38
د ق ن ا ي ج و ل و ي د ي أ رأع ص ات وي ه ل أً ا ي ن ودأ س ام# ش ه ر م ع ور ن ل أ عة ام ج م س ق/4 ن لي ي لن أ ة ف س ل ق ل أ ي ف،4 ودأنB س ل أ،4 نC ألآ د B خ ت نB رأعB لص أ ي ع اB م ت ج ألآً اB اع ن قً اءB ط وغً ا ي ج و ل و ي د B ي أ ره تB س ي ر هY ظ ي لرأعB كص و ه . و ات B وي هاءB ط غ ي ج و ل و ي د B ي أ ح مB س ي وى B ق ل ل ة B ي ع ما ت ج ألآ ره ط يB س م ل أ ي عل ر ئاB ص م لآد ي ل أt د B ي م ها ل لآ ق تB س أ د دي خy ت ن ها م د ي ق ت لط أأر ر م تB س وأ ها ت ر ط يB س ي عل لآد ي ل أ دهB وج م و أ ةBدول ال . ف مةB س ق ت م ة B ي ل ا ي ن و ل و ك ل أ ي ف4 ودأن س ل أ ها ت ا# ش4 ن ا# B ش ة B ي أ ةB دول ة B ي ل ا ي ن و ل و ك رى B خ أB ل م ع ن ي عل ادهB ع أ4 اج B يt ن أاطB م ن أ4 اج B يt ن ألآ ما ل ي ق ة ي ل ماB س رأ ل أً دلآ B ي4 ن م ا،B ه ك ي ك ق ن1 دو B ي تt ف ها ت لن ماB س رأ ة B ي ل ا ي ن و ل و ك ل أ اور B خy ت ك4 ن ي ب اعB ط ق ل أ دى B ي ل ق ت ل أ اعB ط ق ل وأ ؛# ث ي دB خ ل أ ما ك ح طلB ص أ ال B خ م ل أ يB س ا ي س ل أ ي ن ودأB س ل أ ي عل ف تB ص و ي لآد ي ل أ ي ع اB م ت ج ألآ ادىB صy ي ق وألآ، يB س ا ي س ل وأ و ه و ف تB ص و ي ل ل B ص م د أ دو B ي ن ة ي ق4 ن اB وك ود B ج و اعB ط ق ل أ دى B ي ل ق ت ل أ ود B ج و ي B ض ر ع4 ن هي ر ورB ط ي ن لآد ي ل أ ها ت من ت ن و ى دB وأل دى و نB سً اB م ت ج ي ل أد دB م ن اعB ط ق ل أ# ث ي دB خ ل أ وأل ور اعB ط ق ل أ ما ت ن ب. دى B ي ل ق ت ل أ اعB ط ق ل أ# ث ي دB خ ل أ ي ف ة ي ل ماB س رأ ل أ ة B ي ل ا ي ن و ل و ك ل أ ر ط يB س ي ي عل اعB ط ق ل أ دى ي ل ق ت ل أ د ي ع ن و دولة أل ة B ي ل ا ي ن و ل و ك ل أ4 اج B يt ن أ ر ت B خ ألآ رط# B ش ك ها ت ت ع ت لن ة B ع ل ل ا ي( ،) ةB م ن د ق ل أ أ د وأ ا ردي أ ة B ألدق رط# B ش ك4 دماج B لآي ل ي ل ا B ي ن و ل و ك ل أ ي ف وقB س ل أ ي م ل اB ع ل أً أ ر ت B ي م ن لة4 ن ع4 دماج B ألآي ي ع اB م ت ج ألآ ي ف وقB س ل أ، ي م ل اB ع ل أ ورأت ط ي ل ا B ف ي تB ل أ ت قB ص غ م ل اB ع ل ا ي تّ د وأ ي ل أ ار B ي ه ت أ ر كB ش ع م ل أ ي ف ر# B ش ل أ رتّ # B ش أ وج B ض و ي ي ل أ خالةy تB س أ امB ش ق ن أ م ل اB ع وم B ن ل أ ح بB ص ا ف أل وB س ل أ ولB ج ة B ي ق ت ك ل أ ي تB ل أ4 ح م د B ي ن ا،B ه ت م ل و عد ن وقB س ل أ وىB س ة B ي م ا ي ن د ة اديB صy ي ق أ4 ن ك م ن4 ن أ4 ونB ك ي أت د ع ب اB ط ي ل ماB س رأ4 ن ك م ن و4 ن أ4 ونB ك ي أت د ع ب اB ط ي ع ما ت ج أ4 ن ك ل و لآ4 ن ك م ن ها. او ع ل أ1

نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

Embed Size (px)

DESCRIPTION

هذا المقال كتب عن صراع الهويات في السودان قبل الانفصال

Citation preview

Page 1: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

� الهويات صراع أيديولوجيا نقد سودانيا

النور عمر هشامالفلسفة النيلين/ قسم جامعة

' االجتماعي الصراع يتخذ اآلن، السودان، في ' وغط((اًء' قناعا أي((ديولوجيا للق((وى يس((مح أي((ديولوجي غط((اًء هوي((ات. وه((و كص((راع ليظه((ر يس((تره

الطبقي دمه((ا بتجديد استقاللها منذ البالد مصائر على المسيطرة االجتماعية في الكولونيالي((ة منقسمة. فالدولة أو موحدة البالد على سيطرتها واستمرار إنت(اج إع(ادة على تعم(ل (( أخ(رى كولونيالي(ة دولة أية شأن شأنها ( السودان

' الرأس((مالية قب((ل م((ا اإلنت((اج أنم((اط رأس((ماليتها فتب((دو 1تفكيكه((ا، من ب((دال اص((طلح كم((ا الح((ديث؛ والقط((اع التقلي((دي القط((اع بين كتجاور الكولونيالية

واالقتص((ادي االجتم((اعي البالد توص((يف على الس((وداني السياس((ي المج((ال التقلي((دي القط((اع وج((ود وك((أن في((ه يبدو إذ مضلل توصيف وهو والسياسي،

' س((يؤدي وال((ذي وتنميته((ا البالد بتط((ور رهين عرض((ي وج((ود تم((دد إلى حتم((ا في الح((ديث القط((اع التقلي((دي. بينم((ا القط((اع وزوال الح((ديث القط((اع

الدول((ة وتعي((د التقلي((دي القط((اع على يس((يطر الكولونيالي((ة الرأس((مالية الدق((ة أردن((ا وإذا القديم((ة(، )باللغ((ة لتبعيتها كشرط األخير إنتاج الكولونيالية

' الع((المي الس((وق في الكولوني((الي لالندماج كشرط االن((دماج عن ل((ه تمي((يزا إلى وأدaت بالع((الم عصفت التي فالتطورات العالمي، السوق في االجتماعي

رت الشرقي المعسكر انهيار aالي(وم ع(الم انقس(ام اس(تحالة إلى بوض(وح أش دينامي((ة س((وى الس((وق يعد ولم بها، يندمج التي الكيفية حول السؤال فأصبح

ط((ابع ذات تك((ون أن ويمكن رأس((مالي ط((ابع ذات تك((ون أن يمكن اقتصاديةإلغاؤها. يمكن ال ولكن اجتماعي

الرأس((مالية في الح((ديث بالقط((اع يس((مى م((ا س((يطرة أن المهم قب(ل م(ا اإلنت(اج أنم(اط دقي(ق نحو )وعلى التقليدي القطاع على الكولونيالية

إكم((ال من البالد تمن((ع لألخ((ير الكولونيالي((ة الدول((ة إنتاج الرأسمالي( وإعادة مث((ال وأص((دق ذل((ك، تؤكد االقتصادية حداثتها. والوقائع مشروع في اندراجها

الس((وق إلى الماش((ية تصدير أن من الرغم فعلى البالد، في الحيوانية الثروة' دوالر مليون300 من بأكثر يساهم اإلقليمي وجل القومي، الدخل في سنويا

م(ا الحيواني(ة ال(ثروة ه(ذه أص(حاب ف(إن البالد، غ(رب من تأتي الماشية هذه' االرتح((ال في السنين آالف منذ البدائية حياتها تعيش رحل قبائل زالوا ش((ماال

' ' مساحة على تزيد مساحة )في وجنوبا والكأل. الماًء وراًء فرنسا( سعيا

كص((راع االجتم((اعي الص((راع تمظه((ر ف((إن التوص((يف ه((ذا إط((ار وفي المنط((ق بالض((بط ه((و قبلي، ص((راع إلى لالنح((دار ميل((ه وح((تى هوي((ات،

واألخالقي المع(((رفي الكولونيالي(((ة. فالمج(((ال للرأس(((مالية األي(((ديولوجيأ الكولونيالي((ة للرأس((مالية a))بين للتن((اقض األي((ديولوجي المنط((ق لظه((ور هي

ه((وامش من إنتاج((ه ويعي((د عليه يسيطر وما الكولونيالي الرأسمالي المركزأ الرأس((مالي، قب((ل م((ا اإلنت((اج أنم((اط a))وقبلي. ق((ومي كص((راع لظه((وره هي

1

Page 2: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

بأنماط القبلية وارتباط معلوم أمر والرأسمالية القومية الدولة بين فاالرتباط' الرأس((مالية قبل ما اإلنتاج أن الط((بيعي من يب((دو ول((ذلك معل((وم، أم((ر أيض((ا

االجتماعي((ة والق((وى الكولونيالي((ة البرجوازية بين االجتماعي الصراع يتمظهر' األخرى للرأسمالية ضرورية القومية وقبلي. الهوية قومي كصراع أيديولوجيا

تطوره((ا مراح((ل في اإلمبريالي((ة الرأس((مالية لس((يدتها ضرورتها الكولونيالية مع((رفي بمج((ال تصطدم القومية الهوية هذه فرض محاوالت ولكن المبكرة، مجتمع(ات الرأس(مالية، قب(ل م(ا القديم(ة المجتمع(ات على يس(تند وأخالقي ق((ومي كتن((اقض بينهم((ا التناقض فيتبدى ومعارفها، وتقاليدها القبيلة تسودها

قبلي. تناقض إلى باستمرار ينحدر

قب((ل م((ا اإلنت((اج أنم((اط إنت((اج تعي((د الكولونيالي((ة الدول((ة ك((انت وإذا إنت((اج إلع((ادة كش((رط ثم ومن الكولوني((الي لالن((دماج كش((رط الرأس((مالي' يتجلى الشرط هذا فإن نفسها، الكولونيالية الرأسمالية أن ك((ون في سياسيا

من إط((ار في س((لطتها تنتج الس((ودان في المس((يطرة االجتماعي((ة الق((وى أه((ل لك((ل اجتماعي((ة قي((ادة تق((ديم في وتفشل واالحتراب والتجزئة التشتت

السياس((ي للت((اريخ دقي((ق تلخيص األخ((ير النظ((ري االس((تنتاج السودان. ه((ذا ترجم((ة الس((ودان في اآلن القائم((ة للسودان. والوقائع المعاصر واالجتماعي

والجه((وي والقبلي الق((ومي الط((ابع ذل((ك على االستنتاج. ويش((هد لهذا دقيقة البالد. إن وش((رق وغ((رب جن((وب في المس((لحة والحرك((ات األهلي((ة للحروب

منط((ق ((( واض((ح هو كما ( السودان في الكولونيالية الرأسمالية تطور منطق إلى وأوص((لها والسياسية واالجتماعية االقتصادية البالد أزمة من فاقم مأزوم الق((ديم بالس((ودان تس((ميته على اصطلح ما يعد ولم المسدود طريقها حائط' a االس((تمرار على ق((ادرا ه((ذا ف((انتخب واس((ع وإره((اب وحش((ي قم((ع تحت إال

به((ذه للقي((ام الس((ودان في اإلس((المية األص((ولية الحرك((ة الم((أزوم المنط((ق م. ولكن1989 يوني(و في العس(كري بانقالبه(ا السلطة إلى فوصلت المهمة، الرأس((مالي التط((ور أزم((ة يح((ل ال الواس((ع واإلره((اب الوحش((ي القم((ع

أوص((ل م((ا وه((و التفاقم من المزيد إلى بها يؤدي وإنما البالد في الكولونيالي المص(ير تقري(ر حق على استفتاًء على مصيرها وعلaق االنهيار حافة إلى البالد

ما إذا البالد تقسيم إلى ينتهي أن الراجح اآلن، من قليلة سنوات بعد سيجرى تفتح بديل((ة ق((وى أي((ة تتق((دم ولم اآلن علي((ه هي م((ا على األح((وال اس((تمرت

مش((روع في اندراج((ه إكم((ال مض((مار على تضعه بديل سودان أمام الطريقالمعاصرة. اإلنسانية بالحياة وااللتحاق حداثته

