بسم ال الرحن الرحيم

جـاهـلـيـةالقرن العشرين

تأليفالستاذ

ممد قطب

بسم ال الرحن الرحيم (أ ف ح"ك(م. ال(ج.اه$ل$ي5ة$ ي.ب'غ"ون و.م.ن' أ ح'س.ن" م$ن. الل-ه$ ح"ك(ما) ل$ق و'م% ي"وق$ن"ون )

صدق ال العظيم

جاهلية القرن العشرين

مق د;م.ةسيعجب الناس من العنوان... وسيستنكره كثيون!

القرن العشرون؟!... الضارة والدنية... العلم والكشوف... التنظيم والتنسيق...سيطرة النسان على الطبيعة... الذرة والصاروخ، كل ذلك جاهلية؟!

قوة من ال لغ له... وب تاريه ك ف غه ل يبل مة من العظ Iجا سان أو لغ الن قد ب ل والسيطرة والبوت مدى ل يلم به سكان الكوكب الرضي قبل عشرات من السني فقط؛ فضلI عن عشرات من القرون! فكيف نقول بعد ذلك إن النسان يعيش ف الاهلية

ف هذا القرن العشرين؟

و "القيم" الت يعيش ف ظلها البشر اليوم... الرية والتحرر... الخاء والساواة...الديقراطية والعدالة الجتماعية...

كيف بال نقول إن هذا العصر الذي نعيش فيه... عصر جاهلية؟!

* * * يسب الكثيون أن "الاهلية" فترة معينة من الزمن - كانت - ف الزيرة العربية

- قبل السلم.

أولئك " الطيبون"... الذين ل يادلون ف صدق ما وصف ال به الياة العربية قبلبعثة الرسول صلى ال عليه وسلم، ويؤمنون أنا كانت جاهلية حقا بالقياس إل السلم.

أما "البيثون" - تدفعهم دوافع غي إسلمية، من تلك الت قال عنها الرسول صلىل عصبية..." عا إ من د نا يس م سلم: "ل يه و ل عل هذا)1(ا ف Iكثيا يادلون فأولئك -

المر، منافحي عن الاهلية العربية وأنا ل تكن "جاهلية " كما وصفها القرآن! فقد كانلبيئة العربية "فضائل" و "قيم" ذاتية، و "معلومات" و "حضارة" مكتسبة من التصال ف الت قام با الستشرقون! وهم ثة ا بالرومان والفرس... ما كشفت عنه "الدراسات" الدي

1)

)

" ليس منا من دعا إل عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية ")أخرجه مسلم والنسائي وأبو داود.

)2(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ما دام شرين، قرن الع هذا ال ف مة ية قائ كون الاهل صورون أن ت ل ل يت باب أو من مقياسهم هو هذا القياس!

ناه ما ع لمر وك قع ا ف وا هو ما ية" ك ن "الاهل يدركون مع هؤلء وأولئك ل القرآن!

* * *ثأر خذ ال ية وأ ية البدائ ساذج والوثن شرك ال ف ال ية ظاهر الاهل بون يصرون م الطي والفاسد اللقية الت كانت سارية ف البيئة العربية... أي أنم يأخذون "مظاهر" الاهلية العربية على أنا هي "الاهلية" ذاتا، ومن ث يصرونا ف هذه الصورة الدودة، ف هذه الفترة العينة من التاريخ، ف هذه البقعة من الرض ف الزيرة العربية... ويظنون - من ث

- أنا مضت إل غي رجعة ف الزمان أو الكان!

ضارة" أو لم" أو "ال سمى "الع ما ي بل هي مقا ية" نون أن "الاهل لبيثون يظ واث من سانية!" و سية أو "الن ية أو السيا ية أو الجتماع يم" الفكر لادي" أو "الق قدم ا "الت

سول با ر نوه لت سلمية ا ي ال لدوافع غ لك ا مدفوعي بت - Iهادا سهم إج هدون أنف يكانوا قد نوا جهلء، ف ل يكو عرب توا أن ال كي يثب سلم - ل يه و ل عل صلى ا سلم ال يعرفون بعض العارف، ول متأخرين، فقد كانوا ملمي بشيء ما يسمونه الضارة وشيء من الدنية، ول خاوين من القيم، فقد كان لديهم من الفضائل: الكرم والشجاعة وإغاثة اللهوف وبذل النفس ف سبيل الشرف أو النخوة أو الكرامة أو ما شابه ذلك من المور، ومن ث فوصف القرآن لم بالاهلية ليس حقيقة تاريية! ومن ث كذلك فالقرن العشرون

ف نظرهم هو قمة الرتفاع البشري الذي يكن أن يلم به النسان...

لمر، قع ا ف وا هو ما ية" ك ن "الاهل يدركون مع نا ل ما قل هؤلء وأولئك ك ووكما عناه القرآن!

ليست الاهلية "صورة" معينة مدودة كما يتصورها الطيبون الذين يرون أنا فترة تاريية مضت إل غي رجوع، إنا هي "جوهر" معي، يكن أن يتخذ صوراI شت، بسبية" وإن اختلفت مظاهرها نا "جاهل لبيئة والظروف والزمان والكان؛ فتتشابه كلها ف أ ا

كل الختلف.

)3(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وليست هي القابل لا يسمى العلم والعرفة والضارة والدنية والتقدم الادي والقيملبيثون، سواء ها، كما يتصورها ا سانية على إطلق سية والن ية والجتماعية والسيا الفكر

بالنسبة للجاهلية العربية أو بالنسبة للقرن العشرين...

إنا الاهلية - كم عناها القرآن وحددها - هي حالة نفسية ترفض الهتداء بدى ال، ووضع تنظيمي يرفض الكم با أنزل ال: "أ�ف�ح�ك�م� ال�ج�اه�ل�ي�ة� ي�ب�غ�ون� و�م�ن� أ�ح�س�ن� م�ن

الل�ه� ح�ك�ماI ل�ق�و�م� ي�وق�ن�ون".

ست ل... ولي نزل ا با أ ل، والكم بدى ا تداء ل، واله فة ا بل معر هي إذن مقامقابل ما يسمى العلم والضارة الادية ووفرة النتاج!

* * * ول يقل القرآن قط إن العرب كانوا ف "جاهلية" لنم ل يعرفون الفلك والطبيعةيدان سية... أو لنم قاصرون ف م ظم السيا فون الن طب... أو لنم ل يعر ياء وال والكيم

النتاج الادي... أو لنم خلوا من بعض الفضائل، أو خلوا من "القيم" على الطلق!

مي هل العل من ال بديل نوع! ال فس ال من ن بديل طاهم ال لك لع لم ذ قال لو وسي من الهل السيا بديل ل! وال ية... إ ية وطب ية وكيميائ ية وطبيع ية فلك مات" علم "معلو نظريات سياسية مدروسة مفصلة! والبديل من القصور ف النتاج الادي توجيهات لزيادة النتاج أو لتحسينه! والبديل من نقص بعض الفضائل وبعض القيم مزيداI من هذه وتلك

مطلقة من أي ارتباط...!

ولكنه ل يقل لم ذلك، ول يكن البديل الذي أعطاهم إياه شيئاI من ذلك كله...)2(.

إنا قال لم إنم جاهليون لنم يك¡مون أهواءهم ويرفضون حكم ال... وأعطاهمالبديل من الاهلية... السلم.

ية، بل للجاهل قرآن الياة البشرية... وهو القا به ال لذي يقيس ياس ا فذلك هو القسواء جاهلية العرب أو أية جاهلية غيها ف التاريخ...

2)

)

به ال من) لذي طل بديل ا حقا لقد وجد ذلك كله نتيجة "البعث" السلمي، ولكنه ل يكن هو الالناس ليخرجوا من الاهلية!

)4(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ولقد قص القرآن عن "حضارات" كثية ف أمم خيالية، كانت - ول شك - أكثرية لنا ل لك اعتبها السلم جاهل هم السلم، ومع ذ نزل علي عرب حي من ال Iتضرا تتدي بدى ال: "أ�و�ل�م� ي�س�ي�وا ف�ي ال�أ�ر�ض� ف�ي�ن�ظ¤ر�وا ك�ي�ف� ك�ان� ع�اق�ب�ة¤ ال�ذ�ين� م�ن� ق�ب�ل�ه�م� ك�ان�وا أ�ش�د� م�ن�ه�م� ق¤و�ةI و�أ�ث�ار�وا ال�أ�ر�ض� و�ع�م�ر�وه�ا أ�ك�ث�ر� م�م�ا ع�م�ر�وه�ا و�ج�اء¦ت�ه�م� ر�س�ل¤ه�م� ب�ال�ب�ي¥ن�ات� ف�م�ا ك�ان� الل�ه� ل�ي�ظ�ل�م�ه�م� و�ل�ك�ن� ك�ان�وا أ�ن�ف¤س�ه�م� ي�ظ�ل�م�ون� * ث¤م� ك�ان� ع�اق�ب�ة� ال�ذ�ين� أ�س�ا̈ءوا الس§وأ�ى أ�ن

ك�ذ�ب�وا ب�آيات� الل�ه� و�ك�ان�وا ب�ه�ا ي�س�ت�ه�ز�ئ¤ون".

يوا سابقة، ل ية" مر "جاهل ف أ ظر ل الن لاهليي" إ عرب "ا قرآن ال يوجه ال نا فه نتائجها ويذروها، فل يكذبوا بآيات ال، بل يؤمنوا با ويهتدوا، وإن كان ل يستخدمهؤلء لاهليي: عرب ا قول لل مدلولا، وي ستخدم فإنه ي يد، ية" بالتحد فظ "الاهل نا ل ه مثلكم ف الاهلية، وإن كانوا أكثر منكم قوة وتعمياI للرض و "حضارة" و "مدنية"... فخي لكم أن ترجوا من الاهلية - الت تشملكم وتشمل تلك "الضارة" النحرفة سواء

- بأن تدخلوا ف هدى ال وتصبحوا مسلمي...

* * *مي يرفض ل، ووضع تنظي بدى ا تداء سية ترفض اله لة نف ية - إذن - حا الاهلباختلف لف تائج تت لذا النراف، ن ية تائج التم صيبها الن ث ت ل... نزل ا با أ الكم لة شر وشقاء، وقلق نا اضطراب ف حياة الب فق ف أ ها تت صورة النراف ومداه... ولكن

وتدمي وعذاب...

ومن ث فهي ليست مصورة ف الاهلية العربية ول ف فترة من الزمن معينة... وإناف أي كذلك جد ما تو كان... ك ف أي م قت و ف أي و جد كن أن تو لة ي هي حا "مستوى" من العرفة و "الضارة" والتقدم الادي والقيم الفكرية والسياسية والجتماعية و "النسانية!"... إذا كانت هذه كلها ل تتدي بالدي الربان، وتتبع أهواءها وترفض أن

تتبع ما أنزل ال.

وإن "الاهلية" و "الوى"... سيان.

فالذين يتبعون أهواءهم يرفضون أن يتبعوا ما أنزل ال... وهم حينئذ ف "الاهلية" لذا السبب عينه: لنم يرفضون هدى ال... أي²اI كان مبلغهم من العلم البشري ومبلغهمصادي... وهم ماعي والقت سي والجت لادي والتنظيم السيا قدم ا سمى الضارة والت ما ي

كذلك عرضة للنتائج التمية لذه الاهلية... من اضطراب وشقاء، وتفتت وحرمان...

)5(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ومن ث فليس العرب وحدهم هم الذين كانوا يعيشون ف الاهلية، قبل السلم،وإنا كذلك كل قوم انرفوا عن الدي الربان، واتبعوا الهواء...

* * * والذين يظنون أن الاهلية هي جاهلية العرب قبل السلم وحدها... نب أن نبي

لم حقيقة الاهلية، ليتبينوا نوح الياة الت يعيشونا ف القرن العشرين!

لم قول نب أن ن صبية - من الع بدافع ية - ية العرب عن الاهل نافحون لذين ي والن سهم ف ما أجهدوا أنف سبيل... فمه هذا ال ف بذلونه لذي ي هد ا من الهد الا طامنوا ييم مي، والتنظ قدم العل من الت غوا قد بل جاهليتهم ف عرب موا أن ال ستطيعوا أن يزع يلك مع ذ شرين! و قرن الع ضارة ال ته ح ما بلغ ية يم" الفكر ماعي و "الق سي والجت السيامن Iنا شر قر عة ع بل أرب جاهليتهم ق ف عرب من ال جاهليته ف شع شرون أب فالقرن العية ف تاريخ البشر على قع - أبشع جاهل ية القرن العشرين - ف الوا الزمان، بل إن جاهل

ظهر الرض.

ناI مسوسة فجة بد أوثا غور! تع بة ال ية ساذجة قري ية جاهل ية العرب قد كانت الاهل لناI من السلوك، منحرفة... نعم... ولكنه انراف ناI من التصور وألوا ساذجة! وتارس ألواما كان من بطش قريش وكيدها وحرصها على "مصالها" و ساذج غي عميق! وكل "سيادتا"، ووقوفها ف طريق الق والعدل الزليي من أجل هذه الصال وتلك السيادة...كل ف Iجودا لوهر مو يث ا من ح كن يد - وإن ي طش والك هذا الب من كان ما كل جاهلية، قدية أو حديثة - إل أنه كان يتخذ صورة بسيطة غي معقدة، صرية على كل التوائها، مباشرة على كل تابثها، ذلك أن الفساد ل يكن ف أصل الفطرة بقدر ما كان ف مظهرها الارجي... فما هو إل أن عرك الق القشرة الارجية الزائفة حت استسلمت

الفطرة للحق الزل، وانابت الظلمات...

أما الاهلية الديثة فشأنا أوعر، وأخبث، وأعنف...

إنا جاهلية "العلم"!

جاهلية البحث والدراسة والنظريات!

جاهلية النظم الستقرة التعمقة ف التربة!

)6(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

جاهلية التقدم الادي الفتون بقوته، الزهو با وصل إليه من آفاق!

جاهلية الكيد النظم الدروس الخطط الوج�ه لتدمي البشرية... على أسس علمية!

جاهلية ل مثيل لا ف التاريخ...

* * *شرون... قرن الع ها ال يش في لت يع ظاهرة" ا هذه "ال سة تاب م�ع�ن�ي² بدرا هذا الك و

ظاهرة الاهلية...

سلوكهم شر و صورات الب ف ت ساتا ها، وانعكا سبابا، وملم سة أ ي² بدرا م�ع�ن�الواقعي، ونتائجها ف حياتم، ومستقبلها.

ف سواء يه، يش ف لذي نع قع ا من الوا ها ستمدة كل سة م هذه الدرا ف شواهدنا والشرق أو الغرب...

شواهد من كل الرض...

وهدفنا من هذه الدراسة هو تصحيح التصور وتصحيح السلوك، هو كشف هذه الاهلية الت تفت الناس باسم "التقدم" و "التطور" و "الضارة" و "الدنية"... حت يفيئوا

إل أنفسهم، ويعرفوا حقيقة الوة الت ينحدرون إليها، وهم يسبون أنم مهتدون...

وهدفنا كذلك التبشي بستقبل البشرية...

الستقبل الذي نؤمن به... حي يرج الناس من الظلمات إل النور...

وأنا أعلم بطبيعة الال أن هذا المر ل يصنعه كتاب... ول ألف كتاب!

ولكن هنا أسجل أمرين اثني:

أنن أومن حقا بأن "الكلمة" ل يكن أن تضيع... وإن تافتها الذان فترةأولما:من الزمان...

)7(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

أنن أومن بأن هذا التحول من الظلمات إل النور قد بدأ بالفعل!والثان:

بدأ ف الظلمات الالكة بصيص من النور... أراه رأي العي... وعلى ضوئه أكتبهذا الكتاب.

وال الوفق لا يريد.

ممد قطب

)8(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

تهيدإذا عرفنا أن الاهلية ليست فترة من الزمن مدودة ف ثنايا التاريخ...

وإذا عرفنا أنا ليست القابل لا يسمى بالعلم والضارة والدنية والتقدم الادي...إل...

وإنا هي رفض الهتداء بدى ال ورفض الكم با أنزل ال...

عن حديث يؤ - لل عض الته سنا - ب نا ونفو يأت أذهان قد ت هذا وذاك ف نا إذا عرفجاهلية القرن العشرين!

نا ف طوفا ثة ية الدي خذتم الاهل من أ كثيين لن يؤ"... عض الته قول "ب نلذي عم ا ية" فن ـ "الاهل هذا مقصدكم ب كان لون: إذا ساخرين، يقو تافهم سيهزون أك نن فيه! إننا راضون عنها كل الرضا، ولو سيتموها جاهلية! بل نن حريصون عليها كل الرص، نرفض أن نتخلى عنها ونعود إل "هدى ال"! فقد كان "هدى ال" هو الهلضر مدين... لنتح نه عا نا م قد خرج نن ية... و طاط والمج تأخر والن فة وال والرا

ونتمدن... ونرج من الظلمات إل النور...! كل! الاهلية أحب إلينا ما تدعوننا إليه!

وصدق ال العظيم إذ يقول: "ف�اس�ت�ح�ب§وا ال�ع�م�ى ع�ل�ى ال�ه�د�ى".

قول: "ك�ذ�ل�ك� ق�ال� ال�ذ�ين� م�ن� ق�ب�ل�ه�م� م�ث�ل� ق�و�ل�ه�م� ت�ش�اب�ه�ت يم إذ ي ل العظ وصدق اق¤ل¤وب�ه�م..."، فالاهليون صنف واحد من البشر على مدار التاريخ!

* * *عد ل ي ثة... ية الدي عن الاهل يؤ للحديث عض الته نا ونفوسنا ب يأت أذهان قد ت ل الوضوع عجيباI ول مستنكراI كما بدا لول وهلة، ولكنه ما زال بعد ف حاجة إل كثي

من التوضيح...

بل هو ف حاجة إل بيان مستفيض يستغرق هذا الكتاب كله وكتباI أخرى كثيةلن يشاء!

)9(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ية - أنا تستنكر هدى ال، وتستحب العمى على ية - كل جاهل إن عقدة الاهلهو الضرر لدى من ا يه ما ت�د�ع�ى إل هو الي الض، وأن يه هي ف ما لدى، وتزعم أن ا

والسران!

عد أن ضطراب، إل ب شقوة وا نراف و ضلل وا من يه هي ف ما لا ستبي ول ينور... بعد أن تعود إل استقامة الفطرة على تتدي... بعد أن ترج من الظلمات إل ال

هدى ال...

شقوة نراف و ضلل وا من عانونه ما ي ناس نبي لل تاب أن هذا الك ف نا ومهمتواضطراب... وصلة هذا كله بابتعادهم عن هدى ال...

ولن يكون المر سهلI على نفوسهم ول أفهامهم! فقد تعودت الاهلية أن تبث فنفوس أهلها ألواناI كثية من النراف ف التصور وف السلوك:

يه من تصورات ومن سلوك! ما هم عل تارة تقول لم إنم ل يالفون ال في فهي وإن ال قد أقر هذا الذي يصنعونه أو أمر به!

وتارة تقول لم إنه ل بد لم فيما يري من انراف ف التصور وف السلوك، فهوأمر "حتمي" ل يلكون رده ول تغييه!

وهي دائماI تفسر لم المر من كل زاوية إل الزاوية الت ييء فيها ذكر ال وما أمر به ال! فقوة ما - من قوى الرض - هي الباغية، وقوة ما - من قوى الرض - ينبغيهذا الوضع قوة أو هذه ال قاس كن دون أن ت عدل... ول غي أن ي ما ينب تل، ووضع أن تقا

بقياس ال... لنه ليس داخلI ف الساب!

يه - أن هذا ليس ناس - حي يفيئون إل أنفسهم ويتيقظون لا هم ف وسيعجب الشأن الاهلية الديثة وحدها مع الناس! وإنا هو شأن كل جاهلية ف ثنايا التاريخ!

ل�ذ�ين ه�ا"، " س�ي�ق¤ول¤ ا ن�ا ب� ه� أ�م�ر� ن�ا و�الل� ه�ا آب�اء¦ ق�ال¤وا و�ج�د�ن�ا ع�ل�ي� Iل¤وا ف�اح�ش�ة "و�إ�ذ�ا ف�ع�أ�ش�ر�ك¤وا ل�و� ش�اء¦ الل�ه� م�ا أ�ش�ر�ك�ن�ا و�ل آب�اؤ�ن�ا"، "...".

فالاهليات تتلف ف صورتا الادية والبيئية... ولكنها ل تتلف كثياI ف تصوراتاوف أفاعيلها على مدار التاريخ!

)10(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وأي²اI كان المر، فلن يد الناس من السهل عليهم أن يتبينوا ما هم فيه من انراف؛ل - ل؛ أو أن هدى ا عادهم عن هدى ا من ابت تبينوه - ناشئ هذا النراف - إذا وأن من يه هم ف ما هم لك أن يرج نه - ي عد ع من الب شئ هم نا تبينوا أن انراف حت إذا اضطراب وشقوة وأل وعذاب... إل الستقرار والطمأنينة والسعادة والرضوان... ويلك

حلولI لشكلتم الت عق�دوها على أنفسهم با هم فيه من جاهلية وانراف!

ية بذلته الاهل لذي يد ا عد الهد اله لى نفوسهم، ب سهلI ع لك ناس ذ يد ال لن كل من خلل لم ياة سي ال هداه، وتف من هم ل، وتنفي عن ا عادهم ف إب ثة الدي

التفسيات إل التفسي الربان الذي أنزله ال!

يان! ول هي حائل حقيقي يول ولكن صعوبة المر لن تقعدنا عن تقدي هذا الب بي الناس وبي الهتداء إل الق! فالناس - على غي ما توحي إليهم الاهلية الديثة -عد أن كون - ب تبينوه، ويل حق في لوبم لل حوا ق ف لظة أن يفت كون ية - يل كل جاهل و

يعرفوه - أن يبوه؛ وأن يعملوا به وياهدوا فيه!

* * *لن يصدق الناس ف بادئ المر!

لن يصدقوا أن ما هم فيه اليوم من اضطراب يشمل وجه الرض قد نشأ من بعدهمعن ال!

ثة إن "رأس الال" هو السبب ف هذه الشقوة، أو ية الدي فقد أوحت إليهم الاهلنه "الضغط نه "التناقضات التمية" أو أ نه "اللكية الفردية" أو أ نه "صراع الطبقات" أو أ أ القتصادي" أو ... أو ... ول تقل لم مرة واحدة إن ال أو سنة ال أو منهج ال ذو صلة

قريبة أو بعيدة بواقع الياة!

ثة أيا سخرية من أي تفسي للحياة ف صعودها أو ية الدي بل لقد سخرت الاهل هبوطها، ف سعادتا أو شقائها، يفسر المر بسنة ال أو منهج ال! وحرصت على إبعاد كل ما يتصل بال جلة عن نفوس الناس وأذهانم وهم يتناولون واقع الياة، سواء ف عال

التطبيق أو ف عال النظريات!

وفوق ذلك فقد ربطت بي ال ومنهجه، وبي العصور الوسطى وعصور الظلم!كما ربطت بي العلم ومنهجه، وبي البعد عن منهج ال!

)11(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لذلك لن يصدق الناس ف يسر ف بادئ المر!

* * *ومنهجنا ف هذا البحث أن نبي للناس:

كيف نشأت الاهلية الديثة... صفحة من التاريخ.أول):

ملمح الاهلية الت يعيشون فيها... صفحة من الاضر.ونبي لم ثانيا):

سة ف السيا سلوك، صور وال ف الت ،Iعا ياتم جي ف ح ية مح الاهل بع مل ث نتت والقتصاد، والجتماع وعلم النفس، والخلق والفن، وكل ما تشمله الياة من نشاط،

صفحة من الواقع.

ث نبي لم أخياI كيف كانت تصبح هذه المور كلها لو أنم ساروا على منهجبار كله، ويستووا ال، وكيف يكن ف هذه اللحظة - إذا إرادوا - أن ينفضوا عنهم الغ

على الطريق النظيف الصاعد على هدى من ال... صفحة من المل ف الستقبل.

وفيما يلي من الفصول بيان لذه الصفحات...

)12(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

صفحة من التاريخللجاهلية تاريخ قدي ف الرض... كما لليان!

كلها يرجع إل النسان الول - إل آدم - وإل بنيه...

وكلها يرجع إل الطبيعة البشرية ذاتا، ف ازدواجها، وقابليتها للضلل والدى، وللجاهلية والعرفان: "و�ن�ف�س� و�م�ا س�و�اه�ا، ف�أ�ل�ه�م�ه�ا ف¤ج�ور�ه�ا و�ت�ق�و�اه�ا، ق�د� أ�ف�ل�ح� م�ن� ز�ك�اه�ا،

."Iو�إ�م�ا ك�ف¤ورا Iو�ق�د� خ�اب� م�ن� د�س�اه�ا"، "و�ه�د�ي�ن�اه� الن�ج�د�ي�ن�"، "إ�ن�ا ه�د�ي�ن�اه� الس�ب�يل� إ�م�ا ش�اك�را

فكل ما يدث من البشر على الرض، وكل ما يدث لم، إنا يري على هذه السنة اللية الت خلقت النسان مزدوج الطبيعة، قابلI للهدى وقابلI للضلل، ول يدثخروج كان لل سنة ول إم هذه ال لى خروج ع هم، له، ول يدث من تاريهم ك ف شر للب

.)3(عليها ف وقت من الوقات!

لدى أو ضعي: ا هذين الو حد عن أ يرج لرض ل لى ا له ع شر ك يخ الب وتارالضلل... السلم أو الاهلية!

ويتطور البشر على الرض تطورات شت...

يتطورون بالعن القيقي الستقيم للكلمة، أي أنم ينمون وينضجون ويتكاملون...).4(أو يتطورون بالعن الزائف النحرف، أي ينحرفون عن سواء السبيل

لادي قدم ا لبيئة والت شت... تلئم ا "Iصورا لك " هذا وذ طورهم ف ت خذون ويت والعلمي والستوى الجتماعي والقتصادي والسياسي... ولكنهم ف كل تطوراتم، وف كل الصور الت يتخذها تطورهم، ل يرجون عن وضعي اثني ل يوجد لما ثالث: إما

الدى وإما الضلل... إما السلم وإما الاهلية!

باط بي الاهلية وبي الزمان والكان، كما ومن ث ينتفي - ف وضوح - أي ارتينتفي أي ارتباط بينها وبي مستوى "العلم" والتقدم الادي والضارة والدنية والتنظيم...

3)

)

انظر كتاب "دراسات ف النفس النسانية".)4)

)

انظر كتاب "التطور والثبات ف حياة البشرية".)

)13(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

والدى كله جوهر موحد... والاهلية كلها جوهر موحد... ث تتلف بعد ذلكالصور والشكال.

الدى هو العرفة بال، واتباع هداه...

فن سة وال ماع والسيا صاد والجت ف القت - Iشكال ية أ لدى والاهل خذ ا ث يت والعلم... إل - تناسب ما بلغ إليه "العقل" البشري ف احتكاكه بالكون الادي من حوله،

وما بلغت إليه "التجربة" ف التنظيم والتنسيق والربط بي متلف العوامل ف الياة.

من لة ية حا ف أ ل، لم... إ فن والع سة وال ماع والسيا صاد والجت يرج القت ول حالتا " التطورة " عن أحد وضعي اثني: إما الدى وإما الضلل... إما السلم وإما

الاهلية!

من ي طور " مع ي " ية وب ي الاهل باط ب ف وضوح - أي ارت في - نا ينت من ه وأطوار النسان أو أطوار التاريخ!

* * *ولن نتتبع هنا كل صفحات التاريخ... فذلك أمر مستحيل!

ولكننا نأخذ أمثلة منها تبي هذه القيقة الت أهلتها الاهلية الديثة إهالI متعمدالتفصل بي الناس وكل ما يربطهم بال ف واقع الياة!

صادياتم ياتم واقت شمل اجتماع ياة... ي شامل للح يم جد - تنظ نذ و لدين - م المر ثة - ية الدي صت الاهل قد حر يدتم، و جدانم وعق شمل و ما ي ستهم... ك وسيالدين ل يكن قط موكلI بغي قة، وتزعم أن ا ما بعد - على أن تنفي هذه القي سنبينه في

الوجدان والعقيدة، وأنه ل شأن له بالتشريع للحياة!

فأما العقيدة فهي ثابتة ل تتغي... ال هو الالق، وال هو العبود... (وإن اختلفت"صور" العبادة من دين إل دين على مدار التاريخ).

وأما الشريعة فقد تدرجت مع الناس ف نوهم ونضوجهم، من البساطة إل التعقيد،ي�و�م عال: "ال� قال ت يوم Iشريعة يدةI و لدين عق مل ا حت اكت صيل... ل التف يم إ من التعم و

.أ�ك�م�ل�ت� ل�ك¤م� د�ين�ك¤م� و�أ�ت�م�م�ت� ع�ل�ي�ك¤م� ن�ع�م�ت�ي و�ر�ض�يت� ل�ك¤م� ال�أ�س�لم� د�ينا"

)14(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

سل ما أر عاقبي... كل جاورين ومت ية مت لدى والاهل جد ا يخ و مدار التار لى وعمن فة طوار " متل ف "أ لدى لى ا ناس ع ستقام ال حي... فا ل و ند ا من ع نزل سول و رلدى كان ا خرى... ف طوار أ تا أو ف أ لطوار ذا هذه ا ف ية ل الاهل تدوا إ حياتم، وار وكانت الاهلية ف كل مرة متناسبي ومتناسقي مع "طور " الياة الذي وجدا فيه: "و�إ�ل�ى م�د�ي�ن� أ�خ�اه�م� ش�ع�ي�باI ق�ال� ي�ا ق�و�م� اع�ب�د�وا الل�ه� م�ا ل�ك¤م� م�ن� إ�ل�ه� غ�ي�ر�ه� ق�د� ج�اء¦ت�ك¤م� ب�ي¥ن�ةÍ م�ن� ر�ب¥ك¤م ف�أ�و�ف¤وا ال�ك�ي�ل� و�ال�م�يز�ان� و�ل ت�ب�خ�س�وا الن�اس� أ�ش�ي�اء¦ه�م� و�ل ت�ف�س�د�وا ف�ي ال�أ�ر�ض� ب�ع�د� إ�ص�لح�ه�ا ذ�ل�ك¤م� خ�ي�رÏ ل�ك¤م� إ�ن� ك¤ن�ت�م� م�ؤ�م�ن�ي�، و�ل ت�ق�ع�د�وا ب�ك¤لÎ ص�ر�اط� ت�وع�د�ون� و�ت�ص�د§ون� ع�ن� س�ب�يل الل�ه� م�ن� آم�ن� ب�ه� و�ت�ب�غ�ون�ه�ا ع�و�جاI و�اذ�ك¤ر�وا إ�ذ� ك¤ن�ت�م� ق�ل�يلI ف�ك�ث�ر�ك¤م� و�ان�ظ¤ر�وا ك�ي�ف� ك�ان� ع�اق�ب�ة

ال�م�ف�س�د�ين".

فهذه رسالة شعيب إل قومه: عقيدة وشريعة، العقيدة الثابتة الت ل تتغي: "اع�ب�د�واف�أ�و�ف¤وا ال�ك�ي�ل صادية: " طاI اقت شمل خيو سطة، ت شريعة مب ه"، و ه� غ�ي�ر� م� م�ن� إ�ل� ه� م�ا ل�ك¤ الل�ف�ي سية: "و�ل ت�ف�س�د�وا ية وسيا طاI اجتماع ن� و�ل ت�ب�خ�س�وا الن�اس� أ�ش�ي�اء¦ه�م"، وخيو و�ال�م�يز�ا ال�أ�ر�ض� ب�ع�د� إ�ص�لح�ه�ا... و�ل ت�ق�ع�د�وا ب�ك¤لÎ ص�ر�اط� ت�وع�د�ون� و�ت�ص�د§ون� ع�ن� س�ب�يل� الل�ه� م�ن� آم�ن

ب�ه..."على قد " الطور " القتصادي والجتماعي والسياسي الذي كانوا يعيشون فيه.

لى سية ع ية والسيا صادية والجتماع ناس حياتم القت ظم بعض ال طور ن هذا ال وف هدي شريعة ال فكانوا مؤمني، أو كانوا "مسلمي" بالعن الشامل للسلم، وأب آخرون - من قوم شعيب أنفسهم - أن ينظموا حياتم على هدى الشريعة فكانوا على الاهلية،

وكل السلم والاهلية كان على مستوى "الطور" الذي يعيشه الناس ف ذلك الي.

ث... جاء موسى عليه السلم ونزلت عليه التوراة فيها هدى ونور... فيها العقيدةنو سب لت تنا شريعة ا ها ال يه... وفي له غ من إ كم ما ل ل بدوا ا ي: اع لت ل تتغ تة ا الثابسية ية وسيا صادية واجتماع شريعات اقت ها ت مة، في لة وحكو ظم ودو مع من ل مت شرية إ البمتلفة وشاملة: البيع والشراء، والزواج والطلق، والرية والعقاب، ونظام الدولة... إل.

وف هذا الطور كذلك نظم بعض الناس حياتم القتصادية والجتماعية والسياسية على هدى شريعة ال فكانوا مؤمني ومسلمي، وأب آخرون - من قوم موسى أنفسهم -ية سلم والاهل ية... وكل ال لى الاهل كانوا ع شريعة ف هدى ال لى ياتم ع موا ح أن ينظ

كان على مستوى التطور الذي يعيشه الناس ف ذلك الي.

لم حل توراة، ولي من ال يديه ي لا ب Iسلم بالنيل مصدقا يه ال سى عل جاء عي ث توراة وامتداداI لا... ماI لل لذي حرم عليهم، فكان من حيث العقيدة والشريعة إتا بعض اسلم خذ ال ية، وأ لى الاهل كانوا ع خرون ف ب آ سلمي، وأ مؤمني م كانوا قوم ف عه فتب

والاهلية كلها صورة الطور الذي يعيشان فيه.

)15(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ث جاء السلم...

واكتمل الدين وتت نعمة ال على البشرية...

لت ل تة ا جاء السلم عقيدة وشريعة ككل دين جاء من عند ال... العقيدة الثاب تتغي: اعبدوا ال ما لكم من إله غيه، والشريعة التطورة ف آخر صورها... الصورة التها، شرية كل لت وضعها ال على مستوى النضج للب ها، وا شرية كل أرادها ال لستقبل الب وصاغها بيث تشمل كل دقائق حياتم، وتسي مع كل نوهم و "تطورهم " حت يرثثابت ضية ال عن ق تاب هذا الك ي ف غ صيل تدثت بالتف قد ها، و ما علي لرض و ل ا ا والتطور ف حياة النسان، وكيف عال السلم المرين معاI بيث ل ترج الياة البشرية

شريعاته فاهيم السلم وت عن م ها " من "تطور ية لظة قل الكتب)5(ف أ سن ن لن يت ، و الخرى ف هذا الكتاب! ولكنا سنعود إل هذا الوضوع بالديث الفصل ف موضعه من

هذا البحث...

وقد آمن بالسلم قوم فأصبحوا مؤمني مسلمي... وأب قوم آخرون فأصبحوا فالاهلية... منذ ذلك الي...

لت مضت منذ ميء عة عشر قرناI ا و "تطورت" الياة أو "تغيت" ف خلل الرب السلم... وظل الناس ف كل الرض فريقي ل ثالث لما: مسلمي أو جاهليي... كل ف "الطور" الذي يعيش فيه، وعلى مستوى ذلك الطور ومقتضياته... إما قوم يعرفون ال حق معرفته فيهتدون بديه ويتكمون إل شريعته ف تفصيلت حياتم كلها، فأولئك هم السلمون؛ وإما قوم ل يعرفون ال حق معرفته، فل يهتدون بديه ول يتكمون إل شريعتهسهم سمون أنف من ي يديا " سيا" أو "تقل كانوا " ر لو لاهليون - و هم ا فأولئك

مسلمي...! -

* * *تلك أمثلة من التاريخ... تبي حقيقة واضحة.

فالياة كلها ل ترج عن أحد وضعي: إما الدى وإما الضلل... إما السلم وإماالاهلية.

5)

)

اقرأ بالتفصيل فصل " السلم وحياة البشرية " ف كتاب "التطور والثبات ف حياة البشرية".)

)16(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

والطوار كلها تتشكل ف أشكال متلفة، جيلI بعد جيل، ولكنها تتشكل ف داخل أحد هذين الطارين اللذين ل ثالث لما: الدى أو الضلل... السلم أو الاهلية، فليسته هو الذي يدد الدى أو الاهلية... وإنا الطريق الذي ينهجه هذا الطور هو الطور ذا الذي يدد مكانه: إن كان ف إطار الدى أو إطار الاهلية، ومن جانب آخر فليس الدىناI من حياة البشرية، ول الاهلية كذلك، وإنا ها داخلن ف كل الطوار من طوراI معي

البدء إل النتهاء...

تلك المثلة الت ذكرناها من التاريخ، ليست هدفنا القيقي ف هذا الفصل! إنا هي تقدمة ضرورية لتوضيح ما نريد أن نعرضه ف هذه الصفحة من التاريخ... أما هدفنا فهو عرض تاريخ الاهلية الديثة: كيف بدأت؛ ولاذا سارت ف خطها الذي سارت فيه حتشعبت ها حت تضخمت وت لت نفخت في مل ا شرين؛ والعوا قرن الع هذا ال ف ستفحلت ا

وملت واقع البشر كله ف هذا اليل...

* * *مرد كا بذاتا - وأمري كن ل ي لرض... إن كل ا لى بة ع هي الغال يوم با ال أورو

امتداد لا - فبحضارتا ومفاهيمها وتصوراتا وعقائدها.

وتاريخ أوروبا كله تاريخ جاهلية متصلة اللقات!

منذ القدم كانت الاهلية اليونانية والاهلية الرومانية...

ث كانت جاهلية العقيدة الرفة ف العصور الوسطى...

ية ل الاهل تداد إ ها - ار لت هي - ف جانب من ثة، ا ية الدي وأخياI كانت الاهلستغلته ية وا ستحدثته الداروين ية ا ف الاهل طور" خر "ت جانب آ ف ية، و ية الرومان اليونان

عبقرية التدمي من جانب اليهود...

وإذ كان موضوعنا الرئيسي ف هذا الكتاب هو الاهلية الديثة... فإننا سنمر مردمن قي ذلك ما يل ية العصور الوسطى، بقدار ية العصور القدية وجاهل مرور على جاهلقة ف لا جذورها العمي كانت نا جأة، وإ بت ف ل تن لت ثة، ا ية الدي الضواء على الاهل

التربة الوروبية وف أعماق التاريخ!

)17(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

* * *ية قي " للحضارة " الوروب ها الساس القي ية ية الرومان ية والاهل ية اليونان الاهل العاصرة! ذلك ما تعترف به الصادر الوروبية ذاتا، وإن كانت بطبيعة الال ل تسميها

جاهلية، وإنا تسميها حضارة.

ضارة من ال جدا - Iكثيا بل - Iكثيا ثة ية الدي فادت "النهضة" الوروب قد أ ول السلمية، كما تقول الصادر الوروبية ذاتا، ولكنها - كما سنبي ذلك ف موضعه من هذا الفصل - ل تسر على الط السلمي ول الط الربان عامة با أفادته من الضارة السلمية، بل صبغت ذلك بالصبغة اليونانية الرومانية، وعادت إل وثنيتها الول، يغشيها غشاء رقيق من السيحية - كما صورتا الكنيسة الوروبية - غشاء ظل يرق رويداI رويدا

حت تزق نائياI ف أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين...

ومن ث يسن أن نلم ببعض ملمح الاهلية اليونانية والرومانية قبل التعرض لاهليةالقرن العشرين.

كانت الاهلية اليونانية تتوي فنوناI وفلسفات ونظريات سياسية وتريدات علميةنظرية.

وتراثها ف هذه الوانب تراث كبي...

جوانبه، كل ف نان لتراث اليو بع ا ثة بتت ضتها " الدي ف "ن با يت أورو قد عن ونه تات م لذي تق ي ا لنه الع ياته... ل أدق جزئ صه إ ضة، وتفصي سة مستفي سته درا ودرا

أوروبا ف عصرها الديث.

وما من شك ف أنه كان "جهداI " بشريا رائعاI، ف تعدد جوانبه واتساع آفاقه...

نا أن ناسب الغريق على جوانب نقص نا أن نبخس الناس أشياءهم! وما ب وما بقو²م من معلمÓ ي هدوا جهدهم، ول يكن لم قد اجت نراف... ف ف تفكيهم أو جوانب اهذا موا هم - أن يقو² سعهم - بفرد ف و كان يه، ول صواب ف ل ال هم إ هم ويرد انراف

النراف...

)18(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وإنا نريد فقط - بغي لوم موجه إل أحد - أن نبي جوانب النراف ف التراث اليونان - والنراف سة دائمة من سات الاهلية - لنا تفيدنا ف تبي ملمح الاهلية

الديثة، الت تستمد غذاءها من ذلك التراث.

هدوا لذين اجت قدمي، ا من أولئك ال حد حد... أ ل أ موجه إ لوم ي قول: بغ نهم خذون عن لذين يأ لوم أولئك ا من ال لي هديهم، ولكن²ا ل ن من ي يدوا ل هدهم و ج

انرافهم - ف الاهلية الديثة - بغي مبر للنراف... إل شهوة النراف!

وف التراث اليونان أشياء كثية نافعة دون شك... كما ف التراث الصري القديكن ل، ول صين... إ ندي وال لتراث ال قدي وا سي ال لتراث الفار قدي وا ب ال لتراث العر وا

هناك أمرين يستحقان التنبيه ف هذا الشأن:

لول: غة شديدة ف تضخيما بالغت مبال قد ثة - ها الدي با - ف جاهليت أن أوروحواله - ف جيع أ نه - ناس أ لت لل حت خي² با! - ها لورو صباI من نان - تع لتراث اليو اصد�ق أو ته في للي ذا لوحي ا ها ا قاس إلي لت ي مة ا بل الق مة... عدها ق يس ب لت ل مة ا القيكذ¡ب - وهو غالباI يكذ¡ب! - لنه الك الصادق الذي ل يوجد أصدق منه ف الوجود!

ثان: لتراث الصريال نا ببعض ا لتراث - كإعجاب نا ببعض جوانب هذا ا أن إعجاب القدي أو الفارسي أو الندي أو الصين - ل ينبغي أن يكون معناه إعطاء هذا التراث قيمة "مطلقة"! فإنا يقاس دائماI إل وقته، ول ينبغي أن يكون معناه كذلك استيحاء هذا التراثستيحائها ف ا نن نا عذر ل كن ل ها، ول عذر في لا كان با لت ر ية ا فاته الاهل ف انرا

واتباعها، بعد إذ خرجنا - أو ينبغي أن نكون قد خرجنا - من الاهلية إل النور!

وعلى هذا الساس نعرض انرافات التراث اليونان... أو الاهلية اليونانية.

ل! أو ي ا شر وب ي الب صراع ب كرة ال لت أوحت - ورسخت - ف ية ا هذه الاهل"اللة"!

وبصرف النظر عن العتقاد بتعدد اللة - وهو سة كل جاهلية، قدية أو حديثة، سواء كانت اللة مادية مسوسة أو معنوية، وسواء أكان هذا العتقاد مباشراI وواضحاI أم ضمنياI وخافياI - بصرف النظر عن التعدد ف ذاته، فقد أضافت الاهلية اليونانية إليه فكرة

العداوة الضارية بي البشر وأولئك اللة الزعومي...

وخي مثال لذلك أسطورة بروميثيوس، سارق النار القدسة.

)19(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ناس من لله "زيوس" يستخدمه ف خلق ال يثيوس " كائن أسطوري كان ا " فبوم الاء والطي، وقد أحس بالعطف نو البشر، فسرق لم النار القدسة من السماء وأعطاها لم، فعاقبه "زيوس" على ذلك بأن قيده بالسلسل ف جبال القوقاز حيث وكل به نسر يرعى كبده طول النهار وتتجدد الكبد ف أثناء الليل، ليتجدد عذابه ف النهار، ولكي ينتقم "زيوس" من وجود النار القدسة بي أيدي البشر أرسل إليهم "باندورا" - أول كائن أنثىنس يدمر ال شرور ل نواع ال كل أ لى شتمل ع صندوق ي ها لرض - ومع جه ا لى و ع البشري! فلما تزوجها "إبيميثيوس" - أخو "بروميثيوس" - وتقبل منها هدية "الله!" فتح

الصندوق فانتثرت الشرور وملت وجه الرض!

ها قد استول علي نار "العرفة" نار القدسة، عة العلقة بي البشر وال! ال "تلك طبي البشر سرقة واغتصاباI من اللة، ليعرفوا أسرار الكون والياة، ويصبحوا آلة! واللة تنتقم

.)6(منهم ف وحشية وعنف، لتنفرد وحدها بالقوة، وتنفرد دونم بالسلطان!"

وقد قالت أوروبا - ف جاهليتها الديثة - كلماI كثياI جدÕا عن الساطي اليونانيةبات ته! إث بات ذا سان لث نه صراع الن قالت إ لذات... هذه السطورة با فة، وعن الختل وجوده! إثبات فاعليته ف الياة! إثبات إيابيته! وإن العصيان - عصيان ال - هو برهان

اليابية والفاعلية وإثبات الذات!

ية ناI من الاهل نا نن هنا نعرض فقط ألوا ثة...! إ ية الدي ناقش الاهل ولسنا هنا ناليونانية ليتضح لنا كيف أثرت ف الفكر الوروب فيما بعد!

إنه انراف بشع تكاد تنفرد به - فيما أعلم - تلك الاهلية اليونانية! فالاهليات الخرى - فيما أعلم كذلك - قد توهت وجود آلة متعددة، وجعلت من بعض هؤلءتدمي سوى ال ية سان بل غا قاع بالن قام والي شر والنت صناعتهم ال شريرين لة لة آ ال والهلك... ولكن الاهلية اليونانية وحدها هي الت اختصت بتصوير هذا الصراع النفرية النسان وإيابيته! فكتبت اللعنة على النسان: بي البشر واللة، من أجل إثبات فاعل أنه ل يثبت ذاته إل على حساب عقيدته، وأن ضميه ل يصطلح مع ال، فل يقوم الوئام

ف داخل نفسه بي رغبته الفطرية ف إثبات ذاته، ورغبته الفطرية ف اليان بال!

* * *والاهلية اليونانية هي الت قدست "العقل" على حساب الروح.

6)

)

عن كتاب "منهج الفن السلمي".)

)20(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

يان تبز ك ثة - أن ية الدي ية الوروب لا الاهل عم ما تز تاول - في هي نا، و إقد ته ف الياة، فاع قيم عة جوهره، وارت قدره، ورف لو يابيته، وع سته، وإ سان، وقدا الن أهدرت أرفع جوانبه وأعظمها - جانب الروح - فلم تلتفت إليه كثياI كما التفتت إل

العقل، وجعلته سيد النسان!

والعقل طاقة بشرية ضخمة تؤدي دورها الكامل ف إثبات وجود النسان وفاعليتهبه على به وحده... أو اليان كن اليان ما ف ذلك شك، ول كون هذا ال يابيته ف وإ حساب الروح... هو انراف جاهلي يصغر من قيمة هذا النسان ف النهاية، حي يعلهته " إنسان"... كائن ية! وهو ف حقيق ته الفلسفة اليونان ناI عاقلI فحسب، كما عرف حيواكامله شموله وت يع ب حده... ورف له و له، ل بعق يانه ك يع بك سان رف يوان! إن ي ال خر غ آ

.)7(وترابطه، بصورة فريدة ل تتحقق إل ف النسان

ومن جراء هذا التقديس للعقل على حساب الروح، أو على حساب الانب اللهم من النسان، حدثت جلة انرافات ف الاهلية اليونانية... فما ل يستطيع العقل إدراكهناول من جانبه العقلي وحده... با ف يصبح شيئاI ساقطاI من الساب، وكل الوجود ي�تما يستطيع العقل أن يدركه... فال سبحانه موجود بقدار ته... ذلك الوجود اللي ذا

! أما الدراك " الروحي " ل فضعيف الثر جدا)8(ول وجود له إل ف داخل ذلك الطارف النتاج اليونان كله - وف الاهلية الديثة من بعد! -

جة هي نتي ية - و سفة اليونان لت الفل لت م ية ا يدات الذهن حدثت التجر كذلك ها ف جاهليت با قة أورو ستنفد طا لت ت لت ظ قل - وا مام بالع ف الهت غة ية للمبال طبيع الوسطى حت نبذتا ف عصرها الخي بتأثي الذهب التجريب الذي أخذته عن السلمي،

كما سنبي فيما بعد.

وكذلك صارت " الخلق " قضايا ذهنية أكثر ما هي واقع عملي حي، وحقيقةها - نة، ولكن ية معي ضائل اجتماع لى ف ها ع ب أفراد كانت تر ية ية " اليونان إن "الديقراطمر الفوضى النسية... فتركتها بل ضابط، بعقلها - ل تتد مثلI إل الاسة اللقية ف أ

وأدى با ذلك إل الدمار...

7)

)

انظر كتاب "دراسات ف النفس النسانية".)8)

)

عال: " ل�ي�س) قول ت عال: " ل ت�د�ر�ك¤ه� ال�أ�ب�ص�ار� و�ه�و� ي�د�ر�ك� ال�أ�ب�ص�ار� و�ه�و� الل�ط�يف� ال�خ�ب�ي� " وي قول ت ي ك�م�ث�ل�ه� ش�ي�ء"، وقد تبطت الفلسفة اليونانية تبطاI ذريعاI ف حديثها عن القيقة اللية، ف حدود إدراك العقل البشري القاصر، وكل إنتاجها ف هذا السبيل ل يزيد على لغو باطل، فضلI عن كونه ل يؤثريدات يق التجر عن طر بال يؤمن ل Iحدا فإن أ يدة ، ضية العق ف ق شرية ول قع الب ف وا Iيا تأثياI حقيقمع نة أو مت مة مؤم جود أ ف و Iما صراI قائ غة عن يدات الفار هذه التجر كانت سفية.، ول ية الفل الذهن

فاضل ف التاريخ!

)21(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

* * *نا - ليست ية، نر با سريعاI لنا - كما قل ية اليونان فات الاهل تلك "بعض" انرانا ف نقطة ارتكازنا ف هذا البحث، ولكنا نود أن نرج منها بجموعة من القائق تنفع

متابعة النظر ف أمر الاهلية الديثة وكل جاهلية ف التاريخ.

أن وجود بعض الفضائل أو الزايا أو النتاج الرفيع ف أية جاهلية - ول تلوأول):باع ية جاهلية من مثل ذلك - ل يعن أنا كانت تيا حياة سليمة، ول أنا صالة للت أ

والقتباس!

يا): هاثان ية ل يرفع عن ية جاهل يع ف أ تاج الرف يا والن أن وجود هذه الفضائل والزا وصمة الاهلية! فإنا مصابة حتماI بانرافات تشوه هذه الزايا كلها وتفسد حصيلتها ف

النهاية!

ثا): ها - أوثال كم بأهوائ ية ت فات أن الاهل هذه النرا ف سي سبب الرئي أن النه فه وتنحرف ع ل، أو تعر هدى ا عرف سيان! - لنا ل ت صرة... شرية القا ها الب بعرفت

لتتبع سواه!

ية على نو ما فإذا عرفنا هذه القائق الفيدة، نضي ف استعراض الاهلية الرومانفعلنا ف جاهلية اليونان.

* * *الاهلية الرومانية هي جاهلية الادة، وجاهلية الواس!

ولقد أبدعت هذه الاهلية أشياء كثية نافعة للبشرية، كما أبدعت - من قبل -جاهلية اليونان...

أبدعت "التنظيم"... التنظيم السياسي والداري والرب والدن...

ناس ية ال لادي لرفاه تاج ا ية والن سائل الاد ستخدام الو ن ا ية" بع بدعت "الدن وأمات، نواته، والما لاء وق نات ا سور وخزا طرق وال شأت ال هم... فأن ياة علي سي ال وتي

والسارح واللعب...

)22(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وقد مر بنا - منذ سطور - أن الاهلية - أية جاهلية - ل يكن أن تلو من بعض الي وبعض النفع، كما مر بنا ف تلك السطور أن وجود هذا الي النسب ل ينع الاهلية

من النراف! ول ينعها ف النهاية من الدمار!

لروح، ساب ا لى ح لادة... ع يف با نا العن ية إيا ية الرومان فات الاهل ظم انرا أعتدركه الواس لذي ل ما ا تدركه الواس، أ لذي لادي، الوجود ا فالوجود هو الوجود ا فهو شيء ل وجود له، أو ف القليل شيء ساقط من الساب، ومن ث كان أشد الوانب

ضحالة ف حياة الرومان جانب العقيدة!

لذائذ السية... لس... وال عال ا شديد ل ضخيم ال كذلك الت تا من أعظم انرافا ولذائذ النس - تاوز تاع حد... م ند قف ع فاجر ل ي تاع ف م مان غرق الرو ث من و البالغة حد البتذال - إل لذة الستمتاع الوحشي بإراقة الدم والقتل والتعذيب والتمثيل، ف لعبتهم الوحشية الفضلة الت كانوا يتمعون لشاهدتا وينفقون ف سبيلها بسخاء، والتلوت! - يتصارعون بالسيوف والناجر، لدربون للقتل وا كان يتصارع فيها الرقاء - اقون دماء بعضهم يشقون بطون بعضهم البعض، ويقط¡عون أوصال بعضهم البعض، ويري البعض... والوحوش من "سادة" الرومان يتابعون النظر بلذة وشغف، ويصل الرح منهم

أقصاه حي تنتهي البارزة الوحشية بقتل أحد التلعبي أو كليهما ف حلبة الصراع!

ومن أعظم انرافاتا كذلك "العدل" الرومان الشهي... للرومان فقط! هم وحدهمكو²ن لت ت ستغ�لة ا ستعم�رة ال شعوب ال يد... وهم كل ال ية العب ما بق لة! أ ستمتعون بالعدا يقط هم ف قوق، وعلي لم ول ح لة يد! ل عدا هم عب سعة، ف ية الوا ية الرومان المباطور

واجبات!

تلك "بعض" انرافات الاهلية الرومانية... الشهية ف التاريخ!

* * *يدة ية العق خر... جاهل نوع آ من ية مت جاهل ل العصور الوسطى فث نا إ فإذا انتقل

الرفة.

يقول دريب المريكي ف كتابه "الناع بي الدين والعلم":

لذين تقلدوا وظائف خطية "دخلت الوثنية والشرك ف النصرانية بتأثي النافقي، الدين، بأمر ا لون ظاهرهم بالنصرانية ول يكونوا يف ية، بت لة الروم ية ف الدو ومناصب عال

)23(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لم ف الظ مره ضى ع قد ق سطنطي، ف كان ق كذلك يام... و من ال Iما له يو صوا ل يل و م -337والفجور؛ ول يتقيد بأوامر الكنيسة الدينية إل قليلI ف آخر عمره - سنة

إن الماعة النصرانية، وإن كانت قد بلغت من القوة بيث ولت قسطنطي اللك،ها أن جة كفاح كان نتي ها، و لع جرثومت ية وتقت طع دابر الوثن من ق كن ل تتم ها ولكنسواء ية صرانية والوثن يه الن لى ف يد، تتج ين جد لك د من ذ شأ ها، ون طت مبادئ اختلتا، ضاء با ية" ق سه "الوثن لى مناف ضى ع صرانية، إذ ق عن الن سلم لف ال نا يت سواء...ه ب

ونشر عقائده خالصة بغي غبش...

وإن هذا المباطور الذي كان عبداI للدنيا، والذي ل تكن عقائده الدينية تساويلوثن - أن صران وا سي - الن ي التناف صلحة الزب صية، ول صلحته الشخ شيئاI، رأى لهذه الطة، يه كروا عل ل ين Iضا سخي أي صارى الرا لف بينهما: حت إن الن يوحدها ويؤية قائد الوثن حت بالع مت ولق ستزدهر إذا طع يدة نة الد قدون أن الديا كانوا يعت هم ولعل

.)9(القدية! وأن الدين النصران سيخلص ف عاقبة المر من أدناس الوثنية وأرجاسها!"

قع ف لذي و بات النراف ا كاتب مسيحي غرب، لث من شهادة هذه ال نا وتكفي أوروبا عن العقيدة الصحيحة، ول نتاج معها أن نوض ف التفصيلت... وإنا يهمنا أن نشي إل جلة انرافات ف الياة الواقعية للجاهلية الوروبية ف العصور الوسطى... الت

كانت - ف ظاهر المر - تعيش ف ظلل الدين!

كانت السيحية - ككل دين منل من عند ال - عقيدة وشريعة، وإن كانت ل تأت بتفصيلت تشريعية فذلك لن شريعتها الساسية كانت التوراة، مع التعديلت غي الكثية الت نزلت على عيسى عليه السلم ف النيل: "و�م�ص�د¥قاI ل�م�ا ب�ي�ن� ي�د�ي� م�ن� الت�و�ر�اة و�ل�أ¤ح�ل� ل�ك¤م� ب�ع�ض� ال�ذ�ي ح�ر¥م� ع�ل�ي�ك¤م"، فكان الفهوم الطبيعي للمسيحية أن تكم بشريعة

ال النلة ف التوراة مع مراعاة التعديلت الواردة ف النيل.

لذي فوذ الضخم ا لذي حدث بالفعل ل يكن كذلك، فعلى الرغم من الن ولكن اقة ف غي ية مطب شريعة الل كن ال لم ت ف العصور الوسطى، ف با ف أورو سة ته الكني زاولقع الياة الكب فل تكمه شريعة ال، وإنا يكمه قانون "الحوال الشخصية"... أما وا

القانون الرومان... أو - إن شئت - تكمه الاهلية الرومانية القدية!

غالب على لدين ال فوذ ا لدين والياة الواقعة - على الرغم من ن وهذا الفصل بي ا مشاعر الناس وتصوراتم - كان سة خطرة ف جاهلية العصور الوسطى ف أوروبا... وإن

ل يكن أخطر السمات!

9)

)

عن كتاب "ماذا خسر العال بانطاط السلمي " للسيد أب السن الندوي.)

)24(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لقد مضت الكنيسة تزاول سلطانا على القلوب والشاعر - وإن كانت مع ذلك لهذا فرض ف بت ياة - وذه قع ال ف وا نا مان مكا قانون الرو خذ ال ف أن يأ Iسا تد بأقد احتجز الكهنة لنفسهم ملكوت لذي جاوز كل حد معقول، ف لدى ا ل ا السلطان إهم لخرون ف ما ا نه، أ هم ورضوا ع يه إل من رضي عن كروه! فل ي�دخلون ف سماء واحت ال

"مرومون" من الرضوان.

وراحت الكنيسة تفرض على الناس ضرائب مالية وعقلية وروحية فادحة! فالعشور والتاوات والعمل الان ف أراضي الكنيسة القطاعية، والتجنيد ف جيوشها الت تارب با اللوك العصاة وتؤدبم... ذلك لون من السلطان الفروض على العباد، والضوع الذل لرجال الدين، الذي يبلغ حد السجود ف الرض الوحلة بالطي عند مرور أحد من رجاللت تفرضها على العقول فة ا كار "العلمية" الزائ سلطان، والف من ال لون آخر الكهنوت، لائر سلطان ا من ال ثالث لون لوت، حت ا عذيب مان، أو الت ها بالر من يالف عاقب وت الغشوم، فلما أثبت العلم النظري والتجريب بطلن هذه النظريات على يد جردانو برونو

وكوبرنيكوس وجاليليو راحت الكنيسة تعذبم حت يوتوا أو يرتدوا عما هم فيه!

عد، حي نا ذهبت شوطاI أب لدين بذا كله، وإ سم ا مة با ية القائ ول تكتف الاهل انقلبت الديرة الرهبانية القامة للتبتل والعبادة - تطوعاI دون فرض - " و�ر�ه�ب�ان�ي�ةI اب�ت�د�ع�وه�اسوية من ية لرائم اللق كل ا ها كب في باءات ترت ل م بت إ م�ا ك�ت�ب�ن�اه�ا ع�ل�ي�ه�م"... انقل وشاذة... بي الرهبان أنفسهم والراهبات!: "و�ر�ه�ب�ان�ي�ةI اب�ت�د�ع�وه�ا م�ا ك�ت�ب�ن�اه�ا ع�ل�ي�ه�م� إ�ل�ا اب�ت�غ�اء

.ر�ض�و�ان� الل�ه� ف�م�ا ر�ع�و�ه�ا ح�ق� ر�ع�اي�ت�ه�ا"

وأخياI كانت مهزلة صكوك الغفران الشهية ف التاريخ... الت حولت أمر الدينإل مهزلة ضخمة ل جدية فيها ول "حقيقة " وإنا لو وعبث وتدليس ومون...

وتلك "بعض" انرافات الاهلية الت قامت ف العصور الوسطى ف أوروبا... باسمالدين.

* * *الاهلية الديثة هي خلصة هذه الاهليات متمعة... وعليها مزيد!

ثة ف ية الدي وسنتتبع بالتفصيل ف الفصول القادمة من الكتاب كل ملمح الاهلالتصور وف التطبيق، إنا نن هنا معنيون بتتبع خطوات التاريخ...

)25(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

قل على ل ن لدين... إن من ا عدة لى مب ثة ع ية الدي لدت "النهضة" الوروب قد و لعداء مع الدين.

وكان هذا أمراI "طبيعيا" بالنسبة للظروف ف أوروبا... وإن ل يكن بطبيعة الالهو الصواب!

ف العصور الوسطى قامت الروب الصليبية بي أوروبا " السيحية " وبي السلم.

قرة ف الف نا ما رأي سيحية، ك ها م ف حقيقت كن ل ت با من أن أورو غم لى الر وع السابقة، إل أن ذلك ل ينعها من أن تتعصب وتتجمع لاربة السلم، حرباI وصلت إل حد الوحشية ف كثي من الحيان، والتعصب ذاته دليل على التدين الزائف، فالتدين الق

ل "يتعصب " وإنا " يهتدي " بكل هدى يأتيه من عند ال.

وأي²اI كان المر فقد رفضت أوروبا الفرصة التاحة لا لتهتدي إل دين ال ومنهجه،وأصرت على جاهليتها الت كانت غارقة فيها إل الذقان...

ولكن المر ل يقف عند هذا الد...

ف أي كن عاI... ول مام دف ل ال لة إ تدفع العج عددة مل مت ناك عوا كانت ه قد لطريق؟!

ية، يذاناI بتحول جذري ف الياة الوروب كان احتكاك الصليبية بالعال السلمي إ كما كان اتصال أوروبا بالسلم ف الغرب والندلس من أهم العوامل ف تاريخ أوروبا

الديث.

-Making of Humanityيقول: "بريفولث" ف كتاب "بناء النسانية" -

لقد كان العلم أهم ما جادت به الضارة العربية - يقصد السلمية كما قال فيمالت ولدتا)10(بعد -على العال الديث، ولكن ثاره كانت بطيئة النضج... إن العبقرية ا

لك فاء ت لى اخت يل ع قت طو عد و نا إل ب ف عنفوا هض ل تن سبانيا، ف أ عرب فة ال ثقا الضارة وراء سحب الظلم؛ ول يكن العلم وحده هو الذي أعاد إل أوروبا الياة، بل

10)

)

ل يعرف التاريخ " للعرب " حضارة متميزة إل بالسلم، ول تكن الضارة السلمية حضارة ")لت دخلت ف السلم، ته، من جيع العناصر السلمة ا تاج السلم ذا نا كانت ن للعرب " كجنس، إ وهي تمل طابع السلم ل طابع العرب، الذين يكو²نون عنصراI واحداI من العناصر الكثية الت صنعت

هذه الضارة.

)26(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

إن مؤثرات أخرى كثية من مؤثرات الضارة السلمية بعثت باكورة أشعتها إل الياة الوروبية، فإنه على الرغم من أنه ليس ثة ناحية واحدة من نواحي الزدهار الوروب إللؤثرات هذه ا فإن عة، صورة قاط سلمية ب فة ال مؤثرات الثقا ل صلها إ جاع أ كن إر وي توجد أوضح ما تكون، وأهم ما تكون، ف نشأة تلك الطاقة الت تكو²ن ما للعال الديث من قوة متمايزة ثابتة، وف الصدر القوي لزدهاره: أي ف العلوم الطبيعية وروح البحث

العلمي".

هذا الحتكاك وذلك، ها اللذان أحدثا "النهضة" الوروبية الديثة، وبدلI من أن تتدي هذه النهضة بالنهج الربان، الذي أنشأ الضارة الصلية الت اقتبستها أوروبا، فإنا

راحت تاصم السلم ف ضراوة، وف الوقت ذاته تاصم " الدين" و "العقيدة"!

فأما خصامها للسلم فكان حصيلة التعصب الحق، الذي بلغ ذروته ف الربالصليبية الضارية...

صرفاتا سة وت قة الكني لوروبيي حا فوس ا ف ن شأته قد أن لدين ف صامها ل ما خ وأالثية للنفوس.

فاظ ف الحت لكب سندها ا هي لة لن الها لم"، تارب "الع سة كانت الكنيسة ها الكني نه إيا ما تلق لم أن يوم تع ماهي... لم ال يوم تتع ماهي، و لى ال سلطانا ع بماهي سلم ال لن ت يومئذ شة... بت للمناق لت ل تث ساطي ا من ال عة لى ممو شتمل ع ي

قيادها للكنيسة بالسهولة الت يتم با المر ف ظل الهالة والظلم!

وكانت الكنيسة تارب " الرية "؛ لن الرية عنصر خطر على السلطان الغاشم،ناس طعم الرية ويتذوقونه، فلن يصبوا على العبودية، ولو كانت العبودية ويوم يس ال

تفرض عليهم باسم الدين وسلطانه!

ناس لى ال فرض ع ها، وهي ت تا وهياكل خل أدير بث دا جر وتع سة تف كانت الكني والزهادة والتقوى، وتطالبهم بكارم الخلق!

لذين ي ا ضد الفلح طاع ساندة الق فوق م شور... و تاوات والع فوق ال لك وذيسحق كيانم الفقر والرمان...

فإذا قامت "النهضة" ف أية لظة، فستقوم ول شك على مبعدة من "هذا" الدين...إن ل تقم على عداء معه وبغضاء...

)27(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وذلك هو الذي حدث بالفعل...

- وارتكزت على مور يبتعدSecularولدت تلك النهضة على أساس غي دين – ف دورانه رويداI رويداI عن الدين والعقيدة وما حولما من مشاعر وأحاسيس.

نان والرومان لتراث اليو ل ا بل السيحية، إ ما ق لول، في ها ا ل منابع عادت إ قد ل القدي! أي أنا عادت - وهي جاهلية - إل الاهليتي الكبيتي اللتي كانتا سائدتي قبل

جاهلية العقيدة الرفة ف العصور الوسطى... ف "عصور الظلم".

واعتبت ذلك رجوعاI إل "النور"...!

وحقا لقد كان هناك نور ول شك... النور الذي سطع من العال السلمي علىسلطان لذل ل ضوع ا من ال سها حرر نفو فة، و من الرا لا حرر عقو مة، ف با الظل أورو

الكنيسة الائر، فاستنكفت العبودية للبشر، وسعت إل الرية من كل سبيل.

ولكنها ل تأخذ النور على أصوله، ول تتد بديه الصحيح...

ل تتجه إل ال على منهج السلم الذي اقتبست منه هذا النور.

لذين علموها العلم، فقامت - ف وحشية ماكم قد تنكرت حت لساتذتا ا بل لالتفتيش الشهية - تطرد السلمي من الندلس، لتردها إل السلطان الغشوم!

لقد تعلمت من السلمي "العلم"، وتعلمت " الضارة"، وتعلمت " الرية".

تعلمت النهج التجريب الذي قامت عليه نضتها العلمية الديثة.

وتعلمت التجمع ف "أمم" بعد أن كانت إقطاعيات منفصلة يكم كل منها طاغية إقطاعي، تتمثل ف شخصه السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية، ويتأله ف إقطاعيته على

العبيد.

من ضميه سان و يان الن ير ك طالب بتحر قامت ت سان... ف قوق الن مت ح وتعلالعبوديات الت تنقه وتكتم أنفاسه...

)28(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ولكنها كانت رغم ذلك جاهلية، فقد رفضت أن تتدي بنهج ال ف ذلك كله، وارتدت بذلك النور الذي قبسته من العال السلمي، إل تراثها الاهلي القدي... تراث

الغريق وتراث الرومان...

وضاعت الفرصة أمامها للنجاة...

لقد تعلمت، وتضرت، وتررت... وشيدت حضارة ضخمة متطاولة... ولكنهاأقامتها على جرف منهار!

ية نا من قبل أن "الاهلية" ليست مقابل ما يسمى العلم والضارة والدن وقد مر بتاج الادي... فكل ذلك يكن أن يوجد، ويكون الناس رغم ذلك ف جاهلية وتقدم الن

عمياء.

ومر بنا أن كل جاهلية ل تلو من عناصر نافعة للبشرية... ولكن ما فيها من النفعالنسب ل يرفع عنها وصمة الاهلية، ول ينقذها كذلك من النهاية التمية للجاهلية.

ول نريد أن نتعجل الديث... إنا نسي خطوة خطوة مع التاريخ.

* * *بائع كذا ط يس ه سة... فل فاجئة وحا حدة م ضربة وا لدين عن ا عاد كن البت ل ي

النفوس!

تدرج بطيء، جد بطيء، وإذا كان البطء فوس البشر ف نا تدث الشياء ف ن إها لن تكتل عة، فوس الما ف ن شد بطءÞا لمور أ فإن ا فرده، فرد ب كل فس ف ن يدث يمي الفكار والشاعر من النيار السريع، ويكو²ن لوناI من القاومة لكل وافد جديد... يستوي ف ذلك أن يكون البناء القائم مشتملI على الي أو الشر، وكذلك بالنسبة للوافد

الديد...

ية ومسيحية ف من أجل ذلك عاشت أوروبا قروناI كاملة بشخصية مزدوجة، وثنذات الوقت.

)29(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

كل لة ية، ومو¥ ية والرومان ية اليونان من الوثن ستمدة ها، م ف طريق سي ضة" ت "النه تقدم يأتيها من الضارة السلمية والعلم السلمي إل طريق هاتي الاهليتي العريقتي

ف التاريخ...

و "العقيدة" قابعة ف ضمائر الناس، مؤثرة - إل حد ما - ف سلوكهم الشخصي وف مفاهيم حياتم، وإن كانت هذه الياة تكمها - رويداI رويداI - مفاهيم غي مستمدة

من الدين، أو متعارضة مع الدين.

وف ظل هذا الزدواج قام ما عرف ف التاريخ الوروب باسم حركات "الصلح" الدين، تلك الركات الت تاول رد الدين إل نقائه، وتاول ف الوقت ذاته بسط سلطانه على أوسع رقعة من الياة... ولكن ذلك ل يكن ف المكان، أو هو على القل ل يدث بالفعل، والسبب ف ذلك أن الدين - حت ف مفهوم الصلحي أنفسهم - كان ما يزال يمل ذلك الطابع الاهلي، وهو فصل العقيدة عن الشريعة، والسماح لشريعة أخرى -ف صلح هو إ ن، ف صلح" دي كل "إ ث ف من ياة، و قع ال ل - أن تكم وا شريعة ا ي غ

الانب القابع ف الضمي، وليس ف واقع الياة!

ية" ل بواعث "قوم كانت نة كات الكام هذه الر بواعث عن أن Iضل لك ف وذ "دينية" ف حقيقتها! فقد كانت "الشعوب" تريد إبراز " قوميتها " بانفصال كنيستها عنساس لى أ ناس ع مع ال لت ت يدة ا عة العق ناف لطبي مر م لك أ ية... وذ ما البابو سة رو كني

توحدهم ف التاه إل ال، ل على أساس قوميتهم أو الرقعة الت يسكنونا من الرض!

إن الكيان البشري وحدة... ل يكن تفتيته إل وجدان وواقع.

والياة البشرية وحدة... ل يكن تفتيتها إل مشاعر وسلوك.

وكذلك الدين النل من عند ال... وحدة ل تنفصل فيها العقيدة عن الشريعة، ولالوجدان عن واقع الياة.

لدين، كانت "الرأسالية" يه حركات "الصلح" ا لذي كانت تقوم ف لوقت ا وف ا النابتة تغي وجه الرض... على أسس غي دينية، من ربا وغش ونصب واحتيال، وظلم

فادح للكادحي وامتصاص لدمائهم... والصلحون مشغولون بإصلح الوجدان...

وأيÕا كان المر فقد ظل الزدواج ف شخصية أوروبا عدة قرون...

)30(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ناظر إل خط التاريخ ل يكن ليخطئ اتاه الحداث... فقد كان التاه ولكن الية" - نو "اللدين شك سي ول سيهSecularismي ف عد ياة، ويبت فق ال كل مرا ف -

رويداI رويداI عن طريق الدين.

قرن شر... سع ع قرن التا كان ال حت جة، طبيئة ومتدر سارت ب ية كن العمل ولالحداث الكبى ف التاريخ الوروب...

حدثان اثنان من بي الحداث حددا خطوط التاريخ...

الداروينية... والنقلب الصناعي...

وكأنا كانا على ميعاد! على ميعاد لتحطيم ما بقي من بناء العصور الوسطى، أو -شامخ يد، جاهلي جد ناء مة ب سطى، لقا صور الو ية الع من جاهل قي ما ب لحرى - با

مرتفع... جاهلية العصر الديث.

كار، والنقلب يات والف عال النظر ف Iفا جÕا عني يدة ر جت العق ية ر الداروينالصناعي... ف عال التطبيق!

أصدر كتابه ف "أصل النواع"، ونشر1859، وف سنة 1809ولد دارون سنة .1871كتابه ف "أصل النسإن" سنة

وبعد ذلك توالت الحداث ف عال العقيدة وعال الفكار.

لقد انطلق الارد من القمقم، ول يعد إل رده سبيل... مارد اسه "التطور"!

مارد غاشم يكتسح كل شيء ف سبيله، ويصر على تطيم كل شيء "ثابت" فالطريق!

وقد تدثت ف كتاب "التطور والثبات" وف كتب أخرى عن الرجة الت أحدثتها الداروينية ف عال العقيدة، وف الفكر الوروب كله، ول أملك هنا إعادة الديث كله،

فأكتفي بسرده ف عبارة موجزة حت نعود إليه مرة أخرى فيما يلي من الفصول.

إن فكرة التطور ل تنحصر ف الدراسة العملية الت قام عليها دارون، ول كان فتدير ماهي، ف ماء وال صيب العل قت ت نا انطل طاق، وإ هذا الن ف صر كان أن تنح الم

)31(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

يدة... حت كرة العق تاI" ف الوجود كله، حت ف يرون شيئاI "ثاب عودوا رءوسهم حت ل يفكرة ال!

سة وبي دارون، هي تتهمه باللاد وهو يتهمها فة بي الكني وقامت الرب العنيها عزت علي قد سة، ف مع الكني لمر بدأ ا ف م ماهي فت ال يف... ووق لة والتخر بالهاية هابطة، ولكنها عادت فوقفت عقيدتا، وعز عليها أن يصورها دارون ف صورة حيوانلائر سة ا سلطان الكني من قي ما ب سانة لتحطيم ف صف دارون، لنا وجدتا فرصة

الذي تستذل به الرقاب...

من القمقم ل يقف ف لارد النطلق لدين، وانتصار ا وانلت العركة عن انسار اطريقه شيء...

* * *مع لب صورة الت لرض دكßا، ويق يدك ا صناعي كان النقلب ال لك ناء ذ وف أث

كله ليقيم بناءه الديد...

بناء منفصل عن العقيدة...

كل شيء فيه يارب الدين أو يافيه...

سرق هي ت له، ف لدين ك صايا" ا هإن "و ف امت حد ند قف ع ية ل ت سالية الطاغ الرأ وتنهب وتقتل وتسفك الدماء، وهي تله²ي الناس عن حياتم الادة البسيطة، لتحصل علىنة والفساد - إل جانب ما تقدمه لم من لترف والزي يع أدوات ا مزيد من الرباح من بيم ستغلها لتحط ث ت لبز، مة ا عن لق Iثا مل ب لرأة لتع خرج ا لال - وهي ت� عة ا فع بطبي ن حركات العمال من الرجال، الثائرين على استغلل الرأسالية لم واستهلك طاقتهم لقاءقوت... وهي مة ال لى لق بل الصول ع ها مقا يق تفسد أخلق يد... وف الطر لجر الزه ا تم²ع العمال الشبان ف فترة الشباب الفاره بعيداI عن أسرهم، فتنشر بينهم الفساد اللقي،

وتيسر لم حل " أزمتهم " عن طريق البغاء.

وهكذا... وهكذا تدك معاقل العقيدة ومعاقل الخلق...

* * *

)32(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ولكن المر ل يكن مقصوراI على الداروينية والنقلب الصناعي...

لقد كانت هنالك الشياطي!

لم كبي... ح ها ال يق حلم سانة لتحق صة ال تترقب الفر ية ية العال كانت اليهود.)11(السيطرة على البشرية... على "الميي"

لذين خلقهم ال ليكبهم شعب ال قول لم: إن الميي هم المي ا إن التلمود يالختار!

وتعاليمهم السرية تقول لم: تربصوا حت تدوا الغفلة الت تثبون فيها على ظهورالمي.

ساس ل لى أ ية ع لد "النهضة" الوروب حة بو يا فر ية أ ية العال حت اليهود قد فر وللدائم عدو ا هي ال يدة ية، والعق يدة الوروب يم العق نو تط يق صف الطر فذلك ن ن... ديقد قدة ف فإذا انلت الع شياطي، كر ال قاوم م لت ت صلبة ا قدة ال هي الع ية، ف ية العال لليهود

سهل على الشياطي حينئذ أن يركبوا المي.

شيطان: "إ�ن� ع�ب�اد�ي ل�ي�س� ل�ك� ع�ل�ي�ه�م� س�ل�ط�انÍ إ�ل�ا م�ن� ات�ب�ع�ك� م�ن عال لل قال ت قد ل ال�غ�او�ين"، وقال تعال عنه: "إ�ن�ه� ل�ي�س� ل�ه� س�ل�ط�انÍ ع�ل�ى ال�ذ�ين� آم�ن�وا و�ع�ل�ى ر�ب¥ه�م� ي�ت�و�ك�ل¤ون�"،

وقال: "إ�ن�م�ا س�ل�ط�ان�ه� ع�ل�ى ال�ذ�ين� ي�ت�و�ل�و�ن�ه� و�ال�ذ�ين� ه�م� ب�ه� م�ش�ر�ك¤ون�".

وقد ظل أعوان الشيطان وأولياؤه من شياطي اليهودية العالية يتربصون حت أمدتمالظروف بالدث الضخم أو الدثي التارييي: الداروينية، والنقلب الصناعي!

ربا ل يكن دارون شيطاناI... ربا ل يكن يريد الشر بالبشرية.

ربا كان عالاI يروي ما يعتقد أنه الق، وعلى الرغم من الخطاء الت ارتكبها فتا - ثة ذا ية الدي لت كشفت عنه الداروين ته، وا - رغم إيانا ببدأNeo Darwinismنظري

الداروينية... إذ آمن دارون بيوانية النسان، وكشف العلم بعد ذلك عن تفرد النسانلى حي... ع لي والرو سي والعق يانه النف عن ك Iضل حت، ف لبيولوجي الب يانه ا ف ك حت الرغم من هذه الخطاء ف نظرية دارون، فربا ل يكن هو سيئ النية ف تقدي نظريته، وإن كان من العسي تبئته من الطأ ف فصل نظريته عن مفاهيم الدين حيث يقول: "إن تفسي

11)

)

هذا تعبي القرآن: " ذ�ل�ك� ب�أ�ن�ه�م� ق�ال¤وا ل�ي�س� ع�ل�ي�ن�ا ف�ي ال�أ¤م¥ي¥ي� س�ب�يلÍ " وأنا أفضله على كلمة " الميي) أي كل المم من غي اليهود.Gentiles" الت تترجم إليها كلمة

)33(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

كانيكي بت"! ف وضع مي عة خارق للطبي صر بة إدخال عن كون بثا ل ي تدخل ا الياة بوحيث يقول: "إن الطبيعة تلق كل شيء، ول حد لقدرتا"!

لذين توفرت فيهم البائث من سوء النية إل التخريب ولكن شياطي اليهود هم االتعمد لكيان البشرية.

يقول كتاب "بروتوكولت حكماء صهيون": "إن دارون ليس يهوديا، ولكنا عرفناكيف ننشر آراءه على نطاق واسع، ونستغلها ف تطيم الدين".

ويقول الكتاب: "لقد رتبنا ناح دارون وماركس ونيتشه، بالترويج لرائهم، وإنالثر الدام للخلق الذي تنشئه علومهم ف الفكر غي اليهودي، واضح لنا بكل تأكيد".

لقد استغلت اليهودية العالية نظرية الداروينية ونظرية التطور أبشع استغلل لتحطيم كل فضيلة باقية ف الاهلية الوروبية، على يد ثلثة من أكب علمائها: ماركس وفرويد

ية وتقي، ويلوثون صورته ف نفوس)12(ودركاي لدين بزرا هم يتحدثون عن ا حوا كل راالماهي:

دركاي يقول؛ إن الدين ليس فطرة!

وماركس يقول؛ إن الدين أفيون الشعوب، ويقول إنه مموعة من الساطي ابتدعهاياة عن ح لخرة يم ا ها بنع حة، وتلهيت ماهي الكاد خدير ال ساليون لت طاعيون والرأ الق

الرمان ف الرض!

من العشق النسي من الكبت، من عقدة أوديب، لدين ناشئ قول إن ا وفرويد يالذي يسه الولد نو أمه، من رغب البن ف قتل أبيه!

وراح ثلثتهم يطمون الخلق...

دركاي يقول إن الرية ظاهرة سوية! والزواج ليس من الفطرة! والخلق شيء ل يكن الديث عنه ككيان ثابت، وإنا كل ذلك من صنع " العقل المعي " الذي ل يثبت

على حال، وينتقل من النقيض إل النقيض.

لدوام وماركس يقول إن الخلق مرد انعكاس للوضع القتصادي التطور على اوليست قيمة ثابتة.

12)

)

انظر فصل " اليهود الثلثة " ف كتاب "التطور والثبات ف حياة البشرية".)

)34(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وفرويد يقول إنا تتسم بطابع القسوة حت ف صورتا الطبيعية العادية، وهي كبتضار بكيان النسان!

لرأة من بيتها إل لؤامرة عند هذا الد... وإنا حرصت على إخراج ا ول تقف االطريق.

ماركس يقول إن الرأة ل بد أن تعمل...

ودركاي يقول لا إن الزواج ليس فطرة...!

وفرويد يتلقفها فيقول لا إنا ل بد أن تقق كيانا تقيقاI جنسيا خالصاI من القيود.

ث ل تكتفي اليهودية العالية بالعمل ف عال النظريات... إنا تعمل ف نطاق الواقع.

لت ل شعة ا ية على هذه الصورة الب طور الداروين كرة الت ستغلت ف قد ا فإذا كانت لى ماI ع له قائ صناعي فتجع ستغل النقلب ال كذلك ت نا بال، فإ لى لدارون ع طر ت

الفساد...

فالرأسالية بدعة يهودية يستغل فيها الرابون اليهود نشاطهم الربوي الشيطان.

والرأسالية ل تكتفي بإنتاج النافع من الواد ول تقتصر على النافع من الشروعات.

هدا ثاI جا سعياI حثي سعى كل شيء، ت بل ية ق سينما" وهي مؤسسة يهود ناك "ال فهلفساد الولد والبنات با تعرض عليهم من فتنة النس.

وبيوت الزياء وبيوت الزينة كل هها أن تعل الرأة - الت أخرجها ماركس تعمل- فتنة للرجل، تشغل باله بالفتنة والغراء، وتل ف قلبه عقدة العقيدة...

ل ساء إ ها الرجال والن غرق في سة ي شهوات الدن عج بال ماخور ي ل عال إ لب ال وينقالذان.

وعندئذ يثب اليهود على ظهور المي، ويققون اللم الشيطان الكب الذي ترسهكتبهم "القدسة" الشحونة بذلك الياء البيث...

)35(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

* * *وف النهاية تكون الاهلية قد سيطرت على كل الرض...

يوم ية من جذور ضاربة ف التاريخ، هي السيطرة ال لت نبتت فيها الاهل فأوروبا اعلى البشرية... ومفاهيمها الاهلية هي السيطرة على مفاهيم الناس...

فالاهلية اليونانية، والاهلية الرومانية، وجاهلية العقيدة الرفة ف العصور الوسطى،ها صناعي... كل ية والنقلب ال ظل الداروين ف لدين عن ا مل صال الكا ية النف وجاهل

متمعةI هي الاهلية الديثة... جاهلية القرن العشرين.

ها لرض كل ست خلل ا قد جا با لن أورو با، لى أورو صورة ع ست مق هي لي وصارت يه، و ست ف كان جا كل م ف ية ها الاهل شرت مفاهيم ستعماري، فن بالنفوذ ال

الاهلية ف كل الرض هي صاحبة السلطان.

والن فقد ألمنا بذه الصفحة من التاريخ...

فلنتحدث عن "ملمح" الاهلية الديثة.

)36(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

م.لمح الاهلية الديثةها، يش في لت تع لبيئة ا هي ملمح ا ها، صة تيز يخ ملمح خا ف التار ية كل جاهل ل وملمح "الطور" القتصادي والجتماعي والسياسي الذي ييط با، وإن كانت كلها مع

ذلك تشترك ف خصائص أصيلة هي الت تنحها سة الاهلية على مدار التاريخ.

ثة: ف ية الدي فات الاهل قادمي عن انرا وسنتحدث بتفصيل واف ف الفصلي النا قبل هذا التفصيل أن قع، ولكن يسن ب التصور والسلوك، ف عال النظريات وعال الوا نلم إلامة سريعة باللمح الت تكو²ن صورة الاهلية الديثة، كما ألمنا ف الفصل السابق

بلمحة سريعة من التاريخ، تتبعنا فيها مولد هذه الاهلية وتطوراتا خلل القرون.

* * *كل الاهليات ل تؤمن بال إليان الق.

يات التاريخ، بل هي الساس تلك هي الصيصة الكبى الشتركة بي كل جاهلالذي تنشأ منه الاهلية، وتنبن عليه كل النرافات الخرى ف التصور وف السلوك.

سدد كون، وت ف ال صحيح كانه ال سان م تدد للن لت هي ا صحيحة يدة ال إن العقسمتقيم، قه ال له طري سم صائبة، وتر ته ال له وجه ي يث تع كان، ح مان وال ف الز طاه خ فيستقيم وجدانه وسلوكه، ومشاعره وأعماله، ومبادئه وواقعه، ويصبح كله - كما ينبغي

أن يكون - وحدة متماسكة متكاملة، متجهة التاه الصحيح.

