6
ϡϼγϹ ϖϳέρ _ ΎϫΩΎοϳ Ύϣϭ ΔΣϳΣλϟ ΓΩϳϘόϟ KWWSDULVODPZD\QHWDUWLFOHSULQWDEOH ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎΔϴϣϼγϹ ΓΪϴϘόϟ ϑϳϧλΗϟ ΓήΧϵ ϯΩΎϤΟ έηϧϟ ΦϳέΎΗ ϪΑΣλϭ Ϫϟ ϰϠϋϭ ϩΩόΑ ϲΑϧ ϻ ϥϣ ϰϠϋ ϡϼγϟϭ Γϼλϟϭ ϩΩΣϭ Ϳ ΩϣΣϟ ΓέοΎΣϣϟ ωϭοϭϣ ϲϫ ϥϭϛΗ ϥ Εϳέ ΔϠϣϟ αΎγϭ ϡϼγϹ ϥϳΩ ϝλ ϲϫ ΔΣϳΣλϟ ΓΩϳϘόϟ ΕϧΎϛ ΎϣϠϓ ωέϔΗϳ Ύϣ ϝρΑ ΔΣϳΣλ έϳϏ ΓΩϳϘόϟ ΕϧΎϛ ϥΈϓ ΔΣϳΣλ ΓΩϳϘϋ ϥϋ ΕέΩλ Ϋ· ϝΑϘΗϭ λΗ Ύϣϧ· ϝϭϗϷϭ ϝΎϣϋϷ ϥ Δϧγϟϭ ΏΎΗϛϟ ϥϣ Δϳϋέηϟ ΔϟΩϷΎΑ ϡϭϠόϣϭ > ΓΩΎϣϟ @ ^ ϥϳέγΎΧϟ ϥϣ ΓέΧϵ ϲϓ ϭϫϭ ϪϠϣϋ ρΑΣ ΩϘϓ ϥΎϣϳϹΎΑ έϔϛϳ ϥϣϭ ` ϰϟΎόΗ ϝΎϗ Ύϣϛ ϝϭϗϭ ϝΎϣϋ ϥϣ ΎϬϧϋ ΓέϳΛϛ ϰϧόϣϟ Ϋϫ ϲϓ ΕΎϳϵϭ ˬ > έϣίϟ @ ^ ϙϠϣϋ ϥρΑΣϳϟ Εϛέη ϥϟ ϙϠΑϗ ϥϣ ϥϳΫϟ ϰϟ·ϭ ϙϳϟ· ϲΣϭ ΩϘϟϭ ` ϰϟΎόΗ ϝΎϗϭ ϪϠγέϭ ϪΑΗϛϭ ϪΗϛϼϣϭ ͿΎΑ ϥΎϣϳϹ ϲϓ ιΧϠΗΗ ΔΣϳΣλϟ ΓΩϳϘόϟ ϥ ϰϠϋ ϡϳϠγΗϟϭ Γϼλϟ ϝοϓ ϪΑέ ϥϣ ϪϳϠϋ ϥϳϣϷ Ϫϟϭγέ Δϧγϭ ϥϳΑϣϟ ௌ ΏΎΗϛ ˷ ϝΩ Ωϗϭ ΩϣΣϣ Ϫϟϭγέ ΎϬΑ ௌ ΙόΑϭ ˬίϳίόϟ ௌ ΏΎΗϛ ΎϬΑ ϝίϧ ϲΗϟ ΔΣϳΣλϟ ΓΩϳϘόϟ ϝϭλ ϲϫ ΔΗγϟ έϭϣϷ ϩΫϬϓ ϩέηϭ ϩέϳΧ έΩϘϟΎΑϭ έΧϵ ϡϭϳϟϭ Ϫϟϭγέϭ ϪΑ ௌ έΑΧ Ύϣ ϊϳϣΟϭ ˬΏϳϐϟ έϭϣ ϥϣ ϪΑ ϥΎϣϳϹ ΏΟϳ Ύϣ ϝϛ ϝϭλϷ ϩΫϫ ϥϋ ωέϔΗϳϭ ͿΎΑ ϥϣ ϥϣ έΑϟ ϥϛ˰ϟϭ Ώέϐϣϟϭ ϕέηϣϟ ϝΑϗ ϡϛϫϭΟϭ ϭϟϭΗ ϥ έΑϟ αϳϟ ` ϪϧΎΣΑγ ௌ ϝϭϗ ϙϟΫ ϥϣϓ ˬΩΟ ΓέϳΛϛ Δϧγϟϭ ΏΎΗϛϟ ϲϓ ΔΗγϟ ϝϭλϷ ϩΫϫ ΔϟΩϭ > ΓέϘΑϟ @ ^ ϥϳϳΑϧϟϭ ΏΎΗϛϟϭ Δϛ϶ϣϟϭ έΧϵ ϡϭϳϟϭ > ΓέϘΑϟ @ ^ Δϳϵ ϪϠγέ ϥϣ ΩΣ ϥϳΑ ϕέϔϧ ϻ ϪϠγέϭ ϪΑΗϛϭ ϪΗϛ϶ϣϭ ͿΎΑ ϥϣ ϝϛ ϥϭϧϣ΅ϣϟϭ ϪΑέ ϥϣ Ϫϳϟ· ϝίϧ ΎϣΑ ϝϭγέϟ ϥϣ ` ϪϧΎΣΑγ Ϫϟϭϗϭ ϡϭϳϟϭ ϪϠγέϭ ϪΑΗϛϭ ϪΗϛϼϣϭ ͿΎΑ έϔϛϳ ϥϣϭ ϝΑϗ ϥϣ ϝίϧ ϱΫϟ ΏΎΗϛϟϭ Ϫϟϭγέ ϰϠϋ ϝίϧ ϱΫϟ ΏΎΗϛϟϭ Ϫϟϭγέϭ ͿΎΑ ϭϧϣ ϭϧϣ ϥϳΫϟ ΎϬϳ Ύϳ ` ϪϧΎΣΑγ Ϫϟϭϗϭ > ˯Ύγϧϟ @^ ΩϳόΑ ϻϼο ϝο ΩϘϓ έΧϵ > ΞΣϟ @^ έϳγϳ ௌ ϰϠϋ ϙϟΫ ϥ· ΏΎΗϛ ϲϓ ϙϟΫ ϥ· νέϷϭ ˯Ύϣγϟ ϲϓ Ύϣ ϡϠόϳ ௌ ˷ ϥ ϡϠόΗ ϡϟ ` ϪϧΎΣΑγ Ϫϟϭϗϭ ΩΟ ΓέϳΛϛϓ ϝϭλϷ ϩΫϫ ϰϠϋ ΔϟΩϟ ΔΣϳΣλϟ ΙϳΩΎΣϷ Ύϣ ϡϠγϭ ϪϳϠϋϭ ௌ ϰϠλ ϲΑϧϟ ϝ΄γ ϡϼγϟ ϪϳϠϋ ϝϳέΑΟ ϥ ΏΎρΧϟ ϥΑ έϣϋ ϥϳϧϣ΅ϣϟ έϳϣ ΙϳΩΣ ϥϣ ϪΣϳΣλ ϲϓ ϡϠγϣ ϩϭέ ϱΫϟ έϭϬηϣϟ ϳΣλϟ ΙϳΩΣϟ ΎϬϧϣ ϲΑ ΙϳΩΣ ϥϣ ϥΎΧϳηϟ ϪΟέΧϭ ˬ ΙϳΩΣϟ © ϩέηϭ ϩέϳΧ έΩϘϟΎΑ ϥϣ΅Ηϭ έΧϵ ϡϭϳϟϭ ϪϠγέϭ ϪΑΗϛϭ ϪΗϛϼϣϭ ͿΎΑ ϥϣ΅Η ϥ ϥΎϣϳϹ ª Ϫϟ ϝΎϘϓ ˬϥΎϣϳϹ ϥϋ Γέϳέϫ Ώϳϐϟ έϭϣ ϥϣ ϙϟΫ έϳϏϭ ΩΎόϣϟ έϣ ϲϓϭ ϪϧΎΣΑγ ௌ ϖΣ ϲϓ ϩΩΎϘΗϋ ϡϠγϣϟ ϰϠϋ ΏΟϳ Ύϣ ϊϳϣΟ ΎϬϧϋ ωέϔΗϳ ΔΗγϟ ϝϭλϷ ϩΫϫϭ ͿΎΑ ϥΎϣϳϹ ϻϭ ϡϫέγΑ ϡϟΎόϟϭ ϡϬϗίέ΄Α ϡΎϘϟϭ ϡϬϳϟ· ϥγΣϣϟϭ ΩΎΑόϟ ϖϟΎΧ Ϫϧϭϛϟ ϩϭγ Ύϣ ϝϛ ϥϭΩ ΓΩΎΑόϠϟ ϖΣΗγϣϟ ϖΣϟ ϪϟϹ Ϫϧ΄Α ϥΎϣϳϹ ϪϧΎΣΑγ ͿΎΑ ϥΎϣϳϹ ˬ ϥϭΩΑόϳϟ ϻ· αϧϹϭ ϥΟϟ ΕϘϠΧ Ύϣϭ ` ϰϟΎόΗ ϝΎϗ Ύϣϛ ϡϫέϣϭ ϥϳϠϘΛϟ ௌ ϖϠΧ ΓΩΎΑόϟ ϩΫϬϟϭ ˬϡϬϳλΎϋ ΏΎϘϋϭ ϡϬόϳρϣ ΔΑΎΛ· ϰϠϋ έΩΎϘϟϭ ˬϡϬΗϳϧϼϋϭ > ΕΎϳέΫϟ @ ^ ϥϳΗϣϟ ΓϭϘϟ ϭΫ ϕίέϟ ϭϫ ௌ ϥ· ˬ ϥϭϣόρϳ ϥ Ωϳέ Ύϣϭ ϕίέ ϥϣ ϡϬϧϣ Ωϳέ Ύϣ ˯Ύϣ ˯Ύϣγϟ ϥϣ ϝίϧϭ ˯ΎϧΑ ˯Ύϣγϟϭ Ύηέϓ νέϷ ϡϛϟ ϝόΟ ϱΫϟ ˬ ϥϭϘΗΗ ϡϛϠόϟ ϡϛϠΑϗ ϥϣ ϥϳΫϟϭ ϡϛϘϠΧ ϱΫϟ ϡϛΑέ ϭΩΑϋ αΎϧϟ ΎϬϳ Ύϳ ` ϪϧΎΣΑγ ϝΎϗϭ > ΓέϘΑϟ @ ^ ϥϭϣϠόΗ ϡΗϧϭ ΩΩϧ Ϳ ϭϠόΟΗ ϼϓ ϡϛϟ Ύϗίέ ΕέϣΛϟ ϥϣ ϪΑ ΝέΧ΄ϓ ϭΩΑϋ ϥ ϻϭγέ Δϣ ϝϛ ϲϓ ΎϧΛόΑ ΩϘϟϭ ` ϪϧΎΣΑγ ϝΎϗ Ύϣϛ ϩΩΎοϳ Ύϣϣ έϳΫΣΗϟϭ ˬϪϳϟ· ΓϭϋΩϟϭ ϖΣϟ Ϋϫ ϥΎϳΑϟ ΏΗϛϟ ϝίϧϭ ϝγέϟ ௌ ϝγέ Ωϗϭ > ϝΣϧϟ @ ^ ΕϭϏΎρϟ ϭΑϧΗΟϭ > ˯ΎϳΑϧϷ @ ^ ϥϭΩΑϋΎϓ Ύϧ ϻ· Ϫϟ· ϻ Ϫϧ Ϫϳϟ· ϲΣϭϧ ϻ· ϝϭγέ ϥϣ ϙϠΑϗ ϥϣ ΎϧϠγέ Ύϣϭ ` ϰϟΎόΗ ϝΎϗϭ > Ωϭϫ @ ^ έϳηΑϭ έϳΫϧ Ϫϧϣ ϡϛϟ ϲϧϧ· ௌ ϻ· ϭΩΑόΗ ϻ ˬ έϳΑΧ ϡϳϛΣ ϥΩϟ ϥϣ ΕϠλϓ ϡΛ ϪΗΎϳ ΕϣϛΣ ΏΎΗϛ ` ϝΟϭ ίϋ ϝΎϗϭ ϰϠϋ ΓΩΎΑόϟ ωϭϧ ϥϣ ϙϟΫ έϳϏϭ έΫϧϭ ΑΫϭ ϡϭλϭ Γϼλϭ ˯ΎΟέϭ ϑϭΧϭ ˯ΎϋΩ ϥϣ ϪΑ ΩΎΑόϟ ΩΑόΗ Ύϣ ϊϳϣΟΑ ϪϧΎΣΑγ ௌ Ωέϓ· ϲϫ ΓΩΎΑόϟ ϩΫϫ ΔϘϳϘΣϭ

العقيدة الصحيحة وما يضادها _ طريق الإسلام

Embed Size (px)

DESCRIPTION

Aqeedah

Citation preview

Page 1: العقيدة الصحيحة وما يضادها _ طريق الإسلام

9/24/2015 العقیدة الصحیحة وما یضادھا | طریق اإلسالم

http://ar.islamway.net/article/439/printable 1/6

العقيدة الصحيحة وما يضادها

التصنیف: العقیدة اإلسالمیةتاریخ النشر: 16 جمادى اآلخرة 1424 (2003/8/14)

الحمد وحده والصالة والسالم على من ال نبي بعده وعلى آلھ وصحبھ.

فلما كانت العقیدة الصحیحة ھي أصل دین اإلسالم وأساس الملة رأیت أن تكون ھي موضوع المحاضرة.

ومعلوم باألدلة الشرعیة من الكتاب والسنة أن األعمال واألقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت عن عقیدة صحیحة فإن كانت العقیدة غیر صحیحة بطل ما یتفرععنھا من أعمال وأقوال كما قال تعالى : { ومن یكفر باإلیمان فقد حبط عملھ وھو في اآلخرة من الخاسرین } [ المائدة : 5 ].

وقال تعالى : { ولقد أوحي إلیك وإلى الذین من قبلك لئن أشركت لیحبطن عملك } [ الزمر : 65 ] ، واآلیات في ھذا المعنى كثیرة.

العقیدة الصحیحة تتلخص في اإلیمان با ومالئكتھ وكتبھ ورسلھ المبین وسنة رسولھ األمین علیھ من ربھ أفضل الصالة والتسلیم على أن وقد دّل كتاب هللا والیوم اآلخر وبالقدر خیره وشره. فھذه األمور الستة ھي أصول العقیدة الصحیحة التي نزل بھا كتاب هللا العزیز، وبعث هللا بھا رسولھ محمدا .

ویتفرع عن ھذه األصول كل ما یجب اإلیمان بھ من أمور الغیب، وجمیع ما أخبر هللا بھ ورسولھ .

وأدلة ھذه األصول الستة في الكتاب والسنة كثیرة جدا، فمن ذلك قول هللا سبحانھ : { لیس البر أن تولوا وجوھكم قبل المشرق والمغرب ولـكن البر من آمن باوالیوم اآلخر والمآلئكة والكتاب والنبیین } [ البقرة : 177 ].

وقولھ سبحانھ : { آمن الرسول بما أنزل إلیھ من ربھ والمؤمنون كل آمن با ومآلئكتھ وكتبھ ورسلھ ال نفرق بین أحد من رسلھ اآلیة } [ البقرة : 285 ].

وقولھ سبحانھ : { یا أیھا الذین آمنوا آمنوا با ورسولھ والكتاب الذي نزل على رسولھ والكتاب الذي أنزل من قبل ومن یكفر با ومالئكتھ وكتبھ ورسلھ والیوماآلخر فقد ضل ضالال بعیدا } [ النساء : 136 ].

وقولھ سبحانھ : { ألم تعلم أّن هللا یعلم ما في السماء واألرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على هللا یسیر } [ الحج : 70 ].

أما األحادیث الصحیحة الدالة على ھذه األصول فكثیرة جدا.

منھا الحدیث الصحیح المشھور الذي رواه مسلم في صحیحھ من حدیث أمیر المؤمنین عمر بن الخطاب أن جبریل علیھ السالم سأل النبي صلى هللا وعلیھ وسلمعن اإلیمان، فقال لھ: « اإلیمان أن تؤمن با ومالئكتھ وكتبھ ورسلھ والیوم اآلخر وتؤمن بالقدر خیره وشره » الحدیث ، وأخرجھ الشیخان من حدیث أبي

ھریرة.

وھذه األصول الستة : یتفرع عنھا جمیع ما یجب على المسلم اعتقاده في حق هللا سبحانھ وفي أمر المعاد وغیر ذلك من أمور الغیب.

أوال: اإلیمان با

بسرھم والعالم بأرزاقھم والقائم إلیھم والمحسن العباد خالق لكونھ سواه ما كل دون للعبادة المستحق الحق اإللھ بأنھ اإلیمان سبحانھ: با اإلیمان وعالنیتھم، والقادر على إثابة مطیعھم وعقاب عاصیھم، ولھذه العبادة خلق هللا الثقلین وأمرھم كما قال تعالى : { وما خلقت الجن واإلنس إال لیعبدون ،

ما أرید منھم من رزق وما أرید أن یطعمون ، إن هللا ھو الرزاق ذو القوة المتین } [ الذاریات : 56 - 58 ]

وقال سبحانھ : { یا أیھا الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذین من قبلكم لعلكم تتقون ، الذي جعل لكم األرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماءفأخرج بھ من الثمرات رزقا لكم فال تجعلوا أندادا وأنتم تعلمون } [ البقرة : 21 - 22 ].

وقد أرسل هللا الرسل وأنزل الكتب لبیان ھذا الحق والدعوة إلیھ، والتحذیر مما یضاده كما قال سبحانھ : { ولقد بعثنا في كل أمة رسوال أن اعبدوا هللاواجتنبوا الطاغوت } [ النحل : 36 ]

وقال تعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول إال نوحي إلیھ أنھ ال إلھ إال أنا فاعبدون } [ األنبیاء : 25 ]

وقال عز وجل : { كتاب أحكمت آیاتھ ثم فصلت من لدن حكیم خبیر ، أال تعبدوا إال هللا إنني لكم منھ نذیر وبشیر } [ ھود : 1 - 2 ]

وحقیقة ھذه العبادة: ھي إفراد هللا سبحانھ بجمیع ما تعبد العباد بھ من دعاء وخوف ورجاء وصالة وصوم وذبح ونذر وغیر ذلك من أنواع العبادة على

Page 2: العقيدة الصحيحة وما يضادها _ طريق الإسلام

9/24/2015 العقیدة الصحیحة وما یضادھا | طریق اإلسالم

http://ar.islamway.net/article/439/printable 2/6

وجھ الخضوع لھ والرغبة والرھبة مع كمال الحب لھ سبحانھ والذل لعظمتھ.

وغالب القرآن الكریم نزل في ھذا األصل العظیم:

كقولھ سبحانھ : { فاعبد هللا مخلصا لھ الدین ، أال الدین الخالص } [ الزمر : 2 - 3 ]

وقولھ سبحانھ : { وقضى ربك أال تعبدوا إال إیاه } [ اإلسراء : 23 ]

وقولھ عز وجل : { فادعوا هللا مخلصین لھ الدین ولو كره الكافرون } [ غافر : 14 ]

وفي الصحیحین عن معاذ أن النبي قال : « حق هللا على العباد أن یعبدوه وال یشركوا بھ شیئا »

ومن اإلیمان با أیضا: اإلیمان بجمیع ما أوجبھ على عباده وفرضھ علیھم من أركان اإلسالم الخمسة الظاھرة وھي: شھادة أن ال إلھ إال هللا وأن محمدارسول هللا، وإقام الصالة وإیتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بیت هللا الحرام لمن استطاع إلیھ سبیال، وغیر ذلك من الفرائض التي جاء بھا الشرع

المطھر.

وأھم ھذه األركان وأعظمھا: شھادة أن ال إلھ إال هللا وأن محمدا رسول هللا.

فشھادة أن ال إلھ إال هللا تقتضي إخالص العبادة وحده ونفیھا عما سواه، وھذا ھو معنـى ال إلھ إال هللا، فإن معناھا ال معبـود بحـق إال هللا فكل ما عبدمن دون هللا من بشر أو ملك أو جني أو غیـر ذلك فكلھ معبود بالباطل، والمعبود بالحق ھو هللا وحده كما قال سبحانھ : { ذلك بأن هللا ھو الحق وأن ما

یدعون من دونھ ھو الباطل } [ الحج : 62 ]

وقد سبق بیان أن هللا سبحانھ خلق الثقلین لھذا األصل األصیل وأمرھم بھ، وأرسل بھ رسلھ وأنزل بھ كتبھ، فتأمل ذلك جیدا وتدبره كثیرا لیتضح لك ماوقع فیھ أكثر المسلمین من الجھل العظیم بھذا األصل األصیل حتى عبدوا مع هللا غیره، وصرفوا خالص حقھ لسواه، فا المستعان.

الدنیا واآلخرة ورب بعلمھ وقدرتھ كما یشاء سبحانھ وأنھ مالك فیھم العالم ومدبر شئونھم والمتصرف بأنھ خالق اإلیمان با سبحانھ: اإلیمان ومن العاجل في نجاتھم وصالحھم فیھ ما إلى ودعوتھم العباد الكتب إلصالح وأنزل الرسل أرسل وأنھ سواه، وال رب غیره، خالق ال جمیعا العالمین

واآلجل، وأنھ سبحانھ ال شریك لھ في جمیع ذلك، كما قـال تعالى : { هللا خالق كل شيء وھو على كل شيء وكیل } [ الزمر : 62 ]وقال تعالى: { إّن رّبكم هللا الذي خلق السماوات واألرض في ستة أیام ثم استوى على العرش یغشي اللیل النھار یطلبھ حثیثا والشمس والقمر والنجوم

مسخرات بأمره أال لھ الخلق واألمر تبارك هللا رب العالمین } [ األعراف : 54 ]

ومن اإلیمان با أیضا: اإلیمان بأسمائھ الحسنى وصفاتھ العلیا الواردة في كتابھ العزیز، والثابتة عن رسولھ األمین، من غیر تحریف وال تعطیل والتكییف وال تمثیل، بل یجب أن تمر كما جاءت بھ بال كیف مع اإلیمان بما دلت علیھ من المعاني العظیمة التي ھي أوصاف هللا عز وجل، یجب وصفھ

بھا على الوجھ الالئق بھ من غیر أن یشابھ خلقھ في شيء من صفاتھ كما قال تعالى : { لیس كمثلھ شيء وھو السمیع البصیر } [ الشورى : 11 ]

وقال عز وجل : { فال تضربوا األمثال إن هللا یعلم وأنتم ال تعلمون } [ النحل : 74 ]

وھذه ھي عقیدة أھل السنة والجماعة من أصحاب رسول هللا والتابعین لھم بإحسان، وھي التي نقلھا اإلمام أبو الحسن األشعري رحمھ هللا في كتابھ "المقاالت عن أصحاب الحدیث وأھل السنة " ونقلھا غیره من أھل العلم واإلیمان.

قال األوزاعي رحمھ هللا : سئل الزھري ومكحول عن آیات الصفات فقاال : أمروھا كما جاءت.

وقال الولید بن مسلم رحمھ هللا : سئل مالك، واألوزاعي، واللیث بن سعد وسفیان الثوري رحمھم هللا عن األخبار الواردة في الصفات، فقالوا جمیعاأمروھا كما جاءت بال كیف.

وقال األوزاعي رحمھ هللا : كنا والتابعون متوافرون نقول: إن هللا سبحانھ على عرشھ ونؤمن بما ورد في السنة من الصفات.

ولما سئل ربیعة بن أبي عبد الرحمن شیخ مالك رحمة هللا علیھما عن االستواء قال : " االستواء غیر مجھول والكیف غیر معقول، ومن هللا الرسالةوعلى الرسول البالغ المبین وعلینا التصدیق ".

ولما سئل اإلمام مالك رحمھ هللا عن ذلك قال : ( االستواء معلوم والكیف مجھول واإلیمان بھ واجب والسؤال عنھ بدعة ) ثم قال للسائل: ( ما أراك إالرجل سوء! ) وأمر بھ فأخرج.

وروي ھذا المعنى عن أم المؤمنین أم سلمة رضي هللا عنھا.

وقال اإلمام أبو عبد الرحمن عبد هللا بن المبارك رحمة هللا علیھ: ( نعرف ربنا سبحانھ بأنھ فوق سماواتھ على عرشھ بائن من خلقھ ).

Page 3: العقيدة الصحيحة وما يضادها _ طريق الإسلام

9/24/2015 العقیدة الصحیحة وما یضادھا | طریق اإلسالم

http://ar.islamway.net/article/439/printable 3/6

وكالم األئمة في ھذا الباب كثیرا جدا ال یمكن نقلھ في ھـذه العجالة، ومن أراد الوقوف على كثیر من ذلك فلیراجع ما كتبھ علماء السنة في ھذا البابالطبري، الاللكائي القاسم السّنة " ألبي الجلیل محمد بن خزیمة ، وكتاب " التوحید " لإلمام " ابن اإلمام أحمد، وكتاب لعبد هللا "السنة" مثل كتاب وكتاب " السنة " ألبي بكر أبى عاصم، وجواب شیخ اإلسالم ابن تیمیة ألھل حماة، وھو جواب عظیم كثیر الفائدة قد أوضح فیھ رحمة هللا عقیدة أھل

السنة، ونقل فیھ الكثیر من كالمھم واألدلة الشرعیة والعقلیة على صحة ما قالھ أھل السنة، وبطالن ما قالھ خصومھم.

الحق بما یظھر المخالفین النقلیة والعقلیة والرد على بأدلتھا السنة أھل فیھا عقیدة المقام وبین فیھا فقد بسط "التدمریة" بـ: الموسومة وھكذا رسالتھ ویدمغ الباطل لكل من نظر في ذلك من أھل العلم بقصد صالح ورغبة في معرفة الحق.

وكل من خالف أھل السنة فیما اعتقدوا في باب األسماء والصفات فإنھ یقع وال بد في مخالفة األدلة النقلیة والعقلیة مع التناقض الواضح في كل ما یثبتھوینفیھ.

أما أھل السنة والجماعة: فأثبتوا سبحانھ ما أثبتھ لنفسھ في كتابھ الكریم أو أثبتھ لھ رسولھ محمد في سنتھ الصحیحة إثباتا بال تمثیل ونزھوه سبحانھعن مشابھة خلقھ تنزیھا بریئا من التعطیل، ففازوا بالسالمة من التناقض وعملوا باألدلة كلھا، وھذه سنة هللا سبحانھ فیمن تمسك بالحق الذي بعث بھرسلھ وبذل وسعھ في ذلك وأخلص في طلبھ أن یوفقھ للحق ویظھر حجتھ كمـا قال تعالى : { بل نقذف بالحق على الباطل فیدمغھ فإذا ھو زاھق ولكم

الویل مما تصفون ﴾ [األنبیاء:18]. وقال تعالى: ﴿ وال یأتونك بمثل إال جئناك بالحق وأحسن تفسیرا } [ الفرقان : 33 ].

وقد ذكر الحافظ ابن كثیر رحمھ هللا في تفسیره المشھور عند كالمھ على قولھ عز وجل : { إّن ربكم هللا الذي خلق السماوات واألرض في ستة أیام ثماستوى على العرش } [ األعراف : 54 ] ، كالما حسنا في ھذا الباب یحسن نقلھ ھاھنا لعظم فائدتھ.

الصالح: مالك السلف المقام مذھب لیس ھذا موضع بسطھا وإنما نسلك في ھذا المقام مقاالت كثیرة جدا للناس في ھذا ) : قال رحمھ هللا ما نصھ واألوزاعي والثوري واللیث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راھویة وغیرھم من أئمة المسلمین قدیما وحدیثا. وھو إمرارھا كما جاءت من غیرتكییف وال تشبیھ وال تعطیل، والظاھر المتبادر إلى أذھان المشبھین منفي عن هللا، فإن هللا ال یشبھھ شيء من خلقھ، ولیس كمثلھ شيء وھو السمیعالبصیر، بل األمر كما قال األئمة منھم: نعیم بن حماد الخزاعي شیخ البخاري قال: من شبھ هللا بخلقھ كفر، ومن جحد ما وصف هللا بھ نفسھ فقد كفر،ولیس فیما وصف هللا بھ نفسھ وال رسولھ تشبیھ. فمن أثبت تعالى ما وردت بھ اآلیات الصریحة واألخبار الصحیحة على الوجھ الذي یلیق بجالل هللا

ونفي عن هللا النقائص - فقد سلك سبیل الھدى ).

ثانیا: اإلیمان بالمالئكة

یتضمن اإلیمان بھم إجماال وتفصیال فیؤمن المسلم بأن مالئكة خلقھم لطاعتھ ووصفھم بأنھم عباد مكرمون ال یسبقونھ بالقول وھم بأمره یعملون {یعلم ما بین أیدیھم وما خلفھم وال یشفعون إال لمن ارتضى وھم من خشیتھ مشفقون } [األنبیاء:28].

وھم أصناف كثیرة، منھم الموكلون بحمل العرش، ومنھم خزنة الجنة والنار، ومنھم الموكلون بحفظ أعمال العباد.

ونؤمن على سبیل التفصیل بمن سمى هللا ورسولھ منھم: كجبریل ومیكائیل، ومالك خازن النار، وإسرافیل الموكل بالنفخ في الصور، وقد جاء ذكره فيأحادیث صحیحة، وقد ثبت في الصحیح عن عائشة رضي هللا عنھا أن النبي قال : « ُخلقت المالئكة من نور، وُخلق الجان من مارج من نار، وُخلق

آدم مما ُوصف لكم » [أخرجھ مسلم في صحیحھ].

ثالثا: اإلیمان بالكتب

یجب اإلیمان إجماال بأن هللا سبحانھ قد أنزل كتبا على أنبیائھ ورسلھ لبیان حقھ والدعوة إلیھ ، كما قال تعالى : { لقد أرسلنا رسلنا بالبینات وأنزلنا معھمالكتاب والمیزان لیقوم الناس بالقسط.... اآلیة } [ الحدید : 25 ].

وقال تعالى : { كان الّناس أمة واحدة فبعث هللا النبیین مبشرین ومنذرین وأنزل معھم الكتاب بالحق لیحكم بین الناس فیما اختلفوا فیھ } اآلیة [ البقرة :.[ 213

ونؤمن على سبیل التفصیل بما سمى هللا منھا كالتوراة واإلنجیل والزبور والقرآن.

والقرآن الكریم ھو أفضلھا وخاتمھا، وھو المھیمن علیھا والمصدق لھا وھو الذي یجب على جمیع األمة اتباعھ وتحكیمھ مع ما صحت بھ السنة عنرسول هللا ألن هللا سبحانھ بعث رسولھ محمد رسوال إلى جمیع الثقلین، وأنزل علیھ ھذا القرآن لیحكم بھ بینھم وجعلھ شفاء لما في الصدور وتبیانا لكل

شيء وھدى ورحمة للمؤمنین كما قال تعالى : { وھـذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون } [ األنعام : 155 ].

وقال سبحانھ : { ونّزلنا علیك الكتاب تبیانا لكل شيء وھدى ورحمة وبشرى للمسلمین } [ النحل : 89 ].

وقال تعالى : { قل یا أیھا الناس إّني رسول هللا إلیكم جمیعا الذي لھ ملك السماوات واألرض ال إلھ إال ھو ُیحیـي ویمیت فآمنوا با ورسولھ النبّياألّمّي الذي یؤمن با وكلماتھ واّتبعوه لعلكم تھتدون } [األعراف:158] واآلیات في ھذا المعنى كثیرة.

رابعا: اإلیمان بالرسل

Page 4: العقيدة الصحيحة وما يضادها _ طريق الإسلام

9/24/2015 العقیدة الصحیحة وما یضادھا | طریق اإلسالم

http://ar.islamway.net/article/439/printable 4/6

یجب اإلیمان بالرسل إجماال وتفصیال فنؤمن أن هللا سبحانھ أرسل إلى عباده رسال منھم مبشرین ومنذرین ودعاة إلى الحق، فمن أجابھم فاز بالسعادة،ومن خالفھم باء بالخیبة والندامة، وخاتمھم وأفضلھم ھو نبینا محمــد بن عبد هللا ، كما قال هللا سبحانھ : { ولقد بعثنا في كل أّمة رسوال أن اعبدوا هللا

واجتنبوا الطاغوت } [ النحل : 36 ].

وقال تعالى : { رسال مبشرین ومنذرین لئال یكون للناس على هللا حجة بعد الرسل } [ النساء : 165 ].

وقال تعالى : { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول هللا وخاتم النبیین } [ األحزاب: 40 ].

ومن سمى هللا منھم أو ثبت عن رسول هللا تسمیتھ آمنا بھ على سبیل التفصیل والتعیین كنوح وھود وصالح وإبراھیم وغیرھم، علیھم وعلى نبینا أفضلالصالة وأزكى التسلیم.

خامسا: اإلیمان بالیوم اآلخر

وأّما اإلیمان بالیوم اآلخر فیدخل فیھ اإلیمان بكل ما أخبر هللا بھ ورسولھ مما یكون بعد الموت كفتنة القبر وعذابھ ونعیمھ، وما یكون یوم القیامة مناألھوال والشدائد والصراط والمیزان والحساب والجزاء ونشر الصحف بین الناس فآخذ كتابھ بیمینھ وآخذ كتابھ بشمالھ أو من وراء ظھره، ویدخل فيذلك أیضا اإلیمان بالحوض المورود لنبینا محمد ، واإلیمان بالجنة والنار، ورؤیة المؤمنین لربھم سبحانھ وتكلیمھ إیاھم، وغیر ذلك مما جاء في القرآن

الكریم والسنة الصحیحة عن رسول هللا فیجب اإلیمان بذلك كلھ وتصدیقھ على الوجھ الذي بینھ هللا ورسولھ .

سادسا: اإلیمان بالقدر

وأما اإلیمان بالقدر فیتضمن اإلیمان بأمور أربعة:

- األمر األول : أن هللا سبحانھ قد علم ما كان وما یكون، وعلم أحوال عباده، وعلم أرزاقھم وآجالھم وأعمالھم وغیر ذلك من شئونھم، ال یخفى علیھ من ذلكشيء سبحانھ وتعالى، كما قال سبحانھ: ﴿ إن هللا بكل شيء علیم ﴾ [األنفال:75].

وقال عز وجل : { لتعلموا أّن هللا على كل شيء قدیر وأن هللا قد أحاط بكل شيء علما } [ الطالق : 12 ].

- واألمر الثاني : كتابتھ سبحانھ لكل ما قدره وقضاه كما قال سبحانھ : { قد علمنا ما تنقص األرض منھم وعندنا كتاب حفیظ } [ ق : 4 ] ، وقال تعالى : {وكل شيء أحصیناه في إمام مبین } [ یس : 12 ].

وقال تعالى : { ألم تعلم أّن هللا یعلم ما في السماء واألرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على هللا یسیر } [ الحج : 70 ].

- األمر الثالث : اإلیمان بمشیئتھ النافذة، فما شاء هللا كان ومالم یشأ لم یكن كما قال سبحانھ : { إّن هللا یفعل ما یشاء } [الحج:18].وقال عز وجل : { إّنما أمره إذا أراد شیئا أن یقول لھ كن فیكون } [ یس : 82 ].وقال عز وجل : { وما تشاؤون إال أن یشاء هللا رب العالمین } [ التكویر : 29 ].

- األمر الرابع : خلقھ سبحانھ لجمیع الموجودات، ال خالق غیره وال رب سواه، قال سبحانھ : { هللا خالق كل شيء وھو على كل شيء وكیل } [ الزمر : 62.[

وقال تعالى : { یا أیھا الّناس اذكروا نعمت هللا علیكم ھل من خالق غیر هللا یرزقكم من السماء واألرض ال إلھ إال ھو فأّنى تؤفكون } [ فاطر : 3 ].

فاإلیمان بالقدر یشمل اإلیمان بھذه األمور األربعة عند أھل السنة والجماعة خالفا لمن أنكر بعض ذلك من أھل البدع.

التي دون المعاصي المسلمین بشيء من أحد من تكفیر وأنھ ال یجوز بالمعصیة بالطاعة وینقص یزید اإلیمان قول وعمل أن اعتقاد با اإلیمان ویدخل في الشرك والكفر، كالزنا، والسرقة، وأكل الربا، وشرب المسكرات، وعقوق الوالدین، وغیر ذلك من الكبائر ما لم یستحل ذلك لقول هللا : { إّن هللا ال یغفر أن یشركبھ ویغفر ما دون ذلك لمن یشاء } [ النساء : 48 ] ، وما ثبت في األحادیث المتواترة عن رسول هللا أن هللا یخرج من النار من كان في قلبھ مثقال حبة من خردل

من إیمان.

ومن اإلیمان با الحب في هللا والبغض في هللا والمواالة في هللا والمعاداة في هللا، فیحب المؤمن المؤمنین ویوالیھم، ویبغض الكفار ویعادیھم.وعلى رأس المؤمنین من ھذه األمة أصحاب رسول هللا .

فأھل السنة والجماعة یحّبونھم ویوالونھم ویعتقدون أنھم خیر الناس بعد األنبیاء لقول النبي صلى هللا علیھ وسلم : « خیر القرون قرني ثم الذین یلونھم ثم الذینیلونھم » [متفق على صحتھ].

ویعتقدون أّن أفضلھم أبو بكر الصّدیق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورین ثم علّي المرتضى رضي هللا عنھم أجمعین، وبعدھم بقیة العشرة المبشرین بالجنة ثمبقیة الصحابة رضي هللا عنھم أجمعین، ویمسكون عما شجر بین الصحابة ویعتقدون أنھم في ذلك مجتھدون، من أصاب فلھ أجران ومن أخطأ فلھ أجر، ویحبون

أھل بیت رسول هللا المؤمنین بھ ویتولونھم ویتولون أزواج رسول هللا أمھات المؤمنین ویترضون عنھم جمیعا.

ویتبّرؤون من طریقة الروافض الذین یبغضون أصحاب رسول هللا ویسبونھم ویغلون في أھل البیت، ویرفعونھم فوق منزلتھم التي أنزلھم هللا عز وجل إیاھا، كما

Page 5: العقيدة الصحيحة وما يضادها _ طريق الإسلام

9/24/2015 العقیدة الصحیحة وما یضادھا | طریق اإلسالم

http://ar.islamway.net/article/439/printable 5/6

یتبرؤون من طریقة النواصب الذین یؤذون أھل البیت بقول أو عمل.

وجمیع ما ذكرناه في ھذه الكلمة الموجزة في العقیدة الصحیحة التي بعث هللا بھا رسولھ محمدا وھي عقیدة الفرقة الناجیة أھل السنة والجماعة التي قال فیھا النبيصلى هللا علیھ وسلم : « ال تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة ال یضرھم من خذلھم حتى یأتي أمر هللا سبحانھ »

وقال صلى هللا علیھ وسلم : « افترقت الیھود على إحدى وسبعین فرقة، وافترقت النصارى على اثنتین وسبعین فرقة، وستفترق ھذه األمة على ثالث وسبعینفرقة كلھا في النار إال واحدة ، فقال الصحابة : من ھي یا رسول هللا؟ قال: من كان على مثل ما أنا علیھ وأصحابي » ، وھي العقیدة التي یجب التمسك بھا

واالستقامة علیھا والحذر مما خالفھا.

واألحجار واألشجار والجن واألولیاء والمالئكة واألوثان األصنام عباد فمنھم كثیرة؛ أصناف فھم ضدھا على والسائرون العقیدة ھذه عن المنحرفون وأما وغیرھا، فھؤالء لم یستجیبوا لدعوة الرسل بل خالفوھم وعاندوھم كما فعلت قریش وأصناف العرب مع نبینا محمد ، وكانوا یسألون معبوداتھم قضاء الحاجاتوشفاء المرضى والنصر على األعداء، ویذبحون لھم وینذرون لھم، فلما أنكر علیھم رسول هللا، ، ذلك وأمرھم بإخالص العبادة وحده استغربوا ذلك وأنكروه ،وقالوا : { أجعل اآللھة إلھا واحدا إّن ھذا لشيء عجاب } [ ص : 5 ] ، فلم یزل یدعوھم إلى هللا وینذرھم من الشرك ویشرح لھم حقیقة ما یدعو إلیھ حتى ھدىهللا منھم من ھدى ثم دخلوا بعد ذلك في دین هللا أفواجا، فظھر دین هللا على سائر األدیان بعد دعوة متواصلة واجتھاد طویل من رسول هللا وأصحابھ رضي هللاودعائھم واألولیاء األنبیاء في بالغلو الجاھلیة، دین إلى األكثرون عاد حتى الخلق أكثر على الجھل وغلب األحوال تغیرت ثم بإحسان. لھم والتابعین عنھم

واالستغاثة بھم وغیر ذلك من أنوع الشرك، ولم یعرفوا معنى ال إلھ إال هللا كما عرف معناھا كفار العرب. فا المستعان.

ولم یزل ھذا الشرك یتفشى في الناس إلى عصرنا ھذا بسبب غلبة الجھل وبعد العھد بعصر النبوة.

وشبھة ھؤالء المتأخرین شبھة األولین وھى قولھم : { ھـؤالء شفعاؤنا عند هللا } [ یونس : 18 ] ، { ما نعبدھم إال لیقّربونا إلى هللا زلفى } [ الزمر : 30 ].

وقد أبطل هللا ھذه الشبھة وبین أّن من عبد غیره كائنا من كان فقد أشرك بھ وكفر ، كما قال تعالى : { ویعبدون من دون هللا ما ال یضرھم وال ینفعھم ویقولونالسماوات وال في األرض سبحانھ وتعالى عما أتنبئون هللا بما ال یعلم في ھـؤالء شفعاؤنا عند هللا } [ یونس : 18 ] ، فرد هللا علیھم سبحانھ بقولھ : { قل

یشركون } [ یونس : 18 ].

فبین سبحانھ في ھذه اآلیات أن عبادة غیره من األنبیاء واألولیاء أو غیرھم ھي الشرك األكبر وإن سماھا فاعلوھا بغیر ذلك.

وقال تعالى : { والذین اّتخذوا من دونھ أولیاء ما نعبدھم إال لیقربونا إلى هللا زلفى } [ الزمر : 3 ] .. فرّد هللا علیھم سبحانھ بقولھ : { إّن هللا یحكم بینھم في ما ھمفیھ یختلفون إن هللا ال یھدي من ھو كاذب كفار } [ الزمر : 3 ].

فأبان بذلك سبحانھ أن عبادتھم لغیره بالدعاء والخوف والرجاء ونحو ذلك كفر بھ سبحانھ، وأكذبھم في قولھم أن آلھتھم تقربھم إلیھ زلفى.

ومن العقائد الكفریة المضادة للعقیدة الصحیحة والمخالفة لما جاءت بھ الرسل علیھم الصالة والسالم:

ما یعتقده المالحدة في ھذا العصر من أتباع ماركس ولینین وغیرھما من دعاة اإللحاد والكفر، سواء سموا ذلك اشتراكیة أو شیوعیة أو بعثیة أو غیر ذلك منباألدیان كلھا. ومن نظر في كتبھم الجنة والنار، والكفر المعاد وإنكار إنكار إلھ، والحیاة مادة، ومن أصولھم أنھ ال المالحدة األسماء، فإن من أصول ھؤالء

ودرس ما ھم علیھ علم ذلك یقینا، وال ریب أن ھذه العقیدة مضادة لجمیع األدیان السماویة ومفضیة بأھلھا إلى أسوأ العواقب في الدنیا واآلخرة.

ومن العقائد المضادة للحق ما یعتقده بعض الباطنیة وبعض المتصوفة من أن بعض من یسمونھم باألولیاء یشاركون هللا في التدبیر ویتصرفون في شؤون العالم،ویسمونھم باألقطاب واألوتاد واألغواث وغیر ذلك من األسماء التي اخترعوھا آللھتھم، وھذا من أقبح الشرك في الربوبیة وھو شر من شرك جاھلیة العرب،ألن كفار العرب لم یشركوا في الربوبیة وإنما أشركوا في العبادة، وكان شركھم في حال الرخاء، أما في حال الشدة فیخلصون العبادة كما قال سبحانھ : { فإذاالربوبیة فكانوا معترفین بھا وحده كما قال العنكبوت : 65 ] .. أما ] إذا ھم یشركون } البر إلى فلما نجاھم الدین لھ الفلك دعوا هللا مخلصین ركبوا في

سبحانھ:﴿ ولئن سألتھم من خلقھم لیقولن هللا } [ الزخرف : 87 ]

وقال تعالى : { قل من یرزقكم من السماء واألرض أمن یملك السمع واألبصار ومن یخرج الحي من المیت ویخرج المیت من الحي ومن یدبر األمر فسیقولونهللا فقل أفال تتقون } [ یونس : 31 ] .. واآلیات في ھذا المعنى كثیرة.

أما المشركون المتأخرون فزادوا على األولین من جھتین ..

إحداھما: شرك بعضھم في الربوبیة.والثانیة: شركھم في الرخاء والشدة كما یعلم ذلك من خالطھم وسبر أحوالھم ورأى ما یفعلون عند قبر الحسین والبدوي وغیرھما في مصر، وعند قبر العیدروسفي عدن، والھادي في الیمن، وابن عربي في الشام، والشیخ عبد القادر الجیالني في العراق، وغیرھا من القبور المشھورة التي غلت فیھا العامة وصرفوا لھا

الكثیر من حق هللا عز وجل، وقل من ینكر علیھم ذلك ویبین لھم حقیقة التوحید الذي بعث هللا بھ نبیھ محمدا ومن قبلھ من الرسل علیھم الصالة والسالم، فإنا وإنا إلیھ راجعون!!

ونسأل هللا سبحانھ أن یردھم إلى رشدھم وأن یكثر بینھم دعاة الھدى وأن یوفق قادة المسلمین وعلماءھم لمحاربة ھذا الشرك والقضاء علیھ، إنھ سمیع قریب.

Page 6: العقيدة الصحيحة وما يضادها _ طريق الإسلام

9/24/2015 العقیدة الصحیحة وما یضادھا | طریق اإلسالم

http://ar.islamway.net/article/439/printable 6/6

ومن العقائد المضادة للعقیدة الصحیحة في باب األسماء والصفات عقائد أھل البدع من الجھمیة والمعتزلة ومن سلك سبیلھم في نفي صفات هللا عز وجل وتعطیلھسبحانھ من صفات الكمال ووصفھ عز وجل بصفة المعدومات والجمادات والمستحیالت، تعالى هللا عن قولھم علوا كبیرا.

ویدخل في ذلك من نفي بعض الصفات وأثبت بعضھا كاألشاعرة فإنھ یلزمھم فیما أثبتوه من الصفات نظیر ما فروا منھ في الصفات التي نفوھا وتأولوا أدلتھافخالفوا بذلك األدلة السمعیة والعقلیة، وتناقضوا في ذلك تناقضا بینا.

أما أھل السنة والجماعة فقد أثبتوا سبحانھ ما أثبتھ لنفسھ أو أثبتھ لھ رسولھ محمد من األسماء والصفات على وجھ الكمال، ونزھوه عن مشابھة خلقھ تنزیھابریئا من شائبة التعطیل، فعملوا باألدلة كلھا ولم یحرفوا ولم یعطلوا، وسلموا من التناقض الذي وقع فیھ غیرھم - كما سبق بیان ذلك - وھذا ھو سبیل النجاةوالسعادة في الدنیا واآلخرة، وھو الصراط المستقیم الذي سلكھ سلف ھذه األمة وأئمتھا، ولن یصلح آخرھم إال ما صلح بھ أولھم وھو اتباع الكتاب والسنة، وترك

ما خالفھما.

المصدر: دار الوطن

www.islamway.net