الصعاليك مملكةالعليا 1 مبادئه و الصعلكة نظام

و الحّي� و األهل على التمرد األعرافو على الخروج هّي الصعلكةالصعلوك . و مراهق شاب يافع كل يجتازها مرحلة لعمري تلك و ، المجتمع

لسببمن المجتمع على حقد األعرافو و األخالق على تمرد منو االنحرافسلوكا لنفسه اتخذ و األقارب و األهل عادى و األسباب

و العشيرة و األهل منه يتبرأ عاقا فأضحى ، طريقا القواعد عن الشذوذ. المجتمع ينبذه

ليصير سلوكه تقويم و تأهيله إعادة و ثنيه يمكن هذا الصعلوك أن علىأهله و مجتمعه فّي مندمجا فردا

متفكك مجتمع قلما  لكنفّي العربية الجزيرة مجتمع مثل فقير منعزلما الصعاليك من يفرخ المجتمع كان بل ، منصعلكته الصعلوك يعالج كان

. أوضاعهم و تتزايد الصعاليك أعداد جعل مما استيعابه على له قدرة ال . مبتعدينعن لهم بمعازل يتجمعون فأصبحوا تتناسل أنواعهم و تتفاقم . بغية البغّي و اللصوصية و اإلجرام أنواع كل يمارسون البشرية التجمعات

. ،و أحياؤهم كبرت و تجمعاتهم فكثرت العيش لقمة على الحصوللهم منهم  أصبحت أضحى و حرمات، و مصالح و سمعة و صولة

و الشجعان الفوارسو و األمناء و الرؤساء و المنظمون و المسيرون . الصعلكة من المستفيدين من كلهم هؤالء و الرؤساء و األدباء و الشعراء

بل ، واحدة اجتماعية فئة من كلهم بالضرورة ليسوا ، عليها القائمين وو تأبطشرا و كالسليك العبيد القيسومنهم كامرئ الملوك أبناء منهم

أبوا و الصعلكة بحياة تشبثوا الذين الفقراء منهم و فارسالعرب عنثرة . ال ء فهؤال عنثرة معاصر العبسّي الورد بن عروة مثل عنها المحيدلها فصاروا الصعلكة احترفوا متصعلكون هم إنما بالصعاليك أسميهم

أبطاال. « شوقّيضيفمعنى « الدكتور يحدد الجاهلّي العصر كتابه فّي الصعلوك و

العيشوتحمل على يساعده الذي المال يملك ال الذي الفقير بأنه لغةهذه, .  أعباء أن يؤكد ثم القاموسالمحيط و العرب لسان كذلك و الحياة

كقطاع أخرى معانّي أخذت و اللغوية دالالتها تجاوزت الطرق اللفظةبعمليات  الذين ....  يقومون إلى الصعاليك تقسيم يمكن و النهب و السلب

: ثالث فئاتالخلعاء التّيال  فئة أعمالهم بسبب قبائلهم خلعتهم الذين هم و الشداد

القبائل أعراف مع ,  تتوافق قيس و األزدي حاجز مثل إليها ينتمون التّيالحدادية .

أبناء فئة بأنسابهم  و يلحقوهم لم و آباءهم نبذهم ممن السود الحبشياتالسلكة بن السليك والشنفرى ,, مثل jوتأبطشرا

احترفت فئة من  و الفروسية يفوق ما إلى وحولتها jاحترافا الصعلكةالتّي اإليجابية األعمال سيد  خالل الورد بن عروة مثل بها يقومون كانوا

انتهى . وفهم هذيل قبيلتّي و الصعاليكبدورهم الذينصنفهم المتصعلكون هم هؤالء فّي  و الورد ابن عروة

: إلىصنفين التالية األبياتمجرر ...... jكل jالمشاشآلـفا مصافّي ليله جن إذا صعلوكا الله لحا

..... mميسر منصديق اها nقر أصاب oليلة كل دهره الغنىمن بعد ........ mالمتعفر جنبه الحصىعن يحث jطاويا يصبح ثم jعشاء ينام

....... mر و� nكالعريشالمج امnسى هو إذا لنفسه إال mالزاد ِ mmmالتماس قليل ...... ـسر المح� كالبعير فيصحmىطليحا rتعينه sسnي ما الحّي nنساء يعين .......... القابسالمتن�ور mهاب mش كضوء وجهه صحيفة tصعلوك ولله ......... mالمشهر المنيح زجر بساحاتهم يزجرونه أعدائه على jمطال

........ mالمنتظر الغائب أهل nوف uشnت اقترابnه يأمنون ال بعدوا فإنبمنتهى ,, وصفه وصنفاآلخر والذله الضعة منتهى فّي فصنفجعله

والسمو ,,العزةبالفقير األول المتصعلك فوصف ، لكليهما سببا و أساسا الفقر جعل و

الذي الهمة ساقط النفس، الدنّيء الخامل من  الكسول يتلمسرزقه . حقير صعلوك فهذا ، الموسرين على ويدور .السؤال

. الذي ، الشدائد عند الوجه المتأللئ والشجاع بالشهم الثانّي وصف وواكل ، وأطعم منه mعمnطلبط ما نال فإن ، رمحه منسن رزقه يطلب

فقير هو فإذا آخره على يأتّي حتى ، وزو�د وتزود� ، ...وآكلمن الفئة بنفسالتصنيفلهذه يقول الطائّي حاتما نجد كما

قائال ينشد لما ، :المتصعلكين ...... ومطعما jبوساnل nيلقى العيشأن من وه�مه مrناه صعلوكا الله لحا

..... ما وnر� rnم الفؤاد مثلوج تنبه جنه الليل إذا حتى الضحى ينام ..... ثما sومج طعام من جدsوnى نال إذا ليسببارح المثرين مع مقيما ....... م�ما nصrم jليثا الهيجاء على ويمضى rالهمه rساورrي علوكا rص ولكن

...... ثمتصم�ما اهن� nرsبrك تيمم أعرضت مكارم jيوما رأى ما إذاالذيسوف بصير ابن و عروة أمثال من المتصعلكون استطاع لقدداخل إليهم المنتمين بالصعاليك يخلقوا أن من ذكره على نأتّيالقبلية لألعراف منافية مبادئ و أخالق ذا هامشيا مجتمعا الجزيرة

و الخيانة و الخداع و المكر و السلب العنفو على تقوم ، السائدةتخصيصالزعيم و الغنائم توزيع و األسباب ألتفه القتل و الغدر

هؤالء . أن الجاهلّي الشعر و األدب دارسو يدعّي و الربع بالخمسأوكرماء أخالقهم خشونة و لصوصيتهم جانب إلى كانوا المتصعلكينيعينون و المعسر على يجودون و الفقير إلى يحسنون ، نبالء جوادين

فعال نجده ما هذا و أمره؟؟ على .  المغلوب أن إال أشعارهم فّي متراكما . فالكريم المحللون و الدارسون هؤالء عليه يقفز بسيطا تناقضا هناك

. إذا أما غيره مال ليسمن و اآلخرين على الحالل ماله من يجود من هوهذا؟؟ بعد تذكر أخالق فأي القتل و السطو طريق عن المال هذا كان

. الصعلوك الشاعر يقولبمالهم الخيرون علينا يجود

نجود الخيرين بمال نحن وظاهر الخي�ر و الصعلوك بين فالفرق

ال و ليسخي�را فهو إذا لغيره، بما أي ليسله بما جاد الصعلوك جاد إذاكريما

سبّي و الطرق قطع و اإلجرام و باللصوصية تشبع لمن أين من و. ؟؟ جوادا كريما خي�را يكون أن النساء

الذين بفعل العربّي العقل إال يقبلها ال التّي التناقضات من تلكالذي اإلنسانّي العقل عن متميزا متفردا عربيا يبقىعقال أن يريدونه

بالتناقضبتاتا يقبل القواعد الصعاليكفّيوضع مجتمع تنظيم على الساهرون هؤالء نجح و

قواعد تناقضأعرافو الهامشّي لمجتمعهم فلسفة و سلوكيات و . الروابط و العالئق nهدم أوال تهدف المتحضرة اإلنسانية المجتمعات

فّي األخوة روابط خلق إلى تجاوزها و التقليدية اإلنسانية و القبليةعلى العيشعالة و األوطان هجرة ثانيا التفكير، و المذهب و الصنعةثالثا الغير لصالح الغزو احتراف و القتل و النهب بممارسة المجتمع

ينبذهم الذي المجتمع خيراته  هدم على السيطرة و تخريبه و ينبذونه و تقاسمها و نسائه . و

الصعاليك مبادئ بين من ومالكه * من أيشّيء انتزاع فّي الحق ـ

الجزء اإلسالم، قيل العرب تاريخ فّي المفصل علّيفّي جواد  يقول صفحة 602التاسع، :

... من يبالون ال عليه متمردون مجتمعهم، على حاقدون والصعاليكألنهم وعشيرتهم، قبيلتهم أبناء وقتل jونهبا jسلبا ذلك كان ولو شّيء ... حقهم ومن نافع، لهم مفيد هو عليه، أعينهم تقع ما وكل منها خلعوا

j معدما jفقيرا مالكه كان وإن مالكه، من انتزاعه فقرهم بحكمبالقنا ... المال على بالحصول الذل هذا الخالصمن ويرون مثلهم،فيمنسيقع يبالّي ال يريد، ما نال سيفه استعمل فمن وبالسيف،

العيال " من عد� وإال “السيفعليه،ليك " الس� :"قال

الـعـيال ***** من يrعد أمسى إذا ؤوم nنـ بصعلـوك تصلّي فالصفحة الصعاليك، التاسع ٢٣٥الشعراء الجزء علّي، جواد من مستشهد

الله * من يأمر البخالء اآلخرين الحقفّيسلب ـ“ أن يرون منهم الغارة وأرباب ولصوصهم العرب صعاليك كان ولذلك

فأرسله الحقوق، منه منعت مال ذلك إنما بالغارة، النعم من يحوونه ماالصعاليك  الله عروة قال كما لهم، :

حsـل **** uبالر المطي�ة حيازيم وشدي� وبغيتّي البالد انطالقّيفّي لعل�

وبالبخـل ***** بالعقوق عنها يدافع هجـمة إلىرب jيوما "سيدفعنّيالبغدادي ناقيا بن الحسين بن الله عبد القرآن، تشبيهات فّي ،  الجمان

؛ ٢٦٢صفحة بعدها الجزء  وما المفصل، ، علّي صفحة  جواد  التاسع، 603

باآلخرين * والفتك القتل حق ـ : وإذا الواسطة، تبرر عندهم فالحاجة ماء كشربة الصعلوك عند القتل

يبالّي ال فهو إليه، عنده ما تسليم وأبى علىصعلوك إنسان امتنعوالصعلوك ... مألوف منظره نظره، فّي ليسبشّيء فالقتل بقتله،

ماء شربة وكأنه القتل رأى ما إذا عجب فال يقتل، متى يدري ال نفسه. التاسع،ص الجزء المفصل، ، علّي 604جواد

” من يمنعه jأخالقيا jسببا الصعلوك يجد ال مال، ومعه jشخصا وجد فمنصفحة ” التاسع، الجزء المفصل، علّي، جواد ماله على للحصول قتله

611/612” - - فأصاب هوازن، علىجموع مشهور صعلوك الحدادية قيسبن أغار

: ومروحا، وعامرا وعروة زيد أبا قشير بنّي من يومئذ وقتل وماال، سبياوسبيا أموالهم واستاق خلوفا، كالب من أبياتا “وأصابصفحة السادس، الجزء لألصفهانّي 64األغانّي

القتل * فّي القسوة ـعليهم، وقعت قلبمن الرعبفّي مألت يصفغارة ى، nر nفsن uالش نجد

بما فرح وهو بغنائم، معافى jسالما منها عاد باردة، ليلة فّي بها قامفيقول واألطفال، نفوسالنساء فّي وألم وسلب قتل من :تركه

***** rلnيsلn أ rلsيuوالل rتsأnدsبn أ كما rتsدrوع jةnدsلm إ rتsتمsيn وأ jوانا sسmن rتsمuي

nفأصفحة ، الصعاليك المفصل، ٤٩الشعراء علّي، جواد من د nستشهrم ؛

التاسع 612ص  الجزء " أتوا " حتى فساروا الغارة، يريدون صعلوكين مع يخرج لnيك الس� وهذا

إغفاءة، أخذته وقد البرد، من غطىوجهه jشيخا ووجد ،jمتطرفا jبيتا إبله، ونهبوا فقتله، بسيفه وضربه إليه فأسرع ترعى، إبله ومعه

لقتله ضمير، بوخزة يشعر أن دون قتله فرحين، مسرعين بها وعادواإبله، يرعى السن فّي jطاعنا jنائما jوالضرورات ... :  انسانا قال أن إلى

المحظورات “.تبيحصفحة ، الصعاليك المفصل، 172الشعراء ، علّي جواد من د nستشهrم ؛

صفحة التاسع 613الجزءمنخالف * أطرافهم تقطيع و بالقتلى التمثيل ـعينه ويرمّي رجله يقطع رجال يرمّي عندما ى nر nفsن uالش كان

الثامنص الجزء األصفهانّي فرج 287األغانّيألبّي” رأسشيخ ويقطع عازل بيت ليسرق بخبث يدخل “السليك

الثامنصفحة الجزء األصفهانّي فرج 219األغانّيألبّيالعصابات * نظام و الغنائم تقسيم ـ

ويجعلالصحابه بهم ويغير ويكرمهم الصعاليك يجمع كان ورد بن عروةالغنيمة من نصيبه الباقين

صفحة األول، الجزء األصفهانّي فرج 270األغانّيألبّيالخمس أو الربع فله الغزو فّي الصعاليك زعيم أما

عمه كان الصعاليك زعماء أحد عوف بن الغنيمة  حاجز من الربع يأخذ ،الجزء األصفهانّي فرج بعدها 687  صفحة  الخامس  األغانّيألبّي وما

من اآلخرين الصعالكة من العصابات تأليف الصعالكة عادات من واألصلية قبائلهم على بهم واإلغارة العرب

العرب من صعاليك وجمع زاعة rخ وهم قومه من لع rخ دادmية rالح قيسبنعليهم يغير

الجزء األصفهانّي فرج صفحة  األغانّيألبّي 64السادس،والقبيلة * العشيرة أخوة بدل الصنفوالحرفة أخوة اعتماد ـ

صفحة التاسع، الجزء المفصل، علّيفّي جواد 620يقول

الوحيد ونسبهم واحد، نسب إلى ينتسبون فال مختلفة، عشائر من وهمفّي والتشرد المجتمع على والتمرد الصعلكة، هو بينهم، يربط الذي

والجبال والهضاب .البواديعليه * المبايعة و الفقر حالة فّي البقاء على الموت تفضيل ـ

mهmيات nح sمن تى nللف tخير rوتnلمnفل  *****   sهrب mعقار تدmب� لjى sمو ومن ،jفقيرا :oلmوسائ ؟ rحيل الر� nأين oوسائلة   : ***** sهrمذاهب nأين علوك الص� rيسأل ومnن

tعريضة nجاج mالف أن� rهrب mذاهnه   ****   مrأقارب ، mعال nبالف عنه، ن� nض إذاصفحة ، الورد بن عروة 29ديوان

ر؟ ****** mحصrم rالقوم يبتغّي عما nذاك فهل oثني�ة كل� rرsغnث المنايا وأن�ر ******* uرnغ rم المنايا، mبأسباب أخوها، oخوفةnم داها، nر مnخشّي� nبراءnوغ

صفحة الورد، بن عروة التاسع  ؛ 77ديوان الجزء المفصل، علّي، جواد 632  صفحة

الترويع * بمبدأ العمل الناس  ـ قلوب الرعبفّي وإلقاءأنه – يفيد معنى الصعاليك قادة أحد تأبطشرا الحديثعن فّي

إال بشّيء يبالّي ال عنده، ما ويأخذ يسلبه واآليب، القادم يغيرعلىمنها، يتمكن فلم قافلة، قابل إن وهو السلب، غنيمة على بحصوله

أصحابها، قلوب فّي رعبوذعر من ألقاه بما فعله من رضّي قد يكون . ولد عما يفرج أن يريد منتقم، oرجل فهو منها بذلك اشتفى قد ويكون

كانت طريقة بأية ، nغل من قلبه فّيصفحة التاسع الجزء المفصل، علّي، 644جواد

النساء  ـ * بسبّي إال يتم ال الغزوات نجاح " " " فرأى " خلوف، أهله ، ثsعnم nخ ببيتمن بعضغزواته فّي لnيsك rس ومر�

ومضى نمها فتس� شابة، بضة امرأة فيهمصفحة التاسع الجزء المفصل، علّي، 648جواد

بعضالصعاليك يأخذ عروة : نجد له يقال بموضع بينهما ما بهم فنزل ثم. وزوجته  ماوان جماله وسبى رجال قتل

صفحة األول، الجزء األصفهانّي فرج 270األغانّيألبّيوقتل وماال، فأصابسبيا وnازmن، nه أغارعلىجموع دnادmية rالح قيسبن

: من أبياتا وأصاب ومروحا، وعامرا وعروة زيد أبا قشير بنّي من يومئذوسبيا أموالهم واستاق خلوفا، كالب

الجزء االصفهانّي فرج صفحة  االغانّيالبّي 64السادس،همجية منصفاتوحشية به يتصفون ما خصائصالصعاليك من أن كما

البشرمنها سائر عن تميزهمكثير * بمال السبّي أهلهم يفتدي ان أجل الناسمن سلب ـ

كبير بفداء يفدوها وأهلها امرأة يسلب عروة  صفحة االول، 269األغانّي،الجزء

وينهبوا   ـ * يقتلوا حيث البيوت إلى بمكر بالدخول والخداع الغدر   لهم " راعيا ويسأل هذيل بالد الى صعاليك يذهبمع تأبطشرا

. ، البيت صاحب ويبيتهم المال كثير عتير قبيلة بيتمن عن له ويقولاألموال ويستقوا البيت سكان كل يقتلوا الصعاليك ولكن

  الثامن، الجزء األصفهانّي فرج 681صفحة  األغانّيألبّيالهرب * وعدم الصغرى بالفئة األكبر العدد مواجهة بدأ  ـ

فخرج " ، ثsعnم nخ من قبيلة على صعاليك ستة مع يغير رجال 40تأبطشرا ومعهم خثعم ال .   من الهربوهم عدم الصعاليك ومبدأ القوم كبير

. الباقون وهرب عددا منهم الصعاليك فقتل ماتوا إن . يبالونالثامنصفحة الجزء األصفهانّي فرج 276/277األغانّيألبّي

2 العرب شمائل

مصر أهل و اليهود و البابليون و اآلشوريون أطلقها ، أطلقت ما أول العرب لفظةبين ما الممتدة الصحاري تقطن و تجوب التي المترحلة القبائل على الفرعونية

غربا سيناء و مصر صعيد و ، شماال بالشام السعيدة العربية صحراء و السماوة بادية . من وغيرهم هم ـ كانوا و جنوبا اليمن ،و شرقا البحرين و عمان بالد فارسو خليج و

ممالك لهم ممن القاريين المستقرين العرب يسمون ـ بيزنطيين و يونانيين و فرس ; و . الغساسنة و النبط و يرة الح أهل فيقولون ممالكهم ،بأسماء بالدهم حدود على

.. و عاربة و بائدة إلى العرب تفيئ أن على إلخ موت حضر و سبأ مملكة و حمير . قريش تغليب منه المراد إنما له علمية ال فج تفيئ قحطانية و عدنانية و مستعربة

. و الواقع أما القبائل و البطون سائر عن هاشم بني تغليب و األجناس سائر علىالحضارات . على تفتحت و بالشعوب اختلطت فئة فئتين العرب فيجعالن التاريخ

نمط من غيرت و طباعها، و سلوكها لينت و البدوية عنجهيتها من فهذبتو . مدن من عليها الشاهدة اآلثار و البنيان و الحضارة من حظها لها فكان حياتها . و البداوة بحبل تمسكت فئة و لهجات و أقالم و كتابات من و منشآت، و قصور

الرعي وراء الرخيصمن السريع السهل الكسب حياة استمرأت و الفقر و الشظف . تنتظم كانت و اللصوصية و الطرق قطع و القوافل حماية و الفروسية و االتجار و

و الجزيرة طول على تنتشر قبائل ضمن العريضة الطويلة الفئة هذهقريش مع المصالح تبادل و القرآن لهجة و األنساب وحدة المشترك ،وازعها عرضها

. أهل إلى العرب يقسمون حينما األخبار أهل تقسيم يوافق التقسيم هذا و مكة أهل . شعر من المصنوعة الخيام يأوون كانوا من هم الوبر عرب أن فيقولون مدر و وبر

و الطين من البيوت يتخذوا كانوا من فهم المدر عرب ،أما الرحل البدو هم و الماعز . و الغساسنة و الحيرة عرب هؤالء وأمثال الجاف الطين هو المدر ،و األحمر الطوب

الزحف األولى معيشتهم و ديارهم على و عليهم أتى الذين كندة و كهالن بنو و حمير . استعلوا و البالد في طغوا الذين العرب هؤالء العربية البدوية البربرية و اإلسالمي

األخبار أهل و القرآن يسميهم الذين ، الديار خربوا و البلدان اكتسحوا و العباد علىالتي خصائصهم على لنقف المقال هذا بالدرسفي سنتناول من هم البدو باألعراب

شخصيتهم معالم على لنقف و مستحيال، يعتبر هذا أن لو و الناس سائر عن تميزهم. اإلنسان و العالم و للكون و لألمور نظرتهم و تفكيرهم و

بأنهم : وصفتهم قد الثوراة نجد قديم،حيث حديث عقليتهم، و العرب عن فالحديث i بعضا بعضهم يقاتلون كما غيرهم يقاتلون مقاتلون ،i بعضا بعضهم يغزون متنابذون

(." اإلصحاح" ، التكوين عليه الكل ويد الكل، على على( 12اآلية 16يده يغيرونأو النخاسة، أسواق في يبيعونهم أسرى، أصحابها ويأخذون فيسلبونها القوافلغير إلى أعمال، من به يؤمرون بما يقومون i ورقيقا i خدما فيتخذونهم يسترقونهم

. وصفات نعوت من ذلك . " وقد " السماء فيلتحفون الحرية، يعشقون بأنهم الصقلي ديودورس وصفهم وقد

المغامر mالعدو يستطيع فال ماء، عيون وال فيها أنهار ال أرضين في اإلقامة اختاروا . يغرسون وال ،i حبا يزرعون ال أنهم و مأوى فيها له يجد أن بهم اإليقاع يريد الذي

. . يقتل فإنه عندهم العرف يخالف ومن i بيوتا يبنون وال ،i خمرا يشربون وال ،i شجرا " للحرية " العرب بحب أشاد الذي هيرودوتس رأي هذا وصفه في يشارك وهو

. عند فالحرية واستذالهم استرقاقهم تحاول قوة ألية ومقاومتهم عليها وحفاظهم. والالتين اليونان الكتبة نظر في العرب بها يتصف التي الصفات أهم من هي العرب

الجزء اإلسالم قبل العرب تاريخ في (262ـ 1المفصل : للروم فوجد وصفة، ميزة األمم من أمة لكل أن فوجد نظر أنه فيقول كسرى أما

i دينا لهم وأن البنيان، ووثيق المدائن وكثرة السلطان وعظم األلفة اجتماع في i حظافي ذلك من i نحوا للهند، ورأى جاهلهم، ويقيم سفيههم ويرد وحرامهم حاللهم يبين

وكثرة حسابها ودقيق صناعاتها وعجيب وثمارها، بالدها أنهار كثرة مع mها وطب حكمتهاالحرب. آلة في وهمتها وفروسيتها أيديها صناعات كثرة للصين ووجد عددها

سوء من بهم ما على والخزر، للترك وأن يجمعها، i ملكا لها وان الحديد، وصناعةmر وتدب قواصيهم تضم ملوك والحصون والثمار الريف وقلة المعاش في الحال

. بوادي. في سكنهم بدليل ضعيفة همتهم قوة وال i حزما وال دينا للعرب sير ولم أمرهمالفاقة من أوالدهم يقتلون الشحيح، والقوت البسيط، بالعيش ورضاؤهم قفراء،

. من كثير يعافها التي اإلبل لحوم طعامهم أفصل الحاجة من i بعضا بعضهم ويأكل". دائها وخوف طعمها وسوء لثقلها السباع

. تنطق " غنيمة عدها أكلة أطعم وإن مكرمة عدmها i ضيفا أحدهم ى sقر وإن يضيف ثم." رجالهم بذلك وتفتخر أشعارهم، بذلك

على" ويتطاولون بأنفسهم، يفتخرون حالهم، وبؤس وفاقتهم قلتهم مع إنهم ثم". الناس مراتب فوق أنفسهم وينزلون غيرهم" " "، أجمعين m ملوكا يكونوا أن حاولوا لقد حتى

. . وافين" فغير عاهدوا إذا ويجمعهم يسوسهم منهم واحد لرجل االنقياد وأبوا . عمل أو صنعة إلى ميل لهم ليس يتالعبون وبكالمهم يتفننون، به كالمهم، سالحهم

. عليها، التغلب جهدهم حاولوا أمامهم، قوة ووجدوا حاربوا إذا لهم، صبر ال mفن وال . للغريب يخضعون شراذم متبعثرين مشتتين هربوا منظمة قوة وجدوها إذا أما

يقبلون وال عليهم، ينصبه بمن ويقبلون ،i قويا دام ما فيهم، برأيه ويأخذون ويهابونه (. األربص بلوغ عليهم يفرضسلطانه أن أراد إذا منهم، واحد (147بحكم بعدها ما و

: " فيه " جاء ، العزيز عبد ين عمر إلى i كتابا كتب الهند ملوك أحد أن ذxكر وقدومدائن" تجمعها ملوك لها األرض من شق mكل في األعاجم من كلها األمم تزل لم

مثل والصناعات، األدوات في تفتقها وبدائع تنتجها وفلسفة بها تدين وأحكام تضمهاmن القبا ورمmانة لعبة، أشرف وهي الشطرنج ولعب صنعة، أبدع وهي الديباج صنعة

الخلق ذات في الروم فلسفة ومثل رطل، ومائة واحد رطل بها يوزن التياألفالك ودوران األبعاد به ويدرك النجوم به يعدل الذي واالصطرالب والقانون،سوادها يجمع ملك للعرب يكن ولم المتقنة، اآلثار من ذلك وغير الكسوف وعلم

ال و صناعة في نتيجة قط لها كان وال سفيهها، وينهى ظلمها ويقمع قواصيها، ويضم . للروم إن وذلك العجم، فيه شاركتها قد و الشعر من كان ما إال فلسفة في أثر

؟ العجم على العرب به تفتخر الذي فما العروض، و الوزن قائمة عجيبة أشعاراعلى بعضها يغير و بعضا بعضها يأكل النافرة، الوحوش و العادية، كالذئاب هي فإنما

. حقائب. على مردفات سبايا نساؤها و األسر حsلsق في موثوقون فرجالها بعضالطريق توطأ كما وطئن قد و بالعشي، استنقذن الصريخ أدركهن فإذا اإلبل،

المهيع".ج) األرب بلوغ األلوسي شكري محمود (.156ص 1السيد

: أن خالصته العرب، في معروف فرأيه خلدون ابن أما

انقياده" يصعب الخراب، إليها أسرع مملكة أخضع إذا mب سال نهmاب متوحش العربيسليم فيهما، لإلجادة استعداد عنده وال i علما يحسن وال صناعة يجيد ال لرئيس،

(." كتابه في خلدون ابن لرأي تلخيصه في أمين أحمد شجاع للخير مستعد الطباع،اإلسالم لكتابه( 1/41فجر الشهيرة مقدمته في مدوmنة هذه خلدون ابن آراء وتجد

. iريخ التا في العامأول " المستشرق يرى : " 10و " ينظر; ،mمادي ،i نموذجا أو i مثال يعد الذي العربي أن ري

. الطمع يتملك نفع من تنتج ما بحسب إال يقومها وال وضيعة، مادية نظرة األشياء إلى . يكترث وال دين، إلى i كثيرا يميل ال للعواطف وال للخيال مجال لديه وليس مشاعره، . حتى الشخصية بكرامته الشعور يمأله عملية فائدة من ينتجه ما بقدر إال بشيء

في قائده و قبيلته سيد منه ليتوقع وحتى السلطة، أشكال من شكل كل على ليثور i صديقا كان ولو عليه للسيادة اختير يوم أول من والخيانة والبغض الحسد الحروب . i شعورا فيه يثير اإلحسان ألن نقمته، موضع كان أليه أحسن من قبل من له حميما

. إليه أحسن لمن i واجبا عليه وأن المنزلة وضعف بالخضوع " " : إلى فيها مبالغ ديمقراطية ولكنها ، الديمقراطية نموذج العربي إن المانس يقول و

في كانت ولو حريته من تحدد أن تحاول سلطة كل على ثورته وإن بعيد، حدجزء أكبر شغلت التي والخيانات الجرائم سلسلة لنا يفسر الذي السر هي مصلحتهكثير إلى هذه أيامنا في األوروبيين قاد الذي هو السر هذا وجهل العرب، تأريخ فيقيادة وصعوبة عنها، االستغناء يمكنهم كان الضحايا من i كثيرا وحملهم األخطاء، من

سبيل في سيرهم وبين بينهم تحول التي هي للسلطة خضوعهم وعدم العربأو تحدها ان حاولت إذا حتى ،i كبيرا i مبلغا لحريته العربي حب ويبلغ الغربية، الحضارة

أغالله لتحطيم جنونية ثورة وثار قفص، وحشفي كأنه هاج أطرافها تنقصمن . قبيلته، لتقاليد مطيع مخلص، أخرى ناحية من العربي ولكن حريته إلى والعودة

الصداقة واجبات يؤدي كما الحروب في والمحالفة الضيافة واجبات يؤدي كريم ( . المفصل العرف رسمه ما بحسب أدائها في i (.1/265مخلصا

" " " وأورد " العربية، للعقلية االسالم فجر من األول الجزء في أمين أحمد تعرض وقد " وصف " على وتكلم فيهم، خلدون ابن رأي ثم العرب، في الشعوبيين رأي

" في " وذلك فيها رأيه وأبان اآلراء، تلك ناقش ثم العقلية، لتلك أوليري المستشرق : ".. فلنقتصر قال أن إلى اآلراء تلك يناقش استمر ثم الجزء، هذا من الثالث الفصل

اإلسالم ) فجر الجاهلي، العربي وصف على :1/43اآلن الوصف( بهذا فوصفههياجه" في يقف ال ثم التافه، للشيء يهيج الغضب، سريع المزاج، عصبي العربي . اهتاج، وإذا قبيلته حرمة انتهكت أو كرامته، جرحت إذا i هياجا أشد وهو حد، عند

نظامهم الحرب صارت وحتى الحروب، أفنتهم حتى إليه، وأحكم السيف، إلى أسرع. المعتادة اليومية وحياتهم المألوف

يضيف ثم ; وحياة" عيشته، من i خيرا عيشة خياله له يرسم فقلما متنوع، ير وغ محدود خياله

" ولم " الخيال، وليد ألنه ، األعلى المثل يعرف لم لذلك وراءها، يسعى حياته من i خيراقوله،وقلما من نعرف فيما إليه يشر ولم عليه، دالة واحدة لفظة لغته في له يضع

دائرته في ولكنه i جديدا معنى منه يستقي جديد عالم في الشعري خياله يسبح". مذهب كل يذهب أن sاستطاع الضيقة

من" فهموه الذي ولكن ،mحد يحدmها أن mقل حرية إلى فميل الخلقية، ناحيتهم أمالرئيسوال بالطاعة يدينون ال فهم االجتماعية، ال الشخصية الحرية هي الحرية

" وعهد - - داخلية حروب سلسلة اإلسالم وفي حتى الجاهلية في تأريخهم حاكم،

بحروب الداخلية حروبهم عن شغلهم ألنه الذهبي، عصرهم كان الخطاب بن عمرخارجية.

