األحزاب يوم*******

أبي بن علي فيك قال من يا الله رسول يا عليك وسلم صل اللهم اتقينا المعركة في البأس واشتد الوطيس حمي إذا كنا طالب

عنه . وقال منه العدو إلى أقرب يكون فما الله برسول أيضا الناس أجرأ الله رسول كان فقال شجاعته واصفا وكان صدرا

الناس أفصح وكان عريكة الناس ألين . لسانا الله رسول في ولنا األحزاب غزوة في يحتذى ونموذج أعلى مثال

وهى شوال من النصف السبت يوم شوال شهر في وكانت إن إال زمن منذ كانت أنها رغم العبر منها نستمد التي الغزوة اإلسالم أهل كان فقد هذه أيامنا في الطريق لنا تضيء آياتها

إال ذلك ورغم جانب كل من الناس بهم يتربص قلة وكانوا ضعافا كانت وما منفردة تواجههم أن تستطيع قوة هناك كانت ما إنه

الحروب في الحال هو وكما وحدها تأتيهم ان تستطيع قوة هناك كانوا اإلسالم أهل إن رغم هذا يومنا وحتى الصليبية ضعافا ودوال أن الغرب ودول أوروبا استطاعت ما ولكن عندهم القوة متفرقة اإلسالم بالد إلى يأتوا لكي األحزاب حزبوا ولكنهم منفردة تأتيهم

إن حتى متناحرة ضعيفة اإلسالم دول هذا يومنا في نرى وكما بعضها يأكل يكاد الواحدة الدولة بعضا مناصب على تنافسا

ما وضعفها فرقتها رغم الدول تلك شخصية ومصالح وأموال أمريكا مثل األوحد القطب ودولة العالم في قوة أقوى استطاعت

والغرب الشرق من وجيوش دول جمعت ولكنها وحدها تأتي أن هي وها لبنان أو العراق أو أفغانستان مثل دولة إلى تأتي حتى

عزيز دين وهو ذاته في قوة اإلسالم ألن وذلك بالسودان تتربص يعلمون وأعداؤه رسوله وسنة آياته وفي فيه كامنة القوة أن جيدا

ليس الذي العتاد ذلك ونوعية عتادهم وكثرة قوتهم مع نجد لذا يتحزبون وإنما فرادى يأتوا ان يستطيعون ال عندهم إال مثيل له

الحال كذلك , وكان التحالف قوات انفسهم على ويطلقون أحزابا وحدهم يستطيعون ال أنفسهم اليهود وجد الله رسول أيام

إلى منهم وفد فانطلق الرسالة وتلك اإلسالم دين على القضاء بن وكنانة الحقيق أبي بن وسالم أخطب بن حيي بقيادة قريش

يألبوا أن يريدون الحقيق أبي تحالف معها ويكونوا قريشا قريش زعيم هو وكان سفيان ابو وسألهم الله رسول لمحاربة

فيما فأفيدونا العلم وأهل األول الكتاب أهل أنتم لهم قال يومها ديننا هل فيه نختلف وما محمد وبين بيننا , محمد دين أم حقا

الوحدانية على يقولون وكما اليهودية على هم الذين هؤالء بالخيبة يرجعون سوف فإنهم حق محمد دين إن قالوا إذا ولكنهم

للقوم وننحر البيت عمار نحن قال أنتم من لهم فقالوا والخسارة صنبور محمد قالوا محمد وما قالوا الرحم ونصل الحجيج ونسقي

عز الله ويقول محمد من أهدى أنتم لهم فقالوا أرحامنا قطعذين) فيها وجل ذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون لل ألم تر إلى ال

ذين آمنوا سبيال قبيلة إلى يذهبون ثم51 ( النساء.كفروا هؤالء أهدى من ال جزيرة في الموجودة القوى كل إلى وعضل سليم إلى ثم غطفان إن رغم الجيوش تلك وجيشوا كلها العرب جيشا كان منها واحدا

أكثر من كان ما الله , ورسول اإلسالم أهل من وعدة عددا كان إنه بل غافلون وهم غرة على يؤخذون الذين القادة يعد دائما بتحركات ويعلم األخبار يستطلع من ويرسل العيون ويبث العدة

لمحاربته اجتمعوا األحزاب إن فعلم به يتربصون ومن أعدائه أخبار من علم ما على ويطلعهم أمامه كلهم الناس بجمع فيأمر

قلة إننا تعلمون أنتم الناس أيها علي أشيروا لهم ويقول األحزاب يؤيد الذي وهو والمؤن الطعام من الكثير نملك وال ضعف وفي

