28
1 ن الرحيم الر بسم ان الرحيم الر بسم ايل من مو التحم بفضل ا يل من مو التحم بفضل ا قعكم قعكمw w w w w w . . 4 4 k k o o t t o o b b . . c c o o m m وقع نشر ا ة معناساء احبا انكم اخوا نرجو موقع نشر ا ة معناساء احبا انكم اخوا نرجو م ب بدياتنت اقارب وء واصدقا ادياتنت اقارب وء واصدقا ا صدقة جارية بإذن ايعا لنا يكن ل لزيد من الكتب افتح لمزيد من الكتب افتح لمw w w w w w . . 4 4 k k o o t t o o b b . . c c o o m m وفق ا واوفق ا وا

ةيراج ةقدص للها نذإب اعيجم انل نكي - Internet Archivearchive.org/download/ · 2015. 3. 13. · 3 ةماعلا سسلأا :لاوأ حاج لا هنأ نظلا

  • Upload
    others

  • View
    2

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • 1

    بسم اهلل الرمحن الرحيمبسم اهلل الرمحن الرحيم

    قعكم قعكم مت بفضل اهلل التحميل من مومت بفضل اهلل التحميل من مو

    wwwwww..44kkoottoobb..ccoomm

    بني بني نرجو منكم اخوايت األحباء املسامهة معنا يف نشر املوقعنرجو منكم اخوايت األحباء املسامهة معنا يف نشر املوقع

    األصدقاء واألقارب ويف املنتدياتاألصدقاء واألقارب ويف املنتديات

    يكن لنا مجيعا بإذن اهلل صدقة جارية

    wwwwww..44kkoottoobb..ccoomm لمزيد من الكتب افتح لمزيد من الكتب افتح لل

    واهلل املوفقواهلل املوفق

    http://www.4kotob.com/http://www.4kotob.com/http://www.4kotob.com/

  • 2

    كيف تحفظ القرآن

    علي بن عمر بادحدح: الشيخ

    احلمد هلل حنمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نعوذ باهلل من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من

    حنمده هو أهل احلمد و الثناء فله احلمد يف األوىل و . يهده اهلل فال مضل له و من يضلل فال هادي لهحال و يف كل آن، نصلي و نسلم على خامت الرسل و األنبياء نبينا حممد بن اآلخرة و له احلمد على كل

    و على آله و صحابته و من اتبع هداه و اقتفى أثره إىل يوم الدين و عنا معه بعفوك و رمحتك يا عبد اهلل .أرحم الرامحني

    اًء أقول انه ليس يف هذا أما بعد، أيها األخوة الكرام و األحبة سالم اهلل عليكم و رمحته و بركاته، ابتدالدرس وصفة سحريه ميكن بتطبيقها أن حتفظ القرآن بصورة مل تكن تتخيلها أو تتوقعها، و لكن هذا

    الدرس فيه خالصة جتارب عمليه وهو يف احلقيقة يركز على مضمون هذا العنوان أي كيف حتفظ القرآن نريد يف هذا . خيتلف فيه بعضهم عن بعضقد يكون الذيالكرمي بصورة عامه جلميع الناس مع التفاوت

    اجمللس أن نركز على اإلجابة على هذا السؤال، كيف حتفظ القرآن؟ :و سنعرض فيه إىل مخسة جوانب

    األسس العامة : أوال احلفظ : ثانيا املراجعة: ثالثا الروابط و الضوابط: رابعا

    اختالفات و فروق: خامسا

  • 3

    األسس العامة : أوال أوال األسس العامة اليت ال غىن لك عنها و ال جمال لتطبيق ما بعدها إال هبا، و يف غالب الظن أنه ال جناح

    إال بتأملها و حتقيقها، و هي أمور كثريا ما نتذكرها و نذكر هبا، و هي أسس ينبغي أال نغفل عنها يف هذا .املوضوع و يف غريه

    النية اخلالصة: أوال

    ن مفتاح القبول و التيسري إخالص القصد هلل عز و جل، و أن كل عمل يفتقر إىل اإلخالص فنحن نعلم أال يؤيت مثرته و إن آتى بعض مثاره فإن عاقبته يف غالب األحوال تكون فجة و مثاره تكون مرة أضف إىل

    فلذلك . بأنه حيرم من أعظم ما يتأمله املرء و هو القبول عند اهلل عز و جل و حصول األجر و الثوا .اإلسالم يف كل عمل لكي يسهل ويعان املرء عليه هو أن خيلص هلل عز و جل

    السرية الصاحلة: ثانيا

    ونعلم مجيعا ما يؤثر عن الشافعي من -282﴾ البقرة َواتَُّقوا اللََّه َوُيَعلُِّمُكُم اللَُّهيقول جل و عال ﴿املعاصي و أخربين بأن النور علم و نور اهلل ال شكوت اىل وكيع سوء حفظي فأرشدين إىل ترك " قوله ، فنحن نعلم أن "إن الرجل ليحرم العلم بالذنب يصيبه " و نعلم ما أثر البن مسعود " عاصي يؤتاه

    احلفظ على وجه اخلصوص حيتاج إىل إشراقة قلب و إىل توقد ذهن و املعصية تطفئ نور القلب و حيصل فإذًا ال بد أن نستعني على طاعة اهلل بطاعة اهلل و أن . لعبد من التوفيق أيضاهبا التبلد بالعقل و حيرم هبا ا

    جنعل طريقنا إىل نيل بعض هذه األمور من الطاعات و املندوبات و املسنونات و أمور اخلري أن جنعل نتيجة عملية تلقائية -282﴾ البقرة َواتَُّقوا اللََّه َوُيَعلُِّمُكُم اللَُّهطريقنا إليها طاعة هلل سبحانه و تعاىل ﴿

    ألن القلب يشرق حينئٍذ بنور اإلميان، و النفس تطمئن إىل ما حباها اهلل عز و جل من السكينة و الطمأنينة .فيتهيأ اإلنسان حينئٍذ هلذا العمل العظيم حفظ القرآن الكرمي

    العزمية الصادقة : ثالثا

  • 4

    يغلب على حياته اهلزل و مييل يف كثري من أموره إىل فإن املرء الذي يعتريه الوهن و يعترضه اخلور و . و ال ُيظن أنه يصل إىل النتيجة املرجوة يف حفظ كتاب اهلل عز و جل. الكسل فإنه ال ميكن أن ُيعول عليه

    فهذا أمر حيتاج أن يشمر عن ساعد العزم و ال بد له أن يقلل من أمور الراحة فيخفف من نومه و يزيد قراءته و غري ذلك من األمور اليت ال بد هلا من مهه و عزمية صادقه قوية ماضية ال من عمله و يكثر من

    .تستسلم عند أول عارض من العوارض، و ال تقف عند أول عقبة من العقبات الطريقة الصائبة: رابعا

    على و هي جزء مما سيأيت حديثنا عنه، غري أين أريد أن أشري إىل أن بعض األخوة عندما يسمع حساحفظ القرآن أو يتشوق إىل ذلك يبدأ حبماسة مندفعة بداية غري صحيحة غالبا ما ُتسلمه إىل العجز و

    كمن يبدأ خملطا سورة من هنا و سورة من هنا، و جزءا . الكسل أو تصدمه بعدم القدرة على االستمرارإىل حفظ القرآن الكرمي أو مقاطع متقطعة و هو يرغب بعد ذلك أن يصل بينها و أن يصل هبا . منفردًا

    كامال، فغالبا ما يتشوش مثل هذا العمل، و غالبا ما ينقطع عنه، و كثريا ما يفتقد ما حفظ منه، و ذلك ألن اجلزء الواحد أو القطعة الواحدة ال تغري املرء إذا كانت منفصلة بأن حيافظ عليها، ألهنا وحدها

    ن يف ذلك خري و ال شك، و ليس يف هذا الكالم ما نريد وليس هلا ارتباط مبا قبلها و ال بعدها، و إن كاو لكننا . به أن نصرف أحدا أن حيفظ سورة بعينها أو بعض السور بعينها أو األجزاء بعينها كاملة

    نتحدث عن من يريد أن حيفظ حفظًا كامال على طريقة صائبة، و من ذلك أيضا أن بعض الناس يبدأ و من حفظ قبله أو من هو مشتغل بالتحفيظ و التدريس يف هذا امليدان يشرع دون أن يستشري و أن يسأل

    فكما أنك حتتاج إىل املشورة يف أي عمل من أعمال الدنيا أو إىل مدخل من مداخل العلوم و الدراسة اليت .يدرسها كثري من الناس فأنت حباجة إىل هذا يف هذا األمر أيضا

    أن هناك طريقة صائبة فإهنا هي اليت حتفظ بإذن اهلل تلك و من ذلك أيضا الربنامج الواضح عندما نقول. العزمية اليت تستمر و متشي ومتضي عندما يكون هناك برامج و مراحل نقطة بعد نقطة، مرحله بعد مرحله

    أما خطة عشواء أما أجزاء متقطعة، أما مراحل منفصلة، فإن ذلك يف غالب األمر ال يصل إىل مبتغاه ارية املنتجة االستمر: خامسا

    فهذا أمر قد يطول أمده و زمانه و قد يعظم جهده و البذل ألجل الوصول إليه، فإن كنت قصري النفس وحديث النيب عليه . فإنك يف غالب األمر ال تبلغ الغاية، حتتاج إىل استمرار يثمر و ينتج بإذن اهلل عز وجل

    أي األعمال أحب صلى اهلل عليه وسلم النيب سئل الصالة و السالم حيضرنا يف هذا املقام عندما

  • 5

    فقليل دائم . رواه البخاري – وإن قل وقال اكلفوا من األعمال ما تطيقون أدومها إىل اهلل قال ال تبدأ البداية الكبرية اليت قلنا عنها مث تنقطع أو ال تبدأ ولو بداية يسريه مث تتوقف، . خري من كثري منقطع

    ا عن األجر و الفضل الذي يكون للحال املرحتل كما سئلوا عن احلال للمرحتل قيل هو و كما أثر أيضالذي خيتم القرآن مث يشرع فيبدأ به من جديد، فهنالك استمرارية و اتصال و دوام، استمرار هو الذي

    . حتصل به نتيجة بإذن اهلل عز و جلذه أسس ال بد منها قبل أن نبدأ أو أن نشرع فإذًا البد من نية و سرية وعزمية و طريقة واستمرارية، ه

    .فيما يتعلق بالتفصيل و التفريغ

  • 6

    احلفظ : ثانيا

    األمر الثاين احلفظ، وهو جوهر هذا املوضوع، و احلديث فيه عن الطريقة وعن الشروط الالزمة، و .العوامل املساعدة، و نبدأ بالطريقة

    الطريقة : أوال

    التجربة ومن خالل ما نرى من عمل كثري من طالب التحفيظ و احلافظني ميكن أن نرى أو من خالل .نلقي الضوء على طريقتني اثنتني

    الطريقة األوىل

    إحدامها طريقة الصفحة، نعين بذلك أن يقرأ مريد احلفظ الصفحة كاملة من أوهلا إىل آخرها قراءة متأنية، ذاكرة اإلنسان وقدرته على احلفظ، فإذا قراها هذه املرات الثالث صحيحة، ثالث أو مخس مرات حبسب

    أو اخلمس قراءة فيها استحضار قلب وتركيز الذهن و العقل و ليس جمرد قراءة لسان فقط كال، إمنا قد .مجع قلبه وفكره ألنه يريد من هذه القراءة أن حيفظ

    و قد يرى بعضكم أن هذا لن يتم أو لن فإذا أمت الثالث أو اخلمس أغلق مصحفه، و بدأ يسمع صفحته،سيكون قد حفظ من أوهلا و مضى مث سيقف وقفة، . يستطيع حفظها بقراءة الثالث أو اخلمس، أقول نعم

    أن يفتح مصحفه و ينظر حيث وقف فيستعني، و ميضى مغلقا مصحفه، مث سيقف رمبا وقفة ثانية، أو .ثالثة، مث ليعد تسميع الصفحة

    املوضع الذي وقف به أوال لن يقف فيه ثانيه، ألنه سيكون قد نقش يف ذاكرته و ،!ما الذي سيحصل و غالبا من خالل التجربة سيسمع املرة األوىل مث الثانية و يف الغالب أنه . حفر يف عقله، فستقل الوقفات

    س يف القراءة يف الثالثة يأيت بالصفحة حمفوظة كاملة بعد أن يقوم مبجموع ما قرأه مثان مرات، ثالث أو مخاألولية املركزة، مث يبدأ باخلطوة الثانية بتسميع هذه الصفحة و سيقف كما قلت بعض الوقفات يف أول

    .مرة و يف املرة الثانية و يف الغالب أنه يف الثالثة ال يقف. ريباماذا يصنع يف اخلطوة الثالثة، أن يكرر التسميع الصحيح الذي أمته يف املرة األخرية ثالث مرات تق

    .فحينئذ يكون جمموع ما قرأ به هذه الصفحة يف ذلك الوقت تسع مرات أو أحد عشر مرة

  • 7

    إذًا يقرأ الصفحة قراءة مركزة صحيحه ثالث أو مخس مرات ، مث يسمعها يف ثالث جتارب أو ثالث و بذلك سوف تكون الصفحة حمفوظة حفظا جيدا متينا مكينا. مث يضبطها يف ثالث تسميعات. حماوالت

    .إن شاء اهللما مزية هذا احلفظ أو هذه الطريقة، مزيتها أنك ال تتتعتع أو تتوقف عندما تصل الصفحات بعضها ببعض

    ألن بعض االخوة حيفظ آنفا آية منفصل بعضها عن بعض، ما الذي حيصل ؟ عند كل آخر آية . بعد ذلكاآلية اليت بعدها فينطلق كالسهم حىت يقف محار الشيخ يف العقبة، و حيتاج إىل دفعة فتعطيه أول كلمة من

    أما الصفحة فهي كاللوح أو كالقالب . يبلغ آخر اآلية اليت بعدها مث حيتاج إىل توصيلة أخرى و هكذاحيفظها يف قلبه و يرمسها يف خميلته، و يتصورها أمامه من مبدئها إىل منتهاها ويعرف غالبا عدد آياهتا، آية

    ات آيتني وبعضها ثالث و بعضها آيات كثرية ليس بالضرورة تصورها كاملة صفحة كاملة بعض الصفحو لكن هذه الطريقة جتعله ، أوال يأخذ الصفحة كاملة بال توقف يستحضرها تصورا فيعينه ذلك على حفظها مث يتصورها كما قلت هل هي يف الصفحة اليمىن أو اليسرى، بأي شيء تبتدئ و بأي شيء

    .وجل إحكاما جيدًاتنتهي وحتكم بإذن اهلل عز الطريقة الثانية

    ما هي هذه الطريقة، أن يقرأ اآلية . طريقة اآليات أو اآلية، ال بأس هبا و إن كنت أرى األوىل أفضل منهامفردة قراءة صحيحه مرتني أو ثالث مرات، نفس الطريقة، لكن بآية واحده و طبعا ملا كانت آية ال

    س، مرتني فقط أو ثالث مث يسمع هذه اآلية، مث ميضى إىل اآلية الثانية حنتاج أن نعيدها من ثالث إىل مخفيصنع هبا صنيعه باألوىل، لكنه بعد ذلك يسمع األوىل و الثانية، مث حيفظ الثالثة بالطريقة نفسها، يقرأها

    إىل آخر مث يسمعها منفردة مث يسمع الثالث من أوهلا األوىل مث الثانية مث الثالثة، مث ميضي إىل الرابعة .الصفحة

    وحذار يف هذه الطريقة أن ترى أن اآلية األوىل قد أكثرت من . مث يكرر تسميع الصفحة ثالث مراتذكرها فال عازة لتكرارها، بعضهم إذا بلغ نصف الصفحة قال النصف األول مضبوط فال حيتاج إذا حفظ

    يقف محار الشيخ يف العقبة يف منتصف هنا ال . اآلية يف النصف الثاين أن يعيد النصف األول إىل األخريال بد كل آية حتفظ يف الصفحة أن تعاد من . الصفحة و ثق من هذا متاما وجربه تراه شاهدا على كالمي

    .األول إىل حيث بلغ، حىت يتم الصفحة مث يأيت هبا ثالث مرات تسميعا كامالقت فالصفحة يف الطريقة األوىل تستغرق أبطأ يف الو. ختتلف هذه الطريقة عن األوىل أهنا أبطأ يف الغالب

    باملعدل حنو عشرة دقائق، قد يقول قائل العشر قليلة، أقول عشر دقائق إذا كان يريد أن حيفظ أما إذا كان

  • 8

    هذا وال مئة دقيقة و ال عشرة أيام .. ينظر يف الغادين و الرائحني و املتشاكلني و املتضاربني و يسمع هنا و .ثانية فهي أبطأ و الغالب أهنا تستغرق حنو مخس عشرة دقيقة ألنه سيكرر كثرياأما ال. حيفظ فيها شيء

    أما من حيث التطابق فآخر األمر أنه سيحفظ الصفحة كاملة و لكن هذه الطريقة أضعف إذا مل يصل اآلية باآلية سيكون هناك ذلك التوقف الذي أشرت إليه، إذا هذه الطريقة من حيث األصل حفظ

    .ظ اآلية و يف آخر األمر ستعود النتيجة إىل حفظ الصفحةالصفحة أو حف .أنتقل إىل النقطة الثانية وهي نقطة مهمة مكملة و هي الشروط الالزمة

    ثانيا الشروط الالزمة

    الشروط الالزمة لكي تكون هذه الطريقة صحيحة سواء اخترت الطريقة األوىل أو الثانية البد من هذه .الشروط

    القراءة الصحيحة : ولالشرط األ

    البد قبل أن . من األخطاء الكثرية أن كثريا ممن يعتزمون احلفظ أو يشرعون فيه حيفظون حفظا خاطئا حتفظ أن يكون ما حتفظه صحيحا، و هناك أمورا كثرية يف هذا الباب منها على سبيل املثال ال احلصر؛

    ألنك إذا . فقوم لسانك قبل أن حتفظ" الزين"أو الذين " سم"إن كنت تنطق مث : أوال تصحيح املخارجفال بد أوال . حفظت و أدمنت احلفظ هبذه الطريقة و واضبت ستكون جيدا يف احلفظ لكنك خمطئا فيه

    .من تصحيح املخارج وتصحيح احلروف ال بد منهال بعض األخوة إما لضعف قراءته، أو لعجلته خيلط يف احلركات، و هذا اخللط : ثانيا ضبط احلركات

    و ذلك ليس من موضع حديثنا و لكن ال بد أن يتنبه . شك أنه خطأ و أنه قد يترتب عليه خلل يف املعىناملرء له و أن حيذر منه، و من ذلك أن اللغة العربية فيها تقدمي و تأخري، وفيها إضمار و حذف وتقدير،

    َوِإِذ اْبَتَلى ﴿مي املفعول على الفاعل وفيها إعرابات خمتلفة، فأحيانا بعض الناس ال يتنبه، أحيانا مثال تقدو رُبُه أو رَبُه بالنسبة له أحيانا قد ﴾إبراهيُم ﴿بعضهم حيفظها -421البقرة ﴾ِبَكِلمات ِإْبَراِهيَم َربُُّه

    ال تفرق، و ما حفظته خطئا فثق متاما أنه يثبت هذا اخلطأ وبعد ذلك تصعب إزالته، حيتاج إىل عملية ذي يبين بناء مث يتبني له أن هذا البناء خطأ البد له أن يكسر و أن يصحح البناء، البد أن استئصال، مثل ال

    ملاذا تكرر اجلهد مرتني و تعيد العمل مرتني، ابدأ بداية . يزيل اخلطأ مث بعد ذلك يصحح من جديدع يف هذا و هناك أمثلة كثرية يف مسألة ضبط احلركات، فإن هناك كثريا من األمثلة اليت تق. صحيحة

  • 9

    الضمائر عندما يقع اخللط فيها أيضًا يقع خلط يف احلفظ غري مقبول . اجلانب كما يف الضمائر أيضامطلقا، كما يكون الضمري بالضم فيكون للمتكلم، أو يكون بالفتح للمخاطب كما يف قوله تعاىل

    التاء -441املائدة ﴾ ُكْنَت َأْنَت الرَِّقيَب َعَلْيِهْم َوُكْنُت َعَلْيِهْم َشِهيًدا َما ُدْمُت ِفيِهْم َفَلمَّا َتَوفَّْيَتِني﴿ .يف الضمريين األولني مضمومة و يف الضمريين الثانيني مفتوحة فأي تغيري باحلركة يغري املعىن

    ما ميكن أن تستقيم أبدا وهكذا الكثري من الكلمات و ( و كنُت أنت الرقيب عليهم )كما يقرأ البعض .لضبط ابتداء قبل أن خيطىء فيهااحلركات حتتاج إىل ا

    و هو أشد و أخطر، احلركات منظوره ميكن أن يراها اإلنسان و لكن بعض أيضا هناك ضبط الكلمات الكلمات إما لصعوبتها أو ألن هذا احلافظ مل يأخذ األسلوب الذي سأذكره الحقا، أو ليس متمرسا يف

    َوِإْن َيَكاُد الَِّذيَن َكَفُروا َلُيْزِلُقوَنَك هلل عز وجل ﴿ تالوة القرآن فإنه حيفظ الكلمة خطأ و من هذا قول اليزقلونك " مسعت مرة من يقرؤها - 14القلم - ﴾ِبَأْبَصاِرِهْم َلمَّا َسِمُعوا الذِّْكَر َوَيُقوُلوَن ِإنَُّه َلَمْجُنوٌن

    الطريقة، أحيانا ، السبق بني احلروف حيصل وعندما يراها رؤية سريعة وهو ال يعرفها تثبت على هذه"قد يستثقلها و يقرأها قراءة خاطئة و ختتلف احلروف هبذه -28هود ﴾ َأُنْلِزُمُكُموَها ﴿بعض الكلمات

    َأَفَمْن َيْهِدي ِإَلى اْلَحقِّ ﴿كذلك بعض الكلمات اليت رمبا ليس يف القرآن إال مثال واحد منها . الطريقة" أم من ال َيْهِدي"يقرأها - 51يونس ﴾ دِّي ِإلَّا َأْن ُيْهَدى َفَما َلُكْم َكْيَفَأَحقُّ َأْن ُيتََّبَع َأْم َمْن َلا َيِه

    .ألهنا كلها يف القرآن َيْهِدى وما فيها َيِهدي فينتبه إىل مثل هذه الكلماتَلا َف ﴿( 5)و يف املائدة ﴾َفَلا َتْخَشْوُهْم َواْخَشْوِني ﴿( 12)كذلك ما يتعلق يف الرسم كما يف البقرة

    ليس فيها ياء وإمنا كسرة، هذه أيضا مواطن مما قد حيفظه ابتداء حفظا خاطئا و ﴾ َتْخَشْوُهْم َواْخَشْوِنو كذلك بعض الكلمات اليت هي يف مواضع بضبط معني و يف مواضع أخرى . يقع يف هذا يف أخطاء

    فتقرأ ُسخريا فكلما مرت قد حيفظها متر عليه اآلية األوىل ﴾ُسخريا ﴿و ﴾ِسخريا ﴿بضبط آخر مثل قال ُسخريًا و مل يفرق بني ُسخريا و ِسخريا و غريها من املواضع اليت فيها مثل هذه األمثلة، كما أيضا يف

    22فصلت ﴾ َربََّنا َأِرَنا الََّذْيِن َأَضلَّاَنا ِمَن اْلِجنِّ َواْلِإْنِس ﴿اجلمع و التثنية مثل قول اهلل سبحانه و تعاىل و ال ينتبه ﴾ الَِّذيَن ﴿ِذين، بعض الناس يقول الذين متعود، نادرا أو قليل ضمري التثنية فيقول و ليس الَّ -

    ملثل هذا إذا كان غري متمرس أو كان متعجال، و غري ذلك كثري أيضا كما أشرت يف األمثلة إمنا هي ﴾ اِر َخاِلَدْيِن ِفيَها َوَذِلَك َجَزاُء الظَّاِلِمنَيَفَكاَن َعاِقَبَتُهَما َأنَُّهَما ِفي النَّ ﴿يف قوله عز وجل للتقرير كما

    و ليس خالِدين فيها، خالَدْين بالتثنية و ليس باجلمع فإذا ال بد أيضا من ضبط الكلمات -41احلشر .و األمثلة يف ذلك كما قلت كثرية جدا. حىت ال حيفظها حفظا خاطئا

  • 1

    0

    لة قد ال ينتبه فيحفظ حفظا خاطئا ﴿ وهو العزيز ، مع السرعة و العجأيضا هنالك ضبط خواتيم اآلياتوهكذا مضى عليها فحفظها، هذه واضحة ﴾ ما قرأها بنظره قرأها ﴿ و هو العزيز احلكيم ﴾ الرحيم

    لكن أحيانا كما هو يف التجارب أن الذي حيفظ يستشهد و يظن أحيانا أن هذه اآلية يف ذهنه قد مسعها فيقوهلا هكذا و يظن أنه قرأها و هو ما ﴾ و هو العزيز احلكيم هنا ﴿أو قد أدمن قراءهتا وهي يف ذهنه أ

    و ما مر ببصره عليها بل رمبا مير ببصره عليها وقد سبق يف ذهنه أهنا كذا و ال يقرأ املكتوب بل اقرأهُيثبت ما يف الذاكرة عنده أو ما يسمعه أو ما يظنه أو يتومهه، فينبغي أن يضبط ذلك حىت تكون القراءة

    يعىن هذا . حيحة قبل أن حيفظ شيئا خاطئا، و كما قلت هنا التنبيه أن احلفظ الذي فيه خطٌأ، خطأصالذي فيه أخطاء هو حفظ فيه خطأ ألن طريقته خطأ ألنه يبقى و يستمر ويصعب تغيريه يف كثري احلفظ

    .من األحوالو احلافظ البد أن يقرأ على كيف حنقق هذه القراءة الصحيحة، األصل أيه األخوة األحبة أن القارىء

    شيخ متقن، تلقى القرآن تلقيا باملشافهة، وهذا هو األصل يف تلقي القرآن لقنه النيب عليه الصالة و السالم صحابته و الصحابة من بعدهم، فليس القرآن كتاب يقرأ مثل غريه من الكتب، ففيه رسم و فيه بعض

    كذا وفيه قراءات و فيه بعض الكلمات اليت ترسم بطريقة و األمور اليت ذكرهتا اآلن من تقدمي و تأخري و تكتب بطريقة، وفيه أحيانا آيات أو كلمات تقرأ بوجهني، هذا كله ال يتيسر لك مبجرد القراءة، األصل

    أن تكون متلقيا عن شيخ قد أتقن وتعلم فتكون قراءتك صحيحة فهو الذي يقرأ لك الصفحة أوال و تطبق الطريقة اليت قلناها، ممكن هذى خطوة ثانيه إذا كنت تلقيت ويصححها لك مث متضي بعد ذلك

    التجويد و تلقيت القراءة و أحسنتها مبعىن أنك من ناحية القراءة النظرية جيد، و حتسن القراءة و ال لثانيه لكن البد أن تكون قد أتقنت القراءة اتسقط فال بأس بأن تبدأ بتطبيق هذه الطرق األوىل أو

    كاملة أو قرأت معظم القرآن و ذلك مما يضبط لك هذا اجلانب، هذا أول هو قرأت إما ختموعرفتها .الشروط اليت ال بد منها لَتكُمل لك طريقة احلفظ الصحيح

    احلفظ املتني :الثاينالشرط

    عه، احلفظ اجلديد ال بد أن يكون حفظا متينا، ال يقبل فيه خطأ وال أقل من اخلطأ و ال وقفه و ال تعتمن –مبالغة –احلفظ اجلديد أعين، إذا أردت أن حتفظ صفحة جديده إن مل يكن حفظك هلا أقوى

    حفظك للفاحتة فال تعد نفسك قد حفظتها، ملاذا ؟ ألن احلفظ اجلديد هو مثل األساس، اآلن إذا جئت ديد إذا قبلت فيه و احلفظ اجل. بأساس البناء و تعجلت حيثما اتفق سوف ينهد البناء فوق رأسك يوما ما

    باخلطأ و اخلطأين، أو التعتعة أو الوقفة فإنك ثق متاما أنك كالذي يبين الرجاء على شفري اهلاوية، يعىن

  • 1

    1

    كأنك متأرجح، فإذا كنت يف البداية متأرجح كيف ستبين على ما بعده، كيف تريد أن تكون هذه ا يف ضبط احلفظ اجلديد ولو ال ينبغي الترخص مطلق. الصفحة بعدها صفحات و صفحات، ال ميكن

    أخذت بدل الدقائق العشر اليت ذكرناها عشرين أو ثالثني أو أربعني، املهم ال تنتقل من حفظك األول حىت تتقنه اتقانا كما قلت مبالغًة أكثر من إتقانك للفاحتة، لو قلت ألحدكم اآلن مسع الفاحتة فَسمَّعها

    ألن الفاحتة قد أدمن ! قرأ الفاحتة لن خيِطأ فيها، ملاذا بكل سهولة و يسر، بل لو كان نائما و حلم وقراءهتا و حفظها أكثر من حفظه أمسه، البد أن يكون احلفظ األول مثل ذلك كما قلت دون أخطاء و

    .دون عجلة التسميع للغري : الشرط الثالث

    ة الثالثة يسمع الصفحة وهذا الذي سيكتشف لك األخطاء اليت ذكرهتا، بعض الناس الصفحة األوىل للمرخرج مطمئنا منشرح الصدر مسرورا وهو قد حفظ و هناك بعض األخطاء مما أشرت إليه، كيف

    يكتشفها، ال يكتشفها، يعيد مرة ثانيه يف اليوم التايل صفحته ويسمعها يف خطئها و املصحف أمامه، ملاذا الصفحة لغريك مهما أنت بالغا الذي يكتشف لك ذلك أن تسمع . ؟ ألنه تصور أنه حفظ حفظا صحيحا

    احلد بالذكاء، و حدة الذهن و سرعة احلفظ فالبد أن تسمع لغريك، أن تعطي املصحف غريك ليستمع ال بأس قد ال جتد من يسمع لك الصفحة إذا حفظتها أو الصفحتني أو الثالث . لك، وهذا أمر ال بد منه

    صفحات مسعها لغريك، هنا الزال هناك جمال ال بأس، لكن لو مجعت مخسا من الصفحات أو عشرا من اللالستدراك، أما بعد أن حتفظ عشرة أجزاء تأيت و تسمع و عندك من األخطاء ما اهلل به عليم هذا ال ميكن

    .أن يكون مقبوال الشرط الرابع التكرار القريب

    و قرأته، ال يكفي فيه احلفظ باحلفظ، لو أنك صوبته وصححته، و لو أنك متنته و قويته و لو أنك مسعتهذلك حىت تكرره يف وقت قريب، ما معىن الوقت قريب، يف يومك الذي حفظت به الصفحة لو حفظتها

    بعد الفجر، إذا تركتها إىل فجر اليوم التايل ستأيت إليها وقد أصابتها هينات واعتراها بعض الوقفات و .، البد أن تكرره يف الوقت نفسهدخلت فيها بعض املتشاهبات مما قد حفظته قبلها من اآليات

    يف ذلك اليوم الصفحة اجلديدة، بعد التسميع الذي ذكرته ثالث مرات، على أقل تقدير أن تسمع الصفحة مخس مرات يف ذلك اليوم، و سأذكر كيف ميكن تطبيق ذلك دون عناء و ال مشقه، الن بعض

  • 1

    2

    . املغرب حىت نطبق هذه الطرق اليت يقوهلا األخوة يقول هذا يريد أن جنلس يف املسجد من بعد الفجر إىلأذكر مثال أن احلفظ الذي تتركه و ال تكرره يسرع يف التفلت يف ترمجة ابن أيب حامت، اإلمام ابن أيب

    حامت رمحة اهلل عليه كان يقرأ كتابا يريد أن حيفظه فكان يقرأه بصوت عايل ويكرره و عنده عجوز إين : قال هذا،ما تصنع يا : ثانية و الثالثة والعاشرة، فملت منه قالتبالبيت وهو يكرر الكتاب األوىل وال

    هاتيه، فسمعت له الكتاب : وحيك لو كنت تريد لقد فعلت فإين قد حفظته، فقال: أريد أن أحفظه، قالتيقول فجئتها بعد عام فقلت هلا . من حفظها مساعا فحفظته، قال و لكين ال أحفظه حىت أكرره سبعني مره

    .ا عندك من الكتاب فما أتت منه بشيء، أما أنا فما نسيت منه شيئاهايت م . ال تنظر للوقت القريب انظر للمدى البعيد، أنت تريد أن حتفظ شيئا ال تنساه بإذن اهلل عز وجل

    الربط مبا سبق : الشرط اخلامس

    ناك صفحة وحده، ال بد فالصفحة مثل الغرفة بالشقة ومثل الشقة يف العمارة، يعىن ال ميكن أن تكون ه .أن تربطها مبا قبلها و أن تربطها مبا بعدها و سيأيت لنا حديث عن الربط الحقا

    .إذا هذه هي الطريقة مث هذه الشروط الالزمة ثالثا العوامل املساعدة

    .اليت تساعدك على هذا و هذا . ننتقل إىل العوامل املساعدة القراءة يف النوافل : أوال وافل الرواتب مخس يف حد التقدير يف احلد األدىن ملن ال يزيد، ماذا نقرأ فيها غالبا ، كل واحد سيجيب الن

    نريد الصفحة اجلديدة أن تسمعها مخس مرات يف . إجابة واحدة سورة اإلخالص، الكافرون ، الكوثر ورة الضحى و أمل الصفحة عندما تقسمها قسمني، س. هذه الصلوات اخلمس أو يف هذه الرواتب اخلمس

    نشرح تقريبا يف هذا احلديث، فال تفصل صلواتك عن قراءاتك و حفظك، هذا من أهم العوامل .املساعدة أن تغتنم النوافل بإخالص يف حفظ و مراجعة و تثبيت هذا احلفظ

    القراءة يف كل آن : ثانيا

  • 1

    3

    ما تذهب ملوعد وغالبا تأيت و ال وخاصة يف انتظار الصلوات، ما الفرق بني هذه و تلك؟ يف كل آن عندالصلوات . يأيت من واعدته إال متأخرا فليكن ديدنك أن تكرر حفظك و أن يكون مصحفك يف جيبك

    كثريا ما نأتيها و قد كرب اإلمام، لو قدمنا مخس دقائق قبل كل صالة لكان عندنا مخس صلوات، مخس لصفحات، أو أن نراجع بعض ما سنذكره يف جمالس ميكن أن نكرر فيه صفحة احلفظ أو أن نربط بعض ا

    .هذا البد أن يكون لنا اهتمام به و أن نضعه يف أذهاننا و تصوراتنا. شأن املراجعة قراءة احملراب : ثالثا

    إهنا ! هل حفظت حفظا متينا ! القراءة الفاحصة اليت تفحصك و متحصك، هل حفظت حفظا صحيحاالصالة أو أن تؤم الناس إذا تيسر لك ذلك أو إذا وجدت لك الفرصة أو أن تتقدم إماما يف . قراءة احملراب

    إذا قدمت، اقرأ يف احملراب ما حفظته، فإن كنت مطمئنا مستطيعا للقراءة دون تلكأ و ال ختوف و ال توقف فهذا مما يعني ألن قراءتك يف الناس غري، إذا أخطأت ركعت، و إذا أخطأت يف الركعة الثانية

    سورة أخرى، أما احملراب فغالبا ما ميحصك و يفحصك فحصا جيدا فاحرص عليه إن كنت انتقلت إىل .إماما أن جتعل من حفظك يف صالتك و قراءتك

    مساع األشرطة القرآنية اجملودة : رابعا

    و هذه نعمة من نعم اهلل عز وجل علينا، أنك ميكن أن تسمع احلفظ اجلديد و القدمي يف كل يوم يف أثناء و ال يكن ذلك عفوا و . سريك يف سيارتك أو قبل نومك يف بيتك اجعل شريط القرآن دائم التكرارم

    ليكن ذلك بطريقة منهجية، مبعىن أنك عندك يف هذا األسبوع سورة معينة للمراجعة تريد أن جتعله ديدنك يس كيفما اتفق و أن جتعل أيضا شريط احلفظ اجلديد أيضا ديدنك هذا األسبوع، ل. خالل هذا األسبوع

    و حسب احلاجة، ال، افعل ذلك ضمن الربنامج الذي تكمل فيه حفظك و مراجعتك فإن هذا من أعظم األمور املعينة املساعدة، ألنك ستسمع القراءة الصحيحة و ستعيدها و تكررها، و ستسمعها حبسن

    .التجويد و الترتيل فذلك من أهم العوامل املساعدة حف واحد للحفظ االلتزام مبص: خامسا

    وهذا أيضا من األمور اليت يوصى هبا و حيرص عليها كثريا ، البد أن تأخذ لك مصحفا واحدا حتفظ عليه قدر استطاعتك من أول املصحف إىل آخره، ألن التغيري تشويش، أنت عندما تلتزم املصحف الواحد غالبا

  • 1

    4

    دأ اجلزء يف تلك الصفحة وأين تنتهي و ما ينقذح يف ذهنك صورة الصفحة مبدأ السورة يف الصفحة و مبكم عدد اآليات فيها فذلك يثبت احلفظ عندك وجيعلك أقدر على أن تواصل و أن تربط و أن متضي إن

    أما إذا حفظت يوما هنا فهذه الصفحة تبدأ بالسورة ويف مصحف آخر . مضيا جيدا سريعا وقويا شاء اهللن هذه الفائدة اليت هي إحدى الفوائد اليت سنذكرها فيما يأيت السورة بدايتها يف مكان آخر ، ال تستفيد م

    إذن املصحف الواحد يعني و أجود املصاحف ما يسمى مصحف رأس اآلية الذي يبدأ بآية . من احلديثو ينتهي بآية، ليس يف صفحة جزء من اآلية و تكملتها يف الصفحة اليت بعدها أو وراءها ، ألنك كما قلنا

    فظك هو الصفحة، مقياسك صفحة ، إما أنك ستحفظ يف اليوم صفحة أو أكثر، تلك اجعل قدرك أو ح .الصفحة هي اللوح الذي يعينك بإذن اهلل عز و جل

    استعمال أكرب قدر ممكن من احلواس : سادسا

    وهو من أمهها و آخرها، و هذه من الناحية العلمية معلوم أن استخدام حاسة واحدة يعطي نتيجة بنسبة ينة، فإذا استخدمت للحفظ أو يف هذا العمل حاستني زاد استيعابك و فهمك و حفظك له، و إذا مع

    . استعملت ثالثة حواس زاد، إذا استخدمت أربع زاداقرأ بعينك . احلواس ؟ بعض األخوة يقرءون كما يقولون يقرأ بعينه، هذه تضعف حفظك مكيف نستخد

    اآلذان، مث إذا استطعت و هذا ال شك أنه فيه صعوبة و بلسانك، ارفع صوتك يتحرك اللسان وتسمعلكن فيه قوة و متانة وهو أمر الكتابة، إذا حفظت صفحتك فاكتبها ولو على غري الرسم، كتابة لتثبيت

    و حنن نعلم شأن . احلفظ ، فإن الكتابة من أقوى ما يثبت احلفظ تثبيتا راسخا ال ينسخ بإذن اهلل عز و جلكتاتيب، و اليت بعض الناس يقول زمن الكتاتيب و طريقة الكتاتيب، وكأنه أمر فيه الكتاتيب اليت تسمى

    .ختلف و هو يف حقيقة األمر من أجود و أمنت و أحسن ما ميكن عليه احلفظوأذكر لكم هذه التجارب تعرفوهنا خاصة يف بالد املغرب العريب ويف بالد أفريقيا الزالوا يف موريتانيا و

    أنا ذهبت مرة إىل املغرب و ذهبت إىل بعض املساجد ووجدت الطالب كل . ذه الطريقةغريها الزالوا هبمعه لوحه من اخلشب يكتب عليه، فإذا كتب هذا اللوح يظل يردده حىت حيفظه، مث عندهم هناك سطول

    من املاء يغمس فيها لوحه فيه ويكون قد ثبت يف ذهنه، فإذا حمي من لوحه فال خيشى بإذن اهلل عز وجلفالكتابة أيضا أمر مهم ، وهناك مناذج كما قلت عندما ترى أمثال هؤالء الذين . من ذهاب حفظه

    اهلل دون ءحيفظون يف الكتاتيب تعجب كأن عندك مسجال، يقول اقرأ من آية كذا ينطلق املسجل ما شاطالب ما يظهر أن خيطئ، بل يف تركيا عندهم مدارس لتحفيظ القرآن على النظام الداخلي، يدخل فيها ال

    ألهله إال يف آخر األسبوع ملدة سنتني كاملتني، لكن حيفظ حفظا عجيبا و إن شئت قل أعجب من

  • 1

    5

    العجيب أوال بأرقام اآليات مبواضيعها بترتيبها، ميكن إذا جئت باآلية ال يأتيك باليت بعدها، بل يأتيك أ لك هذا املوضع و أمته مث جاءك مبوضع باليت قبلها، و ممكن إذا جئته باآلية و قلت أنك تريد نظائرها قر . آخر من سورة أخرى و أمته، يعىن حفظ يف غاية القوة و املتانة

    .هذا ما يتعلق باحلفظ

  • 1

    6

    املراجعة : ثالثا

    القسم الثالث املراجعة، وهي من متام احلفظ، فال حفظ بال مراجعة، و ليس هناك مراجعة أصال من غري .هناك أسس ثالثة قبل أن ندخل يف طريقة املراجعة .حفظ

    األسس التعاهد الدائم : أوال

    ولست كما قلت معنيا بأن نذكر النصوص يف تفلت القرآن و ما أخربنا به نبينا على الصالة السالم رواه مسلم – عقلها يف اإلبل من تفلتا بيده هلو أشد حممد هذا القرآن فوالذي نفس تعاهدوا

    من صدور الرجال من تفصيا فلهو أشد ورمبا قال القرآن املصاحف هذه تعاهدوا ، وقال تعاهدوا القرآن فإنه أشد تفصيا ، إىل غري ذلك من األحاديث لكن أقول رواه أمحد – النعم من عقله

    ، -41﴾ القمر َوَلَقْد َيسَّْرَنا اْلُقْرآَن ِللذِّْكِر َفَهْل ِمْن ُمدَِّكٍرأن القرآن قال اهلل عز و جل يف وصفه ﴿ لكن ُجعل من خصائصه أنه سريع التفلت، ملاذا ؟

    حكمة من اهلل عز وجل، من أراد أن حيفظ القرآن هكذا ليتباهى به، أو حيفظه ليأخذ به جائزة، فهذا ال قرآن حفظا هلل عز وجل مث ينتفع به يف عبادته و تعليمه و إىل بأس حيفظ مث ينسى، أما من يريد أن حيفظ ال

    آخره، فإنه ال بد أن يبقى معه و بقائه معه هو التأثري اإلجيايب العملي السلوكي فإن األمر ليس يتعلق فقط باحلفظ حنن اليوم نركز على هذه املعاين ألننا هندف إىل هدف معني نريد طريقة احلفظ أما بقية األمور

    .ست يف معزل عن هذافلي ثانيا ال بد من املقدار الكبري

    يف دائرة حمدودة إالاملقدار الكبري، من يريد أن يراجع صفحة باليوم هذا ال تعد مراجعة و ال ينتفع هبا .جدا

    استغالل املواسم : ثالثا

  • 1

    7

    رمضان ويتدارسان يلتقي جربيل يف مثل موسم رمضان هو موسم املراجعة األكرب، فقد كان النيب القرآن معا يف كل رمضان حىت إذا كان عام يف العام األخري تدارسه معه مرتني، فهذه النوافل جتمع و

    .تفيد بإذن اهلل عز و جلأما الطريقة فأحب أن أشري إىل أمر مهم جدا إذا اعتربنا املراجعة هي عبارة عن وقفات و حمطات فأحسب

    ظ مخسة أجزاء مث أقف للمراجعة، هذه بالنسبة للتجربة أرى أهنا كالذي أهنا ال تفيد، يعىن أمضي ألحفال بد أن تكون املراجعة . حيرث يف املاء، خاصة إذا كانت طريقته يف احلفظ أيضا ليست حمكمة وجيدة

    جزءا ال يتجزأ من احلفظ، فكما حتفظ كل يوم تراجع كل يوم، ال تقل يل ليس عندي يف هذه األيام راجعة ستكون يف الشهر القادم أو بعد شهرين، هذا ال سيما يف البدايات ال ميكن أن يثمر مراجعة أو امل

    .وال ينفع يف غالب األحوال، ال بد أن تكون املراجعة جزء قصري

    الطريقة .وميكن أن نشري إىل أمرين مهمني يف مسألة الطريقة تسميع أربعة صفحات من احلفظ اجلديد : أوال

    يعىن يسمع . ميع كل صفحة جديدة ال بد من تسميع أربعة صفحات من احلفظ اجلديد قبلهاعند تسمخس صفحات، يف اليوم التايل ماذا سيصنع، سيحفظ صفحة جديدة سيسمعها و معها أربعة صفحات

    من اليت قبلها وستكون صفحة األمس معها، صفحة األمس ستكرر مخس مرات، فهذا أوال جزء املراجعة الذي هو للحفظ اجلديد، حيتاج إىل صيانة باستمرار، مثل أي شيء تترك صيانته يبدأ يتسرب إليه املبدئي

    اخللل، إذا أوال مع كل صفحة جديدة يسمع أربع صفحات من اجلديد قبلها، هذا سيجعل الصفحة اجلديدة تسمع مخس مرات، قبل أن ينتقل قبل ذلك إىل صفحة سادسة وسيعيد قبلها أربع فلن تكون

    .األوىل منها أن يسمع يف كل يوم عشر صفحات من القدمي : ثانيا

    وكما قلت ليس هذا صعبا أو حماال إذا استغل مشيه بسيارته و صالته يف نوافله و قراءته يف نوافله و غري إىل ذلك مما أشرت إليه من مساعه ألشرطة، فيتحقق له ذلك بإذن اهلل دون عناء كبري املهم النية و العزمية

    آخر ما ذكرنا يف األسس العامة هذا يضبط لنا األمر خاصة يف البداية، مث ماذا حيصل نتيجة هلذا، يف البداية

  • 1

    8

    أيه اإلخوة قد يكون مثل هذا األمر فيه بعض الصعوبة أو حيتاج لبعض الوقت، لكن مالذي حيصل بعد صفحة األوىل مثل حفظ هذا أيه األخوة، الذي حيصل الست قد اشترطت عليكم أن تكون حفظ ال

    الفاحتة، فإن طبقتم ذلك مث قرأمتوها مخس مرات يف نوافلكم ، مث كانت ضمن الصفحات اخلمس اليت تسمع يف األيام اليت بعدها، فماذا سيكون شأن هذه الصفحة، هل تراك عندما تراجعها ستحتاج إىل جهد

    شي و أنت جتلس و أنت تنتظر و أنت تقوم أو إىل عناء، أنت ستتلوها كما تتلو فاحتة الكتاب ، و أنت متو يف وقت من األوقات، إذا ماذا حيصل، املراجعة إذا أتقناها هبذه الطريقة تصبح شيئا ال يشكل عبئا و ال

    . حيتاج وقتا يف الوقت نفسهفلو تصورت أنك بدأت احلفظ حديثا، فحفظت الصفحة األوىل، مث جئت باليوم التايل و حفظت

    ية، و بذلك تسمع الصفحتني معا حىت إذا جئت إىل اليوم اخلامس مسعت الصفحات اخلمس، الصفحة الثانمث إذا جئت إىل اليوم العاشر مسعت العشر، و بذلك متضى إىل هناية اجلزء عشرين صفحة، ماذا سيكون،

    إىل ستكون الصفحة األوىل قد مرت بك حنوا من ثالثني مره ، فإذا مشيت على هذه الطريقة، إذا جئت اجلزء الثاين و الثالث لن يكون اجلزء صعبا عليك، و لن حتتاج أن تقول إذا البد أن أتوقف اآلن حىت

    كثريا ما يصنع ذلك طلبة . أراجع ذلك اجلزء، هذا التوقف و الوقفات الطويلة للمراجعة هي حفظ جديدديد حيفظها مرة ثانيه مث التحفيظ، ميضى مخسة أجزاء مث يقول أقف للمراجعة، ووقفته للمراجعة حفظ ج

    .ال حيكمها وميضى مخسة أخرى مث يقول أرجع و هو كما قلت إمنا حيرث يف املاء فلينتبه لذلك

    العوامل املساعدة :عوامل مساعدة للمراجعة كما قلت، بعضها مما ذكرت

    اإلمامة يف الصالة : أواًل

    .اإلمامة يف الصلوات هذا أمر مهم كما ذكرت سابقا العمل بالتدريس يف جمال التحفيظ : ثانيا

    إذا حفظت و أمتمت و ختمت ال شك أن هذا مهم جدا، يعينك كثريا، إذا صرت مدرسا للتحفيظ بعد إرتبط بالقرآن و تسميعه . أن حتفظ، هذا يسمع لك اجلزء األول، و هذا يف اخلامس، وذاك يف العاشر

    . كثريا

  • 1

    9

    تحفيظ االشتراك يف برامج ال: ثالثا عندما تكون منفردا خيتلف الوضع، و لكن عندما تكون مع اثنني أو ثالثة، أو يف حلقة هذا ُيسمع و هذا

    ُيسمع و هذا َيسمع لك و أنت َتسمع له سيكون هناك روح من اجلد و قدرة على املواصلة يف هذا .الباب

    قيام الليل و القراءة فيه : رابعا

    وقد أفاض . املفيدة اليت قل من يأخذ هبا إال من رحم اهلل، قيام الليل و اإلفاضة فيه وهو من األمور النافعةالنووي رمحة اهلل عليه يف التبيان يف هذا الباب و كما قلت ال أريد أن نتفرع إىل ذكر الفضائل أو املزايا

    فكر إضافة إىل ما يفتح فإن قراءة القرآن يف الليل فيها اهلدوء و السكينة و استحضار القلب و اجتماع ال .اهلل عز و جل به عليك و أنت تعبده و الناس نائمون إىل غري ذلك، هذا أمر واضح جدا

    .هذا ما يتعلق باملراجعة

  • 2

    0

    الروابط و الضوابط : رابعا

    كيف نربط بني اآليات و السور، بعض الناس كثريا ما يشكون من . القسم الرابع الروابط و الضوابطه املشكلة ، خاصة الذين مل يأخذوا هبذه الطرق و مل ينتظموا و يستمروا ، يقول أنا أحفظ و عندي هذ

    قدرة أن أحفظ يف الليلة الواحدة ما شاء اهلل يل أن أحفظ، لكن املسألة فيها متشاهبات و هناك أمور ختتلط التفصيالت، احلفظ ال أقول، أوال قبل أن ندخل يف. و السور بعضها البعض، و يسأل عن هذا األمر

    احلفظ يعتمد على ما ذكرت من حسن الطريقة . يتعلق بالروابط و الضوابط و حفظ املتشاهبات و غريهاالصحيحة و من دوام املراجعة املكثفة، ألنه ما املقصود باحلفظ؟ احلفظ أصال هو عملية ذهنية ميكن

    تستطيع أن حتفظ ماال تفهم، و ميكن فصلها نظريا عن أي شيء آخر، ميكن فصلها عن الفهم، فأنت .فصلها نظريا عن العمل فأنت تستطيع أن حتفظ ماال تعمل به، وهو عملية ذهنية آلية

    مما يذكر يف ترمجة أيب العالء املعري الشاعر، أنه كان وّقاد الذهن سريع احلفظ، حىت إنه كان حيفظ أي أمر من احلقوق، فاختلفا إىل من حيكم بينهما، شيء يسمعه، فقيل إنه اختلف روميان بينهما وتصاحيا يف

    فقال هلما هذا الذي حيكم هل شهد أحد غريكما حواركما وخصامكما، قالوا ال لكن كان إىل جوارنا فجيء به، قال إين ملا ال أعرف رطنهما -وهو أبو العالء، الذي يسمى رهني احملبسني -رجل أعمى

    ل كذا و كذا، مثال كأهنم اثنني يتكلمان باللغة اإلجنليزية وهذا لكن األول قال كذا و كذا و الثاين قا .حفظ ما قال هذا و ما قال هذا، أما ما هذا الذي قاله ما معناه ال يدري، هو حيفظ

    إذا فال تتعلم يف احلفظ أنك تريد أن تنظر إىل الضوابط و املتشاهبات، و يأخذ بعض األخوة الكتب ما عم ال بأس لكن ليس هو األساس، األساس أن حتفظ ، احلفظ الذي هو التسميع الفرق بني هذه اآلية هذا ن

    الذي هو التكرار الذي هو إدمان القراءة و التالوة و التسميع و املراجعة هذا الذي يتحقق به الفرد، هذه سه أمور أخرى الحقه و تابعة و من باب النافلة و الزيادة ليست هي أصال يف هذا و لكنها يف الوقت نف

    .معينة ومفيدة و مكملة و متممة فال تعتمد عليها و لكن استأنس هبااللَُّه َنزََّل َأْحَسَن وهذه متفرقات حقيقة حول الروابط و الضوابط، هناك متشاهبات اهلل عز وجل يقول ﴿

    ، و حنن نعلم أي يف بعض معاين التفسري أنه يشبه بعضه بعضا - 25﴾ الزمر اْلَحِديِث ِكَتاًبا ُمَتَشاِبًها أن هناك آيات مكرره وآيات متشاهبة ال خيتلف بعضها عن بعض يف حرف واحد وهذا من إعجاز القرآن

  • 2

    1

    وَسعة و ِدقة معانيه وفيه كالم طويل عند أهل العلم، لكن لنأخذ بعض املالمح يف مسائل املتشاهبات لعلها تعتمد على كل أحد يف نفسه، فأنت قد أن تعني، إضافة أريد أن أشري إىل أن هذه الروابط و الضوابط

    جتعل لنفسك ضابطا ليس يل، فأنا قد أكون قد ضبطت هذه الصفحة أو هذه السورة يف تصور معني .وأنت ضبطتها يف تصور آخر، أي يف ضبط املعىن، أما احلفظ فكله واحد

    .من ذلك على سبيل املثال املنفردات و الوحدات : أوال

    ذا العنوان، أي هناك آيات متشاهبة لكن واحدة منها كانت بصيغة معينة، تعرفها وهنالك رسالة صغريه هبَوَما حىت تعرف أن ما سواها متطابق وهى الوحيدة اليت انفردت بذلك، مثل كما يف قوله عز وجل ﴿

    باقي القرآن إما يف هذه يف البقرة لوحدها مع التقدمي به لغري اهلل ويف -415﴾ البقرة ُأِهلَّ ِبِه ِلَغْيِر اللَِّهَوَما ُأِهلَّ ﴾ ، فقط يف البقرة ﴿ َوَما ُأِهلَّ ِلَغْيِر اللَِّه ِبِه ﴿ 441و يف النحل 411ويف األنعام 5املائدة

    ال، هي بعد أن حتفظ خذ هذه العالمة فإذا جئت و . هذه ال تقل يل ستجعلين أحفظ. ﴾ ِبِه ِلَغْيِر اللَِّهصالة و غريها القاعدة يف ذهنك فإذا وصلت هلا قدمت به و مضيت وأنت أنت تقرأ يف البقرة يف ال

    .مطمئن، ال متشككا هل هذه كذا أو كذاإىل -14﴾ البقرة َوُضِرَبْت َعَلْيِهُم الذِّلَُّة َواْلَمْسَكَنُة يف بنو إسرائيل ﴿ اليتمن املنفردات أيضا، اآليات

    ﴾ جتد النبيني يف أكثرهم و وا َيْكُفُروَن ِبآَياِت اللَِّه َوَيْقُتُلوَن النَِّبيِّنَي َذِلَك ِبَأنَُّهْم َكاُنآخره قوله تعاىل ﴿ ﴾ وحدها، وهكذا جتد املنفردات ميكن أن متيزها َوَيْقُتُلوَن اْلَأْنِبَياَء﴿ 442جتدها األنبياء يف آل عمران

    . حىت تضبط أو تتم احلفظ و تتقنه بعد حفظك له إن شاء اهللا مواطن متشاهبات كثرية بعد أن حتفظ لك أن تصنع الروابط و الضوابط بنفسك، خذ اآليات هناك أيض

    .اليت فيها متشاهبات و ضعها أمام عينيك و اجعل هلا رابطا حبسب ما ترى﴾ سَّاِجِديَنِإلَّا ِإْبِليَس َلْم َيُكْن ِمَن ال ، ﴿51البقرة ﴾ِإلَّا ِإْبِليَس َأَبى َواْسَتْكَبَرأمر إبليس بالسجود ﴿

    ، ضعها أمامك و ميز بينها بأي متييز تراه يفيدك و يثبت يف ذهنك وليس هناك من شرط 44األعراف .إذًا األمر واسع. يف هذا

    مسألة املتشاهبات و ضبطها يف الكتب : ثانيا

    لك باآلية و هناك كتب قام هبا العلماء يف ضبط هذه املتشاهبات، ما معىن يف ضبطها يعىن أهنم جاءوا شبيهها يف موضع واحد، ونبهوا أن الفرق بني هذه و هذه هو هذا احلرف أو هذه الكلمة أو هذا التقدمي

  • 2

    2

    أو هذا التأخري ، إذا يف كوهنا ُجمعت بني مكان واحد فهذا يساعدك على أن تستوعبها و أن جتعل هناك ات معلقا على االختالف بينها يف املعاين، فرقا بينها، إضافة إىل أن العلماء صنف بعضهم يف هذه املتشاهب

    فإذا عرفت املعىن ال شك أنه سيثبت لك الفرق بني هذه اآليات و هذه اآلية، على سبيل املثال قد ذكرت عندما تكلمنا على الكتب اليت فيها بيان الختالف " جولة يف املصادر القرآنية" ذلك باملناسبة يف درس

    درة و التأويل " و منها " فتح الرمحن يف كشف ما يلتبس من القرآن" شاهبة منها املعاين بالنسبة لآليات املتإىل غري ذلك مما سأذكر منه اآلن، أقول هذه الكتب عندما تعرف هذه الكلمة و أن هناك " و غرة التنزيل

    هنك مشاهبا هلا ولكن يف اختالف، وهذا االختالف جيء به لغرض هذا املعىن كذا و كذا، هذا يثبت يف ذأضرب مثال، يف قصة زكريا عليه السالم وقصة مرمي يف . الفرق بني هذا و هذا ، و هو أمر مهم جدا

    و يف قصة - 14﴾ آل عمران َقاَل َكَذِلَك اللَُّه َيْفَعُل َما َيَشاُء سورة آل عمران، يف األوىل قال ﴿ مل قال هناك يفعل و مل قال هنا خيلق، - 11عمران ﴾ آل َقاَل َكَذِلِك اللَُّه َيْخُلُق َما َيَشاُء مرمي قال ﴿

    موجودة اللهم كرب السن فألمر ليس مثل قصة مرمي امرأة بال زوج ههناك زكريا الزوج موجود و املر أ﴾ فهنا تستطيع أن تفرق باملعىن بني هذه القصة و تلك القصة فيثبت يف ذهنك أن َيْخُلُق َما َيَشاُء قال ﴿

    .﴾ وهكذاَكَذِلِك اللَُّه َيْخُلُق ﴿)﴾ و يف قصة مرمي َكَذِلَك اللَُّه َيْفَعُل قصة زكريا فيها ﴿" درة التنزيل و غرة التأويل يف بيان اآليات املتشاهبات من كتاب اهلل العزيز " هناك كتب كما قلت منها

    متشابه " ، و منها لإلمام حممود بن محزة الكرماين " أسرار التكرار يف القرآن " للخطيب الكايف، منها لإلمام الشيخ " منظومة هداية املرتاب وغاية احلفاظ و الطالب " أليب حسني ابن املنادى، و منها " القرآن

    .أىب بطر فيها بعض هذه املتشاهبات .و لنأخذ أمثلة مما قد تضبطه بنفسك و تضع له قاعدة وحدك دون غريك، املسألة واسعة

    َوَلُهْم َعَذاٌب ﴾،﴿ َوَلُهْم َعَذاٌب َعِظيٌم فيها ﴿ 418، و 411و 411مثال يف آل عمران يف اآلية ﴾ امجعها يف كلمة عام، العني عظيم، و األلف أليم ، و امليم مهني، تنضبط َوَلُهْم َعَذاٌب ُمِهنٌي ﴾،﴿ َأِليٌم

    .معك، فإذا جئت إىل هذه الصفحة انطلقت و أنت مطمئن ال خوف عليك أن ختلط بني هذه و تلكَلِبْئَس َما َكاُنوا ﴾ بعده مباشرة ﴿ 12- َلِبْئَس َما َكاُنوا َيْعَمُلوَن مثال أيضا آخر، يف املائدة، ﴿

    ﴾ ، امجعها يف كلمة 12- َلِبْئَس َما َكاُنوا َيْفَعُلوَن ﴾ بعدها يف الصفحة اليت بعدها ﴿15- َيْصَنُعوَنثالثة فاء يفعلون، أيضا تنضبط معك و تبقى يف عصف، األوىل عني يعملون و الثانية طاء يصنعون و ال

    .ذهنك وال إشكال فيها بإذن اهلل عز وجل

  • 2

    3

    َوَأَراُدوا ِبِه َكْيًدا َفَجَعْلَناُهُم و ﴿ -28﴾ الصافات َفَأَراُدوا ِبِه َكْيًدا َفَجَعْلَناُهُم اْلَأْسَفِلنَيومثال ﴿ الفاء ، نفس كلمة الصافات فيها حرف الفاء فاجعل ميز بينها الصافات فيها -14﴾ األنبياء اْلَأْخَسِريَن

    فإذا الفاء يف الصافات يف هذا املعىن، و تبقى األنبياء بالواو " األسفلني"، و أيضا فيها فاء يف " أرادواف"فيها .و باألخسرين بدل األسفلني

    َلَقْد َصرَّْفَنا ِللنَّاِس َو وهكذا قس على هذا أمورا كثريا تستطيع أن جتعلها على هذا النسق ، و مثل أيضا ﴿َوَلَقْد َصرَّْفَنا ِفي َهَذا اْلُقْرآِن ِللنَّاِس و قوله عز وجل ﴿ -82﴾ اإلسراء ِفي َهَذا اْلُقْرآِن ِمْن ُكلِّ َمَثٍل

    و قل ﴿" الناس" األوىل يف اإلسراء فيها حرف السني فقدم ما فيه السني . 11﴾ الكهف ِمْن ُكلِّ َمَثٍلَوَلَقْد َصرَّْفَنا ِفي َهَذا ﴾ ، و الثانية يف الكهف فيها فاء فقدم ما فيه الفاء و قل ﴿ رَّْفَنا ِللنَّاِس َوَلَقْد َص

    .﴾اْلُقْرآِن ِللنَّاِس َلْهًوا َوَلِعًباالَِّذيَن اتََّخُذوا ِديَنُهْم وهكذا ضوابط معينه ممكن أن تستفيد منها، أيضا تقدمي اللهو و اللعب ﴿

    -11﴾ العنكبوت َلْهٌو َوَلِعٌبَوَما َهِذِه اْلَحَياُة الدُّْنَيا ِإلَّا ، ﴿14﴾ األعراف ُم اْلَحَياُة الدُّْنَيا َوَغرَّْتُه " .و قدم اللهو على اللعب يف األعراف قل و العنكبوت يرضى فيه"قال أحدهم ضابطا هلا

    " الرجفة مع الدار " ا مثل هناك أيض. يعىن أي بيت أي كلمات تضبطها بعض احلروف أي شيء من هذا( فأخذهتم الصيحة ) سيكون الكالم يف دارهم، ( فأخذهتم الرجفة ) قاعدة عامه " الصيحة مع الديار" و

    .وهكذا ستجد أنواعا كثرية يف هذا اجلانب. سيكون الكالم يف ديارهم فهم املعاين و تأملها : ثالثا

    أيه األخوة األحبة، مثال موضوع السورة، خاصة السور غري مما يساعد على الربط و الضبط أيضا، كيفبدأ اهلل عز و جل مثال . السور الطوال، موضوعها قد يساعدك على أن تتصور التدرج يف هذا املوضوع

    يف سورة الرعد يف اآليات اليت يف السماوات من عظيم خلقه مث اآليات اليت فيها األرض مث بعد ذلك انتقل من هذه اآليات و أهنم كفروا باهلل عز و جل مث انتقل إىل إقرار آخر يف علم اهلل عز إىل موقف الكفار

    وجل، يعين ميكن إذا قرأت ما يعرف مبقاصد السور أن تتصور هذه السورة مبقاطعها و أجزائها فتعينك .على تصور تسلسلها

    ، سورة كاملة إذا بعض السور أيضا يعينك أهنا القصص الطويلة، القصص الطويلة مثل قصة يوسفعرفت القصة و تسلسلها طبعا لن تقفز من حدث إىل حدث و تأيت بآيات قبل احلدث األول، إذا كنت

    و قلت القصص الطويلة مثل قصة يوسف و قصة موسى يف بعض . تعرف القصة و عرفت مضامينها

  • 2

    4

    ثل السور اليت فيها قصص املواقع ميكن تصور القصة أن يعني على الربط بني آياهتا ويعني ذلك أيضا يف ملعدد أو لكثري من الرسل و األنبياء مثل قصة هود و قصة األعراف و األنبياء، حاول أن تعرف أو أن

    فاعرفها حىت . تكتب قصص األنبياء مرتبة، نذكر مثال يف األعراف قصة نوح مث عاد مث صاحل مث إىل آخرهبعده النيب الثاين فتبدأ بوقفة حتتاج إىل دفعه، فاجعل إذا انتهيت من قصة النيب األول وأنت تقرأ عرفت أن

    .دفعتك ذاتية دون أن حتتاج إىل من يدفعك أو من يلقنكأيضا األجزاء و األرباع أيها األخوة و السور، مبدأ السورة، مطلع اجلزء، بداية احلزب أو الربع، مهم جدا

    األول يف البقرة طبعا سيكون حمفوظ، فيه فأنت جتعل لكل ربع مضمونه، مثال أن تقول الربع . و يوفيهقصة آدم و املالئكة، الربع الثاين قصة بين إسرائيل و فرعون، الربع الثالث قصة البقرة، جتعل لكل ربع

    مثال تصورا معينا أو مضمونا معينا جتعله حاضرا يف ذهنك هذا الربط باملعىن و فيه صعوبة لكنه يف الغالب .من هذا الربط مع املراس يتولد عندك شيئ

    الربط العام: رابعا

    الضبط املقصود، الرابع و األخري الربط العام، أن نربط اآليات بطريقة احلفظ اليت ذكرناها، و نربط السور و األجزاء و نعرف ترتيب السور و ترتيب األجزاء و مطالعها هذا يتم كذلك بالطريقة اليت أشرنا إليها يف

    احلفظ و يف املراجعة

  • 2

    5

    اختالفات و فروق : خامسا

    ال شك أن الذي ذكرناه قواعد . أخريا النقطة اخلامسة من نقاط الدرس وهي الفروقات و االختالفاتعامة و أن الناس يتفاوتون يف السن و يف احلفظ و يف سعة الوقت و يف القدرة على االحتمال وحنو ذلك،

    نين قد ذكرت ما أحسب أنه يصلح للجميع، و لذلك كان بعض األخوة هذا كله وارد يف هذا الباب، لكيتصور أن الدرس سيكون عن حلقات التحفيظ و الطالب يف التحفيظ و القدر الذي يأخذه يف احللقة و

    .كذا، قد جنعل هذا جزءا من حديث الدرس القادم إن شاء اهلل تعاىلحبثا جمردا ألي أحد كبريا كان أو صغريا، موظفا و قد أردت أن يكون التركيز يف هذا على معىن احلس

    أو طالبا حبلقة أو بغري حلقة، منفردا أو مع جمموعه، ميكن أن يفيده مما ذكرت من هذه املعلومات و .لكنين أيضا أقول هلذه الفروقات جوانب منها. الطرق و املالمح السريعة اليت أشرت عليها

    السن : أوال

    كالنقش يف احلجر، فاحفظ و أنت صغري إن استطعت، أما إذا كنت قد كربت فلن احلفظ يف الصغرتستطيع أن تصغر نفسك، لكن عوض ذلك يف أبنائك، و انتفع هبم إن شاء اهلل، و احلفظ يف الصغر كما

    قلت حفظ لذات احلفظ أو ملضمون احلفظ، لن أقول للصغري متشاهبات ألنه ال يدرك هذا املعىن، لن ن أشرح له معاين اآليات و تفسريها هو سيحفظ حفظا و يرسم رمسا، هذا احلفظ هو احلفظ أستطيع أ

    القوي املتني، كما حيصل اآلن مثال يف دراسات املعاهد اإلسالمية على املناهج القدمية خاصة األزهر و ائية مث أربع هم عندهم على النظام القدمي أربع سنوات ابتد -غريه، حيفظون يف األزهر يف االبتدائية

    حيفظون يف االبتدائية أربع سنوات ألفية ابن مالك، كل سنة حيفظون مئتني و مخسني -سنوات متوسط بيت حيفظها الطالب ال يفهم منها شيئا و ال يعقل منها شيئا، فإذا دخل املتوسط كان املنهج املقرر شرح

    .ألفية ابن مالكل التربويون، ألن التربويون احلقيقيون ال يقولون هذا، أن ال تقل يل يف مسألة احلفظ ما يقوله ال أقو

    احلفظ مسألة غري تربوية و بعض الناس يقول ملاذا نرهق أبنائنا باحلفظ يف املدارس االبتدائية، و أحدهم كتب يف إحدى اجلرائد قائال من قال لكم إن السور القصرية سهلة احلفظ، يقول بعض السور القصرية

  • 2

    6

    َوَلَقْد َيسَّْرَنا حفظه، طبعا هو يتحدث عن نفسه و اهلل أعلم، أما اهلل عز و جل قال ﴿ من أصعب ما ميكن . 41﴾ القمر اْلُقْرآَن ِللذِّْكِر َفَهْل ِمْن ُمدَِّكٍر

    فاحلفظ هو األساس يف العلم، ليس وحده و لكن هو األساس يف املدخل، تريد أن تفهم، كيف تفهم ماال ، !تريد أن تدلل، كيف تدلل على ماال حتفظ ! كيف تستشهد مبا ال حتفظ تريد أن تستشهد،!. حتفظ

    إىل آخر ذلك احلفظ أمر أساسي و ال بد منه، إذا أول شيء يف الفروق و االختالفات مسألة السن .فاحرص على هذا الشيء

    األوقات و الشواغل : ثانيا

    اختر الوقت الصايف، الذي فيه صفاء من وجهني، .، مبعىن أنك ال تنصرف به عن شيءالكوادر و الشواغل أوال صفاء

    ، ال جتمع معه شيء غريه، ال حتفظ و أنت تريد احلفظ، حتفظ ثانيا أن يكون صافيا خالصا لفترة احلفظاجعل حفظك صافيا يف وقته . ال تفعل ذلك أبدا.... و تأكل، حتفظ و جتيب على التلفون حتفظ و

    ذا الوقت، وهذه األوقات تتفاوت بني الناس لكن أفضل وقتني فيما للحفظ و بعيدا عن الشواغل يف ه .يرى و اهلل أعلم يف الواقع يف حياة الناس، قبل النوم و بعد الفجر

    قبل النوم لن يكون عندك أحد و لن يأتيك أحد، و إن كان الناس كثري منهم تعودوا على اإلزعاج و غري .يضا أهدئها و أعوهنا على احلفظو بعد الفجر أ. ذلك، و لكنه أهدى األوقات

    الربجمة: ثالثا

    األمر الثالث الناس تكون يف أشغاهلم و وظائفهم و لكن هناك أمر ال بد منه الربجمة، ما يكون عندك من أمر له أمهية ضعه يف برناجمك، كما أنه ال تتصور أن ميضي يومك دون أن تصلي الفرائض اخلمس، أو أن

    نام، أو دون أن تأكل، أو عند بعض الناس دون أن يفعل شيئا من األشياء اليت ميضي يومك دون أن تتعودها، فاجعل أنه ال ميضي وقتك و يومك إال و فيه يف الربنامج جزء ووقت هلذا األمر، يقل أو يكثر ليس مهما لكنه ال بد أن يثبت، يقل و يقصر نعم لكن ال يزول بل يثبت، و هكذا سنجد هذا واضحا

    .بيناوأخريا أذكر بعض األمور الواقعية، فليس هذا الكالم نظريا، و ال خياليا بل هو واقعٌي يف أعظم سور

    .الواقعية، و أذكر لكم بعض األمثلة من املعاصرين و القدماء

  • 2

    7

    ، ذكر عن أحد املَترمجني من القراء أنه حفظ القرآن يف معرفة القراء الكبارأما القدماء فقد ذكر الذهيب يف نني يعين يف اخلامسة، قال ومجع القراءات يف العاشرة، قال و هذا قل يف الزمان مثله، و هذا حيصل سن س

    .هذه األمور واضحة و يقع و جتد و احلمد هللالشيخ الدوسري عليه رمحة اهلل، يف ترمجته املطبوعة يف كتاب ترمجة حياة الشيخ الدوسري، قال و

    .الناس و أغلقت علي مكتيب و مل أكن أخرج إال للصالةحفظت القرآن يف شهرين، اعتزلت فيها و أنا أذكر لكم قصة رجل أعرفه و هو ال يزال موجودا بيننا أختم به الدرس، هذا شاب أصله من

    السودان كان والده يدرس يف أمريكا وولد هو يف أمريكا، فصار مستحقا للجنسية األمريكية، ودرس خذ املاجستري يف اهلندسة و شرع أيضا يف مرحلة الدكتوراه، و كان يف هناك املرحلة األوىل اجلامعية و أ

    املسجد أو املركز اإلسالمي الذي هو فيه بعض إخواننا ممن يسكنون معنا يف هذا احلي وهو ممن حيفظ أكثر القرآن و جيوده و قراءته مجيلة، فكان يؤم فيهم بالصالة، فلفت نظره، يقول ما كنت قد مسعت

    هذه اجلودة و احلالوة، مث سألت فقيل أن هذا حيفظ عشرين أو مخسة و عشرين، ففكرت أنا قراءه مبثل مسلم و ال أحفظ القرآن و أحسن قراءة القرآن، فعزمت أن أحفظه، فماذا صنع، أوقف دراسته و أخذ

    و إجازة، و جاء إىل اململكة متفرغا للحفظ، يقول يريد أن حيفظ و أن يتعلم بعض األمور من احلديثبعض العلوم اإلسالمية، وجاء إيل مرسال من هذا األخ الذي هو جار لنا فوجدت عنده مهة و عزمية

    عالية، فذهب إىل مكة يف احلرم متفرغا و للترتيب مع بعض املدرسني لعلهم أيضا أعانوه يف ذلك، فأمت هلذه يف احلرم و ميكث فيه احلفظ يف مئة يوم يعىن ثالثة أشهر و عشرة أيام يف احلرم، أغلب وقته متفرغا

    الوقت الطويل، مث جاء إىل هنا مرة أخرى فطلب أن يلتحق مبدرس أو حمفظ حىت يراجع و يسمع اخلتمة عشر و عشرين مرة، فأحلقته بأحد حلقات واحد من املدرسني اجليدين و مبدرس آخر للتجويد فهو اآلن

    إال هلذا و ما فرغ وقته إال هلذا و ما قطع يسمع وهو مواظب و منتظم ال يغيب يوما واحدا، و ما جاء .إذا املسألة إن شاء اهلل بالنية و العزمية و اهلل يبارك ويوفق و يعني. دراسته إال هلذا

  • 2

    8