104
مات ا ق م ع ي د ب مان ز ل ا ي ن ا مد ه ل ا ة ب ت ك م كاة# ش م ة ب م لا س) لا ا ع ي د ب مان ز ل ا ي ن ا مد ه ل ا مات ا ق م ع ي د ب مان ز ل ا ي ن ا مد ه ل ا ع ي د ب مان ز ل ا ي ن ا مد ه ل ا ن ف امة ق م ل ا س م ل ت ي لاج ع ع م ت ج م ل ا ي ف لة ح ن م، ? ظ ف ل ل ا ن) ا ي ق ل ت م ل ا ب ج ع ي، ة اغ ت ص ل ا ب ن س ح و،N ك ت س ل ا مال ج و ع، ج س ل ا ل غ# ش ن ت ف ها ب ولا رغ ف ي ما ل هدف ب ة ب ل ا امة ق م ل ا ي ف ها ب و م ض م لا) ا غد ي مال ت ك ا امة ق م ل ا ق م ع و ر كي ق ت ل ا ي ف. ون م ض م ل ا ن ف و امة ق م ل ا وم ق ي ي عل زاوي ل اْ و ه و ي ف مات ا ق م ع ي د ب مان ز ل ا ي ن مدا ه ل اْ ي س عي ن ب ام،# ش ه ي عل و ل، ط ب ل ا و ه و ي ف مات ا ق م ع ي د ت ل ا و ب{ ا ح ت ف ل ا، دري ت ك سلا ا ل ح و مات ا ق م ع ي د ب مان ز ل ا ي ن مدا ه ل ا ي ف ة كدي ل ا ل ط ب ل وا ي فN ك ل ب مات ا ق م ل ا ة لدي درة ق ل ا ي عل، ون ل ت ل ا داغ، خ ل وا ي ف ل ت ت س ول ص ح ل ا ي عل مال، ل ا و ه ف{ ا خ ل ب ي ل ا روت ض ن م ل، ت ج ل ا ر ه? ظ ب ل ر ه? ظ م ب، ق ج ت س م ل ا ة ولدي رق لط ا، وغة ن ت م ل ا ي لت ا ل ص ي ن ع ها ق ي ر ط ي ل ا وت ل ق اس، ت ل ا در ت س ي ق م، ه ق عط ل ص ح ي و ي عل مال، ل ا مات ا ق م ل وا وان كان ها ل ح ي ف ة كدي ل ا لا) ا ها ب{ ا ح ل غا ي وعات ض و م ري، خ{ ا د خ ت ف ض ع ي مات ا ق م ل ا اول ت ت ت اء، ص ف ل ا ض ع ي و مات ا ق م ل ا ح ل غا ي وغ ض و م ات راق خ ل ا دة{ شاب ل ا ي ف ع, م ت ج م ل ا1

ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

  • Upload
    -

  • View
    247

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

الهمذاني الزمان بديع مقاماتالهمذاني الزمان بديع

اللفظ، من حلة في المجتمع عالج يتلمس المقامة فن وجمال السبك، وحسن بالصياغة، يعجب المتلقي إن

المقامة اليه تهدف لما يفرغ وال بها فينشغل السجع، في التفكير وعمق المقامة اكتمال بعد إال مضمونها في

المضمون. بديع مقامات في وهو الراوي على يقوم المقامة وفن

وهو البطل، وعلى هشام، بن عيسى الهمداني الزمان مقامات وجل االسكندري، الفتح أبو البديع مقامات في

تلك في والبطل الكدية في الهمداني الزمان بديع سبيل في والخداع، التلون، على القدرة لديه المقامات الحيل، من ضروب الى يلجأ فهو المال، على الحصول

التي المتنوعة، الطرق ولديه المستحق، بمظهر ليظهر عطفهم، فيستدر الناس، قلوب الى طريقها عن يصل

في جلها كان وان والمقامات المال، على ويحصل بعض فنجد أخرى، موضوعات تعالج أنها إال الكدية

تعالج المقامات وبعض القضاء، تتناول المقاماتالمجتمع, في السائدة الخرافات موضوع

القريضية المقامة حدثنا عيسى بن هشام قال: طرحتني النوى مطارحها حتى إذا وطئت جرجان األقصى.

فاستظهرت على األيام بضياع أجلت فيها يد العمارة، وأموال وقفتها على التجارة، وحانوت جعلته مثابة، ورفقة اتخذتها صحابة، وجعلت للدار، حاشيتي النهار، وللحانوت بينهما، فجلسنا يوما نتذاكر القريض وأهله، وتلقاءنا شاب قد جلس غير بعيد ينصت

وكأنه يفهم، ويسكت وكأنه ال يعلم حتى إذا مال الكالم بنا ميله، وجر الجدال فينا ذيله، قال: قد أصبتم عذيقه، ووافيتم جذيله، ولو شئت للفظت وأفضت، ولو قلت ألصدرت، وينزل العصم، فقلت: يا فاضل وأوردت، ولجلوت الحق في معرض بيان يسمع الصميت، وهات فقد أثنيت، فدنا وقال: سلوني أجبكم، واسمعوا أعجبكم. فقلنا: أدن فقد من ما تقول في امرىء القيس? قال: هو أول من وقف بالديار وعرصاتها، واغتدى والطير

عر كاسيا. ولم يجد القول راغبا، في وكناتها، ووصف الخيل بصفاتها، ولم يقل الشابغة? قال: غبة بنانه، قلنا: فما تقول في الن ق للحيلة لسانه، وانتجع للر ففضل من تفت

صائبا، قلنا:فما تقول في يثلب إذا حنق، ويمدح إذا رغب، ويعتذر إذا رهب، فال يرمي إالحر يجيبه، قلنا: فما تقول عر، والشعر يذيبه، ويدعو القول والس زهير? قال يذيب الش في طرفة: قال: هو ماء األشعار وطينتها، وكنز القوافي ومدينتها، مات ولم تظهرهما أسرار دفائنه ولم تفتح أغالق خزائنه، قلنا: فما تقول في جرير والفرزدق? أي

أسبق? فقال: جرير أرق شعرا، وأغزر غزرا والفرزدق أمتن صخرا، وأكثر فخرا وجرير

1

Page 2: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

أوجع هجوا، وأشرف يوما والفرزدق أكثر روما، وأكرم قوما، وجرير إذا نسب أشجى، وإذا ثلب أردى، وإذا مدح أسنى، والفرزدق إذا افتخر أجزى، وإذا احتقر أزرى، وإذاعراء والمتقدمين منهم? قال: وصف أوفى، قلنا: فما تقول في المحدثين من الش المتقدمون أشرف لفظا، وأكثر من المعاني حظا، والمتأخرون ألطف صنعا، وأرق

نسجا، قلنا: فلو أريت من أشعارك، ورويت لنا من أخبارك، قال: خذهما في معرضوقال:واحد،

ـى تروني أما أتغش طـمـرا الضر في ممتطيا أمرا ا مـر يالي على مضطبنا الل غـمـرا منها مالقيا حـمـرا صروفا

طلوع أماني أقصىعـرى باألمـانـي عنينا فقدالش دهـرا

أعلـى الحر هذا وكان سعـرا أغلى الوجه هذا وماءقـدرارا ضربت للس كسـرى وإوان دارا دار فيخـضـرا قبابا عندي العيش عرف وعادظـهـرا لبطن الدهر فانقلب

نكرا وفـرى من يبق لم إلى ثمذكـرا إال ا هـلـم الـيوم جـر

بـصـرى جبال دون وأفرخرا مـن بسـر لي عجوز لوالا عليهـم الدهر جلب قد صـبـرا نفسي سادة يا قتلتضـر

ا فراح. فجعلت أنفيه قال عيسى بن هشام، فانلته ما تاح. وأعرض عنتني عليه ثناياه، فقلت: اإلسكندري ي أعرفه، ثم دل وأثبته، وأنكره وكأن

ه، فقد كان فارقنا خشفا، ووافانا جلفا، ونهضت على إثره، ثم قبضت واللك فينا وليدا ولبثت فينا من على خصره، وقلت: ألست أبا الفتح? ألم نرب

عمرك سنين? فأي عجوز لك بسر من را? فضحك إلي وقال:مان هذا ويحك ك فالزور الز ن الـغـرور يغر

ليالي درولكـن حالة، تلتزم ال .تدور كما بالة المقامة األزاذي

حدثنا عيسى بن هشام قال: كنت ببغذاذ وقت االزاذ، فخرجت أعتام من أنواعهطب فها وجمع أنواع الر البتياعه، فسرت غير بعيد إلى رجل قد أخذ أصناف الفواكه وصن

وصففها، فقبضت من كل شيء أحسنه، وقرضت من كل نوع أجوده، فحين جمعت حواشي اإلزار، على تلك األوزار أخذت عيناي رجال قد لف رأسه ببرقع حياء، ونصب

ط أطفاله، وهو يقول بصوت يدفع الضعف في جسده، وبسط يده واحتضن عياله، وتأبظهره:صدره، والحرض في

بالدقيق تضرب شحمة أوسويق من كفين على ويلي قصعة أو خرديق من تمأل ا يفتأ يق سطوات عن الـر

روة يارازقالطـريق منهج عن يقيمنا الث الضيق بعدعريق مجده في نسب ذيلبـيق فتى كف على سهلوفـيق قدم إلينا يهدي ـ رنيق يد من عيشي ينقذالت الت

فقال:قال عيسى بن هشام: فأخذت من الكيس أخذة ونلته إياها، ه بجمـيل عناني من يا ه بحسن الله إلى أفضبـر سر

2

Page 3: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

بشكره لي طاقة ال كان إنستـره جميل الله واستحفظي من ورائي أجره قال عيسى بن هشام: فقلت له: إن في الكيس فضال فابرز فالله رب

لي عن باطنك أخرج إليك عن آخره، فأماط لثامه، فإذا والله شيخنا أبو الفتح:اإلسكندري، فقلت: ويحك أي داهية فقال? أنت

العمر فقض اس علىتشبيها وتمويها النام أرى فأحكيها حال علىتبقـى ال األي

هـا فيوما ?فـي شر تي ويوما فيها شرة المقامة البلخي

باب حدثنا عيسى بن هشام قال: نهضت بي إلى بلخ تجارة البز فوردنها وأنا بعذرة الش مهرة فكر أستقيدها، أو شرود من الكلم روة، ال يهمني إال وبال الفراغ وحلية الث أصيدها، فما استأذن على سمعي مسافة مقامي??، أفصح من كالمي، ولما حنى

الفراق بناقوسه أو كاد دخل علي شاب في زي ملء العين، ولحية تشوك األخدعين،ناء، ثم ناء، بما زدته في الث افدين، ولقيني من البر في الس وطرف قد شرب ماء الر

قال: أظعنا تريد? فقلت: إي والله، فقال: أخصب رائدك، وال ضل قائدك، فمتىفقال:عزمت? فقلت: غداة غد،

الفراق طير ال الوصل وطيرانطـالق صبح ال الله صباحغت الوطن، وقضيت الوطر، فمتى فأين تريد? قلت: الوطن، فقال:بل

يط، وثنيت الخيط، فأين أنت من العود? قلت: القابل، فقال: طويت الر الكرم? فقلت: بحيث أردت، فقال: إذا أرجعك الله سالما من هذا

الطريق، فاستصحب لي عدوا في بردة صديق، من نجار الصفر، يدعو إلى الكفر، ويرقص على الظفر، كدارة العين، يحط ثقل الدين، وينافق

بوجهين.ه يلتمس دينارا، فقلت: لك ذلك نقدا، قال عيسى بن هشام: فعلمت أن

ومثله وعدا، فأنشأ يقول:أهـال للمكرمات زلت الأعـلـى خطبت مما رأيك

ودمت عودا، صلبت أصال وطبت فرعا، وفقتجودا العطاء أستطيع ال ؤال أطيق والحمـال ثـقـال الس

منتهاك عن قصرت فعـال ظننت عما وطلتظنـاثكـال منك الدهر لقى الوالمعالـي الدهر رجمة يا

قال عيسى بن هشام: فنلته الدينار، وقلت: أين منبت هذا الفضل? فقال: نمتنيرف في بطائحها، فقال بعض من حضر: ألست بأبي الفتح قريش ومهد لي الش

يقول:اإلسكندري? ألم أرك بالعراق، تطوف في األسواق، مكديا باألوراق? فأنشأ لـلـه إن العمر أخذواعـبـيدا خليطانبيطا ويضحون با،أعـرا يمسون فهم

ية المقامة جستان الس بن عيسى حدثنا قال: هشام

3

Page 4: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ه، فاقتعدت أرب، سجستان إلى بي حدا ته، وامتطيت طيت واستخرت مطي في الله أمامي، جعلته العزم ى إمامي جعلته والحزم إليها، هداني حت دروبها فوافيت مس وافت وقد فق غروبها، الش فلما انتهيت، حيث المبيت وات منزال، أختار السوق إلى مضيت المصباح، جيش وبرز الصباح، نصل انتضي واسطتها، إلى السوق قالدة ومن نقطتها، إلى البلد دائرة من انتهيت فحينى وفده فانتحيت معنى، عرق كل من له صوت سمعي خرق عنده، وقفت حت

بنفسه، مختنق فرسه، على رجل فإذا ني قد يقول: من وهو قذاله، وال عرفني فه فأنا يعرفني لم ومن عرفني، فقد اليمن كورة با بنفسي: أنا أعر

من وأحدوثة ة أنا الز جال، أدعي ة الر ات وأحجي ي سلوا الحجال، رب البالد عن والخيل وعيونها، والبحار وبطونها، واألودية وحزونها، والجبال وحصونها، وولج سمتها، ونهج أسرارها، وعرف أسوارها، ملك الذي من ومتونها،

تها? سلوا وبواطنها، واألمور ومعادنها، واألغالق وخزائنها، الملوك حر أخذ الذي من ومضايقها، والحروب ومغالقها، والخطوب ومواطنها، والعلوم ولم مختزنها، والله مصالحها? أنا وعرف مفاتحها، ملك الذي ثمنها? ومن يؤد

ود، الخطوب أستار وكشفت الصيد، الملوك بين وسفرت ذلك، فعلت أنا الساق، مصارع حتى شهدت والله ى ومرضت العش وهصرت األحداق، لمرض حت

اعمات، الغصون دات، الخدود ورد وأجتنيت الن عن ذلك مع ونفرت المور طبع نفور الدنيا ئام، وجوه عن الكريم مع نبو المخزيات عن ونبوت الل الس

ريف شنيع عن الش الكبر، أبهة وعلتني المشيب، صبح أسفر لما واآلن الكالماد، بإعداد المعاد، أمر إلصالح عمدت أر فلم الز شاد إلى أهدى طريقا مما الر

هوس، ناثر فرس، راكب أحدكم يراني سالكه، أنا العجب، أبو يقول: هذا الني وأخو وقاسيتها، قايستها الكبائر وأم وعانيتها، عاينتها العجائب، أبو ولك

وجدتها، االغالق: صعبا أضعتها، وهونا اشتريتها، وغاليا ابتعتها، ورخيصا فقد وأنضيت الكواكب، ورعيت المناكب، وزاحمت المواكب، لها صحبت والله

معها نذرت مكاره إلى دفعت المراكب، خر أال منافعها، المسلمين عن أد وال هذا دوائي وأعرض أعناقكم، إلى عنقي من األمانة هذه ربقة أخلع أن لي بد من مني فليشتر أسواقكم، في ز ال العبيد، موقف من يتقز كلمة من يأنف وال

وحيد، عوده. الطاهر بالماء وسقى جدوده، أنجبت من وليصنه الت أبو شيخنا والله هو فإذا علمه ألعلم وجهه إلى هشام: فدرت بن عيسى قال

عامة إجفال وانتظرت اإلسكندري، الفتح ضت ثم يديه، بين الن فقلت: كم تعروانصرفت. فتركته شئت، ما الكيس هذا? فقال: يحل دواءك يحل

الكوفية المقامةحدثنا عيسى بن هشام قال:

كنت وأنا فتى السن أشد رحلي لكل عماية، وأركض طرفي إلى كلى شربت من العمر سائغه، ولبست من الدهر سابغه، فلما غواية، حت

هار بجانب ليلى، وجمعت للمعاد ذيلي، وطئت ظهر انصاح الن المروضة، ألداء المفروضة، وصحبني في الطريق رفيق لم أنكره من

رنا بحالينا، سفرت القصة عن أصل كوفي، سوء، فلما تجالينا، وخب

4

Page 5: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

تنا الكوفة ملنا إلى داره، ودخلناها وقد ومذهب صوفي، وسرنا فلما أحليل وطر شاربه، ما اغتمض جفن الل هار واخضر جانبه ول بقل وجه الن

يل وبريده، قرع علينا الباب، فقلنا: من القارع المنتاب? فقال: وفد الل، وضيف وطؤه من المر ، والز وفل الجوع وطريده، وحر قاده الضر

ته رغيف، وجار يستعدى على الجوع، والجيب المرقوع، خفيف، وضالار على سفره، ونبح العواء على أثره، ونبذت خلفه وغريب أوقدت الن

ات، وكنست بعده العرصات، فنضوه طليح ، وعيشه تبريح، ومن الحصيدون فرخيه مهامه فيح.

يث، وبعثتها إليه قال عيسى بن هشام: فقبضت من كيسي قبضة الل وقلت: زدنا سؤاال، نزدك نواال، فقال: ما عرض عرف العود، على أحركر، ومن ملك ، بأحسن من بريد الش من نار الجود، وال لقي وفد البر

اس، وأما أنت فحقق الفضل فليؤاس، فلن يذهب العرف بين الله والنالله آمالك، وجعل اليد العليا لك.

قال عيسى بن هشام: ففتحنا له الباب وقلنا: ادخل، فإذا هو والله شيخنا أبو الفتح اإلسكندري، فقلت: يا أبا الفتح، شد ما بلغت منك

م وأنشأ يقول: ي خاصة، فتبس الخصاصة. وهذا الز نـك ال الطلـب من فيه أناالـذي يغـرالطرب بردة لها قتـش ثـروة في أناخـذ شئت لو أنا ـ تالت الذهب من سقوفا

األسدية المقامة بن عيسى حدثنا قال: هشام

فور، كان يبلغني من مقامات اإلسكندري ومقاالته ما يصغى إليه النفس رقة، وينتفض له العصفور، ويروي لنا من شعره ما يمتزج بأجزاء الن ويغمض عن أوهام الكهنة دقة، وأنا أسأل الله بقاءه، حتى أرزق لقاءه،

وأتعجب من قعود همته بحالته، مع حسن آلته، وقد ضرب الدهر شؤونه،فقت لي حاجة بحمص فشحذت إليها ا، إلى أن ات م جر بأسداد دونه، وهليل، أحالس لظهور الخيل، وأخذنا الحرص، في صحبة أفراد كنجوم الل

جاد الطريق ننتهب مسافته، ونستأصل شأفته، ولم نزل نفري أسنمة النى صرن كالعصي، ورجعن كالقسي، وتاخ لنا واد في سفح بتلك الجياد، حترحن الضفائر، وينشرن الغدائر، ومالت جبل ذي أالء وأثل، كالعذارى يس الهاجرة بنا إليها، ونزلنا نغور ونغور، وربطنا األفراس باألمراس، وملنا مع صهيل الخيل، ونظرت إلى فرسي وقد أرهف أذنيه، عاس، فما راعنا إال الن

وطمح بعينيه، يجذ قوى الحبل بمشافره، ويخد خد األرض بحوافره، ثم اضطربت الخيل فأرسلت األبوال، وقطعت الحبال، وأخذت نحو الجبال،بع في فروة الموت، قد طلع من ا إلى سالحه؛ فإذا الس وطار كل واحد من غابه، منتفخا في إهابه، كاشرا عن أنيابه، بطرف قد ملئ صلفا، وأنف قد

5

Page 6: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

عب، وقلنا خطب ملم، حشى أنفا، وصدر ال يبرحه القلب، وال يسكنه الرفقة فتى: وحادث مهم، وتبادر إليه من سرعان الر

بيت في الجلدة أخضرالعرب

الكـرب عقد إلى الدلو يمألى سقط ه أثر، وملكته سورة األسد فخانته أرض قدمه، حت بقلب ساقه قدر، وسيف كل ليده وفمه، وتجاوز األسد مصرعه، إلى من كان معه، ودعا الحين أخاه، بمثل ما دعاه،

ني رميته عب يديه، فأخذ أرضه، وافترش الليث صدره، ولك فصار إليه، وعقل الرى هلك الفتى من ى حقنت دمه، وقام الفتى فوجأ بطنه، حت بعمامتي، وشغلت فمه، حتفنا منها ما ثبت، وتركنا ما خوفه، واألسد للوجأة في جوفه، ونهضنا في أثر الخيل فتأل

فيق لنجهزهأفلت، وعدنا إلى الررب حثونا فلما مجزع ساعة أي ولكن رفيقناجزعنا فوق الت

اد ى إذا ضمرت المزاد، ونفد الز وعدنا إلى الفالة، وهبطنا أرضها، وسرنا حت جوع، وخفنا القاتلين الظمأ فاد، ولم نملك الذهاب وال الر أو كاد يدركه الن والجوع، عن لنا فارس فصمدنا صمده، وقصدنا قصده، ولما بلغنا نزل عنراب بيديه، وعمدني من بين حر فرسه ينقش األرض بشفتيه، ويلقي الت الجماعة، فقبل ركابي، وتحرم بجنابي، ونظرت فإذا هو وجه يبرق برق

، ل، وقوام متى ما ترق العين فيه تسهل، وعارض قد اخضر العارض المتهلان، ونجار تركي، وزي ملكي، ، وساعد مآلن، وقضيب ري وشارب قد طر، فقلنا: مالك ال أبالك? فقال: أنا عبد بعض الملوك، هم من قتلي بهم فهمت على وجهي إلى حيث تراني، وشهدت شواهد حاله، على صدق

مقاله، ثم قال: أنا اليوم عبدك، ومالي مالك، فقلت: بشرى لك وبك، أداك سيرك إلى فناء رحب، وعيش رطب، وهنأتني الجماعة، وجعل ينظر

فتقتلنا ألحاظه، وينطق فتفتننا ألفاظه، فقال: يا سادة إن في سفح الجبل عينا، وقد ركبتم فالة عوراء، فخذوا من هنالك الماء، فلوينا األعنة إلى

حيث أشار، وبلغناه وقد صهرت الهاجرة األبدان، وركب الجنادب العيدان،حب، على هذا الماء العذب? فقلنا: أنت فقال: أال تقيلون في الظل الر ا إال وذاك فنزل عن فرسه، وحل منطقته، ونحى قرطقته فما استرعن

ه خاصم الولدان، ففارق الجنان، وهرب بغاللة تنم عن بدنه، فما شككنا أنها، وإلى روج فحطها، وإلى األفراس فحش من رضوان، وعمد إلى الس

ها، وقد حارت البصائر فيه، ووقفت األبصار عليه، فقلت: يا األمكنة فرش فتى ما ألطفك في الخدمة، وأحسنك في الجملة، فالويل لمن فارقته،

وطوبى لمن رافقته، فكيف شكر الله على النعمة بك? فقال: ما سترونهي أكثر، أتعجبكم خفتي في الخدمة، وحسني في الجملة? فكيف لو من

فقة? أريكم من حذقي طرفا، لتزدادوا بي شغفا? فقلنا: رأيتموني في الرماء، هات: فعمد إلى قوس أحدنا فأوتره، وفوق سهما فرماه في الس وأتبعه بآخر فشقه في الهواء، وقال: سأريكم نوعا آخر، ثم عمد إلى

كنانتي فأخذها، وإلى فرسي فعاله، ورمى أحدنا بسهم أثبته في صدره،ره من ظهره، فقلت ويحك ما تصنع? قال: اسكت يا لكع، والله وآخر طيه بريقه، فلم ندر ما نصنع وأفراسنا ليشدن كل منكم يد رفيقه، أو ألغصن

6

Page 7: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

الة، مربوطة، وسروجنا محطوطة، وأسلحتنا بعيدة، وهو راكب ونحن رج والقوس في يده يرشق بها الظهور، ويمشق بها البطون والصدور، وحين رأينا الجد، أخذنا القد، فشد بعضنا بعضا، وبقيت وحدي ال أجد من يشد

يدي، فقال: اخرج بإهابك، عن ثيابك، فخرجت ثم نزل عن فرسه، وجعلا بعد اآلخر، وينزع ثيابه وصار إلي وعلي خفان جديدان، يصفع الواحد من

فقال: اخلعهما ال أم لك، فقلت: هذا خف لبسته رطبا فليس يمكني نزعه،، ومددت يدي إلى سكين كان فقال: علي خلعه، ثم دنا إلي لينزع الخف

ه في بطنه، وأبنته من متنه، فما زاد معي في الخف وهو في شغله فأثبت على فم فغره، وألقمه حجره، وقمت إلى أصحابي فخللت أيديهم، وتوزعنافيق وقد جاد بنفسه، وصار لرمسه، وصرنا إلى سلب القتيلين، وأدركنا الر الطريق، ووردنا حمص بعد ليال خمس، فلما انتهينا إلى فرضة من سوقها رأينا رجال قد قام على رأس ابن وبنية، بجراب وعصية، وهو يقول:عه، ثم، ومددت يدي إلى سكين كان معي في الخف وهو في دنا إلي لينزع الخف