للمساواة" حبه مع وهو القبيلة، حدود في مساواة ولكنها المساواة، يحب والعربييؤمن لم ممتاز، دم من بأنه نفسه أعماق في يشعر بجنسه، ثم بقبيلته االعتداد كبير

وبداوة وغنى وفقر وخصب جدب من ولهم له ما مع والروم الفرس بعظمة/ (." المصدر نفس المسود إلى السيد نظرة إليهم نظر بالدهم فتح إذا حتى وحضارة،

44)و المستشرقين بعض الحظه العربية، العقلية مظاهر من آخر مظهر عن تحدث ثم

هوأن : و عليه، هو وافقهماستطاعتها وليسفي شاملة، عامة نظرة األشياء إلى تنظر ال العربي العقل طبيعة

كان. اليوناني،بل فعل كما شاملة عامة نظرة العالم إلى ينظر لم فالعربي ذلكأو بالبيت جاسصدره و له، تحرك أعجبه خاصا منظرا رأى فإذا حوله؛ فيما يطوف

" . ألسسه دقيق وتحليل شاملة نظرة فأما المثل أو الحكمة أو الشعر من األبيات . الشيء إلى نظر إذا هو هذا وفوق العربي والعقل يتفق ال ما فذلك وعوارضه

إذا فهو عجبه، تستثير خاصة مواطن على فيه يقف بل بفكره، يستغرقه ال الواحدفيها، خاص شيء نظره يستوقف إنما ككل، إليها ينظر ال شجرة، أمام وقف

وال بنظره، يحيطه ال بستان، أمام كان إذا و أغصانها، جمال أو ساقها كاستواء " إلى " زهرة من يطير كالنحلة، يكون إنما ، الفوتوغرافيا تلتقطه كما ذهنه يلتقطه

: ." قال أن إلى رشفة كل من فيرتشف زهرة،العرب" - أدب في ترى ما يكشف الذي السر هي العربي العقل في الخاصة هذه

." جمال - من فيه ترى نقصوما من اإلسالمية العصور في حتىطور هو العربي، عند نجده الذي النظر من النوع هذا أن إلى بحثه، خلصمن وقد

. عن الدفاع يريد هو و فهو؛ الكمال إلى سيرها أثناء في i جميعا األمم به تمر طبيعي . يخرجون الناسو يهدون لهم فكيف الكمال بعدم عليهم يحكم من; 07العرب م

النور؟ إلى الظلماتوخالصة شيئين حاصل أنها أساس على العربية العقلية في أمين أحمد نظرية وتقوم

ورسم حددها التي العقلية هذه فيهما وكوmنا العرب في مجتمعين أثرا عاملين، : . والبيئة الطبيعية البيئة هما رأيه في والعامالن المذكورة النعوت في معالمهاوأنهار. جبال من i طبيعيا بالشعب يحيط ما الطبيعية بالبيئة وعنى االجتماعية

. كنظام اجتماعية نظم من باألمة يحيط ما االجتماعية وبالبيئة ذلك ونحو وصحراء . تلك في mرا أث منفصلين، غير مجتمعين i معا وهما ذلك ونحو وأسرة ودين حكومة

حاصل. أو وحدها، الطبيعية البيئة حاصل العقلية تلك تكون أن رفض ولهذا العقلية . ومن العقلية تكوين في الطبيعية البيئة أثر أنكر من i وخطmا وحدها االجتماعية البيئة

" " هيكل " انتقد العقلي" Heagelهنا تكوين في أثر من الطبيعية للبيئة ما أنكر ألنه ، " لبان. " العقليات، تكوين في أثر الطبيعية للبيئة كان لو أنه هيكل وحجة اليوناني

. لم ولكنهم بالدهم في وعاشوا اليونان أرض احتلوا الذين األتراك عقلية في ذلك " " . عليه أمين أحمد mرد و ثقافتهم وال قابلياتهم لهم تكن ولم عقلهم ذلك مع يكتسبوا

مثل " لكان إذن الوحيد، المؤثر هي الطبيعية البيئة كانت لو i صحيحا يكون ذلك أن هواليوناني والعقل أما ينعدم، حيث ينعدم و إقليمه، يوجد حيث يوجد اليوناني العقل ( ." المفصل المعلول وجود يستلزم ال العلة جزء فوجود عاملين، (1/270نتيجة

لوقعه تهوينا و للكالم ترصيعا بيئته ابن اإلنسان بمقولة يأخذ أمين فأحمد عليه و . للعقلية قثامة الصور أكثر يعرض نجده حين في إذ، األمر يهمهم نفوسمن على

البيئية للظروف غيره و العربي اإلنسان بخضوع تبريرها يحاول نجده العربية،فإننا

. و الطبيعة سخmر من هو اإلنسان أن فتناسى به المحيطة االجتماعية و الطبيعيةحسب فرغته و صقلته و الطبيعة كونته من هو ليساإلنسان ،و صالحه في البيئة

. و قوانينه له وضع و المجتمع صنع من هو اإلنسان أن تناسى و قوالبها و شهوتهاأو هدمها و اآلليات تلك تعطيل أمر حده و بيده يملك بالتالي الذي هو ،و آلياته

. أهواؤه و رغباته و ظروفه تتطلبه ما حسب ، عليها اإلبقاء أو تغييرهايقبل ال التاريخ فكذلك الفراغ الطبيعة تخاف كما أنه كذلك أمين أحمد تناسى كما

ال . التي و xه أسباب و عللxه لذلك فإن حالهأ، هي هذه العربية العقلية كانت فإذا الصدفبعين األخذ دون االجتماعية، و الطبيعية البيئية العوامل في بالضرورة تنحصرالعوامل عن ناهيك الثقافية، و التربوية والعوامل التكوينية النفسية العوامل االعتبار

. خانة دراسة، أي في تضيق ما بقدر بالطبع و العامة سياسية الجيو و االقتصاديةنقط و الشك بؤر تكثر ما بقدر ما، معلول إلى المؤدية المنطقية العلل و األسباب

الحال هذه مثل في العربي المؤرخ يجد فيها،فال تنقذه; š8الفراغ ملجأ الصدفة غير. ينبذه . و الصدفة مبدأ يرفضمقدما العربي العالم أن العلم مع هذا ورطته من

" عن " قيمة مالحظات العشرين القرن في العرب جزيرة كتاب في وهبة لحافظ وفيه جاء العربية، الجزيرة في المعاصرين العرب البدو عقلية

للماء،" أو للمرعى i طلبا أخرى إلى جهة من المتنقلون الرحل القبائل فهم البدو، أماالبدوي وحياة الحياة، هذه على المحافظة على البدوي تجبر التي هي والطبيعة

حياة sأي على يفضلها الحرية من قسط بأكبر متمتع وهو ولكنه مضنية، شاقة حياة . سبيل في يتقاتلون القبائل جعلت التي هي الخشنة الحياة هذه أخرى مدنية

ينظر فالبدوي طباعهم، على يغلب الظن سوء جعلت التي وهي والماء، المرعى". المرعى من حرمانه أو بيده ما أخذ يحاول الذي العدو نظرة غيره إلى

انحباس" الحقيقية فأزمته والمرعى، المطر إال يهمه ال الصحراء في البدوي إنأرضه دامت ما الخارج في العالم يصيب بما يبالي وال المرعى وقلة المطر

". i طبقتشحما وقد i لحما اكتنزت قد وغنمه سمينا وبعيره مخضرة،هناك" فليس بالمرعى، أراضيهم تجد لم أو األرض بهم وضاقت السكان نما إذا أماالتي القبيلة وكذلك إليها، سبيل هناك كان إن الهجرة أو والقتال، الزحف إال سبيل

سوى آخر سبيل أمامها ليس وأراضيها مراعيها من وحرمت أمرها على غلبتالهجرة.

الفرص" تنتهز قبيلة كل مستمرة، وحروب غارات في سنة ثالثين قبل البدو كان لقدمما وتخاصمهم األمراء وتشاحن اإلمارات وتعدد مالها، لنهب جارتها على لإلغارة

. البدوي يشجعاعتادت" التي المياه و رعيها، اعتادت التي األرض تعتبر القبائل أن العرف جرى وقد

ورضاها، بإذنها إال منها mبالدنو األخرى القبائل من لغيرها تسمح ال لها، i ملكا تردها أنقبيلة على إنذار سابق بال فتهجم القوة نفسها من القبائل تأنسإحدى ما وكثيرا

". مياهها و مراعيها منها تنتزع و أخرىالقوافل،" و السابلة على التعدي و الشر في سواء كلهم ليسوا العرب قبائل إن

بعضها اشتهر كما الدنايا، عن الترفع و السماحة و بالكرم أمره اشتهر قد فبعضها". الناس ايدي في فيما الطمع سببسوى بال الدماء سفك و بالتعديالذين فهم الحضر، على األمراء اعتماد كان لذا و تذكر، حربية قيمة للبدوي ليس

. األمير على شرا البدو كان ما كثيرا و بلوائه و بالئه على يصبرون و للقتال يصمدونو بالنهب البادئين هم كانوا الهزيمة بدت ما إذا األمير ذلك فإن له، المصاحبين

(" وهبةص المحاربين األعداء من أولى هم بأنهم يحتجون و (11السلب بعدها ما و

و" الغادي نهب حقه من يرى يده على تضرب أو تردعه سلطة يجد لم إذا البدوي و . قواعد لهؤالء أن على بها غيره يخضع و لها، يخضع التي القوة عنده فالحق الرائح،

و قبيلة بأرض تمر التي فالقوافل احترامها، يجب كقوانين عندهم معتبرة للباديةاعتادت فقد ولذا للنهب، معرضة القبيلة هذه أفراد من يحميها من ليسمعها

يسمون و بأرضها ستمر التي القبائل من قليل غير عدد يصحبها أن قديما القوافل. رفيقا هذا

فإذا" البدوي، يحتقر الحضري أن كما أكرمه، مهما الحضري يحتقر البدوي و ويضيف. لشأنه تصغيرا حxضيري يقول الغالب في فإنه الحضري، البدوي صف ولعادته أو لذوقه مخالفا يراه ما انتقاد و شيء، كل عن االستفهام البدوي عادة من وأنت أين من سألك و استوقفك الصحراء في بالبدوي مررت فإذا صراحة، بكلوعن ؟ بها مررت التي المياه عن و الحكام؟ و المشايخ من وراءك عمن و قادم؟

بين السياسية العالقات عن و القبائل؟ من البلد في وعمن القهوة؟ و األغذية أسعار. بعض و بعضهم الحكام

العلم أهل عن يعفون ما كثيرا فإنهم السلب، و النهب اعتاد قد البدوي أن مع و . و النتيجة كانت مهما كاذبا يحلف ال البدو بعض و عليهم، الله غضب من خوفا

إذا لكن و يسأل، عما اإلجابة من بمهارة يفلت و لإلنكار، مجاال وجد إذا ينكر البدوي" كذبا يحلف ال و مذنبا، كان إذا بجرمه اعترف له مفر ال كان و اليمين له وجه

و" للعدل، تحريا الشيء يتلفون قد حتى الغنيمة تقسيم في البدوي من وليسأعدلإرضاء هذا كل السروال، لو القميص يقسمون كما بينهم السجادة يقسمون

يعيشون التي بيوتهم ألنها المعرفة حق الخيام يعرفون إنهم للضلم، دفعا لضمائرهمإذا يقسمونها فأنهم الغنم و اإلبل أما للعدل، مراعاة يقسمونها فهم ذلك مع و فيها،

." للقسمة سبيل هناك يكن لم إذا بثمن يقومونها أو القسمة أمكنو" البيوت يفهمون ال الحضري، يفهمها كما الفهم حق الحياة يفهمون ال البدو و

كانوا الذين البدو أن حتى الخشبية، والنوافذ األبواب فائدة يفهمون وال هندستها،الطائف على االستيالء بعد عملهم كان العربية الثورة في حسين الملك جيش في

إما s وقودا الستعمالها بل بثمنها واالنتفاع لبيعها ال واألبواب، النوافذ خشب نزع . أسكنت فعندما تمامأ، ذلك مثل فعلوا قد نجد وبدو التدفئة أو الطبخ أو للقهوةالخشبية النوافذ أن الحكومة اكتشفت ، وsل� جsر� ثكنة في القبائل بعض الحكومة

جاللة فأخرجهم القهوة، وتحضير للطبخ استعملت وأنها بالتدريج، تنقص واألبواب ; ال ما يصفمون هم بطبيعت والحضر فيها، الحضر وأسكن الثكنة، من i توا الملك

. واألبواب النوافذ عن البدو جهلة يفهمهفي" سببا المعرفة هذه كانت ما i وكثيرا األثر، اقتفاء في فائقة مهارة وللبدو

. منهم طائفة من قبيلة تخلو تكاد وال الجرائم من كثير اكتشافالمحافظة" تمام أنسابها على تحافظ وبادية حضر من المشهورة العريقة والقبائلوالقبائل النسسب، في يساويها من إال تصاهر فال الحرص، كل وتحرصعليها. المعروفة القبائل من أحد يصاهرها ال نسبها في المشكوك

إال" بناتهم يزوجون وبدوهم،ال حضرهم الناس سائر عن فيترفعون العرب، حكام أما: . بعض. على بعضها يترفع الحكام وطبقات يشاءون من فيتزوجون هم أما لقرباهم

من أرفع أنفسهم يرون سعود وآل بنسبهم، الخلق أرفع أنفسهم يرون األشراف (." وهبةص اآلخرين العرب حكام من سواهم من وأرفع (13األشراف، بعدها ما و

وبالتظاهر وبالنفاق اإلدراك وبعدم والجفاء بالغلظة العرب وصف فقد القرآن أما: الجنان في ما يخالف بما اللسان في

: : في xاأليمان يدخل ولما أسلمنا، قولوا ولكن تؤمنوا، لم قل، آمنا، األعراب قالتغفور الله إن ،i شيئا أعمالكم من يلتكم ال ورسوله، الله تطيعوا وإن قلوبكم،

الحجرات) (14رحيمال النفاق، على دxوا sرsم المدينة أهل ومن منافقون األعراب من حولكم وممن

( التوبة عظيم عذاب إلى يردmون ثم مرتين، سنعذبهم نعلمهم، نحن (.101تعلمهم، " يتربص " ذلك ومع مسلم عليه، يعتمد ال إنسان القرآن حسب البدوي فاألعرابي

موقفهم بضعف شعر أو معركة، في المسلمون خذل فإذا الدوائر، بالمسلمينله i مخرجا فيها يجد بحيث عليهم، ثقيلة i شروطا اشترط أو عليهم، وانقلب خذلهم

. المسلمين أصاب الذي الحرج الوضع من ليخلصنفسه. المسلمون غلب إن ينتظره سيئ مصير من يخشى وال نفسه، يكلف فالالله و رسوله، على الله أنزل ما حدود يعلموا m أال وأجدر i ونفاقا i كفرا أشد األعراب

. عليهم الدوائر بكم ويتربص i مغرما ينفق ما يتخذ من األعراب ومن حكيم عليم( التوبة عليم سميع والله السوء عقيدة( 98دائرة عن الغالب في لم� xس� ي لم واألعرابي

أسلمت . وأسلم، آمن إذا القبيلة mد فسي أسلم قد رئيسه ألن أسلم إنما فهم، وعن . . وردت وقد فيها mدها سي لدخول �نصرانية ال في برمتها قبائل دخلت وقد معه قبيلته

: األعراب بعض وصف في اآليات هذه الحجرات سورة في : : في( اإليمان يدخل ولما أسلمنا، قولوا ولكن تؤمنوا، لم قل آمنا، األعراب قالت

. غفور. الله إن i شيئا في أعمالكم من يلتكم ال ورسوله الله تطيعوا وإن قلوبكم; والهم. بأم وجاهدوا يرتابوا لم ثم ورسوله بالله آمنوا الذين المؤمنون، إنما رحيم

. يعلم والله ؛ بدينكم الله أتعلmمون قل الصادقون هم أولئك الله، سبيل في وأنفسهم. . . أسلموا أن عليك mون يمن عليم شيء بكل والله األرض في وما السموات في ما

كنتم إن لإليمان هداكم أن� عليكم، يمن الله بل إسالمكم، mعلي mوا تمن ال قلالحجرات) (14صادقين بعدها ما و

والتربص والنفاق الكفر من به وصمهم مما األعراب بعض القرآن استثنى وقد: فيهم الوحي الفرصفنزل وانتهاز

وصلوات) الله عند قربات ينفق ما ويتخذ اآلخر، واليوم بالله يؤمن من األعراب ومن.( التوبة رحيم غفور الله إن رحمته، في الله سيدخلهم لهم، قربة إنها أال 99الرسول،

المصتف (1/280ـ بعدها ما و: " " " بقوله " مدلج بني أعراب من وهو سراقة وصفه الرسول أن وذكر

/ (." الغاخر" عقبيه iعلى بوmاال أعرابيا كان األرب 64وان بلوف ،3/425)." " " " " المطاع " األحمق ب األحزاب يوم غطفان قائد حصن بن sة �ن sي عxي نعت وأنه

اإلذن؟" أين له قال فلما إذن، بغير وسلم، عليه الله صلى النبي على دخل وكان: : . فقال محمد؟ يا معك الحميراء هذه ما وقال قبلك مضربي على استأذنت ما قال

. : . كثيرة أمور هناك و البنين أم عن لك وأنزل طلقها فقال يكر أبي بنت عائشة هي . بكر، أبا به فأتي i أسيرا وأخذ تنبأ حين بطليحة وآمن ارتد ثم أسلم جفائه في تذكر

وعنجهيته جفوته على لإلسالم i مظهرا يزل ولم عليه mفمن أسيرا عنه، الله رضي." مات حتى أعرابيته ولوثة

" ومن " الضبط بعض ضبطه من الحكام من غيره أو سعود ابن تمكن الذي والبدويعاش الذي نفسه البدوي هو أآلخرين، البدو على أو الحضر على غاراته من الحد

" : يد و الكل على يده التوراة حقه في قالت والذي إسماعيل، عهد وفي الميالد قبل ." الفرص ينتهز بالصحراء، حياته ترتبط بدويا دام ما كذلك سيبقى هو و عليه الكل

وهو اآلخرين، عند يجده ما أخذ على نفسه في وقوة الحكومات في وهنا وجد كلما

استطاعته ليسفي الحكومة، سلطة تجاه ضعيفا نفسه يجد فألنه سكن، و هدأ إنالمصنف . أحدا عندئذ يخش لم بقوته شعر فإذا لضعفسالحه، 1/283مقاومتها

القدماء المؤرخين و المفكرين و الرؤساء و بالملوك مرورا القرآن إلى الثوراة منتكاد العربي اإلنسان إلى النظرة أن نجد ؛ العرب غير و العرب ، المعاصرين و منهم

فرضتها . األزمان ال األشخاصو باختالف تختلف موحدة،ال واحدة نظرة تكونو خصوصيته افتقد منها واحدة افتقد إذا تتغير، ال اإلنسان هذا في ثابتة خصائص

. العربية هويتهو باآلباء الفخر و الكبر العربية الشخصية عليها ترتكز التي الخصائص هذه بين من و

" : . هذه قيل حتى به نعتت و بالكبر قريش عرفت فقد األنساب و األحساب و األجدادالرسول . أن وي xر فقد الجاهلية عبية منها و الفخر و الكبر هي العبية و قريش mة sي عxب " ووائل " معه فمشى بالحرة، i منزال الحضرمي حجر بن وائل بإنزال معاوية أمر

: : . إني ال، قال نعلك، mالي ألق معاوية له فقال الحرارة شديد i حارا النهار وكان راكب : :. : . إن قال الملوك أرداف من لست قال فاردفني، قال لبستها وقد أللبسها أكن لم

. : ولكن ملك لبسنعل سوقة أن اليمن أهل يبلغ ال قال قدمي، أحرقت قد الرمضاء: . . فقال فأنبأه النبي، معاوية فأتى ظلها في فسرت ناقتي عليك قصرت شئت إن

( . سعد" ابن طبقات ـ حضرموت وفد الجاهلية mة sي عxب من �ة sي sعxب ل فيه (1/349إنأخرى جهة من لكنه و عنها نهى و فذمmها العبية هذه محاربة اإلسالم حاول قد و

. في ورد فقد البشر سائر قريشعلى لعنصر تفضيله و وغنائمه بفتوحاته كرسها ( ." :، عبب sر الك�ب يعني بآبائها، وتعظmمها الجاهلية، mة sي عxب عنكم وضع الله أن الحديث

العروس (1/574تاجو نخوته و العربي اإلنسان شخصية بناء في هامة ركيزة المطبق الجهل يشكل كما

لكنه نصرانيا، و الوثنية، أمور من i شيئا يفهم ال ولكنه وثنيا تجده فالعربي ، فخرهيعرف ال ولكنه مسلما و ،i شيئا الغالب في النصرانية عن يعرف ال باالسم، mنصراني

. كتب في ونجد بها mصsف xت ي مزية كأنه و الجهل بذلك يفتخر ثم ، االسم إال اإلسالم عنبعضه في األعراب به رمي xالذي الجهل هذا بمثل كثيرا i قصصا واألدب األخبار آهل

التسلية و التنكيت سبيل على موضوع بعضه وفي حق . في يظل بل إليه أساء من ذنب يغفر أن يرى ال حقود، العربي اإلنسان أن كما

: " . وال الجنة تدخل أن أيسرك ألعرابي قيل منه بثأره يأخذ حتى عليه i حاقدا نفسه(". : نهاية النار وأدخل الثأر أدرك أن يسرني بل فقال ؟ إليك أساء من إلى تسيء

(6/96األرب تحضرهم حسب و ألوانهم و أعراقهم حسب الناس يميز عنصري إنسان العربي و

الذين . وهم البادية، بين و األعراب بين يميز كان األكرم الرسول فهذا بداوتهم و " " . " " i لبنا األسلمية سنبلة أم أهدت فلما وحولهم القارية القارة أطراف ينزلون كانوا

هدية قبول عن أهله نهى قد الرسول ألن قبوله، عائشة أبت الله، رسول بيت إلى : قالت. ؟ هذا ما فقال الله، رسول دخل بيته، في سنبلة أم كانت وبينما أعرابي

من: أحد من نقبل أن نهيتنا وكنت ،i لبنا لنا أهدت سنبلة أم هذه الله، رسول يا عائشة : . أهل هم بأعراب، ليسوا أسلموا فان خذوها، الله رسول فقال i شيئا األعراب

سعد.) ابن (8/615باديتنا " أهل " القارية حول المقيمين البادية العرب بين يميز الرسول أن ، الخبر هذا ويفيد

. البعيدون البادون وهم األعراب وبين بالحضر، دائم اتصال على هم الذين الحاضرة، . . يظهر ما على جفائهم بسبب وذلك منهم هدية قبول عن فنهى الحواضر أهل عن

. وضيق معاشهم لغلظ منه أكثر هو ما sرد في طمعوا إال i شيئا يهدون ال وألنهمالقرآن. . في عنهم ورد ما ذلك وآية تفكيرهم

ال" النفاق، على دxوا sرsم المدينة أهل ومن منافقون األعراب من حولكم وممmن (" التوبة عظيم عذاب إلى يردmون ثم مرتين، سنعذبهم نعلمهم، نحن (101تعلمهم،

الله" و رسوله، على الله أنزل ما حدود يعلموا m أال وأجدر i ونفاقا i كفرا أشد األعراب " . عليهم الدوائر بكم ويتربص i مغرما ينفق ما يتخذ من األعراب ومن حكيم عليم

( " التوبة عليم سميع والله السوء (98دائرةويمنون عنه، يتحدثون بقوا i معروفا فعلوا إذا ،، mة المن العرب خصوصيات من و

. لفعلهم mبهم وأن القرآن وmبخهم وقد أصواتهم رفعوا تكلmموا إذا خشنون فهم بصنعه " : تجهروا. وال mالنبي صوت فوق أصواتكم ترفعوا ال آمنوا الذين أيها يا فيه فجاء هذا . الذين إن تشعرون ال وأنتم أعمالكم تحبط أن لبعض، بعضكم كجهر بالقول� له

لهم للتقوى قلوبهم xالله امتحن الذين أولئك الله� رسول� عند أصواتهم يغضون (". الحجرات عظيم وأجر ال " 2مغفرة ورسوله الله صدقوا الذين أيها يا بعدها ما و

في له وتغلظون بالكالم تتجهموه الله رسول صوت فوق أصواتكم ترفعوالقمان.") " 19الخطاب أحدهم(. أن أعرابيتهم و خشونتهم من كان و الطبري يقول و

.! : من i وفدا أن وذكر محمد يا محمد يا نادى حجرته في فوجده الرسول جاء إذا .: " يا" إلينا اخرج مناديه ونادى حجرته، في فوجده الله، رسول على وفد تميم

. ! : . شين! شتمي وإن زين مدحي إن محمد يا أو شين وذمmنا زين مدحنا فإن محمد . " : صبروا أنهم ولو يعقلون ال أكثرهم الحجرات وراء من ينادونك الذين إن الله فأنزل

( ". . الطبري تفسير رحيم غفور والله لهم i خيرا لكان إليهم تخرج (26/84حتى . معك، يحارب فهو الفظيع وطمعه الكبير جشعه و المفرطة بماديته العربي يعرف و

إلعطائه مستعد أنه الثاني الجانب في وجد إذا خصمك، مع ويصير عليك ينقلب ثم. أعطيته مما أكثر

عليه فعرضوا إليه جاؤوا و عسكره، انتهبوا و عليه صاروا ثم الرسول مع حاربوا فقدللرسول، iرعاء وجدوا مسلمون، وهم بالدهم إلى العودة أرادوا فلما اإلسالم،

بهم فكيف حرام، المسلم مال انتهاب وأن له، بأنه علمهم مع حماته وقتلوا فانتهبوه : . قالت ـ اآلية في بطمعهم الكريم القرآن ندد وقد الله رسول مال ينتهبون وهم . العرب بوادي من قوم فهؤالء ـ أسلمنا قولوا ولكن تؤمنوا، لم قل آمنا، األعراب

في رغبة ال الصدقات، في i طمعا المدينة، وسلم، عليه الله صلى ،mالنبي على قدموا .. التوبة، سورة في الله ذكرهم الذين مثلهم و األعراب تعالى الله فسماهم اإلسالم،

(." اللسان: " ـ عرب i ونفاقا i كفرا أشد األعراب (1/586فقال : " : " هذه " عمت ما ولعمري تؤمنوا، لم قل mا، آمن األعراب قالت قوله قتادة عن وذكر . في أنزلت إنما ولكن اآلخر، واليوم بالله يؤمن مsن� األعراب من mإن األعراب اآلية

: فقالوا وسلم، عليه الله صل الله، mنبي على بإسالمهم امتنوا األعراب أحياء من حي : . آمنا تقولوا ال تعالى الله فقال فالن وبنو فالن بنو قاتلك كما نقاتلك ولم أسلمنا

: " ." صلى الله، رسول على mوا من ألنهم ذلك لهم قيل أخرون وقال أسلمنا قولوا ولكن . لم لهم قل وسلم، عليه الله صلى mه، لنبي الله فقال بإسالمهم وسلم، عليه الله

(". الطبري تفسير والقتل السباء خوف استسلمتم ولكن (26/90تؤمنواإال لشيء يخضع ال و القوة سوى شيئا يعرف ال فهو بالهوجائية العربي يتصف وطول. على يصبر ال أنه إال بشجاعته، التباهي و بنفسه بالتفاخر يعرف كما لسلطانها

أن شعر إذا السيما المعركة، ساحة في الوقوفطويال يتحمل وال وجديته، القتالأسلحته، من القتال في أقوى و أمضى خصمه أسلحة وان متوازن، غبر القتال

. i عيبا وال i شيئا المعركة من هذا هروبه في يرى ال و األدبار، عندئذ فيولي

النظامية القوات ومع األعاجم مع معاركهم في والسيما الجاهلية معارك تأريخ وفي . المسلمين بين وقعت التي الحروب ففي القبيل هذا من عديدة أمثلة العربية

وأن القتال جد رأت لما وتركتهم المسلمين، القبائل بعض خذلت الروم، أو والفرس " . إلى ساروا حين المسلمين إلى انضم كان وقد منه عليها ستحصل مادية فائدة ال

من قربهم كان ما إلى ونجوا فروا القتال جد رأوا فلما وجذام، لخم ناسمن الروم (." الطبري المسلمين خذلوا و (3/5719القرى،

بالقتال لهم قبل ال هم و ،mجد ق�تال وأنه طال قد القتال أن وجدوا ألنهم فروا لقد . عقدوه الذي عقدهم في يفكروا، إن دون الهروب فاختاروا mالجد الشديد الطويل

نصر فإما النهاية، حتى فيه واالستمرار معهم القتال الجنسعلى في إخوانهم مع. وهالك وموت هزيمة وإما

. المواقف هذه مثل في للعقود أهمية تعطي وال i وزنا تقيم ال األعراب طبيعة ولكنتضاءل، قد مغنم كسب في األمل وأن وتحوmل، mر تغي قد القتال في هواها رأت إن

. تبدل وإنما تنسحب، ال وقد i أيضا عذر وبغير i تافها يكون قد بعذر منه انسحبتتقاتل كانت من عندئذ وتقاتل معه، فتحارب اآلخر الجانب إلى تذهب بأن الجبهة،فائدة. من منه ستناله ما وأن مضمون، الجانب هذا من الربح أن وجدت ألنها معه

. والفرس،. الروم أزعج ما وهذا بالطبع تجرى سرية مفاوضات بعد وذاك أكثر . . فكانوا بالغدر فرموهم ، صفوفهم وفي معهم العرب قتال إلى يطمئنون ال وجعلهم

االنفراد أو ثانوية، حربية بأعمال فيها القيام إليهم عهدوا معهم بالحرب كلفوهم إذا . هرب أن i مرارا حدث فقد اآلخر الجانب أنصار من هم الذين األعداء األعراب بحرب

هروبهم فأحدث لهيبها، وارتفع الحرب، نار سعرت حين القتال ساحة من األعرابلما منكرة، هزيمة هزيمته إلى أدى معه يقاتلون كان من جانب في i ارتباكا هذا

. الحوادث هذه إلى أشارت وقد المقاتلين صفوف في فجوة من هذا فرارهم أحدثه (. المصنف الالتين و اليونان الكتاب (.4/295مؤلفات

. يليق ال m تبذال فيها ويرى الدعابة، يكره بقدر ضحك ضحك إذا عبوس، صارم والعربي " . . الله عبد أبو وصف فلما اإلسالم في حتى شأنه هذا بقي كريم إنسان من صدوره

" " بن الرحمن عبد بن محمد بن الله عبد الزبيري المصعب بن الله عمد بن المصعب ." " : " - من أن حتى دعابة فيه كانت وقد ،i صالحا i امرؤا كان عنه قال الصديق بكر أبي

" صاحبها، " في وتؤثر المروءة، تنقص التي الشوائب من الدعابة mدsع من العلماء. . به موثوق غير شخصا جعلوه أي الحديث عنه يؤخذ ألن أهال تجعله فال فيه، وتطعن

قريش) (278نسب

بمقياس شيء يقيسكل تجعله درجة إلى ، التطرف و بالفردانية العربي ويعرف . من بخوفه نفسه الوقت في عرف و الشيء ذلك من عليها يحصل التي الفائدة

الذي الفعل رد من يدركه لما القتل، في اإلمعان ومن القسوة، في اإلمعان . عرفعن كما بالثأر األخذ نتائج ومن منه، تمكنوا إذا ضده أعدائه عند سيحدث

. . أعطى، إذا إعطائه في والمبالغة كالمه في المبالغة المبالغة إلى ميله العربيذلك، غير إلى صبره بشدة و بكرمه و بشجاعته والتباهي نفسه، مدح في والمبالغة

. على وهو ،i كثيرا المديح يحب والعربي هذه دعاويه إلى بالنسبة فيه تناقض وجود مع . وقت كل في يذكره ويظل فيه، وبالغ الجود، غاية ذلك صور أعطى، إذا قولهم mحد

( . المصنف عليه يطرى إن (298ويحب

فراقها عن يصبر وال إليها، ويحن وشحها، معاشها وغلظ البادية فقر العربي ويفضل

" : والحجر. القفر، والمحل الجدب، البلد إلى تحن األعراب وترى الجاحظ قال (." الجاحظ رسائل من ـ األوطان إلى الحنين في رسالة الريف وتستوخم الصلد،

2/388) هارون السالم تحقبقعبد : ? : حسو " و فالة، حسل فقال تشتهي ما له فقيل أرضغربة، في أعرابي واعتل

المصدر". ) نفس (390قالت " وقد " وطنها، إلى تحن كانت معاوية، زوجة الكلبية، بحدل بنت ميسون إن ويروى

تلعب التي فخيمتها البادية، إلى وحنين شوق في i أبياتا تنشد وهي زوجها سمعهاعمها بني من ورجل منيف، قصر العيشفي من لها وأحب عندها خير بها، األرياح (. " األرب " بلوغ األكل كثرة من سمين حضري أي ، عليف علج من إليها أحب نحيف

3/426) بعدها ما و.

