7
٧/٥/٢٠١٢ ىوزن ةلجم- نالعإلاو رشنلاو ةفاحصلل نامع ةسسؤم نع ردصت>>> "تايئايميسلا ىلا تايناسللا نم" باطخلا ليلحت1/7 www.nizwa.com/articles.php?id=594 ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ ﻣﺟﻠﺔ ، أي ﻣﺟﻠﺔ ورﺑﻣﺎ ﻓﻲ أي ﻣﻛﺎن ، ان ﺗرﺳم ﻣﻼﻣﺣﮭﺎ وﺗﺣدد وﺟﮭﺗﮭﺎ ﻣﻧذ اﻟﻌدد اﻷول أو اﻟﺛﺎﻧﻲ، ﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﺣﺎ أن ﺗﻘدم اﻟﻣؤﺷرات اﻷوﻟﻰ ﻟطﻣوﺣﮭﺎ ووﺟﮭﺗﮭﺎ ﻋﺑر اﻟدرب اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ اﻟطوﯾل واﻟﺻﻌب . وﻟﯾس ﻣن اﻟﺗﮭوﯾل ﻓﻲ ﺷﻰء إذا ﻗ أن اﺻدار ﻣﺟﻠﺔ ﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﺑطﻣوح ﯾﺗوﺳل اﻟﺟدﯾﺔ واﻻﺑداع، واﻟﺗﻧوﯾر ھو دﺧول ﻓﻲ ﻣﻐﺎﻣرة ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻣن اﻻﻧﺣﺎء، ﻣﻐﺎﻣرة اﻟﺑﺣ واﻻ ﺳﻛﺔ واﻟﺳﻔر ﺧﺎرج اﻟﻣﺄﻟوف واﻟﻣﻧﻣط واﻟﻣﺳﺗﮭﻠك وھو ﻣﺎ ﺗﻌﻛﺳﮫ ردود اﻻﻓﻌﺎل اﻟﻣﺗﺑﺎﯾﻧﺔ ﺗﺟﺎه اﻟﻣﺟﻠﺔ ﻣﻧذ ﻋددھﺎ اﻷو ردود أﻓﻌﺎل ﻣن ﻗﺑل ﻛﺗﺎب وﻣؤﺳﺳﺎت وﺻﺣﺎﻓﺔ و ﻣن ﻓﺋﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﺗراوح ﺑﯾن اﻻﺣﺗﻔﺎء و ھو اﻟﻐﺎ ﻟب وﺑﯾن اﻟﻧﻘد اﻟﺣﻘﯾ اﻟﻣﺳؤول اﻟذي ﻧﺻﻐﻲ اﻟﯾﮫ وﻧﺳﺗﻔﯾد ﻣﻧﮫ وﺑﯾن اﻟﮭﺟوم اﻟواﻋﻲ ﻷھداﻓﮫ. واﻟﮭﺟوم اﻟﺟﺎھل واﻟﻌداﺋﻲ، ﺣﯾث أن ھﻧﺎك داﺋﻣﺎ ر<<< اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل ﻣﺳﺑﻘﺎ وﻧﻣذﺟﺔ ﻋﻣﯾﺎه ﻻ ﺳﺑﯾل اﻟﻰ ﻧﻘﺿﮭﺎ، ﻣﻊ ﻏض اﻟﻧظر ﻋن اﻟﻣﺟﻠﺔ وأھﻣﯾﺗﮭﺎ وﻣﺳﺗواھﺎ. وﻣﺛل... اﻟﺘﻤﺎﺛﻞ ﺣﻜﺎﯾﺔ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻌﺠﻮز ﺗﻘﺎﺳﯿﻢ اﻟﻈﻼل اﻟﺸﻘ(*) ﻧﻤﻮذﺟﺎ(3847) ﻋدد اﻟﻣﻘﺎﻻت(70) ﻋدد اﻹﺻدارات(850) اﻟﺗﻌﻠﯾﻘﺎت ﺗﺻﻔﺢ اﻟﻣﻘﺎﻻت(2103117) ﺗﺻﻔﺢ اﻟﻣوﻗﻊ(4092873) طﺑﺎﻋﺔ اﻟﻣﻘﺎﻻت(673286) (487) إرﺳﺎل اﻟﻣﻘﺎﻻت( 24 ) اﻟﻣﺗواﺟدون اﻷن اﻟﻌدد اﻻرﺑﻌون2004 اﻛﺗوﺑر اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻣﻘﺎﻻت اﻟﻌدد اﻷرﺷﯾفPDF أرﺷﯾف ﺣول اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﻻت ﺳﺟل اﻟزوار اﻻﺷﺗراك ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ﺳرﯾﻌﺔ ﻣواﻗﻊ ﻣﻔﯾدة اﺗﺻل ﺑﻧﺎ..... إﻛﺗب ھﻧﺎ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌدد اﻟﺳﺑﻌون اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺳﺗون اﻟﻌدد اﻟﺛﺎﻣن واﻟﺳﺗون اﻟﻌدد اﻟﺳﺎﺑﻊ واﻟﺳﺗون اﻟﻌدد اﻟﺳﺎدس واﻟﺳﺗون اﻟﻌدد اﻟﺧﺎﻣس واﻟﺳﺗون اﻟﻌدد اﻟراﺑﻊ واﻟﺳﺗون اﻟﻌدد اﻟﺛﺎﻟث واﻟﺳﺗون اﻟﻌدد اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﺳﺗون اﻟﻌدد اﻟﺣﺎدي واﻟﺳﺗون اﻟﻌدد اﻟﺳﺗون اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺧﻣﺳون ﺟرﯾدة اﻻوﺑزﯾرﻓر ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺧطﺎب "ﻣن اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻰ اﻟﺳﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺎت" اﻟﻌدد اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر أﺣﻣد ﯾوﺳف2009-06-26 ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺧطﺎب "ﻣن اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻰ اﻟﺳﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺎت" ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﺟﻣﻠﺔ: إذا ﻛﺎﻧت دﻻ ﻟﺔ اﻟﺧ طﺎب ﺗﺗ ﺿﻣن ﻓﻲ اﻟﻣﻌ ﺟم اﻟﻼﺗ ﯾﻧﻲ اﻟ ﺣوار و ﻛذا ﻣ ﻌﺎﻧﻲ اﻟﺧطﺎ ﺑﺔ ﻓﺈن اﻟﻠ ﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﻌﺎ ﺻرة ﺣددت ﺟﻐراﻓﯾﺔ اﻟﺧطﺎب ﻋﻧد ﺣدود اﻟﺟﻣﻠﺔ ، ﺣﯾث ﺣظﯾت ﺑﺎﻻھﺗﻣﺎم واﻟدرس ﺑوﺻﻔﮭﺎ وﺣدة ﺗﺗواﻓر ﻋﻠﻰ ﺷرط اﻟﻧظﺎم . وھﻲ ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺟزﺋﺔ ، واذا أﻣﻌﻧﺎ اﻟﻧظر ﻓﻲ ﻣﺎھﯾﺔ اﻟﺧطﺎب ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻣﻠﻔوظ ﯾﺷﻛل وﺣدة ﺟوھرﯾﺔ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺗﺄﻣل . ﻓﻔﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻷﻣر ﻓﺈن اﻟﺧطﺎب ﻣﺎ ھو إﻻ ﺗﺳﻠﺳل ﻣن اﻟﺟﻣل اﻟﻣﺗﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻوغ ﻣﺎھﯾﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ . وھﻧﺎ ﯾظﮭر ﻣﺄزق اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت أو ﻣﺣدودﯾﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺻﺢ . ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺧطﺎب ﻷﻧﮭﺎ ﺗﺣﺻره ﻓﻲ ﻧطﺎق اﻟﺟﻣ ﻠﺔ أﻧﮭﺎ أﺻﻐر ﻣﻘطﻊ ﻣﻣﺛل ﺑﺻورة ﻛﻠﯾﺔ وﺗﺎﻣﺔ ﻟﻠﺧطﺎب . ﻏﯾر أن ھذاAndre Martinet اﻟﺗﻲ ﻧظر اﻟﯾﮭﺎ اﻧدرﯾﮫ ﻣﺎرﺗﯾﻧﻲ ﻻ ﯾﻔﺿﻲ اﻟﻰ ﻋﺟز اﻟدراﺳﺎت اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻋدم ﻗدرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻗﺿﺎﯾﺎ أﻛﺑر ﻣن اﻟﺟﻣﻠﺔ ، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻋدم ﻋﺟزھﺎ ﻋن ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺧطﺎب . ﻓﮭﻧﺎك ﺗﺑﺎﯾن ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﺑﻧﯾﺔ اﻟظﺎھرة اﻟﻠﻐوﯾﺔ . ﻓﻌﻠﻣﺎء اﻟﻠﻐﺔ ﯾﺣددون اﻟﻛﻠﻣﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ "وﺣدة ﻓﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﺗﺣدد وھ ﻛذا ﺗ ﺗداﺧل(1) ﻣﻌﺎﻟم ﻛل ﻣﻧﮭﺎ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟوﻗوف ﻋﻧدھﺎ" واﻟﺟﻣﻠﮫ ھﻲ. "ﺗﺗﺎﺑﻊ ﻣن اﻟﻛﻠ ﻣﺎت واﻟﻣرﻗ ﻣﺎت اﻟﺗﻧﻐﯾﻣﯾﺔ اﻟﻛﻠ ﻣﺔ واﻟﺟﻣ ﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻔ ﮭوم ﻣﺗﻼ ﺣم ، وﻋﻠ ﯾﮫ ﻓﺈن اﻟﺟﻣ ﻠﺔ ﺗﺗ ﺷﻛل ﻣن "ﻣﺟ ﻣوع اﻟو ﺣدات ا ﻟﺗﻲ ﯾ ﺻﺢ أن ﯾ ﻘف ﺑﯾﻧ ﮭﺎ.