ه في بطنه، وأبنته من متنه، فما زاد على فم فغره، وألقمه شغله فأثبت حجره، وقمت إلى أصحابي فخللت أيديهم، وتوزعنا سلب القتيلين، وأدركنافيق وقد جاد بنفسه، وصار لرمسه، وصرنا إلى الطريق، ووردنا حمص الر بعد ليال خمس، فلما انتهينا إلى فرضة من سوقها رأينا رجال قد قام على

رأس ابن وبنية، بجراب وعصية، وهو يقول:مكارمه جرابي فيحشـا من الله رحموفاطـمـه لسعيدرنـا مـن الله رحمه ـ وهيلـكـم خـادم إن خادمه شك ال

جل هو اإلسكندري الذي سمعت به، وسألت قال عيسى بن هشام: فقلت إن هذا الرفقلت:عنه، فإذا هو هو، فدلفت إليه، وقلت: احتكم حكمك فقال: درهم،

فس يسعدني دام مامثـلـه في درهم لك النالملتـمـس أنيل كيماوالتمس حسابك فاحسب

ى خمسة، في أربعة في ثالثة في اثنين في له: درهم وقلت إلى انتهيت حت بها، له فأمرت رغيفا، معك? قال: عشرون قلت: كم ثم العشرين، وقلت: ال

الخذالن، مع نصر الحرمان. مع حيلة والة المقامة الغيالني

بن عيسى حدثني قال: هشام بينا نحن بجرجان، في مجتمع لنا نتحدث، ومعنا يومئذ رجل العرب حفظا

ورواية، وهو عصمة بن بدر الفزاري، فأفضى بنا الكالم إلى ذكر من أعرضى ذكرنا الصلتان عن خصمه حلما، ومن أعرض عن خصمه احتقارا، حت العبدي والبيث، وما كان من احتقار جرير والفرزدق لهما، فقال عصمة:

سأحدثكم بما شاهدته عيني، وال أحدثكم عن غيري، بينما أنا أسير في بالدغام، تميم مرتحال نجيبة، وقائدا جنيبة، عن لي راكب على أورق جعد اللبح رفع صوته بالسالم عليك، فقلت: بح بالش ى إذا صك الش فحاذاني حتي اكب الجهير الكالم المحي الم ورحمة الله وبركاته، من الر وعليك الس

7

Page 8: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ة اإلسالم? فقال: أنا غيالن بن عقبة، فقلت: مرحبا بالكريم حسبه بتحيائر منطقه، فقال: رحب واديك، وعز ناديك، فمن أنت? هير نسبه، الس الش

ك الله نعم الصديق، والصاحب قلت: عصمة بن بدر الفزاري، قال: حيامس? فيق، وسرنا فلما هجرنا قال: أال نغور ياعصمة فقد صهرتنا الش والر

جات، قد فقلت: أنت وذاك، فملنا إلى شجرات أالء كأنهن عذارى متبر، فحططنا رحالنا، ونلنا من الطعام، وكان ، ألثالث تناوحهن نشرن غدائرهن

ا إلى ظل أثلة يريد ينا بعد، وآل كل واحد من مة زهيد األكل، وصل ذو الريت ظهري مة، وأردت أن أصنع مثل صنيعه، فول القائلة، واضطجع ذو الر األرض، وعيناي ال يملكهما غمض، فنظرت غير بعيد إلى ناقة كوماء قد

ه عسيف أو أسيف فلهيت ضحيت وغبيطها ملقى، وإذا رجل قائم يكألها كأنمة غرارا، ثم انتبه، وكان عنهما، وما أنا والسؤال عما ال يعنيني? ونام ذو الر

ي، فرفع عقيرته وأنشد يقول: ام مهاجاته لذلك المر ذلك في أية أمن امس العاصف به ألظالـدارس الطلل مي الر يبق فلم قـابـس له ما ومستوقدالقـذال شجيج إال

م وحوض طامـس دارس ومحتفلجانـبـيه من تثلهسـكـنـه وبه به وعهدي واآلنـس واإلنـس ومي

ي ة كأن مسـتـنـفـر بمي عاطس له تراءى غزاالحـارس لها عليها رقيبعـابـس ردني جئتها إذا

ستأتي يمأثورة القيس امرأ الجالـس العابر بها يغن أن تر ألم اجـس داؤه به ألظقـد القيس امرأ ـ الـن القوم هم اليابـس الحجر يألم وهلالهجاء يألمون ال

في لهم فما راكـب العال فارس الوغى في لهم وال حياض في ممرطلة الداعـس االدم دعس كماالمالم

اس طمح إذا اعس المطرق فطرفهمللمكرمات الن النعـانـس أياماهـم فكلإصهارهـم األكارم تعاف

ائم، وجعل يمسح عينيه، ويقول: أذو ه ذلك الن فلما بلغ هذا البيت تنبوم بشعر غير مثقف وال سائر? فقلت يا غيالن، من ميمة يمنعني الن الر

مة فقال: هذا? فقال: الفرزدق، وحمى ذو الرراجـس منبتهـم يسق فلماألرذلـون مجاشـع وأما

مساعي عن سيعقلهمحـابـس ويحبسهم عقال،الكرام

الفرزدق زاد ما فوالله بالهجاء، وقبيلته هذا ويعم فيثور، يشرق فقلت: اآلن أن على ميمة! أتعرض ذا يا لك قال: قبحا عاد منتحل? ثم بمقال لمثلي الرمة ذو وسار شيئا، يسمع لم كأن نومه في ي معه، وسرت الر فيه ألرى وإن

ى انكسارا افترقنا. حتة المقامة األذربيجاني

8

Page 9: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

همت بمال سلبته، أو كنز قال عيسى بن هشام: لما نطقني الغنى بفاضل ذيله، اتير، يل، وسرت بي الخيل، وسلكت في هربي مسالك لم يرضها الس أصبته، فحفزني الل

عب وتجاوزت حده، وصرت إلى حمى ى طويت أرض الر وال اهتدت إليها الطير، حتها المراحل، ولما واحل، وأكلت األمن ووجدت برده، وبلغت أذربيجان وقد حفيت الر

بلغتها:ى لنا فطابتثـالثة المـقـام أن على نزلنا بها أقمنا حت

شهرا فبينا أنا يوما في بعض أسواقها إذ طلع رجل بركوة قد اعتضدها وعصا قد اعتمدها،هم يا مبدئ األشياء سها، فرفع عقيرته وقال: الل سها، وفوطة قد تطل ة قد تقل ي ودن

ومعيدها، ومحيي العظام ومبيدها، وخالق المصباح ومديره، وفالق اإلصباح ومنيره،سم أزواجا وجاعل ماء أن تقع علينا، وبارئ الن وموصل اآلالء سابغة إلينا، وممسك السهار معاشا، يل سكنا والن ماء سقفا واألرض فراشا، وجاعل الل مس سراجا، والس الشجوم وما تحت حاب ثقاال، ومرسل الصواعق نكاال، وعالم ما فوق الن ومنشئ الس

د المرسلين، محمد وآله الطاهرين، وأن تعينني على خوم، أسألك الصالة على سي التها، وأن تسهل لي على يدي من فطرته الغربة أثني حبلها، وعلى العسرة أعدو ظل الفطرة، وأطلعته الطهرة، وسعد بالدين المتين، ولم يعم عن الحق المبين، راحلة

فيق. تطوى هذا الطريق، وزادا يسعني والرنا أبي الفتح، جل أفصح من إسكندري قال عيسى بن هشام: فناجيت نفسي بأن هذا الر والتفت لفتة فإذا هو والله أبو الفتح، فقلت يا أبا الفتح بلغ هذه األرض كيدك، وانتهى

عب صيدك? فأنشأ يقول:إلى هذا الشاألفـق وجوابة دالـبـال جوالة أنامـا خذروفة أنا الطرق وعمارة نالز وذق كديتي على دالرشا لك تلمني ال

ة المقامة الجرجانيحدثنا عيسى بن هشام قال:

ا، إذ وقف علينا رجل ليس بالطويل المتمدد، وال من بينا نحن بجرجان، في مجمع لنا نتحدث وما فينا إالنا ة اإلسالم، فوال القصير المتردد، كث العثنون، يتلوه صغار في أطمار، فافتتح الكالم بالسالم، وتحية نمتني سليم ة، من الثغور األموي ي امرؤ من أهل اإلسكندري جميال، وأوليناه جزيال، فقال: يا قوم إن

ورحبت بي عبس جبت اآلفاق، وتقصيت العراق، وجلت البدو والحضر، وداري ربيعة ومضر، ما هنت،، نرغي ا والله من أهل ثم ورم حيث كنت، فال يزرين بي عندكم ما ترونه من سملي وأطماري، فلقد كن

واح لدى الصباح ونثغى عند الر.والفعل القول ينتابها وأنديةوجوههم حسان مقامات وفينا

من رزق مكثريهم على ين يعتريهموعند المقلماحة والبذل الس

فر، تترامى بي المرامي، هر، وباإلقامة الس وم الس ، فاعتضت بالن ثم إن الدهر يا قوم قلب لي من بينهم ظهر المجناحة وأعرى من صفحة الوليد، من قلع الصمغة، فأصبح وأمسي أنقى من الر وتتهادى بي الموامي، وقلعتني حوادث الزفار، أعاني الفقر، وأماني القفر، فراشي المدر، وأصبحت فارغ الفناء، صفر اإلناء، مالي إال كآبة األسفار، ومعاقرة الس

الحجر.ووسادي ة بآمد عـين وبـرأس مر فـارقـينـا بميا وأحيانا ليلة آم بالعراق وليلة رحلي وازبـاأله ثـمـت بالش

تني بلد همذان، فقبلني أحياؤها، وأشرأب إلى ى وطئت بالد الحجر وأحل وى تطرح بي كل مطرح، حت فما زالت الن

9

Page 10: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ي ملت إلعظمهشم جفنة، وأزهدهم اؤها، ولكن جفوة:أحبيران إذايفـاع على تشب نار له القناعا ألبست الن

ه سيف يمان، أو هالل بدا في غير قتمان، وأوالني أ لي مضجعا، ومهد لي مهجعا، فإن ونى لي ونية هب لي ابن كأن فوطعم حيث توالت، رتني إال الن سع بها صدري، أو لها فرش الدار، وآخرها ألف دينار، فما طي نعما ضاق عنها قدري، واتارد، ونفرت نفار اآلبد، أفري المسالك، وأقتفر المهالك، وأعاني والديم لما انثالت، فطلعت من همذان طلوع الش

فت أم مثواي وزغلوال ي خل لي.الممالك، على أنه مفصوم الحي عذارى من ملعب فينـبـه فـضة مـن دمـلـج كأن

ته ت بي إليكم ريح االحتياج، ونسيم اإللفاج، فانظروا رحمكم الله لنقض من األنقاض مهزول، هدته الحاجة، وكد وقد هبالفاقة:

أغبـر أشعث فهو فلوات؛ بهتقاذفت أرض، جواب سفر، أخا دليال، عليكم للخير الله جعل ر جعل وال سبيال. إليكم للش

ذلك في تاح ما ونلناه العيون، كالمه للطف واغرورقت القلوب، له والله هشام: فرقت بن عيسى قالا وأعرض الوقت، عن اإلسكندري. الفتح أبو شيخنا والله هو فإذا فتبعته، لنا، حامدا

ة المقامة األصفهاني بن عيسى حدثنا قال: هشام

ي، فحللتها حلول ألفي، أتوقع كنت بأصفهان، أعتزم المسير إلى الراحلة كل صبحة، فلما حم ما توقعته نودي لمحة، وأترقب الر القافلة كلن فرص اإلجابة، فانسللت من بين الصحابة، للصالة نداء سمعته، وتعي

ي استعنت ببركات أغتنم الجماعة أدركها، وأخشى فوت القافلة أتركها، لكن الصالة، على وعثاء الفالة، فصرت إلى أول الصفوف، ومثلت للوقوف،م اإلمام إلى المحراب، فقرأ فاتحة الكتاب، بقراءة حمزة، مدة وتقد

احلة، وهمزة، وبي الغم المقيم المقعد في فوت القافلة، والبعد عن الرى على جمر ب، وأتقل واتبع الفاتحة الواقعة، وأنا أتصلى نار الصبر وأتصل السكوت والصبر، أو الكالم والقبر؛ لما عرفت ب، وليس إال الغيظ وأتقل من خشونة القوم في ذلك المقام، أن لو قطعت الصالة دون السالم،

ورة، وقد قنطت فوقفت بقدم الضرورة، على تلك الصورة إلى انتهاء السكوع، بنوع من احلة، ثم حنى قوسه للر حل والر من القافلة، وأيست من الر

الخشوع، وضرب من الخضوع، لم أعهده من قبل، ثم رفع رأسه ويده،ه قد نام، ثم ضرب ى ما شككت أن وقال: سمع الله لمن حمده، وقام، حت بيمينه، وأكب لجبينه، ثم انكب لوجهه، ورفعت رأسي أنتهز فرصة، فلم أر

ر للقعود، وقام إلى ى كب جود، حت بين الصفوف فرجة، فعدت إلى الساعة، انية، فقرأ الفاتحة والقارعة، قراءة استوفى بها عمر الس كعة الث الر

شهد واستنزف أرواح الجماعة، فلما فرغ من ركعتيه، وأقبل على التب ة بأخدعيه، وقلت: قد سهل الله المخرج، وقر حي بلحييه، ومال إلى الت الفرج، قام رجل وقال: من كان منكم يحب الصحابة والجماعة، فليعرني

سمعه ساعة. قال عيسى بن هشام: فلزمت أرضي، صيانة لعرصي، فقال: حقيق علي بالصدق، قد جئتكم ببشارة من نبيكم، أن ال أقول غير الحق، وال أشهد إال

ى يطهر الله هذا المسجد من كل نذل يجحد نبوءته. يها حت ي ال أؤد لكن

10

Page 11: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

قال عيسى بن هشام: فربطني بالقيود، وشدني بالحبال السود، ثم قال:مس تحت الغمام، والبدر ليل م في المنام، كالش رأيته صلى الله عليه وسلجوم تتبعه، ويسحب الذيل والمالئكة ترفعه، ثم علمني مام، يسير والن الت

م ذلك أمته، فكتبته على هذه األوراق بخلوق ومسك، دعاء أوصاني أن أعل وزعفران وسك، فمن استوهبه مني وهبته، ومن رد علي ثمن القرطاس

أخذته.رته، وخرج فتبعته ى حي قال عيسى بن هشام: فلقد انثالت عليه الدراهم حت

با من حذقه بزرقه، وتمحل رزقه، وهممت بمسألته عن حاله متعج، وتأملت فصاحته في وقاحته، ومالحته في فأمسكت، وبمكالمته فسكتاس بحيلته، وأخذه المال بوسيلته، ونظرت فإذا هو استماحته، وربطه النم وأنشأ أبو الفتح اإلسكندري، فقلت: كيف اهتديت إلى هذه الحيلة فتبس

يقول:اس ز عليهم وابرزفجـوز حمر الن وبر

ى ففروز تشتهيه مامنهـم نلت إذا حتة المقامة األهوازي

حدثنا عيسى بن هشام قال: كنت باألهواز، في رفقة متى ما ترق العين فيهم تسهل،ام والليال، فأفضنا في أمرد بكر اآلمال، أو مختط حسن اإلقبال، مرجو االي ليس فينا إال

العشرة كيف نضع قواعدها، واألخوة كيف نحكم معاقدها، والسرور في أي وقترب في أي وقت نتعاطاه، واالنس كيف نتهاداه، وفائت الحظ كيف نتقاضاه، والشنه. فقال أحدنا: على البيت راب من أين نحصله، والمجلس كيف نزي نتالفاه، والش

قل، ولما أجمعنا على المسير استقبلنا رجل في راب والن زل، وقال آخر: على الش والنرنا لما رأينا الجنازة وأعرضنا عنها ازة، وعلى كتفيه جنازة، فتطي طمرين في يمناه عكجوم تنكدر، صفحا، وطوينا دونها كشحا، فصاح بنا صيحة كاد ت األرض لها تنفطر، والنرون من مطية ركبها أسالفكم، ي ها كرها وقسرا، ما لكم تط ها صغرا ولتركبن وقال: لترون وسيركبها أخالفكم، وتتقذرون سريرا وطئه آباؤكم، وسيطؤه أبناؤكم، أما والله لتحملن على هذه العيدان، إلى تلكم الديدان، ولتنقلن بهذه الجياد، إلى تلكم الوهاد، ويحكم

، يا فجرة? . هون، هل تنفع هذه الطير كم منز هون، كأن رون، وتتكر كم مخي رون، كأن تطيا أردناه، فملنا إليه وقلنا ا عقدناه، وأبطل ما كن قال عيسى بن هشام: فلقد نقض ما كن له: ما أحوجنا إلى وعظك، وأعشقنا للفظك، ولو شئت لزدت قال: إن وراءكم موارد

حجة:أنتم واردوها، وقد سرتم إليها عشرين وإن امرأ عشرين سار قد

لقـريب ورده من منهل إلىحجة الدنيا في يعاملكم أستاركم، لهتك شاء ولو أسراركم، يعلم من فوقكم ومن

لئال ذكر، على منكم الموت فليكن بعلم، اآلخرة في عليكم ويقضي بحلم،كم بنكر، تأتوا تمرحوا، لم ذكرتموه ومتى تجمحوا، لم استشعرتموه إذا فإن فهو كرهتموه وإن ثائركم، فهو عنه نمتم وإن ذاكركم، فهو نسيتموه وإن

، أن من وأكثر تحد، أن من حاجتك? قال: أطول قلنا: فما زائركم، قلنا: تعد إلينا، ذلك قلنا: ليس األمر، نازل ودفع العمر، فائت قال: رد الوقت، فسانح حاجتي وإنما فيها، لي حاجة ال قال وزخرفها، الدنيا متاع من شئت ما ولكن

تعوا. أن من أكثر تخدوا أن هذا بعد

11

Page 12: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ة المقامة البغداذي بن عيسى حدثنا قال: هشام

اشتهيت األزاذ، وأنا ببغداذ، وليس معي عقد على نقد، فخرجت أنتهزف ني الكرخ،فإذا أنا بسوادي يسوق بالجهد حماره، ويطر ى أحل ه حت محال

اك الله أبا زيد، من أين بالعقد إزاره، فقلت: ظفرنا والله بصيد، وحيوادي: أقبلت? وأين نزلت? ومتى وافيت? وهلم إلى البيت، فقال الس

يطان، وأبعد ي أبو عبيد، فقلت: نعم، لعن الله الش لست بأبي زيد، ولكنسيان، أنسانيك طول العهد، واتصال البعد، فكيف حال أبيك ? أشاب النبيع على دمنته، وأرجو أن كعهدي، أم شاب بعدي? فقال: قد نبت الر

ا إليه راجعون، وال حول وال قوة إال ا لله وإن ته، فقلت: إن ره الله إلى جن يصي بالله العلي العظيم، ومددت يد البدار، إلي الصدار، أريد تمزيقه، فقبضقته، فقلت: هلم وادي على خصري بجمعه، وقال: نشدتك الله ال مز الس

إلى البيت نصب غداء، أو إلى السوق نشتر شواء، والسوق أقرب،قم، وطمع، ولم ته حمة القرم، وعطفته عاطفة الل وطعامه أطيب، فاستفزه وقع، ثم أتينا شواء يتقاطر شواؤه عرقا، وتتسايل جوذاباته مرقا، يعلم أنواء، ثم زن له من تلك الحلواء، واختر له فقلت: افرز ألبي زيد من هذا الش

قاق، ورش عليه شيئا من ماء من تلك األطباق، وانضد عليها أوراق الروره، واء بساطوره، على زبدة تن ا، فأنخى الش ماق، ليأكله أبو زيد هني الس فجعلها كالكحل سحقا، وكالطحن دقا، ثم جلس وجلست، وال يئس وال

وزينج ى استوفينا، وقلت لصاحب الحلوى: زن ألبي زيد من الل يئست، حتي العمر، رطلين فهو أجرى في الحلوق، وأمضى في العروق، وليكن ليلون، شر، رقيق القشر، كثيف الحشو، لؤلؤي الدهن، كوكبي الل يومي الن

ا، قال: فوزنه ثم قعد يذوب كالصمغ، قبل المضغ، ليأكله أبو زيد هنيدت، حتى استوفيناه، ثم قلت: يا أبا زيد ما أحوجنا إلى د وجر وقعدت، وجرة، اجلس يا قم الحار ة، ويفثأ هذه الل لج، ليقمع هذه الصار ماء يشعشع بالث

ى نأتيك بسقاء، يأتيك بشربة ماء، ثم خرجت وجلست بحيث أراه أبا زيد حتوادي إلى حماره، وال يراني أنظر ما يصنع، فلما أبطأت عليه قام السواء بإزاره، وقال: أين ثمن ما أكلت? فقال: أبو زيد: أكلته فاعتلق الشواء: هاك، ومتى ى عليه بلطمة، ثم قال الش ضيفا، فلكمه لكمة، وثن

وادي يبكي ويحل عقده دعوناك? زن يا أخا القحة عشرين، فجعل الس بأسنانه ويقول: كم قلت لذاك القريد، أنا أبو عبيد، وهو يقول: أنت أبو زيد،

فأنشدت:آلـه كل لرزقك أعمل حـالـه بكل تقعدن ال

يعجز فالمرءعظـيمة بكل وانهض محاله الة المقامة البصري

بن عيسى حدثني قال: هشامي في حبر ووشاء، ومن ي في فتاء، ومن الز دخلت البصرة وأنا من سن

الغنى في بقر وشاء، فأتيت المربد في رفقة تأخذهم العيون، ومشينا غير

12

Page 13: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

هات، في تلك المتوجهات، وملكتنا أرض بعيد إلى بعض تلك المتنزحين للحشمة إذ لم يكن فينا هو فأجلناها، مطر فحللناها، وعمدنا لقداح الل

ى عن لنا سواد تخفضه وهاد، ا، فما كان بأسرع من ارتداد الطرف حت من إالى أداه إلينا سيره ولقينا ه يهم بنا، فأتلعنا له، حت وترفعه نجاد، وعلمنا أن

بتحية اإلسالم، ورددنا عليه مقتضى السالم، ثم أجال فينا طرفه وقال: ياي، من يلحظني شزرا، ويوسعني حزرا، وما ينبئكم عن قوم ما منكم إال

أ لي ة، قد وط غور األموي ة من الث ي، أنا رجل من أهل اإلسكندري أصدق من الفضل كنفه، ورحب بي عيش، ونماني بيت، ثم جعجع بي الدهرعن ثمه

ورمه، وأتالني زغاليل حمر الحواصل:هم ات كأن ي يعضون فلومحلة أرض حي سمهم لذك

أرسلوني نزلنا إذا هم ركبوني رحلنا وإنكاسبا كلود، وحطمتنا الحمر، وانتابنا أبو ا الصفر، وأكلتنا الس ونشزت علينا البيض، وشمست من عن عفر، وهذه البصرة ماؤها هضوم، وفقيرها مهضوم، مالك، فما يلقانا أبو جابر إال

، فكيف بمن:والمرء من ضرسه في شغل، ومن نفسه في كلالعـيون محددة زغب إلىيأوي ثـم يطوف ما يطوف البلى كساهن اب جياعفتمسـي شعثا البطون ضامرة الن

بن األكف على حن الطرف في حي كميت، وبيت كال بيت، وقل ولقد أصبحن اليوم وسرالجوع.ليت، ففضضن عقد الضلوع، وأفضن ماء الدموع، وتداعين باسم

ئا زمن في والفقر ـ الـل ذي لكل م عالمه كرمئا إلى الكرام رغب ـ الل القيامه أشراط وتلك ، م

تني سادة، يا اخترتم ولقد عادة، عليكم ودل لدسما، فيهم إن قسما، وقلت الس، فتى من فهل يهن يهن? وهل أو يعش ، حر من يغش يهن يرديهن? قال أو يغد

أبرع، رائع كالم سمعي حجاب على استأذن ما هشام: فوالله بن عيسىا الجرم منه، سمعت مما وأبدع، وأرفع األكمام، ونفضنا األوساط، استمحنا أن

ينا له: الحق وقلنا إخذي، الجماعة وأخذت مطرفي، أنا ونلته الجيوب، ونحا فأعرض بأطفالك، عن فاه. به مأل ونشر وفاه، شكر بعد

ة المقامة الفزاري بن عيسى حدثنا قال: هشام

كنت في بعض بالد فزارة مرتحال نجيبة، وقائدا جنيبة، يسبحان بي سبحا،يل يثنيني بوعيده، وال البعد يلويني ببيده، فظللت وأنا أهم بالوطن، فال اللسيار وأخوض بطن الليل، بحوافر الخيل، فبينا هار، بعصا الت أخبط ورق الن أنا في ليلة يضل فيها الغطاط، وال يبصر فيها الوطواط، أسيح سيحا، وال