. ولما باديته إلى لحنينه عليه ويضحك البدوي من يسخر العرب من الحضري و " سبب " عن وسأله عنده فأبقاه واستملحه، i أعرابيا الملك عبد بن الوليد استظرف

. وهو الوليد، فقال وصلفهم األعراب جفاء مثل ،i خشنا i جوابا أجابه وطنه إلى حنينه (. األرب: بلوغ مجنون أعرابي واألعرابي( 3/433يضحك أعرابي، ألنه منه، يتأثر ولم

. عنه القلم حكم سقط وقد المجانين حكم فيعلى فهي تبدل، وال فيها تغير ال واحدة حياة تكون تكاد حياة العرب حياة هي إذا هذه

. الظروف ألن ذلك بعض عن بعضها مواضع وابتعاد القبائل، تعدد على واحدة، وتيرة . إلى بالنسبة منها كان ما إال تبدل وال فيها اختالف ال واحدة ظروف عليهم، المخيمة

ومجال هؤالء، عن تختلف ظروفهم فان الحدود، و والحواضر الضواحي عرب. و جنوبا الجزيرة أرض من واالها ما و نجد أعراب تفكير مجال من أوسع تفكيرهم

. الحضر من وقربهم باألرض، المتصل المتغير، المعيشة نوع بسبب ذاك : mالمروي من دراستنا وجمعنا الجاهلية في القبائل حياة درسنا ولو علي جود يقول

الحياة، نمط في i شبها الحاضر وبين البعيد الماضي بين أن وجدنا الكتب، في عنهاهذا، وقتنا في البادية قبائل حياة على ينطبق يكاد الجاهلية قبائل عن ذكرته ما وان

ال البادية في الممعنين األعراب حياة إلى بالنسبة والمؤثرات الظروف ألن ذلك . اآلبدين أبد إلى و عليه هي ما على تبقى لن سوف ولكنها عليه كانت كما تزال

وتضيق األعراب تغزو آخذت قد المادية، واالكتشافات الحضاري التقدم ألن بالطبع، . الحكومات أكرهتهم غزو، قوم البدو كان أن فبعد حالهم من لتغير عليهم، الخناق

كادوا أو األبد إن توديعه إلى اضطروا حتى ونبذه، الغزو عن االبتعاد على القويةبمقاومته، لهم قبل ال بما mات واآللي الحديثة الحضارة تغزوهم مغزو�ين، وصاروا

. شاكلة على الوقت بمرور شك وال سيكونون وهم عليهم الجديد الغزو لتفوق. . . الجديد التطور مع أنفسهم يوائمون الحضر إخوانهم أي العرب من اآلخر النصف

من حياتهم تحويل فيهم، سيفعله ما أهم ومن شك، وال حياتهم من هذا يبدل وسوفعندئذ البداوة فتتحول ،i وثيقا ارتباطا بها ترتبط حياة إلى باألرض، مرتبطة غير حياة

له إخوة هم وقوم ارضووطن له مواطن انه عندئذ األعرابي وسيشعر حضارة، إلى . ولن نفسه، إال بذلك يعزل فلن العالم، عن نفسه يعزل من وأن بشعوره يشعرون

. . وأن له قيمة ال تافه إنسان إنتاج، وال عمل بغير اإلنسان وان بصالحه إال يضر" واألوقات األزمنة كل في الحياة مؤخرات جملة من الجاهلية mة sي العxب و العنتريات

(4/302المفصل

3 الأكبر الصعلوك الصعاليك مملكة

الطبيعة العرب،حيث جزيرة mفي الصدف،إال يقبل ال التاريخ و الفراغ تخاف الطبيعة ... ،حسب مكة القدر سرير على يستلقي التاريخ و ، األسطوري الفراغ تحتضن

... في لها صورة على مكة أوجد البدء ،منذ الله إنما بشر يبنها لم العرب، خرافات ( " "، األزرقي مالك ألف سبعون ليلة و يوم كل يدخله المعمور البيت حيث السماء

مكة من( : 1/34أخبار شيئا يخلق أن قبل البيت موضع الله خلق لقد مجاهد ،قاليخلق " " أن قبل الماء على غثاء الكعبة كانت األحبار كعب قال و سنة بألفي األرض " " العرشعلى كان لمmا عباسقال ابن عن و سنة بأربعين األرض و السماوات الله

.." ... ... القرى... أم مكة فكانت مادت ثم األرضفمادت دحا و ريحا الله بعث الماءمكة،) أخبار شيده(. 79ـ78؛35ـ1/32األزرقي، الذي الله عمران أن العجاب، العجب و

. ... وابنه هو الكعبة بناء أعاد من هو إبراهيم و اندثر و تهدmم المقدستين بيديه... لم... أثر أي اإللهي للعمران يجدا لم المباركة المنطقة إلى وصال عندما و إسماعيل

الواحد عمران على شاهد أي ال و معبدة طريقا ال و حجرا ال و منزال يجدا ... mده... شي الذي البشري العمران يصمد أن يعقل هل يعقل؟؟ مما هذا فهل القهار

ال التاريخ و ، الفراغ تقبل ال الطبيعة اندثر؟؟ القدير العلي عمران حين في إبراهيم .. . لم القرآن و بشر يبنها لم مكة البشر لبني األعشاش يبني ال الله و بالصدف، يقوم ... .. يتم العرب عرف في شيء كل إنما البشر أنشأها المسلمين دولة ال و بشر يكتبه ... أما مقر األلباب في له ليس و العقول تأباه ما هذا و الربانية العناية و بالصدفةبالد في يجري و جرى ما كل في العليا اليد فلها الجزيرة عن الخارجة العوامل. القدر و الصدفة و الله إلى المبهورون و المشدوهون يعزوه و العربعرب من مواليهم الفرسو من كل بين مرير صراع و تنافسقوي هناك كان لقد

ثانية،والحبشة جهة الشام،من عرب من مواليهم و الروم و جهة، من النهرين بين ماالصحراوية األقاليم على السيطرة أجل ثالثة؛من جهة من اليمن أهالي من وأتباعهم . ) بالمنطقة؛و ) حذا ما مصيرها تحديد و ، الحجاز و تهامة و نجد العربية الجزيرة وسط

المارة التجارية الطرق تتضرر ال حتى و فيها، جهة كل مصالح على الحفاظ ظل في . العربي فيليب اإلمبراطور أن المالحظ و السالح منزوعة عازلة منطقة منها؛لتصبح

بين ما روما حكم إلى 249و 204الذي الرومان أنظار وجmه من أول كان للميالد . و عهده منذ استعمالها في بدأوا الرومان التجار أن و للصحراء، المخترقة الطريق

الخليج على الساسان سيطرة و األحمر البحر في البحرية المسالك لصعوبة ذلك،فترات. في تزدهر و تكبر كانت التجارة هذه أن أيضا، المالحظ و الفارسي

بين ما كانت الرومان و الفرس بين سلم مدة أطول ،وأن حيث.502و 384السلم م . ال و الله ال و الصدفة فال ازدهارها فترات أطول و أزهى الطريق هذه شهدت

،كانتهي بينهما فيما بالحروب اإلمبراطوريتين اشتغال أو الصحراء وعورةطرف من استعمارها دون حالت و الحروب، عن المنطقة بهذه نأت التي العوامل

... و العرب صحراء عزل اقتضت التي العليا المصالح هي إنما اإلمبراطوريتين إحدىحماية و والسخرة اإلمبراطوريتين بين التواصل و الربط عمليات في أهلها تسخير

. التخوم و الحدود . كانت الحبشية فاإلمبراطورية العرب بجزيرة اهتماما األطراف أكثر الرومان كان و

. و سواحله و بجزره ، الهند إلى اإلفريقي القرن من الممتد الحبشة بحر على تهيمن ) بالبحر ) ، أكسوم الحبشة تربط التي مصر صعيد صحراء البرية تجارتها تحتكر .. تسيطر و ، الصين و الهند لممالك جارة كانت فتلك فارس أما المتوسط األبيض ) ( .. المالحة فيه فكانت األحمر العربي البحر أما الفارسي الخليج و عمان بحر على

. الوسطى مناطقه بالخصوصفي و ، الروماني لألسطول بالنسبة مستحيلة شبه

و ، مكة و بيثرب تمر التي الطريق على غيرهم من أكثر يراهنون الرومان كان لذاجهة،و من األحباش، طرف من مستعمرة كانت التي بنجران الشام بالد تصل

. و النصارى، األحباش من فبتواطؤ أخرى ،من عدن خليج و السعيد اليمن ممالكالرومان تخوم و الشام عرب مشاركة و موت حضر و حمير ممالك من مساهمة

و اليمنيون فيه يسهم و القسطنطينية تموmله هاما تجاريا أسطوال الرومان أسستالبادية في المنتشرون البدو ومرتزقة الشام عرب أمنه على يسهر و األحباش، . فأثارت الماء و للكأل طلبا تترحل عشائر، و عصابات و قبلية تجمعات شكل على

القبائل و المترحلين األعراب انتباه الصحراء ساحل على الجديدة الطارئة الحركةأصقاع في المنتشرين والصعاليك الخلعاء مجاميع إلى باإلضافة ، بالمنطقة الممحلةهذه تقطعها التي المفاوز و الممرات طول على يرابضون جعلهم ما الصحراء،

. القرصنة حركة بذلك فنشأت منها ليرتزقوا أو عليها ليغيروا بها يتربصون القوافل،القبائل أعيان و شيوخ بين التاريخ في اتفاق أول عقد إلى أدت التي الصحراوية

. ،في بعد فيما محمد سيستغلها والتي الرومان إمبراطور العربي فيليب و العربية. الكبرى دولته إنشاء عملية

عين تتألأل نجران و الشام بين الفاصلة الحجاز أودية و تالل بين كانت األثناء هذه في mابmالد و الحارة، األجواء في الطائر فيقصدها المسافر، و الراحل إليها تجدب ماء

... . فهي األساطير و الخرافات قرطاسمن في تقبع العين كانت القاحلة الرمال علىبيت شكل في المكدسة األحجار كومة جوار إسماعيل، حفرها يقال التي زمزم بئر ... تنشأ المدن إنما نعلم، نحن و الحرام الله ببيت سمي و إبراهيم، بناه يقال، مكعب

.. و الطرق مفترقات على و البحار سواحل على مصابها،و و األنهار ضفاف علىيثرب تربط أخرى و بنجران الشام تربط ،طريق طريقين ملتقى على ماء زمزم ..) ( إنشاء في اليد منهما أحد ألي إبراهيم، ال و الله فال األحمر العرب بحر بساحل

و.. بمحترفي حذا ما الملحة الضرورة و الموضوعية الحاجة هي إنما مكةضيق منتجع عن عبارة هو الذي المكان، هذا إحداث إلى الطريق هذه مستكشفي

أصحاب خصوصا و الزوار فيه يضع بدائي خان يتوسطه و ظالل و بئر به ، جبال بين . األساطير من هالة األيام مع حوله فنسجوا حوله الظالل ينتجعون رحلهم،و القوافل

من السذج نفوس في منه الهيبة ليوقعوا الجالل و بالقدسية أحاطوه و المخاريق، و . و حراسا له جعلوا و الطرقات على المنتشرين و الجبال في الممتنعين العرب

فتلك . الصعلكة و العقوق رمز و األنبياء أبو إبراهيم أما أجورهم يأخذون نساكا .. الدراسات أن ذلك آخر إشعار إلى التوراة خيال وحي من أسطورية تبقى شخصية،

و النهرين بين ما بالد في أجريت التي العديدة األركيولوجية األبحاث و العلميةسفر جعله الذي اإلنجيلية الشخصية إبراهيم، تاريخانية عدم جميعها أثبتت فلسطين : ( ، أبراهام أنظر الموحدين أب و العرب و إسرائيل لبني األكبر الجد التكوين .) في يكونا لم أخرى جهة من ، كعبته و زمزم أن كما فرنسية ، ويكيبيديا موسوعة

. لم أنه و ظليال، خصبا معشوشبا كان الوادي إنما القرآن يدعي كما زرع ذي غير واد " . كان قد أنه يفيد ما األخبار من فلدينا اإلسالم ظهور بعد إال زرع ذي غير يصبح

بن مناف عبد فقطعها غوطة، كوmن و قديم من نبت شوك ذو شجر الحرم حولللعرب مضارب بها كان قبلها،بل دار تبن لم و بمكة، دارا بنى من أول هو و قصي،

(. الجليس، نزهة األسود الشعر المتقدمة(. 1/24من اإلخباريين لروايات غربلته عند وهو و مكة، باطن أن علي جواد استنتج بمكة الدور بناء زمان و الحرم سعة عن

حصرت قليلة كانت بيوته أن أو فيه، بيوت ال آمنا، حرما كان البيت، فيه الذي الوادي . سطح غطى حتى الشجر فيه نبت لذلك بخدمته عالقة له كانت ممن و البيت بسدنة . أحد وسع في يكن لم و الجبال من إليه تسيل كانت التي السيول من الوادي،

. و الوادي يغطي شأنه هذا بقي و آمن حرم شجر ألنه الشجر، ذلك على التطاول .. . ، فعله الناسمن خاف و بقطعه عليه فتجاسر قصي جاء حتى بغوطة وجهه يكسو

. لم الله أن وجدوا فلما قطعوه إن بهم األذى نزول و البيت، رب غضب خشيةاستحوذوا و الشجر، فقطعوا أثره، سوءا،اقتفوا بهم ينزل لم أنه و عليهم، يغضب

( المصنف الحرام األرض باألرض(. 4/53على منتشرا النباتي الغطاء هذا سيبقى و " . الفتح عام الرسول خطبة من يتبين إذ القرآن نزول و اإلسالم مجيء حتى الحرام

مكة : .. حرم أن شجرها يعضد و مكة خال يخلى ال قوله و الحرام البيت دخوله يوم و (.. . المصدر نفس الرسول أيام في منه تماما قطع قد يكن لم و شجر ذا يزال ال كان

أعاله(و التجار ينصب ظالله في الذي الشجر كثيفة ظليلة واحة عن ،عبارة إذا الوادي كان

. و جبال بالوادي وتحيط أمتعتهم زمزم خان يستودعوا أن بعد خيامهم المنتجعونو البدو من غالبيتهم في البشر من أطيافا xؤوي ت جانب كل من أودية و تالل

". القرآن يسميهم هؤالء منشئهم بلدان من المطرودين و الخلعاء األحابيشوو السبيل ابن و المسكين و اليتيم و الفقير وفيهم األرذلين، و األذلة و باألراذلو الطرداء و الخلعاء و بالصعاليك فتنعتهم األخبار و السير كتب أما المحتاج،

تاريخ ) ذلك غير و الفتاك و الشياطين و العرب ذؤبان و البادية لصوص و الخلطاء ، الطبري، 457الواقدي تاريخ األغاني 1/1438؛ األثير 8/65؛ البن النهاية ؛ 63ـ 2/52؛

الصحابة، أسماء في الغابة سكان(. 5/178أسد أن على يجمعون كلهم األخبار فأهل " الهالل من و عربية المسماة الجزيرة أنحاء مختلف من إليه نزحوا إنما الوادي

من و السودان و الحبشة و مصر من و الروم و فارس بالد و اليمن من و الخصيبمجوسكما زرادشتيون إلى أدى هذا الشام،واختالطهم بالد و فلسطين و فينيقيا

و النبطية و الديدانية و اللحيانية و الثمودية و المسند و الحميرية لغاتهم في كاناليعقوبي " ) تاريخ العربية و اآلرامية و العبرانية و اليونانية و الرومية و الحبشية

عاشمعظمهم(. 1/254 الوادي لهذا القاصدون الصحراء أصقاع إلى النازحون هؤالءالعيش،إما لقمة عن بحثا التجارية القوافل طرق على فسكنوا أفرادا، و عشائر

. عاش جلهم و الغزو و السلب و النهب بواسطة إما و أجره ينالون عمل بواسطةوادي و المدينة و مكة بين الممتد الطريق على أو منها، بالقرب و الكعبة حوالي

. التجمعات الوفود هذه أنشأت هكذا الشام بالد حتى بالبتراء مرورا تيماء و القرىموقعه و الخرافية مكانته من مستفيدة زمزم خان حوالي من انتشرت و الهائلة

التجاري.بعد إليها عادوا قد الناس األخبار،فإن أهل وعند السير في مكة تاريخ عن أما

المؤرخين بعلم ، منهم اشتهر من أول كان و عديدة، قبائل فيها فقامت الطوفان،و : جرهم قبيلتا منها عليها،عرف ما األرضو أفسدت يمنية قبائل المسلمين،

) إسماعيل. ) ابنه و العاق إبراهيم فيه جاء الذي الوقت في جاءتا هاتان قطورا ... . ) إسماعيل) توفي لما و جرهم في إسماعيل نكح و الكلدانيين بالد من اللقيط

أوالد خال الجرهمي عمرو مضاضبن ثم أكبرهم بنابت ابتداء بنوه البيت أمر تولى،فانهزمت الحرب إلى تداعوا الملك،و في قطورا و جرهم تنافست إسماعيل،ثم

. و حراما، فاستحلوا مكة في بغت جرهم أن ثم السلم إلى تداعوا ثم قطورا؟؟،هربا . سيناء من العماليق جاء األثناء هذه في الكعبة مال أكلوا و دخلها من ظلموا . الذين جرهم مع فسكنوا مكة نواحي إلى طردهم و حاربهم الذي موسى وجه من . عقب األزد من فرع و اليمن من أخرى قبيلة خزاعة هجرت ثم استبدوا و ملكوا

ثانية جهة من العماليق و جرهم و جهة من خزاعة بين وقع و مأرب، سد خرابعن كابرا ذلك يتوارثون سنة، ثالثمائة البيت وليت التي لخزاعة النصر فكان معارك

( ، البلدان معجم حبشية بن حليل آخرهم حتى قصي( 187ـ 185/ 5كابر تزوج الذيحليل بنت حبى بنته كالب بن

الريبة من بعين القسطنطينية ترقبها كانت التي المخيفة المزرية األوضاع هي هذه . و الروم، تقضمضجع كانت التي المقلقة األوضاع هي هذه التريث و الحذر و

. أن فطالما أوطانهم مستقبل و السياسي مستقبلهم على آمنين غير تجعلهمفي بيزنطة يهدد حقيقيا خطرا يشكل هذا بحرا،فإن ال و برا آمنة،ال غير المنطقة

حيثظهرت الغرب في تنهي ال حروب إيقاع تعيشعلى أنها و خصوصا ، الصميمالغال بالد في الفرانك ظهور و الوندال و الجرمان برابرة مثل منافسة أقوام

. ما األذهان عن يغيب ال و الساسان حدود على تنتهي ال التي المعارك إلى باإلضافةالدينية الفرق و النسطورية و اليعقوبية ظهور مع ، داخليا بيزنطة تشهده كانت

في انقسام و اجتماعي تمزق من ، بالهرطقة العباد و البالد اشتغال و المختلفةملحة. رغبتها كانت و ، للحرب أخرى جبهة فتح القسطنطينية تستطع لم الصفوف

و الخطيرة الناشئة الحركة هذه تأطير و زمزم خان أوضاع على السيطرة في .. اإلطار هذا في القواعد و األعراف كل عن الخارجة و سيطرة أي عن المنفلتةشأنه من الذي الحاسم بالتدخل الغساسنة من عمالءها القسطنطينية كلفت

الطرق سير حسن ضمان و ، األمن استتباب و الصحراء داخل األوضاع في التحكممصير في التقرير من ، mن،بالتالي يمك و البعيد، األمد على التجارية اإلمدادات و . قوية دولة األثناء هذه في الغساسنة دولة كانت و عليه السيطرة و المنطقةصحراء من الممتدة المنطقة على نفوذها تبسط كانت مستقلة،و شبه الشوكة

.. . عاصمة بالجوالن جباليا مدينة تتخذ كانت و جنوبا يثرب حدود إلى شماال، سورياما ذلك على يشهد و األوسط، الشرق تجارة عرش على تتربع غسان كانت كماعكسمكة التجارية، مكانتها على لها تشهد وثائق و آثار و عمران من غسان خلفته

التجارة يحتكرون كانوا أنهم على يدل مادي دليل أي على نتوفر ال الذين أهلها و. سيرهم و أخبارهم من نستقيه ما اللهم الزمن من قرنين العالمية

و بالبدو و السذج، لدى قدسيته و زمزم خان و وعورتها، و بالمنطقة لعلمهم وو بالمال المغامرة و المباشر التدخل عدم غسان آثرت فقد ، همجيتهميعرف تبوك ضواحي من مرتزق رأسها على سرية للمأمورية الرجال،فانتدبت

و بالقرشي هناك يلقبونه الحجاز، في البدو قبائل إحدى إلى أمه جهة من بانتمائه . مروان بن الملك عبد سأل فقد قصيا األخبار أهل يدعوه الذي كالب بن زيد اسمه

: من الحرم إلى اجتمعت حين ؟قال قريشقريشا سميت متى ، جبير بن محمدا : . لكن و ، هذا سمعت ما مروان بن الملك عبد التقرشفقال التجمع فذلك تفرقها،

(. . الطبري قريشقبله تسم لم و القرشي له يقال كان قصيا أن ما 2/264سمعت والمفصل ؛ نتيجة(. 4/25بعدها جاءت إنما ارتجالية، ال و اعتباطية فصي بعثة تكن لم

المناسب الشخص اختيار ثم بليغة، خطة من به يليق ما تهيئ و للوضع متأنية دراسة . كعب إلى قصي نسبوا لما خطوة أحسم األولى الخطوة كانت و المناسب الوفت و

( . األثير،الكامل ابن لؤي بن كعب ين مرة بن كالب بن زيد أو قصي هو فقالوا لؤي بنسعد 2/8 ابن غالب( 1/68، بن لؤي بن كعب بن مرة بن كالب بن قصي هو قالوا و ،

نزار بن مضر إلياسبن بن مدركة بن خزيمة بن كنانة بن النضر بن مالك بن فهر بن( الطبري، عدنان بن معد للذهبي 2/661بن اإلسالم تاريخ الفدا،المختصر 1/18، ،أبو

لما(. 1/112 الخطة مبرمجي لدى السلسلة هذه في شخصية أهم هو لؤي بن كعب وفي المفسدين قريش يسمون الذين أشتات توحيد المبكرة محاوالته من سمعوا

. و منازل، ذات تكن لم مكة أن األخبار أهل يذكر عليهم السيطرة و تأطيرهم و البالدحرمها من يخرجون ال و أوديتها و جبالها ينتجعون العمالقة و جرهم بعد قريش كانت

كعب كان لمmا فيه،و لحلولهم بالحرم تخصصا و عليها الستيالئهم الكعبة إلى انتساباالجمعة يوم وكان جمعة، كل فيها يخطب صار و قريشا جمع غالب بن لؤي بن

. " جاء " قريشحتى بين ألف بذلك و الجمعة كعب فسماه عروبة الجاهلية في يسمىالسلطانية ) األحكام فعل ما ففعل بنو ( .. 162قصي و إذا، العمالقة، و فجرهم

البطاح يسكنون يكونوا لم مكة حول تجمmع من جميع و بعدهم، كنانة و خزاعة .. ينتشرون و األطم، و المجاورة الجبال ينتجعون كانوا إنما البيت جوار المعشوشبة

. كلما القروشفكانوا تسوmل قصد مكة، إلى المؤدية السبل و الطرقات جنبات علىالبيت : قاصدا يا فضلك من عليهم ينادون جماعات، أو أفراد أو قافلة بهم مرت

.. المال.. يجمعون و جما، mا القروشحب يحبون كانوا و فضلك من قرشا ، هاي قرشا .. هم و طوال، لمسافات الزوار تبعوا طالما و الطلب، في يلحفون فتراهم لمmا لمmا ...! ..! من : استقالال يصرونه أضحوا حتى فضلك من قرشا فضلك من قرشا ينادون

...!! ...!! !!! : أن فمنذ فضلك من قريشا الالت قريشا،حفظتك ولو أي فيقولون قيمتهعن أذناه تكف جنوبها،ال من أو شمالها من الحجاز،سواء أرض المسافر يدخل . هذه محترفي و التجار من كان فما فضلك قريشمن فضلك قريشمن سماع

محبي وزن القريش،على محبي لقب القوم هؤالء على أطلقوا أن إال يوميا الطريق . . و قريش على أبقوا حتى الوقت مرور مع رخموها ثم القريش أحباب أو الحكمة؛

في يصرفونه ال و يجمعونه أنهم للمال،و الشره حبهم الناس هؤالء عن يعرف كان . إيلوس رحلة فيها يصف التي الجغرافي سترابون مذكرات في ورد فقد شيء أي

: منك أريد لجالوس قال األخير هذا أن أوغست سيزار اإلمبراطور عهد جالوسفيالذين و المفرط غناهم عن سمعت الذين العرب هؤالء أمور لي تستخبر أن

أن دون ، األخرى األمم فضة و ذهب بكل الكريمة أحجارهم و عطورهم يستبدلون (... ، اسكشافية رحلة ،أول الجغرافي سترابون شيئا أنفسهم على منها يصرفوا . ) إنما كانوا فهم فرنسي ، وثائق إسالم موقع ـ نبي بدون العربية جغرافية، معطيات

بقريش أحد عليهم جاد إذا و الصدقات من يلبسون و الصدقات على يعيشون ... قريشاتهم يربون أصبحوا حتى به احتفظوا و القريشات من معهم ما إلى أضافوه

و تجاراتهم في يضاربونهم أو يتصدقون، عليهم بها كانوا الذين ألولئك يقرضونها وذكره على سنأتي كما ، قصي ينشئها سوف التي مكة شركة قوافل في يساهمون

.. ابن حكاه و التجارة، و الكسب هو القرشو قريشمن سميت قيل فلقد مكانه في ( .. : . ، كثير ابن قرشقرش قيل و الكسب القرش الجوهري وقال الله رحمه هشام

النهاية و " 2/187البداية و( هنا من mضم و جمع أي ق�رشا قرش سيده ابن وقالالعرب) لسان عن "( 6/334هنا "، المسألة هذه في فيقول البيهقي ،أما قريش ،مادة

." : البحر، في تكون لدابة قال قريشقريشا سميت فلم عباس البن معاوية قال . . أنشده و أكلته إال السمين و الغث من بشيء تمر القرشال لها يقال دوابه، أعظم

: يقول إذ الجمحي شعرقريشقريشا سميت بها البحر تسكن التي قريش و

ريشا الجناحين لدي تترك ال و السمين و الغث تأكلكميشا أكال البالد يأكلون قريش البالد في هي هكذا

الخموشا و فيهم القتل يكثر نبي الزمان آخر لهم والنهاية) و البداية ، كثير (2/187ابن

،بل عشيرة أو لقبيلة أو معينة اثنية لمجموعة علما اسما تكن لم قريش فكلمة إذالتسول الحجاز طرقات على بالمارة المتربصون الصياع الجياع بها يلقب صفة كانت

ال. : و بأم ال و ليسبأب ، النسب قريشجمmاع إنما الكلبي ابن قول فيه و القريشاتسعد ) ابن حاضنة ال و األرب 69ـ 1/66حاضن نهاية سبق(. 16/20، كما قصي كان و

. اسم و قصي بين األخبار أهل يقرن بالقرشي أخواله عند صغره في يلقب ذكرهالتي العصابات و العشائر و القبائل أشتات جمع من هو أنه يقولون حبث قريش . تكن لم الكلمة أن ليسيعني فإنه الخبر هذا صح فإذا قريشا سماها و إليها آوى

و الرسمية صبغة أعطاها من أول هو قصيا أن يعني إنما و قبل، من موجودة . التسمية أما زمزم خان لبدو كاريكاتورية عوضصفة علما اسما فأصبحت الشرعية

و منهم استهزاء الحجاز سكنة على الشام أهل أطلقها ، غسانية أنها فيظهر . بأحوال الناس أعلم فهم الشمال، من يثرب جيران غسان أهل و بهم استخفافا

. القرش هو و قلوبهم إلى بأحبشيء يلقبونهم كانوا لدى جيرانهم، ) ال ) و قبيلة ليسوا عليه ينقمون لذلك و الكلبي ابن فيه فصل كما قريشا أن كما

قبائل أشتات و صعاليك و عديدة أنساب فروع هم ،بل أسرة ال و عائلة ال و عشيرة) ( ، المكرمة مكة زمزم خان حول مشتتين كانوا ، ذكره سبق كما مجرمون خلعاء و

عديدون مرتزقة منهم و ، يتسولون أكثرهم و يسرقون و ينهبون ، بالمارة يتربصون . يعرفون الشداد و العرب بذؤبان األخبار و السير تسميهم و األجر مقابل يحاربون

. فالخطة الفضة و الذهب تكديس و القرش حب و الشح و والبخل باللصوصيةو لتأطيرهم المرتزقة هؤالء كهوف من كهف أو بيت إلى قصي ينتسب أن اقتضتو . ، نسب أنسب لؤي بن كعب فكان بهم ضاربة قوة تكوين و فيهم المباشر التأثير

. العرب كانت و بنسبهم استلحقوه و مستبشرين، ،استقبلوه كهف أنسب زهرة كان . من رئي من أدهى كان و قريشا قصي جمع فلما أنسابهم في االستلحاق بمبدأ تأخذ

: ال البيت؟؟؟فوالله حول الحرم في بأجمعكم تصبحوا أن لكم هل لهم قال العرب . العرب فتسودوا تسكنونه و منه إخراجكم يستطيعون ال و قتالكم العرب يستحل

: الكعبة. حول الحرم في أصبح ثم ، فجمعهم ، لرأيك تبع رأينا و سيدنا أنت فقالوا أبداالدولة،) إلى القبيلة البيعة( 38قريشمن قصيا الجبال صعالكة بايع هكذا

العشرين ابن آنذاك هو و ، مكة في له رجل أول وضع من قصي ،فتمكن األولى . ولد من الملك أصاب من أول قصيا أن البلدان معجم في ورد فقد نيف و حجةفي جور بهرام الملك و الحيرة على النعمان بن المنذر أيام ذلك و إسماعيل،

أهلية( 5/178الفرس ) حرب إثر الحكم تولى الذي الخامس بهرام هو جور بهرام وسنة طوال . 420دامت هذه في عائلته أفراد جميع قتل بعدما آخرها في الحكم ،تولى

. سنة قصي ولد قد و مكة إلى mة ي mر mالس ريته sبس قصي انتقل عاش 400السنة وسنة ولد أبنائه ثالث مناف عبد و ، سنة بن) 430ثمانين قصي ـ ويكيبيديا موسوعة م

.) فيها فيثيرون مكة على ينزلون بصعاليكه قصي أصبح هكذا فرنسية ـ كالبينكلون و شبابا و شيبا بأهلها يستهزئون و ، المشاكل و القالقل يحدثون و الفوضى

. فارع. األزعر الشاب ذاك األلسن جميع تتناقلها أخباره فأصبحت بأسيادها " . جليدا رجال وصفه في الحلبي الدين برهان بن علي قال المنكبين ،عريض الطول

" mم تي ، الشمس وراء ما عالم من القادم البشرة األبيض النبيل ،ذاك بارعا حازما . فاستمال بناتها و قريش نساء قلوب صعلكته و جماله و صبيانياته و بمشاكساته

عرف الذي أبيها إلى فتودmد خزاعة، سيد حليل بنت حبى سيدتهن إليه . ) ثاني) وضع لقصي mتم به و مصاهرته إلى اإلذعان إلى به أفضى ما صعلكته نسبه

. سبل موسوعته في الشامي الصالحي يوسف محمد اإلمام يروي و مكة في أقدامهفيقول قصي مال مسألة عن يرويه ،فيما العباد خير سيرة في الرشاد و الهدى

) ( ) ( " ، كثير جلود بأدم مكة قدم رجل مال قصي أصابه مال أول كان و الله رحمه... له دفعه و لقصي فوهبه له وارث ال و الوفاة حضرته و (.325ـ 1/321فباعه

. !!! عاقل العرب عند فالتاريخ الجميل العرب تاريخ هو هذا و فال إال و الصدف هي هذهلها فيقول المالئمة الظروف يحدث ثم شخصياته يخلق و أهدافه ،يحدد فنان مبدع

. التاريخ يسيرها جامدة كراكيز فهي العربي التاريخ في الشخصيات أما فتكون كن. . و صدفة منها وعاد بالشام قصي تربى فبالصدفة األقدار و الصدف خيوط بواسطة

بالصدفة و لؤي بن كعب بن مرة بن كالب ابن نفسه قصي وجد العربية بالصدفةعن أهلها أجال ثم خزاعة سيد بنت تزوج نفسه قصي سيجد اإللهية العناية و العربيةأول نفسه قصي سيجد قبلها ال و بعدها صدفة ال التي بالصدفة و منها، نفاهم و مكة

. ... ال أنه و بالصدف يقوم ال التاريخ بأن القول هذا استهللنا نحن و الحجاز ملوك .) ( أن و المتنبي الحذرا قدم من العال ينال ال ،و الخطرا يركب لم من المجد يمتطي

.. و علته حادث لكل و ثمنه شيء لكل إنما ذهب من طبق على الملك يجد لم قصياأحقية على الوقوف بغية علة علة و سببا سببا عليه سنقف ما ، مسببه سبب لكل

. األكبر الصعلوك بلقب قصي

زواجه و األدم تاجر األعرابي مال على سطوته و لؤي بن كعب آل إلى انتسابه بعدجذوره mمد و مكة رمال في أقدامه كل غرز قصي ،استطاع حليل بنت حبى من

" بن... حليل هلك ، ماله كثر و أمره استقر لما أنه راويا هشام ابن تدخل هنا فيهابني قريشو فكلmم خزاعة، من مكة بأمر و ، بالكعبة أولى أنه قصي فرأى حبشية،أبي . من يشتري أن استطاع بخدعة و مكة من خزاعة إخراج إلى دعاهم و ، كنانة

.. .. قعود، و الخمر من mزق مقابل الكعبة مفاتيح خرفا شيخا كان و الخزاعي غبشان " من . mبزق منه البيت والية قصي فاشترى كثير ابن الحافظ قال سامرة ليلة في

.." هشام ابن يزيد و غبشان ابن صفقة من أخسر يقال فكان ، قعود و الخمرقومه،:" به له أطاع فريشو من ملكا أصاب من أول لؤي بن قصي فكان بقوله

(" هشام ابن كلها مكة شرف فحاز الندوة و الرفادة و السقاية و الحجابة إليه فكانتالنهاية 1/109 و البداية كثير، ابن ،2/194 " ملكا(. أصاب من أول أنه األزرقي يؤكد و

و الندوة و السقاية و الرفادة و الحجابة إليه فكانت ، قومه به أطاع و كنانة بني من(" القيادة و مجدها( " 1/108اللواء فخرها،و به ظهر و قريشا mأعز من أول بهذا فكان ،

. ، mالعز قليلة ، الديار متفرقة قبائل كانت و مكة أسكنها و فجمعها شها mتقر و سناها و (" اليعقوبي مثواها mأعز و دارها أكرم و ألفتها الله جمع حتى البقاع ثم("1/240ذليلة

" و قريش، بطون فنظم مماته بعد و حياته في mبع المت كالدين قومه في أمره كانقريش فسموا مكة ظواهر في بغضهم فأسكن ، ضواحيها و مكة في منازل لهم mر دب

. و مكة بطاح في األخر بعضهم أسكن و معدمين فقراء الغالب في كانوا و الظواهر، . و فقره و بتبديه األول القسم عxرف ميسورين أغنياء كانوا و البطاح، قريش سموا

(" الحلبية. بالتجارة البالغ اهتمامه و غناه و باستقراره الثاني القسم عxرف و غزواتهالمدينة 1/13 و مكة ، الشريف لم( 122، قبيلة عشرة اثنتي يضمان القسمان و

واحد مصير ذات واحدة جماعة تؤلف لم و ، االنصهار تمام ببعض بعضها تنصهر ( مكة، المنس، األستاذ تجمعا بقيت حلبيتة( 148مشترك،بل من آخر موطن في و

" و الخيام نقض و مكة في المساكن بنى من أول قصي كان و سعد ابن يضيف . بيوتهم يبنوا أن قريشا أمر الذي هو و أبواب ذات و أعمدة ذات بيوت إلى حوmلها

) ( لم و البدو أي العرب هابتكم ذلك فعلتم إن لهم قال و ، البيت حول و الحرم داخل( " الحلبية قتالكم قسmم(. 1/19تستحل و المدينة شؤون نظmم و عقبه في الحكم mت فثب

من نوعا لها خلق و ، واسعة تجارية مكانة لمكة أوجد و ، أوالده على الوظائفأول . فكان إقامته، تأمين و الزائر و الحج إطعام هي و الرفادة إليه فاجتمعت اإلدارة

تلميعا و الجديدة لمكة إشهارا و للقلوب تأليفا البيت زوار و الحجاج فرضقرى منو عنجهيتهم و خالعتهم من يتبرمون و يكرهونهم الذين القبائل أمام قريش لصورة

. قريش تعتمدها خطوة أول تلك فكانت القوانين و األعراف جميع من mلهم تحل

في الحكم مقاليد على الشرعية غير سيطرتهم بعد غيرهم، و األعراب من للتقرب . قصي إلى أموالها من موسم قريشكل تخرجه خراجا الرفادة تكون و زمزم خان

( المصنف الفقراء يأكله للحاج طعاما به الرفادة( 4/59ليصنع أمر علي جواد يوضح و : ضيف" الحاج إن و بيته، أهل و الله جيران إنكم لقومه قال قصي كان قد و فبقول

الحج أيام طعاما و شرابا لهم فاجعلوا بالكرامة، الضيف أحق هم و بيته، زوار و الله ( " الطبري رواه عنكم بصدروا األثير 2/259حتى ابن اللسان 2/10،و في ورد و ،

العروس 2/1814 تاج و األزرقي 2/355، عند المصنف 1/61و (4/59ـخزائنه على اإلشراف و البيت مفاتيح على الوصاية هي و الحجابة إليه اجتمعت كما

" . فيها يقيم التي المدينة مكةهي لكن كراون باتريشيا قالت اسه mحر و سدنته تسيير و (". قريش تجارة اس mبالحر المزود الحرام البيت فيها يوجد التي و دائمة الناسبصفة

التي(. 174 و داخله توضع التي األموال و التجارات على فيه يؤمmن كان ، إذا فالخان . الوثائق تتطلب إنما فالتجارة كريمة أحجارا و فضة و ذهبا و عطورا تكون ما غالبا

و المعاهدات و االتفاقيات تتطلب و السجالت و المكاتبات و الفواتير و كالعقودفتؤثر البناء و التشييد و العمران xحدث ت التجارة أن كما البلدان، لدى السفارات

. المكية للتجارة بالنسبة تنعدم الشواهد هذه كل الثقافية و االجتماعية المظاهر علىحول الجدي التساؤل إلى يدفع ما ، عليها يدل ملموس أثر أي تجد تكاد ال ،حتى

. و نوعيتها و العربية المصادر إليها تشير التي المهولة التجارة هذه حقيقة و ماهيةفي القرن هذا خالل بدأت قد الرومانية البحرية المالحة أن إلى هنا اإلشارة تكفيفيها بما البحار و المحيطات كل في تنتشر أصبحت البيزنطية السفن أن و االزدهار

" و بالسفن يشحن كان القمح إن المضمار هذا في باتريشيا فتقول األحمر، البحرتبلغ مسافة عبر لروما اإلسكندرية من ديقلديانوسبسعر 1250ينقل عصر في ميال

. غزة و نجران بين المسافة تبلغ و ميال خمسين تبلغ لمسافة برا نقله سعر من أقل1250 " " عن نتساءل أن لنا قائلة، باتريشيا تضيف ثم ، مكة على العروج دون ميال

تثير جدا نادرة كانت أنها بد فيها؟؟ال بالتجارة مكة أهل قام التي البضائع أنواع(" الثمن غالية و الحمل خفيفة الحال بطبيعة و فيها، فرانكان 19الطمع جيروم قائمة

، قريش تجارة ـ واأليام باألميال الرحلة تقطعها التي المسافات و(. 19عن كل علىحراسة على السهر تعني الحجابة فإن ، نوعيتها و التجارة هذه حقيقة تكن مهما

. لهذا و عليها القانونية الشرعية إضفاء و سبلها تيسير و طرقها تأمين و التجارة هذهو تأمينهم مقابل بمكة المارة القوافل على العشور و الضرائب الغرضفرضقصي

: و . قال ، عنه المسعودي حدثنا لهم الرفادة و السقاية توفير و تجاراتهم تأمينرتmب و الكعبة بنى قريشو غير من مكة دخل من على ر mعش و قصي أمر استقام

الجوهر ) معادن و الذهب مروج بمكة النسب في منازلها على بدأ(. 2/58قريشا mثم بموجبها تعمل القبائل شيوخ مع معاهدات عن عبارة هي التي و اإليالفات عقد في

القبائل تأخذه نصيب مقابل تنقلهم حرية ضمان قريشو قوافل تأمين على قبائلهمالقبائل . ألفراد تسمح كما الرشوات و الهدايا و العطايا جانب التجارة،إلى أرباح من

رؤوس في و أ بالسلع قريشسواء قوافل تحملها التي التجارة في بالمساهمةنواة . أسس قد قصي يكون به و مساهمته حسب كل أرباحهم استخالص و األموالتحت المنضوية القبائل قريشو سكان كل فيها يسهم مساهمة تجارية شركة أولهذه سميت و ، أسهمهم حسب أرباحهم فتأتيهم الكثير و بالقليل ، اإليالف لواء

". قد و ، خلطاء تجارا بعده بأجمعها قريش فصارت بالمضاربة التجارية العملية ) ( القوافل ملتقى قريش حكمهم أيام في مكة أصبحت حتى التجارة مآثر عنه أخذت

) ( . و حياته في أحفاده و قصي أبناء سافر و لديهم المعروف العالم أنحاء جميع من . قصي بن مناف عبد بن هاشم فأخذ العهود منها أخذوا و المجاورة البلدان مع تاجروا

نجاشي من عهدا مناف عبد شمسبن أخذ و الغساسنة و الروم ملوك من عهدابن نوفل أخذ و اليمن، و حمير ملوك من عهدا هاشم بن المطلب عبد أخذ و الحبشة

( الرحمة نبي الحريري، موسى أبو الفرس أكاسرة من عهدا قصي بن مناف عبد74( النوادر(. و األمالي ذيل في القالي يقول اإليالف عن معرضحديثهما و( 199وفي

( القلوب ثمار في (: 1/8الثعالبي ( ) ( :) أيها الروم قيصر له هاشم قال بعدها ما وفيقدموا: تجارتهم يؤمن كتابا لي sتكتب أن sرأيت فإن العرب، تجار قومي إن الملك

. فكتب عليكم أرخص فهو عندكم، فتباع ثيابه، و الحجاز أدم من يستطرف بما عليك . من بحي mمر كلما فجعل الكتاب، بذلك هشام فأقبل منهم يقدم لمن أمان كتاب له

من يرضيهم ما إليهم قريش تقدم أن على عقدا معهم مكة،عقد إلى بطريقه العرب . " الثعالبي يضيف و انتهى اإليالف فكان قريش، بين و بينهم تؤلف هدايا و بضائع ) سادات". ) و القبائل رؤساء من هنا العهد به يعني و اإليالف يأخذ وكان قائال

: الغارات وأصحاب األعراب وصعاليك العرب ذؤبان أن إحداهما لخصلتين العشائرأن األخرى والخصلة غيرهم، وال الحرم أهل على يؤمmنون ال كانوا الطوائل وطالب

و طيء كبني ،i قدرا الحرام للشهر وال حرمة، للحرم يرون ال كانوا العرب من i أناسااإليالف . ومعنى له بالحرمة يدينون و البيت يحجون العرب وسائر قضاعة، و خثعم

مع i متاعا لهم ويحمل الربح، من القبائل لرؤساء هاشم يجعله كان شيء هو إنمامؤنة i قريشا ويكفي األسفار، مؤنة ليكفيهم إبله مع i إبال إليهم ويسوق متاعه،

،i محفوظا والمسافر ،i رابحا المقيم كان إذ للفريقين، i صالحا ذلك فكان األعداء، ( القلوب ثمار قريش، (. 115فأخصبت تبرمه أمان عقد إذا فاإليالف وعليه بعدها ما و

التعرض عدم مقابل األرباح و بالمال بمقتضاه تؤلفهم القبائل زعماء قريشمع... أراضيهم على تأمينها على العمل و لقوافلهم

مكة. لحماية القبائل على هاشم فرضه جعل� أنه على اإليالف يفسر الجاحظ أن إال : . " : إن قالوا ذلك بغير قوم فس�ره وقد قال إذ� المتطاولين، ومن الصعاليك من . فإن مكة أصل بها ليحمي إليه يؤدونها ضرائب القبائل رؤوس على جعل هاشما

الحرم، على sون يؤمن ال كانوا الطوائل، وأصحاب األحياء وصعاليك العرب ذؤبان . مثل i قدرا الحرام للشهر وال حرمة للحرم يرون ال كانوا العرب وناسمن السيما

(" الجاحظ، رسائل كعب بن بلحارث وبعض قضاعة و خثعم و (70طيء السندوبي ،في تنحصر كانت قريش وظيفة أن بالواضح تعني فإنها الرواية هذه صحت وإذاهم قريشا أن و الطوائل، أصحاب و العرب ذؤبان و األحياء صعاليك في التحكم

تلك تجارات على و القبائل على الخلعاء و الصعاليك و الذؤبان يسلطون كانوا الذينتدفعه . خراج مقابل ، عنهم أيديهم كف يستطيعون الذين الوحيدون أنهم و القبائلأبناء و المحرومين و الصعاليك أولئك تأليف في لتصرفه لقريش القبائل تلكتأمين لصالح تجييشهم تم من و لهم، التسهيالت كل تقديم و إجارتهم و السبيل

. مالئمة و منطقية أكثر هذا الجاحظ تفسير و الحجاز بطرق تمر التي التجارات . الطرق يقطعون كانوا الذين الصعاليك في mم تحك إنما فقصي أمامنا التي لألوضاع

. بدأ التي العملة هم الصعاليك كان بل بها خاصة تجارة لقريش يخلق لم و التجارية . فأصبحت بهم قصي أناطها التي الوظيفة هي الطرق تأمين و لها، قريشيسوقون

الصعاليك، أولئك خالل من بأسرها الحجاز طرق على تهيمن السياسة بهذه قريشمقابل العشور و الخراج لها المجاورة القبائل و منها المارة السلع تفرضعلى و ... . يساهم كما قصي من به القيام المطلوب الدور هو هذا و المتاع و األرواح تأمينكراون باتريشيا بعضشكوك إزاحة في أخرى جهة من الموضوعي التفسير هذا

. يتوفران فعال،ال مكة فقريشو حجومها و قريشوأنواعها تجارة حول الشرعية . أن كما يوم ذات العالمية التجارة على يسيطران كانا أنهما تثبت إثبات شواهد على

تقتصر كانت الروم قريشمع تجارة أن هاشم لسان على يقوالن الثعالبي و القاليو ، الحجاز ثياب و مدبوغة الغير الخالصة الجلود هي و األدم في المتاجرة على

عنه تتحدث الذي الحجم من تجارة لتشكيل تصلحان ال البضاعتان هاتانجاز. باتريشيا تحفظات االعتبار بعين األخذ مع الجاحظ بتفسير قبلنا إذا لكن المصادر

و المحرومين و المرتزقة تجييش هي كانت قريش تجارة بأن نقول أن لنايؤدي. من كل قريشو حلفاء تجارة تأمين في تسخيرهم على العمل و الصعاليك

. تجارة . هي كانت لعمري تلك و عليها يؤدي من لكل خدماتهم بيع و قريش حق . تنسبها خراجها أخذت قريشو أمنتها تجارة فكل ذلك عدا ما أما الحقيقية قريش

على الشرعية و القانونية صفة التجارة لتلك قريشفتصير تجارة تسميها و إليها. قريش تؤمmنها التي الطرق طول

كل. مع يتطلب ال تمارسه كانت قريشا أن نفترض الذي التجارة من النوع وهذاال و العهود ال و الشواهد ال و المؤرخون، عنها يبحث التي التقليدية الوثائق األسف

أن . شأنها من انفتاح و تالقح و تبادل و إبداع و خلق تجارة ليس أنه كما االتفاقياتهي إنما الرقي، و التحضmر مصاف إلى فيها باإلنسان ترتقي و مكة في الذوق تغنيتبقي ال ما قبيل من تصنيفها يمكن ،تجارة وهدم تخريب و نهب و سطو تجارة كانت

عرش على تتربع كانت أنها على ملموسة دالئل اليوم مكة تملك ال تذر،لهذا ال و. الزمن من لقرنين التجارة

. بالربا األموال تقرض كانت فلقد آخر نوع من و أخرى تجارية لقريشأنشطة أن كماو الكعبة في الحجاج و التجار أموال و أموالها تجمع كانت و ، المرابحات تجري و

خان تأمين في xساهموا لي xجلبوا است إنما األصنام حتى الحراس، و الكتبة عليها تضع . الطرح هذا تأكيد من يزيد مما و الذهب و الفضة تخزن و األموال xجمع ت حيث زمزم،هاشم فرضه جعل� أنه على اإليالف يفسر وهو قوله في الجاحظ لسان على أتى ما

: ضرائب القبائل رؤوس على جعل هاشما إن مكة،فيقول لحماية القبائل على . الخراج يؤدوا حتى بمكة القبائل رؤساء عالقة فما مكة أصل بها ليحمي إليه يؤدونها

. تلك أصنام تواجد هو السبب بأن يقول التقليدي الجواب أصولها و مكة به xحمى لت . إذا لكن و المستهلكة التفاسير من ذلك إلى ما و مكة قداسة و بالكعبة القبائل

مسألة ستصبح الكعبة، في تخزن األخرى هي كانت القبائل تلك أموال أن افترضنا . نعرفها كما فالقبائل عقليا مقبولة و منطقية مسألة الكعبة و لمكة القبائل حماية

. التخلصمما رجالها على يجب الحالتين كلتي في و للغزو أو للرعي إما يوميا تترحل . النهب، و كثيرا بينهم السبي كان لمmا و العتاد و المتاع و المال من حاجتهم على يزيد

. الكعبة و العيون عن البعيدة اآلمنة األماكن في أموالهم خزن إلى يلجأون فإنهم . هناك فليس به المحيطة القداسة هالة و األصنام و األعراف و بالقوة آمن حرم

يحتفظون كان أراهم لذلك حرمة و مناعة منه أكثر و منه أأمن األرض على مكانفي قريشا بها يضاربون لقريش،وقد يؤدونه أجر مقابل بالكعبة فضتهم و بذهبهم

الخطيرة. الوظيفة هذه من استمدتها قد الكعبة قداسة و مناعة فإن عليه و تجاراتهم.. ترويجها و األموال خزن وظيفة بها تقوم كانت التي

ذكره من تكثر الذي هذا مناف، عبد بن هاشما أن هو هنا إليه اإلشارة تجدر ومماإال كالب بن قصي جده موت بعد يعش لم اإليالف، شأن في األخبار و 19السير

سنة توفى قد أنه و من 497عاما، ردحا جده عايش قد هاشما أن يعني هذا و . أن و حياته وفي قصي من بأمر كانت عقدها التي اإليالفات أن يؤكد ما الزمان

. . مكانه في عليه سنقف ما هذا و لجده سفيرا كان إنما هاشما . لنا فتصور غسان بأهل قصي عالقة على تتستر األخبار و السير زالت ال و هنا إلى

. الواقع لكن و الشمال في غسان بين و بينه قطيعة هناك كانت أنه لو كما األمر

. كانت لقد بل المدة هذه طوال ينقطع لم الغساسنة و قصي بين االتصال أن يقول : يتتبعون الغساسنة فكان بأول أوال تتم المراسالت و غسان إلى يوميا xرفع ت التقارير

. و الغساسنة تموين فلوال اإلمدادات يهيئون و العدد له يعدmون و بمكة يوميا يجري ما. تتحقق أو النور ترى أن قصي لمشاريع كان ما تمويلهم

الذي البيت إلى قصي mالتفت تثبيتها و الفتية السياسة سلطته تعزيز إطار ففيبني بيد كانت التي الدينية الوظيفة على السيطرة خمر،ابتغاء بزق مفاتيحه اشترى

استغالل. باب في يدخل عليها هيمنته و الحج بشعيرة البليغ اعتناؤة فكان صوفةالشعيرة هو الحج أن باعتبار العرب، قبائل بين التماسك نشر و تدعيم في الدين

األصنام بخالف دياناتهم، فيها تتوحد و العرب قبائل جميع عليها xجمع ت التي الوحيد .. بشعيرة اعتناؤه كان كما تحررها و القبائل استقاللية و التعددية إلى ترمز التيالسحري و الروحي الديني الجانب توظيف باب في أخرى، جهة ،من يدخل الحج

. بن قصي قام النبيل المرام هذا بلوغ ألجل و تكريسها و الفردية فرضسلطته في . و الشعاب من صعاليكه أوال له جمع العرب تاريخ في عسكري انقالب بأول كالب

أمور من بأيديهم ما على غلبهم و صوفة بني بهم اعترض و الجبال و األودية " آخر. عامل إلى قصي مع خزاعة نزاع الروايات بعض وترجع علي جواد يقول الحج

البيت، والية في بحقه لقصي سلمت قد كانت خزاعة إن فتذكر البيت، والية غير " اختلف " إن إلى له، والئها على وبقيت ،i قصيا بذلك أوصى i حليال أن زعمت وأنها " " " " ." " " بالناس" اإلجازة أمر تتولى جرهم من وهي صوفة وكانت صوفة مع قصي

. " " . فلما وخزاعة جرهم عهد من ذلك تولت منى من نفروا إذا فتجيزهم فsة sرsع من : نحن فقالوا العقبة، عند قضاعة و وكنانة قريش من قومه مع أتاهم قصي، كانانهزمت ثم ،i iشديدا قتاال الناس فاقتتل فقاتلوه، فناكرهم، فناكروه، منكم، بهذا أولى

عند فانحازت وبينه، بينهم وحال ذلك، من بأيديهم كان ما على قصي وغلبهم صوفة،صوفة، منع كما سيمنعهم انه وعرفوا كالب، بن قصي عن بكر وبنو خزاعة ذلك

(" المصنف mمر ما نحو على وقع ما ثم من (4/43فوقعاللحظة أن أعلمهم و الغساسنة عمالئه إلى أبرق قصيا أن هو حقيقة وقع والذي

من كتيبة فاستنفروا وصلت، قد الصفر الدقيقة وأن حانت، قد الخطة في الحرجةالمدعو قيادة تحت التدريب أحسن المدربين و العتاد و بالعدة المدججين المرتزقة

. لما بكر بنو و خزاعة بنو أما الفور على بها بعثوا و قصي، أخي ربيعة بن رزاحعن صوفة،انحازوا بني أصاب ما هول على ذلك و ، لهم قصي خداع من استفاقوا

. فلقد األوان فات أن يعد لكن و أنصارهم، استنفار و صفوفهم mلم حاولوا و قصي . حتى غفلتهم من صحوا أن فما غبشان ابن من أغفل بقصي العمياء ثقتهم في كانوا

يكونوا لم متكافئة غير حربا ،فخاضوا لقصي الرجال و العدة و المدد و الدعم وصل . و التنكيل و حليفهم النكراء الهزيمة فكانت مستعدين لها كانوا ما و مستواها في

مصيرهم التهجيرفبادر. : موسوعته في الرشاطي لسان على الصالحي يوسف بن محمد اإلمام يقولبنو ... و خزاعة فخرجت إخوته و هو فحضر ربيعة بن رزاح أخاه استصرخ و قصي . من رجال mموا يحك أن و الصلح إلى تداعوا إنهم ثم شديدا اقتتاال اقتتلوا و فالتقوا بكر

. بأن بينهم فقضى بالشداخ المعروف كعب، بن عوف بن يعمر mموا فحك ، العرب . خزاعة قريشمن أصابته دم كل أن و خزاعة من مكة أمر و بالكعبة أولى قصيا

. ففيه كنانة قريشو من بكر بنو و خزاعة أصابته ما أن و قدميه تحت يشدخ موضوعبين. و قصي بين تخلي أن و جريحا ثالثين و دية عشرين و خمسمائة فودmوا الدmية

الرشاد ) و الهدى سبل الدولة 332ـ1/325البيت و القبيلة بين قريش (.40ـ32،

على أرباعا ،فاقتطعها زعيما و رئيسا و مكة على ملكا نفسه فرضقصي هكذا " الشعاب" من قومه جمع الغلبة، له تمت أن بعد i قصيا أن اإلخباريون يذكر أنصاره

فيهم، الحين ذلك منذ حكم وانه ،i مجمmعا xلذلك mميxفس مكة، إلى والجبال واألودية . وأنه به، قومه وأطاعه ،i ملكا أصاب لؤي بن كعب ولد أول قصي فكان عليهم وملك

في الحرم شجر قطع هابت i قريشا وأن المساكن، فبنوا قومه، بين i أرباعا مكة قسم ("... الطبري وأعانوه بيده، قصي فقطعها ، 2/257منازلهم، األثير ابن بعدها، وما

السيرة 2/13الكامل ، هشام ابن بعدها، ما المصنف 2/124و ـ بعدها ما ثم(..4/45والتجاري التوسع و الجديد الحكم أهداف يناسب بما بناءها جدmد و فهدمها بالكعبة أمر

" أول هو قصيا أن على أخبار و سير من اإلسالمية الموارد جميع المرتقب،فتتفق . صحت إذا و رفعها و فنقضه قصيرا سمكها كان و لها، تبع بناء بعد الكعبة بنى من

".. الكعبة جدmد من أول أنه ذxكر و مجدديها من و الكعبة بناة من قصي يكون الرواية، . في البناء هذا إلى أشير قد و النخل جريد و الدmوم بخشب سقmفها أنه و قريش، من

.. أن من اإلخباريون يرويه ما بالطبع تناقض الرواية هذه و األعشى إلى ينسب شعرشباب أيام في بناؤها جدد عندما مرة ألول سقفت أنها و ، مسقفة تكن لم الكعبة

(" السلطانية األحكام سنة ثالثين خمسو ابن يومئذ هو و الله الطبري 160رسول ، 2/283 " كانت( و األسود الحجر أظهر من أول قصيا أن رواية في و علي جواد يضيف و

( الطبري مكة جبال في دفنته المصنف 2/283إياد (54ـ53/ 4ـقبلة و القطاع كهف ، القرى أم الصحراء، قلب زمزم، خان من قصي تمكن هكذا

. يصرف بدأ و الكعبة قرب دارا لنفسه فابتنى الطوائل طالب و الخلعاء و الصعاليك ". في إال أمرا تعقد قريشال فكانت الندوة دار فسماها الصغيرة، دولته أمور منها

إال بهم ينزل أمر في يتشاورون ال و داره، في إال رجل ال و امرأة تنكح ال كما داره،بعض لهم يعقدها و داره، في إال غيرهم من قوم لحرب لواء يعقدون ال و داره، فيدرعها عليها mيشق، داره في قريشإال من ع mرmتد إن بلغت إذا جارية ع mرmتد ال و ولده،

بعد . و حياته قريشفي من قومه في أمره فكان أهلها إلى بها xنطلق ي ثم تدرعه ثم . قصي اتخذ و شرفه و بفضله معرفة و بأمره تيمنا بغيره يعمل ال المتبع كالدين موتهأمورها قريشتقضي كانت ففيها ، الكعبة مسجد إلى بابها جعل و الندوة دار لنفسه

بعدها،الكامل 2/257الطبري") ما المفصل 2/13و ـ بعدها ما كانت( 45و وفيها ؛دار فكانت لحودهم، إلى مهودهم من فردا فردا أخبارهم تتتبع و رعاياها تحسب

. معه اصطحبها الفكرة أن أظن و الناشئة مكة دولة في مخابرات مركز أول الندوة . السلم أمور في مشورة دار ثانية جهة من هي الندوة دار و الشام كنائس من قصي

" يحصلون كيف رؤساؤها عرف التي المدينة مجلس أنها على ،عرفت الحرب وو عظيمة، أرباحا عليهم mتدر بتجارة أرضهم فقر عن يستعيضون كيف و الثروة على

. هذه في الحجيج من وافرة بأموال إليهم جاءت األصنام عابدي إلى يقدمونها بخدمةالدار .. هذه في و فيها البت و األمور في للتشاور البالد أعيان و الرؤساء يجتمع الدار

. آن في حكومة دار و مشورة دار فهي المعامالت تعقد و الزواج عقود تجري أيضافي يجتمعون الذين أثينا خ مجلسشيو أعضاء مثل هم و األعلى المأل يديرها واحد،

السلطانية.) األحكام الجليس 162المجلس نزهة األسر( 1/24، زعماء يمثلون الذين وواطص ) المشورة و الرأي أصحاب و األحياء رؤساء في(." 183،أوليريص 9و و

(" االشتقاق زاد ما أو األربعين ابن إال يدخلها ال كان أنه (97روايةو ، العسكرية القوة إنشاء إال الحديث النمط على دولة يكون ألن لقصي يبق لم و

كان جيشه أن و السالح و بالقوة إال الحكم على يستول لم قصي أن نعلم نحنالغساسنة فرسان جانب إلى الخلعاء و ،الصعاليك العرب فرسان من يتكون

. المستفيدين من أتباعه و أنصاره على فرضقصي لهذا العتاد و بالسالح المدججين

و المعتمر و الحاج منه يطعم أموالها من السنة في قريشمرتين تخرجه خراجاو بالكعبة المستجيرين المجرمين و الجياع و الصعاليك على منه تبقى ما يصرف

في نظامية لقوة األولى النواة سيشكلون الذين األحابيش و الخلطاء و الخلعاء : : جيران. إنكم قريش معشر يا قال مكة أمر قصي ولي لما و عبيدة أبو قال مكة

. أحق و الله أضياف فهم ، الله بيت زوار الحجاج أن و حرمه أهل و بيته جيران و الله . يصدروا حتى الحج أيام شرابا و طعاما لهم اجعلوا و فترافدوا بالكرامة األضياف

. قريشمرتين تخرجه خراجا عليهم ففرض به قمت ذلك يسع مالي كان لو و ، عنكمو بمكة للحاج ذلك غير و لبنا و شرابا و طعاما به فيصنع ، إليه فتدفعه أموالها، من

المدينة) إلى القبيلة قريشمن الرشاد 32/40عرفة و الهدى (321/325سبل . فيها توخينا قريشقراءة في زعيم و حاكم أول قصي لشخصية قراءتنا كانت تلكم

. تحتطلب الغساسنة بعثه مرتزق لدينا فقصي المحاباة عدم و الصدق و البراءةو البرية تجارتهم يؤمن لهم تابعا حكما الحجاز و بتهامة ليقيم ، بيزنطة قيصر

. و العدة و باألموال أمدوه و ذلك على فآزروه تخومهم و حدودهم يحمي و البحرية . لمؤازرة مكة على حملته يصف هو و قصي أخو رزاح يقول األشداء الرجال و العتاد

قصي:الخليال * أجيبوا الرسول فقال رسول قصي من أتى ولما

الثقيال * الملول عنا ونطرح الجياد نقود إليه نهضناقبيال * جمعنا حي كل ومن اشمذين من السر من جمعنا

قبيل * قبيال الرجال أبحنا مكة إلى انتهينا فلماالعقوال * خلسنا أوب كل وفي السيوف حد ثم نعاورهم

الذليال * العزيز القوي خبز النسور بصالب mزهم نخبفجيال * وجيال قتلنا sكرا وب دارها في خزاعة قتلنا

سهوال * أرضا يحلون ال كما المليك بالد من نفيناهمالغليال * شفينا حي كل ومن الحديد في سيبهم فأصبح

) .. الثاني) الجزء ـ النهاية و البداية البيت والية ارتجاعه و كالب بن قصي خبرو قصي بين قضائه في حكيما الشداخ يعمر كان مدى أي إلى لنا يبين الشعر فهذا

على. المسيطر و الحكم على المتطاول هو و ، قصي لصالح حكمه كان فما خزاعةيبغي رزينا متعقال حكما كان ما بقدر العادل، الغير االعتباطي بالحكم ، الغير حقوق

. لم الفريقين أن على دليل الشداخ فحكم آخرها عن تفنى كادت التي لخزاعة الخيرو للشداخ قبل ال بما مسلحين و منظمين كانوا قصي جنود أن على و متكافئين يكونا

. القوة هزيلة الحجم ضئيلة جيشقصي أمام كانت خزاعة أن و به لخزاعة المع . . و بهم تفخر فرسان ال و تقوده منظما جيشا ال و تملكه سالح فال العتاد منعدمةو خمسمائة المعتدي العتيد الجيش هذا من تقتل أن خزاعة استطاعت فقد ذلك

حكم . عند نزوال و للدماء حقنا فديتهم فقدمت ثالثين منهم وتجرح فارسا عشرينمن. الزعامة بوظائف حياته في أبناءه كلmف الذي قصي إلى مكة حكم فآل الشداخ

. اتفاقيات لبعقدوا القبائل إلى سفراء فبعثهم ندوة و لواء و سقاية و حجابة و رفادة . قصي فكان قريش لصالح قريشو باسم التجارية الطرق ستؤمن التي اإليالفتمرد بواسطة مكة في الحكم سدة يصعد عربي ديكتاتور و عسكري حاكم أول

و ، الصعاليك و اللصوص و الجياع و المرتزقة من مؤلف عسكري انقالب و شعبيالقليلة الصحراوية، المنطقة تلك في دينية إثنية إلمبراطورية مشروع نواة بهم يقيم

. العالم عن والمنعزلة السكان، . و السير فأهل محاسنه و مآثره حق و الرجل حق في أعدل هذه قراءتنا أن أظن و

آووه، و mوه رب من لجميل تنكر الذي العاق بالصعلوك الرجل يصفون إنما األخبار

. حسب فقصي ، فرعون مع موسى فعل كما تماما ، منهم نفسه خلع و فنبذهمو المطرودين و الخلعاء إلى آوى شرير متمرد جميل ناكر األخبار أهل عند و السير

من الحجاز طرقات في نشرهم و فيهم فتزعم تهامة، جبال في الطوائل أصحابآثروه و صاهروه الذين خزاعة على سلطهم ،ثم عليها للسيطرة يثرب إلى الطائف

. البيت حرم استحلوا و مكانهم واحتلوا أبيهم، بكرة عن فأفنوهم أنفسهم، علىلهم فيه أقاموا و شجره قطعوا و بيئته فخبروا ، شجره و بيئته على فتجاسروا

. ثائر إذا فقصي عليهم محرما كان بعدما الكعبة قرب فيه نكحوا و المنازل، و الغرفوالعبيد البروليتاريا نظام أقام و بمكة األوضاع قلب بلده، غير بالد في متمرد

. اللصوص و والجياعفي مفصليتين بمالحظتين اإلدالء الالزم من أنه أرى فصي ورقة نطوي أن قبل و

. إال العربية المصادر في يرد ال الذي قصي باسم فتتعلق أوالهما أما الموضوع هذا .. . جواد أما بعده قصي ال و كالب بن قصي قيل تجده قصي فال التاريخ في واحدة مرة ( أنه بمعنى المسند نصوص في يرد لم االسم هذا أن الصدد هذا في فروي علي

. ) األصل في صنم اسم هو االسم هذا و النبطية النصوص في ورد إنما و يمنيا ليس " . زعم الذي االسم أن يالحظ و مضيفا يستطرد ثم قصي عبد اسم ورود بدليل

نص فقد زيد هو و بمكة ولد يوم به سمي الذي األصلي قصي اسم أنه اإلخباريون ( االشتقاق العرب أصنام من صنم هو زيدا أن على األخبار المصنف 13أهل و(.4/57ـ

. بذكر اكتفوا إنما و قصي المدعو ديانة عن األخبار أهل سكوت هي المالحظات ثانيإال . النبي جد المطلب عبد قبر حيث قريش آل من الحنفاء مدفن الحجون في دفنه

مرة تزوج قصيا أن أولهما قصي حنفية أمر في الشك يفرضان أمرين هناك أنبعكس حليل، بنت حبى هي أوالده أم و الوحيدة زوجته كانت و ، حياته في واحدة

األكبر أبيهم هدي على سيرا الزواج في التعدد نظام يعتمدون الذين الحنفاء . البنه أوصى قد قصيا أن ثانيهما و السالم عليه األسطورة إبراهيم األعظم الصعلوك

كانت بعدما ، الحكم و الزعامة مقاليد بكل وفاته قبل قصي بن الدار عبد البكر . يوزعون الذين األحناف ليسدأب كذلك هذا و أحفاده و أبنائه على موزعة وظائفها

.. . المسيح أتباع و النصارى دأب ذاك إنما و الحقوق أصحاب على اإلرث

4 يتبخر حلم الصعاليك مملكة

. قومه به له أطاع بمكة ملكا أقام من أول قصي توفيالقرشي زيد أو الغساني قصي توفي

الله فتوفيتختار فأيهما

. صنم زيد و إله فقصياإلله توفي

تبخر الملك وورق من حلما رأى فقصي

اآلفاق في عرج أن لبث مااحترق و

أن بعد بها، إليه أوحي التي السلطات بجميع لبكره وصى أن بعد لكن قصي توفي. مكة شؤون تسيير مهام من بمهمة منهم كال mخص و بنيه، في وزعها قد كان

عبر الشرقية الروم تجارة تأمين مهمته إطار في كان الذي المرتزق قصي توفيعذرة بني من به xعث ب الغرض لهذا و الحجاز، لجبال المخترق الصحراوي الطريق

. فلما فيه تتقاطع و الصحراوية الطرق عنده تلتقي بالجزيرة موقع أكبر مكة إلىو جنوبا،شرقا و شماال عنها تتفرع التي الطرق يتتبع سار مكة، على يده وضع

و. بأمنها يعبثون الذين الخلعاء و الصعاليك إلى التودmد على وأبناؤه، ،هو فعمل غربا . يحمونهم و فيها يستضيفونهم و مكة إلى يستدعونهم فكانوا سابلتها على يسطون

العرب . مال بيت حول البطاح يسكنونهم و فيها، األراضي لهم يقتطعون و بحماهاغنى في الحكيمة، السياسة بهذه الجهات، كل على المفتوحة العارية مكة فأضحت

. الطريقة، بهذه ، غدت إذ الغارات من نفسها لحماية اآلطام اتخاذ و األسوار بناء عن . تلك و عليها يغيروا أن فيهم يفترض الذين أولئك بواسطة نفسها تحمي

. و دونه، به تتقي لك ذرعا عدوك تتخذ النفسأن عن للدفاع وسيلة ،أخبث لعمريعالمات . أكبر من أنها عنها يقال ما أقل فتلك حوزتك و نفسك عن بواسطته تدود

... األبراج و األسوار بناء تتطلب ال الحقيقة في مكة حماية و قصي دهاء قريشو مكركل من بها ،يحيط منيعا طبيعيا حاجزا تشكل بها المحيطة الجبال سالسل ألن ،

المتقاطعتان و بمكة المارتان الطريقان تخترقها منافذ أربعة من ،إال الجهاتالتي. و ، إليها الموصلة المنافذ تلك في التحكم في ينحصر مكة أمن كان لذا وسطها

مكة أهل معاش طرق هي إنما و إغالقها و فتحها في التحكم يمكن أبوابا تكن لمالتاجر به يتبرع و الحاج به يتبرك ما التمعشعلى غير صناعة ال و فيها زراعة ال التي

. كل تأمين عليه، القائمين من يقتضي كان مكة أمن فإن لذا الطرق تلك به تأتيهم و . الذين الصعاليك على اليد وض�ع و عنها المتفرعة و إليها الموصلة الطرق من شبر

ذلك تحقيق في أنفسهم تسخيرهم يعني إنما احتواؤهم و الطرق تلك أمن يهددونأو كان فردا قريش، تختاره لمن فيها، السير ضمان و الطرق تلك حراسة و األمن

.. ال و دابة ال و الطريق على تحدث كبيرة ال و صغيرة فال تاجرا أو كان حاجا ، جماعة . نفس هي هذه و عندها يسجل و قريش، إلى خبره يصل و إال عليها يسير طيراألقطار و للمالك استعمارهم و توسعهم في العرب ينتهجها سوف التي السياسة . على باالستيالء يبدءون العرب كان ، للبلدان احتاللهم إطار ففي حولهم من

يستقطبون ثم األهالي، على الحصار فيفرضون ، الفجاج و المفاوز و المسالكيعمmدوهم و اإلسالمي بدينهم يؤطروهم أن بعد و ، قطاعهم و مجرميهم و صعاليكهم

و قتلهم و أهاليهم سبي و أقوامهم على اإلغارة لهم عون mيشر ، إجرامهم بحر في . دينا يوما ينشروا لم و بأيديهم أنفسهم يوما يحموا لم فالعرب للعرب بالغنائم اإلتيان

. مصدر. مكة حتى بهتهم و نفاقهم و بمكرهم ذلك يفعلون كانوا إنما بسواعدهمبفيلته أبرهة استقصدهما لما مالهم بيت الكعبة و فخرهم و عزتهم حصن و عيشهم . ثكنته من أرسل و تدخل عاله في الله أن يدmعون ثم يحميه رب للبيت إنما له قالوا . يعيبون كتابهم في تراهم هذا بعد من ثم بالصواريخ الفيلة ترمي الفانتوم السماوية

هاهنا إنا فقاتال ربك و أنت أذهب الصعلوك لموسى قولهم أعمامهم أبناء اليهود علىقاعدون.

و إليهم أصهروه و أنفسهم على آثروه إذ خزاعة بني جميل نكر الذي قصي توفي . شر مكة من فأخرجهم زعيما و شيخا عليهم به رضوا و بيوتاتهم، أشرف أنكحوه

رمmل و متاعهم سلب أن بعد جميعا، األرض في نفاهم و عنها أجالهم و إخراج . لهم ليقتطع بصعاليكه بعدهم من جاء و صغارهم سبى و كبارهم قتل و نساءهم

اآللهة و األرواح و األصنام بدل الحقيقيون حماته هم فأصبحوا ، رباعا الحرمال. و يغيرون فأصبحوا ، بها وعدهم التي المناعة و العزة لهم أصبحت و الوهميينو السوابق ذوي من إليهم آوى من كل يجيرون و xسبون، ي ال و يسبون عليهم يغار

و الذؤبان و الطرق قطاع اللصوصو و المجرمين و الطوائل طالبتسري. التي الطرق أضحت و قريش، تهاب جميعها العرب قبائل فغدت الشياطين

. أصبح و تصرفها تحت و حوزتها قريشو ملكية في كلها العربية الجزيرة فيو فيها، الحركة تيسير على يعملون بل الطرق أمن يهددون األمسال صعاليك

فتئت ما الذين الجدد الصعاليك و الفرص منتهزي و الخلطاء و الغرباء من تأمينها . و الساذج الحاج إال األفراد على يغيرون فكانوا بازدياد خهم mتفر العرب قبائل

. ، قرشي كل غدا قريشهكذا قوافل عدا التجارية القوافل على و الغبي، المعتمركلها األرض أصبحت و ، قرشيا كان أينما صعلوك كل و ، صعلوكا العرب، عين في

. قريش قوافل و مال حماية مقابل يشاءون ما فيها يفعلون للصعاليك. فبعث ممكن وقت أقل في و التكاليف وبأقل قيام أحسن بمأموريته قصي قام هكذاسير حسن على يطمئنهم و المهمة بنجاح ليبلغهم الروم إلى سفيرا هاشم بحفيده

قريش. عليها سيطرت التي القبائل من اإليالف لهم أخذ إليهم طريقه في و األمور . العقود و اإليالف صاحب هاشم فكان بضائعها حمل و القبائل لتلك يدفع خراج مقابلجميع بين مكانة أعطاه ما الخارجية، و الداخلية التجارة على المشرف الحبال و

. و حلmه في يصحبونه لهم منادما للصعاليك محبا ذلك إلى كان و قصي آل أفراد . الزعامة بمقاليد أوصى و قضي توفي فلما احتوائهم لسياسة مشجعا كان و ترحاله

. من يديه بين مما مستفيدا لتجارته تفرغ و سلطاته كل من هاشم ،تجرد الدار لعبد . أهل و السير إليه تشير كما يكن لم الذي الدار عبد أن الظاهر و اإليالف و الحبال

و أبيه، حكم فترة من يستفد لم الذي و ، إخوته بين الفقير ، اإلرادة ضعيف األخباركان الوظائف، بكل قصي إليه أوصى لذا ماال أكثر و حاال منه أحسن كانوا إخوته أن

. السياسة في أبيه تلميذ كان الدار فعبد أبوه نهجه ما غير مكة تسيير أمر في رأي لهرفادة و حجابة من مكة أمور تسيير في األيمن ساعده كان و الحكم، شؤون تدبير و

. الحكم من القريب موقعه أن فالظاهر السابلة أمن و المدينة نظام و الندوة دار ولدبه كوmن ما األشياء بواطن و األمور خفايا على إخوته من أكثر اإلطالع له خولاحتواء مسألة في خصوصا و أبيه سياسة باألساسمع تتوافق ال قناعات و اعتقادا

المتيسرة،كان. المواد و المتاحة األرضية من ينطلق قصي نجد حين ففي الصعاليكإنشاء إلى مكة تأمين أمر في الصعاليك اعتماد فكرة تخطي إلى يتشوف الدار عبد

. أن فكان أمنها توفير و مصالحها حماية و مكة عن الدود مهمتها تكون نظامية قواتما على هم جانبهم؛و أهمل و قدرهم من mأحط و عنهم ترفmع و الصعاليك عن استغنىو الظواهر لمتسولي مكة فاتحوا و قصي جند األهمية؛فهم و الخطورة من عليه هم

. القروش متسولي و المنتجعات متسكعيفكانت البناء، و للتشييد كبيرا ورشا مكة فيه أصبحت الذي الوقت في هذا حدثتستقدم األدوات و البضائع و السلع و مكان، كل في تقام األحياء و الدور و المنازل

و . األسواق، اتسعت و الداخلية التجارة تعاظمت أن فحدث صوب و حدب كل منثروات كبرت و القصور، و المنازل ارتفعت و البناءون، و الصنعة و العملة ازداد

شركة أرباح بهم كبرت و أموالهم، رؤوس نمت و ، األغنياء أعداد تزايدت و التجارفالتجأ العهود، و الحبال و اإليالفات يديه بين بقيت الذي ، للقارات العابرة هاشم

وصاله بحبل المضمونة و الرابحة تجاراته في به يسهم رأسمال ذي كل إليهتجاراتهم. و أسماؤهم تعددت و السادات كثر و الثروات كبرت أن حدث و للصعاليك

الحشم و الخدم لديهم فأصبح عماراتهم توسعت و منازلهم شمخت و ، سهومهم وو مضاربهم و لمنازلهم حراسا منهم المأجورون،فاتخذوا و الموالي و العبيد والتي . ألموالهم األمن توفير بضرورة الندوة دار يطالبون راحوا و ألحيائهم نواطير

. أعدادهم، لتزايدت السب عابرو و الخلطاء و فالغرباء الكعبة مال بيت يستودعونها . أمور تسيير بشؤون الخبير هو و الدار، بعبد دفع ما هذا جانبهم يؤمن ال الصعاليك وجهاز بإنشاء الحاسم قراره اتخاذ إلى األموال و البيت أمن عن المسئول و المدينة

" . إقامة فإن مروة حسين يقول المدينة أمن و البيت حراسة مهمة إليه توكل أمنيقداستها رعاية من األذهان إلى يتبادر ما غير أمرا يعني كان البيت لحراسة شرطة

الكعبة ليودعوا القداسة هذه استغلوا الذين القرشيين أموال حماية هو بل فحسب،غضبة من حمايتها يعني فكان منازلهم لحماية شرطة إقامة أما أموالهم، خزائن

(. في المادية النزعة الفقراء الحجاج لنقمة و مكة في أي المدينة في الناقمة الفئاتالعربية قصي(. 1/231الفلسفة بن مناف عبد أخاه اإلطار هذا في الدار عبد فكلف

.. استدعى و حزم بكل مناف عبد المهمة فأخذ الغرض لهذا الالزمة القرارات باتخاذتأسيسقوات إلى فانتهيا مليا األمر تدارسا و الكناني معيط بن هالل بن عمرو إليه

عسكرية قوات أنها المانس األستاذ شأنها في باألحابيش،يقول سموها نظاميةمكة كونتها مرتزقة عرب من و إفريقية من المستوردين السود و العبيد من ألفت

. األخبار و السير ألهل الحال بطبيعة يروق ال التفسير هذا و نفسها عن للدفاع . كل شأن شأنها تؤرخ ال أنها عندنا السير مشكل أن ذلك المحدثون و منهم القدماء

. أمام أنفسهم األخبار أهل فيجد األشرار لعتاة تؤرخ هي إنما ، أخيار ألناس السيرمأزق ، أخطر و منه أعظم آخر مأزق و يرا، mشر mر الخي و mرا خي ير mالشر تقديم مأزق . أحداث ضوء النصوصعلى يفسروا أن فعوض القرآن مقاس على التاريخ تفصيل

مع تتناسب حتى األحداث تطويع في أنفسهم يجهدون تجدهم الواقعية التاريخ . ليفرضوها المخاريق يحوكون و خياال ليحولوه الواقع فيبخmرون القرآن نصوص

ثالثة. في و البحر في دابة تعني مرة و التجمع مرة تعني ، بنا مر كما فقريش، واقعاأهل . تسأل عندما الحال كذلك و األموال ادخار و التجارة و الكسب تعني رأيناها . لكنهم و الغليل لك يشفي بجواب منهم تظفر ال فإنك األحابيش، عن السير و األخبار

يوكلون مكة أهل كان أفريقية من سودا األحابيشعبيدا يكون أن منك يقبلون ال . مكة إذ رحمتهم تحت العيش بالتالي و ممتلكاتهم و أراضيهم حماية و حمايتهم إليهم . هذا في األخبار و السير فتورد العالمين رب رحمة تحت تعيشإال ال رأيهم حسب

هم و قريش، حلفاء من أنهم و ، باألحابيش عرفت جماعة مكة أهل من أن الباببذنب اجتمعوا خزيمة، ابن الهون بنو و عمرو، بن سعد بن الحياء و المصطلق بنو . أوضح و ليل سجا ما غيرنا على ليد إنا بالله فتحالفوا مكة أسفل جبل هو و حبشي

: . هو التحابش و ، الجتماعهم بذلك سموا إنما قيل و مكانه حبشي أرسى ما و نهار،العمدة ) العرب كالم في اللسان 2/194التجمع ،6/278 .) اجتمعوا أنهم ذكر و حبش ،

. الحرب في ليث بني إلى انضموا القارة من أحياء قيل و قريشا فحالفوا حبشي عند . من لكم جار إني لقريش إبليس فقال اإلسالم قريشقبل بين و بينهم نشبت التي

: السودادهم،قال بذلك سموا دما، فواقعوا ليث بنيظأرت التي كعب و د�يل و ليث

الحدق احمرت لمmا األحابيش جمعالكالم التحبيشفي صار تجمmعها sل ق�ب باألحابيشمن األحياء تلك سميت فلما

اللسان ) (6/678كالتجميعيبذله الذي العظيم الجهد مدى للمرء يتبين األحابيش لمعنى القراءة هذه خالل منحول . تجمعوا عرب تارة فهم األحابيش معنى على التضليل و للتستر األخبار أهل

من . هوية بدون أحياء أخرى تارة هم و قريش مع تحالفوا و به فتسموا حبشي جبل . ) األسطورة ) تصبح حتى و ليث بني صعاليك شياطين قريشمع ضد تحالفوا القارة

إلى سوادهم أرجعوا حمارا،فإنهم الديك عينيك بأم فترى حقيقة الخرافة و واقعا . ليسوا إذا باألحابيشفهم فسموا دما واقعوا و ضدها وتحالفوا قريشا عادوا أنهمنتيجة العبودية و السواد لهم حصل إنما إفريقية من استقدموا ألنهم عبيدا سودا

قريش ضد تحالفهم

الرد األحابيشو شأن في األخبار أهل تذبذب تبرير علي جواد الدكتور أراد عندما وأيدها من و كنانة من مناة عبد بن الحارث بني تسمية بأن المانسقال مقولة على

خضوعهم أجل من إليهم وردت تكون قد باألحابيش الهون بني و المصطلق بني من . الذي العربية الجزيرة من الساحل ذاك أن ذلك طويل بزمن ذلك و الحبش، لحكمتهامة ساحل علي جواد رأي حسب هو إنما ، تحتله كانت الحبشة أن بطليموس ذكر

. أن فيجوز بسكانه، اختلطوا و طويال فيه بقوا قد الحبش بأن يضيف و كنانة منازل وصارت للحبشحتى خضوعهم من كنانة بعض لحقت قد األحابيش لفظة تكون

. لحقت و لحقتهم قد تكون أن يجوز و حالفها من و لكنانة علما أو لهم، لقبا اللفظة . أو تهامة خارج سكن ممن إليهم انضم من و كنانة بقية عن لتميزهم معهم اآلخرين

.. يستطرد و سحنهم على السمرة ظهرت حتى حبشيات نساء من منهم قسم لتزوmجكانوا: بل إفريقية، حبش من كلهم األحابيش يكون أن إذا الالزم فليسمن قائال

المصنف ) مكة أهل امتلكهم ممن المرتزقة و العبيد من قوما و ـ 4/32عربامرتزقة( . 33 و عبيد األحابيش أن إلى األخير في ليصل اللف هذا كل جواد لف هكذا

تستغلهم و قريشتستعبدهم كانت عربية قبائل إليهم أضاف و المانس، قال كماأصبحتا اللتين و المنهزمتين خزاعة بني و كنانة قبائل هم و ، األعمال أبشع في

. األخبار أهل و السير أصحاب لدى مستطير شر كل عنوانو تجمعهم أسباب في اختلفوا فقد ، أصلهم و تسميتهم أمر في اختلفوا كما و

الكناني. معيط بن هالل بن عمرو و مناف عبد أن حبيب بن محمد أورد فقد تحالفهم ( المحبر األحابيش حلف يذكر( :246عقدا لألحابيش وصفه إطار في اليعقوبي أن إال

كنانة بن مناة عبد بن الحارث بنو و خزاعة جاءته قصي بن مناف عبد كبر لمmا أنه ( . تاريخ األحابيش حلف له يقال الذي الحلف بينهم فعقد به ليعزوا الحلف يسألونه

اجتمع(. 1/212اليعقوبي قد قريش ممثل مناف عبد أن نجد األولى الرواية فبمقتضى. بينما األحابيش جماعة قريشو بين التحالف على األحابيشفتعاقدا قائد بعمرو

و بينهم فيما اجتمعوا السلطة عن منفلتة جماعة األحابيش بأن تفيد الثانية الروايةبالقبول عندهم ويحظى المصداقية منهم لينال قريش على عرضوه ثم حلفهم كونوا . نظام يوافق ال و عقل يقبله ال ما هذا و القانونية و الشرعية صبغة عليه فيضفوا ،

. قريش و مكةعملت عسكرية األحابيشقوات هؤالء كون هو و شيء في تتفق السير هذه أن إال

. بن محمد عن المحبر في ورد فقد الوقائع و المالحم من العديد قريشفي لصالحمن أحالفها و مناف عبد بني قاد قصي بن مناف عبد بن المطلب أن حبيب

مناة عبد بن بكر بن ليث بني لحرب نكيف، ذات يوم ـ ذكرت من هم و األحابيشـ ( . المحبر كنانة عام(. 246بن مكة عن الدفاع في ساهموا قد أنهم الطبري ذكر و

من كان من و مناة عبد بن الحارث بني و بكر بني مع تجمعوا قد كانوا و الفتح،أن الوليد بن خالد الله رسول فأمر بذلك، قريش أمرتهم مكة،كما األحابيشأسفل

الطبري ) ذلك غير قتال بمكة يكن لم و هزموا، حتى فقاتلهم عليهم، ،فتح3/56يسيرالساحل(. األحابيشمن يكون أن يستبعد ال الذي علي جواد نجد ذلك مع و مكة

تهامة في أقاموا و بالنخاسة و بالفتوح إليها جاؤوا العرب لجزيرة المقابل اإلفريقي.. أعرابا صاروا حتى عربية بأخالق تخلقوا و متبدية أعرابية عيشة عاشوا و مكة، إلى

أهل سائر بين عليه المتفق الدور بهذا لألحابيش االعتراف مسألة في يتلكأ نجدهيلعبوا لم أنهم إال الحروب تلك في ساهموا إن و األحابيش، أي ، بأنهم فيقول األخبار

. تنقصهم كانت هل الكفاية؟ فيه بما مدربين يكونوا لم هل لماذا؟ فيها خطيرا دوراكانوا أنهم أم القتالية؟؟ األدوات و المهارات تعوزهم كانت هل القتالية؟ الكفاءات

يفعلون؟؟ العرب كما األدبار ولوا الحروب وهيج استعرت كلما رعديدون جبناء

قد " وحدهم األحباش يكن لم إنما ، ذاك ال و ليسهذا ال مجيبا علي جواد فيتدخلأي ، األعراب طوائف أيضا ساعدهم فقد غيرهم مع حروبهم في مكة أهل ساعدوا

الحصول سبيل في الخدمات مختلف يؤدون و يقاتلون كانوا الذين الفقراء البدوالمصنف ) عليه يعيشون خبز !36ـ 4/35على ! سير(. يا درك لله و جواد يا درك فلله

قوامها يكون أن فضلتم قريشو قوات األحباشقوام العبيد يكون أن يرضكم لم ! والء mأي بطونها؟؟ ملئ على تقاتل قوات حال فكيفستكون المعدمون؟؟ و الجياعأمة حال كيفسيكون و القوات؟ هذه أفراد بين ستؤلف عصبية mأي و لحمة mأي و

المحرومون؟؟؟ و الجياع قوامهاقوات إلى ماسة حاجة في كانت قريشا أن هو و أوردناه كما فهو عندنا الرأي أما

. فاقتضت الطرقات و التخوم تحمي و المال بيت تحرس و األمن حفظ على تسهر . الذي مناف لعبد المهمة فأوكل الغرض لهذا مسلحة قوات إنشاء الدار عبد سياسة . قسمه و كنانة بن معيط بن هالل بن عمرو القائد رئاسة تحت عسكريا أسسجهازاغالظ أحباش عبيد قوامه المال، بيت الكعبة بحراسة مختص لواء ، ألوية ثالثة إلىألحد بوالء يدينون ال ، يؤمرون ما يفعلون و أمرتهم ما الندوة دار يعصون ال شداد

. أوكلت ثان لواء و اإلسالم بعد و قبل الحجابة أصحاب الدار عبد لبني والئهم غير. أسواقها حماية و سابلتها تأمين و طرقاتها تنظيم و مكة أحياء حراسة مأمورية إليه

التي المسلحة القوات اسم عليه نطلق أن يمكن لواء أكبر فذاك الثالث اللواء أماالعليا المصالح عن الدفاع و التخوم و الطرق أمن مسؤولية عاتقها على ستأخذ

لقريش.شاردة شاذة رواية فهذه يتستر، ما شيئا السير سراديب و خبايا بين هناك أن إال

الرواية هذه صحت لئن بحاث،و قارئ كل على نفسها تفرض و بظاللها تلقيسعد ابن أكد الصواب،فقد بعدم اآلراء و األفكار هذه كل على حكمت قد فستكون " الروم إمبراطور أو ملك على يفد كان هاشما أن الثابت األمر أن طبقاته طيات فيفي قريشا يدخل أن النجاشي إلى كتب أنه إياه تقديره بلغ بل يحبوه، و فيكرمه

الكبرىً ) الطبقات الدولة 57أرضه و القبيلة بين قريش رواية(. 52، في يخرج وأخذ " الذي وهو ، شريفا شهما رجال كان هاشما أن األسلمي بن محمد عن أخرى

أن على فألفهم الطريق على من أما و آمنة، تختلف ألن قيصر لقريشمن الحلف . كتب و كتابا القيصر له فكتب الطريق أهل على كراء ال و قريشبضائعهم تحمل ) هذه ) صحت لو أما الثاني الجزء الطبقات أرضه قريشا يدخل أن النجاشي إلى

. ال و الحبشة لحكم قريش تخضع أن تعني أرضه قريشا النجاشي إدخال فإن الرواية . من مظهرا تكون قد األحابيش فإن عليه و تمثله قوات بتواجد إال لحكم الخضوع يتم

. تحول و السير تأباه ما هذا و السلطان لذلك الخضوع و القوة تلك تواجد مظاهر . تستنفر مستقرة ثابتة منظمة قوة األحابيشكانوا أن أكثر الثابت و األخبار دونه . بسادة تسميتهم على السير دأبت معروفون قواد لها فكان إليها الحاجة وقت

السليمي ثعلبة بن حيان بن رفيع بن ربيعة هو و الدغنة ابن منهم نذكر األحابيش ( العروس تاج حنين معركة شهد و بكر أبا أجار يزيد،( 9/200الذي الحليسبن ،و ،دغن

كان أنه و ، كنانة بن مناة عبد بن الحارث بني من أنه يذكر و حبيب بن محمد يذكره ( المحبر الفجار حرب رؤساء ( 169من الحارثي علقمة حليسبن منهم و بعدها ما و

تاج ) كنانة بن مناة عبد بن الحارث بني من هو و أحد يوم رئيسهم األحابيشو سيد( 4/130العروسن أن الطبري ذكر الذي زابان الحليسبن كذلك نذكر و حلس ،

الطبري ) يتألهون قوم من هذا إن قال رآه لما أنهم(. 2/527الرسول كذلك الثابت وو ، أسواقهم يتسوقون و ساكنيه مع الحرم يسكنون و البطاح ينزلون كانواجزاء و بأحقيتهم اعترافضمني إال ذلك ما و بدياناتهم يدينون و معيشتهم يعيشون

مجموعاتهم و لقبائلهم اختط و البطاح مناف عبد أنزلهم ،إذ فعالهم حسن على . محمد بن هشام أخبرنا فقد المتاجر و المصانع و المنازل لهم عليها فأقاموا األرباعقصي : بن مناف عبد قام كالب ين قصي هلك لما قال أبيه عن الكلبي السائب بن . قصي كان الذي بعد رباعا بمكة اختط و إليه قريش أمر و بعده قصي أمر على

ج ) الطبقات لقومه و( . 2قطع أحياؤهم لهم قطعت قد قصي قوم كان فإذاو الحياء و الهون بنو نزلت اآلن؟؟؟هكذا األرباع مناف عبد سيخط فلمن مساكنهم

االجتماعي . للنسيج مكونا عنصرا أصبحوا و البطاح خزاعة، و المصطلق بنومع. يحضرون كانوا أسماؤهم ذكرت الذين األحابيش أن حبيب ابن أخرج لقريش

عكاظ سوق أسلم و غطفان و هوازن قريشو مثل العرب طوائف من يحضر من (" المحبر نائلة و أسافا قريشيقدسون مثل كانوا أنهم كما يشترون و ـ 317فيبيعون

و(. 318 المتألهون منهم األحابيشكان أن ألخيرتين الروايتين من أخيرا يظهر والوثنيون.

من يأنفون الذين أهواء توافق لم و للصعاليك ترق لم التي السياسة هي تلكم . أخرى جهة من التي و النواهي و األوامر يرفضون و القواعد و للقوانين االنضباط

. السياسة هي تلكم الحقا سنرى كما الدار عبد لبني السياسي المستقبل على قضتمكة داخل عليهم التضييق استهدفت لمmا الرعناء الصعاليك برغبات اصطدمت التي . و انتفضوا و الصعاليك هؤالء تكتل أن فكان خارجها الحيوي مجالهم سلب و

مناف عبد بني استدعى ما الثورة و السخط عالمات كل عليهم ظهرت و تظاهرواعبد بني مطالبة و الثورة تزعم و الحركة تأطير و الفرصة اغتنام إلى هاشم بقيادةهذا من الثاني الجزء في القول فيه سنفصل ما هو و الزعامة عن بالتنازل الدار

المقال

5 الريح مهب في إيلاف الصعاليك مملكة

عشية كانت األخبار و الروايات حسب مكة أن سابقا، أوردناه ما كل من إذن الثابتإحداهما أما ، مصيرها في تتحكمان عسكريتين قوتين رحمة تحت تعيش قصي وفاة

قوة فهي الثانية وأما باألحابيش، استحياء على سميت نظامية أو منظمة شبه فقوةفي تنتشر مرتزقة و عصابات من ،مشكلة القوانين و التنظيم عن منفلتة عسكرية . في الثابت و بالصعاليك تسمى و مكة مركزها و العرب جزيرة شبه من مكان كل

األحباشو قوامها عسكرية قوة األخبار أهل و السير حسب أنهم األحابيش شأنيعود الذي و بتهامة، القديم الحبشي التواجد نتيجة المهجنة العربية القبائل بعض

. لهذه الخضوع قبل قد يكون أن إما الدار عبد أن و الميالدي الثالث القرن إلىو مقاومة، ال و مناقشة بدون و شرط ال و قيد بال الحجاز على سيطرتها و القواتإذا ، أرضه قريشا يدخل أن النجاشي إلى طلب الذي الروم قيصر ألوامر امتثاال ذلك

( مناف عبد بن هاشم ـذكر الطبقات أعاله الواردة سعد ابن رواية االعتبار بعين أخذنااألوضاع( 2ج تردي نتيجة القوات هذه أنشآ مناف عبد أخاه و الدار عبد أن إما و ،

قوة تعاظم و تواجد تنامي ظل في األمان و األمن إلى الماسة مكة حاجة و األمنية . و الملك لها أصبح لما قريشا أن تاريخيا الثابت و فيها المرغوب غير الصعاليك

استقبال في فضل من لها ،لما جانبها وقرت و الحبشة احترمت باألمم تحرشت . بن عمر هاجم فقد ذلك من بالرغم و األخبار و السير حسب األولين المهاجرين . أن هو المالحظ أن إال قريش نصيب من الهزيمة كانت أدوليسو ميناء الخطاب

بسائر فعلته ما بالحبشة تفعل لم و ثانية مرة الكرة xعد ت لم و للهزيمة تثأر لم قريشا

بين هناك كانت أنه على االنطباع يعزز مما ، إليها دخلت التي أفريقية بلدانأن عنها يقال ما أقل متميزة، خاصة عالقات عنه، نتحدث الذي الماضي ،في االثنين

. تمويهها و عليها التستر في نجاحا نجحت قد األخبار و السيرعبد بني على شؤم نذير كانت القوات هذه أن السير هذه ثنايا من كذلك الثابت و

بعده، و اإلسالم مجيء لغاية بالتعاقب فيهم الزعامة وظائف بقاء رغم الذين الدار. األخيار و الشرفاء سجالت من السير تطردهم و األخبار في سيتوارى ذكرهم فإن

التخلصمن محاولته و الصعاليك احتواء المحنك،برفضه السياسي الدار فعبدلفضل تنكر قد يكون ، البالد في نظامية قوات على التوفر فكرة تبنيه و نفوذهم

بين و بينهم نقضما و مسالكها، و طرقها أمن على و مكة على المرتزقة أولئك . بنا مر كما فاإليالف، اإليالف و األيمان و العهود من فيشخصهاشم، قريش،

بجعل يكون و أراضيها، في المرور حق مقابل للقبائل تأليف أنه األخبار تورد ذكره، . أن أخرى جهة من تفيد نفساألخبار أن إال لها تقدم هدايا و أرباح و للقبيلة تعطى

". قبيلة فكل فيها المفعول ساري الجزيرة في معروفا كان العهود من الضرب هذا . كان عندما نفسه كسرى حتى أرضها و بحماها يمر من كل من جعال تستقضي كانت

بأرضها، التجارة هذه تمر قبيلة لكل جعال يدفع كان الجزيرة داخل بتجارة يبعث . " " كان عندما و األشداء جنوده ،أي كسرى أساورة ب محروسة كانت أنها برغم

كانت قافلة، بها mتمر قبيلة ألي الجعالة دفع عن آلخر أو لسبب يتقاعسكسرى . تدفع لم تميم قبيلة بأرض مرت لكسرى قافلة أن حدث قد و عليها تعتدي القبيلة

. علي بن هوذة أسروا إنهم بل جنودها أسر و ، بنهبها تميم بنو قام المعهودة، الجعالةدية دفع أن بعد إال أسره يفكوا لم و حنيفة، بني قبيلة على ملكا كان و

ص") ـ الجاهلية في العرب أيام ـ آخرون و بك المولى جاد أحمد محمد (.2مضاعفةالمنتشرين الصعاليك و الخلعاء تأليف فهو مناف عبد بن هاشم إيالف في الجديد أما

في لهم معلوم فرضحق و حمايتهم و مكة في بإيوائهم ذلك و القوافل، طرق علىتأمين , مقابل التجارة، في استعمالهم و إشراكهم و حلفائهم قريشو أهل أموال

. الديار حمى عن الدود و المنافسين و القطاع من الطرقبه قصد إنما تستفيض، و عنه الكالم في األخبار تفرط الذي األمان و اإليالف فمبدأ

و الحراسة عن المنفلتة عصاباتهم تأطير و فيهم، التحكم و الصعاليك احتواء . العربية القبائل كانت حين ففي قريش مصالح سبيل في تسخيرها و القانون،

و تؤويهم كانت قريش فإن األسواق، في و كتابة منهم تتبرأ و مجرميها تخلع أجمعها . الباب هذا في و آمنين يكونون مروا أينما الحصانة تمنحهم و تجيرهم و تحميهم

كان : إذا حتى غريب كل يجيرون مكة أهل نجد بل قائال علي جود العالمة يعلقاالستفادة في أمال غادرا قاتال أو األخالق و بالعرف مستهترا أو خليعا أو صعلوكا

في لبيعها أموالهم يحملون متاجرين خرجوا إن برجالهم التحرش عدم في و منهماألعداء من بهم يتحرش قد ممن حمايتهم في الستخدامهم و البعيدة األسواق

مكة إلى لجأوا قد كانوا هؤالء أمثال من عدد أسماء األخبار كتب في نجد و األعراب،في ألنهم حياتهم على آمنين لسادتها مجاورين بها عاشوا و استقروا و بها أقاموا و

( المصنف قريش من سيد أعداء(. 7/289جوار أن هذا تعليقه خالل من لنا فيتبينالصحراء في المنتشرة العربية القبائل أي البدو األعراب هم الحقيقيين قريش

! فإذا معهم عقدت اإليالفات أن الروايات تفترض الذين و برجالهم يتحرشون الذين . يفيد كما إليهم؟ التودد و إذا؟ الصعاليك بإيواء قريش حاجة ،فما كذلك الحال كان

عددا لمكة،ألن االجتماعي النسيج من هاما جزءا تشكل كانت الفئة هذه بأن التعليقمن يتجزأ ال جزءا بذلك فأصبحوا بها عاشوا و استقروا و بها أقاموا منهم

في. قريشهم بأعداء التعليق يصفهم الذين األعراب البدو أولئك أن كما ساكنتها

قل أو ساسان، و روم و ومناذرة غساسنة من الشمال دول أعداء الوقت نفس . بحاجة سيكون ترى يا فمن لغيرهم أعداء يكونوا أن قبل الروم أعداء هم باألحرى،

جهة من الروم؟؟ثم قريشأم أ تجارته؟ تأمين أجل من القبائل هؤالء إيالف إلىالعصم و الحبال و العهود هذه كل تستحق التي المكية التجارة هذه هي ما أخرى

سوف التي المشروعة األسئلة من جملة ضمن من أسئلة إيالفا؟؟تلك سميت التيالموضوعية الظروف استقراء منها نتوخى الذي البحث هذا طول على نتناولها

. هندسة على موجزة وقفة لو و نقف دعونا ذلك قبل لكن باإلسالم يسمى ما لنشأةهيكلتها نستوضح و العامة مالمحها لنتبين عموما؛ االجتماعية، العربية القبيلة

تقديم على جميعها تتفق أنها يتبين لألخبار الدقيقة الغربلة خالل فمن األساسيةأكثر سياسية و اقتصادية أهداف تجمعها اجتماعية وحدة أنها على العربية القبيلة

. و السائدة العربية األعراف تنظمها بعالقات أفرادها يرتبط و دموية، أو عرقية منها : كانوا أفرادها أغلب هم و الفقراء طبقة رئيسيتين طبقتين إلى بنيتها في تنقسم ( الطيب الجواد عبد أحيانا عليه ساخطين و أحيانا به قانعين الكفاف عيشة يعيشون

ص ـ إسالمها و جاهليتها في قطعان( 119ـهذيل يمتلكون الذين األغنياء طبقة و ، . يسمون فئة بينهم من و اليسار و الغنى من كبيرة درجة وعلى الشياه و اإلبل

" و" عشائر و أفراد بين البين ذوات إصالح في المسؤوليات بتحمل يمتازون السادةمادية التزامات يتحملون قد و أخرى، و قبيلة بين ،أو ذاتها القبيلة أفخاذ و بطون

. و بالموالي، تسمى فئة توجد كانت الطبقتين هاتين بجانب و القتلى ديات دفع مثل " " " " " " هو و التنواط و الزنيم الواحد على يطلق و الزعانف اللغة قواميس تسميهم

الحميري، ) إبراهيم بن عيسى اللغوي ليسمنهم و بهم يلصق أو بالقوم يناط الذياللغةص في الغريب غير( 87نظام قبائل إلى التجأوا عرب غالبيتهم في هم و

بينها، فيما القبائل غزوات أسرى من أو حمايتها، عليهم تسبغ كي األصلية قبائلهم . افتدوا األرقاء، األعاجم من يكونون قد و موالي إلى فتحولوا األسر بفك عليهم � مxنلمن أدوها خدمات نظير بالعتق سادتهم عليهم mمن أو أعمالهم ناتج من أنفسهمأحد في مهارة أو الغزوات إحدى في شجاعة كإظهار كلها، للقبيلة أو يملكهم

من. نوع بينهم وجد لو و الصرحاء الخلص القبيلة أبناء من مرتبة أقل هم و األعمالو. . الخلعاء دون هم الذين العبيد ثم الخلعاء فئة تأتي الموالي مقابل في و التوارث

الخارج من بالجلب أو الحروب و الغارات أسرى من الرقيق أو العبيد يتكون. أحقرها و األعمال بأشق يقومون كانوا و النخاسة، سوق من بالشراء أو كالحبشة

... جانب " إلى فقط استهالكية ال منتجة قوة يشكلون الفترة هذه في بذلك فكانوا (" النزعات ـ مروة حسين الرابحة و الشائعة السلع إحدى حينئذ يشكلون كانوا كونهم

ـ اإلسالمية العربية الفلسفة في كبار(. 1/200المادية من كان جدعان ابن الله فعبدمن.. أجورهن على يحصل و الزنا في اإلماء تشغيل من يتورع ال كان و النخاسين

قبل ) العرب جزيرة دلو، الدين برهان الزنا من أوالدهن يبيع كان أنه كما ذلك ، و(.. 1/168اإلسالم منهم تتبرأ و قبائلهم تلفظهم الذين األشخاص فهم الخلعاء أما

. و العامة، األسواق في عادة يذاع إعالن بموجب أو كتابة ذلك يتم قد و فعالهم من " السلكة بن السليك و شرا تأبط و الورد بن عروة أمثال فقراء شبان أغلبهم في هم . بسرعة مشهورين كانوا ألنهم ذئب، جمع العرب ذؤبان أيضا يسمون و الشنفرى وعلى إال يهجمون ال كانوا أنهم نبلهم من و نبالء كانوا فقرهم مع لكن و العدو،

. بسرعة مشهورين كانوا ألنهم بالعدائين يسمون كانوا و األغنياء من البخالء األشحاءاإلسالمص ) في الفتوة و الصعلكة ـ أمين أحمد النهب و السلب في و(. 88العدو

في المختلة للتراكمات طبيعيا نتاجا كانت الصعلكة أن على األخبار أهل يجمعهذا في و ، الناس من محدودة طبقة أيدي في الثروة mز sرك ت و الجزيرة شبه مجتمع

أن " ، أعاله المصدر نفس من الصفحة نفس في يبين إذ أمين أحمد يؤيدهم الطرحال فقراء أكثرهم ألن الصعلكة هذه أنتجت قد العرب جزيرة في االجتماعية الحالة

هو القبيلة فشيخ ، نحوها أو تجارة من شيء على حصلوا إذا و يأكلون، ما يجدون".. ..". فكانت انتهى الفتات إال يأكلون ال هم و األسد حصة الغنيمة من يأخذ الذيبأنفسهم ليقيموا النظامي مجتمعهم من الصعاليك mفر أن كله لهذا الطبيعية النتيجةالسلب و النهب هدفه و اإلغارة و الغزو وسيلته و القوة شريعته فوضويا مجتمعا

ص) . ـ الجاهلي العصر في الصعاليك الشعراء ـ خليف يوسف سبيل(. 55د فعلىيعيشون " الدهماء من كانوا القبيلة هذه في األفراد فأغلب هذيل قبيلة في ، المثالمنهم، كثير أو بعضهم و أخرى أحيانا عليه سخاطين أحيانا قانعين الكفاف عيشة

" " " " " و " جندب أبي و الغى صخر و األعلم مثل الذؤبان و الصعاليك من يعد كانو . ") جاهليتها في هذيل غيرهم من أقل هذيل من الخلعاء كان ذلك مع و غيرهم

. الطيبص الجواد عبد د ـ نتلمسمبلغ(. 119إسالمها القراءات هذه كل خالل من والمجرمين من الطبقة هذه اتجاه تعاطف من اإلخباريون و السير أهل يكنه ما

أو " الصعاليك يعني فهم خستهم، و لنذالتهم تبرير و بفعالهم تنويه من و األقحاحمعنى ) ما و بالشهامة العبيد طبقة و الموالي فئة على امتازوا الذؤبان أو الخلعاء

( ) و الغدر في مروءة من هل و سالم يا المروءة و ؟؟ السالح حمل غير الشهامةالمعايير حول التساؤل إلى يدفعنا ما هذا النهب؟؟ و السبي و السلب و القتل

.) ما أنهم إذ ؟؟؟ األخالقية أحكامهم اإلخباريون هؤالء يقيسعليها التي األخالقية ( المقاييس هي ما و البخالء األغنياء من ينهبونه كانوا يما ألنفسهم يستأثرون كانوا

.) طواعية يعطونه كانوا بل غيره؟؟ من بالبخل عليهم الحكم في يتخذونها كانوا التي) ( إليهم الله ساقه رزقا كان بل عليه يتعبوا لم و فيه يشقوا لم ألنهم اختيارا و

و الفاقة و بالعوز القبلي المجتمع عليهم حكم الذين المعدمين و للفقراءكل) يشكومن القبلي المجتمع كان ما إذا هو هنا بإلحاح نفسه يطرح سؤال الحرمان

.) الجابوري منذر يتوج و اآلن؟؟؟؟ لحد صامدا بقي النقائصفلماذا و السلبيات هذهإلى يعمدون كانوا إذ متقدمة إنسانية بنظرات امتازوا أنهم معلنا بالصعاليك تهليله

منذر ) ، الجاهلي الشعر في أثرها و العرب أيام المعوزين إلغاثة المآتي تلك(16الجابوري،ص

لقريش و عموما العربية للقبيلة االجتماعية الهندسة و الرئيسية البنية هي نلك . الرئيسية المادة أن خاللها من يتبين و األخبار و السير لنا ترسمها كما خصوصا،

الطويلة الفقراء طبقة هي العربية للقبائل االجتماعية التركيبة منها تتشكل التيالصعاليك و الموالي و العبيد لتشمل تمتد التي و ، الساخطة و المتذمرة العريضة

. جمعهم الذين هم للتذكير هؤالء و السبيل أبناء و المحرومين و الطرداء و الخلعاء وو الحرم أدخلهم ثم ، بكر و كنانة و خزاعة بني على بهم أجهز و ، أمره أول قصي

كل على بالسيادة وعدهم و قريشا سمmاهم و األبطح أسكنهم و األرباع لهم اقتطعالقوانين. و القواعد يستن و يتجاوزهم و عليهم يتجاسر الدار عبد ذا هو ها و العرب

في االجتماعية و السياسية مكانتهم من ينال و نفوذهم من يحد و عليهم ليضيق. األخبار و السير علينا تعرضها التي المختلة البنية

منظمه و اإليالف صاحب هو أنه على الكلبي ابن لنا فيقدمه مناف عبد بن هاشم أما . تعنيهم كانت الذين الشام أهل و قصي بين السفير هو و بنوده تنفيذ على الساهر و . المتعهد هو كان فهاشم الحدود لحماية أو االتجار لسبب إما بالحجاز األمنية األوضاع

. و الجلود و البخور تجارة تكون أن يعقل ال إذ لألمان عندهم الضامن و باألمن لهمإلى أي الروم قيصر من أمان إلى بحاجة الحجازية الحمير و الزبيب و السمن

تدخل بأن لها تسمح المعاصرة مصطلحاتنا حسب مستوى أعلى على معاهدة

فإن . مكة، و بيزنطة بين فعلية تجارة من فعال هناك كانت إذا أما الروم أسواقو بالتأمين أولى تجارتهم و الحال هذه في األمان بأخذ األولى هم الروم التجار

الخالء،. شريعة و السطو و الغدر قواعد تحكمها أرض على مقدمون ألنهم الحراسة .. حاجة في ليسوا أخرى جهة من الروم و العداءون رجالها و الذؤبان أسيادها

في الشرقية الروم تحتاجها حيوية مواد لقريشمن ليس إذ مكة لتجارة اقتصادية . هم ورشمكة و مكة فأهل ، بالعكس لكن و االقتصادية حركتها أو اليومية حياتها . كان فإذا الرومية األموال رؤوس و المتنوعة و المختلفة بيزنطة منتجات يحتاج من

و الشام أهل و للروم أعطي قد يكون أن فاألحرى األمان اسمه شيء من هناك ) ( . و المهول الحجم بهذا يعني معاهدة أمان و السير به لنا توحي العكسكما ليس

جهة أي من أخذوه البيزنطيين أن لو اإلخباريون، يصور كما الخطيرة، األهمية بهذهالحال و ، أخبارهم و مقاالتهم في ذكروه و أشهروه و كتبوه لكانوا إليها أعطوه أو

العكس، على التي الرومان و اإلغريق كتابات في أثرا له تجد ال األمان هذا أنالعصور في بالطيوب بمدmهم قاموا الذين السعيد اليمن عرب عن بإسهاب تحدثت

قوافلهم و السياسية نظمهم و قبائلهم و مدنهم عن وصفا لنا وقدمت السالفة،األوضاع. كانت السادس،لما القرن أدوليسفي و الحبشة عن كتبوا كما التجارية

أي يرد لم ذلك مع و انتباههم، تجذب العربية الجزيرة في االقتصادية و السياسيةو اإلغريق عند ال لهاشم قيصر ألمان ال و الخطير التجاري لنشاطها ال لقريشو ذكر

خارج تأليفها تم التي الكتابات كل و األقباط و اآلراميين و السوريين عند ال و الالتين. الفتوحات قبل العرب بالد

في المتحكم هو بساطة بكل ألنه الشام، ألهل األمان أعطى من هو فهاشمبموجب ، باسمهم المتحدث و عنهم النائب و الطرق قطاع و الصحراء قراصنة

. البدوية القبائل شيوخ مع أبرمت العهود هذه أن فلو معهم عقدها التي اإليالفات : ما وهو ، نفسه يطرح هنا سؤاال فإن ، علي جواد العالمة تعليق يوحي كما العدوة

مسرح من أخرجتهم و الغساسنة تخطت فالسير اإليالف؟ من الغساسنة موقعالدولة الغساسنة أما العدوة، القبائل قريشو في اإليالف حصرت و األخبار،

يثرب لغاية الجنوبية حدودها تمتد قريشو متجر الشام أرض تملك التي التجاريةمنذ ذكرا للغساسنة تجد ال لتكاد حتى األخبار اسمها مسحت و السير ذكرها فغيبتما كأن و حينها في بإسهاب عنها سنتحدث التي الفتوحات خيانات غاية إلى قصي

قوم !!! الغساسنة أن الواقع و غسان بني يهم قريشال أهل و الروم بين يحدثو الرومان و اإلغريق كتابات و اآلثار لهم تشهد مهرة مزارعون و صناع و تجار

. األدهى و النهرين بين ما أرض و بيزنطة و مصر في األقوام مع التجارية معامالتهمو العطور و المدبوغة الجلود و الزبيب في يتاجرون فيما يتاجرون كانوا أنهم األمر و

!!! المعقول غير ليسمن فأ فيها المتاجرة قريش تدعي التي البضائع نفس ، البخورفالمصادر حسابهم؟؟؟ على لغيرهم تجاري توسع أي من الغساسنة يتخوف أال

المكي التجاري االجتياح اتجاه للغساسنة فعل رد أي عن تحدثنا ال اإلسالمية . تحدثنا ال الالتين و اإلغريق كتب أن كما تجارتهم على التضييق و ألرضهم المزعوم

. من الغساسنة موقع فما غسان بني تجارة لها خضعت منافسة أو مضايقة أي عنبين الغساسنة مع تمت إنما المعاهدات هذه أن افترضنا ما إذا األمان؟و و اإليالفمادي دليل أي لدينا يوجد ال أنه باعتبار الروم، قياصرة وليس الشام وملوك قريش

إلى وصلوا قد مناف عبد بن باألخصهاشما و قريشا خصوصا و العرب أن لنا يؤكدغسان تبرم أن يعقل هل هو المشكلة السؤال فيبقى القسطنطينية، أو أنقرة

تصديرها على تسهر و بوفرة داخليا تنتجها التي المنتوجات نفس الستيراد معاهداتعلى سلبي تأثير له يكون لن أ األمان هذا مثل عقد و حصل ما إذا و البلدان؟؟ لكل

أمواج عن تخبرنا السير أن و خصوصا غسان في الداخلية االقتصادية الحركيةمن الشام على تتدفق التي الطيوب و السمن و الزبيب قوافل من متالطمة

؟... مكةبابا لذلك سنفرد فإننا عنها المنبثقة المشروعة التساؤالت و ، قليال التجارة أمر لندع

. كلها تمت قد هاشم إيالفات بأن لنقول الدار عبد بني و لهاشم اآلن لنعد و به خاصا . بين عاشما أنه اإلخباريون و النسابون يرجح الذي هاشما أن ذلك قصي حياة في

ـ ) أنساب ـ البالذري سنة عشرين خمسو و توفي( 1/63عشرين أنه األخبار تثبتأربعمائة و تسعين و سبع سنة بالضبط و سنة، عشرة بسبع قصي جده بعد

هاشما. أن يرجح التي عشرين و خمسة من سنة عشرة سبع حذفنا فإذا للميالد . لقيصر أرسل قد قصي يكون أن يعقل فهل سنوات ثمان لدينا فستبقى عاشها

زواجه قصة األمان؟ثم معاهدات معه ليعقد سنين ثمان عمره سفيرا طفال الرومهل طبقاته في سعد ابن أخرجها التي الخزرجية زيد بن عمرو بنت سلمى منشبابه ريعان في توفي فتى ينجز أن يعقل هل و األخرى؟ هي العهد هذا في حدثت . نجد أخرى جهة من و هاشم؟؟ إلى السير تنسبها التي األعمال و المآثر تلك كلأنه و ، سنين ثمان و مائة عاش قد هاشم بن المطلب عبد أن على تؤكد السير . قد الرسول أن على تتفق السير كانت فإذا أعوام ثمانية الرسول بلغ لما توفي

لسنة الموافق الفيل عام سنة 570ازداد توفي قد سيكون المطلب عبد فإن م،التي . 578 سنين الثمانية و المائة تلك ، هذا وفاته تاريخ من حذفنا فإذا عليه و م

هو سيكون الذي و السير به تسعفنا ال الذي ميالده تاريخ على سنحصل فإننا عاشهاوفاة. 470سنة تاريخ و االبن المطلب عبد ازدياد تاريخ بين الفارق فسيكون عليه و م

هو األب عشرين 29هاشم و خمسا يعشإال لم هاشما أن تقول السير بينما سنة، . بأربعة أبيه قبل ازداد قد المطلب عبد أن يعني هذا فهل تقدير أبعد على سنة

في. االتفاقات أبرم سنة عشرين خمسو من أكثر عاشهاشم لقد سنين؟؟؟؟الدار عبد إقدام و الدار لعبد الزعامة بمقاليد وصايته و قصي وفاة بمجرد و أبيه عهد

و " الدار عبد وجه في مناف عبد بنو إخوته و هاشم ثار األحابيش مسألة علىالندوة و السقاية و الرفادة و اللواء و الحجابة من بأيديهم ما يأخذوا أن على أجمعواسعد ) ابن طبقات قومهم في فضلهم و عليهم لشرفهم منهم به أحق أنهم رأوا و

) الدم لعقة و هاشم مع المطيبين حلف فكان مناف عبد بن هاشم ذكر الثاني الجزءبني . " يعطوا أن على الصلح إلى تداعوا تنشب أن الحرب كادت لما و الدار عبد مع

.) مما ) فالظاهر الصفحة نفس و السابق المصدر نفس السقاية و الرفادة مناف عبدأن غيرهما و الحارث بن نوفل بن الله عبد عن و الكلبي ابن عن سعد ابن أخرجه

وظائف من أخرى وظيفة أي من أكثر السقاية و الرفادة في يطمع كان هاشما . السير. تقول الصعاليك مع باإليالف المباشر اتصالها هو ذلك في السبب و الزعامة

. حاج أي نسأل نحن و مكة عن رحيله لغاية المعتمر و الحاج إطعام هي الرفادة بأنيفترض األخبار؟؟فالحاج حسب بمكة يهيأ الذي الطعام هذا كل إلى يحتاج الذي هذا

كل و مكة، أسواق من االستبضاع و التصدق و التبرك قصد مكة إلى قادم أنه فيهعلى و نفسه على منه لينفق مال معه يكون أن الحاج من تتطلب األمور هذه

حقا. الزائر على يفرضون كانوا قريشا أهل أن نعلم أخرى جهة من أننا كما سفرهأو ثيابه إليهم القادم الغريب من يأخذونه كانوا ما جملة من قريشو حق يدعونه

( االشتقاق ينحر التي بذنته المصنف 172بعض كانت( 2/21ـ الذين الحجاج هم فمنينفقون مكة أهل كان إذا أخرى جهة من ثم إذن؟؟؟ حسابها على مكة تطعمهم

و معدمون ألنهم الرفادة باسم تجمع التي األموال هذه كل سنويا الحجاج علىهؤالء مثل من الجدوى ما و الحج موسم من إذا الجدوى فما محرومون فقراء

يتاجر كان من مع أخرى جهة من ثم إذا؟؟؟ بمكة السكن من الجدوى ما و الزوارذي و مجنة و عكاظ أسواق تعمر كانت بمن و الحج؟ موسم أيام المكيون هؤالءجهة. من و الحج موسم في تزدهر األسواق أن السير تعلمك جهة فمن المجاز؟؟؟ . ذاك و مكة في السخينة لتأكل متجهة المعدمين و الفقراء أفواج لك تقدم أخرى

كانوا . اليوم حالهم هو فكما ، الحجاج أما حين و وقت كل في العربية المصادر ديدنالقروش متسولي على منها يتصدقون التي أقواتهم و زادهم و أموالهم يحملون

. . كانت الرفادة إنما قريش عصيد ال و لسخينة بحاجة أبدا كانوا ما و الجميل ناكريقريش أموال في الخلعاء و للصعاليك معلوما حقا

6 اللصوص تجارة الصعاليك 1 مملكة

العالمية التجارة على مكة سيطرتالعالمية التجارة عرش على مكة تربعت

العزة و الفخر من اإلسالمي باحثنا و العربي كاتبنا بعتري ما مدى تصور يمكن الو الثانوي التاريخ بفضل أضحت التي المبهمة الجملة هذه يخط هو بالنفسو

غموض يلفها ال و شك إليها يرقى ال التي المسلمات أبده من الكالسيكية الروايات. العالمية التجارة على مكة سيطرت

ال . الفهم على ثقيلتان الهضم، على عسيرتان اللسان، على خفيفتان كلمتانأن الموقرين، إخباريينا و رواتنا لكل األسف كل مع العادي، العقل يستطيع

. أو السحر في كالما ال و نثرا ال و شعرا ليست فالتجارة السهولة بهذه يستوعبهماآثاره. تنعكس مادي حضاري إنتاج و ملموس بشري نشاط التجارة إنما الماورائيات

. و الكسل انقشع و التخلف ارتفع التجارة ازدهرت فأينما المجتمع و الفرد على. العمران شمخ و األمان و األمن انتشر و التشييد و البناء حل و الخمول

العالمية التجارة على مكة سيطرتتدعيها أن التاريخ في تجدرا و قدما أكثرها و المدن أعتا تستطع لم فرية

. بما القول على تجرأت اإلسكندرية ال و مكة فعلته ما فعلت أنها يوما ادعت روما فال. مكة بلغته ما مقدار الوقاحة بهما بلغت أثينا ال و دمشق ال و ، مكة قالتهأهل . يقبل قد و حضارتهم تتبنى و تاريخهم قريش تسلبهم أن اليمن أهل يقبل قد

. حية اليوم xبعث ت لو الحبشة لكن أميرتهم و قريشسيدتهم تكون أن الشام و العراقتسلبها أن رافضة تحتج و ستنتفضمذهولة إال أظنها االفتراء،ما هذا بمثل تسمع و ،

كل أن و خصوصا السادس، القرن في احتلتها التي التجارية مكانتها الحقيرة مكة . فالمرء قريشنفسها أهل مصادر فيها بما موقفها تعزز و بجانبها تقف المصادر

في مكة مثل صغيرة قرية قريشتسكن مثل مغمورة قبيلة أن لسماعه يحارتقصي أن األيام من يوما استطاعت العرب صحراء مثل متخلفة خالية صحراء

السبق األطراف المترامي البيزنطي العالم من و منهم تنتزع و البحر، عن اإلثيوبيين . السادس القرن في إثيوبيا أهمية يعرف فالكل به يحضون كانوا الذي التجاري

سقوط بعد األحمر البحر على الكاملة بالسيادة لها يشهد التاريخ و الميالديو الهند إلى إفريقيا شرق سواحل من الهندي المحيط على السيطرة و البطالمة

هذا . من جزء إال اليمن ممالك على استيالؤهم الفرسو مع حروبهم ما و سيالنأو . احتكرتها التي هذه تجارة فأي إثيوبيا به تحظى كانت الذي العظيم النفوذ

قريش؟ عليها سيطرتال موضوعية أسئلة عدة لألخبار المتتبع عقل في يفجر التجارة كلمة ذكر مجرد إن

و . المعبدة الطرق تتطلب فالتجارة عنها إجابة بأي تسعفه أن الروايات تستطيع

القوانين سن و المنظمة األسواق توفر و األموال رؤوس و المواصالت تتطلبو المكاتبات و المواثيق و العهود التجارة تقتضي ،كما المعامالت تنظيم و التجارية

عن . نتحدث أننا والحال أما عادية تجارة كانت إن هذا السجالت، و المحاسباتأساطيل توفير عليها القائمين من ستقتضي هذه فإن العالمي الصعيد على تجارة

. تكون أن يعقل فال البحرية و البرية طرقها تأمين و حمايتها على تسهر عسكريةتؤمن و حركيتها تضمن عسكرية قوة بجانبها تكون ال و عالمية تجارة هناكجباية!!. و المصارف إنشاء و النقود سك كذلك التجارة تتطلب كما نشاطها

. آثار لها تكون أن يفترض مادية شروط المتطلبات هذه كل و المكوس و الضرائب . مكة؟؟ تجارة على تدل التي الباقية اآلثار و الشواهد هي فما لها توثق و عليها تشهد

، نقودهم بقايا و مكة أهل مواصالت آثار هي ؟أين مكة بلطتها التي الطرق هي أينفي نجد حين ففي التجارية؟ قوانينهم هي أين ، معاهداتهم و مكاتباتهم هي أين

على تدل التي و المدونة النقوش و المسكوكة النقود و المبلطة للطرق أثارا اليمننجد حين في و ، المعامالت و التواريخ و األسماء تحمل و غيرها و التجارية األنشطة

اليمن عن تتحدث اآلشوريين و األقباط و السريان و اإلغريق و الالتين كتاباتفإننا . تجارتهم و موانئهم و مدنهم و الحبشة أهل وعن ثرواته، و غناه وعن السعيد

و وإيالفه هاشم عن ال قريشو عن المصادر تلك في يذكر شيء أي نجد ال بالمقابل . الوارد المتراكبة و المتناقضة األخبار من التالطم الكم هذا اللهم مكة تجارة عن ال

و .. تتاجر؟ كانت ماذا في و إذا؟؟ تتاجر قريش كانت فمتى المقدسة أسفارنا فيو نقودها عن ماذا و التجارية؟ طرقها هي أين و تجارتها؟ تتبادل كانت من مع

يؤسف مما و عليها؟؟ تدل آثار أو لقى من هناك هل ؟ التجارية قوانينها و معاهداتهاالرواة لدى ال األسئلة، هذه من سؤال أي على مقنعة شافية إجابة أي تجد ال أنك لهوراء انساقوا جلهم في الذين الكبار، المستشرقين لدى حتى ال و األخبار أهل و

و البحث و التمحيص، و التدقيق مشقة فاكتفوا البالغة، سحر و الرواية بريقتربع لنظرية مهللين مطبلين رواتنا مثل غدوا و النزيه، النقد و البرهنة و التنقيب

. العالمية التجارة عرش على مكةفيجعلونها ، مسلمة و بديهية األخبار أهل و الرواة يتخذها النظرية ـ المقولة هذه

مهرة تجارا كانوا مكة أهل أن على ليستدلوا منها ينطلقون التي الكبرى مقدمتهموأنها ، ببيزنطة الهند تربط التي التجارية الطريق تتوسط كانت مكة أن و حاذقين

التجارية الطرق ترث أن حنكتها و بعبقريتها للميالد السادس القرن في استطاعتالساسان و بيزنطة عظمة خارت و اليمن في الدول اختلت أن بعد بها تمر التي

. تربعت قد مكة أن إلى األخير في بك ينتهوا هكذا و االقتتال و بينهما الحروب نتيجة .. .. لتجارة تقديمه إطار قي و ، المقام هذا في و نعم العالمية التجارة عرش على

": العرب عند األول الكسب فمورد الصدد هذا في قائال علي جواد العالمة يعلق مكة،إلى نفسها صرفت و عنه، قريش ترفعت قد و األخبار، أهل رأي على الغزو هو

المصنف. ") نسبسبب( . 7/286التجارة قد الجاحظ أن التعليق نفس في يضيف وو " الغصب من فيه لما الغزو تركوا لذلك حمسديانيين أهل كونهم إلى الغزو تركهم

( " البلدان كتاب العرب من الفروج و األموال واستحالل فبواسطة(. 468الغشمإلى منه تابوا و لذنوبهم استغفروا و عنه ابتعدوا و الغزو قريشفي ت زهد إذا الدين

ملوك فأصبحوا ، مطيبا حالال يرثونها اليمن أهل بطرق عليهم الله أفاء التجارة،ثم . و التجارة يزدري و التاريخ الجاحظ يختزل البساطة بكل و هكذا العالمية التجارة

مغيرين غزاة من ضحاها و عشية قريشبين تحول سحرية أداة الدين يجعل . يتحدث دين أي فعن جوادين كرماء حاذقين أذكياء تجار إلى غاشمين غاصبين

. نعلم نحن و ؟؟ فيه نتحدث الذي اإلبان هذا في مكة أهل يتحمسفيه كان الجاحظ،

مكة سكان معظم أن على األخبار أهل إجماع من تاريخه في اليعقوبي أخرجه ما . نواحي مختلف من يقول كما فهم الخارج من إليها نازحين و عليها دخالء كانوا

و الروم و فارس بالد و اليمن من و الخصيب الهالل من و عربية المسماة الجزيرةبين ما بالد و سوريا و فلسطين و فينيقيا من و السودان و الحبشة و مصر من

و معتقداتهم تنوع و أديانهم اختالط إلى أدى هذا اختالطهم أن يستنتج لدى النهرين، ، مجوس زرادشتيون و مندائيون صابئة و نصارى و يهود منهم فكان لغاتهم،

... 1/254اليعقوبي) قريش(. أما إذا؟ يتحمسون مكة أهل كان ديانة أي ففي : النسب ! !! قريشجماع إنما قوله في الكلبي ابن يؤكده ما هذا و نعم فخلطاء

سعد ) ابن حاضنة ال و حاضن ال و بأم ال و 1/66ليسبأب 69 71، األرب... ، و( 1/20نهايةجدة ال و ليسجدا قريش أن و واحدة قبيلة من ال و واحد أصل من ليسوا أنهم يعني

" . األحابيشو و البدو من غالبيتهم في األخبار أهل كل بإجماع هم إنما و إليه لينتسبوافيهم و األرذلين، و األذلة و باألراذل القرآن يسميهم الذين المطرودين و الخلعاءفتنعتهم األخبار و السير كتب أما المحتاج و السبيل ابن و المسكين و اليتيم و الفقير

و العرب ذؤبان و البادية لصوص و الخلطاء و الطرداء و الخلعاء و بالصعاليك( الواقدي ذلك غير و الفتاك و األغاني 1/1438،الطبري 457الشياطين ،النهاية 8/65،

األثير الصحابة 2/52البن أسماء في الغابة كالب(. 5/178أسد بن قصي أن يذكر كلنا و : بأجمعكم تصبحوا أن لكم هل لهم قائال فيهم خطب و البشر من العينة هذه جمعإخراجكم يستطيعون ال و قتالكم العرب يستحل ال البيت؟؟فوالله حول الحرم في . فجمعهم لرأيك، تبع رأينا و سيدنا أنت فقالوا أبدا العرب فتسودوا تسكنونه و منه،

(. الشامية السيرة الكعبة حول الحرم في أصبح مال( 325ـ 1/321ثم أول أن نذكر و ) ( ، كثير جلود بأدم مكة قدم رجل مال الشامية السيرة حسب كان هذا قصي أصابه

يصحح حبيب ابن أن إال له دفعه و لقصي فوهبه له وارث ال و الوفاة حضرته و فباعهنهب " األحباشو النبالء أحد بقتل قصي قام أنه الشجاعة بكل مصرحا الرواية هذا

(. ، المنمق التجارة أجل من لمكة قادها كان و هاشم(. 108ثروته أبو قصي هو هذابه يفتخرون الذي مالهم هو هذا و هاشم، قريشقوم هم هؤالء و اإليالف، صاحب

جاء القرآن أن يفترض الذي المتصدع القرشي المجتمع هو هذا و العباد، على . فعال القرآن أن هي العجيبة المفارقة و فقرائه و أغنيائه بين البين ذات إلصالح

. مستبدين جشعين تجارا قوما المكي شقه في ويخاطب تجارية خلقية عن يتحدثيخاطب كان أنه أم اآلن، قدمناهم الذين قريشهؤالء يخاطب القرآن كان فهلالسير،إنما عليهم تعرفنا باألحرى أو نعرفهم، الذين القريش فهؤالء آخرين؟؟ قريشا

!! قوما يخاطب فيهم نزل الذي بالقرآن فكيف مغيرون لصوصغزاة قوم هم"" ولد " سحاب و شاطئ محمد كتابه في الكتاني سليمان األستاذ تجارا؟؟؟؟يقول

أقدام زحف من يتطاير غبار كل من الطحين تعجن مكة كانت يوم مكة في محمدحول المشرورة األصنام من قطيع تتلمسبركة كانت يوم مكة، حرم إلى الحجاج ) من ) النوق رجوع تنتظر العطش شديدة صديانة تنام كانت يوم الجدران، هذه

( . ص ري جرعة المنهوك حليبها من لتأخذ العراق و الشام إلى كانت( 31رحالتها فإذاسنة فيها النبي والدة عشية مكة حال و. 570هذه قامت التي التجارة آثار هي فأين م

سنة توفي الذي هاشم منذ فيها كافيا . 497ازدهرت الزمان من قرنا يكن ألم م. األحوال؟؟ تحسين و األوضاع في التأثير خالل من حضورها عن مكة تجارة لتظهر

هو ذاك ألن النهب، و السلب و الغزو عن يوما يكفوا لم و تجارا يكونوا لم قريش. الجاحظ عن ورد كما فيه يتحمسون أصبحوا حتى دينا، فيهم صار الذي أمرقصي

للصوص يمكن هل هو السياق هذا خالل من إليه الوصول نبتغي الذي فالسؤالباألدم يتذللون مغمورين تجار إلى يتحولوا أن فنهم في الناجحين و المحترفين

. هل هذا؟؟ يعقل ؟؟هل الكاسدة واألسواق الفقيرة القبائل بين المتهرئة واألسماليتقنها ال التي صنعته وراء من يجنبها التي السهلة األرباح اللصعن يتخلى أن يعقل

مضمونة غير تجارية عمليات في حياته طول سرق بما يغامربالمقابل و سواه،و المصائب من باألموال يحذق بما أعلم هو و الجانب، مأمونة ال و العواقب

حيث معلوم مكان اللصفي يستقر أن يعقل هل أخرى جهة من ثم األهوال؟؟؟. واألعداء؟؟ الثأر ألصحاب المنال سهل الحراسوغرضا و للعيون عرضة يكون

و األبطح نزلوا قد لصوصه أن بالضرورة تفيد ال الذكر السالفة قصي فخطبة . كتابها في كراون باتريشيا فهذه المنازل و الدور ألنفسهم بنوا و فيها استقروا

الفضل فيه يرجع مكة ألهل أمان هو إنما األمان إن تعتقد ظهوراإلسالم و مكة تجارةافترضت التي القداسة لسبب ليس و قريش، أفراد مع عقدت التي التحالفات إلى

(. ص مكة أراضي أهل(. 319في أن و بمكة ينزلوا لم قريشا أن برواية تأخذ بذلك فهيوصاية و كنف تحت بالعيش رضوا إنهم بل يغادروها، لم بكر بني و خزاعة من مكة

في بأهلها يتربصون و جانب كل من بمكة يحيطون جبالهم في بقوا الذين قريش. . كما التجار شيم من الذي االستقرار اللصوصعن طبيعة إلى أقرب هذا و حين كلمن نمط و أدب و صناعة و علم و فن كالتجارة يجهلها،فإنها ،ولمن اللصوصية أن

. الذي القرآن مأزق هذا و التجار عند العيش نمط الكمال و بالتمام يناقض العيشبين التي القرائن بينما ، بمكة الذي التجاري المجتمع قريش على نزل أنه يقول

و يسكنون كانوا قريشا أن تثبت وال التجارية، الصبغة مكة عن تنفي اآلن لحد أيدينا . نحن و محترفين أشداء لصوصا كانوا قريشا أن على تؤكد و مكة، في يتجرون

أن كانت تجارة أي ألرباح يمكن ال و تجارا يكونوا أن يمكنهم اللصوصال أن نضيفو . حدث، هذا أن افترضنا لو و النهب و السلب و السرقة من يجنونه عما تعوضهم

هي فما الذنوب عن تكفيرا االتجار أرادوا و الثواب على أجمعوا لصوصمكة أنالتي التجارة هذه نوع هو ما البشر؟؟؟ من العينة هذه ستستهوي التي التجارة هذهعن تعوضهم و ، ترجيب بكل عليها فيقبلون اللصوصسابقا طبيعة مع ستتالءمفي يتاجرون فإنهم يتاجرون لو نعلم فاللصوصكما ؟؟ إغراءاتها و اللصوصية

. في يتاجرون أنهم كما المغشوشة السلع و المهربات و المحرمات و الممنوعات . تسمي العرب أن اللغة علماء عن ورد فقد الخمور ذكر على و الخمور و المخدرات(. تاج التجار بين من يخصونه الخمار عندهم التاجر أصل أن و تاجرا، الخمر بائع

و(. 3/66العروس النخاسة في و الزور و الرقاب و الذمم اللصوصفي يتاجر كماالعباس . و جذعان بن الله عبد أمثال المرموقين قريش تجار في لنا و القوادة

البحث هذا فقرات مقتبل التمحيصفي و للدرس دسمة مادة النبي عم الخمارالميمون.

.. هذه و العالمية للتجارة ملوكا أصبحوا أنهم يفترض الذين البشر طبيعة هي هذه .. اآلن و العالمية التجارة عرش على تربع أنه يفترض الذي المجتمع خاصيات هيأماكن و بضائعها ، أنواعها و أشكالها ، المزعومة التجارة هذه على نتعرف أن علينا

. التي التجارية الطرق تلك نتتبع أن علينا و تصريفها أسواق و نقلها طرق إنتاجها،نحدد و لنحصيها السعيد، اليمن ممالك عن رثتها و أنها و تتوسطها أنها مكة تزعم

.. المزعومة الحروب تلك نستقصي أن كذلك علينا و أعمارها و واتجاهاتها مساراتهاأخرى جهة األحباشمن و هؤالء بين و جهة من الساسان و الروم بين كانت التيلعبوه الذي المزعوم الدور على و العالمية التجارة على تأثيرهم مدى على لنقف

. من أو بعيد من تفيد كبيرة ال و صغيرة أدع أال علي لكم و مكة تجارة إنشاء فيإلى . و أيديكم بين ضعتها و و لكم أحصيتها إال مكة تجارة سمعة تزيين في قريب

يحييكم . الصعاليك نبي أبو هو ها الحين ذالك

تشاو7 الصعاليك مملكة التجارة الطيوب لصوص تجارة

نحو قوافلها منها تمر كانت التي اليمن تجارة ورثت مكة أن التجارة لصوص يدعي . اعترافا تتضمن ، لوحدها المقولة، هذه و السعيد اليمن دول انهارت لما الشام

. ترث فكيف لآلخرين هو ما على السطو و التبييت و التربص و بالنصب صريحا ، شرعيون ورثة لليمنيين يكن لم أ يبصرون؟ أحياء أبناؤهم و قوم حضارة قريش

يرى بانطباع منه يخرج ، القديم اليمن تاريخ في المتمعن إن قريش؟؟؟ ترثهم حتىبالبحر عليه يصطلح الذي الهادي المحيط ، الجنوب من بها يحيط جزيرة اليمن فيهشماله من به يحيط و الفارسي و األحمر البحران الغرب و الشرق من و اإلريثيري،

. اليمن أهل أن يجد و الصخور و الرمل و القحط و الجفاف و الخوف و الجوع محيطو الفيافي و الصحاري أهوال على تفتحهم من أكثر الثالثة البحار على متفتحون قوم

شمال. على السيادة يتداولون الهند أهل و األثيوبيون و اليمن أهل كان فقد الرمالوطيدة صلة على كانوا خاللهما من اللذين األحمر، البحر و الهندي المحيط غرباإلغريق . و بالروم و الصين و بالهنود اتصلوا فاليمنيون الغربي و الشرقي بالعالمين . هذه في سنفيضفيه ما هذا و مكة تعرفهم أن قبل من فارسحتى بأهل ولصوص. عليها استولى التي اليمنية التجارة هذه ماهية حول بالتساؤل فنبدأ الحلقةالعربية أهل شهرة إلى اإلسالمية البحوث و الثانوية األدبية المصادر لتقودنا مكة؟

. و الذهب أما و الفضة و الذهب و التوابل و الطيوب تصدير و إنتاج في الجنوبيةما هو و فيه، الفارسي التدخل إثر إال اليمن في تتوفر لم منتجات فتلك الفضة . عن بعضمنها على يتوفرون اليمن أهل فكان التوابل أما و بعد فيما عليه سنقف

. فجر اليمنمنذ بها اشتهرت يمنية منتوجات فتلك الطيوب أما و المقايضة طريقمن. كثير و المسلمون البحاث و اإلخباريون استغلها الشهرة هذه التاريخ

لبناء أساسا اإليالف، قصة جانب إلى اتخذوها، و المينز من ابتداء المستشرقين . في الطيوب لتجارة بأن فيقولون العالمية التجارة عرش على مكة تربع نظرية

األساس في يرجع هذه قيام سبب أن ذلك مكة تجارة على كبير أثر القديمة العصور . الطيوب أما فيها األجنبي التدخل إلى أخرى جهة ومن الطيوب تجارة انهيار إلىكالعطور حرقها عند طيبة رائحة منها تنبعث التي المواد كل فهي بالذكر المعنية

و الطعام في تستخدم التي المستساغ المذاق ذات المعطرة المواد و والمراهمالسحرية و الطبية ألهميتها نظرا العمر تطيل و الشباب تجدد التي المواد و الشراب

( للسموم المضادة المواد أيضا منها كان و ،1)فهو . األول أما و العربي البخور في األساسين النوعين mالمر و الحر اللبان يعد و

. النباتية العائلة من تستخرج أنواع عدة منها و استحالبها يمكن زيتية حمضية لبانةكل . . mتعد و اللحاء في شقوق عمل طريق عن جنيه يتم و سيراكاي بور� تسمى التي

و . األصلي الموطن هي الهند و إفريقيا شرق و سقطرة و الجنوبية العرب بالد مناللبان تنتج التي األصلية أنواعه من يعدmان النبات من القسم هذا من نوعان هناك

هما النوعان هذان و القديم العالم في كبيرة أهمية له كانت الذي األصلي الذكر(2 )B.Carteri وB.Sacra

. اليهود و المصريون رغب لقد و إفريقيا شرق و الجنوبية العربية األصلي موطنهما و. أيضا الصينيون و الهنود فيه طمع و بل النوع هذا الفرسفي و الرومان و اإلغريق و

في و الجنائزية الطقوس في و ، لآللهة تمجيدا المعابد في اللبان حرق يتم كان و . لبان فهو المر أما و األحايين بعض في العطور تركيب و الطبية األغراض و المنازل

. . بلسامودندرون المسمى و كوميفورا المسمى منه استحالبه يمكن زيتي صمغي

. هي الشائعة المر شجرة و الذكر اللبان إليها ينتمي التي النباتية العائلة إلى ينتمي ووالتي الذكر، اللبان أشجار من انتشارا أكثر كانت والتي كوميفورا، تسمى التي تلك

النباتي الصمغ منها يستخرج الهند في أنواع منه و ، الصومال في بكثرة وجدتبديليوم

قيام عن ذكر ما هي القديم، التاريخ في وردت اللبان و للمر إشارة أول وكانتوالمعروفة اإلفريقي الجانب على بونت بالد من استيراده من القدامى المصريين

( . الجافة النباتات سيقان من المقامة األكواخ و الزراف و األبنوس و العاج (3بإنتاجالمصادر مع تتفق أن إلى ذكره، عن اإلغريقية و الالتينية المصادر تسكت ثم

حيث . التوراة في الواردة إليه اإلشارات على منها، الحديثة بالخصوص و اإلسالمية،منها تختار سبأ، مملكة ذكر عند الطيوب إلى إشارات عدة القديم العهد في نجد

االستدالل مسألة في فتستهلكهن التوراة، أم كأنهن آيات بضع اإلسالمية المصادرالقرن في مكة باحتكارها فازت التي المتنوعة ثرواتها و العربية جنوب غنى على

وفي. : يقول إذ مصنفه في علي جواد العالمة أورده ما اآليات هذه من و السادس " " " " " التي" الشعوب جملة في العبرانيين لملك الذهب ستعطي شبا أن المزامير

الجزية ) له تقدم له، "4ستخضع " " " " اللبان(. " ترسل كانت شبا أن أرميا في ووردإسرائيل ) . 5إلى " كانوا(. " التجار كبار جملة في حزقيال سفر في ذكروا وقد

وبالذهب ) كريم حجر وبكل الطيب أنواع بأفخر " 6يتاجرون إلى(. " أيوب في وأشير( " إسرائيل " تبلغ حتى الشمال نحو تسير كانت التي شبا ((.7قوافل

كانت التي المستمرة الصالت على داللة اإلشارات هذه في بأن علي جواد يعلق وإلى يذهبون الذين هم كانوا السبئيين أن وعلى السبئيين، و العبرانيين بين . قوافلهم فتبيع واللبان والطيب الكريمة األحجار و الذهب إليهم يحملون العبرانيين،

الشام بالد حاصالت من إليه تحتاج ما حاملة تعود ثم فلسطين، أسواق في عندها ماوفلسطين ) " 8ومصر كانوا(. : " السبئيين إن يوئيل سفر من ويظهر قائال يستطرد ثم

" صور " ألهل تهديد فيه جاء حيث ، يهوذا بني من فلسطين، من السبي يشترونونهبهم اإلسرائيليين على اعتدائهم جزاء منهم سينتقم إسرائيل رب بأن وصيدا

" : . بنيكم وأبيع السبئيين إلى األسواق في يباعون i عبيدا وسيجعلهم وفضتهم ذهبهم ." يدل مما تكلم قد الرب ألن بعيدة، ألمة للسبئيين، تبيعونهم يهوذا بني بيد وبناتكمفي منهم لالستفادة بالدهم إلى ينقلونه للرقيق، المشترين من كانوا أنهم على

البشعات ويتخذون لهم، زوجات الجميالت النساء يتخذون الحياة، نواحي مختلفذكاء إلى تحتاج التي المختلفة باألعمال للرجال يعهدون و للخدمة، والقويات

( ذلك وأمثال وزراعية، صناعية أخرى وبأعمال إتقان، و وفن (.9ومهارةمثل عبارات ورود القارئ يالحظ اآليات لهذه السريعة القراءة خالل فمن عليه و

( ) " والطيب) الكريمة األحجار و الذهب إليهم يحملون و اللبان ترسل كانت شبا ) كذلك( ) و وبالذهب كريم حجر وبكل الطيب أنواع بأفخر يتاجرون كانوا أو واللبان

) هو) كان الذهب أن يفيد مما ، فلسطين من السبي يشترون كانوا السبئيين إن. وتتبعه اليمن من أنهم يفترض الذين السبئيين ثروة و تجارة في األساسية المادة . كانوا السبئيين أن يفيد كما الكريمة األحجار و اللبان و الطيوب المرتبة في . السبئيين حاجة ما فهو األذهان إلى يتبادر ما أول و الرقيق المقابل في يستوردون

العرب أن كما يستعمرونها؟؟ و الحبشة يسكنون الذين هم و الرقيق إلى اليمنيينغنى في يجعلهم ما الغزو، سنة خالل البعضمن بعضهم استعبادهم عنهم يعرف

. العرب غير من عبيد عندهم وxجد و حدث إن و آخر مكان من الرقيق استقدام عن . إذا؟ الشام رقيق إلى السبئيين حاجة فما النخاسة في يستغلون الذين هم فهؤالءتجارة على يدل شيء أي األثرية ال و األدبية المصادر تذكر لم أخرى جهة من أنه كما

. أما أنواعها بكل الطيوب في محصورة السبئيين شهرة كانت إنما ، العبيد في سبأعلى التينية و إغريقية من الكالسيكية و اإلسالمية المصادر فتتفق الفضة و الذهبإثر فيها الفارسي التدخل بعد إال اليمن بها تشتهر لم الفضة و الذهب معادن أن

عام الثانية للمرة بغزوها اإلثيوبيين منجم. 525قيام على الفارسيون عثر آنذاك ميقوم " كان أنه و حمدان إقليم في يوجد أنه الهمداني يذكر الذي الشهير الرضراض

الجاهلي العصر في إليه قدموا الذين هم و ، المنجم فرس عليهم أطلق من بإدارته(" التاسع القرن حتى هناك موجودين ظلوا يسمي(. 10و نجده الصفة كتابه في و

: ،فيقول باألبناء المنجم فرس من الثاني الجيلأصول" من وهم األبناء من عدد اليمن الرضراضفي معدن في يعمل وكان

قوة( " 11فارسية" ) شكلت التي األجنبية الجاليات أما المصدر نفس في يضيف ،و , في الفارسية الجالية أفراد وهم األبناء في فتتمثل الرقيق بجانب األخرى العمل

. , على أرسلوا وهم الفرس الجنود بقايا يمثلون باألساس كانوا الذين اليمن بالد . حول بعد ما في األبناء تركز و األحباش محاربة أجل من البالد هذه إلى دفعتين

. , يؤكد و اليمن في الفضة معادن أهم وهو ومستثمرين الرضراضعاملين معدن . سموا المعدن على وهيمنتهم ولكثرتهم الفرس من كلهم كانوا أهله أن الهمداني

( ." المعدن و(. 12بفرس اليمن في للذهب مناجم عدة بوجود يشيد الجوهرتين في ومعدنها ) في(. 13جودة الذهب على عثر قد سليمان الملك أن من يوردونه ما أما

. و فالذهب عليه و فشيئا شيئا تبديده صدد في اآلن نحن خيال فذلك عسير منطقةهذه في إال القديمة العصور في اليمن بها تشتهر لم الكريمة األحجار و الفضة

. هو االنتباه يثير مما و هديه على سار من و علي جواد يختارها التي البينات اآلياتاآلية من النمل سورة في ورد ما إلى قريب من ال و بعيد من ال إشارته إلى20عدم

. 44اآلية فهذه العرش و القرية و الهدهد قصة و سليمان الملك و سبأ ملكة أمر منمن األهمية غاية في معطيات بعدة تحفل فهي اختزالها، و قصرها رغم القصة . الواردة شبا تاريخ تحديد في تفيدنا فهي إليهما وباإلضافة األموال و الطيوب ضمنهاحوالي حكم قد أنه نعرف الذي سليمان الملك شخص في ذلك و القديم العهد في

900 . المعنيون سبأ قوم أن تفيد فيها الواردة الهدهد أسطورة أن كما الميالد قبل . على ينطبقان ال أمران هذان و امرأة تحكمهم كانت الشمسو يعبدون كانوا بالذكر

. و ملكات النساء يتخذون كانوا الجنوب عرب أن تاريخ أي في يثبت لم إذ اليمن أهلمثل ملكات دولهم تاريخ في نجد من الشمال عرب هم إنما و الحبشة، في حتى ال

. في تعبد تكن لم الشمس أن على تتفق المصادر جميع أن كما غيرها و زنوبيا . كما مقة اإلله ويسمونه القمر يعبدون اليمنيون سبأ أهل كان إنما ، الجنوبية العربية

. قالته ما أن نضيف ثم إطالقا امرأة اسم اليمنيون سبأ ملوك قائمة في يثبت لم أنهيفيد ال أهلها أعزة جعلوا و أفسدوها قرية دخلوا إذا الملوك بأن القرآن في الملكةو المالحم و بالحروب المعروفة العظمى سبأ مملكة عن تتحدث الملكة أنشأن ال صغيرة مغمورة دويلة أي قرية عن تتحدث هي إنما االنتصارات، و الغزواتفإننا. سبأ أمر من القرآن و القديم العهد في ورد ما صحة افترضنا فإذا عليه و لها

امرأة؟ تحكمهم الشمسو يعبدون الذين السبأ هؤالء هم من معضلة أمام سنكونو القديم العهد في الواردة سبأ بافتراضأن إال المشكلة لهذه عالجا نجد فال

أو مستعمرة هي إنما اليمن سبأ ليست القرآن، ثم الكالسيكية و اآلشورية المصادرسليمان مملكة قرب االفتراضي موقعها يكون الشمالية، العربية في دويلة

و. أبناءهم تسبي و إسرائيل بني ممالك تغزو و الفضة و الذهب تنتج و المفترضة. القمر دون الشمسمن تعبد و امرأة عليها

،الفقرة شبا ملكة كتابه في إليه أشار و فيلبي إليه ذهب ما هذا ما 1و هذا و ، الصفحة اإلثيوبيين و العرب كتاب في إليه أشار و إيرفين بعد فيما إليه كما 29توصلالطيوب مؤلفه في إيرفين برأي االرتباط دون ناقشه و جروم عززه

الفقرة) ، و(. 3فرانكنسانس الفضة تواجد هو يرسخه و أكثر االعتقاد هذا يثبت ما وبهذه تنمو منها أنواع كانت التي الطيوب كذلك و الشمالية العربية في الذهببعدم. الجادة المناقشات هذه جميع تحاشى قد علي جواد أن يظهر و المنطقة

أنه المقدسعلما الكتاب في ورد ما عنها بدال اعتمد و سبأ ملكة قصة إلى إشارته. المطلقة القرآن بمصداقية و بتحريفه، المؤمنين من

يمثلون كانوا السبئيين هؤالء أن المؤرخون افترض فقد اإلشكال لهذا حل لوضع وفي محاربين كقوم ظهورهم ضوء في ذلك و الجنوب من أصلها تجارية مستعمرة( القديم العهد في ورد كما يعقوب قطيع على كمغيرين و اآلشورية (14المصادر

طول على التجارية المستوطنات لهم فأقاموا شماال توسعوا أن لبثوا ما أنهم و . التي األثرية المصادر تدعمه ال ما هذا و فلسطين إلى الجنوبية العربية من الطريقفي و وعرضها اليمن أرض طول على السبئية النقوش من هائلة أعداد إلى تشير

و اليونان، من القريبة الجزر بعض في حتى و مصر و الشمالية العربية بعضمناطقالعربية بين الفاصلة الشاسعة المنطقة في يذكر للسبئيين أثر أي إلى تشير ال

. القرن في وجدت قد عنها نتحدث التي هذه سبأ أن بما و السعيد اليمن و الشماليةقدموا قد أنهم افتراض إلى الداعي فما سليمان الله نبي زمن الميالد قبل العاشر

االزدهار و الخالية الثروات و الخصب حيث الجنوب من سليمان مملكة جوار إلى . فلم الشمال إلى الهجرة أما العمل؟ و الكسب فرص وفرة و البشر قلة و التجاري

الروماني الغزو مأرب،و سقوط و السد انهيار مسألة بعد إال اليمنيين حق في تثبت .!! أن االعتبار بعين أخذنا و هذه الفرضية عكسنا فإذا لها الفارسي ثم واإلثيوبيفإنه الميالد قبل السابع القرن من أبعد إلى ظهورها تاريخ يرجع ال اليمن طيوب

في الشمالية العربية يسكنون كانوا سليمان جيران سبأ قوم أن نقترض أ، لنا يحقمن الحروب كثرت و المصادر، شحت و األرض، بهم اكتظت لما و أمرهم، أول

العيش فرص و سواحله و اليمن جنان خبر من انتهى ما إليهم انتهى و حولهم، ( ق� ر�ز� م�ن� xوا xل ك مsال� وsش� sم�ين� ي عsن� sان� �ت ن sج sة� sي آ �ه�م� sن ك مsس� ف�ي � sإ ب sس� ل sانs ك sقsد� ل فيه، المغرية

غsفxور� ) ب� sرsو sة� �ب طsي �دsة� sل ب xهs ل وا xرx ك وsاش� xم� �ك ب sمهاراتهم( 15ر معهم حاملين إليه فارتحلوا ، بخوره فاكتشفوا الزراعية و االقتصادية إمكانياته استغلوا و سكنوه و تقنياتهم و

. منذئذ معهم اليمن به اشتهرت و به اشتهروا الذيال القرآن و القديم العهد في الواردة سبأ مسألة في البحث فباب حال أية على و

. آخر و اآلن لغاية فيه يحسم لم و محتدما زال ال فيه النقاش أن و بعد يوصد لم زالأحد قيام عن مؤخرا اإللكترونية الصحف تتداوله ما هو الباب هذا في ورد ماإحدى في باإلعالن العبادي عويدي أحمد بالدكتور يدعى و السعوديين، الباحثين

سبأ هي ليست القرآن في وردت التي سبأ أن عن األخير مايوه شهر في محاضراتهموقع من بقربها مستشهدا الجندل، دومة هي إنما و اليمن في المشهورة الجنوب

. الحدث موقع عن كثيرا البعيدة اليمن سبأ عليه كانت بعكسما سليمان سيدناحكم بنظام تتمتع كانت الجندل دومة في القائمة المملكة هذه أن العبادي وأكد

تسميتهم حال هو كما مستشارين أو نواب أو مجلسشورى على قائم ديموقراطيوردت " " التي المأل بكلمة ذلك على مستشهدا ، والدول الحكومات في اليوم

. أكد كما سليمان سيدنا كتاب جاءها أن بعد الملكة لسان على الكريم بالقرآنحيث ، عامة العربية الممالك بين دورها كان الجندل دومة مملكة أن على العبادي

ومركزا الرافدين وقبائل العرب، جزيرة شرق لقبائل استقطاب نقطة تعد كانت

وبالد العربية الممالك في الشعوب بين المتبادلة العربية للتجارة إستراتيجيا : . الملك ان العبادي وتابع منها وتنطلق القوافل وقتها بها تحط كانت حيث ، الشام

أن ذاكرا الجندل، دومة في كان اآلراميين مع حلف إلى انضم الذي جندب العربي(. التاريخية النصوص نصمن في العرب إلى أشار من أول الملك (16هذا

ابتدأت فيه التجارة أن فيبدو طرقه على االستيالء مكة تدعي الذي الجنوب بخور أما . فالمصادر اإلسالمية المصادر إليه تذهب كما ليسقبله و السابع القرن مع

ضريبة العرب حكام يقدmمها كان التي البضائع بين من الطيوب تذكر اآلشورية" " مثال " الثالث تغالتبليزر فهذا الميالد، قبل السابع و الثامن القرنين في آشور لملوك

: i وبخورا i ولبانا i ونوقا i جماال i وإبال وفضة i ذهبا السبئيين،أخذها من الجزبة أخذ أنه يذكر " " " أخذها " سبأ، ملك أمر يثع من الجزية أخذ أنه سرجون ذكر كما األنواع، جميع من

( . الجبال مصنوعات ومن i وجماال وخيال i إحدى( . 17ذهبا في البخور ذكر قد وقبل بالطويلة ليست فترة في اآلشوري العصر بأواخر تؤرخ التي الطبية الوصفات

الفارسي ) التي(. 18الفتح الضرائب صيغة ليسفي لكن و المر ورد ما كثيرا ومع بذوره كاستخدام المتنوعة استعماالته إطار في إنما و لآلشوريين العرب يدفعهاأن . الميتاني توسهارتا قدمها التي الهدية خالل من يبدو و الدباغة في أخرى مواد

. الجنوبية العربية منتجات من كان اآلشوريون عرفه الذي المر زيتالمر و اللبان نجد حيث الكالسيكية األدبية المصادر إليه تذهب نفسما هذا والقرن حوالي اليونان مثل البعيدة المناطق في الساميين باسمهميهما يعرفان

( . صافو أشعار في ذكرهما يرد حيث م الشاعر(. 19السادسق لدى كذلك يرد وحوالي بيندال . 490اإلغريقي ميالنيبيديسحوالي عند و م . 450ق المؤرخ لدى و م ق

عام حوالي الحال بطبيعة . )450هيرودوت م (20ق

تعزز أن من أكثر في تفيد ال التي األثرية للمصادر بالنسبة يذكر نفسالشيء و . بعد على يقع معبد هو و ، بيثيل في عربية طينية أختام على عثر فقد الطرح نفس

10 . هذه وجود على بالتأكيد تدل ال فإنها األسف كل مع و القدس من كبلومتراتالقرن في . 9التجارة بيثيل إلى وصلت األختام هذه أن يرى من لوجود ذلك و م، ق

(. مؤرخة غير أخرى جهة من أنها و الحديث، العصر (21فيأسوار خارج تم قد الخاتمين هذين على العثور أن إلى أشارا بيك و جيم أن إال

من الممتدة الفترة إلى تاريخها يرجع التي األنقاض تلك في تحديدا أكثر أو المدينة، . قبل التاسع بالقرن لألختام يؤرخان فهما علبه و البيزنطي العصر إلى الحديد عصرمن ترتبط التي الطيوب، بتجارة ارتباط لها تكون أن بد ال أنه أساس على الميالد

بين ما الفترة في موجودا كان الذي و بيثيل المعبد مع آخر هذا 722و 922جانب و ، شعائر لديهم يكن لم اليهود أن حقيقة استحضار بمجرد يتداعى أن يلبث ال تخمين

أن على القديم العهد دارسو يتفق إنما و المرحلة تلك في البخور الستخدام. . م ق السابع القرن من أبعد إلى تاريخها يعود ال اليهودية الطقوس

عبارة هي و العقبة في الجنوبية العربية إلى تعود خزفية قطع على كذلك عثر كماريكمان أرخها الجنوبية الكتابة من حرفان عليها مهشمة كبيرة فخارية آنية بقايا عن

قبول mتم و ، األرض طبقات تاريخ علم تاريخ أساس على الميالد قبل الثامن بالقرننقشمعيني ) أنه على صنف النقشو إرجاع(. 22تاريخ ذلك بعد ريكمان قرر ثم

. يبدو الفخار من أخرى قطعة هناك و الميالد السادسقبل القرن إلى النقش تاريخ( للميالد السادس أو السابع بالقرن تؤرخ و المؤلف لنفس معينية أيضا (23أنها

أو السادس القرن إلى بدوره يؤرخ العراق في ثالثة قوائم ذي حامل على عثر كما( الميالد قبل (24الرابع

ارتباطها يرجع التي و عليها عثر التي األخرى البقايا على نفسه الشيء ينطبق و . يمكننا لهذا و الشام و النهرين بين ما بالد بين و الجنوبية العرب بالد بين بالتجارة

المنطقة في البخور تجارة وجود يثبت ما التاريخية مصادرنا في يوجد ال بأنه القول . طرق عن سنبحث المقيل الجزء في شمالها و العرب جزيرة جنوب بين الشاسعة

سيطرت قريشا أن و مكة من تمر أنها اإلسالمية المصادر تدعي التي اليمن تجارةيحييكم. قثم أبو هو ها الخين ذلك إلى و عليها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(J.I.Miller, The Spice trade of the Romain Empire.P2 )1ـ (Groom , Frankincese, cf.6 ) 2ـ

(Muller, weihrauch, cols 739 K 740 )3ـ اآلية ، السبعون و الثاني المزمور 4ـ 15المزامير،اآلية السادس، اإلصحاح ، 5ـ 20أرميا

اآلية ، العشرون و السابع اإلصحاح ، ـ 22حزقيال بعدها ما 6واية ، السادس اإلصحاح ، 7ـ 19أيوب

8ـ 7/233المصنف ـ أعاله المصدر نفس من الصفحة 9نفس

العيان / 10ـ 149جوهرة , صفة, 11ـ 240, 152_151الهمداني

, صفة, 12ـ 146الهمدانيالجوهرتين ، 13ـ 139الهمداني

Rosmarin «Aribi und Arabian /9..14, Strabo , Geography 16/4 :21 14ـ اآلية سبإ 15ـ 15سورة

)16www.adabialjouf.com/press/810-2010-05-10-05-54-57.htmlـ 17Hastings p 842ـ

18Muller, weihrauch, col.742ـ 19Muller.weihrauch.cols 708ـ

cf.G.Liddell & R.Scott, A Greek English lexicon.S.V.Libanos 20ـ G.w.Beek & A.Jamme, An Inscribd South Arabia Clay Stamp from Bethet )21ـ

Glueck, Tell el – Kheleifeh Inscriptions /236 22ـ The other Side of Jordan 128 -132 23ـ

24 – cf. T.C. Mitchell ,A South Arabian Tripod Offering Saucer Side to be from Ur p/113

8 الصعاليك مملكة التجاري الطرق اللصوص تجارة

جواد العالمة يقولالشام، بالد مع يتاجرون الجنوبيون العرب كان وقديقصد الذين الجنوبيون العرب هم من يحدد لم و

ال التي البرية iلطرق با الشام بالد أسواق إلى بالحجاز مارة قوافلهم إليها فيرسلون. والتغيير التحوير من شيء مع اليوم حتى الناسيسلكونها يزال

فهل . مكة عبر بالضرورة ليس و ، الحجاز عبر الشام يقصدون الجنوبيون فهؤالء إذاعليه سنتعرف ما هذا صحيح؟ هذا

بقوله نظريته على العالمة يستدل ثم " قافلتهما " مع نجاهما ألنه ، عثتر اإلله فيها شكرا كبيران دوmنها كتابة على عثر وقد " " " سالمين " معهما فوصال ، مذي وبين مصر بين وقعت قد كانت التي الحرب من

" " " ." " " ا " و مصر مع يتاجران كانا أنهما ورد وقد معين عاصمة أي ، قرنو مدينة إلى( " " " " " نهران" " عبر نهرن عبر و ، آشور أي ، (1اشر

يعلق ثمالسنة بين فيما وقعت حرب الى تشير الكتابة هذه أن إلى الباحثين بعض ذهب وقد

" 205والسنة" "220" " . كانت" الحرب تلك وأن ، البطالمة عهد في أي الميالد قبل " " " " " ب " إليهم أشير الذين البطالمة وبين مذى ب إليهم أشير الذين الميديين بين

" " " وبين" السلوقين بين فيما وقعت التي الحرب أو مصر، حكام ألنهم ، مصر" " " " سنه" غزة على االستيالء إلى أدت التي و ، . 217البطالمة كان" وقد الميالد قبل

إلى بالتجار يؤدي الذي الميناء تعتبر التي المدينة هذه مع يتاجرون الجنوmبيون العرب( مصر .(2موانئ

قبل الثالث القرن إلى كلها تعود هذه شهادته في يثبتها التي التواريخ أن فنالحظقدم قديمة تكن لم البخور تجارة أن من إليه ذهبنا ما في تصب أنها و ، الميالد

. يتحدث النص أن أيضا نالحظ و القرآن و القديم العهد عنها يتحدث التي سبأ مملكةو علي جواد الدكتور يربط حيث العربية الجزيرة غرب شمال في منطقة عن

طريق و الطيوب طريق بين المستشرقين و العرب من مذهبه الذاهبون" " " : سلع أي البتراء كانت وقد بقوله أبعادها و حدودها mمة العال ،فيرسم Sela" اإليالف

. الميت، البحر نحو طريق يتجه ومنها والسبئيون المعينيون بها يمر طرق عقدة أهمهذا مع االتجار يريد لمن بغزة، ينتهي آخر وطريق الشام، بالد مع االتجار يريد لمن

" . هاشم sان ك وقد الرسول أيام إلى معه يتاجرون العرب بقي الذي المهم، الميناء( " األخبار تذكر كما توفي وبه معه، يتاجر ممن مناف عبد .(3بن

أن يمثلها التي اإلسالمية المصادر جميع حسب و متنا mعال حسب يؤكد ما هذا وفي سبأ دولة قيام منذ يوميا اليمنيين قوافل به تمر نشيطا كان الطيوب طريقو اليهود الحميريين يد على سقوطها إلى الميالد قبل العاشر أو التاسع القرن

المجوسحوالي الميالد 550الساسان في (4) بعد الطريق هذا ذلك بعد استمر ثم ، . اإلسالم ظهور قريشإلى يد على نشاطه

إلى التوراة في أشير قد أنه أضاف فقد وافية غير هذه دالئله بأن مقتنع ألنه والغربية العربية مخترقة الجنوبية العربية من تسير كانت قوافل وهي سبأ، قوافل

. على يسيطرون السبئيون كان وقد هناك سلع من تحمله ما فتبيع فلسطين، إلى. أرضفلسطين مملكتهم حدود بلغت حتى الغربية، العربية

على النهائي بالتشطيب يتبعه ثم ، البرية الطرق تحت غليظا خطا يضع هكذاقائال البحري الطريق

تتاجر األحمر، البحر في للسبئيين وسفن بحرية قوافل وجود إلى التوراة تشر ولمفليسفي لذلك، إليها، تشير iلمسند با كتابات على نعثر ولم ومصر، فلسطين مع

الشام ) بالد مع للسبئيين البحرية التجارة عن التحدث (.5استطاعتناو متنا mعال ينفي اللسان، على خفيفتين بكلمتين و بسيطة بجرة ترون، كما و هكذا

. هذه أن الحق، و اليمن أهل و سبأ تجارة على للبحر فضل أي مذهبه الذاهبونمن الحقبة هذه عن اإلسالميون المفكرون يبسطها التي للتاريخ المختزلة النظرةكل يصوره الذي الرتيب النمطي للشريط انعكاس الحقيقة في هي اإلسالم تاريخ

حوالي المتوفى بليني حوالي 89من المتوفى الطواف كتاب صاحب و و 50م مالمناطق بين و المتوسط األبيض البحر بين الصالت أقدم أن إلى فيه يذهبان الذي

في تجارتها نمت التي البري الطيوب طريق إلى ترجع الهندي المحيط حول الواقعةالميالد ) قبل الثالثة األلف منذ الميالد(. 6اليمن قبل التاسع القرن منذ تقوت التي و

البحري . الطريق على الجنوب عرب سيطر ثم لسليمان سبأ ملكة زيارة بفضلالهند ) و بابل بين من( 7الرابط للعراق األخمينيين الفرس غزو 331إلى 559بعد

م. ) حول(. 8ق الكريمة األحجار و المصنوعات و الهندية بالتوابل مصر بمد قاموا ثم( التاريخ تأمين(. 9هذا حول العربية اتجاه سياستهم تركزت فقد اآلشوريون أما

( الطيوب تجارة ( 10طريق ( بكل( زبناءهم يمدون الجنوبيون العرب أصبحوا هكذا ومدغشقر إلى الحبشة بالد من االستوائية أفريقية و األقصى الشرق و الهند )بضائع

بأنهم(. 11 اآلن لحد اليمن أهل يصفان الطواف كتاب صاحب و بليني أن فنالحظالبحر سادة الفينيقيون يفعل كما اإلريثيري البحر منطقة يجوبون بحريون قومالعربية. في األوضاع اضمحلت أن إلى وثيرته على النشاط هذا استمر و األبيضاإلغريق و الرومان طلبات تلبية في استمروا و المهمة مكة أهل فتسلم الجنوبية

الفاخرة ) البضائع من تحت(. 12الهائلة كان الذي البري الطريق مكة أهل استخدم وأنحاء بقية على فرضسيطرتهم من تمكنوا الغزو،كما بواسطة أصال سيطرتهم

( العربية العربي( 13الجزيرة اللبان في المتمثلة و نفسها البضائع باستيراد قاموا ثمالبضائع و الصيني الحرير و الهندية التوابل و الذهب و أفريقيا شرق من العاج و

العربي الفتح وضع حتى مزدهرة ظلت التجارة هذه أن يفيد مما المماثلة، األخرىبين ما عاشت أن بعد لها حدmا األوسط الشرق . 2500و 1500لبلدان عاما

أن " على المسلمون البحاث و اإلخبار أهل يشدد النمطي السيناريو هذا على وبناءأن و برا تحمل كانت الجنوب أهل سياسة تجارة على سارت قد كانت سبأ حكومة

لبسط جهدها فبذلت الطرق، على السيطرة يقتضي التوسع وهذا التجاري، التوسع . على استيالئها وبعد وحكمها نفوذها تحت وجعلها والمسالك الطرق على سلطانهاأرض إلى المؤدية الجنوبية الطرق وضعت األخرى الجنوبية العربية الحكومات بقية

والمرافئ الموانئ والى الجنوبية، العربية بها اشتهرت التي األخرى والمواد اللباننفوذها تحت الثمينة النفيسة السلع منها وتستورد والهند إفريقية مع تتاجر التي

..وحكمها" الشام " بالد إلى المؤدية البرية الطرق على السيطرة نحو واتجهت . موازية طرق وهى الجنوبية والعربية اليمن إلى بالنسبة كبيرة أهمية الطرق ولهذه

(" العالمية التجارة في خطير شأن ولها األحمر، البحر في الممتدة البحرية للطريق14.)

فيه ) . أفضنا فقد الطيوب تجارة ظهور تاريخ عن أما عكسه إثبات سنحاول ما هذا و. الميالد قبل السابع أو السادس القرن من أبعد إلى تعود ال التجارة هذه أن رأينا و ،

أما و ، المشهورة اليمنية الطيوب في تنحصر كانت إنما اليمن أهل تجارة أما والفارسي التدخل إثر إال اليمن يعرفهما لم منتجان أنهما فرأينا الفضة و الذهب

حوالي . 525المتأخر فلما اإلشكال حوله يدور الذي البري الطريق أما و للميالدالقارئ أخذ و الجاهليين، بطرق سماه بابا له فأفرد قام علي جواد الدكتور وصله

و طرق و مسالك من اإلسالمية المصادر أوردته ما كل في شاقة نزهة في فيهطرقية مجموعة من به يقفز جعل و ، عرضها و الجزيرة طول على تنتشر مفاوزالرجال؛ أسماء إلى األماكن أسماء من و معالم، إلى أحداث من و مجموعة، إلى

. عدم تعمmد كما أنه الظاهر و انتهت أين ال و بدأت أين من تعرف ال عقيمة رحلة فيالمصادر على االقتصار اآلن تعمmد فقد القرآن في قصتها و سبأ ملكة إلى اإلشارة

ال و بعيد من ال يشر لم و سبأ قوافل منه تمر كانت الذي الطريق لتحديد اإلسالمية

. في المتمعن و الكالسيكية المصادر في الواردة الهامة اإلشارات إلى قريب منو المسالك و الممالك كتابي األساسعلى في اعتمادا جواد لنا قدمها التي الخريطةو إليها تنتهي و الطرق جل منها تبتدئ رئيسية محاور ثالثة هناك أن يجد العروس تاج

الطرق تتفرع الثالث النقط هذه من و نجران و الطائف و المدينة محور هيو العراق من الواردة بالطرق عندها تتصل و اليمن و الشام من الهابطة و الصاعدة

أو. عكاظ عبر الطائف من األحيان كل في إليها ج mفيعر القصيد بيت مكة أما عمان ." وعنده " النقرة معدن وهو القرشي، معدن عبر المدينة من إليها يعرج و نخلة

" " " العسيلة " نحو أخذ المدينة أراد ومن ، المغيثة نزل مكة أراد فمن الطريق، تفترقتجد(. 15فهبطها.) ال و المدينة عبر إال الشام إلى مكة من تبتدئ طريقا تجد ال و

و اليمن بين الطبيعي الرئيسي المسلك أما ، الطائف عبر إال نجران نحو مسلكاأراد من أما المدينة، إلى رأسا ثم نخلة و فالطائف فنجران بصعدة يمر فإنه الشام

.) عليه ) و أدناه الخريطة أنظر إليها عكاظ أو نخلة من يعرج أن فعليه مكة زيارة . أن تصوروا للطرق مفترق أي على مكة بوجود لنا توحي ال علي الدكتور فخريطة " إلى " ثم ، الصال إلى ثم البعل، بشرف يبدأ أن عليه يجب مكة إلى مصر من القادم

( ( " مصر،" حاج منازل من جبة مضيق و ضجوة بين موضع "16النبك " )، ظبة إلى ثم ، . " " " " " " " إلى " ثم ، الجرة إلى ثم ، منخوس إلى ثم ، الوجه إلى ثم ، عونيد إلى ثم ( " " " " " " العروس" تاج الجار إلى ثم ، مسئوالن إلى ثم ، ينبع إلى ثم 3/112األحساء

المدينة) (( ) الى ثم الجار( . 17جار ميناء إلى يصل أن إلى الساحل يحاذي بذلك فهونحو العروج من آنذاك يتمكن ،حيث المدينة إلى ليصل أيام ثالثة لمسيرة منه ج mفيعر

اإلسالمية. المصادر من يعتبر الذي المقديسي أحمد بن فمحمد حال كل على و مكةالدكتور اآلخر هو إليه يشر لم الذي و المسالك و الطرق مسألة في بها الموثوق

وصف " كتابه في له ورد جدا، نصحساس في يالحظ المقام، هذا في علي جواد . " عاصمة شبوة بين و بينها فيقارن داخلية مدينة كانت مكة بأن ، المسلمين بالد

: في تقع فهي اإلسالم، قبل مكة أهمية تناظر أهمية لشبوة كان و قائال موت حضرثم للتجارة، مركزا كونها على عالوة للعبادة، مركز لها و قاحلة منطقة في الداخل

إنتاج مناطق على السيطرة من تمكنوا حيث جيدا شبوة حكام حظ كان و يضيف،و البخور تجميع فيه يتم الذي المكان اختيار حق لهم كان و العرب، بالد في البخور

(. مكة سيطرة أثناء أو المنطقة في نظير له يكن لم شيء ترى( . 18هو النصكما وعنها للمرء غنى ال التي المعطيات و باإلرشادات زاخر فهو شموليته و صغره رغم

ال و للبخور مجمعا تكن لم مكة أن مثل، الطيوب؛ طريق عن دقيقة صورة لتكوينإنتاج كل على يسيطر ضخما العكسمستودعا على كانت التي شبوة، مثل البضائع

. الحج فرض قبل تجارية سوقا تكن لم مكة كون إلى راجع ذلك و يحتكره و البخورقدمها التي حتى األسواق قوائم من قائمة أية في ترد لم أنها كما المسلمين على

. أن ثم حينه في إليه سنتطرق ما هذا و المجاملة؛ باب من إال نفسه علي جواد لنا. مكة تدعيه ما مثل ذلك في مثلها الجهات كل في البخور لتسويق سوقا كانت شبوة

. أنها إلى باإلضافة للعبادة حجا و هاما دينيا مركزا تعد كانت مكة مثل شبوة إن ثم . هذا و قاحلة جرداء و ، الرئيسية الطرق عن نائية متطرفة منطقة في تقع مكة مثل

علي الدكتور أهملها التي اإلغريقية و الالتينية الكالسيكية األدبية المصادر تدعمه ما . موللر من كل يوضح إذ السبئية للطيوب البري الطريق مسألة جروم Mullerفي و

Groom ( ميل ألف بمسافة مكة عن يبعد كان البخور طريق فالذهاب( 19أن عليه و. الطبيعي الطريق عن ابتعادا و خروجا يعد سوريا إلى العربية جنوب القوافل  من ومرغمة تكن لم و رحلتها خالل في مرة ستين و خمسا تتوقف عبره تسافر التيرحلة ففي تقدم ما إلى إضافة و موقعها، توسط بسبب مكة في التوقف على

غير فكرة تعد الطريق منتصف في االسترخاء فكرة فإن شهرين حوالي تستغرقبوييي( " 20) صائبة يضيف و" Builletو المطروقة الطرق عن بعيدة كانت مكة أن

الطائف أن و خصوصا للتجار منتجعا تصلح ال إذا فهي ، قاحلة جرداء مناطق في تقعووفرة ظاللها لكثرة التجار باستقطاب أهلية األكثر هي و منها مقربة على توجد

. يقصدها بالطائف عامرة أسواق المجاز ذي و عكاظ و فمجنة أسوقها كثرة و مياهها . الفرس حتى صوب و حدب كل من السياح و المستكشفون و الشعراء و التجارالعامرة تجارتها في المساهمة إلى قريش بأهل دفع ما للتجارة، يقصدونها كانوا

. العنب لمنتجي األموال إقراض و الضياع و المتاجر شراء و ربا شكل بالقروضعلىأو تربط برية؛ ما طرقا أو ما؛ طريقا هناك أن لنا، يتضح سبق ما كل خالل من و

. نتبينها أن علينا يبقى و الشام و اليمن بين ،ما التاريخ من ما مرحلة في ربطتطوال تنتشر التي و المفاوز و المسالك من الزحام هذا فضاء  وسط في وعرضا

. غيرها و اإلسالمية المصادرالبري الطريق عن شيئا نسمع لم فإننا الكالسيكية األدبية المصادر إلى فبالرجوع

الكاردي ) نيموس هيرو المؤرخ أخبرنا الهللينستي،حيث العصر Hieronymo ofحتىCardia ( الفترة( ( 323ـ 272في . الصقلي ديودوروس عند كتاباته وردت الذي و ، م ق

(Diodurus Siculus )أغلى و المر و اللبان يحمل أن اعتاد األنباط من كبيرا عددا بأنالتي القوافل من بجلبها يقومون كانوا و المتوسط، األبيض البحر إلى التوابل أنواع

(. السعيدة بالعربية يسمونها التي المنطقة من النصال( 21تأتي أن من بالرغم و ، يعني ،ما األنباط إلى برا تصل كانت البضائع أن يؤكد أنه محددا،إال تاريخا لنا يقدم

األبيض البحر إلى بنقلها يقومون ثم األحمر البحر نهاية عند يتسلمونها كانوا أنهمإيراثوثينيس. ) لنا قدم و بين( ) Erathothenesالمتوسط ( 194و 275ما . تفصيال م ق

العربية الطيوب و المر و اللبان أن فذكر إلسترابون، الجغرافي عند ورد عنها أكثرالذين التجار مع تبادلها يتم كان ، قتبان و موت حضر من ترد كانت التي األخرى

عيالنة من يوما سبعين رحلتهم تستغرق ـ) (Ailana) كانت ،( Aylaأيله معين إلىالجابيون يحملها حضر( Gabaioi) حيث إلى الموجودين التجار من يريد من كل و

يوما أربعين في أرتيميدوروس (.22) موت أشار 100حوالي( Artimidorus) كذلكو. الدعة حياة عن حديثه عند إسترابون لدى ذ�كره ورد الذي البري الطريق إلى م ق

: يعيشون الذين القوم هؤالء إن قال حيث الجنوبيون السبئيون يعيشها التي الكسلالطيوب أحمال متواصلة بطريقة إليهم يصل ، البعض بعضهم من مقربة على

بين ما بالد و سوريا مثل البعيدة المناطق في جيرانهم إلى بتوصيلها ليقومواالروائح. استنشاقهم بسبب يتأثرون كانوا العمل بهذا قيامهم خالل و النهرينيظلوا لكي مختلفة أخرى مواد الستنشاق يضطرون أنهم لدرجة العطرية،

(23مستيقظين)بين عاشما الذي البربرية موريتانيا ملك الثاني جوبا الحكيم لنا قدم . 52و و م ق

بليني )23سنة عنه اقتبسها البري الطريق هذا عن أكبر تفصيالت و(.Plinyللميالد،سوبوتا ) إلى اللبان كل إرسال يتم كان فإنه ذكره لما شبوة( Sobotaوفقا هي و ،

منها تشحن التي الرئيسية الشحن محطة ملكها منها جعل التي موت حضر عاصمة . إلى تتجه شبوة من و العلوي الطريق إلى ذلك بعد منها تتجه التي و الجمال

ثومنا( )Gebbanetaeجيبانيتي ) عاصمتها النصوص( Thomnaو في موقعها يعرف وتمن باسم قتبان )Tmnاألثرية عاصمة هي قد(. 24و و غزة، إلى الرحلة تتجه منها و

. دفع يتم و للجمال بمحطات منها كل زودت مرحلة ستين خمسو إلى قسمتاستقطاع بعد ثومنا، في قتبان لملوك و شبوة في موت حضر لملوك عنها الضرائب

. بلغت و الضرائب تلك من الخدم و الحراس و السكرتاريين و الدين لرجال ما

الواحد الجمل حمولة )677نفقات للرومان عنها الضرائب دفع يتم أن قبل (.25ديناراالداخلية المدن عن حديثه عند البري الطريق عن أخرى مرة تحدث و بليني عاد ثم

. اللبان أن يعرف كما لتصديرها منها طيوبهم بإحضار الجنوبيون العرب يقوم التي( . ضيق واحد ممر خالل من المعينية األراضي طريق عن يصدر يخبرنا(. 26كان و

) المر ) و اللبان من موت حضر البالد إنتاج جميع بأن أيضا الطواف كتاب صاحب ) ( أغلب لتصديره، تخزينه ليتم ، الجمال بواسطة شبوة المكان ذلك إلى يصل كان

( البر بطريق األدبية( 27الظن، المصادر بها تسعفنا التي المعلومات كل هي هذه و ، إليه أشار ما مع تطابقها مدى نرى التي و البري بالطريق يتعلق فيما الكالسيكية

. علي جواد الدكتور ملفتة بصورة mبه تجن و المقديسياألمر بادئ في تتحدث أنها المعلومات لهذه أولية قراءة خالل من فالمالحظ عليه و

. ال و الهندية التوابل فال الحضرمي اللبان في أساسا فتحددها العربية البضائع عنتحمله كانت العبيد أو الفضة ال و الذهب ال و الشرقية أفريقيا عاج أو الصيني الحرير

. هذه أن هي الثانية المالحظة و البري الطريق عبر لسوريا المتوجهة القوافلذكر أي يعد لم أنه و البري الطريق هذا ذكرت التي الوحيدة النصوص النصوصهي

من سواء محدودا كان الطريق هذا أن لنستنتج ، الطواف صاحب و بليني بعد له. فيها استخدم التي الزمنية الفترة حيث من أو عليه xحمsل ت كانت التي البضائع حيث

البضائع إيراثوثينيسيحدد أن نجد فإننا النصوص هذه في أكثر تعمقنا ما إذا ويؤيده و ، قتبان و موت حضر من تأتي التي بتلك الطريق هذا عبر ا mبر المحمولةباالستيالء لقيامها ربما و فقط، موت حضر فيذكر الطواف كتاب صاحب أما ، جوبا

الفترة ) هذه في قتبان أراضي السبئيين(. 28على اسم ورد فقد ذلك من بالرغم وعن بليني قائمة في و الكسالى القوافل رجال عن حديثه عند أريميدورورس لدى

. إيراثوثينيس و هيرونيموس من كل ذكر قد و منها تصدmر الطيوب كانت التي المدنصاحب و بليني من كل أما الطيوب، بعض و المر و اللبان تضم البضائع هذه أن

. عبر الطريق أن منهما كل لنا أكد كذلك فقط المر سوى يذكرا فلم الطواف كتابكان البري الطريق أن يؤكد مما حضرموت ملوك تماما عليه سيطر قد كان شبوة

أبدا مرتبطا يكن لم و قتبان مع أو بمفردها سواء بحضرموت مرتبطا دائما . واسعا قبوال يلفى و الواقع يؤكده ما هذا و التجارة قريشفي أسالف بالسبئيين

اللبان إلنتاج الرئيسي المصدر هي كانت حضرموت لكون الباحثين من الكثير لدى( ظفار في أنواعه ألجود مصدرا كانت آخر بمعنى إطار( . 29أو في و ذلك أجل من

البري الطريق عبر اللبان حمل حضرموت ملوك قرر السبئيين مع المرير تنافسهمالقبائل . مع طبعا اتفاقهم بعد ذلك و بعد فيما ظفار ثم شبوة في ضرائبه جباية و

: بجمع . يقومون كانوا و البلدان معجم صاحب يقول طيوبهم منها ستمر التييكن لم و فيه، نصيبه على الحاكم يحصل حيث ظفار إلى حمله و المحصول

عن سمع إذا و ، الظروف من ظرف أي تحت آخر مكان أي إلى حمله باستطاعتهم( . قتله أخرى، مدينة إلى بحمله فرد أي الحضرمي( . 30قيام اللبان هذا أن يبدو و

. أن علمنا إذا و الطواف صاحب و بليني عصر في برا يحمل كان الذي هو وحدهعدن ميناء و موزا مثل أكبرها و الموانئ أكثرية على يسيطرون كانوا السبئيينإطار في البري الطريق اختاروا قد حضرموت ملوك أن سنفهم فإننا المعيني

. كان الحضرمي قنا ميناء أن و خصوصا سبأ مع االقتصادية و السياسية محاربتهمالفرس عليه يسيطر الذي هرمز مضيق و غربا عدن بين متوسطة منطقة في يوجد

. في متنفسا وجدوا قد حضرموت ملوك بأن القول يمكن لدى جرها أهل و الهنود والتي اللحظة تلك المكوسفي و الضرائب لجباية طريقة و ، البري الطريق

. في منه أكثر الملوك صالح في الطريق هذا فكان اإلنتاج بسوق فيها استفردوا

ينفقون كانوا ذكره سلف كما الذين التجار . 677صالح و جمل كل حمولة عن دينارابليني من كل لدى ثبت الذي القراصنة وجود و البحرية المسالك وعورة من بالرغم

الوثيقة ) الفقرة( N.H 2/101في قي الطواف كتاب الوثيقتين 20و هاتين ،فإنو حذرهم التجار أخذ لهذا و اإلبحار، من التجار يمنع لم القراصنة وجود أن تثبتان . من الرحلة أن كما أعاله الوثيقة في بليني وصفها التي بالسهام مراكبهم سلحوا

برنيس ) ميناء إلى قنا يوما( )31ميناء ثالثين إال تستغرق ال تستغرق(. 32كانت بينمابين ما البرية بين 70و 65الرحلة ما أخرى لترجمة طبقا أو من 130و 120يوما يوما

( سوريا إلى أحل(. 33شبوة من الدؤوب بحثهم و حذقهم بحكم و السبئيين ان إاليكتشفوا أن استطاعوا أهواله و البحر مع تعاملهم وبحكم اليومية حباتهم تطوير

. أجاتارخيديسعام فبذكر اللبان إلنتاج منافسا آخر . 130مصدرا من تمكنوا أنهم م ق( بضائعهم لحمل جلدية قوارب و طوافات أرتيميدورورسعام( 34صناعة جاء ثم ،

المنطقة 100 هذه في و ، العربية إلى إثيوبيا من لالنتقال استخدموها أنهم لنا ذكر و. ذلك المصريين قدماء اكتشف أن سبق كما كبيرة بكميات المر و اللبان على عثر

و المحلية الطيوب في يتاجرون كانوا السبئيين أن يعرف أرتيميدوروس أن كما(. إيثيوبيا من اللبان( 35المستوردة أصبح حتى الميالدي األول القرن يأت لم و

( األولى المرتبة اإلفريقي المر احتل بينما العربية األصناف أهمية نفس له اإلفريقيوجد( . 36 الذي الوحيد النوع اإلفريقي اللبان أصبح للميالد السادس القرن في و

كوزماس ) على( Cosmasالتاجر المسيطر هو النوع هذا يزال ال و بالذكر جدير أنه( اآلن لحد احتكار( .37األسواق في الحضارمة طموحات كل على سبأ قضت هكذا

و الصومال و الحبشة في الملوك منهم أصبح الذين السبئيون، بدأ و الطيوب، تجارةآخر إلى ساحل من و جزيرة، إلى جزيرة من األحمر البحر عبر يبحرون غيرها،

يعد الذي األحمر البحر شمال في كومي ليوكي ميناء إلى يصلوا أن إلى بطوافاتهم،كامل بأمان إليها و البتراء من الجمال قوافل تخرج حيث لهم، سوقا و لألنباط ميناء

. الجانب ميوسهيرموسعلى ميناء أصبح نفسه التاريخ ذلك في و سهولة و . الميناءين هذين من و البحري للنقل آخر طريقا يمثل األحمر البحر من المصري

( آخر مكان أي إلى أو كولورا رينو و اإلسكندرية إلى برا البضائع نقل يتم كان فقطهو(. 38 استغنى قد الشرسة المنافسة هذه ظل في الحضرمي البخور أن يبدو و

و قنا من يشحن اآلخر هو أصبح و طوله و تكاليفه لكثرة البري الطريق عن اآلخرما حد إلى البحر طريق عن بدورهم ليوزعوه بطوافاتهم الجرهائيون فيحمله ظفار،

كانوا لكنهم و برا يجمعونه كانوا أنهم المحتمل من و الفارسي، الخليج فيباألرماث علي جواد سماها التي الجلدية الطوافات لجxرها عودتهم عند يستخدمون

( الفرات في يبحرون ثم بابل، إلى الوقوف(. 39للوصول ينبغي ما فإن ، أي على وهو الكالسيكية عليه المصادر في البري الطريق إلى إشارات أية هناك تعد لم أنه

يعود أنه البعض يرى الذي الطواف كتاب صاحب و بليني عند وردت التي جوبا بعدنهاية 50لعام إلى آخرون يرجعه و الميالدي، الثاني القرن أوائل إلى أو للميالد،

على التجار يرغمون كانوا الذين موت حضر ملوك أن و الميالدي؛ الثالث القرن( سبأ لصالح استقاللهم فقدوا قد كانوا البري الطريق (40استخدام

البحر بين تريط التي القناة بفضل تقوى و ذلك بعد استمر فقد البحري الطريق أما( تراجان اإلمبراطور حفرها التي النيل و كليزما( )117ـ 98األحمر عند (Clysmaم

الطريق( Culsumالقلزم) بتمهيد قام كما ، و السويسحاليا البتراء و أيلة إلى . ليوكي برنيسو ميناءي على أثرا قد الميناءين هذين أن شك ال و دمشق و بصرى

المصادر حسب األحمر البحر في للسفن األهم المركزين هما فأصبحا كوميأن. إلى عليه هو كما الحال بقيت و اليمن، في موزا محل عدن ميناء حل و اإلسالمية

صاحب عند ورد كما الثانية حملته أغسطسفي قيصر السعيدة العربية ب mخر ( الميالدي. الرابع القرن في أهميتها استعادت أن لبثت ما لكنها و ( 41الطواف

الشرق في المسيحية انتشرت و للميالد الثالث القرن جاء أن لبث ما أنه الظاهر وعلى حلت التي الوثنية بالطقوس التصالها البخور تجارة انحسرت حتى األوسط

المسيحية الدينية .أنقاضها و الجنائزية الطقوس بعض في البخور استهالك رغم والمفضلة الهواية هو يعد لم إذ ، مهول بشكل تراجع قد عليه اإلقبال أن إال المسيحية

. أضفنا إذا و أسواقه بالتالي تراجعت و عليه اإلقبال mفقل األرستقراطية الطبقة لدىفإنه ، لديهم صناعاتها تطوmر و للعطور إنتاجهم على الشام أهل توفر الحسبان إلى

، للميالد األول القرن منذ بحرا جميعها تنقل أصبحت اليمن تجارة بأن القول يمكنناانهيار بدأ ثم قصيرة، فترة بعد نفسه الطريق على تبعتها الحضرمية الطيوب أن و

. الذي االنهيار ذلك الميالدي الثالث القرن منذ الرومان و اليونان في التجارة سوقطريق . هناك يكن لم الظهور في المزور مكة تجارة نجم بدأ عندما و أبدا يتراجع لم

. منها ليستفيدوا بيزنطية ال و رومانية سوق هناك تكن لم قريشكما لترثه بريتجارة أن باعتبار فحسب، مكة لتجارة بالنسبة كارثية اعتبارها يمكن ال النتيجة هذهفتجارة . رثتها و قريشا أن المصادر تدعي التي اليمن أهل تجارة محور تعتبر البخور

. هذه إن يل اإلسالمية التاربخية اللعبة في ورقة إال األمر واقع في ليست مكةو تجارية بيئة في نزل أنه يفترض الذي القرآن على كبرى طامة الحقيقة في النتيجة

. بذكر القرآن حفل فلقد آياته أكثر في تجاريا منطقا استعمل و تجاري بلسان تكلممن أكثر في أخالقها و عقودها و شروطها و منها ." 125التجارة المال 85آية في آية

و 6و الشراء و البيع و 7في التجارة في مثلها و الربا القروضو 13في في 4آية(. القسطاط القرآن؟(. 42في خاطبهم الذين التجار هؤالء هم عمن نتساءل أن فلنا

أية ففي التجارية، األجواء تسودها كانت ال و تجارية سوقا تكن لم مكة أن ثبت إذا وأن .. هو و الفصل هذا حتم قبل آخر شيئا نالحظ أن لنا و إذا؟ القرآن نزل تجارية بيئة

و األسواق في األعشار و الضرائب عليها تؤدى عالمية تجارة كانت البخور تجارة . التجارة هذه و قانونية تجارة كانت بأنها القول يمكن لذلك الدول، و الحكام لدى

يذكر نصيب أي لقريشفيها يكن لم أنه على الحجة و بالدليل اآلن لنا تبين القانونيةــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 - Paléographie des inscriptions Sud – Arabes. J. Pirenne2ـ 7/236المصنف

المصدر - 3 نفس من الصفحة نفسـ عربية ـ ويكيبيديا ـ سبأ 4مملكة

5ـ 7/241المصنف 6ـ C.Rathjens PP 115 ,122

7 - H.Van wissmann . Ancient trade Routes in South Arabia P 35258 - J. Rennedy . The Early Commercze of Babylon with India P 2719 - W.H. Schott, tr. The Periplus of the Erythrean Sea P 32610 - ) Rathjens , Wethandlstrassen , P 122j. Rendnedy. The Early 11 - Commerce of Babylon with India P27112 - Schoff, Periplus P 6 _ Donner , Mecca Food Supplies ,P 25013 - Watt , Muhammad at Mecca , P 3

14ـ 7/240المصنف العروس ( 3/582تاج ـ .) 15نقر

العروس ( 7/186تاج ـ ) 16نبك

17ـ 191قدامة المسلمينص بالد عدنص 85وصف 18ـ 95،

19 - w.w. Muller , Weihrauch, col 723 ; N. Groom , Frankincense & Myrrh P 19320 - Buillet , Camel and the wheel , P 10521 - Diodurus Siculus , Bibliotheca Historica 16/94 :522 - Strabo , Geography , 15/ 104 : 1423 - Frankincense P 29224 - E12. S.v. Kataban. Beeston25 - Agatharchides ,101 ,Photius Bibliotheque T 726 - Pliny. Natural History. 12/6327 - PeriplusP 2728 - W.F. Allbright. The Chronologie of Ancient South Arabia PP9) سقطت

عام حوالي حوالي. 50قتبان سقطت أنها موللر يرى و م ميالدية 25ق ،Muller, Weihrauch, col726 ، عام هو و متأخرا تاريخا بييرين اقترح م250و j.Pirennes , Le Royaume Sud-Arabe de Qataban et Sabatanian. A.D 250 بتأكيد القول نستطيع و

للميالد الرابع القرن النقوشفي في قتبان ذكر توقف قد ) E12 , s,v. kataban أنه29 - Van Beek.Frakincense & MMyrrh P72, i

،البلدان الحموي ـ 3/588ياقوت ظفار مادة ،30الثاني بطليموس اسم على سمي بمصر األحمر البحر محافظة بجنوب صغير ميناء

حوالي 31ـ هاما تجاريا ميناء أصبح قد .275و م ق32 - Pliny N.H 4/10433 - cf. Beeston , Some Observations pp.8f34 - Agatharchides 10135 - Artemidoros in StraboK Geography 16/4 :19جروم 12ـ 7الفقرات - 36 لدى ترجمتها تمت الطواف كتاب من Frankincense ? pp 138 ff37 - Cosmas indicopleustes, Topographie chretienne, 2/6438 - Strabo ; Geography16/4 :23 39 - Aristobulus in Strabo 15/13 :340 - E12, sv Hadramawt ; w.w. Muller ,pp 231/24941 _ Periplus , ed. H . Frisk 26

ص 18الحاشية ـ الحالل و المال 42ـ 20ـ