383

Click here to load reader

إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

فودي بن عثمان بن بلو محمد

الميسور  إنفاقالتكرور بالد تأريخ في

1. : اسم تحقيق في األول الفصل " التكرور"

2. : بالد تحديد في الثاني الفصل " التكرور"

3. : بعض تراجم في الثالث الفصلباغرم " " علماء

4." " : برنو وصف في الرابع الفصلوسكانها

5. : الشيخ ترجمة في الخامس الفصلالبكري

6. : أهير بالد في السادس الفصلوبعضعلمائها وسكانها،

7. : حوس، بالد في السابع الفصلوساكنيها وإقليمها

8. : السبعة األقاليم في الثامن الفصلوغوبر، كاشنة من تقرب التي

وسكانيها9. : بعض تراجم في التاسع الفصل

السبعة األقاليم علماء10. : والد ترجمة في العاشر الفصل

المؤلفاألنوار .11 لواقح في كالمهالعلية .12 وآدابه الكريمة شمائله

في بها يتأدب التي السنية وأخالقهالمجالس

الناس .13 يحدث ما مدار إلى اإلشارةمجالسه في به

في .14 كالمه به يستفتح ما ذكرفي به الناس يحدث ما ذكر مجلسه

الدين أصول فنالعقائد .15 أدلةفي .16 به الناس يحدث ما ذكرى في

الفقهوصفته .17 الوضوء الغسل.18 التيمم.19 الصالة.20الفوائت .21 قضاء

بجرو .49 المقام ذكردباو .50 غزوة ذكرنزفر .51 إلى انتقالنا ذكركب .52 غزوة ذكرفاقت .53 غزوةكنوما .54 غزوةبنغ .55 غزوةصيالم .56 غزوةاألوالى .57 جاتو غزوةبين .58 غزوةمع .59 كاشنة في وقع ما تلخيص

هناك المسلمين جماعةكنوا .60 في تلخيصماوقعإلى .61 سابنغرة من الشيخ انتقال

غواندكروفي .62 غزو ذكرالثانية .63 جات غزوة ذكرزورار .64 غزوة ذكرأوغ .65 غزوة ذكرألوس .66 وقعة ذكرسو[ .67 فتحجاندوت .68 عزوةياور .69 غزوةاألولى .70 بنا غزوةباس .71 غزوةفافر .72 غزوةبرغ .73 غزوةدفو .74 غزوةالثانية .75 القضاو غزوةغواند .76 بناء ذكركنو .77 غزوة ذكرارغنغ .78 غزوات ذكرالثلثة .79 القاضوا فتح غزوةمن .80 بها يتصل وما الثانية بنا غزوة

تند غزوآدر .81 أخبار من كان ما ذكر

Page 2: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

السهو.22 الزكاة.23الفطر .24 زكاة الصوم.25 الحج.26 الذكاة.27 اليمين.28 النذر.29 النكاح.30 البيع.31من .32 الظاهرة األعضاء حفظ

المعاصيفن .33 في به الناس يحدث ما ذكر

التصوفالترهيب .34 آيات من به يذكر ما ذكر

النار وذكرالجنة .35 وصفات الترغيب آياتالوعظ: .36 أقسام فيها تذكر خاتمة

إلرشاد اإلنتساب وشروط والتذكير g الناسإستطرادا

له .37 الملوك حسد وابتداء شأنه علوكن .38 وقعة [ Konni ] ذكركتو .39 وقعة ذكركتو .40 واقعة عن الخبر تماموالفل .41 الهزيمة بعد الطلب ذكرمني .42 غزوة ذكربغد .43 مقامنا في الخبر تمامغد .44 من اتنقالنا من الخبر تماممن .45 العدو أرض إلى الشيخ رجوع

غوبر أهل46. " افثانية " غد دن غزوة ذكربور .47 غزوة ذكر

األولى .48 القضاو غزوة ذكر

كنب .82 غزوة ذكرغوار .83 غزوة ذكرىنف .84 غزوةمع .85 برنوا بأرض وقع ما تلخيص

ما على هناك المسلمين جماعةبلغنا

كما .86 محمد المؤمنين امير قدوم ذكرموالنا .87 السلطان وثائق ورود ذكر

المغربة سلطان سليمان تذنيب.88 تتتمة.89مصنفاته .90 إلى اإلشارة في فصل

المنيفة ومؤلفاته الشريفةالله .91 رض الشيخ كرامات في فصل

عنهالشيخ .92 أوالد إلى اإلشارة في فصل

عنه الله رضيوزرائه .93 إلى اإلشارة في فصلخدامه .94 إلى اإلشارة في فصلعماله .95 إلى اإلشارة في فصل فصل.96 فصل.97وفوائده .98 القادرية الطريقة وردالشيخ .99 ورد

فصل.100

الله يا  عونك

g تسليما وسلم وصحبه وآله محمد سيدنا على الله .وصال

. فودي بن عثمان بن بلو محمد الغني مواله إلى الفقير قالآمين برحمته الله :تغمدهم

Page 3: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

نعمه وشكر لعبادته، واإلنس الجن خلق الذي لله الحمدحكمته من وفتق الشكور، المنعم وهو وآالئه، وأياديه

تصير " الله إلى أال األمر ليدبر األرض ومد السبع السموات [ الشورى" مدى[ 53األمور حكمته بدائع العالم أركان ومأل

شيء " كل على وهو الملك بيده الذي تبارك والدهور األيام [ الملك" عليهم[ 1قدير وسالمه الله صلوات الرسل وبعث

شرائع ليعلموهم المنير، والكتاب بالزبر الخلق، إلى . سيدنا وخص النور إلى الظلمات من ويخرجوهم الديانات

تحصى وال تعد ال بفضائل وسلم عليه الله صلى g محمدا [ " الذاريات" أفك من عنه من[ 9يؤفك سبله إلى وهدى

البحور وجزائر األقاليم جميع في .سلك

من األولين السابقين وعلى وسلم، عليه الله صلىبإحسان تبعهم ومن أجمعين، والصحابة األنصار المهاجرين

والدهور األعصار .مدى

هذا بظهور الزمان هذا في علينا الله من فلما بعد، أماسنة محيي للبرية، الدين هذا مجدد الخليفة، اإلمام

العلوم، ناشر وسلم، عليه الله صلى محمد المصطفىالرباني، العالم محمد بن عثمان والدي الغموم، وكاشف

وعالمة األوان، وحجة الزمان، قطب الصمداني، والغوثودوحة المعارف، ينبوع العليا، المرتبة وطالق الدنيا،

- يغترفون، علومه بحر من فالعلماء واللطائف القواطفسره بكعبة واألولياء يقتبسون، نوره مشكاة من والحكماء

إلى وافقون، حضرته عرفات على والعارفون طائفون،تفني وصفه وفي األمثال، تضرب وبمثله الرحال، تشد مثله

وجعل حياته، الله أطال اآلمان، تقضي بابه وعن اآلجال،هذه في ببركاته بالجهاد علينا المولى وأنعم ،g خيرا العقبةمن شاهدنا حتى بنصره، وأيدنا بجنوده، وأمدنا البالد،

ألوليائه، وانتصاره ألعدائه، انتقامه وشديد قهره، سلطانيزيد مما وأصفيائه، ألوليائه وكرامات وغرائب عجائب- بقيت g خسرانا وخيبة g ذال الكافرين ويكسب ،g إيمانا المؤمنينالخير، من الزمان هذا في وقع ما تأريخ إلى تتشوف النفس

العجائب من القطر هذا في قبل وقع ما إضافة مع g خصوصا

Page 4: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

من ذلك في ينخرط وما والعلماء، الملوك وأخبار والغرائب،والعقل، الفهم يستعذبه مما القطر، هذا في النوادر ذكر

. g رجال أقدم فجعلت النقل في األسماع سماعه عند وتستلذهذا في قبلي أحد يستصبح لم بأنه مني g علما أخرى، وأؤخر

أنا. ما مع المرام، هذا في سراجه من فأقتبس الظالماألثقال تحمل مع الزمان، وضيق األشغال من .بصدده

بسهم، المرمى هذا في أرمي أن االستخارة بعد لي بدا ثم . أعانني المسلمين من عليه وقف ومن به ينفعني الله لعل

خير إنه إلكماه، ووفقني وترتيبه، وتهذيبه تحريره على الله.معين

التكرور " بالد تأريخ في الميسور، إنفاق "وسميته

بالله إال قوة وال حول وال التكالن، وعليه المستعان، واللهالعظيم .العلي

األول  الفصل

التكرور " اسم تحقيق "في

اإلقليم على علم التكرور، هو الذي االسم هذا أن واعلمتعبيرهم من فهمنا ما على السوداني، الجنوب من الغربي

. ومصر الحرمين في شائع االسم وهذا والنقول التواريخ فيالبالد هذه أهل يعرفه ال حتى محله، ومندرسفي والحبشة،

بالحرمين سموه الذين الحجاج من يتلقونه وإنما ،g أصال.ومصر

بلد أنه القاموس في الفيروزبادي الدين لمجد ورأيتواالهما وما وكاشنا كنو عن عبر أنه لبعضهم ورأينا بالغرب،

. التكرور ببالد واالها وما تنكيت عن وعبر السودان، ببالدأعلم .والله

أخبار في تكلم حيث له الكبير التأريخ في خلدون ابن وقال : السودان شعوب للمغرب المجاورين السودان ملوك

Page 5: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وبعدهم كوكو، غربيهم من ويليهم الكانم، ويليهم تاجرنت،.التكرور

بلد إلى فور بلد من كله، القطر هذا تأريخ القصد ولكنإذ المكنة، بحسب مر، كما واالها، وما وراءها، وما فوت

] مجهول ]= مهجور البالد هذه في التواريخ تسجيل أن قدمناg .أصال

: شيخ كان المحاضرات في اليوسي الحسن قال وقد هذاالمحاسن أبي ابن العربي بن محمد الله عبد أبو مشايخنا

: من يسأله g إنسانا لقي متى أنه دأبه من الفاسي، يوسف : العلم أهل من عندكم من قال أخبره فإذا هو؟ بلد أي

االعتناء وهذا سجله، ذلك من بشء أخبره فإذا والصالح؟فغلب المغاربة، في gجد ضعيف والمسانيد والوقائع باألخبار . وفيما الرواية دون بالدراية االتعناء العلم باب في عليهم

لهم همة ال ذلك .سوى

" المحاسن " مرآة كتابه في يذكر المذكور الله عبد أبو وكانقلة من وضاع، مات قد فاضل من المغرب في كم أنه

! كذلك وهو بالتأريخ .اعتنائهم

الله رحمه ناصر، بن الله عبد أبا األستاذ شيخنا سألت وقد. عنه آخذه كنت ما بعض في السند عن g يوما عنه، ورضي

: في نعتني كنا وما هذا، في رواية لنا تكن لم أنا لي فقال : واعتنائهم المشارقة من العجب قضيت وقد قال ذلك،

عنه يأخذ من كل كان مصر دخلت لما أني حتى هذا، بمثلالواقع والمكان والزمان والرواية الورد يكتب الشاذلية عهد

. إلخ ذلك .فيه

والعقل والدين العلم حيث .وهذا

بالج وفي العمارة، طرف في ونحن نقول شيء فأيالجهل وظلمات العجمة، أهلها على غلب التي السودان

: ! تلك أهل على والغالب المغيلي قال كما والكفر والهوى . إلخ ذلك كان وأصلهم والكفر، والهوى الجهل .البالد

Page 6: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

تيسر، ما حسب األخبار من علينا ورد وما سنح ما نأخذ لكنتعسر ما .وندع

الثاني  الفصل

التكرور " بالد تحديد "في

فور، بلد تعبيرهم، على المشرق، جهة من البالد هذه وأولباغرم وبلد وداي بلد المغرب جهة من :ويليه

قوت ومزارع، وأنهار أشجار ذو واسع فبلد فور بلد فأماويعمره كثيرون، رعاة وفيه والدجر، والذرة الدخن أهلهاإلسالم فيه فشا وقد متعجمون، وعرب متعربون، عجميكرمون أنهم وزعموا حجاج، القطر هذا أهل وأكثر ،g كثيرا

للطريق يتعرضون وال .الحجاج،

خربت ولكن وباغرم، وداي أهل الوصف هذا من ويقرب - - من أكثر سلطانها أن معموا ما على خرابها وسبب باغرم،

! فسلط صلبه من بابنته تزوج حتى ،g فظيعا g إكثارا الفسق" فتلك وقتله دياره فخرب صابور، وداي أمير عليه الله

[ " النمل ظلموا بما خاوية [.52بيوتهم

ورمال فقفار الشمال، جهة من البالد هذه حاذا ما وأماالبرابرة من الربيع فصل في الرعاة إال يعمرها ال معاطيش

المذكورين .والعرب

أجالف يعمرها كثيرة فبالد الجنوب، جهة من واالها ما وأمااإلسالم فيها ينتشر لم ألسنتهم، اختالف على السودان

األمور ونوادر البالد، هذه أخبار من لي يتفق ولم ، g كثيرا - وإيراده ذكره لنا يحق ما ورجالها وعلمائها ملوكها وأخبار

قبل شرطنا ما .على

الثالث  الفصل

باغرم " علماء بعض تراجم "في

النجيب، وابنه سليمان، العالمة العالم باغرم شيوخ منالزاهد العالمة، العالم األوان، وطريفة الزمان، أعجوبة

Page 7: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. أن وزعموا بهما الله لطف الوالي، محمد الفهامة، الورعباغرم، أهل إلى هذا بلدنا من ذهب سليمان الشيخ

هذه قبيلتنا من وهو .واستوطنها،

وفور على تدل تآليف الوالي محمد النجيب ولده ألف وقد : في المنهل منها بالعلوم، وتضلعه إحاطته وكثرة علمه،

] ومنها ] ، للسيوطي النقاية على نظمهه ومنها التوحيد، علموأشعار .قصائد

األوفاق بعلم معتنين منها قرب وما البالد هذه قراء وكانحريصين طلبها، في مستغرقين النجوم، وعلم والحروف

،g أصال والشريعة والسنة الكتاب علم هجروا حتى ذلك، علىفيهم الشيخ فقال الدنيا، في :رغبة

أناس من عذيري مننجموا

وأبدوا الدين أفسدواضر كل

الكتاب علم تركواالمنزل

هادي به جا وحديثالبشر

والفقه الشرع وعلومالتي

وتحميه المرء تنفعالخطر

إلى اللهم صرفوامكسبهم يستقر ال زائل لحطام

على الدنيا آثرواأخراهم

يؤديهم ما يبالوا لملضر

حيلة ورووه وفق وعلى والجاه المال الكتسابالمضر

تدنيهم وصلة جعلوه بضرر وآبوا الدنيا لبني

كذبوا سر علم لقبوه علم لكن والسر مالهشر

بثها علوم السر إنما أصحاب الله أولياءالنظر

يعرفون هل سلهمحكمها

أهل لدي تعاظوه قدالبصر

Page 8: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

دهليز هو ولعمريالردى

في يؤدي قد ولكفرالعبر

تقضي فيمن ترى ماعمره

شميس في الرتصادوقمر؟

ودفع السؤل يرتجيمن الضير

لبئس األشيا هذهالمنتظر

التقى يأهل الله عباد يا واهجروهم أبغضوهمبالهجر

وأطفوا الدين أفسدوانوره

هذا في الدين عداة همالعصر

g دائما وسلم رب يا صل هادي المصطفى للنبيالبشر

البكري الشيخ عن الشيخ :وأخذ

. وزعموا ولولو الشيخ الشيخين هذين قبل استوطنها وممن - المدغم الباء وفتح والالم الكاف بضم }رد |نب |ل ك استوطن أنه - الشكال، منجهة يو برن ناحية من الراء وتسكين النون فيها

يجيئان وجعال التاركي، الجرمي ابن الولي والشيخ هوإلى الناس فتراسل الحق، للناس ويقرران الطريق،برنو أمير عمال بعض أيديهما على تاب حتى بهما، االقتداء

عمر سي السلطان إلى بهما فسعى عمر، أميرفأخبره شأنهما، عن وسألهما ناديه، في فاستحضرهما

: لك نشتتت أن أردنا ما إنا فقال الجرمي، ابن الولي ! دمه فجرى فقتله الطريق، إلى الناس نرشد وإنما الرعية،

. باغرم إلى فهرب ولوند، الشيخ وسرح الشهادة كلمة علىبها توفي حتى .واستوطنها،

فضلت حبلى، وهي أمه ذهبت الحج، بطريق ولد أنه وزعموا ! وبقي g عطشا فماتت فولدته، عطشت، حتى الرفقة عنبالدهم إلى فحملوه أخرى، رفقة به مرت حتى أيام، ثالثة

إلى العلم طلب في رحل ثم القرآن، فتعلم شب، حتى . ما أمره من كان حتى محله، إلى رجع ثم تنبكتو وإلى أكدز،

.كان

Page 9: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. أعلم والله بقليل األلف كمال بعد الشيخ هذا .وتوفي

: أولياء من ولي زمان أظلكم قد لجماعته قال أنه وزعمواويقيم السنة، ويحيي الدين، يجدد البالد، هذه في يظهر الله،

باللسان، g أوال يجاهد أنه فعالمته فليتبعه، أدركه فمن الملة،هذه ويملك بالسنان، يجاهد ثم الموقنين، أكثر يتبعه حتى

ديارنا، من أخرجنا كما داره، من برنوا أمير وليخرجن البالد،.ويملكها

. ممن الله جعلنا ووازرناه واتبعناه ظهر، قد لله والحمدالعاقبة وجعل حياته، وأطال أمورنا، عواقب وأحسن اهتدى،

g .خيرا

الرابع  الفصل

" وسكانها " برنو وصف في

- الراء وإسكان الباء بفتح برنو بلد المغرب جهة من ويليه - ورمال وأشجار أنهار ذات بلدة وهي واو بعدها النون، وضم

في بلدة تكن ولم الجهاد، هذا قبل بالسكنى عامرة واسعة،البربر ويسكنها عمارة، وأكثرها منها أوسع القطر هذا g كثيرا البربر مماليك وفيها والفالتيون المذكورون .والعرب

والحبوش، الزنج بين الذين البابرة بقايا من البربر وهؤالءالتبع إفريقيس بعد اليمن من حمير طردهم الذين .وهم

- - تبع إفريقيس أن زعموا ما على باليمن مقامهم وسببفيها، الفساد البربر أكثر حين الشام أهل به استغاثمنهم وسبى جموعهم، وشتت فغزاهم عليهم، واستنصروه

مماليك. عنده ذراريهم استبقى نخوتهم رأى ولما ذراريهمبهم .يستعين

فاقتتلوا، حمير، على قاموا برهة ومضى مات فلماأرض من g قريبا واستوطنوا اليمن، من حمير فطردهم

البلد هذا في ووجدوا واستوطنوها، كانم وافوا ثم الحبشة،. أمكيتا لهم يقال التوارك، إخوانهم حكم تحت g عجما

Page 10: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

البلد، استيطانهم أيام دولتهم وأقبلت البلد، على وغلبوهمالقطر هذا من البلد أقاصي ملكوا .حتى

* * *

بالد وكذلك سلطانهم، تحت هذا قبل وباغرم وداي وكانت - - الباء- بفتح بوش بالد من واالها وما الحاء بفتح حوس

- شوكتهم ضعفت ثم الواو .وإسكان

واإلسالم بالخير وتظاهروا كثيرون، سالطينهم من حج وقدآثار وبقيت ،g جدا أمرهم أوائك في والشريعة الحدود وإقامة

g كثيرا فيها .اإلسالم

ووزرائهم سالطينهم بين g انتشارا فيها اإلسالم انتشر وقدبقراءة. معتنون إال عامة البالد هذه في يوجد ال بل وعامتهم

. حتى هكذا العامة تزل وثم وكتابته وحفظه وتجويده القرآنالجهاد هذا .قام

إليها، يركبون مواطن وأمرائهم لسالطينهم أن حدثونا لكنقريتهم، أبواب على بالدماء ويرشون بها، ولهم ويذبحون

ويفعلون لها، يذبحون وأشياء حيات فيها معظمة بيوت . في ولهم الجاهلية أيام للنيل القبط تفعل كانت كما للبحر

وسالطينهم وقراؤهم هم فيها يجتمعون أعياد ذلكالبلد، عادة ذلك ويسمون غيرهم، يحضرها وال وعامتهم،جلب على بها يستعينون صدقات ذلك أن ويزعمونبطلت العادة تلك تفعل لم وإذا المفاسد، ودرء المصالح،

. هذه وتوارثوا شوكتهم وضعفت أرزاقهم، وقلت معايشهم،كابر عن g كابرا .العوائد

- - بلغوا ما g بالغا وعلماءهم سالطينهم من أحد عن يبلغنا ولمال ممن الموفقين من كان ما إال العوائد، تلك أبطلوا أنهم

يزالوا لم فإنهم والفالة، العرب من أمورهم في يشاركهم . وإن كفرهم، في شك وال ويكفرونهم فعلها عليهم ينكرون

وال اإلشراك، بذلك يريدون ال أنهم يدعون علماؤهم كان . األشجار من األصنام هذه ألن كفار، فهم التأثير يعتقدون

Page 11: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

أجدادهم أصنام كانت لها يذبحون التي واألماكن والمياهوإن لهم، مقلدون ذلك في فهم قبل، يسلموا لم الذينهذه في اإلسالم ألن ذلك، بعد والخير باإلسالم تظاهرواأخذه من فأخذه والمسافرون، التجار به ورد إنما البالد

.منهم

من الناس ومن ينبغي، كما دينه خلص من الناس فمن . هذا من البالد هذه ملوك غالب وكان يناقضه بما خلطه

ويصلون بالتوحيد، يقرون وهم باإلسالم أخذوا ألنهم القبيل،ولم األولين، أجدادهم أحوال يفارقوا لم ولكنهم ويصومون،

بالضرورة علم خالطهم من فكل ،g شيئا عوائدهم من يتركواكافر من إال يصدر ال بما متلبسون .أنهم

نفسه عمل من وبعضهم التقليد، قبل من .فبعضهم

" : من الشفاء شرح الرياض نسيم في الدين شهاب قاليعبدون كفار قوم ومنهم مسلمون، قوم السودان أهل

المياه يعبدون كفار ومنهم .األشجار،

: بلد الكافي النصيحة في الكنتي أحمد بن المختار سيدنا قالمن فيه ومن الكفر، أهله أكثر على غلب قد بلد السودان

والناس أخراء، اتخذوهم قد الكفرة، قهر تحت المسلمينظلمات عليهم غلبت قد وهم ،g غالبا أميرهم بعمل يعملون

أرض إلى السفر عن نهى ولهذا والكفر، والهوى الجهل . إلخ السودان وبالد .العدو

بيان مزيد لهذا .وسيأتي

من أظهروا بما يعذرون ال أنهم علمت قررناه ما فهمت وإذا - - كانوا وإن درهم ألف بمائة لصنم سجد كمن أخرى مقاصد

ويعملون ويحجون يوصومون ويصلون بالشهادتين ينطقونمن gألف يحبط الكفر خصال من واحدة ألن البر، أعمال

g إجماعا إإلمان .خصال

* * *

Page 12: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

- - في الفاحشة انتشار حدثونا ما على البلد هذا عوائد ومنالبتة بعض على بعضهم ينكر وال وخيارها، .قراها

فالسالطين والعام، الفراء في والكبر النخوة أخالقهم ومنالمواساة، وعمد والذل، والمكر، والحدة، أحرى، باب من

والفجور الكثير، والظلم الدماء، .وسفك

قصيدة في إبراهيم بن الطاهر األستاذ يقول :وفيهم

كانوا كانورين إن واعتالء قهر أهللديهم فاألراجيف الثناء كأراجيزإليهم واألساطير البناء أساطين ذوإليهم واألكاذيب الجناء أكاذيب من

أراجيز واألساطير الغناء بساتيهذا كانور بني يا األزدراء فنون من

الخامس  الفصل

البكري الشيخ ترجمة في

الفهامة المتفنن العالمة العالم اإلمام البلد هذا علماء منأخذ البكري، الشيخ والرسوخ، الفهم ذو الشيوم شيخ

ثم ،g متفننا g عالما منها وصدر جاندوت، في والبالغة العربيةاألنصمني، التكداوي النجيب الشيخ ولقي لبالده، رحل

وتصدر لبالده، فرجع g متفننا g عالما منه صدر حتى له وتتلمذتوفي حتى بها وأقام .للتدريس،

الباركوم، بكر أبو الفهامة الفقيه العالمة العالم ومنهمتآليف له البكري، الشيخ عن أخذ آجروم، بابن المعريف

: بشرب المعروفة العقيدة منها علمه، وفور على تدل.الزالل

الباركوم، بكر أبو الفهامة الفقيه العالمة العالم ومنهمنسيج كان الفالتي، إبراهيم بن الطاهر الشيخ المعروف g بارعا g تقيا g صالحا والمعقول، بالمنقول g عالما وحده،

الرجال مبلغ بلغ أنه .والحاصل

Page 13: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" " عن العلم وأخذ g بارعا البقر ذات له يقال بموضع نشأثم للتدريس، وتصدر لموضعه، رجع ثم البكري، الشيخله وابنتى فيها، وأسكنه برنو، حصن إلى السلطان حمله

: .] =[ نظمه منها وأشعار تآليف له خطبة خطة وواله ،g داراالدرر ونظمه الحكم، على ونظمه وشرحه، الكبرى على

التصريف فيعل الجامع، ومنار .اللوامع،

جفاء من فقي البلد، ذلك في الحساد كثير الله رحمه كانلهم، النصح إلظهاره فظيعا، g أمرا السلطان وجفاء البلد أهل . باب g يوما وأتى لهم الناصحين يحبون ال الظالمين أن مع

أن البوال السلطان فأمر عليه، الدخول يريد السلطانوكر الباب البواب عليه فأغلق الدخول، من ويمنعه يصده

يقول وأنشأ ،g :راجعا

يحد ال بابا أتركتمسافة البواب سده بابا وأأتيت

: تلج، فال يقول بابمن وتول

هذا ضم وكل بخلالباب

الوضاة أقوال سماع من للسلطان النصح في قصيدة ولهأبيات منها مر وقد .والسعاية،

الخليفة، اإلمام هذا بظهور يبشر ممن الله رحمه وكانروي والذي للبرية، القرن هذا رأس في الذين هذا مجدد : زمان أظلكم قد قال أنه ولوند اشيخ إلى بسنده الثقاة عنه

للبرية، الذين يجدد البالد، هذه في يظهر الله أولياء من وليالسنة وينصر العلم، .ويفشي

تسجيل عدم من قدمنا لما آثارهم ضاعت هؤالء، غير ومنهمالبالد هذه في .التواريخ

السادس   الفصلعلمائها وبعض وسكانها، أهير بالد في

يعمرها ممتدة وقيعان واسعة، بال وهي أهير، بلدة الشمال جهة من البلد هذا ويليالسودان وبقايا صنهاجة، وبقايا . التوارك،

Page 14: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

- - فاستولى الباء وكسر الغين بضم غوبر أهل من السودانيين، يد في قبل اإلقليم هذا وكان : : وأكداال وسندار، وتمكك، أمكيتا، لهم يقال األوجل، من وافوا خمسة قبائل التوارك عليها

ليقيم. عليهم، األمير تأمير في رأيهم اتفق ثم فيها، ومكثوا البلد على فتغلبوا وأجدارنينذلك بعد تنازعوا ثم أستفي، أهل من g رجال فأمروا ضعيفهم، عن قويهم ويرد أمرهم، لهم

: عزلوه أميرهم يوافقوهم لم كلما هكذا يزالوا ولم آخر، طلبوا ثم . وعزلوه،

إفريقية فتح أيام انتشروا الذين البربر بقايا من التوارك هؤالء . وكان

إبراهيم: ولد من امة . والبربر

يافث: ولد من . وقيل

يغيرون: طائفة منهم خرجت وقد القرنين، ذو سدهم الذين ومأجوج يأجوج من وقيلوالتتار الترك مع وتناكحوا فبغوا دونهم، من . فسد

. وقد: فأصبحوا قاع، في فباتوا المقدس، بيت إلى رفقة ذهبت الجان ولد من هم وقيلونهب الدماء سفك على جبلوا أمة وهم فولدتهم، البقعة، تلك جان من نساؤهم حملت

والحرابة . األموال

والسالم: الصالة عليه حنظلة، النبي قتلوا الذين هم إنهم . وقيل

. : على: بغوا الذين وهم والسالم الصالة عليهما ويحيى زكريا النبيين قتلوا الذين إنهم وقيلجالوت، أميرهم داود فقتل طالوت، قاتلهم حتى ديارهم، من فأخرجوهم إسرائيل، بني

. إلى متوجهين منها فخرجوا بفلسطين، ذاك إذ وكانوا كان ما أمرهم من كان حتىتشرب مما الغربية، مصر كور من كورتان وهما ومراقبة، ألوبية إلى انتهوا حتى المغرب،

إلى ومغيلة زناتة فتقدمت هنالك، فتفرقوا النيل، ماء ينالوها وال السماء، ماء منوتفرقت برقة وهي أنطايلس أرش فسكنت لواته، وتقدمت الجبال، وسكنوا المغرب،

السوس بلغوا حتى وانتشروا المغرب، هذا . في

من الروم من بها كان من وجال صبرة، مدينة نفوسة ونزلت البدوة، مدينة هوارة ونزلتذلك . أجل

- - بنو وهم بالدهم، على غلب من إلى يؤدونه صلح على الروم خدماء وكانوا األفارق وأقامحام بن ينصر بن . فارق

اإلقليم هذا تقرير إلى . ولنرجع

المغرب، إلى وساروا البربر، من فيها من انتشر إفريقية افتتحت لما أنه وزعماالغرب إلى بعضهم وسار المغرب، إلى قبائلهم تونس من وانتشر تونس، واستوطنوا

وغدامسوغات وفزان األوجل فاستوطنوا السودان، بالد في الضارب . الجنوبي،

بها من ونفوا اإلقليم هذا واستوطنوا األوجل، من وافوا المذكورة، الخمس القبائل هذهالسودانيين . من

وكان ،g كثيرا والخير البركة أهله في وظهر ،g كثيرا اإلقليم هذا في انتشر اإلسالم وكانهذه في التأريخ تسجيل لعدم وضاعوا الله، إال يحصيهم ال ممن واألولياء العلماء منهم

إليهم اإلشارة في طرف نذكر ولكن قدمنا، كما : البالد،

في بابا بن أحمد قال المسوفي، األنصمني الله عبد بن العاقب الفقيه األستاذ فمنهم :" األنصمني" الله عبد بن العاقب الديباج في ليس من معرفة في المحتاج كفاية

Page 15: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

الفهم، ذكي نبيه، فقيه السودان، قرب صنهاجة، عمرها قرية تكدة أهل من المسوفيقول على كالمه أحسنها من تعاليق، له ذرابة، لسانه في بالعلم، مشتغل الذهن، وقاد

" " سميته: جزء في غيره كالم مع لخصته مفيد، حسن وهو ، الحالف نية وخصصت خليل : الخالف" نية وخصصت تحرير على الواقف ". تنبيه

. والجواب معه، والصواب غيره، فيه خالفه أنصمن قرية في الجمعة جواب في جزء ولهأجاب األمير، أجوبة عن الفقير، وأجوبة محمود، بن محمد القاضي أسئلة عن المحدود

. غيرها وله محمد الحاج أسكيا . فيها

وغيرهما السيوطي، والجالل المغيلي عن . أخذ

مسائل في البلبالي مخلوف مع نزاع له . وقع

وتسعمائة الخمسين قرب g حيا . كان

. في بابا أحمد قال األنصمني التكداوي الدين شمس محمد بن النجيب األستاذ ومنهم: : بشرحين خليل مختصر شرح وصالح، فقه معه العصر، شيوخ من هو المذكور الكتاب

سفرين في وآخر أسفار، أربعة في . كبير

وسلم عليه الله صلى مدحه في مهيب البن الفازازي تخميسعشرينيات على تعليق . وله

السن كبير بالحياة، اآلن وهو سحولية، أحمد عن . أخذ

الكثيرة، المناقب ذو البغدادي، محمود سيدي الرباني العالم اإلمام الشيخ ومنهمالبدعة، وقامع السنة، محيي القطب، العصر، ووحيد الدهر، فريد األثيرة، والكرامةمستغرق الشريعة، وبرهان الطريقة، سلطان األولياء، بكالم المتكلم الحق، إلى والداعي

واألذكار العبادة في . الوقت

يرى من وهدايته نوره من لالقتباس إليه وهرع والهداية، بالنور g مسرجا آهير، بالد دخلومن النور، إلى الظلم ومن الهدى، إلى الضاللة من ينقذه من إلى وافتقاره اضطرارهبالله، التشاغل إلى الله لغير التشاغل ومن اليقظة، إلى الغفلة ومن العلم، إلى الجهل

لهم وغفر الله رحمهم التقوى، إلى الهوا . ومن

] [ جلة شيوخ نوره من واقتبس خالئق، يده على تمشى؟ وتمشيخ أصحابه، عنه وأخذ ] وبركاتهم] بركاته آثار وبقي ، . جيله؟

] ويروون ] المنتظر، المهدي أنه أن له ويدعون ،g تعظيما ويعظمونه يجلونه، أصحابه وكانأعلم والله الوضع، من قريب كلها أحاديث، . فيه

ظهوره قبل الله أولياء به بشر صمداني، وغوث رباني، عالم أنه . بيد

والسنة، الكتاب على وتقديمها الردية، العوائد على التجمد البلد هذا أهل أخالق من فكان g أحدا ذريته من أقاموا توفي، ثم ولي، أو عالم فيهم ظهر إذا أنه منها يكون ما وأقبح

يعرف ال g جاهال كان وإن وأشد، والولي العالم بذلك يقتدون كانوا كما به واقتدوا مقامه، . فيهم، رسوخها لشدة فيهم، العادة هذه يبطل أن أحد يستطيع وال g كافرا كان وربما ،g شيئا " : العباد، من ينتزعه g انتزاعا العلم يقبض ال الله إن وسلم عليه الله صلى قال ما فصدقفسألوا ،g جهاال رؤساء الناس اتخذ g عالما يبق لم إذا حتى العلماء، بقبض العلم يقبض ولكن

وأضلوا فضلوا علم، بغير ". فأفتوا

إزالتها g حقيقا العادة هذه . وكانت

Page 16: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

عندهم يرث وإنما والسنة، الكتاب مقتضى على يتوارثون ال منهم طائفة أن أقبحها ومناألخت . ابن

والسنة، الكتاب مقتضى على القصاص عدم للشريعة المخالفة القبيحة عوائدهم ومنيفعلون األولون كان كما ،g نفسا القاتل قبيلة من قتلوا قتيل منهم قتل . فإذا

ضعف إلى أدى حتى شرعي، موجب بغير السلطان عزل الذميمة عوائدهم ومن . ذلك غير ومنها البتة أمورهم تنضبط يكاد ال حتى بلدتهم، في الحرابة وانتشار سلطنتهم،

يحصى وال يعد ال . مما

السابع  الفصل

وساكنيها وإقليمها حوس، بالد في

وهو حوس، بلد برنو وغربي اليمين، جهة من البلد هذا ويلينظير أمير إقليم كل وعلى واحد، لسانهم أقاليم، سبعة

. زكزك، وأوسعها كاشنة، وأوسطها الجهاد هذا قبل لآلخركنوا وأبركها غوبر، .وأجدبها

وغياض، وأودية وجبال ورمال وأشجار أنهار ذات بالد وهيبرنوا، أهل من البربر، مماليك من السودانيون يعمرها

والتواركيون .والفالتيون،

ولد الذي هو باو، له يقال برنوا لسلطان g عبدا أن نزعموا : مماليك من إنهم قلنا ولذلك البلد، هذا أهل من السودانيين

برنوا أهل من .البربر،

السلطان بن الباقري محمد المؤمنين أمير األخ وحدثنيوبربم، ودورونه وزكزك وكنوا كاشنه أن العادل، محمد

. أهل وأما برنوا سلطان مملوك هو الذي باو ولد من كلهممن وهم مصر، من خرجوا أصلهم، من أحرار فهم غوبر

التأريخ في وجدت هكذا المغرب، إلى وتوجهوا القبط، بقايا.عندهم

والغرائب العجائب من فيها كان قد السبعة األقاليم وهذه - . ما على فيها الدولة له استقرت من وأول كثيرة أمور

. واستولت- البالد هذه غزت زكزك أمير بنت آمنة زعمواوغزت وكنوا، كاشنة من الخراج إليها أدى حتى ،g قهرا عليها

اليمن جانب من المحيط، البحر وصلت حتى باوش بالد في

Page 17: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

- التشديد مع والتاء الهمزة بفتح بألتاغر وتوفيت والغرب،الغين .وفتح

باوش أقاليم فيها إذ حوس، بالد أوسع زكزك كانت ولهذااألقاليم تلك فمن السودان، أجالف يعمرها أقاليم وهو كثير، . - أقاليم، سبعة وهي الواو وفتح الغين بضم غوار إقليم

فيهم ينتشر ولم السودان أجالف من وهم واحد، لسانهم.اإلسالم

وبجنبهم واسع، إقليم وهو أتاغر، إقليم األقاليم تلك ومن - - الدال، بضم ودوم الواو، وضم الياء بكسر ويروى مرسى

- بضم- وكتوا الكاف، وضم السين وإسكان الياء بفتح ويسكوا - والدال، الهمزة بفتح وأدام إلشمام، على والتاء الكاف

- الكاف بضم وكرنرف والشبه، الصفر معدن بها آخرو وكتواالراء ضم مع النون وإسكان .والراء

سلطانهم ،g إقليما عشرين نحو على يشتمل األقاليم وههذامضى، فيما الدولة له وهبت كرنرف، سلطان وهو واحد،

عشرين نحو هي التي األقاليم هذه ملك .حتى

g كثيرا فخرب وبرنوا، كتوا .وغزا

جنبهم وفي والملح، والذهب الكحل معدن البلد هذا وفيفي يتجرون الذين ملكان من النصارى سفن مرسى

.السودان

وبجنبهم واسع، إقليم وهو أتاغر، إقليم األقاليم تلك ومنالبلد وهذا المذكورين، النصارى هؤالء من السفن مرسى

األقاليم وهذه المحيط، البحر شاطئ على قبله والذياإلسالم فيها ينتشر ولم زكزك، إقليم في كلها المذكورة

الجهاد هذا .قبل

الثامن  الفصل

وغوبر، كاشنة من تقرب التي السبعة األقاليم فيوسكانيها

Page 18: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

األقاليم في مندرجة كلها أقاليم سبعة وغوبر كاشنة وبقربزنفر، بلد وهي حوس، هي التي g آنفا المذكورة السبعة

. أمير بلد كل وعلى وغرم وبرغ، ويرب، ونفي، وياور، وكب،لآلخر .نظير

- - فأصل الفاء وفتح النون وإسكان الزاي بفتح زنفر بلد فأما - هبت- غوبوية، وأمهم كشناوي أباهم أن زعموا ما على أهلها

سلطان منهم فقام كب، أهل شوكة ضعف بعد الدولة له - كب، ديار فخرب الباء، بفتح بب بن يعقوب له يقال

واستولى كاشنة، على وقام كب، بالد أكثر على واستولىغوبر سلطان عليهم وقام شوكتهم، ضعفت ثم بعضها، علىفقام سنة، خمسين لبنيه وعقبها ديارهم، فخرب باباري،

الجهاد هذا .عليهم

- - أن زعموا، ما على أهلها، فأصل الكاف بفتح كب بلد وأماواسعة بالد وهي سنفي، أهل من وأبوهم كشناوية، أمهم

- بفتح كنب أيام دولة لهم هبت ورمال، وأشجار أنهار ذالللفالتيين، عبد إنه ويقال التاء، وفتح النون وسكون الكاف

. إنه ويقال والدواني منها األقاصي وملك البالد وقهر قاموبالد وزكزك، وغوبر، وكنو، كاشنة، وبعض ملك آهير،

برنوا وغزا .سنفي،

برنوا أمير أن قيل، ما على برنوا، ألرض غزوه وسببما ألجل كب، سلطان على آهير أمير به استغاث ميعلي

طريق فسلك غازيا، برنوا من ميعلي فخرج عليهم، شددغوبر، ويمين وكاشنة، دور شمال سلك حتى سوباد سو

. - السين بضم سورام حصن إلى وصل حتى كب، بالد ودخلفهزم ساعة، فاقتتال العيد، صباح كب سلطان فتلقاهليقاتل هناك برنوا سلطان وبقي للغرب، كب سلطان . فسلك g راجعا فكر الحصن، عليه فاستصعب الحصن،

- ومر النون، وإسكان الغين بفتح غند وصل حتى اليمين . حتى آثاره واقتفى g جيشا كنت أنشأ ثم بلده إلى g راجعا

. - فتلقاه الغين وضم النون وسكون الهمزة بضم أنغر وصلثم ،g كثيرا فيهم وغنم سبعة، نحو جنودهم من وهزم البراون،

Page 19: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

- الدال بضم دغل له يقال موضع إلى وصل حتى g راجعا كر - باغية طائفة وبها كاشنة، ناحية من الالم وإسكان والغين

. حتى g راجعا فكر بسهم رموه حتى قتال، أشد فقاتلهم عليه،- - الراء وإسكان الجيم بكسر جرو له يقال موضع إلى وصل

سورام بدار ودفنوه قومه وحمله بها، .فتوفي

- وإسكان الغين بضم غنغ بلد أقدمها أمصار، ثالثة له وكانت . - دولتهم وتمكنت الالم بكسر بيك ثم سورام، ثم النون،

. مضى فيما منها أعظم دولة البالد بهذه يوجد ال بل فيها،من مضى وقد البالد، هذه في مثلها رؤي ما آثارهم وهذه

عام مائة من نحو .خرابها

تضعف ولم عام، مائة من g نحوا كنت بعد دولتهم بقيت وقدشروم، بن محمد غوبر سلطان عليهم قام حتى شوكتهم - سلطان- المبارك، بن محمد ابن والغين الهمزة بفتح وأغب

. زنفر، أمير البلد معظم على واستولى زنفر وأمير آهير،هذه خرب الذي وهو بلده، يلي ما على كل والستولى

قبل ذكرنا كما الثالثة، .األمصار

الذي البحر شاطئ على وأودية جبال ذات فبلدة ياور وأماضعاف هم الذين السودان أجالف ويعمرها النيل، له يقال

المعروف. العادل السلطان عليهم تولى وقد العقولالعبناد وعن الإلسالم دين إلى الكفر عن وردهم بسوت،

. في وجدت هكذا فيها اإلسالم بسببه فانتشر الرشاد، إلى " ألجله " ألفه الذي النصائح الوالي محمد األستاذ .كتاب

من وجبال، ورمال وأشجار، أنهار ذو فبلد نوف، بلد وأماأنهم ويقال السودان، أجالف يعمرها واأليسر، األيمن جانبه

وزكزك كاشنة من أخالط أنهم والصحيح أصلهم، كاشنة منحوس أهل لسان غير لسان ولهم وغيرهم، .وكنوا

وفي العجيبة، الصنائع وفيهم g جدا محترفين البلد أهل وكانالغريبة، الطرائف بلدهم من ويجلب البديعة، األمور بالدهم

عليهم وتولى الريف، بالد من اقتطعت إنما بلدهم وكأنبسببه، اإلسالم وانتشر جبريل، العادل السلطان مضى فيما

Page 20: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وولوا وعزلوه الدين، أمر في رسوخه لشدة فأبغضوهومجونهم جنونهم في يناسبهم من .عليهم

ورمال وأشجار، أنهار ذات واسعة فبلدة يرب بلد وأما . بجنبهم الغريبة واألمور العجيبة، األخبار فمنها وجبال،

المذكورين للنصارى السفن .مرسى

كنعان بني بقايا من إنهم يقال، ما على البلد، هذا وأهلنمرود عشيرة هم .الذين

' بن يعرب أن قيل، ما على بالمغرب مقامهم وسبب . فسلكوا المغرب إلى العراق من طردهم الذي هو قحطانيخلفون وكانوا يرب، إلى وصلوا حتى والحبشة، مصر بين

الذين السودان أجالف أن ويقال منهم، طائفة بلد كل في . وهذا باوور أهل وكذا منهم، كلهم الجبال، جوف يعمرون

نفي بأهل أهله وصف يقرب .البلد

ناظق، ببغاء هو الذي األخضر الطير هذا يجلب بالدهم ومنصاحب مسنة، محمد ذكرها عجيبة أخبار البلد هذا وفي

يريي " أخبار في الربا، أزهار في العنبرية ".النفحة

هذه، بالدنا من العبيد لهم يجلب البلد هذا أهل وكان . هذه لك ذكرت وإنما المذكورين للنصارى ويبيعونهمعمت وقد إليها، يجلبه لمن g مسلما g عبدا تبيع لئال القضية،

بذلك .البلوى

أجالف يعمرها ورمال، أشجار ذات فبلدة برغ، بلد وأماوراء خلفوا الذين الفالتيين عبيد من أنهم ويقال السودان،

وهؤالء البالد، هذه في وانتشروا البحر جاوزوا حين النهر،الكثير السحر فيهم مردة عتاة .السودانيون

استولى حين أسكيا محمد الحاج العادل األمير أن ويقالواستصعبوا ،g شيئا فيهم ينجع ولم غزاهم البالد، هذه على

.عليه

Page 21: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

ورمال وأشجار أنهار ذات واسعة بلدة فهي غرم، بلد وأماسراق أنهم بيد برغ، أهل وصف من وصفهم يقرب وجبال،

برغ بلد من أوسع وبلدهم .فجار،

- ذات واسعة بلدة الميم، بضم موش له يقال بلد وبجنبهممعدن وفيها السودان، أجالف يعمرها وأشجار، أنهار

.الذهب

التاسع  الفصل

السبعة األقاليم علماء بعض تراجم في

: هي التي g آنفا المذكورة السبعة األقاليم هذه علماء من - العالم اإلمام الشيخ وزكزك وغوبر، وكنو، وكاشنة، دور،

عصره، ووحيد دهره، فريد الفهامة، التحرير عبد العالمة،سك أقدر، الله إلى العل طلب في رحل البغاوي، الفالتي ،

البكري، الشيخ عن أخذ ثم غانم، ابن عن وأخذ فزان، وإلى . البغاوي، محمد عنه وأخذ لإلقراء وتصدى لبالده، رجع ثم

السوداني غبر موسى .والقاضي

كفر حيث مجاوبته، في يسير جزء البكري شيخه مع ولهفي يفعلونها التي العادة أجل من الفالتيين، الشيخ

مع ويخرجوا يجتمعوا أن وهي الشيخ، ظهور قبل الصحارىالعمارة، من بعيد موضع إلى ينتهوا حتى الصغار، أوالدهم

g نارا يوقدوا ثم يعقدون، ما أوالدهم رؤوس على يعقدوا ثمحول اللحم ويغرزوا استطاعوا، ما البقر ويذبحوا عظيمة،وهم. الكبار، أوالدهم جاء السحر وقت حان فإذا النارينتهى حتى يضربونهم، فيجعلون عصى وبأيديهم واقفون،

هم بالنار يطوفون ثم واللحم، النار إلى األوالد أولئك : أيها وداعتك ثم الله، وداعة نحن يقولون وهم وأوالدهم،يقعد وبعضهم يرقصعليها، وبعضهم وأمنا، أبونا وأنت النار،

. الكبار وأوالدهم هم لحومهم، يأكلون ثم تضره فال عليهايرونه بكالم وتكلموا خطباؤهم قام أصبحوا إذا ثم والصغار،

g أدبا يرونه بما أوالدهم وأدبوا عندهم، g .بليغا

Page 22: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. يرى الشيخ هذا وكان تكفيرهم يرى البكري الشيخ وكانيقرون ألنهم المعاصي، من ذلك أن ويرى تكفيرهم، عدم

ويصلون شيء، في الله مع اإلشراك يعتقدون وال بالتوحيد،.ويصومون

ظاهر في التكفير إذ البكري، الشيخ مع الصواب ولكنأعلم والله ذلك، من بأدنى يكون .الشرع

الشاعر يقول الشيخ هذا :وفي

الله عبد العلم مدينةسكا ذاك

من خذ التعدد وفيعسرا بعده

* * *

العالمة العالم اإلمام البالد هذه علماء محمد منالفالتي الحرمين، الكشناوي وجاور وحج للشرق، رحل ،

بها وتوفي لمصر، .ورجع

ومصر الحرمين علماء والفضل بالعلم له أقر أنه .ويقال

القاضي محمد  ومنهم أبي بن أحمد بن محمد: . التاذختي بأيد عرف المحتاج كفاية في باب، أحمد قال

-g مضافا مفتوحة، فدال ساكنة وياء مفتوحة بهمزة أحمد . : ،g محدثا g فهاما ،g عالما g فقيها كان ابن ومعناه أحمد، السم

المنازعة كثير الفهم، حسن الحفظ، جيد ،g محصال g .متفننا

وعلى عمر، بن أحمد الحاج الفقيه جده على ببلده وقرأالمغيلي اإلمام بتكدة ولقي علي، الصالح الفقيه خاله

الفقيه سيدنا صحبة للشرق رحل ثم دروسه، وحضر: والبرهانين زكرياء، اإلسالم كشيخ أجالء، فلقي محمود،

السنباطي الحق وعبد شريف، أبي وابن القلقشندي،وحضر. وروى، وسمع الحديث، علم عنهم فأخذ وجماعة

الحق عبد بن أحمد مع وتصاحب اللقانيين، األخوين دروسعمه. وابن التويري، البركات أبو مكة من وأجازه السنباطي

Page 23: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

البستي، الطيب وأبو الحجازي، ناصر بن وعلي القادر، عبد.وغيرهم

صاحبها، فأكرمه كاشنة، وتوطن السودان، لبالد رجع ثمقضاءها .وواله

وستين نيف عن وتسعمائة، وثالثين ست حدود في وتوفي.سنة

خليل الشيخ مختصر على وطرر تقاييد .له

* * *

المعروف المكاشف األستاذ الشيخ الصباغ  ومنهم ،بابن : عشرينيات على شرحه منها تآليف له العلم، دهليز

يشتهر لم ولكن .الفازاري،

التحرير العالمة العام الشيخ مسنة  ومنهم له محمد ، شرح في العنبرية النفح منها علمه، وفور على تدل تواليف

وأزهار العشماوية، شرح في الشمسة وبزوغ العشرينية، . الصباغ ابن عن أخذ يربي أخبار في .البر

تاكم  ومنهم وابن يقول هاشم وفيهما زمانهما، جلة من ، له قصيدة من إبراهيم، بن الطاهر :األستاذ

هاشما زماني أيدريتاكما وابن

ما هاشما بريق أتاكمأتاكما

الشيخ الزكزكي  ومنهم الفالتي، هارون الشيوخ شيخ ، . العالمة الشيخ ومنهم رمضان الشيخ أخذ رمضان وعنه

أحمد وله بن زنفر، استوطن فزانن، من أصله وكان ، : رواية أي البخاري، رواة على نظمه منها وتواليف، قصائد

. النجوم علم ذم في الجوهرة ومنها األصول عن .الفروع

البليغ الفهامة، والتحرير العالمة، العالم الشيخ عمر ومنهمالترودي بكر أبي ابن محمد ركب، . بن من أصله وكان

Page 24: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. g ماجدا ،g شهيرا g صدرا g عالما ،g جليال g فقيها كان آثار بها ولهودين علم بيت g،من أصيال g .فاضال

: للبوصيري، الدرية الكواكب على تخميس وأشعار تقاييد له " وأشعار " تقاييد وله سعاد بانت نخميسعلى .وله

g وبيانا له، g نصحا اإلخوان لبعض كتبه ما الله رحمه كالمه ومنفقال الكتب من عليه يعتمد ال :لما

والصالة وحده، لله الحمد الرحيم، الرحمن الله بسمبعده نبي ال من على .والسالم

بها، واالشتغال مطالعتها، ينبغي ال التي فالكتب بعد، أماواآلثار األحاديث ولكون ،g وباطال g ضعيفا فيها ما أكثر لكون

منها الناس، أيدي في كثيرة موضوعات فيها :التي

علي .1 وصية كتابوصية .2 وكتاب

فاطمةأبي .3 وصية وكتاب

هريرةمعاذ .4 وصية وكتابمرضاة .5 وكتاب

الربدقائق .6 وكتاب

األخبارتارك .7 وكتاب

الصالةخيبر .8 غزوة وكتابانشقاق .9 وكتاب

القمروفاة .10 وكتاب

بالل وكتاب.11

المحمود شفاعة

بريد .28 وكتابشرح من

الرسالة وكتاب.29

الوحشي وكتاب.30

كالهما غريب،الشهاب شرح

الريح .31 وكتاباألحمر

وكتاب.32المعارف شمس

قصة .33 وكتابالمبارك الدعاء

ذكر .34 وكتابالخميس

وكتاب.35الياقوتة

النفخ .36 وكتاب

Page 25: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

أهوال .12 وكتابالقيامة

صفة .13 وكتابالجنة

كالم .14 وكتابالبهائم

وكتاب.15الجمعة

وكتاب.16الكبير المعراج

17. g معا والصغير وكتاب.18

أوله الذي المرشدفي جواهر أربعة

يزيلها آدم نبيإلخ.. أربعة

أربعين .19 وكتاب: أوله الذي g حديثا

مهر، شيء لكلترك الجنة ومهر

الدنياقصة .20 وكتاب

الغالمقصة .21 وكتاب

مع القاضيالسارق

قصة .22 وكتابأبي مع الجارية

حازمقصة .23 وكتاب

العصفورالعلم .24 وكتاب

أكثر الذي النافع

والتسوية وكتاب.37

أكثر الذي الباجي : قيل فإن فيها ما

وكذا كذا لكوكذا: كذا فقل

فتح .38 وكتابسفر وهو مكة،

مجلد كبيرغزوة .39 وكتاب

سيسيانفقه .40 وكتاب

الدين وكتاب.41

في الخصم إفحامالدخان إباحة

وكتاب.42في التبيين

المواعظ وكتاب.43

الراهب سؤاالتمن .44 وكتاب

البسملة شرح وكتاب.45

أبطله وما الطير، والكتاب.46

بجامع المعروفالكبير

وكتاب.47وال المنتقي،

شرح أعنيبل الشهاب،

كثير g مجلدا

Page 26: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

أيشكذا: تراجمهآداب .25 وكاب

العلماء وكتاب.26

في السبعياتاألنبياء قصص

مناجاة .27 وكتابموسى

األسانيد وكتاب.48

رمضان فضائل وكتاب.49

القدر ليلة فضائل وكتاب.50

الفصول وكتاب.51

إبليس نصيحة وكتاب.52

الليالي صلواتالفاضلة

وكتاب.53سور فضائل

سورة القرآن،سورة

وكتاب.54الثعالبي

العلماء عند الفتوى به ما .هذا

وسكن األعذار، وحبسته للحج، g طلبا للشرق بلده من رحلالياء- وفتح ألف، وبعدها الراء وفتح الباء بفتح برايازاكي

الكاف وكسر الزاي بعد والف وزاء، ألف .وبعدها

g مرارا زرته وقد يزار، g ظاهرا قبره .وبها

الشيخ جب  ومنهم له علي المكاشف، المشهور العالمة ، . g فاضال كان األفعال المية على وشرح الكبرى، على شرح g مجتهدا الله، إلى الدعوة في g ساعيا والخلق، الخلق حسن

. عنه أخذ الشيوخ شيخ والعامة، الخاصة عند g معظما فيها،غار بن أحمد المتفنن األصولي المحقق النظار .العالمة

Page 27: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

من جلة عنه وأخذ عمر، بن جبريل األستاذ عنه وأخذ . إليه وتعزى عظيمة بركة حضرته في وحصلت العلماء،

.الكرامات

- ونون مفتوحة وراء بعده وألف اميم بفحت بمارنونا توفييزار ظاهر قبره وبها .مضمومة،

األستاذ عمر  ومنهم بن العالمة جبريل اإلسالم شيخ ، الوالد قال الحاج، البركة الصالح النظار القدوة المحقق،

- جبريل شيخنا كالم من أشكل ما حل في الغليل شفاه في " : - هذه، السودانية بالدنا أهل ليعلم فقال فضائله يعد وهو

تعالى، الله شكر في ليجتهدوا عليهم، الله أنعم ما بعض." المزيد فيستوجبوا البلد، هذا في الشيخ هذا وجود على

التوفيق وبالله .فأقول

العلم لواء حمل ممن كان أنه عنه الله رضي فضائله ومننبيه قبر وزيارة الحرام الله بيت بزيارة فشرف زمانه، في

مرتين وسلم عليه الله صلى .محمد

االشتغال في الغاية بلغ أنه عنه الله رضي فضائله ومنالناسعليهما وحض والسنة، .بالكتاب

بهدم قام من أول كان أنه عنه، الله رضي فضائله ومنذلك كمال وكان هذه، السودانية بالدنا في الذميمة العوائد

أيدينا على .ببركته

العبادة في الغاية بلغ أنه عنه الله رضي فضائله ومن . ،g لينا g هينا g حليما كان اإلسالم على والغيرة الحسن، والخلقأحد، على يحقد وال معه، g مبتسما لقيه، من مع الكالم حسنعلى الناس لجميع كالمه ويطيب وجهه، في يعبس وال

صديقه واحد كل أن تظن حتى البسطة، .طريق

مشرف ودعابة، بسط ذو أنه عنه الله رضي فضائله ومنشأنه في العجائب أعجب من وهو الهيبة، .بلباس

Page 28: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

تعظيم في الغاية بلغ أنه عنه الله رضي فضائله ومنإال يذكره أن قل أنه حتى وسلم، عليه الله صلى المصطفى

الخلق: أفضال .باسمه

. ذكرناه وفيما تحصى ال كثيرة عنه الله رضي وفضائلهتأمل لمن .كفاؤة

ونسبة الصليع، مع الظالع نسبة مقامه إلى بالنسبة ونحنإلى نهتدي هل ندري ال فوالله الزبور، نغمة مع الزنبور دوي

الشيخ هذا تنبيه ال لو الذميمة، العوائد وترك السنة، سبيلفي. الذميمة العوائد وهدم السنة أحيا من وكل المباركقلت ولذلك أمواجه، من موجة فهو هذه، السودانية بالدنا

g شعرا :فيه

بحسن في قيل إنقيال ما الظن

أمواج من أنا فموجةجبريال

مرتضى شيخه مدح في قال كما عنه الله رضي :وهو

كل فائق الدهر فريدقرن

كل في شأنه عجيبفن

ال ال لقلت تزال ال ال ولو كل في لمثله وجودقرن

g أيضا أقول :وأنا

بأرضنا الشيوخ شيخجبريل تفصيل نالها ما بركاته

الضالل ظلم به كشفتكأنه

ببالدنا كشفها فيقنديل

محمد بن الله عبد العم :وألستاذنا

به اإلله جبر من جبريللنا

مستقيم حنيفا ديناالمنهج

بزغت الضحى للقريش شمس تشرق للشرق

Page 29: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

فانتهت بغرب وخزرج

المذكور األستاذ الشيخ هذا عن وأخذ

المتفنن النقي التقي المشارك، العالمة g أيضا عنه وأخذعثمان الحاج بن المصطفى .األصولي،

بن الفربري محمد الراوية المشارك العالمة g أيضا عنه وأخذ . الديار هذه في بركاته وآثار كثيرون خالئق به وانتفع محمد،

.باقية

والرسوخ، التمكين وصاحب الشيوخ، شيخ فهو وبالجلمةمتقن صدر .علم

األصوليين، المتفننين، األخوين النبيلين، الشيخين عن وأخذ : ابني علي وأخيه بكر أبي الفاضلين النظارين، العالمتين،

مرتين بكر أبو حج وقد بفزان، أحدهما توفي عثمان، .الحاج

ورحل الخط، حسن المتفنن الحاج بن محمد عن g أيضا وأخذهناك وتوفي الحج، إلى .معه

: وقد عنه، وأخذا الحفناوي، يوسف وشيخنا هو لقيا وقد . هو ورجع الحاج، بن محمد ومات أحدهما موت إلى أشار

عنه، وأخذ مرتضى الشيخ ولقي ،g ثانيا للحج رجع ثم لبلده،بها وتوفي لبلده، .ورجع

المهيب الفقيه الشيوخ شيخ المنقوري  ومنهم .محمدعنه فأخذ للتدريس، وتصدر ،g جدا ومهر خليل، مختصر نقل

: القضاة وقاضي شعيب، القضاة قاضي منهم جماعة،البرتاوي، إبراهيم البركة القضاة وقاضي سنب، محمد

بكر أبو القضاة وقاضي عياضإسحاق، .والعالمة

وبهم المسلمون بها انتفع الكثيرة، البركة طلبته في .وظهر

- واو بعده ونون الراء وإسكان الميم، بفتح بمرنون توفي : الوالد مع مرة مرتين زرته وقد يزار، قبره وبها .ونون،

Page 30: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

العاشر  الفصل

المؤلف والد ترجمة  في

عنهما الله رضي

والغوي الرباني، العالم األعالم، وعلم اإلسالم، شيخ ومنهممحمد أبو العليا، المرتبة وطالع الدنيا، عالمة الصمداني،

. والدي فودي بابن المعروف عثمان، ابن محمد بن عثمانله g خيرا العاقبة وجعل حياته، الله .أطال

. الشيخ عن تقدم ما ذلك من ظهوره قبل الله أولياء به بشرالطاهر والشيخ .ولديد،

الولية الصالحة هانئ أم عن الثقاة روى ما ذلك ومن : من ولي السوداني القطر هذا في يظهر قالت أنها الفالتية،

ويتبعه الملة، ويقيم السنة، ويحيي الدين، يجدد الله، أولياءالعام ويقتدي ذكره، اآلفاق في ويشتهر الموفقون،

. ومن بالجماعة إليه المنتسبون ويشتهر بأمره، والخاصومن الفالتيين، كعادة البقر برعي يعتنون ال أنهم عالمتهم

فليتبعه الزمان ذلك .أدرك

بشأنه وأخبروا ،g كثيرا الله أولياء فيه تفرس قد أنه والحاصلظهوره وحين ظهوره قبل .وأمره

الله، إلى الدعوة في صغره من نشأ الشيخ هذا أن واعلمحضرته، إلى وجذبه الفيض، بأنوار تعالى الله أمده وقد

وأشهده والصفات، واألسماء األفعال حضرة عن له وكشف . من يكرع الله، أولياء بين الله بحمد فصار الذات غرائب

. وقلده والحب العرفان حلل من ويكتسي القرب، كأساتوإرشاد إليه، للدعوة وأهله والهداية، العناية تاج تعالى الحق

والخاصة .العامة

الصالة ببركة اإللهي، الجذب له حصل حين أنه وأخبرنيمن عليها يواظب كان إذ وسلم، عليه الله صلى النبي على

األنوار، بفيض الله أمده فترة، وال كالل وال ملل غيروجده عنه، الله رضي الجيلي القادر عبد الشيخ بواسطة

Page 31: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

عجائب من فشاهد وسلم، عليه الله صلى الرسولأفعال وشاهد الجبروت، غرائب على وحصل الملكوت

المحفوظ، اللوح على ووقف والذات، والصفات األسماء . إليه، الدعوة حلة تعالى الحق وكساه الملحوظ رمزه وفك

: يا الحضرة منادي فنادى إليه، واإلرشاد الهداية تاج وتوجه " : من عنه يؤفك قال ثم مرات، الله، داعي أجيبوا الناس أيها

".أفك

اإلرشاد له ليتأتى اإلفاقة، محل إلى تعالى الحق رده ثمتفقدته أو فقبضته، الجالل أنوار تعاهدته وربما والدعوة،

والمقامات، التمكين أهل من أنه مع فبسطته، الجمال أنوار . به، الحق قلده بما فقام والواردات األحوال أهل من الالله إلى يدعو فجعل عليه، والداللة إليه، الدعوة من وأهلهمن الناس أخالق من المعهود هو ما ويكابد عليه، ويدلبقدر ويحدثهم يجتهد يزل ولم واالستهزاء، واإلنكار الجفاء

. أن يستطيع ال ما جفائهم من لقي وقد ويالطفهم عقولهمالموفقون، إليه صمد أن له الله أتاح حتى الواصف، يصفه

. الحق، للناس يقرر فجعل المؤمنين من نفر إليه واستمعالطريق لهم .ويبين

والعصيان والقسوق اكفر أنواع من البالاد هذه في وجد وقدومألتها، البالد هذه طبقت شنيعة، g وأحواال فظيعة، g أمورا

إال وتعبد إيمانه صح من البالد هذه في يوجد يكاد ال حتىالتوحيد، يعرف من غالبهم في يوجد وال القليل، النادر

العبادات وسائر والصيام والزكاة والصالة الوضوء :ويحسن

على ويصرحون والجن، األحجار يعبدون كفار فمنهميزكون، وال يصومون وال يصلون وال بالكفر، أنفسهم

األعلى، جنابه في يليق ال ما حقه في ويقولون الله ويسبون" ماغنداوا لهم الذين السودانيين عامة غالب ]وهؤالء "

Maguzawa ] والتوارك الفالتيين .وبعضعتاة

ويزكون ويصومون ويصلون بالتوحيد، يقرون قوم ومنهمبالرسم كله ذلك في يأتون بل شروط، استكمال غير من

الكفر بأعمال األعمال هذه يخلطون أنهم مع والعاالمة،

Page 32: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

نفسه، قبل من وبعضهم وأجدادهم، آبائهم من ورثوه الذيقصيدته في عمر بن جبريل الشيخ قول يحمل هؤالء :وعلى

ذا أن فاعلم وبعدتبصرة

بل السودان في للناستذكرة

من سوى منهم ترى فاليدعي الموسع بفمه إسالمه

بالصوم مستتراوالصالة

بأقبح قدحه عناللعنات

صريح كافر حقا فهو مبيح محرم ألنهدائم الخوض في

في ومستمرالجمع خالفها عقيدة

والوفيالحديث عن عم�

والكتاب األلباب ذوو قال له وما

الجاهلية بحكم راضالتي

بوضع الله أزالهاالشرعة

العلم صغار أفكار حير إسالمهم فحكموابالوهم

أهل وبين بينهم ماشرك؟ ] [الشرق

ألهل الحت تفرقةالحق

بالظواهر يستبين وذاك ذوو فيهم يدركهالبصائر

والتجربة بالخبرة يدرك لألبصرة تظهر بأفعالإال بفعله يكن لم ما

الذيباإلجماع أنه كفر

يحتذيمرتد كافر أتاه فمن عد بواحا كفرانا كذاك

من وعمالؤهم وأطباؤهم وجنودهم البالد هذه ملوك وغالبالقبيل .هذا

ويزكون ويصومون ويصلون بالتوحيد، يقرون قوم ومنهمعلى مقيمون أنهم مع مر كما شروط استكمال غير من

شيطانية وبدع ردية، .عوائد

Page 33: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

دارين بها، متأنسين الجاهلية المعاصي في منهمكون ومنهموهي نهي، فيها يرد لم كأنها حتى المباحات، مجرى فيها

الفالتيين، عامة أكثر وهؤالء عليها، أقاموا كثيرة خصالكفار غالبه أن مر قد إذ السودانيين، مسلمي وبعض

بالتخليط وبعضهم باألصالة،

محسنون ينبغي، كما بالتوحيد عارفون مؤمنون قوم ومنهمبذلك عاملين والصيام، والزكاة والصالة والغسل للوضوء

مر كما القليل النادر وهؤالء ينبغي، .كما

دين في لعباده وينصح الله، إلى يدعو الشيخ هذا قام ولماويحيي الشيطانية، البدع ويخمد الردية، العوائد ويهدم الله،

على ويدلهم األعيان فروض الناس ويعلم المحمدية، السنةالجهاالت، ظلم لهم ويكشف طاعته، إلى ويرشدهم الله،المذكورة الطوائف هذه وجد وقد اإلشكاالت، لهم ويزيل

إليه وصمد الموفقون، إليه فسارع الحاالت، هذه علىالله دين في يدخلون الناس فجعل المهتدون، السعداء

الطريق، لهم ويقرر ،g أمواجا الوفود إليه وترادفت ،g أفواجاالله عبد أخوه األستاذ يقول ذلك وفي الحق، لهم :ويبين

في جاءنا قد من عثمانظلمة

أسود كل عنا فأزاحدجدج

ولم اإلله دين إلى ودعايخف

أو الئم لومة ذاك فيفجفج

حين خلق فأنصاتلصوته صات

فويق صيت له وعالاألبرج

ببالدنا أحمد ألمة بشرىالســــ

الزمان هذا في ودانالمبهج

وضاللة أحييتها سنة كم ذكا جمرا أخمدتهابتأجج

أرض في وظللتعدت عوائدها

النبي سنن وتخالفتاألبهج

أهلها استعظمتهافاستأسدت

الدين دوين وصدتالولج باب

Page 34: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

بغثانها فاستنسرتوتنمرت

بنصل ترمي جرذانهاسلمج

يمحو الله دين أراد منعزه

القوى قمع فقمعتهاألولج

طغى فرعون ولكلسطا موسى

على عاصت وقضيةتنفج

بعد الدين وجه فأبيضمحاقه

بعد الكفر وجه وأسودتبلج

ونهج عز في والدينمنهج

ونهج ذل في والكفرمنهج

صبح الغراء والسنةينجلي

ليل السوداء والبعدعةيدجي

معالمها طمستثوبها وأخلق

يميس درع في والدينمدبج

من للدين وتفجرتبركاته

ماء تذل الحياة عينالحشرج

مذانبب فجرىأفهقت للمشارب

: هل صفاؤه يقول ماءيجي من

بدر مثل تبرج حتىطالع

صباح أو صحو بليالمبلج

أنقسم األسلوب، هذا في زمانه أهل على برز لما إنه ثم : منتقد، منكر وقسم معتقد، قسم قسمين إلى فيه الناس

أبناء من المعهود هو ما عليه فأشاعوا عليه المنكرون فأماذلك وغير والرياء األهواء إلى ونسبوه .الجنس،

قلن الحسناء كضرائرلوجهها لدميم أنه وبغضا حسدا

ويعرض أذاهم، ويتحمل جفاهم، على يصبر ذلك في وهوفي هو بما g قائما مقالتهم، سوء عن ويتصامم جهالتهم، عن

الله إلى الخلق ودعوة واإلرشاد، النصح من .صدده

Page 35: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

: سيدي قال األنوار لواقح في الشعراني الوهاب عبد قال : الله سنة جرت قد عنه الله رضي الشاذلي الحسن أبومبتدأ في الخلق عليهم يسلط أن وأصفيائه أنبيائه في تعالىالله لغير قلوبهم مالت كلما نهايتهم حال وفي أمرهم،

أقبلوا إذا األمر، آخر لهم والنصرة الدولة تكون ثم تعالى، . إخر اإلقبال كل تعالى الله على

: الخلوص عليه يتعذر السالك المريد ألن وذلك قال ثموركونه الخلق إلى ميله مع تعالى الله حضرة إلى والمسيرورموه ونقصوه وذموه الناس آذاه فإذا فيه، اعتقادهم إلى

ركون عنده يصر ولم عنهم، نفسه نفرت والزور بالبهتاناإلقبال له ويصح ربه مع الوقت له يصفو وهنا البتة، إليهم

. فافهم وراء إلى التفاته لعدم .عليه،

- يرجعون الخلق، إرشاد إلى سيرهم انتهاء بعد رجعوا إذا ثم - ورضوا الخلق، أذى فتحملوا والعفو الحلم خلعة وعليهمحقهم، في عباده عن يصدر ما جميع في تعالى الله علىوحقق أنوارهم، بذلك وكمل عباده، بين قدرهم بذلك فرفع

أذى من عليهم يرد ما تحمل في للرسل ميراثهم بذلكعلى يبتلي الرجل فإن مراتبهم، تقاوت بذلك وظهر الخلق،

دينه .حسب

" : على فصبروا قبلك من رسل كذبت ولقد تعالى الله وقال [ " األنعام نصرنا أتاهم حتى وأوذوا كذبوا ألن[. 34ما وذلك

: يشهد أن إما الشهودين هذين عن أحدهم يخلو ال الكملعباده، إلى له التفات ال الحق مع فهو بقلبه، تعالى الحق

. لسيدهم فيكرمهم الله، عباد فيجدهم الخلق، يشهد أن وإماحال تكليفه لزوال معه، لنا كالم فال g مصطلما كان وإن

من األنبياء، آثار اقتفى لمن بد ال أنه فعلم اصطالمه،الزور فيهم ويقال أوذوا، كما يؤذوا أن والعلماء، األولياء

صبروا، كما الخلق على ليصبروا فيهم، قيل كما والبهتان،أجمعين عنهم الله رضي الخلق، على بالرحمة .ويتخلقوا

: كان لو يقول عنه الله رضي الخواص علي سيدي وكانعلى الخلق إطباق على g موقوفا الله إلى الدعوة كمال

Page 36: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

عليه الله صلى الله رسول بذلك األولى لكان تصديقهمبفضله، الله هداهم قوم صدقنهم وقد قبله، واألنبياء وسلم،

بعدله الله فأشقاهم آخرون .وحرم

عليهم الرسل، أقدام على اوالعلماء األولياء كان ولمافيهم الناس أنقسم بهم، التأسي مقام في والسالم، الصالة

كما: مكذب، منتقد وفريق مصدق، معتقد فريق فريقينبذلك الله فحقق والسالم، الصالة عليهم للرسل وقع

.ميراثهم

الله أراد من إال الله، إلى علومهم صحة ويعتقد يصدقهم والحين بعد ولو بهم، يلحقه أن وجل .عز

عن مطرود فهو عليهم، والمنكر لهم المكذب وأما . المعترف كان وإنما g بعدا إال بذلك الله يزيده ال حضرتهم،

بهم، وعنايته لهم، تعالى الله بتخصيص والعلماء، لألولياءبطريقهم، الجهل لغلبة الناس، في g قليال لهم واصطفائه

عليهم ألحد يكون أن الناس غالب وكراهة الغفلة واستيالءأنفسهم عند من g حسدا اختصاص، أو بمنزلة .شرف

الصالة عليه نوح حق في بذلك العزيز الكتاب نطق وقد " : قليل إال معه آمن وما فقال ".والسالم،

" ." " : أكثرا ولكن يؤمنون ال الناس أكثر ولكن تعالى وقال [ " غافر يعلمون ال " 59-57الناس : تحسب[. أم تعالى وقال

هم بل كاألنعام إال هم إن يعقلون أو يسمعون أكثرهم أن [ " الفرقان g سبيال . 44أضل إخر[. اآليات من ذلك .وغير

األنوار لواقح في كالمه

الجنس أبناء من المعهود هو األنئمة، هؤالء ذكره الذي وهذاتقبل ال أنه الفقهاء بعض أفتى ولذلك عصر، كل علماء من

المعنى لهذا بعض على بعضهم .شهادة

معلوم شائع ولكنه العموم، ليسعلى أنه شك .وال

Page 37: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

ما واألذية، الجفاء من عصره علماء من الشيخ هذا ولقيالعلماء من بطائفة وأيده الله فنصره ويدريه، يحصيه الله . األستاذ أخوه يقول ذلك وفي ونصروه فصدقوه المهتدين،

بها أمتن التي الله منة ويذكرهم نصرته في اإلخوان يحرضمنهم ظهوره في :عليهم

فأشجاني طربتالكوابح الطيور

الغيوث منها وفرحنيالروائح

ذئاب منها وخوفنيبوارح

الظباء منها وأمننيالسوانح

: تزال ال النبي لقولجماعة

يجيء أو منا الحق علىالمقارح

لحي عني بلغن أالرسالة

نساء أو رجال تعيهاصوالح

العلم طالب أو لعالمهمرائم

فيه الله دين إلظهاريناصح

: وادع قم له أقولدعوة للدين

خواص أو عوام تجبهاجحاجح

إظهار في تخش والمحمد دين كناتح تأسيه قال بقولة

وإنكار تكذيبا تخش والجاحد

ضل جهول وهزءصابح والحق

وضغن هماز وغيبةمشاحن

للعوائد من يساعدهراكح

الله يد تبني لما وليسهادم

جاء أن الله ألمر وليسضارح

العوائد أن لهم وبينبهرجت

عليها الحت وسنتنالوائح

قد اليوم الشباب ولهوسوقه بار

سوق على وقامتالمدائح الصالح

بار قد اليوم الدنا وأهلسوقه

ظللتها قد وسنتناالدوائح

قد الدين هذا اليوم ومنكر ميزانه ومظهره

Page 38: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وزنه خف راجحفي صار قد وناصره

الناسعاليا والعام للخاص ومنكره

دانحمن قد العشر إله وإن

منةفذلك يشكر ومن علينا

رابحواتبع اإلنعام كفر ومن

الهوىالقيامة بله بدئه ففي

طائحالدين بين قد بأن وذاك

امرئ فيبه نعلو نسبا لنا

ونطامحننصر آويناه نحن فإن

قولهوالكل نعماه ونحز نفز

فالحأفاد أضعناه قد وإن

بغيرناقوم عند قوم مصائب

مصالحفقط قربي نفعت ولو

ماردي فيهالنبي، عم طالب أبو

وتارحنفى إن g شمسا ضر وما

ضوءها العينأبته أن g حوضا ضر وما

القوامحتخرج أرض أطايب

رائعا النبتأفاضت إن ذويها بإذن

دوائحلما ديما همعت ولو

ولو أنبتتفي نبت بسابس

البوالح األراضيعدم اإلرشاد يمنع فال

قبولهمأنت موالهم فمدخلهم

فاتحضاع بلغتهم إن فإنك

عذرهمفإنك المولى فساقيهم

جادحسيد قاله قد لما مطيع

الورىأتته عني بلغوا به

صحائحونهى بمعروف وأمر

لمنكرللناس شرطه على

قارح بالحقالمرء يلزم ما وفهمهمو

عقدهسهلته مما الدين من

القرائحصالة أو وضوءا كيف وغسال ثم وبيعا وصوما

Page 39: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

زكاتهم يناكحمسنونها وواجبهامستحبها

في فالكل ومنهيهاواضح الكتب

بأن سترهم نساء وعلمترى

واألكف وجه غير علىالقواسح

كيف اإلحسان وعلمهميراقبو

جدهم ذو موالهمو نوالصمادح

في نية تراعي وكيفجميعها

يطيعك فهم ذو ليرعاهالئح

عن التخلي وكيفذميمة صفات

بالحميدة التحلي وكيفناصح

عن حائدا فابدأ بنفسكالهوى هوى

ترعى سومها لديكابح وإنك

بدارك من عدو أضرساكن

وللدين لشيطان مطيعقابح

النفس عيب سالمةلمالها عزت

المنكرات خالل يكونالمسارح

عن الترك تستطيع فالشهواتها

كذاك ذال تحتمل ولمالسبادح

وتقليل بالمولى لجاؤكمطعم

النفوس ألداء دواءمطحطح

احفظ، وباألصغرينوالـــ وباألجوفين

g دوما صن جواسيسالجوارح تطعك

النبي لقرآن تباعوصحبه

هو من ترياق وتابعهمصالح

ثم الله صالة عليهعليهم

بالرياحين سالم كذاكفائح

مثل سنة تراعي وكتبمدخل

فيها منه ومستخرجاتنصائح

إحياء وكذلك كنياتهاسنة

الصالحين طريق لبابمصالح

زروقيها وكذاك غزاليها بهذا تشفي عطائيها

Page 40: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

القبائححذوها حذا ما أو بجائيها

والدنياه معشوق يعاملها

طالح

نبيه بجاه المولى يوفقنا تجيء حتى لسنتهالفوادح

ثم الله صالة عليهسالمه

تال مارن وأصحابهورائح

الكريمة  شمائله

في بها يتأدب التي السنية وأخالقه العلية وآدابهالمجالس

. وحده نسيج مرضية، خالل ذا ،g متدينا g عفيفا نشأ أنه واعلم ،g وغربا g شرقا اإلبل آباط عليه وضربت اإلمامة، إليه انتهتوأمات السنة أحيا الدين، لواء ورافع العلماء، علم وهوالعقول، علمه بهر الغموم، وكشف العلوم، ونشر البدعة،بحضرة سنين القرآن فسر والشريعة، الحقيقة بين جمع

بيان من وفنونه بقراءته g عالما والصلحاء، العلماء أكابروفقهه الحديث في إمامته مع ومنسوخ، وناسخ وأحكام،

عن والذب الدين، أصول وفي وقنونه ورجاله غريبه، فيفي g متدربا النظر، صحيح بالحق g قائما األشكال، ودفع السنة

،g ناسكا g متعبدا العقلية، النقول في g إماما الغوامض، تعليممعارف المغربي القطر فمأل العلم، وبث للتدريس تصدر

لواء حامل وكان يقول، عندما زمانه أهل يقف وتالميذ،عند g معظما والفتوى، الشورى مدار وعليه التحصيل، ،g بليغا g خطيبا القرن، هذا رأس على g مجددا والعامة، الخاصةكريم العشرة، جميل الخلق، حسن g فاضال g فصيحا g شاعرا

بواليته g مقطوعا العارضة، g شديدا g محققا الصحبة،يرى ،g متواضعا الخلق، على والشفقة الحياء كثير وقطبانيته، g آلفا الشريعة، حدود على g وقافا الحشرات، كأقل نفسهيعهد لم ما الخلق من والتعظيم المحبة من لقي ،g بألوفا

مع عليه يتزاحمون أنفسهم، إلى الناس أحب كان حتى . g رحيما g حليما وكان وبشاشة خلق وحسن وجه، طالقة

. الثقالن قدره جاللة على واتفق القبول، له وضع بالمؤمنين،

Page 41: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وقته، علماء شيخ وهو مزاياه، عن يقصر فالوصف وبالجملةاألعصار جميع في األئمة قطب .بل

نور احتاج ومتى معين، من لنقلها يحتاج ال أوصافه وهذهشمسلدليل؟

] [ الدين ناصر ، والمقام؟ والمقال الحال في الوقت قطبوالهداية، اإلرشاد دائم بفعاله، السنة محيي وبيانه، بمقاله

وقته سيد والسنة، بالكتاب متمسك العالم، على الله حجة : والعمل، العلم النورين ذو زمانه، وأعجوبة عصره، وإماموأسرار فاخرة، ومقامات ظاهرة كرامات صاحب وكانصادقة وأنفاس خارقة، وأحوال باهرة، وبصائر زاهرة،نورانية، وإشارات دينينة، ومناظر سنية، ورتب عالية، وهمم

قدسية ومحاضرات ملكوتية، وأسرار روحانية .ونفحات

في األسنى والمنهاج المعارف، في األعلى معراج لهفي الراسخة والقدم المعالي، في األرفع والطور الحقائق،

والباع الموارد، علوم في البيضاء واليد النهايات، أحوالحقائق عن الخارق والكشف النافذ التصريف في الطويل

أحد وهو المشاهات، معنى في المضاعف والفتح اآليات،له ووضع للخلق، رحمة وأبرزه الوجود، إلى الله أظهره من

ومكنه العالم، في وصرفه والعام، الخاص عند التام القبولبالمغيبات وأنطقه العادات، له وخرق الوالية، أحكام في

والكرامات العجائب يديه على .وأظهر

في يقف الناس، إلى الخروج أراد إذا رأيته أني اعلم ثمالنس، إلى ينصرف ثم بكالم، ويتكلم هنية، الدار زاوية

: على الله وأعاهد النية، أجدد فقال ذلك، عن فسألتهما الحاضرين يفهم أن وأسأله إليه، أخرج فيما اإلخالص

وأتذكر المجلس، في النية أجدد كنت ذلك ومع به، أحدث . عام بسالم سلم المجلس إلى وصل إذا وكان العهد في

حياهم الكرسي على صعد وإذا الحاضرين، جميع يسمعهوحسن وجه، وطالقة ببشاشة مرات، ثالث عامة بتحية

مع. يسأم وال يحقد وال يضجر فال الناس، ينصت ثم خلقإذا أدب، سوء ذوي العوام من بجماعة مبتلى كونه

Page 42: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

ينتهون، ال السؤال من منعهم وإذا يسكتون، ال استنصتهموال آخر، دون g أحدا بخطابه يواجه ال عال بصوت يحدثهم ثمأو جلة g شويخا كانوا وإن الحاضرين، من g أحدا يستحييييعم بما بهم، يبالي وال الجميع، على يتكلم بل حسدة، علماء

فيسكت كالم، أثناء في وهو سؤال ألقى وربما به، االنتفاعفيجيبه .له

يحكم الئم، لومة الله في تأخذه ال الدين، في g صلبا وكانالجاهلية، حمية تأخذه ال القربى، في ولو والعدل بالقسط

الحق عن يزيغ ال .بل

أشرت السنية، وأخالقه الكريمة شمائله من طرف وهذالما وتوفية الغافل، للعالم g وتذكيرا للجاهل، g تعليما إليهاالله. خصه التي الكريمة شمائله ذكر في أخذنا ولو شرطنا

االقتصار، حد عن وخرجنا األسفار إلى الحتجنا استقصاء بهاهذا في سيما وال األعصار، هذه في واجب االقتصار أن مع

معاشها بأمر وتشاغلت أهله همم تقاصرت الذي الزمانالله كتاب ونبذوا وزخارفها، الدنيا إلى وأقبلت وأغراضها

. شعر يعلمون ال كأنهم ظهورهم :وراء

بين يكن لم كأنالصفا إلى الحجون

بمكة يسمر ولم أنيسسامر

لم المقصود عن ناموايتيقظوا

يقظتهم ستكونأعظم لخطب

المشتكى الله .وإلى

مجالسه في به الناس يحدث ما مدار إلى اإلشارة

أقسام خمسة على ذلك مدار أن :وأعلم

األصول وهي الشريعة، فرضته ما ذكر في األول القسمالله شاء إن ذكرها وسيأتي والباطنة، الظاهرة .والفروع

صلى الله رسول سنة إتباع على الحث في الثاني القسموسلم عليه .الله

Page 43: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وجد إذ الطلبة، توهمها التي األوهام رد في الثالث القسمالحسن ذكرها التي الطائفة مثل طائفة البالد هذه في

األئمة من حض من كالم في نظروا طائفة وهم اليوسي،ومن فيه الجهل من وحذر التوحيد، علم في النظر على

ويكلفونهم يعتقدون عما الناس يسألون فجعلوا التقليد، . قاصر على عثروا فربما الصواب عن واإلبانة الجواب

أو ناله، لدهش اللسان ملجلج أو قلبه، في عما العبارة . وإن g قادحا يظنونه أو العقيدة، في يقدح مما بشيء جاهلأن أشاعوا ثم والكفر، الجهل عليه فيشيعون يقدح لم

العقائد يقررون وجعلوا الناس، عقائد في ظهر قد الفسادمحررة، واصطالحات عندهم، مقررة بعبارات للعوام

عند فشاع المتكلمين، كتب في ما حسب معبرة وحدوديقررون الذي النمط على بالتوحيد يشتغل لم من أن الناس

كافر .فهو

يناكحون، وال ذبائحهم يؤكل ال المسلمين عوام أن وأشاعواالتوحيد يعرفوا لم يكونوا أن .مخافة

المسلمين، عوام حرمة انتهكوا لما بل هذا، في يقفوا لم ثمفقهاء فتناولوا ،g أيضا خاصتهم حرمة بانتهاك الله ابتالهمسبيل على هم ومن والدين، العلم أهل في ووقعوا وقتهم،

اشتعلت وقد العامة، يضللوا لم إذ وضللوهم المهتدينهذا على تطبق كادت حتى ظلماتهم، وتراكمت فتنتهم،

. نار به الله فأطفأ عليهم، الشيخ هذا فطلع كله القطرواجتث مذهبهم، فأبطل ظلماتهم بنوره وكشف فتنتهم،

فرار لها يبق ولم األرض، فوق من .شجرتهم

وله ،g تأليفا خمسين على تنيف عليهم، الرد في تآليف ولهعن وكشف فيها أجاد المناظرة في ومشاهد وقائع معهم

لله والحمد والحقيقة، الحق .ساسق

بعض على وقفوا الطلبة، من طائفة على الرد هذا ومثليفتون فجعلوا سبيلها، لواضح يهتدوا ولم الفقهية الكتب . أربابها، الغريبة الكتب يطالع وبعضهم والمراجيح بالشواذ

المسخوطين كتب من يأخذ وبعضهم فيها، بما .فيفتون

Page 44: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

بالدعوى البالد هذه في ظهرت طائفة على الرد ذلك ومنالشيطان دائرة عن يخرجوا لم أنهم مع بالكشف، والتظاهر

فروض من عليهم يجب ما بعض يعرفوا ولم والهوى،زي في وانقبضوا التصوف، كتب بعض على وقفوا األعيان،هو من وغروا وحطامها، للدينا g إرصادا والتقشف الوقار

الحمقى من شاكلتهم .على

للدينا g اقتناصا بذلك يتظاهر وإنما ،g شيئا يعرف ال وبعضهمفي البوسي الحسن قال كما لحطامها g واختالسا

يقول حيث :المحاضرات،

ظهر قد أنه ليلة، ذات البلد في شاع أنه بسجلماسة وقعإليه يهرولون الناس فأصبح الخالية، المدينة في رجل : الله، أولياء من أنه يقول فقائل الناس، مع فخرجنا ،g أفواجا

: وجدنا المدينة بلغنا فلما الوقت، صاحب أنه يقول وآخرأن حتى الرجل، ذلك على ناحية كل من اجتمعوا الخالئق . - - كثر فلما موكبه في خرج اشريف بن محمد وهو البلد أميرقبة في دخل رؤيته، وتعذرت عليه الزحام واشتد الناس،

فجلع القبة، في طاق من كفه فأخرج المقابر، في هناكالكف قبل من كل وكان وينصرفون، الكف يقبلون الناس

. بعد ثم وانصرفنا وقبلناه الحاجة، قضى أنه ورأى اكتفىبئر في سقط وأنه القرية، إلىناحية ذهب أنه سمعنا أيام

يشتغل وكان مصاب، رجل أنه فظهر ومات، هناكفهلك ذلك ونحو الجان .باستخدام

تظاهر فكم الحاله، هذا لمن ويتنبه ليعلم هذا ذكرت وإنماموسوس أو معتوه، أو مجنون ومن فيه، خير ال من بالخير

األغمار للجهلة االغترار فيه فيقع ملبس، :أن

غره سار أول أنت ماقمر

خضرة أعجبته ورائدالدمن

الفجار، ومن الحمقى من شاكلته على هو من يشايعه وقد- - تقع أجناسها على الطيور إن إليه منجذب الشيء وشبه

. أعوام في صعدت وقد الله عصم من إال األغبياء فيغتر

Page 45: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

نزل برجل فإذا هسكورة، جبال من جبل إلى وألف الستينله، خباء وبني بالفقر، واشتهر الغرب، ناحية من عليهمالبلد أهل من وكان والضيافات، بالهدايا عليه الناس وأقبلبعض أمره من واستراب عنده ويبيت إليه يختلف فتى

في فكمن الخباء، ولج حتى ليلة مساء فتلطف الطلبة، . الفتى، إلى المرابط قام الليل عسعس فلما منه زاوية

- - قد أنهم علم ثم العافية الله نسأل بالفاحشة معه فاشتغلأدر ولم فتبعوه، الفتى إخوة الخبرإلى وبلغ فهرب، به علموا

كثير ومثله أمره، من كان .ما

حدث بسجلماسة، وقع ما g أيضا هذا من وقع ما أغرب ومنعبد بن محمد الله عبد أبو الصالح الولي الله في أخونا به

رضي علي بابن المعروف الشريف طاهر بن علي بن الله - - : رجل إلى سجلمانة أشراف يعني بإخواننا لعب ما عنه اللهعليه، اإلقبال ووقع الصالح، بسم واتسم بالبلد، جاءهمطرفة به ويحج مكة إلى يبلغه بأن فيعده الرجل يأتيه وكان

األشراف من نفر قام ثم مدة، ذلك على واستمر عين،- أحدهم إليه وتقدم منه، g فريبا فكمنوا اختباره، على واتفقوا

: الصالة هذه إن سيدي يا له فقال g مثقاال خمسون وعندهتلك وأفرغ عني، ترفعها أن عسى نفسه، على تثقلقبل اآلخرون، فبادره لذلك، هش وكأنه يديه، بين الدراهم

] [ ثم ، وطردوه وطروده g ضربا وأوجعوه كالمه يستوفي أنماء بعين فمر المغرب، ناحية إلى بعضهم سافر مدة بعدهو وإذا منها، له قربة يستقي عندها الرجل فإذا هناك،

- العافية الله نسأل هناك معروفين يهود من .يهودي

الزمان آخر من فيه نحن فيما سيما وال مطلوب، فالحذرالحق، على والهوى الصالح، على الفساد فيه استولى الذي

هم ما وقليل الله، خصه من إال السنة، على .والبدعة

كنا الذي الزمان هذانحاذره

وفي كعب، قول فيمسعود ابن قول

يحدث ولم هذا دام إنغير له

يفرح ولم ميت، يبك لمبمولود

Page 46: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" : شر بعده والذي إال زمان يأتي ال فإنه يدوم، ليته نقول بلالكريم" الحديث في كما ، .منه

يرزقنا أن تعالى الله فنسأل تنفيس، من للناس بد ال نعمونستعتب خير، من أعمارنا من بقي ما فيه نقضي g تنفيسا

المنان الكريم إنه مضى، .مما

- سيما- وال الله، بعباد الظن حسن من الحذر مع بد وال هذاالناس عيوب عن والتغفل الخير، عليه ظهر .من

: " : حسن الخير من شيء فوقهما ليس خصلتان الخبر وفيفوقهما ليس وخصلتان بالناس، الظن وحسن بالله، الظن

: بالناس الظن وسيء بالله، الظن سوء الشر من ".شيء

في يفضحه حتى عيوبه، الله تتبع الناس، عيوب تتبع ومنناعق كل واتباع جناية، موجب بال فاالعتراض بيته، قعر

.غواية

: : عالم ثالثة الناس وجهه الله كرم علي موالنا كالم وفيكل أتباع رعاع وهمج النجاة، سبيل على ومتعلم ربناني،

.ناعق

ومن اتباعه، وجب وورعه علمه وصح استقامته، ثبتت فمنفي له والتسليم قدره على احترامه وجب بالخير اتسم . وإذا لومه وجب وجهه عن الحياء جلباب ألقى ومن حاله،من بد وال الله، لعنة فعليه العالم وسكت البدعة ظهرت

السالمة .مراعاة

هذه ذكرنا وإنما وحده، ديوان إال يكفيه ال واسع باب وهذا g استطرادا .اإلشارة

بعد " ومن قبل من األمر ".لله

- العوائد ورد الشيطانية، البدع إخماد في الرابع القسم.الردية

Page 47: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

- وتحرير الشرعية، العلوم بث في الخامس القسمالعلوم في النوادر بالغرائب وإلفادة فيها، .المشكالت

نافعة، تواليفه وغالب به، يحدث ما حاصل هي األقسام هذهوغبطة الطالبين، بغية مجالسه وفي الشافية، ومصنفاتهالغرائب والتقاط وتهذيبها المشكالت تحرير من الراغبين،

الوقت مهمات من .والزوائد

: مجالس في يقول الله عبد أبو شيخنا كان األبسني قالمن زائدة التقاط الدرس مجلس في يكن لم إذا التدريس،

مجلسه حضور من فائدة فال .الشيخ

شعره :ومن

مجلس في يكن لم إذانكتة المرء

لمشكل إيضاح بتقريرصورة

وانظر سعيه فدعواجتهد لنفسك

أقبح والترك تتركن فالخصلة

إيضاح من عجائب، وغرائب فوائد على مشتملة ومؤلفاتهوغير العويصات، وتسهيل المعضالت، وتقريب المشكالت

الباهرة وفوائدها الظاهرة، منافعها من .ذلك

- : يعني ذلك في التأليف تدخل وإنما يقول الله عبد أبو وكان - وإال زائدة، فوائد على اشتملت إذا الممات بعد بها االتنفاع

الكتب على الزيادة بالفائدة ونعني للكاغد، تخير فذلكأعلم. والله .المتقدمة

مجلسه في كالمه به يستفتح ما ذكر

بخطبة الوعظ جلس في كاله يستفتح عنه الله رضي كانوهؤ عنه، الله رضي الديلي القادر عبد الشيخ :إمامه

: - - عدد لله الحمد يقول ثم ويسكت العالمين رب لله الحمدومنتهى كلماته، ومداد عرشه، وزنة نفسه، ورضا خلقه،

والشهادة الغيب عالم وبرأ، وذرأ وخلق ماشاء وجميع علمه

Page 48: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

ال أن أشهد الحكيم، العزيز القدوس الملك الرحيم الرحمنيحيي الحمد وله الملك له له، الشريك وحده الله إال إله g محمدا وأن قدير، شيء كل على وهو الخير بيده ويميت،

على ليظهره الحق ودين بالهدي أرسله ورسوله، عبدخواألمة، اإمام أصلح اللهم المشركون، كره ولو كله الدين

شر وةادفع الخيرات، قلوبهم بين وألف والرعية، والراعيوأنت بأسرها بسرائرنا العالم أنت اللهم بعض، عن بعضهموأنت فاغفرها، بذنوبنا العالم وأنت فاقضها، بحوائجنا العالم

من تنقدنا وال نهيتنا، حيث ترنا ال فاسترها، بعيوبنا العالمبك واشغلنا بالمعصية، تذلنا وال بالطاعة، أعزنا أمرتنا، حيث

وألهمنا عنك، يقطعنا قاطع كل عنا واقطع سواك، عمنطاعتك ولزوم عبادتك وحسن وشكرك .ذكرك

: ما الله، إال إله ال ويقول بأصبعه، وجهه تلقاء إلى يشير ثمفي تحينا ال اللهم العظيم، العلي باالله إال قوة ال الله، شاء

" أو نسينا إن تؤاخذنا ال ربنا غرة على تأخذنا وال غفلة،من الذين على حملته كما g إصا علينا تحمل وال ربوا أخطأنا،

لنا واغفر عنا واعف به، لنا طاقة ال ما تحملنا وال ربنا قبلنا،[ " البقرة الكافرين القوم على فانصرنا موالنا أنت وأرحمنا

286.]

تأليفه رؤوس في المشهورة بخطبته استفتح وربما : الصالة وأفضل العالمين، رب لله الحمد وهي ورسائله،

أجمعين، وصحبه آله وعلى محمد، سيدنا على التسليم وأتمالعاملين، والعلماء التابعين السادة عن تعالى الله ورضي

الدين يوم إلى ومقلديهم المجتهدين األربعة .واألئمة

إذا باألولية، المسلسل الرحمة، حديث بسند استفتح وربما- أسانيد كتابه في أودعها التي أسانيده يسرد األضياف، رآى

" : األعمال- إنما حديث الخطبة بعد ذكر وربما الضعيف : الحافظ" اإلمام إلى المتصل وبسندنا ويقول ، بالنيات

ابن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد الله عبد أبي الحجة : الحميدي حدثنا قال الجعفي البخاري بردزية بن المغيرة

: : قال: األنصاره سعيد بن يحيى حدثنا قال سفيان حدثنا قال

Page 49: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

بن علقمة سمع أنه التيمي، إبراهيم بن محمد أخبرني : المنبر على الخطاب بن عمر سمعت يقول الليثي وقاص

: إنما: يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول سمعت قالكانت فمن نوى، ما امرئ لكل وإنما بالنيات، األعمال

ومن ورسوله، الله إلى فهجرته ورسوله، الله إلى هجرتهفهجرته ينكحها امرأة إلى أو يصيبها، دنيا إلى هجرته كانت

إليه هاجر ما .إلى

: : العبادات في كلها أموركم في نياتكم أصلحوا يقول ثميصوم كان ومن لله، فليصل يصلي كان فمن وغيرها،

العبادات سائر في وهكذا لله، .فليصم

الدين أصول فن في به الناس يحدث ما  ذكر

[ " له " الدين أصول من [ملتقط

بلغة ويفسرها األصول، تلك ذكر يرتب أنه واعلميقول أن وهو :الحاضرين،

أول ال قديم الوجود، واجب تعالى الله وصانعه حادث العالمجهة وال للجرم، صفة وال بجرم هو ما للحوادث، مخالف له،

عن غني العالم، قبل األزل في كان كما هو بل مكان، وال لهأفعاله، وفي صفاته وفي ذاته في واحد والمخصص، المحلسميع بحياة، حي بعلم، عالم بإرادة، مريد بقدرة، قادروتركه، فعله في مختار بكالم، متكلم ببصر، بصير بسمع،

هذا ضد هو الذي والنص له، واجب كله اإللهي والكمالعليه مستحيل اإللهي .الكمال

وسلم عليه الله صلى محمد إلى آدم من كلهم ورسلهوالكمال للخلق بإبالغه أمروا ما مبلغون أمناء، صادقونمستحيل كله البشري والنقص لهم، واجب كله البشر

.عليهم

والشراء والبيع والنكاح والشرب األكل حقهم في ويجوزنقص إلى يؤدي ال الذي .والمرض

Page 50: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

أمرهم، ما الله يعصون ال معصومون، كلهم والمالئكةوال بأناث، وال بذكور ليسوا نورانيون، يؤمرون، ما ويفعلون

يشربون وال .يأكلون

حق، باألجل والموت وصدق، حق كلها المنزلة والكتبحق، القبر وعذاب حق، وغيره للمقبور ونكير منكر وسؤالحق، والصراط حق، والحساب حق، ذلك في الناس وجمعحق، والجنة حق، أهلمها مع النار ودوام والنار حق، والكوثر

في تعالى له المؤمنين ورؤية حق، أهلها مع الجنة ودوام ( منها كل والحج والصيام والزكاة الصالة وأن حق، اآلخرة

) الرسل به جاءت ما وكل ، مباح والبيع النكاح وأن واجب،" " [ . ، الدين أصول في ناقص القوسين بين ما وصدق حق

التقليد في زيادة النص هذا [ويتبع

العقائد أدلة

الحادثة للصفات مالزمته العقل في العالم حدوث ودليلحادث الحادث ومالزم وغيرهما، سكون أو حركة .من

: إلى العدم من المخلوقات إخراجه العقل في وجوده ودليليفعل ال المعدوم ألن .الوجود،

: ألن المخلوقات، إيجاد على قدرته العقل في قدمه ودليليخلق ال عاجز .الحادث

: قدمه ثبت ما كل ألن قدمه، ثبوت العقل في بقائه ودليلعدمه .استحال

: إيجادها، على قدرته العقل في للمخلوقات مخالفته ودليليوجدها أن يقدر ال ماثلها من .ألن

: بالقدرة اتصافه وجوب العقل في بالذات تعالى غناه ودليلبها تتصف ال الصفة ألن والحياة، والعلم .واإلرادة

: كان لو ألنه المخلوقات، إيجاد العقل في وحدانيته ودليلبينهما التمانع لوقع ثان .معه

Page 51: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

: ال العاجز ألن المخلوقات، إيجاد العقل في قدرته ودليل.يوجد

: المخلوقات أنواع اختالف العقل في إرادته .ودليل

: اإلتقان العقل في علمه ودليل

: واإلرادة بالقدرة اتصافه وجوب العقل في حياته ودليلبها يتصف ال الميت ألن .والعلم،

: اتصافه وجوب العقل في وكالمه وبصره سمعه ودليلوهي بأضدادها، اتصف بها يتصف لم لو وألنه بالكمال،

محال تعالى والنقصعليه .نقائص،

: الحقائق قلب لزوم العقل في تركه أو فعله جواز ودليلشيء عليه وجب لو ألنه استحالتهما، أو وجودها فرض في g واجبا الممكن النقلب ،g عقال استحال أو ،g عقال الممكنات من

يعقل ال وذلك حقه gفي مستحيال .أو

: بهم باالقتداء تعالى الله أمر العقل في الرسل أمانة ودليلوأفعالهم أقوالهم .في

: أمانتهم للخلق بتبليغه الله أمر ما تبليغهم .ودليل

: بهم وقوعها العقل في األعراضعليهم جواز .ودليل

[ ]" " أن فاعلم كله هذا عرفت وإذا الدين أصول يستمر هنا : والقيامة وأهواله القبر عذاب من صدق به جاءوا ما جميع

الجنة وأن عنا، المغيبات وجميع الصراط من وأهوالها،ويكلمهم المؤمنون يراه تعالى الله وأن مخلوقتان، والنار

[ . هنا حتى والسنة الكتاب في مفصل هو مما ذلك، وغيرالدين [أصول

: ذلك تعالى الله أثبت وقد إمكانه، العقل في كله ذلك ودليلالعظيم القرآن .في

Page 52: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

: تعالى بقوله اإلجمال على اإليمان أثبت تعالى أنه واعلم [ " الحديد" ورسوله بالله " 7آمنوا : المؤمنون[ إنما وبقوله

بأموالهم وجاهدوا يرتابوا لم ثم ورسوله بالله آمنوا الذين [ " الحجر الصادقون هم أولئك الله سبيل في [15وأنفسهم " إلى: أنزل وما إلينا أنزل وما بالله آمنا قولوا وبقولهأوتي وما واألسباط ويقعوب وإسحاق وإسماعيل إبراهيم

أحد بين نفرق ال ربهم من النبيون أوتي وما وعيسى موسى [ " البقرة مسلمون له ونحن [.126منهم

" : اآلخر واليوم بالله آمن من البر ولكن بقوله أركانه وفصل [ "... البقرة والنبيين والكتاب [.177والمالئكة

لم ما به، الظن يساء وال يكفر، ال أسلم من كل أن وأثبت " : ألقى لمن تقولوا وال بقوله وبالفعل، بالقول كفره يظهر

[ " النساء g مؤمنا لست السالم [.94إليكم

" " : يعيده ثم الخلق يبدأ الذي وهو بقوله العالم حدوث وأثبت[.27الروم]

" : األول هو بقوله g قديما كونه ".وأثبت

" : يموت ال الذي الحي على وتوكل بقوله g باقيا كونه ".وأثبت

" : شيء ليسكمثله بقوله لخلقه g مخالفا كونه ".وأثبت

" : الغني والله بقوله g غنيا كونه ".وأثبت

" : أحد الله هو قل بقوله g واحدا كونه ".وأثبت

" : قدير شيء كل على الله إن بقوله g قادرا كونه ".وأثبت

" : يريد لما فعال بقوله g مريدا كونه ".وأثبت

" : عليم شيء بكل الله إن بقوله g عالما كونه ".وأثبت

" : الحي هو بقوله g حيا كونه ".وأثبت

Page 53: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" : وأرى أسمع بقوله g بصيرا g سميعا كونه ".وأثبت

" : g تكليما موسى الله وكلم بقوله g متكلما كونه ".وأثبت

" : ما يخلق وربك بقوله والترك بالفعل g مختارا كونه وأثبتويختار ".يشاء

" : المرسلون وصدق بقوله الرسل ".وأثبتصدق

" : رسول لكم إني قولهم حكاية في يقوله أمانتهم وأثبت".أمين

" : الله رساالت يبلغون الذين بقوله الرسالة تبليغهم ".وأثبت

" : وذرية g أزواجا لهم وجعلنا يقوله يتزوجون كونهم ".وأثبت

: بقوله ويشربون ويبيعون الطعام يأكلون كونهم وأثبتاألسواق" في ويمشون الطعام ".يأكلون

" : واألرض السموات فاطر لله الحمد بقوله المالئكة وأثبتأجنحة أولى g رسال المالئكة ".جاعل

" : فال أجلهم جاء إذا بقوله باألجل الموت كون وأثبتيستقدمون وال ساعة ".يستأخرون

" : الله يثبت بقوله القبر سؤال عند المؤمنين تثبيت وأثبتالثابت بالقول آمنوا ".الذين

" : في الظالمون إذا ترى ولو بقوله القبر عذاب وأثبتأنفسكم أخرجوا أيديهم باسطو والمالئكة الموت غمرات

الهون عذاب تجزون ".اليوم

" : فروح المقربين من كان إن فأما بقوله نعيمه وأثبت . فسالم اليمين أصحاب من كان إن وأما نعيم وجنة وريحان

اليمين أصحاب من ".لك

Page 54: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" : الله وإن فيها ريب ال آتية الساعة وإن بقوله البعث وأثبتالقبور في من ".يبعث

" : g أحدا منهم نغدر فلم وحشرناهم بقوله الحشر ".وأثبت

" " : في بيمينه كتابه أوتي من فأما بقوله الكتب إيتاء وأثبت " "- حق في بشماله كتابه أوتي من وأما المؤمنين حق

.الكافرين

" : الحق يومئذ والوزن بقوله األعمال وزن ".وأثبت

" : الجحيم صراط إلى فأهدوهم بقوله الصراط ".وأثبت

" : g نارا للظالمين أعتدنا إنا بقوله النار ".وأثبت

" : الكوثر أعطيناك إنا بقوله الكوثر ".وأثبت

" : g وحريرا جنة صبروا بما وجزاهم بقوله الجنة ".وأثبت

" : g مقاما ربك يبعثك أن عسى بقوله الشفاعة وأثبت: " " : وبقوله" فترضى ربك يعطيك ولسوف وبقوله g محمودا

ارتضى" لمن إال يشفعون ".وال

" : وجوه بقوله اآلخرة في تعالى له المؤمنين رؤية وأثبتناظرة ربها إلى ناضرة ".يومئذ

أثبتها قد وسمعياتها، ونبواتها، إلهياتها، الدين أصول فهذهفهو منها نذكر لم ما فكل العظيم، القرآن في تعالى الله

فيها .مندرج

وبالله جاءت، كما يعتقدها، أن مكلف كل على ويجب.التوفيق

الفقه في به الناس يحدث ما ذكرى  في

القيرواني ] رسالة [من

Page 55: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

: يقول أن وهو الحاضرين، بلغة الفروع تلك يرتب أنه واعلميده، بغسل يبدأ أن وصفته االستنجاء، وهو واجب، االستبراء

األذى من المخرج في ما يمسح ثم البول، مخرج فيغسلثم ويغسلها، باألرض يحكها ثم بيده، أو غيره أو بمدر

عرك ويجيد ،g قليال ويسترخي صبه، ويواصل بالماء، يستنجئبطن ما غسل وليسعليه األذى، من يتنظف حتى بيده ذلك

ريح من يستنجي وال المخرجين، .من

وصفته الوضوء

،g مفتوحا كان إن اإلناء في يده يدخل ثم يديه، يغسل أن وهوإو شاء، إن واحدة غرفة من g ثالثا فاه فيمضمض الماء فيأخذ

يستنشق ثم فحسن، بأصبعه استاك وإن غرفات، ثالث : أنفه على يده يجعل g ثالثا يستنثره ثم الماء، بأنفه

المضمضمة في ثالث من أقل ويجزئ كامتخاطه،والنهاية واحدة، غرفة في ذلك جمع وله واالستنشاق

بيده شاء وإن ، g جميعا بيديه شاء إن الماء يأخذ ثم أحسن،فيفرغه وجهه إلى ينقله ثم ،g جميعا يديه في فيجعله اليمنى،

: رأسه شعر منابت وحده جبهته، أعلى من بيده له g غاسالإلى لحييه عظمي حد من كله وجهه ودور ذقنه، طرف إلى

وأسارير جفانه ظهر من غار ما على يديه ويمر صدغيه،هكذا وجهه يغسل أنفه، ظاهر من مارنه تحت وما جبهته،بكفيه وجهه غلسه في لحيته ويعرك إليه، الماء ينقل ،g ثالثا

قول في الوضوء في تخليلها عليه وليس الماء، ليداخلهااليمنى يده يغسل ثم آخرها، إلى يديه عليها ويجري مالك

اليسرى، بيده ويعركهما الماء عليها يفيض اثنتين أو ،g ثالثااليسرى يده يغسل ثم ببعض، بعضها يديه أصابع ويخلل

في يدخلهما المرفقين إلى بالغسل فيهما ويبلغ كذلك، : إدخال- بواجب فليس الغسل، حد إليهما قيل وقد غسله

يأخذ ثم التحديد، تكلف لزوال أحوط، فيه وإدخالهما فيه،يمسح ثم اليسرى، يده على فيفرغه اليمنى، بيده الماء

- وقد رأسه شعر منابت أول من مقدمه من يبدأ رأسه، بهماويجعل رأسه، على ببعض بعضها يديه، أصابع أطراف فرق

شعر آخر إلى g ماسحا بيديه يذهب ثم صدغيه، في إبهاميه

Page 56: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

ويأخذ بدأ، حيث إلى يردهما ثم قفاه، يلي مما رأسهإذا أجزاه، مسح وكيفما صدغيه، إلى أذنيه خلف بإبهاميه

أحسن واألول رأسه، .أوعب

بهما ومسح مبلولتين، رفعهما ثم اإلناء، في يديه أدخل ولوشاء وإن وإبهاميه، سبابتيه على الماء يفرغ ثم أجزأه، رأسه

ظاهرهما أذنيه بهما يمسح ثم الماء، في ذلك غمسوال دالليها، وتمسح ذكرنا، كما المرأة وتمسح وباطنهما،

شعرها عقاص تحت من يديها وتدخل الوقاية، على تمسحالماء يصب رجليه يغسل ثم المسح، في يديها رجوع في

،| ثالثا بذلك يوعبهما ،g قليال g قليال اليسرى بيده ويعركهما بيده،والتخليل حرج، فال ترك فإن ذلك، في أصابعه خلل شاء وإنوعرقوبيه عقبيه ويعرك العلماء إلى وأحب للنفس، أطيب

شقوق أو جساوة من بسرعة الماء يداخله يكاد ال .وما

الغسل

ثم: األذى، من جسده أو يفرجه ما بغسل يبدأ أن وصفتهشاء وإن رجليه، غسل شاء فإن الصالة، وضوء يتوضأ

. ويرفعهما اإلناء، في يديه يغمس ثم غسله آخر إلى أخرهماأص بهما فيخلل ،g شيئا بهما قابض ثم 3غير رأسه، شعر ول

وتفعل بهن، له g غاسال غرفات، ثالث رأسه على بهما يغرفثم عقاصها، حل عليها وليس رأسها وتغعث المرأة ذلك

بيديه ويتدلك األيسر شقه ثم األيمن، شقه على الماء يفيضالماء يكون أن شك وما جسده، يعم حتى الماء، صب بأثرجميع يوعب حتى بيده ودلكه به، عاوده جسده من أخذهلحيته، شعر ويخلل حلقه، وتحت سرته عمق ويتتبع جسده،

وأسافل ركبتيه وتحت ورفغيه، اليتيه، وبين جناحيه، وتحتيجمع ذلك، آخر رجليه ويغسل رجليه، أصابع ويخلل رجليه،

غسلهما أخر كان إن وضوئه، وتمام غسله لتمام فيهما .ذلك

ذلك فعل فإن كفيه، باطن تدليك في ذكره يمس ويحذرأنغسله، ابتداء في مسه وإن الوضوء أعاد ظهره أوعب وقد

بيديه ذلك بعد فليمر منه الوضوء مواضع غسل أن وبعد - وينويه ذلك من ينبغي ما على بالماء الوضوء مواضع .على

Page 57: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

التيمم

عدم الذي الحاضر والصحيح والمسافر المريض وتيممأو مرض حديث خاف أو مسه، على يقدر لم أو الماء،

.زيادته

شيء: بهما تعلق وإن األرض، بيديه يضرب أن وصفتهثم ،g مسحا كله وجهه بهما يمسح ثم ،g خفيفا g نفضا نفضهما

أصابع ويجعل بيسراه، يمناه فيمسح األرض بيديه يضرب . أصابهع يمر ثم اليمنى يده أصابع أطراف على اليسرى يده

. يبلغ حتى أصابعه عليه حنا وقد وذراعه يده ظاهر علىمرفقه طي من ذراعه باطن على كفه يجعل ثم المرفق،

يجره ثم اليمنى، يده من الكوع يبلغ حتى عليه، g قابضايمسح ثم اليمنى، يده إبهام ظاهر على إبهامه بباطن

هكذا باليمنى .اليسرى

اليمنى، بكفه واليسرى اليسرى، بكفه اليمنى مسح ولن . واألول ألجزأه المسح أوعب وقد عليه وتيسر شاء كيف

.أحسن

الصالة

بلفظة وتعاونها الحاضرة الصالة أداء تنوي أن وصفتها : في النية حصول مع أكبر، الله تقول أن وهو التكبير،

أن وهو الجهلة، بعض يتعاطاه ما تفعل أن واحذر القلب، : : أك،: الله يقول أو أكبر، ويقول للنية، يسكت ثم الله، يقول

. : أو منكبيك، حذو يديك وترفع بر يقول ثم لذلك، يسكت ثمنهارية، كان إن ،g سرأ سورة مع الفاتحة تقرأ ثم ذلك، دون

في تكبر السورة تمت فإذا ليلية، كانت إن g جهرا أووتسوي ركبتيك، من يديك فتمكن الركوع إلى انحطاطكوتجافي تطأطئ، وال رأسك، ترفع وال ،g مستويا ظهرك،

" : العظيم ربي سبحان شئت إن وقل جنبيك، عن بضبعيك " : لمن" الله سمع قائل وأنت رأسك ترفع ثم ، وبحمده

" " : أو" وحدك كنت إن ، الحمد لك ربنا اللهم تقول ثم ، حمده g ساجدا تهوي ثم ،g مترسال g مطمئنا g قائما وتستوي إمام، خلف

Page 58: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

فتمكن للسجود، انحطاطك في وتكبر تسجد، ثم تجلس، ال g باسطا األرض بكفيك وتباشر األرض، من وأنفك جبهتك

دون أو أذنيك حذو تجعلهما القبلة، إلى مستويتين يديك،وال األرض، في تفرشذراعيك ال أنك غير واسع، وذلك ذلك،

،g وسطا g تجنيحا بهما تجنح ولكن جنبيك، إلى عضديك تضمإلى إبهاميهما وبطون قائمتين سجودك في رجالك وتكون

وقت ذلك وليسلطول .األرض،

بالتكبير، رأسك ترفع ثم ،g متمكنا مفاصلك تطمئن أن وأقلهالسجدتين، بين جلوسك في اليسرى رجلك فتثني فتجلس

وترفع األرض، إلى أصابعها بطون وتجعل اليمنى، وتنصب . فعلت كما الثانية تسجد ثم ركبتيك على األرض عن يديك

ال يديك، على g معتمدا أنت، كما األرض من تقوم ثم أوال،لك، ذكرت كما ولكن جلوسك، من لتقوم g جالسا ترجع

أو األولى، في قرأت كما تقرأ ثم قيامك، حال في وتكبرذلك .دون

الفوائت قضاء

ذكرها إذا فليصلها صالة نشي .ومن

السهو

غير تكبيرتين أو جهر، أو كسورة، مؤكدة سنة عن سها ومن- سجد له جلوس أو التشهدين، أحد أو تحميدتين، أو اإلحرام

نقضوزاد من وكذا السالم، .قبل

السالم بعد يسجد سر، بمحل كجهر فقط، الزيادة .وفي

الزكاة

طيب مع ماله، طيب من فليخرجها الزكاة عليه وجب فمن.نفس

الفطر زكاة

Page 59: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

أو حر أنثى، أو ذكر وصغير، كبير كل على الفطر زكاة تجبالنبي بصاع نفس كل على صاع وهي المسلمين، من عبد

الصالة عليه بمده أمداد أربعة وهو وسلم، عليه الله صلىالبلد. ذلك عيشأهل جل من وتؤدي .والسالم

الصوم

ويفطر الهالل، لرؤية يصام فريضة، رمضان شهر وصومالسحور وتاخير الفطر، تعجيل فيه والسنة .لرؤيته،

الحج

من g سبيال إليه استطاع من كل على فريضة البيت وحج.المسلمين

الذكاة

وهو والعبد، والحر والكبير، والصغير والمرأة، الرجل يذبحذلك من أقل يجزئ ال واألوداج، الحلقوم .قطع

اليمين

. إطعام وهي الكفارة فعليه حنث، ثم بالله حلف ومنمسكين، لكل g مدا األحرار المسلمين من مساكين عشرة

. كساهم كساهم، وإن وسلم عليه الله صلى النبي بمدمؤمنة، رقبة عتق أو وخمار، قميص وللمرأة قميص، للرجل

فإن يتابعهم، أيام ثالثة فيصم ،g إطعاما وال ذلك يجد لم فإنأجزأه .فرقهن

النذر

فليوفه g نذرا لله نذر .ومن

النكاح

فال رباع، ورباع ثالث، وثالث مثنى، مثنى فليتزوج تزوج ومنفواحدة يستطع لم فإن ذلك، على .يزد

Page 60: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وال وجده، بقدر والسكنى النفقة وعليه نسائه، بين وليعدلولده ألم وال ألمته، المبيت في .قسم

البيع

سلعته عيب وليذكر والخديعة، الخالبة فليتجنب باع .ومن

المعاصي من الظاهرة األعضاء حفظ

لغو كل استماع من أذنه يحفظ أن مسلم كل على ويجبوالهمز الحرام إلى النظر من عينيه يحفظ وأن وباطل،

يجوز، ال ما وكل الغيبة من اللسان يحفظ وأن والغمز،من يديه يحفظ وأن والنميمة، والغش بالباطل والتحدث

الحرام، أكل من البطن يحفظ وأن وغيرها، بهما السرقةرجليه يحفظ وأن واللواط، الزنى من العورة يحفظ وأن

المعصية إلى المشي ومن المختال، مشية .من

التصوف فن في به الناس يحدث ما ذكر

: : ضربين على القلب صفات أن اعلموا يقول أنه واعلم : والعجب، الكبر هي فالمهلكان ومنجيات، مهلكات

وحب الجاه، وحب والرياء، والبخل، والحقد، والحسد،فهذه بالمسلمين، الظن وإساءة واألمل، واالفتخار، المال،

األخالق مذمومات أصول من المهلكات من .العشر

بالمنجيات، ويتحلي عنها، يتخلي أن مسلم كب على ويجبوتفويض: والتوكل، الزهد، والصبر، واإلخالص، التوبة، وهيوالخوف، والتقوى، بقضائه، وإرضا تعالى، الله إلى األمرمحمودات. أصول من المنجيات من g أيضا وهذه والرجاء

. تعالى الله بإذن فيه فروعها أثبت أثبتها فمن األخالق، " صفات] " خمسعشر فيها ، الوالية أصول [وانظر

النار وذكر الترهيب آيات من به يذكر ما ذكر

يقول أن وهو اآليات، يرتب أنه :واعلم

Page 61: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

طريق سلك فقد نواهيه، واجتنب الله أوامر امتثل فمنفقد نواهيه، يجتنب ولم الله أوامر يمتثل لم ومن الجنة، " . ومن مهاد جهنم من لهم بأهلها والتحق النار، في هوى

غواش ".فوقهم

" : تحتهم ومن النار من ظلل فوقهم من لهم تعالى وقال " : جهنم" ورائه من عنيد، جبار كل وخاب تعالى وقال ، ظللويأتيه يسيغه يكاد وال يتجرعه صديد، ماء من ويسقيعذاب ورائه ومن بميت هو وما مكان، كل من الموت

" : من" ثياب لهم قطعت كفروا والذين تعالى وقال ، غليظفي ما به وصهر الحميم، رؤوسهم فوق من يصب نار

أن أرادوا كلما حديد، من مقامع ولهم والجلود، بطونهم." الحريق عذاب وذوقوا فيها أعيدوا غم من منها يخرجوا

" : جعلناها إنا الزقوم، شجرة أم g نزال خير أذالك تعالى وقالطلعها الجحيم، أصل في تخرج شجرة إنها للظالمين، فتنة

منها فمالئون منها ألكلون فإنهم الشياطين، رؤوس كأنهمرجعهم إن ثم حميم، من g لشوبا عليها لهم إن ثم البطون،

آثارهم على فهم ضالين، آباءهم ألفوا إنهم الجحيم، إللى " : األثيم،". طعام الزقوم شجرة إن تعالى وقال يهرعون

الحميم كغلي البطون في يغلي ".كالمهل

-" " : أهل من واحد كل يعني خذوه للمالئكة ويقالمن-" رأسه فوق صبوا ثم الجحيم، سواء إلى فاعتلوه النار " ." في ثم صلوه، الجحيم ثم فغلوه، خذوه الحميم عذاب : ." هذا تعالى وقال فاسلكوه g ذراعا سبعون ذرعها سلسلة

." . وقال أزواج شكله من وآخر وغساق حميم فليذوقوه . " في: يسحبون والسالسل أعناقهم في األغالل إذ تعالى " : ." لدنيا إن تعالى وقال يسجرون النار في ثم الحميم،

g أليما g وعذابا غصة ذا g وطعاما ،g gوجحيما ".أنكاال

حديث في كما النار، أهل محاورة يذكر ذلك بعد ثم : " الله: فيجيبهم دعوات خمس النار ألهل كان أنه السهقي

بعدها يتكلموا لم الخامسة في كان فإذا أربعة، في تعالىبذنوبنا،: فاعترفنا اثنتين وأحييتنا اثنتين أمتنا ربنا يقولون g أبدا

Page 62: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" : " بأنه ذلكم تعالى الله فيجيبهم سبيل؟ من خروج إلى فهل. تؤمنوا به يشرك وإن به، كفرتم وحده الله دعي إذا

الكبير العلي لله ".فالحكم

" : إنا ،g صالحا نعمل فرجعنا وسمعنا أبصرنا ربنا يقولون ثم " : لقاء". نسيتم بما فذوقوا تعالى الله فيجيبهم موقنونكنتم بما الخلد عذاب وذوقوا نسيناكم، إنا هذا يومكم

".تعملون

" : ونتبع دعوتك نجب قريب، أجل إلى أخرنا ربنا يقولون ثم " : من". أفسمتم تكونوا لم أو تعالى الله فيجيبهم الرسل

نصير من للظالميم فما فذوقوا لكم ما ".قبل

." " ضالين: g قوما وكنا شقوتنا علينا غلبت ربنا ويقولون ." " : يتكلمون فال تكلمون وال فيها اخسئوا تعالى الله فيجيبهم

g أبدا .بعدها

: قال المبارك، ابن حديث في التي محاورتهم ذكر ما g وكثيرا: تعالى الله وقال بالخزنة، استغاثوا النار أهل أن بلغني

عنا" يخفف ربكم ادعوا جهنم لخزنة النار في الذين وقال " : ." تأتيكم تك لم أو الخزنة عليهم فرد العذاب من g يوما

. : في إال الكافرين دعاء وما فادعوا قالوا بالبينات؟ رسلكم - عليهم". وهو g مالكا نادوا الخزنة من يئسوا فلما ضاللمالئكة عليها يمر وجسور وسطها، في مجلس وله غضبان،

" : - مالك يا فقالوا أدناها يرى كما أقصاها يرى فهو العذاب، : ." ال ثم عنهم، فسكت قال الموت، فسألوا ربك علينا ليقض

: g يوما وستون الثلثمائة والسنة قال سنة، ثمانين يجيبهم . لحظ ثم تعدون مما سنة كألف واليوم يوما، ثالثون والشهر

" : ماكثون إنكم فقال الثمانين، بعد ".إليهم

بعضهم قال قبله، من ويئسوا سمعوا، ما منه سمعوا فلماقد: ما بنا والبالء العذاب من نزل قد إنه هؤالء، يا لبعض

أهل صبر كما ينفعنا، الصبر فلعل فلنصبر، فهلم ترون،وأجمعوا صبروا، إذ الصبر فنفعهم الله طاعة على الطاعةجزعوا، ثم صبرهم، فطال فصبروا الصبر، على رأيهم

Page 63: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

." أي: " محيص من لنا ما صبرنا، أم أجزعنا علينا سواء فنادوامنجى .من

" : ووعدتكم الحق وعد وعدكم الله إن ذلك عند إبليس قالدعوتكم أن إال سلطان من عليكم لي كان وما فأخلفتكم

بمصرخكم أنا ما أنفسكم ولوموا تلوموني فال لي فاستجبتم." قبل من أشركتمون بما كفرت إني بمصرخي أنتم وما

" : لمقت فتودوا قال، أنفسهم، مقتوا مقالته سمعوا فلما " : " خروج إلى فهل قوله إلى ، أنفسكم مقتكم من أكبر الله " : " وحده الله دعي إذا بأنه ذلكم عليهم فرد قال سبيل؟ من

الكبير العلي لله فالحكم تؤمنوا به يشرك وإن ".كفرتم

" : . إنا g صالحا نعمل أخرجنا ربنا الثانية فنادوا واحدة فهذه " : : كل". آلتينا شئنا ولو عليهم تعالى الله فرد قال موقنون

الجنة من جهنم ألمألن مني القول حق ولكن هداها نفسإنا هذا يومكم لقاء نسيتم بما فذوقوا أجمعين، والناس

تعملون كنتم بما الخلد عذاب وذوقوا ".نسيناكم

" : ونتبع دعوتك نجب قريب أجل إلى أخرنا ربنا الثالثة فنادوا " : من". أقسمتم تكونوا لم أو عليهم تعالى الله فرد الرسل

ظلموا الذين مساكن في وسكنتم زوال، من لك ما قبلوقد األمثال، لكم وضربنا بهم فعلنا كيف لكم وتبين أنفسهم

لتزول مكرهم كان وإن مكرهم الله وعند مكرهم مكروا ." الثالثة هي هذه الجبال .منه

" : كنا الذي غير g صالحا نعمل أخرجنا ربنا الرابعة نادوا ثم " : يتذكر". ما نعمركم لم أو عليهم g ردا لهم الله قال نعمل

من للظالمين فما فذوقوا النذير، وجاءكم تذكر من فيه " : تكن". أفلم ناداهم ثم الله، شاء ما عنهم مكث ثم نصير

: " سمعوا فلما قال تكذبون؟ بها فكنتم عليهم تتلى آياتي " : : غلبت ربنا ذلك عند فقالوا ربنا، يرحمنا اآلن قالوا كالمه

. عدنا فإن منها أخرجنا ربنا ضالين g قوما وكنا شقوتنا علينا " : ." تكلمون وال فيها اخسئوا ذلك عند فقال ظالمون ".فإنا

Page 64: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

بعض، على بعضهم وأقبل والدعاء، الرجاء ذلك عند فانقطعقوله فذلك عليهم، وأطبقت بعض، وجه في بعضهم ينفخ

فيعتذرون: " لهم يؤذن وال ينطقون ال يوم هذا ".تعالى

الجنة وصفات الترغيب آيات

أن وهو الحاضرين، بلغة ويفسرها اآليات، يرتب أنه واعلميدخل: فذلك نواهيه، واجتنب الله أوامر امتثل فمن يقول

( " : gع}م}ال }ح�س}ن} أ م}ن� ج�ر}{ أ |ض�يع| ن ال} �ا �ن إ تعالى قال (٣٠الجنة،

ف�يه}ا �و�ن} ل |ح} ي �ه}ار| ن{ األ� �ه�م| ت }ح� ت م�ن� }ج�ر�ي ت ع}د�ن� �ات| ن ج} }ه|م� ل �ك} }ئ ول

| أ�د|س� ن س| م�ن� ا gخ|ض�ر gا }اب �ي ث }س|ون} �ب }ل و}ي ذ}ه}ب� م�ن� او�ر} س}

{ أ م�ن�}ت� ن و}ح}س| �و}اب| الث �ع�م} ن �ك� ائ ر}

{ األ� ع}ل}ى ف�يه}ا �ين} �ئ �ك م|ت ق� �ر} }ب ت �س� و}إ}ف}قgا ) ت [.الكهف(" ]٣١م|ر�

( " : |وم� م}ع�ل ق� ر�ز� }ه|م� ل �ك} }ئ |ول أ تعالى و}ه|م�( ٤١وقال �ه| ف}و}اك( م|ون} �ر} )٤٢م|ك )� �ع�يم الن �ات� ن ج} )٤٣ف�ي �ين}( �ل }ق}اب م|ت ر� ر| س| ع}ل}ى

٤٤( م}ع�ين�( م�ن� س�� }أ �ك ب �ه�م� }ي ع}ل |ط}اف| }ذ�ة�( ٤٥ي ل �ض}اء} }ي ب

( �ين} ار�ب �لش� )٤٦ل ف|ون}( �ز} |ن ي �ه}ا ع}ن ه|م� و}ال} غ}و�ل� ف�يه}ا (٤٧ال}( ع�ين� ف� الط�ر� ات| ق}اص�ر} �د}ه|م� ن )٤٨و}ع� |ون�( �ن م}ك �ض� }ي ب �ه|ن� ن

{ }أ ك[.الصفات(" ]٤٩

( " : �م�ين} ل م|س� |وا }ان و}ك }ا �ن }ات ي{ �آ ب |وا }م}ن آ �ذ�ين} ل تعالى |وا( ٦٩وقال ل اد�خ|

( ون} }ر| ب |ح� ت |م� و}اج|ك ز�{ و}أ |م� �ت ن

{ أ �ة} ن �ج} �ص�ح}اف�( ٧٠ال ب �ه�م� }ي ع}ل |ط}اف| ي|ن| ع�ي

{ األ� }ذ� }ل و}ت �ف|س| }ن األ� }ه�يه� ت }ش� ت م}ا و}ف�يه}ا �و}اب� ك{ و}أ ذ}ه}ب� م�ن�

�د|ون} ) ال خ} ف�يه}ا |م� �ت ن{ |م�( ٧١و}أ �ت |ن ك �م}ا ب |م|وه}ا �ت ور�ث

| أ �ي �ت ال �ة| ن �ج} ال �ل�ك} و}ت( |ون} }ع�م}ل )٧٢ت |ون}( |ل ك

� }أ ت �ه}ا م�ن ة� �ير} }ث ك �ه}ة� ف}اك ف�يه}ا |م� }ك ("٧٣ل[.الزخرف]

( " : م�ين� { أ � م}ق}ام ف�ي �ق�ين} �م|ت ال �ن� إ تعالى �ات�( ٥١وقال ن ج} ف�ي

( |ون� )٥٢و}ع|ي �ين}( �ل }ق}اب م|ت ق� �ر} }ب ت �س� و}إ �د|س� ن س| م�ن� }س|ون} �ب }ل (٥٣ي( ع�ين� �ح|ور� ب }اه|م� ن و�ج� و}ز} �ك} }ذ}ل �ه}ة�( ٥٤ك ف}اك |ل� �ك ب ف�يه}ا }د�ع|ون} ي

�ين} ) م�ن{ و}و}ق}اه|م�( ٥٥آ ول}ى

| األ� }ة} �م}و�ت ال �ال� إ �م}و�ت} ال ف�يه}ا }ذ|وق|ون} ي ال}( � �ج}ح�يم ال )٥٦ع}ذ}اب} �ع}ظ�يم|( ال �ف}و�ز| ال ه|و} ذ}ل�ك} �ك} ب ر} م�ن� gف}ض�ال

[.الدخان(" ]٥٧

Page 65: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" : م�ن� �ه}ار� ن{ أ ف�يه}ا �ق|ون} �م|ت ال و|ع�د} �ي �ت ال �ة� ن �ج} ال }ل| م}ث تعالى وقال

خ}م�ر� م�ن� �ه}ار� ن{ و}أ ط}ع�م|ه| �ر� }غ}ي }ت ي }م� ل }ن� }ب ل م�ن� �ه}ار� ن

{ و}أ س�ن�{ آ �ر� غ}ي م}اء�

|ل� ك م�ن� ف�يه}ا }ه|م� و}ل م|ص}ف�ى ع}س}ل� م�ن� �ه}ار� ن{ و}أ �ين} ار�ب �لش� ل }ذ�ة� ل

[ " محمد �ه�م� ب ر} م�ن� ة� و}م}غ�ف�ر} ات� �م}ر} [.15الث

( " : � }ع�يم و}ن �ات� ن ج} ف�ي �ق�ين} �م|ت ال �ن� إ تعالى �م}ا( ١٧وقال ب �ه�ين} ف}اك( � �ج}ح�يم ال ع}ذ}اب} �ه|م� ب ر} و}و}ق}اه|م� �ه|م� ب ر} }اه|م� ت

{ |وا( ١٨آ ب ر} و}اش� |وا |ل ك( |ون} }ع�م}ل ت |م� �ت |ن ك �م}ا ب gا �يئ م}ص�ف|وف}ة�( ١٩ه}ن ر� ر| س| ع}ل}ى �ين} �ئ �ك م|ت

( ع�ين� �ح|ور� ب }اه|م� ن و�ج� |ه|م�( ٢٠و}ز} �ت ي ذ|ر� �ه|م� }ع}ت �ب و}ات |وا }م}ن آ �ذ�ين} و}الء� ي� ش} م�ن� �ه�م� ع}م}ل م�ن� }اه|م� �ن }ت ل

{ أ و}م}ا }ه|م� �ت ي ذ|ر� �ه�م� ب }ا �ح}ق�ن ل{ أ �يم}ان� �إ ب

( ه�ين� ر} }س}ب} ك �م}ا ب ام�ر�ئ� |ل� �( ٢١ك }ح�م و}ل �ه}ة� �ف}اك ب }اه|م� م�د}د�ن{ و}أ

}ه|ون} ) ت }ش� ي �يم�( )٢٢م�م�ا ث� }أ ت و}ال} ف�يه}ا }غ�و� ل ال} ا gس

� }أ ك ف�يه}ا ع|ون} }از} }ن }ت ي٢٣( |ون�( �ن م}ك |ؤ� |ؤ�ل ل �ه|م� ن

{ }أ ك }ه|م� ل �م}ان� ل غ� �ه�م� }ي ع}ل }ط|وف| (٢٤و}ي( |ون} اء}ل }س} }ت ي }ع�ض� ب ع}ل}ى }ع�ض|ه|م� ب }ل} ق�ب

{ �ل|( ٢٥و}أ ق}ب �ا |ن ك �ا �ن إ |وا ق}ال( ف�ق�ين} م|ش� }ا �ن }ه�ل أ ع}ذ}اب}( ٢٦ف�ي }ا و}و}ق}ان }ا �ن }ي ع}ل �ه| الل ف}م}ن�

( � م|وم )٢٧الس� ح�يم|( الر� }ر� �ب ال ه|و} �ه| �ن إ }د�ع|وه| ن �ل| ق}ب م�ن� �ا |ن ك �ا �ن إ[.الطور(" ]٢٨

( " : }ان� �ت ن ج} �ه� ب ر} م}ق}ام} خ}اف} �م}ن� و}ل تعالى ء�( ٤٦وعال }ال} آ ي�{ �أ ف}ب

}ان� ) }ذ�ب |ك ت |م}ا �ك ب }ان�( )٤٧ر} ف�ن{ أ }ا }ان�( ٤٨ذ}و}ات }ذ�ب |ك ت |م}ا �ك ب ر} ء� ال}

{ آ ي�{ �أ ف}ب

}ان�( )٤٩) }ج�ر�ي ت }ان� �ن ع}ي }ان�( )٥٠ف�يه�م}ا }ذ�ب |ك ت |م}ا �ك ب ر} ء� ال}{ آ ي�

{ �أ (٥١ف}ب( و�ج}ان� ز} �ه}ة� ف}اك |ل� ك م�ن� }ان�( )٥٢ف�يه�م}ا }ذ�ب |ك ت |م}ا �ك ب ر} ء� ال}

{ آ ي�{ �أ ف}ب

�ن�( ٥٣ }ي �ت ن �ج} ال }ى ن و}ج} ق� �ر} }ب ت �س� إ م�ن� |ه}ا �ن }ط}ائ ب ف|ر|ش� ع}ل}ى �ين} �ئ �ك م|ت( )٥٤د}ان� }ان�( }ذ�ب |ك ت |م}ا �ك ب ر} ء� }ال} آ ي�

{ �أ ات|( ٥٥ف}ب ق}اص�ر} ف�يه�ن�( ج}ان� و}ال} }ه|م� �ل ق}ب �س� �ن إ �ه|ن� }ط�م�ث ي }م� ل ف� ء�( ٥٦الط�ر� }ال} آ ي�

{ �أ ف}ب}ان� ) }ذ�ب |ك ت |م}ا �ك ب ج}ان|( )٥٧ر} �م}ر� و}ال }اق|وت| �ي ال �ه|ن� ن

{ }أ ء�( ٥٨ك }ال} آ ي�{ �أ ف}ب

( }ان� }ذ�ب |ك ت |م}ا �ك ب )٥٩ر} ان|( �ح�س} اإل� �ال� إ ان� �ح�س} اإل� اء| ج}ز} (٦٠ه}ل�( }ان� }ذ�ب |ك ت |م}ا �ك ب ر} ء� ال}

{ آ ي�{ �أ )٦١ف}ب }ان�( �ت ن ج} �ه�م}ا د|ون ي�( ٦٢و}م�ن�

{ �أ ف}ب( }ان� }ذ�ب |ك ت |م}ا �ك ب ر} ء� }ال} )٦٣آ }ان�( |م}ا( ٦٤م|د�ه}ام�ت �ك ب ر} ء� }ال} آ ي�

{ �أ ف}ب( }ان� }ذ�ب |ك )٦٥ت }ان�( ت }ض�اخ} ن }ان� �ن ع}ي |م}ا( ٦٦ف�يه�م}ا �ك ب ر} ء� }ال} آ ي�

{ �أ ف}ب}ان� ) }ذ�ب |ك م�ان�( )٦٧ت و}ر| }خ�ل� و}ن �ه}ة� ف}اك |م}ا( ٦٨ف�يه�م}ا �ك ب ر} ء� ال}

{ آ ي�{ �أ ف}ب

( }ان� }ذ�ب |ك )٦٩ت ان�( ح�س} ات� �ر} ي خ} |م}ا( ٧٠ف�يه�ن� �ك ب ر} ء� }ال} آ ي�{ �أ ف}ب

( }ان� }ذ�ب |ك )٧١ت )� }ام ي �خ� ال ف�ي ات� م}ق�ص|ور} ء�( ٧٢ح|ور� }ال} آ ي�{ �أ ف}ب

( }ان� }ذ�ب |ك ت |م}ا �ك ب )٧٣ر} ج}ان�( و}ال} }ه|م� �ل ق}ب �س� �ن إ �ه|ن� }ط�م�ث ي }م� (٧٤ل

Page 66: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

( }ان� }ذ�ب |ك ت |م}ا �ك ب ر} ء� }ال} آ ي�{ �أ خ|ض�ر�( ٧٥ف}ب ف� ف�ر} ر} ع}ل}ى �ين} �ئ �ك م|ت

( ان� ح�س} �ق}ر�ي� )٧٦و}ع}ب }ان�( }ذ�ب |ك ت |م}ا �ك ب ر} ء� }ال} آ ي�{ �أ ك}( ٧٧ف}ب }ار} }ب ت

( � ام �ر} �ك و}اإل� ل� �ج}ال} ال ذ�ي �ك} ب ر} م| [.الرحمن(" ]٧٨اس�

( " : �ق|ون} اب الس� �ق|ون} اب و}الس� تعالى |ون}( )١٠وقال ب �م|ق}ر� ال �ك} }ئ ول| أ

١١( )� �ع�يم الن �ات� ن ج} )١٢ف�ي �ين}( و�ل{ األ� م�ن} �ة� |ل م�ن}( ١٣ث �يل� و}ق}ل

( }خ�ر�ين} )١٤اآل� }ة�( م}و�ض|ون ر� ر| س| �ه}ا( ١٥ع}ل}ى }ي ع}ل �ين} �ئ �ك م|ت( �ين} �ل }ق}اب )١٦م|ت �د|ون}( ل م|خ} �د}ان� و�ل �ه�م� }ي ع}ل }ط|وف| �و}اب�( ١٧ي ك

{ �أ بم}ع�ين� ) م�ن� س�

� }أ و}ك }ار�يق} ب{ �ز�ف|ون}( )١٨و}أ |ن ي و}ال} �ه}ا ع}ن |ص}د�ع|ون} ي ال}ون}( )١٩ �ر| ي }خ} }ت ي م�م�ا �ه}ة� }ه|ون}( )٢٠و}ف}اك ت }ش� ي م�م�ا �ر� ط}ي }ح�م� (٢١و}ل

ع�ين� ) |ون�( )٢٢و}ح|ور� �ن �م}ك ال |ؤ� �ؤ�ل الل }ال� م�ث{ }أ |وا( ٢٣ك }ان ك �م}ا ب gاء ج}ز}

( |ون} }ع�م}ل )٢٤ي �يمgا( ث� }أ ت و}ال} }غ�وgا ل ف�يه}ا م}ع|ون} }س� ي ق�يالg( ٢٥ال} �ال� إ

مgا ) ال} س} مgا ال} }م�ين�( )٢٦س} �ي ال ص�ح}اب|{ أ م}ا }م�ين� �ي ال ص�ح}اب|

{ (٢٧و}أ( م}خ�ض|ود� د�ر� س� )٢٨ف�ي �ض|ود�( م}ن �ح� )٢٩و}ط}ل م}م�د|ود�( و}ظ�ل�

|وب�( )٣٠ ك م}س� ة�( )٣١و}م}اء� �ير} }ث ك �ه}ة� و}ال}( ٣٢و}ف}اك م}ق�ط|وع}ة� ال}|وع}ة� ) ف|وع}ة�( )٣٣م}م�ن م}ر� اءg( )٣٤و}ف|ر|ش� �ش} �ن إ }اه|ن� ن

� أ �ش} }ن أ �ا �ن (٣٥إ( ا gار{ �ك ب

{ أ }اه|ن� �ن ع}ل )٣٦ف}ج} gا( اب �ر} ت{ أ gا ب )٣٧ع|ر| }م�ين�( �ي ال ص�ح}اب�

{ أل�[.الواقعة(" ]٣٨

" : ه}ا اج| م�ز} }ان} ك س�� }أ ك م�ن� |ون} ب ر} }ش� ي ار} �ر} ب

{ األ� �ن� إ تعالى وقال( ا gاف|ور{ )٥ك ا( gف�ج�ير{ ت }ه}ا ون |ف}ج�ر| ي �ه� الل }اد| ب ع� �ه}ا ب ب| ر} }ش� ي gا �ن ("٦ع}ي

[.اإلنسان]

( " : ا gو}ح}ر�ير gة� ن ج} وا }ر| ص}ب �م}ا ب اه|م� و}ج}ز} تعالى �ين}( ١٢وقال �ئ �ك م|ت( ا gم�ه}ر�ير ز} و}ال} ا gم�س ش} ف�يه}ا و�ن} }ر} ي ال} �ك� ائ ر}

{ األ� ع}ل}ى (١٣ف�يه}ا( gيال� }ذ�ل ت ق|ط|وف|ه}ا �ل}ت� و}ذ|ل |ه}ا ل ظ�ال} �ه�م� }ي ع}ل gة{ �ي |ط}اف|( ١٤و}د}ان و}ي

ق}و}ار�ير} ) }ت� }ان ك �و}اب� ك{ و}أ ف�ض�ة� م�ن� }ة� �ي ن

{ �آ ب �ه�م� }ي م�ن�( ١٥ع}ل ق}و}ار�ير}( ا gق�د�ير{ ت وه}ا ق}د�ر| ه}ا( ١٦ف�ض�ة� اج| م�ز} }ان} ك ا gس

� }أ ك ف�يه}ا ق}و�ن} |س� و}ي( gيال� ب �ج} ن �يالg( )١٧ز} ب ل�س} س} |س}م�ى ت ف�يه}ا gا �ن �ه�م�( ١٨ع}ي }ي ع}ل }ط|وف| و}ي

( ا gور| �ث م}ن |ؤgا |ؤ�ل ل }ه|م� �ت ب ح}س� }ه|م� �ت ي{ أ ر} �ذ}ا إ �د|ون} ل م|خ} �د}ان� �ذ}ا( ١٩و�ل و}إ

ا ) gير� }ب ك gا �ك و}م|ل }ع�يمgا ن �ت} ي{ أ ر} }م� ث �ت} ي

{ أ �د|س�( ٢٠ر} ن س| }اب| �ي ث }ه|م� �ي ع}الgا اب ر} ش} �ه|م� ب ر} ق}اه|م� و}س} ف�ض�ة� م�ن� او�ر} س}

{ أ �وا ل و}ح| ق� �ر} }ب ت �س� و}إ خ|ض�ر�ا ) g[.اإلنسان(" ]٢١ط}ه|ور

Page 67: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

( " : � }ع�يم ن }ف�ي ل ار} �ر} ب{ األ� �ن� إ تعالى �ك�( ٢٢وقال ائ ر}

{ األ� ع}ل}ىون} ) �ظ|ر| }ن �( )٢٣ي �ع�يم الن ة} }ض�ر} ن و|ج|وه�ه�م� ف�ي }ع�ر�ف| ق}و�ن}( ٢٤ت |س� ي

( � |وم ت م}خ� ح�يق� ر} }اف}س�( ٢٥م�ن� }ن }ت �ي ف}ل �ك} ذ}ل و}ف�ي م�س�ك� }ام|ه| ت خ�( }اف�س|ون} }ن �م|ت )٢٦ال )� �يم ن }س� ت م�ن� اج|ه| �ه}ا( ٢٧و}م�ز} ب ب| ر} }ش� ي gا �ن ع}ي

|ون} ) ب �م|ق}ر� [.المتففين(" ]٢٨ال

( " : }اع�م}ة� ن �ذ� }و�م}ئ ي و|ج|وه� تعالى }ة�( )٨وقال اض�ي ر} �ه}ا ع�ي ف�ي( ٩ل�س}( }ة� �ي ع}ال �ة� ن )١٠ج} )gة{ ي غ� ال} ف�يه}ا م}ع| }س� ت )١١ال} }ة�( ار�ي ج} �ن� ع}ي ف�يه}ا

ف|وع}ة�( )١٢ م}ر� ر� ر| س| م}و�ض|وع}ة�( )١٣ف�يه}ا �و}اب� ك{ }م}ار�ق|( ١٤و}أ و}ن

}ة�( )١٥م}ص�ف|وف}ة� ) |وث �ث م}ب �ي� اب ر} [.الغاشية(" ]١٦و}ز}

وينصرف الشيخ، يدعو .ثم

 خاتمة

والتذكير الوعظ أقسام فيها  تذكر

c إستطرادا الناس إلرشاد اإلنتساب وشروط

اآلخرة، أمور الناس تذكير هو حيث من الوعظ أن واعلممن ذلك، وغير العرصات تلك في يكون وما أهوالها، بذكر

: ومذموم محمود قسمين على الحنة أمور .ذكر

الصحيحة،: والحكايات الله، بآيات يذكرهم أن والمحمود( " : يد� و}ع� }خ}اف| ي م}ن� ن�

{ آ �ق|ر� �ال ب �ر� ف}ذ}ك تعالى [٤٥قال [ ")، ق�ين}" ) �م|ؤ�م�ن ال �ف}ع| }ن ت ى �ر} الذ�ك �ن� ف}إ �ر� [.الذاريات(" ]٥٥و}ذ}ك

واألحاديث المتواترة، واآلثار األحاديث اآليات ومثلالعلماء من واحد غير عليه نبه كما .الصحيحة،

ذكر: من القصاص، جهلة ابتدعه بما يذكرهم أن والمذمومالموضوعة واألحاديث .األكاذيب

إرشاد وهو هذه، السودانية بالدنا في المتعارف الوعظ وأماعلى وحملهم تعلمه، عليهم يتعين أن ينبغي ما إلى الناس . عينه،. فرض من فرغ فقيه كل على ففرض المعروف

كل في بذلك القيام عليه ويجب الكفاية، لفرض وتفرغعن الحرج سقط واحد األمر بهذا قام إن ومحلة، قرية

Page 68: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

أفضل من عندهم األمر ذلك وعاد القطر، ذلك في الباقين . اإلحياء، في الغزالي هذا على نبه المقاما وأجل القربات،

الزواجر في الهيثمي حجر بن .وأحمد

: : قال أنه وسلم عليه الله صلى النبي عن ورد قد قلت فإنرأي ذي كل وإعجاب ،g متبعا وهوى g مطاعا g شحا رأيت إذا

نفسك بخويصة فعليك .برأيه،

العامة، أمور تجنب على يدل ضاهاه وما الحديث هذاوال شك وال الزمان، لفساد النفس لخويصة السالمة وطلب

عليه الله صلى النبي إليه أشار الذي الزمان هذا أن خالفالمحاضرات في اليوسي الحسن عليه نبه كما .وسلم

أمره: أو إرشاده أن علم أنه على محمول ذلك إن قلتأن ضرورة علم أو ،g شيئا فيهم يؤثر ال والقول بالفعل ونهيه

سقط فقد أكبر، g منكرا يجلب أو الهرج، يهج مما ذلك . في وأما نفسه حق في ورجع حقهم، في عنه الوجوب

بالقول، يتعذر لم إذا األولى الصورة في فمستحب حقهمسمع وإن حكمه، فيذكر ذلك في فليتكلم الغالب، وهو . عذره أقام فقد أبوا فإن المراد، حصل ورجعوا منه الناس " : |م� �ك م�ن |ن� }ك �ت و}ل تعالى قال عليه، وجب بما وقام الله، عند

ع}ن� �ه}و�ن} }ن و}ي وف� �م}ع�ر| �ال ب ون} م|ر|� }أ و}ي �ر� ي �خ} ال �ل}ى إ }د�ع|ون} ي م�ة�

| أ( �ح|ون} �م|ف�ل ال ه|م| �ك} }ئ |ول و}أ }ر� �ك �م|ن [. ١٠٤ال [ وقال(" عمران آل

" لتأمرن وغيره الترمذي رواه كما والسالم الصالة عليهيبعث أن الله ليوشكن أو الممكر، عن ولتنهون بالمعروف،

." عليه وقال لكم يستجاب فال تدعونه ثم منه، g عقابا عليكم " : فعليه العالم وسكت الفتن ظهرت إذا والسالم الصالة

الله ".لعنة

g شروطا ذكر لما والتصدر لالنتصاب أن أعلم :ثم

الشرعية، بالعلوم والتضلع والسنة، الكتاب ممارلسة منهابين يجمع بل النوازل، تدهشه وال المسائل، تزلزله ال بحيث

. البحار لجج في الحيتان تصرف فيها ويتصرف مفترقها،

Page 69: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

نافذة، ببصيرة القفار، جو في الطير تغلب فيها ويتغلبعالية .وهمة

. أن وهو هذه السودانية بالدنا أهل بعض يفعله ما وأماالعلوم، نشر إلى والصولة للوعظ والعامي الطالب يتصدر

فما الكبرى، والفتنة العظمى، المصيبة فهو الناس، وإرشادما بعض يعرف لم نفسه، على g مسرفا g جاهال تلقي إن شئت

نزعة نزعته إذا ذكرنا، ما إلى يصل أن g فضال عليه، يجبوالدرجة العلم طلب في نفسانية شهوة وهيجته شيطانية،

ذلك، وغير الناس أموال واقتناص الملوك، عند والوجاهةإرشاد في صادقة وهمة حسنة، نية ذو أنه نفسه له وخيلت

وال عليه متعين ذلك إن بل لذلك، أهال وأنه وتعليمهم، الناس - المنقول وينابذ ويقول، يصول رأيته أال ذلك من بدله

وأطاعوه، العوام، قلوب استخف إذا حتى والمعقول،ويفسده، الدين يهدم ذلك فعند جانب، كل من به وأحدقوا

صلى إليه أشار ما وهو الخبيثة، نفسه له سؤلت بما ويعتنيرؤساء الناس واتخاذ العلم رفع حديث في وسلم عليه الله : فضلوا قال أن إلى علم، بغير فيفتون فيسألون، ،g جهاال

المسلمين على الدين في أضر هؤالء من واحد فكل وأضلوافافهم كالعيان، الخبر وليس ألفشيطان، .من

الشريف قال أهلية، غير من للتدريس االنتصاب ذلك ومن : إذا للتدريس تنتصب أال عليك يجب السمهودي الدين جمال

تفرفه، ال علم من الدرس في تذكر وال فه، g أهال تكن لمفي لعب ذلك فإن يشرطه، لم أم الواقف شرطه سواء

: وسلم عليه الله صلى النبي قال الناس، بين وازدراء الدين،زور" ثوبي كالبس يعط لم بما ".المتشبع

: وعن لهوانه، تصدى فقد أوانه قبل تصدر من الشبلي وعن " : في يزل لم حينها غير في الرئاسة طلب من حنيفة أبي

للتدريس يصلح ال تدريسمن في ولبعضهم بقي، ما :ذل

كل للتدرس تصدرمهوس

بالفقيه ليسمى جهولالمدرس

Page 70: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

أن العلم ألهل فحقيتمثلوا

كل في شاع قديم ببيتمجلس

من بدا حتى هزلت لقدهزالها

كل سامها وحتى كالهامفلس

واإلنكار، اإلرشاد معنامم في ومن العامة حق في والواجبوال تصدر غير من والخاص، العام إدراكه في استوى فيما

g اتفاقا .انتصاب

العلماء من واحد غير عليه نبه كما اإلمكان، .ومنها

" : �يظ} غ}ل ف}ظ�ا �ت} |ن ك }و� و}ل تعالى قال السير، حسن ومنها [ " عمران آل ح}و�ل�ك} م�ن� �ف}ض�وا ن ال} �ق}ل�ب� الشروط[. 159ال وهذه

منها بد ال .الثالثة

هي وإنما اإلرشاد، حق في الزمة فغير الباقية الشروط وأماالقول وموافقة النية، كحسن المرشد، حق في راجعة

ذلك وغير فعل، شروط ال كمال شروط فهي .العمل،

له الملوك حسد وابتداء شأنه علو

للعامة، هكذا األعيان فروض يقرر الشيخ هذا يزل لم إنه ثموالسالكين، المريدين ويربي للخاصة، العلم فنون يبث

أوانه عوام صدر حتى الحضرة، آداب إلى ويرشدهمعلماء زمانه طلبة وصار عاملين، أعيانهم بفروض عارفين

واصلين والسالكون المريدون أولئك وكان .مهتدين،

تقدم، بما الناس يعظ جمعة ليلة كل في يخرج وكانويخرج الله، إال عددهم يحصى ال كثير، خلق مجلسه ويحضر

. بالغرائب واإلجادة العلوم لبث العشاء بعد الليالي سائر فيالقرآن، يفسر للتدريس، العصر صالة بعد يخرج وكان

. في يدرسها تآليف وله والتصوف والفقه الحديث ويدرس . لإلفادة والبلدان اآلفاق إلى يخرج وكان األحيان بعض

دغل " لمحله يرجع ثم [.Degel" ]والوعظ،

Page 71: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

سائر عليه وقدم ،g وغربا g شرقا اإلسالم وفود عليه وفدتالكل، فأفاد بنوره، مستنيرين به، متبركين وقته في العلماء

فاستبان فيها، بركاته وانتشرت البلدان، هذه في النعم فعمبالحق وعمل .الدين،

والعوام، العلماء من أتباعه وكثر هذكا، برز لما إنه ثممن ناوأه من الله وكفاه به، االقتداء إلى الخلق وتراسل

قطر، كل علماء من الصادقة بالطائفة وشيده وقته، علماءفي فتمكنت الغراء، السنة وأحيا الدين، أعالم نشر حتىهذه ملوك من العداوة له الدنيا أهل نصب تمكين، أي البلد

متبركين، وبدعواته معظمين، مجلين له كانوا ما بعد البالد،يشتهون، ما وبين بينهم يحول وال ويالطفهن، يداريهم أنه مع

الدين ظهور من يرون ما غاظهم وإنما عليهم، يعترض ال بلفيه هم ما بهاء وذهاب اليقين، معالم من درس ما وقيام

مؤسسة سلطنتهم أن مع والتخمين، والباطل الضالل منعن خارجة سياساتهم وغالب للشريعة، مخالفة قواعد علىأهل. إليه واهتدى الطريق، الشيخ أوضح فلما الطريقة

علماء من الدنيا أهل وبقي السالكون، وسلك التوفيق،وبار ميزانهم، فخف يعمهون، طغيانهم في والملوك السوء

الملوك أولئك فجعل المهتدين، أعين عن وسقطوا سوقهم،بهم ويغرون أموالهم، وينهبون الجماعة، يؤذون والعلماء

ينتسب من لكل ويعترضون طرقهم، ويقطعون سفهاؤهم،على يجري وال لهم، يعترضون ال وجماعته وهو الشيخ، إلى

األتباع أولئك غالب إذ البتة، ذلك يطيقون أنهم خاطرهمقط الغزو يعرفون ال الناس، .ضعاف

إطفاء في g مجتهدا بالدنا ملوك من تولى من كل يزل ولمفي ويحتال بهم ويمكر وبجماعته بالشيخ ويكيد النور، ذلك

قلت ذلك وفي :استئصالهم،

كنت وإن عني بلغن أالنائيا

منهم الجور يروح والةويرجع

قد غيكم عن تنتهوا فإنرشدتم متوقع بيننا فحرب وإال

Page 72: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

نفر أوذينا نحن وإنبديننا

لله األمر إن الله إلىراجع

g :وأيضا

وقت كل في أراقبهمعلمته

كل وقت في أراقبهمشروق

بالعقيرة فجأونا وإنالضحى في

تقوم حتى نجالدهمبسوق

لهم الله يتيح ولكنالصوت قريب عن فيموتون

إال يزداد وال فيه، هو عما ينتهي ال الشيخ رأوا لما إنه ثمالله دين في يدخلون الناس عوام يزال وال ،g وابتهاجا g حسناهو لما مخالف أمرهم ألن أمرهم، على خافوه ،g أفواجا

. يوافقها ال سلطنتهم أن جرم فال لغالبه مضاد بل بصدده،به يتنظفون ما قدر العبادات من أخذوا ألنهم الشريعة،

والزكاة، والصيام الصالة بصورة فيأتون ويستترون،ما لشروط مراعاة غير من الشهادة بكلمتي ويتلفظون

.ذكر

األسالف آباءهم وجدوا ما على متجمدون فهم األحكام وأماوغالب ألتنفسهم، يدعوه ولم باإلسالم، يقروا لم الذين

هو كما األمة، وإجماع والسنة للكتاب مصادم أحكامهمإال تصدر ال وأفعال بأقوال مغترون أنهم مع مشهور معلوم

كافر .من

فلذلك يوافقهم، ال الشرع وقيام الدين، ظهور أن جرم فالالشيخ وبين بينهم القتال نصب على كيدهم أجمعوا

ضعف من يرون لما لهم، الدولة أن يشكون وال وجماعته، . إلى الدعاة زجر على مشورتهم فاجتمع المقاتلة عن أتباعه

ما إلى يرجع أن أحد كل وأمر الوعظ، من ومنعهم الله،غوبر أمير إنذار إال يرعنا فلم وأجداده، آباءه عليه وجد

أمور بثالثة :نافانا،

Page 73: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وحده، .1 الشيخ إال الناس يعظ أن يرضألحد لم أنهلم .2 ومن آبائه، من وارثه إال باإلسالم ألحد يرض ولم

وأجداده، آباءه عليه وجد ما إلى فليعد اإلسالم يرثبخمارها .3 امرأة تضرب وال اليوم، بعد أحد يتعمم وأال

جيبها .على

مكيدتنا، في منه سعى ذلك كل األسواق، في إنذاره وهذاعن لك بعد الموت له الله فأتاح ومكره، كيده الله فكفانا

.قريب

- - على واالجتهاد الجد ساق عن شمر ثينف ابنه ولي ولماحين على اإلسالم، قرى من عظيمة قرية غزا حتى ذلك،

في وقرائها فقهائها من الله شاء ما فقتلوا أهلها، من غفلةوأسروا أموالهم، ونهبوا صائمون، وهم رمضان، نهار

ويحتطبون والمصاحف، الكتب يفترشون وجعلوا ذراريهم،ويقولون اإلسالم، بأهل ويستهزئون بها، فيوقدون األلواح

صادقين: " كنتم إن تعدوننا بما إيتونا ".لهم

إلى أميرهم أرسل حتى الشيخ، لقرية يعرضون جلموا ثميهجم أن يريد فإنه وأبنائه وإخوانه بأهله ينحاز أن الشيخ

- . إنه ثم بجماعته، يهاجر أن إال الشيخ عليه فأبى القرية علىمن وطلب قال، فيما الندامة وترك أظهر المقام الشيخ

منه، األمانة بعدم مؤذنة األحوال قرائن أن مع االتنقال، . من فهاجر الشيخ إليه فاعتذر بذلك ناطقة األدلة وشواهد

مضت لعشر القدعة، ذي شهر في شريج عام بالدهم وسط[ "1799إبريل 15 = 1213منه. " " " ج عوض ح اقرأ ولكن م،[م1804فربرائر 21 = 1218فتجد

التاركي بأغال المعروف الرضا الزكي النبيه، الفقيه ]وقامAgali] في الشيخ معاونة إلى التوارك وندم الشيخ، صاحب ،

. هو الشيخ فأعان أعدائه من يتوقع مما وحمايته الهجرة،غد إلى الشيخ وصل حتى منهم، وأطاع له استمع من ]وكل

Gudu] وسط من المسلمين إخراج في واجتهد رجع ثم ، منهم g كثيرا وأعان .الكفار،

Page 74: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

غينا أهل من المسلمين، قرية الكفار غزو بعد عنده وكنتالحمية ولحقه ،g جدا لذلك حزن ورأيته ،g آنفا المذكورة

على القدوم يريد وهو عنده، من خرجت ولما اإلسالمية،ينحاز أن الشيخ إلى أرسل غوبر أمير أن سمعت وقد الشيخ

مع كتبت القرية، على يهجم أن يريد فإنه وإخوانه، بأهلهفيه ما جملة فمن أغال، الفقيه مع أنقذته ،g كتابا لي :صاحب

إلى غرضت هالحسبة شيوخي

فزت رسوال منيباآلمال

القبيح البلد يهجروا أنفعاله

في التحويل ويبادروااستعجال

غارات فيه سنوقع إنالها كاآلل قتامها يثير نقع

والمقام شأني فالحزموركنه

ذي والعرفات والبيتاألجبال

الدناءة من ولست كالحامال

ذي حمل الدناءة إناألثقال

ودعتها ببلدة أذيت وإذا دار بغير أقيم ال أناحالل

مقام في اإلقامة إنمذلة

فعل غير ولوم عجزكمال

ينجز وقد هممت ولقدوعده

الوفى بالفوز فيفوزأمثالي

العوان الحرب أوقع إنلغوبر

أعجل منها يرد أواآلجال

على العون من به قدرت بما إلينا أقدم أن الوالد إلى فكتبإلى فسرت الهجرة، جناح على الله شاء إن فإنا الهجرة،

دخلت. حتى فسرت بالجموع، وناديت الوثائق، فبثثت كببالدهم وسع من فهاجرنا الهجرة، في ووجدتهم دغل،

وعلي غردم، محمود والشيخ أغال، الفقيه وأعاننا سالمين،المنتسبون فجعل بغد، فنزلنا وغيرهم، الجيوش، قائد جيد

g إرساال إليه يهاجرون األطراف، أهل من الشيخ إلى

Page 75: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

بأمر المحرم في الهجرة عن الناس حجروا ثم للشهرين،ويأخذون الطرق، المهاجرين على يقطعون فجعلوا األمير،

التوارك موالوهم ذلك على وأعانهم .أموالهم،

وأموالهم، عيالهم مع طائفة بنا يلتحق هكذا، نزل فلمعيال دون بأنفسهم وطائفة أموالهم، دون بعيالهم وطائفة

.وأموال

كتب الهجرة، عن ينتهون ال الناس أن رأى لما األمير إن ثمذلك يلتمس دغل، موضعه إلى بالرجوع يأمره الشيخ إلى

األمير،. يتوب حتى هناك يرجع ال أنه الشيخ إليه فكتب منهدين على والمسلمون هو ويتفق ينبغي كما دينه ويخلصمن سلبوا ما جميع ويرد والعلد، القسط ويبسط واحد،

يرجع فحينئذ منه، الناس ليأمن منهم، أسروا وما الجماعة . وزير مع ورد بريده، الوثيقة بهذه فسار دغل محلته إلى

. الكتاب عليه وقرأ إليه وصل فلما بكتابه علينا القادم األميرالشيخ يسب جعل وعلمائه، وزرائه جميع استحضر وقد . علمائه من حضر من واستفتى عليهم ويوغد والجماعة، : الحق، على أنت له فقالوا وجماعته، الشيخ أمر في . علماء قالت كما فكان الضالل على وجماعته والشيخ : معشر يا ،g سبيال أهدى من المشركون سألهم حين اليهود،

: أعرضوا صوريا ابن فقال محمد؟ أم نحن الكتاب، أهل : . الحجيج، ونسقي الكوماء، ننحر نحن فقالوا دينكم، علينا

ونصل آباؤنا، يعبد ما ونعبد ربنا، بيت ونحفظ العناة، ونفك : : أرحامنا،. قطع صنبور، قالوا محمد؟ دين وما فقال األرحام

: . وأهدى منه خير ألنتم قال غفار بنو الحجيج، السراق واتبعه " : }اب�. �ت �ك ال م�ن} gا }ص�يب ن |وا وت

| أ �ذ�ين} ال �ل}ى إ }ر} ت }م� ل{ أ الله فأنزل g سبيال

ء� ه}ؤ|ال} وا }ف}ر| ك �ذ�ين} �ل ل |ون} }ق|ول و}ي و}الط�اغ|وت� �ت� �ج�ب �ال ب |ون} |ؤ�م�ن ي( gيال� ب س} |وا }م}ن آ �ذ�ين} ال م�ن} }ه�د}ى �ه|( ٥١أ الل }ه|م| }ع}ن ل �ذ�ين} ال �ك} }ئ ول

| أ( ا gص�ير{ ن }ه| ل }ج�د} ت }ن� ف}ل �ه| الل �ع}ن� }ل ي م�ن}( ٥٢و}م}ن� }ص�يب� ن }ه|م� ل م�

{ أ( ا gق�ير{ ن �اس} الن |ون} |ؤ�ت ي ال} �ذgا ف}إ �م|ل�ك� �اس}( ٥٣ال الن د|ون} }ح�س| ي }م� أ

}اب} �ت �ك ال اه�يم} �ر} �ب إ ل}{ آ }ا �ن }ي }ت آ ف}ق}د� �ه� ف}ض�ل م�ن� �ه| الل }اه|م| }ت آ م}ا ع}ل}ى

( ع}ظ�يمgا gا �ك م|ل }اه|م� �ن }ي }ت و}آ �م}ة} �ح�ك - ٥٤و}ال .] [ هذه(" أورد النساء

Page 76: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

المنذر والن جرير وابن حنبل بن أحمد هكذا الرواية.وغيرهم

بن الحسن أبو المتفنن، العابد التقي المشارك األخ حدثني . تولى الذي أن حدثني ما فكان الواقعة حضر أنه أحمد،

- وحرف- زور األمير على الشيخ كتاب قراءة أعني القراءةلألمير إغراء ذلك كل الحال، تطابق ال g أمورا وذكر شاء، كما

. واخترع زخرف ما على ووافقه وجاعته الشيخ غزو علىالسوء علمائهم من حضر من .وزور

- ممن قبل وكان حاضر بهداه المعروف، الصالح التقي واألخ . - قال إن ثم g شيئا يقول ال ساكت وهو ويوازره األمير ينصح : الله بلغك وإذا ،g دليال لك أجد وال انفذ الشيخ لبريد األمير

المسير، في والجهاز التهئ على بأني فأخبره الشيخ، إلىللقائي .فليتأهب

يشيعه، من يجد ولم يتوجه، أين يدري ال ،g هائما البريد فخرج . من خرج ولما g فالتيا رأوه من كل يقتلون السودانيين أن مع

له فجعل اغنبل، الطبل إلى وصل حتى الشمال سلك عنده . إلى وصل حتى تلطف وصلها فلما آزر بلدة إلى g دليال

حاضرون وزرائه وسائر كان، ما بجميع فأخبره .الشيخ،

وبينهم، بيننا األمانة حبال انقطاع بالضرورة علمنا لما إنه ثممن شاكلتهم على هو من جميع عداوتنا على أعانهم وقد

ملوك في ملجأ أو مالذ لنا يبق ولم والتوارك، السودانيينذلك، على وتعاقدهم عداوتنا، على لتظافرهم البالد هذه

إنه وقلنا أمرنا، في وشاورنا اجتمعنا الستئصالنا، منهم g روما . الشيخ فبايعنا وال غير من g همال يكونوا أن للناس يتأتي ال

على هو فبايع والمكره، المنشط في والطاعة السمع علىالخميس ليلة والسنة الكتاب .إتباع

بايعه ثم بايعته، ثم الله، عبد الوزير أخوه بايعه ما وأول . أصبحنا لما إنه ثم الكافة بايعه ثم الكموني، عمر الوزير

نتمثل ونحن الخندق، حفر إلى ونفذنا الرايات، عقدت:بقوله

Page 77: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

ما الله ال لو واللهاهتدينا صلينا وال تصدقنا وال

علينا سكينة وأنزلن القينا أن األقدام وثبتبغوا لقد األولى إن

علينا أبينا فتنة أرادوا وإن

. إلى البريد مسير قبل كان إنه ثم استطاعنا قدر حفرنا حتىقطع السودانيون أكثر حين األمير، وزير مع القاضاو،على الخميس يوم الجماعة هاج للمهاجرين، الطرق

بالقتل عليهم فمالوا الجهة، تلك في الذين السودانيين . فخطب الشيخ قام الجمعة يوم أصبح فلما والنهب واألسر

ورد فأطلقوا المنهوب، ورد األسارى بإطالق فأمر الناسإليهم .المنهوب

األمير، عمال من يغزونا كان البريد، مسير قبل كان إنه ثم . خيل فغزا ذلك يعرضعن والشيخ ويأسرون النفر يستلبون

- - ونهبوا فقتلوا ورمز بزاغ منتكر وغزاخيل مراداوس، . البريد. رجع لما إنه ثم أميرهم عند ذاك إذ والبريج األموالأنفذنا الخندق، وحفرنا أميرنا أمرنا هناك جرى بما وأخبرنا- بكسر غنغ له يقال موضع إلى بلدهم، أطراف إلى جيشنا

- ما وأسروا فقتلوا، ،g ونصرا g كيدا الجيش فلقي والنون الغين . الربيع شهر من اثنين في آخر g جيشا أنشأنا إنه ثم الله شاء

. إال يفجأني فلم المعسكر إلى بالرايات وفخرجت األول، . حتى: الرايات فغرزت واصباحاه السالح، السالح صائح

إلى g صامدا فخرجت الجيوش، قائد الجيش أمير يأخذهاقد أغارت التي الخيل فوجدنا إليه، وصلنا حتى الصارخ،بعد بهم فلحقنا الضحى، من آثارها فاقتفينا راجعة، ولت

. - - خمسة ونحن الراء وإسكان المثلثة بفتح بثرم العصر صالة . وقد المغرب صالة بعد ورائهم من فرجعنا ،g كيدا نلق فلم

. يخلفون، التي البقر من فذبحنا خيلنا وعطش عطشنا - بالجيش ولقينا راجعين، وذهبنا الكرش الفرش فمصصنا

الليلة تلك صباح في غزاهم الجيشحتى فسار ،g .ناهضا

Page 78: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

بحسهم سمعوا لما الكفار أن الواقعة حضر من وحدثني . وصلوا حتى المسلمون فهزمهم ولقوهم واستألموا تأهبوا . فنزلوا الماء إلى مالوا ثم ونهبوا فأسروا ديارهم، إلى

. هذا في واستشهد راحوا ثم رووا حتى واستقوا فسقوا. بركند الصالح والرجل السوداني، أحمد الشيخ مؤذن الغزو

قدم منذ وقائع وبينهم بيننا يجري يزل لم أنه والحاصلمثل بالسرايا إلينا يرسلون يزالوا ولم قدومه، وقبل البريد

- بالسرايا،- إليهم ونرسل اراء وإسكان الكاف بضم كرفياذكرها المتقدم الوقعة هذه كانت .حتى

كن وقعة ]ذكر Konni] النون - وتشديد الكاف -بضم

جيل قرية . وهي غوبري، أباهم أن ويقال السودانيين من . . هذه قبيلتنا أن ويقال هذه قبيلتنا التورد مماليك من وأمهم

تسلط ثم طويلة، مدة البالد هذه في دخولهم أول ساكنوهم- - الميم وإسكان الدال بفتح دمك محمد كن، أمير عليهم

أربعين نحو والعلماء القراء من وذبح ،g غدرا عليهم فأغارفجال األموال، ونهب الذراري، وأسر مساجدهم، في g نفسا

به، التحق من مع سعد، بن محمد الصالح الرجل ذلك من- - - غلم بلد في التاء وتشديد والراء الميم بفتح بمرت ونزل

- بنوعال، ونزل غوبر، أمير ووال الالم وإسكان الغين بفتح - - التاء- بفتح تحند بنو والتحق والالم القاف بضم بقلب - زنفر، بأرض معهم من مع النون وضم الحاء وإسكان

- والغين والواو التاء بفتح تواغام .واستوطنوا

المعروف الفهامة التحرير، العالمة األديب، األستاذ ومنهمالمحدث الفقيه يكنو، العسكر قاضي عن أخذ بشيخ،

عن وهو البعاوي، محمد اعالمة اإلمام عن وهو غير، موسى : . الشيخ العالمتين عن وأخذ ألكدز، رحل ثم اثقة الله عند

. وعنه آمنة، الشريفة عن g أيضا وأخذ باش وسعيد والدرفان،سميح، ببل المعروف المحدث المتفنن األديب أخوه أخذ

. ثم بل إبراهيم المحدث العالمة الجهيذ، النبيه األديب والدأرضكن وخلو آذر، غربي في آخرون تخلف .إنه

Page 79: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. من وكان كن وقعة ذكر من بصدده نحن ما إلى ولنرجع - وإسكان والتاء الميم بفتح متنكر غزو رجع لما أنه حديثها - األربعة وقسم للتخميس اجتمعنا الكاف وفتح النون

األمور النشار وتعذر، علينا عسر الغنمين على األخماسفي كتبهم يمكن ال حتى الخالئق، وكثرة ضبطها، وعدمإلى فريق كل أخذ رجوعهم، حين انتشارهم مع ديوان،عمر الخازن، عند ووضعناه عليه، قدرنا ما وجمعنا ناحيتهم

. خمسناه، ثم لنا يتفق فلم قسمه، في وفكرنا الكمون،فصالحوا بقي، ما عليهم قدرنا الذين الغنمين إلى ورددنا

فخرج ،{ جيشا أنشأنا األمر هذا من انفصلنا ولما بينهم، فيماأمير مسير بخبر سمعنا وقد األول، الربيع في االثنين يوم

فاتفق الغزو أمر في فشاورنا بالمعسكر، وأنه إلينا، غوقبرأصحال من وعليه الجيش فخرج وتعجيله، بمسيره رأينا

- - وليلة األربعاء عشية به فسار الغين بفتح غير محمد الشيخ،. قتال أشد فقاتلوه الخميس، صبح الحصن فصبح الخميس،

. عليهم الله فتح ثم كثير خلق المسلمين من واستشهدنساءهم وسبوا رجاله فقتلوا اليوم، من العصر في الحصن

وقتلوا رموها، التي النار في عيالهم أكثر واحترق وذراريهم، . تاركي، أتاهم الخصن من فرغوا لما إنهم ثم البلد أمير

: فإنه غوبر، أمير فيهم خلفكم فقد عيالكم، أدركوا لهم فقال- - ثم الباء بضم ببور وبات الثالثاء، يوم معسكره من خرج

- - بالجيش فنهض النون وإسكان الغين بفتح بغنب وحل رحل . - - غاية قمنا إنه ثم يومهم ورجعوا الغين فتح بغنب غير محمد

ما ألجل فتعسر ينبغي، نكما القسم وطلبنا اليوم ذلك جهدناالوقت ضيق مع قبل، .ذكرنا

كتو وقعة  ذكر

والتاء - الكاف -بضم

الفرقان، يوم بمثابة وهي وبينهم، بيننا وقعة أعظم وهيالجمعان التقى .يوم

أخذ غوبر، أمير عند من بريدنا خرح لما أنه حديثها من وكانبالده، أطراف إلى وأرسل والجهاز التأهب في األمير

Page 80: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وأمير زكزك، وأمير كنو، وأمير كاشنة، أمير إخوانه وكانتمن منهم التمس بما كلهم فأجابوه أزبن، وأمير دور

. وأذنوا الشيخ إلى انتسب من كل على ومعاونته مساعدتهانتسب من لغزو يتأهب منهم واحد كل وأخذ الغزو، في له

بلده في الشيخ .إلى

على وعاهدوه ، المسير في له وأذنوا أجابوه لما إنه ثمالحصن، داخل من له معسكر إلى األحد يوم خرج المعاونة،

وبات اليمين، وسلك خرج ثم ليال، تسع أو ليلتين وبات- بمكد وحل رحل ثم تقدم، كما بغنب، ونزل رحل ثم بنور،

- بجان ونزل رحل ثم بشار، ونزل رحل ثم والكال الميم بفتحوإسكان- السين وفتح النون وإسكان الجيم بفتح سرك

. ال- بجنود وأقبل جنوده بعض ينتظر ليلتين وبات الراء. مشمرين التوارك أكثر إليه وانضاف الله، إال دععهم يحصى

السبت، صباح خرجنا بالتواتر، إلينا مسيرهم بلغنا لما إنه ثمالشيخ أخو األكبر، الوزير وعلينا ديارنا، من g قريبا فعسكرنا . خبرهم عن نسمع ولم يومنا وظللنا g قريبا بنا فنزل الله، عبد

. األحد صباح غدونا إنه ثم فيها فبتنا ديارنا إلى فرحنا ،g شيئاخرجوا الفالنيين إخواننا من خيل فإذا أمس، ظللنا حيث إلى

ديار في عيالهم خلفوا وقد مهاجرين، الجيش عسكر من - الدال بضم ودمي اآلن، الخيل قائد بكر أبو وهم الكفار،- - - - بكسر يمي وابن والدال الياء بكسر ويدمام الميم وكسر

الثانية اياء وتشديد األولى .الياء

- ميداج نزل سرك، جان من نهض لما الجيش أن وأخبرونا- - بفتح أغ إلى ميداج من نهض وأنه الياء وإسكان الميم بفتح

. - فرجعنا يلدتان أيامي، إلى أو التشديد مع والغين الهمزة . بالنصر وبشرنا لنا فدعا g خارجا الشيخ فوجدنا الديار إلى

. لما g ليال بالخروج أمرنا إنه ثم قلوبنا وشجع الكفار، على . نصف مسيرة منا g فريبا أيامي وكانت أيامي بنزولهم سمعنايومنا. وانتظرناهم ديارنا، من g قريبا وبتنا g ليال فخرجنا يوم - وكسر الميم بفتح ملب له يقال بموضع جبلين بين متأهبين،وكلما. مراكزنا، إلى طرنا أعصار طار كلما فظللنا الآلم

. اليوم هذا وفي رحالنا إلى فرجعنا أمسينا، حتى g دخانا رأينا

Page 81: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

آغال، الفقيه، مع آدر في الذين المسلمين جموع بنا التحقوفرحنا وغيرهم، محمد بن وجود جبريل، األستاذ بن ومحمد

.بقدومهم

. أصبحوا لما ثم متعبئين باتوا ليلتهم، أيامي نزلوا لما إنه ثمفاقتتلوا بجنبهم، األعراب جموع فتلقاهم إلينا، نهضوا

معسكرهم. إلى فرجعوا فأمطرت سحابة هاجت ثم ساعةاألعراب جموع إلى نهضوا السحاب انكشف ولما واستكنوا،

. . لم ولكن األعراب فهزموا قتال أشد وإياهم هم فاقتتلوافينا الدخول عن رغبوا األعراب وهؤالء بأس، يومئذ يكن

بساحتهم، نزل حتى الجيش الله فساق جانبهم، وأخذوا . وقد أصبحوا، لما إنهم ثم جرى ما فجرى عيال، في وهمولم الغرب، وسلكوا وبقرهم بعيالهم وهربوا األعراب انحاز

. آثارهم واتبع الجيش نهض كنا حيث الشمال إلى يتوجهواالغروب بعد نزلوا حتى يومهم، ويأسرون يقتلون فجعلوا

الخميس ليلة وهوما، .بكتوا

فلم الزوال، إلى وانتظرناهم األربعاء، يوم خرجنا لما إنه ثموصلت حتى فضربت خيل في فخرجت بحسهم، نسمع

في اختفوا الذين األعراب بعض فوجدت معسكرهم،وهو األعراب، آثار وتبع نهض الجيش بأن فخبروني الغيال، . وقد بالوزير فلقيت ،g راجعا فكررت عيالكم بقرب اآلن - الغيا مع والراء الباء بفتح ببراغم ونزل بالجيش، نهض

إال- يحصيه ال ما ومعه g راجعا فكر جرى بما فخبرته المعجمةأكثر وبات الديار، يقرب فعسكرنا ديارنا إلى فرجعنا الله،

. تالحق حتى ،g قليال انتظر أصبح لما إنه ثم ديارهم في الجندنشاهد بديارنا ونحن كنو، إلى بالجيش فنهض الناس،

حتى السير في وعبأنا الخميس، صباح إليهم فسرنا الدخان، . - ثم الدال وفتح الراء وإسكان الغين بضم غردم وصلنا

والجيش كتو، هو الذي مائهم من بقريب نزلنا حتى ضربناسمعوا وقد إليهم، نهضنا ثم حياض، من فاستقينا عليه

خيل، في أغال الفقيه وسبق جمعنا، خيلهم ورأى بحسنا، . لما إنه ثم g خيال منهم واستلب الحوض، عن جموعهم فذادوهم ،g زحفا g زحفا نسير وجعلنا التعبئة، في أخذنا منهم قربنا

Page 82: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

جالئهم في استالموا قد مراكزهم، على واقفون متعبئونفبارزناهم وتهيئوا، والمجن الدرق وصفوا مائة، نحو

نهضنا ثم ،g ثالثا فكبرنا بااألحداق، األحداق واكتحلت فتراءينا،ساعة فالتقينا إلينا ونهضوا طبولهم، أنطقوا وقد إليهم،

وألجأوهم خالطوهم حتى ميسرتنا على ميمنتهم فحملت . فثبت كذلك، ميمنتنا على ميسرتهم وحملت القلب إلى

بالرمي، ذاك إذ قتالنا وكان ورمينا، فرموا منا، القلبإال يحصيه ال ما الجياد من ومعهم عشرين تعدو ال فالخيل

وقامت. والميسر، الميمنة به تالحق قلبنا ثبت فلما اللهالكفار، الله وهزم الصفان، وتخالط ساق، على الحربأكتافهم على المسلمون وحل أبابيد وتفرقوا هاربين، فولوا

تعالى، الله إال يحصيه ال ما منهم فقتل وينهبون يقتلونوغيرهم ومتاج بيد صديقه، وقتل أميرهم، .فهرب

ليلهم تبعوهم أكتافهم المسلمين الله منح لما إنه ثمثم فاستقينا، فنزل الماء على الوزير أميرنا ورجع ويومهم،

رحلنا ثم العصر، صلينا حتى فنزلنا معسكرهم إلى رجعنالله " والحمد ظلموا الذين القوم دابر فقطع فبتنا، ديارنا إلى

." الله عبد الوزير يقول ذلك وفي العالمين :رب

الله ببسم بدأتيتبع والشكر

علينا كفار قمع علىتجمعوا

اإلسالم ليستأصلوامن والمسلمين

في والله بالدهمأوسع الفضل

ونيف غوبر مع تواركسفيههم

يرأى والله محزبهمويسمع

فيه ما غنغنغ أتوا فلماأفسدوا

وأشياء وتخريب بحرقتقطع

في غياضا وجاسوافقتلوا نجوى

اعراب من جموعايجمع والمال

وزادوا كفرا فزادهمتكبرا

والقوانس جالل عليهمترفع

يزدهيهم شفوف والزوابل ولبس خيالء لها

Page 83: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وخيلهم شرعأمر مثل وفألي فقلت

محققبالذل نيف سينفي لدي

يرجعموضع انتظرناهم وكنا

بيننا نربع أخرى ثم ليل ثالث

عن جبنهم رأينا ولماجموعنا

واللواء إليهم رحلنامرفع

: إلى ساروا لنا فقيلغربكم كت

نحو يرجعوكم لكيفتجمع شرق

يسبقونا: ال النجا فقلتلجمعنا يتطلع بدرها ربيع بعشر

فجاوزت ألهلينا وصلنامنزلي

والناس فيه دخول بغيرهجع

قليل إال معي وليسأطاعني

األين بعد السير علىيلذع والجوع

ضاء الفجر رأينا ولماعموده

أن إلى فصلينا نزلناتجمعوا

وقد غردم إلى فسرناجمعنا تم

اليوم زوال قبيليوزع والجمع

عن الكفر جموع فذدناوقد حوضه

مثلي جمعهم رأوافعوا جماعتنا

الغيل محل فظنواجمعنا ينصر

ناصريهم من الربا وأنستنفع

صفوا ثم إليها ففرواوأنطقوا

يدنو والجمع طبولهمويتبع

وزاد تراءينا أن إلىاقترابنا

فولوا فرميناهم رمواوأقشعوا

رأيت أن إال يك فلمجهامهم

عن انكشفت قدتلمع شمساإلسالم

النبي نصر الذي بنصرالعدا على

بلمالئك بجمع ببدريجامع

جدلته كمي من طير وكم وأراه وأسيافنا

Page 84: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

أسهامنا وأضبعصرعته جالل ذي وكم

أكفنارأسه فئوس فجز[ت

يتقطعالنهار وسط طردناهم

يكن فلمدجى في غيل غير لهم

مفزع الليلمع ظهري فجمع

ينفهم عشائيهاإليماء على بريم

والشمستطلع تفرق قد الجهات لكل

جمعهال الجمع ليوم g بدادا

يتجمعأموالهم لنا فخلوا

ونساءهموالله رغمهم على

ويمنع يعطيجمع علىاإلسالم ونحن

تناصرواغيره بشيء ولسنا

نترفعفتورب إسالم قبائل

قبيلناالكل حوسينا فالتينا

مجمعقبائل من سواهم وفينا

جمعتكان الله دين نصر على

التجمعالفالتين أخوال تور بنو

إخوةابن روح فمن لعرب

تفرعوا عيصمن للفالتين جد وعقبة

عربأمهم كانت تورب ومن

يجمع هيحاربوا من عنهم فسل

بمتنكراألخبار نص وريم وكن

يسمعجدوا اإلسالم أمة فيا

وجاهدواللنصر فالصبر تنهوا وال

مرجعالخلد جنة في فقتالكم

دائماوالمال بالعز وراجعكم

يرجعالله يد تبنى لما فليس

هادمإنجاء الله ألمر وليس

مدفع

أخرى قصيدة g أيضا :وله

لدادي عني مبلغ من أال بالدي في ثاو وكل وزيد

Page 85: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

فوات خوف الكفر والةمال

ذي من سالمة وطمعفساد

بين يبق لم بأنالمسلمين الوداد عالمات وبينكم

إسالم جمع خذلتمجهارا

مواالة منكم رضااألعادي

في قرأتم ما نسيتمالكتاب

سبل أخطأتم لذاالرشاد

يثفقوكم أن يكفكم ألما ذا في يألونكم والالمراد

�خ�ذ|وا }ت ت ال} تجد ال كذلك..ال

عباد يا |م� �ك م�ن }ء| آ |ر} ب إلى[3-1الممتحنة]

وبدأ |وا }ان ك }و� و}ل لواسعة[81المائدة]

صوب فافهموا اء}ة� }ر} بالتوبة ] [1السداد

في كالم لنا وليسخليط بادي وذاك كبد ود لهم

أصحاب عن تسأل والالجحيم

أهل ناقة كصاحبالفساد

لدين g يغضا كبره تولى وهم قدارهم فكانكعاد

ليسفيها بالد في وإنا على اإلله حكم سوىالعباد

أمير لنا المؤمنين أمير الجهاد أهل كلنا وصرناالله سبيل في نجاهد

دوماالكفر أهل فنقتل

والعنادبغنغ مصادمنا عنا سلوا الجالد أيام متنكركن

وهو غوبر شيطان سلواينف

بين من ينف لم وهلالبوادي

لقطع الجموع جمع وقددين

كل المدائن في ونادىنادي

من السوابغ وفوقهمدروع

من العتاق وتحتهمالجياد

Page 86: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

يقتلون فسارواويأسرون

g روما اإلسالم ذويللفساد

الخميس يوم فالقيناهم في ظهر قبل يغردمالنجاد

حول g لحوما ركزوا وقدنار

عال الخيام في وحازواالعتاد

في شفوف من g ثاباصوان

مع البساط وأنواعالوساد

الكعك عن تسأل والالخليط

في عسول مع بسمنالمزاد

فلم النعيم في نيامايرعهم

الرجالة همس سوىوالجياد

كل واستعدوا وقامواشيء

في صفوا ثم لحربعداد

إليهم يدنو لواؤنا فسار في كغول لهم وعادالبجاد

ورموا فراميناهمنفوطا

مثل نارها فصارتالرماد

نصل ال سهامهم كأنفيها للجماد بأيد وأسيفهم

بيدي رماحهم كأنعمي زاد بغير هاربين فولوا

وهم جمعهم تشتتعطاش

غوغاء مثل حياريالجراد

مال كل وحزنا قتلناهم بواد g منثورا تركوه لهموكذا قابغي قتلنا

تمدغيفي القياه ورو كذا

المبادي

وكل تترى أمثالهم كذا وأشقاهم شياطينمغاد

ينف التفات بال ففريعدو بداد تعدو خيوله أمام

الموت من عرف فأنفه على تعلقه

Page 87: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

المتاح الجوادله صار الليل سواد

حصوناطعم يذق ولم فبات

الرقادفي عوابس فوارسه

مروطخيول على عضضن

كالقرادظنوها بجو غياض

قصورا قتاد أو بشوك بالوا فما

ثوب لهم يرجع فلمصحيح

في تمزق قد وكلالوهاد

إلى راجعين فليسواقتال المعاد يوم إلى فيها لنا

بن الحسن أنا أبلغ أالأحمد بالمراد تبين مغلغة

للجهاد نجمع سوف بأنا إلى كوار من جموعاوطاد

غار ببركها تحلوتخشى غالد إلى رديف جناحاها

قلب ذي كل تفرحسليم الفؤاد كفار كل وتحزن

ناصريه ينصر الله فإن العباد رب من جاء بوعد

دين بنصر تم الله فوعد شكر سوى لنا وليساأليادي

كتو واقعة عن الخبر تمام

وخلى ينف، أميرهم وهرب بكتو، المشركين الله هزم ولمافنزل المسلمون، وغنمها الله إال يحصيه ال ما األموال من

- الباء وفتح النون وإسكان التاء بفتح }غ}رك }نب ت له يقال بموضع - الوقعة عن تخلف من ولقي الراء وإسكان المعجمة والغين

- - الذي وهو المعجمة الغين بضم غم أمير أقياله بعض من - وفتح الغين بكسر بغنبنا وجماعته السالم عبد غزو له سبب

فأمره- القيل، هذا يجلون وكانوا األمر هذا هاج حتى الباء- بشموال القيل هذا فعسكر الفل، من به التحق من على

Page 88: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

من به والتحق التشديد، مع الميم وضم الشين بكسرمن ذمتهم أهل من قومهم انحاز وقد كثير، خلق جموعهمإلى وهربوا والتوارك، الفالتيين من ومواليهم السودانيين،

بذلك، قومهم أطمس هناك، وعسكروا البلد، أقاصيحولهم ما إلى .ورجعوا

عدونا، عنا الله رد وقد ديارنا، إلى نحن رحعنا لما إنه ثمكسرنا، ونجبر أمورنا، في وندبر شأننا في ننظر g أياما أقمنا

عندنا وضن علينا ضيقوا أنهم إذا القوت طلب في ونحتالنمتار فال عداوتنا، على كلهم السودانيين لظافرة القوت،

إال عندنا ليس مهاجرون، ونحن بالدهم، من بلدة أي فيعدونا من استلبنا بما إال نقتات وال ومواشينا، .عيالنا

والفل الهزيمة بعد الطلب ذكر

. القوم، طلب في بالراية خرجت g أياما اطمأنا إنه ثمأتى إنه ثم مهاجرنا، من g قريبا نزلنا حتى الشمال، فسلكت

كلهم العدو أن فخبرونا العدو، أرض على أغاروا خيل إليناوأغتروا المعيشة، يحملون ومراكبهم، بعيالهم رجعوا

خبرونا حين العسكر وبين بيننا وكان بجنبهم، الذي بالعسكريوم .نصف

على والغارات بالسرايا وأرسلنا الجيش، عبأنا أصبحنا ولماالقوت، واحتملوا الله، شاء ما وغنموا فقتلوا العدو، أرضوعبرت منها، هاجرنا التي محلتنا وصلت حتى بهم فسرت

. بنا سمعوا لما إنهم ثم عسكرهم من g قريبا نزلت حتىغم، أمير إلى مذعورة فرجعت بالسرايا فلقيت ،g خيال أنفذوا

،g هربا شموال من بهم فانتقل وجده الجيش بكثرة وأخبروه - التشديد مع والواو الكاف بفتح كوتا نزل .حتى

فلقينا غنموا وقد بالقوم، رجعت بهروبهم سمعت ولما- الدال- وضم النون وإسكان المعجمة الغين بضم بغندو

كتوا، فل من وهم كنب، من وخرجوا العدو، من طائفةحتى سرنا ثم واستأصلناهم، فجالدناهم لبدهم، فتوجهوا

عونه وحسن الله بحمد ديارنا، .وصلنا

Page 89: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

مني غزوة ذكر

وشاورنا اجتمعنا الطلب، من رجعنا لما أنه حديثها من وكانإن عسكرهم إلى الجيش إنفاذ في رأينا فاتفق أمرنا فيفإذا مائها، بجنب بمتنكر، نزل الجيشحتى فخرج لنا، أمكن

وأسروا فقتلوا بالدنا، أطراف على غزت العدو من خيلآثارهم على الجيش نهض إنه ثم معسكرنا، من g قريبا - الكاف بفتح كوتاو عسكرهم صبح حتى آثارهم، واقتفى . وسلك أكثرهم انحاز بالجيش أبصروا ولما الواو وتشديد

بمكد، جيشنا فنزل ذلك، يوم الجيش وتبعهم مكد، طريق . نهض ثم محاورات، وبينهم بينه جرى وقد بكرار ونزلواوصل حتى الطريق وسلك إليهم اليوم ذلك صباح الجيش

على الجيش فنزل عنها، فحسهم جمعهم، وبها كرار، إلىوصلوا حتى الرجال، وبعض الخيل فتبعهم يستسقي، مائها . ساعة، فاقتتلوا العدو، لهم فثبت الجبال جنب إلى بهم

- - كابش النون، وإسكان المثلثة بفتح ثنب المنافق فانحاز - له خيل في والباء الكاف .بفتح

على فمالوا المشركين، خيل ثابت اكشافه العدو رأى ولمامن جماعة فاستشهد الهزيمة فكانت والرجالة، الخيل بقيةقائد فنهض الجيش، إلى الفل انتهى حتى والصلحاء، القراء

وصل حتى فهزمهم إليهم، الجيش وسار لهم وثبت الجيش،عبأ إنه ثم عباديد، فتفرقوا عنها، فحسهم المعركة، إلى بهم

أغار وقد نهار، من ساعة بها ونزل مني، إلى بالجيشوبات فراح ،g قوتا وحمل غنائم وأصاب نواحيها، على الجيش

أرسلوا بالجيش سمعوا لما المشركون وكان منها، g قريباتخلف من بكل فأمدهم المدد، منه يطلبون أميرهم إلى

المدد ينتظرون األيام هذه في وكانوا .منهم،

ال بجمع فجاءوا مدد، بهم لحق مني، من الجيش راح ولما g كثيرا معهم عددهم من وحملوا الله، إال .يحصيه

الجيش وكان آثاره، وتبعوا جيشنا إلى نهضوا أصبحوا ولماجمع، مع طريقه المنافق فأخذ فرق ثالث افترق انتقل لما

جماعة من آدر أهل وأخذ لبالده، وتوجه اليمين، وسلك

Page 90: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

الجيش قائد وأخذ الشمال، فسلكوا طريقهم أغال الفقيه ." هذا " إلى وصلوا فلما غد بالدنا ونحى المتوسط، الطريق

الضحى، بعد بهم فلحقوا الجيش، قائد طريق سلكوا المحلإلى g وخلفا g وشماال g يمينا يقاتلونه وهم الجيش وسار

صالوا كلما عنهم الجيش فامتنع يأس يكن ولم الظهيرة،خائبين فرجعوا منه، أيسوا حتى وثبتوا رجال، لهم ثبت عليه

عافية في غد، وصلوا حتى .خاسرين

بغد مقامنا في الخبر تمام

" علينا " ورد قليلة، مدة في مني إلى الجيش سار لما إنه ثم" " " " " " " " " " مفر وأمير برم وأمير دنك وأمير لغ و غد بريد

" " " " " " هذا قبل دنك و مفر و برم أمير وكان بالتهنيئة، كلهم " " بما الخبر إليهم وصل ولما ، غوبر أمير على بغاة الجهاد

لعدواتهم فينا ورغبوا ،g جدا بذلك فرحوا للمسلمين الله صنعاحتياجنا لشدة ذلك على فداريناهم اإلسالم، في رغبة ال له،بذلك وانتفعنا وتجارهم، عيرهم إلينا فأطلقوا الميرة .إلى

مبلغ كل وبلغ الجوع، بنا اشتد وقد الجيش إلينا رجع ولمااألخ إلى الواللد أرسلني بعيد، من الميرة تتجمع تكاد ال حتى

" " " " اللحوق يريد أنه ، ياب ببلدة وهو كب أمير مويج محمدوشرع ذلك، إلى فأجاب الميرة، في ليتسعوا بها بجماعته

بلد من يليه ما على نصر قد أنه ووجدته الشيخ، جهاز فيبالشيخ فلقيت g راجعا ذهبت ثم ،g كثيرا ووسع العدو،

هناك فتأخر البحر، بجنب وصلنا حتى فسرنا والجماعة،g .أياما

حصن إلى ساروا الجيش، وراء من رجعوا لما العدو وكان -" " وكسر النون وإسكان الدال بفتح غيد دان له يقال لهم

في- جماعتنا أطراف إلى فغدوا g جيشا وأنشأوا الغين -" "g بقرا فأصابوا النون وفتح والكاف الراء بكسر ركن

وغنموا أصابوا ما بعض فأنقذ الطلب إليهم فخرج وسبوا،إنهم ثم بالبعض، وذهبوا سبعين، من g نحوا العدو خيل من " " أمير أن قائدهم غم أمير سمع حصنهم، إلى وصلوا لما " بعضه" وخلف الجيشقسمين، فقسم عياله في خلفه دنك

Page 91: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" " دنك أمير على هجم حتى بالبعض وسار الحصن، فيبالجيشهناك وسكن فشتتهم، .وجنوجه

وبقية حصنهم إلى g جيشا أنشأ الشيخ تأخر لما إنه ثم " " بالجيش فسار كابشي ثنب المنافق فخرج عسكرهم،

عسكرهم فخرج العصر، صالة بعد الحصن وصلنا حتى . ونحن الحصن، يقاتل وأخذ الجيش فسار ناحية في وكمن

. فكانت الجماعة، على خرجوا ثم الحصن في أنهم نظنوغنمنا الناس وتالحق الجيش، قائد إلى انتهت حتى الهزيمة

g قريبا به ونزلت بالجيش فنهضت الشمس فغربت منهم،فبتنا الحصن .من

وطلبوا واألمانة، بالصلح فغرونا للقتال، عبأنا أصبحنا ولمافانصرفت إلينا، اإلرسال لهم يتأتي حتى االنصراف منا

وقتلوا بنا غدروا حتى اليوم ذلك ينقض فلم ،g راجعا بالجيشعافية في محلنا إلى فذهبنا ،g الجيشقليال عن تأخر .من

-" " الميم بفتح بمغبش نزل حتى وجماعته الشيخ رحل ثم - ملوك كاتب وبها الربيع، فصل بقية الباء وإسكان والغين

. هو ما لهم بين أن وثائقه في ما جملة فمن السودانية بالدناوإخماد لسنة وإحياء الباطل، على الحق نصر من فيه

من يتبرأوا وأن دينهم لله يخلصوا أن منهم وطلب البدعة،يساعدوه أن منهم والتمس ويصادمه، الشرع يخالف ما كلفيساعدوا فيه، عدوه بكالم يغتروا وأال عدوه، جهاد على

: أقسم الله ألن ذلك، بسبب بالهالك الله فيعمهم عليه العدوعبد بالوثائق فسار الكافرين، وليخزين المؤمنين لينصرن

. وثيقة أوصلوا فلما والمصطفى زمنوا العالمة، بن الرحمن " " الله فمزق فمزقها، العزة أخذته إليها ونظر كاشنة أمير

.ملكه

" وسلك " أبى ثم يقبل، أن كاد كنوا أمير وثيقة أوصلوا ولماإخوانه سلك .ما

Page 92: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" " عليه وأبى وتاب، قبل زكزك أمير وثيقة أوصلوا ولما . بغوا مات ولما عمره مدة ذلك على فقام فقاتلهم قومه،

كان ما أمرهم من وكان وارتدوا، المسلمين، .على

سرية منها العدو، أرض إلى سرايا منها أنشأ العام هذا وفي -" الميم " وكسر الياء وإسكان الكاف بفح كيمي إلى .محمود

غد من اتنقالنا من الخبر تمام

" جماعة " من بشمالنا الذين وخلفنا غد من انتقلنا لما إنه ثممحمدان، والفقيه الشيخ، صاحب أغال، األستاذ الشيخ

" " - - ، جود و والكاف التاء بضم تكر محمد الكاشف والوالي " " علموا العدو وكان وغوبر آدر بين ثنية وحلوا واجتمعوا،بجنبهم آخر g عسطرا غوبر أمير لهم فنصب هناك، بمقامهم

إلى نهضوا مدد اليهم وصل وكلما باألمداد، يمدهم وجعليزالوا ولم فينهزمون، الجماعة، عن الله فيدرهم الجماعةفحينئذ أكثرهم، الجماعة أفنى حتى غزوات، سبع نحو هكذا

--" الغين " بفتح غدو أرض فغزوا غزوهم، إلى الجماعة نهض- -" " - الالم وإسكان الغين بفتح غلم و الدال وضم المعجمة

-" الغين" وكسر النون وإسكان الزاي بكسر زنغلم و -" " عليهم- فاستصعب الكاف، بضم تاكس و المعجمة

" حتى" وغزوا بأس، يكن ولم الهزيمة بعض وهزمهم تاكس - -" " من يوم نصف الراء وإسكان الكاف بضخ كرفي وصلوا

" يسمعون" ال ذاك إذ وكان لمحلهم، ورجعوا ، الغاضاوكثرة بهم األعداء إلحاطة بخبرهم نسمع وال بأخبارنا،

.المياه

غوبر أهل من العدو أرض إلى الشيخ رجوع

أمرنا، في وشاورنا اجتمعنا الخريف وقت حان لما إنه ثمبعيالنا، العدو بالد أطراف إلى الرجوع في رأينا فاتفق

" " إلى ونزل مغبش من الشيخ فانتقل غزوهم، لنا ليمكن -" خرج" ثم افاء، وفتح الياء وإسكان السين بكسر سيف

." " فاحتملوا السالم، عبد عليها سرية فخرج بركن فنزلانتقل ثم ،g قوتا g أيضا فالحتملت أخرى سرية خرجت ثم ،g قوتا

Page 93: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

-" " وتأخر التشديد، مع والكاف السين بضم بسكت ونزل g أياما .هناك

" افثانية " غد دن غزوة ذكر

" " يصلح أن وطلب الشيخ إلى أرسل غم أمير كان إنه ثم ." " فأرسل ذلك، إلى الشيخ فأجاباه غوبر أمير وبين بينه " " " وزرائك " من الشيخ إلى وجه أن غوبر أمير إلى غم أمير

نقدر ال فإنا منك، يريد ما وأعطه الشيخ، مع واصطلح ،g بريدا " " وبين بينه وكان ، غالديم األكبر وزيره فوجه أمره، على

فضيعوه الشيخ، يحب عاقل رجل وهو موافقة الشيخفضيقوه؟] [.فضيفوه؟

. إلينا وجهوه ولذلك ووازروه، راجعوه عليهم ضيقنا ولما" " " غد " دار إلى الجيش إنشاء على g عازما بسكتوا نزل فلما

" وعزم " ندم غوبر أمير أن الشيخ وأخبر ذلك، يوم علينا ورد . وشاورنا فاجتمعنا منه طلبها خلة كل الشيخ على يقبل أن

الشيخ إلى ويسير األمير يجتهد أن رأينا فاتفق أمرهم، فيبقدوم نتكتف ولم يريد، ما كل الشيخ من ويأخذ بنفسه، . الوزير، ذلك منا فقبل ومكايدهم بأحوالهم، منا g علما الوزير

" " ، غد دان خال ما وأمنهم يسيرة، مدة الشيخ له فضرب " " . الخميس، يوم غد دان إلى الجيش فخرج منا ذلك فقبلوا

علينا الله فتح أن بأس يكن فلم الجمعة، بكرة فصحبهمثم مثلها، غنيمة تكن ولم ونهبنا، وأسرنا فقتلنا الحصن،

. وعاقدناهم شرطناهم ما على أرضهم، عن أيدينا كففنااألمور، بجميع وأخبره األمير، وافى حتى الوزير ذلك فذهب

على رأيهم فاتفق مشورته، أهل فجمع منه، يقبل أن فكاد" " ، باب الشريف الشيخ فأنفذوا البرداء، وإنفاذ مسيره عدم

. الشيخ نزل وقد فوافى قومه، مع عندهم g محصورا وكان . -" عن" األمير بإباء فأخبره الباء واإسكان التاء بفقتح بتبرمنا g علما نقبل فلم هكذا، المصلحة وطلبه المسير،�ه�م� " }ي �ل إ �ذ� �ب ف}ان gة{ }ان ي خ� � ق}و�م م�ن� }خ}اف}ن� ت �م�ا و}إ وخيانتهم بمكائدهم

[ " األنفال و}اء� س} . 58ع}ل}ى الشيخ[. فرجع عهدهم إليهم فنبذنا . " " إن ثم الجماعة، إلى منهم فخرج واحتال باب الشريف

Page 94: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" " وأنشأ إليها، األعداء لرجوع كيمي إلى غزوة أنشأ الشيخ -" " إسكان مع المعجمتين الغينين بضم غنغرم إلى آخر

" " العدو،. فيها اجتمع وقد ، غنغرم إلى بهم فخرجت النونمن أكثر وغنمنا علينا، الله ففتحها عيالها، في وتحصنوا

." " بالنصر كيمي غزو رجع وقد ورجعنا غد دان غنيمة . غزو ورجع رجعنا ولما غردم محمود وعليهم والغنيمة،

. ." " "] وانضم " ] بها فنزل كرار إلى تبر ثبر من انتقل محمودالكشناويين وجماعة معه، ومن أغال، الفقيه جماعة .إلينا

وقع بما سمع لما كاشنة، سلطان أن حديثهم من وكانجميع بغزو عماله أمر له، وأذنوا عاقدوه ما بعد غوبر ألمير

. يقتلون فجعلوا واستئصالهم الشيخ إلى انتسب منبعضحتى إلى بعضهم يأوي الجماعة أولئك فنفر ويأسرون،

ووصل أنفسهم، عن يدافعون فجعلوا جماعة، صاروا . " إلى " بعضهم ووصل بها فتحصنوا ، مستماطي إلى بعضهم . -" بلد" دخلوا حتى إلينا توجهوا ثم والدال الميم بفتح مدب

." " ." قطعوا" وقد بكرار إلينا ووصلوا خرجوا ثم زنفرثم الكثيرة، الزحوف العدو من ولقوا شهر، مسيرة الفيافي

العزو إنقاذ على رأينا فاتفق أمرنا، في وشاورنا اجتمعنا إنه " إليه " الوصول ليتمكن القاضاو حصن ضواحي .إلى

بور غزوة ذكر

ضواحي غزو في وشاورنا اجتمعنا لما أنه حديثها من وكانجيد، علي وعلينا خرجنا، إنفاذه، على رأينا واتفق القاضاو،

." " غربي وأغرنا سرنا ثم مني نزلنا حتى الجيوش، قائد " " الله ففتحها ، غيال في متحصنين الكفار ووجدنا الحصن، - -" يوم. " نصف ون الباء بضم بور وصلنا حتى نرجع ولم علينا

." " مع الذين الفالتيين أقيال من إخواننا وكان القاضاو منإلينا أرسلوا قد اليمين، ناحية من الحصن بجنب الكفار

المهاجرين المسلمين من بهم التحق وقد بإسالمهم،إلينا، نسبة له وممن العدو، عليهم تسلط الذين والفرارين

" " . جرو إلى وصلوا حتى اليوم ذلك في فأغاروا g فالتيا كان أو . ورجعوا فرجعنا g جدا الحصن من g .فريبا

Page 95: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

األولى القضاو غزوة ذكر

الغربية، ضواحيها غزو من رجعنا لما أنه حديثه من وكان - الصالح األخ بنا التحق وقد اليمانية ضواحيها إخواننا وغزو- " اجتمعنا" وأبلى الحصن شرقي على وأغار بجماعته، نمود

. مع إليه، والمسير قتاله على رأينا فاتفق أمرنا في وشوارناالله، إال يحصيهم ال ما وقومهم جنودهم من فيه اجتمع أنه

كان ممن إخواننا، من عنا تخلف من كل بنا التحق قد ونحن " " ثم ، بمني فنزلنا شعبان، مستهل فخرجنا فيها، g محصورا

" وأخرنا " ، بور نزلنا حتى الله، عبد األكبر الوزير وعلينا رحلنا " " . قائد فأعجل ، غاذك نزلنا حتى سرنا ثم الناس تالحق حتىناحية لكل أعدوا قد فوجدناهم بالمقدمة، لحق الجيشحتى

فثبتت، ميسرتنا على فحمل عسكرهم وخرج طائفة،ناحية من بالسهام يرمون الحصن وأهل ساعة فاقتتلوا

فهزمنا عليهم الله فأعاننا ناحية، من يقالت والعسكرأكتافهم، الله فمنحنا رجله في العم أصيب وقد عسكرهم،

على بقيت الجيش ميمنة إن ثم فيهم، القتل فاستحرإلى رحنا ثم آثارهم، نحن واتبعنا ذلك يوم الحصن مقاتلة

فلحقونا الميمنة إلى وأرسلنا منه، أتينا الذي المعسكرمن خيل في فكمنت رحلنا، لما المشتركين خيل فخرح

فردهم عليهم فحملنا الجيش، مؤخرة أدركوا حتى ناحية،نزل وقد الجيش فوافينا عظيمة g خيال وكانت الله،

أن. وظننا عظيمة g خيال إلينا بعثوا أصبحنا ولما بالمعسكر . خيلنا فتلقناهم إليهم، الجيش فثار إلينا خرج أميرهم

-" " زغرب نزل حتى جيشنا فسار آثارهم، وتبعت فانهزموا - وبتنا اليمين، ناحية من الحصن بجنب والغين الزاء بضم

يوم للقتال وعبأنا فنزلنا الحصن، لقتال سرنا ثم ليال، ثالثواستشهد لنا، يفتح أن كاد حتى قتال، أشد وقاتلناهم األحد،الغروب، حتى كذلك منهم وقتلنا كثير، خلق جماعتنا من

المعسكر إلى .فرجعنا

: خلوا وإذا آمنا ويقولون يأتون ينافقون كانوا التوارك إن ثم : الوقعة حضروا ولما معكم، إنا قالوا السودانيين الكفار إلىعيالنا في وخلفوا واجتمعوا رحالهم إلى رجعوا األوولى

Page 96: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

حيدرة،. بن أحمد منهم، الصالح األخ إلينا فكتب يغيرونالوزير بالجيش فنهض فيهم، هم بما وأخبرنا منهم وأنذرنا

لئال اليمين بجنب الذين اإلخوان في وتخلفت عيالنا، إلىعليهم ونغير علينا، يغيرون العدو، نجاهد فبقينا ينتشروا،

الجيشوالتحق سار .بالعيال حتى

-" " الهمزة بفتح أكي إلى سرية أنشأت المقام ذلك وفيورجعت كثيرة غنائم فأصابت اياء، وتشديد الكاف وضمالقاضاو،. ناحية ونحى بالجماعة، الشيخ انتقل ثم سالمة

. ." " لقيته حتى خرجت بمسيره سمعنا ولما ببور نزل حتى

. يجتمعون أنهم مع به، غرونا g كتابا التوارك أولئك كتب إنه ثم-" " بضحم ثنثو نزلنا وقد إليها، ساروا جمعهم تم فلما - القوت، طلب الناسفي وانتشر النون إسكان مع المثلثتين . وبجنبنا، العدو إال يفجأنا فلم الديار في األشراف وبقي

. إنه ثم رجالنا بجنب فعسكرنا معهم ومن األشراف فخرج: وقال الراية، ومعه سعد، الشيخ أخو الصالح األخ إلينا أتى

: حتى دعهم وقلت إليه، فتقدمت عسكرهم إلى انهضوافقعدت مريض، ذاك إذ وأنا بالناس، وسار فأبى منا، يدنوا

وتعبوا تهيئوا وقد العدو، إلى وصلوا حتى لذلك عنهمخيار من واستشهد الهزيمة فكانت ساعة، فالتتتلوا

عسكرنا حيث إلى الفرارون وانتهى كثيرة، طائفة الجماعة . وهو الشيخ، بأثره وخرج إلينا، الوزير األخ فخرج رحالنا دون

وتفرقوا السالح، فيهم ووضعنا عدونا، الله فهزم الله يدعونحو منا استشهد وقد الشهداء، لدفن رجعنا ثم عباديد،

ومنهم رجال، القوم خيار من واستشهد :ألفين

ثنب محمد القضاة، قاضي سعد اللواء، وصاحب غردم ومحمود حم ومحمد زيد المحدث، النبيه والعالم - النون وإسكان الباء بكسر بنغ بكر وأبو السوداني والصديق الصديق والمكاشفوغيرهم.

Page 97: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

ما فدفنا مائتين، من نحو القراء من فيه واستشهدودفنا غدونا ثم رجالنا، في وبتنا رجعنا ثم استطعنا،

من الميلين على كانت الواقعة وهذه ورابطنا،.القاضاو

ثم فبتنا، رجعنا ثم ورابطنا، غدونا ثم وبتنا، رجعنا ثم " رمضان " شهر بقية بها فنزلنا ، برايزاك إلى .رحنا

وأصابوا العدو جاعتنا أطراف إلى غزا المحل هذا وفيوأخزاهم،. الله فهزمهم أخرى، مرة عادوا ثم g بقرا

" " " " توارك و بجرو وهم عسكرهم، إلى خرجنا وفيه " صدق" إذا تعبئتنا وكانت لمسير، في فعبأنا ، غوبر و

ونقفيهم خيل، مائتي من g نحوا الطالئع، تقدم الحرق، . تجمع ثم عليهم ونؤمر األقوياء، الرجالة من بالمقدمة

أهل األشراف، القلب في ويجتمع القلب، إلى الرجالة . الميمنة في الخيل نجعل ثم راياتهم مع الراياتالمؤخرة على نجعل ثم عليها، ونؤمر والميسرة،

." " جرو وصلنا حتى متعبئين، سرنا وهكذا طائفة،واتبعنا بمسيرنا سمعوا حين هربوا قد فوافيناهم

. هذا وفي لمحلها رجعنا ثم نلنا، ما منهم فقتلنا آثارهم،" " أدو أمير المصطفى، بن محمد بالراية خرج المقام

" وسلم " وغنم فوم .وغزا

بجرو المقام  ذكر

الراء - وضم الجيم -بفتح

" " بموت رزئنا وقد ، ببرايزاك الفطر صلينا لما إنه ثمكثرة مع األكبر، الشيخ أخي علي وموت أغال، الفقيه

األموال ونقص واألمراض، الجوع وشدة الخوف . في رأينا فاتفق أمرنا في وشاورنا اجتمعنا واألنفس،

. " " " يوم " نصف على برايزاك وكانت ، جرو إلى االنتقال" " " بجرو " فنزلنا للحصار، القاضاو إلى نقرب أن وأردنا

مستهل الشرق جانب من القاضاو، من ميلين علىلهم، محاصرين مرابطين عيالنا مع بها فأقمنا شوال،

مجتمعين واحدة، g يدا علينا كانوا والتواراك والغوابر

Page 98: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. خيل تزل فلم بشرقينا عسكرهم وبعض الحصن، فيوخيل الغرب، جهة من علينا يغيرون الحصن أهل

الشرق، جهة من علينا يغيرون الشرقي عسكرهمالشمال، جهة من علينا يغيرون منهم الشمال وأهل

أكثر لكن والغارات، السرايا إليهم يخرج كذلك ونحنوالرباط الحراسة منا يكون .ما

الغزو، على عازمين العدو إلينا خرج المقام هذا وفيمجيد وعلينا عزوهم، على عازمين الراية أخرجنا وقد

خيل عليهم فحملت رحالنا، من g قريبا فلقيناهم داود بنمنهم فقتل أكتافهم، على وركبت فانهزموا المسلمين،

. جهة من حصنهم من g قريبا فنزلنا رحنا ثم الله شاء ما" " كرف. وغزا الليل، صباح الجيش رحل ثم الشرق

g غانما g سالما ورجع القوت، واحتمل الغنائم .فأصاب

وطلب للغزو بالناس حامد أبو خرج المقام هذا وفي-" " بضم دباو وافوا ولما الشرقي، الجانب إلى القوت

فكانت- ساعة، فاقتتلوا العدو، عسكر بها وجدوا الدال.الهزيمة

عنهم رجع وقد بهم ولقينا خرجنا الفل إلينا وصل ولماأصاب ما منهم وأصاب .عدوهم

دباو غزوة ذكر

في وشاورنا اجتمعنا ،g منهزما الجيش هذا رجع ولماعسكر إلى الجيش إنقاذ على رأينا فاتفق أمرنا،

" " دباو إلى الجيش قائد علي بالراية فخرج العدو، ." " أتوا حتى للقتال عبأوا أصبحوا لما ثم بفوم فباتوا " على" فحملوا ينتظرونهم، خارجين العدو ووجدوا دباو

أكتافهم على المسلمون وركب الله، فهزمهم العدوالقوت، واحتملوا ونهبوا، وأسروا ،g ذريعا g قتال وقتلوهم

منصورين .ورجعوا

Page 99: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

الحاج بن محمد بالراية خرج الجيش رجع لما إنه ثم . بمسيرهم، العدو فسمع القوت لطلب بالناس

. إلى فغدوا منا g قريبا وباتوا ،g ليال الحصن من فخرجوا ] الله، ] عبد الوزير األستاذ فوافى فوافو رباطنا، محمل

فحملت يسيرة، طائفة في إليه الناس سبق قدخرجت وقد رجالنا، في األلف من g قريبا وكانت خيلهم، . فانحازوا الله عند من g قريبا رجلين مع وأنا بهم، ولقيت . الطائفة على قلبهم حمل ثم الرجال في وحملوا عنافحملوا بهم التحقت وقد الله، عبد الوزير مع التي

- ال. ونحو بنا، فأحاطوا فرسه عن األستاذ ونزل علينا - الله رد حتى لهم، وثبتنا g قريبا فانحمنا عشرة نعدو . رجال عليهم فحمل الرحال من منهزمة خائبة خيلهمونحن وهم الناس، وتالحق الرحال، عن فردوهم منا

رجلين، منا فأصابوا علينا، واقف وقلبهم واقفون،طاغية منهم .وقتلنا

فرجعوا عنا، انحازوا منهزمة خيلهم إلى نظروا ولماوصلنا. حتى طلبهم إلى وخرجنا الناس، وتالحق هاربين

. حتى وإياهم، نحن هكذا نزل لم ثم حصنهم من g قريباالقاضاو، من g قريبا الغربي البحر شاطئ إلى انتقلنا

. " " بنا أشتد وقد ليالي فبتنا ، جرو له يقال بموضع. الحصن إلى الغزو إنشاء على رأينا فاتفق الجوع،

وصل حتى الجيش، قائد علي وعليهم الناس فخرجبالناس فرجع قتال، كبير بينهم يكن ولم .الحصن،

نزفر إلى انتقالنا ذكر

في وشاورنا اجتمعنا الغزو، هذا رجوع بعد أصبحنا ولمالطلب زفر إلى االنتقال على رأينا واتفق أمرنا،غيرهم السودانيين من بلد أهل معنا يكن ولم القوت،بعيالنا، زنفر إلى فانتقلنا غوبر، ألهل عداوتهم لمكان

-" " بضم برون فنزلنا يومنا وسرنا غوبر، بلد وخلينا-" " بكسر. بشنكاز ونزلنا سرنا أصبحنا لما ثم الراء . طلب بنا فلحق ليلتين فبتنا النون، وإسكان الشين

Page 100: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وقتلنا الهزيمة، أشد وهزمناهم عليهم، فكررنا العدو،. " " . بها ونزلنا موداش إلى وسرنا غدونا ثم g رجاال منهم

. -" سمعنا " وعندما الدال بضم دمني نزلنا حتى سرنا ثمجماعتنا بعض مع إلينا حيد بن أحمد األخ مسير بخبر

- لهم يلتمس التوارك بعض مع وهو به الذوا الذين . خيل- في فانتظرته بالنتظاره الشيخ فأمرنا األمان

. وفجأونا، أعدائنا، من الطلب خرج إنه ثم الظهر حتى . رأيناهم فلما حيدرة بن أحمد األخ منتظرون ونحن

. g قتال منهم فقتلنا الله فهزمهم عليهم، الخيل حملتنزلوا. وقد بالناس لحقنا حتى سرنا ثم g ذريعا . -" ونزلنا" رحنا ثم الراء وإسكان الهاء بفتح بهرغرم

. -" ثم" ليلتين وبتنا الدال، وضم الميم بفتح بمرادم -" والفاء، " الميم وفتح والفاء الدال بضم بدفومفر رحلنا

هذه في قطعناه والذي العمارة وجدنا وبها ليالي، فبتناوقفار فيافي المذكورة .المدة

من الزنافرة وفود تلقانا الموضع هذا وفيفأصلح الوالية، أمر في اشتجروا وقد السودانيين،

-" " . وضم الراء بكسر رمرا فنزلنا رحلنا ثم الشيخ بينهممن خرجنا وكنا القعدة، ذي شهر بقية وأقمنا الميم،

مستهله .غوبر

فلم بالراية، الجيش قائد على خرج المقام هذا وفيبالراية خرجت المقام هذا وفي فرجع، جمع له يتفق

- كان كما جمع لي يتفق فلم غوبر، بالد أطراف إلىخمس- بهم فسرنا يسيرة، طائفة في فمضيت لعلي

ليلة بهم فسرت العدو، من g قريبا وصلنا حتى ليال، -" " وبها الزاي، وضم اراء بفتح رازفي فصبحنا كاملة،

. غنيمة وغنم عليهم، الجيش فأغار كثيرون قومهم منفكرت. الطلب، بنا فلحق راجعين، فخرجنا عظيمة

. نزلنا حتى يومنا فسرنا وردوهم المسلمين خيل إليهم . فوجدنا رجالنا، إلى رحلنا ثم فخمسنا األمن، بمحل

-" السين " بفتح سابنغر إلى بعياله انتقل الوزير األستاذ. رجوعنا ينتظر الشيخ وبقي الغين، وفتح الباء وضم

Page 101: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. رحلنا العيد صلينا فلما الحجة ذي مستهل فرجعتناحية إلى بالراية خرج الجيش قائد g عليا فوجدنا إليهم،

. -" " " ورجع" غنيمة وأصاب الدال، بفتح دل وغزا كاشنة -" السودانيين " من البلد أهل أن مع سابنغر نزلنا إنه ثم

طلب على واتفقوا عداوتنا، على تعاقدوا كلهمبلدة إلى القوت طلب في عيالنا ينفذ وال استئصالنا،- " " رجع ذكرنا لما زنفر خال ما وأكلوهم إال بالدهم من " " بمن والتحق غرباي إلى بجماعته الحاج بن محمد " " . ينفذ كاشنة أمير فجعل الجماعة من عنهم تخلف

مرات يهزمونهم وهم ،g جيوشا .إليهم

" " " " في كنو و كاشنة في وقع ما أخبر نسق وسيأتيمن بصدده نحن ما إلى ولنرجع الله، شاء إن محله

خاصة الشيخ جماعة غزوات .ذكر

كب غزوة ذكر

" جموع " ومعنا ، سابنغره نزلنا لما أنه حديثها من وكان " " " " وفيهم ، غوبر جهاد على أعانونا ممن كب أهل

" " واله الشيخ وكان ، كب سلطان بن مسي عثمان " بلد " من جهة له وكان ، كب أهل من له سمع من على

." " " فاجتمعنا" كب سلطان على g باغيا هذا قبل كب ." فخرج " كب غزو في رأينا فاجتمع أمرنا، في وشاورنا

األكبر، الوزير مع جيد، علي الجيش، قائد بالراية . حتى الجيش فسار الوالد مع العيال في وخلفوني . " " حصن وصل حتى يغزو مر ثم فغزاها غنم وصل

. " إلى" نهض ثم ليلي وبات منه، g قريبا فنزل ، كبغنيمة وغنموا وقتلوا عليهم، الله ففتحه الحصن،

فيه، مسي عثمان وأسكنوا مثلها، يغنم لم عظيمة " " ناحية إلى سليمان بن محمد كب أمير وخرجوصلوا حتى g عطشا ألف من أكثر منهم ومات الشمال،

" . " أوغ" إلى انتقل ثم فيها وسكنوا ".دمان

الكبير، الحصن أعنى للمسلمين الحصن الله فتح ولما- -" " ذلك قبل g حصونا فتحوا وكانوا كب حصون من

Page 102: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

الخيش إنفاذ على رأيهم فاتفق وتشاوروا، اجتمعوا . ." " كر وقد عليهم الله ففتحه إليه فأنفذوه غنب إلى

قبل معهما بمن راجعين األكبر واألستاذ جيد علي. " عليهم " الله ففتحه إليه، فأنفذوه ، غنب جيش وصول

الله عبد األستاذ يقول ذلك :وفي

تثير والذكرى تذكرتالنوى لذي

الذكرى وفي g هموماالهوى صبا تهب

الجهاد في ماتوا أخاليوغيره

شيخي عن وبعديالجوى فأرق[ني

بني عني مبلغ فمنوإخوتي

ومن وجيراني وأهليثوى؟ معهم

علي مع ودندا بأنيوجمعنا

الفتح في له وبوللوالروى والعز

كندا بين حصونا فتحناوكندتا

عشرين على تزيدوالقوى بالقهر

سواها رغما وسالمنافأسلمت

ما يعلم والله بظاهرهاانطوى

ماسو كنداليم ثالثةوكلكلوا

دنكا حصنين فلم وزلمحوى الذي

روم غنبنا وحصني وبانذغنفر

كادما معاذ وحصنيالهوى في طاط

ثم رندال وزورغليعظيمها

فركندط منه وليالبفانزوى

عشر مع اثنين وفيفتحنا المحرم

حصن الحصون عظيمغوى الذي فود

فر ثم كباوا قدارظهيرة

الشمال ذات بفرسانهالصوى على

الحصن ذا في فغادركأنه ماال

بزاد يأخذ لم لقارونالقرى إلى

ثم الشرع شباك ال ولوالــ سالسل

الستغنى سمرواتنوى كلنا الذي

جيش جيشنا فتوحات سما من حوى

Page 103: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

فكلنا الفتوح حوى ما الغنائميهم أمر لنا وليس

قلوبناسوى والدنيا الدين من

النوى وحشة

تتابعوا كرام أحباء وفقد كراد في عدن لجناتوثنثوى

اإلمام تذكرت ما متىوحزبه

بحور قلبي في تموجالدوى من

غوبر سر فإنالـــ ذلك والتوارك،

ليس سجال قتالسوى مرجعنا

في هم قتلوا فمن g دائما جهنم

الخلد جنان في ومناستوا على ليسوا

بكن يوم فكم ذا ومعمتنكري

ويوم غدا ودار وغردملتاغوى

بمبرم ثم جميعا وديمبعده

ضروبا ذاقوا به وبورىالتوى من

خندق ال لو فواللهوممرد

الستحالوا طويل عميقالكوى هبا

وما بالعيال إليهم رحلنالنا

ببابهم شهرا حصرناهمالحوى

ريم بين بيت يبق ولموحصنهم

لذلك ومازوزى ومازمخوى ما

أقواتهم لنا فخلواوبالدهم

جرو بين غواد ونحنويانروا

للقتال أتونا ويومفأدبروا

ماتوا تل من نقتلهملدمبوى

كند ومن جانز به قتلنابعده

على ممن ومثلهماانطوى كفره

بياتا جاءوا مرة وكمفأقشعوا

صوب من فيهم وماضوى صاحبه

فيه أتوني وأخرىخامسخمسة

الذي نالوا وما فولوانوى جمعهم

وجينا جمعا أتوا خاب وطورا ثم وغرب بشرق

Page 104: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

توزعوا غوى الذييصك[ إال ساعة وما

سماعناسراعا فنلقاهم صراخ

توى بالوأجرد جرداء كل على

شيظمإذا الجراد كصفراء تراه

استوىالصباح غارات اعتاد قد

تخالهالربا فوق جر ما إذا

الهوى في طار

جهادنا نمل ال رأونا فلما خاف جلهم وأسر لقتلفارعوى

البلدان إلى ففرواوجمعهم شتى

في كان أناس كجمعبوى سبأ

آخرا ثم أوال حمد فلله حال وهو نظمي تم فقدروى لمن

قالئل، ليالي بت العيال، في خلفوني لما إنهم ثمأهل لنا فأعرض غوبر، أطراف نحو g متوجها فخرجت . منها رحعنا لما إنه ثم فاصطلحنا فتقاتلنا، ،| ثالثا قرية

g متوجها المحرم مستهل بالراية خرجت الحجة ذي بقية. " " " " اتاء بضم تنفافي وصلت حتى ، كاشنة جانب إلى

بهم فسرت غوبر، بالد أطراف إلى التوجه لي بدا ثمفسرت العدو، أرض من g قريبا وصلت حتى ليال، ثالث

" " وقد المعجمة، الغين بضح غودا فصبحنا كله، الليل . فيهم وقتلنا الله، فهزمهم فتلفونا العدو، عسكر وجدنا

إخواننا فتح وقد عظيمة، غنيمة منهم وغنمنا ،g ذريعا g قتال " عشر " الثني السبت يوم حصنها كب إلى ساروا الذين " " لثالثة األحد، يوم غودا نحن وفتحنا المحرم، من

. بلده في للعدو نخل ولم واحدة ليلة بينهما منه عشر " إلى" منصورين سالمين فرجعنا ،g ديارا وريم رايا

في. غزوا الذين إخواننا بقدوم قدومنا واتفق رحلنا " العالمين" رب لله والحمد ، .كب

فاقت غزوة

Page 105: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

- من إخواننا ورجع غودا غزوة من رجعنا لما إنه ثم -" أمير" ناحية إلى الشيخ بأمر بالراية خرجت كب " غوبر" أهل من عدونا والى أنه سمعنا لما زنفرحتى ليالي، إليه المحرم آخر في فسرنا والتوارك، . جميع فرددنا الخيل، أرضه على أغار وقد ببابه نزلت

. وطلبت فأبى المكالمة، منه وطلبت إليه، أخذوا ما . إلى بالجيش فنهضت فأبى عدونا، دون مواالتنا منهعلى وأغرنا وغنمنا، لنا الله ففتحها قريته، حصون . ناحية إلى عبرنا ثم عنده وجدناهم الذين التوارك

. " ذهبنا" ثم هناك كانوا الذين إخواننا بنا والتحق ، زرم" " " " فاقت فغزونا ، زنفر ناحية من الشمال ناحية إلى

. " " " انتشر" وقد حصونها علينا الله فتح ، زكوا و ساموا و . إلى رجعنا ثم خمسين من g نحوا الحصون باقي

-" " ." " جنفار إلى انتقلنا ثم زرم ناحية من معسكرنا . - إلى هربوا قد فوجدناهم لقتالها وعبأنا الدال بضم

. ونزلنا. سرنا ثم القوت واحتملنا فمررنا الجبال . " جوند" طلب فلحقنا راجعين، ذهبنا ثم وخربناه كرتوا

" " . " عليهم،" لله فأعاننا بمالكوا فالتقينا كلها زنفر . الله بحمد برحالنا لحقنا حتى سرنا ثم عنا الله فردهم

عونه .وحسن

كنوما غزوة

-" " انتشر وقد بزنفر نزلنا لما أنه حديثها من وكان - إلى جماعة فسار المعاش، لطلب اآلفاق في رعايانا

"ناحية " " وأسر". فقتل ، كنوما أمير فأكلهم كاشنةاجتمعنا. غزوهم في الحال وساعدنا ولمااطمأننا ونهب

" " بلدة وكانت ، كنوما غزو في رأينا فاتفق وشاورنا،ليالي. فسرنا علي، الجيش قائد بالراية فخرج ممتنعة

. ." " وقد ساعة فقاتلناهم فتلقونا، كنوما وصلنا حتىفي وكنت الميسرة، وثبت واكشفوا، ميمتنا أنزلواالله، فهزمهم عليهم فحملنا عظيمة، خيل في الميسر

" " - . قد وكان الرجالة تالحق ولما الخيل آثارهم واتبع - إلى انتهينا حتى الجبال، بهم صعدنا الراية صاحب تأخر

Page 106: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

على وسرنا فنزلنا المسير، للخيل يتأيي ال حيث . وقد هناك فعسكرنا ظهرها، على انتهينا حتى أقدامنا

فقالتناهم دولته، خواص مع حصنه في أميرهم تحصنالنهار .بقية

. أصبحنا فلما فبتنا المعسكر إلى رجعنا الليل جن ولماالخيل واتبعهم هربوا، قد فوجدناهم إليهم، غدونا

. . ثم القوت واحتملنا g أياما بها فأقمنا منهم فأصابواعونه وحسن الله بحمد رحالنا إلى .رجعنا

بنغ غزوة

" " أن وجدنا كنوما من رجعنا لما أنه حديثها من وكان . " " فاجتمعنا عيالنا في السرايا أرسل زنفر أمير

. فخرج عزوه على رأينا فاتفق أمرنا، في وشاورنا . انتشر وقد ليالي فسرنا علي، الجيوش قائد بالراية

. نزلنا حتى فسرنا منها القوت واحتملنا بعضحصونهم، . بالجيش فلحق g أياما قتال أشد فقاتلناه بحصنهم،

-" نحن " فتقالتلنا القاف، بكشر قنبر إلى فغدونا الجوع،-" " بضم فوش فنزلنا رحلنا ثم النهار، سائر وإياهم

عونه. وحسن الله بحمد لرجالنا رجعنا ثم .الفاء

صيالم غزوة

" باجتماع " سمعنا وقد ، بنغ غزوة من رجعنا لما إنه ثم " " " الشريد " الطريد أميرهم مع أوغ في كب أهل بقية

" " اتفق الجماعة، نواحي على وإغارتهم ، صيالم في ." " الجيش قائد بالراية فخرج صيالم غزو في رأينا

. " " الله ففتحها فقاتلها صيالم وصل حتى ليالي فسار . بحمد لرجالنا ورجعوا وغنموا وأسروا فقتلوا عليهم،

عونه وحسن .الله

األوالى جاتو غزوة

Page 107: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" وبغي " واستصعب، بنغ غزونا لما أنه حديثها من وكان " فساد " أجل ومن ذلك أجل من زنفر أرض سائر علينا

. بغوا ولما بهم وأضروا عليهم سطوا منا، المحاربين " على " يغيرون جعلوا ، جاتوا في أكثرهم واجتمع علينا

فاتفق أمرنا، في وشاورنا فاجتمعنا الجماعة، أطراف ." " حمى فأصابني ليالي، فسرنا جاتوا غزو في رأينابحمد رحالنا وصل حتى الجيش فسار فرجعت، الربع

.الله

بين غزوة

" " وشاورنا، اجتمعنا جاتوا غزو من رجعنا لما إنه ثم . " " فسار العهد لنقضهم بين غزو على رأينا فاتفقعليهم، الله ففتح فقاتلهم، صبحهم، حتى بالجيشعلي . وحسو الله بحمد ورجعوا عظيمة غنيمة فأصابوا

.عونه

كاشنة في وقع ما  تلخيص

هناك المسلمين جماعة مع

- بخروج نسمع ونحن الغزو هذا من رجعوا لما إنهم ثم- " الجوع " بحضرتنا اشتد وقد الجماعة، إلى كاشنة أمير

-" " " " الغين بفتح بغاد الشيخ ونزل ، كب إلى فانتقلنا " " بلدهم. في زنفر فالن من إخواننا وخلفنا المعجمة

. إلى g بريدا دالج عمر ووجهت والخوف الجوع شدة مع " " " وما " ومكاننا بشأننا ليخبرهم كنوا و كاشنة جماعات

" " . وكان ، كاشنة وصل حتى عندنا من فخرج فينا جرى ." " إلى بالوثائق وعبر بستماك فوجدهم أهلها، من

" " " " " كاشنة" أمير بمسير كاشنة قدومه ووافى كنو. " " " " الكافر دور وأمير هو ، كنو إلى g متوجها الكافر،

وال يتالقون ال الجهاد، هذا قبل البالد هذه أمراء وكان g يدا صاروا عليهم الجهاد قام ولما مجتمعين، يغزون

" " " " ،g معا دور وأمير كاشنة أمير خرج ولذلك واحدة، . إلى انتهوا ولما الله إال يحصيه ال ما الجنود من ومعهما " " تابع الفالتيين من قبيل تلقاهم كنوا جماعة أطراف

Page 108: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" " يسير، نفر في ثنك دان له يقال وتاب، الدينخائبين فرجعوا .فهزمهم،

نهض الوقعة، هذه دالج عمر البريد قدوم وافى ولما . غزوت لما إنه ثم وأنجع كثيرة g بالدا وفتح بالجيش،

" لهم" عقدت كنو، وأهل وهم نحن واجتمعنا جاتو . " الحاج " بن لمحمد وعقدت وفتحوها ، رنك إلى الراية

. " " أمير قائد وكان وسكنها وفتحها ، رنك إلى الرايةونزل بالجيش خرج هزموا منذ الكافر، كاشنة " أطراف" على ويغير روم، أهل يقاتل وجعل جاندك

. سمع ولما هزيمات ثالث روم من وهزم الجماعة،فهزمهم إليهم سار وجماعته، الحاج بن محمد بمكان

سبب فكان كاشنة، حصن إلى g خائبا فرجع الله،.ضعفهم

منهم، الجهاد أهل وتمكن كاشنة، لحصن رجع ولما . عمر وسار الحصن بغربي ونزل الحاج، بن محمد سار

عليهم، يغير فجعل ليمين، جهة من g قريبا ونزل دالج،دون. فسالموه الحاج، بن محمد وغزاهم وحصروهم

. ولم بالغزو، فأمرتهم ذلك، في إلينا فأرسلوا دالج عمرالخيانة خوف من ذلك في لما األمانة إمضاء إلى أجبه

. بن محمد مات وقد البريد، فوافى للجماعة والتفريقإليه. وخرج بالغزو، دالج عمر عليهم ألح ولما الحاج

للقتال، فعبأ بمحله، وصل حتى وسار كاشنة أمير . إلى فرجعوا g شيئا فيه ينجعوا ولم الجماعة، فتالقاهم

. بالجيش، كاشنة أمير إليهم فسار وتحصنوا حصنهم . خيل إليهم فرجعت وقاتلوه الحصن، إلى وصلوا حتى

كاشنة أمير وقتل فهزموهم، ناحية، من .اإلسالم

g قريبا نزل حتى دالج عمر انتقل الله هزمهم لما إنه ثمعليه الله فتح حتى g أياما عليهم فألح حصنهم، من

بعد. ولي الذي الكافر كاشنة أمير فسار القرية " محمود " محمد المظفر األخ وكان دنكم إلى المقتول

على كاشنة جماعة أعان من الحفاظ، أهل من

Page 109: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

: ألهل إعانته فمنها وأبلى غزوات، فيها وغزا جهادها،سور، غزوة ومنها كاشنة، أمير خيل قائد على روم " " ومنها فو، غزوة ومنها ، كمن أهل مع مقاتلته ومنها

وغيرها مرات، ثالث مراد .غزوة

. خروجه اتفق وقد بالراية خرج دالج، عمر أخرجوا ولما " " احتمعوا حتى دالج، عمر لنصر كنو جماعة بخروج . المظفر، األخ وعليهم فساروا، كاشنة حصن من g قريبا

." " الله، بإذن ففتحوها قتال، أشد فقاتلوها دنكم إلى . عمر فرجع قومه وصناديد الكافر كاشنة أمير وقتلوا

كاشنة حصن وسكن .دالج،

. الباقر محمد أميرآهير قدم بقليل ذلك بعد إنه ثم

. آخر كاشنة أمير وأمروا التوارك، وكاد بجيشه ونزلفقتلوه دالج وعمر آهير أمير عليه .فقام

" الملل " خوف باختصار، بكاشنة وقع تلخيصما .هذا

" " أن قدمنا أنه فاعلم ، دور في وقع ما تلخيص وأمارجع ولما ،g واحدا g يوما هزما كاشنة وأمير دور أميرإلى المنتسبون دورا أهل جماعة عليه قام لبلده

. " اآلن. " زكزك أمير وموسى تشك دار وأعانهم الشيخإلى هرب حتى وقاتلوهم عليهم، وألحوا عليهم فأكبوا . صنع ما سمع لما إنه ثم حصنه وفتح بلده، أطراف

التوارك، واله الذي كاشنة بأمير الباقر محمد آهير أمير . " " سمع ولما فيه قبل طمعه كان إذ برنوا إلى هرب

اآلن " بها وهو برنوا، إلى هرب الجماعة سالم .أنه

كنوا في ماوقع تلخيص

أرسل الشيخ، بغزو هم[ لما غوبر أمير أن قدمنا وقد. ذلك إلى فأجابوه المساعدة، منهم فطلب إخوانه إلى

وقد الشيخ، إلى المنتسبين على كنوا أمير قام ولماإلى بالدهم وسع من وهاجروا أنفسهم، على خافوه

: غزوة بالغزوات إليهم أرسل وتالحقوا، البلد أطراف

Page 110: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. ويهزمهم عليهم المسلمين يعين تعالى والله بغزوة،ووقائق عظيمة، حروب الجماعة وبين بينهم وجرى

ونزل بنفسه، الكافر كنوا أمير خرج حتى جسيمة، . بعيالهم، الجماعة إليه فسار يحيى جان محصن

عليهم، الله فتحه حتى الحصن، فقاتلوا بهم، وأحاطوا . حصنه إلى األمير وهرب g كثيرا كنوا جنود من وقتلوا

" " أشد. فقاتلوه حبركد إلى الجماعة انتقل ثم الكبر . من g قريبا ونزلوا انتقلوا ثم g شهرا عليه وأقاموا قتال،الله ففتحه قالئل، g أياما إال يلبثوا فلم األكبر، الحصن

. " " أموره. وتفرق ، رنو إلى كنوا أمير وهرب عليهمالحصن .فسكنوا

دالج لعمر الكافر كاشنة أمير بإخراج سمع لما إنه ثم . فرجع كنو جماعة إخراج في طمع كاشنة، حصن منفقتلوه خرجوا الجماعة، بمسير سمع ولما معه، بمن

. -" الميم" وإسكان والرائين الباشئين بضم ببرمبرملله والحمد جنوده، وشتتوا .فقتلوه

غواند إلى سابنغرة من الشيخ انتقال

- علينا بغى وقد نزفر في الجوع بنا اشتد لما إنه ثم " " الشيخ- فنزل كب بالد أطراف إلى انتقلنا أهلمها- -" وانتشر" الواو وفتح المعجمة الغين بفتح بغواند

القوت لطلب البلد سائر في .جماعته

كروفي غزو ذكر

" الغزو " الشيخ أنشأ كب نزلنا لما أنه حديثها من وكان " " عن وتخلفت جيد علي بالراية فخرج ، القاضاو إلى

. وعلم بالجند فصل ولما أصابني لمرض الغزوة هذهفشن الشمال، سلك القاضوا إلى المسير عن ضعفه

. " " غنيمة فأصابوا ، بكوفي التواري على الغاراتوعونه الله بحمد غانمين سالمين .ورجعوا

الثانية جات غزوة ذكر

Page 111: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" بضع " وخلفنا زنفر من انتقلنا لما أنه حديثها من وكانأهل أرسل والخوف، الجوع ضيق بين فيها قومنا

" " " جندهم،" فخرج يستمدونه، غوبر أمير إلى زنفرما وأصاب قومنا بقية على وأغار زنفر، في فجال

" " إلى. قومنا أرسل زنفر إلى وصلوا ولما أصاب . وخرجت بالمسير فأمرني منه، اإلغاثة يطلبون الشيخ

" " بالد من الجواني وصلنا حتى ليالي فسرنا بالراية، " من" الله بإذن وفتحنا الغارات، عليهم فشننا زنفر

" " " " " " وقاتلناها جات وصلنا حتى تانو و باك حصونهمإلى فرجعنا قرى، تسع منها وفتح ،g شديدا g قتاال

. ذلك. وفي غانمين سالمين بالدنا إلى رحنا ثم العسكر:قلت

أبلى الله أن تر ألمعباده

والحروب g غزيزا بالءتسعر

دار الكفار أنزل بمابوارهم

والحوادث g هوانا فالقواتخطر

من الدين أهل وعززيأسهم بعد

أقوى الله بالد في فهموأوفر

أن الكفر أهل رام وقديستفزنا

أرضهم من طولهم أولوفتناصروا

في كيدهم اإلله فردنحورهم

قد ما كل في وأوقعهمتحذروا

بيننا حروب عن فسلبها واقتنع

لنا موالنا صنع علىتشكر حين

يوم قريب عن فسلراية أحمل

" " واألنباء جاب إلىفتذكر تجري

والله الكفر جموع قتلناعالم

فيه والتقريب ويدريهمسطر

قتلناهم" " فبأكي " بأرضها" ثانوا و

" وفي" قتلنا، باناع و " أكثر" جاب

" " أربعة بال ففيقتلوا وخمسون

" " أربع ثانوا وفييذكر وعشرون

Page 112: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" " باناع أهل عدة ثالثونأمة

أرديناهم الشرك علىفتعسفروا

" " بها قتلنا جاتو وفيوشيء مائة

" " هناك لكانكي وأبنامعسكر

أبنا ثم ليالي ثالثلدمرها

وإياه المولى فدمرهانشكر

جواثي من كأنا فرحناعشية

والجموع الغنائم بغاليتكاثروا

g آخرا ثم g أوال حمد ولله المصطفى در وللهيذكر حين

زورار غزوة  ذكر

ازاي - -بضم

" طلب " تأخر، من وتأخر ، جات إلى بالجند انفصلنا ولما . بالراية فخرج الشمال ناحية إلى الجيش إنفاذ العم

-" " بضم فولكم بغزو الشيخ أمره وقد الجيش، قائدإليه أرسلوا كانوا إذ التوارك، بغزو يأمره ولم الفاء،

. فسار إليهم وكتبت ذلك، إلى فأجابهم األمانة، بطلب . " نحو" بالجند الجيش قائد انفصل فلما البريد بوثابغر

وبريد عليهم، الغارة فشن منه، علم غير من التوارك. . سبايا سبوا و g وبقرا كثيرة g إبال فأغاروا عندهم الشيخ

" . بكرفي، فلحقهم إثرهم، في الطلب فخرج رجعوا ثمهداه. الصالح األخ واستشد الهزيمة، فكانت .فاقتتلوا

أوغ غزوة ذكر

" " حصنهم فتح حين تابع كان أوغ أمير أن وسببها" " . غوبر أمير إلى فأرسل ينافق كان ولكن األكبر،

" " . فغزوا غوبر أهل من العدو فخرج علينا يستمده " " ثم ، اوغ إلى وصلوا حتى الجماعة، أطراف على

. واستلبوا بالليل، إخواننا بعض ولحقهم لبالدهم رجعوا . لما إنه ثم g كثيرا منهم وأكلوا الغنيمة، بعض منهم

،g غزوا أنشأنا ثم للرباط، خرجنا إلينا، بمسيرهم سمعنا

Page 113: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" " ." " g قتاال فقاتلناه أوغ فنزلنا مويج وعلينا فسرنا، . لما راجعين رحلنا ثم g أياما عليهم وأقمنا ،g شديدا

إلينا األحزاب بمسير .سمعنا

ألوس وقعة ذكر

" علينا " وأبطأ لها، محاصرين أوغ على أقمنا لما إنه ثمبتحزب وأخبرنا اإلخوان، بعض علينا ورد الفتح،

إلى فتحولنا إلينا، أحوس أهل وسائر والغوابر التواركإلينا بمسيرهم سمعنا حتى g يسيرا إال نلبث فلم رحالنا، . إنه. ثم الشمال جهة في كان من فانحاز باألحزابفي وشاورنا فاجتمعنا منا g قريبا عسكروا أنهم بلغنا

لقائهم، إلى الخروح على ساداتنا رأي فاتفق أمرنا،رحالنا، إلى يصلوا حتى انتظارهم على البعض ورأي

. فخرج ذلك بعد لقائهم إلى الخروج على الكل فصدرحتى الله، عبد الوزير ومعه الجيوش، قائد بالراية

-" " الديار، في وتخلفت والباء، الكاف بفتح كنبر وصلوا : تقع لئال معهم سر وقال بهم، باللحوق الشيخ فأمرني

: فتبعت الناس، وتخلف تخلفت فيقولوا الهزيمة،الرجوع منهم وطلبت بالمعسكر، ووجدتهم g ليال آثارهم

قائد وأبى الوزير، مني فقبل الرحال، في واالنتظار . وافينا. ولما رحالنا إلى رجعت أصبحت ولما الجيش -" صلينا" حتى هناك، تأخرنا والغين، الالم بكسر لغ

. إلى بالمسير رأيهم فاتفق تشاوروا ثم والعصر الظهر -" " وهو. الكاف، بضم بكولد نزلنا حتى فسرنا العدو

. الجيش فأكله الجماعة وبعض الذمة أهل فيه حصن . فلم ووعظهم فنهاهم الوزير فقام فيه ما ونهبوا

أن. فكادوا ألنهاهم الحصن ودخلت فقمت يسمعوا . ما عاقبة وخفنا فعلوا ما رأينا ولما فخرجت يقتلوني

بعض يساعده ولم الرجوع، الوزير منا طلب صنعوا،صباح. التوارك جمع إلى انتهينا حتى فمضينا الرؤساء

. للقتال. عبأنا آثارهم ورأينا بحسهم سمعنا ولما السبت . فرموا صفهم إلى وصلنا حتى التعبئة على فسرنا

فكانت ميسرتنا، على ميمنتهم فحملت ورمينا،

Page 114: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

رجل،. ألف من نحو الجماعة من واستشهد الهزيمةالرحال إلى الغل .وانتهى

فانحاز غارة، إلينا أرسلوا األحد يوم أصبحنا لما إنه ثم . وكنت الفرسان وخرج الحصن إلى ولجأوا الناس

القائل بقول g متمثال خرج :ممن

يوه بررت الذي أناالحره مرة إال يفر ال والحر

كرة ذي فرتي لألجزين  

واستلبنا g كثيرا منهم وقتلنا الله، فهزمهم عليهم فحملناخائبين فولوا ،g وسيوفا g وأتراسا كثيرة g إبال منهم

. يوم أصبحنا لما ثم الثالثاء يوم وكذلك خاسرين،فتلقيناهم خيل في فخرجت ،g خيال إلينا بعثوا األربعاء

. منا، g قريبا عسكرهم نزل وقد اليوم سائر وطاردناهمإلى انتهت حتى خيلهم هزمنا العصر وقت كان ولماخيل. وهي عنهم، تخلف من كل فركب عسكرهم

ومعهم. علينا فحملوا يسير، نفر في فتلقيناهم عظيمة . ركب ثم عنا الله فردهم لهم فثبتنا كثيرون، سودانيون

. المغرب صلينا ولما جيشنا من عنا تخلف من إلينا . فرجعنا ،g كيدا نلق فلم g كيدا منهم لنصيب إليهم سرنا

. منا، g قريبا تحولوا الخميس يوم أصبحنا ولما ديارنا إلىويأمرهم الناس، يعظ المسجد في الشيخ خرج وقد

المنكر، عن وينهاهم بالمعروف ويأمرهم التبعات، برد . نزلوا ولما بالنصر لهم ويدعو القتال على ويحرضهم

فتلقاهم الحصن، إلى واشرأبوا للقتال، عبأوا منا g قريبا . ولما الفرسان مع خرج ممن وكنت المسلمون،

وكانت منا، أسفل ومن فوقنا من وأتونا إلينا، نهضوافوقنا من وقلبهم منا، أسفل من سلكت خيلهم

من فوقنا من g أيضا سلكت عظيمة خيل من وطائفةعلينا فحملت الميمنة، خيل فتلقينا الشمال، جهةفثبتنا آالف، عشرة على ينيفون وهم عشرون، ونحن

Page 115: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

لهم وثبتنا إليهم، وكررنا g قليال فانحزنا فخالطونا لهمأقول :وأنا

مقوي عثمان ابن أناساعده

عن الكفار أدافعمقاصده

حريم عن يحمي والبروالده

في ولو مغبون والعاقتالده

إلى فرددناهم عليهم فحملنا وقفوا، ثباتنا رأوا ولما . له ثبت وصل حيث إلى قلبهم وصل ولما انحزنا حيث

. فهزمهم المسلمون ورماهم فرموهم صادقون رجالالخيل فتبعتهم فتضعضعوا ميمنتهم على وحملنا الله،

" " . -" " كب أمير وكان الغين بضم غنباي إلى والرجالهو تابع حصنه فتح حين مجيئهم قبل وكان فيها،

." كلهم، " ارتدوا ألوس، وقعة كانت ولما كب ومجوسكلها منا الغربية الحصون وكانت ، الجيش في ودخلوا

مرتدة .كذلك

إال يتبعهم ولم العدو أمعن حتى بالنهب الناس وتشاغل . الوزير يقول الوقعة هذه وفي بعدوهم أنجعوا قليلون،

الله عبد :أبو

الهم شابه لقلب الهفيواألسا

والصباح التمام بليلالمسا إلى

في مضوا أخالء لفقدجهادهم

كوار في وبعض بثنثيوالوسا

دين نصر في عدتي هممحمد

في فيهم كان فمنتنفسا الجهاد

وتابع فقيه قار فكلهمقارئ العلم أوليالحرب في الضيف

أحمساالزم الله دين وناصر

مسجديفارق ال وعظ ومجلس

مجلساعثمان الله دين منه لمظهر واألفعال باألقوال

Page 116: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

كلهم اكتسى قدخلف في وخلفت

صالتهم أضاعوانيل على وطاعوا

أنفسا اللذيذاتبدنياه شار وغالبهم

دينهوالقلب يهواه ما بإيثار

خليساالحرام أكل على جرئ

وأكلهيأكل األنعام تأكل كما

بولساالمأمور يسمع وال

إمامه يعصيعن ينهاه قام فمن

أخفسا السوءيمهد جاه ذا كان وإن

عذرهفيه قيل قد ما وأول

ودلساكلد في نحشبت وليلة

حائراالرعاء غوغاء بأخالط

مدنسابيس- بنت وفينا فقلت

بظلمهمهذه عست لصبح

أبؤسا الصحيفةالجمع وذاك فسرنا

وراءنا يأتيالتوارك جمع رأوا فلما

أركسااألخرى في وخلفت

ارجعوا: أناديأكلم أو أنادي كأني

أخرساكرهم أرجو كنت وقد

لمقامنالعل في رجائي فخاب

عسى وفيأحبابي بعض سري

وإخوتي وولديحين وبعض حموني

فندسقندسا يزالوا لم رجال ومنا

بصفناعاهدوا ما صدقوا وهم

المسا في للهكفار فيها نحبهم قضوا

وحمداوالحسان جنانا فنالوا

وسندساالله رجال ومنا

ينتظرونهللحرب صيح ما إذا وكل

بلهساوفعال قوال بدلوا وما

عدا كمنفي صيح ما إذا وصار

دنكسا البيتمنا الكفار لقي لم وقد الترس تقد سهاما

Page 117: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

بالوسا خنسا تكبرهي ابن سهم فاقصد

وطرفهأصحابه إلي فولى

متألساالحرب نخاف فلسنا

بعضنا قتل مننال من المني وذاك

قرطسا ذلكحروب منا بدت فمنذ

توالدتعلى من فينا زال فما

خرسا الحربسر إذا قتالنا وتكثير

غيرناتلك نرى فنحن

ملبسا الشهادة- بكن يوم فكم ذا ومع

متنكراغندا ودان دم وغر

العدوسا وجوهالزم مازوزي وبمبرم

بهم أنسل دل ودوش كنوم

تحدسا منجيش من نيل وما

ونحوه والفتوحفيه النصر يكون دليل

مؤسساواشرأبوا أتونا ويوم

لحصننابالسهام وجل فولوا

تخفسانحو منهم فقتل

طاغيا خمسينالنسوان لدي وزادت

وشمسا وجهاالسماء رب فشتتهم

وبعضهمإلى يدري ال الليل إلى

طسسا أينالقوا لما فخابوا

أرسلوا وبالسلممنهم قيل من شدة وذو

تأيساأو إسالم تأمنوا وال

كافر سلمغرب وال بشرق

مسا وحسبكمثم لله سلمهم كلوا

به ثقواالبرية رب من فماخاب

أنسا

" " الجوع بالدنا فيث اشتد ألوس أمر من انفصلنا ولماالغربية، األطراف إلى بالعير فخرجت النتشارها،

" " العدو فيها اجتمع وقد أوغ إلى الجيش قائد وخرج- كثير عدد في فخرجوا الغارة وشن إليهم، انتهى حتى

يعقوب واستشهد الهزيمة، فكانت يسير، نفر في وهو

Page 118: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

-" " كرر. إلى به فأرسل آخر، g جيشا أنشأ ثم المجاهد" " . أرغنع إلى آخر أنشأ ثم غنيمة فأصاب الكاف، بفتح

بأس يكن ولم الهزيمة، .فكانت

" وأغاروا " كب أهل إلى الغوابر من العدو خرج إنه ثممحمد واستشهدوا والدان، غابن محمد جماعة على

هذا وجدت الميرة من رجعت ولما وأوجعوا، غابنمن معنا كان من جميع واتقض تفاقم، قد األمر

" " عثمان أميرهم، حتى كب أهل من السودانيينحصن من g قريبا انتهينا حتى بالراية فخرجت مسي، -" الغارة،" عليهم فشننا الواو، وتشديد السين بفتح سو[

تكر محمد إلى ومضيت وغنمنا، الله شاء ما فقتلناالوالد بأمر إلينا .ألرده

-" " بفتح دمان إلى هذا بعد الجيش قائد خرج إنه ثمورجع عليه، الله فهزمهم العدو، الله بحمد فلقي الدال

. فمضينا آخر، g جيشا أنشأ ثم لله والحمد ،g غانما g سالما " " إلى ومضينا أهلها، وصالحنا عليها فأغرنا ، غلم إلى

" " " ففتحها" ، غور إلى ومضينا أهلها، فصالكنا ، ززعا . إلى عبرنا ثم ذراريهم وسبينا رجالهم وقتلنا علينا، الله

" فقتلناهم" الله، فهزمهم العدو جمع فلقيننا كادأحد، منهم ينفلت ولم دابرهم من وقطعناهم . مضينا أصبحنا لما ثم غين محمد صاحبي واستشهد

. فيه، تحصنوا قد وجدناهم وافيناه ولما حصنهم إلى : . اركبوا صارخ فإذا أصبحنا ولما فبتنا فنزلنا فعبرنافكانت خلطونا، ورجالهم العدو خيل فلقينا اركبوا،

. وقفنا الجيش تالحق ولما بأس يكن لم لكن الهزيمة،فأحرقناه، قوتهم على فأقبلنا عنا، الله فردهم لهم،

لله والحمد لبلدنا، .ومضيت

kسو فتح

ومضى الجيش قائد بالراية خرج لبالدنا رجعنا ولما " " وقتلوا عليهم، الله ففتحها ، سو إلى انتهى حتى

" غنيمة" وأصابوا ، .مسي

Page 119: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

جاندوت عزوة

جماعته سائر إلى الشيخ أرسل أنه حديثها من وكانأن كلهم ودورا وكنو وكاشهة زنفر أهل من بالمشرق

. ولما يخبرهم ما ليخبرهم بمغم فلقيناهم عليه، يردواوأخبرني مكانه، أرسلني وأقبلوا الخريف وقت حان

. وزنفر، زوم أرض فسلكت خرجت أن ثم أخبرني بما] انتهيت؟ ] انتهيب حتى علينا، باغية ذاك إذ زنفر وكانت

هناك وإياهم أنا فالتقيت بكاركي معسكرنا إلىفأمرت. بالدهم، فتحوا وقد كنوا أهل فوافى ببررغد

الكل وأخبرت الجم، بن سليمان العادل الفقيه عليهمالسمع على بالمبايعة وأمرهم حياهم الوالد بأن ،g وباطنا g ظاهرا ،g وفعال g قوال السنة واتباع والطاعة،

وأخبرتهم وقبلوا، فسمعوا ،g ونهارا g ليال ،g وسكونا وحركةفي ويمكنهم البالد عليهم يفتح الله بأن يبشرهم بأن

أو فيتفرقوا، يتحاسدوا أن ذلك بعد فليحذروا األرض . فاستبشروا هؤالء بدل كما اإلسالم، شرائع يبدلوا

. قرب من به بشرهم بما وأخبرتهم النصيحة وقبلواينقضي وال طالئعه، الشيخ جماعة وأن المهدي، ظهور . فسمعوا المهدي إلى يفضي حتى الجهاد هذا الله بإذن

الله مال من عليه قدروا ما إلي ودفعوا .واستبشروا،

الطلبة، بقايا من وبها جاندوت، إلى g جيشا أنشأنا ثمبها من وكان العلماء، بسكنى اشتهرت قرية وكانت

وقد السودانيين، بنا ويغرون يضللوننا الطلبة منعمر كالحاج صلحائها من إلينا انتسب من منها طردواجفاء منهم ولقيا الشفاء، بن محمد المظفر واألخ

. غزوهم على رأينا اتفق ولما g عظيما g وضررا وإذاية، . األخ إليهم فقدمت بإزائهم نزلنا حتى إليهم سرنا : أتيت ما بأني أخبرهم له وقلت الشفاء، بن محمداألمر، هذا في ألناظرهم بإزائهم نزلت وإنما ألغزوهم

على كانوا وإن وتبعوا، تابوا الصواب على كنا فإن . ذلك لهم قال ولما فيه نحن ما وتركنا تبنا الصوابجمع: وال رؤيته، نحب وال شيء، في نناظره ال قالوا

Page 120: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. فرجع واآلخرة الذنيا في أبيه وبين وبينه بيننا الله . أخبرني، الصالة قضيت فلما العصر أصلي ووجدني ] =[ العصر، صالة بعد الحصن إلى فركبت فركيتالساعة في علينا الله ففتحه إليهم، الجند وأقبل

. . . الغرب إلى رحلنا ثم ليالي هناك وبتنا لله والحمدكاشنة حصون من انتشر g، وقد حصنا خمسين نحو

ورجعنا شاكلتهم، على كانوا إذ فالتيهم، على وأغزرنا . وصدرنا بالدهم إلى الجموع فصدر غانمين سالمين

الله بحمد بالدنا .إلى

ياور غزوة

الشيخ أنشأ بالدنا، من جاندوت إلى بالجند فصلنا ولما . ياور فغزا الجيش قائد بالراية فخرج ياور إلى g جيشا

فهزمهم ياور أهل إليه وخرج كثيرة قرى منها وفتح g راجعا فكر عليه، يفتح ولم الكبير حصنهم وقاتل .الله،

األولى بنا غزوة

من الجيوش قائد على ورجع جاندوت من رجعنا ولمااألكبر، الوزير بالراية فخرج ،g أياما إال نلبث فلم ياور ،g شديدا g قتاال فقاتلهم علينا، بغاة وكانوا بنا إلى فسار

g راجعا فكر عليه، يفتح .ولم

باس غزوة

ورجعت جاندوت من رجعنا لما أنه حديثها من وكانفي رأينا فاتفق وشاورنا اجتمعنا ياور من الجيش قائد

. حتى مويج، كب سلطان بالراية فخرج باس غزوعليهم مضى وقد ورجع ،g كيدا يلق ولم باس وصل

.شهران

فافر غزوة

غواندر من التوارك الله هزم لما أنه حديثها من وكانللميرة زنفر أرض إلى وتوجهوا خرجوا لبالدهم ورجعوا

Page 121: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

غد حصن فغزوا السودانيين، من g غزوا هنالك فأنشأوا . الفقيه بها وكان الله فهزمهم المعجمة، الغين بفتح

ولما كيا ألرض رجعوا الله هزمهم ولما دنب األستاذالمظفر األخ تلقاهم لبالدهم ورجعوا للرجوع تهيأوا

واستاق الله، فهزمهم ساعة فاقتتلوا البحر بجنب نمودمعهم ما جميع ونهبوا .أبقارهم،

زوم غزو إلى بالتأهب أخذوا لبالدهم رجعوا ولماسمعنا لما خرجنا وكنا إليها جاسوا ثم ،g طويال فمكثواطريق سلكوا حين إلينا توجهوا أنهم ونظن بمسيرهم، . دعوت فحينئذ لبالدنا رجعنا زوم نحو نحوا ولما الغرب،

الله شاء إن المستجابة المباركة القصيدة بهذه الله:تعالى

في موالي يا أناديكوالجهر السر

الحسنى بأسمائككالدر السنية

الهادي وبالمصطفىمحمد الرشيد

والتابع واآلل وأصحابهالغر

والرسل وباألنبياالرضى والملك

والصالحين وباألوليااألمر أولي

سوء كل من لتكفيناوفتنة

كفافا رزقا وترزقناالعمر مدى

من ترى وموالي إلهيسعوا العدا

الكيد من فينا به وكادواوالمكر

من كل إلهي يا فكدكيدنا رام

علينا يبغي إذا وخذهقدر على

إلهي يا عزيزا فنصرالقومنا

الفوز نرجي فمنكوالنصر باللطف

ثم جمعه فاحص أغنبلفله

بالندامة سنا فيقرعوالخسر

للذين فتنة تجعلنا فالهم

بالظلم واعتدوا عتواوالكفر والفجر

أرادوا نورا لنا من وأتمم الكفار كره ولو

Page 122: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

خموده النور ذلكفيه كان بالدا وأسق

مقامنااألرض بركات ومن

الفور على أخرجمالك أنت أغثنا أغثنا

أمرنايعقب ال بيسر وعجل

بالعسرفضاقت ضر مسنا فقد

فجاجناالكشف نبغي فمنك

الضر ذلك منبالروح التأييد ونسألك

الذي فيباء أيدته فمن نريد

بالخيرشر من الله بوجه نعوذ

نفسناعلى مطبوع المرء إذ

والشر الشؤموساوس شر ومن

مطرد رجيمأقدار سوء ومن

األمر في المهيمنالخلق قهر سوء ومن

والهجا والدينفي نرجو فلطفك

الدهر مدى األمورمن ترون ما إلهي وفينا

العداالكافرين قول يضاهون

نكر بالثم الناس عرفاء وهم

رعاؤهممن الحكم يرتضون فال

األمر شرعةاتباع إال يهنهم فال

ضاللهموكفرا ظلما وأهوائهم

كفر علىخباال إال زادنا فما

سوادهمرب يا فيه هم ما فتعلم

مكر منفل رب يا فبددهم

سوادهميجاهد ديارا تبق وال

بالغدرالخصون فتح لنا ويسر

بأسرهافي الكفر عماد وقلع

القطر ذلكنصب رب يا لنا ويسر

دعائمهذي في الشرع من

الفور على البالدالنار من وموالي إلهي

نجنيفي سوء كل ومن

والحشر القيامةللنبي سالمي والتابع وبلغ واآلل وأصحابه

Page 123: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

محمد الغرالسالم لموتانا وبلغ

بأسرهموالعفو باللطف وآثرهم

والغفرتخيب ال رجائي إلهي

دعوتيالبث رفعت إليك

باليسر فاشفعه

صبح زوم إلى ونهضوا ركب أرض بلغوا ولماالتقاهم. العصر، وقت زوم فوافوا األربعاسء

. وقتلهم فيهم، القتل واستحر الله فهزمهم المسلمون . قلت ذلك وفي g ذريعا g :قتال

غزوة أن أتاها هل أالفافرا

القلب في شقما شفاأخبرا حين من

أدبار النفس شفايومها التوارك

ثم غنبل ظنون فخابتأدبرا

في الردينيات تصيححجباتهم

المنايا كأس وتسقيهمالمخمرا

كانوا قبل ومنمحاشهم يحشرون

أهل من وأوباشهموزنفرا غوبر

جمعهم توافي ولماوزهاؤه

يزيدون أو ألفا ثالثونأكثرا

أجمعوا قد كم زوم إلىكلهم الكيد

ينالوا أو ليستأصلوهماألكابرا

طاغوتهم يقودهموخبيثهم

ردي أفاك أغنبالفشمرا

ثم الكفر رأس وخامدقدارهم

وأبرش كيا أميرزنفرا طاغوت

ثم زوم وتدانوا دنواتذامروا

قد اإلسالم أولي وجعمأنفرا كان

جمعنا التقاهم فلمافتضعضعوا

أقعابهم على فولواكبرا حين

الدين راية إال يك فلممشرع

حافاته في الحرب بنوشجرا حين

Page 124: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

اإلسالم أولو تداعيتذامروا حين

الهام يفرق حسام بكلمشهرا

وأسمر رديني وكلمعضب

من جهد كل علىبربرا نجائب

سهاما يحمي ورجلهمكأنها

جو في صاب ندىوأمطرا النهار

للنصر الله خيل فغادرهامهم

والكف بمعتركفرى قد والرجل

أزوادهم لنا فخلواومتاعهم

ورزقا نفال وأموالهمميسرا

يعرفون قديما وكانوالقاءهم

غزوة قبل بغيضا كريهافافرا

حين ثنتوا يوم فسلبأسرهم ولوا

خلفوه رهن وشنشنمجزرا

حين ألس يوم وعنالوغا رحي دارت

واحتملنا ونلنا فنالواالمفاخرا

من نالنا ما سرهم وإنشهادة

نخب منا المنى فتلكالمآثرا

بلغوه قتلوه فمنمراده

واللطف له فطوبىأذفرا والمسك

وجنة وريحان وروحخلدة

نساء من حورا وورثحرائرا

الفردوس حلل ومنجميعها يكسي

وتبرا وديباجا حريرامنضرا

العدو رد من فسبحانذريعة

قد لنا مأمول درك إلىتعسرا

قتلنا قد أن فأبلغهمبغوبنا

فخلوا قتال سراتكمالتفاخرا

صدق إلى فعادواالدجى بجامعة

جنب على فباتتتكسرا وساق

ثوى قد برهي بن وسيدطرفه ثم

هوى ممن وأمثالهأشهرا الكفر

Page 125: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

حذروا أنهم إليهم إلهيالوغي

ضد كل في لنا فإنبواكرا

g أيضا قلت ذلك :وفي

أزبن أهل توارك أبلغ أال ذهب فقد عالنيةالسرار

خصيتيكم نزعنا قد بأنا زحف إلى لكم فليسنفار

بن سيد سراتكم فأينبرهي

مشؤوم كجير ونجلقدار

تركناه صدي وأيصريعا

والقحف لحييه وفيازورار

كبشكم قرن ضربنافأضحى حمار فيكم كأنه أجم

أهل توارك يا فحزناأزبن

يخلصكم كي ففروافرار

ونصف أربعين فسيرواعام

يخلصكم كي ففرواقرار

أن قولكم يك فلمتشتمونا الفخار جد إذا وتفتخروا

الله عبد :وللوزير

فقد أم خال طلل أمنقوم نوم بغير تبيت ألفتهم

رضى فقدت خل فكمتقي

سراد قارئ شجاعصوم

بريم علمت طلل وكمخال

وغلم كوكي وشحغلغلم

غوبر ديار فتلكوالتوارق بظلم خاوية الكفر والة

عليهم لنا بكن يوم وكم يوم أي وغردم ودارغد

Page 126: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

غوبر جميع هالك بأيدينا زرم يرماح توارق هالكللحين يقودهم غداة

جهال علم دون أغنبل طبيلهم

الغوابر يؤازرهوالكوابش برم غوغاء وزوافر كيا

حوض يعافر فأوردهمموت نوم بلباس بأهله ففر

شيطان خامد وسابقآزر

أصحاب قدارهم وزديلوم

جماعتهم عن ففرواوجازوا

في خمسة مسيرةيوم نصف

وخيل بآبال بالوا فما وأثوبهم وأعبدهموطعم

زرم في ثووا وأحرارنحوا

تؤذنهم مئين ثالثبحزم

جمع عن جميعهم فثابجيش

طالب وصلبوا لزرمسلم

نمود جمع الجمع فنعماللــ يوم

في الجمعان تقيزرم أرجاء

كل صدور شفاءالمؤمنين

كفران صدور وغيظوجرم

لعادر عني مبلغ من أال أصحاب بها بقيت إذاحزم

بطراد تداركوا بدارخامد

تشتيت قبل قواكموهدم

تتركوه ال خامد فخامد باثم فيكم ناره ليوقد

تتركوه ال محارب وكل نيل فيكم ليدوم بهاسلم

وللرسول المعز فلله فتم المسلمين وجمعنظمي

Page 127: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وأهل عندنا وأشرافهم علينا وردوا غرسا أهل وكان.ميرتهم

عندنا وأشرافهم فتيانهم ذهب الجيش جاش ولما . ذلك: وفي الظالمين نوالي ال معكم، نحن يقولون

:قلت

عني بلغوا أصحبنيالجوابا

قوال العذال إلىمستطابا

إلى أزال ال بأنيالمعالي

يهوى من لست أرقىالربابا

جيي سمح ماجد وأني سمت إذا وضرغامالضرابا

هودا مع زد فأبلغيهودي

مني وارتقب توقعسبايا

تكره إلى فبات ومغزاه بالدكم في فاوقعالخرابا

طرا األركان يمأل بجند والحزن السهل ويكسوالنشابا

نساء يومئذ الخيل تلف لها أصبن قد أوانسنهابا

بخدر يومئذ يحجبن فال شمس من يوقين والعتابا

عدوا بأرضكم يبقى وال الترابا إال لكم يبقى والالتجارب وفي عللت

علم كل ركابا أعلى أتيسر بأن

كل التوارك أولى وهمعهد يوم

انتسبو إذا وأعالهمشعابا

غرس بعهد تثقوا والفإني ذئابا أو نعاجا رأيتهم

غرس شيوخ وزنت ولوجميعا

وزنوا ما الميزان عالذبابا

Page 128: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

بالدهم، إلى رجعوا وأخزاهم التوارك الله هزم ولمافأكب g كثيرا السودان من ميرتهم ألهل أنفذوا وكانوا

أموالهم، من الله شاء ما فأكلوا عيرهم، على الجماعة . القوم دابر فقطع شوكتهم بذلك وضعف بذلك، وتقووا

العالمين رب لله والحمد ظلموا .الذين

برغ غزوة

وصل حتى بالراية، الوزير العم خرج الربيع كان ولما . فكر عليهم، يفتح أن فكاد المعجمة الغين بضم راغم

يأس يكن لم ولكن .المشركون،

دفو غزوة

حتى بالراية خرجت الغزو، إلى العم خروج بعد ثم g كيدا ألق ولم فرجعت دفو، لغزو g روما .وصلتسكت،

بمسيرنا، سمعوا لما وهربوا دفو أهل انتشر وقد - الوا بفتح داون الظفر أخينا إلى أرسلت وهناكبغزو وأمرته الفالتيين، أقيال من وهو الثاني، وإسكان

غزوها لنا ليتمكن أخبارها، إلى ليجلب القضاو ضواحي . الحصن، بباب الغارة شن حتى فخرج الخريف في

فقتلوا عليهم، فكروا الطلب، فخرج بقرهم واستاقوحسن الله بحمد سالمين بالغنيمة فرجعوا منهم،

الخبر بقص وأتوا .عونه،

الثانية القضاو غزوة

رأينا فاتفق وشاورنا، احتمعنا الخريف حان لما إنه ثم- غندم وصلنا الجيشحتى قائد وعلينا القضاوا غزو في

جموع بنا فلحق المهملة، والدال المعجمة الغين بضمفأغارت العدو، أرض صبحنا حتى فسرنا زرم أهلبمسيرنا العدو علم أن فاتفق والرجل، عليهم الخيل

. الله هزمهم أن كبير يكن فلم فلقيناهم إلينا فخرجوا

Page 129: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

واحد كل رجال، خمسة أشرافهم من فقتل تعالى،وغيره غلم، كأمير عندهم، مائة يعدل .منهم

على وأمرت ليلتين، وبتنا األجنفي بعسكرنا نزلنا ثمفرجعوا للحصن، فسار نمود الظفر األخ الخيل

.سالمين

سرنا ثم فبتنا، الحصن، من g قريبا فنزلنا رحلنا ثم . بصالح قدومنا اتفق وقد بها فنزلنا زغرب لمعسكرنا

. معظمه فأحرقنا وتحريقه، بفساده فاشتغلنا قوتهم،الخميس، يوم عسكرنا صبح حتى العدو إلينا خرج ثم

نحو صناديدهم من وقتل الله هزمهم أن بأس يك فلمففرح األوباش، عن تسأل وال أكثر، أو عشرين من

العالمين رب لله والحمد الكافرون، وذل .المسلمون،

فقاتلناه حاله، لننظر الحصن، إلى غدونا أصبحنا ولما . بالجيش فنهضنا قتاله على عازمين فرجعنا ساعة،الحصن، لقتال عازمين نزلنا حيث منهم، g قريبا ونزلنا

فسرنا التوارك غزو في رأينا فاتفق وشاورنا، فاجتمعناوافوا أشرافهم فلقينا إليهم، لنعبر معسكرنا إلى

. ثم ومواثيق عهود على فصالحناهم الصلح، يلتمسونوعونه الله بحند لبالدنا .رجعنا

غواند بناء ذكر

- - اشتغلت g مريضا الشيخ وجدنا وقد لبالدنا رجعنا ولما . خرجت صح ولما فبينناه فيه، هو الذي الحصن ببناء

. بالدنا أطراف إلى يخرجون بغة وكانوا دند إلى بالراية . القريبة بالدهم أطراف إلى وصلنا ولما عليها ويغيرون

. وزكو كيم حصن وصلنا ولما الغارات عليهم شننا منامن فرجعت علينا، الله ففتحهما االثنين، يوم قاتلناهما

. فاستصعب. g حصنا هناك وقاتل الجيش قائد فمر هناكففتحه الباغي، أميرهم عند األكبر حصنهم فقاتل مر ثم

عند ومن أصلهم من الكافرون وقتل عليه، الله - وكان. الكاف، بفتح كنب على بالجيش سار ثم آخرهم

Page 130: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. لبالدنا رجعوا ثم عليهم الله ففتحها منهم، طاغية بهالله والحمد غانمين، .سالمين

منه فمات الجيش، في الوباء وقع الغزوة هذه وفيأصحاب من وإخوانه القادر عبد منهم كثيرون، خلق

.الشيخ

كنو غزوة ذكر

g متوجها بالراية خرجت دند أهل أمر من انفصلنا ولماالتوارك أعلن الذي هو كياو أمير وكان كياو، أرض إلى

ومرصدهم األعداء ردء وهو زرم، غزو .على

سودانييها بين مشاجرة وجدت زرم أرض وصلت ولماوقد كياو، إلى ومررت ذلك، فأصلحت وجماعتنا،

فنزلنا ينافقون وكانوا وبنع، مفر و برم أرض انتقض - فتلقونا الياء، وفتح الواو بضم و|ي} أهل من g قريبا

. ولما برزغدا، نزلنا حتى كناء إلى ومررنا الله فهزمهم - التاء، بضم تور ونزلنا كياو، إلى سرنا g أياما استرحنا

. الجيش، إليه نهض ثم كنو من g قريبا نزلنا حتى فعبأناوكنت كلهم، كياو أهل عسكر إليهم اتضاف وقد . الجيش نهض ولما لحاجة المعسكر في g قليال تخلفت

بأس، لهم يكن ولم الهزيمة، فكانت تلقوه، إليهمالحصن إلى ألجأناهم حتى الله فهزمهم إليهم، .فكررنا

علينا، األمر واشتد النهار سائر وهم نحن اقتتلنا ثمفي فانتشرت للشيخ، كرامة فوق، من نار فهاجت

ومالت علينا الله ففتحه للفتح، g سببا فكانت ديارهم،في بقي من وقتل أفنوهم، حتى جندهم على الخيل

وجمع ونساؤهم ذراريهم وسبي رجالهم، من الحصنقلت. ذلك وفي :أموالهم

أعدائنا وعن عنا سائلوا في الحرب دار يومالحفر كنوا

مثل بها تركناهم الهشيم قد كأحطام أو

Page 131: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

الهبا المحتظر

فرساننا به كر ولكم كياوا صناديد فيالمنكسر

وقت لهم رجعنا إذالضحى منتشر كجراد بجنود

أرجائها في الخيل وكأن البقر أشالء تخطف جدأبهم وأوغلنا فلقيناهم كالمطر وسهام برماح

مثلها فرمونا وأشرأبوا حتى هكذا فأقمناالظهر

للوغي: نزال يا فدعونا وقت حصنهم فدخلناالعصر

فرأوا منايا فسقيناهم منقعر جذع أمثال سهم

كأننا غانمين رحنا ثم جواثي من رجعنا قدللحفر

على لله فأحمدواإحسانه

يأهل اإلسالم ألوليالعبر

الحمد أهل فهومعا والشكر

صرف في بالله وثقواالدهر

أمرنا ووالي موالنا فهو ونعم المولى حبذاالمنتصر

من g كريا فغزا نمود المظفر خرج لبالدنا رجعنا ولمافهزمهم كيا، بجنود ولقي عليه، الله ففتحها كياو، أهل . المظفر خرج الربيع حان لما إنه ثم بهم وأبلى الله " الطلب" فخرج القضاو، حصن g شرا فغزا واونصناديد من فقتلوا الطلب، على فمالوا فلحقهم، . ضعف سبب فكان عشرة من g نحوا المشركين

. المذكورة الجهة سائر غزا ثم الجهة تلك في شوكتهم . سلطان دالج عمر وكذلك وأبلى نمود، المظفر األخ

سبب الغزوات هذه فكانت منها، ناحية هو غزا كاشنةالعالمين رب لله والحمد غوبر، .بلد

ارغنغ غزوات ذكر

Page 132: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. منهم رأينا ثم سالمونا أرغنغ أهل أن حديثها من وكان . بذلك سمعوا ولما عهدهم الشيخ إليهم فنبذ ،g إخالفا

فقتلهم األمان، لهم ليطلبوا أشرافهم من وجهواالوزير وفيهم الجند، ومضى الحرب فثار أغيلمات،السالم، وعبد جيد علي الجيش وقائد الله، عبد الكبير

عليهم يفتح ولم وحاصروه قتال، أشد أرغنغ فقاتلوا.فرجعوا

وغزو غزوهم على رأينا فاتفق وشاورنا، اجتمعنا ثمالغارة. فشننا الجيش، قائد وعليه الجيش فسار أوغ

أرغ، ونزلنا مضينا ثم غنائم، فأصبنا أرغنغ أهل علىوحسن الله بحمد فرجعنا ،g كثيرا بساتينهم وأفسدنا

.عونه

حتى ورائحة، عليهم غادية منا السرايا تزل لم إنه ثمعلى رأينا فاتفق أمرنا في وشاورنا فاجتمعنا استالنوا،

منا فطلبوا عليهم، نزلها حتى بالجند فمضينا أرغنغ غزو . ورجعنا كب، بلد لنا استقام فحينئذ فصالحناهم الصلح،

عونه وحسن الله .بحمد

الثلثة القاضوا فتح غزوة

كلها، البالد أطراف إلى أرسلت الربيع حان لما إنه ثم . فانتدب القاضاو أطراف غزو إلى بالتهيأ وأمرتهم

أهل من الكفار على جردوا وقد كلهم، المسلمونالغربية. الجنود وعلى سرنا الخريف حان ولما غوبرالمظفر القائد الشرقية الجنود وعلى الجيش، قائد

. نزلنا حتى فخرجنا عندي أمرهما وجماع نموداألحد، يوم سرنا ثم ليالي، فبتنا األجنفي، معسكرنا . وعبأنا غدونا ثم بتنا، ثم الحصن من g قريبا فنزلنا

هناك، . للقتال فقاتل الشمال، ناحية المظفر األخ فأخذسلطان وقاتل هناك، فقاتلنا الشرق، جهة وأخذنا

الحصن علينا الله ففتح واليمين، الغرب بين كاشنة . واألسر، بالقتل عليهم المسلمون فمال عين طرفة

. لله والحمد حوله، رجاله وأقنى ينف أميرهم وقتل

Page 133: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

الجن سبقه أن فوافى الشيخ، إلى البريد فوجهتوبشر الشيخ خرج حتى يكون ما بجميع وأخبروابأخبار. تسير الجن أن السير أهل وذكر الناس

ذلك رأى أنه ويحتمل اإلنس، أخبار قبل الوقعاتالحصن،. هذا المسلمين على الله فتح ولما g كشفا

وكان ،g كثيرا g ذال المشركونه وذل ،g شديدا g فرحا فرحواوالكفار القاضاو، وقعة يتوقعون كانوا أينما المسلمون

. في وكانوا بها وزواله ملكهم ثبات يرون كانوا حيث. أمرها من يكون ما ينظرون إليها، مصيخين بلدة كل

في سقط الركبان بها وسارت الوقعة كانت فلماوتابع بعضهم، فتاب ظهورهم، وانكسر أيديهم،والحمد جوانبها، واطمأن البالد، أمر فاستقام آخرون،

العالمين رب .لله

الثانية بنا  غزوة

تند غزو من بها يتصل وما

وشاورنا اجتمعنا القاضاو، غزو من رجعنا لما إنه ثم " فتحها " أن بأس يكن فلم ، بنا أهل من البغات غزو في . أفنوا حتى بالقتل عليهم الجند فمال علينا الله

. ثم نساءهم فسبوا أحد، منهم ينفلت فلم مقاتلتهم ." " ." سرنا " ثم كي وصالحنا مرنا ثم بنغ وصالحنا مررنا " " النيل، إنه يقال الذي البحر بجنب نتد وصلنا حتىعلينا، يفتح فلم أيام، أربعة في قتال أشد فقاتلناه

" " . من برنو أرض إخواننا غزا أن فاتفق لبالدنا فرجعنا. " " بأس يكن ولم الهزيمة، فكانت ، باد سوس ناحية

g ومرتقبا g مرابطا بسكتوا فعسكرت خرجت رجعنا فلماأمير قدوم بها نزولي فوافى التوارك، أمر إليه يؤول ما

فجرى آدر، لبالده الباقري آهر أمير الناصح األخ أهيرهذا قبل وعقت وكانت مراسالت، وبينه .بيني

يريد أنه التوارك بين آدر بلد في أميرهم اطمأن ولمافي واالنخراط به والتبرك للزيارة الشيخ على القدوم

. حتى ذلك، بعد فتبعوه وسار فأبى عليه فأبوا سلكه،

Page 134: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

فزار معه سرت ثم ليالي، فبات بعسكرنا، وصلالحق اتباع على وبايع تحمل، ما وتحمل وتبرك، الشيخ . وأقام بمعسكرنا، فنزل سار ثم g شهرا وأقام ونصرته،

بالده إلى خرج ثم أوالده، عندي وخلف ،g .أياما

بما يعلمهم جاوره ما إلى كتب أكرز إلى وصل ولما . ثم متابعته على ويحضهم الشيخ، أمور من ورأى سمع

أهل من المحاربين غزو على g عازما آدر بلده إلى رجععليه، الله رحمة بها، فتوفي معنا، برنو وغزوا بلده،

قلت رثائه :وفي

الحبيب تذكرت ما إذاتوى الذي

دموع عيني من تموجوتسكب

مدى قلبي له ويرثيكله الدهر

في قالوا قبلك ومنوهذبوا :الرثاء

الحمام " غير لو أخاليأصابكم

على ما ولكن عتبتمعتب "الموت

آدر أخبار من كان ما ذكر

غزو إلى أميرهم خرج حين آدر أهل من التوارك وكانبعزله يأمرهم الباقري محمد من كتاب عليهم ورد زرم

للجماعة، محبته لمكان، المصطفى بن محمد وتولة . على نكصوا ثم المصطفى بن محمد وولوا فعزلوه

إلى ورجعوا المصطفى، بن محمد فعزلوا أعقابهم، . أهير توارك ذلك على وأعانهم خامد الخبيث أميرهم

. قلت ذلك وفي تنبسي أهل :من

طاشت لقد لعمريبتونكت عقول

أليون حلوم وضلتوتقصر

نقض بيننا فيما يرموناعهدهم

بها أضغان وتهيجتسعر الحرب

وأقصدوا صالحونا إالتسلموا السلم

أو الصلح إلى فأنتمأفقر السلم

Page 135: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

أوفدتموه إن فخامدلهم يكن

مستطيرا حريقا بعادفتحسر

ألمت عني أبلغن أالرسالة

الكبير األمر يحدث وقدالمحقر

التوارك غوغاء كان لئنغركم

ثم قبلكم قوما غر كماأدبروا

أناها لفت أن ستعلموضرست

أتقى آدر في أنت بمنوتصبر

أننسين خذلتك وقدتباعها

انصما ثنايا وحلواوتقهقروا

واجل في التحقوا أووطرابلس

خلفوها بأحمادو وجازووفرفروا

الباقري، محمد المؤمنين أمير إليثهم قدم لما إنه ثمعداوة عن يتوبوا أن أمرهم الشيخ، لزيارة g روما

له، فسمعوا محاربتهم، في والسعي المسلمينبعده. وولوا خامد توفي لبالده، ورجع زار فلما وانقادوا

. قلت ذلك وفي خامد من أخبث وكان إبراهيم، :أخاه

زادت لقد لعمريليسن شقاوة

ولوا حين لواها وخفبرهيما

الديار في ثالث فتلكتمتعوا

فالياس قدار كميعادأعلما

كنب غزوة ذكر

دب بلغ ولما الوزير، بالراية خرج الربيع حان ولمابمسيرهم سمع لما إنه ثم العدو، من بها من انتشر

وهربوا خافوا تند .أهل

على بهم عبر البحر جانب إلى بالحيش وصل ولماالغربية، ضواحيها على الغارات فشنوا كنب، حصن

. بني من كنب أهل فجاء g عظيما بالء هناك وأبلوا g راجعا فكر بلدانهم، سائر على فصالحوه كرباس،

Page 136: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. عبد الوزير يقول ذلك وفي عونه وحسن الله بحمد:الله

طيب وشكرا فحمدااألنفاس الناس رب اآلالء ذي لله

يشاء من ويمنع يعطيبفضله بقياس يهتدي ال له وبعد

آالئه في وااله من فيعز عاداه من يذلباألرجاس

سوط عليه الدليل ومنعذابه

بني على األربعاء فيكرباس

برماحنا لنا نصراوسهامنا

ببطونهم وسيوفناوالرأس

ونساؤهم أوالدهممسبية

مقتولة ورجالهمبالفأس

فراشهم انتشار بعدبزروعهم

الفرسان وتطايرباألتراس

وحرق هدم بعد منوطردهم دلب

من له وهل تند فارتاعآس؟

: فال توبوا لهم قولواينجيكم

إلى وال لبرغ هربكنياس

ترى رأوا وكنب تروىفتعوذوا

خوف واإلسالم باللهالبأس

الهالل أخذ وقد فنجواحلوقهم

بعد جاء عفو بغيوثاليأس

يمنع البحر بأن ظنواجمعنا

أخو يغرهم فيهالوسواس

يمينهم الجموع رأواوشمالهم

جمع وهو وغربا شرقارأسي

الشيخ دعاء فيهمالفال في يحدث

عالي فجاجا سبالاألجراس

عن أخبارنا سائال على يا واكتب فضلها خذ

Page 137: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

بحرهم القرطاسطاع البحر أتينا لما

تفلقاطائع المعونة بعصا

األجناسخضنا ثم رجعنا حتى

ثانيافي وصدورنا وورودنا

فأسرأى الرسول صدق

غزاته جموعكاألمالك البحر في

كراسي فوقتواصال زيوم سرنا

لجموعنامن جاء منهم والبعض

كراتاسآئبين انصرفنا ثم

ونرتجيأسي به يزول أجرا

األفالس

وال رمح وال سهم منا ما من آبوا كمن سيفاألعراس؟

على والصالة حمد للهالعال

واآلل الورى خيرواألكياس

معسكرنا بجنب g حصنا للشيخ بنيت الخريف حان ولماالعافبة وجلع ببقائه الله متعنا إليه، فانتقل بسيفاو،

سكت. قرية فكانت ،g حصنا معسكرنا على وبنيت g خيرا . قلت ذلك وفي إسالمية :عمارة

من لها يا ديار لسعديمنازل

دون التل فذات بسكتالمناهل

الرأي ذوو تمناها بالدقبلها

أسحم كل عليها وجادهاطل

غوار غزوة ذكرى

وردوا الذين جموعنا رجع وقد الربيع حان لما إنه ثم" " " نفي" عسكر على النفوري الرحمن عبد لنصر نفي

ما ورددنا جهدنا، غاية فقمنا األمانات من أصابوا وقدعلى وصيالهم غوار أهل بعتو نسمع ونحن رده، أمكن

شهرين المعسكر في ونزلت فخرجت بالدنا، .أطراف

Page 138: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

القاضاوا، نزلت حتى نهضت الخريف حان ولماوالنهي بالمعروف باألمر اإلصالح، في جهدي فسعيتفجلس محمد األخ وأمرت المظالم، ورد المنكر، عن

شاء ما والقسط العدل فبسطوا الفقهاء، وحضر لها، . حتى رحلنا ثم المظلومين ونصروا يبسطوا، أن الله

. " " الجنود بنا فلحق ليالي، فبتنا ، دايو بمعسكرنا نزلناسمعنا لما برنوا وأمير األمين الحاج وقع ننتظر وكنا

. فيه g كتابا إلي كتبوا وقد بالدنا أطراف إلى بمسيرهم ] [ وبذاءة القول فحش؟ وفحسن واللعن، السب من

. إليه اإلشارة وستأتي فيه ما والتهديد والتوعد .الكالم

خائبين، الله ردهم وقد بسيكو، بموقفهم سمعنا ولماإلى وصلنا حتى فسرنا قربها، لمكان قار إلى نهضنا

. " بحصن" نزلنا حتى سرنا ثم علينا الله ففتحها مدود . " فأسرنا" علينا الله وفتحها ساعة وقاتلناهم قار . بالدهم، على الغارات فشننا اآلن عندنا وهو أميرهم،

. قلت ذلك وفي العالمين رب لله :والحمد

أهل نسيم يا خبرنالديار

دارت حين الحرب خبربقار

كهباء بها تركناهم قد وغبار غيابة في أهلكوا

هذا بعد بيوتهم وغشينا في أميرهم وأسرنااألسار

واشكروا لله فاحمدوانعماه الغيار في توكلوا وعليه

الوزير يقول ذلك :وفي

لربي وشكرا حمداالباري الواحد

من طغاة هالك علىغار بني

من جنود حشود علىجماعتنا

جمع وفيهم مهاجرينأنصار

دعوات أمامهملنا القادري

جمع راجمات أمامناكفار

Page 139: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

إن الكفر بالد يخربوننزلوا

حال فساءت كفر بدارالدار ذي

" " خيل في بل يقودهمرجل وفي

ثائر كليث الليوث بينضاري

ساحات على أناخ حتىدارهم

عصف مثل فأصبحواالنار في حط

إال نرى ال فأصبحواحصونهم

جميعا فيها وليسديار صوت

زاد قد طاغوتهم وأسرذلهم

ملبس في بينهم مقيداالعار

يكفكم ألما غار يأهلكشنا

حل قد ما يسمع والجاربالجار

وهي زكزك مع كنو كذاقربكم

نسل غوار مع وزنفرابابار

بالظلم بيوتهم تلكمخاوية

أحاديثا فصاروا منهملسمار

القهار الواحد بقدرةقاهرهم

جهر في لله فالحمدوأسرار

نف غزوة

. الشيخ دار بإصالح اشتغلت غوار غزوة من رجعنا ولما" " نف ورد حتى الجيش قائد وعليها الجنود فخرجت

ونصروا كثيرة، g حصونا وفتحوا ،g عظيما بالء فأبلواالعالمين رب لله والحمد بها، كانوا الذين .جماعتنا

برنوا بأرض وقع ما  تلخيص

بلغنا ما على هناك المسلمين جماعة  مع

سواه رب ال االستعانة وبالله

وأمير دورا أمير على الجماعات ضيق لما إنه ثمعلى يتنجدونه برنوا أمير إلى فبعثوا كتو، وأمير كاشنة

انجادهم. إلى يقبل أن وزيره إلى فأرسل الجماعةعلى ترى الملوك أن المعروف هو كما ونصرهم،

Page 140: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. ما إلى فأقبل غلبهم من على الملوك إنجاد أنفسهابالسرايا دورا أهل من يليه من إلى فأرسل به، أمر

داورا أمير إنجاد إلى للمسير يتأهب وجعل والغارات، . مجاوروهم بذلك أحس ولما أميره بأمر وكاشنة وكتو

. إليهم فبعث واحدة جهة إلى ينحازون جعلوا وجماعتنا . بنفسه، خرج ثم عنهم يردها تعالى والله بالسرايا،

g منهزما الله فرده لهم، فزحف عليهم، الغارة .فشن

بعض عليه صال حتى هكذا، يزالوا لم أنهم والحاصل . وكان األمر وتفاقم حصنه، من فأخرجوه الجماعة،

قيام قبل برنوا في الشيخ إلى المنتسبون الجماعة" ياوش " أرض في فير بأبوب يلتحقون عليهم برنو أمير

ليعينه عبدور، في يلتحق وبعضهم الجهاد، في ليعينوه . إلنجاد برنو أمير بتأهب سمعوا ولما يليه من جهاد فيخافوا ذلك إلى يقبل أن الوزير وأمره حوس ملوك

" " بودير إلى اليمين بناحية من فهاجر أنفسهم، علىلهم وثبت عبدور، في ناحية إلى الغرب من وهاجروالله الغارات، عليه يشنونه وهم قدمنا، كما ضرضيم،الله فردهم عليه، صالوا حتى عنه، يردها تعالى

من. الوزير أخرج حتى عليهم قام فحينئذ منهزمينداره من الوزير وأخرج األمر، تفاقم ولما حصنه،

مجاوريهم، نصرة من بصدده كانوا عما تشاغلوا . كلما الجهاد، هذا أمر وهذكا انفسهم نصرة في وأقبلواعليه وثبت الشيخ، ويغزوا إخوانه لينصر ملك قام

بصدده، هو عما فشغلوه إليه، المنتسبون جماعتهإليه صار ما إلى األمر صار .حتى

الشيخ إلى برنوا أمير وجه األمر، تفاقم لما إنه ثممن ويلتمس األمر، هذا سبب عن يسأل آدم الحاج

g زاعما بلده، من الهجرة من الفالتيين يمنع أن الشيخ. الوثيقة بكتب الشيخ فأمرني المؤمنين، أمير أنه

له وبينت بيان، أتم السبب له وبينت إليه، فكتبتمن مظاهرتهم وأن كفار، وأنهم حوس أمراء أحوالفي فيدخل بغرورهم يغروه أن فليحذر ارتداد، مسلم

Page 141: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وكتبت عليهم، الجماعة ينصر أن منه وطلبت أمورهم،أمير وبين بينهم الموافقة يقتضي ما الفالتيين إلى

بلده في االعتداء من وحذرتهم .برنوا،

برنوا أمير فوافي بلغ أنه بلغنا عندنا من رحل ولماعبدور وابن ضرضيم إلى g ومتوجها g .خارجا

: له وقال يقتله، أن األمير كاد الورقات له أخرج ولماحملت أن آمن ولم إخوانك، إلى ذهبت فالتي، إنكفهرب الشهيد الشريف له فشفع إلينا، السحر منهم

أمره من كان ما أدر ولم باغرم، أرض .إلى

بوشكال عسكر حتى لصوبه مر برنوا أمير إن ثمالجند ومر فأكلوهم، ضرضيم جماعة إلى بالجند فبعث

من وقتل الله فهزمهم بقدر، فالتقوا عبدور، ابن إلىوقتل الجيش، وقائد الوزير وقتل كثيرون، صناديدهم

g ذريعا g قتال .منهم

ونحى ،g ليال هرب برنوا أمير إلى الفالل انتهى ولمامن. اإلخوان قام المسلمين عن الله رده ولما حصنه

الفقيه الشيخ فطلبوا بداي، الذين الفالتيين أقيالالمختار، التقى الصالح، والماهر البخاري، الصوفي

ألرض فردهما بر أبوب إلى معهما بمن انحازا وكانابرنوا أمير إليهم فوجه برنوا جهاد في وشرعوا دايطلبوا ثم عنهم، يرده تعالى والله مرات، خيله قائد

فساحوا معهم، واجتمع المسلمين بجند فجاء بر أبوبكر ثم فيها، وأمعنوا وأبلوا فيها وجاهدوا برنوا بأرض

.لبالده

المحب ثم األستاذ الفقيه فقام عبدور، ابن توفي إنهوصل حتى برنوا فخرب وجاهد زاك، إبراهيم المتفنن . وقام رجع ثم يسالمهم أن وكاد الحصن، من g قريبا

وجاهدوا بالوا علماؤهم وفيهم الفالتيون، اإلخوانبرنوا أمير إليهم فوجه اليمين، جهة من برنوا أرضجنود أكثر أفنوا حتى عنهم، يردها تعالى والله g جنودا

Page 142: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وكانوا المختار، الماهر مع واجتمعوا برنوا، أهلفي. كله باألمر فقام البخاري، الشيخ فتوفي يناسبونه

حامد الصادق المجاهد له بايع المختار، الماهر برنوامن برنوا أمير أخرج حتى برنوا أهل جهاد في فأقبل

. . الخصن في المختار وسكن لكانم وتوجه مملكته، داروالله مرات، هناك استنفر بمن برنوا أمير إليه رجع ثم

. ورجعوا األموال الناس جمع لما إنه ثم يردهم تعالى. يسيرة طائفة في خلفوه عيالهم وتفقدوا لبالدهم،

عنه، تخلف بمن واستغاث هناك برنوا أمير رجع ولماعلى فهجموا الكانمي، محمد بن األمين الحاج وفيهمإلى الناس باقي فانتشر فاستشهدوهم الطائفة،

الحاج من وثيقة إال يرعنا لم إنه ثم البالد، ممتنعونصها :األمين،

السعادة، أسباب ومانح الهداية، أبواب فاتح لله الحمدالسحمة بالحنفية بعث من على والسالم والصالة

شرعه وأوضحوا هدوا الذين وأصحابه آله .وعلى

العيوب بجلباب المتدثر الذنوب، بتراب المتعفر منإلى الكانمي محمد بن األمين محمد الذليل العبداتبع من على السالم ورؤسائهم، الفالتيين العلماء

.الهدى

ساقتني لما أنه المزبور هذا لرسم فالبعث بعد، أماأهل وبين بينكم الفتن نار وجدت اإلقليم، لهذا المقادير

: بغي، فقيل السبب، عن فسألت موقودة، الوطن . إلخوانكم: فكتبت األمر في وتحيرنا سنة وقيل

والدليل السبب بيان منهم طلبت وثيقة لنا المجاورينعن يصدر ال ركيك بجواب فأجابواني الجواز، علىفيه وعدوا مجدد، عن g فضال عالم، عن g فضال عاقلمنها نفهم لم لكن بعضها، على إطالع لنا كتب أسماء

بعضهم هجم التردد، حيرة في نحن بينما فهموه،و مامنا g قريبا لنا المهاجرون ونزل اإلدارة، دار على

عنا يكفوا أن واإلسالم لله وناشدناهم ،g ثانيا فكاتبناهم

Page 143: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. عن مدافعين فقمنا علينا وصالوا فامتنعوا، شرهمحين صنيعهم، سوء من الله إلى متبرئين أنفسنا،ووقع ،g مجاال وال g مقاما نجد ولم األرض، علينا ضاقت - . أعلم والله هذا وفشا راحة، وجدنا وحين وقع ما منا

] [ . فيكم؟- فكيم تنجع لم وإن المكاتبة رأينا بالمستقبلالسكوت من .أحسن

ليفهمه، بقبول الكالم يتلقى العاقل أن فاعلموالنا، قتالكم عن فأخبرونا ،g مستقيما g جوابا فيجيب

أحرارنا .واسترقاقكم

: الكفر، من براء فإنا لكفركم بكم ذلكم فعلنا قلتم إن . وإيتاء الصالة إقامة كان فإذا ساحته عن بعيدون

المساجد وعمارة رمضان وصوم الله ومعرفة الزكاةاإلسالم؟ فما ،g كفرا

أم بيع أم كنائس الجمعة، بها أقمتم التي األبنية فهذهفلم} اإلسالم، شعائر غير من كانت وإن نيران؟ بيوت

متناقض؟ كالم إال ذلك هل ملكتم؟ حين بها صليتم

المؤمنين، عامة تكفير على حججكم أعظم ومنبها، للصدقة g قصدا المواطن، لبعض األمراء ركوبمال وأكل الرشوة، وأخذ الحرائر، رؤوس وكشف

. لكم تبيح ال الخمسة وهذه الحكم في والجور اليتيم، . مذمومة شنيعة فبدعة األمراء ركوب أما الفعل هذا

يكفر ال لكن فاعلها، على واإلنكار عنها النهي وجبيقصد أو g تاثيرا لها أن يدعي منهم أحد ليس إذ فاعلها،

الصدقة أن لجهلهم دعواهم قصارى بل ،g إشراكا بذلككتب مارس ومن غيرها، من أحسن المواضع هذه فيتكلم حين الحج باب في األئمة كل على ووقف الفقهعلم عندها، والذبح للقبور الهدي عن النهي على

قلناه ما .مصداق

وهي اإلسالم، مدائن من عظيمة مدينة دمياط وهذهواإلسالم، العلم موضع وذلك والشام، مصر بين

Page 144: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

ولم األعاجم، فعل مثل العامة تفعل شجرة وبأرضها. بكفرهم أحد قال وال لقتالهم، العلماء من أحد يقم

بالنهي القرآن ورد ،g أيضا فحرام الرأس كشف وأماإلى يؤدي التكذيب ألن فاعلته، تكفر ال لكن عنه،تجب فمعصية التصديق مع الفعل عدم وأما الكفر،صلت إذا الحرة أن ترى أال منها، الفور على التوبة

عند عليها إعادة ال الوقت وخرج الرأس مكشوفةتصح وكيف الفقه، كتب في معلوم هو كما به، القائل

كافرة؟ من الصالة

. الحكم في والجور اليتيم مال وأخذ الرشوة أخذ وكذايكفر ال لكن عنها، الله نهى التي الكبائر من ذلك وكل

بالمعروف أمرتم فلو بذنب، إيمانه استقر أن بعد أحدلكان ينتهوا، لم الناسحين وأعزلتم المنكر عن ونهيتمعلى متوقف والنهي األمر إذ القتل، هذا من أحسيوهذا: منه، أعظم هو ما إلى يؤدي أال منها شروط

المسلمين وعلى عليكم وأدخل ورطكم قد نهيكمبعد الملك على الخروج أليس ،g وأخرويا g دنيويا g ضرراطرأ وإن السنة، أهل جميع عند g حراما البيعة انعقاد

الظهيرة، شمس من أوضح المسالة وتلك فسق، منهالعظيم العي بالله إال قوة وال حول ال .ولكن

نطاق بها يحيط أن من أكثر التأمل؟ قلة سر فما.البيان

صاحبها، مكفرة األفعال تلك أن g جدلينا g تسليما سلمنا " : وازرة تزر وال تعالى قال وقد لغيره، يسري فكيف

" : ." ومن فلنفسه g صالحا عمل من وقال أخرى وزر " اآلي من ذلك غير إلى ، فعليها .أساء

لكن للغير، يسري الكفر أن g جدليا g تسلميما سلمنااألمة جميع وكفر الشريعة، إبطال ذلك من يلزمجميع في وفيه إال زمن من ما إذ تعالى، بالله والعياذ

. كثرة ينحصر ال ما والمعاصي الفسق من البلدانالشام وكذلك منها، وأعظم برنوا مثل مصر فهذه

Page 145: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

مال وأكل والجور الرشوة فبهن اإلسالم، مدن وجميعهذا، يومنا إلى أمية بني زمن من والبدع والظلم اليتيم

والمعاصي، البدع من نصيب من بلد وال زمن يخلو والتستدلون فكيف تواليفهم، بطل الجميع كفر فلو

والعياذ قولكم، يقتضيه ما على كفرة وهم بأقوالهمالفاسد النظر اتباع ومن الدين، في الخبط من .بالله

إهانتكم وذلك موفق، كل ينكره ما منكم رأينا نعم- المستقذرة المواضع وفي الطرق في برميها للكتب

. من آية ألقى من أن وتعلمون تعالى الله اسم وفيها ! وكذلك بالله والعياذ كفر، مستقذر موضع في القرآن

ثم اإليمان، ويؤكدون يعاهدون من بعضكم من رأيناالنساء واسترقاق الرجال بقتل توكيدها، بعد ينقضونها

في التقدمة لكم كانت أن بعد منكم g عجبا فيا واألبناء،لكم وسولت فيه ورغبتم الملك أحببتم والدين، العلم

ال بظواهر واستدللتم تخيلتم، ما وتخيلتم نفوسكم،الشيخ سير من سمعنا وقد سيما ال ،g دليال لكم تنهض

فعلكم يخالف ما تآليفه في ورأينا فودي بن .عثمان

إال قوة وال حول فال بعله من صدر األمر هذا كان فإن- . كما واآلن ،g جميال به ظننا كنا لقد العظيم العلي بالله

- ما فإذا اتفقا، ما والحق الشيخ نحب إنا القائل قالممن نكون أن من الله أعاذنا أولى، الحق كان اختلفا

" : g أعماال باألخسرين ننبئكم هم فيهم تعالى الله قالأنهم يحسبون وهم الدنيا الحياة في سعيهم ضل الذين

: " فيهم تعالى الله قال ممن نكون وأن ، g صنعا يحسنونلديهم" بما حزب كل g زبرا بينهم أمرهم فتقطعوا

والسالم". فرحون

الله عبد األستاذ العم عنه أجاب الكتاب علينا ورد فلمامني الجواب ونص عنه، وأجبته مقنع، :بجواب

البالغة الحجة ذي لله الحمد الرحيم، الرحمن الله بسمللباطل الماحقة بالحق الصادعة النافذة والكلم

له،. شريك ال وحده الله إال إله ال أن وأشهد الدامغة

Page 146: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

شهادة والبغي، المكنر عن ونهى بالمعروف أمرعبده g محمدا أن وأشهد بازغة، شموسها قاطعة

على ليظهره الحق ودين بالهدى أرسله ورسوله،صلى الزائغة، األهواء ذوي على وينصره كله، الدين

العلوم ذوي وأصحابه آله وعلى وسلم عليه اللهالنافعة .البارعة

أمير نجل بل محمد القدير ربه لرحمة الفقير العبد منوأذاقه لرضاه الله وفقه فودي، ابن عثمان المؤمنين

تقواه .حالوة

كانمي، شيخ من رسالة إلينا وصلت فقد بعد، أما : أهل قتال سبب عن يسأل أنه شعبان من خلون لستفيها وذكر أحرارهم واسترقاق البلدان، ألهل الجماعة

الفالتيين، من لهم المجاورين بعض ذلك في كانت أنهعن g فضال عاقل عن يصدر ال ركيك، بجواب فأجابوه g كتبا الجواب في له وذكروا مجدد، عن g فضال عالم

ما منها يفهم لم لكنه بعضها، على إطالع له سموها،بعض. هجم التردد، حيرة في هو فبينما فهموه

g قريبا لهم المجاهدون ونزل اإلمارة، دار على الفالتيينأن. واإلسالم الله وناشدوهم ،g ثانيا فكاتبوهم منهم

. فحينئذ عليهم وصالوا فامتنعوا، شرهم عنهم يكفواسوء من الله إلى متبرئين أنفسهم عن دافعين قاموا

رحبت، بما األرض عليهم ضاقت حين أولئك صنيع . لهم مناقضاته ذلك بعد ذكر ثم وقع ما منهم فوقع

. مضمون من وفهمنا وبراهينه حججه ذلك على وأقامبما استند أنه كالمه، صريح من بل خطابه، فحوى

وعلمائهم، الجماعة سائر تضليل في أولئك من سمعيدرك لم أنه مع عليهم، التشنيع إلى بذلك وتوصلأخبار تبلغه وإنما كنهه، على يقف ولم األمر، حقيقة

إذ معاند، أو جاهل إما أنه فعلمنا أداءها، يحسن ال ممنالكل يحمل أن له ساغ ما المعرفة أهل من كان لوبعض من صدر جواب من يسمع لما الضالل، علىطلب في يجتهد بل العلوم، يمارسوا لم الذين األتباع،

Page 147: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

منهم، والدين العلم به يظن من جميع ويكاتب الحق،األخوبة من عندهم ما جميع استقصى إذا حتى

العلم لسان ميزان على يضعها فحينئذ والمقاالت،رجع وإال اتبعه، حق أنه له وظهر قبله فإن عنده، الذيعن ووقف أمكن، ما المخرج والتماس التأويل إلى

." " إذا إنه ثم علم به لك ليس ما يقف وال به، العمليغلب بما إرشادهم إلى يقوم فحينئذ التأويل، تعذرواألمر والمناظرة، بالقول يصلحهم أنه ظنه علىبالقول تعسر وإن المنكر، عن والنهي بالمعروف،

بهم .فشأنه

- : وأن وطرقه، الحق يعرف أنه فهو معاند أو قولنا وأماحتى كلها، الجماعة تضليل يسوغ ال هؤالء جواباآلفاق في انتشر الذي إمامه إلى تعييبه في يسري

والحمية التعصب ذلك على حمله وإنما سيره، محاسنما ال لو التوفيق، وبالله فنقول، بالله، g عياذا الجاهلية،

" " : قاله وما بتحية حييتم وإذا وعال جل المولى قالأن وغيره، البيهقي رواه فيما المصطفى رسوله

: رد حق للكتاب إن وسلم عليه الله صلى الله رسول - نخليه بل شفة، بنت جاوبناه لما السالم كرد الجواب

القائل قال كما يتطاولون أمثاله وبين :بينه

يسعي ال كالعير فذاكتناظره

أمثالها على الحمير دعتصل

: أجابوك بما الناس حاربنا ما أنا g أوال الكانمي أيها واعلموأهلينا، وديننا أنفسنا عن g دفعا حاربناهم وإنما ،g أصال

يحل ال ما إلى نعود أن منا وطلبوا واستفزونا آدونا لمافأغروا واتبعناه، ورأيناه الحق الشيخ لنا بين وقد لنا،طرقنا ويقطعون أموالنا وينهبون يؤذوننا سفهاءهم بنا

العلم من عندنا ما وننشر ديننا، إصالح في نجتهد ونحنأنا رأونا فلما ودأبهم، دأبنا وهذا إلينا، وصل من وإرشادوال ،g وابتهاجا g حسنا إال نزداد وال فيه نحن عما ننتهي ال

غاظهم ،g أفواجا الله دين في يدخلون الناس عوام يزال

Page 148: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وال وبينهم، بينا القتال نصب على كيدهم فأجمعوا ذلك،عن ضعفنا من يرون لما لهم، الدولة أن يشكونبثالثة نافات غوبر أمير من إنذار إال يرعنا فلم المقاتلة،

:أمور

ولم وحده، الشيخ إال الناس يعظ أن ألحد يقض لم أنهيرث لم ومن آبائه، من وارثه إال باإلسالم ألحد يرض

يتعمم وأال وأجداده، آباؤه عليه ما إلى فليعد اإلسالم. جيبها على بخمارها امرأة تضرب وال اليوم، بعد أحد

. في منه سعى ذلك كل األسواق في إنذاره وهذاكيده. عنا وصرف وضيرة شره الله فكفانا مكيدتعنا

قريب عن ذلك بعد الموت له الله فأتاح .ومكره،

على واالجتهاد الجد ساق عن شمر ينف ابنه ولي ولماعلى اإلسالم، قرى من عظيمة قرية غزا حتى ذلك،

فقهائها من الله شاء ما فقتلوا أهلها، من غفلة حينونهبوا صائموهن، وهم رمضان نهار في وقرائهاالكتب يفترشون وجعلوا ذراريهم، وأسروا أموالهم،بها، يوقدون األلواح ويحتطبون والمصاحف

" : بما إيتونا لهم ويقولوون اإلسالم، بأهل ويستهزئون ." لقرية يعرضون جعلوا ثم صادقين كنتم إن تعدوننا

بأهله ينحاز أن الشيخ إلى أميرهم أرسل حتى الشيخ،فأبى القرية، على يهجم أن يريد فإنه وأبنائه، وإخوانه . يقال موضع إلى بها فهاجر بجماعته يهاجر أن إال عليه

اإلسالم آثروا ممن الناس جعل بها وصل فلما غذ، لهوتقطع لهم تتعرض والكفرة ،g إرساال إليه يهاجرون

. يرسل ذلك بعد جعل ثم أميرهم بأمر سبلهم عليهمعليه، فأبوا يكاتبهم، والشيخ والغارات، بالسرايا إلينا

. الله، هزمه إلينا وصل فلما إلينا يتأهب األمير أن مع . أرسل داره إلى رجع فلما بنفسه فنجا شمله، وشتت

زكزك، وأمير كنوا، وأمير كاشنة، أمير إخوانه إلىشبت نويرة أهمل بأنه ينذرهم أهير، وأمير دورا، وأمير

يطفئها أن وغلبته طاقته فوق انتشرت حتى بلده، فيما بمثل بلدته في يصاب أن كل فليحذر أغرقته، حتى

Page 149: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. ينتسبون من على منهم واحد كل فقام به هو أصيبيأوي عباديد، البالد في ففروا ويأسر، يقتل الشيخ إلى

. فجعلوا جماعات صاروا حتى بعض، إلى معضهمإليه صار ما إلى األمر صار حتى أنفسهم عن يدافعون

. . حقيقة بالدنا في عندنا نعرف ما وهذا البالد تلك فيالمحاربة أوقد ما علم عندنا فليس بالدكم في وأما

رجل الماضية األعوام بعض في علينا قدم أنه إال فيها،أحمد برنوا إمام أرسله أنه وزعم الحاج، آدم له يقال

وأن األمر، هذا سبب عن يسأله الشيخ إلى علي بنوأنه بلده، من عليه الهجرة من الفالتيين الشيخ يمنع

فكتبت الرسالة، بكتب الشيخ فأمرني المؤمنين، أمير. حوس أمراء أحوال له وبينت السبب، هو ما إليه

وكتبت ارتداد، مسلم من مظاهرتهم وأن كفار، وأنهمالمواصلة يقتضي ما بلده، في الذين الفالتيين إلى

ويمنع الموافقة ويوجب برنوا، أمير وبين بينهم.المخالفة

لم g راجعا لسبيله ومضى الرسول عندنا من رحل فلمافي قتله برنوا أمير وأن بلغ أنه بلغني g قليال إال نلبث

أعلم ووالله عبدور، ابن إلى توجهه في معسكرهالحال .بحقيقة

بجوار علينا تشنعك في عنا اإلجابة إلى اآلن نرجع ثموقد مغالطاتكم، من ذلك في دسست ما مع أمثالك،فلله عروة، عروة فأنقضها سبق، ما قلبك في سبق

. شنعت فيما عنا اإلجابة فأما واألولى اآلخرة في الحمد : وغيرهم برنوا أهل نجاهد أنا لك قال من بجواب علينا

لبعض األمراء بركوب تفكيرهم في وأستمسك بالكفر،وأخذ الحرائر وانكشاف بها، للصدقة g قصدا المواطن

- فمعلوم الحكم في والجور اليتيم مال وأكل الرشوة : وجبرية قدرية من النحل فرق تكفير عند المعتمد أن

الله علم ومنكري المجسمة خال ما وغيرهم،تقرر. بما فكيف اإليمان، أهل في وهذا بالجزئيات

" يا" بذنب، القبلة أهل من أحد يكفر ال أنه كل عند

Page 150: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

! ثم والدين، العلم في بالتقدمة لنا تقر كيف منك g عجبا ! ويا متناقض هذا فكالمك هذا أشباه بجهل علينا تشنع

: ففي! الخمس، لهذه الناس نقاتل أنا يقال كيف g عجباأن منعنا ما نقاتل عليها فلو ،g كثيرا اآلن عندنا تعمل

! عامة نكفر كنا لو منك g عجبا ويا عندنا عامليها نقاتلزعمت كما مساجد لنا مساجدهم نتخذ لم المؤمنين

متناقض هذا .فكالمك

: ! عامة نكفر أنا يقال كيف منك عجباه ويا ،g ثانياإسالمه ثبت ما كل نفك ونحن الخمس، بهذه المؤمنينعندنا، معلوم هو كما سبيله، ونخلي ونطلقه عندنا،

مغالطات فينا ذكرته ما جميع أن إال يبق فلمعلى والقدح الجرح إلى ذريعة اتخذتها مشاغبات،ذلك أن وخيلت نفسك لك وسولت المسلمين، . ذلك، وهيهات الفاسد مذهبك في حجة لك يستقيم

فسمعت أمثالك وكاتبت سبق، ما قلبك في سبق إنماالحقيقة، عن بيانهم لقصور إما الئقة، غير بقاالت منهماألمور ترجع وإليه أعلم، تعالى والله فهمك، لسوء .أو

أكبر، منكر إلى أدى المنكر عن نهينا أن دعواك وأمالم أنا عندنا بالضرورة فمعلوم كذلك، األمر فليس

للشرق، المخالفة عوائدهم عن الملوك لنهي يتعرضالطريق، على يدله من يطلب آتانا من نرشد وإنما

والمحاربة، ديننا عن بالنهي بدءونا الذين هم والملوك g آنفا ذكرت كما علينا .وضيقوا

يضر ما إلى أدانا والنهي األمر هذا أن ادعاؤك وأماثبت وقد البيعة، بعد اإلمام على الخروج وهو بديننا،

كالمك كان فإن فسق، عليه طرأ وإن حرمته، كل عندعندنا ثبت كما به، عبرة فال هذه بالدنا ملوك يتناول هذا

واألشجار لألحجار والذبح األصول بجهل كفرهم من. هذه بالدنا في نعرفه ما هذا والنشور، البعث وإنكار

أئمتها بأحوال علم لنا فليس بالدكم في وأماإذابة على أميركم قيام فيها كان إذا أنه إال وسالطينها،

Page 151: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

االقتداء لهم الذين الفالنيين من لكم المجاوريينلملوك g تعصبا الهجرة، إلى الجأتموهم حتى بالشيخ،

أولياء بعضهم الكافرين أن ومعلوم لهم، ونصرة حوس - أنه بالضرورة علمنا كذلك المؤمنين أن كما بعض،

المؤمنين، دون يواليهم قام حين بدينهم، راض حينئذ- كفر بالكفر الرضا أن جرم وال عليهم، ويظاهرهم

. أعظم ال ثم بدينه، ذاك إذ منه يفر أن الحازم فعلى . وإنما نقلها لم أقوال الزم إلينا أضفت حيث g جهال منك

عندنا، عما التعبير يحسن ال من بعض عن صدرتسوء من الخلل فجاء وجهه، على الحق لك وذكروا

والنبي وعلمائها األمة جميع تكفير يمكن كيف فهمك، : على أمتي تجتمع ال يقول وسلم عليه الله صلىويحك المعنى، هذا على األحاديث وتضافرت ضاللة،فكيف زعمت، كما وعلماءها األمة جميع كفرنا أن

بأقوالهم .نستدل

. يبق فلم عاقل عن يصدر ال متناقض هذا كالمك g ثافثاما قلبك في سبق وإنما مشاغب، لنا مغلط أنك إال

.سبق

ألم عليه، عددت ما يلزمه الجواب هذا قائل أن سلمناكما المحققين عند ليسبمذهب المذهب الزم أن تعلم

.قدمنا

: أني الكانمي أيها فاعلم الخ، منكم رأينا قولك وأماكاشن، حصون من حصن ففتح الوقائع، بعض شهدت

في وتقع تتطاير الورقات فرأيت حاله، ألنظر فركبتفلم إخالصها في جهدي فسعيت المستقذرة، المواضع

فظللت حاجتي، أقض ولم فرجعت لكثرتها، أقدر . ذلك فاعل عن وبحثت الناس جمعت ثم g واجما يومي

. ذلك منه صدر بأحد علم لي يتفق فلم ألزجرهم، : ذلك سبب إن فقالوا فيه، الرأي ذوي فشاورت

المناهبة عند يكون وإنما أحد، فعله يقصد ال اتفاقيتنتشر ثم تنقطع، أو الربط فتنحل لألمتعة، والمجاذبة

Page 152: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

ذلك أن خاطرك في يختلج فال وتطيش، القراطيس. بالله والعياذ منهم، برضى أو منا، الدين أهل من يكون

- السفهاء من كان إن اإللقاء ذلك يكون أن إال اللهمفي الورقات يلقي من على أطلعنا ولو السفلة،

وأخذناهم ألوجعناهم السفهاء من والطرقات المزابل . بني إلى فانظر تعيرنا بهم كان فإن تأديب بأشد

: لموسى بعضهم وقال العجل، عبدوا فقد إسرائيل،تنقيص ذاك إذ فيلزمك ذلك، غير إلى جهرة، الله أرنا

! نقض في القول وهكذا بالله والعياذ بأتباعهم، الرسلالسفلة من إال يصدر ال ذلك فإن والمواثيق العهود

األمانة وحفظ والميثاق العهد قدر يعرفون ال الذينوإن القيامة، يوم غدره لواء له ينصب الغادر وأن

ذمته في غدر من خصيم هو المشفع .الشافع

: التقدمة لكم كانت أن بعد منكم g عجبا فيا قولك وأماتشهد كيف عاقل، به يتكلم ال متناقض، كالم فهو الح،

والفسوق؟ الجهل إلينا تنسب ثم والدين، بالعلم لنارجعنا حتى والدين؟ منا العلم انتزع الملك أحببنا أحين

ال بظواهر واستدللنا وتخييالتها، النفوس تسويالت إلىاتبعنا نبذناه، ثم الحق، عرفنا أم حجة، تقوم : منكم انتزع قلت فإن بدله؟ والتخيالت التسويالتأنت فكيف الحال بكم وانعكس والدين العلم

- ينتزعه: g انتزاعا العلم يقبض ال الله إن والحديث.الحديث

: ما إلى ورجعتم ونبذتموه الحق عرفتم قد قلت فإن : إذ أحرى، باب من g إذا فأنتم قلنا ذكر، مما إليه رجعتم

حين نبذناهم وإنما والدين العلم في بالتقدم لنا شهدتومن أحرى، لنبذهما فأنتم كذلك كنا وإذا الملك، أحببنا

العلم أعرى لباس .والتقوى

: غلطه فكالم رأيه عن صدر هذا كان فإن قولك وأماقاضت بمن الظن أساءة إلى نبادر فكيف ظاهر،

عليه بالثناء فاستطلق األقطار، فيجميع سيره محسن

Page 153: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. تأخذنا فكيف األبصار أولى والخواص العوام ألسنةيبلغهم يكاد ال الذين مجاوريك بعض من سمعته بشيءمنهم؟ صدر بما يؤخذ فكيف األخبار، آحاد إال خبره من

" : تزر وال تعالى بقوله تستدل كيف أم ،g غلطا به فكفى " " g صالحا عمل من تعالى وقوله أخرى وزر وازرة " بشيء ذلك بعد تأخذنا ثم فعليها أساء ومن فلنفسهيحسن ال ممن ولعلهم مجاوريكم، بعض من بلغك

ولكن يحسنون هم أم األمور، حقائق عن التعبيرذكروا، ما لك فذكروا إلحادك من عنك أعرضوا - تظنون، لما هيهات هيهات g رابعا متناقض هذا فكالمك

هذا " الله، هدانا أن بعد أعقابنا على نرد أن بالله ونعوذفعليه عمى ومن فلنفسه أبصر فمن ربكم من بصائر

" والسالم ، بحفيظ عليكم أنا .وما

ونصه آخر، بجواب أجبته :ثم

وسالم وكفى، لله والحمد الرحيم، الرحمن الله بسم . بل محمد فمن بعد، أما اصطفى الذين عباده على

األمين الحاج إلى فودي بن عثمان المؤمنين أمير نجل : . عن فأخبروني قولك أما سؤاله من ورد لما g جوابا

... متناقض، كالم إلى أحرارنا واسترقاقكم لنا قتالكم - قتالنا- سبب أن اعلم للصوال الموفق والله فالجوابمنهم، تقية بغير دوننا حوس كفار واليتم فألنكم لكم

تقية بغير المؤمنين دون الكفار والى من أن وتعلمونعلى g أيضا ولقيامكم ،g وإجماعا وسنة g كتابا مثلهم، فهو

إلى ألجأتموهم حتى الجماعة من لكم المجاورين إذايةحوس لملوك g تعصبا بالمقاتلة، وبدأتموهم الهجرة،

على لمظاهرتهم أقمتم ما أنه يخفى وال لهم، ونصرةبالكفر الرضا أن جرم وال بدينهم، لرضاكم إال المؤمنينالصالة وإقام الله معرفة أن هذا على وتعلمون كفر،

يمنع وال المساجد وعمارة رمضان وصوم الزكاة وإيتاءلشبوت واآلخرة، الدنيا في ينفعكم وال قتالكم، من

. لم فإذا الصحيح اإلسالم لكم سبق كان إن ارتدادكم،

Page 154: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وال العقليات في إليه يصار الدين في مواالة يكنحينئذ .الشرعيات

: من علم فلما أحرارنا، واسترقاقكم قولك وأماأجورة انظر المرتدين، استرقاق في الخالف

" والنوازل" محمد، الحاج أسكيا ألسئلة المغيليذلك تجد .للبرزلي،

.. أحد قال وال إلى حججكم أعظم من قولك وأمابذلك يريدون ما أنهم دعواك نسلم فال بكفرهم،

g كفرا واألشجار لألحجار الذبح يكن لم فإذا ،g إشراكاوالنصب والعتر الشوك؟ فما ضرورة، g وإشراكا

- g غلطا بهذا كفى واألزالم .واألصنام

.. الكالم، آخر إلى الفقه كتب مارس ومن قولك وأماللفقراء أهدى لمن هو إنما فذلك صريح، منك فجهل

ألصحاب أو عليهم، صدقة القبور لحضرة والخدمللقبر الذبح قصد لمن ال بركاتهم، عليهم تعود ال القبور

فما g إشراكا نفسها للقبور الذبح يكن لم فإذا نفسه، .. : الكالم، آخر إلى دمياط هذه قولك وأما اإلشراك؟

يقولوا ولم لقتالهم، يتعرضوا لم العلماء أن نسلم فالتعرض الشريف يوسف بن الرحمن عبد فهذا بكفرهم،

: مثل إنها وقال فقطعها، بسجلماسة التي للشجرةفي األوثان من أنواط ذا أن وتعلم أنواط، ذات

.الجاهلية

" " : الشيخ مقام تاغية وبقرب اليوسي الحسن وقالمن وغرس المعنى، هذا من أخرى شجرة يعزي ابن

سيفه العالم أن غير باإلزالة، g حقيقيا ذلك وكان أحجار،به ممن األمر، ألولي هو فإنما ذلك وراء وما لسانه،

. المحاضرات انظر األمر على .قدرة

" " .. : نسلم فال ، بذنب إلى الرأس كشف وأما قولك وأمامغالطة ذلك فإنما بالمعاصي، بالتكفير قال g أحدا أن

حسيبك فالله علينا، وبهتان وزور ومشاغبة .منك

Page 155: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

.. : أنا نسلم فال ،g أخرويا إلى أمرتم فلو قولك وأماعند وقفنا بل والنهي، األمر شروط في الحدود جاوزنا . ذلك بين فيما الحادثة فالمقاتلة ينبغي كما الشروطلنهي نتعرض لم فإنا علينا، اعتدائكم من هو إنماالذين فهم للشرع، المخالفة عوائدهم عن الملوكوبدأونا الهجرة، إلى وألجأونا الدين، عن بالنهي بدءونا

تعلمون " ال كنتم إن الذكر أهل فاسألوا ".بالمقاتلة،

.. : فال الخ، المسلمين وعلى عليك أدخل قولك وأماعندنا معلوم فإنه ،g ضررا أدخل ذلك أن نسلموعلى علينا g كثيرا g خيرا أدخل إنما أنه بالضرورة

وأموالكم، ودياركم أرضكم وأورثهم المسلميندين صالح في اليوم وهم وكيدكم، شركم وكفاهم

ذلك على لله والحمد .ودنيا،

- .. : زور فكالم الفاسد النظر إلى سلمنا قولك وأمابالمعاصي بالتكفير منا قال فمن ومشاغبة، وبهتان

في وتسلط منكم جرأة هذه عليه، ماعددت يلتزمه " الله عند وهو g هينا وتحسبونه المسلمين، أعراض

".عظيم

.. : فمشاغبة اإلبقاء، إلى الكالم منكم رأينا قولك وأمامن تكون أن يمكن ال األفعال هذه أن وتعلم ومغلطة،

- - والنبي منا، السفهاء من كانت إن تكون وإنما األخيار، " : ينقصه ال ماض، الجهاد يقول وسلم عليه الله صلى

جار من ".جور

... : أو مختلط، فكالم فعلكم، إلى g عجبا يا قولك وأمابالخير، لنا تشهد المس، من الشيطان تخبطه من كالموكيف ،g وخبطا g خباال بهذا كفى بالشر، لنا تشهد ثمأفعال: من الحب أن الملك،وتعلم أحببنا إننا تقول

أم فيها، ما فرأيت قلوبنا، شققت فهل القلوب؟ . وهكذا g وكذبا g زورا منك بهذا كفى الغيب؟ على اطلعت : بالخير، له شهدت فودي بن عثمان الشيخ في قولك

Page 156: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

قلبك، في g وخباال منك g خبطا بالشر، إليه ألممت ثمنقيصة منك بهذا .كفى

به، رميتنا ما جميع من براء أننا كانمي يا فاعلموالله إلينا، به ألممت مما تعالى الله إلى راجعون

والسالم تصفون، ما على .المستعان

برنو أمير غزا حتى وجاهد ذادا إبراهيم الفقيه قام ثماألمين، الحاج ولقي كانم، إلى الحصن من وأخرجه

كر قد فوجدوه زادا إبراهيم فاستقبلوا بالجند نفر وقدالناس انتشر وقد فوافوه داره، إلى فتبعوه g راجعا . محمد أقبل ثم راجعين كروا ثم نالوا، ما منه فنالواعلو " وأهل هو برنو غزو على المختار الماهر بن ".منغ

فيهم ينجح ولم علو أهل غزا الكانمي رجع ولماأمير فأخرج منغ محمد نهض ثم هزيمة، بعض فهزموهقام إنه ثم لكانم، وهرب رجع، ما بعد داره عن برنو

وانحاز فأغاروا، علو إلى بالجند ونفر األمين، الحاجفرجع g كيدا يلق ولم سيكو وأهل منغ .محمد

فأخرجه منغ محمد فقام لداره، برنو أمير رجع إنه ثمونفر الكانمي األمير فقام لكانم، فهرب داره، من

انحازوا وجدهم وقد وجاوز، دماتر وصل حتى بالجندوكروا ،g كبيرا يك فلم قتال الجماعة وبين بينهم وجرى

وأطلب عام كل أكاتبهم وكنت ،g كيدا يلقوا ولم راجعينولم ذلك، بين فيما الوثائق فتضيع نصالح أن منهم . علينا ورد ذلك أنثاء في وكان واحدة وثيقة إال يبلغهم

المسامحة، بعض فيه سمح كتاب، األمين الحاج منيطلب إليه به بعث الذي ليم غوادير أخينا لوثيقة g جوابا

علينا ورد فلما الجماعة، وبين بينهم يصالح أن منه . - ونص بلغنا ما على إليه يصل لم ولكن أجبته كتابه

:الجنواب

. بين ألف الذي لله الحمد الرحيم الرحمن الله بسمونهى ،g بعضا بعضهم بمواالة وأمرهم المؤمنين، قلوب

Page 157: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

من على والسالم والصالة للكافرين، مواالتهم عنوأصحابه آله وعلى والمهاجرين، األنصار بين آخى

على أذلة بينهم، رحماء الكفار على أشداء هم الذينوعلى والفاجرين، الكافرين على وأعزة المؤمنين

وإلخواننا لنا اغفر ربنا يقولون بعدهم من جاءوا الذينللذين g غال قلوبنا في تجعل وال باإليمان سبقونا الذي

رحيم رؤوف إنك ربنا .آمنوا،

: أمير نجل بلو محمد الغني مواله إلى الفقير منمحمد بن األمين الحاج إلى فودي بن عثمان المؤمنين

السالم عليه يقرأ .الكانمي،

ونظرت بك، لطف وعال جل المولى كان فإذا بعد أمافي المجادلة نترك أن لك وبدا اإلنصاف، بعين إلينا

التعصب عن والكف وأحب، أحسن هي بالتي إال الدينوامتداد الخرق اتساع إلى يؤدي ألنه للعواقب، أسلم

في الجدال ألن جملة، الحق إنكار ويوجب الفتق،يكون أن إال ودخل، خطر فيه والتعصب دغل، الدين

هي بالتي وجادلهم والرفق، باللين الحق بإظهارأعلم وهو سبيله عن ضل بمن أعلم هو ربك إن أحسننقض. في عنا اإلجابة على اقتصرنا ولذلك بالمهتدين

ما ذكر عن فأضربنا خاصة، منك الصادر الجدال عريأنا حققنا وإذا ذكر، لما التعرض من g خوفا ،g صفحا عندنا

والنفس الدين عن الدفع إذ فيه، نحن فيما معذورونواألمر الملل، أهل جميع عند واجب والمال واألهل

أن لك فينبغي كذلك، المنكر عن والنهي بالمعروفاإلنصاف بعين الجماعة من لكم المجاورين إلى تنظر

ساقتك لما أنك األول كتابك في ذكرت ألنك كذلك،موقدة النار هذه وجدت برنوا إقليم إلى المقادير . : وتحيرت سنة وقيل بغي، فقيل السبب عن فسألت

حتى فيه وتثبت األمر هذا تتبين أن فالالئق األمر، فيكما معذورين كانوا ولعلهم بالسبب، العلم على تقف

.كنا

Page 158: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

: هي إذ وأهلها، برنو أرض في كالمنا وإنما قولك أماكبار من معدود وسلطانها اإلسالم، مدائن من مدينة - ... ذكرنا أنا فاعلم به حاجة وال إلى المسلمين سالطينأئمتها حقيقة علم عندنا ليس أنه األول كتابنا في لك

مما أكثر هو بما عنها األخبار يبلغنا لكن وسالطينها،أوائلهم عن يؤثر ما على باقون هم وهل فيهم، ذكرت

والله الدول، أذناب في المعهود هو كما غيروا، أم.أعلم

: خلل يداخلهم ولم اإلسالم، على باقون إنهم قلت فإنعليك والعهدة إليك، فذاك اآلن، إلى .يناقضه

: والصلح فات مات الذي أن األخ أيها اعلم قولك وأماعظيم، أجر ذلك في السعي وفي خير، المسلمين بين

- الخ g أمرا وأتحمل g أمرا تتحمل بأن إال الصلح يكون والورأي سديد، أمر إليه أشرت الذي أن أخي يا فاعلم

لنا ينبغي األخ أيها ولكن ذكر، كما نفوذه ويمكن رشيد،الخير إال فيه نريد وال الصلح، هذا في نسعى أن ولك

بل شرط، على نعلقه وال ما، يقيد نقيده وال واإلصالح،" " : ، بينكم ذات واصلحوا الله واتقو تعالى لقوله g امتثاال

" فأصلحوا: أقتتلوا المؤمنين من طائفتان وإن وقوله . أن" إليه نسعى فيما ونعتمد وأمثالهما اآلية بينهما

ولكم لنا يكون وما رضاه، فيه ما إلى الله يوفقنا " : الله يوفق g إصالحا يريد إن تعالى قال مصلحة،

".بينهما

جائزة غير منازعته أن من ذكرته ما أن األخ أيها وتعلماألقدمين- األمراء من اليوم تجد فأين مغالطة، g شرعاوالسنة، بالكتاب وتمسك الشروط، استكمل من

يجوز ال حتى لهما، طاعته على طاعته لرعيته واشترطفي نأخذ أن g أوال قدمنا ولذلك والحروب، منه الخروج

وعصمة األموال وحفظ الدماء وحقن اإلصالح g سببا كان ربما قيد، لكل ذلك في نابذين األعراض،

استطعنا ما اإلصالح إال نريد إن الخير، باب .لسد

Page 159: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وأيديكم بأيدينا يأخذ أن الله إلى نضرع وأنا هذا،يحبه ما إلى ويوفقنا المستقيم الصراط بنا ويسلكمودة وبينكم بيننا ويجعل وبينكم بيننا ويؤلف ويرضاه

وما " يسير، الله على ذلك إن ولكم، لنا ويغفر ورحمة " قدير، شيء كل على والله ، بعزيز الله على ذلك

.والسالم

ولم وبينهم، بيننا فيما فضاع بريدنا، الوثيقة بهذه فساروثائقنا، إليهم التصال إليهم كتبنا كلما هكذا، نزل

. ما إليهم وكتبنا إليهم البريد إنفاذ في تجشمت فحينئذالموادعة منهم وطلبنا وبينهم، بيننا المواصلة يقتضي

بريدنا وصول وقبل أمرنا، حقيقة لهم وبينا والمتاركة،من فيه آخر، كتاب األمين الحاج من علينا ورد إليهم

الجواب ونص فأجبته، فيه، ما والتعصب :الجدال

نبي ال من على الله وصلى الرحيم الرحمن الله بسمآياته بإحكام اإلسالم دين حفظ اذي لله الحمد بعده،

في الشيطان يلقي ما ونسخ المسترشدين، للمؤمنينمرض قلوبهم في الذين الظالمين مواليهم قلوب

لما الرآن حفظ وضمن المشركين، قلوبهم والقاسية " : الذكر نزلنا نحن إنا بقوله الشرائع من عليه اشتمل

." سيد محمد على والسالم والصالة لحافظون له وإن : خلف كل من العلم هذا يحمل القائل المرسلين،

المبطلين، وانتحال الغالين، تخريف عنه ينفون عدوله،ومن أجمعين، وصحبه آله وعلى الجاهلين، وتأويل

الدين يوم إلى بإحسان .تبعهم

فودي بن عثمان المؤمنين أمير نجل بلو محمد فمنعليه يقرأ الكانمي، محمد بن األمين الحاج إلى

كالم بأطيب ويحييه .السالم،

إلى كتبت الذي كتابك على وقفنا فقد بعد، أماوالحقيقة، الحق لتستبين الجماعة، من مجاوريكم

فهمنا إليه انتهى ما منه وفهمنا التأمل، حق وتأملنا: : تعالى قوله امتثال منا طلبت أنك فيه ما وحاصل

Page 160: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

." بينهما" فأصلحوا اقتتلوا المؤمنين من طائفتان وإأنوشرطت به، استدللت بما الشأن في استدللت ثم

يخرج حتى الصلح، وقوع في شرطت ما ذلك في - وأكدت- السالم، عليه عيسى ينزل أو كان إن المهدي

في ذكرت بما الكالم رشحت ثم أكدت، بما االحتجاجبما ورشحت الصلح، وقوع بعد نويت وما هذه، بالدنا

محمد على أنكرت ومما مني، ساءك وما في[ ذكرت.الدليل

إلينا ونظرت بك، لطف المولى كان إذا األخ أيها فاعلمالمغالطات هذه تلقي أن بك فالالئق اإلنصاف، بعين

وغالب داحضة، حجج أكثرها التي والمشاغباتعن اإلعراض فالالئق باطلة، علينا مزورة قضياتهاعلى الشفقة قوة اإلجابة على حملني ولكن إجابتها،

والشغب، الصخب بكثرة يغتروا كيال الطلبة، جهلةقصده وليس المذهب، هذا في دليل على أنك فيظنوا

الجدال وال .الصيال

من لمجاوريكم األذن لنا ساغ ما أنا g أوال لتعلم هذااألخبار، من تواتر لما إال برنو قتال في الجماعة

أنهم أحوالهم، وعرفوا خالطوهم ممن منها وتضافركانت كما للبحر ويعملون واألشجار لألحجار يذبحون

معظمة g بيوتا لهم وأن الجاهلية، أيام للنيل تفعل القبطفي ذلك مقتضى ورأينا سدنة، ولها أصنامهم، فيها : على حججكم أعظم ومن قلت حيث األول، كتابك

المواطن لبعض األمراء ركوب المؤمنين عامة تكفيراإلشراك، بها يريدون ال أنهم تأولت ثم للصدقة، g قصدا

أن دعواهم قصارى وإنما التأثير، فيها يعتقدون وال . له من كل على يخفى وال غيرها من أفضل الصدقة

الحكم ألن بها، عبرة ال الدعوى هذه أن بصيرة أدنىرأيناه فمن السرائر، يتولى والله بالظاهر، منوط

من األمور هذه ووجود بقطع، كفرناه لألحجار ذحب- على برنو أمير بعث ما ألنه برنو أهل به كفرنا ما جملة

- الجماعة من لكم المجاورين إذاية على بلغنا ما

Page 161: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

الهجرة، إلى ألجأهم حتى الشيخ، إلى المنتسبينونصرتهم، حوس لملوك التعصب إال بالمقاتلة، وبدأهم

وال بدينهم، لرضاه إال لنصرتهم نهض ما أنه يخفي والجهاد إذ سائغ، إياهم وقتالنا كفر، بالكفر الرضا أن جرم

ذكرناه بما تبين وقد فرض، قدر من كل على الكفارحكم أن وتعلمون كفره، على علم أنه برنوا أمير على

دار البلد كان g مسلما كان فإن سلطانها، حكم البلدهذا ينكر وال كفر، دار البلد كان g كافرا كان وإن إسالم،

أن فاعلم ذكرنا ما تقرر وإذا العلماء، بأقوال جاهل إال: أقسام ثالثة على الحرب بدار المقيمين المسلمين

فهؤالء فيه، هم بما ورضوا وتولوهم، خالطوهم قسمنزاع، هذا في وليس بإجماع، مثلهم مرتدون كفار

وإنما بفعلهم راضين غير لكن g اختيارا ساكنوهم وقسمبإجماع، فساق فهؤالء دنيوي، غرض معهم حبسهم

الحرب دار المسلمون غزا فإذا نزاع، ذلك في وليسوذراريهم هم سبيلهم خلي وقبضوا عليهم، وعثروا

الفيء. في وجعلها لهم ردها ففي أموالهم أما g اتفاقاساكنوهم وقسم الفقه، علم في تقرر خالف

عليهم عثر فإذا بأس، بهم ليس فهؤالء ،g اضطراراإليه ورد ،g اتفاقا وذراريهم هم سبيلهم خلي وقبضوا

g اتفاقا .أموالهم

من وعيناه حسبما المسألة هذه في نعرف ما هذافلو فلتراجع، كتبنا، به وحشونا السنة، علماء أقوال : عليه كانوا عما وأقلعوا تابوا أنهم قولك على اقتصرت

كثرة من وأحرى اإلسهاب، هذا من أولى لكانيعترف من كل عند حجة أقطع هو إذ االصطخاب،

ولم قبل، نعرفه لم األمر وهذا قتالهم، في بالحقعلينا وردت العام هذا خريف في لكن قط، يبلغنا

نحن وجهنا ولذلك ذلك، على يدل إليكم منسوبة وثائقكان فإذا بالحقيقة، ويأتينا الخبر، لنستوثق إليكم بريدنا

ويحضر ليم بن مخداد بريدنا فسنوجه قيل كما األمرمن أنتم فتوجهون الجماعة، من المشرق سادات معه

فيكون ظهوركم، وراء وتأمنونهم ألموركم ترضونه

Page 162: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

ومواثيق عهود على فيتعاقدون بسيكو، الموعدويثبت القتال فيوضع ويتراضون عليها يتوافقون

وقد برنوا غزو عن العام هذا تأخرنا ذلك وألجل السلم،تابوا أنهم من ذكرت كما األمر كان فإذا عليه، عزمنا

واجب، وبينهم بيننا عما ذاك إذ التقال فوضع وأقلعواالزب وبينهم بيننا فيما .والصلح

: األمة هذه آخر يأتي لن أنه علمتم وقد قولك وأما - سيدي شيخي من سمعته أولها عليه كان مما بأفضل

. آخر في أننا وتعلمون أثر أم أحديث ندري وال معاوية،لكن- صحيح، فكالم g قرنا اثناعشر مضى وقد الزمان- وهم وخصائصهم الصالح، السلف فضل بيان به المراد - الله صلى الله رسول لهم شهد الذين هم إذ هم من

" : ثم قرني، القرون خير بقوله بالفضيلة وسلم عليه : " انظر المدخل وفي ، يلونهم الذين ثم يلونهم، الذين

هذه في عليه وسالمه الله صلوات الشارع حكمة إلىمن غيرهم دون بالفضيلة خصهم كيف القرون،

اختصت ولكن والخير، البركة منهم كثير في القرون،الله أن وهي غيرها، فيها يوازيهم ال بمزية القرون تلك

. فالقرن كلمته وإعالء دينه، بإقامة خصهم وجل عزألحد سبيل ال بخصوصية، وجل عز خصهم منهم األول

عز الله ألن عمله، عن g فضال أحدهم غبار يلحق أنوالسالم، الصالة عليه نبيه برؤية خصهم قد وجل

يتلقونه g طريا g غضا عليهم القرآن ونزول ومشاهدته،من يتلقاه حين وسلم، عليه الله صلى النبيء في مننبيه يدي بين بالقتال وخصهم السالم، عليه حبريل فيمنار ورفع وإخماده، الكفر وإذالل وحمايته، ونصرهينزل كان الذي القرآن آي وحفظهم وإعالئه، اإلسالمواحد، حرف منه يضع لم حتى لحفظه فأهلهم ،g نجوما

واألقاليم البالد وفتحوا بعدهم، لمن ويسروه فجمعوهفي نبيهم أحاديث وحفظوا لهم ومهدوا للمسلمين،

اللحن عدم من ينبغي ما على وأثبتوها صدورهم، : أن فلما كالم بعد قال ثم والغفلة، والسهو والغلط،

الله رضي التابعون عقبهم طاهرين لسبيلهم مضوا

Page 163: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وبقي ،g متفرقا األحاديث من كان ما فجمعوا عنهم،المسألة وفي الواحد، الحديث طلب في يرحل أحدهم

. أتم الشريعة أمر ضبطوا والشهرين الشهر الواحدة- الصحابة في من والتفسير األحكام وتلقوا ضبط،

- عباس وابن طالب، أبي بن علي مثل عنهم الله رضي: . يقول عنه الله رضي علي كان عهما الله رضي

بأزقة أعرف فإني أظهركم، بين دمت ما سلوني . السالم عليه وقال األرض بأزقة عارف أنا مما السماء

" " : مثل لقي فمن ، القرآن ترجمان عباس ابن فيفحصل وعمله؟ حاله وكيف علمه؟ يكون كيف هؤالء

ورؤية الدين إقامة في g أيضا وافر نصيب الثاني للقرنالله صلوات الشريعة صاحب رأسه بعين رأى من

. ثم بعدهم الذين من أفضل كانوا فلذلك عليه، وسالمهالله رضي التابعين، تابعوا وهم لهم، التابعون عقبهمإليهم والمرجوع المقلدون الفقهاء حدث وفيهم عنهم،

القرآن فوجدوا للكرب، الكاشفون النوازل فيقد األحاديث ووجدوا ،g ميسرا g مجموعا لله والحمد

وتفقهوا ،g مفرقا كان ما منها فجمعوا وأحرزت، ضبطتالشريعة، قواعد مقتضى على واألحاديث، القرآن في

فرائد منها واستنبطوا األحاديث، من فوائد واستخرجواوالمعقول، األصول مقتضى على وثبتوا وأحكموا،

وأزالوا الناس، على ويسروا الدواوين، ودونواالفرع ورد األصول، من الفروع باستخراج المشكالتالحال، فانتظم فرعه، من األصل وتبيين أصله، إلى

فحصلت بسببهم، المحمدية األمة دين أمر واستقرمن بلقائهم g أيضا خصوصية الدين هذا إقامة مع لهمحكم في يزيد بذلك ومع العصمة، صاحب رأى من رأي

مردود فذلك منها، ينقص أو تقررت، التي األحكام من.باإلجماع

المتعلقة غير القوائد من بعدهم من استخرجه ما وأما" : ال والسالم الصالة عليه لقوله فمقبول باألحكام

." فعجائب الرد كثرة مع يخلق وال عجائبه، تنقضي . فرن كل القيامة يوم إلى تنقضي ال والحديث القرآن

Page 164: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

إليه، وضمها بها الله خصه جمة فوائد يأخذ أن له بد ال . قال الساعة قيام إلى مستمرة األمة هذه بركة لتكون

" : أيه يدري ال المطر مثل أمتي والسالم الصالة عليه ." في. يعني السالم عليه قال كما أو آخره أو أوله أنفع

وتبيين تعالى، الله إلى والدعوة والخير، البركةإال اللهم األحكام، من g حكما يحدثون أنهم ال األحكام،

ذكرهم تقدم من زمان في يقع لم مما وقوعه يندر ماينظر أن ذاك إذ فيجب بالبيان، وال بالقول وال بالفعلالثابتة األحكام في قواعدهم مقتضى على فيه الحكم

. مقتضى على كذلك كان فإذا الصريحة البينة عنهم،ظاهرين، سبيلهم إلى مضوا أن فلما قلناه أصولهم

يقام وظيفة الدين هذا في يجد فلم بعدهم من أتىيبق فلم الحاالت، أكمل على األمر وجد بل بها ويختص

واستخرجوه واستنبطوه دونوه ما منه يحفظ أن إال لهالمذكورة. بالقرون الدين هذا إقامة فاختص وأفادوه

- - أتى ممن g خيرا كانوا ذلك فألجل إال ليس الحديث فيالمشهود القرون هذه بعد يأتي لمن يحصل وال بعدهم،

- العصمة صاحب له شهد من باتباع إال خير بالخير لهم . بعدهم يأتي من كل فبقي وسالمه عليه الله صلوات

. عليه قاله ما فبان حسناتهم بعض ومن ميزانهم، في " : يلونهم، الذين ثم قرني، القرون خير والسالم الصالة

." ه ا يلونهم الذين .ثم

" : آخر يأتي لن شيخنا قول معنى هو ذكره الذي وهذا " محمد مثل ال ، أولها عليه كان مما بأفضل األمة هذهأشرت كما برنوا، علماء من وأمثالهما والطاهر الوالي

: . ثم أثر، أم هو أحديث فقولك األول كتابك في إليهعلى: له تقف لم لكن حديث، أنه ظنك غالب إن قلتعلى حجة الحافظ ولكن عليه، نقف لم ونحن سند،

- من واحد غير رواه كما عرفناه والذي يحفظ، لم من " : آخر- يصلح ال قال وسلم عليه الله صلى أنه الحافظ

- " والسيف القرآن يعني ، أولها أصلح ما إال األمة هذه - في تستدل تزل لم أنك منك والعجب العلماء قال كما

وجه على واألحاديث باآلي وكتبك رسائلك جميع

Page 165: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

إيراد له يسوغ إنما المقلد أن مع واإلفحام، االستداللوكان واالستئناس، التبرك وحه على واألحاديث اآلي

ويستدل العلماء، أقوال يسرد أن االستدالل في حقهيتعاطي أن له وليس المقلد خليقة هو وهذا فقط،

المجتهدين .وظيفة

" : يسوغ إنما االستدالل فإن السيوطي الجالل قالله فما غيره فأما االستدالل، بطرق العالم للمجتهد

"ولذلك؟

" : أن المقلد شرط التفرقة كتاب في الغزالي قالطريق سلوك عن قاصر ألنه عنه، ويسكت يسكت،

ال g وإماما g تابعا ال g متبعا كان g أهال كان ولو الحجاج،منه فذلك المحاجة في المقدل خاض وإن ،g مأموما

وطالب بارد، حديد في ضارب به والمشتغل فضول، " هذه " الدهر؟ أفسد ما العطار يصلح وهل بائد، إلصالح

. أرد ولو أدلة لذكر تصديك منك والعجب الغزالي عبارة! فيها تصنع كيف تدر لم ذكرت، لما مخالفة أدلة عليك

" : g واحدا يتقن لم لمن يحل كيف السيوطي الجالل قال- وعدتها القرآن في التكلم في المشترطة العلوم من - القرآن بأيات االستدالل على يجرؤ أن عشر خمسة

من واحد وعلى األحكام من حكم على واألحاديثتحصيل عن g عاجزا االستدالل، بطريق g جاهال األمور

" : من الحديث فيه ورد الذي هو هذا ومثل مشروطه، " وفي ، النار من مقعده فليتبوأ برأيه القرآن في قال

كفر: " فقد ".رواية

- هل المستدل المجتهد على األصول أهل أوجب وقد - نطح فهذا g؟ أوال ظاهره عن الدليل تصرف قرينة معه

من لشرط مراعاة وال تأمل غير من الناطحين مععند لتوقف الله من الرجل هذا استحيى فلو الشروط، . الله قال ألهله االستدالل وترك التقليد وهي مرتبته،منهم: " األمر أولي وإلى الرسول إلى ردوه ولو تعالى -" هم األمر وأولو منهم يستنبطونه الذين لعلمه

Page 166: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

عباس- وابن وجابر الله عبد قال كما المجتهدون " : وأطيعوا الله أطيعوا قوله في العالية وأبو ومجاهد

: ." أال العلم، أهل هم قال منكم األمر وأولي الرسول : األمر أولي وإلى الرسول إلى ردوه ولو يقول أنه ترىلفظ أن ومعلوم منهم، يستنبطونه الذين لعلمه منهم . وأما المجتهدين على يطلق إنما والعلماء الفقهاء

أهال عليه نص كما ،g عالما وال g فقيها يسمى فال المقلد . على والعالم الفقيه إطالق وامتناع واألصول فقه

اليهودي، على المسلم إطالق كامتناع المقلد " : يسألون وهم يفعل عما يسأل ال الله من ".خصوصية

" : األئمة من والمجددين العلماء من ومضى قولك وأمابهذه احتج من فيهم وما مضى، من والخلف السلف

العدوان سيف وشهر المؤمنين عامة وكفر الحججقطر- كل في موجودة والمناكر البدع هذه أن مع هكذا

. بها واستحللتم أوردتموها، التي واآليات عصر كل وفيوالصبيان، العجائز على يومئذ تخفي ال الله محارم

- األولين وسع ما فليسعكم العلماء فحول عن g فضالأن العقل يقطع مزيد، عليهم ما سادة، الله لعمر وهموال أقوى وال األول الصدر من أفضل يوجد ال القرن هذا

: ذكرناه."- لما إال برنوا أهل قاتلنا ما أنا فالجواب أعلموما المقدمات هذه في ذكرته الذي وهذا إال، ليس قبل

. داحضة فحجة والنتيجة االستنباط من منها استخرجته : ويزيل المناكر يغير أن قدر لمن يجوز ال إنه يقال كيفتقدمه من لكون فيها يتكلم أن له يصح ال المفاسد، . لعمري وهذا فيها يتكلم لم أو يغيرها لم العلماء من

أسكيا. ألسئلة أجوبته في المغيلي الحجة قال باطل " : بركته، ترجى ما لنفسك فاكتسب محمد الحاج

في تقل وال واآلخرة، الدنيا في عاقبته لك وتحمد : ألني يلزمني ال هذا إزالته على اليوم قدرت باطل، . صار ثم غيرك، فعله ما وكل غيري فعله إنما مافعلته،ولو فأزله، g شرا كان وإن فأثبته، g خيرا كان إن إليك

. واحب الله عبد وأنت لله، كله الملك ألن زمنه، طال ". ابن الله ولي قال ه ا إليك وصل ما تصلح أن عليك

Page 167: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" : البيان هذا بعد ثم النفوس بهجة في جمرة أبياألشياء تلك بعض لكون الجواز، على يحتجون الواضح

ولم الفضالء من تقدمهم من زمن في كانت الفاسجة . الفساد ظهر وإن يتكلمون ال أنهم ويرون فيه، يتكلموا

فيه، يتكلم لم تقدمهم من لكون الشرعي، بالدليل - هذا وكان قبلهم كان من ألن ،g أيضا آخر غلط وهذا - هذه على الواقع يكون أن محتمل زمانهم في الواقعولم االسم، وافق يكون أن ومحتمل الفاسدة، الصيغةألنه فيه، لهم حجة فال الفاسدة، الصيغة هذه على يكن

- يتكلمون فيما لهم يكن فلم ،g صالحا زمانهم في كان - الفساد حين الكالم فوجب فاسد اآلن .وهو

: بعض على أتى ما الله رحمه رزين قال المعنى ولهذاغير على األسماء وضعهم إال المتأخرين الفقهاءاألول الصدر في األسماء تلك كانت ألنه مسميات،

غير على اليوم وهي شرعية، بوجوه جائزة صيغ علىمع االسم في الشتراكه الجائز، غير فأجازوا جائز، وجه

األحوال. تلك على زمانهم في كانت وإن الجائزعنها، غفلوا يكونوا ألن g أيضا محتمل فهو الفاسدة،

إليها يلقوا فلم وأهم، آكد عندهم كان عما لشغلهممعصوم أحد ال ألنه فيها، وغلطوا إليها نظروا أو بالهم،

. هذا غلطه؟ في يتبع فكيف أحد غلط وإذا الغلط من. الوجهين أحد الوضع هذا في والظاهر الغلط، من

إال المؤمنين على يحمل ال أنه ألجل مرجوح، والثالثتقدم ما هما والوجهان تقدم، من سيما األصلح، الوجهإليها يلتفتوا ولم فاسدة أو صالحة، كانت أنها منعليها لتكلموا إليها التفتوا لو ألنهم بغيرها، لشغلهملنقل: ذلك فعلوا لو بالمنع، أو بالجواز أما وعللوها

. يتكلموا لم فإذا ذلك في شيء عنهم ينقل ولم عنهم،مع بذلك، قائل وال للساكت الحكم يعطي فكيف فيهاالله صلى لقوله األحكام، إلى الفساد تطرق األصل أن " : كلما عروة، عروة اإلسالم عرى لينقضن وسلم عليه . نقض وأولهن تليها بالتي الناس تشبث عروة انتقضت

." إلى الفساد فيتطرق الصالة نقض وآخرهن الحكم

Page 168: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

بذلك أخبر كما به، يشعر وال ،g فشيئا g شيئا األحكامممن يكون فالعاقل والسالم، السالة عليه الصادق

النقض، على أعان ممن يكون أن ويحذر نقض، ما جبر " : من سنة أحيا من والسالم الصالة عليه قال وقدكان أحياني ومن أحياني، فكأنما أميتت، قد سنتي

." مع وكن الخلق، مع تكون أن فحذر الجنة ف معي" : ال قال والسالم الصالة عليه ألنه كان، حيث الحق

: أحسن إن الناس، مع أنا يقول إمعة أحدكم يكونوطنوا ولكن أسأت، أساءوا وإن أحسنت، الناس

أال أساءوا وإن تحسنوا، أن الناس أحسن إن أنفسكم".نظلموا

: " : تقولوا أن إما أمرين، أحد منكم وأطلب قولك وأمامثل الفالني العصر في الفالني اإلقليم في فالن فعل

: -" أن فاعلم فالجواب المعتبرين السنة علماء من هذاعن السؤال بل كثرة، يحصى ال هذا مثل فعل من

بأسكيا، المعروف بكر أبي بن محمد فهذا تعنت، هذالسر بعد سنغي بلد ولى لما ،g وعصرا g قطرا منا قريب

المغيلي الكريم عبد بن محمد فاستفتى علي، : من علي سر عن جوابكم ما نصه بما التلمساني : قوم وهم فار، بلد من أمه كانت قال سنغي؟ ملوك

ويتصدقون واألحجار واألشجار األصنام يعبدون كفارحتى يغزون فال عندها، حوائجهم ويسألون لهاعندها، ونزلوا قصدوها سفر من قدموا وإن يشاوروها،

وسحرة كهان فيهم يخدمونها، سدنة األصنام ولتلككبره إلى صغره من علي سر وكان كذلك، يقصدونها

بطبائعهم وتطبع بينهم، نشأ حتى عندهم، اإلقامة كثير . طلب أبيه مون بعد ثم وعوائدهم شركهم فيغلبهم حتى وقاتلهم سنغي على فقام السلطنة،

ملوك من قبله من أبوه كان كما عليهم، وتسلطنأخواله بين كبره إلى صغره من نشأ لما أنه إال سنغي،

بالشهادتين ينطق أنه صفته من كان بطبائعهم، وتطبعرمضان ويصوم المسلمين، ألفاظ من ونحوهما

ونحوها، المساجد عند وغيرها بالذبائح g كثيرا ويتصدق

Page 169: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

عندها بالذبح واألحجار األشجار بعض يعظم ذلك ومعمنها، حوائجه وطلب والتضرع لها والنذر والصدقة

أو كلها أموره في والكهان وبالسحرة بها ويستعينبال. النساء في يتوقف ال أنه g أيضا صفاته ومن جلها

أعجبته كلما بل اإلسالمية، الشروط من غيره وال نكاح . ومن بيته في وأدخلها أخذها، مملكته جميع في امرأة

القراء بقتل المسلمين دماء حلل أنه g أيضا صفاتهوغيرهم، الرضع والصبيان والنساء والعباد والعلماء

. األمر ولى ثم مات حتى عمره مدة ذلك علي يزل ولمالشرك عن العباد ورد البالد فملك أسكيا، بعده

من أعوانه وجميع علي سن في الحكم فما والفساد،ال؟ أو كفار هم هل بعمله، بعملون كانوا الذين الظلمة،

أوالدهم أمهات وتباع بعدهم، من أوالدهم تسترق وهلنصه بما فأجاب ال؟ :أو

من أنهم شك ال وأعوانه أنصاره وجميع علي سن إنالله أمر ما يقطعون الذين الفاسقين الظالمين أظلم

. األمير فجهاد األرض في ويفسدون يوصل أن بهأفضل من أيديهم من السلطنة وأخذه فيهم أسكيا

أهل. من أحد يكفر فال ال؟ أو كفار هم هل وأما الجهادعلم علي، سن حال من ذكرتموه فالذي بذنب، القبلة

. ذكرتم، كما فيه األمر كان فإن شك بال الكفر علىيجب بل عمله، بمثل عمل من وكذلك كافر، فهو

. أوالدهم استرقاق وأما ذلك من أقل هو بما التكفيرألن بالتكفير، الحكم موجب عليهم ثبت وإن أراه، فال

: صريح كافر هو من األول أصناف ثالثة الكفارورث ممن ونحوهم والمجوس كالنصارى باألصالة،

. ثم g مسلما كان من والثاني آبائه من الصريح الكفرخرج بأنه وصرح g ظاهرا g ارتدادا اإلسالم دين عن ارتد

. الكفر دين من غيره في ودخل اإلسالم دين عنأنه ألجل بكفره وحكمنا مسلم أنه يزعم من الثالث

ذكرتم كما كافر، من إال الظاهر في يقع ال ما منه صدر . تسبى الكفر في باألصالة فالكافر علي سن عن

ذلك في خالف وال أموالهم، وتقسم ونساؤهم ذراريهم

Page 170: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

: . ابن قال خالف باالرتداد الكفار وفي العلماء بيندين عن ارتدوا المسلمين من حصن أهل في القاسم : وأما ونساؤهم، ذراريهم تسبى ال الكفر إلى اإلسالم

: . هو وهذا رشد ابن قال للمسلمين فيء فهي أموالهممن أحرار المرتدين ألن النظر، جهة من الصحيح

: المرتدين. في القاسم ابن مذهب وإلى قال أصلهموكل هذا، علمت وإذا السلف وأئمة العلماء عامة ذهب

للتكفير الموجبة األفعال تلك من g شيئا فعل منبالسيف قتل يتب لم وإن ترك، تاب وإن يستتاب،

. اإلسالم على يجبرون وإنما أوالدهم، يسترق وال ،g كفراأموال من استولدوها التي أوالدهم أمهات بيع وأما

. ا يسترقون ال كانوا وإن ، g بأسا به أرى فال المال، بيته

: فكالمرتدين، وحاربوا جماعة ارتد وإن المختصر وفي : الكبير يستتاب ذلك معنى بيان في الشبرخيتي قال

وهو العيال، تسبى وال المال ويوقف الصغير، ويجبروأئمة العلماء جماعة وعليه عنه، الله رضي عمر فعل

: . الحربيين كالكفار أصبغ وقال g قليال إال السلفأمر إنه ولعمري وعيالهم، وأوالدهم هم يسترقون

العرب، من الردة أهل في بكر أبا عمر فيه خالفوسبى الكبار فقتل للعهد، الناقضين بكر أبو فجعلهم

أموالهم، وفي المقاسم فيهم وجرت والصغار، النساء . ولي والله عنه الله رضي الصديق بكر أبي فعل وهو

والهداية .التوفيق

بما بجانبه، المسلمين من سلطان عن استفتاه ثمقيل: فإذا الحرام، يعمل سلطان عن جوابكم ما نصه

: منكم، أعلم أنا حالل، نعمل ما كل قال ذلك في لهلذلك،: اتخذهم فقهاء وله بالباطل، الحق تلبيس ودأبه

وقال أحضرهم، غرضه من g شيئا يعمل أن أراد فكلما : ذلك،: لك بلى، فيقولون g؟ حالال هذا أليس لهم

عليه الطعن من بهم ويستتر غرضه على فيوافقونه

Page 171: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. كافر أو ظالم السلطان هذا مثل فهل والجور بالظلمالفقهاء؟ أولئك وكذلك الله؟ حرم ما تحليل ألجل

: المكس حلل أنه عليه ثبت فمن نصه بما فأجابالحكم وجب بالباطل الناس أموال أكل من ونحوه

بالباطل ولبسه المبين الحق أنكر من وكذلك .بكفره،

أوصل فلما أجاب، بما فأجابه هذا، غير بأشياء وسألهبالصواب، العلم عنده وحصل الجواب، األمير هذا عند

واشتهر العباد، بين العدل وبسط البالد، فمهد قامالفقهاء من زاره حتى األقطار، سائر في عدله

ولقي حج ثم المغيلي، الحجة منهم جماعة، والعلماءمن وغيرهم السيوطي والجالل األنصمني العاقب

كتبوا، ما النصائح من له وكتبوا اإلسالم، شيوخواالستقامة بالعدل له .وشهدوا

وبالدنا زماننا كأحوال وبالده زمانه أحوال أن يخفى والقدوة جهاده في أفتونه وبمن به وحسبك وبالدكم، هذه

. هذا جهادنا بأن علمت هذا علمت فإذا حسنة وأسوة . اآلي عليه لما موفق فإنه صحيح صدق جهاد

الخبط في ولسنا السنة، علماء وأقوال واألحاديث.البتة

- - : ينزل أو كان إن المهدي يخرج حتى قولك وأما : - عنيت كنت إن فالجواب ببعيد ليس وكالهما عيسى،وظهور العهد زمان وهو المهدي، زمان أن هذا بكالمك

. عن الفاطمية نفي به عنيت كنت وإن فواضح الحقأمر تقرير يكثر أنه يبلغك ما أجل من هذا، شيخنا

له- ادعيناه وال المهدي أنه يتظاهر لم أنه فاعلم العهدعالمات وبعض له، ندعيه أو بذلك يتظاهر وكيف قط،

فمن فيه؟ توجد لم شأنه في وردت التي المهديآخر المهدي عالمات في البرهان كتاب على وقف

وأمثالهما، المهدي أخبار في الوري والعرف الزمان،له يكمل لم لمن الفاطمية يدعى أن يتصور كيف

Page 172: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

آخر بوجوده يعترف من كل عند المهدي، شروطالله شاء إن قريب عن وسيظهر .الزمان؟

: األمة علماء رقاب يتخطى أن أراد ومن قولك وأماأكمن أو باستنباط، فاتهم أنه اليوم ويدعي المتقدمين،

منه وسقطت القدم، به زلت فقد عليهم، عسر ما له- السالمة الله نسأل العجب مهواة في ووقع المكالمة،

الجواب: مر وقد مشاغبة، الكالم هذا أن فالجواب.عنه

: لما برنوا أهل عن كله ودفعي واحتجاجي قولك وأماواألمصار، األقطار سائر في إسالمهم من وذاع شاع

g أمورا تفعل ملوكهم كانت وإن عليهم، آثره وشواهدبفعلهم، نرضى وال ذلك، ننكر ال فإنا للشرع، مخالفة

وأدبهم عذاب سوط عليهم الله سلطكم حيث لكنتبيح وال تنفعهم، فتوبتهم عليه، كانوا عما وأقلعوا بكم، - عن الجواب مر وقد الفعل هذا بهم تفعلوا أن لكم

g آنفا هذا .مثل

: وال بها، لي علم فال السودان أهل وأما قولك وأمالم إن وبينهم بينكم بداخل أنا وما أمرها، في تكلمت

األمين، العالم برسولي هو وها برنوا، ألرض تتعرضوا ،g وافقا g صلحا كان فإن الصحيح بالخبر ليأتي إليكم بعثته

وإن بعضكم، من أو جميعكم في وقع سوء به، فليأت - . الموفق والله فالحواب، به فليأت g حربا كانت

وهذا: قبل، ذكرنا لما إال لبرنوا تعرضنا ما أنا للصوابنزل فلم ،g مرارا به بدأناكم قد إليه دعوتم الذي الصلح

. تبلغكم ال رسائلنا أن ظننا وغالب عام كل به نكاتبكموهو فيها، جوابكم رؤيتنا لعدم أخبارها، إليكم تصل وال

الخير إلى وإياكم الله وفقنا موافق، صلح الله شاء .إن

: المشرق لعلماء بعثتها ألوراق منتظر وأنا قولك وأماجاء فإن الفريقين، حال لهم وبينت األمر، هذا في

g مخالفا جاء وإن وأذعنت، سلمت لكم g موافقا الجواب - . وبالله فالجواب، الله شاء إن إليكم، به بعثت لكم

Page 173: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

: أنك مع استفيته بجواب تحاجنا كيف للصواب التوفيقيأتي إنما الجواب أن وتعلم السؤال، في تنصفنا لم

. ترسل التي رسائلك في رأينا وقد السؤال وفق علىعلى األمر ذكرت وال فيها، أنصفتنا ما أنك إلينا بها

وأمور علينا، مزورات بقضيات ترمينا بل حقيقته،ووشحت خالفه، على األمر ذركب فحيث موضوعات،

منك الصادر السؤال في وذكرت شئت، حيث الكالمالوارد السؤال على الكالم في لنا حاجة فال ذكرت، ماحال في وذكرت وأنصفت، رجعت إذا إال منك

الحمية وعدتك أمره، ويثبت ذكره، يحق ما الفريقين.والتعصب

: في أحد كل واطمأن الصلح، ثبت إذا ثم قولك وأماالتجار، وسافر الغزو، وترك السالح ووضع موضعه

- الشيخ كان إن ذلك فعند األمن، وانتشر الحجاج، وحج- خبره بصحيح وسمعت ،g حيا فودي بن عثمان سيدنا

ظني فإني كنفسي، أرضاه من أو حضرته، إلى سرت - . والله فالجواب حسن فيه واعتقادي جميل به

: بيننا فيما الله، شاء إن الصلح أن للصواب الموفقكل عنه يصرف أن الله إلى ولنضرع واقع، وبينكمعلى. القدوم حصوله بعد تريد أنك ذكرت والذي مانعإليه، يسعى أن جدير مثله ألن حسن، فكالم الشيخ، : عليك يجب المغيلي قال كما إليه، يسافر أن حقيق بلعلماء ألن كان، حيث الذكر علماء من g عالما تطلب أنعليهم، االعتماد يجب الماضية األمم في كاألنبياء الذكر

- - بأتم الله متعه فالشيخ بعدوا، وإن إليهم، والسعيأجل مناقبه ،g خيرا العاقبة وجعل األمر، وأعلى العمر،

القائل قال كما هو بل تحصى، أن من

مقالة عاله في مالمخالف

فيه اإلجماع فمسائلتسطر

- : ابنه من األمر وكان بخبره أسمع لم وإن قولك وأما - أنا ما موضعي، في وأنا موضعه في فهو بل محد

Page 174: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. ابتدأني وإن يطلبني لم إن ،g شرا وال g خيرا منه بطالبأول في فهمت فلقد ،g شرا أو كان g خيرا أراده ما وجد

وملك، سلطنة أمر أمره أن على يدل ما منه مكتوبأخاف وال سطوته، أخشى فال هكذا، األمر كان وحيث

وال. لجهته، بذاهب أنا ما لله، فأمره ذلك ومع شوكته. ذلك يوجب ما منهم يظهر لم ما بسوء أرضهم قاصد

بين الوقوف أقرب وما فينا، به تكلم فيما حسبه واللهمن ظلم لمن واالنتصاف الحاكمين، أحكم يدي : - . فما. الموفق والله فالجواب، والسالم الظالمين

إن فأنا، g شرا وال g خيرا مني تطلب ال أنك من ذكرته. البتة الشر أريد وال الخير، طلب في أبتدأك الله، شاء

بالله" إال توفيقي وما استطعت، ما اإلصالح إال أريد إنأنيب وإليه توكلت ".عليه

بأن مني مكتوب أول من فهمت أنك من ذكرت وماوال سطوتي، تخشى فال وسلطنة، ملك أمر أمري

- يخفى فال ذلك ذلك، يوجب ما إلى شوكتي، تخافمن قبله والذي الكالم هذا في ما بصيرة ذي كل على

وكيل نقول ما على والله المقالة، وسخف .الجهالة

به رددت الذي الكالم في به ألمحت مما ذكرته وماالذي كتابك من والثاني األول الجواب في عليك

عدم منكم فلك شئت، كما وزورت علينا، به شنعتبه، رميتنا ما وفق على إال عليك رددنا ما ألنا إنصاف،

" جوابنا" في ليس أنه مع ، مثلها سيئة سيئة وجزاء : البذاءة على للكريم ما g أصال القول فحش وال سب

. منكم ورد بل علينا، اختلفتم ما أنصفتم ولو يسد منوبذاءة القول، وفحش واللعن السب من فيها وثيقة

لكن فيها، ما والتهديد والتوعد المقال وسوء الكالم . وااللتفات عنها اإلجابة منعني فما ويحصيه يعلمه الله

عن يصدر إنما ذلك بأن علمي إال فيها بما والتفجع إليها" : وإذا تعالى لقوله g امتثاال g صفحا فأعرضت الجهالء، ." في كتبت ولذلك g سالما قالوا الجاهلون خاطبهم " . رأينا فقد بعد، أما كتبت بما والثناء الحمد بعد إجابتها

Page 175: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

أعمالم، ولكم أعمالنا لنا خطابكم، فيه الذي كتابكم ." ونعم الله وحسبنا الجاهلين نبتغي ال عليكم سالم

والسالم .الوكيل،

تصفون بما والتأذي إجابتها، عن أعرضنا إنما g وأيضا . قال الكالب نبح السحاب يضر ال بأنه g علما به، والتوجع

ثابت بن :حسان

بندى فلست تسبنني ال الرجال من ندى إنالكريم

بالخزي أنب أبالي ماتيس

غيب بظهر لحاني أملئيم

آخر :وقال

أمسى البحر يضر مازاخرا بحجر غالم فيه رمي أن

جرير :وقال

أن الفرزدق زعممربعا سيقتل

يا سالمة بطول أبشرمربع

في إذايتك إلى تنسبني تزل لم أنك منك والعجيبال الثانية، وثيقتك في كما الجدال، إلى وتنحلني الكالم،

على هذه، وثائقك في كالمك تأهل من أن جرمالذي كتابكم على وقف ومن المجادل، أنك ضرورة

بالفحش القائلون أنكم بالضرورة علم إليه أشرنا . شعرا واإلذاية :والعيب

بذاء عجل بنو رمانيأبيهم

من أنوك الله عباد وأيعجل

تصفون " ما على المستعان ".والله

Page 176: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

عمل تشبيه في الدليل محمد على الرد في قولك وأماعدم على وعلم فتعنت، الله، رسول بعمل الشيخ ) يكون ) أن المشبه من المعلوم ألن ، البيان علم اتفان

األحوال باختالف يختلف كان وإن به، المسبه دونبأن الورقات، هذه على الواقف فليعلم والنكت،هذا صخب بكثرة يغتروا لئال لإلخوان النصح قصدي

فمن. االنتصاف، وال الجدال قصدي وليس اإلنسانبخالف الحق أن g قطعا علم النظر وأمعن عليها، وقف

. لما أنه قدمنا وقد الوكيل ونعم الله وحسبنا يذكره، ماانفاذ في تجشمت إليهم، وثائقنا وصول عدم علمنا

. الوالد، وثيقة في ما وحاصل بوثائقنا فسار البريد،له كتبته :الذي

سيدنا على الله وصلى الرحيم، الرحمن الله بسم . وال وحده لله الحمد g تسليما وسلم وصحبه وآله محمد

- . فمن بعده نبي ال من على والسالم والصالة غيره إلهووسيلتنا سيدنا المسلمين وسلطان المؤمنين أمير

محمد العالمة العالم إلى فودي بن عثمان ربنا إلى - . بعد، أما سالم وألف تحية بألف الكانمي، األمينأكثر إذ فيه، نحن بما إعالمك إليك الرسالة فباعثإلينا، منكم شكايتهم رفع جماعتنا من لكم المجاورون

شأنهم، في النظر فتعين عليكم، بنا باالنتصار وألحوا . طريقتنا بأن يقين علم فاعلموا صوبهم إلى والتوجه

واتباع الحق إيثار من والجماعة، السنة أهل طريقةإلى الركون هو الذي التفريط طريق عن حنفاء السنة،

الذي اإلفراط وعن المعاصي، في والتسامح العوائد،بما الناس نكفر أال فأحرى بمنكر، ليس ما إنكار هو

. وقومه برنوا أمير تأمروا أن منكم فيطلب g كفرا ليسمخالفة ردية، عادة كل من ويتبرأوا الله، إلى يتوبوا أن

على الجماعة من ومجاوروهم هو وليتفق للشريعة،يتاركونا أو السلم، ويثبت القتال، فيوضع واحد، طريقالجماعة وبين بينه اإلصالح فيكون لنا، يتعرضوا وال

فيوضع ويتراضون عليها ويتوافقون ومواثيق، بعهود . األخرى، الطريقة آثروا وإن وبينهم بيننا عما القتال

Page 177: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

يسعك فال األلى، حالتهم على بقائهم في ورغبوا" : . وتعاونوا تعالى الله قال ومعاونتهم معهم المقام

." والعدوان اإلثم على تعاونوا وال والتقوى البر على - - الحاج. إلى للشيخ كتبته ما حاصل هذا والسالم

حاصله بما إليه وكتبت بأمره، :األمين

سيدنا على الله وصلى الرحيم، الرحمن الله بسم - الحاج إلى بل محمد فمن g تسليما وسلم وآله محمد

- إليك الرسالة فباعث سالم وألف تحية بألف األمينطلب في الوثائق أنفذ عام كل أزل لم بأني إعالمك

تبلغكم، وال الوثائق فتضيع ذلك، بين فيما اإلصالحقلت وكنت الوثائق هذه مع إليكم هذا أنفذت لذلك

فانظره يبلغك لم وإن فاذكره، بلغك فإن ،g :شعرا

األمينا عني مبلغ من أال يبدي ناصح رسالةاليقينا

رمينا مما أننا تعلم العذر فأوف براء بهفينا

عليهم تغلبنا ما وأنا قاصدينا فسادا أو علواأخرجنا حين ولكن

اعتداء دافعينا قمنا صاح وبغيا

أخانا هذا أمرنا تبين علينا تعجل وال وفتشهإلى الركون عنك فدع

األعاديالظالمين ونصر

الفاجرينا

اعتداء أهل أنهم تعلم الصالح أخا ووالالمؤمنينا

وظاهرهم وخاللهمعليهم

مخزى الله فإنالكافرينا

من يتورع و السالمة، يتحرى من أن فالحاصلمن حالله يتضح يكاد g ماال يجتنب أن بد فال المالمة،فيه، نسعى فإنا جهدكم، اإلصالح في فاسعوا شبهته،

. في مر ما ه أ واإلصالح الخير إلى وإياكم الله وفقنا.الوثيقتين

Page 178: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

عنده، وصل حتى عثمان، بريدنا الوثائق بهذه فسارنصه بما وأجاب وأكرمه، بالبريد :فرحب

العبد من الله رسول على والسالم والصالة لله الحمدالعالم إلى الكانمي، محمد بن األمين محمد الذليل

وبه بنا الله سلك فودي، بن عثمان الشيخ العالمة- . أما وبركاته الله ورحمة التام السالم السداد سبيل

: . قولكم أما g حرفا g حرفا وتأملناه كتابك بلغنا فقد بعد،.. شكايتهم رفع جماعتنا من لكم المجاورون أكثر قد إذ

ما إليهم منا يصدر لم أنه فاعلم ذلك، في ذكر ما الخأطراف على يغيرون هم إذ البتة، الشكوى يوجب

ويسفكون األحرار ويسترقون األموال ويستلبون بالدناما واستخالص لدفعهم فنقوم الديار، ويحرقون الدماء

فتارة تعالى، الله قدر حيث إلى ونتبعهم أخذوه،. g هربا g [ا ونن يعجز وتارة استلبوه، ما منهم وننقذ نجدهم

. غزوت وما أعوام ثالثة اليوم حتى معهم دأبنا هذا ،g ضررا g قاصدا أو g نفعا منهم g طالبا g مبتدئا قط عليهم

هذا كان وإن g؟ عرفا أو g شرعا ذلك على أالم فهلالطلب بتاركين نحن فما لصوبنا، التوجه عليكم أوجبللطغاة بأيدينا نعطي وال تهديدكم، ألجل أغاروا إن

عليهم غلب أناس لنا المجاورين فإن وعيدكم، ألجل . بأي العباد وقهر البالد ملك همتهم والتقليد الجهل

. بعد إلينا توجهتم وإن g اخيارا ذلك نعطيهم ولسنا وجه، - شاء إن اللقاء على فنحن الموجب، على أطلعناكم ما

ولمن- دافعون، صائل لكل الله، وبعون صابرون، اللهالله " عند من إال النصر وما مقاتلون، ديارنا في ".جاءنا

أهل طريق طريقتنا بأن يقين علم فاعلموا قولك وأما " : .. البر على وتعاونوا قولك إلى والجماعة السنة

إال"- سليم، لب ذو ينكره ال مستقيم كالم فهذا والتقوى . ما كذلك كانوا ولو الحالهم هذا ليس المجاورين أن

. رسول سنة باتباع الناس أمرنا وقد تقاتلنا وال اختلفنازلنا وما األمر، هذا قبل وسلم عليه الله صلى الله

Page 179: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

- الله- أعانني اللسان، يجف حتى الله شاء إن آمريننبيه سنة واتباع طاعته، على .وإياكم

: في ورغبوا األخرى، الطريقة آثروا إن قولك وأما - ... لست أني فاعلم الخ األولى حالتهم على بقائهم

حول يدنون ممن وال الله، شاء إن الباطل، ينصر ممنفيهم، يجعلني أن الله أتاح بأناس ابتليت لكني حماة،يعالج كطبيب فيهم وأنا القلوب، مرضى وأكثرهم

من وجاورني له، معين وال المزمنة، األمراضأوقدوا g نارا أطفأت كلما لهم، خالق ال أناس جماعتكم

عما g فضال الله دين عن وغيري وشغلوني أخرى،يرجى بيننا، المراسلة الله جعل حيث واآلن سواه،

الفالتيين جميع فمر الله، شاء إن الفتنة، نار خمودوال ،g أصال عليها الغزو وعن برنوا قتال عن يكفوافي واألمن العافية وجود سوى شيء في يطمعوا . فبها ذلك بلغوا فإن وأموالهم دينهم على ديارهم

القيل في يخوضون وجعلوا ذلك، أبو وإن ونعمت،مدندنين مثلها، بأدلة المقابلة األدلة وإيراد والقال

األدلة وطرق أمن، وال صلح فال الملك، طلب حولولكن لهم، متسعة ظنهم عند هي كما لنا، متسعة

إليه وجد إن القتال وضع واألصلح واألحوط األسلمإال ابتداء، أقصدهم وال أغزوهم ال كله هذا ومع سبيله،إن به، بأس وال الطلب من بد فال وأفسدوا، أغاروا إذا

الله .شاء

،g شيئا جهتنا من يخف ال فليأت والحاج المسافر وأماوإن ،g غازيا جاء إذا إال عداوة لفالتي أظهر ال فإني

الشرعية األمور من به آمرهم فيما برنو أهل خالفني g طالبا سبيل ابن على تعدوا أو الدنيوية، والمصالح

من يدي أسل ذلك فعند الله، لبيت حاج أو الله فضلورجعت العجين، من الشعرة تسل كما أمرهم،

وبين بينهم ما وتركت منه جئت الذي لموضعيينتقم ثم بالظالم، الظالم من الله ينتقم جيرانهم،

Page 180: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. ويرضاه، يحبه لما وإياكم الله وفقنا g جميعا منهم . والسالم نلقاه يوم أيامنا خير .وجعل

نصه بنا :وجاوبنا

إلى الله، رسول على والسالم والصالة لله الحمدالتام السالم فودي بن عثمان الشيخ بن بل محمد

- كتابك، بلغنا فقد بعد، أما وبركاته الله ورحمة عليكإنفاذ في عام كل في تجتهد أنك مقتضاه من وفهمناتعالى الله من قد فها اإلصالح، إرادة والرسائل الكتب

بأحوالكم، وأخبرنا أحوالنا وشاهد إلينا، بريدكم بوصولعليه مزيد ال بما معه أرسلتها التي وثيقتكم ختمت وقد

: ويتورع السالمة يتحرى من أن والحاصل قولك منمن حالله يتضح يكاد g ماال يجتنب أن بد فال المالمة من

. طرق.. ذكرت كما األمر فإن كالمك آخر إلى شبهته . غرر في وكلنا بينة الشبه وأوجه متسعة، األدلة

الله قدر لكن القتال، ترك واألحوط واألسلم وخطر،مثلكم، ليسوا أناس إليكم المنتسبين من مجاورينا أن

نار تأجيج في السبب وهم حالكم، مثل على هم وال . وفتح الصلح ثبوت أردتم وإن وبينكم بيني الفتنةالغزو عن يكفوا أن فمروهم األمن، وانتشار الطرقواألمن بالعافية ويكتفوا أهلها، وقتال برنوا أرض على

. عما كفوا إذا ثم والسلطنة الملك من أرادوه عماتركتهم برنوا أهل من وخالف غدر وظهر ذكرته

ما ذلك عند وليفعلوا منها، جئت التي ألرض ورجعتسبق،. فيما قط بالقتال ابتدأتهم ما وإني هذا، أرادوا

أطراف على أغاروا إذا إال ،g أيضا يأتي فيما أبتدئهم والكعادتي للطلب، الخروج من بد ال ذلك فعند البالد،

أهل بكفر أقل لم حيث واجب بل جائز وذلك األولى، . مما خير وكفى قل وما g وجها لتكفيرهم أر ولم برنوا

. حظنا وجعل العاقبة، ولكم لنا الله أحسن وألهى كثر . . والصالة لله الحمد والسالم اإلخوة نعم نعمه من

الله رسول على .والسالم

Page 181: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

واحضر صباحا عم أالأنني الذهن

يقبل من على حريصبالفهم القول

على نفسي أرى فإنيوالهدى الحق

عن يوما زغت وماالعلم ذوي طريق

قد لما مختارا كنت وماسمعتمو

والغارات الغزو منللدم والسفك

قتالى في بعات ولستومعتد

دافع ولكن عليهموالظلم الجور

والحريق غرقي كإنفاذظلم ومن

فيه خوف ال واجب وذااإلثم من

أن خير الصلح وفيجوابنا رضيتم

التأويل من لننجوبالرجم والقول

الذين جيراني ولكنيلونكم

يرتضون ال خبط ذووالسلم بذا

العرش رب فنسألامرنا يجمع

والتقوى البر علىبالختم ويحسن

. عجل، على األصحاب ركب أن بعد األبيات كتبت ه أوالمقصد خلل، من فيها ما تنظروا فال وألحقتها،

والسالم. .صحيح

فيه بين مقنع، بجواب الشيخ جاوبه عندنا وصل ولماالجدال، عرى بالكلية ونقض األشكال، ورفع الحق

. بالحاج الله لطف وإن الضالل إال الحق بعد فماذامن له فسنقول بمقتضاه، وعمل فيه ما وفعل األمين

. تولى وإن g وخيرا g سرورا إلى منا يلقي وال ،g يسرا أمرناوأتى والقال، القيل في وخاض الحق ظهور بعد

االستدالل، في الباطلة والشبه الداحضة، بالتمويهات . إن القتال أوزار الحرب تضع حتى األعناق فضرب

" . عزيز الله إن الله عند من إال النصر وما لله إال الحكم".حكيم

نخوة صاحب أنه على يدل ما رسائله من فهمنا وقدأن وقل سبق، ما قلبه في سبق وقد وتعصب، وتكبر

Page 182: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

ولكن السبيل، وأوضح الدليل ظهر ولو متكبر يرجعالله أحسن ينيب، من إليه ويهدي يشاء من يضل الله . ولي إنه المستقيم الصراط بنا وسلك وعاقبته عاقبتنا

.التوفيق

كل عن أغنى الذي المذكور المقنع الجواب ونص:جواب

والصالة وحده، لله الحمد الرحيم، الرحمن الله بسم - . المؤمنين أمير من بعده نبي ال من على والسالم

الله متع فودي، بابن المعروف محمد بن عثمان- g خيرا العاقبة وجعل وأيامه ببقائه والمسلمين اإلسالم

محمد بن األمين محمد الجاج العالم الشيخ إلىمن معه كان من وعلى عليه يسلم الكانمي، : وهي. أمور خمسة إعالمك الوثيقة وسبب المسلمين

يد على إلينا وصلت التي وثيقتك جواب عن تغنيعثمان .بريدنا

وبين بيننا وقع الذي القتال سبب إعالمك األول،حوس .سالطين

وبين: بيننا وقع اذي القتال سبب إعالمك فاثانيوأهله برنوا .سلطان

القبلة: أهل من g أحدا نكفر ال أنا إعالمك .الثالث

اإلسالم: أعمال يخلط من كل نكفر أننا إعالمك الرابعوأقواله الكفر .بأعمال

برنوا: بلد في إقامتك حكم إعالمك .الخامس

وبين بيننا وقع الذي القتال سبب هو الذي األول، أماأخي إليك كتبه ما ذلك في كفاك فقد حوس سالطين

: القتال سبب له اكتب يوم ذا له قلت فإني الله، عبدكل بذلك فيعذرنا حوس، سالطين وبين بيننا وقع الذي

Page 183: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. فأجابني اإلنصاف أهل من كان إن عليه، وقف منونصكالمه قرطاس، في ذلك :بكتابة

. من على والسالم والصالة الرحيم الرحمن الله بسم . بيان المكتوب هذا في فمقصودي بعد أما بعده نبي الوبين بيننا وقع الذي جهادنا وسبب غوبر بلد من هجرتناعليه وقف من كل ذلك في ليعذرني حوس سالطين

اإلنصاف أهل من كان .إن

محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان شيخنا أن اعلموا - - نشأ إنما طاعته في حياته الله أطال المؤمنين أميرحضر مجلس كل في الله دين إلى الخلق دعوة علىفرض هو ما بلغتهم مجلس كل ألهل فيه يبين فيه، g مجتهدا األخالق، بمكارم ويأمرهم وغيره، عليهم عين

وفي وغيره، التوحيد فن في عنهم الشبهات إزالة فيبالصفات والتحلي المهلكات، الصفات من تخليهم

. خلق فأجابه المدع وإخماد السنن وإحياء المنجيات،بذلك اشتهر حتى ونصروه .كثير،

الدين لتبليغ البلد في يطوف جماعته في يسير وكانوالفسق الكفر من فيها الجهال أكثر تاب حتى فيها،يخالفونه الذين زمانه علماء يداني وكان والبدع،

حتى ،g أصال للسالطين يتعرض وال عليه، وينكرونحوس في الجماعة باسم واشتهروا جماعته كثرت

من بعض وكان إليه، وينتقلون بالدهم يتركون وكانواماله مع إليه وينتقل يتوب السالطين جنوج في كانحتى السالطين يغيظ مما ذلك فكان سلطانه، ويترك

ال وهو معروف، هو ما سالطينهم وبين بينهم يقع : بين أدخل ال ويقول ذلك، عن يتغفل بل لهم، يتعرض

واألمر للفتن، g دفعا بينهما، أفرق وال سلطانه، وبين أحديداري حينئذ فكان ،g عظما إال يزداد ال ذلك مع

. وبينهم بينه المواصلة وإظهار إليهم بالسير السالطيناإلسالم وعزة الجماعة كثرة من يرون ما ذلك ومعواإلنس الجن وشياطين يغيظهم، وتألفهم عنده

Page 184: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

: ملك فال الجماعة هذه يفرقوا لم إن ويقولون تهيجهم،عندهم الناس باجتماع األرض لكم يفسدون لكم،

الغدر يريد غوبر سلطان إلينا أرسل حتى ويتركونكم،وأقواله أحواله بقرائن لنا وتبين سمعنا ما على بنا،

أنهم. أعلمنا ما منه وسمعت شره، الله فوقانا وأفعالهمكاننا إلى فرجعنا إهالكنا، إال يريدون .ال

جماعة من جماعة غوبر سلطان غزا ذلك بعد ثم . فاتبعوهم خافوه لما منه هربت كانت وقد الشيخ،أوالدهم وسبوا وقتلوهم أخذوهم حتى بالجيش

ذلك، بمثل ويخوفوننا بيننا، يبيعنهم وجعلوا ونساءهم : من اخرج أن السلطان ذلك الشيخ إلى أرسل حتىأحد مع تخرج وال وإخوتك، ونساؤك وأوالدك أنت بلدي

وفارقهم جماعتك، من .غيرهم

أخرج ولكن جماعتي، أفارق ال أني الشيخ إليه فأرسلفليمكث المكث أراد ومن الخروج، أراد من كل .معي

سنة شريح، سنة بالدهم وسط من ه 1218فهاجرنافي البالد أطراف إلى القعدة ذي من مضين لعشر

ويتبعوننا، يهاجرون المسلمون فجعل البراري، : وحده، وبعضهم وماله، أهله مع بعضهم إلينا ويصلون

من �أخذوا ي أن بالده سالطين غوبر سلطان أمر وقدمن كثير أموال فأخذوا الهجرة، من ويمنعوهم هاجر

بعضهم وقتلوا .المسلمين

شرقنا جهة من إلينا أقرب هم الذين سالطينه جلع ثمفاضطرب ويأسرون، وينهبون ويقتلون علينا يغيرون

: هذا إن له وقلنا الشيخ إلى وجئنا لذلك، الناس أمرأن بد فال السالح، شهر إلى وانتهى عظم، قد األمر

ال أنه مع إليه، الناس أمر يرجع الذي بالسلطان نربط . الضرورة لتلك فبايعناه g همال يكونا أن للمسلمين يجوز

على وبايعناه والسنة الكتاب على قال، ما اتباع علىاألموال. عن الدفع ألن عنا، الغارات لدفع وقمنا الجهاد

. الذين إلى فسرنا g إجماعا واجب واألهل واألنفس

Page 185: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

بالقتل، فتلقونا متنكر، خيل وهم علينا، يغيرونوسبينا رجالهم وقتلنا بيوتهم وأحرقنا فهزمناهم

ملكهم أن نسمع وكنا فتفرقوا، وأوالدهم، نساءهمفحفرنا ليستأصلونا، g جموعا لنا يجمع غوبر سلطان

. وسلم عليه الله صلى الله برسول اقتداء g خندقا لذلكجهة من علينا يغير ممن كن سلطان حصن أهل وكان

وقتلنا. وقاتلناهم حصنهم وفتحنا إليه، فسرنا الشرقينف،. غوبر سلطان وانتظرنا جيشنا رجع ثم سلطانهم

جنوده، الله فهزم بكتو، فتلقيناه بجيوشه، إلينا فجاءالكفار جميع بذلك وذل ،g مغلوبا g ذليال حصنه إلى فهرب

. سلطان كل وجعل لذلك، فتيقظوا حوس يقتل فيفاستأصل بينهم، الحرب فوقع بالده، في المسلمين

وناصريه دينه نصر في لوعده g إنجازا الكفار، .الله

ملوك جميع إلى أرسلنا غوبر سلطان طرد بعد وكنا. الدين إقامة في ويعينونا الله دين ينصوا أن حوس

" . القوم دابر فقطع الله فاستأصلهم وأبوا، فتكبروا . ." ه ا والسالم العالمين رب لله والحمد ظلموا الذين

.كالمه

وبين بيننا وقع الذي القتال سبب هو الذي الثاني وامالكفرهم قتلناهم ما أنا فاعلم وأهله، برنوا سلطان

الحكم يوجب ما g تواترا عنهم يؤثر كان وإن باألصالة،لعدم بيكو، يسمى مكان في يفعلونه ما مثل بالتكفير،

. بالقتال لنا البتدائهم قاتلناهم وإنما حقيقة بذلك علمنالهم، ونصرة لهم g وتعصبا للكفار مواالة علينا واعتدائهمكان إن بارتدادهم، الحكم يوجب ذلك أن جرم وال

. مصباح في المغيلي قال الصحيح اإلسالم لهم سبق : اإليمان عدم على يدل مما افالح أصول في األواح

" : g كثيرا ترى تعالى لقوله الكافرين، مواالة القرآن بنصلهم قدمت ما لبئس كفروا الذين يتولون منهمهم العذاب وفي عليهم الله سخط أن أنفسهمإليه. أنزل وما والنبي بالله يؤمنون كانوا ولو خالدون " ألن ، فاسقون منهم g كثيرا ولكن أولياء اتخذوهم ما

Page 186: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

مواالة عدم اإليمان الزم من أن بين المذكور الدليلتولى من كل تكفير العزة رب بشهادة فلمز الكفار،

ومكان، زمان كل في كان من g كائنا منهم g أحدامن وكل الناصر هو المولى وألن نصرهم، ومواالتهم

. وال المواالة من عليه ظهر بما يكفر منهم g أحدا تولىفيستتاب المنفعة، قصد من عليه ظهر بما يعذر

وال. يغسل فال g كافرا مات قتل أو مات فإن باسيفكان وإن المسلمين، مقابر في يدفن وال عليه، يصلى

ويحج، ويصوم ويصلي بالشهادتين، ينطق حياته مدةوواحدة باإليمان، إال عمل ال البر،ألنه بأعمال ويعمل

... ثم اإليما خصال من g ألفا تحبط الكفر خصال من:قال

على العلماء نص وقد الكفار، بمواالة يكفر ال وكيفكاالستخفاف تحصى، ال خصال من بواحدة التكفير

أو وعده من بشيء أو تعالى، الله أسماء من باسمكتصغير شأنه، من شيء في الله برسول أو وعيده،

به،أو جاء مما شيء في تكذيبه أو أعضائه من عضوصارت: لو أو أفعل، لم بكذا النبي أو الله أمرنا لو قوله

ملك شهد لو أو إليها، صليت ما الجهة هذه في القبلةبه، أؤمن لم g نبيا فالن كان لو أو صدقته، ما بكذا نبي أو

وجه على ضحك أو العلم، من خير ثريد من قصعه أو : حتى اصبر اإلسالم لمريد قال أو كفر، بكالم الرضا

مسلم أو يسلم، بأال كافر على أشار أو المجلس، يفرغأو زوجها، من لتبين لتكفر المرأة كفتواه يكفر، بأن

واحد منهم جلس كجماعة الشريعة من بشيء استهزأمسائل يسألونه حوله وجلسوا مرتفع، بمكان

قال وكمن ،g مثال بالوسائد له يضربون ثم ويضحكون، : القبلة لغير صلى أو بالله، الزنى أو الخمر شرب عند

. ه- ا الفروع من ذلك غير إلى صادفها، فإن g متعمداالفالح أصول في األرواح مصباح في .كالمه

من بذنب g أحدا نكفر ال أننا إعالمك هو الذي الثالث وأما : عدم على السنة أهل إلجماع كقولك فهو القبلة أهل

Page 187: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

باب البخاري صحيح ترجمة وفي بالمعاصي، التكفير . وفي صاحبها يكفر وال الجاهلية، أمور من المعاصي

القالئد :درر

أو بكبير عصى ومنعلى أصر

باإلثم فاسق صغيرةمجدول

: القبلة أهل من بذنب أحد يكفر ال وأنه الرسالة .وفي

أعمال يخلط من كل نكفر أننا هو الذي الرابع وأماأهل إلجماع كذلك، وهو وأقواله، الكفر بأعمال اإلسالم

. القصيدة وفي كذلك كان من تكفير على السنة:الجزائرية

شرك، ذي كل ومثلهمنسبوا وإن

وال كفر أنفسهم للدينتغسل

األمالي بدء :وفي

غير من الكفر لفظاعتقاد باغتفال دين رد يطوع

: . : الساطع الكوكب وفي كافر والجاحد المختصر وفي. g ليسمسلما الدين في ضرورة g علما عليه مجمع جاحد

الدجنة إذاء :وفي

المعلوم وجاحدبالضرورة غروره وانتحى بكفر باء

: برنوا، بلد في إقامتك حكم إعالمك وهو اخامس وأماأنهم لك بينا قد ألنا محرمة، فيها إقامتك أن فاعلم

ومظاهرتهم الحوسية بالدنا كفار بمواالة مرتدونمنها هجرتك فوجبت حرب، بلد بلدهم فصارت علينا،

الصالة عليه لقوله اإلسالم، بالد من غيرها لى " بين: ساكن مسلم من بريء إني والسالم

" : المؤمن" والسالم الصالة عليه ولقوله ، المشركين

Page 188: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

." المختار سيدنا أوردهما نارهما تتراءى ال والكافرالصالة عليه وقوله الكافية، النصيحة في الكنتي

" فإنه: معه سكن أو المشرك جامع من والسالمسمرة" عن داود أبو رواه ، .مثله

: يكفوا أن الفالتيين جميع فمر وثيقتك في قولك وأمايجوز، ال بل يمكن فال عليها، الغزو وعن برنوا قتال عنحوس أهل بمظاهرتهم كافرون أنهم علمنا أن بعدمصباح. في المغيلي بينه كما كافر، ذلك وفاعل علينا

بيانه مر كما الفالح، أصول في .األرواح

: يرجعوا أن إما أمرين بأحد إال بيننا يكون ال واإلصالحالقتال وضع منا يطلبوا أو الصحيح، اإلسالم إلىونكفر نكفرك أننا نظن وال السلم، في ودخولهم

بمظاهرة المسلمين من معك كانوا الذين جماعتكنكفر ال ألننا ذلك، من بالله والعياذ علينا، برنوا أهلعلى وهو السني العالم نكفر وكيف المتأول، المبتدع

. وثائقك جميع في تأويلك رأينا قد إذ كالمه، في التأويلوالقالئد الدرر :وفي

منا الحق خالف منمبتدع فهو تأويل دام ما نكفره وال

كفروا أنهم تعلم لم أنك تأويل، على أنك ومرادنالكنك إليهم، مجيئك قبل علينا الكفار بمظاهرتهم

لهم المجاورون والفالتيون مسلمون، أنهم تعتقدقتال أن تعتقد ولم بينهم، الفتنة فوقعت مسلمون

حرب دار بالدهم أن وال جهاد، .الفالتيين

ثم إليك، الجيوش لجمع يبتئدون كانوا الفالتيين إن ثمواجب أنه عرفت لما واألهل، األنفس عن للدفاع تقومعرفت لو إذ تأويل، على أنك كالمنا مراد هذا ،g شرعا

إليهم، مجيئك قبل علينا الكفار بمظاهرتهم كفروا أنهممن بالله والعياذ اإللزام، الشترك دوننا لهم g وليا وكنت

.ذلك

Page 189: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

: حالك إذ العلة، الشتراك تأويل على إنهم يقال والعندنا، مثبت وال محقق غير إسالمهم ألن لحالهم مغاير

أحوالهم، وعرفوا خالطوهم ممن g تواترا عنهم يؤثر لماويتصدقون ويذبحون إليها، يركبون مواطن لهم بأن

g بيوتا لهم وأن قريتهم، ابواب على الدماء ويرشونتفعل كما للبحر ويفعلون أصنامهم، فيها معظمة . ظاهر في كفر هذا وكل الجاهلية أيام للنيل القبط

فهو فيها، التأثير يعتقدون ال كانوا وإن الشرع، حكم . مقاصد من عليهم ظهر بما يعذرون فال تقليد إشراك

. بان فقد درهم ألف بمائة g مثال لصنم سجد كمن أخرى،إسالمه، محقق مسلم ألنك وأمرهم أمرك بين الفرق

ممن والخواص عوام من سمعنا وما سني، عالم بل . والسالم صالح عالم أنك يحدث من إال .عرفك،

كما محمد المؤمنين امير قدوم ذكر

إلى كتب بعده، وولي الباقر، محمد أخوه توفي ولما . لبلدة سار ثم قبل أخوه عليه ما على ثابت أنه الشيخ

وتحمل سلكه في واالنسالك الشيخ لزيارة ورجع أكوز . . معه سرت ثم بسكت إلينا فقدم قبل أخوه تحمل ما . أقر وأعوانه، وزراؤه ومعه بلغ ولما الشيخ محل إلىمن ويستفيد أخوه، تحمل ما ليتحمل إال جاء ما أنه

والتقوى، البر على ويعاونهم الجماعة ويواصل الشيخ،ولجميع له واألمانة المحبة ونؤكد بالشيخ ويتبرك

لما الشيخ فأجابهم السودان، ببالد القاطنين عيالهمعنده بما لهم وقرر .دعوه،

محمد المؤمنين أمير دعاه أن لهم قرر ما جملة فمنسنة اتباع إلى ومساعدته معاونته إلى الدين ناصر كما

والتزام وإحيائه وسلم عليه الله صلى الله رسولاإلنكار، عدم مع النفس، خاصة في والتقوى الورع

قلد إن سيما وال خالف، فيه ما كل على الحرام إنكارفعله على وترتب العلماء، بعض ذلك في فاعله

ردية عادة كل من بالبراءة وأمره شرعية، مصلحة

Page 190: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

كتاب له يشهد ال مما منهما كال ألن شيطانية، وبدعةال حيث أو السنة، علماء من عالم قول وال سنة، وال

اإلنكار هذين ففي العلماء من مخالف قول به يعتقدحرام عليه والسكوت واجب، .الكلي

الشيخ، حارب من محاربة إلى الشيخ دعاه ثمالله حارب من إال يحارب ال ألنه سالمه، من ومسلمة

تعالى الله سالم من إال يسلم وال .ورسوله،

: فأنا والشرع، الحق متابعة إلى أجبتني إن له قال ثم . بالعدل فاحكم وأنصارك أوليائك من وجماعتي

. فكل تتوقف وال الئم، لومة الله في تخف وال والشرع،وإياك يكفيني أن الله أدعو أزال ال فإني خالفك منواتباع الباطل نصر وأراد الحق خالف من كل عن

خالفتكم- فرقة جهاد إلى جماعتي دعوت ومتى الهوىمن g حقا أو الله، أحكام من g حكما ومنعت الدين، في

الفتنة أمر وتكفي وينصرونك، يجيبونك فإنهم حقوقه،الله شاء .إن

بالسمع وأمرهم واألعوان، الوزراء إلى التفت ثمومساعدته، تحمل ما على ومعاونته له والطاعة

خصهم ما على ويشكروه الله يحمدوا أن وأمرهمبأحد يؤيده أن تعالى الله يدعو يزل لم فإنه بدعوته،

ما وعلى فينصرونه، وأعوانه، ووزرائه البالد هذه ملوكلم أنهم مع األقاليم، أهل من غيرهم دون به خصهم

على قاموا حين وتشتتوا هلكوا قد وهم يفوقوهم،الحق. اتباع على يساعدوه أن وعليهم المسلمينسعدوا فقد والبدعة، الباطل على ونصرتهما والسنة

وأجدادهم، آبائهم من خير حينئذ وأنهم الزمان، بهذاما مثل وعملوا الزمان، هذا مثل يوافقوا لم حيث

المحبة. تأكيد من إليه دعوا ما إلى أجابهم ثم عملواقومهم، عن وزرائه أسماء فرفع كقومهم، واألمانة

أنهم مع تجاراتهم في وأمنهم لهم، شأنهم وخلي

Page 191: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

بالدنا ويخلوا سبلنا، يؤمنوا أن منهم وطلب آمنون، . وأذعنوا فأجابوا واالها .لمن

. لما ثم والميثاق العهد هذا على وإياهم نحن دعونا ثمكل فهمه حتى الشيخ، كالم لهم قررت عشية رحلوا

يحضر لم أو قبل يفهمه لم .من

ودعناهم حيث إلى شيعناهم عندنا من رحلوا لما ثموقلت سؤاالت، علمائهم من حضر من إلى وألقيت

: على: أجمع فيما اإلنكار إن الشيخ لنا قال قد لهمتحريمه أو .وجوبه

ونحن الحرام، إنكار فيه إنكار فال فيه المختلف وأماأجمع مما عندنا وهي جهتكم، من ترتكب g أمورا نرىالقيام عدم في عذركم فما تحريمها، أو وجوبها على

أو وجوبها كل عند يشتهر حتى عليها؟ واإلنكار لهافعلمونا صحيح مستند لكل كان فلو :تحريمها،

: ،g إجماعا واجب عندنا فهو الزكاة، إيتاء األول السؤالأصحاب أكثر أن األخبار استفاضت وقد الصالة، مثل

يؤتون وال ويصلون، باإلسالم يقرون عندكم األموالاإلنكار على اتفقوا آهير علماء أن يبلغنا ولم الزكاة،

. اآلحاد من يبلغنا وإنما ذلك، في وضللوهم عليهموالزكاة؟ الصالة بين فرق من إسالم يصح وكيف

وجد، إن لإلمام الزكاة مانع على القيام يجب ال وكيفذلك على روي وقد فقد، إن .وللجماعة

: والسنة، الكتاب مقتضى على التوريث الثاني السؤالمخالفة شنيعة بدعة وعدمه ،g إجماعا واجب عندنا فهو

األمة علماء وأقوال والسنة .للكتاب

: والسنة الكتاب مقتضى على القصاص الثلث السؤالمن وبقية الله، به يأذن لم شرع وعدمه ،g إجماعا واجب

الجاهلية .بقايا

Page 192: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

: عند حرام وهو كفر، لغير اإلمام عزل الربع السؤالاألمة علماء من به يعتد ومن السنة، أهل .جميع

لكم يسوغ فكيف عندنا، ثبت كما عندكم، هذا ثبت فإذاوالركون عنها، واإلقالع التوبة يظهر لم من معاشرة

هجران أن وتعلمون عنهم، الرضا وإظهار إليهم " : . تركنوا وال تعالى قال حرام وصحبته واجب، الفاسق

: . .." تعالى وقال اآلية النار فتمسكم ظلموا الذين إلىفيدهنون" تدهن لو ".ودوا

: : أن والمداهنة المداورة بين والفرق القرطبي قالكالهما أو الدنيا أو الدين إلصالح الدنيا بذل المداورة

فهي المداهنة، وأما استحبت، وربما مباحة، وهي ،g معا . بأنها بطال ابن وفسرها الدينا إلصالح الدين ترك

غير من فيه هو بما الرضا وإظهار الفاسق، معاشرة . في بالجاهل الرفق بأنها المداورة وفسر عليه إنكار

وترك فعله، المنكر عن بالنهي وبالفاسق التعليم،عليه واإلنكار فيه، هو ما يظهر ال حيث عليه، اإلغالظتأليفه إلى الحاجة عدت إذا سيما والفعل القول بلطف

. من أليس نحوه أو ذلك مثل إال فيه ينجع ال كان أوأن وجماعته الدين ناصر المؤمنين أمير على الواجبات

علماء وأقوال والسنة بالكتاب العمل على يحملوهمصادفته أو ذلك خالفت عادة كل من ويخرجوهم الملة،ينحازوا أو الحق، التباع المؤثرون وجماعته هو قدر إن

جهة إلى يهاجروا أو بذلك، ليرتدعوا ويهجروهم، عنهموينعزلوا الحق، ونصرة الدين إقامة من فيها يتمكنون

والمعصية الكفر بلد من الهجرة إذ أمرهم، وعن عنهمبل متعين والسنة والطاعة اإليمان دار إلى والبدعة . ابن هذا على نص المهاجر ووجد عليه دقر إن واجب

وغيرهما المدخل وصاحب القوانين، في .جزي

أنتم ولكن والتنبيه، النصح الكالم بهدا ومقصودناوما تبدون وما وتدرون، تأتون فيما بأحوالكم أعرف

أموركم وجميع أحوالكم في إياكم وإعذارنا تكتمون،

Page 193: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

بما البيت وصاحب منا، بها أعرف أنتم إذ وأحرى، أولىوالتنبيه النصح في عنا تغفلوا ال وأنتم أدرى، .فيه

بالمعروف يأمرون بعض أولياء بعضهم فالمؤمنون . الله صلى عنه الوارد الحديث وفي المنكر عن وينهون

." " : الدين فبقاء التناصح مع أمة تهلك لن وسلم عليهبالمعروف األمر هو إنما معالمه، من درس ما وقيام

الحق على والتواصي والمناصحة المنكر، عن والنهي. والتقوى البر على والمعونة والمرحمة عليه والصبر

في وزينه اإليمان إليه حبب ممن وإياكم الله جعلنامن وجعلنا والعصيا، والفسوق الكفر إليه وكره قلبه، . الله إلى ونتضرع المهتدين الهادين واألئمة الشاكرين،

علمه وإحاطة قدره وجاللة وجهه بكرم وندعوهوبالقرآن المنزلة وكتبه التامات وبكلماته وقدرته

أن ورسوله، عبده وبمحمد واألنبياء وبالرسل العزيزفيه ما إلى ويرشدنا عواقبنا ويحسن أمورنا يتولى

. وال ملجأ ال أكبر، الله وقوته بحوله وأخرى g دينا سعادتنا " . وإليك أننا وإليك توكلنا عليك ربنا إليه إال منه منجى

والسالم". .المصير

السلطان وثائق ورود  ذكر

المغربة سلطان سليمان موالنا

على قدم لما الباقر محمد آهير أمير أن قدمنا وقد g متصفحا g شهرا أقام سلكه في g ومنسلكا g زائرا الشيخ

. كتب لبالده رجع لما إنه ثم منه ويأخذ الشيخ أحوالفسار وعمل، رأى مما الشيخ بأحوال مجاوريه إلى

لسلطان البريد وفاته بعد فورد بالوثائق البريدالبريد وكان مختومتين، كريمتين بوثيقتين المغارب

ونص صوفي عالم صالح رجل وهو توني، أهل من:الوثيقتين

وما وبالله، الله بسم الرحيم، ارحمن الله بنسموال حول وال الوكيل، ونعم حسبنا وهو بالله، إال توفيقي

" . الله من بنعمة فانقلبوا العظيم العلي بالله إال قوة

Page 194: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

." الحمد الله رضوان واتبعوا سوء يمسسهم لم وفضلالصالة وأزكى واإلسالم، لإليمان هدانا الذي لله

من والفريقين والثقلين الكونين سيد على والسالمبه انتصر من وكل وصحبه آله وعلى عجم، ومن .عرب

الله برسول تكن ومننصرته

في األسد تلقه أنتجم آجامها

أخينا على اإلكرام، بمزيد المحفوف التام السالم وبعداألساطين والخلفاء السالطين، سالالة الله في

بن الباقري محمد السيد السلطان أهير، سلطانالعدال محمد .السلطان

الدالة هديتك صحبة باليد العلية حضرتنا أتى أنه فلتعلمفتلقيناه كريم، منك كتاب طويتك، حسن على

حسن عن مخبرنا هو فإذا وفتحناه والتكريم، بالتبجيلومخبر آمالكم، بلوغ من عليكم به الله فتح وما حالكممحمد بن عثمان السيد الصالح النبيه الفقيه حال عن

اإلسالم، منار ببالدكم أقام الذي صالح فودي، ابنالبدعة وأخمد والسالم، الصالة عليه النبي سنة وأحيا

على الغارات وشن الجهالة، أركان وهدم والضاللة،مملكتهم، وأضعف شوكتهم كسر حتى الكفرة، بالد

. وساد اإليمان به وعال والفساد، الطغيان أهل وقهرالشيخ إلينا كتابكم حامل عندنا حاله شرح في وزاد

عي ذي غير طلق بلسان منصور، بن محمد بن عثمانوزيركم، وعلى عليكم بالثناء لسانه وأطال وقصور،

الله إليكم فحمدنا مقصور، عليكم العدل أن خلنا حتىوهو نستعين، وبه المتوكلون، عليه يتوكل الذيعليكم يسبل أن تعالى ونسأله المعين، القوي سبحانهوحسن ومحنه، نقمه أعاديكم على ويديم ومنحه مننه

g تذليال لناظره قطوفه ذلل وقد فعله، وتصديق .طويته،

الفؤاد لفي الكالم إنوإنما

على اللسان جعلدليال الفؤاد

Page 195: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

الدال الجميل ثناؤكم إليه g وميال فيه غبطة زاد ومماالقصد وأن سريرتكم، وخلوص سيرتكم حسن على

" : البر على وتعاونوا وعال جل بقوله والعمل الله وجهبحبل" التمسك في المؤمن معتمد هو الذي والتقوى

- - من ننساكم ال الله شاء إن نحن وها األقوى، اللهاإلجابة مظان وفي والجلوات، الخلوات في الدعاء

. في g أيضا ذلك مثل من أنتم تنسونا فال الصلوات وأدباروأن واإلنابة، الله إلى الرجوع وحالة االستجابة أوقات

. األمير وإن الرعية أمور من به كلفنا ما على يعينناالذي الزمان هذا في سيما األدعية، صالح إلى أحوج

ولم فاسد، كل صيت به وطار المفاسد، فيه انتشرت g واحدا g رجال ولو المجرد النصح لألمير ببذل من يوجد

.تفرد

زمانك من لك صفا وإذاواحد

ذاك وأين عليه فاشددالواحد

- - به وكتبت لنا ذكرت فيما القائم هذا في لك صفا وقد . الله ختم إليه إحسانك وأدم عليه، بيدك فاشدد إلينا،أهل من g جميعا وجعلنا الحسنى، بالخاتمة ولك لناناصر هو من وكل وعترته، النبي بجاه األسنى، المقر

الوصف على عليه بعثت الذي الطابع ويصلك لملته،الشيخ رسولك صحبة إليه، كتابك في أشرت الذي

نجد ولم واألمان، الوصف بغية وصفتموه الذي عثمان،جانبنا في مالك بحق توفية طلبت لما إسعافك من g بدا

ما يلهمنا أن الله فنسأل طبعت، عليها التي المحبة منما فضله من لنا يغفر وأن ومحياك، محيانا يبيض

على إنه نلقاه، يوم وأسعدها أيامنا خير ويجعل جنيناه، . جمادي أواسط وبتأريخ جدير وباإلجابة قدير، يشاء ما

وهنا وألف، ومائتين وعشرين خمسة عام اآلخرةاألولى الوثيقة نص .انتهى

الثانية :ونص

Page 196: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

محمد سيدنا على وصلواته الرحيم، الرحمن الله بسماتهجوا الذين وصحبه آله وعلى الكريم، المصطفىأقطار في فشا الذي السيد إلى القويم، نهجه

ديانته المغربية اآلفاق في واشتهر عدله، السودانذو الشبيه، زمانه في العديم النبيه العالمة، وفضله،

السيد: األمل، منتهى هما الذين والعمل العلم النورينالله نفع الفالني، صالح بن عثمان بن محمد بن عثمان

. الشتد ما عليه، منا وسالم والداني القاصي بعلومهإال يخشى ال حتى تغشاه، الله من ورحمة إليه، شوقنا

تخشاه " أن أحق والله ".الله

بأحوالك والتعريف عليك الثناء من بلغنا فقد وبعدإليك، وتسلمنا عليك محبتنا أوجب ما وأقوالك وأفعالك

ناحيتكم للسلطان محبتنا سلطان لسان على وذلككتابه في المقر بساحتكم اإلسالمية الطوائف وأمير

للسلطان محبتنا مدار وعليه لله، ناصح وأنك بفضلك،قمت بما أخبرنا فإنه العدال، محمد بن الباقري محمد

: عن والنهي المعروف األمر من الواجب األمر من بهوالوزير واألمير الرسول نصب له الذي المنكر

g أفواجا الله دين في الناس دخل حتى والحاجب،يلطف وصرت g أمواجا اإلسالم وفود عليك وترادفت

اإلنسان عين من العين إنسان .شمائلك

أن من أكيس والناسرجال يمدحوا

آثار عنده يروا لم ماإحسان

يشهد كما النعم، وأتم الله منح أعظم من وهذا " من: لك خير g واحدا g رجال بك الله يهدي ألن الحديث

." ،g خيرا اإلسالم عن يجازيكم تعالى فالله النعم حمروبعين محفوظة محفوفة دولتكم ويديم g ضيرا ويقيكم

. الله قال آمنة الحريز الله حصن وفي ملحوظة العناية " لقوي: الله إن ينصره من الله ولينصرن سبحانه

وآتوا. الصالة أقاموا األرض في مكناهم إن الذين عزيزعاقبة ولله المنكر عن ونهوا بالمعروف وأمروا الزكاة

Page 197: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. لإلسالم". صار الذي جنابكم على معاد والسالم األمورعشر الثاني وفي المعمور، كالبيت نصيحتكم بخلوص

ومائتين وعشرين خمسة عام اآلخرة جمادي من.وألف

جدتنا: جهة من الشرفاء هؤالء ننسب إننا ويقال : عبد الصالح الفقيه ذرية من أنها يقال التي فاطمة، - في يزار ظاهر وقبره الحاج الولي الشيخ بن السمد

: حصن مغرب في عجواء، لها يقال معروف مقبرةأحمد والصالحين األولياء من الحصن من وقريب أغذاد

موالي ذرية من وهو بالفياللي، المعروف ترفيت بنتعالى والله إسماعيل موالي أخو هو الذي إدبيس

والسالم. .أعلم

تذنيب

أمران هذا جهادنا موجب أن :واعلم

بينا قد إذ والدين، واألنفس األهل عن الدفع األولموضع، ما غير في مر فيما وباعثه األمر هذا سبب

. إنما الناس وبين بيننا وقعت حيثما المقاتلة وهذهبغي حين غوبر أمير لدفع إال قمنا ما ألننا الدفع، أصلها

" . العزة ولله غلبناه، قاتلناه فلما وصال واعتدى علينا ." له أذنوا الذين إخوانه لنا أرصد وللمؤمنين ولرسوله

علينا، والمعاونة المساعدة له وعاهدوا محاربتنا، فيالله أنجز حتى عنا، دافعين g أيضا فقمنا علينا، فصالوا

القوي هو إنه وحده، األحزاب وهزم ونصرعبده وعدهالهوان لباس وألبسهم البوار دار الكفار فأنزل العزيز،

البلدان، سائر في ونصرهم الدين أهل وعزز " دابر فقطع شوكتهم، وأزال شجرتهم الله فاستأصل

" وجعل ، العالمين رب لله والحمد ظلموا الذين القومالطول في ومكنهم األرض في خالئف المسلمين

. هؤالء قاتلنا لما إنه ثم األمور عاقبة ولله والعرض، . لنا أرصد أخرجنا من وأخرجنا قتلنا، من منهم فقتلنا

برنوا كأهل علينا، لينجدوهم البالد أهل من مجاوروهم

Page 198: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. يحاربنا ممن البالد هذه والى من وجميع أهير وأهلمن ذكرناه ما ألجل إنما حاربناه، حاربنا من وكل

ونحن دوننا، ومواالتهم علينا مجاوريهم لنصر قيامهم . يسوغ كان وإن اآلن إلى القتال هذا في g أحدا نبتدئ لمنصرة أو منه ابتداء علينا صال من ندافع إنما ويتمكن

وعند عندنا ذكرناه الذي وهذا لنا، المجاورين ألوليائهضرورة علم مما األمر هذا حقيقة يعرف من .كل

: والسعي الباطل، على الحق نصر مجاولة الثاني األمرقدر من لكل الكفار جهاد إذ السملمين، مصالح في

الشروط كمال بعد .واجب،

فواضح اإلمكان مع األصليين الكفار جهاد .وأما

فكذلك المرتدين الكفار جهاد .وأما

وعلماء وجنودهم هذه بالدنا ملوك أن قدمنا وقديدعون كانوا وإن ألنهم القبيل، هذا من السوء

ويأتون الشهادة بكلمتي ويفوهون باإلسالم ألنفسهمإال يصدر ال بما مقترنون فهم والصيام، الصالة بصورة

لألشجار والذبح العقيدة في يقدح ما كجهل كافر، منعلى يصرح وبعضهم المبين، الحق وإنكار واألحجارالعباد من يأخذ وبعضهم اإلسالم، يدعي وال بالكفر نفيه

ذلك وغير األحكام .وينكر

" سن: كأحوال هذه بالدنا ملوك أحوال أن والحاصلبن" محمد عنه ذكر حسبنا سنغي ملوك من علي

ما بأن المغيلي الشيخ فأجابه مر، كما أسكيا، الحاجعمل من كل وكذلك شك، بال كفره على علم عنه ذكرالذين الفاسقين الظالمين أظلم وأنهم عمله، بمثل

في ويفسدون يوصل أن به الله أمر ما يقطعون.األرض

أيديهم من السلطنة وأخذ أنصارهم وفي فيهم فالجهادعلمت قدمناه ما فهمت وإذا وأهمه، الجهاد أفضل من

Page 199: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

على الحق نصر ففيه ،g دفعا كان وإن هذا، جهادنا أنالمؤمنين رقاب وفك المصلحة في والسعي الباطل

هذه في واجب الجهاد أن يخفى وال الكفرة، أسر مندفع يكن لم ولو قدر، لمن .البالد

كتابه في قال الكنتي المختار سيدنا أن قدمنا وقد : بلد السودان بلد الكافية والنصيحة الصافية الجرعة

المسلمين من فيها ومن الكفر، أهلها أكثر على غلبيعملون والناس أمراء، اتخذوهم قد الكفرة قهر تحت

الجهل ظلمات عليهم غلب وقد ،g غالبا أميرهم بعمل . العدو أرض إلى السفر عن نهى ولهذا والكفر والهوى . الكنتي المختار سيدي ذكره الذي وهذا السودان وبالد

الجهاد قبل هذه السودانية البالد في المعروف .هو

هي التي البالد هذه بأن أجاب حين باب أحمد قول وأما ] =[ بالد قاربها وما زكزك ذكرك وبعض وكاشنة برنو

األزمنة في أسلموا يكونوا أن فيحتمل إسالم،ويحتمل بعد، ارتدوا ثم باب، أحمد زمان إلى المتقدمة

حكم بالحقيقة ومعرفته بهم مخالطته لعدم يكون أننظر يكون أن ويحتمل األخبار، في وفشا له ظهر بما

سالطينه غير في فيها اإلسالم استفاضة .إلى

دينهم وخلصوا أسلموا لو ألنهم أظهر، الثاني واالحتماأجدادهم أحوال فارقوا أنهم يبلغنا لم إذ ونقل لسمع

بالخير ظاهرين كانوا وإن زماننا، إلى الكافرين األولين.واإلسالم

: بالد في وقع ما وأما عمر بن جبريل شيوخنا شيخ قالبأعمال- الكفر أعمال المخلطين من يعني السودان

- وجنودهم البالد هذه ملوك غالب هم الذين اإلسالمهو بل سنة، اتخاذ وال تغيير وال تحريف وال ببدعة فليس

أنهم أحد عن ينقل لم إذ عليه، بقوا الذي كفرهم : . أدخلوا لما أنهم إال قال ثم لسمع نقل ولو قط، تركوه

إال إله بال والتلفظ والصيام الصالة أنوار ظلمهم على

Page 200: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

مسلمون، أنهم العلم وقليل منهم الجاهل ظن الله،بمسلمين ليسوا إنهم .كال

ألن ،g أيضا فمرجوح االحتماالت من الثالث واما g مسلما كان فإن سلطانه، حكم البلد من المعروف

دار البلد كان g كافرا كان وإن إلسالم، دار البلد كانوأمكن وجد إن غيره إلى منه الهجرة تجب .كفر،

في حكم من كل قول يحمل ذكرناه الذي هذا وعلى . والذي الجهاد هذا قبل إسالم دار بأنها البالد هذه

أولى القبول وفي الحق، إلى أنسب فيها ذكرناهأحوالهم وعرفنا وخالطناهم ساكناهم ألنا وأحرى،

أعلم والله أدرى، فيه بما البيت .وصاحب

شوبها، الله أزال إذ إسالم، دار صارت فقد اليوم وأماالله من الذي الشيخ هذا وبركة خالصها وأبفى

الباهرة، واألنوار الظاهرة بالكرامات وأيده بظهوره،وقمع وأطاعوا، فسمعوا دعوته، السعداء فنفع

فيها فأزال وأطاعوا، فأذعنوا سطوته البعداء األشقياء . له الله فدوخ أشكال اليوم فيه يبق فلم الضالل، شبه

العباد، بين والقسط بالعدل فيها وأقام البالد، هذهينبغي، كما باألمر يقوم عنه g نائبا إقليم بكل وأقام

ونشر الجهاد وأقيم الزكاة وأديت الصالة فأقيمتالمظلوم وأنصف البغاة وقمع الفتن وأطفئت العلم

من أنه جرم وال والدنيا، الدين وصين السبل وسبلت . وهو المهتدين الهادين واألئمة الراشدين الخلفاء

تنفيس لله إذ األوان، هذا في المجدد المبعوث القائمالزمان آخر في ولو :لعباده،

شئت وإن أطنب، أو وصفه في فأوجز شئت فإنفهو مزاياه، عن يقصر الوصف فإن أسهب، أو فقصر

نجوم، فالعلماء األعظم، والغوث األفخم الوقت قطبالمنتظر، المهدي أنه يدعي ال أنه بيد القمر، وهو

فيه يقال أن :وجدير

Page 201: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

مقالة عاله في مالمخالف

فيه اإلجماع فمسائلتسطر

تتتمة

أهل استرقاق حكم في هنا الكالم نسوق أن وينبغيثالثة البالد هذه أهل أقسام أن قدمنا وقد البالد، هذه

:أقسام

ظهور قبل النادر وهؤالء مخلصون، مؤمنون قسماإلسالم، بأعمال الكفر أعمال مخلطون وقسم الشيخ،

وعلمائهم وجنودهم البالد هذه ملوك غالب وهؤالءاإلسالم في يدخلوا لم باألصالة كفار وقسم السوء،

لهم يقال الذين السودانيين عامة وهؤالء ،g أصال ." المجلوب" أن علمت قدمناه ما فهمت وإذا ماغذاو

تسبى باألصال الكفار ألن يسترق، ماغذاو من كان إذاذلك في خالف وال أموالهم، وتقسم ونساؤهم ذراريهم

العلماء .بين

،g ظاهرا g ارتدادا اإلسالم سبيل عن ارتدوا الذين وأمامن غيره في ودخل اإلسالم دين عن خرج بأنه وصرح

وحكمنا مسلمون، أنهم يزعمون وكانوا الكفر دينكافر، من إال يقع ال ما منهم صدر أنه ألجل بكفرهم

وجنودهم الجهاد قبل البالد هذه ملوك كغالبلهم ويلبسون المكس، لهم يجعلون الذين وعلمائهم

المسلمين غزو على يعينونهم أو بالباطل، الحقلم وإن تركوا، تابوا فإن يستتابون، وهؤالء بنصرهم،

. خالف استرقاقهم وفي ،g كفرا بالسيف قتلوا يتوبوا

. : فكالمرتدين فحاربوا جماعة ارتد وإن المختصر وفي: ذلك معنى بيان في المحل هذا في الشبرخيتي قال

تسبى وال المال ويوقف الصغير ويجبر الكبير يستتابجماعة وعليه عنه، الله رضي عمر فعل وهو العيال، : كالكفار أصبغ وقال ،g قليال إال السلف وأئمة العلماء

. إنه ولعمري وعيالهم وأوالدهم هم يسترقون الحربيين

Page 202: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

العرب، من الردة أهل في بكر أبا عمر فيه خالف أمروسبى الرجال فقتل للعهد، الناقضين بكر أبو فجعلهم

أموالهم، وفي المقاسم فيهم وجرت والصغار، النساء . قول وأما عنه الله رضي الصديق بكر أبي فعل وهو

- - : مر ممن البالد هذه أهل من السودانيين إن قال من. فيء فهم صح فإن برنوا، أهل من البربر مماليك

.والسالم

الشريفة مصنفاته إلى اإلشارة في فصلالمنيفة ومؤلفاته

األولياء نور كتاب فمنها

البيان عمدة وكتاب

المعاملة علوم وكتاب

العلماء عمدة وكتاب

والمتحرفين المتعبدين عندة وكتاب

الطالب مرآة وكتاب

األوهام جيوش من األفهام حصن وكتاب

الضعيف أسانيد وكتاب

الذهبية السالسل وكتاب

العباد عمدة وكتاب

المسلمين عوام تكفير عن الطالبين كف وكتاب

الله كتاب إلى العباد دعوة عمدة وكتاب

الوالية أصول وكتاب

الله دين علوم حفظ في الله عباد ترغيب وكتاب

Page 203: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

في التشديد عن السنوسي الشيخ رجوع وكتابالتقليد

الكافرين من المسلمين تمييز وكتاب

التصوف وكتاب

المحاسبي الحارث كتاب تلخيص وكتاب

المحمدية األمة نصائح وكتاب

األول الفصل وكتاب

الصادقين سوق وكتاب

البدعة وإخماد السنة إحياء وكتاب

شيخنا كالم من أشكل ما كل في الغليل شفاء وكتابجبريل

المهمة المسائل وكتاب

وفي مؤلف، مائة على نف مما وغيرها الجهاد، وكتابالمذكور القدر

تأمل لمن كفاية

عنه الله رض الشيخ كرامات في فصل

ديوان إال يحملها وال تحصى، وال تعد ال كرامات وللشيخما. بعض منها ألوردنا علينا ضيق الحال أن ال ولو وحدهإن لها فسنفرد لنا الله أذن إذا ولكن بأنفسنا، شاهدناه

. لله والحمد g مستقال g تأليفا الله .شاء

الله رضي الشيخ أوالد إلى اإلشارة في فصلعنه

Page 204: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

: ثنب، ومحمد وعلي، سعد، محمد األوالد من ولهالبخاري، ومحمد وعمر، بكر، وأبو المؤلف، بل ومحمد

: البنات من وله صغار، وآخرون والحسن، حاج، ومحمدأخرى، وعائشة وخفصة، وفاطمة، وعائشة، خديجة،

وأخر صغيرات، متن وأخر وحنة، وأسماء، وسودة،.موجودات

: فتعلم نشأ سعد، محمد الكبير أوالده من ونجبالقرآن وفسر والتصريف، النحو وقرأ والعلم القرآن

: فيه. وظهر فأوعى، نقل إنه والحاصل والحديث : . األلفية عليه قرأت النحو قرأت وعليه والنجابة البركة

رمضان، فأهل التكسير، جمع باب إلى انتهيت حتىمن اآلخر في وتوفي التفسير، استماع إلى وفأقبلنا

الشيخ صاحب معه وتوفي الفطر، صباح في الشهرأبو الرضى التقي الصالح المتفنن المحدث الفقيهحتى الرامزة قرأت وعليه الله، رحمه محمود، محمد

أثنائها إلى .انتهيت

الشيخ أوالد ذكر من بصدده نحن ما إلى .ولنرجع

: العالمة العالم ثنب محمد الشيخ أوالد من نجب وممنيتوحش لكنه الصوفي، والحقيقة الشريعة بين الجامع

g أحيانا يفيق ثم وينقبض، g أحيانا الخلق .عن

: ترجمته وستأتي بل، محمد المؤلف منهم نجب وممنبهم، بأس ال الموجودين أوالده وباقي الوزراء في

والنجابة الحال صالح لهم ويرجى البركة، .فيهم

وزرائه إلى اإلشارة في فصل

عمر الصوفي الرضى التقي صاحبه الوزراء من وله. الجميلة والعبارات السنية اإلشارات صاحب الكموني،

الشيخ عند وله وخدمه، وآزره ،g أوال الشيخ صحب.مكانة

Page 205: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

أبو: األستاذ شقيقه األبهر وركنه األكبر وزيره ومنهمالنظار العالمة العالم فودي، بن الله عبد محمد

المحدث المفسر المصنف البركة، شيخنا الفهامةالبياني اللغوي النحوي المجود المقرئ الحافظ الراوية

كل من الراتع نصيب بأوفر فن كل من اآلخذ المتفننآخر الرحالة الشهير الخصيب مرعاه في علم

البديعة التحقيقات ذو النظار وخاتمة األعالم السادات . القدم له شرع على المتفق الغريبة األنيقة واألبحاث

الله سيف مشكل، كل في الواسع والرحب الراسخةالفهم، وزناد والعلم الصدق معدن البدعة ذوي على

على االطالع مفرط العلوم تحقيق في آية كانوقته فاضل العلوم شتات جامع الفنون في المنقول

: . النقاية، على نظمه منها تواليف له أوانه وأعجوبةالمفتاح ساللة .ومنها

وهو وأصاب، فن كل في بسهام رمى أنه وحاصله . القرآن وقرأ صغره، من الشيخ صحب العجاب العجب

والشيخ جبريل الشيخ عن وأخذ منه، العلم وتعلموغيرهم غار بن .أحمد

أمره، من المهمات وكفاه له، وخدم الشيخ ووازرلومة الله في تأخذه ال بأمواله، وقام الله، في وجاهد

وشفى األرحام ووصل حسنة بمسيرة وسار الئم،كل من وكفاه ،g خيرا اإلسالم عن يجزيه فالله األسقام،

وضير .شر

محمد المسجد إمام النبيه الفقيه العالمة العالم ومنهماإلمامة خطة أمر ولي الشيخ، أصحاب من ثنب،

بننشو واستشهد .والقضاء

القرآن وقرأت نشأت منذ كنت المؤلف، ومنهموأستمع أحواله أتصفح الشيخ الزمت العلم وتعلمت

بركة من لي حصل حتى حدث غالم وأنا مقاله، إلىفي المسار به وحدث الركبان، به سار ما الشيخ

المذكور،. العم عن والبالغة العربية أخذت العمران

Page 206: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

الدجنة إضاءة عليه وقرأت األصلين، عليه وقرأتاألفعال والمية األلفية عليه وقرأت الساطع، والكوكب

في عليه وقرأت والتصريف، اللغة بين الجامع يشرحهاعن وأخذت المكنون، والجوهر المفتاح تلخيص البالغة

وقرأت والحديث، الدين وأصول التفسير الوالد الشيخ g علوما عنه وأخذت الحقيقة، في الكامل اإلنسان عليهالملل مع الطلبة بين واشتهرت كثيرة، وفوائد جمة

بأموره،. وقمت ووازرته الشيخ وصحبت والكاللعلى الطاقة بقدر وأنفقت وأنجعت، العدو وجاهدت

قدره المقتر وعلى قدره .الموسع

خدامه إلى اإلشارة في فصل

له: يقال آخر، وسليمان وثنب وسليمان منغ كر ولهوغيرهم وود .بلغبه،

عماله إلى اإلشارة في فصل

بالد سائر الوزير أخاه ولى البالد له الله فتح ولماووالني ويعدل، فيها له ليرعى عليها واستعمله الغرب،

فيها ألراعي عليها واستعملني الشرق بالد سائروبسط اتطاع، ما قدر على منا واحد كل وقام بالعدل،

ما على منا واحد كل وأقام حضره، من كل في العدلبالدنا من إقليم كل على g نائبا فيه .يعد

: زنفر، على حامد أبو جهتي من الذين العمال ومنكنوا، على أبحم بن وسليمان كاشنة، على دالج وعمر ] [ دور، على وإسحاق ، باوش؟ ياوش على ويعقوببرنوا على منغ ومحمد جميعها، برنوا على وإبراهيم

ياوش بالد من وااله ما على وأيوب .الشرقية،

فصل

واسع بلد وهو سنغي بلد الشمال جهة من ويليهاظهر إقليم وهو والفالن، والعجم صنهاجة بقايا يعمرها

Page 207: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

عليهم وتولى اإلسالم، فيهم وفشا والبركة، الخير فيهوالصالح العلماء من فيها وكان األمراء، من العدول

الله إال يحصيه ال .من

فصل

إلى رحل التكروري، العزيز عبد اإلقليم هذا علماء منأواسط التويري، القاسم أبي زمن في الشرقمسائل مصر ألهل فعزا ،g عالما وكان التاسعة

- - ثالثة، نحو إال قيل ما على ألصولها كلها المختصر . نقل الله رحمه بغيع محمد العالمة شيخنا من سمعته

السيوطي معجم في وذكر مواهبه في الحطاب عنهوالله يظهر، فيما هذا غير وهو التكروري العزيز عبد

فانظره .أعلم،

علي بن عمر بن أقيت محمد بن عمر بن محمد ومنهمكان تنبكت، قاضي الصنهاجي، محمد بن يحيى بن

الناس عقالء من الفهم، ثاقب g داركا g فهاما g فقيها . فنال الدنيا فساعدته أبيه، بعد القضاء ولي ودهاتهم، . شرح عريضة دنيا له وحصل ورئاسة، دولة من شاء ما . البيان والدي عنه وأخذ المنطق في المغيلي رجز

وسبعين ثالث سنة صفر في وتوفي والمنطق،وتسعمائة تسع عام مولده .وتسعمائة،

التنبكتي، الوانكري بكر أبي بن محمد بن محمد ومنهم - فباء ساكنة معجمة فغين مفتوحة بباء ببغبع عرف

- الفقيه وبركتنا شيخنا مضمومة مهملة فغين مضمومةصالح من كان الناسك، العابد الصالح المتفنن العالم

g مطبوعا العاملين، والعلماء الصالحين الله عباد خيارواالنطباع الطوية وسالمة النية وحسن الخير على

في عنده يتساوون الناس، في واعتقاد الخير علىفي يسعي الشر، معرفته وعدم بهم ظنه حسن

لمكروههم، ويتفجع نفعهم، في نفسه ويضر حوائحهمومالزمة العلم محبة إلى وينصحهم بينهم، ويصلح

التام، والتواضع أهله ومحبة فيه أوقاته وصرف تعليمه،

Page 208: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

يفتش وال لهم، العزيزة الغريبة الكتب نفائس وبذلفضاع الفنون، جميع من كان ما g كائنا عنها ذلك بعد

. - لبابه يأتي وربما بذلك الله نفعه كتبه من جملة بذلكهو، من معرفته غير من له فيعطيه g كتابا يطلب طالب

مع تعالى، لوجهه g أثيرا ذلك، في العجاب العجب فكان . g يوما جئته وقد g ونسخا شراء وتحصيله للكتب مجبته

كل فأعطاني خزانته في ففتش نحو، كتب منه أطلبآباء التعليم على عظيم صبر إلى منها، به ظهر ما

ضجر، وال ملل بال للبليد الفائدة إيصال وعلى النهاربعض سمعت حتى يبالي ال وهو حاضروه، يمل حتى

: ماء شرب الفقيه هذا أظن يقول وأصحابنا إخواننامالزمة مع صبره من g تعجبا اإلقراء، في يمل لئال زمزم

لكل الخير وإضمار األخالق درن عن والتجافي العبادةمجتنب يعنيه ما على g مقبال الظلمة، حتى البرية

والمسكنة العفة من وارتداء الفضول، في الخوضمع لواء، أقوى النزاهة من بيده وآخذ رداء، أزين

الورود سهل وحياء أخالق وحسن ووقار، سكينةبلسان عليه وأثنوا كافة، القلوب فأحبته واإلصدار،

بالخير g ومثنيا g مادحا g محبا إال ترى فال الغاية، إلى واحدبليد، أو مبتدئ تعليم من يأنف ال الروح، طويل ،g صادقا

وأمور العامة، بجوامع تشبثه مع عمره فيه أفنى . طلبه g مثيال له ناوال وال g بديال عنده يصيبوا لم القضاة،

عنه وأعرض وامتنع منه فأنف القضاء لتولية السلطان . سيما وال اإلقراء، الزم تعالى الله فخلصه واستشفع،

من يقرأ أنا فأدركته سعيد، بن أحمد سيدي موت بعد g دوال الكبير، الضحى إلى وقته أول الصبح، صالةوربما مدة، الضحى يصلي وهو لبيته يقوم ثم مختلفة،

بين ويصلح بعدها، الناس أمر في للقضاء مشىالظهر ويصلي الزوال وقت بيته في يقرأ ثم الناس،لموضع ويخرج يصليها ثم العصر، إلى ويدرس بالناس،

المغرب وبعد قربه، أو لالصفرار فيه يدرس آخروسمعت لبيته، ويرجع العشاء إلى الجامع في يدرس

،g دراكا g محققا وكان الدوام، على الليل آخر يحيى أنه

Page 209: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

سريع الجواب، حاضر الدقائق، على g غواصا g فطنا g ذكياوربما ،g وقورا g صموتا g سكوتا البصيرة، منور الفهم،الفهم جودة في الله آية ومازحهم، أصحابه مع انبسط

والفقه العربية أخذ بذلك، g معروفا اإلدراك، وسرعة : مع قطن ثم وخاله، والده الصالحين الفقيهين من

والزما تنبكت شقيقه أحمد سيدي الصالح الفقيه أخيهللحج رحال ثم خليل، مختصر في سعيد بن أحمد الفقيه

والشريف والتاجوري اللقاني الناصر فلقوا خالهما، معمحمد واإلمام الحنفي والبهمتوشي األرصيوني يوسف . حجهما بعد رجعا ثم منه فاستفادا وغيرهم، البكري

سعيد ابن عن فأخذا بتنبكت، فنزال خالهما وموتوالمختصر والمدونة الموطأ عليه قرءا الحديث، الفقيه

والبيان األصول والدي سيدي وعن والزماه، وغيرها،المفتاح، وتلخيص السبكي أصول عليه وقرأ والمنطق

الخونجي، جمل أخيه موت بعد شيخنا عليه وحضروقته أشياخ خيار من صار حتى اإلقراء ذلك مع والزمسنة، عشرين من أكثر والزمته له، نظير ال الفنون في

نحو غيري وقراءة بقراءتي خليل مختصر عليه فختمتفراءة الموطأ عليه وختمت ثمانية أو مرات عشر

ثالث مدة وتحقيق بحث قراءة مالك ابن وتسهيل فهم،مرات، ثالث المحلي بشرح السبكي وأصول سنين،وتلخيص مؤلفها، بشرح العراقي وألفية تحقيق، قراءة

وصغرى فأزيد، مرتين السعد بمختصر المفتاحمع الله عطاء ابن وحكم الجزائرية، وشرح السنوسي،

التنجيم في والهاشمية مقرعة أبي ونظم زروق، شرحفي المغيلي ورجز التاجوري، ومقدمة شرحها، مع

الشريف بشرح العروض في والخزرجية المنطق،مع عاصم البن الحكام تحفة من g وكثيرا البستي

بقراءتي كلها لواده .شرحها

األعراف، سورة أثناء إلى العزيز القرآن عليه وفسرتوهو ،g كامال للونشريسي المعيار جامع بلفظه وسمعت

منه أخر ومواضع كبير، .سفر

Page 210: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. المهمات في وراجعته المشكالت، في g كثيرا وباحثتهكنفعه أحد نفعني ما وأستاذي، شيخي فهو وبالجملة

بالجنة وجازاه تعالى الله رحمه .وبكتبه،

على وأوقفته وعليه، له يجوز ما جميع بخطه وأجازنيكتب بل بخطه، عليه وقرظني به، فسر تواليفي بعض

درسه، في بعضها ينقل وسمعته أبحاثي من عني . معنا وكان تعين حيث الحق وقبوله وتواضعه إلنصافه

. أنه بلغني ثم به عهدي آخر فكان علينا، الواقعة يوم . ثالثين عام ومولده وألف اثنتين عام شوال في توفي

منه سمعته ما على .وتسعمائة

خليل لشراح وقع ما على فيها نبه وحواش تعاليق لهالسهو من للتتائي الكبير الشرح في ما وتتبع وغيره،تأليفه، جزء في جمعتها اإلفادة، غاية في g وتقريرا g نقال

تعالى الله .رحمه

بن عمر بن أقيت محمد بن محمد بن أحمد ومنهمأحمد والد جد التنبكتاوي، الصنهاجي يحيى بن علي

شهروا الثالثة، األخوة أكبر أحمد، بالحاج يعرف باب،والعلم والفضل الخير أهل من قطرهم، في g ودينا g علما

والصيانة والمروءة السنة على g حافظا والدين،وسلم، عليه الله صلى النبي في g محبا والتحري،

على عياض وشفاء مدحه قصائد لقراءة g مالزمااعتنى ،g محصال g عروضيا g نحويا g لغويا g فقيها الدوام،

مع بخطه كتبها عدة كتب وله عمره، طول على بالعلم . أند القاضي الفقيه ألمه جده عن أخذ كثيرة قوائد

شرق وغيرهما، النحو مختار الفقيه خاله وعن محمد،الجالل ولقي وحج وثمانمائة، تسعين عام في

ورجع وغيرهما، النحو إمام األزهري وخالد السيوطي ] [ ودخل علي سن غال سني الخارجي فتنة زمن فيوأفاد، العلم ودرس السودان، بالد من وغيرها كنوا

عليه قرأ محمود، الفقيه أخوه منهم جمع، به وانتفعحتى ،g وتحصيال g درسا العلم في واجتهد وغيرها المدونة

Page 211: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

ثالثة بل اثنين عام الثاني ربيع في الجمعة ليلة توفيوطلب سنة، ثمانين نحو عن وتسعمائة وأربعين

. غيرها عن g فضال فأبى، بالناس الجامع في لإلمامةوطلب الشريف القبر زار لما أنه كراماته مشهور ومنخارجه فجلس منه، الخدم منعه داخله، إلى الدخول

بال الباب له فانحل وسلم، عليه الله صلى يمدحه . الحكاية هذه سمعت هكذا يده لتقبيل فتبادروا سبب

جماعته .من

بن عمر بن أقيت محمد بن عمر بن الله عبد ومنهمالمتقدم، جد شقيق المتوني، الصنهاجي يحيى بن علي

الورع غاية في g صالحا g ورعا g زاهدا g حافظا g فقيها كانسنة بها وتوفي بوالتن درس الحفظ، قوي والتقوى

وستين ست سنة وولد وتسعمائة وعشرين تسعكرامات. له .وثمانمائة

بن عمر بن أقيت محمد بن عمر بن محمود ومنهمالثناء أبو قاضيها، التنيكتاوي، الصنهاجي يحيى بن علي

ومدرسها وصالحها، التكرور عالم المحاسن، وأبو . الصالحين الله عباد خيار من وكان مدافع بال وفقيهها

تام وهدى األمور، في عظيم ثبات ذا به، العارفين . البالد، في وصالحه علمه اشتهر وجاللة ووقار وسكونبركته وظهرت ،g وغربا g شرقا األقطار في صيته وطارالئم، لومة يخاف ال ونزاهة، وزهد وصالح ديانة إلى

فصاروا دونهم، ومن السالطين كلهم، الخلق هابتهيلتفت ال به، متبركين داره في يزورونه أمره، تحت .g شيخا وكان تترى، والتحف بالهدايا ويهادونه إليهم

. أربعة عام القضاء ولي الناس له أهدي ما يفرق g جواداوتوخى وشدد، األمور في فسدد وتسعمائة، عشر

يعرف ال بحيث عدله فاشتهر وهدد، الباطل ودرأ الحقمن وللفقه التدريس، مالزمته مع وقته، في نظير له

حسن تكلف، بال العبادة سهل وطالوة، حالوة فيهوكثر ببالده، العلم وحيى كثيرون، به فاتفع التكرار،

منهم جماعة ونجب الفقه، .طلبة

Page 212: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

خليل ومختصر والرسالة المدونة مايقرءون وأكثرهناك، خليل قراء انتشر وعنده والساللجية، واأللفية

. عام وحج سفرين في بعضهم أبرزها تقاييد، عليه وقيداألجالء، السادة فلقي وتسعمائة، عشر خمسة

من والقلقشندي، زكريا والشيخ المقدسي كإبراهيمعرف وغيرهم، والقانيسي حجر ابن الحافظ أصحابالحق وإنفاذ اإلفادة والزم لبالده رجع ثم صالحه،ودرس باآلباء، األنباء فألحق الحق، في عمره وطالخمس سنة في توفي حتى سنة، خمسين نحو

من وبلغ رمضان، عشر سادس الجمعة ليلة وخمسين g مبلغا بالصالح الذكر وشهرة له، الناس وتعظيم الجاللة

غيره ينله .لم

رحمه والدي عنه أخذ وثمانمائة، وستين ثمان سنة ولد : وعمر والعاقب محمد القضاة الثالثة وأوالده الله،محمد. بن عمر ابن محمود بن العاقب ومنهم وغيرهمقاضي الصنهاجي، يحيى بن علي بن عمر بن أقيت

. الله رحمه كان ورئاسة وديانة علم بيت من تنبكت،تأخذه ال الحق، في g طبا ،g فهما | ثبتا أحكامه في g مسددااألمور في g مقدما ،g حدا القلب قوي الئم، لومة الله في

السلطان على جسور غيره، فيها يتوقف التي العظاموكانوا وقائع، معهم له وقع بهم، يبالي ال دونه، فمن

رأى إذا يريد، فيما ويطاوعونه ويهابونه، له، يخضعونحتى فيالطفونه بابه، وسد نفسه، عزل يكره ما

في g مجردا دنياه، في له g موسعا ،g مرارا له يرجعوا g جدا g مهيبا والتقوى التحري مع .أموره،

. اللقاني الناصر ولقي وحج رحل وعمه أبيه عن أخذأجاز وطبقتهم، اليشكري والشيخ البكري الحسن وأبا

كذلك، هو وأجازني وعنه، له يجوز ما كل اللقاني لهوتسعمائة، عشر ثالثة عام ولد بذلك، خطه لي وكتب

وتسعماشة وتسعين أحد عام رجب في .وتوفي

Page 213: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

بن محمد الله عبد أبو الثقة قال، باب أحمد ومنهم . من باب أحمد أخونا كان المراكشي األديب يعقوب

التصنيف، حسن التام، واإلدراك والفهم العلم أهل : وأصلين وعربية g وحديثا g فقها العلوم من الحظ كامل

. جامعة، مفيدة عربية تآليف ألف التأليف مليح ،g وتاريخا : على كوضعه كثيرة، وهي ونقلية، عنديات أبحاث فيها

سفرين، في التكلح أثناء إلى الزكاة من خليل مختصرفي الخالف، نية وخصصت تحرير، على الواقف وتنبيه

الوفية النكت سماه األلفية، أوائل على وتعليق كراس،لم الزكية، النكت سماه وآخر، األلفية، شرح فيفي العمل، على النية تفضيل في األمل ونيل يكمل، " " فيه وآخر ، عمله من أبلغ المؤمن نية حديث شرح

وغاية العمل، على النية تفضيل في األمل غاية سماهاإلفادة، شرط في للمبتدأ الفاعل مساواة في االجتهاد

في المستجادة النكت سماه وآخر كراسين، فيبابن االحتجاج في والتأنيس والتحديث اإلفادة، شرط

وجلب ورقات، في العربية، في بألفاظه يريد إدريس،كراسين، في الظلمة، بمجانية النقمة ودفع النعمةومختصر كراريس، في للسنوسي االلصغرى وشرح

االبتهاج ونيل كراريس، ثالثة في السنوسي، ترجمةأسماه أعظم في المأرب ومطلب الديباج، على بذيل

المعيار جامع وترتيب كراسة، في تعالى، الربوسيلة وسائل وله كراريس، منه كتب للونشريسي،

بعضها على وقفت المشكالت، .في

بلدهم في بثقافهم بيته أهل من طائفة في امتحن ثملما زرقون محمود يد على وألف، اثنين عام محرم في

. قيود في أسارى بهم وجاء بالدهم، على استولىمع واستقروا العام من رمضان أول مراكش فوصلوا

. المحنة أمد انصرام إلى الثفاف حكم في عيالهمعام لرمضان والعشرين الحادي األحد يوم فسرحوا

جعلها لذلك، المؤمنين قلوب ففرحت وألف، أربعة . الرحمة بحديث حدثني لذنوبهم كفارة لهم اللهوحديث بسنده، والده عن باألولوية المسلسل

Page 214: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

صحيح أكثر عليه وسمعت ،g أيضا والده عن المصافحةعليه وقرأت قليل، إال منه يفتني ولم بلفظه، مسلممهيب ابن وتخميس الفازازي، وعشرينيات الشفا، من

الترمذي وسنن البخاري، صحيح من g وشيئا لها،إال g تفقها عليه العراقي ألفية جمبيع وسمعت والموطأ،

على األبي من وأشياء خليل، مختصر وأوائل ،g أبياتا . األسانيد في وذكرته وأجازني ذلك وغير مسلم

. الله صان العلم، أوعية من وكان والتاريخ والرجال . انتهى بسنده المالكية مسلسل وناولني مهجته

كتاب من كله الفصل هذا في ما اتنتقيت وقد ،g ملخصاألحمد الديباج في ليس من معرفة في المحتاج كفاية

.باب

العاالمة الكنتي، الوافي سيدنا العالم الشيخ ومنهمالغوث القطب الصالح الولي الصوفي المحدث الفقيه

وبالجملة ،g وغربا g شرقا المشهور الرحالة بالله العارفالمحققين الصوفية أئمة آخر فهو يذكر، ما فوق فقدره

وتواليف كرامات له والشسريعة، للحقيقة الجامعينوفيه للشيخ، g معاصرا وكان الرجال، مبلغ بلغ مفيدة،

الله عبد أستاذنا :يقول

شريف شريف بلغكاسمه أصل

كاسمه لشيخ عنىالمختار

شيب سالم أزكىتمه مسكا

في تهب النسيم ريحاألسحار

علمه في أخبارهوصالحه

في الركبان به سارتاألمصار

في بل القرى في بلكلها البرايا

الكل البحار في بلواألشجار

المشارق شمسكلها والمغرب

وجلة الكرام قطباألبرار

بديله ندين ال أنا أخبره بذي كنا وإن أبدااألقطار

Page 215: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

دعاءه نروم به متعلقين سحائب منه ونشيماألمطار

لم بأرض كنا وإن أناتكن

في نقيم للمسلمينالكفار

بشيء نخالطهم لسنالهم بل

النبي دين لنا دين،المختار

يسر أن ومرادناله المولى بألبصار لنراه تأليفه

ناله ما إسناده من نريد العلم في شيخه منواألذكار

وينيلنا به ينفعنا فالله المختار بنبينا بركاتهمع الله عليه صلى

أصحابهالركبان سارت ما

باألخبار

عثمان الوالد القطب يقول :وفيه

المختار إلى تحياتي بلغ هذه في سراجنااألمصار

بالخيرات ليدع له وقل وفي الدنيا هذه فيالممات

القبر حلول وفيوالقيام بالسالم شريف يا بلغه

لشيخنا زد رب ياالمختار

في التوفيق كرامةاألخيار

على رب يا وانصرهاألعداء الجزاء بأحسن وأعطه

الجنة في لقاءنا وقدر عظيم يا النشور يومالمنة

محمد الورى سيد بجاه إليه ومن وصحبهيقتدي

وسلما ربنا عليه صلى عمما بالسالم عليهم ثم

قلت :وفيه

Page 216: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

الهدى نحو قاصدا يابي يعتام

ليلتي في ويفودنيونهاري

لكنت تحياتي أبلغبأسرها المختار للسيد سيما ال

زالته مشتك تحية أبلغ أقطابه مع للغوثاألخيار

الدعاء منه لنا واطلبفإنه

قضا نرجو بدعائهاألوطار

يستأذن، رجل فورد الشيخ، عند g جالسا مرة وكنت : . بأني اشهد له قال الشيخ على دخل ولما له فأذن

. : . قال ثم شهدت قد يقول والشيخ مرات ثالث رأيثتك : أن: إال فقال هذه؟ مقالتي سبب ما تدري هل للشيخ

: سيدنا. خدام من كنت قال قال تخبرنيثم الله، فضل g مبتغيا القطر هذا المختار،فقدمت

المختار، سيدنا الشيخ على وقدمت لبالدنا، رجعت. فيها اتجرت التي البالد وعن سفري عن فسألني. : فودي بن عثمان سيدنا الشيخ بالد إلى له فقلت

وجهه؟: إلى ونظرت الشيخ إلى وصلت هل فقال : . رأيت وأنت رأيتك بأني اشهد فقال g كاذبا نعم، فقلت

: . يوم ألفينك ال فقال مرات ثالث فودي بن عثمان : وأنت ر�ايتك إني أقول وأنا بك، لذت وقد القيامة،

: . إني شيخي يا له فقلت فودي بن عثمان الشيخ رأيت . إليك مسيري سبب هو فهذا عني فاعف عليك كذبت

المختار سيدي إلى وأرجع إليك، نظرت �أني ب ألشهدك . رحل ثم واحدة، ليلة الشيخ عند فبات إلي فينظر

.لبالده

عن أخذتها وأحزاب، أوراد المختار سيدنا وللشيخ " " ] =[ الحاج أمودي قاضي فاضي الصوفي اإلمام

المختار، سيدنا الشيخ عن أخذه وهو العافية، محمدهو :والورد

وفوائده القادرية الطريقة ورد

Page 217: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

سيدنا على الله وصلى الرحيم، الرحمن الله بسم . السلسلة ورد g تسليما وسلم وصحبه آله وعلى محمد

ورد،. كل عن يغني ألنه األوراد، أجل من وهو القادريةإال يموت ال صاحبه أن قوائده ومن ورد، عنه يغني وال . دبر تقول أن وهو فعل، ما فعل ولو حال أحسن على

مكوبة صالة .كل

"" " " الله أستغفر مائتين، الوكيل ونعم الله حسبنا " " " سيدنا على صل اللهم مائة، الله إال إله ال مائتين،

" مائة وسلم محمد سيدنا آل وعلى .محمد

" : روح على أرض اللهم والصبح المغرب بعد تزيد ثمالجيلي القادر عبد وموالي سيدي الثقلين غوث

" " إال إله ال ،g ثالثا وآخرهم أولهم وأشياخهم، وأشياخنا" " اللهم ،g سبعا الظالمين من كنت إني سبحانك، أنت، " ،g سبعا المقادير به جرت فيما اللطف أسألك لطيف يابنفحة" منك انفحني جواد، يا موجود يا واحد يا الله ياشيء كل على إنك سواك، عمن بها تغنيني خير،

" بعد" وفيما الموت في لي بارك اللهم ،g سبعا قدير " " : . "،g ثالثا الله يا بعدها تقول ثم وعشرين g أربعا الموت

" " " " " " ال" ،g ثالثا رحيم يا ،g ثالثا رحمن يا ،g ثالثا رب ياأملك أنت مما أملكتني ما حفظ في نفسي إلى تكلني

حفظت الذي الحفيظ اسمك بدقائق وامددني مني، بهكفايتك، من بدرع واكسني الموجودات، جميع به

عزك بتاج وتو[جني وحمايتك نصرك بسيف وقلدنيفي النجاة مركب وركبني منك برداء وردني وكرمك،

" " وأمدني ،g ثالثا فجش بحق الممات، وبعد الحياةأرادني من عني به تدفع الذي القهار اسمك بدقائق

التي العز والية وتولني المؤذيات، جميع من بسوءيا عزيز يا مريد، وشيطان عنيد، جبار كل لها يخضع

" سخرت" كما خلقك جميع لي سخر اللهم ،g ثالثا جبارلداود الحديد لينت كما قلوبهم لي ولين لموسى، البحر

في نواصيهم بإذنك، إال ينطقون ال فإنهم السالم، عليه . مقلب يا شئت كيف تصرفهم بيدك، وقلوبهم قبضتك،

Page 218: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

" ،g ثالثا الغيوب عالم يا اإليمان، على قلبي ثبت القلوبواستجلبت" الله، إال إله بال الناس غضب أطفأت

عليه الله صلى الله رسول محمد بسيدنا مودتهمما. الله حاش أيديهن وقطعن أكبرته رأيته فلما وسلم

ال آمنوا الذين يأيها كريم، ملك إال هذا إن g بشرا هذاوكان قالوا مما الله فبرأه موسى آذوا كالذين تكونوا

. يحبونهم مني، محبة عليك وألقيت g وجيها الله عندوالكاظمين لله، g حبا أشد آمنوا والذين الله، كحب

. أو المحسنين يحب والله الناس، عن والعافين الغيظفي به يمشي g نورا له وجعلنا فأحييناه g ميتا كان من

كذلك منها بخارج ليس الظلمات في مثله كم الناس،فله. تدعوا أيما الرحمن ادعوا أو الله ادعوا قل زين . وابتغ بها تخافت وال بصالتك تجهر وال الحسنى األسماء

ولم g ولدا يتخذ لم الذي لله الحمد وقل ،g سبيال ذلك بينالذل، من ولي له يكن ولم الملك في شريك له يكن

وأحذر أخاف مما أكبر الله ،g تكبيرا ".وكربه

تنوي ركعات، ست والعشاء المغرب بين وتصليمنهما األولى في وتقرأ الحوائج، قضاء باألوليين

" " بالفاتحة الثانية وفي ،g ستا أعطيناك أنا و الفاتحة: " سجودهما" في وتقول ،g ستا الكافرون يأيها قل و

" وتنوي" ، أمري لي ويسر صدري لي اشرح ربمنهما األولى في وتقرأ اإليمان، حفظ بالوسطيين

" " الفاتحة الثانية وفي ،g ستا اإلخالص و الفاتحة " : إني اللهم سجودهما في وتقول مرة، والمعوذتين

حياتي في علي فاحفظهما وإيماني ديني أستودعك " منهما السالم بعد وتقول ، مماتي وبعد وفاتي :وعند

بقدرتك، " وأستقدرك بعلمك، أستخيرك إني اللهموتعلم أقدر وال تقدر فإنك العظيم، فضلك من وأسألك

أن تعلم كنت إن اللهم الغيوب، عالم وأنت أعلم والفي مثلها إلى الساعة هذه من به أتحرك ما جميع

ودنياي ديني في لي خير غيري حق وقي حقيلي فأقدره وآجله، وعاجله أمري وعاقبة ومعاشي

Page 219: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. جميع أن تعلم كنت وإن فيه لي بارك ثم لي، ويسرهحقي في مثلها إلى الساعة هذه من فيه أتحرك ما

ومعاشي ودنياي ديني في لي شر غيري حق وفيواصرفني عني فاصرفه وآجله، وعاجله أمري وعاقبة

. على إنك به، أرضني ثم كان حيث الخير لي وأقدر عنه " هول من النجاة باألخيرتين وتنوي ، قدير شيء كلوآية الفاتحة منهما األولى في وتقرأ المحشر،

" الرآن " هذا أنزلنا لو مع الفاتحة الثانية وفي الكرسي، " : ال ربنا سجودهما في وتقول الحشر، سورة آخر إلى

. "... االستخارة بدعاء بعدهما وتدعو اآلية قلوبنا تزغ.المتقدم

األولى في تقرأ التهجد، ركعتي الليل جوف في وتصليوسورة الفاتحة الثانية وفي الكهف، وسورة الفاتحة

" " " " أو الثانية، في الملك و األولى في يس أو الدخان" " " " أحد الله هو قل و األولى، في الكافرون يأيها قل

. في وتقول الوقت واتساع الحفظ بقدر الثانية، في " وآنس: إليك وضارعتي ذلي، ارحم اللهم سجودها

كل على إنك برحمتك، وارحمني يديك بين وحشتي " وسلم عليه الله صلى النبي على وتصلي ، قدير شيء

بعدهما .مائة

بالفاتحة األولى في تقرأ ركعتين، الضحى عند وتصليوسورة بالفاتحة الثانية وفي الشمس، وسورة

" : فتاح، يا منور يا منهما السالم بعد وتقول الحضى،حكمتك، أبواب لي واحفظ معرفتك، بنور قلبي نور

" قدير شيء كل على إنك رحمتك، خزائن على وانشرمرات .عشر

عونه وحسن الله بحمد .وتم

الشيخ ورد

قد والسالكون، المريدون عنه يأخذه الذي ورده وهذاالعافية، محمد العدل القاضي شيخي عن أخذته

Page 220: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

أجازني ثم وأجازه، المختار، الشيخ لقنه كما ولقنني . سردها من منعني وما كلها الشيخ أحزاب وفي فيه هو

هذا بركات نفحات تزل ولم التطويل، خوف إال ههنالله والحمد علينا، ترد .الشيخ

هيب سيدنا وتلميذه الشيخ صاحب به حدثنا ومما : الكمل األولياء وقال g يوما الشيخ خرج أنه األموي،

: : إله ال نور نوره عربي، الشام، خلف واحد ثالثة اليومبن عثمان السودان، بلد في فالتي وواحد الله، إال

كتفه في الذي الله رسول خاتم نور نوره فودي،. عنه وسكت الله، رسول قلب نور نوره وواحد األيسر،

هو هو أنه .فعلموا

يوم، ذات خرج أنه g أيضا الشيخ عن به حدثنا ومما : وكذا كذا يفعلون إنهم له وقيل الجهاد، هذا عن فسئلأولياء من ولي فودي بن عثمان سيدنا فقال وأكثروا،

فالن البالد هذه وسيملك حق، وجهاده .الله،

فصل

جهة من برك ويلي الغرب، جهة من سنغي بالد ويليالسودانيون، يعمره واسع إقليم وهو ملي بالد الشمال

التوروذر g أيضا ويعمرها القبط، بقايا من إنهم ويقالمعادن وفيها والنصارى، واليهود والعرب الفالتيونملكان، من النصارى، سفن مرسى وبها الذهب،الفرس، من إنهم ويقال سرنكلي اليوم قبل يعمرها

العمران قديمة بالد .وهذه

فهو بنبر، إقليم وهو منهم، السودانيين إقليم وأماكفار، اآلن إلى وهم وأشجار، أنهار ذو واسع إقليم

. وبجنبهم الذهب، معدن إقليمهم وفي قوت وعندهميعمرونها واسع إقليم وهو فوت، وإقليم الختووذ، إقليم

. من إنهم فقيل التوروذ وأما الفرس من وسرنكلي همأهل من إنهم وقيل النصارى، من إنهم وقيل اليهود،

. بجنب فوافوا g آنفا المذكورين السودانيين من بنبر

Page 221: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

وجاوروا: هناك، فاستوطنوا والفرات النيل البحرينباليهود أضروا إذا وكانوا الجزائر، في الذين اليهود

: أنا لهم ويقولون الصحابة بجنود اليهود عليهم استفتحنبي وال مرسل نبي جنود لننتظر الجزائر بهذه أقمنابكر، أبو صاحبه بعده باألمر قام وتوفي بعث فإذا بعده،

توفي فإذا عمر، صاحبه بعده باألمر قام توفي وإذاالماء، هذا على ونزلوا البالد، هذه على جنوده وردت

هذه على وغلبناكم اتبعناهم جاءوا فإذا ترمس، يعنون . كتبنا، في وجدنا هكذا آحد يغلبهم ال ألنه البالد،

. إلى الصحابة جنود نفذ ولما يسمعون والتوروذحتى الغرب إلى وساروا األخبار، به وردت المغرباليهود سبقوا ذلك التوروذ رأى ولما ترمس، على نزلوا

: لهم فقال لكم، نقول ليسبمن اليهود وقال فأسلموا،الجيش: فغزا فاتبعناه، الحق رأينا نحن التوروذ

: التوروذ أمير لهم قال االنصراف أرادوا ولما سرنكلي،من لنا فخلفوا به، جاهلون ونحن بالدين أتيتمونا

عامر، بن عقبة أو ياسر، بن عقبة لهم فخلفوا يعلمنا،فزوجه والشرائع، الدين يعلم فجلس نافع، بن عقبة أو

: دعت أوالد أربعة منها فولد مغ، مخ ابنته، التوروذ أمير . مصر، وصل حتى لبالده سار ثم ورعرب ووي وناس

غير بلسان وتكلموا فشبوا أمهم، عند بنيه وخلفذلك قبل التوروذ لسان وكان وأمهم، أبيهم لسان

. وقبائل. الفالن ذراريهم فكان وولدوا تزوجوا ثم واكر( : أربعة إلى راجعة كلها ولد( 1الفالن الرديت جذامير

( وغيرهم، سنغي قبائل فتع فمن ولد( 2فتع، وناس( " وغيرهم، " الوا بضم و|لرب قبائل فمنهم (3البعاوين،

" " " القالن،" عند معروفة فربي وقبائل ، قربي ولد وي و(4 . كثر( ولما الفالن جذامير وهذه ويوب، ولد ورعرب

تكاثروا حتى فلغ، واستوطنوا ساروا القبيل هذاغالبين قبلهم التزور وكان الفسق، من هناك وأكثرواوأقبلوا عليها، أسلموا اإلسالم جاء ولما أرضهم، على

سار ولما التمسك، غاية به متمسكين الدين أمر فيبأمير وغدروا فوت، إلى رجعوا وتكاثروا هناك الفالن

Page 222: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

يصلي وهو العيد، يوم معه ومن هو فقتلوه المؤمنيناألرض، فملكوا فقتلوهم، الفالن عليهم فمال بهم،

فقام الفساد، األرض في وأكثروا الله شاء ما ومكثواربك عليهم فصب فجاهدهم إبراهيم، الفقيه عليهمورد األرض، الفقيه وملك فاستالنوا عذاب، سوط

المنكر، عن ونهى بالمعروف وأمر العناد عن العبادالفالن عليهم قام ثم الله، شاء ما التوروذ بلد وأحسن

أمر كان إذ الفساد، على وأقبلوا األرض، على وغلبوهمذلك على وأقاموا حدثونا، كما ذاك، إذ يهمهم ال الدينأشد. وإياهم هم فتقاتلوا التوروذ، عليهم قام ثم مدة

الفالن افترق األمر اشتد ولما الفالن، وأوجعوا قتال، : وفرقة وأطاعوا، التوروذ، مع دخلوا فرقة فرق ثالثوفرقة هناك، وسكنوا جلوا وفوت فلغ إلى رجعوا

آبائهم قبائل مع ليدخلوا الشرق إلى يسيروا أن عزمواهذه في وصلوا حيث إلى وصلوا حتى فمضوا العرب،

وتخلف العرب، قبائل إلى بعضهم وصل حتى البالد،في كان ما أمرهم من وكان البالد، هذه في الضعفاء

البالد .هذه

ورجع وانتشروا، أرضهم من الفالن التوروذ أخرج ولمافأقاموا أرضهم على التوروذ أقام فلغ، إلى بعضهم

. فالن، من فلغ أهل عليهم مال ثم السنن وأحيوا الدينما فمكثوا دمنيكون، وهم وملكوه البلد، على فغلبوهم

. فغلبهم سليمان الفقيه عليهم قام ثم الله شاءومهد فقام القادر، عبد المؤمنين أمير وولوا وشتتهم، . بعده وولوا أعزل ثم العناد عن العباد ورد وجاهد البالد

عليهم اآلن وهو األمين، .محمد

لبعدها ولكن تنبكت، من أكثر علماء اإلقليم في وكان . قبائل وكانت g قليال إال أمورها من نحفظ نكاد ال عنا

: ودبب، وجايب، ليدب، قبيلة عشرة اثنتي التوروذوجفرب، وحنحنب، وسحب، وآنانب، وياليالب،

.وسيسب

Page 223: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

بعد البالد هذه إلى فوت من هذه قبيلتنا مسير وكان g حجاجا أكثر البالد هذه أهل وكان بقليل، الفالن انتشار

. فيه وكان البركة، فيه ظهر إقليم وهو بعدهم علىمهتدون .علماء

طالب، ابي بن جعفر ولد من الفالن إن ويقالالشيخ عن وهو الوالد، عن نقلته اليهود، من والتوروذ

. من الفالن إن g أيضا ويقال المرتضى عن وهو جبريل، : أن على والدليل إبراهيم بن ظاهر الشيخ قال اليهود،

وقيل بالعصى، والتمسك البقر حبهم اليهود من الفالنالله عبد األستاذ قاله ما مر وقد أعلم، والله ذلك، :عن

الفالتين إخوان تور بنوأخوة

بن روم فمن لعربتفرعوا عيصو

الفالتين كل أبو وعقبهعرب من

أمهم كانت تور ومنتجمع هي

فيها ينتشر ولم دمل، إقليم إال اإلقليم هذا وراء يكن لم . وزعموا المحيط البحر شاطء على وهي اإلسالم،وبعدهم دمل، بالد في الشمس وجبة يسمعون أنهم

جابلص بحنب البحر إقليم في .السافرة

أعجلتنا غريبة، وطرائف عجيبة، أخبار البالد هذه وفيأن الله فنسأل الخاتمة، محاولة منها اإلكثار عن

جميلة .يجعلها

الكتاب هذا في عليه عملنا ما لله والحمد انتهى وقد . من وذكرنا التكرور بالد تاريخ إلى اإلشارة قصد من

مهيع وسلكنا تعسر، عما وأعرضنا تيسر، ما ذلك . من وألتمس والسمين الغث ذكر من المؤرخين،

كل من ويعذرني يسامحني أن الكتاب هذا في الناظرلم أنه قدمنا إذ العذر، لقيام معنوية، أو لفظية هفوةفي سراجه فألتمسمن المرام، هذا في أحد يستصبح

وحمل المحتوم، التقلد من فيه أنا ما مع الظالم، هذاوجهاد المارجة، الفتن ومكابدة المعلوم، الرئاسة كل

Page 224: إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور

. على الكلمات هذه فعملت الخارجة والفئة العدووالله واألسماع، للقلوب وإفادة لإلمتاع g اغتناما عجل،

نفع كل وجلب وضير، شر كل دفع في المسؤولعلى. والسالم والصالة العالمين، رب لله والحمد وخير

وصحبه آله وعلى المرسلين، سيد محمد سيدنا.أجمعين

عشرة ألربع األحد يوم النسحة هذه من الفراغ ووافق. وألف مائتين بعد وثالثين ستة عام المحرم، من خلت

الجميل، وتوفيقه عونه، وحسن الله بحمد الكتاب تمآله وعلى خلقه، خير محمد سيدنا على الله وصلى

. . العالمين رب لله والحمد g كثيرا g تسليما وسلم وصحبهالعظيم العلي بالله إال قوة وال حول .وال