425
لعلوم آفـــــاق لإنسانيةلعلوم اة دولية حكمـــة ل جــــلقتصاديةاعية واجتماا واIssn 0527 - 7008 د العد20 / 0202 ﻧﺴﺨﺔ ﻏﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ

مولعلل قاـــــفآ ﺴﻧ0202/لاةشإب ، ةةヤجلل ةعماجب ا ة يق ヱ رةصت ، ةمムحم ةيمヤع ةيلヱキ ةجم ュوヤعヤل قافآ.ا

  • Upload
    others

  • View
    34

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • آفـــــاق للعلوم

    ــــاق للعلوم آفـ

    جــــلة دولية حكمـــة للعلوم اإنسانية

    وااجتماعية وااقتصادية

    Issn 0527-7008

    للطباعة0202/ 20 العددقابلة غر

    نسخة

  • للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • بإشةال ،بجامعة للجヤةة اヱ قي ة تصةر ،حムمة عヤمية م ヱキلية مجヤة لヤعヤوュ فاقآ

    .اヱخا جヰجزلئا キلخل لل هيئ عヤمي من مガتヤف للجامعات

    :للمالسات

    للباير إلىتوجه جميع للمالسات ヱلاقتالحات ヱللموضوعات للمقتاح لヤنشا

    لムتاヱني :لإ

    [email protected] لاتصاメ مムتب للتحايا

    05.53.53.51.50

    027.91.27.25 للةاكس:

    للطباعة

    غر قابلةنسخة

  • هيئة اجلة

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • للمجلة اهيئة العلمية ااستشارية

    رداخل اجزائ من

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • 2

    للطباعة : خارج اجزائر منغر قابلة

    نسخة

  • 16(Traditional Arabic ) Word2003

    2007times New Roman

    100

    (keywords)

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • c v

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • فهرظ احتوٓات اجشاٜرٖ التغرٓع ي امػلقة البيٝة خارز العقوبات تطبيل قاضٕ دور

    تلمساٌ جامعة سسن مقدو.أ 10

    العلمٕ البشح ي ودورِ اإلكروىٕ العقل اأغواط جامعة سعود أمينة.أ

    01

    العصور عـبـر وتطورها العمل ظاهـرة05 20 اجشاٜر جامعة ابراهيم برٓكة بً.أ

    اجشاٜرٖ اإدارٖ التنعيم مستوٓات اجلفة جامعة علٕ اه ترجا بً. أ

    98

    عصرٓة سلة ي صوفية طرٓقة: اجشاٜر ي العاوٓة الطرٓقة حمد مسيكة.أ عامـر مشوس بً. أ

    اجلفة جامعة 34

    القدمة العربية امعجمية ي وجلياتُ الدالٕ التأثيل مرتاض املو عبد د.أ قدور ىابٕ بً

    43 1 وهراٌ جامعة الوظيفٕ الرضا علٙ وأثرها اإىساىية العاقات

    اجلفة ونالة – ااجتماعٕ للضماٌ الوطي الصندوم لعمال ميداىية دراسة غردآة جامعة علــٕ بوىوة.أ

    53

    باجشاٜر الذنٕ اهاتف جيل الجقافية اهوٓة مامح89 3قسنطينة جامعة إماٌ سوقال

    الدرامٕ التسجيلٕ الفيلم ي تعبرٓة نوسيلة التمجيل: التسجيلٕ اممجل014 3قسنطينة جامعة دهماىٕ سهيلة. أ

    للدولة العامة اميشاىية إعداد ي امالية وسارة دور ىصرة قشوح. أ حٕ بً الصدٓل أبوبكر. أ

    اجلفة جامعة 000

    امتعّلم عند القراءة مهارة تنمية ي ودورها ااستماع، مهارة أهمية سعيدة جامعة ميدات مسكجوب. د

    041

    التغرٓع مع وسدودها اجـشاٜـر ي للتـنعيمات القاىوىـية الطـبيـعة وسو تيشٖ جامعة دراجٕ حول.أ

    048

    "اجشاٜر ي العمل سوم منعومة إصاح آليات ضمً: امهي التعليم جهاد عرٓكٕ خضر دادة بً.أ

    اجلفة جامعة تلمساٌ جامعـة 035

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • ÓƒÍgú=“Ëä=“^ÜÁ˙^=ÓÍ◊_∫^=ÓÈáÚ^â£^=Wm˘‘è∫^=⁄Ëÿ§^Á==========================================================`KÇ=Ég√=i_„Ë◊^=fi_6=============`=Ü_‹√=ÌÇÁà=

    =========================================================Óƒ€_r=Ó‡Í�‡ãœ2==============Óƒ€_r=fi`=Îœ^Ëg◊^======================================================================157

    Ó∂á£^=Œ^ᙯ^Á=±f=i_gè◊^=ÏáÚ^â£^========================================================================`=Kˇ«=⁄_€`============Óƒ€_r=‚_ã‹ÿj===

    170

    Ç_ƒf`=“Éí=m^Ü_gk~¯^=º=ÒËñ=ÓÈῇ◊^=ÓÈÉÍÿ–k◊^=ÓÈῇ◊^Á=ÓoÈɧ^===========================================================================

  • fi_¿‡◊^=ÎflËfl_–◊^=Ÿ–‡◊=_ÍrË◊ˇ‘k◊^============================================================================ΫËflÁ=ŸÍgfl=====Óƒ€_r=áÚ^â£^01=

    297

    ÓÍ‹„`=Ó̓À^É◊^=›ÿƒkÿ◊=º=›Íÿƒk◊^=΃€_£^=É◊=Ógÿ�◊^=======================================================ÇK·f=›Íÿä=±ãv========`=KÎœËflÁ=Ég√=ÜÇ_–◊^======================================================================================================

    =========================================================æ^Ë«˙^Óƒ€_r==============Óƒ€_r=ÓÃÿ£^============================315

    ÜÁÇ=Ÿ√^ËÃ◊^=‚ÁÇ=ÓÍj¯ÁÉ◊^=º=—Í–°=ÓÍ‹‡k◊^=Ó€^Ékã∫^======================================================================`=KÕäËÈ=⁄^ÁÜà`=====Óƒ€_r=Óãgj=

    322

    ÓflÜ_–€=É€=æ_gjÜ^=Î◊_∑d=tj_‡◊^=Îÿ-^=Î◊_∑ef=“_Ãfl˛^=Îÿ-^=±f==m_ÈÇ_ìkœ^=ÓÃÿk®=⁄˘~=Ì3Ã◊^==2013J1960=

    ================================================================É∏`=Îfl_sÍj=áèÍ„==============É‹ß=Ówÿú===================================================================Óƒ€_r=æ^Ë«¯^===============Óƒ€_r=‚_ã‹ÿj=================

    337

    _‡ƒœ^Á=áí_ƒ∫^=·€=⁄˘~=m^É–kƒ∫^=ÓÍgƒè◊^==============================================================Ç=KÎ|À˘|èv=á|ó•============‚_∏Ç=============%_ä====================================================================================Óƒ€_r=ÓÃÿ£^=

    355

    ÓÍ◊Á˜ã∫^==±f=ÓäÜ_‹∫^=ÓÈÜ^Dz^=“˘~˙^Á=ÓÍÃÍøË◊^========================================================================Ç=KÓƒ∑Ëf=ÓäË”=======`=ÌËÈáœ=h‡Èà=

    ==========================================================================================Óƒ€_r=ŸsÍr=364

    ›Í–◊^=ÓÍ√_‹kr¯^=º=Ó͇«`=Õì◊^=================================================================Î◊Ég√=ÓgÍ„Á=·Èáãfl=========Óƒ€_r=‚_ã‹ÿj=

    379

    m^Ò^ár˛^=ÓÈÜ^Dz^=ÓÿÍÑ◊^=Ófl_Íìf=“Ë–§^=ÓÍìè◊^==============================================================`=KÏዃ◊=É‹ß======â”á∫^=΃€_£^=ôÍg◊^=

    386

    ÓÍv_Íã◊^=ÓÍsÍj^3ä¯^=ŸÍƒÃj=º=_„ÜÁÇÁ=ÓÍv_Íã◊^=ÓÀ_–o◊^=========================================================Ç_ƒä=›ä_œK`=====rÓƒÈÜàËf=Óƒ€_=

    395

    DÉCÈS CAUSÉES PAR ACCIDENTS DE LA CIRCULATION ETUDE DE CAS : WILAYA DE BATNA BOUFEDDA EL-AMIN Université De Bejaia

    406

    للطباعة غر قابلة

    نسخة

  • ÏáÚ^â£^=≈Èáèk◊^=º=Ó–ÿ»∫^=ÓÛÍg◊^=uÜ_~=m_fË–ƒ◊^=—Íg�j=Îñ_œ=ÜÁÇ=E_rÇ˵=ÓÍÃì‡◊^=ÓÈá§^=Á=ÓÍrÜ_•^=m_éÜË◊^F=

    E‚Ëfl_–◊^=›ãœF=======================================================================================K`±ãv=fiÉ–€=

    ============================================================================‚_ã‹ÿj=Óƒ€_r=

    ملخص املقال(باللغة العربية)لقــد تطــورت املعاملــة العقابيــة للمحكــوم علــيهم يف ظــل السياســة اجلنائيــة املعاصــرة،بتغري غــرض العقوبــة مــن الــردع و القســوة و

    ولة إصالحه و هديبه و إعادة إدماجه يف اجتمع.اإلنتقام من اجلاين إىل حماومل يكن من املنطقي ترك هذااإلختصاص بأكملـه لـإلدارة العقابيـة وجعـل القضـاء مبعـزل عـن التنفيـذ خاصـة مـع بدايـة إهتمـام

    إىل أن احملكوم عليه قد حيرم من حقوقه جراء التعسف الذي متارسه حيالـه الفقه و القضاء اجلنائي مبسألة تفريد العقاب،إضافة املؤسسة العقابية.