وأنتجت االس((تقالل من((ذ الس((ودان حكمت ال((تي االجتماعي((ة ف((القوى تنتج أن تس((تطيع لن واالح((تراب والتجزئ((ة التش((تت من إط((ار في س((لطتها

' أه((ل لكل اجتماعية قيادة الوقت ذات في توفر وأن السودان يوحد ما مجددا هذا يجعل القوى هذه لتطور والتاريخي االجتماعي للسياق السودان. فالنظر

' قائم غير االحتمال لتل((ك المختلف((ة والخص((ائص العامة السمات فكل تاريخيا ه((و م((ا إلنت((اج تؤهله((ا ال معرفي((ة أو اقتصادية أو اجتماعية كانت سواًء القوى

' الض((يقة ومصالحها القاصر وخيالها افقها ضيق على عالوة منها مطلوب ج((دا أساس((ها تج((د والخص((ائص الس((مات العامة. ه((ذه بالمصلحة المرتبطة وغير

أوض((حناه. ه((ذه الذي الكولونيالي الرأسمالي التطور طريق في الموضوعي السياس((ية الحي((اة في ع((رف، م((ا تش((كيل عن مباشر بشكل مسئولة القوى

2

Page 3: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

فيه(ا يختل((ط مركزية وهي اإلسالمية، العربية بالمركزية السودانية، والفكريةد أي((ديولوجيا غط((اًء' لتش((كaل ديني هو بما ثقافي هو بما أثني هو ما a))البالد يوح

فإنه(ا السياس((ي ((( االقتص((ادي نظامه((ا طبيعة وبسبب ولكن سيطرتها، تحتوتجزئتها. انقسامها إنتاج تعيد العكس، وعلى بل، البالد توحيد في تفشل

الق(وى أي(ديولوجيا فخ(اخ في البديل(ة االجتماعي(ة الق(وي وقعت ولق(د في((ه يختل((ط ه((امش وهو الهامش، أيديولوجيا وأنتجت المسيطرة االجتماعية

' ' الصراع ديني. فأصبح هو بما ثقافي هو بما أثني هو ما أيضا الهوية بين صراعا' يكتسب األفريقية، والهوية اإلسالمية العربية ' طابعا ' دينيا أث((ني هو بما مختلطا،' األف((ريقي ض((د اإلس((المي البالد)الع((ربي جن((وب في الح((ال ه((و كم((ا حين((ا

' المسيحي(، ' وطابعا ' أثنيا ' خالصا )الع((رب الغ((رب في الح((ال هو كما آخر، حينا' الزرقة(، ضد ' وحينا ' طابعا ' إثنيا إح((دى أن الشرق)إذ في الحال هو كما وجهويا

هي عربي((ة قبيل((ة على بالكام((ل تعتم((د الش((رق في المس((لحتين الحرك((تين أفريقي((ة(. قبيل((ة وهي البج((ا قبيلة على تعتمد األخرى الحركة بينما الرشايدة الحي((اة على تس((يطر ال((تي واله((امش المرك((ز أي((ديولوجيا ب((ذلك واكتملت

ر األي((ديولوجيا هذه سياق السودان. وفي في والفكرية السياسية a))الهوي((ة تعب aر بينما المركز عن اإلسالمية العربية اله((امش. رغم عن األفريقي((ة الهوية تعب

ليس بينه((ا يوح((د م((ا أن تكش((ف الس((الح لح((املي القبلي((ة الج((ذور فحص أن بينه((ا يوح((د م((ا أن عربية( كم((ا الشرق في الرشايدة )قبيلة األفريقية الهوية في المس((لحين )ألن األفريقية المعتقدات كريم أو المسيحية الديانة هو ليس

واله((امش، المرك((ز أي((ديولوجيا زي((ف يكشف مسلمين( مما والشرق الغربالهويات. صراع أيديولوجيا

في واح((دة كتل((ه كل((ه اله((امش تجعل والهامش المركز أيديولوجيا إن' هو الذي المركز مقابل ' صحيح رغي واحدة. وهذا كتلة أيضا '، تاريخيا واجتماعي((ا

مص((الح م((ع الس((يطرة من تحررها مصالح تترابط اجتماعية قوى به فالمركز'، الهامش، في موجودة اجتماعية قوى نس((اًء هنال((ك ش((ديدة، وببساطة فمثال

'، والهامش المركز في اجتماعي قمع عليهم يقع ومزارعين وعمال إن بل معا مس((تقبل عن تتح((دث قومي((ة ق((وى قب((ل من الهامش في قمعهن يتم النساًء

في الص((حف )ك(انت الجدي((د للسودان الدعوة في وتنخرط وتقدمه السودان الحركة تتوالها التي الجنوب حكومة أن العام حوالي قبل ذكرت قد السودان' ستص((در الس((ودان لتحري((ر الشعبية األع(راف ليالئم النس((اًء زيa يقي((د قانون((ا

' األفريقية ' يك((ون أن يك((اد أمر وهو الغربية، األزياًء لتقليد تجنبا لتجرب((ة تك((رارا داخ((ل ان((ه هي الص((حيحة الرؤي((ة أن المرك((ز(. والواق((ع نس((اًء م((ع األص((ولية' المرك((ز وداخ((ل ومرك((ز هوامش توجد الهامش ه((وامش هنال((ك توج((د أيض((ا

اإلنتاج نمط من الكولونيالي الشكل تميز )في الخامس الفصل راجع1 ماقبل اإلنتاج أنماط تجدد يصف فصل وهو الثاني، القسم الرأسمالي( من

دون المقال هذا به يهتم ما وهو الكولونيالي اإلنتاج نمط في الرأسماليةالفصل. هذا في النظرية االستنتاجات سائر

التحرر حركة في االشتراكي الفكر أثر لدراسة نظرية مقدمات عامل، مهدي369-341 ص م،1980 بيروت، الفارابي، دار الثالثة، الطبعة الوطني،

3

Page 4: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

ويجب الص((راع وق((ائع تفس((ر وال مض((للة المقولة هذه فإن عليه وبناًء' ومركزالنظرية. الناحية من استبدالها

ص((راع ألي((ديولوجيا االجتم((اعي األس((اس من نس((تخلص أن ونس((تطيع ص((اغهما مص((طلحان وهم((ا ((( القديم والسودان الجديد السودان أن الهويات

الجدي((د واح(دة. الس(ودان لعمل((ة وجه(ان ((( الهامش لحركة السياسي الفكر' األفريقية الهوية ستسوده تس((ود اإلس((المية العربي((ة الهوية كانت مثلما تماما التحول قضايا يحوالن ما بمقدار فيهما الزيف مقدار القديم. ويتضح السودان

أحوال((ه أفضل وفي إثني، صراع قضايا إلى االجتماعية والعدالة الديمقراطي تص((ورات تحت الق((ديم السودان أزمة حل أن يعني ثقافي. مما صراع قضايا

إنت((اج س((تعيد وإنم((ا جدي((د سودان إلى بنا تؤدي لن الهويات صراع أيديولوجيا المط((الب اعتباره((ا في س((تأخذ هذه البناًء إعادة أن القديم. صحيح السودان اله((امش في اجتماعي((ة ق((وى ببن((اًء له((ا ستستجيب ولكنها والجهوية القومية' تك((ون بن((اًء إع((ادة البالد. إنه((ا في المس((يطرة االجتماعي((ة الق((وى من ج((زًءا

ج((زًء عن المس((يطرة الق((وي فيها تتنازل جديدة أسس على القديم السودان' سيصبحون من به تستدرج وثروتها سلطتها من س((يطرتها. لت((أمين منها جزًءا

االنقس((ام إلى ب((البالد األم((ر وانتهى ه((ذه البناًء إعادة عملية فشلت إذا وحتى أنن((ا أي المنفصلة، أجزائه من جزًء كل في القديم السودان هو سينتج ما فإن

' القديمة السودانات من عدد إلى سننتهي واحد. قديم سودان من بدال

((( االقتص((ادي األس((اس هو المسلحة الحركات مختلف بين يوحد ما إن الس((ودان. في الت((اريخي والغبن الظلم وق((ائع علي((ه تق((وم ال((ذي السياس((ي تغطي واله((امش المرك((ز ص((راع اآلخ((ر وجهها أو الهويات صراع وأيديولوجيا

أنص((بة زاوي((ة من فق((ط وتعالج((ه السياس((ي ((( االقتص((ادي األساس هذا على تقس((يم أص((بح وال((ثروة. وب((ذلك السلطة من المختلفة والجهويات القوميات علي((ه وبن((اًء' السودان، في لألزمة السياسي الحل مفتاح هو والثروة السلطة

مع الشامل السالم اتفاق المسلحة، الحركات مع المختلفة االتفاقات عقد تم' أص(بح ال(ذي نيفاش((ا في الس(ودان لتحرير الشعبية الحركة ' أساس((ا ونموذج(ا الش((رق. إن جبه((ة م((ع أسمرا واتفاق السودان تحرير حركة مع أبوجا التفاق' وتوزيعها والثروة السلطة تقسيم ' إثنيا النظام أسس على الحفاظ مع وجهويا

الس(ودان اآلن، الق(ائم الس(ودان طبيع(ة من يغ(ير لن السياسي ( االقتصادي التوزي((ع هذا أن يعني بل الجديد، السودان بناًء إلى يؤدي لن وبالتالي القديم، الق((ديم الس((ودان في المسيطرة االجتماعية القوى سيرفد والسلطة للثروة

والغبن الظلم وق((ائع إنت((اج ويعي((د س((يطرتها يج((دaد جدي((د وجه((وي إث((ني ب((دم' األم((ر س((يتولى الم((رة ه((ذه ولكن الت((اريخي االجتماعي((ة الق((وى من ج((زًءا

الم((رة هي هذه تكون وجهتهم. ولن اإلثني الضحايا دم له سيكون المسيطرة ع�م((د من طبق((ة أمaن المس((تعمر خلف((ه ال((ذي األهلي((ة اإلدارة فنظ((ام األولى' صارت ومشايخها القبائل زالت، وم((ا المسيطرة االجتماعية القوى من جزًءا تحت((اج فإنه(ا م((أزوم منط(ق الكولونيالية الرأسمالية تطور منطق وألن ولكن

طريقه((ا نهاي((ة الم((رة ه((ذه بلغت وق((د الطبقي، دمه((ا تجدي((د إلى باس((تمرار باس((تحقاقاتها ت((ف لم وإذا ض((خمة تن((ازالت إلى ستض((طر ول((ذلك المس((دوداآلن. الحاكمة القوى سلوك ضوًء في الراجح وهو السودان، فسينقسم

4

Page 5: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

' إننا الجدي((د الس((ودان ه((ذا ولكن الجدي((د، السودان إلى حاجة في فعالa يجب إع((ادة مجرد ذلك في ألن مقلوبه أو القديم السودان معكوس يكون أال الجدي((د الس((ودان ومنطق((ه. إن أسس((ه ذات باعتم((اد الق((ديم للسودان إنتاج' يكون أن يجب ' ومنطق((ه، الق((ديم السودان أسس على خروجا على وخروج((ا

ان(دراج اكم(ال برن(امج باعتم(اد يتم الخ(روج الهويات. وهذا صراع أيديولوجيا ص((راع فك((رة م((ع يتالًءم ال الجدي((د مفه((وم أن حداثتها. بل مشروع في البالد

األول: أساس((يين؛ مفه((ومين على يق((وم ألن((ه الهوي((ة مفه((وم مع وال الهويات تجري((دنا في نري((د ال إنن((ا ويع((ني الواق((ع مع التصالح وعدم 2التنافر مفهوم غ((ير س((اكن الواق((ع يص((بح بحيث تفس((ره كلي((ة لمفاهيم الوصول للواقع

' ويعني للتغيير، آفاق أية وتغيب متحرك الهوي((ة لفهم المس((تمرة محاولتن((ا أيض((ا' يجعلنا مما متحرك، واجتماعي تاريخي إطار في الب((دائل رؤية على قادرين دائما

التن((افر مفه((وم مع يلتقي الجديد مفهوم فإن عليه، مستقبلنا. وبناًء' باتجاه مفهوم والثاني: أن الالهوية؛ تفكير ومع الهوية ضد مفهوم الهوية. إنه وليس الحرك((ة نج((د بينم((ا ،3والتقالي((د القديم((ة والممارس((ات لألساليب نفى الجديد

' وب((ل القديم((ة والتقالي((د الممارس((ات م((ع منس((جمة الش((عبية تؤس((س أحيان((ا'، أساسها، على نشاطها ذك(ره س(يأتي كم(ا الحركة مقاتلي عقيدة كانت فمثال

يك((ون أن يجب والش((لك(. ول((ذلك والن((وير )الدينكا قبائل مقاتلي عقيدة على مبنية'. وه(ذا جدي(د وأساس(ه الجدي(د الس(ودان محتوى a يت(وفر لن حق(ا ب(التفكير إالالنقدي.

