67
ي ت ا ي ح ن م ام ي أ.. * ه وأن ض ها ور علي له أل ل ض ف" ب رحه ف ها ، ئ ار" ي ي ل* أ عدت ض ي لت أ ه ي ك ر ل أ رة ه روأح ألطا لأ يأ ل* أ. . * ها ئ ا ي طغ و ه رن@ لب مأ لF ظ و ك@ ش ت ه ي أ ت" ب ه "ها ، وذ ئ لر يP سب ي ف ت ق ه ر أ ي لت أ ه ي ق ن ل وس أ ف ن ل يأ ل* أ. . * " ها ئ ر ق ي ر ط ي ل أ خ ي ار ي ل "ر أ عب ال ي" ح لأ عأ ف د وج" ا هاذرأ ي م ون ك ي ل ت ل سا ي لت ي ألدماء أ ل* أ* ن ي الد خ ل أ رة خo لأ أ ي ف و، اء ي ف و لأ أ رض لأ أ ي ف وأ ي كا ف دوأ وف وأ ح ض ف لأم س* لأ أ ل يP سب ي ف و له أل ل يP سب ي ف وأ ل ت ف ن ي ألد هدأء@ ش ل أ ي ل* أ. ) ( : * . ل ي ك و ل مأ ع ب له و ا أل شب ح وأ ل ا م وف لك وأ مع" ج د اس ف ي ل أ ن* أ اس ي ل مأ ه ل ال ف ن ي ي ألد ل* أ ن ي ز ئ ا ف ل أ. . * وأ ي كا ت سأ وما أ و ف ع ض له وما أل ل يP سب ي ف م ئ صا ما أ ل وأ ن ه ما و ف ي ل عا ب له أل ل يP سب ي ف وأ" ي عد ن ي ي ألد ل* أ. * " ات ي لك أأ دم هد ف "ها أ ئ ار ع م و رض لأ أ ارق@ ش م ي ف ن مي شل مل ل لأء و و ه ل ك ل. ) . . ن ي ر فا وم ألك ف ل يأ عل ا ري ص ن ا وأ ي م دأ ف أ ت ب@ ث او ري م أ ي ف ا ت ف رأ ا وأ ب و ي اذ ي لر ف غ اأ ب ر ه" عن ف ن ب ي"له و ق ن ب ن مأ هل ل سالك أ وأ ي ل يP خ ل أ ي ل أ ر لغ أ" ت ب ب ر دمه ف م م ي ح ر ل أ ن م ج ر ل له أ م أل ت. " " .. ن رأ ب عً رأ ب@ ث ك زذذت ئ و ي ت ا ي ح ن م ام ي أ ن ع ه" ان ي لك أ « زة ك ف ي ت ب ع ار ي م سل هو" ي ح ص له وo يأ عل مد و ح م ا دي ي س ي عل لأم ش ل وأ لأة ض ل وأ، ام ي لأ أ لك ي ي مع @ وأ ش عا ن ي ألد زها ك ف اة ب و وة ع ألد روأذ ي ت وأ خ وأ ي ت ا ب أ ن م م ه و ه ي م لأ س* لأ أ ه ي ض ف ل ا" ي م ه ئ ما ي* أ ي ف ي أ ن م م رة@ كب ل أ خاذ ل* لأ أ وى ق ن م ه" خارن م ه ي م لأ س* لأ أ وة ع ألد ها ي ف س عا ي لت أ ام ي لأ أ ن م ه" ي ق ح ل أ لك ي ل" خ س ت ن أ ا ي لب ع لأم س* لأ أ ق خ ن م ه ن أ وأ رأ " اعه خ@ ت ن جي ضار م ل أ ن هي ق ا ف ل أ ن مي ه ا ف ل أ« ها ئ ذعا ل ك و ها ئ وأ ل ي ع ف ورأ ق ح ل أ مه كل ل ي ق ن ل ت م ا ف ي لت أ، " رت لغ وأ رق@ ش ل أ ي ف ل ظ ي" ا ل وأ. ي ل* أ ها ئ وما ف م ل ب"ك ه ي م لأ س* لأ أ مه لأ أ وذة ع ن م د" ولأي ة ي س ل وأ" ات ي لك أ ام ي ف ن م د" ولأي لأن عط م وله ش ر ة ي س له و أل" ات ي ك ن ا" ي وصدق وى ط ن ب ف، « ي ل عا ب و ه خان" ب س له ال" ي ه ي ق ن ق ح ل أ له ض ل وأ ه رف مغ ل وأ م عل ل وأ د ي ح و ن ل أ ع م ح م « وذة ب" ع ه لأف م ع ل أ ه ي مل ع ل أ ورة لص أ ق ف ح ب ل لأم س* لأ أ رض أ.. ر هب ط ن ي عل وأ مل ع ن ف، ق ح ل أ ق ي ر ط له أل ق ي ر ط ن ع ها ئ ا@ ي ب" غ ها لي ع@ ش و وى س ل أ« ها ق ب ر ط ن ع ه رن@ لب أ ت م ع أ ي لت أ ه ي هل خ ل أ عات م ح م ي ق ن ق ح ل أ وذ" خ و ل أ ات ض" ن ب" ث اة ي ح ل أ وذ ع ب و، له أل عه رب@ س ل ي عط ب و م ه ئ عا ب ر@ ش ت ي" اع ب اP ي رض لأ أ ت ب ع وأ ط ي" اذة ع و، ر@ لب أ ه ي ل ا ي ن م رض لأ أ. اس يل ل ت" ح ر خ أ مه رأ ب حً عا ن م" ج م ه علي له أل وأن ض ر ن كي ي" ار م ل هأ" ي ح ص و " وة ن لب رأ عص ي ف مه لأ هأ" ن ت ن كا ى ألد. ذ ز ئ م ل اط ي س ل أ له م ج رأسه@ س و" ت ن عد ن ل أ ل ص ا ف م و ون" ح س ل أ" ت ه ا ي ع ن* أ لأم س* لأ أ ي ل* أ وة ع الد" ي لأ* أ م ل عا ل أ أ هد ل ولأ مه لأ لأح ص لأ. ه ب ا ي م رصد ب ن ن ح ي لو ظ ي" ا ل عأ ف يذ علً "رأ صب وً ا "اي ي@ ب و وة ق لأ* زها أ ك ف اة ب و وة ع اء ألد ب أ ن م ن ضي ل خ م ل أ! ! . ، ى رأ ل ا" ي ى رأ ل وأ ج ح ل ا" ي ج ح ل أ ن لك و ق ي ر لط عأ ن ض ن اط ي س ل ا" سي لب ف دوة ف ن ع ا اف ي ي" ل ف ق ح ل أ ق ي ر ط وأ لك س ن ي هد ألد ع كان لك كد. مه كل ل ها أ ئ خ ي مه كل ل وأ ن عي ن ب ف م ل وأ ل ظ ي" ا ل ا" ي ن عي دو خ م ل أ رف ص ن ن أ و ه" ت لصغ أ ن لك و، ن ي ث خ م ل أ دى ي أ ي ف اط ي س ل أ« اء ي م ع ل أ ه@ ش ط ي" ا ل أ وة ف ل أ ع ص ن ن أ ل ه س. م ي ق ن س م ق ي ر ط ي ل* مأ ه ئ هد ي ف م ه هل" ج مو ه ي ب وأ ع ق ي ر ط ن ع، رض لأ أ ي ف ن هي ل ا ي م ل اط وأ ي س ل لأ م ح" ي. م ه ي ب له وور ه ورس ان يP ب ث له وأ أل ق ي ر ط و ه وأجد و ق ح ل يأ ل* أ ق ي ر لط وأ. ي ل* أ م ه وذ ف ب و ه ي ب وأ ع ل ظ ي" ا ل أ مه لF ظ ي ف م ه مي ن ي ور م ع مل ل ن ي ز ئ طان س ي" له س ن م ل يP سب ل ك ي عل و ه رف ف ن م ي" له س و ه رف ط ف ل ظ ي" ا ل أ ما أ: ) ( . عام ب لأ أ له يP سب ن ع م ك" ي رق ف ن ف ل" ي س ل وأ أ ن" ع ب ث ولأ« وة ن" ع ب ا ما ف ت ق ن س م ي ط رأ ص أ هد ن وأ له يP سب153 . خ ه مي ل له ، أ أل خ ه مي ،و ق ح ل أ خ ه مي وأ" ح ه ي ب ث ن أ لأ* أ ر@ لب أ ن م اة ع لط أ لأء و هأل و ل ض ل لك أ ذ ن م لأض خل ل وم ن ل أ ه رن@ لب أام م سأ لب و. " " جه ب ح ض ل أ ة ي س ل أ ن م ه" من ه مل ل وأ م ي ز لك أ نo رأ لف أ ه" ين ح و م ل أ مدى ح م ل أ- - و ر غ ب ما م ر@ لب أ ات ف ن ل و ي وق ق دة ي ح و ب و عل ن س ى ألد ع م ح م ل أ وذة ع و مه لأ أ ام ي ب" ق له أل اء@ س ن* أ ه رهاصان* وأ ر ص ن ل أ وأذر" ي رى لأ ي ت* وأ ركام ي ف ال ض ل أ ه رن@ لب أ ز ك ف ن م اء@ ي لغ أ أ " هد ئ ي م ز ئ ها م لأ ع أ رى وأ ه" يl ب ر ف ها ش ح لأ ي ت* أ م ع ب خاذ، ل* لأ أ ارأت ي ب ن م وم ن ل أ ا "لأذي ي. ه ي هل خ ل أ. . ن وأ له أل لأ* أ له* أ لأ ن أ هاذة@ ت أم ر لبلأ أ لأم ع وأ اس يل ل ت" ح ر خ أ مه أ ر ب ح ه" ن ت ق كل ما" ي أم ر لبلأ أ لأم ع أ اهد@ س أ كاذ لأ ي ت* أ. وله ش ي"دة ور ع مدأ ح م. . ون ب ا@ اي ي ب أ "رة لعب أ ن لك و م م لأ وأ وأت ع ر ألد م ع ي ف مه ت ف أت د" ي ت س لب ها، ئ ا ي م ها و ئ رأ@ ش ع، ون ن س ل ا ف ن م ر ل لأ" خ ع ن س ت ا لأ ي مأ ع ب. ه ن رو ل وح أ ض ي وو ط خ ل أ لأمه ت ون ن م و م، ق ي ر لط يأ عل

أيام من حياتي - زينب الغزالي

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: أيام من حياتي - زينب الغزالي

حياتي من أيام

ورضوانه* .. عليها الله بفضل فرحة ، بارئها إلى صعدت التي الزكية الطاهرة األرواح إلى. . وطغيانها* البشرية ظلم تشكو إليه وذهبت ، ربها سبيل في أزهقت التي النقية النفوس إلى

ربها* . . طريق الى التاريخ عبر األجيال يدفع هادرا موجا لتكون سالت التي الدماء إلىاآلخرة* وفى ، األوفياء األرض في فكانوا وفدوا فضحوا اإلسالم سبيل وفى الله سبيل في قتلوا الذين الشهداء إلى

الوكيل . * : ) ( . ونعم الله حسبنا وقالوا لكم جمعوا قد الناس إن الناس لهم قال الذين إلى الفائزين الخالدين. . استكانوا* وما ضعفوا وما الله سبيل في أصابهم لما وهنوا فما تعالى الله سبيل في عذبوا الذين إلى

الكتاب* . هذا أقدم ومغاربها األرض مشارق في وللمسلمين هؤالء لكلالكافرين . . ( . القوم على وانصرنا أقدامنا وثبتت أمرنا في وإسرافنا ذنوبنا لنا اغفر ربنا به وتنفع تتقبله أن اللهم وأسالك

الجبيلي الغزالي زينبمقدمة

الرحيم الرحمن الله بسم

. " " .. X كثيرا وترددت حياتي من أيام عن الكتابة فكرة نازعتني وسلم وصحبه آله وعلى محمد سيدنا على والسالم والصالةمعي عاشوا الذين فكرها وبناة الدعوة رواد وأخواني أبنائي من وهم اإلسالمية بالقضية إيمانهم في أثق ممن الكثرة أن غير

من محاربة اإلسالمية الدعوة فيها عاشت التي األيام من الحقبة تلك نسجل أن علينا اإلسالم حق من أنه رأوا ، األيام تلكالفاقهين الفاهمين دعاتها وكل لوائها ورافعي الحق كلمة لتقتل قامت التي ، والغرب الشرق في والباطل اإللحاد قوى

. األمة عودة من والبد والسنة الكتاب قيام من والبد معطالن رسوله وسنة الله كتاب بأن وصدق بشجاعة المصارحينوالصلة والمعرفة والعلم التوحيد مجتمع بعودة العمالقة العملية الصورة لتحقق اإلسالم أرض إلى مقوماتها بكل اإلسالمية

عن بغثائها وشغلتها السوي طريقها عن البشرية أعمت التي الجاهلية مجتمعات فتنطوي ، وتعالى سبحانه بالله الحقيقيةوتعطيل .. تشريعاتهم بإتباع األرض طواغيت وعبادة ، البشر تأليه من األرض تطهير على فيعملوا ، الحق طريق الله طريق

الله رضوان المباركين وصحبه النبوة عصر في األمة به كانت الذي الحقيقي الوجود بنبضات الحياة وتعود ، الله شريعةللناس . أخرجت أمة خير X جميعا عليهم

تزد . لم السياط حملة وشراسة التعذيب ومقاصل السجون غياهب إن اإلسالم إلي بالدعوة إال العالم لهذا وال ألمة صالح المنابته . نترصد ونحن الباطل دفع على X وصبرا X وثباتا قوة إال فكرها وبناة الدعوة أبناء من المخلصين

والرأي . ! ! بالحجة الحجة ولكن الطريق يضيع بالسياط فليس فاعتقدوه قبلنا الحق طريق سلكوا الذين عهد كان كذلكالكلمة . تجابهها والكلمة بالرأي،

بالباطل المخدوعين تصرف أن هو الصعب ولكن ، المجانين أيدي في السياط العمياء الباطشة القوة تضع أن سهلمستقيم . طريق إلى فتهديهم وجهلهم غوايتهم طريق عن ، األرض في والمتألهين السياط بحمل والمقتنعين

وورثتهم . ورسله وأنبيائه الله طريق وهو واحد الحق إلى والطريق . غوايته الباطل ظلمة في منهم للمغمورين يزين شيطان سبله من سبيل كل وعلى متفرقة وسبله فطرقه الباطل أما

: ) ( . األنعام سبيله عن بكم فتفرق السبل تتبعوا وال فاتبعوه مستقيما صراطي هذا وأن سبيله إلى . 153ويقودهم ، الله ومنهج ، الحق منهج ينتهجوا أن إال البشر من الطغاة وهؤالء الضالل ذلك من للخالص اليوم البشرية أمام وليس

الصحيحة " " . السنة من به والملهم الكريم القرآن به الموحى المحمدي المنهجمما - - البشر توليفات فوق بتوحيده سيعلو الذي المجتمع وعودة األمة بقيام الله شاء إن وإرهاصاته النصر بوادر ألرى وإنيفي الضال البشرية فكر من الغثاء بهذا ترمى أعالمها وأرى قريبة ألحسها إني نعم اإللحاد، تيارات من اليوم بالدنا يغزو

الجاهلية . ركاممحمدا . . وأن الله إال إله ال أن بشهادة االلتزام وأعالم للناس أخرجت أمة خير به كلفت بما االلتزام أعالم أشاهد ألكاد إني

ورسوله . عبده . . أننا العبرة ولكن واألمم الدعوات عمر في قيمة بذات ليست ومئاتها، عشراتها ، فالسنون الزمن نستعجل ال إننا نعم

الرؤية . ووضوح الخطى بسالمة مؤمنون ، الطريق على ثابتون . عن . نتقهقر وال نتخاذل وال نتقاعس أال المهم للبناء جديدة لبنات نضيف أن يعنينا الذي وكل حق على أننا يقين على إننا

. البشر: لكل عقيدتنا بيان جميعا، للناس الحق بيان ، البيان عقيدة ، العمل عقيدة التوحيد، عقيدة عقيدتنا

على يبقوا حتى ويدرسوها يعوها أن الطريق على الذين حق ومن ، التاريخ حق من هي وتعذيبنا سجننا فترة بأن منا وإيمانارأى على نزلت كله بهذا إيمانا ، تاريخ وقصة ترف وحديث كالمية، سفسطة إلى قضيتهم تتحول وال الجهاد، طريق

الصعب . من كان وان كان مما ذاكرتي احتوته ما جمع في وتعالى سبحانه بالله واستعنت وإخواني، أبنائي من المخلصينونمطه .. بوصفه يستعاد أن

هذه : ! ! جهنم إن جهنم سموه قد ، وأشكاله بألوانه التعذيب وخبراء السياط حاملي أن إلى أشير أن عليه داللة ويكفىأيها : " يا صوت بأعلى فقالوا الفتنة محصتهم رجال عن التعذيب مهزلة وانجلت ، فنقتها الرجال معادن لصهر بوتقة كانت

واتباع : " . التزام بل انتماء ليس اإلسالم الناس . لخطانا فلنشق وهداية ونور حق مشعل للمخلصين تكون وأن بعضها، أو الصورة استعادة على يعينني أن الله وأرجو

" : الله صلى محمد رسالة وأكملتها عليها هيمنت واألنبياء، الرسل رسالة إنها عليها وأصر ألعيدها وإني مستقيما، صراطا

Page 2: أيام من حياتي - زينب الغزالي

( شاء ومن فليؤمن شاء فمن زكية حقيقة وأقامها سبقها ما بها ونسخ لعباده تكاليفه الحق أتم فبشريعته ، وسلم عليهالكهف( : . 129فليكفر

إليه والدعوة والخير الحق عن يحيدوا لن والسنة، الكتاب مقاصد الله بمشيئة وعرفوا الطريق وعورة تجشموا الذين إنرسوله . وسنة الله كتاب أعالم تحت البشرية وتستقر األمة تقوم حتى

( الجنة . . لهم بان وأموالهم أنفسهم المؤمنين من اشترى الله إن و الله غد نالقى ما محتسبون مثابرون الطريق لعلى وإنناالتوبة ( . والقرآن واإلنجيل التوراة في حقا عليه وعدا ويقتلون فيقتلون الله سبيل في يقاتلون

من : . ذرة مثقال قلبه في كان من كل إلى الطريق على بأننا ووعدا وعرفان حب تحية سبقونا الذين الشهداء أرواح فإلىالله. . . . . يشاء أن إال تشاءون وما ويهدي به ينفع أن الله لعل خير

الجبيلي الغزالي زينب

األول الباب

شخصيا ! يكرهني الناصر عبد

عام فبراير شهر أوائل وفى الشتاء، أيام من يوم مساء إثر 1964في عربتي بي انقلبت حين بيتي، إلى عائدة كنت م . من أتبين ولم منها توقظني الشديدة اآلالم كانت إغماءة، شبه في فذهبت قاسية الصدمة كانت أخرى، بعربة اصطدامها

مستشفى في نفسي وجدت تنبهت وحين الوعي، عن وغبت ، فزع في اسمى ينادى إنسان صوت إال حولي حدث ما كل . شديدين وألم فزع في الكل كان وزميالتي الدعوة في زمالئي وبعض وشقيقاتي وأشقائي زوجي وبجانبي هليوبوليس

. . " وكأني ، لله الحمد لله الحمد تتمتمان وشفتاي مرة ألول عيني أفتح وأنا تصفحتها التي الوجوه تعبيرات تحكيهمابالمستشفى الحكيمات إحدى بدخول إال أتنبه ولم الوعي، عن ثانية غبت أن لبثت ما أنني إال ؟ حدث عما أسألهم بالتمتمة

: . ، الله سلمها لله الحمد يقول زوجي وسمعت حدث ما وتذكرت األشعة حجرة إلى لحملي وممرضتين ممرضين معفيما . – – وعلمت المستشفى، في يعالج وأنه بخير، الله بحمد أنه فعلمت عربتي سائق عن وسألت حاجة يا الله احمديقفص . في ساقي وضع الفخذ، عظمة في كسر وجود تبين ولما األشعة، غرفة إلى وحملت المخ في بارتجاج أصيب أنه بعد

. ، الله عبد محمد الدكتور العظام جراح لي ليجريها عاشور مظهر مستشفى إلى ونقلت جراحية عملية إجراء وتقرر حديدي . . - تحيط - الخطر ونذر فترة، بعدها عشت الساعة ونصف ساعات ثالث والتخدير التحضير بعد تعاد العملية إجراء واستغرق

. عبد جمال مخابرات من مدبرا كان الحادث أن يوضح مما ، ينقل وما يقال ما ألتقط وبدأت الخطر أيام زالت ثم بياألخ . رأسهم وعلى ، لالطمئنان يوميا يزورني المسلم الشباب من لفيف وكان ذلك تؤكد األخبار وتواترت الغتيالي، الناصر

. . قد أنه رده وكان زيارتي من الشباب يقلل أن منه طلبت األخبار، تلك بلغتني فلما إسماعيل عبده الفتاح عبد الشهيد . . السيدات لجماعة اإلداري السكرتير دخل التالية األيام أحد وفى زيارتي على وأصروا رفضوا ولكنهم فعال، هذا حاول

األستاذ حرم والسيدة زوجي الغرفة في وكان الجماعة، رئيسة بصفتي على يعرضها ، أوراق ملف وبيده المسلماتلي الملف تقديم فرصة له تتاح أن قبل السكرتير إلى يسرع زوجي ورأيت ، المسلمين لإلخوان العام المرشد الهضيبيلي، األوراق هذه تقديم عن ذلك قبل مرة نهاه أنه منه فهمت حديثا يحدثه وهو الحجرة، من معه ويخرج منه فيأخذه

وذهب . عالجي على المشرف الله عبد الدكتور موافقة إلى محتاجة بأنني فتعلل السبب عن زوجي وسألت لذلك ودهشتدخول منع أنه لي ليؤكد ، عمل بأي القيام على وليحرم ساقي على ليكشف جاء أن لبث ما الذي الدكتور إلى زوجيومضت . . موقفه على أصر التوقيعات يتعدى لن بسيط األمر بأن احتججت ولما إلى الجمعية عن األخبار وصول أو األوراق

ما، شيئا هناك بان يقينا وازددت ، فرفض فراشي من الجماعة أعمال بعض بمزاولة السماح بعدها الطبيب رجوت أيامعنى : إخفاءه الجميع يتعمد

دائما، تزورني كانت التي المسلمات السيدات جماعة إدارة مجلس سكرتيرة حتى بل ، والزائرون والسكرتير زوجي . أمسية في السكرتيرة وجاءتني شيئا عنى تخفى بأنها الجماعة عن أسئلتي على المقتضبة إجابتها من أحس وكنت

! والمشجع . بشجاعتي ا زوجي موقف من بدا ما على خطيرا األمر كان عنى أخفوه ما إلى لتنقل شجاعتها فيها استجمعتالمسلمات . " السيدات لجماعة العام المركز بحل قرار هي فإذا السيدة األوراق وأخذت اإلرادة وقوة واالحتمال الصبر على

حق" : " " . " من ليس ولكن ، لله الحمد قلت إليك بالنسبة شديد األمر حاجة يا طبعا قائلة إلى تتحدث السكرتيرة وأخذت ، " : " جدا، كبيرا مجهود بذلنا لقد هذا، للحكومة يقول أن يقدر أحد ال أجابتني إسالمية جماعه إنها الجماعة، تحل أن الحكومة

زينب ! ! حاجة شخصيا يكرهك هو الجماعة، حل على مصر الناصر عبد ولكن! المقابلة . وينهى ويغضب يثور اسمك يذكر عندما إنسان أي لسان على اسمك يسمع أن يطيق ال

" : إال ، المجاهدين معاشر نحن ، طغيانه يزيدنا ولن الله لوجه أبغضه وأنا ويبغضني، يخافني جعله الذي لله الحمد قلتنستشهد أن لها نبذله ما وأرخص ، الله بإذن وسننتصر التوحيد دعوة إنها ، لدعوتنا ونعيش ضمائرنا نرضي أن على إصرارا

. " ." المسلمات السيدات جماعة يحل أن في الحق الناصر لعبد ليس سبيلها في. . " : ." حاجة يا عينيها في والدموع قالت البشر ال الله يعقده والذي ، راياتهم للمسلمين يعقد الذي هو وتعالى تبارك الله إن

هنا كان ربما فعال سجلت قد أنها أو ، تسجل هذه كلماتك كانت ربما الجماعة، بحل تنتهي ال أن الله ونرجو خطيرة، المسألة : " : . " وقعتها فإذا الورقة، هذه على التوقيع وهو صغيرا شيئا منك أطلب أنا حاجة يا إلى تسر واستمرت تسجيل جهاز

" : . " ، والله ال لها فقلت االشتراكي، لالتحاد انتساب استمارة هي فإذا الورقة على تطلعني أن فسألتها الحل قرار سيلغىالقادر عبد قتل الذي الناصر عبد جمال الطاغوت بحكم اعترفت بأنني الله أمام يدينني ما على يوما وقعت إذا يدي شلت . . العام المركز يحل أن لنا األشرف وللمؤمنين لله خصوم الموحدين دم في أيديهم غمسوا الذين إن وزمالءه عوده

: . . : - : . " هذا فاتركي قالت نعم قلت ؟ ابنتك بأنني أتثقين وتقول تبكى وهى رأسي قبلت المسلمات للسيداتما . . : . يفعل والله ، إتيانه مستحيل أمر وهذا للطاغية، والء فيها إن الورقة هذه أوقع ولن األمر، سنترك قلت الموضوع

العالج . . استمرار مع خروجي وتقرر المستشفى أيام ومرت لعباده يختاره

االشتراكي واالتحاد أنا

. ذلك كيف وسألت لذلك ودهشت أوقف الحل قرار بان وأخبرتني يوميا تزورني السكرتيرة السيدة كانت البيت وفى

Page 3: أيام من حياتي - زينب الغزالي

وأخذت : " . " . ، والتوقيع لالطالع يحتاج ما لي يحضر اإلداري السكرتير وأخذ بك لالتصال باب فتح يكون ربما أدرى ال فقالت . أخرى مرة المستشفى إلى عدت ولكنى بيتي من المسلمات للسيدات العام المركز أعمال تسيير في نشاطي أزاول

المستشفى في وزارني قطب سيد اإلمام الشهيد عن أفرج قد وكان الفخذ، من المسامير لرفع جراحية عملية إلجراء: ! البيانات . هذه فيها كتبت ببطاقة البريد طريق عن مرسل بخطاب فوجئت يوم وذات اإلخوان من وجمع

- - " وحدة" اشتراكية حرية العربي االشتراكي التحاد االغزالي : : . زينب وشهرتها ، الجبيلي الغزالي زينب والشهرة االسم

المسلمات : . السيدات لجماعة العام المركز رئيسة المهنة أو الوظيفة . : . القاهرة : - . : محافظة الجديدة مصر قسم الماطة البساتين وحدة

عام عن اشتراكي سداد يثبت ما ومعها بالبريد البطاقة هذه "1964جاءتني مصر " حال إليه صار بما مريرة ضحكة فضحكت . المنزل إلى عدت بالمستشفى العالج استكمال وبعد العسكري انقالبهم بعد لعنوها حرية في نعيش كنا كيف وتذكرت

، سلبيا موقفا أتخذ أن قررت ولكنني االشتراكي، االتحاد اجتماعات لحضور بالبريد تتوالى االشتراكي االتحاد دعوات وأخذتأستعين أزال ال وكنت ، المسلمات للسيدات العام المركز في تدريجيا نشاطي ومزاولة بالخروج الدكتور صرح أيام وبعد

. وطلب ، الهاتف جرس دق ، المسلمات للسيدات العام بالمركز أنا وبينما ، األيام أحد صبيحة وفى المشي في بالعكازورد : " " عليكم السالم لمحدثي قائلة بالسماعة أمسكت ، االشتراكي االتحاد من يطلبني من على أرد أن السكرتير منى" : " نحن : " قال باإليجاب أجبت ولما ، الغزالي زينب أنا كنت إن فسألني تريد؟ ماذا ، نعم قلت ثم األخرى، الجهة من السالم

، وتنوري تشرفي رأسهم على وحضرتك المسلمات السيدات إدارة مجلس أعضاء الله شاء إن االشتراكي، االتحاد هنا " : . " يشاء ما الله يفعل ، الله شاء إن فأجبته المطار في الناصر عبد الستقبال وتذهبون المسلمات السيدات علم تأخذون " : تكون". عربة لك أرسلنا أمرت وإذا العمومية، الجمعية أعضاء من كبير وعدد اإلدارة مجلس ، كده عشمنا قال ويختار

. . " المكالمة " . : " وانتهت شكرا قلت تصرفكم تحتالستقبال حضورنا عدم سبب عن تسأل سيدة كانت االشتراكي، االتحاد من أخرى مكالمة جاءت ثالثة أو يومين وبعد " : . اإلسالمي، بالسلوك ملتزمات العمومية والجمعية المسلمات السيدات إدارة مجلس أعضاء إن قلت المطار في الرئيس

" : . " مش إنك يبدو ؟ زينب ست يا ده الكالم إزاى قالت المزدحمة االستقباالت هذه مثل في الحضور ابنتي يا يستطعن وال " : . " تعاليم يخالف ألنه العمل بهذا مقتنعة غير أنا مادمت قلت ؟ رفضن وهن العضوات بلغت هل ، معنا تتعاوني عاوزة

: . " " : . " ، الله مع عهدنا والسنة، القران بتعاليم مرتبطات نحن قلت معنا متعاونة غير إنتي قالت ؟ أبلغهن فكيف اإلسالممركز . : " في سننتظرك تفضلي، قالت المناقشة، هذه لمثل يصلح ال والهاتف ، الله أمرنا كما والتقوى البر على وتعاوننا

: . وشرفينا تفضلي شئت فإذا رجلي، عالج بسبب قليلة حركتي مريضة، أنا قلت ا لنتفاهم عابدين بميدان االشتراكي االتحاداالشتراكي؟ . : ! . االتحاد في عضوة ألست علينا، مري البيت من نازلة وأنت قالت المسلمات للسيدات العام المركز في

. المكالمة : " وأنهيت ، الله ورحمة ابنتى يا عليك والسالم ، المسلمات السيدات لجماعة العام المركز في عضوة أنا قلتتاريخ . يحمل مسجال خطاب الجماعة سكرتير على عرض التليفونية المكالمات هذه من أسبوع وبعد إليها أذهب /1 5ولم

رقم 1964/ 9 وزاري أخرى . 1964/ 9/ 6بتاريخ 1 32بقرار مره المسلمات للسيدات العام المركز حل إلينا ينهى والقرار م! !

للطاغية . . . . ال ال

في عاجال اجتماعا المسلمات السيدات إدارة مجلس الموافق 1384جمادى 9وعقد الذي 1964/ 9/ 15هـ اليوم نفس وهو ، قد كانت أخرى لجماعة وممتلكاتها وأموالها الجماعة وتسليم الحل قرار رفض المجلس وقرر ، الحل قرار فيه وصل

من بإيعاز عنا انفصلتالمجلس ! قرر كما الناصر، لعبد جند إلى االنقالب بعد المنشقة الفئة هذه تحولت الناصر، عبد انقالب قبل العامة المباحث

تتجاور ال مدة في استثنائية طارئة لجلسة العمومية الجمعية رفض 24دعوة وقررت ، العمومية الجمعية واجتمعت ساعة، . الجماعة وأرسلت ، القضية في ليمثلنا المحامى رشوان الله عبد الدكتور ووكلنا القضاء على األمر وعرض الحل قرار

، للصحف منها وصورا العام والنائب االجتماعية والشئون الداخلية ووزارة الجمهورية رئاسة إلى وبرقيات مسجلة خطاباتتأسس المسلمات للسيدات العام المركز وبان ، الحل قرار برفض اإلسالمية 1 936هـ – 1 3 57نخطرها الدعوة لنشر م

ولمن ، وحده لله والوالية ، علينا والية الداخلية أو الشئون لوزارة وليس ، نبيهم وسنة ربهم كتاب إلى بالمسلمين والعودة – . ولالنتقام قبل من أصدر أن سبق كما واإلدماج الحل قرار الناصر عبد تعجل ذلك وعند بشرعه ويحكم ، دينه يقيم( - السيدات مجلة صدور بوقف عسكريا أمرا الشيطان ولوجه الله دعوة لتعطيل الغزالي؟ زينب من الشخصي

لجماعة ( . العام المركز دار الطاغوت زبانية واقتحم تحريرها ورئيسة امتيازها صاحبة وكنت ، مسمى غير ألجل المسلماتالسيدات جماعة كانت يتيمات وطفلة فتاة وعشرين مائة وشردوا ، محتوياته على واستولوا المسلمات السيدات

هنا . أسجل أن وأحب الجامعة إلى الروضة من مراحله بكل ، وتعليم إيواء من احتياجاتهن جميع وتكفل تؤويهن المسلماتسواء ، المسلمات للسيدات العام المركز أعضاء من انتظارهم في واحدة سيدة يجدوا لم الطاغوت زبانية أن فخر بكل

، فرفضت الدار لتسليمهم الحضور منى طلبوا قد وكانوا ، الواعظات هيئة أو العمومية الجمعية أو اإلدارة مجلس منالحق . . هذا له وليس موظف وهو اإلداري، السكرتير من فاستلموا الدار عضوات جميع موقف كان وكذلك

إلى الحل قرار على بها ترد وأرسلتها ، جلستها العمومية الجمعية سجلتها التي العبارات بعض هنا أسجل أن ويشرفنيأسست : " المسلمات السيدات جماعة إن والصحف الداخلية ووزير العام والنائب الجمهورية م 1 936هـ – 1 3 57رئيس

ألي وليس ، لله وستظل لله وكانت ، ودولته عزته لإلسالم تعيد التي المسلمة األمة إيجاد على والعمل الله دعوة لنشرالرجال ". " وتجنيد اإلسالم إلى الدعوة رسالتها ، المسلمات السيدات فجماعة المسلمين على الوالية حق علماني حاكم

الله " . أنزل بما الحاكمة دولته وإقامة رسالته العتقاد وشيبا شبابا والنساء - – – – حق الدولة بعلمانية صراحة ينادى وهو الجمهورية لرئيس وليس ، الحل قرار نرفض المسلمات السيدات ونحن

لله . المحاربين العلمانيين حكومة تصادره حطاما أو X أمواال الدعوة وليست كذلك االجتماعية الشئون لوزارة وال علينا، الوالء . " . رسالة رسالتنا إن عقيدتنا تصادر أن تستطيع ال ولكنها والحطام األموال الحكومة فلتصادر المسلمة ولألمة ولرسوله

المتواصل المستمر بالعمل يلزمنا الله إال إله ال بأنه االعتقاد وهذا ، وحده الله إال إله ال مظلة تحت نقف إننا ودعاة، دعوةنشره " . سبيل في المجاهدة ، بشرعه الحاكمة لدينها الواعية اإلسالم بأمة اإلسالم دولة تقوم حق ، المنقطع غير

Page 4: أيام من حياتي - زينب الغزالي

؟ ذلك بعد نفعل ماذا

: السيدات من الشامخ الموقف هذا كان ؟ ؟ نفعل ماذا متسائالت ذلك بعد بيتي إلى يتوافدن الجماعة سيدات أخذتسنة ويقرون 1964المسلمات التقية موقف يقفون الكثيرون فيه كان الذي الوقت في الناصرية، السلطة عناد قمة في

! . . كانت وما األلوهية مكان إلى ترفعه صبغة عليه ويصبغون ألفعاله المؤيدة الفتاوى يصدرون بل فعله على الطاغوتفي تتسابق اإلسالمية المجالت بعض رأينا ولقد ، المسلمين على والتمويه العقيدة لضياع اإلسالم في ما يوما كذلك التقية

. منافقين لكتاب هامدة بنبضات سطورها بعض تخلط ، معزته علينا العزيزة نفسه األزهر مجلة حتى الطاغوت إرضاء . . يأخذوا ولم بالعزيمة أخذوا الذين المجاهدين تجريح في تتوالى الفتاوى وأخذت وأهله الباطل إرضاء في يتسابقون

، إليه باالنتماء ال اإلسالم بالتزام عليهم الله انعم الذين المجاهدين جرحوا رخصة، به أخذ من سماه الذي ، بالضالل . رخصة، سموه بما تأخذ أن المسلمات السيدات جماعة أبت وقد آخر فشيء التزام بغير االنتماء أما ، اإلسالم هو وااللتزام

خوفا والصدق الحق عن الناس من كثير فيه تخلى وقت في الصدق كلمة وقالت الحق لواء فرفعت باالنتماء، تكتفي أن أو - في بصراحة رأيها قالت ولكنها ، الناس من كثير فعل كما المتفرج موقف تقف ولم ، دنياهم وضياع مناصبهم علىعلى - . يصبرن ال الجماعة عضوات وكانت جميعا الناس غضب وان الله وجه إال تبتغى ال يومئذ سائدة كانت التي األوضاع

. عاهدت ، ووجودي حياتي المسلمات السيدات جماعة كانت فقد األمر في يواسينني بيتي على يتوافدن فأخذن لقائي عدمالله . يعاهدن دارى على المتوافدة الكبيرة المسلمات السيدات أعداد وأخذت سبحانه لغيره أعيش ال أن تأسيسها يوم الله

إرشاد فيها الواعظات تتولى بمنازلهن اجتماعات عقد على معي واتفقن وتبليغها، الحق لكلمة إال يعشن أال جديد من ، االجتماعات بهذه مكان كل في الله إلى الدعاة تتعقب كانت التي الطاغية حكومة ولكن ، اإلسالم مبادئ إلى السيدات

بيوتهن . في للوعظ اجتماعا يعقدن أال التعهد وأخذ بتهديدهن وقامت منازلهن في الوعظ يتم الالئى السيدات إلى أرسلتالفردي . النشاط على ذلك بعد النشاط واقتصر

المخادعة ثم المساومة

. المسلمات للسيدات العام المركز إلعادة عروضا ويعرضون مقابلتي يطلبون الناصرية والمخابرات المباحث رجال أخذ . السيدات مجلة إصدار إعادة على عرضوا المثال سبيل وعلى باآلخرة الدنيا أشترى أن تكلفني العروض هذه وكانت

مقابل االمتياز وصاحبة للتحرير كرئيسة باسمي في 300المسلمات يكتب بما شأن لي يكون ال أن على شهريا، جنيهفأنا . : الناصر عبد علمانية لتنشر المخابرات مكاتب من المسلمات السيدات مجلة تصدر أن مستحيل جوابي وكان المجلة . ألف عشرون قدرها إعانة وصرف العام المركز إعادة على عرضوا كذلك فعلية مسئولية مسئولة أكون أن إال أعتد لم

. : إن . . لإلسالم إال عملنا يكون لن ، الله شاء إن إجابتي وكانت االشتراكي االتحاد مؤسسات من يكون أن على سنويا، جنيهوكنت . . المرة بعد المرة إغرائي يحاولون ولكنهم يغضبهم الرد هذا وكان ، خدمته يستطيعون ال باإلسالم يتكسبون الذين

حريصون هم لماذا وعرفت ذلك بعد اكتشفت ولكنني الفاشلة، المحاوالت هذه على إصرارهم ومن الطريقة من أتعجبمخادعتي . على

الليل خفافيش

إليهم ذهبت الصالون حجرة إلى دخولهم وبعد ، لمقابلتي، رجال ثالثة استأذن منزلي، في وأنا ، األمسيات إحدى ففي ) ( السعودية من قادمون سوريا، من أنهم على أنفسهم لي قدموا عليهم سلمت ولما ، عربية X غترا يلبسون فوجدتهم

وكامل العالم مصطفى والشيخ رمضان سعيد األستاذ السعودية في قابلوا وأنهم أيام عشرة لمدة القاهرة في للفسحة ) ( على يسلمون وهم ، وظلمه الطاغوت من فروا الذين اإلخوان من هؤالء الخولي وفتحي العشماوي ومحمد الشريف

مستعدون ونحن التنظيم هذا إلى باالنضمام أمرونا وقد ، تنظيمهم وعلى عليهم يطمئنوا أن ويريدون مصر في اإلخوان . يضطهد أنه وكيف الناصر عبد وعن اإلخوان عن يتحدثون أخذوا ثم التنظيم لمعاونة مصر في والبقاء األوامر لتنفيذ

سنة أحداث عن تكلموا ثم المسلمين عودة 1954اإلخوان القادر عبد واستشهاد المسلمين اإلخوان جماعة حل وعنورمضان والعشماوي الشريف كامل رأى هو هذا وأن الناصر، عبد وقتل بالثأر لألخذ مستعدون أنهم وكيف ، وزمالئه

ال . : " ومصطلحات على جديدة أشياء إلى أسمع أنا فقلت اإلجابة، منى طلبوا ، فقط لهم أسمع كنت ولما والعالم والخولي . " . . . " : ." فأجبتهم هذا في التنظيم ورأى المرشد رأى لنعرف أخرى مرة زينب أخت يا لك سنرجع قالوا شيئا عنها أدرى

. الحكومة : " : . تقول كما حلت قد كجماعة اإلخوان أن وأسمع اإلخوان في التنظيم يسمى شيئا أعرف ال أنا X أوال باقتضاب : . ! : : عبد قتل إن ثالثا عائلية ومحبة سالمية إخوة وصلتي به فصداقتي األمور، هذه مثل في المرشد أحدث ال أنا ثانيا . " وبعد إسالميا أنفسكم بتربية واالشتغال بلدكم إلى بالعودة أنصحكم وأنا أتصور، كما المسلمين عند وارد غير شيء الناصر

إلي يستمعون كانوا أن. " الناصر؟ : " . عبد غير المسلمين بالد خرب الذي من مقتنعة غير زينب األخت الظاهر أحدهم وقال جلسوا وقوف وهمكثيرا : تلعثموا أسماء فأعطوني أسماءهم يعطوني أن وسألتهم الناصر عبد قتل المسلمين اإلخوان رسالة من ليس قلتكلمة : . وجود لمصادفة ضحكت خليل الرحمن عبد عيسى، الجليل عبد ، الحق عبد الشافي عبد وكانت بها، ينطقوا وهم

: . أن" قبل بلدكم إلى ترجعوا أن لكم خير لهم وقلت الثالثة أسماء ذكر الذي هو فقط واحد وكان الثالثة، األسماء في عبد : كل على أحدهم وأجاب ذلك أعتقد وأنا فعال صلة بها لكم وليس تعرفونها، ال كنتم إن الناصر عبد مخابرات بكم تمسك

. . الفتاح عبد األخ وزارني وانصرفوا نحن من وستعرفين أخرى مرة ستريننا فينا، حاجة يا تشكى أن في الحق لك حال. . . ) ( المزعومين السوريين الزوار قصة له فذكرت إسماعيل

راسخ ! أحمد كلهم

المباحث من أنه على نفسه لي قدم راسخ أحمد يدعى رجل بزيارة فوجئت حتى األولى الزيارة على أسبوعان يمض لموليسوا . . . . جواسيس أنهم تماما مدركة أنني له فوضحت زاروني الذين السوريين وبين بيني عما يسألني وأخذ العامة

Page 5: أيام من حياتي - زينب الغزالي

صادروا ، يريدون ما كل فعلوا فقد سخيفة، صبيانية أعمال هذه وأن ، أرسلوهم قد المباحث في وأنهم ، سوريين إخواناوجمالفة ! جمالوف عن أحاديثي في أعنيه ما عنه سألني ما أغرب وكان ؟ ذلك بعد يريدونه الذي فما العام والمركز المجلة

" : " إن. : . : " قلت حاجة يا مسلمون إننا قائال الحديث وغير وأهله الباطل إلى باالنتماء يفخرون مالحدة هؤالء إن له فقلت: . " " : وقلت ساخرة فضحكت االجتماعية للشئون وزيرة الغد من ألصبحت معنا تفاهمت لو قال ؟ ذلك غير المسلمين

حكومة" . تقوم يوم المسلمة المرأة ومركز إلحادية علمانية حكومات في يشتركون وال ، المناصب تغريهم ال المسلمون " : " " : " يدعون . أناس ، مستحيل هذا قلت معا نتفاهم أن نريد قال منى؟ تريدون ماذا اإلسالمية الحكومة ستقرره اإلسالم

" . " توبوا . . . . قائلة أردفت ثم هذا؟ يتفق فكيف به واإليمان الله لتوحيد يدعون وأناس الضالل شعارات ويرفعون للكفر . " . . . وهو منصرفا فقام له قدمت التي القهوة من فرغ قد وكان المقابلة إنهاء أرجو إليه وارجعوا واستغفروه الله إلى

السيدات : " . جماعة بإعادة قرارا ستصدرين التي أنت ستكونين ، معك نتفاهم ويوم معك نتفاهم أن نريد نحن والله يقول . . : " ألعداء بالعمالة ترضى التي والجماعات الهيئات عن غنى في اإلسالم شكرا له قلت ، المجلة وكذلك المسلمات

شاب " . منها ونزل منزلي باب على حكومية عربة وقفت الزيارة هذه من يومين وبعد عليكم ويتوب يهديكم ربنا ، اإلسالمالسالم : " " . فرددت زينب حاجة يا عليكم السالم وقال فدخل المنزل شرفة في أجلس وكنت اللون كحلية مالبس يرتدى

إليه . . ونظرت ، العامة المباحث من ضابط راسخ أحمد نفسه لي وقدم الضيوف حجرة ودخل ، المنزل لدخول ودعوتهوذهبت ! . . . راسخ أحمد يسمى شخص لمقابلة الداخلية وزارة إلى مرة دعيت فقد ، وعرضه طوله أبحث وكآني بتدقيق

نفسه : يسمى الذي الشخص يومين قبل زارني أن حدث ثم ، راسخ أحمد عليها مكتوبا لوحة مكتبه فوق وكان هناك إلىيزورني ! ! راسخ أحمد يدعى ثالث شخص هو وها ، راسخ أحمد

. . . . . رجال كل يكون أن المعقول غير فمن أرى ما أصدق ال وأنا إليه أنظر أخذت مختلفة شخصيات لثالث واحد اسم؟ ! . . . : " " . زيارتي من ؟ زينب حاجة يا تتعجبين مم فسألني الفاحصة بنظرتي وشعر راسخ أحمد باسم العامة المباحث

- - . . " : موعد غير أو موعد على كانوا سواء دائما ضيوفه يستقبل البيت هذا إن ال ساخرة وأجبت األمر، هذا من عجبت " . . ضيافة في وزوجها هولندا ملكة كانت أذكر ما على األهرام جريدة في قرأتها حكاية سأحكي ولكنى وتكريم بترحيب

في إليه هرولت ، االستقبال في يجرى كان بكلب هولندا ملكة اهتمام إنجلترا ملك نظر ولفت عام مائتي منذ إنجلترا ملكالكلمات ببعض له تسر وهى لزوجها أعطته ثم ، وحنان بشغف تقبله وأخذت صدرها إلى وحملته الوعي، فقدت وكأنها لهفة

بعد . . . وبخاصة رأيا مما وزوجها إنجلترا ملكة تعجبت كذلك يقبله وأخذ الكلب الملك فأخذ ووجهه الكلب عيني إلى وتشيركطفل صدرها إلى وضمته أعينهما، من المنهمرة الدموع يجففان وهما زوجها من الكلب وأخذت هولندا ملكة عادت أن

: إن . إنجلترا ملكة وقالت تطعمه وأخذت معها الكلب هولندا ملكة أخذت الملكية الطعام مائدة إلى دعيا ولما عليهما عزيز " : . متعلقة األميرة أن لوال يعتذر وكأنه وقال بالكلب التعلق هذا سر عن ضيوفه سأل فقد الملك أما األميرة البنتها الكلب

هذا . إلى روحه انتقلت وقد مات ابنا لها إن ، األرواح بتناسخ تؤمن كانت التي هولندا ملكة فقالت ا لكم ألهديته الكلب بهذا . . . الكلب بإهداء ابنته إنجلترا ملك وأقنع تماما ابنها عينا هما الكلب عيني بأن إنجلترا ملكي إقناع تحاول وأخذت الكلب " : ." األرواح بتناسخ يقولون الذين إن ، راسخ أستاذ يا له قلت ثم والديها مع القصة تسمع كانت فقد لها فأهدته هولندا لملكة

. كلهم المباحث من بثالثة التقيت ولكنى ذلك بعد الروح فيه حلت الذي وبين المتوفى الشخص بين الشبه بعض يدعون . . . رئيس قرر فهل بينهم تشابه يوجد وال واللون والعرض الطول في مختلفون فهم ذلك ومع ، راسخ أحمد أنه يدعى

بالغة ! . وحيرة شديدة دهشة وجهه على فارتسمت ؟ باعتناقه وأمركم األرواح تناسخ في جديد مذهب اعتناق جمهوريتكماألهمية : " " . : " من له ليس األمر وهذا قلت راسخ أحمد صحيح أنا ، معك نتفاهم أن ونريد حاجة يا طيبون ناس نحن وقال " : ." " : ." اإلخوان أن نعلم ونحن ، معك التفاهم في شديدة رغبة ترغب الحكومة إن قال تريد؟ ماذا وسالت نصيب

اإلخوان . سببه كان العام مركزها وحل المسلمات السيدات لجماعة حدث والذي ، بمبادئهم وأقنعوك خدعوك المسلمين . . من بنشاط القائمون األفراد نعرف أن هو جدا بسيط نريده وما معنا تتفاهمي أن نريد ونحن مشاغبون ناس هؤالء

. وأنت معنا تعاونك نتيجة ستلمسين قليلة أيام وفى الخدمة هذه لك سيحفظ الريس حاجة يا والله ، المسلمين اإلخوان ." األستاذ أن يدعى وأخذ الحكومة مع لك سببوه ما وكفى المسلمين اإلخوان بشغب لك شأن ال عمرك طول طيبة سيدة

. . ال ألنه معهما التعاون يرفض الرئيس ولكن ، الرئيس مع ليتفاهما جهدهما يعمالن قطب سيد واإلمام الهضيبي اإلمام. لهما يأمن

رجل : . . . . . . : " أنك على معك سأتكلم قلت ثم وضحكت معنا لتفاهمت عنك اإلخوان يقوله ما تعرفين كنت ولو وأضافرسمه : وال اسمه اآلن يهمني ال المباحث رجال من

اإلسالم: عن بعيدون أنكم ويعتقدون يعرفون ظواهره إال اإلسالم من يعلمون ال الذين المسلمين أن أعتقد إني X أوال ! . وترفعون والغرب الشرق من عقائدكم تستوردون ؟ الباطل على وأنتم الحق مع تتفاهمون أن أتريدون له ومحاربون . . تستمدون الضياع هذا ومن الشعارين بين وضائعون الرأسمالية بآلهة تتمسحون وتارة ، الشيوعي اإللحاد شعارات

: . . قال ا تريدون ما غير شيء اإلسالم تأويل إلى يحتاج ال واضح وكالمي معك صريحة أظنني ال وأحكامكم تشريعاتكم " : . " : . " ذلك" يفعل كان والدي ألن الجمعة أصلى أن تعودت قال ؟ا الفرائض وبقية قلت الجمعة أصلى أنا حاجة يا والله

الجمعة . . .". يوم المسجد إلى معه يأخذني وكان : " : . " له : " قلت الله إال إله ال نقول مادمنا حاجة يا مسلمة قلوبنا قال ؟ فقط الجمعة يصلى لماذا والدك تسأل ألم له قلت

دين " ) ( ". : " على الناس قال لكم حجة ال ، الله عند عليكم حجة ستكون بها التزامكم بغير الله إال إله ال كلمة إن ذلك كفايةعلى " . : " ". : " " . : " األنبياء رساالت إن قلت نتفاهم أن عشمي قال ملوككم دين على تحشرون الله شاء إن قلت ملوكهم

غاضبة !. : لهجة في يقول وهو فانصرف سبحانه لله وجوههم ليسلموا لتدعوهم إال وأهله بالباطل أبدا تلتق لم التاريخ مدى . " " : . " . . أواخر" وفى أريده ال متشكرة، له قلت تليفوني رقم هو فها بي االتصال أردت وإذا ثانية لك أجيء لن أنا طبعا

يوليه وثيقة 1965شهر صلة الجماعة بهذه لي وكان المسلمين اإلخوان صفوف في اعتقال عمليات هناك أن علمتقديمة .

