برنامج المكتبة الشاملة - ://muhibaddeen.files.wordpress.com/2015/02/d981d8aad8ad … · Web viewللإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد

حر في شيبج الميبر القحتفيبرق التاظألف

أو ةاي غحر في شارتخ الملوالق

ارصاالخت

تأليف إلمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن قاسمل

الغزي ثم القاهري الشافعي

نسخة محب الدين أبومالك آدم الرومي الشافعي

فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب

حيم حمن الر بسم الله الرمقدمة

مل العمالام العيخ اإلم الشالق اللهدب عوب أينس الدمش ةا ؛هانوضر وهتحمر ب اللههغمد تيعاف الشماس قن بدمحم: ينآم

كا بدمالح ي ذرم أل كاءدا ابتهنأل ؛ الكتابةحاتف لله تبر فييننمؤى الموع درآخو، اب مجاءع دل كةماتخو ؛الب

هادب ع منادر وفق من أن أهدمحأ ؛ابو الثار دةنالجفقه علىملسأي ولصأو ،هاد مر على وفقين في الدللت

من يرد الله): لائ القينلسر المدي سدمح مهقل خلضفأهه في الدين مدةهبحص وهى آللعو ؛1(به خيرا يفق

.ينلاف الغسهو ويناكرذكر الذ علىعتهض و،يبذهالت وارص االختةايهذا كتاب في غ ؛دعبو

ن ماجتح به المعفتني ل.((يبرقـالت))ى بـممسالكتاب ال ياتجنة ليلس وونكيلو، ينالد وةيعر الشوعرف ل؛ينئدبتالم

هادبء عاع ديعم سهنإ .ينملس المهادبععا لفنو، ينوم الدي وإذا سألك}. يبخ ال يهدص قنمو، يبج ميبرقو

. 2{عبادي عني فإني قريب هتبط خير هذا الكتاب في غ نسخضع في بدجو يهن أملاعو ؛(ارص االختةايـغ) بـةارتو، (يبرقالتـ) ـ بةار تهتيمست: ينماس بهيتم سكلذلف اظلف أرح في شيبج الميبر القحتف): امهدحأ

. (يبرقالت ةاي غرح في شارتخ المولالق): والثاني

. (ارصاالخت اعي شجبأ ب: أيضارهتشيو ؛بي الطوب أامم اإليخ الشالق

دمح أ بنينس الحن بدمحأ ينالد وةل المابهش ؛انوضالر وةمح الر4يبب صاهر ثى اللهق س؛3يانهفصاأل: انن الجيسادر أعلى فهنكسأوحيم) حمن الر .ي هذاابت كئدتبأ( بسم الله الر

. 1037مسلم: ،71 البخاري: 1. 186 البقرة: 2 593 533 ؛ الشافعية علماء من فقيه ؛ األصفهاني الطيب أبو الدين شهاب ، شجاع أبو ، أحمد بن الحسين بن أحمد 3

< .1/116 للزركلي >األعالم م1197 1138= هـه ونحوه الماء الصب. صب من 4 يصب ب: أراقه، وانصب فصب صبا .الماء: سكبته وصببت وتصب

2


م اس: اللهو .ودج الوباجات الولذل.يمح الرن مغلبأ: نمحالرو علىيلمالج تعالى ب على اللهاءنالث: هو( لله دمالح). يمظع التةهج .كالم: أي؛(بر) ماس: كال من ابالا قموهو ك، ام اللحتفب( ينالعالم)

؛ام اللحتفب الم عدهرفم و.عمال ج، لقع ينم باص خجمع.لقع ينماص بخ عموالج .ى اللهوا سم لام عم اسهنأل :هو ؛(يب الندمحا منديعلى س) لمسو( لى اللهصو) لمنإ و؛ بهلمع يعرش بيهل إيوح أانسنإ ؛هكرت وزمالهب

. أيضالوسري وبن ف؛هيغلبت بر أمنإف ،هيغلبت بيؤمر. عليهاملالس واةل الصئشني: ىنعالمودحمو ،ين العفعض المولعف م اسمن مولقن معلم: م. عليهاني بفط أو عهن ملد ب:يبالنو " :يعاف الشهالا قم كمه( ينراه الطهآل)على ( و) ؛ ". وقيلبلطي المنب وماشي هن بن موننمؤ المهبارقأوويهاراختو ه: 1 الن :هلو قلعلو. ملس ملم كإنركم}: تعالىهول قن معزتن م(ينراهالط) ويطه

. 2{تطهيرا. يب النباحص: عمج ؛(هتابحص)على ( و). هتابحص ليدكأت ؛(ينعمجأ): هولقوف أرك ذمث ؛رصتخ هذا الميفنص في تلوؤس مهن المصن. يقدص: عمج ،(اءقدصاأل ضعي بنلأس): هلوقب. ةيائع دلمج( تعالى الله مهظفح): هولقو. اهنع مرثك وهظف للا قم: هو ؛(راصتخم لمعأ نأ) .مهالف: لغة هو ؛(هقالف في)

العلم باألحكام الشرعية العملية المكتسب: واصطالحا. من أدلتها التفصيلية

األعظم المجتهد ناصر السنة( على مذهب اإلمام) والدين أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس ابن

بغزة سنة خمسين: ولد. (الشافعي)عثمان بن شافع . ومائة

ووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي 1 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي الن33 األحزاب:2

3


يوم :(رحمة الله تعالى عليه ورضوانه): ومات. رجب سنة أربع ومائتين1الجمعة سلخ

ف مختصره بأوصاف في غاية): منها أنه ؛ووصف المصن ،متقاربان: والغاية والنهاية. (االختصار ونهاية اإليجاز

يقرب على): ومنها أنه ؛االختصار واإليجاز: وكذا ويسهل على ،درسه)لفروع الفقه ( المتعلم

لمن ؛استحضاره على ظهر قلب: أي؛(المبتدئ حفظه. يرغب في حفظ مختصر في الفقه

: أي؛(أن أكثر فيه): سألني أيضا بعض األصدقاء( و) من( و). لألحكام الفقهية: (من التقسيمات): المختصر

الواجبة والمندوبة: (الخصال)ضبط : أي؛(حصر). وغيرهما

من( للثواب اطالب ذلك)سؤاله في ( فأجبته إلى) .الله جزاء على تصنيف هذا المختصر

اإلعانة من في( وتعالى سبحانه الله إلى راغبا) التوفيق في) و، فضله على تمام هذا المختصر

ما على)تعالى ( إنه)، ضد الخطأ: وهو ؛(للصواب لطيف وبعباده)، قادر: أي؛(قدير)يريد ( يشاء. بأحوال عباده ؛(خبير

الله لطيف}: تعالىهول قنمقتبس م: واألول. 2{بعبادهاني . 3{وهو الحكيم الخبير}: تعالىهول قنم: والث

. تعالىهائمس أناسمان م: والخبير واللطيف ويطلق ؛العالم بدقائق األمور ومشكالتها: األول ومعنى

هادبعم بال تعالى عاللهف ؛مه بيقفالر: أيضا بمعنى قريب: ومعنى الثاني. رفيق بهم، مهجائو حعاضومبو

؛فأنا به خبير، خبرت الشيء أخبر: ويقال ؛من معنى األول. عليم: أي

ف رحمه الله تعالى :قال المصن

آخره. 119 الشورى: 218 األنعام: 3

4


كتاب أحكام الطهارة. الضم والجمع: بمعنى ؛مصدر: لغة: والكتاب

. اسم لجنس من األحكام: واصطالحاا الباب . فاسم لنوع مما دخل تحت ذلك الجنس: أjم .النظافة: لغة: بفتح الطاء؛والطهارة

ا شرعا فعل ما: منها قولهم ؛ففيها تفاسير كثيرة: وأم من وضوء وغسل وتيمم وإزالة: أي؛تستباح به الصالة

. نجاسةا الطهارة . فاسم لبقية الماء: بالضم؛أjم

المياه أنواعف ألنواع ؛ولما كان الماء آلة للطهارة استطرد المصن

: فقال ؛المياه التطهير بها سبع)يصح : أي؛(يجوز التي المياه)

: (مياه. المطر: وهو. النازل منها: أي؛(السماء ماء).1. الملح: أي؛(البحر وماء).2. الحلو: أي؛(النهر وماء).3( البئر وماء).4( العين وماء).5( الثلج وماء).6(. البرد وماء).7

أو نبع من، ما نزل من السماء: ويجمع هذه السبعة قولك. صفة كان من أصل الخلقة: أي؛على ؛األرض

المياه أقسام: (أقسام أربعة على)تنقسم ( المياه ثم) ر)في نفسه ( طاهر): أحدها.1 غير)لغيره ( مطه

عن قيد( المطلق الماء :وهو ؛استعماله مكروه كماء البئر في كونه ؛القيد المنفك: فال يضر ؛الزم

.مطلقا لغيره( مطهر)في نفسه ( طاهر): الثاني( و).2

:وهو) ؛ال في الثوب ؛في البدن( استعماله مكروه) .المسخن بتأثير الشمس فيه: أي؛(المشمس الماء

؛بقطر حار في إناء منطبع: وإنما يكره شرعا :إال

5


زالت: وإذا برد. لصفاء جوهرهما ؛إناء النقدينووي. الكراهة . عدم الكراهة مطلقا: 1واختار الن

. شديد السخونة والبرودة: ويكره أيضا غير)في نفسه ( طاهر): الثالث القسم( و).3

في رفع( الماء المستعمل: وهو؛ مطهر لغيره ولم يزد وزنه بعد ؛إن لم يتغير ؛حدث أو إزالة نجس

بعد اعتبار ما يتشربه المغسول من ؛انفصاله عما كان. الماء

الماء المتغير أحد: ومن هذا القسم: أي؛(والمتغير) (الطاهرات من خالطه)بشيء : أي؛(بما) ؛أوصافه

را يمنع إطالق اسم الماء عليه ،طاهر غير طهور: فإنه ؛تغي كان اختلط بالماء ما يوافقه .حسيا كان التغير أو تقديريا

كماء الورد المنقطع الرائحة والماء ؛في صفاته بأن كان ؛فإن لم يمنع اطالق اسم الماء عليه. المستعمل

؛بما يوافق الماء في صفاته: أو ؛تغيره بالطاهر يسيرا فهو مطهر ؛فال يسلب طهوريته: ولم يغيره، وقدر مخالفا

.لغيره فإنه ؛ عن الطاهر المجاور له(خالطه): بقوله :واحترز

وكذا المتغير ؛باق على طهوريته ولو كان التغير كثيرا كطين وطحلب وما في ؛بمخالط ال يستغني الماء عنه

ه وممره . فإنه طهور، والمتغير بطول المكث، مقرابع القسم( و).4 ؛ متنجس: أي؛(نجس ماء): الر

:وهو قسمان .تغير أم ال ؛(نجاسة فيه حلت الذي وهو): أحدهما.1

(. القلتين دون)والحال أنه ماء : أي؛(وهو) الميتة التي ال دم لها: ويستثنى من هذا القسم

إن لم، كالذباب ؛عند قتلها أو شق عضو منها ؛سائل وكذا النجاسة التي ال يدركها ؛تطرح فيه ولم تغيره

صور: ويستثنى أيضا. فكل منهما ال ينجس الماء ؛الطرف. مذكورات في المبسوطات

ووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي 1 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي الن

6


ابع.2 :بقوله ؛وأشار للقسم الثانيمن القسم الر يسيرا أو( فتغير) ؛فأكثر( قلتين)كثيرا ( كان أو)

. كثيرا في تقريبا بغدادي رطل خمسمائة: والقلتان)

مائة: 1والرطل البغدادي عند النووي. فيهما( األصح. وثمانية وعشرون درهما وأربعة أسباع درهم

الماء المطهر: وهو ؛قسما خامسا: وترك المصنف. كالوضوء بماء مغصوب أو مسبل للشرب ؛الحرام

فصل في ذكر شيء من األعيان المتنجسة وماباغ وما ال يطهرديطهر منها بال

:سواء في ذلك ،(بالدباغ تطهر): كلها( الميتة وجلود). ميتة مأكول اللحم وغيره

أن ينزع فضول الجلد مما يعفنه من دم: وكيفية الدبغيف، ونحوه ؛ولو كان الحريف نجسا، كعفص ؛بشيء حر

.كفى في الدبغ ؛كذرق حمام من أو منهما تولد وما والخنزير الكلب جلد إال)

. فال يطهر بالدباغ، مع حيوان طاهر( أحدهما :وكذا الميتة أيضا( نجس: وشعرها الميتة وعظم)

. نجسة فال يستثنى ؛الزائلة الحياة بغير ذكاة شرعية: وأريد بها

اة: حينئذ ألن ؛إذا خرج من بطن أمه ميتا ؛جنين المذك من المستثنيات المذكورة: وكذا غيره ؛ذكاته في ذكاة أمه

. في المبسوطات : أي؛(اآلدمي إال): قوله: ثم استثنى من شعر الميتة

. كميتته ؛فإن شعره طاهر فصل في بيان ما يحرم استعماله من األواني

وما يجوز في غير ضرورة لرجل أو( يجوز وال): وبدأ باألول فقال

الذهب أواني)شيء من ( استعمال)امرأة .ال في أكل وال في شرب وال غيرهما ؛(والفضة

ووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي 1 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي الن

7


اتخاذه من غير: يحرم ؛وكما يحرم استعمال ما ذكر اإلناء المطلي بذهب: أيضا ويحرم. استعمال في األصح

. إن حصل من الطالء شيء بعرضه على النار ؛أو فضة غير الذهب: أي؛(غيرهما)إناء : (استعمال ويجوز)

.كإناء ياقوت ؛النفيسة( األواني من)والفضة .اإلناء المضبب بضبة فضة كبيرة عرفا لزينة: ويحرم

صغيرة: أو ؛كبيرة لحاجة جاز مع الكراهة: فإن كانت. لحاجة فال تكره: أو ؛عرفا لزينة كرهتا ضبة الذهب ووي ؛فتحرم مطلقا: أjم . 1كما صححه النواك آلة استعمال في فصل الس

واك أيضا على. سنن الوضوء: وهو من ما: ويطلق السواك). يستاك به من أراك ونحوه في مستحب: والس

(. حال كل( للصائم الزوال بعد إال)تنزيها : وال يكره .فرضا أو نفال

ووي. بغروب الشمس: وتزول الكراهة عدم2واختار الن. الكراهة مطلقا

واك : أي؛(وهو) أشد مواضع ثالثة في)الس: من غيرها( ااستحباب

هو سكوت: قيل ؛(أزم من الفم تغير عند): أحدها.1. هو ترك األكل: وقيل. طويل

ر الفم بغير أزم: ليشتمل ؛(وغيره): وإنما قال ؛تغي. من ثوم وبصل وغيرهما ؛كأكل ذي ريح كريه

من)االستيقاظ : أي؛(القيام عند): الثاني( و).2(. النوم

فرضا أو ؛(الصالة إلى القيام عند): الثالث( و).3. نفال

في غير الثالثة المذكورة مما هو مذكور في ؛ويتأكد أيضا. كقراءة القرآن واصفرار األسنان ؛المطوالت

،وأن يستاك بيمينه، أن ينوي بالسواك السنة: ويسن وأن يمره على سقف، بالجانب األيمن من فمه: ويبدأ

. وعلى كراسي أضراسه، حلقه امرارا لطيفافصل في فروض الوضوء

ووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي 1 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي النووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي 2 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي الن

8


.وهو المراد هنا. للفعل: بضم الواو في األشهر اسم: وهو. اسم لما يتوضأ به: الواو وبفتح

. فروض وسنن: ويشتمل األول علىف الفروض في قوله وفروض الوضوء): وذكر المصن

: (ستة أشياء قصد الشيء: وحقيقتها شرعا ؛(النية): أحدها.1

وتكون. عزما: سمي ؛فإن تراخى عنه. مقترنا بفعله : أي؛(الوجه)أول جزء من ( عند غسل): النية

وال بما، وال بما قبله، ال بجميعه، مقترنة بذلك الجزء عند غسل ما ذكر رفع حدث: فينوي المتوضئ. بعده

أو ينوي ؛أو ينوي استباحة مفتقر إلى وضوء ؛من أحداثه أو الطهارة عن، أو الوضوء فقط ؛فرض الوضوء

وإذا نوى ما. لم يصح: فإن لم يقل عن الحدث. الحدث :يعتبر من هذه النيات وشرك معه نية تنظف أو تبرد

. صح وضوؤه(. الوجه)جميع ( غسل): الثاني( و).2 :وحده طوال

:وهما ؛ما بين منابت شعر الرأس غالبا وآخر اللحيين يجتمع، العظمان اللذان ينبت عليهما األسنان السفلى

وحده. في األذن: ومؤخرهما، في الذقن: مقدمهما.ما بين األذنين: عرضا

وجب: وإذا كان على الوجه شعر خفيف أو كثيفا لحية. إيصال الماء إليه مع البشرة التي تحته وأم

بأن لم ير المخاطب بشرتها من: الكثيفة: الرجل وهي: بخالف الخفيفة. غسل ظاهرها: فيكفي ؛خاللها

.إيصال الماء لبشرتها: فيجب ؛ما يرى المخاطب بشرتها إيصال الماء: فيجب: وبخالف لحية امرأة وخنثى

من غسل: وال بد مع غسل الوجه. ولو كثفا ؛لبشرتهما.وما تحت الذقن ؛جزء من الرأس والرقبة

فإن ؛(غسل اليدين إلى المرفقين): الثالث( و).3 ما: ويجب غسل. اعتبر قدرهما: لم يكن له مرفقان

.شعر وسلعة وأصبع زائدة وأظافير: على اليدين من. ما تحتها من وسخ يمنع وصول الماء: ويجب إزالة

9


ابع( و).4 من ذكر أو أنثى أو( مسح بعض الرأس): الر :تتعين وال. بعض شعر في حد الرأس: أو مسح. خنثى

ولو غسل رأسه. بخرقة وغيرها: بل يجوز ؛اليد للمسح :ولو وضع يده المبلولة ولم يحركها. جاز: بدل مسحها

. جاز إن ؛(غسل الرجلين إلى الكعبين): الخامس( و).5

:فإن كان البسهما ؛ا للخفينلم يكن المتوضئ البس ويجب. أو غسل الرجلين ؛وجب عليه مسح الخفين

كما ؛شعر وسلعة وأصبع زائدة: ما عليهما من: غسل. سبق في اليدين

؛(على ما)في الوضوء ( الترتيب): السادس( و).6 فلو. في عد الفروض( ذكرناه)على الوجه الذي : أي

ولو غسل أربعة أعضائه. لم يكف: نسي الترتيب. ارتفع حدث وجهه فقط: دفعة واحدة بإذنه

وفي بعض ،(أشياء عشرة): الوضوء: أي؛(وسننه) :(عشر خصال): نسخ المتن

:وأكملها"بسم الله". : وأقلها. أوله( التسمية).1حيم". فإن ترك التسمية أوله حمن الر :"بسم الله الر

. لم يأت بها: فإن فرغ من الوضوء. أتى بها في أثنائه .قبل المضمضة ؛إلى الكوعين( الكفين وغسل).2

إدخالهما قبل)إن تردد في طهرهما ويغسلهما ثالثا فإن لم. ماء دون القلتين: المشتمل على ؛(اإلناء

وإن تيقن. كره له غمسهما في اإلناء: يغسلهما. لم يكره غمسهما: طهرهما

ويحصل أصل السنة. بعد غسل الكفين( والمضمضة).3 ومجه أم، أداره فيه: سواء ؛بإدخال الماء في الفم: فيها

. مجه: فإن أراد األكمل. ال ويحصل أصل السنة. بعد المضمضة( واالستنشاق).4

جذبه بنفسه إلى: سواء، بإدخال الماء في األنف: فيه .نثره: فإن أراد األكمل. ونثره أم ال، خياشيمه .مطلوبة في المضمضة واالستنشاق: والمبالغة بين المضمضة واالستنشاق بثالث غرف: والجمع

10


أفضل من الفصل: يتمضمض من كل منها ثم يستنشق. بينهما

:وفي بعض نسخ المتن( الرأس جميع ومسح).5 :أما مسح بعض الرأس. (واستيعاب الرأس بالمسح)

ولو لم يرد نزع ما على رأسه من. فواجب كما سبق. كمل بالمسح عليها: عمامة ونحوها

بماء وباطنهما ظاهرهما األذنين)جميع ( ومسح).6 والسنة في كيفية. غير بلل الرأس: أي؛(جديد

ويديرهما، أن يدخل مسبحتيه في صماخيه: مسحهما ثم يلصق، ويمر إبهاميه على ظهورهما، على المعاطف

. مبلولتان باألذنين استظهارا: وهما، كفيها لحية. من الرجل؛بمثلثة( الكثة اللحية وتخليل).7 أjم

فيجب: الرجل الخفيفة ولحية المرأة والخنثى أن يدخل الرجل أصابعه من أسفل: وكيفيته. تخليلهما

. اللحيةجلين اليدين أصابع وتخليل).8 إن وصل الماء ؛(والر

كاألصابع؛ فإن لم يصل إال به. إليها من غير تخليل ؛وإن لم يتأت تخليلها اللتحامها. وجب تخليلها: الملتفة

:وكيفية تخليل اليدين. حرم فتقها للتخليل بأن يبدأ بخنصر يده اليسرى من: والرجلين. بالتشبيك

جل مبتدئا بخنصر الرجل اليمنى خاتما، أسفل الر. بخنصر اليسرى

(اليسرى على)من يديه ورجليه ( اليمنى وتقديم).9 ؛أما العضوان اللذان يسهل غسلهما معا. منهما

بل يطهران دفعة، فال يقدم األيمن منهما: كالخدين. واحدة

سنية تثليث العضو المغسول: وذكر المصنف وفي(. ثالثا ثالثا والطهارة): والممسوح في قوله

سخ . للمغسول والممسوح: أي؛(والتكرار): بعض الن أن ال: وهي ؛بالتتابع: ويعبر عنها ؛(والمواالة).10

بل يطهر العضو بعد، يحصل بين العضوين تفريق كثير بحيث ال يجف المغسول قبله مع اعتدال الهواء، العضو

.فاالعتبار آلخر غسلة: وإذا ثلث. والمزاج والزمان

11


صاحب: وإنما تندب المواالة في غير وضوءا هو ؛الضرورة . فالمواالة واجبة في حقه: أjم

. وبقي للوضوء سنن أخرى مذكورة في المطوالتفصل في االستنجاء وآداب قاضي الحاجة

.قطعته: أي؛(نجوت الشيء): وهو من ؛(واالستنجاء) :واجب). يقطع به األذى عن نفسه: فكأن المستنجي

وما ؛بالماء أو الحجر ؛(والغائط البول): خروج( من. جامد طاهر قالع غير محترم: في معناه من كل

ثم باألحجار)أوال ( يستنجي أن األفضل): لكن( و) ولو، ثالث مسحات: والواجب(. بالماء)ثانيا ( يتبعها

. بثالثة أطراف حجر واحد على أو الماء على): المستنجي( يقتصر أن: ويجوز)

.إن حصل اإلنقاء بها( المحل بهن ينقي أحجار ثالثة .التثليث: ويسن بعد ذلك. زاد عليها حتى ينقى: وإال

؛(أفضل فالماء ؛أحدهما فإذا أراد االقتصار على). ألنه يزيل عين النجاسة وأثرها

أن ال يجف الخارج: وشرط أجزاء االستنجاء بالحجر وال يطرأ عليه نجس، وال ينتقل عن محل خروجه، النجس

ن: فإن انتفى شرط من ذلك. آخر أجنبي عنه تعي. الماء

(القبلة استقبال): وجوبا قاضي الحاجة( ويجتنب) إن ؛(الصحراءفي : واستدبارها). الكعبة: وهي ؛اآلن

ثلثي: أو كان ولم يبلغ، لم يكن بينه وبين القبلة ساتر ثالثة أذرع بذراع: أو بلغهما وبعد عنه أكثر من، ذراع

،كالصحراء ؛والبنيان في هذا. كما قاله بعضهم ؛اآلدمي فال ؛البناء المعد لقضاء الحاجة: إال ؛بالشرط المذكور. حرمة فيه مطلقا

: (اآلن): بقولنا:وخرج ؛كبيت المقدس ؛ما كان قبلة أوال. مكروه :فاستقباله واستدباره

في والغائط البول): أدبا قاضي الحاجة( ويجتنب) فيكره في القليل منه دون: أما الجاري(. الراكد الماءووي. اجتنابه: لكن األولى ؛الكثير تحريمه في1وبحث الن

ووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي1 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي الن

12


يجتنب أيضا البول( و). جاريا كان أو راكدا: القليل ؛وقت الثمر وغيره( المثمرة الشجرة تحت)والغائط

(و)المسلوك للناس ( الطريق في): يجتنب ما ذكر( و) ،وفي موضع الشمس شتاء، صيفا( الظل)في موضع

. النازل المستدير: وهو ؛في األرض( قبالث)في ( و). ساقط في بعض نسخ المتن(الثقب): ولفظ

على)قاضي الحاجة ؛أدبا لغير ضرورة( يتكلم وال) كمن ؛فإن دعت ضرورة إلى الكالم ؛(والغائط البول

ة تقصد إنسانا . لم يكره الكالم حينئذ: رأى حي ؛(وال يستقبل الشمس والقمر وال يستدبرهما)

ووي. يكره له ذلك حال قضاء حاجته: أي في1لكن الن "إن استدبارهما وليس: قال ؛الروضة وشرح المهذب

"إن ترك استقبالهما: بمكروه". وقال في شرح الوسيط وقال في. فيكون مباحا: أي؛واستدبارهما سواء"

"إن كراهة استقبالهما ال أصل لها". : التحقيق ساقط في بعض نسخ(إلخ. . وال يستقبل): وقوله. المتن

:المسماة أيضا ؛فصل في نواقض الوضوءبأسباب الحدث

:(أشياء ستة الوضوء) يبطل : أي؛(والذي ينقض) القبل: أي؛(السبيلين)أحد ( ما خرج من): أحدها.1

؛معتادا كان الخارج ؛والدبر من متوضئ حي واضح كهذه ؛نجسا كدم وحصى ؛أو نادرا، كبول وغائط

المني الخارج بإحتالم من إال، كدود ؛أو طاهرا، األمثلة. فال ينقض: متوضئ ممكن مقعده من األرض

إنما ينتقض وضوؤه بالخارج من فرجيه: والمشكل. جميعا

(.النوم على غير هيئة المتمكن): الثاني( و).2 . بمقعده(من األرض): ةاديوفي بعض نسخ المتن ز

. ليست بقيد: واألرض أو ما لو نام قاعدا غير متمكن: (ـالمتمكن)بـ : وخرج

. ولو متمكنا ؛أو على قفاه نام قائماووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي1 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي الن

13


بسكر) الغلبة عليه : أي؛(العقل زوال): الثالث( و).3. أو جنون أو إغماء أو غير ذلك( مرض أو

ابع( و).4 غير( األجنبية المرأة الرجل لمس): الر. المحرم ولو ميتة

ذكر وأنثى بلغا حد الشهوة: والمراد بالرجل والمرأة. عرفا

من حرم نكاحها ألجل نسب أو رضاع: والمراد بالمحرم. أو مصاهرة

يخرج ما لو كان هناك حائل( حائل غير من): وقوله. فال نقض حينئذ

اآلدمي فرج مس)وهو آخر النواقض : الخامس( و).5 صغيرا، ذكرا أو أنثى، من نفسه وغيره( الكف بباطن ساقط في بعض(اآلدمي): ولفظ. حيا أو ميتا، أو كبيرا

: أي؛(دبره حلقة ومس): وكذا قوله، نسخ المتن :وعلى القديم(. الجديد)القول ( على)اآلدمي ينقض

.ملتقى المنفذ: والمراد بها. ال ينقض مس الحلقة. الراحة مع بطون األصابع: وبباطن الكف

ظاهره وحرفه ورؤوس األصابع: بباطن الكف: وخرج. بعد التحامل اليسير: أي؛فال نقض بذلك ؛وما بينها

فصل في موجب الغسل. سيالن الماء على الشيء مطلقا: لغة: والغسل. سيالنه على جميع البدن بنية مخصوصة: وشرعا

: (والذي يوجب الغسل ستة أشياء): (تشترك فيها الرجال والنساء)منها ( ثالثة) :ويعبر عن هذا االلتقاء(. الختانين التقاء: وهي).1

ب حشفة الذكر منه أو قدرها من بإيالج حي واضح غي جنبا: ويصير اآلدمي المولج فيه، مقطوعها في فرج

وأما. فال يعاد غسله بإيالج فيه: أما الميت. بإيالج ما ذكر وال، فال غسل عليه بإيالج حشفته: الخنثى المشكل

. بإيالج في قبله من( المني)خروج : أي؛(إنزال): من المشترك( و).2

ولو كانت. كقطرة ؛وإن قل المني. شخص بغير إيالج في ؛ولو كان الخارج بجماع أو غيره. على لون الدم

14


من طريقه المعتاد أو. بشهوة أو غيرها، يقظة أو نومه ؛غيره . كان انكسر صلبه فخرج مني

. إال في الشهيد ؛(الموت): من المشترك( و).3: (النساء بها تختص وثالثة) الدم الخارج من امرأة بلغت: أي؛(الحيض: وهي).1

. تسع سنين فإنه ؛الدم الخارج عقب الوالدة: وهو ؛(والنفاس).2

. موجب للغسل قطعا .المصحوبة بالبلل موجبة للغسل قطعا( والوالدة) .3

.والمجردة عن البلل موجبة في األصحفصل

: (وفرائض الغسل ثالثة أشياء) رفع الجنابة أو الحدث: فينوي الجنب ؛(النية): أحدها.1

رفع حدث: وتنوي الحائض والنفساء. األكبر ونحو ذلك بأول: وتكون النية مقرونة. الحيض أو النفاس

أول ما يغسل من أعلى البدن أو: وهو. الفرض. وجبت إعادته: فلو نوى بعد غسل جزء. أسفله

: أي؛(بدنه على كانت إن النجاسة وإزالة).2افعي. المغتسل وعليه فال يكفي ؛وهذا ما رجحه الر

ووي. غسلة واحدة عن الحدث والنجاسة 1ورجح الن

ما إذا كانت:ومحله. االكتفاء بغسلة واحدة عنهماة أما إذا كانت النجاسة عينية وجب ؛النجاسة حكمي. غسلتان عنهما

وفي ؛(والبشرة الشعر جميع إلى الماء وإيصال).3سخ بدل . (أصول): (جميع)بعض الن

الخفيف: بين وال، شعر الرأس وغيره: بين: وال فرق والشعر المضفور إن لم يصل الماء إلى. منه والكثيف

. وجب نقضه: باطنه إال بالنقض ما ظهر: ويجب غسل. ظاهر الجلد: والمراد بالبشرة

.ومن شقوق بدن، ومن أنف مجدع، من صماخي أذنيه ،ما تحت القلفة من األقلف: ويجب إيصال الماء إلى

.وإلى ما يبدو من فرج المرأة عند قعودها لقضاء حاجتهاووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي1 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي الن

15


ألنها تظهر في وقت قضاء، المسربة: ومما يجب غسله. فتصير من ظاهر البدن ؛الحاجة

الغسل سنن: (أشياء خمسة)الغسل : أي؛(وسننه) ( التسمية).1 :وينوي به المغتسل ؛(قبله)كامال ( والوضوء).2

؛إن تجردت جنابته عن الحدث األصغر ؛سنة الغسل. نوى به األصغر: وإال

؛(الجسد)ما وصلت إليه من ( على اليد وإمرار).3. بالدلك: ويعبر عن هذا اإلمرار

. وسبق معناها في الوضوء ؛(والمواالة).4(. اليسرى على)من شقيه ( اليمنى وتقديم).5

.مذكورة في المبسوطات ؛وبقي من سنن الغسل أمور. التثليث وتخليل الشعر: منها

فصل: (واالغتساالت المسنونة سبعة عشر غسال) من الفجر: ووقته. لحاضرها( غسل الجمعة).1

. الصادق ويدخل. الفطر واألضحى: (العيدين)غسل ( و).2

. بنصف الليل: وقت هذا الغسل. طلب السقيا من الله تعالى: أي؛(واالستسقاء).3. للقمر( والخسوف).4. للشمس( والكسوف).5. مسلما كان أو كافرا ؛(الميت غسل من والغسل).6 إن لم يجنب في ؛(أسلم إذا الكافر)غسل ( و).7

وجب الغسل بعد: وإال ؛أو لم تحض الكافرة، كفره. يسقط إذا أسلم: وقيل. اإلسالم في األصح

ولم يتحقق ؛(أفاقا إذا عليه والمغمى والمجنون).8 وجب الغسل: فإن تحقق منهما إنزال ؛منهما إنزال

. على كل منهما وال فرق في هذا ؛(اإلحرام)إرادة ( عند والغسل).9

وال ؛مجنون وعاقل: وال بين ؛بالغ وغيره: الغسل بين. تيمم: فإن لم يجد المحرم الماء. طاهر وحائض: بين

16


. لمحرم بحج أو عمرة ؛(مكة لدخول)الغسل ( و).10. تاسع ذي الحجة: في( بعرفة وللوقوف).11( بمزدلفة وللمبيت).12 أيام التشريق: في( الثالث الجمار ولرمي).13

ا. كل يوم منها غسال: فيغتسل لرمي ؛الثالثة أjم فال يغتسل له: رمي جمرة العقبة في يوم النحر

. لقرب زمنه من غسل الوقوف قدوم: الصادق بطواف ؛(للطواف)الغسل ( و).14

. وإفاضة ووداع. وبقية األغسال المسنونة مذكورة في المطوالت

فصل ال في ؛في الوضوء( جائز: الخفين على والمسح)

فلو أجنب. وال في إزالة نجاسة ؛غسل فرض أو نفلجل ؛لم يجز: ودميت رجله فأراد المسح بدال عن غسل الر

أن غسل ؛(جائز): وأشعر قوله. الغسل: بل ال بد من ال ؛وإنما يجوز مسح الخفين. أفضل من المسح: الرجلين

بثالثة). أحدهما فقط إال أن يكون فاقد األخرى: (شرائط

كمال بعد لبسهما)الشخص : أي؛(يبتدئ أن).1 فلو غسل رجال وألبسها خفها ثم فعل(. الطهارة

ولو ابتدأ لبسهما بعد كمال. لم يكف: باألخرى كذلكجل قدم الخف لم: الطهارة ثم أحدث قبل وصول الر

. يجز المسح غسل لمحل ساترين) الخفان : أي؛(يكونا وأن).2

فلو كانا دون. بكعبيهما( القدمين من الفرض والمراد. لم يكف المسح عليهما: كالمداس ؛الكعبين

وأن يكون الستر ؛ال مانع الرؤية ؛الحائل: بالساتر هنا. ال من أعالهما ؛من أسفل ومن جوانب الخفين

(عليهما المشي تتابع يمكن مما يكونا وأن).3. لتردد مسافر في حوائجه من حط وترحال

بحيث ؛كونهما قويين: ويؤخذ من كالم المصنف. يمنعان نفوذ الماء. طهارتهما: ويشترط أيضا

17


فإن كان األعلى: ولو لبس خفا فوق خف لشدة البرد مثال وإن. صح المسح على األعلى: صالحا للمسح دون األسفل

:كان األسفل صالحا للمسح دون األعلى فمسح األسفل إن قصد ؛صح: أو األعلى فوصل البلل لألسفل ؛صح

وإن لم. ال إن قصد األعلى فقط. األسفل أو قصدهما معا أجزأ في: بل قصد المسح في الجملة ؛يقصد واحدا منهما

. األصح. (وليلة يوما: المقيم ويمسح) المتصلة( بلياليهن أيام ثالثة: المسافر)يمسح ( و)

. سواء تقدمت أو تأخرت ؛بها من: أي؛(يحدث حين من): تحسب( المدة وابتداء)

ال ؛(الخفين لبس): تمام( بعد) ؛انقضاء الحدث الكائن وال من ابتداء ؛وال من وقت المسح ؛من ابتداء الحدث

.مسح مقيم: والعاصي بالسفر والهائم يمسحان. اللبس إذا أحدث بعد لبس الخف حدثا آخر مع: ودائم الحدث

يمسح ويستبيح ما: حدثه الدائم قبل أن يصلي به فرضا :وهو ؛لو بقي طهره الذي لبس عليه خفيه. كان يستبيحه :فلو صلى بطهره فرضا قبل أن يحدث: فرض ونوافل

الشخص( فإن مسح). مسح واستباح النوافل فقط في الحضر ثم سافر أو مسح في السفر ثم)

(.أتم مسح مقيم)قبل مضي يوم وليلة ( أقام والواجب في مسح الخف ما يطلق عليه اسم المسح إذا

وال، وال يجزئ المسح على باطنه. كان على ظاهر الخف والسنة. وال على أسفله، وال على حرفه، على عقب الخف

بأن يفرج الماسح بين، في مسحه أن يكون خطوطا. أصابعه وال يضمها

:(أشياء بثالثة)على الخفين ( المسح ويبطل) أو خلع أحدهما أو انخالعه أو خروج الخف( بخلعهما).1

قه . عن صالحية المسح كتخرسخ(. المدة وانقضاء).2 (مدة المسح): وفي بعض الن

. لمسافر؛وثالثة أيام بليالها، من يوم وليلة لمقيم كجنابة أو حيض أو ،(ما يوجب الغسل)بعروض ( و).3

. نفاس لالبس الخف

18


فصل في التيمم تقديم هذا الفصل على الذي: وفي بعض نسخ المتن

. قبله. القصد: لغة: والتيمم إيصال تراب طهور للوجه واليدين بدال عن: وشرعا

. وضوء أو غسل أو غسل عضو بشرائط مخصوصة وفي بعض نسخ ؛(وشرائط التيمم خمسة أشياء)

: (خمس خصال): المتن. (وجود العذر بسفر أو مرض): أحدها.1 فال يصح التيمم ؛(دخول وقت الصالة): الثاني( و).2

. لها قبل دخول وقتها بنفسه ؛بعد دخول الوقت( الماء طلب): الثالث( و).3

رحله: فيطلب الماء من ؛أو بمن أذن له في طلبه نظر حواليه من الجهات: فإن كان منفردا. ورفقته

فإن كان فيها ارتفاع. األربع إن كان بمستو من األرض. تردد قدر نظره: وانخفاض

ابع( و).4 بأن يخاف. الماء: أي؛(استعماله تعذر): الر .من استعمال الماء على ذهاب نفس أو منفعة عضو

ما لو كان بقربه ماء وخاف لو: ويدخل في العذر أو على ماله من، قصده على نفسه من سبع أو عدو

ويوجد في بعض نسخ المتن في هذا. سارق أو غاصب وإعوازه): وهي ؛الشرط زيادة بعد تعذر استعماله

(. بعد الطلب الطهور غير: أي؛(التراب الطاهر): الخامس( و).5

بالمغصوب وتراب مقبرة: ويصدق الطاهر. المندي ويوجد في بعض نسخ المتن زيادة في هذا. لم تنبش فإن خالطه جص. الذي له غبار): وهي ؛الشرط

ووي(. أو رمل لم يجز : في1وهذا موافق لما قاله الن لكنه في الروضة والفتاوى، شرح المهذب والتصحيح

. برمل فيه غبار: ويصح التيمم أيضا. جوز ذلكف : وخرج كنورة وسحاقة ؛غيره: (التراب)بقول المصن. خزف


19


فال: وأما التراب المستعمل. النجس: (الطاهر)بـ : وخرج. يصح التيمم به

: (وفرائضه أربعة أشياء) :أربع خصال): وفي بعض نسخ المتن ؛(النية): أحدها.1

؛الفرض والنفل: فإن نوى المتيمم ؛(نية الفرض استباح معه النفل وصالة ؛الفرض فقط: أو ؛استباحهما

؛النفل فقط لم يستبح معه الفرض: أو ؛الجنازة أيضا قرن نية التيمم بنقل: ويجب. وكذا لو نوى الصالة

هذه النية إلى: واستدامة ؛التراب للوجه واليدين لم: ولو أحدث بعد نقل التراب. مسح شيء من الوجه

. يمسح بذلك التراب بل ينقل غيرهالثاني( و).2 مع اليدين ومسح، مسح الوجه): والثالث.3

؛(إلى المرفقين): وفي بعض نسخ المتن(. المرفقين ولو وضع يده على تراب. بضربتين: ويكون مسحهما

. كفى: ناعم فعلق بها تراب من غير ضربابع( و).4 تقديم مسح الوجه: فيجب(. الترتيب): الر

عن حدث أصغر أو: سواء تيمم ؛على مسح اليدينا أخذ التراب. لم يصح: ولو ترك الترتيب. أكبر وأم

فلو ضرب. فال يشترط فيه ترتيب: للوجه واليدين بيديه دفعة على تراب ومسح بيمينه وجهه وبيساره

. جاز: يمينه وفي بعض نسخ: (أشياء ثالثة)التيمم : أي؛(وسننه)

: (ثالث خصال): المتن( التسمية).1 (اليسرى على)من اليدين ( وتقديم اليمنى).2

. وتقديم أعلى الوجه على أسفله. منهما. وسبق معناها في الوضوء ؛(والمواالة).3

:منها ؛وبقي للتيمم سنن أخرى مذكورة في المطوالت فيجب ؛أما الثانية، الضربة األولى: نزع المتيمم خاتمه في

. نزع الخاتم فيها: (والذي يبطل التيمم ثالثة أشياء)

20


وسبق بيانه في ،(ما أبطل الوضوء)كل : أحدها.1 فمتى كان متيمما ثم أحدث بطل ؛أسباب الحدث

. تيممهسخ ؛(رؤية الماء): الثاني( و).2 وجود): وفي بعض الن

فمن تيمم لفقد(. في غير وقت الصالة) (الماء :أو توهمه قبل دخوله في الصالة ؛ثم رأى الماء ؛الماء

فإن رآه بعد دخول فيها وكانت الصالة مما. بطل تيممه بطلت في: كصالة مقيم ؛ال يسقط فرضها بالتيمم

:كصالة مسافر ؛مما يسقط فرضها بالتيمم: أو ؛الحال وإن كان تيمم. فرضا كانت الصالة أو نفال ؛فال تبطل

؛فال أثر لرؤيته: ثم رأى الماء ؛الشخص لمرض ونحوه. بل تيممه باق بحاله

دة): الثالث( و).3 . قطع اإلسالم: وهي ؛(الر فإن لم يكن ؛وإذا امتنع شرعا استعمال الماء في عضو

وال ترتيب ؛وجب عليه التيمم وغسل الصحيح: عليه ساترا المحدث. للجنب: بينهما فإنما يتيمم وقت دخول: أjم

فحكمه ؛فإن كان على العضو ساتر ؛غسل العضو العليلف : مذكور في قول المصن

:وهي ؛الجيم: بفتح ؛جبيرة: جمع ؛(الجبائر وصاحب) وتشد على موضع الكسر، أخشاب أو قصب تسوى

؛إن لم يمكنه نزعها ؛بالماء( عليها يمسح). ليلتحم :صاحب الجبائر في( ويتيمم). لخوف ضرر مما سبق

ويصلي وال إعادة عليه إن). كماسبق ؛وجهه ويديه وكانت في( طهر على): الجبائر: أي؛(كان وضعها

ووي. أعاد: وإال ؛غير أعضاء التيمم في1وهذا ما قاله الن إن إطالق الجمهور: لكنه قال في المجموع ؛الروضة

. بين أعضاء التيمم وغيرها: أي؛يقتضي عدم الفرق أن ال تأخذ من الصحيح إال ما ال: ويشترط في الجبيرة

بد منه لالستمساك واللصوق والعصابة والمرهم ونحوها. على الجرح كالجبيرة

فال يجمع بين صالتي ؛ومنذورة( فريضة: لكل ويتيمم) وال بين صالة ؛وال بين طوافين ؛فرض بتيمم واحد


21


إذا تيممت: وللمرأة. وال بين جمعة وخطبتيها ؛وطواف وتجمع بينه وبين الصالة، لتمكين الحليل أن تفعله مرارا

ما شاء: ويصلي بتيمم واحد): وقوله. بذلك التيمم. ساقط من بعض نسخ المتن( من النوافل

فصل في بيان النجاسات وإزالتها. وهذا الفصل مذكور في بعض النسخ قبيل كتاب الصالة

. الشيء المستقذر: لغة: والنجاسة كل عين حرم تناولها على اإلطالق حالة االختيار: وشرعا

ال لحرمتها وال الستقذارها وال لضررها ؛مع سهولة التمييز قليل النجاسة: ودخل في اإلطالق. في بدن أو عقل

. وكثيرها فإنها تبيح تناول ؛الضرورة: (ـاالختيار)بـ: وخرج

. النجاسة أكل الدود الميت في جبن أو: (التمييز ـسهولة)وبـ

. فاكهة ونحو ذلك. ميتة األدمي: (لحرمتها ال): بقوله: وخرج

. المني ونحوه(االستقذار ـعدم)وبـ. الحجر والنبات المضر ببدن أو عقل: (الضرر ـنفي)وبـ

ضابطا للنجس الخارج من القبل: ثم ذكر المصنف: بقوله ؛والدبر

هو صادق ؛(نجس: وكل مائع خرج من السبيلين) .كالدم والقيح ؛وبالنادر، كالبول والغائط ؛بالخارج المعتاد

غير كلب وخنزير وما ؛من آدمي أو حيوان( المني: إال). تولد منهما أو من أحدهما مع حيوان طاهر

؛وكل متصلب ال تحيله المعدة ؛ الدود(ـمائع)بـ: وخرج. متنجس يطهر بالغسل: بل ؛فليس بنجس

سخ ؛ بلفظ المضارع(وكل ما يخرج): وفي بعض الن. وإسقاط مائع

:ولو كان من ؛(األبوال واألرواث: وغسل جميع) إن كانت: وكيفية غسل النجاسة(. واجب)مأكول اللحم

تكون بزوال ؛بالعينية: وهي المسماة ؛مشاهدة بالعين ؛طعم أو لون أو ريح: ومحاولة زوال أوصافها من. عينها

ريح عسر: أو ؛لون: أو. طعم النجاسة ضر: فإن بقي

22


وهي ؛غير مشاهدة: وإن كانت النجاسة. لم يضر: زواله فيكفي جري الماء على المتنجس ؛بالحكمية: المسماة

ف من األبوال. ولو مرة واحدة ؛بها ؛ثم استثنى المصن : أي؛(إال بول الصبي الذي لم يأكل الطعام): قوله

؛(فإنه). لم يتناول مأكوال وال مشروبا على جهة التغذى وال يشترط(. يطهر برش الماء عليه) البول :أي

فإن أكل الصبي الطعام على. سيالن الماء: في الرش. غسل بوله قطعا: جهة التغذى

فيغسل من ؛الصبية والخنثى: (ـالصبي)بـ: وخرج. بولهما

ورود الماء عليه إن: ويشترط في غسل المتنجس. لم يطهر: فإن عكس ؛كان قليال

ا الماء الكثير كون المتنجس واردا أو: فال فرق بين: أjم. مورودا

وال يعفى عن شيء من النجاسات إال اليسير) ،فيعفى عنهما في ثوب أو بدن ؛(من الدم والقيح

( و)، وتصح الصالة معهما ال نفس له)شيء ( ما)إال ،إذا وقع في اإلناء ومات فيه)كذباب ونمل ( سائلة

سخ(. فإنه ال ينجسه إذا مات في): وفي بعض الن طرح ما: أنه لو، بنفسه: أي؛(وقع): وأفهم قوله. (اإلناء

وهو ما جزم به. ضر: ال نفس له سائلة في المائعافعي في الشرح الصغير ولم يتعرض لهذه المسألة، الر

وغيرت ؛وإذا كثرت ميتة ما ال نفس له سائلة. في الكبير ؛وإذا نشأت هذه الميتة من المائع. نجسته: ما وقعت فيه

