المقبور إحياءالقبور على والقباب المساجد بناء جواز أدلة من

تأليفالغماري الصديق الله عبد أحمد

-------------------------------الرحيم الرحمن الله بسم

ونشكره ونستهديه ونستغفره ونستعينه نحمده لله الحمد يهده من أعمالنا سيئات ومن أنفسنا شرور من بالله ونعوذ

إال إله ال أن وأشهد له هادي فال يضلل ومن له مضل فال الله ورسوله عبده محمد سيدنا أن وأشهد له شريك ال وحده الله

كره ولو كله الدين على ليظهره الحق ودين بالهدى أرسله كلما وسلم وأصحابه آله وعلى عليه الله - صلى الكافرون

. الغافلون ذكره عن وغفل الذاكرون ذكره جائز هو هل القبور على البناء حكم عن سألت فإنك بعد أماM والخلف السلف عمل عليه جرى كما M شرقا ممنوع هو أو وغربا ويستحسن رأيهم يستصوب ( ومن1) القرنيون إليه يذهب كما

عليه وراج أمرهم عليه خفي ممن البالد هذه أهل من مذهبهم قبور على القباب من بني ما هدم إلى يدعو فقام تمويههم

M والصالحين األولياء . وهي أرسلها بأحاديث ذلك في متمسكا الهياج أبي حديث من ماجة وابن البخاري إال الجماعة رواه ما

ما علي أبعثك له قال ( أنه السالم ) عليه علي عن األسدي تدع ال وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله رسول عليه بعثنيMوال طمسته إال تمثاال M M قبرا . سويته إال مشرفا

) رضي الله عبد بن جابر حديث من والترمذي داود أبو رواه وما أن وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي : نهى ( قال عنه الله

توطأ وأن عليها يبنى وأن عليها يكتب وأن القبور تجصص. بنحوه والنسائي ومسلم أحمد عند هو وكذلك

) رضي عائشة على : دخلت قال القاسم عن داود أبو رواه وما صلى النبي قبر عن لي اكشفي بالله أمه يا ( فقلت عنها الله قبور ثالثة عن لي فكشفت وصاحبيه وسلم آله وعلى عليه الله

. الحمراء العرصة ببطحاء مبطوحة الطئة وال مشرفة ال__________

الوارد الشيطان قرن إلى نسبة الراء وسكون القاف ( بفتح1). البخاري صحيح في

قال صالح أبي بن صالح عن المراسيل في داود أبو رواه وماM وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي قبر رأيت M مرفوعا شبرا

. شبر نحو أو آله وعلى عليه الله صلى النبي قبر صفة في اآلجري رواه وما

الله صلى النبي قبر : رأيت قال بسطام بن غنيم عن وسلم فرأيته العزيز عبد بن عمر زمن في وسلم آله وعلى عليه

Mمرتفعا M . أصابع أربع من نحوا الجمع وجه تدر ولم األحاديث هذه أمر عليك أشكل أنه وذكرت

من اتفاقها في المعصومة األمة عليه اتفقت ما وبين بينهاM والمساجد والقباب األحواش بناء على الخطأ M قديما وحديثا

لك نبين أن ورجوت ، القبور على ومغاربها األرض بمشارق ونذكر ، المسألة في الحق لك ونوضح ذلك بين الجمع وجه على

ويزيح الصواب وجه عن يسفر ما المختار القول دالئل من لك. وارتياب شك كل عنه

الله أرانا وما والطاقة الوسع قدر على سألت ما إلى فأجبناك هذا في لك ورسمناه المسألة في الصواب وجه من تعالى. سميناه الذي الجزءالقبور على المساجد بناء جواز أدلة من المقبور إحياء

تحلى ممن عليه وقف من كل به ينفع أن تعالى الله ونرجو كريم إنه واالعتساف التعصب رذيلة عن وتخلى اإلنصاف بحلية. وهاب

تقديمالغماري أحمدالدفن جواز في فصل الميت يدفن بأن الدفن قبل يكون إما القبر على البناء أن أعلم يكون أن وإما ، لدفنه أعدها قبة أو حوش أو مسجد أو بيت في

M البناء نفس على يكون أن إما األخير وهذا ، الدفن بعد حادثاM القبر حول يكون أن وإما القبر M أو قدره على منه قريبا بعيدا

M عنه M يكون أن إما الثاني وهذا ، متسعا وإما فيه يصلي مسجداM أو قبة يكون أن من وإما الناس عامة من إما والميت حوشا

. الصالحين واألولياء العلماء عليه نص كما جوازه في شبهة فال البناء في الدفن أما

أن الجواز مع ( رأى الله ) رحمه حنبل بن أحمد إال الفقهاء ، الناس أكثر لعمل مراعاة أولى المسلمين مقابر في الدفن البناء في وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي دفن أن ورأى آله وعلى عليه الله صلى األرفع بمقامه الالئق التمييز ألجل

. مخصص بدون تخصيص ألنه فيه ما يخفي ال وهذا وسلم ربيعة بن محمد أخبرنا قال الطبقات في سعد ابن روى وقد

بن عثمان هو مهامة بن يحيى عن زيد بن إبراهيم عن الكالبي آله وعلى عليه الله صلى الله رسول أن بلغني قال عفان " ، األرواح تقبض حيث األجساد تدفن : " إنما قال وسلم

M تقبض األرواح أن ومعلوم أن هذا فمقتضى البيوت في غالبا فقد اختصار الرواية هذه في وقع لكن أولى البناء في الدفن

M متعددة وجوه من الحديث روي M مرسال أبي حديث من وموصوالM عنه الله ) رضي الصديق بكر إال نبي مات " ما بلفظ ( مرفوعا

M الله توفي " ما لفظ " وفي يقبض حيث دفن دفن إال قط نبيا في صريح وهو وغيره سعد ابن " رواهما روحه تقبض حيث وقد بذلك وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي تخصيص عدم ( مع عنهما الله ) رضي وعمر بكر أبي دفن على الصحابة اتفق لما وجه هذا بعد يبق فلم وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي( . الله ) رحمه أحمد قاله

الدفن بعد البناء في فصل كراهة الجمهور فكره الملك في كان إذا الدفن بعد البناء وأما

البناء إحكام به وقصد سيل أو سبع أو سارق نبش أمن إذا تنزيه التصريح المالكية وزاد ، عندهم جاز وإال والزينة والبقاءM آخرون وأجازه المباهاة به قصد إذا بحرمته قصد ولو ، مطلقا

األكثرون . وقيد وحواشيه المختار الدار في كما المباهاة به هدمه ووجوب بحرمته أكثرهم وصرح التمييز به قصد إذا جوازه

إذا بما قيده من ومنهم للدفن الموقوفة األرض في وقع إذاM كان M كبيرا البناء حكم عن خارج أمر وهذا القبر قدر على زائدا

ما وبين نفسه القبر فوق كان ما بين جماعة وفصل ، نفسه قيد من ومنهم ، األكثرون فأجازه كالحوش به دائرM حوله كانM كان إذا بما تطل ولم يسقف ولم الحاجة قدر على صغيرا

M كان ولو بجوازه صرح من ومنهم أسواره قول وهو بيتا. وغيرهم األربعة المذاهب أهل من المحققين

يكره لم قائم أو بيت عليه بني : فإذا المحلى في حزم ابن قال. اهـ ذلك

: وذكر الحنابلة فقه من الفروع كتاب في مفلح ابن وقال في وحظيرة وبيت بقية بأس : ال والمحرر المستوعب صاحب

قول وهو اهـ فيه مأذون كذلك كونه مع فيه الدفن ألن ملكه شرح في الحطاب حكاه كما المالكية من وجماعة القصار ابن

. المختصرالمذهب علماء نصوص في فصل فنص والصالحون األولياء وأما الناس عامة حق في وهذا

M حقهم في استحبابه بل ، جوازه على جماعة لحرمتهم تعظيماMمعه يعدم الذي واالندثار االمتهان من لقبورهم وحفظا . بهم والتبرك بزيارتهم االنتفاع

واألبنية والبيوت القباب بهدم السالم عبد بن العز أفتى وقد أرض في واقعة ألنها ، مصر قرافة في الواقعة الكثيرة

اإلمام قبة ذلك من واستثنى المسلمين دفن على موقوفة منه وهذا الحكم عبد ابن دار في مبنية : ألنها قال الشافعي

الشافعي اإلمام قبر مثل على القباب بناء جواز إلى ذهاب أرض في يكن ولم الملك في ذلك كان ( إذا عنه الله ) رضي. الحبس

والصالحين األولياء قبور باستثناء السيوطي الحافظ أفتى بل بعده جاءوا ممن جماعة ووافقه المحبسة األرض في كانت ولو " سماه الذي جزئه في ذلك هو ذكر وقد الشافعية فقهاء من من أن الرابع : الوجه " فقال محمود خزانة في المجهود بذل

يخصصه معنى النص من يستنبط أن يجوز أنه الشرع قواعد الواقف نص ففي الشارع نص في هذا كان . فإذا معلوم وذلك ، الحفظ وتمام النفع تمام الواقف مقصود إن فيقال أولى يمكن ال وذلك تصنيف في بها االنتفاع إلى يحتاج من وجد فإذا جاز وصونه حفظه بتمام ووثق المدرسة في األتم الوجه على

الواقف لفظ عموم ويخص المنع من ويستثنى ، له اإلخراج : ) أو تعالى قوله عموم خصص كما المستنبط المعنى بهذا

المستنبط بالمعنى المحارم منه ( واستثنى النساء المستم حديث أو آية من المحارم الستثناء دليل وال ، الشهوة وهو

الدين عماد الحافظ ذكر . وقد هنا فكذلك االستنباط هذا سوى معلموا منع ببغداد السنين بعض في أن تاريخه في كثير بن

M إال المساجد في تعليمهم من األطفال M كان رجالMواحدا موصوفا صاحب الماوردي استفتوا وأنهم ، المنع من فاستثنوه بالخير

فأفتوا وغيرهما الحنفية أئمة من والقدوري أئمتنا من الحاوي آله وعلى عليه الله صلى الرسول بأن واستدلوا باستثنائه

بكر أبي خوخة إال السجد في خوخة كل بسدل أم وسلم ، بكر أبي خوخة استثناء على الرجل لهذا استثنائهم فقاسوا

كالماوردي المجتهدون أئمة إال يدركه ال دقيق االستنباط وهذاM هذا قولهم إلى استندت . وقد ونحوهما والقدوري حين قديما المنقول هو كما بهدمها فأفتيت القرافة أبنية في استفتيت

صنعه ما إلى االستثناء هذا في فاستندت الصالحين مشاهد إال. اهـ والقدوري الماوردي

ما وأما الموقوفة األرض في واقعة كونها ألجل هو إنما وهذاM الجواز فيه فقوله فيها يكن لم . مطلقا

أبي متن على الخطيب شرح على البحيرمي حواشي وفي ترك أصله يعلم ولم مسبلة أرض في بناء وجدنا : ولو شجاع

M بحق وقع أنه الحتمال . نعم الكنائس في قرروه ما على قياسا ونحوهم والصالحين والشهداء األنبياء قبور بعضهم استثنى

يجوز الصالحين قبور : نعم الرحماني . وعبارة البرماوي قال في ولو الحلبي قال والتبرك الزيارة إلحياء بقية ولو بناؤها. اهـ واليته مع الزيادي الشيخ به أمر وقال به وأفتى مسبلة

األزهار لكمائم المفتح المدرار الغيث من المختار المنتزع وفي من : والثاني حواشيه مع الزيدية يعني األطهار األئمة فقه في

M بناؤه يرفع أن وهو الميت بقبر األناقة المكروهات على زائدا غير الميت كان إذا يكره وإنما ، مكروه ذلك فإن شبر قدر

M يكون بما بأس وال الفضل مشهور فاضل يستحقه لمن تعظيما من أوصى فلو والفضالء لألئمة تعمر التي والقباب كالمشاهد

المؤيد قال قبره على يوضع بأن والتابوت القبة يستحق ال( .1()1) اهـ ال وقيل مباح ألنه يمتثل بالله

__________ - : الزيدية عند المعتمدة الكتب من – الزخاري البحر ( وفي1)

قبور على والمشاهد بالقباب بأس وال يحيى اإلمام مسألة. اهـ ينكر ولم المسلمين الستعمال الفضالء

على بالبناء والعمل الفاسي العمل على العميري شرح وفيM جاز القبور : الفاسي القادر عبد سيدي شيوخنا كتب وقد أيضا

مقابر على يبنون الناس ينزل ولم منه المراد نص بما ذلك فيM اإلسالم وأئمة الصالحين M شرقا ذلك وفي معلوم هو كما وغربا

بزيارة النتفاعهم الله عباد مصلحة واجتالب الله حرمات تعظيم والمحافظة ، ذلك وغير والحفر المشي مفسدة ودفع أوليائه

من المحافظة وقعت ولو ، اندراسها وعدم قبورهم تعيين على بل وتجهل تندرس لم األنبياء قبور على المتقدمة األمم

M اندرس بها االهتمام لعدم والعلماء األولياء قبور من كثير أيضا على البناء عن سأله لمن ذلك ذكر ، اهـ بأمرهم االعتناء وقلة

في يؤثر وما به الله نفعنا مشيش بن السالم عبد موالنا ضريح به القصد يكون حيث ذاك إنما القبر على البناء عن النهي

. اهـ والمفاخرة المباهاة الرجل قبر على البناء عن سئل أنه المسناوي مسائل وفي

بقصد الموت وبعد الحياة في بركتهما ترجى اللذين والمرأةM البناء ويكون ومقامه لقبره والتعظيم التمييز بالتزليج حسنا

ذلك على أنفق من فهل الجواز وعلى ؟ ال أم ذلك يجوز هل . ؟ له ثواب ال أو ذلك على يثاب بيده صنعه أو ماله من البناء

إذا مطلوب بل جائز ذكر ما بقصد ذكر من على البناء إن فأجاب من المحققين بعض ذكره لما للباني مملوكة أرض في كان

ودفع بالصالحين االنتفاع مصلحة جلب فيه أن شيوخنا شيوخ البناء لوال . إذ ذلك وغير والمشي بالحفر امتهانهم مفسدة

السالم عليهم األنبياء قبور اندرست كما قبورهم الندرستM مطلوبة وهي زيارتهم فتبطل أشار وقد يخفى ال كما – شرعا

العارف اإلمام الشيخ الفوائد من فيها وما مطلوبيتها إلى التي قصيدته في الوهراني التازي إبراهيم إسحاق أبو الرباني

. أولهاوالخير السعادة أبواب ومفتاح يبري مرهم التقى أرباب زيارة

كانت ( أنها السالم ) عليها فاطمة عن األصول نوادر وفي وتصلحه فترمه عام كل ( في عنه الله ) رضي حمزة قبر تأتي : إذا قداح ابن فتاوى وفي زائره على فيخفى أثره يندرس لئال

والعالمة حسن فهو عالمة الخير أهل من قبر على جعل. اهـ غيره الشتراك الخاص البناء هو المميزة

به جرى : مما الفاسي العمل على السجلماسي شرح وفيM عليها بالبناء الصالحين قبور تحلية وغيره لفاس العمل تعظيما

ثم الناظم والد الفاسي القادر عبد سيدي اإلمام به أفتى كما ، منقول القبور على البناء جواز قال ثم ، السابقة فتواه ذكر قصد عدم مع القبور مطلق على ذلك كان وإذا القصار ابن عن

M يعظم من تعظيم بقصد البناء كان المباهاة بل ، أجوز شرعاM يكون أن ينبغي التعظيم بالبناء القصد كان حيث بالبناء مشرفا كمال من كله ذلك ألن ، والتزويق بالنقش البيوت على

. باختصار اهـ التعظيم وقد القبور على البناء ويكره لجسوس الرسالة شرح وفي العلم أهل قبور ويستثنى للتمييز كان إذا يجوز وقد يجرم

عند العمل جرى .. بذلك بزيارتهم لينتفع فيندب والصالحM الناس M شرقا . اهـ نكير غير من وغربا البناء السلف أباح : وقد المصابيح على التوبشتي شرح وفي الناس ليزورهم المشهورين والعلماء المشايخ قبور على

. اهـ فيها بالجلوس وليستريحواM المصابيح على العرب زين شرح وفي السلف أباح : وقد أيضا

المعظمين والمشايخ المشهورين العلماء قبور على البناء على الذي البناء في بالجلوس إليها وليستريحوا الناس يزورها

. اهـ والمساجد الرباطات مثل قبورهم

: الحداد أحمد بن علي للعالمة الظالم وجالء األنام مصباح وفي فهو كالصنم وإنهم القباب فيه الذي البلد أهل بكفر قال ومن

والصالحين والعلماء األكابر من والمتأخرين للمتقدمين تكفيرM وسنين أحقاب من المسلمين جميع من لإلجماع مخالفا

. قال صالحة ودهور عصور والصالحين األنبياء على السكوتي : القبة الفصول في الحنبلي مفلح بن اإلمام تيمية ابن تلميذ

ما فعل ملكه في كان إن القبر على يعني التربة في والحظيرة ويكون فائدة بال للتضييق كره مسبله في كان وإن شاء

Mالقيم ابن . قال اهـ له توضع لم فيما للمسبلة استعماال على الفقه في أعلم السماء أديم تحت أعلم : ما الحنبلي

فائدة بال المسبلة في . وقوله اهـ مفلح ابن من أحمد مذهب قصدهما فيندب هما أما وولي عالم غير المقبور أن إلى إشارة

الحر من بذلك الزائر وينتفع السالم عليهم كاألنبياء للزيارة حكم لها الوسائل ألن أعلم والله والريح والمطر والبرد

. المقاصداألولياء لضرائح الوقف صحة في فصل

مما أخذا : ويظهر الوصايا كتاب في التحفة في حجر ابن قال كالوقف صحتها جواز المعروف للقبر النذر في قالوه ومما مر

الجائز والبناء قبره مصالح في ويصرف الفالني الشيخ لضريحM مر ما ذلك . ويؤيد عليه يقرءون أو يخدمونه ومن عليه من آنفا

الشيخ قال إذا . أما وعالم ولي قبر على قبة ببناء صحتها ، اهـ الوصية أي باطلة فهي ونحوه ضريحه ينو ولم الفالني

M ونص والولي العالم على مسبلة غير في القبة أن على أيضا أوصى : وإذا الوصية باب في التحفة في فقال ، القرب من

وشمل قال أن .. إألى معصية يكون ال أن فالشرط عامة لجهة على قبة ونحو كافر من ولو مسجد كبناء القربة المعصية عدم العالم على المسبلة في . ومنعه اهـ مسبلة غير في عالم قبر

، وعبارته المنهج على المحشي الحلبي عليه رده ونحوه الله ) رضي ( والصحابة السالم ) عليهم األنبياء قبور واستثنى

عمارتها تحرم ( فال الله ) رحمهم واألولياء ( والعلماء عنهم في وألن ، محلهم في والدفن نبشهم يحرم ألنه المسبلة في

M البناء حجر البن وقع بما تغتر وال لزيارتهم وإحياء لهم تعظيما. اهـ المملوكة في ال المسبلة في أي المحل هذا في كغيره

القبة وغيره حجر ابن جعل : وإنما العلوي محمد بن طاهر قال العلماء ألن قربة والموقوفة المسبلة غير في الولي علىM والصوفي العالم تمييز أن على نصوا M حيا أخذا مطلوب وميتا

وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي نساء حق في قوله من ( يؤذين فال يعرفن أن أدنى ذلك جالبيبهن من عليهن ) يدنين

األنبياء وعلى عليهم وقرون عصور من القبة أن علمت وقد : وأما العباب شرح في حجر ابن ( قال السالم ) عليهم

الناس جميع إطباق األزمنة من زمان في يعهد فلم المحرمات من معصومة األمة وهذه كيف عليها وعامتهم خاصتهمM إطباقهم كان ذلك من عصمت وإذا ضاللة على االجتماع جميعا كان زمان أي في جوازه على حجة أمر على وعامتهم خاصتهم

األصوليين وكالم ، المتأخرة أ, األزمنة األولى األزمنة سواء. اهـ كالقولى حجة الفعلي اإلجماع أن في صريحالمساجد تزيين جواز في فصل

من واحد غير اختار : وقد كيران ابن الطيب الشيخ رسالة وفي ستور وتعليق الصالحين على القباب بناء في الجواز الشيوخ الفاسي ذكركالم ثم ، ذاك ونحو المصابيح وإيقاد وغيره الحرير : وفي قال ثم الخطاب ذكرها التي المالكية وأقوال السابق نصب عن الدين عز سئل البرزلي نوازل من الصالة مسائل

تعليق وعن للوقود ال للزينة المساجد في والقناديل الشموع مشاهد في مثله فعل . وكذلك ؟ ال أم جائز هو هل فيها الستور بالشمع المساجد : تزيين فأجاب الصالح وأهل العلماء

وكذلك ، واإلكرام اإلحترام من نوع ألنه به بأس ال والقناديل بقناديل بالتزيين تلحق أن احتمل الحرير من كانت وإن الستورM ذلك يجوز أن واحتمل والفضة الذهب M قوال أمر ألن واحدا استعمال يجوز . ولذلك والفضة الذهب من أهون الحرير

M الحرير كان إذا وغيره الحرير من المنسوج مثل يجوز وال مغلوباM تستر الكعبة تزل ولم ، والفضة الذهب في ذلك لها إكراما

Mالكعبة كانت وإن بها المساجد من غيرها لحاق يعد فال واحتراما وأهل العلماء مشاهد . وأما المساجد سائر من حرمة أشد

وما فيها جاز البيوت في جاز فما البيوت حكم فحكمها الصالح. اهـ فال ال

القبور حول البناء جواز في الخالف في فصل

البناء : وأما التونسي التميمي إسماعيل الشيخ رسالة وفي في وكان والمدرسة والبيت كالقبة حولها كان إذا القبور على إلى القصار ابن وذهب المنع إلى اللخمي فذهب الباني ملك

البناء المواق عنه فنقل ذلك على رشد ابن ووافقه الجواز جهة من يكره فإنما حوله البناء وأما مكروه القبر نفس على

. ومن اهـ األمالك في به بأس وال الناس على التضييق قضاء اللخمي على رشد ابن قول تقديم المذهب في المعلوم

Mكبار من وهو القصار ابن ذلك في وافق وقد سيما ال وفتيا على واعترض ترجيحه إلى ناجي بن أشار وقد ، النظار األئمة

M للمنع تشهيره المازري اللخمي إال به قال من أعرف : ال قائال فيها يكون أن يؤمن وال مباهاة ذلك ألن البيوت بناء يمنع قال اللخمي ألن ، بينهما خالف ال يقول أن . ولقائل الفساد من

في يخالفه ال القصار وابن الفساد أمن وعدم بالمباهاة علل مما المحل سلم إذا الذاتي الجواز في مفروض والكالم ، ذلك

قبور على البناء ويصير وفاق في . فالقوالن المنع إلى يؤديM قبة الصالحين M نحوها أو مدرسة أو أوبيتا ذاته حيث من جائزا

. عليه مسجد بناء يجوز أنه الجواز على تكلم من كالم وظاهر أنه األفقهي الدين جمال عن الرسالة شراح بعض ونقل

، ذلك في النهي من ورد لما ولعله المسجد بناء استثنى القبر إلى الصالة إلى يؤدي ألنه الذريعة بسد معلل والنهي العارض ذلك بزوال يزول عرض فيه فالمنع عبادتها إلى فيؤدي. اهـ ذاته حيث من جوازه في وكالمنا

. المسألة في وغيرها األربعة المذاهب لفقهاء ما محصل هذا حول البناء أن النظر ويقتضيه الدليل عليه يدل الذي والصحيح

M كان سواء جائز القبر M أو حوشا M أو قبة أو بيتا وما ، مسجدا حكم عن خارج أمر واالحترازات الشروط من الفقهاء يذكره بوجودها يوجد بها خاص حكم لها عوارض ألنها ، ذاته في البناء

أو المسبلة أو الموقوفة األرض في ككونه بانتفائها وينتفى تعلق ال فإنه ممايذكرونه ذلك ونحو الزينة أو المباهاة به قصد

وإنما ، الموضوع عن خروج ألنه له نتعرض فال البناء بحكم له القبر حول جائز وهو ذاته في البناء حكم بيان المقصود

نقدم أن بعد سنذكره كما والقياس واإلجماع والسنة بالكتاب الواردة األشكال وتزيح األدلة تلك لقبول السبيل تمهد مقدمة مراد وبيان معناها بتحقيق لها المعارضة النصوص من عليها

M منها ومقصوده الشارع M ما بين يجمع بيانا من يبدوظاهرا: فنقول بينها التعارض

من نشأ إنما القبور حول البناء جواز في الخالف أن اعلم جهة من الدليل في النظر إحكام وعدم االستدالل في الخطأ

مراد فهم عدم جهة من ثك ، ال أو وتحقيقه معناه فهم عدمM المفهوم المعنى ذلك من الشارع اإلعراض جهة من ثم ، ثانيا

M له المعارضة األدلة في النظر عن في الوارد النهي . فإن ثالثا نفسه في عام غير عليها المساجد واتخاذ القبور على البناء

غير هو ثم أنواعه من بنوع خاص هو بل زمان كل في وال بوجوها يوجد بعلل معلل المعنى معقول هو بل التفاف تعبدي

. ومع معروف هو كما معلل حكم كل شأن بانتفائها وينتفيM فهو هذا في النظر يجب مما منه أقوى هو بما معارض أيضا

ويحرم بالدليل والتمسك بالنص العمل وجوب بينهما الجمع عن اإلعراض حرمة باآلخر والتمسك أحدهما عن اإلعراض

. واجب طاعته مفترض شرع الكل ألن الدليل ومخالفة النص مسوغ ، دليل دون أحدهما عن فاإلعراض به والعمل قبوله

اتباعه العبد على وفرض طاعته الله أوجب عما إعراض وهو مرجح بدون الدليلين بين وترجيح المتماثلين بيم وتفريق

. باإلجماع باطلالشارع مراد فهم وفي المعنى فهم في الخطأ بيان في فصل

عن النهي أن فهم بالكراهة القائل فإن المعنى في الخطأ أما القبر فوق الواقع بالبنا خاص أنه على يدل والدليل عام البناء معنى عليه يدل الذي هو ذلك ألن ، حوله الواقع دون نفسه الذي هو القبر على . فالبناء لالستعالء الموضوع على حرفM حوله كان ما ال فوقه وكان عاله M به دائرا قدر على منه قريباM يكون بما فكيف القبر حرم M واسعا والقبة كالحوش عنه بعيدا

يدل ما هناك أن فرض وعلى يتناوله ال اللفظ فإن ، والمدرسة على الدالة األدلة لورود مخصص عام فهو العموم على

كما متعددة ( وهي1()1) به الخصوص إرادة على أو تخصيصه. سأذكره

__________. الخصوص به أريد عام أو مخصوص عام إما ( فهو1)

القائل فإن ومقصوده الشارع مراد فهم في الخطأ وأما كأنه الظاهر على وجمد عنه أعرض يكون أن يخلو ال بالكراهة

كذلك هو وليس العلة ظاهر وال المعنى معقول غير تعبدي مراد تعيين في أخطأ يكون أو بالعلة النصوص لورود ، باالتفاق فإنه ، تنقيحه عدم في أخطأ ولكنه أصابه أو وتحقيقه الشارع

غير عنه خارج هو ما يعم ال حتى تنقيحه ثم تحقيقه من بد ال

وال مطردة غير وهي العلة اطراد في أخطأ أو حكمه في داخل أنواعه من نوع في موجودة هي وإنما ، بناء كل في موجودة

صلى النبي نهى أجلها من التي العلة في اختلفوا العلماء فإن: أقوال على القبر على البناء عن وسلم آله وعلى عليه اللهأجلها من النهي في اختلف التي العلة بيان

ثمانية وهي فيها األقوال وسرداألول القول

ينبغي وال النار مسته مما واآلجر الجص كون ذلك في العلة إنM إما الميت من ذلك يقرب أن الله صلى النبي كان كما تفاؤال

في به ويستبشر الحسن الفأل يحب وسلم آله وعلى عليه وإما ، األشياء وسائر واألسماء والصفات واألفعال األقوال منه أوجب . ولذلك النار مسته فيما الشارع يعرفه لمعنى

الحرج ورفع للضرورة نسخه ثم األمر أول في الوضوء ويتمسك بنسخه يقول ال من الفقهاء من هو بل ، والمشقة

بظاهر النهي يخصصوا لم المعنى ولهذا ، منه الوضوء بوجوب بل واحدة العلة ألن القبر داخل باألجر البناء كرهوا بل القبر

الميت من النار مسته ما لقرب أولى القبر داخل هي صلى النبي وضع من هذا أخذوا وكأنهم ، لجسمه ومالصقته

وقال القبرين على الرطبة الجريدة وسلم آله وعلى عليه الله النار مسته ما أن " . فرأوا تيبسا مالم عنهما يخفف : " لعله

الحافظ حكاه القول . وهذا والهواء بالشمس اليابس من أشد كتبهم في الفقهاء من جمع وذكره الترمذي شرح في العراقي

.. وجماعة أرقم بن زيد عن مصنفه في شيبة أبي ابن ورواه

قال زيد بن ثابت عن سليمان بن معتمر ثنا شيبة أبي ابن قال لزيد ابن : مات قال أرقم بن زيد بنت أنيسة عن حمادة حدثني

M جارية أو له غالم فاشترى سويد له يقال له فقال ، وآجره جصا . وأجصصه قبره أبني أن : أردت . قال ؟ هذا إلى تريد : ما زيد

. النار مسته شيء يقربه ال ولغوت : جفوت قال�Mحدثنا وقال عن خيثمة عن ليث عن مهدي بن الرحمن عبد أيضاM تؤذنوابي فال مت أنا : إذا قال غفلة بن سويد تقربوني وال أحداMوال جصا M M وال آجرا . امرأة تصحبنا وال عودا

M وقال يكره كان أنه إبراهيم عن مغيرة أخبرنا هشيم حدثنا أيضاM . وقال اآلجرة منصور عن سفيان عن مهدي ابن حدثنا أيضا

. قبورهم في اآلجر يكرهون : كانوا قال إبراهيم عن : كانوا قال إبراهيم عن مغيرة عن سفيان عن وكيع حدثنا

ويكرهون القصب ويستحبون اآلجر ويكرهون اللبن يستحبون. الخشبالثاني القول

عنه التخفيف والمطلوب الميت على الثقل وجود فيه العلة إن وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي أمر : ولهذا . قالوا على الفقهاء . ونص فوقه التراب وضع وعدم القبر بتسوية

. منه خرج الذي على زائد تراب له يجلب أن يكره أنه عن إسحق بن محد عن األعلى عبد حدثنا شيبة أبي ابن قال

هذا إلى معاوية زمن في غزاة خرجنا قال شفي بن تمامة له يقال لي عم ابن فتوفى قال ، عبيد بن فضالة وعلينا الدرب

: خففوا قال دفناه فلما ، حفرته على فضالة معنا فقام نافع وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله رسول فإن حفرته عن. القبر بتسوية يأمر كان

الثالث القول. حوله المسلمين قبور سائر عن تمييز فيه البناء كون العلة إن

ابن مولى عن فزارة أبي عن شريك حدثنا شيبة أبي ابن قالM دفنوا قد القوم رأيت : إذا عباس ابن لي : قال قال عباس ميتا

بين فسوه المسلمين قبور في ليس ما قبره في فأحدثواM هذا على . ونص المسلمين قبور كالعدوي القفهاء بعض أيضا. وغيره الرسالة شرح على حاشيته في

الرابع القول

الحجاز أهل قبور ألن معه، الغير دفن من يمنع البناء إن صلى النبي فيه رغب كما ، اللحد كيفية على الصلبة واألرض

(( لغيرنا والشق لنا : )) اللحد بقوله وسلم آله وعلى عليه الله ابن حديث من . واألربعة جرير حديث من والطحاوي أحمد رواه

الغير دفن إلى سبيل يبق لم عليه البناء وع إذا . واللحد عباس إليه وأشار الحديث وشراح الفقهاء بعض . ذكره فيه

. المبوسط في السرخسيالخامس القول

M فيه إن من والمشركين الكتاب أهل من الكفار بفعل تشبها يبنون أو القبر قدر على الرخام يضعون ألنهم ، الجاهلية أهل

مخالفة على أحكامها من كثير في الشريعة بنيت . وقد فوقه ابن إليه وأشار المغني في قدامة ابن ذكره والمشركين الكفار. الفروع في مفلح

السادس القول إلى انتقل بمن ذلك فعل ينبغي وال الدنيوية الزينة في إنه

في والسرخسي ، األم في الشافعي عليه نص وهذا ، اآلخرة الفقهاء من وكثير ، المغني في قدامة وابن ، المبسوط

. الحنفيةالسابع القول

عنه منهي عليه . والجلوس القبر على الجلوس إلى يدعو إنه القبر يكون أن استحبوا ولهذا بامتهانه الميت أذاية من فيه لما

Mيكون وال مسنما M ذكره ، الجلوس من يمنه التسنيم ألن مسطحا. بعضهمالثامن القول

على يتلى ما وتالوة والذكر النداء وسماع الميت بين يحول إنه في قدامة ابن . ذكره عليه المسلم وسالم القرآن من قبره

. فقهائهم بعض عن الحطاب ونقله المغني

مسعود بن الله عبد بحديث واستدلوا منالشافعية جمع وذكره يزال : )) ال قال أنه وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي عن

طمس أن (( . وعلوم قبره يطين مالم األذان يسمع الميت هكذا المذكور والحديث بالطين طمسه من أشد بالبناء القبر

في الحاكم عند وهو حال بيان وال عزو غير من به يحتجون ثم ، طريقه من الفردوس مسند في والديلي نيسابور تاريخ

مقاتل أبو ثنا مجمع بن القاسم بن محمد رواية من شنطير بن كثير عن األنصاري ثابت بن محمد ثنا السمرقندي

M مسعود بن الله عبد عن الحسن عن أبا وبأن بشيء ليس وكثيرا : الجوزي ابن قال عنه الرواية تحل ال مهدي ابن قال مقاتل

M كان فإنه القاسم بن محمد هو بوضعه المتهم أن غير عالماMالسيوطي الحافظ يتعقبه ولم اهـ الوضاعين الذابين في رأسا

بالموضوع مسائلهم أكثر في الفقهاء يحتج وهكذا بشيء. به االحتجاج جواز عدم على اتفاقهم بعد والواهي والمنكر

ألنه ، القبر فوق الواقع البناء في أكثرها يأتي إنما العلل فهذه والتشبه السماع من المانع والطمس الثقل به يقع الذي

معه الدفن من ويمنع القبر على الجلوس من ويمكن بالكفار القبر حول مكان ال النار مسته ما الميت وفوق بالقبر ويلتصق