يكون ان وجل عز الله إرادة ولكنها العالمين رب من بالوحي شاء ولو منها نتعلم لنا مدرسة والسالم الصالة افضل عليه محمد

لرسول حدث ما ولكن قتال وال حرب غير من لنصره وجل عز الله ان أردنا إذا بها نقتدي أن علينا يجب وسنن عبرة هو إنما الله

الذي وهو الفارسي سلمان عليه , ويشير العليا هى كلمتنا تكون اسلم قد كان اإلسالم إبن أنا يقول نسبه عن سئل إذا كان حديثا

العقول ينبه أن يريد معه ويتعامل الرأي يقبل الله رسول ولكن بصيرة عيون بعده من األمة في تكون وأن وقلوب واعية وآذانا

الله رسول ويستجيب الخندق بحفر سلمان عليه , أشار متقدة جبل فيها فوجد جوانبها كل من المدينة يتفقد ثم المشورة لهذه

سلع يسمى الحيرة يسمى ومكانا ومكانا بني قالع فيه مرتفعا وميثاق حلف الله رسول وبين بينهم وكان اليهود قريظة

أسرع في الخندق لحفر مكان أنسب يختار أن يريد الله ورسول وقوات تحركت األحزاب بأن تأتي األخبار فإن ممكن وقت

, غمده من خرج قد والسالح أعدت والجيوش تهيأت التحالف وكأنه أصحابه مع العمل عن يترفع ال الله رسول وكان واحدا الله رسول حفر قال عنه الله رضى عازب بن البراء فعن منهم

: يقول وهو بالتراب بطنه أغبرت حتى الخندق "ص" فيصلينا وال تصدقنا وال اهتدينا ما الله لوال والله قينا ال إن األقدام وثبت علـينا سكـينة فأنزلن أبينا فتنة أرادوا إن علينا بغوا قد العدا إن

تكالبوا الذين هم األعداء _ إن أبينا أبينا ويقول صوته بها ويرفع فإننا اإلسالم أهل , ونحن عليهم اعتدينا وما ليحاربوننا علينا

فعل فإذا وديننا وأموالنا وديارنا بالدنا وعن أنفسنا عن ندافع وإنه اإلرهاب دين دينكم الدين ذلك أعداء قال ذلك اإلسالم أهل ذلك يقولون الذين هؤالء فأين وياللعجب السيف بحد انتصر دين

له يجد ال محاصر والسالم الصالة افضل عليه ومحمد وبنو مخرجا في يحفر وهو يمينه عن والحيرة شماله من وسلع خلفه قريظة بن أنس _ وعن بالتراب بطنه أغبرت حتى أصحابه مع الخندق

بالمهاجرين فإذا الخندق يوم الله رسول خرج قال مالك النصب من بهم ما رأى فلما باردة غداة في يحفرون واألنصار _ اآلخرة عيش العيش إن اللهم وقال عليهم خرج وشدة والجوع

رب جنة إلى يوصل ما كل إلى والسعي لآلخرة هو العمل اي إن اللهم _ قال عليه نحرص أن يجب الذي الخير فهو العالمين

قال كما فأجابوه والمهاجرة األنصار فارحم اآلخرة عيش العيش بايعنا الذين نحن مالك بن أنس . أبدا بقينا ما الجهاد على محمدا

األنصاري الله عبد بن جابر , وعن العالمين رب من الرحمة فكانت الله رسول الخندق يوم رأيت قال بطنه على ربط وقد حجرا

النذوق أيام ثالثة الجوع من وقلت امرأتي إلى فانطلقت ذواقا عندنا فقالت كذا والناس الله رسول حال إن لها لها فقال عناقا

إذبحيه رسول إلى به ذهبت ثم اعجنيه لها فقال شعير من وصاعا لقد الله رسول يا _ قلت السر في حدثته _ أي وسررته الله

لك أعددت طعاما تفعلوا ال له فقال يسيرا صاح ثم به شيئا صارخا لكم صنع جابر إن الخندق أهل يا وقال الخندق أهل في طعاما

قالت البيت إلى وصلوا إذا حتى رجل ألف معه فانطلق له فهيا الفرمة إلى الله رسول , نظر راجعون إليه وإنا لله إنا امرأته

وجل عز الله دعا ثم بيده الشعير صاع وعجن اللحم فيها التي أكل ثم كلهم فطعموا جابر قال عشرة عشرة الناس أدعوا وقال

منه نقص ما هو كما طعامنا وإن بيده نفسي والذي الله رسول قالت عنها الله رضى رواحة بن الله عبد أخت بنت , وعن شئ