. لم تنجسه قطعا: كدود خل وفاكهة ويستثنى مع ما ذكر هنا مسائل مذكورة في المبسوطات

. سبق بعضها في كتاب الطهارة إال الكلب والخنزير وما؛ والحيوان كله طاهر)

.مع حيوان طاهر: أي؛(تولد منهما أو من أحدهما وهو ؛بطهارة الدود المتولد من النجاسة: وعبارته تصدق

إال السمك والجراد ؛والميتة كلها نجسة). كذلكسخ(. واآلدمي ميتة كل: أي؛(ابن آدم): وفي بعض الن

. فإنها طاهرة ؛منها

23


ويغسل اإلناء من ولوغ الكلب والخنزير سبع) (بالتراب)مصحوبة ( إحداهن) ؛بماء طهور( مرات فإن كان المتنجس بما. يعم المحل المتنجس ؛الطهور

بال ؛كفى مرور سبع جريات عليه: كدر ؛ذكر في ماء جار إال بست ؛وإذا لم تزل عين النجاسة الكلبية. تعفير

واألرض. غسالت مثال حسبت كلها غسلة واحدة.ال يجب التراب فيها على األصح: الترابية

مرة النجاسات) باقي : أي؛(ويغسل من سائر)سخ ؛(واحدة ؛تأتي عليه) (مرة): وفي بعض الن

سخ ؛(والثالث (.أفضل)بالتاء ؛(والثالثة): وفي بعض الن :بعد طهارة المحل المغسول ؛واعلم أن غسالة النجاسة

ولم يزد وزنها بعد ؛إن انفصلت غير متغيرة ؛طاهرة عما كان بعد اعتبار مقدار ما يتشربه المغسول ؛انفصالها فإن بلغهما فالشرط ؛هذا إن لم يبلغ قلتين. من الماء

. عدم التغيرف مما يطهر بالغسل :شرع فيما يطهر ؛ولما فرغ المصن

انقالب الشيء من صفة إلى صفة: وهي ؛باالستحالة المتخذة: وهي ؛(الخمرة تخللت وإذا): فقال ؛أخرى

ومعنى. محترمة كانت الخمرة أم ال، من ماء العنب: تخللت :بنفسها)وكانت صيرورتها خال ؛صارت خال بنقلها من شمس إلى ظل: وكذا لو تخللت(. طهرت تخللت): بل ؛لم تتخلل الخمرة بنفسها( وإن). وعكسه :وإذا طهرت الخمرة(. تطهر لم: فيها شيء بطرح

ها .تبعا لها ؛طهر دن فصل في بيان أحكام الحيض والنفاس

واالستحاضة ،دم الحيض: ويخرج من الفرج ثالثة دماء)

: (واالستحاضة ،والنفاس ؛في سن الحيض( الخارج)الدم : (هو؛ فالحيض).1

على المرأة فرج من)تسع سنين فأكثر : وهو غير من) ؛للجبلة بل ؛ال لعلة: أي؛(الصحة سبيل(.الوالدة سبب

24


وليس في أكثر ؛(لذاع محتدم أسود: ولونه): وقوله اشتدت حمرته: احتدم الدم: وفي الصحاح. نسخ المتن. النار حتى أحرقته: ولذعته. حتى اسود

(.الوالدة عقب الخارج)الدم : (هو ؛والنفاس).2 وزيادة. ال يسمى نفاسا: فالخارج مع الولد أو قبله

. واألكثر حذفها ؛ قليلة: لغة(عقيب): الياء في في الخارج الدم: هو) ؛دمها: أي؛(واالستحاضة).3

. ال على سبيل الصحة ؛(والنفاس الحيض أيام غير ؛مقدار ذلك: أي؛(وليلة يوم): زمنا( الحيض وأقل)

أربعة وعشرون ساعة على االتصال المعتاد في: وهو. الحيض

؛فإن زاد عليها. بليالها( يوما عشر خمسة: وأكثره). استحاضة: فهو

:والمعتمد في ذلك(. سبع أو ست: وغالبه). االستقراء

.زمن يسير: وأريد بها ،(لحظة: النفاس وأقل) ستون: وأكثره). من انفصال الولد: وابتداء النفاس

:والمعتمد في ذلك(. يوما أربعون: وغالبه. يوما. االستقراء أيضا

خمسة: الحيضتين بين)الفاصل ( الطهر وأقل)(. يوما عشر

ف بقوله : عن الفاصل(بين الحيضتين): واحترز المصن ،إن الحامل تحيض: إذا قلنا باألصح ؛بين حيض ونفاس

. أن يكون دون خمسة عشر يوما: فإنه يجوز فقد تمكث المرأة دهرها. الطهر: أي؛(ألكثره حد وال)

ا غالب الطهر فيعتبر. بال حيض .بغالب الحيض: أjم أو. أربع وعشرون يوما: فالطهر ؛فإن كان الحيض ستا

. ثالثة وعشرون يوما: فالطهر ؛كان الحيض سبعاسخ ؛(وأقل زمن تحيض فيه المرأة) وفي بعض الن فلو رأته قبل تمام. قمرية( سنين تسع): (الجارية)

.وإال فال ؛حيض: فهو ؛التسع بزمن يضيق عن حيض وطهر. ولحظتان( أشهر ستة): زمنا( وأقل الحمل)

25


تسعة): زمنا( وغالبه. سنين أربع): زمنا( وأكثره). الوجود: والمعتمد في ذلك(. أشهر

سخ ؛(والنفاس بالحيض ويحرم) وفي بعض الن: (أشياء ثمانية) (ويحرم على الحيض) وكذا سجدة التالوة ؛فرضا أو نفال ،(الصالة): أحدها.1

. والشكر. فرضا أو نفال ،(الصوم): الثاني( و).2( القرآن قراءة): الثالث( و).3ابع( و).4 اسم للمكتوب: وهو ؛(المصحف مس): الر

إال إذا ؛(وحمله)من كالم الله تعالى بين الدفتين . خافت عليه

للحائض إن خافت( المسجد دخول): الخامس( و).5. تلويثه

. فرضا أو نفال( الطواف): السادس( و).6 ويسن لمن وطئ في(. الوطء): السابع( و).7

ولمن وطئ في. التصدق بدينار: إقبال الدم. التصدق بنصف دينار: إدباره

(والركبة السرة بين بما االستمتاع): الثامن( و).8 وال بما فوقهما ؛فال يحرم االستمتاع بهما ؛من المرأة

. على المختار في شرح المهذبف لذكر ما حقه أن يذكر فيما سبق في ثم استطرد المصن

:فقال ؛فصل موجب الغسل: (ويحرم على الجنب خمسة أشياء). فرضا أو نفال ،(الصالة): أحدها.1 غير منسوخ: أي؛(القرآن قراءة): الثاني( و).2

ا أو جهرا، آية كان أو حرفا ؛التالوة . سر. التوراة واإلنجيل: بالقرآن: وخرج

ا أذكار القرآن . ال بقصد قرآن ؛فتحل: أjم من باب( وحمله المصحف مس): الثالث( و).3

. أولىابع( و).4 . فرضا أو نفال( الطواف): الر

26


؛لجنب مسلم( المسجد في اللبث): الخامس( و).5 إال لضرورة كمن احتلم فيالمسجد وتعذر عليه خروجه

. منه لخوف على نفسه أو ماله بل وال، أما عبور المسجد مارا به من غير مكث فال يحرم

. يكره في األصح. وتردد الجنب في المسجد بمنزلة اللبث

. المدارس والربط:بالمسجد :وخرجف أيضا من أحكام الحدث األكبر إلى ثم استطرد المصن

:فقال، أحكام الحدث األصغر: (أشياء ثالثة)ا أصغر حدث( المحدث على ويحرم)( الصالة).1( والطواف).2 وكذا خريطة وصندوق( وحمله المصحف ومس).3

ويحل حمله في أمتعة وفي تفسير أكثر. فيهما مصحف وفي دنانير ودراهم وخواتم نقش على كل، من القرآن وال يمنع المميز المحدث من مس مصحف. منها قرآن

. ولوح لدراسة وتعلم قرآن

27


كتاب أحكام الصالة. الدعاء: لغةوهي

افعيوشرعا ،أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير: كما قال الر. مختتمة بالتسليم بشرائط مخصوصة

سخ ( المفروضة الصالة) الصلوات)وفي بعض الن يجب كل منها بأول الوقت وجوبا( خمس) (المفروضات

:فضيق حينئذ، موسعا إلى أن يبقى من الوقت ما يسعهاووي. صالته: أي؛(الظهر).1 :سميت بذلك: 1قال الن

: أي؛(زوال: وقتها وأول). ألنها ظاهرة وسط النهار ال بالنظر لنفس. عن وسط السماء( الشمس)ميل

بتحول: ويعرف ذلك الميل. األمر بل لما يظهر لنا الظل إلى جهة المشرق بعد تناهي قصره الذي هو غاية

إذا): وقت الظهر: أي؛(وآخره) ؛ارتفاع الشمس ظل)غير : أي؛(بعد مثله شيء كل ظل صار

أنا في ظل: تقول. الستر: لغة ؛والظل(. الزوال كما ؛عدم الشمس: وليس الظل. ستره: أي؛فالن

أمر وجودي يخلقه الله تعالى لنفع: بل هو ؛قد يتوهم. البدن وغيره

لمعاصرتها: وسميت بذلك، صالتها: أي؛(والعصر).2 ظل على الزيادة وقتها وأول). وقت الغروب

وقت: أحدها: وللعصر خمسة أوقات(. المثل وقت: والثاني. فعلها أول الوقت: وهو ؛الفضيلة إلى: االختيار في وآخره): وأشار له بقوله ؛االختيار

وأشار له ؛وقت الجواز: والثالث(. المثلين ظل (.الشمس غروب إلى: الجواز وفي): بقوله

من مصير الظل: وهو ؛وقت جواز بال كراهة: والرابع :وهو ؛وقت تحريم: والخامس. مثلين إلى االصفرار

. تأخيرها إلى أن يبقى من الوقت ما ال يسعها لفعلها: وسميت بذلك، صالتها: أي؛(والمغرب).3

غروب: وهو ؛واحد ووقتها). وقت الغروب بقاء شعاع: وال يضر. بجميع قرصها: أي؛(الشمس

أو( ويتوضأ)الشخص ( يؤذن ما: وبمقدار). بعدهووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي1 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي الن

28


ويصلي الصالة ويقيم، العورة ويستر)يتيمم ساقط في، إلخ(وبمقدار): وقوله(. ركعات خمس

خرج: فإن انقضى المقدار المذكور. بعض نسخ المتنووي. وهذا هو القول الجديد والقديم. وقتها :1ورجحه الن

. يمتد إلى مغيب الشفق األحمر: أن وقتها .اسم ألول الظالم ؛بكسر العين ممدودا( والعشاء).4

غاب إذا: وقتها وأول). لفعلها فيه: وسميت بذلك :وأما البلد الذي ال يغيب فيه الشفق(. األحمر الشفق

فوقت العشاء في حق أهله أن يمضي بعد الغروب :وقتان ولها. زمن يغيب فيه شفق أقرب البالد إليهم

ف بقوله، اختيار: أحدهما :(وآخره): وأشار له المصن :والثاني(. الليل ثلث إلى االختيار في)يمتد طلوع إلى: الجواز وفي): وأشار له بقوله ؛جواز

وهو المنتشر ضوؤه، الصادق: أي؛(الثاني الفجر ال ؛فيطلع قبل ذلك ؛وأما الفجر الكاذب. معترضا باألفق

ثم يزول، بل مستطيال ذاهبا في السماء، معترضا وذكر الشيخ أبو حامد. وال يتعلق به حكم، وتعقبه ظلمة

ما بين: وهو ؛وقت كراهة: أن للعشاء: الغزالي. الفجرين

وسميت. أول النهار: لغةوهو . صالته: أي؛(والصبح).5 كالعصر خمسة ؛ولها. لفعلها في أوله:بذلك الصالة .أول الوقت: وهو ؛وقت الفضيلة: أحدها: أوقات

ف في قوله ؛وقت االختيار: والثاني :وذكره المصن في وآخره، الثاني الفجر طلوع وقتها وأول)

:والثالث. وهو اإلضاءة ؛(اإلسفار إلى االختيارف بقوله ؛وقت الجواز وفي): وأشار له المصن

(.الشمس طلوع إلى): بكراهة: أي؛(الجواز .جواز بال كراهة إلى طلوع الحمرة: والرابع

تأخيرها إلى أن يبقى: وهو ؛وقت تحريم: والخامس. من الوقت ما ال يسعها

فصل: (أشياء ثالثة الصالة وجوب وشرائط)


29


فال تجب الصالة على الكافر ؛(اإلسالم): أحدها.1 ؛وأما المرتد. وال يجب عليه قضاؤها إذا أسلم ؛األصلي

. فتجب عليه الصالة وقضاءها إن عاد إلى اإلسالم ،فال تجب على صبي وصبية ؛(البلوغ): الثاني( و).2

،لكن يؤمران بها بعد سبع سنين إن حصل التمييز بها ويضربان على تركها بعد كمال عشر، وإال فبعد التمييز

. سنين :وقوله. فال تجب على مجنون ؛(العقل): الثالث( و).3

. ساقط في بعض نسخ المتن( التكليف حد وهو)سخ( المسنونة والصلوات) وفي بعض الن: (خمس) (المسنونات) .صالة عيد الفطر وعيد األضحى: أي؛(العيدان).1 صالة كسوف الشمس: أي؛(والكسوفان).2

.وخسوف القمر. صالته: أي؛(واالستسقاء).3

ويعبر عنها أيضا بالسنة( للفرائض التابعة والسنن) ،ركعتا الفجر: سبعة عشر ركعة)وهي ، الراتبة

وأربع قبل ،وركعتان بعده ،وأربع قبل الظهر وثالث بعد العشاء ،وركعتان بعد المغرب ،العصر

:وأكثره. هي أقل الوتر: الواحدة ؛(يوتر بواحدة منهن بعد صالة العشاء وطلوع: ووقته. إحدى عشرة ركعة

.فلو أوتر قبل العشاء عمدا أو سهوا لم يعتد به ؛الفجر ركعتان قبل: والراتب المؤكد من ذلك كله عشر ركعات

الصبح وركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد. المغرب وركعتان بعد العشاء

: غير تابعة للفرائض( وثالث نوافل مؤكدات) والنفل المطلق في الليل(. صالة الليل): أحدها.1

والنفل وسط، أفضل من النفل المطلق في النهار وهذا لمن قسم الليل. ثم آخره أفضل، الليل أفضل

. أثالثا

30


وأكثرها، وأقلها ركعتان( الضحى صالة): الثاني( و).2 ووقتها من ارتفاع الشمس إلى، اثنتا عشرة ركعة

ووي . في التحقيق وشرح المهذب1زوالها كما قال الن وهي عشرون ركعة( التراويح صالة): الثالث( و).3

وجملتها ؛بعشر تسليمات في كل ليلة من رمضان وينوي الشخص في كل ركعتين منها. خمس ترويحات

ولو صلى أربع ركعات. سنة التراويح أو قيام رمضان بين صالة: ووقتها. منها بتسليمة واحدة لم تصح

. العشاء وطلوع الفجرفصل

وشرائط الصالة قبل الدخول فيها خمسة). العالمة: لغة وهو. شرط: جمع ؛والشروط: (أشياء

. ما تتوقف صحة الصالة عليه وليس جزأ منها: وشرعا. فإنه جزء من الصالة، الركن: القيد بهذا: وخرج

(طهارة األعضاء من الحدث): الشرط األول.1ا فاقد الطهورين. األصغر واألكبر عند القدرة :أjم

طهارة( و) ؛فصالته صحيحة مع وجوب اإلعادة عليه .الذي ال يعفى عنه في ثوب وبدن ومكان( النجس)

ف هذا األخير قريبا . وسيذكر المصن عند القدرة ولو( العورة)لون ( ستر): الثاني( و).2

فإن عجز عن سترها. كان الشخص خاليا أو في ظلمة وال ؛بل يتمهما ؛وال يومئ بالركوع والسجود، صلى عاريا (.طاهر بلباس): ويكون ستر العورة. إعادة عليه

سترها أيضا في غير الصالة عن الناس وفي: ويجبا سترها. الخلوة إال لحاجة من اغتسال ونحوه وأم

وعورة. فال يجب لكنه يكره نظره إليها: عن نفسهة. وكذا األمة، ما بين سرته وركبته: الذكر وعورة الحر

ما سوى وجهها وكفيها ظهرا وبطنا إلى: في الصالةة خارج الصالة. الكوعين ؛فجميع بدنها: أما عورة الحر

.النقص: والعورة لغة. كالذكر ؛وعورتها في الخلوة ؛وهو المراد هنا. على ما يجب ستره: وتطلق شرعا


31


وذكره األصحاب في كتاب. وعلى ما يحرم نظره. النكاح

فال تصح ؛(طاهر مكان على الوقوف): الثالث( و).3 صالة شخص يالقي بعض بدنه أو لباسه نجاسة في قيام

. أو قعود أو ركوع أو سجودابع( و).4 أو ظن دخوله( الوقت بدخول العلم): الر

فلو صلى بغير ذلك لم تصح صالته وإن ؛باالجتهاد. صادف الوقت

.الكعبة: أي؛(القبلة استقبال): الخامس( و).5 .وكعبة الرتفاعها، ألن المصلي يقابلها: سميت قبلة

. واستقبالها بالصدر شرط لمن قدر عليهف من ذلك ما ذكره بقوله ويجوز): واستثنى المصن

:حالتين في)في الصالة ( القبلة)استقبال ( ترك فرضا كانت الصالة، في قتال مباح( الخوف شدة في

(.النافلة في السفر على الراحلة وفي) ؛أو نفال فللمسافر سفرا مباحا ولو قصيرا التنفل صوب

. مقصده وراكب الدابة ال يجب عليه وضع جبهته على سرجها

ويكون سجوده ؛بل يومئ بركوعه وسجوده، مثال ،وأما الماشي فيتم ركوعه وسجوده، أخفض من ركوعه

وال يمشي إال في قيامه، ويستقبل القبلة فيهما. وتشهده

فصل في أركان الصالة. وتقدم معنى الصالة لغة وشرعا

: (وأركان الصالة ثمانية عشر ركنا) . قصد الشيء مقترنا بفعله:وهي ،(النية) :أحدها.1

وجب نية:افإن كانت الصالة فرض . القلب:ومحلها ،وتعيينها من صبح أو ظهر مثال ؛وقصد فعلها ؛الفرضية

أو ذات سبب، أو كانت الصالة نفال ذات وقت كراتبة.ال نية النفلية، كاستسقاء وجب قصد فعلها وتعيينها

فإن عجز ؛عليه( القدرة مع القيام) :الثاني( و).2. وقعوده مفترشا أفضل، عن القيام قعد كيف شاء

32


فيتعين على القادر ،(اإلحرام تكبيرة) :الثالث( و).3 فال يصح الرحمن أكبر ؛الله أكبر: بأن يقول، النطق بها

:وال يصح فيها تقديم الخبر على المبتدأ كقوله، ونحوه ومن عجز عن النطق بها بالعربية ترجم عنها. أكبر الله

ويجب قرن. وال يعدل عنها إلى ذكر آخر، بأي لغة شاءووي. النية بالتكبير فاختار االكتفاء بالمقارنة1وأما الن

. بحيث يعد عرفا أنه مستحضر للصالة، العرفيةابع( و).4 أو بدلها لمن لم( الفاتحة قراءة) :الر

وبسم الله). فرضا كانت الصالة أو نفال، يحفظهاحيم آية منها حمن الر ومن أسقط من. كاملة( الر

الفاتحة حرفا أو تشديدة أو أبدل حرفا منها بحرف لم وإال وجب عليه إعادة، تصح قراءته وال صالته إن تعمد

ويجب ترتيبها بأن يقرأ آياتها على نظمها، القراءة بأن يصل بعض كلماتها، ويجب أيضا مواالتها، المعروف

فإن تخلل الذكر. ببعض من غير فصل إال بقدر التنفس بين مواالتها قطعها إال أن يتعلق الذكر بمصلحة الصالة

فإنه ال، كتأمين المأموم في أثناء فاتحته لقراءة إمامه ومن جهل الفاتحة أو تعذرت عليه لعدم. يقطع المواالة

معلم مثال وأحسن غيرها من القرآن وجب عليه سبع فإن عجز ؛آيات متوالية عوضا عن الفاتحة أو متفرقة

عن القرآن أتى بذكر بدال عنها بحيث ال ينقص عن فإن لم يحسن قرآنا وال ذكرا وقف قدر ؛حروفهاسخ . الفاتحة )وفي بعض الن وقراءة الفاتحة بعد بسم

حيم حمن الر . (وهي آية منها، الله الر وأقل فرضه لقائم قادر ،(الركوع) :الخامس( و).5

على الركوع معتدل الخلقة سليم يديه وركبتيه أن ينحنى بغير انخناس قدر بلوغ راحتيه ركبتيه لو أراد

فإن لم يقدر على هذا الركوع انحنى ؛وضعهما عليهما وأكمل الركوع تسوية الراكع. مقدوره وأومأ بطرفه

ونصب، ظهره وعنقه بحيث يصيران كصفيحة واحدة. ساقيه وأخذ ركبتيه بيديه


33


وهي سكون بعد حركة( الطمأنينة) :السادس( و).6 والمصنف يجعل الطمأنينة في. الركوع: أي؛(فيه)

ووي ؛األركان ركنا مستقال في2ومشى عليه النف يجعلها هيئة تابعة لألركان. التحقيق . وغير المصن

(واالعتدال)، من الركوع( الرفع) :السابع( و).7 قائما على الهيئة التي كان عليها قبل ركوعه من قيام

؛قادر وقعود عاجز عن القيام. االعتدال: أي؛(فيه الطمأنينة) :الثامن( و).8 وأقله. مرتين في كل ركعة( السجود) :التاسع( و).9

مباشرة بعض جبهة المصلي موضع سجوده من األرض ،وأكمله أن يكبر لهويه للسجود بال رفع يديه. أو غيرها

؛ويضع ركبتيه ثم يديه ثم جبهته وأنفه ، السجود: أي؛(فيه الطمأنينة) :العاشر( و).10

وال يكفي. بحيث ينال موضع سجوده ثقل رأسه بل يتحامل بحيث لو كان، إمساس رأسه موضع سجوده

تحته قطن مثال النكبس وظهر أثره على يد لو فرضت. تحته

(السجدتين بين الجلوس) :عشر الحادي( و).11 .سواء صلى قائما أو قاعدا أو مضطجعا، في كل ركعة

الزيادة:وأكمله. سكون بعد حركة أعضائه:وأقله فلو لم يجلس بين ؛على ذلك بالدعاء الوارد فيه

. السجدتين بل صار إلى الجلوس أقرب لم يصح الجلوس: أي؛(فيه الطمأنينة) :الثانيعشر( و).12

. بين السجدتين الذي: أي؛(األخير الجلوس) :عشر الثالث( و).13

. يعقبه السالمابع( و).14 في: أي؛(فيه التشهد) :عشر الر

ات لله): وأقل التشهد. الجلوس األخير حي سالم، التبي ورحمة الله وبركاته ها الن سالم علينا وعلى، عليك أي

الله ؛عباد الله الصالحين وأشهد أن، أشهد أن ال إله إالات): وأكمل التشهد .(محمدا رسول الله حي الت

بات لله ها، المباركات الصلوات الطي السالم عليك أيووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي2 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي الن

34


بي ورحمة الله وبركاته السالم علينا وعلى عباد الله، الن الله ؛الصالحين وأشهد أن محمدا، أشهد أن ال إله إال

. (رسول الله الصالة على النبي صلى) :عشر الخامس( و).15

في الجلوس األخير بعد: أي؛(الله عليه وسلم فيه وأقل الصالة على النبي صلى. الفراغ من التشهد وأشعر. (اللهم صل على محمد): الله عليه وسلم

ف أن الصالة على اآلل ال تجب ؛وهو كذلك ؛كالم المصن. بل هي سنة

ويجب( التسليمة األولى) :عشر السادس( و).16 مرة(السالم عليكم) :وأقله. إيقاع السالم حال القعود

مرتين(السالم عليكم ورحمة الله) :وأكمله .واحدة.يمينا وشماال

.(نية الخروج من الصالة) :عشر السابع( و).17 نية: أي؛ ال يجب ذلك:وقيل، مرجوح؛وهذا وجه

. هو األصح؛وهذا الوجه. الخروج حتى بين( ترتيب األركان) :عشر الثامن( و).18

التشهد األخير والصالة على النبي صلى الله عليه وسلم يستثنى منه وجوب( على ما ذكرناه): وقوله. فيه

مقارنة النية لتكبيرة اإلحرام ومقارنة الجلوس األخير.للتشهد والصالة على النبي صلى الله عليه وسلم

: (سننها قبل الدخول فيها شيئان)الصالة ( و) ذكر مخصوص:وشرعا. اإلعالم:لغةوهو ( األذان).1

مثنى :وألفاظه. لإلعالم بدخول وقت صالة مفروضة. فواحد؛وإال التوحيد آخره ؛إال التكبير أوله فأربع

ثم سمي بها الذكر، (أقام) :وهي مصدر( واإلقامة).2 وإنما يشرع كل من. المخصوص ألنه يقيم إلى الصالة

الصالة)وأما غيرها فينادى لها ، األذان واإلقامة للمكتوبة. (جامعة

: (شيئان فيها الدخول بعد)سننها ( و)( األول التشهد).1 في اعتدال الركعة: أي؛(والقنوت في الصبح).2

،وشرعا ذكر مخصوص، وهو لغة الدعاء ؛الثانية منه

35


هم اهدني فيمن هديت) :وهو ،وعافني فيمن عافيت، الليت ني فيمن تول وقني شر، وبارك لي فيما أعطيت، وتول

ك تقضي وال يقضى عليك، ما قضيت ه ال يذل من، إن وإننا وتعاليت، وال يعز من عاديت، واليت فلك،تباركت رب

(و). ( أستغفرك وأتوب إليك،الحمد على ما قضيت الثانيمن النصف في الوتر)آخر ( في)القنوت

كقنوت الصبح المتقدم في؛وهو(. رمضان شهر فلو ؛وال تتعين كلمات القنوت السابقة. محله ولفظه

قنت بآية تتضمن دعاء وقصد القنوت حصلت سنة.القنوت

هيئات الصالة ما وليس ركنا:بهيئاتها وأراد. الصالة: أي؛(وهيئاتها)

عشر خمسة)فيها وال بعضا يجبر بسجود السهو : (خصلة

إلى حذو( رفع اليدين عند تكبيرة اإلحرام).1 عند( و ؛الركوع عند)رفع اليدين ( و) ؛منكبيه

.(منه الرفع) ويكونان تحت ؛(الشمال على اليمين ووضع).2

. صدره وفوق سرته }وجهت: قول المصلي عقب التحرم: أي؛(والتوجه).3

ماوات واألرض حنيفا وما أنا من ذي فطر الس وجهي لل أن يقول المصلي بعد التحرم: . والمراد1المشركين{

.دعاء االفتتاح هذه اآلية أو غيرها مما ورد في االستفتاح وتحصل بكل لفظ يشتمل. بعد التوجه( واالستعاذة).4

يطان): واألفضل ؛على التعوذ أعوذ بالله من الش جيم . (الر

وهو الصبح وأولتا المغرب( موضعه في والجهر).5. والعشاء والجمعة والعيدان

. وهو ما عدا الذي ذكر( موضعه في واإلسرار).6 عقب الفاتحة لقارئها(آمين) قول : أي؛(والتأمين).7

ويؤمن المأموم. لكن في الصالة آكد، في صالة وغيرها. ويجهر به، مع تأمين إمامه

79 األنعام: 1

36


إلمام ومنفرد في( وقراءة السورة بعد الفاتحة).8 وتكون قراءة السورة بعد. ركعتي الصبح وأولتي غيرها

. فلو قدم السورة عليها لم يحسب ؛الفاتحة : أي؛(والرفع)للركوع ( والتكبيرات عند الخفض).9

. رفع الصلب من الركوع حين يرفع(( سمع الله لمن حمده) :وقول).10

(من حمد الله سمع له): ولو قال. رأسه من الركوع تقبل الله منه: (سمع الله لمن حمده)ومعنى . كفى

ربنا لك)): وقول المصلي. حمده وجازاه عليه ؛إذا انتصب قائما(( الحمد

وأدنى الكمال في هذا( والتسبيح في الركوع).11)التسبيح التسبيح في( و) ؛ ثالثا(سبحان ربي العظيم

(سبحان ربي األعلى)وأدنى الكمال فيه ،(السجود). واألكمل في تسبيح الركوع والسجود مشهور؛ثالثا

(الجلوس في الفخذين على اليدين ووضع).12 بحيث( اليسرى)اليد ( يبسط)للتشهد األول واألخير

اليد( ويقبض)، تسامت رؤوس أصابعها الركبة ،من اليمنى( المسبحة إال) أصابعها : أي؛(اليمنى)

رافعا لها حال كونه( بها يشير فإنه) ؛فال يقبضها الله): وذلك عند قوله ؛(متشهدا) ؛وال يحركها، (إال

كها كره . وال تبطل صالته في األصح، فإن حر الواقعة في( الجلسات جميع في واالفتراش).13

كجلوس االستراحة والجلوس بين السجدتين، الصالة أن يجلس الشخص: واالفتراس. وجلوس التشهد األول

على كعب اليسرى جاعال ظهرها لألرض وينصب قدمه. اليمنى ويضع باألرض أطراف أصابعها لجهة القبلة

من جلسات( والتورك في الجلسة األخيرة).14 والتورك مثل. جلوس التشهد األخير: وهي ؛الصالة

إال أن المصلي يخرج يساره على هيئتها في ؛االفتراش أما. ويلصق وركه باألرض، االفتراش من جهة يمينه

. فيفترشان وال يتوركان ؛المسبوق والساهي أما األولى فسبق أنها من(. والتسليمة الثانية).15

. ما تخالف المرأة فيه الرجل. أركان الصالة

37


فصل في أمور تخالف فيها المرأة الرجل فيالصالة

ف بقوله والمرأة تخالف الرجل في): وذكر المصن: (خمسة أشياء

؛مرفقيه عن جنبيه) يرفع : أي؛(فالرجل يجافي) فخذيه في الركوع عن بطنه) يرفع : أي؛(ويقل

وتقدم بيانه(. ويجهر في موضع الجهر ؛والسجود في شيء) أصابه : أي؛(نابه وإذا) .في موضعه

، بقصد الذكر فقط(سبحان الله): فيقول ؛(سبح الصالة أو اإلعالم فقط، أو مع اإلعالم أو أطلق لم تبطل صالته

أما ؛(وعورة الرجل ما بين سرته وركبته). بطلت. وال ما فوقهما، هما فليسا من العورة

فإنها، تخالف الرجل في الخمس المذكورة( والمرأة) فتلصق بطنها بفخذيها في ،(تضم بعضها إلى بعض)

إن صلت( وتخفض صوتها) .ركوعها وسجودها فإن صلت منفردة عنهم(. بحضرة الرجال األجانب)

(وإذا نابها شيء في الصالة صفقت) .جهرت فلو ضربت بطنا ؛بضرب بطن اليمنى على ظهر اليسرى

ببطن بقصد اللعب ولو قليال مع علم التحريم بطلتة)المرأة ( وجميع بدن). والخنثى كالمرأة. صالتها الحر

؛وهذه عورتها في الصالة(. عورة إال وجهها وكفيها. أما خارج الصالة فعورتها جميع بدنها

فتكون عورتها ما بين ؛(واألمة كالرجل في الصالة). سرتها وركبتها

فصل في عدد مبطالت الصالة: (والذي يبطل الصالة أحد عشر شيئا) سواء تعلق، الصالح لخطاب اآلدميين( الكالم العمد).1

. بمصلحة الصالة أو ال عمدا كان، المتوالي كثالت خطوات( والعمل الكثير).2

. أما العمل القليل فال تبطل الصالة به ؛ذلك أو سهوا. األصغر واألكبر( والحدث).3 ولو وقع على. التي ال يعفى عنها( وحدوث النجاسة).4

. ثوبه نجاسة يابسة فنفض ثوبه حاال لم تبطل صالته

38


فإن كشفها الريح فسترها ؛عمدا( وانكشاف العورة).5. في الحال لم تبطل صالته

. كان ينوي الخروج من الصالة( النية وتغيير).6. كان يجعلها خلف ظهره( القبلة واستدبار).7 كثيرا كان المأكول والمشروبأو( والشرب، واألكل).8

، قليال إال أن يكون الشخص في هذه الصورة جاهال. تحريم ذلك

ر عنها بالضحك( والقهقهة).9 . ومنهم من يعب. وهي قطع اإلسالم بقول أو فعل( والردة).10

فصل في عدد ركعات الصالة في كل يوم وليلة في صالة: أي؛(الفرائض وركعات)

أما يوم(. ركعة عشر سبعة)الحضر إال يوم الجمعة الجمعة فعدد ركعات الفرائض في يومها خمسة عشر

وأما عدد ركعات صالة السفر في كل يوم للقاصر. ركعة أربع وثالثون: فيها): وقوله. فإحدى عشرة ركعة

،تشهدات وتسع، وأربع وتسعون تكبيرة، سجدة ومائة وثالث وخمسون، وعشر تسليمات

مائة: جملة األركان في الصالةو) (. تسبيحة ،في الصبح ثالثون ركنا: وستة وعشرون ركنا

وفي الرباعية ،وفي المغرب اثنان وأربعون ركنا إلى آخره ظاهر غني عن( أربعة وخمسون ركنا

. الشرح ومن عجز عن) من عجز عن القيام في صالة الفرض

صلى)لمشقة تلحقه في قيامه ( القيام في الفريضة ولكن افتراشه في موضع، هيئة شاء: أي؛على( جالسا

عه في األظهر .قيامه أفضل من ترب فإن ؛(ومن عجز عن الجلوس صلى مضطجعا)

عجز عن االضطجاع صلى مستلقيا على ظهره ورجاله ،فإن عجز عن ذلك كله أومأ بطرفه ونوى بقلبه ؛للقبلة

ويجب عليه استقبالها بوجهه بوضع شيء تحت رأسه فإن عجز عن اإليماء ؛ويومئ برأسه في ركوعه وسجوده

فإن عجز عن اإليماء بها أجرى أركان ؛برأسه أومأ بأجفانه والمصلي. وال يتركها ما دام عقله ثابتا، الصالة على قلبه

39


وأما. ألنه معذور، وال ينقص أجره، قاعدا ال قضاء عليه من صلى قاعدا فله نصف): قوله صلى الله عليه وسلم

،(ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد، أجر القائم. فمحمول على النفل عند القدرة

أنواع المتروك من الصالة (فرض: والمتروك من الصالة ثالثة أشياء)

وهما ما عدا ؛(وسنة وهيئة)، بالركن أيضا:ويسمى. الفرض

ف الثالثة في قوله ن المصن فالفرض ال ينوب عنه): وبي الفرض وهو في: أي؛(بل إن ذكره ،سجود السهو

أو ذكره بعد السالم، الصالة أتى به وتمت صالته ما بقي من( وبنى عليه، والزمان قريب أتى به)

وهو سنة كما سيأتي لكن عند(. للسهو وسجد)، الصالة .ترك مأمور به في الصالة أو فعل منهي عنه فيها

ال يعود إليها بعد)إن تركها المصلي ( والسنة) فمن ترك التشهد األول مثال فذكره ؛(التلبس بالفرض

فإن عاد إليه عالما ؛بعد اعتداله مستويا ال يعود إليه أو ناسيا أنه في الصالة أو جاهال فال، تحريمه بطلت صالته

ره، تبطل صالته وإن كان مأموما. ويلزمه القيام عند تذك (عنها للسهو يسجد لكنه)عاد وجوبا لمتابعة إمامه

. أو العود ناسيا، في صورة عدم العود: وهي، األبعاض الستة:وأراد المصنف بالسنة هنا

والقنوت في الصبح وفي آخر الوتر، التشهد األول وقعودهانيمن رمضان والصالة، والقيام للقنوت، في النصف الث

،على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد األول. والصالة على اآلل في التشهد األخير

؛ مما ال يجبر بالسجود؛كالتسبيحات ونحوها( والهيئة) يسجد وال، تركها بعد إليها)المصلي ( يعود ال)

. سواء تركها عمدا أو سهوا( عنها للسهو من به أتى ما عدد في)المصلي ( شك وإذا)

على بنى)كمن شك هل صلى ثالثا أو أربعا ( الركعات وأتى، كالثالثة في هذا المثال( األقل وهو، اليقين وال ينفعه غلبة الظن أنه صلى ،(للسهو وسجد)بركعة

40


ولو بلغ ذلك، وال يعمل بقول غيره له أنه صلى أربعا، أربعا. القائل عدد التواتر

قبل :ومحله) .كما سبق( سنة :السهو وسجود) فإن سلم المصلي عامدا عالما بالسهو أو ناسيا ؛(السالم

وإن قصر الفصل عرفا لم، وطال الفصل عرفا فات محله. وحينئذ فله السجود وتركه، يفت

األوقات التي تكره فيها الصالة كما في الروضة وشرح المهذب هنا وتنزيها كما في

. التحقيق وشرح المهذب في نواقض الوضوء وخمسة أوقات ال يصلى فيها إال صالة لها)

كصالة الكسوف؛أو مقارن، كالفائتة؛أما متقدم( سبب فاألول من الخمسة الصالة التي ال سبب لها. واالستسقاء

:إذا فعلت تطلع حتى)وتستمر الكراهة ( بعد صالة الصبح).1

.(الشمس فإذا طلعت ؛(طلوعها عند) الصالة :الثاني( و).2

.في رأي العين( رمح قدر وترتفع تتكامل حتى) عن( تزول حتى استوت إذا) الصالة :الثالث( و).3

فال تكره ؛ويستثنى من ذلك يوم الجمعة. وسط السماء المسجد، وكذا حرم مكة، الصالة فيه وقت االستواء

،فال تكره الصالة فيه في هذه األوقات كلها ؛وغيره.سواء صلى سنة الطواف أو غيرها

ابع( و).4 بعد صالة العصر حتى تغرب) :الر .(الشمس

فإذا دنت، للشمس( عند الغروب) :الخامس( و).5(.غروبها يتكامل حتى)للغروب

صالة الجماعة للرجال في الفرائض غير الجمعة( وصالة الجماعة)ف والرافعي ؛(مؤكدة سنة) واألصح عند. عند المصن

ووي ويدرك المأموم الجماعة مع. أنها فرض كفاية:1الن اإلمام في غير الجمعة مالم يسلم التسليمة األولى وإن

. لم يقعد معهووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي1 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي الن

41


وال تحصل بأقل، وأما الجماعة في الجمعة ففرض عين. من ركعة

أو( االئتمام ينوي أن المأموم على)يجب ( و) بل يكفي االقتداء، وال يجب تعيينه، االقتداء باإلمام

نه وأخطأ بطلت صالته إال ؛بالحاضر إن لم يعرفه فإن عي ،نويت االقتداء بزيد هذا: كقوله؛إن انضمت إليه إشارة

فال يجب في صحة ؛(اإلمام دون). فتصح، فبان عمرا بل هي مستحبة، االقتداء به في غير الجمعة نية اإلمامة

. فإن لم ينو فصالته فرادى، في حقه (.والبالغ بالمراهق ،ويجوز أن يأتم الحر بالعبد)

. أما الصبي غير المميز فال يصح االقتداء به وال، وال بخنثى مشكل( وال تصح قدوة رجل بامرأة)

وهو من( قارئ وال)، خنثى مشكل بامرأة وال بمشكل وهو من يخل( بأمي) ال يصح اقتداؤه : أي؛يحسن الفاتحة

. بحرف أو تشديدة من الفاتحة وأي): ثم أشار المصنف لشروط القدوة بقوله

: أي؛(موضع صلى في المسجد بصالة اإلمام فيه : أي؛(بصالته عالم) المأموم : أي؛(وهو)في المسجد

اإلمام بمشاهدة المأموم له أو بمشاهدة بعض صف مالم) كفاه ذلك في صحة االقتداء به : أي؛(أجزأه)

فإن تقدم عليه بعقبه في جهته لم تنعقد ؛(عليه يتقدم ويندب تخلفه عن إمامه، وال تضر مساواته إلمامه، صالته وال يصير بهذا التخلف منفردا عن الصف حتى ال، قليال

. يحوز فضيلة الجماعة في المسجد والمأموم خارج)اإلمام ( صلى وإن)

بأن لم، اإلمام: أي؛(منه قريبا)حال كونه ( المسجد ؛(وهو)، تزد مسافة ما بينهما على ثالث مئة ذراع تقريبا

حائل وال) اإلمام : أي؛(بصالته عالم) المأموم :أي ،االقتداء به( جاز) بين اإلمام والمأموم : أي؛(هناك

وإن كان. وتعتبر المسافة المذكورة من آخر المسجد ؛أما فضاء أو بناء ؛اإلمام والمأموم في غير المسجد

وأن ال، أن ال يزيد ما بينهما على ثلثمائة ذراع:فالشرط. يكون بينهما حائل

42


فصل في قصر الصالة وجمعها قصر) الملتبس بالسفر : أي؛(للمسافر ويجوز)

وجواز. من ثنائية وثالثية، ال غيرها( الرباعية الصالة: (شرائط بخمس)قصر الصالة الرباعية

غير في) الشخص : أي؛(سفره يكون أن) :األول.1 وللمندوب، هو شامل للواجب كقضاء دين( معصية

أما سفر المعصية. وللمباح كسفر تجارة، كصلة الرحم. فال يترخص فيه بقصر وال جمع، كسفر لقطع الطريق

ستة) السفر : أي؛(مسافته تكون أن) :الثاني( و).2 وال تحسب مدة، تحديدا في األصح( فرسخا عشر

. الرجوع منها :الفراسخ فمجموع وحينئذ ؛ ثالثة أميال:والفرسخ

. أربعة آالف خطوة:والميل .ثمانية وأربعون ميال. الهاشمية:باألميال والمراد. ثالثة أقدام:والخطوة

للصالة مؤديا)القاصر ( يكون أن) :الثالث( و).3 .أما الفائتة حضرا فال تقضى فيه مقصورة(. الرباعية

.ال في الحضر، والفائتة في السفر تقضى فيه مقصورةابع( و).4 للصالة( القصر)المسافر ( ينوي أن) :الر

؛بها( اإلحرام مع) في جزء من صالته( يأتم ال أن) :الخامس( و).5

بمن يصلي صالة تامة ليشمل المسافر: أي؛(بمقيم). المتم

جمع الصالة للمسافر (أن يجمع بين)سفرا طويال مباحا ( ويجوز للمسافر)

وهو معنى، تقديما وتأخيرا( والعصر الظهر)صالتي (بين)أن يجمع ( و، شاء أيهما وقت في): قوله

وهو معنى، تقديما وتأخيرا( والعشاء المغرب)صالتي (. شاء أيهما وقت في): قوله

: وشروط جمع التقديم ثالثة وبالمغرب قبل، أن يبدأ بالظهر قبل العصر:األول فلو عكس كان بدأ بالعصر قبل الظهر مثال لم ؛العشاء

. ويعيدها إن أراد الجمع، يصح

43


بأن تقترن نية، نية الجمع أول الصالة األولى:والثاني فال يكفي تقديمها على التحرم وال تأخيرها، الجمع بتحرمها

. وتجوز في أثنائها على األظهر. عن السالم من األولى بأن ال يطول، المواالة بين األولى والثانية:والثالث

فإن طال عرفا ولو بعذر كنوم وجب تأخير ؛الفصل بينهما وال يضر في المواالة بينهما فصل. الصالة الثانية إلى وقتها

وأما جمع التأخير فيجب فيه أن يكون نية. يسير عرفا ويجوز تأخيرها. وتكون النية هذه في وقت األولى، الجمع

إلى أن يبقى من وقت األولى زمن لو ابتدئت فيه كانتوال يجب في جمع التأخير ترتيب وال مواالة. أداء

. وال نية جمع على الصحيح في الثالثة المطر)وقت ( في) المقيم : أي؛(ويجوز للحاضر)

والمغرب، الظهر والعصر: أي؛(أن يجمع بينهما في وقت األولى)بل ، ال في وقت الثانية، والعشاء ووجدت، إن بل المطر أعلى الثوب وأسفل النعل( منهما

ويشترط أيضا وجود. الشروط السابقة في جمع التقديم وال يكفي وجوده في أثناء، المطر في أول الصالتين

ويشترط أيضا وجوده عند السالم من. األولى منهما وتختص رخصة. سواء استمر المطر بعد ذلك أم ال، األولى

الجمع بالمطر بالمصلي في جماعة بمسجد أو غيره من ويتأذى الذاهب للمسجد أو، مواضع الجماعة بعيد عرفا

. غيره من مواضع الجماعة بالمطر في طريقهفصل

،اإلسالم: وشرائط وجوب الجمعة سبعة أشياء) وهذه شروط أيضا لغير الجمعة من ؛(والعقل ،والبلوغ ،والصحة، والذكورية، والحرية)، الصلوات

فال تجب الجمعة على كافر أصلي وصبي ؛(واالستيطان. ومجنون ورقيق وأنثى ومريض ونحوه ومسافر

: (ثالثة فعلها)صحة ( وشرائط) ،األول دار اإلقامة التي يستوطنها العدد المجمعون.1

وعبر. سواء في ذلك المدن والقرى التي تتخذ وطناف عن ذلك بقوله (أن تكون البلد مصرا): المصن

(. قرية أو)كانت البلد

44


اني( و) .2 في جماعة الجمعة( أن يكون العدد)الث وهم المكلفون ،(الجمعة أهل من)رجال ( أربعين)

بحيث ال يظعنون عما، الذكور األحرار المستوطنون. استوطنوه شتاء وال صيفا إال لحاجة

الث ( و) .3 وهو وقت( أن يكون الوقت باقيا)الثفيشترط أن تقع ؛الظهر

فلو ضاق وقت الظهر عنها بأن ؛الجمعة كلها في الوقت لم يبق منه ما ال يسع الذي ال بد منه فيها من خطبتيها

فإن خرج الوقت أو عدمت). وركعتيها صليت ظهرا جميع وقت الظهر يقينا أو ظنا وهم فيها: أي؛(الشروط

،وفاتت الجمعة، بناء على ما فعل منها( ظهرا صليت) ولو شكوا في خروج وقتها. سواء أدركوا منها ركعة أم ال

. وهم فيها أتموها جمعة على الصحيح: (ثالثة)ومنهم من عبر عنها بالشروط ( وفرائضها)

فيهما) الخطيب : أي؛(يقوم خطبتان)أحدها وثانيها بقدر الطمأنينة بين: قال المتولي(. بينهما ويجلس

ولو عجز عن القيام وخطب قاعدا أو. السجدتين .مضطجعا صح وجاز االقتداء به ولو مع الجهل بحاله

ال، وحيث خطب قاعدا فصل بين الخطبتين بسكتة. باضطجاع

ثم الصالة على، حمد الله تعالى: وأركان الخطبة خمسة ثم، رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولفظهما متعين

وقراءة، وال يتعين لفظها على الصحيح، الوصية بالتقوى والدعاء للمؤمنين والمؤمنات في، آية في إحداهما

ويشترط أن يسمع الخطيب أركان الخطبة. الخطبة الثانية ويشترط المواالة بين كلمات. ألربعين تنعقد بهم الجمعة

فلو فرق بين كلماتها ولو بعذر ؛وبين الخطبتين، الخطبة ويشترط فيهما ستر العورة وطهارة الحدث. بطلت

. والخبث في ثوب وبدن ومكانالث من فرائض الجمعة ( و) بضم أوله( تصلى أن)الث ويشترط. تنعقد بهم الجمعة( جماعة في ركعتين)