    من هنا ظهرت الدعوى إىل التدخل القضائي يف اإلشراف على تنفيـذ العقـاب بالصـورة الـيت تكفـل ضـمان حسـن سـري هـذا ادة إدماجه إجتماعيا.التنفيذ يف الطريق الذي يؤدي يف النهاية إىل تقومي احملكوم عليه و إع

    Resume Le traitement pénitentiaire des détenus a évolue dans la politique pénale contemporaine avec l’évolution

    de but de la peine de la dissuasion la cruauté et la vengeance de coupable a le tentative de la redresser de

    l’affiner et de le réinsérer dans la société

    Et il n’étais pas logique de laisser cette compétence pour la gestion complète au service public

    pénitentiaire et faire écarter l’autorité judicaire en l invidualisation exécutive de la peine en plus la

    personne déclarée coupable peut être privée de ses droit sa la suite d’abus commis par le service public

    pénitentiaire

    قدمة:مإن تطبيق وسائل إعادة الرتبية للمحبوسني،داخل مؤسسة البيئـة املغلقـة الـيت تعتمـد علـى وجـود عوائـق ماديـة،متنع احملبوسـني مـن

    شــائكة و احلراســة املشــددة،فهؤالء احملبوســني ليســو أهــال للثقــة لعــدم قــدرهم علــى حتمــل اهلــروب كاألســوار العالية،األســالك ال املسؤولية.

    و لتجنـب عيـوب نظـام البيئـة املغلقـة و انتقــال احملبوسـني املفـاجئ مـن هـذا النظــام إىل احليـاة احلرة،ممـا يصـعب معـه االنــدماج يف ديثة نظم أخرى ال توجد فيها عوائـق ماديـة أخـرى مثـل مؤسسـات البيئـة املغلقـة،حيث ال اجتمع،اعتمدت السياسة العقابية احل

    . 1يوضع فيها إال احملبوسني الذين يكونون حمل ثقة و جديرين بتحمل املسؤولية،وعرفت بالنظم القائمة على الثقةإن نظام البيئة املفتوحة هو عبارة عن مؤسسات عادية فال حديـد و ال قضـبان علـى النوافـذ و األبـواب و ال احلـراس فهـي بنايـة علــى غريهــا مــن البنايــات العادية،واهلــدف األساســي مــن هــذا النــوع مــن املؤسســات العقابيــة هــو غــرس الثقــة يف نفــوس احملكــوم

    . 2إىل العودة للمجتمععليهم و بث الطمأنينة فيهم إلعدادهم

    1

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • واملؤسســـات العقابيـــة املفتوحـــة هاتـــه عـــادة مـــا تكـــون مشـــيدة يف األريـــاف و ضـــواحي املدينـــة،حيث توجـــه احملكـــوم علـــيهم حنـــو طق الصـــــناعية لتســـــمح للمحبوســـــني ممارســـــة بعـــــض األعمـــــال الزراعيـــــة و احلرفيـــــة و اخلدماتيـــــة،كما تشـــــيد بـــــالقرب مـــــن املنـــــا

    .3النشاطاتوترجــع النشــأة األوىل هلــذا النــوع مــن املؤسســات العقابيــة ألواخــر القــرن التاســع عشــر عنــدما أنشــأ "كلــر هالس"مســتعمرة

    .4الدمناركزراعية يف "فينرتزفل" سويسرا،ومن مت انتقلت هذه الفكرة إىل الواليات املتحدة األمريكية و أملانيا و يعتـرب نظـام البيئـة املفتوحـة مــن أجنـح األنظمـة العقابيـة بالنســبة للمحكـوم عليهم،فهـو يـوفر هلــم كـل وسـائل ملراجعـة أنفســهم

    بعيدا بعيدا عن الضغوطات و املضايقات،وهو كذلك أصلح نظام يوصي به علـم العقـاب بتطبيقـه علـى احملكـوم علـيهم بعقوبـة . 5إذا حتسن سلوكهم خالل تواجدهم بالبيئة املغلقة سالبة للحرية ملدة طويلة

    وهذا يتجسد من خالل توصيات املـؤمترات الدوليـة الـيت أمجعـت كلهـا علـى ضـرورة انتشـار إقامـة هـذا النـوع مـن املؤسسـات ون املنعقد يف "الهاي" مباهلا من مميزات،ومن بني هذه املؤمترات جند املؤمتر الدويل الثاين عشر للجمعية الدولية للعقاب و السج

    .1952،و املؤمتر االستشاري األورويب املنعقد يف "جنيف" سنة 1950سنة إن املشرع اجلزائري قد خول لقاضي تطبيق العقوبات دورا منح له خارج البيئة املغلقة و هذا لتحقيق غرض إعـادة تأهيـل و

    رجية، نظام احلرية النصفية،مؤسسة البيئة املفتوحة. اخلا تاإلدماج االجتماعي للمحبوسني،يتجسد يف نظام الورشا و على هذا سيتم طرح التساؤل التايل:ما هو دور قاضي تطبيق العقوبات داخل الوسط املفتوح؟

    لإلجابة على هذه اإلشكالية،سنعاجل موضوع حبثنا هذا يف النقاط األساسية التالية: الورشات اخلارجيـة، احلريـة النصفية،الوسـط املفتوح.

    الفرع األول:نظام الورشات اخلارجية.يقوم هذا النظام على استخدام احملكوم عليهم باملؤسسات املغلقة يف اخلارج،للقيام بأشغال ذات منفعة عامة حلساب اإلدارات

    .6انعالعمومية،حيث خيضعون لرقابة اإلدارة العقابية،قد تنجز هذه األعمال يف اهلواء الطلق،أو داخل ورش أو مصال يوضـــع يف نظـــام الورشـــات اخلارجيـــة إال احملكـــوم عليـــه الـــذي أظهـــر اســـتعدادا لإلصـــالح و التأهيـــل و اســـتقام ســـلوكه و قـــدم ضمانات للحفاظ على األمن و النظـام أثنـاء العمـل خـارج املؤسسـة طيلـة املـدة الـيت حـددها العقـد املـربم بـني اإلدارة العقابيـة و

    .باإلضافة إىل متتعهم حبالة صـحية مناسـبة لطبيعـة األشـغال،ولديهم قـدرات 7تخدم للمحكوم عليهماإلدارة أو املؤسسة اليت تس ذهنية تسمح هلم بإسناد العمل إليهم.

    إن اســتخدام اليــد العاملــة اجلزائيــة خيضــع إىل وجــود اتفاقيــة موقعــة بــني الــوزارة الوصــية الداخليــة أو العــدل و إلدارة أو املؤسســة . 8احملكوم عليهم اليت تكون مطابقة لشروط العمل احلرتتضمن شروط تشغيل

    لقد أخذ قانون تنظيم السجون اجلزائري بنظام الورشات اخلارجية ،و اعتربه وسيلة إلعادة تربية احملبوسني خارج املؤسسة،حيث مـــل ضـــمن فـــرق خـــارج منـــه علـــى أنه"يقصـــد بنظـــام الورشـــات اخلارجيـــة قيـــام احملبـــوس احملكـــوم عليـــه �ائيـــا بع100تـــنص املـــادة

    املؤسسة العقابية،حتت مراقبة إدارة السجون حلساب اهليئات و املؤسسات العمومية.ميكن ختصـيص اليـد العاملـة مـن احملبوسـني ضـمن نفـس شـروط العمـل يف املؤسسـات اخلاصـة الـيت تسـاهم يف إجنـاز مشـروعات

    ذات منفعة عامة.على مقرر يصدره قاضـي تطبيـق العقوبات،ويشـعر بـه املصـاحل املختصـة بـوزارة إن الوضع يف نظام الورشات اخلارجية يكون بناء

    9فقرة الثانية من قانون تنظيم السجون." 102العدل طبقا للمادة

    2

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • ومــن بــني األعمــال الــيت يقــوم احملبوســني هــا يف نظــام الورشــات اخلارجيــة،ترميم البنايــات الرمسيــة و طالئهــا،تنظيف احمليط،القيــام الســقي خــارج املدينة،وشــق و صــيانة طــرق يف اجلبال،وقـد يشــغل احملبوســني يف مؤسســات خاصــة تســاهم يف إجنــاز بالتشـجري و

    .10مشاريع ذات منفعة عامة كاملسامهة يف األعمال الفالحية و بناء احلواجز املائية و ترميم املدارس أوال:شروط الوضع يف الورشات اخلارجية.

    الــذي ميكــن االعتمــاد عليــه،يف إيــداع احملكــوم عليــه الورشــات فــذهب رأي إىل تطبيــق معيــار اختلفــت اآلراء يف حتديــد الضــابط زمين،فينقل احملكوم عليهم قبل انتهاء عقوبتهم بفرتة كافية من املؤسسة املغلقـة إىل البيئـة املفتوحـة،حيث يقضـي فيهـا بـاقي مـدة

    .11ياة احلرةالعقوبة احملكوم ها،وتعترب هذه الفرتة مبثابة له ملواجهة احليف حــني ذهــب رأي آخــر إىل األخــذ مبــدة العقوبــة احملكــوم ها،فــإذا كانــت هــذه املــدة طويلــة يــودع احملكــوم عليــه هــا يف مؤسســة

    .12مغلقة،وإذا كانت املدة قصرية يودع يف الورشات اخلارجيةمـــن قـــانون تنظـــيم الســـجون علـــى أنـــه "يوضـــع يف 101نصـــت املـــادة وقـــد اجتـــه املشـــرع اجلزائـــري باألخـــذ باملعيـــار الزمين،حيـــث

    الورشات اخلارجية مـن احملبوسـني احملبـوس املبتـدئ الـذي قضـى ثلـث العقوبـة احملكـوم هـا عليـه،واحملبوس الـذي سـبق احلكـم عليـه .باإلضافة إىل حسن السرية و السلوك 13بعقوبة سالبة للحرية و قضى نصف العقوبة احملكوم ها عليه"

    ثانيا:إجراءات الوضع يف الورشات اخلارجية. إن اللجوء إىل تطبيق هذا اإلجراء يتطلب حتفيزات كثرية من طرف أكثر من جهة نوردها كما يلي: _ فيما يتعلق باحملبوس الراغب يف االستفادة من هذا اإلجراء.1تني املشار إليهم آنفا،وتقدمي طلبه إىل قاضي تطبيق على هذا األخري التأكد من توفر شرط مدة االختبار،وذلك حسب احلال

    العقوبات يتضمن إبداء الرغبة يف االستفادة من هذا النظام . _ فيما يتعلق باملؤسسة املستقبلة يف استعمال اليد العاملة احلبيسة. 2مــــن القطــــاع العـــــام أو علــــى اجلهــــة األمنيـــــة االســــتفادة مــــن اإلجراء(مؤسسة،معمل،شـــــركة،إدارة)بغض النظــــر عــــن وصـــــفها

    .14اخلاص،تقدمي طلب إبداء الرغبة يف االستفادة من اليد العاملة احلبيسة إىل السيد قاضي تطبيق العقوبات _ فيما يتعلق بقاضي تطبيق العقوبات.3ي،وعلـى جلنـة على هذا األخري عنـد تلقيـه طلـب القيـام بعرضـه علـى جلنـة تطبيـق العقوبـات التابعـة للمؤسسـة املعنيـة إلبـداء الرأ

    تطبيق العقوبات إبداء الرأي يف الطلب الذي يعرض عليها من قبل قاضي تطبيق العقوبات،إجيابا كان أم سلبا. _ فيما يتعلق مبدير املؤسسة العقابية املعنية بالطلب. 4بة،ذلك ما ذهبت إليه الفقرة الثانية على مدير املؤسسة العقابية املعنية بالطلب أن يوقع االتفاقية املربمة بينه و بني اجلهة الطال

    علــى أنــه "يف حالــة املوافقــة تــربم اتفاقيــة مــع اهليئــة الطالبــة حتــدد فيهــا الشــروط العامــة و اخلاصــة باســتخدام اليــد 103مــن املــادة .15العاملة من احملبوسني،على أن توقع هذه االتفاقية من قبل مدير املؤسسة العقابية و ممثل اهليئة الطالبة"

    ري أنه عمليـا لـوحظ أن اتفاقيـة اسـتعمال اليـد العاملـة العقابيـة ال توقـع مـن قبـل مـدير املؤسسـة العقابيـة،وإمنا مـن قبـل مـدير غ الديوان الوطين لألشغال الرتبوية امللحق باملديرية العامة إلدارة السجون و التـابع لسـلطة الوصـية أي وزارة العـدل،والكائن مقرهـا

    باجلزائر العاصمة.

    3

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • _ اجلهة املعنية لتحضري امللفات.5مىت مت استكمال اإلجراءات أعاله،تقوم املصـلحة املعنيـة وهـي إعـادة اإلدمـاج باملؤسسـة العقابيـة و الـيت يشـرف عليهـا قاضـي

    ها تطبيــق العقوبــات هــذا اخلصــوص باختيــار العــدد الكــايف مــن احملبوســني الــذين تتــوفر فــيهم الشــروط القانونيــة و املوضــوعية،يليتشــكيل امللفــات اخلاصــة بكــل حمبوس،منهــا الطلــب املقــدم مــن قبــل احملبوس،الوضــعية اجلزائيــة للمعىن،صــحيفة الســوابق العدليــة

    ،شهادة حسن السرية و السلوك،إضافة إىل شهادة طبية تثبت مدى أهلية املعىن للمسامهة يف األشغال املقررة.02للمعىن رقم لرتبوية._ دور الديوان الوطين لألشغال ا6تقرر هذه االتفاقية يف ستة نسخ،توزع منها نسخة لكل من املتعاقدين و ذلك لغرض التنفيذ،ونسخة غلـى السـيد املـدير العـام

    إلدارة السجون لإلعالم،نسخة لقاضي تطبيق العقوبات للمتابعة.املؤسسـة العقابيـة الـيت تتـوىل بـدورها توزيعهـا علـى إىل حسـاب ايتوىل الديوان حتصيل املبالغ املالية املرتتبـة عـن االتفاقيـة، وحييلهـ

    .16من هذا النظام ناحملبوسني املستفيدي الفرع الثاين:نظام احلرية النصفية.

    يعترب نظام احلرية النصفية من مراحل النظام التدرجيي و هو يتمثل يف نقل احملكوم عليـه بصـفة فرديـة خبـالف نظـام الورشـات كــوم عليــه للخــارج بصــفة مجاعيــة خــارج املؤسســة دون أن يكــون خاضــع لرقابــة املســتمرة مــن قبــل اخلارجيــة حيــث يــتم نقــل احمل

    اإلدارة العقابية،وذلك قصد استخدامه يف أي نـوع مـن أنـواع الشـغل خـالل النهار،شـريطة أن يعـود إىل املؤسسـة العقابيـة بصـفة طواعية كل مساء.

    و احلرية،وبـــذلك يســـهل العـــودة رجيي،وهو مرحلـــة طبيعيـــة مــابني االعتقـــالويعتــرب الـــبعض هـــذا النظـــام آخـــر مراحــل النظـــام التـــدالتدرجيية للحيـاة احلـرة بالنسـبة للمحكـوم علـيهم بعقوبـات طويلـة املـدة،وهو يف هـذا املنظـور يشـكل مرحلـة ضـرورية قبـل اإلقـدام

    . 17على نظام اإلفراج املشروطاألصــلي و يف نفــس الوقــت يســمح لــه بتجنــب نظــام البيئــة املغلقــة حيــث يســمح مــن جهــة بعــدم إبعــاد احملكــوم عليــه عــن عملــه

    .ويعتمـد مثـل هــذا النظـام إىل حـد كبـري علـى الثقــة الـيت يكتسـبها احملكـوم عليــه،واليت 18الـذي يف الغالـب يفسـد أكثـر ممــا يصـلحقاب،تبىن املشـرع اجلزائـري .ومتاشيا مع االجتاهات احلديثة يف السياسة اجلنائية و علم الع19غالبا ما تكشف عن مدى استقامته

    نظـــام احلريـــة النصفية،وضـــمنه باإلضـــافة إىل هدفـــه األساســـي الـــذي هـــو العمـــل يف اخلـــارج بصـــفة فردية،أهـــداف أخـــرى،كمنح احملبوس بغـرض متابعـة دروس يف التعلـيم العـام أو التقـين أو متابعـات دراسـات عليـا أو تكـوين مهين،ومثـل هـذا االجتـاه يتماشـى

    .20الج اليت تعين البحث عن خمتلف الوسائل احملققة إلعادة التأهيل االجتماعيوروح عمليات العيتضح من ذلك بأن نظام ذلك بأن نظام احلرية النصـفية قسـم حيـاة احملبـوس إىل شطرين،شـطر يقضـيه خـارج املؤسسـة العقابيـة

    أدية أو مزاولة الدروس يف التعليم العام أو التقين �ارا منفردا و دون حراسة أو رقابة من اإلدارة ليعود إليها مساءا كل يوم،إما لت أو متابعة دراسات عليا أو تكوين مهين.بينما يقضي الشطر اآلخر داخل املؤسسة مساءا.

    ويكــون وضــع احملبــوس يف نظــام احلريــة النصــفية يف التشــريع اجلزائــري بنــاء علــى املقــرر الصــادر مــن قاضــي تطبيــق العقوبات،بعــد الفقــرة 106ق العقوبــات التابعــة للمؤسســة العقابيــة بعــد إشـعار املصــاحل املختصــة بــوزارة العــدل طبقــا للمــادة استشـارة جلنــة تطبيــ

    . 21الثانية من القانون سالف الذكر

    4

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • أوال:شروط الوضع يف نظام احلرية النصفية.مـن قـانون تنظـيم 106املـادة إن االستفادة مـن هـذا اإلجـراء يتطلـب تـوافر جمموعـة مـن الشـروط القانونية،وهـذا مـا نصـت عليـه

    السجون على أنه"ميكن أن يقبل يف نظام احلرية النصفية احملكوم عليه املبتدئ الذي بقـي علـى انقضـاء عقوبتـه أربعـة و عشـرون شـهرا،و احملكـوم عليـه الــذي سـبق احلكـم عليــه بعقوبـة سـالبة للحرية،وقضـى نصــف العقوبـة و بقـي علــى انقضـائها مـدة ال تزيــد

    .22و عشرون شهرا"عن أربعة ذلـك أن احلريـة النصـفية تـرخص للمحكـوم عليـه مبغـادرة املؤسسـة العقابيـة أغلـب النهار،فيقيـه مـن احتمـال اختالطـه بأشــخاص

    من قانون تنظيم السـجون جتيـز للمحكـوم 105خطورة منه.ويبقى بصلة بأفراد اجتمع فيحفظ توازنه البدين،خاصة و أن املادة ة،مزاولة دروس يف التعلـيم العـام أو املهين،حيـث يقتصـر الوقـت املـرخص لـه مبغـادرة املؤسسـة العقابيـة علـى عليه يف احلرية النصفي

    القدر الالزم لتحقيق أحد األغراض السابقة.ة ومن الناحية العملية،يلزم احملكوم عليه املستفيد من احلرية النصفية ،إضافة إىل الوثيقة اليت تسلم إلثبات تواجده خارج املؤسس

    العقابية،بإمضاء تعهد،يلتزم مبوجبه احرتام التعليمات اليت تضمنها قرار املنح،والـيت حـددها قاضـي تطبيـق العقوبات،وتـدور هـذه التعليمــات حــول ســلوكه خــارج املؤسســة العقابيــة و حضــوره الفعلــي إىل أمــاكن العمــل أو التعليم،واحــرتام أوقــات خروجــه مــن

    كمــا جيــب علــى احملبــوس احلفــاظ علــى النظــام و األمــن خــارج املؤسســة أثنــاء أوقــات العمــل أو املؤسســة العقابيــة و عودتــه إليها، التعليم أو التكوين املهين.وعدم االتصال بأي كان باستثناء أولئك اللذين يفرضهم الواقع الدراسي أو املهين أو العملي.

    .23التعليم و جيب عليه الرجوع يف املساءال يغادر احملبوس املؤسسة العقابية إال لالجتاه إىل مكان الشغل أو نرى أن أهم التـزام يفـرض علـى احملكـوم عليـه هـو عودتـه مباشـرة إىل املؤسسـة العقابيـة فـور انتهائـه مـن العمـل أو التعلـيم،وإال

    . 24من قانون العقوبات اجلزائري188اعترب يف حالة فرار،طبقا للمادة فية.ثانيا:إجراءات االستفادة من احلرية النص

    علـــى احملبـــوس الراغـــب يف االســـتفادة مـــن هـــذا اإلجـــراء ســـواء كـــان مبتـــدئ أو معتـــاد القيـــام بتقـــدمي طلـــب إىل قاضـــي تطبيـــق العقوبات،يتضمن املوضوع الذي يرغب فيه لالنتماء إليه يف إطار احلرية النصـفية،على أن يكـون الطلـب مسـبب و حمـدد سـواء

    لالســتفادة منــه. إضــافة إىل إرفاقــه بالوثــائق الضــرورية و املثبتــة للموضــوع الــذي كــان عمــال أو تكــوين أو دراســة ممــا يســمح لــه .25يرغب فيه(شهادات أو مؤهالت أو أي شيء آخر ميكن أن يستفيد منه موضوع الطلب)

    مىت مت استكمال هذه اإلجراءات،تقوم املصلحة املعنية و هي مصـلحة إعـادة اإلدمـاج االجتمـاعي و الـيت يشـرف عليهـا قاضـي تطبيق العقوبات يف هذا اخلصوص،بتشكيل امللفات اخلاصة لكل حمبوس،حيث يتضمن كل ملف الوثائق التالية:

    _ طلب مقدم من قبل احملبوس. _ الوضعية اجلزائية للمعىن.

    .02_ صحيفة السوابق العدلية رقم _ شهادة حسن السرية و السلوك.

    يت يرئســها قاضــي تطبيــق العقوبــات يف اجللســة املقــررة لــذلك حبضــور كافــة يعــرض هــذا امللــف أمــام جلنــة تطبيــق العقوبــات،ال أعضاء هذه اللجنة.

    5

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • تتــــوىل اللجنــــة املعنيــــة و حتــــت رئاســــة قاضــــي تطبيــــق العقوبــــات دراســــة امللفــــات املقدمــــة إليهــــا مــــن قبــــل مصــــلحة اإلدمــــاج بالتحقق من مدى مطابقتها للشروط القانونية و املوضوعية.ومىت ثبـت تـوافر الشـروط املطلوبـة باملؤسسة،حالة حبالة،وذلك

    . 26تتداول اللجنة يف األمر وذلك عن طريق التصويت و باألغلبيّة،وإن تساوت األصوات رجح صوت الرئيسظام احلرية النصفية على ان هذه املقررة تكون ومىت كانت األغلبية لصاحل االستفادة أصدر الرئيس مقرر االستفادة بالوضع يف ن

    فرديــة مبعــىن مقــررة لكــل حمبوس.ويقــوم قاضــي تطبيــق العقوبــات مبجــرد إصــداره ملقــررة الوضــع يف نظــام احلريــة النصــفية بإخطــار .27املديرية العامة إلدارة السجون بذلك،و إشعار املصاحل املختصة بوزارة العدل

    رتـدي اللبـاس العـادي و حيمـل معـه مبلغـا ماليـا تدفعـه اإلدارة العقابيـة ألداء مصـاريف النقــل و ويغـادر احملبـوس املؤسسـة و هـو ي اإلطعام.

    و يف حالــــة خــــرق احملبــــوس لقواعــــد حفــــظ النظــــام و األمــــن خــــارج املؤسســــة أو اإلخــــالل بااللتزامــــات،أو أي حــــادث تســــبب علـــى صـــاحب العمـــل و مـــدير املؤسســـة العقابيـــة اإلخطـــار علــى الفـــور قاضـــي تطبيـــق العقوبـــات ليقـــرر اإلبقـــاء علـــى فيــه،يتعني

    .28االستفادة من نظام احلرية النصفية،أو وقفها أو إلغائها،بعد استشارة جلنة تطبيق العقوبات التابعة للمؤسسة العقابيةالعقوبـات تبـىن أساسـا علـى معطيـات تـأيت مـن مصـادر مؤكـدة،ومنها على أن أي من هذه املقررات اليت يصدرها قاضي تطبيق

    مــثال أن اللجنــة تعــني أحــد أعضــائها و خاصــة املكلفــون مبصــلحة إعــادة اإلدمــاج التابعــة للمؤسســة ملتابعــة املســتفيدين مــن هــذا العقابيـة و اجلهـة املسـتقبلة النظام على مستوى اجلهـة الـيت يدرسـون أو يتكونـون فيها،فضـال عـن التنسـيق املتواجـد بـني املؤسسـة

    . 29هلؤالء و بصفة مستمرةو لتوضــيح أكثــر نــورد حادثــة وقعــت يف هــذا و الــيت تكمــن علــى أن أحــد املســتفيدين مــن نظــام احلريــة النصــفية مت تســجيله يف

    امعة،ليتضح بأن املعىن اجلامعة ملزاولة دروسه مبوجب مقرر االستفادة،و بعد مدة من الزمن مت تفقد مساره من املؤسسة حىت اجل يقصد بيت أهله دون املرور على اجلامعة أصال.

    مت تقصي حقيقته ليتضح أنه مل يدخل اجلامعة و لو على سبيل الزيارة و على إثر ذلك مت جتميع كافة املعطيات و من خمتلف جسامة التصرف،فضال عن كون املعىن اجلهات،فتقرر منعه من اخلروج من طرف مدير املؤسسة،تلتها مقررة اإللغاء على اعتبار

    مل يكن أهال لثقة اليت وضعت فيه.وحالـــــة أخرى،متثلـــــت يف أن املســـــتفيد عنـــــد عودتـــــه مـــــن الدراســـــة و علـــــى إثـــــر تفتيشـــــه عثـــــر حبوزتـــــه علـــــى قطعـــــة مـــــن املـــــادة

    .30املخدرة،والنتيجة أن املعىن حرم من مواصلة الدراسة كما متت متابعته عن اجلرم الذي أتاه امتة:اخل

    بعد عرضنا لبحث دور قاضي تطبيق العقوبات يف التشريع اجلزائري يف الوسط املفتـوح مـن عـدة جوانـب خمتلفـة،تطرقنا إىل أهـم النقاط اليت أثارت اللبس لدى فقهاء القانون، وقد برز لنا من األمهية اليت حيظى ها هذا املوضوع يف ضـوء االجتاهـات املعاصـرة

    ـــة،اليت تنـــادي باعتمـــاد نظـــام قاضـــي تطبيـــق العقوبـــات،لسياســـة اجلنائيـــة يف مو أو مـــا يســـمى بالتـــدخل اجهـــة الظـــاهرة اإلجراميو ضالقضــائي يف مرحلــة تطبيــق اجلــزاء اجلنائي،ومــدى احلاجــة لزيــادة االهتمــام هــذا النظــام فقهيــا و تشــريعيا،حىت يفــي بــاألغرا

    األهداف املرجوة منه.املتعلــق بتنظــيم الســجون و إعــادة اإلدمــاج االجتمــاعي للمحبوســني 05/04لقــانون يعــود الســبب يف إصــدار املشــرع اجلزائــري

    امللغــى للقــوانني و األنظمــة الدوليــة الــيت أســندت مهمــة إصــدار املقــررات يف البيئــة املفتوحــة ســواء 72/02لعــدم مســايرة األمــر ل اإلطار العام حلقوق اإلنسان،والذي ركـز أساسـا تعلق األمر بنظام الورشات اخلارجية أو بنظام احلرية النصفية،وممارستها يف ظ

    6

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • على أنسنة مسألة قطاع السجون،وكفل للمحبوس إنسانية تضمن كرامته و شخصيته و سالمته،كما ركز حرصه على تعليم و تكــوين و شــغل احملبوســني و ذلــك عــن طريــق تــأهيلهم إلعــادة إدمــاجهم مــرة ثانيــة يف اجتمع،وهــذا متاشــيا مــع أفكــار مدرســة الدفاع االجتماعي،هـذه األخـرية أقـرت ضـرورة االهتمـام بشخصـية احملبـوس و الـيت مل تكـن حمـل اعتبـار مـن قبـل خمتلـف مـدارس

    الفكر العقايب القدمية،حيث كان االهتمام منصبا على اجلرمية دون اجرم. بعد �اية هذه الدراسة البد من تسجيل بعض النتائج و التوصيات جنملها فيما يأيت:

    _ أصـــبح قاضـــي تطبيـــق العقوبـــات األداة األساســـية لتحقيـــق سياســـة إعـــادة التأهيـــل االجتمـــاعي للمحبـــوس يف النظـــام العقـــايب خبطورة املسؤولية امللقاة على عاتقهم. اجلزائري،وأن جناح هذه السياسة مرهون مبدى إميان قضاة تطبيق العقوبات و إحساسهم

    وبــات أصــبح مطلــب ال ميكــن االســتغناء عنــه،نادت بــه العديــد مــن املــؤمترات الدوليــة و _ إن اللجــوء إىل تبــين نظــام تطبيــق العقاعتمدته غالبية الدول يف تشريعاها العقابية،وهذا لتجنب املساوئ الـيت تنجـر عـن رقابـة اإلدارة العقابيـة للمحبوسـني،وقد انـتهج

    املشرع اجلزائري نفس �ج هذه التشريعات.ت الورشات اخلارجية و احلرية النصـفية إىل قاضـي تطبيـق العقوبـات حصـرا،أو مبشـاركة هيئـة قضـائية _ إسناد سلطة إلغاء مقررا

    إىل جانبه باعتبار ضمانات السلطة القضائية يف محاية حقوق األفراد و حرياهم. قائمة املراجع و اهلوامش:

    1

    طبعـــــــة األوىل،دار الكتـــــــاب احلـــــــديث،،ال-دراســـــــة مقارنـــــــة-عمـــــــر خـــــــوري، السياســـــــة العقابيـــــــة يف القـــــــانون اجلزائـــــــري،-/ .2009.377القاهرة،

    عز الدين وداعي،رعاية نزالء املؤسسات العقابيـة يف اجلزائر،مـذكرة ماجسـتري"غري منشـورة"،كلية احلقوق،جامعـة بـن عكنـون /2 .2010-2009،اجلزائر،

    .2009وائل للنشر و التوزيع،عمان، عبد اهللا الوريكات،أصول علم اإلجرام،الطبعة األوىل،دار -/3 .2010مكي دردوس،املوجز يف علم العقاب،الطبعة الثانية،ديوان املطبوعات اجلامعية،قسنطينة، -/45

    .2000علي عبد القادر القهواجي،علم اإلجرام و علم العقاب،دار اجلامعية للطباعة و النشر،بريوت، -/1 - lourdjane A, le code algérien et de la reforme pénitentiaire en Algérie ,2eme édition, entreprise

    national de liver, alger,1984 م،املتضـمن تنظـيم السـجون و إعـادة 2005فربايـر6ه املوافـق لــ1425ذي احلجـة عـام27املـؤرخ يف 05/04القانون رقم /6

    .2005فرباير13تاريخ،الصادرة ب12اإلدماج االجتماعي للمحبوسني،اجلريدة الرمسية،العدد .1985رؤوف عبيد،مبادئ القسم العام يف التشريع العقايب،دون طبعة،مطبعة النهضة،القاهرة،- /7 .1989فوزية عبد الستار،مبادئ علم اإلجرام و العقاب،دار النهضة العربية لطباعة و النشر،بريوت،- /89

    .2013يف ظل التشريع اجلزائري،دار اهلدى،عني مليلة، سائح سنقوقة،قاضي تطبيق العقوبات بني الواقع و القانون -/1فيصـــل بوربالـــة،تكييف العقوبـــات يف ظـــل قـــانون تنظـــيم الســـجون و إعـــادة اإلدمـــاج االجتمـــاعي للمحبوســـني،مذكرة لنيـــل /0

    .2010/2011شهادة املاجستري،"غري منشورة"،كلية احلقوق بن عكنون،اجلزائر، .1972العقاب،النهضة العربية،الطبعة الثانية،القاهرة،أمحد فتحي سرور،علم -11

    1عبـــــد احلفـــــيظ طاشـــــور،دور قاضـــــي تطبيـــــق األحكـــــام اجلزائيـــــة يف سياســـــة إعـــــادة التأهيـــــل االجتمـــــاعي يف التشـــــريع - /2

    .2000اجلزائري،ديوان املطبوعات اجلامعية،اجلزائر،

    7

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • 1املؤرخ 156-66يعدل و يتمم األمر رقم1982فرباير13هاملوافق لـ1402ربيع الثاين19،مؤرخ يف 82/04قانون رقم /3

    م،املتضـــــمن قـــــانون العقوبات،اجلريـــــدة الرمسيـــــة للجمهوريـــــة اجلزائريـــــة الدميقراطيـــــة 1966يونيـــــو8املوافـــــق لــــــ1386صـــــفر18يف .1982فرباير16الشعبية،العدد السابع،الصادرة بتاريخ

    اهلوامش

    1،الطبعة األوىل،دار الكتاب -دراسة مقارنة-عمر خوري، السياسة العقابية يف القانون اجلزائري،-

    .377،ص.2009احلديث،القاهرة،2بن عز الدين وداعي،رعاية نزالء املؤسسات العقابية يف اجلزائر،مذكرة ماجستري"غري منشورة"،كلية احلقوق،جامعة -

    . 21،ص.2010-2009عكنون،اجلزائر،3 .378عمر خوري،املرجع السابق،ص. -

    .400،ص.2009عبد اهللا الوريكات،أصول علم اإلجرام،الطبعة األوىل،دار وائل للنشر و التوزيع،عمان، - 45 .198،ص.2010املطبوعات اجلامعية،قسنطينة، مكي دردوس،املوجز يف علم العقاب،الطبعة الثانية،ديوان -

    6علي عبد القادر القهواجي،علم اإلجرام و علم العقاب،دار اجلامعية للطباعة و -

    .295،ص.2000النشر،بريوت،7 .378عمر خوري،املرجع السابق،ص. -

    8 - lourdjane A, le code algérien et de la reforme pénitentiaire en

    Algérie ,2eme édition, entreprise national de liver, alger,1984,p.188. 9م،املتضمن تنظيم السجون و 2005فرباير6ه املوافق لـ1425ذي احلجة عام27املؤرخ يف 05/04القانون رقم -

    .21-20،ص.2005فرباير13،الصادرة بتاريخ12إعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسني،اجلريدة الرمسية،العدد10

    .178-177دردوس،املرجع السابق،ص. مكي - .842،ص.1985رؤوف عبيد،مبادئ القسم العام يف التشريع العقايب،دون طبعة،مطبعة النهضة،القاهرة،- 11 .329،ص.1989فوزية عبد الستار،مبادئ علم اإلجرام و العقاب،دار النهضة العربية لطباعة و النشر،بريوت،- 12

    13 .21الذكر،ص.،سالف 05/04قانون رقم -

    14سائح سنقوقة،قاضي تطبيق العقوبات بني الواقع و القانون يف ظل التشريع اجلزائري،دار اهلدى،عني -

    .90،ص.2013مليلة،15

    .21،السالف الذكر،ص.05/04قانون رقم - 16

    .92سائح سنقوقة،املرجع السابق،ص. - 17

    العقوبات يف ظل قانون تنظيم السجون و إعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسني،مذكرة فيصل بوربالة،تكييف - .18،ص.2010/2011لنيل شهادة املاجستري،"غري منشورة"،كلية احلقوق بن عكنون،اجلزائر،

    18 نفس املرجع والصفحة. -

    19 .203،ص.1972أمحد فتحي سرور،علم العقاب،النهضة العربية،الطبعة الثانية،القاهرة، -

    8

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • 20عبد احلفيظ طاشور،دور قاضي تطبيق األحكام اجلزائية يف سياسة إعادة التأهيل االجتماعي يف التشريع -

    .111،ص.2000اجلزائري،ديوان املطبوعات اجلامعية،اجلزائر،21

    .21،سالف الذكر،ص.05/04قانون رقم - .القانون و الصفحةنفس - 22 .390عمر خوري،املرجع السابق،ص. - 23-66يعدل و يتمم األمر رقم1982فرباير13هاملوافق لـ1402ربيع الثاين19،مؤرخ يف 82/04قانون رقم - 24

    م،املتضمن قانون العقوبات،اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية 1966يونيو8املوافق لـ1386صفر18املؤرخ يف 156 .322،ص.1982فرباير16الدميقراطية الشعبية،العدد السابع،الصادرة بتاريخ

    .99عمر خوري،املرجع السابق،ص. - 25 .20فيصل بوربالة،املرجع السابق،ص. - 26 .21،سالف الذكر،ص.05/04الفقرة الثالثة،قانون رقم 106املادة - 27 ،نفس القانون و الصفحة.107املادة - 28 .101سائح سنقوقة،املرجع السابق،ص. - 29 .102سائح سنقوقة،املرجع السابق،ص. - 30

    9

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • ΋ÿƒ◊^=pwg◊^=º=ÊÜÁÇÁ=ÎflÁ3‘◊˛^=Ÿ–ƒ◊^==================================================== ======================K`Ç˃ä=Ӈ̀` =================================================== ======================æ^Ë«˙^=Óƒ€_r=

    مقدمـــــــةالعلمــاء املعاصـــرين اهتمامــا بالغــا ببيـــان قواعــد ومنـــاهج البحــث العلمـــي " يف العلــوم اإلنســـانية " ممــا ال شــك فيـــه أنــه قـــد أوىل

    ـــنفس ...و غريها.وهـــذا خبـــالف" العلـــوم القانونيـــة " الـــيت مل تلـــق ـــاريخ و األدب و علـــم االجتمـــاع و الفلســـفة و علـــم ال كالتج البحــث العلمــي ، يف حــني أن البحــوث العلميــة يف اجــال االهتمــام الكــايف مــن ناحيــة بيــان تلــك القواعــد و األحكــام واملنــاه

    القانوين أكثر أمهية أل�ا ترمي يف العادة للوصول إىل العدالة و" إظهار احلق ".و نظرا للتطور التكنولوجي احلاصل يف عصرنا هذا شهد البحث العلمي " بدوره تطوراً كبرياً خاصة من بعد ظهور الكمبيـوتر "

    لعقــل اإللكـرتوين " فقــد منحــه اسـتعمال هــذه األجهــزة فيـه حبــوث أدق و أدوات أفضــل للبحـث و طــرق أكثــر أو مـا يســمى " ا فعالية لتخزين املعلومات و استعادها بسرعة فائقة.

    فقـــد أعطـــى التحـــالف بـــني " التكنولوجيـــا و العلـــم " لإلنســـان بوجـــه عـــام ، و للباحـــث بوجـــه خـــاص مصـــدر قوتـــه يف الوقـــت املعاصر. قنا اىل طرح اإلشكالية التالية : مما يسو

    ماهو دور العقل اإللكرتوين يف البحث العلمي و ما مدى خدمته له ؟ : مفهوم البحث العلمي و تطور العقل اإللكرتوين:املبحث األول

    املطلب األول :مفهومه:اخلصـائص الـيت خيـتص هـا ، و مـن مث عـرض ملعرفة مفهوم البحث العلمي ال بـدا مـن التطـرق أوًال إىل لتعريفـه و تبيـان أنواعـه و

    عملية إعداده . تعريفه: -الفرع األول

    حيمل البحث العلمي " كلمتني : أحبث و تعين لغوياً : الطلـب و التفتـيش و التقصـي حلقيقـة مـن احلقـائق ، أمـا علمـي " فهـي أنـــه التقصـــي املـــنظم و بأتبـــاع « العلمـــي منســـوبة إىل علـــم " و العلـــم يعـــين اإلحاطـــة و اإلملـــام باحلقـــائق لـــذلك يعـــَرف البحـــث

    عـن طريـق بـذل » أساليب و مناهج علمية حمددة للحقائق العلمية بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها أو إضافة اجلديـد هلـا. 1اجلهود يف السعي وراء املعارف و مجع املعلومات و حتليلها.

    أهدافه : -الفرع الثاينلباحث بالبيانات الالزمة إلختاذ قرارات تتناسب مع مشكلته مقلًال بذلك من إمكانيتـة مـن يهدف البحث العلمي إىل تزويد ا

    التوصل إىل إختاذ قرارات خاطئة ، معتمداً يف ذلك ستة أسـئلة أساسـية هـي : مـاذا ؟ و ملـاذا ؟ و مـىت ؟ و كيـف ؟ و أيـن ؟ و 2يف كتابة البحث العلمي . KIPLINGمن ؟ حيث نظمها

    شروطه: الفرع الثالث: تبىن األساليب العلمية النظامية - استخدام الطرق و املناهج البحثية املوثقة ( منهج ، وصفي ، تارخيي ، مقارن، استقرائي ، جترييب .....) -

    10

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • احلياد و املوضوعية و األمانة العلمية يف معاجلة األفكار - األفكار عرض األدلة و الرباهني الكافية و القاطعة إلثبات صالحية - 3إمكانية تقنني و تعميم النتائج اليت مت التوصل إليها -

    الفرع الرابع: أنواعه: حبث صفي (حبث الليسانس)، حبث ماجستري، حبث دكتوراه (أطروحة) املطلب الثاين: إعداد البحث العلمي

    لبحــث العلمــي يف جمــال العلــوم نتطــرق يف هــذا املطلــب إىل كيفيــة إعــداد البحــث العلمي،حيــث ختضــع عمليــة إعــداد وإجنــاز اهـا حـىت ميكـن إعـداد البحـث العلمـي وإجنـازه بصــورة االلتـزامالقانونيـة واإلداريـة إىل إجـراءات وطـرق وأسـاليب فنيـة دقيقـة،جيب

    4سليمة وفعالة. موضوع البحث العلمي: اختيارالفرع األول: مرحلة

    مشكلة حمددة ،و تقوميها مبا حيقق املعيـارين الـذايت واملوضـوعي البحث يف اختيارموضوع البحث العلمي هو يف جوهره اختيار البحث الختيار

    يستهدف أي حبث علمي حل مشكلة حمددة،ومن مث يدور أو يتمحور فرضية أساسية منطاقا لبناء حبث متكامل إلثبات هذه 5الفرضية والربهنة على كيفية إجياد حل علمي.

    وجماالت البحث ،وال توجد طريقة حمددة لوضع اإلشكالية ولكـن مـن األفضـل وضـعها فمشكلة البحث عبارة عن موضوعات 6يف صيغة سؤال.

    أوال: املعيار الذايت إلختيار املوضوع: ويقصد به ما يتعلق بالباحث من حيث:

    الرغبة النفسية الذاتية مبا جيعل الباحث مستعدا لتحمل أعباء البحث املختار. • مناسبة للموضوع املختار وهي: واستعداداتلذاتية:ال بد من أن يكون الباحث على قدرات والقدرة ا االستعدادات • القدرة العقلية اليت متكن الباحث من الفهم والتحليل. - القدرة املالية على اإلنفاق على البحث. - توافر الوقت الكايف إلعداد وتنفيذ البحث. - 7اخلربة العلمية واملهنية الالزمتني للبحث. -

    ثانيا:املعيار املوضوعي الختيار املوضوع: وذلك بالنسبة للموضوع من خالل: القيمة العلمية للموضوع وما حققه من أهداف. • 8مدى توافر الوثائق والتجهيزات الالزمة للبحث وإمكان بلوغها وإستخدامها. •

    الفرع الثاين:مرحلة البحث عن الوثائق العلمية ومجعها:وضــــوع،تأيت مرحلــــة البحــــث عــــن الوثــــائق املختلفــــة والــــيت تتضــــمن كافــــة املعلومــــات واملعــــارف املتعلقــــة بعـــد مرحلــــة إختيــــار امل

    باملوضوع.فالوثــائق العلميــة ملوضــوع مــن موضــوعات البحــث العلمــي هــي مجيــع املصــادر واملراجــع األوليــة والثانويــة الــيت حتتــوي أو تتضــمن

    9واليت تشكل يف جمموعها طاقة لإلنتاج الفكري يف ميدان البحث العلمي. مجيع املواد واملعلومات واحلقائق املخزنة للموضوع،

    11

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • وهذه الوثائق العلمية واملراجع كثرية ومتنوعة مثل الكتب،الوثائق الرمسية، الدوريات القواميس،املوسوعات،دوائر املعارف،وتقـارير النتائج األحباث امليدانية ،التسجيالت واملقابالت،نتائج االستطالعات...

    وتوجـد الوثـائق العلميـة يف عــدة أمـاكن خمتلفـة، وفقــا لنوعيتهـا ودرجـة قيمتها،وتوجـد يف املكتبــات العامـة واخلاصـة،وتوجد وثــائق 10العلوم القانونية واإلدارية يف اجلرائد الرمسية واملكتبات املتخصصة مثل مكتبات الكليات ومعاهد العلوم القانونية واإلدارية...

    الوثائق العلمية املتعلقة مبوضوع البحث بواسطة إقتنائها أو شرائها أو التصوير،أو اإلعارة.ويتحصل الباحث على الفرع الثالث: مرحلة القراءة والتفكري:

    هــي عمليــة اإلطــالع والفهــم لكافــة األفكــار واحلقــائق واملعلومــات الــيت تتعلــق مبوضــوع حمــل الدراســة والبحــث العلمــي، فمرحلــة ال بد أن حتقق كافة أهدافها وجتعل الباحث مسيطرا مستوعبا لكل األسـرار واحلقـائق ومعلومـات املوضـوع القراءة والتفكري هذه

    حيث تستهدف حتقيق األهداف التالية: التعمق يف التخصص وفهم املوضوع. • إكتساب نظام حتليل متخصص وقوي و مناسب إلحتياجات الباحث. • تطوير أسلوب الباحث يف الكتابة العلمية. • ة الثروة اللغوية للباحث،خباصة يف جمال املصطلحات. زياد • 11تدعيم الشجاعة األدبية لدى الباحث وتقوي من شخصيته يف البحث. •

    وهناك عدة شروط تتطلبها عملية القراءة السليمة والناجحة وهي: أن تكون القراءة واسعة وشاملة لكل ما يتعلق مبوضوع البحث . • والقراءة.جيب تالزم كل من الفهم • جيب أن تكون القراءة مرتبة ومنظمة. • جيب إختيار األوقات املناسبة للقراءة. • 12ترك فرتات للتأمل والتفكري خالل أو مابني القراءات. •

    وميكن تقسيم القراءة على أساس مدى عمقها ودقتها إىل ثالثة أنواع: 13السريعة الكاشفة،العادية،املعمقة واملركزة.

    مــن عمليــة القــراءة والتأمــل والتفكــري تــأيت مرحلــة بنــاء هيكــل موضــوع اخلطــة العامــة عــن طريــق تقســيم املوضــوع وبعــد اإلنتهــاء وتبويبه إىل عناصر متدرجة ومتسلسلة على أسس ومعايري منهجية واضحة.

    الفرع الرابع:مرحلة التقسيم والتبويب:ة للباحـث إلعـداد حبثـه،مثل حيويـة وحتميـة عمليـات عملية هيكلة وتقسيم وتبويب موضوع البحـث العلمي،هـي عمليـة جوهريـ

    إعداد وتصاميم البناء والعمران. ـــام بتفتيـــت املوضـــوع احملـــدد مبشـــكلة البحـــث،مث ترتيـــب هـــذه األجـــزاء يف صـــورة فاملقصـــود بتبويـــب املوضـــوع وتقســـيمه هـــو القي

    14موضوعات فرعية وجزئية متسلسلة. ومن شروط قواعد التقسيم والتبويب:

    مبختلف أجزاء وجوانب املوضوع املدروس.اإلحاطة - 15ضرورة االطالع واالستفادة من خطط وتقسيمات األحباث العلمية املمتازة الناجحة يف ميدان العلوم القانونية واإلدارية.-

    12

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • االعتماد على املنطق ومنهجية املادة العلمية يف تقسيم وتبويب املوضوع.- حتاشي التكرار والتداخل واالختالط.- 16ومطلب مع غريه. جيب أن تكون جوانب التقسيم والتبويب متوازنة ومتقابلة،فيتوازن كل قسم وباب وفصل ومبحث-

    الفرع اخلامس:مرحلة مجع وختزين املعلومات:يتم ترتيب املعلومات مجعا وختزينا حسب ترتيب أطـر وقوالـب البحـث الـيت إتبعـت يف التقسـيم، وتتعـدد أسـاليب ذلـك التخـزين

    ات، ومن أشهر هذه األساليب:للمعلوم التخزين يف احلاسوب اآليل. • إستخدام بطاقات البحث وخاصة البطاقات املثقبة. • امللفات. •

    ويف كـــل األحـــوال فـــإن املعلومـــة اجموعـــة جيـــب أن توثـــق بدقة،ويـــدون الباحـــث مالحظاتـــه النقديـــة عليهـــا،مث تـــرقم تبعـــا اخلاصـــة باملقدمـــة معا،وهكـــذا ،وللباحـــث أن يبتكـــر تقنيـــة تناســـبه حســـب للتقســـيم وتبويـــب املوضـــوع،حبيث تتجمـــع البطاقـــات

    17إمكانياته وحجم حبثه. ويف كل جماالت ختزين املعلومات جيب التقيد مبا يلي:

    الدقة والتعمق يف فهم املادة. • دقة توثيق املعلومة على البطاقة أو امللف أو غريه. • ضوع.التقيد بتخزين املعلومات حسب تقسيم وتبويب املو • العناية ببطاقات اإلحالة حيثما تطلب األمر ذلك. •

    الفرع السادس:مرحلة كتابة البحث العلمي:تتجسد عملية كتابة البحث العلمي يف صياغة وحترير نتائج الدراسة والبحث وذلك وفقـا لقواعـد وأسـاليب وإجـراءات منهجيـة

    18هدف إقناعه مبضمون البحث العلمي املعد.وعلمية ومنطقية دقيقة، وإخراجه وإعالنه بصورة واضحة للقارئ ومقومات كتابة البحث العلمي من األسس اليت يقوم عليها،وهذه املقومات بالنسبة لكتابة البحث العلمي هي:

    إختيار األسلوب العلمي واملنهجي اجليد. • إحرتاماإلقتباس وقانون اإلسناد والتوثيق واألمانة العلمية. • ظهور شخصية الباحث من خالل التجديد واإلبتكار اجلديد يف موضوع البحث العلمي. •

    املطلب الثالث:تطور العقل اإللكرتوين:فكــرة احلاســوب اآليل قدميــة قــدم اإلنســان حيــث كانــت أول وســيلة حســاب لإلنســان هــي أصــابع اليــد مث احلصــى مث تطــور مــع

    تطور حياته.لفرنســـي باســـكال آلـــة ميكانيكيـــة تســـتطيع إجـــراء عمليـــات حســـابية بســـيطة يف اجلمـــع إخـــرتع العـــامل ا 1842حيـــث يف عـــام

    والطــرح، وهكــذا توالــت االخرتاعــات والبحــوث يف هــذا اجــال إىل أن قــام العبقــري الربيطــاين تشــارلز بابــاح بتطــوير آلــة تســتطيع تطوير عمـل احلاسـوب حيـث أصـبح احلاسـوب قام العامل نيومان ب 1945إستقبال األوامر عن طريق البطاقات املثقبة.ويف عام

    يقوم بالتخزين الداخلي للبيانات، ومنذ ذلك احلني بدأ الظهور الفعلي للحاسـوب.وبدأت أمهيتـه كجـزء مهـم يف حيـاة البشـرية، فعملوا على تطويره وحتديثه ليالئم التسارع احليايت الذي يعيشون.

    13

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • ة األتوماتيكية اليت تعىن بعمليات احلساب والبيانات.وأطلقوا عليها أيضا مصـطلح وإستخدم العلماء كلمة كمبيوتر للداللة على األجهز العقول اإللكرتونية.

    غــريأن بعــض العلمــاء يــرى أن األفضــل تســميتها بــاآلالت اإللكرتونيــة ولــيس العقــول ألن اآلالت قــادرة علــى العمــل فقــط مــن خــالل العقول البشرية اليت تضع اخلطط إلستخدام هذه اآللة.

    وإحتواء معلومات معينة والقيام بالعمليات املبنية على هذه ومن التعاريف اليت أعطيت جلهاز الكمبيوتر: " هو آلة قادرة على إستيعاب 19املعلومات إلعطاء النتائج."

    املبحث الثاين: دور العقل اإللكرتوين يف البحث العلمي:ح يسـتعمل يف معظـم اجـاالت والتخصصـات يف اجلامعـات يف جمـال الطـب يف يستخدم العقل اإللكرتوين يف تقليل اجلهد البشري وأصب

    علم الفلك...ا فتكنولوجيا املعلومات عموما تعرف بأ�ا الدراسة املتعلقة مبختلف أنواع التقنيات اليت ختص جوانب التخزين ومعاجلة املعلومات وتبادهل

    ، كما مكنت تكنولوجيا املعلومات من حتويل اجموعات الورقية واملطبوعة إىل أشكال جديدة إلكرتونية سهلة اإلستخدام والتبادل. العقل اإللكرتوين يف البحث العلمي: استخدامول:أسباب اللجوء إىل املطلب األ

    متطلبات الباحث املعاصر يف سرعة احلصول على املعلومات بغرض إجناز أعماله البحثية اليت مل تعد حتتمل التأخري.-1تاج الكثري من الوقت و اجلهد بعكـس تقلل من اجلهد املبذول من قبل الباحثني، فالوصول إىل املصادر التقليدية والرجوع إليها حي-2

    املصادر اإللكرتونية اليت ختتصر ذلك.تســاعد احلواســـيب واألجهــزة واملعـــدات امللحقــة علـــى الســيطرة يف الكـــم اهلائــل مـــن املعلومــات وختزينهـــا ومعاجلتهــا بشـــكل يســـهل -3

    بصورة سهلة ومنتظمة. احتياجهاوالبحث فيها وقت اسرتجاعها استخدامهالعقل اإللكرتوين فهو ال يعاين من اإلرهاق والتعب عند تكرار باستعمالالدقة الالمتناهية يف احلصول على املعلومات -4

    20األوراق اليت هي عرضة للتلف. استخدامعكس العقل اإللكرتوين يف البحث العلمي: استخداماملطلب الثاين:سلبيات عدم

    ة للمصادر الورقية نظرا للحاجة إىل مساحات كبرية مكانية للحفظ والتخزين بالنسبة للمصادر الورقية.املشاكل التخزينية واملكاني-1 وجود بعض أنواع املعلومات املنتشرة فقط شكل إلكرتوين كتلك املوجودة على الشبكة العنكبوتية،وعدم توفرها على شكل ورقي.-2يم وفهرســة وترتيــب املصــادر نظــرا لكثرهــا فيكــون هنــاك نــوع مــن ظــة تبــذل يف تناملشــاكل التوثيقيــة وإجراءاها،حيــث أن جهــودا كبــري -3

    اخللط على الباحث. العقل اإللكرتوين يف البحث العلمي: استخداماملطلب الثالث:إجيابيات

    الكلمات املفتاحية. باستعمالالعقل اإللكرتوين تصبح هناك سهولة يف الوصول إىل امللفات و املوضوعات باستخدام التقليل من اجلهد املبذول يف األعمال الكتابية يف تسجيل املعلومات بالطرق التقليدية.

    21إمكانية نشر وتبادل تلك املعلومات املخزنة أو التوصل إليها بسرعة وسهولة حىت يستفيد منها باحثني آخرين أو قراء ومطلعني. إستخدام اإلنرتنت يف البحث العلمي:

    جلامعية للباحثني عند عدم تواجد الباحث واملشرف يف نفس البلد.اإلشراف على الرسائل ايــة باإلســتعانة بالربيــد اإللكــرتوين ميكــن الرتاســل يف جمــاالت عديــدة كاإلتصــال بــالزمالء والبــاحثني واملفكــرين وتبــادل اآلراء العلميــة والبحث

    بشكل سريع. إرسال الوثائق واملعلومات.

    إمكانية إعداد حبوث مشرتكة بني باحث أو أكثر بينهما مسافات جغرافية متباعدة.

    14

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • 15

    :اخلامتةهو السـمة االختالطوكختام ملا سبق نقول أن تداخل العلم والتكنولوجيا هو يف أساسه ظاهرة جديدة يتميز ها عصرنا.وبل يعترب هذا

    األساسية املميزة للعلم يف املرحلة الراهنة.على أساس من البحـث العلمـي، والعلـم كـذلك بـدوره قـد خطـى خطـوة كبـرية مـن النجـاح ارتكازهور التكنولوجي كان بفضل فهذا التط

    بسـرعة واسـتعادهااملعلومـات الختـزان. فقـد منحتـه أجهـزة أدق وأدوات أفضـل للبحـث وطـرق أكثـر فعاليـة التكنولوجيـابفضل مسـاندة ال جدال فيها.فائقة. حيث تعترب ثورة املعلومات حقيقة

    قائمة املراجع 2002محد رحب عطية "األصول املنهجية إلعداد البحوث والرسائل اجلامعية" دار النهضة العربية مصر -1 .2007رشيد زروايت "مناهج وأدوات البحث العلمي يف العلوم اإلجتماعية"الطبعة األوىل بدون دار نشر -2 .2003اجليالين "حماضرات يف املنهج والبحث العلمي" الطبعة الثانية ديوان املطبوعات اجلامعية اجلزائر سالطنية بلقاسم د.حسان -3 2003صالح الدين شروخ"منهجية البحث العلمي"بدون طبعة دار العلوم للنشر والتوزيع اجلزائر -4 .2008كرتونية الطبعة العربية اليازوي العلمية للنشر والتوزيع مصادر املعلومات التقليدية واإلل واستخدامعامر قنديلجي "البحث العلمي -5 .1990عبد الرزاق شورجيي "البحث العلمي وإستخدام برامج الكمبيوتر اجلاهزة" الطبعة األوىل دار العلم للماليني لبنان -6 .2011"مناهج البحث العلمي وتطبيقاها يف ميدان العلوم القانونيةواإلدارية" الطبعة السادسة ديوان املطبوعات اجلامعية اجلزائر عمار عوابدي -7 .2010فاضلي إدريس"الوجيز يف املنهجية والبحث العلمي"الطبعة الثانية ديوان املطبوعات اجلامعيةاجلزائر -8

    الهوامش

    9، ص 2002رجب عطية " األصول املنهجية إلعداد البحوث و الرسائل اجلامعية " دار النهضة العربية مصر -1 1990برامج الكمبيوتر اجلاهزة " الطبعة األوىل دار العلم للماليني لبنان شورجي " البحث العلمي و إستخدامد عبد الرزاق -2 2007رشيد زوايت "مناهج و أدوات البحث العلمي يف العلوم اإلجتماعية " الطبعة األوىل بدون دار النشر -3 2011" الطبعة السادسة ديواناملطبوعاتاجلامعية اجلزائر عمار عوابدي " مناهج البحث العلمي و تطبيقاها يف ميدان العلوم القانونية و اإلدارية - 4 2003صالح الدين شروخ "منهجية البحث العلمي "بدون طبعة دار العلوم للنشر و التوزيع اجلزائر -5 45-44ص – 1999حممد حممود الذنيبات " مناهج البحث العلمي و طرق إعداد البحوث " ديوان املطبوعات اجلامعية اجلزائر –عمار بوحوش -6 . 56-55صالح الدين شروخ " مرجع سابق " ص -7 . 57" مرجع سابق " ص -8 55عمار عوابدي " مرجع سابق " ص -9

    55عمار عوابدي " مرجع سابق " ص -10 63صالح الدين شروخ "مرجع سابق " ص -11 68عمار عوابدي " مرجع سابق " ص -12 70عمار عوابدي"مرجع سابق"ص -13 65ح الدين شروخ " مرجع سابق " ص صال-14 74عمار عوابدي"مرجع سابق"ص15 66صالح الدين شروخ مرجع سابق"ص16 70مرجع سابق ص 17 88عمار عوابدي مرجع سابق ص 18 167املطبوعات اجلامعية ص "الوجيز يف املنهجية والبحث العلمي"الطبعة الثانية ديوانفاضلي إدريس 19 306ص 2008قنديلجي "البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات التقليدية واإللكرتونية الطبعة العربية اليازوي العلمية للنشر والتوزيع عامر 20 312مرجع سابق ص 21

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • „_ø|�jÁ=Ÿ‹ƒ◊^=Ìá√=_„ÜË|g|ìƒ◊^=áÜË==============================================================K`›Í„^áf^=Ó‘Èáf=·f=

    ===========================================================Ê^ÜËk”Ç=≤Á`=Ó‡ä=h◊_ú============================================================Óƒ€_r=áÚ^â£^02

    : مستخلص، أو يضطر أن يقوم به لتلبية حاجياته من خالل تطويع بيئته احمليطة به ، روري يقوم به اإلنسان ضيعترب العمل يف ابسط صوره شيء

    و نعتقد أن االنسان أثناء تطوره عرب التاريخ يظهر نتاج عمله اجلماعي مبعىن و هذا نفهم أنه شيء فطري و هذا جيعلها مناسبة لعيشه يف اطار اجلماعة من االفراد اليت تقوم بأعمال فردية تتكامل مع بعضها ، و ان هذا التكامل هو الذي يؤدي اىل خلق النقلة النوعية يف

    سة اجلوانب التارخيية لتطور ظاهرة العمل عرب تاريخ اإلنسان تعطينا اسلوب العيش و هي امليزة األساسية لربوز احلضارات ، و هلذا درااحلضارات القدمية جند أن نتاج العمل موجود حلد هذه اىل رجوعبالفدور العمل يف بناء �ضة األمم و ما هي العراقيل اليت خيلقها ،

    لعمل فيها و بالرغم اختالف هذه احلضارات يف نظرها و كذلك قيمة ا الساعة من خالل األثار ، و اليت تبني عظمة هذه احلضارات هذا الرتباط العمل و لقيمة العمل اال أنه ال ميكن انكار مكانته األساسية فطبيعة األنظمة هذه احلضارات مل تربز هذه املكانه و

    ها جانب كبري و مهن اعة املتمثلة يف حرفزراعة و الصنهر العمل مبجاالته الست هلا أمهية يف جمتمعاها . و ظو اليت لي بطبقة العبيد .التجارة و اخلدمات كمن الفنية و التعقيد جيعلها مبنزلة الصناعة و كذل

    و بالنسبة للحضارة اإلسالمية ت) احد ذاته (احلضار اليت تنبع من االختالف القائم بينها يفو نظرة احلضارات للعمل تاختلف قدو ة هللا و هذا اذا ما توافق مع مبادئ االسالم و عدم الضرر باآلخرين و ذو فائدة عامة للجميع و يظهر عتنظر للعمل أنه عبادة و طا

    هذا جليا بني التفريق بني منزليت املسلم العامل و املسلم غري العامل و يبني أمهيته يف بناء قوة الدولة .ذلك أن من واجبات الدولة توفري و هي العمل حتت مسمى البطالة و بالنظر لواقعنا جند من أهم قضايا العصر اليت تعاين منها الدولة

    تتالءم مع خصائصهم. واطنيها عن طريق اجياد مناصب عملالعيش الكرمي ملAbstract

    The work in the simplest forms necessary thing that a person does, or be forced to do to meet

    their needs by adapting the environment surrounding it, and this makes it suitable for a living and this we

    understand that it is something instinctive and believe that human during its evolution through history the

    product of his work collective shows in the sense in part of a group of individuals that are individual acts

    are integrated with each other, and that this integration would lead to the creation of a paradigm shift in

    the style of living and is the key advantage of the emergence of civilizations, and this study of the

    historical aspects of the evolution of the phenomenon of working through human history give us the role

    of labor in the construction of a renaissance Nations and what are the obstacles created by, Fbalrjua to

    ancient civilizations, we find that the product of the work is reduce this time through the effects, and that

    shows the greatness of these civilizations, as well as the value of work in. Although these different

    civilizations in the outlook and the value of work, but it can not be denied the nature of the basic status of

    these systems civilizations such stature did not stand out, and this work to link layer and slaves that have

    no importance in their communities. And work appeared Bmajalath agriculture and industry of the letter

    and the careers of great technical complexity and makes it is like the industry as well as trade and

    services. Have varied look civilizations to work, which stems from the difference between them per se

    (civilizations), and for the Islamic civilization look for work that worship and obedience to God, and that

    if they agree with the principles of Islam and not to harm others, and is a public benefit for everyone and

    this shows evident between Menzlta differentiate between a Muslim and a Muslim worker is working and

    shows its importance in the construction of the power of the state.

    16

    للطباعةغر قابلة

    نسخة

  • And in view of our reality, we find the most important issues of the day, which ones to suffer the state is

    working under the name of unemployment and that of the duties of the state to provide a decent life for its

    citizens by creating job positions . مــــقـــدمــــة

    يعتمد على بتطّور متطلبات العيش فبعدما كانلقد مر االنسان بالعديد من التطورات منذ تواجده عرب العصور ، حيث تطور مال اليت يقوم ها للحفاظ على وغريها من االع الطبيعة من خالل القيام باعمال بسيطة ، مثل قطف االمثار ، قطع االشجار ،

    ه.تئبيويعد العمل من بني املميزات اليت يتمتع بعا االنسان على مر العصور ، حيث كان ظهوره كحاجة انسانية من اجل البقاء ، وقد

    ة اىل اخرى ، بدًء مبرحلة نقلت االنسان من مرحلعرف التطور السوسيو تارخيي لظاهرة العمل عدة مراحل مهمة ، اليت بدورها ُ الزراعة اليت تعترب اوىل املراحل اليت مارس فيها االنسان العمل االنتاجي وصوال اىل التجارة اليت اصبحت تؤثر على الصيد مرورا ب

    عمل وهذا نتاج و االنتاجية واألرباح وحتسني بيئة الاالقتصاد بفضل العرض والطلب ، ومع ظهور النشاط الزراعي برز االهتمام باال عرب العصور التارخيية اليت مرت ها ظاهرة العمل .

    ؟ عرب التاريخ التطورات و املراحل ايت مرت ها ظاهرة العمل اهم ماهي . العملعامة حول ظاهرة م اهيمف .1

    و باألساس أن هذه العلوم ما مييز العلوم االجتماعية أن جل مفاهيمها ال جيود حوهلا امجاع و هذا لكثرة الرؤى و اإلجتاهاتترتبط باإلنسان و هو حمو اهتمامها و كما نعلم أن األصل يف اإلنسان اإلختالف و هلذا جند أنه ال توجد قضية أو ظاهرة أو

    مشكلة حوهلا إمجاع أو اتفاق.اىل علم اإلقتصاد مرورا ا من علم اإلجتماعو عندما نقول عمل و هو مفهوم يقرتب أو يعترب ظاهرة تشرتك فيها عدة علوم بدءً

    بعلم النفس و حىت علم السياسة اذا اعتربنا أن العمل هو أحد السياسات العامة اليت يقاس ها أداء احلكومات ، كل هذه العلوم لكي نصل اىل مفهوم القاعدة اليت أشرنا اليها سابقا و تتناول مفهوم العمل مبا تراه مناسبا و موضوعها و هذا ال خيرج عن

    ى :ـــــــــــــــــــــتناسب و فحوى ورقتنا هذه ال بد أن نتطرق الي : التعريف اللغوي

    1وظيفة و هو نتاج حركة مجيع الكائنات احلية ، فعل حرفة ، جهدلعمل يف اللغة يقصد به احلركة ، ا 2موجه حنو إجناز هدف حمدد جهدهو و العمل بصفة عامة

    لكلمة العمل البد أن نفرق بينه و بني مفاهيم خمت