الثاني الباب

بيعة وكانت

Page 6: أيام من حياتي - زينب الغزالي

سنة إلى بتاريخها تعود كانت إذ العابثون توهمها كما حديثة المسلمين األخوان بجماعة صلتي تكن م .1937هـ 1357لممن المبارك البعيد اليوم ذلك المسلمات 1358في السيدات جماعة تأسيس على أشهر ستة من يقرب ما وبعد X تقريبا هـ

اإلخوان . دار في المسلمات األخوات على ألقيتها محاضرة عقب ذلك كان البنا حسن الشهيد اإلمام مع لي لقاء أول كانالعتبة . في يومئذ وكانت المسلمين

واتفاق المسلمين صفوف وحدة ضرورة عن مقدمة وبعد ، المسلمات لألخوات قسم لتكوين سبيله في المرشد اإلمام كانالسيدات . " جماعة به أعتز الذي الجديد الوليد دمج يعنى هذا وكان المسلمات األخوات قسم رئاسة إلى دعاني كلمتهمللسيدات " العمومية الجمعية مع األمر مناقشة من بأكثر أعد ولم ، المسلمين اإلخوان حركة من جزء واعتباره المسلمات

الهيئتين . بين وثيق تعاون وجود حبذت وإن االقتراح رفضت التي ، المسلمات

. X شيئا اإلسالمية عالقتنا من ذلك يغير ولم المسلمات األخوات وتأسست برأيه منا كل تمسك مع اللقاءات وتكررتالسيدات تكون أن نفسي على آخذه بعهد غضبه من أخفف أن المسلمات السيدات دار في لنا لقاء أخر في وحاولت

أن . على أكبر بفائدة الدعوة على يعود بما واستقاللها باسمها تظل أن على المسلمين اإلخوان لبنات من لبنة المسلماتسنة حوادث ووقعت بسرعة األحداث ودارت X بديال االندماج عن يرضه لم X أيضا ومصادرة 1948هذا اإلخوان حل قرار وصدر

إحداهن وكانت عليه يشكرن بنشاط المسلمات األخوات وقامت المعتقالت في باآلالف والزج ، شعبها وإغالق أمالكهمإلى مشتاقة نفسي وجدت مرة وألول ، التفاصيل من الكثير عرفت ومنها عمى وابنة أخي زوجة الجبيلي تحية السيدة

. بمكتبي كنت اإلخوان جماعة لحل التالي اليوم صبيحة وفي الكلي االندماج على وإصراره البنا األستاذ آراء كل مراجعةإلي أجلس نفسي ووجدت ، اإلمام بالمرشد لي اجتماع آخر بها كان التي الحجرة نفس وفي المسلمات السيدات دار فييبايع أن يجب الذي اإلمام فهو حق على كان البنا حسن أن أحسست فقد ، X شديدا Xبكاء وأبكي يدي بين رأسي وأضع مكتبي

يكونوا أن يجب الذي الحقيقي وجودهم وإلي ، مسئوليتهم مقعد إلي المسلمين لعودة الجهاد على X جميعا المسلمين منأقوى . كان البنا حسن أن وأحسست الله أنزل بما ويحكمونه الله أراد حيث إلي يقودونه العالم في الذروة مكان وهو ، فيه

وقد . . مسلم كل يرتديه أن يجب الذي الرداء هي والجرأة الشجاعة هذه وإن وإعالنها الحقيقة نشر في صراحة وأكثر مني . رسالة بنقل كلفته الذي الصيفي الحفيظ عبد باألخ ليوصلني بالسكرتير أهتف نفسي وجدت ثم إليه ودعا البنا ارتداهالجبيلي … الغزالي محمد أخي استدعيت ودعائه بتحيته عاد وحين لنا لقاء آخر في بعهدي فيها يذكره البنا لإلمام شفوية

البنا : " حسن اإلمام سيدي الوريقة في وكان المرشد اإلمام إلي زوجته بواسطة أو بواسطته صغيرة وريقة بإيصال وكلفته …، الله دعوة لخدمة نفسها وتعبيد لله عبوديتها إال شي كل من عارية أمة وهي اليوم إليك تتقدم الجبيلي الغزالي زينب

. أوامرك انتظار في تعالى الله لدعوة يرضيه الذي بالثمن األمة هذه يبيع أن يستطيع الذي الوحيد اإلنسان اليوم وأنتاإلمام … " . سيدي وتعليماتك

أعدم . أكن ولم مصادفة وكأنه يحدث أن المفروض كان ، المسلمين الشبان دار في X سريعا Xلقاء لي ليحدد شقيقي وعادنصعد ونحن له فقلت البنا باألستاذ والتقيت ، محاضرة إللقاء الشبان دار صالة إلي ذاهبة كنت فقد ، هناك لتواجدي X مبررا

" : المسلمات والسيدات ، دمي سبيلها في أقدم ما وأرخص اإلسالم دولة لقيام العمل على أبايعك إني اللهم الدرج . " " : " اتصالنا يكون أن على وافترقنا عليه هي ما على المسلمات السيدات وتظل البيعة قبلت وأنا فقال بشهرتها

مصطفى رفعة وكان ، واإلخوان النحاس بين بالوساطة X تكليفا الشهيد اإلمام من رسالة أول وكانت أخي منزل بواسطةالشهيد اإلمام به ورضى التفاهم سوء بإزالة للقيام خليل أمين المرحوم النحاس وحدد حينذاك الحكم خارج النحاس باشا

سنة . فبراير ليالي من ليلة وفي االتصال حلقة البنا " 1949وكنت ليسافر إجراءات اتخاذ يجب لي ليقول خليل أمين جاءني . االتصال فحاولت ، أخي اعتقل فقد مباشرة به لالتصال وسيلة أجد ولم ليقتلوه به يأتمرون فالمجرمون القاهرة منبسرعة األخبار تواترت ثم المستشفى إلى ونقله االغتيال خبر بلغني لالتصال طريقي في وأنا ، X شخصيا الشهيد باإلمام

. X كبيرا ألمي وكان X رفيقا أولئك وحسن والصالحين والشهداء والصديقين النبيين مع ربه إلى X شهيدا وذهب حالته بسوءكتمها . أحاول لم مرة المجرمين على نقمتي وكانت

في لنا حكم الذي القضاء أمام واعترضت المسلمات السيدات جماعة بحل X أمرا وأصدرت األحزاب اتحاد حكومة وجاءتسنة باشا سري حسين حكومة . 1950عهد حسن الفتاح عبد األستاذ القضية هذه في المحامي وكان للنشاط بالعودة

" في" وأحببت ، الهضيبي حسن المرشد لإلمام بيعتهم على وهم نشاطهم إلي اإلخوان وعاد الوفد حكومة وجاءت باشااألمر في الله يقضي أن إلي مباشر غير بطريق للدعوة والئي أعلن أن المسلمين لإلخوان العام المركز الفتتاح األول اليوممكتب به ليؤثث بالصدف مطعم أرابيسك صالون طاقم وهو منزلي أثاث في به أعتز كنت شئ بأغلى فتبرعت ، يريد بما

العام . المرشد

زينب : " أصبحت إذا يسعدنا وقال التبرع على وشكرني عودة القادر عبد الشهيد وزارني ، مطمئنة هادئة األمور وسارتوصارت ." : " . " : " . " لله والحمد كانت قد فقال الله بإذن أكونها أن أرجو قلت المسلمين اإلخوان من الجبيلي الغزالي

نجيب محمد اللواء بقيادة العسكري االنقالب حكومة حتى الجماعة أعضاء من كثيرة وبين بيني ومودة هدوء في األمورعلي وشقيقي الباقوري والشيخ الدين سراج وليس الفيصل الله عبد األمير بصحبة بأيام االنقالب قبل زارني قد كان الذي

المسلمات السيدات وكذلك االنقالب مع اإلخوان تعاطف وقد ، مصر في الفيصل الله عبد األمير وجود بمناسبة الغزاليالعاملين أيدي على سبقت لجهود X تتويجا المنتظرة الثورة ليست وأنها نأمل كنا كما تسير ال األمور أن بعدها أحسست لفترة

. … ، اإلخوان بعض على وزارية مناصب منا عرضت وحين اإلخوان من ألقاه لمن رأيي أنقل وأخذت البلد هذا إلنقاذالله أنزل بما تحكم ال لحكومة والء يمين يقسم أن اإلخوان من ألحد كان فما ، المسلمات السيدات مجلة في رأيي وضحت

الحكومة.. . نوايا اتضحت أن بعد موقفهم يحددوا أن اإلخوان وواجب اإلخوان من فصلهم يجب ذلك منهم يفعل ومنإلى الكتابة إلى عدت ثم ، عددين وأمسكت ، الموضوع هذا في الكتابة تأجيل مني X طالبا عودة القادر عبد الشهيد وزارني

الموضوع هذا في الكتابة بعدم العام المرشد من X أمرا المرة هذه في X حامال الثانية للمرة عودة القادر عبد الشهيد زارني أنتحكم - - . والبيعة الوقت ذلك ومنذ لألمر وامتثلت ، للهضيبي بها قائم الوالء أن واعتقدت الله رحمه للبنا بيعتي وتذكرت ، اإلمام إلذن على حصلت أن بعد إال بها أقم لم التي فيينا في السالم مؤتمر كرحلة X خاصا منها يبدو ما حتى تصرفاتي

الهضيبي … المرشد

Page 7: أيام من حياتي - زينب الغزالي

القناع وسقط

أحداث وجاءت األيام لإلسالم 1954ومرت عدائه لتظهر الناصر عبد جمال وجه عن القناع أسقطت التي زيها ومخا ونكباتها : الشهيد اإلسالمية القيادات قمم على البشعة اإلعدام أحكام وصدرت ، نهضته وقيادات دعاته شخوص في له ومحاربته

عام القنال في البريطانية القيادة رصدت الذي الورع األزهري العالم الفضيلة صاحب ، عودة القدر عبد 1951المستشار : الخزينة تخسر أن دون X ميتا لالستعمار ~هدي أ الذي فرغلي محمد الشيخ X ميتا أو X حيا به يأتي لمن جنيه آالف عشرة

ولم . ، باإلعدام عليه حكموا الهضيبي حسن اإلمام الكبير المجاهد حتى الكرام الشهداء وباقي ، المكافأة مبلغ البريطانيةعبد ظهر وهنا ، ساعات إال يعيش لن أنه األطباء وقرر للمنزل أثرها على نقل بالقلب شديدة بذبحة فجأة أصيب فقد ، ينفذ

. وعاش ، كيده أحبطت الله قدرة ولكن التالي اليوم صباح الصحف في نعيه يقرأ أن X متوقعا ، X عفوا عنه فأصدر الناصرشهدتها . أيام أحلك في اإلسالمية الدعوة ويقود للمسلمين خدمات ذلك بعد ليؤدي ، عاش نعم ، كتاب أجل فلكل اإلمامالسجن إلى يقودونه وجعلهم الجالدين أذهل مما أمراض بعدة المريض وهو الحق في الصالبة قوة أظهر وقد ، الدعوة

أن إلى الدعوات أصحاب طريق على X سائرا بالحق X متمسكا ظل ولكنه ، التعذيب أنواع بأبشع ويعذبونه أخرى مرة الحربيوأخذ ، وجوده حبات بكل متلبس ، أعتقده الذي والتوحيد الحق أعالم رافع ، صامد وهو وزبانيته الناصر عبد نهاية هو شهديفتي كما بقلبه وينكر بيته في فيقيم بالرخص يأخذ أن ورفض الله دين في وهن أو ضعف نفسه إلى يتسرب ولم بالعزيمة

واعتراهم . المدة عليهم طالت من بعض أراد حينما الشجاع الكريم الموقف هذا له ألذكر أني بل العلماء بعض بذلك ويأخذيأذن أن الهضيبي حسن اإلمام وسألوا ، منه العفو وملتمسين مؤيدين للطاغية ويكتبوا بالرخصة يأخذوا أن الضعف بعض

الدعوات : " : إن لكم أقول ولكنى ، معنا والوقوف بالعزيمة األخذ على أحد أكره ال أنا المشهورة قولته فقال ذلك في لهمآخر " . إلى طره مزرعة بسجن وظل ، X عاما الثمانين ذو الكبير الشيخ وهو ذلك قال بالرخص يأخذون بالذين X يوما تقم لم

أحداث … تفاصيل إلى أخرى عودة ولنا الناصر عبد موت بعد عنها أفرج التي .1965األفواج

للواجب تنادى صرخات

عام فقدوا 1955وفي الذين اليتامى صرخات كانت فقد أحد من دعوة بغير اإلسالمية الدعوة لخدمة مجندة نفسي رأيتفقدوا . الذين الشيوخ من واألمهات واآلباء السجون قضبان خلف وأزواجهن ترملن الالتي النساء ودموع بالتعذيب آباءهمالجياع . . ضياع عن المسئولين من وكأني نفسي ووجدت أعماقي إلى تنفذ والدموع الصرخات هذه كانت أكبادهم فلذات

القليل . . أقدم وأخذت المعذبين وجراح

. . الفجرة سياط تحت عليهم يقضى الذين الشهداء وأخبار كذلك العرايا وأعداد يوم بعد X يوما تزداد الجياع أعداد ولكنبإيجار . . يطالبون المنازل وأصحاب ومالبس وأدوات مصاريف تتطلب والجامعات والمدارس الجاحدين القساة المارقين

وبالتحديد . . . ونصف عام بعد وبخاصة الراقع على الخرق واتسع حامله على الحمل وثقل X تعقيدا المشكلة وزادت منازلهممنتصف لمن . 1956في الحاجة اشد في منهم البعض كان عليهم يحكم لم الذين المعتقلين من أعداد بعض خرج حينما

االنقالب . قاد بمن نكبت التي مصر في الطيب البلد هذا في والمسلمون هذا كل والمأوى والمالبس والطعام بالمال يزودهالمجاهدين . … من يتبرءون الدين وشيوخ علماء من X كثيرا وجدنا ذلك من العكس على بل واجبه يعي من فيهم ليس

. دموعهم ويخفون آالمهم يكتمون كانوا ويتألمون للمأساة يبكون الذين حتى يحدث ما على المتفرجين من الجميع كانذهبت . . . X مخرجا لنفسي أجد ولم األمور إليه وصلت ما على األلم بي اشتد ولما مسلمون بأنهم الطاغية يتهمهم أن خشيةوكنت . . األزهر رجال من النقية التقية القليلة القلة من وهو األودن محمد الشيخ الفضيلة صاحب الجليل أستاذي لزيارة

. المسلمات السيدات اندماج عدم أن معي يعتقد وكان اإلسالم وعلوم الدعوة أمور من لي يعرض ما كل في أستشيرهاستشهاد . بعد للدعوة والئي يعلم كان كما ويؤيدها ويباركها للبنا ببيعتي يعلم كان وقد مقبلة فترة في اإلخوان يخدم ربما

في . . . فكرت ما بعرض حديثي وأنهيت شديد ألم في إلي� يستمع كان األسر مأساة عن أحدثه إليه وجلست وقبله البنا . النساء وتشرد العرايا وجراح السياط وجراح الجوع وجراح نتألم أن يكفي ال أنه أرى وكنت إمكانياتي حدود في عملهأستطيع . أني وأرى العليا هي الله كلمة لتكون والمجاهدين والملبين الدعاة حياة دوائر في وشدة بقسوة يجرى واألطفال

يبكي . وهو رأسي فضيلته فقبل فيه الله يمكني بما اإلخوان ألسر الله شاء إن العون أقدم أن المسلمات للسيدات كرئيسةفي : . . المطلقة والثقة الجماعة في موقفي له ألوضح وعدت للخطى المبارك هو والله عون أي في تترددي ال لي X قائالهذا : في بجهد تبخلي ال أن عليك X حتميا X فرضا أصبح قد فضيلته لي فقال الجماعة أعضاء المسلمات السيدات من شخصي

: هؤالء هم لإلسالم الله بأمر الوحيد المنقذ إن أضاف ثم وتعالى تبارك الله وبين بينك اجعليه به تقومين وما الطريقكل " " . زينب يا اعملي الدعوة سبيل في يبذلون وما إخالصهم في ثم الله في إال لنا أمل ال المسلمون اإلخوان المعذبونكان . . . فقد X شيئا أفعل أني أحد يشعر ولم X شيئا أقدم أن في جهدي وبذلت أستطيع ما X فعال وعملت عمله تستطيعين ما

فقط . إليهم بنقلها مكلفة وأنا لي مرسلة أشياء أنها على أستطيع ما ~سلمهما أ اللذان هما فردان أو فرد

الفضليات بعض مع X كبيرا X مجهودا X أيضا هي تبذل الهضيبي األستاذ حرم الكبيرة المجاهدة الفاضلة الوالدة أن علمت ثمرأس : على بنفسها هي وكانت الدلة منير األستاذ حرم العشماوي آمال المجاهدة مثل المسلمات األخوات من الكريمات

. الجوهري أمينة والمجاهدة بكر وفتحية قطب وحميدة قطب وأمينة الهضيبي حسن خالدة ومثل المسلمات األخوات . ثم شديدة سرية في الهضيبي بخالدة فاتصلت X رويدا X رويدا اتصاالتي واتسعت الجبيلي سليمان وتحية الهضيبي وعلية

واليتامى . . واألطفال المعذبين أجل من ذلك وكل قطب وأمينة قطب بحميدة

إسماعيل الفتاح عبد مع الطريق على

Page 8: أيام من حياتي - زينب الغزالي

عام في به لي لقاء أول . 1957كان السيدات لجماعة الحج بعثة رأس على السويس ميناء في كنت الحج موسم وفينور وجهه يكسو إنسان صحبة في علي� X مقبال فوجدته الجبيلي الغزالي محمد شقيقي المودعين في معي وكان ، المسلمات

حسن : الشهيد اإلمام إلى اإلخوان شباب أحب من كان ، إسماعيل الفتاح عبد األخ X قائال أخي لي قدمه ، بصره يغض ومهابة ، تعرفيه حتى الصورة بهذه لك أقدمه أن مني طلب وقد ، مطلقة ثقة فيه وله ويؤثره يحبه المرشد فضيلة كان ، البنا

عن X بعيدا وتحركت الباخرة إلى وصعدنا ، وانصرف به فرحبت ، الباخرة في معكم الله إنشاء سأكون يقول وهو األخ وحياني . سمعت ، الغداء تناول بعد حجرتي إلى ذهبت وعندما المسلمات السيدات حج بعثة ، البعثة بمطالب وانشغلت الشاطئ

صوتي سمع ولما ، الباب فتحة عن X بعيدا يذهب كان الطارق ولكن ثانية الطرق فتكرر بالدخول أذنت ، الباب على طرقاتيطرق . .. وهو إخبات في قال الميناء رصيف على شقيقي لي قدمه الذي األخ فوجدته دخل الثالثة للمرة بالدخول يأذن

.. ، خالف طول بعد بيعة البنا حسن الشهيد اإلمام وبين بينك أن الله بحمد أعلم أنا السالم علي� ألقى أن بعد األرض إلىمكة : .. : في نلتقي أن أجاب ، يريد عما فسألته ثراه الله طيب نفسه الشهيد اإلمام أجاب معلوماته مصدر عن سألته ولما

بساطتها . مع لكنها ، لينة النوايا طيبة العبارات سهلة كلمات كانت الله شاء إن منك يريده البنا كان فيما نتحدث الله لوجهالمسلمات . السيدات بعثة دار في الله شاء إن قلت للتفكير X مجاال تترك وال األمر معنى تحمل التكاليف ثقيلة صادقة قويةومصطفى العشماوي الشيخ وهما يعرفهما إنه قال جدة في أخوين عن حدثته العناوين عن سأل ولما ، بجدة أو بمكة

وانصرف . . األخ حياني وجدة بمكة إقامتي مكان إلى يرشده أن يستطيع وكالهما العالم

إبراهيم بن محمد اإلمام الشيخ المرحوم فضيلة مع العشاء صالة بعد موعد على كنت الحجة ذي ليالي من ليلة وفيتعليم .. ضرورة فيها له أشرح الملك لجاللة قدمتها مذكرة X معا نبحث وكنا حينذاك السعودية العربية للملكة األكبر المفتي

على المذكرة وحولت ، ذلك في المملكة مصلحة مبينة ، المشروع هذا تنفيذ في اإلسراع منه وأطلب ، المملكة في البناتطريقي . . أخذت ، مجلسه من انصرافي وعند معه المشروع أبحث ساعتين وقضيت مقابلتي طلب الذي المفتي فضيلة

عبد به فإذا والتفت ، اإلسالم بتحية محييا باسمي يناديني صوت أوقفني حين أطوف أن نيتي في وكان السالم باب إلىوبعد X معا بالبيت وطفنا المسجد إلى صحبني البعثة دار ثم الطواف أنها عرف ولما وجهتي عن وسألني إسماعيل الفتاح

يريد . فيما يتحدث وأخذ الملتزم تجاه جلسنا الطواف سنة صالة

أن . . : .. سألته ولما معك بحثه أريد الذي األمر هذا قال X شرعا باطل قرار أنه أجبت اإلخوان حل قرار في رأيي عن سألنيفي نجتمع أن على واتفقنا ، الناصرية التجسس أجهزة من X خوفا األمور هذه لمثل كمكان استبعدها البعثة دار في يزورني

.. أن إلي� أسر ولكنه هناك واجتمعنا ، القزاز صالح الشيخ الصالح الرجل معالي مكتب في المكي الحرم عمارة مكتب . مبنى خلف جلسنا الطواف ركعتي وبعد إبراهيم مقام خلف نلتقي أن على هو وانصرف الحرم في نلتقي أن األفضل

صفوف تنظيم ووجوب المسلمين اإلخوان جماعة حل قرار بطالن عن يتحدث وأخذ ، إبراهيم مقام من بالقرب زمزمالعام المرشد الهضيبي حسن باإلمام المقدسة األرض من العودة بعد نتصل أن على واتفقنا ، نشاطها وإعادة الجماعة

: . ال ، سبيله في نجاهد أن على الله مع ببيعة هنا نرتبط أن يجب باالنصراف هممنا عندما وقال العمل في لنستأذنهالله وبايعنا ، ومقامهم وضعهم كان أيا العمل في يرغبون ال الذين وبين بيننا ونفاصل اإلخوان صفوف نجمع حتى نتقاعس

مصر . … إلي وعدت دعوته سبيل في والموت الجهاد على

بالعمل اإلذن

أوائل كنا . 1958ومع المسلمات للسيدات العام المركز دار وفي منزلي في إسماعيل الفتاح بعبد تعددت قد لقاءاتي كانتبسيرة مبتدئين ، وعقيدتها مجدها األمة لهذه يعيد لإلسالم X شيئا نفعل أن جهدنا بكل محاولين المسلمين أمور في نبحث

الله صلى رسوله وسنة الله كتاب من X مستمدا منهجنا جاعلين ، بعدهم ومن الصالح والسلف والسالم الصالة عليه الرسولوسلم . عليه

حتى .. خطط ووضع بحوث مجرد كله ذلك كان إلينا لينضم لإلسالم العمل يريد من كل تجميع تستهدف العمل خطة وكانتألن ، اإلخوان لجماعة X عاما X مرشدا باعتباره الهضيبي األستاذ استئذان من البد كان العمل نبدأ أن أردنا فلما ، طريقنا نعرف

حيث المسلمين على طاعة له تجب وال والء له ليس الناصر عبد ألن باطل أنه إلى انتهت الحل قرار حول الفقهية دراساتناالفتاح .. عبد وباسم باسمي العمل في ألستأذنه الهضيبي باألستاذ والتقيت تعالى الله بكتاب يحكم وال اإلسالم يحارب أنه

الفتاح . وعبد بها قمت التي الدراسات وتفاصيل الغاية فيها له شرحت عديدة لقاءات بعد العمل في لنا وأذن ، إسماعيل . على كلها مصر امتداد على استكشاف بعملية إسماعيل عبده الفتاح عبد األخ يقوم أن هو العمل لبدء قرار أول وكان

للعمل يصلح ومن المسلمين من العمل في يرغب من نتبين أن هذا من والمقصود ، والقرية والمركز المحافظة مستوىالتجمع .. لهذا األولى النواة هم لجعلهم المسلمين باإلخوان مبتدئين ، معنا

وهل معادنهم لتختبر يدخلوا لم والذين اإلخوان من السجون من خرجوا بالذين X بادئا جولته إسماعيل الفتاح عبد األخ وبدأال أنهم أم أخرى مرة للسجن يعرضهم عما يبتعدون جعلهم السجن دخل من دخول وهل ، عزيمتهم في المحنة أثرت

دينه . . ونصرة الله سبيل في ورخيص غال بكل للتضحية مستعدين للدعوة والئهم على يزالونالتقارير X معا ندرس وكنا ، X فعال يصلح من نعرف وحتى ، صلبة أرض على العمل نبدأ حتى منها البد استكشاف عملية كانت

إليه .. وصلنا وما عليه اتفقنا ما مجمل وأبلغه العام المرشد أزور وكنت ، منطقة كل عن إسماعيل الفتاح عبد يقدمها التيبعناوين : تغتروا ال ، الوراء إلى تلتفتوا وال سيركم في استمروا قال ، نالقيها التي الصعوبات من X صورا عليه عرضنا إذا وكنا

ومن . . . التوجيهات بعض يعطي وتارة عليه يعرض ما يقر تارة وكان أساسه من X جديدا بناء تبنون أنتم وشهرتهم الرجالحزم " " . البن المحلي بحوثنا مراجع إلى نضمك بأن أوصانا أنه التوجيهات هذه

سنة الفرد 1959وفي تربية غير برنامجنا في يكن لم أنه على الله وأشهد ، اإلسالمية للتربية برنامج وضع إلى بحوثنا انتهتولما . الجاهلي للمجتمع X مفاصال بالضرورة نفسه سيجد الذي المسلم المجتمع وتكوين ربه تجاه واجبه يعرف الذي المسلم

Page 9: أيام من حياتي - زينب الغزالي

لسنة الجاهلي الحل قرار بسبب نشاطها X معطال المسلمين اإلخوان جماعة X 1954كانت سريا النشاط يكون أن X ضروريا كان.

زوجي مع وقفة

أقصر يجعلني وال المسلمات السيدات لجماعة العام المركز في رسالتي تأدية عن يعطلني النشاط هذا في عملي يكن لملبنات وبعض إسماعيل الفتاح عبد األخ تردد الحظ سالم سالم محمد المرحوم الفاضل زوجي أن غير ، األسري واجبي في

. . : : . نعم أجبت ؟ المسلمين لإلخـوان نشاط هناك هل زوجـي فسألني منزلنا على المسلم الشباب من زكيه طاهرةتذكر . . : .. : هل له قلت معي األمر يبحث أخذ ولما اإلخوان جماعة تنظيم إعادة قلت ونوعيته النشاط مدى عن فسألني

الزواج .. على اتفقنا عندما العزيز زوجي ياللجبابرة : . تعرضك من اليوم عليك أخاف ولكني ، X شروطا اشترطت نعم قال ؟ لك قلت ماذا

أن : : : عليك يجب حياتي في X شيئا هناك إن يومها لك قلت لقد لك قلت ما X جيدا أذكر أنا له فقلت برأسه وأطرق صمت ثم ، ذلك بعد عنه تسألني � أال على عليه أطلعك أن فيجب الزواج على وافقت قد ومادمت ، زوجي ستصبح ألنك أنت تعلمه

ولكن . . .. ، حق وهذا المسلمات السيدات لجماعة العام المركز رئيسة أنا عنها أتنازل ال األمر هذا بخصوص وشروطيرسالة .. هو وأعتقده به أومن الذي األمر صحيح غير وهذا ، السياسية الوفد بمبادئ أدين أني يعتقدون أغلبهم في الناس

في .. الموت على البنا حسن مع بيعة على لكني ، الشخصية الصداقة هو النحاس بمصطفى يربطني ما المسلمين اإلخوانهذه سأخطو أني أعتقد ولكني ، الرباني الشرف هذا دائرة داخل توقفني واحدة خطوة أخط لم أني غير ، الله سبيل

اإلسالمي عملي مع االقتصادي وعملك الشخصية مصلحتك تعارضت إذا ويومها ، وأرجوها بها وأحلم بل ما X يوما الخطوةويومها ، طريق مفرق على فسنكون اإلسالم دولة وقيام الدعوة طريق في عقبة ستكون الزوجية حياتي أن ووجدت

من : : يرضيك ماذا أسألك أنا لتقول أسألك أنا لتقول عينيك في محبوسة والدموع رأسك رفعت ثم األرض إلى أطرقتالله .. طريق عن أمنعك أال علي� وتشترطين ، زواج مطالب أو مهر من شئ أي تطلبين وال تسألين فال المادية المطالب

اإلخوان إلي المسلمات السيدات جماعة انضمام بشأن معه اختلفت أنك أعلمه والذي ، البنا باألستاذ صلة لك أن أعلم ال أناالمسلمين .

سنة : اإلخوان محنة أثناء اتفقنا ، لله الحمد ، 1948قلت حياتي من الزواج أمر ألغي أن قررت وكنت ، البنا استشهاد قبلاشترط .. أن حقي من ولكن ، الجهاد هذا تشاركني أن اليوم منك أطلب أن أستطيع ال وأنا X كليا X انقطاعا للدعوة وأنقطع

الثقة ولتكن أفعل ماذا تسألني فال المجاهدين صفوف في المسئولية تضعني ويوم ، الله سبيل في جهادي تمنعني أال عليكالثامنة سن في وهي اإلسالمية الدولة وقيام الله سبيل في للجهاد نفسها وهبت امرأة من الزواج يريد رجل بين ، تامة بيننا

كياني . . كل في الدعوة وتبقى الزواج فسينتهي ، الله إلى والدعوة الزواج صالح تعارض وإذا ، عشرة

.. : . : : ال بوعدك تفي أن منك أطلب اليوم قلت نعم قال ؟ تذكرت هل قائلة إليه ونظرت برهة الكالم عن توقفت ثمحقك . . . من أن أعلم أنا عملي تقبل إذا سبحانه منه X فضال بيننا قسمة جهادي أجر يجعل أن الله وأدعو ألتقي بمن تسألني

مرحلة . في ونحن ذواتنا من علينا أغلى ودعوته ، أنفسنا من نفوسنا في أكبر الله ولكن أطيعك أن واجبي ومن تأمرني أن . : . . ، تحققت قد اإلخوان غاية وأرى أعيش ليتني يا الله بركة على أعملي ، سامحيني قال الدعوة مراحل من خطيرة

معكم .. …. فأعمل شبابي في كنت ليتني يا اإلسالم دولة وقامت

الليل جوف في الباب طرقات يسمع المؤمن الزوج وكان ، نهار و X ليال بيتي على الشباب وتدفق والنشاط ، العمل وكثرفيوقظها البيت أعمال تدير التي السيدة حجرة إلي ويذهب ، المكتب حجرة إلي ويدخلهم للطارقين ويفتح نومه من فيقوم

: في أوالدك بعض يقول وهو إشفاق في فيوقظني إلي� يأتي ثم ، والشاي الطعام بعض للزائرين تعد أن منها ويطلبإذا : لي يقول وهو نومه مكان إلى طريقه هو ويأخذ إليهم وأذهب مالبسي وأرتدي ، سفر أو جهد عالمات وعليهم المكتب

الله . إنشاء فأجيب ، يضر ال ذلك كان إن معكم ألصلي فأيقظيني جماعة الفجر صليتموالحنان . والحب بالشفقة مملوءة أبوية تحية الموجودين يحيي وهو ، ينصرف ثم معنا ليصلي أيقظته الفجر صلينا فإن

قطب سيد الشهيد باإلمام االتصال

عام إسماعيل 1962في الفتاح عبد األخ مع باالتفاق قطب سيد الشهيد الكبير والمجاهد الفقيه اإلمام بشقيقات التقيترأيه ألخذ السجن في قطب سيد باإلمام لالتصال ، المسلمين لإلخوان العام المرشد ، الهضيبي حسن األستاذ من وبإذن

المجتمعة . الجماعة ورغبة تحياتنا قطب سيد األخ تبلغ أن قطب حميدة من طلبت بتوجيهاته واالسترشاد بحوثنا بعض فيوالمحلي .. ، كثير ابن تفسير فيها وكان ندرسها التي بالمراجع قائمة وأعطيتها بآرائه االسترشاد في إسالمي منهج لدراسة

إلي رجعت فترة وبعد ، قطب لسيد القرآن ظالل وفي الوهاب عبد البن التوحيد في وكتب للشافعي واألم ، حزم البن : .. للطبع يعده سيد إن قالت كتاب من ملزمة وأعطتني الثانية الطبعة األنعام سورة مقدمة بدراسة وأوصت حميدة

الصفحات .. هذه قراءة من فرغتم إذا ، شقيقته لي وقالت السجن في ألفه قد قطب سيد وكان الطريق في معالم واسمهبغيرها . سآتيكم

: .. بركة على لي قال سألته وحين بطبعه قطب سيد للشهيد وصرح الكتاب هذا مالزم على اطلع المرشد أن وعلمتهو .. قطب سيد إن ، قراءته وأعدت قراءته وأعدت قرأته لقد ، يحفظه ربنا ، سيد في كله أملي حصر الكتاب هذا إن اللهوقد بطبعها اإلذن ألخذ عنده كانت فقد فقرأتها الكتاب مالزم المرشد وأعطاني الله شاء إن ، اآلن للدعوة المرتجى األمل

الطريق " " . في معالم قراءة من فرغت حتى المرشد بيت حجرة في نفسي حبست

Page 10: أيام من حياتي - زينب الغزالي

في بتوسع تدرس ثم ليدرسوها الشباب على توزع قصيرة نشرات صورة في جديد من والبحث الدراسة نعيد وأخذنااإلمام من تأتينا كانت التي والصفحات الوصايا مع الدراسة فانسجمت مختلفة غير والغايات متفقة األفكار وكانت ، حلقاتعشرة يجتمع ، الله مع قدس ولحظات خالدة X وأياما طيبة ليالي وكانت ، السجن داخل وهو الله رحمه قطب سيد الشهيد

العبد حياة في ومقاصدها غاياتها وكل فيها السلوك وأوامر أحكامها تراجع آيات عشر ويقرءون الشباب من خمسة أووسلم . . عليه الله صلى النبي بأصحاب إقتداء أخرى آيات عشر إلي االنتقال يتقرر واستيعابها تفهمها وبعد المسلم

اقتنع بشباب رجالها للدعوة ونهيئ أنفسنا ونربي وندرس ندرس ونحن تحتوينا الله من ونعمة طيبة حلوة أيام ومرتأساتذة .. نرجوه الذي الشباب هذا شخوص في أجيال إعداد حتمية وجوب وقرر العادل الحق دعوة لقيام اإلعداد بضرورة

المقبلة . لألجيال واإلعداد التوجيه فيوالغرس واإلعداد والتكوين التربية مدة تستمر أن ـ الهضيبي وبإذن قطب سيد اإلمام من بتعليمات ـ قررنا فيما قررنا

لتصبح . رسوله وسنة الله بكتاب وبالحكم اإلسالمية الشريعة بعودة إال إسالم ال بأنه والقناعة النفوس في التوحيد لعقيدةفي الدعوة عمر ، X عاما عشر ثالثة التربوي برنامجنا يستغرق أن قررنا ، المسلمين حياة كل على مهيمنة القرآن شريعة

األوامر كل بإقامة ملزمون فنحن وأحكامه الله بشريعة الملتزمون اإلخوان هم اآلن اإلسالمية األمة قاعدة أن على ، مكة .. إقامة أن على ، المبايع إلمامنا علينا واجبة والطاعة اإلسالمية دائرتنا داخل في والسنة الكتاب في الواردة والنواهي

القاعدة .. من خالية اليوم األرض بأن كذلك قناعة على وكنا الدولة تقوم حتى ـ عنها والذود اعتقادها مع ـ مؤجلة الحدود .. X كامال X التزاما الملتزمة اإلسالمية األمة صفات فيها تتوفر التي

والتمكين الله حكم التي المسلمة الجماعة على الجهاد وجب ولذلك ، الراشدة والخالفات النبوة عهد في األمر كان كماواقعة . عملية حقيقة ولكن شعارات ال ، القيم الدين فيقوم لإلسالم المسلمين جميع يعود حتى األرض في لدينه

في نحن نريدها والتي الراشدين بخالفة قبل من X قائما كان لما أمثلة عن X بحثا كله اإلسالمي العالم وضع كذلك ودرسناواستثنينا ، ذلك عليها ينطبق واحدة دولة هناك ليس أن ، المؤلم القائم للواقع واسعة دراسة بعد فقررنا ، اآلن الله جماعة

أن تؤكد كلها الدراسات وكانت ، وتصححها المملكة تستدركها أن يجب ومالحظات تحفظات مع السعودية العربية المملكةالدراسة ! …. تلك بعد قررناه فيما وكان الله شريعة تقيم بأنها الشعارات ترفع الدولة كانت وإن ، قائمة ليست اإلسالم أمة

في شامل بمسح نقوم ، والفتيات والنساء والشيوخ للشباب اإلسالمية التربية من X عاما عشر ثالثة مضي بعد أنه ، الواسعةالحكم بقيام والمقتنعين ، ودولة دين اإلسالم بأن المعتقدين اإلسالمية الدعوة أتباع من الحصاد أن وجدنا فإذا الدولة

بلغ قد فإذا% 75اإلسالمي ، إسالمي حكم بقيام الدولة وطالبنا ، اإلسالمية الدولة بقيام نادينا ، Xونساء X رجاال األمة أفراد منالحصاد لتقبل % 25وجدنا نضجت فد األمة أن نجد حتى ، جرا وهلم أخرى X عاما عشر ثالثة لمدة والدراسة التربية جددنا

باإلسالم . الحكم

الراية نسلم ثم آجالنا تنتهي حتى نعمل نظل أن المهم ، مستمر اإلعداد أن المهم ، أجيال وتأتي أجيال تنتهي أن علينا وما . محمد " " باألستاذ اتصال على وكنا بعدنا من يأتون الذين الكرام األبناء إلى الله رسول محمد ، الله إال إله بال مرفوعة

الشباب وكان فهمه عليهم غمض ما للشباب ليوضح الجديدة بمص بيتي في يزورنا كان ، العام المرشد من بإذن ، قطبعليها . يجيب كثيرة أسئلة ويسألونه يستوضحونه

لمؤامرة ا الثالث الباب

تحدثنا والتي ، تنجح لم التي اغتيالي محاولة عملية بشهور خروجه وسبق ، السجن من قطب سيد الشهيد األستاذ وخرجليسهل المخابرات من تخطيط السجن من قطب سيد الشهيد إخراج بان أخبار إلينا وانتقلت ، المذكرات هذه أول في عنهاظهورنا . . وخلف نعمل الله على متوكلين وعشنا إسماعيل عبده الفتاح عبد على القضاء االغتياالت خطة في وأن ، اغتياله

حركة هناك أن يتوهمون أصبحوا فقد ، الحاكمين الفجار رعب عن أخبار من وصلنا ما ندرس أخذنا أننا غير الفجار، يدبر مارأسها على ، المسلمين اإلخوان من جماعة تنفيذها على وتعمل وتقودها ، السجن داخل من قطب سيد يقودها فكرية

. . األمريكية المخابرات بان األخبار لدينا تأكدت وقد السجن خارج الجبيلي الغزالي وزينب إسماعيل الفتاح عبد الشهيدالجد منتهى األمر بأخذ الناصر لعبد بتعليمات مشفوعة تقارير قدموا قد العالمية الصهيونية ووليتهم الروسية والمخابرات

اإلسالمي الفكر عن تحويل من المنطقة في الناصر عبد فعله ما كل فسينتهي وال ، اإلسالمية الحركة هذه على للقضاءاإلسالم . . طريق عن بعث أو إصالح أي إمكان من النفوس في اليأس وبث

تقارير : . تحويه عما إجماال وصلنا ما هذا لإلسالم مغاير فكر كل على ستقضي اإلسالمية الحركة هذه أن المخاوف وخالصةتام قضاء بمثابة اإلسالمي البعث أن اعتبر الناصر عبد فان أخرى ناحية ومن الناصر، لعبد والروسية األمريكية المخابرات

أغسطس . . أوائل وفى الغاشم الدكتاتوري حكمه من 1965على اعتقالهم المطلوب من قائمة إعداد عن أخبار وصلتنيمن . رجال به يتحرك كان كما باإلسالم تتحرك نورانية جواهر الشباب من أقام الذي والفكر الجديدة التربية رسالة رعيل

الجبيلي، الغزالي زينب ، قطب سيد الشهيد األستاذ القائمة ويتصدر ، األرقم أبى ابن دار إلى الرسالة فجر في األول الصدرقطب . . سيد الشهيد اعتقال أخبار وصلتني أغسطس من الخامس وفى هواش يوسف محمد ، إسماعيل عبده الفتاح عبد. : عنه فيه وبحث فتش قد قطب سيد منزل إن فيها لي قيل هاتفية مكالمة جاءتني حين األخوات بعض مع مجتمعة كنت

يطمئننى أن ورجوته البر رأس في زوجي فطلبت ، أيام قبل مطروح مرسى في اعتقل قد محمد األستاذ شقيقة وكاناعتقاله . تؤكد ساعة بعد زوجي مكالمة وجاءت قطب سيد على

لجميع بالنسبة كالصاعقة قطب سيد اعتقال وكان ، االعتقاالت بعد ماذا نرى حتى باألخوات االجتماع تأجيل وقررناأمر حسب به كلها اتصاالتنا وكانت ، قطب لسيد المسئوليات كل أوكل قد الهضيبي كان فقد ، نحن عنا فضال ، الشباب . وعبد أنا كنت سيد من بدال المسئولية يتولى فيمن نستأذنه ، العام المرشد إلى نرجع أن اعتقاله بعد علينا وكان الهضيبي،

في المرشد لرؤية بالسفر وكلفني الفتاح عبد زارني ، حدث فلما ، أيام بخمسة يحدث أن قبل حدث فيما نفكر ، الفتاحأرسل . . ساعات بعد ولكن هو اعتقل إذا بيننا االتصال حلقة سيكون أنه على الشباب من أبنائنا أحد لي وقدم اإلسكندرية

من - حرمه السيدة وجاءت بالمرشد، اتصلت قد كنت أنى غير لإلسكندرية سفري وألغى بيتي، ألزم أن منى يطلب إلى

Page 11: أيام من حياتي - زينب الغزالي

- االتصال حلقة ليكون كريما أخا لي قدم المرة هذه بالهضيبي، دائم اتصال على نكون أن على األمر ورتب اإلسكندريةعميقا. . . تأثرا وتأثر عليه اتفقنا ما على وأقرنا األمر، بواقع وأخبرته العام بالمرشد واتصلت مرسى مصطفى مرسى بيننا

. ، اآلالف إلى وارتفع ، والمئات العشرات على بالقبض تتوالى األخبار وأخذت قطب سيد اعتقال وبخاصة االعتقاالت ألخباربهم ملئوا يوما، عشرين في اإلخوان من ألف مائة اعتقلوا الناصر عبد برأس اعتقالي بعد بدران شمس لي أقسم وقد

الخميس . يوم وفى أخرى X وسجونا وطنطا واإلسكندرية الفيوم وسجن زعبل أبي وسجن القلعة وسجن الحربي 19السجنالمناصرين من وهى عليها، قبضوا قد شبرا من أحمد أم تدعى والثمانين الخامسة تناهز فاضلة سيدة أن علمت ، أغسطس

في مبارك كبير جهد لها وكان خطوة، خطوة البنا حسن الشهيد اإلمام مع الطريق في وسارت ، األول يومها من للدعوةمفزعا . . . . اعتقالها خبر كان بنا دائم اتصال على وكانت الناصرية والمعتقالت بالسجن العائل فقدت التي األسر مساعدة

التي : " . . األرض في دام ما جميل شيء إنه باأللم أغرقتني صمت دقائق بعد أختها البن قلت ولكنى لي، بالنسبة ومؤثرافمرحى ، والثمانين الخامسة في وهي ، القران دولة سبيل وفى ، الله سبيل في تعتقل مؤمنة امرأة معالمها ضاعت

الله " . . ! جنود يا مرحى " : وتقطن أحمد، أم الست تدعى فاضلة جليلة مجاهدة اعتقلت اليوم لها وقلت عمار غادة اإلسالم في البنتي وأرسلت

أو للمرشد فسلميها اعتقلت فإذا غادة، يا إليك هي فها الدعوة وشؤون المسجونين أسر لحساب أموال ولدى شبرا بناحيةوعلمت . المسلمين اإلخوان من اشتراكات وهى عندي، أمانة كانت التي الجماعة أموال فيه مظروفا وسلمتها ، قطب آللالطغاة عليها قبض وعندما عيسى فاطمة اإلسالم في ابنتي عند غادة أودعته المبلغ هذا أن السجن في وأنا ذلك بعد

تلك ، وأسرهم المسجونين ألبناء والعالج التعليم ومصاريف المساكن وأجر الطعام ثمن كان الذي المال هذا على استولواالتاريخ على الخالدة القاعدة من ألنهم إال لتبيدهم العسكري االنقالب دولة قررت وما جريمة، وال لها ذنب ال التي األسر

فقلت . : الحربي السجن في زنزانتي إلى الهضيبي وعلية عمار بغادة جيء عندما بذلك علمت اإلسالمية األمة أمر لتجديد . أخبار" " لي تحمل رهيبة ساعات ومرت هناك والحساب دارنا فهي اآلخرة أما ، ساعة الدنيا ، الوكيل ونعم الله حسبنا . مساء في ذلك كان المرشد لمقابلة اإلسكندرية إلى أسافر أن منى طلب رسول جاءني أخرى ومرة جديدة، اعتقاالت

أخرى .19الخميس أوامر صدور لحين السفر تأجيل منى وطلب آخر جاء للسفر أستعد كنت وبينما ، أغسطس

دوري وجاء

الجمعة فجر : ! 1965أغسطس 20وفى إذن أي إذن قالوا ، بالتفتيش إذنا منهم طلبت ولما منزلي، الطاغوت رجال اقتحمكالب . . ! يا معكم نشاء ما نفعل الناصر، عبد عهد في نحن ؟ مجانين يا

حكم : في تفتيش إذن يريدون ، إيه قال ، مجانين المسلمون اإلخوان يقولون وهم هستيرية صورة في يقهقهون وأخذوا . ! إليهم أنظر وكنت سليما شيئا يتركوا لم حتى أخرى تارة وبالتكسير تارة بالتمزيق فيه ما وأتلفوا البيت ودخلوا الناصر عبدوكان . الغزالي، محمد محمد المعلمين كلية في الطالب أخي ابن على قبضوا وأخيرا المنزل فراش يمزقون وهم باحتقارأخرى، : . : . : أوامر صدور حين إلى قالوا محددة إقامتي أن ذلك من أفهم قلت البيت تغادري ال لي وقالوا كابني معي يقيملزيارتي . وجاء اإلقامة، تحديد عند سيقف األمر أن وظننت عليك فسيقبض تحركت فإذا الحراسة تحت البيت أن واعلمييقبضوا . ال حتى المنزل مغادرة شقيقتي زوج ورجوت على للقبض استعدادا حقيبتي أعد وكنت وزوجها، وأوالدها شقيقتي

. ليس الوقت أن إفهامه في المتكررة محاوالتي رغم البقاء على أصر ولكنه أخي ابن مع فعلوا كما ووجدوه عادوا إن عليهفي . ما على واستولوا الباقية البقية على وأتوا الطاغوت زبانية المنزل اقتحم الغداء نتناول كنا وبينما نحوه أو مجاملة وقت

. التفسير في القديمة المؤلفات بعض إنقاذ في محاوالتي تفلح ولم مكتبتي، نصف على يزيد ما على واستولوا الخزانةبمجموعات االحتفاظ في محاوالتي تفلح لم كما ، عام مائة من أكثر إلى طبعه تاريخ يعود مما والتاريخ والفقه والحديث

سنة عسكري بأمر أوقفت التي المسلمات السيدات مجلة من قصة 1958ثالث وقتها وللخزانة أرادوا ما كل صادروا فقد ، : . مسافر . وهو زوجي مع إنه لهم قلت المفتاح طلبوا فلما أيضا تخصني أشياء بها أن إال لزوجي الخزانة كانت فقد عجيبة

، معه كانت ومفاتيح بآالت الخزانة وفتح الرجل هذا وتقدم ، الخزانة بفتح يأمرونه منهم برجل يهتفون بهم فإذا ، مصيفه في . " : ! ! شاطرة، نفسك فاكرة أنت مجنونة أنت سخرية في قالوا أخذوه بما إيصاال منهم طلبت ولما متمرس لص كأي

. " شباب من وشابا الفجر، في عليه قبضوا الذي أخي ابن فيها وجدت عربة وأدخلوني على وقبضوا دوشة بالش إخرسيإلى : ليرشدهم به أتوا قد وكانوا ، يتكلم ال أن إليه التعليمات أن ففهمت يجبني فلم محمد؟ يا إيه أخي ابن سألت الدعوة، . . من ذلك عرفت الحربي، السجن إلى وصلت حتى الطريق بنا تنهب العربة وأخذت الفجر زوار غير كانوا هؤالء ألن المنزلمنها . أنزلت فيها ومن السيارة البوابة ابتلعت وبعدما ، المرعبة البوابة السيارة واقتحمت ، بوابته على الموجودة اللوحةالجثة . ضخم رجل أمام ووقفت أخرى حجرة إلى منها وأدخلت آخر، وغد فيها استجوبني حجرة إلى غليظ وغد بي واتجه

في إلى هو التفت ذلك ومع أسمي، فيه غلف بسباب فأجابني عنى ذراعي يمسك الذي فسأل ، اللفظ قبيح الوجه مظلم . . " يمسك ! . : " الذي وصرخ يتصور وال يعقل ال بما ويلعن يسب فانطلق الجبيلي الغزالي زينب قلت أنت من وسألني غلظة

صمت : " . . . " قد اآلخر وكان ، سعادته على ردى الــ بنت يا النيابة رئيس دا قائال بذراعي . : أجاب إلى تعاد أن حقي فمن وتسجيلها األشياء هذه حصر فأرجو الخزانة، في ما وكل وكتبي أنا اعتقلوني لقد قلت

. . . " : نحن الـــ بنت يا متغطرسة وجاهلية فجور في أجاب ، بدران شمس أنه بعد فيما وضح الذي المزعوم النيابة رئيسعليها بتسألي اللي إيه وحاجات إيه كتب ، قليل بعد ستعدمين أنت ؟ إيه ومصاغ ؟ إيه وخزنة ؟ إيه كتب ساعة، بعد سنقتلك

" الكلمات . . . ألن ، أجيب أن أستطع لم الحربي السجن في هنا كالب يا منكم عشرات دفنا كما سندفنك إحنا ، الـــ بنت ياأن عن فضال يسمعها أن اإلنسان فيه يستطيع ال الذي الحد إلى منحطة والشتائم والسباب سافلة، األلفاظ بذيئة كانت

. عنها يجيبوحشية : . . . : . في الفاجر وجذبني عارفون هم ؟ أجاب ؟ أين إلى قال خذها ذراعي يمسك للذي المتغطرس هذا وقال

. . . : ، إليه فالتفت بذراعي الممسك الشيطان على المظلمة الغليظة الجثة صاحب نادى الباب وعند الـ بنت يا يقول وهوالله : إلى تضرعت ثم ، الرجيم الشيطان من بالله أعوذ سرى في قلت ، تغرقه أسود غليظ دخان من ظلمة أرى فكأني

يرضيك: . بما الرضا وارزقني بذكرك قلبي على واربط ، الحق أهل دوائر في قدمي وثبت سكينتك على أنزل اللهم قائلةرقم : . : تروح له قال الباشا معالي يا نعم للشيطان بذراعي الممسك الشيطان . 24وقال بي وانصرف تأتوني ذلك وبعد

وهى أعرفها، كنت مفكرة أحدهما يد في مكتب إلى يجلسان رجلين فرأيت ، حجرة وأدخلني بذراعي الممسك الشقي ، مالحظاته بعض بها ويدون نتدارس ونحن القران حلقات في يخرجها كان ، إسماعيل الفتاح عبد الشهيد باألخ خاصة

أن خشيت نفسي في رعدة ذلك وأحدث ، الوقت ذلك في بهم اجتماع عنده كان إذ اإلخوان وبعض اعتقل أنه فعرفت

Page 12: أيام من حياتي - زينب الغزالي

إلى فصليت مكاني في ظللت ولكن رقبتي الشيطان وترك سمعي، يخترق العصر أذان وكان ، الشياطين بعض يالحظهاإلى : بها اذهب له قيل وحشية، في على الشيطان انكب حتى الصالة من انتهيت أن ،وما .24الله

الحجرة إلى 24الطريق

في بي ساروا ، بالكرابيج ممسكان الوجوه سود الشياطين من اثنان معنا وسار بذراعي، ممسك وهو الشيطان بي خرج . . العارية، أجسادهم تلهب والسياط األعواد على معلقين المسلمين اإلخوان ورأيت الحربي السجن من متعددة أنحاء

من . دوره انتظار في الحائط إلى ووجهه يقف وبعضهم السياط بعد جسده لتمزق الضالة الكالب عليه سلطت وبعضهمأصحاب . ، الله في وأحبائي أبنائي األنقياء، األتقياء المؤمنين الشباب هؤالء من كبيرا عددا أعرف كنت والتنكيل التعذيب

في السحر، هدأة في ، األرقم أبى ابن دار في ، دارهم في ، دارى في الذكية الندية والحياة والحديث التفسير مجالس . ، بإسالمها المترفعة ، إنسانيتها في الفريدة البشرية األنماط هذه ، العجب رأيت الكثير، منهم عرفت الفجر أنوار ، اإلسالم شيوخ ، اإلسالم شباب ، وتعالى سبحانه الله بحضرة المتمتعة المنزهة القدرة بعين المرموقة بالسماء الموصولة

الذي جبينه من ينزف هذا ، ظهره من تأكل عليه تنزل والسياط ، للحائط وجهه على منكفئ هذا ، خشبة على مصلوب هذافيها يجرى الوجوه كل ، للحائط ظهره وذاك ، بالله المعتز المرتفع رأسه من المنساب وجهه يغمر والنور لله إال ينحن لم

! ! : . . . الله ثبتك أماه خشبة على مصلوب شاب وصرخ مخيف شيء والظهور الوجوه من الدم نزيف ولكن التوحيد نور. : : الجنة موعدكم فإن ياسر آل صبرا بيعة، إنها ، أبنائي فيه الدم لون فلمع المكان غطى قد والنور قلت

وانكشف مسها، قد كهربيا ماسا كأن كذلك وأذني تدور عيني فأخذت وأذني، صدغي على بها يهوى وهو يده الشيطان ورفع: : الجنة من يأتي كأنه صوتا وسمعت ، الله سبيل في فقلت ، المكان تمأل متناثرة وأشالء ممزقة أجسام عن النور. . . . القينا إن األقدام فثبت صلينا وال تصدقنا وال اهتدينا، ما ربى لوالك الفجرة من احفظهم اللهم ، األقدام ثبت اللهم

من مقبل كأنه آخر صوت وخرج برهة، وكانت ، وأوضح أقوى اإليمان صوت ولكن ، وتزاحمت السياط أصوات وارتفعت . " وأخذت : " ". : " الجنة موعدكم إن صبرا بيعة، إنها أبنائي يا صبرا ثانية وقلت له شريك ال وحده الله إال إله ال يقول السماء

ما : " على وحمدا شكرا اللهم ورضا، صبرا اللهم الحمد، ولله أكبر الله فقلت ساخنة، أليمة موجعة بضربة ظهري الفاجر يدبابها " . . أغلقوا ثم فدخلتها مظلمة لحجرة باب وفتح سبيلك في والجهاد واإليمان اإلسالم من علينا به أنعمت

الحجرة 24في

! ! . : مليئة الحجرة للتعذيب إنها قوية الكهرباء وأضيئت الباب وأغلق عليكم السالم الله باسم فقلت الحجرة ابتلعتنيبالسالسل ! ! ! يغلق الحجرة باب وسمعت ، الفزع شدة من صدري على يدي ووضعت عيني أغمضت كم أدرى ال بالكالب

الكالب أنياب أن أحسست جسمي، في موضع كل وظهري، صدري ويدي، رأسي جسمي، بكل الكالب وتعلقت واألقفالالله أسماء أتلو وأخذت إبطي تحت يدي ووضعت أرى ما لهول أغمضتهما وبسرعة الفزع شدة من عيني فتحت تغوصفروة " " في أنيابها أحس ، كله جسدي تتسلق فالكالب ، اسم إلى اسم من أنتقل وأخذت الله يا ، الله يا ب مبتدئة الحسنى " : سواك عمن بك اشغلني اللهم هاتفة ربى أنادى أخذت جسدي، كل في صدري، في أحسها ظهري، في كتفي، في رأسي،

اشغلني كلها، األغيار هذه عن اشغلني الصورة، عالم من خذني صمد، يا فرد يا أحد يا واحد يا إلهي يا أنت بك اشغلني ، بك والرضا فيك والحب فيك الشهادة ارزقني ، محبتك أردية ألبسني ، بسكينتك إصبغني ، حضرتك في أوقفني ، بك

مرت " . . جسدي في أنيابها ناشبة فالكالب بسري، أقوله كنت هذا كل الموحدين أقدام ، الله يا األقدام وثبت لك والمودةوأتصور . أحس كنت كذلك الدماء، في مغموسة البيضاء ثيابي أن أتصور كنت الحجرة من وأخرجت الباب فتح ثم ساعات

. . يا سبحانك جسدي في ينشب لم واحدا نابا كأن شيء، بها يكن لم كأن الثياب لدهشتي، يا لكن فعلت قد الكالب أنفالشيطان . سرى، في أيضا أقوله هذا كل الحمد لك إلهي يا الله يا ، وكرمك فضلك أستحق هل الله يا معي، إنه ،، رب

الشفق : . كان أيضا سوط بيده ثان شيطان وخلفي يده في والسوط ؟ الكالب تمزقك لم كيف يسألني بذراعي ممسكثالث من اكثر الكالب مع تركت فقد إذن العشاء على أوشكنا وأننا ، غربت قد الشمس بأن ينبئ السماء يكسو األحمر

ثم . . : . خلفه المخيفة الساحة ابتلعتني باب فتح طويال، توهمته طريقا بي اخترقوا حال كل على إلهي يا الحمد لك ساعاتبعض . منه خرج منير، وجه منه يطل الشيء بعض منفرج األبواب أحد مغلقة أبواب جانبيه على مخيف طويل ممر ابتلعني

رقم الزنزانة باب أنه بعد فيما عرفت الممر، ظالم بعض فبدد رقم 2النور زنزانتي تسبق الكبير 3التي الضابط ويسكنهاللجمهورية رئيسا سينصبونه اإلخوان أن الفجرة توهم الذي مصر عرش على وصيا يوما كان الذي مهنا رشاد محمد

رقم . الزنزانة باب وفتح فابتلعتني . . . 3فاعتقلوه

رقم 3الزنزانة

الزنزانة باب في . . . 3وفتح معلق مصباح فيها أشعل التي اللحظة في خلفي الباب وأغلق ظلمتها واختطفتني فابتلعتني. . اإلرهاق أو للتعذيب أنه للتو فعرفت فيه عينك تفتح أن تستطيع ال لشدته مرعبا مخيفا الضوء كان الزنزانة، سقف ، للوضوء المياه دورة إلى الذهاب في فاستأذنت أريد، عما سألني غلظته في أسود مارد وجاء ، الباب طرقت فترة وبعد

سأجلدك - - - . الباب طرقت إذا الشرب ممنوع الوضوء ممنوع المياه دورة ممنوع الباب طرق ممنوع وحشية في فأجاب . قد وكنت شيء، الزنزانة في يكن لم تهديده لتنفيذ استعداد على أنه ليريني الهواء في بالسوط وفرقع جلدة، خمسين

" الحجرة في الكالب بين الطويلة الوقفة من المغرب" 24تعبت وصليت وتيممت أرضها على وفرشته معطفي فخلعتإسفلت على وتمددت رأسي تحت حذائي فوضعت ترحني لم المكسورة ساقي ولكن ، القرفصاء وجلست والعشاء،

. . على الخشب من بصليب جاءوا ، السجن فناء على تطل نافذة الزنزانة بأعلى كان يمهلوني لم الطغاة لكن الحجرةالمصلوب جلد في ويأخذون ، الصليب هذا على اآلخر تلو الواحد يصلبونهم المؤمنين من بشباب جاءوا ثم النافذة ارتفاع

الذي الشاب لهذا يقولون المتواصل المستمر الجلد من ساعة نصف وبعد ، به ويستنجد الله اسم يذكر والشاب ، بالسياط: " " : ." " : السؤال إلى فيعودون ، البارحة أو اليوم فيقول هنا؟ جئت متى الكلب ابن يا طبيبا أو مستشارا أو مهندسا يكون قد

. " الغزالي" زينب يسب أن منه وطلبوا الجلد إلى عادوا أذكر، ال قال فإن مرة؟ آخر الغزالي زينب منزل إلى ذهبت متىمرة لجلده ويعودون المؤمن الشاب هذا يرفض ؟طبعا البذيئة، ؟الكلمات الفاحشة األلفاظ من اإلنسان يتصور ما بأبشع