بحساس((ية يتمت((ع أن يجب الهويات صراع أيديولوجيا نقد فإن ذلك ومع في تنظ((ر أن فق((ط عليها حساسية والجالدين. وهي الضحايا بين ويميز عالية

aز الوقائع ق((وى أيدولوجيا فخاخ في وقع وإن يقاوم ومن يسيطر من بين وتمي' هنال((ك أن س((نجد السيطرة. وحينه((ا ' فرق((ا ' سياس((يا الق((وى أن وه((و جوهري((ا

والتجزئ((ة التش((تت من إط((ار في الس((ودان في س((لطتها انتجت المس((يطرة كم((ا ((( الس((ودان أه((ل لكل اجتماعية قيادة تكون أن في وفشلت واالحتراب

في الس((ودان تاريخ في مرة وألول نجحت المقاومة قوى بينما ( قبل من قلنا وإن قرنق جون شخصية في تمثلت السودان أهل لكل اجتماعية قيادة توفير' الهويات صراع أيديولوجيا ظلت هذه اعتمدت ولذلك القيادة هذه على خصما

ال(تي ورؤيت(ه الكارزمي(ة قرن(ق ج(ون وشخص(ية وق(درات مزايا على القيادة كتن(وع الجدي(د السودان ترى الهويات صراع بأيديولوجيا ارتباطها ورغم كانت

الحرك((ة داخ((ل واس((ع لتي((ار يت((وفر لم م((ا وه((و ودي((ني وثق((افي وإثني عرقي بالحرك((ة االجتماعي((ة القي((ادة هذه ترتبط لم ولذلك السودان لتحرير الشعبية

المف((اجئ بموت((ه الس((ودان افتق((د بال((ذات. ولق((د قرنق بشخصية وإنما ككل' ' قائدا ت((وفر أن يمكن ك((ان السودان أهل لكل قيادته أن أقول أن استطيع فذا يكن لم موت((ه أن يرجح ما وهو السودان وحدة على الحفاظ شروط أهم أحد

' ' حدثا ذل((ك وسودانية. ومع وإقليمية دولية عوامل عليه تضافرت وإنما عارضا

2 Peter Osborne, Adorno and the Metaphysics of Modernism: The Problem of a 'Postmodern' Art, in The Problems of Modernity, Adorno and Benjamin, edited by Andrew Benjamin, Routledge, London and New York, 1991, pp. 37-383 Ibid.

5

Page 6: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

اي((دولوجيا أس((اس على مبني((ة ألنه((ا القي((ادة ه((ذه أزم((ة نهم((ل يجعلنا ال فهذا االجتماعي((ة والق((وى للحركة األساسي البرنامج تغيaب التي والهامش المركز

مش((روع في الس((ودان إن((دراج إكم((ال برن((امج قيادته((ا، الحرك((ة تحاول التي آخ(ر برن((امج إلى به(ا وت((ذهب المعاص(رة اإلنس(انية بالحي((اة واللحاق الحداثة

رف(ع وقت ح(ان ق(د وأنه أخرى قوميات همشت قوميات هنالك أن فيه تعتقد لع((دم نتيج((ة باألس((اس ج((اًء والتهميش الظلم ه((ذا أن رغم المظ((الم، ه((ذه

على وبن((اًء' الكولونيالي((ة، البرجوازي((ة سيطرة بسبب الحداثة مشروع اكتمال' العكس أو باله((امش المركز استبدال برنامج وقيادتها الحركة تبنت ذلك ب((دال' بالجديد، القديم السودان استبدال من ايدولوجيا أن اعتقد سبق لما وتلخيصا

السودان. في القديمة القوى أنتج الذي السياق عن بدقة تعبر الهويات صراع

لوجدانهم الناس حياة فى وينتمى ومعقد شائك الموضوع هذا وألن فى اآلخرين وعن أنفسهم عن لتصوراتهم ثم ومن وكرامتهم وعواطفهم

' تبدى االجتماعى الصراع وألن ذاتها، بالدهم وعن وخارجها بالدهم تاريخيا بالدنا تاريخ وألن بنتائجه، معلقة البالد مصائر فأصبحت الهويات بين كصراع

الدم ومخاضات والمظالم العسف من تاريخ هو الصراع بهذا ارتباطه فى رفيعة بحساسية الموضوع معالجة من فالبد الكرامة، وانتهاكات والقهر

فى تقع أن دون والهيمنة االستعالًء وتفضح الضحايا جانب الى تقفة: مركزية نتائج الصراع هذا أثمر المضادة. لقد والهيمنة اإلستعالًء aر� م

الهويات صراع أيديولوجيا مضادة. ونقد أفريقية ومركزية اسالمية عربية االجتماعي ( االقتصادي أساسها عن الكشف إلى باإلضافة يتطلب وفضحها' يتطلب والسياسية والفكرية النظرية المقدمات وتجاوز تفكيك أيضا

على المقدمات ذات على قائمتين تبدوان اللتين المتضادتين، للمركزيتين هاتين بين التضاد (. وألن الحقيقة فى بسببه ) أو تضادهما من الرغم

واحدة رؤية فى التماهى إلى تنزعان فإنهما تماثل تضاد هو المركزيتين أحدهما وجود إن بل  اآلخر، تأكيد  إلى وجه كل يسعى وجهين، ذات

إلى يسعى الرؤية هذه فى النقدى اآلخر. والتفكير وجود عنه ويلزم يقتضى البالد أفق يفتح مما بالتماثل، ال باالختالف معها بالتضاد مقدماتها تجاوز ذات وفى للمظالم، باالنتصاف القومى وتكاملها الوطنية وحدتها على

نشأ التى الرمزية القيم سياق فى النمو فى فرد كل حق تأسيس الوقت في المقال هذا شاًء. وسيعتمد إذا عنها التخلى أو وتطويرها عليها وتربى وجون دينق فرانسيس من كل رؤية على الهويات صراع أليديولوجيا نقده

قرنق.

دولة لقيام تؤدي لن الهويات وصراع والهامش المركز مقوالت إن وال مغلقة هويات صراع أنه على الصراع إلى تنظر النها السودان في واحدة واحد، سودان عن الحديث المستحيل من يصبح ثم ومن يجمعها ما يوجد

السودان. ولكن في قومية دولة قيام استحالة ذلك على المترتبة والنتيجة' حاجة في نحن هل السؤال على تعتمد السودان في قومية دولة إلى فعال' آخر؟ نوع من دولة إلى حاجة في أننا أم الهوية مفهوم فى لإللتباس ومنعا

aر الذى والنظرى  والفكرى السياسى الموقف الهوية موضوع فى عنه أعب والوضوح اإلبانة من فالبد اللبس(، هى األساسية إستراتيجيته موضوع )وهو على الموقف هذا األساسى. يقوم وهيكله إطاره بتقرير الموقف هذا حول

6

Page 7: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

أن"االمم على األخيرة السنوات فى المعاصرة السياسية النظريات إجماع' التى الشهيرة متخيلة" العبارة مجتمعات بنديكت من اقتباسها مايتم دائما ثقافية" تشكل "مصنوعات هى أو Benedict Anderson أندرسون إثنى، او عرقى كتجانس الجماعية، للهوية الجوهرية باألشكال إدعاًءاتها

بناًءات تشكل للخير، عام كمعنى حتى أو مشترك، ومصير  وتاريخ وكلغة الثقافية الشروط مع والتوافق للتأقلم يحتاجونها الذين للناس مصطنعة

من وأقواها األشكال افضل لتوليد ويحتاجونها المتغيرة والسياسية يستشعرها التى الهويات انكار هنا المقصود وليس4اإلجتماعى. التضامن

مظالم من  عليها يترتب قد ما انكار المقصود وليس جوهرى، كأمر الناس واألصل الهويات لهذه المصطنع باألصل نقتنع أن المقصود وإنما وقهر

قناعتنا من ذلك يقلل أن دون مشتركة، إثنية الى باالنتماًء لالعتقاد المصطنع يتحول أن يمكن منطقى ترابط على يقوم الذى بالهوية االعتقاد بفاعلية

جماعى. وعى أو شخصية عالقات إلى

أول للتفسير. وهذا تحتاج وانما مفسرة عوامل ليست الهويات هذه العربية المركزية المركزيتين، بنزعتيها الهويات صراع أيديولوجيا مع خالفنا

اليفسره السودان فى الراهن فالنزاع األفريقية، والمركزية اإلسالمية يحتاج الذى هو هويات بين كنزاع الصراع تبدaى إن بل الهويات، بين النزاع

' يكون أن مطلقا واليصلح تفسير الى '. إن عامال هويات وجود مجرد مفسرا' اليصلح متنوعة ' يكون أن مطلقا نفهم أن يعنى بينها. وهذا للنزاع أساسا

مغلقة كنواة الهوية إدراك إلى الناس من جماعة تدفع التى الظروف الوهم هذا يستغلون الذين وراًء لالنسياق تدفعهم ثم ومن وصلدة

' ليس الهويات صراع إن5لصالحهم. ' صراعا مغلقة هويات بين ميتافيزيقيا بمعنى تاريخى، صراع هو وإنما جوهرية وخصائص طبائع ذات التاريخ خارج

ولظروف  والثروة السلطة حول  صراع أى وسياسى، اجتماعى صراع أنه الهوية. وهذا استراتيجيات من أسس على يدار الصراع هذا أصبح بعينها

فضحه. مايجب

ذات معالجة يطرح عنه أعبر الذى الموقف فإن ذلك على وبناًء' على يقوم أنه من الرغم على األول البالد. الشق فى الهوية ألزمة شقين

a السابقة المقدمات '. فصراع إليه تؤدى التاريخية التجربة أن إال أيضا ومن وفقدانها البالد بتفتيت ينذر مسدود طريق إلى البالد قاد قد الهويات

والسياسى االجتماعى الصراع عليها يدار التى األسس نستبدل أن يجب ثم األفراد يخضع ودستورية قانونية أسس إلى الهوية استراتيجيات أسس من

' بمقتضى الديمقراطية الدستورية الدولة مع سياسية تكامل لعملية لها وفقا السياسى بالفهم يتحدد تفسير منظور من الدستور مبادىًء على موافقتهم فرد أى اجبار اليتم بحيث للبالد السياسية والثقافة للمواطنيين واألخالقى

4 Max Pensky, Cosmopolitanism and the Solidarity Problem: Habermas on National and Cultural Identities, In Conestellations Volume 7, No 1, Blackwell Publishers Ltd., Oxford, 2000, p. 65

األولى، الطبعة طوسون، ترجمة: حليم الهوية، أوهام بايار، فرانسوا جان5.88 ص ،1998 القاهرة، الثالث، العالم دار

7

Page 8: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

طريقة على وتعويده ثقافته من تجريده تتطلب ثقافية تكامل عملية على نستبدل فإننا واضح هو وكما 6اخرى ثقافة وعادات وممارسات حياة

على واحدة مركزية ثقافة فرض الى تسعى التى الثقافية، التكامل عملية نظام مع تطرفها اقصى وبلغت االستقالل منذ البالد فيها خاضت والتى البالد

' تفرض سياسية تكامل بعملية االسالمية، الجبهة تقوم ووحدة نظاما للمواطنيين وأخالقى سياسى منظور عن تعبر وقانونية دستورية أسس على

السياسية. وثقافتهم

للهوية المصطنع األصل من فيبدأ المعالجة من الثانى الشق أما بأخرى البالد فى الهويات استراتيجيات نستبدل ان مقدورنا فى يجعل الذى

السياسية التكامل عملية تدعم للهويات جديدات جديدة. استراتيجيات الجديدة االستراتيجيات واالجتماعى. هذه السياسى الصراع عن وتبتعد

المركزية فتستعيد تاريخها من رمزية وقيم رموز على الهويات تفتح فكرة على االفريقية المركزية وتنفتح االفريقى مكونها االسالمية العربية

( فيتجاوزا اليوم للهوية الحقيقى األساس تشكل ) التى الثقافية التعددية السودانوية للهوية جديدة استراتيجية الى واالثنية العرقية مركزيتهما معا

إلى تؤدى بل والعداوة السيطرة الى التؤدى ( بالضرورة ( استراتيجية وهى التصورات تجاوز وإلى والمتقاطعة المشتركة التواريخ وإلى المشاركة