الضيع، إذ عن لي راكب تام االالت، يؤم بع، وال بارح إال الس سانح إال األثالت، يطوي إلى منشور الفلوات، فأخذني منه ما يأخذ األعزل من

ي تجلدت فقلت: أرضك ال أم لك، فدونك شرط الحداد، الح، لكن شاكي السة، وأنا سلم إن شئت، وحرب إن ة أزدي وخرط القتاد، وخصم ضخم، وحمي أردت، فقل لي: من أنت? فقال: سلما أصبت، فقلت: خيرا أجبت، فمن أنت? قال: نصيح إن شاورت فصيح إن حاورت، ودون إسمي لثام، ال

13

Page 14: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ى أقع على تميطه األعالم، قلت: فما الطعمة? قال: أجوب جيوب البالد، حت جفنة جواد، ولي فؤاد يخدمه لسان، وبيان يرقمه بنان وقصاراي كريم

ة طلع علي باألمس، طلوع يخفض لي جنيبته، وينفض إلي حقيبته، كابن حرعتني ه غاب ولم يغب تذكاره، وودع وشي ي بغروبها، لكن مس، وغرب عن الش آثاره، وال ينبئك عنها، أقرب منها، وأومأ إلى ما كان لبسه، فقلت: شحاذ ورب الكعبة آخاذ، له في الصنعة نفاذ، بل هو فيها أستاذ، وال بد من أن

يت عبارتك، فأين شعرك من ترشح له، وتسح عليه، فقلت: يا فتى قد جل كالمك? فقال: وأين كالمي من شعري? ثم استمد غريزته، ورفع عقيرته،

بصوت مأل الوادي، وأنشأ يقول:يل لي أهداه وأروع والفالوخمس الل

لكن األرض تمس كال وال نار على عرضت فكانعوده المكارم في معما

يادة الس مخواله من وساهلتهفخدعته ماله عن وخادعته بر

فتسهال وأحمد تجالينا ولما من بي منطقيبال نظم

بـمـا القريض بـال هز فما إال نيولم حين صارما يلقني هز إال

بق إلى الس أوال أره ولم أغر إال ال تحته ومـامحج أغر إال

محجال فقلت له: على رسلك يا فتى، ولك فيما يصحبني حكمك، فقال: الحقيبة بما فيها،

ذي ألهمها لمسا، وشقها من فقلت: إن وحاملتها، ثم قبضت بجمعي عليه، وقلت: ال وال واحدة خمسا، ال تزايلني أو أعلم علمك، فحدر لثامه عن وجهه، فإذا هو والله شيخنا أبو

قلت:الفتح اإلسكندري، فما لبثت أن حت يف بهذاالفتـح أبا توش الس مختاال

يف تصنع فما تك لم إذابالس اال ـ ?قتيت أنت ما فصغ خلخـاال سيفك بهحل

ة المقامة الجاحظي بن عيسى حدثنا للحديث إليها، فأجبت وليمة ورفقة قال: أثارتني هشامم: " لو عليه الله صلى الله رسول عن المأثور ألجبت كراع إلى دعيت وسل

ير بنا لقبلت" فأفضى ذراع إلي أهدي ولو دار. إلى السوتنـتـحـب منه تنتقيتـأخـذه والحسن تركت

تهب ما بعض واستزادتطـرائفـه منـه فانتقت قد فرش بساطها، وبسطت أنماطها، ومد سماطها، وقوم قد أخذوا الوقت بين آس مخضود، وورد منضود، ودن مفصود، وناي وعود، فصرنا إليهم وصاروا إلينا، ثم عكفنا على خوان قد ملئت حياضه، ونورت رياضه، واصطفت جفانه، واختلفت ألوانه فمن حالك بإزائه ناصع، ومن قان تلقاءه فاقع، ومعنا على الطعام رجل تسافر يده على

غفان، وتفقأ عيون الجفان، وترعى أرض الجيران، وتجول في القصعة، الخوان، وتسفر بين األلوان، وتأخذ وجوه الر

14

Page 15: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

قمة، ويهزم بالمضغة المضغة، وهو مع ذلك ساكت ال ينبس بحرف، ونحن في قمة الل قعة، يزحم بالل خ في الر كالرى وقف بنا على ذكر الجاحظ وخطابته، ووصف ابن المقفع وذرابته، ووافق أول الحديث آخر الحديث نجري معه، حت

جل: أين أنتم من الحديث الذي كنتم فيه? فأخذنا في وصف الجاحظ ولسنه، الخوان، وزلنا عن ذلك المكان، فقال الران، وحسن سننه في الفصاحة وسننه، فيما عرفناه، فقال: يا قوم لكل عمل رجال، ولكل مقام مقال، ولكل دار سك ولكل زمان جاحظ، ولو انتقدتم، لبطل ما اعتقدتم، فكل كشر له عن ناب اإلنكار، وأشم بأنف اإلكبار، وضحكت له

ألجلب ما عنده، وقلت: أفدنا وزدنا، فقال: إن الجاحظ في أحد شقي البالغة يقطف، وفي اآلخر يقف، والبليغ من لم يقصر نظمه عن نثره، ولم يزر كالمه بشعره، فهل تروون للجاحظ شعرا رائعا? قلنا: ال، قال: فهلموا إلى كالمه، فهو

بعيد اإلشارات، قليل االستعارات، قريب العبارات، منقاد لعريان الكالم يستعمله، نفور من معتاصه يهمله، فهل سمعتم له لفظة مصنوعة، أو كلمة غير مسموعة? فقلنا: ال ، فقال: هل تحب أن تسمع من الكالم ما يخفف عن

منكبيك، وينم على ما في يديك? فقلت: إي والله، قال: فأطلق لي عن خنصرك، بما يعين على شكرك، فنلته ردائي،فقال:

علي ألقى الذي لعمر ثياب تلك حشيت ثيابهلقد به المجدا

ضربت ومارداءه المكرمات قمرته فتى قدحا نردا نصبت وال أعد ثيابه حباني من يا نظرا ام تدع وال هدا تهدمني األي

في طلعوا ضحىوإن أسفروا أسفروا إن لألولى وقلسعدا طلعوا غمة

وا العليا، رحم صلوا دى لهانهافخير وبل وابله سح ما الننقدا

:قال عيسى بن هشام: فارتاحت الجماعة إليه، وانثالت الصالت عليه، وقلت لما تآنسنا: من أين مطلع هذا فقال? البدرة قراري فيها قر لوداري إسكـنـدري

.نهاري وبالحجازبنـجـد ليلى لكنة المقامة المكفوفي

بن عيسى حدثنا قال: هشام كنت أجتاز، في بعض بالد األهواز، وقصاراي لفظة شرود أصيدها، وكلمةير إلى رقعة فسيحة من البلد، وإذا هناك قوم اني الس بليغة أستزيدها، فأد مجتمعون على رجل يستمعون إليه، وهو يخبط األرض بعصا على إيقاع الماع حظا، أو يختلف، وعلمت أن مع اإليقاع لحنا، ولم أبعد ألنال من السى ظارة أزحم هذا وأدفع ذاك حت أسمع من الفصيح لفظا، فما زلت بالنحت الطرف منه إلى حزقة كالقرنبي أعمى جل، وسر وصلت إلى الر

مكفوف، في شملة صوف، يدور كالخذروف، متبرنسا بأطول منه، معتمدا على عصا فيها جالجل يخبط األرض بها على إيقاع غنج، بلحن هزج، وصوت

شج، من صدر حرج، وهو يقول: قوم يا تي وطالبتنيظهـري ديني أثقل قد بالمـهـر طل

من أصبحت فـقـر وحليف قفر ساكنووفر غنى بعدالدهر صروف على يعيننيحـر مـن بينكم هل قوم يا

قوم يا ي وانكشفت لفقري عيل قد تر ذيول عن الس

15

Page 16: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

صبريوتبـر فضة من بي كان ماالبتـر بأيدي الدهر ذا وفضقـدر وصغـير قدر خاملشـبـر كقـيد بيت إلى آويبـيسـر عسر عن أعقبنيأمـري بـخـير الله ختم لو

كريم فيكم فتى من هلجر األجـر عظيم في محتسبالن

كر? قال عيسى بن هشام: فرق له والله قلبي، واغرورقت له إن لم يكن مغتنما للشقال:عيني، فنلته دينارا كان معي، فما لبث أن

قـوراء منقوشة ممشوقةصفـراء فاقعة حسنها ياعـلـياء همة أثمرتها قدالمـاء منها يقطر أن يكادخـاء يملكه فتى نفس يشـاء كمـا فيه يصرفهالس

نـاء ذا يعنيه الذي ذا يا اإلطراء قدرك يتقضى ماالث امض إلى الله لك الجزاء ورحم الله من شدها في قرن مثلها، وآنسها بأختها، فنالهه متعام، لسرعة ما عرف الدينار، فلما اس ما نالوه، ثم فارقهم وتبعته، وعلمت أن النك، أو ألكشفن ي سر نظمتنا خلوة، مددت يمناي إلى يسرى عضديه وقلت: والله لترين سترك، ففتح عن توأمتي لوز، وحدرت لثامه عن وجهه، فإذا والله شيخنا أبو الفتح

: اإلسكندري، فقلت: أنت أبو ال? فقال الفتحأكـون لون كل فيقـلـمـون أبـو أنا الكسب من أختر دون دهــرك فإندونامان زج مان إنبحمـق الز زبـون الز العقل مابـعـقـل تكذبن ال الجنون إال

ة المقامة البخاري بن عيسى حدثنا قال: هشام

ا، وحين ري ني جامع بخارى يوم وقد انتظمت مع رفقة في سمط الث أحل احتفل الجامع بأهله طلع إلينا ذو طمرين قد أرسل صوانا، واستتلى طفال عريانا، يضيق بالضر وسعه، ويأخذه القر ويدعه، ال يملك غير القشرة بردة، من جل وقال: ال ينظر لهذا الطفل إال وال يكتفي لحماية رعدة، فوقف الر

من ال يأمن مثله، يا أصحاب الجدود الله طفله، وال يرق لهذا الضر إالكم يدة، إن جدة، والقصور المش المفروزة، واألردية المطروزة، والدور المن لن تأمنوا حادثا، ولن تعدموا وارثا، فبادروا الخير ما أمكن، وأحسنوا مع

كباج، وركبنا الهمالج، ولبسنا الدهر ما أحسن، فقد والله طعمنا الس هبوب الدهر بغدره، الديباج، وافترشنا الحشايا، بالعشايا، فما راعنا إال

وانقالب المجن لظهره، فعاد الهمالج قطوفا، وانقلب الديباج صوفا، وهلمي، فها نحن نرنضع من الدهر ثدي ا إلى ما تشاهدون من حالي وزي جر

يد عقيم، ونركب من الفقر ظهر بهيم، فال نرنو إال بعين اليتيم، وال نمد إالحوس? العديم، فهل من كريم يجلو غياهب هذه البؤوس، ويفل شبا هذه الن ثم قعد مرتفقا وقال للطفل: أنت وشانك، فقال: ما عسى أن أقول وهذاعر لحلقه، أو الصخر لفلقه، وإن قلبا لم ينضجه ما قلت الكالم لو لقي الش

16

Page 17: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

لنيء، وقد سمعتم يا قوم، ما لم تسمعوا قبل اليوم، فليشغل كل منكم بالجود يده، وليذكر غده، واقيا بي ولده، واذكروني أذكركم، وأعطوني

أشكركم.مت به خنصره، خاتم خت قال عيسى بن هشام: فما آنسني في وحدتي إال

فلما تناوله أنشأ يصف الخاتم على اإلصبع، وجعل يقول:حـسـنـا الجوزاء بقالدةنـفـسـه مـن وممنطق

م فضمه بالـحـبـي لـقـي كمتي وحـزنـا شغفا علـى رتهأس غـير مـن متـألـف ام خـدنـا األي

أسـنـى أهـداه من لكنقـــدره سـنـي علـق المجد فيالـورى كـان لو أقسمت معنى كنت لفظا

ى ا، حامدا لنا، فتبعته حت قال عيسى بن هشام: فنلناه ما تاح لنا من الفور، فأعرض عن سفرت الخلوة عن وجهه، فإذا هو والله شيخنا أبو الفتح اإلسكندري، وإذا الطال زغلوله،

فقلت:الم، فأينالغالم وشب شبت، الفتح أبا ?الكالم وأين الس

فقال: جمعتنا إذا غريبا ه فعلمت الخيام نظمتنا إذا الطريقأليفا أن

.وانصرفت فتركته مخاطبتي، يكرهة المقامة القزويني

نا بن عيسى حدث قال: هشام غر بقزوين، سنة خمس وسبعين، فيمن غزاه، فما أجزنا حزنا، إال غزوت الث

ى وقف المسير بنا على بعض قراها، فمالت الهاجرة بنا هبطنا بطنا، حتمعة، أصفى من الدمعة، إلى ظل أثالث، في حجرتها عين كلسان الش

ضناض ، فنلنا من الطعام ما نلنا، ثم ملنا إلى ضراض سيح الن تسيح في الر ى سمعنا صوتا أنكرمن صوت حمار، ورجعا وم حت الظل فقلنا، فما ملكنا الن

ه خارج من ما ضغي أضعف من رجع الحوار، يشفعهما صوت طبل كأنوأمتين إليه وقد حالت وم، وفتحت الت أسد، فذاد عن القوم، رائد الن

األشجار دونه، وأصغيت فإذا هو يقول، على إيقاع الطبول: من فهل الله إلى أدعو

مـجـيب إلي ومرعى رحب ذرا

خصيبة تـغـيب مـا دانـية قطوفهـاتـنــى مـا عـالـية وجـني ياقـوم ـ عجـيب وأمري الكفر بلد منتـــائب رجـل إن

ي جحدتلــيلة فـكـم آمـنـت أك إن الـمـريب وأتيت ربـشـتـه خنزير رب يا منه أحرزت ومسكرتـمـش

صـيب النة منوانـتـاشـنـي اللـه هداني ثم اجتهاد الكفر ذل

المصـيب في الدين أخفي فظلت

أسرتـي مـنـيب بـقـلـب الله وأعبد

17

Page 18: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ت أسجد قيب خوف الكعبة أرى والالـعـدى حـذار لـال الرنـي إذا الـلـه وأسـأل ـ عـصـيب يوم وأضنانـي ليلجـن

ك كمـا رب ـ ي فنجنيأنـقـذتـنـي أن ـ غـريب فـيهـم إنخذت ثم يل ات لـي الل سوى ومامـركـبـا أمامي العزم

جنـيب فـشـي سيري من فقدك

لـيلة فيهـا الطفل رأس يكاد

يشـيبى نفضت الدين حمى إلىالـعـدى بـالد جزت إذا حت

الوجيب قـريب وفـتـح الله من نصرالـهـدى شعـار الح فقلت: إذ

داركم وطئت قوم قال: يا البيت هذا بلغ فما شاقه، العشق ال بعزم الفقر وال ساقه، أترابا، وكواعب وأعنابا، حدائق ظهري وراء تركت وقد مسومة، وخيال

من الحية خروج وخرجت وعبيدا، ومراكب وعديدا، وعدة مقنطرة، وقناطير وكره، من الطائر بروز وبرزت جحره، دنياي، على ديني مؤثرا يمناي جامعا

يسراي، إلى ار دفعتم فلو بسراي، سيري واصال وم ورميتم بشرارها، الن الر ومرافدة وإسعادا، مساعدة غزوها، على وأعنتموني بحجارها، وال وإرفادا وأقبل البدرة، أستكثر وال ثروته، وحسب قدرته، قدر على فكل شططة، الذر مرة، أرد وال قه سهمان: سهم مني ولكل الت قاء أذل أفوقه وآخر لل

ماء، أبواب به وأرشق بالدعاء، الظلماء. قوس عن السوم، ني رائع ألفاظه، وسروت جلباب الن قال عيسى بن هشام: فاستفز وعدوت إلى القوم، فإذا والله شيخنا أبو الفتح اإلسكندري بسيف قد

ره، فلما رآني غمزني بعينه، وقال: رحم الله من أعاننا شهره، وزي قد نك بفاضل ذيله، وقسم لنا من نيله، ثم أخذ ما أخذ، وخلوت به فقلت: أأنت

بيط? فقال: من أوالد النمـا مـن حالي أنا سـب مع كحالي نالـز الن

مـا يد فـي نسبي انقـلـب سامه إذا نالـزبـي من أمسي أنا ـ العرب من وأضحي طالن

ة المقامة اساني الستني دمشق بعض أسفاري، فبينا أنا يوما على باب حدثنا عيسى بن هشام قال: أحل

داري، إذ طلع علي من بني ساسان كتيبة قد لفوا رؤوسهم، وصلوا بالمغرة لبوسهم،ط كل واحد منهم حجرا يدق به صدره، وفيهم زعيم لهم يقول وهم يراسلونه، وتأب

قال:ويدعو ويجاوبونه، فلما رآني منك أريد يعلورغيفـا خوانا نظيفـا أريد ملحا أريدجريشـا بقال قطيفـا أريد لحما أريدغريضا خال ثقـيفـا أريد جديا أريدرضيعـا خروفا سخال

إناء يغشىبـثـلـج ماء أريد طريفا

18

Page 19: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

دن أريد نـزيفـا عنه أقوممـــدام وساقيا خفيفا القلوب علىمستهـشـا

منك أريد ونصـيفـا وجبةقميصـا أريد نعال الكنيفـا أزور بهاكثـيفـا

أريد أريدوموسى مشطا وليفـا سطالذا يا أنا حب مضيفـا وأنت لكمضـيفـا

ولمبهـذا منك رضيت أن أرد أحيفـا قال عيسى بن هشام: فنلته درهما، وقلت له: قد آذنت بالدعوة وسنعد ونستعد،

ونجتهد ونجد، ولك علينا الوعد من بعد، وهذا الدرهم تذكرة معك، فخذ المنقود، وانتظرنه يلقاه بمثل ما لقيني، فقال:الموعود، فأخذه وصار إلى رجل آخر ظننت أ

يا هتـبـدى قـد فـاضـال ـ الـغـصـن كأن قـدا بالخـبـز فاجلدهضرسي اللحمض اشتهى قد جـلـدا

ي وامنـن للـوقـت واجعلهبـشـيء عـلـ نـقـدا الـيد من أطلق عـقـدا الكيس من واحللخـصـرا

جـنـاحـك إلىألجـلـي يديك واضـمـم عـمـدا قال عيسى بن هشام: فلما فتق سمعي منه هذا الكالم، علمت أن وراءه فضال، فتبعتهادة لثمهم، فإذا ى صار إلى أم مثواه، ووقفت منه بحيث ال يراني وأراه، وأماط الس حت

يقول:زعيمهم أبو الفتح اإلسكندري، فنظرت إليه وقلت: ما هذه الحيلة ويحك? فأنشأ مان هذا غشـوم تراه كمامشـوم الز

ولوم عيب والعقلمـلـيح فيه الحمق حولولكن طيف، والمال ام يحـوم اللئ

ة المقامة القردي بن عيسى حدثنا قال: هشام

جلة، على بينا أنا بمدينة السالم، قافال من البلد الحرام، أميس ميس الرخارف، إذ انتهيت شاطئ الدجلة، أتأمل تلك الطرائف، وأتقصى تلك الز

ق الضحك إلى حلقة رجال مزدحمين يلوي الطرب أعناقهم، ويشى وقفت بمسمع صوت أشداقهم، فساقني الحرص إلى ما ساقهم، حت

اد يرقص حمة، فإذا هو قر رجل دون مرأي وجهه لشدة الهجمة وفرط الزج، وسرت سير األعرج، قرده، ويضحك من عنده، فرقصت رقص المحرى افترشت لحية ة ذاك، حت اس يلفظني عاتق هذا لسر فوق رقاب الن

رجلين، وقعدت بعد االين، وقد أشرقني الخجل بريقه، وأرهقني المكان بضيقه، فلما فرغ القراد من شغله، وانتفض المجلس عن أهله، قمت وقد

ته، ووقفت ألرى صورته، فإذا هو والله أبو الفتح كساني الدهش حلاإلسكندري، فقلت: ما هذه الدناءة ويحك، فأنشأ يقول:

لـأليام الـذنـب يالي صرف علي فاعتبلــي ال اللالجمـال حلل في ورفلتالـمـنـى أدركت بالحمق

الموصلية المقامة

19

Page 20: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

بن عيسى حدثنا قال: هشاما وأخذ القافلة، علينا وملكت بالمنزل، وهممنا الموصل، من قفلنا لما من

حل احلة، الر أبو اإلسكندي ومعي قراها، بعض إلى الحشاشة بي جرت والر دار إلى ودفعنا الله، الحيلة? فقال: يكفي من نحن فقلت: أين الفتح، قد

واحتفلت نوادبها، وقامت صاحبها، مات بقوم وشقت قلوبهم، الجزع كوى قد، نشرن قد ونساء جيوبهم، الفجيعة ، يضربن شعورهن وشددن صدورهن، ، يلطمن عقودهن واد هذا في اإلسكندري: لنا فقال خدودهن وفي نخلة، الس

ت إلى لينظر الدار ودخل سخلة، القطيع هذا المي لينقل، عصابته شدت وقدئ ليغسل، ماؤه وسخن وحفرت ليكفن، أثوابه وخيطت ليحمل، تابوته وهي قوم فقال: يا عرقه، فجس حلقه، أخذ اإلسكندري رآه فلما ليدفن، حفرتهقوا ما حي، فهو تدفنوه ال الله ات مه وأنا سكتة، وعلته بهتة، عرته وإن أسل العينين، مفتوح جل ذلك? فقال: إن لك أين فقالوا: من يومين، بعد إذا الر

جل وهذا استه، برد مات الر ه فعلمت لمسته قد في أيديهم فجعلوا حي، أن إلى اإلسكندري وقام أمر، كما فافعلوا ذكر، ما على فقالوا: األمر استه،

ت، ق العمائم، له شد ثم ثيابه فنزع المي يت، وألعقه تمائم، عليه وعل الز له سمعتم وإن تروعوه، وال وقال: دعوه البيت، له وأخلى أنينا تجيبوه، فال

عنده من وخرج ت بأن وانتشر، الخبر شاع وقد المي ، وأخذتنا نشر، قد المبارى جار، كل من الهدايا علينا وانثالت دار، كل من فضة كيسنا ورم حت وتبرا رحلنا وامتأل ى نجدها، فلم الهرب في فرصة ننتهز أن وجهدنا وتمرا، أقطا حت

واستنجز المضروب، األجل حل اإلسكندري: هل فقال المكذوب الوعد يكن لم فقال: إن رمزا? فقالوا: ال، منه رأيتم أو ركزا، العليل لهذا سمعتم

يجيئ فلم فارقته، مذ صوت كم غد إلى دعوه وقته، بعد صوته، سمعتم إذا فإنفوني ثم موته، أمنتم مراجه، من فسد ما وإصالح عالجه، في ألحتال عر

ر فقالوا: ال جناح وانتشر الصبح ثغر ابتسم فلما قال: ال، غد، عن ذلك تؤخجال جاءه الجو، أفق في الضو، ساء أفواجا، الر أن وقالوا: نحب أزواجا، والن حدر ثم إليه، بنا اإلسكندري: قوموا فقال والقيل، القال وتدع العليل، تشفي

مائم فأنيم، وجهه، على وقال: أنيموه جسده، عن العمائم وحل يده، عن التوا ثم فأقيم، رجليه، على قال: أقيموه ثم رأسا، فسقط يديه، عن قال: خل

ت وقال: هو بفيه اإلسكندري وطن ، أحييه? فأخذه كيف مي وملكته الخف، عنه رفعت إذا وصار األكف ت، بتجهيز تشاغلوا ثم أخرى، عليه وقعت يد المي

ى هاربين فانسللنا يل واد شفير على قرية أتينا حت فها الس والماء يطرفها. وأهلها ليل، غمض يملكهم ال مغتمون يتحي يل، خشية من ال فقال السته، الماء هذا أكفيكم أنا قوم اإلسكندري: يا القرية هذه عن وأرد ومعر

ته، تبرموا وال فأطيعوني، مضر أمرك? فقال: أذبحوا فقالوا: وما دوني، أمرافي

وا خلفي مجرى هذا الماء بقرة صفراء، وأتوني بجارية عذراء، وصل ركعتين يثن الله عنكم عنان هذا الماء، إلى هذه الصحراء، فإن لم ينثن الماء فدمي عليكم حالل، قالوا: نفعل ذلك، فذبحوا البقرة، وزوجوه

20

Page 21: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

يهما، وقال: يا قوم احفظوا أنفسكم ال كعتين يصل الجارية، وقام إلى الرجود سهو، أو كوع هفو، أو في الس يقع منكم في القيام كبو، أو في الر في القعود لغو، فمتى سهونا خرج أملنا عاطال، وذهب عملنا باطال،

كعتين فمسافتهما طويلة، وقام للركعة األولى واصبروا على الره وا أن ى ظن ى شكوا وجع الضلع، وسجد، حت فانتصب انتصاب الجذع، حتر للجلوس، ثم عاد إلى ى كب ؤوس، حت قد هجد ولم يشجعوا لرفع الر انية، وأومأ إلي، فأخذنا الوادي وتركنا القوم ساجدين، ال جدة الث الس نعلم ما صنع الدهر بهم، فأنشأ أبو الفتح يقول:رى هذا الماء بقرةوا خلفي ركعتين يثن الله عنكم صفراء، وأتوني بجارية عذراء، وصل عنان هذا الماء، إلى هذه الصحراء، فإن لم ينثن الماء فدمي عليكم حالل، قالوا: نفعل ذلك، فذبحوا البقرة، وزوجوه الجارية، وقام إلىيهما، وقال: يا قوم احفظوا أنفسكم ال يقع منكم في كعتين يصل الرجود سهو، أو في القعود كوع هفو، أو في الس القيام كبو، أو في الر

لغو، فمتى سهونا خرج أملنا عاطال، وذهب عملنا باطال، واصبروا علىكعتين فمسافتهما طويلة، وقام للركعة األولى فانتصب انتصاب الره قد هجد ولم وا أن ى ظن ى شكوا وجع الضلع، وسجد، حت الجذع، حتجدة ر للجلوس، ثم عاد إلى الس ى كب ؤوس، حت يشجعوا لرفع الر

انية، وأومأ إلي، فأخذنا الوادي وتركنا القوم ساجدين، ال نعلم ما الثصنع الدهر بهم، فأنشأ أبو الفتح يقول:

ال ?أينـا مثلي وأينمثلـي الله يبعد غـفـلة لله !بالهوينـا غنمتهاقـوم

اكتلت وكلتعليهم خيرا زورا وميناة المقامة المضيري

بن عيسى حدثنا قال: هشام فتجيبه، يدعوها الفصاحة رجل اإلسكندري الفتح أبو ومعي بالبصرة، كنت

جار، بعض دعوة معه وحضرنا فتطيعه، يأمرها والبالغة إلينا فقدمت التالمة، وتؤذن الغضارة، في وتترجرج الحضارة، على تثني مضيرة، بالس

ويموج الطرف، عنها يزل قصعة في باإلمامة، الله رحمه لمعاوية وتشهد أبو قام أوطانها، القلوب ومن مكانها، الخوان من أخذت فلما الظرف، فيها

اه وطابخها، ويثلبها وآكلها، ويمقتها وصاحبها، يلعنها اإلسكندري الفتح وظنن وترك الخوان، عن وتنحى الجد، عين المزاح وإذا بالضد، األمر فإذا يمزح

العيون، خلفها وسافرت القلوب، معها فارتفعت ورفعناها اإلخوان، مساعدةبت فاه، لها وتلمظت األفواه، لها وتحل قدت الش في ومضى األكباد، لها وات

ا الفؤاد، إثرها فقال: قصتي أمرها، عن وسألناه هجرها، على ساعدناه ولكن وإضاعة المقت، آمن لم بها حدثتكم ولو فيها، مصيبتي من أطول معهاار بعض قلنا: هات: قال: دعاني الوقت، ج ولزمني ببغداد، وأنا مضيرة إلى الت

قيم، ألصحاب والكلب الغريم، مالزمة فجعل وقمنا إليها، أجبته أن إلى الريها زوجته، علي الطريقيثني طول صنعتها، في حذقها ويصف بمهجته، ويفد

21

Page 22: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

قها وهي وسطها، في والخرقة رأيتها، لو موالي ويقول: يا طبخها في وتأنور من الدور، في تدور ن ور إلى القدور ومن القدور إلى الت ن بفيها تنفث التار، الدخان رأيت ولو األبزار، بيديها وتدق الن ر وقد الجميل، الوجه ذلك في غبر لرأيت الصقيل، الخد ذلك في وأث ها أعشقها العيون: وأنا فيه تحار منظرا ألن

وأن حليلته، من المساعدة يرزق أن المرء سعادة ومن تعشقني، يسعد بظعينته، حا، عمي ابنة وهي طينته، من كانت إذا سيما وال طينتي، طينتها لها أرومتي، وأرومتها عمومتي، وعمومتها مدينتي، ومدينتها مني أوسع لكن

وأحسن خلقا، ى زوجته، بصفات وصدعني خلقا ته، إلى انتهينا حت ثم محلة? هي هذه ترى موالي قال: يا األخيار يتنافس بغداد، محال أشرف المحل

ثم حلولها، في الكبار ويتغاير نزولها، في جار، غير يسكنها ال ما الت المرء وإنقطة قالدتها، من السطة في ودارى بالجار موالي يا تقدر كم دائرتها، من والن منها? قله دار كل على أنفق فقال: قلت: الكثير، يقينا، تعرفه لم إن تخمينا

الصعداء، فقط? وتنفس الكثير الغلط! تقول هذا أكبر الله! ما سبحان يا كم داري، فقال: هذه داره، باب إلى وانتهينا األشياء، يعلم من وقال: سبحان

الطاقة، فوق عليها والله الطاقة? أنفقت هذه على أنفقت موالي يا تقدر دقائق إلى مثلها? انظر بالله وشكلها? أرأيت صنعتها ترى كيف الفاقة، ووراء

ما تعريجها، حسن وتأمل فيها، الصنعة حذق إلى وانظر  بالبركار خط فكأنجار من ساج هو أعلم، أين كم? قل: ومن من اتخذه الباب، هذا صنعة في الن

واحدة قطعة ، حرك إذا عفن، وال مأروض ال ، نقر وإذا أن خذه من طن يا اتخذه دي? ات األثواب، نظيف رجل والله وهو البصري، محمد بن إسحاق أبو سي

جل! بحياتي ذلك در لله العمل، في اليد خفيف األبواب بصنعة بصير ال الر الطرائف سوق في اشتريتها تراها الحلقة وهذه مثله، على به إال استعنت

ة، دنانير بثالثة الطرائفي عمران من ي دي يا فيها وكم معز به? من سي الشة فيها انقرها ثم دورها، بالله الباب، في بلولب تدور وهي أرطال، ست

الحلق اشتريت ال عليك وبحياتي وأبصرها، يبيع فليس منه؛ إال ثم األعالق، إال دار يا الله وقال: عمرك الدهليز، ودخلنا الباب قرع بك وال فما جدار، يا خر

ن معارجها، بالله تأمل أساسك، وأقوى بنيانك، وأوثق حيطانك، أمتن وتبيى احتلتها، حيلة من حصلتها? وكم وسلني: كيف وخوارجها، دواخلها حت

ة، هذه يسكن سليمان أبا يكنى جار لي عقدتها? كان ما المال من وله المحل ما الصامت ومن الخزن، يسعه ال وخلف الله رحمه مات الوزن، يحصره ال

مر، الخمر بين أتلفه خلفا قه والز رد بين ومز يسوقه أن وأشفقت والقمر، الن عرضة يجعلها أو الضجر، أثناء في فيبيعها الدار، بيع إلى االضطرار، قائد

أراها، ثم للخطر، إلى حسرات، عليها فأتقطع شراها، فاتني وقد يوم أثواب إلى فعمدت الممات، عليه، وعرضتها إليه، فحملتها تجارتها تنض الة،والمدبر يشتريها أن على وساومته ة يحسب نسي سي ة، الن ف عطي والمتخل

ة، يعتدها عن تغافلت ثم لي، وعقدها ففعل المال، بأصل وثيقة وسألته هديى اقتضائه، واستمهلني فاقتضيته، فأتيته ترق، حاله حاشية كادت حت

اب من غيرها والتمس فأنظرته، رهينة داره يجعل أن وسألته فأحضرته، الثي

22

Page 23: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

جته ثم ففعل، يدي، في ووثيقة لدي، ى بيعها إلى بالمعامالت در حصلت حت الله بحمد وأنا لقاعد، ساع ورب ساعد، وقوة مساعد، وبخت صاعد، بجد لي

ي موالي يا وحسبك محمود، األحوال هذه مثل وفي مجدود، كنت أن ليال منذ فيه من مع البيت في نائما الباب علينا قرع إذ

معها امرأة فإذا المنتاب، الطارق فقلت: من ورقة ماء جلدة في آلل، عقد وسيكون بخس، بثمن واشتريته خلس، إخذة منها فأخذته للبيع، تعرضه آل،

ما ودولتك، تعالى الله بعون وافر، وربح ظاهر، نفع له الحديث بهذا حدثتك وإنجارة، في جدي سعادة لتعلم عادة الت أكبر الله الحجارة، من الماء تنبط والس

نفسك، من أصدق ينبئك ال في الحصير هذا اشتريت أمسك، من أقرب وال المنادات، الغارات وزمن المصادرات، وقت الفرات، آل دور من أخرج وقد

مثله أطلب وكنت من منذ ما يدرى ليس حبلى والدهر أجد، فال األطول الزفق ثم يلد، ي ات كذا فيه فوزنت باألسواق، يعرض وهذا الطاق، باب حضرت أن

يقع ال القدر، عظيم فهو ولونه، وصنعته ولينه، دقته بالله تأمل دينارا، وكذا مثله در، في إال وله عمله، فهو الحصيري عمران بأبي سمعت كنت وإن الن

حانوته في اآلن يخلفه ابن الحصر اعالق يوجد ال فبحياتي عنده؛ إال الانه، من إال الحصر اشتريت إلخوانه، ناصح فالمؤمن دك ما ال م من سي تحر

المضيرة، حديث إلى ونعود بخوانه، الطست غالم يا الظهيرة، وقت حان فقدما أكبر، فقلت: الله والماء م المخرج، وسهل الفرج، قرب رب الغالم، وتقد

ه هذا فقال: ترى شء. تقدم عراقي األصل، رومي الغالم? إن غالم يا الن أسنانك، عن وافتر ذراعك، عن وانض ساقك، عن وشمر رأسك، عن واحسراجر: بالله ذلك، الغالم ففعل وأدبر، وأقبل اشتراه? اشتراه من وقال: الت

اس، أبو والله خاس، من العب الغالم، فوضعه اإلبريق، وهات الطست، ضع الناجر وأخذه به الت ظر فيه وأدار وقل به هذا إلى فقال: انظر نقره، ثم الن الش

ه هب، جذوة كأن ام، شبه الذهب، من قطعة أو الل ليس العراق، وصنعة الش األعالق خلقان من متى وسلني حسنه تأمل ودارها، الملوك دور عرف قد

اعة، لهذه وادخرته المجاعة، عام والله اشتريته? اشتريته غالم يا الساجر وأخذه فقدمه اإلبريق، به الت منه وأنبوبه قال ثم فقل اإلبريق هذا يصلح ال

الطست، لهذا إال الطست هذا يصلح وال الدست، هذا مع إال هذا يحسن وال الدست البيت، هذا في إال البيت هذا يجمل وال أرسل الضيف، هذا مع إال

غالم، يا الماء أزرق أصفاه، ما الماء هذا ترى بالله الطعام، وقت حان فقدور، كعين ن ور، كقضيب وصاف الس واستعمل الفرات، من استقى البل بعدمعة، كلسان فجاء البيات، ان وليس الدمعة، صفاء في الش قاء، في الش السان اإلناء، في الش ك ال وهذا شرابه، نظافة من أصدق أسبابه، نظافة على يدل

جان، وعمل جرجان، نسج فهو قصته، عن سلني المنديل إلي وقع أرخذت فاشتريته، خذت سراويال، بعضه امرأتي فات في دخل منديال، بعضه وات

إلى وأسلمته انتزاعا، القدر هذا يدها من وانتزعت ذراعا، عشرون سراويلهاز ى المطر زه، تراه كما صنعه حت في وخزنته السوق، من رددته ثم وطرخرته الصندوق، راف، وأد ه لم األضياف من للظ بأيديها، العامضة عرب تذل وال

23

Page 24: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ساء الخوان، ياغالم قوم، آلة ولكل يوم، علق فلكل لمآقيها، الن طال فقدمان، والقصاع، الز والطعام، المصاع، طال فقد الغالم فأتى الكالم، كثر فقد

به بالخوان، اجر وقل وقال: باألسنان، وعجمه بالبنان، ونقره المكان، على الت فما بغداد الله عمر اعها، وأظرف متاعها، أجود الخوان، هذا بالله تأمل صن

فقلت: شكله، وحسن عوده، وصالبة وزنه، وخفة متنه، عرض إلى وانظركل، هذا الخوان لكن الطعام، ياغالم عجل األكل? فقال: اآلن، فمتى الش

وقلت نفسي فجاشت اإلسكندري الفتح أبو قال منه، قوائمه الخبز بقي قد حمال، لها اكترى وكيف أصال، اشتريت أين من والحنطة وصفاته والخبز وآالته

انة طحن، رحى أي وفي ور وأي عجن، وإج از سجر، تن وبقي استأجر، وخبى صفف جلب? وكيف ومتى احتطب، أين من الحطب جفف? وحبس، حت

ى از وبقي يبس، حت لميذ ووصفه، الخب والخمير ومدحه، والدقيق ونعته، والتجات وبقيت  ومالحته والملح وشرحه، كر خذها، من الس انتقذها، وكيف ات

رطبه، اشتري أو عنبه، انتقى كيف عملها? والخل استعملها،? ومن ومنه? وكيف معصرته? واستخلص صهرجت وكيف ر لب ه? وكم قي يساوي حب

ه? وبقي ى له احتيل كيف البقل دن رصف? وكيف مبقلة أي قطف? وفي حتق ى تؤن شحمها? لحمها? ووفي اشتري كيف المضيرة نظف? وبقيت حتى أزارها، ودقت نارها، وأججت قدرها، ونصبت طبخها أجيد حت مرقها? وعقد، خطب وهذا ، ال وأمر يطم تريد? فقلت: حاجة فقال: أين فقمت، يتم تريد فقال: ياموالي أقضيها، الوزير، وخريفي األمير، بربيعي يزري كنيفا قد يزل أرضه، بالمرمر وفرشت سقفه، وسطح أسفله، وصهرج أعاله، جصص الذر حائطه عن ، الذباب أرضه على ويمشي يعلق، فال باب عليه فينزلق

أن الضيف يتمنى ازدواج، أحسن مزدوجين وعاج، ساج خليطي من غيرانه الحساب، في الكنيف يكن لم الجراب، هذا من أنت فقلت: كل فيه، يأكل

يتبعنشي وهو أعدو وجعلت الذهاب، في وأسرعت الباب، نحو وخرجت فصاحوا لي لقب المضيرة أن الصبيان وظن المضيرة، الفتح أبا ويصيح: يا

بعمامته، الحجر رجل فلقي الضجر، فرط من بحجر، أحدهم فرميت صياحه،عال من فأخذت هامته، في فغاص طاب بما الصفع ومن وحدث، قدم بما النحس، ذلك في عامين فأقمت الحبس، إلى وحشرت وخبث، ال أن فنذرت الن

ظالم?. يالهمدان ذا في أنا فهل عشت، ما مضيرة آكل نذره، ونذرنا عذره، هشام: فقبلنا بن عيسى قال المضيرة جنت وقلنا: قديما

األخيار. على األراذل وقدمت األحرار، علىة المقامة الحرزي

حدثنا عيسى بن هشام قال: لما بلغت بي الغربة باب األبواب، ورضيت مناف براكبه، فن عس اب بغاربه، ومن الس الغنيمة باإلياب، ودونه من البحر وث

استخرت الله في القفول، وقعدت من الفلك، بمثابة الهلك، ولما ملكناليل غشيتنا سحابة تمد من األمطار حباال، وتحدو من البحر وجن علينا ال الغيم جباال، بريح ترسل األمواج أزواجا، واألمطار أفواجا، وبقينا في يد

البكاء وال عصمة الحين، بين البحرين، ال نملك عدة غير الدعاء، وال حيلة إال

24

Page 25: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ة، وأصبحنا نتباكى ونتشاكى، وفينا رجل ال جاء، وطويناها ليلة نابغي غير الر يخضل جفنه، وال تبتل عينه، رخي الصدر منشرحه، نشيط القلب فرخه،

ذي أمنك من العطب? فقال: حرز فعجبنا والله كل العجب، وقلنا له: ما ال منكم حرزا لفعلت، فكل رغب إليه، ال يغرق صاحبه، ولو شئت أن أمنح كالى يعطيني كل واحد منكم وألح في المسألة عليه، فقال: لن أفعل ذلك حت

دينارا اآلن، ويعدني دينارا إذا سلم. قال عيسى بن هشام: فنقدناه ما طلب، ووعدناه ما خطب، وآبت يده إلى جيبه، فأخرج قطعة ديباج، فيها حقة عاج، قد ضمن صدرها رقاعا،

تنا فينة، وأحل ا بواحدة منها، فلما سلمت الس وحذف كل واحد مناس ما وعدوه، فنقدوه، وانتهى األمر إلي فقال: المدينة، افتضى الن دعوه، فقلت: لك ذلك بعد أن تعلمني سر حالك، قال: أنا من بالد

ة، فقلت: كيف نصرك الصبر وخذلنا? فأنشأ يقول: اإلسكندري ويك تبرا الكيس مألت تكن ما الصبر لوالصـدرا يغشاه بما قضا من المجد ينال لنـا أعقبنـي ما ثم ا أعطيت ما عةالـس ضر

أشـتـد بـه بل كـسـرا أجبـر وبهأزراي ولو فت لما قىالغر في اليوم أن كل عـذرا

ة المقامة المارستاني بن عيسى حدثنا قال: هشام

م، فنظرت إلى مجنون دخلت مارستان البصرة ومعي أبو داود المتكل تأخذني عينه وتدعني فقال: إن تصدق الطير فأنتم غرباء، فقلنا: كذلك، فقال: من القوم لله أبوهم? فقلت: أنا عيسى ابن هشام وهذا أبو داودم فقال: العسكري? قلت: نعم، فقال: شاهت الوجوه وأهلها إن المتكل الخيرة لله ال لعبده، واألمور بيد الله ال بيده وأنتم يا مجوس هذه األمة

تعيشون جبرا، وتموتون صبرا وتساقون إلى المقدور قهرا، ولو كنتم فيذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم، أفال تنصفون، إن كان بيوتكم لبرز ال األمر كما تصفون? وتقولون: خالق الظلم ظالم! أفال تقولون: خالق الهلككم أخبث من إبليس دينا? قال: رب بما أغويتني، هالك? أتعلمون يقينا، أن فإن المختار ال ر فاختار، وكال فأقر وأنكرتم وآمن وكفرتم، وتقولون: خي

ما تراه? يبعج بطنه، وال يفقأ عينه وال يرمى من حالق ابنه، فهل اإلكراه إالة. فليخزكم أن القرآن بغيضكم، وأن ة بالدر ة ومر ة بالمر واإلكراه مر

الحديث يغيظكم، إذا سمعتم: " من يضلل الله فال هادي له " ألحدتم وإذا سمعتم: " زويت لي األرض فأريت مشارقها ومغاربها " جحدتم وإذا

ى هممت أن أقطف ثمارها، وعرضت ة حت سمعتم: " عرضت علي الجنها بيدي " أنغضتم رؤوسكم ولويتم أعناقكم وإن قيت حر ى ات ار حت علي النرتم، وإن قيل: " الصراط " تغامزتم وإن ذكر قيل: " عذاب القبر " تطي دفتاه، يا الميزان قلتم: من الفرغ كفتاه، وإن ذكر الكتاب قلتم: من القدرون? أبالله وآياته ورسوله تستهزئون?. أعداء الكتاب والحديث، بماذا تطي

25

Page 26: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ما مرقت مارقة فكانوا خبث الحديث، ثم مرقتم منها فأنتم خبث الخبيث، إن القتال! وأنت يا ابن هشام تؤمن ببعض يا مخابيث الخوارج، ترون رأيهم إالك افترشت منهم شيطانة! ألم ينهك الله الكتاب وتكفر ببعض? سمعت أن

رت لنطفتك، ونظرت خذ منهم بطانة?. ويلك هال?تخي عز وجل أن تتلهم أبدلني بهؤالء خيرا منهم، وأشهدني مالئكتك. لعقبك? ثم قال: ال

قال عيسى بن هشام: فبقيت وبقي أبو داود ال نحير جوابا، ورجعنا عنهى إذا أردنا االفتراق قال: ي ألعرف في أبي داود انكسارا، حت بشر وإن

يطانة? قلت: ال والله ما ياعيسى هذا وأبيك الحديث، فما الذي أراد بالشي هممت أن أخطب إلي أحدهم ولم أحدث بما هممت به أدري، غير أن

شيطان في أشطان، أحدا، والله ال أفعل ذلك أبدا، فقال: ما هذا والله إالكما ؤال، فقال: لعل فرجعنا إليه، ووقفنا عليه، فابتدر بالمقال، وبدأنا بالس آثرتما، أن تعرفا من أمري ما أنكرتما، فقلنا: كنت من قبل مطلعا على

ك، ر لنا أمرك، واكشف لنا سر أمورنا، ولم تعد اآلن ما في صدورنا، ففسفقال:

مراتب ذو احتيالي فيالـعـجـائب ينبوع أناغارب الباطل في أناسـنـام الحـق في أنا

سارب الله بالد فيداري إسكندر أنايسا، الدير في أغتدي وفي قس

.راهب المسجدة المقامة المجاعي

حدثنا عيسى بن هشام قال: كنت ببغداد عام مجاعة فملت إلى جماعة، قد ضمهما، وفيهم فتى ذو لثغة بلسانه، وفلج بأسنانه، فقال: ما ا، أطلب منهم شي ري سمط الثجوع فقال خطبك، قلت: حاالن ال يفلح صاحبهما فقير كده الجوع وغريب اليمكنه الري مبلغا! قال: فما تقول في لمتين نقدم سدها? قلت: الجوع فقد بلغ من الغالم: أي الث

رغيف، على خوان نظيف، وبقل قطيف إلى خل ثقيف، ولون لطيف، إلى خردليف، وشواء صفيف، إلى ملح خفيف، يقدمه إليك اآلن من ال يمطلك بوعد وال يعذبك حر

ة? أذاك أحب إليك أم أوساط بصبر، ثم يعلك بعد ذلك بأقداح ذهبية، من راح عنبي محشوة، وأكواب مملوة، وأنقال معددة، وفرش منضدة، وأنوار مجودة، ومطرب مجيد، له من الغزال عين وجيد? فإن لم ترد هذا وال ذاك، فما قولك في لحم طري، وسمكلي، وتفاح جني، ومضجع وطي، على مكان علي، نهري، وباذنجان مقلي، وراح قطربة ذات أنهار? قال عيسى بن هشام: فقلت: أنا عبد ار، وحوض ثرثار، وجن حذاء نهر جراك الله، أحييت شهوات قد كان الثة، فقال الغالم: وأنا خادمها لو كانت، فقلت: ال حي الث

:اليأس أماتها، ثم قبضت لهاتها، فمن أي الخرابات فقال? أنتة ذوي من أنا ة فيهـم نبعة مناإلسكنـدري زكـي

مان سخف ه سخفي من فركبتوأهـلـه الز مطية المقامة الوعظي

هشام: بن عيسى حدثناير إلى فرضة قد كثر فيها قوم على اني الس ى أد بينا أنا بالبصرة أميس، حت كم لم تتركوا سدى، وإن مع اليوم اس إن ها الن قائم يعظهم وهو يقول: أي

26

Page 27: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

كم واردو هوة، فأعدوا لها ما استطعتم من قوة، وإن بعد المعاش غدا، وإننت لكم المحجة، وأخذت عليكم معادا، فأعدوا له زادا، أال ال عذر فقد بيذي بدأ الخلق ماء بالخبر، ومن األرض بالعبر، أال وإن ال الحجة، من الس عليما، يحي العظام رميما، أال وإن الدنيا دار جهاز، وقنطرة جواز، من

؛ عبرها سلم، ومن عمرها ندم، أال وقد نصبت لكم الفخ ونثرت لكم الحبكم فاكتسوها، فمن يرتع، يقع، ومن يلقط، يسقط، أال وإن الفقر حلية نبيذين جحدوا ة الطغيان فال تلبسوها، كذبت ظنون الملحدين، ال والغنى حلكم لم تخلقوا عبثا، الدين، وجعلوا القرآن عضين إن بعد الحدث جدثا، وإن

ته، ار، وبدار عقبى الدار، أال وإن العلم أحسن على عال فحذار حر النماء، إن شقي بكم ته الس كم أشقى من أظل والجهل أقبح على حاالته وإن

اس رجالن: اس بأئمتهم، فإن انقادوا بأزمتهم، نجوا بذمتهم، والن العلماء، النم يسعى، والباقون هامل نعام، وراتع أنعام، ويل عال عالم يرعى، ومتعل

أمر من سافله، وعالم شيء من جاهله، وقد سمعثت أن علي بن الحسينام إلى الحياة ركونك، وإلى الدنيا اس ويقول: يا نفس حت كان قائما يعظ الن وعمارتها سكونك? أما اعتبرت بمن مضى من أسالفك، وبمن وارته األرضفك، ومن فجعت به من إخوانك، ونقل إلى دار البلى من أقرانك?? من أال

األرض بطون في فهم فيها محاسنهمظهورها بعددواثر بوال

وأقوت منهم دورهم خلتالمقادر المنايا نحو عراصهموساقتهم

وا لهاوضمتهم جمعوا وما الدنيا عن وخلراب تحت الحفائر الت

جال بت أكثر الر رت ببالها، وغي كم اختلست أيدي المنون، من قرون بعد قرون? وكم غيثراها???في

مكب الدنيا على وأنتمكاثـر حريص فيها لخطابهامنافـس

وتصبح تمشي خطر على الهيا

عقلت لو بماذا أتدريتخاطـر

وإن لدنياه يسعى امرأ جـاهـدا

شك ال أخراه عن ويذهلخاسر

ام، وأفناهم الحمام? انظر إلى األمم الخالية، والملوك الفانية، كيف انتسفتهم األيأخبارهم.فانمحت آثارهم، وبقيت

فأضحوا راب في رميما وأقفرتمجالس التومقاصر عطلت منهم

وا فاز بهاوما جمعوا وما الدنيا عن وخلصابر هو من غير منهم بدار وحلوا ىبينهم تزاور ال ان وأن لسك

اتزاور القبور

27

Page 28: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ترى إن فما إال بهامسطحة ثووا رموسااألعاصر عليها تسفي

ن من دنياه، ونال منها مناه، ة وسلطان، وجنود وأعوان، قد تمك كم عاينت من ذي عزوالعساكرفبنى الحصون والدساكر، وجمع األعالق

ة كف صرفت فما المني إذالـذخـائر إليه تهوى مبادرةأتت

التي الحصون عنه دفعت والبنـى

أنهارها بها وحفتوالـدسـاكـر

ة عنه قارعت وال الـمـنـيحـيلة

عنه الذب في طمعت والالعساكر

يا قوم الحذر الحذر، والبدار البدار، من الدنيا ومكايدها، وما نصبت لكم منت لكم من زينتها، واستشرفت لكم من بهجتها. مصايدها، وتجل

من ماعاينت دون وفيهد داع رفضها إلىفجعاتها آمر وبالز

فعـيشـك تغفل وال فجد ة دار إلى وأنتبـائد صـائر المنيضائر لك رغبة منها نلت وإنطالبـهـا فإن الدنيا تطلب وال

وكيف يحرص عليها لبيب، أو يسر بها أريب، وهو على ثقة من فنائها? أال تعجبون ممنالفوت?ينام وهو يخشى الموت، وال يرجو

ا ال، أال، ذات وتغلهـانفوسنا نغر ولكن اللنحاذر عما

وكيف موقنبموقف هو من العيش يلذالسرائر تبلى حيث عدل

ا ناسدى، نشور، ال أن نرى كأن لنا ما وأن !مصائر الفناء بعد

ت الدنيا من مخلد إليها وصرعت من مكب عليها؛ فلم تنعشه من عثرته? ولم كم غرألمه.تقله من صرعته، ولم تداوه من سقمه، ولم تشفه من

لهن ما سوء مواردورفعة عز بعـد أوردته بلـىمصادر

أن رأى فلما ههو نجاة ال الموت وأن الالمؤازر منه ينجيه

م الذنوب وأبكته عليهندامة طول أغناه لو تندالكبائر

ر على ما خلف من دنياه، حيث لم ينفعه بكى على ما سلف من خطاياه، وتحساالعتذار.االستعبار، ولم ينجه

أعجزتـه لما وأبلسوهمومه أحزانه به أحاطتالمعاذر

يحاذر مما له وليسفارج اموت كربة من له فليسناصر

28

Page 29: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ة فوق خسئت وقد نفسهترددها المنيهى منه والحناجر الل

ي أراك ضعيف اليقين، يا راقع فإلى متى ترقع بآخرتك دنياك، وتركب في ذاك هواك? إنك حمن، أم على هذا دل القرآن?الدنيا بالدين، أبهذا أمرك الر

ب وتعمر يبقى، مـا تخـر فانيا موفور، ذاك فال والعامر ذاك

بغتةولم حتفك وافاك إن لك فهل تكتسب ??عاذر الله لدى خيرا

منقوص ودينـكوتنقضي الحياة تقضى بأن أترضى??وافر ومالك

قال عيسى بن هشام: فقلت لبعض الحاضرين: من هذا? قال: غريب قد طرأ ال أعرفنوا العلم ه ينبئ بعالمته، فصبرت فقال: زي شخصه، فاصبر عليه إلى آخر مقامته، لعل بالعمل، واشكروا القدرة بالعفو، وخذوا الصفو ودعوا الكدر، يغفر الله لي ولكم، ثم

أراد الذهاب، فمضيت على أثره، فقلت: من أنت يا شيخ? فقال: سبحان الله! لم ترضى عمدت إلى المعرفة فأنكرتها! أنا أبو الفتح اإلسكندري، فقلت: رتها، حت بالحلية غي

:حفظك الله، فما هذا فقال? يب الشه نذير، ه وضعيف،سـاكـت ولكن شامت ولكن

ه موت، وأشخاص عه أن إلىولكن ثـابـت أشية المقامة األسودي

هم بمال أصبته، فهمت على وجهي حدثنا عيسى بن هشام قال: كنت أت هاربا حتى أتيت البادية فآدتني الهيمة، إلى ظل خيمة، فصادفت عند

راب، مع األتراب، وينشد شعرا يقتضيه حاله، وال أطنابها فتى، يلعب بالت يقتضيه ارتجاله، وأبعدت أن يلحم نسيجه، فقلت: يا فتى العرب أتروي هذا

عر أم تعزمه? فقال: بل أعزمه، وأنشد يقول: الشي ـن صغـير كنت وإن إن ي نـبـو العين في وكانالـس ـ عـنعر في بي يذهبالـجـن أمـير شيطـانـي فإن كـل الش

فـنى ي عارض يرد حت ـ ظـن ـ واغرب رسلك على فامضالـت

ي عنتني إليك خيفة فهل عندك أمن أو قرى? قال: بيت األمن نزلت، فقلت: يا فتى العرب أد

وأرض القرى حللت، وقام فعلق بكمي، فمشيت معه إلى خيمة قد أسبل سترها، ثم نادى: يا فتاة الحي، هذا جار نبت به أوطانه، وظلمه سلطانه، وحداه إلينا صيت سمعه،

حضري.أو ذكر بلغه، فأجيريه، فقالت الفتاة: اسكن يا تخش وال اسكن حضري أيا

ببيت فأنتخيفة قـنـان بن األسود معد من أنثي ابن أعز

وأوفاهمويعـرب مـكـان بـكـل عهدايف وأضربهم دون من بالس

بـسـنـان دونـه من وأطعنهمجاره

29

Page 30: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

مؤتـلـفـان مقرونان سحابانبـكـفـه والعطـايا المنايا كأن إذا الجبين وضاح وأبيض

يمانـي أغر عيص إلى تالقيانتمىبـثـمـان شفعتـهـم يحلونهوسـبـعة الجـوار بيت فدونكه

فأخذ الفتى بيدي إلى البيت الذي أومأت إليه، فنظرت فإذا سبعة نفر فيه، فما أخذت أبا الفتح اإلسكندري في جملتهم فقلت له: ويحك بأي أرض :عيني إال فقال? أنت

ب من أختارداره فـي باألسـود نزلت أثمارهـا طيي ثارها من الخيفة بي هامتخـائف رجـل فقلت: إن

وأطوارهـا الحال هذه فيمـثـلـه على أمثالي حيلةى كساني حت تـي جابرا ـ خل ن وماحـيا آثـارهـا بـيدارها عن تنقل أن قبل منصفا ما ونل الدهر من فخذ

اك ول تكسع أوأمـنـية تبـقـي أن إي بأغبارهـا الش تسلكها? لم الكدية طريق الله!أي سبحان هشام: فقلت: يا بن عيسى قال

عشنا ثم ى الجناب ذلك في زمانا ا، حت فراح أمن قا با. ورحت مشر مغرة المقامة العراقي

ى بلغت العراق، وتصفحت حدثنا عيسى بن هشام قال:طفت اآلفاق، حتتني ى ظننتني لم أبق في القوس منزع ظفر، وأحل عراء، حت دواوين الشاس ط إذ عن لي فتى في أطمار، يسأل الن بغداد فبينما أنا على الش

ويحرمونه، فأعجبتني فصاحته، فقمت إليه أسأله عن أصله وداره، فقال:سان? ومن أين هذا أنا عبسي األصل إسكندري الدار، فقلت: ما هذا الل

البيان? فقال: من العلم، رضت صعابه? وخضت بحاره، فقلت: بأي العلومعر: فقال: ها تحسن? فقلت: الش تتحلى? فقال: لي في كل كنانة سهم فأي

ه? وهل نظمت مدحا لم يعرف أهله? هل قالت العرب بيتا ال يمكن حل وهل لها بيت سمج وضعه، وحسن قطعه? وأي بيت ال يرقأ دمعه? وأي بيت يثقل وقعه? وأي بيت يشج عرضه ويأسو ضربه? وأي بيت يعظم وعيده ويصغر خطبه? وأي بيت هو أكثر رمال من يبرين? وأي بيت هوك أوله ويسوءك كأسنان المظلوم، والمنشار المثلوم? وأي بيت يسر آخره? وأي بيت يصفعك باطنه، ويخدعك ظاهره? وأي بيت ال يخلق

ى تذكر جوامعه? وأي بيت ال يمكن لمسه? وأي بيت يسهل سامعه، حته ليس من أهله? وأي بيت هو عكسه? وأي بيت هو أطول من مثله، وكأن مهين بحرف، ورهين بحذف??? قال عيسى بن هشام: فو الله ما أجلت ال أعلم. فقال: وما ال تعلم قدحا في جوابه، وال اهتديت لوجه صوابه، إال ذل? فأنشأ أكثر، فقلت: وما لك مع هذا الفضل، ترضى بهذا العيش الر

يقول: مان لهذا بؤسا عجب أمره تصاريف كلزمن من الز

أصبح ماأدب ذي لكل حربا األدب أمـه سـاء كأن

30

Page 31: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

رت في وجهه نظري، فإذا هو أبو الفتح اإلسكندري، فقلت: فأجلت فيه بصري، وكراك الله وأنعش صرعك إن رأيت أن تمن علي بتفسير ما أنزلت، وتفصيل ما أجملت، حي

ه فكثير، ومثاله قول األعشى.فعلت، فقال: تفسيره: أما البيت ال يمكن حلها دراهمنا د كل نا فالجـي بتنقادها تحبس

ذي لم يعرف أهله فكثير، ومثاله قول :وأما المدح ال الهذليه رداءهعلى عليه ألقى من أدر ولم أن ماجد عن سل قد

محضنواس:وأما البيت الذي سمج وضعه، وحسن قطعه، فقول أبي

رعـصـابة شـر الله يرانا فبتنا وال الفسوق، أذيال تجرفخر

مة:وأما البيت الذي ال يرفأ دمعه فقول ذي الر الماء منها عينك بال ما

هينسكب ة كلى من كأن سرب مفري فإن جوامعه: إما ماء، أو عين، أو انسكاب، أو بول، أو نشيئة، أو أسفل مزادة، أو شق،

أو سيالن.:وأما البيت الذي يثقل وقعه فمثل قول ابن ومي الر

هوقال بمن يمنن لم من إذا ها يمن فس لنفسي: أي أمهلي الناعر: وأما البيت الذي تشج عروضه ويأسو ضربه فمثل قول الش

المصافح يدنو كمامشرفي بأبيض له دلفت الم للسذي يعظم وعيده ويصغر خطبه فمثاله قول عمرو ابن كلثوم: وأما البيت ال

ا سيوفنا كأن العبينا بأيدي مخاريقومنهم منمة:وأما البيت الذي هو أكثر رمال من يبرين فمثل قول ذي الر

ضراض رمض معروريا مس الر في لها حيرى يركضهوالشتدويم الجو

األعشى:وأما البيت الذي هو كأسنان المظلوم، والمنشار المثلوم؛ فكقول الحانوت إلى غدوت وقد

يتبعني شلشل شلول مشل شاو

شـولك أوله ويسوؤك آخره فكقول امرئ القيس:وأما البيت الذي يسر

يل حطه صخر معاكجلمود مدبر مقبل مفر مكر عل من السالقائل:وأما البيت الذي يصفعك باطنه ويخدعك ظاهره فكقول

عتبي من العرش رب نجاكفتى يا وقالت فبكت، عاتبتهاى تذكر جوامعه، فكقول طرفة:وأما البيت الذي ال يخلق سامعه، حت

تهميقولون على صحبي بها وقوفا : مطي د أسى تهلك ال وتجلك تنشد قول امرئ القيس. امع يظن أن فإن الس

ي:وأما البيت الذي ال يمكن لمسه فكقول الخبزرزع وأشرق قمر عن الهجر غيم تقش ظلمة من الصلح نور الحب

العتبنواس:وكقول أبي

في نور وتمثالماء غاللة في عبير نسيم هواء أديمان:وأما البيت الذي يسهل عكسه فكقول حس

31

Page 32: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

األول الطراز من األنوف شمأحسابهم كريمة الوجوه بيضالمتنبي:وأما البيت الذي هو أطول من مثله فكحماقة

جد سد اسم ابق عش تسلغظ اسرفه أنه مر قد صب ارم نل ابن دل زع رع اسب اغز احم

نواس:وأما البيت الذي هو مهين بحرف، ورهين بحذف، فكقول أبي خالصه على در ضاع كمابابكم على شعري ضاع لقد

اآلخر:وكقول إن تراه كالما كانمدحـا ضاء عليه كالما

ه يعني مدحا. "ضاء" كان أنشد وإذا هجاء، " ضاعا" كان أنشد إذا أن على به يستعين ما وأعطيته مقاله، من والله هشام: فتعجبت بن عيسى قال

وافترقنا. حاله، تغييرة المقامة الحمداني

بن عيسى حدثنا قال: هشام يوما، حمدان بن الدولة سيف مجلس حضرنا ما متى فرس عليه عرض وقدكم سيف وقال الجماعة، فلحظته تسهل، فيه العين ترق أحسن الدولة: أي

فكل صلته، جعلته صفته، خدمه: فقال: أحد عنده، ما وبذل جهده، جهد باألمس األمير! رأيت الله أصلح رجال األبصار وتقف بنعليه، الفصاحة يطأ

اس، يسأل عليه، لفضلهم بإحضاره، األمير أمر ولو الياس، ويسقى الن ثم طلبه، في الخدم فطار هيئته، في به الدولة: علي سيف فقال بحضاره،

ية يعلموه ولم به، للوقت جاءوا ب ثم دعي، حال أل في وهو واستدنى، قر طمرين ماط، حضر وحين وشرب، عليهما الدهر أكل قد البساط، لثم الس الفرس هذا في فاعرضها عارضة عنك الدولة: بلغتنا فقال: سيف ووقف، عيوبه وكشف ووثوبه، ركوبه قبل به كيف األمير الله فقال: أصلح ووصفه،

طويل هو األمير الله قال: أصلح ثم وأجراه، فركبه وغيوبه? فقال: اركبه،ن المراث، واسع اإلثنين، قليل األذنين، الث، لي األربع، غامض األكرع، غليظ الثفس، شديد ، رقيق القلت، ضيق الخمس، لطيف الن مع، حديد الست الس

بع، غليظ لسان، دقيق الس مان، عريض ال سع، قصير الضلع، مديد الث واسع التجر، ابح، يأخذ العشر، بعيد الش امح. يطلع ويطلق بالس عن ويضحك بالئح بالريل ماج، إذا كالبحر يحضر الحديد، بمداق الجديد، وجه يجز قارح إذا والس

الفرس الدولة: لك سيف فقال هاج، األنفاس، تأخذ فقال: الزلت فيه، مباركا ثم الفرس، بهذا يليق ما علي لك وقلت وتبعته انصرف ثم األفراس، وتمنح

رت إن خلعة من الفرس بهذا يليق ما علي لك وقلت وتبعته انصرف ما فس فقال: العشر، بعيد قولك معنى فقلت: ما أحببت، عما فقال: سل وصفت،

ظر بعيد حيين، وأعالي والخطو الن بين وما والجاعرتين، الوقبيين، بين وما اللجلين، بين وما والمنخرين، الغرابين الغاية بعيد والصفاق، المنقب بين وما الر

باق، في الس سع، قصير قولك معنى فما فوك فض فقلت: ال قال: قصير التعرة سغينش، قصير العضدين، قصير العسيب، قصير األطرة قصير الش الر

سا، قصير قولك: معنى فما أنت الوظيف. فقلت: لله قصير الظهر، قصير الن

32

Page 33: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

مان? قال: عريض عريض عريض الصهوة، عريض الورك، عريض الجبهة، الثالعنق. صفحة عريض البلدة، عريض العصب، عريض الجنب، عريض الكتف،

بع? قال: غليظ قولك: غليظ معنى فما فقلت: أحسنت، غليظ الذراع، السوى، غليظ العكوة، غليظ المحزم، سغ، غليظ الش غليظ الفخذين، غليظ الر

الحاذ.ك! فما قلت: لله ? قال: رقيق قولك: رقيق معنى در رقيق الجفن، الستالفة، العرضين. رقيق األذنين، أعالي رقيق األديم، رقيق الجحفلة، رقيق الس

ور، الخمس? فقال: لطيف قولك: لطيف معنى فما فقلت: أجدت، الزسر، لطيف كبة، لطيف الجبهة، لطيف الن العجاية. لطيف الر

اك األربع? قولك: غامض معنى فما الله، فقلت: حي قال:غامض أعالشي الكتفين، غامض المرفقين، غامض الحجاجين، غامض

ن ن المردغتين لي الث، قال: لي ن الث ظى. قلت: فما معنى قولك لي الش ن العنان قلت: فما معنى قولك قليل اإلثنثن قال: قليل لحم العرف لي الوجه قليل لحم المتنين، قلت: فمن أين منبت هذا الفضل? قال: من

ض وجهك ة، فقلت: أنت مع هذا الفضل تعر ة والبالد اإلسكندري غور األموي الثلهذا البذل? فأنشأ يقول:

زمانك ساخف مان إنجدا سخيف الزة دع الحمي وريف بخير وعشنـسـيا

بـرغـيف يجيئناهـذا لعبـدك وقلة المقامة صافي الر

بن عيسى حدثنا قال: هشامة القيظ تغلي بصدر الغيظ، صافة أريد دار الخالفة، وحمار خرجت من الر

فلما نصفت الطريق اشتد الحر وأعوزني الصبر فملت إلى مسجد قد أخذه وفيه قوم يتأملون سقوفه ويتذاكرون وقوفه، وأداهم من كل حسن سر

صوص وحيلهم والطرارين وعملهم، فذكروا عجز الحديث إلى ذكر اللصوص وأهل الكف والقف ومن يعمل بالطف، أصحاب الفصوص من الل، إلى أن ف ، ومن يكمن في الر ، ومن يخنق بالدف ومن يحتال في الصفصح، ، ومن يبدل بالمسح، ومن يأخذ بالمزح، ومن يسرق بالن يمكن اللف ومن يدعو إلى الصلح، ومن قمش بالصرف، ومن أنعس بالطرف، ومن

يط، مع اإلبرة والخيط، ومن رد، ومن غالط بالقرد، ومن كابر بالر باهت بالن جاءك بالقفل، ومن شق األرض من سفل، ومن نوم بالبنج، أو احتال

يف، ومن يصعد بنيرنج، ومن بدل نعليه، ومن شد بحبليه، ومن كابر بالس في البير ومن سار مع العير، وأصحاب العالمات ومن يأتي المقامات ومنير ر بالطير ومن العب بالس فر من الطوف ومن الذ من الخوف ومن طي

وقال: اجلس وال ضير ومن يسرق بالبول ومن ينتهز الهول ومن أطعم فياق السوق بما ينفخ في البوق ومن جاء ببستوق ، وأصحاب البساتين وسرين م في السطح ومن دب بسك وازين ومن ضبر في الصرح ومن سل الرياحين وأصحاب ي بالر على الحائط من طين ومن جاءك في الحين يحي

33

Page 34: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

الطبرزين كأعوان الدواوين ومن دب بأنين على رسم المجانين وأصحابيح، ومن يقتحم الباب، على زي من انتاب، ومن المفاتيح وأهل القطن والر

لين، على زي يدخل في الدار، على صورة من زار، ومن يدخل بال المساكين، ومن يسرق في الحوض، إذا أمكن في الخوض، ومن سل

هن، ومن سفتج بالدين، ومن ف بالدين، ومن غالط بالر بعودين، ومن حل خالف بالكيس، ومن زج بتدليس، ومن أعطى المفاليس، ومن قص من، وقال: انظر واحكم، ومن خاط على الصدر، ومن قال: ألم تدر? الكم

ومن عض، ومن شد، ومن دس إذا عد،ومن لج مع القوم وقال: ليس ذاك باأللف ومن زج إلى خلف ومن يسرق بالقيد ومن يألم نوم ومن غرق ومن عل ومن خاصم في الحق ومن عالج بالش للكيد ومن صافع بالن

قب وأصحاب الخطاطيف على الحبل من رب ومن ينتهز الن يدخل في السليف وانجر الحديث إلى ذكر من ربح عليهم ، وأتى بقصة ألبي الفتح ال اإلسكندري حذفناها لعدم الفائدة فيها مع وجود ألفاظ تنافي آداب هذه األيام وليس فيها شيء يستحق الذكر سوى أن الليلة القمراء يقال فيها

ليلة في غير زيها وأنشد يقول:يل سرى وطيف هووافاه غير في والل م بدر زي فابيض الت

مفرقهة المقامة المغزلي

سع الصيت كثير الذكر، حدثنا عيسى بن هشام قال: دخلت البصرة وأنا متيخ، دخل هذا الفتى دارنا، د الله الش فدخل علي فتيان، فقال أحدهما: أيار، وفلك دوار، رخيم الصوت إن ار. برأسه دوار، بوسطه زن فأخذ فنج سن

، نحيف المنطق، ضعيف ، طويل الذيل إن جر ، سريع الكر إن فر صرفر، إن أودع المقرطق، في قدر الجزر، مقيم بالحضر، ال يخلو من الس

ف سيرا جد، وإن أجر حبال مد، هناك عظم وخشب، وفيه شيئا رد، وإن كله غصبني يخ ألن د الله الش مال ونشب، وقبل وبعد، فقال الفتى: نعم أي

على:قسـنـانـه مرهف ـ أسـنـانـه مذلشانـه شمل تفريقأعـوانـــه أوالدهقلصـاحـبـه مواثب بـشـاربـه معل

يب فياألنـياب مشتـبـك باب الش والشـكـل مليح حلو األكـل زهيد ضاوالش

بـل كثير رام ـ بل اللحى حوفالـن والسالمغزل. عليك ليرد المشط عليه لألول: رد فقلت

ة المقامة يرازي الش بن عيسى حدثنا ضم بالوطن، وهممت اليمن، من قفلت قال: لما هشام

ام،حتى ثالثة فترافقنا رحله، رفيق إلينا فصعدت وهد، والتقمه نجد، جذبني أيقت وصوب، ب، وشر مفارقته على وندمت وغر وحزنه، الجبل ملكني أن بعد

34

Page 35: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

الله فو وبطنه الغور وأخذه بعده وغادرني أشتاقه، وأنا فراقه تركني لقد بنا الدهر وضرب وكمال، وهيئة وجمال، شارة ذا فارقته وكنت بعده، أقاسي

له وأنا ضروبه، ره وقت، كل في أتمث الدهر أن أظن وال لمحة، كل في وأتذكى فيه، ويسعفني به يسعدني أنا فبينا شيراز، أتيت حت حجرتي في يوما إذ

كهل دخل ر قد قم، قناته وأمال الدهر، ماءه وانتزف الفقر، وجهه في غب السم ولثة حاله، من أوحش وزي باله، من أكسف بوجه العدم، أظفاره وقل

الضر جرعها قد وأنياب محلة، ويد وحلة، ورجل قشفة، وشفة نشفة،، والعيش م المر ي عيني، فازدرته وسل هم أجبته، لكن اجعلنا فقال: الل خيرا

ة له فبسطت بنا، يظن مما له: إيه، سمعي،وقلت له وفتقت وجهي، أسر والمعرفة عصمة، عنان وشاركتك حرمة، ثدي أرضعتك فقال: قد عند الكرام

ة حرمة، يجمعنا ما فقال عشيري أم أنت فقلت: أبلدي لحمة، والمود إال بلد قرن? قال: في شدنا الطريق فقلت: أي القربة رحم إال ينظمنا وال الغربة

اليمن. طريق ذاك، اإلسكندري? فقال: أنا الفتح أبو هشام: فقلت: أنت بن عيسى قال

حالك، جملة إلى عهدي! فانفض عن بعدي! وحلت هزلت ما فقلت: شد في منها فأنا بابنة، منها وشقيت دمنة، خضراء فقال: نكحت اختاللك، وسبب محنة، شيبتي، ماء وأراقت حريبتي، أكلت قد حت فقلت: هال واسترحت. سر

ذكر ثم فيه. والخوض ذكره عن فتعففنا األدب وجه له يندى كالماة المقامة الحلواني

بن عيسى حدثنا قال: هشام لغالمي: أجد قلت نزل، من مع ونزلت قفل، فيمن الحج من قفلت لما

طويال، شعري سخ وقد لنا فاختر قليال، بدني ات ندخله، حماما اما وحجقعة، واسع الحمام وليكن نستعمله، ب البقعة، نظيف الر معتدل الهواء، طيام وليكن الماء، ياب، نظيف الموسى، حديد اليد، خفيف الحج قليل الث

فخرج الفضول، بطيا، وعاد مليا إلى فأخذنا رسمت، كما اخترته وقال: قدمت، الحمام ي قوامه، نر فلم وأتيناه الس رجل أثري على ودخل دخلته لكن

ودخل خرج ثم رأسي، على ووضعها جبيني، بها فلطخ طين قطعة إلى وعمد يدلكني فجعل آخر دلكا ويغمزني العظام، يكد غمزا ويصفر األوصال يهد

لبث وما يرسله، الماء وإلى يغسله، رأسي إلى عمد ثم البزاق، يرش صفيراا األول دخل أن اني أخدع فحي ما لكع وقال: يا أنيابه، قعقعت بمضمومة الث

أس ولهذا لك اني عطف لي? ثم وهو الر هتكت بمجموعة األول على الثأس هذا وقال: بل حجابه، ى تالكما ثم يدي، وفي وملكي حقي الر عييا، حتأس؛ هذا صاحب األول: أنا فقال الحمام، صاحب فأتيا بقيا، لما وتحاكما الر

ي اني: بل وقال طينه، عليه ووضعت جبينه، لطخت ألن ألنشي مالكه؛ أنا الثأس بصاحب الحمامي: ائتوني فقال مفاصله، وغمزت حامله، دلكت الر

أس هذا ألك أسأله، م، شهادة عندك وقاال: لنا فأتياني له، أم الر فقمت فتجش رجل الحمامي: يا فقال أبيت، أم شئت وأتيت، وال الصدق، غير تقل ال تشهد

أس لي: هذا وقل الحق، بغير هما، الر رأسي، هذا الله عافاك فقلت: يا ألي قد

35

Page 36: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ه شككت وما العتيق، بالبيت معي وطاف الطريق، في صحبني فقال لي، أن هذه كم إلى هذا فقال: يا الخصمين أحد إلى مال ثم فضولي، يا لي: اسكت

اس، مع المنافسة أس? تسل بهذا الن وحر الله لعنة إلى خطره، قليل عن الرأس هذا أن وهب سقره، يس. هذا نر لم وأنا ليس، الر الت

ياب وجال، قال عيسى بن هشام: فقمت من ذلك المكان خجال، ولبست الث وانسللت من الحمام عجال، وسببت الغالم بالعض والمص، ودققته دققل، فجاءني ي هذا الث الجص، وقلت آلخر: اذهب فأتني بحجام يحط عن

برجل لطيف البنية، مليح الحلية، في صورة الدمية، فارتحت إليه، ودخلاك الله! ، فقال: حي الم عليك، ومن أي بلد أنت? فقلت: من قم فقال: السة والجماعة، ولقد حضرت في شهر ن فاهة وبلد الس عمة والر من أرض الن

راويح، فما شعرنا إال رمضان جامعها وقد أشعلت فيه المصابيح، وأقيمت التيل، وقد أتى على تلك القناديل، لكن صنع الله لي بخف قد كنت بمد الن لبسته رطبا فلم يحصل طرازه على كمه، وعاد الصبي إلى أمه، بعد أن، ولكن كيف كان حجك? هل قضيت مناسكه يت العتمة واعتدل الظل صل

كما وجب، وصاحوا العجب العجب? فنظرت إلى المنارة، وما أهون الحربظارة، ووجدت الهريسة على حالها، وعلمت أن األمر بقضاء من على النبت واألحد، وال أطيل الله وقدر، وإلى متى هذا الضجر? واليوم وغد، والسحو حديد د في الن وما هذا القال والقيل? ولكن أحببت أن تعلم أن المبر

الموسى فال تشتغل بقول العامة؛ فلو كانت االستطاعة قبل الفعل لكنتقد حلقت رأسك، فهل ترى أن نبتدئ?.

را من بيانه، في هذيانه، وخشيت أن قال عيسى بن هشام: فبقيت متحي يطول مجلسه، فقلت: إلى غد إن شاء الله، وسألت عنه من حضر، فقالوا:وداء، ة لم يوافقه هذا الماء، فغلبت عليه الس هذا رجل من بالد اإلسكندريهار يهذي كما ترى، ووراءه فضل كثير، فقلت: قد سمعت به، وهو طول الن

وعز علي جنونه، وأنشأت أقول: الله أعطي أنا عـهـدا ذر في محكما عقدا الن

أس حلقت ال جـهـدا القيت ولو تعش ما الرة المقامة هيدي الن

حدثنا عيسى بن هشام قال: فخرج أهلها، من القرى ألتمس خيمة فناء إلى أصحابي من نفر مع ملت

يذوقوا لم أنتم? فقلنا: أضياف فقال: من حزقة، رجل إلينا ثالث منذ كهامة فرق نهيدة في فتيان يا رأيكم قال: فما ثم قال: فتنحنح، عدوفا،

لة روحاء، جفنة في األصلع، ار أكتار من خيبر بعجوة مكل ربوض جب منها الواحدة فيها يغيب خمس، عطش خمص جماعة من الفم، تمأل

هيدة فيها يجحفون الطير ألسن نواها كأن الضرس، قد أقعب مع النة الجالد من احتلبن ة الهزمي بلي والله فتيان? فقلنا: إي يا أتشتهونها الريخ فقهقه نشتهيها، وقال: وعمكم الش رأيكم قال: فما ثم يشتهيها، أيضا

ها درمك في فتيان يا بائك قطع كأن ة سفرة على تجرثم الس ريح بها حرتي

36

Page 37: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

أن غير من فيعجنه خفيف، لبق رفيف، فتى منكم إليها فيثب القرظه ثم ناعم، ملك دون فيزيله يخشفه، أو يرجفه مار يلت المذق أو بالس لتاى الصيداء، ناحية في ويدعه فيلويه إليه يعمد ثم غزيرا، غير من تخ إذا حتار فيه فأشعل الغضا قصد إلى عمد يتزر أن مهد ناره، خبت فلما الن

ففرطحه عجينه إلى عمد ثم لقرموصه، به دحا ثم تلويثه، أنعم ما بعدضف من عليه أحال وقب قف فلمضا خمره ثم عليها، به يلتقي ما الر

ة على غطاهما إذا حتضى األواران، ج بطبق المشاكهة المل شقاقا، وتفل بأم المشهور الحجاز بسر احمرار واحمرارها رقاقا، قشرها وحكى

لج بيضاء ضرب عليها شن طاب بن عذق أو الجرذان أوان إلى كالث الضرب، من عليه ما الدرمك لب ويشرب الدهان، خالل في رسوخها

فتيان? قال: يا أفتشتهونها زنكل أو جوين لقم فتلقمونها إليكم قدمتا كل فاشرأب قلنا: إي وتمطق، وتلمظ، ريقه وتحلب وصفه، إلى من

يخ قال: فقهقه نشتهيها، والله ثم يبغضها ال والله وقال: وعمكم الشة نجدية، عناق في فتيان يا رأيكم قال: ما ة، علوي ي بر البرم أكلت قديح جدي والش ضت والهشيم، والقيصوم الن من وتمالت الحميم، وتبر في تنكس ثم معتبطة تشحط كشيتها وزهمت مخها، فورى القصيص

ى وطيس إليكم تقدم ثم إنهاء، أو امتحاش غير من تنضج حت عط وقدها بصالئق منضد خوان على بيضاء شحمة عن إهابها القباطي كأنر، الممصر، القوهي أو المنش وأصباغ صناب فيها نقرات احتفتها وقد

ى، فتيان? يا أفتشتهونها مرقا، وتسايل عرقا، تهادر بينكم فتوضع شت إليه بعضنا فوثب لها، يرقص والله قال: وعمكم نشتهيها، والله قلنا: إي

يف، ى الدقع من بنا ما يكفي وقال: ما بالس ابنته بنا? فأتتنا تسخر حتة وحثالة جلفة عليه بطبق حامدين، لها فانصرفنا مثوانا، وأكرمت ولوي

ذامين. ولهة المقامة اإلبليسي

بن عيسى حدثنا قال: هشامدة، أضللت إبال لي، فخرجت في طلبها، فحللت بواد خضر، فإذا أنهار مصر وأشجار باسقة، وأثمار يانعة، وأزهار منورة، وأنماط مبسوطة، وإذا شيخ

جالس، فراعني منه ما يروع الوحيد من مثله، فقال: ال بأس عليك،مت عليه، وأمرني بالجلوس فامتثلت، وسألني عن حالي فأخبرت، فسلتك، فهل تروي من أشعار العرب تك ووجدت ضال فقال لي: أصبت دال

شيئا? قلت: نعم، فأنشدت المرئ القيس، وعبيد ولبيد وطرفة فلم يطربلشيئ من ذلك، وقال: أنشدك مشن شعري? فقلت له: إيه، فأنشد:

الوصل حبال من باناوقطعوا ما طوعت ولو الخليط بانأقرانا

ها، فقلت: يا شيخ هذه القصيدة لجرير قد حفظتها الصبيان، ى أتى على القصيدة كل حتسوان، وولجت األخبية. ووردت األندية، فقال: دعني من هذا، وإن كنت تروي وعرفها الن

فأنشدته:ألبي نواس شعرا فأنشدنيه،

37

Page 38: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

الدهر أندب ال مأنوسولست غير ربعابالـعـيس الحادين إلى أصبو

عليها الحبيب وصـلمنزلة بالهجر منزلة أحقملبوس غير

أطيبهاوالكوس كان ما غبرت ليلة ياـوس إخواننـا في تعمل الـش

حر نطقت وشادن رمقلته بالس تسبيح حلف مزنوتقديس

يق نازعته زي صافيةفي والصهباء الريخ ونسك قاض إبلـيس الش

الناس وكل ثملنا لما اي صرعته وخفتثملوا قد إيبالكوس

غططت مستنعسا نوماوم مقلتاه ألنعسهفاستشعرت من الن

كيسي من تشعثه علـىبي أرفق كان سرير فوق وامتد

بلقيس عرشت الصباح قبل مضجعه وزرت وقددل

واقيس أصوات الصبح على الن زار، ذا? فقلت: القس فقال: من والبد

قسـيس تشميس من لديرك :رجلفقلت من أنت لعمري فقال: بئس ي كال بـإبـلـيس لست فإن

يخ قال: فطرب حك وزعق، وشهق الش شيخ من الله فقلت: قب أدري ال وهو نواس أبي شعر من بطربك أم أسخف أنت جرير شعر أبانتحالك،

ار??. فقال: دعني فويسق من عي في لقيت فإذا وجهك، على وامض هذا طريقك بحليته، يزهى القدور، حول الدور، في يدور صغير نحي معه رجال

ني فقل بلحيته، ويباهي مخطف البحور، بعض في مصرور، حوت على له: دلنبور، يلدغ الخصور، ور، ويعتم كالز ذهب، ورأسه ذكر، وأمه حجر، أبوه بالن

البيت، في وهو السوس، عمل الملبوس، في له ذنب، وباقيه لهب، واسمهيت، آفة يب الز الصعود، إلى ينمى يمنع، ال بذول يشبع، ال أكول ينقع، ال شر ه، ما يسوءك جود، من ماله ينقص وال ه، ما وينفعك يسر أكتمك وكنت يضر

نك رخاء، في معك وأعيش حديثي، عراء من أحد فما اآلن، فخذ أبيت لك الش ا، معين ومعه إال يخ وأنا القصيدة، هذه جرير على أمليت وأنا من ة. أبو الش مر

قال عيسى بن هشام: ثم غاب ولم أره ومضيت لوجهي، فلقيت رجال فية، فقلت: هذا والله صاحبي، وقلت له ما سمعت منه فناولني يده مذب

ار، مسرجة، وأومأ إلى غار في الجبل مظلم، فقال: دونك الغار، ومعك الن

38

Page 39: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

قال: فدخلته فإذا أنا بإبلي قد أخذت سمتها، فلويت وجوهها ورددتها، وبينا أنا في تلك الحالة في الغياض أدب الخمر، إذ بأبي الفتح اإلسكندري

تلقاني بالسالمش، فقلت: ما حداك ويحك إلى هذا المقام? قال: جورام، في األحكام، وعدم الكرام، من األنام، قلت: فاحكم حكمك يا أبا األي

الفتح، فقال: احملني على قعود، وأرق لي ماء في عود، فقلت: لك ذلك،فأنشأ يقول:

فـداء نفسي م ـ فتهمـحـك كل فأسـجـح شططا لـحـيتـه، حك ما المخاط، مسحوال تنحنح وال

يخ، بخبر أخبرته ثم الش ه، ثمرة وقال: هذه عمامته، إلى فأومأ فقلت: يا برك على شحذت الفتح أبا لشحاذ!! إبليس? إن

ة المقامة األرمنيية أهدتنا الفالة إلى نا عيسى بن هشام قال: لما قفلنا من تجارة إرمين حدث

ى استنظفوا أطفالها، وعثرنا بهم في أذيالها، وأناخونا بأرض نعامة، حت حقائبنا، وأراحوا ركائبنا، وبقينا بياض اليوم، وقدء نظمنا القد أحزابا،

وربطت خيولنا اغتصابا.جم أطنابه، ثم انتحوا عجز الفالة، وأخذنا يل أذنابه، ومد الن ى أردف الل حتى طلع حسن الفجر من نقاب الحشمة، وانتضى ا، حت صدرها، وهلم جر

على األشعار هار، إال سيف الصبح من قراب الظلمة، فما طلعت شمس النى حللنا واألبشار، وما زلنا باألهوال ندرأ حجبها، وبالفلوات نقطع نجبها، حت

ا انتظم إلى رفيق، وأخذ في طريق، وانضم إلى شاب المراغة، وكل من يعلوه صفار، وتعلوه أطمار، يكنى أبا الفتح اإلسكندري، وسرنا في طلب أبي جابر فوجدناه يطلع من ذات لظي، تسجر بالغضا، فعمد اإلسكندريي ور، فإن ن از: أعرني رأس الت إلى رجل فاستماحه كف ملح، وقال للخب مقرور، ولما فرع سنامه جعل يحدث القوم بحاله، ويخبرهم باختالله،

ور من تحت أذياله، يوهمهم أن أذى بثيابه، فقال ن وينشر الملح فشي التاز: ما لك ال أبا لك?! اجمع أذيالك فقد أفسدت الخبز علينا، وقام إلى الخبطها، فأعجبتني حيلته غفان فرماها، وجعل اإلسكندري يلتقطها، ويتأب الرى أحتال على األدم، فال حيلة مع العدم، فيما فعل، وقال: اصبر علي حت وصار إلى رجل قد صفف أواني نظيفة فيها ألوان األلبان، فسأله عن

ه األثمان، واستأذن في الذوق، فقال: أفعل، فأدار في اآلنية إصبعه، كأنعه، ثم قال: ليس معي ثمنه، وهل رغبة في الحجامة? يطلب شيئا ضي

ها، وإلى حك الله ! أنت حجام? قال: نعم، فعمد ألعراضه يسب فقال: قبيطان، فقال: خذها ال بورك ها، فقال اإلسكندري: آثرني على الش اآلنية يصبى أتينا قرية لك فيها، فأخذها وأوينا إلى خلوة، وأكلناها بدفعة، وسرنا حت

استطعمنا أهلها، فبادر من بين الجماعة فتى إلى منزله، فجاءنا بصفحة قدى استوفيناها، اها، حت ى بلغ رأسها، فجعلنا نتحس بن أنفاسها، حت سد الل

بن، من، فقال اإلسكندري: ما لكم تجودون بالل وسألناهم الخبز، فأبوا إال بالثبن في غضارة، قد بالثمن? فقال الغالم: كان هذا الل وتمنعون الخبز إال

39

Page 40: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ا لله! ارة، فقال اإلسكندري: إن ي وقعت فيه فارة، فنحن نتصدق به على السا ت من وأخذ الصحفة فكسرها، فصاح الغالم: واحرباه، وامحروباه، فاقشعرا أكلناه، وقلت: هذا جزاء ما الجلدة، وانقلبت علينا المعدة، ونفضنا ما كن

باألمس فعلناه، وأنشأ أبو الفتح اإلسكندري يقول: نفس يا ى ال هـمتتـغـثـ فالش ا ال ـ يتـغـث فيهيأكل الدهر يصحب من ا سمـينـا ـ وغـث

لدهـر فالبس ا آلخـر والبـسجـديدا ـ رثة المقامة اجمي الن

حدثنا عيسى بن هشام قال: بت ذات ليلة في كتيبة فضل من رفقائي، فتذاكرناى قرع علينا الباب، فقلت: من المنتاب? فقال: وفد عنا الحديث حت الفصاحة، وما ود

ليل وبريده، وفل الجوع وطريده، وغريب نضوه طليح وعيشه تبريح، ومن دون فرخيه الته رغيف، فهل منكم مضيف? فتبادرنا إلى فتح ه خفيف، وضال مهامه فيح، وضيف ظلم البيت، الباب وأنخنا راحلته، وجمعنا رحلته، وقلنا: دارك أتيت، وأهلك وافيت، وهل

ى أنس، وقلنا: ى شبع، وحادثناه حت ته، وساعدناه حت بنا به، وأريناه ضال وضحكنا إليه، ورح من الطالع بمشرقه، الفاتن بمنطقه?? فقال:ال يعرف العود كالعاجم، وأنا المعروفاس بت الن اجم، عاشرت الدهر ألخبره، فعصرت أعصره، وحلبت أشطره، وجر بالن

فقأت هم وسمينهم، والغربة ألذوقها، فما لمحتني أرض إال ألعرفهم، فعرفت منهم غثرق أذكر، وفي الغرب ال أنكر، فما ولجت بينها، فأنا في الش عينها، وال انتظمت رفقة إال وكنت فيها خرقت سماطه، وما سكنت حرب إال وطئت بساطه، وال خطب إال ملك إالبني الدهر في زمني رخائه وبوسه، ولقيني بوجهي بشره وعبوسه. فما سفيرا، قد جر

بلبوسه:بحت لبوسه إال الدهر صرف كان وإن يحمل ما ريبه من بيوحملني أضر قدماة حيث باإلحسان جاء فقد نيمحل مـحـول عنها ليس صدق أحل

عليك، وال يحل قلنا: ال فض فوك، والله أنت وأبوك، ما يحرم السكوت إالذي يحدو أملك أمامك، لك، فمن أين طلعت? وأي تغرب? وما ال طق إال الن ويسوق غرضك قدامك?? قال: أما الوطن فاليمن، وأما الوطر فالمطر،

، قلنا: فلو أقمت بهذا المكان لقاسمناك ، والعيش المر ائق فالضر وأما الس العمر فما دونه، ولصادفت من األمطار ما يزرع، ومن األنواء ما يكرع،

قال: ما أختار عليكم صحبا، ولقد وجدت فناءكم رحبا، ولكن أمطاركم ماء والماء ال يروي العطاش، قلنا فأي األمطار يرويك? قال: مطر خلفي،

وأنشأ يقول:تـهـا سجستان احـلة أي الـر ساحـلـه المنى يؤم وبحراكـامــلة مـائة بواحـدةزرتـهـا إن أرجان ستقصد ابن على األمير وفضل

باهـلة على قريش كفضلالعميدعناه وأقمنا بعده برهة نشتاقه، ويؤلمنا فراقه، فبينا قال عيسى بن هشام: فخرج وود

ا جلوس إذ المراكب تساق، والجنائب تقاد، وإذا رجل قد ري نحن بيوم غيم في سمط الثجم، يرفل في نيل المنى، وذيل الغنى، هجم علينا، فقلنا: من الهاجم? فإذا شيخنا النا فقمنا إليه معانقين، وقلنا: ما وراءك يا عصام، فقال: جمال موقرة، وبغال مثقلة،

يقول:وحقائب مقفلة، وأنشأ

40

Page 41: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

?يأتهـا لم فضيلة خلف? وأييأبـهــا لـم رذيلة أي موالي العافين يسمع ما يجاب وليس لفظا،هـاكـهـا إال هاتهـا إال

عن أسفرت المكارم إنأوجـه

في الخال وكان بيض،وجناتها

تي شمائله بأبي تجلو ال الـعـال

في البركات ترى ويداحركاتها

نـي دهر حسنات عدها من ـ ممنإن حسناتهـا من الدهر يعداجم وأقام لقاءه، يرزقنا وأن بقاءه، الله هشام: فسألنا بن عيسى قال الن اما أي ف وال إحسانه، شكر على لسانه، من مقتصرا كالمه، من يتصر في إال

امه، مدح حدث أي بإنعامه. والتة المقامة الخلفي

يت أحكام البصرة، وانحدرت إليها عن حدثنا عيسى بن هشام قال: لما ولي في ه العافية في البدن، فقال: إن الحضرة، صحبني في المركب شاب كأن

، ألف، وأقوم مقام صف ي أعد معد أعطاف األرض وأطرافها ضائع، لكن ي ذريعة، فقلت: وأي ذريعة آكد خذني صنيعة، وال تطلب من وهل لك أن تتفيق، من فضلك? وأي وسيلة أعظم من عقلك?? ال بل أخدمك خدمة الراما، ي أي عة والضيق، وسرنا فلما وصلنا البصرة غاب عن وأشاركك في الس

ى ش جيوب البلد حت فضقت لغيبته ذرعا، ولم أملك صبرا، فأخذت أفتذي أنكرت? ولم هجرت? فقال: إن الوحشة تقدح في وجدته، فقلت: ما ال

ند، فإن أطفئت بادت وتالشت، وإن عاشت، ار في الز الصدر اقتداح الن طارت وطاشت، والقطر إذا تتابع على اإلناء امتأل وفاض، والعتب إذا ترك

خ وباض، والحر ال يعلقه شرك كالعطاء، وال يطرده سوط كالجفاء، فرئيم نظر وعلى كل حال، ننظر من عال، على الكريم نظر إدالل، وعلى الل

إذالل، فمن لقينا بأنف طويل، لقيناه بخرطوم فيل، ومن لحظنا بنظر شزر، بعناه بثمن نزر، وأنت لم تغرسني ليقتلعني غالمك، وال اشتريتني

لتبيعني خدامك، والمرء من غلمانه، كالكتاب من عنوانه، فإن كان جفاؤهمذي أوجب? وإن لم تكن علمت به كان أعجب!! ثم شيئا أمرت به فما ال

قال: أحمد؛ بن خلف يدا ظفرت

ه مـؤدب الفناء سهلإن الـخـدام يجتاز الجود رأيت ما أو

بـدار يده من ويحلالورى مـقـامى أالطفه زلت وما أستعطفه، وتبعته أعرض هشام: ثم بن عيسى قال حت

انصرف، حرمته. له فوهبت عشرته، أساء من أوردت ال أن حلف أن بعدة المقامة يسابوري الن كنت بنيسابور يوم جمعة، فحضرت حدثنا عيسى بن هشام قال:

ة، فقلت ي ك سن ة وتحن ي المفروضة، ولما قضيتها اجتاز بي رجل قد لبس دن

41

Page 42: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

في صوف األيتام، لمصل بجنبي: من هذا? قال: هذا سوس ال يقع إال خزانة األوقاف، رع الحرام ولص ال ينقب إال على الز وجراد ال يسقط إال

كوع بين الر على الضعاف، وذئب ال يفترس عباد الله إال وكردي ال يغير إالهود وقد لبس بين العهود والش جود، ومحارب ال ينهب مال الله إال والسف يده ولسانه، وقصر سباله، ته، وسوى طيلسانه، وحر ته، وخلع ديني ي دن

ود ض لحيته، وس وأطال حباله، وأبدى شقاشقه، وغطي مخارقه وبي صحيفته، وأظهر ورعه، وستر طمعه فقلت لعن الله هذا فمن أنت? قال: أنا رجل أعرف باإلسكندري، فقلت: سقي الله أرضا أنبتت هذا الفضل،سل، فأين تريد? قال: الكعبة، فقلت: بخ بخ بأكلها ولما ف هذا الن وأبا خل تطبخ، ونحن إذا رفاق فقال: كيف ذلك وأنا مصعد وأنت مصوب?! قلت:

ي أريد كعبة المحتاج، ال كعبة الحجاج، فكيف تصعد إلى الكعبة? قال: أما إنبي، ال بيت الهدي، وقبلة ومشعر الكرم، ال مشعر الحرم، وبيت الس

الصالت، ال قبلة الصالة، ومنى الضيف، ال منى الخيف، قلت: وأين هذهالمكارم? فأنشأ يقول:

د والملك الدين بحيث د به المكرمات وخدالمـؤي مـور.أحمد بن خلف سحابها ألنفـيهـا اآلمال تنبت بأرض

ة المقامة العلمي حدثنا عيسى بن هشام قال: كنت في بعض مطارح الغربة مجتازا، فإذا أنا برجل يقول

آلخر: بم أدركت العلم? وهو يجيبه، قال: طلبته فوجدته بعيد المرام، ال يصطادلجام، وال يورث عن هام، وال يقسم باألزالم، وال يرى في المنام، وال يضبط بال بالس

لت إليه بافتراش المدر، واستناد الحجر، ورد األعمام، وال يستعار من الكرام، فتوسظر، وإعمال فر، وكثرة الن هر، واصطحاب الس الضجر، وركوب الخطر، وإدمان الس

في فس، وصيدا ال يقع إال بالن للغرس، وال يغرس إال الفكر، فوجدته شيئا ال يصلح إال شرك لفظ، وال يعلقه إال قنص ال في الصدر، وطائرا ال يخدعه إال در، وال ينشب إال النوح، وحبسته على العين. وأنفقت من العيش، وخزنت في الحفظ، فحملته على الر

حقيق إلى حقيق، ومن الت ظر إلى الت رت بالدرس، واسترحت من الن القلب، وحرمع ووصل إلى وفيق، فسمعت من الكالم ما فتق الس عليق، واستعنت في ذلك بالت الت

مس? فجعل يقول:القلب وتغلغل في الصدر، فقلت: يا فتى، ومن أين مطلع هذه الشة قراري فيها قر لوداري إسكـنـدري

لكن ام .نهاري وبالعراقلـيلـي بالشة المقامة الوصي

نا بن عيسى حدث جارة ولده اإلسكندري الفتح أبو جهز لما قال: هشام للت فقال يوصيه، أقعده صلى رسوله على وصلى عليه، وأثنى الله حمد ما بعد

م: يا عليه الله ي بني وسل ي أصلك، وطهارة عقلك، بمتانة وثقت وإن إن فإنفيق شفيق، ئ والش ، سي فس عليك آمن ولست الظن وسلطانها، الن

هوة نهارك عليهما فاستعن وشيطانها، والش وم، وليلك بالصوم ه بالن لبوس إن أسد لبسهما وما الهجوع، وبطانته الجوع، ظهارته أفهمتهما ثورته، النت إال

ذاك، عليك أخشى الخبيثة? وكما يابن الكرم، لصين: أحدهما عليك آمن فالك القرم، اآلخر واسم اهما؛ فإيا السوس، من المال في أسرع الكرم إن وإي

42

Page 43: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ها كريم الله " إن قولهم من البسوس. ودعني من أشأم القرم وإن " إنبن، عن الصبي خدعة ينقصه، وال يزيدنا الله كرم ولكن لكريم، الله إن بلى الل

ه، وال وينفعنا يزيدك ال كرم فأما خصاله، فلتكرم حاله، هذه كانت ومن يضرى ى يريشك وال ينقصني، حت بقري. ولكن عبقري، أقول ال فخذالن يبريني، حت

ما ابن يا أفهمتهما جارة، المشؤومة? إن وبين الحجارة، من الماء تنبط الت البحر، ريح واألكلة األكلة أفتتركه سفر، ال أن غير والصين خطر، ال أن بيد

ه أم ال معوز? أفهمتها وهو تطلبه ثم معرض وهو فال الله عافاك المال لك? إن تنفقن بح، من إال ما رخصة والبصل الخل في ولك والملح، بالخبز وعليك الر

حم بينهما، تجمع ولم تذمهما، لم من طعام والحلو تأكله، أراك وما لحمك والل الجوع على واألكل الصالحين، عيش والوجبات يقع، جنبيه أي على يبالي ال

اس مع كن ثم الموت، داعية الشبع وعلى الفوت، واقية كالعب النطرنج: خذ معك. ما كل واحفظ معهم، ما كل الش

بني يا حسيبك، فالله أبيت وإن حسبك، فالله قبلت فإن وأبلغت، أسمعت قددنا على الله وصلى أجمعين. وصحبه آله وعلى محمد سي

ة المقامة الصيمرينا بن عيسى حدث العنبس بأبي المعروف إسحاق بن محمد قال: قال هشام

ذين إخواني من بي نزل مما الصيمري: إن وادخرتهم وانتخبتهم اصطفيتهم الدائد عظ اعتبر لمن وأدب وعبرة عظة فيه ما للش وتأدب. وات

ي وذلك ومن دنانير جراب ومعي السالم، مدينة إلى الصيمرة من قدمت أن البيوتات أهل من فصحبت أحد، إلى معه أحتاج ال ما ذلك وغير واآللة الخرثي

اب جار، والكت ناء ووجوه والت والعقار، والجدة واليسار، الثروة أهل من الثكبة، وادخرتهم للصحبة، اخترتهم جماعة وغبوق، صبوح في نزل فلم للنضع بالجدايا نتغذى ة، والطباهجات الر ة، والمدققات الفارسي اإلبراهيمي

شيدي والكباب المحرقة والقاليا العسل، نبيذ وشرابنا والحمالن، الروز ونقلنا اآلفاق، في الموصوفات الحذاق، المحسنات من وسماعنا الل

ر ر المقش ك د، وبخورنا الورد وريحاننا والطبرزد، والس أعقل عندهم وكنت الناس. وأظرف بن الله عبد من وأشجع حاتم، من وأسخى نواس، أبي من عب

جرير، من وأشعر قصير، من وأدهى وائل سحبان من وأبلغ عمرو، من وإتالف ومروءتي، لبذلي العافية، من وأطيب الفرات، ماء من وأعذب

راع وانحط المتاع، خف فلما ذخيرتي، الباب، القوم تبادر الجراب، وفرغ الشوا لما وانبعثوا برصة، ودعوني غصة، قلوبهم في وصارت بالقصة، أحس

رار، كرمية للفرار وا الضجرة، وأخذتهم الش قوا قطرة، قطرة فانسل وتفرة، على وبقيت ويسرة، يمنة اآلجر على منهم واشتملت الحسرة، أورثوني قد

بعرة، أساوي ال العبرة وحيدا كالبوم، فريدا وم، الموسوم وأقوم، أقع بالشدامة، تنفعني لم حين وندمت يكن، لم فيه كنت الذي كأن بالجمال فبدلت الن

ي المنادى، رهطة من أقبح طرشة، بي وصارت وحشة، عبادي، راهب كأن بيتي في وحصلت العنز، ذنب بيدي وحصل الطنز، وبقي المال ذهب وقد

تة وحدي جدي، لتعس كبدي، متفت حت قد أعمر خدي، دموعي قر منزال

43

Page 44: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

الوحوش، بربعه وأمسى فأضحى سيوله، معالمه وعفت طلوله، درست وتنوش، تجول في وسلحت مراحي، وقل صحاحي، ونفدت جاهي، ذهب وقد

دماء، ورفضني راحي، وال رأس، لي يرفع ال القدماء، واإلخوان الن من أعداس، اس بزيع من أوتح الن ط، على أتردد المراس، ورزين الهر ي الش كأن

رهينة، ونفسي سخينة، عيني الفيافي، وأتبع حافي، وأنا أمشي البط، راعيي مجنون كأن أشد الحير، في يدور عير أو دير، من أفلت قد من حزنا عمرو على هند صخر. ومن على الخنساء صحتي، وتالشت عقلي، تاه وقد

تي، وفرغت المقدار، الوسواس في وجزت أحالمي، وكثرت غالمي، وفر صرليل أظهر الدار، وشيطان العمار، بمنزلة وصرت هار وأخفى بال من أشأم بالن من وأحمق القصار طيطىء من وأرعن الدار كراء من وأثقل حفار داود العصار ة حالفتني وقد ة، من وخرجت ، الذلة وشملتني القل في وأبغضت المل

أبا فصرت العنبس، أبا وكنت الله، س. قد علي وصارت المحجة، ضللت عمل األمر رأيت فلما حاضرا، أراه عندي واإلفالس ناصرا، لي أجد ال الحجة، قد

مان صعب، والز سرين، مع هو فإذا الدرهم التمست كلب، قد الن وعند البحرين،  منقطع ي أسيح الفرقدين. فخرجت من وأبعد فجلت المسيح، كأن

إلى وجيالن وسجستان، كرمان إلى والعمران، منها والخراب خراسان،ند، إلى عمان وإلى طبرستان وبة، والهند، الس والحجاز، واليمن، والقبط، والن

ة، نار، وأصطلي والقفار، البراري أجول والطائف، ومك الحمار، مع وآوي بالى صت وجنتاي، اسودت حت وادر من فجمعت خصيتاي، وتقل واألخبار الن

فين، وأشعار واآلثار، والفوائد واألسمار، وأسمار الملهين، وسخف المتطرمين، المتي المتمخرقين، ونواميس المشعوذين، وحيل المتفلسفين، وأحكامبين، ولطف المنجمين، ورزق المنادمين، ونوادر ثين، وكياد المتطب المخن

عبي، فتيا عنه قصر وما األبالسة، وشيطنة الجرابذة، ودخمسة وحفظ الشلت واجتديت، الكلبي. فاسترفدت الضبي. وعلم ومدحت وتكديت، وتوس

ى وهاجيت، خذت المال، من ثروة كسبت حت ة، الصفائح من وات الهندية، والقضب ة. والدرق والدروع اليماني ابري ة، الس تي ب ماح الت ة، والر الخطي

ة، والحراب ة، العتاق والخيل البربري ة، والبغال الجردي والحمر األرمنية، ة، والديابيج المريسي ومي ة، والخزوز الر وسي لطف، الطرف وأنواع الس وال

حف، والهدايا ووجد بغداد قدمت فلما المال، وكثرة الحال، حسن مع والتوا سفري، في رزقته وما خبري، القوم ر إلي، بأجمعهم وصاروا بمقدمي، س

شدة وشكوا لبعدي، نالهم وما لفقدي، الوحشة من عندهم ما يشكونوق، وق ورزء الش دم ويظهر فعل، مما يعتذر منهم واحد كل وجعل الت على الن

ي فأوهمتهم صنع، ما أن عليهم الموجدة أثر لهم أظهر ولم عنهم، صفحت قد وعادوا ذلك، على وانصرفوا جوارحهم، وسكنت نفوسهم، فطابت تقدم، بما

في إلي اني، اليوم يدع فلم السوق إلى وكيلي ووجهت عندي، فحبستهم الث بشرائه تقدمت شيئا اخة لنا وكانت به، أتى إال عشرين فاتخذت حاذقة؛ طب

محرقات، قاليا من لونا وانتقلنا وأكلنا معدات، ونوادر طباهجات، من وألواناراب، مجلس إلى ة، زهراء لهم فأحضرت الش يات خندريسي حسان ومغن

44

Page 45: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

أحسن لنا فمضى وشربنا، شأنهم في فأخذوا محسنات، يكون، يوم كنت وقد عشر خمسة بعددهم لهم استعددت بأربعة صن كل الباذنجان، صنان من صنا

ف بدرهمين، حمال كل حماال، منهم واحد لكل غالمي واستأجر آذان، وعرم القوم، منازل الحمالين إلى وتقدمت اآلخرة، بعشاء بالموافاة إليهم وتقد إلى يدفع أن داهية وكان غالمي طل، بالمن القوم وأنا لهم، ويصرف والر

د أيديهم بين أبخر ساعة مضت فما والعنبر، والعود الن كر من وهم إال الس أموات غلمانهم ووافانا يعقلون ال مس غروب عند ة منهم واحد كل الش بداب

فتهم بغلة، أو حمار أو هم فعر ليلة عندي أن إلى ووجهت فانصرفوا، بائتون، الن بالل إليه وقدمت فأحضرته، المزي راب  من وسقيته فأكل، طعاما الش

لى، القطر ى فشرب ب وقلت: أحمرين، دينارين فيه في وجعلت ثمل، حت القوم فصار لحية، عشرة خمس واحدة ساعة في فحلق والقوم، شأنك ة، كأهل مردا، جردا ثوبه، في مصرورة منهم واحد كل لحية وجعلت الجن هذا كان الوفاء، وترك الغدر بصديقه أضمر فيها: " من مكتوب رقعة ومعها

ووافى الصنان، في وشددناهم جيبه، في ". وجعلتها والجزاء مكافأتهة فحملوهم اآلخرة، عشاء الحمالون فلما منازلهم، في فحصلوا خاسرة، بكر نفوسهم في رأوا أصبحوا ا انه، إلى تاجر منهم يخرج ال عظيما، هم وال دك كل فكان إلخوانه، يظهر وال ديوانه، إلى كاتب من كثير خلق يأتي يومونني، يشتمونني ورجال وغلمان نساء ومن خولهم، الله ويستحكمون ويزن

ولم جوابا، عليهم أرد ال ساكت وأنا علي، بمدينة الخبر وشاع بمقالهم، أعبأ ى يزداد األمر يزل ولم معهم، بفعلي السالم عبيد بن القاسم الوزير بلغ حت

ه الله. وذلك طلب أن ه فافتقده، له كاتبا على يقدر ال منزله في فقيل: إنه العنبس؛ أبو صنع ما أجل قال: ولم? قيل: من الخروج، امتحن كان ألن

ى فضحك ومنادمته، بعشرته أعلم. ثم والله بال، أو سراويله في يبول كاد حت قال: والله وما أصاب لقد ه ذروه فعل، فيما أخطأ فإن اس أعلم ثم بهم، الن

ه ة، خلعة إلي وج وقاد سني درهم، ألف خمسين إلي وحمل بمركب، فرسا ثم وأشرب، وآكل أنفق شهرين منزلي في ومكثت فعلي، الستحسانه

ظهرت بعضهم وحلف الوزير، صنع بما لعلمه بعضهم فصالحني االستتار، بعدالث بالطالق ه وجواريه غلمانه وبعتق الث أن مني ال والله فال أبدا، رأسه من يكل أذني، أصل حك وال باليت، وال بذلك، اكترثت ما برهانه، العلي شانه، العظيم

ني، وال بطني، أوجع وال ني، بل صر ما سر يعقوب نفس في حاجة كانت وإنلى، قضاها.ر ى فشرب ب وقلت: أحمرين، دينارين فيه في وجعلت ثمل، حت القوم فصار لحية، عشرة خمس واحدة ساعة في فحلق والقوم، شأنك ة، كأهل مردا، جردا ثوبه، في مصرورة منهم واحد كل لحية وجعلت الجن هذا كان الوفاء، وترك الغدر بصديقه أضمر فيها: " من مكتوب رقعة ومعها

ووافى الصنان، في وشددناهم جيبه، في ". وجعلتها والجزاء مكافأتهة فحملوهم اآلخرة، عشاء الحمالون فلما منازلهم، في فحصلوا خاسرة، بكر نفوسهم في رأوا أصبحوا ا انه، إلى تاجر منهم يخرج ال عظيما، هم وال دك كل فكان إلخوانه، يظهر وال ديوانه، إلى كاتب من كثير خلق يأتي يوم

45

Page 46: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ونني، يشتمونني ورجال وغلمان نساء ومن خولهم، الله ويستحكمون ويزن ولم جوابا، عليهم أرد ال ساكت وأنا علي، بمدينة الخبر وشاع بمقالهم، أعبأ

ى يزداد األمر يزل ولم معهم، بفعلي السالم عبيد بن القاسم الوزير بلغ حته الله. وذلك طلب أن ه فافتقده، له كاتبا على يقدر ال منزله في فقيل: إن

ه العنبس؛ أبو صنع ما أجل قال: ولم? قيل: من الخروج، امتحن كان ألنى فضحك ومنادمته، بعشرته أعلم. ثم والله بال، أو سراويله في يبول كاد حت

قال: والله وما أصاب لقد ه ذروه فعل، فيما أخطأ فإن اس أعلم ثم بهم، النه ة، خلعة إلي وج وقاد سني درهم، ألف خمسين إلي وحمل بمركب، فرسا

ثم وأشرب، وآكل أنفق شهرين منزلي في ومكثت فعلي، الستحسانه ظهرت بعضهم وحلف الوزير، صنع بما لعلمه بعضهم فصالحني االستتار، بعد

الث بالطالق ه وجواريه غلمانه وبعتق الث أن مني ال والله فال أبدا، رأسه من يكل أذني، أصل حك وال باليت، وال بذلك، اكترثت ما برهانه، العلي شانه، العظيم

ني، وال بطني، أوجع وال ني، بل صر ما سر يعقوب نفس في حاجة كانت وإنقضاها.

ما هت هذا ذكرت وإن من، أبناء من الحذر ليؤخذ عليه ون قة وتترك الز الثفل، األنذال باإلخوان اق وبفالن الس الور مام اف الن ر حق ينكر الذي الز

المستعان، والله عليهم، يردها ال كتبهم ويستعير بهم، ويستخف األدباء،التكالن. وعليهة المقامة الديناري

بن عيسى حدثنا فق هشام على به أتصدق دينار في نذرته نذر لي قال: ات فمضيت اإلسكندري، الفتح أبي على فدللت عنه، وسألت ببغداد، رجل أشحذ

رفقة، في فوجدته عليه، به ألتصدق إليه فقلت: حلقة، في عليه اجتمعت قدكم ساسان، بني يا هذا فأعطيه صنعته، في وأشحذ بسلعته، أعرف أي

تناقشا أنا. ثم بل الجماعة: ال، من آخر وقال اإلسكندري: أنا، الدينار? فقالى وتهارشا ، عز ومن سلب، غلب فمن صاحبه، منكما كل قلت: ليشتم حت بز يا الكوز، وسخ يا تموز، كربة يا العجوز، برد اإلسكندري: يا فقال ال درهماحوس، كوكب يا البوس، سنة يا المغنين، حديث يا يجوز، يا الن الكابوس، وطأ

ؤس، تخمة يا ين، فراق يا البين، غداة يا العين، رمد يا حبين، أم يا الر يا المحبين سمة يا الدين ثقل يا الحسين مقتل يا الحين ساعة بريد يا الش وم يا الش طريد وم ثريد يا الل وم بادية يا الث قوم يا الطاعون سنة يا الماعون منع يا الز

ى، من أقبح يا المعيد، كالم يا الوعيد، آية يا العبيد، بغي ى، مواضع في حت شتغيف، كسر إذا المضيف تنحنح يا المصيف، في فروة يا الكنيف، دودة يا يا الر

يا الصقور، نكهة يا المخمور، جشاء أربعاء يا القدور، خذروفة يا الدور، وتد السان، ضجر يا المقمور، طمع يا تدور، العميان، مؤاكلة يا الخصيان، بول يا الل

عازي، كتاب يا الصبيان، سبت يا العريانش، شفاعة يا يا المخازي، قرارة يا التازي، فضول يا األهوازي، بخل أروند، على رجليك إحدى وضعت لو والله الر

جباب في الغيم وندفت قزح، قوس بيدك وأخذت دنباوند، على واألخرى كنت ما المالئكة، جا. إال حال

46

Page 47: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

اد اآلخر: يا وقال يا ، األسود نكهة اليهود: يا لبود يا القرود، قر في عدما يا وجود، يا الهراش، في كلبا ة يا الفراش، في قردا من أقل يا بماش، قرءعيفط، دخان يا الش، أخبث يا لهلك، هالل يا الملك، زوال يا اإلبط، صنان يا الن

يق على ماء يا الطريق، وحل يا الصداق، ومنع الطالق، بذل باء ممن الرك يامحر يامعجل العظم من أجر يا اآلذان، وسخ يا األسنان، قلح يا الهضم

، مهب يا إبرة، من أبغى يا عبرة، من أفضح يا فلس، من أقل يا قلس، الخف، مدرجة يضا لو والله وكيت، كيت يا البيت، وكف يا ليت، كلمة يا األكفجوم، على أستك وضعت يت الن خوم، في رجلك ودل خذت الت عرى وات خفا، الش

ا ماء وجعلت رفا، والثري سر فسديته سرباال، الهواء وحكت منواال، الس بالن كنت ما الدائر، بالفلك وألحمته الطائر، حائكا. إال

جلين أي علمت ما الله هشام: فو بن عيسى قال  منهما أوثر?! وما الر إال المقام، عجيب الكالم، بديع بينهما، مشاع والدينار فتركتهما، الخصام، ألد

بهما. الدهر صنع ما أدري وما وانصرفتة المقامة عري الش

بن عيسى حدثنا ام، ببالد كنت قال: هشام فاجتمعنا رفقة، إلى وانضم الشعر نتذاكر فجعلنا حلقة، في يوم ذات الش ونتحاجى معانيه، أبيات فنورد

بمعاميه، ه يسمع فتى علينا وقف وقد ه ويسكت يفهم، وكأن فقلت: يندم، وكأن فتى يا القعود، يمكنني فقال: ال تبعد، أن وإما تقعد، أن فإما وقوفك؛ آذانا قد

غاب ثم وكرامة، قلنا: نفعل هذا، مكانكم فالزموا فأعود، أذهب ولكن فعلتم األبيات? وما تلك من أنتم وقال: أين لوقته، عاد أن لبث وما بشخصه،

بيت عن سألناه فما عنها، بالمعميات? سلوني معنى عن وال أجاب، إال إال مباحثا، وكر سائال، علينا عطف الخزائن، وأفنينا الكنائن، نفضنا ولما أصاب،

فوني ه بيت يدفع? وأي وشطره يرفع شطره بيت أي فقال: عر يصفع? كله بيت يلعب? وأي ونصفه يغضب، نصفه بيت وأي بيت أجرب? وأي كل

ه بيت وأي يقارب وضربه يحارب، عروضه سمج بيت عقارب? وأي كل ال بيت قطعه? وأي وحسن وضعه، ه، يأبق بيت دمعه? وأي يرقأ كل رجله? إال

بيت وأي ه مثله، من أطول هو بيت أهله? وأي يعرف ال أهله? من ليس كأن ونصفه كامل نصفه بيت أرضه? وأي تحتفر وال نبضه، يمكن ال بيت وأي

ال بيت به? وأي يسر ما يريك بيت عدته? وأي تحصى ال بيت سرابل? وأيك إن بيت يألم? وأي ونصفه يضحك نصفه بيت العالم? وأي يسعه غصنه، حر

أفلتناه، إن بيت معناه? وأي ذهب جمعناه، إن بيت حسنه? وأي ذهب? وأي مدحه بيت سم? وأي شهده بيت أضللناه? وأي حلو لفظه بيت ذم

ه بيت غم? وأي وتحته ه عقد، حل رد? ونصفه مد، نصفه بيت نقد? وأي وكل قدح? وأي مدح? وعكسه طرده بيت صفع? وأي ورفعه رفع، نصفه بيت وأياء يأكله بيت الخوف? وأي صالة طوف في هو بيت بيت شاء? وأي متى الشاس أصاب إذا ى طال، بيت وأي األضراس، هشم الر ة بلغ حت أرطال? ست كاد بيت فزاد? وأي ينقص أن أراد بيت ونام? وأي سقط ثم قام، بيت وأي

ذاب، بيت البصرة? وأي فتح بيت العراق? وأي حرب بيت فعاد? وأي يذهب

47

Page 48: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

باب? وأي قبل شاب، بيت العذاب? وأي تحت الميعاد? قبل عاد بيت الش، بيت وأي ? وأي ثم أمر، بيت اضمحل? وأي ثم حل ى أصلح، بيت استمر حت

من اسبق بيت صلح? وأي عينهم? وأي من خرج بيت الطرماح? وأي سهم ذهب، نصفه بيت الوجع? وأي فهاج رجع، بيت اآلفاق? وأي ووسع ضاق، بيت

فاعله جعل بيت مدام? وأي وبعضه ظالم، بعضه بيت ذنب? وأي وباقيهه بيت معقوال? وأي وعاقله مفعوال، اإلبل? كقطار هما بيتين حرمة? وأي كل

يهرب، آخره بيت الفال? وأي في طيرته بيت عال? وأي من ينزل بيت وأيينهب?. وآخره يهب، أوله بيت يطلب? وأي وأوله

فسير قال عيسى بن هشام: فسمعنا شيئا لم نكن سمعناه، وسألناه الت فمنعناه، وحسبناه ألفاظا قد جود نحتها، وال معاني تحتها، فقال: اختاروا

اما، فلعل إناءكم رها، واجتهدوا في الباقي أي من هذه المسائل خمسا ألفسر القي، ألفس يرشح، ولعل خاطركم يسمح، ثم إن عجزتم فاستأنفوا الت

ذي سمج وضعه وحسن قطعه، فسألناه الباقي، وكان مما اخترنا البيت العنه فقال: هو قول أبي نواس:

رعـصـابة شر الله يرانا فبتنا فخر وال الفسوق أذيال تجره نقد، فقال: قول ه عقد، وكل األعشى:قلنا: فالبيت الذي حل

ها دراهمنا د كل ا فالجـي بتنقادها تحبسنذي نصفه ها وال يخرج بهذا الحل عن وزنه قلنا: فالبيت ال د كل ه أن يقال دراهمنا جي وحل

البكري:مد، ونصفه رد، فقال: قول ين ينقصصـدق دينار أتاك فلسـا ست

من اس أكرم الن إال أصال وفرعا ونفسااء، متى شاء، قال: بيت القائلقلنا: فالبيت الذي يأكله الش

وى، للنوى? جذ فما وىرأيت قطع الن وى الن للقرائن فطاعة النة أرطال، قال: بيت ابن ى بلغ ست ذي طال، حت ومي:قلنا فالبيت ال الر

هوقال بمن يمنن لم من إذا ها يمن فس لنفسي: أي أمهلي الن قال عيسى بن هشام: فعلمنا أن المسائل، ليست عواطل، واجتهدنا، فبعضها وجدنا،

عاد:وبعضها استفدنا، فقلت على أثره وهو اس تفاوت الن بعضا البعض وأشبهفضـالكرضـوى كنت لواله طوال وعرضا وعمقا

ة المقامة الملوكي حدثنا عيسى بن هشام قال: كنت في منصرفي من اليمن، وتوجهي إلى نحو الوطن،بع، فلما انتضى نصل الصباح، الس الضبع، وال بارح إال أسرى ذات ليلة ال سانح بها إالالح، فأخذني منه ما يأخذ وبرز جبين المصباح، عن لي في البراح، راكب شاكي الس

األعزل، من مثله إذا أقبل، لكني تجلدت فوقفت وقلت: أرضك ال أم لك، فدوني شرطة، وأنا سلم إن كنت، فمن أنت? فقال: سلما أصبت، ة أزدي الحداد، وخرط القتاد، وحمي ورفيقا كما أحببت، فقلت : خيرا أجبت، وسرنا فلما تخالينا، وحين تجالينا، أجلت القصة

عن أبي الفتح اإلسكندري، وسألني عن أكرم من لقيته من الملوك، فذكرت ملوكام، ومن بها من الكرام، وملوك العراق ومن بها من األشراف، وأمراء األطراف، الش

وسقت الذكر، إلى ملوك مصر، فرويت ما رأيت، وحدثته، بعوارف ملوك اليمن،يقول:ولطائف ملوك الطائف، وختمت الجملة، بذكر سيف الدولة، فأنشأ

48

Page 49: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

يا ساريا يل بنجوم مس رأى يمدحهاولو الل يعرف لم الش لها خطرا

واقي وواصفا ألم المحيط بحر ال تزر لم هبك للسخبرا له تعرف

رأى حجراومن به يعدل لم الدر أبصر من يذكر لم خلفاالبشـرا

تزر زره إلـيه وانظر أ?حد يحوها بأربعةلم يعطي ملكاتـرى

امه قدرا، وعزمهقمرا، ووجهه غررا، أيمطرا وسيبه

أمدح زلت ما همصفو أقواما مان؛ أظن الزكدرا عنده فكانوا

?حيم الكريم? فقال: قال عيسى بن هشام: فقلت: من هذا الملك الر كيف يكون، ما لم تبلغه الظنون? وكيف أقول، ما لم تقبله العقول? ومتى

كان ملك يأنف األكارم، إن بعثت بالدراهم? والذ?هب، أيسر ما يهب، الخلف، وهذا جبل الكحل قد أضر به الميل فكيف ال وااللف، ال يعمه إالر ذلك العطاء الجزيل? وهل يجوز أن يكون ملك يرجع من البذل إلى يؤث سرفه، ومن الخلق إلى شرفه، ومن الدين إلى كلفه ومن الملك إلى

سل إلى خلفه: كنفه، ومن األصل إلى سلفه، ومن الن ببلوغ الذي مآثرهماذا هذي من شعري فليت جم ?!.ينتظر الن

ة المقامة الصفري، دخل إلي فتى فقال: عندي حدثنا عيسى بن هشام قال: لما أردت القفول من الحجتني بته الغربة، وأد رجل من نجار الصفر، يدعو إلى الكفر، ويرقص على الظفر، وقد أد

ل حاله لديك، وقد خطب منك جارية صفراء، تعجب الحاضرين، الحسبة إليك، ألمثاظرين، فإن أحببت ينجب منهما ولد يعم البقاع واألسماع، فإذا طويت هذا وتسر الن

يط، و??ثنيت هذا الخيط، يكون قد سبقك إلى بلدك، فرأيك في نشر ما في يدك. الر قال عيسى بن هشام: فعجبت من إيراده، ولطفه في سؤاله، وأجبته في مراده، فأنشأيقول:

فلـى باليد يخدع المجد ويدالس .أ?على ورأيه الكريمة المقامة اري الس

ة، عند واليها، إذ دخل عليه فتى به ردع حدثنا عيسى بن هشام قال: بينا نحن بساري صفار، فانتفض المجلس له قياما، وأجلس في صدره إعظاما، ومنعتني الحشمة له من

ك اه عن اسمه، وابتدأ فقال للوالي: ما فعلت في الحديث األمسي، لعل مسألتي إي جعلته في المنسي?! فقال: معاذ الله، ولكن عاقني عن بلوغه عذر ال يمكن شرحه،

وال يؤسى جرحه، فقال الداخل:يا هذا قد طال مطال هذا الوعد، فما أجد غدك فيه إال بشجر الخالف، زهره هك في اإلخالف، إال كأمسك، فما أشب كيومك، وال يومك فيه إال

يمأل العين، وال ثمر في البين. قال عيسى بن هشام: فلما بلغ هذا المكان قطعت عليه، فقلت: حرسك الله! ألست اإلسكندري? فقال: وأدام حراستك، ما أحسن فراستك! فقلت: مرحبا بأمير الكالم،

49

Page 50: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ى أصبتها، ثم ترافقنا حتى ى وجدتها، وطلبتها، حت ة الكرام، لقد نشدتها حت وأهال بضالب، فقلت على قت وغر أثره:اجتذبني نجد، ولقمه وهد، وصعدت وصوب، وشر

صيته وطال يداه ضاقتأخ عن شعري ياليتمبيته ليلتنا فأينلدي بارحة بات قد

وبه طريده و فه الفقر در در الرزيته

يميته من أحمد بن خلفمن عليه سلطن الة المقامة ميمي الت

نا بن عيسى حدث قال: هشامام، ووردها سعد بن بدر أخو فزارة، وقد وليت بعض الواليات من بالد الشي الوزارة، وأحمد الوليد، على عمل البريد، وخلف بن سالم، على عمل ولمام، إلى رجل ي الكتابة وجعل عمل الز المظالم، وبعض بني ثوابة، وقد ول

ام، فصارت تحفة الفضالء، ومحط رحالهم، ولم يزل يرد من أهل الشى امتألت العيون من الحاضرين، وثقلوا على الواحد بعد الواحد، حت

ميمي، فلم تقف عليه العيون، وال دى الت القلوب، وورد فيمن ورد أبو الن صفت له القلوب، ودخل يوما إلي فقدرته حق قدره، وأقعدته من

المجلس في صدره، وقلت: كيف يرجى األستاذ عمره? وكيف يرى أمره? فنظر ذات اليمين وذات اليسار، فقال: بين الخسران والخسار، والذل

هم والصغار وقوم كروث الحمار، يشمهم اإلقبال وهم منتنون، ويحسن إلياس، فال يحسنون، أما والله لقد وردت منهم على قوم ما يشبههم من الن

باس، وجعل يقول: أس والل غير الر سجستان يا لك فدى وللملكالبالد العبـاد بك الكريمام هب غـنـيهوهبني تسعدني األي وزاد راحـلة تبلذي لي فمن بال ?.يستعاد ال الذي وبالعمرمنه مات قد

ة المقامة الخمري بن عيسى حدثنا فق هشام بيبة عنفوان في لي قال:ات ورأي سجيح، خلق الش

لت صحيح، خذت وهزلي، جدي بين وعدلت عقلي، ميزان فعد وات إخوانافقة، وآخرين للمقة، هار وجعلت للن اس، الن يل للن للكاس. والل فما الحلوة، المعاني ذوو الخلوة، إخوان ليالي بعض في إلي قال: واجتمعى األقداح، نجوم نتعاطى زلنا حت اح. من معنا ما نفد الر

دمان، رأي قال: واجتمع وبقيت نفسها، فأسلنا الدنان، فصد على الن، بال كالصدف . بال المصر أو در حر

طارة، إلى حان الخمارة، تنا حالنا تلك دعتنا دواعي الش قال: ولما مسبح، ثوب منادي يل أخضر الديباج، مغتلم األمواج، فلما أخذنا في الس والل الصبح، فخنس شيطان الصبوة، وتبادرنا إلى الدعوة، وقمنا وراء اإلمام، قيام البررة الكرام، بوقار وسكينة، وحركات موزونة، فلكل بضاعة وقت، ولكل صناعة سمت، وإمامنا يجد في خفضه ورفعه، ويدعونا بإطالته إلى

50

Page 51: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ع في ركن الم عقيرته، ترب ى إذا راجع بصيرته، ورفع بالس صفعه، حت محرابه، وأقبل بوجهه على أصحابه، وجعل يطيل إطراقه، ويديم

اس من خلط في سيرته، وابتلي بقاذورته، ها الن استنشاقه، ثم قال: أيي ألجد منذ اليوم، ريح أم فليسعه ديماسه، دون أن تنجسنا أنفاسه، إن

الكبائر من بعض القوم، فما جزاء من بات صريع الطاغوت، ثم ابتكر إلىتي أذن الله أن ترفع، وبدابر هؤالء أن يقطع، وأشار إلينا، هذه البيوت، ال

ى أقسمنا قت األردية، ودميت األقفية، وحت ى مز بت الجماعة علينا، حت فتألنا مغتفر للسالمة، مثل هذه لهم ال عدنا، وأفلتنا من بينهم وما كدنا، وكل

جل اآلفة، وسألنا من مر بنا من الصبية، عن إمام تلك القرية، فقالوا: الرما أبصر عميت، وآمن قي، أبو الفتح اإلسكندري، فقلنا: سبحان الله! رب الت عفريت، والحمد لله لقد أسرع في أوبته، وال حرمنا الله مثل توبته، وجعلنا

ا نعلم من فسقه. ة يومنا نعجب من نسكه، مع ما كن بقيجوم، هار أو كاد، نظرنا فإذا برايات الحانات أمثال الن قال:ولما حشرج الناء، ووصلنا إلى اء، وتباشرنا بليلة غر ر يل البهيم، فتهادينا بها الس في الل أفخمها بابا، وأضخمها كالبا، وقد جعلنا الدينار إماما، واالستهتار لزاما،، إذا قتلت ألحاظها، أحيت ، ووشاح منحل فدفعنا إلى ذات شكل ودل

ل رؤوسنا وأيدينا، وأسرع من معها ألفاظها، فأحسنت تلقينا، وأسرعت تقبروج، وسألناها عن خمرها، فقالت: حال والس من العلوج ، إلى حط الر

لـــذاذة بةالــعـــذو فـي كـريقـي خمـر ـ والـــحـــالوة وال لحلمه عليه وما الحليم تذر

طالوة أدنىما جدي. أجداد خدي، من اعتصرها كأن

جيب وخبيئة الدهور، وديعة وصدي، هجري بمثل القار، من وسربلوهارور، يل منها ويأخذ األخيار، تتوارثها زالت وما الس هار، الل ى والن يبق لم حت إال

اع، وشعاع،ووهج أرج فس، ريحانة لذ ة الن مس، وضر عجوز البرق، فتاة الشلهب الملق، سيم وكبرد العروق، في كال الفكر، مصباح الحلوق، في الن

ت عزز بمثلها الدهر، سم وترياق قلنا: فأبصر، األكمه ودووي فانتشر، المية هذه ناديك?. في المطرب فمن وأبيك، الضال

رب، بريقك العذب، قالت: إن لي شيخا ظريف الطبع، ها تشعشع للش ولعلني، ى سر ني حت طريف المجون، مر بي يوم األحد في دير المربد، فساررت الغبطة، وذكر لي من وفور عرضه، وشرف فوقعت الخلطة، وتكر قومه في أرضه، ما عطف به ودي، وحظي به عندي، وسيكون لكم به أنس، وعليه حرص، قال: ودعت بشيخها فإذا هو إسكندرينا أبو الفتح،

ذي يقول: ما نظر إليك، ونطق عن لسانك ال فقلت: يا أبا الفتح، والله كأنواستقامة ودين عقل ىمـض فيمـا لي كان ثم اللهبـحـمـد بعنـا قد بـحـجـامة فقها

عشـنـا ولئن ـالمة الله نسألقـلـيال الـسى قهقه. قال: فنخر نخرة المعجب، وصاح وزمهر، وضحك حت

51

Page 52: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

??ثم قال: ألمثلي يقال، أو بمثلي تضرب األمثال مـن دع ــوم ـ ــاك أيولـــكـــن الـل ـ تـــرانـــــي دك

كـــل يعـــرفـــه مـن أنـا ويمـــانـــــــي تهـــاممـــكـــان كـــل مـن أنـاغـــبـــار كـــل مــن أنـا

وأخرى با، محرا ألزم ساعةحان بيت

مـــان هـــذا فـي ليعق من يفعل وكذا الـــززق لقعود وعجبت حاله، مثل من بالله هشام: فاستعذت بن عيسى قال الر

عنه. ورحلنا ذلك، أسبوعنا معه وطبنا أمثالهش، عنة المقامة المطلبي

بن عيسى حدثنا قال: هشاميل بعد هزيع، بوجوه بيع، أو نجوم الل هم زهر الر اجتمعت يوما بجماعة كأني والحال، وتشابهوا في حسن ة، قد تناسبوا في الز ة، وأخالق رضي مضي األحوال، فأخذنا نتجاذب أذيال المذاكرة، ونفتح أبواب المحاضرة، وفي

بال، ال ينبس بحرف، وال جال، محفوف الس وسطنا شاب قصير من بين الرى انتهى بنا الكالم إلى مدح الغنى وأهله، وذكر يخوض معنا في وصف، حتما هب من رقدة، أو جال، وغاية الكمال، فكأن ه زينة الر المال وفضله، وأن حضر بعد غيبة، وفتح ديوانه، وأطلق لسانه، فقال: صه لقد عجزتم عن

نتموه، وخدعتم عن الباقي شيئ عدمتموه، وقصرتم عن طلبه فهجة مناخ راكب، وتعل ائي بالداني، هل الدنيا إال بالفاني، وشغلتم عن الن

عارية مرتجعة، ووديعة منتزعة? ينقل من قوم إلى ذاهب? وهل المال إال عند البخالء، دون آخرين، وتخزنه األوائل لآلخرين، هل ترون المال إال

في إحدى اكم واالنخداع فليس الفخر إال الكرماء، والجهال دون العلماء? إي بإحدى القسمتين: إما نسب شريف، أو علم منيف، قدم إال الجهتين، وال الت ؤوس حامله، وال ييأس منه آمله، والله لوال وأكرم بشيء يحمل على الرني أعرف مطلبين، فس والعرض، لكنت أغنى أهل األرض، ألن صيانة الن

فوس، من ذخائر العمالقة، وخبايا أحدهما بأرض طرسوس، تشره فيه الن البطارقة، فيه مائة ألف مثقال، وأما اآلخر فهو ما بين سورا والجامعين،قلين، من كنوز األكاسرة، وعدد الجبابرة، أكثره ياقوت فيه ما يعم أهل الث أحمر، ودر وجوهر وتيجان مرصعة وبدر مجمعة فلما أن سمعنا ذلك أقبلناه عليه وملنا إليه، وأخذنا نستعجز رأيه، في القنوع بيسير المكاسب، مع أنلطان، وال يثق إلى أحد ه يفزع من الس عارف بهذه المطالب، فأشار إلى أن

من اإلخوان، فقلنا له: قد سمعنا حجتك، وقبلنا معذرتك، فإن رأيت أنلثين؛ فنا أحد هذين المطلبين، على أن لك الث تحسن إلينا، وتمن علينا، وتعر فعلت، فأمال إلينا يده، وقال: من قدم شيئا وجده، ومن عرف ما ينال،ا حباه بما حضر، وتشوق إلى ما ذكر، فلما هان عليه بذل المال، فكل من أن يقضي علقا، وننال ما يمسك مألنا كفه، رفع إلينا طرفه، وقال: البد

رمقا، وقد ضاق وقتنا، والموعد غدا هاهنا إن شاء الله تعالى.

52

Page 53: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

قت تلك الجماعة، قعدت بعدهم ساعة، ثم قال عيسى بن هشام: فلما تفر تقدمت إليه، وجلست بين يديه، وقلت وقد رغبت في معرفته، وتاقت

ني عارف بنسبك، وقد اجتمعت بك! فقال: نعم نفسي إلى محادثته: كأنمان، وما أنسانيك رك علي الز ضمنا طريق، وأنت لي رفيق، فقلت: قد غي

يطان، فأنشأ يقول: الش إالار أنا ـ مـان جب معاني السخف من ليالـزاألماني كيس من مالال بـعـد المنفق وأنا القصف أراد منء

المثاني عزف على فوالغر المردان واصطفى

وفـــالن فـالن منجهالأمـان فـي تـراه لوإقـبـا مال من صار

ة المقامة البشري حدثنا عيسى بن هشام قال: كان بشر بن عوانة العبدي صعلوكا. فأغار على ركب

فقالت:فيهم امرأة جميلة، فتزوج بها، وقال: ما رأيت كاليوم، أعجب لـجـين أبيض وساعدعيني في حور بشرا ـ كالحجلـين في ترفل خمصانةالعـين طرف مسرح ودونه

على يمشي من أحسنوبـينـي بينها بشر ضم لورجلين

بـزينـي زينهـا يقيس ولوبـينـي وأطال هجري أدام ألسفر الصبح لذي عينين قال بشر: ويحك من عنيت? فقالت: بنت عمك فاطمة،

يقول:فقال: أهي من الحسن بحيث وصفت? قالت: وأزيد وأكثر، فأنشأ نـايا ذات يا ويحك ـ الث

بمـسـتـعـيض منك خلتني ماالـبـيض

فاآلن عـريض لوحت إذ ـ خلوتبـالـت فاصفري جواوبـيضـي

من عرضي أشل لم ماتـغـمـيض على جفناي ضم الالحضيض

فقالت:ا أمرها في خاطب كم ـا عم ابنة إليك وهيألح لح

يرعى على أحد منهم إن ته، فآلى أال ثم أرسل إلى عمه يخطب ابنته، ومنعه العم أمنياته إليهم؛ فاجتمع رجال الحي صلت معر اته فيهم، وات لم يزوجه ابنته، ثم كثرت مضرى أهلكه ا مجنونك، فقال: ال تلبسونشي عارا، وأمهلوني حت إلى عمه، وقالوا:كف عن

ي آليت أن ال أزوج ابنتي هذه إال ببعض الحيل، فقالوا: أنت وذاك، ثم قال له عمه: إن من نوق خزاعة، وغرض العم كان أن ممن يسوق إليها ألف ناقة مهرا، وال أرضاها إال يسلك بشر الطريق بينه وبين خزاعة فيفترسه األسد؛ ألن العرب قد كانت تحامت عن

ة تدعى شجاعا، يقول فيهما قائلهم:ذلك الطريق، وكان فيه أسد يسمى داذا، وحيد داذ يك إنشجاع ومن داذ من أفتك بـاع سي الس

ى لقي األسد، دة األفاعي ثم إن بشرا سلك ذلك الطريق، فما نصفه حت ها سي فإن

53

Page 54: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

ه، ثم كتب وقمص مهره، فنزل وعقره، ثم اخترط سيفه إلى األسد، واعترضه، وقطعمه:بدم األسد على قميصه إلى ابنة

خـبـت ببطن شهدت لو أفاطم أخاك الهزبر القى وقدبشـرا

لـرأيت إذا زار لـيثـا لـيثـا هزبرا هـزبـرا القـى أغلبا تبهنس فقلت: عقرت محاذرة،مهـري عنه تقاعس إذ

مهـراي األرض؛ ظهر قدمي أنل ـ منك أثبت األرض رأيتإن

ظهرا له وقلت أبـدى وقد محددةنـصـاال ووجها مـكـفـهـرا

علـى للوثوب ويبسطيديه إحـدى غـيلة يكفـكـفأخـرى

حظاتنـاب وبـحـد بمخـلـب يدل تحسبهن وباللجـمـرا

الحد ماضي يمناي وفيأبقـى

المـوت قراع بمضربهأثـرا

فعـلـت ما يبلغك ألمظـبـاه

لقـيت غداة بكاظمةعـمـرا

ليس قلبك مثل وقلبييخـشـى

يخاف فكيف مصاولة?! ذعرا

لألشـبـال تروم وأنت قـوتـا

البنة وأطلب األعماممـهـرا

أن مـثـلـي تسوم ففيمي ـ يول

يديك في ويجعلفس ?قسرا الن

ليث يا فالتمس نصحتكغـيري

كـان لحمي إن طعاما؛ا مـر

الغش أن ظن فلمانـصـحـى

قلت كأني وخالفنيهـجـرا

من ومشيت مشىرامـا أسدين

كان مراما طلبـاه إذوعـرا

الحسام له هززتي فخلت ـ أن

الظلماء لدى به سللتفجـرا

بـجـائشة لـه وجدتأرتـه

تـه ما كذبته بأن ـ مـنغـدرا

مـن المهند وأطلقتيمـينـي

األضالع من له فقدعـشـرا

فخر مـجـدال بناء به هدمتكـأنـي بـدم

54

Page 55: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

مـشـمـخـراي له: يعـز وقلت عـلـ

ي ـ أن مناسبي قتلت جلدا

?وفـخـرا رمت ولكن لـم شـيئا

يرمـه ياليث أطق فلم سواك،

صبـرامـنـي أن تحاول تعل

!فـرارا أبيك لعمر حاولت قد

!نـكـرا تجزع؛ فال القـيت فقد

ا حـر فمـت يعاب؛ أن يحاذر

ا حـر تك فإن فلـيس قتلت قد

عـارا طرفـين ذا القيت فقد

ا حـر فلما بلغت األبيات عمه ندم على ما منعه تزويجها، وخشي أن تغتاله

ة، فلما رأى عمه أخذته ة، فقام في أثره، وبلغه وقد ملكته سورة الحي الحيم سيفه فيها، فقال: ة وحك ة، فجعل يده في فم الحي ة الجاهلي حمي

عمـه بالعراء رآه لماهمه بعيد المجد إلى بشرتهمه جائشة به جاشتوأمـه نفسـه ثكلته قد ابن إلى قام وكـمـه يده فيه فغابيؤمـه للفال

سمه وسمي نفسي ونفسهضتك طمعا في أمر قد ثنى الله عناني ة قال عمه: إني عر فلما قتل الحيى طلع عنه، فارجع ألزوجك ابنتي، فلما رجع جعل بشر يمأل فمه فخرا، حت أمرد كشق القمر على فرسه مدججا في سالحه، فقال بشر: يا عم إني أسمع حس صيد، وخرج فإذا بغالم على قيد، فقال: ثكلتك أمك يا بشر!

مت عمك أن قتلت دودة وبهيمة تمأل ماضغيك فخرا? أنت في أمان إن سلم لك قال اليوم األسود والموت األحمر، فقال فقال بشر من أنت ال أ

بشر: ثكلتك من سلحتك، فقال: يا بشر ومن سلحتك، وكر كل واحد منهمان بشر منه، وأمكن الغالم عشرون طعنة في كلية على صاحبه، فلم يتمكنان حماه عن بدنه إبقاء عليه، ثم قال: يا بشر ه شبا الس ما مس بشر، كلمح? ثم ألقى رمحه واستل كيف ترى? أليس لو أردت ألطعمتك أنياب الرن بشر من يف، ولم يتمك سيفه فضرب بشرا عشرين ضربة بعرض السم عمك واذهب في أمان، قال: نعم، ولكن واحدة، ثم قال: يا بشر سل بشريطة أن تقول من أنت، فقال: أنا ابنك، فقال: يا سبحان الله ما

تك ي دل ى لي هذه المنحة?? فقال: أنا ابن المرأة الت قارنت عقيلة قط فأنعلى ابنة عمك، فقال بشر:

ة هذه من العصا تلك هلالعصي ة تلد الحي ة إال !الحـي وحلف البنه. عمه ابنة زوج حصانا. ثم تزوج وال حصانا، ركب ال

خاتم محمد سيدنا على الله وصلى واعلم، أعلى وتعالى سبحانه واللهوسلم. وصحبه أله وعلى المتقين، وإمام الرسل

55

Page 56: ظ…ظ‚ط§ظ…ط§طھ ط¨ط¯ظٹط¹ ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ…ط°ط§ظ†ظٹ

مكتبة الهمذاني الزمان بديع مقاماتاإلسالمية مشكاة

الهمذاني الزمان بديع

الزمان بديع الفضل أبي مقامات على التعليق من لنا تيسر ما آخر وهذا يجعله أن المسئول والله الهمذاني، عليه، جزاءنا يحسن وأن مقبوال، عمال

على وسالم العالمين، رب لله والحمد الجزاء، عنده الذي وحده إنهالظالمين. على إال عدوان وال المرسلين

56