(2)" ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ درﺟﺔ اﻟﺻوت واﻟﺗﻧﻐﯾم واﻟﻣﻔﺻل ، وﻧﺣو ذﻟك ﻣﻣﺎ ﯾدﺧل ﻓﻲ اﯾﺿﺎح اﻟﻣﻌﻧﻰ( اﻟﻛﻠﻣﺎت) إن ھذا اﻟﻣﻌ طﻰ اﻟﺗ ﺻوري ﻟﻠﺟﻣ ﻠﺔ ﻻ ﯾﻘ ﻠل ﻣن ﻗﯾ ﻣﺔ اﻗﺗراﺑ ﮭﺎ ﻣن ﻣﻔ ﮭوم اﻟﺧ طﺎب ، ﻓﺈذا ﻛﺎ ﻧت ﻋﻧﺎ ﺻر ﻣ ﺛل اﻟﻛﻠ ﻣﺔ واﻟﺻوت واﻟﻧﻐم ﺗﺷﻛل إطﺎر اﻟﺟﻣﻠﺔ ، وﺗﻌﻣل ﻋل ﺑﻧﺎء اﻟﻣﻌﻧﻰ، ﻓﮭذا ﻻ ﯾﻌوق دراﺳﺔ اﻟﺧطﺎب ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر ﻟﺳﺎﻧﯾﺔ . إﺳﮭﺎﻣﺎت اﻟﻠﻐوﯾﯾن اﻟﻌرب إن اﻟﻣﻔﮭوم اﻟﺳﺎﺑق ﻟﻠﺟﻣﻠﺔ ﯾﻘﺗرب ﻛﺛﯾرا ﻣن أطروﺣﺎت ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻌرﻓون ﻣﺎ. اﻟﻛﻼم ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻛل ﻟﻔظ ﻣﺳﺗﻘل ﺑﻧﻔﺳﮫ ﻣﻔﯾد ﻟﻣﻌﻧﺎه . وھو اﻟذي ﯾﺳﻣﯾﮫ اﻟﻧﺣوﯾون اﻟﺟﻣل ، "ﻧﺣو: زﯾد أﺧوك ، وﻗﺎم ﻣﺣﻣد، وﺿرب ﺳﻌﯾد، و ﻓﻲ. وﯾﺷﯾر اﺑن ھﺷﺎم اﻟﻰ(3)" اﻟدار أﺑوك ، وﺻﮫ وﻣﮫ وروﯾدا... ﻓﻛل ﻟﻔظ اﺳﺗﻘل ﺑﻧﻔﺳﮫ وﺟﻧﯾت ﻣﻧﮫ ﺛﻣرة ﻣﻌﻧﺎه ﻓﮭو ﻛﻼم ﺗﺣدﯾد ﻣﺎھﯾﺔ اﻟﺟﻣ ﻠﺔ ﺑﻣﻧطق اﻟﻠ ﺳﺎﻧﻲ اﻟﻣﻌﺎﺻر، ﻷن اﻟﺧطﺎب اﻟﻠ ﺳﺎﻧﻲ و ﺿﻊ أﺳ ﺳﺎ اﻟﻠ ﺳﺎﻧﻲ اﻟﻣ ﻌﺎ ھو، ﻷن اﻟﺧ طﺎب اﻟﻠ ﺳﺎﻧﻲ وﺿﻊ أﺳ ﺳﺎ اﺑ ﺳﺗﻣوﻟوﺟﯾﺔ ﻟﻣﻧطﻠﻘﺎﺗﮫ اﻟﻣﻧﮭﺟﯾﺔ ﻋﻧدﻣﺎ أوﺿﺢ اﻟﻔروق اﻟﻘﺎﺋ ﻣﺔ ﺑﯾن اﻟﻠ ﻐﺔ واﻟ ﻛﻼم ، ﻛ ﻣﺎ ھو اﻟﺷﺄن ﻟدى دي ﺳوﺳﯾر ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ دروس ﻓﻲ اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ إن "اﻟﻛﻼم ھو اﻟﻘول اﻟﻣﻔﯾد ﺑﺎﻟﻘﺻد ، واﻟﻣراد ﺑﺎﻟﻣﻔﯾد ﻣﺎ، وھو اﻟﺗﺻور ذاﺗﮫ اﻟذي ﻧﻠﻔﯾﮫ ﻋﻧد ھﺎرﯾس .(4)" دل ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻧﻰ ﯾﺣﺳن اﻟﺳﻛوت ﻋﻠﯾﮫ إن اﻟﻠﻐوﯾﯾن اﻟﻌرب أوﻟوا أھﻣﯾﺔ ﻛﺑرى ﻟﻠﻛﻼم ورﺑطوه ﺑﻣﺎھﯾﺔ اﻟﺟﻣﻠﺔ وﻗﺳﻣوا ﻋﻧﺎﺻرھﺎ اﻟﻰ اﺳﻣﯾﺔ وﻓﻌﻠﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻘراﺋن اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ) ﻣوﻗﻊ اﻟﻣﺳﻧد واﻟﻣﺳﻧد اﻟﯾﮫ وﻣﺎ أﻧﺟز ﻋﻧﮭﺎ ﻣن ﻋﻼ ﻗﺎت ﺣددھﺎ ﺗ ﻣﺎم ﺣ ﺳﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﻼ ﻗﺎت اﻟ ﺳﯾﺎﻗﯾﺔ.(5) واﻟﺗﺧﺻﯾص واﻟﻧﺳﺑﺔ واﻟﺗﺑﻌﯾﺔ واﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ( وﺣﺻرھﺎ ﻓﻲ اﻻﺳﻧﺎد إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺟﻣﻠﺔ ھﻲ اﻟﻛﻼم ﻋﻧد اﺑن ﺟﻧﻲ، ﻓﮭﻲ ﺗﻘﺎﺑل اﻟﻘول ﻋﻧد ﺳﯾﺑوﯾﮫ ، أﻣﺎ ﺟﺎر ﷲ اﻟزﻣﺧ ﺷري ﻓ ﻌرف اﻟ ﻛﻼم ﺑﺄﻧﮫ "اﻟﻣرﻛب ﻣن ﻛﻠﻣﺗﯾن أﺳﻧدت اﺣداھﻣﺎ اﻟﻰ اﻷﺧرى... وذﻟك ﻻ ﯾﺗﺄﺗﻰ إﻻ ﻓﻲ اﺳﻣﯾن ﻛﻘوﻟك زﯾد أﺧوك ، وﺑﺷر ﺻﺎﺣﺑك أو، إن ﺗﺻور اﻟﻠﻐوﯾﯾن اﻟﻌرب ﻟﻠﺟﻣﻠﺔ وﺻﻠﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﻛﻼم(6)" ﻓﻲ ﻓﻌل واﺳم ﻧﺣو ﻗوﻟك ﺿرب زﯾد واﻧطﻠق ﺑﻛر وﯾﺳﻣﻰ ﺟﻣﻠﺔ ﻻ ﯾﺧﻠو ﻣن ﻏﻣوض وﺗﻧﺎﻗض ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﺎﯾﯾن . ھﻧﺎك ﺗﺻور آﺧر ﻟﻠﻌﻼ ﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺟﻣ ﻠﺔ واﻟ ﻛﻼم ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﻔروق ا ﻟﺗﻲ ﺗﻛ ﻣن ﺑﯾﻧﮭ ﻣﺎ ﻓﯾﻘول اﻟر ﺿﻲ "واﻟ ﻔرق ﺑ ﯾن اﻟ ﻛﻼم واﻟﺟﻣﻠﺔ أن اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣﺎ ﺗﺿﻣن اﻻﺳﻧﺎد اﻷﺻﻠﻲ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻣﻘﺻودة ﻟذاﺗﮭﺎ أوﻻ ﻛﺎﻟﺟﻣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ھﻲ ﺧﺑر اﻟﻣﺑﺗدأ وﺳﺎﺋر ﻣﺎ.(7)" ذﻛر ﻣن اﻟﺟﻣل .. واﻟﻛﻼم ﻣﺎ ﺗﺿﻣن اﻻﺳﻧﺎد اﻷﺻﻠﻲ وﻛﺎن ﻣﻘﺻودا ﻟذاﺗﮫ ﻓﻛل ﻛﻼم ﺟﻣﻠﺔ وﻻ ﯾﻧﻌﻛس ﺑﯾن ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﺟﻣﻠﺔ وﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻛﻼم ھﻧﺎك إذن _طرﺧﺎن ﯾﺗﻣﺛﻼن ﻓﻲ ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﺟﻣﻠﺔ وﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻛﻼم ، ﻓﺄﯾن ﻧﺿﻊ ﻣﻔﮭوم اﻟﺧطﺎب ﺿﻣن ھذﯾن اﻟطرﺣﯾن . ﻓﺈذا ﻗررﻧﺎ ﺑﺄن اﻟﺧطﺎب ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺟﻣل ﺗﺗواﻓر ﻋﻠﻰ ﺷرط اﻟﻧظﺎم ، ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ درﺳﮫ وﻣﻼﺣظﺗﮫ ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧ ﻛون ﻗد ﺻدﻣﻧﺎ اﻟﻣﻧطق اﻟﺻﺎرم ﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣدد ﻣوﺿوﻋﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻠﺔ وﻻ ﺗﺗﺟﺎوزه . ﻓﺈن اﻟﺧطﺎب ﻛ ﻣﺎ ﯾرى روﻻن ﺑﺎرت "ﯾﻣﺗ ﻠك وﺣداﺗﮫ وﻗواﻋده و" ﻧﺣوه ": ﻣوﺿوﻋﺎ( ھذا اﻟ ﻣﺎ ﺑ ﻌد) ﻓﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﺟﻣﻠﺔ ، ورﻏم أن اﻟﺧطﺎب ﻣ ﻛون ﻓﻘط ﻣن ﺟ ﻣل ، ﻓ ﻣن اﻟطﺑﯾ ﻌﻲ أن ﯾ ﻛون اﻟﺧطﺎب( اﻻ وھو) ﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت ﺛﺎﻧﯾﺔ . وﻗد ﻛﺎن ﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﺧطﺎب ھذه ، وﻟﻔﺗرة ﺟد طوﯾﻠﺔ ، اﺳم ﻣﺟﯾد اﻟﺑﻼﻏﺔ . ﻟﻛن وﻛﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﻌﺑﺔ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ، وﺑﺎﻧﺗﻘﺎل اﻟﺑﻼﻏﺔ اﻟﻰ ﺻف اﻵداب اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ ، واﻧﻔﺻﺎل ھذه اﻷﺧﯾرة ﻋن دراﺳﺔ.(8)" اﻟﻠﻐﺔ ﻓﻘد أﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﻼزم ﺣدﯾﺛﺎ اﻟﻌودة اﻟﻰ إﺛﺎرة اﻟﻣﺷﻛل ﻣن ﺟدﯾد إن اﺛﺎرة ﺑﺎرت ﻟﮭﺎ.ا اﻟﻣﺷﻛل ﻛﺎن ﻣﻧطﻠﻘﮫ اﻻﻗﺗراب ﻣن ﻓﻛرة اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟ ﺳر دﯾﺔ وﻟﻔﺗﮭﺎ وﺑﺎﻟﺗﺣدﯾد درا ﺳﺔ ﻣﺎ ﺑ ﻌد اﻟﺟﻣ ﻠﺔ

مجلة نزوى - تصدر عن مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان ___ تحليل الخطاب _من اللسانيات الى السيميائيات_

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: مجلة نزوى - تصدر عن مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان ___ تحليل الخطاب _من اللسانيات الى السيميائيات_

٢٠١٢/‏٥/‏٧ "تايئايميسلا ىلا تايناسللا نم" باطخلا ليلحت <<< نالعإلاو رشنلاو ةفاحصلل نامع ةسسؤم نع ردصت - ىوزن ةلجم

1/7www.nizwa.com/articles.php?id=594

ال تستطیع مجلة ، أي مجلة وربما في أي مكان ، ان ترسم مالمحھا وتحدد وجھتھا منذ العدد األول أو الثاني، لكنھا تحاول

أن تقدم المؤشرات األولى لطموحھا ووجھتھا عبر الدرب الثقافي الطویل والصعب . ولیس من التھویل في شىء إذا قلنا

أن اصدار مجلة ثقافیة بطموح یتوسل الجدیة واالبداع، والتنویر ھو دخول في مغامرة على نحو من االنحاء، مغامرة البحث

واال سكة والسفر خارج المألوف والمنمط والمستھلك وھو ما تعكسھ ردود االفعال المتباینة تجاه المجلة منذ عددھا األول.

قي قد الحقی ین الن لب وب ھو الغا فاء و ین االحت تتراوح ب فة ئات مختل من ف ردود أفعال من قبل كتاب ومؤسسات وصحافة و

المسؤول الذي نصغي الیھ ونستفید منھ وبین الھجوم الواعي ألھدافھ. والھجوم الجاھل والعدائي، حیث أن ھناك دائما رأیا

مسبقا ونمذجة عمیاه ال سبیل الى نقضھا، مع غض النظر عن المجلة وأھمیتھا ومستواھا. ومثل...التفاصیل >>>

جمالیات التجریب.. فـــي المســرح الخلیجـــي حمد الرمیحي نموذجا (*) الشّقة تقاسیم الظالل حكایة الرجل العجوز التماثل عدد المقاالت (3847) عدد اإلصدارات (70)

التعلیقات (850) تصفح المقاالت

(2103117)

تصفح الموقع(4092873)

طباعة المقاالت(673286)

إرسال المقاالت (487) المتواجدون األن ( 24 )

العدد االربعون

اكتوبر 2004

الصفحة الرئیسیة

مقاالت العدد

األرشیف

PDF أرشیف

حول المجلة

البحث في المقاالت

سجل الزوار

االشتراك في المجلة

إحصائیات سریعة

مواقع مفیدة

اتصل بنا

إكتب ھنا للبحث.....

العدد السبعون

العدد التاسع والستون

العدد الثامن والستون

العدد السابع والستون

العدد السادس والستون

العدد الخامس والستون

العدد الرابع والستون

العدد الثالث والستون

العدد الثاني والستون

العدد الحادي والستون

العدد الستون

العدد التاسع والخمسون

جریدة االوبزیرفر جریدة عمان

العدد الثاني عشر تحلیل الخطاب "من اللسانیات الى السیمیائیات"

26-06-2009أحمد یوسف

تحلیل الخطاب "من اللسانیات الى السیمیائیات"

لسانیات الجملة:

حددت صرة سانیات المعا فإن الل بة عاني الخطا كذا م حوار و یني ال جم الالت في المع ضمن طاب تت لة الخ نت دال إذا كاجغرافیة الخطاب عند حدود الجملة ، حیث حظیت باالھتمام والدرس بوصفھا وحدة تتوافر على شرط النظام . وھي غیر

قابلة للتجزئة ، واذا أمعنا النظر في ماھیة الخطاب على أنھ ملفوظ یشكل وحدة جوھریة خاضعة للتأمل . ففي حقیقة

األمر فإن الخطاب ما ھو إال تسلسل من الجمل المتتابعة التي تصوغ ماھیتھ في النھایة .

لة في نطاق الجم وھنا یظھر مأزق اللسانیات أو محدودیتھا على األصح . في معالجة إشكالیة الخطاب ألنھا تحصره

التي نظر الیھا اندریھ مارتیني Andre Martinet أنھا أصغر مقطع ممثل بصورة كلیة وتامة للخطاب . غیر أن ھذاال یفضي الى عجز الدراسات اللسانیة في عدم قدرتھا على معالجة قضایا أكبر من الجملة ، وبالتالي عدم عجزھا عن

تحلیل الخطاب . فھناك تباین في تحدید بنیة الظاھرة اللغویة . فعلماء اللغة یحددون الكلمة بأنھا "وحدة في جملة تحدد

تداخل كذا ت مات التنغیمیة(1) وھ مات والمرق من الكل تابع معالم كل منھا بإمكانیة الوقوف عندھا" والجملھ ھي. "ت

ھا قف بین صح أن ی لتي ی حدات ا موع الو من "مج شكل لة تت فإن الجم یھ حم ، وعل ھوم متال في مف لة مة والجم الكل

(الكلمات ) باالضافة الى درجة الصوت والتنغیم والمفصل ، ونحو ذلك مما یدخل في ایضاح المعنى "(2).

مة ثل الكل صر م نت عنا فإذا كا طاب ، ھوم الخ من مف ھا مة اقتراب من قی لل لة ال یق صوري للجم طى الت ھذا المع إن

والصوت والنغم تشكل إطار الجملة ، وتعمل عل بناء المعنى، فھذا ال یعوق دراسة الخطاب من وجھة نظر لسانیة .

إسھامات اللغویین العرب

إن المفھوم السابق للجملة یقترب كثیرا من أطروحات علماء اللغة العربیة عندما یعرفون ما. الكالم على أنھ كل لفظ

في مستقل بنفسھ مفید لمعناه . وھو الذي یسمیھ النحویون الجمل ، "نحو: زید أخوك ، وقام محمد، وضرب سعید، و

الدار أبوك ، وصھ ومھ ورویدا... فكل لفظ استقل بنفسھ وجنیت منھ ثمرة معناه فھو كالم "(3). ویشیر ابن ھشام الى

طاب ھو، ألن الخ عا ساني الم سا الل ضع أس ساني و ساني المعاصر، ألن الخطاب الل لة بمنطق الل ید ماھیة الجم تحد

ھو ما كالم ، ك غة وال ین الل مة ب فروق القائ تھ المنھجیة عندما أوضح ال ستمولوجیة لمنطلقا سا اب ساني وضع أس الل

الشأن لدى دي سوسیر في كتابھ دروس في اللسانیات العامة إن "الكالم ھو القول المفید بالقصد ، والمراد بالمفید مادل على معنى یحسن السكوت علیھ "(4)، وھو التصور ذاتھ الذي نلفیھ عند ھاریس .

من حیث إن اللغویین العرب أولوا أھمیة كبرى للكالم وربطوه بماھیة الجملة وقسموا عناصرھا الى اسمیة وفعلیة

قرائن المعنویة سیاقیة (ال قات ال في العال سان مام ح قات حددھا ت موقع المسند والمسند الیھ وما أنجز عنھا من عال

وحصرھا في االسناد) والتخصیص والنسبة والتبعیة والمخالفة(5).

نھ كالم بأ عرف ال شري ف إذا كانت الجملة ھي الكالم عند ابن جني، فھي تقابل القول عند سیبویھ ، أما جار هللا الزمخ

"المركب من كلمتین أسندت احداھما الى األخرى... وذلك ال یتأتى إال في اسمین كقولك زید أخوك ، وبشر صاحبك أو

في فعل واسم نحو قولك ضرب زید وانطلق بكر ویسمى جملة "(6)، إن تصور اللغویین العرب للجملة وصلتھا بالكالمال یخلو من غموض وتناقض في بعض األحایین .

كالم ین ال فرق ب ضي "وال قول الر ما فی من بینھ لتي تك فروق ا كالم نتیجة لل لة وال ین الجم قة ب ھناك تصور آخر للعال

لتي ھي خبر المبتدأ وسائر ما والجملة أن الجملة ما تضمن االسناد األصلي سواء كانت مقصودة لذاتھا أوال كالجملة ا

ذكر من الجمل .. والكالم ما تضمن االسناد األصلي وكان مقصودا لذاتھ فكل كالم جملة وال ینعكس "(7).

بین لسانیات الجملة ولسانیات الكالم

ھناك إذن _طرخان یتمثالن في لسانیات الجملة ولسانیات الكالم ، فأین نضع مفھوم الخطاب ضمن ھذین الطرحین .

قد صدمنا كون نا ن فإذا قررنا بأن الخطاب مجموعة جمل تتوافر على شرط النظام ، حتى یتسنى درسھ ومالحظتھ فإنلك بارت "یمت یرى روالن ما لتي تحدد موضوعھا في الجملة وال تتجاوزه . فإن الخطاب ك المنطق الصارم للسانیات ا

وحداتھ وقواعده و" نحوه ":

عد) موضوعا ما ب ھذا ال كون الخطاب ( عي أن ی من الطبی مل ، ف من ج قط كون ف فما بعد الجملة ، ورغم أن الخطاب م

للسانیات ثانیة . وقد كان للسانیات الخطاب ھذه ، ولفترة جد طویلة ، اسم مجید (اال وھو )

البالغة . لكن وكنتیجة للعبة تاریخیة ، وبانتقال البالغة الى صف اآلداب الجمیلة ، وانفصال ھذه األخیرة عن دراسة

اللغة فقد أصبح من الالزم حدیثا العودة الى إثارة المشكل من جدید"(8).