Page 13: أيام من حياتي - زينب الغزالي

بآخر : فيأتوا الوعي، يفقد حتى وجلدا ضربا فيزيدونه والفضيلة الصدق إال فيها نرى ال إننا الشباب أحد قال وربما أخرى، . هذا على يتمزق وقلبي ، أخاه يعقب شاب وهكذا، عزيمتي من يضعف ذلك أن منهم ظنا الشيء نفس منه طالبين . . بدال التعذيب فأتلقى الشباب لهذا فداء يجعلني أن الله سألت طويال إليه وأتضرع الله أناجى أخذت المؤمن الشباب

. أن تمنيت الجالد هذا وعنهم عنى يصرف أو مكانهم يجعلني أن الله أدعو فأخذت على، أهون هذا أن تصورت فقد ، منهموتتعالى تتضاعف والسياط يقولوا، لم ولكنهم ، السياط عنهم ترفع حتى الغزالي زينب عن الفجرة هؤالء يريده ما يقولوا

. " . الذي الخير ألهمهم اللهم عنى بك واشغلهم عنهم بك اشغلني اللهم فأقول ربى أناجي وأنا يمزقني واأللم صيحاتهم ، الغيوب عالم أنت إنك ، نفسك في ما أعلم وال نفسي في ما تعلم إنك اللهم ، تعذيبهم أصوات عنى احجب اللهم ، يرضيك

بعبادك " . اللهم فرحمتك الصدور، تخفى وما األعين خائنة تعلم

الرؤيا

رؤاي إحدى هي مباركة رؤيا فيه كان وعطاء، وفضل خير النوم هذا في وكان ، الله أذكر وأنا النوم أخذني كيف أدرى والمحنتي : في والسالم الصالة عليه النبي لحضرة األربع

أيضا" كأنهم الرجال من أربعة هودج كل وفى النور، من صنعت كأنها هوادج عليها X وإبال مترامية صحراء الله بحمد رأيتعظيم رجل خلف أقف البصر، يحدها ال التي المترامية الصحراء هذه في اإلبل من السيل هذا خلف رأيتني ، نورانية وجوهأتكون . : سرى في أردد أخذت عددها يحصى ال التي اإلبل من الجارف السيل هذا أعناق في امتد بخطام يأخذ وهو مهيب

يا . : " " . : " أنا سألت ورسوله الله عبد محمد قدم على زينب يا أنت يجيبني به فإذا وسلم عليه الله صلى محمد حضرة. " ؟ ورسوله الله عبد محمد قدم على الله رسول يا سيدي

" : الله عبد محمد قدم على زينب يا أنتم ، الحق على زينب يا أنتم ، الحق على زينب يا أنتم والسالم الصالة عليه قالأجد " . – – ال أنى أنا وأين فيه أنا ما نسيت ما بعد وأدهشني ، الرؤيا بهذه الوجود ملكت وكأنني النوم من وقمت ورسوله

بعد . عن تأتيني األصوات وأصبحت بعيد مكان إلى نقلت فقد النافذة، من القريبة الصلبان وال السياط ألم " والرسول " الغزالي زينب الناس لدى المعروف الشهرة واسم غزالي زينب الميالد شهادة في اسمي أن أدهشني ما ثاني

أصلى وأخذت ، فتيممت والمكان الزمان عن الرؤيا نقلتني وفعال الميالد شهادة في بأسمى يناديني والسالم الصالة عليهأن . : " إال به أشكرك ما أجد ال إني ؟ أشكرك بم ربى أقول وجدتني سجداتي إحدى وفى العطاء هذا على لله شكرا ركعات

على . . . ثبتني اللهم بسببي أحد يعذب أال على أبايعك أنا اللهم سبيلك في الشهادة على أبايعك إني اللهم لك بيعتي أجددسجودي ! " في به دعوت ما أكرر وأخذت صالتي، من وانتهيت يرضيك الذي الحق دائرة في وأوقفني يرضيك الذي الحق

قلب . . واطمئنان وسكينة براحة وأحسست فيه أنا الذي غير عالم في أعيش وكأننيبعد فيما عرفت ، الجحيم من خارجة وأخرى الداخل إلى تتزاحم كثيرة عربات وأصوات الخارج في شديدة ضجة وسمعت

ثم . . األذان فرددت الفجر لصالة يؤذن المؤذن وسمعت للتعذيب أخرى ورديه وبدء الزبانية من وردية انتهاء الوقت هذا أنوصليت . . تيممت

الجمعة مساء من التوالي على أيام ستة الحال هذه على الخميس 20أمضيت إلى باب 26أغسطس يفتح ال أغسطسباب فتحة على عينه يضع الذي الشيطان هذا تلصص غير ، بالخارج صلة وال مياه دورة وال شرب وال أكل فال الزنزانة

. أن استطعت وإذا هكذا، تعيش أن تستطيع كيف العزيز القارئ أيها تتصور أن ولك والحين الحين بين الصغيرة الزنزانةدورة إلى يذهب أن بغير اإلنسان يعيش كيف الضرورية؟ حاجته قضاء عن اإلنسان يستغني كيف ماء وال طعام بال تعيش ! ! . بالذين بالك فما ذلك الوثنية أو اليهودية تجيز فهل أغسطس شهر في كنا أننا تنس وال ؟ اليوم في واحدة مرة ولو المياه

؟ . . ! لبشرى ا للجنس ينتمي كائن أي ذلك يفعل وهل مسلمون أنهم يدعون ! ، الحق واعتقاد بالله اليقين ولكن ، وخلق دين كل من وتحللوا ، اإلنسان كرامة على المستبدون الطغاة جنى لكم الله يا

: . استطعت ألنني القارئ أيها تدهش فال البشر طاقة فوق كبيرا شيئا يصنع قد ذلك كل أمره ويعايش ربه اإلنسان يرى وأناألسود . الشيطان من الطرقات هذه إال اللهم بإنسان صلة أو ضرورة، قضاء أو ، طعام أو ماء، بغير األيام هذه أعيش أن

.. .! عايشة؟ : . . لسة أنت الــ بنت يا ووحشية غلظة في يسأل الباب فتح ربما الذيبأمرين . . األيام هذه عشت لقد القارئ أيها نعم

. : هذه كانت أيا والمشقات الصعاب بها يغالب قوة صاحبه يمنح الذي اإلسالم إنه به باإليمان علينا الله فضل هو األول . . فعال أنهم ظنوا الذين الفجرة الطواغيت قوة تعلو هائلة، احتمال وطاقة قوة يعطى فاإليمان الله فضل إنه الصعاب

واألغيار . . . الصورة عن مستغنيا سبحانه بالله متصال يعيش المؤمن أن والحق يحكمونعن : به مشغولة بها عشت تعالى، الله من حياة ودفعة وزاد تخفيف بمثابة كانت التي المباركة الرؤيا تلك هو الثاني واألمر . . باب فتح السابع اليوم صبيحة وفى الطواغيت هؤالء جحيم وسكينة رضا في أحتمل وجعلتني ، بي المحيطة األغيار

. كذلك األصفر الجبن من وقطعة اإلنسان فضالت من بقذارة ملوث رغيف ربع وبيده األسود الشيطان ودخل الزنزانةعيني . . . وأغمضت الماء وأخذت الجبن وال الخبز أمس لم عايشة دمت ما أكلك ده الـ بنت يا وقال األرض إلى بهما ورمى

وال : " األرض في شيء اسمه مع يضر ال الذي الله بسم أقول وأنا فمي إلى الماء ورفعت أنفى، وسددت إنائه قذارة لشدة . " " . " الكوز من وشربت ورضا وصبرا ومعرفة وعلما، وجهادا وريا، Xغذاء اجعله اللهم العليم السميع وهو السماء في

وهو . . . وقال األسود الشيطان ودخل الزنزانة فتحت حين الشمس غروب قبل ما إلى حالي على ومكثت الزنزانة وأغلقتالزنزانة – : أرض وعلى الحائط على يده في الذي بالسوط خرجت .. .. يضرب وعندما المراحيض روحي الـ يابنت قومي

باب اغالق أردت ولما ، المرحاض أدخلني حتى بي ومشى بذراعي فأمسك إعيائي لشدة األرض على أسقط أن كدت . : : وحشية في قال X شيئا أريد ال الزنزانة إلى أرجعني له وقلت المرحاض من فخرجت ، اغالقه ممنوع قال المرحاض

. المكان وعلى عليه تغطي . والجاهلية . . . . . أن القارئ من أريد أوالد يا إزاي حانحرسكم إحنا أمال الـ بنت يا أدخلي . ! لي خيرا الموت كان إن الموت أتمنى وأنا الزنزانة إلى عدت ؟ ذلك يبيح إلحاد وأي جاهلية أي ؟ الموقف هذا معي يتصوروما. . المغرب وصليت فتيممت الزنزانة أغلقت ، الشيطان هذا مع المياه دورة إلى الذهاب إلى أخرى ة مر أضطر ال حتى

ومعه الروبي، صفوت ويدعى الكالب حجرة قبل من أدخلني الذي الوحش ودخل الزنزانة باب فتح حتى انتهيت أن . . . للذي الواقفين من واحد قال الزنزانة إسفلت على وأنا على الكشف أحدهم تولى دكتور يا أتفضل قال ثم شخصان

وأغلقت : : . . وخرجوا التعذيب من بجلطة أصيب الذي القلب ذلك سليم قلبها شيء ال أجاب شعراوي؟ يا إيه على يكشف . . للحائط وجهي تقريبا ساعتين وتركوني مخيف مظلم مرعب حوش إلى وأخذوني الزنزانة فتحت دقائق وبعد الزنزانة

أفكر . : ! . . أخذت الــ بنت يا النهاردة انتهى أجلك الحوش باب على يغلقون وهم لي وقالوا التحرك بعدم أمروني أن بعد

Page 14: أيام من حياتي - زينب الغزالي

وأنا البقرة وسورة الكتاب فاتحة أتلو وأخذت ، اإلسالم على ألقاه وأن واألمن السكينة الله من وأطلب يقولون فيما فعال . وصعق قاسية غليظة يد من صفعة استغراقي من أيقظتني حتى بالتالوة واصلت األولى للمرة أقرأها وكآني أحس

: وقال بيضاء ورقات ثالث أعطاني ثم ، وقع حيثما جسدي على بالسوط بقسوة يضربني الوحش هذا وأخذ الكهرباء، ! : ضربي يعيد أن يأمرونه رجال ثالثة ودخل األوراق هذه إكتبى شيطان عينيه في كأنما وجهه من تتساقط والظلمة

في : " . . .. " أحدهم بي وأمسك الضرب بإيقاف فترة بعد أمروه ثم الــ بنت يا نريد ما تكتبي أن تنسى ال حتى ويعلقونعنيفا . . هزا يهزني فأخذ خليل سعد ويدعى آخر، وتلقفني البسيوني حمزة أنه بعد فيما عرفت الحائط إلى بي ورمى غلظة

. ال وأنا األوراق وأعطوني عليه أجلسوني بمقعد جاءوا ثم بقدمه يركلني أن العسكري وأمر األرض على أسقطني حتىمن . : كل أسماء اكتبي األقزام هؤالء أحد بي وصاح يعتصرني واأللم وأمسكتها وقاومت بي، ما لشدة أمسكها أن أستطيع . . . . وجه على معارفك كل اكتبي العالم في مكان أي في األردن في ، لبنان في السودان في السعودية في تعرفين

. المسلمين اإلخوان من معارفك كل اكتبي فيه تقفين الذي المكان هذا في بالرصاص فسنضربك تكتبي لم إذا ، األرضكثير . . : في لي إن فيها وكتبت األوراق إلى وجلست وخرجوا الباب أغلقوا ثم قلما لي وقدموا بهم صلتك عن شئ وكليختار . من إلينا يسوق والله ، سبحانه لله هي األرض في فحركتنا اإلسالمية الدعوة طريق عن عرفوني أصدقاء البالد من

الصالح . . . . والسلف وسلم عليه الله صلى محمد أصحاب قبلنا من سلكه الذي الطريق وطريقه وجهتهإسالمكم . . وتجددوا جاهليتكم عن تتخلوا أن أدعوكم الله باسم أنني بشرعه للحكم وندعو الله دعوة ننشر أن غايتنا إن

كل وجه في فأغلقتها قلوبكم على رانت التي الظلمة هذه من الله إلى وتتوبوا ، وجوهكم لله وتسلموا بالشهادتين وتنطقوا . ويعود ويستغفر يتوب لعله جمهوريتكم لرئيس ذلك وبلغوا اإلسالم نور إلى الجاهلية ظلمة من يخرجكم الله لعل خير،وأشهد . . اخترتموه الذي الطريق وعن أنفسكم عن مسئولون فانتم أبى فان الجاهلية أطمار نفسه عن ويخلع ، لإلسالم

وتب . . اللهم عليهم فتب تابوا فان ، دعوتك بلغت قد أنى اشهد اللهم ورسوله لله عبد محمدا أن واشهد الله إال إله ال أنوفضال . . . منك عطاء سبيلك في الشهادة وامنحنا الطريق على أقدامنا وثبت الحكيم العزيز أنت فانك علينا

. األوراق فاخذ الروبي صفوت المدعو وجاء تالوتي، إلى وعدت الله رسالة أديت أنى واثقة بالله مستعينة ذلك كتبتأربعة . ودخل الكهرباء وأوقدت الحوش باب فتح حتى فترة تمض ولم النور أطفأ أن بعد المرعب المكان هذا في وتركني

إيه . . . . . . . بنهزر؟ إحنا و و الــ بنت يا والشتائم السباب ألفاظ من البشع قاموسه في ما بكل يصيح صفوت ومعهم جنود؟ . ده كاتباه أنت اللي الفارغ الكالم

. ! ! : تسبقه الحربية السجون عام مدير ودخل الحربية السجون عام مدير ، البسيوني باشا حمزة انتباه قائال صاح ثمإليه . أنظر أخذت سمعت ما قذارة على ، قبل من سمعتها لفظة أو كلمة أي سفالتها في تساويها ال ، بها يقذف كلمات . قاله ما يعيدون وهم أحدهم ومزقها كتبتها التي األوراق إنها كذبا قالوا أوراق أيديهم في وكانت وازدراء شديد باحتقار

. . فيها . : فايدة فيش ما دي خذوها البسيوني وقال كتبته الذي الفارغ الكالم يستنكرون وأنهم يهزلون ال أنهم من صفوتفي ورجلي يدي وضعوا كيف أدري وال ووحشية بقسوة أرضا طرحوني جند ومعه صفوت عاد أن يلبث لم أنه إال ، خرج ثماسم . أردد كنت الجريمة في وتمرسوا تمرنوا أناس من وحشيا وجلدت ذبيحته الجزار يعلق كما خشبة على وعلقوني قيد

والكالم . . . الحركة عن عاجزة كنت المستشفيات نقالة مثل نقالة على نفسي فوجدت أفقت على أغمى حتى تعالى الله . طرقت . . شديد بنزيف مصابة نفسي وجدت إغمائي من أفقت ولما الزنزانة إلى بي وذهبوا يقع بما أحس كنت أنى غير

. . ولعنات سبابا الجواب فجاء الطبيب وطلبت المتدفقة الدماء به أجفف بشيء يسعفوني بأن أستغيث البابوسلم - - . : عليه الله صلى الله رسول حديث وتذكرت بي ما عنى يرفع أن شئ كل بيده الذي وهو أساله ربى إلى وعدت

غير) . . وفضال كرما دعائي الله واستجاب الدم يوقف أن الله ودعوت ا حجاب الله وبين بينها فليس المظلوم دعوة اتق . . ، له والصالة الله ذكر إلى ولجأت موقدة نارا بهما كان قدمي عن ناهيك كله بجسدي شديدة آالم من أقاسي ظللت أنى

عالج . : وال طبيب وال مبرحة آالم الحال هذه على وأنا قاسية ليال ومرت بي ما احتمال على إليه باالنصراف نفسي أروضالشيء . هذا يضع وكما الجبن من وأخرى الخبز من بقطعة ليرمى يوم كل مرة الباب يفتح الذي األسود الشيطان هذا إال

. طعام من يقدمونه ما رائحة أطيق ال كنت فقد يأخذه

بينهم . . ألف الله ولكن

. . بباب وأمسكت إليها ينجذب قلبي أن أحسست أقدام صوت كان الزنزانة باب إلى يجذبني بمن أحسست يوم وفىحسن . . اإلمام كان الخطى هذه صاحب ورأيت والحين الحين بين منه يراقبونني الذي الثقب عالي عيني ووضعت الزنزانةتحزنوا . . : ) وال تهنوا وال تعالى قوله وقرأت الثقب على فمي ووضعت عليه قبضوا أنهم وأدركت العام المرشد الهضيبي

عمران ( : آل مثله قرح القوم مس فقد قرح يمسسكم إن ، مؤمنين كنتم إن األعلون أترقب . 140 - 139وأنتم وصرتالشيطان . . يلحظها ال خفيفة بإيماءة ويجيب اآلية وأردد أقف فكنت يوم كل رؤيته يرزقني الله وكان الغالية الخطى هذه

. في . المتآخين المؤمنين غير بجالله يحس ال أمر وهذا آالمي جل عن ويشغلني كثيرا يؤنسني اللقاء هذا كان يرافقه الذياالطمئنان . . يغمرني وعشت نفسها على الله مرضاة تؤثر حتى بالنفوس يعلو برباط وجنده قيادته بين يربط فاإلسالم الله

بذلك .

والمساومة التعذيب دوامة إلى عودة

به . ويضرب شيء كل به يضرب بالسوط صفوت الشيطان وفاجأني الزنزانة فتحت مساء فذات االطمئنان بي يطل لم( . . رقم السجن يواجه مكتب فإلى السجن حوش إلى الزنزانة من وأخرجني ذراعي من بوحشية أخذني ثم ،(2الحائط

ولما الغزالي زينب كنت إذا عما سألني آخر شيطان جاء أن لبث وما ، وخرج وتركني مكتب تجاه مقعد على وأجلسنيوعرض . . مرعب أجسامهم طول جهنم من لتوهم خارجون كأنهم جنود ثالثة دخل فترة وبعد دخل كما خرج باإليجاب أجبت

. . ، ورأوني عرفوني قد كانوا إذا عما فسألهم رجل دخل بقليل وبعدهم قلوبهم غلظة تعكس وجوههم كذلك أجسامهمأن . بعد فيجلدوه المنشاوي فاروق باألخ ليعودوا خرجوا ثم حل قد موتى موعد بأن وقالوا ، باإليجاب واحد بنفس وأجابوامنه . . ويطلبون فيها زارني التي المرات عدد عن يسألونه كانوا والجلدة الجلدة وبين الخشب من عود على وصلبوه قيدوهالله . إرادة ولكن يحتضر أنه واعتقدت أرضا طرحوه حتى وأسمع أرى مما أتمزق وأنا جلدا، فيزيدونه فيرفض يسبني أن . حتى به آمن الذي وللحق لإلسالم السجن في يدعو المؤبدة الشاقة باألشغال عليه ليحكم وبحاكم يعيش أن له شاءت

Page 15: أيام من حياتي - زينب الغزالي

األخ . بجلد اآلثمون يكتف ولم بالشهادة فيفوز طره ليمان سجن في لتقتله الناصر عبد من وبتعليمات آثمة يد إليه امتدت. قبل من أخوه رفض كما األخ ورفض عنه فاروق سألوا ما عليه وأعادوا أعوادهم على علقوه آخر بأخ أتوا بل ، فاروق. . . . أين إلى أحد يدرى ال به وانصرفوا نقالة على ورفعوه أرضا فأنزلوه يموت أنه وظنوا الشاب وتعب العذاب واشتد

النصيحة . . أهل من أنه يتصنع رجال لي فأرسلوا يريدون ما بعض إلى سيدفعني سمعت وما رأيت ما أن اعتقدوا أنهم ويبدوقائال. ) (. نصيحته بدأ ثم شياطينهم أحد أنه بعد فيما وعرفت النيابة وكيل عيسى عمر أنه على نفسه لي وقدم حياني والخير

القرف: . " " هذا في بنفسك ترمين كيف البالوي هذه وبراثن أنياب بين من ألنقذك معك أتفاهم أن أريد زينب حاجة يا أنا. شيء . . بكل اعترفوا الهضيبي فيهم بمن كلهم ، المسلمين اإلخوان شوفي المصونة المحترمة الغزالي زينب وأنت

األوان . . فوات قبل نفسك تدركي أن حاجة يا رأيي أنا أنت ورموك أنفسهم حموا باإلعدام عليك يحكم كالما عنك وقالواسليم : . موقفك إن متأكد وأنا موقفك وتوضحي ، فعله ينوون هؤالء كان ماذا لنا وتقولي الحقيقة وتقولي

: ." . " : . أن أعتقد فأجبت الحقيقة إلى نصل أن نريد نحن وروية هدوء في زينب ست يا جاوبي قال أجبه ولم وصمت . الناس نعلم كنا فعلنا؟ ماذا للحقيقة المدرك السوي البشر يغضب شيئا نفعل لم ومنهم معهم وأنا المسلمين اإلخوان

. جريمة؟ هذا في فهل اإلسالموأنك : " البلد، وتخريب الناصر عبد جمال قتل منها كثير حاجات على يتآمرون كانوا أنهم تثبت أقوالهم لكن فقال وصمت

. " . هذا؟ . بعد رأيك فما للحقيقة الوصول إال مصلحة لي ليس نيابة وكيل وأنا ذلك على تحرضينه كنت اللي أنتعبد : جمال هو فعال البلد خرب الذي البلد، تخريب أو غيره أو الناصر عبد قتل المسلمين اإلخوان أهداف من ليس قلت

. إقامة. ، وحده الله عبادة ، الله توحيد ، األرض في التوحيد قضية الكبرى الحقيقة إنها ذلك من اكبر غايتنا إن الناصر : ) ( . األنعام لله إال الحكم إن قضية إنها والسنة وتنتهي 57القرآن هياكلهم ستهدم الله شاء إن غايتنا نحقق وعندما

على . . ". : " تتآمرون أنتم فعال يعنى وقال باهتة ابتسامة فابتسم الهدم ال البناء التخريب ال اإلصالح أهدافنا إن أسطورتهمبالحق . ". : " الباطل يجابه ولكن التآمر، لغة يعرف ال اإلسالم قلت زينب ست يا أقوالك من ثابت هذا وحكمه الناصر عبد

لهم : " . نقدم بؤساء مرضى الشيطان طريق يسلكون الذين الشيطان وطريق تعالى الله طريق الطريقين للناس ويوضحورحمة : ) شفاء هو ما القرآن من وننزل الله شريعة ، الله دين ، الله دعوة أيدينا في والدواء وعطف إشفاق في الدواء

اإلسراء ( : خسارا إال الظالمين يزيد وال أنه . 182للمؤمنين والحق النيابة، وكيل أنه يدعى كان الذي الشيطان وجه وانقلب . : . اإلخوان لك صوره بما مخدوعة مازلت أنك يظهر ولكن أخدمك أن أردت أنا يقول وهو وخرج الكريم عبد سعد كاناإلخوان . . تعذيب من أسمع بما أتمزق ساعات وتركني الحائط إلى وجهي ووضع فأوقفني الروبي صفوت وجاء المسلمون

كيل : . . . وعاد سالم العزيز عبد طاهر الصاوي فاروق مصطفى مرسى أسمائهم من يحضرني اآلخر، بعد واحدا وجلدهم ، نحن . : النيابة؟ وكيل مع تتفاهمي أن تريدين ال لماذا حمزة وقال الروبي وصفوت البسيوني حمزة ومعه المزعوم النيابة

! ! الهضيبي . . حسن داهية في توديه حا وأنت طيب رجل هو زوجك أعرف أنا فيها أنت التي الورطة من نخلصك أن نريد ! : . ولذا . . حاجة كل قالوا اإلخوان صحيح قلت ؟ مثلهم نفسك تخلصين ال لم وأنت حاجة كل قالوا واإلخوان حاجة كل قال

. . . هو وهذا لإلسالم ونعمل مسلمون نحن نفسي على وال اإلخوان على اكذب ال أنا الخشب على وتصلبونهم تجلدونهمعملنا !!

اإلخوان . عليها يجلدون كانوا التي األرض بسياطهم يضربون زبانيتها من أربعة خلفهم يقف كان : ؟ الحقوق كلية في القانون مواد من هي هل النيابة؟ وكيل يا السياط وهذه وقلت المزعوم النيابة وكيل إلى نظرت

! . . . . . عشرة : دفن با ما زي أدفنك اقدر أنا تجننينا حا الــ بنت يا أنت هو يقول وهو وجهي على البسيوني حمزة وضربنيمحضر ! : معك كان إذا ؟ محضرك في الكالم هذا تكتب ال لماذا له وقلت المزعوم النيابة لوكيل ثانية فنظرت منكم يوم كل

! ! . بمثابة : الكلمة هذه وكانت تريد ال هي لكن أخدمها أن أريد كنت أنا ، أنتم تصرفوا خالص وقال البسيوني حمزة إلى فنظر

أن من خوفا عيني فأغمضت جسدي إلى السياط وتحولت ، بالسياط والحائط األرض يضربون الذين وزبانيته لصفوت أمرصوتي رفعت األلم اشتد كلما وكنت الله إلى أشكو وأنا ، بوحشية جسدي على نازلة السياط وظلت ، السوط يصيبها

الله : ! ! ! . يا لطيف يا أردد وأنا أعلى إلى يدي ورفع بالحائط جسدي صفوت ألصق أن بعد وتركوني الله يا رب يا قائلةعدة ! ! ! . وجهي على ضربوني سامبو يدعى أسود شيطان ومعه صفوت جاء ساعات بعد سكينتك ألبسني عونك بي أنزل

لم . : " إن الله ودعوت فصليت الفجر آذان سمعت الزنزانة إغالق من دقائق بعد وأغلقوها الزنزانة إلى وأخذوني ضربات . أمر عليه وصلح الظلمات له أشرقت الذي وجهك بنور أعوذ لي أوسع هي عافيتك ولكن أبالي فال على غضب بك يكن

بك "!! إال قوة وال حول وال ترضى حتى العتبى لك ، سخطك على يحل أو غضبك بي ينزل أن واآلخرة الدنيا

الجمهورية رئيس مندوب

القامة . . طويل أبيض رجل يجلس كان حيث المكتب لنفس بعدها أخذوني ، أيام ثالثة الزنزانة في تركوني : . : رئيس السيد مكتب من أنا بنفسي أعرفك أنا أتعبوك هنا الجماعة أن عرفنا نحن ، زينب ست يا اجلسي قال

وال !! . ومخاصمانا عنا متباعدة أنت لكن نحبك أيضا ونحن تحبك كلها البلد زينب ست يا معك نتفاهم أن ونريد الجمهورية،هذا . : نقول كلنا الحربي، السجن من اليوم سنخرجك زينب ست يا معنا تتفاهمي لو والله لكن معنا تتفاهمي أن تريدينبدل . . االجتماعية للشئون وزيرة تكوني أن أيضا أعدك بل فقط السجن من تخرجي أن أعدك ال أنا أنت لك ليس الوضع : . : . . . هذا ما قال ؟ لكالب ا عليها وأطلقتم وزيرة تصبح أن قبل زيد أبو حكمت جلدتم هل له قلت زيد أبو حكمت

هنا . . وجودك لمجرد متألمون نحن ؟ حصل هوده ؟ الكالم . : . : الفتاح وعبد الموضوع في لبخ والهضيبي التهمة كل لبسوك المسلمون اإلخوان قال منى؟ تريدون وماذا قلت

. أنت وتحميلك أنفسهم تخليص يحاولون أنهم أحسسنا نحن لكن حاجة كل قال قطب وسيد حاجة، كل قال إسماعيلبيتك . . إلى وسأوصلك معنا وتخرجي نتفاهم حتى الناصر عبد الرئيس من بأمر بنفسي النهاردة جئت ولذا كلها المسئوليةوإنك ، الحكم على االستيالء يريدون كانوا أنهم لدينا ومعلوما معروفا أصبح اإلخوان أقوال من أن أعرفك وأحب بعربيتي،ودور . موقفك توضيح فقط نريد ونحن معه وزراء وأربعة الناصر عبد وقتل السلطة على لالستيالء الخطة رسمت التي أنت

! : . الموقف لنا واشرحي تكلمي تفضلي قتلهم المطلوب األربعة الوزراء هم ومن الموضوع في والهضيبي قطب سيد : . األربعة والوزراء الناصر عبد لقتل وال الحكم على لالستيالء خطة يدبروا لم المسلمون اإلخوان أوال قلت بالتفصيل

عند . . . إليها وصلوا التي والحالة المسلمين تأخر أسباب ولمعرفة لإلسالم دراسة هو الموضوع واحد لقتل وال المزعومين . : . جدا : : جائز قلت حاجة كل قالوا هم لك قلت أنا زينب ست يا قائال قاطعني ذلك

Page 16: أيام من حياتي - زينب الغزالي

يحدث . . . . لم شيئا وقالوا ألنفسهم فترخصوا منهم الجالدون أراده ما قالوا وقطعافأقسم . " . لله فأمرنا جريمة هذه كانت فإن ويفهمه يعيه جيال له نربى أن على ونعمل اإلسالم ندرس كنا أننا كلها القضية

: . وال حتى موظفة أكون أن يوما أفكر لم أنا شكرا له قلت لخدمتي خصيصا حضر وأنه خدمتي يريد أنه العظيم باللهللوظيفة، أصلح ال ألني كثير أو قليل في يعنيني ال الشئون وزارة وموضوع اإلسالم خدمة في عمري قضيت أنا ، وزيرة

وأنت . : خدماتنا عرضنا نحن حرة، أنت قال أن بعد الحجرة في وتركني الرجل وقام اإلسالم لخدمة التطوع كله فعمليترفضين . . .

ما له أقل لم إذا سيقتلني بأنه مرة من أكثر هددني قد رياض وكان صفوت ومعه رياض الحجرة دخل بساعة خروجه وبعدكان . الزنزانة إلى أعادوني المؤلم الضرب وبعد أيام ثالثة من اكثر عليها يمر لم التي السابقة الضرب عملية وتكررت يريد،

الفجر . . طلوع مع أيضا ذلك

زنزانتي تدخل غالية وجوه

فرأيت ، الضيقة الفتحة من ونظرت الباب إلى بصعوبة قمت ، وأحبها أعرفها أصوات سمعت التالي اليوم عصر فيأن وتابعه الشيطان لبث وما أعرفها، أصواتا سمعت أنى إال الفتحة، على يسدان صفوت وتابعه البسيوني حمزة الشيطان . من : أنظر وأنا الطغاة من أحد يراني ال حتى وجلست عمار وغادة الهضيبي، حسن علية الغالية الوجوه بعض فرأيت تحركاعن يدفع أن وأسأله وتعالى سبحانه الله أدعو وأخذت وأحاسيسي، مشاعري كل فغطى بي أخذ األلم أن غير ، الباب فتحةماذا . : وغادة؟ الطغاة؟ اعتقلها كيف ؟ األخيرة شهورها في حامل علية أفكر مستغرقة كنت الطغاة شرور وأخواني بناتي

الجاهلية، ! ! أردية يرتدون عندما حكامهم من للبشر يا ووحشية وفجور لقسوة إنها تركتها؟ كيف الصغيرة؟ برضيعتها فعلوا! ! قومك ! خدعت كم الطاغوت أيها الناصر عبد يا ويلك لرعاياهم جالدين فيصبحون ضمائرهم وتضيع مشاعرهم كل فتغطى

!وأعود ، اإلسفلت أفترش وأنا يوما عشر ثمانية علي مر قد وكان ، ووسادة ببطانية األسود الشيطان ويرمى الباب وينفتح

ثانيه . الباب فتح حين زالت أن دهشتي تلبث ولم يحدث مما دهشة في وأنا األرض على بهما يرمى ووسادتي لحظات بعد . وتقبل الزنزانة باب ويغلق ويخرجان يدخالنهما عمار وغادة الهضيبي علية مصطحبين البسيوني وحمزة صفوت ليدخل

: غادة إلى والتفت الحاجة؟ أنت ألم في وتتساءل والدنيا نفسي عن منصرفة وأنا تقبلني ذراعيها بين تأخذني علية على . . . . : . . . تغيرت لقد حاجة يا ال ال فتجيب ؟ تعرفيني ألم ألم في علية وأسأل وجهها تغرقان بالدموع ممتلئتين عينيها فأرى : . تعرفين ال أنت طبيعي، أمر هذا قلت الدين سعد شقيقك وجه كأنه وجهك وأصبح ، مخيف حد إلى وزنك نقص كثيرا

وهو . الجندي بها يرمى والليلة اليوم في السالطة من ملعقة إال الطعام من أتناول ال فأنا ذلك وفوق فيه أعيش الذي الهولوتسألني . . وتجد ووسادات بطاطين من فيه أصبح بما المكان ترتب أن وتحاول بجريمته متلبسا يضبط أن يخشى مرعوب

" " " أأنتظر ؟ المصحف أعداء مع هنا أننا علية نسيت بل آدميين مع نتعامل أننا حسبت لقد علية مسكينة ، مصحف عن . رجلي مددت ولما ونجلس علية تفعل وكذلك معها كان صغيرا مصحفا غادة على وتعرض به لي يسمحوا أن منهم

عن الكريمة اآلية عليها فاتلوا ترى عما علية وتسألني ، السياط وضرب التعذيب آثار ظهرت للراحة التماسا المكسورةيؤمنوا ) أن إال منهم نقموا وما شهود بالمؤمنين يفعلون ما على وهم قعود عليها هم إذ الوقود ذات النار األخدود أصحاب

الحميد ( العزيز القلب : بالله طيبة علية ، النساء مع هذا يحدث أن أيمكن عجب في علية وتتساءل صمت في غادة وتبكي ، للدعاة . ثم لله عداوة من الناصر عبد حكم يبلغه أن يمكن الذي المدى إلى بخيالها تصل أن تستطع لم

النحاس مصطفى رفعة وفاة

عبارات . وخنقتني باشا النحاس مصطفى وفاة نبأ لي ونقلت ، األسوار خارج بي تخرج وأن الموضوع تغير أن علية وأرادتدخولي " " بعد مات أنه منها وعرفت فارحمه اللهم ، رحمتك إلى فقير وهو عقابه عن غني إنك اللهم ربي أدعو وأنا الوفاء

. ، المظاهرات عن ، الطرقات جميع تسد كانت التي التي المؤلفة األلوف وعن ، جنازته عن وحدثتني ثالثة أو بيومين السجنمسيرة وسط اإلخوان شعارات بعض عن ، النحاس بعد زعيم بأال الهتافات عن ، الحسين مسجد حتى النعش خطف عن

.. X حديثا وكان حدث ما على الخارجي اإلعالم تعليق عن ، الطوفان هذا أمام الوقوف الدولة أجهزة محاولة عن ، الجنازةمعلنة . فهتفت X سليما واعتقادها X صريحا رأيها لتبدي النحاس وفاة فرصة الشعب جماهير انتهزت لقد X صريحا X مطمئنا X طويال

في : " " . مكبوت حرمان عن تعبر المدوية الصرخات بتلك فكأنها نحاس يا بعدك زعيم ال مصر سماء بهتافها تشق مدوية " " " : . انكشف الزائفة األقنعة أيتها أسقطي الباطلة الزعامات أيتها تقول فكأنها والوجدان والمشاعر والقلوب النفوس

فصدقتهم " " " " فزيفوها الفجار الماليينأمرت حبيب يا والوهم السراب أغرقك المنقذ أيها وغشك خداعك ووضح الغطاء .. " " تذروه X رمادا فتصبحوا الحق نار النار ستحرقك المسندة الخشب أيتها مأمور وكاتب مأجور إعالم وليد إال أنت وما

ظمأى " . الحق وأهل X سرابا يا الرياحالنحاس . جنازة كانت لقد نعم المشيعين من X ألفا عشرين اعتقال على الناس يتهامس قالت ؟ ذلك بعد وماذا علية وسألت

. إلى الحديث وشدني المكبوتة والحرية أبنائها نفوس في الحبيسة والمشاعر مصر سريرة عن صدق واعالن حق أذانإذا بالخطأ يعترف أن عليه يعز ال وكان ، أعدائه على X يوما يحقد لم الذي الرجل ذلك ، النحاس مصطفى عن كثيرة ذكريات

وساد . " " ، تنف ولم علية تؤكد فلم الوفدي الغزالي سيف أخي اعتقل هل محدثتي وسألت X وطنيا X زعيما كان لقد ، أخطأكان : . ولكن خوف بي يكن لم بمقدار عنده شئ كل حاجة يا قائلة كتفي على فربتت أخي على X خوفا بي فظنت الصمت

. أن إلى وقوية صريحة إشارة تعطي علية لي نقلتها كما التشييع صورة كانت فقد للجنازة الرائعة الصورة بهذه انشغاليأو X إنسانا الطاغوت فظنوا مصر خارج وبخاصة الناس خدعت التي اإلعالم أجهزة إيحاءات كل رغم يتوقف لم األمة هذه نبض

الناس - ليعلم الحقائق فيه تكشف الذي اليوم سيأتي ـ الله بإذن ـ أنه يعني كان حدث ما المنقذ ظنوه ـ علية عليه علقت كمااإلسالم سحق مقابل للحكم مقاعد ويشترون وضمائرهم شعوبهم يبيعون ، يشترون وما يبيعون وما حكامهم حقيقة

إنه ، . والمسلمين ! أن عرفت دموعها بين ومن ووالديها وأوالدها زوجها عن أسألها غادة إلى وانصرفت رهيب لتخطيطلوال . بشيء لتهتم كانت ما وأنها الرضيعة وهالة المريضة سمية بين تائهة مريضة األم وأن ، السودان إلى الجئا هرب الزوجفي . ويده عليه قبضوا أنهم الجواب وكان ؟ زفافه تم وهل الطوبجي ضياء عن سألتها ثم للجميع ودعوت هدأتها الطفلتين

القبض . نبأ وهزني الدكتور وأخيه منى أخته وعلى الزفاف مالبس في وهى عروسته على وقبضوا ، والمأذون عروسته يد

Page 17: أيام من حياتي - زينب الغزالي

كل : . : على بل لتقول علية وتدخلت باإلخوان اتصال له من كل على القبض هو القصد كان إذن وتساءلت الفتيات علىإلى . بحاجة أكن ولم ونهارا ليال المنازل تفتيش في والوحشية االعتقاالت عن تحدثني غادة وبدأت للصالة مؤديا يرى من

: . ، وزبانيته الناصر عبد فعله ما يفعلوا لم اإلسالم حاربوا حين التتار أن أعتقد قلت واكثر معي هذا حدث فقد الحديث هذاكله . اإلنساني التاريخ في المجرمين فجور الناصري الحكم أنسانا لقد اإلسالمي الفتح قبل مصر في كانوا حين الرومان وال

. األطفال. وييتم الرجال ويقتل ويسجنهن النساء يجلد أن عجب فال النور رؤية عن أعمى الحق سماع عن أصم مارد إنهوتغوص ! ! . بي تحدق إلى والتفتت كله ذلك يحكى الواقع كان وأسى شجون من فيه وما بمرارته والحديث النساء ويرمل

. : ويصبرنا يعيننا ربنا حاجة، يا جاء قد التعذيب في دورنا أن أظن وقالت المتورمة وساقي المنتفختين قدمي في بعينيهاحاجة؟ يا مالبس حقيبة معك أليس ، رجليك بها أغطى حقيبتي من بفوطة وسآتيك

إلى : . تنظر وهى تبكى غادة وأخذت ابنتي يا ترين كما النزيف بدماء الملوثة المالبس هذه في وأنا يوما عشر ثمانية ظللتالممزقة . المالبس رفعت ولما هي معها بما مالبسي تغير أن على واقترحت جسمي فوق والصديد بالدم المجمدة مالبسي

. . نظرهما في النساء مع يحدث أن يمكن ال مما فهذا ، وألم استنكار صيحة وكانت تمزقه السياط بآثار فوجئنا جسدي عنأو دنيوية دعوة أي سبيل في ال وتعالى، سبحانه سبيله في هذا كان أن على الله فحمدت رأتا ما عنهما أخفف أن وحاولت

عبد : محمدا وأن له شريك ال وحده الله إال إله ال أن بمظلة شرفنا أن على وحمدته باإلسالم أكرمنا أن على حمدته إلحادية،ورسوله ". لله

لن السجن أن عن الهضيبي خالدة السيدة أختها حديث عنى أحاديثهم لي فنقلت عنى، تخفف أن بدورها علية وحاولت . . لغيرت جسمي خالدة رأت لو ولكن كثيرا الحديث هذا هزني لقد واحدة زنزانة في معي فيه يدعوها أن بشرط يضيرها

وظلم . . جور من والمسلمات المسلمين وجميع األخوات جميع يعفى أن سبحانه ودعوته يعافيها أن الله من وطلبت رأيهاالباطل . أهل

عبادة الطعام

" " بها صفيح قروانة و الخبز من أرغفة ثالثة وبيده األسود الشيطان ودخل حديث من بيننا ما فانقطع فجأة الزنزانة باب وفتح . . . . عليها ويبدو حامال علية وكانت الطعام هذا رائحة أطيق ال كنت الباب وأغلق علية منه أخذتها مسلوقة فاصوليا

! غادة . : وناولت ، رغيفا وناولتني حاجة يا حلو األكل تقول وهى منى الطعام فقربت نفسي في بما أحست وكأنها اإلجهاد ! ! : . ولما حملها إلى وأشارت هنا الذي الضيف أجل من أكل أن يجب علية قالت غادة وتبعتها تأكل وابتدأت آخر رغيفا . : . ولم الرحيم الرحمن الله بسم لقمة كل مع ونقول نأكل نحن علية قالت غادة فعلت وكذلك توقفت متوقفة رأتنيأصبح . : وقد ، األكل عدم من طبعا وزنك نصف في أصبحت أنك معتقدة أنا حاجة يا علية فقالت الطعام أبتلع أن أستطعجدوى . . . دون حاولت حرام األكل عن واالمتناع الغزالي زينب تموت أن سيسعدهم فالجالدون عبادة الوقت هذا في األكلسالطة بملعقة االكتفاء على والقدرة الطعام عن الصبر أعطتني قد الله وإرادة الحياة، على يمسك ما آكل بأني أناقشها أن

استطعت. . . وغادة، علية لحضور الثاني اليوم صبيحة وفى X طعاما ال X عذابا كان أنه الله ويعلم أكلت حتى تلح بي ومازالتطمأنينة من نفسي في بعثه عما وحدثتهما ، الباب ثقب طريق عن العام بالمرشد اليومي لقائي في معي أشركهما أن

فيه . . لنا تحكى النهار باقي وجلسنا غادة وكذلك وإيابه المياه دورة إلى ذهابه في أباها ترى أن علية واستطاعت وراحةومرت . جميعا قطب آل على قبضوا أنهم وأبلغتني على، القبض بعد قطب بحميدة التقت وكيف عليها قبضوا كيف غادة

الجماعية . الصالة ركعات وحشتها تقطع بطيئة ثقيلة اليوم ساعات

والعذاب المساومة ليل وجاء

أن سبق الذي المكتب إلى وأخذاني آخر جندي ومعه الروبي صفوت الشرير ودخل الزنزانة باب فتح العشاء صالة وعند . . الوحشية نظراته وأخذت يرد فلم السالم عليه ألقيت ، المكتب على يجلس رجال وجدت ذلك قبل من مرتين دخلته

: . : : زينب أنت إذن قال ثم عليه ألجلس أمامه مقعد إلى أشار نعم قلت الغزالي؟ زينب أنت يقول وهو تتفرسنينفسه ! ! . تخليص يحاول منهم واحد كل ؟ المسلمين اإلخوان ألجل هذا أكل الحد؟ هذا إلى نفسك إلى أسأت لماذا الغزالي

. . معك . وسأتفاهم البئر من أنتشلك أن نفسي على ألفيت أنا علينا صعبانة أنت وحدك البئر في أنت يرمونك جميعا وهم : . . . وعقلت التفاهم تم إن الناصر عبد جمال باسم لك أقول أنا فقط هذا ليس البيت إلى بعدها تذهبين األمور بعض على

جنيه ألفي للمجلة إعانة وسيعطيك ، مجلتك لك وسيرجع المسلمات للسيدات العام المركز بإعادة قرارا الرئيس فسيصدروبعد . مالبسك إحضار في سأرسل معي تفاهمت إن كانت مما أحسن ويعيدها للجمعية كبيرا مبلغا لك وسيصرف شهرياقلبه . . . . الريس يسامحهم ربنا داهية في أوقعوك الذين واإلخوان علينا صعبانة أنت صر لنا ا عبد جمال سنقابل ساعة

ويجيبك !. . . . : زيد أبو حكمت يقيل ناوي الريس والله ؟ زينب ست يا تردى ما فقال أجيب ال صامتة وأنا يتكلم كان كبير . . طيبون. وناس الخير لك وأحب أخوك أنني وستعرفين شئ كل وقولي قلبك افتحي معنا تتعاوني أن نريد نحن مكانها

يجل . . : ولم وزيرة، كون أن أريد ال أنا قلت ألجلك الدنيا قلبوا وقد أجلك من ويتوسطون يحبونك أيضا الخارج في كثيرون . . من وليس ، لله فيهما أمري فوضت فقد كذلك والمجلة السيدات جماعة أما ، األيام من يوم في األمر هذا بخاطري

ترتبون . : كنتم فلم إذن قال الله إال إله ال راية تحت يعملون فهم جماعة أو مجلة راية تحت يعملوا أن للمسلمين الضروريالتي : . السيدات جماعة أن أعتقد مثال أنا شئ كل فهم في مختلفون نحن قلت ؟ زينب ست يا ؟ المسلمين اإلخوان إلعادة

. . بيد راياتهم تعقد فالمسلمون وممتلكاتها ودورها أموالها على باستيالئه حلها أنه يتوهم الناصر وعبد تحل لم أسستها . . ماضية الله ودعوة أيضا تحل لم المسلمات السيدات جماعة مثل اإلخوان وجماعة البشر يحله ال الله يعقده وما ، الله . . سيعلم ، الله ونلقى آجالنا تنقضي وعندما الله كلمة وتبقى ودولته الناصر عبد وسيفنى قائمة الحق وكلمة طريقها في

الله . ! دين عن مدافعة الحق على قائمة اإلسالم أمة من طائفة تزال وال ، قائم الله دين ن ينقلبون منقلب أي ظلموا الذينمن . نكون أن وتعالى تبارك الله وأدعو ذلك على وهم الله أمر يأتي حتى خالفهم من يضرهم ال ، الله سبيل في مجاهدة ، عن . . والناهون بالمعروف اآلمرون هؤالء تعالى الله إلى طريقها لألمة مبينين المنكر، عن وينهون بالمعروف يأمرون الذين

اإلسالم . ألمر المجددون وهم وسلم عليه الله صلى الله رسول خلفاء المنكرهذا لتجديد الله أراده ألمر تنفيذا كان ولكنه البنا حسن من عشواء خبط يكن لم المسلمين اإلخوان جماعة تأسيس إن

لي . . : فقال وسكت هذا قلت اإلخوان جماعة حل الناصر عبد جمال حق من فليس ولذا شريعته وتنفيذ دولته بإقامة الدين

Page 18: أيام من حياتي - زينب الغزالي

. . إلى معك ألصل آتيك أنا منهم واحدا ألكون ولتجتذبيني اإلخوان في درسا منك آلخذ آتك لم لكنى فعال خطيبة إنك واللهيقول . . . . : إسماعيل الفتاح عبد عليك المسئولية كلهم اإلخوان رمى لقد فيها نفسك أوقعت التي المصيبة من ينقذك حل

. : . . تخلص قطب سيد التنظيم أسست أنت فقال عليك المسئولية ورمى نفسه خلص الهضيبي جندتيه التي أنت إنك ( . . . . في البلد اللي الناصر عبد ، فيه أنت مما يخلصك أن يريد الناصر عبد مجنونة أو جدا طيبة إما أنت أنت وشبكك

. ) تحبك والناس الناس على تأثير لك خطيبة، انك عارف هو جديدة صفحة ويفتح مضى عما يسامحك أن يريد خنصرهمجنونة . . . . أنت ؟ ويرفض يقربه أن الناصر عبد يريد أحد أهناك رابحة ورقة وأنت خسارة زينب يا أنت كثيرة وجماهيرك

. . ! حاجة يا اعقلي الخير وتعملين اليتامى تربين عمرك طول وأنت مصلحتك أريد ألني هذا أقول أنا مؤاخذة ال صحيحلي . . . : : : تذكري أن بعده الخير سترين جدا بسيط أمر قال ؟ قلت ما يكفيك أال قلت كالمي واسمعي مصلحتك وشوفي

أخذتم ومتى الناصر، عبد بها سيقتلون كانوا التي والطريقة ، المنزل في إليك يحضرون كانوا الذين اإلخوان أسماء جميعأحلف . وأنا تفاصيلها، هي وما الخطة أعدت وكيف ، قطب سيد موقف نعرف أن نريد كما الريس بقتل الهضيبي من األمر

أنا . تضيعيها، ال فرصة دى االجتماعية الشئون وزارة ولتتسلمي السجن من الليلة هذه ستخرجين أنك الناصر عبد برأس لكوهنا . . . أنفسهم في إال يفكرون ال اآلن اإلخوان كل ، مصلحتك في جيدا وفكري اعقلي الريس وشرف بشرفي لك حلفت : . كل أحضرنا لقد العقيد سيادة يا قال وجهه في شيطانا ورأيت إال عليه عيني تقع ال الجثة غليظ رجل الحجرة دخل

. لها . تسمعها حتى نحضرها أمرت إذا الجديدة ومصر بالزيتون منزلها في نضعها كنا التي التسجيالتأن : ! : وأريد طيب رجل زوجك أن عارف أنا ، زينب يا شوفي قال يكلمني عاد ثم رياض يا اآلن أنت اذهب محدثي قال

معنا . . تتفاهمي أن على حريص والرئيس أخدمك أن أريد أنا على أعزاء لي أصدقاء منهم واخوتك وأجله أجلك من أخدمكأن نريد نحن تفاهمنا، إذا أمامك األشرطة أحرق أن الناصر عبد الرئيس وشرف بشرفي أعدك وأنا ، خدمتك يريد وهو

ال . أن اإلسالم ؟ اإلسالم هو ما منهم أحسن مسلمون نحن العظيم والله ، اإلخوان فيها أوقعك التي الورطة من نخلصكأخاه ! ! اإلنسان يضر

بس : . : والنبي جدا طيبون نحن بالهة في قال جميعا وبالناس بأخيك إضرارا أليس هنا، تشهده والذي سخرية وكلى قلتطيبتنا .. وستدركين معنا تفاهمي

: . : زينب ست يا وقال بالقلم وأمسك مكتبه درج من ورقا أخرج وهنا مسلمين وتكونوا عليكم يتوب أن الله أدعو قلتهذا . : . : ! نترك طيب قال اسمه عن أحدا أسأل وال األسماء أحفظ ال ألني أتذكر ال قلت ؟ عندك يأتي كان الذي من قولي

قطب . . وسيد الهضيبي حسن موضوع في نتكلم قليل بعد إليه لنعود الموضوععبد : : ! : ! قتل من اكبر القضية أستاذ يا قلت الحكم على واالستيالء الناصر عبد قتل موضوع قال هذا؟ موضوع أي قلتقائم . غير اإلسالم ، اإلسالم قضية القضية ، المسلمين يشغل ال تافه أمر الناصر عبد قتل الحكم على واالستيالء الناصر

المسلمين . أشخاص في اإلسالم يحارب الناصر عبد كان وإذا لإلسالم نشء تربية على ونعمل اإلسالم لقيام نعمل ونحن . أال . : ! خطير الكالم هذا مجنونة أنت قال يشغلنا ال فأمر وتأخر وتعصب رجعية هذا أن مدعيا اإلسالم بشريعة الحكم وينكر . . بعد فستقتلين اآلن تركتك لو فيه أنت ما تستحقين أنك الظاهر أحد بك علم ما ودفنت اآلن هنا قتلت لو أنك تعلمين

ساعة . . : هستيريا في يهذي وأخذ ، الصرع أخذه الذي كالوحش انقلب حتى هذا أقول أكد ولم ويختار يشاء ما الله يفعل قلت

: . . التسجيالت ودي له قال إبراهيم رياض إثرها على جاء إشارة وأعطاه الجنود أحد نادى ثم والشتم واللعن بالسب . . وهو . سعد العسكري وحضر يساومني كان الذي ذلك وانصرف سعد لها وهات معها شغلك اعرف مجنونة هذه للمحكمة

. . : : . : . قليل بعد راجع وأنا جلدة خمسمانة قال باشا؟ يا جلدة كم سعد وسأله سعد يا سويها له قال باشا يا نعم يقولويغيب . للحائط ووجهي واقفة يتركني ثم جسدي في مكان وكل وظهري ورجلي يدي على بالسوط يضربني سعد وأخذ

. ويلقنونهم يجلدونهم وأخذوا اإلخوان شباب من بجماعة جاءوا ثم أخرى مرة بالسوط لضربي بعدها يعود ساعة مقدارجلدا . . فيزيدونهم ذلك يرفضون الشبان وكان لي ليوجهوها مشينة وسبابا قبيحة ألفاظا

زفافه . يوم عليه قبض الذي الطوبجي ضياء الطيار منهم وكان

المساومة ! ليل في حمزة دور وجاء

. ما للحائط ووجهي سعد المدعو وأوقفني زنزانتي فيه الذي السجن حوش إلى أخذوني وجلدي اإلخوان شباب جلد بعد . . بعض أحفظ بدأت قد كنت البسيوني، حمزة وجاء شديدة والسياط الركل وآالم قارسا البرد كان ساعة من يقرب

باشا. : . . ! حمزة يا انصحها نفعك إال نريد ال نحن مصلحتك في وفكري اعقلي بنت يا قال الذي رياض معه وكان األسماء . : ! بعث هو أجله من نجتمع كنا الذي الخير به أعترف ما لدى ليس قلت ؟ ال أم الرجال كل اعترف كما وتعترفي حاتعقلى

حمزة . . : . : قال باشا يا أوامرك صفوت فقال خلفه يقف وكان لصفوت حمزة التفت الشباب نفوس في التوحيد عقيدة . . . معها نفسي سأتعب ولذا صاحبي زوجها كرسيا ولها كرسيا لي هات

أستطع . . فلم أجلس أن حاولت زوجي أجل من ذلك يفعل أنه موضحا يكلمني كيف ليعرف بالجلوس فأمرني الكرسي جاء

. : . واقفة وأنا كلمني فقلت بالجلوس األمر حمزة أعاد الجلوس عن أعجزني مما جسدي من أخذت قد السياط كانت . : مثل رجالك وأصبحت قبيحا، شكلك أصبح لقد الشكل بهذا نفسك وحقرت نفسك في هذا فعلت التي أنت لي فقال . علي� . . وصعبان صاحبي وزوجك سنة ستين سنك أصبح لقد الشكل بهذا يراك حين سيغتم زوجك إن الوحش الرجل رجلي

البناء . عمال يدا كأنهما ، يديك إلى انظري . : قبيحا، : أصبح وشكلها سنة وعشرين مائة سنها كان لو كما شكلها دي ، سنة ستون سنها باشا يا بتقول إنت صفوت قال

يقهقه . وأخذ البريد في الطالق ورقة وستصلها ويلعنها يسبها زوجها . : لما وازدراء له احتقار فيها نظرات أنظر بل ، أتكلم ال صامتة ظللت أخدمك أن أريد أنا على، صعبانة أنت حمزة قال . . . أنه يظن كان الملوثة كالحشرة جبانا غبيا أراه كنت غبيا؟ كان أنه أم النظرات بهذه يحس أكان أدري وال ، يقولأن . . صفوت يأمر كالوغد صرخ بتهديداته يهذي كان عندما أحس كنت هكذا رعبا منى يفرق أنه أحس كنت ولكنى ، يخيفني

يهوى بدأ أن صفوت يد في السوط لبث وما أعلى، إلى يدي وأرفع األمر أنفذ بنفسي أنا وأسرعت ، للحائط وجهي يضع . آخر وجاء األرض في به يضرب سوط وبيده بجانبي أوقفه سعيد اسمه عسكريا استدعى ثم وحشية، في ظهري على

. السياط من عددا فيها وضعوا مغلي زيت بصفيحة . ثم . أنظر أن ويأمرني المغلي الزيت في السياط تلك يغمس سعيد الشقي هذا وتركوا وصفوت البسيوني حمزة وانصرف

. . : الـــ بنت يا ويقولون األرض في بها يضربون أخذوا سوطا منهم واحد كل أخذ عساكر عشرة من اكثر الحوش دخلالناس . . . ) لهم قال الذين تعالى الله قول أتلو كنت الله بذكر عنهم مشغولة كنت إليهم التفت ال وأنا الكرابيج لك بنسن