له... سان ك يان الن شمل الضطراب ك بد أن ي يدة فل هذه العق حرف ي تن وحيان فرق الك سوم، فيت ها الر ي اتاه ها وب يال بين ي سية ح لبرة الغنطي ضطرب ا ما ت كجدانه ماله، وو شاعره وأع توزع م كان، وت مان وال ف الز طواته ضطرب خ حد، وت الو وسلوكه، ومبادئه وواقعه؛ فل يعود تلك الوحدة الت ينبغي أن يكونا، ول يشمل كيانه

المن والسكون اللذان يستمتع بما ف ظلل العقيدة الصحيحة والنهج الصحيح.

وعندئذ توجد الاهلية...

فالاهلية هي النراف عن عبادة ال الق، هذه العبادة الت تتمثل ف التحاكم إليه وحده ف أمر الياة كله، ث ما يترتب على هذا النراف من اضطراب وتوزع، وتزق

)37(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

به، سان بر كار، اضطراب ف علقة الن وتشتيت، اضطراب ف النظم واضطراب ف الفوعلقته بالكون والياة من حوله، وعلقته بأخيه النسان.

ول يدث قط ف التاريخ انراف عن عبادة ال الق، دون أن يتبعها انراف ف علقات النسان وارتباطاته وتصوراته وأفكاره، فالعقيدة هي النظم لذلك كله، سواء تنبهستقام الكيان كله، يدة ا فإذا صحت العق يرد! ل به، وأراد أم ل يتن ل ذلك أم سان إ الن

واستقامت خطواته، وإذا اضطربت العقيدة سرى إل الكيان كله ذلك الضطراب.

ومن الوجه الخر ل يدث اضطراب ف الرض مع استقامة ف عبادة ال!

قد توجد العقيدة، نعم، ولكن مرد وجودها ليس هو الفيصل ف هذا المر، وإنا هو الوجود الي التحرك، الشامل التكامل، الوجود الذي يشمل النسان كله، ل جزءا منه دون جزء، يشمل مشاعره وسلوكه ف ذات الوقت، يشمل مبادئه وواقعه، وتصوراته

وأعماله.

وكل وضع خلف ذلك - سواء وجدت فيه عقيدة متجهة إل ال أم ل توجد - هو لون من الاهلية، ينطبق عليه اسم الاهلية، وتصيبه عواقبها التمية الت ل تتخلف...

لنا سنة ال.

* * *يه... جوده، ويتوجهون إل نون بو ل، ويؤم فون ا ية يعر ف الاهل عرب كان ال قد و

ولكنه توجه سقيم!

ية: "و�ل�ئ�ن� س�أ�ل�ت�ه�م� م�ن� خ�ل�ق� الس�م�او�ات ف الاهل عرب عن ال ي قرآن الكر قول ال ي و�ال�أ�ر�ض� ل�ي�ق¤ول¤ن� الل�ه"، " و�ل�ئ�ن� س�أ�ل�ت�ه�م� م�ن� خ�ل�ق�ه�م� ل�ي�ق¤ول¤ن� الل�ه�"، " ق¤ل� م�ن� ي�ر�ز�ق¤ك¤م� م�ن الس�م�اء� و�ال�أ�ر�ض� أ�م�ن� ي�م�ل�ك� الس�م�ع� و�ال�أ�ب�ص�ار� و�م�ن� ي�خ�ر�ج� ال�ح�ي� م�ن� ال�م�ي¥ت� و�ي�خ�ر�ج� ال�م�ي¥ت م�ن� ال�ح�ي¥ و�م�ن� ي�د�ب¥ر� ال�أ�م�ر� ف�س�ي�ق¤ول¤ون� الل�ه"، " ق¤ل� ل�م�ن� ال�أ�ر�ض� و�م�ن� ف�يه�ا إ�ن� ك¤ن�ت�م� ت�ع�ل�م�ون�،م�، س�م�او�ات� الس�ب�ع� و�ر�ب§ ال�ع�ر�ش� ال�ع�ظ�ي ن� ر�ب§ ال ل� م� ت�ذ�ك�ر�ون�، ق¤ ل� أ�ف�ل ه� ق¤ س�ي�ق¤ول¤ون� ل�ل� س�ي�ق¤ول¤ون� ل�ل�ه� ق¤ل� أ�ف�ل ت�ت�ق¤ون�، ق¤ل� م�ن� ب�ي�د�ه� م�ل�ك¤وت� ك¤لÎ ش�ي�ء� و�ه�و� ي�ج�ي� و�ل ي�ج�ار� ع�ل�ي�ه� إ�ن

ك¤ن�ت�م� ت�ع�ل�م�ون�، س�ي�ق¤ول¤ون� ل�ل�ه� ق¤ل� ف�أ�ن�ى ت�س�ح�ر�ون".

وإذن فقد كانوا يعرفون ال، وكانوا يؤمنون بأنه الالق الدبر الذي بيده ملكوتكل شيء!

)38(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ولكن جاهليتهم أنم ل يكونوا يعرفونه على حقيقته سبحانه ول يؤمنون به اليانالق، ول يكمونه وحده ف أمرهم كله، " و�م�ا ق�د�ر�وا الل�ه� ح�ق� ق�د�ر�ه�".

كانوا يعرفونه ث ل يتبعون هذه العرفة نتائجها الطبيعية النطقية الت ل بد أن تترتبعليها.

يعرفونه ث يعبدون معه آلة أخرى... ذلك من حيث العتقاد الوجدان.

يه وحده ف أمرهم كله... ذلك ويعرفونه ث ل ينفذون شريعته ول يتحاكمون إلمن حيث السلوك الوقعي.

وبذه وتلك كانوا كفاراI... وكانوا جاهليي...

وكانت الاهلية الت يندد با القرآن شاملة لذه وتلك.

فأما ف قضية العتقاد فلم يشفع لم - وما كان يكن أن يشفع - أنم ل يعبدونلد¥ين� ال�خ�ال�ص� و�ال�ذ�ين ل: "أ�ل ل�ل�ه� ا ل ا بم إ نا لتقر لذاتا، وإ هذه الصنام - أو اللة - ات�خ�ذ¤وا م�ن� د�ون�ه� أ�و�ل�ي�اء¦ م�ا ن�ع�ب�د�ه�م� إ�ل�ا ل�ي�ق�ر¥ب�ون�ا إ�ل�ى الل�ه� ز�ل�ف�ى إ�ن� الل�ه� ي�ح�ك¤م� ب�ي�ن�ه�م� ف�ي م�ا ه�م

ف�يه� ي�خ�ت�ل�ف¤ون� إ�ن� الل�ه� ل ي�ه�د�ي م�ن� ه�و� ك�اذ�بÏ ك�ف�ار".

وأما قضية الشريعة فقد شدد القرآن فيها تشديداI لنه ل انفصال بينها وبي قضية العتقاد، وما يكن أن يوجد إيان مع النراف عن شريعة ال، وتكيم غي ال ف شأن

من شئون الياة:

"إ�ن�ا أ�ن�ز�ل�ن�ا الت�و�ر�اة� ف�يه�ا ه�دىá و�ن�ورÏ ي�ح�ك¤م� ب�ه�ا الن�ب�ي§ون� ال�ذ�ين� أ�س�ل�م�وا ل�ل�ذ�ين� ه�اد�وا و�الر�ب�ان�ي§ون� و�ال�أ�ح�ب�ار� ب�م�ا اس�ت�ح�ف�ظ¤وا م�ن� ك�ت�اب� الل�ه� و�ك�ان�وا ع�ل�ي�ه� ش�ه�د�اء¦ ف�ل ت�خ�ش�و�ا الن�اس و�اخ�ش�و�ن� و�ل ت�ش�ت�ر�وا ب�آي�ات�ي ث�م�ناI ق�ل�يلI و�م�ن� ل�م� ي�ح�ك¤م� ب�م�ا أ�ن�ز�ل� الل�ه� ف�أ¤ول�ئ�ك� ه�م� ال�ك�اف�ر�ون�، و�ك�ت�ب�ن�ا ع�ل�ي�ه�م� ف�يه�ا أ�ن� الن�ف�س� ب�الن�ف�س� و�ال�ع�ي�ن� ب�ال�ع�ي�ن� و�ال�أ�ن�ف� ب�ال�أ�ن�ف� و�ال�أ¤ذ¤ن� ب�ال�أ¤ذ¤ن� و�الس¥ن ب�الس¥ن¥ و�ال�ج�ر�وح� ق�ص�اصÏ ف�م�ن� ت�ص�د�ق� ب�ه� ف�ه�و� ك�ف�ار�ةÍ ل�ه� و�م�ن� ل�م� ي�ح�ك¤م� ب�م�ا أ�ن�ز�ل� الل�هل�ى آث�ار�ه�م� ب�ع�يس�ى اب�ن� م�ر�ي�م� م�ص�د¥قاI ل�م�ا ب�ي�ن� ي�د�ي�ه� م�ن ن�ا ع� ف�أ¤ول�ئ�ك� ه�م� الظ�ال�م�ون�، و�ق�ف�ي� الت�و�ر�اة� و�آت�ي�ن�اه� ال�أ�ن�ج�يل� ف�يه� ه�دىá و�ن�ورÏ و�م�ص�د¥قاI ل�م�ا ب�ي�ن� ي�د�ي�ه� م�ن� الت�و�ر�اة� و�ه�دىá و�م�و�ع�ظ�ة ل�ل�م�ت�ق�ي�، و�ل�ي�ح�ك¤م� أ�ه�ل¤ ال�أ�ن�ج�يل� ب�م�ا أ�ن�ز�ل� الل�ه� ف�يه� و�م�ن� ل�م� ي�ح�ك¤م� ب�م�ا أ�ن�ز�ل� الل�ه� ف�أ¤ول�ئ�ك� ه�مناI ع�ل�ي�ه ال�ف�اس�ق¤ون�، و�أ�ن�ز�ل�ن�ا إ�ل�ي�ك� ال�ك�ت�اب� ب�ال�ح�ق¥ م�ص�د¥قاI ل�م�ا ب�ي�ن� ي�د�ي�ه� م�ن� ال�ك�ت�اب� و�م�ه�ي�م� ف�اح�ك¤م� ب�ي�ن�ه�م� ب�م�ا أ�ن�ز�ل� الل�ه� و�ل ت�ت�ب�ع� أ�ه�و�اء¦ه�م� ع�م�ا ج�اء¦ك� م�ن� ال�ح�ق¥ ل�ك¤لâ ج�ع�ل�ن�ا م�ن�ك¤م� ش�ر�ع�ة و�م�ن�ه�اجاI و�ل�و� ش�اء¦ الل�ه� ل�ج�ع�ل�ك¤م� أ¤م�ةI و�اح�د�ةI و�ل�ك�ن� ل�ي�ب�ل¤و�ك¤م� ف�ي م�ا آت�اك¤م� ف�اس�ت�ب�ق¤وا ال�خ�ي�ر�ات

)39(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

إ�ل�ى الل�ه� م�ر�ج�ع�ك¤م� ج�م�يعاI ف�ي�ن�ب¥ئ¤ك¤م� ب�م�ا ك¤ن�ت�م� ف�يه� ت�خ�ت�ل�ف¤ون�، و�أ�ن� اح�ك¤م� ب�ي�ن�ه�م� ب�م�ا أ�ن�ز�ل� الل�ه و�ل ت�ت�ب�ع� أ�ه�و�اء¦ه�م� و�اح�ذ�ر�ه�م� أ�ن� ي�ف�ت�ن�وك� ع�ن� ب�ع�ض� م�ا أ�ن�ز�ل� الل�ه� إ�ل�ي�ك� ف�إ�ن� ت�و�ل�و�ا ف�اع�ل�م� أ�ن�م�ا ي�ر�يد� الل�ه� أ�ن� ي�ص�يب�ه�م� ب�ب�ع�ض� ذ¤ن�وب�ه�م� و�إ�ن� ك�ث�ياI م�ن� الن�اس� ل�ف�اس�ق¤ون�، أ�ف�ح�ك�م� ال�ج�اه�ل�ي�ة� ي�ب�غ�ون و�م�ن� أ�ح�س�ن� م�ن� الل�ه� ح�ك�ماI ل�ق�و�م� ي�وق�ن�ون"، " و�ل ت�أ�ك¤ل¤وا م�م�ا ل�م� ي�ذ�ك�ر� اس�م� الل�ه� ع�ل�ي�ه� و�إ�ن�هل�ف�س�قÏ و�إ�ن� الش�ي�اط�ي� ل�ي�وح�ون� إ�ل�ى أ�و�ل�ي�ائ�ه�م� ل�ي�ج�اد�ل¤وك¤م� و�إ�ن� أ�ط�ع�ت�م�وه�م� إ�ن�ك¤م� ل�م�ش�ر�ك¤ون".

قضية الشريعة إذن كقضية العقيدة، ل فرق بي هذه وتلك: إما الكم با أنزل الفراده سبحانه ية والشرك، فالعرفة بال الق، واليان الصحيح به، يستتبعان إ وإما الاهل بالاكمية كإفراده باللوهية، لنه هو الالق والالك، ومن ث فهو - وحده - الذي ينبغي أن يطاع، وشرعه - وحده - هو الواجب التباع، والعقيدة والشريعة قضية واحدة ذاتبال ها اليان ية حدة والصل والغا ية وا يان ف غا حد وتلتق من أصل وا عان شقي، تنب

والسلم له.

عدم اليان هي ية - ها جاهل لت تعل من سمة ا ية - ال كل جاهل لول ل سمة ا وال الق بال أو عدم السلم له ف أي شأن، يستوي ف ذلك العقيدة والشريعة، بل انفصال

ول افتراق.

سبحانه فراده ضي إ سلم يقت ية، وال سبحانه باللوه ل فراد ا ضي إ يان يقت البالاكمية.

والاهلية تنشأ من عدم إفراد ال باللوهية وعدم إفراده بالاكمية، فتشرك مع الآلة أخرى، ول تكم با أنزل ال.

* * *وإذ كانت الاهلية ل تكم با أنزل ال، فهي تتبع " الهواء".

وتلك هي السمة الثانية لكل جاهلية، النابعة ف الصل من عدم اليان الق بالوعدم السلم له.

" و�أ�ن� اح�ك¤م� ب�ي�ن�ه�م� ب�م�ا أ�ن�ز�ل� الل�ه� و�ل ت�ت�ب�ع� أ�ه�و�اء¦ه�م� و�اح�ذ�ر�ه�م� أ�ن� ي�ف�ت�ن�وك� ع�ن� ب�ع�ض ، فالقضية مترابطة: إما اليان بال، الذي ينشأ عنه السلم له واتباع ما"م�ا أ�ن�ز�ل� الل�ه� إ�ل�ي�ك

أنزله، وإما الاهلية واتباع " الهواء"، وكل شرع غي شرع ال هوى... ذلك ما قررهال، ومصداقه هو تاريخ الياة!

)40(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

مة، ل أ مة إ ل بيئة، ومن أ لهواء" من عصر إل عصر ومن بيئة إ قد اختلفت " ا لنة ناس! ومصلحة معي سائر ال به ناس، يكمون من ال يق هوى" فر " Iما كانت دائ ها ولكن

لفرد أو جاعة، يسخ²ر من أجلها بقية اللق على حسب " هواه".

وشرع ال وحده هو البيء من الهواء، لن ال سبحانه ليست له "مصلحة " مع.هذا الفريق أو ذاك: "م�ا أ¤ر�يد� م�ن�ه�م� م�ن� ر�ز�ق� و�م�ا أ¤ر�يد� أ�ن� ي�ط�ع�م�ون�"

وكل الناس خلقه بالتساوي... ل فضل لحد على أحد إل بالتقوى، "ي�ا أ�ي§ه�ا الن�اس إ�ن�ا خ�ل�ق�ن�اك¤م� م�ن� ذ�ك�ر� و�أ¤ن�ث�ى و�ج�ع�ل�ن�اك¤م� ش�ع�وباI و�ق�ب�ائ�ل� ل�ت�ع�ار�ف¤وا إ�ن� أ�ك�ر�م�ك¤م� ع�ن�د� الل�ه� أ�ت�ق�اك¤م

.إ�ن� الل�ه� ع�ل�يمÏ خ�ب�ي"

فإما اتباع لشرع ال... فهو السلم، وإما اتباع للهواء... فهي الاهلية ف كلزمان ومكان.

* * *ثة الشتركة ف كل جاهلية هي وجود طواغيت ف الرض يهمهم أن والسمة الثالبادة أولئك ل ع لوا إ شريعته، ليتحو كم ب حد وال ل الوا بادة ا عن ع ناس صرف ال ينن م� م� ن�وا ي�خ�ر�ج�ه� ل�ذ�ين� آم� ي§ ا ه� و�ل� بأهوائهم: " الل� شريعتهم - أي كم ب طواغيت وال الل�ى ن§ور� إ� ن� ال ج�ون�ه�م� م� ط�اغ¤وت� ي�خ�ر� ي�اؤ�ه�م� ال ف�ر�وا أ�و�ل� ل�ذ�ين� ك� ن§ور� و�ا ل�ى ال م�ات� إ� الظäل¤س�ب�يل ف�ي ق�ات�ل¤ون� ف�ر�وا ي� ل�ذ�ين� ك� ه� و�ا س�ب�يل� الل� ف�ي ق�ات�ل¤ون� ن�وا ي� ل�ذ�ين� آم� م�ات"، " ا الظäل¤

الط�اغ¤وت".

عن ناس حرف ال ل... فحي ين هج ا عن من عد مة للب سة ملز طواغيت ووجود الل - مع ا شراك ها، أو بال خرى - بفرد نات أ بادة كائ ل ع هون إ قة، يتوج بادة ال الع

وعندئذ تصبح هذه العبودات طواغيت!

ويستوي أن يكون الطاغوت فرداI، أو طائفة، أو جاعة، أو عرفاI، أو تقليداI، أو أيقوة تستعبد الناس لا فل يلكون الروج عن أوامرها.

والطاغوت - سواء كان فرداI أو طائفة أو جاعة... ال - ل يب للناس أن يؤمنوالولء ل! ول بال ويعبدوه حق عبادته، فإنه ل يستطيع أن يعيش ويتمكن حيث يكون ا

يعيش ويتمكن إل بصرف الناس عن عبادة ال، ليتمكن هو من أن يفرض هواه!

)41(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لولء يد ا لنه ير يدة القة، من العق عداء قف ال ماI مو طاغوت دائ قف ال ث ي من ولشخصه ومصاله؛ والعقيدة القة تعل الولء ل!

مع Iما ل - تتلزم دائ بادة ا عن ع نراف ية - أي ال فإن الاهل كذلك ث من ووجود الطاغوت.

* * *ل - وإن هج ا عن من عد لى الب كذلك ع بة هي مترت شتركة، و عة ال سمة الراب وال

كانت أسبابا كامنة ف الفطرة البشرية ذاتا - هي النراف ف تيار الشهوات.

ن� الن¥س�اء� و�ال�ب�ن�ي ش�ه�و�ات� م� ن� ل�لن�اس� ح�ب§ ال سان: "ز�ي¥ بب للن مر م شهوات أ اللذ�ه�ب� و�ال�ف�ض�ة� و�ال�خ�ي�ل� ال�م�س�و�م�ة� و�ال�أ�ن�ع�ام� و�ال�ح�ر�ث� ذ�ل�ك� م�ت�اع ن�اط�ي� ال�م�ق�ن�ط�ر�ة� م�ن� ا و�ال�ق�

.ال�ح�ي�اة� الد§ن�ي�ا..."

وقدر من هذه المور كلها ضروري للحياة البشرية... ضروري لهمة اللفة التفع الطعام سان، دوا ف كيان الن لدوافع" كانت "ا ث من لرض، و ف ا سان يتولها الن

لبوز، والتملك لتربطه بالياة، وتدفعه إل)13(والشراب والسكن واللبس، والنس، وا ، الياة.

يان لى ك سيطرة ع شهوة " م صبح " قول، وت قدرها الع عن يد ي تز ها ح ولكن النسان، فعندئذ ل تؤدي مهمتها الفطرية الت أوجدها ال من أجلها، وإنا تصبح مدمرةستوى عن م به طة فة، وهاب مة الل عن مه له صارفة قاته، بددة لطا سان، م يان الن لك

النسان الكري الذي كر²مه ال وعله، إل مستوى البهائم ومستوى الشياطي...

ل، ف ا يدة هو العق سان... يان الن لى ك سيطرتا ع ندفاعها و من ا يد لذي واوالياة ف ظل نظام يقوم على شريعة ال!

والتجربة البشرية الطويلة خلل القرون تؤكد هذه القيقة! إما الهتداء بدى الوإما النراف ف تيار الشهوات، كل الشهوات... وشهوة النس ف مقدمة الشهوات!

إن النسان ل يكن أن يتنع عن الشهوات أبداI... إل ل!

13)

)

انظر فصل " الدوافع والضوابط " من كتاب "دراسات ف النفس النسانية".)

)42(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لقد يشى عقوبة القانون... فيسعى إل التستر على ما يعتبه القانون جرية!

ولقد يشى الناس... فيتكب جريته ف خفية من الناس!

ولكنه ل يتنع امتناعاI حقيقيا عن الرية إل حي يشى ال، لنه ل ستر من دونال!

يات ل تر²م الفاحشة اللقية على وجه على أن الشاهد ف التاريخ كله أن الاهلية... ية الند سية، والاهل ية الفار ية، والاهل ية العرب لك الاهل ف ذ ستوي يد! ي التحد

واليونانية والرومانية والفرعونية... وجاهلية القرن العشرين!

وتتلف السباب...

نزل لذي يكم - وكل حكم بغي ما أ فقد يكون السبب هو انشغال الطاغوت ال فت إ ث ل يلت من عداه، و مر كل أ عن بة صاله القري ية م طاغوت - بما هو ال ل ف ا

انراف الناس ف شؤون النس، ول يعنيه أن يقو²م هذا النراف.

عة هو بالت ستمتع مداI، لي شر الفاحشة ع طاغوت بن يام ال هو ق سبب كون ال قد ي ونزل ال ظلم - ما أ هم - وكل حكم بغي قع علي ناس عن الظلم الوا ية ال الرمة، أو لتله

بالنغماس ف ف متع النس الفاحشة، فينسون، وينصرفون عن ماكمة الطاغوت!

وعلى أية حال فهناك تلزم دائم بي كل جاهلية وبي النراف ف تيار الشهوات.

* * *عا يخ... وهي جي لرض خلل التار لى وجه ا ية ع كل جاهل ف تبز لك سات ت

ناشئة من السمة الرئيسية الكبى ف كل جاهلية، وهي النراف عن عبادة ال.

سات مستركة ل يكن أن تلو منها الاهلية...

سة يات الفاري ف الاهل جودة كانت مو ية، و ية العرب ف الاهل جودة كانت مو واليونانية والرومانية والفرعونية... وهي كذلك قائمة ف الاهلية الديثة، بل اختلف ف

غي الصورة الظاهرة، وبل اختلف حت ف الصورة بعض الحيان!

)43(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ية كان النراف عن عبادة ل وحده - عقيدةI وشريعةI - حيث ية العرب ف الاهل كانت الصنام والوثان ت�عبد إل جوار ال، وحيث كانت قواني الاهلية وعرفها تكملب قوي² يغ ناس... ال صرفات ال لى ت سيطر ع لهواء" ت كانت "ا ل، و شريعة ا من Iبدل طواغيت... كانت ال لذراع! و قوة ا كن ب بالق ول صاف ل حق، والنت ي ضعيف بغ ال طواغيت قريش وغيها من كهنة وسدنة ووضاع للعراف النحرفة والتقاليد... ير²مون ما يشاءون تريه ويلون ما يشاءون تليله، وليس ذلك فقط بل " ي�ح�لäون�ه� ع�اماI و�ي�ح�ر¥م�ون�ه ع�اما"، إذا شاءت لم الهواء، ويارسون سلطاناI باطلI يستذلون به الناس ويتحكمون فهب، سلب والن تل وال سر، والق ساء والي مر والن شهوات... ال كانت ال قابم... و ر

والغارات والثأر والفاخرة بالعدوان...!

ثة... على ية الدي قوم الاهل يخ ت لك التار من ذ Iنا عة عشر قر عد أرب يوم على ب والنفس الركان!

فأما النراف عن عبادة ال - عقيدةI وشريعةI - فأمر أشهر من أن يشار إليه! أمر ل يقف عند حد النراف عن العقيدة ف كثي من حقائقها، والنراف عن الشريعة ف كل مظاهرها... وإنا يتعداه إل اللاد الكامل، يتلهى به أفراد، أو تفرضه الطواغيت على

الناس، وتباركه الشياطي ف جيع الحوال.

وأما اتباع الهواء... فليس ف التاريخ قرن ركب رأسه واتبع هواه كما صنع هذالو قائد، و يم للع من تط سواء... غرب ف ال شرق و ف ال شيء... كل ف قرن... القاليع" و سان... و "ت صرفات الن ضبط ت لت ت ضوابط ا كل ال بث ب سات... وع بالقد

"مودات " وأفاني من العبث تفوق السبان.

وأما الطواغيت... فما أكثرهم! طاغوت الرأسالية تارة، وطاغوت البوليتاريا تارة، وطاغوت الفرد القدس تارة، وطاغوت العرف الفاسد والقيم النحلة تارة... وهي ف كل

مرة طواغيت!

وأما الشهوات...!

* * *تلك سات ل تنجو منها جاهلية ف الرض... ف كل التاريخ.

)44(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ل تفصيله ف الفصلي ية - وسنعود إ قدر الشترك ف كل جاهل هذا ال نا فإذا عرف القادمي - فقد بقي أن نلم ف هذه اللمحة السريعة بالصائص الميزة للجاهلية الديثة -سية سمة الرئي من ال ف الصل بع مة - وهي خصائص تن نا صورتا العا ف أذهان مل لتكتثة تنفرد با من حيث صورتا ية الدي الكبى - النراف عن عبادة ال - ولكن الاهلصادي سي القت مي والسيا طور" العل ظروف، و "الت لبيئة وال جة ا نا نتي صيلتا، ل وتفهج مع من عداء لى ل، وع هج ا من من عدة لى مب حدث ع لذي كري ا ماعي والف والجت

.)14(ال

لقد كان لكل جاهلية ف التاريخ ساتا الاصة الميزة إل جانب ساتا الشتركة...

كانت الاهلية العربية مثلI تتميز بوأد البنات، وبأشياء أخرى سخيفة ومضحكة،ي ساء! وتر جالI ون لج! - ر ف ا يا - لرام عار ل ا يت ا لج ب ناس عض ال كخروج ب

بعض الرث والنعام بل سبب على هذا النحو الضحك:

ق�ال¤وا ه�ذ�ا ل�ل�ه� ب�ز�ع�م�ه�م� و�ه�ذ�ا ل¤وا ل�ل�ه� م�م�ا ذ�ر�أ� م�ن� ال�ح�ر�ث� و�ال�أ�ن�ع�ام� ن�ص�يباI ف� " و�ج�ع� ل�ش�ر�ك�ائ�ن�ا ف�م�ا ك�ان� ل�ش�ر�ك�ائ�ه�م� ف�ل ي�ص�ل¤ إ�ل�ى الل�ه� و�م�ا ك�ان� ل�ل�ه� ف�ه�و� ي�ص�ل¤ إ�ل�ى ش�ر�ك�ائ�ه�م� س�اءم ش�ر�ك�اؤ�ه�م� ل�ي�ر�د�وه� م� ل� أ�و�لد�ه� ش�ر�ك�ي� ق�ت� ن� ال�م� ي� م� ن� ل�ك�ث� ك�ذ�ل�ك� ز�ي� م�ون�، و� م�ا ي�ح�ك¤ و�ل�ي�ل�ب�س�وا ع�ل�ي�ه�م� د�ين�ه�م� و�ل�و� ش�اء¦ الل�ه� م�ا ف�ع�ل¤وه� ف�ذ�ر�ه�م� و�م�ا ي�ف�ت�ر�ون�، و�ق�ال¤وا ه�ذ�ه� أ�ن�ع�امÏ و�ح�ر�ث ح�ج�رÏ ل ي�ط�ع�م�ه�ا إ�ل�ا م�ن� ن�ش�ا̈ء ب�ز�ع�م�ه�م� و�أ�ن�ع�امÏ ح�ر¥م�ت� ظ¤ه�ور�ها و�أ�ن�ع�امÏ ل ي�ذ�ك¤ر�ون� اس�م� الل�ه ع�ل�ي�ه�ا اف�ت�ر�اءÞ ع�ل�ي�ه� س�ي�ج�ز�يه�م� ب�م�ا ك�ان�وا ي�ف�ت�ر�ون�، و�ق�ال¤وا م�ا ف�ي ب�ط¤ون� ه�ذ�ه� ال�أ�ن�ع�ام� خ�ال�ص�ة

.ل�ذ¤ك¤ور�ن�ا و�م�ح�ر�مÏ ع�ل�ى أ�ز�و�اج�ن�ا و�إ�ن� ي�ك¤ن� م�ي�ت�ةI ف�ه�م� ف�يه� ش�ر�ك�اء..."

وكانت الاهلية اليونانية تتميز بعبادة العقل... وعبادة السم... والاهلية الرومانيةيا "لدمة" بوذين، وبتخصيص بغا ظام الن ية بن ية الند بارزة الوحشية... والاهل بات ال بلية لدين"! والاهل من "ا Iجزءا لك كون ذ سة! وي ضهن الدن بذل أعرا يدمنها ب بد! العاعون لك الفر مة ذ ف خد له شعب ك يان ال ستذلل ك عون وا بادة الفر ية بع صرية القد ال القدس! وجاهلية القرون الوسطى بطغيان الكنيسة والفساد اللقي ف الديرة، وصكوك

الغفران...

يات بعد أن لت تفردها بي الاهل ثة بسماتا الاصة ا ية الدي وكذلك تتميز الاهلتشترك معها ف بقية السمات...

تلك الصائص يكن حصرها - على وجه التقريب - ف هذه المور:

14)

)

انظر الفصل السابق " صفحة من التاريخ".)

)45(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

- التقدم العلمي الفائق الذي يستخدم - من بي ما يستخدم - ف تضليل البشريةعن هدى ال، وف إيقاع الشر والذى بخلوقات ال.

لادي، حت قدم ا لم والت تائج الع ناI بن لالق، مفتو ف مواجهة ا سان" جح "الن - تبليحسب النسان أنه أصبح ف غن عن ال، أو أنه أصبح هو ال.

ماع ف الجت نراف، ل ال ناس إ توجه ال لت عددة ا ية" الت يات "العلم - النظروالقتصد وعلم النفس... وكل مال من الياة.

- الفتنة "بالتطور".

- "ترير" الرأة.

ها ساتا الاصة أو سواء من ثة، ية الدي مال التفصيل ف ملمح الاهل نا يس ه ولقول نا ن قادمي... ولك صلي ال ف الف لك جال ذ يات، فم ية الاهل مع بق شتركة ساتا ال

كلمة ف ختام هذا الفصل عن "الفتنة " القائمة ف هذه الاهلية...

إن الفتنة الكبى ف هذه الاهلية أنا تلك كثياI من العلم، وكثياI من القوة الادية، وأنا حققت تيسيات حضارية مادية كثية للبشر على ظهر الرض، ينطوي بعضها على

خي ظاهري ومنافع للناس.

ومن أجل ذلك قلنا ف مقدمة الكتاب إن الاهلية الديثة أوعر وأخبث وأعنف منكل جاهلية سابقة ف التاريخ.

لقد كان "الباطل" ف الاهليات القدية واضح البطلن.

وعلى الرغم من الهالة الت كانت ترين على عقول الناس وضمائرهم، فل يرونما ف باطلهم من بطلن، ويتصورون أن الق الذي ي�دع�و�ن إليه هو الباطل، أو السران.

كان قل... و طل أ شر والبا هل وال ية " ال كانت "كم قد لك ف من ذ غم لى الر ع الدى - على ثقل مهمته - ينتصر ف معركة حاسة فيتبي الق للناس، ول يعودون بعد

ذلك يترردون.

ولكن الباطل اليوم يستند إل "العلم" ويتخذ العلم وسيلته للتضليل!

)46(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ومن أجل ذلك يلتبس الق بالباطل ف أذهان الناس ول يقدرون على التمييز.

* * *والقوة الادية كذلك من أسباب الفتنة.

لوان القوة وعلى الرغم من أن كل جاهلية ف التاريخ كانت تستند إل لون من أطاغوت قوله ال ما ي ناس، بيث يأخذون به طاغوتا وتفرضه على ضمائر ال سند ية ت الاد قضايا مسلمة ل تناقش - عن رهبة ورغبة! - ويتقبلون سلطانه بل معارضة أو تفكي ف العارضة... على الرغم من ذلك فقد كانت تلك القوى الادية ف الاهليات القدية أقلست سب، ولي بارة فح موالI ج ست أ يوم لي هي ال يوم، ف هي ال ما Iما كاI وتنظي بة وفت ره أسلحة فتاكة فحسب... بل إل جانبها من وسائل العلم على نطاق واسع ما ل تعرفهعة ناس وضمائرهم، ف الصحافة والذا لح على أذهان ال ظل ت شرية ف تاريها كله، ت الب والسينما والتليفزيون، حت ييل لم أن الباطل هو الق، وأن الق خيال طائر ليس له ف

الواقع وجود!

* * *وكذلك ذلك القدر من الي الظاهري والنفع الذي تققه هذه الاهلية للناس...

جد كن أن تو ظاهري... ول ي ي ال من ال قدر ية كل جاهل ف Iما كان دائ قد ل جاهلية ف أية لظة على الرض خلو من الي كله... فليس ذلك من طبائع الشياء ول

طبائع النفوس.

إن الكيان البشري - مهما فسد - ل يكن أن يتمحض للشر ف مموعه!

قد يفعل ذلك أفراد... يغلب عليهم الشر حت ل ي�رى فيهم وجه الي.

ولكن مموع البشرية ل يكن أن يفعل ذلك، سيظل فيهم قدر من الي ف جيع الحوال، ومن هذا القدر التبقي ف النفس البشرية - ف أسوأ حالتا - يتجمع ف كلبع من النهج ل "الق" ول ين ستند إ ظاهري - ظاهري لنه ل ي قدر من الي ال ية جاهلناس فيحسبون أنم قع الياة - ولكنه يزيغ أبصار ال الصحيح، ومن ث يذهب بدداI ف وا

ليسوا ف جاهلية..."و�ي�ح�س�ب�ون� أ�ن�ه�م� م�ه�ت�د�ون�".

)47(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ولكن هذه الاهلية الديثة تقق للناس من النفع - بإمكانياتا العلمية والادية - ماناس أكثر ما ته ف كل عصور التاريخ! ومن هنا تزيغ أبصار ال ل يتحقق ف نوعه وكمي

زاغت ف أي وقت مضى... ويسبون أنم مهتدون!

* * *ناس با إل هذا الد - نة ال ثة - التمثل ف فت ية الدي يان العنيف للجاهل هذا الطغ ناشئ من عنف النراف عن منهج ال! فعلى قدر انراف الناس تكون قوة الطاغوت...ف شرية شهدته الب نراف نف ا بان أع هج الر عن الن صر هذا الع ف ناس نرف ال قد ا و تاريها كله... ومن أجل ذلك كانت قوة الطاغوت أعلى ما وصلت إليه ف كل مراحل

التاريخ...

تدم ياته... أدوات صر وعبقر هذا الع سات هي يم... و قوة والتنظ لم وال والعالطاغوت اليوم، لنا بطبيعتها طاقات مايدة تدم السيد الذي يسيطر عليها...

وف وسع البشرية غداI حي تتدي إل ال الق، أن تستخدم هذه الدوات كلها فسبيل الي... الي القيقي الشامل لموع البشرية...

هذه سدت كم أف يروا ية - أن ية الطاغ بذه الاهل توني ناس - الف سب ال وح الاهلية من أحوالم ومشاعرهم، وكم ضيعت من فرص الي الشامل الت كان يكن أن تصيبهم، ليعرفوا أن كل النفع الذي تقدمه لم الاهلية اليوم - ف عمل العلم على تيسي

الياة لم على الرض، وف الدمات الطبية والجتماعية.

نثره تات ضئيل ي نا هو ف لت ينالونا ف هذا النظام أو ذاك - إ ية ا لة" الزئ و "العدا الطاغوت على الناس ليبر بقاءه ف الرض، ولتستنيم له عواطف " الماهي " بينما هو يستمتع وحده بسلطان مروع يستذل به رقاب اللق، ل يتجمع قط ف أي طاغوت ف

التاريخ...

غي أن ية ينب ية حقا... وأن هذه الاهل شون ف الاهل نم يعي لك سيعرفون أ عند ذتزول!

ف ية حدثته الاهل لذي أ ساد ا مدى الف عن حدث قادمي نت صلي ال ف الف والرض...

)48(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

فساد ف التصور...

وفساد ف السلوك...

)49(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

فساد ف التصورل تدع الاهلية الديثة شيئاI ف عال التصور بل فساد!

ياة... كون وال بال وال طاته... سان وارتبا صورات الن كل ت سدت قد أف فلوالنسان!

هناك انراف رئيسي ف تصور القيقة اللية، وعلقة النسان بال.

وانراف ف تصور الكون، وعلقته بال، وعلقة النسان به وعلقته بالنسان.

وانراف ف تصور الياة وارتباطاتا وأهدافها.

عة فرداI وجا سان، سان بالن طات الن شرية، وارتبا فس الب صور الن ف ت نراف واوجنسي.

وباختصار هو انراف يشمل كل حياة النسان.

* * *ية القدية يات الوروب بل - هي خلصة الاهل نا من ق ثة - كما قل ية الدي والاهل كلها، وعليها مزيد! ففيها مياث من الاهلية اليونانية والاهلية الرومانية وجاهلية القرونيه مزيد جاءت به القرون الديثة على يد الفكرين " والعلماء" من الوسطى... مضافاI إل

كبار اليهود ومن تبعهم من "الميي"!

* * * لقد تبطت أوروبا ف تصورها للحقيقة اللية تبطات شت، سواء ف الفلسفة أو

العلم أو واقع الياة...

ية صور الوحدان ية وت لذات الل صور ا ف ت يدة فات العق طويلI لنرا عرض لن نت و الطلقة، إذ يكفينا ف ذلك - كما بينا من قبل - شهادة دريب المريكي ف كتاب "الناعلى ضاI ع سيحية فر فرض ال لذي سطنطي - ا ها إن ق قال في لت لدين"، ا لم وا ي الع ب

)50(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

المباطورية الرومانية - قد مزج كثياI من الفاهيم الوثنية بالعقيدة الديدة، تأليفاI لقلوبالوثنيي وأملI ف أن يدخلوا ف الدين الديد...!

ولكنا نعرض لوهم ضخم عاشت فيه أوروبا السيحية ف العصور الوسطى وأوروبااللحدة ف العصور الديثة... سواء.

ذلك ظنهم بأن الدين علقة بي العبد والرب... ل شأن له بواقع الياة!

بأن العقيدة تكون ما تكون... ف داخل القلب، ف أعماق الوجدان... ث ظنهم يكون واقع الياة مستقل عن العقيدة، يسي ف طريقه بل تأثر بذلك الشعور الكنون!

و�ه�مÏ من أوهام الاهلية...!

ها الفساد... فهي تلقي ظلها إن العقيدة هي الياة! سواء صحت العقيدة أم دخل على الياة البشرية كلها، ل يفلت منها شعور واحد ول عمل واحد، يستقل بعاله الاص

بعيداI عن العقيدة ف ال!

يدة ي العق سلوك؛ ب شعور وال ي ال قع؛ ب لدين والوا ي ا صل ب هذا الف كان قد ول والشريعة، من أكب الماقات ف جاهلية العصور الوسطى الوروبية، ف عصر الظلمات،

ولكن هل انفصل بالفعل الدين عن واقع الياة؟

ها قت ظل سدة أل يدة الفا يدث، أن العق بد أن عل، ول لذي حدث بالف كل! إن اعلى الياة الوروبية، ففسدت كلها، ف تدرج بطيء، حت صارت كلها تعج بالفساد!

إن الياة ل يكن أن تنفصل عن العقيدة.

فما العقيدة؟

إنا ليست مرد وجدان ف داخل الضمي.

من سان كز الن تا، ومر ياة وارتباطا مل للح صور" كا ها "ت قوم علي عدة ي نا قا إالكون، ومركزه من الوجود.

لدين ف نفوس السذج البسطاء من الناس مرد وجدان ف ضمائرهم، ولقد يبدو اسفون لذي ل يفل ناس، ا من ال سطاء سذج الب هؤلء ال حت قة، ف ست حقي هذه لي كن ول

)51(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

المور بعقولم، ول يعيشون تفاصيل الياة بوعيهم، يقفون - بوجدانم الدين الالص -سرون هم يف شياء، و ها أ ضون من شياء ويرف ها أ لون من هم يقب ياة، ف من ال Iنا فاI معي موق

ارتباطات الشياء بعضها ببعض على صورة معينة، مستمدة من هذا الوجدان.

وإذن، فالدين - حت ف هذه النفوس الساذجة - موقف معي من الياة، وتصورمعي للحياة.

والذين يرون الدين - ف فترات الاهلية - ضعيف الثر ف حياة الناس وواقعهم،يدة؛ قع مستقل عن العق بالواقع؛ وأن الوا لدين هكذا... ضعيف الصلة بالظن أن ا ي�غ�رون

مكوم بأسباب أخرى وروابط أخرى ل صلة لا بالدين!

وذلك الظن ذاته أثر من آثار الاهلية، وإفسادها للتصور البشري!

إنه حي يضعف أثر الدين ف حياة الناس الواقعية فمعن ذلك أن العقيدة قد فسدتنا واقعة ل طبيعي، وأ ها ل تسي سيها ال تال أن الياة كل ناه كذلك بال ف النفوس! ومع

مالة ف لون من ألوان النراف... تبدو آثاره التمية بعد حي.

حي يضعف أثر الدين ف حياة الناس الواقعية فمعن ذلك أن الناس ل يعبدون ال! ل يعبدونه حق عبادته، ل يفردونه بالعبادة، ويشركون معه آلة أخرى، هي الت يك¡مونا

ف حياتم الواقعية بدلI من أن يكموا ال ومنهج ال.

يات كلها على به الاهل لذي تتسم وذلك أول الفساد ف العقيدة، أول "التعدد" امدار التاريخ.

وهذه السمة الاهلية: تعدد اللة، ومن ث ضعف أثر العقيدة ف عال الواقع، لتوزع إشعاعاتا وانكسارها، بدلI من تمعها ووحدة اتاهها، هذه السمة تتبعها حتماI نتائجها،

وإن كانت بطيئة ف ظهورها، فل يسها الناس ف بلدة وعيهم إل بعد حي!

ل، ل ا كائن البشري على الرض! خطوة مشدودة إ توز§ع خطى ال أول نتائجها وخطوة مشدودة إل "الواقع"! الواقع النحرف الذي شرد عن منهج ال، وتضارب القيمقع ل الوا بالنظر إ طة بان وهاب هج الر ل الن بالنظر إ ية مة عال لك قي سان، ت فس الن ف ن النحرف عن منهج ال، وتلك قيمة مرمة ف النهج الربان، وهي " مطلوبة" أو "ضرورية"

ف واقع الياة!

)52(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ف بلدة با ل يسوا ناس وضمائرهم... وإن شاعر ال لى م ته ع توزع ثقل لذا ال ووعيهم إل بعد أجيال!

قع" بعيداI عن إشعاع العقيدة... أي تنطلق "اللة" الديدة بعيداI عن وينطلق "الوامنهج "ال"، فتفسد الرض.

قع" خاضعاI للهواء، خاضعاI للطاغوت، خاضعاI للشهوات... ومن ث ينطلق "الوابوار، حي يصبح "ال" آخر معبود ي�عبد، به المر إل ال يزداد فساداI على فساد، وينتهي

وتكون "اللة" هي السيطرة على الياة...

وتلك قصة أوروبا!

قصة طويلة تستغرق بضعة قرون...

بدأت أول ما بدأت بفصل "الدين" عن "الواقع".

ث جاءت "النهضة" فباعدت بي الدين والياة...

قول السيح ل تفهم على وجهه الصحيح قرون الوسطى ية ال با ف جاهل إن أوروصر لقيصر، وما ل ل" ما لقي سلم: "أعطوا يه ال سلم:)15(عل يه ال قوله عل سمع ل ، ول ت

"و�م�ص�د¥قاI ل�م�ا ب�ي�ن� ي�د�ي� م�ن� الت�و�ر�اة� و�ل�أ¤ح�ل� ل�ك¤م� ب�ع�ض� ال�ذ�ي ح�ر¥م� ع�ل�ي�ك¤م�".

وربا كانت هناك ظروف تاريية ساعدت على هذا النراف، فالسيحية - كماتابه ف ك سد" سه "ممد أ سلمه وصار ا لن إ لذي أع شرق ا لدفايس"، الست قول "ليوبو ي "السلم على مفترق الطرق" - ل تكن تلك أن تبسط سلطانا على المباطورية الكبيةقة، من القي Iيا ها مظهراI خاو لدين" في لت كان "ا قانون الرومان، وا لت تكم بقتضى ال ا فلما فرض قسطنطي السيحية على المباطورية ف القرن الثالث اليلدي، ل يفرضها إل عقيدة وجدانية ل تكم الواقع بتشريعها الربان، فقد كان - حت ف عال العقيدة البحتة

- يزج الوثنية الرومانية بدين ال... فما بالك بالتشريع؟!

ناس للعقيدة الديدة كان لا سيطرة - جزئية - على ومع ذلك فبحكم تمس الالواقع الذي يعيشونه.

15)

)

.21 آية 22 إنيل مت إصحاح )

)53(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

فلما جاءت "النهضة" تغي اليزان... ل يعد مركز الثقل هو العقيدة، وإنا أصبحتهي صوراتا - ية وت ها الفكر ية مفاهيم ية القد من اليلين ستمد لت ت يدة - ا كة الد الر

الوجه الديد الذي أخذ - ف تدرج بطيء - يسيطر على الياة.

أخذ مركز الثقل ينتقل من "ال " إل "اللة".

لذلك سببان كبيان، أحدها واضح ف الشعور والفكر، والخر خفي² ف وكان العماق.

هوم كل مف لم، و ماء والع سة للعل حرب الكني ف ثل قد ت ظاهر ف سبب ال ما ال فأ للحركة والتطور، خوفاI على سلطانا التقليدي أن يزحزحه العلم عن مكانه، ويستبدل بهها كانت بطبيعت ية" كة "العلم لدت الر ما و يه، فل فا ف سة طر كون الكني خر ل ت سلطاناI آية ضة" الفكر كذلك "النه كانت ما سلطانا؛ ك عدة ل قل مبا لى ال سة أو ع ية للكني معادما هي ثبيت الوضاع على فة لرادة الكنيسة ف ت طور، مال والضارية، لنا حركة وت

عليه إل آخر الزمان.

نا ية، ل ياة الواقع لى ال ضارية ع ية وال ضة الفكر سيطر النه يا أن ت كان طبيع و بطبيعتها متصلة بالواقع الرضي والياة اليومية، وما دامت الكنيسة ل تبارك هذه النهضة ول تواكبها، فقد كان المر النطقي مع الظروف هو استمرار التباعد بي الياة الواقعية و

"هذا" الدين الذي تثله هذه الكنيسة.

من لروج ها، وا ضاع كل صحيح الو سبة لت صة النا هي الفر لك كانت ت قد ول الاهلية الشاملة إل منهج ال الق، ولكن أوروبا - كما بينا من قبل - قد رفضت هذهمن السلمي علومهم، ها، فأخذت بة علي صليبية الغال لروح ال من ا بدافع حة، الفرصة التايه قوم عل لذي ي بان ا هج الر خذ الن بت أن تأ ظاهر حضارتم، وأ يب، وم مذهبهم التجر وهو لك ل، ذ هج ا عن من Iفا لول "للنهضة" منحر نذ اللحظة ا ها م كان بناؤ ناء كله، ف الب

السبب الظاهر.

أما السبب الفي فهو ذلك الياث النكد من الاهلية اليونانية القدية، الذي بعثتهاليلينية العائدة ف أعماق الضمي الوروب.

بروميثيوس، سارق النار...

إنه هو "النسإن "الوروب الديث!

)54(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لقد فعلت هذه السطورة فعلها ف مشاعر الوروبيي وضمائرهم، فجعلتهم - هيوأمثالا - وهم يكتسبون العرفة، يسون بالعداوة مع ال!

لا أن ال - أو اللة! - ل يبون قد وقر ف أخلدهم من هذه السطورة وأمثا ل للنسان الي، وبصفة خاصة ل يبون له "العرفة"، وإنا تؤخذ العرفة اغتصاباI من ال -

أو اللة - ويتحقق الي على كره وعداء.

ووقر ف أخلدهم - كما قال جوليان هكسلي صراحة ف كتابه "النسان ف العالته فإذا زادت معرف ل! سان لذان يضعان الن ها ال قط جز ف لديث" - أن الهل والع ا

وقوته فل موجب إذن لفكرة ال، وما يرتبط با من عبادات... وليكن النسان هو ال!

فوس بطيئة بائع الن لال، فط عة ا حدة بطبي عة وا لد دف هذا ا ل لمور إ صل ا ل ت والتحول، وخاصة ف شئون العقيدة، ومن ث تتاج إل زمن طويل يتد إل أجيال.

ف الرحلة الوسطى قامت عبادة " الطبيعة " بدلI من عبادة ال.

وكانت الطبيعة مهرباI وجدانيا من إله الكنيسة الذي تستعبد الناس باسه، وتفرضف سكرية مة الع سة والد ف أرض الكني ية مة الان شور، والد تاوات والع هم ال عليفرائض... ول له ول سة لاI ل كني كانت إ لدين"، جال ا قاب "لر ستذل الر شها، وت جيو التزامات كذلك، إلاI يستجيب لرغبة الفطرة ف التوجه إل "الالق" بالعبادة، وف الوقت نفسه يستجيب لرغبة أوروبا ف الفرار من سلطان "الدين" كما مارسته الكنيسة الوروبية

بضعة قرون.

يزال ل" ل كان "ا حو، هذا الن لى بد ع يه ت�ع عة ف كانت الطبي لذي لوقت ا ف ا وسة، خل الكني بدونه دا جدان، ويع له بالو هون لوروبيي، يتوج ضمائر ا ف Iجودا مو ويصوغون من وحي منهجه بقية من أخلقهم وتقاليدهم... بكم العادة أكثر من حكم

اليان.

وهكذا تعددت اللة العبودة، وتعقدت بينها العلقات!

ال، البوب الرهوب، مرتبط بلحظة الصلة ف الكنيسة، و "بعض" لظات الياةالعابرة... بل ميزان.

قد راحت الركة من ناحية، ف ية طة بالشاعر الفن بة، مرتب بة الرهو عة، البو والطبيقدم شعارها ورسومها ووجداناتا؛ وبالت ية زائدة، وتصوغ حولا أ ها عنا الرومانتيكية تولي

)55(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

العلمي من ناحية أخرى، فقد أخذ العلماء يكتشفون "القواني الطبيعية" الت تسي²ر الكون، وينسبونا إل هذه "الطبيعة" كقضية مسلمة ل يناقشها العقل، ول منطق العلم ذاته الذي

يكتشف هذه القواني!

والدولة وقوانينها هي الله الثالث الذي تعبده الماهي راضية أو كارهة... وتضعلسلطانه خضوعها ل.

وهكذا تفرق الدين الواحد ثلث شعب متنافرة، ل شعبتي فحسب كما كان فجاهلية القرون الوسطى، حي كان عقيدة وشريعة منفصلتي، يكم كل منهما إله.

ث حدث بالتدريج تول آخر...

صار "ال" نسياI منسيا ف قلوب الوروبيي.

قل سلطانه على الشاعر وسلطانه على السلوك.

وبرز بدلI منه "النسان"!

لقد انار القطاع وجاء على أعقابه - بعد مولد اللة - النقلب الصناعي، وجاءمعه انقلب ف الشاعر والفكار.

ظاهر" - من "ال ل - إل بد ا لت ل تع ية ا هذه الاهل ف صناعي جاء النقلب الفاتسم بسمات الاهلية الاكمة... ولكنه دفعها دفعة جديدة ف الطريق.

شراك اللة مع إ بده - بال وتع بط جداناتم ترت ي وو طف الريفي كانت عوا فلئن مر ومباركة الرض وحفظها بات الب وإنضاج الث يه ف إن عون إل الخرى - لنم يتطلسيطر لت ت جداناتا - ا نة وو سكان الدي طف كانت عوا قد فات... ف صقيع أو ال من ال

عليها الاهلية - ل ترتبط بال ذلك الرتباط!

إن "النسإن" هو الذي يقوم بعملية النتاج ف الدينة، وليس "ال"! كذلك ظنتالاهلية ف النقلب الصناعي، أو كذلك أريد لا أن تكون.

لت تقوم لادة، وبعلمه اخترع اللة ا لذي عرف خواص ا إن النسإن "بعلمه" هو ابالنتاج...

)56(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لادة ها ا ضع في لذي ي هو ا ها إذا أراد - و لة - ويقف يدير ال لذي هو ا سان والنالامة لتخرج من الناحية الخرى مادة مصنعة...

وإذن فالول عبادة النسان الصانع، بدلI من عبادة ال!

وف تلك الثناء كانت "الطبيعة" قد فقدت سحرها وألوهيتها ف ضمائر الناس!

فمن ناحية ل يعد الفن معنيا بالطبيعة كما كان ف الفترة الرومانتيكية السابقة، وإناصار - ف الفترة "الواقعية" - معنيا بالله الديد... بالنسان!

ف عة، وزاد سرار" الطبي من "أ كثي عن طاء لم الغ شف الع خرى ك ية أ من ناح والوقت ذاته من سيطرة النسان عليها، فلم يعد لا سلطان!

وبذلك انتقلت اللوهية من ال، والطبيعة، وتركزت ف النسان...

وف تلك الفترة قال النسان: إنه من العار عليه أن يعبد ال! من العار أن يعبد قوة غيبية ل تدركها الواس! من العار أن يأخذ من هذه القوة الغيبية الت ل يرها - ولن يراها - أخلقه وأفكاره ومشاعره وتقاليده... من العار أن تشرع له قوة أسطورية ل وجود لا ف الواقع، فيطيع تشريعاتا طاعة عمياء... ل يناقش، ول ينقد، ول بيدي "رأيه" ف هذه

الشريعة النلة... منلة من عال الساطي!

يام ف أ صنعه كان ي ما صنع به أن ي يق عد يل ل ي طوق! عن ال سان شب الن قد ل الهالة، أيام الضعف، يوم ل يكن يعرف حقيقة الكون من حوله، ول يستطيع أن يسيطرلوامر صيخ ل، أو ي سمع كلم ا ل، أو ي بد ا به أن يع يق عد يل ل ي عة، لبيئة والطبي لى ا ع

ال...

قل" هو "الع ياس يص... والق قد والتمح ضع الن شيء مو كل ضع غي أن ي ينب النسان، فما وافق عليه هذا العقل فهو الصواب الذي ينبغي أن ينفذ، وما خالفه فباطل

وأساطي...

وينبغي أن يكون النسان هو الشرع... هو الذي يشرع لياته، فهو أدرى بنفسه وحاجاته وظروفه التطورة من ذلك "الله" الذي كان ف القرون الوسطى، ول يكن يرى

من المور إل ما كان قائماI وقتذاك.

)57(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ل شريك له ف هذا الوجود!)16(ينبغي أن يصنع النسان حياته بنفسه

* * *ث مضى النراف خطوة أخرى ذهبت حت بعبادة "النسان"!

ولكن قبل أن ندخل ف هذه الرحلة الخية، القائمة اليوم ف ذروة الاهلية الالية،ينبغي أن نلتفت إل آثار الاهليات التعددة ف هذه التصورات النحرفة لقيقة اللوهية...

فمن قبل لسنا أثر الاهلية اليونانية ف إحداث البغضاء والنفور بي النسان وال...

وهنا نلمس أثر الاهلية الرومانية ف اليان با تدركه الواس وحده، وإسقاط ما ل تدركه الواس من الساب، فما دام ال ل تدركه الواس، فل ضرورة لليان به...

والفضل عدم اليان!

قل" ضع "الع ثة وهي ت ية الدي ف الاهل تبز ية ف ية اليونان عود الاهل خرى ت مرة أ و النسان ف مركز القداسة، حت ليصبح هو الله الذي يتحكم ف وحي ال، بل ف وجود

ال ذاته إذا شاء!

ت نتتبع الاهلية اليونانية مرة أخرى ف مشاعر "الصراع" بي النسان وال...

ماI مباشرة بي بود ف أوائل عهد النهضة، كان الصراع قائ فحي كان ال هو الع النسان وال؛ يضع النسان ل عن جهل وعن ضعف، فإذا تعلم وتقوى ارتفع ف نظر نفسه درجة، وهبط الله ف حسه بنفس القدر! وكلما تعلم زاد ارتفاعاI وزاد هبوط الله

حت ييء اليوم الذي " يلق " فيه النسان الياة، فيصبح هو ال!

عة! سان والطبي ي الن ماI ب صراع قائ كان ال ل، مع ا Iبودا عة مع كانت الطبي وحي صنع كان ي ما عة... ك سرار الطبي نتزع" أ سإن "ي عة! والن هر" الطبي ياول "ق سان فالن

"بروميثيوس" القدي!

فلما صار النسان هو العبود، ظل الصراع النكد قائماI بي النسان والنسان! بي النسان العابد والنسان العبود! صراع يتمثل ف صراع الفرد مع الماعة، وصراع الفرد

16)

)

( " Man Makes Himself .عنوان كتاب لكاتب أمريكي معاصر اسه جوردون تشايلد "

)58(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

مع الدولة، وصراع الفرد مع "القيم" السائدة ف متمعه، وصراع الفرد مع طاقاته الفرديةذاتا... ف داخل إطار النسان!

* * *بادة بت بع لت ذه هي ا سان... سان والن ي الن لخية ب صراعات ا هذه ال

"النسان"!

لقد اكتشف هذا النسان - رغم استمراره ف التبجح إزاء خالقه، وإصراره علىعدم إطاعته - أنه ليس الله القيقي ف هذه الرض!

إن هناك آلة أخرى كشف عنها "البحث العلمي" ف تاريخ النسان! البحث الذينم عن صراعات النسان مع النسان!

هناك "التميات"...

ها ف التمية القتصادية، والتمية الجتماعية... والتمية التاريية... تتحكم كلمصي النسان.

إنا "القدر " التمي الذي ل يرد... القدر الذي يسيطر على حياة النسان، وهومستقل عن إرادة النسان.

يقول ماركس: "ف النتاج الجتماعي الذي يزاوله الناس، تراهم يقيمون علقات مدودة ل غن لم عنها، وهي مستقلة عن إرادتم، فأسلوب النتاج ف الياة الادية هوناس يات الجتماعية والسياسية والعنوية ف الياة، ليس شعور ال لذي يدد صورة العمل ا

هو الذي يعي وجودهم، بل إن وجودهم هو الذي يعي مشاعرهم".

تاج وما يصاحبه بدأ النظرية الادية من البدأ الت: وهو أن الن ويقول "إنلز": "ت من تبادل النتجات هو الساس الذي يقوم عليه كل نظام اجتماعي، فحسب هذه النظريةها ف فة التغيات أو التحولت الساسية ل يوز البحث عن ية لكا ند أن السباب النهائلت تطرأ على نا ف التغيات ا ناس، أو ف سعيهم وراء الق والعدل الزليي، وإ عقول ال

أسلوب النتاج والتبادل".

)59(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لى سيي خطواتم ع ناس وت ياة ال صياغة ح ية - ب لة - التم هذه ال قوم كذا ت وهلزليي أو عدل ا لق وال سعيهم وراء ا كارهم، و ناس وأف شاعر ال بار ل نا اعت لرض، دو اما سهم" ك مع "نفو مل ناس، ول تتعا شاعر" ال ستجيب "ل لة ل ت نا آ صرافهم... إ انغم لول - ر يات ا لة الاهل حت كآ فوس، ول مع الن مل شاعر ويتعا ل للم ستجيب ا ي انرافها، وصراعها الوحشي مع النسان - وإنا تسي ف حتميتها الرسومة ف صرامة آلية

مذلة لكرامة النسان!

لة شراك آ مع إ ل بادة ا من ع تدهور! بادته وي سان" ينحدر ف ع ظل "الن وهكذا ل مدمرة - إ من صراعات لك ته، وما تل ذ بادة ذا ل ع عة - إ بادة الطبي ل ع خرى - إ أسوى با ف رحا يد لت ل يانه، ا ستذلة لك صلبة ال صارمة ال سية ال لك اللة الا بادة ت ع

قسوة التمية وذلة الوان!

بئس الاهلية... جاهلية القرن العشرين!

* * *لقد كان كله انداراI بل منطق، ول بصية، ول مبرات!

فحي بدأ النراف بإشراك آلة أخرى مع ال... ل يكن له سند ول مبر!

من صورة ية ف أ شرك لى ال قدم ع كن أن ي فة ل ي حق العر ل عرف ا من ي إن صوره، ولكن أوروبا الت أخذت عقيدتا متزجة بالوثنية الرومانية - على يد المباطوريوم كل ها... ف جاهليت ستمرت نا ا ية، وإ ته العلو ف حقيق ل عرف ا ل ت سطنطي - ق

تزداد!

ل - النلة شريعة ا طبيق عن ت نراف السيحية ل تفسي ا يل إ لؤرخي ي عض ا وبية من المباطور صغي كن ف ر شأت نا ن سلم - بأ ما ال سى عليه سى وعي لى مو عية ية الترام لك المباطور لى ت قي ع سلطانا القي فرض بل ب لا ق� كن لم ي ية، ف الرومان الطراف، وذلك يفسر جانباI واحداI من جوانب المر، ويغفل القيقة الخرى، وهي أنلا لو كانت سليمة تا ل تكن سليمة ف تصور هؤلء السيحيي... وإل ف يدة ف ذا العق وقفت قوة المباطورية الرومانية ف طريقها... كما ل تقف أمام قوة السلم كل قوىها، ية كل ية الرومان لك المباطور ف ذ با ها، ية وخارج يرة العرب خل الز ف دا ية الاهلتبر! فل سر ول هذه السباب تف حال ف لى أي ها، وع ل جانب سية إ ية الفار والمباطور

شيء ف الرض كلها يبر النراف عن منهج ال!

)60(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وفد كان هذا النراف البدئي هو الرشح لا تل ذلك من انرافات... فما دام فية للشرك، فكل شيء بعد ذلك هي... وما دام "هذا" النراف قد بدأ فهو النفس قابل

السبيل الؤكد لزيد من التدهور ومزيد من الفساد.

ية غي موفقة منذ أول لظة... ث استمرت تبتعد عن هدى وقد بدأت أوروبا بداال كلما بعد العهد واستطال السي...

بل، من ق ها فاI من لت سردنا طر فة ا تا الختل لمر سوءÞا بماقا ما زادت الكنيسة ا فلتدرجها ف ية، أدت يدة الوروب ف العق نراف من ال يد يداI لز شحاI جد لك مر كان ذ

الطويل البطيء إل جاهلية القرن العشرين.

وذلك - كما قلنا - يفسر ول يبر! فقد أحس الوروبيون ذات يوم أن ما تقدمه لم الكنيسة الوروبية ليس "ديناI " حقيقيا! وإنا هو بضاعة " أرضية " مصنوعة على يدلدين، بضاعة تشتمل على أشياء ل يفهمونا، وأشياء ل تترمها عقولم الكهنة ورجال ا

الت استنارت بنور العلم الديد.

ية سة الوروب لم الكني قدمه لذي ت لدين، ا هذا" ا حوا " من أن يطر Iبدل هم ولكنهم ل على رسله كل لا ا صافية كما أنز يدة ال ل العق عودوا إ حو، وي هذا الن لى مسوخاI ع بالق... بدلI من ذلك أخذوا ينفضون أيديهم من "الدين " كله... على أنه كله خرافة

وأساطي.

وهذا... ل شيء يبره! على الرغم من كل ما تقدمه أوروبا من العاذير!

* * *مة قرون الوسطى الظل ف ال يه كانت عل لذي شركها ا ل با إ ضافت أورو وحي أ عبادة الطبيعة... فما الذي يبر... بل ما الذي يفسر هذا اللون الديد من الشرك الذي

وقع فيه "التنورون" من الوروبيي؟

قلنا من قبل إن ذلك كان مهرباI "وجدانياI" ترب به أوروبا من إله الكنيسة الذيتستعبدهم باسه، وتفرض عليهم ألواناI من السلطان الغشوم.

ولكن... ما هذه "الطبيعة"؟

)61(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ية هدى اليلين لى قل" ع ياء "الع هد إح هذا ع كان قد قل" - و تأتى " لعا يف ي ك العادة - كيف يتأتى لعاقل أن يقول - مثلI - ما قاله دارون عن الطبيعة: "إنا تلق كل

شيء، ول حد لقدرتا"؟!

ناI - مفكراI أو غي مفكر عة كائ هذه الطبي من قل أن يعل تأتى لعا -)17(كيف ييسيطر على الكون ويدد مقاديره؟!

كيف بدا لؤلء العقلء أل يسألوا أنفسهم: ما هذه الطبيعة الت يتعبدونا على وجهشأت سها وأن شأت نف يف أن لة؟ وك ي عاق لة أم غ قة؟ عاق هي أم خال قة يد؟! ملو التحدين لا لت تكم الكون؟ وأي سلطة لذه القواني يسي الكون بقتضاها؟ ومن أ قوانينها ا

هذه "التمية" الت تفرضها على الكون؟

لذي تنسب له القوة ث... ما الفرق - ف حقية الواقع - بي هذا العبود الديد ا والسيطرة واللق واليمنة الطلقة على الكون، وبي ال الذي نبذوه وانسلخوا من عبادته

لنه "غي معقول" و "غي مفهوم"؟!

سألوا لم أل ي تأتى يف نا... فك ية " ل يرو قوة " غيب ضعوا ل بوا أن ي ي أ وحف شهودة ها " م كانت "مظاهر فإن شهود؟! هي أم يب عة: غ هذه الطبي عن سهم أنف السموات والرض، والادة والشعاع، فما " هي"..."هي" ف كنهها وحقيقتها؟ "هي" التتدركه ناI ل باI مكنو هي "غي ست " مادة؟ ألي لادة ضاI، وا لرض أر ساء وا سماء عل ال ت

الواس؟!

وهل كان "ال " غي ذلك؟

لادة لرض وا سموات وا هي ال قدرته ظاهر كن م لواس، ول تدركه ا باI ل غيوالشعاع؟!

لقد كانت حاقة جاهلية كبية، تلك الت وقع فيها "التنورون" من الوروبيي!

* * *ث لا بطلت عبادة الطبيعة، وعبد النسان نفسه!

17)

)

يقول دارون – رغم قولته السابقة – إن الطبيعة تبط خبط عشواء ف تطورها!)

)62(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

فيم وال كانت هذه العبادة؟!

لن النسان قد تعلم... وزادت قوته!

ودعك لظة من الاهلية النكرة، الت تتنكر لالقها، الذي وهب لا هذه القدرةنه وهب لا هذه القدرة! فبدلI من أن يشكر النسان ال على العلم، لغي سبب سوى أ

النعم الوهاب، على ما أوله من نعمائه، تنقلب النعمة ذاتا سبباI للنفور والكفران!

دعك من هذه الاهلية السممة بروح الاهلية اليونانية القدية، ف صراعها النكد بي البشر واللة، كلما " اغتصبت" من اللة قدراI من العرفة زادت ترداI عليها با صار

ف يدها من سلطان!

دعك من ذلك كله لظة... ولننظر ماذا "ع�لم" النسان حي يتنكر للخالق النعمالوهاب!

له بعنوإن يقول ماريت ستانلي كوندن - وهو عال أمريكي معاصر - ف مقال "درس من شجية الورد": "إن العلوم حقائق متبة؛ ولكنها مع ذلك تتأثر بيال النسان وأوهامه ومدى بعده عن الدقة ف ملحظاته وأوصافه واستنتاجاته، ونتائج العلوم مقبولةبؤ، وهي يادين الكمية ف الوصف والتن بذلك مقصورة على ال داخل هذه الدود، فهي تبدأ بالحتمالت، وتنتهي بالحتمالت كذلك... وليس باليقي... ونتائج العلوم بذلكلة ية، وقاب ها اجتهاد نات؛ ونتائج ياس والقار ف الق لة طاء التم ضة للخ ية، وعر تقريب

.)18(للتعديل بالضافة والذف، وليست نائية"

هذه قولة "عال"... وليست قولة رجل من "رجال الدين"!

قة بة ود قة التجر من د ت ما أو يه، مه ي ف مالت... ل يق له احت شري ك لم الب العاللت!

وما ميدان العلم؟

لم " أل يترك البحث ف "كنه " الشياء، لنه "ع� نذ أجيال أن لم م قد اضطر الع ل سبيل له إل العرفة هذا الكنه الغيب عن الواس! واكتفى بدراسة " ظواهرها"... وهذهبدأ نا ت ية، وإ ست يقين نا لي عال " إ لك " ال ها ذ قول عن لت ي هي ا ظواهر ف ال سة الدرا

بالحتمالت وتنتهي بالحتمالت!

18)

)

عن كتاب "ال يتجلى ف عصر العلم " ترجة الدكتور الدمرداش عبد اليد سرحان.)

)63(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لت بة ا ف النفخة الكاذ كانه ين م قي؟! وأ لم القي من "مموع" الع لم هذا الع ما فأصابت النسان؟!

ث... ما هذا العلم بالنسبة لا "يشتهي" النسان ذاته أن يعلم؟!

يزال شفافه، ول ل است لدها إ نذ مو شرية م عت الب لذي تطل يب؟ ا لم الغ نه ع ين م أموقفها منه اللحظة كموقفها منه منذ ألوف وألوف من السني؟

يب بل غ مان... كان والز ف ال يد يب البع يب؟ ل الغ من الغ سان لم الن كم يع اللحظة القربية القادمة... بل غيب هذه اللحظة الداخلة عليه من كل باب، وبينه وبينها

ألف ستر وألف حجاب؟!

ذلك مبلغهم من العلم...!

قوى لى " لبيئة " وع سيطر على "ا سان حقا حت قوة الن قد زادت قوة... ف ما ال أيوم ندفع ياول الوصول إل الكواكب ف لذرة وأطلق الصاروخ... وا عة"، وفجر ا الطبي

قريب أو بعيد...

ولكن...

أين ذلك ما "يشتهي" النسان من القوة؟

لت بة ا لك الرغ ية؟ ت ياة البد لى ال قدرة ع لوت، وال فع ا ف د بة من الرغ هو ين أ استزل با الشيطان آدم... ول يزال بنوه يتشهونا إل يوم الدين! "و�ق�ال� م�ا ن�ه�اك¤م�ا ر�ب§ك¤م�ا

ع�ن� ه�ذ�ه� الش�ج�ر�ة� إ�ل�ا أ�ن� ت�ك¤ون�ا م�ل�ك�ي�ن� أ�و� ت�ك¤ون�ا م�ن� ال�خ�ال�د�ين"..."ف�د�ل�اه�م�ا ب�غ�ر�ور�...".

تك له أف سبب بالهر ت حت ترى مة ل لرض... وجرثو فع ا من د هو ين بل أالمراض الت ل يد علجها حت اليوم؟!

لقد كان الهل والعجز ها السبب ف عبادة ال... كذلك يقول جوليان هكسليف الاهلية الت ترين على قلبه ف القرن العشرين.

هل باب ال ف قوة، أو لم وال باب الع ف حدث - لذي ما ا كذلك... ف كن فليوالعجز - يبر خروج النسان عن عبادة ال!

)64(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

قدرة على شر ال ل الب فإن وهب ا بة الوضاع... أ ية القلو لك الاهل عود إل ت ث نجح هو التب لك لى ذ شر ع كون رد الب كون، ي قوى ال عض سخي ب لى ت قدرة ع لم وال التع

والغرور والروج عن طاعة ال؟

إنا اللعنة الت صبتها ف الفكر الوروب أسطورة بروميثيوس سارق النار.

ونعود إل ذلك "النسان" حي تبجح وقال: أنا أستغن عن ال!

ماذا صنع ف حياته من آثام؟!

قال: أنا أشرع لنفسي، لقد شب النسان عن الطوق!

وقال: أنا أصنع بنفسي عقائدي وتقاليدي.

وقال: أنا أصوغ بنفسي الاضر والستقبل بعيداI عن وصاية ال،

وكان...!

وتلقفه الشيطان!

وإل... فماذا يكون هذا الصنيع إن ل يكن صنيع الشيطان؟ ماذا يكون هذا الشر الضارب أطنابه ف كل الرض؟ ماذا يكون الظلم الستشري ف كل مكان؟ ماذا تكونفرد مرة، ولل لة مرة، وللدو لال لرأس ا ية غرب؟ عبود شرق وف ال ف ال ستذلة ية ال العبود

القدس مرة، وللشهوات الدمرة مرة، وف كل مرة هي عبودية ومذلة وهوان؟

وماذا يكون الفجور الستشري ف كل مكان؟ الذي حو²ل وجه الرض إل ماخوريغفر فاه لكل فت وفتاة؟

نة " لذي يل الستشفيات برضاه ف المم " التمدي قي ا وماذا يكون النون القيلذي ل يسب " رسيا" ف عداد النون، ولكنه مرض ها، والنون الخر ا فتضيق بنلئسينما، نون ال لودات"، وج نون "ا نون: ج عن ال ته ف حقيق قل شذوذ واختلل ل ي و وجنون التليفزيون، وجنون "التقاليع"... وما أشبه ذلك من انرافات ل تنبغي لذا "الله"

الذي يستكب عن عبادة ال!

)65(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

كل! ما أبأس هذا النسان حي زعم لنفسه أنه إله، وأنه شب عن الطوق واستغنعن وصاية ال!

* * *سع قرن التا خر ال ف أوا هودي" كر الي لدها "الف لت و مة ا لك اللة الزعو وأخياI تصادية يات" القت لة "التم ي... آ لك ال نذ ذ لميي" م كار " ا با أف سممت شر وت ع

والجتماعية والتاريية، الت يويها جيعها التفسي الادي للتاريخ.

ما هذه التميات الدعاة؟

يقول التفسي الادي للتاريخ أولI: إن تاريخ النسان هو تاريخ البحث عن الطعام!وتلك هي التمية القتصادية الول ف التاريخ...

وف أثناء البحث عن الطعام احتاج إل اختراع الدوات... وهذه الدوات هي التنقلت حياته من طور إل طور عب التاريخ...

شفت ث اكت حد... ية ل ية فرد يث ل ملك لول، ح شيوعية ا كانت ال بدأ في ال ف الزراعة، فنشأت اللكية: ملكية الرض وملكية أدوات النتاج، ونشأ الرق من إغارة قوةشأ لرض، ون ف ا شغيلهم سترقاقهم وت ث ا ضهم، هم أر خذوا من ين ليأ قوم آخر لى عنار ية، وا جة حتم سالية، كنتي شأت الرأ لة، فن خترعت ال ث ا ية، جة حتم طاع، كنتي الق القطاع، كنتيجة حتمية، ث قام الصراع بي رأس الال والعمال، كنتيجة حتمية، واشتدها أن كانت - وف طريق ث ية، جة حتم تاج، كنتي لة وملكية الن لى ملكية ال صراع ع ال

تكون - الشيوعية الثانية - والخية - حيث ل ملكية فردية لحد...

ذلك ملخص التاريخ البشري الذي ترسه التميات...

ول يكن أن نتصور المر على هذا النحو إل الاهليات!

هذا التفسي الذي أغفل "ال" وتدبيه للكون والياة والنسان... ما الذي وصلإليه؟

وصل إل تفسي مبتسر ل يكن أن يتقبله ف ضميه إنسإن "متنور"، "عاقل" يهتديحت بالعلم "الاهلي" الذي يتعبده الاهليون...

)66(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ما هو ك شرية - و طوار الب سم أ ف ر صحيح له سي ك لك التف فرض أن ذ لى فع سنرى بعد لظة؛ غي صحيح - فكيف يكون - كما قال ماركس - مستقل عن إرادة

النسان وعن كيان النسان؟

أليس "النسإن "هو الذي امتلك الرض وأدوات النتاج بعد إذ ل يكن يلك من قبل؟ هل الرض هي الت فرضت عليه ملك نفسها؟! هي الت أمسكته من خناقه وهزته

وقالت له: ل بد أن تلكن؟! أم "هو" الذي امتلكها؟ برغبته ف المتلك؟

ومن الذي اخترع اللة؟ أليس هو "النسان"؟

ناقه من خ سكته ضاI وأم يه فر سها عل هي نف ضت بإرادته؟ أم فر ها؟ لاذا اخترع ووهزته، وقالت له: اخترعن؟!

لت هي ا يه - نة ف ية الكام بة الفطر تاجه - الرغ ته "هو" ف تسي إن أو ليست رغبجعلته يتعلم ويبحث وينقب حت اخترع اللة؟!

ها "إرادة يس في شرية... أل يخ الب تب تار لت تك هي ا لة هذه ال فرض أن لى فعالنسان"؟ فكيف تكون الطوار إذن خارجة عن إرادة النسان ومستقلة عنها؟

لك، ف أن ي سان" بة "الن ل رغ ستند إ ست ت سالية... ألي جد الرأ ي تو ث... حويستزيد ما يلك، واستعداده الفطري لن يطغى حي ينحرف عن السبيل؟

لق هو ا هذا سان" أن ظن "الن يس ل قامت - أل شيوعية - إن قوم ال ث... حي توالعدل... الذي سخر منه فردريك إنلز، وقال إنه ل يصر²ف أمراI من أمور الرض؟!

هذه واحدة... الواحدة القريبة إل النظر ف الكم على هذه التميات...

هذه "التميات" على لمر: تدبر ا لن ي قة ها ف القي قرب من لخرى... وهي أ وافرض صحتها... حتميات من؟!

من الذي فرض هذه التميات على خط سي البشرية؟

أهي الصورة الوحيدة المكنة للحياة؟

أو ل يكن من المكن أن يظل النسان ف طور الشيوعية الول أبداI؟

)67(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

أو ل يكن من المكن أن يظل ف الرق أبداI؟ وف القطاع أبداI؟ وف الرأسالية أبداI؟

اختراع اللة ينق¡ل خطو النسان خلل التاريخ...

نعم! مؤقتاI!... فهل اختراع اللة "حتم" على البشرية؟ ومن الذي حت²مه؟

وما هذه العماية عن ذكر "ال"؟!

أو ليس ال طرفاI ف هذا المر على القل! سبحانه وتعال عما يصفون؟!

أو ليس هو الذي خلق النسان ووهب له القدرة على اختراع اللت؟!

وهل كان حتماI أن توهب للنسان هذه القدرة؟ حتم من؟ من الذي حت²مه؟

بل هل كان حتماI وجود النسان ذاته على الرض؟

بل هل كان حتماI وجود الرض ف الكون؟

بل هل كان حتماI وجود الكون ذاته؟ حتم من؟ من الذي حت²مه؟

ما هذه العماية عن ذكر ال؟!

أو ليس الول أن يفتح النسان بصيته على الق؟!

أو ليس ال هو الذي خلق الكون؟ ول يكن مضطراI أن يلقه... سبحانه.

أو ليس هو الذي خلق الرض... وخلق النسان... وكان من المكن أل يلقهما،أو يلق الظروف اللئمة للحياة وظهور النسان؟

ث... إذا كان هذا ق�د�ر ال، الذي خلق... فكيف نقف ف مرحلة معينة ونقول لذاية صادية أو التم ية القت ية أو التم ية التاري هي التم نا نت! وإ ست أ قدر: ل! ل ال

الجتماعية أو غيها من اللة الدعاة؟!

* * *

)68(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وفوق ذلك فإن هذه اللة الدعاة، الت ولدها الفكر الوروب ف "ذروة" جاهليته،يل أو ف ل له ستجيب سان، ول ت لرادة الن Iمال تدع سية، ل صارمة قا سية لة جا آ

نار...

كاره أو سان... مشاعره أو أف هذا الن بال قاء - ل ت ها" - الم نا - ف "حتميت إهد أو فع... إن جا بط أو ارت ستقام... إن ه سد أو ا ناI إن ف له وز يم ماله... ل تق أعنه كم مهمل، كل مهمته أن يسي عامله على أ يؤمن... إنا ت استحذى... إن آمن أو ل صاغراI ف "حتميتها" القاهرة... أو تعامله على أنه بيمة سادرة ف الرض... تساق، ول

تعرف الطريق، ول يساوي شيئاI أن تعرف الطريق!

مة" ضاعة "القي من إ كب هدار أ يانه... وأي إ سان وك مة الن شنيع لكرا هدار نه إ إالترتبة على شعوره وفكره وأعماله؟ "القيمة" الت هي حقيقة "النسان"؟!

وتلك هي "العزة" الت أرادها النسان لنفسه بعيداI عن وصاية ال! أن أصبح عبدالن ل يرحم ول يصيخ لصراخ النسان!

أل ما أبأسه هذا النسان... ف جاهلية القرن العشرين!

* * * ول يقف "النسان" ف جاهليته عند هذا الد، وما كان من المكن أن يقف، فهذاماI ضلل ف كل تصورات النسان النراف ف تصور القيقة اللية ل بد أن يتبعه حت

وسلوكه... ما دام الت�جه منذ أول لظة ل يقوم على أساس سليم...

لقد انرف الناس ف الاهلية الوروبية الديثة ف تصورهم للكون، وعلقته بالقه،وعلقته بالنسان...

ضلوا ضللت شت...

فمرة يؤمنون "بتمية" قواني الطبيعة لينكروا قدرة ال على العجزات!

ومرة يقولون: إن الوجود كله نشأ نشوءاI ذاتياI! با ف ذلك الياة! لينكروا وجودإله هو الذي خلق الكون والياة!

)69(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ومرة يقولون: إن الظروف كلها كانت معاكسة لنشأة الياة، وإنا نشأت ف هذاالكون "مصادفة"! ث أدت هذه الصادفة ف النهاية إل ظهور النسان!

ومرة يقولون: إن هذا الكون موجود بل غاية! وكذلك النسان!

سان وسلوكه، وهي ف قي ضللا على مشاعر الن نوع... تل من كل ضللت الصل ناشئة عن النراف ف تصور حقيقة ال.

* * *لقد تدثنا عن التميات من قبل...

من ها عن غي عة قواني الطبي سمى لت ت ية" ا ية "العلم هذه التم لف ول تتالتميات، كلها تضل عن التمية القيقية الوحيدة ف هذا الكون، وهي مشيئة ال.

وهذه الشيئة الطليقة ل يكن أن تكون مقيدة... حت بشيئتها! فكل قيد مفروضلالق ته على ال؟ سبحانه ا فرض إراد لذي يلك أن ي ل فهو باطل... فمن ا على إرادة ا

النشئ الريد...

ها كون، ودوام لذا ال ل ها ا لت جعل ية ا سنة الل بات" ال من "ث نة جاءت الفت نا وإمدى الزمان...

ولكن هذا الثبات - الذي أوجدته الشيئة اللية متارة غي مقيدة - وكان رحةعن سبحانه جزه هة - ول يع ل - بدا يد إرادة ا نه ل يق سان... أ حة بالن بالكون ور

التصرف ف أمر الكون!

كيف يعجز... وهو الالق النشئ الريد؟!

لت هي ا تة، سنة ثاب لى كون ع يري ال سبحانه أن قة شيئته - الطلي ضت م قد ق لستها الاهلية الديثة " قواني الطبيعة " نفوراI من أن تسميها باسها القيقي..."سنة ال".

ولكنه حي يريد سبحانه أن يالف هذه السنة - الثابتة بأمره - فمن ذا الذي يلكأن يقول له: ل! إن قواني الطبيعة ل تسمح بالتغيي؟!

)70(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ل سنة ا من جزءÞا كون تة، وت ظاهرة الثاب سنة ال فة لل جزة، مال قع الع ث ت من وكذلك، الت هي التمية الوحيدة ف هذا الكون...

واليان بالعجزة لن ينع - كما فهم الاهليون - من قيام العلم، بقوانينه الثابتة، ول من قيام العلم ف ظل العقيدة، وتقدمه ف كل ميدان، فل تعارض على الطلق بي

هذا وذاك.

لقد قام العال السلمي كله - وهو تراث ضخم يشهد للمسلمي بالبوز والتمكنهج صة الن با، وخا ف أورو ثة ية الدي كل النهضة العلم نه لدت ع لذي تو لم ا لك الع - ذ التجريب الذي تقوم عليه كل العلوم الديثة... قام هذا العلم ف ظلل العقيدة؛ ف ظللجزة بدوث الع ي اليان سلمي وتفكيهم ب لوب ال ف ق عارض بالعجزة؛ بل ت اليان بع يام البحث العلمي وتت يترتب عليها إمكان ق لت واليان بثبوت سنة ال ف الكون - ا نتائج الشاهدات - لن هذه حقيقة وهذه حقيقة، والق ل يتعارض بعضه مع بعض إل

ف العقول الضيقة الت تعجز عن الشمول.

إن "الشكلة " الكبى ف الذهن الوروب الضيق، هي أنه لو حدثت العجزة حقا ف أي وقت لضطرب نظام الكون كله، لنه كله مترابط بقانون ثابت... إذا حدث كذا

ترتب عليه حتماI نتيجة معينة!

من الذي رتبها؟ أليس هو خالقها؟ فكيف يعجز الالق - حي يريد - أن يرتب عليها نتيجة غيها ف لظة معينة، لغاية عليا يريد تقيقها... ث تسي ف سنتها "العتادة"

بعد انقضاء هذه الغاية الرادة؟

فروض، له ية" - ك عة "التم قواني الطبي لك ف ذ با له - فالعلم" ك لك " مع ذ و.)19(وكله احتمالت!

يقول سي "جيمس جين" العال النليزي ف الطبيعة والرياضيات، الذي بدأ حياتهملحداI شاكßا، ث انتهى بأنه ل بد لل مشكلت العلم من التسليم بوجود ال:

سلك إل ستطيع أن ت عة ل ت ثق أن الطبي ير الوا قرر تقر قدي ي لم ال كان الع قد " ل طريقاI واحدا: وهو الطريق الذي رسم من قبل لتسي فيه من بداية الزمن إل نايته، وف تسلسل مستمر بي علة ومعلول، وأنه ل مناص من أن الالة "أ" تتبعها الالة " ب"، أما العلم الديث فكل ما يستطيع أن يقوله حت الن: هو أن الالة "أ" يتمل أن تتبعها الالة

ف عم إن ها الصر، ن لت يطئ لخرى ا لالت ا من ا ها " ب" أو "ج" أو "د" أو غي

19)

)

.78 راجع شهادة العال المريكي " ماريت ستانلي كوندن " ف هذا الفصل ص )

)71(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لة "ج" وإن حدوث الا من Iمال كثر احت لة "ب" أ حدوث الا قول: إن ستطاعته أن ي اجة يدد در قدوره أن ف م بل إن كذا لة " د"... وه من الا Iمال كثر احت لة "ج" أ الالة من الالت " ب" و "ج" و "د " بعضها بالنسبة إل بعض، ولكنه ل احتمال كل حا يستطيع أن يتنبأ عن يقي: أي الالت تتبع الخرى، لنه يتحدث دائماI عما يتمل، أما

ما يب أن يدث فأمره موكول إل القدار... مهما تكن حقيقة هذه القدار!".