قبل من فضحها التى اآلفروعربية يتجاوز التصور الهويات. هذا عن المغلقة غلواًء من للتخفيف شماليين لمثقفين كمحاولة 7ابراهيم على الله د. عبد

عليها أفريقى متخيل مكون بإدخال وتزمتها االسالمية العربية ثقافتهم برفض انتهى العربية المركزية على تنويع مجرد ألنه المشروع وفشل

الله. د. عبد ذلك إلى ذهب كما لها المركزيتيين

' عنه أعبر الذى الموقف إطار إبانة فى اإلطالة من البد كان منعا' طابعه أمر� فى لإللتباس �قدم لكى ملتبس أصال متابعة على القارىًء ي بموقفى واضح إدراك على وهو الهويات نزاع فى النقدى للتفكير محاولتى

د.فرانسيس يركبه الذى السرج ذات على نفسى أعتبر القضية. فأنا من'، ود.قرنق ' نريد ،معا ' سودانا ال أننى وهو أساسى فارق مع ولكن جديدا

'  أريده ' جديد سودان وإنما القديم السودان عن مقلوبا تصورات تقوم حقا المعاصرة االنسانية الحضارة معارف منجزات على ومواطنيه مثقفيه حداثته مشروع في اندراجه يستكمل سودان الديمقراطى، فكرها وقمم ثنايا فى  تفاصيله ستتضح االطار أزماته. هذا جميع أساسها على ويحل

البديلة.  وأطروحاتها النقدية محاولتنا

هو األول وجهها عملة من اآلخر الوجه هى رؤية د.فرانسيس يطرح سوف الحاسمة المواجهة أن يرى أنه رغم األسالمية العربية المركزية

عناصرمن مشاركة مع الجنوب بقيادة والعلمانيين االسالميين بين تكونa 8الشمال النموذج عن يعبرون هم إنما د. فرانسيس عند االسالميين أن إال

6 Max Pensky, Op Cit., p 7 الثقافة فى الهاربين، تحالف أو إبراهيم،األفروعبية على د. عبدالله7

األمين، دار الثانية، الطبعة مقاالت، مجموعة السودان، فى والديمقراطية.28- 15 ص م،1999 القاهرة،

8

Page 9: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

' الشمال فى للهوية  حداثة األكثر لتحرير الشعبية الحركة تعبر كما تماما النموذجان الجنوب. وهذان فى للهوية حداثة االكثر النموذج عن السودان9الجذور. عميقة افتراضات يحمل تاريخ من طويلة فترات عبر تبلوران

مراح((ل ع((بر والجن((وب الش((مال فى المتنافس((تان الهويت((ان نش((أت تقليدي((ة  مرحل((ة الهويتين من لكل وكان ( د. فرانسيس يرى كما ( متوازية االس((المى النهج يتب((ع فالش((مال القبلي((ة، والقيم الهياك((ل عليه((ا هيمنت

على تس((يطر الح((التين االفريقي((ة. وفى المحلي((ة التقالي((د يتب((ع والجن((وب تتح((دد أساس((ها على وال((تى  والنسب والمصاهرة االسرة عالقات المجتمع

' المواطن((يين مقام((ات أم )ذك((ر والجنس والس((ن النس((ب على اعتم((ادا' ينحدرون فالزعماًء أنثى(. والدينية السياسية بالهيمنة تحظى أسر من غالبا

ذل((ك تطور ثم بالوالدين. ومن البر األطفال وعلى للرجال يخضعن والنساًء فى الطائفي((ة خالله((ا س((ادت انتقالية مرحلة عبر ( د. فرانسيس يرى كما (

المس((يحى التوج((ه ذى التبش((يرى الغ((ربى التعليم آف((اق وتوسعت الشمال، األك((ثر النم((وذج إلى الهويتان انتهت أن إلى 10الجنوب فى المتعلمين وسط ه((ذا على مالحظ((ة أول إنالش((عبية. والحرك((ة اإلس((المية الجبهة في حداثة

أس((اس على االجتم((اعي ((( السياس((ي التط((ور إلى ينظ((ر أن((ه هي الوص((ف (( السياس(ي تاريخن(ا ك(ل يم(وه فه(و ذل(ك وبسبب الهويات صراع أيديولوجيا' مس((تقلين ميتافيزيقين لجوهرين تجلي كصيرورة ليبدو االجتماعي عن تمام((ا

النتيج((ة األفريقي((ة. إن والهوي((ة اإلسالمية العربية الهوية هما البعض، بعضهما المس((تقلين الج((وهرين ه((ذين أن ه((و المنطق هذا على تترتب التي الطبيعية

' يلتقي((ا لن إليه((ا سيص((ل ال((تي النتيج((ة وهي اآلخ((ر، أح((دهما ألغى إذا إال أب((دا ه((و البالد م((آل ف((إن ذل((ك يق((ع لم وإذا قلي((ل، بع((د س((نرى كم((ا د.فرانس((يس

االنفصال.

اإلس((المية الجبه((ة بوص((ف تتعلق مالحظة في االستطراد أود أنني غير اإلس((المية العربي((ة للهوي((تين حداث((ة األك((ثر ب((النموذجين الش((عبية والحرك((ة

( السياسي تاريخنا بتمويه المرتبط الوصف، هذا التوالي. إن على واألفريقية مش((روع الت((اريخ ه((ذا عن يستبعد للهويتين، تجلي كصيرورة ليبدو االجتماعي

به((ذا ترتب((ط ال((تي االجتماعي((ة الق((وى أهم يس((تبعد وبالت((الي نفس((ه الحداث((ة السياس((ي تاريخن((ا في تس((ميتها على درجن((ا ال((تي الق((وى وهي أال المشروع مش((روع تقص((ي الهوي((ات ص((راع أي((ديولوجيا الحديث((ة. إن ب((القوى الح((ديث بذلك وهي القومي الجوهر هو واحد لجوهر كتجلي التاريخ تفهم ألنها الحداثة

وأهم الحداث((ة مش((روع أس((س هي ال((تي والتعددي((ة والتم((ايز ال((تركيب تلغي قب((ل يسعى مجتمع "الحديث" على كلمة نطلق أن المستحيل )من خصائصه

' ويعمل ينتظم ألن شئ كل ك(انت ولذلك11قومي(. جوهر أو إلهي لوحي طبقا السياس((ي تاريخنا وقائع وأهم الحديثة القوى تختفي أن هي الطبيعية النتيجة

ترجمة السودان، فى الهويات نزاع الرؤى، دينق،صراع د. فرانسيس8 عام القاهرة، السودانية، الدراسات مركز األولى، الطبعة حسن، عوضص 1999 .36م،

70 ص السابق، المرجع928-24 ص السابق، المرجع? 10

9

Page 10: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

أي((ديولوجيا تفهمه كما السياسي االجتماعي تاريخنا من بها المرتبطة الحديثالهويات. صراع

وق((واه الحداثة لمشروع واالستبعاد النفي هذا إستنتجنا قد كنا وإن إننا' بوض((وح. ف((د. إلي((ه يش((ير د. قرن((ق ف((إن د. فرانسيس إلى بالنسبة استنتاجا

' يضع قرنق وأن((ه، النهاي((ة إلى وص((ل ق((د الق((ديم الس((ودان أن يقول إستنتاجا الس((ودان يتحق((ق أن فإم((ا الق((ديم، الس((ودان الستمرار فرصة توجد ال اآلن،

د. قرن((ق ولكن د. قرنق، مع فيه نتفق إستنتاج وهو 12البالد، تتمزق أو الجديد تلتح((ق أن يمكن التقليدي((ة الق((وى أن ت((رى نتيج((ة اإلس((تنتاج ه((ذا على يب((ني

تغ(يرت ربم(ا أن(ه وي(رى ذل(ك د. قرن(ق ي(رجح ب(ل الجديد السودان بمشروع أج(ل من للتغيير قابليتها بسبب13"الحديثة" القوى من "التقليدية" أكثر القوى

أرادت إذا التقليدي((ة الق((وى أن فيه. صحيح نختلف ما وهذا14الذاتية. منفعتها أنه(ا يع(ني ال ه(ذا ولكن حكمه(ا طرائ(ق تغير أن من فالبد السودان تحكم أن

a الجديد السودان بمشروع ستلتحق أس((اس على المش((روع ه((ذا فهمنا إذا إال كمش(روع الجدي((د الس(ودان مش(روع تستبعد التي الهويات صراع أيديولوجيا

كمش(روع الجدي(د الس(ودان لمش(روع نقيض(ة ةالتقليدي( الق(وى للحداثة. إن إنت(اج تعي(د أن فق(ط يمكن هي ب(ه، تلتح(ق أن يمكن ال فهي ول(ذلك للحداث(ةومشوaه. مختلف بشكل القديم السودان

م((ع ح((واره في د.قرن((ق جع((ل ال((ذي ه((و الحداث((ة لمشروع النفي هذا' يوجه الحديثة القوى ' تساؤال ' مستنكرا ' ومستفزا والحداث((ة التق((دم لق((وى ج((دا

م((ا ينفى لألس((ف، اس((تنكار، أطروحاتهم. وهو في الحداثة مظاهر ماهية عن إض((افاتها له((ا الس((ودان في واضحة اجتماعية كظاهرة الحديثة القوى انجزته

الح((زب ب((ه ق((ام وم((ا الم((دني المجتم((ع يخص م((ا منها السودانية، الحياة في يس((ميه م((ا أو والنس((اًء الش((باب واتح((ادات النقاب((ات ص((عيد على الش((يوعي

في مس((اهمتها يخص ما ومنها الحديث، بالقطاع السوداني الشيوعي الحزب في لعبت((ه الذي الحاسم والدور االجتماعية والعدالة الديمقراطية قيم ترسيخ'، الجدي(د الس(ودان برن(امج االجتماعي، الديمقراطي البرنامج صياغة وال حق(ا ذل((ك في بم((ا الس((ودان في السياس((ية الحي((اة على البرنامج هذا تأثير يخفىنفسها. الشعبية الحركة على تأثيره

أدت الهوي((ات ص((راع أي((ديولوجيا على القائم((ة قرن((ق تفكير أسس إن والق(وى قومي(ة، ق(وى وهي التقليدي(ة، الق(وى بين التن(اقض لحص(ر ببساطة' وهي الجديدة، '. فالتناقض قومية قوى لقرنق طبقا يحدد الذي األساسي أيضا

يس((كنون الذين أولئك )فحتى القومي، التناقض هو السودان في المجتمعات وض(ع ولقد15"ريفيتهم"( ستلمس فإنك بأظافرك، جلدهم هرشت إذا المدن،

للترجمة، القومي المشروع مغيث، أنور ترجمة الحداثة، نقد تورين، أالن1129 ص م،1997 القاهرة، للثقافة، األعلى المجلس

تحرير السودانية، الدولة بناًء وإعادة الجديد للسودان رؤيته قرنق، جون12 -148 ص م،2005 القاهرة، والتوزيع، للنشر رؤية كمير، د. الواثق وتقديم

150، 174 -175166 ص السابق، المرجع13162- 161 ص السابق، المرجع14

10

Page 11: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

"ق((وميتهم" ألن ه((و معناها أن على للداللة معقوفتين "ريفيتهم" بين المحرر' ي((دور الكالم الجدي((د. للس((ودان بالنس((بة القومي((ات عام((ل أهمي((ة عن أص((ال

' هام((ة النقابة أن يرى د. قرنق فإن المعنى هذا ولتأكيد للعم((ال بالنس((بة ج((دا فيم(ا بالسياس(ة، األم(ر يتعل(ق عن(دما و)لكن المعيش(ية أح(والهم يخص فيما

إن16البدائي((ة"(. "قواع((دهم أس((ميته م((ا إلى يرجع((ون فهم بالهوي((ة، يتص((ل واح(د لج(وهر كتجل� د. فرانسيس، شأن ذلك في شأنه التاريخ، يفهم د.قرنق

على ق((وى د.قرن((ق ل((دي الحديث((ة الق((وى تص((بح القومي. وبذلك الجوهر هو' تس((اوي الص((راع ه((امش ل((ذلك الماركس((ية في الص((غيرة البرجوازي((ة تمام((ا

د. قرن((ق إن مآالت((ه. ب((ل أو للص((راع الرئيس((ي مج((رى في ت((ؤثر ال أص((بحت م((ع يتس((ق مم((ا17"تقدمي((ة" "حديث((ة" أو عبارة استخدام يقول، كما يتجنب، منط((ق في د. قرن((ق للت((اريخ. ويمض((ي كمح((دد الق((ومي للعام((ل تص((وره

' أن وي((رى نهايت((ه، إلى الهوي((ات ص((راع أي((ديولوجيا ' ج((زًءا الق((وى من كب((يرا ق((د اإلس((المية الجبه((ة ألن وذل((ك الجدي((د بالسودان االلتحاق يمكنه التقليدية

الق((وى تتح((ول ثم ومن المسدود، طريقه نهاية إلى القديم بالسودان وصلت في قرن((ق ق((ال حيث ب((النص موج((ود الكالم تقليدية. وه((ذا قوى إلى الحديثة التقليدية[ ... الم((رة القوى ]أي معهم نعمل الحديثة: )نحن القوى مع حواره

الق((وى داخ((ل تح((رك خاللها تم قد يكون عامين، بعد فيها نلتقي التي القادمة تج((دون وقت يحين ح((تى المن((وال ه((ذا على أنتم تستمرون "التقليدية" بينما

الق((وى أنتم وتص((بحون الثورية القوى هي أصبحت "التقليدية" قد القوى فيهa فهم((ه يمكن ال المنط((ق وه((ذا18"التقليدي((ة"(." الق((وى أن أس((اس على إال

الجدي((د الس((ودان بمشروع تلتحق أن يمكن فإنها قومية قوى وألنها التقليدية ألنه((ا المشروع هذا في لها مكان فال الحديثة القوى أما مشروعها، انهيار بعد

أك((ثر زالت وم((ا الش((عبية الحرك((ة ك((انت لم((اذا يفس((ر م((ا وهو تاريخه، خارج' الحديثة. القوى من الوطني التجمع في التقليدية للقوى اقترابا

aر الموقف هذا النقيض فيه يتحول الذي التماثل تناقض عن بالضبط يعب' ويصبح من إلي(ه توص(لنا م(ا وه(ذا واح(دة، هوية إلى فينتهيا نقيضه مع متماثال

تحقيقه؛ تريد ما نقيض إلى بالحركة تؤدي الهويات صراع أيديولوجيا قبل. أن الق((ديم. الس((ودان إلى الجدي((د وس((ودانها س((يطرة، إلى تحرره((ا فينتهي

يجع((ل مم((ا ب((ه تتم((ايز مجتمعاتن((ا أن باعتبار د.قرنق له يشير الذي والتداخل' التغيير ' يشكل ال 19ممكنا ' تفسيرا إلى التقليدي((ة الق((وى تح((و'ل إلمك((ان كافي((ا

وكأن((ه إثباته يمكن وال لتفسير يحتاج الذي هو التداخل هذا إن بل حديثة، قوى إذا إال الت((داخل له((ذا تفس((ير تق((ديم يمكن ل((ه. وال م((برر ال ميتافيزيقي شيًء مش((روع في اندراج((ه يكم((ل لم أن((ه في أزمته تكمن السودان أن رؤية تبنينا

ر الش(عبية والحرك(ة د. قرن(ق رؤي(ة أن اعتق(د فإنني ذلك الحداثة. ولكل a))تعب ' ال((تي واألس((س النظري((ة وبالمق((دمات ملتبس، حداث((ة مش((روع عن نظري((ا' فإن ولذلك جديد سودان إلى تؤدي لن تعتمدها ' دورا تلعب((ه أن يمكن أساس((يا

154 ص السابق، المرجع15السابقة الصفحة نفس16170 ص السابق، المرجع17167- 166 ص السابق، المرجع18169 ص السابق، المرجع19

11

Page 12: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

في عليه(ا إذ الحديث((ة، الق(وى أع(ني د. قرن((ق، اس((تنكرها ال(تي الق(وى تل((ك للس((ودان الطري((ق تفتح معرف((ة إنت((اج تعي((د أن الش((عبية الحرك((ة مع حوارهاالجديد.

' صار الذى الهوية، مصطلح في د. فرانسيس ويرى للعملية جوهرا' والسياسي، االجتماعي تاريخنا تكوaن التي يصف التى الطريقة عن تعبيرا

' لهم اآلخرين تعريف أو ذواتهم المجموعات أو األفراد بها يعرaف أو استناداa أو اللغة الدين، االثنية، العرق، على على يركز د.فرانسيس أن الثقافة. إال

تعريفه احتواًء من الرغم على الهوية أساس أنهما ويرى واالثنية العرق تكون ان اليمكن والثقافية الذاتية النظرة والثقافة. ألن الذاتية النظرة على

' التى الموضوعية الحقائق مع منسجمة تكون أن البد وأنها للهوية أساسا' هى الهوية كانت إذا ومعافاة. أما صحية تكون لكى وإثنية، عرقية دوما

تعكس إنما فهى واإلثنية العرقية أى الموضوعية الحقائق مع غيرمتسقة فرانسيس يهاجم ومهزوزة. ولذلك مشوهة ذاتية ونظرة مرضية حالة

تحديد فى حاسميين كعامليين والثقافة الذاتية تبنوا الذين األكاديميينضوا قد أنهم ويرى الهوية aالضبابية إلى المعالم واضح ماهو عر

نفهم يجعلنا واالثنية العرق على القائم للهوية الفهم هذا20والتشويش. لهوية كتجلى والجنوب الشمال فى المتنافستين للهويتين الممرحل التطور

' تطور مرحلة كل فى تتخذ مغلقة ثابتة ' شكال عالقتها فى بالذات عنها معبرا الجوهر ذات هى هى تظل ذلك ومع لها، المنافسة األخرى الهوية مع

aر الذى الميتافيزيقى '. اليتغي مطلقا

' لنتذكر  عناًء كثير إلى نحتاج وال ترى اإلسالمية األصولية أن أيضا'. وكال اليتغير مغلق ميتافيزيقى كجوهر اإلسالمية العربية الهوية مطلقا

د. عنها يعبر التي األفريقية فالمركزية األخرى، إحداهما تقصى المركزيتين يجب مرضية حالة الشمال فى االسالمية العربية الهوية أن ترى فرانسيس

كدليل الجينات وبدراسة الموضوعية الحقائق الى بالعودة منها التعافى يعيدون وبذلك واالثنية العرق لحقائق العودة الى الشماليين يجبر حاسم

' العربى مكونها إقصاًء يتم بحيث هويتهم بناًء هويتها فقط البالد وتسود نهائيا األخرى الهويات فى ترى اإلسالمية العربية المركزية بينما21األفريقية.

والرشاد، بالهداية ملئه الى تسارع أن يجب ومعرفى قيمى خالًء محض تقوم ثم ومن إليها، جميعا العالمين حمل فى المقدسة رسالتها وأن

ما فكل "، للحرب " و" دار لالسالم "دار فقط دارين إلى العالم بتقسيمعدوها. فهو هى ليس

وجود يستدعى إحداهما وجود فإن واحدة لعملة وجهان وألنهما' د. فرانسيس ماقاله وهو األخرى كيفية رؤية الصعب من أنه "ونرى حرفيا

متحد تحد� عامل الجنوب وجود  يكون أن دون واحدة كوحدة الشمال بروز' يكن لم إن هذا ، ألنه الجنوب على الشىًء نفس للتهديد. وينطبق بينا عامال

مع المقتطف هذا قرأنا وإذا22الهدف" وحدة نمت لما الشمال وجود لوال

400-357 ص سابق، مرجع الرؤى، صراع دينق، د. فرانسيس20الصفحات نفس السابق، المرجع21215 ص السابق، المرجع22

12

Page 13: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

يمثل بأنه يرى والشمال االفريقية الهوية يمثل "فالجنوب آخر مقتطف عن يعبران اللذين النقيضين صورة لدينا تكتمل23االسالمية" العربية الهوية

زائفان. نقيضان فهما والسياسية. ولذلك والفكرية النظرية المقدمات ذات الذى وهو المتماثل، النقيض ال المختلف النقيض هو الحقيقى النقيض' يشير د. فرانسيس كان يلغيها. وإذا وال الهوية يتجاوز الحركة إلى أحيانا

' يقود الذى الجنوب ممثل بإعتبارها السودان لتحرير الشعبية مشروعا' ' وطنيا ' وعلمانيا أفريقيته فى تتجسد المشروع هذا وطنية فإن وديمقراطيا

اللذان الغربى والتعليم المسيحية عنها فتعبر علمانيته أما رأينا، كما حقيقية مشاكل من فتعانى ديمقراطيته أما االفريقية، هويته استوعبتهما

الحركة مشروع أن يعنى نفسه. وهذا د. فرانسيس بإعتراف الحركة فى' يعبر الشعبية النقدية قراًءتنا إلى بالنسبة أفريقية مركزية عن جوهريا

د. فرانسيس. لرؤية

فى المتضمنة المغلقة النواة بهدم المركزيتين هاتين هدم ويمكن ثقافية. كانت أو أوإثنية عرقية المغلقة النواة هذه أكانت سواًء منهما كل

' العالم فى يوجد ال بأنه عام اتفاق فهنالك '. ود.فرانسيس عرقا aا نفسه نقي على محمد االستاذ ترجمه والذى م1973 عام فى المنشور كتابه فى يورد

هنالك السودان" أن فى الهوية " مشكلة بعنوان م1999 عام فى جادين 24عرقى. أساس على الجنوب أو الشمال وهوية انتماًء تحديد  فى صعوبة

' الشمال اختالط أمر كان فإذا الهامش فى يورد د. فرانسيس فإن معروفا مالحظة ويورد قوقازية حامية بعناصر النيلية القبائل تمازج إلى إشارات

فى مجموعة أو قبيلة هنالك أن فى وشكه برتشارد ايفانز بروفسير وحياتها الزنجية غير شخصيتها زنجية. ألن أنها تدعى أن يمكن السودان25حامى. وتأثير مزيج إلى ترجع لغاتها تركيب ما ولدرجة� الرعوية

اإلثنية أن يفترض الرؤى صراع كتابه فى د.فرانسيس تحليل إن يكون أن يريد وهو الوعى، يخص واقع مجرد هى بينما موضوعية، حقيقة' اإلثنية الى اإلنتماًء مع يتغير هو بينما قديمة أصول إلى ويرجع موروثا التاريخية او االنثربولوجية المؤلفات من وفرة والمكان. وهنالك الزمان

' كلها كانت االستعمار على السابقة المجتمعات أن تثبت متعددة تقريبا التعبئة أشكال وأن الثقافية، المجموعات من كبيرة تشكيلة وتضم االثنيات

لم الغابرة أفريقيا وأن متعددة، إثنيات تشمل كانت الدينية أو االجتماعية إثنية أو عرقية النواة هذه كانت إذا هذا26االثنيات. من شبكة بالتأكيد تكن' تدعى كما ثقافية المغلقة النواة هذه كانت إذا أما العربية المركزية أحيانا

نفسه على ومغلق ثابت ككيان ثقافتها اعتبار على وتصر االسالمية يجرى ثقافة أية ألن واضح شطط هذا ورموزه. فإن وعقائده بتمثيالته

30 ص السابق، المرجع23 القومى، التكامل أسس السودان، فى الهوية مشكلة دينق، د. فرانسيس24

السودانية، الدراسات مركز األولى، الطبعة جادين، على محمد ترجمة.7 ص م،1999 القاهرة،

.16 ص السابق، المرجع25.39- 33 ص سابق مرجع بايار، فرانسوا جان26

13

Page 14: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

والتطور والتبدل التغير فى وتستمر المتبادل والتفاعل التأثير فى خلقها' كله  اإلنسانى فالتاريخ تحصى أن من أكثر  العملية. واألمثلة لهذه وفقا اإلسالمية العربية الثقافة عقائد تأثرت العملية. فقد هذه على شاهد

بالمنطق تأثر الذى فقهها أصول فى حتى اليونانية الفلسفة بمؤثراتاألرسطوطالى.

مغلقة أنوية على تنطوى التى الهويات تعرف ال االنسانية الحياة إنa هوية من فما كمايرى هجينة الثقافات فكل ثقافية، تعددية على وقامت إال

مبدأ هؤالًء، عند الهوية، آخرون. فمبدأ نقديون ومفكرون سعيد إدوارد فاألوربيون االستعمارية، العهود خالل الثقافى الفكر لباب يشكل سكونى

' شكلوا الذين هم ' شيئا واحد وكل ال("هم" ال("نحن" مقابل هو جوهريا'. هذا مستقر منهما اليونانى التفكير إلى  به نعود أن يمكن االنقسام تماما

الثقافات ولتلك االمبريالية للثقافة مميزة  عالمة أصبح ولكنه البرابرة عن جميع أن إلى سعيد ادوارد مقاومتها. ويخلص إلى تسعى كانت التى

ونقية منفردة ثقافة بينها وليست باألخريات إحداها منشبكة الثقافات وغير فائقة، درجة الى متخالطة،متمايزة مولدة، مهجنة، كلها بل محضة، تاريخية صيرورة عن بل ميتافيزيقي جوهر عن تعبر ال الهوية إن 27واحدية.