Page 19: أيام من حياتي - زينب الغزالي

لم وفضل الله من بنعمة فانقلبوا ، الوكيل ونعم الله حسبنا وقالوا إيمانا فزادهم فاخشوهم لكم جمعوا قد الناس إن . . . . : ) من وجذبني الليلة قتلها أجلنا انتظروني أوالد يا اخرجوا وقال فترة بعد الروبي السفاح ودخل سوء يمسسهم

الزنزانة . إلى وأخذني ذراعي

الزنزانة إلى عودة

عما . . علية سألتني قدمي من ينزف الذي الدم وأزعجهما فجلستا نائمتين وغادة علية كانت الزنزانة وابتلعتني الباب فتحأعوذ : : " ، الله بسم السالم عليه الرسول حديث أردد وأنا النوم إلى العودة منهما وطلبت لله الحمد قلت رجلي، في فعلوه

. " نفسي داخل آالمي أكتم وأنا مأخذ، كل منى تأخذ الجلد وآالم ليلتان ومرت وأحاذر أجد ما شر من وقدرته الله بعزةسبب عن وال الليلة تلك في حدث عما تسأالني أال على الحرص كل تحرصان وكانتا وغادة، علية على منى إشفاقا

. عما غادة سألتني يوم صبيحة وفى العودة عند وبمنظري جسدي على التعذيب آثار من رأتا بما اكتفتا لقد ، استدعائياليوم . وانقضى نفسي فانقبضت جديد بفصل نذيرا غادة سؤال في بأن أنا وشعرت علية فأسكتتها حدث

آخر ليل وهبط

من : وسحبني قفي؟ زينب يا بنت يا بوحشية نادى الذي المظلمة صفوت جثة وسدته الزنزانة باب فتح العشاء صالة وبعد : . . ! خليل له قال رجل قابله الطريق وفى اإلعياء شدة من األرض على أسقط وكدت توازني اختل تعالى يقول وهو يدي

صفوت ! . . : فأجاب الغزالي؟ زينب دي هي اآلخر سأل دي البلوى له آخذ أنا ويلعن يسب وهو قال صفوت يا ينتظرك بكالمخيف . . . . المظلم الليل وجهه كأن رجل عليه مكتب بها حجرة وأدخلني ويلعن يسب وأخذ الغزالي زينب دي هي نعم

. : وإيابا ذهابا الحجرة يذرع وأخذ واقفة وتركني الرجل هات انته روح لصفوت وقال مسه جنا كأن واقفا الرجل انتفض! الجبيلي . . : : الغزالي زينب قلت ؟ بنت يا أنت من يقول أخذ المكتب على وجلس دخل رجل ومعه صفوت عاد كالملدوغ

دبرتم : : . : . إسماعيل الفتاح وعبد قطب وسيد والهضيبي ألنك هنا أنت تعرفي الزم قال أعلم ال قلت ؟ هنا أنت ولم قال . . . ! : ! : . أنا أنا؟ من أتعرفين مرة ككل جلد ال قتل الليلة كالمك في اعتدلي قال هذا يحدث لم قلت الناصر عبد جمال لقتل

. . . . . . . السجن دخلت منذ اآلدميين من أحدا أر لم والكالب الوحوش إال هنا ليس قلت فاهمة أنت الحربي السجن وحش . أخذ ثم فأوقعني، يديه بكلتا ودفعني برجله وركلني فقام الحق وزعماء األمانة حملة اإلخوان من المظلومين هؤالء إال

: . الفلسفة هذه نريد ال وقال إلى فنظر الحائط إلى فاستندت أتعبني قد الضرب وكان أوقفني ثم ، برجليه يرفصنى . . . . . . ! باب وأغلق وخرج مقعد على وأجلسني بيديه صفوت وأخذني وجهي على يديه بكلتا وضربني وتكلمي اعتدلي

الريس . . : " . . . . بهم وتسخرين الناس تشتمين أنت بنفسك تفعلين ماذا زينب يا إيه وقال رجل دخل فترة وبعد الحجرة . اإلخوان إياك ألبسها التي الجريمة من وسنخرجك فقط القضية في شاهدا نريدك نحن يخدمك أن ويريد كبير قلبه

الطيب " . : " . . البلد هذا تحكمون األوغاد أيها أنتم أنكم الجريمة المسلمين اإلخوان لدى جريمة هناك ليس قلت المسلمون ." " : . "، وخرج وتركني معك يتفاهم كيف يعرف من لك وأبعث سأتركك سيئة النفسية حالتك أو مجنونة إما أنت قال

الشباب . حب أن يميزه ما وكان سوط وبيده رجل دخل فترة وبعد تعبي لشدة بالوقوف يأمرني لم أنه على الله وحمدت . األخيرة . : . . : . . : ليلتك دي تبقى أسود نهار يا قال الجبيلي الغزالي زينب قلت ؟ أنت من بت يا قفي قال وجهه يمأل

لكن . : . . كثيرا، خيرا فعلت دي حرام هذا قليال معها سأقعد أنت أخرج لألول فقال آخر رجل ودخل هنا حضرت مادمتينتهي . . : . . . وعمرها دقائق لها فاضل كان لحقتها ألنك طيب عملت تكون الزم بيه يا صحيح األول قال اإلخوان أوقعها

شاهد : . : تكون أن يريدان والمشير الريس األول قال ؟ بالضبط منها تريدون ما معها أتفاهم سأقعد أنت اذهب الثاني قال : . الذي . . . هذا ما زينب يا قال الثاني وبقى خرج ثم بيه يا اعترفوا كلهم واإلخوان اإلخوان على وتعترف القضية في ملك

خالص . . : " . . اإلعياء عليك باين إنت يقول وهو المكتب على جلس ثم ومتبهدلة متقطعة مالبسك ؟ نفسك في تعملينه " : . . " هذا زوجك ومع وسيف المنعم عبد أخيك مع كنت أنا قال أجبه لم ؟ غدا نتفاهم أو أسئلتي، على تجاوبي كمان تقدري

. . . . تصبحين إنك وموضوع القضية، هذه من إخراجك يد أر وأنا قوى على صعبانة أنت إ جدا طيب رجل زوجك الصباح" . . جدا جيد موضوع ملك شاهدة

. . . . صفوت وأخذني غدا لنلتقى وأفكر وأرتاح أنام كي يأخذني أن وأمره صفوت نادى ثم

قصيرة استراحة

. : : لله الحمد قلت حاجة؟ يا أجئت فقالت دخولي إلى علية وتنبهت ، نائمتين وغادة علية وكانت ، الزنزانة وابتلعتنيحدث . . . عما تسألني غادة وأخذت فصلينا، الفجر وأذن أستطع فلم أنام أن حاولت

: . . يا . يعينك ربنا علية قالت المستحيل منى يطلبون إنهم فتنة يريدونها إنهم ، الحق على يثبتنا أن الله أدعو لله األمر قلت . . . . . الليلة للقاء نفسي أهيئ أن على وكان متعبة كنت أحدثها فلم حدث ما تفصيل عن السؤال غادة وأعادت حاجة

. النهار . . وانقضى غادة فأسكتت ذلك علية وفهمت اآلتية

الليل أقسى وما

، وأخذت الزنزانة وفتحت ، جميعا ولإلخوان لي تدعوان وغادة علية وأخذت ، وأخشاه أخافه أصبحت الذي الليل وجاء . باالنصراف صفوت الرجل أمر التعذيب مكاتب إلى بي ذهبا ، صفوت ومعه قبل من أره لم آخر رجال وجدت ولكنى

. : وأنا . خدمتك يريدون الذين الناس أتعبت أنت زينب ست يا قائال حديثه بدأ ثم المكتب بجوار مقعد على بالجلوس وأمرنيهذا أوقفوك أنهم وكفاية ، المسلمين اإلخوان حكاية وتتركي بالله وتنهدي ربنا يعينني أن وأرجو ، لخدمتك مقطوع اليوم

' . . . . لنا تفتحي أن نريد نحن حكم طالب هؤالء اإلسالم يريدون صحيح إنهم فاكرة فيهم مخدوعة أنت الحرج الموقفإخراجك . . . ونريد كالمهم نصدق ال نحن ذلك في قطب سيد وأيده باإلعدام عليك الحكم معناه كالما قال الهضيبي قلبك

. . لك نرسل الشهادة في ليك نحتاج وعندما ، منزلك إلى اآلن تذهبي أن نريد أننا كما ملك شاهد واعتبارك نهائيا القضية منمن قرار وسيصدر الناصر، عبد والرئيس عامر المشير ستقابلين هذا على وافقت إذا ، منزلك في إليك نحن نذهب أو

Page 20: أيام من حياتي - زينب الغزالي

يعطيك أن ينوى الرئيس إن بل فحسب هذا ليس المجلة، صدور بإعادة وقرار ، السيدات جماعة حل قرار بإلغاء الرئيساإلخوان . . . غدر من لك حدث ما وكفى الجمهورية في الجمعيات كل على السيطرة صاحبة يجعلك الدولة في كبيرا مركزا

. . " وهو. وكان بكلمة، أنطق ال صامتة وأنا يتحدث كان سالمين هم ليخرجوا رأسك على وضعها يريدون المصائب كلأنت . : يقول إلى التفت ثم شايا لنفسه فطلب صفوت بعده دخل المكتب على جرسا دق ثم مالمحي في يتفرس يتحدث " : ." . . " : . ورقا سأعطيك ، زينب يا اسمعي قال شيئا أريد ال شكرا فقلت قهوة فنجان لك أطلب فهل القهوة تشربين

اكتب : " . . . !" . ماذا أدري وال شئ على نتفق لم إننا فقلت عليه اتفقنا ما كل فيه اكتبي وقلما، . . " : ويريد ، خدمتك يريد جمال الرئيس مصلحتك تقدري أن تستطيعي لم لآلن إنت والقلم الورقة يناولني وهو قال

القضية ! !" . من إخراجك ! ! . . ! ! " : بالرئيس األولى جريمة؟ أو قضية هذه هل فيه ويتفقهوا ، دينهم ليدرسوا اجتمعوا ناس قضية؟ أي قلت

مكان . . كل في الفساد وينشرون اإللحادي والتسيب بل ، واالنحالل األخالقي، التسيب ينشرون الذين يحاكما أن وبالمشيرسيدة. . . . . : " إنك عارف أنا قال سأكتبه أعلمه الذي الحق المسكين البلد هذا في الواقعة الحقيقة فسأكتب كتبت إذا

والقلم ! ! . . . الورق مع سأتركك أنا فيه أنت مما اكثر سوءا موقفك تزيدي أن ترتضى ولن كبير، وعقلك ، علم على فاضلةوسيد. . . . . . الهضيبي تماما معالمها وضحت القضية القضية من إخراجك يريد الرئيس أن عينيك أمام ضعي الكتابة قبل

. . وتخطط تدبر كانت التي هي الغزالي زينب إن ويقوالن الحكم على واالستيالء الناصر عبد الغتيال يدبران كانا قطب . ، حدث ما كل في السبب أنت إنك يقوالن إنهما بل فقط لهما البراءة ويلتمسان رأسك فوق المسئولية كل إلقاء يريدان

. . . . . . . . إنهم منك اإلخوان وموقف موقفك في طويال فكرى لكن اكتبي اكتبي والضرر األذى لهما سببت التي وأنت !! إنها . . . . . . شجاعة؟ هذه هل عنك تخلوا ثم حرضوك أنهم نعلم إننا منها أنفسهم وإخراج بك كلها القضية إلصاق يريدون

زنزانة". . . . ! ! . . في سجين مع والقلم الورق من وآه والقلم الورق مع وحدي وتركني نذالةالبن " . . . . المحلى كتاب ندرس كنا والتفسير والحديث والسنة الفقه كتب في ندرس اإلخوان شباب مع نجتمع كنا وكتبتكتاب من ومالزم ، قطب لسيد القران ظالل وفى ، المنذر للحافظ والترهيب والترغيب ، القيم البن المعاد وزاد ، حزم

. . . . . وإرشاد بإذن ذلك وكان اإلسالمية الدعوة قامت وكيف والصحابة الرسول سيرة ندرس كنا الطريق في معالماإلسالم . . . مجد إعادة نستطيع علنا المسلم الشباب من سليمة لبنات إيجاد هو الدراسة من الغرض كان الهضيبي األستاذ

األرض . في الفعالة أمته وقياممن كل جمع على ومثابرة بدأب نعمل وأن مواقعها كل في المسلمين اإلخوان تنظيم نعيد أن قررنا طويلة دراسة وبعدهذا . . يستغرق أن وقررنا كلها بالبشرية المحيط الجاهلي المجتمع في الضائع األمة شباب من صالحة لبنات من نستطيع

. عن نسبتهم تقل اإلسالم بمبادئ المؤمنة الفئة وجدنا فإن للجمهورية، بمسح نقوم بعدها عاما عشر ثالثة %25العملالنسبة تصل حتى ورابعة وثالثة ثانية التقييم نعيد ثم أخرى عاما عشر لثالثة بالتربية المصحوبة الدراسة فترة %75جددنا

تمض . . . . ربما ؟ الحاكمون أيها يخيفكم وماذا الناصر، عبد يخيف فماذا اإلسالمية بالدولة ننادى عندها الشعب مجموع من - - ! ! أمرا ليس فقتله الناصر، عبد قتل بالمرة حسابنا في ليس ؟ يخيفكم الذي فما ، نرجوه الذي هذا يتحقق أن قبل أجيال

المؤمنين . . . . لتقتلوا بها تتعللون ولكنكم مرفوضة القتل وفكرة أشخاص أو شخص قتل من اكبر القضية قضيتنا في وارداالشيوعية؟! ! ! ! أم الصهيونية وقتلنا؟ بتعذيبنا أمركم الذي من

منه . . ترتجف الذي األمر إن مسيحيته عن المرتد ، المنحرف الغرب ويخيف ، الملحدة الشيوعية منه ترتعد الذي األمر إن . . وشرائعه بعقائده اإلسالم عودة هو جميعا، هؤالء كل يرعب الذي األمر تهدأ وال تنام ال ويجعلها العالمية الصهيونية

! ! . . يأمرون ثم علينا، ويتجسسون بنا يتربصون هم ولذلك هؤالء كل تقلق اإلسالم عودة نعم المسلمين إلى ومعامالتهيرفع . . . . . من بعدنا من فسيأتي اليوم قتلتمونا إن الكافرين ومخزي نوره متم الله ولكن المؤمنين على بالقضاء عمالئهم

الله . . لغير لتكون جاءتنا إذا كلها الدنيا أو المسلمات للسيدات العام المركز أو المسلمات السيدات مجلة أما اإلسالم راية. ! !" الجبيلي . . " " الغزالي زينب بتوقيع الكلمات هذه وذيلت وشريعته وطريقه الله إال نطلب ال إننا نريدها وال نرفضها فنحن

األوراق . . . أعطاني كان الذي الرجل إلى عاد فترة ومرت وخرج له فأعطيتها األوراق منى وطلب الروبي صفوت ودخل . . ! ! - - . وقال كتبت ما مزق بأنه ليوهمني وجهي في بها وقذفني مزقها ثم كتبتها التي هي ليست أوراق ومعه والقلم

الممدودة : " . . . . يدي رفضت لكنها أخدمها أن أريد كنت أنا قرروا كما اإلعدام إال تستحق ال إنها صفوت يا خذوها لصفوت - - . . . . " ! ! كل . . وضحت القضية أن ويزعمون يقولون كانوا إن حيرة في بل دهشة في إنني وانصرف يعدمونها دعهم إليها

! ! أم ؟ والتعذيب والترهيب للترغيب داعي وال العلنية، المحاكمة إلى يقدموني لم فلماذا عناصرها، كل وتكشفت معالمها . . كل . . وتكشفت معالمها كل ووضحت القضية وضحت لقد حقا ؟ مرسوم لمخطط تنفيذا البطيء الموت هي القضية أن

! ! جاهلية . . . . . . جاهلية يريدونها أنهم منها والغرض هدفها وبان بل عناصرها

الناصر . . عبد من وخطاب مالبس حقيبة في الفتنة

! ! . . نفسي في عميقة سطورا منها كل سطر قد واأللم والجهد اإلرهاق كان آخر عالم إلى فانتقلت الزنزانة باب أغلقوالركل!! . . . . فالسياط محمية مسامير على أتقلب كأنني كنت فقد أستطع فلم النوم أحاول مكاني في وتكورت وجسدي

!! .. نفسي مزق قد وأقذرها األلفاظ بأبشع والسب جسمي، مزقت قد والصفع . . أي عن يغنى حالي كان الصالة وادينا وتيممتا وغادة علية فاستيقظت الفجر أذان سمعت حتى أتقلب ظللت وهكذا

." ! " : " ! ! " : إ علية يا بأس ال قلت حاجة؟ يا قرصا أتأخذين مهدئة حبوبا أعطاني الدكتور وقالت علية إلى� فنظرت سؤال ! ! إلى . . ففزعنا ممزقة نفس وشتات ، ممزق جسد أشالء يجمع أن للنوم هيهات ولكن للنوم واستسلمت القرص تناولت

السجن . . . . . . . . إلى مجيئها منذ يوم كل تاريخ الزنزانة حائط على تحفر غادة كانت استطعنا ما ونصلى القرآن نقرأ اللهاليوم : " -8قالت " " : " . . وظهر : " الزنزانة فتحت الضحى وفى الله شاء إن علية قالت خير على يفوته ربنا فقلت أكتوبر

" : ! ! يا ينادى وهو الحقيبة صفوت فتح منزلي من أنها األولى النظرة من عرفت كبيرة حقيبة يحمالن جنديان ومعه صفوت ! ثانية الحقيبة إلى أخرجه ما أعاد ثم على ويعرضه الحقيبة في ما يخرج وأخذ البيت من لك طلبناها مالبس هذه زينب

: " " : . . صفوت. . فقال ؟ أحضرها ومن المالبس هذه كل طلب من فسألته طويلة لرحلة أعدت كأنها الحقيبة كانت وأقفلها ! ! ! ! الزبانية . . انصرف الزنزانة أغلق ثم قليال ولبث بالحقيبة باالنصراف الجنديين أمر ثم أحضرتها حياة وأختك طلبناها نحن

وأخذتا ، إفاقتي تحاوالن وقدمي يدي تدلكان وغادة علية إلي هرعت إثرها على شديدة؟ إغماءة في ورحت عيني فأغمضت " : " . . . . . . إنها علية يا ال قلت جدا وعادى بسيط األمر فطلبوها مالبس إلى محتاجة إنك اعتقدوا هم األمر على تهونان

.. .. " : . يا : " ال ال فقلت مالبس إلى حاجة في وأنك تمزقت قد ثيابك رأوا انهم حاجة؟ يا لماذا علية فقالت ، كبيرة مصيبة

Page 21: أيام من حياتي - زينب الغزالي

. . ! ! اكبر. اختبار على مقبلة إنني هذا إلى مستريحة وغير منقبضة إنني ؟ مالبس تأتيها التي بالذات أنا لماذا فتنة هذه علية . صفوت !. . . دخل األخيرة الركعة في ونحن العصر صالة في وانتظمنا الحق على يثبتني أن الله أدعو وأخذت فيه أنا مما

. زنزانة : " ! ! " . في قذفني ثم الممر آخر إلى بي سار وعلية غادة على الزنزانة وأغلق معي تعالى وقال بوحشية وجذبني ! ! البرد شدة من يرتعد وجسمي شديد رعب في جلست متوحشة فئران فيها تمرح رطبة الرائحة، كريهة ، الظالم حالكة

. ! الظرف هذه على ألتغلب الله إلى ولجأت وآالمي ورعبي خوفي تضاعف الزنزانة وظلمة ، بقسوة اإلسفلت وبرودةالرعد . . ) ( : القلوب تطمئن الله بذكر أال ربي وأناجى وأصلى أصلى وأخذت النور . . 128فتيممت أضيء وفجأة

رئيس : " ! . . " مكتب أعاله في مكتوبا فوجدت الخطاب في نظرت بنت يا الخطاب هذا أقرئي قائال يده ومد صفوت ودخل " - الجبيلي" الغزالي زينب تعذب الجمهورية رنيس الناصر عبد جمال بأمر الكاتبة باآللة صلبه في مكتوب ثم الجمهورية

الرجال ! " تعذيب فوق . . " الجمهورية ) برئاسة الخاص الدولة شعار بخاتم ومختوم الجمهورية رئيس الناصر عبد جمال التوقيع

" . . . . " : بنظرات صفوت يرميني فأخذ الله معنا نحن جميعا منكم اكبر الله قائلة صفوت إلى أعدته ثم الخطاب قرأتالزنزانة . . . فأغلق واحدة بكلمة أنطق ولم المقذع السب من بقذارات فمه من ويقذف شرسة

الشياطين " "! ! تتراقص البسيوني حمزة ودخل الزنزانة وفتحت انتباه صوته بأعلى يصيح صفوت سمعت قصيرة فترة بعدالمشير : " . . لتقابلي ثيابا لك أحضرت لقد ، مصلحتك وقدري جيدا فيها فكرى واحدة ساعة لك فرصة آخر وقال عينيه في

" : " . يا الخطاب عليها اقرأ قائال صفوت إلى ونظر القضية في موقفك يتغير ثم جمال والرئيس عامر الحكيم عبدتعذيب ! ! " " فوق الجبيلي الغزالي زينب تعذب الجمهورية رئيس الناصر عبد جمال بأمر وقرأ عقيرته صفوت فرفع صفوت

. . " : . . يا " خذي خذي لي يناوله وهو وقال صفوت من الخطاب البسيوني حمزة أخذ الناصر عبد جمال إمضاء الرجال . . " صفوت . . " : " " ! ! : " إلى اتجه ثم أخرى مرة أقرئيه فقال قرأته لقد له فقلت جيدا فيه ما واعرفي الخطاب مجنونة

. . " : ! ! فجرة : يا منكم اكبر ربنا له وقلت األرض إلى به قذفت ثم وقرأته الخطاب فأخذت ؟ صفوت يا السوط أين وقال . "! ! كفرة يا اخرجوا

سنمنحك . : " وحشية في وقال المالبس حقيبة يحمل جندي فدخل الزنزانة، خارج الجنود بعض على البسيوني حمزة نادىالزنزانة . . . . .. ! ! " أغلقوا ثم أنت يدك في المشكلة حل فقط ولمصلحتك جيدا فكرى مالبسك وهذه ساعة لمدة فرصة

انتباه . . . " ! صفوت صوت أذني فدق لي الممنوحة الساعة ومضت الحق على الثبات وادعوه الله أستغفر أخذت وانصرفوانفسك! " : " ! ! ! " . ! ! بعت لقد بأس ال ؟ الموت أتريدين ؟ ثيابك ترتدى ألم قال ثم إلى ونظر البسيوني حمزة دخل ثم

. . . . . . منها التخلص يريدون إنهم ، والهضيبي قطب لسيد فداء نفسها تقدم أن تريد الكلب بنت صفوت يا خذها حسناقلت . زنزانتي على مروري وأثناء الممر، في بي وسار الزنزانة من بي وخرج بعنف صفوت جذبني أبرياء هم ويخرجون

" " حمزة" قال كما حياتي، في األخيرة اللحظة أنها أعتقد فكنت وغادة علية تسمع حتى مرتفع بصوت اكبر الله. " ! إ ! ! . . . كفرة يا اخرجوا فجرة يا منكم اكبر الله البسيوني

الرابع : الباب

بدران شمس مع

والجريمة ! ! ! الماء زنزانة

! إ .. بدران شمس مكتب إلى هاني وأخذني ، هاني يدعى ضابط مكتب حتى سيره في صفوت واستمربدران ! ! شمس ما أدراك وما بدران شمس

في ! ! ! ! ينطلق كان والقسوة التعذيب في أسطورة إنه الغاب وحوش من وحشية وأكثر اإلنسانية عن غريب وحش إنه . في والعنف القسوة أن منه ظنا البشرى العقل يتصوره أن يمكن ما بأعنف ، المؤمنين الموحدين يضرب غريبة لذة

ظنه !! . . خاب وقد وعقيدتهم دينهم عن المسلمين يرد التعذيب! : نعم قلت الغزالي؟ زينب ست بقى أنت هو أصابعه بين الخلق رقاب جامع كأنه غطرسة في بدران شمس وسألني

. منهم كل وبيد آخران واثنان الروبي صفوت الجالد خلفي يقف وكان شمس بمكتب يتصل البسيوني حمزة مكتب كانلهب ! ! . من لسان كأنه سوط

! " : خلينا ، مصلحتك فين وشوفي بعقل وتكلمي بالك خلى زينب يا بنت يا غطرسته في مازال وهو بدران شمس قال" : ." " : . " ما " فقال ويختار يشاء ما الله يفعل قلت تمزقك السياط أجعل الناصر عبد بعزة وإال غيرك ونشوف منك نخلص " : ." في . . " : " أخوة هدوء في قلت والهضيبي؟ قطب بسيد صلتك هي ما فقال عليه أرد فلم ؟إ بنت يا العجيبة الرطانة هذه

." " : . " " : . " ؟ . : " قطب سيد مهنة ما فقال اإلسالم في أخوة فأعدت ماذا؟ أخوة بليد استنكار في فقال ، اإلسالم. " ومجتهد : " ومجدد ، الله لكتاب ومفسر ، الله سبيل في مجاهد قطب سيد اإلمام األستاذ قلت

: : قطب سيد األستاذ إن معناه له تأكيدا األلفاظ مخارج على أضغط وأنا فقلت ؟ الكالم هذا معنى ما بالدة في فقالمحمدي . ووارث ، اإلسالميين الكتاب أعظم من بل ، إسالمي وكاتب ، ومصلح ، زعيم

: : – : . فقلت ؟ كمان إيه الهضيبي ومهنة قال أجبه ولم ؟ ست يا إيه هو وقال الزبانية على انهال إصبعه من وبإشارة " أحكام" بتنفيذ الملتزمين ، المسلمين اإلخوان لجماعة المنتمين المسلمين من مبايع إمام الهضيبي حسن اإلمام األستاذ

رسوله ". وسنة ، الله كتاب إلى كلها اإلسالمية األمة تعود حتى الله سبيل في والمجاهدين ، الشريعةبالسوط ! التعذيب الزبانية عاود حتى كالمي من فرغت وما

. " . . . الــ : " . . بنت يا هذا ما فارغ وكالم هراء، فقال" " : "!! . . معالم : " كتاب قرأت هل وقال ذراعي من وامسكني إلى تقدم ثم مهمة نقطة توجد باشا يا دعها خليل حسن وقال

قرأته " : " " . نعم فقلت ؟ قطب لسيد الطريقجهة – . من االستجواب في للمشاركة ويجلسون االستجواب أثناء الضباط بعض يدخل وكان الجالسين من آخر رجل فقال

؟ الكتاب لهذا موجزا تعطينا ممكن اإلرهاب من كنوع أخرى جهة ومنأجمعين : " . . . ". وصحبه آله وعلى محمد سيدنا على والسالم والصالة ، الرحيم الرحمن الله بسم فقلت

Page 22: أيام من حياتي - زينب الغزالي

! . . . . : أوالد يا كنيسة في إننا ؟ الــ بنت يا مسجد منبر على واقفة أنت غريبة صفاقة في بدران شمس فقاطعنيالــ. . . . . !".

. . . ؟ : الطريق في معالم كتاب من فهمت ماذا زينب يا أكملي باشا يا معذورة خليل حسن وقال : ، الله كتاب مع أنفسهم لمراجعة المسلمين يدعو قطب سيد المفسر المجتهد فهم في الطريق في معالم كتاب فقلت

الله . – – كتاب عن منقطعين اآلن الواقع هو وهذا أنفسهم وجدوا فإذا التوحيد لعقيدة تصورهم وتصحيح ، الله رسول وسنةالجاهلية . ! . وبين بينهم للمفاصلة يدعوهم ثم رسولهم وسنة ، وكتابهم دينهم إلى وعادوا بالتوبة سارعوا رسوله وسنة ،

. . الكتاب األمة راجعت فإذا سليما تصورا أوامره وتصور القرآن فهم في الرؤية وضوح فطمست األمة، في المتفشية . صدقا لتقرر عقيدتها بمراجعة األمة تبصير ضرورة يرى قطب فالسيد عقيدتها صحت بدينها والتزمت ، ومقاصده ، ومراميه

الله . . رسول محمدا وأن ، الله إال إله ال أن شهادة به تكلفها ما بكل ملتزمة أنها وضميرها، قلبها من . " " : . كذلك " كاتبة إنها آخر وقال خطيبة إنها أبله تهكم في خليل حسن فقال ، لحظات بضع الصمت ولزمت

بعض . منها يقرأ وأخذ على القبض يوم الكتب مع عليها استولوا قد كانوا المسلمات السيدات مجلة من مجموعة وأخرج . وقال . به تحيط التي المفترسة الحيوانات إلى ونظر قاطعه بدران شمس لكن المجلة أعداد ألحد افتتاحي مقال من جملحسن : ! ! : . فقال للباشا بت يا وضحى قائلين بسياطهم الزبانية على فنزل البنت هذه قالته مما شيئا أفهم لم أنا جاهلية

. . أخرى - - : . . لحظة باشا يا بأس ال الصطيادي شبكة ينسج وكأنه ويبدو خليلجاء : : ، وسلم عليه الله صلى محمدا إن فقلت ، الله رسول محمد الله إال إله ال به تلزم ما معنى أفهم أن أريد كأنه قال ثم

. معنى وأما الله إال إله ال معنى هذا القهار الواحد الله عبادة إلى ، الوثن وعبادة البشر، عبادة من كلها البشرية ليخرجهو ، الصحيحة والسنة الكريم القرآن وهو الوحي، من وسلم عليه الله صلى محمد به جاء ما فكل ، ورسوله عبده محمد

. " التوحيد لكلمة السليم التصور هو وهذا وعمال، اعتقادا التنفيذ واجب حقبالكرابيج " !" . وحوشهم على نزل ثم سخافات كفى باإلثم العزة أخذته وقد بدران شمس فقال

. ! ! كفار؟ " - . : أم مسلمون نحن هل وقال إلى ونظر أجلى من باشا يا أخرى لحظات خليل حسن وقال . . " . : ، الــ بنت يا بدران شمس فقال اإلسالم من أنت أين وستعرف ، رسوله وسنة الله كتاب على نفسك اعرض قلت

السياط ! ! . هول من أرد فلم أنا أما العجيب المخلوق هذا أخالقيات تكشف فمه من القاذورات وانطلقت . . . تسودها بل عادات أو تقاليد تعرف ال الناصر عبد غابة إن المفترس الغاب وحش عملية يمارس بدران شمس وبدأ

. ! ! البشر نهش إلى جائعة خبيثة ذئاب دروبها في وتسرح ، أهوج طغيان يظلها حمقاء، جاهليةنافع : ! ! . مش ده الضرب صفوت يا علقها وقال صفوت إلى بدران شمس نظر

. اآللة . وأعدوا سوطا منهم كل يحمل الزبانية من ثالثة وجاء الخشب من وقاعدتين الحديد من بعامود وأتى صفوت فخرج. " ! ! . . " : . أرجوكم فضلكم من بنطلونا أعطوني لهم فقلت عليها ليعقوني

. " " : . " أحضر : " عجيبة سرعة وفى بنطلونا لها هاتوا بدران شمس فقال باشا يا بأس ال بدران لشمس خليل حسن فقالرجليه ! ! تحت من انتزعه كأنما بنطلونا الجنود أحد

. " . . " : " : البنطلون فيها البسي الحجرة هذه أدخلي وقال إلى التفت ثم باشا يا عفوا بدران لشمس خليل حسن وقال ! ! ! ! وعلقت إليهم وخرجت البنطلون ولبست راديو وجهاز تليفزيون جهاز بها الهواء، مكيفة ، األثاث فاخرة حجرة كانت

علقت . . . . . ! ! كيف وال رجلي مع يدي ربطوا كيف أدرى وال الحديدية هذه في بدران شمس بأمر! ! جلدة : خمسمائة وله يا اجلدها الوغى ساحة في عظيم كضابط بدران شمس فم من األمر ويخرج

األلم .. . . . ويشتد الجلد ويشتد وحيوانية قسوة من الجاهلية عرفته ما أبشع وجسدي قدمي على تسطر السياط وتنهالسرى . . . في الله إلى أضرع وأنا احتملت احتملت الوحوش هؤالء أمام أضعف أن على يعز

السر يعلم للذي شكواي يرفع صوتي عال الكتمان على طاقة كأنه يعد ولم ، الكيل فاض ولما ، ويتضاعف ، األلم ويتضاعفوالتعلق . : . الرضا، مجارى ومشاعري قلبي وفى األلم مجارى قدمي في تشق والسياط ، الله يا الله يا أردد أخذت وأخفىإيقافي . . ! ! . ويحاولون تنبيهي يحاولون وهم األرض فوق هامدة جثة ورقدت ، بنفسي أشعر ولم الوعي فقدت حتى بالله

سقطت . . وقفت فكلما أستطيع فال . فحاولت والجهد األلم غاية في كنت بإيقافي صفوت بدران شمس ويأمر قدمي من ينزف والدم االحتمال فوق األلم كان

بسوطه !!. . الحائط عن صفوت فيبعدني الحائط إلى أستند أن . . . . . . : : عبد نادى يدي من لينقذك ادعيه ربك أين ال ال بدران شمس فيقول األرض على أجلس دعوني لهم فأقول

! ! : ! ! ! ردى . . : فقال الصمت فلزمت ؟ ربكم أين على ردى جاهليته في فيستمر ، عليه أرد ولم يحدث ماذا وانظري الناصر.

" " : إلى بدران شمس مكتب من وأخرجوني المتين القوة ذو الفعال سبحانه الله فيه أنا ما لشدة خافت بصوت فقلتالمستشفى .

! ! . . الماء زنزانة

وسرت . . ! ! . . تتمزق أعضائي أن أشعر وأكاد الراحة إلى أتلهف فإني الصعداء، وتنفست بدران شمس مكتب من خرجت . . ! ! خليل حسن نادى حتى الممر نهاية على أشرف كدت وما يسوقني أن يريد حيث إلى الروبي صفوت جالدي مع

. ! . : أخرى مرة زينب يريد الباشا صفوت يا ارجع ثائر بركان من تخرج الحمم كأنها بكلمات ! ! . . ! ! تعرفني، لم وهى ، عرفتها أمامي قطب حميدة رأيت إذ المفاجأة وكانت ، بدران شمس مكتب دخلت أخرى ومرة

. ! ! . . صورتي وغير مالمحي غير قد هذا كل جسدي في والتمزق ، والعطش ، والجوع واإلجهاد، ، والكالب ، فالسياط . . في : : كنت نعم وأجابت النظر حميدة فدققت الغزالي؟ زينب هذه هل قطب حميدة الفاضلة االبنة بدران شمس وسألالتي . . عيسى، فاطمة الفاضلة األخت عن يسأل بدران شمس إن توجه كانت التي األسئلة أتابع فلم واأللم اإلجهاد قمة

. بخروجي . أمر الذي بدران شمس أسئلة عن تجيب قطب حميدة االبنة أخذت لزنزانتي مقابلة زنزانة في تنزل كانت . ومعه المعبود عبد حضر المعبود، عبد الممرض ينادى أن جنديا صفوت فأمر األرض على سقطت حتى أخرج كدت وما

بسوطه . " . . . يضربني وأخذ بل بالسير صفوت الجالد وأمرني أوقفوني ثم ، فأفقت أنفى أمام ومررها غطاءها نزع زجاجة . . . ! ! نارا المكدود جسدي على يصب المجنون وسوطه والسير بالوقوف فيأمرني األرض على فاسقط الخطأ ألسرعهل! ! ! ! ! ! إلهي يا يرحم ال المجنون الجالد وسوط ، فأسقط ألسير أنهض ثم ، فاسقط أسير الممر دخلت وهكذا حامية

رقم . : ) سجن صفوت يا دخلها ينادي صوتا وسمعت وسوط رجلين على يمشى آخر مخلوق أم ، ؟ إنسان وصوتا( 5هذا

Page 23: أيام من حياتي - زينب الغزالي

عبد ! ! " . التمورجي الجندي أمر ثم األرض على بالجلوس وأمرني سجنا صفوت أدخلني صفوت يا الماء إلى بها اذهب آخرجراحي . . ! ! يضمد أن المعبود

. السد هذا أقفز وأن مالبسي أخلع أن صفوت أمرني متر من ألكثر يرتفع حديديا سدا الباب خلف فرأيت زنزانة، باب وفتحالماء! . من بئر على عيناي وتركزت واحدا شبرا أتقدم فلم الحركة على أقوى ال نفسي ووجدت الخوف جمدني الحديدي

. السد خلف

. . : واحد : ! ! . بثوب الماء ستنزلين عابثة ماجنة جاهلية في فقال أبدا مالبسي أخلع لن وقلت فمي في قوتي كل وجمعت: . . . . ! ! : . وقال : ؟؟ شرائح بمشرط األوحد جلبابي ومزق سأمزقه غرور في صفوت فقال واحدا جلبابا البسة أنا فقلت

سأعطيك . . . . ! ! . : الحجرة أدخل عندما قلت ساعة بعد ستموتين وأنت خسارة البنطلون الــ بنت يا البنطلون اخلعي : . . . : . . . أدر ، إذن قلت منك ونخلص البئر في سنقذفك إننا الـ بنت يا آيه حجرة وحماقة صلف في فقال البنطلون

. . . البنطلون ألخلع ظهركبدران . ! ! . شمس مكتب في جلدوني عندما لي أعطوه الذي البنطلون وخلعت ظهره صفوت وأدار

ال . . ! ! : أنا ال، وقلت امتنعت الماء إلى أقفز أن صفوت أمرني وعندما أفعل ماذا أدرى ال ، الممزق الثوب في ووقفت . . . . . أعتقد كنت أبدا أنتحر فلن أنا أما األمر هذا مسئولية أنتم فتحملوا قتلى على ناويين كنتم إذا الماء، في نفسي أرمىفاقت . . التي والفظاظة فالغلظة االعتقاد هذا عندي تؤكد كانت الحال فظروف حقا، منى والخالص قتلى اعتزموا قد أنهم

! ! . قتلى إلى فعال اتجهت النية أن عندي أكد هذا كل فيها أقفز أن منى يطلبون والتي أمامي التي والبئر تصور كلإلهي . . . يا سبيلك في بالشهادة ومرحى أماني� أسمى الله سبيل في فالموت البئر، في شاءوا إذا فليرموني

. ، األرض على فأسقط سياطهم حمية وتزداد جاهليتهم فترتفع ، فأتمنع الماء إلى ألقفز بسياطهم يسوقونني الزبانية وجاء . . ، ينادونه سمعتهم هكذا سامبو، يدعى ثالث وجندي سعد، والجندي ، صفوت فيه تفنن بكثير طاقتي فوق العذاب كان فقد

. ! ! البئر إلى بي وقذفوا الثالثة وحملني . . ! ! . . . . ! ! فاتجه الماء من زنزانة هو وإنما بئرا يكن لم الماء أن وعرفت صلبة أرض على أقف بأنني فإذا عيني وأفتح

. . : ، حبك أردية ألبسني استطعت ما عهدك وعلى ، أمتك وأنا آمري، لك سلمت ، اللهم باسمك وأقول سبحانه الله إلىاتفق . .. : حيثما جسدي على ينزل وسوطه ، فيقول العذاب طوفان يزيد أن صفوت ويريد الله يا صبرك من على وأغدق

. ! . . إ الــ بنت يا اقعديالصالة : . . : . . في تجلسين كما اجلسي وسوطه بلسانه الجالد فيقول مستحيل هذا إن الماء؟ هذا في أقعد كيف فأقول

. . . . عبد . . . . جمال الكثير خالد أبى جعبة في فمازال بعد شيئا ترى لم إنك وأقعدي مهارتك أرينا جيدا هذا تعرفين أظن . . . أسفل . . إلى المياه فصارت وجلست الــ بنت يا اجلسي هيا المسلمين اإلخوان مع يتعامل كيف عرف الذي هو الناصر

.. . . : بالسوط جلدة ألف يوم كل بجلدك أمر الناصر عبد جمال واحدة حركة ولو تتحركي أن إياك صفوت وقال ذقني،غير . . ! ! . . . جندي كل نسيت بل الممزقة أقدامي نسيت ، الهول لشدة سياط بعشرة الحركة هنا التسعيرة أعرفك أحب

. . ، صفوت عن آالمي وشغلتني احتملتها ما الله عناية لوال ، آالم من وصفه أستطع لم ما بالجراح تفعل أخذت المياه أن. ! المرارة الكثيف الواقع إلى بسوطه صفوت أعادني ولكن ، وسامبو وسعد،

الفتحة : - - . . . . . ترين هل هكذا تجلسين نعم فقط الجلسة هذه يوقظك فالسوط نمت لو حلوة يا أعلمي صفوت وقال . . . . إننا ومستعدة موجودة فالسياط رجلك أو يدك حركت أو نمت أو ، وقفت إذا للمراقبة إنها ؟ بالباب المحفورة

تفعلي . أن نفسك لك سولت إذا الحائط إلى مثال رأسك لتسندي تزحفي أن تفكري أن فإياك الحجرة، وسط في وضعناكحلوة . . . . . . . – يا علمت سياط خمسة ذراعك مد سياط خمسة رجلك ومد سياط فعشرة وقفت إذا سياط فعشرة هذا

. . ويا– . . أحد، ينقذك فلن رب يا قلت إذا الناصر عبد جهنم في هنا أنت قطب سيد أو الهضيبي فلينفعك التسعيرة؟ هذه - ! ! . . . . . أمامك زال ما حلوة يا أنت ؟ أتفهمين أيضا الناصر عبد جنة الجنة لك فستفتح الناصر عبد يا قلت لو سعادتك

. . . . . . . . يريده. ما وتقولين إليه وتذهبين الباشا معالي لك أرجو مستعد إنني تعقلين ليتك يا وأكثر اكثر سيأتي وما الكثيرولفوا . . . . عليك يبقوا ولم اعترفوا كلهم ؟ اإلخوان أجل من هذا؟ كل نفسك في تفعلين من أجل من مجنونة؟ أنت هل

. ! ! . . مغرور . . . وحيوان أحمق جاهل ولكنه الكثير تقول إليه نظراتي كانت وإن صامتة ظللت عنقك حول الحبلمع : . . . . ستكونين الصباح في أنت نفسك وأنقذي إلى واستمعي أطيعيني، إغراءه استأنف باألحرى أو ، سخفه فاستأنف

األموات . . : .. . . " : إلى سآخذك جدا بسيط األمر فقال فصمت الــ بنت يا ردى فقال والسكون الصمت من حالي على وظللت

. ! الناصر عبد جمال قتل على الهضيبي مع قطب سيد اتفق كيف له وتقولين باشا، بدران شمس معاليما . . . فليكن وبعده ، الله رضاء نطلب نحن غايتنا، الدنيا ليست منكم سينتقم وربنا أبرياء اإلخوان كل قوتي بكل فصرخت

! ! يكون . حقد من بشر يتحمله أن يمكن ما بأعتى سوطه وانطلق إنسان يسمعه أن يمكن ما بأبشع فمه من القذارة فانطلقت

: ! ! التعليمات! ! عارفة أنت يقول وهو انصرف ثم ساعة نصف من اكثر وكراهيته حقده واستمر قذارته واستمرت وكراهية . . . . ومهما طاقته كانت مهما إنسان أي مقدور في فليس حركة بال مكاني في أظل أن أستطع لم الــ بنت يا والتسعيرة

وعذاب . . . . . ! ! تعذيب إنه يتحرك وال الجلسة هذه يجلس أن احتماله قوة بلغت! ! . . الماء . عذاب من أهون السوط فلهيب حركة دون الجلسة هذه في التجمد من أهون بالسوط الضرب

! ! . . . سياط . . عشرة وأتحمل الوقوف من بد يكن فلم فمي إلى الماء سيصل رجلي مددت لو أتحرك كيف أفكر أخذت. !! ! ! ووقفت . : معي أنت رب يا وقلت لله األمر وفوضت

. . . . للوضوء يصلح ال جدا قذرا كان الماء ألن ، الحائط على فتيممت الفجر، أذان وسمعت نائمون الجند أن إلى خيل . كنت كما فجلست جسمي على السوط وهوى الزنزانة، فتحت وهنا الفرض ركعتي في ودخلت السنة، ركعتي وأديت

. . الباب فاغلق

. . : ذقني يصافح الذي الماء فيوقظني النوم من سنة تأخذني حتى الوكيل ونعم الله حسبنا أردد وأخذت . . ! ! من البد وكان الحركة، من البد فكان الواحدة الليلة في مرات خمس عن تقل ال وسوطه سامبو زيارة كانت

السوط ! ! .

الجريمة ! !

من . . . . ركن في وتكورت الزنزانة هذه ابتلعتني الماء زنزانة بجوار أخرى زنزانة إلى وأخرجني صفوت جاء الضحى، مع

Page 24: أيام من حياتي - زينب الغزالي

! ! . . عاتية آالمي كانت النعام بريش محشوة ناعمة وسادة كأنه إلي بالنسبة الحائط كان حائط إلى مستندة جوفها . . . . كل . . . . . . آالم كتلة صرت لقد نفسي وجروح جسدي جروح تمزقني جروحي وآالم أمعائي تفري الجوع آالم متنوعة

! ! . . ! األرض يضرب ثم اليسرى بيده سوطه يتحسس أخذ أسود مارد ومعه صفوت ويدخل إ ويصرخ يئن منها جزءأبشع ! ! يرتكب بان المارد هذا إلى وتعليماته أوامره وألقى صفوت وقف حميته يستنفر أو ، لهيبه يستحث وكأنه ، والحائط

: ! ! . . فالسوط معارضة أي منها وجدت إذا وغرور صلف في يقول وهو السوط له وترك بشر يقترفها أن ممكن جريمة. . " : . . . استطعت ما عهدك وعلى ، أمتك إني اللهم إليه متوسلة وسألته سبحانه بالله السفه هذا عن انشغلت معك

على وتعينني ، بقدرتك وتحميني األشرار، شر عنى تدفع أن ، الناس على وهواني وانكساري، حيلتي، وقلة بضعفى، أدعوكظلمهم . .".

. "! ! إليه . . " ونظرت خالة يا يناديني جريمة بأبشع بإيذائي المأمور اإلنسان هذا صوت ربى مناجاة في إغراقتي من أخرجنيإنسان . . ! ! . مالمح عليه وارتسمت وجهه تغير فقد ودهشت

. . : . . . . بنى : يا يهديك ربنا بالغة بصعوبة فقلت قطعوني ولو ، أؤذيك لن خالة يا تخافي ال شفافية فيه منخفض بصوت قال : . لقد ، الكلب ابن يا ، ملعون يا ويقول بالسوط الرجل يضرب صفوت وانطلق عنف في الزنزانة باب فتح يكرمك ربنا

! تكسرها؟ . . . . أنت الكلب ابن يا الناصر عبد جمال أوامر هذه عسكري مجلس إلى ستقدم ، الهالك مورد نفسك أوردت . . الفاجرة األوامر عليه أعاد ثم عسكري مجلس إلى يحولك باشا شمس إلى بك أذهب أن قبل فورا نفسك أنقذ

أنا : " وقال الفتحة من وأطل الزنزانة وأغلق إنسان فم من تخرج أن يمكن ال صارخة صريحة بكلمات الفاحشة والتعليمات. " ! ! األوامر . . ونفذ ، نفسك أنقذ فعلت ماذا ألنظر إليك أعود ثم ساعة، سأتركك

. " ! ! " : وذلك الجاهلية هذه إلى أستمع كنت أفندم يا حاضر وقال الزنزانة داخل مز عسكرية تحية صفوت الجندي حياالله " . . ! يا وأعراضهم ، جندك على فغيرتك وشهداؤها ، جندها ونحن ، دعوتك إنها ، الكلمات بتلك ربى فأناجي الفجور،الجديدة " - - األوامر بعد الرجل هذا أن ظننت ، بالهداية الرجل لهذا أدعو وأخذت ، تعذيبهم وألوان ظلمهم من أقوى اجعلنا

: . . . يعذبونكم لماذا األطفال براءة في كأنه وقال وشجاعا رائعا كان ولكنه الوحوش مسالك فيسلك البشر، سيخشىخالة؟ يا هكذا

. . سلطانا : – – ألنفسنا نطلب وال البلد لهذا اإلسالم حكم ونريد ، لله ندعو بنى يا إننا فقلتبالهداية : " . له فدعوت خالة يا لي ادعى رجاء في فقال الصالة، وأديت الزنزانة حائط على فتيممت الظهر أذان وسمعت

. ! . . . الناصر : عبد يا بيتك يخرب ربنا بشرا لستم أنتم خالة يا بالصالة الله يكرمني أن لي ادعى فقال السنة، لصالة وقمت. . .. : . يسجنونني : أصلى رأوني لو حليمة جيش لكن الصالة على مواظبا كنت أنا طبعا، فقال الوضوء؟ تعرف هل له فقلت

. " " . . . : باب. الجنود أحد ضرب وفجأة سأصلى وجهه يمأل اإليمان ونور فقال معك فالله ، سجنوك ولو صل له فقلت: . : . ! صفاقة : . . في الجندي فقال الصالة من تفرغ لم الست الرجل فقال ؟إ تفعل ماذا الكلب ابن يا وقال بعنف الزنزانة

. . فعلت ماذا أنظر وأرسلني إليك آت صفوتاألنين ! حتى أفقده حتى الرجل على بسوطه ينهال وظل شرسة، بوحشية الرجل على وهجم مجنون كحيوان صفوت وجاء

الرجل! . . هذا نال ما آلمني وهمومي آالمي على الزنزانة وأغلقت ، مصيره إلى المسكين وحملوا الجالد مساعدو وجاء ! ! في أخاديد وتحفر جسدي تمزق جسده مزقت التي السياط كانت الظالم يطع فلم بصيرته أضاء الله ألن أو بسببي،

نفسي! ! .. . العصر صالة إلى وآالمي همومي من وهربت

! ! أخرى مرة الماء زنزانة إلى

! ! زنزانة إلى ، الليل ستر في آخذوني تدور التعذيب عجلة وبدأت ، وزبانيته الحربي السجن جالدو فنشط ، الشمس وغربتبعنف . . جسمي من جزء كل تضرب جراحي وآالم ، العطش من يتشقق يكاد وحلقي الجوع من تصرخ أمعائي كانت الماء . داخل ، مزركشة ، الحرير من حلال يرتدون ، جميل بخلق فإذا ، الحال هذا على وأنا ، النوم من سنة آخذتني وشراسة

مثيال أر لم وفاكهة لحوم من األطعمة من طاب ما عليها والفضة الذهب من صحافا ويحملون ، بالذهب مطرزة مخمالتعطش! ! . . وال ، جوع فال وري، شبع في نفسي فوجدت ، هذه النوم سنة من واستيقظت ، وتلك ، هذه من آكل فأخذت لها

. . !! ضحى!! إلى الليل طول الماء في مكثت وأحمده الله أشكر فأخذت بفمي يزال ال كان طعام من أكلته ما مذاق إن بل : ؟ عنادك على تظلين متى إلى بقسوة يهزني وهو وقال الماء إلى ونزل ، بنطلونه وشمر صفوت دخل عندما ، الثالث اليومأن . . . . لك قال ومتى الناصر عبد قتل على الهضيبي مع قطب سيد اتفق كيف الحكاية أحكي أمرك واكفينا نفسك أنقذي

.. . . أخرى : مرة صفوت عاد ثم ويلعن يسب فخرج يحصل لم هذا كل فقلت الناصر؟ عبد بقتل إسماعيل الفتاح عبد تأمرياتجه . . فقد وارتعدت وانصرف الماء زنزانة تجاور التي األخرى الزنزانة في وأدخلني الماء، من وأخرجني تقريبا، ساعة بعد

. . يدبرون مما يحفظني أن إيماني بكل الله إلى فاتجهت الزنزانة هذه في حدث ما إلى تفكيري: . . الضابط . . : فقال يا معك سيتكلم الضابط سيادة صفوت وقال إبراهيم يدعى الرسمية بمالبسه وضابط صفوت ورجع

. . لهم : ليس القوم هؤالء ؟ فقط لها وتعملي مصلحتك تقدري أن األفضل من أليس وقال إلي� اتجه ثم صفوت يا أنت اخرجإنهم ! . . بالرصاص رميا أعدم لقد ؟ باألمس معك األوامر ينفذ لم الذي بالجندي فعلوا ماذا تعلمي هل يخشونه حتى إله

. . . . الهضيبي حسن أنيابهم من نفسك وأنقذي منك يطلبونه ما كل اعملي المجرمين أعتى من فرقة لك يعدون اليومواإلغراء . . المساومة أسلوب سئمت فقد ، الصمت والتزمت خطئهم مسئولية يتحملون ، رجال الفتاح وعبد قطب وسيد

يفشل . . أن عليه عز وكأنه لصفوت الضابط فقال فيه أنا مما أبشع وال أكثر التعذيب من سأالقى أنني أظن وال والتهديد، : . . . الناصر : عبد الصارخ سبابه وأطلق صفوت ودخل ليها يحصل اللي كل تستاهل إنها ، شئت ما معها اعمل مهمته في

. . من تقربك دقيقة وكل ، يمضي الوقت ؟ منهم تفرين أين إلى نهشا سينهشونك النوبة من شياطين طلب في أرسلاليوم . . . . . ! ! ضحى وجاء الليل طول فيها مكثت حيث الماء زنزانة إلى نقلوني العصر، وبعد خلفه الباب أغلق ثم النهايةالماء . . زنزانة إلى أعادوني العصر وبعد األخرى الزنزانة وأدخلني الماء من أخرجني الذي صفوت غير أحدا أر ولم ، الرابع

! ! مختلفة ! ! . العذاب من بألوان زنزانة إلى زنزانة من يوم كل وهكذا الخامس اليوم ضحى إلى فيها فمكثت

زنزانتي ! ! في الوحش صرعت

! ! ألما ينزف عميق جرح وفيها إال نفسي في ذرة تبق ولم جراح وموضع عذاب اثر وفيه إال جسمي في موضع يبق لم

Page 25: أيام من حياتي - زينب الغزالي

. ! . . بشر . . !! المخلوقات هؤالء أن معقول غير إنسان من بشر من يخرج الحربي السجن في هنا يحدث ما كل هل وحسرةمخلوقات. ! ! . . ! ! . . . . إنها ال ال بشرى وهيكل ذراعان ولها ، رجلين على وتمشى وتنطق وترى تسمع مخلوقات إنهم

. . . . ! ! . . . . ملتهبة ضربات بعدة صفوت وحياني المجاورة الزنزانة إلى الماء من وأخرجوني عجيبة تركيبة من غريبة !! الزنزانة . . : باب وأغلق طاحونة في أجرب لكلب يحصل لم اليوم لك سيحصل ما إن يضربني وهو وقال المجنون بسوطهوجندبين . . وصفوت البسيوني بحمزة وامتألت أخرى مرة الزنزانة باب فتح حتى قليلة دقائق إال مروري وما انصرف ثم

يا ! ! . . . . : " وقال صارخ فاضح سب إنسان يتخيله أن يمكن ما بأبشع البسيوني حمزة فم من القذارة وانطلقت آخرين . .. . ، إسماعيل الفتاح عبد واعترف ، قطب سيد واعترف ، الهضيبي اعترف شيء كل وقولي نفسك أنقذي الــ بنت

بأن . . إسماعيل الفتاح لعبد تقولي أن أمرك الهضيبي أن منهم عرفنا اعترافاتهم واقع من شيء كل على أصابعنا ووضعنا . . . . . يتطاير والشرر مهددا قال ثم نفسك ضيعت وأنت نفسه وأنقذ ، تكلم منهم واحد كل كافر ألنه مباح الناصر عبد دم

. ال؟ : . . أم ستتكلمين نريده ما كل منك أنتزع كيف ستعرفين عينيه منإلى : . . . . – حوله الجنديين إلى مشيرا الكلب أوالد من األمر يعص ومن صفوت يا األوامر نفذ وقال صفوت إلى التفت ثم

. . الحياء . . عن البعد كل بعيد الفجور، صارخ داعر بأسلوب البشعة مهمتهما الجنديين إفهام صفوت وتولى فورا المكتب – – : . . ، الزنزانة إغالق بعد الكلب ابن يا التعليمات نفذ مجون في ألحدهما فقال يكون ما أبعد إلى االنحطاط في مغمور

. . ! ! وانصرف . . الزنزانة أغلق ثم ؟ مفهوم كذلك بدوره ليقوم زميلك ادع التنفيذ، يتم أن وبعدبليغا ضررا به يلحق التنفيذ عدم فإن أخرى جهة ومن يؤذيني، أن يريد ال ألنه يريدون ما أقول أن إلى يتوسل الرجل جلس