فإنها، بخالف صالة العيد، وقوع هذه الصالة بعد الخطبتين. قبل الخطبتين

45


أحدها: (خصال أربع)وسبق معنى الهيئة ( وهيآتها) ،حر أو عبد، لمن يريد خضورها من ذكر أو أنثى( الغسل)

وتقريبه ؛ووقت غسلها من الفجر الثاني. مقيم أو مسافر فإن عجز عن غسلها تيمم بنية الغسل. من ذهابه أفضل

. لهااني( و) بإزالة الريح الكريه منه( الجسد تنظيف)الث

. فيتعاطى ما يزيله من مرتك ونحوه، كصنانالث ( و) .فإنها أفضل الثياب ،(البيض الثياب لبس)الثابع ( و) فينتف، والشعر كذلك، إن طال( الظفر أخذ)الر

بأحسن ما( والتطيب)، ويحلق عانته، إبطه ويقص شاربه. وجد منه

في)وهو السكوت مع اإلصغاء ( اإلنصات ويستحب) ويستثنى من اإلنصات أمور مذكورة في(. الخطبة وقت

ومن دب إليه، منها إنذار أعمى أن يقع في بئر. المطوالت. عقرب مثال

صلى يخطب واإلمام)المسجد ( دخل ومن) ف بـ(. يجلس ثم خفيفتين ركعتين وتعبير المصن

سواء، يفهم أن الحاضر ال ينشئ صالة ركعتين(دخل) وال يظهر من هذا المفهوم أن. صلى سنة الجمعة أم الووي، فعلهما حرام أو مكروه في الشرح المهذب1لكن الن

. 2ونقل اإلجماع عليها عن الماوردي، صرح بالحرمةفصل

سنة) الفطر واألضحى : أي؛(العيدين وصالة) ،وحر وعبد، ولمنفرد ومسافر، وتشرع جماعة(. مؤكدة

أما العجوز فتحضر. وال ذات هيئة، ال جميلة، وخنثى وامرأة ووقت صالة العيد ما بين. العيد في ثياب بيتها بال طيب

صالة العيد: أي؛(وهي). طلوع الشمس وزوالها ويأتي، يحرم بهما بنية عيد الفطر أو األضحى( ركعتان)

سبعا األولى)الركعة ( في يكبر)و ؛بدعاء االفتتاح (ق)ثم يتعوذ ويقرأ بعدها سورة ،(اإلحرام تكبيرة سوى سوى خمسا الثانية)الركعة ( في)يكبر ( و)، جهرا

ثم يقرأ الفاتحة وسورة، ثم يتعوذ( القيام تكبيرةووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي1 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي الن. هـ ـ450تــ ، الماوردي البصري حبيب بن محمد بن علي الحسن أبي2

46


: أي؛(بعدهما)ندبا ( ويخطب). جهرا(اقتربت) (تسعا األولى)ابتداء ( في يكبر، خطبتين)الركعتين

ولو. والء( سبعا الثانية)ابتداء ( في)يكبر ( و)، والء. فصل بينهما بتحميد وتهليل وثناء كان حسنا

للعيدين التكبير وهو ما ال يكون عقب، مرسل: والتكبير على قسمين

ف باألول. وهو ما يكون عقبها، ومقيد ؛صالة وبدأ المصن ،وحاضر ومسافر، ندبا كل من ذكر وأنثى( ويكبر): فقال

غروب من)والمساجد واألسواق ، في المنازل والطرق ويستمر هذا، عيد الفطر: أي؛(العيد ليلة من الشمس

وال. للعيد( الصالة في اإلمام يدخل أن إلى)التكبير ووي، يسن التكبير ليلة عيد الفطر عقب الصالة 1ولكن الن

. في األذكار اختار أنه سنة عيد( في)يكبر ( و): ثم شرع في التكبير المقيد فقال

من مؤداة( المفروضات الصلوات خلف األضحى) من)، وكذا خلف راتبة ونفل مطلق وصالة جنازة ؛وفائتة أيام آخر من العصر إلى عرفة يوم صبح

الله، الله أكبر): صيغة التكبيروصيغة التكبير(. التشريق الله، الله أكبر، أكبر ولله، الله أكبر، والله أكبر، ال إله إال

وسبحان الله، والحمد لله كثيرا، الله أكبر كبيرا، الحمد الله وحده، بكرة وأصيال ونصر، صدق وعده، ال إله إال

م األحزاب وحده، وأعز جنده، عبده . (وهزفصل

؛ للقمر:وصالة الخسوف. للشمس :(الكسوف وصالة) . مؤكدة سنة) :كل منهما

لم يشرع: أي؛(تقض لم)هذه الصالة ( فاتت فإن) وخسوف الشمس لكسوف ويصلي). قضاؤها ثم بعد ؛ صالة الكسوف:يحرم بنية ؛(ركعتين :القمر

ثم يرفع رأسه من ؛ويركع ؛االفتتاح والتعوذ يقرأ الفاتحة اثم يركع ثاني ؛اثم يقرأ الفاتحة ثاني ؛ثم يعتدل ؛الركوع

ثم يسجد السجدتين ؛اثم يعتدل ثاني ؛أخف من الذي قبله


47


ثم يصلي ركعة ثانية بقيامين وقراءتين ؛بطمأنينة في الكل. وركوعين واعتدالين وسجودين

قيامان)منهما ( ركعة كل في): وهذا معنى قوله في كل ركعة( و)، كما سيأتي( فيهما القراءة يطيل

فال ؛(السجود دون، فيهما التسبيح يطيل ركوعان) لكن الصحيح أنه يطوله نحو، وهو أحد وجهين، يطوله

بعد: أي؛(بعدهما)اإلمام ( ويخطب)، الركوع الذي قبله كخطبتي الجمعة( خطبتين)صالة الكسوف والخسوف

ويحث الناس في الخطبتين على، في األركان والشروط التوبة من الذنوب وعلى فعل الخير من صدقة وعتق

. ونحو ذلك (ويجهر، الشمس كسوف في)بالقراءة ( ويسر)

وتفوت صالة كسوف(. القمر خسوف في)بالقراءة وتفوت، الشمس باالنجالء للمنكسف وبغروبها كاسفة ال بطلوع، صالة خسوف القمر باالنجالء وطلوع الشمس

. فال تفوت الصالة، الفجر وال بغروبه خاسفافصل

. طلب السقيا من الله تعالى: أي؛االستسقاءصالة لمقيم ومسافر عند( مسنونة :وصالة االستسقاء)

وتعاد. الحاجة من انقطاع غيث أو عين ماء ونحو ذلك صالة االستسقاء ثانيا وأكثر من ذلك إن لم يسقوا حتى

(بالتوبة)ونحوه ( فيأمرهم اإلمام) ؛يسقيهم اللهووي والتوبة من. 1ويلزمهم امتثال أمره كما أفتى به الن

والخروج ،والصدقة)، أمر اإلمام بها أو ال. الذنب واجبة وصيام ،ومصالحة األعداء)للعباد ( من المظالم

ثم)، فيكون به أربعة أيام، قبل ميعاد الخروج( ثالثة أيامابع صياما غير متطيبين وال( يخرج بهم في اليوم الر

بموحدة( في ثياب بذلة)بل يخرجون ، متزينين وهي ما يلبس من ثياب، مكسورة وذال معجمة ساكنة

خشوع: أي؛(واستكانة)، المهنة وقت العمل ويخرجون معهم الصبيان. خضوع وتذلل: أي؛(وتضرع)

اإلمام أو( ويصلي بهم). والشيوخ والعجائز والبهائمووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي1 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي الن

48


في كيفيتهما من( ركعتين كصالة العيدين)نائبه وخمسا، االفتتاح والتعوذ والتكبير سبعا في الركعة األولى

ندبا خطبتين( يخطب ثم)، في الركعة الثانية برفع يديه لكن يستغفر الله، كخطبتي العيدين في األركان وغيرها

تعالى في الخطبتين بدل التكبير أولهما في خطبتي والخطبة، فيفتتح الخطبة األولى باالستغفار تسعا ؛العيدين

ذي)وصيغة االستغفار . الثانية سبعا أستغفر الله العظيم الوم وأتوب إليه هو الحي القي وتكون الخطبتان. (ال إله إال

؛(رداءه)الخطيب ( ويحوjل). الركعتين: أي؛(بعدهما) ويحول الناس أرديتهم، وأعاله أسفله، فيجعل يمينه يساره ،سرا وجهرا( الدعاء من ويكثر)، مثل تحويل الخطيب

وحيث جهر أمنوا، فحيث أسر الخطيب أسر القوم بالدعاء ويقرأ ؛(االستغفار)يكثر الخطيب من ( و). على دعائهه كان غفارا * يرسل: قوله تعالى كم إن }استغفروا رب

ماء عليكم مدرارا{ . 1الس ويدعو بدعاء): وفي بعض نسخ المتن زيادة وهي

اللهم): وهو،رسول الله صلى الله عليه وسلم وال ،وال تجعلها سقيا عذاب ،اجعلها سقيا رحمة

،وال بالء ،محق اللهم على؛ وال غرق ،وال هدمجر ؛وبطون األودية ،الظراب واآلكام ومنابت الش

،اللهم اسقنا غيثا مغيثا ،اللهم حوالينا وال عليناا ،مريئا مريعا ا عام مجلال دائما ،غدقا طبقا ،سح

وال تجعلنا ،اللهم اسقنا الغيث؛ إلى يوم الدين اللهم إن بالعباد والبالد من الجهد؛ من القانطين

إليك نك ما ال نشكو إال اللهم أنبت؛ والجوع والضرع رع ،لنا الز وأنزل علينا من بركات ،وأدر لنا الض

ماء واكشف عنا ،وأنبت لنا من بركات األرض ،الس اللهم إنا؛ من البالء ما ال يكشفه غيرك

ارا ،نستغفرك ماء علينا فأرسل ،إنك كنت غف الس ويسبح ،ويغتسل في الوادي إذا سال. (مدرارا

وهي لطولها ال تناسب، انتهت الزيادة(. للرعد والبرق. والله أعلم. حال المتن من االختصار

. 10/11 نوح: 1

49


فصل في كيفية صالة الخوفف عن غيرها من الصلوات بترجمة ألنه وإنما أفردها المصن

يحتمل في إقامة الفرض في الخوف ما ال يحتمل في أنواع كثيرة( وصالة الخوف) أنواع صالة الخوف. غيره

ف تبلغ ستة أضرب كما في صحيح مسلم اقتصر المصن أحدها أن يكون العدو في: على ثالثة أضرب)منها

وفي المسلمين كثرة، وهو قليل ،(غير جهة القبلة فيفرقهم اإلمام) ؛بحيث تقاوم كل فرقة منهم العدو

،تحرسه( فرقة تقف في وجه العدو: فرقتين فيصلي بالفرقة) ؛ اإلمام: أي؛(وفرقة تقف خلفه)

تتم)بعد قيامه للركعة الثانية ( ثم ،التي خلفه ركعة إلى)بعد فراغ صالتها ( وتمضي)، بقية صالتها( لنفسها

التي( األخرى الطائفة وتأتي)، تحرسه( العدو وجه بها)اإلمام ( فيصلي)، كانت حارسة في الركعة األولى

وتتم)فإذا جلس اإلمام للتشهد تفارقه ،(ركعة وهذه صالة(. بها ويسلم)ثم ينتظرها اإلمام ( لنفسها

سميت. رسول الله صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع. وقيل غير ذلك ؛بذلك ألنهم رقعوا فيها راياتهم

في مكان ال( والثاني أن يكون في جهة القبلة) وفي المسلمين كثرة، يسترهم عن أعين المسلمين شيء

ين)، تحتمل تفرقهم هم اإلمام صف jمثال( فيصف، اإلمام في الركعة( سجد فإذا) ؛جميعا( بهم ويحرم)

ووقف)، سجدتين( الصفين أحد معه سجد)األولى اإلمام رأسه( رفع فإذا ؛يحرسهم اآلخر الصف

وهذه. ويسلم بهم، ويتشهد بالصفين( ولحقوه سجدوا) وهي، صالة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان

؛بينها وبين مكة مرحلتان، قرية في طريق الحاج المصري والثالث أن يكون). سميت بذلك لعسف السيول فيها

هو كناية عن ،(في شدة الخوف والتحام الحرب شدة االختالط بين القوم بحيث يلتصق لحم بعضهم

وال يقدرون على، فال يتمكنون من ترك القتال، ببعض ؛وال على االنحراف إن كانوا مشاة، النزول إن كانوا ركبانا

: أي؛(راجال ،كيف أمكنه)كل من القوم ( فيصلي)

50


مستقبل القبلة وغير مستقبل ،أو راكبا)ماشيا ويعتذرون في األعمال(. لها

. الكثيرة في الصالة كضربات متواليةفصل في اللباس

ويحرم على الرجال لبس الحرير والتختم) وكذا يحرم استعمال ما، والقز في حال االختيار( بالذهب

ذكر على جهة االفتراش وغير ذلك من وجوه كحر وبرد، ويحل للرجال لبسه للضرورة. االستعماالت

ويحل، لبس الحرير وافتراشه( ويحل للنساء). مهلكين .للولي إلباس الصبي الحرير قبل سبع سنين وبعدها

في) استعمالهما : أي؛(وكثيره الذهب وقليل) ؛(إبريسما الثوب بعض كان وإذا. سواء التحريم

(جاز)مثال ( كتانا أو قطنا)اآلخر ( وبعضه) حريرا :أي ؛على غيره( لبسه مالم يكن اإلبريسم غالبا)للرجل

وكذا إن استويا في ؛فإن كان غير اإلبريسم غالبا حل. األصح

ما يلزم في الميت فيما يتعلق بالميت من غسله وتكفينه والصالة عليه

. ودفنه (في الميت)فرض الكفاية : على طريق( ويلزم)

،غسله: أربعة أشياء) ؛غير المحرم والشهيد ؛المسلم وإن لم يعلم بالميت(. ودفنه ،والصالة عليه ،وتكفينه

ن عليه ما ذكر . إال واحد تعي حربيا كان أو ؛حرام: فالصالة عليه ؛وأما الميت الكافر

تكفين الذمي: ويجب. غسله في الحالين: ويجوز. ذميا. الحربي والمرتد: دون ؛ودفنه

.وال وجه المحرمة ؛إذا كفن فال يستر رأسه ؛وأما المحرمف بقوله ؛وأما الشهيد :فال يصلى عليه كما ذكره المصن

: (واثنان ال يغسالن وال يصلى عليهما) من: وهو ؛(الشهيد في معركة المشركين): أحدهما

أو، سواء قتله كافر مطلقا ؛مات في قتال الكفار بسببه أو، أو سقط عن دابته، أو عاد سالحه إليه، مسلم خطأ. نحو ذلك

51


بجراحة فيه يقطع بموته منها: فإن مات بعد انقضاء القتال أو، وكذا لو مات في قتال البغاة ؛فغير شهيد في األظهر

. مات في القتال ال بسبب القتالاني( و) لم يرفع: أي؛(السقط الذي لم يستهل)الث

؛أو بكى فحكمه، فإن استهل صارخا(. صارخا)صوته . كالكبير

قط مأخوذ، الولد النازل قبل تمامه: بتثليث السين ؛والس. من السقوط

غسل الميت ،ثالثا أو خمسا أو أكثر من ذلك( ويغسل الميت وترا) يسن أن يستعين: أي؛(ويكون في أول غسله سدر)

الغاسل في الغسلة األولى من غسالت الميت بسدر أو آخر غسل الميت: أي؛(في آخره)يكون ( و)، خطمي

بحيث ال يغير( كافور من)قليل ( شيء) :غير المحرم. الماء

تعميم بدنه بالماء مرة :أن أقل غسل الميت ؛واعلم. فمذكور في المبسوطات؛وأما أكمله. واحدة

في)بالغا كان أو ال ، ذكرا كان أو أنثى، الميت( ويكفن) وتكون كلها لفائف متساوية طوال ،(ثالثة أثواب بيض

وليس فيها)تستر كل واحدة منها جميع البدن ، وعرضا(. قميص وال عمامة

وإن كفن الذكر في خمسة فهي الثالثة المذكورة وقميص فهي إزار وخمار وقميص، أو المرأة في خمسة، وعمامة

. ولفافتان ثوب واحد يستر عورة الميت على األصح:وأقل الكفن

ويختلف قدره بذكورة. في الروضة وشر ح المهذب. الميت وأنوثته

. ويكون الكفن من جنس ما يلبسه الشخص في حياتهالصالة على الجنازة

أربع) الميت إذا صلي عليه : أي؛(ويكبر عليه) ،ولو كبر خمسا لم تبطل ؛منها تكبيرة اإلحرام ،(تكبيرات

لكن لو خمس إمامه لم يتابعه بل يسلم أو ينتظره ليسلم. وهو أفضل، معه

52


،(األولى)التكبيرة ( بعد الفاتحة)المصلي ( يقرأ)و ويصلى على النبي) ؛ويجوز قراءتها بعد غير األولى(. الثانية)التكبيرة ( صلى الله عليه وسلم بعد

صلى الله عليه وسلم اللهم صل على :وأقل الصالة عليه. محمد

وأقل الدعاء ؛(فيقول ،ويدعو للميت بعد الثالثة) . (اللهم اغفر له): للميتف في بعض نسخ المتن :وأكمله ،مذكور في قول المصن

خرج من روح، اللهم إن هذا عبدك وابن عبديك): وهواؤه فيها إلى ظلمة القبر وما، الدنيا وسعتها ومحبوبه وأحب

أنت وحدك، هو القيه ال شريك، كان يشهد أن ال إله إالا، وأن محمدا عبدك ورسولك، لك اللهم ؛وأنت أعلم به من

ه نزل بك وأنت خير منزول به وأصبح فقيرا إلى، إن وقد جئناك راغبين إليك، وأنت غني عن عذابه، رحمتك

وإن، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه ؛شفعاء له وقه فتنة، ولقه برحمتك رضاك، كان مسيئا فتجاوز عنه

وجاف األرض عن، وافسح له في قبره، القبر وعذابهى تبعثه آمنا إلى، ولقه برحمتك األمن من عذابك، جنبيه حت

تك برحمتك يا أرحم احمين جن . (الرا، اللهم ال تحرمنا أجره): ويقول في الرابعة وال تفتن

. ويسلم بعد الرابعة. (واغفر لنا وله، بعدهدفن الميت

(. في لحد مستقبل القبلة)الميت ( ويدفن) ما يحفر في: بفتح الالم وضمها وسكون الحاء؛واللحد

أسفل جانب القبر من جهة القبلة قدر ما يسع الميت. ويستره

والدفن في اللحد أفضل من الدفن في الشق إن صلبت. األرض ،ويبنى جانباه، كالنهر؛أن يحفر في وسط القبر :والشق

ويوضع ؛ويوضع الميت بينهما ويسقف عليه بلبن ونحوه. الميت عند مؤخر القبر

سخ بعد مستقبل القبلة زيادة :وهي، وفي بعض الن ال بعنف ،(برفق)سال ( ويسل من قبل رأسه)

53


رسول ملة وعلى الله بسم): يلحده الذي ويقول) بعد القبر في ويضجع. (وسلم عليه الله صلى الله ويكون االضطجاع مستقبل ،(وبسطة قامة يعمق أن

فلو دفن مستدبر القبلة أو ؛القبلة على جنبه األيمنه للقبلة مالم يتغير، مستلقيا نبش ويسطح). ووج

: أي؛(وال يبنى عليه وال يجصص)، وال يسنم( القبر. يكره تجصيصه بالجص وهو النورة المسماة بالجير

البكاء على الميت والتعزية على أهله يجوز البكاء عليه: أي؛(وال بأس بالبكاء على الميت)

من)ويكون البكاء عليه ، وتركه أولى ؛قبل الموت وبعده وفي( وال شق ثوب) رفع صوت بالندب :أي ؛(غير نوح

سخ . والجيب طوق القميص. بدل ثوب(جيب)بعض الن ، أهل الميت صغيرهم وكبيرهم: أي؛(ويعزى أهله)

. فال يعزيها إال محارمها ؛ذكرهم وأنثاهم إال الشابة (من أيام ثالثة إلى) سنة قبل الدفن وبعده :والتعزية

. ( دفنه)بعد فإن كان أحدهما غائبا ؛إن كان المعزي والمعزى حاضرين

. امتدت التعزية إلى حضوره. التسلية لمن أصيب بمن يعز عليه:والتعزية لغة

األمر بالصبر والحث عليه بوعد األجر والدعاء :وشرعا. للميت بالمغفرة للمصاب بجبر المصيبة

كضيق( لحاجة إال)واحد ( وال يدفن اثنان في قبر) . األرض وكثرة الموتى

54


كتاب أحكام الزكاة. النماء:وهي لغة

،يؤخذ من مال مخصوص، اسم لمال مخصوص :وشرعا. يصرف لطائفة مخصوصة، على وجه مخصوص

ما تجب فيه الزكاة: (وهي؛ تجب الزكاة في خمسة أشياء)

عم لكان أولى( المواشي) .1 ر بالن ألنها أخص ؛ولو عب. والكالم هنا في األخص. من المواشي

. وأريد بها الذهب والفضة( واألثمان) .2. وأريد بها األقوات( والزروع) .3(. والثمار) .4(. وعروض التجارة) .5

. وسيأتي كل من الخمسة مفصالزكاة المواشي

فأما المواشي فتجب الزكاة في ثالثة أجناس) فال تجب في ؛(والغنم ،والبقر ،اإلبل: وهي ،منها

د مثال بين غنم وظباء . الخيل والرقيق والمتولشروط وجوب زكاة المواشي

وفي بعض نسخ ؛(وشرائط وجوبها ستة أشياء) : المتن ست خصال

. فال تجب على كافر أصلي ؛(اإلسالم) .1 فإن عاد إلى ؛وأما المرتد فالصحيح أن ماله موقوف

. وإال فال، اإلسالم وجبت عليه. فال زكاة على رقيق ؛(والحرية) .2

.وأما المبعض فتجب عليه الزكاة فيما ملكه ببعض الحر ؛ فالملك الضعيف ال زكاة فيه: أي؛(والملك التام) .3

كالمشتري قبل قبضه ال تجب فيه الزكاة كما يقتضيهف تبعا للقول القديم لكن الجديد، كالم المصن

. الوجوب( والنصاب) .4. فلو نقص كل منهما فال زكاة ؛(والحول) .5. وهوالرعي في كالء مباح( والسوم) .6

55


وإن، فلو علفت الماشية معظم الحول فال زكاة فيها علفت نصفه فأقل قدرا تعيش بدونه بال ضرر بين

. وإال فال ؛وجبت زكاتهازكاة الذهب والفضة

ا األثمان) : ( فشيئان؛وأم( الذهب) .1. وسيأتي نصابهما ؛مضروبين كانا أو ال( والفضة) .2

شروط وجوب زكاة الذهب والفضة األثمان: أي؛(وشرائط وجوب الزكاة فيها) :(خمسة أشياء)

( اإلسالم) .1( والحرية) .2( والملك التام) .3( والنصاب) .4( والحول) .5

. وسيأتي بيان ذلكزكاة الزروع والثمار

ا الزروع) ف بها المقتات من حنطة( وأم وأراد المصن .وكذا ما يقتات اختيارا كذرة وحمص ؛وشعير وعدس وأرز

: (فتجب الزكاة فيها بثالثة شرائط) يستنبته: أي؛(أن يكون مما يزرعه) .1

فإن نبت بنفسه بحمل ماء أو هواء فال ؛(اآلدميون). زكاة فيه

وسبق قريبا بيان(. وأن يكون قوتا مدخرا) .2 بالقوت ما ال يقتات من األبزار نحووخرج. المقتات. الكمون

وهو خمسة أوسق ال ،وأن يكون نصابا) .3(. قشر عليها

سخ (وأن يكون خمسة أوسق) :وفي بعض الن. بإسقاط نصاب

ا الثمار فتجب الزكاة في شيئين) : (منها ،وأم( ثمرة النخل) .1(. وثمرة الكرم) .2

56


. والمراد بهاتين الثمرتين التمر والزبيبشروط وجوب زكاة الزروع والثمار

أربعة) الثمار : أي؛(وشرائط وجوب الزكاة فيها) : (أشياء

( اإلسالم) .1( والحرية) .2( التام والملك) .3( والنصاب) .4

. فمتى انتفى شرط من ذلك فال وجوبزكاة التجارة

ا عروض التجارة فتجب الزكاة فيها) وأم (.في األثمان)سابقا ( بالشرائط المذكورة

. التقليب في المال لغرض الربح: وهي ؛والتجارةنصاب اإلبل

: أي؛(وفيها شاة؛ خمس: وأول نصاب اإلبل) لها، أو ثنية معز، لها سنة ودخلت في الثانية، جدعة ضأن

. سنتان ودخلت في الثالثة وفي خمسة عشر ،وفي عشر شاتان): وقوله

وفي خمس ،وفي عشرين أربع شياه ،ثالث شياه وفي ست ،وعشرين بنت مخاض من اإلبل

،وفي ست وأربعين حقة ،وثالثين بنت لبون وفي ست وسبعين ،وفي إحدى وستين جذعة

وفي مائة ،وفي إحدى وتسعين حقتان ،بنتا لبون إلى آخره ظاهر( وإحدى وعشرين ثالث بنات لبون

. غني عن الشرح. لها سنة ودخلت في الثانية: وبنت المخاض

. لها سنتان ودخلت في الثالثة: اللبون وبنت. لها ثالث سنين ودخلت في الرابعة: والحقة

. لها أربع سنين ودخلت في الخامسة: والجذعة ثم بعد زيادة التسع على مائة: أي؛(ثم في كل): وقوله

وإحدى وعشرين وزيادة عشر بعد زيادة التسع وجملة ذلك مائة وأربعون يستقيم الحساب على أن في كل

ففي( وفي كل خمسين حقة ،أربعين بنت لبون)

57


مائة وأربعين حقتان وبنت لبون وفي مائة وخمسين ثالث. حقاق وهكذا

نصاب البقر وفي( فيها)يجب ( و ،وأول نصاب البقر ثالثون)

سخ ؛ابن سنة( تبيع) النصاب : أي؛(وفيه)بعض الن . لتبعية أمه في المرعى:سمي بذلك. ودخل في الثانية

. ولو أخرج تبيعة أجزأت بطريق األولى ودخلت في؛لها سنتان( في أربعين مسنة)يجب ( و)

ولو أخرج عن. لتكامل أسنانها:سميت بذلك. الثالثة وعلى هذا أبدا). أربعين تبيعين أجزأه على الصحيح

.وفي مائة وعشرين ثالث مسنات أو أربعة أتبعة(. فقسنصاب الغنم

شاة جذعة :وفيها؛ أربعون :وأول نصاب الغنم) وسبق بيان الجذعة ،(. أو ثنية من المعز؛من الضأن

. والثنية وفي. شاتان :وفي مائة وإحدى وعشرين): وقوله

أربع :وفي أربعمائة. ثالث شياه :مائتين وواحدة إلى آخره ظاهر غني( شاة :ثم في كل مائة. شياه

. عن الشرحزكاة المال المشترك

الشخص( زكاة)بكسر الكاف ( والخليطان يزكيان) (. الواحد)

بأن يملكا ثمانين شاة، والخلطة قد تفيد الشريكين تخفيفا بأن يملكا، وقد تفيد تثقيال، بالسوية بينهما فيلزمهما شاة

وقد تفيد، أربعين شاة بالسوية بينهما فيلزمهما شاة ،كان يملكا ستين، تخفيفا على أحدهما وتثقيال على اآلخر

،وقد ال تفيد تخفيفا وال تثقيال، ألحدهما ثلثها ولآلخر ثلثاها وإنما يزكيان زكاة. كان يملكا مائتي شاة بالسوية بينهما

: (بسبع شرائط)الواحد سخ ( إذا كان) .1 المراح) (إن كان)وفي بعض الن

. مأوى الماشية ليال:وهو بضم الميم ؛(واحدا الموضع الذي :والمراد بالمسرح ؛(والمسرح واحدا) .2

. تسرح إليه الماشية

58


(. واحدا)والراعي ( والمرعى) .3 فإن ؛ إن اتحد نوع الماشية: أي؛(واحدا والفحل) .4

كضأن ومعز فيجوز أن يكون لكل منهما؛اختلف نوعها. فحل يطرق ماشيته

كعين ؛ الذي تشرب منه الماشية: أي؛(والمشرب) .5(. واحدا)أو نهر أو غيرهما

هو أحد الوجهين في هذه( والحالب واحدا): وقوله.6 وكذا ؛واألصح عدم االتحاد في الحالب، المسألة

. اإلناء الذي يحلب فيه :وهو ؛المحلب بكسر الميم وحكى(. واحدا)بفتح الالم ( وموضع الحلب) .7

ووي ويطلق على ؛اسم اللبن :وهو. اسكان الالم1الن. هو المراد هنا :قال بعضهم. المصدر

نصاب الذهب والفضة ا بوزنتحديد( ونصاب الذهب عشرون مثقاال)

. مكة. درهم وثالثة أسباع درهم :والمثقال

:وهو. ربع العشر) : نصاب الذهب: أي؛(وفيه) :على عشرين مثقاال( وفيما زاد. نصف مثقال

. وإن قل الزائد(. بحسابه) مائتا) :الفضة :وهو ؛بكسر الراء( ونصاب الورق)

خمسة دراهم:وهو؛ ربع العشر :وفيه. درهم ،وإن قل الزائد(. بحسابه) :على المائتين( وفيما زاد

وال شيء في المغشوش من ذهب أو فضة حتى يبلغ. خالصه نصابا

(. زكاة المباح الحلي في يجب وال) فتجب الزكاة؛ كسوار وخلخال لرجل وخنثى؛أما المحرم

. فيهنصاب الزروع والثمار

من :(ونصاب الزروع والثمار خمسة أوسق) :يجمع ألن الوسق ؛ الجمع:مصدر بمعنى ؛الوسق

ألف وستمائة) : الخمسة أوسق: أي؛(وهي) ؛الصيعان


59


سخ ؛(بالعراقي ؛رطل ،(بالبغدادي) :وفي بعض الن(. وما زاد فبحسابه)

ووي امائة وثمانية وعشرون درهم :1ورطل بغداد عند الن. وأربعة أسباع درهم

إن سقيت بماء) : الزروع والثمار: أي؛(وفيها) :وهو ؛(السيح أو)كالثلج ؛ المطر ونحوه:وهو ؛(السماء

الماء الجاري على األرض بسبب سد النهر فيصعد الماء (العشر) :على وجه األرض فيسقيها

ما يديره: بضم الدال وفتحها ؛(بدوالب سقيت وإن) ؛من نهر أو بئر بحيوان( بنضح)سقيت ( أو)الحيوان

(. العشر نصف) :كبعير أو بقرة ا سواء ثالثة أرباع مثل؛وفيما سقي بماء السماء والدوالب

. العشرتقويم عروض التجارة

وتقوم عروض التجارة عند آخر الحول بما) ؛سواء كان ثمن مال التجارة نصابا أم ال( اشتريت به

اها وإال فال، فإن بلغت قيمة العروض آخر الحول نصابا زك بعد بلوغ قيمة مال التجارة نصابا( ذلك من ويخرج). منه( العشر ربع)

زكاة المعدن والركاز وما استخرج من معادن الذهب والفضة يخرج)

إن كان( الحال في العشر ربع) :اإن بلغ نصاب( منه. المستخرج من أهل وجوب الزكاة

اسم لمكان: بفتح داله وكسرها؛معدن :والمعادن جمع. خلق الله تعالى فيه ذلك من موات أو ملك

وهي. دفين الجاهلية :وهو ؛(الركاز من يوجد وما) الحالة التي كانت عليها العرب قبل اإلسالم من الجهل

الركاز: أي؛(ففيه) :بالله ورسوله وشرائع اإلسالم(. الخمس)

أنه :ومقابله، ويصرف مصرف الزكاة على المشهور. يصرف إلى أهل الخمس المذكورين في آية الفيء

الفطر زكاةووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي1 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي الن

60


: أي؛ويقال لها زكاة الفطرة( وتجب زكاة الفطر) :(أشياء بثالثة)الخلقة

فال فطرة على كافر أصلي إال في رقيقه ؛(اإلسالم) .1. وقريبه المسلمين

شهر من يوم آخر من الشمس وبغروب) .2 فتخرج زكاة الفطر عمن مات بعد :وحينئذ(. رمضان

. الغروب دون من ولد بعده وهو يسار الشخص بما يفضل( الفضل ووجود) .3

يوم:أي ؛(اليوم ذلك في عياله وقوت قوته عن). عيد الفطر وكذا ليلته أيضا

نفقته تلزمه وعمن نفسه عن)الشخص ( ويزكي) فال يلزم المسلم فطرة عبد وقريب ؛(المسلمين من

. وزوجة كفار وإن وجبت نفقتهم من صاعا)وإذا وجبت الفطرة على الشخص فيخرج

. إن كان بلديا( بلده قوت .وجب اإلخراج منه ؛فإن كان في البلد أقوات غلب بعضها

ولو كان الشخص في بادية ال قوت فيها أخرج من قوت ومن لم يوسر بصاع بل ببعضه لزمه. أقرب البالد إليه

. ذلك البعض ؛(خمسة أرطال وثلث بالعراقي) : الصاع: أي؛(وقدره)

. وسبق بيان الرطل العراقي في نصاب الزروعمن تدفع له الزكاة

وتدفع الزكاة إلى األصناف الثمانية الذين ذكرهم الله) ما الصدقات: تعالى في كتابه العزيز في قوله تعالى }إن

فة قلوبهم وفي للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلبيل{ ]التوبة ه وابن الس قاب والغارمين وفي سبيل الل :الر

هو ظاهر غني عن الشرح إال معرفة األصناف، [60. المذكورة

فالفقير في الزكاة هو الذي ال مال له وال كسب يقع.1 أما الفقير العرايا فهو من ال نقد ؛موقعا من حاجته

. بيده

61


والمسكين من قدر على مال أو كسب يقع كل منهما.2 كمن يحتاج إلى عشرة، موقعا من كفايته وال يكفيه

. دراهم وعنده سبعة والعامل من استعمله اإلمام على أخذ الصدقات ودفعها.3

. لمستحقيها أحدها مؤلفة: والمؤلفة قلوبهم وهم أربعة أقسام.4

وهو من أسلم ونيته ضعيفة في اإلسالم، المسلمين وبقية األقسام مذكورة في، فتألف بدفع الزكاة له

. المبسوطات أما ؛وفي الرقاب وهم المكاتبون كتابة صحيحة.5

. المكاتب كتابة فاسدة فال يعطى من سهم المكاتبين أحدها من استدان دينا: والغارم على ثالثة أقسام.6

،لتسكين فتنة بين طائفتين في قتيل لم يطهر قاتله فتحمل دينا بسبب ذلك فيقضى دينه من سهم

وإنما يعطى الغارم عند. غنيا كان أو فقيرا، الغارمين فإن أداه من ماله أو دفعه ابتداء لم ؛بقاء الدين عليه

وبقية أقسام الغارمين في ؛يعط من سهم الغارمين. المبسوطات

وأما سبيل الله فهم الغزاة الذين ال سهم لهم في.7. بل هم متطوعون بالجهاد، ديوان المرتزقة

وأما ابن سبيل فهو من ينشئ سفرا من بلد الزكاة أو.8 ويشترط فيه الحاجة وعدم، يكون مجتازا ببلدها

. المعصية األصناف فيه: أي؛(وإلى من يوجد منهم): وقوله

إشارة إذا فقد بعض األصناف ووجد البعض تصرف لمن فإن فقدوا كلهم حفظت الزكاة حتى يوجدوا ؛يوجد منهم

. كلهم أو بعضهم على أقل من ثالثة)في إعطاء الزكاة ( وال يقتصر)

؛(إال العامل)من األصناف الثمانية ( من كل صنف فإنه يجوز أن يكون واحدا إن حصلت به الحاجة وفي بعض

سخ فإن صرف الثنين من كل صنف غرم(الكفاية)الن. وقيل يغرم له الثلث. للثالث أقل متمول

من ال تدفع له الزكاة

62


:إليهم) الزكاة : أي؛(وخمسة ال يجوز دفعها) وبنو ،وبنو هاشم ،والعبد ،الغني بمال أو كسب

،سواء منعوا حقهم من خمس الخمس أم ال( المطلب ويجوز لكل منهم. وكذا عتقاؤهم ال يجوز دفع الزكاة إليهم

وفي بعض(. والكافر)، أخذ صدقة التطوع على المشهورسخ . (للكافر تصح وال)الن

الزكاة: أي؛(ومن تلزم المزكي نفقته ال يدفعها) ويجوز دفعها(. إليهم باسم الفقراء والمساكين)

. غزاة وغارمين مثال :إليهم باسم كونهم

63


كتاب بيان أحكام الصيام. اإلمساك:معناهما لغة، وهو والصوم مصدران

جميع نهار ؛إمساك عن مفطر بنية مخصوصة :وشرعا. من مسلم عاقل طاهر من حيض ونفاس ؛قابل للصوم

شروط وجوب الصيام وفي ؛(وشرائط وجوب الصيام ثالثة أشياء)

سخ : (أربعة أشياء)بعض الن(اإلسالم) .1 (والبلوغ.2 (والعقل.3 وهذا هو الساقط على(. الصوم على والقدرة.4

. نسخة الثالثة. فال يجب الصوم على المتصف بأضداد ذلك

فرائض الصوم: (وفرائض الصوم أربعة أشياء) فإن كان الصوم فرضا كرمضان ؛بالقلب( النية)أحدها .1

ويجب التعيين في، أو نذرا فال بد من إيقاع النية ليال وأكمل نية صومه أن يقول ؛صوم الفرض كرمضان

نويت صوم غد عن أداء فرض رمضان هذه): الشخصنة لله تعالى . (الس

اني( و) .2 وإن قل( اإلمساك عن األكل والشرب)الث فإن أكل ناسيا أو ؛المأكول والمشروب عند التعمد

جاهال لم يفطر إن كان قريب عهد باإلسالم أو نشأ بعيدا. وإال أفطر، عن العلماء

الث ( و) .3 وأما الجماع ناسيا ؛عامدا( الجماع)الث. فكاألكل ناسيا

ابع ( و) فلو غلبه القيء لم يبطل ؛(التقيء تعمد)الر. صومه

ما يفطر به الصائم: (والذي يفطر به الصائم عشرة أشياء) المنفتح ( ما وصل عمدا إلى الجوف)أحدها وثانيها .1

64


غير المنفتح كالوصول من مأمومة إلى( أو) .2 والمراد إمساك الصائم عن وصول عين إلى ؛(الرأس)

. ما يسمى جوفاالث ( و) .3 وهي دواء ،(السبيلين أحد في الحقنة)الث

المعبر عنهما في، يحقن به المريض في قبل أو دبر. المتن بالسبيلين

ابع ( و) .4 فإن لم يتعمد لم يبطل ؛(عمدا القيء)الر. صومه كما سبق

فال يفطر ؛(الوطء عمدا في الفرج)الخامس ( و) .5. الصائم بالجماع ناسيا كما سبق

عن)وهو خروج المني ( اإلنزال)السادس ( و) .6 بال جماع محرما كإخراجه بيده أو غير محرم( مباشرة

واحترز بمباشرة عن. كإخراجه بيد زوجته أو جاريته. فال إفطار به جزما، خروج المني باحتالم

(الحيض)السابع إلى آخر العشرة ( و) .7 (والنفاس) .8 (والجنون) .9

( والردة) .10. فمتى طرأ شيء منها في أثناء الصوم أبطله

ما يستحب للصائم: (ويستحب في الصوم ثالثة أشياء) إن تحقق الصائم غروب( تعجيل الفطر)أحدها .1

ويسن أن يفطر. فإن شك فال يعجل الفطر ؛الشمس. وإال فماء، على تمر

اني( و) .2 فال، مالم يقع في شك( السحور تأخير)الث. ويحصل السحور بقليل األكل والشرب. يؤخر

الث ( و) .3 (الكالم من) الفحش : أي؛(الهجر ترك)الث فيصون الصائم لسانه عن الكذب والغيبة، الفاحش

وإن شتمه أحد فليقل مرتين أو. كالشتم، ونحو ذلكووي، (صائم إني): ثالثا في1أما بلسانه كما قال الن

افعي عن األئمة واقتصر. األذكار أو بقلبه كما نقله الر. عليه


65


األيام التي يحرم فيها الصوم ويكره: أيام خمسة صيام ويحرم) . صوم يوم عيد الفطر وعيد األضحى: أي؛(العيدان) . التي بعد يوم النحر( الثالثة) :وهي ؛(وأيام التشريق) بال سبب يقتضي( صوم يوم الشك) :اتحريم( ويكره)

. صومهف لبعض صور هذا السبب بقوله إال أن): وأشار المصن

كمن عادته صيام يوم وإفطار، في تطوعه( يوافق عادة له وله صيام يوم الشك أيضا، فوافق صومه يوم الشك ؛يوم

. عن قضاء ونذر يوم الثالثين من شعبان إذا لم ير الهالل: هو ؛ويوم الشك

أو تحدث الناس برؤيته ولم يعلم عدل، ليلتها مع الصحو. أو شهد برؤيته صبيان أو عبيد أو فسقة، رآه

الجماع في نهار رمضان عامدا)حال كونه ( رمضان نهار في وطئ ومن)

وهو مكلف بالصوم ونوى من الليل وهو آثم( الفرج في ؛فعليه القضاء والكفارة)، بهذا الوطء ألجل الصوم

سخ (. مؤمنة رقبة عتق وهي سليمة)وفي بعض الن فإن لم) ؛(والكسب من العيوب المضرة بالعمل

(فإن لم يستطع؛ يجدها فصيام شهرين متتابعين لكل)، أو فقيرا( فإطعام ستين مسكينا)صومهما فإن ؛ مما يجزئ في صدقة الفطر: أي؛(مد مسكين

فإذا قدر بعد ؛عجز عن الجميع استقرت الكفارة في ذمته. ذلك على خصلة من خصال الكفارة فعلها

قضاء الصوم عن الميت ،بعذر( من رمضان)فائت ( ومن مات وعليه صيام)

كان استمر، كمن أفطر فيه لمرض ولم يتمكن من قضائه وال تدارك، مرضه حتى مات فال إثم عليه في هذا الفائت

وإن فات بغير عذر ومات قبل التمكن من ؛له بالفدية أخرج الولي عن الميت من: أي؛(أطعم عنه)قضائه ( مد)فات ( لكل يوم)تركته وهو رطل وثلث، طعام

. وهو بالكيل نصف قدح مصري، بالبغدادي

66


ف هو القول الجديد والقديم ال يتعين ؛وما ذكره المصن بل يسن له، بل يجوز للولي أيضا أن يصوم عنه، اإلطعام

وصوب في الروضة الجزم، ذلك كما في شرح المهذب. بالقديم

صوم الكبير والعجوز والمريض الذي ال يرجى( والشيخ الهرم)

عن الصوم يفطر ويطعم)كل منهم ( عجز إذا)برؤه ،وال يجوز تعجيل المد قبل رمضان ،(عن كل يوم مدا

. ويجوز بعد فجر كل يومصوم الحامل والمرضع

(والحامل والمرضع إن خافتا على أنفسهما) (و، أفطرتا)كضرر المريض ، ضررا يلحقهما بالصوم

؛(أوالدهما على خافتا وإن، القضاء عليهما)وجب إسقاط الولد في الحامل وقلة اللبن في المرضع:أي لإلفطار( القضاء عليهما)وجب ( و، أفطرتا) ؛مد يوم كل عن)والكفارة أن يخرج . أيضا( والكفارة)

ويعبر عنه(. بالعراقي وثلث رطل)كما سبق ( وهو والمريض) صوم المريض والمسافر. بالبغدادي

مباحا إن تضررا بالصوم( طويال سفرا والمسافر وللمريض إن كان مرضه مطبقا(. ويقضيان يفطران)

وإن لم يكن مطبقا كما لو كان يحم، ترك النية من الليل وكان وقت الشروع في الصوم محموما، وقتا دون وقت فإن عادت الحمى ؛وإال فعليه النية ليال، فله ترك النية

ف عن صوم التطوع. واحتاج للفطر أفطر ،وسكت المصن ومنه صوم عرفة وعاشوراء، وهو مذكور في المطوالت

. وتاسوعا وأيام البيض وستة من شوالاالعتكاف

. اإلقامة على الشيء من خير أو شر:لغةوهو . إقامة بمسجد بصفة مخصوصة :وشرعا

وهو في، في كل وقت( سنة مستحبة:واالعتكاف) العشر األواخر من رمضان أفضل منه في غيره ألجل

. طلب ليلة القدر

67


وهي عند الشافعي رضي الله عنه منحصرة في العشر لكن ليالي، فكل ليلة منه محتملة لها ؛األخير من رمضان

الث، الوتر أرجاها وأرجى ليالي الوتر ليلة الحادي أو الث. والعشرين

: (شرطان) لالعتكاف المذكور : أي؛(وله) وينوي في االعتكاف المنذور الفرضية ،(النية)أحدهما .1

. أو النذراني( و) .2 (. المسجد في اللبث)الث

بل الزيادة عليه بحيث، وال يكفي في اللبث قدر الطمأنينة وشرط المعتكف إسالم وعقل. يسمى ذلك اللبث عكوفا

فال يصح اعتكاف كافر ؛ونقاء عن حيض ونفاس وجنابة ولو ارتد المعتكف أو. ومجنون وحائض ونفساء وجنب

. سكر بطل اعتكافه من االعتكاف المنذور إال)المعتكف ( وال يخرج)

من بول وغائط وما في معناهما( لحاجة اإلنسان فتخرج، أو نفاس( أو عذر من حيض)كغسل جنابة

مرض ال)عذر من ( أو)المرأة من المسجد ألجلهما بأن كان يحتاج لفرش، في المسجد( يمكن المقام معه

وخادم وطبيب أو يخاف تلويث المسجد كإسهال وإدرار. بول

ف:وخرج المرض:(إلخ . . . ال يمكن) : بقول المصن فال يجوز الخروج من المسجد، الخفيف كحمى خفيفة

. بسببهامبطالت االعتكاف

مختارا ذاكرا لالعتكاف( بالوطء)االعتكاف ( ويبطل) . عالما بالتحريم

؛وأما مباشرة المعتكف بشهوة فتبطل اعتكافه إن أنزل. وإال فال

68


كتاب أحكام الحج. القصد:لغةوهو

. قصد البيت الحرام للنسك :وشرعاشروط وجوب الحج

وفي بعض ؛(وشرائط وجوب الحج سبعة أشياء) سخ : (سبع خصال) :الن

(اإلسالم) .1 (والبلوغ) .2 (والعقل) .3( والحرية) .4

. فال يجب الحج على المتصف بضد ذلك. وأوعيته إن احتاج إليها( ووجود الزاد) .5

ويشترط أيضا. وقد ال يحتاج إليها كشخص قريب من مكة وجود الماء في المواضع المعتاد حمل الماء منها بثمن

. المثل التي تصلح لمثله بشراء أو( الراحلة)وجود ( و) .6

هذا إذا كان الشخص بينه وبين مكة مرحلتان. استئجار فإن كان بينه وبين، سواء قدر على المشي أم ال، فأكثر

وهو قوي على المشي لزمه الحج، مكة دون مرحلتين ويشترط كون ما ذكر فاضال عن دينه وعن. بال راحلة

وفاضال أيضا، مؤنة من عليه مؤنتهم مدة ذهابه وإيابه، عن مسكنه الالئق به وعن عبد يليق به

أمن :والمراد بالتخلية هنا ؛(وتخلية الطريق) .7 فلو لم يأمن ؛الطريق ظنا بحسب ما يليق بكل مكان

الشخص على نفسه أو ماله أو بضعه لم يجب عليه ثابت في بعض( وإمكان المسير): وقوله. الحج