واقتصادية. واجتماعية

والثقافات. الهويات تصليب فى االساسى الدور االستعمار لعب لقد تطورية عمليات عن عبارة التقاليد كانت القدم فى الموغلة افريقيا ففى

بحجة ( وجمدها االستعمار وجاًء ومفتوحة، متواصلة مستمرة القانونية ونصوصه األيديولوجى بتأثيره وفلكلور تقاليد فى ( المحافظةعليها

مع خبرتنا هى هجراتهم. هذه توجيه أو األهالى أماكن لتثبيت  وبمحاولته هما المتنافستين الهويتين أن نزعم ولذلك بالدنا، فى االستعمارية التجربة

التى الهويات سائر شأن ذلك فى شأنهما االستعمارية السياسات نتاج' وبمقاومتها االمبريالية بالثقافة ارتبطت قبل. وهنالك من قلنا كما أيضا' خبرتنا واقع من االستنتاج هذا تدعم أخرى حيثيات بالتجربة أيضا

شمال هوية عن تعبران اللتان األساسيتان فالطائفتان االستعمارية دينق، د.فرانسيس يرى كما تطورها من الثانية المرحلة فى السودان،

التى االستعمارية السياسات نتاج هما والختمية، األنصار طائفتى وهما  وأقامت قانونية، وثائق إلى وحولتها األرض امتالك شرعية أكدت

األوضاع وحددت االقتصادية، المصادر ووزعت جديدة، سياسية مؤسسات' وأنشأت االجتماعية، أكسبت جديدة وسياسية واقتصادية اخالقية قيما

التى هى الجنوب فى الحقيقية. وسياساتها الدولة صفة الكولونيالية الدولة االيديولوجى وبتأثيرها وفلكلور تقاليد فى بتجميده هويته تكوين إلى أدت

قبل رأينا كما السكان، حركة على سيطرت التى القانونية ونصوصها إثنية لهوية االنتماًء ظاهرة أن ذلك من نستخلص أن ونستطيع قليل.

'، حديثة ظاهرة ( الكولونيالية بالدولة "المستوردة" ( بالدولة مرتبطة تماما' وليست ' أو راسبا ' إنبعاثا 28التقليدية. للثقافة جديدا

األولى، الطبعة ديب، أبو ترجمة: كمال وأإلمبريالية، الثقافة سعيد، إدوارد27.70- 69 ص م،1997 بيروت، اآلداب، دار

14

Page 15: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

كهجنة الثقافات ويرى السكونى الهوية مبدأ يرفض الذى التصور إن د.فرانسيس رؤية عليها تقوم التى األفكار أهم إحدى أيضا يهدم وتعددية،

هو الشمال فى للهوية الجوهرى الطابع أن ترى التى الفكرة وهى هذه المقاومة. إن هو الجنوب فى للهوية الجوهرى الطابع بينما اإلستيعاب،

بينما تاريخية، وقائع عن تعبير مجرد وكأنها ظاهرها فى تبدو الفكرة ينفتح ال للهوية مغلق تصور على تقوم ألنها يفضحها منها النقدى اإلقتراب

' اإلستيعاب بذلك فيصير التعدد على أن البد كان سوية غير وظاهرة خلال التشوش من الشمالى فيها )مرضية( يعانى باثولوجية حالة إلى تنتهى

صحى وضع عن الجنوبى فيها يعبر ذاته. بينما إلى نظرته فى واالهتزاز اآلخر على االنفتاح المغلقة الهوية ترفض أن الطبيعى ومعافى. فمن

الحال واقع إلى األقرب فصار الجنوب فيه نجح ما وهو ورفضه بمقاومته إستيعابه تم ولذلك الشمالى األفريقى فشل بينما الواقعية، الحقائق وإلى

' غير موقفه وأصبح بصلة يمت ال التصور العروبة. هذا إدعائه مع منسجما إنسان وأن والتعددية الهجنة العالم فى ترى التى النقدى التفكير بمناهج

للتأقلم. واالستعداد والتهجين التبادل على هويته يقيم العالم هذا

إلستعالًء فعل رد عن تعبر د. فرانسيس رؤية فى الهامة الفكرة هذه يؤكد مضاد. وما أفريقى بإستعالًء الشمال فى اإلسالمية العربية المركزية

فكرة على وتعتمد موضع من أكثر فى يوردها ثانوية حجة االستنتاج هذا وهو الجنوب، سكان عن العبودية تسقط حجة والمقاومة. وهى االستيعاب

د. ذلك. يقرر فى محق غير وهو بالشماليين، لتلصقها ولكن ذلك، فى محق لديهم ترسخ فيه بقوا الذين الجنوب سكان أن الحجة هذه فى فرانسيس' ليظلوا الظافرة مقاومتهم عبر والكبرياًء بالهوية االحساس من أحرارا

من بالعبيد إختالط من ينحدرون الشماليين معظم بينما والهيمنة، العبودية ال عبودية أصول من ينحدرون بأنهم الشماليين معظم وصف الجنوب. إن

التزاوج أن يعلم الثأر. فكلنا منطق فقط يسنده وإنما التاريخ حقائق تسنده قائما يكن لم المهاجرين والعرب السودان شمال فى النوبة بين واالختالط

وادى فى القبائل لمعظم األساس هو االختالط والعبودية. وهذا الرق على بأصول الشماليين معظم يتصف أن يمكن السودان. وال شمال فى النيل

يعنى هويتهم د. فرانسيس به يصف الذى االستيعاب كان إذا إال عبودية المركزية منطق ولكنه يصح أن يمكن ال ما واسترقاقهم. وهو استعبادهمواإلحتقار. واإلزدراًء اإلقصاًء تتبادالن يجعلهما المضادة والمركزية

والمركزي((ة المركزي((ة منط((ق يس((ودها د. فرانس((يس رؤي((ة وألن إدع((اًء وش((رعية ص((حة بفحص إال لألزم((ة مخرج((ا ت((رى ال فإنه((ا المض((ادة

الع((رقى لإلنقس((ام أس((اس وج((ود عدم الفحص ذلك يوضح وسوف العروبة د. أن والتمي((يز. ورغم التحام((ل مش((اعر علي((ه تق((وم ال((ذى المف((ترض، الس((ودانيين ب((أن الج((دلى التس((ليم وه((و آخ((ر إحتم((ال ي((ورد فرانس((يس عن الك((ف عليهم يجب أن((ه ه((و يهم م((ا ولكن ع((رب عرقي((ا الش((ماليينa العرب، غير تجاه العنصرية التصرفات فق((ط ي((رد اآلخر االحتمال هذا أن إال

ي((رد ال أن((ه أى ((( د. فرانس((يس تعب((ير حد على ( وقياسى منطقى كإحتمال

.39 ص سابق، مرجع بايار، فرانسوا جان28

15

Page 16: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

يتص((رفوا ب((أن الش((ماليين للس((ودانيين دعوت((ه بس((بب وذل((ك عملى كخي((ار الب((ديل ف((إن المتأص((لة. ول((ذلك الطبقية العرقية مشاعرهم تعكس بطريقة

تقوم ال المشاعر هذه بأن اإلقرار وهو د. فرانسيس يفضله الذى الخيار هو ف((إن ع((رب بأنهم الذاتية نظرتهم على الشماليون أصر إذا حقائق. أما على

a عليهم يجب بأنه يمليان والعدل اإلنصاف الجن((وب على إرادتهم يفرض((وا أال النح((و على تمض((ى د.فرانسيس حجة إن29البالد. إنفصال قبول عليهم وإن

يتخل((وا أن وح((دتها للبالد يحفظ((وا أن أرادوا إذا الش((ماليين على التالى: إن تنك(ر ال(تى العرقي(ة الحق(ائق من أس(اس على الع(ربى ه(ويتهم مكون عن

ه((ويتهم من المكوaن بذلك وتمسكوا ذلك رفضوا إذا المكوaن. أما هذا عليهم الض(د على يعمل(وا أن يستطيعوا لن ألنهم اإلنفصال إلى سينتهى األمر فإن من الع((ربى المك((ون إقص((اًء المتأص((لة. إن الطبقية العرقية مشاعرهم من

ه((ذا ش((روط تحت أن((ه البالد. وأعتق((د وح((دة ش((رط ه((و الش((ماليين هوي((ة ألزم((ة الوحي((د المخ((رج ف((إن المتض((ادتين المركزيتين بين المتبادل االقصاًء

االنفصال. هو البالد

ر د.فرانس((يس رؤية كانت وإذا a))المض((ادة األفريقي((ة المركزي((ة عن تعب د.قرن((ق ف((إن المتب((ادل اإلقص((اًء تتب((ادالن بحيث اإلس((المية العربية للمركزية

'. ف((د. قرن((ق أك((ثر نحو على األفريقية مركزيته يطرح وح((دة أن ي((رى تعقي((دا والمعاص(ر. وع(رف الت((اريخي التن((وع أساس((ها الوح(دة أن مفاده(ا السودان

ك((وش كحض((ارة الس((ودان في القديم((ة الحض((ارات بأن((ه الت((اريخي التن((وع ال((تركي والحكم اإلس((المية العربي((ة والهج((رات والمسيحية النوبية والممالك

المعاص((ر التنوع عرaف الوطنية. بينما والحكومات واالستعمار المهدية ودولة مجموع((ة500 به السودان وأن المتعددة والثقافات واالثنيات القوميات بأنه

الرؤي((ة ه((ذه أن ورغم30مختلف((ة. أدي((ان في وتعتقد لغة مئة من أكثر تتحدث والثق((افي اإلث((ني تركيب((ه ولحق((ائق الس((ودان ت((اريخ لوقائع تقرير وكأنها تبدوa بداهة وكأنها تبدو ثم ومن ' تخفي أنها إال ز منهج((ا aالس((ودان ألزم((ة النظ((ر يع((ز

له((ذه السياس((ي ((( االقتص((ادي األس((اس تخفي وبالتالي هويات صراع كأزمة يرتبط فيه انتقال ال متصل كتاريخ السودان لتاريخ برؤيته المنهج األزمة. فهذا

ر مستمرة صيرورة في التنوع عن التعبير في بحاضره ماضيه a))ج((وهر عن تعب إلى قديم((ة مجتمع((ات من الس((ودان مجتمع((ات تط((ور يخفي إنم((ا واح((د

' ثم تقليدي((ة مجتمع((ات مجتمع((ات من معاق((ة، حديث((ة مجتمع((ات إلى أخ((يرا ومجتمعاته((ا. الحداث((ة يم((يز الذي والتركيب بالتعدد يتمايز مجتمع إلى أحادية

الس((ودان الن((دراج معاق اكمال أزمة هي حيث من األزمة يحجب االخفاًء هذا األزم((ة إلى للنظ((ر الهوي((ات صراع أيديولوجيا اعتماد حداثته. إن مشروع في أي((ديولوجي لتض((ليل انعك((اس أو امت((داد ه((و أيديولوجي تضليل السودان في اجتماعي((ة ق(وى س((يطرة تحت البالد لتوحي((د إسالمية عربية هوية يفرض آخر

a ينتج ال األي((ديولوجي بعينه((ا. والتض((ليل إنت((اج إع((ادة فيص((ير مض((للة نت((ائج إال'. إن السيطرة إنتاج إعادة ويصير الجديد، السودان هو القديم السودان تحررا

واح((دة تمث((ل أنه((ا رغم الس((ودان لتحرير الشعبية للحركة القاسي النقد هذا

400-399 ص سابق مرجع الرؤى، صراع دينق، د. فرانسيس2977-76 ،73 ص سابق، مرجع قرنق، جون30

16

Page 17: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

وح((دة أم((ام األف((ق لينفتح ض((روري الس((ودان في التغي((ير ق((وى أك((بر منللتحرر. االجتماعي مشروعنا في خطوات والنجاز السودان

كص((يرورة السودان تاريخ يرى د. قرنق أن من إليه ذهبت ما يؤكد وماaر مستمرة في يتمث(ل األزم(ة لح(ل اقتراحه أن التنوع من واحد جوهر عن تعب

ونس((تحدث س((ودانية أم((ة ننشئ كي والمعاصر التاريخي التنوع عناصر صهر' ننفي أن دون منه((ا ونس((تفيد المحلي((ات هذه بها نتجاوز قومية رابطة من أي((ا

' يعتم((د قرن((ق إن31األخ((رى. المكونات هذه ' حال الس((ودان في لألزم((ة قومي((ا يعتم((د ب((ذلك وه((و والمعاص((ر التاريخي التنوع تصهر قومية رابطة على يقوم في ال الح((ل ي((رى ولكن((ه هوي((ات ص((راع أزم((ة السودان في األزمة أن تصور

