5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

1 إعداد المدرسة/ مرم المصري

5106-5105أحاديث مسابقة الحذيث النبوي الشريف للعام

الحذيث األول: 0

من رد هللا به خرا فمهه ف الدن، و إنما أنا " و سلم مول:ملسو هيلع هللا ىلص سمعت النب :خطبا مول لال حمد بن عبد الرحمن: سمعت معاوة

".أمر هللا ال ضرهم من خالفهم حتى ؤت أمر هللالاسم و هللا عط، ولن تزال هذه األمة لائمة على

شرح الحذيث األول: 1.1

.بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن

ة، صالحة لكل زمان ومكان، الدن اإلسالم مجموعة أحكام وضعها هللا لعباده، مشتملة على جمع ما تصلح به حاتهم الدنوة واألخرو

.آلات البناتعلى لسان النب العالم العرب سدنا دمحم بن عبدهللا ملسو هلآو هيلع هللا ىلص، المإد من ربه العل الكبر بالمعجزات الباهرات وا

بلػ، وأدى أمانة هللا تعالى كما حمل، شرع سبحانه وتعالى هذا الدن بكتاب أنزله على رسوله الكرم، وأمره بتبلػ الرسالة فبلؽها خر ت

سول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا{ ]الحشر من اآلة: [ فؤخبر هذا النب الكرم أمته أن 7لذلن صار كالمه مفسرا لكالم هللا، }وما آتاكم الر

سبحانه وتعالى هو الذي هب عبده من الفطنة والذكام ما وصله إلى عالمة إرادة هللا تعالى الخر لعباده أن تفمهوا ف الدن، وأن هللا

معرفة حممة هذا الدن وأحمته، وإلى االطالع على ما فه من األسرار والحكم البالؽة، ورشده جل وعز إلى العلم بؤن هذا الدن هو

اإلسالم هذا التفمه، فهو ممن أراد هللا به خرا كثرا، ومن لم كن الوسلة العظمى إلى نل السعادة الكاملة ف الدارن فمن كان متفمها ف

« إنما أنا لاسم»كذلن فهو من الذن ذكروا بآات ربهم فؤعرضوا عنها مستكبرن وهم حسبون أنهم حسنون صنعا، ثم أرشدنا ملسو هيلع هللا ىلص بموله:

أفراد هذه األمة، وأوصلها إلهم مع التسوة بنهم ف تبلؽها لهم ال أخص فرما أوزع ما أمرن هللا به من أحكام هذا الدن على جمع

دون فرك، وال تؤثر ل ف تعن ممدار نصب كل واحد منهم! بل إنما ذلن التعن هلل وحده فهو الذي عط من شام ما شام؛ وإنما أنا

.سفر بن هللا وبن عباده

سار عله الصحابة رض هللا عنهم ثم التدى بهم ف ذلن خلفهم الصالحون من التابعن وتابعهم، ثم جام هذا هو الصراط المستمم الذي

مع كل من بعدهم األئمة المجتهدون فاهتدوا بهدهم واستنوا بسنتهم، إمامهم كتاب هللا الذي ال ؤته الباطل من بن ده وال من خلفه الذي ج

م{ ]األنعام من اآلة:صالح الدن والدنا، ولم ترن طنا ف الكتاب من ش ا فر [. 83كبرة وال صؽرة إال أحصاها وفصلها تفصال }م

.وكذلن كانت لدوتهم الحسنة سنة الرسول ملسو هيلع هللا ىلص تفسر لهم كتاب هللا تعالى، وترشدهم كؾ تعلمون وعلمون

ن الذكر لت { هم ولعلهم تفكرون{ ]النحل من اآلة:وأنزلنا إل ل إل .[44بن للناس ما نز

منة، لعل الذن اجترإوا على اإلسالم فاتهموه عمدا أو جهال بؤنه كؽره من األدان إن صلح فإنما صلح لألرواح، أما الحاة الدنوة الز

مما صلحها ومومها، وإن ما دعه له أنصاره فإنما هو أشام جافة جمدوا علها، على أنها وإن ناسبت فإنه ال صلة بنه وبنها، ألنه خلو

كما زعموها له فإنما ه أمور لدم عهدها كانت لزمن سالؾ، وأمة لد خلت، فلو أنصؾ أولئن الزاعمون لكان لهم مما شرحناه من حممة

كن تعمى الملوب الت هذا الدن تبانا، وأنهم ف اتهامهم له ب ـ ذلن كانوا مؽرضن أو حائدن عن صراط الحك: }فإنها ال تعمى األبصار ول

دور{ ]الحج من اآلة: .[42ف الص

الحاتن وأجمع ولمد اعترؾ كثرون من المنصفن من علمام الؽرب خاصة أن اإلسالم هو دن هللا الوحد الذي إمن للبشر السعادة ف

ر ا سالم العمالم من كل أمة على أن اإلسالم )دن المساواة والحرة والمدنة والرل( صالح لكل عصر، موافك لكل أمة، }ومن بتػ ؼ إل

.[32دنا فلن مبل منه{ ]آل عمران من اآلة:

لحسنى لمن اعتصم بهذا الدن الحنؾ وأطاعه، والعالبة السئة لمن أعرض عنه وعصاه؛ فؤخبر أن هذه ثم أوضح الرسول ملسو هلآو هيلع هللا ىلص العالبة ا

الفضل األمة الدمحمة ستستمر لائمة على أمر هللا سائرة على تعالم دنه، ممتثلة أوامره، مجتنبة نواهه، منفذة أحكامه، وحنئذ كافئها ذو

خالؾ دنها، فرد عنها كد أعدائها، ودفع شرهم وال سلطهم علها، ولن جعل هللا لهم علها سبال، العظم ف الدنا، بؤن حفظها ممن

.بل جعلها مهابة ملم للوبهم، وأعنهم، وجعل الفوز والنصر العزز، ونفاذ الكلمة، وعزة السلطان، ولوة الجانب لها علهم

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

2 إعداد المدرسة/ مرم المصري

ارتكبوا محارمه فإذ ذان ؤت أمر هللا، وهو حكمه على من عرضون عن دنه، وعصون أما إذا نبذوه ورامهم ظهرا، وعصوا أوامره،

ان أوامره، ونتهكون حرماته، بالذلة والصؽار، والفمر والحاجة، وتسلط عدوهم علهم، فستعمرهم وستعبدهم! ذلن جزام وفالا. }وما ك

.[25[. }وما كنا مهلك المرى إال وأهلها ظالمون{ ]المصص من اآلة:007مصلحون{ ]هود:ربن لهلن المرى بظلم وأهلها

فإن كانوا من شطره األول لائمن على أمر هللا شكروه -هم-فلنظر المسلمون بعد ذلن، لعلموا من أي شطري هذا الحدث المبشر المنذر

.[7ن، ووفمهم لما رضه عنهم ورضهم عنه، وسؤلوه زادة من فضله }لئن شكرتم ألزدنكم{ ]إبراهم من اآلة:سبحانه أن هداهم لإلما

.وإن كانوا من شطره الثان: الذن نسوا هللا فنسهم، واستهدفوا ألمر هللا ؤتهم بؽتة وهم ف خوضهم لعبون

ما لدموا من األعمال فثمة وم ال نفع فه مال وال بنون، فجزون بهذه األعمال: إن خرا فخر.. }لم فخر لهم أن تموا هللا ونظروا إلى

ه وما نزل من الحك وال كونوا كالذن أ هم األمد فمست للوبهم وتوا الكتاب من لبل فط ؤن للذن آمنوا أن تخشع للوبهم لذكر اللـ ال عل

نهم فاسمون{ ]الحدد: .[02وكثر م

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

3 إعداد المدرسة/ مرم المصري

الحذيث الثاني: 5

". ال حسد إال ف اثنتن رجل آتاه هللا ماال فسلط على هلكته ف الحك، و رجل آتاه هللا الحكمة، فهو مض بها و علمها:" ملسو هيلع هللا ىلص لال النب

شرح الحذيث الثاني: 1.1

بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن.

:)) ال حسد إال ف اثنتن(( عن ال ؼبطة، وال أحد ؽبط على ما أعطاه هللا سبحانه وتعالى من مال وؼره إال ف اثنتن فمط

ألنن اآلن تجد التجار ،ماال، فسلطه على هلكته ف الحك، صار ال بذله إال فما رض هللا ، هذا حسداألولى: رجل أعطاه هللا

ختلفون ، منهم من نفك أمواله ف سبل هللا، ف الخرات، ف أعمال البر، إعانة فمر، بنام مساجد، بنام مدارس ، طبع كتب،

.لى هلكته ف الحكإعانة على الجهاد، وما أشبه ذلن. فهذا سلط ع

ومنهم من سلطه على هلكته ف اللذائذ المحرمة والعاذ باهلل، سافر إلى الخارج فزن، وشرب الخمر، وعلب الممار، وتلؾ ماله فما

فإذا رإي ؽضب الرب عز وجل، فالذي سلطه هللا على هلكة ماله ف الحك هذا ؽبط؛ ألن الؽالب أن الذي ستؽن بطر ومرح وفسك،

.أن هذا الرجل الذي أعطاه هللا المال نفمه ف سبل هللا؛ فهو ؽبط

ن الكتاب وال عل حكمة وعلمن ما لم تكن والثانة: رجل آتاه هللا الحكمة عن العلم، الحكمة هنا العلم كما لال هللا تعالى: )وأنزل للا

( ،)) فهو مض بها وعلمها الناس(( مض بها ف نفسه وف أهله، وف من تحاكم عنده، وعلمها الناس أضا، 008تعلم ()النسام:

لس متصر على أن ؤته الناس فمول : إذا جامون حكمت ولضت؛ بل مض وعلم، وبدأ الناس بذلن، فهذا ال شن أنه مؽبوط

.على ما آتاه هللا عز وجل من الحكمة

:ناس ف الحكمة نمسمون إلى ألساموال

لسم آتاه هللا الحكمة فبخل بها حتى على نفسه، لم نتفع بها ف نفسه، ولم عمل بطاعة هللا، ولم نته عن معصة هللا، فهذا خاسر

.والعاذ باهلل، وهذا شبه الهود الذن علموا الحك واستكبروا عنه

نفسه، لكن لم نفع بها عباد هللا، وهذا خر من الذي لبله، لكنه نالصولسم أخر أعطاه هللا الحكمة فعمل بها ف .