والمراد بهذا اإلمكان أن يبقى من الزمان بعد. النسخ وجود الزاد والراحلة ما يمكن فيه السير المعهود إلى

فإن أمكن إال أنه يحتاج لقطع مرحلتين في بعض ؛الحج. األيام لم يلزمه الحج للضرر

أركان الحج: (وأركان الحج أربعة)

69


نية الدخول في: أي؛(اإلحرام مع النية) :أحدها.1. الحج

والمراد حضور(. الوقوف بعرفة) :الثاني( و) .2 وهو، المحرم بالحج لحظة بعد زوال الشمس يوم عرفة

اليوم التاسع من ذي الحجة بشرط كون الواقف أهال ويستمر وقت. ال مجنونا وال مغمى عليه، للعبادة

وهو العاشر من ذي، الوقوف إلى فجر يوم النحر. الحجة

الث( و) .3 سبع طوفات جاعال( الطواف بالبيت) :الث في طوافه البيت عن يساره مبتدئا بالحجر األسود

فلو بدأ بغير الحجر ؛محاذيا له في مروره بجميع بدنه. لم يحسب له

ابع( و) .4 سبع( السعي بين الصفا والمروة) :الر. مرات

. بالمروة: ويختم. بالصفا: أن يبدأ في أول مرة:وشرطه وعوده منها . مرة:ويحسب ذهابه من الصفا إلى المروة

. مرة أخرى:إليه بفتح؛والمروة . بالقصر طرف جبل أبي قبيس:والصفا

. علم على الموضع المعروف بمكة:الميم إن جعلنا كال؛ الحلق أو التقصير:وبقي من أركان الحج

. وهو المشهور ؛منهما نسكا .فإن قلنا إن كال منهما استباحة محظور فليسا من األركان

. ويجب تقديم اإلحرام على كل األركان السابقةالعمرة أركان

وفي ؛كما في بعض النسخ ؛(وأركان العمرة ثالثة) : (أربعة أشياء)بعضها

(اإلحرام) .1 (والطواف).2(والسعي).3 وهو(. القولين أحد في التقصير أو والحلق).4

وإال فال يكون من أركان ؛االراجح كما سبق قريب. العمرة

واجبات الحج

70


:(وواجبات الحج غير األركان ثالثة أشياء) الصادق بالزماني( اإلحرام من الميقات) :أحدها.1

فالزماني بالنسبة للحج شوال وذو القعدة ؛والمكاني وأما بالنسبة للعمرة فجميع. وعشر ليال من ذي الحجة

نة وقت إلحرامها . الس ؛ نفس مكة:والميقات المكاني للحج في حق المقيم بمكة

ا كان أو آفاقيا . مكي فميقات المتوجه من المدينة؛وأما غير المقيم في مكة

. ذو الحليفة:الشريفة . الجحفة:والمتوجه من الشام ومصر والمغرب

. يلملم:والمتوجه من تهامة اليمن . قرن:والمتوجه من نجد الحجاز ونجد اليمن

. ذات عرق:والمتوجه من المشرق يبدأ بالكبرى ثم( رمي الجمار الثالث) :الثاني( و) .2

ويرمى كل جمرة بسبع. الوسطى ثم جمرة العقبة فلو رمى حصاتين دفعة ؛حصيات واحدة بعد واحدة

ولو رمى حصاة واحدة سبع، واحدة حسبت واحدة. مرات كفى

فال يكفي غيره كلؤلؤ، ويشترط كون المرمى به حجرا .وجص

الث( و) .3 واألفضل للرجل. أو التقصير( الحلق) :الث وأقل الحلق إزالة ثالث. وللمرأة التقصير، الحلق

شعرات من الرأس حلقا أو تقصيرا أو نتفا أو إحراقا أو .ومن ال شعر برأسه يسن له إمرار الموسى عليه. قصا

وال يقوم شعر غير الرأس من اللحية وغيرها مقام شعر. الرأس

سنن الحج: (وسنن الحج سبع) وهو تقديم الحج على ،اإلفراد) :أحدها.1

بأن يحرم أوال بالحج من ميقاته ويفرغ ،(العمرة ثم يخرج عن مكة إلى أدنى الحل فيحرم، منه

. ولو عكس لم يكن مفردا ؛ويأتي بعملها، بالعمرة

71


ويسن اإلكثار منها في دوام ،(التلبية) :الثاني( و) .2 لبيك): ولفظها. ويرفع الرجل صوته بها. اإلحرام

إن ،لبيك ال شريك لك لبيك ،اللهم لبيك وإذا. (ال شريك لك ،الحمد والنعمة لك والملك

فرغ من التلبية صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وسأل الله تعالى الجنة ورضوانه واستعاذ به

. من النارالث( و) .3 ويختص بحاج دخل(. طواف القدوم) :الث

والمعتمر إذا طاف العمرة. مكة قبل الوقوف بعرفة. أجزأه عن طواف القدوم

ابع( و) .4 وعده من السنن(. المبيت بمزدلفة) :الرافعي لكن الذي في زيادة، هو ما يقتضيه كالم الر

. الروضة وشرح المهذب أن المبيت بمزدلفة واجب ،بعد الفراغ منه( ركعتا الطواف) :الخامس( و) .5

؛ويصليهما خلف مقام إبراهيم عليه الصالة والسالم وإذا لم. ويجهر بها ليال، ويسر بالقراءة فيهما نهارا

،وإال ففي المسجد، يصلهما خلف المقام ففي الحجر. موضع شاء من الحرم وغيره: أي؛وإال ففي

هذا ما صححه(. المبيت بمنى) :السادس( و) .6افعي ووي، الر في زيادة الروضة1لكن صحح الن. الوجوب

عند إرادة الخروج( طواف الوداع)السابع ( و) .7 طويال كان السفر أو، حاجا كان أو ال، من مكة لسفر

ف من سنيته قول مرجوح. قصيرا ،وما ذكره المصن. لكن األظهر وجوبه

اإلحرام حتما كما في شرح المهذب( ويتجرد الرجل) من الثياب وعن( عند اإلحرام عن المخيط)

منسوجها وعن معقودها وعن غير الثياب من خف ؛جديدين( ويلبس إزارا ورداء أبيضين)، ونعل

. وإال فنظيفين


72


وهي ما ،فصل في أحكام محرمات اإلحراميحرم بسبب اإلحرام

:(ويحرم على المحرم عشرة أشياء) ،كقميص وقباء وخف( لبس المخيط) :أحدها.1

أو المعقود كلبد في جميع، ولبس المنسوج كدرع. بدنه

من)أو بعضه ( الرأس تغطية) :الثاني( و).2 فإن لم يعد ؛كعمامة وطين، بما يعد ساترا( الرجل

،كوضع يده على بعض رأسه، ساترا لم يضر وكانغماسه في ماء واستظالله بمحمل وإن مس

(المرأة من)أو بعضه ( الوجه)تغطية ( و)، رأسه ويجب عليها أن تستر من وجهها ما ال، بما يعد ساترا

ولها أن تسبل على. يتأتى ستر جميع الرأس إال به والخنثى كما. وجهها ثوبا متجافيا عنه بخشبة ونحوها

.قاله القاضي أبو الطيب يؤمر بالستر ولبس المخيط وأما الفدية فالذي عليه الجمهور أنه إن ستر وجهه أو

. رأسه لم تجب الفدية للشك وإن سترهما وجبت كذا( الشعر) تسريح : أي؛(ترجيل) :الثالث( و).3

ف من المحرمات لكن الذي في شرح، عده المصن. وكذا حك الشعر بالظفر، المهذب أنه مكروه

ابع( و).4 . الشعر أو نتفه أو إحراقه: أي؛(حلقه) :الر. والمراد إزالته بأي طريق كان ولو ناسيا

إزالتها من: أي؛(األظفار تقليم) :الخامس( و).5 إال إذا انكسر بعض ظفر، يد أو رجل بتقليم أو غيره

. فله إزالة المنكسر فقط، المحرم وتأذى به استعماله قصدا بما: أي؛(الطيب) :السادس( و).6

،يقصد منه رائحة الطيب نحو مسك وكافور في ثوبه بأن يلصقه به على الوجه المعتاد في استعماله أو

وال فرق، كأكله الطيب، ظاهره أو باطنه، في بدنه أخشم، في مستعمل الطيب بين كونه رجال أو امرأة

ما لو ألقت عليه الريح(قصدا) بـ وخرج. كان أو ال طيبا أو أكره على استعماله أو جهل تحريمه أو نسي

73


فإن علم تحريمه ؛فإنه ال فدية عليه، أنه محرم. وجهل الفدية وجبت

البري المأكول أو ما( الصيد قتل) :السابع( و).7 ويحرم أيضا. في أصله مأكول من وحش وطير

ووضع اليد عليه والتعرض لجزئه وشعره، صيده. وريشه

فيحرم على المحرم أن( النكاح عقد) :الثامن( و).8. بوكالة أو والية، يعقد النكاح لنفسه أو غيره

،من عاقل عالم بالتحريم( الوطء) :التاسع( و).9 من، في قبل أو دبر، سواء جامع في حج أوعمرة

. زوجة أو مملوكة أو أجنبية، ذكر أو أنثى فيما دون الفرج( المباشرة) :العاشر( و).10

. أما بغير شهوة فال يحرم ؛(بشهوة)كلمس وقبلة (الفدية) المحرمات السابقة : أي؛(وفي جميع ذلك)

والجماع المذكور تفسد به العمرة. وسيأتي بيانها. المفردة

أما التي في ضمن حج في قران فهي تابعة له صحة. وفسادا

وأما الجماع فيفسد الحج قبل التحلل األول بعد الوقوف. أو قبله

فإنه؛ إال عقد النكاح)أما بعد التحلل األول فال يفسد بخالف ،(ال ينعقد وال يفسده إال الوطء في الفرج

. فإنها ال تفسده، المباشرة في غير الفرج بل يجب عليه( منه بالفساد)المحرم ( وال يخرج)

في): وسقط في بعض النسخ قوله. المضي في فاسده بأن يأتي ببقية، النسك من حج أو عمرة: أي؛(فاسده والحاج الذي: أي؛(ومن) فوات الوقوف بعرفة. أعماله

حتما( تحلل)بعذر وغيره ( فاته الوقوف بعرفة) فيأتي بطواف وسعي إن لم يكن سعي ،(بعمل عمرة)

الذي فاته الوقوف: أي؛(وعليه)، بعد طواف القدوم( القضاء) وإنما يجب. فرضا كان نسكه أو نفال، فورا

فإن أحصر شخص ؛القضاء في فوات لم ينشأ عن حصر وكان له طريق غير التي وقع الحصر فيها لزمه سلوكها

74


(و). فإن مات لم يقض عنه في األصح. وإن علم الفوات. (الهدي)عليه مع القضاء

(ومن ترك ركنا): وهي ؛ويوجد في بعض النسخ زيادة لم يحل من إحرامه حتى)مما يتوقف عليه الحج

(ومن ترك واجبا) ؛وال يجبر ذلك الركن بدم( يأتي به. وسيأتي بيان الدم( لزمه الدم)من واجبات الحج

لم يلزمه بتركها)من سنن الحج ( ومن ترك سنة). (شيء

الركن والواجب:وظهر من كالم المتن الفرق بين. والسنة

فصل في أنواع الدماء الواجبة في اإلحرام بتركواجب أو فعل حرام

: (والدماء الواجبة في اإلحرام خمسة أشياء) ترك: أي؛( الدم الواجب بترك نسك:أحدها).1

هذا: أي؛(وهو)، كترك اإلحرام من الميقات، مأمور به فيجب أوال بترك المأمور به( على الترتيب)الدم

أصال أو( فإن لم يجدها)، تجزئ في األضحية( شاة) :فصيام عشرة أيام)وجدها بزيادة على ثمن مثلها

فيصوم سادس، تسن قبل يوم عرفة( ثالثة في الحج سبعة إذا رجع)صيام ( و)، ذي الحجة وسابعه وثامنه

.وال يجوز صيامها في أثناء الطريق. ووطنه( إلى أهله ولو لم. فإن أراد اإلقامة بمكة صامها كما في المحرر

ق، يصم الثالثة في الحج ورجع لزمه صوم العشرة وفر بين الثالثة والسبعة بأربعة أيام ومدة إمكان السير إلى

ف من كون الدم المذكور دم. الوطن وما ذكره المصن ،ترتيب موافق لما في الروضة وأصلها وشرح المهذب

لكن الذي في المنهاج تبعا للمحرر أنه دم ترتيب فإن عجز عنها اشترى بقيمتها، فيجب أوال شاة ؛وتعديل

. فإن عجز صام عن كل مد يوما، طعاما وتصدق به كالطيب( الدم الواجب بالحلق والترفه:والثاني).2

،أما لجميع الرأس أو لثالث شعرات، والدهن والحلق فيجب أما ،(التخيير على) هذا الدم : أي؛(وهو) أو ،أو صوم ثالثة أيام)تجزئ في األضحية ( شاة)

75


أو( مساكين ستة التصدق بثالثة آصع على لكل منهم نصف صاع من طعام يجزئ في، فقراء

. الفطرة (فيتحلل، بإحصار الواجب الدم :والثالث).3

بأن يقصد الخروج من نسكه، المحرم بنية التحلل حيث أحصر( شاة) يذبح : أي؛(ويهدي)باإلحصار

. ويحلق رأسه بعد الذبح : أي؛(وهو ، الدم الواجب بقتل الصيد:والرابع).4

إن كان)بين ثالثة أمور ( التخيير على)هذا الدم والمراد بمثل الصيد ما يقاربه(. الصيد مما له مثل

ف األول من هذه الثالثة في. في الصورة وذكر المصن يذبح المثل من: أي؛(أخرج المثل من النعم): قوله

فيجب ؛النعم ويتصدق به على مساكين الحرم وفقرائه ،وفي بقر الوحش وحماره بقرة، في قتل النعامة بدنة

وبقية الصور الذي له مثل من النعم. وفي الغزال عنزانيفي قوله. مذكورة في المطوالت أو): وذكر الث

المثل بدراهم بقيمة مكة يوم اإلخراج: أي؛(قومه مجزئا في الفطرة( واشترى بقيمته طعاما) وذكر. على مساكين الحرم وفقرائه( وتصدق به)

الث في قوله ف أيضا الث أو صام عن كل مد): المصن وإن). فإن بقي أقل من مد صام عنه يوما(. يوما

فيتخير بين أمرين( كان الصيد مما ال مثل لهف في قوله (طعاما بقيمته أخرج): ذكرهما المصن

وإن بقي(. أو صام عن كل مد يوما)، وتصدق به. أقل من مد صام عنه يوما

من عاقل عامد( الدم الواجب بالوطء:والخامس).5. سواء جامع في قبل أو دبر كما سبق، عالم بالتحريم

فيجب ؛(على الترتيب) هذا الدم الواجب : أي؛(وهو) فإن)، وتطلق على الذكر واألنثى من اإلبل( بدنة)به أوال

،فإنلم يجدها فسبع من الغنم ،لم يجدها فبقرة بدراهم بسعر مكة وقت( فإن لم يجدها قوم البدنة

على( واشترى بقيمتها طعاما وتصدق به)، الوجوب وال تقدير في الذي يدفع لكل، مساكين الحرم وفقرائه

76


(فإن لم يجد)، ولو تصدق بالدراهم لم يجزه. فقير. (صام عن كل مد يوما)طعاما

: واعلم أن الهدي على قسمين وهذا ال يجب بعثه إلى، ما كان عن إحصار:أحدهما

.بل ذبح في موضع اإلحصار، الحرم ، الهدي الواجب بسبب ترك واجب أو فعل حرام:والثاني

. ويختص ذبحه بالحرمف هذا في قوله وال يجزئه الهدي وال): وذكر المصن

. (اإلطعام إال بالحرم وأقل ما يجزئ أن يدفع الهدي إلى ثالثة مساكين أو

من حرم أو( ويجزئه أن يصوم حيث شاء). فقراء. غيره

ولو كان مكرها على( وال يجوز قتل صيد الحرم) . ولو أحرم ثم جن فقتل صيدا لم يضمنه في األظهر. قتله

ويضمن، الحرم: أي؛(شجره قطع)يجوز ( وال) كل منهما بصفة، والصغيرة بشاة، الشجرة الكبيرة ببقرة

وال يجوز أيضا قطع وال قلع نبات الحرم الذي ال. األضحية أما الحشيش اليابس. بل ينبت بنفسه، يستنبته الناس

. فيجوز قطعه ال قلعه والمحرم في) الحالل : أي؛بضم الميم( والمحل)

(. سواء)الحكم السابق ( ذلكف من معاملة الخالق وهي العبادات أخذ ؛ولما فرغ المصن

:فقال ؛في معاملة الخالئق

77


كتاب أحكام البيوع وغيرها من المعامالتكقراض وشركة

، مقابلة شيء بشيء:لغة والبيع ؛ بيع:جمع والبيوع .فدخل ما وليس بمال كخمر

أنه تمليك عين: فأحسن ما قيل في تعريفه؛اوأما شرع أو تمليك منفعة مباحة على، مالية بمعاوضة بإذن شرعي

. التأبيد بثمن مالي ودخل. وبإذن شرعي الربا، القرض:بمعاوضة :فخرج

بثمن األجرة فيوخرج، في منفعة تمليك حق البناء. فإنها ال تسمى ثمنا ؛اإلجارة

: (البيوع ثالثة أشياء) ؛(فجائز) حاضرة : أي؛(بيع عين مشاهدة) :أحدها.1

؛ا بها منتفع كون المبيع طاهر:إذا وجدت الشروط من. ايةل عليه وللعاقد ؛ا على تسليمهمقدور

. إيجاب وقبول:وال بد في البيع من بعتك) : كقول البائع أو القائم مقامه؛فاألول

.(بكذا وملكتكاني : كقول المشتري أو القائم مقامه؛والث

. ونحوهما(وتملكت اشتريت) بيع شيء موصوف في) :الثانيمن األشياء( و).2

(فجائز إذا وجدت) بالسلم :ويسمى هذا ؛(الذمة ؛من صفات السلم( الصفة على ما وصف به)فيه

.اآلتية في فصل السلمالث ( و).3 ؛للمتعاقدين( بيع عين غائبة لم تشاهد)الث

. بيعها( يجوز فال). الصحة:والمراد بالجواز في هذه الثالثة

بأنها إن شوهدت ثم؛(تشاهد لم) :وقد يشعر قوله ولكن محل هذا في عين ال ، أنه يجوز؛غابت عند العقد

. ا في المدة المتخللة بين الرؤية والشراءتتغير غالب(. مملوك به منتفع طاهر كل بيع ويصح)

ف بمفهوم هذه األشياء في قوله وال): وصرح المصن كخمر ودهن وخل؛وال متنجسة ،(يصح بيع عين نجسة

78


ما ال)بيع ( وال) ،متنجس ونحوه مما ال يمكن تطهيره. ال ينفع؛كعقرب ونمل وسبع ؛(منفعة فيه

فصل في الربا . الزيادة:لغة ؛بألف مقصورة

في معيار؛ مقابلة عوض بآخر مجهول التماثل:وشرعا. الشرع حالة العقد أو مع تأخير في العوضين أو أحدهما

(وإنما يكون في الذهب والفضة ؛ حرام:والربا) ما يقصد غالبا للطعم:وهي ؛(المطعومات)في ( و)

. اقتياتا أو تفكها أو تداويا.وال يجري الربا في غير ذلك

؛(وال الفضة كذلك ،وال يجوز بيع الذهب بالذهب) إال)مضروبين كانا أو غير مضروبين ، بالفضة:أي

فال يصح بيع شيء من ذلك ؛ مثال بمثل: أي؛(متماثال فلو بيع شيء ؛ حاال يدا بيد: أي؛(نقدا): وقوله. متفاضال

. من ذلك مؤجال لم يصح ؛(يقبضه حتى)الشخص ( ابتاعه ما بيع)يصح ( وال)

. سواء باعه للبائع أو لغيره سواء كان من ،(بالحيوان اللحم بيع)يجوز ( وال)

لكن من، كبيع لحم شاة بشاة أو من غير جنسه ؛جنسه.مأكول كبيع لحم بقر بشاة

؛(انقد)لكن ( ويجوز بيع الذهب بالفضة متفاضال) ال ،وكذلك المطعومات). ا قبل التفرق حاال مقبوض:أي

: أي؛(يجوز بيع الجنس منها بمثله إال متماثال نقدا. حاال مقبوضا قبل التفرق

لكن( ويجوز بيع الجنس منها بغيره متفاضال) فلو تفرق ؛ حاال مقبوضا قبل التفرق: أي؛(نقدا)

أو بعد قبض بعضه ففيه، المتبايعان قبل قبض كله بطل. قوال تفريق الصفقة

كبيع عبد من عبيده أو طير في ؛(وال يجوز بيع الغرر). الهواء

فصل في أحكام الخيار : أي؛بين إمضاء البيع وفسخه( والمتبايعان بالخيار)

مالم)يثبت لهما خيار المجلس في أنواع البيع كالسلم

79


ينقطع خيار: أي؛ مدة عدم تفرقهما عرفا: أي؛(يتفرقاق المتبايعين ببدنهما عن مجلس العقد المجلس أما بتفر

فلو اختار أحدهما. أو بأن يختار المتبايعان لزوم العقد ،لزوم العقد ولم يختر اآلخر فورا سقط حقه من الخيار

وكذا، المتبايعين: أي؛(ولهما). وبقي الحق لآلخر في أنواع( أن يشترطا الخيار)ألحدهما إذا وافقه اآلخر

(. إلى ثالثة أيام)المبيع فلو زاد الخيار على. ال من التفرق، وتحسب من العقد ولو كان المبيع مما يفسد في المدة ؛الثالثة بطل العقد

. المشترطة بطل العقد موجود قبل القبض تنقص به( وإذا وجد بالمبيع عيب)

وكان الغالب، القيمة أو العين نقصا يفوت به غرض صحيح في جنس ذلك المبيع عدم ذلك العيب كزنا رقيق وسرقته

وال) بيع الثمرة. المبيع: أي؛(رده فللمشتري)وإباقه ؛(مطلقا)المنفردة عن الشجرة ( الثمرة بيع يجوز

ظهور: أي؛(بدو بعد إال) عن شرط القطع :أي وهو فيما ال يتلون انتهاء حالها إلى ما يقصد ،(صالحها)

وفيما، كحالوة قصب وحموضة رمان ولين تين ؛منها غالبا كالعناب، يتلون بأن يأخذ في حمرة أو سواد أو صفرة

. واإلجاص والبلح ال من صاحب، أما قبل بدو الصالح فال يصح بيعها مطلقا

سواء جرت، الشجرة وال من غيره إال بشرط القطع. العادة بقطع الثمرة أم ال

. ولو قطعت شجرة عليها ثمرة جازبيعها بال شرط قطعها وال يجوز بيع الزرع األخضر في األرض إال بشرط قطعه أو

فإن بيع الزرع مع األرض أو منفردا عنها بعد اشتداد، قلعه ومن باع ثمرا أو زرعا لم يبد صالحه. الحب جاز بال شرط

،لزمه سقيه قدر ما تنمو به الثمرة وتسلم عن التلف. سواء خلى البائع بين المشتري والمبيع أو لم يخل

بسكون( بيع ما فيه الربا بجنسه رطبا)يجوز ( وال) وأشار بذلك إلى أنه يعتبر في بيع الربويات. الطاء المهملة

. فال يصح مثال بيع عنب بعنب ؛حالة الكمال

80


ف مما سبق قوله : أي؛(اللبن إال): ثم استثنى المصنف . فإنه يجوز بيع بعضه ببعض قبل تجبينه وأطلق المصن

.اللبن فشمل الحليب والرائب والمخيض والحامض والمعيار في اللبن الكيل حتى يصح بيع الرائب بالحليب

. كيال وإن تفاوتا وزنافصل في أحكام السلم

. بمعنى واحد:لغةوهو والسلف وال يصح إال ؛ بيع شيء موصوف في الذمة:وشرعا

. بإيجاب وقبول ؛فإن أطلق السلم( حاال ومؤجال:ويصح السلم)

في: أي؛(فيما)وإنما يصح السلم ؛انعقد حاال في األصح: (تكامل فيه خمس شرائط)شيء

امضبوط)المسلم فيه ( أن يكون) :أحدها.1 التي يختلف بها الغرض في المسلم فيه( بالصفة

وال يكون ذكر، بحيث تنتفي بالصفة الجهالة فيهة الوجود في المسلم فيه ،األوصاف على وجه يؤدي لعز

. كلؤلؤ كبار وجارية وأختها أو ولدها أن يكون جنسا لم يختلط به) :الثاني( و).2

فال يصح السلم في المختلط المقصود األجزاء ؛(غيره فإن انضبطت أجزاؤه ؛التي ال تنضبط كهريسة ومعجون

. صح السلم فيه كجبن وأقط ولم تدخله): والشرط الثالث مذكور في قوله.3

فإن دخلته ؛ بأندخلته لطبخ أو شي: أي؛(النار إلحالته. النار للتمييز كالعسل والسمن صح السلم فيه

ابع( و) .4 بل( معينا)المسلم فيه ( أن ال يكون) :الر فلو كان معينا كأسلمت إليك هذا الثوب مثال في ؛دينا

وال ينعقد أيضا بيعا في، هذا العبد فليس يسلم قطعا. األظهر

كأسلمت ،(معين من)يكون ( ال) أن الخامس( و) .5. إليك هذا الدرهم في صاع من هذه الصبرةشروط صحة المسلم فيه

وفي(. ثم لصحة المسلم فيه ثمانية شرائط)سخ : (ويصح السلم بثمانية شرائط)بعض الن

81


وهو أن) :األول مذكور في قول المصنف.1 يصفه بعد ذكر جنسه ونوعه بالصفات التي

.(يختلف بها الثمن ، كتركي أو هندي؛ نوعه: مثال؛فيذكر في السلم في رقيق

ه تقريب، وذكورته أو أنوثته ا أوا أو قصروقده طول، اوسن .ويصف ببياضه بسمرة أو شقرة، ولونه كأبيض، ربعة

ويذكر في اإلبل والبقر والغنم والخيل والبغال . الذكورة واألنوثة والسن واللون والنوع:والحمير

النوع والصغر والكبر والذكورة:ويذكر في الطير .واألنوثة والسن إن عرف

، كقطن أو كتان أو حرير؛ الجنس:ويذكر في الثوب والطول والعرض والغلظة والدقة، كقطن عراقي؛والنوع

. والصفاقة والرقة والنعومة والخشونة. ويقاس بهذه الصور غيرها

ال على، ومطلق السلم في الثوب يحمل على الخام. المقصور

أن يذكر قدره بما ينفي الجهالة) :الثاني( و).2 أن يكون المسلم فيه معلوم القدر كيال في: أي؛(عنه

وذرعا في، وعدا في معدود، ووزنا في موزون، مكيل. مذروع

(كان وإن): مذكور في قول المصنف والثالث.3 األجل: أي؛(محله وقت)العاقد ( ذكر مؤجال)السلم

. فلو أجل السلم بقدوم زيد مثال لم يصح ؛كشهر كذاابع( و).4 عند موجودا)المسلم فيه ( يكون أن) :الر

استحقاق تسليم: أي؛(الغالب في االستحقاق فلو أسلم فيما ال يوجد عند المحل كرطب. المسلم فيه

. في الشتاء لم يصح محل: أي؛(قبضه موضع يذكر أن) :الخامس( و).5

ولكن، التسليم إن كان الموضع ال يصلح له أو صلح له. لحمله إلى موضع التسليم مؤنة

بالقدر أو( معلوما الثمن يكون أن) :السادس( و).6. بالرؤية له

82


المسلم والمسلم: أي؛(يتقابضا أن) :السابع( و).7 فلو تفرقا قبل ؛(التفرق قبل)إليه في مجلس العقد

أو بعد قبض بعضه ففيه، قبض رأس المال بطل العقد. القبض الحقيقي:والمعتبر. خالف تفريق الصفقة

وهو، فلو أحال المسلم برأس مال السلم وقبضه المحتال. المسلم إليه من المحال عليه في المجلس لم يكف

أن يكون عقد السلم ناجزا ال) الثامن( و).8 بخالف خيار المجلس فإنه ،(يدخله خيار الشرط

. يدخلهفي أحكام الرهن فصل

. الثبوت:لغة وهو جعل عين مالية وثيقة بدين يستوفى منها عند:وشرعا

. تعذر الوفاء. بإيجاب وقبول:وال يصح الرهن إال

أن يكون مطلق:وشرط كل من الراهن والمرتهن. التصرف

ف ضابط المرهون في قوله وكل ما جاز): وذكر المصن بيعه جاز رهنه في الديون إذا استقر ثبوتها في

(.الذمةف بـ فال يصح ؛ عن األعيان(الديونـ)واحترز المصن

كعين مغصوبة ومستعارة ونحوهما من؛الرهن عليها.األعيان المضمونة

عن الديون قبل استقرارها كدين(استقرارـ) بـواحترز. السلم وعن الثمن مدة الخيار

؛ المرتهن: أي؛(وللراهن الرجوع فيه مالم يقبضه) فإن قبض العين المرهونة ممن يصح إقباضه لزم الرهن

والرهن وضعه على. وامتنع على الراهن الرجوع فيه ال يضمن: أي؛(المرتهن يضمنه ال)حينئذ ( و). األمانة

وال يسقط بتلفه. فيه( بالتعدى إال)المرتهن المرهون ولو ادعى تلفه ولم يذكر سببا لتلفه. شيء من الدين

ولو. فإن ذكر سببا ظاهرا لم يقبل إال ببينة ؛صدق بيمينه .ادعى المرتهن رد المرهون على الراهن لم يقبل إال ببينة

83


الذي على الراهن( الحق بعض)المرتهن ( قبض وإذا) حتى الرهن من شيء) لم ينفك : أي؛(يخرج لم)

. الحق الذي على الراهن: أي؛(جميعه يقضىفصل في حجر السفيه والمفلس

. المنع:لغة( والحجر) بخالف التصرف في ؛ منع التصرف في المال:وشرعا

. فينفذ من السفيه، غيره كالطالقف الحجر : من األشخاص( ستة على)وجعل المصن

(. والسفيه، والمجنون، الصبي)ف بقوله الذي لم: أي؛(لماله المبذر): وفسره المصن

وهو لغة من صار ماله( والمفلس)، يصرفه في مصارفه وشرعا، ثم كنى به عن قلة المال أو عدمه، فلوسا

وال يفي ماله بدينه أو ،(الديون ارتكبته الذي)الشخص والحجر. من مرضه( والمريض المخوف عليه)، ديونه وهو ثلثا التركة ألجل حق( فيما زاد على الثلث)عليه فإن كان عليه ؛هذا إن لم يكن على المريض دين. الورثة

،دين يستغرق تركته حجر عليه في الثلث وما زاد عليه فال يصح ؛(والعبد الذي لم يؤذن له في التجارة)

ف عن أشياء من. تصرفه بغير إذن سيده وسكت المصن منها الحجر على المرتد. الحجر مذكورة في المطوالت

. ومنها الحجر على الراهن لحق المرتهن، لحق المسلمين ؛(صحيح غير والسفيه والمجنون الصبي وتصرف)

فال يصح منهم بيع وال شراء وال هبة وال غيرها من .وأما السفيه فيصح نكاحه بإذن وليه. التصرفات

فلو باع سلما ؛(ذمته في يصح المفلس وتصرف) ،طعاما أو غيره أو اشترى كال منهما بثمن في ذمته صح

وتصرفه في. فال يصح( ماله أعيان)تصرفه في ( دون) ،وأما المرأة المفلسة. نكاح مثال أو طالق أو خلع صحيح. أو دين في ذمتها صح، فإن اختلعت على عين لم يصح

وتصرف المريض فيما زاد على الثلث موقوف) ،فإن أجازوا الزائد على الثلث صح ؛(على إجازة الورثة

،وإجازة الورثة وردهم حال المرض ال يعتبران. وإال فال . من بعد موت المريض: أي؛(بعده من)وإنما يعتبر ذلك

84


إنما أجزت لظني أن): وإذا أجاز الوارث ثم قال. صدق بيمينه، (وقد بان خالفه ،المال قليل

يكون)الذي لم يؤذن له في التجارة ( وتصرف العبد) يتبع به بعد)ومعنى كونه في ذمته أنه (. في ذمته

فإن أذن له السيد في التجارة صح(. عتقه إذا عتق. تصرفه بحسب ذلك اإلذن

فصل في الصلح . قطع المنازعة:لغةوهو

. عقد يحصل به قطعها:وشرعا إقرار المدعى عليه: أي؛(ويصح الصلح مع اإلقرار)

ما)كذا ( و)، وهو ظاهر( في األموال)بالمدعى به األموال كمن ثبت له على شخص: أي؛(أفضى إليها

،فإنه يصح، فصالحه عليه على مال بلفظ الصلح، قصاص ،إبراء: نوعان) الصلح : أي؛(وهو). أو بلفظ البيع فال

من اقتصاره) صلحه: أي؛(فاإلبراء. ومعاوضة فإذا صالحه من األلف ؛(بعضه على) دينه : أي؛(حقه

الذي له في ذمة شخص على خمسمائة منها فكأنه قال (يجوز وال). أعطني خمسمائة وأبرأتك من خمسمائة: له

تعليق الصلح بمعنى اإلبراء: أي؛(تعليقه)بمعنى ال يصح إذا جاء رأس الشهر فقد: كقوله ،(شرط على)

حقه عن عدوله) صلحها : أي؛(والمعاوضة). صالحتك كان ادعى عليه دارا أو شقصا منها وأقر له( غيره إلى

ويجري)، فإنه يصح، بذلك وصالحه منها على معين كثوب فكأنه في( البيع حكم) على هذا الصلح : أي؛(عليه

وحينئذ فيثبت في، المثال المذكور باعه الدار بالثوب المصالح عليه أحكام البيع كالرد بالعيب ومنع التصرف

ولو صالحه على بعض العين المدعاة فهبة، قبل القبض فيثبت في هذه الهبة أحكامها، منه لبعضها المتروك منها

وال يصح، ويسمى هذا صلح الحطيطة، التي تذكر في بابها بلفظ البيع للبعض المتروك كان يبيعه العين المدعاة

. ببعضهاالروشن إشراع

85


بضم أوله( يشرع أن)المسلم ( لإلنسان ويجوز) ويسمى أيضا( روشنا) يخرج : أي؛وكسر ما قبل آخره

هواء( في)وهو إخراج خشب على جدار ، بالجناح يتضرر ال بحيث)ويسمى أيضا بالشارع ،(نافذ طريق)

بل يرفع بحيث يمر تحته المار، الروشن: أي؛(به المار واعتبر الماوردي أن يكون على. التام الطويل منتصبا

وإن كان الطريق النافذ ممر. رأسه الحمولة الغالبة فرسان وقوافل فليرفع الروشن بحيث يمر تحته المحمل

أما. على البعير مع أخشاب المظلة الكائنة فوقالمحمل الذمي فيمنع من إشراع الروشن والساباط وإن جاز له

. المرور في الطريق النافذ إال المشترك الدرب في)إشراع الروشن ( يجوز وال)

من نفذ باب:والمراد بهم. في الدرب( الشركاء بإذن وليس المراد بهم من الصقه منهم، داره منهم إلى الدرب

وكل من الشركاء يستحق. جداره بال نفوذ باب إليه االنتفاع من باب داره إلى رأس الدرب دون ما يلي آخر

. الدرب وال ،ويجوز تقديم الباب في الدرب المشترك)

فحيث( إال بإذن الشركاء) الباب : أي؛(يجوز تأخيره وحيث منع من التأخير فصالح. منعوه لم يجز تأخيره

. شركاء الدرب بمال صحفي الحوالة فصل

: أي؛وهي لغة التحول. وحكى كسرها، بفتح الحاء وشرعا نقل الحق من ذمة المحيل إلى ذمة، االنتقال

: (وشرائط الحوالة أربعة). المحال عليه ال، وهو من عليه الدين( رضا المحيل) :أحدها.1

وال تصح. فإنه ال يشترط رضاه في األصح ؛المحال عليه. الحوالة على من ال دين عليه

وهو مستحق الدين ،(قبول المحتال) :الثاني( و).2. على المحيل

في مستقرا)المحال به ( الحق كون) :الثالث( و).3افعي(. الذمة ،والتقييد باالستقرار موافق لما قاله الر

86


ووي وحينئذ. استدرك عليه في الروضة1لكن الن فالمعتبر في دين الحوالة أن يكون الزما أو يؤول إلى

. اللزومابع( و) .4 في ذمة) الدين الذي : أي؛(اتفاق ما) :الر

والقدر( المحيل والمحال عليه في الجنس ،والصحة والتكسير( والتأجيل والحلول والنوع) عن: أي؛(المحيل ذمة) الحوالة : أي؛(بها وتبرأ)

،ويبرأ أيضا المحال عليه عن دين المحيل، دين المحتال ويتحول حق المحتال إلى ذمة المحال عليه حتى لو

تعذر أخذه من المحال عليه بفلس أو جحد للدين ولو كان المحال عليه. ونحوهما لم يرجع على المحيل

مفلسا عند الحوالة وجهله المحتال فال رجوع له أيضا. على المحيل

فصل في الضمان . ضمنت الشيء ضمانا إذا كفلته:مصدر وهو

. التزام ما في ذمة الغير من المال:وشرعا. أن يكون فيه أهلية التصرف:الضامن وشرط

ويصح ضمان الديون المستقرة في الذمة إذا) والتقييد بالمستقرة يشكل عليه صحة(. علم قدرها

فإنه حينئذ غير مستقر في ؛ضمان الصداق قبل الدخولافعي والنووي ؛الذمة إال كون الدين2ولهذا لم يعتبر الر

. ثابتا الزما فال ؛ الديون المجهولة(إذا علم قدرها): بقوله:وخرج

الدين: أي؛(ولصاحب الحق). يصح ضمانها كما سيأتي (مطالبة من شاء من الضامن والمضمون عنه)

. وهو من عليه الدين ساقط في( إذا كان الضمان على ما بينا): وقوله

. أكثر نسخ المتن (وإذا غرم الضامن رجع على المضمون عنه)

إذا كان الضمان): بالشرط المذكور في قوله . المضمون عنه: أي؛(بإذنه) كل منهما : أي؛(والقضاء

بقوله(قدرها علم إذا) :اثم صرح بمفهوم قوله سابقووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي1 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي النووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي2 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي الن

87


فالنا بع): كقوله ؛(المجهول ضمان يصح وال): هنا لم ما)ضمان ( وال). (الثمن ضمان وعلي، كذا

إال)كضمان مائة تجب على زيد في المستقبل ( يجب بأن يضمن، ضمان درك المبيع: أي؛(المبيع درك

أو يضمن للبائع، للمشتري الثمن إن خرج المبيع مستحقا. المبيع إن خرج الثمن مستحقا

فصل في ضمان غير المال من األبدان :وكفالة البدن كما قال ؛ كفالة الوجه أيضا:ويسمى

والكفالة بالبدن جائزة إذا كان على المكفول). كقصاص وحد قذف ؛(آلدمي حق) ببدنه : أي؛(به

فال تصح الكفالة ؛حق الله تعالى: اآلدمي بحق: وخرج كحد سرقة وحد خمر وحد ؛ببدن من عليه حق الله تعالى

. زنا ويبرأ الكفيل بتسليم المكفول ببدنه في مكان التسليم بال

وأما مع وجود الحائل فال يبرأ. حائل يمنع المكفول له عنه. الكفيل

فصل في الشركة . االختالط:لغةوهي

ثبوت الحق على جهة الشيوع في شيء واحد:وشرعا. الثنين فأكثر

: (وللشركة خمس شرائط) نقد: أي؛(ناض على)الشركة ( تكون أن) :األول.1

،وإن كانا مغشوشين( والدنانير الدراهم من) وال تصح في تبر وحلي. واستمر رواجهما في البلد

ال، وتكون الشركة أيضا على المثلي كالحنطة. وسبائك. المتقوم كالعروض من الثياب ونحوها

فال ؛(والنوع الجنس في يتفقا أن) :الثاني( و).2 وال في صحاح، تصح الشركة في الذهب والدراهم

. وال في حنطة بيضاء وحمراء، ومكسرة. بحيث ال يتميزان( المالين يخلطا أن) :الثالث( و).3ابع( و).4 : أي؛(منهما واحد كل يأذن أن) :الر

فإذا أذن له فيه(. التصرف في لصاحبه)الشريكين وال بغير نقد، فال يبيع كل منهما نسيئة ؛تصرف بال ضرر

88


وال يسافر بالمال المشترك إال، وال بغبن فاحش، البلد فإن فعل أحد الشريكين ما نهي عنه لم يصح في. بإذن

. وفي نصيبه قوال تفريق الصفقة ؛نصيب شريكه أن يكون الربح والخسران على) :الخامس( و).5

سواء تساوى الشريكان في العمل في ،(قدر المالين فإن اشترطا التساوى. المال المشترك أو تفاوتا فيه

.في الربح مع تفاوت المالين أو عكسه لم يصح لكل)حينئذ ( و)، والشركة عقد جائز من الطرفين

،(فسخها متى شاء) الشريكين : أي؛(واحد منهما ومتى مات). وينعزالن عن التصرف بفسخهما

. تلك الشركة( بطلت)أو جن أو أغمي عليه ( أحدهمافصل في أحكام الوكالة

. التفويض:اللغة في ؛وهي بفتح الواو وكسرها له فعله مما يقبل، تفويض شخص شيأ:الشرع وفي

. النيابة إلى غيره ليفعله حال حياته. اإليصاء: بهذا القيد:وخرج

ف ضابط الوكالة في قوله وكل ما جاز): وذكر المصن لإلنسان التصرف فيه بنفسه جاز له أن يوكل

فال يصح من. عن غيره( أو يتوكل فيه)غيره ( فيهال وال وكيال . صبي أو مجنون أن يكون موك

فال يصح ؛ أن يكون قابال للنيابة:فيه الموكل وشرط وأن، التوكيل في عبادة بدنية إال الحج وتفرقة الزكاة مثال

فلو وكل شخصا في بيع عبد سيملكه أو ؛يملكه الموكل. في طالق امرأة سينكحها بطل

لكل)حينئذ ( و)، من الطرفين( والوكالة عقد جائز)ل والوكيل : أي؛(منهما . (فسخها متى شاء) الموك

أو جنونه أو( أحدهما بموت)الوكالة ( وتنفسخ). إغمائه

وفيما ،فيما يقبضه): وقوله(. أمين والوكيل) الوكيل( يضمن وال). ساقط في أكثر النسخ( يصرفه

ومن التفريط تسليمه. فيما وكل فيه( بالتفريط إال).المبيع قبل قبض ثمنه

89


أن يبيع ويشتري)للوكيل وكالة مطلقة ( يجوز وال): (إال بثالثة شرائط

ال بدونه وال بغبن ،(أن يبيع بثمن المثل) :أحدها.1. وهو ما ال يحتمل في الغالب، فاحش

فال يبيع ؛(نقدا)ثمن المثل ( يكون أن) :الثاني( و).2. الوكيل نسيئة وإن كان قدر ثمن المثل

فلو كان في(. بنقد البلد) أن يكون النقد :والثالث.3 فإن استويا باع باألنفع ؛البلد نقدان باع باألغلب منهما

ر ؛للموكل وال يبيع بالفلوس وإن راجت، فإن استويا تخي. رواج النقود

(من نفسه)الوكيل بيعا مطلقا ( وال يجوز أن يبيع) وال من ولده الصغير ولو صرح الموكل للوكيل في البيع

. للبغوي من الصغير كما قاله المتولي خالفا واألصح أنه يبيع ألبيه وإن عال والبنه البالغ وإن سفل إن لم

فإن صرح الموكل بالبيع منهما صح. يكن سفيها وال مجنونا. جزما

فلو وكل شخصا في ؛(موكله على)الوكيل ( يقر وال) وال اإلبراء من دينه، خصومة لم يملك اإلقرار على الموكل

. وال الصلح عنه أن:واألصح. ساقط في بعض النسخ( بإذنه إال): وقوله

.التوكيل في اإلقرار ال يصحفصل في أحكام اإلقرار

. اإلثبات:لغةوهو . إخبار بحق على المقر:وشرعا. ألنها إخبار بحق للغير على الغير ؛ الشهادة:فخرجت

: (والمقر به ضربان). كالسرقة والزنا ؛(حق الله تعالى) :أحدهما.1. كحد القذف لشخص ؛(حق اآلدمي) :الثاني( و).2

فحق الله تعالى يصح الرجوع فيه عن اإلقرار) رجعت عن هذا اإلقرار): كان يقول من أقر بالزنا( به

وحق). ويسن للمقر بالزنا الرجوع عنه. (أو كذبت فيه(. اآلدمي ال يصح الرجوع فيه عن اإلقرار به

90


وفرق بين هذا والذي قبله بأن حق الله تعالى مبني على. وحق اآلدمي مبني على المشاحة، المسامحة

: (وتفتقر صحة اإلقرار إلى ثالثة شرائط) فال يصح إقرار الصبي ولو مراهقا ،(البلوغ) :أحدها.1

. ولو بإذن وليه فال يصح إقرار المجنون ،(العقل) :الثاني( و).2

فإن لم يعذر ؛والمغمى عليه وزائل العقل بما يعذر فيه. فحكمه كالسكران

فال يصح إقرار مكره بما ،(االختيار) :الثالث( و).3. أكره عليه

،بمال اعتبر فيه شرط رابع)اإلقرار ( وإن كان). والمراد به كون المقر مطلق التصرف. (وهو الرشد

ف بمال عن اإلقرار بغيره كطالق وظهار:واحترز المصن بل يصح من، فال يشترط في المقر بذلك الرشد ؛ونحوهما

(بمجهول)الشخص ( وإذا أقر). الشخص السفيه( رجع)، (لفالن علي شيء): كقوله

، المجهول: أي؛(في بيانه) المقر : أي؛(إليه)بضم أوله ولو فسر. فيقبل تفسيره بكل ما يتمول وإن قل كفلس

ة حنطة أو، المجهول بما ال يتمول لكن من جنسه كحبم وليس من جنسه لكن يحل اقتناؤه كجلد ميتة وكلب معل

ومتى أقر. وزبل قبل تفسيره في جميع ذلك على األصح بمجهول وامتنع من بيانه بعد أن طولب به حبس حتى

فإن مات قبل البيان طولب به الوارث. يبين المجهول ويصح االستثناء في اإلقرار). ووقف جميع التركة

وصل المقر االستثناء بالمستثنى: أي؛(إذا وصله به .فإن فصل بينهما بسكوت أو كالم كثير أجنبي ضر ؛منه

. أما السكوت اليسير كسكتة تنفس فال يضر ؛ويشترط أيضا في االستثناء أن ال يستغرق المستثنى منه

. ضر(لزيد علي عشرة إال عشرة): فإن استغرقه نحو في حال الصحة والمرض) اإلقرار : أي؛(وهو)

حتى لو أقر شخص في صحته بدين لزيد وفي ،(سواء وحينئذ فيقسم، مرضه بدين لعمرو لم يقدم اإلقرار األول

. المقر به بينهما بالسوية

91


فصل في أحكام العارية. وهي بتشديد الياء في األفصح مأخوذة من عار إذا ذهب

إباحة االنتفاع من أهل التبرع بما:الشرعية وحقيقتها وشرط. يحل االنتفاع به مع بقاء عينه ليرده على المتبرع. المعير صحة تبرعه وكونه مالكا لمنفعة ما يعيره

ومن. كصبي ومجنون ال تصح إعارته؛فمن ال يصح تبرعه. كمستعير ال تصح إعارته إال بإذن المعير؛ال يملك المنفعة

ف ضابط المعار في قوله وكل ما يمكن): وذكر المصن مع بقاء عينه جازت)منفعة مباحة ( االنتفاع به