' حل((ه في وإنم((ا الص((راع هذا وتجاوز تخطي ' أيض((ا ' حال إنت((اج يعي((د مم((ا قومي((ا'. إن القديم السودان وأسس األزمة ملتبس((ة رؤي((ة للهوي((ة قرنق رؤية مجددا

عنها ليتحدث يعود الصفحة نفس وفي ولكنه قومية كرابطة عنها يتحدث فهو االلتب((اس على بليغ((ة إشارة وهذه خصوصية لها 32سياسية اجتماعية كرابطة

قومي((ة دولة قيام على قرنق فيه يركز الذي الوقت ذات الموضوع. ففي في' واجتماعي(ة تاريخي(ة خصوص(ية له(ا تاريخي(ة رابطة عن يتحدث ه(ذان وطبع(ا' مختلف((ان أم((ران االجتماعي((ة بينهم((ا. فالرابط((ة المس((اواة يمكن وال تمام((ا

خصوصية لها كانت وإن تقتضيها وال قومية رابطة حال بأي تعني ال السياسية أن إلى ي((ذهب ال((ذي التحلي((ل في أك((ثر االلتب((اس واجتماعية. ويتضح تاريخية

من ش((كل وأي وديني((ة، إثني((ة ش((وفينية على االس((تقالل من((ذ ق((ام الس((ودان م((ا يش((به الس((ودان في يح((دث ما فإن ثم ومن الفاشية إلى يقود الشوفينية

رغم 33أفريقي((ا جنوب في حدث وما النازية وألمانيا الفاشية إيطاليا في حدث جن((وب في العنص((ري والنظ((ام والنازي((ة الفاشية أن جزئي. صحيح تشابه أنه

ولكن الس((ودان في اإلسالمية األصولية نظام هو كما شوفينية أنظمة أفريقيا عنصري أساس على تتم لم األنظمة هذه مقاومة أن نتذكر أن الضروري من المقاوم((ة تمت العكس على ب((ل الهوي((ات ص((راع أس((اس على أو ق((ومي أو

واجتماعي((ة. سياس((ية ((( اقتص((ادية أسسها أن اعتبار على المقاومون وفهمها وقائ((دها الشعبية الحركة مشروع به يتسم الذي االلتباس مقدار يعكس وهذا

البالد. لتحرير د. قرنق

على الق((ائم الق((ديم الس((ودان أن ه((و لقرن((ق األساس((ي االستنتاج إن اس((تبعاد على يق((وم ال((ذي السودان هو االستبعاد وعلى العدالة وعدم الظلم

على الس((ودان وح((دة وأق((ام الراهن((ة األزم((ة أف((رز م((ا وه((و محددة مكونات ه((ذا يستخدم قرنق34اإلسالمية. الجبهة أبارتيد في محدودة ومكونات أسس

ه(و نفس(ه االس((تنتاج بينم(ا الس(وداني، للواقع فهمه أدوات كإحدى االستنتاج على سيطرت التي االجتماعية القوى حكمت التفسير: لماذا إلى يحتاج الذي والتجزئ(((ة التش(((تت من إط(((ار في س(((لطتها وأنتجت اس(((تقالله من(((ذ البالد

على القائم((ة الس((لطة تل((ك تنعكس أن الض((روري من ك((ان إذ واالح((تراب؟

77 ص السابق، المرجع31الصفحة نفس السابق، المرجع 3280 ص السابق، المرجع3385 ص السابق، المرجع34

17

Page 18: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

' التشتت يعتم((د ال((ذي االستنتاج ودينية. إن قومية ومركزية كهيمنة أيديولوجيا' ( المتمثلة السودان أزمة لحل فرصة أية يوفر ال قرنق عليه في ( لقرنق وفقا

للمكون((ات وتجاهلن((ا اإلسالمية العربية المكونات في القومية العملية حصرنا فه(و والتم(ازج االنص((هار على ق(ائم أن((ه بدا مهما القومي الحل أن إذ األخرى' فيها ستبرز قوميات بين كعالقة أي قومية كرابطة بين س((لطة عالق((ات دائما

يقب((ع الح((ل ف(إن األخ(رى. ول(ذلك على المكونات بعض ترجح القوميات هذهالقومية. الدولة وخارج القومي الحل خارج

والثقافي((ة: ه((ل السياس((ية حياتن((ا في ه((ام س((ؤال إلى يقودون((ا وه((ذا في األزم((ة لح((ل ك((اف� وال((ديني والثق((افي العرقي والتعدد بالتنوع االعتراف

األزم((ة؟ تحل التي هي والتعدد التنوع هذا بها نرى التي الكيفية أم السودان؟ تع((ترف اآلن الس((ودان في الفكري((ة والتي((ارات السياس((ية الق((وى غ((الب إن

ألوان بها. فجميع تراه التي الكيفية في تكمن المشكلة ولكن والتعدد بالتنوع في والتن((وع التن((وع، في "الوح((دة مقول((ة ت((ردد والفك((ري السياسي الطيف

' أصبحت الوحدة" التي ' أكلشيها في الحاكم(ة األص(ولية ح(تى ت(ردده محفوظا ك((ذلك، ليس ولكن((ه األصولي مشروعها مع تناقض وكأنه يبدو )فيما السودان

ب((التنوع االعتراف تتفاقم. إن السودان في األزمة فإن ذلك ومع سنرى(، كما ننظ((ر أنن((ا إذ الوح((دة لتأس((يس ك((اف� غ((ير ألنه األزمة لحل كاف� غير والتعدد وبالت((الي ميتافيزيقى جوهر ذات مفردات وتعدد تنوع باعتباره والتعدد للتنوع

ف((إن ول((ذلك عنه((ا مختل((ف هو فيما نفسها تجد وال البعض بعضها عن معزولة بمع((نى ال االختالف في ب((ل التن((وع في ليس((ت الوحدة هي الصحيحة العبارة

للهوي((ة اعتمادن((ا لآلخ((ر. إن التض((مين بمعنى بل للمختلف األخالقي االحترام' كاختالف، إمس(اكنا محاول(ة يجع(ل المعاص(ر، الفلسفي التفكير ألسس طبقا

معه((ا يتط((ابق مفه((وم تقديم يصعب ألنه مستحيلة الواقع في الجارية بهويتناa بهويتنا إحساسنا عنها. ورغم التعبير في ال بم((ا إال عنه((ا التعبير يمكن ال أنه إال

في هويت((ه على يتع((رف الذي التنوع في إال تكون ال التنوع لها. ووحدة ينتمي مثله((ا مض((للة، مقول((ة أيض((ا هي التنوع في الوحدة مقولة فان اآلخر. ولذلك

أن الس((هل ومن واله((امش، المرك((ز مقولة ومثل الهويات صراع مقولة مثل إج((راًء على قائمة وحدة مجردة فيها الموجودة الوحدة ألن الجميع يستعملها

النظ((ر في المختل((ف اآلخر تضمين تعني وال المختلف اآلخر مع الحياة تكييفاختالفنا. هوية صيرورة إلى النظر في أدق، نحو على أو هويتنا، صيرورة إلى

لد. الرؤى صراع كتاب فى ترد التى الثانوية التناقضات وأحد باألصول إحتفائه هو لديه العرقية للمركزية قوية إشارة وتشير فرانسيس نحتفى أيضا فنحن مشكلة ذلك فى وليس (1924 ثورة لقادة الدينكاوية

والتكامل الوطنية للوحدة رموزا فيهم ونرى الدينكاوية وباصولهم بهم خاص وبشكل الجنوبيين أن ذلك من مستنتجا ( لهما وتعزيزا القومى 1924 ثورة وأشعلوا الشمال فى الوطنية الحركة بتصعيد قاموا قد الدينكا

يثير ما ولكن عليه، غبار ال و صحيح ذلك وكل 35القطر، أنحاًء جميع فى ثورة قادة أحد وهو التام، عبد العابدين زين ينتقد عندما أنه هو حقا الحيرة و ملكال من بكل الثورة قيادة فى بارزا دورا له وكان الدينكا من1924

177-106 ص سابق، مرجع الرؤى، صراع دينق، د. فرانسيس 35

18

Page 19: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

الذاتى للحكم المقترح الدستور فى بالجنوب الخاص البند ينتقد عندما واو، وزارة ولقيام الجنوبيين مصالح لحماية صياغته تمت والذى1951 عام فى

د. فإن الجنوب شئون مجلس وإقامة الجنوبية بالمديريات خاصة على ويعلق متأسلم مستعرب جنوبى بأنه وصفه فى يتوانى ال فرانسيس

وإذا36المستوعبة. هويته عن سليم غير تعبير بأنه جنوبى بأنه لنفسه وصفه وضعية تماما تماثل التى التام عبد العابدين زين وضعية اإلعتبار فى وضعنا

يكون كيف نتساًءل أن بد ال فإننا الدينكا من اآلخرين1924 ثورة قادة ذات نصف ثم القطر، أنحاًء كل فى1924 ثورة أشعلوا الذين هم الدينكا عن تعبر وال ومستوعبة متأسلمة مستعربة هويتهم بأن الدينكا من القادة

جليال عمال ينسب أن يريد الذى العرقية المركزية منطق الجنوبى؟!! ولكنه وحركتها البالد تاريخ فى لعرقه الهام بالدور لينوه لعرقه1924 كثورة

إلى الثورة نسبة تمت بسببهم الذين القادة، ذات يتناقض وعندما الوطنية ومتأسلمون مستعربون القادة هؤالًء يصبح الجنوب مصلحة مع الدينكا،

فعل كل فى يصدر اإلنسان ذات وكأنما الجنوب يمثلون وال ومستوعبون الفلسفة لتيارات بالنسبة يصح ذلك كان مختلفة. وإذا هوية عن أفعاله من

الهويات في ويرون الهوية فلسفة في يعتقدون لمن يصح ال فإنه المعاصرةللتاريخ. المحدد األساسي العامل

يتجاوز الذى المختلف النقيض فى يكمن البالد أزمة تجاوز إن' المركزيتين تفسير. إلى تحتاج عوامل إلى مفسرة عوامل من ويحولها معا

مشروع فى البالد إندراج إكمال مهمة فى يتمثل المختلف النقيض هذا وأصولها هويتها عن النظر غض إجتماعية قوى تحملها مهمة حداثتها. وهى

بنى إلى التقليدية بناها من بالبالد االنتقال على تعمل واإلثنية، العرقية أساس على يتم االنتقال واإلجتماع. هذا واإلقتصاد السياسة فى حديثة

العقالنية يشمل نقدى عقالنى تعددى نظرى كإطار التنوير، هو معرفى تغيير أدوات بوصفهما والتعليم والتربية الطبيعى والعلم والتجريبية مشروع عليه ويقوم واإلجتماعى، السياسى والنقد الكهنوت ونقد إجتماعى الدولية، المواثيق تعرفها كما اإلنسان حقوق من جوهره يتكون سياسى

والمساواة. وغياب والديمقراطية والعدالة والسياسية، المدنية والحقوق فى والسياسى اإلجتماعى الصراع تبدى يفسر الذى هو المشروع هذا

على التقليدية البنى لسيطرة الطبيعية النتيجة هويات. وهى كصراع البالدواإلقتصادية. واإلجتماعية السياسية الحياة

للهويتين األساسيين للممثلين وصفه فى د. فرانسيس أصاب ولقد السودان، لتحرير الشعبية والجبهة اإلسالمية البالد: الجبهة فى المتنافستين

على البالد فى التقليدية البنى عن وتعبيرهما إعتمادهما بوضوح أبان فقد القوتين هاتين ارتباط حداثة. إن النماذج أكثر بأنهما لهما وصفه من الرغم سالمها تحقيق من كلها البالد وأعاقة أعاقتهما التقليدية بالبنى

الحركة صعود مع أنه يرى د. فرانسيس وعدالتها. إن وديمقراطيتها برز اإلسالمية، للحكومة ومناوئة نفوذ ذات كقوة السودان لتحرير الشعبية

تقليدية خضم من والجنوب الشمال من هامين ثوريين اتجاهين تبلور بذلك

125 ص السابق، المرجع36

19

Page 20: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

الشعبية والحركة الدولة إن كما37لهما. وكحاضن السودانى المجتمع' التقليدية العسكرية القيم فى وجدت العسكرى وفصيلها ' إطارا مؤسسيا

' تقليد إحياًء إعادة مقاتليهم. إن لدى المعنوية الروح ورفع للتجنيد جاهزا ( المفقودة قيمها من واحدة كسبت القبيلة بأن يعنى القبلى المقاتل للغرباًء العداوات بتوجيه تقليديا عليه الحفاظ يتم الذى الداخلى، تماسكها