لة عد الجم ما ب سة ید درا ھا وبالتحد یة ولفت سر د یة ال إن اثارة بارت لھا.ا المشكل كان منطلقھ االقتراب من فكرة البن

Page 2: مجلة نزوى - تصدر عن مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان ___ تحليل الخطاب _من اللسانيات الى السيميائيات_

٢٠١٢/‏٥/‏٧ "تايئايميسلا ىلا تايناسللا نم" باطخلا ليلحت <<< نالعإلاو رشنلاو ةفاحصلل نامع ةسسؤم نع ردصت - ىوزن ةلجم

2/7www.nizwa.com/articles.php?id=594

لة عد الجم ما ب سة ید درا ھا وبالتحد یة ولفت سر د یة ال إن اثارة بارت لھا.ا المشكل كان منطلقھ االقتراب من فكرة البنمن مقاربة ویبدو ظاھریا نقد بارت لجمود اللسانیات عند حدود ضیقة محصورة في الجملة لكنھ یرى بأنھ ال مندوحة

البنیة السر دیة من منطلق لساني الى درجة إقراره بمعقولیة "التسلیم (بوجود) عالقة تماثلیة بین الجملة والخطاب ،

ھا فت مواد ما اختل سیمیائیة مھ ساق ال كل االن یا ما ینظم ظاھر ھو شكلي ، فس التنظیم ال لى أن ن بارا ا لك ) اعت و(ذ

وأبعادھا: ھكذا سیصبح الخطاب "جملة كبیرة " (وال تكون وحداتھا بالضرورة جمال) تماما مثلما ستكون الجملة في

طاب لة والخ ین الجم قة ثانویة ب سلیم بعال شروع إذن الت من الم با صغیرا"(...) ف عض المواصفات "خطا ستعانتھا بب ا

ومنسمي ھذه العالقة اعتبارا لطابعھا الشكلي المحض ، عالقة تماثلیة "(9) وانطالقا من ھذه الفرضیة التي وضعھا

بارت خلص الى أن السرد من وجھة التحلیل البنیوي یعد "طرفا في الجملة دون أن یكون في المستطاع أبدا اختزالھ

یة لة تقریر كل جم ثل ما م قة كون بطری ھو ی بیرة . و لة ك سرد جم مل . فال من الج عة جرد" مجمو لى "م ا

Conaontative مشروع سرد صغیر"(10)

ال تزال حقول تحلیل الخطاب تتراوح بین الذین یتشبثون بمنطق صرامة اللسانیات وتضییق مجاالتھا المعرفیة وبین من

فة بة المعر شمل رحا سانیات لت جاالت الل سیع م طاب وتو ضاءات الخ من ف قتراب في اال نة ھج المرو لى ن یدعون ا

وتشعباتھا والسیما أن فلسفة العصر الحدیث ھي اللغة بوصفھا قناة لكل معرفة متوخاة .

المرجعیة اللسانیة في تحلیل الخطاب

بظھور اللسانیات التاریخیة في القرن التاسع عشر كانت القواعد العامة تبحث عن ایجاد تفسیر لالستعماالت الخاصة

ستراتیجیة ھذه اال سم لى ر للغة وفق قواعد عامة تتأسس حول المنطق . وقد كان اللغویون العرب القداس سباقین ا

غیر أن میالد قھ . لم أصول الف ستثمرین المنطق الیوناني وع للغة العربیة . فتأسس على أیدیھم علم أصول النحو م

لتي تشھدھا اللغة فھي اللسانیات التاریخیة في أوروبا حدد تصورات جدیدة لم تكن متبلورة في السابق ، مثل التغیرات ا

لیست رھن االرادة الواعیة للبشر وانما ضرورة داخلیة . كما أنھا طبیعیة وتخضع للتنظیم الداخلي للغات .

ومن أبرز معالم اللسانیات التاریخیة ظھور مؤلف األلماني في .بوب F-Bopp "نظام التصریف للغة السنسكریتیة

مقارنة مع اللغات االغریقیة والالتینیة والفارسیة والجرمانیة " عام 1816. فقد كان إعالنا عن میالد النحو المقارنلب مة وأغ سة للھند القدی سكریتیة المقد غة السن ین الل بة ب جاد القرا سمح بای شلیغر. ف شلیجل وجریم و ، رفقة األخوة

في النصف جدد" مع "النحویین ال ھذا المنحى حتى اللغات األوروبیة القدیمة والحدیثة . وأخذت الدراسات اللسانیة الثاني من القرن التاسع عشر، الذین تطلعوا الى تجدید النحو المقارن . بحیث دعوا الى تفسیر التغیرات الحاصلة داخلاللغة وعدم الوقوف عند وصفھا، ورأوا أن األسباب الوحیدة القابلة للمراجعة ھي البحث عن نشاط الفاعلین المتكلمین

لم ، وفضلوا تحدید مسافة لدراسة التغیرات اللغویة . وكما ھو واضح فإن طبیعة اللسانیات التاریخیة وموضوعاتھا في تاریخي ھج ال لذي طبع المن عاقبي ا یل الت فة . فالتحل ھر الل تسمح بمعالجة موضوع الخطاب معالجة ذات صلة بجو

عالم سس م سیر .F desoussure أن یؤ ند دي سو سري فردینا حث السوی لى البا فرض ع یة سات اللغو الدراسفیة ید ال یخفي أصولھ الفل مي جد غة بمنطق عل ظام الل مع ن مل اللسانیات البنیویة ، ویرسم خطابا ابستمولوجیا یتعا

والعلمیة (علم االقتصاد/ علم االجتماع .. الخ ). وأبرز المقوالت اللسانیة التي انتھى الیھا ھي:

SYMCHAROMIECET DIACHRONIE 1- مقولة التزامن والتعاقب

LANGUE ETPAROLE 2- اللغة والكالم

SYNTAGMATIQUE ET PARADIGMATIQUE 3- النسقي واالستبدالي

4- اعتباطیة العالمة (الدال والمدلول ).

إن التحلیل البنیوي للغة ترك مجاال واسعا وفضاء خصبا لدراسة الخطاب من مستویات عدیدة : - المستوى الصوتي

- المستوى التركیبي.

- المستوى الصرفي

- المستوى الداللي

- المستوى المعجمي

- حتى المستوى البالغي

فردي صرف ال سم بالت لذي یت كالم ا ین ال ھا وب ین بین غة . والتعی لم الل ستمولوجیة لع حات اب من اطرو قا لك انطال وذ

للمؤسسة االجتماعیة للغة ، فھو نشاط یتسم بالتحول والتغیر ویتیح فرصا لتحلیلھ من توجھات علمیة عدیدة : نفسیة ،اجتماعیة ، انثروبولوجیة .. الخ .

وضعیة تحلیل الخطاب

عارض تالي ی سیر، وبال سو لدى كالم یرادف ال إن مصطلح الخطاب یرادف الكالم لدى سوسیر، إن مصطلح الخطاب

اللغة ومن سمات الكالم التعدد والتلون والتنوع ، لھذا فإن اللسانیات لم تر فیھ حدة الموضوع التي یمكن للعلم أن یقبلعلیھا بالدرس والمالحظة .

بة ھي منھ بمثا ما حد، فإن شي ء وا سا ب لقد فرق فردیناند دي سوسیر بین اللغة والكالم : "إن اللغة والكالم عندنا لیقسم معین وان كان أساسیا ، والحق یقال ، فھي في األن نفسھ نتاج اجتماعي لملكة الكالم ومجموعة من المواضعات

یتبناھا الكیان االجتماعي لیمكن األفراد من ممارسة ھذه الملكة . واذا أخذنا الكالم جملة بدا لنا متعدد األشكال متباینالمقومات موزعا في اآلن نفسھ ، الى ما ھو فردي، والى ما ھو اجتماعي... أما اللغة فھي على عكس ذلك ، كل بذاتھ

ومبدأ من مبادي،

التبویب " (11)

صوتیة ) جات ال یائي (المو صر الفیز لى العن فر ع ھا تتوا سیري بأن بالمفھوم السو ستنتاج خصائص الخطاب كن ا ویموالعنصر الفیزیولوجي (التصویت والسماع ) والعنصر النفسي (الصور اللفظیة والمتصورات ) وتنحصر طبیعة دراستھ

في قسمین :

Page 3: مجلة نزوى - تصدر عن مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان ___ تحليل الخطاب _من اللسانيات الى السيميائيات_

٢٠١٢/‏٥/‏٧ "تايئايميسلا ىلا تايناسللا نم" باطخلا ليلحت <<< نالعإلاو رشنلاو ةفاحصلل نامع ةسسؤم نع ردصت - ىوزن ةلجم

3/7www.nizwa.com/articles.php?id=594

أوال 0 قسم جوھري یرتكز موضوعھ على اللغة ذات الطابع الجماعي المستقل عن الفرد . وھو أقرب الى الدراسات

النفسیة التي تحلل الخطاب تحلیال نفسیا بحتا.

لق صویت ) ویتع یة الت لك عمل في ذ ما فظ ب كالم (الل من ال فردي نب ال في الجا ثانوي ینحصر موضوعھ سم یا : ق ثانبالجانب النفسي الفیزیائي. ولكن مھما یكن من فروق بین اللغة والكالم فإنھما متالزمان ومتواصالن وعلى الرغم مما

یبدو للوھلة األولى من أن دي سوسیر قد أھمل لسانیات الكالم وأبعدھا من صفتھا العلمیة الفتقارھا لعنصر االنسجاموالوحدة ، ویرى بعض الباحثین بأن "سوسیر لم ینف الكالم ، ولم یبعده من الدراسة اللسانیة ، كما قد توھم البعض ،

سة في الدرا مة - ال یغیب لذات المتكل كالم - أي ا بذلك أن ال مراد واال لما كان مقبوال حدیثھ عن لسانیات الكالم ، والاللسانیة إال مؤقتا وفقا لمتطلبات منھجیة مادام یستحضر ویخصص لھ حیزا في الدراسة اللسانیة . صحیح أنھ لیس منعة صمیم الدراسة اللسانیة الصارمة ألن دراستھ ال تقوم إال بتدخل عدة علوم ، أي عدة مناھج تختلف من حیث الطبی

والجوھر مع المنھج اللساني المقترح . لھذا السبب أكد سوسیر على ضرورة التمییز بین ھذین النوعین من الدراسھ.(12)"

إن الوقائع الكالمیة في واقع االمر لم تحظ باالھتمام العلمي الكبیر من قبل سوسیر كما ھو الحال بالنسبة للغة ، لھذا

فإننا ال نحصل على متصورات منھجیة وأسس ابستمولوجیة لعلم الخطاب في دروس سوسیر ،. وقد أثر ذلك سلبا فيالدرس اللساني حیث مال الى التضییق والحصر. وقد دعا بعض علماء اللغة المعا ھوین الى تخلیص اللسانیات من

الجمود والضیق ، واالنتقال بھا الى مجال الحركة والسعة . وقد دافع نوام تشومسكي عن ھذا االتجاه حین حدد واحدةمد كمصدر للتبصر ھذا التضییق المتع "من االشكالیات االستراتیجیة الرئیسیة عندما یتساءل عن المدى الذي یحرز

العلمي العمیق ، وھل ینتفىر بانتفاشھ ثم عن المدى الذي یقلل بھ ھذا التضییق إمكانیات االكتشافات الھامة"(13).

لكي تحقق اللسانیات استكشافات جدیدة في مجال علم "تحلیل الخطاب" ینبغي أن تفك عزلتھا بالتفاعل مع حقول العلوم

االنسانیة . وال تبقى حبیسة زاویة ضیقة ومحدودة ، وھذا الطموح یسمح بإبراز قضایا كثیرة تتعلق باالشكالیة اللسانیةلتي شروط ا قراءة ، وال سئلة جوھریة ذات صلة بنظریة النص ونظریة ال ثارة أ سیفني ال إ وموقع تحلیل الخطاب ، و

تحیط بفضاء الخطاب منھا ما ھو معرفي ومنھا ما یتصل بالسوسیو تاریخي عندما أشار دي سوسیر الى السیمیولوجیةبالعلوم ھا سانیة واحتكاك لوم االن مة الع في منظو سانیات مج الل نات د ، ذلك العلم الذي لم یكن سوى تصور أتاح إمكا

ھي ظاھرة ظاھرة اللغویة مات وأن ال من العال عة سیمیولوجي أضحت مجمو بالمفھوم ال غة فإن الل كذا األخرى. وھسیمیائیة ستكون مادة خصبة للمنھج السیمیائي في تحلیلھ للخطاب مع تجاوز الثنائیة السوسیریة (اللغة الكالم ) مع

جال في م غیر زي أھمیة یا كالم بوصفھ انجازا فرد ئذ سیصیر ال ماعي ، وحین سیمیائي باالجت مام ال لى اھت كیز ع الترالبحوث السیمیائیة .. وقبل ھذا فإن التحلیل البنیوي استفاد من المنھجیة اللسانیة فصار تحلیل بنیة النصوص في ذاتھا

ولذاتھا، وذلك بفضل المقولة التزامنیة في دراسة اللغة .

یثني لویس یامسلیف L. Hjelmslev على جھود دي سوسیر ویعده المؤسس األول للسانیات البنیویة ، على الرغم

سعة تھ الوا عر ف مما یبدو من اخالصھ العلمي لدى سو سیر، إال أن توجھاتھ العلمیة واھتمامھ بالمنطق الریاض ومتھ نت منظومی ضیة فكا بالروح الریا سومة سانیات مو صیاغة ل من تھ ثة ، مكن مة والحدی غات القدی بالل

Glossématique إضافة نوعیة للدراسات اللسانیة المعاصرة . فاللغة ال یمكن - في نظره . فصلھا عن االنسان، فھي األداة التي بفضلھا یمكن صیاغة مشاعره وانفعاالتھ وجھوده وارادتھ وحاالتھ ، فبھا یمكن أن یؤثر ویتأثر(14).

بیر شكالت التع تم بم جي لیھ ستوى الفونولو جاوز الم ھذا یت یھ (15)، ل سالة البن حول م سنیة مات األل تتركز اھتما وسیس سلیف تأ یا ستطاع ووحدات المحتوى. فاللغة ھي قبل كل شي ء شكل وھي في أن واحد تعبیر ومحتوى . وقد ا

مي من البحث العل سنوات شر مدة ع یة prolegomenes ل كوین نظر سل ، وت فرق للع شكیل ھاجن وت قة كوبن حلشمول سجام وال یھ باالن في رأ سم المبني على النظرة التجریبیة القائمة على المالحظة واالختیار. فالدرس اللساني یتیق لة للتطب یة Totalite فھي قاب لى مبدأ الكل شتمل ع ستنباطیة ت والبساطة ولھذا یرى أن النظریة اللغویة انظریة ا

على جمیع اللغات االنسانیة .

عالم إن یامسلیف یحدثنا عن مبدأ التحلیل وصیفھ ونلفي حدیثا عن النص في كتاباتھ وال نجد تصورا علمیا واضح المعن الخطاب ، باستثناء حدیثھ عن محتویاتھ السیمیائیة وعن اللغة االیحائیة .

حتى اللسانیات الوظیفیة التي تراھن على مفھوم التواصل بوصفھ أھم الوظائف األساسیة للغة وارتباط التطور اللغويبمبدأ االقتصاد. لم تعالج موضوع الخطاب . وھكذا بدا وكأنھ لیس من صمیم االشكالیة اللسانیة . وان كانت المدارس

اللسانیة تعالج قضایا جوھریة ذات صلة بتحلیل الخطاب . فنجد اندریھ مارتیني یتحدث عن التحلیل التركیبي للمدونة أو

لذي خصصھ مھ " ا سانیات العا تاب "عناصر الل من ك لرابع لترابط ، في الفصل ا المتن على أنھ مجموعة عالقات اللوحدات الدالة نجد تحلیال للملفوظات ولكن انطالقا من مفھوم التواصل للغة ، فھناك مقاربات لتحلیل مستویات الخطاب

عض في أطروحات ب بیرا غا ك لى نتیجة أن موضوع الخطاب وجد فرا لص ا كن أن نخ تھ ویم عن ماھی ، دون الحدیث

لم المصطلحات وأصبحت المدارس اللسانیة الحدیثة . على الرغم من أنھ أصبح حقیقة فرضت استعمالھا في حقل ع

متداولة في أدبیات العلوم االنسانیة ، حتى الزمت بعضا منھا. فنجد

في بة بدیال لمفھوم الخطبة والخطا سي . وتحوالتھ وخصائصھ ، وأصبح عن الخطاب السیا مة لدى العا حدیثا شائعا

التراث االغریقي والتراث العربي االسالمي.

إن إمیل بنفیست على E . Benveniste . یعالج مشكل الخطاب معالجة لسانیة فالجملة بالنسبة الیھ وحدة لسانیة

مات مع المورفی مات ال تؤلف صنفا شكلیا من الوحدات المتعارضة بینھا، مثل تعارض القونیمات الفونیمات أو الفونی

،أو المفردات مع المفردات .

ھناك طرح منھجي مھم جدا یشیر الیھ جان دیبوا Jean dubois عندما یقول "مع الجملة نترك إطار اللغة بوصفھا

أداة للتواصل . في ھذا المجال تتوقف الجملة أن تكون موضوعا... وتصیر وحدة فالجملة ھي وحدة الخطاب "(17).

یركز إمیل بنفیسة على قیمة عملیة التلفظ التي لم تنل اھتمام اللغویین القدامى، فقد كان ینظر الیھا بوصفھا موضوعا

لى سكونیتھا ا من غة قل الل ھا تن مام نظرا ألن مادة جدیرة باالھت ھا أضحت سانیة . ولكن سة الل قاط الدرا في ن ال یندرج

لتي تشكل ماھیة حركیة االستعمال الفردي (الكالم والخطاب )، إن الجھاز الشكالني للتلفظ عنصر من عناصر اللغة ا

الخطاب . فتحدید العالقة بین الباث والمتلقي، تسمح للفاعل المتلفظ أن یجد منزلة في الخطاب ، وقد یجد أیضا الفالسفةضألتھم في البحث عن الذاتیة التي تتجل في حریة كالم الفاعل المتلفظ الفردیة . إن بنفیسة یراھن على مركز الفاعل

المتلفظ في الخطاب ، وھذا ال یعني تطابق الذاتیة المغلقة مع الجھاز الشكالني لعملیة التلفظ ، فھو بذلك یكون قد أسھم

لتي ما في إدخال عالم الخطاب الى اللسانیات ، ویعد من الموضوعات الجدیدة في حقل دراسات اللسانیات المعاصرة ، ایة سیما عمل سانیات وال سیع نطاق موضوع الل تم تو كذا شافات علمیة ، وصعوبات منھجیة ، وھ عرف استك شت ت فت

كان فوظ بالخطاب یل . إن ربط تصور المل التلفظ وصلتھا بالخطاب الذي حفز الدراسات على البحث عن مناھج التحل

یقتضي وضع قواعد للتسلسل وللمسار الذي یتوافر على قابلیة التعبیر بالكالم ، غیر أنھ ینبغي االشارة الى أن الملفوظ

وحده ال یحدد الخطاب إال إذا أضیفت الیھ وضعیة االتصال .

dis cours = situation de comminucation + enoncé

Page 4: مجلة نزوى - تصدر عن مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان ___ تحليل الخطاب _من اللسانيات الى السيميائيات_

٢٠١٢/‏٥/‏٧ "تايئايميسلا ىلا تايناسللا نم" باطخلا ليلحت <<< نالعإلاو رشنلاو ةفاحصلل نامع ةسسؤم نع ردصت - ىوزن ةلجم

4/7www.nizwa.com/articles.php?id=594

التحلیل التوزیعي

Z. S. ھاویس لد Ploomfield) ) و ھود بلومفی ضل ج سھمت بف ثة ، أ سانیات الحدی في الل یة إن النظریة التوزیع

ھا فر فی جب أن تتوا عنى ی نة بم غة معی في ل نة ھا بوصفھا وحدات ممك مل ، وتحلیل عد الج سة قوا في درا ( (Harrisبار كذلك اعت ھا، و قاییس وبنائ فة الم عن معر یل الخطاب یبحث مل یظل تحل عد الج القابلیة للتحقیق بھذا التصور لقوا

في مجموعة من السلسالت الوصفیة على أنھا متتالیات لجمل ملفوظة .(Phrases - enonces ) فھي تشكل

لى ین بیطار طحان ا مون طحان ودین نا ری یة . ویحیل مل متتال مل وج ین ج كافؤ ب من الت شبكات نظر ھاریس مؤسسة ل

التجرید الذي الزم غراما طیق الجمل وما تفرع منھا من مفاھیم استقتھا من اللسانیات وعلم الداللة فمنھا:

- مفھوم األصولیة : ھي الجملة التي تتمتع بالصحة الداللیة والمنطق اللغوي، فھي تخلو من التنافر الصوتي، وتخضع

بنیتھا التركیبیة لقواعد

اللغة .

من عناصر - مفھوم داللة الجملة : ھناك إشكال معرفي تجده اللسانیات في تحدید ماھیة الجملة . فإذا كانت "تتألف ھا في معنا لف مل تخت بنى وج كن ... ھناك بالمعنى (...) ول ترتبط عدد من أصوات محدودة ال لق ، و بت مغ لى ث تعود ا

وتتحقق بأشكال متشابھة ، وھناك أیضا بنى وجمل

تتشابھ في معناھا وتتحقق بأشكال مختلفھ "(18) .

لتي إن تحلیل الخطاب دفع ھاریس الى تعریف مجموعة التكافؤ والتقارب . بین ملفوظین حتى یبرز طریقتھ المنھجیة ا

سي لحرب ناؤه . فالخطاب السیا تم ب ركزت على النص االشھاري، ویشیر دیبوا الى المفھوم الجدید عن طریق نص الجزائر مثال قد درس على أساس أنھ الخطاب الذي دفع الى تمثیل العالقة الموجودة بین موضوعات الجزائر وفرنسا

.(19)

في الوالیات المتحدة األمریكیة لتي راجت سلوكیة Behavieorisme) )ا عة ال عي بالنز یل التوزی بط التحل لقد ارتبدایة منذ سنة 1920، فكان من أھدافھا تحقیق الموضوعیة في دراستھا، وقد حمل لواءھا لیونار بلومفیلد ، وتجلت

نة طریق المدو عن سانیة حدات الل یع الو سة توز طاب ودرا یل الخ ھا لتحل حا ولت في م یة سة التوزیع بادي، المدر م

Corpus) )والوحدات كما أسلفنا القول _ غیر أن الذي یمیز ھاریس اختیاره لطرائق التعامل مع النصوص اللغویة

مل ین الج مة ب قات القائ لى العال یده ع كذلك تأك تھ . و لى بنی لتي بالوصول ا . فالنص االشھاري یمتاز بتكرار األشكال التي وتفضي الى سلسلة من الجمل المتكافئة ، وعلیھ فإن مبدأ التحویل الذي أقره ھاریس یتضح في تحلیل العالقات ا

تؤلف بین الجمل ، وھذا التصور أضفى الصفة االجرائیة لعملیة تحلیل الخطاب ، بل یعد لبنة من لبنات "علم

الخطاب ".

تعد إضافات المدرسة التولیدیة التحویلیة امتدادا لجھود بلومفیلد وھاریس ویمكن وضع مفھوم الخطاب في مقابل ثنائیة

ھا سكي تخطی نو شم یة من نظر كن استخالصھ ما یم غوي. إن یة واألداء الل سكي N. Chomsky) )الكفا نو شمللدراسة السطحیة التي تنتھجھا اللسانیات البنیویة وال تتعداھا للبحث عن المستوى العمیق للكالم وال تأخذ مبدأ التأویل

في حسبانھا. إن الدرس التولیدي التحویلي یعالج عملیة التكلم ومكانیزماتھا التي تظھر في االستعمال المبدع للغة .

التحلیل السوسیولوجي للخطاب

تن یل لم صوره تحل في ت طاب یل للخ كل تحل ستویات التركیب ، ألن فظ بم باختین M.Bakhtine نظریة الیلل یربط

في احتواء موضوع اللتلفظ الحي. وھو سمة من السمات المحسوسة ألفعال الكالم كما أنھ یالحظ قصور اللسانیات التلفظ ، ویبدو ھذا لعجز اللساني واضحا في االھتمام بالجملة وعدم االقتراب من الخطاب .إن اللساني یشعر بارتیاح

أكثر وسط الجملة ، وكلما اقترب من تخوم الخطاب من (التلفظ ) العام ، فھو لیس مسلحا لتناول الكل ، لیس من بین

خل مقوالت اللسانیات مقولة تصلح لتحدید الكل . والواقع أن المقوالت اللسانیة ال یمكن تطبیقھا في حالتھا ھذه إال دا

(التلفظ )"

.(20)

غیر شر، خطاب سانیة (خطاب مبا بات الل في الخطا سد سألة خطاب اآلخر ویتج ید م باختین یع إن الخطاب في مفھوم مباشر ، خطاب غیر مباشر حر) ، لھذا یراھن على المنھج االجتماعي في اللسانیات ، وضرورة تفسیر واقعة خطاب

قت في الو نھ فظ ، .. لك في التل الغیر تفسیرا سوسیولسانیا ویعرف الخطاب المروي بأنھ "خطاب في الخطاب ، وكفظ

ذاتھ خطاب عن الخطاب وتلفظ عن التلفظ "(21). كما أنھ یتمتع باستقاللھ البنیوي والداللي .

عالقة الخطاب بالحواریة

عرف ید و قدي الجد یات الخطاب الن في أدب شاع ستیفا و یا كری عد - جول ما ب ستثمرتھ _ فی لذي ا إن مصطلح الحواریة اضوعا ست مو ھا لی قد أن نت تعت لتي كا جاالت ا سانیات للم حام الل لى اقت شیر ا ناص Intertextuelle ی بالق

ھو ما عزول ، ك لداخلي الوحید والم فظ - الحوار ا ھي التل ست كالم لی سان - ال یة لل یة الحقیق لبحثھا،"فالوحدة القاعد

معروف ، ولكنھا تفاعل تلفظین على األقل أي الحوار"(22). ویثیر باختین أسئلة جوھریة في مسألة عالقة الخطاب

بالحواریة .

عبر لذي ی عي ا ھذا الو غیر، فظ ال ھا بتل في وعی یة ، لذات المتلق غیر؟ كیف تحس ا قع خطاب ال في الوا ندرك ، "كیف

بواسطة الخطاب الداخلي ؟ كیف یستوعب الوعي الخطاب بفعالیة ، وما ھو التأثیر الذي یمارسھ الخطاب على توجیھین ´ قت الصلة ب عد ؟ "(23) لقد طورت ھذه المفاھیم تحلیل الخطاب الروائي ووث من ب الكالم الذي یكفظ بھ المتلقي

اللسانیات والتحلیل السوسیولوجي. ونجد تحدیدا ألنماط الحواریة في الروایة لدى باختین وتتصل في التھجین والعالقة

المتداخلة ذات الطابع الحواري بین اللفات والحوارات الخالصة .

إن مفھوم الحواریة معرفھ تدورون T.Todorov بقولھ "كل عالقة بن ملفوظین تعثبر ثناصا.. فكل نثاجین شفویین

، أو كل ملفوظین محاور أحدھما األخر، یدخالن في نوع خاص من العالقات الداللیھ نسمیھا عالقات حواریة"(24).

وانطالقا من ھذا التصور وجھ باختین نقدا لالسلوبیة ، وقدم قراءة لتاریخ األسالیب من منطلق سوسیولوجي.

بث خطاب في شخص لى سند ا 1 - الوثوقیة السلطویة (العصور الوسطى) وتتمیز باألسلوب الفخم السطري وغیر م

الغیر.

Page 5: مجلة نزوى - تصدر عن مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان ___ تحليل الخطاب _من اللسانيات الى السيميائيات_

٢٠١٢/‏٥/‏٧ "تايئايميسلا ىلا تايناسللا نم" باطخلا ليلحت <<< نالعإلاو رشنلاو ةفاحصلل نامع ةسسؤم نع ردصت - ىوزن ةلجم

5/7www.nizwa.com/articles.php?id=594

2- الوثوقیة العقالنیة (القرنان 17 و18) وتتمیز باألسلوب السطري األدق واألرق واألوضح .

3- النزعة الفردیة الواقعیة والنقدیة (نھایة القرن 18والقرن19) وتتمیز بأسلوب مجازي منسق والمیل الى تسریبالخطاب المروي من خالل أجوبة وتعلیقات المؤلف .

4 - النزعة الفردیة النسبویة (المرحلة المعاصرة )وتتمیز بإذابتھا للسیاق السردي.

شر طاب المبا شر والخ غیر المبا طاب خیرین للخ صلین األ غة " الف سفة الل سیة وفل بھ "المارك في كتا صص وخ

ومتغیراتھما ، والخطاب غیر المباشر الحر في الفرنسیة واأللمانیة والروسیة وھي دراسة مقارنة . لقد كان میخائیل

باختین نموذجا لما ینبغي أن یسلكھ اللساني لكي یتخلص من الجمود والعزلة . ولقد وجدت السیمیائیات المعاصرة فيلت لم مازا یدة لع یة الجد سار األبن ید م في تحد قدما نوعیا ھا تحقق ت ما جعل یل الخطاب والحواریة مھ حول تحل مفاھی

تتنازعھ عدة حقول معرفیة .

بعد ان تستعرض جولیا كریستیفا مفاھیم الخطاب لدى اللسانیین التي سبقت االشارة الیھا تخلص الى أن الخطاب "یدلعلى كل كفظ یحتوي داخل بنیاتھ الباث والمتلقي مع رغبة األول في التأثیر على األخر"(25). وتقدم في مؤلفھا (النص

بادل طریق ت عن حدد نھ یت ما أ غة ، ك ظام الل ید توزیع ن ساني یع فوق ل نھ جھاز لى أ فا للنص ع لق ) أیضا تعری المغ

النصوص أي القناص ، داخل فضاء النص ھناك عدة ملفوظات مأخوذة من نصوص أخرى تكون متقاطعة ومحایدة . إنمفھوم الخطاب وعالقتھ بالنص والقناص یعد امتدادا لمفاھیم باختین .

التحلیل السیمیائي للخطاب

یة سانیات البنیو ین الل صیة " وب سیمیوتیقا الن ین "ال میز ب ھو ی طاب ، و یل للخ تھ تحل ھو ذا سیمیائي یل ال إن التحل

"الجملیة 0. ذلك أن ھذه األخیرة حین تھتم بالجملة تركیبا وانتاجا _ وھو ما یسمى بالقدرة الجملیة _ فإن السیمیوتیقا

ضع سب اآلن و من المنا لذلك ، ف یة . و قدرة الخطاب سمى بال ما ی ھو صوص . و قوال والن تاج األ ناء نظام الن تھتم بب

القواعد والقوانین التي تتحكم في بناء ھذه األقوال وتلك النصوص "(26).

إن التحلیل السیمیائي للخطاب ینطلق مما انتھت الیھ جھود اللسانیین حول النظریة العامة للغة ، وبمسائل التصورات

یة )( سق /العمل كالم ) _ (الن غة / ال سیة : (الل یات األسا مع الثنائ سا كون متجان لتي أحیطت بالخطاب ویقتضي أن ی اسیمیائي فالمعجم ال فظ . لھ التل لتي تربطھ بمقو قة ا فل العال نھ ال یغ ما أ مي)، ك یة /األداء الكال process) _ (الكفا

من عة ھا مجمو لى أن ھا ع ظر الی سكي ین من وجھة نظر تشوم یة ناقش مصطلح الكفا ھو ی كور تیس و ماس و لجری

الشروط الضروریة في عملیة التلفظ ، كما أنھ یتوافر على صورتین مستقلتین لھذه الكفایة :

أوال : كفایة السرد السیمیائي

ثانیا : الكفایة القابلة للوصف أو التعبیر بالكالم .

ھا تمفصالت تصنیفیة لى أن كن تصورھا ع سكي یم شو م سلیف وت سب منظور یام سیمیائي ح سرد ال یة ال بالنسبة لكفا

ھذه وتركیبیة - في اآلن ذاتھ - ولیس بوصفھا استبداال بسیطا على منوال دي سوسیر للغة فالتحلیل السیمیائي ینظر ل

األشكال السر دیة نظرة كونیة مستقلة عن كل مجموعة لسانیة وغیر لسانیة ألنھا مرتبطة بالعبقریة االنسانیة . وھنایة" یة الخراف لف "مورفولوجیة الحكا ینبغي االشارة الى فضل مدرسة الشكالنیین الروس وعلى وجھ الخصوص مؤ

یة ، ماس : البنیویة الدالل یة ، جری بریمون : منطق الحكا لود یوي (ك سیة ذات التوجھ البن سة الفرن في المدر وتأثیره

بروب وبحوثھ العلمیة بأن عبقریة كر أي باحث ستطیع أن ین ستروس : البنیویة االنثروبولوجیة ). وال ی وكلود لیفي

كانت تمھیدا لظھور التركیب السردي وقواعده .

أما فیما یخص الكفایة القابلة للوصف ، فبدال من أن تقام على ساقلة النھر، فإنھا تتأسس وفق عملیة التلفظ مسجلین

عة عن الطبی حدیث بأن ال سیمیائي جم ال فا المع یرى مؤل بالكالم ، و ھا بیر عن لة للتع شكال الملفوظة القاب صیاغة األ

المزدوجة للكفایة تعد ضرورة النجاز تصور جدید ومضبوط للخطاب .

وفي كل األحوال فإن الخطاب یطرح مسألة عالقتھ بالتلفظ وبالتواصل . ولكن المجال السیمیائي یھتم بأطره المرجعیة

مثل االیحاء االجتماعي ونسبتھ للسیاق الثقافي المعطى المستقل داخل تحلیلھ التركیبي أو الداللي . إن نمطیة الخطاباتالقابلة للتشكل داخل ھذا المنظور ستكون إیمائیة خالصة ، ومھما كانت التعریفات االیمائیة للخطاب مجردة فإن مشكلة

ھا نادى ب ما تھ(Litterarite ) ك بي بأدبی طاب األد حدد الخ ندما ی حتى ع حة ، و قى مطرو فة ماھیة الخطاب تب معر

مات Signes دلیل مماثل للنظم الداللیة األخرى، شأن الشكالنیون الروس . فاألدب في تصورھم : "نظام من العال

ساعدة بني بم نھ ی نون ، فإ اللغة الطبیعیة والفنون والمیثولوجیا.. الخ . ومن جھة أخرى، وھذا ما یمیزه عن بقیة الفبنیة أي لغة ، إنھ ، إذن ، نظام داللي في الدرجة الشانیة ، وبعبارة أخرى إنھ نظام تعبیري خالق Comrotatif وفي

صطالح سب اال مي إذن ، ح لتي تنت بي، وا ظام األد حدات الن كوین و مادة لت ستخدم ك فة ت فإن الل قت ، فس الو ن

الیامسلیفى(Hjelmslsvime) الى صعید التعبیر، ال تفقد االلتھا الخاصھ ، مضمونھا "(28).

إن الشكالنیة الروسیة حددت المعطیات الخاصة التي یمكن أن نسمي بھا خطابا ما أنھ أدبي. إن رومان جاكبسون ھو

یة " ما "األدب ھو األدب ، وان یس بي ل لم األد ضوع الع قال "إن مو ین یة ح صیغتھا النھائ كرة ھذه الف طى ل لذي أع ا

Litteraritأي ما یجعل من عمل ما عمال أدبیا"(29).

من لرغم لى ا ست . ع ھا ال ید وظائف لك بتحد سالة ، وذ یل الر في مجال تحل یا قدما فعل لقد عرفت سیمیائیات التواصل ت

االھمال الواضح لموضوع "الداللة " ، الذي وجد حرصا كبیرا لدى روالن بارت في إبرازھا ضمن توجھات سیمیائیات

مام سانیة باالھت سة الل سمح للدرا سجام من االن بیرا قدرا ك ضمن صل یت ظام للتوا ھا ن غة بأن لة ، إن وصف الل الدالبالنموذج الذي رسمھ جاكبسون : "الباث _الرسالة _المتلقي _ سنن الرسالة - مرجعیتھا). ذلك ألنھ مكنھا من تجاوز

لتي تشتمل على الظاھرة اللغویة الى القراءة اللسانیة التطبیق اللساني المحصور عل جملة محدودة من الخصائص ا

للنصوص ومظاھر التعبیر األخرى. واذا كان جاكبسون حصر الخطاب بین مرسل ومرسل الیھ إال أن لوتمان أشار الىشأن ھو ال ما لداخلي مثل یھ الحوار ا ما ھناك خطاب یتجل ف قي، وان باث والمتل ین ال كون ب قي ال ی من التل نموذج آخر

بالنسبة الى السیرة الذاتیة فیكون بین الباث وذاتھ .. وھذا ما نلحظھ في خطاب طھ حسین في مذكراتھ "األیام ".

نت سواء أكا لى مجاالت االتصال إن علم الداللة وھو یصنف أنواعھا الى طبیعیة وعقلیة ووضعیة لم تفتھ االشارة اصوتیة أم سیمیائیة ، ویكون إسھام العرب جلیا في ھذا المیدان والسیما في احتكاكھم بالفلسفة الیونانیة منھا المشائیة

والمیغاریة - الرواتیة . ویذھب عادل فاخوري الى الدرس المقارن بین علم الداللة عند العرب والسیمیائیات الحدیثة .

ویعطي مثال مقارنا بین تقسیمات علم الداللة وتصنیف بیرس األمریكي للعالمة(30).

یود یمتد طموح الدرس السیمیائي بوصفھ علما یقارب االنساق الھالمیة الى تخلیص حقول المعرفة االنسانیة من الق

المیتافیزیقیة التي تكبلھا، وتعوق أبحاثھا من الوصول الى نتائج تجعل منھا علوما ذات سلطان لھا مكانتھا المرموقة

Page 6: مجلة نزوى - تصدر عن مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان ___ تحليل الخطاب _من اللسانيات الى السيميائيات_

٢٠١٢/‏٥/‏٧ "تايئايميسلا ىلا تايناسللا نم" باطخلا ليلحت <<< نالعإلاو رشنلاو ةفاحصلل نامع ةسسؤم نع ردصت - ىوزن ةلجم

6/7www.nizwa.com/articles.php?id=594

المیتافیزیقیة التي تكبلھا، وتعوق أبحاثھا من الوصول الى نتائج تجعل منھا علوما ذات سلطان لھا مكانتھا المرموقة

حة ، شكالیات المطرو من اال ثیر قة لك یة الدقی قراءة العلم من ال ھا ھوة . وتمكن عا سانیة الم فة االن سط المعر في وسیمیائي لدرس ال سب ا كي یكت ساذج . ول قي ال سیر األف عابر، والتف مل ال طار التأ عد إ لم تت لتي سانیة ا ھر االن والظوا

لتي تركبھا، كان لتي یتناولھا، ویقترب من عمقھا والقوانین ا مشروعیة العلم القادر على فحص البنى العمیقة للمادة ا

یة تھ االجرائ حن أدوا تھ ویمت سس مقوال یة ویؤ تھ النظر یة ومرتكزا تھ المنھج حدد منطلقا لم أن ی كأي ع یھ ما عل لزا

ویستكشف الحدود التي تفصل بینھ وبین العلوم األخرى، أو التي تقربھ منھا.

یبدو أن التواصل البشري أعقد من أي تواصل آخر ، ألن استعمال العالمة في ھذا المجال ال تتم كما قال فریدینا ند دي

سوسیر إال داخل الحیاة االجتماعیة ، لھذا یشترط التعاون قصد إیصال الرسالة الى المتلقي ولن یتحقق ذلك أیضا إال

شیفرات متواضع شكل في كار قدیم أف قي ت باث والمتل ین ال بالتواضع المتبادل والتوافق حتى یتسنى ألي حوار یقوم بني، إال عندما علیھا. لھذا فإن بعض علماء الداللة انتھوا الى أن "عملیة االتصال ال تظھر بوضوح في العالم الحیوا

مرتبط ماعي كل حوار اجت عاون ... وأن سھ بالت في أسا مرتبط ماعي، إن أي اتصال شاط اجت عاون أو ن كون ھناك ت ی

بالتعاون "(31).

إن التحلیل السیمیائي للنسق االجتماعي یھدف الى استكشاف نظام العالقات داخل المجتمع وعلى الخصوص عالقات

األفراد وحاجاتھم لھذا نلقى أن األنظمة التي سادت في المجتمع البشري لھا من العالمات واألنظمة الرمزیة الثقافیة ،

ما تمكن للسیمیائي من تحدید شریحة أو فئة أو طبقة اجتماعیة ، ففي التنظیم العشائري نرى طقوسا وعادات تتجل فيمأتم واألعیاد عراس وال ثق الحفالت واأل في طر ا ماعي آخر ظام اجت جملة من العالمات والرموز ما تتمیز بھ عن ن

وغیر ذلك من المظاھر الثقافیة .

إذا كنا قد أشرنا سابقا الى طبیعة التواصل باشكالھ المتعددة فإن ھناك شیفرات لكل شكل من ھذه األشكال التواصلیة ،

سبة شأن بالن كذلك ال ھوال، و قي مج ما ب ھا شفھ البحث ومن ما استك ھا بھ من مات خاصة لھ عال ني فالتواصل الحیوا

طریق االدراك عن سواء سالتھا ، قي ر من تل كن شاراتھا، فیتم عة أو إ مات الطبی لتي تحدد عال یة ا شیفرات الطبیع لل

الحسي أو العقلي .

من یة لبرد آت سوة ا سان أن مصدر ق یدرك االن في منطقة یمتاز مناخھا باالعتدال عادة فوق ال فإذا كان الطقس باردا سقوط الثلج . أو العكس بالنسبة الشتداد الحرارة غیر العادیة والتي تفوق معدلھا الفصلي فیدرك بأن مصدرھا قد یعود

جي، كوین البیولو یة والت شیفرات الطبیع ین ال قدة ب كون مع قد ت من وجود عالئق تج لھ ین ھذا ك لى وجود حریق . و ا

یدا، كثر تعق شیفرات االجتماعیة ، أ فا - ال كدنا آن ما أ قى- ك مر تب والحساسیة الفسیولوجیة لالنسان . ومھما یكن من أ

ما مة ك قا، فالعال ما عمی سیرھا، وفھمھا فھ لة تف مات االجتماعیة ومحاو ھم العال كاء فطنا لف یا، وذ وتتطلب جھدا عمل

مة - غیر العال ما شیئا أومفھو عام مدلول یمثالن بوجھ من دال و كون ماعي واع یت تاج اجت ھي " ن مان ھا أو ل یعرف

ذاتھا"(32).

یة أم االجتماعیة أم لوم الطبیع في الع إن التحلیل السیمیولوجي یمتد لیشمل جمیع األنظمة السیمیوطیقیة سواء تمثلة

الثقافیة إن ھذا العلم كما تنبأ بھ دي سوسیر وتصوره تشارلز سندرس بیرس یطمح الى أن یكون علما لجمیع أنساق

یة ، طره المرجع حدد أ عالم ت عن م حث سیمیائي یب شروع ال ما زال الم یة ، و غیر لغو نت أو یة كا مات لغو العال

وموضوعاتھ وممارساتھ االجرائیة وعالقاتھ بالعلوم األخرى لرسم منھجھ ، وتوضیح مقوالتھ بدقة . وھو ما حدا بر

لتي تتعلق والن بارت في كتاباتھ (میثولوجیات وامبراطوریة العالمات عناصر السیمیولوجیة ) الى إثارة ھذه القضایا ا

بنضج ھذا المشروع ، فیقون إن "السیمیولوجیا ما تزال بحاجة الى تصمیم ونعتقد أنھ ال یمكن أن یوجد أي كتاب وجیز

لمنھج التحلیل ھذا، وذلك على األكثر بسبب سمتھ المتسعة (ألن السیمیولوجیا ستكون علم كل أنساق العالمات ). وان

ما لتراكم السیمیائي و السیمیولوجیا لن تعالج مباشرة إال عندما تصمم ھذه األنساق على نحو تجریبي" . وأمام ھذا اأحدثھ من ثورة حقیقیة في مناھج العلوم بعامة واالنسانیة بخاصة ، یجد الباحث تنوعا في الطرح وتباینا في التصور،

لم كن ع یة ، ول یة التأویل حاالت ~ بالنظر عض ال في ب سیمیائیات - ھا ال بس فی یة ، تلت سة التطبیق في الممار عددا وت

العالمات لم یعد حدیثا اال بتحدید معالمھ وبناء مقوالتھ ، وتبیان أدبیاتھ ، واختبار نظریاتھ وأدواتھ االجرائیة . واال فإننا

ضارة ناء الح في ب سھمت لتي أ مة ا شعوب القدی من تصوراتھ عند ال ثیر لى ك سفي ع كیر الفل تاریخ التف في نصادف

ثورة قترن ب لم ا ھذا الع لخ ، إن میالد مان .. ا سلمین والرو عرب والم غریق وال بابلیین واال سانیة كالفراعنة وال االن

التفكیر اللساني المعاصر نتیجة ارتباطھ الوثیق بالمنجزات واالستكشافات التي حققھا العلم الحدیث .

الھوامش

1-ماریو باي : أسس علم اللغة _ ترجمة : أحمد مختار عمر _ ص 112

2-المرجع السابق : 113.

3- ابن جني : الخصائص : 1/18

4- ابن ھشآم : مغني اللبیب - ص 490.

5- ینظر : تمام حسان اللغة العربیة معناھا ومبناھا _ ص 189 ، 204

6- الزمخشري : المفصل _ ص 6.

7- الرضي : شرح الرضي على الكافیة _ ص 52.

یة _ ع : 8, 9_ فاق المغرب لة آ مؤلفین _ مج من ال عة مة : مجمو سرد _ ترج یوي لل یل البن بارت : التحل 8- روالن

1988_ ص 9.

9- المرجع السابق : 9.

0 ا - نفسھ : 9

11 - دي سوسیر : دروس في األلسنیة العامة _ ترجمة : مجموعة من المؤلفین التونسیین . ص : 29.

12 – حنون مبارك : مدخل للسانیات سوسیر _ ص : 36.

13 - ینظر یوسف الطعاني : اللغة كأیدیولوجیة _ مجلة الفكر العربي المعاصر لبنان _ ص : 75.

.Hymsler , Prolerrnines a ume therie du - langage ed. Minuit -Paris pp. 9 -14

– Hymsier: esrais linginstigues- ed: Minuit -15

Page 7: مجلة نزوى - تصدر عن مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان ___ تحليل الخطاب _من اللسانيات الى السيميائيات_

٢٠١٢/‏٥/‏٧ "تايئايميسلا ىلا تايناسللا نم" باطخلا ليلحت <<< نالعإلاو رشنلاو ةفاحصلل نامع ةسسؤم نع ردصت - ىوزن ةلجم

7/7www.nizwa.com/articles.php?id=594

– Hymsier: esrais linginstigues- ed: Minuit -15

.Paris pp. 29

- Andre Mastinet : elements de lin guistique -16

.generate ed Almand Qlin pp:109

.Jean Dubois e1 outs : Dictionnanes de - linguistique - ed: larousx pp. 158 -17

18- ریمون طحان ودنیز بیطار طحان: فنون التعقید وعلوم األلسنة – لبنان- ص 292.

.Jean Aulois autres: Aictionsire de linguistique -pp.158 -19

20- میخائیل باختین: الماركسیة وفلسفة اللغة- ترجمة: محمد البكري ریمني العید- ص 150.

21- المرجع السابق :155.

22- نفسھ:157.

23- نفسھ: 157.

.T. Trdorov Mileal , le principe dialogigue - pp -24

.95-95

.Julia Vristera ) Le Langage cet inconnue - ed Scuit-Paris-pp.: 198 -25

26- جماعة انتروفیرن: التحلیل السیمیوطیقي للنصوص – ترجمة: محمد السرغیني – مجلة دراسات أدبیة ولسانیة-

ع2 –1986 – ص 26.

Greiruas et constes: senuiotiique - Dictionnaine- laisonne de la theorie du -27

.langage ed - Hachelte -Paris- 1979-pp. 103

28- تزیفطان تودروف وآخرون: في أصول الخطاب النقدي الجدید – ترجمة: أحمد المدیني – ص 13.

29- بوریس إیخنباوم وخرون: نظریة المنھج الشكلي- ترجمة: ابراھیم الخطیب – ص 36.

30- ینظر: عادل فاخوري: علم الداللة عند العرب دراسة مقارنة مع السیمیاء الحدیثة – ص 29.

Adam Senaf: Introduction a la semamtique - Paris ed : Hutropos 1974 - pp: -31

.194

.Voti – S. UiSman : Precis de semantique - Fhamcaise - ed Framcke 1975 -32

أحمد یوسف (أستاذ جامعي من الجزائر مقیم بفرنسا)

2 إرسال8262 تصفح

الصفحة الرئیسیة | مقاالت العدد | األرشیف | حول المجلة | البحث | سجل الزوار | اإلشتراك في المجلة

PDF أرشیف | RSS | إحصائیات سریعة | مواقع مفیدة | إتصل بنا

جمیع الحقوق محفوظة لمجلة نزوى © 2009