. . . . . . : . . سأقتلك سأقتلك ، اقتربت إذا واحدة خطوة منى تقترب أن إياك قوة من أوتيت ما بكل له قلت جسيما Xوايذاء . ! ! فاهم ، سأقتلك

بكل أصرخ وأنا ، رقبته حول ويداي إال أدر ولم ، خطوات في يقترب أخذ أنه غير ويتقاعس ينكمش الرجل أرى كنت . . يخرج : " خائرا، قدمي تحت ويسقط يدي، بين من ينفلت به وإذا ، عنقه في أسناني وغرزت أكبر الله ، الله بسم صوتي

. . . . التي أنا األبيض الزبد بهذا إال تنبض ال هامدة جثة قدمي، تحت الوحش سقط الصابون كرغاوى أبيض زبد فمه من ! كل من اإلعياء غلفها التي أنا جسمها من موضع كل في السياط حفرتها التي الجراح مزقتها والتي ، األلم قمة على تتربع

! ! يفترسني .. بأن أمروه الذي الوحش هذا تصرع الزواياالوحش - - ! ! هذا صرعت غريبة قوة قدرته جلت الله في� بث لقد

. . ! الرذيلة شراسة على الفضيلة فيها انتصرت ضارية شر معركة وكانت . . . . وأصحاب ، ويهزمون يخافون الطغاة إن الله إال إله وال لله فالحمد للمخلصين وبشرى ، صدق عالمة هذا كان

دائما . . هو الحق على المؤمنين ثبات أن غير تعالى بالله اإليمان من إال شئ كل من مجردون القضبان خلف الرساالتعطاءك . أوسع وما أكرمك ما إلهي يا يفعلوه أن اإليمان عن بتقاعسهم وضمائرهم أنفسهم في المنهزمون يستطيع ال شئ . . . . وفتحت. . . . . . للمتقين دائما العاقبة ولكن ويقاومون يحاربون الله بأمر يأخذون الذين فهؤالء شئ كل ورب ربنا أنت

على الممدد الوحش هذا على نظرهم ووقع ، آخرون وجند صفوت والجالد ، البسيوني حمزة الزبانية رأس ودخل الزنزانة. . فمه من يخرج األبيض والرغاء ، األرض

. . . . ! . . . . ! الماء زنزانة إلى وأعادوني الجثة وحملوا حيرى زائغة نظرات وتبادلوا األلسنة خرست كفر؟ الذي فبهت

وبالعكس ! ! الماء إلى الفئران من

فتوترت . . ، المجاورة الزنزانة إلى الماء من أخرجوني اليوم ضحى وفى السادس اليوم جاء حتى ظللت الماء زنزانة في . . . وجلست ، الله إلى أمري فوضت العذاب من ألوان الزنزانة هذه في بي مرت فقد سيحدث لما انتظارا أعصابي

. . من تنزل الفئران من متصلة بخيوط فإذا إليها، رأسي ،فرفعت تتحرك بأشياء أحسست الزنزانة حائط إلى مستندةكيس ! ! من يفرغها أحدا كان النافذة

ورددت ! ! . . ".. شئت وكيف شئت بما السوء عنى اصرف اللهم أردد أخذت مريع برعب وشعرت شديدة، رعدة أخذتنيصالته . . فأديت العصر أذان حتى الله وأذكر صالتي، أختم وجلست وصليت فتيممت الظهر، أذان سمعت حتى الدعاء، هذا! ! . . اثنان أو فأر إال يتبق ولم أفرغت حيث من النافذة من انصرفت قد الفئران كانت الروبي صفوت الوحش دخل وهنا

تعجب ! ! عالمة ألف وجهه على وارتسمت دهشة، نظرات في الزنزانة أنحاء في عيناه دارتالضابط ! ! . . ومعه عاد ثم ، الماء زنزانة إلى وأعادني األمل خيبة تالحقه ويلعن يسب فانصرف ، عليه عز قد ذلك وكأن

. رياض واالستيالء الناصر عبد قتل إلى يهدف كان اإلخوان تنظيم بأن ألقول إلقناعي يائسة محاولة في الزنزانة خارج رياض وقف

. رسوله . . : وسنة الله كتاب لنتدارس إال نجتمع كنا وما وافتراء كذب هذا له فقلت الناصر عبد نظام قلب بعد السلطة علىدولته . لقيام ويعمل ، اإلسالم يفقه مسلم جيل وتربية ،

. . : ما جانب إلى محاوالت يعتبر عليك مر ما كل إن اآلن من العذاب يكون كيف ستعرفين هذا؟ على مصرة أنت فقال !!.. . كل تفوق درجة واإلجهاد اإلرهاق بي بلغ حتى ، الحال هذه على وأنا أيام ثمانية الماء في أنا وبقيت وذهب سيأتي

. احتمال ! ! لها يرثى حال إلى وصلت التي صحتي على واضحا ذلك وبدا

. . الماء من وأخرجوني الرسمي زيه في آخر وضابط صفوت ومعه رياض جاء التاسع اليوم وفى

نهائيا . مني الخالص وأما ، يريدون كما أعترف أن فإما نفسي، إلنقاذ األخيرة الفرصة هي المرة هذه بأن يهددني رياض بدأ

. . . . ! حقيقية : موجودة جنة الناصر عبد عند الجنة الناصر عبد عند هنا جهنم ؟ صحيح جهنم عنده ربكم فاهمة أنت وقال. ) ( ! الكهف كذبا إال يقولون إن أفواههم من تخرج كلمة كبرت إ ربكم بها يعدكم التي مثل خيالية وهمية جنة وليست

يصرف . . أن منه أطلب صالتي؟ في الله إلى وفزعت انصرفوا ثم وأغلقوها المجاورة الزنزانة إلى الماء من أخرجوني ثم . ثم الرسمي بزيه ضابط ومعهم العشرة على يزيد الجند من عدد الزنزانة دخل عندما صالتي في كنت هؤالء، شر عنى

الروبي . وصفوت ، البسيوني حمزة إليهم انضم ! : ؟ : . . شربتم ماذا للجند البسيوني حمزة فقال الــ بنت في باشا يا أوامرك البسيوني لحمزة صفوت قال

وأن : . . . : . . خمر، زجاجة منهم واحد كل اسق صفوت يا خذهم الكلب أوالد يا شاي فقال الباشا معالي يا شاي فقالوا . . . الزنزانة وأغلقوا ومكافأة إجازة عندي ولهم الـــ بنت لهم ارم ثم ، يشتهون ما كل وأطعمهم ، الحشيش يدخنوا

. وانصرفوا

Page 26: أيام من حياتي - زينب الغزالي

ذراعي . . من وجذبني صفوت ويندفع الزنزانة فتحت عندما الصالة في ساجدة كنت العصر صالة حتى الزنزانة في مكثتوانصرف ! وأغلقها المياه زنزانة إلى أخذني ثم صالتي، وقطع وحشية في

تكوني : أن تريدين يقول وهو الذهول من ظالل تحت يخفيها أن يحاول تعجب عالمة وكله الزنزانة، إلى ودلف رياض وجاء . . المستشفى في نهشا، لحمك ينهشون سيأتون غدا لكنهم المستشفى إلى ذهبوا لك أعددناهم الذين الجنود ؟ قديسة

. . . . معك . . وحاولنا النصيحة من تعبنا أبدا يتركك لن الناصر عبد جمال أوامر وأنها المسعورة كالكالب وأصبحوا حقنوهم " صفوت . . . . أخذ ؟ صفوت يا سوطك أين ردى ردى، قديسة تكوني أن تريدين موقفك عن تتزحزحين ال وأنت ومرات مرة

لك : . . . . ! ! يقيمون سنة بثالثين موتك بعد تريدين الـــ بنت يا إيه يعنى قديسة صفوت يا استمر يستحثه ورياض يضربني . . الشيطان وال هنا، أنت ، لكن الحربي السجن في كرامات أظهرت الجبيلي الغزالي زينب إن ويقولون مسجد في ضريحا

.! ؟ فيك نعمل ماذا يعرفشروركم : الله دفع ما ، تقول ما نريد كنا إذا وقلت ، وغروره جهله من سخرية ضحكة كانت المعاناة قمة في وأنا وضحكت

. . " . نطلب حقيقة طالب لكننا الناصر عبد جحيم بأنفسكم ، تسموه ما على والتغلب والصبر المقاومة استطعنا ولما عنالحومنا . . . لنهش تعدونهم الذين األشقياء أسنان الله وسيفرى الله شاء إن عليكم الله سينصرنا رضاه ثم ، الله

مستعينا . هذا فناداه ، رياض عن ابتعد قد صفوت كان. .. . . . . . . . بسوطه" وألهبني رياض لنجدة صفوت وأسرع صفوت يا تخطب إنها بتخطب الـ بنت صفوت يا أدركني

.! ! الزنزانة : . أغلقوا ثم الماء في المعتادة الجلسة وأجلسوني بها نزل ما وتشاهد سترى وغدا البك سعادة يا لي دعها وقالوانصرفوا . .

. .. في تسرى مبرحة آالما إن المعاناة وقمة اإلجهاد، وقمة ، األلم قمة في كنت لقد عليها كنت التي الحالة يعلم وحده الله. جسدي كل

! ! ! ! ؟ ! ! القوانين كل وحطمت ، القيم كل على اعتدت التي الطغمة هذه إلى أمرك هل بلدي يا مسكين آهويصيب . . ! ! أصاب قد ويصيبني أصابني ما إن همومي إلى هما أضاف كان وإن آالمي بعض عن بلدي في التفكير شغلني . . والسفاح ، ورياض ، وصفوت البسيوني، حمزة يحكمه حربيا، سجنا صار قد كله البلد أن أتصور بت لقد تأكيد بكل غيري

! . . إ ! ! . . البلد هذا تكبل متصلة سلسلة في واحدة حلقات كلهم بدران شمس الشرس . . الله إال إله ال بمظلة يستظل ومن ، رسوله وسنة الله كتاب حملة وفيك بلدي، يا مسكينا تكون لن ال ال، بلدي يا مسكين

. . . . وتتفيأ ربها، بنور األرض تشرق غدا الراية يرفع من وبعدنا بعدنا فسيأتي ذهبنا إن إننا ورسوله عبده محمدا وأنالقهار . . الواحد لله العبودية ظالل البشرية

! ! النيابة وكيل إلى الماء من

: .. ، رعب ، ظلم ، وأسنت الحياة فسدت مصر حال كان كيف ، والتوضيح التفصيل فالمقصود التكرار هذا على معذرةوالفكر …. القلم أصحاب بين ، الجميع بين وساوت ، واستبدت والباطل الشر قوى سيطرت تشريد ، مجازر ، اعتقاالت

.. .. . المريض بين والمرأة الرجل بين والشيخ الشاب بين العادي المواطن وبين ، العسكريين والقادة والوزراء ، والرأياشتراكية .. … إنها سواء الكل ، التعذيب أنواع وجميع ، والكالب ، والصلب ، السياط وتحت ، السياط أمام كلهم والصحيح

التعذيب !! عذابا. . - : وكفاك النيابة، وكيل إلى ذاهبة أنت صفوت وقال مبكر وقت في الماء من أخرجوني ، التاسع اليوم صباح وفى

. " ! . . : إ .. تقولين ما وسنرى منك المطلوب عارفة أنت طبعا التهديد نظرة عينيه في بدت وقد أضاف ثم نفسك وأنقذي : . . : حسن أن وتكتبين جلبابا لك أحضر مساوما فقال به أستتر ثوبا أعطني ممزق ثوبي إن فقلت بقسوة، وجذبني

! ؟ الحكم على واالستيالء الناصر، عبد قتل على اتفقا قطب وسيد الهضيبي . مبنى : . . . . : ودخلت الستار الحليم هو الله إن فقلت هكذا اإلخوان وليراك إسالمك ولينفعك عارية، أذهبي فقال ال فقلت

الرجل : هذا أن بعد فيما وعرفت ، مكتب إلى يجلس رجل يتصدرها مفتوحة حجرة إلى ثم الحربي السجن مباني من آخر. الديب جالل يدعى. : . . اجلسي إصبعه بطرف مشيرا وقال إليه المعهودة المهمة من أصغر أنه يحس بأنه تشعرك تائهة نظرة إلى نظر

. . لماذا المشهورة اإلسالمية الزعيمة الجبيلي الغزالي زينب أنت معي حديثه بدأ ثم المكتب أمام كرسي على فجلست . ' فخر أسعد أنا نقذك ال وجئت الخير لك أحب مسلم إني ؟ فيه أنت ما يرضيك هل ؟ الموقف هذا في نفسك وضعت

أن . . . أرجو إليها وصلت التي الحال بهذه أمامي الجالسة هي الغزالي زينب أن أتصور أن أستطيع ال أنا النيابة وكيل الدينفيه . . أنت مما ألخلصك تساعديني

؟ : . اآلن سنك ما يسأل وهو رأسه ونكس حاجبيه فقطب تعالى وجهه إال نبغي وال ربنا يرضى ما إال نقول ما والله فقلتمواليد : من أنا سنة 2فقلت ! . .1917يناير التسعين : في سنك أن معتقدا كنت ساتر يا الدهشة متصنعا أو مندهشا فقال

: . ) ( : ! غير أنك يبدو فقال المؤمنون فليتوكل الله وعلى موالنا هو لنا الله كتب ما إال يصيبنا لن قلت هذا؟ كل، فعلت لماذا! ؟ الكالم على قادرة

الشباب ! ! : . : نربى أن على اتفقنا قلت ؟ إسماعيل الفتاح عبد والشيخ أنت اتفقت شئ أي على فسأل الصمت فلزمت * أريد . ال أنا قال فيه يعيش الذي الضياع هذا من المجتمع هذا ننقذ حتى والسنة الكتاب أصول في ونفقهه ، اإلسالم على

تنقلينه . . . " ثانيا أمرا لك وقال ، إسماعيل عبده الفتاح عبد إلى تنقلينه أمرا لك قال الهضيبي إن توضحي أن أريد أنا خطابة. " ! ؟؟ واضح أظن األمر؟ هذا هو ما قطب سيد إلى

كتب : ببعض االستعانة مع والسنة القرآن تفسير لدراسة الشباب ليجتمع الهضيبى األستاذ المرشد فضيلة استأذنت قلتعبد كان الشباب ومن ، قطب سيد األستاذ وكتب تيميه، وابن ، الوهاب عبد البن التوحيد وكتب ، حزم البن كالمحلى الفقه

. إسماعيل عبده الفتاح . . : - ظهر - الموضوع كذلك ليس الموضوع ، زينب ست يا ال ساخرة تكون أن حاول ابتسامة شفتيه على رسم وقد فقال

. : في فقال مسلمة أمة ونبني صالحا جيال نربي أن نريده كنا الذي كل فقلت الحقيقة، واذكري نفسك فأنقذي ووضح - - : أن: من الله شاء إن ويحميهم يحميني المطلع الله بهدوء فقلت كلها، عليك المصيبة ألقوا وقد اعترفوا كلهم إصرار

حتى . . : . . . ومغرورة الخطابية، عضالتك بإظهار مغرمة أنك يبدو ال نواياه يظهر وبدأ عصبية في فقال باطل إلى ننزلق! قرار إلى معك تصل أن تستطيع ال النيابة

عرفت - -: لو أقول أن إلى دفعني بالظلم شعور ولكن واإلجهاد التعب قمة في كنت فقد الكالم أستطيع ال وأنا ، فقلت

Page 27: أيام من حياتي - زينب الغزالي

. . " ! " : الذي . . صفوت نادى ثم لسانك من تسلم وال عليها تتطاولين النيابة حتى أخرسي ثائرا فقاطعني ما واجبها النيابةالنيابة . . . . . على اعتدت أنها المحضر في سأثبت النيابة على اعتدت إنها صفوت يا منها فائدة ال بالباب واقفا كان

يرد : . . – وكأنه بسرعة النيابة وكيل فقال ؟ البيه سعادة يا أين إلى وقال النيابة وكيل إلى ونظر بوحشية صفوت جذبني . . وهيأت - : الشر شيطانه له زين ، يضعف وال يكل ال صفوت وسوط الماء إلى وعدت طبعا الماء إلى مسبق سؤال على

أسيادهم . . من القرب في وأمال ، فوقه من رضا في طمعا ذلك المريضة نفسه له وسولت الطغيان جاهليته له

الرغيف ! ! مع السوط

لهما : وقال الزبانية من الثنين أسلمني الزنزانة من صفوت وأخرجني الماء، زنزانة فتحت العاشر، اليوم في العصر، بعدسجن" . 3إلى . . . كالكرة" متورما جسمي كان بالجراح مثخنة هامدة جثة األرض على فارتميت زنزانة، هناك أدخلوني

للذي. . . . ! ! . . نفسي وأسلمت األنين على أقوى ال األرض على انبطحت مكانه من ينخلع يكاد قلبي بأن وأحس المنفوخة . األمور مقادير بيده

. أمسكت بالغة وبصعوبة األرض على زحفت الزنزانة خارج جلبة سمعت حينما ، األرض على وأنا الوقت من مر كم أدرى اليتقدم . " " الصفيح من قروانة واحد كل بيد طويال، طابورا يقفون ، اإلخوان من جماعة فرأيت الفتحة من ونظرت بالبابنصيبه " " . . األخ يتناول وعندما الصفيح القروانة في ويصبه غريبا شيئا أمامه قزان من األخير هذا فيغرف جندي، إلى بها

! ! ، متقابلين صفين في يقفون الزبانية الجنود من عدد كان السياط من نصيبه أيضا يتناول ، الغريب الطعام هذا مناألخ . . يدفع أن البد وهكذا بسوطه عليه مروره عند جندي كل يضربه ، الطعام من نصيبه يتناول أن بعد األخ يمر وعندما

. ! األخ وينصرف الجنود بعدد السياط من عددا إجبارية ضريبةيضربني وأخذ الهائج كالوحش زنزانتي فدخل ، الرهيب الطعام تسليم طابور إلى النظر أختلس وأنا بي الزبانية أحد شعر

على عميق نوم في وغبت قواي، فخارت جسمي، من يصادفه ما على المجنون بسوطه ينهال ثم مؤلما، ضربا بحذائه. ! ! الزنزانة إسفلت

تطاق . ال كريهة رائحة منه تنبعث ، اللون أسود الحساء من قليل بها قروانة بيده الجنود أحد ومعه صفوت الملعون أيقظني : ! ! : . : عشر. اتركها لمساعده صفوت فقال سأشربها فقلت سياط عشرة فسنضربك وإال هذا اشربي صفوت قال . ! ! . . . وأغلقا خرجا ، وناديني سياط عشرة اضربها شربت قد تكن لم إن ، ؟ فعلت ماذا وانظر إليها عد ثم ، دقائق

على بها رموا التي البطانية تحت الحساء سكبت يراني، ، ال أحدا أن إلى واطمأننت ، أقدامهما وقع بعد ولما ، البابمن . . ! ! . . لها ويا ليلتي قضيت وانصرف فأخذها فارغة القروانة فوجد المحددة المدة بعد الجندي وعاد الزنزانة إسفلت

! ! . . . . . ليلتي . . وقضيت آالمي وافترشت كله جسمي تنهش البدن آالم أنياب والمعاناة األلم قمة على كنت ليلة

المستشفى إلى

العسكري : . زيه في ماجد الطبيب ودخل ماجد دكتور يا تفضل وقال الزنزانة صفوت فتح عشر إلحادي اليوم ضحى وفى . . وآالم جسمي في منتشرة وانتفاخات وأورام ، وصديدا دما تنزفان قدماي كانت المعبود عبد الجندي التمورجي ومعه

. عظامي تفرى حادةفي : . . " المستشفى إلى ونقلت المستشفى إلى وانقلها الجروح ونظف رجليها لها اعصر للتمورجي ماجد الطبيب قال ) ( ! ! عن بعدت ألنني ال ، وسعدت عليها يطلقون كما الشفخانة أو المستشفى في يوما مكثت الزبانية من اثنين حراسة

المستشفى، . . في زنزانة في كنت ، نعم المكان تغيير من سعدت ولكنني ، أنيابه ضارب جسمي في فالتعذيب ، التعذيبفترة . . . المستشفى في إقامتي تمتد أن تمنيت الله وحمدت الراحة بعض على أدخل مستشفى في بأنني شعوري ولكن

! . . الزبانية جاءتني لكن من وآه ، ولكن الجميل الحلم لهذا واستسلمت عظامي زئير فيها ويخف جراحي، فيها تلتئمعلى ! ! ! ! . . أمشى كنت بدران شمس مكتب إلى الزبانية وأخذني األليم المر واقعي إلى الجميل حلمي من وأخرجتني

. . . . ، أبطأت إن تهددني خلفي الزبانية يد في السوط ولكن جسمي أحمل أن أستطيع اكن لم بل بالغة بصعوبة قدميفي ! ! األرض على فسقطت ، بدران شمس مكتب إلى المستشفى من الطريق اكمل ولم وقفت أو تلكأت إن على ويهوى! ! ؟ . . بدران شمس مكتب إلى الحال هذه على وأوصلوني جرا األرض على وجروني الجند، فرفعني ، الطريق منتصف

شمس مع

- ازداد فقد التصوير آالت أمام كأنه ، حركة وفي الروبي، صفوت على نادى حتى يراني شمس الجاهلي السفاح كاد وماإلى – واستدار البومة وجه مثل وجهه صار حتى مقلتيه في عيناه وتحجرت عارمة، غضبة عليه وارتسمت وجهه احتقان

. . ! ! ما : وحشية جلدة خمسمائة واجلدها صفوت يا علقها إلى تشير وإصبعه ، مداها آخر إلى ممدودة وذراعه ، صفوتعن ! ! . . . ! ! الروبي صفوت وشمر للجالد وجهزوني وعلقوني بدران شمس إال يعرفها ال غريبة وقسوة وحشية؟ بعدها

" " : . . ! ! الله يا ، الله يا ضارعة أستغيث وأنا جلدة خمسمائة شمس مواله أمر تنفيذ في وأخذ سوطه ورفع ، ساعده . . ! "! " : في ألغاثك الناصر بعبد استغثت لو X موجودا كان إن فلينفعك ، تنادينه الذي ؟ الله هو أين يقول بدران وشمس

إعادة ! . . كان ولو ؟ به والتلفظ تتفوه أن المؤمنين ألسنة تأبى مما ، سبحانه الله جالل على يتطاول بلسانه أخذ ثم الحالالكافر . الفاجر قاله لما

" أن . . . " مدعيا سر محلك حركة أؤدي أن بدران وأمرني قدمي من ينزف والدم وأوقفوني التعليقة من وأنزلوني الجلد وتم . ! ! ولم بغلظة، صفوت فجذبني العناء، شدة من جلست ثم ، الحائط إلى ظهري أسندت فترة وبعد لقدمي عالج هذا

. . ! ! : . . باشا يا تمثل إنها وقال الحربي، السجن وحش البسيوني حمزة جاء وهنا األرض على فهويت الوقوف أستطعقال . . إياه واسقوني الليمون عصير من بكوب لي وأمر ذراعي في حقنة أعطاني الذي الطبيب على وتنبهت على، وأغمى . . . . . أبدا : ! . . بالك على يخطر ال مرة ومائة ورابعا وثالثا ثانيا علقناك وإال نريد ما نفذي العناد ينفعك لن هيا بدران شمس

! !! . حية؟إ . . وأنت دفنك عن يمنعنا من ؟ مفهوم فقط الفرصة نعطيك إننا منك نريده ما انتزاع عن عاجزون أننايرضى : . حتى الحمد وله ويختار، يشاء ما الله يفعل فقلت

. األسلوب : وهذا اللغة بهذه تكلميني ال وضيق غيظ في فقال

Page 28: أيام من حياتي - زينب الغزالي

. . . . : كل هنا اإلخوان من أحد ينفعك لن نفسك واشترى اعقلي، بنت يا عزمي عن يثنيني أن محاوال خليل حسن وقال! ! النجاة . . إلى يفرون إنهم فقط نفسه يريد منهم

: تنظيم عن تعرفه ما كل تكتب ودعها المستشفى إلى صفوت يا خذها نصائحه أو حديثه واستأنف وقلما ورقا أخرج ثم ! ! . . ! وفى . . اإلخوان من تعرفهم الذين أسماء كل وتذكر الناصر عبد جمال قتل على اتفقوا وكيف ؟ عرفتهم كيف اإلخوان

! ! وحشيته بصفوت وتستبد األولى خطواته يخطو كطفل عاجزة وأنا بالمشي، يأمرني صفوت كان المستشفى إلى الطريق. . . . ! ! ! ! الـ بنت يا لقدميك عالج هذا إن سر محلك سر محلك أؤدي أن ويأمرني وآخر وقت بين يوقفني فكان

زنزانتي . . . ودخلت المستشفى إلى ووصلت عذاب رحلة كانت لقد المستشفى إلى الطريق قطعت كيف يعلم وحده الله . . . . : يا إخوان يا تعلمونه ما كل اكتبي للفلسفة داعي وال المطلوب عرفت طبعا وقال والقلم الورق صفوت أعطاني

! ! . . وانصرف . . ، الباب وأغلق حلوة يا هيا ؟ واضح الناصر عبد جمال ستقتلون كنتم وكيف كذابون . . لم شيئا أفعل ولم ، األول اليوم فمضى الكتابة أستطع ولم ، متورمتين يداي كانت فقد ، القلم أمسك أن أستطع لم

: . . . . لتنقذي الورق لك سأترك فقال القلم عليه يمر لم أبيض الورق فوجد كتبت ما ليأخذ صفوت وعاد واحدا حرفا اكتب. . . وانصرف الـ بنت يا نفسك

وغفوة . صحوة بين يومي وقضيت ، وانصرف األوراق وجمع ، البسيوني حمزة جاء الثالث اليوم وفى بصعوبة اكتب وأخذت! عظامي. . . . صرخت نمت وان قدماي نبحت وقفت إن موضع على أستقر أن أستطيع ال

قدمي على سيرا الطريق قطعت السابقة الطريقة وبنفس بدران شمس مكتب إلى ليأخذاني جنديان ومعه ، صفوت وجاء! ! الروبي " صفوت بأمر سرا محلك في فترات على الوقوف مع

بنت : يا قال ثم المهمالت سلة في ويلقيها أوراقا يمزق وهو وقسوة وحشية في لي فنظر بدران شمس مكتب ودخلت ! . . ! ! حمزة . . يا أخرى مرة أجلدها فارغ كالم ؟ كتبت ماذا ؟ العذاب هذا كل يكفك ألم الـ

يا : : هنا الكالب أحضر عصبية في بدران شمس فقال باشا، يا أحسن للكالب سنعيدها خليل وحسن البسيوني حمزة فقالصفوت ! !

اليوم في سابقة معها لي كانت التي المدربة الكالب مجموعة من كالوحشين بكلبين نجم ومساعده وعاد صفوت أسرع! ! : . . . . " صفوت " يا الكالب عليها أطلق بدران شمس وقال الحربي السجن مصر باستيل أيام من األول

شئت . : . وكيف شئت بما السوء اكفني اللهم ، الوكيل ونعم الله حسبي أقول وأنا عيني فأغمضت ، الوحشان على وهجم . . . . اكتبي الـ بنت يا سبابه عن يكف ال بدران وشمس موقدة نارا فيه ويشعالن بأنيابهما كله جسمي ينهشان الكلبان وظل

. . !! . . . . . . الكالب عدد وصار الـ بنت يا اكتبي اكتبي ؟ ستقتلونه كنتم كيف الناصر عبد جمال قتل على اتفقتم أنكمالسليط . . ! ! القذر بلسانه يسلقني بدران وشمس ينهشاني اثنان ثالثة

الكالب : اصرف الثورة من يهتز كله وجسمه ، صفوت في فصرخ الكالب من جدوى ال بأن شعر قد بدران شمس أن ويبدوللجلد . . ! الـ بنت وجهز ، صفوت يا

. " " : تتحمل ال فحالتها اليوم جلدها يؤجل الباشا سمح إذا بدران لشمس وقال فحصني ثم فحضر ، الطبيب واستدعواإلى : " خذها البسيوني لحمزة بدران شمس جثتها .24وقال إلى تحمل أن حمزة يا أريد

رقم إلى ! ! . . 24وحملوني رقم . . مكاني في وتسمرت بدني فاقشعر أوقفوني ثم ، قبل من أدخله لم زنزانة 24بناء هذا . . بسوطه الجندي وتناولني األفعى كلسان سوط بيده جندي يقف األربعة األركان من ركن كل وعند موقدة، نار وسطها في

المشتعلة . . النار وهكذا الثالث فيتلقاني منها، القريب الجندي منعني اقتربت فإذا النار، دائرة في أدخل بأن يأمرني وهو .. فيها، الوقوع أخشى التي المشتعلة النار لهيب ، لهيبين بين وأنا ساعتين من يقرب ما ظللت لهيبها يلفحني منى، قريبة

. هذا وسط في وأنا ويقول عينيه في معنى بال بلهاء ونظرة البسيوني، حمزة ويدخل مر اللهيبين وكال الزبانية سياط ولهيبالنار: ! ! . في قذفناك وإال الناصر عبد جمال ستقتلون أنكم اكتبي السعير

. . ، أحتمل ما فوق العذاب كان لقد دموع بدون وبكيت ، صوت بدون صرخة وجهه في وصرخت ، نظرة إليه ونظرت! ! المستشفى في وأنا إال أفق ولم على وأغمى

باإلكراه ! ! تمثيلي مشهد

وأمروني مقعد، على وأجلسوني معدة، التصوير وآالت مصورين فرأيت المستشفى، زنزانة من أخرجوني ، يوم صباح في : في ال سيجارة أمسك مستحيل فقلت الحالة هذه على ليصوروني فمي، في سيجارة وأضع ، ساق على ساقا أضع أن

: ! ! وقلت بالشهادتين ونطقت فرفضت السيجارة ألمسك رأسي أم وفى ظهري في المسدس فوضعوا فمي في وال يدي،ووضعها - ! ! . . السيجارة بمسك األمر وأعادوا ، رأسي إلى المسدس أعادوا بالسياط ضربت أفعل لن تشاءون ما افعلوا

صوروني ! ! . . . . يئسوا فلما الرفض على وأصررت فرفضت فمي، في" ' اإلخوان على وبهتانهم عندهم من كالما على يملوا أن على التليفزيون في ألتحدث أذهب أن منى طلبوا التالي، اليوم فيشخص". : . " في اإلسالم يحارب كافر الناصر عبد جمال إن التليفزيون إلى ذهبت إذا اآلتي إال أقول لن فقلت المسلمينيستورد . . وألنه ، مقيت وتعصب وتأخر رجعية بالقرآن الحكم إن قال ألنه ، نحاربه نحن ولذلك المسلمين اإلخوان جماعة

. . نحاربه نحن لهذا مادة والحياة إله ال يقول الذي اإللحادي ومذهبه الشيوعي األحمر الدب من وتشريعاته أحكامه موادأضع" . . : . . .. : أن أرض لم باألمس قلت نحن نريده ما تقولي أن البد ونافوخك ظهرك في والمسدس ستتكلمين فقال

وإعالمكم صحافتكم ومصورو ، ظهري وفى رأسي في وتضعونه بمسدسكم تهددونني وأنتم فمي، في أو يدي في سيجارةفجلدت ! . . … . كتاب وورثة أمة وأمناء رسالة لحملة إننا واظن ال الحقيقة؟ غير أقول أن اليوم تظنون فهل ، يشهدون

الزنزانة . إلى وأعدتالـ . . : بنت يا الحياة قيد على زالت أما إيه مصطنعة دهشة في قال حتى يراني كاد وما بدران شمس مكتب إلى وأعادوني

. . : . . ! مستعدة. . وهي تعليماتك لها قل باشا يا معذرة رجاء في البسيوني حمزة فقال جثتها لي هات حمزة يا قلت أنا ؟زينب . : . . . !! يا اكتبي بدران شمس فقال لتنفيذها

. . . . . سبحانه : شاء إن الله عند تكتب شهادة إنها فاقتلوني أردتم إذا الحقيقة إال اكتب لن فقلت! الشهادة؟إ : بهذه لك نسمح لن خليل حسن فقال

له : . أعطاها خلقه من ألحد أرادها إذا ؟ الله عند من الشهادة إن فقلت. ! ! ربها : . . من لتعرف جلدة خمسمائة واجلدها صفوت يا علقها إصراري أثاره وقد بدران شمس فقال

Page 29: أيام من حياتي - زينب الغزالي

! ! وقمة . . ، األلم قمة في إنسان على جلدة خمسمائة القسوة في وكرم الوحشية في سخاء الزبانية وجلدني وعلقوني،. ! الزنزانة. . إلى وأعادوني بعد؟ ماذا المعاناة

قال : الذي بدران شمس مكتب إلى ثانية أخذوني حتى وقت يمض ولم. ! : . . ! ! لحالتك جدا متأثر أنا ؟ تحس ال جامدة قلوبنا أن فاهمة أنت هل قال ثم مكتبه أمام كرسي إلى وأشار هنا؟ أجلسي

! ! ! واالحتقار. باالزدراء مليئة كبير مغزى ذات نظرة إليه نظرت األزهر في شيخ والدي أنا . ! . . : إلى حمزة يا اسحبها إ الـ بنت يا مهددا عصبية في قائال الوحشي طبعه إلى . .32وعاد

32الحجرة

كرسي . . . على أوقفوني حلقتان منه تتدلى أفقي بعمود أعلى من متصلين الخشب من عمودين بها وجدت زنزانة ودخلتأستطع . . ! ! لم الهواء في معلقة فصرت قدمي تحت من الكرسي أزاحوا عندئذ ، الحلقتين أمسك أن بالسوط وأمروني

. مرة وأعادوني المجنونة بسياطهم الزبانية وتلقفني األرض على فهويت دقائق عشر من أكثر الحلقتين في أستمر أن . . . ما تتكرر العملية هذه وظلت الزبانية هوى لها شاء ما المجنونة السياط في فعملت ، فسقطت الحلقتين إلى أخرى

ساعات ! ! ثالث من يقرب

الباطل وذلة اإليمان شموخ

أخذ ثم فجلست ، مكتبه أمام كرسي إلى تمثيلية، حركة في ، إصبعه بطرف فأشار ، بدران شمس مكتب إلى أعادوني : ! ! لن . . لهما فقلت مصلحتي في ذلك بأن ويكرران الباشا يريده ما أكتب بأن إقناعي يحاوالن خليل وحسن الديب جالل

الملفات . . : ! ! لها اقرأ شئ، بكل اإلخوان واعترف شئ، كل عرفنا إننا لي فقال أعرفه ال شيئا أكتبوصبري ، هواش محمد وملف ، قطب سيد وملف المجيد عبد وأحمد العزيز، عبد مجدي وملف إسماعيل الفتاح عبد ملف

بدران : شمس قال ثم ، زعمهم حد على ، مرسي مصطفى ومرسي ، المنشاوي وفاروق ، الشاذلي المجيد وعبد ، عرفه! ! ! إ سمعت ما أذهلني عشماوي على أقوال الديب جالل وقرأ ، أقوالهم لها اقرأ

؟ - -: ! األقوال هذه في رأيك ما رأسه ويهز عينيه إحدى يغمض وهو بدران شمس قال فرغ ولما. : وافتراء كذب كله هذا الفور على فقلت

: أسست التي أنت بأنك يقطع شيخكم كالم إليك ؟ اإلخوان تنظيم أسست أنك تنكري أن تريدين بدران شمس فقال . . الفتاح . . . : عبد أقوال لها واقرأ الملف هذا اترك انتظر له قال دقائق عدة وبعد جالل يا الهضيبي أقوال لها اقرأ التنظيم . . . . . . ! ! : . . أقوال لها اقرأ جالل يا قال أجب لم رأيك ما بدران شمس سألني قليل وبعد يقرأ جالل وأخذ ، إسماعيل

.. قطب سيد اإلخوان مخطط ! نريد؟ : ما تكتبين هل ؟ سمعت فيما رأيك ما بدران شمس قال فرغ ولما ملف إلى ملف من ينتقل ثم يقرأ جالل فأخذ

هو : : : أنه أعتقد عشماوي، لعلى هنا سجل ما كل قلت ؟ الزمان نابغة يا الحق هو وما تهكم في فقال ؟؟ باطل هذا فقلتصفوت . . . . . . : يا علقها شمس قال عليهم مزور هذا والمسطر الحق وأهل الدعوة أهل فهم إخواني بقية أما الباطلالحرير . . . " من بيجامة يلبس عشماوي على كان عشماوي على وجاء الكالب وحضر عشماوي على هات حمزة يا وأنتوحالتي ، اآلخرين حالة في واستعرضت رأيته فلما ، للتعذيب أثر أي عليه يبدو ال ممشط شعره أنيقة نظيفة، المهفهف

، الظالمين الفجار، الفساق مهاوي في فهوى زورا إخوانه على وشهد ، الله أمانة خان المخلوق هذا أن تيقنت بل علمتدينا . وال أخالقا وال قيما يعرفون ال الذين الناصر، عبد جمال أذناب من وذنبا بدران شمس رجال من وأصبح

؟ : لك قالت وماذا إليها، فيه توجهت يوم آخر في الغزالي زينب من أخذت ماذا ، على يا بدران شمس له قالبيت : . . أو الهضيبي بيت إلى لتسليمها عمار غادة عند ستكون النقود لي وقالت ، جنيه ألف أعطتني عشماوي على قال

. " إليها احتجتم إذا النقود أين ستعرف بحميدة أو بغادة اتصل على قبضوا إذا ، قطبعليها؟ : خائفة كنت ولماذا الغزالي؟ زينب يا النقود كانت كم بدران شمس فقال

: لمساعدة ، والسعودية السودان في اإلخوان من مجموعة اشتراكات قيمة وهى ، جنيه آالف أربعة النقود كانت فقلتجنيه ألف الماضي العيد في منها صرفنا ، بيوت وإيجار ، والجامعات المدارس في الطلبة ومصاريف ، المسجونين أسر

العائالت . . علىالهضيبي . لحساب إسماعيل الفتاح لعبد ليعطيها جنيه األلف أخذ الذي هو أمامكم الواقف وهذا

بالكبدة : : أرز طبق أعطتني عشماوي على فقال مرة؟ آخر الغزالي زينب عند أكلت ماذا على، يا أنت بدران شمس وقال! ! ! بدران : .. : شمس ورعاية بسالمة مصحوبا عشماوي على فخرج على، يا اخرج كفاية قال ثم يعينك ربنا ، كل لي وقالت

!. حمزة : يا ، الفتاح عبد هات بدران شمس وقال

العام .) في أعدم إسماعيل الفتاح بعبد البسيوني حمزة عاد لحظات ( . 1966وبعد وقار يكسوه كان قطب السيد الشهيد معالصادق المجاهد هذا القاه ما بمدى تنطق التعذيب وآثار ، ممزقة ، زرقاء سجن حلة يلبس ، الموحدين ونور ، الصادقين

وبركاته . . : " " . : " " . الله ورحمة السالم وعليكم قلت عليكم السالم إلى القول يوجه وقال الموحد المؤمنإليها؟ : تذهب كنت لماذا ؟ الفتاح عبد يا الغزالي زينب عند تعمل كنت ماذا بدران شمس وقال

على : . . المسلم الشباب نبني أن على نتعاون كنا الله في أختي الجاهلين على غريب وحق صدق بلسان الفتاح عبد ويردإسالمية . . دولة إلى جاهلية دولة من الدولة، تغيير إلى سيفضي ذلك كان الحال وبطبيعة والسنة، القرآن مبادئ

. . . . . . . . : الفتاح عبد ويخرج اخرج اخرج الـ ابن يا المنبر على لست أنت ؟ أتخطب غلظة في بدران شمس ويقول. " " . . وبركاته الله ورحمة عليكم السالم إلى القول وجه أن بعد جاء كما إسماعيل

وبركاته : " " . الله ورحمة السالم وعليكم فقلتوأقذرها ! ! األلفاظ بأبشع فانساب لسانه على القذارة فجرت عارمة ثورة بدران شمس وأخذت

. . سرى في وقلت ، فيه اإليمان بذروة مأخوذة ، إسماعيل الفتاح عبد في الرجولة لشموخ استرحت نعم واسترحترواد" ! . . . . . الصابرون الموحدون فهناك العشماوي على خان إن الله يا لدعوتك احفظهم اللهم رجاال لله أن لله الحمد

. الحقيقة وطالب الطريق

Page 30: أيام من حياتي - زينب الغزالي

. . . خليل : حسن وأعطى مكتوب الورق ومعها تيجي وبكره الــــ بنت خذوها يصرخ وهو بدران شمس صوت على وتنبهتنغضب . أن أيريدون منا؟ يريدون ماذا ؟ اكتب ماذا والقلم بالورق وأمسكت المستشفى إلى وأعادوني وقلما ورقا لصفوت . . . . ! رسول محمد الله إال إله ال سرنا القران راية وتحت قمنا الله سبيل في أننا إال نكتب لن والله ال إ؟ ديننا ونخالف ربنا . . . العصر فراعنة يا وأنتم مسلمين وتوفنا أقدامنا وثبت صبرا علينا أفرغ ربنا إياه إال نعبد وال أحدا بربنا نشرك لن الله

. . ينقلبون منقلب أي ظلموا الذين سيعلم وغدا الدنيا الحياة هذه تقضون إنما ، اقضوافي وحملوني ، تقريبا ساعة بعد وعادوا ، وانصرفوا األوراق وأخذوا وصفوت ورياض البسيوني حمزة جاء التالي اليوم وفى : - هذه - يقول وهو المهمالت سلة في يلقيها أوراقا يمزق رأيته الذي ، بدران شمس مكتب إلى الحركة عن لعجزي عربة

! ! . . . . وضرب اللعنات تحت المستشفى إلى وأعادوني بالدم أريده ما وتكتبين جسدك من دم كوز سآخذ أنا أوراقكالسياط .

! ! بإعدامي أمر الناصر عبد

أخذوني . ! ! الغروب قبيل يوم وذات لموت ا من أدنى أو قوسين قاب كنت فقد العالج تحت أيام عدة بالمستشفى مكثت " . . مزعجا، صوتا يخرج ، كهربائي جهاز إلى ووجهي أقف أن أمروني بل يدخلوني لم لكنهم بدران شمس مكتب إلى

! ! - - . . إلى أعادوني الصباح وفى كاملة ليلة اللعين الجهاز هذا إلى ووجهي واقفة ظللت ساخن هواء منه وينبعثمرة . : . . أخذوها هل االصفرار شديد وجهها التمورجي المعبود لعبد وقال وجهي إلى ونظر ماجد الدكتور دخل المستشفى

! : نعم المعبود عبد فقال الليلة؟ أخرىوعند : .. بهذا لك أمر الدكتور وقال المربى، بعض وبداخله أفرنجي رغيف نصف المعبود عبد لي أحضر ساعة نصف وبعد

وصفوت حمزة الزبانية حضر ثم ، بدران شمس مكتب من قريبة حجرة في ألوضع المستشفى من أخرجت الغروب . وجهه يلطم مشوه مسخ إلى انقلب الذي األخير وبقى األوالن وانصرف هامسين بينهم فيما يتداولون وصاروا ورياض

إذا بأني مهددا والغفلة، بالجنون إياي متهما عاويا ويصرخ مالبسه تمزيق يريد كان لو كما حركات يفتعل ثم ، شعره ويشدالفيومي . وإسماعيل ورفعت عواد ذهب أين أعلم كنت إن يتساءل ثم تنتهي سوف حياتي فإن اليوم باشا شمس أطع لم

العام) في الحربي السجن باحة في ( 1965أستشهد كل يدفنون أنهم ويضيف ؟ السجن نافورة في رأسه حطموا أن بعد . شهداء قتالنا بأن تلك هلوسته على علقت فلما الناصر عبد جحيم في يدفنونهم ، اإلخوان من كالب عشرة السجن في يومالباشا . . فاليوم معك ينفع لم العذاب هذا وكل والسياط والنار والماء الكالب مادام وصاح وجهه لطم من زاد الجنة، في

: . : ! . . . . . . . . أنت بله في فقال الله هو يفعل الذي قلت ؟ ستفعلين ماذا الناصر عبد جمال من األمر أخذ سيذبحكمثل شخص لكالم وننصاع العالم نصف تحكم التي روسيا نترك أن تريديننا أنت ؟ خيبتكم ونخيب مثلكم نفعل أن تريديننا

. . . . . فقلت على ردى مثلكم لسنا إننا مجانين أنتم البنا؟ حسن أو قطب سيد أو إال" الهضيبي إله ال لهم قيل إذا كانوا إنهموهم . " . . األصنام سدنة والحكام األصنام هي اآللهة هذه وكانت مجنون لشاعر آلهتنا لتاركون أئنا ويقولون يستكبرون الله

بالجنون " " . رموه آدم ولد سيد وسلم عليه الله صلى الرسول X محمدا رموا لمن. الذين فتقولون نفسه التاريخ يعيد وهكذا: بخس بثمن أذالء خلفه وتسيرون ، الباطل في استخدمكم الذي الطاغوت ويسيركم ، مجانين أنهم الله إلى يدعونكم

وفتح . : . والتأخر؟ الجمود إلى تعيدونا أن أتريدون يقول وهو ثائرته وثارت جنونه فجن الخالق وأغضبتم المخلوق أرضيتمومشفق . : عليك خايف أنا زينب يا والله ويقول بله في يضحك وهو بالسياط جسدي يلهبون كالوحوش جند واندفع الباب

الوكيل . . . : " " . ونعم الله حسبنا أقول وأنا عليك . . ! !! ! : يهمكم فماذا عناصرها كل وضحت تقولون كما القضية ؟ تخاف أنت هذا ما ؟ وخوف شفقة سخرية في قلت . . . ! يضرب رياض المجنون أخذ باألبرياء الجرائم وإلصاق ، وكذبكم ، زوركم وضح شئ كل وضح نعم إقراري؟ أو اعترافي

: . . . !! : طعام لك يدخل لم إذا يقولون األطباء فيك عقولنا نفقد كدنا ؟ تعيشين قوة بأي ويصرخ شعره ويشد ، صدره؟ . . : .. ! عقلت أظن معها؟ فعلت ماذا رياض يا خيرا حمزة وقال ، وصفوت البسيوني حمزة ودخل ستهلكين

ثم : ، يعقب ولم حمزة إلى فنظر ؟ المجنون من أدرى ال وقلت البسيوني حمزة إلى وصوبتها السخرية بكل نظرة مألت! ! الباشا؟ : مكتب إلى صفوت يا هاتها وقال صفوت إلى استدار

الباشا مكتب في

أن : . : أتريد فقلت نريد ما تكتبي أن أريدك العناد، في لالستمرار داعي ال أنه أعتقد وقال كرسي على شمس أجلسنيكيف للناس لنبين والحديث القرآن لدراسة إال لنجتمع كنا ما والله ، مستحيل أمر هذا الناصر؟ عبد سنقتل كنا أننا اكتب

والسنة، الكتاب في بما إال يأتمرون ال ، دينه ويقيمون وحده فيعبدونه الله طاعة إلى البشرية الطواغيت طاعة من يخرجون . . نحن ذلك ومع واستغفروا ، تابوا عصوه وإن ، يعصوه أال ويجتهدون دوما، يتحرونه ولكن ، أمرهم فيما الله يعصون ال

فكيف األمة، في عريضة إسالمية قاعدة بوجود بل والنار بالحديد ال ، يزول أن يجب جاهلي حكم القائم الحكم أن نعتقد .. . . ! الدولة ستقوم القاعدة هذه توجد فعندما الجاهلية من أوال نخرجكم أن البد الناصر؟ عبد سنقتل كنا إننا تقولون

. . : ال فالدنيا فاقتلوني اكتب لن أكتب لن استطعت ما بأعلى فصرخت اإلنس مردة من السياط انهالت حتما، اإلسالميةشيئا . . عندي تساوى

العزيز : . : عبد ومن فسألت على العزيز عبد عن شيئا فيه تذكري لم مزقته الذي الورق يسأل بدران شمس إلي والتفتالتي : اليد وعض المعروف هذا يحفظ ولم وزيرا الناصر عبد عينه الذي باشا على العزيز عبد بدران شمس فقال على؟

: . السوداء اليد حركة صاحب على، العزيز عبد ذاكرتي إلى اإلسم طفا وقد الفور على فقلت الناصر لعبد وتنكر ، أكرمته . في دروسا منه يستمعون أمامه األرض على يجلسون وزمالؤه الناصر عبد كان لقد على العزيز عبد اإلنجليز؟ ضد

. . لجماعة العام المركز أعضاء من وزوجته ، الله في وأخ زوجي، صديق وهو ، عظيم رجل أنه أعرف إنني الوطنية : ! ! يشرفنا . : كان أجبت ؟ اإلخوان تنظيم إلى تضميه ألم تهكم في فسأل الله في وأختي وصديقتي المسلمات السيدات

." " : نار رأسه في علم الخنساء قالت كما إنه ، ذلك. . . ! : السياط ونزلت ؟ الفارغ الكالم من عندك كمان إيه الجاهلية منها تخجل عجرفة في بدران شمس فصرخ

: الفتاح بعبد العزيز عبد عرفت لماذا ، نعرف أن نريد خليل حسن قال ثم ، بينهم فيما هامس وتشاور راحة فترة بعدهاالمستشفى : في يزورني كان ، مخابراتكم رجال بفعل رجلي كسرت عندما أجبت ؟ التعارف هذا تم وأين ، إسماعيل عبده

Page 31: أيام من حياتي - زينب الغزالي

. . إسماعيل عبده الفتاح عبد جاء أن يوما وتصادف المستشفى تركت عندما البيت في زياراته واستمرت وزوجته هو. الواقعة . . لهده بالنسبة أتذكره ما كل هذا فتعارفا موجودا على العزيز عبد وكان لزيارتي

لقاء : مجرد كان إسماعيل عبده الفتاح وعبد على العزيز عبد تعارف أن معك سنسلم ، زينب ست يا خليل حسن فقال؟ الخالق عبد بفريد وبواسطتك بيتك في على العزيز عبد تعرف فكيف عابر،

وفى : . الصالون في وجلس على العزيز عبد خرج المكسورة، لساقي الطبيعي العالج إلجراء الممرضة جاءت عندما فقلت . . ، العالج جلسة انتهت وعندما بعد على العزيز عبد ليعرف وكان الصالون في فجلس الخالق عبد فريد حضر األثناء هذه

منهما كال فقدمت ، االنصراف في ليستأذن على العزيز عبد ودخل ليراني، الخالق عبد فريد دخل ، الحكيمة وانصرفتالضمادات : ! ! في وقدماي المستشفى، في إال أفق ولم صفوت نادوا الضيق قمة في وكان بدران شمس فصرخ لآلخر،

. . !! جسمي كل وتفرى عظامي، تدق حادة وآالم

الكبير ! الوهم

! ! وهمه على بدران شمس ويصر بدران شمس مكتب إلى حملت ثم ، العالج تحت المستشفى في أيام بضعة مكثتفي واقعة حقيقة وأصبح حقا، نفسه في وقر قد الوهم هذا ترديده كثرة من أنه إلى يخيل حتى ، حوله ويدور ويلف الكبير،

عقله . . ) ! ! (، عينيه تمأل كبيرة ودهشة بدران شمس إلى وينظر الناصر عبد جمال اغتيال على واتفقوا دبروا المسلمون اإلخوان

: ." " : . ! فأرد : ؟إإ ولك عليك جرى ما كل بعد متعجبا يقول ثم الحياة؟ قيد على أنت أ مستنكرا ويقول ، وجهه قسمات وتمألالبروج ) ( : األخدود أصحاب قتل تعالى الله والبهتان ! .4قال والزور بالباطل مجانين كانوا األخدود أصحاب قتلوا والذين ،

. . - - ، أمانتهم يؤدوا أن على مصرين أمانة وحملة ، رسالة أصحاب فكانوا أصحابه وبأيدي األخدود في قتلوا الذين أمارسالتهم . ويبلغوا

! ! أنتم : ؟ إله وجود في تعتقدين زلت أما مجنونة يا األسلوب هذا يستهوينا وال الكالم هذا نفهم ال إننا بدران شمس فقالسنة من سنة – 1948مهزومون في الثورة قاومتم عندما وانهزمتم ، فاروق قاومتم لما انهزمتم اآلن وانهزمتم 1954إلى

سنة في الثورة قاومتم سنة. ! ! : 1965عندما في انتصرنا إننا فقلت تزعمون؟ الذي ربكم سنة 1948فأين في وانتصرناسنة 1954 في .1965وانتصرنا

. . . . يا : موجودا كان إن ، عنكم ربكم يمنعنا لم لماذا ، الكالب إلى بك نقذف النار في نرميك كالدجاجة نعلقك إننا فقال : ! أنتم . . ، توهمونه أمر فهذا العذاب من األلوان وبتلك الجلد، بهذا علينا منتصرين كونكم أما وقلت ؟ الــ أوالد يا مهزومين

. ! ! منا تخافون . . : . ! : وعالمات ، حق ودعاة أمة، وأمناء رسالة، حملة نحن ، مجرمين لسنا كال فقلت مجرمون أنتم أسكتي غاضبا فقال

: . ! : . نحن طالما ، عليكم منتصرون نحن فقلت علينا منتصرين أنكم كيف لي تشرحي أن أريد فقال النور طريق علىأننا . . يثبت واحدا أمرا ولكن سبيله في مجاهدون مقاتلون ، مكافحون ، عليه متوكلون ، سبحانه به أقوياء ، بالله أغنياء : .. دين حقيقته في اإلسالم إن اإلسالم كلمة وإعالء التوحيد راية لرفع الجهاد بوجوب اعتقادنا عن تخلينا لو ، منهزمون

عبادة من العباد تخلص وحرب عدال، الدنيا يمأل سالم ، مجتمع نظام أمة، نظام خارجية، سياسة داخلية، سياسة ودولة،بصدق . . تعالى لله وجهه أسلم الذي العبد إن الخالق معصية في لمخلوق طاعة ال و القهار الواحد الله عبادة إلى الفرد

بالفردوس قلبه وتعلق السماء بعالم روحه اتصلت من خلقه يخاف فكيف شئ، كل رب سبحانه بالله متصال أصبح ويقين ! عنا تمنعون ، ترهبوننا ، تقتلوننا ، أجسادنا تمزقون ؟ تستطيعون ماذا المكذبون الضالون أيها أنتم أما الدنيا؟ عليه فهانت . . منا تفرقون ، هين شئ ضمائرنا في ذلك كل ، إشارتكم رهن التعذيب وسائل ، أيديكم في السياط والطعام الماء

أنا. . ) ألغلبن الله كتب األذلين في أولئك ورسوله الله يحادون الذين إن الشيطان حزب وأنتم الله حزب ألننا لماذا؟ خوفا. المجادلة ( عزيز قوي الله إن ورسلي

! ! . . : علقها صفوت صفوت كالملدوغ فصرخ ، وحيوانيته بدران شمس جاهلية التوحيد، منطق وأثار اإليمان لغة أثارت . . . . ! ! بدران شمس فيعود به أجبت ما على وأصررت ، األسئلة نفس وسئلت ، وأنزلت وجلدت جلدة خمسمائة واجلدها

. . ! ! : في ألجدني غيبوبتي من وأفقت وجلدت ، وعلقت جلدة وخمسين مائتين واجلدها صفوت يا علقها صراخه إلى" ! ! العالج تحت أيام عدة المستشفى في مكثت جروحي وتضميد بإسعافي يقومون األطباء من بعدد محاطة المستشفى

نقالة ! .. على بدران شمس مكتب إلى حملوني ثم . . أن : . . يمكن حتى عنادك عن أنزلي العناد ينفعك لن الـ بنت يا وقال ، بدران شمس مكتب أمام كرسي على رفعوني

!! : ؟ . من وأنت نيابة؟ استنكار في قائلة ، رمق من بي تبقى ما بكل إليه نظرت للنيابة ونرسلك معك التحقيق من ننتهي : !! منى؟ : تريد ماذا فقلت للنيابة نجهزك إننا قال

: ! . . . . . . : الفعال الله قلت إ استعداد أتم على تعلمين كما وصفوت للجلد قوة بك يعد فلم إجابتك في اعتدلي مهددا قالوالمعين .

