه صائغاً مث إن الناب : وأنشد قصيدته الدالية

يا دار مية بالعلياء فالسند

.وأحسن االعتذار فيها

وكان أبو بكر الصديق رضي اهللا عنه . قيل إنه لقب بالنابغة لكونه نبغ بالشعر كبرياً: ومن واجب األدبيا معشر : وقال عمر رضي اهللا عنه. راً، وأعذم حبراً، وأبعدهم قعراًهو أحسنهم شع: يقدمه ويقول

: غطفان، من الذي يقول

وقد هدت العيون وراحلتي ابن محرق أعملت نفسي إلى

خوف تظن بي الظنون على عارياً خلقاً ثيابي أتيتك

ومن يك في نصابك ال يخون األمانة لم تخنها فوفيت

إنه دخل على : وكان اخلليل بن أمحد يقدمه على زهري، وقال يوماً! ذلك أشعر الناس:النابغة، قال: قالوا : النعمان فأنشده

وفي الوغى ضيغم في صورة القمر بالمعالي فوق مفرقه متوج

البأس والجود بين الحلم والخفر في مجد تجلت مالها مثل أخالق


وكان أبو ! مبثل هذا متدح امللوك: مث قال اخلليل. فأمر أن حيشى فوه بالدر، وأن يكسى أثواب الرضا : عمرو بن العالء يقدمه بقوله

عمرو، وكم راش عمرو بن إقتار قد أحل بدار الفقر بعد غنى كم

من رائش عمرو ومن بار هللا يريش قوماً ويبري آخرين بهم

نذر على التجاوز يف مدحه وهو أحد األشراف الذين غض الشعر منهم، وقد محله إحسان النعمان بن املوملا تناهت حاله عند النعمان، وصار من أخص ندمائه، حسده أعداؤه، . والذل له، على مكانه يف ذبيان

وعملوا على لسانه اهلجاء املتقدم الذكر، ووجدوا له سبيال بأنه كان مجيال وكان النعمان دميماً، فقالوا : صفه هلا بقولهإن املتجردة زوجة تعشقه، وزاد على ذلك و: له

المجسة بالعبير مقرمد رابي طعنت طعنت في مستهدف وإذا

الحزور بالرشاء المحصد نزع وإذا نزعت نزعت عن مستحصف

الكبير من الرجال األدرد عض يعض تشده أعضاؤه وإذا

.فغضب النعمان عليه، وهم بقتله، ففر منه! ليس يصف هذا الوصف الباطن إال من جرب: وقالوا

وله يف االستعذار واالستعطاف من احملاسن ما انفرد به وتقدم، وهو أشعر الناس إذا رهب؛ فمن فرائد : اعتذاره املنصوص على تقدميها قوله

قرار على زأر من األسد وال أن أبا قابوس أوعدني أنبئت

تأثفك األعداء بالرفد وإن تقذفني بركن ال كفاء له ال

إذاً فال رفعت سوطي إلي يدي بهقلت من سيئ مما أتيت ما

.وإمنا دعا على يده؛ ألنه كان قد بلغ النعمان أنه عزم على الغارة على بالده بقومه: قال أحد النقاد

: وقوله

التي أهتم منها وأنصب وتلك أبيت اللعن أنك لمتني أتاني

وليس وراء اهللا للمرء مذهب فلم أترك لنفسك ريبة حلفت

الواشي أغش وأكذب لمبلغك بلغت عني خيانةكنت قد لئن

الناس فيه مستراد ومذهب من كنت أمرأ لي جانب ولكنني

في أموالهم وأقرب أحكم وإخوان إذا ما قصدتهم ملوك


ترهم في فعل ذلك أذنبوا فلم في قوم أراك اصطفيتهم كفعلك

الناس مطلي به القار أجرب إلى فال تتركني بالوعيد كأنني

كل ملك دونها يتذبذب ترى تر أن اهللا أعطاك سورة لمأ

إذا طلعت لم يبد منهن كوكب شمس والملوك كواكب وأنك

على شعث، أي الرجال المهذب؟ بمستبق أخاً ال تلمه ولست

: وقوله

ودوني راكس فالضواجع أتاني وعيد أبي قابوس في غير كنهه

أنيابها السم ناقعمن الرقش في كأني ساورتني ضئيلة فبت

التي تستك منها المسامع وتلك أبيت اللعن أنك لمتني أتاني

من تلقاء مثلك رائع وذلك سوف أناله: مخافة أن قلت

العر يكون غيره وهو راتع كذي ذنب امرئ وتركته لكلفتني

حلفي على البراءة نافع وال فان كنت ال ذو الضغن عني مكذب

خلت أن المنتأى عنك واسع وإن مدركيكالليل الذي هو فانك

أعيرته المنية قاطع وسيف ربيع ينعش الناس سيبه وأنت

: ومن فرائد نسيبه قوله

واتقتنا باليد فتناولته النصيف ولم ترد إسقاطه سقط

نظر السقيم إلى وجوه العود إليك بحاجة لم تقضها نظرت

متعبداإلله صرورة عبد أنها عرضت ألشمط راهب لو

ولخاله رشداً وإن لم يرشد لرؤيتها وحسن حديثها لرنا

مقبله شهي المورد عذب الهمام بأن فاها بارد زعم

ازدد: بأنهعذب متى ما ذقته قلت ولم أذقه الهمام زعم

أسف لثاته باألثمد برداً بقادمتي حمامة أيكة تجلو

أعاليه وأسفله ند جفت غداة غب سمائه كاألقحوان


.والبيت الثاين عندهم من أغزل ما قالته العرب، وعابه األصمعي لذكر السقم يف صفتها

: وقوله من قصيدة يف مدح عمرو بن احلارث األصغر الغساين ملا أجاره من النعمان

أقاسيه بطيء الكواكب وليل لهم يا أميمة ناصب كليني

ئبوليس الذي يرعى النجوم بآ تطاول حتى قلت ليس بمنقض

تطاول فيه الحزن من كل جانب أراح الليل عازب همه وصدر

أراد براعي النجوم الصبح، فأقام مقامه الذي يغدو باملاشية للرعي؛ وهذا من بارع التلويح، وجعل صدره مأوى للهموم، وجعلها كالنعم الشاردة للسرح اراً، اآلوبة ملكاا ليال لتقييد األحلاظ عما هي فيه مطلقة

وكره امرؤ القيس أن . وهو أول من أثار هذا املعىن: قال صاحب زهر اآلداب. النهار، متسلية بسببهب : خيف عنه اهلم يف وقت من األوقات، فقال

بصبح وما اإلصباح منك بأمثل أال أيها الليل أال انجل

: ومن فرائد هذه القصيدة قوله

ي بعصائبطير تهتد عصائب ما غزوا بالجيش حلق فوقهم إذا

ما التقى الجيشان أول غالب إذا جوانح قد أيقن أن قبيله

جلوس الشيوخ في ثياب المرانب خلف القوم خزراً عيونها تراهن

فلول من قراع الكتائب بهن عيب فيهم غير أن سيوفهم وال

اليوم قد جربن كل التجارب إلى من أزمان يوم حليمة تورثن

بالصفاح نار الحباحب وتوقد سجهالسلوقي المضاعف ن تقد

يحيون بالريحان يوم السباسب النعال طيب حجزاتهم رقاق

يحسبون الشر ضربة الزب وال يحسبون الخير ال شر بعده وال

ويوم حليمة هو الذي قتل فيه احلارث بن أيب مشر ملك عرب الشام . وبيته الثالث من التشبيهات العقمب العراق، ونسب إىل حليمة بنت احلارث بن أيب مشر؛ ألا حضرته حمرضة املنذر بن املنذر ملك عر

لعسكر أبيها، وتزعم العرب أن الغبار ارتفع يف ذلك اليوم، وتكاثف حىت سد عني الشمس، وظهرت .الكواكب

حمموال وملا بلغ النابغة أن النعمان عليل قد اشتد أمله أقلقه ذلك، ومل ميلك الصرب عنه، فسار إليه، فألفاه : على سرير ينقل، فقال لعصام حاجبه


أمحمول على النعش الهمام؟ أقسم عليك لتخبرني ألم

ما وراءك يا عصام ولكن ال ألومك في دخول فاني

ربيع الناس والبلد الحرام يهلك أبو قابوس يهلك فان

يان، فنهاهم النابغة، وخوفهم وكان النعمان بن احلارث الغساين قد محى قراقراً لتربع ماله، فتربعته ذب : مث إن النعمان أوقع م، فقال النابغة. عقوبته، فعريوه خوفه منه

وهل علي بأن أخشاك من عار بنو ذبيان خشيته وخوفتني

براثنه لوثبة الضاري على يا قوم إن الليث منقبض: وقلت

: فزارةويستحسن يف باب رثاء امللوك والعظماء قوله يف حصن بن بدر سيد

بحصن والجبال جنوح وكيف حصن ثم تأبى نفوسهم يقولون

السماء واألديم صحيح نجوم ولم تلفظ الموتى القبور ولم تزل

فظل ندي القوم وهو ينوح قليل ثم جاء نعيه فعما

: ومن فرائده اليت يتمثل ا قوله يف عامر بن الطفيل

الشبابمظنة الجهل فان يك عامر قد قال جهال فان

إذا ما شبت أو شاب الغراب سوف تحلم أو تناهى فانك

: وقوله

فاني لست منك ولست مني حاولت في أسد فجوراً إذا

: وقوله

وصاتي ولم تنجح لديهم وسائلي نصحت بني عوف فلم يتقبلوا

: وقوله

خلت لهم من كل مولى وتابع بني ذبيان أن بالدهم ليهنئ

عساكر أن الشعيب كان عند عبد امللك بن مروان يوماً، فدخل عليه األخطل، وأنشده ما ومن تاريخ ابن : قاتل اهللا النابغة حيث يقول: قال فيهم من الشعر، فقال الشعيب

الخير بديع التمام مستقبل غالم حسن وجهه هذا

أصغر والحارث خير األنام األكبر والحارث ال للحارث

في الخيرات منهم إمام غأفر لهند وهند وقد ثم


هم خير من يشرب صوب الغمام أعالم هم ما هم ستة

.أعوذ باهللا من شرك يا شعيب: يا أخطل، مل ال تقول مثل هذا؟ فقال له األخطل: فقال عبد امللك

سنان بن أبي حارثة المري

ال أراين يؤخذ : وقالاجلهول، : عنفه قومه يف اجلود، فركب ناقة يقال هلا: من كتاب أفعل لألصفهاين : ضالة غطفان؛ وفيه يقول زهري: فلم ير بعد ذلك، فسمته العرب! على يدي

ما تبتغي غطفان حين أضلت الرزية ال رزية مثلها إن

هرم بن سنان

ذكر أن هرماً كان قد حلف أال ميدحه زهري الشاعر إال أعطاء عشرة أعبد أو وليدة : من األغاين. املذكورأنعموا صباحاً غري هرم، وخريكم : فاستحيا زهري مما كان يأخذه منه، فكان إذا رآه يف مأل قالأو فرساً،

.وله فيه أمداح جليلة قد تقدم منها يف ترمجة زهري ما تقدم. تركت

أسماء المرية

: من واجب األدب أا كانت من شواعر العرب، وهي القائلة. صاحبة عامر بن الطفيل يف اجلاهلية

فؤادي من جواه نسيمها يداوي يا مجرى الجنوب لعلهخل أال

طويال بالدموع سجومها؟ وعيناً وكيف تداوي الريح شوقاً مماطال

: وممن ال يتحقق عصره

عاتكة المرية

: أنشد هلا صاحب الزهر وقد راودها ابن عمها

من غر طوال الذوائب تحدر طعم ماء أي ماء تقوله فما

عليه رياح الصيف من كل جانب قابلتمن بطن واد ت بمنعرج

إن به عيب تراه لشارب فما نفت جرية الماء القذى عن متونه

اهللا واستحياء بعض العواقب تقى ممن يقصر الطرف دونه بأطيب

المثلم بن رياح المري



ن جوعاصياح بنات الماء أصبح الردينيات فينا وفيهم تصيح

بني عمنا من يرمهم يومنا معا البيوت بالبيوت فأصبحوا خلطنا

أشجع بن ريث بن غطفان

.وأما أشجع بن ريث بن غطفان فال تفرع هلا، وكانت ممن حيسب يف أعراب املدينة النبوية

.وال ذكر هلا اآلن يف احلجاز وال يف غريها

أعصر بن سعد بن قيس عيالن

.الغنويون والباهليون: قيس عيالن فلها جذمانوأما أعصر بن سعد بن

غني بن أعصر

: فمن غين بن أعصر

طفيل الخيل الغنوي

هو طفيل بن عوف، : ومن األغاين. عرف بذلك لكثرة وصفه اخليل وإحسانه فيه: من واجب األدب .إنه أقدم شعراء قيس، وهو من أوصف العرب للخيل: ويقال. جاهلي من الفحول املعدودين

: قول طفيل الغنوي: أي بيت قالت العرب أعف؟ قال: ل قتيبة بن مسلم ألعرايب من غينوقا

لقد علمت بأن الزاد مأكول وال أكون وكاء الزاد أحبسه

: وله

من الغيظ يف أكبادنا والتحوب فذوقوا كما ذقنا غداة حمجر

خلوا يل طفيال، وخذوا من : لكان يسمى حمرباً حلسن وصفه للخيل؛ وكان معاوية يقو: ومن الكمائم .شئتم

: وهو القائل

يصان وهو ليوم الروع مبذول الوجه لم تقطع أباجله بساهم

: وله


منها المرار وبعض المر مأكول النساء كأشجار خلقن لنا إن

واجب البد مفعول فانه النساء متى ينهين عن خلق إن

.ها املرباع كما تفعل امللوكوذكر صاحب العقد أنه كان رئيس غين، وأخذ من

: وهو القائل

نعلنا في الواطئين فزلت بنا جزى اهللا عنا جعفراً حين أزلقت

ما قاسوه منا لملت تقاسيه أن يملونا ولو أن أمنا أبوا

بيوت أدفأت وأظلت ظالل أسكنونا في ظالل بيوتهم هم

: وممن ال يتحقق عصره

علي بن الغدير الغنوي

: ي أنه من شعراء غين وفرساا، وأنشد لهذكر البيهق

من قبلها ذا اكتئاب وأراني كيف صبري إذا نأت بك دار

العذاب من أحبابي فأليم إن العداة ما عذبوني رب

نافع بن خليفة الغنوي

: هو شاعر اشتهر من شعره البيت الذي ينشده أهل البديع يف حماسن التميم: قال البيهقي

ويعطوه الذوا بالسيوف القواضب بل الحق منهمإذا لم يق رجال

العباس بن حذيفة الغنوي

: شاعر اشتهر من شعره قوله: من واجب األدب

أما والهدايا إنني لغريب يقولون من هذا الغريب بأرضنا

دين أو نفته حروب؟ مطالب عليكم إن أطاف بأرضكم وماذا

بة وركوبمنها صع قالئص بأعطان المياه وأبتغى أمشي

باهلة

: ومن باهلة، وهم بنو معن بن مالك بن أعصر


أعشى باهلة عامر بن الحارث

من أعالم شعراء اجلاهلية؛ أشهر ما له القصيدة اليت يرثي ا املنتشر بن وهب الباهلي : من واجب األدب : املشهور بالعدو والكرم، منها

ن ينكسرالرمح بعد الطع كذلك تقتلوه فقد أشجاكم زمناً إن

كل أوب وإن لم يأت ينتظر من يأمن القوم ممساه ومصبحه ال

يعض على سوفه الصفر وال يتأرى لما في القدر يرقبه ال

من الشواء ويروي شربه الغمر فلذة كبد إن ألم بها تكفيه

صبرنا فانا معشر صبر وإن فان جزعنا فإن الخطب أجزعنا

صفية الباهلية

: شاعرة من شواعر العرب، اشتهر قوهلا: من واجب األدب

حسناً بأكثر ما تسمو به الشجر كغصنين في جرثومة بسقا كما

فيئاهما واستنظر الثمر وطاب إذا قيل قد طالت فروعهما حتى

الزمان على شيء وال يذر يبقي أنحى على مؤنسي ريب الزمان وما

نها القمرالدجى فهوى من بي يجلو كأنجم ليل بينها قمر كنا

عمرو بن قيس عيالن

.فهم وعدوان، وأمهما جديلة إليها ينسب اجلدليون: وأما عمرو بن قيس عيالن فولداه

بنو فهم بن عمرو

.ال ذكر هلم اآلن يف احلجاز وال يف غريه، وهلم أعالم يف اجلاهلية واإلسالم

تأبط شراً الفهمي

ألنه جاء إىل أهله : واختلف يف سبب لقبه. ابن عميثلامسه ثابت بن جابر؛ وقيل : قيل: من واجب األدب .ألنه قتل الغول، مث جاء ا يف جوف الليل إىل أصحابه: تأبط شراً؛ وقيل: جبراب فيه حيات، فقيل


وكان يكثر الغارات على هذيل، فرصدته حىت أتى مع أصحابه إىل غار يف جوف جبل، فتدىل له حببل، : فقال! اطلع: وحركوا احلبل، فرفع رأسهم فرآهم، فقالوا له. حابهفعلمت به هذيل فجاءت، وهرب أص

وكان قد اشتار من -فأراكم قاتلي وأخذي جناي : ال شرط لك، فقال: فقالوا! على أن تطلقوين بالفداءمث جعل يسيل العسل على فم الغار، وعمد إىل الزق فشده على صدره ! واهللا ال أفعل- الغار عسالً

فلم يزل يزلق إىل أن أنزله إىل أسفل اجلبل، ففام وبني املوضع الذي وقع فيه وموضعهم وألصقه بالعسل، : ويف ذلك يقول أبياته اليت يف احلماسة. مسرية ثالثة أيام

وقاسى أمره وهو مدبر أضاع المرء لم يحتل وقد جد جده إذا

الخطب إال وهو للقصد مبصر به أخو الحزم الذي ليس نازال ولكن

جاش منه منخر جاش منخر إذا قريع الدهر ما عاش حول ذاكف

ويومي ضيق الباع معسر وطابي للحيان وقد صفرت لهم أقول

دم والقتل بالحر أجدر وإما إما إسار ومنة: هما خطتا

حزم إن فعلت ومصدر لمورد أصادي النفس عنها وإنها وأخرى

متن محضرجؤجؤ عبل و به لها صدري فزل عن الصفا فرشت

كدحة والموت خزيان ينظر به فخالط سهل األرض لم يكدح الصفا

مثلها فارقتها وهي تصفر وكم إلى فهم وما كنت آبياً فأبت

: ومما أنشده صاحب احلماسة من خمتار شعره قوله

البن عم الصدق شمس بن مالك به لمهد من ثنائي فقاصد وإني

ز عطفي بالهجان األواركه كما به في ندوة الحي عطفه أهز

النوى شتى الهوى والمسالك كثير التشكي للمهم يصيبه قليل

وحيداً ويعروري ظهور المهالك بموماة ويضحي بغيرها يظل

من شده المتدارك بمنخرق وفد الريح من حيث تنتحي ويسبق

كالئ من حد أخلق صائك له حاص عينيه كرى النوم لم يزل إذا

اهتدت أم النجوم الشوابك بحيث األنس األنيس ويهتديالوحشة يرى


بنو عدوان بن عمرو عامر بن 000000000000000000000000000000000000000000000000

000000000000000000000000000000000000000000000000الظرب

كأن على الطرف مني غماما وأرمي بطرفي إذا ما نظرت

. ال تسألوا أمريكم أكثر من ماله، فيعجز وميوت يف أيديكم، فتكون حسرة عليكمو: وقال يف أثناء كالمه

وإذا نكح فيكم الغريب فاختاروا له أهل . وأوصيكم بالضيف فال خيرج إال وهو مكموم الفم باحسانكمر وإياكم والغيبة فإا توغ. وعليكم بالصالت فإا تزرع املودة. العفاف من نسائكم؛ فإنه أستر لعرضكم

.واذكروا قومكم إذا غالوا عنكم مبا حتبون أن يذكروه منكم إذا غبتم. القلوب، وتفرق اجلماعة

وذكر أنه أدرك كنانة بن جذمية وهو شيخ حمجوب، فأخربه أنه قد آن خروج نيب امسه حممد صلى اهللا .عليه، وأوصى بأتباعه

.ه ما استسفهوإياكم وعهد امللك قابوس، فإنه حليم ما استحلم، سفي: مث قال

.وذكر أنه كان خطيب سوق عكاظ غري مدافع يف زمانه

: كان حكيم العرب، وحرم اخلمر على نفسه يف اجلاهلية، وقال: ومن واجب األدب

أدعها فاني فارك قال وإن إن أشرب الخمر أشربها للذتها

بعقول القوم والمال ذهابة للفتي ما ليس في يده سئالة

ويف ذلك يقول . مبا يهفو يف أحكامه، فتقرع له العصا بنته، فيعود إىل اإلصابة ويتنبهوملا طال عمره صار : الشاعر

علم اإلنسان إال ليعلما وما لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا

. ويف األغاين ذكره

ترتل مفازة إال مري ابنتك أال: زوج ابنته من ابن أخيه، فلما أراد حتويلها إليه قال ألمها: ومن نثر الدروال تكثر مضاجعة الرجل؛ فإنه إذا مل البدن مل القلب، . ومعها املاء؛ فإنه لألعلى جالء، ولألسفل نقاء

.وال متنعه شهوته؛ فإن احلظوة املوافقة

يا ابن أخي، ارفع عصاك عن بكرتك تسكن؛ فإن كانت : فلم تلبث شهراً أن جاءته مشجوجة، فقال له فذاك الداء الذي ليس له دواء، وإن مل يكن بينكما وماق فمذاق اخللع خري من نفرت من غري أن تنفر

.فرد عليه صداقه وخلعها منه، وهو أول خلع كان يف العرب! الطالق

.الرأي نائم واهلوى يقظان، فمن هنالك يغلب اهلوى الرأي: ومن كالمه


اخلري ألوف عزوف، ولن يفارق يا معشر عدوان،: قال وكان حكيماً خطيباً رئيساً، وهو الذي قال! صاحبه حىت يفارقه؛ وإين مل أكن حكيماً حىت اتبعت احلكماء، ومل أكن سيدكم حىت تعبدت لكم

: وشاعرهم

ذو األصبع العدواني

امسه حرثان ابن : ومن األغاين. من الروض األنف أنه من ولد ظرب الذي من ولده عامر بن الظرب .جلاهلية، وله غارات كثرية، ووقائع يف العرباحلارث، وهو من قدماء شعراء ا

نزلت عدوان على ماء، فأحصوا فيه سبعني ألف غالم : قال األصمعي. امسه حرثان بن عدوان: وقيل : أغرل سوى من كان خمتوناً، مث وقع بينهم بأسهم، فقال ذو األصبع

كانوا حية األرض ن من بني عدوا عذيري

ى البعضيبق عل فلم بعضهم بعضاً بغى

القول والخفض برفع فقد صاروا أحاديثاً

ت والموفون بالقرض ومنهم كانت السادا

ينقض ما يقضي فال ومنهم حكم يقضي

س بالسنة والفرض من يجيز النا ومنهم

أفاض بالعرب من عرفات : أبو سيارة العدواين: ابن الظرب وقد تقدم، والذي جييز الناس يف احلج: احلكموهو الذي كان : قال السهيلي يف الروض. أصح من محار أيب سيارة: ني سنة على محار واحد، فقيلأربع

اللهم : ومن دعاء أيب سيارة. الدفع من مزدلفة وله كانت: واإلجازة: قال. أشرق ثبري كيما نغري: يقول .حبب بني نسائنا، وبغض بني رعائنا، واجعل املال يف مسحائنا

: من شعر ذي األصبع العدواينوأنشد صاحب األغاين

فخالني دونه بل خلته دوني بنا أننا شالت نعامتنا أزرى

لم نبك منك على دنيا وال دين تصبك من األيام جائحة فان

بنات ذي األصبع

كان ذو األصبع غيوراً، وكان له بنات أربع ال يزوجهن غرية، فاستمع عليهن مرة وقد : من نثر الدر .، فخطنب فزوجن:زوج من عود خري من القعود: فذكرن األزواج حىت قالت الصغريةخلون يتحدثن،


: خري زوج؛ يكرم أهله، وينسى فضله، قال: مث أمهلهن حوال فزار الكربى، فسأهلا عن زوجها فقالت

اإلبل نأكل حلمها مزعاً، ونشرب : وما هو؟ قالت: خري مال، قال: حظيت ورضيت، فما مالكم؟ قالتكيف رأيت : مث زار الثانية فقال! زوج كرمي، ومال عميم: رعاً، وحتملنا وضعيفنا معاً؛ قالألباا ج

: وما هي؟ قالت: البقرة، قال: فما مالكم؟ قالت: يكرم احلليلة، ويقرب الوسية، قال: زوجك؟ قالت

: الثة فقالمث زار الث! رضيت وحظيت: تأنف الفناء، ومتأل اإلناء، وتودك السقاء، ونساء مع نساء؛ قال

وما : املعزى، قال: فما مالكم؟ قالت: ال مسح بذر، وال خبيل حكر، قال: كيف رأيت زوجك؟ قالتمث زار الرابعة فقال، ! جزر مغنية: لو كنا نولدها فطما، ونسلخها أدماً مل نبلغ ا نعما؛ فقال: هي؟ قالت