وببقاء ؛فال تصح إعارتها، فخرج بمباحة آلة اللهو ؛(إعارته. فال تصح، عينه إعارة الشمعة للوقود

مخرج للمنافع التي( إذا كانت منافعه آثارا): وقوله ؛هي أعيان كإعارة شاة للبنها وشجرة لثمرتها ونحو ذلك

خذ هذه الشاة فقد أبحتك: فلو قال لشخص. فإنه ال يصحها ونسلها وتجوز). فاإلباحة صحيحة والشاة عارية، در

؛(بمدة ومقيدا)من غير تقييد بوقت ( العارية مطلقا. بوقت كأعرتك هذا الثوب شهرا:أي

سخ ومقيدة مطلقة العارية وتجوز)وفي بعض الن .وللمعير الرجوع في كل منهما متى شاء. (بمدة

ال باستعمال مأذون فيه، العارية إذا تلفت: أي؛(وهي) ال( مضمونة على المستعير بقيمتها يوم تلفها)

فإن تلفت باستعمال. وال بأقصى القيم، بقيمتها يوم طلبها مأذون فيه كإعارة ثوب للبسه فانسحق أو انمحق

. باالستعمال فال ضمانفصل في أحكام الغصب

. أخذ الشيء ظلما مجاهرة:لغة وهو. االستيالء على حق الغير عدوانا:وشرعا

ودخل في حق الغير ما يصح. ويرجع في االستيالء للعرف. غصبه مما وليس بمال كجلد ميتة

. االستيالء على مال الغير بعقد:ابعدوان :وخرج لمالكه ولو غرم( ومن غصب ماال ألحد لزمه رده)

(أرش نقصه)لزمه أيضا ( و). على رده أضعاف قيمته

92


(و)، كمن غصب ثوبا فلبسه أو نقص بغير لبس، إن نقص. (أجرة مثله)لزمه أيضا

أما لو نقص المغصوب برخص سعره فال يضمنه الغاصب. على الصحيح

سخ ومن غصب مال امرئ أجبر على)وفي بعض الن. (رده

بمثله إن)الغاصب ( ضمنه)المغصوب ( فإن تلف) واألصح أن المثلي ما. (مثل) المغصوب : أي؛(كان له

ال، كنحاس وقطن، حصره كيل أو وزن وجاز السلم فيه. غالية ومعجون

ف ضمان المتقوم في قوله ضمنه( أو): وذكر المصن ،بأن كان متقوما( بقيمته إن لم يكن له مثل)

أكثر ما كانت من يوم الغصب إلى)واختلفت قيمته (. يوم التلف

فإن غلب نقدان ؛ بالنقد الغالب:والعبرة في القيمةافعي ن القاضي واحدا منهما: وتساويا قال الر . عي

فصل في أحكام الشفعة :لغةومعناها ، وبعض الفقهاء يضمها، وهي بسكون الفاء

.الضم حق تملك قهري يثبت للشريك القديم على:وشرعا

الشريك الحادث وشرعت لدفع. بسبب الشركة بالعوض الذي ملك به

. الضرر : أي؛(بالخلطة) ثابتة للشريك : أي؛(والشفعة واجبة)

فال شفعة لجار ؛(الجوار)خلطة ( دون)، خلطة الشيوع فيما)وإنما تثبت الشفعة . الدار مالصقا كان أو غيره

(ينقسم ال ما دون) يقبل القسمة : أي؛(ينقسم فإن أمكن انقسامه كحمام. فال شفعة فيه ؛كحمام صغير

. كبير يمكن جعله حمامين تثبت الشفعة فيه من ينقل ال ما كل في)الشفعة ثابتة أيضا ( و)

(وغيره كالعقار)غير الموقوفة والمحتكرة ( األرض وإنما يأخذ الشفيع شقص. من البناء والشجر تبعا لألرض

فإن كان الثمن(. البيع عليه وقع الذي بالثمن)العقار

93


أو متقوما كعبد وثوب أخذه، مثليا كحب ونقد أخذه بمثله الشفعة بمعنى طلبها: أي؛(وهي). بقيمته يوم البيع

وحينئذ فليبادر الشفيع إذا علم بيع(. الفور على) ؛والمبادرة في طلب الشفعة على العادة. الشقص بأخذه

بل، فال يكلف اإلسراع على خالف عادته بعدو أو غيره الضابط في ذلك أن ما عد توانيا في طلب الشفعة

رها فإن). وإال فال، أسقطها مع) الشفعة : أي؛(أخ فلو كان مريد الشفعة مريضا أو(. القدرة عليها بطلت

غائبا عن بلد المشتري أو محبوسا أو خائفا من فإن ترك. وإال فليشهد على الطلب، عدو فليوكل إن قدر

المقدور عليه من التوكيل أو اإلشهاد بطل حقه في لم أعلم أن حق الشفعة): ولو قال الشفيع. األظهر

.وكان ممن يخفى عليه ذلك صدق بيمينه، (على الفور : أي؛(أخذه شقص على امرأة)شخص ( تزوج وإذا)

،لتلك المرأة( المثل بمهر)الشقص ( الشفيع)أخذ الشفعة: أي؛(استحقوها جماعة الشفعاء كان وإن) فلو كان ألحدهم(. األمالك)حصصهم من ( قدر على)

نصف عقار ولآلخر ثلثه ولآلخر سدسه فباع صاحب. النصف حصته أخذها اآلخران أثالثا

فصل في أحكام القراض. القطع:وهو ؛ضر مشتق من الق؛لغةوهو

والربح، دفع المالك ماال للعامل ليعمل فيه:وشرعا. بينهما

:(وللقراض أربعة شرائط) من) نقد : أي؛(أن يكون على ناض) :أحدها.1

فال يجوز القراض على ؛الخالصة( الدراهم والدنانير ومنها، وال عروض، وال مغشوش، وال على حلي، تبر

.الفلوس أن يأذن رب المال للعامل في) :الثاني( و).2

ق ؛(مطلقا)إذنا ( التصرف فال يجوز للمالك أن يضي حتى شيئا تشتر ال): كقوله، التصرف على العامل

. مثال(ال تشتر إال الحنطة البيضاء)أو ، (تشاورنيف على قوله سابقا قوله(مطلقا)ثم عطف المصن

94


ال) في التصرف في شيء : أي؛(فيما أو): هنا فلو شرط عليه شراء شيء(. ينقطع وجوده غالبا

. يندر وجوده كالخيل البلق لم يصح يشترط المالك: أي؛(له يشترط أن) :الثالث( و).3

.كنصفه أو ثلثه( الربح جزءا معلوما من)للعامل قارضتك على هذا المال: فلو قال المالك للعامل

أو، على أن لك فيه شركة أو نصيبا منه فسد القراض. ويكون الربح نصفين، على أن الربح بيننا صح

ابع( و).4 ،معلومة( بمدة)القراض ( يقدر ال أن) :الر :كقوله، وأن ال يعلق بشرط. (سنة قارضتك): كقوله

. (قارضتك الشهر رأس جاء إذا) في( العامل على ضمان ال)حينئذ ( و)والقرض أمانة .فيه( بعدوان إال)مال القراض

سخ . (بالعدوان) :وفي بعض الن ربح وخسران جبر)في مال القراض ( وإذا حصل)

(. الخسران بالربح فلكل من، واعلم أن عقد القراض جائز من الطرفين

. المالك والعامل فسخهفصل في أحكام المساقاة

. مشتقة من السقي:لغةوهي دفع الشخص نخال أو شجر عنب لمن يتعهده:وشرعا

. بسقي وتربية على أن له قدرا معلوما من ثمره: شيئين فقط( والمساقاة جائزة على) (النخل).1(والكرم).2

وتصح. فال تجوز المساقاة على غيرهما كتين ومشمش المساقاة من جائز التصرف لنفسه ولصبي ومجنون

. بالوالية عليهما عند المصلحة أو ،ساقيتك على هذا النحل بكذا): وصيغتها

. ونحو ذلك(سلمته إليك لتتعهده. ويشترط قبول العامل

: (شرطان) للمساقاة :أي ؛(ولها)

95


(بمدة معلومة)المالك ( أن يقدرها:أحدهما).1 وال يجوز تقديرها بإدراك الثمرة في. كسنة هاللية

. األصح للعامل جزءا معلوما)المالك ( أن يعيjن:والثاني).2

. كنصفها أو ثلثها ،(من الثمرة على أن ما فتح الله به من): فلو قال المالك للعامل

. وحمل على المناصفة، صح(الثمرة يكون بيننا: (ثم العمل فيها على ضربين) كسقي ،(عمل يعود نفعه إلى الثمرة) :أحدهما.1

النخل وتلقيحه بوضع شيء من طلع الذكور في طلع .(فهو على العامل) ؛اإلناث

كنصب( عمل يعود نفعه إلى األرض) :الثاني( و).2. (فهو على رب المال) ؛الدواليب وحفر األنهار

وال يجوز أن يشرط المالك على العامل شيئا وليس من ويشترط أيضا انفراد العامل. أعمال المساقاة كحفر نهر

. بالعمل. فلو شرط رب المال عمل غالمه مع العامل لم يصح

. واعلم أن عقد المساقاة الزم من الطرفين كان أوصى بثمرة النحل ؛اولو خرج الثمر مستحق

فللعامل على رب المال أجرة المثل ؛المساقى عليها. لعمله

فصل في أحكام اإلجارة وهي. وحكي ضمها، وهي بكسر الهمزة في المشهور

. اسم لألجرة:لغة عقد على منفعة معلومة مقصودة قابلة للبذل:وشرعا

.واإلباحة بعوض معلوم الرشد وعدم:وشرط كل من المؤجر والمستأجر

. اإلكراه . الجعالة:بمعلومة :وخرج

. استئجار تفاحة لشمها:وبمقصودة فالعقد عليها ال يسمى ؛ للبذل منفعة البضع:وبقابلة

.إجارة . إجارة الجواري للوطء:وباإلباحة

96


. اإلعارة:وبعوض. عوض المساقاة:وبمعلوم

. كاستأجرت؛وقبول، كآجرتك؛وال تصح اإلجارة إال بإيجابف ضابط ما تصح إجارته بقوله وكل ما): وذكر المصن

كاستئجار دار( بقاء عينه أمكن االنتفاع به مع. وإال فال ،(صحت إجارته)ودابة للركوب ، للسكنى

إذا قدرت): ذكرها بقوله ؛ولصحة إجارة ما ذكر شروط: (منفعته بأحد أمرين

.كآجرتك هذه الدار سنة ؛(بمدة)أما .1. كاستأجرتك لتخيط لي هذا الثوب ؛(أو عمل).2

وإطالقها). وتجب األجرة في اإلجارة بنفس العقد فيها( يقتضي تعجيل األجرة إال أن يشترط

. فتكون األجرة مؤجلة حينئذ ،(التأجيل) : أي؛(وال تبطل اإلجارة بموت أحد المتعاقدين)

بل تبقى، وال بموت المتعاقدين، المؤجر والمستأجر ويقوم وارث، اإلجارة بعد الموت إلى انقضاء مدتها

. المستأجر مقامه في استيفاء منفعة العين المؤجرة كانهدام ،(بتلف العين المستأجرة)اإلجارة ( وتبطل)

وبطالن اإلجارة بما ذكر. الدار وموت الدابة المعينة فال تبطل اإلجارة فيه في ؛ال الماضي، بالنظر للمستقبل

بل يستقر قسطه من المسمى باعتبار أجرة، األظهر. فتقوم المنفعة حال العقد في المدة الماضية، المثل

وما تقدم. كذا يؤخذ بتلك النسبة من المسمى:فإذا قيل الماضي مقيد بما بعد قبض العين من عدم االنفساخ في

وإال تنفسخ في، وبعد مضي مدة لها أجرة، المؤجرة. المستقبل والماضي

، ما إذا كانت الدابة المؤجرة في الذمة:بالمعينة :وخرج فإن المؤجر إذا أحضرها وماتت في أثناء المدة فال تنفسخ

. بل يجب على المؤجر إبدالها، اإلجارة (و)، واعلم أن يد األجير على العين المؤجرة يد أمانة

كان، فيها( ال ضمان على األجير إال بعدوان)حينئذ . أو أركبها شخصا أثقل منه، ضرب الدابة فوق العادة

فصل في أحكام الجعالة

97


ما يجعل لشخص على:لغةومعناها ؛ بتثليث الجيم:وهي .شيء يفعله

التزام مطلق التصرف عوضا معلوما على عمل:وشرعا. معين أو مجهول لمعين أو غيره

،طرف الجاعل: من الطرفين ؛(والجعالة جائزة). والمجعول له

(وهي أن يشترط في رد ضالته عوضا معلوما). (فله كذا من رد ضالتي): كقول مطلق التصرف

(ذلك العوض المشروط)الراد ( فإذا ردها استحق). له

فصل في أحكام المخابرة عمل العامل في أرض المالك ببعض ما يخرج:وهي

. والبذر من العامل، منها إلى رجل أرضا ليزرعها)شخص ( وإذا دفع)

،ذلك( وشرط له جزءا معلوما من ريعها لم يجزووي وكذا. تبعا البن المنذر اختار جواز المخابرة1لكن الن

وهي عمل العامل في األرض ببعض ما يخرج ؛المزارعة. والبذر من المالك، منها

بذهب أو) أرضا : أي؛(إياها) شخصا : أي؛(وإن أكراه)(. فضة أو شرط له طعاما معلوما في ذمته جاز

أما لو دفع لشخص أرضا فيها نخل كثير أو قليل فساقاه عليه وزرعه على األرض فتجوز هذه المزارعة تبعا

. للمساقاةفصل في أحكام إحياء الموات

افعي في الشرح الصغير أرض ال مالك وهو كما قال الر وإحياء الموات جائز). وال ينتفع بها أحد، لها

: (بشرطين فيسن له ،(أن يكون المحي مسلما) :أحدهما.1

اللهم إال، سواء أذن له اإلمام أم ال، إحياء األرض الميتة كان حمى اإلمام قطعة منه، أن يتعلق بالموات حق

.فال يملكها إال بإذن اإلمام في األصح، فأحياها شخص


98


أما الذمي والمعاهد والمستأمن فليس لهم اإلحياء ولو. أذن لهم اإلمام

لم يجر عليها ،أن تكون األرض حرة) :الثاني( و).2(. ملك لمسلم

سخ . (أن تكون األرض حرة)وفي بعض الن أن ما كان معمورا وهو:والمراد من كالم المصنف

وال. مسلما كان أو ذميا، اآلن خراب فهو لمالكه إن عرف. يملك هذا الخراب باإلحياء

فهذا المعمور مال، فإن لم يعرف مالكه والعمارة إسالمية األمر فيه لرأي اإلمام في حفظه أو بيعه وحفظ، ضائع. وإن كان المعمور جاهلية ملك باإلحياء. ثمنه

،(وصفة اإلحياء ما كان في العادة عمارة للمحيا) فإذا ؛ويختلف هذا باختالف الغرض الذي يقصده المحي

أراد المحي إحياء الموات مسكنا اشترط فيه تحويط البقعة ببناء حيطانها بما جرت به عادة ذلك المكان من

واشترط أيضا سقف بعضها ونصب. آجر أو حجر أو قصب. باب

وإن أراد المحي إحياء الموات زريبة دواب فيكفي تحويط. وال يشترط السقف. دون تحويط السكنى

وإن أراد المحي إحياء الموات مزرعة فيجمع التراب ،وطم منخفض، ويسوي األرض بكسح مستعل فيها، حولها

فإن، وترتيب ماء لها بشق ساقية من بئر أو حفر قناة. كفاها المطر المعتاد لم يحتج لترتيب الماء على الصحيح

وإن أراد المحي إحياء الموات بستانا فجمع التراب ويشترط. والتحويط حول أرض البستان إن جرت به عادة

. مع ذلك الغرس على المذهببذل الماء

واعلم أن الماء المختص بشخص ال يجب بذله لماشية. غيره مطلقا

: (يجب بذل الماء بثالثة شرائط)إنما ( و) ؛ صاحب الماء: أي؛(أن يفضل عن حاجته) :أحدها.1

وال يجب بذله، فإن لم يفضل عن حاجته بدأ بنفسه. لغيره

99


أو لنفسه)أما ( غيره إليه يحتاج أن) :الثاني( و).2 وال، هذا إذا كان هناك كالء ترعاه الماشية(. لبهيمته

وال يجب عليه بذل الماء. يمكن رعيه إال بسقي الماء. لزرع غيره وال لشجره

مما)الماء في مقره وهو ( يكون أن) :الثالث( و).3 فإذا أخذ هذا الماء في(. عين أو بئر في يستخلف

. إناء لم يجب بذله على الصحيح فالمراد به تمكين الماشية من؛وحيث وجب البذل للماء

حضورها البئر إن لم يتضرر صاحب الماء في زرعه أو فإن تضرر بورودها منعت منه واستقى لهاالرعاة ؛ماشيته

وحيث وجب البذل للماء امتنع أخذ. كما قاله الماوردي.العوض عليه على الصحيح

فصل . الحبس:لغةوهو

ن قابل للنقل يمكن االنتفاع به:وشرعا حبس مال معي مع بقاء عينه وقطع التصرف فيه على أن يصرف في جهة

. خير تقربا إلى الله تعالى. صحة عبارته وأهلية التبرع:وشرط الواقف

سخ ؛(والوقف جائز بثالثة شرائط) وفي بعض الن: (وله ثالثة شروط ،والوقف جائز) مما ينتفع به مع)الموقوف ( أن يكون) :أحدها.1

فال يصح ؛ويكون االنتفاع مباحا مقصودا ؛(بقاء عينه وال يشترط. وال وقف دراهم للزينة، وقف آلة اللهو

.فيصح وقف عبد وجحش صغيرين، النفع في الحال وأما الذي ال تبقى عينه كمطعوم وريحان فال يصح

. وقفه على أصل موجود)الوقف ( يكون أن) :الثاني( و).2

فخرج الوقف على من سيولد ؛(وفرع ال ينقطع ؛ويسمى هذا منقطع األول. ثم على الفقراء، للواقف

كان منقطع األول(الفقراء على ثم)فإن لم يقل . واآلخر

، احتراز عن الوقف المنقطع اآلخر(ينقطع ال): وقوله ولم يزد، (وقفت هذا على زيد ثم نسله): كقوله

100


باطل كمنقطع أحدهما أنه: وفيه طريقان. على ذلكف، األول لكن الراجح، وهو الذي مشى عليه المصن

. الصحةالث ( و).3 (في محظور)الوقف ( أن ال يكون)الث

فال يصح الوقف على عمارة ؛ محرم: أي؛بظاء مشالة. كنيسة للتعبد

ف أنه ال يشترط في الوقف ظهور قصد وأفهم كالم المصن سواء وجد في الوقف ظهور، بل انتفاء المعصية، القربة

أم ال كالوقف على، قصد القربة كالوقف على الفقراء ويشترط في الوقف أن ال يكون مؤقتا كوقفت. األغنياء

إذا جاء رأس الشهر: وأن ال يكون معلقا كقوله. هذا سنة على ما شرط) الوقف : أي؛(وهو). فقد وقفت كذا

،لبعض الموقوف عليهم( من تقديم)فيه ( الواقف كوقفت( تأخير أو)، كوقفت على أوالدي األورع منهم

(تسوية أو)، فإذا انقرضوا فعلى أوالدهم. على أوالدي أو)، كوقفت على أوالدي بالسوية بين ذكورهم وإناثهم

كوقفت على أوالدي، لبعض األوالد على بعض( تفضيل. للذكر منهم حظ األنثيين

فصل في أحكام الهبة ويجوز أن تكون من. مأخوذة من هبوب الريح:لغةوهي

فكأن فاعلها استيقظ، هب من نومه إذا استيقظ. لإلحسان

تمليك منجز مطلق في عين حال:الشرع في وهي. الحياة بال عوض ولو من األعلى

. الوصية:بالمنجز :فخرج . التمليك المؤقت:وبالمطلق

ة المنافع:بالعين :وخرج . هب. الوصية:الحياة بحال :وخرج

. لفظا، بإيجاب وقبول:إال الهبة تصح والف ضابط الموهوب في قوله وكل ما جاز): وذكر المصن

(. بيعه جازت هبته وما ال يجوز بيعه كمجهول ال تجوز هبته إال حبتي حنطة

. فال يجوز بيعهما ويجوز هبتهما وال تملك، ونحوهما

101


فلو مات ؛بإذن الواهب( وال تلزم الهبة إال بالقبض) ،الموهوب له أو الواهب قبل قبض الهبة لم تنفسخ الهبة

. وقام وارثه مقامه في القبض واإلقباض وإذا قبضها الموهوب له لم يكن للواهب أن)

. وإن عال( يرجع فيها إال أن يكون والدا :كقوله، دارا مثال: أي؛(شيئا)شخص ( وإذا أعمر) :كقوله، إياها( أرقبه أو)، (أعمرتك هذه الدار) إن إن: أي؛(أرقبتك هذه الدار وجعلتها لك رقبي)

فقبل، وإن مت قبلك استقرت لك، مت قبلي عادت إلي بلفظ( للمعمر أو للمرقب)ذلك الشيء ( كان)وقبض

ويلغو الشرط(. ولورثته من بعده)اسم المفعول فيهما . المذكور

فصل في أحكام اللقطة. اسم للشيء الملتقط؛ بفتح القاف:وهي

مال ضاع من مالكه بسقوط أو غفلة:شرعا ومعناها. ونحوهما

،مسلما كان أو ال، شخص بالغا كان أو ال( وإذا وجد) لقطة في موات أو طريق فله)فاسقا كان أو ال

أخذها أولى من تركها)لكن ( و؛ أخذها أو تركها(. على ثقة من القيام بها)اآلخذ لها ( إن كان

وال يجب اإلشهاد على، فلو تركها من غير أخذ لم يضمنها القاضي اللقطة من وينزع. التقاطها لتملك أو حفظ

. الفاسق ويضعها عند عدل وال يعتمد تعريف الفاسق اللقطة بل يضم القاضي إليه

. رقيبا عدال يمنعه من الخيانة فيهافها ثم بعد، وينزع الولي اللقطة من يد الصبي ويعر

التعريف يتملك اللقطة للصبي إن رأى المصلحة في. تملكها له

(يعرف أن عليه وجب) اللقطة : أي؛(وإذا أخذها) من جلد( وعاءها: أشياء ستة)في اللقطة عقب أخذها

وهو بمعنى الوعاء ،(وعفاصها)، أو خرقة مثال (وجنسها)، وهو الخيط الذي تربط به، بالمد( ووكاءها)

ويعرف بفتح(. ووزنها، وعددها)، من ذهب أو فضة

102


أن( و). ال من التعريف، أوله وسكون ثانيه من المعرفة إذا)بعد ما ذكر ( ثم، مثلها حرز في)حتما ( يحفظها)

فها تملكها)الملتقط ( أراد بتشديد الراء من( عر (المساجد أبواب على سنة)ال من المعرفة ، التعريف

وفي الموضع الذي)، عند خروج الناس من الجماعة .وفي األسواق ونحوها من مجامع الناس ،(وجدها فيه

وابتداء السنة. ويكون التعريف على العادة زمانا ومكانا وال يجب. ال من وقت االلتقاط، يحسب من وقت التعريف بل يعرف أوال كل يوم مرتين، استيعاب السنة بالتعريف

ثم يعرف بعد ذلك، وال وقت القيلولة، ال ليال، طرفي النهار ويذكر الملتقط في تعريف. كل أسبوع مرة أو مرتين

وال يلزمه، فإن بالغ فيها ضمن ؛اللقطة بعض أوصافها بل، مؤنة التعريف إن أخذ اللقطة ليحفظها على مالكها

.يرتبها القاضي من بيت المال أو يقترضها على المالك وإن أخذ اللقطة ليتملكها وجب عليه تعريفها ولزمه مؤنة

ومن التقط شيأ. سواء تملكها بعد ذلك أم ال، تعريفهافه سنة بل يعرفه زمنا يظن أن فاقده يعرض، حقيرا ال يعر بعد( فإن لم يجد صاحبها). عنه بعد ذلك الزمن

(كان له أن يتملكها بشرط الضمان)تعريفها سنة بل ال بد من، وال يتملكها الملتقط بمجرد مضي السنة. لها

فإن تملكها. كتملكت هذه اللقطة، لفظ يدل على التملك ،وظهر مالكها وهي باقية واتفقا على رد عينها أو بدلها

وإن تنازعا فطلبها المالك وأراد ؛فاألمر فيه واضح وإن. الملتقط العدول إلى بدلها أجيب المالك في األصح

غرم الملتقط مثلها إن كانت تلفت اللقطة بعد تملكها وإن. أو قيمتها إن كانت متقومة يوم التملك لها، مثلية

.نقصت بعيب فله أخذها مع اإلرش في األصحسخ ( واللقطة) على) (وجملة اللقطة)وفي بعض الن

: (أربعة أضرب ؛كذهب وفضة( ما يبقى على الدوام:أحدها).1

ما سبق من تعريفها سنة وتملكها بعد: أي؛(فهذا). حكم ما يبقى على الدوام: أي؛(حكمه)السنة

103


،على الدوام( يبقى ال ما :الثاني)الضرب ( و).2 (بين مخير)الملتقط له ( فهو ؛الرطب كالطعام)

بيعه أو)أو غرم قيمته ( وغرمه أكله)خصلتين . إلى ظهور مالكه( ثمنه وحفظ

والعنب( كالرطب)، فيه( بعالج يبقى ما :والثالث).3 بيعه وحفظ من ،ما فيه المصلحة فيفعل)

. إلى ظهور مالكه( أو تجفيفه وحفظه ،ثمنه وهو؛ كالحيوان، ما يحتاج إلى نفقة:والرابع).4

: (ضربان من صغار السباع( حيوان ال يمتنع بنفسه) :أحدهما

(بين)فيه ( مخير) الملتقط : أي؛(فهو) ؛كغنم وعجل بال أكل( تركه أو ،أكله وغرم ثمنه): ثالثة أشياء

إلى( والتطوع باإلنفاق عليه أو بيعه وحفظ ثمنه). ظهور مالكه

،من صغار السباع( حيوان يمتنع بنفسه) :الثاني( و) في الصحراء)الملتقط ( فإن وجده) ؛كبعير وفرس

،فلو أخذه للتملك ضمنه. وحرم التقاطه للتملك( تركه فهو مخير بين؛ في الحضر)الملتقط ( وجده وإن)

والمراد الثالثة السابقة فيما ال(. الثالثة فيه األشياء.يمتنع

فصل في أحكام اللقيط صبي منبوذ ال كافل له من أب أو جد أو ما يقوم:وهو

. المجنون البالغ:ويلحق بالصبي كما قال بعضهم. مقامهما بقارعة الطريق)بمعنى ملقوط ( وإذا وجد لقيط)

وتربيته وكفالته واجبة على)منها ( فأخذه فإذا التقطه بعض ممن هو أهل لحضانة اللقيط(. الكفاية

. فإن لم يلتقطه أحد أثم الجميع ؛سقط اإلثم عن الباقين عليه :ويجب في األصح ؛ولو علم به واحد فقط تعي

. اإلشهاد على التقاطهف لشرط الملتقط بقوله اللقيط( يقر وال): وأشار المصن

؛(معه وجد فإن) ؛حر مسلم رشيد( أمين يد في إال) وال ينفق(. الحاكم منه مال أنفق عليه) اللقيط :أي

يوجد لم وإن). الملتقط عليه منه إال بإذن الحاكم

104


بيت في)كائنة ( فنفقته مال) اللقيط : أي؛(معه. إن لم يكن له مال عام كالوقف على اللقطاء( المال

. (اللقطى) :وفي بعض النسخفصل في أحكام الوديعة

على الشيء:لغةوتطلق . فعيلة من ودع إذا ترك:هي. المودوع عند غير صاحبه للحفظ

. على العقد المقتضي لالستحفاظ:اشرع وتطلق ويستحب قبولها). في يد الوديع( والوديعة أمانة)

وإال وجب، إن كان ثم غيره( لمن قام باألمانة فيها وهذا: قال في الروضة كأصلها. قبولها كما أطلقه جمع

دون إتالف منفعته وحرزه، محمول على أصل القبول. مجانا

. فيها( بالتعدي إال)الوديع الوديعة ( يضمن وال) أن:منها ؛وصور التعدي كثيرة مذكورة في المطوالت

وال عذر من، يودع الوديعة عند غيره بال إذن من المالك. الوديع دونها في أن ينقلها من محلة أو دار إلى أخرى:ومنها. الحرز

مقبول في ردها على)بفتح الدال ( وقول المودع) أن) الوديع : أي؛(وعليه). بكسر الدال( المودع

. فإن لم يفعل ضمن ؛(مثلها حرز في يحفظها فلم يخرجها) الوديعة : أي؛(بها)الوديع ( طولب وإذا)

فإن أخر(. مع القدرة عليها حتى تلفت ضمن. إخراجها لعذر لم يضمن

كتاب أحكام الفرائض والوصايا بمعنى مفروضة من الفرض، والفرائض جمع فريضة

والفريضة شرعا اسم نصيب مقدر ؛بمعنى التقديرة من وصيت الشيء. لمستحقه والوصايا جمع وصي

والوصية شرعا تبرع بحق مضاف. بالشيء إذا وصلته به. لما بعد الموت

المجمع على إرثهم( والوارثون من الرجال) وعد. وبالبسط خمسة عشر، باالختصار: (عشرة)

ف العشرة بقوله : المصن

105


(االبن).1(سفل وإن االبن وابن).2(واألب).3(عال وإن والجد).4(واألخ).5(تراخى وإن األخ وابن).6(والعم).7(تباعدا وإن العم وابن).8(والزوج).9

. إلخ( المعتق والمولى).10: ولو اجتمع كل الرجال ورث منهم ثالثة

األب.1 واإلبن.2 والزوج فقط.3

. وال يكون الميت في هذه الصورة إال امرأة ؛(سبع)المجمع على إرثهن ( والوارثات من النساء)

ف السبع في ؛وبالبسط عشرة ؛باالختصار وعد المصن: قوله

(البنت).1وإن سفلت( االبن وبنت).2(واألم).3وإن علت( والجدة).4 (واألخت).5(والزوجة).6. إلخ( المعتقة والموالة).7

: ولو اجتمع كل النساء فقط ورث منهن خمسالبنت.1وبنت اإلبن.2واألم.3 والزوجة.4واألخت الشقيقة.5

. وال يكون الميت في هذه الصورة إال رجال: (خمسة بحال)من الورثة ( ومن ال يسقط)

106


. الزوج والزوجة: أي؛(الزوجان) . األب واألم: أي؛(واألبوان). ا كان أو أنثىذكر ؛(وولد الصلب): (ومن ال يرث بحال سبعة) . ولو عبر بالرقيق لكان أولى. واألمة( العبد).1، (والمدبر).2، (وأم الولد).3 وأما الذي بعضه حر إذا مات عن مال(. والمكاتب).4

ملكه ببعضه الحر ورثه قريبه الحر وزوجته ومعتق .بعضه

سواء كان قتله مضمونا، ال يرث ممن قتله( والقاتل).5 .أم ال

وهو من يخفي الكفر، ومثله الزنديق(. والمرتد).6 .ويظهر اإلسالم

.وال عكسه، فال يرث مسلم من كافر ؛(ملتين وأهل).7 كيهودي، ويرث الكافر من الكافر وإن اختلف ملتهما

والمرتد ال. وعكسه، وال يرث حربي من ذمي. ونصراني. يرث من مرتد وال من مسلم وال من كافر

سخ ؛(وأقرب العصبات) ؛(العصبة)وفي بعض الن من وليس له حال تعصيبه سهم مقدر من:وأريد بها

. وسبق بيانهم. المجمع على توريثهم ؛ ليدخل األب والجد؛وإنما اعتبر السهم حال التعصيب

.فإن لكل منهما سهما مقدرا في غير التعصيبف األقربية في قوله ثم ،ثم ابنه ،االبن): ثم عد المصن

،ثم األخ لألب ،ثم األخ لألب واألم ،ثم أبوه ،األب. إلخ( ثم ابن األخ لألب ،ثم ابن األخ لألب واألم

: أي؛(ثم ابنه ،ثم العم على هذا الترتيب): وقوله ثم يقدم، ثم بنو العم كذلك، فيقدم العم لألبوين ثم لألب

ثم، ثم بنوهما كذلك، عم األب من األبوين ثم من األب. وهكذا، ثم من األب، يقدم عم الجد من األبوين

والميت عتيق، من النسب( فإن عدمت العصبات) ذكرا كان المعتق أو، يرثه بالعصوبة( المعتق فالمولى)

107


وال عصبة، فإن لم يوجد للميت عصبة بالنسب. أنثى.بالوالء فماله لبيت المال

الفروض المقدرةسخ ؛(والفروض المذكورة) :وفي بعض الن ال: (ستة تعالى الله كتاب في المقدرة والفروض)

:والستة هي ؛وال ينقص منها إال لعارض كالعول، يزاد عليها (النصف) .1 (والربع) .2 (والثمن) .3 (والثلثان) .4 (والثلث) .5( والسدس) .6

ر الفرضيون عن ذلك بعبارة مختصرة :وهي ؛وقد يعب. وضعف كل ونصف كل ؛الربع والثلث

: (فالنصف فرض خمسة) (البنت).1 إذا انفرد كل منهما عن ذكر يعصبها( االبن وبنت).2(واألم األب من واألخت).3 إذا انفرد كل منهما عن ذكر( األب من واألخت).4

يعصبها ذكرا كان الولد أو ،(ولد معه يكن لم إذا والزوج).5

. وال ولد ابن، أنثىبع) :(اثنين فرض والر سواء كان ذلك ،(الزوج مع الولد أو ولد االبن).1

. الولد منه أو من غيره والزوجتين( الزوجة فرض)الربع : أي؛(وهو).2

(. االبن ولد أو الولد عدم مع والزوجات) ولكن إثباتها في، حذف التاء:واألفصح في الزوجة. الفرائض أحسن للتمييز

:(والثمن فرض) ولد أو الولد مع والزوجات)والزوجين ( الزوجة).1

. يشتركن كلهن في الثمن( االبن: (أربعة فرض والثلثان)

108


وفي بعض. فأكثر( االبن وبنتي)، فأكثر( البنتين).1سخ األب من واألختين)، (االبن وبنات) ؛الن وهذا عند. فأكثر( األب من واألختين)، فأكثر( واألم

فإن كان معهن ذكر فقد ؛انفراد كل منهما عن إخوتهن كما لو كن عشرا والذكر واحدا، يزدن على الثلثين

وقد، وهي أكثر من ثلثيها، من اثني عشر فلهن عشرة. ينقصن كبنتين مع ابنين

:(اثنين فرض والثلث) وال، وهذا إذا لم يكن للميت ولد(. تحجب لم إذا األم).1

سواء كن أشقاء، ولد ابن أو اثنان من اإلخوة واألخوات. أو ألب أو ألم

لالثنين فصاعدا من اإلخوة) الثلث : أي؛(وهو).2 ذكورا كانوا أو إناثا أو ،(واألخوات من ولد األم

. والبعض كذا، أو البعض كذا، خناثى: (والسدس فرض سبعة) أو اثنين فصاعدا ،أو ولد االبن ،األم مع الولد).1

وال فرق بين األشقاء ،(من اإلخوة واألخوات. والبعض كذا ؛وال بين كون البعض كذا ؛وغيرهم

(.األم عدم عند للجدة) السدس : أي؛(وهو).2 .وللجدتين والثالث

.لتكملة الثلثين( الصلب بنت مع االبن ولبنت).3 األخت مع األب من لألخت) السدس : أي؛(وهو).4

.لتكملة الثلثين( واألم األب من ولد أو الولد مع األب فرض) السدس : أي؛(وهو).5

ف ما لو خلف الميت(. االبن ويدخل في كالم المصن والباقي، ولألب السدس فرضا، بنتا وأبا فللبنت النصف

.تعصيبا وقد(. األب عدم عند)الوارث ( الجد وفرض).6

كما لو كان معه، يفرض للجد السدس أيضا مع اإلخوة ،وكان سدس المال خيرا له من المقاسمة، ذو فرض

. ومن ثلث الباقي كبنتين وجد وثالثة إخوة ؛(األم ولد من الواحد فرض) السدس : أي؛(وهو).7

. ا كان أو أنثىذكر

109


،فقط( باألم)سواء قربن أو بعدن ( الجدات وتسقط) : أي؛(األم ولد ويسقط، باألب األجداد)تسقط ( و)

ذكرا كان أو أنثى( الولد أربعة)وجود ( مع)األخ لألم وإن( والجدj األب)مع ( و)كذلك ( االبن ولد)مع ( و)

. عال وابن، االبن ثالثة مع واألم لألب األخ ويسقط)

(. األبj)مع ( و)، وإن سفل( االبن: بأربعة( ويسقط ولد األب) وباألخ)، واألب، وابن االبن، االبن : أي؛(بهؤالء الثالثة)

(. لألب واألم للذكر مثل ؛اإلناث : أي؛(وأربعة يعصبون أخواتهم)

: حظ األنثيين (االبن).1 (االبن وابن).2 (واألم األب من واألخ).3( األب من واألخ).4

. بل لهما الثلث ؛أما األخ من األم فال يعصب أخته: (وهم؛ وأربعة يرثون دون أخواتهم)(األعمام).1(األعمام وبنو).2(األخ وبنو).3(. المعتق المولى وعصبات).4

ألنهم عصبة وارثون وأخواتهم؛وإنما انفردوا عن أخواتهم. من ذوي األرحام ال يرثون

فصل في أحكام الوصية. أوائل كتاب الفرائض؛وسبق معناها لغة وشرعا

. أن يكون معلوما وموجودا:ويشترط في الموصى به (تجوز الوصية بالمعلوم والمجهول)حينئذ ( و)

كالوصية( والمعدوم وبالموجود)، كاللبن في الضرع. هذه الشجرة قبل وجود الثمرة بثمر

ثلث مال: أي؛(الثلث من) الوصية : أي؛(وهي) على)الزائد ( وقف)على الثلث ( زاد فإن) ؛الموصي

110


فإن أجازوا فإجازتهم ؛المطلقين التصرف( الورثة إجازة. وإن ردوه بطلت في الزائد، تنفيذ للوصية بالزائد

إال)وإن كانت ببعض الثلث ( وال تجوز الوصية لوارث). المطلقين التصرف( أن يجيزها باقي الورثة

ف شرط الموصي في قوله وفي ؛(وتصح): وذكر المصنسخ الوصية من كل بالغ) ؛(وتجوز) :بعض الن

مختار حر وإن كان كافرا أو محجورا عليه: أي؛(عاقل .فال تصح وصية مجنون ومغمى عليه وصبي ومكره ؛بسفه

لكل): وذكر شرط الموصى له إذا كان معينا في قوله ، لكل من يتصور له الملك من صغير وكبير: أي؛(متملك

بأن ينفصل، وحمل موجود عند الوصية، وكامل ومجنون. ألقل من ستة أشهر من وقت الوصية

فإن ؛ ما إذا كان الموصى له جهة عامة:بمعين :وخرج كعمارة، الشرط في هذا أن ال تكون الوصية جهة معصية

. كنيسة من مسلم أو كافر للتعبد فيها وتصرف ؛(في سبيل الله تعالى)تصح الوصية ( و)

. للغزاةسخ بدل سبيل الله ؛(وفي سبيل البر) :وفي بعض الن

. كالوصية للفقراء أو لبناء مسجد:أي اإليصاء بقضاء الديون وتنفيذ: أي؛(الوصية وتصح)

من اجتمعت إلى)الوصايا والنظر في أمر األطفال : (فيه خمس خصال

(اإلسالم).1 (والبلوغ).2 (والعقل).3 (والحرية).4(واألمانة).5

ف عن العدالة فال يصح اإليصاء ألضداد ؛واكتفى بها المصن لكن األصح جواز وصية ذمي إلى ذمي عدل في، من ذكر

ويشترط أيضا في الوصي أن ال. دينه على أوالد الكفار ،فالعاجز عنه لكبر أو هرم مثال ؛يكون عاجزا عن التصرف

وإذا اجتمعت في أم الطفل الشرائط. ال يصح اإليصاء إليه. المذكورة فهي أولى من غيرها

111


كتاب أحكام النكاح وما يتعلق به من األحكاموالقضايا

سخ من األحكام وما يتصل به) :وفي بعض الن. وهذه الكلمة ساقطة من بعض نسخ المتن(. والقضايا

. على الضم والوطء والعقد:لغةوالنكاح يطلق على عقد مشتمل على األركان:شرعاويطلق

. والشروط بتوقان نفسه( والنكاح مستحب لمن يحتاج إليه)

فإن فقد األهبة لم ؛ويجد أهبته كمهر ونفقة، للوطء. يستحب له النكاح

فقط إال أن( ويجوز للحر أن يجمع بين أربع حرائر) كنكاح سفيه ونحوه مما يتوقف، تتعين الواحدة في حقه

. على الحاجة ولو مدبرا أو مبعضا أو مكاتبا أو معلقا( للعبد)يجوز ( و)

. زوجتين فقط: أي؛(أن يجمع بين اثنتين)عتقه بصفة : (إال بشرطين)لغيره ( وال ينكح الحر أمة) .رضاها به أو فقد الحرة أو عدم( عدم صداق الحرة).1. الزنا مدة فقد الحرة: أي؛(وخوف العنت).2

ف شرطين آخرين : وترك المصن أن ال يكون تحته حرة مسلمة أو كتابية تصلح:أحدهما

.لالستمتاع فال يحل لمسلم ؛ إسالم األمة التي ينكحها الحر:والثاني

. أمة كتابية وإذا نكح الحر أمة بالشروط المذكورة ثم أيسر ونكح حرة

ونظر الرجل إلى المرأة على). لم ينفسخ نكاح األمة: (سبعة أضرب

ولو كان شيخا هرما عاجزا عن( نظره :أحدها).1 فغير)إلى نظرها ( إلى أجنبية لغير حاجة)الوطء

. فإن كان النظر لحاجة كشهادة عليها جاز ؛(جائز ؛إلى زوجته وأمته) الرجل : أي؛(نظره :والثاني).2

الفرج عدا ما إلى)من كل منها ( فيجوز أن ينظر ،وهذا وجه ضعيف ؛أما الفرج فيحرم نظره(. منهما

. واألصح جواز النظر إليه لكن مع الكراهة

112


بنسب أو( محارمه ذوات إلى نظره :والثالث).3 أن( فيجوز، المزوجة أمته أو)رضاع أو مصاهرة

أما الذي(. والركبة السرة بين ما عدا فيما)ينظر . بينهما فيحرم نظره

حاجة( ألجل)إلى األجنية ( النظر :والرابع).4 للشخص عند عزمه على نكاح امرأة( فيجوز ؛النكاح)

منها ظاهرا وباطنا وإن( والكفين الوجه إلى)النظر وينظر من األمة على، لم تأذن له الزوجة في ذلك

ووي . عند قصد خطبتها ما ينظره من الحرة1ترجيح الن نظر الطبيب( فيجوز ؛للمداواة النظر :والخامس).5

في( إليها يحتاج التي المواضع إلى)من األجنبية ويكون ذلك بحضور محرم. المداواة حتى مداواة الفرج

. وأن ال تكون هناك امرأة تعالجها، أو زوج أو سيد عليها فينظر الشاهد( النظر للشهادة:والسادس).6

فإن تعمد النظر ؛فرجها عند شهادته بزناها أو والدتها النظر( أو)وردت شهادته ، لغير الشهادة فسق

؛(النظر فيجوز) ؛للمرأة في بيع وغيره( للمعاملة) (خاصة)منها ( الوجه إلى): وقوله. نظره لها:أي

. يرجع للشهادة وللمعاملة : أي؛(ابتياعها عند األمة إلى النظر :والسابع).7

المواضع التي إلى)النظر ( فيجوز) ؛شرائها ال، فينظر أطرافها وشعرها ؛(يحتاج إلى تقليبها

. عورتهافصل فيما ال يصح النكاح إال به

(jوال يصح عقد النكاح إال بولي )وفي بعض. عدل سخ فإنها ال تزوج ؛وهو احتراز عن األنثى، (ذكر بوليj)الن

ال يصح عقد النكاح أيضا إال بحضور( و). نفسها وال غيرهاف شرط كل من الولي(. عدل شاهدي) وذكر المصن

والشاهدان الولي ويفتقر): والشاهدين في قوله: (شرائط ستة إلى

فال يكون ولي المرأة كافرا إال ؛(اإلسالم) :األول.1ف بعد . فيما يستثنيه المصن


113


. فال يكون ولي المرأة صغيرا ؛(البلوغ) :الثاني( و).2 ،فال يكون ولي المرأة مجنونا ؛(العقل) :الثالث( و).3

. سواء أطبق جنونه أو تقطعابع( و).4 فال يكون الولي عبدا في ؛(الحرية) :الر

. ويجوز أن يكون قابال في النكاح. إيجاب النكاح فال تكون المرأة والخنثى ؛(الذكورة) :الخامس( و).5

. وليين. فال يكون الولي فاسقا ؛(العدالة) :السادس( و).6

ف من ذلك ما تضمنه قوله إال أنه ال): واستثنى المصن يفتقر( وال، يفتقر نكاح الذمية إلى إسالم الولي

. فيجوز كونه فاسقا ؛(نكاح األمة إلى عدالة السيد) وأما. وجميع ما سبق في الولي يعتبر في شاهدي النكاح

. العمى فال يقدح في الوالية في األصح ثم، األب) حق األولياء بالتزويج : أي؛(وأولى الوالة)

ويقدم األقرب من. ثم أبوه وهكذا( الجد أبو األب ولو عبر( ثم األخ لألب واألم)، األجداد على األبعد

ثم ابن األخ، ثم األخ لألب)، بالشقيق لكان أحصر وإن( ثم ابن األخ لألب)، وإن سفل( لألب واألم

: أي؛(ثم ابنه)، الشقيق ثم العم لألب( ثم العم)، سفل فيقدم ،(على هذا الترتيب)ابن كل منهما وإن سفل

. ابن العم الشقيق على ابن العم لألب فالمولى)من النسب ( فإذا عدمت العصبات)

أما. على ترتيب اإلرث( ثم عصابته)، الذكر( المعتق الموالة المعتقة إذا كانت حية فيزوج عتيقتها من يزوج

فإذا ماتت. المعتقة بالترتيب السابق في أولياء النسب المعتقة زوج عتيقتها من له الوالء على المعتقة ثم ابنه ثم

يزوج عند فقد األولياء من النسب( ثم الحاكم)، ابن ابنه. والوالء

ف في بيان الخطبة بكسر الخاء وهي، ثم شرع المصن وال): فقال ؛التماس الخاطب من المخطوبة النكاح

عن وفاة أو طالق( يجوز أن يصرح بخطبة معتدة. بائن أو رجعي

114


:والتصريح ما يقطع بالرغبة في النكاح كقوله للمعتدة إن لم تكن المعتدة عن طالق( ويجوز). (أريد نكاحك)

وينكحها بعد)بالخطبة ( أن يعرض لها)رجعي (. انقضاء عدتها

بل يحتملها، ما ال يقطع بالرغبة في النكاح:والتعريض. (رب راغب فيك): كقول الخاطب للمرأة

أما المرأة الخلية من موانع النكاح وعن خطبة سابقة. فيجوز خطبتها تعريضا وتصريحا

:والثيب(. وأبكار، ثيبات: والنساء على ضربين) ؛والبكر عكسها، من زالت بكارتها بوطء حالل أوحرام

عند عدم األب أصال أو( يجوز لألب والجد:فالبكر) إن( على النكاح) البكر : أي؛(إجبارها)عدم أهليته

وجدت شروط اإلجبار بكون الزوجة غير موطوأة بقبل والثيب ال). وأن تزوج بكفء بمهر مثلها من نقد البلد

،نطقا( تزويجها إال بعد بلوغها وإذنها)لوليها ( يجوز. ال سكوتا

فصل أربع بالنص) المحرم نكاحهن : أي؛(والمحرمات)

سخ : (عشرة سبع) ؛(عشر أربعة)وفي بعض الن: (وهن؛ بالنسب

(علت وإن األم).1 أما المخلوقة من ماء زنا(. سفلت وإن والبنت).2

وسواء، لكن مع الكراهة، شخص فتحل له على األصح وأما المرأة فال يحل لها. كانت المزنى بها مطاوعة أو ال

.ولدها من الزنا.شقيقة كانت أو ألب أو ألم( واألخت).3.حقيقة أو بتوسط كخالة األب واألم( والخالة).4,حقيقة أو بتوسط كعمة األب( والعمة).5.وبنات أوالده من ذكر أو أنثى( األخ وبنت).6. وبنات أوالدها من ذكر أو أنثى( األخت وبنت).7

ف على قوله سابقا : قوله هنا(سبع)وعطف المصن (بالرضاع) : المحرمات بالنص اثنتان: أي؛(واثنتان)

: وهما

115


(.المرضعة األم).1(. الرضاع من واألخت).2

ف على االثنتين للنص عليهما في اآلية ،وإنما اقتصر المصن وإال فالسبع المحرمة بالنسب تحرم بالرضاع أيضا كما

. سيأتي التصريح به في كالم المتن: وهن( بالمصاهرة أربع)المحرمات بالنص ( و) سواء من نسب أو، وإن علت أمها( الزوجة أم).1

.سواء وقع دخول الزوج بالزوجة أم ال، رضاع(.باألم دخل إذا) بنت الزوجة : أي؛(والربيبة).2 .وإن عال( األب وزوجة).3. وإن سفل( االبن وزوجة).4

(وواحدة)، والمحرمات السابقة حرمتها على التأبيد .فقط( من جهة الجمع)بل ، حرمتها ال على التأبيد

(:وهي) فال يجمع بينها وبين أختها من أب أو ؛(أخت الزوجة).1

. ولو رضيت أختها بالجمع، أم وبينهما نسب أو رضاع وال بين، بين المرأة وعمتها)أيضا ( يجمع وال)

فإن جمع الشخص بين من حرم ؛(المرأة وخالتها أو لم، الجمع بينهما بعقد واحد نكحهما فيه بطل نكاحهما

فالثاني هو الباطل إن، بل نكحهما مرتبا، يجمع بينهما وإن علمت، فإن جهلت بطل نكاحهما ؛علمت السابقة

. السابقة ثم نسيت منع منهما ومن حرم جمعهما بنكاح حرم جمعهما أيضا في الوطء

وكذا لو كانت إحداهما زوجة واألخرى، بملك اليمين فإن وطئ واحدة من المملوكتين حرمت األخرى. مملوكة

. حتى يحرم األولى بطريق من الطرق كبيعها أو تزويجها ما:ويحرم من الرضاع): وأشار لضابط كلي بقوله

(. يحرم من النسب فيحرم بالرضاع، وسبق أن الذي يحرم من النسب سبع

. تلك السبع أيضا :فقال، ثم شرع في عيوب النكاح المثبتة للخيار فيه

: (عيوب بخمسة) الزوجة : أي؛(المرأة وترد)

116


سواء أطبق أو تقطع قبل العالج ،(بالجنون) :أحدها.1 فال يثبت به الخيار في فسخ النكاح ؛فخرج اإلغماء، أو ال

. خالفا للمتولي، ولو دام وهو علة، بذال المعجمة( الجذام) بوجود :ثانيها( و).2

. يحمر منها العضو ثم يسود ثم يتقطع ثم يتناثر وهو بياض في الجلد ،(البرص) بوجود :الثالث( و).3

وهو، فخرج البهق ؛يذهب دم الجلد وما تحته من اللحمر الجلد من غير إذهاب دمه . فال يثبت به الخيار ؛ما يغي

ابع( و).4 وهو انسداد محل الجماع ،(الرتق) بوجود :الر. بلحم

وهو انسداد محل ،(القرن) بوجود :الخامس( و).5 وما عدا هذه العيوب كالبخر والصنان ال. الجماع بعظم

. يثبت به الخيار: (بخمسة عيوب) الزوج : أي؛أيضا( الرجل ويرد) (بالجنون).1 (والجذام).2. وسبق معناها(. والبرص).3 وهو قطع الذكر كله أو بعضه ،(الجب)بوجود ( و).4

فإن بقي قدرها فأكثر فال ؛والباقي منه دون الحشفة. خيار

وهو عجز الزوج عن، بضم العين( العنة)بوجود ( و).5 الوطء في القبل لسقوط القوة الناشرة لضعف في

. قلبه أو آلته. ويشترط في العيوب المذكورة الرفع فيها إلى القاضي

وال ينفرد الزوجان بالتراضي بالفسخ فيها كما يقتضيه كالم. لكن ظاهر النص خالفه، الماوردي وغيره

داق فصل في أحكام الص الصدق:مشتق من . أفصح من كسرها؛وهو بفتح الصاد

. لشديد الصلب:وهو اسم .بفتح الصاد اسم لمال واجب على الرجل بنكاح أو وطء:وشرعا

. شبهة أو موت ولو في( النكاح)عقد ( ويستحب تسمية المهر في)

، شيء كان: أي؛ويكفي تسمية. نكاح عبد السيد أمته

117


ولكن يسن عدم النقص عن عشرة دراهم وعدم الزيادة. على خمسمائة درهم خالصة

، بجواز إخالء النكاح عن المهر(يستحب): وأشعر قوله. وهو كذلك

وهذا(. العقد صح)في عقد النكاح مهر ( يسم لم فإن). معنى التفويض

:ويصدر تارة من الزوجة البالغة الرشيدة كقولها لوليها فيزوجها ؛(لي مهر ال أن على) أو (مهر بال زوجني)

وكذا لو قال سيد األمة. الولي وينفي المهر أو يسكت عنه. ونفى المهر أو سكت(أمتي زوجتك): لشخص

بثالثة)فيه ( المهر وجب)إذا صح التفويض ( و) :وهي: (أشياء

وترضى الزوجة( أن يفرضه الزوج على نفسه).1، بما فرضه

على الزوج ويكون المفروض( أو يفرضه الحاكم).2 أما رضا. ويشترط علم القاضي بقدره. عليه مهر المثل

، الزوجين بما يفرضه فال يشترط الزوجة المفوضة: أي؛(بها) الزوج : أي؛(أو يدخل).3

مهر)لها ( فيجب) ؛قبل فرض من الزوج أو الحاكم ويعتبر هذا المهر بحال العقد. بنفس الدخول( المثل

وإن مات أحد الزوجين قبل فرض ووطء. في األصح. وجب مهر مثل في األظهر

.والمراد بمهر المثل قدر ما يرغب به في مثلها عادةن في القلة ( وليس ألقل الصداق) وال)حد معي

بل الضابط في ذلك أن، معين في الكثرة( ألكثره حد كل شيء صح جعله ثمنا من عين أو منفعة صح جعله

وسبق أن المستحب عدم النقص عن عشرة. صداقا ويجوز أن). دراهم وعدم الزيادة على خمسمائة درهم

.كتعليمها القرآن( يتزوجها على منفعة معلومة (.المهر ويسقط بالطالق قبل الدخول بها نصف)

أما بعد الدخول ولو مرة واحدة فيجب كل المهر ولو كان الدخول حراما كوطء الزوج زوجته حال إحرامها أو

ال، ويجب كل المهر كما سبق بموت أحد الزوجين. حيضها

118


وإذا قتلت الحرة نفسها قبل. بخلوة الزوج بها في الجديد بخالف ما لو قتلت األمة، الدخول بها ال يسقط مهرها

. نفسها أو قتلها سيدها قبل الدخول فإنه يسقط مهرهافصل

:بها والمراد(. مستحبة :العرس على والوليمة). طعام يتخذ للعرس

تصدق الوليمة على كل دعوة لحادث: وقال الشافعي . ما تيسر:وللمقل . للمكثر شاة:وأقلها. سرور

. وأنواعها كثيرة مذكورة في المطوالت : أي؛(واجبة) وليمة العرس : أي؛(إليها واإلجابة)

. وال يجب األكل منها في األصح. فرض عين في األصح أما اإلجابة لغير وليمة العرس من بقية الوالئم فليست

. بل هي سنة، فرض عين وإنما تجب الدعوة لوليمة العرس أو تسن لغيرها بشرط

بل يدعوهم والفقراء، أن ال يخص الداعي األغنياء بالدعوة. وأن يدعوهم في اليوم األول

بل، فإن أولم ثالثة أيام لم تجب اإلجابة في اليوم الثانيالث، تستحب . وتكره في اليوم الث

. وبقية الشروط مذكورة في المطوالت كان، مانع من اإلجابة للوليمة: أي؛(عذر من إال)وقوله

يكون في موضع الدعوة من يتأذي به المدعو أو ال تليق به. مجالسته

فصل في أحكام القسم والنشوز. من جهة الزوجة:والثاني . من جهة الزوج:األول

. ارتفاعها عن أداء الحق الواجب عليها:ومعنى نشوزها وإذا كان في عصمة شخص زوجتان فأكثر ال يجب عليه

القسم بينهما أو بينهن حتى لو أعرض عنهن أو عن ولكن، فلم يبت عندهن أو عندها لم يأثم ؛الواحدة

بأن، وال الواحدة أيضا، يستحب أن ال يعطلهن من المبيت وأدنى درجات الواحدة أن ال يخليها. يبيت عندهن أو عندها. كل أربع ليال عن ليلة

(. واجبة:والتسوية في القسم بين الزوجات). وبالزمان أخرى، بالمكان تارة:وتعتبر التسوية

119


أما المكان فيحرم الجمع بين الزوجتين فأكثر في مسكن. واحد إال بالرضا

وأما الزمان فمن لم يكن حارسا مثال فعماد القسم في. والنهار تبع له، حقه الليل

والليل تبع، ومن كان حارسا فعماد القسم في حقه النهار. له لغير لها المقسوم غير على)الزوج ليال ( يدخل وال)

فإن كان لحاجة كعيادة ونحوها لم يمنع من(. حاجة وحينئذ إن طال مكثه قضى من نوبة المدخول ؛الدخول

فإن جامع قضى زمن الجماع إال أن ؛عليها مثل مكثه من في عصمته( أراد وإذا). يقصر زمنه فال يقضيه

سافر: أي؛(السفر أقرع بينهن وخرج)زوجات وال يقضي الزوج المسافر(. بالتي تخرج لها القرعة)

فإن وصل مقصده وصار ؛للمتخلفات مدة سفره ذهابا مقيما بأن نوى إقامة مؤثرة أول سفره أو عند وصول

مقصده أو قبل وصوله قضى مدة اإلقامة إن ساكن وإال لم ؛المصحوبة معه في السفر كما قاله الماوردي

أما مدة الرجوع فال يجب على الزوج قضاؤها بعد. يقض. إقامته

ها جديدة)الزوج ( وإذا تزوج) حتما ولو كانت( خص وكان عند الزوج غير الجديدة وهو يبيت عندها، أمة

تلك الجديدة( كانت إن)متواليات ( ليال بسبع) متواليات( بثالث)خصها ( و)، وال يقضي للباقيات(. بكرا)(. ثيبا)تلك الجديدة ( كانت إن)

فلو فرق الليالي بنومه ليلة عند الجديدة وليلة في مسجد بل يوفى الجديدة حقها متواليا، مثال اليحسب لها ذلك

. ويقضي ما فرقه للباقياتسخ(. المرأة نشوز)الزوج ( خاف وإذا) وفي بعض الن زوجها( وعظها) ظهر : أي؛(وإذا بان نشوز المرأة)

اتقي الله في الحق): كقوله لها، بال ضرب وال هجر لها واعلمي أن النشوز مسقط، الواجب لي عليك. (للنفقة والقسم

120


بل تستحق به التأديب، وليس الشتم للزوج من النشوز فإن). وال يرفعها إلى القاضي، من الزوج في األصح

،في مضجعها( إال النشوز هجرها)بعد الوعظ ( أبت وهجرانها بالكالم حرام. فال يضاجعها فيه ؛وهو فراشها

أنه في الهجر: وقال في الروضة. فيما زاد على ثالثة أيام .وإال فال تحرم الزيادة على الثالثة ؛بغير عذر شرعي

هجرها) النشوز بتكرره منها : أي؛(فإن أقامت عليه) وإن أفضى ضربها إلى التلف. ضرب تأديب لها( وضربها

(. ويسقط بالنشوز قسمها ونفقتها). وجب الغرمفصل في أحكام الخلع

:وهو ؛وهو بضم الخاء المعجمة مشتق من الخلع بفتحها .النزع

فخرج الخلع على دم ؛ فرقة بعوض مقصود:وشرعا. ونحوه

مقدور على( والخلع جائز على عوض معلوم) كان خالعها على، فإن كان على عوض مجهول ؛تسليمه

. ثوب غير معين بانت بمهر المثل وال، تملك به المرأة نفسها)الخلع الصحيح ( و)

سواء كان العوض صحيحا( عليها) الزوج : أي؛(رجعة له. أو ال

.ساقط في أكثر النسخ( إال بنكاح جديد): وقوله وال يكون(. ويجوز الخلع في الطهر وفي الحيض)

بخالف الرجعية( وال يلحق المختلعة الطالق). حراما. فيلحقها

فصل في أحكام الطالق . حل القيد:لغةوهو

. اسم لحل قيد النكاح:وشرعا. التكليف واالختيار:لنفوذه ويشترط

. وأما السكران فينفذ طالقه عقوبة له ما ال:فالصريح ؛(وكناية، صريح: والطالق ضربان)

. ما تحتمل غيره:والكناية .يحتمل غير الطالق ،(الطالق به أرد لم): وقال، ولو تلفظ الزوج بالصريح

وما( الطالق: ثالثة ألفاظ فالصريح) ؛لم يقبل قوله

121


،والفراق)، وأنت طالق ومطلقة، كطلقتك، اشتق منه وأنت، وسرحتك، وأنت مفارقة، كفارقتك( والسراح

وكذا. ومن الصريح أيضا الخلع إن ذكر المال. مسرحة (.وال يفتقر صريح الطالق إلى النية). المفاداة

،فصريحه كناية في حقه ؛ويستثنى المكره على الطالق والكناية كل لفظ احتمل). وإال فال، إن نوى وقع

فإن نوى ؛(ويفتقر إلى النية، الطالق وغيره وكناية الطالق كأنت برية. وإال فال، بالكناية الطالق وقع

.وغير ذلك مما هو في المطوالت، الحقي بأهلك، خلية:(ضربان) الطالق : أي؛(فيه والنساء) وهن ذوات، ضرب في طالقهن سنة وبدعة)

ف بالسنة الطالق الجائز(. الحيض وبالبدعة، وأراد المصن الطالق)الزوج ( فالسنة أن يوقع) ؛الطالق الحرام

(والبدعة أن يوقع؛ طهر غير مجامع فيه في الطالق في الحيض أو في طهر جامعها)الزوج

(. فيه وهن؛ وضرب وليس في طالقهن سنة وال بدعة)

،وهي التي انقطع حيضها ،(واآليسة، الصغيرة: أربع .الزوج( والمختلعة التي لم يدخل بها، والحامل)

،وينقسم الطالق باعتبار آخر إلى واجب كطالق المولي ،ومندوب كطالق امرأة غير مستقمية الحال كسيئة الخلق

وحرام كطالق البدعة، ومكروه كطالق مستقمية الحال وأشار اإلمام للطالق المباح بطالق من ال. وقد سبق

. يهواها الزوج وال تسمح نفسه بمؤنتها بال استمتاع بهافصل في حكم طالق الحر والعبد وغير ذلك

ثالث)على زوجته ولو كانت أمة ( الحر)الزوج ( ويملك) ،فقط( تطليقتين)عليها ( العبد)يملك ( و، تطليقات

والمبعض والمكاتب والمدبر. حرة كانت الزوجة أو أمة. كالعبد القن

: أي؛(ويصح االستثناء في الطالق إذا وصله به) ،وصل الزوج لفظ المستثنى بالمستثنى منه اتصاال عرفيا

ويشترط أيضا أن ينوي. بأن يعد في العرف كالما واحدا

122


وال يكفي التلفظ به من غير. االستثناء قبل فراغ اليمين. نية االستثناء

؛ويشترط أيضا عدم استغراق المستثنى المستثنى منه بطل(أنت طالق ثالثا إال ثالثا)فإن استغرق كـ

. االستثناء كـ( والشرط بالصفة) الطالق : أي؛(تعليقه ويصح) (و). فتطلق إذا دخلت ؛(طالق إن دخلت الدار فأنت)

ال يقع الطالق)وحينئذ . الطالق ال يقع إال على زوجة :فال يصح طالق األجنبية تنجيزا كقوله لها ؛(قبل النكاح

إن تزوجتك فأنت): وال تعليقا كقوله لها. (طلقتك). (وإن تزوجت فالنة فهي طالق). (طالق

وفي(. والمجنون، الصبي: وأربع ال يقع طالقهم) ؛ بغير حق: أي؛(والمكره، والنائم)، معناه المغمى عليه وصورته كما قال جمع إكراه القاضي. فإن كان بحق وقع

. للمولي بعد مدة اإليالء على الطالق قدرة المكره بكسر الراء على تحقيق ما:وشرط اإلكراه

وعجز المكره بفتح، هدد به المكره بفتحها بوالية أو تغلب الراء عن دفع المكره بكسرها بهرب منه أو استغاثة بمن

وظنه أنه إن امتنع مما أكره عليه فعل، يخلصه ونحو ذلك ويحصل اإلكراه بالتخويف بضرب شديد أو حبس. ما خوفه

وإذا ظهر من المكره بفتح الراء. أو إتالف مال ونحو ذلك بأن أكرهه شخص على طالق ثالث فطلق، قرينة اختيار

وإذا صدر تعليق الطالق بصفة من. واحدة وقع الطالق مكلف ووجدت تلك الصفة في غير تكليف فإن الطالق

. والسكران ينفذ طالقه كما سبق. المعلق بها يقع بهافصل في أحكام الرجعة

جعة بفتح الراء المرة من:لغةوهي . وحكي كسرها، الر .الرجوع

رد الزوجة إلى النكاح في عدة طالق غير بائن:وشرعا. على وجه مخصوص

فإن استباحة ؛ بطالق وطء الشبهة والظهار:وخرج. الوطء فيهما بعد زوال المانع ال تسمى رجعة

123


(امرأته واحدة أو اثنتين فله)شخص ( وإذا طلق) وتحصل(. مراجعتها مالم تنقض عدتها)بغير إذنها

وما تصرف(راجعتك)منها ، الرجعة من الناطق بألفاظ ،رددتك لنكاحي): واألصح أن قول المرتجع. منها

:وأن قوله. صريحان في الرجعة(وأمسكتك عليه وشرط المرتجع إن لم. كنايتان(تزوجتك أو نكحتك)

وحينئذ فتصح رجعة ؛يكن محرما أهلية النكاح بنفسه ؛وال رجعة الصبي والمجنون، ال رجعة المرتد، السكران

بخالف السفيه، ألن كال منهم غير أهل للنكاح بنفسه والعبد فرجعتهما صحيحة من غير إذن الولي والسيد وإن

فإن). توقف ابتداء نكاحهما على إذن الولي والسيد زوجها: أي؛(له حل) الرجعية : أي؛(عدتها انقضت

على)بعد العقد ( معه وتكون، جديد بعقد نكاحها). سواء اتصلت بزوج غيره أم ال ،(الطالق من بقي ما أو طلقتين إن، إن كان حرا( ثالثا)زوجها ( طلقها فإن)

لم تحل له إال بعد)كان عبدا قبل الدخول أو بعده : (وجود خمس شرائط

. المطلق: أي؛(انقضاء عدتها منه) :أحدها.1. تزويجا صحيحا( بغيره تزويجها) :الثاني( و).2 (وإصابتها، بها) الغير : أي؛(دخوله) :الثالث( و).3

،بأن يولج حشفته أو قدرها من مقطوعها بقبل المرأة وكون المولج ممن، ال بدبرها بشرط االنتشار في الذكر

. ال طفال، يمكن جماعهابع( و).4 . الغير: أي؛(منه بينونتها) :الر(. منه عدتها انقضاء) :الخامس( و).5

فصل في بيان أحكام اإليالء . مصدر إلى يولي إيالء إذا حلف:لغةوهو

حلف زوج يصح طالقه ليمتنع من وطء زوجته:وشرعا وهذا المعنى مأخوذ. أو فوق أربعة أشهر، في قبلها مطلقا

ف وطأ( وإذا حلف أن ال يطأ زوجته): من قول المصن تزيد على) وطأ مقيدا بمدة : أي؛(مطلقا أو مدة)

من( مول) الحالف المذكور : أي؛(فهو؛ أربعة أشهر سواء حلف بالله تعالى أو بصفة من صفاته أو، زوجته

124


إن وطئتك): كقوله، علق وطء زوجته بطالق أو عتقjفإذا وطئ طلقت وعتق. (فأنت طالق أو فعبدي حر

إن وطئتك فلله علي صالة أو): وكذا لو قال. العبد ويؤجل). فإنه يكون موليا أيضا(صوم أو حج أو عتق

حرا كان أو عبدا في زوجة، يمهل المولي حتما: أي؛(له (إن سألت ذلك أربعة أشهر). مطيقة للوطء

وفي الرجعية من، وابتداؤها في الزوجة من اإليالء المولي( يخير)بعد انقضاء هذه المدة ( ثم)، الرجعة

بأن يولج المولي حشفته أو قدرها من( الفيئة بين) لليمين إن كان حلفه( والتكفير)مقطوعها بقبل المرأة

للمحلوف( الطالق أو)بالله تعالى على ترك وطئها طلق)الزوج من الفيئة والطالق ( امتنع فإن). عليها فإن طلق أكثر منها ؛طلقة واحدة رجعية( الحاكم عليه

. فإن امتنع من الفيئة فقط أمره الحاكم بالطالق ؛لم يقعفصل في بيان أحكام الظهار

وشرعا تشبيه الزوج زوجته، وهو لغة مأخوذ من الظهر له والظهار أن يقول). غير البائن بأنثى لم تكن حال

وخص((. أنت علي كظهر أمي): الرجل لزوجته ،ألن الظهر موضع الركوب، الظهر دون البطن مثال أنت: أي؛(فإذا قال لها ذلك). والزوجة مركوب الزوج

من( ولم يتبعه بالطالق صار عائدا)، علي كظهر أميارة)حينئذ ( ولزمته)، زوجته بة( الكف وذكر. وهي مرت

ف بيان ترتيبها في قوله والكفارة عتق رقبة): المصن من سليمة)مسلمة ولو بإسالم أحد أبويها ( مؤمنة

نا( والكسبالعيوب المضرة بالعمل لم فإن)، إضرارا بي بأن عجز عنها حسا أو، المظاهر الرقبة المذكورة( يجد

ويعتبر الشهران(. فصيام شهرين متتابعين)شرعا ويكون. ولو نقص كل منهما عن ثالثين يوما، بالهالل

وال يشترط نية تتابع في. صومهما بنية الكفارة من الليل المظاهر صوم الشهرين أو( فإن لم يستطع)، األصح

؛أو فقيرا( فإطعام ستين مسكينا)لم يستطع تتابعها من جنس الحب المخرج( مدj)أو فقير ( كل مسكين)

وحينئذ فيكون من غالب قوت بلد ؛في زكاة الفطر

125


وإذا عجز المكفر. ال دقيق وسويق، المكفر كبر وشعير فإذا قدر. عن الخصال الثالث استقرت الكفارة في ذمته

ولو قدر على بعضها كمد، بعد ذلك على خصلة فعلها وال يحل للمظاهر). طعام أو بعض مد أخرجه

ر) زوجته التي ظاهر منها : أي؛(وطؤها jحتى يكف) . بالكفارة المذكورة

فصل في بيان أحكام القذف واللعان وشرعا، البعد: أي؛وهو لغة مصدر مأخوذ من اللعن

ة للمضطر إلى قذف من كلمات مخصوصة جعلت حج قذف: أي؛(وإذا رمى). وألحق العار به، لطخ فراشه

،( الرجل زوجته بالزنا فعليه حد القذف) الرجل القاذف( يقيم أن إال)وسيأتي أنه ثمانون جلدة

.زوجته المقذوفة( يالعن أو)، بزنا المقذوفة( البيjنة)سخ بأمر الحاكم أو من: أي؛(يلتعن أو)وفي بعض الن

فيقول عند الحاكم في) ؛في حكمه كالمحكم أقلهم( الجامع على المنبر في جماعة من الناس

أشهد بالله إنني لمن الصادقين فيما): أربعة وإن(. فالنة من الزنا)الغائبة ( رميت به زوجتي

وإن كان. (زوجتي هذه): كانت حاضرة أشار لها بقوله وأن هذا): هناك ولد ينفيه ذكره في الكلمات فيقول

ويقول المالعن هذه(. وليس مني، الولد من الزنا الخامسة)المرة ( ويقول في. أربع مرات)الكلمات

أو المحكم بتخويفه له من( بعد أن يعظه الحاكم :عذاب الله تعالى في اآلخرة وأنه أشد من عذاب الدنيا

فيما((. وعلي لعنة الله إن كنت من الكاذبين))ف على المنبر في. رميت به هذه من الزنا وقول المصن

ويتعلق). بل هو سنة، جماعة وليس بواجب في اللعان خمسة) الزوج وإن لم تالعن الزوجة : أي؛(بلعانه:(أحكام

حد القذف للمالعنة: أي؛(سقوط الحد) أحدها.1 إن كانت محصنة وسقوط التعزير عنه إن كانت( عنه)

. غير محصنة

126


حد زناها: أي؛(وجوب الحد عليها)الثاني( و).2. مسلمة كانت أو كافرة إن لم تالعن

وعبر عنه غير(. الفراش زوال) الثالث( و).3ف بالفرقة المؤبدة وهي حاصلة ظاهرا وباطنا، المصن. وإن كذب المالعن نفسه

ابع( و).4 أما المالعنة. عن المالعن( الولد نفي) الر. فال ينتفي عنها نسب الولد

فال يحل ؛(األبد على التحريم) الخامس( و).5 للمالعن نكاحها وال وطؤها بملك اليمين لو كانت أمة

. واشتراها منها سقوط، وفي المطوالت زيادة على هذه الخمسة

حصانتها في حق الزوج إن لم تالعن حتى لو قذفها بزنا : أي؛(ويسقط الحد عنها بأن تلتعن). بعد ذلك ال يحد

في لعانها إن كان( فتقول)تالعن الزوج بعد تمام لعانه أن فالنا هذا لمن، أشهد بالله)): المالعن حاضرا

وتكرر المالعنة((. فيما رماني به من الزنا، الكاذبين وتقول في المرة، أربع مرات)هذا الكالم أو( بعد أن يعظها الحاكم)من لعانها ( الخامسة

وأنه أشد، المحكم بتخويفه لها من عذاب الله في اآلخرة وعلي غضب الله إن كان من)): من عذاب الدنيا

وما ذكر من القول. فيما رماني به من الزنا(( الصادقين أما األخرس فيالعن بإشارة. المذكور محله في الناطق

ولو أبدل في كلمات اللعان لفظ الشهادة بالحلف ؛مفهمة أو لفظ الغضب باللعن، (أحلف بالله): كقول المالعن غضب الله: وقوله. (لعنة الله علي): وعكسه كقولها

أو ذكر كل من الغضب واللعن قبل تمام الشهادات، علي. األربع لم يصح في الجميع

فصل في أحكام العدة وأنواع المعتدة ص المرأة مدة، وهي لغة االسم من اعتد وشرعا ترب

.يعرف فيها براءة رحمها بأقراء أو أشهر أو وضع حمل ،زوجها( متوفى عنها: والمعتدة على ضربين) إن)زوجها ( فالمتوفى عنها؛ وغير متوفى عنها)

بوضع)عن وفاة زوجها ( حامال فعدتها)حرة ( كانت

127


كله حتى ثاني توأمين مع إمكان نسبة الحمل( الحمل فلو مات صبي ال يولد. كمنفي بلعان، للميت ولو احتماال

وإن) ؛ال بوضع الحامل، لمثله عن حامل فعدتها باألشهر من األيام( كانت حائال فعدتها أربعة أشهر وعشر

ويكمل المنكسر، وتعتبر األشهر باألهلة ما أمكن. بلياليها إن كانت)زوجها ( وغير المتوفى عنها). ثالثين يوما

،المنسوب لصاحب العدة( حامال فعدتها بوضع الحمل صواحب: أي؛(وإن كانت حائال وهي من ذوات) وإن(. األطهار وهي، الحيض فعدتها ثالثة قروء)

طلقت طاهرا حائضا بأن بقي من زمن طهرها بقية بعد أو طلقت، طالقها انقضت عدتها بالطعن في حيضة ثالثة

،حائضا أو نفساء انقضت عدتها بالطعن في حيضة رابعة تلك( وإن كانت). وما بقي من حيضها ال يحسب قرءا

أو كبيرة لم تحض أصال ولم تبلغ سن( صغيرة)المعتدة (أو آيسة فعدتها ثالثة أشهر)اليأس أو كانت متحيرة

فإن طلقت في. هاللية إن انطبق طالقها على أول الشهر ويكمل المنكسر ثالثين يوما من، أثناء شهر فبعده هالالن

ابع فإن حاضت المعتدة في األشهر وجب عليها ؛الشهر الر .أو بعد انقضاء األشهر لم تجب األقراء، العدة باألقراء

سواء( والمطلقة قبل الدخول بها ال عدة عليها) (األمة وعدة). باشرها الزوج فيما دون الفرج أم ال

: أي؛(بالحمل)الحامل إذا طلقت طالقا رجعيا أو بائنا كعدة): وقوله. بوضعه بشرط نسبته إلى صاحب العدة

وباألقراء أن)، في جميع ما سبق: أي؛الحامل( الحرة ،والمبعضة والمكاتبة وأم الولد كاألمة(. تعتد بقرأين

وبالشهور عن الوفاة أن تعتد بشهرين وخمس) (الطالق أن تعتد بشهر ونصف عن)عدتها ( و، ليال

وكالم الغزالي يقتضي. وفي قول شهران، على النصفف فجعله أولى حيث قال. ترجيحه فإن): وأما المصن

وفي قول عدتها ثالثة(. أولى اعتدت بشهرين كان وهو األحوط كما قال الشافعي رضي الله عنه، أشهر

. وعليه جمع من األصحابفصل في أنواع المعتدة وأحكامها

128


في مسكن( ويجب للمعتدة الرجعية السكنى) والكسوة إال أن تكون( والنفقة)، فراقها إن الق بها

وكما يجب لها. ناشزة قبل طالقها أو في أثناء عدتها. النفقة يجب لها بقية المؤن إال آلة التنظيف

ويجب للبائن السكنى دون النفقة إال أن تكون) .فتجب النفقة لها بسبب الحمل على الصحيح ؛(حامال. إن النفقة للحمل:وقيل

(وهو؛ اإلحداد)زوجها ( ويجب على المتوفى عنها) .وهو المنع، لغة مأخوذ من الحد

بترك لبس مصبوغ( االمتناع من الزينة) :وشرعا. يقصد به الزينة كثوب أصفر أو أحمر

،ويباح غير المصبوغ من قطن وصوف وكتان وإبريسم : أي؛(الطيب)االمتناع من ( و)، ومصبوغ ال يقصد لزينة

من استعماله في بدن أو ثوب أو طعام أو كحل غير أما المحرم كاالكتحال باألثمد الذي ال طيب فيه، محرم

ومع ذلك، فيرخص فيه للمحدة، فحرام إال لحاجة كرمد فتستعمله ليال وتمسحه نهارا إال إن دعت ضرورة

وللمرأة أن تحد على غير زوجها من. الستعماله نهارا وتحرم الزيادة عليها، قريب لها أو أجنبي ثالثة أيام فأقل

. فإن زادت عليها بال قصد ال يحرم ؛إن قصدت ذلك على المتوفى عنها زوجها والمبتوتة)يجب ( و)

وهو المسكن الذي كانت فيه عند: أي؛(مالزمة البيت وليس لزوج وال لغيره إخراجها من، الفرقة إن الق بها

إال)وإن رضي زوجها . وال لها خروج منه، مسكن فراقها كان تخرج في النهار لشراء، فيجوز لها الخروج( لحاجة

ويجوز لها. طعام أو كتان وبيع غزل أو قطن ونحو ذلك الخروج ليال إلى دار جارتها لغزل وحديث ونحوهما بشرط

ويجوز لها الخروج أيضا إذا، أن ترجع وتبيت في بيتها خافت على نفسها أو ولدها وغير ذلك مما هو مذكور في

. المطوالتفصل في أحكام االستبراء

. طلب البراءة:لغةوهو

129


تربص المرأة مدة بسبب حدوث الملك فيها أو:وشرعا. زواله عنها تعبدا أو لبراءة رحمها من الحمل

: واالستبراء يجب بشيئين وإذا): وسيأتي في قول المتن، أحدهما زوال الفراش

. إلخ(مات سيد أم الولد…انيحدوث الملك ف في قوله. والسبب الث :وذكره المصن

بشراء ال خيار فيه أو بإرث( أمة ومن استحدث ملك)ة أو غير ذلك من طرق الملك لها ولم تكن أو وصية أو هب

االستمتاع بها)عند إرادة وطئها ( عليه حرم)زوجته إن كانت من ذوات الحيض. حتى يستبرئها

،ولو استبرأها بائعها قبل بيعها، ولو كانت بكرا( بحيضة األمة( كانت وإن). ولو كانت منتقلة من صبي أو امرأة

وإن، فقط بشهر)فعدتها ( الشهور ذوات من) وإذا(. بالوضع)فعدتها ( الحمل ذوات من كانت

وأما األمة المزوجة أو. اشترى زوجته سن له استبراؤها فإذا. المعتدة إذا اشتراها شخص فال يجب استبراؤها حاال

زالت الزوجية والعدة كان طلقت األمة قبل الدخول أو. بعده وانقضت العدة وجب االستبراء حينئذ

وليست في زوجية وال عدة( وإذا مات سيد أم الولد) فيكون: أي؛(نفسها كاألمة)حتما ( استبرأت)نكاح

وإال فبحيضة، استبراؤها بشهر إن كانت من ذوات األشهر ولو استبرأ السيد أمته. إن كانت من ذوات األقراء

ولها أن تتزوج في، الموطوأة ثم أعتقها فال استبراء عليها. الحال

فصل في أحكام الرضاع اسم لمص الثدي وشرب:لغةوهو ، بفتح الراء وكسرها

.لبنه وصول لبن آدمية مخصوصة لجوف آدمي:وشرعا

. مخصوص على وجه مخصوص وإنما يثبت الرضاع بلبن امرأة حية بلغت تسع سنين

. خلية كانت أو مزوجة، قمرية بكرا كانت أو ثيبا

130


سواء شرب منها( وإذا أرضعت المرأة بلبنها ولدا) وكان محلوبا في حياتها، اللبن في حياتها أو بعد موتها

: (صار الرضيع ولدها بشرطين) دون) الرضيع : أي؛(أحدهما أن يكون له).1

وابتداؤهما من تمام انفصال. باألهلة( الحولين .ومن بلغ سنتين ال يؤثر ارتضاعه تحريما. الرضيع

المرضعة: أي؛(الثانيأن ترضعه)الشرط ( و).2 .واصلة جوف الرضيع( خمس رضعات متفرقات)

فما قضي بكونه رضعة أو رضعات ؛وضبطهن بالعرف فلو قطع الرضيع االرتضاع بين كل من. وإال فال، اعتبر

ويصير). الخمس إعراضا عن الثدي تعدد االرتضاع. الرضيع: أي؛(أبا له) المرتضعة : أي؛(زوجها

؛(التزويج إليها)بفتح الضاد ( ويحرم على المرضع) انتسب: أي؛(ناسبها وإلى كل من) المرضعة :أي

المرضعة: أي؛(ويحرم عليها)، إليها بنسب أو رضاع ومن، وإن سفل( التزويج إلى المرضع وولده)

: أي؛(دون من كان في درجته)، انتسب إليه وإن عال : أي؛(أو أعلى)الرضيع كإخوته الذين لم يرضعوا معه

. الرضيع كأعمامه: أي؛(طبقة منه)ودون من كان أعلى وتقدم في فصل محرمات النكاح ما يحرم بالنسب

. فارجع إليه ؛والرضاع مفصالفصل في أحكام نفقة األقارب

.وفي بعض نسخ المتن تأخير هذا الفصل عن الذي بعده وال يستعمل إال. وهو اإلخراج، والنفقة مأخوذة من اإلنفاق

. في الخير: وللنفقة أسباب ثالثة

.القرابة.1.وملك اليمين.2. والزوجية.3

ف السبب األول في قوله ونفقة): وذكر المصن ،العمودين من األهل واجبة للوالدين

اتفقوا في الدين، ذكورا كانوا أو إناثا: أي؛(والمولودين. واجبة على أوالدهم، أو اختلفوا فيه

131


فتجب نفقتهم)وإن علوا ( فأما الوالدون): (بشرطين

.وهو عدم قدرتهم على مال أو كسب. لهم( الفقر).1مانة(. أو الفقر والجنون، والزمانة).2 : هي؛والز

فإن قدروا ؛ الرجل زمانة إذا حصل له آفة:مصدر زمن. على مال أو كسب لم تجب نفقتهم

ا المولودون) على( فتجب نفقتهم)وإن سفلوا ( وأم: (بثالثة شرائط)الوالدين

فالغني الكبير ال تجب ؛(الفقر والصغر) :أحدها.1 .نفقته

.فالغني القوي ال تجب تفقته ؛(أو الفقر والزمانة).2. فالغني العاقل ال تجب نفقته( أو الفقر والجنون).3

انيفي قوله ف السبب الث ونفقة الرقيق): وذكر المصن أو مدبرا، فمن ملك رقيقا عبدا أو أمة ؛(والبهائم واجبة

فيطعم رقيقه من ؛أو بهيمة وجب عليه نفقته، أو أم ولد ،ومن غالب أدمهم بقدر الكفاية. غالب قوت أهل البلد

وال يكفي في كسوة رقيقه. ويكسوه من غالب كسوتهم. ستر العورة فقط

فإذا(. وال يكلفون من العمل ما ال يطيقون) ويريحه، استعمل المالك رقيقه نهارا أراحه ليال وعكسه

وال يكلف دابته أيضا ما ال تطيق، صيفا وقت القيلولةالث في قوله. حمله ف السبب الث ونفقة): وذكر المصن

ولما. على الزوج( الزوجة الممكنة من نفسها واجبةف اختلفت نفقة الزوجة بحسب حال الزوج بين المصن

سخ( فإن؛ وهي مقدرة): ذلك في قوله وفي بعض الن ويعتبر يساره بطلوع فجر ،(كان الزوج موسرا) (إن)

واجبان عليه كل يوم مع، من طعام( فمدان)كل يوم حرة، مسلمة كانت أو ذمية، ليلته المتأخرة عنه لزوجته

والمراد(. من غالب قوتها)والمدان . كانت أو رقيقة غالب قوت البلد من حنطة أو شعير أو غيرهما حتى األقط

من األدم)للزوجة ( ويجب). في أهل بادية يقتاتونه فإن. في كل منهما( والكسوة ما جرت به العادة

جرت عادة البلد في األدم بزيت وشيرج وجبن ونحوها

132


وإن لم يكن في البلد أدم غالب ؛اتبعت العادة في ذلك ويختلف األدم باختالف. فيجب الالئق بحال الزوج

فيجب في كل فصل ما جرت به عادة الناس ؛الفصول .ويجب للزوجة أيضا لحم يليق بحال زوجها. فيه من األدم

وإن جرت عادة البلد في الكسوة لمثل الزوج بكتان أو ويعتبر ؛(معسرا)الزوج ( كان وإن). حرير وجب

فالواجب عليه: أي؛(فمد)إعساره بطلوع فجر كل يوم كل يوم مع( غالب قوت البلد من)لزوجته مد طعام

وفي( المعسرون به يأتدم وما)ليلته المتأخرة عنه سخ مما جرت به عادتهم من األدم(يتأدم وما)بعض الن

وإن). مما جرت به عادتهم من الكسوة( ويكسونه) ويعتبر توسطه بطلوع فجر كل ؛(متوسطا)الزوج ( كان

فالواجب عليه: أي؛(فمد)يوم مع ليلته المتأخرة عنه .من طعام غالب قوت البلد( ونصف)لزوجته مد

الكسوة)من ( و)الوسط ( األدم من)لها ( ويجب) .وهو ما بين ما يجب على الموسر والمعسر( الوسط

ا وعليه طحنه ؛ويجب على الزوج تمليك زوجته الطعام حب ويجب لها، ويجب لها آلة أكل وشرب وطبخ. وخبزه

وإن كانت ممن يخدم مثلها) ؛مسكن يليق بها عادة بحرة أو أمة له أو أمة( إخدامها) الزوج : أي؛(فعليه

مستأجرة أو باإلنفاق على من صحب الزوجة من حرة أو ؛(وإن أعسر بنفقتها). أمة لخدمة إن رضي الزوج بها

الصبر على إعساره وتنفق على( فلها) المستقبلة :أي ،نفسها من مالها أو تقترض ويصير ما أنفقته دينا عليه

،وإذا فسخت حصلت المفارقة(. فسخ النكاح)ولها وأما النفقة الماضية فال. ال فرقة طالق، وهي فرقة فسخ

إن)للزوجة فسخ النكاح ( وكذلك)، فسخ للزوجة بسببها سواء، بها( بالصداق قبل الدخول)زوجها ( أعسر

. علمت يساره قبل العقد أم الفصل في أحكام الحضانة

وهو الجنب، مأخوذة من الحضن بكسر الحاء:لغة وهي.لضم الحاضنة الطفل إليه

133


حفظ من ال يستقل بأمر نفسه عما يؤذيه لعدم:وشرعا. تمييزه كطفل وكبير ومجنون

فهي؛ وإذا فارق الرجل زوجته وله منها ولد) بتربيته بما يصلحه بتعهده بطعامه: أي؛(أحق بحضانته

وشرابه وغسل بدنه وثوبه وتمريضه وغير ذلك من وإذا. ومؤنة الحضانة على من عليه نفقة الطفل. مصالحه

،امتنعت الزوجة من حضانة ولدها انتقلت الحضانة ألمهاتها (.سبع سنين)مضي ( إلى)وتستمر حضانة الزوجة

ف ألن التمييز يقع فيها غالبا لكن المدار، وعبر بها المصن سواء حصل قبل سبع سنين أو، إنما هو على التمييز

فأيهما، بين أبويه)المميز ( يخير)بعدها ( ثم)، بعدها فإن كان في أحد األبوين نقص(. اختار سلم إليه

وإذ لم يكن ؛كجنون فألحق لآلخر مادام النقص قائما بهر الولد بين الجد واألم وكذا يقع التخيير. األب موجودا خي

. بين األم ومن على حاشية النسب كأخ وعم: (وشرائط الحضانة سبع) فال حضانة لمجنونة أطبق جنونها أو ؛(العقل)أحدها .1

فإن قل جنونها كيوم في سنة لم يبطل حق ؛تقطع. الحضانة بذلك

اني( و).2 فال حضانة لرقيقة وإن أذن لها ؛(الحرية)الث. سيدها في الحضانة

الث ( و).3 . فال حضانة لكافرة على مسلم ؛(الدين)الثابع ( و).4 الر وال. فال حضانة لفاسقة( واألمانة، العفة)والخامس .5

بل تكفى، يشترط للحضانة تحقق العدالة الباطنة .العدالة الظاهرة

بأن يكون، في بلد المميز( اإلقامة)السادس ( و).6 فلو أراد أحدهما سفر حاجة. أبواه مقيمين في بلد واحد

كان الولد، كحج وتجارة طويال كان السفر أو قصيرا المميز وغيره مع المقيم من األبوين حتى يعود المسافر

ولو أراد أحد األبوين سفر نقلة فاألب أولى من. منهما ،األم حضانته فينزعه منها

134


من) خلو أم المميز : أي؛(الخلو)الشرط السابع ( و).7 فإن نكحت شخصا من. وليس من محارم الطفل( زوج

محارمه كعم الطفل أو ابن عمه أو ابن أخيه ورضي كل فإن اختل)، منهم بالمميز فال تسقط حضانتها بذلك

(سقطت) السبعة في األم : أي؛(شرط منها. حضانتها كما تقدم شرحه مفصال

كتاب أحكام الجنايات أعم من أن تكون قتال أو قطعا أو، الجنايات جمع جناية

: ال رابع لها ،(القتل على ثالثة أضرب). جرحا :ومعناه ؛وهو مصدر عمد بوزن ضرب ،(عمد محض).1

.القصد(.وخطأ محض).2(. وعمد خطأ).3

ف تفسير العمد في قوله فالعمد المحض): وذكر المصن الشخص: أي؛(إلى ضربه)الجاني ( هو أن يعمد

سخ(. غالبا يقتل) بشيء : أي؛(بما) وفي بعض الن الشخص( قتله)الجاني ( ويقصد)، (الغالب في) القصاص: أي؛(القود فيجب)وحينئذ . الشيء( بذلك)ف من. الشخص الجاني: أي؛(عليه) وما ذكره المصن

ويشترط. والراجح خالفه ؛اعتبار قصد القتل ضعيف لوجوب القصاص في نفس القتيل أو قطع أطرافه إسالم

فإن) ؛فيهدر الحربي والمرتد في حق المسلم ؛أو أمان عفا المجني عليه عن الجاني في صورة: أي؛(عفا عنه

دية مغلظة حالة)على القاتل ( وجبت)العمد المحض ف بيان تغليظها(. في مال القاتل .وسيذكر المصن

كصيد( المحض أن يرمي إلى شيء والخطأ) ، الرامي: أي؛(فال قود عليه؛ فيصيب رجال فيقتله)ف بيان(. بل تجب عليه دية مخففة) وسيذكر المصن

في ثالث)عليهم ( مؤجلة على العاقلة)، تخفيفها أو، يؤخذ آخر كل سنة منها قدر ثلث دية كاملة( سنين

على الغني من العاقلة من أصحاب الذهب آخر كل سنة ومن أصحاب الفضة ستة دراهم كما قاله، نصف دينار

ال أصله، والمراد بالعاقلة عصبة الجاني. المتولي وغيره

135


وعمد الخطأ أن يقصد ضربه بما ال يقتل). وفرعه المضروب( فيموت)، كان ضربه بعصا خفيفة( غالبا

بل تجب دية مغلظة على العاقلة، فال قود عليه)ف بيان ،(مؤجلة في ثالث سنين وسيذكر المصن

. تغليظهاف في ذكر من يجب عليه القصاص ثم شرع المصن

ألن المجني عليه، تتبعه: أي؛المأخوذ من اقتصاص األثر وشرائط وجوب): فقال ؛فيأخذ مثلها، يتبع الجنايةسخ (. أربعة)في القتل ( القصاص فصل)وفي بعض الن

أن يكون)األول : (أربع وشرائط وجوب القصاص أنا): ولو قال. فال قصاص على صبي ؛(القاتل بالغا

انيأن يكون القاتل. صدق بال يمين، (صبي اآلن الث ،فيمتنع القصاص من مجنون إال أن تقطع جنونه ؛(عاقال)

ويجب القصاص على من زال. فيقتص منه زمن إفاقته ،فخرج من لم يتعد ؛عقله بشرب مسكر متعد في شربه

فال قصاص، بأن شرب شيئا ظنه غير مسكر فزال عقلهالث ( و). عليه والدا)القاتل ( أن ال يكون)الث

فال قصاص على والد بقتل ولده وإن سفل ؛(للمقتول حكم حاكم بقتل والد لولده ولو): قال ابن كج. الولد