أمينة : . : - وشقيقتاه قطب محمد األستاذ اعتاد قلت لماذا؟ بيتك في يجتمعون كانوا اإلخوان وشباب ، قطب محمد قاليوفحش- . . - -: بذاءات من تعودته ما ألفاظه كست وقد بدران شمس فقاطعني زيارتي وحميدة

لماذا؟ . . ، عندك يجتمعون كانوا الـ أوالد ، اإلخوان وشباب ، قطب محمد ، أقول أناصدفة : . قطب محمد باألستاذ يلتقون وقد يزورني، أن بعضه اعتاد ، العامل المسلم ، الفاضل الشباب بذاءته على أجبت

للغداء : . . عندك يحضر فكان ، قطب بمحمد االجتماع لهم تهيئي أن منك يطلبون الشباب كان ، أقول أنا الـ بنت يا فيصرخلماذا؟ . . . االجتماع وينعقد اللقاء يتم الغداء وبعد الشباب وهؤالء هو

" " بعض : " طلب والثبات التطور و ا العشرين القرن جاهلية كتابيه قطب محمد األستاذ أصدر لما وطمأنينة ثبات بكل فأردعلى استعصت الكتابين في األشياء بعض عن ليسألوه قطب محمد باألستاذ يجتمعوا أن الدعوة شباب من وإخواني أبنائي، : . هذه إسماعيل عبده الفتاح عبد يحضر كان ولماذا يسأل ثم مرات عدة لدعوتهم األستاذ واستجاب ، فهمهم

؟ االجتماعاترجالها : . صفوة ومن ، المسلمين اإلخوان شباب خيرة من ألنه فارد

: . . : هو اتفق االجتماعات هذه من اجتماع أي في يزيد ثم الـ بنت يا الصفوة من ، عال والله جاهلة سخرية في فيجيب. اخترعتموها : أنتم هذه الناصر عبد قتل قصة قلت الناصر؟ عبد قتل على قطب ومحمد

! هذا : قرفك وتكفينا بالمحاماة تشتغلي لم لماذا بدران شمس قال

Page 32: أيام من حياتي - زينب الغزالي

مسرعا : . . . . فقام الله شاء إن بفضله وسأظل الله إلى داعية عباده فيه يقيم ما خير في أقامني الذي لله الحمد فقلت : ! . . . . ؟ : قطب محمد مع أقمتيه الذي التنظيم إيه فترة بعد سال ثم الـ بنت يا اليوم أيدي على نهايتك يقول وهو يركلني

. . الفيومي؟ الولد أو إسماعيل عبده الفتاح عبد الناصر عبد جمال قتل على اتفقتمللفيومي : . : ! . . وديها صفوت يا صفوت يا كويس عارفة أنت ما وقال عاليا ضحكا فضحك خالص قتلتوه الفيومي فقلت

ورغم) . . الطاغية اغتيال بمحاولة وجورا ظلما واتهموه اإلخوان من وكان الشخصيين الناصر عبد الطاغية حراس من كانالعام . . في رأسه حطموا يفعل أنه إال يمينه متناول في كان على ( 1965أنه يصب صفوت فاخذ الحربي السجن باحة في

المجنون ! ! . . سوطه نارمن ولمزيد ، وعصابته بدران شمس مهاترات لسماع وتجهيزي إعدادي لمعاودة المستشفى إلى وأنقل إغماءه في فأسقط

السلطان ! . شهوة مذبح على اإلنسانية وإهدار لي والتنكيل التعذيب

وهمه على بدران شمس إصرار

من ! !. . . . بأس فال الزبانية سياط تحت فقدته أن بعد الوعي إلى عاد لقد بدران شمس مكتب إلى نقلوني أخرى مرةشمس . . ! ! . . . ! ! كان بدران شمس مكتب إلى نقالة على حملوني نعم بدران شمس مكتب التعذيب مكتب إلى العودة

قدر : . . ألدنى احتمال أدنى بك يعد لم الـ بنت يا مكتبه أمام كرسي على أجلسوني عندما وبادرني ، أعوانه من عصبة بينوغيره . الفيومي مع أدفنك الناصر عبد برأس قسما وإال ، نفسك فارحمي ، التعذيب من

. . : حل إلى معك لننتهي ، مصلحتك في وفكري الباشا، سعادة على ردى ، زينب يا اسمعي إألذناب من واحد وأضافاإلخوان : مع تتفقي أن منك وطلب ، الدين سراج فؤاد طرف من شخص إليك جاء جيدا، تذكري بدران شمس واسترسل

عامر المشير مكتب في رجاال هناك بأن الشخص هذا لك وقال الناصر، عبد حكم إلزالة الوفد مع ليتعاونوا المسلمينالتلفيق . - على الشياطين هؤالء قدرة على دهشتي فرط من الكلمات على أضغط وأنا فقلت الوفد ومع معكم سيتعاونون

باشا- : . بفؤاد ألتق ولم غيره في وال األمر هذا مثل في أحدا إلى يرسل لم الدين سراج فؤاد إن ، كذب محض هذا والتزوير- والتقى . . مزاد، في كان سالم سالم محمد الحاج زوجي فإن شهادتي، في دقيقة أكون ولكي سنة عشرة إثتي حوالي من

. وهوت- وتمنياته سالمه يبلغني أن وكلفه ، وأحوالي صحتي عن زوجي فسأل ، الدين سراج باشا فؤاد بمعالي مصادفة . . وكانت يصادفها ما نشوى اللهب كألسنة أو ، حطت أينما زعافها تصب جائعة األفاعي ألسنة كأنها الملعونة، السياط

تلتئم . لم وجروحي ، بالضمادات ملفوفتين تزاالن ال قدمايال؟ : أم إليك أرسل الدين سراج فؤاد وجسدي قدمي على تتصارع وسياطهم الزبانية ويتساءل

إلى : ! يرسل لم وأرد . . ! ! تبدأ ثم المستشفى إلى نقالة على وأنقل الجلد ويوقف على، فيغمى ، التعذيب وطأة بزيادة بدران شمس فيأمر

افهمي . . ! ! : باإلثم العزة أخذته وقد ، بدران شمس ويقول ثالثة مرة بدران شمس مكتب إلى وأعود جديد، من الدائرة . . لمئات مستعدة بطنها الحربي السجن وصحراء كلبا، عشرين يوم كل منكم ندفن إننا شئ أي أمامنا يقف ال أنه

ولم . . . ، إليه أنظر ولم يوم كل أدفنها التي الكالب مثل ألدفنك نريد، كما تسلكي لم إن الناصر عبد برأس وقسما األلوفالسياط : . تحت نهايتك وجعلت قتلتك وإال على ردي وقال غضبا فاستشاط ، وجاهليته سفاهته من تأثير أو أثر أي على يبد

مسلمين : . وتوفنا صبرا علينا أفرغ ربنا ، الوكيل ونعم الله وحسبنا ، الفعال الله إال إله ال فقلت! ! ؟ : صفوت يا الكالب هات بدران شمس فقال

! إ . . فريسته على الجائع الوحش يهجم كما على فيهجمان على، ويطلقهما المدربة، الكالب من كلبين صفوت ويحضرشئت : . وكيف شئت بما عنى السوء فادفع اللهم ، غضبك من برضاك أعوذ إني اللهم بقولي الوحشين أذى من وأستعيذ

: . . يا الكالب أخرج غطرسة في بدران شمس وقال الموت على وأشرفت أصفر وجهها باشا يا البسيوني حمزة فقال ! ! نقالة . . . على المستشفى إلى وعدت المستشفى في تموت ارموها وخذوها ، صفوت

المؤلمة . . ! ! . . المرة الحقيقة الحقيقة إنها بدران شمس مكتب إلى رابعة ومرة ، الظالم جنح في الليل منتصف وفىوحتى ، دعاته بإبادة اإلسالمي الدين لهدم وخصيصا ، االنتقام لشهوة إشباعا المواطنين من فريق كأسها تجرع التي

اإللحاد . . . تيار وليعم الكفر مظلة وتنتشر ، الله رسول محمد الله إال إله ال مظلة ، زعمهم في تنطوي، ، إياه واسقوني ليمون عصير فاحضروا على أغمى حتى ، بدران شمس مكتب في مقعد إلى النقالة من ينزلونني كادوا وما

الوعي . . ! إلى فارتد ذراعي في وحقنونيالناصر : . . عبد جمال والرئيس تقولين كما وحوشا لسنا إننا علينا، صعبانة أنت زينب يا ، اتعدلي بنت يا بدران شمس وقال

قولوا . . . . . . : .. الحقيقة فقلت زينب يا الحقيقة قولي فقط لمصلحتك اعملي الحقيقة قلت إذا لك وسيغفر كبير قلبه . . . . من ، الحق إلى باطلكم من اخرجوا وارجعوا إليه توبوا الله سلطان علي المعتدون المغتصبون إنكم الناصر لعبد

. . وجريمة وعدوان باطل مخالب وتستعملونهم باطلكم في يؤيدونكم الذين إن النور إلى ظالمكم ومن ، العدل إلى ظلمكماللي . : الرسالة دي هي بدهشة مشوبة ثورة في أو بثورة مشوبة دهشة في وتساءلوا مرضى وأنتم ، مريضة قلوبهم ،

! ! : ! ! إليه لتنقلوها إال أقلها لم إنني وبغيظ بإصرار فقلت الناصر؟ لعبد ننقلها عايزانا. . . . : " مجنونة " مجنونة تأكيد بكل دي وارتعاد استنكار في منهم بالسوط جسدي إلهاب هذا تطاولي على الجواب وكان

. . ! الكهربائية. . بالجلسات عالج إلى حاجة في مجنونة ) المسمى ) المسخ صوت يعلو حتى ، سيدهم على لتطاولي استنكارهم من هواء قلوبهم في الذين المرتعدون ينتهي إن وما

: ! . . : حرام زينب يا تمثيلى بصوت خليل حسن ويردف حمزة؟ يا فين إمبارح من مجوعينها اللي الكالب بدران شمس . . وأنقذوا لمصلحتهم عملوا كلهم ، ينفعك راح اإلخوان من محدش ، نفسك أتقذى الموت من قريبة إنت ، عليك

الدين . . . سراج فؤاد طرف من إليها جاء الذي بالشخص ليذكرها عشماوي على بإحضار الباشا يسمح أن أرجو أنفسهم : . . . . : لطواغيت نفسه باع عشماوي علي فقلت عشماوي بعلي واجهناك وإال الـ بنت يا تذكري بدران شمس وقال

رجاال . . . . الرجال تذلوا أن بها المراد مدبرة قصة الدين سراج وقصة واآلخرة الدنيا فخسر ، بخس بثمن والجريمة الباطلمرفوعة . . ورؤوس ، وضمائر ، قلوب ذوى

في : يساعدك قد بشيء سأفكرك ، زينب يا قال ثم معهم اشترك الكريم عبد سعيد يدعى ضابط التحقيق حجرة ودخل . . سيدنا شباب مع عنهم انشق ثم المسلمين اإلخوان في كان الغفار، عبد الحسيني تعرفين أال الدين سراج موضوعداخل جهده يبذل أن على حريصة ألنك ، المسلمين اإلخوان صفوف إلى ليعود مرات عدة معه أنت وتفاهمت محمد،

الجماعة؟ صفوف

Page 33: أيام من حياتي - زينب الغزالي

شباب : في كان كما المسلمين اإلخوان في وكان ، الله في أخي هو الغفار عبد الحسيني ، الوكيل ونعم الله حسبنا فقلتبسراج عالقة له وليس ، ذلك عن اعتذر ولكنه ، المسلمين اإلخوان صفوف إلى ليعود فعال معه وتكلمت محمد، سيدنا

معه .. . متفقا ال للوفد مناوئا يجعله وذلك يوما، الدستوريين األحرار شباب رئيس وكان بالوفد وال الدين : المسلمين واإلخوان والوفديين والسعديين الدستوريين اتفاق المسألة تكون عندما لكن ، صحيح هذا خليل حسن فقال

النظرية ! ! : يدرسوا لم الذين وغيرهم اإلخوان بين مسافة وهناك حقا، هذا ليس فقلت الطبيعي طريقها في المسألة تكونباشا . : . . يا نرجوك الكريم عبد وقال ، السياط على ونزلت شمس وأشار الربانية وأيدلوجيتها ، اإللهي بتكتيكها اإلسالمية

منابعها . . : . : في يبحثون عقيدة اإلسالم فيأخذون المسلمون اإلخوان أما قلت زينب يا كملي الكريم عبد قال تكمل خليهاواألرض . . ، والسنة للكتاب بمعايشتهم وسلم عليه الله صلى رسوله يد على تعالى الله من تلقوها مصادرها، في ويدققون

لله األرض يحررون ، يذودون حياضها وعن ، يستشهدون سبيلها في ، لإلسالم أرضا دامت ما وقدرها وزنها لها اإلخوان عند . تكون لله المعبد وبالبشر لله المعبدة األرض وعلى لله البشر يعبدون كما لله األرض يعبدون ، لله البشر يحررون كما

. المسلم المجتمع ويكون األمةاالجتماعي . باإلصالح يناد ولم يدع ولم التوحيد، إلى الناس يدعو ثم األرض بعثته عند وسلم عليه الله صلى محمد يحرر ألم

محمد ولكن جزئي، إلصالح يدع لم للتوحيد، الناس يدعو ثم بالسوية المال تقسيم إلى يدع ولم التوحيد، إلى الناس يدعو ثموال . ، الله إال رازق وال ، الله إال حاكم وال الله إال معبود ال بأنه وآمنوا رجال فأسلم التوحيد إلى دعا وسلم عليه الله صلىمن األولين بالسابقين المدينة إلى الهجرة كانت ثم الله إال مشرع وال مدبر وال ، المميت المحيي وهو ، الله إال نافع وال ضار

المؤمنين.يا . : الكالب هات شمس قال وسلم عليه الله صلى محمد على القران نزول وتوالى األمة، لقيام نداء األولى بدر كانت ثم

! إ صفوت . . معهم الواقف الطبيب سارع وهناك هنا تسيل والدماء ونهشا ضربا تشبعني البشرية والوحوش الكالب على قفزت

ال . . . . التي السياط هذه من وسالم ببرد فأحسست الليل سكون ينير الفجر آذان انطلق هيهات هيهات ولكن جلدي بوقف

( الله أمر فتذكرت تكف وال INCLUDEPICTUREتلين \d \z "http://www.sahab.net/sahab_html/frown.gif: ) "األنبياء إبراهيم على وسالما بردا كوني نار يا

169. . أبالسة من رحمتني أن وسلم عليه الله صلى النبي وجد الموحدين أول إبراهيم حفيدة فأنا ، وتعاليت رب يا تباركت

. ) . . ( : في ألجدني أفقت تعبدون ما أعبد ال ، الكافرون أيها يا قل أحدا به أشرك ال الله ربى أقول أن يسؤوهمينتظرني . لما تماما واعية كنت وان ، أدري وال المستشفى

الهوى وتحكيم األقزام تسلط

" " ، والشمم اإلباء وتذل ، الكبرياء وتمزق ، الكرامة فتحطم ، الرجال على تتسلط بالسلطة متسلحة األقزام كانت وهكذا، ! ! . . . . . . وسألني ديارنا عن رحلت والرحمة طويلة إجازة في واإلنسانية عميق سبات في فيها القانون كان أيام في

الذي : الكالم في الغفار عبد الحسيني رأى ما ، زينب يا بنت يا قولي مكتبه إلى حملوني عندما ، أعوانه وسألني ، شمسمن . طلب وماذا عامر؟ المشير مكتب من الدين سراج فؤاد مع سيتعاونون كانوا الذين ومن الدين سراج فؤاد من بلغك

. ؟ باالنقالب للقيام اإلخوانوكذب : . إفك من أسمع عما شيئا أعلم وال ، الله في أخي الغفار عبد الحسيني فأجبت

. تكلمي : ألم ؟ بيتك في إسماعيل الفتاح عبد الحسيني يقابل ألم ، زينب يا أسمعي الكريم عبد وسعد خليل حسن فتساءل؟ . المسلمين اإلخوان صفوف في لينتظم الحسيني

لم : وإن ، اإلخوان بدعوة مؤمن رجل الحسيني جريمة، هذا وليس دعوته صفوف إلى ليعود الحسيني مع تكلمت أنا قلتالسنة مراد وإلى ، وغاياته الكتاب مقاصد إلى الناس تهدى وأن ، مقاصدها تتحقق أن يتمنى فإنه فيها، منتظما يكن

من المسلمين أصاب وما اإلسالم عن يتحدثان وأخذا بيتي في إسماعيل الفتاح عبد مع الحسيني تقابل وقد وأهدافها،لي قال ثم مصادفة بيتي في إسماعيل الفتاح عبد مع الحسيني تقابل وقد الغفار، عبد الحسيني انصرف ثم وتأخر، انحطاطأنت : .. : . لكن شيء كل قال الحسيني أحدهم قال مخلص وعالم وطيب صالح رجل الحسيني إسماعيل عبده الفتاح عبد

. . إننا المسئولية عن وتبعديهم ، الدين سراج وفؤاد الحسيني وحتى ، المسلمين اإلخوان لكل الفداء تكون أن تريدين . . هذه في رأيك ما عامر المشير مكتب رجال وبعض الوفد، رجال بخصوص نفسك فيها لتراجعي أخيرة فرصة نمنحك

. عمياء وتصيرين عينيك نخرج أن بعد ولكن الدين سراج وفؤاد بالحسيني وسنواجهك الفرصة؟صفوت : : " "! ! يا الكالب هات أفعى لدغته كمن بدران شمس وصرخ بقلوبنا نرى لله الحمد فقلت

! ! النهاية : . تقدر وال مصلحتها أين تدري ال إنها باشا يا عليك ال يهدئه األعوان أحد فتدخل . : بشمس المحيطين الضباط شلة من آخر وقال المتين القوة ذو الفعال والله ، بأيديكم وليست الله بيد النهاية فقلت

: . : الجاهلية كبرياء في بدران شمس وقال ، إلحضاره صفوت نادوا ثم الغفار عبد الحسيني بإحضار الباشا يأمر بدراناآلن ! ! المستشفى إلى خذوها

شمس . . مكتب في مقعد على وأجلسوني حملوني الليل ففي فيه إال ينشطون ال ؟ ، الظالم يعشقون كالخفافيش إنهموكانت . . . . صدره إلى ومعلقة جبيرة في ملفوفة مكسورة ذراعه كانت الغفار عبد الحسيني دخل لحظات وبعد ، بدران

جسده . . – – . من جزء كل على بارزة الجاهلي بل الوحشي التعذيب آثار وكانت سميكة ضمادات في قدماهعليكم : . السالم دخل عندما الغفار عبد الحسيني وقال

؟ : . : زينب مع قصتك هي ما حسيني، يا تهكم في وسأل سخرية في بدران شمس إليه ونظر السالم وعليكم قلت.- بقراءتها : . وأمره للحسيني وأعطاها أوراقا بدران شمس فأخرج شيء كل فيه مكتوب الورق الحسيني وقال

أو الحسيني عن يخفف بما الشيطان هذا على أجيب كيف أفكر كنت بل الحسيني، يدي بين التي باألوراق مشغولة اكن لم . له أعطاها التي األوراق في يقرأ الحسيني وأخذ يريدون ما يكتب حتى عذب الحسيني أن ويقيني ، العذاب عنه يرفع . وال . . صحيحا يكن لم قرأه ما كل بها يتكلم أو لها يدعو أو يعتقدها الحسيني أن X يوما أحس لم كثيرة أشياء بدران شمس

تريدون . . : ! : ! ما يقولوا حتى والعذاب والبطش لإلخوان اإلكراه إنه قلت رأيك ما شمس سألني مريض خيال وإنما واقعا : ؟ كذب سمعته ما وهل شمس فقال

Page 34: أيام من حياتي - زينب الغزالي

. . . الذي : . الكالم ؟ تقصدين ماذا غاضبا مقاطعا شمس فصرخ حتى عذب قد أنه يقين على ولكنى يكذب ال الحسيني أجبت : ! ال؟ أم حصل الحسيني من سمعته ما هل تقولي أن نريدك إننا خليل حسن وقال ؟ لك يقله ألم الحسيني قرأه

: : ولكن نفسي أحرق ال أنا فأجبت ؟ اإلخوان أجل من حرقتها كما الحسيني أجل من بالنار نفسك ستحرقين هل آخر وقالأحييها.

الدين : ! سراج فؤاد من رسالة زينب بلغت حسيني يا أنت بدران شمس قال : ؟ الدين سراج باشا فؤاد من رسالة بلغتني حسيني يا أنت الحسيني إلى الكالم أوجه وأنا فقلت

الباشا؟ : معالي وليس الصغير الدين سراج فؤاد الحسيني فقال! حسيني؟ : . . يا الصغير فؤاد هو من الدين سراج باشا فؤاد إال أعرف ال أنا فقلت

. باشا : فؤاد عم ابن الحسيني فقال . حسيني؟ يا المسالة تلك وما للحسيني فقلت

زينب : ! ! الحاجة أمام النكتة هذه ذكرت وأنا سليمان على لي رواها نكتة عن عبارة كانت المسألة إن قلت أنا فقال. حسيني : يا اخرج للحسيني بدران شمس فقال

منكم : ! . . ! . . يسلم لم الدين سراج باشا وفؤاد مؤامرة منها صنعتم النكتة الوكيل ونعم الله حسبنا بدران لشمس فقلتظلمة . يا

. للمستشفى . : حمزة يا خذها شمس قال ثم جديد من لتنهال السياط وعادت صفوت على شمس نادى ثم

المستشفى . . !! . . ! ! في عذاب

ومعهما لواء برتبة العسكرية المالبس يرتدى رجل ومعه البسيوني حمزة المستشفى في زنزانتي دخل التالي اليوم وفيعبد . : عاد لحظات وفى صغيرة، ومنضدة كرسيا وأحضر اذهب المعبود لعبد البسيوني حمزة وقال المعبود عبد التمورجي

المنضدة . : هذه إلى اجلس المعبود لعبد وقال المنضدة على أبيض ورقا البسيوني حمزة وضع والمنضدة بالكرسي المعبودعليك . ستمليه ما كل واكتب

: . ، أوراقك في تدونيه الكالم هذا كل لي وقال ورقة ملف كل من حمزة أخرج متضخمة ملفات يحمل الروبي صفوت وجاء ، مرسى مصطفى ومرسى ، المجيد عبد وأحمد ، وهواش ، إسماعيل الفتاح وعبد ، قطب وسيد الهضيبي، كالم من هو

. . إنني : الكالم بهذا عالقة لي ليس ، أعرفه ما سأكتب لهم فقلت ، على العزيز وعبد ، المنشاوي وفاروق ، عرفة وصبري : . . مكتب إلى سنرسلك ينبغي، كما ردى البسيوني حمزة قال لهم أنها تدعون الذين لإلخوان أنها أعتقد وال أصدق ال

. تعرفين كما ألوانا العذاب وتذوقين باشا، شمس. النصير ونعم ولينا هو ربنا الله يرضى ما إال المعبود عبد على أمليت وما

يمزقها وأخذ أوراقا بدران شمس أخذ مقعد، على ووضعوني بدران شمس مكتب إلى أخذوني التالي اليوم صباح وفىمن قسط بأقل ويتمتع اإلنسانية درجات أدنى في مخلوق أي يترفع أسلوب في وقال ، المهمالت سلة في بها ويرمىقاله : . . الذي الكالم ؟ اإلخوان أقوال كل وتبطلي التحقيقات كل تهدمي أن تريدين الــ بنت يا أنت إليه ينحدر أن األخالق

مضبوط . اإلخواناإلخوان . . قاله ما بكل ملزمة أنت أقوالك في بتأييدها ملزمة أنت اإلخوان إجابات

. اإلجابات : هذه أن أصدق بأن ملزمة وغير أعتقده ما إال أقول أن ملزمة لست إنني ، أعتقده الذي بالحق ملزمة أنا فقلت : . يا . .. خذها بدران شمس فصرخ انتزاعا منهم انتزعتها قد وتعذيبكم سياطكم إن جميعا، بهم واجهوني إخواني أقوال من

. . ! تحت وأوقفوني ، منها أخرجوني ساعة وبعد ، على وأغلقوها حجرة إلى أخذوني دفنها تصريح أوقع جثة أريدها حمزة،أناعلى . واقفة كنت ننئ وكأ ساعات الست من يقرب ما واقفة وظللت تكييف جهاز أمام الحائط إلى ووجهي الكرابيج سياط

المستمرة . . الجلد ضربات مع مي قد قاع تفرى حادة آالم كانت فقد محماة مسامير . . .. عبد - - : جمال الرئيس أكتبي زينب يا لي قال الذي بدران شمس مكتب إلى أعادوني الليل ودائما الليل منتصف وفى

.. . . فورا، بيتك إلى وتعودين غد، صباح الناصر عبد جمال ستقابلين سلكت إن اعترفوا اإلخوان واكثر لك سيغفر الناصر ، للجماعة كإعانة جنيه ألف خمسين إعطاؤك وسيتقرر ، المسلمات للسيدات العام المركز حل قرار سيلغى وبعدها

الجالسين . من رجل وسأل المجلة صدور إلعادة جنيه آالف وعشرة الجديدة، مصر في الجماعة أرض لبناء أولى وكدفعة : أرض لها المسلمات السيدات جماعة هل بالمكتب

– . فيما : نصر صالح أنه عرفت والذي الرجل نفس فقال متر آالف ستة عندها ، نعم فأجبت ؟ زينب يا الجديدة مصر في؟ – األرض من الكبيرة المساحة بهذه الجمعية ستفعل كانت وماذا بعد

, : ، العام للمركز ودارا ، محاضرات وقاعة للمسلمات ضيافة ودار المسلمة الفتاة لتربية دارا ستبنى الجمعية كانت فقلتللواعظات . ومعهدا ابتدائية وأخرى إعدادية ومدرسة ، الكريم القران لتحفيظ وجمعية ، ومسجدا

مراحل : : – . على والعمل التبرعات من فأجبت ؟ باألموال لكم أين ومن فتساءل . . . . : نتائجها الرئيس وثقة الجماعة وتعود بيتك إلى تعودين جمال الرئيس لك يمنحها جميلة فرصة إنها ، إذن فقال

كبيرة! ! . . حق : على المعتدين األرض طواغيت كل ومن ، المال ومن ، األرض من نفوسنا في اكبر اإلله اكبر الله في ثقتنا فقلتدم في غمست التي اليد أصافح وال الناصر عبد أقابل أن أبدأ أقبل ولن ، منكم شيء أي أريد ال أنا ، عباده وحق اللههذا في غمست التي اليد أصافح لن ، وزمالئه عودة القادر وعبد كثير وغيرهم عواد ومحمد بكر ورفعت الفيومي إسماعيلإلى . المجيد الزاهر ماضيهم إلى سيعودون الذين المسلمين أجيال السنين مدى على سيقود الدم هذا إن ، المبارك الدم

يا . . : بدران شمس ويقول ، األرض على هامدة فأقع والضربات والركالت اللكمات وتنهال العالم هذا في المسئولية مقعدرقم إلى خذها . 34حمزة

رقم الزنزانة ! ! . . . . ! ! .34وأدخلت وأغلقوا ، كلبين معي وأدخلوا الموحش كالقبر مظلمة ضيقة زنزانةأرادوه . . ما عنى يصرف لعله بالله X انشغاال أخرى، في وأدخل صالة من انتهى القبلة أين أدرى ال وأنا أصلى، وأخذت تيممت

. . . عالم في وأسبح وأستغرق أصلى وأنا ووجهي ، رأسي يخمشان وأخذا وسجودي، ركوعي في ظهري الكلبان تسلق

. . المستشفى إلى وحملوني الكلبين وسحبوا الزنزانة فتحت ساعة وبعد والتضرعات الدعوات

Page 35: أيام من حياتي - زينب الغزالي

: . من أكثر يضم كان اجتماع بيتك في انعقد ، زينب يا بدران شمس قال بدران شمس مكتب إلى أعادوني العشاء بعدهذا - . في جرى ماذا سنوات ثالث منذ كان االجتماع هذا الجمهورية أنحاء جميع من المسلمين اإلخوان من رجال خمسين

؟ االجتماعالتراويح : . ثم ، العشاء وصلينا ، جماعة المغرب صلينا فقلت

. : ! : . منهم : : عدد فقلت عندك اإلفطار تناولوا سأل أتذكر ال فقلت ؟ االجتماع هذا من الغرض ما ، أسألك أنا فقال : : أجهزة فيها وتنفخ تغذيها التي اإللحاد تيارات نقاوم وكيف ، اإلسالم ندرس كنا فقلت ؟ االجتماع كان ولماذا فسأل

: . . : : .. وأي ، جاهلية وأي سال الله شاء إن المسلمين من ألنني أجبت ؟ بالذات عندك ولماذا قال وأعالمها الجاهليةإلحاد؟ ! وأي ، إسالم

توزع : التي االنحالل ونشرات اإللحاد ومجالت الجرائد، أكوام الشوارع أرصفة على لرأيت البلد في بجولة قمت لو فقلت . . كالم . : دا كفى كفى، صراخ شبه في فقاطعني شيء كل في والتسيب واالنحالل واإللحاد الشيوعية، لنشر رمزية بأثمان

أسماءهم : . أتذكر ال فقلت ؟ عندك المجتمعين أسماء هي ما ، فارغ : هذا من الهضيبي، بمنزل تليفونيا اتصالك بعد أخرى مرة رجع ثم الهضيبي وقابل االجتماع ترك المجتمعين أحد سأل

؟ الرجل . . . : هذا؟ في فماذا لمقابلته الهضيبي أستأذن أن سألني أنه الخصوص هذا في بذاكرتي يعلق ما وكل أتذكر ال فقلت

! ؟ : كذلك أليس الشريف الفتاح عبد اسمه الهضيبي إلى ذهب الذي الرجل اإلجابة لك أسهل أنا إذن؟ مجتمعين كنتم سأل. الناصر : . . عبد جمال وقتل الحكم نظام قلب على اتفقتم اكمل ثم تجيبي لم إن سأعلقك أردف ثم

. : المسلمين وإقناع القران تعاليم نشر على والعمل واإللحاد واالنحالل والتسيب ، الجاهلية محاربة على اتفقنا فقلت : . صفوت يا علقها األزهر؟ وظيفة هي ما انطقي األزهر؟ يعمل وماذا مستنكرا فسأل والسنة القرآن حكم بوجوب

على . . أغمى حتى األعظم االسم اكرر وأخذت ، الله يا ، الله يا أقول السياط تحت وأنا واجلدهاالخامس الباب

فرعون وسمع

.. . . .. .. في النظر حاولت شديدة وبصعوبة أسعفوني إنهم هامدة جثة أمامهم األرض على زلت ما إنني إلهي يا أفقتسوداء . . . نظارة يده في ويمسك عامر الحكيم عبد كتف على يتكئ الناصر عبد بجمال فإذا الحاضرين

غريب ! ! نشاط وانتابني غريبة، يقظة جسدي في ودبت ألمي، نسيت عامر، الحكيم وعبد الناصر عبد جمال رأيت عندمافي أتردد فلم قهوة فنجان لي أحضروا ثم مقعد، على األرض فوق من رفعوني ، فشربته الليمون عصير من كوبا أعطوني

. تناوله اإلحساس . هذا عندي يقوى حولي يدور ما فكل ، سيحدث خطيرا شيئا هناك بان إحساسي كان

وإال : . . ! ! بصراحة إليك أوجهه سؤال كل على تجيبي أن أريد ، زينب يا بنت يا ينفخ ؟هو بدران شمس وقالبنا؟ تفعلون كنتم فماذا تحاكموننا، أمامكم نقف وأننا البلد، يحكمون الذين هم المسلمين اإلخوان أن زينب يا افترضي

: ، أيديهم الظالمون به لوث بما أيدينا نلوث وال أنفسهم ظلموا الذين مساكن في نسكن ال نحن وشجاعة قوة في فأجبت ! جالسة . . ' . , : كنت إن ، باسألك أنا اخرسي فقال األرض طواغيت مقاعد في نجلس ال نحن الدم في أيدينا النغمس نحن

معي؟ تفعلين كنت ماذا مكاني الكرسي هذا علىواألرواح : " " . باألموال نفتديه الله إال إله ال لواء حملة إننا ، الحكم إلى نصل أن حسابنا في ليس ، حقيقة طالب نحن فقلت

أ؟ : . .. . ا إلى وصلتم لو تفعلون كنتم ماذا السؤال لك اكرر أنا الـ بنت يا اخرسي بدران شمس فقالالرجل : ! . . إلى المؤدى للطريق حراسا السفح عند أو المسئولية قمة في نكون أن يعنينا وال حكم طالب لسنا إننا فقلت . . . فصرخ اإلسالمي البعث البعث دار الدار هذه ولتكن الله أنزل بما حاكما لله عبدا األمة، وبايعته األمانة حمل الذي

: ! . . . . : الذي الكرسي على جلست أنك افترضي واحدة إجابة أريد اخرسي؟ اخرسي اخرسي متشنجا بدران شمس : . . ال نحن ، اإلسالم يحكم حتى وأجيال أجيال تنتهي ربما فقلت ؟ أمامك متهم وأنا معي تفعلين ماذا اآلن عليه أجلس

شمس . فقال األمة رجال لتربى الطبيعية مملكتها في المسلمة المرأة مواقع ستكون اإلسالم يحكم ويوم الخطى، نتعجل . . . : تفعلين ماذا مكاني جالسة أنك X جدال افترضي أقول أنا الـ بنت يا عاصف يوم في الصحراء في يضرب كتائه بدران

معي؟ : ألجساد تمزيق وال لألحياء، دفن وال نفى، وال ، سجون وال تعذيب وال ، قتل وال سياط فال ورحمة، عدل اإلسالم فقلت

الحق : . . . . ولكن وثنية وال فراعنة ال نساء، ترمل وال ، أطفال تشريد ال الفيومي وإسماعيل وعواد بكر رفعت الشهداءصفوت . . . . : . . . . يا علقها اخرسي اخرسي كالصريع شمس صرخ الحجة تواجهها والحجة الكلمة تواجهها الكلمة والعدل

ينزف . . . والدم جسمي، في جزء كل على تهوى المجنونة السياط أخذت ، الشاش لفائف وعلى ، صفوت وعلقني اجلدها!! الباشا . . : . . معالي يا تموت إنها خطيرة حالتها إن وقال إنزالي الطبيب رأى فقد مر الوقت من كم أدري وال

. داهية : ستين في شمس قال! ! المحكمة : أمام تقف حتى حية تكون أن نريد إننا الضباط أحد قال

. عبرة : وتكون الشعب عليها ويتفرج المحكمة إلى لتذهب تعيش نريدها نعم ، نعم بدران شمس فقال! ! موجودة : غير وعقاقير أدوية إلى حاجة في إننا الطبيب وقال

! ! عامر : المشير صيدلية من اطلبها بدران شمس فقال ' أفقدتني كما باأللم اإلحساس أفقدتني غيبوبة في رحت فقد الليلة، تلك في حدث ماذا أدر ولم المستشفى إلى ونقلت

أن أردت ما قلت لقد عامر، الحكيم وعبد الناصر عبد جمال من مسمع على بدران شمس مع الحوار باسترجاع االستمتاععرفه . . ! ! وقد يعرفه

نكتة . . ! ! المؤامرة أصل

. . فصولها ويؤلفون القضية ينسجون من نظر وجهة من متهمة فأنا حياتي على يحرصون كانوا ألنهم ، بالعالج أسعفت. . ! ! غيبوبة . . في أيام ثالثة أمضيت المحاكمة حضور ألستطيع دواء لي يصرف أن ، إذن غرابة فال أبطالها ويصنعون

Page 36: أيام من حياتي - زينب الغزالي

. . اإلسالم سيف عنوان عن ويسأالنه كمال أحمد األخ زنزانة من يخرج وصفوت مراد صوت سمعت يوم مساء وفى

. . البنا سيف مكتب عنوان عن وسأاله كمال أحمد األخ زنزانة إلى عادا ساعات ثالث من يقرب ما وبعد ، العنوان وأعطاهما! !

العائل هو وسيف ، بالقلب مريضة فأمه ، وإخوته وأمه لسيف أدعو أخذت البنا، حسن الشهيد اإلمام نجل هو البنا وسيفكيدهم . . عنهم يصرف أن سبحانه الله إلى أضرع أخذت واألسرة للبيت الوحيد

اإلمام . . نجل البنا اإلسالم سيف أن منه لي تأكد X سؤاال بدران شمس وسألني بدران شمس مكتب إلى نقالة على رفعوني. ! ! الحربي السجن في البنا سيف وجود أمر جدا وشغلني الحربي السجن في البنا حسن الشهيد

: نفس وفيها أحضرتها لماذا حية؟ وهى مكتبي تدخل ال البنت هذه إن لك أقل ألم البسيوني لحمزة بدران شمس وقالليس! : . . : فقلت لماذا؟ لماذا الحياة؟ قيد على زلت أما عصبية في تهتز وجهه عضالت وكل إلى الكالم وجه ثم يتردد؟

المميت . المحيى وهو الله إرادة ولكنها ، أموت أو أعيش أن بإرادتي وال ، بإرادتكاإلسكندرية : . . : طريق في الناصر عبد جمال سيغتال كان الذي من فقط سؤالي على ردى اخرسي اخرسي، قائال فصرخ

؟ الجيش رجال منالموضوع : . أفهمها أن لي اسمح أ؟ باشا، يا قليال المسألة لها قرب خليل حسن فقال

– – في الناصر عبد لجمال تربصوا جماعة عن لك حكى شخص هناك برأسه بدران شمس إليه أومأ أن بعد أردف ثم . الجيب السيارة في كان ومن الرواية؟ هذه لك حكى من اإلسكندرية إلى بالسيارة مسافرا وكان الصحراوي الطريق

الناصر؟ عبد الغتيال! ! بسرعة : ردى بدران شمس فقال

ينزلون : ! ! ! وهم جميعا الناس من ويلكم ثم التاريخ من ويلكم ثم الله من ويلكم أجله من الناس تعذبون ما أتفه ما فقلت. ! تكسر ! . . : وعظام يسيل دم قاسيا ذلك على جزائي وكان لعناتهم عليكم

. . ! ! يا : أولها من الحكاية لنا احكي الحكاية عن أخبرت إن سنسامحك ولكننا ، ستموتين اآلن علقناك إن يقول شمس وكان. البنا . سيف لك قالها اللي الحكاية الــ بنت

! : . . : النكتة أختي يا أيوه يقول وهو ويصفعني يركلني مسرعا شمس فقام ، سيف قالها التي النكتة آه فقلتالصحراوي : . . الطريق في مسافرا الناصر عبد جمال كان يقولون اإلسالم سيف وقال البنا الشهيد بيت في كنت وقلت

عبد . سفر نظام تغير األخيرة اللحظة وفى ليغتالوه جيب سيارة في الجيش من جماعة له وكمن اإلسكندرية إلى بالسيارة. فيها من على وال عليها القبض يستطيعوا فلم هربت الجيب السيارة أن الموضوع في والغريب بالقطار، وسافر الناصر،أن : . . . . . أعتقد ال أنا سيف يا تقول كما ذلك يقولون الناس جعل الذي الفراغ هو ليس لكن نكتة إنها حقا لسيف فقلتمن . . مرة الناصر، عبد الغتيال مزعومة مؤامرة يوم كل هناك المخابرات جهاز صنع من كله واألمر ، جيب سيارة هناك

الناس . . . آالف على ويقبض ذلك عن ونسمع جرا وهلم ، الشعب من ومرة الجيش. وخالص : بتعملها الناس نكت مجرد دي سيف وقال

. . . . : القضية الناصر، عبد قتل من اكبر القضية المشكلة ينهي ال الظالم الحاكم قتل قتله في يفكرون ال الناس فقلت. متجبر عات ، جاهل حكم من البلد تخليص

أنفسهم : . وتربية الشخصية بمصالحهم أنفسهم يشغلوا أن للناس األفضل من سيف وأجابني . . . . : وبها بالنكتة إال صدورهم في عما ينفسوا أن الناس يستطع لم النكت غير البلد هذا يقتل لم حال أي على فقلت

البنا . . اإلسالم سيف مع الحديث وانتهى المسئولية وقتلت الرجولة قتلت - وبين : - بينك فيها حديث دار الصحراوي اإلسكندرية طريق في الناصر عبد اغتيال حكاية الحكاية هذه بدران شمس فقال

؟ . ا ذ لما فيها وقعت التي واألخطاء تخطيطها، ودرستم بيتك في العشماوي وعلى إسماعيل الفتاح عبدنكتة : . . . . دي الحكاية ندرس لم اإلسالم سيف عن إسماعيل عبده الفتاح لعبد النكتة نقلت أنا ، ذلك غير حصل ما فقلت

وشتائم ! بركالت فقذفتبترويها : . . وحكايات بتقولها الناس نكت لماذا؟ الهضيبي لحسن الحكاية هذه حكيت أنت بدران شمس قال

. . ! . . عملها : السياط وعملت دي؟ حاجة فيها جائز قلت : : تنظيم عن المسئول هو على العزيز عبد كان آخر موضوع إلى وننتقل ، اآلن سيف موضوع نترك ، جميل شمس قال

يحصل : . لم قلت هذا؟ أتى كيف لنا قولي ، السجن من قطب سيد خروج حتى اإلخوان : ، حسين ويحيى الطوبجي، وضياء إسماعيل الفتاح وعبد عشماوي على مع يجتمع كانت على العزيز عبد ؟ كيف فقال

السجن . من خروجه بعد مرات عدة قطب سيد مع واجتمع العزيز، عبد ومجدي الشاذلي، المجيد وعبداالجتماعات : . هذه عن شيئا أدرى ال قلت

. ! يجتمعون : كانوا أنهم جيدا تعرفين أنت ؟ غيرك بها يدرى ومن بدران شمس فقال. افتراء : محض هذا فقلت

؟ : غيرك للتنظيم العزيز عبد بزعامة الهضيبي أمر حمل الذي من بدران شمس وقال. افتراء : محض هذا فقلت

مصلحتك : . بتشوفي وال بتعقلي ال ، معك شغلنا نشوف حا أننا يبدو مهددا بدران شمس فقال . : . . ثم زينب مع سأحاول أنا باشا يا واحدة لحظة يرخى وواحد يشد واحد السماسرة طريقة على الجالسين أحد وقال

تتداركين : . . تجعلك يمكن بحكاية أفكرك سأحاول أنا ، اعترف على العزيز وعبد ، اعترف الهضيبي زينب يا وقال إلى اتجهاستشهد . . ) الفيومي إسماعيل ليستعمله على العزيز عبد أعده الذي السم هو ما لإلنكار داعي وال اعترفوا كلهم األمر،

العام في مروع تعذيب بعد الحربي السجن االتفاق( 1965في دار وكيف السم حكاية هي ما الناصر؟ عبد جمال قتل فيعليها؟

واجهوني : كل وعلى ، وأريحونا فاقتلوه قتله تريدون كنتم إن الناصر؟ عبد قتل اسمه بأمر مجانين أنتم عالم يا فصرخت! الهضيبي حسن باألستاذ واجهوني ، على العزيز بعبد

العشماوي : ! ! بعلي أوال سنواجهك ال، فقالوامأجور : . . كذاب ألنه وجهه في وسأبصق أشر، كذاب العشماوي على فقلت

وحسن : : . . على، العزيز عبد األفاضل بالرجال واجهوني قلت ؟ منكم واحدا العشماوي على أليس بدران شمس فقالالهضيبي .

! إ : بهما سنواجهك ، مانع ال خليل حسن فقال ! ؟ : عنه نيابة المسلمين اإلخوان زعامة على العزيز عبد ليتولى الهضيبي استشرت متى اسمعي بدران شمس وقال

Page 37: أيام من حياتي - زينب الغزالي

يحصل : ! لم فقلتالعشماوي : ! على هات صفوت يا بدران شمس فقال

الحسنة . . ! ! المعاملة آثار عليه تبدو الشعر، ممشط الهفهاف الحرير يرتدى العشماوي على ودخل : من تنزل ولم مكسورة، رجلها وكانت الهضيبي إلى ذهبتم عندما ، على يا حصل ماذا رقة في بدران شمس له وقال

! ا أبيها رأى لتعرف الهضيبي لبنت أنت وذهبت العربة، : كان إذا وما على، العزيز عبد في ثقته عن أباها تسأل أن الهضيبي لبنت قلت لقد ، حصل نعم العشماوي على وقال

على . . . العزيز عبد ترشيح على الهضيبي موافقة تحمل وهى وعادت عنه نيابة األمر لتولى يرشحه المرشد؟ : . . الـــ بنت يا رأيك إيه شمس فقال

بك . العزيز عبد حفيدة لخطبة تقدم اإلخوان من واحدا هناك بأن لي قلت أنك والحقيقة ، كذاب أنت العشماوي لعلى فقلتمعي، العشماوي على فركب ، مسبق اتفاق دون منزلي من خارجة كنت وأنا الهضيبي رأى يعرف أن يريد األخ وهذا على،

الهضيبي األستاذ رد وكان معي، تذهب أن واألفضل رجلي، لكسر نظرا الهضيبي بيت إلى الصعود أستطيع ال إنني له وقلتالله . بركة وعلى طيبة، مسلمة أسرة فهي عنها، يسأل ال على العزيز عبد أسرة إن

على؟ : يا الحقيقة هي هذه هل بدران شمس فقال. جيدا : هذا تعرف والحاجة ، باشا يا اصطالحات هذه إن العشماوي علي فقال

اإلخوان : . . تفضحك وهيئتك أشر، كذاب أنت العشماوي لعلي فقلت . . أنت الهيئة هذه على وأنت العذاب من ألوان في ويتقلبون ، الكالب وتنهشهم ، أجسادهم السياط تقطع األعواد على

. . ! يحمل .. . : وصوته إلى اتجه ثم على يا أنت اخرج بدران شمس فقال لك يسمع ولذلك ، كاذب عميل أنت رخيص مأجور : بين المتبادلة الرسائل هي وما ، بالتنظيم ؟ على العزيز عبد صلة لنا اشرحي أخيرة، فرصة نمنحك إننا زينب يا التهديد ،

؟ بواسطتك على العزيز وعبد الهضيبيوالهضيبي : على العزيز عبد مواجهة على مصرة أنا فقلت

شمس : . ! مكتب من صفوت مع وخرجت والهضيبي علي العزيز عبد نحضر أن إلى ، صفوت يا خذها بدران شمس قالعبد . أو الهضيبي أجد لم أنى غير بدران شمس مكتب أخرى مرة أدخلوني ثم الحائط إلى ووجهي صفوت وأوقفني ، بدران

. على العزيزعلى؟ : العزيز عبد وأين الهضيبي، أين فقلت

. . . . : . : أننا يبدو نحب ما ووقت نريد من سنحضر ؟ الـــ بنت يا هواك على نعمل هل حدة في بدران شمس فقالالتعذيب . . أول إلى سنرجعك

! ؟ : الخلق من تستحون فهل ، الله من تستحون ال دمتم ما فقلتلمصلحتك : . . . . واعملي ، فاعقلى النيابة إلى يحولك أن يريد الباشا اعقلي بنت يا خليل حسن وقال

؟ : ! تكونون من وأنتم نيابة؟ أية نيابة؟ فقلت. . للنيابة : نجهزك إننا بدران شمس فقال

األلفاظ ! ! .. بأقذر النفس إيالم ، كالذبائح األعواد على التعليق ، الماء زنزانة النار، ، الكالب ، السياط للنيابة التجهيز نعمصباحا التحقيق مكاتب إلى الذهاب طويلة، فترات المياه دورة استعمال من الحرمان ، العطش ، التجويع ، وأفحشها

. . أمام للمثول واإلعداد التجهيز وسائل هذه كل التعذيب باالت األعصاب تحطيم ، التعذيب أنواع استمرار مع ومساء! ! النيابة الجاللة صاحبة حضرة

قطب محمد

موضوع : . ونرى قطب محمد تنظيم موضوع من ننتهي أن النيابة قبل باشا يا نريد إننا خليل حسن قال شمس مكتب وفىيا : . قطب محمد تنظيم نعم نعم منه فقد قد كان شيء على عثر كمن بدران شمس فقال مسعود الدكتور المدعو الولد

زينب .عمله : . . وكل إسالمي كاتب وإنه ، تنظيما يؤسس لم قطب محمد إن قلت لقد قبل من الموضوع هذا عن أجبت أنا فقلتيرون ما حسب يتصرفوا أن ذلك بعد وللناس ، المسلمون فيها يقف التي الدائرة وأين ، الصواب الطريق للناس يبين أن

. يعتقدون ما وحسب

. . . . . : و و والجلد والنار ، والكالب ، المياه إلى تعود أن تريد أنها يبدو ، حمزة يا خذها بدران شمس فقالانصرف . ثم على وأغلقها قليال، بدران شمس حجرة عن تبعد حجرة إلى البسيوني حمزة وأخذني

: تلقين أراك ألنني مندهش أنا ، نصحك ال إليك حضرت أنا ، زينب يا اسمعي قال خليل حسن جاءني ساعة نصف وبعدعندنا الباقي ، ألف مائة على القبض ألقينا لقد السالمة، طريق وعرفوا ، ألنفسهم عملوا اإلخوان كل ، عنقك حول الحبل

. بكل اعترفوا ألفا العشرين ونصف فورا، سبيله يخلى ، يعترف ومن بالحقيقة، اعترف هؤالء من واحد كل ألفا عشرون اآلنوسيد . . ، إسماعيل الفتاح وعبد ، الهضيبي حسن المرشد حتى سبيلهم وأخلى عذرهم وقبلنا فعلوه عما واعتذروا شيءوسيد . . إسماعيل الفتاح وعبد شيء، كل بك ألصق وهو المرشد لحماية تعملين أنت واعتذروا اعترفوا هؤالء كل ، قطب

السالمة . . . . . عرفوا الرجال موقفك تغيري الزم أنت لك تنكروا كلهم أشخاص أجل من نفسك تحرقين أنت كذلك قطب . . . . محمد ، شتمك إسماعيل الفتاح عبد شتمك قطب سيد ، شتمك الهضيبي عليك كلها المسئولية وألقوا لها وعملوا

من . . ودعك ، موقفهم ونحتقر وإعجابنا، تقديرنا محل موقفك إن شتموك اإلخوان كل ، شتمك قطب سيد ، شتمك قطبصفوت . والولد البسيوني حمزة ومن ، الباشا سباب

الشكل . . . . بهذا تنتهي القوية الشخصية هذه خسارة بك وإعجابنا لك احترامنا وازداد سبوك عندما اإلخوان احتقرنا إننا .. الباشا إلى ألعود معك التفاهم عاتقي على أخذت أنا واحد نمرة من جديد من التعذيب يعيدوا أن على مصر باشا شمس

: األقل . . على يوما أو األسبوع في يومين الهضيبي مع الغداء تتناولين كنت متسائال استرسل الورطة هذه من يخرجك برأيأن أرجو ، إسماعيل الفتاح عبد إلى والتعليمات األوامر تحملين وكنت ، التحقيق في الهضيبي باعتراف وهذا ، بانتظام

. . حلقة كنت السجن من خرج عندما قطب سيد بهذا اعترفا إسماعيل الفتاح وعبد الهضيبي األوامر هذه من نموذجا تعطينانظرة . . . . . ألقى يتكلم ثم فيها ينظر ورقة يده في كانت زينب ست يا فراغ من نتكلم ال إننا الهضيبي وبين بينه االتصال

Page 38: أيام من حياتي - زينب الغزالي

. . : ثم بيتك إلى أخرى مرة عادت ثم الهضيبي بيت إلى فنقلتيها البيت في عندك كانت الجماعة أموال مثال استطرد ثم إليها! . ؟ له إنكارك معنى فما الهضيبي ذكره هذا كل أخيرا إليك وعادت ثانية الهضيبي بيت إلى نقلت

أشياء . وعن هذا كل في ستكتبين وطبعا الحروف فوق النقط تضعي أن هو والناقص سرها تكشف زينب ست يا األمور كلعنك وسيفرج الحد، هذا عند التحقيق وينتهي النيابة إلى نحولك ثم تغيرت أنك له ونوضح الناصر عبد إلى وسنرفع أخرى،

! وضغط . ؟ زينب ست يا رأيك ما ، اآلن عليها مغضوب زيد أبو حكمت االجتماعية للشئون وزيرة تعيينك يتم ثم ، يومين بعدوبفتح . : يشرح وأخذ ، ليمون عصير هات له فقال القامة منتصب أمامه ووقف فورا جندي فحضر صغير جرس زر على

. فيها بالكتابة إلى موعزا ، موضوعات . . وأنا : الكالم واستأنف قهوة فنجاني يحضر أن الجندي أمر ثم ، الليمون كوب اتفضلي فقال ليمون بكوبي الجندي وعاد

: : الباشا . . عند سنطلبك لي قال ثم ، زينب الست أمر تحت إنت قائال الجندي إلى والتفت ، قال لما اطمأن أنه يبدو صامتةبقه . . مصلحتك وشوفي ساعة بعد

: ، وصحبه وآله محمد على وأسلم وأصلى الرحيم الرحمن الله بسم باآلتي الورق على قلمي وجرى المكتب إلى وجلست - استحقاق بغير اختارني فقد وتعالى سبحانه لجالله الواجب الثناء إحصاء عن وأعجز وأشكره تعالى الله فأحمد بعد أما

مظلة- . . تحت أوقفني الذي لله الحمد الحق طريق والسنة، القرآن طريق لعباده اختاره الذي الطريق علي ألكون منى ) ( : قوله مظلة تحت أوقفني الذي الله الحمد ، فآمنا بربكم آمنوا أن لإليمان ينادي مناديا سمعنا إننا ربنا تعالى قوله

التوبة : ) ( . الجنة لهم بان وأموالهم أنفسهم المؤمنين من أشترى الله إن تعالىلنكون مؤمنات ونساء مؤمنين رجال بصحبة واجتباني مؤمنات ونساء مؤمنين رجال بين من اختارني الذي لله والحمدلقوله تحقيقا وغال مرتخص بكل سبيلها في والجهاد إليها والدعوة نظرها على حياتنا أوقفنا التي الله رسالة أن شهداء

التوبة : ) ( . . ويقتلون فيقتلون الله سبيل في يقاتلون الجنة لهم بان وأموالهم أنفسهم المؤمنين من اشترى الله إن تعالىالمنكر ) ( عن وتنهون بالمعروف تأمرون للناس أخرجت Xأمة خير كنتم تعالى لقوله X وتحقيقا

. . ورسوله الله عبد محمدا وأن له شريك ال وحده الله إال إله ال أن شهادة طريق على الزلنا أننا وأؤكد أكرر كله بذلك

مبدلين . وال مغيرين ال الطريق على ثابتون أننا اشهد اللهم ألحكامه حافظين الله لكتاب حفظة الشهادة بشطري ملتزمينعلى فانصرنا

رسولك . سنة وحماة كتابك حماة دينك أهل وحارب ، دينك وعادى كتابك وعطل ، بك أشرك ظالم كل . خشيتك أهل الصادقة، الكلمة أهل التوحيد، أهل في سبحانك فتقبلني الله شاء إن ألقاك ذلك وعلى أحيا بذلك اللهم

منك . والحياءسبيلك . في والجهاد فيك والبغض فيك الحب ارزقني اللهم

تشاؤون . وكما تريدون ما فافعلوا الناس أيها طريقي هو هذا ، بالله وشرككم فجوركم ظلمات في وتغمسونا نقائصكم في لترمونا أنفسكم تجهدوا فال بصيرة على إليه سأدعو

. . . . ، الله نلقى حتى لباطلكم مقاومون إنا تعملون ومما منكم برءاء إنا وأهله لإلسالم ومحاربتكم) الجبيلي ) الغزالي زينب إمضاء

. . ! ! ! ! : طيب رجل زوجك مصلحتك وعرفت هداك ربنا يكون الله شاء إن زينب يا أيوه وقال البسيوني حمزة ودخل ! . . . . . . هل فكرة على المسلمين اإلخوان براثن في وقعت كيف أعرف ال أنا خلق على رجل إنه صديقي سالم الحاج

األوراق . فناولته الكتابة؟ من انتهيتاطلبوا : . . ! ! : ، زينب يا اجلسي بدران شمس قال بدران شمس الباشا مكتب إلى وذهبنا الباشا عند معي تعالى فقال

! ! وخرجت ! ! ينفجر يكاد أنه وشعرت إحساسه تترجم وجهه قسمات وأخذت يقرأ، وشرع الورق أخذ لزينب وقهوة ليمونايا . : سوط ألف هذا؟ ما األلفاظ على يضغط وهو وقال معه ومن البسيوني حمزة إلى بدران شمس عيني من نارية سهام

. . .. . األرض إلى األوراق وألقى السياط فانهالت جميعا؟ كنتم أين حمزة يا كنت أين كلنا منا سخرت البنت صفوت!! . . . . . الــ : . بنت يا منبر على خطيبه من اكثر إنها حمزة يا كلنا بعقولنا لعبت منا سخرت البنت واستطرد

يا : . . شئت ما معها افعل إيه أنت هو ده القرف إيه وقال سطورا منها وقرأ الحجرة في المبعثرة األوراق الضباط أحد جمعنفسها . . : . وضيعت وكاتبة خطيبة الــــ بنت انظر الجالسين أحد وقال األوراق بقراءة على وحكموا السياط أوقفوا باشا

! ! وجلدي . . . بتعليقي بدران شمس وأمر لها، وقع مما اكثر تستحق إنها الــ بنت يا ومستقبلها - - .. ألوان ومن السياط من نصيبه وفوق نصيبه استوفى جسمي في موضع وكل بضمادات ملفوفتان ممزقتان قدماي

! ! . المحموم الباشا أمر تنفذ المجنونة السياط وانهالت كالذبيحة، التعليقة على الزبانية رفعني ذلك ورغم األخرى العذاب . . حملوني ثم الساعة، من يقرب ما بدران شمس حجرة أمام رموني بإنزالي الطبيب فأمر الضمادات من الدم وانبثق

المستشفى . . إلى نقالة على : أن البد ولكن أدنى، أو منك قوسين قاب الموت أن األطباء قرر الجاهلين جاهلية في وقاال البسيوني وحمزة مراد جاءإن . أنك واعلمي غدا، النيابة إلى سنرسلك إننا زرعت ما ثمرة وتجنى بأذنيك اإلعدام حكم لتسمعي المحكمة إلى تذهبي

: . . . الساعة النيابة خذها باكر له وقال صفوت حمزة نادى ثم أخرى مرة لنا ستعودين النيابة، تقرره ما لكل تستجيبي لموانصرفوا ! ! . .9

النيابة ! !