* * * أما قصة النشوء الذات، فقد كانت ضللة عجيبة من ضللت الاهلية الديثة ف

القرن التاسع عشر وبداية العشرين!

حي أ¤حرج دارون، وهو يتتبع مراحل اللق - إل الوراء - مرحلة مرحلة إل نشأةبديهي بالنطق ال سليم شأ الت ل ي لوت، أ¤حصر... و من ا لرض لى ظهر ا لول ع الياة اها! لنا عترف بإل يد أن ي سة ل ير مع الكني كان ف حرب لنه سبيل غيه... لذي ل ا

تاربه باسم هذا الله!

ل يشأ أن يلجأ إل البديهية الت ل يوجد سواها: أن ال هو الالق!

ستأهل لت ل ت لذات! ا شوء ا سطورة الن ية، أ هذه السطورة الاهل ث من وظهرت النقاش!

سطورة هذه ال سماحة شعرون ب بدأوا ي قد سهم شرين أنف قرن الع ماء ال إن علالسخيفة فأقلعوا عنها!

يقول "رسل تشارلز إرنست " أستاذ الحياء والنبات بامعة فرنكفورت بألانيا:

" لقد و�ضعت نظريات عديدة لكي تفسر نشأة الياة من عال المادات، فذهب بعض الباحثي إل أن الياة قد نشأت من البوتوجي، أو من الفيوس، أو من تمع بعض الزئيات البوتينية الكبية، وقد ييل إل بعض الناس أن هذه النظريات قد سدت الفجوة الت تفصل بي عال الحياء، وعال المادات، ولكن الواقع الذي ينبغي أن نسلم به هوشل باءت بف قد ية ي ال من غ ية لادة ال لى ا بذلت للحصول ع لذي أن جيع الهود اشر لدليل البا يم ا ستطيع أن يق ل ل ي كر وجود ا من ين فإن لك وخذلن ذريعي، ومع ذ للعال التطلع، على أن مرد تمع الذرات والزيئات عن طريق الصادفة، يكن أن يؤدي إل ظهور الياة وصيانتها وتوجيهها بالصورة الت شاهدناها ف الليا الية، وللشخص

)72(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

مطلق الرية ف أن يقبل هذا التفسي لنشأة الياة! فهذا شأنه وحده! ولكنه إذ يفعل ذلكلق لذي خ ل، ا جود ا قاد بو من العت قل لى الع صعوبة ع جازاI و شد إع بأمر أ سلم نا ي إ

الشياء ودبرها.

"إنن أعتقد أن كل خلية من الليا الية قد بلغت من التعقد درجة يصعب عليناقدرته شهد ب لرض ت سطح ا لى جودة ع يا الية الو من الل ي ي اللي ها وأن ملي فهم

.)20(شاهدة تقوم على الفكر والنطق، ولذلك فإنن أومن بوجود ال إياناI راسخا"

* * * أما قصة " الصادفة"! فلعل الفقرة السابقة القتطفة من كلم ذلك " العال " تكفيظرة واحدة - بعي مبصرة وقلب متفتح - دون يان سخافتها! ومع ذلك فن لدحضها وبف دورة ثل لدقيق التم ظام ا هذا الن لدراك أن في تاربم، تك ماء و لم العل ل ع جة إ حا الفلك - كمثل من أمثلة التنظيم الدقيق الذي يشمل كل شيء ف الكون - ل يكن أن

يدث مصادفة بل تدبي!

ته - غي علمي، فإنه ل يكن أن ت�ح�د�ث وفضلI عن إن "الصادفة " تعبي - ف ذا الصادفة كل هذه الدقة الت ل تتل ف دروتا ثانية ول ثالثة ف قياس الزمن، ول قيد شب

ف حساب الكان! ف بليي البليي من السني الت ل يدركها حصر النسان!

* * * ومن ضللة " الصادفة " نشأت الضللة الخرى الت تقول إن الكون قد وجد بل

غاية، وكذلك النسان!

إنا ضللة متصلة بالضللة الكبى... ضللة النقطاع عن ال!

لوك ف حسه شئة الريدة، أن ي قة الن قدرة اللية الال ما يكن لقلب موصول بال فهذه الضللة العمياء!

حدها نا و ثاI! إ كون عب كن أن ت كون، ل ي ناء ال ف ب تا جزة ذا قة الع هذه الد إن تشهد بالقصد والتدبي، وتشهد بوجود غاية للوجود.

20)

)

مقال " الليا الية تؤدي رسالتها " ف كتاب "ال يتجلى ف عصر العلم".)

)73(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ية، لنه، وهو جزء واحد من ته - هذه الغا قاء ذا وقد ل يدرك النسان - من تل بنية الكون، قد يعجز عن الحاطة بالكل الشامل، ويعجز عن إدراك دللته، ولكن حسبه - حت ف هذا العجز - أن يفتح بصيته، فيحس أن هناك بالضرورة غاية وقصداI من وراء

هذه الدقة العجزة الت ل ييط بكل دقائقها عقل النسان.

وقد كانت هذه الضللة الت تظن أن الوجود بل غاية، هي الت أدت إل النرافف تصور الياة وأهدافها وارتباطاتا.

لت أدت مة، وا مدبر ول حك خالق من تدبي صادفة! بل شأت م لت ن ياة ا إن المصادفة إل خلق النسان... ل يكن أن يكون لا ارتباطات ول أهداف...

شأة لك ن ف ذ با ها!... ف تطور شواء بط ع بط خ ياة ت قول دارون: إن ال يالنسان، وتطور النسان!

ومن ث تلقي هذ الضللة ظلها على تصور النسان لغاية وجوده وأهداف حياته.

إنا الضياع!

إنا الشقاء الليم الذي ل يقف عند حد!

إنا الرارة والسرة... أو التكالب الذي ل حد له على التاع!

من رب Iسندا يا، ول قوة عل من Iيدا ظر تأي لذي ل ينت يائس، ا صراع ال نا ال إعطوف... ومن ث ينقلب إل صراع وحشي... صراع منون...

يان ف ك لدمر صور ا هذا الت ها لت ترك ثار ا عن ال قادم صل ال ف الف سنتكلم و النسان وسلوكه الواقعي، فرداI وجاعة وجنسي، وشعوباI وقبائل، ولكنا هنا نتحدث عنه

من حيث هو فساد ف التصور فحسب.

لرض خالقه، شرد ف ا ي نه وب تت العلئق بي ل، وانب عن ا سان فحي انقطع النبغي هاد.

ية وجوده، ول مكانه الكري عند ال، ول دوره لم يستطع أن يدرك غا شرد... فنه هو - النسان - سيد بارز ف هذا الكون... حت وهو يتبجح إزاء خالقه فيقول: إ الخالقه جح إزاء ف تب Iشا غة منتف مة الفار هذه الكل قول نه ي مره! إ مدبر أ كون و هذا ال

)74(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

فحسب، ولكنه ما إن يرج - ف وهم نفسه - من دائرة نفوذ ال ووصايته، حت تتلقفه الشياطي! تتلقفه اللة الزعومة - تلك التميات! - ترغه ف الوحل، وتستذل كبياءه

وتحق وجوده، وهو صاغر مستسلم ذليل!

ل يستطع أن يدرك حقيقة نفسه ول غاية وجوده:

ياة ن ال ف مع فإن آراءه لذلك يه، و يوان كغ ف رأي دارون - ح سان - "فالن النسانية، والثل العليا النسانية، ل تستحق بالنسبة لباقي الكائنات تقديراI أكثر من الدودة الشريطية أو بكتريا الباشلس، والبقاء هو القياس الوحيد للنجاح التطوري، ولذلك فكلمن سانية! و كرة إن قدم إل ف كرة الت ست ف مة، ولي ساوية القي جودة مت ية الو نات ال الكائلة أو له النم تل م قد كن قات، ول سيد الخلو ضر قت الا ف وال سان به أن الن سلم ال

.)21(الفأر"!

ومن ث راح يتخبط ف تصوره اليوان لذات نفسه، وغاية وجوده... فهبط بالفعلإل مستوى النملة والفأر!

هر لى ظ لدودة ع فترة ا هذه ال هاء هي بانت كن أن تنت ياة ل ي يدرك أن ال ل ث الرض!

لد... فالياة - بصراعاتا هذا ا ند هي ع مل حي نتت إن الصورة ل يكن أن تكتبدء لخية، وال لول وا هي ا كانت طل إذا بث با عد - ع لت ل ت ها ا ضها، ومظال ونقائ والنتهاء! عبث ل يتبي فيه الق من الباطل، عبث يتنه عنه النسان الفكر ذاته، فضل

عن أن يصدر عن إله!

وحي انقطعت قلوبم عن ال... حي اقتطعوا الصورة قبل اكتمالا... حي نظروا ف هذا اليز الصغي الدود الذي يعيشونه ف هذه الدنيا، بدت لم الصورة - ول شك -ها باطل عوون صارخي: إن الياة كل فانطلقوا ي مة، ل معن لا ول دللة... مشوهة قائهي تاع... ف لى ال شي ع صراع وح ف كالبون قوا يت ضطراب! وانطل ضى وا بث وفو وع

فرصة واحدة زائلة... من ل يهتبلها اللحظة... فل رجوع!

يل... ية ول دل هدف ول غا طون... بل صطرعون ويتخب سائمة... ي شردوا كال وول طمأنينة ول سعادة ول راحة ف هذا الضم النون...

21)

)

من الترجة العربية.2 جوليان هكسلي ف كتاب "النسان ف العال الديث " ص )

)75(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

* * *هي تصور ل، عن ا من ضللة النقطاع صلها شئة ف أ سعة " النا والضللة " الواسي... عة، وجن فرداI، وجا سان، سان بالن شرية، وعلقة الن فس الب ثة للن ية الدي الاهل

وشعوباI وقبائل.

نه سه أ ف نف ظن ها - ي هالته كل ها وج ضللته كل لى سان - ع ظل الن قد لإنسان!... حت جاءه دارون يقول له ف توكيد " علمي " إنه حيوان!

يه ل عل صلى ا خات الرسل سان حت لد الن نذ مو شرية م ل رسله للب عث ا قد ب لفع ما ترت ل أقصى سان إ عوا الن هدون ليف سان، ويا سانية " الن وسلم... يؤكدون " إنتدي سبيل لته لا ال يون جاءوا يؤكدونا، وين لت سانية" ا هذه "الن بوجب قاته، يه طا إل

بدى ال، فترتفع وتشف... وتأت با يشبه العجزات.

ولكن رسول "العلم" ف القرن التاسع عشر، جاء يؤكد حيوانية النسان!

بريئاI... أو غي بريء... هل كان إل رسول الشيطان؟!

قد عد لظة - فه ب يه دارون - سنبي زي لذي " اهتدى " إل لم الزيف ا هذا الع إن فعل بالبشرية ف جاهليتها الديثة ما ل تصنعه شياطي النس والن ف ألوف من السني!

حيوان... ماذا تنتظر من اليوان؟!

لقد سرت إياءات الداروينية السمومة ف كل مالت الفكر الغرب... ف السياسةل تلحقه Iحدا مالI وا تترك ل فن... لخلق وال فس وا لم الن ماع وع صاد والجت والقت

بالتشويه!

فما دام النسان قد صار ف نظر نفسه حيواناI، فل بد أن تتبع ذلك نتائج "حتمية"!

سان فاهيم الن بط م هي أن ت حرف، هل الن صور الا لذا الت ية تائج التم والنيه بفكره، لذي صار إل وأخلقه، ومشاعره وارتباطاته، حت تصي ف مستوى "اليوان" ا

على هدى التفسي اليوان للنسان!

)76(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لقد ضلل دارون التركيب التشريي للنسان، القريب الشبه بتركيب اليوان، ومنث سارع - بل روية - يؤكد حيوانية النسان...

وبريئاI... أو غي بريء... ل يكن دارون تدث عن حقيقة علمية!

ية لذي تبي طرف منه بعد دارون، على يد الداروين لقد كان ينقصه العلم الق، اتا - ثة ذا حدNeo Darwinismالدي عال مل ضها تول عر بالتطور، وي له تؤمن مث لت - ا

صريح اللاد مثل جوليان هكسلي، ومع ذلك فهو يؤكد " تفرد النسان"... ل حيوانيةالنسان!

" وبعد نظرية دارون ل يعد النسان مستطيعاI تنب اعتبار نفسه حيواناI، ولكنه بدأ يرى نفسه جيواناI غريباI جدا، وف حالت كثية ل مثيل له، ول يزال تليل تفرد النسان

.)22(من الناحية البيولوجية غي تام"

شابة يه دارون ال ظن ف لذي ته... ا لبيولوجي ذا يانه ا ف ك فرد سان مت وإذن فالنالكاملة للحيوان، وبن عليه تفسي اليوان للنسان!

نات كلها نه ف اليوا لبيولوجي، من بينها أ ناI من هذا التفرد ا ويسرد هكسلي ألواثان ضة وال صل بالعضلت القاب حدها يت من العصاب، أ نوعي لخ ب بط العضلت با ترتف شارات من ال Iحدا عاI وا يوان إل نو مخ ال صدر سطة، ول ي ضلت البا صل بالع يتما إشارة للعضلت الباسطة، فالكلب اللحظة الواحدة، فإما إشارة للعضلت القابضة وإف Iعا هرش ويري م ستطيع أن ي حدة، ول ي ف اللحظة الوا يري ما أن هرش وإ ما أن ي إ ذات الوقت، أما النسان، فهو - وحده ف هذه اللئق كلها - الذي يستطيع أن يقوم

.)23(بأعمال متعارضة ف آن واحد، لن مه يستطيع أن ينسق بي العمال التعارضة!

ويتحدث هكسلي عن "خواص " النسان البيولوجية فيقول:

لى التفكي التصويري، قدرته ع ،Iفذة وأعظمها وضوحا سان ال "وأول خواص النوإذا كنت تفضل استخدام عبارات موضوعية، فقل: استخدامه الكلم الواضح...

ولقد كان لذه الاصية الساسية ف النسان نتائج كثية، وكان أهها نو التقاليدالتزايدة...

22)

)

من الترجة العربية.3 جوليان هكسلي – النسان ف العال الديث – ص )23)

)

.29 – 27 الصدر السابق ص )

)77(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ومن أهم نتائج تزايد التقاليد - أو إذا شئت - من أهم مظاهره القيقية ما يقوم بهالنسان من تسي فيما لديه من عدد وآلت...

نات لت هيأت للنسان مركز السيادة بي الكائ عدد لي الواص ا يد وال وإن التقالسان خواص الن من خرى صية أ ضر خا لوقت الا ف ا ية سيادة البيولوج هذه ال ية، و الالفذة، ول يتكاثر النسان فحسب، بل تطور، ومد نفوذه، وزاد من تنوع سبله ف الياة.

وهكذا يضع علم الياة النسان ف مركز ماثل لا أنعم به عليه كسيد الخلوقات،كما تقول الديان".

"ولقد أدى الكلم والتقاليد والعدد إل كثي من خواص النسان الخرى، الت ل مثيل لا بي الخلوقات الخرى، ومعظمها واضح معروف، ولذلك أرى عدم التعرض لا حت أنتهي من التحدث عن الواص غي العروفة كثياI، لن النس البشري - كنوع - فريد ف صفاته البيولوجية الالصة، ول تلق تلك الصفات من العناية ما تستحق، سواء من

وجهة نظر علم اليوان، أو من وجهة نظر علم الجتماع.

.)24(... وأخياI فإن النسان ل مثيل له بي اليوانات الراقية ف طريقة تطوره"

وهكذا تعلن الداروينية الديثة تفرد النسان - ل عن إيان بال، فهكسلي ملحدمتبجح بإلاده - وإنا عن مشاهدة "علمية" " تريبية" "معملية" "حسية"!

ولكن دارون تعجل - بل سند علمي - فأعلن حيوانية النسان! لن العلم الناقص الذي كان بي يديه أوحى له بالتفسي اليوان للنسان، وكان أحرى به أن يصب، حت

يتكشف له المر كما تكشف للداروينية الديثة، ليعلن إنسانية النسان.

وحي انطلق هذا التفسي اليوان للنسان، كالشيطان الارد يوس خلل الفكاروالتصورات... فسدت كلها فساداI ل تصل إليه أية جاهلية من جاهليات التاريخ.

لقد مسخت حياة النسان مسخاI، فردته أدنأ من اليوان، وأضل من اليوان.

التفسي الادي للتاريخ...

التفسي النسي للسلوك...

24)

)

.6 - ص 3 الصدر السابق مقتطفات من ص )

)78(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

التفسي الثمان للمشاعر...

وكل تفسي إل التفسي " النسان " للنسان!

ياة سر ال نه - يف طرف م نا مر ب قد ماركس - و له يخ، وبط لادي للتار سي ا التفية النسان، تاريخ البشرية هو تاريخ البحث عن الطعام! النسانية كلها من خلل حيوان

أي أن الضرورة القاهرة هي السيطرة على حياة النسان.

ية يم العنو شاعرهم! اي أن الق جودهم وم ناس و ي لل لذي يع هو ا لادي تاج ا النعرض زائل - ل جوهر - والوهر الوحد هو الكيان الادي للحياة والنسان.

وفضلI عن ذلك فقد أخذ هذا التفسي عن الداروينية فكرة التطور، فحولا إل لوثةتصيب كل القيم وكل العتبارات...

يس بت على حال، ل ية، فهي "متطورة" ل تث يم الاد فالقيم العنوية لنا ع�ر�ض للقيوم فضية - بدو ال لدوام، ما ي نا هناك قيم متغية على ا هناك حق أزل ول عدل أزل، إ لنه انعكاس طور اقتصادي ومادي وإنتاجي معي - قد يبدو رذيلة غداI حي يتغي الطور

القتصادي والادي والنتاجي، وليس هذا مرد فرض، وإنا هو "حقيقة"!

فالتدين فضيلة ف الطور القطاعي، وف الطور الصناعي يصبح التدين تأخراI وجودامع طاعي، وف الت مع الق ف الت ضيلة سية ف فة الن هو الفضيلة! والع ية! واللاد ورجع الصناعي " التطور " تصبح العفة النسية أضحوكة وسخرية، لن الرأة استقلت اقتصاديا! ول يعد الرجل هو الذي ينفق عليها فيستذلا بطلب النظافة ف الشعور والسلوك! والرجل بدوره " ترر" من القيود ول يعد ملزماI أن يتطهر ف شعوره وسلوكه... لن الله الديد - سواء كان رأس الال ف الغرب أو "الدولة" ف الشرق - ل يطالب أحداI، ول يعنيه، أن

يتطهر الناس أو يفسقوا بل يعنيه المر الخي!

إنه تفسي يأخذ النسان من جانبه الادي اليوان، ويتحاشى أن يذكر " روحه"، بل يصر إصراراI على السخرية من هذه الروح... لن الاهلية الديثة ل تؤمن بال، ول

تؤمن بالنفخة العلوية ف كيان النسان من روح ال.

* * *والتفسي النسي، وبطله فرويد... ضللة أبشع.

)79(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

بع ناI مسوخاI مشوهاI، ين نا يصوره حيوا ناI، وإ سان حيوا في بتصوير الن نه ل يكت إكله من طاقة واحدة من طاقاته... هي الطاقة النسية.

يارس لري، و لذة ا يري ب شرب، و لذة ال شرب ب لذة الكل، وي كل ب يوان يأ الالنشاط النسي بلذة النس.

يص نس، و لذة ال ضع ب سوخ - ير شوه الم يوانه ال يد - او ح سان فرو كن إن ول إبامه بلذة النس، ويتبول ويتبز بلذة النس، ويرك عضلته بلذة النس، ويعشق أمه بلذة النس... ث ل يكتفي بذا الد، وإنا يكون كيانه " العنوي " كله من دين وأخلق

وتقاليد، نابعاI كذلك من حأة النس السعور!

* * * ... يفسر الياة كلها من خلل)25(والتفسي الثمان للمشاعر، وبطله "التجريبيون"

السم... كاليوان!

فالشاعر والفكار نشاط كهرب وغ¤د¥ي وكيماوي...

غدة النس تصنع مشاعر النس.

وغدة المومة تصنع مشاعر المومة.

وغدة الكظر - فوق الكلى - تصنع الشجاعة - أو الب -

والغدة الدرقية تصنع الزاج العصب أو الزاج العتدل... أو الزاج البارد...

السد هو الذي يتحرك دائماI ف مبدأ المر... ث ينتج عن ذلك مشاعر وأفكار.

:)theorie de L– )26׳emotionيقول وليم جيمس ف كتابه "نظرية العاطفة -

ما، شيء لي ل لدراك العق هي أن ا عادة، طف عن العوا خذها لت نت كرة ا "إن الفلت هي ا لخية ية ا لة العاطف هذه الا سميها العاطفة، وأن لت ن ية ا لة الوجدان ستثي الا ي

25)

)

كان " وليم جيمس " رائد الدرسة التجريبية ف علم النفس.)60 ص 26

)80(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

يات هي أن التغ لك من ذ كس لى الع يت، ع كن نظر سدي، ول عبي ال ها الت لد عن يتولذه جة به نتي شعر لذي ن ساس ا لؤثر، وأن الح لدراك ا شرة قة مبا تأت لح سمية ال

التغيات – السمية - هو العاطفة"!

من السد إذن تنبع النفس... وليست " النفس " أصلI جوهريا ف كيان النسان!

* * * )27(ولقد ناقشت هذه التفسيات - وأمثالا - كثياI من قبل، ف أكثر من كتاب،

ول ضرورة بنا للنقاش الفصل لبيان زيفها، وضآلة الانب الذي تفسره من حياة النسان،ولكنا نكتفي بإشارات عابرة تنو²ر الطريق:

إن هذه التفسيات جيعها ترتكب ضللة مشتركة... إنا تفسر النسان من جانب واحد من كيانه: هو أضأل الوانب ف ذلك الكيان! تفسره من جانب السد وضروراته،

متأثرة ف ذلك بالتفسي اليوان للنسان.

ية للنسان، هي نظرة خاطئة لنا تمل بقية كيانه، ية نظرة جزئ وفضلI عن أن أقع... ويزيد المر سوءÞا حي تفسر ومن ث تعطي عنه صورة مزيفة ل وجود لا ف الوا

الياة البشرية كلها من خلل هذا الزء وحده، ومن خلل تلك الصورة الزيفة...

فضلI عن ذلك، فإن الانب الذي أهلته هذه التفسيات كلها هو بالذات الانبالذي أعطى النسان إنسانيته، وفر²قه عن اليوان!

إنا جيعاI تمل جانب الروح أو تلغيه!

فالتفسي الادي للتاريخ، الذي يعل البحث عن الطعام هو رائد تفكي النسان...

والتفسي النسي للسلوك، الذي يعل النس هو رائد حياة البشرية...

والتفسي الثمان للمشاعر، الذي يعل السد هو منبع النفس...

27)

)

بات ف) طور والث سانية، الت فس الن ف الن سات يد، درا كة التقال ية والسلم، معر ي الاد سان ب النحياة البشرية.

)81(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لروح ف كيان النسان أو ف واقعه الي على ناI ل كلها - وأمثالا - ل تدع مكا ظهر الرض، وتصوره جيعاI ف نطاق اليوان... ث ل تفسر: لاذا إذن اختلف واقعه ف

الرض عن واقع اليوان؟!

إن اليوان يبحث عن الطعام.

واليوان يارس كذلك نشاطه النسي.

وتصرفات اليوان وسلوكه نابعة كلها من كيانه السمي.

فلماذا اختلفت صورة النسان عن اليوان، ولاذا اختلف طريقهما ف الياة؟

* * *لقد عميت هذه التفسيات كلها عن "الواقع " البشري الشهود.

سان ف ل تصوير الن ثة - إ شيطانية خبي فع تدفعها دوا - Iها قصدت قصدا أم لعل.)28(صورة اليوان؟!

أيÕا كان المر، فقد كانت هذه التصورات الزائفة عاجزة عن تفسي "النسان".

من شاطه: لوان ن من أ لون من أي سان بدأ الن لاذا ي سر: ستطيع أن تف نا ل ت إعن حث سكن، أو الب عن ال حث نس، أو الب عن ال حث عام، أو الب عن الط حث البصادية ية واقت مات " اجتماع ل "تنظي صل إ بدأ - ي يق من أي طر هو - فإذا بس... الل

وسياسية، وإل " قيم" و "عقائد" و "أفكار"؟

بذه طة مة " الرتب عن "القي Iصل ماله منف من أع مل قوم بع ستطيع أن ي لاذا ل يالعمال؟

ماعي صادي واجت يم اقت يق تنظ عن طر نا حدها، وإ عدته " و كل " ب لاذا ل يأتب من الطعام، وير سطه يه ق خرى - يعط ضية أ هذه ق سد، سد أو غي فا سي - فا وسيامع ظام الت ظام الكم ون ف ن ية" تائجه " التم ناوله ن قة ت لى طري سط، وع هذا الق لى ع

وعلقات الناس بعضهم ببعض؟

28)

)

انظر فصل " اليهود الثلثة " ف كتاب "التطور والثبات".)

)82(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

صادي يم اقت يق تنظ عن طر نا حده، وإ سي و يانه الن نس بك يارس ال لاذا ل قة له طري يبي من النس، و سطه يه ق سد - يعط سد أو غي فا سي - فا ماعي وسيا واجت

تناوله، ويرتب على ذلك نتائجه التمية؟

سان أم ل يرغب - فإنه - رغب الن شاط يصدر عن النسان، وهكذا... كل ن ينتهي بتنظيمات وقيم وأفكار وعقائد - فاسدة أو غي فاسدة - ولكنها موجودة على أي حال... وهي النتيجة " التمية " لمتزاج الروح بالسم ف كيان النسان... امتزاجاI ل

...)29 ("يتفكك" أو ينفصل كما تصوره تلك التفسيات

* * *إنا - كلها - تفسيات زائفة زائغة مهزولة...

وكلها جاهليات... تنشأ من الاهلية الكبى النقطعة عن هدى ال، والت تتعمدتعمداI أن تفسر الياة بعيداI عن ال، فتقع ف هذه التفاهات وهذه الهالت...

ف ثة ية الدي ته الاهل لذي انرف يد ا هو النراف الوح هذا كن لم ي لك ف مع ذ وفهمها للنفس البشرية...

سم من ج كون سان ال يك الن ف تفك Iماثل لن - حت ا نراف - كان ال قد لمن سلخ ية وتن نه الاهل فر م لذي ت بال " ا شرة " لق مبا وروح، وخنق روحه - لنا تتع آياته - وإبراز جانبه السدي وحده، وتفسي الياة النسانية كلها من خلل هذا الانب

الفرد، الذي ل وجود له ف حقيقة الواقع ف صورته الزأة الفكوكة!

ولكن النراف ل يقف عند هذا الد...

فحي انقطعت الاهلية عن منهج ال، فقدت حاسة " التوازن" ف كل تصوراتا،كون والياة ل، ويفسر ال هج ا سان حي يتصل بن سبها الس الن لت يكت سة ا لك الا ت

والنسان على هداه.

ومن فقدانا التوازن اختلت موازينها وهي ترى ظاهرة الفردية والماعية ف كيانالنسان!

29)

)

" دراسات ف النفس النسانية " فصل " طبيعة مزدوجة".)

)83(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

فبعض الاهليي ركز على حقيقة الفرد... وبعضهم ركز على حقيقة الموع، كلمنهما ينفي الانب الخر، أو يصغر من قيمته إل أقصى حد!

إما أن تكون حقيقة النسان هي الفردية... فالتمع إذن قوة طاغية ظالة تاول أنتضغط كيان الفرد وتطم وجوده!

ياول أن نس جح د ظال متب فالفرد إذن ية... هي الماع ته كون حقيق ما أن ت وإيرج على الموع ليحقق بأنانيته الظالة كسباI حراماI على حساب الموع!

ول يتمع الانبان قط على توازن واعتدال ف تصور الاهلية الديثة.

صاد سة والقت ف السيا ظم ي ن صورين النحرف هذين الت من كل لى شأ ع ث تن.)30(والجتماع

لاذا؟!

لاذا ل ترى الاهلية حقيقة الواقع؟ أن النسان مركب من الانبي معاI على توازن واعتدال؟ فهو فرد مستقل، وعضو ف التمع ف ذات الوقت، فرد يب أن يشعر بذاتيته ويققها، وعضو ف التمع، يب الجتماع بالخرين، ويهفو إل صحبتهم، ويأنس إل

الوجود بينهم؟

في (أولI) أنما لانبي... ولكن هذا ل ين قوم الصراع بي ا ما ي Iنه كثيا قةI إ حقيياI) أن الصراع بينهما في (ثان قع الارجي وف داخل النفس، ول ين موجودان معاI ف الوا

يكن أن تف حدته إل أقصى حد، حي يستقيم منهج الياة.

* * *ولكن الاهليات قد أبت أن تصيخ للمنهج الق... منهج ال...

ونشأ عن ذلك ألوان ل حصر لا من الفساد ف التصور والسلوك... ولكننا هنا -ف هذا الفصل - مشغولون فقط بفساد التصور، نتتبعه ف كل مال...

30)

)

سنناقشها كلها ف الفصل القادم.)

)84(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

من ف الصل شئ شرية... النا فس الب صور الن ف ت ية نراف الاهل من ا شأ قد ن ل انرافها عن عبادة ال... أن فسدت تصوراتا للعلقة القائمة بي النسان والنسان، فردا

وجاعة وجنسي، وشعوباI وقبائل...

فأما الفرد - فيما بينه وبي نفسه - فقد ص�و¥ر على أنه مموعة من الصراعات الت ل تدأ، ول يكن ان تدأ! بل زادت الاهلية فباركت هذا الصراع أحياناI على أنه الوسيلةنة النفسية والسكينة سلبية لى للتقدم والرقي والنشاط الياب ف الرض، وأن الطمأني الثلذي هو ا قدس " لق ال عبياتم إن "الق ف ت سان! وورد ها الن يترفع عن غي أن ضة ينب مري يدفع بالياة إل المام...! ولقد ظل هذا القلق القدس! يدفعهم حقا... ولكن إل اليةبم ضاقت حت سية... صبية والنف لدم والختللت الع ضغط ا نون و ضطراب وال والية!" مراض الدن من "أ نون تب ال سية، واع يادات النف ية والع لمراض العقل شفيات ا مست

والختلل من سات "الضارة"!

كل! إنا الاهلية... فالنشاط اليوي الدافق شيء، والقلق شيء آخر!

ولقد كان السلمون الوائل ف صدر السلم أنشط جاعة بشرية عرفها التاريخ!قرن... الركة العلمية قل من نصف ل اليط ف أ لذي شل الرض من اليط إ الفتح اسي ف تف ية لذاهب الفكر صادية... ا ية والقت سية والجتماع مات السيا قة... التنظي الفائ كتاب ال وتطبيقه ف واقع الماعة، الت نشأت عنها مدارس الفقه الختلفة الغنية بالصالة والركة والنشاط... كل ذلك وغيه ت ف فترة ل مثيل لا ف القصر، وكان الناس أحياء متحركي، ولكن ف طمأنينة نفسية وسكينة، لنم كانوا يتوجهون بعملهم كله ونشاطهم

كله إل ال، فتطمئن قلوبم بذكر ال.

وأما الفرد - فيما بينه وبي التمع - فقد ص�و¥رت علقته على أنا الصراع الدائمياة سيات!" للح لك " تف لى ذ شئت ع هدأ! وأن كن أن ي هدأ ول ي لذي ل ي طاحن ا والت وللنسان، أبرزها وأشدها جاهلية التفسي الادي للتاريخ، الذي يعل الصراع " حتمية "

ل سبيل إل الفكاك منها أو تلطيف آثارها...

عال ف لال كون ا غي أن ي طل"... كما ينب لق" و "البا ي "ا يس صراعاI ب هو ل و"النسان" الذي كرمه ربه وعله...

لق من ا يا سخرية سخر أ هي ت طل"... ف لق والبا عرف " ا ية ل ت كل! إن الاهل والعدل الزليي! وإنا ترى المر صراعاI دائماI بي مصلحة طبقة ومصلحة طبقة أخرى، ل تقو²م باليزان الخلقي، ول يقال لا حق وباطل، و ل يقال فيها إن هذه الطبقة أو الطائفةناس... ها لل لت بين ل ا قد طغت لنا تاوزت " الق" أو اعتدت على حدود ا فرد أو ال

)85(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ناقض من ت مي" صراع " الت شأ ال سها! وين لذات نف سبة حق بالن لى قة ع كل طب نا وإ الصال الذي ل بد أن ينشأ " حتماI " فيهدم النظام الذي بطلت منفعته (لن؟) ل للبشرية

ول للحق والعدل الزليي، ولكن للطبقة الت أبرزها التحول القتصادي الديد!

بة صال، والغل صارع ال ية! تت ف الاهل عل... يدث بالف لذي هو ا هذا قا إن وح لصاحب السلطان! ث تتم الغلبة - ف تصور الاهلية الاركسية - لطبقة " البوليتاريا" ف

آخر المر، فتمحق جيع الطبقات! وتكون هذه هي ناية العال!

وأما علقات النسي فإن الفساد الذي أصابا كان أشنع فساد!

النس عملية " بيولوجية " ل علقة لا بالخلق!

النس ل علقة له بالسرة!

النس هو التحقيق - الكب - لكيان النسان!

النس هو الوضوع - الكب - للفن!

النس هو "التحرر"!

النس مزاج شخصي ل يوصف بالشذوذ والستواء، فمن أعجبه الوضع السويفهو وشأنه، ومن أعجبه الشذوذ فهو وذاك!

إل عشرات من أمثال هذه الاهليات، الت تعمى كلها عن حقيقة النس، ودورهطاق سع ن لى أو سية ع ل الفوضى الن تؤدي إ ث سان، ياة الن ف ح توازن" طبيعي " ال ال

شهده تاريخ النسان!

طار ف إ تا صورت علقا قد ت ل، ف هج ا عن من فة بائل، النحر شعوب والق ما ال وأ الغلبة والسيطرة على طريقة اليوان، ل التقاء بينها إل على الصراع... وحي تلتقي ففينس أو حدود ال ف ها، أو لى حظائ هائم ع قي الب ما تلت ية " ك لرض " القوم حدود اقة لى حقي ل - ع ها ا ما خلق قط - ك قي شتركة، ول تلت صلحة " ال صر... أو "ال العن

"النسان" والبادئ الت تليق بالنسان!

* * *

)86(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

تلك ألوان من التصور الاهلي لعلقات النسان...

ولعل من الي أن نتم الديث عن الهالية بالنفس البشرية - حقيقتها وعلقتها -صر، عال العا هو ال لك الهول"، و سان... ذ يل " الن تاب ألكسيس كار من ك قرات بف

الذي يكتب من وحي "العلم" ل من وحي " الدين":

كن سه... ول عرف نف كي ي باراI ل هوداI ج شري م نس الب بذل ال قد لق ل ف ا " و بالرغم من أننا نلك كثياI من اللحظة الت كدسها العلماء والفلسفة والشعراء، وكبار العلماء الروحانيي ف جيع الزمنة، فإننا استطعنا أن نفهم جوانب معينة فقط من أنفسنا،هذه فة، وحت جزاء متل من أ كون نه م لى أ فه ع نا نعر سان ككل... إن هم الن نا ل نف إن الجزاء ابتدعتها وسائلنا، فكل واحد منا مكون من موكب من الشباح تسي ف وسطها

حقيقة مهولة...

وواقع المر أن جهلنا مطبق، فأغلب السئلة الت يلقيها على أنفسهم أولئك الذين يدرسون النس البشري تظل بل جواب، لن هناك مناطق غي مدودة ف دنيانا الباطنية

ما زالت غي معروفة.

ما يتعلق بدراسة النسان غي ماء من تقدم في ما حققه العل فمن الواضح أن جيع كاف، وأن معرفتنا بأنفسنا ما زالت بدائية ف الغالب".

شرية، ياة الب لى ال سان ع قة الن بق بقي هل الط هذا ال ثر شرح أ عود في ث يالقتصادية والجتماعية والضارية والفكرية... ال، فيقول:

"وإن الضارة العصرية تد نفسها ف موقف صعب، لنا ل تلئمنا، لقد أنشئتية، شافات العلم يالت الكت من خ لدت نا تو ية، إذ أ نا القيق فة بطبيعت ية معر دون أشئت نا أن من أ غم لى الر باتم، وع ياتم، ورغ هامهم، ونظر ناس، وأو شهودات ال و

بجهوداتنا، إل أنا غي صالة بالنسبة لجمنا وشكلنا...

وهؤلء النظريون بينوا حضارات - بالرغم من أنا رست لتحقيق خي النسان -إل أنا تلئم فقط صورة غي كاملة أو مهوشة للنسان.

هو لك، ف هو عكس ذ قع كن الوا شيء، ول كل ساI ل سان مقيا كون الن يب أن ي غريب ف العال الذي ابتدعه، إنه ل يستطع أن ينظم دنياه بنفسه لنه ل يلك معرفة عملية بطبيعته، ومن ث فإن التقدم الائل الذي أحرزته علوم الماد على علوم الياة هو إحدىياI... إن نا ننحط أخلقيا وعقل نا قوم تعساء، لن الكوارث الت عانت منها النسانية... إن

)87(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

الماعات والمم الت بلغت فيها الضارة الصناعية أعظم نو وتقدم، هي على وجه الدقة الماعات والمم الخذة ف الضعف، والت ستكون عودتا إل الببرية والمجية أسرع

.)31(من عودة غيها إليها...!"

* * *هذه خلصة الفساد الذي أحدثته الاهلية الديثة ف تصورات النسان.

إنا ل تترك مالI من مالت التصور بل فساد... وقد نشأت كلها من النرافالعظم... النراف عن عبادة ال.

مزاج لدين ضت - أن ا ية م من أي جاهل كثر ثة - أ ية الدي نت الاهل قد ظ وته - لرب، وكان هذا - ف ذا قع الياة، لنه علقة بي العبد وا شخصي ل علقة له بوالذي غلبت قع الذي شهدته أوروبا، وشهده العال ا يا ف التصور، ولكن الوا فاI جاهل انرا أوروبا عليه، أن فساد العقيدة، والنراف عن عبادة ال، ل يقبع ف داخل الضمي الفردي كما ظنت الاهلية، وإنا ألقى ظله على كل مناحي الياة البشرية، فلم يبق منها شيء ل

يصبه النراف الفاسد بالفساد.

إن انراف العقيدة ل بد أن يفسد الياة، لن العقيدة ليست صلة بي العبد والرب منقطعة عن حقيقة الواقع، وإنا هي الشي الذي يوجه الياة... فحي يوجهها منذ البدء

ف طريق فاسد، فل بد أن يصيبها الفساد كلها، وتذهب كلها شاردة ف التيه...

نا كيف أفسد انراف العقيدة تصورات البشرية... ولكنه ل يكن فسادا ولقد رأيف التصور وحده! إنا هو - بصورة حتمية - فساد ف التصور... وفساد ف السلوك.

31)

)

.44 – 43 تعريب شفيق أسعد، منشورات مكتبة العارف ببيوت، ص )

)88(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وفساد ف السلوكنراف صور أن ا كن تت ل ت ها ل، فلعل تا ف عباد ثة ية الدي فت الاهل ي انر ح العقيدة سيؤثر حتماI ف تصوراتا للكون والياة والنسان! بل إنا - منذ البدء - ل تكنصواب! "إ�ن�ه�م� ات�خ�ذ¤وا الش�ي�اط�ي� أ�و�ل�ي�اء¦ م�ن� د�ون� الل�ه عن ال Iفا لك انرا ها ذ ف عمل ترى

و�ي�ح�س�ب�ون� أ�ن�ه�م� م�ه�ت�د�ون".

كل ل يدة إ ف العق نراف هذا ال سرب يف ت سابق ك صل ال ف الف نا نا رأي ولك تصورات الاهلية، فصارت كلها تصورات فاسدة ل تستقيم على منطق، ول تتدي إل حق، وإنا تسيها الهواء، حت ف ذات "العلم" التجريب، الذي يظن كثي من الناس - بوحي الاهلية - أنه بعيد كل البعد عن الهواء، وأنه الك الصادق الذي يرجع إليه ف

الور كلها، فيبي الق من الباطل... بل تي، ول ارتياب!

ولقد رأينا شهادات من "العلماء " أنفسهم تبي ما ف هذا العتقاد من زيف، وتبيضع نه ي مالت! وأ مرد احت نه ية! وأ قة يقين قط - بقي طع ل يق طع - و لم ل يق أن الع

لهواء البشر وتصوراتم! وذلك كله فوق أنه ل يدرس إل " ظواهر " الشياء!

ث حرف قد تن صورات " كذلك - إن "الت ية تأثي الاهل سبوا - ب ماI ح كن قو وللن فن... لخلق وال صاد وا ماع والقت سة والجت ف السيا سلوك"... ستقيم " ال ي

"النظريات " شيء و "التطبيق " شيء آخر.

النظريات تكمها أفكار الناس أو أهواؤهم، ولكن التطبيق العملي يكمه " الواقع"صلح بأول، في Iسد أول ما يف نه صحح م لت ت مات ا يه التنظي قوم عل بة " وت و "التجر

ويستقيم!

لد§ن�ي�ا و�ه�م ي�اة� ا ل�ذ�ين� ض�ل� س�ع�ي�ه�م� ف�ي ال�ح� " ق¤ل� ه�ل� ن�ن�ب¥ئ¤ك¤م� ب�ال�أ�خ�س�ر�ين� أ�ع�م�الI، اي�ح�س�ب�ون� أ�ن�ه�م� ي�ح�س�ن�ون� ص�ن�عا".

وقدياI قال القائل: "وهل يستقيم الظل والعود أعوج؟!".

* * *إنه وهم آخر من أهام الاهلية!

)89(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وهمÏ يغري به ما يقع ف هذه الاهلية من خي ظاهري، وعدالة جزئية تصيب بعضالناس ف بعض المور! فيظنون أن المور كلها على ما يرام!

فع من ن ية - ل يكن أن تلو ية - أي جاهل بل كيف أن الاهل من ق نا قد أبرز ولنه خي! وهو خي زائف لنه ل يستمد من معي الي القيقي، ناس فيحسبون أ يدع ال ول يسي على الطريق الواصل! وابرزنا كذلك أن فتنة هذه الاهلية الديثة هي الضخامة ف الصيلة العلمية، والضخامة ف تيسيات الياة الت تدع الناس بصورة الي الظاهري،

حت ليخيل إليهم أن الي هو الغالب، وأن المور على ما يرام!

لذي قة الشر ا ذلك أنم - بوسائل شيطانية ضخمة كذلك - قد ض�للوا عن حقييعيشون فيه!

ياتم، قع ح ف وا يدثه لذي ساد ا قدار الف شر، وم هذا ال ضخامة كوا لو أدر و لدركوا أن كل " الي " الذي تطنطن به الاهلية الديثة لتواري سوآتا... ل يزيد علىياة لدركوا أن ال بل لرض... به ا تور لذي شر ا ف خضم ال ضائع نه خي تات! وأ ف البشرية ذاتا - حياتم - مهددة بالدمار من ضخامة هذا الشر وعنفوانه، وضخامة تكنه

من الياة الواقعية للناس!

إن هذا الشر ليس ف شيء دون شيء!

إنه ليس ف "الفساد اللقي " وحده، كما يظن الذين يدافعون عن الاهلية الديثة،كن قي، ول لل الل من التح شيء" ف " صورة نا م شرورها، بأ من نوا ياولون أن يهو² و الياة ف بقية اليادين سليمة، بل رفيعة، بل رائعة!... بل هي القمة الت ل مطمع لطامع

بعدها ف مزيد!

كل! إنه شر شامل... يشمل كل مناحي الياة!

سة، ف السيا عل: يف ف ساد وك تد الف يف ام صل ك هذا الف ف صيل سنبي بالتف ولى شيء ع كل ف فن، سي، وال قات الن لخلق، وعل ماع، وا صاد، والجت والقت

الطلق.

نه ل ولكنا قبل هذا التفصيل نذكر حقيقة بديهية - أو ينبغي أن تكون كذلك: أيكن ف المكان أن تفسد التصورات كلها على هذا النحو... ث يستقيم السلوك.

كيف يكن أن يدث ذلك؟

)90(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

كل مد - عن ع يد - لت تتزا ضخمة ا ها ال سائل إعلم ثة - بو ية الدي إن الاهل يـوم – حاولت أن تصرف الناس عن انرافات التصور، بأن تصور لم السلوك الواقعي

الذي يعيشونه على أنه قمة الصواب!

ما ل"، أو به " ا قال ما لمر... أن هذا يالف ناس شك ف بعض ا فإذا ساور ال يقضي به " الق والعدل"، أو ما تقتضيه " الخلق"، سارعت الاهلية بالواب الاهز،

تذيعه بكل ما تلك من وسائل العلم...

إنه التطور...!

أل تعلم ذلك؟! هل أنت غافل عن التطور؟ هل أنت ل تعيش ف القرن العشرين،شيء إل كل سوداء! ية ال يا للداه عي؟! نت رج ماذا؟! أم أ شرين؟! أم قرن الع ية ال بعقل

الرجعية! اوع! إن كل شيء ف الوجود متمل، إل أن تكون رجعيا ف القرن العشرين!

* * *من لعلم، ثة... بوسائل ا ية الدي لت تلكها الاهل سائل - الضخمة - ا بذه الو صحافة، وإذاعة وسينما وتليفزيون... تطم الاهلية كل ماولة لبيان ما ف هذه الاهلية

من شر ضخم متكتل ينق أرواح الناس!

لق، ل ا ناس إ يرد ال يد أن سان ير كل إن جه ف و فة هذه القذي لق في أن تط يكويوقظهم إل انراف واقعهم:

الرجعية...!

ويكفي أن تضع هذا السلح ف يد كل مقاتل يعمل لقتل الق والي والعدالة:

التطور...!

ولكن المر ل يقف عند هذا الد " البسيط " رغم خطورته... إنا تقوم الاهلية بتعقيد المر حت يتلط الق بالباطل، ويتلط المر على الظلومي أنفسهم فيحسبون أنم يعيشون ف عدالة! والضللي أنفسهم فيحسبون أنم مهتدون! والواقع بم الشر فيحسبون

أنم ف خي عميم!

)91(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

إن هذه الاهلية أوعر وأخبث وأعنف جاهلية مرت بالبشرية ف التاريخ!

* * *ولكن المر - مع ذلك - ل يستعصي على البيان!

إن الواقع له ثقله، والق له ثقله...

إنه ل يكن لية جاهلية - مهما أوتيت من سلطان - أن تجب الق إل البد عنالناس.

ولقد بدأت البشرية فعلI تفيق من هذه الاهلية كما سنتبي ف أثناء الديث.

بدأ قوم - متفرقون - يسون بعظم الشر الذي تدثه الاهلية ف حياة الناس.

ولن تكون الهمة سهلة... ولن تكون سريعة الفعول، فعلى قدر ضخامة الاهليةوضراوتا ستكون معركة الق مع الباطل، ويكون الهد الطلوب.

قا! به ح طل ل تقل ضخامة البا به: إن نؤمن فه و غي أن نعر ناI ينب شيئاI معي كن ولوضخامة الشر لن توله إل خي!

ثة ف ية الدي لذي أحدثته الاهل يان الفساد ا قة نضي ف ب نان لذه القي وف اطمئالسلوك، كما بينا من قبل الفساد الذي أحدثته ف التصورات.

قة اللية، وتصوره للكون قد شل تصور النسان للحقي ولئن كان فساد التصور ناحي قد شل م سلوك ف ال ساد عض، فالف ها بعضها بب تا كل سان، وارتباطا والياة والنفن... سي وال قات الن لخلق وعل ماع وا صاد والجت سة والقت ف السيا ها، ياة كل ال

ولكل من هذه بيان.

)92(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ف السياسة...هذا العصر هو عصر " التحرر"... ومع ذلك فقد شهد أبشع دكتاتوريات التاريخ!

ف وقت من الوقات كان القطاع هو السائد ف أوروبا... وكان يستعبد الناسخرى، ل أرض أ لرض إ غادر ا له أن ي سان ل يق ية، بعن أن الن ية حقيق للرض عبود وإل اعتب آبقاI، ورده " القانون " بالقوة إل الرض الت أبق منها، موسوماI مكويا بالنار،طه سه ويرب ستعبده لنف لذي ي ية ا صاحب القطاع صغي لله " ال لى "ا خرج ع ترأ ف لنه كذلك بالعبودية للرض، وكان صاحب القطاع هذا هو الذي يدد للعبد الذي يزرعلة، فهي ها حيازة غي كام يه، ولكن لذي " يوزه" من الرض ليعيش عل لرض القدار ا ا أشبه بالرض الددة للبهيمة ترعى فيها الشائش لتعيش، وتدر اللب والسمن، وليس لا

أن تتجاوزها، لنا مربوطة فيها بالقيد.

"ونظام القطاع عبارة عن أسلوب من النتاج الصفة الميزة له هي التبعية الدائمة –Serfdomبأداء موله سيده أو نو شر تج البا لتزم الن له ي ف ظ ظام بأنه ن فونه - ويعر

مطالب اقتصادية معينة، سواء أكانت تلك الطالب تؤدى على هيئة خدمات يقوم با، أم.Iأو عينا Iعلى شكل مدفوعات (أو استحقاقات) يؤديها نقدا

ولتوضيح ذلك نقول إن التمع القطاعي كان ينقسم إل طبقتي:

الول وتشمل ملك البعاديات القطاعية.

مال حون والع هم الفل هم، فمن لى اختلف مراتب ي ع من الزارع كون ية وتت والثانهؤلء سرعة، ف باطراد و ناقص ظل يت لخرين عدد ا كان يد، وإن يون والعب والزراع الفلحون، أي النتجون الباشرون، لم الق ف حيازة مساحة من الرض يعتمدون عليهاف سون ما يار يش، ك سباب الع من أ هم ما يلزم تاج شهم وإن سب معا ف ك سائلهم بو بيوتم الصناعات البسيطة الت تتصل بالزراعة، ولكنهم مقابل ذلك يلزمون بأمور عدة مثلسم ف الوا شيتهم، والدمة الضافية مع آلتم وما شريف ف أرض ال الدمة السبوعية الزراعية، وتقدي الدايا ف العياد والناسبات الاصة، وعليهم كذلك أن يطحنوا غللم

ف الطاحن الت يقيمها الشريف وأن يعصروا كرومهم ف معصرته.

ياة يم ال لى تنظ شرف ع نه ي ضاء، أي أ كم والق مور ال يارس أ شريف كان ال والجتماعية والسياسية بالنسبة لهل منطقته.

)93(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لذي بالعن ا حرا كن ل ي طاعي ظام الق ظل الن ف شر تج البا هذا الن ... غي أن بالبيع ها صرف في ستطيع الت لة، ول ي ية كام لرض ملك لك ا هو ل ي عد، ف ما ب فه في نعر والتوريث والبة، وكان يؤدي أعمال السخرة ف أرض الشريف الاصة رغماI عنه وضد مصلحته، وعليه أن يؤدي ضريبة - غي مدودة القدار - اعترافاI بعلقة التبعية، وهو ينتقلغادرة ف م قة ية الطل له الر ست خرى، ولي ل أ يد إ من هذه لت ما انتق لرض إذا مع اف بد ي الع سطة ب قة متو ثل حل هو إذن ي خر، ف سيد آ مة حاق بد مل أو اللت كان الع م

.)32(العصور القدية والزارع الر ف العصر الديث"

ية العصور الوسطى، لت كانت تعيشها أوروبا ف جاهل تلك هي الصورة البشعة ا براسة الكنيسة الوروبية لذه الوضاع! وهي الصورة الت ل يعرفها العال السلمي -قد لال! ف سياية الكم وا نراف جزئي ف من ا صابه ما أ قط - وهو مسلم! رغم كل كانت شريعة ال النافذة - ولو جزئيا! - ف واقع الرض، تول دون هذا الظلم الكافر

الذي ل يكم با أنزل ال، وإنا يكم " بعدالة " القانون الرومان الشهي...!

وجاء الوقت الذي آذن فيه القطاع بالنيار، ل لن ضمي أوروبا أوجعها! فضميشد صادق أ هو يخ - و لادي للتار سي ا سب التف كن - ح قط! ول ها ية ل يوجع الاهل الصدق ف تفسي جاهلية البشر عب التاريخ - انار القطاع لن "طوراI " اقتصاديا جديدا

نشأ على مولد اللة.

لت أدت دورها - بكم قة ا تدم الطب لادي - قة الصاعدة - بكم التحول ا الطبالظروف الادية - وأصبحت " واجبة " التحطيم، ومن ث " حتمية " النيار!

وهذا التحول الادي - الطبقي، ل مكان فيه للحق والباطل ف رأي زبانية التفسيالادي للتاريخ!

لنه أدى دوره نا ظال، وإ لنه هار - غي أن ين هار - أو ل ينب طاع ل ين إن الق الادي - الطبقي، والنظام الديد - أي نظام جديد - ل يقوم - أو ينبغي أن يقوم - لنهته نه حلت " حتمي حل، أي أ قد قي لادي - الطب لن دوره ا كن ثل، ول لم الا حو الظ ي

التاريية"!

ساليب عديل أ من ت شئ صادي النا طور " القت ي "ال ية ب ية التاري فرق الاد ول تية - ف الاهل لنه سيدته، هي كون ستغله، وت مه، وت لت تك قة" ا ي "الطب تاج، وب النبأهوائهم، ومن ث نا يكمون ل، وإ نزل ا با أ ناس ية والتفسيية معاI - ل يكم ال الواقع

32)

)

عن كتاب "النظام الشتراكي " تأليف راشد الباوي.)

)94(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

تكون " الطبقة " الالكة هي الاكمة السيطرة الستغلة، ويتبادل الناس الظلم على مدار "الطوار"!

ول تستطيع الاهلية - الواقعية أو التفسيية - أن تتصور حالة ينتقل فيها القتصاد من طور إل طور - انتقالI طبيعيا بكم ما يطرأ على أساليب النتاج من تغي علمي - دون أن يكون فيه استغلل من طبقة لطبقة، لنم - ف جاهليتهم الطويلة الستمرة - لبالق لمور هذا الكم ا صر²ف ل، وكيف ي نزل ا با أ كون الكم قط كيف ي يذوقوا يس مقصوراI على طور دون طور، طور القتصادي، لنه ل ظر عن ال عدل، بصرف الن وال وليس مفصلI على قد حالة اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية معينة، وإنا هو مفصل على

قد "النسان"، أي²اI كان طور " النمو "الذي يصل إليه النسان.

* * * أي²اI كان المر، فقد انار القطاع الوروب على مولد اللة، وبدأ تول جديد ف

التمع.

احتاجت الصانع إل عمال، ول مورد لم إل من الريف، فلزم إذن تطيم القطاعمن قال لرض، والنت قة ا من رب حرر" من "الت نوا لرض، ليتمك بط الفلحي با لذي ير ا

.)33(الريف إل الدينة حيث العمل الديد

ية " ل "حر يف إ ية الر من عبود لوا لرض، وانتق ية ا من عبود Iناس فعل ترر ال والدينة.

هكذا خيل إليهم ف بادئ المر!

قاء، يوم طل نم ال كانت تكتفهم، وأ لت ها ا يود كل موا الق قد حط¡ نم هم أ خيل إلي يصنعون ما يشاءون! ذلك أنم - وهم ينتقلون من طور جاهلي إل طور جاهلي آخر -تتربص بم، وتنتظرهم حت يصلوا - لت ية الديدة ا يود العبود قد رأوا ق عد نوا ب ل يكو

بأرجلهم - إليها!

33)

)

هكذا يقول التفسي الادي للتاريخ، ويغفل أن الفلحي قد بدأوا يثورون ف أوروبا ف القرن الثالث) عشر على هذه العبودية الظالة بكم " الفطرة " الت قد تصب طويلI على الظلم ولكنها تلفظه ذات يوم بالضرورة، ولو ل يكن هناك أي تول ف أساليب النتاج، فعندما بدأت حركة " فرار الفلحي " ف

القرن الثالث عشر ل يكن " الطور " الادي الديد قد ولد بعد.

)95(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

يقول التفسي الادي للتاريخ إن "الطبقة " الديدة الت خلقتها اللة، وانتقال عملية النتاج من صورته القطاعية إل صورته الرأسالية، ها اللذان أحدثا العبودية الديدة الت

أخذت تضيق حلقاتا رويداI رويداI حت أطبقت على أنفاس الناس.

يخ، لادي للتار سي ا قرؤه التف لذي ي ظاهر ا لوجه ال هذا ا من مق لمر أع كن ا ولويزعم أنه قد وصل به إل اللباب، وأنه وصل به إل العجاز ف التفسي!

إن حقيقة المر أن الاهلية الديدة - الت ل تكم با أنزل ال ف ظل الرأسالية -هي مرد امتداد للجاهلية القدية الت ل تكن تكم با أنزل ال ف ظل القطاع.

إنا شهوة واحدة " متطورة " وهوى واحد يتتبع النفعة على حساب " الكادحي".

إنه الطاغوت الذي يوجد ف كل جاهلية، ويتحكم ف الناس بواه، ما دام الناس ليكمون با أنزل ال!

ولقد وجد هذا الطاغوت ف العال السلمي ول شك... بقدار ما انرف الناسساد! - أن لى ف لو ع ل - و شرع ا ناس يكمون ب ستطع، وال ل ي نه ل، ولك هج ا عن من

يستشري كم استشرى ف أوروبا حت يقلب حياة الناس إل جحيم.

كان با، و ف أورو شعة صورته الب حدث ب لذي طاع ا سلم الق ف ال يدث ل من طاع طاغوت الق من سالية كما حد طاغوت الرأ من السلم حري²اI كذلك أن يد

.)34(قبل، ما دام الناس يكمون بشرع ال، ولو على فساد جزئي!

ولكن... فلنعد إل أوروبا، إل الاهلية التصلة اللقات.

ل يكن الذي حدث "تطوراI اقتصاديا حتميا" - كما تتصوره الاهلية الاركسية،تاج وإنا كان الطاغوت ينق¡ل خطاه عب التاريخ، فيستتغل التطور الديد ف أساليب الن

ليواصل طغيانه، واستعباده للناس.

ول يكن ذلك حتماI... إنا كان فقط نتيجة طبيعية للظروف القائمة... أو أنه كانبديل الوحيد هو أن نزل ال، فال ناس ل يكمون با أ ما دام ال ماI من وجهة واحدة: ف حت

يكمهم الطاغوت، ويذيقهم العبودية والوان.

34)

)

راجع ف كتاب "الشبهات " فصل " السلم والرأسالية"، )

)96(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وليس ينع أن الطبقة الرأسالية الصاعدة قد تصارعت مع الطبقة القطاعية النحدرةلالي! ف ا لاكم هو ا طاغوت كون ال لك أن ي نع ذ يس ي سلطان... ل ها ال خذ من لتأناI بذاته، أو طبقة معينة، إنا الطاغوت سلطان غاشم، يتلقفه فالطاغوت ليس شخصاI معييه حت ما بينهم عل ناس... وقد يصطرعون في به سائر ال ناس فيستعبدون من يتلقفه من ال يلص ف يد الفئة الت تدمها الظروف القتصادية، كما اصطدمت قريش مع غيها من القبائل - الضالة مثلها - ف الزيرة حت خلص لا وحدها سلطان الطاغوت، وصارت -

بظروفها القتصادية - هي الت تلك وتكم، وتستعبد الناس بشت فنون الستعباد!

ل طاغوت إ من ال سلطة قال ال ظروف انت سر إل يخ ل يف لادي للتار سي ا والتف الطاغوت! ولكنه ل يتعمق ف التفسي ليعلم أسباب وجود الطاغوت ذاته، ويعلم أنه ليس

حتمي الوجود ف الرض... إذا أراد الناس!

إنه تفسي جاهلي... يفسر الاهليات!

* * * ل تكن العبودية الديدة واضحة السمات ف مبدإ المر... إنا كان الوجه الظاهر

هو التحرر.

ترر العمال من ربقة الرض...

وترر الشعب من ربقة القطاع...

سها: تولت ا حرر... طابع الت سم ب ية تت سية واجتماع تولت سيا حدثت والديقراطية!

من الي Iقدرا سب، و حرر الن من الت Iقدرا تاحت قد أ ية الديدة قع أن الاهل والوا النسب، ضل¡ل الناس كثياI عن العبودية الائقة بم بالفعل، الت كانت تستعبدهم - رويدا

رويداI - للطاغوت الديد.

يود شده الق ية، وت صورة قانون غادر أرضه ب لك أن ي كن ي ل ي Iخذ شخصا حي تأيه يش ف لذي يع مع ا يه الت فرض عل لرض... وحي تأخذ شخصاI ي ل ا ية إ ية والعنو الاد قيوداI أخلقية معينة - سواء كانت صالة أو فاسدة - ل يلك أن يرج عليها وإل قوبل بالستنكار من الميع - ولو كانوا ل يؤمنون ف دخيلة أنفسهم بقيمة هذه القيود! -...

)97(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

يه وإل عد مارقا وحي تأخذ شخصاI يركبه سلطان الكنيسة الطبق فل يلك الروج علمن الدين، وحقت عليه لعنة اللعني...

تا بل ف طرقا حرا جول نة، يت ل الدي به إ قذف شخص وت هذا ال خذ ي تأ حسلطان من لع يب... وينخ ترراI - دون رق يا - أو ساداI خلق ها ف يث في يب... ويع رق

الكنيسة دون أن يفل التام بالروق...

حينئذ ل بد أن يشعر أنه ترر!

على أن المر كان يشتمل على حريات حقيقية ل يكن لا وجود من قبل.

صحافة... ية ال ية الكلم، حر ماع، حر ية الجت مل، حر ية الع قل، حر ية التن حروضمانات ل يكن لا وجود من قبل...

ضمانات التام، وضمانات التحقيق، وضمانات القضاء.

حريات وضمانات حقيقية... ل بد أن يشعر معها الرء أنه ترر!

ث... البلان...

بإرادة كم شعب"... وت ثل "ال مة ت شعب... حكو يل حرة"... تث بات " انتخاالشعب!

ل بد إن "النسإن "كله قد ترر!

* * *ف عصر يدة ية الد ها الاهل شت في لت عا سولة ا هام " الع هي "الو لك كانت ت

الرأسالية!

ظاهرها كله جيل... جيل إل حد ل يوصف!

لادي فيكمل الصورة... إن "النسإن"ل يتحرر من عبودية وييء العلم والتقدم اسة فحسب، ول سلطة الكني من لخلق فحسب، ول يود ا من ق لرض فحسب، ول ا

)98(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

أصبح له سلطان نياب وتشريعي فحسب... وإنا هو يتحرر كذلك من "الهد"... فالعلم والتقدم الادي يطلقان الطاقة البشرية الكبلة بالعمل، ويم²لن اللة كثياI من الهد الذيفاI، ناشطاI، متطلعاI بطاقته الذخورة إل به النسان... لينطلق هذا الخي خفي كان يقوم

الياة!

ية أو صادية أو اللق ية أو القت فات الجتماع من النرا Óعن أي لم نا نتك سنا ه ول الفكرية الت صاحبت هذه الاهلية الديدة، إنا نن الن نتحدث عن "السياسة" وحدهاها السياسة منفصلة عن طة، ل توجد في شابكة متراب لمر مت قع ا (وإن كانت الياة ف واشرية ل ياة الب شرية وال فس الب لن الن ل، ي... ا لخلق والتفك صاد وا ماع والقت الجتجل من أ قط... حث ف ضرورة الب صل ل بذا الف قوم نا ن صل... ولكن جزأ ول تنف تت

التوضيح).

ف السياسة ل تصخ الاهلية الديدة - النفلتة من سلطان الكنيسة (وسلطان ال) - إل أنا وهي تكم " بإرادة الشعب!" إنا تكم بوهم ل وجود له ف الواقع! وأنا -بإرادة كم هو أن ت حد... يق وا ها إل طر يس أمام ل" - فل نزل ا با أ كم " هي ل ت و

الطاغوت!

"إرادة الشعب" كانت الوجه الظاهر الزيف للجاهلية الديدة...

و "إرادة الطاغوت" كانت الوجه القيقي لذه الاهلية النكراء!

لت تلك قة ا يات: الطب يخ الاهل يخ، وهو يفسر تار لاهلي للتار وصدق التفسي اهي الت تكم، وهي تكم لصالها على حساب بقية "الطبقات"!

ية مة البلان لان والكو خاب والب ها... النت شكيلت كل هذه الت من وراء فوالدستور... إل، كان يكم الطاغوت!

ول تكن المور واضحة ف مبدأ المر كل الوضوح...

كإن "الطيبون" الخدوعون ف الاهلية الديدة يسبون أنم يبنون الياة على نسقفاضل، صاعد، رفيع... جدير بكرامة "النسان"!

وكانت "الظاهر" تلى لم ف هذا الظن...

)99(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

بد أن هؤلء ل لوهم هم؛ ومث لذين ينتخبون مثلي هم ا شعب - هم - ال سوا أو لييشرعوا بإرادتم، ولصالهم؟

ولكن القيقة أن الذي كان يكم هو طاغوت رأس الال...

ولقد أصبحت القضية اليوم معروفة بصورة ل تتاج إل كثي بيان... فقد قيل عن الرأسالية ف السنوات الخية ف كل بقاع الرض - وبميع وسائل العلم - ما يكفيبا يذ مآر ف تنف سلطان الكم ستغللا ل مدى ا يان نا وفسادها، وب يان شرورها وطغيا لب الاصة، وامتصاص دماء "الكادحي"... وتولا ف ناية المر إل الرهاب السافر... ضد

الطالبي بالرية القيقية، والعدالة القيقية، وانتزاع السلطان من الطاغوت...

وتلك أمثلة "خفيفة"... تكفي!

إذ سيت الكومة1926"وإنا لذاكرون ما حدث ف الضراب العام بانلترا عام ها لقمعه، وأعلن قانون الرأسالييي أن الضراب غي دستوري، وزحفت فصائل كل قواسر قل لك سائل الن شت و سخرت لدبابات و ها ا عه، تمي يش لقم تائب ال شرطة وك الستخدمت مة، وا قل العا يادة مركبات الن عات لق بة الام من طل شبان الضراب، ودعى التددت مال، و صحاب الع ماI ل سها خاد من نف مة لت الكو صحف، وجع عة وال الذا

النقابات باستصفاء أموالا وسجن زعمائها...".

ذلك ف إنلترا... أم الديقراطية... والكلم على لسان رجل إنليزي... ل رجللنليز عداء ا ية ")35(من أ من "البلطج ناك عصابات شع... فه لمر أب كا فا ف أمري ما ، أ

لال، سلطان رأس ا لى لارجي ع تأديب ا ية " ل مة " الديقراط ف خد مل لترفي تع اوسجنهم وتعذيبهم، وقتلهم أحياناI إذا لزم المر:

يقول هارولد لسكي ف كتاب "تأملت ف ثورات العصر":

"ومن الضروري أن يقرأ الرء تفاصيل وثيقة مثل تقرير لنة " لفلوت" الت عينها ملس الشيوخ المريكي لبحث موضوع التدخل ف الريات الدنية ليصل إل وجهة نظر

صحيحة عن مدى ما بلغه هذا التدخل.

وإن الرشوة والاسوسية والتهديد و "البلطجة" وسوء الستغلل التعمد للقضاء ف أعلى مراتبه، وف الاكم التادية الثانوية... هذه كلها ليست سوى أشكال وفئات من

التصرفات الت تعودها زعماء رجال العمال ف أمريكا.

35)

)

هنري نوبل برايلز فورد، ترجة عصام الدين حفن ناصف.)

)100(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

سلحة صة ال شها الا لك جيو ناك، لتم كبى ه صناعية ال تادات ال كثر ال وإن أغزو من قابيي نع الن لدموع، لتم سيلة ل غازات ال بل ال قات، وقنا سريعة الطل نادق ال بالب

مصانعها!

وبالضافة إل ذلك كانت هناك مناطق ف الوليات التحدة مثل "لويزيانا" ف عهدف لمباطوري لوادي ا ثل ا هاج" وم مدة " هد الع ف ع ثل "جيسي" نج" وم سناتور "لوقوق لعلن ال ها كن في ل ي ها - لة من هذه أمث قاع - و هذه الب كل يا"... "كاليفورن المريكي سلطة إزاء إصرار رجال العمال على جع كل المتيازات ف أيديهم بواسطة

حيازتم الطلقة لقوى القتصاد.

نه حت سنة نا إ نا ل نغال ف حكمنا إذا قل كانت الفكرة1940وف اعتقادي أن الفاشية قد توغلت عميقاI ف أذهان رجال العمال المريكيي تت ستار قبولم الظاهري

.)36(للمبادئ الديقراطية..."

على أن المر - ف أمريكا - ل يتاج إل شهادة الكتاب والؤلفي... فقد وصلت روح " البلطجة " بالرأسالية المريكية إل حد أن ترتكب جرائمها عياناI ف وضح النهار، ف أغرب قضية اغتيال ف التاريخ: حيث قتل الرئيس المريكي كنيدي إرضاء للرأساليةحدة يف ل تف سلمي إ يدي ال تاه كن يؤدي ا كانت تشى أن لت لدماء - ا ف ا غة الواللذي ل تاج الدن، ا تاج الرب إل الن تال إل تويل الصناعة عن الن عالي، وبال توتر ال ال يقق الرباح البشعة الت يققها الرأساليون من صناعة الرب! - ومن ث قتلت كنيدي ف وضح النهار، ث عبثت بقضية اغتياله عبثاI شائناI ل يدث ف أمة بدائية! وعملت بكل

الوسائل على تلهية الناس عن القضية والتحقيق!

وهذا كله غي جرائم الرأسالية الخرى، ف إفساد الخلق، وف التحكم ف أرزاقالناس، وف التوسع الستعماري لستعباد شعوب الرض و، و...

إنا حقيقة واحدة بارزة، هي إن "الديقراطية " الزعومة قد تولت إل "دكتاتورية"رأس الال، تولت إل طاغوت يستعبد الناس ويذل له الرقاب!

* * *

36)

)

.184 تأملت ف ثورات العصر – هارولد لسكي – ترجة عبد الكري أحد ص )

)101(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ول تصدق الاهلية أن هذا وقع بسبب النراف عن منهج ال! فهي من الصل ل تعرف منهج ال ول تعترف به، وتعيش حياتا منقطعة عن ال ووحيه، ول ترى المور إل

ف نطاقها الضيق الصور ف صراع الرض، وصراع الصال، وصراع الطبقات...

بان - حرم - ف منهجه الر عال - حي سبحانه وت ل - ية أن ا ل تصدق الاهل الربا والحتكار... كان يعلم من أمور الناس ما ل يعلم الناس، وكان يريد لم من الييه قوم ف يه الصال، وي توازن ف لذي ت نه الي... وكان يضع لم النهج ا مل يعرفون هم أ

العدل، ويتنع الطغيان.

هو لك كان ذ صيل، فم با بالتف عن الر حدث سة - ل نت باب السيا ف نا - وهقت لت أذا ية، ا لال الطاغ ية رأس ا قط: إن دكتاتور قول ف نا ن صاد، ولك عن القت لديث اسالية وسنادتاها، كار، عمادا الرأ با والحت لول الر Iصل قوم أ كن لت ل ت شرية ويلتا، الب وها ها الرمان ف منهج ال! فالكم با أنزل ال إذن كان هو السبيل إل اليلولة بي

الطاغوت ورقاب الناس، ف عال السياسة والقتصاد سواء.

* * *ث نضي خطوات أخرى مع التاريخ...

فحي اشتد طغيان رأس الال، فزع الناس... وقاموا يصارعون.

ل، هج ا عن من Iيدا ية، بع ف الاهل لون ما يزا كانوا صارعون - هم - وهم ي ولكن ومن ث فإنم وهم يتفلتون من قبضة الطاغوت ف عسر شديد وحرج بالغ، ل يفيئوا إلهم - بة من لى مقر هم - ع نا تلقف عذاب... وإ طول ال عد ية ب لة الر ية والظ الظلل الند،Iضحا هه وا عن وج سفر نا ي لرة، وإ هذه ا ية هه بالديقراط في وج خر، ل ي طاغوت آ

فيسمي نفسه منذ البدء " دكتاتورية " البوليتاريا.

من دكتاتورية رأس الال، إل دكتاتورية البوليتاريا!

من الطاغوت... إل الطاغوت! بعيداI عن منهج ال!

صراع تائج، و سباب والن مع ال سعة يدور دورة وا يخ لاهلي للتار سي ا والتفث ها التاريية ف هذه اللحظة... شيوعية وحتميت مي، ليصل إل تفسي ال التناقضات التشيش خان ال عن د Iكثيا فترق خان ل ي لى د لواقعي!" - ع سي " ا هو التف لم - و ي

)102(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

يا"، وبالنعيم الرضي الوعود، لة ف ظل " دكتاتورية البوليتار يا القب لفيون - باليوتوب وابعد تذبيح جيع الطبقات ليخلو الو "لطبقة " البوليتاريا!

* * *يدث صراع حتمي بي العمال ورأس الال...

ل باسم الق والعدل لزليي - اللذين يسخر منهما فردريك إنلز - ولكن باسمحتمية صراع التناقضات!

وتاول الرأسالية أن تسحق طبقة العمال بكل وسائل السحق، التشريعية والقضائيةلى ستولوا ع مال، وي لب الع ية، ويتغ ف النها قع بد أن ت ية ل كن التم ية... ول والتنفيذتاج، وتل لت تلغي اللكية الفردية لدوات الن السلطة، ويقيموا دكتاتورية البوليتاريا، اصال يم حكمها ل لت - كانت - مستغلة، وتق قات ا ها اللكية الماعية، وتحق الطب ملقة الاكمة!) هي الطب صبحت كن لنا أ عدل! ول لق وال هو ا لك لن ذ يا (ل البوليتار فتأخذ من كل بقدر طاقته وتعطي كل بقدر حاجته... ث... ف النهاية تذوب الدولة ذاتاشيش خان ال لى د عود... ع يم الو ندئذ النع قق ع ضوع، ويتح ي ذات مو صبح غ وت

والفيون!

وبصرف النظر عن مموعة " الساطي" الت يملها التفسي الاهلي للتاريخ ف هذا الوضوع... إذ تنبأ ماركس بقيام الشيوعية ف انلترا أول ما تقوم لنا كانت - ف نظره - أعلى دولة مصنعة ف أوروبا، حيث "يتحتم" ف نظره أن يقوم الصراع الذي يؤدي إلناطق كثر م قع ف أ شيوعية ف الوا قامت ال ما سالية، بين سلطة وسحق الرأ سلم العمال ال تتأخراI من الناحية الصناعية - روسيا ث الصي! - وبقيت انلترا رأسالية إل هذه عال ال اللحظة ف القرن العشرين بعد تنبؤات ماركس بثماني سنة! بالضافة إل "تريفات" التنبؤكة ل ملئ ناس إ لب ال سلطان، وينق عدم ال لة وين يه الدو حى ف لذي ت يد ا ستقبل البع بال مطهرين ل يثور ف قلوبم غل ول مطامع ول شهوات! وبالضافة إل أن التجربة العمليةية بادئ اللينين من م كثي عن ها من حكم قط ماI ف ي عا ف أربع تدت قد ار شيوعية ف الف فاوت باحت الت حدود - وأ ف ية - ية الفرد من اللك Iسطا باحت ق ستالينية، إذ أ ال الجور، وصارت تندد بضعف النتاج ف الزارع الماعية ما يوحي بعزمها على إرجاع

اللكية الفردية للرض.

سي لانب السيا عن ا حدث نا نت نا ه ها، فإن هذه الساطي كل عن ظر صرف الن بوحده من الوضوع، نتحدث عن "دكتاتورية " البوليتاريا.

)103(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ل نتاج نن أن نتكلم!

حزب شرين لل ثان والع لؤتر ال مام ا ية أ نة الركز ير اللج ف تقر شوف قول خرو يالشيوعي:

ف سدة سات فا شرت ستالي - انت ف عهد فرد - أي هد ال ف ع ما مضى، " فيقائض، والعمل لوامر، وطمس الن يام بإصدار ا صاد، هي الق لة والقت لزب والدوا يادة ا قي ي والهلل من التملق يل عدد قل هر ظروف ظ لك ال ف ت يد و من الد لوف بذر، وا

والموهي".

عد أن ستالي - ب به الصحف الروسية ما وصفت ناس كرة ال عن ذا يد يس ببع ولمات! - من أنه - سفاح، قاتل، مرم، خائن للمبادئ الشتراكية... ال.

إن الدكتاتورية - ف دكتاتورية البوليتاريا - تصل ف عنفها وقساوتا ووحشيتهاإل أقصى ما يصل إليه خيال النسان...

العتقال - إل غي مدى مدد - والتعذيب الوحشي الذي تنفر مشاعر "النسان" حت من تصوره، والاكمات الصورية الت تنتهي بالعدام أو السجن مدى الياة... كلها إجراءات "عادية" تارس على نطاق واسع مع كل من تدثه نفسه بالروج على "الزعيم

القدس" وسلطانه الذي يري بل حدود.

ية" سيلة "العاد هو الو هاب، سية والر لى الاسو قوم ع لذي ي سي، ا والكم البوليلكم الدولة.

والرعب الدائم، الذل لكرامة النسان، هو الوضع " العادي " للفرد.

يل ية، والتمث لالس النياب بات" وا من "النتخا هري، ستار مظ تت له، لك ك وذالشعب، ومالس السوفييتات... وما ل أول له ول آخر من العنوانات!

والصحافة - الرة! - تقوم بتمجيد الزعيم "الوحد" - ف حياته! - ث تقوم بلعنهوالبصق على وجهه - بعد موته! - بأمر الزعيم الوحد الديد.

تلك صورة الياة - السياسية - ف ظل دكتاتورية البوليتاريا... تنتقل بذافيها إل كل منطقة تسود فيها، لنا الصورة " العادية " لذا النوع من الكم، الذي ل يكن

أن توجد له صورة سواها ف أي مكان!

)104(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

* * *لذين لمور من سطوحها، وا لذين يأخذون ا بون... أو السذاج البسطاء... ا والطي

هم - قبل ذلك - يعيشون ف جاهلية فكرية تنعهم من رؤية القيقة ورؤية العلج...

مة هذه النظ صلح كان إ ف الم ن¡ ل!... أ لى ا نون ع نون... ويتم هؤلء يظلال أو دكتاتورية البوليتاريا، - ب " رش² " الفاسدة من الكم، سواء دكتاتورية رأس ا

قليل من "الرية" و "الديقراطية " فوق كل منهما، فإذا هي غاية الرام ونوال الأمول!

أولئك يعيشون ف الاهلية الفكرية - بعيداI عن منهج ال وهداه - فل يرون آثار الاهلية الفسدة ف هذه النظمة كلها؛ وأنا ل بد أن تقوم على الطاغوت، لنا ل تقوم

على منهج ال، ول تكم با أنزل ال.

لة للعلج برش² قليل من إن الشكلة ف هذه الطواغيت ليست مشكلة سطحية قابالرية والديقراطية عليها! إنا أعمق من ذلك كثياI ف بنية النظام ذاته...

كون شيوعية ل يكن إل أن ت ية... وال كون دكتاتور سالية ل يكن إل أن ت إن الرأ دكتاتورية! وكل حكم غي حكم ال ل بد أن يكون طاغوتاI... ليس هناك وسيلة - ما- لزج الرية والديقراطية بأيÓ منها بيث ت�بقى على "فضائلها " وتقضي على مفاسدها!

ف وسائل له ول فذة لداة الن ف ا ف أعماقه... ل ته... ظام ذا ية الن ف بن الفساد التنفيذ.

ته غي ف ذا مر ية والديقراطية - وهو أ ف مزجه بالر يس والعلج " الوحد " ل مكن - وإنا هو تغييه من أساسه وبالرجوع إل منهج ال دون سواه، والكم با أنزل

ال.

* * * تقول كلتا الدكتاتوريتي إنا تلجأ إل خنق الرية والتضييق على الناس... لنا ف

حرب " مقدسة"!

)105(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

فأما دكتاتورية رأس الال فإنا ل تعترف بأنا دكتاتورية! وتزعم إنا "ديقراطية "ف عن قبائحها سأل ها حي ت باته! ولكن شعب ورغ نا خلصة إرادة ال لائة! وأ ف ا مائة إرهاب العمال، أفراداI ونقابات، وف إقصاء كل من يشتم منه الدفاع عن الريات القيقية - الت تس مصالهم الاصة - إقصائه عن الكم، أو عن مراكز التوجيه، أو إقصائه عن،áالياة ذاتا بالغتيال!... حي تسأل عن ذلك كله تقول: إنا مضطرة إل ذلك اضطرار

لنا تارب " البدائ الدامة"... أي مبادئ الشيوعية!

نه "ديقراطية"! وإن كان السم لال أ عة ا فتزعم بطبي يا، ما دكتاتورية البوليتار وأ "الذهب" "العلمي" لا يصمها بالدكتاتورية... ولكنها حي تسأل عن قبائحها ف إرهاب مموع الشعب، والفتك بالعارضي وإزالتهم من الوجود... تعتذر بأنا مضطرة إل ذلك

اضطراراI، لنا تارب " الرجعية"... أي الرأسالية!

لخر، بأنه ف حرب " مقدسة " ضد العسكر ا من العسكرين وهكذا يتج كل وإن "العداء " يتربصون بالنظام ويتمنون تقويضه، ويعملون على ذلك إن استطاعوا فلل - على مصال الماهي! ومكاسب ظة - أي وا شدة والعنف، ماف خذهم بال من أ بد

الماهي! ووجود الماهي!

وهي حجة واهية زائفة ل تثبت للتمحيص...!

لداخل أو من ا عداء قائم أ ظام ال ها الن يواجه في يخ ف التار مرة هذ أول ست فليمدهم ية لت سكرات العاد صلون بالع ضه، ويت لى تقوي لون ع به، ويعم صون لارج، يترب ا

بالعون وتساعدهم على التقويض!

ولكن الوقف يتلف فيما بي الاهلية ومنهج ال...

عن حدة ظة وا كف ل فة ل ت باI عني لده - حر نذ مو سلم - م جه ال قد وا لالعدوان...

حرب ف العقيدة، حرب ف الكيان السياسي والقتصادي والجتماعي، حرب ف الخلق، حرب ف الفكار... "طابور خامس" ف وسط الصفوف للخلة الصفوف، فتنة

بالتعذيب والتجويع وبالعزل السياسي والقتصادي والجتماعي عن بقية التمع...

ذلك كله ف منشأ العقيدة...

ث لا صارت دولة - ف الدينة - صارت الرب أوضح وأعنف...

)106(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

إمداد "النافقي" بالموال والرجال والعتاد... إثارة الفت والضطرابات... الربالقتصادية... مصادرة القوات...

ية كلها، وتكن السلم ف موطنه الصلي، فلما صارت الدولة هي الزيرة العربوفاتت الفرص الول لنق الدعوة الديدة، عنفت الرب أكثر، وأصبحت أكثر ضراوة!

سية ية الفار جوم... والمباطور فز لله سلم وتنح يد لل ية تك ية الرومان المباطورتقف بالرصاد.

يدخل السلم لرب، و كون ا ما ت شد لرب أ قع ا عل، وت قع الصطدام بالف ث ي العركة القدسة - القدسة حقيقة لنا ف سبيل ال، ولعلء كلمة ال - فكيف يكون

سلوك الكومة ف داخل العال السلمي؟

لمباطوريتي مع ا ضارية لروب ال هذه ا ظم ياته مع ف ح عت لذي وق مر...؟ ا عالشامتي، اللتي تكيدان كل كيدها الظاهر والفي لتحطيم السلم...؟

كيف كان عمر ف حكومته للمسلمي؟

أليس هو عمر هذا الذي قام على النب يقول: اسعوا وأطيعوا، فينتبذ له رجل مننا ول لك علي سع له: ل قول ب! ي سي ل العر سي - الفار سلمان الفار سلمي - ال

كذا كذا و لت ل فع نا تبي ل حت عة... قول:)37(طا ثور! ول ي مر ول ي ! فل يغضب عنا ويعملون لذين يتربصون ب نا ف حرب مقدسة مع العداء ا كيف تناقشن وتعارضن وأله المر ف هدوء حت اتضح... فقال سلمان: الن على تطيم الدولة والنظام! بل بي²ن

مر... نسمع ونطع!

أليس هو عمر الذي قام يطب الناس ف الصلة فوقفت امرأة تعارضه فيما يذهبإليه... فيقول: أخطأ عمر وأصابت امرأة!

ياI - لصال السلمي - ف مسألة الفيء، وتوزيعه أو لذي رأى رأ يس هو عمر ا ألستقبل لى م ظة ع توزيعه، ماف عدم يرى هو سلمي (و من ال فاتي لى ال توزيعه ع عدم ية، ويم²ع العارضي معه، فة قو بد البشي - معارضة عني الجيال) فيعارضه بلل - الع

37)

)

وزعت على السلمي أبراد (أقمشة) يانية، فنال عمر برد كبقية السلمي، ولا كان رجلI طوالI ل) يكفيه برد واحد، فقد قام سلمان الفارسي يستجوبه: من أين لك البد الذي ائتزرت به وأنت رجل طوال ل يكفيك البد الذي نالك كبقية السلمي؟! فنادى عمر ابنه عبد ال بن عمر، فشهد عبد ال

أنه تنازل لبيه عن برده الاص ليستطيع أن يد الكسوة اللزمة له!

)107(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

- Iفل يد من سبيل أمام معارضته - وهو مقتنع بصواب رأيه الذات، وبأنه يعمل ملصا إل أن يدعو ربه: اللهم اكفن بللI وأصحابه!

قع الرض... يكشف النقاب عن حكم الطاغوت ف ذلك منهج ال مطبقاI ف واالاهليات!

إنا ليست الرب " القدسة!"... وما هي بجة لفرض الدكتاتوريات!

طاغوت حرب ال شريفة... فة، ول ال سة، ول النظي ي القد لرب غ هي ا نا إللمحافظة على ما ف يده من السلطان!

يا ل ية البوليتار لك، ودكاتور ي ذ كون غ كن أن ت لال ل ي ية رأس ا إن دكتاتور يكن أن تكون غي ذلك! وكل ديكتاتورية تقوم على حاكمية النسان للنسان ل يكن

أن تكون غي ذلك!

فما دام الناس ل يكمون بنهج ال... فل شيء غي حكم الطاغوت!

ورأس الال ل يكن - ما دام هو الاكم والسيطر - ف جاهليته الت ل تكم با أنزل ال - ل يكن أن يتنازل عن سلطانه، ل يكن أن يتيح الفرصة " للطبقة " الواجهةية و يق الر عن طر قوى - له تت قة الواجهة يدع الطب سلطانه، ل يكن أن سلبه له أن ت

"الديقراطية!" - فتشرع تشريعات تد عن سلطته وتتعرض " لصاله"...

ل يكن! لن هذه نتيجة " حتمية " لقيام سلطان رأس الال!

وهي ليست - كما يفسرها التفسي الادي للتاريخ - حتمية لن رأس الال هكذا، بصرف النظر عن "النفوس " وعن النسان! وإنا تستمد حتميتها من سنة ال الت تقول: إنه ما دام الناس ل يكمون با أنزل ال، فل بد أن يكمهم الطاغوت! وتفسي ذلك فبا يرم الر لذي ل ا هج ا موا من بوا أن يك¡ بدء - أ نذ ال ناس - م سالية، أن ال لة الرأ حامن لة يد فئة قلي ف لال تداول ا يرم سنادتيها - و سالية و عامت الرأ كار - د والحت الغنياء... فاستشرى الطاغوت، وأصبح هو الذي يلك ويكم، وأسبح الناس مستعبدين

له ل يلكون من "حتميته " الفكاك!

ما أن يرجع حد شيئي: إ قط، إل بأ ناس ستعباد ال طاغوت عن ا هذا ال لن يكف وناس طاغوت آخر تدمه لال... أو يتلقف ال ل فيسقط طاغوت رأس ا ناس إل منهج ا ال

الظروف القائمة فيملك توجيه ضربة قاسية لرأس الال...

)108(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

والذي حدث ف الاهلية الديثة هو المر الخر بكل تأكيد! لنا جاهلية!

قفز طاغوت آخر فتملك رقاب الناس...

ول يكن لذا الطاغوت الديد - ما دام هو الاكم والسيطر ف جاهلية ل تكمنازل عن سلطانه، وأن يتيح الفرصة للططبقة الواجهة له أن نزل ال - ل يكن أن يت با أ تسلبه ذلك السلطان، ل يكن أن يتيح - بالرية والديقراطية - فرصة لعدائه أن يشرعوا

ضد " مصلحته" أو يسلبوه سلطة التشريع.

كل! لن يدث ذلك قط!

لال أو اسها البوليتاريا - أو اسها أي ومن ث فالدكتاتورية - سواء اسها رأس ايات ناس حر لى ال ية ع ساء الاهل طر لن ت يزول، و Iضا مراI عار ست أ خر - لي نوان آ ع

وديقراطيات، ف ظل هذا الطاغوت أو ذاك؟

* * *يترتب ما ية " و شكلة " اللك هي م يخ - لاهلي للتار سي ا غة التف شكلة - بل وال

عليها من نتائج سياسية.

ما صورة... و كل حد وب ي ية بغ ية الفرد باحت اللك قد أ لال ية رأس ا فدكتاتور دامت هكذا - بغي حد وبكل صورة - فنتائجها " التمية " أن يتجمع ف يدها - رويدايد - سلطان، وهو سلطان متزا هذا ال ث أن تعمل على الافظة على سلطان، يداI - ال رو بطبيعته - فالربا - الذي تقوم عليه الدكتاتورية الرأسالية - يعل الثروة تتضاعف "أضعافا

كما هو حادث اليوم)38(مضاعفة" بساب الربح الركب ث يؤدي ف النهاية إل الحتكارما لم جيداI في ناس، تع من ال لة يد فئة قلي سلطات ف تتركز ال ث سال، ومن عال الرأ ف ال بينها وبي نفسها أنا تغتال الناس وهم أحياء... وتعلم جداI فيما بينها وبي نفسها أنه لو خلى بينها وبي الناس لنقضوا عليها، يستردون ما سلب منهم من أموال وجهد وعرقلذي يكفل صيانة مصالهم، ول بد لم أن ودماء، فل بد أن يصنوا أنفسهم بالتشريع الة يق أجهزة الدو عن طر صيانة، هذه ال با مون لت يقي ية ا قوة التنفيذ يديهم ال ف أ كوا يلعض ناس بب ية ال يق تله مانع! - وعن طر يق العصابات - ل عن طر ل تكف ف فإن تارة،

النافع، والعدالة الزئية... و "السرات"!

38)

)

نتحدث عن الربا والحتكار ف الفساد القتصادي فيما بعد، ولكنا هنا مضطرون للحديث عنهما) سريعاI لبيان آثارها ف السياسة فحسب.

)109(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ما أكثر السرات ف ظل الرأسالية!

تك " الشخصية! ل لك "حري ما تشاء! ت حفلت ورقض وإباحية وتلل... اصنع تك غب! ص�غ� علقا ما تر عر² ك غب، وت ما تر بس ك سلطان، ال يك ول حد عل يج ل تر

النسية على هواك... أنت تعيش ف ظل " الرية"!

وبذه الوسائل وتلك... وبكل الوسائل... يسيطر رأس الال، ويقيم طاغوته علىرقاب الناس!

ها كذا فنتيجت مت ه ما دا تة! و ية الب ية الفرد نع اللك يا ت ية البوليتار ودكتاتور "التمية" أن يتجمع السلطان كله ف يد السلطة الاكمة وينتزع من الناس! إنه ما دام ل يوجد شخص يلك شيئاI لنفسه... ما دامت لقمة البز تأت عن طريق الدولة، ول تأت إل عن طريقها، فالنتجية التمية أن يكون الفرد مستذل للدلوة من أجل لقمة البز! ل يلكجوع، سيتعرض لل لنه سلطانا من يد لك أن يدها، ول ي ف قوته لن ضها أن يعارما عا! ك يا وور جدا وتق Iبا يا طي ية البوليتار ظل دكتاتور ف لاكم كون ا ستوي أن ي وي تقول صحف البوليتاريا عن كل حاكم ف أثناء امتلكه للسلطة، أو وحشاI سفاحاI مرماناI كما تقول عنه الصحف بعد أن يوت أو يزول عنه السلطان... يستوي أن يكون خائظام ساس الن ف أ نا لاكم، وإ ف "شخص " ا نة ست كام ية لي لك... فالدكتاتور هذا وذيق كل طر من ناس مان ال ها، وحر ية كل يازة اللك حدها - ب لة - و يام الدو ف ق ته، ذا

للقوت إل عن طريقها... فتستذل رقابم بلقمة البز!

ناس... حررت " ال نا " شك - إ يا - ول ية البوليتار مت دكتاتور قد زع لعادت ها عم! ولكن لبز، ن مة ا جل لق من أ لال طاع ورأس ا لة للق من الذ يع... القط ففرضت الذلة ذاتا... الذلة من أجل لقمة البز... على ذات القطيع الذي " حررته" منشكل ي إل ل يتغ ستذ�ل: سيد ال لمر إل ال قة ا ف حقي ي لم يتغ سالية، ف طاع والرأ الق

الطاغوت... وبقي الناس - كما هم ف الاهلية أبداI - عبيداI للطاغوت!

ولتلهية الناس... تقدم لم بعض النافع، والعدالة الزئية... والسرات!

نفس السرات الت تقدمها دكتاتورية رأس الال!

تك" نا "حري شاء! إ ما ت صنع لك ا ف ذ لل... ية وت قص وإباح حفلت ورالشخصية!

)110(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

فع من الن شيء لك - ية وت هذه الدكتاتور ظل ف ناس - يد ال ف قع كذا ي وهالقيقي الذي ل شك فيه، وشيء من العدالة الزئية، وشيء من "النبساط"!

ية لك بتله ية وت هذه الدكتاتور قوم ناس، ت يدي ال ف أ ساقط لذي يت تات ا وبذا الفلت لة ا طاغوت - الفئة القلي صحاب ال ما أ شرية! بين شهدته الب طاغوت نف عن أع ناس ال

تلك السلطان - تتمتع إل درجة الفجور.

ف طاغوت الرأسالية يلك نفر من الناس - يعدون أحياناI على الصابع - من الالصوره عن ت قام و عده الر عن جز ما تع فاجر - ها - ال ياة وترف هج ال سلطة ومبا واليس لوا رئ فاجر - أن يقت سلطانم - ال صل صناعة، وي لوك " ال هم " م هام، أولئك الف

الدولة ويعملوا على أن تر القضية بل ضجيج!

وف الطاغوت الذي يقوم باسم البوليتاريا، تتمتع الفئة القليلة الت تلك السلطان - وهي أعضاء " الزب " الشيوعي - بأقصى نعيم متاح ف الرض... بينما " الفقر " يوزع

بالسوية على الماهي!

ث تقوم وسائل العلم - ف هذه الدكتاتورية وتلك - بتسليط الضواء الت تبهر العيون، على الفتات التساقط ف يد القطيع... وف الوقت ذاته تقوم بإخفاء معال الرية البشعة الت ترتكب ف حق ذلك القطيع... جرية تويلهم إل سائمة مستباحة، وحرمانم

من "حقوق النسإن "ومن كرامة النسان!

ويكون هذا وذاك هو "التطور" التمي، كما يقرر التفسي الاهلي للتاريخ!

)111(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ف القتصاد... ف الباب السابق أشرنا إل مسألة " اللكية " وأثرها ف الوضع السياسي للمجتمع،تابع هذا النطق ف ته! وما نريد أن ن نا نتخذ ف وصفها ألفاظ النطق الاهلي ذا نا: إن وقلمن حدة قة وا خذ حل لحرى يأ جة، أو با سبب والنتي لب ال هو يق يه... ف قة تفك طريضع سر الو نه يف شرية، إ ياة الب قع ال ف وا طبيعي سلها ال عن تسل ها سلة، ويقطع السليأب - ف جاهليته - أن يفسر الوضع القتصادي السياسي بالصورة القتصادية، ولكنه ذاته " بالنسإن "وما يعتقد وما يفكر... ذلك أن النسان - ف التفسي الاهلي للتاريخ

- تبع للوضع القتصادي، وليس الوضع القتصادي تبعاI للنسان:

" ف النتاج الجتماعي الذي يزاوله الناس نراهم يقيمون علقات مدودة ل غنلذي يدد تاج ف الياة الادية هو ا ها، وهي مستقلة عن إرادتم... فأسلوب الن لم عنلذي هو ا ناس شعور ال يس ف الياة، ل ية سية والعنو ية والسيا يات الجتماع صورة العمل

يعي وجودهم، بل إن وجودهم هو الذي يعي مشاعرهم " [كارل ماركس].

صور هذا الت ف ما قدار صور، م ساد الت عن ف حدث نن نت بل، و من ق نا قد بي وسان - هذا الن كر أن لة، وين يابيته الفاع سان وإ مة الن فل قي ساد، إذ يغ من الف لاهلي ا برغباته الكامنة فيه وأشواقه الدافعة له - هو الذي اخترع " اللة" الت يعزو إليها التفسي

الادي للتاريخ كل تطور اقتصادي واجتماعي وسياسي.

وكون اللة - بعد اختراعها - تدث تطوراI ف أساليب الياة كلها ل يكن يدور بلد مترعها حي أقدم على اختراعها... حقيقة، ولكنها ل تبر قولة التفسي الادي بأن هذا التطور مستقل عن إرادة النسان، فهذا التطور - الذي ل يكن منظوراI بأكمله وقتتا، بارتفاعاتا وانفاضاتا، عة البشرية ذا اختراع اللة - ل يكن أن يري إل وفق الطبي ول بد أن يسي مع دروب النفس البشرية ومنحنياتا، ول طريق له قط من خارجها! لنه

ل يعمل ف الواء! وإنا يعمل دائماI عن طريق النفس، ومن خلل النفس!

لذي يسك بعقل فع مادي هو ا طائرة... ل يكن هناك دا حي اخترع النسان القدم أن قدي الوغل ف ال نا كان الشوق البشري ال طائرة! إ خترع ال له: ا قول سان وي الن يطي ف الو كالطيور... ذلك الشوق الذي تثل ف كثي من الاولت البدائية حت ظهر ف صورته العلمية، حي أصبحت معلومات النسان ومعارفه تكنه من تقيق هذا الشوق ف صورة علمية، وكان إل جانب ذلك الرغبة البشرية ف سرعة النتقال من مكان إلبة، ث ياول اختراع أداة بدائي بالري، ث يركب دا مكان، وهي رغبة فطرية، يؤديها ال

سريعة... وتره الاولة إل اختراع الطائرة... ث اختراع الصاروخ...

)112(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لرب ف ا مع... ف الت Iهائل Iطورا حدثت ت عل أ طائرة بالف خترعت ال ي ا وحوالسلم على السواء.

تا شرية " ورغبا فس الب ي " الن قاI غ سلك طري هل طور؟! حدث الت يف كن ك ولوأشواقها ودروبا ومنحنياتا؟ وأن�ى له أن يفعل ذلك؟

لقد اختلطت الضارات والفكار والعقائد باختلط الناس الذي سهلته الطائرة...ناس؟ أم قدي موغل ف القدم حاولته البشرية فهل ذلك أمر جديد فرضته الطائرة على اليات... لا المكان حت ي أتي كب ح صورة أ يوم ب حاولته ال ث لول، سيطة ا تا الب بأدوا

المكانيات الت أوجدتا بيديها!

وقد أمكن استخدام الطائرة من سيطرة بعض الضارات على حضارات أخرى -من شواهد له طائرة؟ أم حدثته ال مر جديد أ هل ذلك أ يق الرب، ف ها - عن طر أو إفنائ

أعماق التاريخ؟

حقا لقد زادت الطائرة من إمكانيات البشرية ف كل مال... ولكن كل ما صنعته ف القيقة هو زيادة المكانيات وتقيق رغبات كامنة لنا ل تد السبيل إل التنفيذ... ولكنها ل تنشئ شيئاI ل يكن ف "النسان" من قبل، بصورة كامنة أو ظاهرة... ول تنشئ

إنساناI جديداI كما يلو للتفسي الادي أن يتصور المور!

ماI إل "النسان" نفسر القتصاد من خلله، ول نفسر النسان عود دائ ومن هنا نمن خلل القتصاد!

* * *ما كون؟ و يف ت صاد، ك يا القت ف دن سي ضوع الرئي هي الو ية " ضية " اللك وقصور من خلل يخ، لطوار التار ية صوراI حتم هو يرسم لادي ف سي ا ما التف نتائجها؟ فأ

حتمية لنوع اللكية...

وقد مر بنا ف التاريخ ما يثبت زيف هذه التمية التاريية والقتصادية...

فمرة وجدنا زيفها ف ظهور السلم ببادئه هذه، ف بقعته هذه، ف فترته هذه...بغي مبر واحد من البرات " التمية" الت يضعها التفسي الادي للتاريخ!

)113(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ل الرقيق طالب بالتحرر ول كانت ظروف اقتصادية حتمية تؤدي إل تريره كماحدث ف أوروبا بعد السلم بسبعة قرون.

لرأة طالبت بالتحرر، ول كانت ظروف اقتصادية حتمية تؤدي إل تريرها، ول ا وإعطائها شخصيتها الستقلة، وحق اللك، وحق التصرف الباشر ف اللك، وحق الزواجقرن قرن التاسع عشر وال با للمرأة إل ف ال وحق الطلق... وهي حقوق ل تنحها أورو

العشرين، بعد صراعات شنيعة، وفساد مدمر ف اللق!

قائم كم ال سلطان ال لة أو سلطان القبي من بالتحرر... طالبت ماهي " ول " ال على الواء، ول قامت ظروف اقتصادية حتمية تؤدي إل هذا التحرر... وإل قيام مفهومقرن فئ أوروبا إل بعض مظاهره إل ف ال لال ل ت جديد كل الدة ف سياسة الكم وا

التاسع عشر والقرن العشرين، بعد صراعات دامية بي الالكي وغي الالكي!

ل يكن هناك شيء واحد حتمي ف كل هذه الشئون...

لدولتي ف ا Iسا شيوعية رأ يام ال ف ق ية هذه التم يف جدنا ز خرى و مرة أ و القطاعيتي التاخرتي أشد التأخر ف الناحية الصناعية: روسيا ث الصي، بينما انلترا الت

كانت التمية تتم قيام الشيوعية فيها لتقدمها الصناعي ل تزال رأسالية حت اليوم!

ية ف الاهل خذتا لت أ صورتا ا ية خذ اللك تم أن تأ من ال كن لم ي وإذن... فالديثة، سواء ف دكتاتورية رأس الال أم ف دكتاتورية البوليتاريا... وإنا هي "الهواء"!

* * *ف أوروبا قامت الرأسالية ف ظل جاهلية سحت من قبل بقيام القطاع.

بل وهي ها القطاع من ق قام علي لت ية ا قوم على نفس القاعدة الاهل والرأسالية تحرية التملك بغي حد... وبكل سبيل.

وساح الاهلية الوروبية بذلك ل يكن حتماI... وإنا كل ما يكن أن يقال فقط،هو أن هذا هو الذي حدث بالفعل، فله قوة المر الواقع، ولكن ليست له حج²ية تبره...

فل شيء يكن أن يبر الطغيان!

)114(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وكل ما حدث من "تطور" ف الاهلية الرأسالية، هو تطور " الصورة" الت يسكستعبدهم للمصنع بل للرض، فصار ي من ق ستعبدهم كان ي ناس، قاب ال طاغوت بر با ال ورأس الال، ولكن طبيعة الطغيان واحدة من حيث الوهر، وكذلك طبيعة العبودية من

جانب الستذلي والستعبدين.

و "طبيعة " رأس الال تتلف عن طبيعة الرض ف الصورة القتصادية، ولكنها لتتلف عنها ف رغبة اليازة والتملك والسلطان.

حي ولدت اللة احتاجت إل الال لدارتا...

ساليي ل رأ لرض إ حول ملك ا لمر - أن يت بادئ ا ف سهل - من ال كن ل ي وصحاب كان أ قد شرية، ول فس الب لى الن ما ع ما حكمه عادة ل للف وال لن ا صناعيي، القطاع مطمئني إل الطريقة الت يوزون با الال والسلطان، ولم ف ذلك خبة قرون،Iساريا Iمتوالية، و "تقاليد " صنعها طاغوت القطاع وطبقها مئات السني، فصارت عرفا

ل بتمية ذاتية، ولكن بانصياع الناس له... بعيداI عن منهج ال!

وكان ل بد من الصول على الال من طريق آخر غي طريق ملك الرض...

بون - اليهود - لقراض العمليات الرأسالية الناشئة، ول يكن قيام وهنا تقدم الرا الرابي بالقراض عملية جديدة أنشأتا الرأسالية، فاليهود هذه صناعتهم منذ فجر التاريخ!هوا، لم ينت توراة ف ف ال لك عن ذ ل ناهم ا قد لدم، و مرى ا هم ف عروق يري با والر

وانتشروا ف الرض ينشرون معهم الاهلية الربوية ف كل مكان!

با " بع بر يك ل ت توراة: " لخ لم ال لم)39(قالت قالت سهم - أو قالوا لنف فهود فل جناح لميون" غي الي ما "ا با، أ بع بر هودي... ل ت شهواتم - "لخيك" يعن للي

!"Íعليك أن تتص دماءهم بكل سبيل: " ذ�ل�ك� ب�أ�ن�ه�م� ق�ال¤وا ل�ي�س� ع�ل�ي�ن�ا ف�ي ال�أ¤م¥ي¥ي� س�ب�يل

بد كان ل ما باه... ك نه ور ضمن دي قرض أن ي هودي ال ب الي بد للمرا كان ل و للمقترض أن يضمن الربح الذي يكفل رد² الدين والربا، وبقاء قسط من الربح الشخصيفاحش... بح ال لى الر بدء برغبة الصول ع نذ ال سالية م نا اتسمت الرأ لك، ومن ه عد ذ ب

ومن أهون سبيل.

ول يكن ذلك حتمية تاريية ول اقتصادية!

39)

)

.36 آية 25 لويي؛ إصحاح )

)115(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

فلم يكن هناك أي مانع على الطلق ينع من قيام الرأسالية على تعاون المولي، وكان التجار يومئذ ف التمع الوروب يلكون الال السائل الذي يدير الصناعة... لو شاء

الناس! لهتدوا بنهج ال الذي يرم الربا ويفتح الطريق للتعاون النظيف...!

فهي ليست التمية... وإنا النراف! انراف الاهلية الت ل تعبد ال.

* * *ثة بدء الكار لك صاد... وكان ذ يات القت ف عمل با ستخدام الر ية ا باحت الاهل أ "التمية" كما سنبي بعد قليل، ولكنا نريد قبل ذلك أن نبي أن شئون القتصاد ليست -ناس عن أخلق ال ها ف منبع صلة يخ - منف لاهلي للتار سي ا سرها التف ما يف ك

ومعنوياتم...

بالغش لك - بل ذ سحت - ق ل، هج ا فة لن با، مال سحت بالر لت ية ا فالاهل والغصب والسلب والنهب ف ظل القطاع... ث عادت فسمحت به ف ظل الرأسالية...

مرد امتداد!

بل ستنفد جهده كله، مقا لرض حت ي شغيل الفلح ف ا لت سحت بت ية ا والاهلستنفذ جهده... حت ي صنع ف ال مل شغيل العا سحت بت لت تا ا هي ذا مة الكفاف، لق

مقابل الكفاف.

كل! ل تستحدث الرأسالية " خلقاI " واحداI ل يكن موجوداI من قبل ف الاهليةالوروبية... إنا هي مرد امتداد.

با - هكذا طبيعته - يصي إل الضعاف الضاعفة بصورة لمر أن الر كل ما ف ا أسرع من أرباح الرض، ومن ث تزايدت كل " أخلقيات " الاهلية القطاعية على يد

الرأسالية... تزايدت ف الشناعة والبوط!

يان، يان لطغ من طغ صر"... أي ل "ن صر" إ من "ن ها ف طريق سالية ضت الرأ وموساعد العلم إمكانياتا فزادت ضراوتا، وقدرتا على سحق كل معارضة ف الطريق،

ول يكن ذلك حتمية تاريية ول اقتصادية!

)116(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

فدول الشمال ف أوروبا تقوم - رغم جاهليتها وانرافها ف أمور كثية أخرى - على الرأسالية التعاونية، لن الناس هناك أرادوا ذلك ونفذوه... فلم يدوا حائل " حتميا"لال ف كون رأس ا هم أن ي فرض علي عاون، أو ي ي الت هم وب لال يول بين عة رأس ا ف طبي

أيديهم غولI بشعاI سفاك دماء.

ليست التمية... وإنا النراف!

لموال ل أن رءوس ا يد، إ مي التزا قدم العل يد، والت سالية التزا ضخم الرأ وأدى تصغية لموال ال من رءوس ا ية - تا العلم بح - بإمكانيا لى الر قدر ع صارت أ كبية ال

فأكلتها! أو اضطرتا إل الدخول معها ف اتادات، أدت ف النهاية إل احتكارات!

فحي تتداخل كل رءوس الموال العامة ف صناعة ما، وتكو²ن اتاداI واحداI، يصبح هذا التاد بالضرورة متكراI لذه الصناعة وحده، ول يرؤ رأس مال آخر على منافسته

ف اليدان الذي تصص فيه وتيأ لحتكاره.

ول تكن هذه حتمية تاريية ول اقتصادية! فكما أن التعاون قد أمكن بالفعل - ف دول الشمال ف أوروبا - بي الفراد، فقد أمكن كذلك هناك بي الؤسسات التشابة،سبة سعار بالن ف ال كم كار والتح ية - ل للحت لا التعاون عاونت - برءوس أموا فتستهلكون... فل هم ال بذاتم هم ساهي و يع ال باح لم يق الر نا لتحق ستهلك، وإ للمما دام حدة جة وا سعار، فالنتي فع ال من ر ضرر سعار، أو ل فع ال ف ر صلحة إذن م

الساهون هم بذاتم الستهلكي!

تاج، فائض الن من تصريف بد تاج... وأصبح ل كدس الن صناعات وت وزادت الضمن كي ت يال " ل سع " المب ستعمار والتو ل ال سالية إ لدول الرأ سعت ا نا من ه و

السواق لفائض النتاج.

ويقول التفسي الادي للتاريخ إن هذه حتمية تاريية واقتصادية...

وكذب التفسي الادي للتاريخ!

ستعمار سي ال ما تف تاج... وإل ف فائض الن سالية و من الرأ شأ ل ين ستعمار فال الرومان الشهي ف التاريخ؟ إنا الستعمار شهوة منحرفة للمجتمع الاهلي - كل متمع

جاهلي يد ف يده القوة والسلطان.

)117(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

هو مي " لتصريفه يق الوحيد " الت يس الطر خرى... ل من جهة أ تاج فائض الن والستعمار.

فالتجارة - الطبيعية - كفيلة بتصريفه، والكف عن إنتاجه أصلI كفيل بعدم وجودالفائض الذي " يلجئ " إل التصريف!

وإنا كل هذه كانت حتميات ف ظل الرأسالية... أو بالحرى ف ظل الاهلية التلت أصبحت حتمية لنه ل شيء كل نتائجها، ا عد ذلك ب سالية، وسحت ب سحت بالرأ

يقو²مها وينعها من الزيد ف الطغيان.

تائجه ل ن يؤدي إ نراف، ول هذا ال قو²م كن أن ي من الم كان طوة طوة خ وخ "التمية" لو أراد الناس غي ما أرادوا، واتبعوا منهج ال، "و�ل�و� أ�ن� أ�ه�ل� ال�ق¤ر�ى آم�ن�وا و�ات�ق�و�ا

ل�ف�ت�ح�ن�ا ع�ل�ي�ه�م� ب�ر�ك�ات� م�ن� الس�م�اء� و�ال�أ�ر�ض".

ث اختلت الاهلية اختللتها الخرى... فنعت اللكية من الميع.

لقد خيل إليها - ف جهالتها - أن اللكية الفردية هي سبب الفساد ف الرض، ول تدرك - لهالتها - أن الذي كان قد فسد هو "النسان"، وأن الذي ينبغي إصلحه هوقة عرف حقي ل، في هج ا مره على من ستقيم أ سان ل يصلح حت ي سان"!... وأن الن "الن

نفسه، وحقيقة مكوناته وطاقاته، ويعرف مركزه من الكون والياة.

صنع " لذي " ي هو ا صاد ظن أن القت يخ - ت لاهلي للتار نا - حسب تفسيها ا إلمر ف عد ا قاء نفسه، ول ي قد صلح النسان من تل نه إذا أصلح القتصاد ف سان! وأ الن حاجة إل "التدخل"... لن التمية اللية الت تسي الياة بقتضاها - حسب هذا التفسيمن نع اللكية كون كله... حي ت ية... وينصلح ال ية بصورة آل تائج التم - سترتب الن

الناس.

ول يكن ذلك " علماI"! وإنا كان حاقة جاهلية!

كان رد فعل لبشاعة القطاع والرأسالية... يمل سات كل " رد فعل " جاهلي،قة فس، وطري نات الن يه الهل بكو هوس النون... مضافاI إل طرف والت من الندفاع والت

تعاملها مع الياة والكون، وتعاملها مع الناس.

)118(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ية ل يزيد على أن يكون جزءÞا واحداI من حياة ته الذات إن القتصاد أي²اI كانت أهي النسان، جزءÞا أصيلI، نعم، ومؤثراI، نعم، ولكنه ليس الياة كلها، ول هو العنصر الواحد

الؤثر ف الياة.

يه - على حساب بقية الكيان بالغ ف ثة هذا الهتمام ال ية الدي وحي أعطته الاهل النسان - [سواء ف الغرب الرأسال أو الشرق الشيوعي] فقد أحدثت ف حياة النسانته ف النهاية، وتوله - على الكثر - اختللت ضخمة، ليس أقلها ضياع "النسان" ذا

إل آلة منتجة، تقو²م بقدر ما تنتج ف عال الادة، ول تقو²م بقاييس النسان.

لبواب نه ف ا لذي سنتكلم عن طرف م شامل - ا هذا الختلل ال ل وبالضافة إلذي لاص ا لل ا فإن ا سي] - قات الن ف عل لخلق، و ف ا ماع، و ف الجت ية [ التال "اهتدت" إليه الاهلية الديثة، حي نزعت اللكية الفردية البتة، ل يؤت ثاره االت دارت

بلد الاهليي وهم يظنون أنه مفتاح النعيم!

نع نة... لت مة منو شرية مقاو طرة الب مة الف فة بقاو ية النحر هذه الاهل قامت قد ل مشاعرها تاه التملك الفردي... وجادلت جدالI " علمياI!" طويلI لتثبت أن حب التملك ليس نزعة فطرية، وإنا هو مياث من التمع القطاعي والرأسال، ليس أصيلI ف كيانشها خطوة ناع ذهبت ف نقا يل الق هذا الكلم قل لا خشيت أن يكون بل... سان، الن أبعد، فنفت أصلI أن للنسان فطرة! لعلها تسم الدل من جذوره! وزعمت - كما قاللذات بغي ية، وبا لد بغي نزعات فطر سان و ماركس وإنلز وكثيون وغيهم - أن الن نزعة إل التملك، وإنا " التمع " هو الذي بذر فيه هذه البذور - البيثة - الت ل بد من

اقتلعها لنا السبب ف إشقاء البشرية.

ول يناقش هؤلء الاهليون هذا السؤال الذي ل بد أن يطر ف الناقشة: لاذا صنعي خر غ شيء آ هو هل صنع؟ ما صنع لذي مع" ا هذا "الت هو ما لك؟ و مع" ذ "الت "النسان"؟ نعم قد يكون التمع متلفاI عن الفرد! وقد تكون له صفات وخصائص غي

الصفات والصائص الت يتميز با الفرد... ولكن هل هو شيء غي "النسان"؟

ومع التسليم - جدلI؟ - با يزعمه ماركس ودركاي من أن الكيان المعي يفرضنه ول إرادة - عي م بائث دون و بات وال سه الطي ف نف يزرع ضاI و فرد فر لى ال سه ع نف سنناقش هذه السطورة ف الباب القادم - مع التسليم جدلI بكل ذلك، فمن الذي زعم إن "النسإن "هو الفرد فقط؟ والموع؟ أليس مموعاI " إنسانيا"؟ أم هو جنس آخر غي

بن النسان؟!

)119(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

عوا اللكية الفردية ف ناقش الاهليون هذا السؤال وهم ياولون أن يقتل كل! ل ي نفس " الفرد"! وإنا زعموا أن النسان البدائي ل يكن يعرف اللكية الفردية، وإنا كانت أدوات النتاج - الت ل وجود لا! - مشاعة بي الميع، والنتاج كله مشاعاI بي الميع كذلك، وإنا عرفت اللكية فقط حي اكتشفت الزراعة، فسعى الناس إل ملكية الرض،لة ث مرح لرق، لة ا ف مرح جون، لذين ينت ناس ا ية ال تاج... وملك ية أدوات الن وملك

القطاع، ث مرحلة الرأسالية!

وقليل من "النطق " كان يكفي لرد هؤلء الاهليي إل الصواب!

أي شيء كان قابلI للمتلك ف العهد البدائي الول؟

قطعة الجر السمنونة على هيئة سكي؟ ما نفعها لن يلكها؟ إنا تستخدم - على الكثر - لقطع قطعة من اللحم النيئ إذا ل تفلح فيه الظافر والسنان! وهذا اللحم ذاته - أو السمك - كيف ي�ملك؟ إنه إذا فاض عن حاجة القوم فإنه ينت ويفسد، ول يعود

صالاI للكل، فلماذا ي�حجز وكيف يفظ؟

إن عملية اللك هنا باطلة من أساسها لنه ليس هناك ما ي�ملك... ل لن النسان خال من نوازع اللك... وإل... فهل تبث لؤلء الاهليي أن الناع ل يكن يقوم قط ف

هذا التمع البدائي على ملكية شيء على الطلق؟

ها صاحبها ها، يرا مرأة " بعين ثور بينهم الناع الوحشي على ملكية " ا أل يكون يقوته على فتá فارهاI ي�د�ل¡ ب لة أو أجل وأوقع، فيحتجزها لنفسه... وليكن هو شيخ القبي

الخرين؟

لة " ييز " نفسه، ولو بريشة واحدة ف رأسه " يتلكها " دون أل يكن شيخ القبيالخرين، ويرم على غيه أن يلبسها؟

لقد كانت ملكيات تافهة، نعم... ولكنها " ملكية"... وملكية " فردية" على قدرمستويات الناس ف ذلك العهد البدائي... وعلى قدر ما هو ف مكنتهم أن يتملكوه.

فلما ارتقوا... فصاروا أكثر نضوجاI من الناحية " النفسية"، وصارت إمكانياتم "كوا سع... تل طاق أو لى ن كوا" ع مدى..."تل سع ية" أو قدرتم " العلم كب، و ية " أ الاد

الرض وأدوات النتاج...

ث انرفوا...

)120(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ل يكن انرافهم لنم تلكوا... فقد كانوا يتملكون من قبل ف حدود مستوياتمالنفسية والادية والعلمية...

ث ل يكن بدء انرافهم حي عرفوا ملكية الرض وأدوات النتاج!

إنا النراف قدي قدم البشرية...

فحي كانوا يتنازعون على ملكية امرأة... ويتنازعون على رئاسة القبيلة... وعلى أيهم هو الذي يلك " الريشة" الت يزين با رأسه ويتميز على الخرين... ث يسمون هذالك شهوة " تتم كان " !Iفا لك انرا كان ذ سلطان... له ال لب ف من غ قوة السد؛ له ب ك

الناس فتملك عليهم أنفسهم... و "الشهوة " منذ بدء البشرية هي النراف!

حدة صورة الوا هو ال كان ية... ول قوة حتم قت ف أي و نراف كن ال ل ي وللبشرية...

إنا النراف - ف أي وقت - " احتمال " بشري، يقع، كما يقع العتدال سواءبسواء.

لدى ستعداد ا تا ا ف طيا لت تمل تا، ا شرية ذا طرة الب ل الف هذا وذاك إ جع ومرلذي توجيه " ا سب " ال تدال... ح بل الع ما تتق نراف ك بل ال ضلل، وتتق ستعداد ال وا

. )40(تناله، و "التاه " الذي تقصد إليه!

ية قول إن اللك لت ت يخ، وا لاهلي للتار سي ا ها التف لت زعم سطورة ا وإذن فالسبب النراف... هي هذه "اللكية عة، وإن " شاف الزرا قط - باكت بدأت - ف ية الفرد

هي أسطورة جاهلية جاهلة ل تعرف طبيعة "النسان"!

وقد وجدت اللكية الفردية خلل التاريخ كله، ول تكن - ف ذاتا - طريقاI إلشاط ناء ون صر ب كون عن ي في يق ال ف طر يوجه ،Iيدا ضعاI ما كانت و نا ضلل... إ ال

وتقدم، ويوجه ف طريق الشر فيكون عنصر هدم وتعويق وتدمي...

ول تكن اللكية الفردية مؤدية - حتماI - إل القطاع والرأسالية [كما بينا من قبل ف هذا الفصل] وإنا الذي أدى إل ذلك هو "الشهوة"... الشهوة الت تتخذ اللكية طريقا

إل استعباد الناس والتطاول عليهم، وهنا... يكمن انراف البشرية منذ أقدم الزمان!

40)

)

انظر " دراسات ف النفس النسانية".)

)121(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ساد بأن الف ها نا من تة - ظ ية الب ية الفرد نع اللك ية الاركسية ت قامت الاهل ما فلكانت ماذا ية - ف با الاهل ف أورو يش كان يع لذي سإن "ا ف "الن يس ها، ول كامن في

النتيجة العملية لذه التجربة ف نصف قرن من الزمان؟

ية عت اللك ي نز سية ح ية الارك ها الاهل ضت علي هل ق سلطان شهوة " ال " الفردية؟!

نا نن أن نتكلم! فقد تكلم خروشوف! تكلم عن "زعيمه " السابق - ل ينبغي لبعد أن مات! - فقال إنه كان مرماI سفاحاI يثل أبشع دكتاتورية ف التاريخ!

لقد أزيلت اللكية الفردية وبقي النراف الكامن ف ذلك "النسان" الاهلي الذيل يهتدي بنهج ال!

تائج هذا النراف تلك الدكتاتورية البشعة الت تدثنا عنها ف الباب وكان من نسفاح - أو لرم ال لوحش ا قدس - ا يم ال ية الزع سواء دكتاتور سة - ف السيا سابق - السلطان لبز - لل مة ا ستذلتهم - بلق يانم وا ناس ك سلبت ال لت ته، ا ظام ذا ية الن دكتاتور

الائر التمثل ف "الدولة " وما يتركز ف أيديها من سلطات!

* * *إنه اختلل مزدوج ف هذه الاهلية...

قة لا لقي له، وإها سان ك يان الن لى ك صادي ع صر القت ها العن ف تغليب اختلل النسان" الشاملة " الصيلة، الت ل تشمل القتصاد وحده، وإنا تشمل كل نشاط يقومبه النسان - نشاط السد ونشاط العقل ونشاط الروح... أصيلI كله عميق الصالة...

حد وف أي صورة كما ي ها بغ سواء بإباحت تا... لك ذا قة التم ف طري واختلل لى بدأ ع من حيث ال شيوعية - صنعت ال تة كما ها الب ية، أو بإلغائ سالية الغرب صنع الرأ تتتراجع شرية، أن طرة الب قع الف قع، ووا ضغط الوا تت ضطرت قد ا كانت قل، وإن الباحت ية وأ ية الفرد عض اللك باحت ب ية، فأ عن الاركسية اللينين سة سية حا خطوات أسا تفاوت الجور ولعلها غداI ستلغي اللكية الماعية للمزارع بعد أن ثبت فشلها كما يقول

خروشوف! -

)122(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لذين كون بد أن ي تدي - ل ضالة أن ت شرية ال هذه الب يد ي تر والعلج - حهذان الختللن إل بتصحيح لخر... ول يصحح ما دون ا يس ليه عاI، ول ي م الختلل

القاعدة الت انبثقا منها.

العلج ينبغي أن يعد²ل طريقة التملك... فل تنع البتة كما تقضي حاقة الشيوعية،ول تباح بغي حد وف أي صورة كما تصنع الرأسالية المقاء.

وينبغي كذلك أن يعد²ل - ف عال الواقع - مكان القتصاد ف حياة البشرية، فلكانه ف م صاد ضع القت نا يو صادية، وإ ية والقت يم الاد من خلل الق ها ياة كل ظر للح ينيه وموجهاI لتنظيماته، الكيان الصحيح - بل تضخم - ويوضع إل جانبه، بل مهيمناI علما كان من حسابا، ف ية ية الداروين لذي حذفته الاهل يانه الصيل ا سان، ك الروحي للن

كان من هبوط النسان إل عال اليوان...

ينبغي - ببساطة - أن يعود الناس إل منهج ال!

)123(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ف الجتماع...العلقة بي الفرد والتمع هي الوضوع الرئيسي الذي يدرسه علم الجتماع...

تا لت ف نظر كذلك اخت صاد، ف سة والقت ف السيا ثة ية الدي لت الاهل وكما اختسة لك أن السيا قع؛ ذ عال الوا ف ظرة هذه الن طبيق ف ت مع، و فرد والت ي ال قة ب للعل

والقتصاد والجتماع ف القيقة ترتبط بعضها ببعض أوثق ارتباط...

وقد رأينا من قبل التفاعل الكامل بي القتصاد والسياسة، وسنرى الن تفاعلهمالذي هو ا صاد من أن القت ية، ية الاد تراه الاهل لذي لى الساس ا ماع... ل ع مع الجت يرسم صورة التمع من ناحية، والسياسة من ناحية أخرى، ولكن على أساس أنا كلهاهو حد... مترابط مو يان عن ك صدر نا ت طة ل سان، متراب جود الن ظاهر للو م

.)41("النسان"

* * *فرد ي ال قة ب صور العل ف ت ثة ية الدي ل اختلل الاهل نا إ سابقة أل شارة ف إ وقدان من ف صل ف ال عة شرية... والناب فس الب صورها للن من اختلل ت شئة مع، النا والت

حاسة التوازن، بسبب النراف عن منهج ال.

إما الفرد وإما التمع ف تصور الاهلية...

فالنظم الجتماعية الت تقوم على الفرد، تبز كيانه وتبالغ ف إبرازه حت تعل ذاتهية صورة، له... يلك كما يشاء بغي حد وف أ مقدسة ل يسها مساس! يصنع ما يلو ويصوغ أفكاره وعقائده وأخلقه وتقاليده كما يشاء، ليس للمجتمع أن يرج عليه، ليسله الوصاية على له: هذا خطأ وهذا صواب، فما التمع؟ وبأي حق تكون له أن يقول

الفرد؟

إن الفرد هو "الله"! ومن ث فكل إله يصنع ما يلو له... والرية الشخصية مالمفتوح لللة أجعي!

41)

)

انظر " دراسات ف النفس النسانية " فصل " طبيعة مزدوجة".)

)124(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

والنظم الت تقوم على التمع، تبز هي الخرى كيانه، وتبالغ ف إبرازه حت تعلهله أن يق لك، ل له أن ي يق يان... ل له ول ك سة فرد ل قدا قدس؛ وال يان ال هو الكمع، أو مل الت لى ع عترض ع له أن ي يق يده، ل قه وتقال قائده وأخل كاره وع صوغ أف ي

يصفه بأنه خطأ أو صواب، فما الفرد؟ وبأي حق تكون له الوصاية على التمع؟

ضع بد الا هو الع فرد له... وال لو ما ي صنع ث ي من لله"! و هو "ا مع إن التللسلطان!

* * *ويزعم كل من النظامي أنه يقوم على أسس " علمية"!

وليس أدل على فساد هذا الزعم، أو فساد "العلم" الذي يقوم عليه هذا الزعم، من أنما وضعان متقابلن تاماI، ل يقوم بينهما صلح ول تفاهم ول التقاء... فكيف يكونانبد أن يكونا خاطئي... وهذه هي لوقت صحيحي؟ إن أحدها أو كليهما ل ف ذات ا

القيقة!

قامت أسطورة الفرد القدس من "التطور" الذي أصاب أوروبا منذ عصر النهضة.

قرون الوسطى - تقع تت ضغط بشع يضغط ية ال قد كانت أوروبا - ف جاهل لكل كيان النسان.

الكنيسة ورجال الدين يفرضان سلطاناI مذل على كاهل الناس."فالنسإن "ل يلككاهن أو يق ال عن طر لك كون ذ غي أن ي نا ينب شرا... وإ صالI مبا بالقه ات صل أن يتيد يه على سلم " إل غي إن "ت نا ينب شرة وإ ل مبا من ا سان لا الن القسيس! والغفرة ل يناتوله عوله إل حي ي يؤت مف تم، ول بالطيئة ل ي سيس! والعتراف - ل - كاهن أو ق كاهن أو قسيس! وهكذا يال بي النسان وحقه ف أن يلتقي بكيانه الفردي الباشر مع

ال.

والشراف حل آخر على كاهل الناس...

فهم وحدهم ف التمع الذين لم وزن وثقل... والثقل يقع على هذه "الحجار"لوقت لت يتكون منها مموع الشعب... الشعب الذي ل حقوق له، وعليه ف ا الدمية ا

ذاته جيع الواجبات.

)125(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

يا، فالقطاعي كاI حقيق له كيان، ل يلك شيئاI مل يس فرد" من هذا الشعب ل و "ال هو الالك الوحيد، والفرد ل يتعامل بكيانه الباشر مع شيء على الطلق! ل يتعامل معيؤخره، وأن قدمه وأن لذي يلك أن ي طاعي ا يق الق فه إل عن طر الدولة، فالدولة ل تعر يعل له وجوداI أو يلغي ذلك الوجود، ومن ث يقوم القطاعي بي الفرد وعلقته الباشرة

مع الدولة، كما يقوم الكاهن والقسيس بي الفرد وعلقته الباشرة مع ال.

والقوق السياسية ل وجود لا، ول ضمانات العيش ول ضمانات القضاء، ول أيضمانات.

با - ل ف أور قامت لت ية ا صورته الاهل ته - ب طاعي ذا ظام الق لك فالن فوق ذ و يرتكز على شخصية الفرد - فيما عدا الفرد القطاعي صاحب السيادة - وإنا يرتكز على جوع من الفراد ليس لا كيان فردي مستقل متميز، وإنا لا صورة مطبوعة بات قلمافرد يذهب و فرد سني... نذ مئات ال ي م ل تتغ يف ف الر سنة كدة آ ياة را ي... فال يتغيارس فرد بوجوده، وهو لذاهب ول ييء! ومن ث ل يس ال يذهب ا نا ل ييء، وكأله كون با - فت Iيا ناI واع لا ل إيا لت يضع يد، ا عرف والتقال لة إزاء ال سلبية الكام هذه ال

شخصيته التميزة ف أدائها - ولكن خضوعاI آليا كالثور العلق ف الطاحون.

* * * ومن هذا الركود السن انبعث النشاط ف أوروبا، بعد احتكاكها بالعال السلمي،تارة أخرى... تارة، وف الامعات السلمية ف الغرب والندلس ف الروب الصليبية

فدبت الياة ف الوات.

وكان على الناس أن يزيوا عن كاهلهم ما يرزحون تته من أثقال.

أول ثقل بدأوا يزحزحونه هو الكنيسة... ورجال الدين.

وهنا دخلت " عبادة الطبيعة " مهرباI من الكنيسة وإلها التجب الذي تكم باسهالناس، وماولةI لقامة " عبادة " جديدة يلتقي فيها العابد والعبود مباشرة بل وسيط!

ما ناك - ك يس ه يخ! فل نبر التار يخ دون أن بع التار لال نتت عة ا نا بطبي نن ه وبادة ل ع سة إ له الكني من إ حول لذا الت مي " مبر " منطقي " ول "عل بل - من ق شرنا أ الطبيعة... وإنا هو مهرب وجدان منحرف ل يمل الدليل... وقد كان على الناس حي

)126(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لة قوا آ لق، ل أن يل ل ا بادة ا ل ع عودوا إ يف أن ي سة الز سلطان الكني خذوا يزيون أجديدة مزيفة يعبدونا من دون ال.

ث أخذوا يزيون ثقل القطاع با يشمله من طبقة الشراف...

طاع طاحت باللكية ورجال الق لت أ ثورة ا هذه ال سية جاع ثورة الفرن وكانت العلى الطريقة الوروبية! أو على الطريقة الفرنسية! القصلة وقطع الرقاب!

وبدأ " الفرد " يس بكيانه...

ولكنه - ف هذه الاهلية الت ل تعرف ال - ل يكن ي�توقع له أن يس بكيانه علىاهتداء.

نا أدار كاهن، وإ ساطة ال ي و بالقه بغ شر صال البا ل الت سع إ ل ي - Iنه - مثل إظهره للكنيسة بكل ما تمله من كهنة وقسيسي... و" إله"!

ية، مة باق ها ذا قي ما كان من سارية ف متمعه، فيى يد ال فرز التقال ول ياول أن ينا أدار ظهره لداء - وإ هذا ا ف يزة له الشخصية التم كون يان - فت عن إ بأدائه قوم في

لموعة الخلق والتقاليد ف عصره على أنا شيء بائد... ل بد أن يبيد.

شيء كل قى ياجه - يل ف ه كان - قد نة... ل ثورته النو ف قل ل يتع كذا وهلينطلق خفيفاI من الثقال.

* * *ث كان النقلب الصناعي الذي أتى على بقية ما كان من بنيان...

لقد أحدث هذا النقلب تغياI كاملI ف صورة التمع... ف كل شيء فيه...

وكان عاملI من أهم العوامل ف التركيز على "فردية " النسان...

ف سكنوا مترابطي، و عارفي ول ي مت فرادى... غ يف من الر مال جاء الع قد ل الدينة كذلك فرادى... ل يلتقون إل ف زمالة العمل وحده، ولكن ل تقوم بينهم الروابط الت كانت تقوم بي الفلح وأخيه ف الريف، حيث الناس متعارفون، متعاونون، تربطهم

)127(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

من يانم حد ك لت تو شتركة ا يد ال صال... والتقال لوار ودوام الت صاهرة وا بة وال القراالداخل فيلتقون متعارفي بالشاعر والفكار.

بل إنم جاءوا كذلك فرادى بل أسر... فقد كان اليل الول من العمال النازحي من الريف يتحسسون الطريق ف الدينة، فل يضرون معهم أسرهم حت يطمئنوا أولI إللذين ل يرتبطوا بعد برباط عزاب ا يه، وكان معظمهم من الشبان ال لذي يعيشون ف الو ا

الزواج...

باط حس بالر ما أ كثر يزة أ ته التم نة بفردي ف الدي سان كل إن حس كذا أ وهالمعي...

ث عملت الرأة...

وأحست كذلك بفرديتها...

تابع للرجل، مرد ستقلل، له ول كيان ول ا بل هلI ل وجود من ق كانت قد ل تعيش عن طريقه اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا وفكريا... وكل شيء... فهي ل تفكر ف أمورها بفكرها، وإنا بفكر أبيها أو أخيها أو زوجها، ول تفكر ف شئون التمع - ما لالورة جاهزة مب لمور ها ا قل إلي لذي ين جل ا يق الر عن طر كرت ف له؟ - وإن ف ما هي وصرف شراI ول تت كاI مبا لك مل نا ل ت ث إ ها، تا أو تثل ف معانا هي شارك ية، ل ت منتهنا با! - وإ ف أورو سطى صور الو ية الع ف جاهل كانت كذا لك - ه هذا ال ف سها بنفما كثر ها أ ضي²ق علي نة، ت يد معي ف تقال يش لك ويتصرف... وهي تع لذي ي هو ا الرجل تضيق على الرجل، أو تضي²ق عليها وحدها دون الرجل ف كثي من المور، وهي تتشرب

هذه التقاليد بل وعي، وتعيشها راضية أو ساخطة على أنا قدر مقدور...

فلما اشتغلت حدث ف نفسها انقلب!

صار ف يدها مال تلكه ملكاI حقيقيا، مباشراI، كاملI، تستطيع أن تتصرف فيه كماتشاء.

وتعاملت - بشخصها مباشرة - مع التمع، ف الصنع والتجر والطريق...

وتعاملت مع الرجل - أو بدأت - إن ل يكن على أنا ندñ له، فعلى القل على أناناI " ياول " أن يصل إل مستوى تابع الذي ل كيان له، وإنا صارت كائ ل تعد ذلك ال

الرجل وينازعه السلطان...

)128(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وف كل ذلك برزت " فرديتها" الت ل يكن لا وجود من قبل...

واشتغل الطفال كذلك!

عرك من سبونا يزة، يكت ية " متم صغار " فرد لؤلء ال - Iيدا يداI رو وبرزت - روالعمل لم منذ طفولتهم، ومن العملة القليلة الت تتحصل ف أيديهم...

وصار الميع " أفراداI " متميزي الفردية!

* * *لقد كان ف هذه الفردية انراف هائل خطي...

تا ف ذا ية كون الفرد ماI أن ت يس حت لال... فل عة ا ماI بطبي لك حت كن ذ ل ي و منحرفة... فهي جزء أصيل من كيان النسان السليم، ولكنها انرفت لنا ولدت ف ظل الاهلية النحرفة عن منهج ال، ولنا كذلك رد فعل عنيف غي متوازن لنعدام الكيان

الفردي الذي أنشأه القطاع عدة قرون...

لقد ذاق هؤلء جيعاI فرديتهم الستقلة " التحررة" من غي طريقها السوي، الذيبالقوق ساس ف الح Iنا يزة - تواز ية التم ساس بالذات مع الح لم - ضمن كان ي

والتبعات، والرية واللتزام.

لدين والخلق لون من ا نة الدد كانوا - رويداI رويداI - قوماI يتحل فسكان الديها؛ نة وببحت ية " الدي ل "حر يف إ ف الر يف بت العن من الك قال تأثي النت يد، ب والتقالته لذي بث سان ا تأثي التفسي اليوان للن لدين؛ وب من ا لدائم تدريي ا تأثي النسلخ ال وبجود تأثي و يد؛ وب ثه فرو لذي ب سلوك ا سي لل سي الن تأثي التف فوس؛ وب ف الن ية الداروينلل ل ا جأ إ من الطيئة، فيل سر تعصمه شباب - بل أ قوة - ف سن ال فاره ال شباب ال ال

الرخيص الذي تقدمه الدينة ف صورة بغاء...

لى ية ع هذه الفرد ستقي كانت ت ها - يداI بفرديت يداI رو تس رو هي لرأة - و وابذاتيتها ست ما أح شيء، فل كل ف يان... عدام الك لة ان من حا جة هي خار نراف، ف ال سعى إ لذات ت خذت با ي لزم... وأ ماI أو غ يد... لز كل ق يم ضل لتحط خذت تنا أحرر"... كة " الت ف معر ضدها ست�خدمت نا ا يد ل لخلق والتقال لدين وا يم ا تطلدين قع حياته متحللI من ا ستخدمها الرجل ليصدها عن منافسته، بينما كان هو ف وا ا

)129(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ها، واضطرت - عد أن نكل الرجل - الاهلي - عن إعالت نا ب يد! ث إ والخلق والتقاليد ينعها راضية أو كارهة - أن تعمل، وجدت - ف كثي من الحوال - أن أخلقها ق من التكسب، فالرجل - الاهلي - اليوان الذي تعمل عنده، ل يتيح لا فرصة العمل إلطالب " كانت ت قد كذلك ف فوق يوان، و جل ال به الر ما يطل سها من نف له يح أن تت بالساواة " مع الرجل! الساواة ف الجر ف أول المر... ث الساواة ف كل شيء... ومن

بي ذلك الساواة ف التحلل والباحية والنطلق!

ووراء الرجل والرأة معاI كان التوجيه اليهودي الاكرالذي يريد أن يدمر "الميي"،جود هو الو نس له، وال ن يد ل مع لخلق ق كاي: أن ا يد ودر ماركس وفرو توجيه

.)42(البشري، والختلط هو السبيل...

وحدث انلل مدمر شنيع...

عد لم ي ته! ف نس ذا بط ال بل روا سرة، بط ال مع، وروا بط الت مت روا قد تط لبالعواطف مرأة ي رجل وا بط ب طاI ير لخلق! - ربا عن ا ظر حت صرف الن النس - بطع مة، تنق سد منهو ظة ج صبح ل نا أ شتركة... وإ شاعر ال مد، وال لة ال تدة الطوي المطف" و تبت " العوا شهوان، واع عي السد ال لى دوا جدد ع شهوة اليوان، وتت شباع بإ "الشاعر" حت بصرف النظر عن الخلق، " رومانتيكية " مريضة متهوسة ل تعيش ف

لم حت كذلك أو شهوان... سد ال هذا ال يوان، و هذا ال هو قع نا الوا قع"، وإ "الوايد فرويد، وغيه من "تلميذه" و "حوارييه" ف كل ية، وامتدادها على ية الداروين الاهل

ميدان!

وفسد كيان الرجل والرأة كليهما... فلم يعودا رجلI وامرأة كما خلقهما ال!

سرة بط ال سه روا ف نف ضعفت ية و طه الجتماع قد رواب قد ف جل - و ما الر فأ وروابط النس ذاته! - فقد أصبح " شيئاI " أقرب إل اللة منه إل النسان... آلة منتجة، ولكنها ل تكاد تفكر أو تس... وإنا تعيش الياة لظة لظة، بل هدف شامل ول وعيلي ويطمس يانه ا لذي يكبت ك لادي ا تاج ا من الن فرغ ث إذا سان! سانية " الن " بإن إشعاعة الروح فيه - بسبب " السلوب " الل الذي يؤدى به العمل - انطلق ف حيوانيةتاج فع اليوان... وتتحول الياة ف نظره إل هذين الدفي القريبي: إن هابطة يشبع دوا

كاللة... وانطلق كاليوان.

وأما الرأة فقد فسدت فطرتا من الداخل كذلك.

42)

)

انظر كتاب "التطور والثبات ف حياة البشرية".)

)130(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

كتبت الدكتورة بنت الشاطئ ف جريدة الهرام بعنوإن "جنس ثالث ف طريقه إلالظهور".

بة بإحدى يارة صديقة ل طبي ظروف أن أذهب ف عطلة الحد لز "... شاءت الية ف دار الكتب - لبدى العرب نا" - بعد أسبوع مرهق قضيناه بي أوراق ا ضواحي " فيشد عجب كان أ ما يارة، ف لك الز ثل ت هو أنسب وقت ل يوم الحد وكنت أحسب أن حي فتحت ل صديقت باب بيتها معجلة، وف يدها " بطاطس " تقشرها، ث قادتن ف

لطف إل مطبخها لنأخذ ملسنا هناك.

ول يغب عنها ما شعرت به من دهشة، فابتدرتن قائلة:

ما كنت تتوقعي هذا النظر: طبيبة ف الطبخ يوم الحد!

قلت ضاحكة: أما العمل يوم الحد فربا فهمته وأما اشتغالك بالطبخ مع ما أعرفهمن إرهاق مهنتك، فهذا ما ل أنتظره.

فردت: لو عكست لكنت أقرب إل الصواب فالعمل ف عطلة الحد هو الستغرب عندنا، لول أنه فرصت الوحيدة لكي أقف هنا حيث ترين، وأما اشتغال ف الطبخ، فلعلي ل أتاوز به نطاق مهنت، إذ هو نوع من العلج لالة قلق أعانيها وتعانيها معي سيدات

أخريات من الشتغلت بالعمال العامة.

ية - مرأة الغرب ستقرار الوضع الجتماعي لل ولا سألتها عن سر هذا القلق - مع ا أجابت بأن ذلك القلق ل صلة له بتاعب النتقال الفروضة على جيل الطليعة من نساءماع ماء الجت حدوثه عل قع يد يتو طور جد بدء ت شعور ب صدى هو نا شرق! وإ ال والفسيولوجيا والبيولوجيا ف الرأة العاملة، وذلك لا لظوا من تغي بطيء ف كيانا، لي يد ب ف الوال قص طراد الن من ا صاءات سجلته الح ما لول لمر باه أول ا يثر النت العاملت، وكان الظنون أن هذا النقص اختياري مض، وذلك لرص الرأة العاملة على التخفف من أعباء المل والوضع والرضاع، تت ضغط الاجة والستقرار ف العمل، ولكن ظهر من استقراء الحصاءات أن نقص الواليد للزوجات العاملت، ل يكن أكثرهيار بل عن عقم استعصى علجه، وبفحص ناذج شت منوعة من حالت العقم عن اختفتراض تغي ل ا غالب ل يرجع إل عيب عضوي ظاهر، ما دعا العلماء إ نه ف ال اتضح أ طارئ على كيان النثى العاملة نتيجة لنصرافها الادي والذهن والعصب - عن قصد أوف شاركته ساواة الرجل، وم شبثها ب حواء، وت يا مة، ودن شاغل المو عن م غي قصد -

ميدان عمله.

)131(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

واستند علماء الحياء ف هذا الغرض - نظريا - إل قانون طبيعي معروف، وهو إن "الوظيفة تلق العضو"، ومعناه فيما نن فيه أن وظيفة المومة هي الت خلقت ف حواءمة فة المو عن وظي لرأة صراف ا تدرييا بان ضمر بد أن ت ثة ل يزة للنو صائص م خ

واندماجها فيما نسميه " عال الرجل".

ث تابع العلماء هذا الفرض، فإذا التجارب تؤيده إل أبعد ما كان منتظراI، وإذا بم يعلنون - ف اطمئنان مقرون بشيء من التحفظ - عن قرب ظهور " جنس ثالث " تضمر

فيه خصائص النوثة الت رسختها المارسة الطويلة لوظيفة حواء.

لد، شتهي الو قم وي من الع فرن عاملت ين كثرة ال ها: أن ضات... من ثارت اعترا ويح لا بكم لم ويمي حقها ف العمل، ويت عترف بالعاملة ا ها: أن التمع الديث ي ومن القانون فرصة المع بي شواغل المومة وواجبات العمل، ومنها: أن عهد الرأة بالروج من دنياها الاصة ل يتعدى بضعة أجيال، على حي يبلغ عمر خصائص النوثة فيها ما ل

يصى من دهور وأحقاب.

ما يالطه دائ لد لة للو شتهاء الزوجة العام ضات: أن ا هذه العترا لى لرد ع وكان االوف من أعبائه، والشفاق من أثر هذه العباء على طمأنينة مكانا ف مل العمل.

ث إن العتراف بالعاملة الم قلما يتم إل ف حدود ضيقة، تت ضغط القانون، ومالرأة هد ا صر ع ما ق هات، وأ ي الم ضيل غ صتهم لتف مل فر صحاب الع يد أ ما كثر أل به حاد إ قد صحبه تن به - قرب العهد لروج - على هذا ا بأن يه بالروج، فيد عل الساواة بالرجل، وإصرار عنيد على التشبه به، ما عجل ببوادر التغيي، لعمق تأثي فكرة

الساواة على أعصاب الرأة، وقوة رسوخها ف ضميها.

لنثى، يان ا لى ك طارئة ع يات ال صدون التغ ضوع ير بذا الو مون يزال الهت ما وعاملت، ي ال قم ب لالت الع صائية قام الح بالغ دللت الر مام ف اهت ستقرئون وي

والعجز عن الرضاع لنضوب اللب، وضمور العضاء الخصصة لوظيفة المومة".

* * *با سوا قد أح حل... ف فان الن هذا الطو ف هم سوا بفرديت لذين أح فال ا ما الط أ

كذلك على انراف.

)132(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

فالسرة الطمة، الت يعمل فيها الرجل والرأة ف الصنع والتجر، قد فقدت رباطهالوبم " الب" و بذر ف ق بط، وي ف ترا لذي كان يسك بالطفال عاطفي والوجدان ا اللى شعور والتفكي، ويعلمهم آداب النس وينش¥ئهم ع ف ال توازني شئهم م لودة"، وين "ا احترام العلقة الت ييء عن طريقها النسل، فل تصبح شهوة جسد مرتكسة، وإنا تصبح

روابط على مستوى النسان.

فقدت السرة رباط الم... رباط الوجدان، وصار البيت أشبه بالفندق الذي يعيشمن مة" لبوة والمو فة ا يان وظي فإن "يؤد ما " موظ ف علقته ها نا مرأة كأ جل وا يه ر ف الظاهر" كما يؤدي الوظف عمله بل حاسة ول يسره أن يداوم عليه... لول " الروتي "

الذي يسي¥ر الياة.

ومن ث انرف الولد... سواء كانوا يتربون ف السرة الفككة على يد " الادم"أو ف الاضن مع غيهم من الطفال " الشردين " عن المهات والباء!

يقول "ألكسس كاريل":

تدريب السرة بالدرسة ستبداله مع العصري غلطة جسيمة با قد ارتكب الت " وللدور الضانة، حت يستطعن النصراف إل تترك المهات أطفالن ما، ولذا ستبدالI تا اعب ية، أو لل ية أو الفن هوايتهن الدب باذلن، أو ية، أو م طامعهن الجتماع مالن، أو م أعنن مسئولت عن سينما، وهكذا يضيعن أوقاتن ف الكسل، إ ياد دور ال البيدج، أو ارتمورا هم أ لم عن بار، فيتع فل بالك ها الط صل في لت يت تا ا سرة واجتماعا حدة ال فاء و اخت كثية... إن الكلب الصغية الت تنشأ مع أخرى من نفس عمرها ف حظية واحدة، للديها، والال كذلك ثر وا لت تستطيع أن تضي ف إ تنمو نوا مكتملI كالكلب الرة ا بالنسبة للطفال الذين يعيشون وسط جهرة من الطفال الخرين وأولئك الذين يعيشونعاطفي لي وال سيولوجي والعق شاطه الف شكل ن فل ي لن الط ياء، شدين أذك صحبة را بما سنه، وحين ثل من الطفال ف م Iلم إل قليل نه ل يتع طه، إذ أ قوالب الوجودة ف مي لل يكون مرد وحدة ف الدرسة، فإنه يظل غي مكتمل، ولكي يبلغ الفرد قوته الكاملة فإنه

.)43(يتاج إل عزلة نسبية، واهتمام جاعة اجتماعية مددة تتكون من السرة"

ويقول ول ديورانت الفيلسوف المريكي:

بالعن Iجا يس زوا لديث - ل مع ا ف الت لرأة جل وا ما - الر كان زواجه لا " و الصحيح - لنه صلة جنسية ل رباط أبوة - فإنه يفسد لفقدانه الساس الذي يقوم عليه، ومقومات الياة، يوت هذا الزواج لنفصاله عن الياة وعن النوع، وينكمش الزوجان ف

43)

)

.319 – 318 " النسان ذلك الهول " ص )

)133(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

نفسيهما وحيدين كأنما قطعتان منفصلتان، وتنتهي الغيية الوجودة ف الب إل فردية.)44(يبعثها ضغط الساخر..."

* * *ية من حر يد ل مز سعى إ شئة ت ية " النا كانت "البجواز ها ناء كل هذه الث ف و

"الفرد".

با مموع سحقون طاعيي ي يد الق ف سبق - ما ها - في سلطة كل كانت ال قد ل الشعب، وتؤازرهم الكنيسة كهيئة إقطاعية، وكهيئة ذات مصلحة ذاتية ف إخضاع الناسمترف يم لمرة، وف نع سيطرة ا لدين" ف مكان ال سلطإنا "الروحي " ليعيش " رجال ا ل

مقيم.

لوظفي وأصحاب من ا يدة قة الد مو، وجدت الطب ف الن نة" خذت " الدي ما أ فل العمال وصغار الرأساليي... وجدت نفسها بل حقوق! فالبلان متكر لرجال القطاع، وحرية القول والجتماع والتعبي عن الرأي " الشخصي " ليس لا وجود... وبدأ الصراع

العنيف لستخلص هذه القوق رويداI رويداI من رجال القطاع.

وكان ف كل يوم نصر جديد " للديقراطية " يتمثل ف مزيد من التحرر " للفرد".

إن التفسي الاركسي يصور الصراع على أنه صراع طبقي..."الطبقة " البجوازية الناشئة تصارع " الطبقة " القطاعية العجوز... ولكن هذا - إن كان صحيحاI - ل ينفيكل ية ل كرة فرد نا مع سون أ كانوا ي نة - سكان الدي لبجوازيي " - أي هؤلء " ا أن منهم، معركة كل فرد منهم ليعب عن كيانه الفردي التميز؛ ليثبت وجوده الذات؛ ليحس

أنه إنسان قائم بذاته، وليس تبعاI لذا وذاك.

وكل نصر جديد... أي كل حرية تنتزع من القطاع، كان معناها أن كل " فرد " قد امتدت حريته إل مال جديد... أي أنه صار يستطيع أن يصنع ما يلو له هو شخصيا

ف نطاق جديد.

نا كان كذلك ترراI - أو يدان السياسة وحده، وإ ول يكن هذا " التحرر" ف ميد، توطه ضمانات " التشريع " والتنفيذ والقضاء... لدين والخلق والتقال تللI - من ا

بوصفه من "الرية الشخصية"...

44)

)

.225 " مباهج الفلسفة " ص )

)134(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وهكذا اتكأت البجوازية - ف معركتها السياسية لنتزاع السلطان من القطاع -على الكيان الفردي النطلق " التحرر " الساعي إل مزيد من التحرر ومزيد من السلطان.

وف تلك الثناء اتذ النسان من نفسه إلاI، وعبد نفسه من دون ال!

* * *وف ظل ذلك كانت الرأسالية النامية تتاح اليدان.

فرد" ف أن يلك بكل ية كل " قوم على حر فردي... فهي ت ساس تتاحه على أ وسائل اللك، ويستغل ماله فيما يشاء من استغلل، وكذلك يستغل الطاقة الدمية التمثلة

ف العمال.

لال - عة ا قالوا - بطبي فرد"... و ية " ال عن حر Iفا عاI عني ساليون دفا فع الرأ ودا كلماI " جيلI" ف حقوق النسان الفرد، والريات الت ينبغي أن تكفل له، و "القداسة" الت ينبغي أن يتمتع با ف الياة، وحقه ف أل يتعرض " التمع " لعماله، ول أن يضع ف

سبيله القيود!

ير!" - عه مل، د عه يع عوه: "د لذي رف شعارهم ا كان Laissezو Faire - Laissez

Passerشاء بل ما ي مل فرد " يع ناه: دع " ال كان مع قد له، ف تاه ك لذلك ال Iمثل - حواجز... دعه ير بل عوائق!

كانت دعوة للنطلق من القيود!

فرد، سة ال فرد، وقدا ية ال عن حر يل لذي ق له ا يل " ك هذا الكلم " الم كن ولف ثل طاغوت التم لوجه ال شيطان! لوجه ال نا ل! وإ لوجه ا كن ل ي فرد... قوق ال وح الرأسالية! فالرأسالية ل تستطيع أن تعمل - ما تشاء - ول أن تر - بل حواجز - إل ف

ظل هذه الرية الفردية الطلقة من جيع القيود.

ول مانع لدى هذه الرأسالية الطاغية - ف سبيل تقيق سلطانا الطغيان - أن تنفخ ف دعوة " الرية " هذه حت ينحل التمع كله، دينه وأخلقه وتقاليده... ورجاله ونساؤهلذي يهمها كله هو استخلص أكب قدر من الربح، عن وأطفاله وأسره وطوائفه، لن الا، Iكثر ربا مع أ عل انلل الت بل ل شاء - وتر - بل حواجز! ما ت يق أن تعمل - طر

لنه يتيح استغلل الال ف إثارة الشهوات، والصول على الرباح مضاعفات!

)135(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

مؤلفي ساتذة و مدارس وأ لة، ذات سفة كام ية فل سالية الطاغ شأت الرأ كذا أن وه وصحفيي وكتاب وفناني... ال، تدعو إل التحرر " الفردي " الطلق وتطيم كل قيد

يعوق هذا التحرر النون!

سعى لذي ي شع ا غول الب نه ال لى أ مع ع فة ص�و¥ر الت سفة النحر هذه الفل ظل ف ومه، جزاء بدكÎه وتطي فرد قوم ال لوقت أن ي غي ف ذات ا لذي ينب فرد، وا لتحطيم كيان ال

وفاقاI على ما يمله ف طياته من نوايا العدوان!

تاب صحفيون، والك باء و ال كرون، والد سفة والف هؤلء الفل قف ل ي و والفنانون... ال، ل يقفوا ليسألوا أنفسهم: ما هذا التمع الذي ينبغي تطيمه ليتحرر "شامل سإن " يس "الن ية؟ أل ف النها سانيا" عاI " إن يس متم هو؟ أل ما فرد"؟ سان... ال النف ته من رغب فرد: ضمي ال من Iشئا مع نا يس الت لوقت؟ أل ف ذات ا مع فرد وللمجت لل الجتماع بالخرين، والنس بم، والاجة إليهم؟! وحي يتحطم هذا التمع... فكيف

يعيش الفرد؟ "أين " يعيش؟ ما الطار الذي يعيش فيه؟!

ث غفل هؤلء الفلسفة والفكرون، والدباء والصحفيون، والكتاب والفنانون... لنم ف جاهلية عمياء ل تتدي بنهج ال ول نور ال... غفلوا عن أن طاغوت الرأسالية الدمر، وهو ينفخ فيهم ليقرروا هذه الراء النحرفة، ل يسعى - بعد حل روابط التمعمن نافر شتيت الت هذا ال ستعباد هو ا يه، ناله بالفعل وحصل عل حد، شيء وا كله - إل لطاغوت ستعباده ل مودة ول قرب... ا سان، ول بط إن هم را لذين ل يمع بين لفراد " ا "ا

رأس الال ومصال رأس الال، وهو راغم صاغر، ومستغفل مضل�ل، يسوقه الطاغوت منخطامه... عن طريق الشهوات!

* * * وحي كانت "الفردية " تنح جنوحها ذلك الدمر... كان "رد الفعل " ينشأ على

الانب الخر، جانب " الماعية"...

نا يستمد له بفرده! إ له ول معن فرد ل وجود قول إن ال كانت هناك نظريات ت كيانه من التمع الذي يعيش فيه، وليس من حقه، بل ليس ف إمكانه أن يول التمع عن

طريقه... التمي!

)136(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

كان دركاي يدل بالتفسي " المعي " للحياة البشرية... وماركس يدل بالتفسي الادي للتاريخ، القائم على قاعدة أن الساس القتصادي هو الذي يكيف التمع، والتمع

هو الذي ينشئ الفرد...

يقول دركاي:

"... ولكن الالت النفسية الت تر بشعور الماعة تتلف ف طبيعتها عن الالت الت تر بشعور الفرد، وهي تصورات من جنس آخر، وتتلف عقلية الماعات عن عقلية

.)45(الفراد، ولا قوانينها الاصة با"

ضمائر خارج جد ية تو شياء حقيق ية أ سلوك والتفكي الجتماع ضروب ال ... إن .)46(الفراد، الذين يبون على الضوع لا ف كل لظة من لظات حياتم

تم ية - ي ظواهر الجتماع نه ال شأ ع لذي تن شترك - ا مل ال هذا الع كان لا كن ولية من الضمائر الفرد عدد كبي جة ل لنه نتي لك نا، وذ فرد م فإنه)47(خارج شعور كل ،

لك هي ت سلوك والتفكي، و من ال صة ضروب الا ير ال ثبيت وتقر ل ت ضرورة إ يؤدي بال.)48(الضروب الت توجد خارجة عنا، والت ل تضع لرادة أي فرد منا

ية - ظواهر – الجتماع هذه ال با تاز لت ت ية ا صة الوهر كانت الا ما ... فلنا ليست لفراد، كان ذلك دليلI على أ يام بضغط خارجي على ضمائر ا تنحصر ف الق

.)49(وليدة هذه الضمائر

... وسيى الرء حينئذ كيف تقتحم الظاهرة الجتماعية الارجية الشعور الداخلي.)50(للفراد"

أما ماركس وإنلز، والتفسي الادي للتاريخ، فهو يذهب خطوة أبعد، وأسوأ، فتفسي النسان:

45)

)

سيد ممد) لدكتور ال سم ومراجعة ا لدكتور ممود قا جة ا ماع " تر لم الجت ف ع هج عد الن " قوا.15بدوي – مقدمة الطبعة الثانية ص

46)

)

من الصدر السابق.22 ص )47)

)

بأن الظاهرة الجتماعية تنشأ من عدد كبي من الضمائر الفردية) من العجيب أن دركاي يقر هنا ولكنه سرعان ما ينسى هذه القيقة الت يقررها، لشهوة مذهبية مستولية عليه ف إنكار كيان الفرد!

48)

)

.25 ص )49)

)

.166 ص )50)

)

.66 ص )

)137(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ية يات الجتماع صورة العمل يدد لذي هو ا ية ياة الاد ف ال تاج سلوب الن " فأوالسياسية والعنوية ف الياة " [ماركس].

يه كل نظام لذي يقوم عل بادل النتجات هو الساس ا تاج وما يصاحبه من ت " الناجتماعي " [إنلز].

" فالنسإن "كله ليس له وجود ذات ف رأي ماركس وإنلز؛ ل شعوره ول أفكارهخارج كيان لذي يوجد صادي ا مرد انعكاس للوضع القت هو نا ية، وإ بواعثه الذات ول

النسان!

ف النتاج الجتماعي الذي يزاوله الناس تراهم يقيمون علقات مدودة ل غن لمبل إن لذي يعي وجودهم، هو ا ناس شعور ال يس تم... ل عن إراد ستقلة ها، وهي م عن

وجودهم هو الذي يعي مشاعرهم " [ماركس].

" إن السباب النهائية لكافة التغيات أو التحولت السياسية ل يوز البحث عنها ف عقول الناس، أو ف سعيهم وراء الق والعدل الزليي، وإنا ف التغيات الت تطرأ على

أسلوب النتاج والتبادل " [إنلز].

سإن "ل عن "الن حدث ي يت يخ ح لادي للتار سي ا نا - أن التف هم - ه كن ال ولفرد صور لل ية"... ول يت يات الجتماع ماI " بالعمل شغول دائ هو م فرداI، ف نه حدث ع يت

وجوداI إل من خلل العمليات الجتماعية.

الفرد ل وجود له ف رأي ماركس وإنلز... فهو ل بد أن يتمثل ف "طبقة"! وللت ينتمي إليها، وانتماؤه إليها هو الذي يدد له بد أن يتشرب ويتكيف بصال الطبقة افردا ياة ف ال كر ما أن يف ياة... أ من ال موقفه يده، و قه وتقال كاره، وأخل شاعره وأف مية، قف ذات ية أو موا كار ذات هذا الوضع - أف لى له - ع كون يز، وي ستقلI ذا كيان متم م فمسألة مستحيلة ف عرف التفسي الادي للتاريخ! والفرد التميز الذي تكي عنه وقائعلت تبينها الدراسة "العلمية" قة المر، ا ناس (لاذا؟!)، وحقي التاريخ هو أسطورة صنعها النه ل يوجد قط فرد من هذا النوع، إنا كان الفرد دائماI متمثلI ف طبقة خلل التاريخ أتاه شفافاI لل كثر است ظراI أو أ عد ن سان أب مرد إن Iما يز " دائ فرد " التم كان ال ث له، كشر بالتاه قام يب ية، ف صادية والاد طورات القت ضه الت لذي تفر مي، ا بل، الت قي الق الطب

"التمي" القبل!

وإذن فالنسان كله ف مقام التبعية للتطورات القتصادية والادية التمية، والفرد -من هذا النسان - ف مقام التبعية الدائمة للمجتمع، التابع بدوره لذه التطورات!

)138(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لة يدة... آ بادة اللة الد ل ع بادة نفسه، إ من ع سان فترة تول الن لك ال وف تالتميات!

* * * انراف جاهلي آخر ل يقل تطرفاI عن النراف الاهلي السابق، الذي أبرز الفرد

على حساب الموع!

كلها رد فعل لركة سابقة... وكلها يتسم بالتطرف العيب!

عن Iصل يس منف فرد ل مرة، أن ال كل ف صوره ية أن تت يق الاهل لذي ل تط إن االموع! كلها أصيل، لنه حقيقة!

من أين يأت التمع إن ل يأت من مموع الفراد؟!

باI واحدا نه يرى جان إن نقطة الضلل الكب ف التفسي المعي للحياة البشرية، أمن هذه الياة: جانب خضوع الفرد لشياء يفرضها التمع عليه، على غي هواه!

وتلك ول شك حقيقة... ولكن ما دللتها؟

ظاهرة بأن ال فس اللحظة! - عترافه ف ن قد سحب ا قر دركاي - وإن كان قد أ لفرد - ماذا؟ أي أن ال ية... أي... من الضمائر الفرد الجتماعية تدث نتيجة عدد كبي بطريقة ما - مثل ف هذا التمع تثيلI إيابيا له ضغطه ووزنه ودفعه للحياة، والخضاع الذي يفرضه التمع على الفرد ف بعض أمره - بل ف كل أمره حسماI للجدل! - ليس له

إل حالة من حالتي:

إما أنه إخضاع " صال"... فمعن ذلك أن اجتماع عدد كبي من الضمائر الفرديةلدود لى ا ترج ع نك! ل له: مكا قول حرف وي فرد الن لى ال سلطانه ع فرض صالة ي ال

الرسومة!

ية ضمائر الفرد من ال كبي عدد ماع لك أن اجت ن ذ سد، فمع نه إخضاع فا ما أ وإما أن له: إ قول صال وي فرد ال لى ال سلطانه ع فرض فة - ي ية النحر سدة - أي الطاغ الفا

تسي معنا، وإما أجليناك عن الطريق!

)139(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وف كلتا الالتي هو اجتماع عدد كبي من الضمائر الفردية، تزداد قوة باجتماعها، نعم، ولكن ل ترج عن طبيعتها " النسانية" ف النهاية، فالفرد والتمع - كلها - ها"النسان"! وليس الفرد وحده ول التمع وحده هو الذي ينحصر فيه وصف "النسان"!

والتفسي المعي أو التفسي الادي يلطان السألة خلطاI ل يتميز فيه كيان الفرد، لنما - كما قلنا - يأخذان جانباI واحداI من الياة، هو خضوع الفرد للمجتمع ف جيع

الحوال.

ولكنهما - ف عماية جاهلية - ينكران الواقع... الواقع الذي يسجل خروج أفرادعلى متمعاتم، ووقوفهم منها موقف الناجزة والصراع.

نه يدث بالفعل وكون التمعات تسحقهم، ليس هو موضع الدللة هنا، فالهم أحدى ضه ويت مع " يعار يه إزاء " الت قف ف لذي ي لد ا ل ا يز إ يانه التم فرد بك يس أن

سلطانه.

ث إنه ليس صحيحاI أن التمعات ف كل مرة تسحق هؤلء الفراد!

ل ف الي ول ف الشر يصح هذا الزعم الذهب التعصب الذي ينكر القيقة!

ولنبدأ بثال الشر، لنه أقرب إل واقع هذا التفسي الاهلي التعصب!

ما القول ف تاريخ ستالي؟!

كيف يصفه خروشوف؟

مع " عبادتا؟! لت فرضت على "الت مة الفردية ا ثال للزعا نه أبشع م قل عنه إ ل ي أفكيف كان ذلك يا أيها التفسي الاهلي للتاريخ؟

مع صال الت ثل م كن ي ل ي شوف - لمي خرو لص ا صفه الخ سبما و نه - ح إقة هي طب يا! - و مة - نظر قة " الاك صال " الطب ثل م تال ي كن بال ل ي ية، و القيق البوليتاريا... إنا يثل شهوة سلطان فردي طاغ ل يرحم... فما تفسيه إذا ألغينا بالكلية

التفسي الفردي للتاريخ...؟!

يبزون لذين صلحون... ا لدعاة وال سون وا ياء والقدي ي... النب جانب ال من وفراداI ف وسط طاغوت التمع، فيقفون له وقفة الق، ينتصرون للخي، وللحق والعدل أ

)140(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ناء حياتم، وإما نصراI لفكارهم الزليي... وينتصرون، إما نصراI مباشراI يشهدونه ف أثومبادئهم... ما تفسيهم إذا ألغينا بالكلية التفسي الفردي للتاريخ...؟!

عات حدهم، ول بالتم لفراد و شري با يخ الب سر التار غي أن يف نه ل ينب لى أ عوحدها... فكلها تفسي جاهلي منحرف عن "الواقع " التاريي ذاته...

إنا يفسر " بالنسان"... النسان الشامل الذي يشمل الفرد والتمع معاI، متفاعليتفاعلI دائماI ف واقع الياة.

ها مى عن ية تع ناك بديه كن ه مرة... ول مع يبز الت مرة... و فرد يبز ال قد ول الذاهب الاهلية، هي حقيقة التفاعل الشترك بي ش�ق¡ي النسان: الفرد والتمع معاI، ف

كل لظة على مدار التاريخ.

جود لفراد... ول و يق ا عن طر مل مع يع مع، والت يق الت عن طر مل فرد يع اللاهلي فردي، أو التفسي ا لاهلي ال لخر، كما يتصور التفسي ا لحدها خارج كيان ا

المعي... كلها سيان!

* * *وواقع البشرية ف ظل الاهلية الديثة هو أن تتار لا لوناI من ألوان الطغيان!

ما أن سالية، وإ ية الرأ لدول الفرد ف سلك ا خرط فرد... فتن يان ال تار طغ ما أن ت إ تتار طغيان التمع، فتنخرط ف سلك الدول الماعية... هذا إذا كان لا حق الختيار! فالبشرية ف ظل الاهلية ل تلك الختيار... إنا يكمها الطاغوت الذي تدمه الظروف

فيقفز إل السلطان!

وتلك حصيلة النراف " الزمن " عن منهج ال!

حصيلته أن يضيع الكيان القيقي " للنسان"!

فردي، فالفرد النسلخ عن التمع، ينسلخ عن جزء أصيل من كيانه، كيانه هو ال ويقف موقف الصراع من ذات نفسه، وينتهي به المر إل النون والنتحار، وضغط الدم

وفساد العصاب... و "اللمعقول"!

)141(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

والتمع الذي يسحق كيان أفراده، يسحق ف النهاية ذاته! إن حصيلة " الصفار " البشرية ل يكن أن تكون كمية موجبة! إنا هي مطية للطاغوت الاكم، الذي يكون هو "الزعيم الوحد " وهو حاكم متمتع بالسلطان، و "الرم الوحشي " إذا مات أو انزلق عن

السلطان...

نا قد استغنت عن نا ف قمة "التطور" البشري! وإ ية عن نفسها إ ث تقول الاهلوصاية ال!

)142(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ف الخلق...لعل من أشد ما يفت الناس ف الاهلية الديثة أنا ذات " أخلق"!

كذب نه ل ي شخص ذو أخلق... إ نه هذب... إ ب ال جل الغر هذا الر ل ظر إ ان عليك ول يغشك ول يادعك، إنه يدثك ف استقامة، ويعاملك بأمانة، ث إنه ملص ف

عمله، صادق النية ف خدمة " وطنه"..."مثال" ف كل شيء...

فأما السألة النسية... فدعك منها! إنم - هناك - ل يعتبون لا صلة بالخلق!وليست العبة بذه النقطة... يا ليتنا يا سيدي نفسد مثلهم، ويكون لنا أخلق!

سائرة ف كانت نرى إن ثة، ل ية الدي لخلق ف الاهل يخ ا نا تار بع ه وسوف نتتعن يدا قي، بع قع القي ضوء الوا لى نرى - ع ندار... و يق ال ف طر صعود أم يق ال طر

الالت - كم بقي ف العال الغرب من أخلق.

ولكننا نود قبل أن نسي مع خطوات التاريخ، أن نؤكد العن الذي أشرنا إليه أكثر من مرة من قبل: إنه ل يوجد جاهلية واحدة ف التاريخ خلوا من "جيع " الخلق، فليسكن أن شرية ل ي فس الب لن الن شيء! كل ف ها... و سد كل شرية أن تف قة الب ف طاناثرة تتمحض - ف مموعها - للشر، ول بد - مهما فسدت - أن تبقى منها لات مت من الي هنا وهناك... ولكن وجود هذا الي التناثر - ف أية صورة وف أي مال - ل

ينفي عن الاهلية انرافها، ول يعفيها من النتائج التمية لذا النراف.

وقد كانت الاهلية العربية حافلة بألوان من "الفضائل".

كان فيها الشجاعة والقدام، وبذل النفس رخيصة ف سبيل ما تؤمن به من هدف،والكرم، والنفة وإباء الضيم...

قد تائج ضللا، ف من ن ية، ث ل يعفها ل يعفها من كونا جاهل كن ذلك كله ول كانت هذه "الفضائل " ذاتا - لبعدها عن منهج ال - تنحرف عن طريقها القوي، كانتثأر، والتناصر على ضلل، ل ية الخذ بال الشجاعة والقدام وبذل النفس تضيع ف جاهل يهم إن كان الذي ينصرونه على الق أو على الباطل، إنا " ينفرون " ليجة القتال بجرد استثارتم، ل لدعم حق ول إزالة باطل... فكان الباطل يتراكم على الدوام! وكان الكرم ينقلب مباهاة فارغة! فذبح الذبائح وقرى الضيف... لكي يتحدث بذكره الركبان! فإنلك ند ذ ل - فع لوجه ا لروم - نة للضعيف وا كان إعا كن ركبان ول حديث، إن ل ي

)143(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

يدرك النفوس الشح وتتنع عن العطاء! وكانت النفة وإباء الضيم تنقلب استكباراI آثا عن اتباع الق! فليس الق هو الصل وإنا هو "النا " الطاغية"، ولو علم صاحب " النا "

بينه وبي نفسه أنه على ضلل!

صدق فردي: ال مل ال مال التعا ف ضائل من الف بألوان لة ية حاف ية الورب والاهلفة التعامل... ولكنها - لبعدها عن منهج نة ونظا والخلص ف العمل والستقامة والما ال - تنحرف عن طريقها القوي، فقد تولت - كما سنرى بعد لظة - إل فضائل " نفعية"! يتبعها من يتبعها لنا - ف مموعها - " نافعة" ف التعامل... تعل عجلة الياةلك ند ذ كذلك رصيدها ع قد هي تف ها " ف قد " نفع ما حي تف كاك، أ نة بل احت سي هي ت

الورب " الفاضل"... وتصبح ف نظره حاقة " مثالية " ل تستحق التباع.

* * *ول نتعجل الديث... فسنتتبع - على هينة - خطوات التاريخ.

" كانت "الخلق الوربية مستمدة كلها من الدين، وليس هناك مصدر للخلق ف القيقة سوى الدين! والبشرية تنحرف ف عقيدتا بعد أن تكون على الق، فتنحرفف جيل تم حد... ل ي صى ل أق لخلق بطيء بطيء إ نراف ا كن ا ها، ول ها أخلق معثة، ية الدي خدع الاهل لذي لادع ا لك الظهر ا يدث ذ ث من يال... و بل أج حد، وا وخدع معها عشاقها... أن يوجد النراف عن العقيدة ظاهرا، ول يكون النراف عننه ل صلة بي ناس لول وهلة أ قد اتضح بعد وأخذ صورته الادة... فيظن ال الخلق لم ظل ث ت شاءوا، ما يدة عن العق ناس حرف ال كن أن ين نه ي لخلق، وأ يدة وا العق

أخلق!

جز فس تت سببه أن الن ف الندار! و سرعة سببه اختلف ال خادع... هم هو و و رصيدها اللقي - بكم العادة والتقاليد - أمدا طويل بعد أن تكون قد فقدت " اليإن "به كجزء من العقيدة... وقد تتجزه فترة - على وعي - منفصل عن العقيدة... علىما نه ية... إ قوم... ولكن النتيجة التمية واحدة ف النها ته أن ي غي" ف ذا نه شيء " ينب أ دامت العقيدة قد انرفت فل بد أن تنحرف الخلق، وما دامت الخلق قد انفصلت

عن العقيدة، فل بد أن توت.

لت ما زا لت ية، ا تدرج بطيء - ف الخلق الورب لذي حدث - ف هو ا وهذا بقية منها تضلل الاهلية الديثة عن حقيقة الواقع، فتحسب أنا ذات أخلق.

)144(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

* * *يه ي غ لذي ل مع ي ا من الع ها ستمدة كل يوم م ية ذات لخلق الورب كانت ا

للخلق... معي الدين.

وكان هناك مصدران لذا الرصيد اللقي ف أوربا: أحدها الديانة السيحية، والثانهو السلم.

ياة صبغت ال قد با - ف ف أور سطنطي ها ق نذ أدخل سيحية - م نة ال ما الديا فأهذه ف خل ما د غم ناس، ر فوس ال ف ن Iمدا مة أ لت قائ نة، ظ ية معي ثل أخلق ية ب� الورب

ته - من انراف ، غي أن هذه الخلق كانت تتسم)51(الديانة - على يد قسطنطي ذا بصورة سلبية ل تواقع الياة، لقد كان السيح عليه السلم وهو يقول للناس: "من ضربكقط - لداخل، ول يكن من ا لرواح سر " يقصد تطهي ا له الي فأدر لين على خدك امة صبغة العا كن ال فوس، ول ف الن لة والنوع بذر الذ ل ورسوله - يقصد أن ي نب ا وهو للخلق االسيحية ف العصور الوسطى كانت تتسم بذا الطابع، الذي ل يقصده - ول شك - السيد السيح، إنا اتكأ عليه أتباعه لظروف ملية ف داخل المباطورية الرومانية

الانة إل الادية الطاغية، والتجب، والفساد.

صليبيون صليبية، ودخل ال لروب ال عال السلمي ف ا صليب بال عال ال ث احتك البلدا إسلمية وأقاموا فيها فترة من الوقت، وأقاموا دويلت مؤقتة ف بعض بلد الشام.

فادوا منها وامتزج الصليبيون بالياة السلمية عن كثب، وأفادوا منها الكثي... أنظرة إيابية للحياة... مع الافظة على "الخلق".

لقد كانوا يرون السلمي - ف داخل دويلتم - إذا أذ�ن الؤذن تركوا دكاكينهم مفتوحة أو شبه مفتوحة، بكل ما فيها من البضائع الثمينة، ل يرسها شيء، وهرعوا إل الصلة ف السجد... فإذا قضيت الصلة وعادوا إل دكاكينهم ل يكن شيء قد سرق

منها... لن الناس أمناء، بالسلم.

وكانوا يرون السلمي " أمة " مترابطة، يمع بينهم شعور " المة " الواحدة - فتوادون، ويتراحون، ويلص بعضهم لبعض، ساعات الطر على القل! - فيتعاونون، وي

بصرف النظر عن الكام.

51)

)

من هذا الكتاب.28 راجع شهادة دريب المريكي ف فصل " صفحة من التاريخ " ص )

)145(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

مانته هي رأس ماله نة... أ وكانوا يرون الصانع السلم مثال للجد والنشاط والماتوافر صناعات و هم ال قدمت بين ث ت من قدم... و لواقعي للت صيده ا هو ر جد²ه لول، و ا

النتاج.

بم... كوا لذين احت سلمي ا قع ال ف وا سونه كانوا يلم ضائل من الف لك ي ذ وغ وباصة " الوفاء بالعهد " أشهر ما لسه الصليبيون ف تعاملهم مع السلمي، وعلى الخص

مع صلح الدين.

لذي أخذوه عن السلمي ف ومن هذا الرصيد التجمع كله، ومن حصيلة العلم االغرب والندلس قامت النهضة الوربية الديثة ف كل ميدان.

* * *ل، بادة ا عن ع فت قد انر بل - من ق صيل ها تف ظروف بي²نا ضة - ل كن النه ول

وعادت وثنية... يونانية ورومانية، وإن بقيت العقيدة رصيدا باهتا ف داخل الضمي.

وهنا أضيف إل حصيلة الخلق ف النفس الوربية رصيد ثالث... هو "الفلسفة "الستمدة من الثقافة اليلينية، ثقافة " البراج العاجية " ذات ال¤ثل العلقة ف الفضاء.

وبدأ النراف ف الخلق منذ ذلك الي!

ناس تبي لل ل ت جدا... تدرييا جدا و كون بطيئا لخلق ي ف ا نراف لن ال وحقيقة المر... عدة قرون.

لقد كان من أثر دخول الرصيد اليونان ف حصيلة الخلق الوربية أنم تصوروالبراج ف ا ضاء... ف الف ية ثل الخلق قوم ال ساغ - أن ت من الست كن - و من الم نه أالعاجية، بينما السلوك الواقعي يسي ف خط آخر، مكوم - كما يقولون - بالضرورات.

ثة ية الدي ته الاهل بت، أنتج ب صيد أور طبيق، ر ية والت ي النظر قة ب هذه التفر و بوجه خاص، وصبغت به " أخلقيات " العال كله ف كل مال، فصار من الستساغ عند الناس أن يتحدثوا عن "النظرية " الخلقية ويستمتعوا با ف ذاتا - ف عال الثل - ث لضيه " ما تقت سب قع ب هذا الوا ف سيون نا ي لرض، وإ قع ا ف وا ها عوا تطبيق يتوق

الظروف"!

)146(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لت تسم بطابعها السلوك ية" ا ية ف التصور، ولدت " الكيافيل وف ظل هذه الاهلالغرب كله، ف كل مال تد فيه أوربا إن "الثل " ل تسعفها " بالفائدة " الطلوبة!

وبدأت الكيافيلية ف السياسة...

كانت السياسة أول ما تأثر بعملية الفصل بي النظرية والتطبيق!

وسارت أوربا ف السياسة على أساس أن الغاية تبر الوسيلة! فكل وسيلة - مهماكانت قذارتا وبشاعتها - مستساغة ما دامت توصل إل الدف الطلوب.

وف الداخل والارج طبعت الكيافيلية سياسة أوربا بطابعها.

لدين يتبعون أخس الوسائل للمحافظة على ما لم من اللوك والشراف ورجال اف شاعة زائدة ها... ب يد علي سائلهم وتز ترث و هم و عدهم ترث من ب سالية سلطان، والرأ التواء السلوك لتحقيق الصال غي الشروعة الت تعيش عليها... حت ل يعود هناك مانع

ف نظر الرأسالية المريكية مثل من قتل كنيدي... للمحافظة على مستوى الرباح!

لرض سفالت ا كل سل ب ستعمار يتو شاعة... ال شد ب لمر أ لارج فا ف ا ما أتبر ية فاI! فالغا لك انرا ف ذ يرى ناس... ول ماء ال تص د سلطانه، وي طد تا ليو ودناءا الوسيلة! ول يهم أن تكون الغاية ذاتا نظيفة... ففي عال الثل توجد النظافة... ل ف عال

الواقع الشهود!

وهكذا انفصلت السياسة عن الخلق ف أوربا... وقال الناس: ل ضي! إنا هكذا"السياسة"... ل صلة لا بالخلق!

* * *كان ذلك بدء النراف... ولكنه ل يكن كل النراف.

عن قد انفصلت لخلق مت ا ما دا نه قة... أ ل القي لم يفطنوا إ ناس ف وخدع الالعقيدة ف ال، فلن تثبت ف الرض، ولن تصمد للعقبات!

خ�د�عوا... لنم رأوا رصيداI ضخما من الفضائل ما زال باقياI ف واقع الرض... لقة... ل تضع شأنا هكذا حقي سة يه... فظنوا - مدوعي - أن السيا طرق الفساد إل يت

)147(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لقواعد الخلق! وأن ما حدث ل يكن هدماI للخلق ول انتقاصاI من رصيدها النبيل،وإنا هي نظرة " واقعية " للشياء، ل تلم بالثل الستحيلة التطبيق!

يدة، عن العق صلت قد انف لخلق مت ا ما دا لف! ف ية ل تتخ سنة التم كن ال ولمعينها الطبيعي الذي يدد حيويتها، وينحها الخلص والصدق، فل يكن أن تثبت!

لقد استبدلت أوربا بالدين الفلسفة... وصاغت منها قواعد أخلقها... أو أنا ف القيقة - كراهية ف الدين - قد أعطت ثوباI فلسفياI لا كان باقياI لديها من رصيد خلقي ل يفسد بعد... فصار الناس يارسون الفضائل - الوروثة - ث ينفرون من أن يسوا بأنالدين! فيفسرونا "بالواجب" أو "بالضمي" أو بكذا... وكذا... ويأبون أن مستمدة من ا

!)52(يفسروها بالدين

ولكن هذه الخلق، النفصلة عن معينها، ل يكن يكن أن يكتب لا الدوام،

أخذ القتصاد - من بعد السياسة - ينفصل عن الخلق!

ي ساس غ لى أ بدء ع نذ ال ماI م كان قائ با ف أور صادي ضع القت قة إن الو حقي أخلقي، فقد كان نظام القطاع العتمد على عبيد الرض قائماI ف المباطورية الرومانيةلت فة ا ستطع السيحية - ف صورتا الزائ له، ول ت شناعاته ورذائ بل السيحية بكل من قسة صياغتها حسب ية فرضاI، وتولت الكني لمباطور قسطنطي على المباطور فرضها اف صادي ضع القت ضع الو فة أن ت سية الر سيحية الكن هذه ال ستطع ل ت ها - أهوائ المباطورية لقواعد الخلق الستمدة من الدين، بل إن الكنيسة ذاتا انقلبت بعد أجيالظال من م طاعيون سه الق ما يار كل تا ف متلكا تارس ية، سة إقطاع ل مؤس لة إ قلي

كريهة... باسم الدين!

ومع ذلك فقد كان النراف اللقي ف القتصاد القطاعي مصوراI ف هذا الوضع الوروث من قبل، الذي عجزت الكنيسة السيحية عن تعديله، واستطاعت تعاليم الدين - على الرغم ما أصابا من انراف ومسخ - أن تعل التعامل بالربا - مثل - أمرا مستبشعا

ل يلجأ إليه الناس ف تعاملتم القتصادية إل كارهي.

52)

)

انتشر هذا الفهوم – بالعدوى – ف الشرق " السلمي! " فتجد أحدهم يقول لك: أنا ل أشرب)نا تدين!! وإ عل ذلك عن هة: لست أف في عن نفسه تمة كري قول لك كأنه ين المر.، ث يسارع في

كراهة ف الشراب!

)148(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

قد بعدوا أشواطاI عن العقيدة ناس ما جاء النقلب الصناعي والرأسالية كان ال فل وأشواطاI عن الخلق! ومن ث ل تد الرأسالية الناشئة حاجزاI يجزها عن انتهاك كل ما

رغبت ف انتهاكه من مبادئ الخلق.

قامت لذي بل - كان هو الساس ا من ق ية لر²م ف السيحية - واليهود با... ا الربائح وظلم، واغتصاب للجهد من ق يه شتمل عل ما ي كل من أول لظة، ب سالية يه الرأ عليأتيه الكسب سهل نا يه آخذه، وإ عب ف ل يت لذي فاجر بالكسب ا ستمتاع بذول، وا ال

ميسراI وهو قاعد مستريح!

قل جر ي قاء أ بل ل قوت الضروري، قاء ال ث كان الستغلل البشع لهد العمال لأحياناI عن الكفاف...

وكان استغلل الطفال - ف طفولتهم الغضة - يعملون الساعات الطويلة النهكةلقاء دريهمات...

وكان استغلل الرأة لضاربة الرجل وتفتيت عزيته حي أخذ يطالب برفع الجوريع ستغللا لرضاء شهوات الرجل الابطة، وقهرها على ب وتسي أحوال العمل... ث ا

عرضها لقاء لقمة البز!

وكان إفساد الخلق بالملة لتاحة فرص الربح النون للرأسالية، ف "اللهي "واللذات، وأدوات الزينة واللبس و "الودات" و "التقاليع"...!

وكان نب الواد الام من البلد الستعمرة لتحصل الرأسالية على الربح الفاحش،سد صدير الفا مع ت جز... لرض والع تأخر والهل وا قر وال ف الف تترك اللك الصليي و

اللقية إليهم لتربح الرأسالية عن طريقها مزيداI من الرباح!

سة سيي السيا ضمان ت ية - ل سة الداخل ف السيا ضمائر - لذمم وال شراء ا كان وسالية صال الرأ لى م قاء ع ية للب سة الارج ف السيا مة، و سالية الاك هواء الرأ سب أ ح

والستعمار...

لذين يواجهونا بالدعوة اللقية والرجوع إل وسخرت الرأسالية أيا سخرية من امبادئ الخلق!

وظهرت نظريات " علمية!" تقول إن القتصاد له قوانينه الاصة... قوانينه التميةالت ل علقة لا بالخلق... بل ل علقة لا " بالناس" على الطلق!

)149(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

تافهم، ناس أك هز ال كامل... و صال لخلق انف عن ا صاد صل القت كذا انف وهوقالوا: هذا شأن القتصاد... إنه ل يضع لقواعد الخلق!

* * *ث أخذ النس - من بعد السياسة والقتصاد - ينفصل عن الخلق!

على هدى التفسي اليوان للنسان، والتفسي النسي للسلوك، وف ظل النقلب الصناعي الذي ولد ف الاهلية النحرفة عن العقيدة... أخذ الناس يغرقون ف حأة السعار

النسي النون...

وف مبدأ المر كان واضحاI للناس ول شك أن هذا فساد ف "الخلق"!

ولكن رويداI رويداI نسي الناس هذه القيقة... أو أنستها لم الشياطي!

ماركس... وفرويد، ودركاي... وغيهم من الشياطي، يوحي بعضهم إل بعض I53(زخرف القول... غرورا(.

لادي للتاريخ - يقول: إن "العفة " النسية من فضائل ماركس - ومعه التفسي اصادي... ل طور القت هذا ال ف بد أن توجد تة ل مة موقو بائد! كقي طاعي ال مع الق التيان طة بك صادية، لنا مرتب ظروف القت عن ال ظر صرف الن بع ب غي أن تت ية ينب مة ذات كقي

"النسان" ذاته التميز عن اليوان!

وفرويد يقول: إن النسان ل يقق ذاته بغي الشباع النسي، وكل قيد - من دين أو أخلق أو متمع أو تقاليد - هو قيد باطل، ومدمر لطاقات النسان... وهو "كبت "

غي مشروع!

ودركاي يقول:

" إن الخلقيي يتخذون واجبات الرء نو نفسه أساساI للخلق، وكذاالمر فيما يتعلق بالدين، فإن الناس يرون أنه وليد الواطر الت تثيها القوى الطبيعية الكبى أو بعضيس كن ل ياء والقديسي] ول ل [يقصد الرسل والنب لدى النسان... ا فذة الشخصيات ال

53)

)

انظر فصل " اليهود الثلثة " ف كتاب "التطور والثبات ف حياة البشرية".)

)150(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

شويه نا ت هم إل إذا أرد ية الل ظواهر الجتماع لى ال قة ع هذه الطري طبيق كن ت من الم!".)54(طبيعتها

ويقول: " ومن هذا القبيل أن بعض هؤلء العلماء يقول بوجود عاطفة دينية فطريةلدين ومبة لب بالوا سية وا ية الن من الغ بد أدن مزود لخي هذا ا سان، وإن لدى النلزواج لدين وا من ا من العواطف، وقد أراد بعضهم تفسي نشأة كل ناء، وغي ذلك البف ية ست فطر هذه النعات لي لى أن نا ع يخ يوقف كن التار حو، ول هذا الن لى والسرة ع

".)55(النسان

ويقول: " وحينئذ فإنه يكن القول بناء على الرأي السالف بأنه ل وجود لتفاصيل القواعد القانونية واللقية ف ذاتا إذا صح هذا التعبي... ومن ث فليس من المكن، تبعالم تا موضوعاI لع ف ذا لا جود لت ل و ية ا عد اللق عة القوا صبح ممو لرأي، أن ت لذا ا

"...)56 (الخلق

وسنتحدث عن الفساد ف علقات النسي ف الباب القادم من هذا الفصل، ولكنناهنا نشي فقط إل دللت خط التاريخ...

بذلك نم سوا أ ث ن مة، بادئ الدا هذه ال تأثي حأة النس ب ف ناس غرق ال قد ل ينحرفون عن "الخلق " فراحوا يقولون: إن النس عملية " بيولوجية " بتة ل علقة لاقالوا من قبل: إن السياسة هي سياسة ول علقة لا بالخلق! وكأنم بالخلق! كما لة قع ثق هذا الوا عن فون قع، أو ين قة الوا يون حقي بأفواههم يغ لك لون ذ ي يقو ح

النراف، ونتائج النراف!

بل، من ق صاد سة والقت صلت السيا ما انف لخلق ك عن ا صل النس كذا انف وه وانار ركن جديد من الخلق بعد إذ انفصلت عن معينها القيقي الذي ل معي غيه...

معي الدين!

* * *لت صيلة ا كانت ال تدريياI وبطيئاI... وإذ لخلق مال ا ف حول كان الت وإذ جعتها الجيال تتاج - ف هدمها - إل أجيال... فقد انفصلت السياسة والقتصاد عن

54)

)

.165 قواعد النهج ف علم الجتماع ص )55)

)

.173 ص )56)

)

.60 – 59 ص )

)151(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

الخلق ث انفصل النس، وبقي بعد ذلك رصيد ضخم من الخلق ل يكن قد فسدل يدة ف ا ناس - ف جاهليتهم - أن الخلق يكن أن تنفصل عن العق عد... فخيل لل ب وتظل مع ذلك حية فاعلة ف الرض... وخيل إليهم - با نفخت الشياطي ف أذهانملا بالخلق حقا! يات - أن السياسة والقتصاد والنس، ل علقة لذاهب والنظر من اية... وإن بارات اللق يم والعت ي الق خرى غ بارات أ خرى واعت يم أ مة بق هي مكو فصاد سة والقت صال السيا عد انف حت ب ها... ف فاعليت ستمرة ي، وم ية ب لخلق " باق "ا...Iنا أن نكون " واقعيي " فل نسميه فسادا تأثر بذا الفساد، الذي آن ل والنس... لن ت ولنسمه مثل... تطوراI... أو فلنسمه... ضرورة حتمية! والتطور والتمية كلها قوة ل تناقش ول تعار�ض، ول توضع - كالشياء الخرى - ف اليزان، فهي ميزان نفسها، ولها بل حكم عل! فلنق ما تف سأل ع لة"؟ ل ت� ست " آ ها... أو لي خارج عن شيء قاس ب ت

صاغرين... بل فلنتقبل حكمها مسرورين!

* * *ما كان يكن أن تقف عند يق الندار... ف ومضت العجلة خطوة أخرى ف طر

حد معي... ما دامت ف طريق الندار!

ضائل من الف صيد با... ر ف أور ية لخلق القيق من ا صيد قي ر قد ب كان قد لنة والستقامة واللد على العمل والخلص قة بالعجاب، الصدق والما سانية اللي الن فيه... والقدرة على التنظيم... والتوج²ه إل النتاج والصب على مقتضياته، والكفاح من

أجل تسي الياة وتميلها وتيسيها...

نه من معي با ستمدته أور لذي ا لخلق، ا صلي ل صيد ال من الر جزء ها هي كل ولروح يه ا ضافاI إل سلمي... م ي ال سيحي والع ي ال سواء الع لدين - ي ا لول - مع ايم" و ل "التنظ هة إ لادي، التج تاج ا لادة والن عال ا ف شيطة ية"، الن ية " القد الرومان

"التحسي".

ولكن الروح الرومانية ذاتا هي الت أفسدت ذلك الرصيد!

قع، ثال والوا ي ال صلت ب بل، فف من ق لخلق صيد ا ية ر سدت اليلين ما أف وك وأباحت الستمتاع بالثل الخلقية - ف البراج العاجية - دون أن يكون لا رصيد من الواقع - ونشأت عن ذلك الكيافيلية ف عال السياسة - فكذلك أفسدت الروح الرومانية

ما تبقى من رصيد الخلق... من ناحيتي:

)152(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

إن الروح الرومانية - كانت - نفعية من ناحية، وأنانية من ناحية.

ومن هذين النرافي ف الاهلية الرومانية القدية حدث النراف ف الرصيد الذيتبقى من الخلق ف الاهلية الديثة... فصارت نفعية... وصارت أنانية...

تم كن أن ت ها ي ضائل، ولكن ل، ف نة والستقامة... ا لخلص والما صدق وا إن العلى مستويات متلفة، وليست صورة واحدة مفردة...

صورتا هذه با... و يق هو الل هذا سان"... و ستوى " إن لى م تم ع كن أن ت ي القيقية الصلية الت تستمدها من معي الدين، ويكن أن تتم على مستوى " قومي " أيعن فإذا خرجت ها، ف داخل سان يش الن لت يع ية" ا حدود " القوم ف بق إل نا ل تط أشامل - سان " ال طاق " الن عن الن سعت - ما ات ضيقة - مه ية - ال هذه القوم حدود توي... ول غش وتادع وتل هب وت سرق وتن ية ت بت أنان ها، وانقل قدت رصيدها ودوافع ف تبال أن تصنع ذلك كله، ول تتأث ول تتحرج... لنا - ف أصلها - ل تقوم على ركيزة " إنسانية " حقيقية، ويكن - بعد ذلك - أن تتم ف الستوى القومي ذاته، ل على أساس أنا قيم مطلقة ينبغي طاعتها - ف الستوى القومي على أقل تقدير - وإنا على أساس ما تلبه من النفع لاملها... فهي تتبع بقدار هذا النفع، وتبطل إذا بطلت النفعة، القريبة أو

البعيدة، الت هي - ف هذه الالة - الرصيد الوحيد التبقي لذه "الخلق"!

...Iية العادة - ف هذين النرافي معا ية الرومان تأثي الاهل ولقد وقعت أوربا - ببالتدريج!

* * * حي كان السلمون يتعاملون مع الصليبيي ف الروب الصليبية - وخاصة ف عهدحت حي مواثيقهم ضوا يأبون أن ينق هودهم، و فون بع لدين - في صلح ا سلم قائد ال اليق... حينئذ كانوا يضربون مثل تصرهم الضرورة وتكون " النفعة" ف نقض هذه الواثل، هج ا من من ستمدة لخلق ف صورتا الصلية، ال هي ا هذه ية"! ف لخلق " القيق ل

"و�إ�م�ا ت�خ�اف�ن� م�ن� ق�و�م� خ�ي�ان�ةI ف�ان�ب�ذ� إ�ل�ي�ه�م� ع�ل�ى س�و�اء� إ�ن� الل�ه� ل ي�ح�ب§ ال�خ�ائ�ن�ي�".

ثاق قد عدو أن الي لن ال نا يع نة... وإ ثاق ل ينقض غدراI حت حي تاف اليا فالي انتهى بسبب اليانة من جانبه، ويعلن أن العلقة هي علقة الرب، فل يؤخذ على غـرة

- وهو عدو! - وعدو ف العقيدة... أغلى ما يلك الؤمنون!

)153(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لذي ضربوه للمسلمي، ويأخذونم على ثاق ا صليبيون ينقضون الي كان ال وحي غرة، ويقتلون منهم اللوف من الرجال والنساء والطفال قتل وحشيا بشعاI ل يطيقه إل "ضمي" أوروبا، ويدخلون عليهم السجد - وهو الرم المن القدس... بيت ال - وهمغوص سيقان اليل ل حت ت يت ا خل ب لونم ف دا عدة، فيقت يه بل سلح ول لجئون إلتم، صليبيي ذا هؤلء ال لى صرون ع سلمي فينت لة للم تد الو ث تر لدماء... ف ا جة الاكانوا بل... من ق به عاملونم كانوا ي لذي سان " ا ستوى " الن فس ال لى ن عاملونم ع فيستوحي سانية " لنا ت لى ركيزة " إن مة ع ية " القائ لخلق " القيق خر ل ضربون مثل آ ي

منهج ال وتعيش على هداه.

ف قط ستوى هذا ال ل فع إ ل ترت ل بادة ا عن ع فة ية النحر با الاهل كن أورو ولنا تزج به - على لرائق الصيل، وإ تاريها كله... لنا ل تستمد الخلق من منبعها انان ية اليو من جاهل ستمدة فة، ال ية النحر ها الاهل يدة - مفاهيم سب متزا لدوام، وبن ا

وجاهلية الرومان... وعليها مزيد!

إن الروح الرومانية القدية الت كانت تتمثل ف القانون الرومان الشهي، الذي ينحلت ية ا لروح النان هي ذات ا نا لخرين... إ ها ا يرم من قط! و مان ف لة " للرو " العدا

سيطرت على "أخلق" أوروبا ف جاهليتها الديثة... فالخلق سارية الفعول ف حدودلة ف حا ها... إل صيدها ودللت قد ر ها ف ل خارج لت إ فإذا انتق حدها، ية " و " القوم

واحدة... حالة النفعة! وعندئذ يكن أن تستمر قائمة خارج حدود القومية!

صبح قض وت غادرة تن قد وتوث¡ق... وف لظة فالواثيق تع ضح! ها وا سة أمر السيا حبا على ورق، بجرد أن تلوح " الصلحة القومية" ف نقض اليثاق! وير الناس بذا المرية بوجب الاهل خر، شيء آ طبيق شيء والت لة ية المي لن النظر بالي، ي م ستخف¡ي غ م

اليونانية الفلسفية!

ولكن السياسة ليست هي الال الوحيد لذه "الخلق"!

كان السلمون ف كل بلد فتحوه يافطون على "عقائد " الخالفي له، ويضعوناهم يتركوا دين ناس ل لى ال تالوا" ع يأبون إن "ي ستها، و سلمة وحرا لة ال ية الدو تت حا

ويدخلوا ف السلم... لن ال - ف منهجه الربان - عل¡مهم هذه الخلق...

يون بارة أفريق سفنها لى مل ع ية يع حة انليز شركة مل يا نوب أفريق ف ج وية سادهم بأ من إف بد سلمي! ل هم م سيحية أن ترا شركة ال يق ال سلمون... ول تط م وسيلة! فدأبت على أن تصرف لم جزءاI من أجورهم زجاجات من المر! وهي أغرب "ها شربا وبيع سلمي، لى ال مة ع مر مر لجور! وال عال ا ف ناس با ال مل لة " يتعا عم

)154(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

جورهم من أ لكب لزء ا بذلك ا قدون جات، ويف هذه الزجا مون كانوا يط سواء! ف ويعيشون على الكفاف! ث أدركهم أحد السلمي البصيين بالقانون، فوص²اهم أن يرفضوا قبض أجورهم بذه الصورة الت ل مثيل لا ف أي بقعة على الرض ويرفعوا على الشركة قضية إذا أصرت على هذا التصرف الغريب... فما كان من الشركة إل أن فصلتهم من

العمل جيعاI دفعة واحدة! وهذه هي "الخلق"!

باريس هل ستقبلك أ عة!... فحي ي هذبون"، للمنف فاء"، "م قوم "ظر سا هل فرن وأ بالدب والظرف و "التيكيت" وينحونك "عواطفهم " فكل ذلك لكي "تنفق" ف فرنسا

أكثر ما تستطيع إنفاقه من النقود! إما إذا ل تصنع...!

جور ول ماكن الف تاد أ شرب المر ول ير ناك، ل ي كان ه شاب مصري حدثن يتقبل ما يعرضه عليه الفندق من دعارة تأتيه حت غرفته وهو جالس مستريح، فضيق عليه

الفندق الناق لكي " يتعب " ويرج! ورفع عليه السعار!

وحي تتعامل التجارة الدولية بأمانة فائقة، نادرة الثال، خارج حدود القومية، فهيلرص باح! وا قد الر سوق، ويف قد ال فالغش يف عة"! هي "النف نا لخلق" وإ ست "ا لي

الشديد على الربح يستوجب المانة الفائقة ف التعاملت!

على أن هذا التفسي النفعي للخلق ليس مقصوراI على التعامل "الارجي" وحده،لدافع الخلقي داخل القومية ذاتا! فلم يعد المر أن الخلق فرويداI رويداI أصبح هو اطاق هذا الن خل حت دا قدت نا ف قومي، وإ طاق ال ل الن سان إ ها الن من نطاق انسرت

الضيق رصيدها الصادق، وأصبحت منفعة متبادلة بي الناس!

الصدق جيل ف التعامل لنه نافع ف حدود التنظيم القومي! أنت تص�د�ق وتتوقع من الخرين أن يكونوا صادقي مثلك، ل لن الصدق ف ذاته فضيلة، ولكن لنك وإياهم تكسبون بذلك جيعاI، تكسبون توفي كثي من الهد وكثي من الال وكثي من الوقت...

يكن أن توجه إل كسب مزيد من الربح!

ية... كون الصدق خسارة ماد كون الصدق بل مكسب... أو حي ي ما حي ي فأفما قيمته؟ وما الدافع إليه؟!

حدثن أحد الصريي الذين عاشوا ف أمريكا...

كان يتلقى درساI ف اللغة على يد مدرسة خصوصية تعمل ف مدرسة من مدارس الحد هناك، ولا اطمأنت بينهما العلقة، وعرفت أنه مسلم متدين، قالت له: إنن أعرف

)155(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

مرة سكر ذات Iنبيكم ممدا عرف مثل أن ن أ ناس! إن فراI لل له من عن السلم تع شياء أ حت ل يعد يلك خطواته، فوقع على الرض فعضه خنير... ومن أجل ذلك حرم المر

والنير!

فلما قال لا: إن هذه خرافة ل سند لا من التاريخ، وإن القيقة أن الرسول صلى ال عليه وسلم ل يشرب المر قط، قالت: أوه... أشكرك على ما بينت ل من القيقة،

هل تعلم أنن أدرس هذه الشياء لتلميذي ف مدرسة الحد؟!

قال: والن وقد علمت أن ذلك ليس حقيقة... هل تستمرين ف تلقينه للصغار؟

قالت مسرعة: أوه: هذه مسألة أخرى، إنن أرتزق من تدريس هذه الشياء!

* * *تأثي قي " ب قي " القي صيدها الل قدت ر ثة ف ية الدي ف الاهل لخلق لن ا وف كن ل ي صادق... قي ال ها القي عن معين صالا عد انف ية ب ية والرومان ية اليونان الاهل

المكان أن تثبت للصدمات!

ولقد فت الناس بقضية الخلق ف الغرب، حي رأوا هذه الخلق صامدة راسخةته دللة لوقت ذا هم ف ا تأثر بفساد السياسة والقتصاد والفساد النسي، وغابت عن ل تها عن معين صل كن أن تنف لخلق ي سبوا أن ا لخلق"، فح هذه "ا ف ية ية والنفع النانمن كن ل ت ها صلت عن لت انف لمور ا لرض، وأن ا قع ا ف وا لة ية فاع ظل ح لدين وت ابداI، مهما فسدت أمور السياسة والقتصاد والنس - أو أصولا... وأنا ستبقى هكذا أ

تطورت أو خضعت للحتمية - ومهما طغت الروح الادية والنفعية والنانية على الناس!

والفتنة كامنة - كما بينا - ف بطء التحلل اللقي، حت ليبدو للناس أنه ل يدثتلل على الطلق...

ولكن أحداث ربع القرن الخي كانت حاسة الدللة ف هذا الشأن الطي!

ونبدأ بفرنسا...

لقد سرى الفساد الخلقي ف ميدان النس كالسوس ينخر ف داخل العظام.

)156(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وجاءت الرب وفرنسا ماخور كبي غارق ف حأة النس السعور...

وحدث ما ل بد أن يدث! انارت فرنسا ف أيام! ل لنا ل تلك السلح - فقدسا! وكانت تصينات خط لك فرن ها، م با كل حدث السلحة وأفتكها ف أورو كانت ألت تارب... ول لروح" ا ماجينو أشد ما عرف ف ذلك الي! ولكن لنا ل تلك " ا تلك " الكرامة" الت تدافع عنها! ولنا خشيت على مراقص باريس ومواخيها من قنابل

اللان... فسلمت ف أسبوعي من الزمان!

وقال الناس: هذه ظروف! ل علقة لا بالخلق!

ث جاء دور أمريكا!

سنة ي صريه الط ف ت يدي لن1962قرر كن طر، ف خ كا ستقبل أمري أن م شبابا مائع منحل غارق ف الشهوات، ل يقدر السئولية اللقاة على عاتقه، وأنه من بي كل سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غي صالي! لن الشهوات الت غرقوا فيها

أفسدت لياقتهم الطبية..."والنفسية"!

صل ل ف ية إ ضطرت وزارة الارجية المريك شع! ا هو أخطر وأب ما 33وحدث موظفا من موظفيها لنم مصابون بالشذوذ النسي، ولنم - بذه الصفة - غي مؤتني

على أسرار الدولة!

ث جاء دور انلترا!

قضية بروفيمو... وتعريض أسرار الدولة العسكرية للخطر لقاء لذة فاجرة يقضيهاوزير الرب مع إحدى العاهرات...

ث جاء دور روسيا!

سنة بأن مستقبل روسيا ف1962صرح خروشوف يدي - - كما صرح كنخطر! وأن شباب روسيا ل يؤتن على مستقبلها، لنه مائع منحل غارق ف الشهوات!

ث جاء دور دول الشمال ف أوربا - أرقى بلد العال! أرقى بلد الاهلية الديثة!

)157(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

هذا ف طاقته الية فق لفيون... وين يدخن الشيش وا لذي شارد... ا شباب ال ال البل النون... والعصابات الت تتألف للخطف والقتل والغتصاب النسي... تقلق أمن

الدولة، وأمن علماء الجتماع!

وذلك كله ف مال واحد... هو مال النس!

ولكن المر ل يقف عند هذا الد... ول يكن للعجلة النلقة ف الطريق النحدرأن تقف عند حد!

ف أمريكا عصابات من "كبار " الثقفي... من الامي والطباء والكتاب ورجالالقانون... مهمتها... ماذا؟!

مهمتها تيسي مهمة الزنا... لغراض قانونية!

ففي الوليات الكاثوليكية ل يباح الطلق إل ف جرية الزنا من أحد الزوجي...فيحق للزوج الخر أن يطلب الطلق.

ومن ث يلجأ الطرف الكاره الذي يطلب الطلق - سواء هو الزوج أو الزوجة -ضبطه نا، و ية ز ف جر لخر بالطرف ا قاع صابات، للي هذه الع من حدة تأجي وا ل إ

متلبسا، وإعطاء الستندات اللزمة الت تك¡ن من طلب الطلق... لقاء أجر معلوم!

وف أمريكا كذلك عصابات لبيع الفتيات! بيعهن! رقيقا... على مذبح الشهواتلثرياء أوروبا الذين يطلبون هذا التاع الدنس ويدفعون فيه الثمن الطلوب!

بات - الديقراطية! - لتهديد نا ف النتخا لت تعمل عل هذا فضل عن العصابات االعارضي والقضاء عليهم إذا لزم المر! لقاء أجر معلوم!

* * *ث ل يقف المر عند هذا الد...

اليل الناشئ ف أوروبا يعان أقصى درجات التحلل والندار!

عصابات للخطف والسلب والنهب والغتصاب...

)158(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

عصابات - من الطفال - لهاجة القطارات وقذف نوافذها بالحجار!

ها من علي خرج ضبان لت لى الق جار ع ضع الح فال - ت من الط صابات - عالقطارات!

عصابات الشيش والفيون وبقية الخدرات...

"التزويغ" من دفع أجرة الركوب...

كل "الرذائل" الت يكن أن يتصورها النسان!

* * *حقيقة إن هذا الفساد ل يصبح بعد صورة شاملة!

وما تزال ف الاهلية الغربية فضائل حقيقية بعد هذا الندار كله! وفضائل كثية!ل - جيل شاء ا ثة - إذا ية الدي يش الاهل لن تع ضائل تكفي سكة!... ف ضائل متما وف

آخر قبل النيار!

ولكن الهم هو دللة خط السي! صعود أم هبوط! خي أم شر؟!

لى ضحكوا ع حاولوا أن ي نذير، جاهلوا ال لمر أن يت بدأ ا ف م ناس حاول ال قد لأنفسهم ويدفنوا رءوسهم ف الرمال، ويقولوا: إن الدنيا بي! إنه "التطور"!

بل راح قوم - ف ساجة - يتظاهرون بالتعقل و "التثقف!" وأنم " يرتفعون " إلمستوى التطور!

يقول قائلهم: إن اليل الديد بي... بل هو خي من اليل الاضي بكثي! إنه جيل جريء متفتح متطور يعيش بعقلية ظروفه! إن أخلقياتنا نن ل تصلح للحياة ف الظروف الديدة، واليل الديد يصنع أخلقياته بنفسه، حسب ظروفه، صاعدا... صاعدا... إلمدون هم الا حرف، حل أو من يد من يل الد بأن ال صايون لذين يت ل! وإن ا شاء ا ما

التخلفون الذين عجزوا عن أن يروا المور بنظار اليل الديد.

ث جاءت النباء من عند " السادة " أنفسهم! من أوروبا! من أمريكا!

)159(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

جاءت تلجم ألسنة العبيد الذين يتظاهرون بالتعقل والتثقف والرتفاع إل مستوىالتطور!

جاءت تقول: إن مؤترات " علمية " تعقد هناك للنظر ف انراف الشباب، وتقرريه - أن المر خطي حقا... وأن اليل الناشئ الذي سيتول - ف جد صارم ل هزل ف

ية " لدول الغرب ستقبل، وإن "ا لى ال يؤتن ع هابط، ل حرف لمر... جيل من يادة ا غدا قمهددة بالبوار!

لة طار الاث ف الخ كر لذي ل يف سان، ا ي الل إن هذا التفك عن ظر صرف الن وبلستقبل "النسان"، وإنا ينظر من داخل الدود " القومية " وبوحي من هذه الروح...

ية سه الاهل ما تار قي " نراف " أخل هو ا ي - و هذا التفك عن ظر صرف الن بالديثة - فإن الدللة خطية إل أقصى حد... إل حد تديد البشرية كلها بالزوال!

* * * ذلك تاريخ " الخلق" ف الاهلية الوربية الديثة، الذي ينتشر - بالعدوى - ف

بقية بلدان الرض...

ف يدة عن العق ها الصلي... حي انفصلت عن معين لخلق حي انفصلت إن استطع أن ل ت صمد... ستطع أن ت ل ت يدة... هذه العق فات تأثرت بانرا ل... أو حي ا

تعيش...

ف قرني اثني انارت أخلق أوروبا... الت احتاجت ف بنائها إل عدة قرون!

وليس يهم أنه ما يزال هناك رصيد كبي من الفضائل ف الاهلية الديثة، هو الذييك¡نها من أن تعيش حت اليوم...

إن هذا الرصيد يتضاءل يوماI بعد يوم... وأخطر ما فيه أن اليل الناشئ هو الشدمن يد عرض لز لنه م طورة، يزداد خ ستقبل لك أن ال ن ذ لكثر تلل... ومع ساداI وا ف

الندار...

ول يعد يدي أن يقال: إن كذا وكذا ل علقة له بالخلق...!

)160(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

إن خروج السياسة من دائرة الخلق، ث خروج القتصاد، ث خروج النس، ل يكن إل بداية لزيد من النزلق! ل يكن أن تقف العجلة النلقة على النحدر عند حد

معي... ل بد أن تزيد ف النزلق!

وقد حدث بالفعل مزيد من النزلق

وتلك هي الدللة الطية لسي الحداث ف هذه الاهلية النحرفة عن عبادة ال.

لقد وصل الفساد إل "العظم"...

ولئن كان السوس بطيئاI... وبطيئاI جد²اI وهو ينخر ف العظم... فإنه كذلك خداع!ف لظة واحدة ينهار العظم النخور، الذي كان يبدو سليما قبل لظات.

ية بالفضائل، نا غن ناس، أ ناس، ويزعم لا ال ية تزعم لل لت الاهل ومع ذلك فما زاوأنا ذات أخلق!

)161(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ف علقات النسي...هنا لن نتحدث عن الفساد ف علقات النسي من الناحية اللقية!

باب السابق من هذا الفصل؛ قد أشرنا إل هذا الفساد اللقي إشارة عابرة ف ال لسي يان النف ف الك مع، أي فس والت ف الن هو اختلل يث من ح سه نا ندر نا ه ولك

للنسان، وف الياة الجتماعية للناس.

كل من غم لى الر يه! وع شار إل من أن ي حت ضح قي - أو ساد خل نه - كف إ ماولت الاهلية الديثة، أن تيطه بالنظريات " العلمية!" على يد فرويد مرة، وماركسناس، هان ال ف أذ ستقر هام ت طه بأو مرة... وتي كاي مرة، ودر يخ لادي للتار سي ا والتف كقولم: إن النس عملية بيولوجية بتة ل علقة لا بالخلق! وتيطه بسيل مستمر من النتاج " الفن"! من قصص ومسرحيات وسينما وتليفزيون وإذاعة وصحافة، تصور الياة من خلل لظة النس الطائشة، وتصورها على أنا الشيء " الطبيعي " الذي ل انرافيه ول فساد...! على الرغم من ذلك كله، فلن يكون التحلل النسي إل فساداI خلقيا ف

من البدء إل النتهاء...!

كل لخلق ف هار ا مل لتن قول " بروتوكولت حكماء صهيون": "يب أن نع ت مكان فتسهل سيطرتنا، إن فرويد منا، وسيظل يعرض العلقات النسية ف ضوء الشمس لكي ل يبقى ف نظر الشباب شيء مقدس، ويصبح هه الكب هو إرواء غرائزه النسية،

وعندئذ تنهار أخلقه".

وتقول البوتوكولت: "لقد رتبنا ناح دارون وماركس ونيتشة بالترويج لرائهم،كل نا ب ضح ل هودي وا ي الي كر غ ف الف لومهم شئه ع لذي تن لخلق ا لدام ل لثر ا وإن ا

تأكيد".

إنه إذن - مهما قيل فيه - فساد ف الخلق!

* * * ولكنا على الرغم من ذلك ل نريد أن نعاله هنا - بصفة أساسية - على أنه فساد خلقي، ذلك أن الناس - ف تصورهم الاهلي للشياء - قد فصلوا بي ما هو "أخلق "

وما هو "حياة"! ول انفصال ف حقيقة المر بي هذا وذاك.

)162(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

إن "الخلق " ليست شيئاI منفصل عن الواقع، ليست نظريات تدرس ف البراجية! ول يكن أن ياة الواقع قواني ال صة غي قواني خا لا يس بذاتا، ول ستقلة العاجية م يوجد فساد " خلقي " مع استقامة ف حياة الناس الواقعة، إنا ها شيء واحد: الفساد فناه فساد ف الخلق... قع الياة مع قع الياة، والفساد ف وا ناه فساد ف وا الخلق مع

لنما قانون واحد مستمد من الوجود البشري التكامل، والفطرة البشرية الشاملة.

عة، ثره ف الياة الواق من ناحية أ ندرس الختلل ف علقات النسي وهنا حي نبي ف النهاية معن القول بأنه فساد ف الخلق.

* * * ككل شيء ف الياة البشرية حدث التحلل ف علقات النسي على مدى طويل

وف تدرج بطيء...

ما با، ك لى أورو سيطرة ع هي ال سيحية فاهيم ال كانت ال سطى صور الو ف العصورتا الكنيسة الوروبية للناس.

يه السلم قد دعا إل لون من الزهادة الرتفاع على متاع ول شك أن السيح عل السد اللهوف، وفوق أن هذه هي دعوة كل نب وكل دين، لواجهة تلهف البشرية على قضاء الشهوات... فقد كانت الرعة مضاعفة - إذا صح التعبي - ف أقوال السيح عليه السلم، لنه كان يواجه طغياناI ماديا وفساداI خلقيا بلغ أقصى الغاية سواء بي بن إسرائيل

أو العال الرومان.

فإنه خي لك أن نك فاقلعها وألقها عنك، وقد جاء ف الناجيل: "إذا أعثرتك عي.)57يهلك أحد أعضائك من أن يلقى بدنك كله ف جهنم" (

ومن هذا القول - وأمثاله - استمدت الكنيسة مفاهيمها اللقية الت فرضتها علىالناس، فكانت الرهبانية الت ابتدعوها: "و�ر�ه�ب�ان�ي�ةI اب�ت�د�ع�وه�ا م�ا ك�ت�ب�ن�اه�ا ع�ل�ي�ه�م�"...

ته والرأة ملوق شيطان دنس ينبغي وكان الياء العام أن النس دنس قذر ف ذامن لتقى سعيد ا كن ال مة، ول ية - للعا ية - حيوان ضرورة غريز لزواج نه وا عاد ع البت

استطاع إن "يرتفع " عليه ول يتزوج.

57)

)

.24 إنيل مت الصحاح الامس آية )

)163(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ومضت المور على ذلك حيناI: مباذل شنيعة بشعة ف المباطورية الرومانية علىمن Iفرارا لدن، خل ا ف دا صحارى، و حدود ال لى فاق ع سعة ال ية وا ساعها، ورهبان ات

الفساد.

يقول "ليكي" ف كتاب "تاريخ الخلق ف أوروبا":

"كانت الدنيا ف ذلك الي تتأرجح بي الرهبانية القصوى والفجور القصى، وإن الدن الت ظهر فيها أكب الزهاد كانت أسبق الدن ف اللعة والفجور، وقد اجتمع ف

.)58(هذا العصر الفجور والوهم اللذان ها عدوان لشرف النسان وكرامته"

ظل ف قات - من عل لا ما حو نس " و كرة " ال من ف فور كاتب الن صور ال ويالرهبانية - فيقول:

كانوا بن، و ماع بن والجت من قر تأثون ساء، وي ظل الن من فرون كانوا ي "وجا هات أو أزوا كن أم لو هن - و حدث إلي يق والت ف الطر صادفتهن قدون أن م يعت

وشقيقات - تبط أعمالم وجهودهم الروحية".

وينقل الستاذ أبو علي الودودي ف كتابه "الجاب" بعض أقوالم، يقول:

صل صي، وأ بوع العا لرأة ين شأن، أن ا هذا ال ف سية ية السا هم الول من نظريت "ف السيئة والفجور، وهي للرجل باب من أبواب جهنم، من حيث هي مصدر تريكه وحله على الثام، ومنها انبجست عيون الصائب النسانية جعاء، فبحسبها ندامة وخجل أنا امرأة! وينبغي لا أن تستحي من حسنها وجالا، لنه سلح إبليس الذي ل يوازيه سلح من أسلحته التنوعة، وعليها أن تكف¡ر ول تنقطع عن أداء الكفارة أبداI، لنا هي الت قد

أتت با أتت من الرزء والشقاء للرض وأهلها".

يان - قاله "ترتول ما نك ها،Tertulianودو لول وأئمت سيحية ا طاب ال حد أق -" ألرأة: "إنا مدخل الشيطان إل نفس النسان، وإنا دافعة بالرء نا نظرية السيحية ف ا مبي

إل الشجرة المنوعة، ناقضة لقانون ال، ومشوهة لصورة ال - أي الرجل".

ستام - كرائي سو قول كذلك ي Chry"و Sostemياء بار أول من ك عد لذي ي - الرأة: هي شر ل بد منه، ووسوسة جبل¡ي²ة، وآفة مرغوب فيها، الديانة السيحية ف شأن ا

وخطر على السرة والبيت، ومبوبة فتاكة، ورزء مطلي موه!".

58)

)

عن كتاب ماذا خسر العال بانطاط السلمي لب السن الندوي.)

)164(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

"أما نظريتهم الثانية ف باب النساء، فخلصتها أن العلقة النسية بي الرجل والرأةسي قد ر كاح وع يق ن عن طر كانت لو نب - و يب أن تتج سها ف نف نس هي

.)59(مشروع"

من هذه النظرة الاهلية النحرفة - الت ل يأمر با الدين، ول يكن أن يأمر با نب- حدث رد فعل جاهلي عنيف ف التاه الخر.

حدث ف تدرج بطيء... ولعوامل شت.

فالفساد الروع الذي حدث داخل الديرة ذاتا، حاويا لكل أنواع الفساد النسي، ما بي الرهبان والراهبات، وما بي كل فريق بعض وبعضه... كان إحدى الصدمات الت خلخلت القيم الرهبانية من أصولا، وصرفت الناس عن هذا " الترفع " سليما كان أو غي

سليم، فاندروا يبحثون عن الشهوات.

لذي مده فرويد ووسعه بالتفسي النسي للسلوك... والتفسي اليوان للنسان، اكان دفعة قوية أخرى ف سبيل الفساد.

والنقلب الصناعي، وما أحدثه من تفكيك للسرة، ونقل للشبان القوياء - بلمن فترة يع لخلق، وتوق ضة ا نة الفضفا ل الدي فظ إ لتزمت التح يف ا من الر سر - أنة، ف الدي سرة به أ شئون لذي ين قول ا لجر الع من ا مانم هم بر سي" علي طل الن "التع

وإتاحة البغاء لم وتيسيه.

مة ضمن لق قي لت بذل الل ل الت ضطرارها إ سع، وا طاق وا لى ن لرأة ع شغيل ا وتالعيش.

ناء ذلك - الساواة معه وانشغال الرأة بقضية الساواة مع الرجل، وطلبها - ف أثف الفجور، كفرع من فروع الساواة التامة الشاملة...

كل ذلك كان دفعة عنيفة ف سبيل الفساد.

وتلقفت ذلك كله الصهيونية العالية، سواء ف عال النظريات أو ف عال الواقع...لخلق مر ا من أ نون ماء" يهو² من "العل هم كاي، وغي يد ودر ماركس وفرو فراح شاطها تارس ن ترج و ته - أن ناحيته وبطريق من كل لرأة - يدعون ا سخ²فونا، و وي

النسي، حت تكون سهلة قريبة من متناول الرجل.

59)

)

.25 " الجاب " ص )

)165(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

عة من الذا سية - و�و�رث�ت�ه�ا صفة أسا ية ب صناعة يهود هي سينما - و حت ال ث راوالتليفزيون، تزيد كل أنواع التحلل النسي، و "الستمتاع".

وبيوت الزياء... وبيوت الزينة... والتقاليد " الجتماعية " القائمة على الختلط،والباحية الكاملة ف النهاية...!

* * *بالتدريج!

ل يدث كل ذلك دفعة واحدة...

ف نون طور" يزي صار "الت ظل أن من التحلل، و يذرون لخلق صار ا ظل أن قد فالفساد... وتقوم العارك طويلة عنيفة بي هؤلء وهؤلء.

ولكن التوجيه الدائم اللح التكرر، بكل وسائل العلم، نو الباحية والتحلل... والظروف القتصادية الت وضعتها الرأسالية - اليهودية أصلI - الت ل تيسر للناس سبل الزواج النظيف ف مرحلة الشباب البكر، ث تل فترة التعطل النسي بالغريات الت ل قبل

للشباب - ف فورته - باحتمالا والنصراف عن ندائها...

وسهولة الصول على الرأة، زميلة ف العمل وف الشارع وف دور التعليم...

ث سينما... عة وال صحافة والذا يق ال عن طر با لرأة لت زو¥دت ا لغراء ا نون ا وفالتليفزيون...

سية، ي ر سية وغ لدعارة ر يوت ل من ب لوانه، صوره وأ يع ف ج تاح غاء ال والبومسارح ومله� تصطاد " الزبائن " وتقدم لم البضاعة الدنسة...

والتوجيه الفكري بأن الياة خلقت للستمتاع، بل ضابط... إل الكتفاء – ولنها فستمضي... بل ها النسان ف حين نا فرصة واحدة إن ل يهتبل فاء! - وأ يدث الكت

رجوع.

طرف من ال صاه لغ الختلل أق فة، فب ية النحر ف الاهل له مل عم لك ع كل ذالخر... من أقصى التزمت إل أقصى الندفاع...

)166(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

* * * و "تررت " الرأة... وترر الناس من قيود الدين والخلق والتقاليد... وأصبحتكان... كل م ف ها با وترخص بزاولت قوم لة وت سرها الدو با، تي Iفا نة معتر الباحية ديا وتند - تت سعها وبصرها - جيع القوى للدعوة إليها، كتباI وبوثاI وقصصاI وصحافة

وإذاعة وسينما وتليفزيون.

يقول "ول ديورانت" ف كتابه "مباهج الفلسفة":

" إننا نواجه مرة أخرى تلك الشكلة الت أقلقت بال سقراط، نعن كيف نتدي إلنا بدد تراث نا ن ناس؟ إن لت بطل أثرها ف سلوك ال أخلق طبيعية تل مل الزواجر العلوية ا

.)60(الجتماعي بذا الفساد الاجن..."

كان قد نا، ف ي أخلق ف تغ شر سبب البا هو ال ها نع المل وذيوع ختراع موا " وا القانون الخلقي قديا يقيد الصلة النسية بالزواج، لن النكاح يؤدي إل البوة بيث ليوم فقد ما ال لزواج، أ لد مسئول عن ولده إل بطريق ا يكن الفصل بينهما، ول يكن الوا انلت الرابطة بي الصلة النسية وبي التناسل، وخلقت موقفا ل يكن آباؤنا يتوقعونه،

. )61(لن جيع العلقات بي الرجال والنساء آخذة ف التغي نتيجة لذا العامل..."

" فحياة الدينة تفضي إل كل مثبط عن الزواج، ف الوقت الذي تقدم فيه إل الناس كل باعث على الصلة النسية وكل سبيل يسهل أداءها، ولكن النمو النسي يتم مبكرا عما كان قبل، كما يتأخر النمو القتصادي، فإذا كان قمع الرغبة شيئا عمليا ومعقول فضارة ف ح طبيعي ي سيا أو غ مرا ع بدو أ لن ي فإنه ا عي، صادي الزرا ظام القت ظل الن صناعية أجلت الزواج حت بالنسبة للرجال، حت لقد يصل إل سن الثلثي، ول مفر من أن يأخذ السم ف الثورة، وأن تضعف القوة على ضبط النفس عما كان ف الزمن القدي،لت كانت فضيلة موضعا للسخرية، ويتفي الياء الذي كان يضفي على وتصبح العفة اياهم، وتطالب النساء بقها ف مغامرات غي عداد خطا فاخر الرجال بت المال جال، ويمرا مالوفا، وتتفي لزواج أ مدودة على قدم الساواة مع الرجال، ويصبح التصال قبل ا

.1/ ج 6 ص 60.1/ ج 120 ص 61

)167(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

قانون صال ال قت أو قد تز بوليس، ل بة ال يات ل برقا سة الاو شوارع بناف من ال يا البغا.)62(الخلقي الزراعي، ول يعد العال الدن يكم به"

لزواج مسئول " ولسنا ندري مقدار الشر الجتماعي الذي يكن أن نعل تأخي اكن ل تذب، ول عدد بة ف الت من رغ نا ما في ل شر يرجع إ هذا ال عض نه، ول ف أن ب عطبيعي للحياة معظم هذا الشر يرجع ف أكب الظن ف عصرنا الاضر إل التأجيل غي ال الزوجية، وما يدث من إباحة بعد الزواج فهو ف الغالب ثرة التعود قبله، وقد ناول فهم العلل اليوية والجتماعية ف هذه الصناعة الزدهرة، وقد نتجاوز عنها باعتبار أنا أمر ل مفر منه ف عال خلقه النسان! وهذا هو الرأي الشائع لعظم الفكرين ف الوقت الاضر،قدمن ية ي تاة أمريك يون ف صف مل صورة ن عن سرور ف من الخجل أن نرضى نه ي أ غلدب تب ا سارح وك ف ال نا عرض علي هي ت ية و بح الباح لى مذ ضحايا ع سهن أنفساء جال والن ف الر سية بة الن ستثارة الرغ لال با سب ا تاول ك لت لك ا شوف، ت الك

الرومي - وهم ف ح�م²ى الفوضى الصناعية - من ح�م�ى الزواج ورعايته للصحة.

لزواج جل ا ي يؤ جل ح كل ر لن بة، صورة كآ من ال لخر لانب ا قل ا "ول يغرائزه ضاء جل لر يد الر ظاهر، و تذال ف اب سكعن من يت شوارع يات ال صاحب فت ي الاصة ف هذه الفترة من التأجيل، نظاماI دوليا مهزاI بأحدث التحسينات، ومنظما بأسىثارة صورها ل كن ت قة ي كل طري تدع قد اب عال بدو أن ال ية، وي لدارة العلم ضروب ا

.)63(الرغبات وإشباعها..."

مع ظن ما ن كثر عاون أ قد ت لذة لى ال بال ع ف الق جدد هذا الت ظن أن كب ال "وأقد أكسبهم يات - و شبان والفت شف ال ية، وحي اكت قدات الدين لى العت هجوم دارون عشهي سبب للت سبب و لف لم أ ف الع سوا هم، التم شه²ر بلذ لدين ي جرأة - أن ا لال ا

.)64(بالدين..."

بالعن Iجا يس زوا لديث - ل مع ا ف الت لرأة جل وا ما - الر كان زواجه لا "و الصحيح - لنه صلة جنسية ل رباط أبوة - فإنه يفسد لفقدانه الساس الذي يقوم عليه، ومقومات الياة، يوت هذا الزواج لنفصاله عن الياة وعن النوع، وينكمش الزوجان ف

62)

)

سر127 – 126ص ) يخ، فيف لادي للتار سي ا هدى التف لى لمور ع سر ا كاتب يف ضح أن ال ، وا التحلل اللقي بالتطور القتصادي، ولكنه أغفل حقيقة هامة ينبغي الشارة والتوكيد عليها.، إن الدولة الشيوعية الت تلك أرزاق الناس " وتررهم " من سلطان رأس الال.، ل توجه الشبان ف بلدها إل الزواج البكر الذي ينع الفساد اللقي، رغم أنا – فيما تزعم – رفعت لعنة الضرورة القتصادية عن

كاهل الناس! إن المر ليس تطوراI اقتصاديا ف حقيقته، ولكنه توجيه مسموم لتدمي البشرية.128 - 127 ص 63134 ص 64

)168(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

نفسيهما وحيدين كأنما قطعتان منفصلتان، وتنتهي الغيية الوجودة ف الب إل فردية يبعثها ضغط حياة الساخر، وتعود إل الرجل رغبته الطبيعية ف التنويع، حي تؤدي اللفة

.)65(إل الستخفاف، فليس عند الرأة جديد تبذله أكثر ما بذلته..."

لذين يعرفون يبونا عن نتائج تاربنا، أكب الظن أنا لن تكون "لندع غينا من ا شيئاI نرغب فيه أو نريده، فنحن غارقون ف تيار من التغيي، سيحملنا بل ريب إل ناياتمن لارف ضان ا هذا الفي مع يدث قد شيء ها، وأي ف اختيار نا لة ل مة ل حي متولبيت ف مدننا الكبى ف الختفاء، فقد ف�ق�د العادات والتقاليد والنظم، فالن وقد أخذ ا الزواج القاصر – القصور - على واحدة جاذبيته الامة، ول ريب أن زواج التعة سيظفرلزواج الر، مباحاI كان أم بتأييد أكثر فأكثر، حيث ل يكون النسل مقصوداI، وسيزداد الزواج أقل غي مباح، ومع أن حريتهما إل جانب الرجل أميل، فسوف تعتب الرأة هذا ا شرا من عزلة عقيمة تقضيها ف أيام ل يغازلا أحد، سينهار "الستوى الزدوج" وستحثلزواج، سينمو الطلق، وتزدحم الرأة الرجل بعد تقليده ف كل شيء على التجربة قبل ا الدن بضحايا الزيات الطمة، ث يصاغ نظام الزواج بأسره ف صور جديدة أكثر ساحة، وعندما يتم تصنيع الرأة ويصبح ضبط المل سرا شائعاI ف كل طبقة يضحي المل أمرا عارضاI ف حياة الرأة، أو تل نظم الدولة الاصة بتربية الطفال مل عناية البيت... وهذا

.)66(كل شيء"

* * *شهادة من كاتب غرب، جديرة بأن تغنينا عن التعليق!

لل عن التح مع فس والت ف الن مت لت ن كاتب، وا شرحها ال لت ي سد ا إن الفا النسي... لديرة بأن تفتح عيوننا على شناعة الاهلية الديثة ف هذا الشأن... النذرة

بتدمي كيان النسان ف مموعه، ل ف الال الضيق الذي يعرف عادة " بالخلق"!

إن هذا التحلل النسي ل يترك شيئاI ف النفس والتمع ناجياI من الفساد.

ماذا بقي بعد الصورة الكريهة النفرة الت عرضها هذا الكاتب؟! وما تدر الشارةسنة هذا تابه تب ك لف ك يه أن الؤ قرن1929إل من ال ثان صف ال ف الن لن نن ا ! و

حدث، قد كاتب به ال بأ ما تن كل نا أن شاهد بأعين كبى، ن ية ال قرن الاهل شرين، الع

225 ص 65236 - 235 ص 66

)169(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لو لك رده تا ت ية ذا عد الاهل ل ت يث شرى ب لرض، واست قاع ا كل ب ف شر وانتأرادت... لن الزمام أفلت من أيديها، ول يعد لا على الفساد سلطان!

ولكن القتطفات الت نقلناها هنا ل تشر إل كل أمور الفساد! أو ل تفصلها!

وقد تدثت بالتفصيل ف كتاب "النسان بي الادية والسلم " عن هذا الوضوع ف فصل " الشكلة النسية"... وتدثت عنه بالتفصيل كذلك من زاوية أخرى ف كتابنا يكفي أن نرسم صورة سريعة لذه ته هناك، إ بات"، ولن أعيد هنا ما كتب "التطور والثنس، شئون ال ف سان" باط "الن من ر تت ي انفل صارت ح يف نة، ك ية النو الاهل

وارتكست إل عال اليوان... بغي ضوابط اليوان!

* * * إن الفطرة النسانية كما خلقها ال... ذات "معايي" و "ضوابط" تضبط منصرفاتهذا كون لن ي ضوابط، ف يار، وبطلت ال لت الع فإذا انف قدارها... ية وتدد م قة اليو الطا

"خياI " يصيب النسان ف نفسه ومتمعه، ولن يكسبه السعادة الت يرجوها بالنفلت!

ول فائدة ف تدي الفطرة... فمنطقها ف النهاية هو النطق الذي ي�غ�ل�ب... وليسمنطق الهواء!

حي انفلت الناس من قيود الاهلية السابقة - التزمتة - وتكالبوا على متاع النسبل حواجز ول قيود... ما الذي حدث ف عال الواقع؟

هل " شبعت " الشهوة بإتاحة الفرص للشباع؟

كان دعاة " الرية " والنفلت يقولون: إن "الكبت" أو المتناع ف أية صورة من صوره هو الذي يدث الوع النسي الذي ل يشبع، والشغلة الدائمة بالنس، الت تشغل

العصاب وتبدد الهود.

و... نعم، يدث ذلك حي يطول المتناع عن الد العقول، وبغي سبب معقول!فما نتيجة الباحة بل حدود ول قيود؟

)170(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

إن بلد الغرب والشرق كلها قد أباحت التاع النسي و "باركته " بإغضاء الدولةجر أو ني أو ز كل عن Iيدا شباع بع ية لل فرص الواقع حة ال صريح، وإتا شجيعها ال أو ت

تويف أو ترويع...

فما بال الوعة ل تدأ بالشباع الطلق التاح؟

ما بال هذا العصر أشد العصور كلها اشتغال بأمور النس؟

كما فلماI... كم كتاباI... كم قصة... كم صورة خليعة... كم برناماI إذاعياI أومن شباب ستهلكها " ال ية " ي شبه عار ية أو لة عار كم حف ية... كم أغن يا... تليفزيون

النسي؟

وكم مرة مع ذلك - كم مليي من الرات - يقع فيها التصال النسي ف سهولةويسر؟

ل�م� ل�م� يشبع هذا النهم السعور؟

ل نتحدث عن "الخلق"!

نتحدث عن المن النفسي والستقرار الذي ينبغي أن يتوفر لكل نفس " إنسانية " لا مهمة تقضيها على هذه الرض غي مهمة اليوان! ونتحدث عن "القيم" النسانية التل سعى إ لت ت ناءة ا فة الب ستعلية الاد شدة ال يم الياة الرا سان: ق لب الن مر ق غي أن تع ينب

"التقدم " بكل كيان النسان!

وما نتائج هذا النهم الذي ل يشبع رغم إتاحة كل الفرص له للشباع؟

هذا القلق الدائم، هذا الضغط العصب، هذا النون، هذا النتحار، هذه الرية...أو ليس من روافدها هذا النهم السعور؟

والسرة...

ماذا أصاب السرة من إطلق الشهوة دون حدود؟

قة يديهم الرقي سكون بأ فال ي يا، وأط طاI زوج سكناI، وربا حة و سرة را عد ال ل تحبالا، فتتوثق وتتعمق ف الوجدان...

)171(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

بل ل تعد حت ع�ش�ر�ة� حيوان ليوان... فبعض اليوان يتعاشر جنساه مدى الياة!

والسبب ف ذلك - كما قال ول ديورانت - هو الباحية ذاتا!

إن الفت والفتاة يتعودان ف فترة شبابما على التعدد... ف الفلت الراقصة والياةلبيت وف الشارع والكتب والصنع... والعسكرات ف الحراش والغابات الختلطة ف ا

وشواطئ البحار والنار!

سبه لذي ينا شخص ا ما ال كل منه يد حت بة! هي التجر عدد جة " الت و "حبالضبط... ف كل شيء... حت ف توافق الرغبة النسية والزاج...

ولكن الدف ي�نسى... وتصبح الوسيلة هي الغاية! يصبح التعدد ف ذاته هدفاI، أوعلى القل عادة!

ويد الشاب بعد طول التجربة فتاته... وتد الفتاة شريكها ف الياة...

ويضمهما البيت... عدة شهور! أو سنوات!

ث تفتر العلقة ول شك... فهي ليست علقة " إنسانية " تتأصل بدوام العاشرة! إنا علقة جنس حيوان غالب... علقة جسد شهوان بسد شهوان... هكذا بدأت ف

أيام " الصداقة"! وهكذا استمرت ف حس الولد والبنت الرتبطي بعقدة الزواج!

ويصبح الزواج سجناI بليداI ل حركة فيه ول "مثيات".

ويعود الولد والبنت - أو الرجل والرأة - إل ما تعوداه من قبل من "صداقات"!

إن هذه الفتاة تبدو وضيئة لمعة شهية مثية... لنا "جديدة " ل تذهب اللفة بافيها من إغراء، كما ذهبت با تلكه الزوجة من فنون الغراء...

وإن هذا الفت ليبدو لطيفا ملوءا " بالرغبة" الت ل تطفئها اللفة بعد... وهو شهيف نظر الزوجة لنه جديد... وض²اء!

ومن ث يشرد الزوج والزوجة فيتخذان العشيقات والعشاق... أو ينفصلن!

)172(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

سلطة ته ب حد، وح صى ل أق لدنس إ جور ا باحت الف كا أ ف أمري سبة الطلق ون التشريع، ووجهت إليه بكل وسائل العلم، وجعلته فلسفة كاملة يكتب فيها كل من يديان... نسبة الطلق هناك ف بعض الوليات - غي الكاثوليكية قدرة على الب ف نفسه ال

% من مموع الزيات... وهي آخذة ف الزدياد...40الت تقيد الطلق - وصلت

لى صرة ع ية العا قى " دول الاهل با، " أر ف أور شمال ف دول ال هي كذلك والطلق!

معن هذا...؟ أن حياة السرة ف طريقها إل الدمار...

والولد الشردون...

ية ضنهم الفطر عرى ما صم لذين تنف شردين... أولئك ا نون إل م هل يكو وويتوزعون بل رباط؟

ضمانات فأين كون... ما ت لولد لؤلء ا صادية " ضمانات " القت كن ال فلتالشاعر؟ وطمأنينة النفوس؟

على أن للطفال مشكلة أخرى...

ضج قة، تن فوق الطا بالثيات غرب، الليئة ها ال لت ييا فاجرة ا ياة ال لك ال إن ت مشاعر الطفال النسية قبل الوان... قبل أن تنضج الدارك والتجارب الت تصلح لقامة

السرة والستقرار ف الزواج.

نات الراهقي إل مارسة النس ف هذه ث تدفع تلك الياة الفاجرة بالولد والبالسن البكرة بل ضوابط تكبح الماح...

ث، ينتشر بينهم الشذوذ النسي!

سية ية الن حة الر ف إبا طت لت أفر كل البلد ا ف ياد ف الزد خذ شذوذ ال وال مشكلة خطية ل تدرس هناك دراسة جادة من جيع أوجهها، وربا كان نقرير " كني "لة " مرأة المريكية أول ماو سي لل سلوك الن لمريكي، وال سي للرجل ا سلوك الن عن ال

علمية " لذه الدراسة، ول تشرح السباب ول تقدم العلج.

)173(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

سي بل صال الن باحت الت لت أ ف البلد ا شاره شذوذ وانت هذا ال ف نا رأي وللبيت وف التمع... لت برزت فيها الرأة حت صارت هي النس الغالب ف ا حواجز، وا

رأي أثبتناه من قبل ف الكتب السابقة.

ولكننا هنا معنيون فقط بإثبات هذه القيقة - كما تسجلها الشاهدة والحصاءاتثة ية الدي صاب الاهل لذي أ سي ا لل الن ضحة بالتح ها الوا بات علقت ية - وإث العلم

بالسعار!

* * *ث تيء تلك الفضائح الت أشرنا إليها ف الباب السابق [ف الخلق]...

انيار المم وعجزها عن الصمود ف حلبة الصراع...

انتشار الفساد اللقي حت يصل إل أجهزة الكم ويعرض الدولة للخطار... منلدنس... تاع ا بل ال ف مقا سس من التج سيس ي الوا ل تك سكرية، إ سرار الع يع ال ب

والشذوذ.

فضيحة بروفيمو ف انلترا... والدبلوماسيي المريكيي...

وييء تشرد الشباب وانرافه... فضل على شذوذه...

وتيء نذر الطر بأن شباب أكب دولتي ف الاهلية الديثة - روسيا وأمريكا -شباب منحل داعر ل يؤتن على مستقبل البلد لنماكه ف الشهوات...

* * *إنا نذر الفطرة...

ليست السألة مصورة ف "الخلق " بعناها الضيق التعارف عليه.

إنا أوسع من ذلك جد²اI... إنا مسألة هذا "النسان"...

)174(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لة، الرتكسة إل عال اليوان... بغي ضوابط لذي تدمره الباحية التحل النسان االيوان!

وف كتاب "التطور والثبات " بينت أن هذه الباحية - ونتائجها التمية - ليستهر لى ظ ية ع كل جاهل ف جد بد أن تو سة ل هي حدها، ف ثة و ية الدي صة بالاهل خا الرض، وجدت ف الاهلية اليونانية، والاهلية الرومانية والاهلية الفارسية... ودمرتا،

وتوجد اليوم ف الاهلية الديثة... وهي ف طريقها إل تدمي كيان النسان.

شع هذه أب تدمي ية ال ف عمل ثة ية الدي صيب الاهل قرر أن ن غي أن ن كن ينب ولسانده نا ت مراه... وإ خذ ساد يأ بترك الف ية يات القد في كالاهل نا ل تكت شد... ل وأ

مساندة " علمية"!

فالنظريات والذاهب الت تبر النراف والتحلل قد وجدت ول شك من قبل فلت ثة ا ية الدي ما لبسته ف الاهل قدر ثوب " العلمي " ب بس ال ها ل تل ية، ولكن كل جاهل

ت�لبس الدمار ثوب العلم وتشيعه ف الناس.

وبالضافة إل ذلك وسائل العلم... الصحافة والذاعة والسينما والتليفزيون...والصهيونية العالية من وراء ذلك تبارك الفساد، وتفرك يديها فرحاI بتدمي " الميي"...

* * * ول نشأ أن نأخذ المر من صورته " اللقية " بعناها الضيق لن قوماI يظنون أن

الخلق شيء آخر متلف عن "الياة".

ولكن كيف رأينا من استعرض الواقع الذي تعيشه جاهلية القرن العشرين؟

ف هو لخلق، يا ا ف دن قي مصور ساد خل نه ف لى أ يه ع ناس إل ظر ال لذي ين إن احقيقته فساد مدمر للنفس والتمع، يستشري ف واقع الياة...

والفساد ف واقع الياة هو ف النهاية فساد خلقي... سواء كان فساداI سياسيا أوية فساد ف الفطرة البشرية، هو ف النها يا -... ف سيا - أو فن اجتماعيا أو اقتصاديا أو جن

والخلق هي ضوابط الفطرة، وليست شيئاI منفصل عنها يعيش ف عال النظريات.

)175(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وهذه الاهلية الديثة... التعلمة التنورة الستبصرة... هي أكثر الاهليات عمايةعن حقيقة الفطرة، وعن ضوابط الفطرة الت تكو²ن الخلق.

)176(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ف الفن...الفن صورة من الياة... ول يلك إل أن يكون كذلك!

قع، كون للوا غي أن ي فن ينب بأن ال صايون لذين يت ية" ا لذاهب "الواقع صحاب ا وأ وأنه ل يوجد شيء يسمى "الفن للفن"... أولئك ما كان لم أن يتصايوا! فالفترات ذاتا الت كان يبدو فيها أن الفن ي�ن�ش�أ من أجل الفن ل من أجل الواقع، كان الفن فيها يعكس صورة " واقعية" من حياة الناس! فلول أنم - لسبب من السباب - قد رغبت نفوسهم ف هذا اللون من الفن لا أمكن أن يوجد وأن يروج بي الناس! والرمانتيكية - كمثال - إذا كانت تثل الروب من الواقع، والنوح إل اليال الفرط الغريب... فليس ذلك لنلروب من تاريهم كانوا يبون ا فترة من لك ال ناس ف ت نا لن ال فن... وإ فن كان لل ال

الواقع، والنوح إل اليال الفرط الغريب...!

ومن ث يكون الفن ف جيع أحواله صورة من الياة... حت ولو كان يثل الروبمن واقع الياة!

* * * تلك مقدمة ل تعنينا - إل بقد�ر - ف هذا البحث! فمجالا الصيل هو النقد الفن

ية، الت)67( فات الفنون الاهل نا الفتاح لفهم انرا ! ولكنا نتاج إليها هنا من حيث تعطي تنشأ ف متمع جاهلي... ول تلك إل أن تنحرف مع انرافات الاهلية، لنا ل تلك -

ف أية حالة - إل أن تكون صورة من الياة!

* * * أول ما يلفت النظر ف الفنون الغربية أنا فنون وثنية! ل تنشأ إل ف بيئة وثنية، ول

تنشئ إل إنسانا وثنيا ف ناية الطاف!

67)

)

ناقشنا كثياI من الفاهيم الفنية، الستقيمة والنحرفة، ف كتاب "منهج الفن السلمي " وسنمر هنا)بشيء من هذه القضايا، ولكن مروراI عابراI با يناسب موضوع هذا الكتاب.

)177(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وف هذه الفنون روائع "إنسانية" بارعة ول شك... روائع عميقة وعالية معاI، تلقي أضواء كاشفة على أغوار النفس النسانية، وآمالا وآلمها ومسراتا وعذاباتا... وترتفع

بالشاعر النسانية إل عال رفيع...

غي أن فن ينب ناس أن ال ظن ال لوثن - فن ا خل ال ف دا لروائع - هذه ا جل من أ ويكون وثنيا! وأن التاه الوثن ف الفنون حلية تتحلى با هذه الفنون... لتحسن وتود!

والمر ف هذه الروائع الفنية هو ذات المر بالنسبة لكل شيء ف الاهلية، ل يكن أن يكون شرا خالصاI، ول يكن أن يكون خلوا من الي، لن النفس البشرية ل تستطيعمن الي طع ها ق ظل في بد - مهما فسدت - أن ت شر، ول بجموعها - أن تتمحض لل

متناثرة هنا وهناك.

ية، ول يستطيع أن ها من وصمة الاهل ناثر ل يستطيع أن يعفي ولكن هذا الي الت يعفيها كذلك من تبعة الاهلية... وما يترتب على النراف من ازدياد مستمر يصل إل

البوار.

* * * والظاهرة الغربية ف الفن الغرب أنه - ف تاريه كله - مشغول إما " باللة " وإما بصراع اللة والنسان! ولست أدري الن - فإن ل أدرس هذه الظاهرة بعد، وأرجو أن يتنبه لا غيي ويدرسها - لست أدري إل أي حد يكن أن تكون هذه سة " بشرية" ف النتاج الفن البشري: أن يكون مشغول إل هذا الد بفكرت ال، والنسان، وما بي ال

.)68(والنسان من صلت

ومن أجل هذه الظاهرة - بصفة خاصة - ظهر الفساد ف الفن الغرب... لنه يتتبعانرافات العقيدة خطوة خطوة... ويقع فيما تقع فيه العقيدة من انرافات!

منذ بدء التاريخ الورب، كن الفن اليونان يثل - حت ف "أروع" إنتاجه - ذلكالصراع الكريه النفر بي اللة وبي النسان... وبي "القدر" وبي النسان.

68)

)

ظاهر ف الفن الندي أنه مشغول " بفناء " النسان ف ال.، أو ف الوجود الكلي الذي يرمز إل ال)لداب الخرى، وأرجو – كما قلت – أن هذا التاه بوضوح ف ا تبي ل أ ل، ولكن يه ا أو يل ف يأخذ غيي على عاتقه هذه الدراسة، فهي ظاهرة تستأهل الدراسة حقا، وربا ألقت ضوءÞا كاشفاI على

تاريخ الفن ودللته،

)178(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

كل السرحيات اليونانية الشهية ل تلو من آثار هذا الصراع...

ته إل أن يصارع القدر ته، وهو ل يرى طريقة لثبات ذا النسان يريد أن يثبت ذاقدر... أو حق، وال لى سان ع كون الن باI - ي مرة - تقري كل ف لة... و صارع ال وي اللة... هي الت تتحكم فيه لغي شيء سوى شهوة التحكم، بل منطق واضح ول مبر

مفهوم!

لة يد ال لى قدر، أو ع يد ال لى صال - ع طل - ال طم الب ي يتح ساة ح قع الأ وت البارة الت ل ترحم، والت تفتك بالبطل لغي معن... سوى عقابه على أن يتحدى اللةيده... تاريه ب Iهو الخر، متحكما ف مصي نفسه، صانعا Iلا البارة، ويريد أن يصبح إ

غي مصيخ للقوى الارجية الت ت�خضع ببوتا النسان.

لة لوم، وأن ال سان خي²ر... ومظ ساس: أن الن هذا الح ساة ية الأ ف نا ظل ويشريرة... وظالة، وأنه ل وسيلة للصلح بي البوت الظال والي الظلوم!

وف ظل هذا التصور الاهلي نبتت - كما قلنا - "روائع فنية" تلقي أضواء كاشفة على أغوار النفس البشرية، وترتفع معها أحياناI إل آفاق عليا... ولكن الو السمم الذي

يعطيه ذلك الصراع، يفسد هذه الروعة الفنية، ويلقي عليها ظله الكريه...

وربا كان مفهوماI - من حيث التحليل النفسي - أن يوجد مثل هذا النراف ف طفولة البشرية الت تثلها الفرة اليونانية... ففي الطفولة - النحرفة - يب الطفل أن يثبت ذاته بان يرفض اليد " العليا" الت توجهه! كأنه يس ف ظل هذه اليد الوجهة معن العجزكي ث - ل من سه... و حد... إل ذات نف ضع ل كبي " لي شخص " ال ضآلة! وأن ال والنه كبي - يرج على توجيه الكبار... ويتحداهم، ويس - حي يصل النراف يس أ أقصاه - أن الكبار يريدون أن يطموه ويصغروا من شأنه... وكلما زاد خروجاI عليهم،هؤلء لى يرد ع لو توجيه... وود هذا ال لى قداI ع فوراI وح هو ن له، زاد Iها وزادوا توجي

الكبار بتحطيمهم أجعي!

هذا انراف خطر يعرفه علم النفس التحليلي معرفة وثيقة!

ولقد كان هو ذات النراف - أو شبيهه - الذي استول على النفس اليونانية ف جاهليتها، فأنتجت هذا السيل من الفن - " الرائع" ف بعض جوانبه - والذي ل يسلم من

هذا الظل الكريه الذي يلقيه الصراع البشع الدائر بي اللة والنسان...

)179(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وليست أسطورة بروميثيوس وحدها هي الت تشي إل هذا الصراع... ولكنها جلةأساطي، سجلتها السرحيات اليونانية ف متلف العصور...

نو بذلك شعر كل طفل ي يس شرية! فل لة الب سبة للطفو نراف... حت بالن وهو اهاهم لنا من توجي Iنا تأل أحيا قد ي بادلم الب، و سوية ي هو ف صورته ال نا الكبار، وإ تؤذيه ف ذات نفسه - والنفس بطبيعتها تكره النقد وتب الديح - وقد يب كذلك أن يثبت ذاته بأن يعتمد على نفسه فيما كان يتلقى فيه العون من قبل من الكبار... ولكن ل يصل المر إل القد والكراهية والرغبة ف التحطيم، وتصور رغبة الخرين ف تطيمه، إل

حي يكون ف المر انراف...

وف الاهلية اليونانية كان ذلك النراف، الذي انعكس ف فنهم واضحاI، لن الفنصورة من النفس وصورة من الياة...

* * *تلك سة من سات الاهلية اليونانية، ف الياة والفن...

بد، لاI يع يل إ من السم الم ية تعل بادة وثن بادة السد...ع هي ع خرى سة أ و وتقدم له القرابي... ويزعم لا الزاعمون أنا ليست شهوة... وإنا هي فن! فن يعجب

بالنسب والبعاد؛ بالمال الرد، وإن كان يتجسم ف جسد إنسان!

وف الاهليات - من هذا النوع - مزاعم كثية... ل تثبت للتمحيص...

فواقع الياة اليونانية - الت زعمت أنا تعبد المال جال مرداI من شهوة السد - كان هذا الواقع يعج بالباذل اللقية الت دمرت ف النهاية حضارة اليونان... كما أن أساطي " الب " والمال عند الغريق، حافلة بذه الباذل الت يغرق فيها البشر واللة

إل الذقان!

لقد كانت إذن شهوة هذا السد، تتستر وراء عبادة المال!

* * *

)180(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

هذان النرافان الاهليان ف الاهلية اليونانية القدية، ألقيا ظلهما طويل، وطويلجدا، على الفنون الغربية منذ عصر النهضة إل العصر الديث...

فبعد الفترة السيحية - القصية نسبيا - الت شغل الفن فيها "بالله" على الصورة الت قدمتها الكنيسة الغربية، وامتد فيها ظل الاهلية اليونانية والرومانية معاI ف تسيد الله

، بعد)69(وعبادته ف صورة وثن حسي ملموس، ف التماثيل العديدة الت قامت لذا الشأن ما ية حك ية والفن هات الفكر كم التا ضة ت صر النه نذ ع ية م عادت اليلين فترة هذه ال

واضحاI صريا... وترد الناس إل وثنية اليونان كاملة ف كل شيء...

ولقد مرت على أوروبا فترة عاشت فيها بشخصية مزدوجة، مسيحية وهيلينية فية ف التفكي والفن... ث جنحت رويداI رويدا يدة، وهيلين لوقت، مسيحية ف العق ذات ا

إل الوثنية الكاملة ف كل شيء...

من الكنيسة وإلها عة " وهي هاربة با " الطبي يه أورو لذي عبدت ف لوقت ا وجاء االذي تستعبد به الناس!

هذه الفترة تتوافق - ف تاريخ الفن الورب - مع الركة الرومانتيكية... إنا مرةأخرى فن مشغول " بالله " ولكن على انراف ف تصور الله!

إن الركة الرومانتيكية ل تكن حركة " إعجاب " بالطبيعة... وإنا كانت "عبادة"للطبيعة...

وذلك هو مصدر النراف فيها!

قد خلق سان أصيل... عميق ف أعماق الفطرة، ف شعور إن عة مع الطبي التجاوب النسان وف فطرته هذا التجاوب الي² مع الحياء الخرين ومع الكون... كما خلق وفلوانه وظلله، وكل صورة من فطرته هذا السرور الفي "بالمال": أبعاده ومقاييسه، وأ

صوره...

تب لذي يع طبيعي ا لمر ال هو ا بل مال... جاب " بال ف "الع نراف وإذن فل اغيابه نقصاI ف الكيان البشري، وانرافاI عن الفطرة السليمة.

69)

)

قامت ف أوروبا) عد احتكاك السيحيي بالسلمي ف العصور الوسطى نه ب لذكر أ ما هو جدير با ف القرنThe Iccnoclastالركة الشهية العروفة بركة تطيم التماثيل، الت كان رائدها ليو الثالث

الثامن، واستمرت مائة وعشرين سنة من تاريخ الكنيسة الوروبية، ولكنها ل تستطع أن تتغلب علىهذه الرغبة الوثنية ف تصوير " الله " ف صورة مسوسة!

)181(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ية صورة من صوره - هي انراف وثن، ل تلجأ ولكن " عبادة " المال - ف أمن خلل العجاب بالمال، بده خالق المال، وتع ل بد ا لت تع سليمة، ا يه الفطرة ال إل

ولكنها ل تعل عبادته ف داخل هذا الوثن الذي اسه المال!

وفرق بي الثني واسع كبي!

عة "مراب" ية: أن الطبي تبير هذه الوثن يل ل لذي ق وكل الكلم "الميل" العسول ا ال، أن المال " صورة ال، أننا نعبد ال ف خلقه... إل آخر هذه المل "الرومانتيكية"لت ية، ا ية الغارقة ف الوثن لروح الوثن قة... كل هذا الكلم ل يستطيع أن يفي تلك ا البا تعبد " السوس" ف حقيقة المر، لنا تعجز عن إدراك "ال" بالروح... والروح غنية عن

السوسات!

وقد كانت الرومانتيكية - بذا العن - حركة وثنية منحرفة... بصرف النظر عما يراه فيها "الواقعيون" من أنا كانت منحرفة لنا ل تعيش ف "الواقع" ولنا تثل حركة

.)70(هروب من الياة

* * *فة" ية " النحر من الرومانتيك هي)71(و يدة... ية جد ية فن ل جاهل با إ لت أورو انتق

"الواقعية " النحرفة!

وكان ذلك - مرة أخرى - يثل تول ف العبادة، وتول ف الله!

بطلت عبادة الطبيعة... حي كشفت " أسرارها " وسيطر العال النسان عليها -ظل ف يدة بادة جد ل ع سان إ قل الن تا... وانت با - وبردت حرار صورت أورو ما ت ك

النقلب الصناعي، والفتنة بالعلم ومترعاته، والفتنة بقدرة "النسان".

70)

)

فاI عن " الواقع "! فقد كان) سبق أن بينا ف مقدمة الديث عن الفن أن الرومانتيكية ل تكن انرا الواقع ف تلك الفترة هو " الروب".، الروب من الكنيسة ومظالها، والقطاع ومظاله.، وكل الواقع السيئ الذي كانت تعيشه أوروبا، وتعجز – ف ذلك الي – عن تغييه، فهي إذن واقعية ف تصوير الالة النفسية للناس ف وقتها، وتضيف هنا أنا كانت واقعية أيضاI ف تصوير " عبادة الطبيعة " الت لأ الناس إليها هروباI من إله الكنيسة، ولكن النراف القيقي فيها هو هذه الوثنية الت تول عبادة ال إل

عبادة السوس.71)

)

ف) ما تدرك لت ل ية ا ية الوروب سس الفن صل، ل بالقاي هذا الف ف ها لت بينا قاييس ا فة بال منحرطبيعتها من انراف!

)182(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وكانت العبادة الديدة هي عبادة النسان!

له فترة جه ف ها لت اعتنق ل"، ا بادة " ا سه ع عن نف سان فض الن قد آن أن ين لوعجزه، وأن يصبح هو ال!

ومرة أخرى تتبع الفن الغرب الله الديد... فوجه اهتمامه - بدل من الطبيعة -إل النسان!

فن أو ف فا... ف ال ته انرا يس ف ذا ومرة أخرى نقول إن "الهتمام " بالنسان لياته صوير ح سه، وبت سان بنف تم الن ية أن يه ية البديه لمور الطبيع من ا ياة، ف قع ال وا

وانفعالته، ومشاكله وصراعاته، وجهاده وكدحه على وجه الرض...

ولكن النراف هو "عبادة " النسان.

وقد كان اهتمام الفن الوروب بالنسان ف هذه الفترة " تديا " للله!

ية شاعر الدين ي ال فن، وتر مال ال من تة ل الب عاد ا لى إب صورا ع لمر مق يس ا فل والفكار "الستقيمة" على الو الفن، بل تعداه إل السخرية العنيفة - القصودة - بكل

شعود دين، وبكل توجه إل ال!

لدين " النحرفي... ففي ول يكن المر كذلك مقصورا على السخرية " برجال الدين " النحرف، ليعيد للدين القيقي وقاره، وسع الفنان أن يسخر ما شاء من "رجل ا

ويرسخه - ف صورته الصافية - ف قلوب الناس ووجدانم.

باره صحيح اعت لدين ال يد ل لدين ل جل ا سخر بر كن ي ل ي فترة هذه ال فن كن ول وصفاءه وقداسته... وإنا هو يستتر وراء رجل الدين، ليسخر ف القيقة من مفاهيم الدين

كلها، ومن "سذاجة" اليان بال!

ل، لى ا قح ع يء بالتو لرض... أدب مل كل ا ف لادي" لدب "ال شر ا وانتوالسخرية من عبادة ال... وسي هكذا " تررا فكريا " ليس غي...!

* * *

)183(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ولكن ف ذات الوقت كان تياران جاهليان آخران يرفان الفن " الواقعي" ف طريقالنراف.

التفسي اليوان للنسان... والتفسي النسي للسلوك.

فن لواقعي ساه أصحابه ال فن ا لون من ال التفسي اليوان للنسان ألقى ظله على "الطبيعي"... يصور النسان مموعة من السفالت متدة بغي حد! فالنسان سافل بطبعه،ظاهر" ل "الت جأ إ هو يل نا له ول أخلق، وإ بادئ هازي ل م مادع، انت تل، نء، ما د بالخلق والبادئ نفاقا... من أجل التمع! - ول يقل أحد من هؤلء الناس جيعا لاذالى ظاهرة - ع لذه ال كن ل ت بادئ! أ لخلق وال ظاهر " با مع " بالت سان الت يترضى الن

فرض صحتها - دللة ما على كيان النسان؟! -

شوف، لدب الك بذاته... ا ما كامل قائ نا " شأ " ف سلوك أن سي لل سي الن والتفصورة تة ال لثية، والنك ية ا ية، والغن صة العار ية، والق سينما العار ية، وال صور العار وال

العريانة... و...

وراج هذا " الفن"... أو "ر�و¥ج " كما ل يدث قط ف التاريخ.

وكانت وراء ذلك الصهيونية العالية تدمر كيإن "الميي".

ولكن " النرافات " ل تقف عند حد.

ل بد أن يتبع الفن كل انرافات التصور وانرافات السلوك... لنه - ف كل حالةمن حالته - صورة من الياة.

قد ألقت ظلها لت وست بطابعها التصور النسان للنفس البشرية، ية" ا إن "الزئكذلك على الفنون.

قة لواعي - حقي قل ا هو - ل الع نه باطن - وأ قل ال عن الع يد يات فرو من نظر ف النسان - نشأت السريالية ف الدب والفن، ونشأ الفن التجريدي... وغيه من "تقاليع "سان، من الن لزور لزء ا لواعي هو ا ساس أن العقل ا قوم على أ ها ت لديث... كل فن ا الباطن، " قل ال لك الع قط ذ ها ف نا يثل صيلة! وإ قة ال ية العمي ته الباطن ثل حقيق لذي ل ي ا

النكوش " غي الرتب، الذي يقبع ف أعماق النسان!

وهو انراف ظاهر البطلن.

)184(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ها Iعا لواعي م باطن وا قل ال كون الع سان - أن ي طق الن ف الن نع - لذي ي ما ا فالنسان؟!

بل أن سه، ق عرف نف حاول أن ي نذ سان م ها الن سيطة عرف ية ب قة أول لك حقي وت يتفلسف فرويد، ويأت بذا العجب العجاب! فقد عرف النسان أن له "أفكارا " منظمةنان عاI تكو² لك م هذه وت لذهن... وأن طق ا بة بن ية ول مرت شاعر " غي منطق بة، و "م مرت

النسان!

هدمه تاول مع " و تارب " الت لت نون ا شأت الف فة ن ية " النحر من " الفرد وحده هو و نه فرد"، وأ بادة " ال لى ع قوم ع لت ت ية... ا قدمتها الوجود ف م مه... و وتطي الكم فيما يأت من المر، ليس لحد - من "التمع" - أن يدد له مفاهيمه، أو أخلقه، أو تقاليده، أو عقائده، أو تصرفاته، أو سلوكه... ول تنظر هذه الوجودية المقاء كيفكل فراد"... مرد " أ صبح مع " وي هار " الت ته حي ين قدس ذا فرد " ال لك " ال صي ذ ي

منهم يك¡م هواه، بل ضابط، ول عرف، ول معيار ثابت للشياء!

* * * ومن التطور الذي " يبط خبط عشواء " والكون الذي وجد " مصادفة " والوجودالذي " ليس له غاية ول خالق مدبر"... نشأ فرع آخر من "الوجودية"، يثل " الضياع"!

واسأل إن شئت كيف يتمثل " الوجود" ف "الضياع"!

اسأل الوجودي² " الكبي " ألبي كامو... الذي يصور حية النسان إزاء الكون...جوده ول مة " وراء و لنه ل "حك ضطراب، لق وال ضآلة والق ضياع وال شعوره بال و

"تدبي"...

* * *ث انرف الفن انرافا جذريا آخر... وراء " العبود " الديد!

لقد بطلت - أو أخذت تبطل - عبادة النسان... وتلتها عبادة اللة الديدة...التميات...

)185(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

واته الفن، الشغول بالله العبود بصورة ظاهرة... اته إل عبادة التميات، يفسرمن خللا النسان.

سمى لت ت ثة ا لذاهب الدي ف ا فن... ضوع ال هو مو ته ف ذا سان عد الن ل ي ، وإنا صار النسان مرد إطار لللوهية)72(الذاهب الجتماعية وما شابه ذلك من الساء

الديدة، تدرس من خلله التمية الجتماعية أو التمية القتصادية أو التمية التاريية...

فحياة النسان شيء ثانوي ف هذا الفن، والشيء الرئيسي هو "الطور " الجتماعيهذه ها شباح ترك مرد أ ناس ياة، وال هذه ال صوغ لذي ي تاريي، ا صادي أو ال أو القت التميات كرهاI عنها لتضعها ف مكانا التمي من الصورة، ل إرادة لا ف تصرفاتا ول

اختيار...

وصارت هذه التميات هي "الق�د�ر " الديد الذي يسي حياة النسان.

عن ي، والغي²ب عن الع قدي، الغي²ب نان ال قدر اليو يس ال لرة ل هذه ا ف نه ولكبالنوع والكم، والطوال والبعاد... ومع ذلك نه قدر مدر�ك، منظور، يقاس الدراك، إلغريق قدر ا سان و ي الن قوم ب كان ي لذي صراع ا نه ذات ال سان وبي ي الن قوم ب يبط بط خ عل... ل ت ما تف حق في لى نا ع ية ه لة التم فارق... أن ال مع ال قدماء... ال عشواء! ومع فارق آخر أسوأ: إن "النسإن "ل يعد يصارع ليثبت ذاته، فقد ضاع - ف

ظل هذه التميات - وجود النسان! وإنا يصارع لنه غلطان!

* * * ف ظل هذه السلسة التوالية من النرافات الاهلية أنتج الفن الورب روائع إنسانية

بارعة...!

ولكنها روائع مشوهة بسبب ذلك النراف!

إن ما فيها من روعة الداء - "التكنيك" - ومن روعة التصوير لوانب من النفس البشرية ودقائق الياة ليأخذ النسان... فيتمن أن لو كانت سلمت من هذه النرافات

الاهلية الت تفسد ما فيها من جال!

72)

)

شرية) ياة الب ية للح سيات الاد لتزم بالتف ثة! ي ية الدي مذاهب الاهل من مذهب لتزم " لدب " ال اويسمى ذلك التزاماI " بالقيم " الجتماعية!

)186(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ول شك أن قلة منها قد نت من لعنة النراف... فما يكن - كما كررنا مرارامن قبل - أن تتمحض النفس البشرية للشر، ول يكون فيها خي على الطلق...

شرية سجل الب ف بالوجود لدير صاف، ا قي ال فن القي هي ال نادرة لة ال هذه القالفن...

ولكن كثرة من "الروائع " قد لوثها النراف من هنا ومن هناك، فصارت كالوجهضع يه موا ترى ف كان "جيل، و نه " تس أ نار"! ماء ال ثار " شوهته آ لذي يل ا الم

التشويه...

فن الغرب العاصر - من ال لكب لزء ا كم ا من حيث ال لروائع... وهي ما غي ا أومن كل فن! - فالبضاعة الصلية فيها ليست المال، وإنا النراف!

ية نس طاغ ظة ج نا ل ها كأ ياة كل صور ال لذي ي له... ا سي ك لدب الن امسعورة... ل هو فن ول جال... ول حقيقة! فليست القيقة البشرية هي ذلك السعار!

قة نا حقي لى أ باطن ع قل ال سة الع صور هلو لذي ي له... ا هوس " ك لدب " الت واالنسان... ل هو فن ول جال ول حقيقة... فليست حقيقة النسان هلوسة بل دليل!

وأخياI جاء الل معقول!

إنه قمة البل الورب ف عصره الديث!

جاء نتيجة اليأس القاتل من كل " التجارب " البشرية النحرفة عن منهج ال!

ل... هج ا عن من Iيدا جارب بع نواع الت كل أ ضالة شرية ال لك الب بت ت قد جر لفأعثرتا!

شيوعية بت ال ية... وجر سالية الطاغ بت الرأ ية... وجر ية الطاغ بت الاد جرالطاغية... وجربت الفردية الطاغية... وجربت الماعية الطاغية...

وكل هذه التجارب ل تنح البشرية الدوء والطمأنينة واليقي...

من أجل ذلك كفرت بذه التجارب كلها الت أنشأها "العقل" البشري...

)187(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وارتدت إل الل معقول!

سواء كانت العاطفة الامة الت ل يسكها دليل العقل، أو اللوسة الباطنية الت ليكمها التفكي النظم... أو...؟ كلها انفلت من العقول إل الل معقول...

ية لق وال من الق يه فر إل ي ت ل يق تدي " إ نا ل "ت يدة... ل ية جد هي جاهل ووالضطراب والشكوك!

وتلك هي صفحة الفن الغرب... بكل " روائعه " الرموقة...

صفحة من الاهلية التصلة من لدن جاهلية اليونان إل جاهلية القرن العشرين!

ها مضيعة... مضيعة قة ولكن عات فائ ية - برا هذه الاهل ف شيء وهي - ككل لنا ل تعرف سبيل الرشاد!

ول يكن الفن قادراI - ف ظل الاهلية الطاغية - أن ينجو بنفسه، ويسي بعيداI عنالنراف...

فالفن - ف جيع حالته - صورة من الياة!

)188(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ف كل شيء...!ماذا بقي ف هذه الاهلية بل انراف؟!

لقد تتبعناها ف كل مال من مالتا... ف النفس والتمع... ف السياسة والقتصادمن حياة شيئا قت هل أب سلوك... ف ف التصور وال فن... لخلق وال ماع... ف ا والجت

النسان ل يتطرق له الفساد؟!

شيء واحد يبهر الناس بشدة ف هذه الاهلية...

إنه العلم، والتيسيات الضخمة الت أدخلها العلم على حياة النسان، والمكانياتها لم علي قدر الع لت أ لة ا مات الائ سان... والتنظي مام الن لا أ لم ما تح الع لت ف الضخمة ا

النسان...

ية وينهلون من منابعها... متصورين - ف لون على هذه الاهل من أجل ذلك ي�قببد أن ها ل شرية كل ياة الب قدما، فال لم صاعدا ومت ما دام الع نه جاهلي ضخم - أ وهم

تكون صاعدة ومتقدمة، وسائرة على صواب!

وهم من أوهام الاهلية... له أمثال كثية ف التاريخ.

ي هي ال فة - ضارتا - النحر ظن أن ح كانت ت ضارة، ية ذات ح كل جاهل فوالبكة والرتفاع الذي ليس وراءه ارتفاع.

لك لك الضارات... أو ت نارت ت ية... ا ف النها حدة ية وا جة التم كانت النتي والاهليات، بكم ما فيها من جاهلية وانراف.

و "العلم" ليس نتاج الاهلية!

العلم خط بشري صاعد أبدا ل يتوقف - إل نادرا - ف خط سي البشرية!

ف ها تعمل شر، ولكن بالي ول بال تا - يدة... ل توصف - ف ذا قة ما وهو طاخدمة " السيد " الذي يسيطر عليها، و "تتقدم " بالي وبالشر سواء!

)189(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

إن الدافع الكب للعلم هو الطبيعة البشرية ذاتا كما خلقها ال مبة للمعرفة، تواقةإل القوة، متطلعة إل الزيد من السيطرة على طاقات الكون.

وهو بذا بعيد عن مكان الي والشر ف كيان النسان.

إنه كامن ف "عقله " ل ف "ضميه".

والعقل ل يتوقف - إل نادرا - ف خط سي البشرية!

ولذلك يتقدم العلم ول يتوقف، ف الدى وف الضلل سواء!

إنا الذي يتأثر بالدى والضلل هو الطريقة الت يستخدم فيها العلم، والال الذييستخدم فيه!

* * *يب الفصل إذن بي العلم وبي الاهلية...

هو عرضة له، ول من أج ها حت ي�ح�ر�ص علي ية هذه الاهل شآت من من لم ل العللتوقف إذا انارت هذه الاهلية وحل ملها منهج ال!

ولقد عرفت البشرية من قبل منهج ال، فكان هو ذاته الذي بعث العلم من شتاتهبا - هت أور لت وج كة ا يومئذ... الر لم يخ الع ف تار كة كب حر كه أ ضائع، وحر ال باحتكاكها بالسلمي ف الغرب والندلس - إل الذهب التجريب، وكل ما نتج عنه بعد

ذلك من نتائج باهرة ما تزال ف الزدياد!

* * * ليس العلم من نتاج الاهلية الديثة... بل الاهلية الديثة هي الت توجهه ف سبيل

الشر وف سبيل التدمي!

)190(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

إنا هو نتاج " بشري " ضارب بذوره ف التاريخ، ظلت تسلمه أمة إل أمة حت وقع اليوم ف يد أوربا، ففتحت به فتوحا ضخمة، ولكنها كذلك انرفت به عن السبيل،

فأفسدت الخلق وهددت العال بالتدمي...

ية لا إل الاهل قى لن يب ثة... ف ية الدي صيلة الاهل من ح لم نا الع فإذا أخرجالعمياء...

هناك - حقا - خي متناثر ف كل الرض...

ماع صاد والجت سة والقت ف السيا سان... يان الن فة لك قات متل ناك تقي هها صل علي ية ح سب جزئ ية ومكا ضائل جزئ ية وف لة جزئ ناك عدا فن... ه لخلق وال وا

النسان...

وهي ضخمة ف ظاهرها... لن كل شيء ف العصر الديث يتسم بالضخامة.

ولكن القياس القيقي لقدارها ينبغي أن يكون بالقياس إل الشر الستشري ف كلالرض، والظلم الطاغي ف كل مكان...

وينبغي أل ننسى - ف ظل الي التناثر - رغم ضخامته - مدى هذا الشر الغائللكيان النسان...

فلنتذكر...

يان لى ك لة ع من الذ ضانه ما يفر يا، و ية البوليتار لال ودكتاتور ية رأس ا دكتاتورالنسان.

اللكية الطاغية الت تستعبد غي الالكي... وانتزاع اللكية الطاغي الذي يستعبد غيالالكي!

الفردية الطاغية الت تدمر التمع... والماعية الطاغية الت تسحق كيان الفرد...

التدهور الستمر ف الخلق...

الفساد الادث ف علقات النسي، وما ينشئه ف النفس والتمع من شقاء بالغوقلق واضطراب، ف حياة الرجل والرأة والطفال.

)191(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

التوجيه الفاسد ف الفن، الذي يعود فينعكس على النفس فيفسدها...

الـ... الـ...

ل شيء نا من هذا الطغيان...

ناثر ف كل الرض... على ضخامته... جد ضئيل حي يقاس إل هذا والي التالشر...

طاغوت - وحده - يدي الطاغوت، ليلهي البشرية! وليبقي ال تات يتساقط من أ فمستمتعاI بميع النافع... وبالسلطان!

على أن هناك أمراI خطياI ف شأن الاهلية الضاربة اليوم ف أعماق الرض...

فسواء رضي الناس بالعبودية للطاغوت واستكانوا إليه، أم سخطوا استعداداI لزالتهمن على كاهلهم... فمصي الاهلية الطاغية ليس متروكا لختيار الناس!

هنالك " حتميات" ف أقدار الناس... حتميات حقيقية لنا من صنع ال.

لى ل البد مسيطرة ع قى إ ستيطع أن تب ية ل ت هذه الاهل هذه التميات أن ومن أقدار الناس... فإنا - ل بد - ستنهار...

تنهار بكم ما فيها من شر غالب..."س�ن�ة� الل�ه� ف�ي ال�ذ�ين� خ�ل�و�ا م�ن� ق�ب�ل¤ و�ل�ن� ت�ج�دل�س�ن�ة� الل�ه� ت�ب�د�يل".

ولكن سنة ال الت فرضت انيار الاهلية - بصورة حتمية - لا فيها من شر، لتفرض أن يعقبها - آليا - حكم الي!

ما لذي يتارون لنفسهم ما يل بم بعد انيار الطاغوت... إ ناس " هم ا نا " ال إل، هج ا عن من Iيدا ية بع شاردين ف الاهل قف ال خر، يتل طاغوت آ ما الضوع ل لدى وإ اطاغوت نه قف م كاد - فتل سالية - أو طاغوت الرأ نار ما ا يان... ك ستعبدهم بالطغ في

الماعية ما كان بيده من سلطان!

"إ�ن� الل�ه� ل ي�غ�ي¥ر� م�ا ب�ق�و�م� ح�ت�ى ي�غ�ي¥ر�وا م�ا ب�أ�ن�ف¤س�ه�م�".

)192(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ناس أن يفكروا لنفسهم... قبل النيار! هل يعدون من أجل ذلك كان ل بد للأنفسهم لطاغوت آخر أم يبحثون عن العلج...

وما العلج؟!

)193(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ل بد; من الس'لم! حي قال برتراند راسل كلمته الشهورة: "لقد انتهى العصر الذي يسود فيه الرجل البيض..."ل يكن " يتنبأ " بنبوءة... وإنا كان يقرر حقيقة واقعة ف الرض، حقيقة كانلى شر ع من الب لدهاء ها ا كان ل يرا ثاقب، وإن بذهنه ال ها " صر " يرا سوف العا الفيل

سطح الرض، وف مقدمتهم دهاء " الثقفي"!

والقيقة الت كان يراها ذلك الفيلسوف - وإن كانت رؤية جزئية غي كاملة، لنهتا - هذه القيقة هي أن تأثر بفاهيمها وتيارا ثة، وي ية الدي ته يعيش ف ظل الاهل هو ذا

هذه الاهلية كلها تؤذن بالنيار...

إن حضارة " الرجل البيض " قد أخذت مداها من البوط والنراف... ومن ثفل بد لا أن تنهار...

يا - أن يه - آل يترتب عل سابق - ل ية الفصل ال نا ف نا كن انيارها - كما قل وليكم الي مقادير البشرية!

إن انيار الاهلية - أي جاهلية - يترتب عليه فقط أن يتيح الفرصة للناس، ليقيموا حياتم على الي... حي يهتدون إل منهج ال، ويؤمنون بأنه الق من ربم، وأنه سبيل

اللص...

مة منهج ال ف ل إقا سعوا سعياI جادا إ ناس هذه الفرصة... ول ي هز ال فإذا ل ينتل ية إ من جاهل لون نا ينتق ناس... وإ ياة ال ف ح يا - ي - آل كم ال لن ي لرض... ف ا

جاهلية، ومن طاغوت إل طاغوت جديد.

* * *غي أننا نرى ف هذه الرة أنه ل مال للختيار!

بال ف طر كن أن ي ظام ي كل ن ثة ية الدي هذ الاهل ف شرية بت الب قد جر لالنسان... الفردية والماعية... الرأسالية والشيوعية... اللكية والل ملكية...

)194(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وجربت التاع السي النطلق بل غاية... ف الأكل والشرب والسكن واللبس...والنس...

وجربت اليان بكل " إله" من صنع النسان... والنسان التأله... واللاد بكلإله...

ث...؟

حت ها... لة روابط ضطرابا وخلخ شقاؤها وا تا و بة حي كل تر مع ث ازدادت جنت أو كادت تن!

ومن ث... فلم يعد هناك مال للختيار!

إما ال... وإما النيار!

* * *ولسنا نتنبأ با يدث غداI للبشرية...

" ق¤ل� ل ي�ع�ل�م� م�ن� ف�ي الس�م�او�ات� و�ال�أ�ر�ض� ال�غ�ي�ب� إ�ل�ا الل�ه�"، " و�م�ا ت�د�ر�ي ن�ف�سÏ م�اذ�ات�ك�س�ب� غ�دا".

ولكننا فقط نستقرئ سنة ال: "س�ن�ة� الل�ه� ف�ي ال�ذ�ين� خ�ل�و�ا م�ن� ق�ب�ل¤ و�ل�ن� ت�ج�د� ل�س�ن�ة� الل�هت�ب�د�يل".

ية ف الاهل شرية با الب مرت لت يرة ا جارب الر هذه الت عد توحي - ب ل سنة ا والديثة - بأنه إما الدى وإما الدمار...

إن الاهليات تظل تعيش، بقدار ما فيها من خي متناثر، حت يغلب ما فيها من شرطاغ، فيختنق الي ول يكاد يستطيع أن يتنفس...

ي، حدث التغي ل، فت تدخل إرادة ا سوء، ت من ال لد هذا ا ل لمور إ صل ا وحي ت ولكنها تدثه من خلل سعي البشر وحركتهم: " إ�ن� الل�ه� ل ي�غ�ي¥ر� م�ا ب�ق�و�م� ح�ت�ى ي�غ�ي¥ر�وا م�ا

ب�أ�ن�ف¤س�ه�م".

)195(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

تتدخل تدخل حاساI فتخسف الرض بالطغيان كله...

أو ... تدي الناس إل ال... فيدخل الناس - أفواجاI - ف دين ال.

ونن على أبواب تدخل سافر من تدخلت الرادة اللية الاسة... لن الطاغوتظل ف Iمرا لك أ سيا ل ي ي ح لب ال سم، وانق حد حا ل صل إ لرض و ف ا لاكم ا

الطاغوت...

والناس يتارون لنفسهم...

إما التدمي الشامل إن ظلوا فيما هم فيه من الشرود والطمأنينة والستقرار.

ونن أحسن ظنا بالبشرية، وبقدر ال، من أن نظن أن ال سبحانه قد كتب علىالبشرية الدمار!

وإذن، فل بد من السلم.

"إ�ن� الد¥ين� ع�ن�د� الل�ه� ال�أ�س�لم�".

* * *ناس من جاهليتهم وضللم، وشقائهم وحيتم، وقلقهم واضطرابم، ل ملص لل

وتزق حياتم وأفكارهم ومشاعرهم... إل بالسلم!

ناه الواسع تاريهم كله... إل بالسلم بع ية ف ناس ملص من الاهل ول يكن للل صلوات ا مد سى وم سى وعي يم ومو نوح وإبراه به جاء لذي سلم ا شامل... ال� ال

وسلمه عليهم.

وقد اكتمل " السلم" ف دين ال الخي... "ال�ي�و�م� أ�ك�م�ل�ت� ل�ك¤م� د�ين�ك¤م� و�أ�ت�م�م�تع�ل�ي�ك¤م� ن�ع�م�ت�ي و�ر�ض�يت� ل�ك¤م� ال�أ�س�لم� د�ينا".

وهذا ال�سلم - ف صورته الخية الكتملة - هو العلج الوحيد لكل جاهلياتالرض، ولذه الاهلية الديثة على وجه التخصيص.

)196(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

إن السلم هو الذي يعطي الوضع الصحيح لكل ما انرفت به الاهلية: ف التصور والسلوك، ف السياسة والجتماع والقتصاد... ف الخلق والفن وعلقات النسي...

وكل شيء ف حياة النسان...

شهدنا عد أن نرى - ب لمور، ل هذه ا ف فاهيم السلم هذا الفصل م ف وسنتتبع يع ف ج لل والضطراب شيع ال ياته، وت سان وح يان ال�ن كل ك سد ثة تف ية الدي الاهل شئونه - كيف يرد ال�سلم المور إل مكانا الق، الواضح، الستقيم... فتستقيم حياة

النسان ف مموعها، حي تستقر الكليات والزئيات ف مكانا الصحيح.

انرفت الاهلية ف تصورها ل، والكون والياة والنسان...

ومن انرافها ف هذه التصورات انرفت ف سلوكها كله: ف السياسة والقتصادوالجتماع والخلق والفن...

سان كر الن ف ف صور ستقيم الت ي ي ها ح لمور كل هذه ا ستقيم يف ت سنرى ك وبانرافه أو حرف سلوك، فين نه ال شأ ع لذي ين صل ا هو ال صور لن الت ضميه... و

يستقيم...

ولقد استقام هذا التصور مرة ف حياة البشرية... على يدي رسول ال صلى ال عليه وسلم، والمة السلمة الت رباها على عينه، والت قال فيها خالقها: "ك¤ن�ت�م� خ�ي�ر� أ¤م�ةندئذ ب�الل�ه"... وع ن�ون� ك�ر� و�ت�ؤ�م� ن� ال�م�ن� ه�و�ن� ع� ب�ال�م�ع�ر�وف� و�ت�ن� ت�أ�م�ر�ون� س� ت� ل�لن�ا أ¤خ�ر�ج� استقامت شئون الياة كلها، ف جيع فروعها وميادينها... وقامت أكب حركة بعث ف

التاريخ...

وانطلقت الركة الهتدية بنهج ال، تنشر الدى ف كل الرض...

لوا قد ظ هج، ف هذا الن عن تدريي نراف من ا سلمي صاب ال ما أ غم لى الر وع قبسا منياI ف كل الرض، يعل¡مون الناس ويهدونم إل سواء السبيل... حت انسروا ف داخل أنفسهم، وكفوا عن الركة والنطلق... وعندئذ انقض²ت عليهم الاهلية الديثةطوات عوا خ ل واتب ين ا من د جوا حت خر يان... ف الطغ بالغ ها ال هم بظلم تغمر

...)73(الشيطان

ومهما يكن أمر " السلمي " اليوم... فالسلم ليس مقيدا بم ول متوقفاI عليهم!

73)

)

انظر كتاب "هل نن مسلمون؟".)

)197(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

السلم نور ال لكل البشرية... والباب الفتوح لكل بن النسان...

" و�م�ا أ�ر�س�ل�ن�اك� إ�ل�ا ك�اف�ةI ل�لن�اس� ب�ش�ياI و�ن�ذ�يراI"، " و�م�ا أ�ر�س�ل�ن�اك� إ�ل�ا ر�ح�م�ةI ل�ل�ع�ال�م�ي�".

* * *كل ما انرفت به الاهلية الديثة يصححه السلم...

من تب ما تر يه تب عل ها، وتر ية كل شأ الاهل لذي أن لكب ا كان النراف ا قد و فساد ف التصور والسلوك، وشقاء ف حياة الناس وقلق وحية واضطراب... هو انرافهم ف تصور حقيقة " الله"، ومن ث انرافهم عن عبادة ال، التمثلة ف اتباع منهجه وحده

ف الياة.

والسلم يبدأ من هذه النقطة بالذات...

قرآن ثلث عشرة سنة كاملة، ف تقرير ول يكن مصادفة ول اعتباطا، أن أنفق القضية واحدة أصيلة: هي قضية اللوهية... وقضية العتقاد.

ل يكن ذلك لن العرب كانوا مغرقي ف الوثنية فحسب...

مور هي ضية هذه الق لك - أن بل ذ لك وق جانب ذ ل سبب - إ كان ال كن ولهذه ستقامت لا حياة إل إذا ا ستقيم ناء ول ت لا ب قوم ها، ل ي شرية كل كاز الياة الب ارتيه لذي يقوم عل القضية ف نفوس الناس، ورسخت ف ضمائرهم، وصارت هي الساس ا

كل البناء...

ولقد رأينا من واقع الاهلية الديثة مصداق هذه القيقة، رأينا كيف انرفت حياةناس كلها لرد أن انرفت ف نفوسهم قضية اللوهية، فتفرقت بم السبل، وما عادوا ال

يهتدون أو يستقرون أو يطمئنون.

ضية ية وق ضية اللوه سوى ق Iشيئا ناس قول لل له ل ي كي ك قرآن ال ظل ال لذلك العتقاد.

ث لا نشأ التمع السلمي والدولة السلمة ف الدينة، صار القرآن يتنل بالتشريعسلمة مة ال لى ال ضت ع لت فر فة ا فروض الختل عاملت، وال بادات وال ف الع توجيه، وال

)198(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لتقوم برسالتها الكبى للبشرية، ولكن قضية اللوهية وقضية العتقاد ل تتخل عن مكانا لتفسح الطريق لذه التشريعات والتوجيهات، وإنا ظلت مصاحبة لا حت آخر لظة، بلعاملت شعائر وال ف ال هات، شريعات والتوجي يه الت قام عل لذي ت ساس ا هي ال لت ظ

.)74(سواء

وقد أعطى السلم الناس قضية واضحة ف شأن اللوهية والعتقاد...

هو ل لك... وا هو الا ل لرازق، وا هو ا ل لدبر، وا هو ا ل لالق، وا هو ا ل االسيطر، وال هو العبود...

قضية غاية ف البساطة واليسر والوضوح.

ل تعقيدات ف طبيعة اللوهية، ول غبش ف قضية العتقاد.

ل... ل لرض، إل ا سموات وا ف ال له، كون ك ف ال له ل... ل إ له إل ا نه ل إ إ خالق غيه ول مالك غيه ول مدبر غيه... ول شريك له ف شيء من اللك أو الرزق أو

اللق أو التدبي...

ومن ث فل معبود غيه... ول ينبغي لغيه أن يكون معبوداI ف كل الكون.

قامت له، و ها السلم ك قام علي لت هي ا ضحة سية الوا سيطة الي لك القضية الب تعليها المة السلمة، وقام عليها تاريخ السلم.

وقد ترتب على ألوهية ال سبحانه أن تكون له العبودية من كل اللق: السمواتوالرض ومن فيهن والنسان.

ما دام هو الالق وحده، والالك وحده، قضية أخرى بسيطة يسية واضحة... ف والرازق وحده، والسيطر وحده... فمن ذا الذي يكن أن يتجه له اللق بالعبودية غيه،

وكيف يتجهون بالعبودية إل أحد غيه... أو أحد معه!؟

من...؟

قوة حه ال لذي من هو ا ل ل؟ ا من خلق ا قا يس خل سان؟! أو ل ما الن سان؟! و النلذي خلق له ما ف السموات وما ف الرض؟ هل هو - النسان - ا والتمكي، وسخر

74)

)

.8، 7، 6 راجع " ف ظلل القرآن " تفسي سورة: " الائدة " و " النعام " و " العراف " ج )

)199(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

السموات والرض وما فيهن؟ هل هو الذي وضع للكون قوانينه الت يسي عليها؟ وهلي خواص غ لادة نح ا ستطيع أن ي هل ي لو أراد؟ نواميس هذه ال من Iشيئا ي لك أن يغ يبوداI من لت خلقها با ال؟ فكيف إذن يكون مع ها ا خواصها، أو ينشئها على غي قوانين

دون ال، أو معبوداI مع ال؟!

من...؟

ها على فرض ها حتميت لذي حتمها وأعطا من ا لك التميات؟! التميات؟! وما تناس والشياء؟ وهي حتمية با نا حقا حتميات؟! أو ليست هي ق�د�ر ال ف الكون وال أ فيها من قدر ال، وليست حتمية ف ذاتا إل أن يشاء ال... فكيف إذن تكون معبوداI من

دون ال، أو معبوداI مع ال؟!

من...؟

من ذا الذي يكن أن يتوجه له اللق بالعبودية إل ال؟

* * *شريعهم ناس ت خذ ال ل وحده وأن يأ ية كون الاكم ية أن ت ضيات العبود من مقت و

عن ال...

ولقد جادلت ف هذا المر كل جاهلية ف تاريخ الناس!

حت الاهليات الت كانت تقول: إنا "تعرف " ال... حت الاهليات الت كانت تقول: إنا "تعبد " ال... حت الاهليات الت كانت تظن أنا تؤدي العبادة القة ل...يات كانت تادل ف هذا المر، وتظن أن العبودية ل أمر يتلف عن القرار كل الاهل

بالاكمية ل وحده وأخذ التشريع عن ال دون سواه.

" و�م�ا ق�د�ر�وا الل�ه� ح�ق� ق�د�ر�ه�".

كيف يعبدون ال - ف زعمهم - ث يأخذون نظام حياتم عن غي ال؟

نه قال لم: شرعوا كان هذا يكون فرضاI معقول لو أن ال ل يشرع لم، أو لو ألنفسكم من دون!

)200(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

شريعت: "و�م�ن� ل�م� ي�ح�ك¤م� ب�م�ا أ�ن�ز�ل� الل�ه عوا لم: أطي قال لم، و شرع قد ما و أ و�م�ن� ل�م� ي�ح�ك¤م� ب�م�ا أ�ن�ز�ل� الل�ه� ف�أ¤ول�ئ�ك� ه�م� الظ�ال�م�ون�"..."و�م�ن� ل�م"..."ف�أ¤ول�ئ�ك� ه�م� ال�ك�اف�ر�ون

ي�ح�ك¤م� ب�م�ا أ�ن�ز�ل� الل�ه� ف�أ¤ول�ئ�ك� ه�م� ال�ف�اس�ق¤ون"..."و�أ�ن� اح�ك¤م� ب�ي�ن�ه�م� ب�م�ا أ�ن�ز�ل� الل�ه� و�ل ت�ت�ب�عأ�ه�و�اء¦ه�م� و�اح�ذ�ر�ه�م� أ�ن� ي�ف�ت�ن�وك� ع�ن� ب�ع�ض� م�ا أ�ن�ز�ل� الل�ه� إ�ل�ي�ك".

فأن�ى يكون لم أن يكموا بغي ما أنزل ال؟

لقد ركز القرآن على تقرير هذه القضية تركيزاI شديداI مكرراI واضحا ف كل سور التشريع: أن قضية التشريع هي قضية اللوهية: ال - وحده - هو "الله " ومن ث فهو - وحده - صاحب التشريع، هذه من تلك، إفراد ال سبحانه باللوهية، هو كذلك - ففراده بالاكمية، فما يكون لحد أن يكون ف الرض حاكما مع ال، لوقت - إ ذات ا

.)75(وإل فقد أشرك نفسه مع ال، وأصبح مشركا، ومن اتبعه مشركون

ولقد ضلت الاهلية ضللتها الكبى حي فصلت " الشريعة " عن "العقيدة"، حيفصلت " الاكمية " عن "اللوهية".

ث ترتب على ذلك كل ما ترتب من طغيان ف حياة الناس.

وليس هناك نتيجة غي هذه النتيجة!

لل لا"، ي سه إذن " إ من نف تذ قد ا ل، ف ي ا من غ ناس حد لل شرع أ ي ي نه ح إل، طاغوت هو كل حكم غي حكم ا تا"... فال تذ من نفسه إذن " طاغو ويرم؛ وقد ا وهو "هوىá" ف جيع حالته، هوى الفرد أو الطبقة أو الماعة أو المة الاكمة... ولقدناس، يه حكم ال طاغوت حي صار إل ثة - كيف صار ال ية الدي قع الاهل من وا نا - رأي وحي رضي الناس بالعبودية له من دون ال... أي حي سحوا له أن يشرع لم من دون

ال... كيف صارت المور إل عبودية من الناس وذلة، وتب من الطاغوت وطغيان.

يس هناك نتيجة غي هذه النتيجة! ف "الديقراطية " الزعومة، وف الدكتاتورية ول.)76(سواء!

* * *

75)

)

.8 – 6 راجع ظلل القرآن ج )76)

)

راجع الفصل السابق، باب (ف السياسة).)

)201(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

صور هذا الت سط ية... يب ية والاكم صحيح لللوه صور ال سلم الت طي ال وإذ يعفيشمل الكون والياة والنسان.

إن الكون ليس إلاI: وليس كذلك ملوقا بل غاية ول تدبي.

إنه ل ي�عبد ف ذاته، ول يستمد من ذاته حتمية حت لنفسه... وإنا يستمد وجودهوحتميات وجوده من ال.

تدي سنته، ويه ضى سي بقت ل... ي بد ته عا هو ذا ث ف من قه، و لذي خل هو ا ل ابداه.

"ث¤م� اس�ت�و�ى إ�ل�ى الس�م�اء� و�ه�ي� د�خ�انÍ ف�ق�ال� ل�ه�ا و�ل�ل�أ�ر�ض� ائ�ت�ي�ا ط�و�عاI أ�و� ك�ر�هاI ق�ال�ت�ا أ�ت�ي�ن�ا".ط�ائ�ع�ي

ه ق� الل� م�ا خ�ل� بالق"، " لق " نا خ باطل... وإ ثا، ول لق عب ل ي كون ث إن ال،"Iالس�م�او�ات� و�ال�أ�ر�ض� و�م�ا ب�ي�ن�ه�م�ا إ�ل�ا ب�ال�ح�ق"، "و�م�ا خ�ل�ق�ن�ا الس�م�اء¦ و�ال�أ�ر�ض� و�م�ا ب�ي�ن�ه�م�ا ب�اط�ل ل�ذ�ين ب�اب�، ا يات� ل�أ¤ول�ي ال�أ�ل� "إ�ن� ف�ي خ�ل�ق� الس�م�او�ات� و�ال�أ�ر�ض� و�اخ�ت�لف� الل�ي�ل� و�الن�ه�ار� ل�آ ي�ذ�ك¤ر�ون� الل�ه� ق�ي�اماI و�ق¤ع�وداI و�ع�ل�ى ج�ن�وب�ه�م� و�ي�ت�ف�ك�ر�ون� ف�ي خ�ل�ق� الس�م�او�ات� و�ال�أ�ر�ض� ر�ب�ن�ا م�ا

خ�ل�ق�ت� ه�ذ�ا ب�اط�لI س�ب�ح�ان�ك".

به السموات لذي خلقت ولقد ل يدرك النسان - بعقله - مدى هذا " الق " ابه كه تتكفل عن إدرا قل جز الع ما يع كن كون... ول ف ال قة عاده العمي لرض، ول أب وا الروح، الروح الهتدية إل ال، فهي - ف تاوبا مع الكون، وإحساسها بالشاركة الية له، الشاركة ف العبادة، والشاركة ف التوجه إل ل الالق، والشاركة ف الصدور عن السموات ف ال لق هذا ا مق لق، وع من ا كون به ال لق ما خ لة ف تدرك حد - الوا

والرض، وأبعاده العميقة ف بنية الكون.

ها ماد... ولكن عاد وال بذه الب مه سان زاد عل مات" الن سعت "معلو ما ات وكل ستظل قاصرة عن الحاطة " بالق " العظم - فهي معلومات تتصل بظواهر الشياء...وستظل الروح هي الوكلة بذلك الق العظم الذي خلق به ال الكون والياة والنسان.

* * *والياة ليست عبثا...

)202(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

"أ�ف�ح�س�ب�ت�م� أ�ن�م�ا خ�ل�ق�ن�اك¤م� ع�ب�ثاI و�أ�ن�ك¤م� إ�ل�ي�ن�ا ل ت�ر�ج�ع�ون�".

إن السلم ل يقطع الصورة من اكتمالا، ويعرضها مزأة مشطورة، فتبدو مشوهةعابثة هازلة.

نه يرسها مكتملة... بشطريها... فتتبدى ف الال جديتها وغائيتها وتنهها عن إاللهو والعبث والباطل.

الياة الدنيا - وحدها - ليست هي الياة، وليس ما يقع فيها هو ناية الصورة ولناية الحداث، وإل فهي باطل وقبض الريح!

هي لخرة لدار ا جة"، وا ها "النتي تترتب علي لت مة" ا هي "القد لدنيا ياة ا نا ال وإ التكملة والنتيجة، وهي لذلك " الياة " القة، " و�إ�ن� الد�ار� ال�آخ�ر�ة� ل�ه�ي� ال�ح�ي�و�ان¤ ل�و� ك�ان�وا

ي�ع�ل�م�ون".

كان هي ال لخرة مان الخصصإن "للبتلء" والياة ا كان والز هي ال لدنيا ياة ا الجزاء"، "إ�ن�ا ج�ع�ل�ن�ا م�ا ع�ل�ى ال�أ�ر�ض� ز�ين�ةI ل�ه�ا ل�ن�ب�ل¤و�ه�م� أ�ي§ه�م� أ�ح�س�ن مان الخصصإن "لل والزي�اة م�و�ت� و�ال�ح� ق� ال� ل�ذ�ي خ�ل� ع�ون�"، "ا ن�ا ت�ر�ج� ن�ةI و�إ�ل�ي� ي�ر� ف�ت� ش�ر¥ و�ال�خ� ل¤وك¤م� ب�ال ع�م�ل"، " و�ن�ب� ل�ي�ب�ل¤و�ك¤م� أ�ي§ك¤م� أ�ح�س�ن� ع�م�ل"، " و�خ�ل�ق� الل�ه� الس�م�او�ات� و�ال�أ�ر�ض� ب�ال�ح�ق¥ و�ل�ت�ج�ز�ى ك¤لä ن�ف�سي�و�م ف�و�ن� أ¤ج�ور�ك¤م� م�ا ت�و� م�و�ت� و�إ�ن� ق�ة¤ ال� لä ن�ف�س� ذ�ائ� م�ون"، "ك¤ م� ل ي�ظ�ل� س�ب�ت� و�ه� م�ا ك� ب�

ال�ق�ي�ام�ة".

وبذلك تكتمل الصورة ف التصور، ويطمئن القلب البشري كذلك ويستقر.

فحي يعرف النسان أن هذه الياة ليست ناية الصورة ول ناية الحداث تعتدلحياته كلها ف آن:

لت تتملك القلب تاع الرض، اللهفة ا فمن ناحية ل يتلهف اللهفة النونة على مما البشري - ل مالة - حي يستقر ف أعماقه أنا فرصة واحدة - ذاهبة - ل تتكرر، إ

أن تتبل وإما أن تضيع، ويترتب على ذلك صراع منون على "تلك " التاع.

لب لك الق لذي يتم يت ا شقاء الم تل وال يأس القا يدركه ال خرى ل ية أ من ناح و البشري حي يرى مظال الرض وانرافاتا، واضطراباتا وعذاباتا، الت ل حيلة له فيها -يس وراءها ية الخية، ول نا النها مهما حاول وصارع واستيأس ف الصراع - ث يس أ

)203(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ل لذي شقاء ا عن ال عويض لائرة، ول ت ظال ا سدة، ول رد للم ضاع الفا صحيح للو تيستطع دفعه ول اتقاءه، رغم الاولة والستبسال، ف الفترة العطاة له من الياة.

ف حرف لزليي... فل ين عدل ا بالق وال يانه ومن ناحية ل يفسد ضميه، ول إ سلوكه وأخلقه: يظلم ويتقبل الظلم؛ ويبر الوسيلة بالغاية، ث ل يتحرى نظافة الغاية ول

نظافة الوسيلة...

ومن ناحية " يشى " ال ويتقيه، ما دام ل بد ملقيه... فيعمل حساب هذا اللقاء،بالتطهر والنظافة واتقاء الفساد...

لخرة، بذكر ا شري لب الب لى الق شديدا ع يزا كز السلم ترك لك ير جل ذ من أ وتصويرها، وتسيم مشاهدها، وإبرازها، ووصلها بالياة الدنيا، وتوحيد الطريق من الدنيالوتر على لذي يضبط ا تاح " ا هو "الف هذا لك... لن هذه على ت يب لخرة، وترت ل ا إ

ضبطه الصحيح، فل تصدر عنه النغمة النشاز.

* * *ث ييء دور النسان...

والسلم يقدمه ف أروع صورة وأبدعها...

هو نا شيطان!... وإ باليوان... ول بال كذلك هو ما لاI... و يس إ سان ل إن الن"إنسان"!

إنه خلق من خلق ال... ولكنه فريد ميز، كري رفيع القدر... إنه خليفة ال!

وبينما تبطت الاهلية الديثة تبطات شت، فجعلت من النسان إلاI، ث جعلتطول له ول عا ل حول سلبيا خان Iبدا ية ع ف النها ته ث جعل نا، لوقت حيوا نه ف ذات ا م

بإزاء آلة الادة والقتصاد... آلة " التميات"...

بط بط ت به ول يتخ حرف لذي ل ين لق ا ضعه ا ف مو ضعه سلم ي فإن الالاهليات...

)204(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

" و�إ�ذ� ق�ال� ر�ب§ك� ل�ل�م�لئ�ك�ة� إ�ن¥ي ج�اع�لÍ ف�ي ال�أ�ر�ض� خ�ل�يف�ةI"، "�ذ� ق�ال� ر�ب§ك� ل�ل�م�لئ�ك�ة إ�ن¥ي خ�ال�قÏ ب�ش�راI م�ن� ط�ي�، ف�إ�ذ�ا س�و�ي�ت�ه� و�ن�ف�خ�ت� ف�يه� م�ن� ر�وح�ي ف�ق�ع�وا ل�ه� س�اج�د�ين"، " و�ل�ق�دن�اه�م� ف�ي ال�ب�ر¥ و�ال�ب�ح�ر� و�ر�ز�ق�ن�اه�م� م�ن� الط�ي¥ب�ات� و�ف�ض�ل�ن�اه�م� ع�ل�ى ك�ث�ي ك�ر�م�ن�ا ب�ن�ي آد�م� و�ح�م�ل�

م�م�ن� خ�ل�ق�ن�ا ت�ف�ض�يل"، "و�ص�و�ر�ك¤م� ف�أ�ح�س�ن� ص�و�ر�ك¤م�"...

* * *إن السلم ل يرغ النسان ف الوحل كما مرغته الاهلية الديثة...

نعم، لقد أشار إل "حقارة " منشئه كما أشارت الداروينية:

"و�ل�ق�د� خ�ل�ق�ن�ا ال�أ�ن�س�ان� م�ن� ص�ل�ص�ال� م�ن� ح�م�أ� م�س�ن�ون�"، " أ�ل�م� ن�خ�ل¤ق�ك¤م� م�ن� م�اء� م�ه�ي�".

وليس بعد ذلك حقارة ف النشأ... الطي التعفن والاء الهي... ولكن؟!

ما الياء الذي يعطيه التوجيه اليان؟

إنه ل يدل بتلك القائق - وهي حقائق نائية قاطعة لنا من الصدر الوحد الذي يعلم المور علم اليقي - ل يدل بتلك القائق ليوحي بقارة النسان، أو ضآلة قدره، أولذين صاغوا كل التفسيات ل أتباعها ا ية إ به الداروين ما أوحت ضآلة دوره ف الياة، اليوانية للنسان... إنا يردف ذلك بالقائق الخرى الكملة لا، حقائق التفضيل وحسنمران ف توجيه أ نة اللفة عن ال، فيتحقق بذا ال نة الكبى: أما يار للما التصوير والختكائن بط ال عاI لر تان م تان القيق مل ها سان، وتع عة الن لالق ورف مة ا حد: عظ قت وا ولوقت من فة ال، وصيانته ف ذات ا عه إل الستوى الكري اللئق بلي بال، ورف سان الن

الغرور الردي والتمرد الذميم.

النسان ف تصوير السلم هو ذلك الكائن الزدوج الطبيعة، الكون من قبضة منكون طتي غي منفصلتي، ومن ث ل ي ل، متزجتي متراب من روح ا لرض ونفخة طي ا قبضة طي خالصة فيهبط كالماد أو اليوان، ول نفخة روح خالصة فيؤل¡ه أو يتأل¡ه! إنا هو مزاج من الطي ونفخة الروح، يكو²نان هذا الكيان التفرد ف كل اللق، التميز عن

كل اللق... كيان "النسان".

وهذا الكيان التفرد قادر على الرتفاع قدرته على البوط.

)205(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

" و�ن�ف�س� و�م�ا س�و�اه�ا، ف�أ�ل�ه�م�ه�ا ف¤ج�ور�ه�ا و�ت�ق�و�اه�ا، ق�د� أ�ف�ل�ح� م�ن� ز�ك�اه�ا، و�ق�د� خ�اب� م�ن."Iو�إ�م�ا ك�ف¤ورا Iد�س�اه�ا"، " و�ه�د�ي�ن�اه� الن�ج�د�ي�ن�"، " إ�ن�ا ه�د�ي�ن�اه� الس�ب�يل� إ�م�ا ش�اك�را

عة، وف هذا الاصية يكمن البتلء والزاء... فبمقتضى قدرته على البوط والرفعة، بوط والرف ي ال لة - ب كل حا ف كل لظة و ف با - تار له ليخ حة لرادة المنو وا

بقتضى ذلك ي�ترك ف الرض ليعمل، ث يازى على عمله يوم الزاء.

ث إنه كيان موهوب...

فحي خلقه ال للخلفة وهب له أدواتا: " و�ع�ل�م� آد�م� ال�أ�س�م�اء¦ ك¤ل�ه�ا..."، " و�ج�ع�لل�ك¤م� الس�م�ع� و�ال�أ�ب�ص�ار� و�ال�أ�ف�ئ�د�ة".

وبذه الواهب يقوم بعمارة الرض، ويكلف باللفة، ويتفرد بمل المانة: " إ�ن�ا ع�ر�ض�ن�ا ال�أ�م�ان�ة� ع�ل�ى الس�م�او�ات� و�ال�أ�ر�ض� و�ال�ج�ب�ال� ف�أ�ب�ي�ن� أ�ن� ي�ح�م�ل�ن�ه�ا و�أ�ش�ف�ق�ن� م�ن�ه�ا و�ح�م�ل�ه�ا

ال�أ�ن�س�ان...".

ومن مقتضى ذلك كله أن يكون عنصرا فعال ف الرض، ل كم²اI مهمل تتحكم فيه "التميات" وهو أمامها خاضع ذليل، إنا يعمل قدر ال ف الرض من خلل حركة

النسان وعمله:

" إ�ن� الل�ه� ل ي�غ�ي¥ر� م�ا ب�ق�و�م� ح�ت�ى ي�غ�ي¥ر�وا م�ا ب�أ�ن�ف¤س�ه�م�"، " و�ل�و�ل د�ف�ع� الل�ه� الن�اس� ب�ع�ض�ه�مب�ب�ع�ض� ل�ف�س�د�ت� ال�أ�ر�ض".

ث يعل ال الكون كله مسخرا للنسان، والنسان هو القوة الوجبة بالنسبة إليه: "و�س�خ�ر� ل�ك¤م� م�ا ف�ي الس�م�او�ات� و�م�ا ف�ي ال�أ�ر�ض� ج�م�يعاI م�ن�ه�".

وحي يرفع التصور السلمي النسان إل هذا الدى الائل الرفيع... فإنه ل يعلهخصما ل يصارعه ويبغضه... وإنا يبه ويشاه!

ل سان فان! فالن شكر والعر هة - إل ال ستدعي - بدا سان ل ت ل للن بة ا إن موهف كان تداء! و سه اب لق نف ل، ول خ فة ا سه خلي عل نف يا، ول ج هذه الزا سه نح نف يث لواهب أصل، ومن هذه ا قه أصل، ول يعطيه لو أراد سبحانه أل يل ل - ستطاعة ا ا فالرد على هذه العطايا هو الشكر، والتعبد، وليس البغضاء والصراع كما صورت الاهليةقرن ية ال لى جاهل قة ع لة عمي لا طوي قت ظل لة، وأل شر وال ي الب قة ب ية العل اليونان

العشرين، ف تصورها للعلقة بي النسان وال.

)206(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

* * * والنسان ف نظر السلم - كما هو ف حقيقة فطرته - كائن مترابط، فل انفصال بي عنصر الطي وعنصر الروح فيه، ليس جسداI خالصاI ول روحاI خالصة، ول انفصال بي شعوره وسلوكه، ول عمله وأخلقه، ول م�ث¤له وواقعه، ول عقيدته وشريعته، ول دنياه

وآخرته...

كلها مزاج واحد، وحسبة واحدة!

جسمه وروحه وحدة: جسمية روحية ف آن.

وشعوره وسلوكه وحدة: شعورية سلوكية معاI ف ذات الوقت.

وعمله وأخلقه وحدة: عملية خلقية بل انفصال.

وعقيدته وشريعته شيء واحد هو "الدين".

ودنياه وآخرته جزآن متكاملن من حياة واحدة متصلة ليس ف داخلها انقطاع.

وهو كائن متوازن - أو ينبغي أن يتوازن.

ل السد يغلب فيه على الروح.

ل الواقع على اليال...

ل نزعته الفردية على نزعته الماعية...

ل نزعته السلبية على نزعته اليابية...

ل دنياه على آخرته...

ل ثقلته نو الرض ول رفرفته للسماء...

ومن هذا الكيان التوازن يتوازن الفرد والتمع، والتصور والسلوك...

)207(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

* * * حي يستقيم هذا التصور الواضح الضيء ف ضمي النسان... تستقيم حياته كلها

على الرض.

ولقد استقام هذا التصور ف نفس ممد بن عبد ال صلى ال عليه وسلم، والمةالسلمة الت رباها على عينه، فحدثت معجزات ف الرض ل مثيل لا ف التاريخ:

تمعت القبائل الاهلية فصارت أمة مسلمة...

فة لذاذئها النحر سلوكها، و ها و تا، وعرف ها وعادا ية¤ إلف� كت النفوس� الاهل وترشأها يدة أن ساI جد صراط... نفو لى ال ستوت ع تا... وا ساطيها وخرافا شهواتا، وأ ولد له... الو سإن "ك يد " للن لد الد لى الو ظة... ع لدت اللح نا و شاء كأ سلم إن ال

القيقي ف ظل ال...

سبوق... ول ي م نط غ لى شاء ع ها إن شئ واقع سلمة تن فوس ال هذه الن قامت وتا ول من عرفها ول من سلوكها لبيئة، ول من عادا يس من وحي هذه ا ملحوق، نط ل

الاهلي، وليس من وحي " ضرورة" من كل ضرورات الرض...

قامت ترر "النسان" من الطاغوت... لغي سبب بيئي ول دنيوي يدفعها إل هذاالتحرير!

فما الذي تغي ف غضون هذه السنوات؟

هل جد جديد ف حياة الناس... غي ال�سلم؟

ي ف غ شرية - هذه الب ية... و صور لللوه صفاء الت ناس نح ال يد ي جد جد هل السلم - ما تزال تتخبط ف تصور اللوهية حت القرن العشرين؟!

ناس... وهذه البشرية - ف غي ناس التحرر من العبودية لل هل جد جديد ينح ال السلم - ما تزال يعبد بعضها بعضاI، بالضوع لبشر من البشر يشر²ع لم حسب هواه، ويلزمهم با يرتئيه هواه... فيخرون سجداI منفذين، بسطوة " الدولة " وإرهاب " القانون"

ف دكتاتورية رأس الال ودكتاتورية البوليتاريا على السواء؟!

)208(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

هل جد جديد ينح الناس التحرر من العبودية لشهواتم... وهذه البشرية - ف غي السلم - ما تزال تستعبد لشهواتا، بل تزيد استعباداI لذه الشهوات كلما انرفت عن

منهج ال وهداه؟!

ي ف غ شرية - هذه الب كون... و من ال سان" صحح وضع "الن يد ي جد جد هل السلم - ما تزال تتخبط ف وضع النسان... فتارة تنحه ألوهية زائفة ل رصيد لا من الواقع إل الغرور الجوف، وتارة تضعه ف موضع العبودية الذليلة من هذا الكون: تتناوشهطل، ل سلطان البا يل مستخذ لل ف الوحل، وهو صابر ذل مرغ وجهه يات اللة فت التم

يلك نفسه من هذا السلطان؟!

هل جد جديد يصحح أخلق النسان... وهذه البشرية - ف غي السلم - ما تزال تتخبط ف أخلقها، فتجعلها أخلقاI " خصوصية " تارة - للبيض فقط! - وأخلقا

نفعية تارة... ث تظل تتدهور على الدوام؟!

هل جد جديد يصحح وضع الفرد من التمع، والتمع من الفرد... وهذه البشرية - ف غي السلم - ما تزال تتخبط من أقصى اليمي إل أقصى اليسار، فتفتت التمع

لساب الفرد مرة، وتسحق الفرد لساب التمع مرات؟!

هل جد جديد يصحح علقات النسي... وهذه البشرية - ف غي السلم - ماهذا ف بدد هدأ... وت سكن أو ي يا مسعوراI ل ي عاI حيوان سي متا تزال تعل علقات الن

طاقات النسان؟!

هل جد جديد ينع الاكم - فرداI أو طبقة أو شعباI - من أن يكم بواه ويكم بالطغيان... وهذه البشرية - ف غي السلم - ما تزال يكمها الطاغوت بأهوائه ف ظل

"الديقراطيات" الزائفة أو الدكتاتوريات سواء؟!

ماذا جد ف غضون تلك السنوات؟

ل شيء... سوى استقامة التصور، ينشأ عنها استقامة السلوك واستقامة الياة!

* * *يه وسلم ل عل بن عبد ال صلى ا نه ممد ها على عي لت ربا قامت المة السلمة ا

تنشئ واقعها إنشاء... من وحي السلم...

)209(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

قامت تنشئ استقامة عجيبة ف سلوك الناس.

فيها ضعف البشر الفطري، نعم، ما زال الناس على بشريتهم! ولكنهم يستقيمونإل أقصى ما تتيحه الطاقة البشرية... وهي تقدر - ف ظل السلم الق - على كثي.

قامت تنشئ ترابطاI عجيباI بي الناس...

فيه ضعف البشر الفطري، نعم، كل إنسان يب لنفسه الي: "و�إ�ن�ه� ل�ح�ب¥ ال�خ�ي�رناس استطاعوا أن تصفو نفوسهم بعضهم لبعض بدرجة ل مثيل ل�ش�د�يد"، ولكن هؤلء الم�ا أ¤وت�وا ف�ي ص�د�ور�ه�م� ح�اج�ةI م� م� و�ل ي�ج�د�ون� ب§ون� م�ن� ه�اج�ر� إ�ل�ي�ه� يخ: "ي�ح� ف التار لا و�ي�ؤ�ث�ر�ون� ع�ل�ى أ�ن�ف¤س�ه�م� و�ل�و� ك�ان� ب�ه�م� خ�ص�اص�ة"، " إ�ن�م�ا ال�م�ؤ�م�ن�ون� إ�خ�و�ةÍ"،" و�ال�م�ؤ�م�ن�ون

و�ال�م�ؤ�م�ن�ات� ب�ع�ض�ه�م� أ�و�ل�ي�ا̈ء ب�ع�ض".

قامت تنشئ شعوراI " إنسانيا " نو الناس كافة."و�ل ي�ج�ر�م�ن�ك¤م� ش�ن�آن¤ ق�و�م� ع�ل�ى أ�ل�الد¥ين� و�ل�م ت�ع�د�ل¤وا اع�د�ل¤وا ه�و� أ�ق�ر�ب� ل�لت�ق�و�ى"، "ل ي�ن�ه�اك¤م� الل�ه� ع�ن� ال�ذ�ين� ل�م� ي�ق�ات�ل¤وك¤م� ف�ي ان ق�و�م� أ� ش�ن�آن¤ م� م"، "و�ل ي�ج�ر�م�ن�ك¤ س�ط¤وا إ�ل�ي�ه� م� و�ت�ق� ن� ت�ب�ر§وه� ي�ار�ك¤م� أ� ن� د� ج�وك¤م� م� ي�خ�ر�

ص�د§وك¤م� ع�ن� ال�م�س�ج�د� ال�ح�ر�ام� أ�ن� ت�ع�ت�د�وا...".

قامت نتشئ متمعاI يتوازن فيه الفرد والتمع... الفرد له كيانه البارز، التحرر منمع، لاكم والت لى ا بة ع ته - بالرقا لف - بفردي لوزن، الك سوس ا ياب ال يان، ال الطغلفراد، توجيه ا ف يانه له ك لترابط - مع - ا كر، والت عن الن هي بالعروف والن لمر وا

وصوغ نفوسهم وأفكارهم على الق، وصيانة حرمات ال.

لالكي فل بي ا قوم على التكا غان، وي غارم وال يه ال توازن ف صاداI ت قامت تنشئ اقت وغي الالكي، أمة واحدة بعضها مسئول عن بعض، والكل شركاء ف الي، ل تستبد فئة قليلة بالال: "ك�ي� ل ي�ك¤ون� د�ول�ةI ب�ي�ن� ال�أ�غ�ن�ي�اء� م�ن�ك¤م�"، ول يبقى ف التمع مروم، فالدولة

- بيت الال - مسئول عن الميع.

قامت تنشئ " أخلقا " عجيبة ف تاريخ الرض... ف كل أمر من المور.

السياسة تقوم على الخلق، بي الاكم والكومي ف داخل المة السلمة، وبي المة السلمة ومن عداها، ف الوفاء بالعهد وحفظ الواثيق... وعلقات التمع تقوم علىقات ماعي، وعل فردي وال مل ال ف التعا لخلق، لى ا قوم ع صاد ي لخلق، والقت ا

النسي تقوم على الخلق، بدرجة من النظافة ل يشهدها التاريخ.

)210(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

... ومن ث انطلقت هذه المة تنشئ بناء راسخاI، يكفي من رسوخه أنه ل يتهدميد جيع لداخل والارج، وب لدم، من ا لف عام، عملت فيها كل وسائل ا ف أكثر من أ

العداء!

* * * ول يكن واقع التمع السلمي - ف داخل الزيرة العربية - هو العجيبة الوحيدة

ف هذا الدين...

فقد انساحت المة السلمة ف الرض، تبشر بدين ال وتقيم قواعد عدله ف كليه... فوصلت ف نصف قرن من اليط إل اليط، بسرعة ما تزال تذهل مكان حلت ف

الباحثي حت اليوم، بالقارنة إل أية حركة أخرى ف التاريخ!

وأنشأت من ذلك الدى الواسع من الرض والمم والشعوب... أمة واحدة!

ية، ية الرومان يخ... المباطور ف التار كثية يات " قامت " إمباطور قد لصر ف الع صينية... و ية ال ية، والمباطور ية الند سية، والمباطور ية الفار والمباطور

الديث قامت المباطورية البيطانية والروسية... ال

ولكن المر ف السلم ل يكن أمر " امباطورية"!

لمم من ا عن أن تعل عاجزة ندمت وهي ث ا قامت يات هذه المباطور كل فعال " السلمي ما " ال بذلا، أ لت ت مة واحدة على الرغم من كل الاولت ا والشعوب أ

فقد صار أمة واحدة بغي ضغط ول ماولة من الاكمي!

والسبب بسيط.

شعوب ث تس ال شعوب لنفسها... ومن تاول أن تضع ال يات هذه المباطور الخرى أنا مغلوبة على أمرها، وأنا تفقد صبغتها الاصة لساب الدولة الم، أو الدولة

السيطرة على قطيع الشعوب.

غالب ول نه ل ث أحست أ كانت خاضعة ل! ومن والمة السلمة ف مموعها مغلوب! واحتفظت - كما شاءت - بصبغاتا الاصة، طالا ل تتعارض مع السلم... وارتبطت كلها ف شعور واحد: ارتبطت ف عقيدتا ل، ومن أجل ذلك ما زال يربطها

)211(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

شعور المة الواحدة رغم كل الاولت البارة الذي بذلت وتبذل لتفتيت هذه المة بكلسبيل وكل شعار...

وقامت " حضارة " إسلمية رفيعة بانية...

هم بداوتم، وظروف في كثي... ف ضارة مات ال من مقو عرب لدى ال كن ل يالغرافية والقتصادية والعلمية، ل تكن الفرصة أمامهم واسعة لنشاء حضارة...

وعلى الرغم من قيام حضارات سابقة ف الزيرة... وعلى الرغم من اتصال العرب بالرومان والفرس... فالواقع الذي شهده التاريخ أن انطلقة السلمي ف إنشاء حضارتم كانت شيئا آخر ل يقاس به ماضي العرب كله ف شبه الزيرة، كما ل يقاس به جهد أية

أمة أخرى معاصرة ف ذلك الي.

نعم، لقد اقتبس السلمون كثياI من التشكيلت الدارية من الروم والفرس، ولكن قاعدة النظام الذي يستخدم هذه التشكيلت الدارية ظلت إسلمية! على الرغم من كلحت عام، لف نو أ طاول تاريي الت لدى ال لى ا بة ع شوائب الغري من ال ها خل علي ما أد كانت حضارتم هي الضارة... وهي مصدر الضارة الوربية الديدة كلها كما يشهد

الغربيون.

".Making of Humanityيقول بريفولت ف كتاب "بناء النسانية

يس ثة ناحية واحدة من نواحي الزدهار الورب إل ويكن إرجاع أصلها نه ل "إ.)77(إل مؤثرات الثقافة السلمية بصورة قاطعة"

وكانت كذلك حركة علمية هي - ف وقتها - أكب حركة علمية ف التاريخ.

كانوا يه... إذ مامهم إل عرب اهت جه ال ما و كن ل ي صة - صفة خا لم - ب والع مشغولي دائماI بفن القول، يعلون ههم كله فيه... وإنا الذي بعثهم يتعلمون وينشئون

الركة العلمية كان هو السلم.

لدنيوي من المم الاورة لم: علم بس السلمون - كذلك - كل العلم ا وقد اقت اليونان القدي، وعلم الرومان، وعلم الصريي وعلم النود... ف الفلك والرياضة والطب

والطبيعة والكيمياء.

77)

)

.149 عن كتاب "تديد الفكر الدين ف السلم " تأليف ممد إقبال وترجة عباس ممود ص )

)212(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ولكنهم ل يقفوا عند ما اقتبسوه... ل ف الكم ول ف النوع...

من بدى شأوا - لم، حي أن لذين غيوا وجه الع سلمي - ا هم - ال كانوا قد فيه الركة العلمية الاضرة ف أوربا قوم عل لذي ت توجيه السلمي - الذهب التجريب ا ال

بل استثناء!

يقول بريفولت ف كتابه الذي أشرنا إليه:

لى ية - يقصد السلمية! - ع به الضارة العرب جادت ما هم لم أ كان الع قد "ل العلم الديث... وعلى الرغم من أنه ليس ثة ناحية واحدة من نواحي الزدهار الورب إل ويكن إرجاع أصلها إل مؤثرات الثقافة السلمية بصورة قاطعة، فإن هذه الؤثرات توجد أوضح ما تكون، وأهم ما تكون، ف نشأة تلك الطاقة الت تكو²ن ما للعال الديث من قوة متمايزة ثابتة، وف الصدر القوي لزدهاره: أي ف العلوم الطبيعية وروح البحث

العلمي.

... وإن ما يدين به علمنا لعلم العرب - يقصد السلمي! - ليس فيما قدموه إلينابأكثر من ية فة العرب ل الثقا لم إ هذا الع يدين بل كرة، من كشوف مدهشة لنظريات مبت هذا: إنه يدين لا بوجوده نفسه، فالعال القدي - كما رأينا - ل يكن للعلم فيه وجود، وعلم النجوم عند اليونان ورياضياتم كانت علوما أجنبية، استجلبوها من خارج بلدهم؛وأخذوها من سواهم، ول تتأقلم ف يوم من اليام، فتمتزج امتزاجاI كليا بالثقافة اليونانية.

ساليب كن أ يات، ول ضعوا النظر كام وو موا الح لذاهب وعم نان ا ظم اليو قد ن ولم، صيلية للع هج التف ها والنا ية وتركيز مات الياب جع العلو ناة، و ف دأب وأ حث البلزاج عن ا ما با تا كان غري لك يب... كل ذ ستمرة، والبحث التجر قة ال واللحظة الدقي اليونان، أما ما ندعوه "العلم" فقد ظهر ف أوربا نتيجة لروح من البحث جديدة، ولطرق من الستقصاء مستحدثة، من طرق التجربة واللحظة والقاييس، ولتطور الرياضيات إل صورة ل يعرفها اليونان... وهذه الروح، وتلك الناهج العلمية، أدخلها العرب - يقصد

)78(السلمي! - إل العال الورب"

ويقول دريب المريكي ف كتابه "الناع بي العلم والدين".

78)

)

.150 – 149 الصدر السابق ص )

)213(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

قدم، وأن ل الت يؤدي إ ظري ل لي الن من أن السلوب العق ماء السلمي "تقق علكان ث من تا، و لوادث ذا شاهدة ا قوداI ب كون مع يب أن ي قة ف وجدان القي المل

.)79(شعارهم ف أباثهم السلوب التجريب..."

ل، لق ا تدبروا خ سلمي أن ي ل للم توجيه ا ية ل جة العمل هو التر هذا كان قد ل ويبحثوا عن آيات ال ف الكون، وتوجيهه لم أن يعيشوا الياة ف الواقع ل ف نظريات

اليال!

* * *ل، صورها ستقام ت ي ا لرض ح قع ا ف وا سلمة مة ال قة ال كانت انطل لك ت

واستقامت عقيدتا ف ال!

شيء يذهل له التاريخ... من حيث الكم ومن حيث النوع سواء!

... ولقد انرفت المة السلمة كثياI عن منهج ال...

ية، ففصلت العقيدة عن الشريعة... وأخذت لة الاهل ها - بالتدريج - جها أدركتقع يكمه دين غي دين قع، بينما الوا لدين" عقيدة مستسرة ف القلب، منقطعة عن الوا "ا ال! فلم يعد منهج ال هو الكم ف واقع المة السلمية... ومن ث ل تعد أمة " مسلمة

" وإن كانت ما تزال تتسمى بأساء السلمي، وتصلي - أحياناI - وتصوم!

ث إنا - كذلك - فقدت حضارتا وحاستها العلمية الفردية... وانزوت ف داخلنفسها، تستسلم للضعف والوان... فزادت بذلك بعداI عن السلم...

وانلت أخلقها... فلم تعد تصدق، ول تلص، ول تستقيم ف العاملة، ول تقومبينها روابط "النسان".

ث زادت فانزلقت ف تيار النس الارف... ف مصيدة يهود!

وبذلك خرجت عن كل السلم!

79)

)

عن كتاب "السلم دين علم خالد " لفريد وجدي.)

)214(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

* * *والسلم بعيد عن هؤلء!

السلم هو النهج الربان الالد، الذي نزل على ممد بن عبد ال صلى ال عليهوسلم، ل ينحرف بانرافات البشرية.

وهو الباعث " للنسانية"... حيث تكون وكيف تكون...

السلم هو النهج الذي يرج الناس من الظلمات إل النور، من الطاغوت إل ال.

وهو الخلص للناس من الاهلية الراهنة الطاغية الرهيبة... الت تدمر كيان النسان.

* * *كل ما شهدناه من انرافات الاهلية ل يصلحه إل السلم...

حي يستقيم التصور على النهج الذي رأينا... يستقيم السلوك.

سة ف السيا صراط... لى ال تا ع ستقيم حيا ل، ت ل ا ضالة إ شرية ال عود الب ي ت حوالجتماع والقتصاد والخلق وعلقات النسي والفن... وكل شيء!

ولقد وضعت الاهلية حجاباI كثيفاI بي البشرية ومنهج ال...

التطور!

قالت إن التطور قد سار شوطاI بعيداI بالبشرية بعيداI عن الدين! وقالت إن ما كانيصلح للناس قبل ألف وأربعمائة عام ل يصلح للناس اليوم... لنم متطورون!

ف لذي صحبناه سلوك... ا صور وف ال ف الت لروع ساد ا هذا الف هو طور... والت الفصلي السابقي من الكتاب! والذي ل يدع جانباI واحداI من جوانب الياة البشرية ول

النفس النسانية بل انراف!

التطور... هو الذي أشرف بالبشرية على الدمار! "ويسبون أنم مهتدون"!

)215(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

من قذ ية... والن من الاهل نزل... الخلص نذ هو م ما هو ك ل... ف هج ا ما من أالدمار!

يان بال ال نون ي يؤم هداه... ح عون ل، ويتب هج ا ل من ناس إ تدي ال ي يه حلرض... ل طواغيت ا من Iشيئا به شركون بادته ل ي حق ع بدونه ي يع لق... ح ا يتبجحون على ال بترك شريعته والتشريع لنفسهم... ل يغتصبون لنفسهم الاكمية الت هي من شأن ال وحده... حينئذ تزول كل النرافات والظال، والشقاء والعذاب الذيتذ ية، وا صبوا الاكم بادة، واغت سواء الع يدة و سواء العق عن فوا ي انر ناس ح حل بال

بعضهم بعضاI أربابا من دون ال: هؤلء يشرعون، وهؤلء يطيعون!

فات البشرية، والادي وما يزال السلم - كعهده يوم نزل - هو الصحح لنراإل الصراط...

وهو اليوم - كما كان قبل ألف وثلثمائة عام - الفيصل بي الق والباطل، والبانللنسانية الرشيدة، والادم للنراف والطغيان...

وحي يؤمن به الناس... تعتدل حياتم وتستقيم...

* * * ول يتسع بث كهذا لعرض مفاهيم السلم - بالتفصيل - ف السياسة والقتصاد

والجتماع، والخلق وعلقات النسي والفن... وكل شيء!

عرض متصر لذه الفاهيم، يعرض فقط رءوس السائل... يعرض " ولكنه يتسع لالفاتيح"!

لقد أوضحنا من قبل انرافات الاهلية ف هذه المور كلها... من "مفاتيحها"، لقدة نراف وع من ال ل مك صلنا إ لذي يو قدر ا ها إل بال ية في صيلت الاهل عرض لتف نمن نذكر لن ها شئون كل هذه ال ف ل هج ا عرض من ي ن كذلك ح الختلل... و

التفصيلت إل القدر الذي يني لنا السبيل لتصحيح النراف.

ية صادية والجتماع سية والقت سلمية السيا فاهيم ال ف ال صيلي حث التف ما الب أ والخلقية والفنية... ال، فمجاله كتب مستقلة ف كل باب... كتب متخصصة يقدمها

متصون، وبعض هذه الكتب موجود بالفعل، والباب مفتوح - دائما - للمزيد...

)216(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

سلم تاب "ال لودودي وك ستاذ ا سية " لل سلم السيا ية ال تاب "نظر ناك ك هعودة قادر بد ال ستاذ ع سلم " لل ف ال كم لال وال سة ا سية " و" سيا ضاعنا السيا وأو

، وكتب " التطور)80(وهناك كتب للمودودي وسيد قطب تبي منهج القتصاد السلمي فن هج ال سلمية" و "من ية ال هج الترب سانية" و "من فس الن ف الن سات بات" و "درا والثالسلمي " تعال موضوعات اجتماعية ونفسية وتربوية وفنية من وجهة النظر السلمية.

ولكن هنا ل نبحث هذه التفصيلت إل بالقدر الذي يني السبيل.

* * *عقدة الاهلية ف السياسة أنا ل تكم با أنزل ال!

وبصرف النظر - مؤقتاI - عن تفصيلت ما أنزل ال ف هذا الشأن، فإنه ينبغي أنلن نراف شئ ال لذي ين هو ا تداء - ل - اب نزل ا با أ كم عدم ال تبي - أول - أن ن الكم با يضعه البشر معناه - حتماI - حكم طائفة معينة من الناس على بقية الناس، ومن

ث حكم مصلحة طائفة معينة من الناس على مصال بقية الناس!

والذي يقول ذلك ليس نن... من وجهة نظرنا الاصة!

كل! إنا شهادة الاهليي أنفسهم، بعضهم على بعض " وشهد شاهد من أهلها"!

إن من القواعد القررة - عندهم - ف السياسة والجتماع والقتصاد - متمعة - إن "الطبقة" الت تلك، هي ف الوقت ذاته الطبقة الت تكم، وتكم لصالها هي ضد بقية

" الطبقات".

فالرأسالية تلك... وتكم لصال الرأساليي ضد العمال أو "الكادحي".

والبوليتاريا تلك... وتكم... تكم لصال البوليتاريا ضد الالكي.

وكل منهما تصل على الزايا لنفسها، وتسلب الزايا من الخرين.

80)

)

للمودودي ثلثة بوث رئيسية ف الوضوع: " أسس القتصاد السلمي " و " الربا " و " ملكية)الرض ف السلم " ولسيد قطب كتاب "العدالة الجتماعية ف السلم".

)217(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ول يدث قط ف حكم البشر أن تكم طائفة من الناس لكل الناس! ولصلحة كلالناس!

إنا يدث ذلك فقط حي يكم الناس با أنزل ال، لنه حينئذ ل يكون الكم ليةمن شرع فة ي قة ول طائ ل طب يس سبحانه، ول ل كون الكم نا ي ناس! وإ من ال فة طائناس " جيعهم... هو رب " ال نا فة! إ قة ول طائ ند طب سبحانه ع له ها، ول مصلحة أجل

وحكمه هو لميع الناس!

* * *كان ية، ية والاكم فراده باللوه حده، وإ بادته و ل ع ناس إ عا ال ي د ل ح إن ا

يدعوهم إل الكرامة والعزة والتحرر، بصورة ل تعهد قط إل ف عبادة ال!

إن ال ل يتعبد الناس لاجته إليهم... سبحانه! " م�ا أ¤ر�يد� م�ن�ه�م� م�ن� ر�ز�ق� و�م�ا أ¤ر�يدأ�ن� ي�ط�ع�م�ون".

وحقيقة إن واجب اللق نو خالقهم ورازقهم، ومالك أمرهم ف مياهم وماتم...أن يعبدوه.

ي لواجب خ هذا ا ف عل هم، ج ضله علي باده وف ته بع من رح سبحانه ل كن ا ول العباد، بل جعله هو الي ذاته... فيعبد الناس ال بكم أنه هو خالقهم، وربم، وإلهم، ثباد: " و�م�ن� ج�اه�د� ف�إ�ن�م�ا عن الع ستغن ل ال صال ا هم وصالهم، ل ل بادته لي كون ع ت

ي�ج�اه�د� ل�ن�ف�س�ه� إ�ن� الل�ه� ل�غ�ن�يñ ع�ن� ال�ع�ال�م�ي".

شريعة ية، ول يكموا ب ية وبالاكم فردوه باللوه ناس أن ي ل ال ل إ لب ا فحي طنزل ال وحده ف كل شيء؛ وقال لرسوله صلى ال عليه أحد منهم، وإنا يكمون با أ

وسلم: " و�اح�ذ�ر�ه�م� أ�ن� ي�ف�ت�ن�وك� ع�ن� ب�ع�ض� م�ا أ�ن�ز�ل� الل�ه� إ�ل�ي�ك�".

ناس ذلك، كان يريد أن ينقذهم من عبودية بعضهم لبعض، حي طلب ال إل الية نه ف الاهل شعة م ناذج ب نا لذي رأي طاغوت " ا من "ال ية هذه العبود يترتب على وما

الديثة، وف كل جاهلية ف التاريخ.

)218(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

كان يريد لم أن يسوا بالتحرر القيقي، الذي ل يكن أن يسوا به ف أي نظام آخر يصنعه البشر لنفسهم، وتستعبد فيه طائفة من الناس بقية الناس، وتكم لصالها هي

على حساب صوال الناس!

ف Iعا ساوون جي ي يت سان إل ح ن ال قق لب لت ل تتح مة ا لم الكرا يد كان ير العبودية القيقية ل، فل يبز من بينهم أحد بطاغوته، يقول: أنا أشرع للناس، أنا أسيطر

على الناس، أنا أخضع لرادت الناس، أنا أصنع - على رغبت - حياة الناس!

كان يريد لم العزة الت ل تتحقق للناس إل حي يس كل منهم أن صلته بصدر التشريع القيقي ل تقل ذرة واحدة عن صلة بقية الناس، وأن هذه الصلة متاحة - حقيقة - لميع الناس بقدار ما يتهدون هم بهدهم الاص ف التقرب إليه: "إن أكرمكم عند

ال أتقاكم"، ل بقدار ما ف يد أحدهم من ملك أو قوة أو سلطان!

وف هذا النظام - الوحيد - الذي يس فيه الناس بالعزة القيقية والكرامة القيقيةحرة، عة ف بي ،Iحر²ا Iبا بونه انتخا هم - ينتخ مر من ل أ ناس و كون لل قي، ي حرر القي والت ويولونه أمرهم - ولكن ول المر هذا ل يشرع لنفسه، ول يق له أن يشرع ول يلك رقاب الناس ول يق له أن يلك، ول يضع الناس لرادته ول يق له أن يضعهم... إنا يكم با أنزل ال، وكل مهمته الت يبايع من أجلها، ويلك السلطان من أجلها هي تنفيذنا فة، إ قة أو طائ صلحة طب ها م تراع في ل فة، و قة أو طائ ضعها طب ل ت لت ل، ا شريعة ا

وضعت لميع الناس.

وول المر هذا واحد من الناس ل غي...

ل يثل طبقة معينة... ول تنتخبه - أو تساعد على انتخابه - طبقة معينة، إذ أنه ماناس وتفضله على غيه - إل صلحيته من ال Iنا ساناI معي بايع إن ف أن ت قة مصلحة أي طب القيقية لتول المر - ما دام - حي يصل إل السلطان - ل يلك أن يشرع لذه الطبقة

ول أن يضع مصلحتها فوق مصال الناس؟

وكيف تستطيع طبقة معينة - مهما أوتيت من وسائل العلم، والتأثي، والغراء، بل التشويش كذلك! - كيف تستطيع أن تغري الناس بترك واحد معي، أو اختيار واحد

معي لصالها هي، ما دامت ل تلك - ف ظله - سلطة زائدة تستعبد با الناس؟!

صالا كون ناس رجل ل ي بايع ال شري أن ي ضعف " الب ظل " ال ف يدث عم، نلرادة أو نه ضعيف ا قواه، فيتكشف لم أ لمر، ويكونوا مدوعي ف صلحه وت لولية الرأي... نعم، وعندئذ يتحملون هم تبعتهم قليل التجربة أو ضيق الفق أو غي موفق ف ا

)219(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

كون هم يل ث تاروه... لذين اخ لرة - ا بإرادتم ا هم - لنم يار، ف الخت لة الكام المر... فهو دائما ف أيديهم، يقولون له: لقد اخترناك ولكنك ل تصلح للتبعة، فسنعزلك

ونتار شخصاI آخر!

عزة ية وال ية القيق يات - الر عال النظر ف قع ل عال الوا ف قق - بذلك تتحالقيقية والكرامة القيقية للناس.

... ولقد يد ول المر، ويد الناس معه، أن شريعة ال النلة ل تسعفهم بالنص ، فعند ذلك يسلكون طرقاI بعينها، تعينهم ف استنباط الكم)81(ف مسألة معينة تواجههم

الذي يريدونه - ل ندخل ف تفصيلها هنا - من بث ف السنة، ومن إجاع ومن قياس ومن اجتهاد بالرأي... على أساس الشورى: "وأمرهم شورى بينهم " حت يهتدوا بإذن

ال وتوجيهه إل حل القضية العروضة عليهم.

إنا الهم - ونن نضع الفاتيح - أن نقرر هذه القائق البارزة ف النظام السياسيف ظل منهج ال:

أنه ل توجد طبقة تلك وتكم لصالها على حساب الناس.

أن ول المر الذي يبايع مبايعة حرة ل يتبع طبقة معينة من الناس، وأنه ل يلك أنيشرع لطبقة معينة من الناس.

يذ من تنف ستمده لذي ي سلطان ا له إل ال سلطان ل ول نزل ا با أ قط نه يكم ف أشريعة ال.

نه حي ل يد النص ف الشريعة النلة ل يشطح، ول يتبع هواه، إنا يتبع قواعد أمقررة تعل حكمه ف النهاية سائراI ف حدود ما أنزل ال...

81)

)

فس) ف الن طورة صر الت تة والعنا صر الثاب يت العنا شرية " بن ف حياة الب بات طور والث تاب "الت ف ك البشرية وف الياة البشرية، وبينت كيف يلتقي السلم – دين ال – التقاء كاملI بذه وتلك، فيعطي ف السائل الثابتة تشريعات تفصيلية ثابتة ل تتغي، لنا تواجه أموراI ل تتغي ف حياة البشر، ويعطي فتاI، ويدع للجيال التعاقبة – كل حسب نضجه و " تطوره " وصورة السائل التطورة إطاراI عاما ثابمو قه دائم الن تة، والف شريعة ثاب كون ال ث ت من طور، و شريع الت ثابت بالت طار ال ل ال عه – أن ي متمقدر ما يد لم من ناس من القضية ب بن عبد العزيز " يد لل ناس كما قال عمر لواجهة حاجات ال

القضايا".

)220(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

تلك القواعد العامة ف السياسة على منهج ال هي الوحيدة الت تضمن للناس الريةالقيقية والعزة والكرامة، وتنع عن الناس أن يتملكهم الطاغوت!

ثة ية الدي ها، الاهل يات كل عانيه الاهل لذي ت قع ا عد - على ضوء الوا لك القوا وت بصفة خاصة - هي الت تبي لنا: لاذا ينبغي أن ينفرد ال وحده بالاكمية، ويكون وحده

صاحب التشريع!

إن الاهلية المقاء ف غرورها وفتنتها " بالنسان"... حي ألت النسان وزعمت أنه قد استغن عن وصاية ال... حي استنكفت أن تعترف باكمية ال وحده، واغتصبت لنفسها الاكمية... قد وصلت إل ما وصلت إليه من طغيان غائل، يتمثل - اليوم - فنة ف ظل ناس من الذلة والها لال ودكتاتورية البوليتاريا، وما يذوقه ال دكتاتورية رأس ا

هذه الدكتاتوريات.

ية هذه الدكتاتور من ناس قذ ال لذي ين حده - ا هو - و ية ل بالاكم فراد ا وإ الطاغية، ويردهم أحراراI كما ولدتم أمهاتم، ويعل ف أيديهم هم أمر أنفسهم، ف ظلما كون دائ هم... وهم يل هم لك علي عة ذ شر، فتب من الب ية هم طاغ فإن ركب ل، شريعة اخذ هم تأ نة من قة معي صلحة طب هم ب فة، ول يركب ية " زائ هم " بتم لنه ل يركب رده... دورها التمي ف التاريخ، وإنا يركبهم لنم تاونوا ف رده إل شريعة ال، وهم يلكون دائماI أن يعودوا فيدوه إل شريعة ال... ولو تملوا ف ذلك تضحيات وتعرضوا لخطار!لة ثن الذ يدفعونا لت ضحيات ا من الت يق جه التحق لى و قل ع ية - أ ف النها هي - ف

لطاغوت من البشر يكمهم " بالتمية " ول يلكون من حتميته الفرار!

قات لخلق وعل ماع وا صاد والجت ستعرض القت نن ن عرف - و قي أن ن وبعدل هي ال ل، هج ا ظل من ناس ف با ال لت يكم هذه ا فن - أن شريعة ال النسي وال الكامل والي الالص للبشرية... ولكنا نبز أول هذه القيقة - السياسية - الامة، أنه ل حرية للناس - ابتداء - إل بنع البشر من أن يشرعوا لنفسهم، وعزلم من هذا السلطان

الائر - وهو دائماI جائر - الذي يعطونه لنفسهم حي ل يكمون با أنزل ال.

ضوجهم فاعليتهم ون هم و شر ووعي مة الب قص كرا كن ينت ل ي ل شرع ا إن وتقدمهم... ال - حي حرم عليهم أن يشرعوا لنفسهم... إنا كان يضع الوسيلة - الت

ل وسيلة غيها - لتحرير الناس تريراI حقيقيا من كل طغيان...

* * *

)221(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وحي تتأكد لنا هذه القيقة وتستقر ف أذهاننا - كما ينبغي لا أن تصنع - ننتقلإل عرض ناذج من شريعة ال ومنهجه ف القتصاد والجتماع والخلق... ال.

لقد كان مصدر الطغيان ف الاهلية - فيما يتعلق بالقتصاد - أمرين اثني: طريقةالتملك من ناحية، وكون الطبقة الت تلك هي الت تكم من ناحية أخرى.

ومنهج ال يعال المرين معا، با يصلح أمور الناس.

فهو أول يعزل عن السلطان كل طبقة تريد أن تتجب، بتقريره حاكمية ال وحده،ومنع الناس من الاكمية.

وهو ثانياI يعطي عدالة موضوعية ف مسألة اللكية.

يه يترتب عل ما حد... ي ية بغ ية الفرد لق اللك سالية تط ية الرأ كانت الاهل فإذا استعباد غي الالكي...

كذلك يه يترتب عل ما تة... ية الب ية الفرد نع اللك ية ت ية الماع كانت الاهل وإذا ...)82(استعباد غي الالكي

فالسلم ل ينع اللكية الفردية البتة... ول يطلقها بل حدود!

يد ف هم ناس كل عل أرزاق ال لك ي لن ذ تة، ية الب ية الفرد نع اللك نه ل ي إ"الدولة"... وبالتال يستعبدهم للدولة بلقمة العيش!

كون ساس أن ي لى أ ماعي ع صادي والجت سي والقت ظامه السيا يم ن سلم يق وال "الناس" هم الرقباء على ول المر، يتابعون مدى تنفيذه لشريعة ال، ويوجهونه إذا أخطأ

ف تنفيذها، ويسقطون سلطانه عليهم إذا خرج عن شريعة ال:

"و�ل�ت�ك¤ن� م�ن�ك¤م� أ¤م�ةÍ ي�د�ع�ون� إ�ل�ى ال�خ�ي�ر� و�ي�أ�م�ر�ون� ب�ال�م�ع�ر�وف� و�ي�ن�ه�و�ن� ع�ن� ال�م�ن�ك�ر�".

"من رأى منكم منكراI فليغيه بيده، فمن ل يستطع فبلسانه، فمن ل يستطع فبقلبه،.)83(وهو أضعف اليان"

82)

)

راجع الفصل السابق.)83)

)

متفق عليه.)

)222(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

.)84(" أطيعون ما أطعت ال فيكم، فإن عصيت ال ورسوله فل طاعة ل عليكم"

وهذا كله ل يتأتى إذا كان الناس كلهم مستعبدين للدولة بلقمة البز...

هم فترض في ية، ول ي ناس اللئك ف ال فترض هو ل ي عي... ف ظام واق سلم ن وال كذلك أن يكونوا كلهم من أول العزم! إنا يتعامل مع النفس البشرية ف واقعها: بضعفهاساعد شري، وي قع الب هذا الوا ساس ضع نظمه على أ لذلك ي ها، وقوتا، وهبوطها ورفعتلى أن سيا - ع شديداI - أسا Iحرص حرصا جب... في سلطان الت ضعفهم إزاء ال ف ناس اللة، مل للدو عن التحكم الكا يدة شرة بع يديهم مبا نا بأ موارد أرزاق يطولو ناس كون لل ي

الذي يعل الدولة منفذ الرزق الوحيد إل الناس...

ولكن من جانب آخر يقدر السلم ف واقعيته ما ينشأ من إباحية اللكية الفرديةعلى إطلقها، من ظلم وطغيان من بعض الناس على سائر الناس.

لذلك يضع قيوداI موضوعية تنع تزايد الال وت�ضاع�فه ف أيدي فئة قليلة من الناس، منها تديد وسائل اللكية ابتداء بوسائل حلل طيبة نظيفة، ومنها طريقة الياث الت تفتت الثروة على رأس كل جيل، ومنها الزكاة الت تأخذ من رأس الال وربه كل عام، ومنهاما ضاع كل صحيح الو سلطة ت لمر ل ا يد و ف ضع ما و كار... ك با والحت ي الر تريه الياة ف السلم، قوم عل لذي ت هدم للصل ا فة ول ل النراف، دون مال جنحت إ

وهو أن يكون للفراد موارد رزق خاصة ل تتحكم فيها الدولة تكم الانع الانح...

ولقد كان الربا والحتكار ها مصيبة الرأسالية الطاغية، إذ مكناها رويداI رويداI منتميع الثروات ف أيديها وحرمان سائر الناس منها.

ولو كان المر ف حاجة إل شهادة على أن هذا النهج منل من عند ال، ل منساد، وإذلل يان وف من طغ ها: سالية كل شهادة! فمصائب الرأ هذه ال شر، لكفت ند الب عنزل يوم شر ضحة للب كن وا ل ت لرض، شعوب ا ستغلل ل شع وا ستعمار ب لق، وا للخالسلم، ول يكن واضحا لديهم أن هذه الرأسالية ستقوم على الربا... ث على الحتكار.

وتري الربا والحتكار ف هذا النهج الربان، يكفي - وحده - لن يثبت ربانيةهذا النهج، ويشهد له - لو احتاج لمر إل الشهادة - على أنه منل من عند ال.

نا - ما قل فذلك - ك صاد، ف القت سلم هج ال ف من صيل مال التف نا يس ه ولموضعه الكتب التخصصة ف الوضوع.

84)

)

من كلم الليفة الراشد الول أب بكر رضي ال عنه.)

)223(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

إنا نعرض هنا عرضا ملخصا) للمفاتيح الرئيسية ف منهج السلم:

ستخلف سبحانه ا ل ساس أن ا لى أ قوم ع سلمي ت صاد ال مة للقت ية العا النظر النسان - كنوع - ف الرض، وأن الال مال ال، والماعة النسانية مستخلفة فيه، وفق شروط ال الواردة ف شريعته، سواء ف صورة مبادئ كلية أو تشريعات جزئية - والول هي الكثر - وأن الفرد موظف ف هذا الال، تقوم وظيفته فيه على أساس اللكية الفردية لانب من هذا الال مقابل جهد يبذله، وبشرط حسن التصرف ف هذه اللكية - با يعودلت بدونا ل يتحقق الي، على نفسه وعلى الماعة كلها بي، وف حدود شروط ال ا فإن هو سفه وأساء استخدام حق اللكية قيد حق التصرف وعاد حق التصرف هذا إل الماعة، صاحبة الق الول الستمد من خلفتها عن ال ف الرض، وهذا ل يل بقاعدة اللكية الفردية الت يقوم عليها نظام السلم كله - ل النظام القتصادي وحده - ولكنهفظ ية، وي هذه اللك ف صرف سن الت فل ح لت تك بالقيود ا عدة هذه القا يط قط ي فمة جة ال قدر حا كاليف ب من الت ها كاة وغي لفراد بالز مال ا ف قرر ها ال عة حق للجماقى ملكية لت تب مة ا لوارد العا عدا بعض ا ما لفراد، في قاء على ملكية ا مع الب وبسبها،

عامة:

"و�آت�وه�م� م�ن� م�ال� الل�ه� ال�ذ�ي آت�اك¤م�"، " و�ل ت�ؤ�ت�وا الس§ف�ه�اء¦ أ�م�و�ال�ك¤م� ال�ت�ي ج�ع�ل� الل�هل�ك¤م� ق�ي�اما".

عة: "ك�ي� ل ي�ك¤ون� د�ول�ةI ب�ي�ن� ال�أ�غ�ن�ي�اء ف الما لال يع ا عدة لتوز ناك قا ث يعل هم�ن�ك¤م".

"فل ينبغي أن تتكره أيدي الغنياء ف أية صورة، يب أن توزع ملكيته ف اليديالكثية كي تتداوله، وكي تتم دورة الال الطبيعية ف أيدي أكب عدد من المة.

لى توزعه ع ضا، و قا مفرو عة ح ضاه الما ي، تتقا عوزين والروم حق ال ناك وهالتاجي إليه: " و�ف�ي أ�م�و�ال�ه�م� ح�قñ ل�لس�ائ�ل� و�ال�م�ح�ر�وم�".

من ما وجدت لت يؤخذ بسبها كل طارئة ا كاليف ال كاة، ووراءه الت حق الز هو " أموال الغنياء".

هذا تم هذا الكسب، ول ي يه، فل ييء مل ف لال والتعا عد لكسب ا ناك قوا ث ه التعامل بطريقة فيها مضارة من أي وجه لفرد أو أكثر ف الماعة، ومن ث يرم النصب

والنهب والسرقة والغش والحتكار، كما يرم الربا وهو أبشع هذه الوسائل جيعا.

)224(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

با إ�ن� ك¤ن�ت�م� م�ؤ�م�ن�ي�، ف�إ�ن� ل�م "ي�ا أ�ي§ه�ا ال�ذ�ين� آم�ن�وا ات�ق¤وا الل�ه� و�ذ�ر�وا م�ا ب�ق�ي� م�ن� الر¥.ت�ف�ع�ل¤وا ف�أ�ذ�ن�وا ب�ح�ر�ب� م�ن� الل�ه� و�ر�س�ول�ه..."

س�ر�ة� و�أ�ن ل�ى م�ي� ن� ك�ان� ذ¤و ع�س�ر�ة� ف�ن�ظ�ر�ةÍ إ� فة": "و�إ� نة " النظي مر بالعاو ناك أ " وهت�ص�د�ق¤وا خ�ي�رÏ ل�ك¤م� إ�ن� ك¤ن�ت�م� ت�ع�ل�م�ون".

" تلك قواعد عامة، وهذا هو الطار الذي ينمو فيه القتصاد السلمي بل عائق،إل العوائق الت تنع النراف".

من طور كل ف صاد مور القت بان أ هج الر با الن ل لت يعا قة ا هي الطري لك وتأطواره فيمنع عن الناس الظلم، ول يعل الناس عبيدا لقوة طاغية ف الرض...

* * *نا أن نضيف إل تلك القواعد العامة حقيقة أخرى كبية يتميز با نه ينبغي ل غي أ

النهج الربان ف أمور القتصاد.

سواء نوع... من أي يات" بداI " للحتم سان ع عل الن سلمي ل ي صور ال إن التحتمية الادة أو حتمية التاريخ.

ست نه لي صادهم، إ هم واقت شئون متمع لذين ين هم ا ف السلم - ناس" - إن "القة، با تنحها قة على طب ناس، وتغلب طب ناI ف حياة ال باI معي هناك أطوار حتمية تأخذ قال

التمية القتصادية من التملك وما تنحها من السلطان!

إن هذا يدث فقط ف ظل الاهلية النحرفة عن منهج ال!

أما ف ظل النهج الربان، فالناس يعبدون ال وحده... ول يعبدون هذه التميات!

ولقد حدث بالفعل أن حال النهج الربان - رغم انراف الناس عنه انرافا جزئي²ا - دون قيام القطاع بصورته الوربية البشعة ف أرجاء العال السلمي، ول يستطع هذا

القطاع أن يفرض صورته " التمية!" على حياة السلمي!

عا - قاته جي قوة الفاعلة ف تصور السلم، والكون كله - بطا هو ال إن النسان مسخر له: " و�س�خ�ر� ل�ك¤م� م�ا ف�ي الس�م�او�ات� و�م�ا ف�ي ال�أ�ر�ض� ج�م�يعاI م�ن�ه�".

)225(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ومن ث ينشئ النسان اقتصاده حسبما يعتقد هو ويتصور، بإرادته الت منحه إياهاصاغر، هو ستعبده و ية " ت صاد " التم لطوار القت Iضعا بداI ذليلI خا كون ع ل، ول ي ا

وتفرض عليه حتميتها وهو خاضع ذليل.

وحي ينح النهج الربان النسان هذه اليابية الفاعلة، فهو يكرمه ف عال التصورنراف لم وال من الظ Iسان بريئا عه الن عل متم سلوك فيج عال ال ف طاه صحح خ وي

والفساد.

* * * والنهج الربان ف أمور الجتماع يقيم التوازن بادئ ذي بدء بي الفرد والتمع، ث

.)85(ينظم علقة الرجل والرأة ف التمع أدق تنظيم

ليس الفرد والتمع معسكرين متقاتلي ف نظر السلم!

وما ينبغي لما أن يكونا كذلك!

سان" عة، و"الن شمله جا فرداI وت شمله سإن "ت ل " للن لت منحها ا إن "اللفة" ايشمل الفرد والتمع ف ذات الوقت.

ومن ث فل عداوة ول بغضاء... ول تشاحن على الغلبة بي هذا وذاك!

والقضية الت تصور التمع عدو²اI للفرد يسعى إل سحقه وتطيمه، أو تصور الفردشذوذ حالت ال ف قة إل صور القي نه... ل ت ي ع نع ال ل م سعى إ مع ي عدوا للمجت

والنراف!

فرد... ل انقطاع بينهما فالفرد من التمع والتمع من ال ما ف حالت الستواء أول انفصال!

ف حالت النراف والشذوذ فقط يوجد الفرد الطاغي - أيا كان لون طغيانه -مع بط الت يرى أن روا لذي ل ا شع... ا فرد ال حل، وال فرد الن سد، وال فرد الفا وال

85)

)

نا عن العلقات الجتماعية، وعلقة النس واحدة من) ل نتحدث هنا عن العلقات النسية، وإهذه العلقات ول شك، ولكنها تتميز بطابعها الاص ولذلك أفردنا لا الديث.

)226(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

يه، فيسعى إل تفكيك هذا التمع نه وبي تقيق النراف السيطر عل التماسكة تول بيوتفتيته، أو إل السيطرة عليه واستغلله... بسب نوع النراف.

ويوجد التمع الطاغي - بصورة من صور الطغيان - والتمع الفاسد النحرف عنياه إل سواء السبيل، الذي ل يطيق من الفرد الستقيم استقامته، أو ل يطيق منه دعوته إ

الستقامة، فيسعى إل سحقه وتطيمه.

أما ف حالة الستواء - من الفرد والتمع كليهما - فهناك التجاوب الطبيعي الذيمل ها كيان متكا كون من تترابط، ليت تآلف و كار والشاعر، وت نده الهداف والف قي ع تلت

سليم.

فرد ف ال ستواء، لة ال ل حا صول إ ل الو سعى إ لال - ي عة ا سلم - بطبي والمع فرد والت لة الشذوذ والنراف، من ال قوي حا لوقت، ويسعى إل ت والتمع ف ذات ا

على السواء.

* * *فرد يان ال بإبراز ك تع، فرد وال ي ال توازن ب من ال لة ياد حا ل إ سلم إ سعى ال ي

الستقل من ناحية، وإبراز كيان التمع الترابط من ناحية، كلها على استواء.

ية ف النها تبز عات، يه تب قي عل قا ويل شرة، ويعطيه حقو ياطبه السلم مبا فرد الكيانه الفردي الستقل.

والماعة ياطبها السلم كذلك، ويعطيها حقوقا ويلقي عليها تبعات تبز كياناالتم�ع الترابط.

قرب بده ويت ناجيه ويع بال مباشرة بل وسيط، ياطبه وي فالفرد ف السلم يتصل إليه، فرداI مستقل ذا كيان مدد متخصص، والسلم يشعره على الدوام برعاية ال له - فرداI - رعاية كاملة، فهو الذي يلقه - فردا - من لقاء أبويه، بقدر من ال مدد له هوفردا كذلك - وإن كان يسبب لرزقه لذي يرزقه - شخصيا، ل لحد سواه... ث هو ا السباب الظاهرة الت تشترك فيها الماعة - كما يشترك فيها الكون كله - ولكنه رزقلذي ناله أحد سواه، ث ال هو ا ته، مكتوب له شخصيا من عند ال، ل ي له هو ذا مدد له ف ها لدنيا - إن شاء - أو يكتب حاجته ف الياة ا يدعوه، فيجيب له حي ستجيب ي الخرة، ولكنه ف الالي يستجيب لدعائه الفردي الستقل عن كل فرد سواه، ث هو يلقى

)227(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ال ف النهاية فردا: "و�ك¤لäه�م� آت�يه� ي�و�م� ال�ق�ي�ام�ة� ف�ر�داI"،ول يسأل إل عن نفسه وأعماله الذاتية:قق له يتح بذلك ك خ�ر�ى"... و ت�ز�ر� و�از�ر�ةÍ و�ز�ر� أ¤ ن�ةÍ"،"و�ل س�ب�ت� ر�ه�ي م�ا ك� س� ب� لä ن�ف� "ك¤

الساس الشعوري للفردية الذاتية الستقلة، عن طريق التصال الباشر بال.

فرد كل صيا - هو - شخ ته، ف تبز ذاتي ية كاليف فرد فرد ت ث يكلف السلم ال بفرده - مكلف أن يقيم شعائر ال وشرائعه، وأن يدعو "التمع" - أي غيه من الفراد - إل إقامتها، ث هو مكلف أن يقاوم النكر من التمع - أي من غيه من الفراد - بكل ما يلك من طاقة، وبقدر ما ف نفسه من إيان، ول يقف دون هذا التكليف حائل، فالفردمة للجماعة بيث تصبح هي قضيته الاصة - كل فرد - ينبغي إن "يتبن " القضايا العامة اقتصاد شد، وإقا مة حكم را ل، أي إقا يذ شريعة ا مة ف السلم هي تنف والقضايا العالى تنظيف مع، والشراف ع ف الت ية يم الخلق شاعة الق شد وإ مع را مة مت شد، وإقا را التمع وتطهيه من كل فساد خلقي - بعناه الواسع، ومعناه الضيق - الفاحشة النسية - على السواء - والرقابة على أعمال الاكم، لضمان أنا ل تنحرف عن شريعة ال، أيقع ية فاعلة ف وا له شخصية إياب عن الق والعدل الشامل للجميع... وبذلك كله تبز الياة ل ف عال النظريات، تبز عن طريق " تربية " الفرد نفسيا وخلقيا واجتماعيا ليقوم

بكل هذه الهام.

ته الستقلة من جانب له ذاتي ث إن السلم يعطي الفرد حق اللكية الفردية، فيبز آخر، وسواء تقق له هذا اللك ف عال الواقع أم ل يتحقق، فالق قائم، والفرصة كذلك قائمة، والق والفرصة كلها يققان للفرد الذاتية الستقلة، فهو من ناحية ملك شخصي، يتعلق بشخص الفرد، ويس فيه الفرد بوجوده، ومن ناحية أخرى يعل رزقه - المنوح له من ال - على مقربة من كيانه الفردي، يطوله بيده، فيشعر فيه بالوجود الذات، ومن ناحية ثالثة يعل ف يده وسيلة ارتزاق يستطيع با أن يقاوم الطغيان حي يتعرض له من

جانب الاكم أو التمع النحرف سواء.

وحي ل يتحقق اللك ف عال الواقع - رغم وجود الق ووجود الفرصة النظرية - فالسلم كذلك ل يدع شخصيته الفردية تنسحق وتضيع وإنا يرتب له كفالة الدولة - من بيت الال - تميه من الضياع، وكفالة الدولة ف مفهوم السلم تشمل إعداده لعمل نافع، وتوظيفه ف عمل نافع، أو النفاق عليه من مواردها إذا عجزت عن إعداد العمل لهخذ هذا كله يأ ف لة - وهو شيخوخة - أو الطفو مل للضعف أو ال عن الع هو أو عجز قون ناس ل يرز ناس، فال من ال حد من أ سانا" خذ "إح ل ول يأ من ا ضا له مفرو قا" "ح

أنفسهم إنا هو رزق ال، خصص منه نصيبا " مفروضا " يأخذه الستحقون له بق ال.

ية فردية يه نظام يطبق ف الرض لبراز ذات وذلك كله أقصى ما يكن أن يصل إلسوية.

)228(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ومن الانب الخر يبز السلم " شخصية " الماعة...

فكما كلف الفرد تكاليف، لثبات ذاتيته الفردية، فكذلك ألقى على عاتق الماعةتبعات تثبت ذاتيتها الماعية... الترابطة.

فهي مكلفة - كمجموعة - بإقامة شريعة ال وتنفيذها والرقابة على تنفيذها...

لت تلك أن تسحب منه البيعة - ل الفراد! - لت تول ول المر... وهي ا هل اوهي الت تراقب سيه ف الكم، وتاسبه، وترده إل الصواب، وتؤدي له الشورة.

"و�ل�ت�ك¤ن� م�ن�ك¤م� أ¤م�ةÍ ي�د�ع�ون� إ�ل�ى ال�خ�ي�ر� و�ي�أ�م�ر�ون� ب�ال�م�ع�ر�وف� و�ي�ن�ه�و�ن� ع�ن� ال�م�ن�ك�ر�"، "و�أ�م�ر�ه�م� ش�ور�ى ب�ي�ن�ه�م�"، "و�ش�او�ر�ه�م� ف�ي ال�أ�م�ر�".

وينادي القرإن "الماعة" السلمة نداءات عديدة متكررة: "يا أيها الذين آمنوا...": "ي�ا أ�ي§ه�ا ال�ذ�ين� آم�ن�وا ك¤ت�ب� ع�ل�ي�ك¤م� ال�ق�ص�اص� ف�ي ال�ق�ت�ل�ى"، " ي�ا أ�ي§ه�ا ال�ذ�ين� آم�ن�وا اد�خ�ل¤وا ف�ي الس¥ل�م� ك�اف�ة"، " ي�ا أ�ي§ه�ا ال�ذ�ين� آم�ن�وا ل ت�أ�ك¤ل¤وا أ�م�و�ال�ك¤م� ب�ي�ن�ك¤م� ب�ال�ب�اط�ل�"، " ي�ا أ�ي§ه�ا ال�ذ�ينعا"، " ي�ا أ�ي§ه�ا ال�ذ�ين� آم�ن�وا إ�ن�م�ا ال�خ�م�ر آم�ن�وا خ�ذ¤وا ح�ذ�ر�ك¤م� ف�ان�ف�ر�وا ث¤ب�ات� أ�و� ان�ف�ر�وا ج�م�ي

و�ال�م�ي�س�ر� و�ال�أ�ن�ص�اب� و�ال�أ�ز�لم� ر�ج�سÏ م�ن� ع�م�ل� الش�ي�ط�ان� ف�اج�ت�ن�ب�وه".

وف هذه النداءات التكررة يضع لم تشريعاتم - ليقوموا بتنفيذها - وتوجيهاتم- Iعا فراد " التمع جي ها أنفسهم وأولدهم و "أ شئوا علي عة، وين ها كجما هم علي - ليبي " ويكلفهم تكاليف ينهضون با متمعي: " و�اع�ت�ص�م�وا ب�ح�ب�ل� الل�ه� ج�م�يعاI و�ل ت�ف�ر�ق¤وا..."،

و�ت�ع�او�ن�وا ع�ل�ى ال�ب�ر¥ و�الت�ق�و�ى و�ل ت�ع�او�ن�وا ع�ل�ى ال�أ�ث�م� و�ال�ع�د�و�ان�...".

وكلها أمور تقتضي وجود " جاعة " متماسكة مترابطة... ومهيمنة ف ذات الوقتعلى سي المور.

والسلم يقيم الماعة من الفراد... فهذه الماعة الؤمنة الت تناد�ى هذه النداءات وتقع عليها هذه التكاليف تنشأ من الفراد الؤمني - الذين كل واحد منهم مؤمن علىلت عة - ا هذه الما طي سلم يع كن ال حدة - ول لى فرداI - ع بال - صل حدة ومت تكو²نت من الفراد بذه الطريقة - كياناI متميزاI متبلوراI " كجماعة " ويعطيها من اليمنةسواء عن حرف ستقلله أن ين ته وا يه فردي قد تغر لذي فرد ا ستقل لل يان ال يوازن الك ما السبيل، فهي رقيبة عليه وهو موجهة لعماله، وف يدها السلطة الخولة لا من ال - عنفرد النحرف وترده إل الصواب، ولكن ينع من قو²م ال طريق مثلها - ول المر - أن ت

)229(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

طغيانا بذه السلطة - ف التمع السلمي - أنا تنفذ - ف جيع الحوال - شريعة الل هواها الاص، وشريعة ال منلة " للنسان"... الفرد والماعة على السواء.

والماعة كذلك هي الكلفة حاية أرض السلم وشريعته وأهله... ككيان متمعمترابط متناسق.

والماعة هي - من الوجهة النظرية - صاحبة الال الول، الت تنح حق التصرفلذي ل يسن فرد ا من ال سترداد حق التصرف ية تلك ا فرد... ومن الوجهة العمل يه لل فماI و�ار�ز�ق¤وه�م� ف�يه�ا لال: " و�ل ت�ؤ�ت�وا الس§ف�ه�اء¦ أ�م�و�ال�ك¤م� ال�ت�ي ج�ع�ل� الل�ه� ل�ك¤م� ق�ي�ا يام على ا الق

و�اك�س�وه�م� و�ق¤ول¤وا ل�ه�م� ق�و�لI م�ع�ر�وفا".

لت لة أفرادها الضعاف وحايتهم، قبل الدولة ا ها - بكفا ث هي الكلفة - فيما بين هي الوئل الخي، ف حدود السرة أول، ث ف حدود كل جاعة ملية على حدة ث ف

حدود المة السلمية عامة.

وبذلك كله تبز شخصية الماعة على استواء، ث تتوازن شخصية الفرد وشخصيةالماعة على استواء!

وحقيقة إن المر ف واقع الناس ليس بالسهولة الت تكتب با هذه اللفاظ!

نا غى أحيا عة تط ناI، والما غى أحيا فرد يط قع أن ال قة الوا ف حقي يدث لذي فاأخرى.

ولكن هذه القيقة مردها إل "الناس " وليس إل النظام!

الناس ينحرفون، با ف فطرتم من استعداد للنراف، مقابل لستعدادهم للستواء.

والفرق كبي - من الوجهة النظرية والعملية معاI - بي هذا الوضع، وبي أن يكوني النظام من أساسه، له ردا إل بتغي ناس ته، حيث ل يلك ال ظام ذا ماI ف الن النراف قائ

وإقامة نظام جديد.

ناس رده إل إذا غيوا ظام، ول يلك ال عة الن فرد بطبي سالية يطغى ال ية الرأ ف النظر النظام الرأسال من جذوره وأما ف ظله فل يستطيعون أن يردوا ما يقع عليهم من طغيان،

ول أن يقو²موا الطغاة.

)230(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وف النظرية الماعية تطغى الماعة بطبيعة النظام، ول يلك الفرد إل أن ينسحقف يه، أو خارج عل فرد كل ها ف طريق سح لت تكت عة، ا لة الرو ظام الائ لة الن تت ثقسمى لت ت صرية ا ية ال لة بالدكتاتور يدير الدو لذي قدس ا يم ال لى الزع خارج ع قة القي

دكتاتورية البوليتاريا.

قع إذا نا ي ظام، إ عة الن عة بطبي فرد أو الما من ال يان قع طغ سلم فل ي ف ال ما أ انرف الفرد أو الماعة عن النظام، وعندئذ تقع تبعة انراف الناس على أنفسهم، وعليهم

تقوي هذا النراف الواقع ف أنفسهم والرجوع إل ال ورسوله... فتستقيم المور.

" ي�ا أ�ي§ه�ا ال�ذ�ين� آم�ن�وا أ�ط�يع�وا الل�ه� و�أ�ط�يع�وا الر�س�ول� و�أ¤ول�ي ال�أ�م�ر� م�ن�ك¤م� ف�إ�ن� ت�ن�از�ع�ت�م� ف�يش�ي�ء� ف�ر�د§وه� إ�ل�ى الل�ه� و�الر�س�ول� إ�ن� ك¤ن�ت�م� ت�ؤ�م�ن�ون� ب�الل�ه� و�ال�ي�و�م� ال�آخ�ر".

وما ينبغي الشارة إليه هنا أن ال والرسول ها السلطة التشريعية الت يرجع إليها فل عة ا قة بطا هي متعل لمر ف ل ا عة أو ما طا شرة، أ عة مبا ما طا عة ل لمور، والطا جيع ا ورسوله، لذلك كرر الفعل " أطيعوا " مع ال ومع الرسول، وأدمج طاعة أول المر ف طاعة ال وطاعة الرسول بغي فعل مستقل، ث جعل الرجع ف حالة التنازع بي الؤمني

على شيء، هو ال والرسول وحدها باعتبار تشريعهما هو الصل الوحيد للتشريع.

نا قاتلي، وإ قابلي مت سكرين مت مع مع فرد والت كون ال صور ل ي هذا الت ظل وف يكونان قوتي متداخلتي - كما ها ف حقيقة الواقع - متعاونتي - كما ينبغي أن يكونيدث صراع ول يدث ال كار؛ فل شاعر والف هداف وال ف ال حدتي لمر - مت ا

الطغيان...

* * *شديد بم، ية شديد العنا سلم فال، فال ساء وأط جال ون من ر مع فراد الت ما أ أنراف، ت�ب�ع�ه ية من ا ما وقع لم ف الاهل لت تنع شأة الصالة ا الرص على تنشئتهم الن

الشقاء والعذاب والية والضطراب.

تاج لف بالن جل مك صات: الر مل والختصا شامل، للع عام سيم ناك تق فأول هيترتب تاج البشري، وما فة بالن لرأة مكل تج عنه من اقتصاد وسياسة... وا لادي وما ين ا عليه من رعاية السرة وتربية النشء الديد على أسس صالة... والطفال ينالون الرعاية

والتربية والتقوي ف ظل السرة، مضنهم الطبيعي الفطري.

)231(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وليس هذا التقسيم تعسفيا من ناحية، وليس صارما قاطعا من ناحية أخرى.

إنه يرعى فطرة الرجل وفطرة الرأة واستعدادها الطبيعي الصيل...

قد ضاع، ف لولدة والر مل وا لبيولوجي - للح طري - ا ستعدادها الف فالرأة بالقرب لغزر، وا لقوى وا هو ا ها عاطفي في لانب ال عل ا ناI، ي سي²اI معي با نف بت تركي رك للستثارة، وهو الملك لكيانا كله... وليس معن ذلك أنا ل تصلح أية صلحية للعملشهادة من نا نا رأي ية... ولك فة الفطر هذه الوظي طاق لبيت، وخارج ن طاق ا خارج ن ف الطبيبة النمساوية ف الفصل السابق كيف فعلت الرأة بنفسها حي سعت إل "الساواة "لبيولوجي، فضمرت نا ا لى كيا هذا ع ثر ماله، وكيف أ ظائفه وأع ف جيع و مع الرجل أجهزت المومة ووظائفها، ول تعد الرأة امرأة - ول رجلI كما تنت ف داخلية نفسها!

- وإنا جنساI ثالثاI ف طريقه إل الظهور! جنساI حائراI قاقاI مضطرباI غي مستقر!

ها...لن الفطرة ية وأهوائ قات الاهل لت ل تضع لما نا عقوبة الفطرة الاسة ا إمن صنع ال، الذي خلق كل شيء ث هداه إل فطرته ووجهته بل تبديل!

ستهويها لذي ي لا الرجل ا قوله ثة"، أو ي لرأة " الدي قوله ا ما ت قة فارغة كل وحابة ل إجا قرب إ نال، وأ سهل م يديه أ ي كون ب ية، لت ية الفطر ها الطبيع من ملكت خروج لل نزواته ف ح²ى التمع الختلط الائج بالنوات! حاقة فارغة أمام شهادة الفطرة... فالفطرة ل تعرف إن "عقارب الساعة " قد تقدمت إل المام أو أنا ل يكن أن ترجع إل الوراء!ندفعت فليس للفطرة علقة بعقارب الساعة! وعقارب الساعة هذه حي اختل توازنا فا بل ضابط، جر²ت معها الرأة ذاتا، وكذلك الرجل والطفال إل التشرد والشقاء! فحي

؛)86(خرجت الرأة شاردة إل الطريق، صار المر ف التمع كله كما وصفه ول ديورانتشقاء شامل، وضياع مدمر... ل بيت ول أسرة ول استقرار!

ول يكن السلم ليتبع أهواء الاهلية وحاقاتا...

إنه ل يرد للمرأة أن تكون ذلك النس الثالث الضائع الي الذي نشأ من انرافالاهلية عن فطرة ال، فلم يسعده انرافه، ول وصل به إل تقيق السعادة والستقرار.

ية فة - كل رعا ية... وكفل لا - ف هذه الوظي ها الفطر ها وظيفت لذلك وكل إليمكنة وصيانة.

كفل لا رزقها... دون أن يوجها إل العمل.

86)

)

راجع شهادة ول ديورانت ف الفصل السابق.)

)232(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وكفل لا احترامها النسان.

وكفل لا صيانة جهدها أن يتبدد ما بي العمل الارجي والبيت.

ضابط، ول لط بل مع الخت ف الت نة عرض للفت ها فل تت صيانة أخلق لا فل وكتصبح هي فتنة يستغلها أعداء البشرية لتدمي البشرية.

خل السرة، ومهما يكن لزواج وف دا فاق، ف الطبة وا هو الكلف بالن الرجل للمرأة من مال - وحق اللك مكفول لا بشريعة السلم، وحق التصرف الباشر ف اللك مكفول لا كذلك ف هذه الشريعة، وهو الق الذي ل تنله ف الاهلية الديثة إل أخيا جد²اI - وما زال غي كامل! - وفقدت ف سبيل الصول عليه أنوثتها وفطرتا وأخلقها

- مهما يكن لا من مال فل تكلف أن تنفق منه شيئاI إل برضاها الكامل حي تريد.

والحترام النسان تكفله التشريعات والتوجيهات.

فحق اللك والتصرف الباشر فيه مكفول: " ل�لر¥ج�ال� ن�ص�يبÏ م�م�ا اك�ت�س�ب�وا و�ل�لن¥س�اءهاI و�ل ث¤وا الن¥س�اء¦ ك�ر� م� أ�ن� ت�ر� ن�وا ل ي�ح�لä ل�ك¤ ل�ذ�ين� آم� ه�ا ا ي�ا أ�ي§ م�ا اك�ت�س�ب�ن"، " ن�ص�يبÏ م�

ت�ع�ض�ل¤وه�ن� ل�ت�ذ�ه�ب�وا ب�ب�ع�ض� م�ا آت�ي�ت�م�وه�ن...".

لة من عند ال: " م�ن� ع�م�ل� ص�ال�حاI م�ن� ذ�ك�ر� أ�و� أ¤ن�ث�ى سانية مكفو والساواة ف الن و�ه�و� م�ؤ�م�نÏ ف�ل�ن�ح�ي�ي�ن�ه� ح�ي�اةI ط�ي¥ب�ة..."، " ف�اس�ت�ج�اب� ل�ه�م� ر�ب§ه�م� أ�ن¥ي ل أ¤ض�يع� ع�م�ل� ع�ام�ل� م�ن�ك¤م

م�ن� ذ�ك�ر� أ�و� أ¤ن�ث�ى ب�ع�ض�ك¤م� م�ن� ب�ع�ض".

والحترام ف داخل السرة مكفول: " و�ع�اش�ر�وه�ن� ب�ال�م�ع�ر�وف�".

حت ف حالة الكراهية! " ف�إ�ن� ك�ر�ه�ت�م�وه�ن� ف�ع�س�ى أ�ن� ت�ك�ر�ه�وا ش�ي�ئاI و�ي�ج�ع�ل� الل�ه� ف�يهخ�ي�راI ك�ث�يا".

ها فرغ لوظيفت يا - أن تت صاديا واجتماع يا، واقت شعوريا وعمل لا - بذلك يكفل و الول بغي إرهاق، وتقق كيانا الفطري الذي أفسدته الاهلية الديثة بقضية " الساواة "

يس ومع ذلك فليس هذا التقسيم للعمل صارما قاطعا بالنسبة للمرأة... فالعمل ل منوعا ول مرما... ولكنه أمر ل يستريح إليه السلم، إل ف حالة الضرورة... الضرورة

الفردية والجتماعية معا، وف حدود هذه الضرورة فحسب.

)233(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

أما إقامة الياة البشرية كلها - اجتماعيا واقتصاديا وفكريا وروحيا وخلقيا - على أساس أن تعمل الرأة... فحماقة جاهلية مدمرة رأينا بالفعل آثارها ونذرها، ف هذا النسلي شذوذ العق نواع ال كل أ ياI ل لة، حاو لرأة العام يه ا حول إل بأن تت نذر لذي ي ثالث ا الهات ي أم فال بغ من الط يل شأة ج ف ن سي، و لخلقي والن جدان وا عاطفي والو وال متفرغات يترب على أيدي الدم، أو ف الاضن الصناعية، فيتعرض هو الخر لكل هذه النواع من الشذوذ... ويتكون منه غداI نساء التمع ورجاله، با يملون ف أطوائهم من

الشذوذ!

أي أننا ندمر كيان البشرية كله، ف سبيل قدر من النتاج الادي، مهما عظم فهوي ل جوهر كر هو فذ... و سان ال لوهر " الن ف "ا كبى سارة ال ل ال ياس إ تافه بالقية ف طريقها غداI إل القيام لادي... واللت اللكترون تاج ا يعوضه كل ما يزيد ف الن

بعظم هذا النتاج!

* * *كل! ل يتبع السلم أهواء الاهلية وحاقاتا...

إنا يضع الرجل والرأة والطفال كل ف مكانه الصحيح...

الرجل يتفرغ للنتاج الادي وما يترتب عليه من سياسة واقتصاد... والرأة تتفرغ للنتاج البشري وما يترتب عليه من حضانة وتربية وتنشئة... والطفال يلقون الرعاية فلت يربط رباطها لادئة الستقرة ا لذي ل يغن غيه غناءه، وهو السرة ا الضن الطبيعي ا

الوجدان امرأة مستقرة العواطف مستقرة الكيان.

هذه كون لى أل ت ضاء ع ند القت لادي ع تاج ا ف الن لرأة مل ا هذا أن تع نع ول يمشغلة دائمة للجنس، ول "قضية " تبدد فيها الطاقات وتفسد فيها الخلق...

قاء حكمي²اI ف قاء مباشراI ف حدود السرة، ول لرأة كلها - ل ث يلتقي الرجل واميط التمع - على أهداف اجتماعية جادة نظيفة مستقيمة.

شتغال يوان... ول لل ستوى ال لى م ستمتاع ع بث وال هو والع يان لل نا ل يلتق إبالفتنة من هنا وهناك... إنما يلتقيان لقامة متمع صال رشيد.

والم الت ترب أبناءها على أخلق السلم ومثله... تصنع ذلك.

)234(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

والرجل من جانبه كذلك...

نة - الختلط نوزاع الفت ثارة هدف إل إ نون - بل ل الختلط ال جة إ ي حا بغالذي يبدد طاقة الرجل والرأة والفتيان والفتيات ف هذا السبيل...

نوادي لوقت والهد ف الراقص وال ثة نفسها كم تنفق من ا ية الدي ولتسأل الاهلوالفلت، ف سبيل ماذا ف النهاية...؟ غي الستمتاع اليوان وفساد الخلق!

ته - وفساد لبيولوجي ذا لرأة - ا وماذا أصاب " التمع " كله... إل فساد كيان االرجل وفساد الطفال؟!

والخلق هي القواعد الت يسي عليها "التمع" ف تعاملته...

ناس ما يصيب ال ناس"... حت ل يصيبها مر هذه الخلق " ل يترك أ والسلم ل من تقلب وانراف!

إن الخلق - ف السلم - من صنع ال... إنا ل تفترق شيئاI عن التشريع الذيينظم الياة!

وكما أن السلم يركز على حقيقة تفرد ال باللوهية وتفرده بالاكمية، فكذلكيعل الصدر الوحيد للخلق هو ال، وما يقرره ال... لنا قضية واحدة ف النهاية.

وكما أن الاهلية حي انرفت عن إفراد ال باللوهية والاكمية، وقعت ف تلكصاد سة والقت ف السيا سابق، صل ال ف الف صفناها لت و ضطرابات والختللت ا الما عت في ل، وق هج ا من من ية عدها اللق خذ قوا عن أ فت كذاك حي انر ماع ف والجت

وقعت فيه من الضطرابات والختللت... لنا قضية واحدة ف النهاية.

إن "الطاغوت" الذي يكم الناس ف السياسة والقتصاد والجتماع حي ينحرفونلذي يوجه أخلقهم ويضع لم قواعدها... هو ذات عن منهج ال، هو ذات الطاغوت ا

الطاغوت!

فما الخلق؟

نا قال إ صادي... و كاس الوضع القت نا انع يخ بأ لادي للتار سي ا سرها التف قد ف ل"متطورة " وحتمية التطور، لنا تتبع أطوار القتصاد التمية الدوث...

)235(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وهذا التفسي - ولو أنه باطل ضخم - إل أنه صادق ف ناحية واحدة:

بع التطور القتصادي و ية النحرفة - تت عة أن الخلق - ف الاهل قة واق نا حقي إ "تتطور" معه! ولكن لاذا؟! ل لن ذلك أمر حتمي وطبيعي كما يزعم التفسي الاهلي للتاريخ، ولكن لن الذي يدث ف واقع المر أن الطاغوت الذي يضع قواعد القتصاد - لصال طبقة معينة على حساب سائر الناس! - هو ذاته الذي يضع قواعد الخلق، لصال نفس الطبقة على حساب سائر الناس! ومن ث يبدو للنظرة القلوبة الت ينظر با التفسي الاهلي للتاريخ أن الرتباط بي القتصاد والخلق، هو ارتباط السبب والنتيجة، وحقيقةلذي تصدر ية النحرفة - هو توحد الصدر ا قائم بينهما - ف الاهل باط ال المر أن الرت

عنه هذه وتلك... وهو الطاغوت!

ماع... وبي صاد والجت سة والقت ي السيا باط كذلك ب قوم الرت ل ي هج ا وف من الخلق! ولكنه - مرة أخرى - ليس ارتباط السبب والنتيجة كما تراه النظرة القلوبة،هذه نه صدر ع لذي ت حد ا صدر الوا باط ال هو ارت نا يخ، وإ لاهلي للتار سي ا ظرة التف ن

وتلك... وهو ال!

ول تكون المور إل كذاك!

صاد سة والقت ف السيا ها: ناس حياتم بأجع شرع لل لذي ي هو ا حد نه مصدر وا إما أن يكون ما أن يكون هو ال... وإ والجتماع والخلق وعلقات النسي... ال، إ

هو الطاغوت!

هو صلي، و ها ال عن معين ثة ية الدي ية الورب ف الاهل لخلق صلت ا ي انف وحهو هذا لن جدا - تدريي جدا، و نراف... بطيء من ا صابا ما أ صابا ل، أ هج ا من الشأن ف أمور الخلق، الرتبطة بأعماق النفس البشرية من الداخل، الت ل تتحرك ولنه طاق! - ولك لذي ل ي من الضطراب ا ل درجة قد وصل إ سطح كون ال حت ي تور

حاسم ف النهاية.

صل ث انف صاد، صل القت ث انف بدء، بادئ ذي لخلق عن ا سة صلت السيا انف النس، ث صارت الخلق نفعية وأنانية، ث... ف النهاية أخذت تتداعى هذه الخلق

النفعية النانية ذاتا على يد اليل الناشئ ف الغرب... مؤذنة بالنيار...

ولن يدث ف أي وقت من الوقات أن تنهار جيع الخلق! لن يدث! فالنفسنا شر، وإ له - لل ها ك حض - بجموع كن أن تتم جة - ل ي ها الزدو شرية - بطبيعت الب

)236(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

هو شر حت يصبح يزداد ال كن يدث أن ناك... ول نا وه ناثرة ه من الي مت لوان قى أ تبالغالب... وعندئذ ينهار البناء.

لق... طبيعي ا ضعها ال ف مو لمور ضع ا لخلق - ي شأن ا ف سلم - وال الخلق - ككل شيء ف منهج الياة - مصدرها الوحيد هو ال، ومنهج ال، ومن ثلذي يسمى " تطوراI " ليستر الطاغوت! ولييسر ية من تلعب الطاغوت، ا تصبح ف وقا

الفساد على نفس البشرية!

عرض هي ل تت شر، ف صنع البس من ية " ل أخلق نا أخلق " ربان جل أ من أ و للهواء، ول تتحول عن قواعدها الراسخة، ول تتحول لدمة طبقة أو طائفة من الناس...ي ية كما تتغ مودات " متغ صبح " شهوات... ول ت لهواء وال عاI ل كذلك اتبا حل ول تن

الزياء!

نا تتعامل ية"، فهي أخلق " إنسانية"! إنسانية بعن أ ومن أجل أنا أخلق " ربانصبية صرية، أو الع ية أو الصلحة العن صلحة القوم ساس ال لى أ سان، ل ع ن الن كل ب مع الدينية... أو أي لون من ألوان النراف الذي أصاب " الخلق " الغربية حي انرفت

عن منهج ال.

إنا تتعامل مع النسان على أنه إنسان... بصرف النظر عن فوارق اللون والعنصربادئ ذي ل ها ا لت خلق حدة ا فس " الوا من "الن شتق سان م قاد... إن قة... والعت والطب بدء، وخلق منها زوجها وبث منهما الرجال والنساء: " ي�ا أ�ي§ه�ا الن�اس� ات�ق¤وا ر�ب�ك¤م� ال�ذ�يس�اء"، " ياI و�ن� ج�الI ك�ث� م�ا ر� ث� م�ن�ه� ه�ا و�ب� ه�ا ز�و�ج� ق� م�ن� ح�د�ة� و�خ�ل� س� و�ا ن� ن�ف� م� م� خ�ل�ق�ك¤

و�ج�ع�ل�ن�اك¤م� ش�ع�وباI و�ق�ب�ائ�ل� ل�ت�ع�ار�ف¤وا إ�ن� أ�ك�ر�م�ك¤م� ع�ن�د� الل�ه� أ�ت�ق�اك¤م�".

من قضية بع سة، لنا تن طور القتصاد والسيا تة، على ت عد الخلق ثاب ظل قوا وت ثابتة ف حياة البشرية، وهي مساواة الناس ف النسانية، وتكافؤ حرماتم ووجوب صيانتها

.)87(عن العدوان

ها فرق بين عة من هذه "الخلق " توضح ال قع السلمي ناذج رائ وقد عرف الوا وبي الخلق الغربية النفعية النانية القائمة على أساس الصلحة؛ ومصلحة طبقة معينة أو

شعب معي على حساب بقية الناس.

" ف وسط الرب البيثة الت كان يشنها اليهود على السلم ف مهده، ياولونلدس لرض، وا ف ا سخ بل أن تر جذورها ق من يدة يدة الد لؤمني واقتلع العق لة ا زلز

87)

)

انظر كتاب "التطور والثبات " فصل " السلم وحياة البشرية " )

)237(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ياذء السلمي والسلمات والكيد ونشر الراجيف، وتشكيك الناس بعضهم ف بعض، وإ ف أعراضهم... بالضافة إل الرب الرسية الت تستخدم فيها أدوات القتال، مع الغدر فبل السلم لك ل يق كل ذ ف وسط مات... هاك الر يق والنت قض الواث لرب ون هذه ا عدواناI وقع على واحد من اليهود، إذ ر�م�ي� بتهمة ظالة وكاد يكم عليه من أجلها، فيتنللوحي بتبئته ف هذه اليات البينات: "إ�ن�ا أ�ن�ز�ل�ن�ا إ�ل�ي�ك� ال�ك�ت�اب� ب�ال�ح�ق¥ ل�ت�ح�ك¤م� ب�ي�ن� الن�اس اماI، و�ل ب�م�ا أ�ر�اك� الل�ه� و�ل ت�ك¤ن� ل�ل�خ�ائ�ن�ي� خ�ص�يماI، و�اس�ت�غ�ف�ر� الل�ه� إ�ن� الل�ه� ك�ان� غ�ف¤وراI ر�ح�يناI أ�ث�يماI، ي�س�ت�خ�ف¤ون� م�ن ت�ج�اد�ل� ع�ن� ال�ذ�ين� ي�خ�ت�ان�ون� أ�ن�ف¤س�ه�م� إ�ن� الل�ه� ل ي�ح�ب§ م�ن� ك�ان� خ�و�ا الن�اس� و�ل ي�س�ت�خ�ف¤ون� م�ن� الل�ه� و�ه�و� م�ع�ه�م� إ�ذ� ي�ب�ي¥ت�ون� م�ا ل ي�ر�ض�ى م�ن� ال�ق�و�ل� و�ك�ان� الل�ه� ب�م�ا ي�ع�م�ل¤ون� م�ح�يطاI، ه�ا أ�ن�ت�م� ه�ؤ�لء� ج�اد�ل�ت�م� ع�ن�ه�م� ف�ي ال�ح�ي�اة� الد§ن�ي�ا ف�م�ن� ي�ج�اد�ل¤ الل�ه� ع�ن�ه�م� ي�و�م ال�ق�ي�ام�ة� أ�م� م�ن� ي�ك¤ون¤ ع�ل�ي�ه�م� و�ك�يلI، و�م�ن� ي�ع�م�ل� س�وءاI أ�و� ي�ظ�ل�م� ن�ف�س�ه� ث¤م� ي�س�ت�غ�ف�ر� الل�ه� ي�ج�د،Iح�ك�يما Iف�إ�ن�م�ا ي�ك�س�ب�ه� ع�ل�ى ن�ف�س�ه� و�ك�ان� الل�ه� ع�ل�يما Iو�م�ن� ي�ك�س�ب� إ�ث�ما ،Iر�ح�يما Iالل�ه� غ�ف¤ورا و�م�ن� ي�ك�س�ب� خ�ط�يئ�ةI أ�و� إ�ث�ماI ث¤م� ي�ر�م� ب�ه� ب�ر�يئاI ف�ق�د� اح�ت�م�ل� ب�ه�ت�اناI و�إ�ث�ماI م�ب�يناI، و�ل�و�ل ف�ض�ل¤ الل�ه ع�ل�ي�ك� و�ر�ح�م�ت�ه� ل�ه�م�ت� ط�ائ�ف�ةÍ م�ن�ه�م� أ�ن� ي�ض�لäوك� و�م�ا ي�ض�لäون� إ�ل�ا أ�ن�ف¤س�ه�م� و�م�ا ي�ض�ر§ون�ك� م�ن ش�ي�ء� و�أ�ن�ز�ل� الل�ه� ع�ل�ي�ك� ال�ك�ت�اب� و�ال�ح�ك�م�ة� و�ع�ل�م�ك� م�ا ل�م� ت�ك¤ن� ت�ع�ل�م� و�ك�ان� ف�ض�ل¤ الل�ه� ع�ل�ي�كيان والتوكيد الشديد الكرر، ع�ظ�يما"... وقد نزلت هذه اليات التسع بذا التفصيل والبلذي كانت لبيء ا يه وسلم من الكم على هذا اليهودي ا لتحمي الرسول صلى ال عل القرائن - الظاهرة - كلها تتهمه، وكان الق أنه بريء من التام! ووضع السلم بذلكي ف غ صورة بذه ال قط جد لذي ل يو لد... ا سان الا بدأ الن هذا ال قع عال الوا ف

.)88(السلم!"

هذا ف مال " العصبية!" الدينية...

من العارضة وهو يوض ية موقف عمر سة " الداخل مال " السيا ف نا مر ب قد والعركة الاسة بي السلم وأعدائه التربصي به من كل مكان.

فهذا مثال ف مال " السياسة الارجية"...

يدة - مع بعض بو عب لت أبرمها - أ " وكذلك حدث أن سجل ف هذه العاهدة ا أهال الدن الاورة للحية: "فإن منعناكم فلنا الزية وإل فل"... فلما علم أبو عبيدة قائد العرب بذلك - بتجهيز هرقل لهاجته - كتب إل عمال الدن الفتوحة ف الشام يأمرهمنا نا ردد ناس يقول: "إ بأن يردوا عليهم ما جب من الزية من هذه الدن، وكتب إل ال عليكم أموالكم لنه بلغنا ما جع لنا من الموع، وإنكم قد اشترطنا علينا أن ننعكم، وإنا

88)

)

عن كتاب "التطور والثبات".)

)238(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ل نقدر على ذلك، وقد رددنا عليكم ما أخذنا منكم، ونن لكم على الشرط وما كتبنا.)89(بيننا إن نصرنا ال عليهم"

وهكذا تدخل " السياسة " بشقيها ف إطار الخلق، ول يوجد مبر "ميكيافيلي"لنعها من إطار الخلق!

نا له بالخلق! وإ ثة كذلك أن ل علقة ية الدي ما القتصاد فقد زعمت الاهل أضيلة" و ها "ف قال في شر"... ول ي ها "خي" و " قال في لت ل ي ية" ا قوانينه " التم تكمه "رذيلة"... إنا مقياس كل شيء كامن ف ذاته، ما دام دخل الطور التمي الذي يسي فيه، فإذا انتهى الطور بصورة حتمية انقلب اليزان الول وركب ميزان جديد، وصار الصالقي! ساس أخل ي أ لى غ كن ع يد... ول يوم الد ف ال Iبوذا ناI من لمس ملعو سب با النا فالقطاع ف طوره مناسب ومقبول! وهو مقياس ذاته! فإذا انقضى طوره التمي وجاءتلنه كن لزليي... ول عدل ا لق وال ياف ا لنه مرذول... ل شع و طاع ب سالية فالق الرأ يعيش بعد موعده القدر له! والرأسالية صواب... مهما اقترفت من آثام... ما دامت فيخ! ل مر التار لى كذا ع يزان... وه ها ال لب علي هت انق فإذا انت طبيعي"... ها " ال طوربه قاس شيء ت خر هي آ صوص جه ال لى و لخلق ع ته... وا خارج ذا شيء ياس ل مق

المور!

وهذا - ول شك - من شدة الرقي والتقدم والرتفاع!

ناس... ياة ال ف ح ما Iشيئا بأن تداء عترف اب فإنه ل ي ل - مة ا ما السلم - كل أاقتصاداI أو غي اقتصاد، يكن أل يكون له علقة بالخلق!

من أجل ذلك حرم الربا على أساس أخلقي ف ذات اللحظة الت حرمه فيها علىأساس اقتصادي! ل فرق بي القتصاد والخلق ف أصل التشريع ول ف واقع الياة!

با إ�ن� ك¤ن�ت�م� م�ؤ�م�ن�ي�، ف�إ�ن� ل�م "ي�ا أ�ي§ه�ا ال�ذ�ين� آم�ن�وا ات�ق¤وا الل�ه� و�ذ�ر�وا م�ا ب�ق�ي� م�ن� الر¥ل¤وا ف�أ�ذ�ن�وا ب�ح�ر�ب� م�ن� الل�ه� و�ر�س�ول�ه� و�إ�ن� ت�ب�ت�م� ف�ل�ك¤م� ر�ؤ�وس� أ�م�و�ال�ك¤م� ل ت�ظ�ل�م�ون� و�ل ت�ف�ع� ت�ظ�ل�م�ون�، و�إ�ن� ك�ان� ذ¤و ع�س�ر�ة� ف�ن�ظ�ر�ةÍ إ�ل�ى م�ي�س�ر�ة� و�أ�ن� ت�ص�د�ق¤وا خ�ي�رÏ ل�ك¤م� إ�ن� ك¤ن�ت�م� ت�ع�ل�م�ون�،

و�ات�ق¤وا ي�و�ماI ت�ر�ج�ع�ون� ف�يه� إ�ل�ى الل�ه� ث¤م� ت�و�ف�ى ك¤لä ن�ف�س� م�ا ك�س�ب�ت� و�ه�م� ل ي�ظ�ل�م�ون".

وهكذا يتلط التوجيه بالتشريع، والخلق بالسياسة والقتصاد... بغي انفصال.

89)

)

عن كتاب "الدعوة إل السلم " تأليف ت، و، أرنولد، ترجة حسن إبراهيم حسن وزميله )

)239(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

فالربا يرم على أنه ظلم... ظلم اقتصادي واجتماعي... وف الوقت ذاته على أنهقل او ية أ يس تريه كفاحشة أخلق ية، على نفس الستوى من التحري، فل فاحشة أخلق أكثر من تريه كفاحشة اقتصادية، ول متميزاI عنه، وف الوقت ذاته يكافح الربا مكافحة أخلقية بالتوجيه إل تقوى ال والترغيب ف مثوبته، كما يكافح بالرب من ال ورسولهل، على ية والقضائية... ا سية والدار تا السيا يع أجهز له بم سلمة لة ال بة الدو أي بحار نفس الستوى من الكافحة، فليست مكافحته بالتوجيه اللقي أقل أو أكثر من مكافحته بالتشريع والقانون والعقوبة، وبإقامة القتصاد كله على أساس غي ربوي... كلها شيء

واحد من البدأ إل النتهى... بل انفصال ول افتراق!

ية، وربط مة القتصاد على أسس أخلق لزدوج التكامل من إقا وعلى هذا النحو ا الخلق بالسس القتصادية، قام التمع السلمي الول ببناء اقتصادياته ف داخل إطار

الخلق، وعلى ركيزة أخلقية واضحة ف التعامل الفردي والماعي سواء.

أقام التمع السلمي اقتصادياته على أساس تري الربا والحتكار، وتري الغصب والنهب والسلب والسرقة والغش، وتري عدم توفية الجي أجره، وتري إساءة استعمالناء مة الب سلم - لقا هج ال ف من ها - بد من ضحة ل ية وا سس أخلق ها أ لق... وكل ا

القتصادي...

وقد كان النراف عن هذه الخلق الت أقامها منهج ال هي الت أدت بالقتصاد الغرب إل وحشية القطاع وويلت الرأسالية وبشاعة النظم الماعية، وإن كان الاهليونمن يذوقونه لون لذي ل يزا قوه كله وا لذي ذا فوا أن ا جاهليتهم، ليعر من عد قوا ب ل يفييان ف هذه النظم القتصادية سببه الول هو النراف عن النهج الظلم والعسف والطغله صاد بأن القت لاهلي - ظن - ا لخلق... وال صاد وا ي القت لخلقي... والفصل ب ا

قوانينه " التمية " الاصة الت ل علقة لا بالخلق...!

أما السلم - منهج ال - فقد عرف - ف فترته الثالية الول - درجة من النظافة اللقية ف عال القتصاد ل مثيل لا ف التاريخ كله... حي اشترك الهاجرون والنصار ف الال العام عن طيب خاطر، تطوعاI بغي أمر من الدولة ول تدخل، وحي تسابق السلمون إل أداء الزكاة - ضريبة التكافل الجتماعي ف التمع السلمي - تقرباI إل ال واحتسابا دون ملحقة من الدولة ول مطاردة، وحي ل يقف النفاق عند الد الرسوم ف الزكاة، بل تطوع الناس - أحياناI - بالم كله ف سبيل ال، وحي قام أبو بكر - وهو خليفة! - يبحث عن عمل يرتزق منه! حت قال له السلمون: إن هذا المر ل يصلح بذاك، فقال: فمن أين أعيش؟! فجعلوا له دارهم من بيت الال يعيش با هو وأهله، ث اعتبها كلها دينا عليه فردها قبل وفاته! وحي قام عمر يوزع عكة من السمن اشتراها له غلمه من معاشهنه... مال يعيش م له كن لال إذ ل ي يت ا من ب له السلمون لذي فرضه الرسي الضئيل ا

)240(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

يوزعها على فقراء السلمي لنه ل يل له أن يأكل - من معاشه الرسي الضئيل - وفقراء السلمون ل يدون ما يد! وحي قام علي بن أب طالب يتم على جريب الدقيق الذي يرج له من بيت الال يقول: حت ل يدخل بطن إل ما أعرف! وحي قام عمر بن عبد العزيز يرد على السلمي ما أقطعه إياه بنو مروان بغي حق، ويرد كل ما اغتصبه بنو أمية

من الناس...

ث عرف - بعد فترته الثالية الكبى - على الرغم من انراف أهله عنه انرافات جزئية كثية - كيف يول دون قيام القطاع - التمي! - ف العال السلمي بصورته- Iجزئي²ا Iالوربية البشعة - الل أخلقية - لنه - على الرغم من انراف الناس عنه انرافا ل يتخل عن إقامة القتصاد على أساس الخلق... بينما النظم الاهلية - الل أخلقية - ل تعرف ف اقتصادياتا طعم النظافة و "النسانية " مرة واحدة ف تاريها الطويل... ل فلى ية" ع تا " الثال ف فتر حت ية - ظم الماع ف الن سالية... ول ف الرأ طاع ول القنق لد اعت كل ب ف شيوعي لزب ال قام ا يد - ف بدأ الد ناس للم سة ال ف حا قل!... ال الاركسية يرتب لنفسه حقوقاI خاصة ليست لبقية الناس: فيأكل ويشرب ويلبس ويسكنلزب ضاء ا تداوى أع شفاء... ي لرض والست حت ا شربون، و ما ي ناس و كل ال ما يأ ي غ الشيوعي بالدواء الضمون الستورد من الارج بالعملة الصعبة، وجاهي الشعب تتداوى

بالدوية الصنوعة ف داخل روسيا... كيفما تكن النتائج وكيفما يكن الدواء!

ية تؤمن بالكيافيل نا صاد! وإ ية القت تؤمن بأخلق ها ل ظم كل هذه الن لك أن ذالاهلية الابطة الت تبر الوسيلة بالغاية... ث ل تقيس الغاية ذاتا بقاييس الخلق!

والسلم - منهج ال - هو الخرج الوحيد من ذلك الفساد... حي يقيم نظامهالقتصادي على أساس أخلقي " إنسان " ينع الظلم ويول دون تكم الطاغوت...

أما " الخلق" الت تعرفها الاهلية الديثة ف ميط التمع... وبقية " الفضائل "ستقامة ف التعامل، نة، وإخلص ف العمل، وا ية من صدق وأما القائمة ف الضارة الغرببا مت أور قد تعل سلمية... و صميمها أخلق إ ف نا قول إ لن ن جة ف حا فل أحسبنا الكثي منها من احتكاكها بالعال السلمي - وإن كان الذين يزعمون أنفسهم "مسلمي" قد نبذوها اليوم وانسلخوا منها! - ولكننا ف حاجة لن نقول: إنا ف السلم ل تقف

عند الستوى النفعي النان الذي تقوم عليه الخلق ف أوربا.

إنا السلم - مع احتوائه على هذه الخلق ف جيع صورها - فإنه يتوي عليها ف مستواها " النسان " العلى، الذي ل يتوقف على الصلحة ول العصبية، لنه يتويها

على مستواها " الربان " الذي يضع القواعد لميع الناس... لميع بن "النسان".

)241(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ناس ف حياتم الواقعية بنهج ال، فستكون عندهم هذه الخلق، وحي يأخذ ال الت يتفظ الغرب بطرف منها، ولكن على مستواها العلى، ث يدخل ف نطاق الخلقماع... والنس، ناس من شئون حياتم، ف السياسة والقتصاد والجت ما يعرض لل كل بيث ل يشرد شيء واحد عن ميط الخلق، لن الخلق هي قواعد السلوك العامة،

وليست خاصة بشأن دون شأن ف هذه الياة!

* * *والديث عن النس بصفة خاصة حديث متشعب الطراف!

سم " عادة ا ها لق علي لت يط ضيقة ا ية ال من الزاو نه حدث ع يد أن نت ما نر والخلق"!

ناس أن تاد ال لت اع ضيقة ا ظرة ال من الن جدا سع سلم أو ظر ال ف ن لخلق إن ا ينظروا با وهم يتحدثون عن الخلق، ويقصدون انراف العلقة بي النسي عما ينبغي

أن تكون عليه.

سه به وبنف طاته بر كل ارتبا له... سان" ك هي "الن سلم ظر ال ف ن لخلق احدها... ناس و مع ال عاملت حدها... ول ال نس و شئون ال شمل نا ل ت ناس... إ وبالناس، بل حت الت ل لت ل يفصح عنها النسان لل ية ا ولكنها تشمل حت الشاعر الداخلل "ي�ع�ل�م لن ا لخلق صول ا لى أ ستقيم ع غي أن ت لك ينب مع ذ ها لنفسه... و يفصح عن الس¥ر� و�أ�خ�ف�ى"، " ي�ع�ل�م� خ�ائ�ن�ة� ال�أ�ع�ي�ن� و�م�ا ت�خ�ف�ي الص§د�ور�"، وينبغي أن يتطهر النسان إل ال ف كل ما يعلمه ال منه، من سره ونواه! ومن ث فل توجد ف السلم أخلق للفرد

بفرده وأخلق أخرى يتعامل با - نفاقاI - مع الناس!

ومع ذلك كله فلم يكن اعتباطاI أن الناس - منذ القدم - ربطوا ربطاI شديداI بييات هي أخلق لخلق لى حسهم أن ا لب ع كاد يغ لخلق، حت ي ا شئون النس وب

النس على وجه التخصيص.

هوم ف حصر مف لى غي صواب كانوا ع ناس - وإن من ال Iطا لك اعتبا كن ذ ل يقاء للخلق - نه ل ب لة أ بة الطوي موا بالتجر طاق الضيق - لنم تعل الخلق ف هذا الن بفهومها الواسع - إذا انرف الناس ف شئون النس، وأن الذي ينحرف ف شئون النس

ل يكن - على الدى الطويل - أن تظل له أخلق!

)242(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وقد جادلت الاهلية الديثة جدلI عنيفاI جدا ف هذا الوضع، لتقول إن الخلقما يشاءون ف شئون النس، ناس أن يصنعوا بالنس على الطلق! وإن لل لا ل علقة

ويظلوا مع ذلك مافظي على "الخلق"!

نا كيف تسي سنة ال ية، ورأي بل عرضنا لرائهم ونن نتحدث عن الاهل ومن قالتمية حي ينحرف الناس ف تيار الشهوات.

ونن هنا نتحدث عن السلم... نتحدث عن الوجه القابل للجاهلية... ونعرض- من هذه الزاوية - لشئون النس.

ظة " عادة لف ناس ها ال لق علي لت يط ضيقة ا ية ال من الزاو لا عرض يد أن ن ول نرالخلق"!

عن حدث هو يت سلم و صده ال لذي يق شامل ا لخلقي ال بالفهوم ا ضها نا نعر إعن سان هذا الن يز لذي ي سان" كله... وا بط بكيان "الن لذي يرت الخلق... الفهوم ا

غيه من اللق، وخاصة عن اليوان.

ضيق، ها ال ية بعنا عده اللق تالف قوا نا سية ل يرم الفاحشة الن سلم ل إن التالف " ث من سان"... و ستوى اللئق " بالن عن ال سان يان الن بط بك نا ت كن ل ول

الخلق " بالفهوم الواسع للخلق.

سموات بت ال ي أ حده ح نة " و حل " الما لذي ل... ا فة ا سان... خلي النمة اللفة لذي كلف عمارة الرض وإقا ها... ا ها وأشفقن من والرض والبال أن يملنمع شد والت صاد الرا شدة والقت سة الرا مة السيا عدل... إقا لق وال مة ا ها: إقا شدة في الرا

الراشد... وكلف الهاد ف ذلك كله، لنه ل بد لذلك كله من جهاد.

هذا النسان... كيف يصبح حي يغرق ف مباءة النس؟!

وأن�ى له اللفة الراشدة... وأن�ى له الهاد؟!

فع عن ذلك فرق بي نفسه وبي اليوان... وهو ل يلك أن يرت له أن ي ث وأن�ى اليوان، بينما ال قد منحه القدرة على الرتفاع؟!

هل تظل له "أخلق" - بفهومها الواسع - وهو يتخلى عن رسالته الصيلة ويهدرقدرته على الرتفاع؟!

)243(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

شبع - ول لت ل ت له أخلق وهو ينطلق كالسعور وراء شهوة السد ا ظل هل ت يكن أن تشبع - ويبدد طاقته " النسانية " الكبى ف جانب واحد من جوانب نشاطه اليوي... وعلى مستوى ل يليق بغي اليوان... ويتخلى على ضوابطه الرادية الت ميزهها لت يلك طرة ا ضوابط الف حت لك هو ل ي صبح و لق، في من ال يه لى غ با ع ل ا

اليوان؟!

إن السلم حي يرم الفاحشة... إنا يريد إكرام النسان! يريد أن يرفعه إل ذلكالقام الكري... مقام اللفة عن ال!

إنه ل يرم الفاحشة شهوة ف التحري... أو تضييقاI على العباد!

ليس على هذا النحو يعامل ال النسان!

"ه�و� اج�ت�ب�اك¤م� و�م�ا ج�ع�ل� ع�ل�ي�ك¤م� ف�ي الد¥ين� م�ن� ح�ر�ج�"، " م�ا ي�ر�يد� الل�ه� ل�ي�ج�ع�ل� ع�ل�ي�ك¤ميد� أ�ن يد� ل�ي�ط�ه¥ر�ك¤م� و�ل�ي�ت�م� ن�ع�م�ت�ه� ع�ل�ي�ك¤م� ل�ع�ل�ك¤م� ت�ش�ك¤ر�ون"، " و�الل�ه� ي�ر� م�ن� ح�ر�ج� و�ل�ك�ن� ي�ر�يد� الل�ه� أ�ن� ي�خ�فÎف يد� ال�ذ�ين� ي�ت�ب�ع�ون� الش�ه�و�ات� أ�ن� ت�م�يل¤وا م�ي�لI ع�ظ�يماI، ي�ر� ي�ت�وب� ع�ل�ي�ك¤م� و�ي�ر� ع�ن�ك¤م� و�خ�ل�ق� ال�إ�ن�س�ان¤ ض�ع�يفا"، " ل ي�ك�لÎف� الل�ه� ن�ف�ساI إ�ل�ا و�س�ع�ه�ا"، " م�ا ي�ف�ع�ل¤ الل�ه� ب�ع�ذ�اب�ك¤م

إ�ن� ش�ك�ر�ت�م� و�آم�ن�ت�م� و�ك�ان� الل�ه� ش�اك�راI ع�ل�يما".

كل! ل يرم ال الفاحشة على العباد ليضيق عليهم... ولكن ليطهرهم... ليفعهممن خلق: " و�ل�ق�د ل وفضله على كثي مه ا قد كر سإن " سان"! و "الن ل مستوى "الن إن�اه�م� ف�ي ال�ب�ر¥ و�ال�ب�ح�ر� و�ر�ز�ق�ن�اه�م� م�ن� الط�ي¥ب�ات� و�ف�ض�ل�ن�اه�م� ع�ل�ى ك�ث�ي ك�ر�م�ن�ا ب�ن�ي آد�م� و�ح�م�ل�

م�م�ن� خ�ل�ق�ن�ا ت�ف�ض�يل".

فرد ف طرقة تكوينه: " إ�ذ� ق�ال� ر�ب§ك� ل�ل�م�لئ�ك�ة� إ�ن¥ي خ�ال�قÏ ب�ش�راI م�ن ث هو خلق متط�ي�، ف�إ�ذ�ا س�و�ي�ت�ه� و�ن�ف�خ�ت� ف�يه� م�ن� ر�وح�ي ف�ق�ع�وا ل�ه� س�اج�د�ين".

ومن أجل هذه الطبيعة الزدوجة من الطي والروح، فهو - ف حالته السوية - ل يكون أبداI " شهوة " منطلقة بل ضابط... ول يكون أبداI دفعة جسد غي متزجة بإشراقة

الروح!

ف جيع أعماله... ومن بينها النس...

)244(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

و "الخلق" الت وضعها له السلم... ف جيع أعماله، ومن بينها النس... هي "قانون " هذه الطبيعة الزدوجة الت ل تكون أبداI - ف حالتها السوية - شهوة منطلقة بل

ضابط، ول تكون أبداI دفعة جسد غي متزجة بإشراقة الروح!

لواقعي يان ا عن الك Iصل بذاته، منف Iما ناI قائ ست قانو سلم لي ف ال لخلق إن ا للنسان، مفروضاI عليه من خارج نفسه فرض القهر والتحكم والسلطان! إنا هي قانون الطبيعة السوية لذا النسان ذاته... مستمدة من طبيعته هو الاصة التميزة، ل من طبيعة

أي كائن سواه!

- Iمازا عبي - هذا الت ستخدم كة، وأخلق اليوان... إن صح أن ن فأخلق اللئ مع اللئكة واليوان، شيء آخر متلف تاماI عن أخلق النسان... كل أخلق نابعة من

كيان الخلوق الذي يلتزمها... وكذلك أخلق النسان...!

طبيعته - من عة له... ول إرادة كذلك... وأخلقه - الناب فع ال�ل�ك ملوق ل دواه�ار� ل ل� و�الن� س�ب¥ح�ون� الل�ي� ي�ؤ�م�ر�ون�"، " ي� م�ا ل¤ون� م� و�ي�ف�ع� م�ا أ�م�ر�ه� ه� ص�ون� الل� هي: "ل ي�ع�

ي�ف�ت�ر�ون".

ية غي له، ول ضوابط إل الضوابط الفطر لدوافع ول إرادة عارم ا واليوان ملوق تدبر ول لدوافع بل تفكي ول هذه ا ية هي تلب طبيعته - من عة ية، وأخلقه - الناب الواع

وعي ف حدود تلك الضوابط.

والنسان هو الخلوق الديد - فيما نعلم من خلق ال - الذي له دوافع وضوابط وأخلقه التمشية مع)، 90(واعية، ناشئة من طبيعته الزدوجة من قبضة الطي ونفخة الروح

طبيعته ف حالته السوية، هي أن يلب الدوافع ولكن بقدر مقدور تسكه الضوابط الفطريةالرادية الواعية ف طبيعته، وأن يلب دفعة السد متزجة بإشراقة الروح...

قط - بل ماله - كون أع ضوابط، ول ت قط - بل ماله - كون أع ث ل ت من وهدف مصاحب، ول تكون - قط - دفعة جسد غليظة كاليوان.

ية هي تلب ها النس... من بين ماله، و كل أع ف سان... سبة للن لخلق" بالن و "ا الدوافع الفطرية مع وجود الضبط، ووجود الدف الواعي الدرك، ووجود إشراقة الروح

الت تتزج بدفعة الطي...

90)

)

انظر فصل " طبيعة مزدوجة " من كتاب "دراسات ف النفس النسانية".)

)245(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ف خر شيء آ كل يات سان - كأخلق سبة للن نس بالن يات ال ث فأخلق من وفع النس ل على مستوى حياته، من سياسة واقتصاد واجتماع... ال - هي أن يلب داهد شغل ج ته ي ف ذا Iهدفا نس كون ال فة"، ول ي ستوى "العاط لى م نا ع شهوة" وإ "اللت ل نا تكمه الضوابط ا نا يكون وسيلة لدف، ول يكون بل ضابط... إ النسان، وإ

تعله مهلكة للفرد ول مفسدة للمجموع...

وتلك بذاتا - هي أخلقيات كل شيء آخر ف حياة النسان: أخلقيات الأكل.)91(واللبس والسكن، واللك، والقتال، والبوز

من ضل سوأ وأ صبح أ ها ي ساناI... وبغي سان إن صبح الن يات ي بذه الخلق و اليوان: " ل�ه�م� ق¤ل¤وبÏ ل ي�ف�ق�ه�ون� ب�ه�ا و�ل�ه�م� أ�ع�ي�نÏ ل ي�ب�ص�ر�ون� ب�ه�ا و�ل�ه�م� آذ�انÍ ل ي�س�م�ع�ون

ب�ه�ا أ¤ول�ئ�ك� ك�ال�أ�ن�ع�ام� ب�ل� ه�م� أ�ض�لä أ¤ول�ئ�ك� ه�م� ال�غ�اف�ل¤ون".

ما ي صة غ عد خا نس قوا صص للج لذي ل ي شامل - ا ساس ال هذا ال لى وعيصصه لبقية نشاط النسان - يعال السلم شئون النس، ويرب عليها "النسان".

إنه - بادئ ذي دء - ل يرم النس ف ذاته... ل يستقذره ول يستنكره ول ينف¡رسة، صاغتها الكني لت صورتا ا ف سيحية ية وال عل الندوك ما تف شري ك لس الب نه ا م وغيها من الفاهيم النحرفة الت تاول التطهر والرتفاع بكبت السد واستقذار نشاطه،

وإنا هو يبيحه... كما يبيح كل الدوافع الفطرية وكل النشاط اليوي...

إنا فقط ينظفه...

نع ها الط لدائرة الباحة! فالباحة وال لت تنظمه... حت ف ا له الضوابط ا يضع الظاهر العريض فقط... الط الذي ينع التهلكة... ولكنه ليس هو كل أخلقيات النس،

الت تليق " بالنسان"!

...Iوالنس ف هذا ليس بدعا

فلنأخذ أخلقيات الطعام... وسنجدها صورة طبق الصل من أخلقيات النس.

الدم واليتة ولم النير وما أهل لغي ال به... مرمات...

ولكن الباقي ليس مباحاI على إطلقه!

91)

)

انظر فصل " الدوافع والضوابط " وفصل " القيم العليا " ف كتاب "الدراسات".)

)246(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

!Iول مسرفا !Iمغتصبا !Iفالطعام ينبغي - بعد ذلك - أل يكون مسروقا

"ك¤ل¤وا م�ن� ط�ي¥ب�ات� م�ا ر�ز�ق�ن�اك¤م�"، " و�ك¤ل¤وا و�اش�ر�ب�وا و�ل ت�س�ر�ف¤وا".

وينبغي كذلك أن تكون له آداب: "ما أوت آدمي وعاء شرا من بطنه، بسب ابن".)92(آدم لقيمات يقمن صلبه

يه وسلم نى أن ي�تنفس ف نب صلى ال عل بن عباس رضي ال عنهما أن ال وعن االناء أو ي�نفخ فيه.

وهكذا يرتفع الطعام عن غلظ الس... ليصبح نشاطاI حيويا يناسب "النسان"...يشترك فيه جسمه وروحه ف آن.

والنس كذلك... وكل شيء ف حياة النسان...

ف النس توجد مرمات...

ل�أ�خ ن�ات� ا م�ات�ك¤م� و�خ�الت�ك¤م� و�ب� ن�ات�ك¤م� و�أ�خ�و�ات�ك¤م� و�ع� ه�ات�ك¤م� و�ب� م� أ¤م� "ح�ر¥م�ت� ع�ل�ي�ك¤و�ب�ن�ات� ال�أ¤خ�ت... و�ال�م�ح�ص�ن�ات� م�ن� الن¥س�اء�...".

ولكن الباح ليس مباحاI على إطلقه!

كون عن أن ي بة - عة جسد غال هو دف عه - و لت تطهره وترف هات ا ناك التوجي فهدفعة جسد خالصة!

"و�ي�س�أ�لون�ك� ع�ن� ال�م�ح�يض� ق¤ل� ه�و� أ�ذىá ف�اع�ت�ز�ل¤وا الن¥س�اء¦ ف�ي ال�م�ح�يض� و�ل ت�ق�ر�ب�وه�نت�و�اب�ي� و�ي�ح�ب ح�ت�ى ي�ط�ه�ر�ن� ف�إ�ذ�ا ت�ط�ه�ر�ن� ف�أ�ت�وه�ن� م�ن� ح�ي�ث¤ أ�م�ر�ك¤م� الل�ه� إ�ن� الل�ه� ي�ح�ب§ ال

ال�م�ت�ط�ه¥ر�ين".

سيدة قد روت ال لس، و لظ ا من غ طف لت تل لداعبات ا لقوال وا صاحبه ا ث ت عائشة رضي ال عنها من حال رسول ال صلى ال عليه وسلم معها ما يثبت هذا العن

ويؤكده.

92)

)

رواه أحد والترمذي وابن ماجة والاكم.)

)247(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ته: "نساؤكم حرث لكم"، يس هو هدفاI ف ذا له هدفاI، ول بأن ث يذك�ر النسان وف ذلك إشارة إل البذور والنبات... أي إل النسل بطريق الاز.

ية إل جانب كونه علقة جسدية: "و�م�ن� آي�ات�ه� أ�ن ث ي�جعل علقة روحية ووجدانخ�ل�ق� ل�ك¤م� م�ن� أ�ن�ف¤س�ك¤م� أ�ز�و�اجاI ل�ت�س�ك¤ن�وا إ�ل�ي�ه�ا و�ج�ع�ل� ب�ي�ن�ك¤م� م�و�د�ةI و�ر�ح�م�ة".

وف هذا الستوى من الترفع " النسان " تبدو الفاحشة ول شك عملI هابطا بكللروح توفر له صفة واحدة من صفات النسان! ل إشراقة ا مقاييس "النسان"! عملI ل ت المتزجة بدفعة السد، ول القدرة على الضبط، ول التفكي الواعي الذي يسب حساب

الهداف، وينظم علقات التمع ف حدود اللفة الراشدة الت ناطها ال بالنسان.

ولذلك يرمها السلم! يرمها لنا ل تليق بليفة ال! ل لنه يريد التضييق علىالنسان!

ويرم كذلك ما يسهلها ويزينها ويدفع إليها... يرم الختلط النون بل ضرورة،ويرم التبج الذي يدفع إل الفتنة، ويرم إظهار الزينة لغي الارم.

ويرم النظرة الفاحشة واللفظة الفاحشة... فضلI عن العمل الفاحش بطبيعة الال.

ث يبيح الطريق الواحد النظيف... طريق الزواج.

تدثت عن السطورة الت تقول إن هذا "غي مكن" ف)93(وف غي هذا الكتاب الياة " التطورة" الت يياها الناس ف القرن العشرين!

حق¡اI، إنه غي مكن ف عال البهائم الذي يياه الناس ف الاهلية الديثة ف القرنالعشرين.

ولكنه دائماI مكن ف عال النسان... حي يرتفع إل مستوى "النسان"!

طل مÏ با ية و�ه� ضرورات الجتماع صادية وال ضرورات القت عن ال قال ما ي كل ويان قة الطغ هم بلذات السد وشهواته عن حقي ها... لتفتن فوس أهل ية ف ن حسمته الاهل

الذي يسك برقابم ويستعبدهم.

93)

)

طور) يد " و " الت كة التقال سية " و " معر شكلة الن صل " ال سلم " ف ية وال ي الاد سان ب " النوالثبات ف حياة البشرية".

)248(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لدليل على أنا ليست " الضرورة " القتصادية والجتماعية، أن الدولة الماعية واف روسيا هي الت تكفل الفراد وتطعمهم وتسقيهم وتسكنهم وتلبسهم... وتزوجهم!

ومع ذلك فهي ل تبادر بتزويهم - وهي تلك ذلك لنا تلك كل شيء ف حياةي ضابط... وبغ نس بل يا ال ف دن Iسادا ثون ف هون ويعي ناI يل تتركهم زم نا ناس - وإ ال

ضرورة من ضرورات القتصاد!

ية عن العبود هم هائم لتلهي شهوة الب ناس تترك لل لت ية ا ية الطاغ نا الاهل كل! إللطغيان!

أما السلم فهو حي يضع الواجز ف سبيل انرافات النس - كما يضع الواجز ف سبيل انرافات كل دفعة فطرية - فهو ييسر الطريق النظيف للناس، ليلبوا دوافع الفطرة

على نظافة وارتفاع.

ييسر الزواج ويشجع عليه... اقتصاديا واجتماعيا وفكريا وروحيا... ويعله عبادةيتقرب با النسان إل ال!

وبذلك يضمن أشياء كثية ف وقت واحد:

يضمن للناس راحة العصاب وراحة الضمي.

فهو ل يرهق أعصابم بقاومة الدفعة الفطرية الغلبة [وإن كان يسعى إل تنظيفنا لت تعل الصطبار على دفعة النس خارجة عن قدرة النسان] وإ نة ا التمع من الفت

ييسر لم سبيلها، وييسره ف نظافة ل تتعب الضمي.

ويضمن لم كذلك الستقرار...

وقد مر من شهادة ول ديورانت عن الاهلية الديثة كيف يفقد الناس الستقرارالنفسي والعصب والروحي حي يطيون مع شهوة النس مشتت الشاعر والفكار.

ويضمن استقرار السرة.

ضابط لت ي انف سرة ح باط ال طم ر يف ت كذلك ك شهادة هذه ال ف مر قد والنس وتشرد الرجل والرأة كلها، معرضي للعاصي.

)249(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لودة ينع ويضمن للطفال - ف مضن السرة - أن ينشأوا ف جو من الب واعن نفوسهم الغصة النراف والشذوذ.

غي أن ل حيث ينب عه إ لذي يرف لوقت ا ف ا سان... جات الن لب كل حا بذلك ي ويكون "النسان"!

* * *والفن كذلك ينبغي أن يستقيم لنهج ال.

غرون لذين يف لى ا طويلI مفصلI ع فن السلمي" رددت ردا هج ال وف كتاب "منأفواههم واستنكاراI أن يكون للفن أي علقة بنهج ال!

ول يكن حكاية كتاب كامل ف صفحات!

ولكنا أشرنا من قبل إل أننا ف هذا ل نبحث بوثاI مفصلة ف النهج السلمي فالياة، وإنا نضع الفاتيح فقط، والشارة الت تني الطريق.

لخلق ماع وا صاد والجت سة والقت ف السيا ل هج ا يح من عن مفات تدثنا وكما وعلقات النسي، فكذلك نتحدث عن مفاتيح هذا النهج فيما يتعلق بالفن.

ونبادر فنقول للذين يفغرون أفواههم عجباI واستنكاراI: إن الفن نشاط بشري يقوم به النسان ف الياة، فإذا كان كل نشاط النسان من سياسة واقتصاد واجتماع وأخلق يدخل ف نطلق منهج ال، وف منهج ال ما ينظمه ويرفعه إل الستوى اللئق بالنسان، فل عجب إذن أن يكون الفن كذلك - وهو نشاط بشري ككل نشاط آخر - متصل

بنهج ال، وأن يكون ف منهج ال ما ينظمه ويرفعه إل الستوى اللئق بالنسان...

ستنكاراI من هذا فواههم عجباI وا لذين يفغرون أ بادر - مرة أخرى - فنقول ل ث ن المر الطبيعي، إن التزام الفن بنهج ال لن يوله إل مواعظ دينية وخطب منبية... ولن

يعله يعطي صورة مزورة للنسان، كلها أبيض طاهر نظيف مترفع متعال!

كل! فهذه سذاجة ف التفكي ل تطر إل على الذهن الاهلي حي يتصور الفن فنطاق منهج ال.

)250(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

إن النهج السلمي للفن يطلق الفن إل أقصى حدود الطلقة الت يتيحها منهج ال"للنسان"، ف شت جوانب حياته... ث يزيد على ذلك... الواقعية!

إنه يتتبع الوجود كله... كله بل استثناء!

لى سلمي... ع فن ال مال ال هي سان... ياة... والن كون... وال ل... وال االتساع!

ف فن - لن ال سلمية، صد ال ية الر من زاو لال - عة ا مأخوذة - بطبي ها كللذي يتلقونه ف حسهم من حقائق قاع ا أشكاله الختلفة - هو ماولة البشر لتصوير الي

الوجود، ف صورة جيلة موحية مؤثرة.

سه ته بنف ياة، وعلق ته بال بالكون، وعلق ته بال، وعلق سان قة الن فعلهج ف أي من سلمي أو هج ال ف الن سواء ن... عبي الف ف الت ماله هي لخرين... وبا

سواه...

فكل ما يدث حي يلتزم الفن بالنهج السلمي أن هذه العلقات كلها سترصدمن زاوية الرصد السلمية... ومن خلل الشاعر السلمية.

وتلك بديهية... فالشخص السلم سيعب عن الشاعر واليقاعات الت يسها... لالت يسها أحد غيه من الناس...

والشاعر واليقاعات الت يسها السلم هي علقة الب والشية ل، وعلقة البضها، لواعي لهدافها وأغرا لدراك ا مع ا ياة لب للح كون، وعلقة ا شاركة الية لل واللذي طع ا لك الق لدنيا ذ ياة ا ند ال عة ع ي مقطو لخرة، غ لدنيا وا شاملة للحياة ا نا وكو يعلها تبدو شائهة مرفة مزعجة مظلمة غي ذات دللة، وعلقة الودة للناس... وكذلك

علقة الصراع!

ل�و�ل د�ف�ع� الل�ه� الن�اس قول: "و� لذي ي هج ا هو الن عي... و هج واق سلم من عم، فال نقول: "ي�ا أ�ي§ه�ا ال�أ�ن�س�ان¤ إ�ن�ك� ك�اد�حÏ إ�ل�ى ر�ب¥ك� ك�د�حا ب�ع�ض�ه�م� ب�ب�ع�ض� ل�ف�س�د�ت� ال�أ�ر�ض"،وي

ف�م�لق�يه"، ويقول: "ل�ق�د� خ�ل�ق�ن�ا ال�أ�ن�س�ان� ف�ي ك�ب�د�"...

فهو ل يوهم بنة مثالية على الرض! ول يقول للنسان إنك تد النعيم ف الدنياتت قدميك! إنا يقول له إن الياة كدح وكبد وتدافع وصراع...

)251(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

يع نه م�ل�ك رف قول عنه إ هو ل ي ته، ف سبة للنسان ذا عي بالن وكذلك هو منهج واق مستو على الصراط! ول يقول إن الناس كلهم من ذوي العزم، إنا يقول: "و�خ�ل�ق� ال�إ�ن�س�ان

ض�ع�يفا".

!)94(ويقول: "كل بن آدم خطاء"

ياة مزورة للح صورة طي لن يع سلمي هج ال لتزم بالن لذي ي فالفن ا ث من و والنسان، لن يعطي صورة وردية حالة... ول صورة مثالية بيضاء... إل على أنا خيال

إنسان!

ناس ف الرض، ومشكلت حياتم نا هو يعطي صورة حقيقية واقعية لصراع ال إوتعقدها، واضطراب حياتم بي الي والشر، والرتفاع والبوط...

وإذن... فما الذي ييز الفن السلمي عن فنون الاهلية، إذا كان المر على هذاالنحو؟

!)95(أمور كثية ف القيقة

أولا أن الواقعية السلمية هي الواقعية الضيقة الت تارسها الفنون الاهلية الديثة الت تستمد من التفسي اليوان للنسان، وإنا تستمد من التفسي " النسان " للنسان،خة ي ونف ضة الط شمل قب شر، ي ي وال شمل ال عة، وي بوط والرف شمل ال سي ي هو تف و

الروح... معاI ف ذات الوقت.

والثان: هو نقطة التركيز!

فالصورة الت يرسها الفن السلمي للحياة البشرية تشمل البيض والسود متزجيكما ها ف واقع الياة... نعم... ولكن على أيهما يكون التركيز!

فأما الفنون الاهلية الديثة الت تركز على التفسي اليوان، وغيه من التفسياتالاهلية، فهي تركز على الانب السود كأنه هو الياة!

ولسنا نقصد بالسود، الانب " الخلقي " الضيق كما هو ف عرف الناس!

94)

)

رواه الترمذي.)95)

)

انظر كتاب "منهج الفن السلمي".)

)252(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

إنا نأخذ المور كما بيناها من زاوية النهج السلمي...

ها، ول ستعلي عن قاهرة ل ي ضرورة ال بداI - لل ضعاI - أ سان خا سم الن ي ير فحيستطيع أن يستعلي، فذلك هو الانب السود من النسان!

بداI - للحتميات القتصادية والجتماعية والتاريية، غي وحي يرسم خاضعاI - أصحيح ها، أو ت ها، أو وقف ف مقاومت له ية ها، ول عز له تاه ية ها، ول إياب حرر من مت

اتاهها، فذلك هو الانب السود من النسان!

وحي يرسم تائهاI ف الياة ل يدرك لا معن، ول غاية، ول حقيقة، يدور ف دوامة التيه - أبداI - ول يهتدي، ول يستقر ضميه ول يبصر النور... فذلك هو الانب السود

من النسان.

ته ول ظة المسكة بناقه ل تفل شهوة الارفة الغلي وكذلك حي يرسم ف لظة اليلك أن يفيق منها... فذلك هو الانب السود من النسان!

سان... سبة للن نه - بالن ياة! ولك قع ال ف وا عم... جود... ن لانب مو هذا ا ولدائم، وكذلك قع ا هو الوا يس هدافه - ل قة أ قاته وحقي قة طا قة كيانه وحقي سبة لقي بالن

ليس هو الصل الذي ينبغي أن يكون عليه النسان!

قع كما نا ف ظل النهج السلمي - نرسم كذلك الوا ومن ث فنحن - ف واقعيت نراه... ولكنا - بواقعيتنا كذلك الستمدة من إدراكنا لقيقة النسان ف ظل منهج ال -

نوزع الضواء بيث ل تركز على هذا الانب السود من النسان!

نرسم هذا الواقع السود على أنه واقع انراف... ل على أنه واقع النسان! ونرسه على أنه لظة ضعف... يفيق بعدها النسان ويعود إل ارتفاعه... أو فهي لظة ضعف ل توحي بالعجاب والتقدير، إنا يوحي بالسف - على القل - على هذا النسان إن ل يكن بالستنكار... كقوله تعال: "ي�ا ح�س�ر�ةI ع�ل�ى ال�ع�ب�اد� م�ا ي�أ�ت�يه�م� م�ن� ر�س�ول� إ�ل�ا ك�ان�وا ب�ه

ي�س�ت�ه�ز�ئ¤ون".

إن الضعف البشري ليس "بطولة " كما ترسه الفنون الاهلية الديثة.

وهذا هو مفرق الطريق!

أما النرافات الخرى فمنهج الفن السلمي كذلك بريء منها...

)253(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

فليس هناك ف حس السلم ذلك الصراع الكريه بي ال والنسان... ومن ث فالفنسان فس إن ف ن قع نه وا لى أ جد - ع فإن و صراع، لك ال ثل ذ كس م لن يع سلمي ال

منحرف - فسيسه الفن السلمي على أنه انراف.

وليس هناك تأليه لغي ال...

عاجيب ها ال قى عن شري يتل لس الب صور، وا بدائع ال بة ب لة ومبو عة جي فالطبيسة، له الكني من إ بة ية الار صنعت الرومانتيك ما عة ك يؤله الطبي نه ل بات... ولك العج

الباحثة عن إله وثن تقق ذاتا ف عبادته بعيداI عن "رجال الدين"!

قات ضخام، له أن يكون... وهو ذو طا لاI... وما ينبغي يس إ والنسان كذلك ل نعم! ولكنها كلها من صنع ال، وموهوبة له من ال، ورده عليها هو الشكر ل، فإن كفرول يشكر... فهذا واقع منحرف قد يوجد... ويرسه الفن السلمي... على أنه انراف.

سان تذل الن كون... ول أن لا أن ت غي ما ينب لة! و ست آ كذلك لي يات والتملاهلي سي ا ية والتف لذاهب الجتماع لتزمت با لت ا نون ا لداب والف صورها ا ما ت ك

للتاريخ...

وخلل ذلك يد الفن السلمي مالI واسعاI جدا للتعبي...

ل يفوته أمر واحد من أمور الياة...

بل هو أوسع مال للفن على الطلق، الفن الذي يأخذ ف حسابه: ال، والكون،والياة، والنسان... وما يقوم بينها جيعاI من ارتباط.

ولكنه - ككل شيء ف منهج ال... متوازن، نظيف، مترفع، مأخوذ على الستوىلوقت ف ذات ا فل لت ل تغ ية ا مع الواقع ل... فة ا غي للي لذي ينب ستوى ا لعلى... ال ا انراف النسان عن خلفته الراشدة ف الياة! ول تغفل كذلك ضعفه الفطري الذي ل

يرجه من دائرة النسان.

* * * وهكذا يشمل منهج ال كل حياة النسان: ف السياسة، والقتصاد، والجتماع،

والخلق، وعلقات النسي، والفن... وف كل شيء!

)254(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ليس شيء واحد ما يقوم به النسان من نشاط على الرض خارجاI عن منهج ال.

صور قص والق من الن لذي برئ يد ا هج الوح هو الن مر - كل أ ف ل - هج ا ومنوالنراف.

وما عداه كله جاهلية... فكل تلك النرافات الت صحبناها ف الفصلي السابقي،ورأينا كم صنعت ف حياة البشر من الشر والفساد والشقوة والعذاب...

ولن تعتدل حياة الناس حت يرجعوا إل ال، ويؤمنوا به وينفذوا منهجه ف الياة.

"و�ل�و� أ�ن� أ�ه�ل� ال�ق¤ر�ى آم�ن�وا و�ات�ق�و�ا ل�ف�ت�ح�ن�ا ع�ل�ي�ه�م� ب�ر�ك�ات� م�ن� الس�م�اء� و�ال�أ�ر�ض� و�ل�ك�نك�ذ�ب�وا ف�أ�خ�ذ�ن�اه�م� ب�م�ا ك�ان�وا ي�ك�س�ب�ون".

وليس أمام الناس إل أحد هذين الطريقي:

إما أن يؤمنوا ويتقوا، فيفتح ال عليهم بركات من السماء والرض...

أو يكذبوا فيأخذهم ال با كانوا يكسبون...

ومع ذلك...

ثة صول الثل ف الف ها ما بينا قع - ك قة الوا ف حقي ضية - هذه الق ضوح مع ومن يق كاد تف نة... ل ت مة النو ف الدوا لدائرة قة ف الظلم، ا ية الغار فإن الاهل سابقة، الساد من الف صابا كم أ قدر ية... لت كة واع جادة مدر لمر لتراجع ا ظة ها ل جاهليت

والدمار... وكم أصبحت تتاج إل علج حاسم سريع فعال...

بل إن المر أسوأ من ذلك!

إن السلم - منهج ال - ليس بعيداI عن واقع الناس فحسب...

بل إن الناس... ف هذه الاهلية... يكرهون السلم!

)255(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

لاذا يكرهون الس'لم؟!هذا النهج التكامل الذي برئ من العوج والنراف...

كل ف بالق كم سألة، وي كل م عن صحيح لواب ال طي ا لذي يع هج ا النمشكلة...

النهج الذي يمع شتات النفس كلها ويوحد وجهتها وأهدافها، فل تعود تتوزعبي هذه الوجهة وتلك... أو بي هذا الانب من النشاط وذاك.

ية عذاب، وح شقوة و من يه هم ف ما ناس يه لل قذ غ لذي ل من هج ا النواضطراب...

أليس من العجب أن يكرهه الناس ويتجافوه... وكلما دعوا إليه زادوا تباعداI عنه؟

كل... ليس عجيباI هذا المر...!

أو إنه - على كل ما فيه من عجب - أمر " طبيعي " إل أقصى حد!

فالاهليات كلها - على مدار التاريخ - تكره السلم! وتكرهه أولI وأخياI لنههو السلم!

ل له ا لذي نز² هج ا ها للمن كون كره ل، ي عن ا عدها ية وب تو الاهل قدر ع لى وعليحكم الياة...

ية ف تاريخ الرض، فمن " الطبيعي " إذن أن ية أعت جاهل وإذ كانت هذه الاهلتكون أشد جاهليات التاريخ كرهاI للسلم!

* * *لق من ا يه ما ف عرف لة نفسها - ل ت كره السلم لنا - ف دخي ية ل ت والاهل والي، أو لنا - بينها وبي نفسها - تعتقد حقا أن باطلها الذي تعيش فيه أصوب وأقوم

من السلم!

)256(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

كل! فهي تكرهه وهي عالة با فيه من الق والي، وبأنه هو الذي يقو²م ما اعوج من شئون الياة! وإنا تكرهه لنا حريصة على هذا العوج ل تريد تقويه! وتود أن تبقى

المور على اعوجاجها ول تستقيم!

تكرهه لنا هي الاهلية... وهو السلم!

"و�أ�م�ا ث�م�ود� ف�ه�د�ي�ن�اه�م� ف�اس�ت�ح�ب§وا ال�ع�م�ى ع�ل�ى ال�ه�د�ى...".

ذلك مثل يلخص جيع المثال... وهو هو موقف الاهلية ف كل التاريخ...

"ل�ق�د� أ�ر�س�ل�ن�ا ن�وحاI إ�ل�ى ق�و�م�ه� ف�ق�ال� ي�ا ق�و�م� اع�ب�د�وا الل�ه� م�ا ل�ك¤م� م�ن� إ�ل�ه� غ�ي�ر�ه� إ�ن¥ي أ�خ�افع�ل�ي�ك¤م� ع�ذ�اب� ي�و�م� ع�ظ�يم�، ق�ال� ال�م�ل�أ¤ م�ن� ق�و�م�ه� إ�ن�ا ل�ن�ر�اك� ف�ي ض�لل� م�ب�ي...!"

"و�إ�ل�ى ع�اد� أ�خ�اه�م� ه�وداI ق�ال� ي�ا ق�و�م� اع�ب�د�وا الل�ه� م�ا ل�ك¤م� م�ن� إ�ل�ه� غ�ي�ر�ه� أ�ف�ل ت�ت�ق¤ون�، ق�الال�م�ل�أ¤ ال�ذ�ين� ك�ف�ر�وا م�ن� ق�و�م�ه� إ�ن�ا ل�ن�ر�اك� ف�ي س�ف�اه�ة...!"

"و�إ�ل�ى ث�م�ود� أ�خ�اه�م� ص�ال�حاI ق�ال� ي�ا ق�و�م� اع�ب�د�وا الل�ه� م�ا ل�ك¤م� م�ن� إ�ل�ه� غ�ي�ر�ه�... ق�ال� ال�ذ�يناس�ت�ك�ب�ر�وا إ�ن�ا ب�ال�ذ�ي آم�ن�ت�م� ب�ه� ك�اف�ر�ون...!"

"و�ل¤وطاI إ�ذ� ق�ال� ل�ق�و�م�ه� أ�ت�أ�ت�ون� ال�ف�اح�ش�ة� م�ا س�ب�ق�ك¤م� ب�ه�ا م�ن� أ�ح�د� م�ن� ال�ع�ال�م�ي�، إ�ن�ك¤م ل�ت�أ�ت�ون� الر¥ج�ال� ش�ه�و�ةI م�ن� د�ون� الن¥س�اء� ب�ل� أ�ن�ت�م� ق�و�مÏ م�س�ر�ف¤ون�، و�م�ا ك�ان� ج�و�اب� ق�و�م�ه� إ�ل�ا أ�ن

ق�ال¤وا أ�خ�ر�ج�وه�م� م�ن� ق�ر�ي�ت�ك¤م� إ�ن�ه�م� أ¤ن�اسÏ ي�ت�ط�ه�ر�ون..."!

"و�إ�ل�ى م�د�ي�ن� أ�خ�اه�م� ش�ع�ي�باI ق�ال� ي�ا ق�و�م� اع�ب�د�وا الل�ه� م�ا ل�ك¤م� م�ن� إ�ل�ه� غ�ي�ر�ه�... ق�ال� ال�م�ل�أ ال�ذ�ين� اس�ت�ك�ب�ر�وا م�ن� ق�و�م�ه� ل�ن�خ�ر�ج�ن�ك� ي�ا ش�ع�ي�ب� و�ال�ذ�ين� آم�ن�وا م�ع�ك� م�ن� ق�ر�ي�ت�ن�ا أ�و� ل�ت�ع�ود�ن� ف�ي

م�ل�ت�ن�ا...".

إنا قصة واحدة مكرورة ف التاريخ... قصة الاهلية الواحدة الكرورة مع دين الالواحد... السلم!

" فهديناهم فاستحبوا العمى على الدى...".

* * *

)257(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

كل! ل عجب أن تقف الاهلية الديثة موقف الكراهية من السلم... فذلك هو الوقف الكرر لكل جاهلية خلل التاريخ... تكره السلم ول تطيقه، وتكره من يدعوهايه يعيشون ف يه، وتاول "إخراجه" أو القضاء عليه، ول تصب حت على ترك الدعاة إل إل

سلم موادعي، عملI "برية الرأي"! و "حرية العتقاد"!

"و�إ�ل�ى م�د�ي�ن� أ�خ�اه�م� ش�ع�ي�باI ق�ال� ي�ا ق�و�م� اع�ب�د�وا الل�ه� م�ا ل�ك¤م� م�ن� إ�ل�ه� غ�ي�ر�ه� ق�د� ج�اء¦ت�ك¤م ب�ي¥ن�ةÍ م�ن� ر�ب¥ك¤م� ف�أ�و�ف¤وا ال�ك�ي�ل� و�ال�م�يز�ان� و�ل ت�ب�خ�س�وا الن�اس� أ�ش�ي�اء¦ه�م� و�ل ت�ف�س�د�وا ف�ي ال�أ�ر�ضص�ر�اط� ت�وع�د�ون Îل ع�د�وا ب�ك¤ م�ؤ�م�ن�ي�، و�ل ت�ق� م� ن� ك¤ن�ت� م� إ� ي�رÏ ل�ك¤ م� خ� ص�لح�ه�ا ذ�ل�ك¤ ع�د� إ� ب�م م� ق�ل�يلI ف�ك�ث�ر�ك¤ ك¤ر�وا إ�ذ� ك¤ن�ت� جاI و�اذ� ه�ا ع�و� ه� و�ت�ب�غ�ون� ن� ب� ن� آم� ه� م� ن� س�ب�يل� الل� و�ت�ص�د§ون� ع�ل�ذ�ي أ¤ر�س�ل�ت� ب�ه ن�وا ب�ا ب�ة¤ ال�م�ف�س�د�ين�، و�إ�ن� ك�ان� ط�ائ�ف�ةÍ م�ن�ك¤م� آم� و�ان�ظ¤ر�وا ك�ي�ف� ك�ان� ع�اق� و�ط�ائ�ف�ةÍ ل�م� ي�ؤ�م�ن�وا ف�اص�ب�ر�وا ح�ت�ى ي�ح�ك¤م� الل�ه� ب�ي�ن�ن�ا و�ه�و� خ�ي�ر� ال�ح�اك�م�ي�، ق�ال� ال�م�ل�أ¤ ال�ذ�ينن�ا أ�و� ل�ت�ع�ود�ن� ف�ي ن�وا م�ع�ك� م�ن� ق�ر�ي�ت� ل�ذ�ين� آم� ي�ا ش�ع�ي�ب� و�ا ق�و�م�ه� ل�ن�خ�ر�ج�ن�ك� اس�ت�ك�ب�ر�وا م�ن�

م�ل�ت�ن�ا..."!.

لذين يقولون لم: "فاصبوا حت لوادعي ا كل! ل يصبون! حت على السالي ايكم ال بيننا وهو خي الاكمي"!

ول ييء هذا الوقف اعتباطاI بطبيعة الال... وإنا يمل معه السباب!

لمر، بدأ ا ف م Iسيا فاI ي كون انرا يدته، ي ل وعق هج ا عن من بدأ النراف حي ي وعلى خجل وتوار� من الؤمني! لن الؤمني يومئذ هم القوة الغالبة، ودين ال هو الكم

ف المور.

وقد يكون انرافاI " حسن النية"! منشؤه الضعف عن احتمال التكاليف، والضعفعن الستقامة على الصراط...

أو يكون انرافاI سيئ النية من الدخولي والنافقي، الذين ينتظرون الفرصة ليهدمواغالب سلطان ال لا ال ما دام نا نا ينافقو لق... وإ يان ا با ال نوا ل يؤم لت يدة ا العق

الرهوب...

ولكنه ف هذا وذاك انراف - بعد - يسي وقريب الغور... ل يرؤ على السفور.

عن Iعدا يدها ب ما يز فوس لى الن ين ع نراف، وير خط ال يزداد شقة، و عد ال ث تبصر قاه... فل تب لت تتل فس ا شفافية الن هج و شفافية الن لى بش ع مس الغ يدة، ويط العق

النور...

)258(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وعندئذ يبدأ الفساد ف الرض... ويتأهب الطاغوت!

ث تزداد الشقة اتساعاI، وتزداد النفوس ضراوة على الفساد...

ناس... حيث ل يعد منهج ال يك¡م ف هذه ويكم الطاغوت بالفعل ف أمور الالمور...

ية تستجيب لن يدعوها إل الدى... بل تقف منه موقف عود الاهل وعندئذ ل ت الكابرة والعناد... بل تاربه أعنف الرب وتسعى إل إخراجه أو القضاء عليه... وكما

أل عليها بالدعوة أوغلت ف الرب ولت ف العناد...

ف هذا الطور ل يكون "حسن النية" هو الذي يبعد الناس عن العقيدة... ول يكونكذلك الهل بقيقة النهج هو دافع العناد!

شهواتا صالها، و نا وم لى كيا ية ع شية الاهل هو خ قي سبب القي كون ال نا ي إ وانرافاتا، من النور الديد! فهي تس - ف دخيلة نفسها - مقدار ما انرفت عن الق وحكمت بالوى واستسلمت للشهوات، وتس مقدار ما ترمها العقيدة الصحيحة حي

تكم ف الرض، من مصال ومنافع وشهوات، اختلستها اختلساI ف غيبة النور!

ومن أجل ذلك تكره الاهلية السلم، وتقف منه موقف القتال والعناد... يستوينافع صال وم ية م ف الاهل كل ضعفون، فل هم مست لذين ستكبوا وا لذين ا لك ا ف ذهي بالق... فتنت كم ي ي ل ح هج ا نه من ها م كره أن يرم ها، وي يرص علي شهوات و

الصال الفاسدة والنافع النحرفة ويقف الق ف طريق الشهوات!

ومن أجل ذلك نستطيع أن نفهم موقف الاهلية الديثة من السلم...

غرب، والبلد شرق وال لك ال ف ذ ستوي لرب... ي ناد وا هة والع قف الكرا نه مو إالت تزعم لنفسها إنا "بلد السلم"!

* * *فأما أوربا - شرقها وغربا، وامتدادها ف أمريكا - فموقفها " مفهوم"!

)259(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

يدة ف ال، ومن سيطرة فر من العق لدين كله، وتن بدء - تكره ا بادئ ذي نا - إ العقيدة على واقع الياة... ولكنها فوق ذلك تكره السلم بصفة خاصة، وترصد له من

وسائل الرب ما ل يطر على البال!

فأما كراهيتها للدين كله فقد قصصنا طرفاI من أسبابا ف فصول الكتاب...

ية لى المباطور ضاI ع سيحية فر نة ال ضت الديا سطنطي فر لمباطور ق يام ا ف أالرومانية... بأمر المباطور...

ومزجت العقيدة السيحية السماوية بعناصر وثنية من الت كانت قائمة يومئذ، تأليفا ! فلما أصبح هذا الزيج الختلط)96(لقلوب الوثنيي، وتشجيعاI لم على الدخول ف الدين

غي مفهوم للناس، ادعت الكنيسة لنفسها التفرد بعرفة " السرار" الت خفيت عليهم...لت وساطة لم... وجع شة ودون ع بذه السرار دون مناق سليم بال، بالت يانم قت إ وعل

الكنيسة ضرورية لتام التصال بينهم وبي ال!

لوب لى الق شعاI ع سلطاناI ب يق - هذا الطر عن سها - سة لنف ضت الكني ث فروالفكار والشاعر.

وفرضت عليهم التاوات من كل نوع...

ث دعتهم إل رهبانية تصادم الفطرة...

ث تسامع الناس بعد فترة أن الديرة ذاتا - مكان التطهر والعبادة واللوص إل ال- ترتكب فيها أبشع الرمات... يرتكبها " رجال الدين " القدسون الطهار!

ث جاءت مهزلة صكوك الغفران لتجعل المر كله عبثاI ل يترمه ضمي النسان...

ث كانت الطامة حي وقفت الكنيسة ف وجه العلم، وقامت تر²ق العلماء وتعذبمباسم كلمة السماء!

من تلك اللحظة بذرت بذور الشقاق ف أوربا بي الدين والعلم، والدين والياة...

وكرهت أوربا ديانة الكنيسة، وأخذت تنسلخ منها على مر اليام...

96)

)

من هذا الكتاب.28 راجع شهادة دريب المريكي ص )

)260(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

فلما ولدت النهضة - على ضوء ما قبسته أوربا من الضارة السلمية والعارفالسلمية - قامت على مبعدة من الدين... بل قامت على عداء مع الدين!

وقد كان لوربا عذرها ف صراعها مع "الكنيسة"... ولكن ما عذرها ف صراعهامع "الدين"؟

ف كانت ث ها... سة ودين نا كرهت الكني عل أ لذي حدث بالف حال فا على أي الوقت ذاته أشد كفراI بالسلم الذي علمها الضارة وعلمها العرفة وعلمها كيف ترج

!)97(من الظلمات إل النور

لروح لك ا ها مع السلم كانت ت فإذا كان لا " عذرها " مع الكنيسة... فجريت الصليبية الكريهة الت جعلتها - رغم معرفتها بكل ما يويه السلم من خي، ورغم قيام

حضارتا الفعلية على هذا الي - تاربه وتطارده، وتشوه صورته ف الفاق!

وقد كانت اليهودية - منذ دهور ل تصى - تقف بالرصاد لكل دعوة جديدة،ف الوقت الذي ل تافظ هي على ميثاقها مع ال، ول تتبع هداه...

نا فرصة ها أ سة أدركت بفطنت مع الكني عداء ية على قامت "النهضة" الورب ما فلما قدر لوة ب عذاب... فعملت على توسيع ا لت سامتها سوء ال سانة لتحطيم السيحية ا

تستطيع.

لى كة ع ية العر ية العال لت اليهود ياته، دخ سة بنظر صادم الكني جاء دارون ي ما فلها الثلثة الكبار: ماركس وفرويد ودر كاي تطم ما بقي من اتساعها... دخلت بعلمائ

لدين فاهيم ا من)98(م لوان شاعة أ يدة، بإ سيحية كعق لع ال لت تبت لوة ا مق ا قامت تع ث ، الفساد اللقي البشع الذي ل مثيل له - ف اتساعه - ف كل التاريخ، يطم تاسك الممسة " ية " سيا ية العال كب اليهود لذي تر لوقت ا ف ا نا النلل، ف بنيا شيع لفراد وي والذهب لى ا ية وع سالية العال لى الرأ حد ع سيطر ف وقت وا غرب، فت شرق وال ف ال عال ال

الاركسي!

ل ضراوتا إ ها و كل عنف شتركة ب صهيونية ال صليبية ال عداوة ال هت ال ث... اتالسلم!

97)

)

من هذا الكتاب، 28 راجع شهادة بريفولت ص )98)

)

انظر فصل " اليهود الثلثة " ف كتاب "التطور والثبات ف حياة البشرية".)

)261(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ها وتؤازرها - تستعمر فخ في موال الصهيونية وتن غذيها أ با الصيبية - ت قامت أور فتارة، من جذوره، بالتبشي عال السلمي وتضعه لنفوذها... وتاول اقتلع السلم الية تارة، وأخياI بترب لخلق ساد ا تارة، وإف سلمي فوس ال ف ن صورة السلم شويه وبتها بدلI من موا ف البلد ليقو لمور يد ا سلمه مقال سلم ت من ال نافرين يد ال من العب يل ج

!)99(بالقضاء على السلم

وليس هنا مال التفصيل ف مظاهر الرب الصليبية الصهيونية على العال السلمي،لال هذا ا قد يكفي ف ها، و ستخدم في لذي ي لبيث ا ها، والكيد ا بذل في لت ت والهود اكانتول سيث" ف كتابه "السلم ف فرد شرق العاصر " ول به الست قر ما أ ل الشارة إ

من أن الغرب113 و 104" فيما بي صفحة Islam in Modern Historyالتاريخ العاصر لرب السلم، صادية ية والقت ية والجتماع ية والفكر ية والعلم سلحته الرب كل أ يوجه

وأنه خلق إسرائيل ف قلب العال السلمي كجزء من هذا البنامج الخطط الرسوم...

وإنا الذي يعنينا هنا هو إثبات هذه العداوة الت تارسها أوربا نو السلم!

* * * أما الال فيما يسمى " العال السلمي!" فهو يتلف " بعض الشيء!" عن الال ف أوربا... ولكنه ف النهاية يلتقي به كما تلتقي الاهلية ف كل مكان ف الرض وكل طور من أطوار التاريخ، وإن اختلفت - قليلI - السمات الت تيز هذه الاهلية عن تلك،

وتيز ظروف هذه عن ظروف تلك.

السلم ف هذا " العال السلمي!" غريب على الناس كغربته يوم بدأ ف جاهليةالزيرة العربية... وهو - فوق ذلك - مكروه من كثيين!

لاذا نبي ناس... ل من ال فة مع فئات متل سي صل، سن هذا الف ف طوة وخطوة خيكرهون السلم!

* * * إن أي طاغية ف داخل العال " السلمي" - سواء أعلن حربه صرية على السلم أو تظاهر بالدب على السلم ورعايته وهو ف دخيلة نفسه له عدو - إن أي طاغية ل

99)

)

انظر كتاب "هل نن مسلمون " فصل: " عوامل ملية".)

)262(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ناس ل، بينما هو يكن أن يطيق السلم، لسبب واحد بسيط: أن السلم يعل ولء اليريد الولء لشخصه من دون ال.

وتلك - ف بساطة - قضية كل طاغية ف التاريخ مع العقيدة ومع الؤمني!

بأمر مون عال " السلمي!" ل يقو ف ال ثال أولئك الطغاة عن أن أم Iلك فضل وذ أنفسهم، إنا يقيمهم الستعمار الصليب الصهيون ليقوموا - بالوكالة عنه - بهمة القضاء

على السلم وتدمي الؤمني!

* * *أما " الناس " فهم فئات شت ف عداوتم للسلم!

صهيونية صليبية ال ضعته ال لذي و لبيث ا يد ا صة الك هم خل فون!" ف ما " الثق فأللقضاء على السلم.

فهؤلء " الثقفون!" هم الذين رباهم الستعمار ف مدارس " الكومة" الت أقامها تت سعه وبصره لتنفذ سياسة معينة، تؤدي إل تريج أجيال من السلمي ل يعرفون شيئا

عن حقيقة السلم، ويعرفون بدلI منها شبهات توم ف نفوسهم حول هذا الدين.

يدة سيلة الوح ية... وأن الو جر ورجع طاط وت تأخر وان لدين نت أن ا يال لق أج للتحضر والرتقاء والتقدم هي النسلخ من ذلك الدين... وإبعاده عن مال الياة العامة،صادية أو سية أو القت ياة: السيا فاهيم ال من م هوم لى أي مف سيطرته ع غاء وإلمن با... أي من أور ها فاهيم كل هذه ال ستمداد ية! وا حت الخلق ية... أو الجتماع

مفاهيم الصليبية والصهيونية ف ناية الطاف!

لذي ل النطلق - ا سبيل إ عن النطلق، وأن ال عو²ق لدين م نت أن ا يال لق أجتعقبه " القوة" و "الضارة" و "العلم" و "التمكن" - هو القضاء على هذا الدين!

ية ية الغرب نابيع الاهل من ي لون" فون!" " ينه يرة راح أولئك " الثق هة غر ف بل ولذي هو ضرورة - السمومة، ل يفرقون بي ما ينفع وما يضر... بي العلم البحت - اية النحرفة عن منهج وبي الفاهيم الفكرية والسياسية والقتصادية والجتماعية والخلق- Iرويدا Iال، والت هي - ف بلدها الصلية - سوس ينخر ف بنيانا ويؤدي با - رويدا

إل الدمار!

)263(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وف بلهة غريرة كذلك راح أولئك " الثقفون!" يكرهون السلم وياربونه بكلالدوات الت وضعتها ف أيديهم الصليبية والصهيونية لتحطيم السلم!

* * *سينمائيون" و لذاعيون" و "ال صون" و "ا نانون" و "القصا تاب "و "الف ما " الك وأ

"التليفزيونيون"... ال، فهم ول شك يكرهون السلم!

ساد تارة إف ها... عن طريق بون با وير مون لت يقو جارة" ا لن "الت هونه يكرنات بل ضابط، ينو بعضهم لولد والب مع، وإطلق ا شاعة الفاحشة ف الت الخلق وإ على بعض... هي تارة مرمة يعرفون جيداI أنا مرمة، وأن السلم يوم ييء لن يدعمة تارة مر نا كاثرون، إ قذرة ويت شون ف أوساخه ال لذي يعي قذر ا لك الستنقع ال لم ذ كتجارة العراض والخدرات سواء بسواء، وهم يعلمون ذلك جيداI ف دخيلة أنفسهم،لوفي والعيش بح ا كاثر، والر لم الوجود والت يح لت تت ية وحدها هي ا مون أن الاهل ويعل الوثي... وأن السلم بنظافته وتطهره وأخلقه الترفعة الت يرب أبناءه عليها لن يتيح لم

الوجود والتكاثر والربح... ولذلك يكرهون السلم!

* * *س�دوا، س�دوا وي�ف� صراعيه لي�ف� لى م باب ع لم ال تح لذين ف¤ نات ا لولد والب ما ا وأصة عرة أو رق صة دا عة أو ق ية مائ ياتم أغن قي، وصارت ح يار النلل الل ف ت فوا وانرهون شك يكر هؤلء ول ية... ف ية أو علن سونا خف سعورة يار نس م فاجرة أو لظة ج

السلم!

يكرهونه لنم يتلسون هذه العراض الت ينتهكونا... أعراض بعضهم البعض...ظافته ل - بن ين ا ل، وأن د ين ا من د بة ف غي سونا، لت يار شهوات ا هذه ال سون ويتليدونا! هم ير ها، و شون في لت يعي سة ا قذارة الدن هذه ال لم يح لن يت هره - عه وتط وترف يريدون هذه القذارة الدنسة ويرصون عليها، ويودون أن تدوم! ول يهمهم كيف فعلت ف أمم قد خلت من قبلهم، وأمم ماثلة أمامهم قد هدها الفساد... ل يهمهم لن القوى التدميية العالية الت تدبر فسادهم وتوجهه وتطط له لساب الصليبية العالية والصهيونية قد أعمتهم بالشهوات بيث ل يفيقون، وبيث يكرهون من يوقظهم من متاعهم الفاجر

ويطلب إليهم الرتفاع...

)264(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ولذلك يكرهون السلم!

والرأة " التحررة!" بصفة خاصة تكره السلم!

لت جند لا الستعمار الصليب لرأة السلمة من أخطر القضايا ا وقضية " ترير!" االصهيون جهوده خلل قرن كامل من الزمان!

سلمي عال ال لى ال غارة ع تاب "ال ف ك Laجاء Conquete du Monde

Musulman")100(صدر ف لت ت عال السلمي" ا لة ال من "م خاص عدد عن بارة هو ع وماI؛ ف ص عال السلمي صدر قبل خسي عا من48فرنسا لرصد أعمال التبشي ف ال

شبان من ال يل صي قل هي تن شرين) هؤلء (الب ساعي لول ل جة ا ية: "والنتي جة العرب التروالفتيات والثانية تعويد كل طبقات السلمي أن يقتبسوا بالتدريج الفكار السيحية".

ف ص لك بل ذ جاء ق جة47و طوا إذا رأوا نتي شرين أن ل يقن غي للمب : "وينبيل الشديد إل لوبم ال نا ف ق قد تبشيهم للمسلمي ضعيفة، إذ من القق أن السلمي

علوم الوربيي وترير النساء"!

جاء تقرير عن أعمال وقرارات مؤتر لكنو ومؤتر القاهرة89، 88وف صفحت لذي عقد سنة نه1911- وهي مؤترات تبشيية - فجاء عن مؤتر لكنو التبشيي ا أ

وضع ف برنامه عدة أمور:

"أولا: درس الالة الاضرة".

"ثانيها: استنهاض المم لتوسيع نطاق تعليم البشرين والتعليم النسائي"!

لذي عقد سنة قاهرة - ا ما لنة مواصلة أعمال مؤتر ال - فقد وضعت1906أهي الخرى برناماI يتوي على عدة مواد منها:

" الادة السابعة: الرتقاء الجتماعي والنفسي بي النساء السلمات"!

وهكذا بدأ " ترير الرأة السلمة" ف مؤترات البشرين!

أي وال! البشرون الصليبيون هم الذين يدعون ويعملون لتحرير الرأة السلمة!

100)

)

ه.1350 ترجة السيدين مساعد الياف ومب الدين الطيب، القاهرة سنة )

)265(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وتسأل: لاذا؟!

فإليك الواب!

جر: قول مروبر Morroeي Bergerعال تابه "ال ف ك صر كي معا هودي أمري هو ي ويوم: ب ال عالThe Arab World Yodayالعر عن ال صدرت لت من أدق الكتب ا هو " - و

:)101(العرب ف الفترة الخية وأخطرها

فراد قدر أ لدين، وأ عاليم ا عن ت مع فراد الت عد أ هي أب مة سلمة التعل لرأة ال "إن االتمع على جر التمع كله بعيداI عن الدين"!

يم طاق التعل سيع ن مم لتو ستنهاض ال صدر "ا يا أن ي مراI طبيع كان أ قد وإذن فكاتب باركه ال لذي ي هائي ا لدف الن ما دام ا شرين! شرين ومؤترات الب عن الب سائي" الن

اليهودي هو "جر التمع كله بعيداI عن الدين"!

إن أي قدر من التحطيم الوجه إلى هذه العقيدة ل يكن ليثمر ثرته إذا بقيت الرأةبالذات... مسلمة! جاهلة أو غي جاهلة!

فالم هي الت تنشئ النشأة الول للطفل، والم " السلمة " ولو كانت جاهلة تبذر ف أبنائها بذور العقيدة تلقائيا ف السنوات الول من حياة الطفال، وهؤلء، مهما فسدواسادهم، لى إف ساد ع طون للف مع، أو الخط مل الت ما ع ية، ومه ساد الارج مل الف بعوا فستظل هذه البذرة التلقائية الول تردهم عن الفساد الكامل، وتعيدهم - بعد فترة - إل

الصواب!

وإذن فل فائدة من جهد الستعمار الصليب والصهيون كله ف هدم هذه العقيدة -بكل الوسائل - ما دامت الم ل تفسد بعد...

ل بد من إفساد الم...

ل بد من إخراج العقيدة من قلبها إذا أريد قتل العقيدة على التساع.

يم"، هو "التعل سبيل سلم... وال عرف ال ساء ل ي من الن يل خراج ج من إ بد ل لى كن ع ها، ول تت ثار بل وآ من ق مع الرجل با لت جر قة الستعمار ا لى طري يم ع التعل

101)

)

.1962 صدر ف ناية سنة )

)266(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

مام حاجزاI أ ها فوس أبنائ ف ن ضع كانت ت ها - لى جهل لم" - ع لن "ا مدود، طاق نالفساد...

ية حرر " الترك كات " الت بؤازرة حر صهيون - صليب وال ستعمار ال مل ال وعية والندية " قبل إنشاء الباكستإن "والندنوسية والفريقية... ال - على والصرية والعرب "استنهاض المم لتوسيع نطاق التعليم النسائي" على البامج الوضوعة بإشراف الستعمارعد سلمات ل تب يج م ية - لتخر شي الجنب مدارس التب ية أو لدارس الكوم ف ا سواء -

مشاعرهن عن السلم فحسب، بل ينفرن من الدين نفوراI ويكرهنه كرها!

لم فريضة على كل مسلم ومسلمة ل لذي جعل الع يان أن السلم ا وغن عن الب يكن ليقف ف سبيل تعليم الرأة، لو أنه هو الكم ف الرض، ولكنه بطبيعة الال ل يكن

ليسمح بتعليم الرأة - ول الرجل - تعليماI ينف¡رها من ال، ومن منهج ال!

كون سلمة لت لرأة ال يم ا كن تعل ل ي صهيون صليب ال ستعمار ال به ال قام لذي وامسلمة، ولكن تعليمها لتصبح كما يقولون " متحررة!"... متحررة من السلم!

سس ي أ لى غ لرأة ع يم ا طوة تعل كة!، خ طوة البار هذه ال عد بد ب كان ل ث عال " السلمي!" تسمح ية ف ال إسلمية، من إحداث أوضاع اجتماعية وفكرية وأخلق

بروج الرأة - الت تعلمت على أسس غي إسلمية - لتكمل دورها ف "الفساد"...

ل بد أن تفسد هي أولI لتستطيع الفساد... وقد كان!

وأ¤ع�د� جيل من الشباب - الولد والبنات - ليفسد ف الدارس والامعات، علىصحفيي" و ناني" و "ال صي" و "الف تاب "و "القصا حداء " الك سموم: لداء ال اصانع ف ال سكرات، و لرحلت والع ف ا طة ياة الختل لذاعيي " وال سينمائيي" و "ا "ال

والتاجر والدواوين والطرقات... مع تركيز خاص على إفساد الرأة بالذات...

لخية ية ا هو البغ سلمي"! عال " ال ف ال لن - يش ا لذي يع يل - ا هذا ال ومن قي ما ب لى لخي ع سيقوم بالقضاء ا لذي هو ا لنه صهيون، صليب وال للستعمار القدار ها الكاتب اليهودي: إنا أ قال عن لت لرأة ا بذور العقيدة السلمية، وبصفة خاصة ا

أفراد التمع على جر التمع كله بعيداI عن الدين!

نعم، كذلك...!

)267(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ها، ما فوس أبنائ يدة ف ن بذور العق بذر عد ب قوم ب لن ت فالرأة "التعلمة" "التحررة" دامت هي ل تؤمن بذه العقيدة وليس لا ف حياتا حساب! بل ما دامت نافرة من هذه

العقيدة، كارهة لذا الدين!

لذي جهده خلل من الهد الناصب ا صليب والصهيون عال ال ستريح ال ندئذ ي وعلدعاة سلمي وا بة ال ل رصد الهود لار تاج إ لن ي جدا... Iيا فأخياI... أخ ي... قرن

والؤمني... لن الرأة الت قام بتعليمها و "تريرها" لن تلد له من الصل أبناءÞ مؤمني!

ومع ذلك فل بد من اليطة الكاملة لئل تفلت الرأة من التخطيط الرسوم! ل بدمن إنشاء العداوة للسلم ف نفسها من كل سبيل!

ومن ث فل بأس من أن تكون للمرأة "التحررة!" مع السلم " قضية"!

قضية صراع لنيل "القوق"!

قضية ل تل إل بالقضاء الصريح على الشرع السلمي... أو با هو أهون منه ف ظاهر المر وهو أخطر ف القيقة وأفعل ف القضاء على السلم... وذلك هو "تطوير "

مفاهيم الدين!

* * *تب لك ل مع ذ يدةI، و سلم عق كره ال ناس ل ت من ال جاهي له لك ك ووراء ذ

تطبيقه ف واقع الياة!

هذه الماهي الت تريد السلم عقيدة مستسرة ف القلب... أو - على أكثر تقدير- عقيدة يصلي لا النسان ويصوم! أما ما وراء ذلك فتعب قلب ليس له لزوم!

إنم يريدون البحبحة بغي قيود!

يريدون أن يتسلوا بالسينما - ولو كانت فاجرة - وبرقصات التليفزيون، وبالغانالفاضحة... على أنا مرد تسلية!

قائل: هذا حرام قول لم ية " ل ي تابوا ويتجسسوا..."بر ويرديون أن يكذبوا ويغوهذا حلل!

)268(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ويريد رجال منهم أن يستمتعوا بالفتنة الت تعرضها الرأة ف الطرقات!

ويريد نساء منهم أن يستمتعن بالقدرة على إغراء أولئك الرجال! وأن يتبجن فاللبس والزينة بل قيود!

ويريد أولئك وهؤلء أل يسوا بأنم مطئون ف ذلك كله ما داموا " حسن النية"!

يدة لكثر - عق لى ا لب، أو - ع ف الق سرة يدة مست سلم عق كن ال ث فلي من ولواقعي، ناس ا سلوك ال كم ية ت ياة حقيق صبح ح ما أن ي صوم! أ سان وي لا الن صلي يشرعي و كل ال شرعي والأ بس ال ف الل كبية، صغية وال ف ال كاليف السلم هم بت وتلزم

"الكم بالشرع!"... فهذا - وال! - ليس له لزوم!

ف نم كالثقفي! - إل أ Iقدا ها حا سلم كر هون ال كانوا ل يكر أولئك - وإن القيقة العميقة يكرهون حقيقة السلم!

* * *تلك مواقف الفئات الختلفة من السلم.

وف النهاية تلتقي الصال والنافع والهواء والشهوات على كراهية السلم!

لذين هم مستضعفون! فلكل مصال لذين استكبوا وا ويستوي ف هذه الكراهية اية ف قي الاهل لدين! وتلت هذا ا ها ها، ول يب أن يرمه من نافع وشهوات يرص علي وم

داخل العال "السلمي!" بالاهلية الشائعة ف كل الرض!

فماذا يتبقى إذن من "السلمي"؟!

يتبقى أفراد متناثرون على امتداد العال السلمي يعرفون حقيقة هذا الدين ويبونه ويقدرونه حق قدره... يعرفون أنه الدين الق والنهج الق، والعلج الق لكل عذابات

البشرية...

ضون لدموع... ويو لدماء وا بالعرق وا شوك... لوء بال قه م فون أن طري ويعرالشواك ف سبيل ال... ل يترقبون جزاء ف الرض ول يطلبون من غي ال الزاء...

)269(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ولكن هؤلء الفراد التناثرين قد ل يستطيعون شيئاI ف هذا اليل! فالرب البارةالرصودة لم تستهدف القضاء عليهم حت كأفراد! فضلI عن إقامة متمع يكمه السلم!

* * *ولكن البشر ليسوا هم الك¡مي ف دين ال!

هم - سلمون و نم م مون أ يوم، ويزع شون ال لذين يعي عومي ا سلمي"! الز إن "السوا - ول هؤلء لي ياة... عن ال صائه لى إق لون ع هون السلم ويعم نا - يكر كما رأي

غيهم من البشر - الوكلي بدين ال!

"و�ل�ل�ه� م�ا ف�ي الس�م�او�ات� و�م�ا ف�ي ال�أ�ر�ض� و�ل�ق�د� و�ص�ي�ن�ا ال�ذ�ين� أ¤وت�وا ال�ك�ت�اب� م�ن� ق�ب�ل�ك¤م و�إ�ي�اك¤م� أ�ن� ات�ق¤وا الل�ه� و�إ�ن� ت�ك�ف¤ر�وا ف�إ�ن� ل�ل�ه� م�ا ف�ي الس�م�او�ات� و�م�ا ف�ي ال�أ�ر�ض� و�ك�ان� الل�ه� غ�ن�ي²ا ح�م�يداI، و�ل�ل�ه� م�ا ف�ي الس�م�او�ات� و�م�ا ف�ي ال�أ�ر�ض� و�ك�ف�ى ب�الل�ه� و�ك�يلI، إ�ن� ي�ش�أ� ي�ذ�ه�ب�ك¤م� أ�ي§ه�ا

الن�اس� و�ي�أ�ت� ب�آخ�ر�ين� و�ك�ان� الل�ه� ع�ل�ى ذ�ل�ك� ق�د�يرا".

نعم...

هنالك جيل قادم ف كل الرض... سيعود إل ال!

)270(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

عودة النسان إل ال ظنت الاهلية الديثة بكل طواغيتها أنا ستقضي - أو قضت بالفعل - على دين

ال...

ويق لا أن تظن ذلك! فالذي يقرأ خريطة الرض لول وهلة، سيهوله ول شكقة حدة خفا ية وا يرى را لرض، وأل ف ا كان كل م ف عة ية مرفو يرى أعلم الاهل أن

للسلم!

ولكن البشر - كما قلنا ف ناية الفصل السابق - ليسوا هم الك¡مي ف دين ال!

"�و�الل�ه� غ�ال�بÏ ع�ل�ى أ�م�ر�ه� و�ل�ك�ن� أ�ك�ث�ر� الن�اس� ل ي�ع�ل�م�ون�".

من ناد لرب والع هة وا عداء والكرا قف ال ية مو قف الاهل مرة ت هذه أول ست ليالسلم! إنا ذلك موقفها منه على الدوام!

ث...؟

هو قرر بأمره، وي ل نا يكم ا ل... وإ ين ا ف د هم الكمي شر كون الب ث ل ييق ف طر قف لت ت لاهلي ا يد ا عات الك عن فقا ظر غض الن يره، ب يد تقر ما ير سبحانه

الدعوات!

يكم ال فيبيد الاهليات الواقفة ف الطريق... أو يهديها إل السلم!

"ل�ق�د� أ�ر�س�ل�ن�ا ن�وحáا إ�ل�ى ق�و�م�ه� ف�ق�ال� ي�ا ق�و�م� اع�ب�د�وا� الل�ه� م�ا ل�ك¤م م¥ن� إ�ل�ه� غ�ي�ر�ه� إ�ن¥ي� أ�خ�اف ع�ل�ي�ك¤م� ع�ذ�اب� ي�و�م� ع�ظ�يم�، ق�ال� ال�م�̈ل م�ن ق�و�م�ه� إ�ن�ا ل�ن�ر�اك� ف�ي ض�ل�ل� م§ب�ي�، ق�ال� ي�ا ق�و�م� ل�ي�س ب�ي ض�ل�ل�ةÍ و�ل�ك�ن¥ي ر�س�ولÍ م¥ن ر�ب¥ ال�ع�ال�م�ي�، أ¤ب�لÎغ�ك¤م� ر�س�ال�ت� ر�ب¥ي و�أ�نص�ح� ل�ك¤م� و�أ�ع�ل�م� م�ن الل¡ه� م�ا ل� ت�ع�ل�م�ون�، أ�و�ع�ج�ب�ت�م� أ�ن ج�اءك¤م� ذ�ك�رÏ م¥ن ر�ب¥ك¤م� ع�ل�ى ر�ج�ل� م¥نك¤م� ل�ي�نذ�ر�ك¤م� و�ل�ت�ت�ق¤وا و�ل�ع�ل�ك¤م� ت�ر�ح�م�ون�، ف�ك�ذ�ب�وه� ف�أ�ن�ي�ن�اه� و�ال�ذ�ين� م�ع�ه� ف�ي ال�ف¤ل�ك� و�أ�غ�ر�ق�ن�ا ال�ذ�ين� ك�ذ�ب�وا� ب�آي�ات�ن�ا إ�ن�ه�م

ك�ان�وا� ق�و�ماI ع�م�ي".

"و�إ�ل�ى ع�اد� أ�خ�اه�م� ه�وداI ق�ال� ي�ا ق�و�م� اع�ب�د�وا� الل¡ه� م�ا ل�ك¤م م¥ن� إ�ل�ه� غ�ي�ر�ه� أ�ف�ل� ت�ت�ق¤ون�، ق�ال� ال�م�̈ل ال�ذ�ين� ك�ف�ر�وا� م�ن ق�و�م�ه� إ�ن�ا ل�ن�ر�اك� ف�ي س�ف�اه�ة� و�إ�ن�ا ل�ن�ظ¤ن§ك� م�ن� ال�ك�اذ�ب�ي�، ق�ال� ي�ا ق�و�م ل�ي�س� ب�ي س�ف�اه�ةÍ و�ل�ك�ن¥ي ر�س�ولÍ م¥ن ر�ب¥ ال�ع�ال�م�ي�، أ¤ب�لÎغ�ك¤م� ر�س�الت� ر�ب¥ي و�أ�ن�ا� ل�ك¤م� ن�اص�ح

)271(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

أ�م�يÏ، أ�و�ع�ج�ب�ت�م� أ�ن ج�اءك¤م� ذ�ك�رÏ م¥ن ر�ب¥ك¤م� ع�ل�ى ر�ج�ل� م¥نك¤م� ل�ي�نذ�ر�ك¤م� و�اذك¤ر�وا� إ�ذ� ج�ع�ل�ك¤م خ�ل�ف�اء م�ن ب�ع�د� ق�و�م� ن�وح� و�ز�اد�ك¤م� ف�ي ال�خ�ل�ق� ب�س�ط�ةI ف�اذ�ك¤ر�وا� آلء الل¡ه� ل�ع�ل�ك¤م� ت�ف�ل�ح�ون�، ق�ال¤وا أ�ج�ئ�ت�ن�ا ل�ن�ع�ب�د� الل¡ه� و�ح�د�ه� و�ن�ذ�ر� م�ا ك�ان� ي�ع�ب�د� آب�اؤ�ن�ا ف�أ�ت�ن�ا ب�م�ا ت�ع�د�ن�ا إ�ن ك¤نت� م�ن� الص�اد�ق�ي�،ق�د� و�ق�ع� ع�ل�ي�ك¤م م¥ن ر�ب¥ك¤م� ر�ج�سÏ و�غ�ض�بÏ أ�ت�ج�اد�ل¤ون�ن�ي ف�ي أ�س�م�اء س�م�ي�ت�م�وه�ا أ�نت�م ق�ال� و�آب�آؤك¤م م�ا ن�ز�ل� الل¡ه� ب�ه�ا م�ن س�ل�ط�ان� ف�انت�ظ�ر�وا� إ�ن¥ي م�ع�ك¤م م¥ن� ال�م�نت�ظ�ر�ين�، ف�أ�ن�ي�ن�اه� و�ال�ذ�ين

م�ع�ه� ب�ر�ح�م�ة� م¥ن�ا و�ق�ط�ع�ن�ا د�اب�ر� ال�ذ�ين� ك�ذ�ب�وا� ب�آي�ات�ن�ا و�م�ا ك�ان�وا� م�ؤ�م�ن�ي".

"و�إ�ل�ى ث�م�ود� أ�خ�اه�م� ص�ال�حáا ق�ال� ي�ا ق�و�م� اع�ب�د�وا� الل¡ه� م�ا ل�ك¤م م¥ن� إ�ل�ه� غ�ي�ر�ه� ق�د� ج�اءت�ك¤مق�ة¤ الل¡ه� ل�ك¤م� آي�ةI ف�ذ�ر�وه�ا ت�أ�ك¤ل� ف�ي أ�ر�ض� الل¡ه� و�ل� ت�م�س§وه�ا ب�س�و�ء ب�ي¥ن�ةÍ م¥ن ر�ب¥ك¤م� ه�ذ�ه� ن�اف�ي ال¦ر�ض ب�و�أ�ك¤م� ع�اد� و� ع�د� م�ن ب� ف�اء م� خ�ل� ك¤ر�وا� إ�ذ� ج�ع�ل�ك¤ مÏ، و�اذ� ع�ذ�ابÏ أ�ل�ي خ�ذ�ك¤م� ف�ي�أ� ت�ت�خ�ذ¤ون� م�ن س�ه�ول�ه�ا ق¤ص�ورáا و�ت�ن�ح�ت�ون� ال�ج�ب�ال� ب�ي�وتáا ف�اذ�ك¤ر�وا� آلء الل¡ه� و�ل� ت�ع�ث�و�ا ف�ي ال¦ر�ض م�ف�س�د�ين�، ق�ال� ال�م�̈ل ال�ذ�ين� اس�ت�ك�ب�ر�وا� م�ن ق�و�م�ه� ل�ل�ذ�ين� اس�ت�ض�ع�ف¤وا� ل�م�ن� آم�ن� م�ن�ه�م� أ�ت�ع�ل�م�ون� أ�ن ص�ال�حáا م§ر�س�لÍ م¥ن ر�ب¥ه� ق�ال¤وا� إ�ن�ا ب�م�ا أ¤ر�س�ل� ب�ه� م�ؤ�م�ن�ون�، ق�ال� ال�ذ�ين� اس�ت�ك�ب�ر�وا� إ�ن�ا ب�ال�ذ�ي� آم�نت�م ب�ه� ك�اف�ر�ون�، ف�ع�ق�ر�وا� الن�اق�ة� و�ع�ت�و�ا� ع�ن� أ�م�ر� ر�ب¥ه�م� و�ق�ال¤وا� ي�ا ص�ال�ح� ائ�ت�ن�ا ب�م�ا ت�ع�د�ن�ا إ�ن ك¤نت� م�ن ال�م�ر�س�ل�ي�، ف�أ�خ�ذ�ت�ه�م� الر�ج�ف�ة¤ ف�أ�ص�ب�ح�وا� ف�ي د�ار�ه�م� ج�اث�م�ي�، ف�ت�و�ل�ى ع�ن�ه�م� و�ق�ال� ي�ا ق�و�م� ل�ق�د

أ�ب�ل�غ�ت�ك¤م� ر�س�ال�ة� ر�ب¥ي و�ن�ص�ح�ت� ل�ك¤م� و�ل�ك�ن ل� ت�ح�ب§ون� الن�اص�ح�ي".

"و�ل¤وطIا إ�ذ� ق�ال� ل�ق�و�م�ه� أ�ت�أ�ت�ون� ال�ف�اح�ش�ة� م�ا س�ب�ق�ك¤م ب�ه�ا م�ن� أ�ح�د� م¥ن ال�ع�ال�م�ي�، إ�ن�ك¤م ل�ت�أ�ت�ون� الر¥ج�ال� ش�ه�و�ةI م¥ن د�ون� الن¥س�اء ب�ل� أ�نت�م� ق�و�مÏ م§س�ر�ف¤ون�، و�م�ا ك�ان� ج�و�اب� ق�و�م�ه� إ�ل� أ�نه� إ�ل� ام�ر�أ�ت�ه� ك�ان�ت� م�ن ن�اه� و�أ�ه�ل� ق�ال¤وا� أ�خ�ر�ج�وه�م م¥ن ق�ر�ي�ت�ك¤م� إ�ن�ه�م� أ¤ن�اسÏ ي�ت�ط�ه�ر�ون�، ف�أ�ن�ي�

ال�غ�اب�ر�ين�، و�أ�م�ط�ر�ن�ا ع�ل�ي�ه�م م�ط�رáا ف�انظ¤ر� ك�ي�ف� ك�ان� ع�اق�ب�ة¤ ال�م�ج�ر�م�ي".

"و�إ�ل�ى م�د�ي�ن� أ�خ�اه�م� ش�ع�ي�بáا ق�ال� ي�ا ق�و�م� اع�ب�د�وا� الل¡ه� م�ا ل�ك¤م م¥ن� إ�ل�ه� غ�ي�ر�ه� ق�د� ج�اءت�ك¤م ب�ي¥ن�ةÍ م¥ن ر�ب¥ك¤م� ف�أ�و�ف¤وا� ال�ك�ي�ل� و�ال�م�يز�ان� و�ل� ت�ب�خ�س�وا� الن�اس� أ�ش�ي�اءه�م� و�ل� ت�ف�س�د�وا� ف�ي ال¦ر�ضع�د�ون ص�ر�اط� ت�و Îل ع�د�وا� ب�ك¤ م§ؤ�م�ن�ي�، و�ل� ت�ق� ت�م م� إ�ن ك¤ن ي�رÏ ل�ك¤ م� خ� ص�ل�ح�ه�ا ذ�ل�ك¤ ع�د� إ� ب�م م� ق�ل�يلI ف�ك�ث�ر�ك¤ ك¤ر�وا� إ�ذ� ك¤نت� ه�ا ع�و�جáا و�اذ� ه� و�ت�ب�غ�ون� ن� ب� ن� آم� ه� م� و�ت�ص�د§ون� ع�ن س�ب�يل� الل¡ل�ذ�ي أ¤ر�س�ل�ت� ب�ه ن�وا� ب�ا ب�ة¤ ال�م�ف�س�د�ين�، و�إ�ن ك�ان� ط�آئ�ف�ةÍ م¥نك¤م� آم� و�انظ¤ر�وا� ك�ي�ف� ك�ان� ع�اق� و�ط�آئ�ف�ةÍ ل�م� ي�ؤ�م�ن�وا� ف�اص�ب�ر�وا� ح�ت�ى ي�ح�ك¤م� الل¡ه� ب�ي�ن�ن�ا و�ه�و� خ�ي�ر� ال�ح�اك�م�ي�، ق�ال� ال�م�̈ل ال�ذ�ين اس�ت�ك�ب�ر�وا� م�ن ق�و�م�ه� ل�ن�خ�ر�ج�ن�ك� ي�ا ش�ع�ي�ب� و�ال�ذ�ين� آم�ن�وا� م�ع�ك� م�ن ق�ر�ي�ت�ن�ا أ�و� ل�ت�ع�ود�ن� ف�ي م�ل�ت�ن�ا ق�ال� أ�و�ل�و� ك¤ن�ا ك�ار�ه�ي�، ق�د� اف�ت�ر�ي�ن�ا ع�ل�ى الل¡ه� ك�ذ�بáا إ�ن� ع�د�ن�ا ف�ي م�ل�ت�ك¤م ب�ع�د� إ�ذ� ن�ج�ان�ا الل¡ه� م�ن�ه�ا و�م�ا ي�ك¤ون¤ ل�ن�ا أ�ن ن�ع�ود� ف�يه�ا إ�ل� أ�ن ي�ش�اء الل¡ه� ر�ب§ن�ا و�س�ع� ر�ب§ن�ا ك¤ل� ش�ي�ء� ع�ل�مáا ع�ل�ى الل¡ه� ت�و�ك�ل�ن�ا ر�ب�ن�ا اف�ت�ح� ب�ي�ن�ن�ا و�ب�ي�ن� ق�و�م�ن�ا ب�ال�ح�ق¥ و�أ�نت� خ�ي�ر� ال�ف�ات�ح�ي�، و�ق�ال� ال�م�̈ل ال�ذ�ين� ك�ف�ر�وا� م�ن ق�و�م�ه ل�ئ�ن� ات�ب�ع�ت�م� ش�ع�ي�باI إ�ن�ك¤م� إ�ذاI ل�خ�اس�ر�ون�، ف�أ�خ�ذ�ت�ه�م� الر�ج�ف�ة¤ ف�أ�ص�ب�ح�وا� ف�ي د�ار�ه�م� ج�اث�م�ي�، ال�ذ�ين ك�ذ�ب�وا� ش�ع�ي�بáا ك�أ�ن ل�م� ي�غ�ن�و�ا� ف�يه�ا ال�ذ�ين� ك�ذ�ب�وا� ش�ع�ي�بáا ك�ان�وا� ه�م� ال�خ�اس�ر�ين�، ف�ت�و�ل�ى ع�ن�ه�م

و�ق�ال� ي�ا ق�و�م� ل�ق�د� أ�ب�ل�غ�ت�ك¤م� ر�س�ال�ت� ر�ب¥ي و�ن�ص�ح�ت� ل�ك¤م� ف�ك�ي�ف� آس�ى ع�ل�ى ق�و�م� ك�اف�ر�ين".

)272(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

"و�م�ا أ�ر�س�ل�ن�ا ف�ي ق�ر�ي�ة� م¥ن ن�ب�يÓ إ�ل� أ�خ�ذ�ن�ا أ�ه�ل�ه�ا ب�ال�ب�أ�س�اء و�الض�ر�اء ل�ع�ل�ه�م� ي�ض�ر�ع�ون�، ث¤م ب�د�ل�ن�ا م�ك�ان� الس�ي¥ئ�ة� ال�ح�س�ن�ة� ح�ت�ى ع�ف�وا� و�ق�ال¤وا� ق�د� م�س� آب�اءن�ا الض�ر�اء و�الس�ر�اء ف�أ�خ�ذ�ن�اه�م ب�غ�ت�ة

و�ه�م� ل� ي�ش�ع�ر�ون".

"و�ل�و� أ�ن� أ�ه�ل� ال�ق¤ر�ى آم�ن�وا� و�ات�ق�وا� ل�ف�ت�ح�ن�ا ع�ل�ي�ه�م ب�ر�ك�ات� م¥ن� الس�م�اء و�ال¦ر�ض� و�ل�ك�نك�ذ�ب�وا� ف�أ�خ�ذ�ن�اه�م ب�م�ا ك�ان�وا� ي�ك�س�ب�ون".

"أ�ف�أ�م�ن� أ�ه�ل¤ ال�ق¤ر�ى أ�ن ي�أ�ت�ي�ه�م� ب�أ�س�ن�ا ب�ي�اتاI و�ه�م� ن�آئ�م�ون�، أ�و� أ�م�ن� أ�ه�ل¤ ال�ق¤ر�ى أ�ن ي�أ�ت�ي�ه�مب�أ�س�ن�ا ض�حáى و�ه�م� ي�ل�ع�ب�ون�، أ�ف�أ�م�ن�وا� م�ك�ر� الل¡ه� ف�ل� ي�أ�م�ن� م�ك�ر� الل¡ه� إ�ل� ال�ق�و�م� ال�خ�اس�ر�ون".

* * *تلك قصة البشرية كلها مع ال...

"ل ت�ح�س�ب�ن� ال�ذ�ين� ك�ف�ر�وا م�ع�ج�ز�ين� ف�ي ال�أ�ر�ض�..."، "و�الل�ه� غ�ال�بÏ ع�ل�ى أ�م�ر�ه� و�ل�ك�نأ�ك�ث�ر� الن�اس� ل ي�ع�ل�م�ون".

إن الاهلية مهما عتت فلن ت�ع�ج�ز� ال ف الرض... ول بد أن تري فيها سنة ال.

ناس بالبأساء والضراء لعلهم يض²رعون، فإذا ل يضرعوا بدل ال وسنته أن يأخذ السوا، حت ين ساب... لرض بل ح تاع ا من م طاهم سنة، وأع سيئة ال كان ال لم منا ضراء حي سنا ال هم! ت نن مثل سراء! و ضراء وال نا ال قد مس² آباء لوا: ستخفوا، ويقو وي

وبعدها السراء! وعندئذ يأخذهم ال بغتة وهم ل يشعرون!

ونن اليوم على أبواب تدخل حاسم من إرادة ال!

إما التدمي على الكافرين الذي يلون باهليتهم أرجاء الرض...

وإما هدايتهم إل ال...

أو ... هداية جيل جديد من البشرية ينبع من هذا الفساد بإرادة ال..."وال غالبعلى أمره ولكن أكثر الناس ل يعلمون!"

)273(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

* * * حي نقرأ خريطة البشرية مرة أخرى لن تبدو كما بدت لول وهلة غارقة كلها ف

ظلمات الاهلية!

هناك... على آماد متفاوتة... بشائر النور!

وعلى ضوء هذا النور الشرق من بعد... الشرق للغد... كتبت هذا الكتاب!

كتبته وأنا أرى - رأي العي - هذا النور النابع من الظلمات!

وما من أحد يعرف الغيب ف السموات والرض... ولكنا فقط نستقرئ سنة الالت ل تبديل لا ول تويل، وسنة ال هي الت تقول: إما الدى وإما التدمي!

فما ل يكن ف تقدير ال التدمي الشامل للبشرية... فل بد إذن من الداية إل ال.

ونن نتوقع هداية البشرية إل ال...! وند البشائر ظاهرة ف قلب الظلمات!

* * *كل ف مة ية الاك طأة الاهل تت و شرية سيه الب لذي تقا لذريع ا شقاء ا هذا ال

الرض...

هذا العذاب القاتل الذي يصوغ واقع الناس.

هذا القلق الدمر للعصاب...

هذا الفساد الذي يوقع الظال بالناس: ف السياسة والقتصاد والجتماع والخلقوعلقات النسي والفن... وكل شيء...

هذا - بذاته - عامل من العوامل الت ستعيد النسان إل ال...

إنه شقاء فوق الطاقة، وعذاب ميت...

)274(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وإن الاهلية لتحتمله اليوم عناداI مع ال! أو تتمله ف سبيل ما أتيح لا من منافعجزئية وشهوات!

ولكن السألة ليست مسألة الحتمال!

إن التدمي قد وصل إل أعماق الكيان البشري ذاته... فبدأ ينهار...

وسينهار هذا اليل الذي يعاند ال...

هار... لدرس من اليل الن قادم من ب�ع�د� ف الفاق... جيل سيعي ا ولكن اليل السيعود إل ال.

ولقد كفر الناس ف هذا اليل على ضوء "العلم"!

فقد أفهمتهم شياطي الرض أن العلم يناف اليان بال، وأن العلم قد قضى علىالرافة الت كانت تل ضمائر الناس ف العصور الوسطى: خرافة "ال"!

ومن ث كان تقدم العلم وسيلة من أخبث الوسائل ف أيدي الشياطي! كلما تقدمالعلم أوغلوا ف إبعاد البشرية عن ال.

ولكن العلماء - "أنبياء" هذا اليل من البشرية، الذين قادوه إل الكفر - قد بدأوايعودون إل ال!

ونعيد هنا بعض شهادات العلماء الت أثبتناها من قبل، ونضيف إليها إضافات:

يقول سي "جيمس جين" عال الطبيعيات والرياضيات:

"لقد كان العلم القدي يقرر تقرير الواثق أن الطبيعة ل تستطيع أن تسلك إل طريقا واحدا: وهو الطريق الذي رسم من قبل لتسي فيه من بداية الزمن إل نايته، وف تسلسللم ما الع لة " ب"، أ ها الا لة "أ" تتبع من أن الا ناص نه ل م لول، وأ لة ومع مستمر بي ع الديث فكل ما يستطيع أن يقوله حت الن: هو أن الالة "أ" يتمل أن تتبعها الالة "ب" أو "ج" أو "د" أو غيها من الالت الخرى الت يطئها الصر، نعم إن ف استطاعته أن يقول: إن حدوث الالة "ب" أكثر احتمالI من حدوث الالة "ج" وإن الالة "ج" أكثرلة مال كل حا بل إن ف مقدوره أن يدد درجة احت لة " د"... وهكذا، مالI من الا احت من الالت " ب" و "ج" و "د " بعضها بالنسبة إل بعض، ولكنه ل يستطيع أن يتنبأ عن

)275(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ما ما يب أن يدث ماI عما يتمل، أ بع الخرى، لنه يتحدث دائ يقي: أي الالت تتفأمره موكول إل القدار...".

ويقول "رسل تشارلز إرنست " أستاذ الحياء والنبات بامعة فرنكفورت بألانيا:

" لقد وضعت نظريات عديدة لكي تفسر نشأة الياة من عال المادات، فذهبمن الفيوس، أو تمع بعض لبوتوجي، أو قد نشأت من ا باحثي إل أن الياة بعض ال الزيئات البوتينية الكبية، وقد ييل إل بعض الناس أن هذه النظريات قد سدت الفجوة الت تفصل بي عال الحياء وعال المادات، ولكن الواقع الذي ينبغي أن نسلم به هو أن جيع الهود الت بذلت للحصول على الادة الية من غي الية قد باءت بفشل وخذلنعال شر لل لدليل البا يم ا ستطيع أن يق ل ل ي جود ا كر و من ين فإن لك مع ذ ي، و ذريعل يؤدي إ يق الصادفة، يكن أن من طر لزيئات لذرات وا مرد تمع ا التطلع، على أن شخص ية، ولل يا ال ف الل شاهدناها لت صورة ا ها بال صيانتها وتوجيه ياة و هور ال ظ مطلق الرية ف أن يقبل هذا التفسي لنشأة الياة، فهذا شأنه وحده! ولكنه إذ يفعل ذلك،لذي خلق قاد بوجود ال، ا بأمر أشد إعجازاI أو صعوبة على العقل من العت نا يسلم فإ

الشياء ودبرها.

" إنن أعتقد أن كل خلية من الليا الية قد بلغت من التعقد درجة يصعب عليناقدرته شهد ب من الليا الية الوجودة على سطح الرض ت ي الليي فهمها، وأن ملي

شهادة تقوم على الفكر والنطق، ولذلك فإنن أؤمن بوجود ال إياناI راسخا".

تات، ثة النبا صائي ورا يوي وإخ عة إ من جام توراه يام" (دك نج ول قول: "إيرف ويوأستاذ العلوم الطبيعية بامعة ميتشجان):

" إن العلوم ل تستطيع أن تفسر لنا كيف نشأت تلك الدقائق الصغية التناهية ف صغرها، والت ل يصيها عد، وهي الت تتكون منها جيع الواد، كما ل تستطيع العلوملدقائق هذه ا مع يف تتج حدها - ك صادفة و كرة ال لى ف ماد ع نا - بالعت سر ل أن تف

الصغية لكي تكو²ن الياة...

لت تتم يادين العلمية الفسيحة ا " ولقد اشتغلت بدراسة علم الحياء، وهو من البدراسة الياة، وليس بي ملوقات ال أروع من الحياء الت تسكن هذا الكون.

" انظر إل نبات برسيم ضئيل وقد نا على أحد جوانب الطريق، فهل تستطيع أن تد له نظي ف روعته بي جيع ما صنعه النسان من تلك العدد واللت الرائعة؟ إنه آلةفاعلت من الت بآلف هار، طراف الن يل وأ ناء الل طع آ بة ل تنق صورة دائ قوم ب ية ت ح

)276(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ف تدخل لت لادة ا هو ا لبوتوبلزم - و سيطرة ا تت لك تم ذ ية، وي ية والطبيع الكيموتركيب جيع الكائنات الية.

" فمن أين جاءت هذه اللة الية العقدة؟ إن ال ل يصنعها هكذا وحدها، ولكنهقادرة على صيانة نفسها، وعلى الستمرار من جيل إل جيل، مع ها خلق الياة، وجعلسة بات وآخر... إن درا يز بي ن نا على التمي لت تعين فاظ بكل الواص والميزات ا الحت

التكاثر ف الحياء تعتب أروع دراسات علم الحياء وأكثرها إظهاراI لقدرة ال".

ونكتفي هنا بذه النماذج - وهي مرد ناذج - مأخوذة من كتاب واحد يوي - وحده – مـموعة كبية من الراء تتجه كلها إل ال، وإن كانت رواسـب الاهـلية

.)102(- العلمية! - ما تزال ترى ف كثي من التصورات وكثي من التعبيات!

وهكذا تتوال شهادات العلماء - أنبياء هذا اليل الذين قادوه إل الكفر من قبل -تدعوه أن يعود إل ال!

* * *وانيار النظم القائمة اليوم... ستعيد النسان إل ال!

فأما الرأسالية فقد است�هلكت كعقيدة ونظام ف معظم أرجاء الرض... وهي وإنلدول ف ا ته لذي ذاق توم ا صي ال هو ال صيها كا، فم ف أمري ضارية تزال ما كن تساس لى أ نا ع ية... وإ ية أو التاري صادية أو الاد ية القت ساس التم لى أ لخرى... ل ع ا

سنة ال! إنا تاوزت مداها ف الشر فل بد أن تنهار!

تدعات حدث مب يوم " وأ نت ال تب " ب تزال تع ما لت يدة ا شيوعية - الد ما ال وأالاهلية - فقد بدأت كذلك تنهار.

بأنه ل بد من القضاء على فكرة الساواة1964صرح خروشوف ف مارس سنة لزارع تاج، وأن ا يادة الن فردي لز لافز ال ستغلل ا من ا بد نه ل لجور، وأ ف ا قة الطل

الماعية ضعيفة الصول!

.)103(وهذا كلم واضح الدللة

102)

)

كتاب "ال يتجلى ف عصر العلم " ترجة الدكتور الدمرداش عبد اليد سرحان.)103)

)

ل يعدل النقلب الخي الذي حدث ف روسيا شيئاI من سياسة خروشوف ف هذا الباب!)

)277(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

إنه " كفر " كمل بالاركسية اللينينية الت قام عليها "الذهب " الشيوعي.

إنه " ر�دة " إل نظام آخر... علمه عند ال.

مذهب نارا - ك فإذا ا ثة، ية الدي مان الاهل لذان يك مان ال ها النظا هذان وفراغ، ية - فل بد من نظام آخر يل ال وعقيدة، بصرف النظر عن قوتما السياسية الال فليست العبة بالقوة السياسية، إنا العبة بالعقيدة الت تكم القوة السياسية وتقودها إل

النصر ف معترك الياة.

والنظام الخر هو السلم!

فليس هناك "تربة " جديدة تربا البشرية بعد الرأسالية والشيوعية التطرفتي من أقصى اليمي وأقصى اليسار إل النظام " الوسط " الذي ساه ال " السلم"! وسى أهله "

السلمي"!

"ه�و� س�م�اك¤م� ال�م�س�ل�م�ي� م�ن� ق�ب�ل¤ و�ف�ي ه�ذ�ا ل�ي�ك¤ون� الر�س�ول¤ ش�ه�يداI ع�ل�ي�ك¤م� و�ت�ك¤ون�وا ش�ه�د�اء¦ ع�ل�ى الن�اس"، "و�ك�ذ�ل�ك� ج�ع�ل�ن�اك¤م� أ¤م�ةI و�س�طاI ل�ت�ك¤ون�وا ش�ه�د�اء¦ ع�ل�ى الن�اس� و�ي�ك¤ون

الر�س�ول¤ ع�ل�ي�ك¤م� ش�ه�يدا".

تلك كلها بشائر ودلئل على عودة النسان إل ال...

ولكن هناك ظاهرة " تاريية " حاضرة أبلغ دللة من كل هذه الدللت!

ف تبز لرض... أن كل ا ف لدينه يد لت تك ية ا بذه الداهل ل ستهزاء ا من ا إن أمريكا - زعيمة الاهلية الديثة، الت ترصد أكب قواها لاربة السلم ف آسيا وأفريقيا، وتتخذ لذلك أخبث الوسائل الت استخدمتها الاهلية ف التاريخ كله، ويتحد فيها الكيد الصليب والصهيون ليعمل جاهداI على قتل السلم - أن تبز ف أمريكا هذه بالذات، فكم مة ح ل إقا تدعو إ شابة سلمية كة إ ها، حر قاطني في ها ال ي أهل من ب ها و قر دار ع

إسلمي!

وليس بعد ذلك استهزاء من ال سبحانه بأولئك الكائدين لدين ال!

لقد جهد الصليبيون والصهيونيون ف ماربة السلم ف داخل " العال السلمي "والقضاء على كل حركة تدعو إل دين ال...

)278(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

وظنوا أنم ما داموا قد قتلوه ف موطنه التقليدي فقد نوا من هذا العدو الرهوببال هزأون سيهم ي ف كرا سوا يد! وجل يب أو بع يوم قر ف أي ته بون يقظ لذي يره ا

ودينه... ويفركون أيديهم مسرورين!

ث... كانت الفاجأة الذهلة لم... ف عقر دارهم... مصيبة لم ل يعرفون كيف يتخلصون منها وهي تزيد عليهم ف كل يوم، على الرغم ما يوقعونه بأولئك السلمي منشويه ية للت من الدعا ها سلطونه علي ما ي غم لى الر شريد! وع سجن وت عذيب و تل وت قها ها، أو ربط يع في شاعة التم من إ ها ياولونه مع ما كل من غم لى الر ي؛ وع والتنف

بالوضاع الت أقاموها هم ف ما يسمى بلد السلم!

وتلك وحدها نوذج لكر ال الذي أنذر به الكائدين.

" و�م�ك�ر�وا و�م�ك�ر� الل�ه� و�الل�ه� خ�ي�ر� ال�م�اك�ر�ين�"، " أ�ف�أ�م�ن�وا م�ك�ر� الل�ه� ف�ل ي�أ�م�ن� م�ك�ر� الل�ه� إ�ل�اال�ق�و�م� ال�خ�اس�ر�ون".

* * *وهي كذلك نوذج لا يكن أن يدث غداI ف البشرية!

سائلها لرض! وأن و عن ا ل لدين ا ظل كل عدت قد أب نا نت أ ية ظ إن الاهلالهنمية قد جعلت مرد التفكي ف الدين خاطراI بعيداI عن ذهن البشرية!

ولكن الناس هم الكمي ف دين ال!

فهذا مثل من أمثلة التوجيه الربان لفريق من البشر ف قلب الاهلية ويتجرعون كليه ل... ويتوجهون إل عن ا ها... ويبحثون سموم كل هذه ال بذون هم ين فإذا سومها...

مسلمي.

والبشرية غداI ف طريقها إل مثل هذا التحول بشت السباب وشت الطرق الؤديةإل ال!

يوم طالع كل لذي ن ضر ا ثل الا هذا ال نرى ف ل هي هي... كما وهو على اأخباره ف الصحف واللت...

)279(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

هي على الرغم من كل الكيد الذي تكيده الاهلية!

ف لدينه يدبر سبحانه حي ل ند ا لا ع غة ل وزن عات فار له فقا يد ك هذا الك فالرض!

" وال غالب على أمره... ولكن أكثر الناس ل يعلمون"!

* * *" والسلمون!" ف العال " السلمي!" التقليدي يملون تبعة باهظة أمام ال...

به لذي أمرهم شد ا مة متمعهم الرا هم... والقعود عن إقا مر دين هاون ف أ عة الت تبال...

ستمدون هم ي ياء... من ل أول ين ا عداء د تاذ أ ية، وا سياق وراء الاهل عة الن بل تبمفاهيم حياتم، بل منهم يأخذون النصيحة ف أمر هذا الدين!

تبعة باهظة... ل ينجيهم شيء فيها من عذاب ال...

* * * ث تزداد هذه التبعة خطورة حي يضي " السلمون " سادرين، ف هوانم ومذلتهم

وجهلهم وضعفهم وتاونم... بينما البشرية تتهيأ - غداI - لستقبال دين ال!

وسيقوم غداI هذا الدين، وهم ف هوانم ومذلتهم وجهلهم وضعفهم وتاونم...!

"إ�ن� الل�ه� ل ي�غ�ي¥ر� م�ا ب�ق�و�م� ح�ت�ى ي�غ�ي¥ر�وا م�ا ب�أ�ن�ف¤س�ه�م�".

ولن ينصر ال دينه على يد الضعفاء الهازيل الذين رضوا لنفسهم الوان والذل!

عة ويقومون با على لدينه - حي يريد - قوماI آخرين يملون التب نا هو ينشئ إحقيقتها.

."Iإ�ن� ي�ش�أ� ي�ذ�ه�ب�ك¤م� أ�ي§ه�ا الن�اس� و�ي�أ�ت� ب�آخ�ر�ين� و�ك�ان� الل�ه� ع�ل�ى ذ�ل�ك� ق�د�يرا"

)280(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

ين ماI آخر يرون قو ي غداI، ح عار يديون ال سلمون!" التقل هؤلء " ال سيحمل ويملون راية ال وهم على هوانم مقيمون!

وسواء قام هؤلء " السلمون" من نومتهم أم ظلوا فيها...

وسواء كف الكيد النون عن الرب لدين ال، أم زاد الكيد جنوناI وضراوة...

سيعود النسان إل ال!

سيعود شديد اليان...!

فبقدر الكفر الال¡... بقدر عذابات الناس... وبقدر ظلم الطاغوت...

سيكون النور...!

وبشائر هذا النور... بادية ف الظلمات...

وغداI يشرق دين ال...

وسواء أبصرنا بأعيننا... ف العمر الدود... أم كان غداI... ف جيل آخر...

سيعود النسان إل ال!

سيعود شديد اليان!

و�الل�ه� م�ت�م§ ن�ور�ه� و�ل�و� ك�ر�ه� ال�ك�اف�ر�ون�"."

صدق ال العظيم

الفهرس

)281(منب التوحيد والهاد

جاهلية القرن العشرين

- مقدمة - تهيد

- صفحة من التاريخ- ملمح الاهلية الديثة

- فساد ف التصور - وفساد ف السلوك ف السياسة ف القتصاد

ف الجتماع ف الخلق

ف علقات النسيف الفن

ف كل شيء!- ل بد من السلم!

- لاذا يكرهون السلم؟!- عودة النسان إل ال

)282(منب التوحيد والهاد