19
لفياضس ا عبا بحث فيولجزء السي" – اللسياد القتصادئ ا "مباويدار دحمدلدكتور م لسةم بدراسلقيساة جسدوى حقيقيسة مسن ا ل، فثم ا طوي علوم تاريخ من ال علمكلعتقاد بأن ل من ال ا انطلقة انلحيسساسست ا معينة مختلفة. أثبتي ظروفرات عديدة، وف، الذي شهد تطواسيد السيلقتصاريخ ا تانساهميسة، لن كبير من ال على قدره عبر مراحل زمنية، أمرتطورلقتصادي ويخ الفكر اسة تار دراخيسة غارقسة تاريه، عبر محطسات بمسار تطورا لم نحطلتاريخ م نستوعب هذا ا نفهم او ان ل يمكن، مسندروسص السستخل نس انسف يمكسنره، وكي تطوناولتي تس التى السرف عل في القدم، كي نتعسي مسؤلفه شومبتبر فقد أشار جوزيف ل. و ا ومستقبلفكر حاضرء هذا اغنا في افيدنالبحث وما ي هذا ايسخ الفكسره لتارسات ن دراسلباحث مس اة يستخلصها ثمة جدوى حقيقيدي" الىلقتصايل اتحلريخ ال "تاعلسمقتصسادي ولريسخ اللتادارس لسيع مسدارك السي توسح وفس قدر من الوضسو توفير، فيلقتصادي القتصاد. الكتاب أولية عن المؤلف وا فكرةية، مصسر، لسهسكندرة السسوق، جامعسية الحقاسي في كلد السيلقتصاذ استاويدار، ا دحمد الدكتور ميسط والتخطيسط منهجيسة التخط ا فسي، وتحديسدسيياسد السلقتصسال اسات فسي مجساسن المؤلف العديسد ملقتصسادسة اي دراسسالث، وفسلم الثلعسا بلدان ا غيرها منة، وفي العربيدولشتراكي في مصر وال السأتي مسؤلفهلهامسة. ويدية القتصات المؤلفا من ا وغيرهاي وأزمتهلعالمد القتصا والنقدي، والمالي ااسي"د السيلقتصادئ ا "مبالقتصسادريسخ امساعي – تاي علسم اجتياسد السلقتصاول، اجزء ال – اللصسسادر عسامسسي اياس الس1993 سكندرية، ويضسم – الس338 سط عسدا المتوسسسن الحجسم صسسفحة، مفصول:اب ولث أبون مقدمة وث، ويتضم الفهرستلقتصسادل موضسوع ا الوفصسل. الثسة فصسولسم، وفيسه ثلسي كعلياسد السلقتصساول: اب اللبسا اسي وفسروعياسد السلقتصسالث الثسافصسل اسي. والياسد السلقتصساي منهسج الثسانفصل اسي. واللسيا اعية الخرى.لجتماعلوم ا ال1

مبادئ في الإقتصاد

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: مبادئ في الإقتصاد

عباس الفياض

بحث في

"مبادئ القتصاد السياسي" – الجزء الول

للدكتور محمد دويدار

انطلقًا من العتقاد بأن لكل علم من العلوم تاريخًا طويًل، فثمة جسسدوى حقيقيسسة مسسن القيسسام بدراسسسة

تاريخ القتصاد السياسي، الذي شهد تطورات عديدة، وفي ظروف معينة مختلفة. أثبتسست الحيسساة ان

دراسة تاريخ الفكر القتصادي وتطوره عبر مراحل زمنية، أمر على قدر كبير من الهميسسة، لننسسا

ل يمكن ان نفهم او نستوعب هذا التاريخ ما لم نحط بمسار تطوره، عبر محطسسات تاريخيسسة غارقسسة

في القدم، كي نتعرف على السس التي تناولت تطوره، وكيسسف يمكسسن ان نسسستخلص السسدروس، مسن

هذا البحث وما يفيدنا في اغناء هذا الفكر حاضرًا ومستقبًل. وقد أشار جوزيف شومبتبر فسي مسؤلفه

"تاريخ التحليل القتصادي" الى ثمة جدوى حقيقية يستخلصها الباحث مسسن دراسسساته لتاريسسخ الفكسسر

القتصادي، في توفير قدر من الوضسوح وفسي توسسيع مسدارك السدارس للتاريسخ القتصسادي ولعلسم

القتصاد.

فكرة أولية عن المؤلف والكتاب

الدكتور محمد دويدار، استاذ القتصاد السياسي في كلية الحقسسوق، جامعسسة السسسكندرية، مصسسر، لسسه

العديسسد مسسن المؤلفسسات فسسي مجسسال القتصسساد السياسسسي، وتحديسسدًا فسسي منهجيسسة التخطيسسط والتخطيسسط

الشتراكي في مصر والدول العربية، وفي غيرها من بلدان العسسالم الثسسالث، وفسسي دراسسسة القتصسساد

المالي والنقدي، والقتصاد العالمي وأزمته وغيرها من المؤلفات القتصادية الهامسة. ويسسأتي مسؤلفه

– الجزء الول، القتصاد السياسي علسسم اجتمسساعي – تاريسسخ القتصسساد"مبادئ القتصاد السياسي"

صسسفحة، مسسن الحجسسم المتوسسسط عسسدا338 – السسسكندرية، ويضسسم 1993السياسسسي الصسسادر عسسام

الفهرست، ويتضمن مقدمة وثلث أبواب وفصول:

البسساب الول: القتصسساد السياسسسي كعلسسم، وفيسسه ثلثسسة فصسسول. الفصسسل الول موضسسوع القتصسساد

السياسي. والفصل الثسساني منهسج القتصسساد السياسسسي. والفصسل الثسسالث القتصسساد السياسسسي وفسسروع

العلوم الجتماعية الخرى.

1

Page 2: مبادئ في الإقتصاد

صسسفحة،206الباب الثاني تاريخ القتصاد السياسي. وقد شغل مساحة كسسبيرة مسسن الكتسساب، بحسسدود

وفيه ثلثة فصول. الفصل الول: الفكر القتصادي فسسي المرحلسسة السسسابقة للرأسسسمالية، وفيسسه يعالسسج

الفكر القتصادي في العصور القديمة والوسطى اوربية والفكر القتصادي العربي. والفصل الثاني

مولد القتصاد السياسي في المرحلسة الرأسسمالية. وفسي الفصسل الثسالث يتحسدث عسن علسم القتصساد

السياسسسي فسسي مرحلسسة الرأسسسمالية ومرحلسسة التحسول السى الشستراكية، واضسسعًا عنسساوين فرعيسسة: (أ)

، (ب) الفكسسر القتصسسادي للمدرسسسة الحديسسة – ص162القتصاد السياسي عند كارل ماركس، ص

185.

الباب الثالث: القتصاد السياسي علم طرق النتاج، وفيه ثلثة فصول. الفصل الول: مفهسسوم فكسسرة

النتاج. والفصل الثاني: الخصائص الجوهرية لطريقة النتاج الرأسمالية. والفصل الثالث والخيسسر

.338 – 313يحمل عنوان الخصائص الجوهرية لطريقة النتاج الشتراكي، ص

يلحظ ان د. دويدار وهو يبحسسث فسسي البسساب الول وبثلثسسة فصسسول عسسن تاريسسخ مفسسردات القتصسساد

السياسي وتعريفه، وموضوعه ومنهجيته وعلميته وارتباطه كفرع مسن العلسسوم الجتماعيسة، جسساءت

بطريقة وأسلوب معّللة علميًا، في سسسياق بحسسث رصسسين لعلسسم القتصسساد وموضسسوعه. وفسسي دراسسسته

للواقع في حركته الدائمة، او كما يقول الفيلسوف اليوناني هيراقليتس "كل شيء يمضي، كل شسسيء

يتغير".

وفي الباب الثاني: تاريخ القتصاد السياسي، عالج المؤلسسف الجسسوانب التاريخيسسة والفكريسسة لعصسسور

غارقة في القدم. فهو درس واقع القتصاد في المجتمع الغريقي والروماني (افلطسسون وارسسسطو)

وفي الوسيط وفسسي الفكسسر القتصسسادي العربسسي (المقريسسزي وابسسن خلسسدون). ويعسسرض اهسسم الملمسسح

للمدارس الفكرية، ومسسا قسسدمته مسسن اضسسافات وفسسق طريقسسة عمليسة سسسليمة ومنهجيسسة معرفيسسة واسسسعة

الطلع. كما يلحظ ان عدد من المسائل المطروحة محل بحث دائم مسسن قبسسل الفلسسسفة والمفكريسسن

والباحثين، ومن قبل الكثير من القتصاديين فيما يتعلق بالقيمة والنقود وتقسيم العمل وفائص القيمسسة

ومراحل التطور، الى جانب مسسسائل أخسرى حيويسة بحثهسا المؤلسف. وفسي البساب الثسسالث: القتصساد

السياسي علم طرق النتاج، فقد خصصه لعرض أهم الفكسسار حسسول مفهسسوم النتسساج، والخصسسائص

الجوهرية لطريقة النتاد الرأسمالية والشتراكية. ومن الهميسسة الشسسارة، هنسسا، السسى القيمسسة الثمينسسة

لطريقة البحث، التي تساعد في تنمية وتوسيع المعارف الفكرية للدارس والباحث في آن واحد.

المنهج العام للكتاب

التسلسل وتناول المواضيع:

في مقمة الكتاب يشير د. محمد دويدار الى ضرورة دراسة القتصاد السياسسي كعلسم اجتمساعي، لسه

علقسة بسسالعلوم الخسسرى، وتسساريخه مرتبسسط بعمليسة تكسوين وتطسسور المعرفسسة وعلسم طسسرق النتسساج،2

Page 3: مبادئ في الإقتصاد

والشكال التاريخية للنتاج والتوزيع، وطريقة دراسته تفرضها طبيعة العلم – كشأن كسسل العلسسوم –

علم تراكمي، يبني نفسه بنفسه، والفكار السستي تتبلسسور فسسي مرحلسسة تمثسسل السسساس للمرحلسسة الثانيسسة.

وعلى هذا الساس تبنى نظريات أخرى وهكذا، وأن هذه الفكار تتطلسسب السسستيعاب للموضسسوعات

المختلفة، وأن فهم الفكرة ل يعني حفظها عن ظهر قلب، والعناية بالبحوث، ول يقتصر البحث عسسن

القراءة العربية، وانما لمراجعسة المصسادر الجنبيسة، وأن يكسون مسستوى السستيعاب الناقسد للمنهسج

والفكار، وفي الدراسة، كما يقول المؤلف، ل بد من اسستخدام التحليسل القتصسادي، وفسي اسستخدام

الدوات الرياضسسية والحصسسائية والديمغرافيسسة (السسسكانية). وعلسسى ضسسوء هسسذه المقدمسسة التوجيهسسة

والرشادية للدارسين والباحثين يسلسل د. دويدار الكتاب، ويضع عناوين في الباب الول:

وفسسي منهجسسهobjectأ - القتصاد السياسي كعلم، وفيه يشير السسى ان كسسل علسسم يتحسسدد بموضسسوعه

وفي تفاعلهما العضوي، وتحديد معالم هذا المنهج وذلك الموضوع انمسسا يتحقسسق تاريخيسسًا مسسن خلل

عملية ذات بعد زمني، يتكسسون فسسي اثنائهسسا العلسسم كمجموعسسة مسسن النظريسسات، ول يسسستثنى القتصسساد

السياسي على ذلك.

وفي الفصل الول يتناول موضوع القتصاد السياسي باعتباره المعرفة المتعلقة بمجموع الظسسواهر

المكونة للنشاط القتصادي للنسسسان فسسي المجتمسسع، أي النشسساط الخسساص بأنتسساج وتوزيسسع المنتجسسات

والخدمات اللزمة لمعيشة أفراد المجتمع. هذا النشاط يتبدى في شكل علقة بين النسان والطبيعسسة

وعلقة النسان بالنسان، وان أهم ما يميز النسسان عسن غيسسره مسن الكائنسات الحّيسة، هسو مواجهسة

الطبيعة في حين ان الكائنات الخرى جزء من الطبيعة.

وفي الفصل الثاني يشير الى منهج القتصسساد السياسسسي، والسسذي يسسراد بمنهسسج البحسسث، كمسسا يقسسول د.

دويدار، الطريقة التي يتبعها العقل في دراسته لموضوع ما، للتوصل الى قانون عسسام. فالمنهسسج إذن

هو مجموعة الخطوات التي يتخذها الذهن بهسدف اسستخلص المعرفسة، ويصسحب خسط السسير هسذا

Organisationتنظيسسم فكسسري Conceptualوعليسسه يتميسسز المنهسسج اساسسسًا بطبيعسسة الفكسسار

Conceptsالتي تعرض. ومن هنا كان ارتبسساط المنهسسج بالموضسسوع ارتباطسسًا عضسسويًا، كمسسا يشسسير

. ويتوصل الى حقيقسسة مفادهسسا اسسستخلص المعرفسسة القتصسسادية عسن طسسرق البحسسث28المؤلف ص

؟29العلمي، وعن علم القتصاد السياسي كعلم، ليسأل ما هو العلم ص

وفي الفصل الثالث المعنسسون: القتصسساد السياسسسي وفسسروع العلسوم الجتماعيسسة الخسسرى، ان الفكسسرة

الساسية للمؤلف في هذا الجانب ل تهدف الى تعريف العلوم الجتماعية في علقته بعلم القتصاد،

وإنما ايضاح العتماد المتبادل بين فروع العلوم الجتماعيسة وعسن طريسق السستركيز علسى الرتبساط

العضسسوي بيسسن القتصسساد السياسسسي وبعسسض فسسروع العلسسوم الجتماعيسسة، مثسسل علسسم الجتمسساع

والديموغرافيا، والجغرافيا وعلم الجتماع، دراسة الوقسسائع الجتماعيسسة، والجغرافيسسا دراسسسة العسسالم

3

Page 4: مبادئ في الإقتصاد

كوسسسط يعيسسش فيسسه النسسسان. ويتضسسح ان الواقسسع القتصسسادي مرتبسسط ارتباطسسًا ديالكتيكيسسًا بسسالواقع

.60القتصادي ليكونا كًل عضويًا بمثل الحياة الجتماعية في وسطا الجغرافي، ص

وفي الباب الثاني يتناول تاريخ القتصاد السياسي، وفيه ثلثة فصول.

) في الفصل الول يتحدث عن الفكر القتصادي في المرحلة السسسابقة للرأسسسمالية. وفسسي المقدمسسة1(

يشير د. دويدار الى ان دراسته ل تهدف لتتبع مفصًل للفكسسر القتصسسادي، والسسذي يهمسسه هسسو تاريسسخ

العلسسم وليسسس تاريسسخ الفكسسر القتصسسادي، السسذي كسسان ميلده مصسساحبًا لطريقسسة النتسساج الرأسسسمالية.

ويستدرك المؤلف ليبرر تناولن، مشيرًا، علينا ان نميز في تقديمنا لهذه اللمحة التاريخية بين مرحلة

سابقة على الرأسمالية، شهدت فكرًا اقتصاديًا والمرحلة السستي يرتبسسط بهسسا علسسم القتصسساد السياسسسي.

ويحمل هسسذه اللوحسسة بثلث فصسسول. الفصسسل الول "الفكسسر القتصسسادي فسسي المرحلسسة السسسابقة علسسى

الرأسسسمالية". وفيسسه يتنسساول فكسسر العصسسور القديمسسة والوسسسطى. وفسسي اشسسارة منسسه، لسسم يكسسن للفكسسر

ق م،347 – 427القتصادي وجود مستقل، وانما نجده في احضان الفلسفة الغريقية (افلطون

– 384وأرسطو ق م)، ويتمثل الفكر القتصادي في انطباعات تتعلق بالوقائع التي وجسسدت322

في تلك الزمنة، وهي انطباعات ايديولوجية وفي احضان الفلسفة، وهي جسسزء مسسن الفلسسسفة العامسسة

Cityللدولة والمجتمع، المنظم في صورة دولة المدينسسة Stateويجسسد أساسسسه فسسي طريقسسة النتسساج

السائدة في القرنين الرابع والخامس قبل الميلد، وفي النشاط الزراعي في ظروف طبيعية صسسعبة،

والتي تتميز بوحدات كبار الملك، ويعتمدون على عمل العبيد والعمسال الجسراء ووحسدات صسسغار

الملك، ويتم النتاج بفضل عمل أفراد السرة وما تملكه من عبيد مستخدمين في ذلك وسائل انتسساج

بسسسيطة، ووحسسدات يسسستغلها الفسسراد اسسستخدامًا لعبيسسد الدولسسة فسسي مقابسسل حصسسولها علسسى جسسزء مسسن

المحصول عينًا. وفي النشاط الستخراجي في المنساجم المملوكسة للدولسة، يقسوم عمسل العبيسد السذين

يملكهم صاحب المتياز او يستأجرهم من مالكهم.

في هذا القتصاد انتشرت المبادلة والمبادلة النقدية. ويصبح النقد غاية وليس وسيلة، كمسسا كسسان مسسن

قبل. ويستخلص د. دويسسدار مسسن ذلسسك السستركيب الطبقسسي للمجتمسسع الغريقسسي يقسسف فسسي أعلسسى الهسسرم

الجتماعي توجد الطبقة الرستقراطية (كبار الملك مسن الريعييسن)، ويرتبسط بهسم بقيسة المسواطنين

المكونين لطبقة متوسطة من صغار الملكين والحرفيين لهم حقوق سياسية وحقوق ادارية، ويرتب

بهم الجانب. وفي نهاية الهرم تقف طبقة العبيد. والمجتمع الغريقسسي مجتمسسع قسسائم علسسى العبوديسسة،

ومسسن هنسسا يقسسول المؤلسسف كسسان الفكسسرPolisووجدت المشكلت القتصادية في فكسسر دولسسة المدينسسة

القتصادي بكليته في خدمة السياسية بالمعنى الواسع.

) يتناول المؤلف فترة العصور الوسطى الوربية ويحددها من القرن التاسع حتى القرن الخامس2(

عشر الميلدية، حيث ساد التكوين الجتماعي القتطاعي، والتي تتميز طريقة النتاج، التي بسسدأت

في فرنسا ثم انتشرت في بريطانيا وباقي مجتمعات اوروبا، تتميز بأن العلقات الجتماعية للنتاج

4

Page 5: مبادئ في الإقتصاد

تدور أساسًا حول الرض التي تصبح البلورة المامية للملكية العقارية، اقتصاد يغلسسب عليسسه الطسسابع

الزراعي، يقوم على حق استعمال الرض وشغلها، اما ملكيتها فهو على درجات لهرم من السسسادة،

يوجد بعضهم فسسوق بعسسض، مسسن دون ان يكسسون لي منهسسم حقسسًا مطلقسسًا علسسى ارض. كمسسا تميسسز بسسأن

الساس القتصادي يقابله شبكة من الروابط، جزء من العاملين ل يتمتع بكامل حريتسسه، فهسسم ليسسسوا

من العبيد، ولكنهم اقنان مرتبطون بسيدهم في مرحلة أولى وبسسالرض السستي يسسستغلونها فسي مرحلسسة

ثانية. والتنظيم السياسي لهذا المجتمع ان الدولة موجودة وجودًا غير متمركز، يقوم على ما يتمه به

ملك الرض في ذاتية في ممارسة السلطة، والعدالة يحكم بها السيد الكبر على تابعيه من السادة،

ويحكم بها الشريف على فلحيه. ويرتبط صعود طريقة النتسساج هسسذه بتحسسول كسسبير رغسسم بطئة فسسي

قوى النتاج. وهذا التحول ادى الى زيادة انتاجيسسة العمسسل الزراعسسي. وبعسسد ان يقسسدم طريقسسة النتسساج

القطاعية، يعطي د. دويدار صورة للوحدة القتصادية ووصفًا للقطاعيسسة او الضسسيعة، والعلقسسات

بين أبناء المجتمع من خلل النشاطات القتصادية وكيف تجري عملية الستغلل للقطعة الصسسغيرة

التي تلزم عائلة الفلح بالعمل طوال أيام السبوع ثلث منها على ارض السيد. وفسسي هسسذه المرحلسسة

يكون وقت عمل المنتج (عائلة الفلح) موزعًا بين عمل لنتسساج لمنتجسسات لزمسسة لعاشسسته وتجديسسد

قدرته على العمل، وعمل فائض يتبلور في كمية من الناتج يعيش عليها الشسسريف وغيسسره ممسن لهسسم

حق ملكية الرض او ممن يعيشسون بفضسل هسذا التنظيسم مسن دون ان يسسهموا فسي عمليسة النتساج،

كرجال الدين، أي يتبلور في الريسسع العينسسي، وهسسو ممسسا يسسؤدي السسى ظهسسور التميسسز الجتمسساعي بيسسن

الفلحين، وفي مرحلة ثالثة، كمسسا يشسسير د. دويسسدور مرتبطسسة بنمسسو التجسسارة وزيسسادة اسسستخدام سسسادة

القطاع للسلع الصناعية، وظهور الريع النقدي، المسسر السسذي يعنسسي ان طبيعسسة طريقسسة النتسساج فسسي

مجموعها تبدأ في التحول، والتحول يتسسم مسسن خلل التنساقض بيسسن الفلحيسسن وسسادة الض، تناقضسًا

ينعكس صراعًا بينهم حول الناتج الفائض.

ويشير المؤلف السسى ان مسسن طبيعسسة طريقسسة النتسساج القطاعيسسة ان يتجسسزء المجتمسسع، وهسسذا التجسسزء

وانعدام المركزية كانا من الدرجة بحث يستحيل معهسسا علسسى طريقسسة النتسساج هسسذه ان تتقسسدم بسسسرعة

بفضل قواها الذاتية، ووصول طريقة النتاج هذه الى حدودها في القسسرن الثسسالث عشسسر كانسسا اعلنسسًا

لزمة القطاع التي لم يفق منها، والتي امتدت حتى القسسرن الخسسامس عشسسر وتطسسور طريقسسة اخسسرى

للنتاج ل ترتكز مباشرة على الرض، وانما علسسى النتسساج الصسسناعي الحضسسري، كانتسساج للمبادلسسة

النقدية يجد مركزه المدينة. ويغلب على الصناعة المنزلية شكل انتاج المبادلة البسيط، وتكاثفت عدة

عوامل لتجعل من نظام الطوائف الشكل السائد للنشاط التجساري والحرفسي، ويولسد التنساقض، وهسذا

التناقض، كما يشسسير د. محمسسد، بسسأنه احسسد التناقضسسات الساسسسية طسسوال فسسترة النتقسسال مسسن التكسسوين

الجتماعي القطاعي الى التكوين الجتماعي الرأسمالي.

5

Page 6: مبادئ في الإقتصاد

ويتوقف الكتاب كثيرًا عند دور الكنيسة ورجال الدين في المجتمع الوربي فسسي العصسسور الوسسسطى

ودورها الداري والفكري في القرن العاشر، عندما اصطلحت "نظام الرهبة" وهو نظامًا اقطاعيًا،

وقد تحقق للفكر الكنسي بكل تفاصيله، السيطرة على الحياة الفكرية في اوربسا فسي المرحلسسة الولسى

بسيادة طريقة النتاج القطاعية. وفي مرحلة ثانية أصبحت الكنيسة أكبر مالك للرض. وفي أزمة

التكوين الجتماعي القطسساعي ظهسسرت تحسست تسسأثير الفكسسر العلمسسي للعسسرب، افكسسارًا جديسسدة، عسسدتها

، ممسسا دفسسع الكنيسسة السى تجنيسسد كسل امكانياتهسسا89الكنسية خروجًا عليها، كما يشير د. دويدار، ص

الفكرية ضد الفكر الجديد لمجتمع المدينسة، هسذا التجنيسد وجسد قمسة بلسورته فسي فكسر المدرسسين فسي

جامعات اوربا، وعلى الخص في فكر سان توماس الكويني، ويتمثل جسسوهر فكسسر المدرسسسين فسسي

محاولة التوفيق بين الدين والفلسفة، أي بين اليمان والعقل او بين الوحي ومحاولت تفسسير الكسون

عن طريق نور العقل البشري، وهي محاولة تكمل في الواقع الصسسورة السستي بسسدأها العصسسر القسسديم،

واستمرت في الفكر السلمي طوال القرون من التاسع حتى الحادي عشر.

وفي ظل هذا الفكر اللهوتي، يقول د. محمد دويدار، ولد بعض الفكر القتصادي، ودار هذا الفكسسر

حتى القرن الرابع عشر حول فكرتين: الولى حول ادانة الفائدة، والثانية، وهي الهم، فكرة "الثمن

العادل". هذا وقد شهدت الفترة الخيرة من القرن الرابع عشر من فكر المدرسسسين ارهاصسسات فكسسر

اقتصادي ينشغل بقضايا القيمة والثمان والنقود المعدنية منها، والتبادل وبالتحركات الدولية للذهب

والفضة وبالفائدة والربح، وهي مشكلت تتعلق بظواهر تنتمي الى طريقة النتاج الرأسمالي الوليد.

كما يشغل الكتاب حيزًا للحديث عن الفكر القتصادي العربي في القرن الرابع عشر في الصسسفحات

93 – ، مشيرًا الى المجتمع السلمي في شمال افريقيا في القرنيسسن الرابسسع عشسسر والخسسامس104

عشر، واصفًا اياها مجتمعًا يقوم على انتاج المبادلة الصغير الذي يغلب عليه الطابع الزراعسسي، اي

مجتمعًا يتم فيه النتاج والمبادلة بواسطة صغار المنتجين الذين يملكسسون وسسسائل النتسساج، فيمسسا عسسدا

الرض. ويطرح المؤلف أمثلته عن مصر، ويركز علسسى مثسسالين مسسن الفكسسر العربسسي، الول يتعلسسق

بالظواهر النقدية عند فكر المقريزي، والثاني يخص ظاهرة القيمة كما يحللها ابن خلدون.

وفي الفصل الثاني، تحت عنسوان "مولسد القتصسساد السياسسي فسسي المرحلسة الرأسسمالية"، يتنساول د.

دويدار جزء من المرحلة الرأسمالية، الذي يمتد مسسن قيسسام طريقسسة النتسساج الرأسسسمالية السسى النصسسف

الول من القرن التاسع عشر، ويشير لهسسا فسسي اطسسار مرحلسستين مسسن مراحسسل تطسسور طريقسسة النتسساج

الرأسمالية، بما يقابلها من فكر اقتصادي، وهي مرحلسسة الرأسسسمالية التجاريسسة، والسستي تمثسسل الوسسسط

التاريخي للفكر القتصادي للتجاريين ومرحلة الرأسمالية الصناعية التي شهدت مولد علم القتصاد

السياسي، متحدثًا الى انه نمت بذور طريقة النتاج الرأسمالية من خلل أزمة تفكسسك القطسساع، ليتسسم

التحول في مرحلة أولى من مراحل التطور الرأسمالي، غطت الفترة من القرن الخامس عشر حتى

القرن الثامن عشر، وهي مرحلة انتقالية، تسمى بمرحلة الرأسمالية التجاريسسة، نمسسو روابسسط النتسساج

6

Page 7: مبادئ في الإقتصاد

الجديدة (الرأسمالية) في الزراعة والصناعة ونمو التمايز الجتماعي في داخل الفلحين (المنتجيسسن

في الريف) وفي داخل الحرفيين (المنتجين في المدينة)، ونمو طبقة جديدة من المنتجين المباشسسرين

(أغنياء الفلحين وأرباب الحرف) مرتبطون بالسوق، مسسستخدمين الفقسسر مسسن الفلحيسسن والحرفيسسن

كعمال اجراء، ويكون المنتج قد يلعب دور التاجر. ويجري تركيز ملكيسسة وسسسائل النتسساج بيسسد أقليسسة

من كبار الملك على حساب صغار الفلحين والحرفيين. ويتبلور الستقطاب الجتماعي التدريجي

وتميز الطبقتين اللتين تسودان المسرح في المجتمع الرأسمالي هما الطبقة الرأسمالية (البرجوازيسة)

والطبقة العاملة (البروليتاريا). ويكون رأس المال قد قطع شوطًا كبيرًا في سسسيطرته علسسى النتسساج،

)1. ويتحدث الكتاب عن مراحل تطور النتسساج الرأسسسمالية، ويحسسددها بثلث نقسساط هسسي (106ص

) الكيفية التي تم التحول في المجالت المختلفة للنشاط القتصادي (2مرحلة رأس المال التجاري (

) الفكسسر القتصسسادي كنتسساج للمرحلسسة النتقاليسسة. ويتنسساول د. دويسسدار العديسسد مسسن الفكسسار والراء3

التاريخية وتاينها، مشيرًا الى الرأسمالية الصناعية ومولد علسسم القتصسساد السياسسي وتطسور النتساج

الصناعي واعلن الثورة الصناعية في انكلترا في منتصف القسسرن الثسسامن عشسسر، ويصسسبح التحسسول

الكيفسسي للنشسساط الصسسناعي فسسي القتصسساد القسسومي. بالضسسافة السسى الشسسكالت العديسسدة السستي يتبهسسا

المفكرون فيما يتعلق بالثروة والنقود وفائض النتاج والتباينات بين المدارس الفكرية حول لسسك مسسن

.160 حتى 107الصفحات

وفي الفصل الثالث "تطور علم القتصاد السياسسسي فسسي المرحلسسة الرأسسسمالية ومرحلسسة التحسسول السسى

الشتراكية". وفيه يحاول المؤلف تتبع الخطوط العامة لتطور القتصسساد السياسسسي فسسي الفسسترة السستي

، ويتم ذلسك، أوًل، القتصساد161تعطي النصف الثاني من القرن التاسع عشر حتى يومنا هذا، ص

السياسي بعد التقليديين في الفترة التي تغطي النصف الثاني من القرن التاسع عشسسر والسسسنوات مسسن

القرن العشرين السابقة على الحرب العالمية الولى. وثانيًا: القتصاد السياسي وتعميق الزمسسة فسسي

القتصاد الرأسمالي، خاصة في الفترة ما بيسسن الحربيسسن العسسالميتين. وثالثسسًا القتصسساد السياسسسي فسسي

وقتنا هذا. ويتناول القتصاد السياسي بعد التقليديين، مشيرًا الى انسسه أدى تطسسور القسسوى الجتماعيسسة

التي تمثل نقيض المجتمسسع الرأسسسمالي ونفيسه، أي الطبقسسة العااملسسة فسسي وجودهسسا السسى جسسانب الطبقسسة

الرأسمالية، الى تحطيم وحدة البناء النظري الكلسيكي، وأشار في خلل النصف الثاني مسسن القسسرن

التاسع عشر بتيارين أساسيين مسسن الفكسسر القتصسسادي: التيسسار الول، وإن يبسسدأ مسسن التيسسار النظسسري

للتقليديين يعني بناء نظريًا مختلفًا كيفيًا عن بنائها، هذا التيار يمثل في ذات الوقت استمرارًا وتعسسديًا

للفكر التقليدي، المر الذي يطور علم القتصاد بعد مولده، ذلك هو تيار القتصسساد السياسسسي الناتسسج

عن تحليل كارل ماركس. اما التيار الثاني فيمثل عودة الى التداول كمركز للهتمسسام تاركسسًا العمليسسة

القتصادية بهيكلها وطريقة ادائها، ومنشغًل أساسًا بسلوك الوحدات القتصادية بدءًا من الحاجسسات،

وإن كان يبدأ، في بعض الفكار، الستي توجسد علسى هسامش البنساء النظسري للتقليسديين، مسا يلبسث ان

7

Page 8: مبادئ في الإقتصاد

ينسلخ عنهم مبتعدًا بذلك عن العلم، ذلك تيار فكر المدرسة الحدية المسماة النيوكلسيكية او الحديثة.

– 162في الصفحات ، متضمنًا الطلسسب والعسسرض وثمسسن السسسوق، رابطسسًا بيسسن الطلسسب علسسى267

السلعة وثمنها ودخل المستهلك بجسسداول ومنحينسسات افتراضسسية، لتوصسسيل الفكسسار باسسستخدام أدوات

رياضسسية واحصسسائية وبمعسسادلت آنيسسة وتعسسابير بيانيسسة فسسي دراسسسته للتحليسسل القتصسسادي، ومسسا فسسي

القتصاد السياسي وتعميق الزمسسة فسسي القتصسساد العسسالمي، وفيسسه يتحسسدث المؤلسسف السسى ان الحسسرب

العالمية الولى شهدت تجربة من تجارب محاولة النتقال نحو الشسستراكية فسسي التحسساد السسسوفيتي،

وهي محاولة للنسلخ عن القتصاد الرأسمالي العالمي الى شكل آخر من التنظيم الجتمسساعي، ثسسم

بحدة لم يعرفها القتصاد الرأسسسمالي مسسن قبسسل، المسسر1929جاءت الزمة القتصادية الدولية عام

الذي دفع الدولة في المجتمعات الرأسمالية الى اجراءات تقصد بهسسا معالجسسة الزمسسة، مسسسجلة بسسذلك

بدء مرحلة من التدخل الكبير من الدولة في الحياة القتصادية، ليعلسسن عسسن ميلد وتطسسور رأسسسمالية

الدولة الحتكارية. وعلى صعيد الفكر تجد النظرية الحدية عاجزة عسن مواجهسة القتصساد القسومي.

وبدأ الفكر القتصادي غير الماركسي يهتم من جديسسد بتحليسسل طبيعسسة النظسسام القتصسسادي وميكسسانزم

ادائه وظهر تياران من الفكر القتصادي: التيار الول، يتحدث حول مشسسكلت التخطيسسط والترشسسيد

عند توزيع الموادر القتصادية، والتيار الخر، يهتسسم بكيفيسسة الداء للقتصسساد العسسالمي، السستي تحسسدد

مستوى اسستخدام المسوارد القتصسادية الموجسودة فسي المجتمسع. ذلسك الفكسر تمثسل فسي نظريسة كنسز

270الخاصة باداء القتصاد القومي فسسي مجمسوعه، وفسسي القتصساد السياسسسي فسي وقتنسسا هسسذا، ص

يشير د. دويدار الى التحول الذي شهده القتصاد العالمي منذ الحسسرب العالميسسة الثانيسسة، ويجسسد ثلث

) زيادة الهمية النسبية للمجتمعات التي تحسساول بنسساء الشسستراكية وزيسسادة معسسدلت1عوامل وهي (

) ازدياد حدة حركة التحرر الوطين في المستعمرات وتفكك النظام الستعماري2التطور المحدد، (

) كف النظام الرأسمالي عن ان يكون النظام القتصسسادي السسدولي ويصسسبح احسسد3في شكله القدين، (

النظمة القتصسسادية الدوليسسة، وإن كسسان مسسا يسسزال القسسوى. وعلسسى صسسعيد الفكسسر القتصسسادي يشسسير

المؤلف الى انه أدى النشغال بمشكلت النمو في القتصاديات الرأسسسمالية المتقدمسسة، والرغبسسة فسسي

الخروج من التخلف في القتصاديات المتخلفة، ومشاكل التطور المخطط، أدت الى العودة للهتمام

في مجال التحليل القتصادي. وتعود نظرية التطور القتصادي من جديسسد بعسسد فسسترة مسن الخسسسوف

النيوكلسيكي، مركسز القتصساد السياسسي كعلسم القسوانين الستي تحكسم العلقسات القتصسادية، والسى

التباين بين طريقة النتاج الرأسمالية وطريقة النتاج الشسستراكية. وينهسسي رحلتسسه عسسبر تاريسسخ علسسم

القتصاد السياسي من حيث تعريفه للقتصاد السياسي او من حيث موضوعه ومنهجه. مشيرًا السسى

ان هذا نتاج مفكرين مختلفين. مفكرون عاشوا المراحسسل المختلفسة لتطسسور العلسسم، ونتسساجهم النظسسري

،. وفسسي البسساب الثسسالث يتحسسدث عسسن القتصسساد273بمجموعة من النظريات يشير لهسسا الكتسساب، ص

السياسي علم طرق النتاج. وفيه ثلث فصول. في الول يتحدث عن مفهوم فكرة طريقسسة النتسساج،

8

Page 9: مبادئ في الإقتصاد

وفي الثاني في الخصائص الجوهرية لطريقة النتاج الرأسمالية، وفي الفصسسل الثسسالث، الخصسسائص

الجوهرية لطريقة النتاج الشتراكية.

أهم الراء التي تناولها الكتاب

، والتي يليها، مرحلة الرأسمالية السستي يمتسسد قيسسام105تناول الكتاب في الفصل الثاني في الصفحات

طريقة النتاج الرأسمالية الى النصف الول من القرن التاسع عشر. ويميز د. دويدار مرحلتين مسسن

مراحسسل تطسسور طريقسسة النتسساج الرأسسسمالية: المرحلسسة الرأسسسمالية التجاريسسة، والسستي تمثسسل الوسسسط

التسساريخي للفكسر القتصسسادي للتجساريين، ومرحلسسة الرأسسمالية الصسسناعية، السستي شسسهدت مولسسد علسسم

القتصاد السياسي. مشيرًا الى ان رأس المال التجسساري وجسسد فسسي المجتمعسسات السسسابقة للرأسسسمالية،

كالمجتمع القطاعي والمجتمع العبودي، وهي غطت الفترة من القسرن الخسامس عشسر حستى القسرن

الثامن عشر، وفيها يتحدث الكتاب عن مراحل تطسور طريقسة النتسساج الرأسسسمالية، ويحسددها بثلث

) الكيفية التي تم التحول فسسي المجسسالت المختلفسسة2) مرحلة رأس المال التجاري، (1عناوين، هي (

) الفكر القتصادي كنتاج للمرحلة النتقالية. وبعسسد ان يشسسرح بتكسسثيف حسسول3للنشاط القتصادي، (

المرحلتين السابقتين، يتوقف د. دويدار عند الفكر القتصادي، بدءًا من القرن الخامس عشر وتحت

تأثير التحولت التي أصابت الحياة الجتماعية الوربية وفيه ينتقل مركسسز انشسسغال الفكسسر النسسساني

من القضايا الدينية الى القضايا الدنيوية، وتبرز بعض الفكار الجتماعيسسة القتصسسادية، منهسسا يعلسسن

عن القتصاد السياسي الجنيني وانشغاله بالنشاطات القتصادية الذي تحول الى مرحلة جديدة، ممسسا

عل الفكر القتصادي في هذه المرحلة من نتاج بعض رجال العمال والدارة وأطلق علسسى هسسؤلء

بالتجسساريين. وانحصسسر انشسسغاله بطبيعسسة السسثروة، وأن النقسسود، خاصسسة السسذهب والفضسسة، تعسسبر عسسن

الجوهر في تكوين الثروة، والتركيز على خلق فائض النتاج، ينظر اليه من وجهة التداول، بفائض

نقدي (أي الربح)، ويمثل علمة في الميزان التجاري. اما التجاريين الواخر، كما يشسسير المؤلسسف،

فلم يعد هناك لبس، فثروة بلد ما تتمثل في نتاج الرض والعمسسل او الصسسناعة، امسسا السسذهب والفضسسة

فليسا إل "مقياس التجارة". كما ويشير وبسالرغم مسن ان هسؤلء المتسأخرين مسن التجساريين يجسدون

الثروة في المنتجات البحث عنها في مجسسال النتسساج، ل المبادلسسة، ولكنهسسم يسسستخدمون حجسسة أخسسرى

أصبحت ااتفاقية لتبرير اجراءات يعتبرونها مواتية على أسس مختلفة، تمثل النشغال السسذي اعطسسى

طابعًا موحدًا في البحث عن تحقيق ميزان تجاري موات للبلد. وهدفهم فسسي ذلسسك هسسو ضسسمان سسسوق

اضافية في الخارج لسلعهم ل في المعادن النفيسة. وطالبوا بتدخل الدولة لتنظيم الحياة القتصادية.

اما بالنسبة للتجاريين وموقفهم من الثمن وتحديسسده، فيشسسير المؤلسسف السسى ان الصسسعب تسسسجيل فكسسرة

عامة تمثلهم جيمعًا، ولكننسسا نسسستطيع ان نجسسد بعسسض الفكسسار حيسسث يقسسول ان اتسسساع انتسساج المبادلسسة

9

Page 10: مبادئ في الإقتصاد

وسيطرة النشاط الصناعي فرضا على البسساحث حقيقسسة مسسن ان الظسسواهر القتصسسادية، وخاصسسة فسسي

مجال الناج، تحكمها قوانين موضوعية يمكن ويلزم الكشف عنها، وإذا اضيف الجو الفكري السسذي

يسوده النشسسغال العسسام بالمنهجيسسة، انتسسج وعيسسًا بامكسسانه اسسستخدام علسسم القتصسساد السياسسسي فسسي هسسذه

المرحلة، مشيرًا الى رواد المدرسة التقليدية (النكليز والفرنسيين) من امثال ويليسسام بسستي وفرانسسسوا

كينيه وآدم سمث ودافيد ريكاردو وبعسسد النصسسف الثسساني مسسن القسسرن التاسسسع عشسسر يشسساهد القتصسساد

السياسسسي بعسسد التقليسسديين تيسسارين، تيسسار يمثلسسه كسسارل مسساركس، وتيسسار المدرسسسة الحديسسة المسسسماة

النيوكلسيكية (او المدرسة الحديثة).

الشكالية الخرى، على ما اعتقد، ان المؤلف طسسرح الفكسسر القتصسسادي العربسسي فسسي القسسرن الرابسسع

عشر معتمدًا أل يدخل الفكر العربي تحت فكرة العصور الوسطى، وانما يقسسدمه مسسن خلل دراسسسته

المجتمع المصري، من خلل فكر المقريزي والمجتمع المغربي انطلقًا من فكر عبسد الرحمسن ابسن

خلدون، وجوانب النشاطين المادي والفكسسري، لنسسه يعتقسسد ان العصسسور الوسسسطى بمسسا تتضسسمنه مسسن

مستوى حضاري "يتوافق مع نوع التنظيم الجتمساعي"، تمثسل جسزء ل يتجسزء مسن تاريسخ اوربسا،

التي كتبت التاريخ، ابتسدأ مسن تاريخهسا هسي، وبعسد ان كتبست تاريخهسا، حساولت ان توسسع تاريخهسا

ليصبح تاريخ العالم، وهو ما يتعين رفضه، كما يشير د. دويدار، لن لكل جزء من أجزاء المجتمع

النسسساني تاريسسخ. والقسسول "العصسسور الوسسسطى" العربيسسة يعنسسي التسسسليم ابسسان المسسستوى الحضسساري

للمجتمع العربي، بمسا احتسواه مسن مجتمعسات ذات حضسسارة قديمسسة، كالحضسسارة المصسرية والبايليسة

والفينيقية، كان ل يختلف عن المستوى الحضاري للمجتمع الوربي في العصور الوسطى، وهو ما

.93ليس صحيح، ص

ما هي روية المؤلف للشكاليات المطروحة؟

الشكالية الولى:

ان تصورات د. دويدار عن المدرسة الكلسيكية تكمن من ان تصسسوراتهم وأفكسسارهم حسسول "العلسسم"

من انه متعلق بظواهر خالدة أبدية، وأن وصف القتصاد السياسي بالقوانين النظرية صفة البديسسة،

أي ان هذه القواين صالحة لكل زمان ومكان. في حين يرى د. دويدار ان تصور التقليديين فسسي هسسذا

الجانب يقفلون الحركة التاريخية للظواهر القتصادية، يغلقون حركة هذه الظواهر القتصادية مسسن

خلل التناقضات، التي تعكس الفكر القتصادي اللحق على التقليديين إذ ما يلبث فكرهم المطروح

ان يصبح محًل لدراسات ناقدة وخلفية، وهذا ما يعلن عن تطور علم القتصاد السياسي.

الشكالية الثانية: يناقش د. دويدار مسألة الريع (ويليام بتي، واعتباره الريع الشكل العسسادي للفسسائض

بصفة عامة، بينما ل يزال الربح غير محدد. يظهر على انه في احسن الفروض ومكسسأنه جسسزء مسسن

10

Page 11: مبادئ في الإقتصاد

الفائض ينتزعه الرأسمالي من مالك الرض. وفسسي رأي بسستي الناتسسج الكلسسي مطروحسسًا منسسه الجسسور

والبذور، الفائض المتحقق من النتاج الزراعي. في حين ان رؤيسسة المؤلسسف لمسسسالة الريسسع للرض

ينحصر في ان يتعين ان توضع وضعًا مختلفًا في اطار النتاج الرأسمالي، حيث يوجسسد السسى جسسانب

مالك الرض الرأسمالي، الذي يقوم على النشاط الزراعي مستغًل الرض استخدامًا لوسائل انتاج

أخرى يملكها ملكية فردية، وقد يجمع شخص واحد بين صسسفتي الرأسسسمال وصسساحب الرض. كمسسا

يوجد الى جانبهما العمال الجراء وتربطهم بالرأسمالي علقة مباشرة، هنا ينتسسج العمسسال المنتجسسون

المباشرون الناتج والجزء منه السسذي يمثسسل الفسسائض، ويختسسص رأس المسسال نفسسسه بالفسسائض بطريقسسة

مباشرة، وتحصل ملكية الرض في النهاية على جزء من الفائض في اطار النتاج الرأسمالي. هذا

ويتعين ان تطرح "مسألة الريسع" مسن وجهسة نظسر هسذا النتساج الرأسسمالي، ويكسون السسؤال السذي

يطرح نفسه هو التي: كيف يتأتى لملكية الرض (مشخصة فيمن يملكونهسسا) ان تحصسسل مسسن رأس

المال (مشخصًا فيمن يسيطرون على عملية النتاج) علسى جسزء مسن الفسائض، السذي اختسص رأس

المال نفسه به بطريقة مباشرة، من خلل علقته بالمنتجين المباشرين (وهم العمال الجراء)، الذي

.137انتجوا هذا الفائض، ص

الشكالية الثالثة: في مناقشة الفكر القتصادي للمدرسة الحديسسة، يشسير د. دويسسدار السى ان سسسبعينات

القسسرن التاسسسع عشسسر شسسهدت بلسسورة للفكسسر القتصسسادي الحسسدي، والسستي كسسانت بسسذورها عنسسد بعسسض

Wالتجاريين، وأن الجيل الول وأهمهم ويليام استانلي جفونس S Jevonsوماري لون فسسالراس

M L Walrs والفرد مارشال Alfred Marshallوغيرهم، وتطور هذا الفكر في وسط تاريخي

يتطور فيه النظسسام الرأسسسمالي ليكسون النظسسام العسسالمي. وفسسي داخسسل هسسذه المجتمعسسات تتبلسسور القسسوى

الجتماعية، التي تمثسل نقيسض المجتمسع الرأسسمالي، وتطسور تنظيمهسا "نقابيسًا وسياسسيًا" واعتنقسوا

مبادئ تنادي بالثورة الجتماعية كهدف نهائي، واعتنقوا النظرية الماركسية، وخاصة نظرية العمل

في القيمة، التي نجدها في تحليل ريكاردو الذي يستخدم االستنباط كطريقة للستخلص المنطقسسي.

ومن هنا كانت نقطة البسسدء كمسا المؤلسسف، نقطسة البسسدء اليديولوجيسة، وغيسر العلميسة، السستي اعتقنهسا

جفونس كبديل عن نظرية ريكاردو، من ان الجور (أي العمسسل د. م) هسسي اثسسر لقيمسسة الناتسسج وليسسس

سببًا لها. والتفتيش عن البديل جعلهم يعودون الى دائرة التبادل، على خلف التبسسادل السسذي اهتسسم بسسه

التجاريون (التبسسادل المرتكسسز علسسى النتسساج، وتبسسادلهم يبسسدًا مسسن حاجسسات الفسسراد القتصسساديين السسي

يهدفوون الى تحقيق أقصى اشباع للحاجات سواء كان للفرد المستهلك، او اقصى ربسسح نقسسدي (فيمسسا

يخص الفرد المنظم) الذي يتخذ قرارات النتاج. وفسسي اطسسار التبسسادل يصسسبح موضسسوع القتصسسادي

معلقًا بسلوك افراد من قبيل الرجل القتصادي، سلوكًا مجردًا من اطسره الهيكلسي فيمسا يتعلسق بنسوع

المجتمع ونوع علقسات النتساج السسائدة فيسه، فل هيكسل ول أدائه فسسي مجموعسة يسسدخلن موضسسوع

القتصاد كما يعرفه الحديون. وعلى هذا النحسو، يسستطرد د. دويسدار، تعتسبر العلقسات القتصسادية

11

Page 12: مبادئ في الإقتصاد

علقات بين الفراد والشياء المادية، وصبح القتصاد بالتالي "علم، الندرة"، المر الذي يعنسسي ان

العلقسسات القتصسادية ليسسست علقسات اجتماعيسة، وعلسسى هسذا التصسور للعلقسات القتصسسادية يجسد

انعكاسسه فسي اعتبسار علسم القتصساد علسى حسد تعسبير بساريتو علمسًا طبيعسًا كالفسسيولوجيا والكيميساء

وغيرهما. وعلى هذا يتوصل د. دويدار الى ان الفكر القتصادي للحديين يعاني من عدة اشسسكالت،

) وتجاهل ان الذي يعيش الصراع ضد الندرة هسسو2) اعتبار الفرد كمحرر لعلم القتصاد، (1منها (

) وهذا يعني بناء هذا التجاهل افراغ العلقات القتصسسادية مسسن محتواهسسا3الممجتمع، ولس الفرد، (

) تفريسسغ الظسسواهر القتصسسادية مسسن4الجتماعي، إذ ل يرى هسسذه إل علقسسة بيسسن الفسسرد والشسسيء، (

) النشسسغال ينصسسب علسسى المظسساهر5محتواها ، اصيح من الطسسبيعي ان تتصسسور كظسسواهر ابديسسة، (

الكمية للظواهر متجاًل مظهرها الكيفي، وإذا ل توجد فروق كانت الظواهر واحدة في كسسل مراحسسل

) يتعلق موضوع القتصسساد بسسسلوك الفسسراد مسسن قبيسسل الرجسسل6التطور الجتماعي ظواهر أبدية، (

) كما وينصب اهتمامهم على سلوك الوحدات القتصادية، بكون تحليهلم ذي طبيعة7القتصادي، (

وحدية، أي تحليًل ينشغل بسلوك وحدة اقتصادية واحدة. فمن المنفعة الى الطلب الذي يتحدد بسلوك

المستهلك في السسسوق (نظريسسة الطلسسب)، ومسسن الطلسسب السسى العسسرض، السسذي يحسسدد بسسسلوك صسساحب

المشروع في ظل ظروف السوق بأشكاله المختلفسسة (نظريسسة العسسرض)، ومسسن الثنيسسن تقسسدم نظريسسة

تحديد أثمان السلع التي تخصص لشباع الحاجات النهائية، والتي تسخدم في النتاج او مسسا يسسسمونه

عناصسسر النتسساج... السخ، باعتبسسار ان الروابسسط القتصسسادية بيسسن الفسسراد عنسسد مسساركس هسسي روابسسط

اجتماعية، والتي تنشأ على نحسو ملمسوس فسسي المجتمسع وفكسرة الرجسسل القتصسسادي مرفوضسة، لن

الظواهر تستمد صفتها القتصادية من انها علقات اجتماعية تنشأ بين أفراد المجتمع، والنقد الثلسسث

مرتبط بالثاني، وهو ان التقليديين يعتبرون الظواهر القتصادية، ظواهر أبديسسة ل تتغيسسر، وهسسو مسسا

يؤدي السى ان القسوانين القتصسادية النظريسة صسالحة لكسل زمسان ومكسان. ويشسير مساركس السى ان

موضوع القتصاد السياسي مرتبط بعملية النتاج والتوزيسسع بطبيعتهسسا الديالكتيكيسسة، والظسسواهر لهسسا

طبيعة ديناميكيسة، ومسن ثسم يكسون للقسوانين الستي تحكمهسا ذات الطبيعسة، فالحركسة مسن طبيعسة هسذه

الظواهر التي هي اجتماعي، وهناك ظواهر اقتصادية مشسستركة بيسسن اكسسثر مسسن شسسكل مسسن الشسسكال

الجتماعية للنتا التادولي النقدي، حيث يجري التسسداول فسسي المجتمعسسات السسسابقة علسسى الرأسسسمالي،

وظواهرنوعية يتميز بها كل شكل من الشكال الجتماعية للنتاج. ويمكن اسسستخلص نسسوعين مسسن

القوانين القتصادية، قواين عامة مشتركة لكل اشكال النتاج، والقوانين النوعية التي تميز الشكال

المختلفة من النتاج.

ويتفق د. دويدار مع شوميتر حول عدم حماس ارسكو للنشاط التجاري الذي كسسان محصسسورًا آنسسذاك

في الجانب، ويكره المقرضين الذين يتقاضسسون الربسسا. وينبغسسي التسسذكر بسسأن ارسسسطو عسساش وكتسسب

لطبقة مترفة ل تعمل، هي طبقة الرستقراطيين التي تحتقر العمل والتجارة، وتحب الفلحين السسذين

12

Page 13: مبادئ في الإقتصاد

يغذونها، وتكره مقرض النقود الذين يستغلونها. كما ويتفق د. دويدار مع ابسن خلسدون السذي يخسالف

المدرسيين حول "الثمن العادل" وليس الى تفسير الثمن الجاري في السوق.

الرأي في الكتاب

يشغل مؤلف د. دويدار "مبادئ القتصاد السياسي"، كمسا أرى، مكانسسة هامسة فسسي موضسسوع دراسسسة

القتصاد السياسي، فهو يحتوي علسسى مقدمسسة وأبسسواب وفصسسول وعنسساوين رئيسسسة وأخسسرى فرعيسسة،

تسهل للدارس والقارئ والباحث كيفية تناول الموضوع، موضفحًا فيها بعسسض الفكسسار السستي تتعلسسق

بالنشاط القتصادي والجتماعي، هذا النشاط المرتبط بالحياة اليومية للنسان، وفي الكتاب يحسساول

المؤلف ان يعرض القتصاد السياسي كعلم يرتبط بسسالعلوم الخسسرى. ويكشسسف الجسسذور الجتماعيسسة

المعرفية للمدارس الفكرية، على اختلف تلوينهسا، وكيسف تطسورن هسذه الفكسار والمسذاهب خلل

مراحل تاريخية متنوعة بأسلوب منهجي سلس، مدعوم بهسسوامش وحواشسسي ومعلومسسات ايضسسًا حّيسسة

ومن مصادر مختلفة، عربية وغيرها. مشيرًا الى ان هذا العلم تكون بفضل جهود اعداد كسسبيرة مسسن

المفكرين في مجتمعات مختلفة، وفي أزمنة مختلفة، رغم ما يكتنف البعض من اشكالت.

) يشكل موضوع علم القتصاد السياسي، حيزًا واسعًا فسسي كتسساب1ويمكن ان نجمل ملحظاتنا بس: (

د. ديويدار، فهو من ناحية يعطي تصورًا منهجيًا للراء الفكرية والنظية المتباينسسة، علسسى اختلفهسسا،

) ومسسن الناحيسسة الثانيسسة، يشسسرح مفهسسوم القتصسساد2وفي مراحل تاريخية معينة، حسسول هسسذا العلسسم. (

السياسي، كعلم اجتماعي، ومن مدارس فكرية متنوعة، له حضوره ومساهماته العملية فسسي التطسسور

الجتماعي. ويكشف فيه عن النماط الجتماعية المختلفة ومراحل تطورها التاريخي الذي مسسر بهسسا

المجتمع البشري والنساني، يقدر من انه يحرص على ثبيت مفسساهيم ومقسسولت اقتصسسادية مسسستمرة

ومتكّررة هي: العمل، التبادل، السلعة، القيمة، النقود، السعر، السوق، رأس المال، الجور، الريع،

الفائدة، الربح.. الخ. وما بين هذه تظهر علقات أخرى وفسسي ظسسروف محسسددة مثسسل قسسانون العسسرض

والطلب، وعلقتها بالسوق واستعداد الناس لتبادل السلع، وتناولها من مختلف المدارس الكلسسسيكية

ونيوكلسيكية (نظرية ماركس: فائض القيمة، والنظرية الحدية.. وغيرهما) والكشف عسسن القسسوانين

والفكار للقتصاد السياسي من خلل المراحسسل التاريخيسسة الستي حركست المجتمسع، والقسوانين الستي

تحكم مراحل التطور التاريخية. عارضًا جميسع الفكسار والسرؤى المختلفسة والناقضسات فيمسا بينهسا.

) يعتمد المؤلف على وثائق ومعلومات تاريخيسسة3مشيرًا الى موقف المؤلف منها، متفقًا او مخالفًا. (

وآليات بحث عملية تفرز من التحليل والجهد العلمي في معرفة الحاضر من خلل الوقوف على مسسا

انتجه الماضي، وصوًل الى المستقبل. شارحًا بهوامش عديدة بعسسض أفكسساره فسسي مواضسسيع محسسددة،

) طريقتسسه فسسي البحسسث تعطسسي مسسساحة معرفيسسة للسسدارس، يتمكسسن مسسن خللهسسا4يحتويهسسا الكتسساب. (

13

Page 14: مبادئ في الإقتصاد

الستيعاب في فهم الفكار والرشادات التي تسسدعو السسى عسسدم التمسسسك بالنصسسية وباسسستخدام المنهسسج

الناقد، بالضاة الى ما يحتويه الكتاب من تحليلت تعتمد على أدوات رياضسسية واحصسسائية وأخسسرى

ديمغرافية. وهذه على ما نعتقد تمكن الدارس او الباحث على مقاربة الفكسار ومسن المزاوجسة بينهسا

للوصول الى نتائج ملموسة، تساعده في الختيار الصحيح، لي مسن المناهسج والطسرق فسي البحسث

والتحليل، يمكن تناوله.

اما ملحظاتي الخرى على الكتاب فيمكن تلخيصها بس:

التبويب الذي وضعه د. ويدار فسسي مسسؤلفه "مبسسادئ القتصسساد السياسسسي" مقسسسم السسى.1

ثلث أبواب. في الباب الول تحت عنوان "القتصاد السياسي كعلسسم" وبعسسد ان يعالسسج هسسذا

العلم بثلثة فصول، يثبت من علمية الصفحات عشرة حتى الواحدة والستين. وبعسسد مسسسيرة

طويلة وفي الباب الثسساني بعنسوان "تاريسخ القتصساد السياسسسي" وفيسه تتسسم علميسة القتصسساد

السياسسسي، وتحديسسد فسسي الفصسسل الثسساني "مولسسد علسسم القتصسساد" أي بمرحلسسة الرأسسسمالية

. وملحظتي هنا كان يمكن للمؤلف ان يتناول105الصناعية، التي يشير لها المؤلف، ص

في البداية "تاريخ القتصاد السياسي" ومن ثم القتصاد السياسي كعلسسم". وعلسسى مسسا اعتقسسد

ان تناول التاريخ القتصسسادي والفكسسر القتصسسادي، فسسي هسسذا تحظسسى بالهميسسة اوًل، وثانيسسًا

اثبات علميسسة هسسذا العلسسم، تجنبسسًا لللتبسساس علسسى السسدارس والبسساحث، وايضسسًا القسسارئ. وهسسذه

، السستي اشسسار فيهسسا د. دويسسدار مسسن ان مسسا63الملحظ ايضًا تصب في نفس الملحظة، ص

يهمه هو تاريخ علم القتصاد وليس تاريخ الفكر القتصادي على اطلقه.

لم يعط المؤلف مساحة اكسسبر لفكسسرة افلطسسون، باعتبسساره علمسسة هامسسة فسسي السستراث.2

الفكري النساني، ومصدر الهام فكري للكثير من اهلباحثين والمفكرين مسسن بعسسده يقسسرون،

بالمقارنة لما اعطاه من مساحة لرسطو فسي الفكسر الغريقسي. يعسود السسى افلطسسون اصسل

نشوء الدولة، مؤلفه "الجمهوريسسة، ومجتمسسع المدينسسة الفاضسسلة"، كمسسا ويرجسسع اليسسه التقسسسيم

الطبقي للمجتمع (طبقة الحكام، طبقة المحاربين، طبقة المنتجين) وكذلك تقسيم العمل داخل

مجتمع المدينة. كما عالج قضية النقود المرتبطة بعملية تقسيم العمل، وظهور المنتجين مسسع

منتجاتهم في السوق، حيث تجري ملية التبادل باستخدام النقود.

ككما لم يتحدث الكتاب عن المجتمع الروماني وتأثيره، واغفال هذا التراث الضسسخم.3

في ميسدان القسانون، علسى مسا أعتقسد، يشسكل ثغسرة كسبيرة، وفسراغ كسان يمكسن ان يتجساوزه

المؤلسسف، حيسسث يشسسير شسسوميبتر "ان القسسانون الرومسساني قسسد أثسسر بشسسكل عميسسق فسسي الفكسسر

القتصادي في العصور اللحقسسة"، ولعسسل اهمهسسا "فكسسرة القسسانون الطسسبيعي"، السستي احتلسست

مكانة هامة في الفكر القتصادي منسسذ القسسرن الثسسامن عشسسر حسستى القسسرن العشسسرين، والسسذي

اعتنقه المفكرين الفيزوقراطييسسن (الطسسبيعيين) والكلسسسيكيين فسسي عصسسور لحقسسة. وهسسذا ل

14

Page 15: مبادئ في الإقتصاد

يعني التفاق حول هذا القانون، ولكنسه امانسسة فسي عسسرض التاريسسخ. كمسسا دعسوا السسى تطسسبيق

"القانون المدني، وقانون الشعوب، ونظرية العقد، التي تنظم العقد، السستي تنظسسم المعسساملت

في السوق. وفي هذه الفكار ظهرت قدسية الملكية، كما يشير لها الكثير من المؤلفين، التي

بررت التوزيع غيسسر العسسادل للسسثروات والسسى التبسساين فسسي انعسسدام المسسساواة بيسسن المسسواطنين.

صحيح انهم لم يخلفوا تراثًا فكريًا فسسي بحسسث المشسسكلت القتصسسادية، لكنهسسم ايضسسًا اهتمسسوا

بالزراعة واعتبروها أنبل حرفة، كما اعتبروا التجارة والصناعة حرفتين نبيلسستين، وأكسسدوا

مشروعية تحقيق الربح. وأعتقسسد ان هسسذا السستراث هسسام ومفيسسد للسسدارس والبسساحث كًل علسسى

السواء.

: الفكسسر القتصسسادي العربسسي فسسي القسسرن الرابسسع عشسسر، وفيسسه قسسدم93ورد فسسي ص .4

المؤلف الفكر العربي، متوازنًا بدراسة المجتمع المصري (فكر المقريسسزي) والمجتمسسع فسسي

المغرب (فكر ابن خلدون)، وفي ملحظسة منسه يشسير فسي الهسامش بسأنه تعمسد ان ل يسدخل

الفكر العربي تحت فكسسرة "العصسسور الوسسسطى" لن العصسسور الوسسسطى، بمسسا ضسسمنته مسسن

مستوى حضاري "بتوافق مع نوع من التنظيم الجتماعي"... الى آخره من وجهسسة النظسسر،

وصوًل الى القول "بالعصسور الوسسطى العربيسة، لقسي التسسليم، بسأن المسستوى الحضساري

للمجتمع العربي (بما احتواه مسسن مجتمعسسات ذات حضسسارات قديمسسة كالحضسسارة المصسسرية،

البابلية، الفينيقية)، كان ل يختلف عن المستوى الحضاري للمجتمع الوربي فسسي العصسسور

قد نتفسسق مسسع د. دويسدار مسن انسه ل يوجسسد منهسسج او تفكيسسرالوسطى، وهو ما ليس صحيحًا.

لتسليط الضوء على جانب من حقيقة تاريخية هامة من تاريخنا وفكرنا القتصادي، لوضع

الفلسفة السلمية والعربية وغيرها (البلدان العربية عاشت فيها شعوب عديدة ومن ديانات

متنوعة)، وهنالك تساؤلت عديدة، علينا الجابة حولها، ل ان نصفها بالشكل الخاطئ السسي

وضعه د. دويدار، (الفكر العربي في القرون الوسطى). وربسسط ذلسسك بالحضسسارات القديمسسة

(البابلية والمصرية) وغيرها مسن صسسينية وهنديسسة، وهسسذه الحضسسارات أقسسدم مسن الحضسسارة

اليونانية والرومانية، التي يجري البحث حولها. كما ويشار بأن هناك تراث فكري ساد بين

نهاية القرن التاسع الميلدي ونهاية القسسرن الثسساني عشسسر مسسن سسسمرقند السسى قرطبسسة، وضسسم

فلسفة كانوا يكتبون غالبًا باللغة العربيسسة، منطلقيسسن مسسن السستراث اليونسساني (فكسسر افلطسسون

وأرسطو)، وبلغ هذا الفكر المناطق الحديثة بالفتسسح السسسلمي بلوغسسًا متسسأخرًا مسسن الزمسسان،

وبالضافة الى المقريزي وابن خلدون، هنالك ايضًا الكندي والفارابي وابن رشد وابن سينا

وابن باجه وابن طفيل وغيرهم. ول يقتصر الكلم كونهم ناقلين لهذا التراث، وانما تأثيرهم

الفكري بلغ الندلس والغرب، وتأثرت بسسه الحركسسات الصسسوفية والسسسماعيلية فسسي الشسسرق.

ونكران ما قدمته هذه الفلسفة واختصار جهودها على نقل الفلسفة الغريقية والهيلينية السسى

15

Page 16: مبادئ في الإقتصاد

الغرب غير دقيق ومجحف. وهنالك دلئل كثيرة على ابداعتهم ل نجد وقتسسًا كافيسسًا للخسسوض

فيه. اما ما يتعلق بنمط الشسسرق القسسديم وليسسس العربسسي، كمسسا ذهسسب اليسسه د. دويسسدار، فهنالسسك

اجتهادات عديدة للمؤرخين والباحثين، قسم منهسسم يقتصسسرون النظسسام العبسسودي علسسى تاريسسخ

اوربسسا فقسسط واسسستبعاد انطبسساقه علسسى تاريسسخ الشسسرق القسسديم (الدنسسى والقصسسى). وهنسساك

طروحات أخرى تستبعد بلدانًا شرقية معينة مسسن سسسريان النظسسام العبسسودي، وربمسسا منهسسم د.

دويدار. إل ان هنالك دراسات أخرى تؤيد عمومية النظام المسسذكور فسسي العصسسور القديمسسة،

وتعتبر النظام القطاعي الذي ساد الشرق القديم، هو شكل من أشكال العبودية، مسسع بعسسض

المميزات الخاصة نتيجة بقايسسا مخلفسسات المجتمعسسات البدائيسسة، ول يمثسسل هسسذه الدراسسات إل

الرأي الخر السسذي يرجسسح كسسون النظسسام الجتمسساعي للشسسرق القسسديم كسسان نوعسسًا مسسن القنانسسة

.Selvageالقطاعية

، حول تقسيم العمل البدائي بين الجنسين (عمسسل المسسرأة فسسي20وردت مفردات ص .5

و66مكان القامة وعمل الرجل في النشاطات تستلزم البعد عن هذا المكان..)، وفسسي ص

، وفسسي مكسسان آخسسر ييسسساوي بيسسن نشسساط75 النشسساط الصسسناعي، العمسسال الجسسراء، ص 67

التاجروالمنتج الصغير، مع استخدامه القوى العاملة في أكثر من مكان وليس "قوة العمسسل"

ورأس المال تستخدم في المجتمعات العبودية والقطاعية.

حول تقسيم العمل البدائي بين الجنسين، أميل الى رأي د. ابراهيم كبسة، السذي يشسسير•

فيه "احتلت المرأة دورًا هامًا في المرحلة الولى من النظام العشيري بسبب شروط الحيسساة

المادية نفسها، إذ كانت الزراعة البدائية والتدجين البدائي (وهما اختصاص المرأة) أهم من

الصيد من الناحية القتصسسادية، وهسسو التقسسسيم الطسسبيعي" أي تبعسسًا للجنسسس (رجسسال ونسسساء)

والسن، الصيد من اختصاص الرجال كما ذكرنا، وجني النباتات والهتمام بشؤون المنسسزل

والزراعة من اخصاص النساء، مما أدى الى زيادة انتاجية العمل.

فيما يتعلق ببعض المقولت او المفردات علينسسا تتبسسع آثارهسسا التاريخيسسة، كمسسا يقسسول•

ماركس، وهو في هذا الصدد يشير في "رأس المال" الى انه يتقضسسي تحسسول المنتسسوج السسى

سلعة قيام ظسسروف تاريخيسة خاصسة، فسسإذا أريسد لمنتسسوج ان يصسسبح سسسلعة يلسزم ان ل ينتسج

لغرض اشباع حاجسات المنتسج مباشسرة لشسباع حساجته السى وسسائل العيسش. ومسن الناحيسة

الخرى، نرى عندما ننتقل الى البحث عن النقود ان وجودها يتفرض مسسسبقًا تطسسور تبسسادل

السلع، وتوفر ظروف تاريخية لوجود رأس المال، ينشسسأ تطسسورًا مهمسسا، وليسسس كسسذلك حسسال

رأس المسسال، إذ ل يكفسسي مجسسرد ظهسسور تسسداول السسسلع والعملسسة النقديسسة لتسسوافر الظسسروف

التاريخية الضرورية لوجود رأس المال، انسه ل ينشسأ إل حيسسث يجسد مالسك وسسائل النتسساج

ووسائل العيش في السوق عامًل حرًا، يعسسرض قسسوة عملسسه للسسبيع، وهسسذا الشسسرط التسساريخي

16

Page 17: مبادئ في الإقتصاد

الواحد ينطوي على تطور كامل من التاريخ العالمي، إذ ان بواكير رأس المال تشير بحقبة

جديدة في عملية الجتماع الجتماعي. وهذا، بتقديري، ينعكسسس علسسى رأس المسسال التسساجر،

– ب – َن) الشراء بغية البيع بسعر أرفسسع، يظهسسر بصسسورة اوضسسححيث يقول ماركس (ن

في حركة رأس المسسال التجسساري، ومسسن جهسسة أخسسرى تتسسم هسسذه الحركسسة بكاملهسسا فسسي نطسساق

الرواج، ولكن نظرًا الى انه يستحيل ان نفسر بسسالرواج نفسسسه تحسسول النقسسد السسى رأس مسسال،

ونشوء قيمة زائدة، فرأس المال التجاري يبدو مستحيًل منسسذ ان يجسسري التبسسادل بيسسن أشسسياء

متعادلة، ول يبدو انه يمكن ان ينتج إل مسسن الربسسح المضسساعف السسذي يجنيسسه التسسارج، السسذي

يتدخل كوسيط طفيلي بين منتجي البضائع بوصفهم مشسترين وبسائعين، وانمسسا بهسسذا المعنسى

كمسسا يقسسول بنيسسامين فرانكليسسن "ليسسست الحسسرب إل لصوصسسية، وليسسست التجسسارة إل خسسداعًا

وغشًا"، وكما يشار ان نشسسوءه جسساؤ نسستيجى اللمسسساواة فسسي تكسسوين السسسعار فسسي ممارسسسة

التبادل غير المتكافئ المنتزع من المنتجين. كمسسا ان التجسسارة عنسسد ارسسسطو ل ترتكسسز علسسى

طبيعة الشياء وانمسا خسدا متبسادل. وعنسد انجلسس "ان الفسرق بيسن القيمسة الواقعيسة والقيمسة

التبادلية مؤسس على هذا الواقسسع، وهسسو ان قيمسسة شسسيء مسسن الشسسياء تحتلسسف عسسن المعسسادل

المزعوم الذي يعطي لقاءه في التجارة، وهذا يعني ان هذا المعادل ليس معادًل".

كما ان د. دويدار يقع في خطأ عندما يسسساوي بيسسن المنتتسسج الصسسغر وعمسسل التسساجر،•

الول ل يبنسي انتساجه علسى اسستغلل الخريسن، وهسو ينتمسي السى نمسط النتساج البضساعي

البسيط، الذي يتمثل في "انتاج الحرفيين والفلحين". والتاجر ل يدخل عملية النتاج وإنمسا

يدخل كوسيط طفيلي بين منتجين، وبالمواصفات التي أشير لها من قبل.

، يعطي د. دويسسدار294من فكرة طريقة النتاج الى فكرة التكوين الجتماعي، ص •

بعض التصورات حول تكون الكسسل الجتمسساعي، اي التكسسوين الجتمسساعي، يشسسير للتصسسور

–الول، المرجع فيه مؤلف اوسكار لنجه "القتصسساد السياسسسي" ترجمسسة راشسسد السسبراوي

– الباب الثاني، والنسخة المتوفرة لسسديه لمؤلسسف اوسسسكار1966دار المعارف – القاهرة –

لنجه المذكور هي من تعريب وتقديم الدكتور محمد سلمان حسن – طبعسسة ثالثسسة منقحسسة –

"فكرة النظام الجتماعي: الساس والتركيب65 – الفصل الثاني – وفي ص 1978تموز

Theالفسسوقي"، وفيسسه يشسسير اوسسسكار لنسسه "يطلسسق السستركيب الفسسوي Superstructure

لسلوب انتاج معين على ذلك الجزء مسن العلقسسات الجتماعيسة (خسسارج علقسات النتساج)

والوعي الجتماعي الذي ل غنى عنه لوجود اسلوب الناج نفسه. ويسسدعى اسسسلوب النتسساج

Socialوتركيبه الفوقي كلهما بالكيسسان الجتمساعي Formationاو النظسام الجتمسساعي

Social Systemكما تدعى علقات النتاج الملئمة لنظسسام اجتمسساعي معيسسن بالسسساس ،

Economicالقتصادي Baseول يشمل التركيب الفوقي جميسسع العلقسسات الجتماعيسسة ،

17

Page 18: مبادئ في الإقتصاد

الواعية، ول مجمسسوع السسوعي الجتمسساعي لمجتمسسع معيسسن، انسسه ينطسسوي علسسى تلسسك العلقسسة

الجتماعية الواعية فقط... الخ. كما ويشير لنجه الى ان هذه المصسسطلحات وغيرهسسا تعسسود

الى ماركس، وهذا التصور لم أجسسده فسسي مؤلسسف د. دويسسدار، حقيقسسة، الشسسكال لربمسسا يعسسود

للطبعات او الترجمة. والنقطة الخرى بهذا الصدد تعود للسبيل او التصسسور الثسسالث، السسذي

، وهو انني لم احصل على مصادر تؤيد او تناقض ما ذهب اليه د.298أبداه المؤلف، ص

دويدار، يضاف الى ذلك ل توجد لدّي نسخة من كتسسابه "القتصسساد المصسسري بيسسن التخلسسف

، ولسسذلك سسسأترك1980والتطسسوير" –اصسسار دار الجامعسسات المصسسرية – السسسكندرية –

الموضوع جانبًا على ان أعود اليه متى توفرت المصادر.

– الجسسزء الول، هسسو كتسسابعلى ما يبدو ان مؤلف د. دويدار "القتصاد السياسي" •

فالنتسساج الزراعسسي السسذي تقسسوم بسسه عائلسسة42تدريسي للطلبة المصريين، حيسسث يشسسير ص

الفلح في ريفنا المصري.. الخ وفي أكثر من مكان، فهو معني في التجربة المصرية.

، وهنالك متغيرات عاصفة حصلت على السسساحة الدوليسسة،1993الكتاب صدر عام •

وخاصة في النظامين الرأسمالي والشتراكي، ودخلت مفاهيم جديدة، وفي ميسسادين عديسسدة،

وفي المقدمة منها القتصاد السياسي. لم نجد اي ملمح لها في مؤلف د. دويدار.

الستنساخ للكتاب غير جيد، وهنالك الكثير من العبارات غير مفهومسسة او تصسسعب•

القراءة، وبعضها مطبوع بحروف كبيرة وأخرى صغيرة يصعب قراءتها.

هذه الملحظات السريعة ل تفقد الكتاب أهميته الدراسية والجرأة في الطرح، رغسسم•

ما يكتنفها من غموض.

الخلصة

اتسم مؤلف د. دويدار "مبادئ القتصاد السياسي" بسسالكثير مسسن القسسراءات النقديسسة للمسسدراس الفكريسسة

صسسفحة. وواضسسح مسسن عرضسسنا هسسذا ان د. دويسسدار343التي تناولها في كتسسابه، السسذي احتسسوى علسسى

يحاول ان يتعارض مع بعض الراء والمفاهيم، مع المردسة التجارية والكلسيكية وخارج صسسفوف

المدرسة الحديسسة. كمسسا علينسا الشسارة السى دوره الكسسبير فسي القتصساد المصسسري مسن خلل مؤلفساته

الكثيرة، يضاف الى منهجيته العلمية، إل ان اعتقادنا بذلك ل يعني ان د. دويدار، وهو يطرح أفكاره

الجريئة المستمدة من تجربته المصرية، ل تضعه في اشكالت، ول يعني ان نضعه في خانة اليسسسار

المصري... مثسسل الشسسكال حسسول القسسرون الوسسسطى، وتميزهسسا عربيسسًا او مصسسريًا، او مسسا جسسرى فسسي

الشارة اليه في الكتاب حول فكرة طريقة النتاج الى فكرة التكوين الجتماعي، التي نعتقدها بحاجسسة

، ومن هنا كان حرصنا على ابراز المنجيسسة السستي ابتغيناهسسا،302الى عمق أكبر، بالشارة منه، ص

18

Page 19: مبادئ في الإقتصاد

والتي ينضح باستخدامها في تحليل المواقف المحددة، اكثر من ابراز النتائج التي توصلنا اليها، رغم

حيوية هذه الخيرة. أي انسه يطسرح أفكسساره مسن دون ان ينتظسر النتسائج، وهنسسا علسى مسا اعتقسسد منبسع

الخطر. غير ان ورود هذه الفكار وغيرها ل يلغي حقيقة ان د. دويدار كان واحدًا من القتصسساديين

المهميسسن فسسي علسسم القتصسساد، المسسر السسذي يجعلسسه فسسي مقدمسسة القتصسساديين السسذين اغنسسوا القتصسساد

المصري، الى جانب عدد من القتصاديين المصريين المرمسسوقين منسسذ السسستينات. وهسو يمتلسك سسسعة

أفق ومعارف غنية، سمحت له بمعالجة عدد من المسائل القتصادية، ولسسو بعجالسسة، ولكنهسسا ل تخلسسو

منم التحليل، ولعل اهمها، القيمة ونظرية العرض والطلب، وطرق النتاج، ولكنسسي لسسم اتوصسسل السسى

اي من المدارس الفكرية ينتمي المؤلف، بقدر من انسسي وجسسدت ان د. دويسسدار يسسسعى لتشسسكيل تكسسوين

اجتماعي محدد تاريخيًا، للمجتمع المصري. وهو القائل في المقدمة "ل بسسد ان يكسسون لنسسا منهسسج ناقسسد

يدفع بروحنا الى ان تكون نافذة ويحمينا من وثنية الفكر إيًا كان مصدره".

عباس الفياض

لندن

19