ولسم آخر أعطاه هللا الحكمة فمض بها وعمل بها ف نفسه وعلمها الناس ، فهذا خر األلسام.

مة ولم عمل بها؛ وهنان لسم رابع لم إت الحكمة إطاللا فهو جاهل، وهذا حرم خرا كثرا، لكنه أحسن حاال ممن أوت الحك

ألن هذا رجى إذا علم أن تعلم وعمل، بخالؾ الذي أعطاه هللا العلم، وكان عمله وباال عله والعاذ باهلل نسؤل هللا تعالى أن

رزلنا وإاكم الحكمة والعلم النافع والعمل الصالح.

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

4 إعداد المدرسة/ مرم المصري

الحذيث الثالث: 3

كتب له مثل أجر من عمل بها و ال نمص من من سن ف اإلسالم سنة حسنة فعمل بها بعده :" ملسو هيلع هللا ىلص عن جرر بن عبد هللا لال رسول هللا

".أجورهم شئ و من سن ف اإلسالم سنة سئة فعمل بها بعده كتب عله مثل وزر نم عمل بها و ال نمص من أوزارهم شئ

ح الحذيث الثالث:شر 1.1

رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن.بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم على

ف أول النهار إذ حدث عظم تبن منه حرص النب ملسو هيلع هللا ىلص وشفمته على أمته صلوات هللا وسالمه عله فبنما هم مع رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلصفإن هذا

عن أن اإلنسان لس عله إال ثوبه لد اجتابه ستر به ر متملدي السوؾ نماجام لوم عامتهم من مضر أو كلهم من مضر مجتاب ال

تؽر وتلون عورته ولد ربطه على رلبته ومعهم السوؾ استعدادا لما إمرون به من الجهاد رض هللا عنهم فتعمر وجه النب ملسو هيلع هللا ىلص عن

عرب ولد بلؽت بهم الحاجة إلى هذا الحال ثم دخل بته ثم خرج ثم أمر بالال لما رأى فهم من الحاجة وهم من مضر من أشراؾ لبائل ال

ناس اتموا ربكم الذي خلمكم فؤذن ثم صلى ثم خطب الناس عله الصالة والسالم فحمد هللا ملسو هيلع هللا ىلص كما ه عادته ثم لرأ لول هللا تعالى: ا أها ال

ن نفس واح كم رلبا ولوله دة وخلك منها زوجها وبث منهما رجاال كثرا ونسام واتموا هللا الذي تساملون به واألم رحام إن هللا كان عل

ثم حث على الصدلة فمال تصدق ، ا لدمت لؽد واتموا هللا إن هللا خبر بما تعملون {تعالى } ا أها الذن آمنوا اتموا هللا ولتنظر نفس م

رجل بدناره تصدق بدرهمه تصدق بثوبه تصدق بصاع بره تصدق بصاع تمره حتى ذكر ولو شك تمرة وكان الصحابة رض هللا عنهم

معه ف من فضة مسابمة فخرجوا إلى بوتهم فجاموا بالصدلات حتى جام رجل بصرة أحرص الناس على الخر وأسرعهم إله وأشدهم

أي جرر راوي الحدث -ثم رأى ، ثم وضعها بن دي الرسول عله الصالة والسالم، دت تعجز ده عن حملها بل لد عجزتده كا

لصالة والسالم بعد أن تمعر صار تهلل كؤنه مذهبة عن كومن من الطعام والثاب وؼرها لد جمع ف المسجد فصار وجه النب عله ا

من سن ف من شدة برمه ولمعانه وسروره عله الصالة والسالم لما حصل من هذه المسابمة الت فها سد حاجة هإالم الفمرام ثم لال ملسو هيلع هللا ىلص

من أجورهم شم ومن سن ف اإلسالم سنة سئة كان عله اإلسالم سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من ؼر أن نمص

.وزرها ووزر من عمل بها من بعده من ؼر أن نمص من أوزارهم شم

س منه فهو والمراد بالسنة ف لوله ملسو هيلع هللا ىلص من سن ف اإلسالم سنة حسنة ابتدأ العمل بسنة ولس من أحدث ألن من أحدث ف اإلسالم ما ل

بحسن لكن المراد بمن سنها أي صار أول من عمل بها كهذا الرجل الذي جام بالصدلة رض هللا عنه فدل هذا على أن اإلنسان رد ولس

إذا وفك لسن سنة حسنة ف اإلسالم سوام بادر إلها أو أحاها بعد أن أمتت وذلن ألن السنة ف اإلسالم ثالثة ألسام سنة سئة وهى

تحسنها من سنها لمول النب ملسو هيلع هللا ىلص كل بدعة ضاللة وسنة حسنة وه على نوعن النوع األول أن تكون السنة البدعة فه سئة وإن اس

بإمام ف لام مشروعة ثم ترن العمل بها ثم جددها من جددها مثل لام رمضان بإمام فإن النب ملسو هيلع هللا ىلص شرع ألمته ف أول األمر الصالة

تخلؾ خشة أن تفرض على األمة ثم ترن األمر ف آخر حاة النب ملسو هيلع هللا ىلص وف عهد أب بكر رض هللا عنه وف أول خالفة رمضان ثم

عمر ثم رأى عمر رض هللا عنه أن جمع الناس على إمام واحد ففعل فهو رض هللا عنه لد سن ف اإلسالم سنة حسنة ألنه أحا سنة

نوع الثان من السنن الحسنة أن كون اإلنسان أول ما بادر إلها مثل حال الرجل الذي بادر بالصدلة حتى تتابع الناس كانت لد تركت وال

ووافموه على ما فعل فالحاصل أن من سن ف اإلسالم سنة حسنة وال سنة حسنة إال ما جام به الشرع فله أجرها وأجر من عمل بها من

ن الموم الذن بتدعون ف دن هللا ما لس منه فبتدعون أذكارا وبتدعون صلوات ما أنزل هللا بها من بعده ولد أخذ هذا الحدث أولئ

سلطان ثم مولون هذه سنة حسنة نمول ال كل بدعة ضاللة وكلها سئة ولس ف البدع من حسن لكن المراد ف الحدث من سابك إلها

.اها بعد أن أمتت فهذا له أجرها وأجر من عمل بهاوأسرع كما هو ظاهر السبب ف الحدث أو من أح

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

5 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث الرابع 4

." ال ترجعوا بعدي كفارا ضرب بعضكم رلاب بعض" فمال " " استنصت الناسلال له ف حجة الوداع: ملسو هيلع هللا ىلصعن جرر، أن النب

:الرابعشرح الحذيث 1.1

رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن.بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم على

ولد ولع ما حذر فه تحذر النب ملسو هيلع هللا ىلص المإمنن من المتال فما بنهم والنزاع والفرلة ألجل الدنا وزنتها أو طلب الرئاسة أو الفتنةفالحدث

اإلسالم. والممصود ف هذا النص وشبهه التحذر من المتال بؽر حك أما المتال الشرع بحك منه النب ملسو هيلع هللا ىلص بعد وفاته ف زمن مبكر صدر

الذي له سبب وممتضى شرع من لتال الخوارج والبؽاة ودعاة البدعة والممتنعن من إظهار الشعائر الخارجن عن الجماعة فهذا فعل

نه عنه. وكذلن إذا لاتل المرم أخاه المسلم دفاعا عن نفسه أو أهله أو ماله مؤذون فه شرعا مرؼب فه وال دخل ف المتال المذموم الم

كان فعله مباحا ولم إاخذ على ذلن ولو لتله ألن ؼرضه ف ذلن دفع األذى عن نفسه وحرمته ولد رخص الشرع ف ذلن ولو مات

رم عله ذلن واستوجب دخول النار ولو كان ممتوال كما بسبب ذلن كان شهدا. أما إذا لاتله ألجل دنا أو عداوة شخصة أو أخذ بثؤر ح

ال بعضهم لبعض أخبر النب ملسو هيلع هللا ىلص بذلن. والشطان ولع الفرلة والخالؾ بن المسلمن ولم بنهم العداوة والبؽضام فحملهم ذلن على لت

م عند ؼلبة الهوى وفشو الجهل مما ندى لها الجبن وحزن لها وسفن الدمام والتارخ حافل بولائع الفتنة ومشاهد الفرلة بن أهل اإلسال

الملب. والشرعة جامت بسد كل طرك فض إلى النزاع والفرلة وضبطت أحوال المسلمن الساسة واالجتماعة ووضعت لهم ضوابط

مشاركة مطلما ف أي لتال إال إذا استفتى لحمن دمائهم وحفظ اجتماعهم واتحاد كلمتهم. فنبؽ على المسلم تعظم هذا األمر وعدم ال

الراسخن من أهل العلم وصدر عن رأهم وامتثل طاعة ول األمر الشرع وظهر له وجه الحك وبان له. أما إذا اشتبه عله األمر

عله بابه وكل أمره إلى وحصل له نوع تردد و كثر اختالؾ الناس فه فهذا لتال فتنة وشبهة فلمسن عنه ولعصم دنه من الدمام ولؽلك

هللا كما تورع السلؾ الصالح عن الخوض ف لتال الفتنة.

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

6 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث الخامس 5

". لال ا معاذ" لال لبن ا رسول هللا و سعدن. لال " " ا معاذ بن جبلو معاذ ردفه على الرحل لال: ملسو هيلع هللا ىلصعن أنس بن مالن، أن النب

". " ما من أحد شهد أن ال إله إال هللا و أن دمحما رسول هللا صدلا من للبه إال حرمه هللا على النارلبن ا رسول هللا و سعدن. ثالثا. لال:

". و أخبر بها معاذ عند موته تؤثما.إذا تكلولال ا رسول هللا، أفال أخبر به الناس فستبشروا لال "

:لخامساشرح الحذيث 1.1

بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن.

، والجملة حالة والرحل بإسكان الحام المهملة وأكثر ما ستعمل للبعر لكن معاذ -ملسو هيلع هللا ىلص -لوله : ) ردفه ( أي : راكب خلؾ رسول هللا

. على حمار كما ؤت ف الجهاد -ملسو هيلع هللا ىلص -ردفه كان ف تلن الحالة

تار لوله : ) لال : ا معاذ بن جبل ( هو خبر " أن " المتمدمة ، وابن جبل بفتح النون ، وأما معاذ فبالضم ألنه منادى مفرد علم ، وهذا اخ

مع ما بعده كاسم واحد مركب كؤنه أضؾ ، والمنادى المضاؾ ابن مالن لعدم احتاجه إلى تمدر ، واختار ابن الحاجب النصب على أنه

. منصوب ، ولال ابن التن : جوز النصب على أن لوله معاذ زائد ، فالتمدر ا ابن جبل ، وهو رجع إلى كالم ابن الحاجب بتؤول

لسعد المساعدة ، كؤنه لال : لبا لن وإسعادا لن ; ولكنهما لوله . ) لال : لبن ا رسول هللا وسعدن ( اللب بفتح الالم معناه هنا اإلجابة ، وا

ثنا على معنى التؤكد والتكثر ، أي : إجابة بعد إجابة وإسعادا بعد إسعاد . ولل ف أصل لبن واشتمالها ؼر ذلن ، وسنوضحه ف

. كتاب الحج إن شام هللا تعالى

، وصرح بذلن ف رواة مسلم ، وإده الحدث المتمدم ف باب من أعاد الحدث ثالثا لوله : ) ثالثا ( أي : الندام واإلجابة لال ثالثا

. لفهم عنه

لوله : ) صدلا ( فه احتراز عن شهادة المنافك . ولوله : " من للبه " مكن أن تعلك بصدلا أي : شهد بلفظه وصدق بملبه ، ومكن أن

لى . ولال الطب : لوله " صدلا " ألم هنا ممام االستمامة ألن الصدق عبر به لوال عن مطابمة تعلك بشهد أي : شهد بملبه ، واألول أو

المول المخبر عنه ، وعبر به فعال عن تحري األخالق المرضة كموله تعالى : والذي جام بالصدق وصدق به أي : حمك ما أورده لوال

اإلشكال عن ظاهر الخبر ; ألنه متض عدم دخول جمع من شهد الشهادتن النار لما بما تحراه فعال ، انتهى . وأراد بهذا التمرر رفع

فه من التعمم والتؤكد ، لكن دلت األدلة المطعة عند أهل السنة على أن طائفة من عصاة المإمنن عذبون ثم خرجون من النار

بمن عمل األعمال الصالحة . لال : وألجل خفام ذلن لم إذن لمعاذ ف بالشفاعة ، فعلم أن ظاهره ؼر مراد ، فكؤنه لال : إن ذلن ممد

التبشر به . ولد أجاب العلمام عن اإلشكال أضا بؤجوبة أخرى : منها أن مطلمه ممد بمن لالها تائبا ثم مات على ذلن . ومنها أن ذلن

ما رواه مسلم ، وصحبته متؤخرة عن نزول أكثر الفرائض ، كان لبل نزول الفرائض ، وفه نظر ألن مثل هذا الحدث ولع ألب هررة ك

وكذا ورد نحوه من حدث أب موسى رواه أحمد بإسناد حسن ، وكان لدومه ف السنة الت لدم فها أبو هررة . ومنها أنه خرج مخرج

النار تحرم خلوده فها ال أصل دخولها . الؽالب ، إذ الؽالب أن الموحد عمل الطاعة وجتنب المعصة . ومنها أن المراد بتحرمه على

ن ومنها أن المراد النار الت أعدت للكافرن ال الطبمة الت أفردت لعصاة الموحدن . ومنها أن المراد بتحرمه على النار حرمة جملته أل

انه الناطك بالتوحد . والعلم عند هللا النار ال تؤكل مواضع السجود من المسلم كما ثبت ف حدث الشفاعة أن ذلن محرم علها ، وكذا لس

. تعالى

لوله : ) فستبشرون ( كذا ألب ذر أي فهم ستبشرون ، وللبالن بحذؾ النون ، وهو أوجه لولوع الفام بعد النف أو االستفهام أو العرض

. وه تنصب ف كل ذلن

و جواب وجزام أي : إن أخبرتهم تكلوا . ولألصل والكشمهن نكلوا لوله : ) إذا تكلوا ( بتشدد المثناة المفتوحة وكسر الكاؾ ، وه

بإسكان النون وضم الكاؾ أن متنعوا من العمل اعتمادا على ما تبادر من ظاهره ، وروى البزار بإسناد حسن من حدث أب سعد

ف التبشر ، فلمه عمر فمال : ال تعجل . ثم دخل فمال : ا نب هللا أنت أذن لمعاذ -ملسو هيلع هللا ىلص -الخدري رض هللا عنه ف هذه المصة أن النب

صلى هللا -أفضل رأا ، إن الناس إذا سمعوا ذلن اتكلوا علها ، لال فرده . وهذا معدود من موافمات عمر ، وفه جواز االجتهاد بحضرته

" على أن للعبد اختارا كما سبك ف علم هللا هذا الذي عده الشارح . واستدل بعض متكلم األشاعرة من لوله : " تكلوا -عله وسلم

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

7 إعداد المدرسة/ مرم المصري

ى : ) لبعض متكلم األشاعرة هو لول أهل السنة ، وهو أن للعبد اختارا وفعال ومشئة ، لكن ذلن إنما مع بعد مشئة هللا كما لال هللا تعال

. فتنبه لمن شام منكم أن ستمم وما تشامون إال أن شام هللا رب العالمن

. للت : ورده ما رواه -ملسو هيلع هللا ىلص -لوله : ) عند موته ( أي : موت معاذ . وأؼرب الكرمان فمال : حتمل أن رجع الضمر إلى رسول هللا

صلى - أحمد بسند صحح عن جابر بن عبد هللا األنصاري لال : أخبرن من شهد معاذا حن حضرته الوفاة مول : سمعت من رسول هللا

. حدثا لم منعن أن أحدثكموه إال مخافة أن تتكلوا . . فذكره -هللا عله وسلم

له لوله : ) تؤثما ( هو بفتح الهمزة وتشدد المثلثة المضمومة ، أي : خشة الولوع ف اإلثم ، ولد تمدم توجهه ف حدث بدم الوح ف لو

تمان العلم ، ودل صنع معاذ على أنه عرؾ أن النه عن التبشر كان على التنزه ال على : " تحنث " . والمراد باإلثم الحاصل من ك

، التحرم ، وإال لما كان خبر به أصال . أو عرؾ أن النه ممد باالتكال فؤخبره به من ال خشى عله ذلن ، وإذا زال المد زال الممد

الماض عاض : لعل معاذا لم فهم النه ، لكن كسر عزمه عما عرض له من واألول أوجه لكونه أخر ذلن إلى ولت موته . ولال

، -ملسو هيلع هللا ىلص -تبشرهم . للت : والرواة اآلتة صرحة ف النه ، فاألولى ما تمدم . وف الحدث جواز اإلرداؾ ، وبان تواضع النب

واز استفسار الطالب عما تردد فه ، واستئذانه ف إشاعة ما علم به وحده .ومنزلة معاذ بن جبل من العلم ألنه خصه بما ذكر . وفه ج

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

8 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث السادس 6

هلن المتنطعون"على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص عن عبد هللا، لال لال ". لالها ثالثا

:السادسشرح الحذيث 1.1

وعلى آله وصحبه أجمعن.بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص

وللعلمام ف تفسر " التنطع " و " المتنطعن " عبارات كثرة ، تتوافك وال تتعارض ، وكلها تجتمع ف معنى واحد ، رجع إلى التكلؾ

: والتشدد فما ال نبؽ وف ؼر موضعه الصحح. ومن هذه المعان

إلى المشمة الزائدة ، والشرعة لم تؤمر إال بما فه سر وسماحة ، ونهت عن التشدد ف الؽلو ف العبادة والمعاملة ، بحث إدي

.بعددالدن ، وصور الؽلو الت أحدثها الناس ف الدن وعدها العلمام من التنطع ال تكاد تحصى

.انتهى" المتعممون ، الؽالون ، المجاوزون الحدود ف ألوالهم وأفعالهم أي:(: "02/551مول النووي ف "شرح مسلم" )

االبتداع ف الدن ، بتحرم ما لم حرمه هللا ورسوله ، واستحداث صور من العبادات واإللزامات لم تكن على عهد النب ملسو هيلع هللا ىلص .

الرهبانات والعبادات المبتدعة الت لم شرعها هللا ورسوله من "(:01/251كما ف "مجموع الفتاوى" ) –مول شخ اإلسالم ابن تمة

متنطعون ( ، جنس تحرمات المشركن وؼرهم ما أحل هللا من الطبات ، ومثل التعمك والتنطع الذي ذمه النب ملسو هيلع هللا ىلص حث لال : ) هلن ال

ممهم ( مثل الجوع أو العطش المفرط الذي ضر العمل والجسم ، ومنع أدام ولال : ) لو مد ل الشهر لواصلت وصاال دع المتعممون تع

واجبات أو مستحبات أنفع منه ، وكذلن االحتفام والعري والمش الذي ضر اإلنسان بال فائدة ، مثل حدث أب إسرائل الذي نذر أن

ملسو هيلع هللا ىلص : ) مروه فلجلس ، ولستظل ، ولتكلم ، ولتم صومه ( رواه صوم ، وأن موم لائما وال جلس ، وال ستظل ، وال تكلم ، فمال النب

. البخاري . وهذا باب واسع " انتهى

التمعر ف الكالم ، والتشدق باللسان ، بتكلؾ الكلمات الت تمل للوب الناس إله ، حث ال معنى وال مضمون ، وال فائدة ترجى

. من تشدله وتمعره

( وروى فه عن 02بن أب الدنا هذا الحدث ف رسالة " الؽبة والنممة " ف باب " ما جام ف ذم التمعر ف الكالم " )ص/فمد أورد ا

ه وسلم لال : ) إن أخوؾ عل صلى للا عنه أن رسول للا للا ت كل منافك علم اللسان ما أخاؾ ع عمر بن الخطاب رض رواه (. لى أم

. ( وحسنه محممو المسند0/55أضا أحمد ف "المسند" )

مون المؽالون ف الكالم ، المتكلمون بؤلصى حلولهم . مؤخوذ من النطع ، "(: 2/024لال ابن األثر ف "النهاة" ) عون : هم المتعم المتنط

ك لوال وفعال " انتهىوهو . الؽار األعلى من الفم ، ثم استعمل ف كل تعم

. الخوض فما ال عن ، والسإال عما ال نبؽ ، وتكلؾ البحث فما ال ؽن

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

9 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث السابع 7

من تعلم علما بتؽ به وجه هللا عز و جل ال تعلمه إال لصب به عرضا من الدنا لم جد : " رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلصعن أب هررة، لال لال

". عن رحها أب داوودعرؾ الجنة وم المامة

:السابعشرح الحذيث 1.1

بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن.

رة ( : لال الشخ مال عنه -عل الماري رحمه هللا: )وعن أب هر للا ه وسلم ( . ) من تعلم -رض عل صلى للا ) لال لال رسول للا

) ا طلب ) به وجه للا ا بتؽى ( : من للبان ، أي : مم ا من فاعل تعلم أو من علما مم نة ) ال تعلمه ( : حال إم أي : رضاه كالعلوم الد

ل بذلن العلم ) عرضا( : ( أي : نال و مفعوله ، ألنه تخصص بالوصؾ ، وجوز أن كون صفة أخرى ل " علما " ) إال لصب به حص

نا عرض حاضر ؤ نا ( : مال : الد ام وسكن أي : حظا ماال أو جاها ) من الد كل منه البر والفاجر ، ونكرة لتناول األنواع بفتح الر

ام المال ، ولل : ما تمتع وندرج ف ن والر : العرض بالسكون ه للله وكثره ، وف األزهار : العرض بفتح الع به ، ولال الجل

ام جم ة ، وبحركة الر ر الذهب والفض : أصناؾ المال ؼ ب ة والعروض كلها ، كذا نمله األبهري . لال الط ع المال من الذهب والفض

نوي ال دخل تحت الوعد أل تعالى مع إصابة العرض الد تعالى ؤبى إال أن كون متبوعا ، ن ابتؽوفه أن منتعلم لرضا للا ام وجه للا

ا للتفصل والتمز فإن بع إم ا ستعاذ منه كما ورد : وكون العرض تابعا ، ووصؾ العلم بابتؽام وجه للا من ضا من العلوم مم أعوذ بالل

ا للمدح والوعد من باب التؽلظ والتهدد ، وسمعت بعض العلمام نوة كان علم ال نفع ، وإم نا بالعلوم الد اهدن مول : من طلب الد الز

ه من رها من العلوم ، فهو كمن جر جفة بآلة من آالت اللهو ، وذلن كمن ج أهون عل ها بؤوراق تلن العلوم ا هـأن طلبها بؽ . ر

نا وأصحابنا وإده ما روي عن الحسن البصري أنه رأى شخصا لعب ف نا بالد ر من أصحابنا ألنه ؤكل الد وق الحبال فمال : إن هذا خ

غ لعمل اآلخ نا لتفر ن من ؤخذ الد ن ا هـ . لكن لالوا : فرق ب نا بالد ل . فإنه رة ، و ؤكلون الد نا فتؤم ن من عمل عمل اآلخرة لؤخذ الد ب

لل ثم االستثنام من أعم األوصاؾ ، أي : ال تعلمه لؽرض من األؼراض إال ئا من متمتعات موضع الز نا وإن لل ومن لصب به ش الد

ثم ، فوجه التمد ترتب العم نا ال المعلوم أن لصدها هذا ولو مع لصد اآلخرة موجب لإل ه ، أو ألن الؽالب أن من لصد الد اب اآلت عل

ن وس مصد معها اآل ن من مكان بعد ) عرؾ الجنة ( : بفتح الع ام أي رحها الطبة خرة ) لم جد ( : حن جد علمام الد كون الر

اوي ) رحهاالمعروفة بؤن توجد من مسرة خمسمائة سنة على ما ورد ف (. حدث ) وم المامة عن ( : هذا تفسر الر

لدره للمبالؽة ف ذا الوعد كمولن : ما شممت لتار لال التوربشت : لد حمل هذا المعنى على المبالؽة ف تحرم الجنة على المختص به

س كذلن ، فإن ا ؾ بالتناول ول إ عن تناول الطعام أي : ما شممت رائحتها فك مان ، فال بد التبر لمختص بهذا الوعد إن كان من أهل اإل

نا ب وأن دخل الجن ححة ، فتؤول هذا الحدث أن كون تهددا وزجرا عن طلب الد ضا وم ة عرؾ بالنصوص الص عمل اآلخرة ، وأ

ا إلى الجنة أو إلى النار ، وال لزم من عدم وجدانها وم المامة وم موصوؾ ، وذلن من حن حشر الناس إلى أن نته بهم األمر إم

الن إذا وردوا المامة مدون برائحة الجنة تموة فخة األخرة المامة فمط عدم وجدانها مطلما ، وبان ذلن أن اآلمنن من الفزع األكبر وه

كان من حمه أن ال انهم ، ومن تعلم لألؼراض الفانة و لملوبهم وأبدانهم ، وتسلة لهمومهم وأشجانهم على ممدار حالهم ف المعرفة وإم

وائ كون كمن حدث مرض ف دماؼه منعه عن إدران الر ح فال جد رائحة الجنة لما ف للبه من األؼراض تعلمه إال ابتؽام وجه للا

مانة المختلفة بالموى ا . إل

رورة ولال ابن حجر : هذا الوعد مطلك إن استحل ذلن ألن تحرم طلب العلم بهذا المصد ن بالض ه ، ومعلوم من الد فمط مجمع عل

ر لصدها بتعلمه ، بل من شؤن اإل ومفهوم الحدث أن من أخلص ل نا له من ؼ ه حصول الد ال ضر صده فتعلم لل خالص بالعلم أن تؤت

ه اآلخرة جمع للا نا لصاحبه راؼمة ، كما ورد : " من كان هم راؼمة " : ) رواه أحمد ، الد نا وه شمله وجعل ؼناه ف للبه وتؤته الد

ر للا أ وأبو داود وابن ماجه ( ورواه الترمذي عن ابن عمر ولفظه : " من تعلم علما لؽ عده من النار " .مم فلتبو

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

10 إعداد المدرسة/ مرم المصري

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

11 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث الثامن 8

إن بن دي الساعة أاما رفع فها العلم و نزل فها " رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص و أب موسى فماال لال عن أب وائل لال كنت جالسا مع عبد هللا

". الجهل وكثر فها الهرج و الهرج المتل

:الثامنشرح الحذيث 1.1

والحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن. بسم هللا

:إخبار النب ملسو هيلع هللا ىلص عن ولوع الهرج ف آخر الزمان

.ج ف آخر الزمانفلمد أخبرنا نبنا ملسو هيلع هللا ىلص وهو ملسو هيلع هللا ىلص الصادق المصدوق الذي ال نطك عن الهوى عن ولوع الهر

، »أخرج البخاري ومسلم عن أب هررة رض هللا عنه لال: لال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص: تمارب الزمان، ومبض العلم، وتظهر الفتن، ولمى الشح

.« لوا: وما الهرج؟ لال:المتلوكثر الهرج، لا

إن بن دي الساعة أاما، » وائل، لال: كنت جالسا مع عبدهللا وأب موسى، فماال: لال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص: وأخرج البخاري ومسلم عن أب

.، والهرج المتل «ها الهرج رفع فها العلم، ونزل فها الجهل، وكثر ف

ال تموم الساعة حتى مبض العلم، وتكثر الزالزل، وتمارب » النب ملسو هيلع هللا ىلص : وأخرج البخاري عن أب هررة رض هللا عنه لال: لال

.«ى كثر فكم المال ففضحت -وهو المتل المتل -الزمان، وتظهر الفتن، وكثر الهرج

على الناس وم ال » : وأخرج مسلم عن أب هررة رض هللا عنه لال: لال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص والذي نفس بده ال تذهب الدنا، حتى ؤت

.«الماتل والممتول ف النار دري الماتل فم لتل، وال الممتول فم لتل، فمل: كؾ كون ذلن؟ لال: الهرج،

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

12 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث التاسع 9

من رجل سلن طرما طلب فه علما إال سهل هللا له به طرك الجنة و من أبطؤ به عمله لم ما " : رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص عن أب هررة، لال

". أبو داوود سرع به نسبه

:التاسعشرح الحذيث 1.1

بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن.

( أي : لربا أو بعدا ) طلب ( حال أو صفة ) إال سهل هللا له ( أي : للرجل ) به ( أي : بذلن سلن ( أي : دخل أو مش ) طرما )

السلون أو الطرك أو االلتماس أو العلم ) طرما ( أي : موصال ) ومن أبطؤ عمله ( أي : من أخره عمله السئ وتفرطه ف العمل

.ؤ به وأبطؤ به بمعنى ، لاله ف النهاةالصالح لم نفعه ف اآلخرة شرؾ النسب ، مال : بط

ولال الماري : أي : من أخره وجعله بطئا عن بلوغ درجة السعادة عمله السئ ف اآلخرة ) لم سرع به نسبه ( أي : لم مدمه نسبه ولم

. حصل له التمرب إلى هللا تعالى

را .لال المنذري : والحدث أخرجه مسلم أتم منه وأخرجه الترمذي مختص

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

13 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث العاشر 01

" نضر هللا امرأ سمع منا حدثا فحفظه حتى بلؽه فرب حامل فمه إلى من هو أفمه منه مول: رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلصعن زد بن ثابت، لال سمعت

". أبو داوود. و رب حامل فمه لس بفمه

:العاشرشرح الحذيث 1..1

على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن. بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم

نة حفظ هللا السنة النبوة بجهود أهل الحدث الذن مزوا صححها من سممها، وبنوا الممبول منها والمردود، فإن السنة النبوة ه المب

.أحكامه وتوضح ما شكل من معانه للمرآن الكرم، ومن حفظ هللا للمرآن أن حفظ السنة الت تبن مجمله وتفصل

ن رسوال هم وعلمهم والنب ملسو هيلع هللا ىلص كان علم أصحابه المرآن والسنة كما لال هللا تعالى: ﴿ هو الذي بعث ف األم هم آاته وزك منهم تلو عل

(.5الجمعة:)ل مبن الكتاب والحكمة وإن كانوا من لبل لف ضال

الم رسول هللا بكالم ولد اهتم صحابة الرسول ملسو هيلع هللا ىلص بالسنة كما اهتموا بالمرآن، ولكنهم لم دونوا األحادث النبوة ف الكتب حتى ال ختلط ك

. بحفظها وتبلؽهاهللا، واكتفوا بحفظ األحادث ف صدورهم وتبلؽها لمن بعدهم كما أمرهم النب ملسو هيلع هللا ىلص

ب حامل فمه إلى فعن زد بن ثابت رض هللا عنه لال: سمعت رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص مول: " نضر هللا امرأ سمع منا حدثا، فحفظه حتى بلؽه، فر

.من هو أفمه منه، ورب حامل فمه لس بفمه " رواه الترمذي وأبو داود وصححه األلبان

وأبو داود بسند صحح من طرك سلمان بن مهران األعمش عن عبد هللا بن عبد هللا عن سعد بن جبر عن ابن عباس وروى أحمد

ه ثم الصحابة أن سمعوا منرض هللا عنهما لال: لال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص: " تسمعون، وسمع منكم، وسمع ممن سمع منكم "، فؤمر النب ملسو هيلع هللا ىلص

، سمع منهم التابعون ثم أتباعهم، وهذ هو الذي حصل بتوفك هللا حث جام التابعون فنملوا عن الصحابة المرآن الكرم واألحادث النبوة

وأمنوا من اختالط بعضهما ببعض فشرعوا ف تدون األحادث باألساند عمن سمعوها من مشاخهم، ثم جام من بعدهم فاجتهدوا ف أمر

ادث اجتهادا عظما، ورووا األحادث باألساند المتعددة، ولم كتفوا أن رووا الحدث من طرك واحد، بل من عدة طرق لتبن لهم األح

عظمة ف أسمام الرواة، علم منها حال كل راو من رواة األحادث ومنزلته ف الدانة أي خطؤ ولع من بعض الرواة، وصنفوا كتبا

ا عرفون منزلة الراوي ف الحفظ بممارنة روااته برواة زمالئه الذن شاركوه ف رواة األحادث عن شخهم، فعلمون والحفظ، وكانو

بذلن من أتمن حفظ الحدث عن الشخ ومن زاد فه أو نمص، وأي خطؤ مع لبعض الرواة ف رواة الحدث تبن لهم خطإه بهذا

برواة ؼره، وعرفوا بهذه الطرمة األحادث الؽرائب الت تفرد برواتها راو واحد ولم شاركه أحد المزان، وهو ممارنة رواة الراوي

ف رواتها، وحكموا على كل حدث بما ستحك من المبول أو الرد، وبنوا األحادث الصححة الت عتمد علها، وبنوا األحادث

فة الت رواها الضعفام الذن لم تمنوا حفظ األحادث فؤخطئوا ف رواتها لضعفهم ف الموضوعة الت رواها الكذابون، واألحادث الضع

.الحفظ أو لكونهم ال عتمد على ما تفردوا برواته لجهالتهم أو فسمهم أو ؼر ذلن مما هو مبن ف كتب أهل الحدث

، فإن هللا تعالى أمر بطاعته وطاعة رسوله كما لال ف كتابه: ﴿ ومن حكمة هللا تعالى أنه لما حفظ المرآن حفظ السنة الت تبن المرآن

سول ]النسام: وأطعوا الر ]النسام:25أطعوا للا سول فمد أطاع للا سول فخذوه وما 31[، ولال: ﴿ من طع الر [، ولال: ﴿ وما آتاكم الر

أسوة حسنة 7تهوا ]الحشر:نهاكم عنه فان (.50األحزاب:)[، ولال: ﴿ لمد كان لكم ف رسول للا

بسنته، فبن عدد كل فمد أمرنا هللا مثال ف المرآن بإلامة الصالة، ولم بن هللا لنا ف المرآن كفتها وأحكامها، وبن لنا ذلن الرسول ملسو هيلع هللا ىلص

صالة، وما مرأ ف المام، وما مال ف الركوع والسجود، وبن صفتها وأحكامها وأنواعها، وهكذا الصام والزكاة والحج وؼر ذلن من

.األحكام

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

14 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث الحادي عشر 00

". شرب الخمر، و ظهر الزنا إن من أشراط الساعة أن رفع العلم، و ثبت الجهل، و: " رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلصعن أنس، لال: لال

:الحادي عشرشرح الحذيث 11.1

بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن.

هو ف كثر من النسخ : ) [ 025لوله ملسو هيلع هللا ىلص : ) من أشراط الساعة أن رفع العلم وثبت الجهل وتشرب الخمر وظهر الزنا ( هكذا ] ص:

ثبت الجهل ( من الثبوت ، وف بعضها ) بث ( بضم الام وبعدها موحدة مفتوحة ثم مثلثة مشددة ، أي نشر وشع . ومعنى ) تشرب

، واحدها شرط الخمر ( شربا فاشا ، و ) ظهر الزنا ( أي فشو ونتشر كما صرح به ف الرواة الثانة . و ) أشراط الساعة ( عالماتها

بفتح الشن والرام . و ) مل ( الرجال بسبب المتل ، وتكثر النسام ، فلهذا كثر الجهل والفساد ، وظهر الزنا والخمر . و ) تمارب

الزمان ( أي مرب من المامة . ولمى الشح هو بإسكان الالم وتخفؾ الماؾ أي وضع ف الملوب ، ورواه بعضهم لمى بفتح الالم

تشدد الماؾ أي عطى ، والشح هو البخل بؤدام الحموق ، والحرص على ما لس له ، ولد سبك الخالؾ فه مبسوطا ف باب تحرم و

الظلم . وف رواة : ) ونمص العلم ( هذا كون لبل لبضه .

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

15 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث الثاني عشر 05

هللا به من الهدى والعلم كمثل الؽث الكثر أصاب أرضا فكان منها نمة لبلت المام مثل ما بعثن لال: " ملسو هيلع هللا ىلصعن أب موسى، عن النب

فؤنبتت الكأل والعشب الكثر وكانت منها أجادب أمسكت المام فنفع هللا بها الناس فشربوا وسموا وزرعوا وأصابت منها طائفة أخرى إنما

ن هللا ونفعه ما بعثن هللا به فعلم وعلم ومثل من لم رفع بذلن رأسا ولم مبل ه لعان ال تمسن مام وال تنبت كأل فذلن مثل من فمه ف د

لال أبو عبد هللا لال إسحاق و كان منها طائفة للت المام لاع علوه المام، و الصفصؾ المستوي من األرض. ". هدى هللا الذي أرسلت به

:الثاني عشرشرح الحذيث 11.1

الم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن.بسم هللا والحمد هلل والصالة والس

[ مختص بالابس ، والعشب 442أما ) الؽث ( فهو المطر . وأما ) العشب والكأل والحشش ( فكلها أسمام للنبات ، لكن الحشش ] ص:

ولال الخطاب وابن فارس : الكأل مع على الابس ، والكأل ، ممصورا مختصان بالرطب ، و ) الكأل ( بالهمز مع على الابس والرطب ،

وأما ) األجادب ( فبالجم والدال المهملة وه األرض الت تنبت كأل . ولال الخطاب : ه األرض الت تمسن المام .وهذا شاذ ضعؾ

. ، فال سرع فه النضوب

ا لالوا ف حسن جمعه محاسن ، والماس أن محاسن جمع لال ابن بطال وصاحب المطالع وآخرون : هو جمع جدب على ؼر لاس كم

محسن ، وكذا لالوا مشابه جمع شبه ، ولاسه أن كون جمع مشبه . لال الخطاب : ولال بعضهم : ) أحادب ( بالحام المهملة والدال . لال

ى إن ساعدته الرواة . لال األصمع : : ولس بشم . لال : ولال بعضهم : أجارد بالجم والرام والدال . لال : وهو صحح المعن

.األجارد من األرض ما ال نبت الكأل

معناه أنها جردام هزرة ال سترها النبات . لال : ولال بعضهم : إنما ه ) أخاذات ( بالخام والذال المعجمتن وباأللؾ ، وهو جمع )

األوجه الت ذكرها الخطاب ، فجعلها رواات منمولة . ولال أخاذة ( ، وه الؽدر الذي مسن المام . وذكر صاحب المطالع هذه

الماض ف الشرح : لم رد هذا الحرؾ ف مسلم ، وال ف ؼره إال بالدال المهملة من الجدب الذي هو ضد الخصب . لال : وعله شرح

الملسام ، ولل : الت ال نبات فها ، وهذا هو وأما ) المعان ( فبكسر الماؾ جمع الماع ، وهو األرض المستوة ، ولل : . الشارحون

ال األصمع : المراد ف هذا الحدث كما صرح به ملسو هيلع هللا ىلص . وجمع أضا على ) ألوع وألواع ( . و ) المعة ( بكسر الماؾ بمعنى الماع ، ل

. لاعة الدار ساحتها

فمها بفتحها كفرح فرح فرحا ، ولل : المصدر فمها بإسكان الماؾ . وأما الفمه بكسر الماؾ فمه -وأما الفمه ف اللؽة مال منه : فمه

الشرع فمال صاحب العن والهروي وؼرهما : مال منه فمه بضم الماؾ . ولال ابن درد : بكسرها كاألول . والمراد بموله صلى هللا

لى المشهور ، وعلى لول ابن درد بكسرها ، ولد روي بالوجهن ، عله وسلم ) فمه ف دن هللا ( هذا الثان فكون مضموم الماؾ ع

. والمشهور الضم

ي ) فكان منه نمة وأما لوله ملسو هيلع هللا ىلص : ) فكانت منها طائفة طبة لبلت المام ( فهكذا هو ف جمع نسخ مسلم : ) طائفة طبة ( وولع ف البخار

[ مثناة من تحت مشددة ، وهو بمعنى طبة . هذا هو المشهور ف رواات 447ة ثم ام ] ص: لبلت المام ( بنون مفتوحة ثم لاؾ مكسور

البخاري . ورواه الخطاب وؼره ) ثؽبة ( بالثام المثلثة والؽن المعجمة والبام الموحدة . لال الخطاب : هو مستنمع المام ف الجبال

ماض وصاحب المطالع : هذه الرواة ؼلط من الناللن ، وتصحؾ وإحالة للمعنى والصخور ، وهو الثؽب أضا ، وجمعه ثؽبان . لال ال

.، ألنه إنما جعلت هذه الطائفة األولى مثال لما نبت ، والثؽبة ال تنبت

. جعل له سماوأما لوله ملسو هيلع هللا ىلص : ) وسموا ( فمال أهل اللؽة : سمى وأسمى بمعنى لؽتان ، ولل : سماه ناوله لشرب ، وأسماه

ا صحح . وأما لوله ملسو هيلع هللا ىلص : ) ورعوا ( فهو بالرام من الرع . هكذا هو ف جمع نسخ مسلم . وولع ف البخاري : ) وزرعوا ( وكالهم

. وهللا أعلم

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

16 إعداد المدرسة/ مرم المصري

ألرض ثالثة أنواع ، وكذلن الناس . فالنوع األول من أما معان الحدث وممصوده فهو تمثل الهدى الذي جام به ملسو هيلع هللا ىلص بالؽث ، ومعناه أن ا

األرض نتفع بالمطر فحى بعد أن كان متا ، ونبت الكأل ، فتنتفع بها الناس والدواب والزرع وؼرها ، وكذا النوع األول من الناس ،

لنوع الثان من األرض ما ال تمبل االنتفاع ف نفسها ، بلؽه الهدى والعلم فحفظه فحا للبه ، وعمل به ، وعلمه ؼره ، فنتفع ونفع . وا

هم لكن فها فائدة ، وه إمسان المام لؽرها ، فنتفع بها الناس والدواب ، وكذا النوع الثان من الناس ، لهم للوب حافظة ، لكن لست ل

م اجتهاد ف الطاعة والعمل به ، فهم حفظونه حتى أفهام ثالبة ، وال رسوخ لهم ف العمل ستنبطون به المعان واألحكام ، ولس عنده

ثالث ؤت طالب محتاج متعطش لما عندهم من العلم ، أهل للنفع واالنتفاع ، فؤخذه منهم ، فنتفع به ، فهإالم نفعوا بما بلؽهم . والنوع ال

ا ؼرها ، وكذا النوع الثالث من الناس ، لست لهم من األرض السباخ الت ال تنبت ونحوها ، فه ال تنتفع بالمام ، وال تمسكه لنتفع به

. للوب حافظة ، وال أفهام واعة ، فإذا سمعوا العلم ال نتفعون به ، وال حفظونه لنفع ؼرهم . وهللا أعلم

ض عن العلم . وهللا وف هذا الحدث أنواع من العلم منها ضرب األمثال ، ومنها فضل العلم والتعلم ، وشدة الحث علهما ، وذم اإلعرا

أعلم .

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

17 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث الثالث عشر 03

" بنا أنا نائم أتت بمدح لبن، فشربت حتى إن ألرى الري خرج ف أظفاري، ثم أعطت لال: رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلصعن ابن عمر، لال سمعت

".العلم". لالو فما أولته ا رسول هللا؟ لال " فضل عمر بن الخطاب

:عشر الحذيث الثالثشرح 11.1

بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن.

. لوله : ) بنا ( أصله بن فؤشبعت الفتحة

. لوله : ) أوتت ( بضم الهمزة

. لوله : ) فشربت ( أي : من ذلن اللبن

واة أو من العلم ، والالم للتؤكد أو جواب لسم محذوؾ ، والري بكسر الرام ف الرواة وحكى لوله : ) ألرى ( بفتح الهمزة من الر

. الجوهري الفتح ، ولال ؼره بالكسر الفعل ، وبالفتح المصدر

. لوله : ) خرج ( أي : الري ، وأطلك رإته إاه على سبل االستعارة

. من أظفاري " وهو أبلػ ، وف التعبر : " من أطراف " وهو بمعناه لوله : ) ف أظفاري ( ف رواة ابن عساكر : "

لوله : ) لال العلم ( هو بالنصب وبالرفع معا ف الرواة ، وتوجههما ظاهر . وتفسر اللبن بالعلم الشتراكهما ف كثرة النفع بهما .

تعالى . لال ابن المنر : وجه الفضلة للعلم ف الحدث من جهة وسؤت بمة الكالم عله ف منالب عمر وف كتاب التعبر إن شام هللا

ونصب مما آتاه هللا ، وناهن بذلن ، انتهى . وهذا لاله بنام على أن المراد بالفضل الفضلة ، -ملسو هيلع هللا ىلص -أنه عبر عن العلم بؤنه فضلة النب

وؼفل عن النكتة المتمدمة .

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

18 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث الرابع عشر 04

من أشراط الساعة أن مل العلم، و ظهر الجهل، و مول: " رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلصعن أنس، لال ألحدثنكم حدثا ال حدثكم أحد بعدي سمعت

". ظهر الزنا، و تكثر النسام و مل الرجال، حتى كون لخمسن امرأة المم الواحد

:الرابع عشرشرح الحذيث 11.1

هلل والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن.بسم هللا والحمد

لوله : ) ألحدثنكم ( بفتح الالم وهو جواب لسم محذوؾ أي وهللا ألحدثنكم ، وصرح به أبو عوانة من طرك هشام عن لتادة ، ولمسلم من

. : أال أحدثكم ؟ فمال نعم ، فمال : ألحدثنكمرواة ؼندر عن شعبة أال أحدثكم فحتمل أن كون لال لهم أوال

لوله : ) ال حدثكم أحد بعدي ( كذا له ولمسلم بحذؾ المفعول ، والبن ماجه من رواة ؼندر عن شعبة ال حدثكم به أحد بعدي ،

بعدي " -ملسو هيلع هللا ىلص -ل هللا وللمصنؾ من طرك هشام ال حدثكم به ؼري ، وألب عوانة من هذا الوجه : " ال حدثكم أحد سمعه من رسو

ؼره ; ألنه كان آخر من مات بالبصرة من الصحابة ، فلعل الخطاب بذلن -ملسو هيلع هللا ىلص -وعرؾ أنس أنه لم بك أحد ممن سمعه من رسول هللا

صلى هللا -ابة من ثبت سماعه من النب كان ألهل البصرة ، أو كان عاما وكان تحدثه بذلن ف آخر عمره ; ألنه لم بك بعده من الصح

إال النادر ممن لم كن هذا المتن ف مروه . ولال ابن بطال : حتمل أنه لال ذلن لما رأى من التؽر ونمص العلم ، عن -عله وسلم

. فالتضى ذلن عنده أنه لفساد الحال ال حدثهم أحد بالحك . للت : واألول أولى

. بان ، أو بدل لموله ألحدثنكم لوله : ) سمعت ( هو

لوله : ) أن مل العلم ( هو بكسر الماؾ من الملة ، وف رواة مسلم عن ؼندر وؼره عن شعبة : " أن رفع العلم " وكذا ف رواة سعد

أب التاح ، وللمصنؾ عند ابن أب شبة وهمام عند المصنؾ ف الحدود وهشام عنده ف النكاح كلهم عن لتادة ، وهو موافك لرواة

دم أضا ف األشربة من طرك هشام : " أن مل " فحتمل أن كون المراد بملته أول العالمة وبرفعه آخرها ، أو أطلمت الملة وأرد بها الع

. كما طلك العدم وراد به الملة ، وهذا ألك التحاد المخرج

كثر المتل ف الرجال ألنهم أهل الحرب دون النسام . ولال أبو عبد الملن : هو إشارة لوله : ) وتكثر النسام ( لل سببه أن الفتن تكثر ف

إلى كثرة الفتوح فتكثر السباا فتخذ الرجل الواحد عدة موطومات . للت : وفه نظر ; ألنه صرح بالملة ف حدث أب موسى اآلت ف

" والظاهر أنها عالمة محضة ال لسبب آخر ، بل مدر هللا ف آخر الزمان أن الزكاة عند المصنؾ فمال : " من للة الرجال وكثرة النسام

مل من ولد من الذكور وكثر من ولد من اإلناث ، وكون كثرة النسام من العالمات مناسبة لظهور الجهل ورفع العلم . ولوله : "

. وإده أن ف حدث أب موسى : وترى الرجل الواحد تبعه لخمسن " حتمل أن راد به حممة هذا العدد ، أو كون مجازا عن الكثرة

. أربعون امرأة

[ النسام . وكؤن 502لوله : ) المم ( أي : من موم بؤمرهن ، والالم للعهد إشعارا بما هو معهود من كون الرجال لوامن على ] ص:

حصل بحفظها صالح المعاش والمعاد ، وه الدن ألن رفع العلم هذه األمور الخمسة خصت بالذكر لكونها مشعرة باختالل األمور الت

خل به ، والعمل ألن شرب الخمر خل به ، والنسب ألن الزنا خل به ، والنفس والمال ألن كثرة الفتن تخل بهما . لال الكرمان : وإنما

نب بعد نبنا صلوات هللا تعالى وسالمه علهم أجمعن ، كان اختالل هذه األمور مإذنا بخراب العالم ألن الخلك ال تركون همال ، وال

فتعن ذلن . ولال المرطب ف " المفهم " : ف هذا الحدث علم من أعالم النبوة ، إذ أخبر عن أمور ستمع فولعت ، خصوصا ف هذه

مات أم ال . وحتمل أن كون ذلن مع ف األزمان . ولال المرطب ف التذكرة : حتمل أن راد بالمم من موم علهن سوام كن موطو

الزمان الذي ال بمى فه من مول هللا هللا فتزوج الواحد بؽر عدد جهال بالحكم الشرع . للت : ولد وجد ذلن من بعض أمرام التركمان

وؼرهم من أهل هذا الزمان مع دعواه اإلسالم . وهللا المستعان .

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

19 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث الخامس عشر 05

ال : " ملسو هيلع هللا ىلصحدثنا على بن الجعد، لال أخبرنا شعبة، لال أخبرن منصور، لال سمعت ربع بن حراش، مول سمعت علا مول: لال النب

". تكذبوا عل، فإنه من كذب عل فلج النار

:الخامس عشرشرح الحذيث 11.1

وعلى آله وصحبه أجمعن.بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص

. لوله : ) سمعت علا ( هو ابن أب طالب رض هللا عنه

لوله : ) ال تكذبوا عل ( هو عام ف كل كاذب ، مطلك ف كل نوع من الكذب ، ومعناه ال تنسبوا الكذب إل . وال مفهوم لموله : " عل

كذب . ولد اؼتر لوم من الجهلة فوضعوا أحادث ف الترؼب والترهب ولالوا : نحن لم " ألنه ال تصور أن كذب له لنهه عن مطلك ال

ما لم مل متض الكذب على هللا تعالى ; ألنه إثبات حكم من األحكام -ملسو هيلع هللا ىلص -نكذب عله بل فعلنا ذلن لتؤد شرعته ، وما دروا أن تموله

الندب ، وكذا ممابلهما وهو الحرام والمكروه . وال عتد بمن خالؾ ذلن من الكرامة حث جوزوا الشرعة سوام كان ف اإلجاب أو

وضع الكذب ف الترؼب والترهب ف تثبت ما ورد ف المرآن والسنة واحتجوا بؤنه كذب له ال عله ، وهو جهل باللؽة العربة .

تثبت وه ما أخرجه البزار من حدث ابن مسعود بلفظ : " من كذب عل وتمسن بعضهم بما ورد ف بعض طرق الحدث من زادة لم

لضل به الناس " الحدث ، ولد اختلؾ ف وصله وإرساله ، ورجح الدارلطن والحاكم إرساله ، وأخرجه الدارم من حدث على بن

له تعالى : فمن أظلم ممن افترى على هللا كذبا مرة بسند ضعؾ ، وعلى تمدر ثبوته فلست الالم فه للعلة بل للصرورة كما فسر لو

لضل الناس والمعنى أن مآل أمره إلى اإلضالل ، أو هو من تخصص بعض أفراد العموم بالذكر فال مفهوم له كموله تعالى : ال تؤكلوا

هذه اآلات إنما هو لتؤكد األمر فها وال تمتلوا أوالدكم من إمالق فإن لتل األوالد ومضاعفة الربا واإلضالل ف -الربا أضعافا مضاعفة

. ال الختصاص الحكم

لفظ لوله : ) فللج النار ( جعل األمر بالولوج مسببا عن الكذب ; ألن الزم األمر اإللزام واإللزام بولوج النار سببه الكذب عله أو هو ب

كذب عل لج النار " والبن ماجه من طرك شرن عن األمر ومعناه الخبر ، وإده رواة مسلم من طرك ؼندر عن شعبة بلفظ " من

النار . -أي : دخل -منصور لال : الكذب عل ولج

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

20 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث السادس عشر 06

ف " فولع الناسإن من الشجر شجرة ال سمط ورلها، و ه مثل المسلم، حدثون ما ه؟لال: " رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلصعن عبد هللا بن عمر، أن

و شجر البادة، و ولع ف نفس أنها النخلة. لال عبد هللا فحدثت أب بما ولع ف نفس فمال ألن تكون للتها أحب إل من أن كون ل كذا

كذا.

:السادس عشرشرح الحذيث 11.1

بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن.

.ذا الحدث فوائد : منها استحباب إلمام العالم المسؤلة على أصحابه ، لختبر أفهامهم ، ورؼبهم ف الفكر واالعتناموف ه

. وفه : ضرب األمثال واألشباه

ا.بؽ للصؽر الذي عرفها أن مولهوفه : تولر الكبار كما فعل ابن عمر لكن إذا لم عرؾ الكبار المسؤلة فن

اإلنسان بنجابة ولده ، وحسن فهمه ، ولول عمر رض هللا عنه : ) ألن تكون للت ه النخلة أحب إل ( أراد بذلن أن وفه : سرور

. النب ملسو هيلع هللا ىلص كان دعو البنه ، وعلم حسن فهمه ونجابته

: وفيه فضل النخل

وطب ثمرها ، ووجوده على الدوام ، فإنه من حن طلع ثمرها ال لال العلمام : وشبه النخلة بالمسلم ف كثرة خرها ، ودوام ظلها ،

زال إكل منه حتى بس ، وبعد أن بس تخذ منه منافع كثرة ، ومن خشبها وورلها وأؼصانها ، فستعمل جذوعا وحطبا وعصا

، ثم جمال نباتها ، وحسن هئة ثمرها ، ومخاصر وحصرا وحباال وأوان وؼر ذلن ، ثم آخر شم منها نواها ، ونتفع به علفا لإلبل

فه منافع كلها ، وخر وجمال ، كما أن المإمن خر كله ، من كثرة طاعاته ومكارم أخالله ، وواظب على صالته وصامه ولرامته

إذا لطع رأسها ماتت وذكره والصدلة والصلة ، وسائر الطاعات ، وؼر ذلن ، فهذا هو الصحح ف وجه التشبه ، لل : وجه الشبه أنه

. بخالؾ بال الشجر ، ولل : ألنها ال تحمل حتى تلمح . وهللا أعلم

لوله : ) فولع الناس ف شجر البوادي ( أي : ذهبت أفكارهم إلى أشجار البوادي ، وكان كل إنسان فسرها بنوع من أنواع شجر البوادي

وذهلوا عن النخلة .

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

21 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث السابع عشر 07

ا بن إن لدرت أن تصبح و تمس لس ف للبن ؼش ألحد فافعل ". ثم لال ل: " ا بن : " رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلصعن أنس بن مالن لال: لال ل

".و ذلن من سنت و من أحا سنت فمد أحبن و من أحبن كان مع ف الجنة

:السابع عشرشرح الحذيث 11.1

والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن.بسم هللا والحمد هلل

ملسو هيلع هللا ىلص : ) ا بن ( : بضم البام -وعن أنس ( رض هللا عنه ) لال : لال ل ( أي وحدي أو مخاطبا ل من بن أصحاب ) رسول هللا )

و تصؽر لطؾ ومرحمة ، ودل على جواز هذا لمن لس ابنه ومعناه اللطؾ تصؽر ابن ، وهو بكسر الام وفتحها ، والكسر أكثر وه

وإنن عندي بمنزلة ولدي ف الشفمة ) إن لدرت ( : أي استطعت والمراد اجتهد لدر ما تمدر ) أن تصبح وتمس ( أي تدخل ف ولت

لفاعل تنازع فه الفعالن أي : ولس كائنا ف للبن ) الصباح والمسام والمراد جمع اللل والنهار ) ولس ف للبن ( : الجملة حال من ا

ؼش ( : ضد النصح الذي هو إرادة الخر للمنصوح له ) ألحد ( : وهو عام للمإمن والكافر فإن نصحة الكافر أن جتهد ف إمانه

ب . ) فافعل ( : جزام كناة عما وسعى ف خالصه من ورطة الهالن بالد واللسان والتؤلؾ بما مدر عله من المال ، كذا ذكره الط

. سبك ف الشرط أي افعل نصحتن ) ثم لال : ا بن ! وذلن ( أي خلو الملب من الؽش

لال الطب : وذلن إشارة إلى أنه رفع المرتبة أي بعد التناول ) من سنت ( أي طرمت ) ومن أحب سنت ( : فعمل بها ) فمد أحبن (

بة اآلثار عالمة على محبة مصدرها ) ومن أحبن كان مع ( بفتح الام وسكونها أي معة مماربة ال معة متحدة أي حبا كامال ألن مح

ف الدرجة ) ف الجنة ( : فإن المرم مع من أحب كما ف حدث . ولال تعالى : ومن طع هللا والرسول فؤولئن مع الذن أنعم هللا علهم

اآلة . ) رواه الترمذي ( .

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

22 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث الثامن عشر 08

اتركون ما تركتكم فإذا حدثتكم فخذو عن فإنما هلن من كان لبلكم بكثرة سإالهم و اختالفهم : " رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلصعن أب هررة لال: لال

". لال أبو عسى هذا حدث حسن صحح. على أنبائهم

:الثامن عشرشرح الحذيث 11.1

والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن.بسم هللا والحمد هلل

لوله : ) اتركون ما تركتكم ( أي مدة ترك إاكم من التكلؾ ) فإنما هلن من كان لبلكم ( أي من الهود والنصارى ) بكثرة سإالهم (

رة ال على السإال ؛ ألن نفس االختالؾ موجب للهالن من ؼر كسإال الرإة والكالم ولضة البمرة ) واختالفهم ( عطؾ على الكث

فإذا الكثرة ) على أنبائهم ( عن إذا أمرهم األنبام بعد السإال أو لبله واختلفوا علهم فهلكوا واستحموا اإلهالن ، وف رواة مسلم :

ف شرح مسلم فإذا أمرتكم بشم فؤتوا منه ما استطعتم : أمرتكم بشم فؤتوا منه ما استطعتم وإذا نهتكم عن شم فدعوه . لال النووي

، ودخل فه ما ال حصى من األحكام كالصالة بؤنواعها ، فإذا عجز -ملسو هيلع هللا ىلص-هذا من لواعد اإلسالم المهمة ومن جوامع الكلم الت أعطها

الوضوم أو الؽسل ؼسل الممكن وإذا وجد بعض ما عن بعض أركانها أو بعض شروطها أتى بالبال ، وإذا عجز عن بعض أعضام

وإذا نهتكم عن شم فدعوه فهو على -ملسو هيلع هللا ىلص-كفه من المام لطهارته أو لؽسل النجاسة فعل الممكن وأشباه هذا ؼر منحصرة ، وأما لوله

، أو التلفظ بكلمة الكفر إذا أكره ، ونحو ذلن فهذا إطالله ، فإن وجد عذر بحه كؤكل المتة عند الضرورة أو شرب الخمر عند اإلكراه

. لس منها عنه ف هذا الحال

لوله : ) هذا حدث حسن صحح ( وأخرجه مسلم ف صححه ف كتاب الحج .

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

23 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث التاسع عشر 09

نضر هللا امرأ سمع منا شئا فبلؽه : " مول - ملسو هيلع هللا ىلص -لال : سمعت رسول هللا عن عبد الرحمن بن عبد هللا بن مسعود، حدث عن أبه، لال:

". لال أبو عسى هذا حدث حسن صحح.كما سمع فرب مبلػ أوعى من سامع

:التاسع عشرشرح الحذيث 11.1

بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن.

-ملسو هيلع هللا ىلص-( وف رواة ابن ماجه " حدثا " بدل " شئا " . لال الطب : عم األلوال واألفعال الصادرة من النب لوله : ) سمع منا شئا

". دل عله صؽة الجمع ف " منا -رض هللا عنهم -وأصحابه

وهللا تعالى أعلم ) فبلؽه كما سمعه ( أي من للت : الظاهر عندي أن المعنى : من سمع من أو من أصحاب حدثا من أحادث فبلؽه إلخ

[ سمعه بهذا الدعام ألنه سعى ف نضارة العلم وتجدد السنة فجازاه بالدعام 845ؼر زادة ونمصان ، وخص مبلػ الحدث كما ] ص:

بدعام لم شرن فه أحد من األمة ، ولو لم -ملسو هيلع هللا ىلص-بما ناسب حاله ، وهذا دل على شرؾ الحدث وفضله ودرجة طالبه حث خصهم النب

كن ف طلب الحدث وحفظه وتبلؽه فائدة سوى أن ستفد بركة هذه الدعوة المباركة ، لكفى ذلن فائدة وؼنما ، وجل ف الدارن حظا

. ولسما

لال مجاهد : انمص من الحدث ما ولال مح السنة : اختلؾ ف نمل الحدث بالمعنى وإلى جوازه ذهب الحسن والشعب والنخع ، و

شئت وال تزد ، ولال سفان : إن للت حدثتكم كما سمعت فال تصدلون فإنما هو المعنى ، ولال وكع : إن لم كن المعنى واسعا فمد هلن

اللفظ منهم ابن الناس ، ولال أوب عن ابن سرن : كنت أسمع الحدث عن عشرة واللفظ مختلؾ والمعنى واحد . وذهب لوم إلى اتباع

عمر وهو لول الماسم بن دمحم وابن سرن ومالن بن أنس وابن عنة . ولال مح السنة : الرواة بالمعنى حرام عند جماعات من العلمام

. وجائزة عند األكثرن واألولى اجتنابها ، انتهى

ها ) فرب ( لتملل ولد ترد للتكثر ) مبلػ ( بفتح الالم للت : مسؤلة الرواة بالمعنى مبسوطة ف كتب أصول الحدث علن أن تراجع

وأوعى نعت له والذي تعلك به " رب " محذوؾ وتمدره وجد أو كون ، وجوز على مذهب الكوفن ف أن " رب " اسم أن تكون ه

ع من ، وصرح بذلن ، أبو الماسم بن مبتدأ وأوعى الخبر فال حذؾ وال تمدر ، والمراد رب مبلػ عن أوعى أي أفهم لما ألول من سام

. منده ف رواته من طرك هوذة عن ابن عون ولفظه : فإنه عسى أن بعض من لم شهد أوعى لما ألول من بعض من شهد

لوله : ) لوله هذا حدث حسن صحح ( وأخرجه أحمد وابن ماجه وابن حبان . لال المناوي وإسناده صحح .

5102-5102أحادث مسابمة الحدث النبوي الشرؾ للعام

24 إعداد المدرسة/ مرم المصري

:الحذيث العشرون 51

إن هللا ال مبض العلم انتزاعا نتزعه من العباد و لكن مبض العلم مول: " رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلصعن عبد هللا بن عمر بن العاص لال سمعت

". رواه البخاري بمبض العلمام حتى إذا لم بك عالما اتخذ الناس رإوسا جهاال فسئلو فؤفتو بؽر علم فضلو و أضلوا

:العشرونشرح الحذيث 1..1

بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وعلى آله وصحبه أجمعن.

ا اتخذ الناس رموسا لوله ملسو هيلع هللا ىلص : ) إن هللا ال مبض العلم انتزاعا نتزعه من الناس ، ولكن مبض العلم بمبض العلمام حتى إذا لم ترن عالم

جهاال فسئلوا فؤفتوا بؽر علم فضلوا وأضلوا ( هذا الحدث بن أن المراد بمبض العلم ف األحادث السابمة المطلمة لس هو محوه من

. صدور حفاظه ، ولكن معناه أنه موت حملته ، وتخذ الناس جهاال حكمون بجهاالتهم فضلون وضلون

[ رأس ، 070[ ] ص: 071موسا جهاال ( ضبطناه ف البخاري ) رموسا ( بضم الهمزة وبالتنون جمع ] ص: ولوله ملسو هيلع هللا ىلص ) اتخذ الناس ر

وضبطوه ف مسلم هنا بوجهن أحدهما هذا ، والثان ) رإسام ( بالمد جمع رئس ، وكالهما صحح ، واألول أشهر . وفه التحذر من

هللا بن عمرو : وما أحسبه إال لد صدق أراه لم زد فه شئا ولم نمص ( لس معناه أنها اتخاذ الجهال رإسام . ) أن عائشة لالت ف عبد

بت عله ، ؼلب اتهمته ، لكنها خافت أن كون اشتبه عله ، أو لرأه من كتب الحكمة ، فتوهمه عن النب ملسو هيلع هللا ىلص ، فلما كرره مرة أخرى ، وث

.على ظنها أنه سمعه من النب ملسو هيلع هللا ىلص