Mبكونه التعليل . أما ونحوها والمدرسة والبيت كالقبة عنه بعيدا : وجهين من باطلة فعله اآلخرة ألهل تنبغي ال التي الزينة من

وال شيء في الزينة من ليس القبر على البناء : أن أحدهما واالمتهان الدوس من القبر حفظ به يراد وإنما الزينة به يراد

بعضهم به قصد وإذا ، القبر معه يعرف ال الذي األثر واندثار فيكون ، البناء على زائد أمر فذاك منها هو ما به وفعل الزينة

M الحكم . البناء بنفس ال به متعلقا فيه والتغالي وتزويقه القبر بناء تزيين في حينئذ ويقالالبناء أصل ال محرم أو مكروه

دعوى اآلخرة ألهل تنبغي ال الدنيوية الزينة كون : أن اآلخر الميت بتزيين أم الشارع . فأن باطلة فهي الدليل عن مجردة

تقليم استحباب على الفقهاء . ونص وتطييبه كفنه وتحسين الزينة أمور من ذلك ونحو ورأسه لحيته شعر وإصالح أظافره

M والجمعة العيدين في إال للحي تطلب لم التي فلو . وأيضا ألن ، الدنيا ألهل الدنيا في فهو الدنيا زينة من البناء أن فرضنا تعليل فهو باطنها اآلخرة وإنما ، الدنيا من المقبرة ظاهر لكل الزم وصف التمييز فإن بالتمييز التعليل . وكذلك باطل سلمنا ولو ، غيره عن يميزه ما وله إال شيء من ما إذ شيء

إال إليه تدعو حاجة وال فيه نفع ال بما خاص ذلك فإن كراهته على البناء وليس ، عنهم والترفع الناس عن التمييز قصد ، والصالحين لألولياء بالقباب التمييز يقع . نعم كذلك القبر

وتخصيصهم تمييزهم على وحض بتعظيمهم أمر الشرع ألن كانت ولو ومنزلة رتبة له من كل بتمييز أمر بل ، باالحترام

كانت (( وكذلك منازلهم الناس : )) أنزلوا فقال دنيوية ودلت ، الخلق مع وسلم آله وعلى عليه الله صلى معاملته

والصوفية الفقهاء عليه ونص ذلك على شريعته أصول بيناه كما والتزلف التصنع من الناس أبعد هم الذين واألولياء

M يبق فلم ، الموضع هذا غير في وهي األخرى العلل إال مقبوالM حوله الذي ال فوقه القبر نفس على الواقع بالبناء خاصة دائرا

M كان فلذلك ، به فيه وأدخل العموم على النهي حمل من مخطئا. النهي في داخلة غير ألنها ، واألحواش والمدارس القبابالقبور على المساجد بناء عن النهي في فصل وأما ، البناء مطلق في الوارد النهي في هي إنما العلل وهذه تعليله على فاتفقوا القبور على المساجد بناء عن النهي: بعلتين

المقبرة غير ألن المسجد تنجيس إلى يؤدي : أنه إحداهما. غيره و األم في الشافعي يقول كما منها أطهر

على نص من حتى الجميع بل األكثرين قول : وهو األخرى إذا ألنه ، والفتنة الضالل إلى يؤدي قد ذلك أن السابقة العلة ال والصالح بالخير مشهور ولي قبر وكان المسجد في وقع

بهم ويؤدي فيه الجهلة اعتقاد يزيد أن المدة طول مع يؤمن

المسجد قبلة في كان إذا إليه الصالة قصد إلى التعظيم فرط. واإلشراك الكفر إلى ذلك بهم فيؤدي

وأن مسجد القبر على يبنى أن : وأكره األم في الشافعي قال صلى وإن إليه يصلى أو مسوى غير وهو عليه ويصلى يسوى

الله صلى الله رسول أن مالك . وأخبرنا أساس وقد أجزأه إليه والنصارى اليهود الله : )) قاتل قال وسلم آله وعلى عليه

(( العرب بأرض دينان يبقى ال مساجد أنبيائهم قبور من اتخذوا أن أعلم تعالى والله كره وإنما ، واآلثار للسنة هذا . فأكره

M قبره يتخذ يعني المسلمين من أحد يعظم تؤمن ولم ، مسجدا وألن يوطأ ولئال ، بعد يأتي من على والضالل الفتنة ذلك في

من وغيره األرض بأنظف ليس األرض من الموتى مستودع. اهـ أنظف األرض بالصالة القبور تخصيص : ألن المغني في قدامة ابن وقال وقد ، إليها والتقرب لها بالسجود األصنام تعظيم يشبه عندها ومسحها صورهم باتخاذ تعظيم األصنام عبادة ابتداء أن روينا

. اهـ عندها والصالة

الخامس األصل في األصول نوادر في الترمذي الحكيم وقال قول في العاص بن عمرو بن الله عبد حديث أورد أن بعد عشر : السالم عليها لفاطمة وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي حتى الجنة رأيت لما – المقبرة أي – الكدى معهم بلغت )) لوM الله : بعث نصه (( ما أبيك أو جدك يراها عليه الله صلى محمدا مات إذا شأنهم من وكان الجاهلية آثار بمحو وسلم آله وعلى

الجيوب ويشقوا الشعور وينتفوا الوجوه يخمشوا أن ميت لهم آله وعلى عليه الله صلى الله رسول فقال البيوت ويخرقوا

حديث في (( ولعن سلق أو خرق أو حلق من منا )) ليس وسلم ونهاهم الحمير بأصوات ينعين والالتي الشعور ناشرات آخر

من القبور زيارة في لما بالكفر عهدهم لحداثة القبور عنزيارة وتقوى وبر يقين أهل وصاروا إسالمهم استحكم حتى الفتنة

M فيها لكم فإن فزوروها القبور وصارت عن (( وسكت معتبرا صلى وكان ، افتتانهن وسرعة ورقتهم لضعفهن النساء ذكر . وفي الجنائز حضور من يمنعهن وسلم آله وعلى عليه الله

وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله رسول أن بكر أبي حديث غير مأزورات : )) ارجعن لهن فقال جنازة في نسوة رأى

الله صلى الله رسول مع : خرجنا قال أنس (( وعن مأجورات : فقال نسوة فرأى جنازة في وسلم آله وعلى عليه

: قال ال قلن (( ؟ أتدفنه قال ال (( . قلن )) أتحملنه

)) رضي عباس ابن (( وعن مأجورات غير مأزورات )) فارجعن وعلى عليه الله صلى الله رسول : "" لعن (( قال عنهما الله والسرج المساجد عليها والمتخذين القبور زوارات وسلم آله

عن امرأة تخلت . فإن الدهر آخر إلى عليهم الحظر (( فبقىM فأتت األمور هذه فهي تعتبر أو تدعو أو تسلم أو لترمه قبرا

السالم ) عليها فاطمة ( عن1()1) روى ثم ، النهي من خارجة عام كل (( في عنه الله ) رضي حمزة قبر تأتي كانت ( أنها

كانت أنها النساء من واحدة غير عن .وروى وتصلحه فترمه. عليهم فتسلم الشهداء قبور تأتي

__________. إليها بإسناده ( أي1)

رسمه ذهب إذا عنه فينبش أثره يندرس فلئال القبر مرمة فأما من يسلم كالذي ليس الحقوق من حق وهي الزيارة فتبطل

األمر بدء في نراه فاطمة حديث في جاء الذي والتشديد ، بعد كان ذلك فعل من أن معناه لكن ، الجنة يحرم ذلك نعلم وال

M الجنة ير لم سلبه فإذا اإليمان الله يسلبه أن عليه يخاف ، أبدا كمنار ومنا سنن ولإلسالم اإلسالم عبده على الله نعمة وأعظمM عمل فإذا الطريق التي الجاهلية سنن إحياء فيه يكون عمال آله وعلى عليه الله صلى الله رسول بسيف تعالى الله أطفأها مأمون غير ممقوت والكفور ، اإلسالم منه كفر فقد وسلم

فغلظ الجاهلية سنن من المقابر إتيان . فكأن السلب عليه الفقهاء من نص من يحصى وال اهـ السنن تلك لتموت الزجر

المساجد اتخاذ عن النهي في العلة أن على الحديث وشراح. العبادة خشية هي القبر على

القبر عبادة بخشية التعليل في فصل في اإليمان برسوخ انتفت قد المذكورة فالعلة ذلك ثبت وإذا

نفي واعتقاد الخالص التوحيد على وتنشئتهم المؤمنين نفوس بالخلق المنفرد وتعالى سبحانه وأنه ، تعالى الله مع الشريك ملكه في مؤثر وال غيره فاعل . ال والتصريف والتدبير واإليجاد

لنفسه منفعة جلب على له قدرة ال الحي المخلوق وأن سواهM وإيجاده تعالى الله بخلق إال عنها مضرة دفع زال عن فضال

، عليها المترتب الحكم ينتفي العلة وبانتفاء ، المقبور الميت األولياء قبور على والقباب المساجد اتخاذ كراهة وهو

أن ألجل ذلك يفعل ال عليهم يتخذها من فإن ، والصالحين تعالى الله دون من إليها يسجد مساجد قبورهم ويتخذ يعبدهم

وال األمة هذه في سمع ما هذا بل ، إليها يصلى قبلة يجعلها أو ،. اإلسالم بدين يدين مسلم من قط وجد

قبور وتعظيم االحترام مجرد القباب بتلك قصد وإنما به ينعدم الذي واالندراس االمتهان من وحفظها الصالحين

قبة بنى من وجود فرض فإذا ، بهم والتبرك بزيارتهم االنتفاعM أو يجب مرتد كافر فهذا قبلة ويتخذه ليعبده قبر على مسجدا

M يبن لم ألنه ، بناه ما وهدم قتله في كنيسة بنى بل مسجداM أن مع مسجد صورة والحمد األمة هذه في يقع لم هذا من شيئا

. لله التعظيم من الصالحين قبور عند يأتي العوام جهلة بعض وكون

M يكون ال العبادة صورة صورته يشبه ما ألن ، البناء لكراهة موجبا الجهل علته إنما ، فيه العلة هو وال البناء جهة من يأت لم ذلك

M به الالئق والحد التعظيم بطرق علة هو البناء كان ولو ، شرعا األولياء يزور من جل أن مع وجوده عند يتخلف أال للزم ذلك

يوجد وإنما ، ذلك منه يوجد ال والمساجد القباب عليهم المتخذM قليلين من يوجد ال أن يلزم أنه . كما العوام جهلة بعض من جدا يفعل الجهلة بعض نرى أننا مع عليها المبني القبور عند إال

M ذلك قبة وال مسجد عليها يبن لم التي األولياء قبور ببعض أيضاM بناء عليهم ةليس في وينطقون بهم يحلفون ونراهم ، أصال ريب بال حقيقة الكفر هو بل الصراح الكفر ظاهره بما حقهم

. شك وال وعن مدنهم وعن بل قبورهم عن بعيدون ذلك مع وهم

هوكفر بما ينطق بالمغرب العوام جهلة من فكثير أقطارهم ( عنه الله ) رضي الجيالني القادر عبد موالنا حق في صراح

بين بعد والمغرب العراق بين ما وبعد ببغداد ضريحه الموجود رآه من رأوا وال الجيالني قبر يروا لم وكلهم والمغرب المشرق

نرى وكذلك ، اإلضافات من شئت ما إلى رآه من رأى من وال ويقبل له فيسجد األحياء من يعتقده من مع ذلك يفعل بعضهم عالمة ورائه من يديه ويجعل سجوده حال في يديه بين األرض

تلك في منه ويطلب واإللتجاء التضرع وفرط التسليم على من إال يطلب ال مما ذلك ونحو والذرية والغنى الشفاء الحال

. تعالى الله

مع يفعله من ورأيت األولياء بقبور هذا يفعل من أنا رأيت بل على البناء تحريم يوجب هذا جهلهم كان فلو منهم األحياء التي تعالى الله وتقوى والوالية الصالح تحريم ألوجب القبر

. بهم الجهلة افتنان إلى المؤدي اعتقادهم عنها ينشأ عبد موالنا األكبر القطب عن يقول من بالمغرب عندنا فإن

الدين خلق الذي ( إنه عنه الله ) رضي مشيش ابن السالم عبد موالنا : يا بشدة نازل والمطر قال من ! . ومنهم والدنيا وال مسجد عن ينشأ لم كفر !! . فهذا بعبادك ألطف السالم

عليه ( ليس عنه الله ) رضي مشيش ابن القطب فإن قبة عن بعيد جبل رأس على هو وإنما ، قبة وال زاوية وال مسجد شجر الحوش وداخل ، مسقف غير بسيط حوش وحوله األبنية

أحد موضعه يعرف وال أثره له يظهر ال . والقبر وأحجار وعشب من ! . وكم سمعت ما إلى فيه العوام اعتقاد وصل هذا ومع ،

أحد يزوره ال واسع ضخم ومسجد عظيمة قبة عليه ولي من ذلك ليس فإذا الحد هذا إلى فيه يعتقد أنه إلى باإلضافة

قد الذي االعتقاد فرط هو وإنما ، المسجد و القبة من وال البناء حتى الولي ذلك يد على المتتابعة الكرامات ظهور من ينشأ

سواء الناس نفوس في مكانته وترسخ التواتر بها يحصل في والقبة للمسجد يبق فلم ، عنه البعيد أو بالده في الموجود

M أثر ذلك القباب هدموا قد النجديون القرنيون وهؤالء ، أصال ، البيت أهل ومشاهير الشهداء على والمدينة بمكة كانت التي

يهرعون فالناس ذلك ومع باألرض مستوية قبورهم وصيروا. عندها ويستغيثون بها ويتوسلون القبور تلك لزيارة

سيد حمزة قبر مثل على خفراء جاعل سعود ابن أن ولوال القبر تقبيل من الناس ( يمنعون عنه الله ) رضي الشهداء

وال ذلك انقطع لما به باالستغاثة الصوت ورفع له والسجود أو بقبة حمزة هو عنه الله رضي فحمزة القبة بانهدام ذهب صلى الله رسول بنت فاطمة هي الزهراء وفاطمة قبة دون أم . وخديجة قبة بدون أو بقبة وسلم آله وعلى عليه الله

سائر . وهكذا مالك اإلمام هو ومالك كذلك المؤمنين والقبة للبناء دخل ال المشاهير من والمعالة بالبقيع المدفونين هو ذلك على الباعث وإنما ، وزيارتهم تعظيمهم في والمسجد عند السامية ومكانتهم وصالحهم واليتهم عن الناشئ االعتقاد

. القلوب في واالعتقاد المحبة لهم وضع الذي ربهم يهدموا أن الضالين المبتدعة القرنيين الجهلة على فكان

الصالح على ويقضوا النفوس من أثره ويقلعوا االعتقاد ، صاحبها تعالى الله يكرم التي والخشية والتقوى والوالية

المخلوق تعظيم من يستريحوا حتى القلوب في ذلك بوضع. به واالستغاثة والتوسل

إلى احتاجوا لما بها أتى ولو بنتيجة لهم يأتي فال البناء هدم أم. الهدم بعد ذلك من يمنعون القبور عند حراس

الذي البناء هدم ( بعد عنه الله ) رضي حمزة قبر زرت فأناM الحارس ووجدت سنة عشرة خمس من بأزيد عليه عند قائما ، وتقبيله به والتمسح القبر من القرب من الزوار يمنع قبره من ذلك قلع في الهدم على سنة عشرة خمس مضي يكف ولم

. النفوس ورسوله تعالى الله ومحبة اإليمان بقي ما ذلك يبقى وهكذا في له دخل ال البناء أن . والمقصود وأصفيائه أوليائه ومحبة ذلك بل ، المتأخرة العصور هذه في وثبوتها النهي علة تحقيق

حكم يبق فلم واالعتقاد المحبة إلى وانتقل البناء من زال قد عن المعرض النهي بظاهر المتمسك وكان ، بالبناء متعلقM منه الشارع ومراد علته تحقيق مصيب غير حكمه في مخطئا

. وفهمه اجتهاده فيالنهي في األحاديث معارضة في فصل

أقوى بأدلة القبور على المساجد اتخاذ عن

يلتفت ولم بالنهي تمسك بالكراهية القائل فإن المعارضة وأما الحكم في الخطأ يوجب مما وذلك ، األدلة من يعارضه ما إلى

واجب الدليلين بين الجمع . فإن االجتهاد في اإلصابة وعدم والحكم حرام النسخ ثبوت دون أحدهما عن واإلعراض مفترض

. باطلM منه أقوى هو مما يعارضه ما ورد البناء عن النهي فإن ثبوتا

نذكر متعدد الدليل وذلك عنه اإلعراض مع حكم يقبل فال وداللةM عشر خمسة هنا منه . دليال

القبور: على المساجد بناء جواز على األول الدليل عليهم أعثرنا ) كذلك الكهف أصحاب قصة في تعالى الله قول

يتنازعون إذ فيها ريب ال الساعة وأن حق الله وعد أن ليعلموا قالوا بهم أعلم ربهم بنيانا عليهم ابنوا فقالوا أمرهم بينهمM عليهم لنتخذن أمرهم على غلبوا الذين غلبوا ( والذين مسجدا إنما المسجد ألن ، الصحيح على المؤمنون هم أمرهم على ، بنيانا عليهم ابنوا فقالوا الكافرون وأما ، المؤمنون يبنيه

قالوا ما على إياهم تعالى الله إقرار اآلية هذه من والدليل قوم عن كتابه في حكى إذا تعال الله فإن ، عليهم رده وعدم

إما بطالنه على وينبه فساده على يدل ما معه ذكر يرضاه ماال به تعالى رضاه على دل ذلك على ينبه لم فإذا ، بعده وإما قبله

M كان إن صحته وعلى M كان إن وصدقة عمال خبرا

( شيء من بشر على الله أنزل ما قالوا : ) إذ تعالى كقوله( موسى به جاء الذي الكتاب أنزل من : ) قل بقوله أعقبه فإنه

M واألنعام الحرث من ذرأ مما : ) وجعلوا تعالى وقوله ( نصيبابزعمهم بقوله زعموا ما فساد إلى أشار فإنه

( يعملون كانوا بما : ) سيجزيهم تعالى وبقوله افتراه إفك إال هذا إن كفروا الذين : ) وقال تعالى وقولهM جاءوا : ) فقد بقوله ( فرده آخرون قوم عليه وأعانه ظلماMوزورا )M إال تتبعون إن الظالمون : ) وقال تعالى وقوله M رجال ( مسحورا غير ( إلى فضلوا األمثال لك ضربوا كيف ) انظر بقوله فعقبه

. ذكرها يطول التي اآليات من ذلك

M يحكيه باطل على يقر ال وجده القرآن تأمل من وإن كان قوالMخلقه على لله وحجة وبيان وهدى ونور حق كله كتابه إذ أوعمال

فإذا بطالنه على ينبه وال يقره ثم بحق ليس ما فيه يحكي فال كثير في احتجوا . ولهذا وصدقه صحته على دل وأقره نبأ ذكر الكفار أن على األصول أهل فاحتج ، هذا بمثل المسائل من

تك ) لم عنهم حكاية تعالى بقوله الشريعة بفروع مخاطبون كان فلو قالوا ( اآلية المسكين تطعم تك ولم المصلين من

Mالجعل جواز على الفقهاء واحتج ، حكايته عند لرده باطال زعيم به وأن بعير حمل به جاء : ) ولمن تعالى بقوله والضمان ، البقرة بقصة فالن عند دمى القتيل قول اعتماد ( وعلى

) شعيب عن حكاية تعالى بقوله والمنافع بالخدمة النكاح وعلى ثماني تأجرني أن على هاتين ابنتي إحدى أنكحك أن أريد إني

القوم هؤالء عن تعالى الله حكى فلما ، هذا غير ( إلى حججM عليهم : ) لنتخذن قالوا أنهم بذم تعقبه وال يرده ( ولم مسجدا

. فيه حظر ال جائز أنه على دل عن صح فقد ، ذلك بذم شرعنا يرد لم لو مسلم هذا قيل فإن

الله : ) قاتل قال : أن وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي يبقى ال مساجد أنبيائهم قبور من اتخذوا والنصارى اليهود وسلم آله وعلى عليه الله صلى عنه ( وصح العرب بأرض دينان

كنيسة له ذكرت ( حين عنها الله ) رضي سلمة ألم – قال أنه قوم )) أولئك – الصور من فيها رأت وما ، الحبشة بأرض رأتها

M قبره على بنوا الصالح الرجل فيهم مات إذا وصوروا مسجدا صلى عنه (( . وصح الله عند الخلق شرار أولئك الصور تلك فيه قبلكم كان من إن : )) إال قال : أنه وسلم آله وعلى عليه الله

القبور تتخذوا فال إال مساجد أنبيائهم قبور يتخذون كانوا

(( . ذلك عن أنهاكم فإني مساجد: وجوه من هذا عن فالجواب

: األول الوجه

عليه الله صلى والنبي المؤمنين عن ذلك حكى تعالى الله أن حال بين وفرق والنصارى اليهود عن حكاه وسلم آله وعلى

الصالحين بآثار للتبرك ذلك فعلوا المؤمنين فإن ، الفريقين أرواحهم وحفظ اآلية بهذا تعالى الله أكرمهم الذين

يفعلون والنصارى . واليهود الطويلة القرون تلك وأجسامهم متواردين غير . فالدليالن تعالى الله مع واإلشراك للعبادة ذلك وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي . فإن واحد محل على مساجد أنبيائهم قبور اتخاذ على والنصارى اليهود لعن إنما

قبلة يجعلونها أو إليها ويسجدون القبور تلك فيها يعبدون من يستحقه فيما تعالى الله مع شركاء األنبياء التخاذهم

آله وعلى عليه الله صلى قوله هذا على . والدليل العبادة (( . العرب بأرض دينان يبقى : )) وال الحديث نفس في وسلم

وقد دينان العرب بأرض فيكون فتكفروا مثلهم تفعلوا ال أي : واحد إالدين العرب بأرض يبقى ال أن وأمر تعالى الله حكم لمجرد يكون ال والكفر وحده تعالى الله وعبادة اإلسالم دين

باتخاذها يكون وإنما ، للتبرك ولو القبور على المساجد اتخاذ وإال مسلم فيه يشك ال مما . هذا تعالى بالله واإلشراك للعبادة

الله صلى الرسول خبر يصدق . ولم كافرة كلها األمة كانت فإن العرب بأرض دينان يبقى ال بأنه وسلم آله وعلى عليه

صلى حياته وفي بل بقليل بعده القبور على اتخذت المساجد على المسجد واتخذ ، سيأتي كما وسلم آله وعلى عليه الله

بعد القرون وأفضل التابعين كبار عصر في الشريف قبره اآلية . وأما بشهادته وسلم آله وعلى عليه الله صلى قرنه

للتبرك الصالحين قبور على المساجد اتخاذ جواز إلى فأشارت المفسرين من جمع ذكره كما مآثرهم وحفظ وزيارتهم بهم

. يؤيده آخر واد في السنة ودليل واد الكتاب فدليلالثاني الوجه

M المسجد على بنى من كل كان لو أنه وهو للتبرك ولو قبراM والزيارة الذي المؤمنون هؤالء لكان الحديث في كما ملعونا

M ملعونين عنهم الله حكى الله صلى النبي لعنة في داخلين أيضا ولو ، عنهم الله حكاه الذي فعل من على وسلم آله وعلى عليه واإلشارة ولعنهم ذمهم عن تعالى الله سكت لكا كذلك كانوا

كما أتوا فيما المستقيم الصراط عن وخروجهم ضاللهم إلى بين من الباطل يأتيه ال الذي الكريم كتابه في عادته من عرف المحرم حكاية على اإلقرار الباطل . ومن خلفه من وال يديه

هو القوم هؤالء فعله ما أن على ذلك فدل ، فاعله الملعون على تعالى الله لعنهم الذي والنصارى اليهود يفعله ما غير

ال جائز فعلهم وأن ، وسلم آله وعلى عليه الله صلى نبيه لسان ال فإنه إتباعهم جهة من ال فيه لنا شبهة ال أنه كما ، فيه شبهة المنزل كتابنا في ذكره جهة من . ولكن شرعهم يلزمنا

وتصريحه ومفهومه منطوقه من المأخوذة لنا الالزمة بشريعتناM يؤيده وتلويحه . أيضا

الثالث الوجه كانوا : )) أولئك قال وسلم آله وعلى عليه الله صلى أنه وهو

M قبره على اتخذوا الصالح الرجل فيهم مات إذا وصوروا مسجدا أنهم على دليل فيه والتماثيل الصور (( . فاتخاذهم تماثيل فيه

وأثبت بذلك العيان شهد وقد ، عبادتهم ألجل ذلك يفعلون صور بعبادة األصنام عبادة ابتدأوا . وأنهم مثله التاريخ

. المسلمين عند شيء منه يوجد ال وهذا ، وقبورهم الصالحينالرابع الوجه

شرار : )) من قال وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي أن القبور يتخذون . والذين أحياء وهم الساعة تدركهم من الناس

ثبت . وقد مسعود بن الله عبد حديث من أحمد (( رواه مساجد كفار كلهم أحياء وهم الساعة تدركهم الذين أن بالسنة

على يبقى ال حتى تقوم ال الساعة وأن ، أصنام عبدة مشركون القرآن وأن ، باسمه ينطق وال تعالى الله يوحد من األرض وجه

مؤمن كل روح فتقبض حمراء ريح وتنفخ ، الصدور من يرفع ، الساعة تقوم فعليهم بدين يدينون ال رعاع همج ويبقى

كفرهم على دليل بهم مساجد القبور يتخذون الذين فاقتران . وما الخلق شرار كانوا بها التي العلة في إياهم ومشاركتهم

M االقتران داللة ضعف من األصول أهل يذكره ببعض تمسكا في االقتران داللة ضعف من أضعف هو ، لذلك المفيدة الصور

. للحس مكابرة ألنه إليه االلتفات ينبغي فال زعمهم من أعظم شر ال إذ الناس شرار كلهم الكفار إن قيل فإن

. بينهم من هؤالء تخصيص جاز فكيف تعالى بالله الكفر: فالجواب

بجرائم واختصاصهم والفساد الشر في يغالهم ال ذلك أن وهم الساعة تدركهم الذين أما ، الكفر إلى مضافة وعظائم

أخالقهم وفساد أوصافهم من وذكرت السنة دلت فقد أحياء هو وما الكفار من أحد يأته مالم الموبقات من وارتكابهم

اإلنسانية عليه تساعد ال وما بل ، األديان سائر في محرم شهد وقد ، الناس شرار كانوا فلذلك ، الديانة عن النظر بقطع وعلى عليه الله صلى النبي به أخبر ما بصدق لله والحمد العيان

تتابعت قد وأماراتها ، ظهرت قد الساعة أشراط فإن وسلم آله وهم ، تقوم عليهم الذين األشرار أولئك طالئع وظهرت ،

يسمون الذين ، الملحدون الزنادقة المفسدون العصريون من فرأينا ، رجعيين جامدين بالدين المتمسكين المؤمنين

وقلة أخالقهم وفساد وفجورهم ومروقوهم وإلحادهم كفرهم وعنادهم ، للدين ومحاربتهم وتهتكهم وقاحتهم وشدة حيائهم

من من قدر ورفعتهم وأهله بالدين وازدرائهم كفرهم في في ويسعى الشريعة ويهتك حدوده ويخرق الدين يحارب في والكذب ، مدحه في والمبالغة وإطرائه عليها القضاء التي الممقوتة أوصافهم من ذلك وغير ، فيه ليس بما وصفه هذا ، الخلق شرار أنهم ورسوله بالله مؤمن كل معها يشهد قيام عند نهايته إلى وصلوا إذا فكيف ، أمرهم بداية في وهم

M الكفار نرى أننا . كما الساعة الباطل دينهم من مرقوا قد أيضا وفجورهم وتهتكهم وابتداعهم الفاسدة أخالقهم من وظهر الكفر من دينهم في معدود هو وما أسالفهم في يكن مالم

زيادة الناس شرار كانوا فبذلك والفسوق والعصيان والمروق للسجود مساجد أنبيائهم قبور اتخذوا الذين وأما كفرهم على

التوحيد بعد وأشركوا اإليمان بعد كفروا فإنهم وعبادتها إأليها من والتحقق اعتناقه بعد الدين عن وارتدوا العلم بعد زجهلوا

ارتد من كان ولذلك تعالى الله خلق شر فكانوا ومعرفته الحقM اليهود وكان ، توبته تقبل وال يقتل إيمانه بعد عليهم مغضوبا

M الناس أشد العالم الكافر وكان ، ضالين والنصارى يوم عذابا. القيامةالخامس والوجه

الذين في قال وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي إن بالكتاب (( وثبت الخلق شرار )) أولئك مساجد القبور يتخذون وأنها ، للناس أخرجت أمة خير أمته أن المتواترة والسنة يتخذهم عدول وأنهم ، اإلطالق على وأفضلها األمم أشرف

أمة جعلناكم )) وكذلك السابقة األمم على شهداء تعالى الله

أخرجت أمة خير (( )) كنتم الناس على شهداء لتكونوا وسطا األنبياء رغبت ما الفضل من لهم الله (( وذكر للناس

عليه الله صلى أمته من يكونوا أن وتمنوا فيه والمرسلون ال أنهم وسلم آله وعلى عليه الله صلى وأخبر وسلم آله وعلى

أهل من فهو سبيلهم يتبع لم من وإن ، ضاللة على يجتمعون رأوه ما . وأن (( اآلية المؤمنين سبيل غير يتبع )) ومن النار

Mالله علم وقد هذا أمثال من وكثير حسن الله عند فهو حسنا األمة هذه أن أزله في وقدره قضاه وما علمه سابق في تعالى

قبر على المسجد بناء على آخرها عن أولها وتجمع ستتفق بإعالم ذلك علم كم ، المرسلين أفضل و األنبياء أشرف نبيهاM سيتفقون وأنهم ، سيأتي كما إليه وأشار إياه تعالى الله أيضا

Mسلفا M والصالحين األولياء قبور على المساجد اتخاذ على وخلفا يتخذها من نفسهم األولياء أولئك ومن ، والعاملين والعلماء

المساجد بناء حال في ويزره شيوخه من قبله من على إلى البعيدة البالد من الرحال ويشد بل عليهم والقباب مصر إلى الشام من الرحلة النووي اإلمام شد وقد ، زيارتهم

له وكم ، وقبة مسجد عليه الذي الشافعي اإلمام قبر لزيارة التناقض هذا من . فيلزم والمغرب المشرق في نظير ألف من خير األمة هذه تكون وأن ، الرسول وخبر تعالى الله خبر بين وشر ، المنكر عن وتنهى بالمعروف تأمر للناس أخرجت أمة قبر على وتبني المنكر فعل على تتفق للناس أخرجت أمة

، منها والصالحين األولياء قبور على وكذلك ، المسجد نبيهاM وسطا أمة وتكون عصيان على متفقة فاسقة وأمة ، عدوال

M أمره ومخالفة ورسوله تعالى الله مرحومة أمة وتكون ، جهراMالله صلى النبي قال كما لها مغفورا

على المسجد باتخاذها ملعونة وأمة وسلم آله وعلى عليه أنبيائهم قبور اتخذوا الذين والنصارى اليهود لعن كما قبرنبيها أصحاب العاملون وعلماؤها األمة أولياء ويكون ، مساجد

الذي وأصفياءه تعالى الله أحباء الظاهرة والكرامات المناقب الله أعداء كونهم حال في ، يحزنون هم وال عليهم خوف ال

المنكر على واالتفاق أمره بمخالفة ومحاربيه وعصاته تعالى حتى ضاللة على تجتمع ال األمة وأن ، فاعله الملعون المحرم

M حجة ألمر إجماعهاعلى يكون M ودليال ، والسنة كالكتاب شرعيا الله ومخالفة المنكر على وتتفق الضاللة على تجتمع األمة وأن

. محال وهذا رسوله وأمر تعالىالسادس الوجه

في به مصرح هو وكما تقدم كما العبادة بخشية معلل أنهM يكون فال نفسه الحديث M تشريعا هو بل زمان كل في عاما

عهد قرب زمن وهو ، العلة وجود خشية بزمن المؤقت التشريعM أهله يعد لم الذي الزمان دون باإلشراك الناس دار وال شركا

واليقين اإليمان على نشأوا بل ، منه شيء خلدهم في ال وأنه ، والتدبير بالخلق تعالى الله انفراد واعتقاد والتوحيد

في العام الكتاب لدليل معارض غير فهو ، تعالى الله إال فاعل ، العبادة خشية ارتفاع بزمن لعمومه مخصص هو بل ، زمان كل

العقيدة ورسوخ التوحيد وانتشار اإليمان استقرار زمن وهوMالله وحدانية في شك وال خلل أدنى معه يتطرق ال رسوخا . والربوبية األلوهية معاني بكل وتفرده تعالى

M كثير الشريعة في هذا ومثل الذي المؤقت التشريع وهو جداM يكون تارة أنه إلى ، علته بزوال يزول ثم لعلة يشرع منصوصا ينص ال وتارة ، ,المنسوخ الناسخ وهو نفسه الشارع من عليه

كل في العلة وجود الحتمال ونسخه الحكم زوال على الشارع الدوام على الزم غير الحكم ذلك أن إلى يشير ولكنه ، وقت الحكم يخالف ما يفعل أو فيقول علته وجود عند يلزم إنما

M األمرين بين أن النظر بادئ في يظن حتى األول ، تعارضا عند وقع والثاني ، علته وجود عند كان األول الحكم أن والواقع وقال األمر عليه أشكل إذا الصاحابة بعض كان ولذلك ، انتفائها

قد الله رسول يا إنك وسلم آله وعلى عليه الله : صلى للنبي الحاضر فعله أو قوله يخالف مما يعني كذا أ, قلت كذا فعلت ذلك فعلت . إنما بقوله وسلم آله وعلى عليه الله صلى يجيبه عنه الوارد النهي يكون . وهكذا كذا من رأيت ولما ، كذا ألجل من حق في والجواز واإلذن النهي علة منه توجد من حق في

. علته عنه تنتفي: األول النوع ومنM القبور زيارة عن وسلم آله وعلى عليه الله صلى نهيه . أوال في اإليمان استقر فلما ، بالشرك عهد قريبي كانوا لما

، الدنيا في والزهد والتذكر لالعتبار زيارتها لهم أباح نفوسهم مخاطبة من القبور عند يقولوا ال أن أمرهم ذلك مع ولكنه

: )) كنت فقال اإليمان يقره وال التوحيد يوافق ماال األموات (( اآلخرة تذكركم فإنها فزوروها القبور زيارة عن نهيتكم

تقولوا )) وال (( قال الدنيا في تزهد )) فإنها آخر حديث وفيMأكل عن وسلم آله وعلى عليه الله صلى نهيه (( وكذلك هجرا ألمت مجاعة ألجل إدخارها وعن ثالث بعد األضاحي لحوم

األضاحي لحوم عن نهيتكم )) كنت قال ذهبت فلما ، بالناس (( الدافة أجل من نهيتكم فإنما وادخروا فكلوا ، ثالث بعد

كان لما التمرتين بين القران عن األمر أول في نهى وكذلكM بالمدينة الحال . عليهم الله وسع لما ذلك أباح ثم ، ضعيفا: الثاني النوع ومن

عن النساء وسلم آله وعلى عليه الله صلى نهيه – األكثر وهو باستمرار النساء خص للرجال أباحها لما فإنه القبور زياترة ، ويدن عقل ناقصات لكونهن ذلك في عليهن وشدد النهي الله : )) لعن فقال شديد الباطلة بالعقائد تشبثهن وألن

؟ )) أتدفن المقبرة في رآهن لنسوة (( وقال القبور زوارات مر ذلك مع (( ولكنه مأجورات غير مأزورات ارجعن ؟ أتحملن

Mلها فقال تبكي ابنها قبر عند جالسة امرأة فوجد بالمقبرة يوما تصبي لم فإنك عني إليك (( فقالت واصبري الله )) اتقي

عن ينهها ولم وانصرف فتركها تعرفه لم وكانت بمصيبتي إنما ألنها وذلك مأزورات ارجعن لغيرها قال كما اقبر زيارة الصبر وعدم الحزن من نفسها في تجد لما ولدها قبر زارت الفتنة من يخشى ما زيارتها إلى يتطرق فلم فراقه على

من غيرها كان التي الشهداء كقبور المعظمة القبور بزيارة قبور يزرن ممن بعد منهن يأتي من وكذلك يزرنها النسوة موجودة اإلفتتان خشية وهي العلة فإن والصالحين األولياء

. ابنها قبر زائرة ينه ولم ولعنهن نهاهن فلذلك فيهن الميت نعي عن وسلم آله وعلى عليه الله صلى نهى وكذلك

حسن بسند حذيفة حديث من ماجة وابن الترمذي رواه كما ال أن موته عند يوصي والتابعين الصحابة من كثير كان حتىM بموته يعلم صلى النبي نعى هذا مه ولكن النهي بهذا تمسكا فيه مات الذي اليوم في النجاشي وسلم آله وعلى عليه الله

M وجعفر زياد ونعى بالحبشة فكان الصحيح في كما قتال لما أيضاM النعي عن نهيه من أثرها وقلع الجاهلية عوائد لقطع أوال

. وجودها وعدم العلة لذهاب بنفسه نعى ثم النفوس

وسماها الطيرة عن وسلم آله وعلى عليه الله صلى ونهىMالطيرة شرك )) الطيرة فقال بالكلية وجودها ونفى شركا M شرك M وقال (( ثالثا فكان هذا (( ومع طيرة وال عدوى )) ال أيضا

عامر بن عروة قال فقد الطيرة نوع من وهو الفال يحب ، وعلى عليه الله صلى الله رسول عند الطيرة ذكرت القرشي

M ترد وال الفال )) أحسنها فقال وسلم آله رأى فإذا مسلما

يدفع وال أنت إال بالحسنات يأتي ال اللهم فليقل يكره ما أحدكم وقال داود أبو (( رواه بك إال قوة وال حول وال أنت إال بالسيئات

من يتطير ال وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي كان بريدةM بعث إذا وكان شيء أسمه أعجبه فإذا اسمه عن سأل عامال كراهية رؤي اسمه كره وإن وجهه في ذلك بشر ورؤي به فرح في مثله فذكر اسمها عن سأل قرية دخل وإذا وجهه في ذلك

رسول يا رجل قال مالك بن أنس . وقال داود أبو رواه العامل أخرى دار إلى فتحولنا أموالنا فيها كثير دار في كنا إنا الله

صلى الله رسول فقال أموالنا فيها وقلت عددنا فيها فقل التطير عن (( فنهى ذميمة )) ذروها وسلم آله وعلى عليه الله

M وسماه األشياء تأثير من الجاهلية أهل يعتقده كان لما شركاM الله مع جاعل مشرك ذلك ومعتقد ، وطبعها بذاتها فاعال

Mنوعها من هو الذي الفال يحب ذلك مع وكان غيره ومؤثرا )) وسلم آله وعلى عليه الله صلى قال كما مرسل أنه العتقاده

النوادر في الحكيم (( رواه عدل شاهد والعطاس مرسل الفال تعالى الله قبل من مرسل أنه ومعناه ، الرويهب حديث من

Mوبركة وصالح خير من له تعالى الله سيحدثه بما للعبد مبشرا خالف أراد تعالى الله أن لعلمه القبيح الفال يكره ،وكان ونجاح

بعدم ويأمر عنده يرجع ال كان ولذلك ، منه العبد يريده ما هو وأمضاه تعالى الله قدره ما أن لعلمه التطير عند الرجوع

، أمضاه أو األمر ذلك عن المتطير رجع سواء محالة ال واقع الحوادث أن يعتقدون كانوا فإنهم الجاهلية أهل بخالف

ال التطير عند رجعوا إذا وأنهم صادرةعنها بذلك مربوطةشيء يصيبهم

. وأمضاه تعالى الله قدره مما في العدوى وسلم آله وعلى عليه الله صلى نفى وكذلك من فرارك المجزوم من )) فر ذلك مع وقال متعددة أحاديث

الغول (( ونفى مصح على ممرض يوردن )) ال (( وقال األسد وأثبته الباطلة العقائد من الجاهلية أهل فيه يعتقده كان لما باألذان فنادوا الغيالن لكم تغولت )) إذا فيه قال حديث في أبا (( وأمر حصاص وله أدبره النداء سمع إذا الشيطان فإن

ويأكل بيتهما إلى يدخل كان لما يمسكاه أن هريرة وأبا أيوب الله صلى الله رسول أجب له ويقول الصدقة تمر من لهما السنن في وثابت معروف هو كما وسلم آله وعلى عليه

. وغيرها

M وسماها والتولة والتمائم الرقى عن ونهى في بها وأمر شركا وشرع باألزالم االستقسام عن تعالى الله ونهى أخرى أحاديث

نوع وهو بالعودة االقتراع وسلم آله وعلى عليه الله صلى لنبيه األصنام أن يعتقدون كانوا الجاهلية أهل أن إال االستقسام من عليه الله صلى النبي شرعه وما لهم تختار كانت التي هي

الذي هو تعالى الله أن المؤمنين العتقاد فهو وسلم آله وعلى العبد مراد من خروج فهو العود من يخرج بما لهم يختار

يطول نظير من لهذا وكم ، واختياره الله مراد إلى ، واختياره العديدة بالتآليف مفرد هو بل ، وعده إحصاؤه ويتعذر ذكره الله صلى النبي أراد وقد مجلدات عدة في هو ما منها التي أساس على ويبنيها الكعبة يهدم أن وسلم آله وعلى عليه

القوم لكون ذلك عن تأخر ثم والسالم الصالة عليه إبراهيم عبد هدمها بها عهدهم قدم لما ولذلك ، بجاهلية عهد حديثي

وسلم آله وعلى عليه الله صلى كان كما وبناه الزبير ابن الله للحديث صحيحه في البخاري ترجم وقد عليه يبنيها أن عزم

يقصر أن مخافة االختيار بعض ترك من : باب بقوله بهذا الوارد األسود عن أسند ثم منه أشد هو فيما فيقعوا عنه الناس فهمM إليك تسر عائشة كانت الزبير ابن لي قال في حدثتك فما كثيرا

آله وعلى عليه الله صلى النبي : قال قالت فقلت ؟ الكعبة الكعبة لنقضت بكفر عهدهم حديث قدم لوال عائشة )) يا وسلم

(( ففعله يخرجون وباب الناس يدخل باب بابين لها فجعلت. الزبير ابن

الدينية العباد مصالح مراعاة على الشريعة مبنى أن والمقصود يخل ما كل عن نهيهم الدينية مصالحهم ومن والدنيويةM كان وإن تعالى لله توحيدهم وإخالص بعقيدتهم في مباحا

انتفى فإذا المحظور إلى يؤدي به سبب لقيام األمر نفس على المساجد بناء ومنه األصلية إباحته إلى الفعل رجع السبب. القبورالسابع الوجه

الصالة عند قبلة واتخاذها العبادة بخشية معللة أنها ثبت وإذاM يكون حينئذ فالنهي ما أما ، قبلته في القبر جعل بما خاصا

M فيه القبر جعل الصالة يمكن ال بحيث الغربي لجداره مالصقاM إليه قبور على المساجد من وكثير النهي عن خارج فهو أصال

. الكيفية بهذه هي األولياء وثبت اآلية لدليل األحاديث معارضة عدم الوجوه هذه من فبان

في التميمي العالمة أجاب وقد الجواز وهو منها المطلوب

(( وحديث والنصارى اليهود الله )) لعن حديث عن رسالته : وأما بقوله (( السابقين الله عند الخلق شرار )) أولئكالشريفان الحديثان

ليس القبر على المساجد بناء عن فيه النهي منهما فاألولMمساجد التخاذها الزم اإلسالم شيخ قال كما هو وإنما صريحا

قال مساجد القبور اتخاذ يلزمه عليها المساجد اتخاذ كما المساجد بناء عن النهي أن فيفيد البخاري ترجمة طابق وبذلكM القبر جعل إلى بإفضائه معلل النهي أن فيفيد المؤدى مسجدا

M القبر جعل إلى بإفضائه معلل المساجد بناء عن مسجدا، الذرائع باب من فيكون عبادته إلى المؤدى

لزمه بما معلل ذمه المساجد بناء أن منه يفهم الثاني والحديثMمعنى ألنه الصور تلك وعبادة فيه التصاوير جعل من عرفا

المحل هذا غير في الشرع إليه التفت وقد للحكم مناسب شيخ قال مسالكها في تقرر كما العلة بأنه الوقوف فيحصل على حمله الشافعي اإلمام إن الحديث هذا في اإلسالم يقول ال اإلمام ألن الذرائع سد من قلناه ما يؤيد وذلك الكراهة الكراهة على حمله إليها راجعة النهي علة وجد فلما بالذرائع

لسد فيها النهي كان وإذا الحرمة عن الصارفة القرينة لتلك ال الذرائع سد ألن الجواز دليل من تقدم ما تعارض فال الذرائعM المشروعية ينافي M الشيء يكون ما فكثيرا باألدلة مشروعا

إذا حتى الحيثية تلك من فيمنع ممنوع أمر إلى ويجر الواضحة في لب ابن األستاذ قاله ما يتنزل هذا وعلى لألصل رجع زالت تعبد أن مخافة المسألة هذه في النهي أن من فتاويه بعض

مسجد بناء وأفتى األمة هذه قبل سلف لمن اتفق كما ، القبور دون فوقها البناء يكون بأن القبور نبش أمن إذ اندثرت بمقبرة

العبادة خشية من هذه في لألمن العظام موضع إلى يصل حفر بلصق القبر على المسجد بني إذا هذا وعلى النهي بها المعلل يكون أن إال فيه الصالة تمكن ال بحيث للقبلة المواجه الحائط

أعمال بعض في كثيرة بزوايا هو كما المصلي خلف القبر عبادة أن إلى نظرت . وإذا إليه الصالة من لألمن جاز أفريقية

المسلم وإخراجها منعها ضرورة الدين من علم تعالى الله غير ترتيب ألن الملغى القسم من هنا الذريعة كانت الدين من

. انتهى بعيد الوسيلة على فيه المقصد. نبيه قبر على المسجد باتخاذ قضى الله : أن الثاني الدليل

قبر على المسجد باتخاذ علمه سابق في قضى تعالى الله إن عليه الله صلى والنبي ، وسلم آله وعلى عليه الله صلى نبيه

M أعلى وعز جل ربه عند وسلم آله وعلى M وأحمى قدرا من جانبا ملعون تعالى لله مبغض محرم هو ما الشريف بجسده يقع أن

اإليمان ألهل ببطالنه المقطوع المتيقن من هذا بل ، فاعله وسلم آله وعلى عليه الله صلى عليه المسجد اتخاذ كان فلو

Mعليه الله صلى نبيه جانب تعالى الله لحمى متخذه ممنوعا غيره عن صرفهم كما عنه العباد ولصرف منه وسلم آله وعلى اعتقد ومن ومطلوب جائز أنه على دل ذلك يفعل لم فلما

M لإليمان يذق لم ممقوت قرني فهو هذا خالف عرف وال طعما ومكانته العيا وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي منزلة من

M ربه عند السامية . اإليمان مختل العقيدة مدخول فهو شيئا أن وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي : أمر الثالث الدليلالبناء في يدفن

في يدفن أن أمر وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي إن بهذا (( وحدث يموت حيث إال نبي قبر )) ما فقال البناء

عنهم الله رضي الصحابة اختلف حين عنه الله رضي الصديق في آخرون وقال البقيع في قوم فقال دفنه موضع في

فلما معه فيدفن إبراهيم أبيه إلى يحمل آخرون وقال المسجد رأيهم أجمعوا هذا في عنده بما عنه الله رضي الصديق حدثهم

وهو عنها الله رضي عائشة بيت في ودفنوه عليه واتفقوا بما خاص النهي وأن القبر حول البناء وجود على صريح دليل عن هو ليس البناء عن النهي أن نعلم بالضرورة ألنا فوقه كان على البناء نفس وجود عن هو وإنما ، البناء وبناء الفاعل فعل

البناء جوز فقد البناء داخل الميت وجود الشارع جوز وإذا القبر واحدة الغاية ألن قبله أو الدفن بعد يوجد أن بين فارق ال إذ

فال ذلك جاز وإذا البناء داخل القبر وجود وهي متفقة والصورةM البناء يكون أن بين فرق بناء الكل ألن مدرسة أو قبة أو بيتا

M النهي فليس وصوره أشكاله في ال ذاته في والعلة متعلقا وحيث ، وجد كيفما البناء بذات بل المدرسة أو القبة بصورة

النهي أن علمنا بناء هو الذي البيت في الدفن الشارع أجاز في الدفن الشارع أجاز وحيث ، وجد كيفما بالبناء مخصوص

هو الذي بالبناء مخصوص النهي أن علمنا بناء هو الذي البيت. البناء جميع في عام غير السابقة للعل القبر فوق

البناء في بالدفن أمره : أن الرابع الدليل

يدفن أن أمر وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي أن ثبت وإذا الرضي أن الفقه قواعد في تقرر فقد بناء هو الذي بيته في

امرأة تزوج فالذي ، الشيء ذلك إليه يؤول بما رضى بالشيء يمنع حد إلى المرض ذلك تزايد ثم فيها كذا بمرض علمه بعدM فكان بمبادئه رضي ألنه له رجوع فال االستمتاع من بما راضيا

كان وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي وبيت ، إليه يؤولMعليه الله صلى كان حتى إليه شارعة وبابه للمسجد مالصقا

عائشة إلى الشريف رأسه يخرج اعتكف إذا وسلم آله وعلى الله صلى علم وقد المسجد في وهو البيت في وهي فترجله

ستتسع المدينة وأن ستكثر أمته أن وسلم آله وعلى عليه عليه الله صلى هو أخبر كما سلع إلى بناؤها يصل حتى وتعظم قبره زيارة إلى الرحلة بشد وأمر بذلك وسلم آله وعلى

)) من بقوله ذلك في ورغب فيه للصالة مسجده وإلى الشريف هذا مسجدي في )) صالة (( و شفاعتي له وجبت قبري زار

(( الحرام المسجد إال سواه فيما صالة ألف من أفضل عصره في كان وسلم آله وعلى عليه الله صلى ومسجده

Mوقبره أمته من يقصده من ربع معشار عشر يسع ال صغيرا ضرورة يعلم وهو تسكنه الذي عائشة بيت في واقع الشريف

ساكنة المرأة مملوك بيت في وهو زيارته األمة على يتعذر أنه يملكه من حق في ذلك يجب كما واحترامها تعظيمها يجب فيه

قيام إلى ستدوم أمته أن يعلم أنه كما ، بعدها من ويسكنه البيت وأن األمة بدوام سيدوم لزيارته قصدهم وأن الساعة

ألنه سنة مائة من أكثر يدوم أن عادة يمكن ال فيه سيدفن الذي أن اليقين علم يعلم فهو البناء محكم غير واللبن بالطين مبني علم إلإذا المسجد في يدخل أن إلى أمره سيؤول المذكور بيته في الشريف قبره بدخول منه رضي فهو فيه بدفنه وأمر ذلك

M قبره على متخذة به األمة ستصير الذي المسجد هو كما مسجدا عليه الله صلى يرضى أن به المقطوع المحال ومن ، الواقع يتعلق فيما سيما ال فاعله ملعون محرم هو بما وسلم آله وعلى

قبره على المسجد اتخاذ أن على فدل الشريف بجسده

في جاز حقه في ذلك جاز وإذا مكروه وال محرم غير الشريف مما أعظم بقبره الفتنة من يخشى ما ألن أولى باب من غيره

جهة من تقع إنما الفتنة ألن غيره بقبر القتنة من يخشىM يعظم من األمة في يوجد وال التعظيم صلى قبره من أكثر قبرا

. وسلم آله وعلى عليه الله وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي : أن الخامس الدليل

مسجده داخل سيكون الشريف قبره بأن أخبر قبره بأن أخبر وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي إن

قبره بين ما بأن فأخبر وزاد مسجده داخل سيكون الشريف وعلى عليه الله صلى منه وهذا الجنة رياض من روضة ومنبره

في الشريف قبره إدخال استحباب إلى إشارة وسلم آله ما الصالة فضيلة المراد إذ ، ذلك إلى يدعو ترغيب ألنه المسجد

يكن لم إذا الموضع ذلك في فيها والترغيب والمنبر القبر بين القبر بين الصالة تتصور ال المسجد داخل الشريف القبر

روضة ومنبري قبري بين ما بقوله التعبير يتأتى وال والمنبر الذي والبيت المسجد وسط المنبر كان إذا ألنه الجنة رياض من التعبير العادة في يصح لم المسجد خارج الشريف قبره فيه

M بالبينية بين حاجز وسوره البيت فإن الصالة إرادة عند خصوصا بين ما يقول فال موضعه في الصالة من مانع والمنبر القبر القبر أن يريد إالوهو الجنة إيضا من رياض ومنبري قبري

. البيت حاجز المنبر وبين بينه ليس المسجد دخل سيكون بيتي بين )) ما هو إنما طرقه أكثر في الحديث : لفظ قيل فإن

ما فضل بباب للحديث ترجم لما البخاري إن (( حتى ومنبري زيد ابن الله عبد حديث من الحديث وأورد والمنبر القبر بين

(( شرحه بيتي بين )) ما بلفظ هريرة أبي حديث ومن المازني . الحديثين وأورد القبر بلفظ : ترجم بقوله الفتح في الحافظ

طرقه بعض في ورد وقد البيت في صار القبر ألن البيت بلفظ. القبر بلفظ

وكأنه قبري ويروى بيتي صحيحة : الرواية القرطبي قال آخر موضع في . وقال اهـ سكناه بيت في دفن ألنه بالمعنى

في ووقع لألكثر (( كذا ومنبري بيتي بين )) ما قوله الفتح من تقدم فقد خطر وهو بيتي يدل قبري وحده عساكر ابن رواية

مسدد مسند في هو وكذلك بيتي بلفظ اإلسناد بهذا الحديث وقاص أبي بن سعد حديث في وقع . نعم فيه البخاري شيخ ابن حديث من الطبراني وعند ثقات رجاله بسند البزار عند. وجوه من عنه : الجواب . قلت القبر بلفظ عمر

األول الوجه طرق لسائر بالنسبة ال فقط البخاري لرواية بالنسبة هذا أن

القبر بلفظ ورد كونه من نفسه الحافظ به صرح كما الحديث من وكذلك ، ثقات رجاله بسند وقاص أبي بن سعد حديث من

. هذين حديث من القبر بلفظ يرد لم أنه مع عمر ابن حديث الخدري سعيد وأبي سلمة أم حديث من كذلك ورد بل فقط

بن وعمر الله عبد بن وجابر هريرة وأبي زيد بن الله وعبد للطبراني الحافظ عزاه الذي عمر ابن حديث إن ثم ، الخطاب

M أخرجه . القبر بلفظ كلهم آخرون جماعة أيضا داود بن علي بن محمد حدثنا اإلثار مشكل في الطحاوي قال

عن أنس بن مالك حدثنا قال المسعود يحيى بن أحمد حدثنا آله وعلى عليه الله صلى الله رسول قال عمر ابن عن نافع

(( . الجنة رياض من روضة ومنبري قبري بين : )) ما وسلم الفضل أبو حدثنا عالن ابن أخبرني التاريخ في الخطيب وقال

موسى حدثنا األنماطي تميم بن أخحمد بن محمد بن العباس المنذر بن يحيى بن مالك حدثنا األنصاري القاضي إسحاق بن

. القبر بلفظ مثله به مالك حدثناM وقال بن الحسين بن محمد أخبرنا المهروانيات في أيضا

عبد بن محمد حدثنا عثمان بن أحمد الحسين أبو حدثنا الفضل. مثله به مالك حدثنا يحيى بن أحمد حدثنا سليمان بن الله

العلم أهل يقول مالك حديث من : وهذا الطحاوي قال ، هذا يحيى بن أحمد غير أحد مالك عن به يحدث لم إنه بالحديث

في الخطيب . وقال اهـ الصائغ نافع بن الله عبد وغير تفرد نافع عن مالك حديث من غريب حديث : هذا المهروانيات

عن نافع بن الله عبد وتابعه األحول يحيى بن أحمد عنه بروايته. مالك في نعيم أبو أخرجها ومتابعنه الصحيح رجال من ثقة وهو قلت

. الحلية أبي بن إسحاق حدثنا الحسن بن أحمد بن محمد حدثنا قال

بن الله عبد حدثنا الجوعي عثمان ابن القاسم حدثنا حسان رسول : قال قال عمر ابن عن نافع عن مالك عن المدني نافع ومنبري قبري بين : )) ما وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله

(( . حوضي لعلى منبري وإن الجنة رياض من روضة عن حدثنا واألسماء الكنى في الدوالبي قال عننافع آخر طريق

بن الله عبد حدثنا هالل ابن موسى حدثنا نوح ابن معبد ابن : قال عمر ابن عن نافع عن الله عبيد أخو الرحمن عبد أبو عمر (( وقال شفاعتي له وجبت قبري زار : )) من الله رسول قال

(( . الجنة ترع من ترعة ومنبري قبري بين : )) وما بن إبراهيم بن إسحاق حدثنا اآلثار مشكل في الطحاوي وقال محمد حدثنا المسروقي الرحمن عبد بن موسى حدثنا يونس

عليه الله صلى النبي أن عمر ابن عن نافع عن الله عبد عن من روضة ومنبري قبري بين : )) ما قال وسلم آله وعلى

(( . حوضي على ومنبري الجنة رياض أحمد ثنا أصبهان تاريخ في ناعيم أبو قال نافع عن آخر طريق

علي بن نصر ثنا السني بن أحمد بن عمر ثنا معبد بن جعفر بن عمر ابن عن نافع عن الجهيني موسى عن الله عبد بن زياد ثنا

: يقول وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله رسول سمعت قال إال سواه فيما صالة ألف من أفضل مسجدي في )) صالة والمنبر القبر بين ما إن عمر ابن وقال (( قال الحرام المسجد

. الجنة رياض منM أخرجه وقاص أبي بن سعد وحديث التاريخ في الخطيب أيضا

. القبر بلفظ عنه عائشة ابنته رواية من

حدثنا قال اآلثار مشكل في الطحاوي أخرجه سلمة أم وحديث الدهني عمر عن عيينة بن سفيان ثنا عقيل أبي بن الغني عبد : قال ( قالت عنها الله ) رضي سلمة أم عن سلمة أبي عن

قبري بين : )) ما وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله رسول رواسب هذا منبري قوائم وإن الجنة رياض من روضة ومنبري

(( . الجنة في : قال الكبير التاريخ في البخاري أخرجه سعيد أبي وحديث الخطاب بن عمر بن الله عبد مولى شرقي ابن اسحاق

ابن الله عبد بن الرحمن عبد بن بكر أبا سمع العدوي القرشي الله صلى النبي عن سعيد أبي عن عمر بن الله عبد عن عمر من روضة ومنبري قبري بين : )) ما قال وسلم آله وعلى عليه

عبد عن عفان وتابعه حفص بن الحرمي لي (( قال الجنة رياض. إسحاق سمع زياد بن الواحد

نعيم أبي عن التاريخ في الخطيب أخرجها عفان متابعة قلت ثنا جهور بن أحمد بن محمد عن الجارود بن عن الشيخ أبي عن

مثله به شرقي بن إسحاق ثنا زياد بن الواحد عبد ثنا عفان. القبر بلفظ

الرحمن عبد بن علي ثنا اآلثار مشكل في الطحاوي وأخرجها عفان حدثنا قاال داود بن علي بن ومحمد المغيرة بن محمد بنM مثله به . القبر بلفظ أيضا

M الطحاوي قال زيد بن الله عبد وحديث ابن ثنا يونس ثنا أيضاM أن وهب تميم بن عباد عن بكر أبي بن الله عبد عن حدثه مالكا

عليه الله صلى الله رسول " أن المازني زيد بن الله عبد عن رياض من روضة ومنبري قبري بين : " ما قال وسلم آله وعلى" . الجنة مالك ثنا الله عبد بن مطرف ثنا الجيزي الربيع : وحدثنا قال

زيد بن الله عبد عن تميم بن عباد عن بكر أبي بن اله عبد عن : قال وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله رسول أن الخطمي

(( . الجنة رياض من روضة ومنبري قبري بين )) ما

M سليمان بن وفهد خزيمة بن محمد : وحدثنا قال قاال جميعا حدثني قال سعد بن الليث حدثني قال صالح بن الله عبد حدثنا

الله عبد عن تميم بن عباد عن محمد بن بكر أبي عن الهاد بن وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله رسول سمع أنه زيد بن

(( . الجنة رياض من روضة ومنبري قبري بين ما : )) إن يقول على الموطأ في مالك رواية في وقع كذلك هريرة أبي وحديث

الحوالك تنوير شرح مع المطبوعة النسخة وهي الروايات بعض: السيوطي للحافظ بن محمد طريق من التاريخ في الخطيب أخرجه جابر وحديث

: قال جابر عن الزبير أبي عن الثوري سفيان ثنا الكوفي كثير بين : )) ما وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله رسول قال

(( . الجنة رياض من روضة ومنبري قبري رواية من عمر مسند في اإلسماعيلي أخرجه عمر وحديث

به عمر عن المسيب بن سعيد حدثني الليثي زيد بن عطاء رياض من روضة التوبة اسطوانة و قبري بين )) ما ولفظه

. ومنبري قبري بين ما لفظ (( . وفي الجنةالثاني الوجه

غيره عساكر ابن رواية على الخطأ من الحافظ به حكم ما أن يكون أن يجوز إذ البخاري رواية إلى بالنسبة ولو مسلم

أو أخطأ بيتي قال الذي ويكون ، قبري قثال من مع الصواب لفظه . فإن بيتي بلفظ ورد مما آخر حديث إلى ذهنه ذهبM للموطأ رواية في كذلك وقعت قبري صحتها ويؤيد ، أيضا

مشكل في الطحاوي نص وقد القبر بلفظ البخاري ترجمة قبري بلفظ هي إنما الحديث لهذا الروايات أكثر أن على اآلثار

M نصه سأذكر كما ، بيتي ال وجه فال كذلك ذلك كان وإذا ، قريبا. قبري البخاري رواية في قال من لتخطئة

الثالث الوجه

هذه في قوله هو األخرى الروايات في بيتي بقوله المراد أن يكن لم والبيت المنبر أن ندري بالضرورة ألننا قبري األحاديث

فإنه وطينه البيت وحجارة المنبر أعواد لمجرد الفضل هذا لها دخل وال بل حجارة على لحجارة وال خشب على لخشب فضل ال

لتشرف ذلك . وإنما البتة الدين في فضيلة وجود في لهما

الوعظ في وسلم آله وعلى عليه الله صلى بوقوفه المنبر . إذ البيت في الشريف قبره ولوجود ربه أمر وتبليغ والتذكير

فمن ، البيت إلى ال إليه راجع الفضل ألن القبر هو المراد إلى للتوصل قبري رواية وجود ينكر أن العصر أهل من يحاول

آله وعلى عليه الله صلى قبره فضيلة من به يتعلق ما نفيM يحاول فإنما وسلم M ويخبط عبثا M خبطا سواء . فالحدث عشوائيا

وكالهما واحد اللفظين فمعنى بيتي بلفظ أو قبري بلفظ ورد المحدثين أكثر نص المعنى هذا وعلى الشريف القبر إلى راجع

. شرحه أو الحديث على تكلم من جل بل يجب معنى الحديث هذا وفي اآلثار مشكل في الطحاوي قال

: وسلم آله وعلى عليه الله صلى قوله وهو عليه يوقف أن في ما (( على الجنة رياض من روضة ومنبري قبري بين )) ما قبري بين )) ما منها سواه في ما وعلى اآلثار هذه أكثر

اآلثار هذه أكثر في ما (( على الجنة رياض من روضة ومنبري فكان (( ، ومنبري بيتي بين )) ما منها سواه في ما وعلى

من عالمة ذلك ويكون قبره هو بيته يكون أن به يجب تصحيحها على أخفى قد وجل عز الله ألن ؛ المقدار جليلة النبوة عالمات

( األرض وسلم آله وعلى عليه الله صلى ) سواه نفس كل أرض بأي نفس تدري ) وما وجل عز لقوله بها تموت التي

فيه الذي والموضع فيه يموت الذي الموت ( فأعلمه تموت أمته من علمه من علمه وحتى حياته في بذلك أعلم حتى قبرهM بها تعالى الله زاده فوقها منزلة ال منزلة فهذه M شرفا . وخيرا

. اهـ

والسالم الصالة عليه أنذر : قد المحلى في ابنحزم وقال رياض من روضة ومنبري قبري بين )) ما بقوله قبره بموضع

الصالة عليه ينكر ولم بذلك بيته في أنه (( واعلم الجنة وإنما ، قائم بناء عن نهى وال ، البيت في القبر كون والسالم

M القبر نفس على أي فقط قبة القبر على بناء عن نهى ملتصقا نص . وهكذا الناس أكثر عادة به جرت كما القبة هيئة على به

من يعلم كما الحديث شراح كل القبر بالبيت المراد أن على بذكر نطيل فال وغيرهما ومسلم البخاري شروح مراجعه

. نصوصهمالرابع الوجه الله صلى علم فقد القبر ال البيت نفس أراد أنه فرض وعلى في سيدخل بيته أن إياه الله بإعالم وسلم آله وعلى عليه

وبه المسجد داخل القبر فيكون فيه سيكون قبره وأن المسجد

دار فكيفما الجنة رياض من روضة البيتوالمنبر بين ما صار عليه الله صلى النبي إذن وهو المطلوب على دل الحديث

واإلشارة المسجد في الشريف قبره بإدخال وسلم آله وعلى الجنة منرياض روضة ومنبري قبري بين : )) ما بقوله ذلك إلى. ))

عليه الله صلى دفنه على الصحابة : إجماع السادس الدليل. بيته في وسلم آله وعلى

دفنه موضع في اإلختالف بعد واتفاقهم الصحابة إجماع تمM بيته في دفنه على عنه الله ) رضي بكر أبو به أخبرهم بما عمال غير ذلك كان فلو وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي ( عن

M أو وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي عن صحيح منسوخا أجمع لما النسخ يدخله ال الخبر أن مع وفاته مرض في ذكره بما

سيما وال اإلجماع حجية على الدليل قام . وقد عليه الصحابة( . عنهم الله ) رضي إجماعالصحابة

. بعدهم ومن التابعين : إجماع السابع الدليل

عبد بن عمر مثل أئمتهم كبار وجود عهد في التابعون أجمع والكوفة المدينة وفقهاء سيرين وابن والحسن العزيز

األمة أجمعت . ثم اإلسالم أقطار من وغيرها والشام والبصرة المسجد داخل قبره على المشتمل بيته إدخال على بعدهمM ذلك كان ولو حجة . وإجماعهم وسطه في وجعله عنه منهيا

المنكر على التابعين عصر في األمة تتفق أن الستحال المراد أن النهي من فهموا أنهم لوال الضاللة على واإلجتماع

يقال . ال العقيدة ورسوخ اإليمان باستقرار زالت التي علته به كان فإنه المسجد توسعة ضرورة ألجل ذلك على سكتوا إنهم لها المقابلة والجهة القبلة جهة من توسعته اإلمكان في

قبره فيها الواقع الشمالية الجهة دون لها الجنوبية والجهة العصر خليفة بذلك واآلمر سيما ( ال والسالم الصالة ) عليه

يمكنه فكان ، المسجد في إلدخالها بالمال البيوت اشترى الذي عليه الله صلى قبره جهة غير في الواقعة البيوت يشتري أن

الشريف القبر فيه الذي عائشة بيت ويبقى وسلم آله وعلىM المسجد خارج عليه الله صلى عهده في كان كما ، له مجاورا ولم واألئمة التابعين من بمرأى ذلك فعل فلما وسلم آله وعلى واتخاذ جواز على قاطعة داللة دل ذلك عن منهم أحد ينهه

إلى الصالة قصد هو إنما عنه المنهي . وأن القبر على المسجد عمر أدخله لما . ولذلك به واإلشراك عبادته إلى المؤدي القبر

مثلث القبور فيه الذ البيت جعل المسجد في العزيز عبد بن

. القبور إلى الصالة يمكن ال حتى الشكلM بنوا الصحابة : أن الثامن الدليل حياة في القبر على مسجدا: وسلم آله وعلى عليه الله صلى

M القبر على بنوا الصحابة إن الله صلى النبي حية في مسجدا بهدمه يأمرهم ولم ذلك على فأقرهم وسلم آله وعلى عليه

على وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي يقر أن ويستحيل. باطل

– نصه ما بصير أبي ترجمة في اإلستيعاب في البر عبد ابن قال ورواها وغيره إسحاق ابن ذكرها عجيبة المعازي في قصة وله عام القضية قصة في شهاب ابن عن معمر عن الرازق عبد

آله وعلى عليه الله صلى الله رسول رجع : ثم قال – الحديبية فأرسلت مسلم وهو قريش من رجل بصير أبو فجاءه وسلم عليه الله صلى الله لرسول فقاال رجلين طلبه في قريش جاءك من كل إلينا ترد أن لنا جعلت الذي العهد وسلم آله وعلى

Mإلى وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي فدفعه مسلما من يأكلون فنزلوا ، الحليفة ذا به بلغا حتى فخرجا الرجلين سيفك ألرى إني : والله الرجلين ألحد بصير أبو فقال تمرهم

لقد لجيد إنه والله أجل وقال اآلخر فاستله فالن يا جيد هذا فأمكنه إليه أنظر أرني بصير أبو له فقال جربت ثم به جربت

فدخل المدينة أتى حتى اآلخر وفر ، برد حتى به فضربه منه حين وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي فقال يعدو المسجد

M هذا رأى )) لقد رآه الله صلى النبي إلى انتهى (( فلما ذعرا لمقتول وإني صاحبي والله قتل قال وسلم آله وعلى عليه قد ذمتك وفت والله قد الله رسول يا فقال بصير أبو فجاء

عليه الله صلى النبي فقال منهم الله فأنجانى إليهم رددتني (( أحد معه كان لو حرب مسعر أمة )) ويل وسلم آله وعلى سيف أتى حتى فخرج إليهم سيرده أنه علم ذلك سمع فلما

فلحق عمرو بن سهيل بن جندل أبو منهم وانفلت قال البحر سمعون ما فوالله قال ، عصابة منهم اجتمعت حتى بصير بأبيMأموالهم وأخذوا فقتلوهم لها اعترضوا إال لقريش خرجت بعيرا

وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي إلى قريش فأرسلت . آمن فهو منهم أتاك فمن إليهم أرسل أال والرحم الله تناشده

العلي : الله قوله من ويكثر ألصحابه يصلي بصير أبو وكان أبو عليهم قدم . فلما ينصره فسوف الله ينصر من األكبر بقدومه سمع حين جندل أبي إلى واجتمع يؤمهم هو كان جندل

حتى العرب من وطوائف وجهينة واسلم غفار بني في ناسأبي مع فأقاموا ، مسلمون وهو ثالثمائة بلغوا

آله وعلى عليه الله صلى الله رسول وكتب بصير وأبي جندل من معهما ومن عليه ليقدما بصير وأبي جندل أبي إلى وسلم

الله رسول كتاب فقدم وأهليهم ببالدهم يلحقوا أن المسلمين بصير وأبو جندل أبي على وسلم آله وعلى عليه الله صلى وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله رسول وكتاب فمات يموت

قبره على وبنى عليه وصلى مكانه جندل أبو فدفنه يقرأه بيدهMازهـ مسجدا .

سيرة يعرف سليم حس ذي كل يدري شك وبال باختصار يمكن ال أنه وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي مع الصحابة

عليه الله صلى للنبي يذكرونه وال هذا مثل عظيم أمر إحداث خلقه في وخليفته تعالى الله رسول وهو وسلم آله وعلى ونوابه جنده كلهم والصحابة حكمه والحكم أمره واألمر

أصحابه من هذا مثل يحدث أن يستحيل وكذلك ، أمره ومنفذونM ذلك ويكون وأمره حكمه تحت هم الذين M حراما فاعله ملعونا

يوحي وال به تعالى الله يعلمه ال ثم ، وضالل كفر إلى يجر أصحابه وقصد الضرار بمسجد أعلمه كما ، شأنه في إليه يوحي

ضررا وأقل هذا من أدون هو وبما بل بهدمه وأمره بنائه من وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي أن شك ال فإذا بكثير يأمرهم ولم بصير أبي قبر على المسجد بنائهم على اطلع

شرع ألنه ، أ, غيره الخبر نفس في لنقل بذلك أمر لو إذ بهدمه حفظ أنه تعالى الله لخبر ذلك يستحيل بل يضيع أن يمكن ال

ما األمة هذه آخر إلى يصل وال شيء منه يضيع أن من الدين. جوازه على ذلك دل بهدمه يأمر لم . فلما أولها إلى وصل

من ذلك بعد حذر وسلم آله وعلى عليه الله صلى كونه وأما اليهود الله : )) لعن بقوله الشريف قبره على المسجد اتخاذ

فإنما صنعوا ما (( يحذر مساجد أنبيائهم قبور اتخذوا والنصارى كلهم القوم ألن ، الشريف بقبره الفتنة من يخشى لما ذلك

بذلك وعهدهم وأحجار وصور أوثان وعبادة جاهلية أهل كانوا وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله برسول آمنوا فلما قريب

وأحواله الباهرة وكماالته الظاهرة معجزاته من وشاهدوا وأمهاتهم آبائهم من إليهم أحب صار حتى الخارقة العجيبة

وسلم آله وعلى عليه الله صلى يأمن لم وأنفسهم وأوالدهم. انتقاله بعد بقبره يفتتنوا أن

افتتن قد هو من ( وهو عنه الله ) رضي الخطاب بن عمر وهذا سيفه فأخذ الموت يلحقه أو مات قد يكون أن وأنكر موته عندM : إن قال من يقول وجعل بيده هذا بسيفي ضربته مات محمدا

تتناسب ال التي الكماالت تلك من نفسه في وقر لما وذلك عنه( باآلية الله ) رضي الصديق ذكره حتى والموت الفناء

.. (( الرسل قبله من خلت قد رسول إال محمد )) وما الكريمة رب والرب عبد العبد أم وعلم عقله إليه ثاب . فحينئذ اآلية

اتخاذ من وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي حذر فلهذا عند اتخاذه جواز إلى وأشار األمر أول في قبره على المسجد في الشريف قبره فأدخلت األمة فعلت كما اإليمان استقرار صلى يأمر لم . وإنما انتقاله من سنة تسعين نحو بعد مسجده

أبي على بني الذي المسجد بهدم وسلم آله وعلى عليه الله أن يمكن حتى بفضل الناس بين له شهرة ال بصير أبا ألن بصير

يخش فلم المسلمين أفراد من فرد هو وإنما ، بقبره يفتتنوا. االعتقاد في وخلل ضرر أي قبره على المسجد من

أخبر وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي : أن التاسع الدليل: المقدس بيت بفتح أصحابه

بفتح أصحابه أخبر وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي إنM وأقطع المقدس بيت M بالتحليل أرضا الداري تميما لوعد تحقيقا وإسحاق إبراهيم قبر بالخليل أن يعلم وهو ، بالفتح وخبره الله

فلم وقبة معبد القبور هذه ( . وعلى السالم ) عليهم ويعقوب التي األرض الداري لتميم يدفعوا أن أمرهم إذ أصحابه يأمر

وعلى إبراهيم قبر على هو الذي البناء يهدموا أن إياها أقطعه والخليل بالقدس بفلسطين الموجودين األنبياء من غيره قبر من ال ذلك علة من التحذير المراد أن على . فدل بينهام وما

. والقبة المسجد بناء نفس الخلفاء زمن في البالد فتحوا الصحابة أن العاشر الدليل

: الراشدين

زمن في البالد فتحوا لما – عنهم الله رضي – الصحابة أن األنبياء قبور على كان الذي البناء يهدموا لم الراشدين الخلفاء باألمر قيامهم مع العرب أرض من وغيرهما والعراق بالشام

به الشريعة أمرت ما كل وتنفيذ المنكر عن والنهي بالمعروف فذاك دانيال قبر في – عنه الله رضي – عمر عن ينقل وما

وكوائن بأمور تخبر التي الكتابة من قبره عند وجد لما به خاص كل من التنفير في يبالغ – عنه الله رضي – عمر وكان ، غيبية

الكتاب عن معه ويعرضون به الناس يفتتن أن يخشى علم ذلك في يعتقد أن يجب ما خالف معه يعتقدون أو والسنة

يقول الطواف عند األسعد الحجر قبل إذا كان حتى المخلوقMتنفع وال تضر ال حجر أنك أعلم إني الناس ليسمع صوته رافعا وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله رسول رأيت اني ولوال

العرب على خشى ألنه هذا يفعل كان وإنما ، قبلتك ما يقبلك يرون لما أنهم الحجر وعبادة بجاهلية عهد حديثوا وهم

عنده لتأثير ذلك أن اعتقدوا ربما الحجر يقبلون المسلمين يعبدونها كانوا التي األحجار في يعتقدونه كانوا كما وتصرف

M دانيال قبر عند وجد فلما M لوحا مغيبة أمور عن أخبار فيه مكتوبا الذي البناء بهدم فأمر بذلك الناس يفتتن أن خاف آتية وكوائن

على كانت أوالكتابة فيه ملصق المذكور ألناللوح القبر على فقد األنبياء من غيره قبور أما ، القبر على الذي البناء نفس

يهدمه ولم عليها كان الذي البناء – عنه الله رضي – عمر أقر. دانيال قبر على كان مما شيء عليها يكن لم ألنه

والمرسلين األنبياء من جماعة : أن عشر الحادي الدليلالحرام المسجد في مدفونين

األنبياء من جماعة أن وآثار أحاديث عدة في جاء أنه زمزم بين ما الحرام المسجد في مدفونون والمرسلين

أن وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي وأخبر ، والمقامM منهم M ، نوحا M وهودا M ، وصالحا زمزم بين قبورهم وأن ، وشعيبا

، الحرام بالمسجد أنه إسماعيل قبر في ورد وكذلك ، والحجر صلى النبي ومسجد هو األرض وجه على مسجد أشرف وهو المسجد في القبر وجود كان فلو ، وسلم آله وعلى عليه الله

Mوسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي لنبش لذاته محرما ال األرض أن الله أخبر فإنه ، المسجد خارج فدفنهم وأخرجهم

الله أخبر كما ، قبورهم في أحياء وأنهم ، األنبياء أجساد تأكلM نسميهم ال بأن وأمرنا ، الشهداء عن ذلك بمثل – تعالى أمواتا

تالئم برزخية حية ولكن أحياء وهو ذلك في كاذبين فنكون أمور من ألنها وحقيقتها كنهها نتصور وال ، القبر في الكون. الدنيا أهل عقول إليها تصل ال التي اآلخرة

ذلك وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله رسول يفعل لم فلما القبر على المسجد بناء أو المسجد في القبر وجود أن على دل

M ليس حكمها ينتفي بانتفائها التي لعلته ذلك وإنما لذاته محرما مكة مسجد األرض وجه على المساجد أفضل أن علمت وإذا ،

الله شاء وقد – الشريفان الحرمان هما اللذان ومسجدالمدينة

حرم ففي ، متعددة قبور منها كل في يكون أن وحكم – تعالى النبي قبر المدينة حرم وفي ، األنبياء من جماعة قبور مكة

الله رضي – صاحبيه وقبر وسلم آله وعلى عليه الله صلى حين السالم عليه عيسى فيه سيدفن رابع قبر ومعهما – عنهما المسجد في الدفن أن تعلم – األخبار بعض في ورد كما ، نزوله

M األعمال أشرف من القبر في المسجد اتخاذ أو بالحرمين تأسيا قليل الفضل ناقص فهو قبر فيه ليس مسجد فكل ، الشريفين

. وأشرفها المساجد بأفضل األسوة عديم البركةالمقاصد حكم لها : الوسائل عشر الثاني الدليل

المقاصد حكم لها الوسائل أن الفقه في المقررة القاعدة عليه الجلوس بعدم وتعظيمه المسلم الميت قبر واحترامM مقصود عظامه وكسر ونبشه فوقه والمشي وضده ، شرعا

عليه الله صلى النبي قال حتى النهي أشد عنه منهي محرم ثيابه فتحرق جمرة على أحدكم يجلس : )) ألن وسلم آله وعلى

مسلم (( رواه قبر على يجلس أن من له خير جلده إلى فتخلص من صحيحة بأسانيد نحوه وورد ، هريرة أبي حديث من وغيره وقال ، وغيرهما عامر بن وعقبة مسعود بن الله عبد حديث ككسره الميت عظم : )) كسر وسلم آله وعلى عليه الله صلى

Mبل ، الصحيح في حبان وابن ماجة وابن داود أبو (( رواه حيا تعظيم في وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله رسول بالغ

أن بنعلين بينها يمشي رآه من أمر حتى المؤمنين قبورM يخلعهما . المؤمنين لقبور احتراما

بيت أو حوله حوش بناء دون بقي إذا القبر أن نعلم وبالضرورة عليه والجلوس فوقه للمشي معرض شك بال فهو عليه قبة أو

فوق الناس مرور من بالعيان مشاهد هو كما ، أثره وادراسM هناك أن يجهل . وربما عليها بناء ال التي القبور فيبول قبرا

أننا كما ، بالبناء المحفوظة القبور بخالف فوقه ويتغوطM يحفر من متعددة مرات شاهدنا M يظنه ال موضع في قبرا قبرا

يحيد من فمنهم ، ورجليه يده وعظام ميت جمجمة فيه فيجد يحملها من ومنهم ، آخر مكان في ويحفر الموضع ذلك عن

يقع . وإنما بها ويرمي يكسره من ومنهم ، حفرة في فيدفنها من محفوظة فهي المبنية أما ، عليها بناء ال التي بالقبور هذا فيه البناء كان . فإذا عليها البناء ذلك وجد ما الدهر طول ذلك

مصلحة وفيه حقه وحفظ الميت حرمة على المحافظة مصلحة وكونه ، الحدود على اعتدائه وعدم الشارع أمر بامتثال الحيMسببا M M كان ، ذلك إلى موصال موصل سبب ألنه محالة ال مطلوبا

والفروع الشريعة أحكام . وجل حكمه له فيكون المقصود إلى ، القبيل هذا من هي إنما نص بها يرد ولم الفقهاء شرعها التي. االستدالل طريق من مأخوذة أعني

فهو به إال المطلوب إلى يتوصل : ماال عشر الثالث الدليل. مطلوبM المقررة القاعدة به إال المطلوب إلى يتوصل ماال أن ، أيضا

الله صلى النبي . أمر مطلوبة القبور وزيارة ، المطلوب فهو قبره زيارة وفي ، فيها ورغب بها وسلم آله وعلى عليه

تذكركم فإنها القبور )) زوروا األول في فقال ، المعظم : )) من الشريف قبره في وقال (( ، الدنيا في وتزهد اآلخرة

طرق له صحيح حديث وهو (( ، شفاعتي له وجبت قبري زار وكتابه السبكي التقي ومنهم بالتأليف الحفاظ أفردها متعددة أن بعد صحته وبيان أسانيده بذكر نطيل فال متداول مطبوع

الله صلى رغب وكذلك ، المذكور الدين تقي اإلمام ذلك بسط قبر وزيارة الوالدين قبر زيارة في وسلم آله وعلى عليه

لزيارة أن واألولياء األئمة وذكر ، عليهم والسالم األصدقاءM القبور M تأثيررا األولياء قبور سيما ال ، الباطن تنوير في عظيما

قال كما مستجاب بعضهم قبور عند الدعاء وأن ، والصالحين الكاظم موسى قبر في – عنه الله رضي – الشافعي اإلمام

آالف ذلك وجرب (( ، المجرب الترياق :- )) إنه السالم عليه ابن القطب قبر عند العصور سائر في الخالئق من مؤلفة

– البدوي القطب وقبر المغرب في – عنه الله رضي – مشيش – عنها الله رضي – نفيسة السيدة وقبر – عنه الله رضي

الله رضي – العارفين أكابر من لغيرهم أخرى وقبور ، بالقاهرة المعاين للمشاهد ودفع للمحسوس مكابرة إنكاره بما – عنهم

آله وعلى عليه الله صلى قبره على يبن لم فلو ، الملموس قبور اندرست كما الندرس المسجد في يدخل ولم وسلم يعرف ال كثرتهم مع هم الذين والمرسلين األنبياء من إخوانه

ولم ، عليهم البناء عدم بسبب منهم خمسة وال بل ، عشرة قبرM يبق بسبب معه ومن – السالم عليه – إبراهيم قبر إال محفوظا

M البناء وعلى عليه الله صلى زيارته منفعة الناس ولحرم ، أيضا غيره زيارة بركة حرموا كما ، لهم لشفاعته الموجبة وسلم آله كان فلما ، عليها البناء لعدم قبورهم اندرست الذي األنبياء من

البناء

M M كان الشرعي المطلوب لهذا موصال . محالة ال مطلوبا من كثير في قبلها والتي ، القاعدة بهذه العلماء احتج وقد

شرعوه ما جل عليها بنوا بل ، والفروعية األصولية المسائل العقائد في ذلك وفعلوا الفقه أحكام من ودونوه الفروع من

القرآن في ورد ما كل نقضوا بل ، وبدلوا فيها فغيروا اإليمانية بل ، صريحاص وخالفوه وأسمائه تعالى لله صفات من والسنةM فيه ألحدوا M إلحادا فرع هو الذي التأويل باب بفتح ظاهرا

بالكفر فيه يتبعهم لم من على والحكم وإيجابه التكذيب وعدم التنزيه إلى يتوصل ال أنه بدعوى والبدعة والضالل _ الله لكالم الواضح الرد بل ، الباطل التأويل بذلك إال التشبيه

وأدخلوا وسلم آله وعلى عليه الله صلى رسوله _ وكالم تعالى وال كتاب به يرد لم مما األحكام وسائر والسنن الفرائض في مجلدات عدة لبلغ األربعة المذاهب من جمع لو ما أثر وال سنة

فيه وتوسعوا ذلك في الحد تجاوزا بل ، المسائل آلالف حاوية بأنه نصوصه تشهد ما بل ، منه ليس ما الدين في أدخلوا حتى

من الفاخرة المالبس يلبسوا أن للملوك فأجازوا له مناقض ، األبواب على المتعددة الحرس يتخذوا وأن والذهب الحرير وضرب المتنوعة الخاصة بمالبسهم والخدم الحجاب وكذلك

وبين أبوابهم على المالهي وأنواع والموسيقى الطبول من وهو رؤوسهم على الجلوس روفع الخروج عند أيديهم التي والمحرمات البدع من ذلك وغير بالذهب المطرز الحرير

أباحوه هذا كل ، جاوزته أو األلف بلغت الملك بدار عدت إذا إلى بها فيتوصل النفوس في هيبتهم تعظيم ذلك أن بدعوى

والمحرمات البدع هذه وكل السلطنة واحترام الكلمة نفوذ مظاهرها وأجل معانيها بأظهر موجودة وأضعافها وأمثالها

إدارته وفي القرنين ملك السعود ابن دار في مالبسها وأفخر بنجد داره دخل من بعض قال حتى وحاشيته ومالبسه وهيأته تقرأه ما أن نظن كنا ما المحرمة الرفاهية من فيها ما ورأى حتى حقيقة موجودة وأبهته الملك عن وليلة ليلة ألف بكتاب. السعود ابن بدار رأيناه

له اآلمرون وهم وبعلمهم علمائه شياطين من أي يمر هذا كل وما عنها منهي بدعة ذلك ألن والصالحين األولياء قباب بهدم

والموبقات المحرمات من ملكهم وأبناء وملكهم هم يفعلونه ، عنها منهيا وال بدعة ليست ذكرها من يستحي التي والعظائم

له فأحدثوا للقاضي األمور هذه نحو الفقهاء أجاز وكذلكM له وجعلوا به خاصة محكمة ويمشون يديه بين يقفون أعوانا

M وخلفه خرج إذا أمامه إال عليه دخولهم من الناس يمنع حاجبا صلى الله رسول يفعله لم مما هذا أمثال من كثير في بإذنه الصحابة وال الراشدون الخلفاء وال وسلم آله وعلى عليه الله

أوجبوه ثم هؤالء واستحسنه الصالح السلف وال والتابعون في األحكام تنفذ بها التي هيبته وإبقاء القاضي حرمة لحفظ

شهادة تقبل ال معين عدد في الشهود وحصروا الباطل زعمهمM كان ولو غيرهم M نبيا M أو مرسال M ملكا العدل وكان ، مقربا

M الرسمي M شيطانا M ماردا M وكافرا يتظلم من سجن وأوجبوا ملحداM عليه شهد بأنه له ويصرح منهم الزور شاهد من كان ولو زورا

حرمتهم على إبقاء اإلطالق على وأفسقهم الله خلق أكذب بملء قال ولو ، الحقوق حفظ إلى بها يتوصل التي وعدالتهم

أن دون مقالته من لتعجبوا عمر أو الزور شهد بكر أبا أن فيه تقييد الشيطان لهم اخترع أو واخترعوا بسجن عليه يحكموا مقال حفظ وهو ، المطلوب إلى يتوصل ال أنه بدعوى المقال

M فكان ، به إال عنه رجوعه وعدم الخصوم إضاعة في سبباM الخطيب في واشترطوا المدعين وهالك الحقوق شروطا الصالح السلف عمل وال سنة وال كتاب بها يرد لم مضحكة فتقبل وإجالله النفوس في هيبته يلقى مما ذلك أن بدعوى

يلبس أن للعالم واستحبوا عليه ترده وال وتقبله وعظه على واألكسية والبرانس الواسعة واألكمال الضخمة العمائم المحرمات من ذلك وغير الجيدة الرقيقة بالحرير المعلمة

عن العالم تميز إلى به يتوصل ذلك أن بدعوى والمكروهات وال يهان وال ويحترم ويستفتي يسأل حتى فيعرف العامي

الزمارة في والنفخ الطبول ضرب وأجازوا ، يؤذى

رمضان شهر في المكروهة أو المحرمة العوائد من وغيرها وأجازوا ، واإلمساك السحور أوقات معرفة إلى بها يتوصل ألنه

لإلحترام أدعى ألنه والزرابي بالحصر وفرشها المساجد تزويق الوعيد بل النهي ورد أنه مع ، المصلين مصلحة من فيه ولما على المساجد اتخاذ في الواردين والوعيد كالنهي ذلك على

يتكشف التي الناس بيوت على المطلة المنارات وبنوا القبور عن األباعد إعالم يمكن ال ألنه عوراتهم على منها المؤذن األبيض العلم فيها ووضعوا بها إال األذان وسماعهم المسجد

ذلك عن النهي ورود مع الجمعة يوم واألسود األيام سائر فيM األباعد إعالم يمكن ال ألنه إال األذان صوت يصلهم لم الذي جدا عبادات من الفقه أبواب سائر في نظير من لهذا وكم ، بها

المجوزة األسباب من له ليس منه كثير أو أكثره ما ومعامالت

هذا ومع ، األسباب من القبور على البناء لمسألة ما عشر لهM يعدونه العلم إلى المنتسبين من الفجرة تجد M شرعا M الزما ودينا

Mذلك وكون ، أحبارهم تقليد عن الناشئ جهلهم لعظيم منزال Mقاعدة أن والمقصود ؛ بالدهم وعوائد نفوسهم لهوى موافقا

أعظم من مطلوب فهو به إال المطلوب إلى يتوصل ماال والمصالح األحكام من كثير عليها ينبني التي الفقهية القواعد

مخالف هو ما إلى بها يتوصلون قد الفجار كان وإن ، الشرعية وما العلماء فجرة حال هو كما ، األساس من له مناقض ، للدين

العصر فجرة زاد بل ، وحكامهم ووزرائهم لملوكهم ابتدعوه اللطف الله نسأل المستعمرين الكفار مع ذلك مثل ففعلوا

. .. آمين بمنه والعافية وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي : أن عشر الرابع الدليل

. عظيمة صخرة مظعون بن عثمان قبر على وضع

عثمان قبر على وضع وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي أن : )) أعلم وقال ، عظيمة صخرة – عنه الله رضي – مظعون بن داود أبو (( رواه أهلي من مات من إليه وأدفن أخي قبر بها

القبر على العالمة لوضع تأسيس فهذا ، وجماعة ماجة وابن الصالحين قبور سيما ال القبر على وللمحافظة لها وتشريع الله صلى النبي وضعها وإنما ، الصخرة في تنحصر ال والعالمة

الدفن ساعة أمامه المتيسرة كانت ألنها وسلم آله وعلى عليه بل ، لشيء يتكلف ال وسلم آله وعلى عليه الله صلى وكان ،

ومركوب وملبوس طعام من شيء كل في بالموجود يقضي. ذلك وغير فرق فال االندراس من لحفظه القبر على العالمة جازت فإن جاز الصخرة جازت إذا أنه كما بغيرها أو بصخرة تكون أن بين

، العالمة إثبات إلى الحاجة تدعوه ما بحسب وأربعة وثالثة اثنان لئال والجير بالطين ببعض بعضها األحجار تلك ربط يجوز وكذلك قد البناء عن نهى وسلم آله وعلى عليه الله صلى وكونه تتبعثر ال لطمسه القبر فوق يكون الذي بالبناء المراد أن على برهنا. القبر حول يكون الذي البناء

والصحابة الشهداء قبور : ارتفاع عشر الخامس الدليل صحيح في كما مرتفعة كانت والصحابة الشهداء قبور إن

زمن في شبان ونحن رأيتني قال زيد بن خارجة عن البخاري عثمان قبر يثب الذي وثبة أشدنا أن – عنه الله رضي – عثمان

عليه الله صلى النبي أن سبق وقد ، يجاوزه حتى مظعون بن ال الشاب : وكون صخرة عليه وضع إنما وسلم آله وعلى

M كان إذا إال عليه يثب أن يستطيع M قويا عظم على يدل شديدا وال وحده بالتراب يمكن ال وذلك جانبيه وتباعد ارتفاعه

: لوجوه وحدها بالصخرة الخارج على الزائد القبر على الكثير التراب وضع : أن أحدها

. مكروه منهM الكثير التراب يبقى أن العادة في يمكن ال : أنه ثانيها مرتفعا

Mسنة ثالثين من أزيد القبر فوق مجموعا .

االرتفاع هذا يرتفع أن يمكن ال المجلوب التراب : أن ثالثها أن يمكن ال أنه كما ، وطين حجارة يخالطه أن دون إليه المشار

على يجعل الذي التراب نرى .. فإنا الطويلة المدة هذه يدوم الرياح وتنسفه يذهب حتى سنتان أو سنة عليه يمر ال القبر

. باألرض مسوى القبر ويبقىM يمكن ال هذا : أن رابعها وضعها التي للصخرة بالنسبة أيضا ألنها ، قبره عند وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله رسول

أن يستطيع ال الذي الحد هذا إلى تصل ال فهي كبيرة كانت وإن وعلى عليه الله صلى النبي . ألن القوي الشاب إال عليها يثبM ، القبر عند ووضعها الكريمة بيده حملها وسلم آله لو وأيضا

التي الصخرة يثب الذي أشدنا : وإن لقال لها بالنسبة ذلك كان أنه على فدل الصخرة دون بالقبر عبر أنه مع عثمان قبر علىM كان وضع من فهموا الذين الراشدين الخلفاء زمن في مبنيا

. عليه البناء في األذن قبره على العالمة بن أسامة عن وكيع : حدثنا المصنف في شيبة أبي ابن وقال

مظعون بن عثمان قبر رأيت قال ، بكر أبي بن الله عبد عن زيدMكان أنه في صريح فهذا ، مرتفعا M M بناء مبنيا . مرتفعا

M شيبة أبي ابن وقال عبد بن منصور عن علية ابن : حدثنا أيضا فإذا بأحد الشهداء قبور على : أتيت قال ، الشعبي عن الرحمن

اليمكن بالتراب المشخصة والقبور األرض من شاخصة هي زمن إال الثالثة السنة في أحد عزوة وقت من تبقى أن عادة

. التابعينخاتمة

M كان إذا القبر على البناء جواز األدلة هذه من فبان حوله دائراM كان سواء M أو قبة أو مدرسة أو بيتا الذي الجمع وأن مسجدا النهي وأحاديث الجواز على الدالة األدلة هذه بين به جمعنا التعارض لنفي متعين واجب جمع الكراهة أو المنع على الدالة

M الواقع بالدليل المؤيد الجمع بذلك وأن األدلة بين ظاهرا

عن الجواب وبقي ، الباب في اإلشكال ارتفع ، والبرهانM السائل ذكره الذي الحديث الله رضي – علي حديث وهو ، أيضا

الله رسول عليه بعثني ما على أبعثك الهياج ألبي وقوله – عنهM تدع )) ال وسلم آله وعلى عليه الله صلى وال طمسته إال تمثاالMقبرا M : وجوه من (( وهو سويته إال مشرفا

األئمة ألن باالتفاق الظاهر متروك خبر : إنه األول الوجه قدر رفعه استحباب وعلى القبر تسوية كراهة على متفقون

. ذلك بوجوب قول الحنفية عند بل ، شبر صلى الله رسول عن الثابتة للسنة مخالف : إنه الثاني الوجه

القبور رفع من بعده والصحابة وسلم آله وعلى عليه الله وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي لقبر ومخالف وتسنيمها ذكرها التي األحاديث في نفسه السائل ذكره كما وصاحبيه

نفسه في ثابت غير يكون أن : إما أمرين أحد من بد فال حينئذ. بد وال ظاهره غير على محمول هو أو

أو رده يجب وأنه ظاهره غير على أنه ثبت : وإذا الثالث الوجهM منه أقوى هي التي األخرى األحاديث مع ليتفق تأويله سندا

واحد غير ذكره كما والفقهاء األئمة عنه أجاب فقد ، ومعنى أصحابنا عنه : أجاب المهذب شرح في فقال النووي منهمM تسطيحه أراد وإنما ، باألرض تسويته يرد لم قالوا بين جمعا

فيما وافقهم ومن للشافعية حجة فيكون . أي ا.هـ األحاديث كان ولئن ، تسنيمه من أولى القبر تسطيح أن من إليه ذهبو. مذهبهم تأييد في قوية ظاهرة حجة فهو به المراد هذا

التي المشركين قبور أراد أنه عندنا الصحيح : وهو الرابع الوجه افتتحها التي الكفار بالد وفي الجاهلية في يقدسونها كانوا

وإال معها التماثيل ذكر بدليل – عنهم الله رضي – الصحابة ، المسلمين لقبور بالنسبة خالفه على الصحابة وعمل فالسنة

الرسول قبر وأن ، مرتفعة كانت الشهداء قبور أن مر وقد – عنهما الله رضي – وصاحبيه وسلم آله وعلى عليه الله صلى احتج التي األحاديث في نفسه السائل ذكره كما مرتفعة كانت

رضي – طالب أبي بن علي بها ذلك فعل وممن ، المنتقد بها الحل أهل من وهو بالمدينة وقتئذ كان ألنه نفسه – عنه الله

ولو ؛ بموافقته إال هذا مثل أمر يفعل . ال األمور في والعقد وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي من أمر عنده كان

فكيف ، صاحبيه وقبر قبره رفع على وافق لما القبور بتسويةM سبق وقد ، القبور بتسوية الهياج أبا يأمر أن هذا مع يجوز أيضا

أنها – السالم عليها – فاطمة عن روى الترمذي الحكيم أن

في مسدد رواه وكذلك ، وتصلحه فترمه حمزة قبر تأتي كانت تتعاهد كانت أنه التمهيد في البر عبد ابن عنه ونقله مسنده

. وترمه سنة كل – عنه الله رضي – حمزة قبر ألنها وسلم آله وعلى عليه الله صلى الله رسول حياة في وهذا

إال لذلك تخرج كانت ما أنها كما ، أشهر ستة إال بعده تعش لم عنده كان فلو ، وموافقته طالب أبي بن على زوجها من بإذن القبور بتسوية وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي من أمرM ، ذلك على زوجته وافق لما الهياج أبو يقول كما كان لو وأيضا

لما وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي من بذلك أمر عنده ، إليه األمر وإفضاء خالفتة زمن في سيما ال تنفيذه عن تأخر الصحابة قبور أن وغيرها السابقة اآلثار في ثبت وقد

وبعدهم الراشدين الخلفاء زمن في مرتفعة كانت والشهداء عنه الله رضي – علي مراد يكون أن فوجب ، التابعين زمان في

M الخبر يكون أن بد وال المشركين قبور – ال هذا وغير ، مردوداM يكون . أصالالمذكور بالحديث يتمسك من خطأ

وجوب إلى ويذهب الحديث بهذا يتمسك من خطأ تعلم وبهذا كالقرنين والقباب البناء من عليها ما وهدم القبور تسوية بالمدينة والصالين والشهداء الصحابة بقبور ذلك فعلوا الذين يجعل فلم أرضهم وأما ، البالد من احتلوه مما وغيرهما ومكةM منها الله M وال وليا وإنما وقتنا إلى اإلسالم ظهور منذ صالحا

وما عشر الثالث القرن خوارج وأتباعه الشيطان قرن بها جعل ورأيهم الفاسد مذهبهم وينصر بهم يغتر من الله فليتق بعده

عليه الله صلى النبي من عليه المنصوص وضاللهم الباطل من شر بأنهم وأخبر النار كالب سماهم الذي وسلم آله وعلى من السهم مروق الدين من يمرقون وأنهم السماء أيم تحت

يتمشدون ما وهو ، البرية قول خير من يقولون وأنهم ، الرمية والله وهو البدعة ومحاربة بالسنة والعمل التوحيد من به

بهم الواصلة بدعتهم من شر بدعة ال بل ، البدعة في غرقى اجتهادهم مع الرمية من السهم مروق الدين من المروق إلىM بالدين والتمسك العبادة في الله صلى النبي قال كما ، ظاهرا

مع صالته أحدكم )) يحقر وصفهم في وسلم آله وعلى عليه تراقيهم يجاوز ال القرآن يقرأون صيامهم مع وصيامه صالتهم

الدعاء من وسلم آله وعلى عليه الله صلى امتنع ولهذا (( ، في لنا بارك : )) اللهم فقال ، والشام لليمن دعا لما لنجد يا نجدنا : وفي فقالوا (( ، شامنا في لنا بارك اللهم ، يمننا

، قولهم فأعادوا ، والشام لليمن الدعاء فأعاد ، الله رسولM أوالثالثة الثانية المرة في فقال : لنجد دعائه عدم سبب مبينا

( فلم1(( ) الشيطان قرن يطلع وبها والفتن الزالزل )) هناك محمد إال الدين في والفتن الزالزل به حصلت ممن منها يظهر

الذي الشيطان قرن هو فكان المضل الضال الوهاب عبد بن من وامتنع وسلم آله وعلى عليه الله صلى الرسول به أخبر

دعوته بسبب الصادرة الفتن أجل ومن أجله من لنجد الدعاءM وكفر إال أحد بها تمسك ما التي اإلبليسية خاتمة وكان عيانا

سائر من مشاهد هو كما الدين من والمروق اإللحاد أمرهالعصر مالحدة

التمسك أمره ابتداء كان جميعهم فإن باإللحاد المشاهير والخبرة العلم ألهل معروف هو كما ، الشيطان قرن بمذهب

.. واالطالع .. وصلى السؤال عن الجواب - في - تعالى الله يسره ما وهذا الذاكرون ذكره كلما وصحبه آله وعلى محمد سيدنا على الله

.. العالمين رب لله والحمد ، الغافلون ذكره عن وغفلالمؤلف

الغماري الصديق بن أحمدالكتاب تم