ابع ( و). (نقض حكمه أن ال يكون المقتول)الر فال يقتل مسلم ؛(أنقص من القاتل بكفر أو رق .وال يقتل حر برقيق، بكافر حربيا كان أو ذميا أو معاهدا

ولو كان المقتول أنقص من القاتل بكبر أو صغر أو طول (وتقتل الجماعة بالواحد). أو قصر مثال فال عبرة بذلك

.وكان فعل كل واحد منهم لو انفرد كان قاتال، إن كافأهمف لقاعدة بقوله شخصين جرى وكل): ثم أشار المصن

القصاص بينهما في النفس يجري بينهما في فكما يشترط في القاتل، التي لتلك النفس( األطراف

؛كونه مكلفا يشترط في القاطع لطرف كونه مكلفا. وحينئذ فمن ال يقتل بشخص ال يقطع بطرفه

وشرائط وجوب القصاص في األطراف بعد): (اثنان)في قصاص النفس ( الشرائط المذكورة

136


للطرف( االشتراك في االسم الخاص) :أحدهماف بقوله. المقطوع نه المصن ؛(اليمنى باليمنى): وبي

تقطع اليمنى مثال من أذن أو يد أو رجل باليمنى من:أي وحينئذ ؛مما ذكر( باليسرى)مما ذكر ( واليسرى)، ذلك

. وال عكسه، فال تقطع يمنى بيسرى فال ؛(أن ال يكون بأحد الطرفين شلل) :الثاني( و)

.وهي التي ال عمل لها، تقطع يد أو رجل صحيحة بشالء إال أن يقول، أما الشالء فتقطع بالصحيحة على المشهور

أن الشالء إذا قطعت ال): عدالن من أهل الخبرة وال تنسد، بل تنفتح أفواه العروق، ينقطع الدم

وال، ويشترط مع هذا أن يقنع بها مستوفيها. (بالحسم.يطلب أرشا للشلل

ف لقاعدة بقوله : أي؛(وكل عضو أخذ): ثم أشار المصن (.ففيه القصاص)كمرفق وكوع ( من مفصل)قطع

. وما ال مفصل له ال قصاص فيه: واعلم أن شجاج الرأس والوجه عشرة

.وهي ما تشق الجلد قليال، حارصة بمهمالت.1.ودامية تدميه.2.وباضعة تقطع اللحم.3.ومتالحمة تغوص فيه.4.وسمحاق تبلغ الجلدة التي بين اللحم والعظم.5.وموضحة توضح العظم من اللحم.6.وهاشمة تكسر العظم سواء أوضحته أم ال.7 .ومنقلة تنقل العظم من مكان إلى مكان آخر.8 .ومأمومة تبلغ خريطة الدماغ المسماة أم الرأس.9

ودامغة بغين معجمة تخرق تلك الخريطة وتصل إلى.10. أم الرأس

ف من هذه العشرة ما تضمنه قوله وال): واستثنى المصن إال في) المذكورة : أي؛(قصاص في الجروح

. ال في غيرها من بقية العشرة، فقط( الموضحةفصل في بيان الدية

.وهي المال الواجب بالجناية على حر في نفس أو طرف ال ثالث ،(ومخففة، مغلظة: والدية على ضربين)

137


بسبب قتل الذكر الحر المسلم عمدا( فالمغلظة) ؛لهاة ثالثون): والمائة مثلثة( اإلبل من مائة) ،حق

،وسبق معناهما في كتاب الزكاة ،(جذعة وثالثون بفتح الخاء المعجمة وكسر الالم( خلفة وأربعون)

ف بقوله، وبالفاء بطونها في): وفسرها المصن ويثبت حملها، والمعنى أن األربعين حوامل(. أوالدها

بسب قتل الذكر( والمخففة). بقول أهل الخبرة باإلبل :والمائة مخمسة( اإلبل من مائة)الحر المسلم

وعشرون بنت، وعشرون جذعة، عشرون حقة) وعشرون بنت، وعشرون ابن لبون، لبون

ومتى وجبت اإلبل على قاتل أو عاقلة أخدت(. مخاض وإن لم يكن له إبل فتؤخذ من، من إبل من وجبت عليه

فإن لم يكن في ؛غالب إبل بلدة بلدي أو قبيلة بدوي البلدة أو القبيلة إبل فتؤخذ من غالب إبل أقرب البالد أو

فإن عدمت اإلبل انتقل). القبائل إلى موضع المؤدي وفي نسخة أخرى فإن أعوزت اإلبل انتقل(. إلى قيمتها

،هذا ما في القول الجديد وهو الصحيح. إلى قيمتها في حق( ينتقل إلى ألف دينار)في القديم ( وقيل)

(درهم ألف عشر اثني)ينتقل إلى ( أو)، أهل الذهب وسواء فيما ذكر الدية المغلظة، في حق أهل الفضة

عليها زيد)على القديم ( غلظت وإن) ؛والمخففة ففي الدنانير ألف وثلثمائة وثالثة ؛ قدره: أي؛(الثلث

وفي الفضة ستة عشر ألف، وثالثون دينارا وثلث دينار أحدها: (وتغلظ دية الخطأ في ثالثة مواضع). درهم

أما القتل في. حرم مكة: أي؛(إذا قتل في الحرم) حرام المدينة أو القتل في حال اإلحرام فال تغليظ فيه

ف. على األصح اني مذكور في قول المصن أو قتل): والث ذي القعدة وذي الحجة: أي؛(في األشهر الحرم

الث مذكور في قوله. والمحرم ورجب (قتل أو): والث فإن لم يكن ؛بسكون المهملة( ذا رحم محرم)قريبا له

ودية). الرحم محرما له كبنت العم فال تغليظ في قتلها النصف من دية على)والحنثى المشكل ( المرأة ففي دية حرة مسلمة في قتل ؛نفسا وجرحا( الرجل

138


،خمسة عشر حقة: عمد أو شبه عمد خمسون من اإلبل. وعشرون خلفة إبال حوامل، وخمسة عشر جذعة

،وعشر بنات لبون، عشر بنات مخاض:وفي قتل خطأ ودية). وعشر جذاع، وعشر حقاق، وعشر بني لبون

ثلث دية)والمستأمن والمعاهد ( اليهودي والنصرانيا المجوسي ففيه ثلثا). نفسا وجرحا( المسلم وأم

وأخصر منه ثلث خمس دية( عشر دية المسلم وسبق أنها مائة من(. وتكمل دية النفس). المسلم

فيجب( والرجلين، اليدين)كل من ( في قطع)اإلبل وفي قطعها مائة، في كل يد أو رجل خمسون من اإلبل

في: أي؛(األنف)تكمل الدية في قطع ( و)، من اإلبل وفي قطع كل من طرفيه. وهو المارن، قطع ما الن منه

أو( األذنين)تكمل الدية في قطع ( و). والحاجز ثلث دية فإن حصل مع قلعهما إيضاح وجب ؛قلعهما بغير إيضاح

وال فرق فيما ذكر بين أذن، وفي كل أذن نصف دية. أرشه ،ولو أيبس األذنين بجناية عليهما ففيها دية. السميع وغيره

وسواء في ذلك، وفي كل منها نصف دية( والعينين) الجفون)في ( و)، عين أحول أو أعور أو أعمش

الناطق( واللسان)، في كل جفن منها ربع دية( األربعة (والشفتين)، سليم الذوق ولو كان اللسان أللثغ وأرت

،كله( الكالم وذهاب)، وفي قطع إحداهما نصف ديةوفي ذهاب بعضه بقسطه من

والحروف التي توزع الدية عليها ثمانية وعشرون. الدية إذهابه من: أي؛(البصر وذهاب)، حرفا في لغة العرب

وال فرق، أما إذهابه من إحداهما ففيه نصف دية. العينين ،وعين شيخ وطفل، في العين بين صغيرة وكبيرة

وإن نقص من أذن واحدة. من األذنين( السمع وذهاب) ووجب قسط. وضبط منتهى سماع األخرى. سدت

(الشم وذهاب)، وأخذ بنسبته من تلك الدية، التفاوت وإن نقص الشم وضبط قدره وجب قسطه. من المنخرين

فإن زال(. العقل وذهاب)، وإال فحكومة، من الدية بجرح على الرأس له أرش مقدر أو حكومة وجبت الدية

السليم ولو ذكر صغير وشيخ( والذكر)، مع األرش

139


،ففي قطعها وحدها دية ؛وقطع الحشفة كالذكر. وعنين وفي. البيضتين ولو من عنين ومجبوب: أي؛(واألنثيين)

من الذكر( وفي الموضحة). قطع إحداهما نصف دية ،خمس من اإلبل)منه ( السن)في ( و)، الحر المسلم

(.كل عضو ال منفعة فيه حكومة)إذهاب ( وفي ؛وهي جزء من الدية نسبته إلى دية النفس نسبة نقصها

الجناية من قيمة المجني عليه لو كان رقيقا بصفاته:أي فلو كانت قيمة المجني عليه بال جناية على ؛التي هو عليها

فيجب. وبدونها تسعة فالنقص عشر، يده مثال عشرة ،(قيمته)المعصوم ( ودية العبد). عشر دية النفس

ولو. واألمة كذلك ولو زادت قيمة كل منهما على دية الحر ودية). قطع ذكر عبد وأنثياه وجبت قيمتان في األظهر

المسلم تبعا ألحد أبويه إن كانت أمه( الجنين الحر نسمة من الرقيق: أي؛(غرة)معصومة حال الجناية

ويشترط بلوغ الغرة. سليم من عيب مبيع( عبد أو أمة) وهو، فإن فقدت الغرة وجب بدلها. نصف عشر الدية

ودية). وتجب الغرة على عاقلة الجاني. خمسة أبعرة يوم الجناية عليها( الرقيق عشر قيمة أمه الجنين

ويكون ما وجب لسيدها ويجب في الجنين اليهودي أو. وهو بعير وثلثا بعير، النصراني غرة كثلث غرة مسلم

فصل في أحكام القسامة (وإذا اقترن بدعوى الدم لوث). أيمان الدماء:وهي. الضعف:لغةوهو ، بمثلثة

بأن توقع تلك، قرينة تدل على صدق المدعي:وشرعاف بقوله. القرينة في القلب صدقه :وإلى هذا أشار المصن

بأن وجد قتيل( يقع به في النفس صدق المدعي) أو بعضه كرأسه في محلة منفصلة عن بلد كبير كما في

وال، أو وجد في قرية كبيرة ألعدائه، الروضة وأصلها المدعي خمسين حلف)يشاركهم في القرية غيرهم

ولو تخلل بين. وال يشترط مواالتها على المذهب(. يمينا األيمان جنون من الحالف أو إغماء بني بعد اإلفاقة على

ما مضى منها إن لم يعزل القاضي الذي وقعت القسامة إذا حلف( و). فإن عزل وولى غيره وجب استئنافها ؛عنده

140


وال تقع القسامة في قطع(. استحق الدية)المدعي وإن لم يكن هناك لوث فاليمين على). طرف

. فيحلف خمسين يمينا( المدعى عليه عمدا أو خطأ أو شبه( وعلى قاتل النفس المحرمة)

فيعتق، ولو كان القاتل صبيا أو مجنونا( كفارة)عمد عتق رقبة مؤمنة)والكفارة . الولي عنهما من مالهما

المخلة بالعمل: أي؛(سليمة من العيوب المضرة بالهالل( فصيام شهرين)ها ( فإن لم يجد)، والكسب

وال يشترط نبة التتابع في. بنية الكفارة( متتابعين) فإن عجز المكفر عن صوم شهرين لهرم أو لحقه. األصح

بالصوم مشقة شديدة أو خاف زيادة المرض كفر بإطعام يدفع لكل واحد منهم مدا من، ستين مسكينا أو فقيرا

وال يطعم كافرا وال هاشميا وال، طعام يجزىء في الفطرة. مطلبيا

كتاب أحكام الحدود . المنع:لغة وهو . حد:الحدود جمع

. لمنعها من ارتكاب الفواحش:وسميت الحدود بذلكف من الحدود بحد الزنا المذكور في أثناء وبدأ المصن

وغير، محصن: والزاني على ضربين): قوله وسيأتي قريبا أنه البالغ العاقل( فالمحصن؛ محصن

ب حشفته أو قدرها من مقطوعها بقبل في الحر الذي غي ال بحصى، بحجارة معتدلة( حده الرجم)، نكاح صحيح

من رجل أو امرأة( وغير المحصن) ؛صغيرة وال بصخر(. حده مائة جلدة)

وتغريب عام إلى)، التصالها بالجلد:سميت بذلك وتحسب مدة العام. فأكثر برأي اإلمام( مسافة القصر

.ال من وصوله مكان التغريب، من أول سفر الزاني. واألولى أن يكون بعد الجلد

اني : (وشرائط اإلحصان أربع) ،البلوغ)األول والث بل يؤدبان بما، فال حد على صبي ومجنون ؛(والعقل

الث ( و). يزجرهما عن الوقوع في الزنا فال ؛(الحرية)الث يكون الرقيق والمبعض والمكاتب وأم الولد محصنا وإن

ابع ( و). وطىء كل منهم في نكاح صحيح وجود)الر

141


وفي(. في نكاح صحيح)من مسلم أو ذمي ( الوطءسخ وأراد بالوطء تغييب. (في النكاح الصحيح)بعض الن

بالصحيحوخرج. الحشفة أو قدرها من مقطوعها بقبل والعبد). فال يحصل به التحصين ؛الوطء في نكاح فاسد

فيحد كل منهما ؛(واألمة حدهما نصف حد الحرف. ويغرب نصف عام، خمسين جلدة :ولو قال المصن

ليعم المكاتب، كان أولى(ومن فيه رق حده…إلخ) وحكم اللواط وإتيان البهائم). والمبعض وأم الولد

فمن الط بشخص بأن وطئه في دبره حد( كحكم الزناف. على المذهب لكن، ومن أتى بهيمة حد كما قال المصن

. الراجح أنه يعزر وال، فيما دون الفرج عزر)أجنبية ( ومن وطئ)

فإن عزر عبدا(. الحدود بالتعزير أدنى)اإلمام ( يبلغ أو عزر، وجب أن ينقص في تعزيره عن عشرين جلدة

ا وجب أن ينقص في تعزيره عن أربعين جلدة ألنه ؛حر. أدنى حد كل منهما

فصل في بيان أحكام القذف وشرعا الرمي بالزنا على جهة التعيير، وهو لغة الرمي

غيره)بذال معجمة ( قذف وإذا). لتخرج الشهادة بالزنا ثمانين( القذف حد فعليه) (زنيت): كقوله( بالزنا

هذا إن لم يكن القاذف أبا أو أما وإن. جلدة كما سيأتي وفي بعض(. ثالثة: شرائط بثمانية). عليا كما سيأتي

سخ أن يكون: وهو، منها في القاذف): (ثالث)النفالصبي والمجنون ال يحدان ؛(عاقال، بالغا

فلو(. وأن ال يكون والدا للمقذوف)، بقذفهما شخصا .قذف األب أو األم وإن عال ولده وإن سفل ال حد عليه

،أن يكون مسلما: وهو، وخمسة في المقذوف) فال حد بقذف ؛عن الزنا( عفيفا، حرا، عاقال، بالغا

.الشخص كافرا أو صغيرا أو مجنونا أو رقيقا أو زانيا والعبد)، جلدة( ثمانين)القاذف ( ويحد الحر)

حد القذف)عن القاذف ( ويسقط). جلدة( أربعين سواء كان ،(البينة إقامة)أحدها : (بثالثة أشياء

اني مذكور في قوله، المقذوف أجنبيا أو زوجة أو): والث

142


الث مذكور في، عن القاذف: أي؛(المقذوف عفو والث وسبق بيانه في(. أو اللعان في حق الزوجة): قوله

ف . (فصل وإذا رمى الرجل…إلخ): قول المصن فصل في أحكام األشربة وفي الحد المتعلق

بشربها أو)وهي المتخذة من عصير العنب ( خمرا شرب ومن)

من غير الخمر كالنبيذ المتخذ من الزبيب( مسكرا شرابا .جلدة( أربعين)ذلك الشارب إن كان حرا ( يحد) حد الشرب: أي؛(به)اإلمام ( يبلغ أن ويجوز) وعشرين، والزيادة على أربعين في حر. جلدة( ثمانين)

وقيل الزيادة على ما(. التعزير وجه على)في رقيق . وعلى هذا يمتنع النقص عنها ؛ذكر حد

بأحد) شارب المسكر : أي؛(عليه)الحد ( ويجب): (أمرين

. رجلين يشهدان بشرب ما ذكر: أي؛(بالبينة).1 فال يحد ؛من الشارب بأنه شرب مسكرا( اإلقرار أو).2

وال بيمين، وال بشهادة امرأتين، بشهادة رجل وامرأة. وال بعلم غيره، وال بعلم القاضي، مردودة

: أي؛(بالقيء واالستنكاه)أيضا الشارب ( وال يحد). بأن يشم منه رائحة الخمر

فصل في أحكام قطع السرقة . أخذ المال خفية:لغةوهي

. أخذه خفية ظلما من حرز مثله:وشرعا وفي بعض(. وتقطع يد السارق بثالثة شرائط)

سخ : (بست شرائط)الن مختارا مسلما كان( عاقال، بالغا)السارق ( أن يكون)

ويقطع. فال قطع على صبي ومجنون ومكره ؛أو ذميا وما. وأما المعاهد فال قطع عليه في األظهر ؛مسلم وذمي

ف شرط القطع. تقدم شرط في السارق وذكر المصن وأن يسرق نصابا قيمته): بالنظر للمسروق في قوله

أو يسرق قدرا مغشوشا، خالصا مضروبا: أي؛(ربع دينار (.من حرز مثله)يبلغ خالصه ربع دينار مضروبا أو قيمته

فإن كان المسروق بصحراء أو مسجد أو شارع اشترط

143


وإن كان بحصن كبيت كفى ؛في إحرازه دوام اللحاظ وثوب ومتاع وضعه شخص بقربه. لحاظ معتاد في مثله

بصحراء مثال إن الحظه بنظره له وقتا فوقتا ولم يكن وشرط. وإال فال، هناك ازدحام طارقين فهو محرز ومن شروط المسروق. المالحظ قدرته على منع السارق

ف في قوله وال، ال ملك له فيه): ما ذكره المصن فال ؛(في مال المسروق منه) للسارق : أي؛(شبهة

وال بسرقة رقيق، قطع بسرقة مال أصل وفرع للسارقده يده اليمنى من)من السارق ( وتقطع). مال سي

وإنما. بعد خلعها منه بحبل يجر بعنف( مفصل الكوع بعد( فإن سرق ثانيا) ؛تقطع اليمنى في السرقة األولى

بحديدة ماضية( قطعت رجله اليسرى)قطع اليمنى فإن سرق) ؛دفعة واحدة بعد خلعها من مفصل القدم

فإن سرق) ؛بعد خلعها( ثالثا قطعت يده اليسرى بعد خلعها من مفصل( رابعا قطعت رجله اليمنى

ويغمس محل القطع بزيت، القدم كما فعل باليسرى بعد الرابعة: أي؛(فإن سرق بعد ذلك) ؛أودهن مغلي

وحديث األمر بقتله في(. وقيل يقتل صبرا، عزر). المرة الخامسة منسوخ

فصل في أحكام قاطع الطريق ،وسمي بذلك المتناع الناس من سلوك الطريق خوفا منه

وال، فال يشترط فيه ذكورة ؛وهو مسلم مكلف له شوكة. عدد

فخرج بقاطع الطريق المختلس الذي يتعرض آلخرسخ .القافلة ويعتمد(ألخذ القافلة)وفي بعض الن. الهرب

األول مذكور: (وقطاع الطريق على أربعة أقسام) عمدا عدوانا من يكافؤنه: أي؛(قتلوا إن): في قوله

وإن قتلوا خطأ أو. حتما( ولم يأخذوا المال قتلوا)اني مذكور في. شبه عمد أو من لم يكافؤه لم يقتلوا والث

نصاب السرقة: أي؛(فإن قتلوا وأخذوا المال): قوله لكن بعد، على خشبة ونحوها( قتلوا وصلبوا)فأكثر

الث مذكور في. غسلهم وتكفينهم والصالة عليهم والث

144


نصاب: أي؛(يقتلوا ولم المال أخذوا وإن): قوله تقطع)السرقة فأكثر من حرز مثله وال شبهة لهم فيه

تقطع منهم أوال اليد: أي؛(خالف من وأرجلهم أيديهم فإن عادوا فيسراهم ويمناهم. اليمنى والرجل اليسرى

فإن كانت اليمنى أو الرجل اليسرى مفقودة ؛تقطعان :والرابع مذكور في قوله. اكتفى بالموجودة في األصح

الطريق: أي؛(السبيل)المارين في ( فإن أخافوا) (حبسوا)نفسا ( يقتلوا ولم ماال)منهم ( يأخذوا ولم)

حسبهم اإلمام: أي؛(وعزروا)في غير موضعهم قبل) قطاع الطريق : أي؛(منهم تاب ومن). وعزرهم : أي؛(عليه سقطت عنه الحدود)من اإلمام ( القدرة

وهي تحتم قتله ؛العقوبات المختصة بقاطع الطريق وال يسقط باقي الحدود التي لله. وصلبه وقطع يده ورجله

(وأخذ): وفهم من قوله. تعالى كزنا وسرقة بعد التوبة ، التي تتعلق باآلدميين: أي؛(بالحقوق)بضم أوله

ورد مال أنه ال يسقط شيء منها عن، كقصاص وحد قذف. وهو كذلك، قاطع الطريق بتوبته

في أحكام الصيال وإتالف البهائم فصل بأذى في نفسه أو ماله أو)بضم أوله ( ومن قصد)

بأن صال( حريمه عليه شخص يريد قتله أو أخذ ماله وإن قل أو وطء حريمه

، عن نفسه أو ماله أو حريمه: أي؛(فقاتل عن ذلك) ضمان فال)الصائل على ذلك دفعا لصياله ( وقتل)

. بقصاص وال دية وال كفارة( عليه سواء كان مالكها أو مستعيرها أو( وعلى راكب الدابة)

سواء ،(ضمان ما أتلفته دابته)مستأجرها أو غاصبها ولو بالت أو راثت. كان اإلتالف بيدها أو رجلها أو غير ذلك

. بطريق فتلف بذلك نفس أو مال فال ضمانفصل في أحكام البغاة

ومفرد البغاة. وهم فرقة مسلمون مخالفون لإلمام العادل بفتح ما قبل آخره( ويقاتل). وهو الظلم، باغ من البغي

:(شرائط بثالث) يقاتلهم اإلمام : أي؛(أهل البغي) بأن يكون لهم شوكة ،(منعة في يكونوا أن) أحدها

145


بقوة وعدد وبمطاع فيهم وإن لم يكن المطاع إماما بحيث يحتاج اإلمام العادل في ردهم لطاعته إلى، منصوبا

فإن كانوا أفرادا يسهل ؛كلفة من بذل مال وتحصيل رجال يخرجوا عن أن)الثاني( و). ضبطهم فليسوا بغاة

العادل أما بترك االنقياد له أو بمنع حق( قبضة اإلمام .سواء كان الحق ماليا أو غيره كحد وقصاص، توجه عليهم

الث ( و) تأويل) للبغاة : أي؛(لهم يكون أن)الث محتمل كما عبر به بعض األصحاب كمطالبة: أي؛(سائغ

ا رضي الله أهل صفين بدم عثمان حيث اعتقدوا أن علي فإن كان التأويل قطعي. عنه يعرف من قتل عثمان

وال يقاتل اإلمام البغاة. بل صاحبه معاند، البطالن لم يعتبر ؛حتى يبعث إليهم رسوال أمنيا فطنا يسألهم ما يكرهونه

فإن ذكروا له مظلمة هي السبب في امتناعهم عن طاعته وإن لم يذكروا شيئا أو أصروا بعد إزالة المظلمة ؛أزالها

وال يقتل). على البغي نصحهم ثم أعلمهم بالقتال فإن قتله شخص عادل فال قصاص. البغاة: أي؛(أسيرهم

وال يطلق أسيرهم وإن كان صبيا أو. عليه في األصح أن يطيع، امرأة حتى تنقضي الحرب ويتفرق جمعهم إال

ويرد(. وال يغنم مالهم)، أسيرهم مختارا بمتابعته لإلمام غائلتهم سالحهم وخيلهم إليهم إذا انقضى الحرب وأمنت

وال يقاتلون بعظيم كنار أو. بتفرقهم أوردهم للطاعة كان قاتلونا به أو، فيقاتلون بذلك، منجنيق إال لضرورة

والتذفيف(. جريحهم وال يذفف على)، أحاطوا بنا. تتميم القتل وتعجيله

فصل في أحكام الردة ومعناها لغة الرجوع عن الشيء. وهي أفحش أنواع الكفر

وشرعا قطع اإلسالم بنية كفر أو قول كفر أو، إلى غيره سواء كان على جهة االستهزاء، كسجود لصنم، فعل كفر

ومن). كمن اعتقد حدوث الصانع، أو العناد أو االعتقاد من رجل أو امرأة كمن أنكر وجود( ارتد عن اإلسالم

أو حلل محرما، أو كذب رسوال من رسل الله، اللهم حالال باإلجماع، باإلجماع كالزنا وشرب الخمر أو حر

وجوبا في الحال في األصح( استتيب)، كالنكاح والبيع

146


وفي، ومقابل األصح في األولى أنه يسن االستتابة. فيهما (تاب فإن) ؛ إلى ثالثة أيام: أي؛(ثالثا)الثانية أنه يمهل

بعوده إلى اإلسالم بأن يقر بالشهادتين على الترتيب بأن فإن عكس لم يصح كما قاله ؛يؤمن بالله أوال ثم برسوله

؛النوي في شرح المهذب في الكالم على نية الوضوء قتله اإلمام: أي؛(قتل) وإن لم يتب المرتد : أي؛(وإال)

فإن قتله غير ؛ال بإحراق ونحوه، إن كان حرا بضرب عنقه وإن كان المرتد رقيقا جاز للسيد قتله في. اإلمام عزر

ف حكم الغسل وغيره في قوله. األصح :ثم ذكر المصن ولم يدفن في مقابر، ولم يغسل ولم يصل عليه)

ف حكم تارك الصالة في(. المسلمين وذكر غير المصنف فذكره هنا فقال ؛ربع العبادات . وأما المصن

فصل المعهودة الصادقة بإحدى الخمس( الصالة وتارك) غير)وهو مكلف ( أحدهما أن يتركها: على ضربين)

( فحكمه؛ معتقد لوجوبها .وسبق قريبا بيان حكمه(. المرتد حكم) التارك لها : أي؛ حتى يخرج وقتها حال كونه( كسال يتركها أن والثاني) وهو( وصلىفإن تاب ؛فيستتاب، لوجوبها معتقدا)

ال( حدا قتل) وإن لم يتب : أي؛(وإال)، تفسير للتوبة في الدفن في( المسلمين حكم حكمه وكان). كفرا

وله حكم المسلمين أيضا في، وال يطمس قبره، مقابرهم. والله أعلم. الغسل والتكفين والصالة عليه

كتاب أحكام الجهاد وكان األمر به في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

. بعد الهجرة فرض كفايةا بعده فللكفار حاالن : وأم

أن يكونوا ببالدهم فالجهاد فرض كفاية على:أحدهما.1 فإذا فعله من فيه كفاية سقط ؛المسلمين في كل سنة

. الحرج عن الباقين أن يدخل الكفار بلدة من بالد المسلمين أو:والثاني.2

؛فالجهاد حينئذ فرض عين عليهم، ينزلوا قريبا منها. فيلزم أهل ذلك البلد الدفع للكفار بما يمكن منهم

147


: (وشرائط وجوب الجهاد سبع خصال). فال جهاد على كافر ؛(اإلسالم) أحدها.1. فال جهاد على صبي ؛(البلوغ)الثاني( و).2الث ( و).3 . فال جهاد على مجنون ؛(العقل)الثابع( و).4 فال جهاد على رقيق ولو أمره ؛(الحرية) الر

. وال مبعض وال مدبر وال مكاتب، سيده فال جهاد على امرأة وخنثى ؛(الذكورية)الخامس ( و).5

. مشكل فال جهاد على مريض بمرض ؛(الصحة) السادس( و).6

يمنعه عن قتال وركوب إال بمشقة شديدة كحمى. مطبقة

فال جهاد: أي؛(القتال على الطاقة) السابع( و).7 وال على من عدم أهبة القتال، على أقطع يد مثال

. كسالح ومركوب ونفقة: (ومن أسر من الكفار فعلى ضربين) وفي بعض( يكون)ال تخيير فيه لإلمام بل ( ضرب).1

سخ بدل يكون ؛(رقيقا بنفس السبي) (يصير)الن صبيان: أي؛(وهم الصبيان والنساء)، األخذ:أي

. ويلحق بما ذكر الخناثى والمجانين. الكفار ونساؤهم ألن األسر ال يتصور في، بالكفار نساء المسلمينوخرج

. المسلمين الكفار( وهم، وضرب ال يرق بنفس السبي).2

. األحرار العاقلون( البالغون الرجال)األصليون :(فيهم بين أربعة أشياء واإلمام مخير) ال بتحريق وال تغريق، بضرب رقبة( القتل) أحدها.1

. مثال وحكمهم بعد االسترقاق(. االسترقاق)الثاني( و).2

. كبقية األموال الغنيمة. عليهم بتخلية سبيلهم( المن) الثالث( و).3ابع( و).4 : أي؛(بالرجال أو بالمال)أما ( الفدية) الر

ومال فدائهم كبقية أموال. األسرى من المسلمين ،ويجوز أن يفادى مشرك واحد بمسلم أو أكثر. الغنيمة

. ومشركون بمسلم

148


(من ذلك ما فيه المصلحة)اإلمام ( يفعل) فإن خفي عليه األحظ حبسهم حتى يظهر له ؛للمسلمين

. فيفعله، األحظ الكفار غير األصليين(األصليون) بقولنا سابقا وخرج

.فإن امتنعوا قتلهم ؛فيطالبهم اإلمام باإلسالم ؛كالمرتدين أسر اإلمام: أي؛(األسر قبل)من الكفار ( أسلم ومن)

،عن السبي( أحرز ماله ودمه وصغار أوالده)له فال ؛بخالف البالغين من أوالده ؛وحكم بإسالمهم تبعا له

وإسالم الجد يعصم أيضا الولد. يعصمهم إسالم أبيهم وإسالم الكافر ال يعصم زوجته عن استرقاقها ولو. الصغير

. فإن استرقت انقطع نكاحه في الحال. كانت حامال ويحكم للصبي باإلسالم عند وجود ثالثة)

: (أسباب فيحكم بإسالمه تبعا ؛(أن يسلم أحد أبويه) أحدها.1

.وأما من بلغ مجنونا أو بلغ عاقال ثم جن فكالصبي. لهماانيمذكور في قوله.2 (أو يسبيه مسلم): والسبب الث

فإن سبي(. منفردا عن أبويه)حال كون الصبي ومعنى. الصبي مع أحد أبويه فال يتبع الصبي السابي له

كونه مع أحد أبويه أن يكونا في جيش واحد وغنيمة ولو سباه ذمي. ال أن مالكهما يكون واحدا، واحدة

،وحمله إلى دار اإلسالم لم يحكم بإسالمه في األصح. بل هو على دين السابي له

الث مذكور في قوله.3 : أي؛(يوجد أو): والسبب الث وإن كان فيها أهل(. لقيطا في دار اإلسالم)الصبي

وكذا لو وجد في دار كفار وفيها. ذمة فإنه يكون مسلما. مسلم

فصل في بيان أحكام السلب وقسم الغنيمة بفتح الالم بشرط( ومن قتل قتيال أعطي سلبه)

،حرا أو عبدا، ذكرا كان أو أنثى، كون القاتل مسلما ،والسلب ثياب القتيل التي عليه. شرطه اإلمام له أو ال

،وهو خف بال قدم يلبس للساق فقط، والخف والران أو أمسكه، والمركوب الذي قاتل عليه، وآالت الحرب

،والسوار، ومقود الدابة، واللجام، والسرج، بعنانه

149


،والخاتم، وهي التي يشد بها الوسط، والمنطقة، والطوق. والجنيبة التي تقاد معه، والنفقة التي معه

وإنما يستحق القاتل سلب الكافر إذا غر بنفسه حال الحرب في قتله بحيث يكفي بركوب هذا الغرر شر ذلك

فلو قتله وهو أسير أو نائم أو قتله بعد انهزام. الكافر ،وكفاية شر الكافر أن يزيل امتناعه. الكفار فال سلب له

والغنيمة لغة. أو يقطع يديه أو رجليه، كان يفقأ عينيه وشرعا المال الحاصل ؛وهو الربح، مأخوذة من الغنم

.للمسلمين من كفار أهل حرب بقتال وإيجاف خيل أو إبل ؛ المال الحاصل من المرتدين(أهل الحرب) بـ وخرج

. ال غنيمة، فإنه فيء بعد إخراج السلب: أي؛(ذلك بعد الغنيمة وتقسم)

فيعطى أربعة: على خمسة أخماس)منها حضر : أي؛(لمن شهد)من عقار ومنقول ( أخماسها

من الغانمين بنية القتال وإن لم يقاتل مع( الوقعة)ة القتال وقاتل في األظهر ؛الجيش .وكذا من حضر ال بني

ويعطى). وال شيء لمن حضر بعد انقضاء القتال الحاضر الوقعة وهو من أهل القتال بفرس( للفارس

(أسهم ثالثة). سواء قاتل أم ال، مهيأ للقتال عليه وال يعطى إال لفرس واحد ولو. سهمين لفرسه وسهما له

المقاتل على: أي؛(وللراجل)، كان معه أفراس كثيرة : أي؛(وال يسهم إال لمن). واحد( سهم)رجليه

،اإلسالم: استكملت فيه خمس شرائط)الشخص فإن اختل. والذكورية، والحرية، والعقل، والبلوغ

لمن: أي؛(له شرط من ذلك رضخ له ولم يسهم أما لكونه صغيرا أو مجنونا أو رقيقا أو، اختل فيه الشرط

وشرعا شيء ؛والرضخ لغة العطاء القليل. أنثى أو ذميا ويجتهد اإلمام في قدر الرضخ. دون سهم يعطى للراجل

واألكثر قتاال على، فيزيد المقاتل على غيره، بحسب رأيه ،ومحل الرضخ األخماس األربعة في األظهر. األقل قتاال

اني محله أصل الغنيمة الباقي( ويقسم الخمس). والث:على خمسة أسهم)بعد األخماس األربعة

150


،(لرسول الله صلى الله عليه وسلم)منه ( سهم) (يصرف بعده للمصالح). وهو الذي كان في حياته

أما. كالقضاة الحاكمين في البالد، المتعلقة بالمسلمين قضاة العسكر فيرزقون من األخماس األربعة كما قال

وهي المواضع المخوفة، الماوردي وغيره وكسد الثغور والمراد سد. من أطراف بالد المسلمين المالصقة لبالدنا

ويقدم األهم من المصالح. الثغور بالرجال وآالت الحرب. فاألهم

قربى رسول الله صلى: أي؛(القربى وسهم لذوي) (.المطلب وهم بنو هاشم وبنو) ؛الله عليه وسلم

ويفضل. والغني والفقير، يشترك في ذلك الذكر واألنثى. فيعطى مثل حظ األنثيين، الذكر

جمع يتيم وهو صغير ال، المسلمين( لليتامى وسهم) قتل، له جد أو ال، سواء كان الصغير ذكرا أو أنثى، أب له

. ويشترط فقر اليتيم. أبوه في الجهاد أو ال وسبق(. وسهم ألبناء السبيل، وسهم للمساكين)

. بيانهما قبيل كتاب الصيامفصل في قسم الفيء على مستحقيه

ثم استعمل في المال، والفيء لغة مأخوذ من فاء إذا رجع وشرعا هو مال حصل. الراجع من الكفار إلى المسلمين

كالجزية وعشر، من كفار بال قتال وال إيجاف خيل وال إبل :ويقسم مال الفيء على خمس فرق). التجارة

الخمسة: أي؛(على من)يعني الفيء ( يصرف خمسه وسبق قريبا(. يصرف عليهم خمس الغنيمة)الذين

وفي بعض(. ويعطى أربعة أخماسها). بيان الخمسةسخ وهم األجناد(. للمقاتلة) الفيء : أي؛(أخماسه)الن

نهم اإلمام للجهاد وأثبت أسماءهم في ديوان الذين عي المرتزقة بعد اتصافهم باإلسالم والتكليف والحرية

فيفرق اإلمام عليهم األخماس األربعة على قدر ؛والصحة فيبحث عن حال كل من المقاتلة وعن عياله، حاجاتهم

فيعطيه كفايتهم من نفقة ؛الالزمة نفقتهم وما يكفيهم ويراعي فى الحاجة الزمان والمكان، وكسوة وغير ذلكف بقوله. والرخص والغالء وفي مصالح): وأشار المصن

151


إلى أنه يجوز لإلمام أن يصرف الفاضل عن( المسلمين المرتزقة في مصالح المسلمين من إصالح حاجات

. الحصون والثغور ومن شراء سالح وخيل على الصحيحفصل في أحكام الجزية

اج مجعول على أهل الذمة سميت. وهي لغة اسم لخر وشرعا. كفت عن قتلهم: أي؛بذلك ألنها جزت عن القتل

ويشترط أن يعقده. مال يلتزمه كافر بعقد مخصوص أقررتكم): فيقول ؛ال على جهة التأقيت، اإلمام أو نائبه

أو أذنت في إقامتكم، بدار اإلسالم غير الحجاز بدار اإلسالم على أن تبذلوا الجزيه وتنقادوا

:ولو قال الكافر لإلمام ابتداء. (لحكم اإلسالم شروط وجوب الجزية. كفى(أقررني بدار اإلسالم) أحدها: (وشرائط وجوب الجزية خمس خصال) ؛(العقل)الثاني( و). فال جزية على الصبي ؛(البلوغ)

فإن تقطع جنونه قليال. فال جزية على مجنون أطبق جنونه أو تقطع جنونه كثيرا عن، كساعة من شهر لزمته الجزية

؛لفقت أيام اإلفاقة، ذلك كيوم يجن فيه ويوم يفيق فيه. فإن بلغت سنة وجب جزيتها

فال جزية على رقيق وال على ؛(الحرية) الثالث( و) (و). والمكاتب والمدبر والمبعض كالرقيق. سيده أيضا

ابع فإن. فال جزية على امرأة وخنثى ؛(الذكورية) الر بانت ذكورته أخذت منه الجزية للسنين الماضية كما بحثه

ووي .وجزم به في شرح المهذب، في زيادة الروضة1الن من)الذي تعقد له الجزية ( يكون أن) الخامس( و)

أو ممن له شبهة)، كاليهودي والنصراني( الكتاب أهل ،وتعقد أيضا ألوالد من تهود أو تنصر قبل النسخ(. كتاب

وكذا تعقد لمن أحد أبويه وثني واآلخر، أو شككنا في وقته ولزاعم التمسك بصحف إبراهيم المنزلة عليه أو، كتابي

(الجزية)ما يجب في ( وأقل). بزبور داود المنزل عليه وال حد ألكثر( دينار في كل حول)على كل كافر

يسن لإلمام أن يماكس من: أي؛(ويؤخذ). الجزية الحال( المتوسطمن)وحينئذ يؤخذ ؛عقدت له الجزية


152


استحبابا إذا( ومن الموسر أربعة دنانير، ديناران) فإن كان سفيها لم يماكس اإلمام ؛لم يكن كل منها سفيها

.والعبرة في التوسط واليسار بآخر الحول. ولي السفيه ال، يسن لإلمام إذا صالح الكفار في بلدهم: أي؛(ويجوز)

لمن( أن يشترط عليهم الضيافة)في دار اإلسالم : أي؛(فضال)، يمر بهم من المسلمين المجاهدين وغيرهم

وهو دينار كل سنة إن( الجزية)أقل ( مقدار عن)زائدا بعد صحته( ويتضمن عقد الجزية). رضوا بهذه الزيادة

وتؤخذ( أن يؤدوا الجزية) أحدها: (أربعة أشياء) (و). ال على وجه اإلهانة، منهم برفق كما قال الجمهور

فيضمنون( أن تجري عليهم أحكام اإلسالم)الثاني وإن فعلوا ما. ما يتلفونه على المسلمين من نفس أو مال

الثالث( و). يعتقدون تحريمه كالزنا أقيم عليهم الحدابع( و. أن ال يذكروا دين اإلسالم إال بخير) أن) الر

بأن: أي؛(ال يفعلوا ما فيه ضرر على المسلمين آووا من يطلع على عورات المسلمين وينقلها إلى دار

ويلزم المسلمين بعد عقد الذمة الصحيح الكف. الحرب وإن كانوا في بلدنا أو في بلد مجاور لنا. عنهم نفسا وماال

(الغيار ويعرفون بلبس). لزمنا دفع أهل الحرب عنهم وهو تغيير اللباس وأن يخيط الذمي، بكسر الغين المعجمة

.ويكون ذلك على الكتف. على ثوبه شيئا يخالف لون ثوبه وبالمجوس، وبالنصراني األزرق، واألولى باليهودي األصفر

ف. األسود واألحمر ر به(ويعرفون): وقول المصن عبووي لكنه في المنهاج، أيضا في الروضة تبعا ألصلها1الن

أن، وال يعرف من كالمه، الذمي: أي؛(ويؤمر): قال لكن مقتضى كالم الجمهور، األمر للوجوب أو الندب

ف على الغيار قوله. األول ،(الزنار وشد): وعطف المصن وهو بالزاء المعجمة خيط غليظ يشد في الوسط فوق

ويمنعون من ركوب). وال يكفي جعله تحتها. الثياب وال يمنعون من ركوب الحمير، النفيسة وغيرها( الخيل

ويمنعون من أسماعهم المسلمين قول، ولو كانت نفيسة


153


تعالى الله عن ذلك. (ثالثة الله ثالث): كقولهم، الشرك. علوا كبيرا

كتاب أحكام الصيد والذبائح والضحايا واألطعمة .وهو المصيد، والصيد مصدر أطلق هنا على اسم المفعول

بضم( قدر) والحيوان البري المأكول الذي : أي؛(وما) في)تكون ( فذكاته) ذبحه : أي؛(ذكاته على)أوله

بالم مفتوحة: أي؛(ولبته)وهو أعلى العنق ،(حلقه والذكاة بذال معجمة. أسفل العنق، وموحدة مشددة

لما فيها من تطييب أكل اللحم، معناها لغة التطييب وشرعا إبطال الحرارة الغريزية على وجه، المذبوح

أما الحيوان المأكول البحري فيحل على. مخصوص (يقدر لم) والحيوان الذي : أي؛(وما). الصحيح بال ذبح

أو بعير، كشاة أنسية توحشت( ذكاته على)بضم أوله بفتح العين عقرا مزهقا ،(فذكاته عقره)ذهب شاردا

موضع كان: أي؛ في: أي؛(حيث قدر عليه)للروح سخ ،(وكمال الذكاة). العقر ويستحب)وفي بعض الن

:(أربعة أشياء) (في الذكاة وهو ؛بضم الحاء المهملة ،(قطع الحلقوم) أحدها

(المريء)قطع الثاني( و). مجرى النفس دخوال وخروجا وهو مجرى الطعام، ويجوز تسهيله، بفتح ميمه وهمز آخره

.والمريء تحت الحلقوم، والشراب من الحلق إلى المعدة فإنه ؛ال في دفعتين، ويكون قطع ما ذكر دفعة واحدة

ومتى بقي شيء من الحلقوم. يحرم المذبوح حينئذالث والرابع (و). والمريء لم يحل المذبوح الث

بفتح الدال، تثنية ودج، بواو ودال مفتوحتين( الودجين) وهما عرقان في صفحتي العنق محيطان ؛وكسرها الذي يكفي في الذكاة: أي؛(منها والمجزئ). بالحلقوم

وال يسن. فقط( والمريء، الحلقوم قطع: شيئان) ؛(االصطياد) يحل : أي؛(ويجوز). قطع ما وراء الودجين

،(بكل جارحة معلمة من السباع) أكل المصاد :أيسخ كالفهد والنمر(من سباع البهائم)وفي بعض الن

: أي؛كصقر وباز في( ومن جوارح الطير). والكلب

154


والجارحة مشتقة من. موضع كان جرح السباع والطير. الجرح وهو الكسب

أحدها: (أربعة) الجوارح : أي؛(وشرائط تعليمها) : أي؛(أرسلت إذا)الجارحة معلمة بحيث ( تكون أن)

(زجرت إذا)أنها الثاني( و، استرسلت)أرسلها صاحبها أنهاالثالث( و، انزجرت) زجرها صاحبها : أي؛بضم أوله

ابع( و، صيدا لم تأكل منه شيئا قتلت إذا) أن) الر تكرر الشرائط األربعة من: أي؛(يتكرر ذلك منها

بل، وال يرجع في التكرار لعدد، الجارحة بحيث يظن تأدبها (عدمت فإن). المرجع فيه ألهل الخبرة بطباع الجوارح

الجارحة( إحدى الشرائط لم يحلj ما أخذته)منها فيحل ،(حيا فيذكى)ما أخذته الجارحة ( إال أن يدرك)

ف آلة الذبح في قوله. حينئذ وتجوز): ثم ذكر المصن كحديد ونحاس( يجرح) بكل محدد : أي؛(الذكاة بكل ما

فال تجوز التذكية ؛وباقي العظام( إال بالسن والظفر)ف من تصح منه التذكية بقوله. بها وتحل): ثم ذكر المصن

ذكاة( و)، بالغ أو مميز يطيق الذبح( ذكاة كل مسلم ويحل ذبح مجنون. يهودي أو نصراني( كتابي)كل

وال تحل). وتكره ذكاة األعمى. وسكران في األظهر وال نحوهما ممن ال كتاب( وال وثني، ذبيحة مجوسي

فال يحتاج ؛(أمه بذكاة)حاصلة ( وذكاة الجنين). له اللهم، هذا إن وجد ميتا أو فيه حياة غير مستقرة. لتذكيته

بحياة مستقرة بعد خروجه من بطن( إال أن يوجد حيا) حي)حيوان ( وما قطع من). حينئذ( فيذكى)أمه

. المقطوع من حيوان مأكول: أي؛(الشعر إال فهو ميتسخ بها في المنتفع) (الشعور إال)وفي بعض الن

. وغيرها( المفارش والمالبسفصل في أحكام األطعمة الحالل منها وغيرها

الذين هم أهل ثروة( وكل حيوان استطابته العرب) : أي؛(فهو حالل إال ما)وخصب وطباع سليمة ورفاهية

فال يرجع فيه ؛(ورد الشرع بتحريمه)حيوان : أي؛(وكل حيوان استخبثته العرب). الستطابتهم له

(ما ورد الشرع بإباحته فهو حرام إال)عدوه خبيثا

155


: أي؛(ويحرم من السباع ما له ناب). فال يكون حراما ويحرم). على الحيوان كأسد ونمر( به قوي يعدو)سن

: أي؛بكسر الميم وفتح الالم( من الطيور ما له مخلب ويحل). كصقر وباز وشاهين( قوي يجرح به)ظفر

وهو من خاف على نفسه الهالك من عدم ،(للمضطر أو زيادة، موتا أو مرضا مخوفا( المخمصة في)األكل يأكل أن)ولم يجد ما يأكله حالال ، أو انقطاع رفقة، مرض

به يسد) شيئا : أي؛(ما)عليه ( من الميتة المحرمة :وهما( ميتتان حالالن ولنا). بقية روحه: أي؛(رمقه

:وهما( حالالن دمان)لنا ( و، السمك والجراد)ف هنا(. والطحال الكبد) وقد عرف من كالم المصن

أحدها ما ال: أن الحيوان على ثالثة أقسام، وفيما سبقاني ما يؤكل، فذبيحته وميتته سواء ؛يؤكل فال يحل إال ؛والث