في يحفرون وهم وخالي أبي إلى الخندق أهل إلى أمي أرسلتني معك ما لي فقال الله رسول الطريق في فلقيني بتمر الخندق وقلت التمر فناولته كفيه ملء ما فوالله وأبي لخالي طعاما

لي أدعوا فقال ثم عليه التمر ذلك ونثر األرض على فبسطه ثوبا المرأة تلك , تقول الغداء إلى هلموا أن الخندق أهل في صاح

أكلوا لقد فوالله على من ينحدر التمر بذلك وإذا وشبعوا جميعاإنحدارا. الثوب في بأهله يلقي أن يريد ما الحصيف القائد ذلك الله رسول يستميل أن فأراد متكافئة غير معركة األحزاب هؤالء من بعضا بن عيينة إلى فأرسل الناس عن ويردهم التحالف هذا ويكسر

وكان حصن ولك برجالك إرجع أن يساومه غطفان لقوات قائدا علم عندما ولكن التحالف ذلك يفرق أن يريد هو المدينة ثمار ثلث يا له قاال الله رسول أحضرهم وقد معاذ بن وسعد عبادة بن سعد

به أمرك أمر إنه أم لك فنعمله لنفسك تحبه األمر أذلك الله رسول رأيت الله رسول لهما فقال لنا تحبه أمر أم خالفه لنا فليس الله

جانب كل من عليكم وتكالبوا واحدة قوس عن رمتكم قد العرب صيانة بها يريد الله , فرسول عنكم شوكتهم أكسر أن فأردت متكافئة غير حرب ويالت ويجنبهم رجاله على والمحافظة الدماء

معاذ بن سعد له فقال الموت يهابون ال أسود رجال ولكنهم األصنام نعبد شرك أهل القوم وهؤالء كنا لقد الله رسول يا والله

أو قر إال ثمرة يأكلون وال الله نعرف وال الله هدانا أن أفبعد بيعا أموالنا نعطيهم وبه بك وجل عز الله وأعزنا به وأكرمنا لإلسالم

. وبينهم بيننا وجل عز الله يحكم حتى السيف إال نعطيهم ال والله وتذودوا تكتلوا مهما كلهم الكفر أهل إن يقين علم نعلم هنا من

وجدوا إذا والسالح بالقوة هو اإلسالم وإن ويقين حق على رجاال الله أعزهم باإلسالم وإنهم دينهم في كرامتهم وإن هاديهم

ما لهم قائد لكل وقالوا الله إال إله ال كلمة على األمة واجتمعت وعدونا وبينهم بيننا الله يحكم حتى السالح إال أعدائنا وبين بيننا

حبنا الموت نحب إنما الحياه على نحرص ال ونحن الموت يخاف سوف كلها التحالف قوات فإن الفارق هو ذلك كان فإن للحياه

. هاربة األحزاب ولت كما هاربة تفر وقفت الفارسي سلمان يقول الكرب وذلك الشدة هذه ومع

_ مستديرة كبيرة صخرة _ أي يحفرون وهم كبيرة كدية أمامنا فلما عليها به نستعين الله رسول إلى فأسرعنا الحديد كسرت

تلك على وصبه وجل عز الله دعا ثم ماء من بإناء إئتوني قال نزل يرد ال كثيب كأنها فانهالت الحديث راوي فيقول الصخرة وال شيئا

فضربها المعول الله رسول وأخذ رمل , كأنها مسحاة وال فأسا أبواب رأيت إني الله رسول قال شرارة منها فطارت ضربة به

الثانية ضرب ثم عليها ستظهر أمتي أن جبريل وأخبرني صنعاء في والمدائن الحيرة رأيت إني الله رسول فقال شرارة فطارت

ستظهر أمتي أن جبريل وأخبرني الكالب أنياب كأنها فارس بالد بالد في الحمر القصور رأيت إني فقال الثالثة ضرب ثم عليها. فأبشروا عليها ستظهر أمتي إن جبريل وأخبرني الروم

الله رسول كان ما والحصار الكرب ذلك وسط في بل أبدا يائسا قالوا األحزاب المؤمنون رأى ولما المنتصر بإنه يقين على كان إال زادهم وما ورسوله الله وصدق ورسوله الله وعدنا ما هذا

إيمانا تحقق وقد الله من إشارات الثالثة تلك كانت , وقد وتسليما

بفتح سنين بعد اإلسالم أهل على الله أنعم فقد إثنتان منها الله بإذن تتحقق سوف فهي الثالثة أما فارس بالد ثم صنعاء

وفتحت اليمن تفتح سوف أمته إن قال الله رسول ألن وبيقين بالد تفتح سوف أمته وإن وفتحت فارس بالد تفتح سوف أمته وإن

سوف ولكنه اآلن حتى يحدث ولم وأمريكا أوروبا هى والتي الروم علم يعلمونها صدورنا على تجثم التي تلك التحالف وقوات يحدث تستطع لم ولذلك اليوم ذلك حساب ويعملون منها ويخشون يقين

قبل من قدمنا كما منفردة تأتي أن بجبروتها وحدها أمريكا المحرك اليهود ومعهم مكان كل من األحزاب تحزب ولكنها

الله ويقول ميثاق وال عهد لهم ليس والذين للفتنة األساسيذين كفروا فهم ال يؤمنون) فيهم ذين عاهدت منهم ثم ينقضون. إن شر الدواب عند الله ال ال

قون ة وهم ال يت التي المعاهدات فأين56-55 . ( األنفالعهدهم في كل مر يتربصون اليوم هم وها العصور مر على وبينهم بيننا أبرمت بالقنابل يضربونها سوف إنهم ويقولون المصرية رفح بمدينة بها مولتهم والتي لبنان على حربهم من إدخروها التي الذكية الخيبة أذيال يجرون لبنان من انسحبوا أن بعد وذلك أمريكا

. والهزيمة فقد فيها المناوشات بعض حدثت قد تلك األحزاب موقعة وفي

أهل رجال وأقوى أعتى من واحد مع طالب أبي بن علي إقتتل كانت , وقد وقتله علي عليه وانتصر ود بن عمرو وهو الشرك قالع ناحية من هو المدينة إلى الوحيد والمدخل الوحيدة الثغرة الله رسول وبين بينهم كانت وقد اليهود قريظة بني وحصن اإلسالم دين أعداء مع اإلتفاق من تمنعهم لم ولكن وحلف معاهدة

اإلسالم أهل ظهر إلى ديارهم من الدخول لهم ييسروا أن على فأرسل ويردهم الشرك أهل يهزم أن أراد وجل عز الله ولكن

عليهم إنهم حتى أبصارهم وأعمت خيامهم اقتلعت شديدة ريحا بعضهم يضربون فخرجوا يقاتلونهم محمد جند إن ظنوا بعضا

الله رسول وعلم والعتاد السالح خلفهم ويتركون هاربين وفروا أي يغزونا وال نغزوهم اليوم فقال األدبار ولوا األحزاب جند أن

التحالف ذلك وانهيار األحزاب نهاية ذلك , وكان إليهم نسير نحن . وجل عز الله من بأمر اإلسالم لدين وصمودا

وجل عز الله بإذن األدبار التحالف قوات تولي سوف وكذلك وهو الله رسول قال كما ونقول ونغزوهم إليهم نسير وسوف

وعده صدق وحده الله إال إله ال فقال األحزاب على اإلنتصار يعلن نعبد وال الله إال إله ال وحده األحزاب وهزم جنه وأعز عبده ونصر

األحزاب , ولت الكافرون كره ولو الدين له مخلصين إياه إال التي الحمالت وكل منهزمة الصليب أهل حمالت وولت منهزمة

منهزمة الجديدة الصليبية الحملة تولي وسوف بعدهم من كانت الخندق يحفر وهو لنا قالها الله رسول فإن وبيقين الله بإذن

وأخبرني للروم الحمر القصور رأيت إني قال بطنه مأل قد والغبار كالم في قال هريرة , وأبو عليهم تظهر سوف أمتي إن جبريل بيده نفسي فوالذي البالد من شئتم ما افتحوا قال الله رسول

وقد إال القيامة يوم إلى مدينة تفتحون وال مدينة من فتحتم ما. والسالم الصالة أفضل عليه لمحمد مفاتحها وجل عز الله أعطىذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا) وجل عز الله ويقول ها ال يا أي

ه بما تعملون بصير م تروها وكان الل إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم. ا �عليهم ريحا وجنودا له الظنونا ون بالل هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزاال. وإذ زاغت األبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظن

ه ورسوله إال غرورا. اشديد ذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الل (.وإذ يقول المنافقون وال 12-9 األحزاب

ه) وجل عز الله ويقول ه أسوة حسنة لمن كان يرجو الل قد كان لكم في رسول الل له كثير ه ورسوله وصدق. اواليوم اآلخر وذكر الل ولما رأى المؤمنون األحزاب قالوا هذا ما وعدنا الل

ه ورسوله وما زادهم إال إيمانا وتسليما ه عليه فمنهم. �الل �من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الل 23-21 . ( األحزاب �من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديال