6
حدر ن م ل ل ا ب ق ة ف وق ها من د لاب دمة ق م ل ر والد ه ق لد وا سا ف ل وا( ان* ب غ لط م وا ل0 لظ د ا م ض ه ت ور7 ث* ي ف اءها ب ب> ا ت ك ار7 ش* ي لت ا رض> لا ا اءها ب ب> ا رادةF ر ا صا ت بF ا( ن م ودة عد م ام* ب> عد ا ب هد7 ش شت* ي لت ا رض> لا س ا ف ب* ي ه وف خ ل وا( ن م م ب* عل حد> ا لا وهة ب7 ش م داءات بً اّ * ب] لب م ورة ص ع7 ش ب> ا* ي ف ود ب* ع ض* ت غ ب ل ا ة* ي ف> بلظا ح ا ب7 ش( ن* صي ل ح م ل ا رع ي ر عل ل م ع ل وا ة* ي ه را لك ا ة* ي] ب ر ت* ي ف ارعة ب ردة ج م ل ا ات اب* ب لك ة ا هد( ن> كد ا> و م ل ا( ن لكءها، و ورا ف ل> ا( ن م م ة* ا لدي ول ب ق داءات ب ل ا لك ب د ح ن ش( ن م ع ب لط ا ب اك ب ه ر، و7 ش لت ا وت ل ق* ي ف د ق خ ل ا لة لً را ك ت ح م و( ن* ي لد لً ا* ب م سة حا ف ب بّ ص تُ * ب و مة ك ح ل وا ة رف مع ل ا* ي عّ د* ة راع ب وف ب ع* ب ط ق* ي ف ر* سي لا. د عد ل ا ف ل م( ون ب( ن> ا* ي ح را ي فF ا( كان£ ؛* ي ت¥ ب ر ج ن لد ا عد ل ا ا هد ل ر* هي ج ن ل – ا رة س> لا ا* ي ف ا – ب> دا دما ب ب ع ي عل* وي ط ت ب- ها ل ب ب ي عل ح – م سا لت ا رة ك ق( ن> ا دت ر وح* كي ق ب ل ا( ن م ل* ب ل ق عد ب( ن لك ح و م سا لت ا( ن ع ها ش* ب د ق ب و ة* ري ج ل ع ا م ا ب> ، اً ا* ب ص خ7 ش حة. م *سا ب( ن م ي علّ ( نِ مَ * ي ح م سا ت* ي( ن م( ن> وكا ة* ي ق و ف و ة* ي> ب لا ع ب شF م ا* ي ق ا ب ل ا واحد –ع رف ط ة وم ي ب* ق* ي ح الد م سا لت س ا عك ب ع* ب م جل ل ة* ري ج ل ح. ا م سا لت ل ل ص ق> ل ا* ي د ب ك لةلكام ا ة* ري ج ل ا ب( ن م> و ث( ن> اولا ا( اج ت ح ن م7 ث( ن م ح، و م سا لت ي ا عل ة ف شاب ة* ري ج ل . ا( ن* ي ر خ¨ ة ا ا ح ن عد ب ما* ي ق ح م سا لت ي ا عل( ن* ي ادر ق( ون ك ب* ي ك ع* ب م جل ل. * لة ب م ج ل ا ا ب ب* ي ر ص ت ع س ب را م س ر/ م س> . ا ل/ة* ب م ج س ب ( ي ح ن. دعة س ح ب ب ن ب. س/ة* ب و ك س ب * ي ن ش م * ي ك س د ب * دي* ب غ ص. ل/ة* ب م ج. ب غ م س رة م م ك * ها؟ ن ق حة ض وا ل ا ة* ري ص ت لغ ا ب* ي ع و( دونً ا* ب م و* ث ها ت0 ظ ف ل ب ب رات* ي] ب ع ب ل ة ا هد( ن م م ك ة* ري7 كي> لا ا رض ف ب ل ق حا ح* ن ار ؟ ب* ي مع ج ل ا ا ي ع ها و ت> لا ب م* ي* ي لت ا رها* ي ع ل و م ج ل ا لك ب ة* ي ل ق> لا و ا> ا( ) ة د ق ب مب ل ا ي طق ت م شاس> ا* ي> ي ا عل م ق ب م ل ة* ي ف ش ب س* ب ر ك ب و ف* ب صب ت ل واعد ا ف ع ص و* ي ف ها ن مب* ي ه ا* –ب* ي لت م وا ه ت وا د ة* ي م ه> ا ب* ي م ا ب مب م ه ها وو ت حا ض> ا ة رف ج ع- ها ل ل* ب ص> ا ب ل ا ا ردب> و ا ل وي – س* ي ب] ي لظ وا* عادي ل ا ف* ب صب ت م ب شاس> ا* ي> ي ا عل. ة* ي ل و> لا ا ها * غن ب] ي ط* ي ف م ه ل ل ح لا د- ة* ري ج سل لوالStandard وال اد7 س ل وا* ي> ئ ا بæ ب ب شF لا ا عداة ب ما ف* ب صب ت وUbnormal ؟* ي ف ل ح د حد> س لا* لت ة ي> ، لا ها م را حي ا ب ح* ن و( كان ما دت وح> ا ة ضدف* ي ه لة ض> ا ب م ة ي ع ر* ي ه رات* ي] ب ع ب ل ا لك ب ة ف7 ش ك ب ما( نF . ا7 روت و م ل ة ا ب ة/د سب ن ح ة/ رف ع وعة/ ث ة/ وي ل ف ل> ا ب( ح* ب ح ص ل ء ا* ي7 ش ل ا اك ب ه( ن> ا ب-( ن* ي ر خ¨ لا ل ا ب ق م – ه ش ف ب> م ا * ها تF ا* ي ف ض ع ب ل ا* لدي" " اء* ب7 ش> ا اك ب ه( ن> ا ة ب ف خ ل ا( ن> ا( حي* ي ف،> ظا خ ل ر ا خ¨ لا ء ا* ي7 ش ل ا اك ب ه و) ف* ي ر ع ب لم ا ولا" " لام س لوا.

وقفة قبل المنحدر - محمد صبحي

  • Upload
    wameed-

  • View
    221

  • Download
    2

Embed Size (px)

DESCRIPTION

وقفة قبل المنحدر - محمد صبحي

Citation preview

Page 1: وقفة قبل المنحدر - محمد صبحي

وقفة قبل المنحدر

مقدمة البد منها

األرض التي شاركت أبناءها في ثورتهم ضد الظلم والطغيان والفساد والقهر والذل والخوف هي نفس األرض التي ستشهد بعد أيام معدودة

من إنتصار إرادة أبناءها المخلصين شبح الطائفية البغيض يعود في أبشع صوره ملبيا نداءات مشبوهة ال أحد يعلم من وراءها، ولكن

المؤكد أن هذه الكيانات المجردة بارعة في تربية الكراهية والعمل على زرع الحقد في قلوب البشر، وهناك بالطبع من ستجد تلك

النداءات قبوال لديه ممن ألف السير في قطيع يسوقه راع يدعي .المعرفة والحكمة وينصب نفسه حاميا للدين ومحتكرا لله

عندما بدأنا –في األسرة – التجهيز لهذا العدد التجريبي؛ كان إقتراحي أن يكون ملف العدد عن التسامح ولكن بعد قليل من التفكير وجدت

أن فكرة التسامح –على نبلها- تنطوي على قيم إستعالئية وفوقية وكأن من يتسامح يمن على من يسامحه.

شخصيا، أنا مع الحرية وتقديسها كبديل أفضل للتسامح. الحرية للجميع بعكس

التسامح الذي يقوم به طرف واحد –غالبا- تجاه آخرين. الحرية سابقة على التسامح،

ومن ثم نحتاج اوال أن نؤمن بالحرية الكاملة للجميع كي نكون قادرين على

.التسامح فيما بعد

عنصريتنا الجميلة

مسيحي/ة بس كويس/ة. بنت بس جدعة. تخين/ة بس جميل/ة. أسمر/سمرا بس

.جميل/ة. صعيدي/ة بس ذكي/ة كم من هذه التعبيرات تتلفظ بها يوميا دون

وعي بالعنصرية الواضحة فيها؟ كم مرة سمعت تلك الجمل وغيرها التي يمتأل بها

وعينا الجمعي؟ تاريخ حافل بفرض األكثرية هيمنتها في وضع)أو األقلية المتنفذة(

قواعد التصنيف وتكريس نسقية لم تقم

على أي أساس منطقى سوى –لو أردنا التأصيل لها- عجرفة أصحابها ووهم متنامي بأهمية ذواتهم والتي –يا للسخرية- ال دخل لهم في

طبيعتها األولية. على أي أساس يتم تصنيف العادي والطبيعي؟Ubnormal وتصنيف ما عداه باإلستثنائي والشاذ والـ Standardوالـ

هي صدفة أوجدت ما كان ويجب احترامها، ألنه ليس ألحد دخل في لونه/نوعه/عرقه/جنسيته/دينه الموروث. إن ما تكشفه تلك التعبيرات

هي رغبة متأصلة لدي البعض في إيهام أنفسهم –قبل اآلخرين- بأن هناك "الشيء" الصحيح )بألف والم التعريف( وهناك "الشيء اآلخر"

.الخطأ، في حين أن الحقيقة أن هناك أشياء والسالم هذه العنصرية سنراها تظهر في أقوال بعض من يدعون "إحنا بتوع الدين" و "البلد بلدنا" وأن اآلخر المسيحي "ضيف" عليه في إعتداءسافر على قيم الدولة المدنية التي نتمناها، وإعتداء كذلك على بقية

المسلمين الذين يزعم هؤالء "الشيوخ" أنهم يمثلونهم ويتحدثون

بإسمهم. "إنهم يحتكرون الله" قالتها صديقتي مي بحس حزين ساخر. "يعني هو ربنا خلق

الناس مختلفين وكل واحد ليه دينه؛ ليه الناس دي بقى عايزة ربنا يبقى بتاعهم هم بس؟"

أضافت بينما على الشاشة شخص يصيح أنهم.يريدون تطبيق حكم الله على األرض

المعرفة أوال

ما أفهمه، أنه عند معرفتي بشخص ما لن يكون متاحا لدي –غالبا- أي معلومات أستطيع

من خاللها تكوين انطباع أولي عنه سوى خبرتي الشخصية التي ستتكون خالل زمن تلك

المعرفة، والذي )االنطباع( من الممكن ان يتغير مع الوقت ومع دخول عناصر اخرى

)العالقات اإلجتماعية ،اآلراء، االهتمامات( أو كما يوجزها المصريون ببراعة في كلمة واحدة: العشرة. مع العشرة يصبح منطقيا أن "أحكم" على هذا الشخص، والذي هو في النهاية حكم نسبي تماما. إذا كيف يكون طبيعيا أن يتورط

Page 2: وقفة قبل المنحدر - محمد صبحي

الكثيرون في أحكام مسبقة تقوم على توهمات دوجمائية بما يفترضه وما يعتقده عن شخص ال يعرفه من األساس؟ هل نتحدث عن أزمة

معرفة وتنميط مخل؟. وإن سليمالمعرفة ووفرتها وتحليلها أسباب الزمة ألي حكم أو قرار

أصر أحد ما على المضي قدما وراء نظرته اإلختزالية الضيقة -في ظل عدم توافر المعلومات- لفرض أحكام متسرعة ال تستوف شروط

صحتها فإنه ببساطة يمارس إستغباء فكريا. وفي حالة وجود المعرفة يجب أن تكون أداة للفهم والتحليل قبل الحكم، ألنه يمكن تطويع تلك

المعرفة –دون فهمها- لصالح إقصاء اآلخر وبقليل من التصعيد تأخذ.منحى متطرفا يهدف إللغائه

إن أسهل طريقة إلقصاء اآلخر هي تنميطه؛ عن طريق إختصاره إلىوأفكار معروفة مسبقا بحيث يختفي الفرد داخل الكيانر بضعة صو

الكلي المنمط ويأخذ شكله اإلختزالي، وبالتالي يصبح كل من ينتمون لهذا الكيان ذوو صفات متماثلة وأقرب إلى نموذج متكرر بإطراد. هذه

هي آلية عمل العقل اإلختزالي، المتطرف الذي ال يسعي للحوار وال.للمعرفة. عقل تمت برمجته على اإلنقياد

فرج فودةالمفكر أثناء المحاكمة سئل قاتل :لماذا اغتلت فرج فودة ؟

القاتل : ألنه كافر و من أي من كتبه عرفت أنه كافر ؟

القاتل : أنا لم أقرأ كتبهكيف ؟

القاتل :أنا ال أقرأ وال أكتب

صناعة اآلخر

في مقال بمناسبة مرور عشرين عاما على الحرب األهلية اللبنانية كتبت "ربى أبو عمو" في "األخبار اللبنانية" عن انقضاء عهد االختالط

الطائفي واإلتجاه الغالب نحو الفرز في األحياء واألبنية "ال تقتصر المسألة على التقسيم الطبقي للناس. فاألصفار الستة التي يملكها

بعض الشارين لم تعد جواز عبورهم وهجرتهم إلى غير بيئتهم الطائفية. ومن كان علمانيا وخبر العيش في مناطق معروفة باختالطها تاريخيا،

اختلطت عليه األمور ودفعته إلى العودة مكرها إلى أحياء لطالما مقت العيش فيها. لكن اليوم ال خيار له إال االحتماء بالطائفة؛ ألن عامل

"األمان النفسي واالجتماعي أصبح أولوية

ويتحدث عالم االجتماع زهير حطب عن أن الغوص في األسباب يعني البحث في التاريخ السياسي والنفسي االجتماعي ألجيال أرادت حصر

نفسها باللون الواحد. يقول حطب إن السبب األساسي يكمن في »فقدان التصور اإليجابي عن اآلخر، ألن الطائفة عرفت اآلخر في

األوقات الحرجة. وما إن يلتقي أحدهم اآلخر حتى يعيد تشغيل األسطوانة التى تتضمن الصفات المسجلة فتزدحم في رأسه عفوا

األفكار المسبقة وتسيطر عليه«. في المقابل، ألن األمان مفقود في البيئة الطائفية المختلفة، يشعر الفرد بأنه »كلما زاد في عدائه لآلخر

الوضع في لبنان دخل نال استحسان جماعته، ما يزيده عزة ونفوذا«. »أسوأ حاالته الديموغرافية ومستقبله االجتماعي«، انطالقا من تكريس

الفرز الطائفي والمذهبي في األحياء واألبنية. قد يكون هذا امتدادا صامتا لفترة الحرب األهلية، التي لم تستطع بعد انتشال الخوف من

نفوس جميع اللبنانيين. حتى الجيل الجديد الذي لم يعش الحرب، .تحول إلى ضحية لهذا الماضي الذي يرفض أن يوضع جانبا

ذكرني هذا بالدعوات العنصرية المجنونة التي كان يتبناها البعض في سبعينيات القرن الفائت أيام الرئيس "المؤمن" أنور السادات لتهجير

المسيحين إلى الصعيد و"تطييف "الدولة، وهو ما يأخذنا لموضوع أكتر تعقيدا ويحتاج لدراسة –ال يتسع المجال لها- وهو صناعة اآلخر التي غالبا ما تتم

على أساس إختصار الفرد في هوية واحدة تمحي بقية الهويات واإلنتماءات التي تتداخل في الفرد الواحد، والتعامل مع مجموعة بشرية ما )بتبايناتها

وتمايزاتها( مثل ألعاب األطفال المتماثلة بطريقة فكر تنميطية بحتة ال تؤديوطمس الهوية المصرية في النهاية سوى إلى القضاء على روح التعددية،

)الهوية المصرية موضوع معقد هو اآلخر(، وفتح الطريق لهاوية العنف الطائفي. لنراجع ما حدث في شبه الجزيرة الهندية أربعينيات القرن

الماضي من مذابح طائفية بين األغلبية الهندوسية واألقلية المسلمة، وما حدث -ومايزال يحدث- في العراق من إستهداف للمسيحيين والشيعة

والسنة على السواء، الحرب األهلية الجزائرية في التسعينيات،، الحرب األهلية الرواندية،1990-1975الحرب/الحروب األهلية اللبنانية

المذابح التركية بحق األرمن. لنتذكر الضحايا والدماء التي راحت نتيجةلوه جيدا، أفالماإلستغباء الديني والعرقي، تذكروا كل هذا –وغيره- وتأ

تعقلون؟

أزمة الهوية

Page 3: وقفة قبل المنحدر - محمد صبحي

محمد ورامز إلتقيا منذ سنوات في حفلة موسيقية عن طريق بعض األصدقاء

بفعل تقاربهماوالمشتركين، تتطور الثقافي والفكري

. وصارا صديقين عالقتهما يتحدث محمد عن أن الدين

يجب أال يشكل عائقا في تواصلنا اإلنساني وأن من يتعامل مع الدين باعتباره هوية إقصائية تقضي على

باقي هويات الفرد فهو"أنا مش.خاطيء بالتأكيد

هاعرف كل أصحابي م الجامع، وال رامز هيعرف كل أصحابه م الكنيسة، وعلشان نعيش في مجتمع متزن الزم ندور األول على "المشترك" بينا قبل ما ندور على

اللي يفرقنا، وأنا على يقين إن اللي بيجمعنا كمصريين أكتر م اللي بيفرقنا". يؤكد رامز على كالم محمد مضيفا أن اإلختالف صحي

بالضرورة، بما يضيفه من خبرات جديدة للفرد بعكس التواجد في وسط وحيد ال تظهر به أي تمايزات، وهو وسط يراه مستحيال إستحالة

إستحالة إحتماله من ناحية، وإستحالة وجوده من ناحية:مزدوجةسيملك عوامل هشاشته وتدميرهفأخرى. وفي حالة وجوده فعليا

ده ضد الطبيعةمتطابقين؟ كل الناس إزاي تبقى "يعني .الذاتي بداخله اإلنسانية أساسا ".

في كتابه "الهوية والعنف" يؤكد أمارتيا صن على أن اإلنسان ليس له هوية أحادية بل هويات متعددة لكل منها أهميتها في سياقها، وهويات

الشخص ـ أى شخص ـ تتعدد بالضرورة بتعدد انتماءاته الدينية، العرقية،.الثقافية، الفكرية ، المذهبية، اإلقليمية، السياسية وبتنوع إهتماماته

فمثال أنا - بدون ترتيب- إنسان، رجل، مسلم، مصري، عربي، أفريقي، الكهربية، مناصرهندسةدارس للشاب، ليبرالي، طالب جامعي،

محب نباتي، أهالوي، إتصاالت، ، رياضي،محب للقراءةلحقوق المرأة، بطاطس المقلية......إلخلل

وال ينشأ التعصب إال بتجرد اإلنسان من هوياته المتعددة ، ليحصرها فى هوية واحدة معتقدا أنها " الوحيدة" "الفريدة ". وغالبا ما يقترن

بوصفها مقاتلة يتعين عليها أن تواجه الهويات األخرى "المناقضة"،

وهذا اإلعتقاد يوظف بشكل أساسي ليكون.وقود المواجهات الطائفية ومحركها األول

في سياق تعليقه على الكتاب يقارن المدون مختار العزيزي بين موقف بعض المسلمين ممن يتذكرون هويتهم اإلسالمية المشتركة

مع االنفصاليين اإلسالميين في جنوب الفلبين أو إنفصالي اإليجور في الصين ووقوفهم

معهم في وجه الحكومات "المشركة" و بين موقفهم المناهض للبهائيين، الذين يطالبون

بأوراق ثبوتية سليمة متناسين أنهم مصريون مثلهم، بشر مثلهم. كل ما تذكروه هو أنهم

مختلفون في ديانتهم، وتخيلوا أن اإلسالم ال يبيح االعتراف بوجود بهائي في دولة غالبيتها

من المسلمين. نفس هؤالء المسلمين هم الذين يمتدحون أخالق بعض كفار مكة الذين رفضوا الشروط المجحفة

والقرارات الظالمة التي سنها وشرعها كفار آخرون ضد المسلمين أيام محاصرتهم في شعب أبي طالب. فوقف بعض المشركين موقف

حق وأعلنوا علي المأل أن هذه القرارات الظالمة ضد المسلمين ليست.من اإلنسانية في شئ

فعن أي شئ دار سؤال الهوية لدي هؤالء الكفار وقتذاك؟ لم يقتصر السؤال آنذاك علي الهوية الدينية )إسالم يناقض الكفر(، بل امتد إلى هوية العروبة والقبلية والرحم واإلنسانية. أبو طالب الكافر –

عم النبي عليه الصالة والسالم – كان مشغول أيضا بسؤال الهوية فرأي أنه قرشي من بني عبد المطلب فدافع عن محمد بن عبد الله

.بن عبد المطلب المسلم القرشي

.......................... في تلك المرحلة الفاصلة من تاريخ دولتنا الحديث وفي سبيل دولة

مدنية، دولة قانون، دولة عدالة يجب أن نتصدى بشجاعة وحزم لكل من يؤجج الفتن الطائفية ويصرف الشعب عن كفاحه من أجل الحرية

.والكرامة وبناء الديمقراطية

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبى إذا لم يكن ديني إلى دينه دانلقد صار قلبـى قابال كل صورة فمرعى لغزالن ودير لرهبان

Page 4: وقفة قبل المنحدر - محمد صبحي

وبيت ألوثــــــان وكعبة طائف وألواح توراة ومصحف قرآنأدين بدين الحـــب أنى توجهت ركائبه فالحب دينى وإيمانى

محيي الدين بن عربي

محمد صبحي

ترشيحات /قراءات :الهوية والعنف - أمارتيا صن، ت: سحر توفيق

أخالق كونية لثقافات متعددة – بيير سيزاري بوري – سافيريومارشينيولي، ت: أحمد عدوس

وقفة قبل المنحدر - عالء الديبجمل من الجنة – خالد البريأالدنيا

نقد الخطاب الديني - نصر حامد أبو زيداإلستشراق – إدوارد سعيد، ت: محمد عناني

اإلسالم وأصول الحكم – علي عبد الررازقمعالم على الطريق – سيد قطب

طبائع اإلستبداد – عبد الرحمن الكواكبي2007البوصلة – العدد الرابع – يوليو