! شر مال: ا مالكم؟ قالتفم: شر زوج، يكرم نفسه، ويهني عرسه، قال: كيف رأيت زوجك؟ قالت

جوف ال يشبعن، وهيم ال ينقعن، وصم ال يسمعن، وأمر مغويتهن يتبعن، : وما هي؟ قالت: الضأن، قال .أشبه امرؤ بعض بزه فأرسلها مثال: فقال

تاريخ ربيعة

وكالمها . ابن نزار بن معد بن عدنان بني ربيعة ومضر من الفخر واملناقضات باألشعار ما يطول ذكره . يف العدد والشرف والعز، إال أن النبوة واخلالفة يف مضركثري

وكان معظم العز ملن حاز البيت من ولد إمساعيل فحازته املضرية، وخرجت ربيعة عن أرجائه، فتشتتت قبائلها، وتفرقت يف البالد، فاختص منهم تغلب وبكر بن وائل بأطراف جند من مشال احلجاز وشرقه،

. اتية اليت تعرف اآلن بديار ربيعة، منها سنجار ونصيبنيوالبالد اجلزرية والفر

مث إن تغلب وبكراً وقعت بينهما حرب وائل، فاحنازت بكر إىل اجلبال، وهي جهات ماردين وميافارقني، وسكن بنو عجل منهم مما يلي أرض العراق يف جهات ذي قار وقراقر، . فعرفت بديار بكر إىل اليوم .، وسكن عبد القيس بالبحرين، وسكن عرتة يف جهة عبد القيسوسكن بنو حنيفة باليمامة

ومل يبق اآلن من ربيعة طائل على ما كان فيها من الكثرة والعظمة، وتفرقت قبائلها وبطوا يف احلواضر ولقد دوخت بالد ربيعة باجلزيرة الفراتية فلم أجد فيها من يركب فرساً من تغلب وال بكر، . والقراراتوقد صارت دولة العرب هنالك لزبيد من طيء ولعبادة من املضرية، وتغلب وبكر دخلوا . مةوال هلم قائ

.يف الفالحني، واحمي عنهم اسم العرب

مل يبق من يركب اخليل : هل بقي يف أقطارها أحد من ربيعة؟ فقالوا: ودخلت جزيرة العرب، فسألتعبة املشهورين بقطع الطرقات وهتك وفيه عربية وحل وترحال غري عرتة، وهم جبهات خيرب، وبين ش

األستار يف أطراف احلجاز مما يلي اليمن والبحر، وبين عرت يف جهة تبالة؛ وغري ذلك ال نعلمه يف املشرق


.وال يف املغرب

.أسد وفيه العدد والبيت، وضبيعة: وولدا ربيعة اللذان اشتهر إليهما النسب

وائل بن قاسط بن أفصى بن هنب بن دعمي : جديلة فمنهافأما. فأما أسد بن ربيعة فولداه جديلة وعرتة .بن جديلة، وأخوه النمر بن قاسط، وعبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة

تاريخ وائل بن قاسط

والشرف القدمي والعدد لبكر وتغلب سكان اجلزيرة الفراتية؛ والباقية . بكر، وتغلب، وعرت: وولده ثالثة .على تبالة من أرض اليمنلعرت، وهم اآلن قد غلبوا

تاريخ بكر بن وائل

هي وعبد القيس من أرحاء العرب ألما غلبا على ديار جليلة تدور حوهلا كالرحى حول : قال البيهقيومها أيضاً مججمتان ألن هلما رجاال اشتهروا بالنسب إليهم، واقتصر عليهم دون االرتفاع إىل . قطبها .ا أشهر يف االنتسابوبكر أجل يف ذلك، وبطو. األصل

.وديار بكر باجلزيرة الفراتية مشهورة، وإن مل يبق هلم ا اآلن قائمة

فأما علي بن بكر فافترق النسب . علي وفيه البيت والعدد، ويشكر: وولدا بكر اللذان ينسب إليهما .عكابة بن صعب بن علي، وجليم بن صعب، وهلم زمان بن مالك بن صعب: املشهور من ولده على

شيبان بن ثعلبة بن عكابة، وهلا ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن : وأما عكابة بن صعب بن علي فأجل بطوا .عكابة

تاريخ بني شيبان

ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن أفصى بن هنب بن دعمي بن جديلة .بن أسد بن ربيعة

بن ذهل، وفيهم البيت والعدد، ولد له عشرة رجال انشأوا عشر ولد ذهل بن شيبان مرة: قال ابن حزم .مهام بن مرة، وجساس بن مرة: واملشهور ممن ذكر. قبائل

همام بن مرة


فأما مهام بن مرة بن ذهل بن شيبان فكان سيد وائل يف وقته والقائم حبرا حىت قتل، وقام ا بعده .احلارث بن عباد، وكان شديد الغرية

وليس هلذه . وتفرغ من مهام بن مرة مثانية وعشرون بطنا، منهم بنو احلارث بن مهام: حزمقال ابن .البطون ذكر وال قائمة يف جهة من اجلهات

وكان هلمام يف اجلاهلية بنات قد منعن من التزويج لشدة غريته، فخلون يف بعض الليايل القمر، وتذاكرن : دة منهن إباها بيتاً خيص على التزويج، فأمسعته الكربىيف ضياع شبان، واتفقن على أن تنشد كل واح

إلى قنفاء مشرفة القذل أهمام بن مرة إن همي

ما صنعت : قد أنشدته كذا وكذا، فقاال: وعادت فقالت ألختيها! هذه تريد ناقة: فلما مسع ذلك قال : مث أمسعته الثانية! شيئاً

رجالإلى الالئي يكن مع ال أهمام بن مرة إن همي

ما : وملا عادت أخربما بذلك، فقالت هلما الصغرى! يكون مع الرجال الذهب والفضة وغري ذلك: فقال : مث أمسعته! صنعتما شيئاً

إلى عرد أسد به مبالي بن مرة إن همي أهمام

.مث زوجهن يف أثر ذلك! قاتلها اهللا لقد كشفت عن طلبها: فقال

جساس بن مرة

كان من أبطال بكر يف اجلاهلية وفتاكها، وهو قاتل كليب وائل سيد بين تغلب، وأما جساس بن مرة ف .وسيأيت ذكرها وسببها. ومسبب حرب وائل اليت أتت على الفريقني

. ومن ولد جساس بنو الشيخ الذين كانت هلم بآمد دولة متوارثة: قال البيهقي

زوج أخته كليب وائل لكونه وذلك أنه قتل صهره : وكان حديث جساس من أعجب ما يسطر: قالرمى ناقة جارة له بسهم، وأقام احلرب العظيمة، وأفنت األبطال واألشراف، وآخر من قتل فيها جانيها

وذلك أنه رىب ولد كليب من أخته، فنشأ الغالم وال يعلم له والداً غري جساس؛ فلما : جساس املذكور . فطلب بثأره، وقتل خالهكرب وركب أعلم بقضية أبيه، وأن خاله هو الذي قتله،

جليلة بنت مرة

: وجليلة بنت مرة من شواعر العرب، وهلا الرثاء املختار يف زوجها كليب، منه


قاطع ظهري ومدني أجلي جساس على ضني به فعل

اهللا أن يرتاح لي فلعل إنني قاتلة مقتولة

عوف بن محلم بن ذهل بن شيبان

.ل ال حر بوادي عوف، أي من كان يف جهته كان مبرتلة العبد لهكان سيداً يف قومه، وفيه جرى املث

عوف بن النعمان الشيباني

ألن أموت عطشاً أحب إيل من أن أكون : هو القائل يف اجلاهلية اجلهالء: قال أبو عبيدة يف األمثال .خمالف الوعد

قيس بن مسعود الشيباني ذو الجدين

قار الذي كسرت فيه العرب العجم، وكان بعد وقعة بدر هو الذي ملكته عليها بنو بكر يف يوم ذي .وسببه قتل كسرى النعمان بن املنذر. بأشهر

.مث حصل قيس بن مسعود يف يد كسرى، فحبسه بساباط املدائن فمات هناك

: وقال قصيدة يومصي ا قومه، منها

ترفع األبناء بعدي وائل لمن ليتني أرشو سالحي وبغلتي أال

ليذكر معروف ويدحض جاهل والصلح بينهمباهللا وأوصيهم

الدهر واأليام وهي غوائل على امرئ لو كان فيهم أعانهم وصاة

سقطت على ضرغامة وهو آكل والعلم ينفع أنني وأخبركم

.وابنه بسطام سيد وائل بعده، وأخوه هانئ بن مسعود كان املقدم هلم بذي قار

سدوس بن شيبان

بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة الذي ينتسب إليه بنو سدوس كان رئيساً يف قومه، سدوس : وقال احلازمي .وله ردافة آل املرار ملك كندة، وكان له عشرة أوالد

ملا هزم زياد بن هبولة القضاعي حجر بن عمرو الكندي، وأخذ امرأته هنداً، تلطف سدوس : قال البيهقي


عب هنداً، ويتكلم معها يف شأن حجر، فسرى يف ليلته حىت حىت دنا من قبة ابن اهلبولة بالليل، فسمعه يدا : صبح حجراً وقال

على دهش وجئتك باليقين المرجفون بأمر غيب أتاك

وافيت بالنبأ المبين فقد يك قد أتاك بأمر لبس فمن

خذ مث قص عليه ما مسع، فنادى بالرحيل حىت أتيا إىل عسكر ابن اهلبولة، وقتل سدوس ابن اهلبولة، وأ .حجر هنداً

.وأما سدوس فبطن كبري من ربيعة، وعامتهم بالبصرة: وقال احلازمي

: ومن بين سدوس احلارث بن سدوس كان له أحد وعشرون ذكراً فقيل فيه: قال ابن قتيبة

طويال كأير الحارث بن سدوس شاء ربي كان أير أبيكم فلو

.ويف سدوس بن شيبان العدد: قال

بن ثعلبةتاريخ ضبيعة بن قيس

: فيهم العدد، ومنهم: قال ابن قتيبة. ابن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل

األعشى ميمون بن قيس

صناجة العرب، لكثرة : من كبار شعراء اجلاهلية الوافدين على امللوك، وكان يقال له: من واجب األدب .جوالنه يف األقطار

.صيدة يف مدحه، وسار إليهومسع بأن النيب صلى اهللا عليه بعث، فصنع ق

: ومن القصيدة

أغار لعمري في البالد وأنجدا يرى ما ال ترون وذكره رسول

واهللا مايل عنها صرب، : فجعل يسأل يف طريقه عن سرية النيب صلى اهللا عليه، فعرف أنه حيرم اخلمر، فقالرى اليمامة ليتزود من اخلمر، فسقط مث ثىن ناقته إىل ق. وسأتزود منها هي السنة، وأعود يف السنة اآلتية

.عنها، فاندقت عنقه

وهو ممن إذا مدح رفع، وإذا هجا وضع؛ أال تراه كيف نزل باحمللق وهو خامل يف العرب، فلما قام : قالوابضيافته، على جهده من الفقر الذي كان فيه، قال فيه قصيدته املشهورة؛ فجل قدر احمللق، وصار ذكره

: ومن خمتار القصيدة!عالياً إىل اليوم


ضوء نار باليفاع تحرق إلى لقد الحت عيون كثيرة لعمري

على النار الندى والمحلق وبات لمقرورين بصطليانها تشب

داج، عوض ال نتفرق بأسحم رضيعي لبان ثدي أم تقاسما

الشيخ العراقي تفهق كجابية الذم عن رهط المحلق جفنة نفي

زان متن الهند واني رونق كما فوق وجههترى الجود يجري ظاهراً

أقوام بذاك وأعرقوا وأشأم مالك قد سار ما قد فعلتم أبا

أطراف المطي وتطلق وتعقد به تنفض األحالس في كل منزل

: وله أمداح مجيلة مشهورة يف قيس بن معدي كرب ملك كندة، ويف أبيه، فيها القصيدة اليت منها

اغفر لجاهلها ورو سجالها لهاكندة عادة فاصبر عودت

: ومنها

شهباء قد كره الشجاع قتالها وإذا تكون كتيبة ملمومة

تضرب أبطالها بالسيف المقدم غير البس جنة كنت

: وله أيضاً أمداح مشهورة يف هوذة بن علي احلنفي ملك اليمامة، وله يف عامر بن الطفيل سيد بين عامر

االوتار والواتر الناقض ال أنت إلى عامر علقم،

ساد بني عامر وعامر إن تسد الحوص فلم تعدهم

.وذا نفر عامر على علقمة بن عالثة الكاليب

وملا قال يف علقمة

وجاراتكم غرثى يبتن خمائصا تبيتون في المشتى مالء بطونكم

.بكى علقمة بالدموع من شدة ما آمله ذلك

: واستحسنوا قوله

مشي السحابة ال ريث وال عجل من بيت جارتهامشيتها كأن

: ويف هذه القصيدة

غيري وعلق أخرى ذلك الرجل عرضاً وعلقت رجال علقتها

: وهو معروف بوصف اخلمر واالحسان يف ذلك، وهو القائل


وأخرى تداويت منها بها شربت على لذة وكأس

أتيت الفتوة من بابها ليعلم أني امرؤ وذاك

ن مالك بن ضبيعة البكريسعد ب

وله األبيات اليت أنشدها أبو متام . هو جد طرفة بن العبد، وهو من فرسان حرب وائل: من واجب األدب : يف محاسته حيرض ا احلارث بن عباد على طلب ثأر ابنه جبري من مهلهل

وضعت أراهط فاستراحوا بؤس للحرب التي يا

والمراحالتحيل حمها والحرب ال يبقى لجا

إال الفىت الصبار ذو النجدات والفرس الوقاح

فأنا ابن قيس ال براح صد عن نيرانها من

طرفة بن العبد بن سعد البكري

.هو أحد الشعراء الستة اجلاهلية؛ لقد خلصت ترمجته من عدة كتب

يعين امرأ القيس، _ يل امللك الضليل، والشاب القتيل، مث الشيخ أبو عق: من أشعر الناس؟ فقال: قيل للبيد .وطرفة، ونفسه

: وطرفة أحسن الثالثة واحدة عند العلماء، وهي إحدى املعلقات اليت منها: قالوا

باألخبار من لم تزود ويأتيك ستبدي لك األيام ما كنت جاهال

: ومن هذه القصيدة. وكان النيب صلى اهللا عليه يتمثل ذا البيت

كراس الحية المتوقد خشاشاً نهالرجل الضرب الذي تعرفو أنا

فلم أكسل ولم أتبلد عنيت من فتى؟ خلت أنني: إذا القوم قالوا

الطول المرخى وثنياه باليد لك إن الموت ما أخطأ الفتى لعمرك

: ومنها يف وصف السفينة، وهو من التشبيهات العقم

قسم الترب المفايل باليد كما يشق حباب الماء حيزومها بها

: منهاو

وجدك لم أحفل متى قام عودي ثالث هن من عيشة الفتى ولوال


متى ما تعل بالماء تزبد كميت سبق العاذالت بشربة فمنهن

الغضا نبهته المتورد كسيد إذا نادى المضاف محنباً وكري

تحت الخباء الممدد ببهكنة وتقصير يوم الدجن والدجن معجب

: ومنها

وال أهل هذاك الطراف الممدد نكروننيبني غبراء ال ي رأيت

: وله

تلين إذا قومتها الخشب ولن الغصون إذا قومتها اعتدلت إن

وليس ينفع بعد الكبرة األدب قد ينفع األدب األحداث في مهل

: وله

عدو يتقى وخليل فمنهم تقارب أرواح الرجال إذا التقت

سوءاً بها لجهوللم يرد لمن وإن امرأ لم يعف يوماً فكاهة

: وله

وعوفا ما تشي وتقول وعمراً وفرق عن بيتيك سعد بن مالك

تزوي الوجوه بليل شآمية على األدنى شمال عرية فأنت

تذاءب منها مرزغ ومسيل وأنت على األقصى صبا غير قرة

ذل مولى المرء فهو ذليل إذا وأعلم علماً ليس بالظن أنه

على عوراته لدليل حصاة كن لهلسان المرء مالم ت وإن

: وله

ترى اآلدب فينا ينتقر ال نحن في المشتاة ندعو الجفلى

: وله

صوب الربيع وديمة تهمي ديارك غير مفسدها فسقى

. وهذا ينشدونه يف بديع التتميم

ب، فرأى ومن حديثه أنه كان ينادم النعمان بن املنذر، فأشرفت املتجردة ويف يده جام زجاج فيه شرا : ظلها فيه، فقال ومل يعقل سكراً

يبرق شنفاه ذي أال باء بي الظبي ال


قد ألثمني فاه د الملك القاع ولوال

فرفع النعمان رأسه فرآها، وقد كان اتصل به أنه هجاه، فكره أن يقتله مبحضر قومه، فكتب له وللمتلمس فك صحيفته فأعطاها غالماً فقرأها، فرأى فيها ما مل فأما املتلمس فإنه . لعامله على البحرين بأن يقتلهما

إنك حسدتين على ما يف كتايب من : يبعد عن ظنه من القتل، فطرحها وقال ذلك لطرفة فلم يصدقه، وقالاختر أي قتلة أقتلك ا، : مث وفد على عامل البحرين، فلما قرأ كتابه قال! خري، وأنا ال أفك خامت امللك

.كحل، ففصده وجرى دمه حىت هلكفاختار الفصد يف األ

: إن عمرو بن هند هو الذي أمر بقتله، وإياه خياطب بقوله: وقد قيل

ولم أعطكم في الطوع مالي وال عرضي منذر كانت غروراً صحيفتي أبا

منايا القوم أشرف من بعض فبعض كنت مأكوال فكن أنت آكلي فان

: الثعليب، فقالوأخذ هذا عبد اهللا بن احلجاج: قال احلامتي

وإن كنت مذبوحاً فكن أنت تذبح كنت مأكوال فكن أنت آكلي فان

وطرفة القائل ملا أسلمه قومه ! فما له أسند رضا اهللا بغضب يلحقه بناره؟ فما أشد قحته، وأقبح ما عرضه : ومن يعرفه

حلت بهم فادحة لسوءة أسلمني قومي ولم يغضبوا

اهللا له واضحةترك ال خليل كنت خاللته كل

أشبه الليلة بالبارحة ما أروغ من ثعلب كلهم

عمه المرقش األكبر

.عوف بن سعد، وقد تقدم ذكر أبيه: عمرو بن سعد بن مالك، وقيل

: وإمنا لقب باملرقش لقوله: قال صاحب الكمائم

وأطراف األكف عنم نير مسك والوجوه دنا النشر

ظهر األديم قلمرقش في وحش والرسوم كما والدار

: وله

وأصحابي هجود فأرقني ليال خيال من سليمي سرى

أهلها وهم بعيد وأذكر أدير أمري كل حال فبت


وقطعت المواثق والعهود سكن ببلدة وسكنت أخرى

ابن أخيه عمرو بن حرملة المرقش األصغر

من املرقش؛ ألنه عشق أمساء بنت املنذر أتيم : وهو أحد املتيمني، وسار يف املثل. إنه خال طرفة: وقد قيل : ملك احلرية، فقطع إامه وجداً عليها، وقال

ويجشم من أجل الحبيب المجاشما تر أن المرء يجذم كفه ألم

: ويف هذه القصيدة البيت النادر

ومن يغو ال يعدم على الغي الئما يلق خيراً يحمد الناس أمره فمن

.ب األغاينوهو من املذكورين يف كتا

عمرو بن قميئة

ابن سعد بن مالك بن ضبيعة، من شعراء األغاين، وهو صاحب امرئ القيس الكندي، وإياه خياطب : بقوله

وأيقن أنا الحقان بقيصرا بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه

: أشعر الناس عمرو بن قميئة بقوله: وقال محاد الراوية

بال من يرمى وليس برام فما رمتني صروف الدهر من حيث ال أرى

أرمى بغير سهام ولكنني أنها نبل إذاً التقيتها فلو

: وله

اإلصباح واإلمساء فأالنها قناتي ال تلين لغامز كانت

ليصحني فإذا السالمة داء وسألت ربي في السالمة جاهداً

جحدر الضبيعي

ه، وأنه فارس بكر يوم حتالق اللمم من ربيعة بن قيس بن ضبيعة، نص البيهقي على أنه من ضبيعة هذردوا علي اخليل إن أملت قد علمت والديت ما ضمت أخمدع اليدين أم : حروب وائل، وهو القائل فيها

أمتت إن مل أناجزهم فجزوا مليت إذا الكماة بالكماة التفت وكانوا يف هذا اليوم قد حتالفوا على أن حيلقوا


ال : ان جحدر يعاين من القصر، وهلذا لقب ذا اللقب، فقال هلمشعورهم ليكون ذلك شعاراً هلم، وك .حتلقوا شعري فتشينوين، ولكن اشتريه منكم بأول فارس يطلع من القوم، فطلع ابن عناق فقتله

الحارث بن عباد الضبيعي

حرب ومن الكمائم أنه ملا كانت . نص ابن قتيبة على أنه من ضبيعة هذه، وهو من املذكورين يف األغاينال ناقة يل فيها وال مجل، ومل يزل معتزال عنها إىل أن قتل مهلهل التغليب ابنه حبري بن : البسوس قال

إن : فقيل له! نعم القتيل قتيال أصلح بني ابين وائل، فكف طيشها، وحقن دماءها: احلارث، فقال احلارث : ، فقال احلارث!بؤ بشسع كليب: مهلهال قال

حرب وائل عن حيال لقحت قربا مربط النعامة مني

كليب تراجعوا عن ضالل ط بجير أغنى قتيال وال ره ال

لم أكن من جناتها علم اهللا وإني لحرها اليوم صال

قتل الغالم بالشسع غال إن قربا مربط النعامة مني

دلين : لهمث رأس على بكر يف حرم بعد مهام بن مرة، وأسر مهلهال رئيس تغلب وهو ال يعرفه، فقال! فأنا مهلهل: نعم، قال: ويل دمي وذمة أبيك؟ قال: قال! ولك دمك: ويل دمي؟ قال: على مهلهل، قال

ال أعلمه إال امرأ القيس بن أبان، وذاك علمه؛ فجز احلارث ناصية : دلين على كفؤ لبجري، قال: قال .مهلهل، وقصد حنو امرئ القيس فقتله

لجيم بن صعب

علي بن بكر بن وائل فقد حكى أبو عبيدة صاحب األمثال أنه القائل يف امرأته وأما جليم بن صعب بن : حذام

فان القول ما قالت حذام إذا قالت حذام فصدقوها

.حنيفة وعجل، وكالمها قبيل مشهور: وولداه

تاريخ حنيفة بن لجيم بن صعب


.مر فيهم امللك املتوارثكان بنو حنيفة أجل قدراً من عجل ملا حازوه من بالد اليمامة، واست

وذكر ابن حزم أنه لبين حنيفة بطون كثرية، ولكنها غري مشهورة، ومل يبق اآلن حلنيفة باليمامة وال غريها 000000000000000000000000000وملوك اليمامة قوم من عرب . باقية

مسيلمة الكذاب

تم على أهل الوبر، ثرداً، والدافقات دفقاً؛ لقد فضل000000000000000000000000000 .وما سبقكم أهل املدر

وكان رسول اهللا صلى اهللا عليه إذا غارت بئر فمج فيها من فيه كثر ماؤها؛ كالذي أخرجه البخاري يف . وكان إذا وعجت عني فتفل فيها برئت، كما فعل يف عني علي يوم خيرب. الصحيح يف البئر باحلديبية

عني فعميت، ومج يف بئر فغار ماؤها، ومسح بيده ضرع شاة فأراد مسيلمة أن يفعل كفعله، فتفل يف .حلوب فارتفع درها

.والشاة السوداء، واللنب األبيض، إنه لعجب حمض: ومن قرآن مسليمة: ومن املنتظم

ملا كتب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ملوك اآلفاق سنة ست، كتب إىل شنوءة : ومن خراج قدامة: اإلسالم، فبعث وفدهم وكان فيهم مسليمة، فقال لرسول اهللا صلى اهللا عليهوأهل اليمامة يدعوهم إىل

وكان ! ال، وال نعمة عني، ولكن اهللا قاتلك: إن شئت خلينا لك األمر وبايعناك، على أنه لنا بعدك، فقال وال: هوذة قد كتب إىل رسول اهللا صلى اهللا عليه أن جيعل له األمر بعده، ويسري إليه فينصره، فقال

.فمات بعد قليل! كرامة، اللهم اكفينه

من مسيلمة رسول اهللا إىل حممد رسول اهللا صلى : فلما انصرف وفد حنيفة ادعى مسيلمة النبوة، وكتب إىل أن ويل أبو بكر رضي اهللا عنه، فوجه له خالد بن الوليد، - هكذا يف نسخة مسيلمة -اهللا عليه وسلم

.ى اهللا عليهفقتله وحشي قاتل محزة عم النيب صل

بنو عجل

بني بالد اليمامة وبني : وأما بنو عجل إخوة بين حنيفة فكانت منازهلا يف اجلاهلية ما بني إخوا بين حنيفة .العراق

.وهلم أعالم يف اإلسالم، وهم أصحاب يوم ذي قار الذي كان للعرب على الفرس

.ومنهم يف اجلاهلية. وليس هلم يف البادية قائمة

العجليابن قردودة


ذكر صاحب الكمائم أنه كان من شعراء اجلاهلية، وكان ابن عمار البليغ له صديقاً، فاستشاره يف أن ينادم النعمان بن املنذر، فحذره من ذلك، وأعلمه ما هو عليه من الغريزة وسوء األخالق، فنادمه، وآل

: أمره معه إىل أن قتله النعمان؛ فقال ابن قردودة

تقربن أحمر العينين والشعره ال :ار فقلت لهإني نهيت ابن عم

برجلك من نيرانهم شرره تطر الملوك متى تنزل بساحتهم إن

ومنطقاً مثل وشي البردة الحبره جفنة بازاء الحوض قد كفأوا يا

بنو زمان بن مالك وأما زمان بن مالك بن صعب بن علي بن بكر بن وائل فال ذكر هلا بالبادية، ونزلوا : لبصرة، ومنهمبا

الفند الزماني

القطعة من اجلبل، وله : والفند. وهو من شعراء اجلاهلية. ابن شيبان- بالشني املعجمة -امسه شهل : قالوا : األبيات اليت أنشدها أبو متام يف احلماسة

يفن بال كبير أيا طعنة ما شيخ

إنساناً على حال ر وما تبقى صروف الده

: اواألبيات اليت منه

للذلة إذعان ل وبعض الحلم عند الجه

ال ينجيك إحسان ين الشر نجاة ح وفي

تاريخ يشكر بن بكر

: ومن أعالمهم يف اجلاهلية. إنه أخو بكر وابن وائل: وقد قيل: قال احلازمي

المنخل اليشكري

ن أمجل أهل وتلخيص ذكره أنه كان م. من شعراء اجلاهلية املذكورين، وممن ذكرهم صاحب األغاينورصدت . زمانه وتوصل إىل أن نادم النعمان بن املنذر ملك احلرية، فرأته املتجردة زوجة النعمان فأحبته

غفلة النعمان إىل أن خرج يوما للصيد، فاستدعته املتجردة، وألقت رجلها مع رجله يف قيد، واشتغال


.تل املنخل بالعذاببالشرب واللهو؛ فهجم عليهما النعمان ومها على تلك احلالة، فق

: وله الشعر الذي أنشده أبو متام يف محاسته

الخدر في اليوم المطير ة دخلت على الفتا ولقد

فل في الدمقس وفي الحرير الحسناء تر الكاعب

القطاة إلى الغدير مشي فتدافعت فدفعتها

الظبي الغرير كتنفس فتنفست ولثمتها

ل من حروريا منخ مك وقالت ما بجس فدنت

فاهدأي عني وسيري ك شف جسمي غير حب ما

بالصغير وبالكبير مة شربت من المدا ولقد

رب الخورنق والسدير انتشيت فانني فإذا

الشويهة والبعير رب صحوت فانني وإذا

ناقتها بعيري ويحب وأحبها وتحبني

الحارث بن حلزة اليشكري

أما ابن حلزة فسهل احلزون، وقام خطيباً : بني أعالم الشعراءقال ابن شرف يف رسالة له يف احلكم : باملوزون؛ والعادة أن يسهل شرح النظم بالنثر، وهو سهل السهل بالوعر، وذلك قوله

أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء أمرهم عشاء فلما أبرموا

خيل خالل ذاك رغاء هاك مناد ومن مجيب ومن تص من

ناثر، من أول وآخر، يصفون سفراً ضوا باألسحار، وعسكراً حتركوا ولو اجتمع كل خطيب : قال .لطلب الثار، ما زادوا على هذه البالغة

: وأول هذه القصيدة، وهي إحدى املعلقات السبع

ثاو يمل منه الثواء رب ببينها أسماء آذنتنا

ليت شعري متى يكون اللقاء :ببينها ثم قالت آذنتنا


بن هند ملك احلرية كان بينهما سبعة حجب لربص كان باحلارث، فما زال يرفعها وملا أنشدها عمرو .حجاباً حجاباً استحساناً ملا يسمع


ن الدهر مال علي عمدا حاكم بيني وبي من

لنا هماً ووجدا تركوا بسادتنا وقد أودى

الدهر قد أفنى معدا ب فضعي قناعك إن ري

: وقوله

تدعو إليك الذم إال القليل بين ما تحمد فيه وما ما

الرقاشيون

والرقاشيون بطن من بكر واثل، وذكر النسابون أم مالك وعمرو وزيد مناة أوالد شيبان بن ذهل بن .عكابة بن صعب بن علي بن بكر، وهذا شيبان غري املتقدم الذكر

: وأشهر الرقاشيني يف اجلاهلية

لرقاشيالحارث بن وعلة ا

. كان رئيساً يف بكر وائل، وسبطه هو احلضني صاحب راية علي بن أيب طالب: من واجب األدب

: واحلارث هو الذي قصده األعشى فلم حيمده، فهجاه بقوله

حريث عن عطائي جامدا فكان حريثاً زائراً عن جنابة أتيت

رأى أسداً في بيته أو أساودا ما رأى ذا حاجة فكأنما إذا

وال أباه مجالدا شمائله رك ما أشبهت وعلة في الندىلعم

.مث مدح هوذة بن علي ملك اليمامة

: ومن خمتار شعر احلارث قوله

رميت يصيبني سهمي فإذا قومي هم قتلوا أميم أخي

ولئن سطوت ألوهنن عظمي عفوت ألعفون جلال فلئن

بالشتم والظلم وبدأتهم تأمنن قوماً ظلمتهم ال

والشيء تحقره وقد ينمي بروا نخال لغيرهميأ أن


العصا قرعت لذي الحلم إن أن ال حلوم لنا وزعمتم

وطء المقيد نابت الهرم وطئاً على حنق ووطئتنا

لو كنت تستبقي من اللحم لحماً على وضم وتركتنا

.كان املربد يستحسن هذه األبيات ويكثر إنشادها

تاريخ تغلب بن وائل

قدمنا أن بالدهم كانت باجلزيرة . ن أفصى بن هنب بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعةابن قاسط ب .ولعزا يف ربيعة غلبت على السهل عند حرب وائل، وارتفعت إخوا بكر إىل اجلبال. الفراتية

. وكانت النصرانية غالبة على تغلب اورة النصارى؛ وهم رهط األخطل النصراين شاعر بين مروان

والشام، وكان منهم - يف اإلسالم - يبق هلم اآلن بالربية قائمة؛ وكان منهم بنو محدان ملوك اجلزيرة وملغلبوا على البحرين وملكوه زماماً، فغلب عليهم بنو عامر الذين : بنو أيب احلسني: فرقة عظيمة يقال هلم

.هي بأيديهم اآلن، وصاروا فالحني حتت أيديهم

بنو شعبة الذين يقطعون الطرقات، وهم من - ومها جبالن - يف شامة وطفيل وفيما بني السرين ومكة .ومل يبق يف البادية ممن ينسب لتغلب وله قائمة غريهم. بين تغلب

.وبطون تغلب ومجاهريها إمنا تنسب إليها، وليست من مجاجم العرب كما كانت إخوا بكر

: وأعظم بين تغلب: قال ابن حزم

األراقم

وثعلبة ومعاوية واحلارث وعمرو وجشم بنو بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب؛ قيل وهم مالك .ورؤساء األراقم بنو جشم املذكور: قال البيهقي. هلم ذلك ألن عيوم كانت يف العرب كعيون األراقم

بنو جشم

: ومن بين احلارث بن زهري بن جشم

كليب بن ربيعة

. من كليب وائل، وبسبب قتله قامت حرب وائل بني بكر وتغلبسيد تغلب الذي جرى فيه املثل أعز

كان لكليب محى ضرية من بالد جند إىل جهة الشام واجلزيرة الفراتية، وكان ال حيميه : من واجب األدب


يالك من قربة مبعمر خال لك اجلو فبيضي واصفري : فمر يوماً فيه، فإذا قربة تصفر، فقال. إال امللوكيف احلمى، _ جارة جساس بن مرة البكري _ تنقري فاتفق أن مشت ناقة للبسوس ونقري ما شئت أن

.فوطئت بيض القربة، فصعب على كليب ورمى الناقة بسهم فقتلها

وهنالك قربه : قالوا. مث وثب عليه فقتله! واهللا ألقتلنه كما قتل ناقة جاريت: فلما علم بذلك جساس قال .حبمى ضرية

: فوقعت بني الفريقنيوكان جساس أخاً زوجته،

حرب وائل

فأما . وكان املقدم على بكر جساس بن مرة وأخوه مهام. إا مكثت بني الفريقني أربعني سنة: يقالجساس فهو آخر من قتل فيها، وذلك أنه سلم على طول مدة احلرب؛ وكان قد رىب ابن أخته جليلة،

ه واحلرب قائمة، فسأل عن معىن اتصال وهو هجرس بن كليب، فلما كرب زوجه بنته وصار كأنه ولدأو أيب هو املقتول يف أوهلا، وخايل قاتله مل يقتل إىل اآلن؟ مث اغتال خاله فقتله، : هذه احلرب، فأعلم، فقال

.ورجع إىل قومه تغلب، وفارق أمه وقومها

بني أنه من فلما شب ت. وجد غالماً مطروحاً، فالتقطه فرباه ومساه ناشرة: وكذلك طرأ هلمام بن مرة .تغلب، فاغتال مهام بن مرة وقتله، وعاد إىل قومه

: وقام حبرب وائل يف رياسة بين تغلب من أوهلا إىل آخرها

مهلهل بن ربيعة

.وهو أخو كليب، ومسي مهلهال ألنه أول من هلهل الشعر، أي رققه

.وامسه امرؤ القيس، وتلخيص ترمجته من األغاين والكمائم وواجب األدب

إن امسه عدي، واحتجوا : وقيل. إنه أول من غىن بالشعر من العرب وهلهل صوته، فقيل له مهلهل: قيل : بقوله

عدياً لقد وقتك األواقي يا :ضربت صدرها إلي، وقالت

.وبنته هند أم عمرو بن كلثوم سيد تغلب، وأخته أم امرئ القيس الكندي

.وأن امرأ القيس الكندي أغار عليها: ل لهإن هذه البداءة قفا نبك من ذكرى حبيب ومرت: وقالوا

جاهلي : الشعراء ثالثة: ومن يؤثر األنفة وسهولة الكالم والقدرة على الصنعة والتجويد يف فن واحد يقول


.وهو مهلهل، وإسالمي وهو ابن أيب ربيعة، ومولد وهو ابن األحنف

: ومن مشهور شعر مهلهل قوله يف رثاء أخيه

واستب بعدك يا كليب المجلس أوقدتأن النار بعدك أنبئت

لو كنت حاضر أمرهم لم ينبسوا في أمر كل عظيمة وتحدثوا

زير : وكان كليب يسميه. وكان كليب لعظمته ال توقد نار يف حيه غري ناره، وال يتكلم مبحضره ملهابتهيف قصيدته ما أنت واحلرب؟ فلما قتل كليب، وقام مهلهل حبرب البسوس قال : نساء، ويقول له

: املشهورة

!بالذنائب أي زير فيخبر فلو نبش المقابر عن كليب

: ومل يقل يف إدراك الثأر أبلغ من قوله

حتى بكيت وما يبكي لهم أحد قتلت بني بكر بربهم لقد

: ومن رثائه قوله

في الصدر من كليب غليال إن العين أن تبكي الطلوال أزجر

كما توعد الفحول الفحوال نا معجس القسى وأنبض أنبضوا

وأخو الحرب من أطاق النزوال يطيقوا أن ينزلوا ونزلنا لم

وآل األمر به إىل أن مل يبق من ينصره وال من يعينه على القيام بطلب الثأر، ففر إىل اليمن، وجاور جنباً : من قبائل اليمن وليست هلم نباهة، فخطبوا بنته فزوجها فيهم، وقال

جنب، وكان الحباء من أدم فقدها األراقم في أنكحها

ما أنف خاطب بدم ضرج بأبانين جاء خاطبها لو

وملا ضعف وأسن خرج يف بعض أسفاره مع عبدين له، وكان يكلفهما ما تقتضيه مهته مما يشق عليهما، : أوصيكما أن ترويا عين بيت شعر، وهو: فلما أحس ذلك منهما قال. فعزما على قتله

هللا دركما ودر أبيكما مبلغ الحيين أن مهلهالمن

نعم، أوصانا أن نروي : هل أوصاكما بشيء؟ قاال: وملا رجعا إىل أهله وزعما أنه مات، قيل هلما! مث قتاله : فامنا قال أيب! عليكم هذين العبدين: وأنشداه، فقالت بنت له_ عنه بيت شعر

فالة مجدالقتيال بال أمسى مبلغ الحيين أن مهلهال من


ال يبرح العبدان حتى يقتال دركما ودر أبيكما هللا

.مث استقرا، فأقرا فقتال

وبنته اليت كان هلا هذا الذكاء هي هند، ومسع بقصتها كلثوم سيد تغلب بعد مهلهل، : قال البيهقي .فتزوجها فجاءت بعمرو بن كلثوم

عمرو بن كلثوم

. بن سعد بن زهري بن جشم التغليبهو من بين عتاب: قال البيهقي. سيد تغلب

كان والده كلثوم أفرس العرب، وكذلك مرة بن : وتلخيص ترمجته من األغاين والكمائم وواجب األدبكلثوم صاحب احلروب مع ملوك احلرية وملوك غسان، وورث شرفهما والرياسة يف وائل عمرو بن

.كلثوم

وذلك أنه حضر يف طعام عند عمرو بن : رواقهقتل عمرو بن هند ملك احلرية يف: وهو مشهور بالفتكيا : هند، وحضرت أمه عند هند أم عمرو، فأرادت هند أم امللك أن تضع من هند التغلبية، فقالت هلا

! يا لتغلب! وا ذاله: فأحلت عليها فصاحت! لتقم صاحبة احلاجة إليها: فقالت! هند، ناوليين ذلك الطبق

ب لسيف كان معلقاً يف الرواق، فصبه عليه وقتله؛ فضرب به املثل يف فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم، فوث .الفتك

: وصنع عمرو بن كلثوم قصيدته املعلقة اليت أوهلا

أال هبي بصحنك فأصبحينا

: ومنها

فنجهل فوق جهل الجاهلينا ال يجهلن أحد علينا أال

إذا متنا بنينا ونورثه المجد عن آباء صدق ورثنا

: بنو تغلب تلهج بانشاد هذه القصيدة، وتكثر من ذكرها، حىت قال أحد شعراء بين بكرومل تزل

قالها عمرو بن كلثوم قصيدة ألهي بني تغلب عن كل مكرمة

للرجال لمجد غير مسؤوم يا بها مذ كان أولهم يفاخرون

: ومن القصيدة املذكورة

ونصدرهن حمراً قد روينا نورد الرايات بيضاً بأنا

: ومن مشهور شعر عمرو بن كلثوم


على هالك أو أن نضج من القتل االله أن تنوح نساؤنا معاذ

براح ذي أراك وذي أثل بأرض العوالي بالعوالي أحلنا قراع

: وله خياطب النعمان بن املنذر ملك احلرية

فمجدك حولي ومجدي قارح أبلغ النعمان عني رسالة أال

ىل عمرو بن كلثوم حببائه وهو يف مرتله من غري أن يفد عليها، إىل أن ساد ابنه وكانت امللوك تبعث إواهللا ال ! ساواين بويل: األسود بن عمرو، فصارك امللوك تساويه به، وتبعث إليه؛ فغضب عمرو وقال

.مث شرب اخلمر صرفاً حىت مات! أقمت يف احلياة

.الرحبةويف ولده نباهة يف اإلسالم منهم مالك بن طوق صاحب

ممن ال يعلم عصره

: وممن ال يعلم عصره

قتادة بن خرجة التغلبي

: من شعراء احلماسة

بنعف اللوى أنكرت ما قلتما ليا بين السلسلين لو انني خليلي

من ذلك إذا كنت نائيا نصيبك لم أنس ما قال صاحبي ولكنني

عنز بن بكر بن وائل

ن هلم، وقد غلبوا على تبالة وجهاا من اليمن، وليس هلم يف القدمي وأما عرت بن بكر بن وائل فالباقية اآل .وال احلديث أعالم يذكرون يف هذا الكتاب

ما هكذا : ولقيت منهم غالماً مبكة حيج مع السرو، وفيه فصاحة وكثرة إحلاف يف السؤال، فقلت له ! ترىملا عدمت الكرام األويل يرعون حقها صارت إىل ما : فقال! تعرف العرب

النمر بن قاسط

.وأما النمر بن قاسط إخوة وائل فكانوا مع بين وائل باجلزيرة الفراتية، وهم رهط منصور النمري الشاعر

: ومنهم يف اجلاهلية


ربيعة بن جعشم النمري

: من الكمائم أنه شاعر قدمي، يقال إنه القائل

وريح الخزامي ونشر القطر المدام وصوب الغمام كأن

إذا غرد الطائر المستحر ه برد أنيابهاب يعل

.فاستلحقها امرؤ القيس الكندي يف شعره

تاريخ عبد القيس

قال . عبقسي: النسب إليها عبدي، ويقال: قال احلارثي. ابن أقصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة .وهي من أرحية العرب، نزلت باجلزيرة وملكتها زماناً: البيهقي

. العبدي، واجلارود العبدي؛ وقد بلوا من شعراء العرب بأم يعريون بكثرة الفساءوهم رهط األشج

وجاء اإلسالم وهم أصحاب البحرين، مث غلبت عليهم القرامطة، مث غلب على البحرين بنو أيب احلسني .من تغلب، مث بنو عامر

ى ابن عامر بن عبد القيس وهلا بطون ال ينسب إليها ألا ليست من مجاجم العرب، غري أن شن بن أفص: واملثل اآلخر. وفيها جرى املثل وافق شن طبقة، وقيل غري ذلك. رهط األعور الشين الشاعر ينسب إليها

.حيمل شن ويفدى لكيز، وهو أخوه

الممزق العبدي

: من شعراء اجلاهلية، كان يفد على ملوك احلرية، وهو القائل خياطب أحدهم

فأدركني ولما أمزق وإال ليفان كنت مأكوال فكن أنت آك

.ولعبد القيس أعالم يف اإلسالم

تاريخ عنزة

.إا ابن أسد بن خزمية بن مضر، واألول أشهر: عرتة بن أسد بن ربيعة، وقد قيل

. كانت بالدها يف اجلاهلية وصدر اإلسالم عني التمر وهي بليدة بينها وبني األنبار ثالثة أيام: قال البيهقي

ويلقى احلجاج . رتة عن بالدها تلك إىل جهة خيرب، وهم يف عدد وصولة هنالك إىل اليوموقد انتقلت ع


.منهم مشقة

.يذكر ويقدم ابين عرتة: وذكر النسابون أن عرتة افترقت عن بطنني

بنو يذكر

: فمن بين يذكر مث من بين هزان منها

أم ثواب الهزانية

: أنشد هلا أبو متام يف ولدها الذي عقها

الطعام ترى في ريشه زغبا أم وهو مثل الفرخ أعظمهربيته

ونفى عن متنه الكربا أباره إذا آض كالفحال شذبه حتى

أبعد شيبي عندي يبتغي األدبا أنشا يمزق أثوابي ويضربني

لحيته في وجهه عجبا وخط ألبصر في ترجيل لمته إني

أربافإن لنا في أمنا مهال :له عرسه يوماً لتسمعني قالت

ثم استطاعت لزادت فوقها حطبا ولو رأتني في نار مسعرة

بنو يقدم

: ومن بين يقدم بن عرتة

القارظان

كالمها من عرتة، فاألكرب هو يذكر بن عرتة لصلبه، واألصغر هو رهم بن عامر : ومن األمثال أليب عبيدة .بن عرتة

: مة بنت يذكر، وهو القائل فيهاوكان من حديث األول أن خزمية بن د كان عشق ابنته فاط

ظننت بآل فاطمة الظنونا الجوزاء أردفت الثريا إذا

مث إن يذكر وخزمية خرجا يطلبان القرظ فمرا وة من األرض فيها حنل، فرتل يذكر ليشتار عسال، : قالأما : فقال! ةال واهللا حىت تزوجين ابنتك فاطم: أصعدين؛ فقال: فلما فرغ قال يذكر. وداله خزمية حببل

.ففيه وقع الشر بني قضاعة وربيع. فتركه حىت مات! على هذه احلال فال يكون أبدا


وأما األصغر فإنه خرج يطلب القرظ، فلم يرجع، وال يدرى ما كان من خربه، فصار حديثهما مثال : قال : قال أبو ذؤيب. يف انقطاع الغيبة

ليب لوائلوينشر في القتلى ك يؤوب القارظان كالهما وحتى

.حىت يؤوب املنخل: ومثله

تاريخ ضبيعة بن ربيعة

ما قبلتم يدي : وكان سيد ضبيعة يف اجلاهلية احلارث بن عبد اهللا األضجم، وهو الذي قال: قال ابن قتيبة ! حىت لطمتم خدي مراراً فصربت

المسيب بن علس الضبيعي

هو من ضبيعة بن ربيعة ال من ضبيعة بكر؛ امسه زهري، وهو خال األعشى، و: من واجب األدب والكمائم .وكان األعشى يتوكأ على شعره، وكان كثري الوفادة على ملوك احلرية وملوك غسان

.وهو القائل، وأنشدها احلامتي له يف حلية احملاضرة

أن عتبت تعب وغسان الملوك على عتبها تبيت

منهما أعذب وأخالقهم وكالراح بالمسك أخالقهم

مقاماتهم أطيب وترب ترب مقاماتهم وكالمسك

: وأنشد له أيضاً

مغلغلة إلى القعقاع مني مع الرياح قصيدة فألرسلن

في القوم بين تمثل وسماع المياه فال تزال غريبة ترد

المتلمس الضبيعي

بد وهو خال طرفة بن الع. امسه جرير بن عبد املسيح بن ضبيعة بن ربيعة: من واجب األدب والكمائم : الشاعر، وكانا قد هجيا عمرو بن هند ملك احلرية، واشتهر قول املتلمس يف أمه هند

رخو المفاصل أيره كالمرود يالعب أمه وقطينها ملك

خال فالمرء غير مسدد فإذا يطلب كل طالب حاجة بالباب


ه على البحرين بأن مث محله احلني على أن وفد عليه مع طرفة واستجدياه، فكتب إليهما كتابني لعاملواهللا ما أمحله بعد أن عرفين هجوته وأحقدته حىت أعلم ما : فاستراب املتلمس بالكتاب، وقال. يقتلهما

: فيه، مث دفعه إىل غالم من الكتاب، فوجد فيه أمر العامل بأن يقتله، فألقى الكتاب يف ر، وقال

حتى نعله ألقاها والزاد ألقى الصحيفة كي يخفف رحله

.ومل يسمع منه طرفة، فسعى إىل حينه برجله. جنا هارباًو

: للمتلمس البيت السائر

وال يبقى الكثير مع الفساد المال تصلحه فيبقى قليل

: وقال أحد الشعراء يف أديب خبيل يكثر التمثل ذا البيت

سوى البيت الثقيل على الفؤاد وال يروي من األشعار شيئاً

وال يبقى الكثير مع الفساد ه فيبقى قليل المال تصلح

: ومن مشهور شعر املتلمس قوله

عير الدار والوتد: األذالن إال يقيم على ذل يراد به وال

يشخ فما يرثي له أحد وإذ هذا على الخسف مربوط برمته

: وله القصيدة ذات احلكم اليت منها

اإلنسان إال ليعلماعلم وما لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا

جعلت لهم فوق العرانين ميسما غير أخوالي أرادوا نقيصتي ولو

له أخرى فأصبح أجذما بكف كنت إال مثل قاطع طفه وما

تجد األخرى عليها تقدما فلم أصابت هذه حتف هذه يداه

حتى ال يمس دم دما تزايلن إنا لو تشاط دماؤنا أحارث

: وله

فلله قلبي أي إلفي يتبع م وظاعنتفرق أهلي من مقي

الذين بينهم أتوقع وشط الذين ال أبالي فراقهم أقام

تاريخ إياد


وكان إياد قد . ابن نزار بن معد بن عدنان ليست من مجاجم العرب؛ ألا ليست هلا قبائل تنتسب إليهامنازهلم املشهورة يف وكانت من . إىل جهة العراق واجلزيرة- كما تقدم - خرج من احلرم مع بنيه

.اجلاهلية عني أباغ والعذيب وبارق

وكانوا مع كسرى . وكانت هلم حروب مع جذمية األبرش ملك عرب العراق، ومع غريه من امللوكأبرويز على العرب يوم ذي قار، فأرسلوا يف الباطن لقبائل بكر أم ينهزمون بالعجم عند اللقاء، ففعلوا

.فرسذلك، وكانت الكسرى على ال

.مث مل يبق من إياد باقية يف البادية، وتفرقوا على البلدان شرقاً وغرباً؛ ومنهم أعالم يف املشرق واملغرب

كعب بن مامة اإليادي

ويف حديثه أنه سافر مع قوم يف محارة القيظ، فاضطروا ألن قسموا املاء وكانوا . يضرب به املثل يف الكرمعريب من النمر بن قاسط، فكانت كلما جاءت نوبة كعب أشار له يتناوبونه، وكان يف القسمة مع كعب

اسق أخاك النمري، إىل أن هلك : النمري أنه هالك بالعطش، وأن قسمة له يروه، فيؤثره حبظه ويقول .كعب بالعطش، فضربت العرب به املثل

لقيط بن بكر اإليادي

وتلخيص ترمجته أن كسرى مجع مجعاً . اينكان من شعراء إياد يف اجلاهلية وبلغائهم، وهو مذكور يف األغ : عظيماً أراد به إيادة إياد، وطردهم عن البالد، فقام لقيط فيهم خطيباً وقال

نسائكم كسرى وما جمعا على قوم ال تأمنوا إن كنتم غيراً يا

افزعوا قد ينال األمن من فزعا ثم قياماً على أمشاط أرجلكم قوموا

رحب الذراع بأمر الحرب مضطلعا وقلدوا أمركم هللا دركم

إذا حل مكروه به خشعا وال مترفاً إن رخاء العيش ساعده ال

متبعاً طوراً ومتبعا يكون يحلب هذا الدهر أشطره مازال

الرأي ال قحماً وال ضرعا مستحكم استمرت على شزر مريرته حتى

أشد العيث، وشردت فلهم إىل أطرار فتراخت إياد عن قوله، فهجمت عليها مجوع كسرى، وعاثت فيها .الشام

أبو دودا االيادي


: هو شاعر جاهلي قدمي، وكان وصافاً للخيل؛ وهو القائل: قال صاحب األغاين. جارية بن احلجاج

والمرء يعجز ال المحالة حين صرمتني حاولت

أروغ من ثعالة والدهر يلعب بالفتى والدهر

كفيه المقالةوالحر ت والعبد يقرع بالعصا

ابنه دواد

: من شعراء اجلاهلية أيضاً، وهو القائل يف رثاء أبيه

يستطيع كالماً بعد إفصاح ال فينا وأمسى تحت هادية فبات

ولو قدرنا دفعنا الموت بالراح يدفع الموت إال أن تفديه ال

قس بن ساعدة االيادي

وقد خلصت ترمجته من واجب األدب والكمائم . جنرانقس : كان قد لزم العبادة يف كعبة جنران، فقيل لهمن فالن إىل فالن، وأول من : هو أول من اتكأ على عصا، وأول من كتب: ونثر الدر والبيان للجاحظ

.أما بعد: قال

كلنا يعرفه يا : أيكم يعرف قس بن ساعدة؟ قالوا: وملا وفد وفد عبد القيس على النيب صلى اهللا عليه قالأيها الناس، اجتمعوا وامسعوا وعوا، من : لست أنساه بعكاظ على مجل أمحر وهو يقول: قالرسول اهللا؛

إن يف األرض لعربا، وإن يف السماء خلربا، آيات . عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آتمطر ونبات، وآباء وأمهات، وذاهب وآت، وجنوم متور، وحبر ال يغور، وسقف مرفوع، ومهاد : حمكمات

.وع، ليل داج، ومساء ذات أبراجموض

يا معشر إياد، أين مثود وعاد؟ أين ! مايل أرى الناس يذهبون وال يرجعون؟ أرضوا فأقاموا أم حبسوا فناموا .الظلم الذي مل ينكر؟ أين العرف الذي مل يشكر؟ يقسم باهللا قس أن هللا ديناً هو خري من دينكم هذا

: مث أنشد

لقرون لنا بصائرن من ا الذاهلين األولي في

ليس لها مصادر للموت رأيت موارداً لما

األكابر واألصاغر يمضي قومي نحوها ورأيت


من الباقين غابر يبقى يرجع الماضي وال ال

لة حيث صار القوم صائر أني ال محا أيقنت

مة، وشجرة عادية، انتحيت وادياً فإذا أنا بعني خرارة، وروضة مرها: لقد رأيت منه عجباً: فقال رجلوإذا به قاعد إىل أصل الشجرة وبيده قضيب وقد ورد على العني سباع كثرية، فكلما ورد سبع وأقام

ال ختف، فالتفت فإذا : فلما رأيت ذلك ذعرت، فالتفت إيل وقال! تنح حىت يشرب صاحبك: ضربه وقال كانا يل، وكنا نعبد اهللا يف هذا هنا قربا أخوين: ما هذان القربان؟ قال: بقربين بينهما مسجد، فقلت

أفال تلحق بقومك فتكون يف : فقلت له. املوضع، فمرا وبقيت، وأنا أعبد اهللا بينهما حىت أحلق ماثكلتك أمك أما علمت أن ولد إمساعيل تركت دين أبيها، واتبعت األضداد، وعظمت : فقال! خريهم

: األنداد؟ مث أقبل على القربين، فقال

ما تقضيان كراكما أجدكما رقدتما الما قدهبا ط خليلي

لي فيه من حبيب سواكما وما تعلما أني بسمعان مفرد ألم

طوال الليالي أو يجيب صداكما على قبريكما لست بارحاً أقيم

من قبريكما قد أتاكما بجسمي كأنكما والموت أقرب غاية

ابنفسي أن تكون فداكم لجدت جعلت نفس لنفس وقاية فلو

أي األشربة : ويف قطب السرور أن قيصر قال له. وقربه مشهور جببل مسعان من جهة حلب: قال البيهقيفما تقول يف : قال. شراب اخلمر_ ما صفا يف العني، ولذ يف الذوق، وطاب يف النفس : أفضل؟ فقال

وفيه بعض ميت أحيي: فما تقول يف نبيذ الزبيب؟ قال: قال! مرعى وال كالسعدان: مطبوخه؟ قالفنبيذ التمر؟ : نعم شراب الشيخ لألبردة واملعدة الفاسدة؛ قال: فما تقول يف نبيذ العسل؟ قال: املنفعة؛ قال

: فما الذي يذهب اهلموم عند الشرب؟ قال: أوساخ تدعو إليها ضرورات تذم يف األبدان؛ قال: قال

فمن أي شيء يكون : األصيل؛ قال: الفما أصلح لوقت الشرب؟ ق: جوهر فيه ال تناله عقول العباد؛ قالمن ضعف قوة اجلوارح عن بث ما يصعد إىل الدماغ من البخار حىت يغشيه اهلواء قليال : اخلمار؟ قال

أتشربه : الصرف سلطان جائر، واملمزوج سلطان عادل؛ قال: فالصرف خري أم املمزوج؟ قال: قليال؛ قال ! أخبئه لسؤال مثلك: ومل؟ قال:نعم، وال أبلغ ما يغري عقلي؛ قال: أنت؟ قال

أنمار بن نزار


إن نسبه يف اليمانية، وقد تقدم ذكر : وقد قيل. وأما أمنار بن نزار فإنه أنسل باليمن، فحسب ولده منهم .ذلك

من وجدت له من العرب كالماً فصيحاً ولم نعلم عصره وال تمييزه

أفنان أثلة، وجين حنلة، : ك؟ فقالكيف رأيت أهل: سئل أعرايب عن زوجته وكان حديث عهد بعرس . ومس رملة، ورطب خنلة، وكأين كل يوم آئب من غيبة

أنت واهللا ممن إذا سأل أحلف وإذا سئل سوف، وإذا حدث خلف، وإذا وعد : وقال آخر يف ذم إنسان .أخلف؛ تنظر نظرة حسود، وتعرض إعراض حقود

.كأنه شيطان يف أشطان: ووصف أعرايب مرح فرس فقال

خرجت يف ليلة حندس قد ألقت أكارعها على األرض، فعميت صور األبدان، فما كنا : ل أعرايبوقا .نتعارف إال باآلذان، فسرنا حىت أخذ الليل ينفض صبغه

.فصح األلسنة برد السائل، جذم األكف عن النائل: وقال آخر

شاب معهم يف جعاب يا قوم، ال أغركم من ن: وقال أعرايب لقومه وقد ضافوا بعض أصحاب السلطانكأا نيوب الفيلة، وقسي كأا احلواجب، يرتع أحدهم حىت يتفرق شعر إبطه، مث يرسل نشابة كأا

.فطاروا رعباً قبل اللقاء: قال! رشاء منقطع؛ فما بني أحدكم وبني أن يصدع قلبه مرتلة

نجم، وال يعطش حىت كان واهللا ال يضل حىت يضل ال: وقف أعرايب على قرب عامر بن الطفيل، فقال .وكان واهللا خري ما يكون حني ال تظن نفس بنفس شيئاً. يعطش البعري، وال يهاب حىت يهاب السيل

.ضعضع قنايت، وجرأ علي عدايت: ما فعل بك الدهر؟ فقال: وقيل ألعرايب قد أسن

وال غلة إال غلها، وال ما ترك لنا فضة إال فضها، وال ذهباً إال أذهبه، : ذكر أعرايب ظلم وال وليهم، فقالضيعة إال ضيعها، وال عقاراً إال عقره، وال علقاً إال اعتلقه، وال عرضاً إال عرض له، وال ماشية إال

.امتشها، وال جليال إال جله، وال دقيقاً إال دقه

إين واهللا ما أخرج معكم حىت: وذكروا أن قوماً أضلوا الطريف، فاستأجروا أعرابياً يدهلم عليه، فقال

يدي مع أيديكم يف احلار والقار، ويل موضعي من النار؛ : هات مالك، قال: قالوا. أشرط لكم وعليكمإعراضة ال تؤدي إىل عتب، : هذا لك، فما لنا عليك إن أذنبت؟ قال: قالوا. وذكر والدي حمرم عليكم

وقال ! أم أخطأتحذفة بالعصا أصابت: فإن مل تعتب؟ قال: وهجرة ال متنع من جمامعة السفرة، قالوا .كان لسانه أرق من ورقة، وألني من سرقة: أعرايب يف وصف بليغ

.وسأل أعرايب رجالً فمنعه، فقال احلمد هللا الذي أفقرين من معروفك، ومل يغنك عن شكري


ابذل لصديقك كل املودة، وال تبذل له كل الطمأنينة؛ وأعطه من نفسك كل : وقال أعرايب لولده .ض إليه بكل األسراراملواساة، وال تف

.ال أدخل يف حرب الغالب فيها شر من املغلوب: وشتم رجل أعرابياً فلم جيبه، فقيل له يف ذلك، فقال

.أكثر الناس بالقول مدل، ومن الفعل مقل: وقال أعرايب

.وهو بعيد ال يفقد بره، وقريب ال يؤمن شره: وقال أعرايب*

.زمة احلليلةأبني العجز قلة احليلة، ومال: وقال آخر

أحسن األحوال حال : أمل أكن يتك أن تريق ماء وجهك ملن ال ماء يف وجهه؟ قال أعرايب: وقال آخر .يغبطك ا من دونك، وال حيقرك ا من فوقك

.إن أتيته احتجب، وإن غبت عنه عتب، وإن عاتبته أبدى الغضب: وصف آخر رجالً، فقال

.تبطأتك إال بالصرب، وال استزدتك إال بالشكرلو عاونين احلال ما اس: وقال أعرايب

إن يسري مال أتاين عفواً مل أبذل فيه وجهاً، ومل أبسط إليه كفاً، ومل أغضض له طرفاً، أحب : وقال أعرايب .إيل من كثري مال أتاين بالكد واستفراغ اجلهد

.عجزت مل تعذرال تصغر أمر من حاربت أو عاديت؛ فانك إن ظفرت مل حتمد، وإن : وقال أعرايب

.بالربكة، وشدة احلركة، والظفر يف املعركة: هنأ بعض األعراب فىت أراد البناء على أهله، فقال

.هو أفرح من املطل الواجد، والظعان الوارد، والعقيم الوالد: وقال أعرايب

.عليك باألدب؛ فإنه يرفع اململوك حىت جيلسه يف جمالس امللوك: وقال أعرايب

ألنه شقيقي يف النسب، وجاري يف البلد، وشريكي يف : ما بال فالن يتنقصك؟ قال: عرابوقيل لبعض األ .الصناعة

.عباد اهللا، احلذر احلذر، فواهللا لقد أسر من كان غفر: وقال أعرايب

.وشكا أعرايب ركود اهلواء، فقال ركد حىت كأنه أذن تسمع

.كل مقدور عليه خمتور أو معلول: وقال آخر

: ومل؟ قال: قيل! ال واهللا: أيسرك أنك اخلليفة، وأن زهرة ماتت؟ قال: له أمة امسها زهرةوقيل ألعرايب

.تذهب األمة، وتضيع األمة

.يقتحمون احلرب كأمنا يلقوا بنفوس أعدائهم: ومدح أعرايب قوماً، فقال

.حكم جليس امللوك أن يكون حافظاً للسر، صابراً على السهر: وقال أعرايب

.ال يقوم عن الغضب بذل االعتذار: وقال أعرايب

. ذا ممن ينفع سلمه، ويتواصف حلمه، وال يستمرأ ظلمه: ووصف أعرايب رجالً، فقال


.فالن حتف األقران غداة الرتال، وربيع الضيفان عشية الرتول: وقال آخر

.ال أمس ليومه، وال قدمي لقومه: وقال أعرايب عن شخص

الماً إذا حدث، وأحسنهم استماعاً إذا حدث، وأسكتهم عن املالحاة فالن أفصح خلق اهللا ك: وقال آخرإذا خولف؛ يعطي صديقه الناقلة، وال يسأله الفريضة؛ له نفس عن العوراء حمصورة، وعلى املعايل

مقصورة، كالذهب األبريز الذي يفيد كل أوان، والشمس املنرية اليت ال ختفى بكل مكان؛ وهو النجم .البارد العذب للعطشاناملضيء للحريان، و

.فالن ليث إذا عدا، وغيث إذا غدا، وبدر إذا بدا، وجنم إذا هدى، وسهم إذا أردى: وقال أعرايب

.االغتراب يرد اجلدة ويكسب اجلدة: وقال آخر

عذاب رعف به الدهر، فليتين أودعته القرب؛ فإنه بالء ال يقاومه الصرب، : كيف ابنك؟ فقال: وقيل ألعرايب .ال جيب فيها الشكروفائدة

.ال تضع سرك عند من ال سر له عندك: وقال أعرايب

إن فالناً وإن ضحك إليك فإن قلبه يضحك منك، ولئن أظهر الشفقة عليك ! وحيك: وقال أعرايب لرجل .فإن مل تتخذه عدواً يف عالنيتك، فال تتخذه صديقاً يف سريرتك. فإن عقاربه لتسري إليك

احذر فالناً؛ فإنه كثري املسألة، حسن البحث، لطيف االستدراج، حيفظ : ، فقالوحذر أعرايب آخر رجالًفإن مل تتخذه عدواً يف عالنيتك، فال تظهرن له املخافة فريى أنك قد حترزت، . أول عقاربه لتسري إليك

.واعلم أن من يقظة املرء إظهار الغفلة مع احلذر. وباثه مباثة اآلمن وحتفظ منه حتفظ اخلائف

هالك الوايل يف صاحب : إىل من أكلها؟ وقال أعرايب: أمتدح نفسك؟ فقال: ح أعرايب نفسه، فقيل لهومد .حيسن القول، وال حيسن الفعل

.نبو النظر عنوان الشر: وقال أعرايب

.احلسود ال يسود: وقال آخر

.ةالعبوس بؤس، والبشر بشرى، واحلاجة تفتق احليلة، واحليلة تشحذ الطبيع: وقال أعرايب

.جمالسة األمحق خطر، والقيام عنه ظفر: وقال أعرايب

العذر اجلميل أحسن من املطال الطويل، فإن أردت اإلنعام فأجنح، وإن تعذرت احلاجة : وقال آخر .فأفصح

وقفت مع أخ يل يقول بال علم، ويأخذ بال شكل، ويرد بال : ما وقوفك ها هنا؟ فقال: وقيل ألعرايب .حشمة

.ال رد لسانك عن البيان، وال أسكتك الزجر واهلوان: ءوقال آخر يف دعا


.حاجيت إليك حاجة الضال إىل املرشد، واملضل إىل املنشد: وقال أعرايب

.بالفحول تدرك الذحول: وقال آخر

.من جاد مباله فقد جاد بنفسه، إال يكن جاد ا فقد جاد بقوامها: وقال أعرايب

هذا واهللا رجل سوء، أيظن أن اهللا ال يرمحه حىت يعذب : فقالوذكر رجل عند أعرايب بشدة العبادة، مترنا جرد فطس عراض كأا ألسن الطري، متضغ التمرة : وقال أعرايب يف الفخر بتمره! نفسه هذا التعذيب

.يف شدقك، فتجد حالوا يف عقبك

.سألت فالناً حاجة أقل من قيمته، فردين رداً أقبح من خلقته: وقال أعرايب

عليك منهن باجلاليات العيون، اآلخذات بالقلوب، وتوخ بارع اجلمال، : أعرايب النساء، فقالووصفوعظم األكفال، وسعة الصدور، ولني السرة، ودقة األنامل، وسبوطة القصب وجزالة األسوق، وجثولة

الثغور، وصغر الفروع، وجنالة العيون مع احلور، وسهولة اخلدود، وامتداد القوام، ورخامة املنطق، وحسن .األفواه، وصفاء األلوان

.هي خالية من أال وليت: ووصف أعرايب امرأة، فقال

.أجحد املخرب، وأحلف للمستخرب: كيف كتمانك للسر؟ قال: وقيل ألعرايب

.أت بالكذب، واستشهد باملوتى: كيف تغلب الناس؟ قال: وقيل ألعرايب

.ه، وإن مل تفنه أفناك، فكله قبل أن يأكلكإن مل يكن مالك لك كنت ل: وقال أعرايب ألخيه

.صغره يف عيين كرب الدنيا يف عينه: وقال أعرايب يف رجل

كنا لنا شباب يظأرهن علينا، ومال يصريهن لنا؛ مث : كيف تقدر على مجع الضرائر؟ فقال: وقيل ألعرايب .قد بقي لنا خلق حسن، فنحن نتعايش به

.إلفراط يف الزيارة ممل، والتفريط فيها خملمع الشعاب التحاب، وا: وقال أعرايب

: تركت احلسد فبقيت؟ وقال آخر يف عيي: ما أطول عمرك؟ قال: وقيل ألعرايب عمر مائة وعشرين سنة

.رأيت عورات الناس بني أرجلهم، وعورة هذا بني فكيه

.الليل إذا عسعس، والصبح إذا تنفس: ما تلبس؟ قال: وقيل ألعرايب

الصفرة أشكل، واحلمرة أمجل، واخلضرة أنبل، والسواد أهول، : لوان الثياب، فقالوسئل أعرايب عن أ . والبياض أفضل

الناس ينتسبون طوال، وأنت تنتسب : أنا ابن أخت فالن، فقال أعرايب: وسئل رجل عن نسبه، فقال .عرضا

رلة، ملتاث األزرة، إذا كان سابل الغرة، طويل الغ: مب تعرفون السودد يف الغالم؟ قال: وقيل ألعرايب


.وكانت فيه لوثة فلسنا نشك يف سودده

ومل عدلت عن اسم : فما اسم أمه؟ قال: فالن، قال: ما امسه؟ قال: اكتب البين تعويذاً، فقال: قال أعرايبفإن كان ابين عافاه اهللا، وإن مل يكن فال شفاه اهللا وال : اكتب: ألن األم ال يشك فيها؛ قال: أبيه؟ قال

أتشرب النبيذ؟ : عدوك، وعدو عدوك؟ وقيل ألعرايب: ما تقول يف ابن العم؟ قال: قيل ألعرايب! عافاه .أنا ال أشرب ما يشرب عقلي: فقال

رأيت أعرابياً يف إبل قد مألت : واهللا ما أرضى عقلي جمتمعاً، فكيف أفرقه؟ وقال بعضهم: وقيل آلخر .هللا يف يدي: ملن هذه؟ فقال: الوادي، فقلت

.وإن منعك ملريح، وإن رفدك لربيح. إن خريك لصريح: عرايب على رجل، فقالوأثىن أ

.شدة الرعدة: ما أعددت للشتاء؟ فقال: وقيل ألعرايب

.ما النار بأحرق للفتيلة من التعادي للقبيلة: وقال أعرايب

.والتحاشدمع القرابة والثروة يكون التناكر والتحاسد، ومع الغربة واخللة يكون التناصر : وقال آخر

مالك أسرع إىل ما أكره من املاء إىل قرارة، ولوال ضين باجتنابك ملا أسرعت : وقال أعرايب البن عم لهواهللا ما أعرف تقصرياً فأقلع، وال ذنباً فأعتب؛ ولست أقول لك كذبت، وال أقر : فقال اآلخر! إىل عتابك .أين أذنبت

.وما ضاع مال أودع محداًمازال يغطيين حىت حسبته يردعين، : وقال أعرايب

.على خلق يف خلق: على من الربد أشد؟ قال: وقيل ألعرايب

ما رأيت كفالن إن طلب حاجة غضب قبل أن يرد عنها، وإن سئل رد صاحبها قبل أن : وقال أعرايب .يفهمها

.مل يقنع كمياً سيفاً، وال قرى يوماً ضيفاً، وال محدنا له شتاء وال صيفاً: وذم رجل آخر فقال

اللهم إن لك حقوقاً فتصدق ا علي، وللناس تبعات قبلي : ووقف أعرايب يف بعض املواسم، فقال .فتحملها عين؛ وقد أوجبت لكل ضيف قرى وأنا ضيفك، فاجعل قراي يف هذه الليلة اجلنة

.رحم اهللا امرأ أعطى من سعة، وآسى من كفاف، وآثر من قوت: ووقف سائل أعرايب فقال

اللهم إن كان رزقي يف السماء فأحدره، وإن كان يف األرض فأخرجه، وإن كان : يف دعائهوقال أعرايب .نائياً فقربه، وإن كان قليال فكثره، وإن كان كثرياً فبارك فيه

من أمثال العرب التي ليست منسوبة إلى شخص معين وهي منقولة من أمثال أبي عبيدة


إياك أن : ؟ وقال أعرايب لرجل.نا عامل به؛ ملا أحاذر من غبهرمبا أعلم فأذر أي أين قد أدع ذكر الشيء وأ .يضرب لسانك عنقك

.من أكثر أهجر

.اخلروج إىل الكالم األقبح: واهلجر

.عي صامت خري من عي ناطق

.من حفنا أو رفنا فليقتصد

أهذه فرسك اليت كنت تصيد عليها الوحش؟ فقال له رب : وعرض رجل فرساً للبيع، فقال له آخر .شاكه أبا فالن؛ أي قارب: فرسال

.دون ذا ينفق احلمار: ويقال يف مثله

.ال رف مبا ال تعرف: وقالوا

.سبين واصدق: وقالوا

.إذا مسعت بسري القني فإنه مصبح: وقالوا

يف البادية يتنقل يف مياههم، فيقيم يف املوضع أياماً، فيكسد عليه - وهو احلداد -وأصله أن القني : قالإين راحل الليلة عنكم وإن مل يرد ذلك، ولكنه يشيعه ليستعمله من يريد : فيقول ألهل املاءعمله،

.استعماله، فكثر ذلك يف قوله حىت صار ال يصدق

.خري مالك ما نفعك: وقالوا

.أي يف دنياك أو يف موعظة

.ليس عليك نسجه فاسحب وجر: وقالوا

.رب ساع لقاعد: وقالوا

.هملك ذا أمر أمر: وقالوا

.سوء محل الفاقة يضع الشرف: وقالوا

.عبد وخلي يف يديه: وقالوا يف متلك املال دون أهلية*

.وقالوا يف اإلعطاء بعد الشبع

.أتاك ريان بلبنه

.خرقاء وجدت صوفاً: وقالوا

.استكرمت فاربط: وقالوا

.مرعى وال أكولة: وقالوا


.عشب وال بعري: و

.رزهأشدد يديك بغ: وقالوا يف التحريض

.اطلب تظفر: وقالوا

.ألق دلوك يف الدالء: و

.كلب عس خري من كلب ربض: وقالوا

.يا حرزا وأبتغي النوافال: وقالوا

.أي أحرزت ما أريد، وأنا أبتغي الزيادة

. كالمها ومترا: وقالوا

.احلب حلباً لك شطره: وقالوا

.كفى قوماً بصاحبهم خبريا: وقالوا

.حرشتهأتعلمين بضب أنا : ومثله

.أنا ابن جبدا: ومثله

.أنت أعلم أم من غص ا: وتقول العامة يف هذا

.ليس اخلرب كالعيان: وقالوا

.على يدي دار احلديث: وقالوا

.أنا منه كحاقن اإلهالة: وقالوا يف احلذق باألمور

.قاءالودك املذاب، وليس حيقنها احلاذق ا حىت يعلم أا بردت لئال حترق الس: واإلهالة

.أعط القوس باريها: وقالوا

.ال تعدم صناع ثلة: وقالوا

.الصوف تغزله املرأة: والثلة

.قتل أرضاً عاملها، وقتلت أرض جاهلها: وقالوا

.بلغ فالن من العلم أطوريه: ويقولون

.أي طرفيه

.إن العامل كاحلمة تأتيها البعداء ويزهد فيها القرباء: وقالوا

.سكيا طبيب طب لنف: وقالوا

.كاحلادي وليس له بعري: وقالوا

.جتشأ لقمان من غري شبع: ومثله


.أجند من رأى حضناً: وقالوا يف علم الباطن باألمور الظاهرة

.اسم جبل: وحضن

.حمسنة فهيلي: وقالوا يف استدامة الشيء الستحسانه

.هو يرقم املاء: وقالوا يف احلاذق

.عش وال تغتر: وقالوا يف األخذ باألحوط

.أن ترد املاء مباء أكيس: مثلهو

.برد غداة غر عبداً من ظمأ: وقالوا

وأصل ذلك أن عبداً خرج يف برد النهار، ومل يتزود املاء ملا رأى من روح الغداة، فلما محيت الشمس .بالفالة هلك عطشاً

.ليس بأول من غره السراب: وقالوا

.بريشر الرأي الد: وقالوا يف احلضن على التقدم يف األمر

.آخرها أقلها شرباً: وقالوا

.أي دل يف األول

.قبل الرمي تراش السهام: وقالوا يف االستعداد

.دمث لنفسك قبل النوم مضطجعا: وقالوا

.التقدم قبل التندم: وقالوا

.خري األمور أمحدها مغبة: وقالوا

.ال تكن أدىن العريين إىل السهم: وقالوا يف التحذير

. تكن حلواً فتسترط، وال مراً فتعقىال: وقالوا يف التوسط

.عاد غيث على ما أفسد: وقالوا

.جاحش فالن على خيط رقبته: وقالوا يف املدافعة

.الذئب خالياً أشد: وقالوا يف التحذير من االستبداد

.كل احلذاء حيتذى احلايف الوقع: وقالوا

.املاشي يف الوقع، وهي احلجارة: والوقع

.ي وهذا أثرهمن يشتري سيف: وقالوا

.أمر مبكياتك ال أمر مضحاتك: وقالوا يف التحذير من إتباع اهلوى

.أعور، عينك واحلجر: وقالوا


.العري أوقى لدمه: وقالوا يف املوصوف باحلذر

.الليل وأهضام الوادي: وقالوا

.إن السالمة منها ترك ما فيها: وقالوا

.اتق خريها بشرها، وشرها خبريها: وقالوا

إن ابن عمر قائله؛ وقد روي أن أحد حكماء اجلاهلية : إن ذلك قيل يف اللقطة أو الضالة؛ وقيل: ويقال .قاله قبله

.قد أعذر من أنذر: وقالوا

.أجر األمور على أذالهلا: وقالوا

.أي على وجوهها

.قلب األمر ظهراً لبطن: وقالوا يف حسن التدبري

.رب أكلة متنع أكالت: وقالوا

. امرؤ عن مشورةما هلك: وقالوا

.افعل ذلك وخالك ذم: وقالوا

.أي إمنا عليك أن جتتهد

.امجع جراميزك: وقالوا يف االجتماع لألمر واملبالغة فيه

.أشدد حيازميك: و

.قرع له ساقه: منه

.مشر ذيال وادرع ليال: و

.اختذ الليل مجال: وقالوا

.كذا وكذا ولو بقرطي مارية: وقالوا

.يث أيس وليسجئ به من ح: وقالوا

.جاء فالن ويف رأسه خطة: وقالوا

.أي يف نفسه حاجة قد عزم عليها

.رب عجلة ب ريثاً: وقالوا

.ضح رويداً: ومثله

.الرشف أنقع: ومثله

.تسألين برامتني سلجما: وقالوا يف طلب احلاجة املتعذرة


.من سأل صاحبه فوق طاقته فقد استوجب احلرمان: واملثل املشهور يف هذا

.مل حيرم من فصد له: وقالوا يف االقتناع

.وكانوا إذا مل يقدروا على قرى األضياف فصدوا له بعرياً، وعاجلوا ذلك حىت ميكن أكله

.الثيب عجالة الراكب: وقالوا

: وقالوا يف االقتناع أيضاً

.خذ ما طف لك وما استطف

.خذ من فالن العفو: و

.ارض من املركب بالتعليق: و

.صنعه يل صنعة من طب ملن حبا: وقالوا

.أتبع الفرس جلامها: وقالوا

.عند النوى يكذبك الصادق: وقالوا يف الرجل يعرف بالصدق مث حيتاج إىل الكذب

وأصله أن رجال كان عنده عبد مل يكذب قط، فبايعه رجل ليكذبنه، فبيت العبد عنده، فأطعمه حلم فلما توارى . احلق بأهلك: أصبحوا حتملوا، وقال للعبدحوار، وسقاه لبناً حليباً يف سقاء حازر، فلماأطعموين حلماً ال مسيناً وال غثاً، وسقوين لبناً ال حمضاً وال : عنهم نزلوا، فأتى العبد سيده، فسأله، فقال

حقيناً، وتركتهم قد ظعنوا فاستقلوا، فساروا بعد أو حلوا، وعند النوى يكذبك الصادق، فأحرز سيده .اخلطر

.صدرك أوسع لسرك: اوقالو

.اجعل هذا يف وعاء غري سرب: وقالوا

.أملك الناس لنفسه من كتم سره من صديقه: وقالوا

.سرك من دمك: وقالوا

.صرح احلق عن حمضه: وقالوا

.أبدى الصريح عن الرغوة: ومثله

.قد بدا جنيث القوم: وقالوا

.املدفون: والنجيث

.قد بني الصبح لذي عينني: وقالوا

. القوم بيضتهمأفرخ

.برح اخلفاء


.أخربته بعجري وجبري

.املعاء: والبجر. العروق املتعقدة: والعجر

.كل أحد أعلم بشأنه

.لعل له عذراً وأنت تلوم

.أىب احلقني العذرة: وأضاف رجل قوماً فاستقاهم لبناً فاعتذروا، وعندهم لنب قد حقنوه يف وطب، فقال

.وترك الذنب أيسر من االعتذار

.ترك الذنب أيسر من طلب التوبة: لعامة تقولوا

.ال يعدم مذنب عذراً

إذا صبحتموين غداً كيف آخذ يف حاجيت؟ : ونزل رجل بقوم ليالً، فأضافوه وغبقوه، فلما فرغ قال .عن صبوح ترقق: فقالوا

.يسر حسواً يف ارتغاء: ومثله

.شوى أخوك حىت إذا أنضج رمد

.املنة دم الصنيعة

.يا بين إذا اختذمت عند رجل يداً فانسوها: لعرب لبنيهوقال بعض ا

.كاملمهورة إحدى خدمتيها: وقالوا

- ومها اخللخاالن -وذلك أن رجالً كانت له امرأة محقاء، فطلبت مهرها منه فرتع إحدى خدمايها

.فرضيت! هذا مهرك: فدفعها إليها، وقال

.ال حتمدن أمة عام اشترائها، وال حرة عام بنائها

: والبيت السائر

.وال تذمنه من غير تجريب ال تحمدن امرأ حتى تجربه

وفي الدعاء للقادم من السفر

.خري ما رد يف أهل ومال

.عرفتين نسأها اهللا

وأصل ذلك أن فرساً أخذت لرجل، مث رأته بعد ذلك، فذكرته ومححمت، فقال هذا . أي أخر يف أجلها .القول


وقالوا في النكاح

.بننيبالرفاء وال

.على بدء اخلري واليمن: و

.ذكرين فوك محاري أهلي

وأصله أن رجالً خرج يطلب محارين كان قد أضلهما، فرأى امرأة منتقبة، فأعجبته حىت نسى احلمارين، .فتبعها، فلم يزل كذلك حىت سفرت فإذا هي فوهاء، فقال تلك املقالة، وانصرف إىل طلب احلمارين

توقالوا في الرمي بالمعضال

.رماه بأقحاف رأسه

.رماه بثالثة األثايف

.وهي القطعة املتصلة باجلبل

وقالوا إذا بهته بعظيمة

.يا للعضيهة

.و يا لألفيكة

.يا للبهيتة: و

.كأمنا أفرغ عليه ذنوباً: وقالوا

.إذا كلمه مبا يسكته

.لليدين وللفم: وقالوا

.ال لعاً لفالن: وقالوا

.إحدى حظيات لقمان: وقالوا

.املرامي: احلظياتو

.سبك من أبلغك: وقالوا

.فتل يف ذروته وغاربه

.من يأت احلكم وحده يفلج

.املعاىف ليس مبخدوع

.أي من عويف مل يضرره ما كان خودع به


.جاء فالن بالترهات واألساطري: وقالوا

.إن يبغ عليك قومك ال يبغ عليك القمر: وقالوا

أيسبق غروبه طلوع الشمس أم : القمر صبيحة ثالث عشرةوأصل ذلك أن رجلني تبايعا على غروب إنكم تبغون : يسبقه طلوعها؟ فمال قوم الذي ذكر أن غروب القمر يسبق مع صاحبهم، فقال اآلخر

.علي؛ فقيل له ذلك

.إن البغاث بأرضنا يستنسر: ويقولون

. أي من جاورنا صار بنا عزيزاً

.ما يقعقع يل بالشنان: وقالوا

.صطلى بنارهما ي: ومثله

.إن كنت رحياً فقد القيت إعصارا

.احلديد باحلديد يفلح

.النبع يقرع بعضه بعضاً

.رمي فالن حبجره

.أي بقرنه

.هو قفا غادر شر: وقالوا

أرين هذا : وأصله أن رجال من بين متيم أجار قوماً، فأرادوا أن يأكلوهم، فمنعهم، فقالت امرأة ألبيها .فقال ذلك ملا مسعها! مل أر كاليوم قفا واف: ا أبصرت دمامته قالتفأراها إياه، فلم! الوايف

وقالوا في الداهية

.إنه لصل أصالل

.إنه هلتر أهتار: و

.إنه لعضلة من العضل: و

.إنه ليعلم من حيث تؤكل الكتف: و

.حلب فالن الدهر أشطره: وقالوا

.ال تغز إال بغالم قد غزا: وقالوا

.زاحم بعود أودع

. إن العوان ال علم اخلمرة:وقالوا


.الفحل حيمي شوله معقوال

.خل سبيل من وهى سقاؤه

.أي ال تصحب من ال يرى لك مثل ما ترى له

.دع امرأ وما خيتاره: وقالوا

.ألق حبله على غاربه: و

.حلبتها بالساعد األشد: ويقولون

.أي حني مل أقدر على الرفق أخذته بالقوة

.خمتالجماهرة إذ مل أجد : ومثله

.يركب الصعب من ال ذلول له: وقالوا

.خمرنبق لينباع: وقالوا

.حتسبها محقاء وهي باخس: وقالوا

وقالوا في الذي يوصى بركوب األمر الشديد لقوته عليه

.أطري فانك ناعلة

أي خذي طرر الوادي، : أطري: وأصله أن رجال قال لراعية له جعلت ترعى يف السهل وتترك احلزونة .حيه، فإن عليك نعلنيوهي نوا

.أحسبه يعين بالنعلني غلظ جلد قدميها: قال

.وقالوا فيمن هان بعد العز

.كان محاراً فأستأتن

.أودى العري إال ضرطاً: و

.لقد كنت وما أخشى بالذئب: وقالوا

وقالوا في الذي يتعذر ثم يلين

.ترتو وتلني

.احلمى أضرعتين إليك: وقالوا

من عمره إلى اليسيروقالوا في الذي لم يبق


.ما بقي منه إال قدر ظمء احلمار

.وليس شيء من الدواب أقصر ظمئاً منه: قالوا

وقالوا فيمن تعزز بعد الذل

.وكان كراعاً فصار ذراعاً

وقالوا فيمن يحمد بعد الكبر

.عود يقلع

.أي حتسن أسنانه وتنقى

.ومن العناء رياضة اهلرم: ومثله

.كيف بدردر؟أعييتين بأشر ف: وقالوا

أي مل تقبلي األدب وأنت شابة ذات أشر يف أسنانك، فكيف وقد كربت وبدت درادرك، وهي مغارز .األسنان

وقالوا في سوء الخلف

.بدل أعور

وقالوا في استعانة الذليل

.مثفل استعان بذقنه

.وأصله البعري حيمل عليه احلمل فال يقدر على النهوض، فيعتمد على األرض بذقنه

.عبد صرخيه أمة: لهومث

.معاداة العاقل خري من مصادقة األمحق: وقالوا

.أمحق بلغ: وإذا كان يبلغ حاجته مع محقه قالوا

.خامري أم عامر: وقالوا يف اخلداع

.وذلك يقال للضبع حني خترج من بيتها فيقبض عليها

.كيف بغالم قد أعياين أبوه؟: وقالوا


.ال تقنت من كلب سوء جرواً: ومثله

: ومثله

.وما رجاؤك بعد الوالد الولدا ترجو الوليد وقد أعياك والده

وقالوا في االمعة

.هو بنت اجلبل

.وهي الصدى، أي من جييب كل ذي صوت مبثل كالمه

وقالوا في المخلط

.كل جنار إبل جنارها

وقالوا فيمن له منظر بال مخبر

.ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل

همومن أمثال

.لن يزال الناس خبري ما تباينوا، فإذا تساووا هلكوا

.لقوم إخوان وشىت يف الشيم: وقالوا

.الناس أخياف: وكلهم جيمعهم بيت األمل وقالوا

.أي متفرقون يف أحسام وأخالقهم

وقالوا في الجماعة يأتون عن آخرهم

.جاءوا على بكرة أبيهم

.جاءوا قضهم بقضيضهم: و

ويوقالوا في التسا

.مها زندان يف وعاء

.وال يكون هذا يف املدح


وقالوا في االقتناع

.سداد من عوز

وقالوا في التفضيل

.يف كل شجر نار، واستمجد املرخ والعفار

.كل جمر باخلالء يسر: وقالوا

.ساواك عبد غريك: وقالوا

.عبد غريك حر مثلك: وقالوا

.أضئ لنا أقدح لك: وقالوا

.ا سقايةأسق رقاش إ: وقالوا

.هذه بتلك فهل جزيتك؟: وقالوا

.ال تعدم من ابن عمك نصراً: وقالوا

.احلفائظ حتلل األحقاد: وقالوا

.منك أنفك ولو كان أجدع: وقالوا

.هو ألزم لك من شعرات قصك؛ ألنه كلما حلق نبت: وقالوا

.زين يف عني والد ولده: وقالوا

.العصا من العصية: وقالوا

.ثكل من مل يثكلالعقوق : وقالوا

.امللك عقيم: وقالوا

.إذا نزا بك الشر فاقعد: وقالوا

.احلليم مطية اجلهول: وقالوا

.ال ينتصف حليم من جاهل: و

وقالوا في صفة الحليم


.إنه لواقع الطري

.إنه لساكن الريح: و

.كأن الطري على رؤوسهم: و

وقالوا في احتمال اإلساءة

.طويت فالناً على بالله

.ما كفى حرباً جانبها: واوقال

.أي يصلح العقالء ما أفسده السفهاء

.صار األمر إىل الرتعة: ومنه قوهلم

.إذا قام به أهل اإلصالح

.إن املقدرة تذهب احلفظية: وقالوا

وقالوا في العفو

.إذا ارجحن شاصياً فارفع يداً

.الرافع رجله، أي إذا خضع: والشاصي

.إذا مل تغلب فأخلب: وقالوا

.سوء االستمساك خري من حسن الصرعة: وقالوا

.كل امرئ يف بيته صيب: وقالوا

.احلمد مغنم، واملذمة مغرم: وقالوا

.املصيبة للصابر واحدة، وللجزع ثنتان: وقالوا

.كان جرحاً فربئ: وأصيب بعض حكماء العرب بولده، فبكاه حوال مث سال، فقيل له يف ذلك، فقال

.اً لتهنأإمنا مسيت هانئ: وقالوا

.املعطي: أي لتفضل على الناس؛ واهلانئ

.ال ينفعك من زاد تبقي: وقالوا

.أي يصري إىل التغري فال تدخره

.من حقر حرم: وقالوا

.إن الرثيئة تفثأ الغضب: ومثله


.اللنب احلامض خيلط حبلو: والرثيئة. وأصله أن رجال كان غضبان على قوم، فسقوه رثيئة، فسكن غضبه

.ما حللت ببطن تبالة لتحرم األضياف: وقالوا

.من بالد اليمن، وهي مشهورة باخلصب: وتبالة

.هذا بييت يبخل ال أنا: وقالوا

.شغلت شعايب جدواي: وقالوا

.بالساعد تبطش الكف: وقالوا

.عند الصباح حيمد القوم السرى: وقالوا

وقالوا في ترك المخالفة

.هو على حبل ذراعك

. العصا وحلائهابني: وقالوا يف مثله

وقالوا في التسهيل

.هو على طرف الثمام

.ألنه ال يطوف فيشق على املتناول

وقالوا في تسهيل األمر من وجهين

.كال جانيب هرشى هلن طريق

وقالوا في الحزم والنظر في الشيء إذا فاته غيره

.ال يرسل الساق إال ممسكاً ساقاً

.لشمس استظلت بشجرة كانت قد أعدا هي لتحويل الفيءوأصل ذلك يف احلرباء إذا اشتدت عليها ا

.من خطب احلسناء يعط مهراً: وقالوا

.من صانع باملال مل حيتشم من طلب احلاجة: وقالوا

.عمك خرجك: وقالوا

يا عم أطعمين : وأصله أن رجال سافر مع عمه من غري زاد اتكاال على ما يف خرج عمه، فلما جاع قال . له ذلكمما يف خرجك، فقال


وقالوا في األمر إذا عرض فيه داخل

.قد علقت دلوك دلو أخرى

.األمر حيدث بعده األمر: وقالوا

.من يل بالسانح بعد البارح؟: وقالوا

إا ستمر بك : فكره ذلك، فقيل له_ والعرب تتشاءم ا _ وأصل ذلك أن رجال مرت به ظباء بارحة .ساحنة؛ فقال ذلك

.عن الشمال: والبارح. ليمنيما مر عن ا: والسانح

. رجع من سفره خبفي حنني: وقالوا

وكان حنني إسكافاً من أهل احلرية، فساومه أعرايب خبفني، فاختلفا حىت أغضبه، فأراد غيظ : وقالوافلما مر . فلما ارحتل أخذ حنني اخلف الواحد، فألقاه يف طريقه، مث ألقى اآلخر يف موضع آخر: األعرايب

فلما انتهى إىل اآلخر . مضى! ولو كان معه أخوه ألخذته! ما أشبه هذا خبف حنني: حدها قالاألعرايب بأندم على ترك األول، فأناخ راحلته عند اآلخر، ورجع إىل األول وقد كمن له حنني، فلما مضى األعرايب

ماذا جئت به : مهوأقبل األعرايب وليس معه غري اخلفني، فقال له قو! عمد إىل راحلته وما عليها وذهب به .جئتكم خبفي حنني: من سفرك؟ فقال

.قد نفخت لو تنفخ يف فحم: وقالوا

.إن كنت يب تشد أزرك فأرخه: وقالوا

.رمى برسن فالن على غاربه: وقالوا

.إذا خلي وما يريد

.أرسل حليماً وال توصه: وقالوا

.إن املوصني بنو سهوان: ومثله

وقالوا في االعتناء

.جعلته نصب عيين

.مل أجعلها بظهر: و

.ال تسأل الصارخ وانظره ماله: وقالوا

.عينه فراره: وقالوا


.وهو اختباره

.جاء فالن من حاجته وقد لفظ جلامه: وقالوا

.إذا انصرف عنها جمهوداً

.جاء كخاصي العري: فان جاء مستحييا قيل

.جاء ثانياً من عنانه: فان جاء وقد قضى حاجته قيل

.جاء يضرب أصدريه: قيلفان جاء فارغاً

.بعين عطفيه

.جاء بعد اللتيا واليت: وإن جاء بعد الشدة قيل

.جاء بعد اهلياط واملياط: ومثله

.ال أطلب أثراً بعد عني: وقالوا

.ما قرعت عصاً على عصاً إال حزن هلا قوم، وسر ا آخرون: وقالوا

.نعم كلب يف بؤس أهله: وقالوا

.احلرب غشوم: وقالوا

ا تنال من مل جينهاأل.

.أحشفاً وسوء كيلة؟: وقالوا

.أكسفاً وإمساكاً؟: وقالوا

.يف البخيل الذي يلقاك بالعبوس

.كاملستغيث من الرمضاء بالثأر: وقالوا

وقالوا في المكروهين

.عوير وكسري

وقالوا في الزيادة على تحمل المكروه

.ضغث على إبالة

.اجلرزة اليت فوقها: والضغث. احلزمة من احلطب: واالبالة

.وقع القوم يف أم جندب: وقالوا

.إذا ظلموا


.مطله مطال كنعاس الكلب: وقالوا

.ألنه دائم النعاس

وقالوا في األمر يبرم ولم يشهده صاحبه

.صفقة مل يشهدها حاطب

.جيري بليق ويذم: وقالوا

.وهو اسم فرس كان يسبق اخليل، وهو مع ذلك يعاب

. ويذمالسعري يؤكل: ومثله

.ابدأهم بالصراخ يفروا: وقالوا

.لو ذات سوار لطمتين: وقالوا

.اضربه ضرب غرائب االبل

.ذل لو أجد ناصراً

.لو يت األوىل النتهت األخرى: قاله رجل لطمه احلارث بن أيب مشر الغساين، مث لطمه أخرى، فقال

.هذه بتلك والبادي أظلم

.من حفر مهواة وقع فيها

.يةكالباحث عن مد

.لو ترك القطا لنام

وقالوا في البراءة

.أنا منه فاحل بن خالوة

.ال ينفعك من سوء توق: وقالوا

.السريع إىل البكاء: السريع إىل الشر، واملئع: أنت تئق، وأنا مئق، فكيف نتفق؟ والتئق: وقالوا

ومن أمثالهم

.ويح الشجي من اخللي

.هان على األملس ما القي الدبر

.شر من املغرمعادة السوء


.عاد فالن يف حافرته

.أي إىل طريقته األوىل

.وقيل النقد عند احلافر

.حياك من خال فوه: ومن أمثاهلم

.وأصله أن رجال سلم عليه وهو يأكل، فلم يرد السالم، فلما فرغ قال هذه املقالة

.الكالب على البقر: ومن أمثاهلم

.اتاختذ القوم فالناً محري احلاج: ومن أمثاهلم

.كالفاخرة حبدج ربتها: وقالوا

.ليس هذا بعشك فادرجي: وقالوا

وقال بعض حكماء العرب

.شدة احلرص من سبل املتالف

.هذا يبعث الكالب عن مرابضها: وقالوا يف شدة احلرص

.أي طمعاً أن جيد حتتها ما يأكله

وقال حكيم من العرب

.من استغىن كرم على أهله

جانبة الناسوقالوا في التحريض على م

. من يسمع خيل

.عرف محيق مجله: وقالوا

.بضرب للرجل يأنس بالرجل حىت جيترئ عليه


.كمستبضع التمر إىل هجر

.من استرعى الذئب ظلم: وقالوا

.خري حالبيك تنطحني: وقالوا


وقالوا في الخليط

.اختلط املرعي منها باهلمل

.ما يدري أخيثر أم يذيب: ومثله

.ال ماءك أبقيت، وال درنك أنقيت: واوقال

.ال تنقش الشوكة مبثلها: وقالوا

.أساء رعياً فسقى: وقالوا


.ال خمبأ لعطر بعد عروس

وقالوا في البخيل

.ما عنده خل وال مخر

.ما عنده خري وال مري

.سواء هو والعدم

.سواء هو والقفر

.هل بالرمل أو شال: و

.ما يبض حجره

. إحدى يديه األخرىما تبل

وقالوا في البخيل مع السعة

.رب صلف حتت الراعدة

.قلة الرتل واخلري: والصلف

.السحابة ذات الرعد: والراعدة

.إنه لنكد احلظرية: و

.احلر يعطي والعبد يأمل قلبه: وقالوا

.مينع دره ودر غريه: و


.رهباك خري من رغباك: وقالوا

.لكأي أن يعطيك فرقاً خري من حبه


.قبل البكاء كان وجهك عابساً

.قبل النفاس كنت مصفرة: و

.إن ضج فزده وقراً: وقالوا

.إن جرجر فزده نوطاً: و

.دقك باملنحاز حب الفلفل: وقالوا

وقالوا في االغتنام من البخيل

.خذ من الرضفة ما عليها

.هي احلجارة احملماة: والرضفة

بخيلوقالوا في االحتياج إلى ال

.شر ما أجاءك إىل خمة عرقوب

.يا مهدي املال كل ما أهديت: وقالوا

.مسنكم هريق يف أدميكم: ومثله

وقالوا في البخيل إذا مات موفوراً

.مات فالن عريض البطان

وقالوا في الذي ال يرى منه الشيء إال ندرة

.إمنا هو كبارح األروى

.ىألن األروى مسكنها أعايل اجلبال وال تكاد تر

وقالوا في الذي يتحاماه الناس


.من شر ما طرحك أهلك

وقالوا في الذي يعطي مرة

.كانت بيضة الديك

.إمنا كانت بيضة العقر: فان كان يعطي شيئاً مث قطعه قيل للمرة اآلخرة


.عصا اجلبان أطول

.قد كاد يشرق بالريق: وقالوا يف اجلبان إذا خاف

.أفلت واحنص الذنب: الشفاءوقالوا إذا أفلت بعد ا

.ضرب يف جهازه: وإذا أرادوا أنه نفر فلم يعد قالوا

.وأصله يف البعري يسقط عن ظهره القتب بأداته، فيقع بني قوائمه، فينفر منه يف مذهب يف األرض

وقالوا في الجبان المتوعد بما ال يفعل

.الصدق ينيب عنك وال الوعيد

.اًأمسع جعجعة وال أرى طحن: ومثله

وقالوا في توعد الرجل صاحبه وهو ضعيف

.ال تبق إال على نفسك

: والعامة تقول

.ال أبقى اهللا عليك إن أبقيت

وقالوا في الموعد الذي يعرف بخالف ذلك

.برق ملن ال يعرفك

.جاؤنا ينفض مذرويه: وقالوا

.فرعا األليتني: واملذروان. أي يتوعدنا

.ارق على ظلعك: ويقولون


الرضا بالحاضر ونسبان الغائبوقالوا في

.إن ذهب عري فعري يف الرباط


.من غاب غاب حظه

.إذا جاء احلني غطى العني: وقالوا

.استمسك فإنه معدو بك: وقالوا

.أي املقادير تسوقك إليها

.كيف توقى ظهر ما أنت راكبه: وقالوا


.ال تكن كالباحث عن املدية

.لنازي بني القريننيال تكن كا: و

وقالوا في الشماتة بالجاني على نفسه

.احس فذق

.يداك أو كتاو وفوك نفخ

.قيل ذلك لرجل نفخ زقاً وسبح به، حىت إذا توسط اللجنة انفتح، فاستغاث

. القى كما لقي يسار الكواعب: وقالوا

يا : ن ويراودهن، فقلن لهوكان من حديثه أنه كان عبداً لبعض العرب وملواله بنات، فجعل يتعرض هلفأىب، فلما أكثر ! يسار، اشرب من ألبان هذه اللقاح، ومن يف ظالل هذه اخليام، وال تتعرض لبنات األحرار

. فلما خال ن قبضن عليه، فجبنب مذاكريه- وقد أعددن له موسى - عليهن واعدنه ليال

.على أهلها دلت براقش: وقالوا

.ومل يشعروا باحلي الذي كانت فيه الكلبة، فعطفوا عليهم واستباحواوهي كلبة نبحت على جيش مروا

.عري عاره وتده: ومثله

.ال أدري أي اجلراد عاره: كما يقال

.أي أتلفه


وقالوا في دول الدهر

.مرة عيش، ومرة جيش

: ومثله

.والدهر ال تغتر به من ير يوماً ير به

.إن تعش تر ما مل تر: وقالوا

.جيتمع تتقعقع عمدهمن : وقالوا

.انقطع السلى من البطن: وقالوا

.أي فات األمر وانقضى

.عش رجباً تر عجباً: وقالوا

ومن أمثالهم في الشدائد

.رأى فالن الكواكب مظهراً

.تركته على مثل قلع الصمغة: وقالوا

.تركته على مثال ليلة الصدر: و

.يعين صدر الناس من حجهم

.راحةتركته على أنقى من ال: و

وقالوا في الهالك

.طارت م العنقاء

.القوم يف أمر ال ينادى وليده: وقالوا

.أي بلغ من اجلهد أن تذهل املرأة عن صبيها أن تدعوه

.ومثله وقع القوم يف سلى مجل

.أي يف شيء ال مثيل له؛ ألن السلى يكون للناقة ال للجمل

.بلغ السيل الزىب: وقالوا

.جاوز احلزام الطبيني: و

.التقت حلقتا البطانني: و


وقالوا في األمر الذي انتهى فساده

.كدابغة وقد حلم األدمي

.قد أخذ منه باملخنق: و

.صمت حصاة بدم: وقالوا يف اإلسراف يف القتل

.وأصله أن يكثر القتل وسفك الدماء، حىت إذا وقعت حصاة من يد راميها مل يسمع هلا صوت

ومن أمثالهم في الدواهي

. بالداهية الدهياءجاء

.جاء بالعنقفري: و

.جاء بالدردبيش: و

.جاء بإحدى بنات طبق: و

.صمي صمام: ويقولون

.صمي ابنة اجلبل: و

.هي الداهية، أي اخرسي يا داهية: وصمام

.لقيت من فالن األمرين: ويقولون

.لقيت منه الربحني: والعرب تقول

.ولقيت منه بنات برح

. ترقعغادر وهية ال: وقالوا

.أي فتقاً ال يقدر على رتقه

ويقال في األمر الذي ال يصبر عليه

.هذا أمر ال تربك عليه االبل

.جرحه حيث ال يضع الراقي أنفه: وقالوا يف مثله

.أي ال دواء له

.لقيها بأصبارها: وإذا لقي الشدة بكاملها قالوا

وقالوا في العداة


.هم سود األكباد

.هم صهب السبال: و

أمثالهم في إظهار ما في النفسومن

.قشرت له العصا

.هو يعض عليه األرم: وقالوا يف شدة العداوة والغيظ

.أي األصابع

ويقولون في الشدة

.لقيت من فالن عرق القربة

.قد سيل به وهو ال يدري: ومن الشدة قوهلم

ويقولون للقوم إذا أوفوا على الشر والفساد

.قد ثار حابلهم على نابلهم

.قد شرق ما بينهم بشر: ذا شب الشر بينهم قيلوإ

.بينهم داء الضرائر: وإذا كان دائماً قيل

.قبح اهللا معزى خريها خطه: وقالوا

.اسم عرت: وخطه

.بينهم عطر منشم: وقالوا يف الشر العظيم

.شاهد البغض اللحظ: ومن أمثاهلم

: وقال زهري

وبتخبرك العيون عن القل تك في صديق أو عدو متى

.إمنا هو على حندر عينه: وقالوا يف الرجل إذا ثقل على صاحبه حىت ال يقدر أن ينظر إليه

.النقطة السوداء اليت داخل العني: واحلندر

.رمي منه يف الرأس: وإذا ساء رأيه فيه قالوا

ويقولون في الوعيد الصادق


.ألرينك حملاً باصراً

.ألطعنن يف حوصهم: ويقولون

.اطة، أي ما أفسد ما أصلحوااخلي: واحلوص

وقالوا في معاشرة أهل اللؤم

.أجع كلبك يتبعك

ومن أمثالهم في منتهى التشبيه

.إنه ألحذر من غراب

.أزهى من غراب: و

.أبصر من غراب: و

.أمسع من قراد: و

.أمسع من فرس: و

.أنوم من فهد: و

.أخف رأساً من الذئب: و

.أخف رأساً من الطري: و

.أظلم من حية: وقالوا

.أمسخ من حلم احلوار: و

.ليس له طعم

.أعز من األبلق العقوق: و

.يف الشيء الذي ال يوجد ألن العقوق إمنا هو يف االناث

.أصدق من قطاة: و

.أصنع من تنوط: و

.وهو طائر يبلغ من صنعته ورفقه أن جيعل عشه مدىل من الشجر

.أصنع من سرفة: و

.وهي دودة


.ظةأجود من الف: و

.وهي الرحى، مسيت بذلك ألا تلفظ ما تطحنه

.أخدع من ضب: و

.أكذب من الشيخ الغريب: و

.أكذب من أخيذ اجليش: و

.أمحق من راعي ضأن مثانني: و

.أسألك ضأناً مثانني: سلين ما شئت، فقال: وذلك أن أعرابياً بشر كسرى ببشرى سر ا، فقال

.أمحق من العقعق: و

.ئعألن ولده ابن ضا

.أمحق من رجلة: و

.أخزق من محامة: و

.أذل من فقع القرقر: و

.أذل من وتد: و

.أجوع من كلبة حومل: و

.أعيا من باقل: و

.وهو من ربيعة

.أخيل من مذالة: و

.يضرب للمتكرب يف نفسه، وهو عند الناس مهني

.األمة املهانة، وهي يف ذلك تتبختر: واملذلة

.أحلم من فرخ الطائر: و

.أبر من العملس: و

.وكان حيمل أمه على عاتقه

.أعق من ضب: و

.ألنه يأكل ولده

.أحيا من ضب: و

.ألنه يطول عمره

.أصرب من عود بدفيه جلب: و


.آثار الدبر: وهي

.أعرى من املغزل: و

.أكسى من الكعبة: و

.أكسى من البصل: و

.أجنب من صافر: و

.أمن من صبح: و

.أبعد من بيض األنوق: و

.أسأل من فلحس: و

.وهو الطفيلي

.أشجع من ليث عفرين: و

.هو دابة مثل احلرباء تتعرض للراكب: قال األصمعي

.بلد: وعفرين

.أشهر من فارس األبلق: و

.أروى من الضفدع: و

.أحن من شارف: و

.وهي الناقة املسنة

.أطيش من فراشة: و

.أسرع من عدوى الثؤباء: و

.أجرأ من خاصي األسد: و

.لقيت فالناً أول عني: ويقولون

.أي أول شيء

.لقيت فالناً أول وهلة: وكذلك

.فان هجمت عليه قلت

.لقيته التقاطاً

.لقيته صراحاً: ويف املواجهة

.رفع يل رفعاً: فان عرض لك من غري أن تذكره قلت

.لقيته بوحش إصمت: فان لقيته بقفر قلت


.لقيته بني مسع األرض وبصرها: و

.يكن معه أحدإذا مل

.لقيته يف الفرط: وإن كنت تلقاه يف اليومني فصاعداً إىل مخسة عشر يوماً قلت

.لقيته عن عفر: فان لقيته بعد شهر أو حنوه قلت

.لقيته ذات العومي: فان لقيته بني األعوام قلت

.لقيته ذات الزمني: فان لقيته يف الزمان قلت

.ال آتيك ما حنت النيب: وقالوا

.تيك ما أطت االبلال آ: و

.ال أفعل ذلك ما اختلف امللوان: و

.ال أفعل ذلك ما مسر ابنا مسري: ومها الليل والنهار و

.ال آتيك السمر والقمر: و

.ال آتيك سن احلسل: و

.وهو ولد الضب، وال تسقط سنه حىت ميوت

.ال أفعله عوض العائضني: و

.ال أفعله دهر الداهرين: و

.بدينال أفعله أبد اآل: و

.ال أفعله حىت يرجع السهم على فوقه: و

.ال آتيك ما محلت عيين املاء: و

.ما بالدار عريب: وقالوا

.ما ا دوري: و

.ما ا طوري: و

.ما ا صافر وال ديار: و

.ما ا نافخ ضرمة: و

.ما ا إرم: و

.ماله سبد وال لبد: وقالوا

.ومها الشعر والصوف

.اً، وال مضاضاً، وال قضاماً، وال ملاظاًما ذقت عضاض: وقالوا


.ما اكتحلت غماضاً وال حثاثاً: وقالوا

.ما يعرف هراً من بر: وقالوا

: وقالوا

.ما يدري أي طرفيه أطول

.ال يدري أنسب أبيه أفضل أم أمه: ومعناه

.ال يدري أسعد اهللا أكثر أم جذام: وقالوا

.وذلك يف اجلاهل

.بيةالعاشية يج اآل: وقالوا

فوائد من أوابد العرب

منقولة من كتاب نثر الدر للوزير اآليب

إغالق الظهر

كان الرجل إذا بلغت إبله مائة عمد إىل البعري الذي أمأت به، فأغلق ظهره لئال يركب، وليعلم أن صاحبه .ممء

.وإغالق الظهر أن يرتع سناسن فقرته، ويعقر سنامه

التعمية والتفقئة

إن ذلك : ويقولون. ألفاً فقأ عني اجلمل، فإذا زادت على األلف عموه بفقء العني األخرىفإذا بلغت إبله .يدفع عنها العني والغارة

: قال الشاعر ينعى ذلك عليهم

كي الصحيحات وفقء األعين شكر القوم عند المنين فكان

عقد الرتم

ا بآخر، فإن رجع ورآه معقوداً زعم أن كان الرجل إذا أراد سفراً عمد إىل شجرة، فعقد غصناً من أغصا .امرأته مل ختنه، وإن رآه حملوال زعم أا خانته

: قال الشاعر


كثرة ما توصي وتعقاد الرتم؟ ينفعنك اليوم إن هما بهم هل

العتائر

.وتسمى العترية، فيذحبها، ويصب دمها على رأس الصنم الذي يعترها له. كان الرجل منهم يأخذ الشاة

لسليم عند الجربكي ا

.زعموا أن اإلبل إذا أصاا العر، وأخذوا الصحيح وكووه، زال العر عن السقيم

: قال النابغة

كذي العر يكوى غيره وهو راتع ذنب امرئ وتركته لكلفتني

ضرب البقر

عن كانوا إذا امتنعت البقر عن شرب املاء ضربوا الفحل، وزعموا أن اجلن تركب الثريان، فتصد البقر .الشرب

: قال األعشى

وما ذنبه أن عافت الماء مشربا والجني يضرب ظهره لكالثور

عقد السلع والعشر

كانوا إذا استمطروا يعمدون إىل البقر، فيعقدون يف أذناا ذاك، مث يضرمون فيها النريان، ويصعدوا يف .اجلبل، ويزعمون أم ميطرون يف الوقت

كعب األرنب

من فعل ذلك مل تصبه عني وال سحر؛ وذلك أن اجلن يهرب من : ه على أنفسهم، ويقولونكانوا يلعقون .األرنب، وليست من مطاياه ألا حتيض

وطئ المقاليت

.إذا وطئت قتيال شريفاً بقي أوالدها_ وهي اليت ال يعيش هلا ولد _ ويزعمون أن املرأة املقالت

: قال بشر بن أيب خازم


أال يلقى على المرء مئزر: يقلن طأنهمقاليت النساء ي تظل

تعليق الحلي على السليم

.يزعمون أنه إذا علق عليه سبعة أيام، ومنع من النوم، أفاق


لحلي النساء في يديه قعاقع من نوم العشاء سليمها يسهد

شق الرداء والبرقع

يه رداءه، أو يشق عليها برقعها، فسد احلب زعموا أن املرأة إذا أحب رجالً أو أحبها، مث مل تشق عل .بينهما


دواليك حتى كلنا غير البس شق برد شق بالبرد برقع إذا

رمي السن في الشمس

أبدليين ا أحسن، ولتكن : ويزعمون أن الغالم إذا أثغر فرمى سنه يف عني الشمس بسبابته وإامه، وقال .من العوج والقلح وغري ذلكأمن على أسنانه ! إياتك فيها

: قال طرفة

برداً أبيض مصقول األشر الشمس من منبته بدلته

خدر الرجل

.ويزعمون أن الرجل إذا خدرت رجله، فذكر أحب الناس إليه ذهب عنه اخلدر

: قالت امرأة عن كالب

أجلى فتورها! عبد اهللا: قلت فان إذا خدرت رجلي ذكرت ابن مصعب

حبس الباليا

وهي - كانوا إذا مات امليت يشدون ناقته إىل قربه، ويعكسون رأسها إىل ذنبها، ويغطون رأسها بولية وويزعمون أم إمنا يفعلون ذلك لريكبها صاحبها يف . فإن أفلتت مل ترد عن ماء وال مرعى-الربذعة


.املعاد، فيحشر عليها، وال حيتاج أن ميشي

: قال أبو زبيد

مانحات السموم حر الخدود الواليارؤوسها في كالباليا

الهامة

: وزعموا أن اإلنسان إذا قتل ومل يطلب بثأره، خرج من رأسه طائر يسمى اهلامة، وصاح على قربه

: قال ذو األصبع! اسقوين! اسقوين

!اسقوني: أضربك حتى تقول الهامة يا عمرو إن ال تدع شتمي ومنقصتي

الحرقوص

.يبة أكرب من الربغوث يدخل أحراح األبكار ويفتضهنويزعمون أن احلرقوص دو

ما لقي البيض من احلرقوص ما مارد لص من اللصوص : وأنشدوا

الصفر

.الصفر: وزعموا أن اإلنسان إذا جاع عض على شرسوفه حية تكون يف البطن، يقال هلا

: قال أعشى باهلة

وال يعض على شرسوفه الصفر ال يتأرى لما في القدر يرقبه

الضبع

.وزعموا أن الضبع حتيض، وأا تنتاب جيف القتلى، فتركب كمرها، وتستعمله

: وقال يف معىن قول الشنفرى

الذئب لها يستهل وترى تضحك الضبع لقتلى هذيل

: فعلى هذا أحدها

خضاب النحر

.وكانوا إذا أرسلوا اخليل للصيد، فسبق واحد منها، خضبوا صدره بدم الصيد عالمة له

: ال امرؤ القيسق


عصارة حناء بشيب مرجل كأن دماء الهاديات بنحره

ذوات الرايات

.وكانت العواهر تنصب على أبواب بيوا رايات لتعرف ا

! يا ابن ذات الراية: ومن شتائمهم

دم األشراف

.إن دم األشراف ينفع من عضة الكلب الكلب: ويقولون


من الكلب الشفاء دماؤهم ميرمن البيض الوجوه بنو ن

التصفيق

وكانوا إذا ضل منهم الرجل يف الفالة، قلب ثيابه، وحبس ناقته، وصاح يف أذنيها كأنه يومئ إىل إنسان، .مث حيرك الناقة فيهتدي! عجل! إيل إيل! الساعة الساعة! هيكل! النجا النجا! الوحا الوحا: وصفق بيديه

: قال شاعرهم

فلم يدر من أي اليدين جوابها ن ساء ظنهوآذن بالتصفيق م

الدم

.وكانوا جيعلون الدم يف املصران، ويلقونه على النار، مث يأكلونه

جز الناصية

.وكانوا إذا أسروا رجال، مث منوا عليه وأطلقوه، جزوا ناصيته، ووضعوها يف الكنانة

: قال احلطيئة

غير أنكاسمجداً تليداً ونبال ناضلوك فسلوا من كنانتهم قد

االستئسار


فإن مل يفعل قلب له ! استأسر: وكان الرجل حيمل يف احلرب على الرجل بالطرف فيه الزج، فيقول .السنان

: قال زهري

العوالي ركبت كل لهذم يطيع ومن يعص أطراف الزجاج فانه

الذئاب

.ويزعمون أنه إذا ظهر بأحد الذئاب دم، مال عليه صاحبه فقتله

: الطثريةقال ابن

يوماً دماً فهو آكله بصاحبه فتى ليس البن العم كالذئب إن رأى

نباح الكالب

.إن الكالب إذا نبحت السماء دل ذلك على اخلصب: ويقولون

: قال

وقد نبحت نحو السماء كالبها ال أغزو وللدهر كرة ومالي

نقب لحي الكلب

.يسمع األضياف نباحهوكانوا ينقبون حلي الكلب يف السنة الصعبة لئال

خرزة السلوان

.ويزعمون أن للسلوان خرزة إذا حكها العاشق مباء، وشرب ما خيرج منها، سال وصرب

ال أشرب السلوان ما سليت ما يب غىن عنك وإن غنيت : قال ذو الرمة

االلتفات

ذلك، سوى ويزعمون أنه من خرج يف سفر، فالتفت وراءه، مل يتم سفره، فإن التفت تطريوا له من .العاشق فام كانوا يتفاءلون له بذلك؛ لريجع إىل من خلف

البحيرة


فكانت الناقة إذا انتجت : كان أهل الوبر يقطعون آلهلتهم من اللحم، وأهل املدر من احلرث والغرسفرمبا اجتمع منها . فشقوا أذا؛ فتلك البحرية_ ما مل يكن ذكراً _ مخسة أبطن عمدوا إىل اخلامس

.ة فال جيز هلا وبر، وال حيمل عليها شيء، وكانت ألباا ومنافعها للرجال دون النساءهجم

السائبة

.كان يسيب هلا الرجل الشيء من ماله، فيكون حراماً أبداً، منافعها للرجال دون النساء

الوصيلة

نثى تركت يف كانت الشاة إذا وضعت سبعة أبطن، عمدوا إىل السابع، فإن كان ذكراً ذبح، وإن كانت أ .وكانت منافعها للرجال دون النساء. قد وصلت أخاها؛ فحرما مجيعاً: فإن كان ذكراً وأنثى قيل. الشاء

الحامي

فال حيمل عليه، وال ! أمحى ظهره، اتركوه: كان الفحل إذا ركب أوالد أوالده، فصار ولده جداً، قالوا .لوها آلهلتهم، اشترك يف أكلها الرجال والنساءفإذا ماتت هذه اليت جع. يركب، وال مينع ماء وال مرعى

قال اهللا تعاىل وقالوا ما يف بطون هذه األنعام خالصة لذكورنا وحمرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه .شركاء

ما : وأما أهل املدر فكانوا إذا غرسوا أو حرثوا، خطوا يف وسط ذلك خطاً، وقسموه بني اثنني، فقالوا . آلهلتهم، وما وراءه هللادون هذا اخلط

وإن سقط مما جعلوه هللا فيما جعلوه آلهلتهم أقروه، وإذا أرسلوا املاء يف الذي آلهلتهم فانفتح يف الذي مسوه فأنزل اهللا تعاىل وجعلوا هللا مما ذرأ من ! اتركوه فإنه فقري إليه: هللا سدوه، وإن انفتح من ذاك يف هذا قالوا

وا هذا هللا بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فال يصل إىل اهللا وما احلرث واألنعام نصيباً فقال .كان هللا فهو يصل إىل شركائهم ساء ما حيكمون

األزالم

افعل، ال تفعل، نعم، ال، خري، شر، : كانوا إذا أرادوا أمراً وال يدرون ما الشأن فيه، أخذوا قداحاً هلم فيها .فريضى مبا خرج له! اللهم إن كان خرياً فأخرجه لفالن: األوثانبطيء، سريع؛ فيقول السادن من سدنة

وإذا شكو يف نسب الرجل أجالوا له القداح، وفيها صريح وملصق؛ فإن خرج الصريح أحلقوه م وإن


.كان دعيا، وان خرج امللصق نفوه وإن كان صرحياً

.فهذه قداح االستقسام

الميسر

ون فيشترون اجلزور بينهم فيفصلوا على عشرة أجزاء، مث يؤتى وأما امليسر فإن القوم كانوا جيتمع ويؤتى بالقداح، وهي أحد عشر قدحاً، سبعة منها هلا - وهو رجل مل يأكل حلماً قط بثمن - باحلرضة

حظ إن فازت، وعلى أهلها غرم إن خابت بقدر ما هلا من احلظ، وأربعة تثقل ا القداح، الحظ هلا إن .يها إن خابتفازت، وال غرم عل

الفذ، يف صدره خز واحد، فإن خرج أخذ نصيباً، وإن خاب غرم صاحبه مثن : فأوهلا: فأما اليت هلا احلظ .نصيب

.التوأم، له نصيبان إن فاز، وعليه مثن نصيبني إن خاب: مث

.الضريب، له ثالثة: مث

.احللس، له أربعة: مث

.النافس، له مخسة: مث

.املسبل، له ستة: مث

.ملعلى، له سبعةا: مث

.السفيح، واملنيح، واملضعف، واملصدر: وأما األربعة اليت تثقل ا القداح فهي

فيؤتى بالقداح كلها وقد عرف كل رجل ما اختار من السبعة، وال تكون األيسار إال سبعة، فإن نقصوا والقدحني، فله رجالً أو رجلني، فأحب الباقون أن يأخذوا ما فضل من القداح، فيأخذ الرجل القدح

.التميم: فوزمها إن فازا، وعليه الغرم إن خابا، ويدعى ذلك


مثنى األيادي وأكسو الجفنة األدما أتمم أيساري وأمنحهم إني

نكاح المقت

كان الرجل إذا مات قام أكرب أوالده فألقى ثوبه على امرأة أبيه فورث نكاحها، فإن مل يكن له فيها حاجة فكانوا يرثون النساء كما يرثون املال، فأنزل اهللا تعاىل يا أيها الذين . ها بعض إخوته مبهر جديدتزوج

.آمنوا ال حيل لكم أن ترثوا النساء كرهاً وال تعضلوهن


نيران العرب

نار االستسقاء

اشتد اجلدب، كانوا إذا تتابعت عليهم األزمات، و: منها النار اليت كانوا يستعملوا يف اجلاهلية األوىلواحتاجوا إىل االستمطار، اجتمعوا ومجعوا ما قدروا عليه من البقر، مث عقدوا يف أذناا وبني عراقيبها

.السلع والعشر، مث صدوا ا يف جبل وعر، وأشعلوا فيها النار، وضجوا بالدعاء والتضرع

.وكانوا يرون أن ذلك من أسباب السقيا

نار التحالف

قدوا عند التحالف، ويعقدون عندها حلفهم، ويدعون على ناقض العهد، ويهولون ونار أخرى كانوا يو .أمرها

: قال أوس بن حجر

كما صدعن نار المهول حالف استقبلته الشمس صد بوجهه إذا

نار الطرد

أبعده: ونار أخرى كانوا رمبا أوقدوها خلف املسافر والزائر الذي ال حيبون رجوعه، ويقولون يف الدعاء

.وأوقدوا ناراً إثره! اهللا وأسحقه

نار القرى

ونار القرى يوقدها اجلواد الليل كله يف ليايل الشتاء . النار اليت يوقدوا لألشعار بالعزة ومجع األولياء .وغريها ليستدل ا األضياف

نار اإلياب

: قال الشاعر. ونار اإلياب توقد للقادم من السفر ساملاً غامناً

إن من تهوين قد حارا دي النارايا لبينى أوق

.رجع: حار

نار العار


! هذه غدرة فالن: ونار العار كان املغدور به يوقد ناراً أيام احلج على اجلبل املطل على مىن، مث يصيحون

.فيدعو عليه أهل املوسم

قالت امرأة من هاشم

توقد لنا بالغدر نارا ولم فان تهلك فلم تقرب عقوقاً

ب المشهورةخيل العر

كان داود : وقالوا. عن ابن عباس أن أول من اختذ اخليل وركبها إمساعيل عليه السالم: قال الوزير اآليبما أورثين داود ما ال : عليه السالم حيبها حباً شديداً، ومجع ألف فرس؛ فأورثها سليمان عليه السالم، فقال

.وضمرها! أحب إيل من هذه اخليل

: ةومن األفراس القدمي

زاد الركب

إن قوماً من أزد عمان قدموا على سليمان بعد تزوجيه بلقيس، فأعطاهم هذا الفرس، وانتشرت : قالوا .اخليل منه يف العرب

أعوج الذي كان هلالل بن عامر، وأفراس غين بن أعصر املشهور اليت يقول فيها : وأشهر ما أنتج منه : طفيل الغنوي

أعوج تنمي نسبة المتنسبو بنات الغراب والوجيه والحق

.والغرباء كانت لقيس بن زهري العبسي، وهي خالة داحس؛ وأخته ألبيه احلنفاء من ولد ذي العقال

الشوهاء

.فرس حاجب بن زرارة

اللطيم

.فرس ربيعة بن مكدم

الجون


.ملتمم بن نويرة

العباب

.ملالك بن نويرة

شولة

.لزيد الفوارس

النحام

.للسليك

المزنوق

مر بن الطفيل لعا

األبجر

لعنترة

خصاف

.أجرى من خصاف: فيها جرى املثل. لسفيان بن ربيعة الباهلي

السلس

اركب نعامى إين راكب السلس : قربا مربط النعامة مين قال مهلهل: وملا قال احلارث بن عباد. ملهلهل

زيم

هذا أوان الشد فاشتدي زمي : لألخنس بن شهاب التغليب، وهلا يقول

حمومالي

.فرس النعمان بن املنذر


العصا

.العصا من العصية: جلذمية األبرش، وهي بنت العصية إلياد، وهلا قيل

الضبيب

.حلسان بن حنظلة الطائي، محل عليه كسرى حني ازم عن رام جوبني، فنجا

أطالل

: اجلسر صاح ا وقالإنه ملا قطعوا: ويقال. لبكري بن عبد اهللا بن الشداح الليثي شهد مع سعد القادسية

هذا من : فاجتمعت ووثبت فإذا هي وراء النهر، وكان عرضه أربعني ذراعاً؛ فقالت األعاجم! أطالل .وازموا! السماء

: وقيل فيها

بكير بن عبد اهللا فارس أطالل لقد غاب عن خيل بموقان أجحمت

الصفا

مث غزا . عمر بن اخلطاب بعشرة آالف درهماشع بن مسعود السلمي؛ كانت من نسل الغرباء، اشتراها .فردها إليه! حتبس هذه باملدينة، وصاحبها يف حنر العدو، هو إليها أحوج: جماشع، فقال عمر

الحرون

ملسلم بن عمرو الباهلي؛ من جنل أعوج، تزايد فيه مسلم مع املهلب حىت بلغا به ألف دينار، فاشتراه .فرسمسلم وسبق الناس دهراً ال يتعلق به

.ومن نتاجه سوابق بين أمية البطني، والرائد، وأشقر مروان

ذو الخمار

.ملالك بن نويرة

الشقراء

: للرقاد بن املنذر الضيب، وفيها قال


فشب اإلله الحرب بين القبائل إذا المهرة الشقراء أدرك ظهرها

قرزل

.للطفيل بن مالك والد عامر

سيوف العرب

: ك سيوف العرب واخلطي فالشهري منها يف القدمي واحلديثوأفراس العرب كثرية، وكذل

ذو الفقار

كان للعاص بن منبه السهمي، فقتله علي بن أيب طالب يوم بدر، وأتى بسيفه، فنفله رسول اهللا صلى اهللا .عليه وسلم إياه

وروي أنه مسع يف اهلواء يوم أحد

ر وال فتى إال علي سيف إال ذو الفقا ال

.رو بن معدي كرب، وذو النون له أيضاًوصمصامة عم

تاريخ مدين بن ابراهيم عليه السالم

منهم ملوك األيكة وبين مدين : قال البيهقي. وهم إخوة العرب املستعربة وجريام يف احلجاز الشاميالذين هم على عدد كلمات أيب جد، ملكوا واحداً بعد واحد إىل أن كان آخرهم آخر كلمة من حروف

.أيب جد

: ويف زمن األخري منهم بعث

شعيب بن عنقاء بن بويب بن مدين

ذكر اجلوزي أنه أرسل إىل أهل مدين ابن عسرين سنة، فدعاهم إىل التوحيد، واهم عن التطفيف، فلم .جييبوا

كلمات أيب جاد حروف أمساء من أمساء اهللا، واأليام اليت خلق فيها الدنيا، أو أمساء : ومن نكت املاوردي .ك مدينملو

: قال شاعرهم


بها عمراً وحي بني عمرو سببت يا شعيب قد نطقت مقالة أال

وصعفص أصل في المكارم والفخر بني حطي وهوز منهم ملوك

شعاع الشمس أو مطلع الفجر كمثل صبحوا أهل الحجاز بغارة هم

، فخرجوا إىل الربية، فبعث عليهم وملا مل جييبوا بعث اهللا عليهم حراً شديداً أخذ بأنفاسهم: قال اجلوزي .سحابة أظلتهم، فوجدوا برداً واجتمعوا حتتها، فأرسل اهللا عليهم ناراً أحرقتهم

بل أهلك اهللا أهل مدين بالصيحة والرجفة، مث بعث شعيباً إىل أهل األيكة، فأهلكوا باحلر : وقال قتادة .الشديد كما تقدم

وأوصى إىل موسى، وكان عمره . مث خرج إىل مكة، فتويف امث إنه زوج بنته من موسى عليه السالم، .مائة وأربعني سنة، ودفن حيال احلجر األسود

على ما ذكر ابن _ ومسيت املدينة مدين باسم القبيل الذين تولوها، وهي على حبر القلزم بينها وبني تبوك .وفيها البئر اليت استقى منها موسى عليه السالم. حوقل ست مراحل

.إن مدين هي كفر مندة من أعمال طربيا وعندها البئر والصخرة: قيلوقد

.بني مدين ومصر مثانية أيام وهي اآلن خالية: وقال الشريف اإلدريسي

.األيكة اسم جامع لألرض اليت فيها مدينة أيلة ومدينة مدين: وقال البيهقي

.األيكة بلدة معينة كانت يف قدمي الزمان، فخربت: وقيل

ليهود الذين جاوروا بني إسماعيل بالحجازتاريخ ا

قد تقدم يف تاريخ بين إسرائيل سبب دخول آبائهم إىل ديار العرب، وأن ذلك كان يف زمن موسى .ويوشع عليهما السالم، فسكنوا باملدينة، وخيرب وحصوا

اجلندل، مارد هو حصن دومة: قال أبو عبيدة يف األمثال. واشتهر من أعالمهم ملوك مارد واألبلق .واألبلق حصن تيماء

.وقيل األبلق حبجارة سود وبيض. كان أحدمها باحلجارة البيض، واآلخر باحلجارة السود: وقال البيهقي

.مترد مارد وعز األبلق: وغزما الزباء، وما اليهود من نسل هرون، فقالت حني استصعبا عليها

رب جبل طيء، وهو حصن أكيدر بن عبد امللك أن مارداً هو حصن دومة اجلندل ق: ويف معجم ياقوت .وملا نقض الصلح أجاله عمر رضي اهللا عنه من مارد. السكوين: الكليب، وقيل


شريح بن عاديا الهروني

هو من ولد هرون بن عمران عليه السالم، ورث ملك درمة اجلندل وأرض تيماء عن : من واجب األدب .غلبوا على بأيديهم منهاسلفه الذين دخلوا بالد العرب من الشام، و

وهو من شعراء األغاين، وإليه تنسب القصيدة اليت تنسب البنه السموأل، أنشدها أبو متام يف محاسته، : وهي من غر القصائد، وهي

رداء يرتديه جميل فكل المرء لم يدنس من اللؤم عرضه إذا

إلى حسن الثناء سبيل فليس وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها

إن الكرام قليل: لها فقلت عيرنا أنا قليل عديدنات

عزيز وجار األكثرين ذليل ضرنا أنا قليل وجارنا وما

شباب تسامى للعال وكهول قل من كانت بقاياه مثلنا وما

يرد الطرف وهو كليل منيع جبل يحتله من نجيره لنا

إلى النجم فرع ال ينال طويل أصله تحت الثرى وسما به رسا

على من راقه ويطول يعز األبلق الفرد الذي شاع ذكره هو

ما رأته عامر وسلول إذا لقوم ال نرى القتل سبه وإنا

آجالهم فتطول وتكرهه حب الموت آجالنا لنا يقرب

طل منا حيث كان قتيل وال مات منا سيد حتف أنفه وما

يلعلى غير الظبات تس وليست على حد الظبات نفوسنا تسيل

أطابت حملنا وفحول إناث صفونا فلم نكدر وأخلص سرنا

وال فينا يعد بخيل كهام، كماء المزن ما في نصابنا فنحن

وال ينكرون القول حين نقول إن شئنا على الناس قولهم وننكر

لما قال الكرام فعول قؤول سيد منا خال قام سيد إذا

في النازلين نزيلذمنا وال أخمدت نار لنا دون طارق وما

غرر معلومة وحجول لها مشهورة في عدونا وأيامنا

من قراع الدارعين فلول بها في كل شرق ومغرب وأسيافنا


حتى يستباح قبيل فتغمد أال تسل نصالها معودة

ابنه السموأل بن شريح بن عاديا

.وى له القصيدة املنسوبة ألبيهإنه السموأل بن عاديا، وتر: ملك بعد أبيه، وقد قيل: من واجب األدب

. أوىف من السموأل: وهو من شعراء األغاين؛ ويضرب به املثل يف الوفاء، فيقال

أوىف من السموأل فمن وفائه أن امرأ القيس بن حجر الكندي ملا : أما قوهلم: ومن كتاب أفعل لألصفهاينفلما مات امرؤ القيس . اجلالح باملدينةأراد اخلروج إىل قيصر استودعه دروعاً، واستودع مثلها أحيحة بن

فأخذ امللك ابناً للسموأل كان . غزا السموأل ملك من ملوك الشام بين جفنة، فتحصن منه السموأل .خارج احلصن، وخريه بني ذحبه أو إسالم الدروع، فأىب إال الوفاء، فذبح ابنه وهو ينظر إليه

م، واىف السموأل بالدروع املوسم، فدفعها يف يد ورثة مث انصرف امللك باخليبة، فلما دخلت أيام املوس : امرئ القيس، وقال يف ذلك

إذا ما خان أقوام وفيت بأدرع الكندي إني وفيت

إن : اختر فما فيهما حظ ملختار وقيل: ويف هذه القضية قال األعشى يف كناية عن ملك الشام للسموأل .وقيل احلارث بن أيب مشر الغساينالذي طالبه بالدروع احلارث بن ظامل الفتاك؛

سعية بن السموأل

: ملك بعد أبيه، وله شعر منه: من واجب األدب

والمرء أكرم ما يموت قتيال إن يقتلوك فقد قتلت خيارهم

: وله

فتدركه العواقب قد نما يوماً ارفع ضعيفك ال يحر بك ضعفه

د جزىيثنى عليك بما فعلت فق أو يثني عليك وإن من يجزيك

.وذكر صاحب زهر اآلداب أن النيب صلى اهللا عليه وسلم أنشد عائشة رضي اهللا عنها هذين البيتني

ومن يهود خيبر

أبو قيس دثار بن رفاعة


قيس بن رفاعة، وأنشد له : ومساه القايل يف األمايل. هو الصحيح: قال البكري يف الآليل. اليهودي اخليربي : امللك بن مرواناألبيات اليت متثل ا عبد

بنار كريم غير غدار يصل يصلي ناري بال ذنب وال ترة من

أالم على نهي وإنذار كيال النذير لكم مني مجاهرة أنا

أن سوف تلقون خزياً ظاهر العار عصيتم مقالي اليوم فاعترفوا فان

المقيم ولهو المدلج الساري لهو أحاديثاً ملعنة لترجعن

وإني لدراك بأوتار عندى س الدهر مدركهوصاحب الوتر لي

.كان يفد إىل النعمان سنة، وإىل احلارث بن أيب مشر الغساين سنة: قال أبو عبيد

.وهو من شعراء اليهود من طبقة الربيع بن أيب احلقيق

ومن حصن القموص من حصون خيبر

الربيع بن أبي الحقيق اليهودي

وكان ولد الربيع على عهد رسول اهللا صلى اهللا . هلم رياسة القموصكان بنو أيب احلقيق من بين النضري، و .عليه، وممن قتل يف أعداد اليهود

: والربيع شاعر مشهور، أنشد له أبو متام يف احلماسة

بها الفتى إال عناء يذل وما بعض اإلقامة في ديار

كداء البطن ليس له شفاء خالئق األقوام داء وبعض

ويأبى اهللا إال ما يشاء عطى حياةالمرء أن ي يريد

النوك ليس له شفاء وداء الداء ملتمس شفاء وبعض

ومن غيره من حصون خيبر

مرحب

ذكر البيهقي أنه كان له حصن بالقرب من خيرب وذكر صاحب السرية أن مرحباً اليهودي خرج من أحياناً وحيناً أضرب إن قد علمت خيرب أين مرحب شاكي السالح بطل جمرب أطعن : حصنه وهو يرجتز

أنا له يا رسول : من له؟ فقال حممد بن مسلمة: جنايب أبداً ال يقرب فقال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم


.فقتله مسلمة! فقم إليه، اللهم أعنه عليه: قال. اهللا، أنا املوتور، قتل أخي باألمس

ك هو مصور يف كتب الوراقني، وكذل. إن قاتله علي رضي اهللا عنه: وقال صاحب الكمائم وغريه .ومشهور عند العامة

كعب بن األشرف اليهودي

ومن كتاب السرية أن كعباً هذا من طيئ، وأمه من بين . ذكر البيهقي أنه كان له حصن من حصون خيربوكان عدواً لرسول اهللا صلى اهللا عليه، كان قد سار إىل مكة بعد بدر، وجعل حيرض . النضري اليهود

. عليه، ويضع يف ذلك األشعاراملشركني

من يل بابن األشرف؟ فقال له : مث رجع إىل املدينة فشبب بنساء املسلمني، فقال رسول اهللا صلى اهللا عليه .فقتله، وذلت اليهود بعده! أنا له يا رسول اهللا: حممد بن مسلمة األنصاري املتقدم الذكر

. بالليل، وغدر به، فقتلهوذكر البيهقي أنه خرج مع مجاعته إىل حصنه، فناداه

: وله األبيات اليت أنشدها قدامة، ومنها. وذكر صاحب األغاين أنه فحل فصيح من شعراء اليهود وفرساا

تخرج الطلع كأمثال األكف في قالع جمة ونخيل

.فأتاهم اهللا من حيث مل حيتسبوا نزلت يف كعب بن األشرف: قوله تعاىل: ومن الروض األنف

.كت للماوردي أن قوله تعاىل وما قدروا اهللا حق قدره نزلت فيهومن الن

الخاتمة

كمل كتاب نشوة الطرب يف تاريخ جاهلية العرب وهو الد الثاين من كتاب القدح املعلى يف التاريخ .احمللى واحلمد هللا رب العاملني وصلواته على سيدنا حممد خامت النبيني وعلى آله وصحبه الطاهرين

إن شاء اهللا كتاب مصابيح الظالم يف تاريخ اإلسالميتلوه


الفهرس

2...............................................................تاريخ العرب املبلبلة البائدة القسم األول

2................................................................تاريخ مثود بن حاثر بن إرم بن سام

3..........................................قصص صاحل النيب عليه السالم مع مثود حىت أهلكهم اهللا

4....................................................تاريخ طسم وجديس ابين حام األصغر بن سام

5......................................................ما وقع يف أمثال أيب عبيدة مما له تعلق بطسم

6......................................................................................تاريخ العمالقة

6................................................................................من له ذكر باحلجاز

6..............................................................................................عمليق

7.......................................................................السميدع بن الوذ بن عمليق

8............................................................من له ذكر من العمالقة بأرياف العراق

8..............................................................من اشتهر من العمالقة مبشارق الشام

8................................................................................................الزباء

11......................................................................امتاريخ أميم بن الود بن س

13..............................................................................تاريخ جرهم األوىل

13.........................................................................األسعد بن سعد اجلرمهي

13...........................................................................رب الباقيةمقدمة يف الع

19...........................................................................................القسم الثاين

19......................................................................قحطان بن هود عليه السرم

19................................................................................. قحطانيعرب بن

21.......................................................................................دولة التبابعة

22.....................................................................................مين بن يعرب

22............................................................................عبد مشس بن يشجب

23......................................................................................محري بن سبأ

24.....................................................................................واثل بن محري


25...............................................................................السكسك بن واثل

25...............................................................................يعفر بن السكسك

25..........................................................................................ذو رياش

25..................................................................................النعمان بن يعفر

26...................................................................................أمسح بن املعافر

26.....................................................................................شداد بن عاد

28..............................................................................أخوه لقمان بن عاد

29..................................................................................ذو شدد بن عاد

29.................................................................ابنه الرائش احلارث بن ذي شدد

30...............................................................ابنه ذو القرنني الصعب بن الرائش

34...............................................................ابنه ذو املنار أبرهة بن ذي القرنني

34.............................................................أخوه ذو األشعار العبد بن ذي املنار

35............................................................ذعار عمرو بن ذي املنارأخوه ذو األ

35....................................................................شر حبيل بن عمرو بن غالب

35.........................................................................ابنه اهلدهاد بن شر حبيل

36..........................................................................بنته بلقيس بنت اهلدهاد

38................................................................................إرخيعم بن بلقيس

39........................................................................................ناشر النعم

39....................................................................ابنه مشرير عش بن ناشر النعم

42................................................................................ابنه صيفي بن مشر

42........................................................................عمران بن عامر بن حارثة

43.............................................................أخوه مزيقيا عمرو بن عامر األزدي

45............................................................................ملوك الطوائف باليمن

45.................................................................................مالك بن النعمان

45............................................................................ربيعة بن نصر اللخمي

46....................................................................تبع أسعد بن عدي بن صيفي

47..............................................................................ابنه حسان بن أسعد


48.............................................................................أخوه عمرو بن أسعد

48....................................................................عبد كالل بن مثوب احلمريي

49..........................................................................تبع بن حسان بن أسعد

49.....................................................................مرثد بن عبد كالل احلمريي

49....................................................................................وليعة بن مرثد

50........................................................................أبرهة بن الصباح احلمريي

50.......................................................................حسان بن عمرو بن أسعد

50................................................................................ذو شناتر احلمريي

50..........................................................................ذو نواس أسعد بن تبان

51................................................................................ذو جدن احلمريي

51....................................................تغلب احلبشة على اليمن وانقراض ملك محري

51..................................أن رجع مث ذهب وما آلت إليه اليمن إىل أن جاء اإلسالمإىل

52................................................................................سيف بن ذي يزن

53....................................من له من محري ذكر يف اجلاهلية من غري عمود سلطنة اليمن

53.................................................................................بنو هزان بن يعفر

53.............................................................................جعفر بن قرط اهلزاين

54.................................................................................األعقب بن هزان

54.........................................................................................بنو مهدان

54................................................................................أفعى جنران ملكها

55.........................................................................قضاعة بن مالك بن محري

55.................................................................................إحلاف بن قضاعة

56..................................................................................مالك بن إحلاف

56....................................................................................كلب بن وبرة

56............................................................................زهري بن جناب الكليب

57...........................................................................زهري بن شريك الكليب

57...........................................................................عمرو بن حذام الكلب

57........................................................................حارثة بن شراحيل الكليب


58.............................................................................................جهينة

58...............................................................عبد الشارق بن عبد العزى اجلهين

58..............................................................................................تنوخ

58.........................................................................................بنو سليح

59............................................................................................بنو د

59.......................................................................الصقعب بن عمرو النهدي

59.........................................................................................بنو العبيد

60......................................................................الضيزن بن معاوية بن العبيد

61.............................................................تاريخ بين كهالن بن سبأ إخوة محري

61.......................................................................................تاريخ األزد

61...........................................................................من له ذكر يف اجلاهلية

62......................................................................عمرو بن اإلطنابة اخلزرجي

62.......................................................................أحيحة بن اجلالح األوسي

63..........................................................................قيس بن اخلطيم األوسي

64..............................................................................أبو صرمة اخلزرجي

65..........................................................................ثابت بن املنذر بن حرام

65......................................................................الفريعة بنت خالد اخلزرجية

65...................................................................فاطمة بنت األحجم اخلزرجية

66......................................................................ملوك عرب الشام الغسانيني

66....................................................................ر مزيقيا األزديجفنة بن عام

66...................................................................................عمرو بن جفنة

67....................................................................................ثعلبة بن عمرو

67..................................................................................لبةاحلارث بن ثع

67..................................................................................جبلة بن احلارث

67..................................................................................احلارث بن جبلة

67.................................................................................املنذر بن احلارث

67...............................................................................النعمان بن احلارث


67..................................................................................جبلة بن احلارث

67................................................................................األيهم بن احلارث

67.................................................................................عمرو بن احلارث

68................................................................جفنة بن املنذر األكرب بن احلارث

68...................................................................................النعمان األصغر

68.......................................................................النعمان بن عمرو بن املنذر

68..................................................................................جبلة بن النعمان

68..........................................................هم بن احلارث بن ماريةالنعمان بن األي

68................................................................................احلارث بن األيهم

68...............................................................................النعمان بن احلارث

69.................................................................................املنذر بن النعمان

69.................................................................................عمرو بن النعمان

69.................................................................................حجر بن النعمان

69.................................................................................. بن احلارثجبلة

69....................................................................أبو كرب النعمان بن احلارث

69.......................................................................األيهم بن جبلة بن احلارث

69....................................................................................املنذر بن جبلة

69.................................................................................إسرافيل بن جبلة

70....................................................................................عمرو بن جبلة

70.................................................................................. بن احلارثجبلة

70...................................................................................جبلة بن األيهم

71............................................................................................خزاعة

72....................................................................................عمرو بن حلي

73...............................................................................أيب غبشان اخلزاعي

74..............................................................مطرود بن سعد بن كعب اخلزاعي

74..............................................................................................بارق

74............................................................................معقر بن محار البارقي


75..............................................................................................دوس

75.....................................................................................مالك بن فهم

76.................................................................................جهضم بن مالك

76....................................................................................العيتك وغافق

76.................................................................................بنو نصر بن األزد

76........................................................................................بنو اجللندا

76.......................................................................................تاريخ طيء

77........................................................................حامت بن عبد اهللا بن سعد

79.............................................................................أبوه عبد اهللا بن سعد

80.................................................................................وأمه عنبة أم حامت

80............................................................................أوس بن حارثة بن ألم

81.......................................................................اهلذيل بن مشجعة البوالين

81...........................................................................الربج بن مسهر الطائي

82........................................................................................نفر الطائي

82...........................................................................سيار بن الفحل الطائي

82...........................................................................عارق بن أمامة الطائي

82............................................................................حاجر بن ثعلبة الطائي

82.....................................................................................تاريخ مذحج

83................................................................عبد يغوث بن صالءة بن احلارث

84......................................................................................سعد العشرية

84............................................................................................خوالن

84...............................................................................................زبيد

84..................................................................أود بن صعب بن سعد العشرية

84....................................................................................األفوه األودي

84..............................................................................................عنس

85..................................................................................األسود الكذاب

85.............................................................................................مهدان


85.......................................................................................تاريخ كندة

85..................................................................................حجر آكل املرار

86...................................................................................عمرو بن حجر

86.......................................................................احلارث املقصور بن عمرو

86.................................................................................حجر بن احلارث

87.............................................................................امرؤ القيس بن حجر

93............................................................................معدي كرب بن جبلة

93............................................................................قيس بن معدي كرب

93...............................................................................................مراد

93...............................................................................................أمنار

93.............................................................................................خثعم

94...................................................................................نفيل بن حبيب

94..............................................................................................جبيلة

94.......................................................................من له ذكر يف هذا الكتاب

94........................................................................................تاريخ خلم

94.............................................................................بنو نصر ملوك احلرية

94.................................................................عمرو بن عدي بن نصر اللخمي

95.............................................................................امرؤ القيس بن عمرو

95............................................................................قيسعمرو بن امرئ ال

96...........................................................امرؤ القيس بن عمرو بن امرئ القيس

96..........................................................................النعمان بن امرئ القيس

97.................................................................................املنذر بن النعمان

97..................................................................................األسود بن املنذر

97...................................................................................املنذر بن املنذر

97................................................................................النعمان بن األسود

97.......................................................................أبو يعفر بن علقمة الذميلي

98...........................................................امرؤ القيس بن النعمان األعور السائح


98............................................................................املنذر بن امرئ القيس

98.....................................................................................عمرو بن هند

99..................................................................................قابوس بن املنذر

99...................................................................................املنذر بن املنذر

99......................................................................النعمان بن املنذر أبو قابوس

101..........................................................................إياس بن قبيصة الطائي

102.............................................................................تاريخ جرهم الثانية

102.............................................................................نفيلة بن عبد املدان

103............................................................................عبد املسيح بن نفيلة

103.........................................................................مضاض بن عبد املسيح

103...............................................................................عمرو بن مضاض

104.............................................................................احلارث بن مضاض

107...............................................................................عمرو بن احلارث

107................................................................................بشر بن احلارث

107......................................................أتباع هذه الدولة اجلرمهية من أبناء امللوك

107.........................................................مضاض بن عمرو بن مضاض اجلرمهي

108..............................................................ابنة عمه مي بنت مهلهل اجلرمهية

109...................................................................س بن شارج اجلرمهيأبو قبي

110.......................................................................................القسم الثالث

110........................................................دخول اخلليل عليه السالم أرض العرب

110................................وما يتصل منه بذكر ابنه إمساعيل وتناسل العرب املستعربة منه

110...............................................................................قيدار بن إمساعيل

111...................................................................................نبت بن قيدار

111................................................................................اهلميسع بن نبت

112.................................................................................أدد بن اهلميسع

112...................................................................................عدنان بن أدد

112..................................................................................معد بن عدنان


113........................................................................قنص بن معد بن عدنان

114....................................................................................نزار بن معد

115........................................................................تفرق بين نزار من احلرم

116...................................................................................تاريخ املضرية

116...................................................................................تاريخ خندف

116.......................................................................تاريخ مدركة بن خندف

116........................................................................تاريخ خزمية بن مدركة

116.....................................................................................تاريخ كنانة

116....................................................................................تاريخ قريش

117................................................................................قصي بن كالب

118............................................................................تاريخ قريش البطاح

119.................................................................تاريخ بين عبد مناف بن قصي

120...............................................................ذكر هاشم بن عبد مناف وعقبه

120..........................................................................عبد املطلب بن هاشم

121...........................................................................ذكر بين عبد املطلب

122........................................................................عبد اهللا بن عبد املطلب

122...........................................................................الزبري بن عبد املطلب

123..........................................................أبو طالب عبد مناف بن عبد املطلب

124............................................................................طالب بن أيب طالب

124............................................................عبد املطلبأبو هلب عبد العزى بن

125..........................................................ذكر عبد مشس بن عبد مناف وولده

125...................................................................حرب بن أمية بن عبد مشس

126............................................................................أم مجيل بنت حرب

126..............................................................................عقبة بن أيب معيط

127............................................................أبو أحيحة سعيد بن العاص بن أمية

127...................................................................................عتبة بن ربيعة

127............................................................................أخوه شيبة بن ربيعة


127.......................................................................بنو نوفل بن عبد املطلب

128.......................................................................املطعم بن عدي بن نوفل

128..............................................................بنو عبد الدار بن قصي بن كالب

128.....................................................................النضر بن احلارث بن كلدة

129.........................................................................بنو أسد بن عبد العزى

129....................................................................عثمان بن احلويرث بن أسد

129.....................................................................األسود بن املطلب بن أسد

130..........................................................................ورقة بن نوفل بن أسد

130..........تراجم بين كعب بن لؤي بن غالب الذين تقدمت عليهم اإلحالة يف قريش البطاح

130.......................................................................بنو تيم بن مرة بن كعب

130.............................................................................عبد اهللا بن جدعان

131..........................................................بنو خمزوم بن يقظة بن مرة بن كعب

131.................................................................................الوليد بن املغرية

132............................................................................ابنه عمارة بن الوليد

133.................................................ن املغرية املخزوميأبو جهل عمرو بن هشام ب

134.............................................................................هبرية بن أيب وهب

134.............................................................................بنو عدي بن كعب

134..........................................................يد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزىز

135......................................................بنو مجح بن عمرو بن هصيص بن كعب

135..............................................................أمية بن خلف بن حذاقة بن مجح

135......................................................................أبو عزة عمرو بن عبد اهللا

136................................................................بنو سهم بن عمرو بن هصيص

136...............................................................قيس بن عدي بن سعد بن سهم

136.........................................................بنو زهرة بن كالب بن مرة بن كعب

136..........................................................................األسود بن عبد يغوث

136...................................................................... زهرة الكاهنةسوداء بنت

137....................................................................بنو عامر بن لؤي بن غالب


137...............................................................................عمرو بن عبد ود

137..................................................................................قريش الظواهر

137.........................................................................بنو معيص وبنو حمارب

138.............................................................................اخلطاب بن مرداس

138.......................................................................................و األدرمبن

138.....................................................................تاريخ السائة من بين كنانة

139.............................................................................بنو مالك بن كنانة

139..........................................................................جذل الطعان الفراسي

139........................................................................ريطة بنت جذل الطعان

140...............................................................ربيعة بن مكدم بن جذل الطعان

141........................................................بنو ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة

141..........................................................................يعمر بن عامر الشداخ

141......................................................................بلعاء بن قيس بن الشداخ

142......................................................................أبو بكر بن األسود الليثي

142......................................................بنو ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة

142..................................................................... الضمريالرباض بن القيس

142..........................................................................هين بن أمحر الضمري

143......................................................بنو جذمية بن عامر بن عبد مناة بن كنانة

143........................................................................عمرو بن علقمة الكناين

144.............................................................................بنو غفار وبنو مدجل

144...............................................................من سائر كنانة من غري ختصيص

144.....................................................................حفص بن األحنف الكناين

144...............................................................الشويعر ربيعة بن عثمان الكناين

145.........................................................................حكمة بن قيس الكناين

145..................................................................................تاريخ بين أسد

145.....................................................ابن خزمية بن مدركة بن خندف بن مضر

145..................................................................................كاهل بن أسد


146.........................................................................................الطماح

146................................................................................جنوب الكاهلية

146..................................................................................دودان بن أسد

147.......................................................................بشر بن أيب خازم القعيين

147..............................................................أبو ذؤاب ربيعة بن ذؤاب القعيين

148................................................................................عبيد بن األبرص

148.............................................................أبو حبال الرباء بن ربيعي الفقعسي

149.......................................................................جزء بن كليب الفقعسي

149........................................................................ حذار األسديربيعة بن

149....................................................................احلارث بن السليل األسدي

150............................................................................أبو املهوش األسدي

150.....................................................................الكميت بن ثعلبة األسدي

151..................................................................الكميت بن معروف األسدي

151........................................................................أخوه طلحة بن معروف

151........................................................................األشعر الرقبان األسدي

151.......................................................................مطري بن األشيم األسدي

151............................................................................أبو القمقام األسدي

152.................................................................................أهلون بن خزمية

152..........................................................................مقاس العائذي الشاعر

152....................................................................................تاريخ هذيل

152................................................................ابن مدركة بن خندف بن مضر

153..............................................................................بنو سعد بن هذيل

153..................................................................................أبو كبري اهلذيل

153......................................................................................صخر الغي

153.............................................................................بنو حليان بن هذيل

154...................................................................................املتنخل اهلذيل

154..............................................................طاريخ طاخبة بن خندف بن مضر


154......................................................................................تاريخ متيم

154.........................................................................ابن مر بن أد بن طاخبة

155...................................................................................عمرو بن متيم

156.....................................................................بنو العنرب بن عمرو بن متيم

156......................................................................اهلدلول بن كعب العنربي

156........................................................................سامل بن قحفان العنربي

157.........................................................................طريف بن متيم العنربي

157.....................................................................بنو أسيد بن عمرو بن متيم

157.......................................................................أكثم بن صيفي األسيدي

159........................................................................أوس بن حجر األسيدي

160....................................................................بنو كعب بن عمرو بن متيم

160................................................................................ذؤيب بن كعب

160...........................................................بنو مازن بن مالك بن عمرو بن متيم

160........................................................................ب املازينزهري بن السك

160.........................................................................نويرة بن حصن املازين

161................................................................................زيد مناة بن متيم

161...............................................................................بن زيد مناةسعد

161......................................................بنو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد

161.........................................................................سنان بن خالد بن منقر

161.................................................................بنو عمرو بن عبيد بن مقاعس

161......................................................................سالمة بن جندل السعدي

162...........................................................................بنو عمري بن مقاعس

162.............................................................................السليك بن السلكة

163.....................................................................................أمه السلكة

164.............................................................................بنو دلة بن عوف

164...........................................................ذو الربدين عامر بن أحيمر بن دلة

164...........................................................................بنو عطارد بن عوف


164..............................................................................بنو قريع بن عوف

164................................................................................األضبط بن قريع

165.........................................................................أوس بن مغراء القريعي

165.................................................................................املخبل السعدي

166..........................................................................بنو عبشمس بن سعد

166........................................................................نبهان بن علي العبشمي

166...............................................................................اخلنوت السعدي

167................................................................................املعلوط السعدي

167......................................................................مالك بن زيد مناة بن متيم

167............................................................................بنو خنظلة بن مالك

167...........................................................................بنو يربوع بن حنظلة

168...............................................................................الكلحبة الريبوعي

168....................................................................عتيبة بن احلارث بن شهاب

168...................................................................بنو دارم بن مالك بن حنظلة

168....................................................................................زرارة أبوهم

168..........................................................................ابنه حاجب بن زرارة

169...........................................................................أخوه لقيط بن زرارة

169.............................................................................بنو عمرو بن عدس

169.................................................................................عمرو بن عمرو

170.................................................................................جماشع بن دارم

170..............................................................................بنو شل بن دارم

170........................................................................صخر بن شل بن دارم

170.......................................................................األسود بن يعفر النهشلي

171..........................................................................أخوه حطائط بن يعفر

171......................................................................ضمرة بن ضمرة النهشلي

171...............................................................سبطه شل بن حري بن ضمرة

171........................................................................بشامة بن حزن النهشلي


172.....................................................................بن دارمبنو فقيم بن جرير

172.....................................................................الضحاك بن لول الفقيمي

172........................................................................................بنو طهية

172..............................................................................لطهويأبو الغول ا

173........................................................................مشاس بن أسود الطهوي

173........................................................................عمرو بن أسود الطهوي

173....................................................................................اجلوعربيعة

174.........................................................................علقمة بن عبدة الربعي

175.........................................................................عطاء بن أسيد التميمي

175...............................................................................خ ضبة بن أدتاري

175.................................................................ابن طاخبة بن خندف بن مضر

175.....................................................زيد الفوارس بن حصيص بن ضرار الضيب

176........................................................................األخضر بن هبرية الضيب

176......................................................................أبو مثامة بن عازب الضيب

176.......................................................................عماره بن صفوان الضيب

177.....................................................................................تاريخ مزينة

177.............................................................................زهري بن أيب سلمى

178.........................................................................................القسم الثاين

178.....................................................................تاريخ قيس عيالن بن مضر

178...................................................................................تاريخ هوازن

178........................................................................تاريخ عامر بن صعصعة

178..................................................................................هالل بن عامر

179.....................................................................................مادر اهلاليل

179................................................................................بنو منري بن عامر

179..................................................................................ربيعة بن عامر

179.................................................................................كعب بن ربيعة

180..........................................................................تاريخ عقيل بن كعب


180.................................................................................عبادة بن عقيل

180.................................................................................عمرو بن عقيل

180........................................................................توبة بن احلمري اخلفاجي

181..................................................................................عامر بن عقيل

181.....................................................تاريخ جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن

182.................................................................................دريد بن الصمة

183.................................................................................نصر بن معاوية

183........................................................................سعد بن بكر بن هوازن

184....................................................................................تاريخ ثقيف

184.......................................................أبو الصلت عبد اهللا بن أيب ربيعة الثقفي

184.........................................................................ابنه أمية بن أيب الصلت

186...............................................................................ابنه قاسم بن أمية

186........................................................................احلارث بن كلدة الثقفي

187.....................................................................................تاريخ سليم

187......................................................................................بنو الشريد

187...............................................................................عمرو بن الشريد

187................................................................................معاوية بن عمرو

187.................................................................................صخر بن عمرو

188.......................................................................................بنو عوف

188........................................................................................بنو هيب

188......................................................................................بنو رواحة

189....................................................................................... ذباببنو

189.......................................................................................بنو زغب

189.......................................................................نشيبة بن حبيب السلمي

189...................................................................................نضلة السلمي

190........................................................................................بنو مازن

190......................................................................................بنو حمارب


190.............................................................................أم الضحاك احملاربية

190.............................................................................سعد بن أيب عيالن

190...................................................................................تاريخ غطفان

191.............................................................................بنو عبس بن بغيض

191.................................................................................زهري بن جذمية

191..................................................................................ورقاء بن زهري

191....................................................................أخوه قيس احلفاظ بن زهري

193...............................................................................اجلمانة بنت قيس

193.............................................................................الكملة من بين عوذ

193..........................................................................الربيع بن زياد العبسي

194.........................................................................عروة بن الورد العبسي

198.........................................................................خالد بن سنان العبسي

198.........................................................................عنترة بن شداد العبسي

200.............................................................................أبو األبيض العبسي

201............................................................................أيب بن محام العبسي

201.......................................................................أبو وهب طريف العبسي

201........................................................................................بنو ذبيان

201..................................................................................فزارة بن ذبيان

201.......................................................................حصن بن حذيفة بن بدر

........................................................................202شل بن مالك الفزاري

202.........................................................................أسيد بن عنقاء الفزاري

203...................................................................................شبل الفزاري

203.........................................................................مجيل بن معلى الفزاري

203...............................................................................بنو مرة بن عوف

203..........................................................................احلارث بن ظامل املري

205..................................................................................النابغة الذبياين

211......................................................................سنان بن أيب حارثة املري


211...................................................................................هرم بن سنان

211......................................................................................أمساء املرية

211.....................................................................................عاتكة املرية

211............................................................................املثلم بن رياح املري

212.....................................................................أشجع بن ريث بن غطفان

212.................................................................أعصر بن سعد بن قيس عيالن

212...................................................................................غين بن أعصر

212.............................................................................طفيل اخليل الغنوي

213..........................................................................علي بن الغدير الغنوي

213..........................................................................غنوينافع بن خليفة ال

213.......................................................................العباس بن حذيفة الغنوي

213............................................................................................باهلة

214.................................................................. احلارثأعشى باهلة عامر بن

214...................................................................................صفية الباهلية

214..........................................................................عمرو بن قيس عيالن

214..............................................................................مروبنو فهم بن ع

214...............................................................................تأبط شراً الفهمي

217............................................................................ذو األصبع العدواين

217...............................................................................بعبنات ذي األص

218.....................................................................................تاريخ ربيعة

219...........................................................................تاريخ وائل بن قاسط

219.............................................................................تاريخ بكر بن وائل

219................................................................................تاريخ بين شيبان

219.....................................................................................مهام بن مرة

220.................................................................................جساس بن مرة

220.................................................................................جليلة بنت مرة

221..............................................................عوف بن حملم بن ذهل بن شيبان


221......................................................................عوف بن النعمان الشيباين

221...........................................................قيس بن مسعود الشيباين ذو اجلدين

221...............................................................................سدوس بن شيبان

222.................................................................خ ضبيعة بن قيس بن ثعلبةتاري

222........................................................................األعشى ميمون بن قيس

224..............................................................سعد بن مالك بن ضبيعة البكري

224................................................................طرفة بن العبد بن سعد البكري

226.............................................................................عمه املرقش األكرب

227.....................................................ابن أخيه عمرو بن حرملة املرقش األصغر

227.................................................................................عمرو بن قميئة

227................................................................................جحدر الضبيعي

228......................................................................احلارث بن عباد الضبيعي

228.................................................................................جليم بن صعب

228................................................................تاريخ حنيفة بن جليم بن صعب

229................................................................................مسيلمة الكذاب

229.......................................................................................بنو عجل

229.............................................................................ابن قردودة العجلي

230....................................................................................الفند الزماين

230...........................................................................تاريخ يشكر بن بكر

230................................................................................املنخل اليشكري

231....................................................................احلارث بن حلزة اليشكري

232.......................................................................................الرقاشيون

232......................................................................احلارث بن وعلة الرقاشي

233...........................................................................تاريخ تغلب بن وائل

233..........................................................................................األراقم

233.......................................................................................بنو جشم

233.................................................................................كليب بن ربيعة


234.....................................................................................حرب وائل

234................................................................................مهلهل بن ربيعة

236................................................................................عمرو بن كلثوم

237..............................................................................ممن ال يعلم عصره

237.........................................................................قتادة بن خرجة التغليب

237............................................................................عرت بن بكر بن وائل

237.................................................................................النمر بن قاسط

238........................................................................ربيعة بن جعشم النمري

238...............................................................................تاريخ عبد القيس

238..................................................................................املمزق العبدي

238......................................................................................تاريخ عرتة

239.......................................................................................بنو يذكر

239................................................................................. اهلزانيةأم ثواب

239........................................................................................بنو يقدم

239........................................................................................القارظان

240..........................................................................تاريخ ضبيعة بن ربيعة

240......................................................................املسيب بن علس الضبيعي

240................................................................................املتلمس الضبيعي

241.......................................................................................تاريخ إياد

242.........................................................................كعب بن مامة اإليادي

242..........................................................................لقيط بن بكر اإليادي

242................................................................................أبو دودا االيادي

243........................................................................................ابنه دواد

243........................................................................قس بن ساعدة االيادي

244....................................................................................أمنار بن نزار

245...........................من وجدت له من العرب كالماً فصيحاً ومل نعلم عصره وال متييزه

249......بيدةمن أمثال العرب اليت ليست منسوبة إىل شخص معني وهي منقولة من أمثال أيب ع


255....................................................................ويف الدعاء للقادم من السفر

256................................................................................وقالوا يف النكاح

256....................................................................لوا يف الرمي باملعضالتوقا

256...........................................................................وقالوا إذا ته بعظيمة

257................................................................................وقالوا يف الداهية

258......................................وقالوا يف الذي يوصى بركوب األمر الشديد لقوته عليه

258......................................................................وقالوا فيمن هان بعد العز

258...................................................................وقالوا يف الذي يتعذر مث يلني

258....................................................وقالوا يف الذي مل يبق من عمره إىل اليسري

259.....................................................................وقالوا فيمن تعزز بعد الذل

259....................................................................وقالوا فيمن حيمد بعد الكرب

259..........................................................................وقالوا يف سوء اخللف

259........................................................................وقالوا يف استعانة الذليل

260.................................................................................وقالوا يف االمعة

260................................................................................وقالوا يف املخلط

260...................................................................وقالوا فيمن له منظر بال خمرب

260.....................................................................................ومن أمثاهلم

260...........................................................وقالوا يف اجلماعة يأتون عن آخرهم

260..............................................................................وقالوا يف التساوي

261...............................................................................وقالوا يف االقتناع

261..............................................................................وقالوا يف التفضيل

261...........................................................................وقالوا يف صفة احلليم

262......................................................................وقالوا يف احتمال اإلساءة

262..................................................................................وقالوا يف العفو

263..........................................................................لفةوقالوا يف ترك املخا

263..............................................................................وقالوا يف التسهيل

263.............................................................وقالوا يف تسهيل األمر من وجهني


263.................................................وقالوا يف احلزم والنظر يف الشيء إذا فاته غريه

264............................................................وقالوا يف األمر إذا عرض فيه داخل

264...............................................................................وقالوا يف االعتناء

265............................................................................وقالوا يف املكروهني

265............................................................وقالوا يف الزيادة على حتمل املكروه

266........................................................م ومل يشهده صاحبهوقالوا يف األمر يرب

266.................................................................................وقالوا يف الرباءة

266.....................................................................................ومن أمثاهلم

267.....................................................................ل بعض حكماء العربوقا

267.........................................................................وقال حكيم من العرب

267..........................................................وقالوا يف التحريض على جمانبة الناس

267.....................................................................................ومن أمثاهلم

268................................................................................وقالوا يف اخلليط

268.....................................................................................ومن أمثاهلم

268................................................................................وقالوا يف البخيل

268.....................................................................وقالوا يف البخيل مع السعة

269.....................................................................................ومن أمثاهلم

269...................................................................وقالوا يف االغتنام من البخيل

269..................................................................وقالوا يف االحتياج إىل البخيل

269..............................................................وقالوا يف البخيل إذا مات موفوراً

269....................................................وقالوا يف الذي ال يرى منه الشيء إال ندرة

269..................................................................وقالوا يف الذي يتحاماه الناس

270......................................................................وقالوا يف الذي يعطي مرة

270.....................................................................................ومن أمثاهلم

270............................................................وقالوا يف اجلبان املتوعد مبا ال يفعل

270....................................................وقالوا يف توعد الرجل صاحبه وهو ضعيف

270.....................................................وقالوا يف املوعد الذي يعرف خبالف ذلك


271.......................................................ونسبان الغائبوقالوا يف الرضا باحلاضر

271.....................................................................................ومن أمثاهلم

271.....................................................................................ومن أمثاهلم

271...........................................................اتة باجلاين على نفسهوقالوا يف الشم

272...........................................................................وقالوا يف دول الدهر

272.........................................................................ومن أمثاهلم يف الشدائد

272.................................................................................وقالوا يف اهلالك

273.............................................................وقالوا يف األمر الذي انتهى فساده

273........................................................................ومن أمثاهلم يف الدواهي

273.............................................................ويقال يف األمر الذي ال يصرب عليه

273.................................................................................وقالوا يف العداة

274.............................................................ومن أمثاهلم يف إظهار ما يف النفس

274..............................................................................ويقولون يف الشدة

274...................................................ويقولون للقوم إذا أوفوا على الشر والفساد

274....................................................................ويقولون يف الوعيد الصادق

275....................................................................وقالوا يف معاشرة أهل اللؤم

275..................................................................ومن أمثاهلم يف منتهى التشبيه

279..........................................................................فوائد من أوابد العرب

279....................................................................................إغالق الظهر

279.................................................................................التعمية والتفقئة

279.......................................................................................عقد الرمت

280...........................................................................................العتائر

280.........................................................................كي السليم عند اجلرب

280.....................................................................................ضرب البقر

280.............................................................................عقد السلع والعشر

280..................................................................................كعب األرنب

280...................................................................................وطئ املقاليت


281........................................................................تعليق احللي على السليم

281..............................................................................شق الرداء والربقع

281..........................................................................رمي السن يف الشمس

281....................................................................................خدر الرجل

281....................................................................................حبس الباليا

282............................................................................................اهلامة

282.......................................................................................احلرقوص

282...........................................................................................الصفر

282...........................................................................................الضبع

282..................................................................................خضاب النحر

283..................................................................................ذوات الرايات

283....................................................................................دم األشراف

283.........................................................................................التصفيق

283.............................................................................................الدم

283.....................................................................................جز الناصية

283.......................................................................................االستئسار

284..........................................................................................الذئاب

284...................................................................................نباح الكالب

284...............................................................................نقب حلي الكلب

284..................................................................................خرزة السلوان

284........................................................................................االلتفات

284..........................................................................................البحرية

285..........................................................................................السائبة

285.........................................................................................الوصيلة

285..........................................................................................احلامي

285..........................................................................................زالماأل

286...........................................................................................امليسر


286....................................................................................نكاح املقت

287....................................................................................نريان العرب

287..................................................................................نار االستسقاء

287....................................................................................نار التحالف

287.......................................................................................نار الطرد

287.......................................................................................نار القرى

287......................................................................................نار اإلياب

287........................................................................................نار العار

288..........................................................................خيل العرب املشهورة

288.....................................................................................زاد الركب

288.........................................................................................الشوهاء

288...........................................................................................للطيما

288...........................................................................................اجلون

289..........................................................................................العباب

289............................................................................................شولة

289...........................................................................................النحام

289..........................................................................................املزنوق

289...........................................................................................األجبر

289.........................................................................................خصاف

289..........................................................................................السلس

289..............................................................................................زمي

289........................................................................................اليحموم

290...........................................................................................العصا

290.........................................................................................الضبيب

290...........................................................................................أطالل

290...........................................................................................الصفا

290..........................................................................................احلرون


290.......................................................................................ذو اخلمار

290.........................................................................................الشقراء

291............................................................................................قرزل

291..................................................................................سيوف العرب

291.......................................................................................ذو الفقار

291............................................................تاريخ مدين بن ابراهيم عليه السالم

291...........................................................شعيب بن عنقاء بن بويب بن مدين

292..............................................جاوروا بين إمساعيل باحلجازتاريخ اليهود الذين

293.........................................................................شريح بن عاديا اهلروين

294...............................................................ابنه السموأل بن شريح بن عاديا

294..............................................................................سعية بن السموأل

294.................................................................................ومن يهود خيرب

294.........................................................................أبو قيس دثار بن رفاعة

295........................................................ومن حصن القموص من حصون خيرب

295..................................................................الربيع بن أيب احلقيق اليهودي

295....................................................................ومن غريه من حصون خيرب

295..........................................................................................مرحب

296....................................................................كعب بن األشرف اليهودي

296...............................................................................................اخلامتة

297.............................................................................................الفهرس

To PDF: www.al-mostafa.com

Documents

نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب - ابن سعيد