إلى ، المدربة الكالب نهش إلى اللهب كألسنة المجنونة بالسياط الجلد من درجة، درجة التعذيب درجات بكل مررت لقداألعصاب يحطم عذاب إلى ، كالذبائح األعواد على والتعليق والصلب الجلد عملية تكررت ثم النار، زنزانة إلى ، الماء زنزانة

واألرواح .القانون . . ! ! وسيادة العدل ظل في المظلومون ويعاقب فصولها، المهزلة لتستكمل النيابة، وجاءت

النيابة ! ! رجال من المحققين خيام دخلت

يوقع ! ! أن المتهم من يطلب الذي المحقق من مستمرا التهديد كان التحقيق خيام في ينفذون واحد لمخطط جميعا وإنهم

Page 39: أيام من حياتي - زينب الغزالي

على لإلشراف المنتدبين والمستشارين القضاة كبار وسمع نظر تحت التحقيق أوراق في وبهتان زور من يسجل ما على. التحقيقات

. التاريخ روى الذين والقضاء القانون رجال حتى فيها ومن فيها ما كل ، ويمسخ يمتهن األمة هذه في شيء كل أن والحقوباطال مشوها مسخا الحربي السجن في بعضهم رأينا ، األمثال مضرب الحق في شجاعتهم وكانت عصر كل في نزاهتهم

بكل . ويقر يسجلونه ما على يوقع لم إذا المتهم يهددون بجرأة عنه ويدافعون الباطل ويخافون شجاعة في يكذبون ، مزورا ! ! ويغلف قدمي تغلف الشاش وضمادات إلى النيابة وكيل نظر الحربي بالسجن التحقيق مكاتب إلى بالعودة ، يكتبونه ما

. . . . . . أمامه الدوسيهات من جبل خلف يجلس النيابة ووكيل شفتي بين من يخرج صوتي يكاد ال وضعف إعياء نفسي. . األمر . لتنفيذ مستعد قلم وبيده البيضاء األوراق من كومة وأمامه صغير مكتب إلى جالس النيابة سكرتير مكتوبة أوراق. وسكنى مولدي ومكان وسني اسمي، النيابة وكيل عليه أملى' : كلها المسلمين اإلخوان أقوال والدوسيهات الملفات هذه في ، زينب يا قال ثم جامد بوجه النيابة وكيل إلى والتفت

وقالها ، الهضيبي حسن قالها حقيقة وهذه أنت منك الحقيقة وأريد ، المكاتب في أقوالك سأترك ، جيدا موقفك فيها واضحال . . فيما وقتنا تضيعي وأال عنادك عن تتخلى أن زينب يا أريد اإلخوان جميع وقالها إسماعيل الفتاح عبد وقالها ، قطب سيد

! ! أخرى . . مرة المكاتب إلى إعادتك جدا بسيط واألمر يفيدكاملة . !! صفحة يمأل أجده كلمات ببضعة سؤال على أجبت إذا كنت X عجبا الحظت ولكني أجيب وانا األسئلة إلي� يوجه وأخذ

مني !! إجابة إنها علىقليلة : .. كلمات في واحد سؤال على اجبت إنني ؟ قناوي استاذ يا ماذا المحقق النيابة لوكيل فقلت الحظته ما أثارني

عليه : . يعرض أن طلب بالذات أنت كالمك الجمهورية رئيس سيادة على ستعرض منك كلمة كل ألن اساعدك إنني فقال !! X يوميا

كل : . . بعد فيما عليك سأقرأ فقال أقول ما إال باسمي يكتب أال به أهتم ما إنما ، كثير أو قليل في يهمني ال أمر هذا فقلتيكون . . أن على تريد ما النيابة كاتب وليكتب أتكلم ألن داعي ال عندك من تكتب مادمت الداعي وما هدوء في وقلت شئ

لك .. ..!! . أنا أقوله بالذي إال محكمة هناك كان إذا أعترف لن أنني علمك في . : : . X أيضا كافر والمجتمع كافرة وحكومته كافر الناصر عبد قلت أنت قال سؤالي إلي وعاد

: : : . : ثم الله رسول محمد الله إال إله ال يقولون الذين قلت ؟ القبلة أهل هم ومن قال القبلة أهل نكفر ال نحن قلتالقبلة . . أهل صفات تشرحي أن أريد قال ربه عند من وسلم عليه الله صلى الله رسول به جاء بما يلتزمون

" : بأحكام ويلتزمون X سبيال إليه استطاعوا إن البيت ويحجون رمضان ويصومون الزكاة ويؤتون الصالة يقيمون الذين قلتالله . . " أنزل ما بغير يحكمون وال أنفسهم عند من يشرعون ال والسنة الكتاب

أن : . : . يستطيع حاكم ألنه ال نفسه الناصر عبد قلت القبلة أهل من والمجتمع وحكومته الناصر عبد جمال تعتبرين هل قالالناصر عبد قال وقد الله كتاب ويعطل عنده من للناس يشرع فهو ، تعطيله على عمل أنه إال أراد لو الله بكتاب يحكم

دينية : . حكومة يقيم ال أنه صراحة : . . : : يعلم أن شاء ومن أجبت لقد قلت إيه رأيك وال كافرين والحكومة الناصر عبد بصراحة لي تقولي أن أريد أنا قال

فولسكاب . صفحات خمس حوالي كتب قد وكان الله كتاب على نفسه فليعرض الله مع حقيقتهلدين : . : بالدعوة المشغولين إن قلت حافظ الحليم وعبد كلثوم أم قتل تريدون كنتم أنتم فقال آخر X سؤاال يسألني عاد ثم

كل . فستنتهي لدينهم المسلمون يعود يوم ثم السخيفة األمور بهذه ينشغلون ال الناس حياة إلى اإلسالمية األمة وعودة اللهاألمة فتنت التي المختلفة الصور هذه في الشيطان وعبادة ، المقيت التسيب هذا من األمة وستتخلص ، الرذائل هذه

السيل . كغثاء غثاء جعلها الذي االنهيار هذا بها وانهارتأمامه . المرصوصة الملفات من آخر X كالما ينقل أو يحرفه أو غيره ويكتب X كالما منى يسمع القناوي محمد النيابة وكيل كان

على . يتردد السالم عبد محمد المستشار وكان أيام عشرة العجيب الغريب النمط هذا على النيابة خيمة كانت وهكذاوينصرف : .. . جهدك أبذل له ويقول الوضع عن القناوي ويسأل الخيمة

عن : . يلقون ، وحوشها مع يتعايشون غابة في والقضاء القانون رجال أرى X عجبا X شيئا أرى إني للقناوي قلت الخيمة وفياإلخوان : من وإنقاذك تخليصك على نحرص نحن قال والعدل القانون أردية أكتافهم فوق من ويرمون القضاء ثياب أنفسهم

اإلعدام . هو واحد شئ إال إسماعيل الفتاح وعبد قطب وسيد الهضيبي أقوال بعد لك ليسطليعة هم وهؤالء الكذب عليهم تختلقون أنتم قلت ؟ إسماعيل الفتاح وعبد قطب وسيد الهضيبي كالم في رأيك وما

على . : . . : قال ؟ من على أكذب قلت وتكذبين الحقيقة التقولين أنت ؟ أحد على نكذب وهل قال المسلمة الجماعةالقانون . . رجال ومن النيابة رجال من أنك مصدق أنت قلت النيابة رجال نحن وعلينا الحكومة

وبعد : .. . . . يشربها وأخذ قهوة وطلب أخرى مرة لنا تحضرين ذلك وبعد التعذيب مكاتب إلى وأعيدك التحقيق سأقفل قالعليها : . . ليطلع أوراقك مستعجل الناصر عبد إن ؟ المكتب إلى الرجوع أتريدين ؟ زينب يا إيه قال القهوة شرب مامكاتب . إلى ثانية مرة وأعادوني جديد من وجلدت المكاتب إلى أخرى مرة فأعادني فرفضت كتب ما على بالتوقيع أمرني

التحقيق .. ولكن .. التحقيق مهزلة وانتهت

النيابة مع الثانية الجولة

عذاب . . ثوب وكساهم التعذيب أفناهم الشباب من X عددا وجدت وهناك أخرى مرة للنيابة طلبت يومين بعدمتى : : سائلة وأقول الشباب إلى وأنظر ؟ أسمائهم هي وما ؟ إليهم تعرفت ومتى ؟ بهؤالء التقيت متى قناوي فسألني

أوجههم أنني X مدعيا X معترضا النيابة وكيل ويصرخ ؟ أسماؤكم ما ؟ اليوم قبل تعرفونني هل ؟ X حقا بي التقيتم هل ؟ رأيتكموتكون اآلخر بعد الواحد ويسألهم ؟ بهم التقيت متى يسألني أن ال بي التقوا متى يسألهم أن منه طالبة عليه فأرد ، بأسئلتي

بها . نلتق لم واحدة اإلجابةنعاد : . : . ثم شئ أي نقول كنا التعذيب سياط تحت فيجيبون بها التقيتم انكم التحقيقات في قلتم ولكنكم القناوي فيقول

ومكاتب !! !! النيابة خيام بين ما الصابر الشباب علي� عرض المرات وعشرات عشرات التعذيب مكاتب المكاتب إلى X جميعاوالقهر . والعذاب األلم

Page 40: أيام من حياتي - زينب الغزالي

المكاتب إلى عودة

ويهددوني . ، زبانيته أحد أو بدران شمس مكتب إلى X ليال يأخذونني كانوا وأعوانه بدران شمس مكاتب في جديدة لقاءاتويكون : ؟ بهم التقيت متى ويسألونني X وشيوخا X ورجاال الزهور سن في X شبابا علي� يعرضون ثم ، التعذيب بإعادة X أوال

؟ : . يعرفونني كانوا إن اسألوهم ؟ بي التقوا قد كانوا إن هم اسألوهم ؟ بهم التقيت أين تسألونني الذين هؤالء من الجواباألرض : على بالكرباج يضرب العساكرخلفي وأحد مظلم مكان في كالوقوف التعذيب من جديدة بصورة المواجهة وتنتهي " " ممزقة وأقدامي ، الحركة تلك في االستمرار أستطع ولم اإلعياء بلغت فإذا ، سر مكانك خطوة في أستمر أن ويأمرني

! المستشفى . . زنزانة إلى ثم اتفق كيفما جسدي على سوطا عشرين أو بعشرة عاجلني الشاش بأربطة ومربطةوأعوانه . أنصاره كان وماذا الناصر عبد كان ماذا لتعرفوا التحقيق من النيابة انتهاء بعد للتعذيب أمثلة وسأضرب

التعذيب

جالل " شياطينه أحد فيه يجلس كان ، بدران شمس لمكتب مجاور مكتب إلى السوداء لياليهم من ليلة منتصف في أخذونيالديب "

: .. ؟ التنظيم في دورهما وما زوجها ثابت وأحمد الهضيبي بخالدة اتصاالتك غزالي يا زينب يا اشرحي قال يسألني أخذ الذيالمسجونين : . أسر مساعدة في محصورا كان معي الهضيبي خالدة نشاط قلت

؟ : المساعدات من نوع أي قالوالسمن : – – واألرز والقمح والدقيق كاألقمشة أنها سؤاله بعد العينية نوعية له وشرحت ، عينية أو مالية مساعدات قلت

العام . . المركز إلى الحضور إال عمل من له يكن لم أنه له أوضحت ولما ثابت أحمد زوجها عن يسألني وعاد والفاصوليا – – تصديقي رفض العربية من ينزل أن دون لألسر لتسلمها لخالدة أرسلها التي األشياء ليوصل المسلمات للسيدات

خالدة صلة عن السؤال مكررا للحائط ووجهي فأوقفني صفوت وتصرف ، ليتصرف فأوقفني صفوت إلى وأسلمنيبالتنظيم . الهضيبي

البسيوني . حمزة ودخل أقوالي على وأصررت وبالضرب بالكالب يهددني بدأ موقفي من أغير أن دون ساعة مضت ولمامع . ساعتين من اكثر وتركوني معي كلبا وأدخلوا مظلمة حجرة إلى وأخذوني الكالب إلى أخذى الديب جالل منه فطلب

ثم الكلب . موقفي على وأصررت بالتنظيم خالدة عالقة عن استجوابي أعادوا الثانية الليلة وفى المستشفى إلى أعادوني

على يغلق ثم ، اتفق حيثما وبيديه بقدميه فيضربني صفوت لي ليرسل وخرج ، الغرفة في الديب جالل وتركني ، السابق! المستشفى إلى فيعيدني ساعتين بعد ليعود ويخرج الحجرة

المال

. : ومأمون المرشد عليه تعرف وقد غزة من بالزيني أتينا لقد شمس وقال بدران شمس لمكتب طلبوني أخرى ومرة ! يا . بنت يا والمهم فاهمة؟ إنت للياء األلف من للتحقيق إعادتك سيتم عليه تتعرفي لم وإذا بالمال أتاك الذي وهو الهضيبي . ، أحد عليه يتعرف أن معها يمكن ال صورة في رجال فيها وجدت حجرة إلى وأخذوني اعترف قد الزيني أن زينب

. شمس إلى وأعادوني وأخرجونيأعرفه : : . ال قلت هذا؟ من شمس وقال

. . . . : عن يسألني أن شمس من ليطلب الديب جالل وتدخل الـــ بنت يا الزيني، صادق إنه عليه الكل تعرف لقد قال. . : سجونكم قضبان خلف األسود ألسر للعالج ، للتعليم ، لألكل لألسر بأنه وأجبته شمس وسألني هو؟ غرض ألي المال

للكالب : . ال للثعابين وألقها خذها بحمزة فصاح شمس جنون وجنقال : ثم عليه فجلس كرسيا حمزة وطلب المستشفى إلى وأخذوني ، وصفوت حمزة مع وخرجت

؟ المال كان غرض ألي لي قولي ، الثعابين إلى آخذك لن ، زينب يا على صعبانة إنتالموضوع : . هذا بخصوص معي حققتم لقد قلت

للكالب : : . اشتاقت أنها يبدو جالل يا لي اتركها حمزة جواب وكان ال؟ أم اعتدلت هل ليسأل وصل قد الديب جالل وكان . عمق أحسست الكالب مع حبسوني كلما كنت إدراكا واكثر وأسمى شعورا منهم أرق نظري في كانت لقد ، الكالب

مع . ثواني أبقى أن على الكالب مع أظل أن أفضل أصبحت بل كثيرا يشغلني ال األمر وأصبح ، احتقاري وازداد بشاعتهم. . جالل أو حمزة أو شمس

بالحقن فأسعفوني على، أغمى ولكنى ، كم أدرى ال جلست العشاء بعد بدران شمس مكتب إلى أخذوني ليلة وذاتسيعيد إنه الناصر عبد برأس أقسم الذي بدران شمس مكتب إلى ثانية أخذوني أيام ثالثة وبعد المستشفى إلى وأعادوني

رقم من رقم 1تعذيبي 34إلىأسئلة . من إلى يوجه ما على بصراحة أجب لم إن

: . يا بنت يا بقوله حديثه وابتدأ األلوان متعددة الصور، مختلفة التعذيب من بصنوف على مرت قد األرقام هذه وكانت : على فيها وكان قطب محمد وأخوات الهضيبي و قطب محمد فيها حادثة معك حصلوا حادثتين لك سأذكر أنا ، زينب

. الهضيبي ومأمون عشماوي . . الحادثة . . سنعرفها؟ كنا أين من لكن تكذبينا راح قطب ومحمد الهضيبي حسن بها اعترف الحاجات هذه إن لك وبنقول

كلمت : . . . . : يوم في بدران شمس قال على فيها ليس الثانية لكن كذاب على إن ستقولين عشماوي على فيها التيللوالدة : سلمهم جنيه الخمسمائة له وقلت ، جنيه وخمسمائة مصاغك فأعطيته ، بالليل حلوان من لك ونزل قطب محمد . . " الوقت" في الوالدة للست أعطهم محمد يا خذهم ، اإلخوان ألسر متبرعة أنا هذا ومصاغي الهضيبي حرم تقصد

المناسب . : للخير، وجه اكرم إلى تبرعت وقد أشاء، كما به أتبرع مصاغي فيها؟ يصيبني الذي وما حصلت الحادثة هذه ، نعم قلت

. . قال عليه أخشى عندما ألصله أرده أن على وكان لإلخوان كان فقد المال أما لألسر إعانة المسلمين اإلخوان لجماعة

Page 41: أيام من حياتي - زينب الغزالي

: . : : . : . على : قلت للتنظيم إنها قالي عشماوي على قال لألسر ال، قلت لألسر ال للتنظيم كانوا جنيه الخمسمائة شمس. كذاب عشماوي

المصاغ : . . مع بها بعثت أنت لكن جنيه الخمسمائة من الغرض يعرف ال إنه قال قطب محمد قالقال : . : . : . : لألسر مساعدة جنيه الخمسمائة إن له قلت لقد قطب بمحمد واجهوني قلت الهضيبي لحرم أعطها له وقلت

؟ جنيه الخمسمائة هذه جاءت وكيف ، طيبوأفهمته : ، مأمون أو المرشد مقابلة من ليتمكن السعودية من ألخ ورقة منى يطلب عشماوي على جاءني يوم في قلت

. إلى وعاد يقابله أن وبإمكانه موجود مأمون أن إال اإلسكندرية، في المرشد وان واسطة إلى يحتاج ال مأمون األخ أنذلك بعد عشماوي

فكلف : ، الغزالي زينب للحاجة المبلغ إعطاء منه طلب مأمون وإن المبلغ بهذا وتبرع مأمون قابل األخ هذا إن لي وقالمن الذي األخ

لألسر - - . مساعدة المبلغ وأن إليك المبلغ عشماوي على يوصل أن عشماوي على رواية حسب السعودية : . : تقرير على القادرة وحدي إنني مؤكدة فقلت ذلك قال قطب محمد ألن لألسر، يكن لم المبلغ بدران شمس قال

أن البد وإنه الحقيقة، . . : . يأخذك وال هتتكلمي للتعذيب سنعيدك قالوا ذلك قال قد كان إن قطب محمد األستاذ على التبس قد األمر يكون

! ؟ صفوتالوالدة : . : إلى ليوصله والمصاغ المال سلمته إنني قال ، قطب محمد باألستاذ واجهوني ولما قطب بمحمد واجهوني قلت

: ما قال أنه إال يتذكر، أن يستطع لم ، أمانة عندي وكان لألسر كان المبلغ أن من له قلته بما حضرته أذكر أن وحاولتصحيح . قولها فإن هذا لي قالت أنها متأكدة الحاجة دامت

بادرني . الذي بدران شمس مكتب إلى أخذوني يومين وبعد للمستشفى أعادوني ثم للحائط ووجهي الصباح إلى وأوقفونيأسسه : . قد قطب محمد كان الذي بالتنظيم تعترفي أن زينب يا نريدك نحن بقوله

. تنظيما : يؤسس لم قطب محمد بان وأجبت هذا في قبل من سئلت لقد وأجبت . . ! ! : ، بدران شمس لمكتب مجاور لمكتب أخذت ثم قدمي على وجلدوني صفوت وعلقني صفوت يا علقها لصفوت فقال

! : : عبيطة - - إنت زينب يا بنت يا ووجهي دائما خليل حسن بجانب يجلس كان اسمه أعرف ال رجاله من رجل لي وقال ! محمد عن المعلومات بعض وتعطينا معنا تتفاهمي ال فلماذا كثيرا، عليك كذبوا اإلخوان ؟ نفسك تخلصي تعرفي ال أنت

سنحفظ ونحن ؟ قطب ! : ! لن ، للشيطان عمالء أنتم وباطلكم طرقكم أحتقر أنا ؟ معكم أتفاهم كيف قلت معاك نتفاهم ونبدأ الجميل هذا لك

. . ! والدسيسة الوقيعة حاولتم مهما شيئا أخيه في منا األخ يصدق ال نحن الرحمن عباد نحن بيننا توقعوا أن تستطيعوا

. أنفسكم أريحواأخرى : . . مرة معك النيابة وستحقق جديد من التعذيب سنعيد قال

. . . .. عليهم : المغضوب الضالين من أنتم الله طريق تعرفون ال جميعا أنتم منها وأنتم منكم النيابة قلت : في يتكلم هو وابتدأ حمزة وخرج باشا؟ يا مغلباك لسه هي وسأله أمامه وضعها ورقة يده وفى البسيوني حمزة ودخل

. . . تقريبا ساعة بعد للحائط ووجهي خرج ثم اتفق حيثما بالسوط وضربني صفوت وجاء وخرج ثانية قطب محمد موضوعمن قطب بمحمد الخاص التنظيم عن معلومات بإعطائهم معهم تعاوني على سيترتب ما لي يشرح أخذ آخر شيطان دخل

. شخصيا وصالحي وأشقائي زوجي صالح في نتائجالبسيوني . : حمزة له قال رجل الزنزانة في الكلب مع كان المرة هذه وفى الكالب حجرة إلى أخذوني معي يتغير لم ولما

" " ! أما والوكيل ونعم الله حسبنا قول عن فيهما اكف لم لساعتين الزنزانة وأغلقت ولد يا أنت فكلها الكلب يأكلها لم إنالمستشفى . إلى وأخذت الباب فتح حتى بهما لحق خرسا فكأن والكلب الرجل

كرداسة . من قابلت عمن سألني الذي إبراهيم رياض مكتب إلى أخذت التالي اليوم وفىمن : . : : . . المجيد عبد أحمد أن فذكر ال أجبت أبدا؟ منها أحد يقابلك ألم قال هذه كرداسة عن شيئا أعرف ال أنا أجبتأدير. . وأن بالوقوف أمرني عسكري ودخل وخرج معي يتفاهم من لي ليرسل الباشا إلى ذاهب بأنه مهددا قال ثم كرداسة

المستشفى ! . إلى أخذوني طويل وقت مرور وبعد بالسوط ظهري على وضربني الحائط إلى وجهيالنيابة . تحقيق بعد العزيز القارئ أيها هذا كل

- - من السيسي زوجة تكون عمن وسألني ، قبل من أرهن لم بسيدات وواجهني ثانية رياض لمكتب طلبوني أيام وبعد : ؟ الغزالي زينب هي أين ويسألون بالسوط خلفه والعسكري السن صغير شابا يدخلون بهم وإذا أعرفها، ال قلت بينهن

: أعرف ال وقال الشاب فنظر . : الموجودات. السيدات من قابلته عمن فسألوه أعرف ال ثانية أجاب السيسي عباس زوجة عن ثانية سألوه ولما

ظهره : . يلسع بالسوط أدخلوه كما فأخرجوه أحدها يقابلني لم فأجاب. " أعرفها . : " ال قالت السيسي زوجة عن وسألوها صفوت وخلفها تدخل قطب بحميدة فوجئت ثم

. . : . من واحدا تعرفين أال زينب يا بنت يا اسمعي قال رياض مع وبقيت حميدة وأخرجوا األربع السيدات أخرجوا ثمإن : . . : ! . أربعة متزوج اإلخوان من واحد هناك ؟ فزورة لك أقول أنى تعتقدين هل قال ال قلت ؟ أربعة من متزوجا اإلخوان

. تشاء . : ما افعل قلت ستضربين هو من تقولي لمصفوت . . ومعه عاد ساعتين وبعد وخرج الحجرة في وتركني كرابيج عدة وضربني وقام الحائط في وجهي أضع أن أمروا

المستشفى . إلى أخذني الذي الروبي

المفروم ! اللحم علبة

الذهاب أستطيع وال عليها، يخشى حياتي فإن المنزل من بأكل لي يسمحوا لم وان متدهورة، الصحية حالتي أن األطباء قررفقط . . زبادي ولبن فاكهة عن عبارة وكان األكل بدخول لي فسمحوا المحكمة إلى

ولم . جاف لبن أنها على وأدخلتها مفروما لحما ومألتها جافة لبن علبة فأفرغت لحما، لي لتدخل أختي احتالت يوم وفىعلى . . . الباقي يوزع التمرجي المعبود عبد وأخذ نصيبي أخذت والبرتقال الزبادي بعض معها وكان أنا حتى أحد يكشفها – – . واحد كل نتقاسم وكنا السابق البلديات وزير على العزيز عبد األستاذ معنا وكان المستشفى في المرضى اإلخوانكوب . واحد كل ، اإلخوان على العلبة هذه يوزع أن ورجوته الممرض ناديت التوزيع وبعد زبادي سلطانية اثنين وكل برتقالة

كل : : يوزعها أن فرجوته ، مفروم لحم فيها دي حاجة، يا أنت ينفعك هذا يقول وهو ثانية مرة إلى عاد ثم بها فخرج لبن

Page 42: أيام من حياتي - زينب الغزالي

. زبادي، علبة ومعه العزيز عبد األستاذ إلى يوصله أن ورجوته ، المفروم اللحم العلبة وفى وعاد ففعل ملعقة يأخذ واحد: زنزانتي من فأجبت بهذا؟ أختص لم المعبود عبد وسأل

. القوة ! : ذو الرزاق هو إنه ، لله الحمد فأجابني عباده يرزق الذي لله الحمدالطبيب : من يطلب أن ونصحته الطبيب فعله ما له وأوضحت ؟ الطعام بدخول صرح كيف سألني الممرض انصرف ولما

الطبيب . . من فعال وطلب طعام له يدخل أنإلى يحتاجون فهم ، التعذيب من أجسامهم تمزقت لهم إخوة به يعاونون ما القليلة ضرورياتهم من يدخرون اإلخوان وكان

الناس . حياة في عاديا شيئا ذلك كان ولو ؟ الخارج من يصلنا شيء ألي نفرح جعلنا مما خاصة، وعناية خاص غذاء

! المستشفى في حتى التجويع

قبل أموت أن من خوفا أشهر؟ بثالثة المحاكمة قبل إال الخارج من باألكل لي يسمح ولم اعتقالي على عام من يقرب ما مر. : . والبهتان الخداع الحياة في طريقتهم كانت وتلك بأباطيلهم يحاكموني أن

: كان الروبي صفوت إن لي وقالت بأيام المحاكمة قبل ووالدتي أختي زارتني عندما ذلك بعد عرفته ما هذا من أبشع . تكون أن يشترط وكان والمالبس والفاكهة األدوية من الطلبات من أكواما العتقالي األولى األيام في منهم يطلب

جديدة . المالبسالذين - - . للناس يقولوا أن أرادوا الخارج في أسرنا بإرهاق المجاهدين معاشر قدراتنا الستنزاف مدبرة خطة كانت لقد

من : لهم دخل األكل وأن جيدة بصحة أنهم بدليل يرام ما أحسن على للمتهمين معاملتنا إن محكمتهم بدخول لهم سيسمحمن وهكذا الخارج

تنتهي . . ال التي مفترياتهمالقارئ - - أيها لك سأضرب فإني لقيت مما الكفاية ذكرته فيما يكن لم لئن ، حرج وال فحدث والتهديد والتنكيل التعذيب أما

المرضى . وخاصة الجوع من المسجونون يعانيه كان ما على األمثلة بعضعن يبحث الطبيب وأخذ لعالجه المستشفى إلى به وحضروا ، التعذيب من ممزق جسمه ، اإلخوان من شاب دخل يوم ذات

. . فتحوا ولما زنزانتي باب فطرقت السكر قطعة عن والسؤال الهرج وسمعت المستشفى في يجد لم ولكنه سكر قطعةالطبيب وأمره العسل الممرض أخذ ، الخارج من الطعام مع جاءني نحل عسل به كان صغيرا برطمانا يأخذوا أن رجوتهم

! المستشفى . . في الممنوعات من هذا فمثل الزبانية؟ أعين عن بعيدا الحال بطبيعة يحدث وهذا للمريض ملعقة يعطى أن. !

في . . – ونحن ماء نقطة يشرب ال الليل طوال فيظل المريض عن الماء بمنع تعذيبنا إلى الحال بهم ووصلت األيام ومرت – سيئة، الصحية وحالتي جدا مريضة كنت ، المعجزات من ماء كوب نصف على الحصول أصبح حتى الصيف أشهر

ولن ، الماء من القليل هذا معه أقسم فكنت المجاورة الزنزانة في كريم أخ بجواري وكان الماء، بعض بدخول لي فسمحوانظارتي كيس في الماء أضع كنت أنني تصدق لن ، إليه الماء بها أوصل كنت التي الطريقة لك ذكرت إذا القارئ أيها تصدق

الورقي الحائط بين فرجة من إياه وأناولهالقليل ! ! . . هذا إلى يكون ما أحوج وكان سياطهم من ممزقة جسمه كان X قليال ولو ظمأه ليطفئ الزنزانة، وجدار

إليها . . . . . وأضافوا استعملوها إال حديثة أو قديمة طريقة تبق لم التعذيب وساثل في الظالمون تفنن لقد

الوحش وتاب

وقلوبا طيبة خامات الشعب هذا في بأن يقينا تزداد تجعلك بالمستشفى وأنا حدثت قصة ، القارئ أخي ، عليك وسأقصمعنا . . كان ومال جهد من تملك ما بكل عقيدتها عن ودافعت ربها، وعبدت ثمارها ألتت السليم التوجيه وجدت لو طاهرة؟كنت : . يوم وذات الزنزانات ومراقبة للمرضى الحقن بإعطاء مكلفا وكان صالح اسمه ممرض عسكري المستشفى فيكانت ألنها ، قطب سيد الشهيد اإلمام األستاذ لزنزانة بابا يستعملونها كانوا بطانية يرفع بالهواء وإذا المياه، دورة إلى ذاهبة

الجريمة هذه تحدث كيف المستشفى، في الدنيا وقامت ، الزنزانة أمام مروري البطانية رفع مع وتصادف خشبي، باب بغيرويسب ! . يشتم صالح المدعو وقام زنزانته في جالس وهو قطب سيد الغزالي زينب وترى ، البشعة

أنهم له يثبتوا أن العساكر فأراد اللحظة هذه في المستشفى إلى داخال كان الروبي صفوت أن بشاعة الموضوع زاد ومماصالح ! كان الهواء رفعها بطانية بسبب صدفة ذلك كان ولو ؟ أخاه يرى أن ألحد يسمحون وال األوامر، تنفيذ على حريصون

رفع في ذنب وال له دخل ال بأنه ويخبره يالطفه قطب سيد األستاذ وكان ، دين وال عقل وال إنسانية ال كاسر بوحش أشبه : . . أن يريد إنه يقول نادما أيام بعد يأتيني ثم ويستحي يلين الوحش هذا جعل حتى حلو هادئ بكالم يكلمه وظل البطانية، : . . مع ترى ما مثل تحتمل أن تستطيع هل وسألته صحيحا مسلما يكون حتى يعمل أن عليه ماذا يسألنى جديد، من يسلم

؟ اإلخوان : : . : ، نعم قال ؟ الله رسول محمد الله إال إله ال تقول سألته ويقويني شاء إن الله فسيصبرني إسالمهم أسلمت إذا قال

معصية . . : في ذلك مادام البشر؟ من الطواغيت أمر تطع وال به الله يأمرك ما إال تفعل ال ، إذن فقلت أمامي رددها ثمالله .

. بشر : يستطيعه ال بصبر العذاب هذا كل تتحملون جعلكم الذي اإلسالم الحقيقي، اإلسالم أفهم أن أريد أنا قال . . العزيز لألخ تحية معه وأرسلت الحقن ليعطيه إليه يذهب حين اإلسالم يفهمه أن قطب سيد األستاذ يرجو أن منه فطلبت

المحاكمة موعد وقرب

األحكام أن اخبرونا ولقد مثيال، التاريخ لها يشهد لم مهزلة وكانت المحاكمة، بموعد االتهام عريضة وجاءت ، أيام وانقضت : . إنه لي قيل الخواجة أحمد األستاذ انتداب طلبت فحين ، المحامين ومقابلة الدفاع حق حرمونا وقد شمس درج في

من ممنوعنفسي . : . عن أنا سأدافع محاميا، أريد ال إذن فقلت القضية هذه في الدفاع

Page 43: أيام من حياتي - زينب الغزالي

كدن . الالئى وأختاي والدتي فجاءت المحاكمة قبل بزيارتي ألهلي وصرحوا عنى الدفاع ليتولى مسيحيا محاميا لي فانتدبواالبسيوني وحمزة صفوت ومعنا ، معهن وجلست وشجعتهن الشديد، وضعفى صورتي تغير من رأين لما عليهن يغمى

الزيارة . على مشرفينجنيه ألف على معه واتفقوا زيد أبو حسين األستاذ وكلوا أنهم منهم علمت ولكنى عنى، محاميا يوكلوا أال أهلي من وطلبت . . وفى عنى يدافع زيد أبو بالمحامى المحاكمة يوم فوجئت أنى إال ، االتفاق إنفاذ بعدم فأوصيتهم المحاكمة قبل نصفهاشيء : أي على تعترضي أال منك المطلوب لي قال الذي بدران شمس مكتب إلى أخذت للمحاكمة السابق اليوم مساء

خدعوك اإلخوان بان المحكمة إلى اعتذرت وإذا ، األوراق في وردت كلمة كل على تصدقي وأن ، التحقيقات في جاء . . في جاءت كلمة أي على تعترضي أن إياك الحكم عنك ستخفف المحكمة فان فعلت ما على ندمك وأظهرت

. خدمة سنخدمك فإننا خدعوك وأنهم المسلمين اإلخوان من تتبرئين أنك قررت فإذا نخدمك أن نريد نحن ، التحقيقاتعظيمة .

. ." " . . : . . أفهم : ) ال أنا ترطنيش ما بالعربي كلميني قال أمرهم من الخيرة لهم كان ما ويختار يشاء ما الله يفعل له قلتفي . . . : " ما ويعلم هو إال يعلمها ال الغيب مفاتح وعنده له قلت نخدمك أن نريد نحن الخير، تنوين ال أنك الظاهر تقولين ما

مبين ". كتاب في إال يابس وال رطب وال األرض ظلمات في حبة وال يعلمها إال ورقة من تسقط وما والبحر البر : . : من وخرجت معها سأتفاهم أنا ، بيه يا اتركها حمزة قال تفكر أوال مصلحتها في تفكر حرة وهى حمزة يا خذها قالمن البراءة المحكمة في موقفي يكون بان يقنعني البسيوني حمزة وأخذ ، له مجاور مكتب إلى بدران شمس مكتب

الفتاح وعبد قطب وسيد الهضيبي أن من ومرات مرات كرروه أن سبق ما مسمعي على ويعيد ، المسلمين اإلخوانبي . غرروا قد إسماعيل

. عن المحكمة في كالمي قدر على لي أولى بسيطة كهدية منى صودرت التي النقود سيسلموني بأنهم الوعد لي وبذلرغباته ! بتنفيذ ألعده باشا شمس إلى معه وأعود أتعقل أن ونصحني لي الناصر عبد جمال هدية ستكون بي اإلخوان تغرير

حدث . ما ويكفينيأن : تستطيع ال أنت له قلت أن إال باإلعدام الحكم من تخليصي يريد أنه كرر حين املك لم ، أجب ولم قاله ما كل سمعت

الطواغيت ! . . . . هؤالء أمر في أفكر وأخذت الزنزانة إلى أرجعني مسكين يا منك أتحبس إذا البول جسمك من تستخرجيريدون ! ! ما كل لتنفيذ المحكمة استعداد وفى

يا - - ! - لي يبدو أقوالنا نغير أو المحكمة في نتكلم أال على الحرص هذا بيدهم والمحكمة بيدهم واألمر افهم أن أستطع ولمعزيزي

- المكبل الشعب أمام عرضها يريدون التي المحكمة مهزلة وهو األخير الفصل بهذا إال تتم ال التمثيلية أن القارئولكن . : ، بذلك أنفسهم على شهدوا وفد الرئيس قتل يريدون اإلخوان هم ها انظر، له يقولوا أن يريدون وكأنهم بالقيود

. مهزلة . . كانت لقد يتوقعون ما عكس النتيجة فجاءت ظنهم الله خيب! القضاء؟ منصة في ليجلس الدجوي الفريق بأمثال يأتوا أن من اكبر مهزلة وأي

بشرىأنا – – وبينما فيها، سنحاكم التي المحكمة إنها قيل ساحة في أقف أنى النائم يرى فيما رأيت األحداث تلك غمرة وفى

كأنها عليها وتنطبق األرض تظلل بالسماء وإذا كلها، األرض مساحتها كبيرة ساحة وسط بي وإذا تزول بالحوائط إذا واقفةالله رسول أرى بي وإذا ، واألرض السماء بين ما يصل نور ، كلها األرض يغمر بالنور وإذا لي األرض على أطبقت خيمة

أقطار : يخترق صوتا وسمعت ، الحق لصوت زينب يا استمعي يقول وأسمعه خلفه وأنا أمامي يقف وسلم عليه الله صلىحملة : أنتم وعدوانا ظلما عليكم وسيحكم الطواغيت أحكام وستصدر الباطل محاكم هنا ستنعقد يقول واألرض السماوات

تفلحون ) ( . لعلكم الله واتقوا ورابطوا وصابروا فاصبروا الطريق ورواد األمانةتأثيرها وشدة لقوتها أعيها أن أستطع لم ببالغة واألرض السماوات أقطار تخترق سمعتها التي الكلمات بعض هذه كانت

. والجوارح والقلب بالنفس وأخذهابجبل فإذا نظرت ، اليمين جهة إلى وأشار سلم و عليه الله صلى النبي حضرة إلى التفت ، الصوت هذا انتهى وعندما

عنان قمته تقارب . خضراء أرض تكسوه األخضر كالبساط أنه غير السماء،

! : ) بلغيه ) الهضيبي، حسن القمة عند فستجدين الجبل هذا اصعدي زينب يا وسلم عليه الله صلى النبي حضرة لي فقال . ولكنى منطوقة، بكلمات يتحدث وسلم عليه الله صلى أنه غير كياني بكل أخذت عميقة نظرة إلى ونظر الكلمات هذهالجبل إلى يده عليه وسالمه الله صلوات الكريم الرسول ورفع ، منى يريده ما وفهمت فعال، الكلمات حملت أنى أحسست

: ؟ الطريق في معنا أنتم هل فسألتهما الهضيبي وعلية الهضيبي بخالدة طريقي في التقيت صاعدة وأنا نفسي فوجدت ، نعم : . أجابتا

" : على معنا أنتم فسألتهن عيسى وفاطمة قطب وحميدة قطب بأمينة التقيت أمتار بعد وعلى السير وواصلت وتركتهما؟ الطريق . نعم : قلن

مفروشة . ساحة وسطها وفى الجبل قمة فوق مبسوطة أرضا فوجدت القمة إلى وصلت حتى الصعود في طريقي وأخذتعليه . بقدومي فرح وهو يحييني على وأقبل وقف رآني فلما الوسط في يجلس والهضيبي والمساند األرائك وعليها بالبسط

قلت صافحته فلما ، : . . : إنها لي قال والسالم الصالة عليه منه أمانة الرسول من أمانة كلمات أبلغك أن الرسول حضرة من مكلفة أنا لهولما . . منطوقة كلمة في مصور لفظ طريق عن ال األرواح طريق عن تنقل الكلمات هذه وكأن وجلسنا لله والحمد بلغتني

في ما إلى فنظر الهضيبي، فنبهت ، عاريتان امرأتان فيه قطارا الجبل سفح في األرض على رأيت الهضيبي إلى جلستنعم. : : . قلت عليهما؟ أتعترضين لي فقال أرى لما جدا متألمة وكنت القطار

. بهما : . نفسك تشغلي فال علينا الله بفضل إنه وبأنفسنا بأيدينا إليه وصلنا الذي أن تعتقدين هل قال! نقومهما : حتى نقاوم أن علينا قلت

بالله : : . قلت ؟ تستطيعين بنفسك هل قال. . معه : الله وحمدت يدي ورفعت ، الله يحمد وكأنه يديه ورفع أعطانا ما على الله فلنحمد قال

أخشاه . . ما هناك يعد ولم النوم من استيقظت لله الحمد نكرر ونحن

Page 44: أيام من حياتي - زينب الغزالي

هاجروا ) فالذين حزن من بقلبي ما وأذهبت ألم من بي ما الرؤية تلك وغسلت ، واطمئنان وراحة وسالم ببرد أحس وأكادثوابا األنهار تحتها من تجري جنات وألدخلنهم سيئاتهم عنهم ألكفرن وقتلوا وقاتلوا سبيلي في وأوذوا ديارهم من واخرجوا

( . . . . ) ( . . ) اصبروا آمنوا الذين أيها يا البالد في كفروا الذين تقلب يغرنك ال الثواب حسن عنده والله الله عند من. عمران ( آل تفلحون لعلكم الله واتقوا ورابطوا وصابروا

الموعود اليوم

للمحاكمة قدمت قضايا سبع من األولى القضية

امتألت . الثامنة حوالي وفى المحكمة إلى ستقلنا التي العربات انتظار في المكاتب إلى وأخرجونا المحاكمة يوم استيقظناوتكدس فيها وصعدنا عربة وجاءت ، القتال ساحة إلى ذاهبون وكأنهم وجنودا ضباطا البوليس برجال الحربي السجن ساحة

كنا : ) القفص أدخلونا وهناك المحكمة إلى وذهبنا وجنود ضباط من الحراس وأربعين( :43حولنا ثالثةإبراهيم - .1 قطب سيدهواش - .2 يوسف محمدإسماعيل - .3 عبده الفتاح عبدالسميع - .4 عبد المجيد عبد أحمدالكومي - .5 إبراهيم عرفة صبريمتولي - .6 العزيز عبد مجديالشاذلي - .7 المجيد عبد يوسف المجيد عبد8. السيسي - سعيد عباسعياد - .9 محمود العظيم عبد مبارك

المنشاوى – .10 على أحمد فاروقيوسف- .11 إسماعيل محمدالديري - .12 مصطفى درويش ممدوحالرحمن - .13 عبد محمد أحمد محمدديساوي – .14 بكرى الدين جاللالجزار - .15 إبراهيم المعطى عبد محمدزكريا - .16 يحيى المأمون محمدالسروجي - .17 الحليم عبد أحمدخليفة - .18 محمد محمد صالح

شريف – .19 السيد الدين سعد السيدالرحيم - .20 عبد المعطى عبد محمدغيث – .21 الفتاح عبد اللطيف عبد إمامسالم- .22 العرفي العزيز عبدمتولي - .23 على حسن فؤادالبحيري - .24 أحمد محمدصالح - .25 حسن حمديالخضيري - .26 العزيز عبد مصطفىعويضة - .27 محمد نزيلي السيدمرسى - .28 مصطفى مرسىسامي - .29 محمد المجيد عبد بديع محمدشاهين - .30 المنعم عبد محمدفخري - .31 أحمد محمودإبراهيم - .32 عزت محمود

الحق- .33 عبد محمد صالححتحوت - .34 صادق محمد حلميبدوي - .35 المجيد عبد يحيى إلهامعرفات - .36 يوسف الرءوف عبد المنعم عبدشريف - .37 رزق الفتاح عبد محمد

الجبيلي - .38 الغزالي زينبإبراهيم - .39 قطب حميدةهالل - . 40 الدين محيىسليمان – .41 عشماوي

العالم - .42 مصطفى. " ذليلة " بحياة دينه ببيعه ملك شاهد اعتبر الذي عشماوي على هو للعدد المكمل أن القارئ وليعلم

: على اعتراض لك هل منا كال سائال واحدا واحدا أسماءنا الدجوي نادى القضاة، يسمونهم من وحضر القفص دخلنا فلماالمحكمة؟ .

ال : ونحن جاهلي، قانون ألنه به نحاكم الذي القانون على أعترض ولكنى ، األشخاص على اعتراض لي ليس األخ ويجيبالله . لشرع إال نحتكم

: من فأخرجونا خاصة محاكمة قطب وحميدة الغزالي زينب تحاكم أن المحكمة قررت قال جميعا، سؤالنا من فرغ ولماثم ، القفص

Page 45: أيام من حياتي - زينب الغزالي

إلى فأخرجونا الجلسة انتهت حتى علينا أغلقوها حجرة أدخلونا ثم بالتحية، بالقاعة الموجودين أهالينا بعض إلى أشرنا . يوم ذلك كان الحربي السجن إلى ومنها يوم 10/4/1966العربة حتى الزنزنات في . 17/5/1966ومكثنا مسرحية لتعاد

الشعب . " " . أمام عرضه يريدون الذي األخير الفصل هى المحاكمة تلك أن من ذكرت أن سبق كما المحكمة

السادس الباب

محكمة !!

يوم . 1965/ 5/ 17في , ، األوداج منتفخ الدجوي الفريق يتقدمها المحكمة هيئة القفص وأدخلونا ، المحكمة إلى أخذوناهيئة . قبل حضروا قد كانوا ، الصحفيين من عدد عليها منضدة النيابة منصة تلي يمينه عن مكان في النيابة أعضاء وجلسالعام . المركز لنشاط الصور بعض ليلتقط جاء طالما ؟ العظيم عبد يدعى صحفي معهم وكان يصوروننا وأخذوا المحكمة،

: . : قال X قريبا يكون أن ولعله ما، يوما نحتاجها لعلنا الصور بهذه احتفظ العظيم عبد يا له فقلت المسلمات للسيداتيجيب. . وهو لونه وتغير وجهه واصفر ارتعش ولكنه منه شجاعة هذه وكانت حاضر

اسمي : نادى بأن المحاكمة الدجوي وابتدأ ؟ تفعلون ماذا أسألهم الصحفيين إلى والتفت ، القاعة في أره لم دقائق وبعدله . : أقول فكنت التحقيق في لكالمي بصلة تمت ال وجهها التي األسئلة كل وكانت ، أسئلته على ألرد القفص من فخرجت

التحقيق . . في أقله لم الكالم هذاعنهما : أجبته بسؤالين هنا وأكتفي

زوجك : : . من سرقتها إياها أعطيته التي جنيه آالف األربعة إن قال الهضيبي حسن إن لي قال : وكسوتهم إلطعامهم المسجونين أسر لحساب ؟ المسلمين اإلخوان من وتبرعات اشتراكات جنيه آالف األربعة قلت

محاكمات . بعد الناصر عبد جمال شردها التي األسر آالف التحقيق .1954وتعليمهم في قلته ما وهو ! الفتاح : عبد جاءك ولما فلماذا؟ المبلغ هذا على خائفة كنت رجلك كسرت عندما وسأل لدغه عقربا وكأن وارتعد فارتبكالدعوة : أموال ألنها قلت فلماذا؟ للهضيبي ويسلمه منزلك في الخزنة من المبلغ ليأخذ أرسلته المستشفى في إسماعيلملكي، ليست وهى الورثة سيأخذها مت ولو عليها وخفت أسرهم شردتم الذين المجاهدين المسجونين حق اإلسالمية،

. الدعوة ملك لكنها. . زوجك : من أخذتها أنك إال ، األموال هذه مصدر يعرف ال إنه قال والهضيبي سالحا بها تشتروا حتى التنظيم ملك هي قال

مدى . . . أوسع وعلى شاملة تكون الضربة بأن لحميدة قال إنه يقول قطب سيد وقال النيابة وتدخلتيكذب : . : : . أن لله حاشا قلت ؟ قطب سيد يكذب وهل النيابة وكيل قال يحدث لم هذا أجبت

قاعة في النيابة من القذرة األلفاظ هذه أسمع أن أتوقع اكن فلم الدهشة وأخذتني القذر، كالمجرور النيابة وكيل فانفتح! مصر؟ . في واألخالق الكرامة على يقضى أن الطاغوت استطاع وهكذا المحكمة

. األجوبة من فرغت ولما أسئلته على لتجيب حميدة وخرجت ، القفص إلى فعدت ومناقشتي سؤالي من الدجوي انتهىدرك . . إلى النيابة فيها هبطت فقد مرافعة أسميها أن يجوز كان إذا أدرى ولست النيابة مرافعة ابتدأت القفص إلى وعادتظلمة . وكانت لألبرياء والسباب األعراض في القذف عبارات من به نطقت ما وشنيع ، وقبحه اللفظ انحطاط من أسفل

. . والمحكمة، النيابة في المجسم بالباطل صدري وضاق كلها المحكمة لتطمس وتمتد النيابة باسم المتكلم وجه على تخيمالنيابة . طلبته وما وتهديدهم باطلهم من خوفا سأعتذر وأني ، قاض أنه المدعى الدجوي فظن الكلمة أطلب يدي فرفعت

تكلمي . . : . وقال وجهه يغطى والجهل نحوي الدجوي ونظر جريمتي تكافئ ال المؤبدة الشاقة األشغال ألن إعدامي منحسنة : " . . . أسوة الله رسول في ولنا شريعة، وحماة كتاب وورثة أمة أمناء نحن الرحيم الرحمن الله بسم وقلت وقفتاألمة . بها تلتزم وحتى ، ورسوله عبده محمدا وأن له شريك ال وحده الله إال إله ال راية نرفع حتى الطريق على لثابتون وإننا

في . : الوكيل ونعم الله حسبنا أردد وأنا معا والمحكمة النيابة إلى وأشرت الظالمون افترى فيما الوكيل ونعم الله وحسبنايعنى " . : " ؟ إيه بتقول هي أسكتي أسكتي يصرخ فصار هستيرية نوبة الدجوي وأخذت المبين واإلثم والبهتان الباطل هذا . . ! .) قاضيا ) يكون أن عليه حكموا الذي ذلك على بالضحك القاعة ضجت وهنا هذا ويكرر دي؟ الكلمة معناها إيه أسوة إيه ! ! ! ! " ؟ " خاسرين إال الخاسرون أعوانه يكون وهل رجاله ينتقي الناصر عبد كان وهكذا أسوة كلمة معنى يفهم ال وهو

. . ويحكموننا : . يحاكموننا من على التاريخ ليشهد مجلبة سوء ولكل مفسدة إال الجهل ما أقول وأنا جلست. . المحكمة في قلت ما على حاسبوني أن بعد زنزانته إلى منا كل وعاد السجن إلى وعدنا الجلسة وانتهت

الجاهلية . . من أجهل

، المكاتب في أخرى مرة للتحقيق يستدعونني بأنهم فوجئت ولكنى لي، بالنسبة المتاعب انتهت بمحاكمتي أنه واعتقدتاستمر . وهكذا للحائط ووجهي والوقوف جديد من التعذيب معي بدءوا أعرفهم ال بأني أجبت فإذا ، أشخاص عن ويسألونني

بداية في وقع هل ؟ التاريخ في أخرى محاكم أي أو التفتيش محاكم من هذا وقع فهل المحاكمة، انتهاء رغم التعذيبيشهد ! ! . والتاريخ ال اللهم ؟ قريش جاهلية ظالم وفى الدعوة

باألحكام النطق

إلى لنستمع وذهبنا ، الحرس ومعنا الرجال عربة خلف عربة في وحميدة أنا أخرجونا ، باألحكام للنطق الموعود اليوم جاء . فيها، يجلس الضباط أحد وكان القاعة فأدخلونا الرجال على الحكم انتهى أن إلى وانتظرنا حجرة في أجلسونا األحكام

مؤبدة : شاقة أشغال الجبيلي الغزالي زينب قال ثم اسمي ولله . : 25نادى اكبر الله قلت المضبوطات مصادرة مع عاماآل ! ( مؤمنين كنتم إن األعلون وأنتم تحزنوا وال تهنوا وال ، اإلسالم دعوة ، الحق دعوة سبيل وفى الله سبيل في الحمد،

عمرانسبيل : : في الحمد، ولله اكبر الله أردد وأنا صدري إلى فضممتها شاقة، أشغال سنوات عشر وقال قطب حميدة نادى ثم

. الله شاء إن والسنة بالقرآن الحاكمة ، القران دولة

Page 46: أيام من حياتي - زينب الغزالي

على نطمئن أن نريد قلقين وكنا ، العربات في اإلخوان فوجدنا ، المحكمة حوش إلى وصلنا حتى هذا نردد وصرنا! ؟ : زينب أخت يا إيه سائلين صاحوا رأونا فلما ، أحكامهم

الله .25قلت : شاء إن والسنة بالقرآن الحاكمة اإلسالم دولة سبيل في مؤبدة شاقة أشغال سنةاإلسالم : : . ودعوة الله سبيل في أشغال سنوات عشر قلت حميدة؟ واألخت يسألون عادوا. اإلخوة وبقية هواش ويوسف إسماعيل الفتاح عبد واألخ قطب سيد األخ أحكام عن وسألتهم

إن: ! : والسنة بالقرآن الحاكمة اإلسالم دولة سبيل في تقبل اللهم وقلت إعدام أنه ففهمت الله سبيل في شهداء فقالواالله . شاء

صغيرة عربة إلى بالقوة وحميدة فأخذوني البوليس من وعساكر الحربي السجن من عساكر ومعه الروبي صفوت وجاء ' : . . آكلي يا ظالم لكل مصفقون يا فيهم صائحة تكسيرها أريد أحدهم تصوير آلة على وهجمت ليصورونا، الصحفيون وجاء

؟ تفعلون ماذا ، الطواغيت موائد على السحت . زنزانة في قطب وحميدة أنا جمعونا األحكام صدور بعد التاريخ هذا ومنذ صدر ما على المحاسبة وجرت السجن إلى وعدنا

واحدة .

الله رضوان في لحظات

ويدعى – السجن حرب أركان الضابط ومعه قطب سيد األخ علينا ودخل وفتح الزنزانة باب طرق أيام بخمسة الحكم وبعدقطب – . . سيد واألخ صفوت وبقى الضابط وانصرف الروبي وصفوت إبراهيم

إلينا : . تجلس أن الله رضوان من لحظات إنها جدا، علينا وغالية سارة مفاجأة هذه سيد، أخ يا مرحبا قلتالحديث وكان ، والتسليم بالرضا وأمرنا ، الله إال فيها يتحكم أحد وال الله بيد وأنها ومواعيدها اآلجال عن إلينا يتحدث وجلس

أيضا . كلمات ببعض لي أسر كما ، كلمات ببعض حميدة إلى وأسر ، الله بقضاء الرضاء عنونظر . . حياتهم من لحظة أي في الخير ممارسة يستطيعون ال الطغاة وهكذا المقابلة وأنهى وزمجر صفوت غضب وهنا

. . . . . . وانصرف : علينا وسلم الصبر على أنفسنا فلنوطن علينا ما وقال الشهيد اإلمام إلينا

اإلعدام قبل األخيرة المساومة

جرى . . ما علينا تقص وسأتركها باإلعدام الحكم تنفيذ ليلة حميدة الطغاة طلبأن: . : مستعدة الحكومة إن لي قال ثم عليه والتصديق ، اإلعدام حكم وأراني ، مكتبه إلى البسيوني حمزة استدعاني قالت : لك وليس كلها لمصر خسارة شقيقك إن قائال أردف ثم ، يطلبون ما إلى يجيبهم شقيقي كان إذا الحكم هذا تخفف . بضع إن وسيلة وبأي شكل بأي اإلعدام من ننقذه أن نريد إننا ، ساعات بعد الشخص هذا نفقد أن متصور غير إنني ، وحدك

. . أنا . هذا له تقولي بأن مكلفة وحدك أنت ، أنت إال عليه يؤثر أن يستطيع أحد وال اإلعدام حكم من ستخلصه يقولها كلمات : ! . إن يقول أن نريد شيء كل وينتهي يقولها كلمات بضع األمر هذا تبليغه في منك أفضل أحد ال ولكن هذا أبلغه بأن مكلف

صحي . بعفو عنه فسيفرج هو أما ، لك بالنسبة القضية تنتهي ذلك وبعد ما، بجهة صلة على كانت الحركات هذهالجهات : - - . من جهة بأي صلة على ليست الحركة هذه أن الناصر عبد يعلم كما تعلم ولكنك له قلت

: عارفون نحن العقيدة، أجل من تعمل التي مصر في الوحيدة الجهة أنكم عارفون وكلنا عارف أنا البسيوني حمزة قالاإلعدام . من قطب سيد نخلص أن نريد ولكننا البلد، في ناس أحسن أنكم

مانع : ! فال هذا تبلغه عاوز سيادتك كان إذا له قلت . إلى : فنظر ، منه يريدون ما وبلغته عليه وسلمت شقيقي إلى وذهبت أخيها إلى صفوت يا خذها وقال صفوت إلى فنظر

يقولون : " الذين هم أنهم باإلشارة أفهمه أن واستطعت ؟ هم أم تطلبين التي أنت يقول وكأنه وجهي، على ذلك أثر ليرىذلك .

قوله : " . من تمنعني أن األرض وجه على قوة استطاعت ولما لقلته صحيحا الكالم هذا كان لو والله وقال إلى نظر وهنا : . : : . " على وقال صفوت فتركنا نعم بقوله أجاب ؟ رأيك ده يعنى صفوت سأل أبدا كذبا أقول ال وأنا يحدث لم ولكنه

شويه . . بعض مع تقعدوا تقدروا العموم . أطلب : أن منى وطلب اإلعدام حكم تنفيذ وأراني استدعاني حمزة إن له وقلت أولها، من الحكاية أخي وأفهمت وانصرف

. ال . : : . : وهم ، بالله بيد األعمار إن نفعا وال ضرا يستطيعون ال إنهم قال ال قلت ؟ ذلك ترضين وأنت سال الطلب هذا منكمحيط . . ورائهم من والله الله بيد ذلك كل تقصيرها، وال األعمار إطالة يستطيعون وال حياتي في التحكم يستطيعون

أحكامه الطاغوت ونفذ

محمد والشهيد ، إسماعيل الفتاح عبد والشهيد قطب سيد الشهيد اإلمام في باإلعدام األحكام تنفيذ عن سمعنا أيام وبعد " . في معي تقيم سيد وشقيقة مجاهد عزيز كريم فالكل الصاعقة، موقع وأخويه قطب سيد إعدام علينا ووقع هواش

نفسي أواسى وبماذا نفسي؟ عن أخفف كيف بل ؟ أفعله أن أستطيع الذي ما عنها؟ أخفف كيف أواسيها؟ كيف الزنزانة، ، جلل الحادث إن ؟ المصاب هذا في

الهين ! . . باألمر ليس والجهاد الله في وأخويه قطب سيد فإعدام ، فادح والمصابالواثق ، بدينه المتمسك ، حجته وقوة ، منهجه وصفاء وبيانه فهمه في الحكيم اإلسالمي، الداعية القرآن، مفسر قطب سيد

الله ! بنصر ) " ، أحكامه عند والوقوف الله كتاب في للتفكير جديدا بابا فتح الذي القران ظالل في العظيم التفسير صاحب هو أليس

: ! ؟ الطريق أين األنعام سورة مقدمة في وضح الذي قطب سيد ؟ االلتزام يكون كيف وبين : . . ومشاهد ، القرآن في الفني والتصوير ، الدين لهذا والمستقبل االجتماعية، والعدالة ، الدين هذا صاحب قطب سيد

هذا ! مثل في المواساة في تسعف ال الكلمات إن القرآن علوم من معرفة كل في كتابا العشرين على يربو وما ، القيامة. الحادث

باإلعدام " ! عليه حكم لماذا التعرفوا المعالم اقرأوا

Page 47: أيام من حياتي - زينب الغزالي

. القوتين دولة تنتهي أن ذلك ومعنى قطب سيد الشهيد عليه يركز ما هو العظميين القوتين في اإلسالمي البعث إن. الجاهلية ' الهمجية تلك ال العالم الشريعة تحكم وأن العظميين

هذا . حكم في الشرعي الحق صاحبة الشرعية القوة تقوم وأن والروس األمريكان قوة إنهاء معناه اإلسالم بعث إن نعمعمران ) ( : آل للناس أخرجت أمة خير كنتم الصف . . ) ( 110العالم الكافرون كره ولو نوره متم والله الله بإذن وستقوم

:8 .

الحربي السجن في األحكام بعد األخيرة األيام

: . في كنت أنا ، معهم أكن لم أني إعلمي لي فقال الفجر صالة بعد خفيفة سنة في قطب سيد رأيت األحكام تنفيذ يوملحميدة . فحكيت وتنبهت ، والسالم الصالة عليه الرسول حضرة مع المدينة

الصالة، ختم أذكار أتلو وأنا الفجر، صالة بعد كذلك النوم من سنة أخذتني ، اإلعدام أحكام لتنفيذ الثاني اليوم صبيحة وفى. : عليين في ورفقته األعلى الفردوس في سيد لي يقول صوتا فسمعت

وبأنه : علينا الله فضل من ثقة على أنا وقالت دموعها فانهمرت لحميدة وحكيت تنبهت . : . الله أمر ونفذ نعم ومواساة وتعالى سبحانه الله من تثبيت الرؤى وهذه لها قلت األعلى الفردوس في الله شاء إن

االستجوابات قسوة فيه تالحقنا ال الجراح نضمد صمت في سنعيش أننا وظننا بشر، يحتملها أن قل شدة في وعشنا ! ! . وأترك . للمكاتب يطلبونني الفجار زال فما كيف ولكن وتنفيذها األحكام بعد الفاجرة المعركة انتهت فقد والتحقيقات

جدد مسلمين على قبضوا الطغاة أن لها فأحكي فتسألني، إليها أعود حتى القلق الخائف واالنتظار والقلق لأللم نهبا حميدةاألحكام . بعد عشنا نعم يكفيهم ال المؤبد فحكم أخرى قضية لي يلفقوا أن ويريدون أعرفها، ال أسماء عن يسألونني وأنهم

. سكن خير القران في وجدنا لكنا والتعذيب التهديد ظالل حياتنا عن ترتفع لم ، مهددين الحربي السجن في وتنفيذهاالرعد ) ( : القلوب تطمئن الله بذكر أال الله وصدق معه حمزة 128فعشنا وأمر الجرائد بقراءة لنا يصرحوا أن وطلبنا ،

قسوة من فخففت الجرائد وجاءتنا ، السجن في أماناتنا حساب على لنا بإحضارهااألسوار ! . خارج األحياء بأخبار ووصلتنا االنقطاع

وكلما الناصر عبد حكم على المؤامرات تنقطع فلم ، المكاتب وتهديدات األيام قسوة شدة نلوك الحربي السجن في عشناأيام تمر تكن فلم ، والتهديد اإلرهاب صور وتكررت ، تعرفه هل الغزالي زينب سألوا عسكرية مؤامرة في مشتركا وجدوا

. ! ! مدني بالمؤامرة كان إذا الغزالي لزينب والويل ، جديدة عسكرية ومؤامرة إال

زوجي ومات

كررت يحضر لم ولما ، مقابلته أريد ألنني لزوجي يرسل أن البسيوني حمزة من طلبت األحكام سماع من رجوعي عقببالسجن : على حكم لقد فقلت إلحاحي سبب عن وسألوني المكتب في فطلبوني أنني 25طلبي، أبلغه أن أريد وأنا سنة

تصرفه . في ذلك بعد حرا ليكون الزوجية برباط التمسك من أعفيهبالتدريج : . ! . . . يموتك حا لكن أعدمكيشي ما الناصر، عبد جمال سيعملها غلظة في حمزة أجاب

الله : . بإذن إال شجرة من ورقة تسقط أن تستطيع ال مجتمعة كلها والدنيا وأنتم الناصر وعبد ، الفعال الله قلتوحوش : . : . أنتم أقول وأنا خرجت الطالق بورقة قريبا لك سنأتي نحن قال

فيما فرأيت ، النوم من سنة فأخذتني القرآن وأتلو الفجر أصلى كنت يوم وفى ، قاسية أيام ومرت ، الزنزانة إلى وعدت : أسألك ولكن القضاء رد أسألك ال اللهم أردد وأنا انتبهت ، نعيه أقرأ وأنا الوفيات صفحة في زوجي صورة النائم يرى

فيه ! اللطفالرؤيا . وتكررت ، رأيت ما عنها كتمت لكنى دهشت الدعاء، نفس تردد حميدة ووجدت

! : . محمد وأن الله إال إله ال أن أشهد قلت زوجي نعى أجد بي وإذا أتصفحها، فأخذت جمعة يوم صباح الجرائد ووصلتنا. ! محمد . حاج يا الله شاء إن الجنة في راجعون إليه وإنا لله إنا ، الله رسول

مالك . . ، الديان ، القيوم الحي ، سبحانه عليه يعرضه الطغاة، بفجور X حافال X سجال يديه بين يحمل ، ربه ولقي زوجي توفىعلى . ساوموه وقد ، السجن إلى الصدرية، بالذبحة ومصابا المرض فراش على وهو الطغاة، حمله لقد واألرض السماوات ! ! يلقى . . ! ! أن آثر لقد للعار فيا انفرادي، سجن إلى نقلوه رفض فلما زوجته أنا ضدي معينة بأقوال يدلي أن نظير حريتهدكتور " الحربي السجن طبيب وطلب بالخطر، حياته تهددت حتى كذلك يظل وأن الزنزانة، إسفلت فوق سالم محمد سالم

الحالة" . لخطورة عنه اإلفراج ضرورة ماجدفعاوده . . والبربرية والظلم بالوحشية العهد تصم التي األحكام يسمع حتى ، يعيش وأن ، عنه يفرج أن له الله شاء وقد

أرضه . على وفجورهم الطغاة ظلم سماواته أعلى في إليه يشكو ، ربه ولقي المرضزوجي الفاضل اإلنسان الطيب الرجل خيروا وجنده الناصر عبد جمال أن علمت ومنها لزيارتي، األسرة وجاءت أيام ومرت

: السجن إلى ينقل أن أو الجبيلي الغزالي زينب يطلق أن إما لهما ثالث ال أمرين بين سالم سالم محمد الحاج المرحوم . الحاج يهدد دنقل الوفا أبو المدعو معهم وكان فورا، االختيار على فأصروا يفكر أسبوعين مهلة منهم وطلب الحربي،

الطالق . ليجري معهم المأذون أحضروا أنهم المباحث برجال بلغ الفجور إن بل الناصر، عبد أمر بتنفيذ محمدالجبيلي : . الغزالي زينب زوجتي أطلق لم إنني اشهد اللهم يقول وهو له كتبوا ما على زوجي وقع

: ، مريض زوجي وألن ذلك حصل عصمتي، على وهى سأموت أنا بكرامتي، أموت اتركوني ، سأموت أنا لهم قال كماوأرضه وأمواله شركاته على الناصر عبد استيالء نتيجة بذبحة مصابا قبل من وكان نصفي، بشلل األحكام سماع بعد أصيب

الوكيل . . . ونعم الله فحسبنا وبيتهبما . : سمعت لما إنها شقيقتي وقالت األسرة وسمعت الطالق على توقيعه بعد الله رحمه توفى فقد األمر، به يطل ولم

الصالون . حجرة في كانت للحاج صورة ورفعت غضبت حدثقيد . على مادمت بيته سيبقى وبيتي زوجي، يكون أن قبل الله في أخي كان فزوجي الصورة تعاد أن وطلبت منها وغضبت

خالدة. باقية الله في األخوة ولكن ، الحياة أعراض من عرض والزواج ، الزواج يجمع أن قبل العقيدة بيننا جمعت لقد الحياةفي واشتركت للوفاة األولى اللحظة منذ حضرت قد أنها األسرة من أيضا وعرفت فيها، وما الدنيا بها تقاس وال تزول ال

لذلك . الراحة من بشيء وأحسست واجب من عليها بما قامت والعزاء الجنازة تشييع

Page 48: أيام من حياتي - زينب الغزالي

بين لها وأرخت ، والسالم الصالة عليه الرسول حضرة رأيت إذ بها على الله من رؤيا تذكرت نفسي إلى خلوت وحينالطالق . حادث لتاريخ مطابقا فوجدته التاريخ إلى وعدت ، فيه أقرأ كنت الذي المصحف سطور

وعلى بيضاء بمالبس الهضيبي حسن مباشرة وخلفه بيـضاء بمالبس يمشى والسالم الصالة عليه النبي حضـرة رأيـت نعم . السيدة وكانت وصيفاتها، أنهن نفسي في وقع النساء، من عدد ومعها عائشة السيدة ومعي أقف وأنا طاقية رأسهعائشة، : يا صبرا عائشة، يا صبرا لها وقال عائشة، نادى محاذاتنا في السالم عليه الرسول أصبح فلما ، بكلمات توصيني

. ! بالصبر وتوصيني مرة كل يدي تشد عنها الله رضى عائشة حقا وكانت عائشة، يا صبرا ، إلى طريقه في جديدا اختبارا أن وتيقنت ، واالحتمال الرضا يرزقني أن الله أسال وأخذت ، لحميدة الرؤيا وحكيت قمت

الدعوات . مجيب إنه وتعالى، سبحانه منه وثباتا وصبره عونه يمنحني أن الله إلى أضرع فأخذت . ودخل زنزانتنا وفتحت المقابلة الزنزانة في وجلبة ضجة سمعنا الباردة الشتاء ليالي من ليلة وفى جدد جيران إلينا وانضم

الدواء . وأعطيناه ، الصباح في لنا أدخله قد كان القيء ضد دواء منا وطلب التمرجي صالحالحكم رجال من آخرون عشرون ومعه اليمن وزراء رئيس المقابلة الزنزانة في المسجون أن التالي اليوم في منه وعلمنا

رجبا يعش من يقال وكما ، يدهش شيء ثمة فليس ، لذلك ندهش لم المجاورة، الزنزانة في اإلريانى الشيخ وأن ، هناك!! عجبا يرى

؟ دعايته أبواق قالت كما فعل بما اليمن الناصر عبد حرر هلإلى بونابرت بوارج حملت هل ؟ لندن سجون إلى رجالها من عشرات أخذت مصر، استعمرت عندما إنجلترا أن سمعتم هل

عليها؟ حملتها بعد مصر رجال باريس سجون

الناصر عبد يحاكم أن يجب

ورأسها وتقف التاريخ تواجه أن مصر لتستطيع جرائم من ارتكب ما على الناصر عبد يحاكم لم لما أتساءل أن لي هل؟ . مرفوع

الناصر . عبد عهد في وقعت جرائم من مصر تبرأ لم إن خطير لجد األمر إن – اإلخوان جماعة اإلسالمية الجماعة إال اللهم ؟ جرائمه عن مسئولة كلها مصر فستظل اليوم ذلك يأتي أن والى

ولما – ، فأيدته األولى الحركة أيام في خدعها لقد ، جرائمه باستنكار عاليا صوتها ورفعت الله إلى برئت التي المسلمينسنة والباطل الحق بين الشرف معركة وكانت ، تقاومه أن اإليمان عزمة في قررت عمالته ولمن هو، من ، 1954علمت

سنة المجد معركة معركة 1965ثم كانت نعم للطاغوت 65، خيل أن بعد قويا، شامخا اإلسالم لبعث ، وشرف مجد معركةقضبان خلف رجال وبعض األلسنة تلوكها وقصصا األستار، عليه سدلت وعمال يروى تاريخا أصبحت اإلخوان دعوة أن

السجون .معركة من 1965كانت يملك ما كل به وصب الناصر عبد انقالب أيام في ولد الذي الجيل من الشباب ونهضة األشبال وثبة

. فجن جديد، من صفوفنا به ونظمنا للدعوة بعثتنا به وبنينا استوعبناه الذي الجيل ذلك نعم حكمه وصناع إعالمه سمومعبده الفتاح عبد الرجل وكان أنا المرأة كانت ، حوله فيمن يصيح كان كما جيله ورجل امرأة سلبته فقد الناصر؟ عبد جنون

إسماعيل . : اإلمام قطب سيد الدعوة رجال أغلى فيها دفعنا معركة وكانت ، لإلسالم فبنيناه شبابنا من الفخار ذلك جيله من أخذنا نعم

وفقهها . الدعوة في العمالق ذلك هواش ومحمد ، رجل في وأمة أمة في رجل إسماعيل الفتاح وعبد ، الفقيهومجدا . ورجولة شرفا الشامخ كالطود المسلمون واإلخوان ، الحربي السجن أيام وانتهت

المدنية السجون إلى الحربية السجون من يونيه من الخامس في وعساكره عرباته حملتنا يوم خزيه فسجل الناصر عبد أماالمشوار يكمل أن ليستطيع ، عمالته بهم ويخفى عاره بهم يستر ، طغمته من السجون بهم امتألت لمن المجال لتفسح

تنفيذ يتم حيث إلىالبالد " . في طغى الذي ذلك العشرين القرن فرعون سيكبالن اللذين وعاره بخزيه يونيو من الخامس جاء نعم األسياد خطة

. " للحساب يبعث يوم وعاره بخزيه سيكلله الفساد فيها فأكثر

السابع البابالقناطر سجن إلى االنتقال

يونيو 5

. يومي في أحد ينساه لن اليوم هذا سؤال . 4، 3قبل إلينا وليوجه مناسبة وبدون سبب بغير علينا الزنزانة فتح تكرر يونيو! ! . . والعرب فلسطين بتحرير المنادى عظمة عن والحديث الحرب عن موجهة أحاديث تدور ثم شيئا نريد كنا إن

! وجهه . . . : فاحمر ؟ فلسطين سنحرر هل فتساءلت الطبيب هو المتحدث كان مرة وذات وسكوتنا صمتنا في نظل وكنايكون : : فلن العظميين للقوتين الحكم أساليب توجه العالمية الصهيونية دامت ما قلت ؟ إيه يعنى وسأل الله لغير غضبا

. ! . . فلسطين ستحرر باإلسالم يحكم يوم ، باإلسالم إال فلسطين تحرر ولن التنفيذ إال القوتين هاتين بأمر الحاكمين علىانتصر . . : لقد وصاح العساكر من أسود مارد الزنزانة باب فتح وفجأة الزنزانات تفتح ولم يونيو من الخامس صباح وجاء

. الطائرات وإسقاط االنتصار أخبار إلينا وينقل يشتمنا مهلة بعد غيره ليأتي دخل كما وخرج الـــــــــ والد يا الناصر عبدال . . . . . . صمت في ونحن وخامس ورابع وانتصاراته الهمام الزعيم أخبار فيروي فترة بعد ثالث ليدخل ويخرج ، بأعدادها

. بمالبس كان فقد غليظ بحذاء يضربني وأخذ وحشية في الروبي صفوت ودخل الزنزانة فتحت العصر أذان ومع نجيببنت : يا انتصرنا إحنا يقول وهو ركال جسدي على الغليظ بحذائه ينزل ثم الحائط إلى ويرميني بيديه يأخذني كان ، الميدان

. . . وهى حميدة ووقفت الـ ! . . : خارج حاجياتنا برمي له المصاحبين العساكر يأمر وأخذ فتركني اإلغماء حتى ضربي عن يكف ال والمجرم ؟ ليه تقول . : . غصب انتصرنا انتصرنا X قائال السباب لي يكيل وهو وساقنا الزنزانة من أخرجنا ذلك بعد ضربي إلى عاد ثم الزنزانة،

عصر ) ذلك كان دلوقت حل وموتك سنة 5عنك من ( 1967يونيو بالحرس مملوءة مصفحة جيش عربة وحميدة وأصعدونيغير . في وصرت السيارة، سائق بجانب السجن حرب أركان وكان الحربي، السجن من السيارة وخرجت وعسكر ضباط

. : أن وأحسست جدا مرتفع بصوت أرددها كنت ، الوكيل ونعم الله حسبنا أردد الضرب قسوة من تفكير غير ومن وعى

Page 49: أيام من حياتي - زينب الغزالي

: أردد . وصرت غيبوبة أخذتني ألصمت حميدة نبهتني كلما وكنت الله إلى ويشكو معي ينطق الكون وكل واألرض السماءمعي . . . بها ينطق الكون وأسمع أحس وكنت الوكيل ونعم الله حسبنا

مشاعري بكل الله إلى فانصرفت الزنزانة، في يفهمني وهو صفوت ذكر كما اإلعدام إلى مسوقة أنني من يقين على كنتقبلك ) ( : ) من لبشر جعل وما تعالى وقوله ، التوبة الجنة لهم بأن وأموالهم أنفسهم المؤمنين من اشترى الله إن أتلو وأنا

: األنبياء ( 34الخلدالقائل : قول وأتمثل

مصرعي الله في كان جنب أي على مسلما أقتل حين أبالي ولستالقائل : وقول

تراعى لن ويحك األبطال من شعاعا طارت وقد لها أقولتطاعي لم لك الذي األجل على يوم بقاء طلبت إن فإنك

بمستطاع الخلود نيل فما صبرا الموت مجال في فصبرا. للنساء القناطر سجن أمام نحن فإذا عيني، وفتحت تهزني حميدة وأخذت العربة وقفت وفجأة

نفسي عذاب ليلة

باش . . . ) لها يقال امرأة وأخذتنا ليال الوقت كان دقيقا تفتيشا حقائبنا وفتشت المأمور حجرة وأدخلنا السجن بوابة وابتلعتناحجرة( وأدخلنا السجن مالبس وألبسونا أخرى مرة فتشونا وهناك المأمور، حجرة بجوار حجرة إلى عنايات تدعى سجانةوكانت : . مهلهلة وسادة عليه والثاني ، تالف األول الطابق طابقين من سرير بها متفرقة، حديدية أعمدة غير باب لها ليسوتجارة السرقة بسبب عليهن صدرت قد أحكاما أن ذلك بعد علمت نساء، فيها عنابر ثالثة بها صالة على مطلة الحجرة . . . . . . ضارب الليل يفارقها حتى يالمسها يكاد وما جفوننا يداعب النوم وكان والقتل المنحرف والسلوك المخدرات

االنحطاط . . فظهر سوء، من فيها بما أغلقت والعنابر ، الرذيلة أشربت والنفوس ، بوحشته المكان يكسو والظالم أطنابهأبعاد إلى البشرية فهوت ، بالرذائل اآلسنة المستنقعات وظهرت الخلقي

. ويجرح النفوس يؤذى ما ونسمع نرى ونحن الطويلة بساعاته الليل مر وهكذا آدميته عن باإلنسان انحدرت سحيقة) ( . القلوب تطمئن الله بذكر أال آياته ونتلو ونسبحه نذكره تعالى الله ذكر في الطويلة الساعات تلك وقضينا المشاعر

.128الرعد : يجعل أن متوسلين سائلين سبحانه ربنا إلى وتضرعنا نفوسنا، إلى طمأنينة سرت حتى بضوئه النهار ويشرق يبزغ كاد وما

. ومخرجا فرجا لناعليها . أغمي حتى تبكى حميدة ابنتي وظلت سياط بها يكن لم وان وقاسية شديدة ليلة كانت فقد الليلة هذه أنسى ولن

. . . الطريق مشاق تحمل والتحمل الصبر من فالبد رسالة، وأصحاب أمانة، حملة إننا لها وأقول عنها التخفيف أحاول وكنتالله . . على وأجرنا علينا، يجرى وما نرى ما على والصبر

وتجويع وقتل بل وبطش وتنكيل ، األبدان وتمزيق بالسياط وضرب ، للنفس إهانة من الحربي السجن في أصابنا ما كل إنالبشر . عالم من الضال القطيع ذلك وأمامنا عشناها التي الليلة هذه في وسمعنا رأينا ما يساوى ال ذلك كل إن و وعطش

للشهوات . عبدا فصارت ، تحررت إنها لها يقال التي المسكينة المرأة عالم من القطيع ذلك الجاهلية سراديب في التائهمعنى يعرف ال حيوانا فغدت ومكارمها وعفافها وطهرها إنسانيتها فنسيت فأغرقتها، حرفتها الجريمة وأصبحت واألهواء

والفرج !! الفم لشهوة إال للحياة . . ذلك في وساعدها الرذيلة مهاوي إلى يقودها هواها وأصبح فضلت ، الطريق عوج على أعمى زمامها قاد عمياء كبهيمة

واإلجرام . . . الشر وقوى واإللحاد الباطل أهل األرض في المفسدونالغيوم تلك الصباح بإشراقة فبدد الفجر، نداء انطلق ، والظلمات والظلم والمفاسد باألهواء المشحون الجو هذا وفى

ورضوانه . . ! فرجه راجين ودعوناه فصلينا الرحيم الرحمن إلى فتوجهنا السوداء

جديد نوع من صراع

. . المأمور مكتب إلى تدعونا ساعة بعد وعادت المأمور مقابلة السجانة من وطلبت ساعات بعد العنابر فتح وقت وجاءمن : حق أي لكما وليس ممنوعة، والزيارة ممنوع الكانتين لنا فقال المأمور على وحميدة أنا دخلت جديد نوع من صراع

! . ) فاهمين . ) أخرى بأوامر نؤمر حتى تكدير أنتما المساجين حقوق : : نطلب : . . إننا ، نعم قلت مقابلتي؟ طلبتم أنتم مقاطعا فقال لنسألك جئنا ولكن األمر لهذا مقابلتك نطلب لم إننا له قلت

. الزنزانة تغييرحيوانات : . قفص ال باب لها حجرة حميدة وطلبت

: ! هذا : في البقاء نستطيع ال نحن قلت ؟ شفتوه اللي وتشوفوا تاني الحربي السجن إلى نرجعكم حا ؟ ده الكالم إيه قال . . . : وصاح . وقف ثم كده غير فيش وما مسجونون وأنتم سجن وده مأمور أنا المأمور قال بالحيوان يليق ال الذي المكان

! اخرجوا اتفضلوايكون : . . . . ما وليكن أبدا الحجرة هذه إلى نعود ولن السجن فناء في سنظل قلت

: . : العيش هذا من أهون القتل قلت فورا الرصاص عليكم سنطلق األمر تنفذوا حا كنتوش ما وإذا سجن السجن قالالسجن . . حوش في وتركنا مكتبه من فأخرجنا شهادة لنا وقتلكم ، سبحانه الله بيد واآلجال

المالحظة : . على سعاد يا وديهم لها قائال سجانة الباش المأمور نادى فترة وبعد . عشرون : به واسع عنبر إلى ودخلنا المالحظة، لسلم درجات وصعدنا المالحظة في تقعدوا حا مبروك ألف سعاد وقالت

أنها غير مقصدها، نفهم ولم ، جه اإليراد تعالوا، وقالت بالمالحظة المختصة السجانة جاءت ساعة وبعد ، للسجينات سريرا . القيم فيه ضاعت مجتمع في الحائر البشر من قطيع هو واإليراد اإليراد يسمى النساء من صف في وأوقفتنا أخذتنا

وتصيح . . : حجرة باب على تقف السجانة وسمعت السجون إلى به فجيء ، سحيقة هوة إلى الرذيلة، إلى فهوى والمعاني . . تعنى سياسيين واثنين سرقة وثالثة ، دعارة خمستاشر ، تسول وعشرين خمسة ، وأربعين خمسة النهاردة اإليراد

وحميدة . أنا بالسياسيين. ! دوركم ييجي لما انتظروا ؟ فين رايحين السجانة فقالت معي حميدة وأخذت ، الطابور ذلك من خرجنا

Page 50: أيام من حياتي - زينب الغزالي

: . ودول : : : ، معلهش قالت وحدنا سنقف قلت ادلعدي؟ يا إيه بتقولي قالت اإليراد هذا من ولسنا وحدنا، سنقف لها قلت ! تقول إلينا جاءت ثم حجرة إلى الضالة البشرية إدخال في السجانة أخذت ، الصمت ولزمنا أجبها لم ؟ زيكم الله خلق مش . االسم: عن فسألتنا ودخلنا استدعتنا الطبيبة فرغت ولما إليها وتدخلوا تنتهي حتى تجلسوا أن أمرت الدكتورة الست . البكاء وعال الصراخ ارتفع حتى طويل وقت يمض ولم بابها علينا وأغلقوا حجرة إلى أخذونا ثم ، منه نشكو وما والسن

! : ! النكسة قالوا ؟ حدث الخبر وتحسسنا ووجوم حزن الجميع وساد ! ! ! : فما تعددت لقد نكساتك اكثر ما المسكين الشعب أيها لك من ؟ ترى يا تلك نكسة وأي طويال حديثا نفسي وحدثتني

. . . . : ! في ! نكسة الرجال في نكسة الخلق في نكسة ونكسات نكسات شعبنا أصابت لقد أقساها وما أعمقها وما أعظمهانكسة وأخيرا ،5!!! يونيو

جعلتهم ، الشياطين إخوة السماء من عليهم المغضوب األرض وأذالء والخنازير القردة عبدة جعلت ، كبرى طامة وكانتبه تمتلئ ما والتنكيل البطش ألوان ومن أصنافا، العذاب من ويذيقونهم أهلها ويحكمون عربية أرضا يستعمرون النكسة

– – ! والكرامة . . : والعزة القوة اإلسالم ؟ ونحياه نعيشه الذي هذا ما نفسي حديث واستطرد ذليلة حقيرة يهودية نفس . وأصحابه اإلسالم قتلوا رويدا رويدا ولو ينبتوا أو نسيمها يتنسموا أن حتى وال بالحياة لهم يسمح وال أبناؤه ويقتل ، يقتل

. . أنواعه تعددت مهما ، وأهله الباطل يقهرون تعالى الله بفضل الذين هم حقا الرجال هؤالء والمنعة والعزة الرجال فقتلوا . تتنسم عابدة خاضعة لربها البشرية وتغدو والكرامة، العزة األرض تعلو بهم وأسماؤه صوره واختلفت أشكاله وتغيرتومهما تكاليفه كانت مهما الحق لنداء وتستجيب ذلال، العبودية طريق تسلك راضية، لربها البشرية وتسلم الطاعة عبير

أقوياء . . صرحاء وكونوا تتناجوا وال تتهامسوا ال ، يتهامسون حولي من أسمع تضحياته كانتبإسالم . . . نصرناه لو لنصرنا الله نصرنا لو والله ظهريا وراءكم تعالى الله كتاب واتخذتم ، أيديكم كسبت بما النكسة إن

واجتناب ومراضيه محابه إلى بالمسارعة نصرناه لو ، المستقيم ونهجه القويم شرعه باتباع نصرناه لو ، إليه وقلوبنا وجوهنا. . سبحانه . . . : عنه والخالفة األرض في بالتمكين لنصرنا علينا برضوانه لنصرنا لنصرنا نصرناه لو والله نصرناه لو نواهيه ، األرض في وتمكنون تنصرون رسوله وسنة الله فبكتاب ، المستقيم طريقه عن الحائدة الباطلة األرض قوى على لنصرنا

الفردوس . في النعيم وجنات والتمكين والغلبة والنصر والسعادة العزة الله طاعة ففي وآخرة دنيا الدارين في وتسعدونمحمد . ) ( : أقدامكم ويثبت ينصركم الله تنصروا إن العالمين رب عند . . 17األعلى

. . ." : ليس عددنا ألن قوة، بهم لنا تكن لم ذلك ولوال لله عدوهم بمعصية المسلمون ينصر وإنما عمر سيدنا قول ومنوالسنة . .". : الكتاب عن وببعدكم القوة في علينا الفضل لهم كان المعصية في استوينا فإن كعدتهم عدتنا وال ، كعددهم

. . والجحيم والضعف والهوان والبؤس الذل الله معصية ففي ونكسات بل النكسة وتكون وتزلون ، وتشقون تهزمونالقيامة . ) يوم ونحشره ضنكا معيشة له فإن ذكري عن أعرض ومن ، يشقى وال يضل فال هداي اتبع فمن المقيم والعذاب

من نجزي وكذلك ، تنسى اليوم وكذلك فنسيتها آياتنا أتتك كذلك قال ، بصيرا كنت وقد أعمى حشرتني لم رب قال ، أعمىولعذاب ربه بآيات يؤمن ولم أسرف

وأبقى ( . . أشد اآلخرةفي ذلك ويحز استرسالها على يساعدها األليم والحاضر المر الواقع ذلك على ويساعدها كثيرة، معان في نفسي وتجول

. أسى و وحزنا ولوعة، إشفاقا نفسيسمعي إلى ويصل علينا، مغلقة حجرة في بجوارها أجلس نفسي فأجد حميدة، ابنتي نداء على حديثها من نفسي وتستيقظ

. ذات ! وفى حولنا مما X شيئا ندرى ال لماما، إال بابها مغلقا الحجرة هذه في عشنا اإلسالم حامى على والبكاء الصياح ذلكالسجانة لقلب سحريا مفتاحا العلبة هذه فكانت سجائر، علبة على الحارسة من غفلة حين على نحصل أن استطعنا يوم

القلب . الغليظة . . طفلها مع امرأة تسكنها حجرة حجرتنا بجوار كان حولنا يدور ما نتبين أن فتمكنا أطول مدة الزنزانة باب لنا فتح وبها

الحجرة هذه وبجوار ، المشين سلوكها نتيجة السل مرض في األخيرة أيامها تقضى أخرى امرأة وأمامنا أبا، له يعلم ال الذيإليها بالذهاب لنا صرح مياه دورة تقع ناحية من المبنى نهاية وفى المعدية، المزمنة األمراض من ألوانا يحوى فسيح عنبربعض . توجد المبنى من األخرى الناحية وفى المعدية البدنية واألمراض الجاهلية بمرض المريضة البشرية لهذه مخالطينعلمنا . صحية مياه دورة أيضا الناحية هذه في وتوجد مزينة مفروشة نظيفة حجرات في جنسيتهن نعرف لم الالئى النساء

الهيلتون " " . الجانب ذلك يسمون هنا من كل ألن كله ذلك. قلوبنا في جدا جميل أثر إلهدائه كان ، الطعام من قليال المسجونات إحدى أهدتنا حين شديدا مأخذا منا أخذ قد الجوع كان

. دورة إلى بالذهاب لنا السماح السجانة من طلبنا إنسانية من تخل لم وحيوانيتها وحشيتها على الغابة بأن أحسسنا فقد : بالست خاصة الثانية المياه دورة السجانة فقالت النابية، والعبارات الجارحة األلفاظ من وخلوها لنظافتها الثانية المياه

يهود؟ . . : تقولين مستفسرة متعجبة فسألها واليهود الدكتورة . . . لهم : يؤخر وال كلمة لهم يقول أحد ال ، ومتنزهين قاعدين كثير وهم لوسي، مدام ، مرسيل مدام يهود ستات نعم قالت

: . بالذهاب. لكم يسمحوا يمكن الدكتورة الست كلموا قالت ثم تجسس في جايين كلهم شوية، وأحسن البيت زي طلباإليها .

. . ! باليهود خاص ذلك بأن متعلال طلبنا برفض انتهى المأمور وبين بيننا األمر هذا في ورد أخذ وبعد

إنسانية . . ! األعداء ألد من رأينا

. الربانية اللحظات تلك حميدة ابنتي مع أعيش وبينما الكريمة آياته وبتالوة سبحانه به وانشغلنا تعالى لله أمرنا أسلمناقالت : : ، نعم قلت الغزالي زينب حضرتك قالت ثم التحية، فرددنا التحية علينا وألقت شقراء، القامة طويلة سيدة دخلت

من - تخلو ال النفس ولكن ، مسلمون وأنتم يهودية فأنا العقيدة، في خالف وبينكم بيننا وطبعا سياسية مسجونة مرسيل أناالحرب - . فبيننا خارجه أما السجن في طيبة معاملة وبينكم بيننا تكون أن مانع فال والمحن الشدائد وقت خاصة إنسانية،

. المسئولين من غفلة في إليكم جئت ولقد وقسوة شدة في جميعا فنحن اآلن أما ، األهداف في الخالف أو والقتال : . قليلة كانت وان لألكل إمكانيات لدينا نحن قالت ثم ذلك على فشكرناها لبعض بعضنا لخدمة تعاوني عليكم ألعرضومرت . مثلكم الخنزير لحم نأكل ال اليهود ونحن ، عندكم محرم هو ما األكل في يكون ال أن وسأتحرى معكم فسنقتسمها

. استعمال أمر لنا دبرت اليهودية هذه أن كله ذلك من أهم وكان المأكوالت من بعضا لنا تحضر اليهودية مرسيل كانت أياملعباده . .. : الخير يسوق وتعالى سبحانه الله إن فقلت األمور تلك من الحرج حميدة ابنتي أحست بهم الخاصة المياه دورة

Page 51: أيام من حياتي - زينب الغزالي

وليس العسر، عليهم يديم وال عباده يعنت ال تعالى والله يشاء، من يد علىاإلسالم . دائرة في ذلك دام ما وجدت أينما اإلنسانية مع نتعايش أن إال حيلة لنا

الفينة بين عونها لنا تقدم مسيحية طبيبة في متمثلة إنسانية القاحلة الجرداء والصحراء الموحشة الغابة تلك في ورأينا . . . . . من تخل لم مسجونة أيضا لنا وقدمت الظروف هذه مثل في وجوده النادر اإلنساني الطابع لهذا فعجبنا والفينة،

الزنزانة . باب فتح ، بالمال يشترى شيء كل المهدرة اإلنسانية تلك مع المكان هذا في ونتعامل نعيش كيف رقيق قلب . . . ! ! . هنا . . الكل ، ليبتلع فاه فاغر هنا شيء كل الجسد يستر وما العيش ولقمة الهواء نسمة وكذلك بالمال أطول لمدى

ميسورا . . . . ! . أمرا ذلك كان فهل والجهد المال اإلنسان من يتطلب وذلك والسجانات المسجونات ذلك في سواء

والطغاة . . الموت

تعالى، : . الله إلى الرجوع كأس المنية كأس الكأس من سيشربون البد أنهم يتناسون أو المستبدون الطواغيت ينسى قدوالنهار، الليل وبتعاقب القهار، الواحد بمشيئة تسير عجلته والزمن ، ويعذبون ويبطشون ويطغون فيتجبرون ذلك يتناسون

(. حينئذ وأنتم ، الحلقوم بلغت إذا فلوال ردها يستطاع فال انتزاعا أرواح وتنزع أجساد وتبلى ، أعمار وتنقضي أجيال وتولدوفى ( . الواقعة صادقين كنتم إن ترجعونها ، مدينين غير كنتم إن فلوال ، تبصرون ال ولكن منكم إليه اقرب ونحن ، تنظرون

سحيقة أعماق إلى وهبوطها وانحدارها ، حولنا من البشرية حقيقة تعكس صور من ونشاهد نرى بما المزدحمة حياتنا وسطيوما . كنا ما أننا يعلم والله يبكون حزانى وهم الناصر عبد موت نبأ القناطر سجن في الناس تناقل ، واالنحطاط الرذيلة من

الموت . . . ولكن شيئا عمره من يستبقى وال أجله إنسان يعدو فال مقدار، مقدرة وأعمار آجال فهذه أحد موت في شامتين : قوتكم ستتركون شيئا، يغنى ال فذلك ، وجبروتكم طغيانكم ودعوا سباتكم من أفيقوا أن فنائها وناقوس البشرية نذير

الله إلى وتحشرون ظهريا وراءكم ذلك كل ستتركون واألوالد، واألهل وحزبكم وجندكم ، وسلطانكم ومالكم ، وبطشكم! أمهاتكم ولدتكم كما عراة حفاة تعالى

كنتم) . . بما الهون عذاب تجزون اليوم أنفسكم أخرجوا أيديهم باسطوا والمالئكة الموت غمرات في الظالمون إذ ترى ولووراء خولناكم ما وتركتم مرة أول خلقناكم كما فرادى جئتمونا ولقد ، تستكبرون آياته عن وكنتم الحق غير الله على تقولون

األنعام ( : تزعمون كنتم ما عنكم وضل بينكم تقطع لقد شركاء فيكم أنهم زعمتم الذين شفعاءكم معكم نرى وما ظهوركم93-94.

وما) ربك أمر جاء لما شيء من الله دون من يدعون التي آلهتهم عنهم أغنت فما أنفسهم ظلموا ولكن ظلمناهم وماعذاب خاف لمن آلية ذلك في إن ، شديد أليم أخذه إن ظالمة وهي القرى أخذ إذا ربك أخذ وكذلك ، تتبيب غير زادوهمفمنهم بإذنه إال نفسن تكلم ال يأت يوم معدود، ألجل إال نؤخره وما مشهود، يوم وذلك الناس له مجموع يوم ذلك اآلخرة

ربك شاء ما إال واألرض السماوات دامت ما فيها خالدين ، وشهيق زفير فيها لهم النار ففي شقوا الذين فأما ، وسعيد شقيغير عطاء ربك شاء ما إال واألرض السماوات دامت ما فيها خالدين الجنة ففي سعدوا الذين وأما ، يريد لما فعال ربك إن

مجذوذ ( .وكل . به ينشغلون فال حق فالموت سبحانه ربهم إلى الداعين المخلصين بال يشغل ال تعالى ربه إلى وذهابه إنسان فموت

. التوحيد راية رفع سبيل في والنفيس النفس من الجهد وبذل ، رضوانه وكنف تعالى الله طاعة في العيش يشغلهم ماوالعقاب . الثواب حيث الحساب دار إلى ينتقلون لغيرهم أو لهم األجل يأتي وعندما

لله العبودية ومعركة الكفر، مع اإليمان معركة الباطل مع الحق معركة ولكنها أفراد، أو فرد معركة ليست اإلسالم ومعركةوالوثنية . واإللحاد الشرك قوى ضد تعالى

مليك . عند صدق مقعد في األعلى الفردوس في الجنة، رحاب في المؤمنين قتلى ولكن يقتل من ويقتل يموت من يموت ( ، مسلمين وكانوا بآياتنا آمنوا الذين ، تحزنون انتم وال اليوم عليكم خوف ال عباد يا أحياء شهداء ونهر، جنات في مقتدر

وأنتم األعين وتلذ األنفس تشتهيه ما وفيها وأكواب ذهب من بصحاف عليهم يطاف ، تحبرون وأزواجكم أنتم الجنة ادخلواالزخرف ( تأكلون منها كثيرة فاكهة فيها لكم ، تعملون كنتم بما أورثتموها التي الجنة وتلك ، خالدون .73-68فيها

كلما ، واألبدان الوجوه تشوى ، تذر وال تبقى ال سقر ما أدراك وما سقر ففي واإللحاد والباطل الكفر وموتى قتلى وأمابهم أحاط ، ظلل تحتهم ومن النار من ظلل فوقهم من لهم ، العذاب ليذوقوا غيرها جلودا ربهم بدلهم جلودهم نضجت

مرتفقا . . . وساءت الشراب بئس الوجوه يشوى كالمهل بماء يغاثوا يستغيثوا وإن سرادقها،جوع . . . من يغنى وال يسمن ال ، ضريع من إال طعام لهم ليس

ربنا) . . فيها يصطرخون وهم ، كفور كل نجزي كذلك عذابها من عنهم يخفف وال فيموتوا عليهم يقضى ال جهنم نار لهممن للظالمين فما فذوقوا النذير وجاءكم تذكر من فيه يتذكر ما نعمركم لم أو نعمل كنا الذي غير صالحا نعمل أخرجنا

فاطر( : .37-36نصير . نبأ الناس ويتناقل الربانية المشيئة رد إنسان يستطع وال وأعمار آجال وتنتهي وقدر، الله شاء كما سيرها األيام وتسير

بكاء من قائلها يمل ال ، تنقطع ال ونهار ليل الرثاء وأحاديث الدنيا، يمأل والنحيب والصراخ والعويل والبكاء الناصر عبد موت. رياء أو تملق أو

! . . ذلك قبل بيتي في نفسه الشيخ هذا أقسم ولقد اإلسالم حمى حامى الفقيد ينعى شيخ كلمات سمعي إلى ووصلوفى . واآلخرة الدنيا خسر ، عنقه من اإلسالم ربقة خلع قد كافر، هو اإلسالم حمى حامى الناصر عبد يسمى من إن بسنين

يستقبله كما القهار الواحد إلى انتقاله نبا استقبلنا ، العظيم الفقيد على واألسى بالحزن شحنوها التي الظروف هذه وسطينقلبون . منقلب أي ظلموا الذين سيعلم وغدا ، إيمان من ذرة قلبه في كان من

نفوس ! في ذلك وحرك األبطال بطل على نتألم ولم نحزن ولم نصرخ ولم نبك لم أننا القناطر سجن في هنا الناس تناقللتصب وتحركت وهواها، ومطامعها سادتها خدمة في إال تكون أال تعهدت التي ونفوسهم المريضة قلوبهم الشائهة األذناب

! الناصر : . . عبد على نحزن ال كيف علينا غضبها جام

الغثاء وتحرك

: ) الرعد) األرض في فيمكث الناس ينفع ما وأما جفاء فيذهب الزبد والرياء 117أما النفاق رجال من األتباع تحركاألخالق . وسوء المعاملة غلظ من فقاسينا األمر، تافه في ولو سادتهم إلرضاء العبيد جهد والجهد المشقة وبذلوا والزلفى،

وتهجم . غليظة بعصا تمسك بسجانة وإذا الزنزانة باب علينا فتح الناصر عبد موت عقب يوم صبيحة وفى األذناب به جاد ما

Page 52: أيام من حياتي - زينب الغزالي

لومها حتى أو مجازاتها عن السجن إدارة وعجزت ، المجرمين كيد من ونجانا سلم الله أن لوال رأسي تحطم وكادت بسرعة! شيئا تصنع لم وكأنها وهناك هنا تجرى وشانها وتركت ، القبيل هذا من شئ أو

وإرسال وكبيرهم صغيرهم بالمسئولين باالتصال جهدهم فبذلوا هذا، االعتداء بحادث أخبرتهم لي أهلي زيارة أثناء وفى! نفسي بمرض مصابة وأنها الوحيد المدبر هي أنها على السجانة مع تحقق وأخذت النيابة فتحركت ، إليهم برقيات

و اإللحاد قوى ولكنها السجانة هي ليست لذلك والمخطط المدبر أن النيابة وأبلغت التحقيق إكمال عدم لذلك طلبتما لتنفيذ كأداة مسئول بأمر ويتحرك شيئا، نفسه أمر من يملك ال من لمعاقبة معنى فال ، واإلجرام البطش ومعتنقو الباطل

المعنوي التعذيب من جديد نوع وهذا ، أمره على غالب الله ولكن ، واستئصالهم الدعوات أصحاب إلرهاب الخفاء في يدبرهاد . من لهم فما الله أضلهم قوم ، متوقعة غير ظروف تحت ابتكره ، بالبال يخطر لم

جديد ابتالء

يوم سنة 9كان بسرعة 1971أغسطس تدعوني مهرولة سجانة جاءت حين جديدا أخبارا إلينا صباحه حمل إذ ، مشهودا يوماوالظلمة؟ . . . ! الطواغيت يدبر وماذا يكون ماذا األمر في بفكرنا نذهب وجعلتنا المفاجأة شدتنا مكتبه في المأمور لمقابلة

بها ندرى وال مخالفة هناك أم والديار، األهل عن خبر هناك أم ، المكان هذا في اإلسالم ننشر بأننا كيدي بالغ أهناك ! أمرا . . . . فوجدت المأمور مكتب إلى فذهبت األقدار، به تأتى ما ببالنا يخطر لم ؟؟ االستفهام عالمات من عشرات ؟ أم . هذا في وحيدة ابنتي لتبقى أخرج الشاقة باألشغال المؤبد الحكم صاحبة فأنا مذهال شيئا وكان وحدي عنى باإلفراج

شعور وبدون بالغة وحيرة عميق حزن نفسي على وسيطر أعماقه من قلبي فانزعج تقاسى، ما تقاسى ، اآلسن المستنقعمظلم : . . . . . ! . . وتخطيط فتنة أصحاب إنكم ابنتي، وأترك أخرج لن أبدا هذا يكون لن ال ال قائلة صرخت

والمشاعر . النفس في واضطراب وإجهاد بتعب وشعرت ثورتي وثارتمحنة . كانت ، فيه أنا ما عنى ولتخفف لتهدئتي استدعاها المأمور حجرة في أمامي حميدة ابنتي وجدت قليلة دقائق وبعدالندية بكلماتها وصوتها قلبي يفارق ال المشرق المطمس ووجهها وحدها ابنتي وأترك أخرج كيف ؟ ذلك كيف قاسية هائلة

. . ! في ومشاعري المعاملة قسوة بمفردها تواجه ، الموحش المظلم المكان هذا في وحدها أتركها كيف نفسي؟ أوتار يهزفضل : . . : هذا أماه يا أماه يا تدعوني وهى ويمتد الصراع قلبي في ويطول أتركها، لن كال كال بشدة تصرخ وفؤادها نفسي

اتفضلي . : حميدة البنتي المأمور فقال المشهد وامتد الموقف وطال عباده ينسى ال والله لله كله واألمر منه ورحمة اللهوالدمع . . تعانقنا مشاعرها في وحيدة نوعها، في فريدة ، كالبرق مضت لحظات وفى الزنزانة إلى وارجعي عليها سلمى

من خالدة لحظات وسط وفى الزمن يسابق وكأنه يتردد، والنفس بسرعة ينبض والقلب الوجوه على مجراه يخط . إجراءات أتم الذي المأمور حجرة في وحيدة نفسى وجدت النفوس وخلجات المشاعر

بيتي . إلى األولى الخطوة أخطو وأنا ينهمر، والدمع قلبي وتمزق نفسي وانفطرت الخروج

أخيرة مساومة

حجرة . ودخلت العامة المباحث مبنى أمام نفسي ووجدت ، فجأة طريقها غيرت ولكن ، بيتي إلى الطريق العربة اخترقتيسأالن أخذا ، ضابطان به مكتب إلى أخذوني حتى مساء التاسعة إلى ظهرا عثرة الثانية الساعة من بابها على أغلقوا

! ؟ ذلك بعد اإلخوان بزيارة ستقومين أنت وهل اإلسالم حول تدور أسئلة . – – : إنكم وحيدة ابنتي وتبقى بالمؤبد عليها المحكوم وأنا أخرج أن العدل من ليس لهما فقلت حميدة بابنتي مشغولة كنت

: . : . ، محيط ورائكم من والله كيدا تكيدون إنكم قلت حاجة يا اهدئي قال تدبرون ما لكم يحقق لن الله ولكن فتنة تريدونلنا . : وليس حد نخرج أن على نقدر ال فوق من أوامر دي حاجة يا قال يعلمون ال الناس اكثر ولكن أمره على غالب والله

كالم .برباط قلوبهم على الله ربط X رجاال ليكيد المريضة ونفسه سياطه يستخدم كان الذي رشدي أحمد مكتب إلى أخذوني ثم

دار . . . . ثم بالخروج التهنئة لي وقدم أمامه مقعد على الجلوس منى طلب عنده دخلت ولما هيهات هيهات ولكن اإليمانبيني أتزاور ال وأن اإلسالمي، النشاط أمارس ال أن ملخصها كان لي وجهها أوامر جملة عن عبارة كان حديث وبينه بيني

والحين . الحين بين مكتبه على أتردد وأن تواد، وال بيننا تعاون وال ، الله في ومعارفي إخواني وبينالمسئولين : وبلغ بالخروج األمر قرار أرفض بل وتفصيال، جملة أرفضه إلى وجهته الذي الكالم حديثه من فرغ لما له فقلت

" : . من كثير فيه حال أي على قائال وابتسم ، الحديث رشدي أحمد أنهى القناطر سجن إلى فورا عودتي وأطلب بذلك : " لبعض بالنسبة أنت تقوله ما وأما خيرا إال اإلخوان عن أعلم ال والله قائلة فقاطعته ذلك على معي تفاهموا اإلخوان

يأتي . . . حتى نهار ليل له يعملون حق ورثة المسلمين اإلخوان إن منهم صدوره أصدق ال رأيا أبدى أن أستطيع فال اإلخواندونه . يهلكوا أو بنصره الله

. : . : نحن اتفضل المنعم عبد أستاذ يا وسهال أهال قال ثم يكلمني دعه قائال رشدي أحمد وأجاب التليفون جرس ودق . حضر .. : قليل وبعد هنا جاى الغزالى المنعم عبد األستاذ رشدي أحمد لي قال ثم التليفون سماعة ووضع إليك محتاجونفأجاب . : . مختلفان ألننا الحاجة وبين بيني تحكم أن أريد أنا رشدي أحمد له قال يبكى وهو على وسلم المنعم عبد شقيقي

- - . لي : سمحت لو ذلك إلى أضف شيء في أناقشها أن عادتي من وليس األصغر، شقيقها وأنا منى اكبر الحاجة شقيقيمسلحة : تنظيمات بعمل دعوة ملكيش بس مبروك حاجة يا طيب رشدي أحمد فقال حجتها وصحة منطقها بقوة تمتاز أنها

تمثيلياتها . : . وتخرجون قصصها تلفقون الذين أنتم السرية التنظيمات قلت لإلخوانعليه الله صلى رسوله دعا كما تعالى الله إلى الدعوة ذلك في وعدتهم المسلمين على واجب اإلسالمية الدولة قيام إن

غيرهم . . أو اإلخوان من كان سواء مسلم كل رسالة وهذه الكرام وصحبه وسلمسنة أغسطس من العاشر اليوم في صباحا الثالثة الساعة في ذلك وكان بيتي إلى شقيقي مع انصرفت .1971ثم

الكتاب . . . وتوزيع ونشر وتدقيق مراجعة في ساهم من كل X خيرا الله وجزى الكتاب انتهى

Page 53: أيام من حياتي - زينب الغزالي

الفهرسإهداء . . . .

مقدمة

األول : الباب– - . . – - المخادعة ثم المساومة ؟ ذلك بعد نفعل ماذا للطاغية ال االشتراكي واالتحاد أنا شخصيا يكرهني الناصر عبد

راسخ – . أحمد كلهم الليل خفافيش

الثاني : الباب - - - - - مع وقفة بالعمل اإلذن إسماعيل الفتاح عبد مع الطريق على للواجب تنادى صرخات القناع وسقط بيعة وكانت

قطب - . سيد بالشهيد االتصال زوجي

الثالث : البابالحجرة - - إلى الطريق دوري وجاء رقم - - 24المؤامرة لزنزانة الحجرة إلى - - - 3في عودة بينهم ألف الله ولكن الرؤيا

الطعام - - - - النحاس مصطفى رفعة وفاة زنزانتي تدخل غالية وجوه الجمهورية رئيس مندوب والمساومة التعذيب دوامة - ليل وجاء عبادة

وما - – - - – قصيرة استراحة آخر ليل وهبط الزنزانة إلى عودة المساومة ليل في حمزة دور وجاء والعذاب المساومةالليل – أقسى

. . . الناصر عبد من وخطاب مالبس حقيبة في الفتنة

الرابع : البابلي ! - - - ! الفئران من زنزانتي في الوحش صرعت أخرى مرة الماء زنزانة إلى والجريمة الماء زنزانة بدران شمس مع

باإلكراه - – - - - - تمثيلي مشهد شمس مع المستشفى إلى الرغيف مع السوط النيابة وكيل إلى الماء من وبالعكس الماءشمس – – - – - 32الحجرة إصرار الكبير الوهم الباشا مكتب في بإعدامي أمر الناصر عبد الباطل وذلة اإليمان شموخ

! ! المستشفى - - . . وفى عذاب الهوى وتحكم األقزام تسلط وهمه على بدران

الخامس : الباب

Page 54: أيام من حياتي - زينب الغزالي

المكاتب - - - - - – إلى عودة النيابة مع الثانية الجولة النيابة قطب محمد نكتة المؤامرة أصل فرعون وسمعالمحاكمة - ( - - - - 2التعذيب- ( - )1) موعد وقرب الوحش وتاب المستشفى في حتى التجويع المفروم اللحم علبة المال

.) للمحاكمة- - ) قدمت قضايا سبع من ألولى ا القضية الموعود اليوم بشرى

السادس : البابالطاغوت - - - - - ونفذ اإلعدام قبل األخيرة المساومة الله رضوان في لحظات باألحكام النطق الجاهلية من أجهل محكمة

- - - - عبد يحاكم أن يجب جدد جيران إلينا وانضم زوجي ومات الحربي السجن في األحكام بعد األخيرة األيام أحكامهالناصر.

السابع : البابالقناطر سجن إلى الموت - - - . . - . .5االنتقال إنسانية األعداء ألد من رأينا جديد نوع من صراع نفسي عذاب ليلة يونيه

أخيرة – - – . مساومة جديد ابتالء الغثاء وتحرك والطغاة

المصرية والمعتقالت السجون في مساء صباح يمارس التعذيب ومازالمبارك عهد في اآلن حتى بالسادات X مرورا الناصر عبد عهد منذ

األمة عن الغمة يزيل أن القدير العلي الله ونسألوالنار بالحديد مصر يحكمون الذين الطواغيت بزوال

مصر شعب عون في الله وكانالوكيل ونعم الله وحسبنا