عن بدال القبيلة تنشيط إعادة لذلك النهائية المحصلة واألجانب. وكانت فى التحديث قوى أن د. فرانسيس يرى كما38السياسية. العملية تحديث نظام ورسخت دعمت تمثلها( قد الشعبية الحركة أن نفهم )والتى الجنوب

من لعناصر إنصهارا تمثل الشعبية الحركة التقليدى. وأن الثقافية القيم اإلسالمية الجبهة يخص فيما ذلك إلى نضيف أن ويمكن39والحداثة. التقليد

توحيد إلى اإلله وحدانية فكرة من يخرج لديها الدينى التوحيد مشروع إن مما أصولى دينى أساس على ومستوياتها ومجاالتها الحياة مناحى كل

مشروع مع جذريا ويتناقض الوسطى القرون إلى ينتمى مشروعها يجعل ومناحيها الحياة مجاالت بين المتنامى التمييز على يقوم الذى الحداثة،

إلى ذلك من النسبى. وننتهى بإستقاللها منها كل يتمتع بحيث ومستوياتها، والحركة اإلسالمية الجبهة أن وهى د. فرانسيس مع فيها نختلف نتيجة

حاضنة فى نشأتها بحكم ومشوهة معاقة حديثة حركة عن تعبران الشعبية لمجتمعها التقليدية البنى من تتحرر أن دون ونموها ومحافظة تقليدية وممارستها فاعليتها فى الحداثة إلى منها التقليد إلى أقرب فصارتورؤيتها. النظرية

بعد ما على يتأسس جديد نقدى كمشروع الحداثة بين الفارق إن المشروع وبين المعاصر العالم فى الجذرية والتحوالت ونقدها الحداثة

هو متضادين، بوجهين الشعبية والحركة اإلسالمية الجبهة عنه تعبر الذى أوروبا. فى حتى القومية الدولة فشل ترى الجديدة كبير. فالحداثة فارق وغالة المتطرفون الصرب القوميون التاريخ مسرح خشبة يعتلى أن فقبل المتعلقة وكوابيسهم وأحالمهم المسلحة بمليشياتهم الروانديين الهوتو

أوروبا طريق أن األولى العالمية الحرب غداة اتضح قد كان بالهوية، الجذرية التحوالت ومع40مسدود. طريق القومية واإلقتصاديات القوميات

التى التقليدية القومية الدولة فإن العولمة ظاهرة ومع المعاصر العالم فى طريق عن حدودها داخل القانون حكم على المحافظة على بالقدرة تتحدد بواسطة مستقرة الحدود هذه على المحافظة على أيضا وبالقدرة القوة

ديناميات به أطاحت الذى السيادة من النوع بالضبط هى الجيش، القومية الهوية صعود تالزم فقد ونظرية فكرية ناحية ومن41العولمة.

تتجاوز ألنها التجريد، عالية مبادئ على قامت التى الجمهوريات ظهور مع أنفسهم يعاملوا أن األفراد المواطنين على وتفرض العادية الحياة سياق

فى أحكام إصدار على القدرة لهم سياسيين كفاعلين اآلخرين والمواطنين

24 ص السابق، المرجع37214 ص السابق، المرجع38225-224 ص السابق، المرجع39.8 ص سابق، مرجع بايار، فرانسوا جان? 40

41 Max Pensky, Ibid., P 74

20

Page 21: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

مبادئ أن الخاصة. أى حياتهم سياق من التجرد بعد العامة الشئون بين السلطة عالقات طابع تجاوزت ألنها التجريد عالية كانت الجمهورية

طابع وهو الوسطى العصور فى سائدا كان الذى والمحكومين الحكام فى يعملون الذين والناس والنبالًء األمراًء بين وشخصى وخصوصى جزئى

طابع الخاصة. أما حياتهم سياق تتجاوز ال عالقة فهى ولذلك مقاطعاتهم مواطنين بين قائم ألنه مجرد طابع فهو الجمهورية فى السلطة عالقات

وعام. وألن كلى طابع فهو ولذلك عامة، شئون فى عامة أحكاما يصدرون الشخصى الطابع ذات السلطة بعالقات العهد قريبى كانوا الناس

الجديدة. الجمهوريات فى لهم يعوضها ما إلى إحتاجوا فقد والخصوصى عشر الثامن القرن نهاية ثورات بعد القومية الهوية صعود كان ولذلك' يشكل ' تعويضا والتضامن اإلجتماعى التكامل من مستويات يوفر مؤقتا

والعام. الكلى وبين والخصوصى المجزئ بين الفجوة يجسر اإلجتماعى نشأت ثم مواطن. ومن إلى الذات لتحول األساس هى القومية وأصبحت

والمجزئ الخصوصى والطابع للجمهورية والمجرد الكلى الطابع بين ثنائية أولوية لها األفراد قومية كانت طالما مؤذية تكن لم ثنائية للقومية. وهى

' القومية كانت عندما أى الدولة، قومية على التى التضامن لعالقات تعويضا' القومية تصبح الماضى. ولم فى سائدة كانت a خطرا إرجاعها تم عندما إال مستقل شئ إلى أى طبيعية، شبه لشعوب سياسية قبل ما حقائق إلى

إرادة تكوين وعلى التاريخى السياسى الرأى تكوين على وسابق' القومية الهوية به صارت الذي السبب هو وهذا42أنفسهم. المواطنين خطرا

األصولية من كلa عند تعبر بالضبط ألنها وشعبه السودان وحدة على السياسي الرأي على سابق ميتافيزيقي جوهر عن الشعبية والحركة اإلسالمية

المواطنين. إرادة وتكوين

أغراضها استنفدت تاريخية )األمة( كمقولة القومية الدول بناًء إن كانت إليها الحاجة وأن.تجاوزها أبواب على أو اإلنساني التاريخ وتجاوزها

على تنتج التي السلطة من التاريخي قربهم بسبب لها الناس حاجة هي مجردة مفاهيم على القائمة السلطة عالقات تقترب وحتى شخصي أساس

في قائمة كانت التي الشخصية السلطة عالقات من الجمهورية في أو عرقية روابط لوجود حاجة هنالك تعد لم واآلن اإلقطاعية، المجتمعات

العامة قضاياهم ويناقشوا وواجباتهم حقوقهم يفهموا لكي الناس بين ثقافية وتخطت الطور هذا على كبرت قد اإلنسانية أن بمعنى اإلنسانية، وحقوقهم

الشخصي الطابع ذات السلطة وغنية هائلة وبتجربة عديدة بمراحل ارتبط مصطنع مفهوم القومية مفهوم فان أخرى ناحية والخصوصي. ومن

والخصوصي الشخصي الطابع مع الالزم الرابط يوفر كي الجمهوريات بنشأة' كونه من اصطناعه ويتضح السابقة السلطة لعالقات للمخيال نتاجا

'، والفنون اآلداب ذلك في بما االجتماعي السودان شمال في نحن فمثال' لسنا التاريخ وبحقائق إلسطورة أقرب االجتماعي بالمخيال ولكننا فقط عربا

أنهم رغم وترهاقا بعانخي تاريخ حقائق من القيس وامرؤ شداد بن ةعنتر وال مصطنع المفهوم أن القول ةالبداه فمن ولذلك التاريخ بوقائع جدودنالتفسير. هو يحتاج بل للتفسير كأداة يصلح

42 Ibid., P 65- 67

21

Page 22: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

النماذج وجه فى أهميتها القومية اإلختالفات فقدت العولمة ومع والتطور والعالمية، اإلقليمية والهجرة اإلقتصادى، للتأثير الراهنة

المخاطر وعولمة الدولية، والمؤسسات التدابير وصعود التكنولوجى، ضغط تحت شرعيتها القومية الدولة فقدت بحيث والبيئية، اإلقتصادية

ذلك إلى حاجة فى يعدوا لم الناس أن والسياسى. كما اإلقتصادى العولمة والتضامن اإلجتماعى التكامل من مستويات لتوفير المؤقت التعويض

فهم يتم أن على ثقافية، بهوية القومية الهوية إستبدال أمكن إذ اإلجتماعى أشكال لألفراد يتوفر بحيث خصوصى، نحو على ال عريض نحو على الثقافة التاريخية والتجارب اللغوى والقاموس المعرفية الخلفيات من محددة

ذلك كل األخالقية( ليشكل المادة )أى التفسيرية واإللتزامات المشتركةaى شرطا الديمقراطية. الدستورية الدولة وإجراًءات المجردة المبادئ لتبن

الدولة فى األفراد المواطنين إلستيعاب األخالقى األساس أن يعنى وهذا المجردة المبادئ فى األخالقية المادة ترشح بأن تلبيته تمت قد الدستورية

43الديمقراطى. للدستور

' القومية الدولة كانت لقد في الكالسيكي الحداثة مشروع من جزًءا' والفلسفي النظري أساسها يكون أن الطبيعي فمن ولذلك بداياته من جزًءا

' أي الكالسيكي، الحداثة لمشروع والفلسفي النظري األساس من جزًءا' في عشر الثامن القرن في التنوير الثامن القرن تنوير مع أوربا. وانسجاما التماثل على يقوم للهوية فلسفي أساس على القومية الدولة قامت عشر

' واألحادية، ذلك في المعرفة ونظرية للعقالنية العام الطابع مع متوافقا على القائم الواحد العقل مفهوم التنوير في ساد التاريخي. فقد السياق

' شكل مما واالختالف للتعدد واالستبعاد النفي ' أساسا اقتصادي لنظام معرفيا والنازية والفاشية االستعمار مثل عظيمة، كوارث اإلنسانية أورث سياسي (

نقد إلى الهوية فلسفة ومعها األحادية العقالنية تتعرض والشمولية. واآلن' أنتجت التي البنيوية بعد وما الحداثة بعد ما تيارات من جذري ' نقدا عميقا

' نفيه وحاولت الحداثة لمشروع ' نفيا a مطلقا عدم من بسبب فشلت أنها إال وأنتجت الهوية؛ لفلسفة والفلسفي النظري األساس تجاوز على قدرتها رأسها وعلى أخرى، تيارات نقده. وظهرت في انخرطت لما اآلخر الوجه

على ولكن والحداثة التنوير استعادت وهابرماس، فرانكفورت مدرسة' جديدة أسس طابع ذي واحد عقل إلى الوصول اتجاه في الذهاب من وبدال

المتعلقة الجديدة المفاهيم مع تتالًءم متعددة عقالنيات إلى ذهبت علمويواالتساق. االنسجام وليس واالختالف التعدد على تعتمد التي الهوية بمسألة

السياسية مشروعيتها القومية والهوية القومية الدولة فقدت لقد جرت التي والفلسفية السياسية التحوالت سياق في المعرفية ومشروعيتها

العالم في التغيير قوى فيها وتنخرط اآلن تجري عملية العالم. وهناك في الصيغة باعتبارها الكوسموبوليتانية إلى وهويتها القومية الدولة تتجاوز

اإلنساني. إن الطابع ذات العولمة أو العولمة من االجتماعية الديمقراطية وإعادة الهوية أيديولوجيا تصورات تحت للتغيير تسعى سياسية حركة أية

ومجتمعها نفسها تقيد إنما جديد، نحو على وإن القومية، الدولة إنتاج

43 Ibid., P 67- 68

22

Page 23: نقد أيديولوجيا صراع الهويات سودانيا

أفق وتغلق األزمة إنتاج بذلك وتعيد تطورهما تعيق باستنتاجات وتكبلهما رأينا، كما فهي، الهوية أساس على تحرر مشروع نبني أن يمكن ال حلها. إننا

' ترتبط يجعلها مما الجديد فكرة مع وتتناقض السيطرة تفكير بأسس معرفيا' من ونخلصوالقهر. السيطرة سودان القديم، السودان إنتاج تعيد سياسيا

النقدى التفكير قمم فيه تتخطى الذى الوقت فى أنه على ذلك كل بسبب التفتت خطر يتهددها بالدنا فإن وهويتها القومية الدولة المعاصر

الحداثة مشروع فى البالد إندراج إكتمال عدم يفسرها التى هويتها، أزمة الحياة وقيم ومعارف التاريخية تجربتنا ذاته. إن المشروع غياب وبالتالى

' ونبصر بل األمل نفقد ال تجعلنا المعاصرة اإلنسانية البالد لتحرر أفقا واإللتحاق تخلفها مشاريع وهزيمة ديمقراطيتها واستعادة سالمها وإشاعةومدنيتها. المعاصرة اإلنسانية بالحياة

 

المراجع

23