الث ما تحل ميتته كالسمك، بالتذكية الشرعية والث. والجراد

فصل في أحكام األضحية وهي اسم لما يذج من النعم يوم، بضم الهمزة في األشهر

با إلى الله تعالى .عيد النحر وأيام التشريق تقر فإذا أتى بها ؛على الكفاية( واألضحية سنة مؤكدة)

وال تجب األضحية. واحد من أهل بيت كفى عن جميعهم وهو ما ،(الضأن ويجزئ فيها الجذع من). إال بالنذر

وهو ما ،(والثني من المعز)، له سنة وطعن في الثانية ما له( والثني من اإلبل)، له سنتان وطعن في الثالثة

(البقر من والثني)، خمس سنين وطعن في السادسة وتجزىء البدنة عن). ما له سنتان وطعن في الثالثة

البقرة)تجزىء ( و)، اشتركوا في التضحية بها( سبعة شخص( الشاة عن)تجزىء ( و)، كذلك( عن سبعة

وأفضل أنواع. وهي أفضل من مشاركته في بعير( واحد)سخ ،(وأربع). األضحية إبل ثم بقر ثم غنم وفي بعض الن

العوراء) أحدها: (الضحايا في تجزئ ال) (وأربعة) وإن بقيت الحدقة في( عورها) الظاهر : أي؛(البين ولو كان( العرجاء البين عرجها)الثاني( و). األصح

.حصول العرج لها عند اضجاعها لتضحية بسبب اضطرابها

156


وال يضر يسير(. مرضها البين المريضة) الثالث( و)ابع( و). هذا األمور ذهب التي)وهي ( العجفاء) الر

.الحاصل لها( الهزال من) ذهب دماغها : أي؛(مخها المقطوع الخصيتين: أي؛(الخصي ويجزئ) ويجزىء، إن لم يؤثر في اللحم( القرن والمكسور)

تجزئ وال). وهي المسماة بالجلحاء، أيضا فاقدة القرون وال بعضها وال المخلوقة بال( األذن)كل ( المقطوعة

يدخل( و). وال بعضه( الذنب)ال المقطوعة ( و)، أذن : أي؛(العيد من وقت صالة)لألضحية ( وقت الذبح)

يدخل وقت)وعبارة الروضة وأصلها . عيد النحر ومضى، التضحية إذا طلعت الشمس يوم النحر

ويستمر. انتهى. (قدر ركعتين وخطبتين خفيفتين إلى غروب الشمس من آخر أيام)وقت الذبح . وهي الثالثة المتصلة بعاشر ذي الحجة ،(التشريق

: (ويستحب عند الذبح خمسة أشياء) .(بسم الله)فيقول الذابح ( التسمية) أحدها.1

حيم)واألكمل حمن الر فلو لم يسم ؛(بسم الله الر. حل المذبوح

ويكره أن يجمع ،(نبيالصالة على ال)الثاني( و).2. بين اسم الله واسم رسوله

يوجه: أي؛بالذبيحة( القبلة استقبال) الثالث( و).3. ويتوجه هو أيضا، الذابح مذبحها للقبلة

ابع( و).4 قبل التسمية أو بعدها ثالثا: أي؛(التكبير) الر. كما قال الماوردي

:فيقول الذابح ؛(بالقبول الدعاء)الخامس ( و).5ل، اللهم هذه منك وإليك) هذه األضحية نعمة: أي؛فتقب

بت بها إليك، منك علي ي، وتقر لها من . (فتقب ،(المضحي شيئا من األضحية المنذورة يأكل وال)

فلو آخرها فتلفت. بل يجب عليه التصدق بجميع لحمها (ويأكل من األضحية المتطوع بها)، لزمه ضمانها

. ثلثا على الجديد

157


ووي. يتصدق بهما:فقيل ؛وأما الثلثان في1ورجحه الن ، يهدى ثلثا للمسلمين األغنياء:وقيل. تصحيح التنبيه

ووي. ويتصدق بثلث على الفقراء من لحمها 2ولم يرجح الن

. في الروضة وأصلها شيئا من هذين الوجهين من) يحرم على المضحي بيع شيء : أي؛(يبيع وال)

ويحرم أيضا، لحمها أو شعرها أو جلدها: أي؛(األضحية. جعله أجرة للجزار ولو كانت األضحية تطوعا

الفقراء)حتما من األضحية المتطوع بها ( ويطعم) واألفضل التصدق بجميعها إال لقمة أو لقما(. والمساكين

وإذا أكل البعض. فإنه يسن له ذلك ؛يتبرك المضحي بأكلها وتصدق بالباقي حصل له ثواب التضحية بالجميع والتصدق

. بالبعضفصل في بيان أحكام العقيقة

. اسم للشعر على رأس المولود:لغةوهي ف بقوله:وشرعا عن( والعقيقة): ما سيذكره المصنف العقيقة بقوله(. مستحبة)المولود :وفسر المصن

يوم: أي؛(الذبيحة عن المولود يوم سابعه وهي) ويحسب يوم الوالدة من السبع ولو مات. سابع والدته

فإن تأخرت ؛وال تفوت بالتأخير بعده. المولود قبل السابع أما هو ؛للبلوغ سقط حكمها في حق العاق عن المولود

. فمخير في العق عن نفسه والترك عن الجارية)يذبح ( و، ويذبح عن الغالم شاتان)

وأما الخنثى فيحتمل إلحاقه بالغالم أو: قال بعضهم(. شاة فلو بانت ذكورته أمر بالتدارك وتتعدد العقيقة ؛بالجارية

. بتعدد األوالد (الفقراء والمساكين)العاق من العقيقة ( ويطعم)

وال يتخذها، فيطبخها بحلو ويهدي منها للفقراء والمساكين واعلم أن سن العقيقة وسالمتها. دعوة وال بكسر عظمها

من عيب ينقص لحمها واألكل منها والتصدق ببعضها وامتناع بيعها وتعينها بالنذر حكمه على ما سبق في

ويسن أن يؤذن في أذن المولود اليمنى حين. األضحية ؛وأن يحنك المولود بتمر، ويقيم في أذنه اليسرى، يولد

ووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي1 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي النووي مـري بن شرف بن يحيى زكريا أبو الدين محيي2 . هـ ـ676تـ ، الدمشقي الشافعي الن

158


فيمضغ ويدلك به حنكه داخل فمه لينزل منه شيء إلى وأن. وإال فشيء حلو، فإن لم يوجد تمر فرطب ؛جوفه

وتجوز تسميته قبل، يسمى المولود يوم سابع والدته. ولو مات المولود قبل السابع سن تسميته. السابع وبعده

كتاب أحكام السبق والرمي ؛(وتصح المسابقة على الدواب). بسهام ونحوها:أي على ما هو األصل في المسابقة عليها من خيل وإبل:أي

وال تصح المسابقة على. وفيل وبغل وحمار في األظهر ال، وال على مهارشه الديكة، وال على نطاح الكباش، بقر

المراماة: أي؛(المناضلة)تصح ( و). بعوض وال غيره مسافة ما بين: أي؛(بالسهام إذا كانت المسافة)

(و، معلومة)موقف الرامي والغرض الذي يرمى إليه بأن يبين، أيضا( معلومة المناضلة صفة)كانت

وهو إصابة السهم، المتناضالن كيفية الرمي من قرع وهو أن يثقب السهم، أو من خسق، وال يثبت فيه، الغرض

وهو أن ينفذ السهم من، أو من مرق، الغرض ويثبت فيه واعلم أن عوض المسابقة هو. الجانب اآلخر من الغرض

وقد، وقد يخرجه أحد المتسابقين. المال الذي يخرج فيها. يخرجانه معا

ف األول في قوله ويخرج العوض أحد): وذكر المصن بفتح السين غيره( المتسابقين حتى إنه إذا سبق

بضم( وإن سبق)، العوض الذي أخرجه: أي؛(استرده) وذكر(. له)السابق ( صاحبه) العوض : أي؛(أخذه)أوله

انيفي قوله ف الث العوض: أي؛(أخرجاه وإن): المصن لم يصح إخراجهما: أي؛(معا لم يجز)المتسابقان

بكسر الالم( إال أن يدخال بينهما محلال)للعوض سخ . األولى إال أن يدخل بينهما)وفي بعض الن بفتح السين كال من المتسابقين( فإن سبق) ؛(محلل

بضم أوله( وإن سبق)، الذي أخرجاه( العوض أخذ). لهما شيئا( لم يغرم)

كتاب أحكام األيمان والنذور اليد:وأصلها لغة. األيمان بفتح الهمزة جمع يمين

.ثم أطلقت على الحلف، اليمنى

159


تحقيق ما يحتمل المخالفة أو تأكيده بذكر اسم:وشرعا. الله تعالى أو صفة من صفات ذاته

وسيأتي معناه في الفصل الذي، نذر:جمع والنذور. بعده

كقول، بذاته: أي؛(بالله تعالى ال ينعقد اليمين إال) المختصة به( أو باسم من أسمائه)، (والله): الحالف

أو صفة من)، التي ال تستعمل في غيره كخالق الخلق وضابط الحالف. القائمة به كعلمه وقدرته( صفات ذاته

حلف ومن). كل مكلف مختار ناطق قاصد لليمين .(لله علي أن أتصدق بمالي): كقوله( بصدقة ماله

جاج والغضب وتارة، ويعبر عن هذا اليمين تارة بيمين الل الحالف أو الناذر: أي؛(فهو) ؛بنذر اللجاج والغضب

الوفاء بما حلف عليه والتزمه بالنذر من( بين مخير) وفي. في األظهر( كفارة اليمين أو)بماله ( الصدقة)

وفي قول يلزمه الوفاء بما، يلزمه كفارة يمين:قول. التزمه

وفسر بما سبق لسانه(. وال شيء في لغو اليمين) إلى لفظ اليمين من غير أن يقصدها كقوله في حال

بلى)و ، مرة(ال والله): غضبه أو غلبته أو عجلته ومن حلف أن ال يفعل). مرة في وقت آخر(والله ففعله بأن( فأمر غيره بفعله) كبيع عبده : أي؛(شيئا

إال، ذلك الحالف بفعل غيره( يحنث لم)باع عبد الحالف فيحنث بفعل، أن يريد الحالف أنه ال يفعل هو وال غيره

أما لو حلف أن ال ينكح فوكل غيره في النكاح. مأموره. فإنه يحنث بفعل وكيله له في النكاح

ال، والله): كقوله( ومن حلف على فعل أمرين) أحدهما) لبس : أي؛(ففعل) ؛(ألبس هذين الثوبين

ال): فإن قال. فإن لبسهما معا أو مرتبا حنث ؛(لم يحنث بل، وال تنحل يمينه. حنث بأحدهما، (ألبس هذا وال هذا

. إذا فعل اآلخر حنث أيضا مخير) الحالف إذا حنث : أي؛(وكفارة اليمين هو)

: (فيها بين ثالثة أشياء

160


سليمة من عيب يخل( عتق رقبة مؤمنة) :أحدها.1. بعمل أو كسب

أو إطعام عشرة): وثانيها مذكور في قوله.2 رطال وثلثا من: أي؛(كل مسكين مدا ؛مساكين

وال يجزىء فيه غير. حب من غالب قوت بلد المكفر. الحب من تمر وأقط

: أي؛(أو كسوتهم): وثالثها مذكور في قوله.3 شيئا: أي؛(ثوبا ثوبا)يدفع المكفر لكل من المساكين

كقميص أو عمامة أو، يسمى كسوة مما يعتاد لبسه. وال يكفي خف وال قفازان. خمار أو كساء

؛وال يشترط في القميص كونه صالحا للمدفوع إليه وال. فيجزىء أن يدفع للرجل ثوب صغير أو ثوب امرأة

فيجوز دفعه ملبوسا لم ؛يشترط أيضا كون المدفوع جديدا. تذهب قوته

المكفر شيئا من الثالثة السابقة( فإن لم يجد) وال يجب تتابعها ؛(أيام ثالثة)فيلزمه صيام ( فصيام)

. في األظهرفصل في أحكام النذور

،وهو بذال المعجمة ساكنة وحكي فتحها ؛ نذر:جمع. الوعد بخير أو شر:لغة :ومعناه. التزام قربة الزمة بأصل الشرع:وشرعا

جاج بفتح أوله: والنذر ضربان وهو، أحدهما نذر الل. التمادى في الخصومة أن يخرج مخرج اليمين بأن يقصد:والمراد بهذا النذر

وفيه كفارة، وال يقصد القربة، الناذر منع نفسه من شيء نذر المجازاة وهو:والثاني. يمين أو ما التزمه بالنذر

: نوعان :كقوله ابتداء، أن ال يعلقه الناذر على شيء:أحدهما.1

. (لله علي صوم أو عتق). أن يعلقه على شيء:والثاني.2

ف بقوله والنذر يلزم في المجازاة): وأشار له المصن إن)): الناذر: أي؛(كقوله، مباح وطاعة)نذر ( على

سخ ( شفى الله مريضي أو(مرضي)وفي بعض الن

161


فللjه أن أصلي أو أصوم أو)كفيت شر عدوي مما: أي؛(من ذلك) الناذر : أي؛(ويلزمه، (أتصدق

(االسم ما يقع عليه)نذره من صالة أو صوم أو صدقة أو الصدقة، أو صوم وأقله يوم، وأقلها ركعتان. من صالة

وكذا لو نذر التصدق بمال. وهي أقل شيء مما يتمولف. عظيم كما قال القاضي أبو الطيب ثم صرح المصن

وال نذر في): بمفهوم قوله سابقا على مباح في قوله قتلت إن): كقوله)، ال ينعقد نذرها: أي؛(معصية

((. فلله علي كذا)بغير حق ( فالنا نذر المكروه كنذر شخص صوم:بالمعصية :وخرج. ويلزمه الوفاء به، فينعقد نذره، الدهر

.ا نذر واجب على العين كالصلوات الخمسوال يصح أيض أما الواجب على الكفاية فيلزمه كما يقتضيه كالم الروضة

على ترك) ال ينعقد : أي؛(وال يلزم النذر). وأصلها ال آكل لحما وال): كقوله)فاألول ؛أو فعله( مباح

ال ألبس: من المباح كقوله( أشبه ذلك وما (أشرب لبنااني نحو آكل كذا وأشرب كذا، كذا وإذا. وألبس كذا، والث

خالف النذر المباح لزمه كفارة يمين على الراجح عند لكن قضية كالم الروضة، وتبعه المحرر والمنهاج، البغوي

. وأصلها عدم اللزومكتاب أحكام األقضية والشهادات

وهو لغة أحكام الشيء، واألقضية جمع قضاء بالمد .وإمضاؤه. فصل حكومة بين خصمين بحكم الله تعالى:وشرعا

من:مأخوذ ؛ شهد:مصدر ؛ شهادة:والشهادات جمعن ؛والقضاء فرض كفاية. الحضور:الشهود بمعنى فإن تعي

. على شخص لزمه طلبه وال يجوز أن يلي القضاء إال من استكملت فيه)

سخ ( خمسة عشر (خمس عشرة)وفي بعض الن: (خصلة) فال تصح والية الكافر ولو كانت ؛(اإلسالم) :أحدها.1

وما جرت به عادة): قال الماوردي. على كافر مثله الوالية من نصب رجل من أهل الذمة فتقليد

162


وال يلزم. (ال تقليد حكم وقضاء، رياسة وزعامة. أهل الذمة الحكم بإلزامه بل بالتزامهم

الثاني( و) .2 فال والية لصبي ؛(والعقل، البلوغ) والثالث.3

. أطبق جنونه أو ال، ومجنونابع( و) .4 فال تصح والية رقيق كله أو ؛(الحرية) الر

. بعضه وال، فال تصح والية امرأة ؛(الذكورة) الخامس( و) .5

ولو ولى الخنثى حال الجهل فحكم ثم بان ذكرا. خنثى. لم ينفذ حكمه في المذهب

وسيأتي بيانها في فصل ،(العدالة) السادس( و) .6. فال والية لفاسق بشيء ال شبهة له فيه ؛الشهادات

على( معرفة أحكام الكتاب والسنة) السابع( و) .7 وال، وال يشترط حفظه آليات األحكام، طريق االجتهاد

باألحكاموخرج. أحاديثها المتعلقات بها عن ظهر قلب ،(معرفة اإلجماع) الثامن( و). القصص والمواعظ

وهو اتفاق أهل الحل والعقد من أمة محمد صلى الله وال يشترط معرفته. عليه وسلم على أمر من األمور

بل يكفيه في المسألة التي، لكل فرد من أفراد اإلجماع .أن قوله ال يخالف اإلجماع فيها، يفتي بها أو يحكم فيها

. الواقع بين العلماء( معرفة االختالف) التاسع( و) كيفية: أي؛(معرفة طرق االجتهاد) العاشر( و) .8

عشر الحادي( و). االستدالل من أدلة األحكام من لغة وصرف( معرفة طرف من لسان العرب)

(و. ومعرفة تفسير كتاب الله تعالى)، ونحو ؛ولو بصياح في أذنيه( أن يكون سميعا) الثانيعشر

أن يكون) الثالث عشر( و). فال يصح تولية أصم ويجوز كونه أعور كما. فال يصح تولية أعمى ؛(بصيرا

ابع( و). قال الروياني (.كاتبا أن يكون) عشر الرف من اشتراط كون القاضي كاتبا وجه وما ذكره المصن

أن) عشر الخامس( و). واألصح خالفه ؛مرجوح بأن اختل، فال يصح تولية مغفل ؛(مستيقظا يكون

ولما فرغ. أما لكبر أو مرض أو غيره، نظره أو فكره

163


ف من شروط القاضي شرع في آدابه :فقال، المصنسخ (. يجلس أن ويستحب) أن)وفي بعض الن

إذا اتسعت( البلد وسط في) القاضي : أي؛(ينزل فإن كانت البلد صغيرة نزل حيث شاء إن لم ؛خطته

ويكون جلوس، يكن هناك موضع معتاد تنزله القضاة ظاهر: أي؛(بارز)فسيح ( في موضع)القاضي

بحيث يراه المستوطن والغريب والقوي( للناس) بأن، ويكون مجلسه مصونا من أذى حر وبرد، والضعيف

،وفي الشتاء في كن، يكون في الصيف في مهب الريحسخ (. له حجاب وال) وال حاجب)وفي بعض الن

(يقعد وال). فلو اتخذ حاجبا أو بوابا كره ؛(دونه فإن قضى فيه ؛(المسجد في للقضاء)القاضي

فإن اتفق وقت حضوره في المسجد لصالة أو. كره وكذا لو احتاج إلى. غيرها خصومة لم يكره فصلها فيه

القاضي( ويسوي). المسجد لعذر من مطر ونحوه أحدها: (الخصمين في ثالثة أشياء بين)وجوبا

فيجلس القاضي الخصمين ؛(المجلس في)التسوية أما المسلم فيرفع عن. بين يديه إذا استويا شرفا

؛(اللفظ)التسوية في الثاني( و). الذمي في المجلس (و). فال يسمع كالم أحدهما دون اآلخر ؛ الكالم:أي

فال ينظر ؛ النظر: أي؛(اللحظ) التسوية في الثالث أن يقبل)للقاضي ( يجوز وال). أحدهما دون اآلخر

فإن كانت الهدية في غير ؛(الهدية من أهل عمله وإن أهدى إليه. عمله من غير أهله لم يحرم في األصح

من هو في محل واليته وله خصومة وال عادة له بالهدية القاضي( ويجتنب). قبلها حرم عليه قبولها

،(في عشرة مواضع) يكره له ذلك : أي؛(القضاء)سخ وفي(. الغضب عند): (أحوال)وفي بعض الن

سخ وإذا أخرجه: قال بعضهم. (الغضب في)بعض الن .الغضب عن حالة االستقامة حرم عليه القضاء حينئذ

وشدة، والعطش)، والشبع المفرطين( والجوع) وعند، والفرح المفرط، والحزن، الشهوة : أي؛(ومدافعة األخبثين)، المؤلم: أي؛(المرض

164


شدة الحر)عند (و ،النعاس وعند)، البول والغائط والضابط الجامع لهذه العشرة وغيرها أنه(. والبرد

وإذا. يكره للقاضي القضاء في كل حال يسوء خلقه وال). حكم في حال مما تقدم نفذ حكمه مع الكراهة

إذا جلس الخصمان بين يدي: أي؛وجوبا( يسأل : أي؛(المدعى عليه إال بعد كمال)القاضي ال يسأل

وحينئذ. الصحيحة( الدعوى)بعد فراغ المدعي من فإن. (دعواه أخرج من): يقول القاضي للمدعي عليه

وال يفيده بعد، أقر بما ادعى به عليه لزمه ما أقر به وإن أنكر ما ادعي به عليه فللقاضي أن. ذلك رجوعه

إن(؟يمينك ألك بينة أو شاهد مع): يقول للمدعي وفي(. وال يحلفه). كان الحق مما يثبت بشاهد ويمين

سخ ال يحلف القاضي: أي؛(يستحلفه وال)بعض الن من القاضي( إال بعد سؤال المدعي)المدعى عليه

خصما)القاضي ( يلقن وال)، أن يحلف المدعى عليه قل كذا): ال يقول لكل من الخصمين: أي؛(حجة كان يدعي شخص، أما استفسار الخصم فجائز. (وكذا

قتله): فيقول القاضي للمدعي، قتال على شخص ال يعلمه: أي؛(وال يفهمه كالما)، (؟خطأ أو عمدا

وهذه المسألة ساقطة في بعض نسخ. كيف يدعيسخ(. بالشهداء يتعنت وال). المتن وفي بعض الن

كيف): كان يقول له القاضي، (بشاهد يتعنت وال) يقبل الشهادة وال). (شهدت ما ولعلك؟ تحملت

فإن عرف ؛(ثبتت عدالته) شخص : أي؛(إال ممن القاضي عدالة الشاهد عمل بشهادته أو عرف فسقه

فإن لم يعرف عدالته وال فسقه طلب منه. رد شهادته وال يكفي في التزكية قول المدعى عليه إن، التزكية

بل ال بد من إحضار من يشهد، الذي شهد علي عدل .(عدل أنه أشهد): فيقول، عند القاضي بعدالته

ويعتبر في المزكي شروط الشاهد من العدالة وعدم ويشترط مع هذا معرفته بأسباب. العداوة وغير ذلك

وخبرة باطن من يعدله بصحبة أو جوار، الجرح والتعديل على عدو شهادة)القاضي ( يقبل وال). أو معاملة

165


يقبل( وال)، والمراد بعدو الشخص من يبغضه(. عدوه وفي بعض(. لولده)وإن عال ( والد شهادة)القاضي

سخ ولد)شهادة ( وال)، وإن سفل: أي؛(لمولوده)الن وال). أما الشهادة عليهما فتقبل. وإن عال( لوالده

يقبل كتاب قاض إلى قاض آخر في األحكام إال على القاضي( بعد شهادة شاهدين يشهدان

. الكتاب عند المكتوب إليه: أي؛(فيه بما)الكاتب ف بذلك إلى أنه إذا ادعى شخص على وأشار المصن

فإن كان له مال ؛وثبت المال عليه، شخص غائب بمال وإن لم يكن له مال حاضر، حاضر قضاه القاضي منه

وسأل المدعي إنهاء الحال إلى قاضي بلد الغائب أجابه وفسر األصحاب إنهاء الحال بأن يشهد قاضي بلد. لذلك

.الحاضر عدلين بما ثبت عنده من الحكم على الغائبحيم حضر عندنا: وصفة الكتاب حمن الر بسم الله الر

اك فالن وادعى على فالن الغائب، عافاني الله وإي ،وأقام عليه شاهدين، المقيم في بلدك بالشيء الفالني

وحلفت المدعي، وقد عدال عندي، وهما فالن وفالن .وأشهدت بالكتاب فالنا وفالنا، وحكمت له بالمال

ويشترط في شهود الكتاب والحكم ظهور عدالتهم عند وال تثبت عدالتهم عنده بتعديل، القاضي المكتوب إليه. القاضي الكاتب إياهم

فصل في أحكام القسمة بفتح، وهي بكسر القاف االسم من قسم الشيء قسما

.القاف. تمييز بعض األنصباء من بعض بالطريق اآلتي:وشرعا

إلى)المنصوب من جهة القاضي ( ويفتقر القاسم)سخ ( سبعة :شرائط) (سبع إلى)وفي بعض الن

،والذكورة، والحرية، والعقل، والبلوغ، اإلسالم فمن اتصف بضد ذلك لم يكن ؛(والحساب، والعدالة

وأما إذا لم يكن القاسم منصوبا من جهة القاضي. قاسماف بقوله وفي بعض( إن تراضىف): فقد أشار إليه المصن

سخ الشريكان بمن يقسم) (فإن تراضيا)الن في هذا القاسم( يفتقر لم)المال المشترك ( بينهما

166


واعلم أن. إلى الشروط السابقة: أي؛(إلى ذلك) وتسمى، أحدها القسمة باألجزاء: القسمة على ثالثة أنواع

،قسمة المتشابهات كقسمة المثليات من حبوب وغيرها وذرعا، ووزنا في الموزون، فتجزأ األنصباء كيال في المكيل

ثم بعد ذلك يقرع بين األنصباء ليتعين لكل، في مذروع وكيفية األقراع أن تؤخذ. نصيب منها واحد من الشركاء

ويكتب في كل رقعة منها اسم، ثالث رقاع متساوية أو جزء من األجزاء مميز عن غيره، شريك من الشركاء

وتدرج تلك الرقاع في بنادق متساوية من طين مثال، منها ثم توضع في حجر من لم يحضر الكتابة، بعد تجفيفه

ثم يخرج من لم يحضرهما رقعة على الجزء، واإلدراج إن كتبت أسماء الشركاء في، األول من تلك األجزاء

الرقاع كزيد وبكر وخالد فيعطى من خرج اسمه في تلك ثم يخرج رقعة أخرى على الجزء الذي بلى الجزء، الرقعة

فيعطى من خرج اسمه في الرقعة، األول من تلك األجزاء ويتعين الجزء الباقي للثالث إن كانت الشركاء، الثانية أو يخرج من لم يحضر الكتابة واإلدراج رقعة على، ثالثة

ثم، إن كتبت في الرقاع أجزاء األنصباء، اسم زيد مثال. ويتعين الجزء الباقي للثالث، على اسم خالد

انيالقسم بالتعديل للسهام وهي األنصباء بالقيمة، النوع الث ،كأرض تختلف قيمة أجزائها بقوة إنبات أو قرب ماء

ويساوي ثلث األرض مثال، وتكون األرض بينهما نصفين ويكفي. والثلثان سهما، فيجعل الثلث سهما ؛لجودته ثلثيها

الث. في هذا النوع والذي قبله قاسم واحد النوع الث بأن يكون في أحد جانبي األرض المشتركة، القسمة بالرد

ال يمكن قسمته فيرد من يأخذه، بئر أو شجر مثال بالقسمة التي أخرجتها القرعة قسط قيمة كل من البئر

فلو كانت قيمة كل من ؛أو الشجر في المثال المذكور وله النصف من األرض رد اآلخذ ما، البئر أو الشجر ألفا وال بد في هذا النوع من قاسمين كما. فيه ذلك خمسمائة

تقويم لم يقتصر وإن كان في القسمة): قال (.على أقل من اثنين) في المال المقسوم : أي؛(فيه

فإن، وهذا إن لم يكن القاسم حاكما في التقويم بمعرفته

167


واألصح. حكم في التقويم بمعرفته فهو كقضائه بعلمه وإذا دعا أحد الشريكين شريكه إلى). جوازه بعلمه

(اآلخر إجابته)الشريك ( قسمة ما ال ضرر فيه لزم أما الذي في قسمته ضرر كحمام ال يمكن. إلى القسمة

جعله حمامين إذا طلب أحد الشركاء قسمته وامتنع اآلخر. فال يجاب طالب قسمته في األصح

بالبينة الحكم في فصل وحكم، بينة سمعها الحاكم وإذا كان مع المدعي)

وإن) ؛وإال طلب منها التزكية، إن عرف عدالتها( له بها فالقول قول المدعى، بينة)المدعي ( لم تكن له

والمراد بالمدعي من يخالف قوله(. عليه بيمينه فإن) ؛والمدعى عليه من يوافق قوله الظاهر، الظاهر

المطلوبة( اليمين عن) امتنع المدعى عليه : أي؛(نكل (ويستحق)حينئذ ( فيحلف، ردت على المدعي)منه

والنكول أن يقول المدعى عليه بعد عرض. المدعى به ويقول له. (عنها ناكل أنا): القاضي عليه اليمين

؛(تداعياوإذا ). (ال أحلف): فيقول ؛(أحلف): القاضي فالقول قول؛ شيئا في يد أحدهما) اثنان :أي

وإن) ؛ أن الذي في يده له: أي؛(صاحب اليد بيمينه أو لم يكن في يد واحد منهما( كان في أيديهما

ومن). نصفين( بينهما)المدعى به ( وجعل، تحالفا) حلف على)اثباتا أو نفيا ( حلف على فعل نفسه

والبت بموحدة فمثناة فوقية معناه(. البتj والقطعف القطع على البت من. القطع وحينئذ فعطف المصن

ففيه( ومن حلف على فعل غيره). عطف التفسير ؛فإن كان إثباتا حلف على البت والقطع) ؛تفصيل

وهو ،(نفي العلم على حلف)مطلقا ( وإن كان نفيا أما النفي المحصور فيحلف. أنه ال يعلم أن غيره فعل كذا

. فيه الشخص على البت. فصل في شروط الشاهد

شخص: أي؛(وال تقبل الشهادة إال ممن) :(اجتمعت فيه خمس خصال)

168


فال تقبل شهادة كافر ؛ولو بالتبعية( اإلسالم) أحدها.1. على مسلم أو كافر

فال تقبل شهادة صبي ولو ؛(البلوغ)الثاني( و) .2. مراهقا

. فال تقبل شهادة مجنون ؛(العقل) الثالث( و) .3ابع( و) .4 فال تقبل شهادة ؛ولو بالدار( الحرية) الر

. قنا كان أو مدبرا أو مكاتبا، رقيق وهي لغة التوسط وشرعا ،(العدالة)الخامس ( و) .5

ملكة في النفس تمنعها من اقتراف الكبائر والرذائل. المباحة

سخ(. وللعدالة خمس شرائط) وفي بعض الن: (خمسة شروط) : أي؛(مجتنبا للكبائر)العدل ( أن يكون) أحدها.1

فال تقبل شهادة صاحب كبيرة كالزنا ؛لكل فرد منها. وقتل النفس بغير حق

غير مصر على القليل) أن يكون العدل والثاني.2 وعد. فال تقبل شهادة المصر عليها ؛(من الصغائر

. الكبائر مذكور في المطوالت : أي؛(سليم السريرة) أن يكون العدل والثالث.3

فال تقبل شهادة مبتدع يكفر أو يفسق ؛العقيدةاني كساب، فاألول كمنكر البعث ؛ببدعته والث

أما الذي ال يكفر وال يفسق ببدعته فتقبل. الصحابة فال تقبل ؛ويستثنى من هذا الخطابية. شهادته

وهم فرقة يجوزون الشهادة لصاحبهم إذا، شهادتهم فإن قالوا رأيناه. سمعوه يقول لي على فالن كذا

. يقرضه كذا قبلت شهادتهم وفي(. مأمون الغضب) أن يكون العدل والرابع.4

سخ فال تقبل ؛(الغضب مأمونا عند)بعض الن. شهادة من ال يؤمن عند غضبه

محافظا على مروءة)والخامس أن يكون العدل .5 والمروءة تخلق اإلنسان بخلق أمثاله من(. مثله

فال تقبل شهادة من ال ؛أبناء عصره في زمانه ومكانه مروءة له كمن يمشي في السوق مكشوف الرأس

169


أما كشف. وال يليق به ذلك، أو البدن غير العورة. العورة فحرام

فصل: والحقوق ضربان

. وسيأتي الكالم عليه( حق الله تعالى): أحدهما.1 فأما حقوق اآلدميين؛ حق اآلدمي): الثاني( و) .2

(. فثالثةسخ : (أضرب) (فهي على ثالثة)وفي بعض الن

فال ؛(ضرب ال يقبل فيه إال شاهدان ذكران).1ف هذا الضرب. يكفي رجل وامرأتان وفسر المصن

ويطلع عليه، وهو ما ال يقصد منه المال): بقوله ومن هذا الضرب أيضا. غالبا كطالق ونكاح( الرجال

أو عقوبة ألدمي، عقوبة الله تعالى كحد شرب خمر. كتعزير وقصاص

أحد أمور ثالثة أما( فيه يقبل)آخر ( وضرب).2 أو، رجل وامرأتان أو) رجالن : أي؛(شاهدان)

وإنما يكون يمينه(. ويمين المدعي)واحد ( شاهد ويجب أن يذكر في. وبعد تعديله، بعد شهادة شاهده

فإن لم يحلف ؛حلفه أن شاهده صادق فيما شهد له به فإن نكل خصمه ؛المدعي وطلب يمين خصمه فله ذلك

ف. فله أن يحلف يمين الرد في األظهر وفسر المصن. فقط( ما كان القصد منه المال)هذا الضرب بأنه

رجل)أحد أمرين أما ( فيه يقبل)آخر ( وضرب).3ف هذا(. أو أربع نسوة، وامرأتان وفسر المصن

(وهو ما ال يطلع عليه الرجال): الضرب بقوله واعلم أنه ال. كوالدة وحيض ورضاع، بل نادرا، غالبا

ا حقوق). يثبت شيء من الحقوق بامرأتين ويمين وأم بل الرجال( الله تعالى فال تقبل فيها النساء

على ثالثة) حقوق الله تعالى : أي؛(وهي) ؛فقط من( ضرب ال يقبل فيه أقل من أربعة: أضرب ويكون نظرهم له ألجل ،(وهو الزنا)، الرجال

فلو تعمدوا النظر لغيرها فسقوا وردت ؛الشهادة أما إقرار شخص بالزنا فيكفي في الشهادة ؛شهادتهم

170


آخر من حقوق الله( وضرب). عليه رجالن في األظهر وفصل. رجالن: أي؛(يقبل فيه اثنان)تعالى

ف هذا الضرب بقوله وهو ما سوى الزنا): المصن. كحد شرب( من الحدود

يقبل فيه رجل)آخر من حقوق الله تعالى ( وضرب) فقط دون غيره من( رمضان)شهر ( وهو هالل؛ واحد

. الشهور ،وفي المبسوطات مواضع يقبل فيها شهادة الواحد فقط

ومنها أنه يكتفي في الخرص بعدل، منها شهادة اللوث. واحد

وفي(. وال تقبل شهادة األعمى إال في خمسة)سخ والمراد بهذه الخمسة(. مواضع) (خمس)بعض الن

لذكر أو( والنسب، الموت)ما يثبت باالستفاضة مثل وكذا األم يثبت النسب فيها ؛أنثى عن أب أو قبيلة

،الملك المطلق)مثل ( و). باالستفاضة على األصح (وما شهد به قبل العمى): وقوله(. والترجمة

ومعناه أن األعمى لو تحمل. ساقط في بعض نسخ المتن ثم بعد، الشهادة فيما يحتاج للبصر قبل عروض العمى له

وعليه معروفي، ذلك شهد مما تحمله إن كان المشهود له (.على المضبوط)ما شهد به ( و). االسم والنسب

وصورته أن يقر شخص في أذن عمى بعتق أو طالق ويد ذلك األعمى على رأس، لشخص يعرف اسمه ونسبه

فيتعلق األعمى به ويضبطه حتى يشهد عليه، ذلك المقر. مما سمعه منه عند قاض

جار لنفسه نفعا وال)شخص ( وال تقبل شهادة) وحينئذ ترد شهادة السيد لعبده(. دافع عنها ضررا

. المأذون له في التجارة ومكاتبه

171


كتاب أحكام العتق . مأخوذ من قولهم عتق الفرخ إذا طار واستقل:لغةوهو

با إلى الله:وشرعا إزلة ملك عن آدمي ال إلى مالك تقر. تعالى

ويصح). فال يصح عتقهما ؛ بآدمي الطير والبهيمةوخرجسخ(. العتق من كل مالك جائز األمر وفي بعض الن

فال يصح عتق غير جائز ؛(ملكه في) (التصرف جائز) ويقع العتق): وقوله. التصرف كصبي ومجنون وسفيه

وفي بعضها، كذلك في بعض النسخ(. بصريح العتق. (العتق بصريح ويقع)

،واعلم أن صريحه اإلعتاق والتحرير وما تصرف منهما .وال فرق في هذا بين هازل وغيره. كأنت عتيق أو محرر

وال يحتاج الصريح إلى. ومن صريحه في األصح فك الرقبة والكناية): ويقع العتق أيضا بغير الصريح كما قال. نية

ال، ال ملك لي عليك): كقول السيد لعبده( مع النية. ونحو ذلك، (سلطان لي عليك

عتق)مثال ( بعض عبد)جائز التصرف ( وإذا أعتق) معينا كان ذلك، موسرا كان السيد أو ال( عليه جميعه

. البعض أو السخ ( وإن أعتق) : أي؛(شركا) (عتق)وفي بعض الن

وهو)، أو أعتق جميعه، مثال( له في عبد)نصيبا أو، العبد: أي؛(سرى العتق إلى باقيه)بباقيه ( موسر

.سرى إلى ما أيسر به من نصيب شريكه على الصحيح وفي قول بأداء. وتقع السراية في الحال على األظهر

. القيمة بل من له من المال، هو الغني:وليس المراد بالموسر هنا

فاضال عن، وقت اإلعتاق ما يفي بقيمة نصيب شريكه وعن دست، قوته وقوت من تلزمه نفقته في يومه وليلته

: أي؛(وكان عليه)، ثوب يليق به وعن سكنى يومه.يوم إعتاقه (قيمة نصيب شريكه)المعتق

مولوديه)من ( ومن ملك واحدا من والديه أو) سواء كان المالك من أهل التبرع، بعد ملكه( عتق عليه

. كصبي ومجنون، أو ال

172


فصل في أحكام الوالء . مشتق من المواالة:لغةوهو

. عصوبة سببها زوال الملك عن رقيق معتق:وشرعا : أي؛(وحكمه؛ من حقوق العتق)بالمد ( والوالء)

وسبق(. حكم التعصيب عند عدمه)حكم اإلرث بالوالء . معنى التعصيب في الفرائض

وينتقل الوالء عن المعتق إلى الذكور من). ال كبنت معتقه وأخته، المتعصبين بأنفسهم( عصبته

وترتيب العصبات في الوالء كترتيبهم في) لكن األظهر في باب الوالء أن أخا المعتق وابن ،(اإلرث

: أي؛بخالف اإلرث، أخيه مقدمان على جد المعتق. فإن األخ والجد شريكان ؛بالنسب

وال ترث المرأة بالوالء إال من شخص باشرت عتقه أو من. أوالده وعتقائه

وحينئذ(. بيع الوالء وال هبته) ال يصح : أي؛(وال يجوز). ال ينتقل الوالء عن مستحقه

.فصل في أحكام التدبير وشرعا عتق عن دبر، وهو لغة النظر في عواقب األمور

ف بقوله، الحياة السيد إذا: أي؛(ومن): وذكره المصن ؛(فهو ؛(حر فأنت) أنا( إذا مت)): مثال( لعبده قال)

من) السيد : أي؛(يعتق بعد وفاته، مدبر) العبد :أي وإال عتق ؛ ثلث ماله إن خرج كله من الثلث: أي؛(ثلثه

وما ذكره. منه بقدر ما يخرج من الثلث إن لم تجز الورثةف هو من صريح التدبير .ومنه أعتقتك بعد موتي. المصن

كخليت سبيلك بعد، ويصح التدبير بالكناية أيضا مع النية المدبر: أي؛(يبيعه أن) السيد : أي؛(ويجوز له). موتي

وله أيضا التصرف(. ويبطل تدبيره، في حال حياته) .فيه بكل ما يزيل الملك كهبة بعد قبضها أو جعله صداقا

وفي قول وصية. والتدبير تعليق عتق بصفة في األظهر فعلى األظهر لو باعه السيد ثم ملكه لم يعد ؛للعبد بعتقه

. التدبير على المذهب وحكم المدبر في حال حياة السيد حكم العبد)

وإن قتل. وحينئذ تكون أكساب المدبر للسيد(. القن

173


.أو قطع المدبر فللسيد األرش، المدبر فللسيد القيمةسخ . ويبقي التدبير بحاله وحكم المدبر)وفي بعض الن

. (في حياة سيده حكم العبد القنفصل في أحكام الكتابة

وهي، وقيل بفتحها كالعتاقة، بكسر الكاف في األشهر ألن، وهو بمعنى الضم والجمع، مأخوذة من الكتب:لغة

.فيها ضم نجم إلى نجم عتق معلق على مال منجم بوقتين معلومين:وشرعا

،أو األمة( العبد سألها إذا مستحبة والكتابة). فأكثر : أي؛(مكتسبا) أمينا : أي؛(مأمونا)كل منهما ( وكان)

وال). قويا على كسب يوفي به ما التزمه من أداء النجوم كاتبتك): كقول السيد لعبده( تصح إال بمال معلوم

مؤجال)المال المعلوم ( ويكون). مثال(دينارين على كقول السيد في ،(أقله نجمان، إلى أجل معلوم

المثال المذكور لعبده تدفع إلى الدينارين في كل نجم الكتابة: أي؛(وهي). فإذا أديت ذلك فأنت حر. دينار

فليس له فسخها ،(من جهة السيد الزمة)الصحيحة بعد لزومها إال أن يعجز المكاتب عن أداء النجم أو بعضه

فللسيد حينئذ، عجزت عن ذلك: كقوله، عند المحل وفي معنى العجز امتناع المكاتب من أداء النجوم. فسخها

. مع القدرة عليها (فله؛ المكاتب جائزة)العبد ( جهة من)الكتابة ( و)

وله أيضا، بعد عقد الكتابة تعجيز نفسه بالطريق السابق وإن كان معه ما يوفي به نجوم( فسخها متى شاء)

ف. الكتابة أن له اختيار(متى شاء): وأفهم قول المصن فجائزة من جهة المكاتب: أما الكتابة الفاسدة. الفسخ وللمكاتب التصرف فيما في يده من). والسيد .ال بهبة ونحوها، ببيع وشراء وإيجار ونحو ذلك( المال

ويملك المكاتب التصرف): وفي بعض نسخ المتن أن المكاتب يملك: والمراد. (فيما فيه تنمية المال

بعقد الكتابة منافعه وإكسابه إال أنه محجور عليه ألجل بعد( ويجب على السيد). السيد في استهالكها بغير حق

عنه من مال) يحط : أي؛(يضع أن)صحة كتابة عبده

174


يستعين به على أداء نجوم) شيئا : أي؛(الكتابة ما ويقوم مقام الحط أن يدفع له السيد جزأ(. الكتابة

ألن، ولكن الحط أولى من الدفع، معلوما من مال الكتابة وهي محققة في، القصد من الحط اإلعانة على العتق

. الحط موهومة في الدفع مال: أي؛(المال جميع بأداء إال)المكاتب ( يعتق وال)

. الكتابة بعد القدر الموضوع عنه من جهة السيدفي أحكام أمهات األوالد

مسلما كان أو( السيد) وطىء : أي؛(أصاب وإذا) أو، ولو كانت حائضا أو محرما له أو مزوجة( أمته)كافرا

،ولكن استدخلت ذكره أو ماءه المحترم، لم يصبها ؛(ما)حيا أو ميتا أو ما يجب فيه غرة وهو ( فوضعت)

وفي(. آدمي خلق من شيء فيه تبين) لحم :أيسخ لكل أحد أو ألهل، (اآلدميين خلق من): بعض الن

ويثبت بوضعها ما ذكر كونها مستولدة. الخبرة من النساء مع بطالنه أيضا إال( حرم عليه بيعها): وحينئذ. لسيدها

حرم عليه أيضا( و). فال يحرم وال يبطل ؛من نفسها وجاز له التصرف). والوصية بها ،(وهبتها رهنها)

وله، أو باإلجارة واإلعارة( فيها باالستخدام والوطء وعلى أوالدها التابعين لها وقيمتها، أيضا أرش جناية عليها

أو تزويجها بغير إذنها إال إذا، وقيمتهم إذا قتلوا، إذا قتلت. فال يزوجها، وهي مسلمة، كان السيد كافرا

عتقت من رأس)ولو بقتلها له ( وإذا مات السيد) التي( الديون)دفع ( قبل)وكذا عتق أوالدها (. ماله

: أي؛(وولدها). التي أوصى بها( والوصايا)على السيد غير السيد بأن ولدت بعد: أي؛(من غيره)المستولدة

وحينئذ(. بمنزلتها)استيالدها ولدا من زوج أو من زنا . فالولد الذي ولدته للسيد يعتق بموته

أو زنا( بنكاح غيره أمة) وطىء : أي؛(أصاب ومن)(. لسيدها مملوك منها فولده)وأحبلها فولدت منه

وعلى. أما لو غر شخص بحرية أمة فأولدها فالولد حر. قيمته لسيدها:المغرور

175


منسوبة للفاعل( بشبهة) أمة غيره : أي؛(وإن أصابها) ؛فولده منها حر)كظنه أنها أمته أو زوجته الحرة

وال تصير أم ولد في الحال بال(. للسيد قيمته:وعليه. خالف

األمة المطلقة بعد)الواطىء بالنكاح ( وإن ملك) (ذلك لم تصر أم ولد له بالوطء في النكاح

وصارت أم ولد له بالوطء بالشبهة على)، السابق وهو، ال تصير أم ولد له: والقول الثاني(. أحد القولين

. والله أعلم بالصواب. الراجح في المذهب

176


الخاتمةف رحمه الله تعالى كتابه رجاءا ؛بالعتق: وقد ختم المصن

وليكون سببا في دخول، لعتق الله تعالى له من النار. دار األبرار ؛الجنة

فالحمد ؛وهذا آخر شرح الكتاب غاية االختصار بال إطناب ،وقد ألفته عاجال في مدة يسيرة. لربنا المنعم الوهاب

والمرجو ممن اطلع فيه على هفوة صغيرة أو كبيرة أن يصلحها إن لم يمكن الجواب عنها على وجه حسن ليكون

وأن يقول من اطلع، ممن يدفع السيئة بالتي هي أحسن. فيه على الفوائد من جاء بالخيرات

جعلنا الله وإياكم بحسن. إن الحسنات يذهبن السيئات النية في تأليفه مع النبيين والصديقين والشهداء

. وحسن أولئك رفيقا في دار الجنان، والصالحين ونسأل الله الكريم المنان الموت على اإلسالم واإليمان

وحبيب رب العالمين، وخاتم النبيين، بجاه سيد المرسلين محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب بن هاشم السيد

. الكامل وحسبنا الله ونعم، والحمد لله الهادي إلى سواء السبيل

وصلى. الوكيل وال حول وال قوة إال بالله العلي العظيم الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا دائما أبدا إلى يوم الدين ورضي الله عن أصحاب

. والحمد لله رب العالمين، رسول الله أجمعين

177


ترجمة المؤلف اإلمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن قاسم بنهو

محمد بن محمد الغزي ثم القاهري الشافعي ويعرف بابن. الغرابيلي

من الهجرة بغزة نشأ بها وحفظ القرآن859 سنة ولد والشاطبية والمنهاج وألفية الحديث والنحو ومعظم جمع

. من الهجرة881الجوامع ثم قدم القاهرة في رجب سنة -807)أحمد بن علي الشهاب العبادي : من شيوخه

)شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي ،(هـ880 شمس الدين أبو الوفا محمد بن أحمد ،(هـ831-902

(. هـ881-812)الغزي المعروف بابن الحمصي . من الهجرة918 رحمه الله سنة توفى

ترجمة صاحب المتن

178

Documents

برنامج المكتبة الشاملة - ://muhibaddeen.files.wordpress.com/2015/02/d981d8aad8ad … · Web viewللإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد