43

ملف علم القراءات القرآنيةالعدد:

درا�سات ونقد�سرية واإبداعمواجهـــــات

نوافـــذ

2- دعم البحوث والر�سائل العلميةيهتم بدعم م�ساريع البحوث والر�سائل العلمية والدرا�سات املتعلقة مبنطقة اجلوف، ويهدف

اإلى ت�سجيع الباحثني على طرق اأبواب علمية بحثية جديدة يف معاجلاتها واأفكارها.)اأ( ال�شروط العامة:

واملراكز اإلى اجلامعات املقدمة العلمية والر�سائل الأكادميية البحوث املايل الدعم ي�سمل -١البحثية والعلمية، كما ي�سمل البحوث الفردية، وتلك املرتبطة مبوؤ�س�سات غري اأكادميية.

يجب اأن يكون مو�سوع البحث اأو الر�سالة متعلقا مبنطقة اجلوف. -٢يجب اأن يكون مو�سوع البحث اأو الر�سالة جديدا يف فكرته ومعاجلته. -٣

اأن ل يتقدم الباحث اأو الدار�س مب�سروع بحث قد فرغ منه. -٤يقدم الباحث طلبا للدعم مرفقا به خطة البحث. -٥

تخ�سع مقرتحات امل�ساريع اإلى تقومي علمي. -٦للموؤ�س�سة حق حتديد ال�سقف الأدنى والأعلى للتمويل. -٧

وجهة تغيري اإلى ت��وؤدي جذرية تعديالت اإج��راء التمويل على املوافقة بعد للباحث يحق ل -٨املو�سوع اإل بعد الرجوع للموؤ�س�سة.

يقدم الباحث ن�سخة من ال�سرية الذاتية. -٩)ب( ال�شروط اخلا�شة بالبحوث:

يلتزم �لباحث بكل ما جاء يف �ل�شروط �لعامة)�لبند »�أ«(. -١ي�سمل املقرتح ما يلي: -٢

تو�سيف م�سروع البحث، وي�سمل مو�سوع البحث واأهدافه، خطة العمل ومراحله، واملدة -املطلوبة لإجناز العمل.

ميزانية تف�سيلية متوافقة مع متطلبات امل�سروع، ت�سمل الأجهزة وامل�ستلزمات املطلوبة، -م�ساريف ال�سفر والتنقل وال�سكن والإعا�سة، امل�ساركني يف البحث من طالب وم�ساعدين

وفنيني، م�ساريف اإدخال البيانات ومعاجلة املعلومات والطباعة.حتديد ما اإذا كان البحث مدعوما كذلك من جهة اأخرى. -

)ج( ال�شروط اخلا�شة بالر�شائل العلمية:�إ�شافة لكل ما ورد يف �ل�شروط �خلا�شة بالبحوث )�لبند »بــ«( يلتزم �لباحث مبا يلي:

اأن يكون مو�سوع الر�سالة وخطتها قد اأقرا من اجلهة الأكادميية، ويرفق ما يثبت ذلك. -١اأن يقدم تو�سية من امل�سرف على الر�سالة عن مدى مالءمة خطة العمل. -٢

الجوف: هاتف 3455 626 014 - فاك�ص 7780 624 014 - �ص. ب 458 �سكاكا - الجوف

الريا�ص: هاتف 7094 281 011 - فاك�ص 1357 281 011 - �ص. ب 94781 الريا�ص 11614

sudairy-nashr@alsudairy.org.sa

1- ن�شر الدرا�شات والإبداعات الأدبيةيهتم بالدرا�سات، والإبداعات الأدبية، ويهدف اإلى اإخراج اأعمال متميزة، وت�سجيع حركة الإبداع

الأدبي والإنتاج الفكري واإثرائها بكل ما هو اأ�سيل ومميز.وي�سمل الن�سر اأعمال التاأليف والترجمة والتحقيق والتحرير.

مجالت الن�شر:الدرا�سات التي تتناول منطقة الجوف في اأي مجال من المجالت. اأ -

الإبداعات الأدبية باأجنا�سها المختلفة )وفقا لما هو مبين في البند »٨« من �شروط �لن�شر(. ب- الدرا�سات الأخرى غير المتعلقة بمنطقة الجوف )وفقا لما هو مبين في البند »٨« من �شروط �لن�شر(. ج-

�سروطه:اأن تت�سم الدرا�سات والبحوث بالمو�سوعية والأ�سالة والعمق، واأن تكون موثقة طبقا للمنهجية العلمية. -١

اأن تكتب المادة بلغة �سليمة. -٢اأن يرفق اأ�سل العمل اإذا كان مترجما، واأن يتم الح�سول على موافقة �ساحب الحق. -٣

اأن تقدم المادة مطبوعة با�ستخدام الحا�سوب على ورق )A4( ويرفق بها قر�س ممغنط. -٤اأن تكون ال�سور الفوتوغرافية واللوحات والأ�سكال التو�سيحية المرفقة بالمادة جيدة ومنا�سبة للن�سر. -٥اإذا كان العمل اإبداعا اأدبيا فيجب اأن يت�سم بالتميز الفني واأن يكون مكتوبا بلغة عربية ف�سيحة. -٦

اأن يكون حجم المادة - وفقا لل�سكل الذي �ست�سدر فيه - على النحو الآتي: -٧الكتب: ل تقل عن مئة �سفحة بالمقا�س المذكور. -

البحوث التي تن�سر �سمن مجالت محكمة ت�سدرها الموؤ�س�سة: تخ�سع لقواعد الن�سر في تلك -المجالت.

الكتيبات: ل تزيد على مئة �سفحة. )تحتوي ال�سفحة على »٢٥0« كلمة تقريبا(. -اأبناء وبنات منطقة المقدمة من الأعمال الن�سر، في�سمل بالبند )ب( من مجالت يتعلق فيما -٨�لجوف، �إ�شافة �إلى �لمقيمين فيها لمدة ال تقل عن عام، �أما ما يتعلق بالبند )ج( في�شترط �أن

يكون الكاتب من اأبناء اأو بنات المنطقة فقط.تمنح الموؤ�س�سة �ساحب العمل الفكري ن�سخا مجانية من العمل بعد اإ�سداره، اإ�سافة اإلى مكافاأة -٩

مالية منا�سبة.تخ�سع المواد المقدمة للتحكيم. -١0

برنامـج نشر الدراسات واإلبداعـات األدبية ودعم البحوث والرسائل العلميةفي مؤسسة عبدالرحمن السديري اخليرية

3اجلوبة - ربيع 1435هـ2 اجلوبة - ربيع 1435هـ

النا�شر: موؤ�س�سة عبدالرحمن ال�سديري اخلريية

اأ�س�سها الأمري عبدالرحمن بن اأحمد ال�سديري )اأمري منطقة اجلوف من ١٣٦٢/٩/٥ه� - ١٤١0/٧/١ه� اأن�ساأها عام ١٣٨٣ه� اإدارة ومتويل املكتبة العامة التي املوافق ١٩٤٣/٩/٤م - ١٩٩0/١/٢٧م( بهدف املعروفة با�سم دار اجلوف للعلوم. وتت�سمن برامج املوؤ�س�سة ن�سر الدرا�سات والإبداعات الأدبية، ودعم البحوث والر�سائل العلمية، واإ�سدار جملة دورية، وجائزة الأمري عبدالرحمن ال�سديري للتفوق العلمي، ١٤٢٤ه� عام ويف الرحمانية. وجامع والبنات، للبنني الأهلية الرحمانية ومدار�س رو�سة اأن�ساأت كما �لرب�مج له �لثقايف(، �لرحمانية )مركز �لغاط حمافظة يف لها فرعا �ملوؤ�ش�شة �أن�شاأت )٢00٣م( اأ�سرة من م�ستقل، بوقف اجلوف، يف الرئي�س مركزها يف املوؤ�س�سة بها تقوم التي نف�سها والفعاليات

املوؤ�س�س، لل�سرف على هذا املركز - الفرع.

الـمحتويــــاتالعدد 43 - ربيع 1435هـ - 2014م

علم القراءات القراآنية

6 ........................

قواعد الن�شراأن تكون املادة اأ�سيلة. -1

مل ي�سبق ن�سرها. -2تراعي اجلدية واملو�سوعية. -3

تخ�سع املواد للمراجعة والتحكيم قبل ن�سرها. -4ترتيب املواد يف العدد يخ�سع العتبارات فنية. -5

ترحب اجلوبة باإ�سهامات املبدعني والباحثني والكتاب، -6على اأن تكون املادة باللغة العربية.

............................................................ ٤الفتتاحية

ملف العدد: علم القراءات القراآنية - خالد عبداللطيف، د. محمود عبدالحافظ، د. اإبراهيم الدهون، غازي الملحم، رو�سة المهايني،

د.محمد العيا�سرة، م�سطفى ربيعة، اأ. د. خالد فهمي.............

٦

ونقد العائلي ال�سرد الأمهات« اأق��دام »تحت رواي��ة ونقد: درا�سات القيم - اإبراهيم الحجري..........................................

٥٢

�الإيقاع في مجموعة �شالحة غاب�س �ل�شعرية »بانتظار �ل�شم�س« - د. �سبري م�سلم حمادي............................................

٥٦

٦٣الطبيعة واغتراب الذات في �سعر الثبيتي - �سيمة ال�سمري........ في ديوانه الجديد »اأكلت ثالث �سمكات وغلبني النوم« اأبو زيد يتناول

.................... م�سادات الرومان�سية - محمد عيد اإبراهيم٧0

.................. ٧٤قراءة في ق�سة »اأنهار الدمع« - د. هويدا �سالح

٧٦ق�ش�ص ق�شيرة: جلد الثعبان - اإبراهيم �سيخ.....................

....................... ٧٨ق�س�س ق�سيرة جدا - ح�سن علي البطران ............................. ٧٩ق�س�س ق�سيرة جدا - محمد �سوانه ........................ ٨0م�سافات اإلى: يا�سمين... - ه�سام بن�ساوي

٨١�سعر: اأطفئ ال�سراج - �سليمان عبدالعزيز العتيق..................

........................... ٨٢اأن�سودة للقد�س - حمدي ها�سم ح�سانين .................................. ٨٤النغمة الأدهى - مالك الخالدي ........................... ة القلب - عالء الدين رم�سان ٨٦على حاف ............................. ٨٧ليلة الطرب الأ�سيل - حامد اأبو طلعة ................ ٨٨مقاطع من ق�سيدة عا�س�ق الكم�ان - خالد مزياني

٨٩مواجهات: الروائي طاهر الزهراني....................................

٩٤ال�ساعر الفل�سطيني مو�سى حوامده - عمار الجنيدي.............. ١0٢حوار مع النحات: اأ. د. علي ال�سهبي - �سمر زكي.................

١١٢�سيرة واإبداع: د.�سالح بن معاذ المعيوف المخلف - المحرر الثقافي

١١٥نوافذ: الأندية الأدبية.. تاريخ نه�سة الأدب - محمد قد�س..............

١١٧�سجيج النقد الروائي وتراجع النقد ال�سعري - د. عبدالنا�سر هالل .......................... ١١٩اللغة وق�سيدة النثر - عبدالهادي �سالح .................... ١٢١الهند�سة والمجتمع - مهند�س: �سالح الع�سي�س

................................................................. ١٢٥قراءات

................................... ١٢٧اأن�شطة الموؤ�ش�شة: عماد المغربي

.. ١٢٨عين على الجوبة: الجوبه.. والم�ستقبل الواعد - اأ.د. خالد فهمي الغالف: من ت�سميم خالد دعا�س

�سيرة واإبداع:د.�سالح بن معاذ المعيوف المخلف

112 .....................

اإبراهيم بن مو�سى احلميد. امل�شرف العام: �سكرتريا حممود الرحمي اأ�شرة التحرير: حمررا حممد �سوانة حمررا عماد املغربي

خالد الدعا�ص. اإخـــراج فني: هاتف: 6263455)14()966+( املرا�شالت: فاك�ص: 6247780)14()966+(

�ص. ب 458 �سكاكا اجلـوف - اململكة العربية ال�سعوديةwww.aljoubah.org / aljoubah@gmail.com

ملف ثقايف ربع �سنوي ي�سدر عن

الروائي طاهر الزهراني

89 ......................

جمل�ص اإدارة موؤ�ش�شة عبدالرحمن ال�شديريرئي�سا في�سل بن عبدالرحمن ال�سديري ع�سوا �سلطان بن عبدالرحمن ال�سديري الع�سو المنتدب زياد بن عبدالرحمن ال�سديري ع�سوا عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال�سديري ع�سوا �سلمان بن عبدالرحمن ال�سديري

بحاث هيئة الن�شر ودعم الأرئي�سا د. عبدالواحد بن خالد الحميد ع�سوا د. خليل بن اإبراهيم المعيقل ع�سوا د. ميجان بن ح�سين الرويلي ع�سوا محمد بن اأحمد الرا�سد

االإدارة العامة - الجوفالمدير العام: عقل بن مناور ال�سميري

م�ساعد المدير العام: �سلطان بن في�سل ال�سديري

»اجلوبة« من االأ�سماء التي كانت تطلق على منطقة اجلوف �سابقا.املقاالت املن�سورة ال تعرب بال�سرورة عن راأي املجلة والنا�سر.

ISSN 1319 - 2566 ردمد�سعر الن�سخة 8 رياالت - تطلب من ال�سركة الوطنية للتوزيع

5اجلوبة - ربيع 1435هـ4 اجلوبة - ربيع 1435هـ

تبرز عظمة �الإ�شالم وت�شامحه، منذ نزول �لوحي على �لنبي �سلى اهلل عليه و�شلم، في �شتى �الأمور �لتي تنظم حياة النا�س وتتوافق مع م�سالحهم، دون هيمنة اأقر الإ�سالم كثيرا من القيم التي كان النا�س عليها اإذ، اإلغاء لفكرة؛ اأو لفريق قبل وجوده، وكان »خياركم في الجاهلية خياركم في الإ�سالم«، وفي الممار�سة والمغالطين الم�سككين رد على الثابتة خير الأ�سيلة الإ�سالم ل�سعائر الرا�سخة الذين يرومون هدم ال�سورة المت�سامحة لهذا الدين. ومن ذلك، مو�سوع قراءات كتاب اهلل المنزل »القراآن الكريم«، حيث تعددت هذه القراءات ب�سورة متغايرة القراآن ن��زول وق��ت )اللغات( ال�سائدة العربية اللهجات باختالف ومختلفة جمال في ال�سخاوي من والقراء: الفقهاء من العديد فيها كتب الكريم، وقد حتى الف�سالء، من غيرهم عديد اإلى الن�سر، طيبة في الجزري وابن القراء، اأن بع�س ال�سحابة ر�سي اهلل عنهم لم ي�ستوعبوا هذا الختالف لختالفه عما عهدوه من تالوة بلهجتهم المعتادة؛ ففي )حديث مرفوع(: »اأخبرنا اأبو الح�سن د بن ثنا محم ثنا علي بن اإ�سحاق، قال: حد ، قال: حد ري علي بن القا�سم الب�سبن ثنا عبد اهلل اأبي خالد، قال: حد بن ثنا اإ�سماعيل اد، قال: حد بن حم اأحمد بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: �سمع عمر رجال ثنا عبيد اهلل ميمون، قال: حد عليه و�سلم، فجاء لى اهلل بي �س يقراأ القراآن، فقراأ اآية على غير ما �سمع من الن عليه و�سلم، فقال: اإن هذا قراأ اآية كذا وكذا، فقال لى اهلل بي �س به عمر اإلى النكاف«. كلها �ساف اأحرف �سبعة على القراآن و�سلم: »نزل عليه لى اهلل بي �س النجل: ه�سام بن حكيم ي اهلل عنه: هذا الر يخ الإمام الحافظ اأبو بكر ر�س قال ال�س

بن حزام بن خويلد الأ�سدي .اإن علم القراءات من اأجل الموا�سيع التي اأقرها الإ�سالم، وجاء بها في قراءة القراآن بلهجات العرب الأ�سا�سية؛ ففي الحديث: روى البخاري وم�سلم عن عبيد عليه اهلل �سلى اهلل ر�سول اأن ثه، حد ا�س عب ابن اأن عتبة، بن عبداهلل بن اهلل�ستزيده فيزيدني حتى و�سلم قال: »اأقراأني جبريل على حرف، فراجعته فلم اأزل اأبعة ال�س تلك اأن »بلغني �سهاب: ابن قال : م�سلم زاد ح��رف«. اأ �سبعة اإلى انتهى

ما هي في الأمر الذي يكون واحدا؛ ل يختلف في حالل ولحرام«. الأحرف اإنعليه راجع فقد المت�سامحة، و�سلم عليه اهلل �سلى النبي لروؤية تاأكيد وهذا ال�سالة وال�سالم جبريل في القراءة حتى اأو�سلها اإلى �سبع. ورغم وجاهة الهدف الجليل الذي اأوجد من اأجله علم القراءات في ترتيل القراآن الكريم وتجويده، اإل اأننا نجد اأن فيها اأبلغ دليل على مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق النا�س؛ واإنما واح��دة، بلهجة القراآن بقراءة و�سلم عليه اهلل �سلى النبي يكتف لم اإذ، بلهجاتهم، القراآن ق��راءة في الحقوق ذات الأ�سا�سية اللهجات لجميع اأعطى القراآن، قراءة القبائل بع�س على كثيرا ل�سعب واحدة بلهجة القراآن نزل ولو ولألزمهم بنطق لم يدرجوا عليه ، ففي اإحدى لغات العرب مثال اأنهم ل يهمزون، ما ي�سعب عليهم نطق بع�س الكلمات كما في قراءة »ور�س« ، وهو الأمر الذي

وافقه القراآن الكريم حينما نزل بالقراءات ال�سبع اأو الع�سر.من العديد ا�ستيعاب في لحقا اأتت الإ�سالم من وا�سحة ر�سالة هذا وفي ال�سعوب، ومنع محاولة اختزال الإ�سالم في �سورة واحدة، بل تاأكيد على مفاهيم التعددية والحرية والت�سامح، والتي و�سلت اإليها ال�سعوب المحبة لل�سالم والعدل

في العالم، كنتيجة لتجاربها المريرة طوال الع�سور، بعيدا عن الإ�سالم. ت�سليط محاولة الجوبة، تطرحه ال��ذي الكريم القراآن ق��راءات محور وفي ال�سوء على هذا العلم الجليل الذي بات غريبا في بالد كثيرة، حيث غلب الحرف اأمور الواحد في تالوة القراآن الكريم، كما هيمن ال�سوت الواحد في غيره من الحياة، رغم �سعة الإ�سالم ورحابته التي و�سعت الكثير، والتي تعني اأن الإ�سالم

لي�س �سعائر فقط، بل عالما كامال من القيم والإبداع، ل ينتهي عند حد.

■ اإبراهيم احلميد

اف��ت��ت��اح��ي��ة ال���������ع���������دد

ــــةـــــــــ

ــيــــــــــــ

حـــــــــــا

ـــــــــــــــت

ــــــــــــتــ

ـــــــــفــــ

ا

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

7اجلوبة - ربيع 1435هـ6 اجلوبة - ربيع 1435هـ

■ اإعداد وتقدمي: حممود عبداهلل الرحمي*

النطق كيفية يعرف علم ال��ق��راءات وعلم اتفاقا اأدائ���ه���ا وط���رق ال��ق��راآن��ي��ة، ب��ال��ك��ل��م��ات واخ��ت��الف��ا، م��ع ع��زو ك��ل وج��ه لناقله. وه��و من المبا�سر بكالم لتعلقه ال�سرعية؛ العلوم اأ�سرف كل ب��ه ي��ق��راأ م��ا معرفة وغايته العالمين. رب واحد من الأئمة والقراء. وهو فر�س كفاية تعلما

وتعليما.

ويفيد علم القراءات القراآنية في:

الع�سمة من الخطاأ في النطق بالكلمات . ١القراآنية.

التحريف . ٢ ع��ن ال��ق��راآن كلمات �سيانة والتغيير.

اأئمة . ٣ م��ن اإم���ام ك��ل ب��ه ي��ق��راأ بما العلم القراءة.

التمييز بين ما يقراأ به.. ٤الت�سهيل والتخفيف على الأمة.. ٥نتيجة . ٦ �لــفــقــهــيــة ـــام ـــك �الأح ��ــشــتــنــبــاط

لختالف القراءات.

متواتر بطريق اإلينا و�سلت التي والقراءات اإلينا مجموعة من القراء، ع�سر قراءات، نقلها

امتازوا بدقة الرواية، و�سالمة ال�سبط، وجودة الإتقان، وهم:

عمرو واأبي المكي، كثير وابن المدني، نافع ال�����س��ام��ي، وعا�سم ال��ب�����س��ري، واب���ن ع��ام��ر الكوفي، والك�سائي الكوفي، وحمزة الكوفي، الب�سري، وي��ع��ق��وب ال��م��دن��ي، جعفر واأب���ي

وقراءة خلف.

وكل ما ن�سب لإمام من هوؤلء الأئمة الع�سرة، عن للراوي ن�سب ما وك��ل )ق���راءة(، ي�سمى قراءة مثال: فنقول )رواي��ة( ي�سمى الإم��ام برواية نافع وق��راءة حف�س، برواية عا�سم

ور�س، وهكذا.

يكون اأن الجوبه ارت��اأت العلم، هذا ولأهمية ال��ق��راءات »علم ب��� خا�سا )٤٣( للعدد ملفها ال��ع��ل��م، ب��ه��ذا المتلقين ل��ت��ع��ري��ف ال��ق��راآن��ي��ة«، متخ�س�سة محاور خ��الل من عليه واإطالعهم من نخبة فيها ���س��ارك ج��وان��ب��ه، اأه���م ت��ت��ن��اول المخت�سين والمتخ�س�سين في الداخل والخارج.

ف��ط��وب��ى ل��م��ن ق���راأ ك��ت��اب اهلل ح���ق ت��الوت��ه، وواظب على تالوته اآناء الليل واأطراف النهار.

الحمد هلل الذي من علينا بالقراآن العظيم، واأكرمنا بر�سالة �سيد المر�سلين، الذي بعثه رحمة للعالمين، المنزل عليه: »اإنا نحن نزلنا الذكر واإنا له لحافظون«.

النبي �سلى اهلل عليه و�سلم بروايات اإلينا عن نقل الكريم القراآن اأن العلم على اأهل اأجمع متعددة متواترة، وو�سع العلماء لذلك علما اأ�سموه علم »القراءات القراآنية«، بينوا فيه المق�سود من هذا العلم، واأق�سام تلك القراءات واأنواعها، واأهم القراء الذين رووا تلك القراءات، اإ�سافة

نت في هذا المجال. اإلى اأهم الموؤلفات التي دو

علم القراءات القرآنيةعلم القراءات القراآنية

واأبرز علمائه

■ خالد عبداللطيف - املغرب

ي��ق��ول ال��ع��الم��ة اأب����و ���س��ام��ة »ظ���ن ق���وم اأن القراءات ال�سبع الموجودة الآن هي التي اأريدت في الحديث )اأنزل القراآن على �سبعة اأحرف(، وهو خالف اإجماع �أهل �لعلم قاطبة، و�إنما يظن

ذلك بع�س اأهل الجهل«)٢(.

القراءات اأن العلماء يقرها التي »والحقيقة ولي�ست وح��ده��ا. المعتمدة ه��ي لي�ست ال�سبع اأق��وى ال��ق��راءات، بل هناك ث��الث ق��راءات هي قوة تقل ل وه��ي ع�سر. اإل��ى ب��ال��ق��راءات ت�سل عن ال�سبع.. بل قيل فيها ما هو اأقوى من بع�س القراءات ال�سبع«)٣( ويذهب بع�س الباحثين اإلى

الع�سر عددها اأخرى مروية فوق وجود قراءات المعروفة ال��ق��راءات جملة تكون وبذلك اأرب��ع، اأك��ث��ر من ه��و م��ا ك��ان هناك واإن اأرب���ع ع�سرة. وجمعت. �سبطت ال��ت��ي ه��ي ه��ذه لكن ذل���ك. اأن اإلى ال�سبع، القراءات �سهرة العلماء ويرجع بع�س الموؤلفين في علم القراءات وقفوا في �سرد الموثوق هم لأنهم ل �سبع. عند ال�سرد علماء بهم وحدهم. ول لأن من عداهم اأ�سعف منهم. ولكن هذا اختار حتى و�سل اإلى �سبع ووقف. ثم ا�ستهر تاأليفه وذاع، وا�ستهر تبعا لذلك م�سطلح

القراءات ال�سبع.

يعد علم قراءات القراآن الكريم دعامة جوهرية في ترتيل القراآن وتجويده، وفق قواعد دقيقة وقوانين م�سبوطة و�سارمة؛ ليتمكن �ساحبه من اكت�ساب االأجر من جهة، وتقريب ال�سامعين اإلى جمالية �سوت القارئ وح�سنه، الكت�ساب الخ�سوع وال�سراعة، وت�سهيل حفظ القراآن الكريم، من جهة اأخرى. والدليل على اأهمية ال�سوت في القراءة، »اأن عبداهلل بن م�سعود ر�سي اهلل عنه كان قارئا ندي ال�سوت، يجيد تالوة القراآن«. وللتالوة الجيدة اأثرها لدى القارئ والم�ستمع في فهم معاني القراآن، واإدراك اأ�سرار اإعجازه في خ�سوع و�سراعة، وقد قال الر�سول �سلى اهلل عليه و�سلم فيه: »من اأحب اأن يقراأ القراآن غ�سا كما اأنزل، فليقراأه على قراءة ابن اأم عبد«، يعني »ابن

م�سعود«)1(.

7 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

9اجلوبة - ربيع 1435هـ8 اجلوبة - ربيع 1435هـ

يوؤلفون اإذ لأنهم معين. ع��دد على القت�سار مقت�سرين على عدد مخ�سو�س من اأئمة القراء يكون ذلك من دواعي �سهرتهم، واإن كان غيرهم هوؤلء اأن بعد النا�س فيتوهم قدرا، منهم اأجل الأئمة هم قراءتهم على اقت�سرالتاأليف الذين

المعتبرون في القراءات.

في كتابا ال��م��ك��ي جبر اب��ن �سنف »وق���د من اختار خم�س، على فاقت�سر ال��ق��راءات اإماما، واإنما اقت�سر على ذلك لأن كل م�سر خم�سة كانت عثمان اأر�سلها التي الم�ساحف اإلى هذه الأم�سار. ويقال اإنه وجه �سبعة، هذه الخم�سة وم�سحفا لليمن واآخر اإلى البحرين. خبر، الم�سحفين لهذين ي�سمع لم لما لكن ع��دد م���راع���اة وغ��ي��ره م��ج��اه��د اب���ن واأراد الم�ساحف.. ا�ستبدلوا من م�سحف البحرين العدد، بهما كمل قارئين اليمن وم�سحف ولذلك قال العلماء: اإن التم�سك بقراءة �سبعة من القراء دون غيرهم لي�س فيه اأثر ول �سنة. واإنما هو من جمع بع�س المتاأخرين فانت�سر، اأن ابن مجاهد مثال كتب عن غير هوؤلء فلو

ال�سبعة بالإ�سافة اإليهم ل�ستهروا« )٧(.

وقال اأبوحيان: »لي�س في كتاب ابن مجاهد النزر اإل الم�سهورة القراءات من تبعه ومن ا�ستهر ال��ع��الء ب��ن عمرو اأب��و فهذا الي�سير، اأ�سماءهم، �ساق ثم راوي��ا، ع�سر �سبعة عنه واقت�سر في كتاب ابن مجاهد على اليزيدي، فكيف اأنف�س، ع�سرة اليزيدي عن وا�ستهر لهما ولي�س وال��دوري، ال�سو�سي على يقت�سر مزية على غيرهما، لأن الجميع م�ستركون في ال�سبط والإتقان وال�ستراك في الأخذ. قال: نق�س ما ق�سى من اإل �سببا لهذا اأعرف ول

العلم«)٨(.

اأنواع القراءات وحكمها و�شوابطها

القراءات: من اأن��واع ثالثة بين العلماء ميز المتواتر وج��ع��ل��وا و���س��اذة، واآح����اد، م��ت��وات��رة، ال�سبع، والآحاد الثالث المتممة لع�سرها، ثم ما يكون من قراءات ال�سحابة، وما بقي فهو �ساذ، ذلك في المعتمد وقيل: متواترة. الع�سر وقيل: القراءات من القراءة اأكانت �سواء ال�سوابط.. »ل �سامة: اأبو قال غيرها. اأو الع�سر اأو ال�سبع، ينبغي اأن يغتر بكل قراءة تعزى اإلى اأحد ال�سبعة ويطلق عليها لفظ ال�سحة، واأنها اأنزلت هكذا اإل ينفرد ل وحينئذ ال�سابط، اإذا دخلت في ذلك بنقلها م�سنف عن غيره، ول يخت�س ذلك بنقلها ال��ق��راء.. من غيرهم عن نقلت اإن بل عنهم، فذلك ل يخرجها عن ال�سحة فاإن الإعتماد على ا�ستجماع تلك الأو�ساف ل على من تن�سب اإليه، فاإن القراءة المن�سوبة اإلى كل قارئ من ال�سبعة وال�ساذ، عليه المجمع اإل��ى منق�سمة وغيرهم غير اأن هوؤلء ال�سبعة ل�سهرتهم وكثرة ال�سحيح اإلى ما المجمع عليه في قراءتهم تركن النف�س

نقل عنه فوق ما ينقل عن غيرهم«)٩(.

ول��ل��ق��ي��ا���س ع��ن��ده��م ف��ي ���س��واب��ط ال��ق��رءاة ال�سحيحة ما ياأتي:

الوجوه: من بوجه للعربية القراءة موافقة /١القراءة لأن اأم ف�سيحا، اأف�سح اأكان �سواء اإليها والم�سير قبولها يلزم متبعة �سنة

بالإ�سناد ل بالراأي.

العثمانية الم�ساحف لأحد القراءة موافقة /٢كتابة ف���ي ال�����س��ح��اب��ة لأن اح��ت��م��ال: ول���و الر�سم في اجتهدوا العثمانية الم�ساحف ال��ق��راءة، لغات م��ن ع��رف��وا م��ا ح�سب على تعالى: قوله فــي مثال »�لــ�ــشــر�ط« فكتبوا

ال�سبع ال��ق��راءات اأن اإليه التنبيه ينبغي ما المعروفة لي�ست هي الأحرف ال�سبعة التي وردت في الحديث. واإن كانت القراءات �سيئا من هذه ولي�س كل اأكثر، اأو �سبعا اأكانت �سواء الأحرف، به كتبت ال��ذي الخط اأ�سبح بعدما الأح���رف؛ م�ساحف عثمان هو الفي�سل، مع تواتر الرواية

وموافقتها للغة العربية.

بعهد وقرائها القراآنية ال��ق��راءات وترتبط طرائقهم على النا�س اأقاموا الذين ال�سحابة وعلي، )اأب���ي، القراء اأ�سهر وم��ن ال��ت��الوة. في وزي���د ب��ن ث��اب��ت، واب���ن م�����س��ع��ود، واأب����و مو�سى من الكثير اأخ��ذ وعنهم وغيرهم(. الأ�سعري والتابعين في الأم�سار، وكلهم ي�سند ال�سحابة

اإلى الر�سول �سلى اهلل عليه و�سلم.

ال�سحابة من جماعة »اأب���ي« على ق��راأ وق��د وع��ب��داهلل بن واب��ن عبا�س، اأب��و ه��ري��رة، منهم

ال�سائب، واأخذ ابن عبا�س عن زيد اأي�سا.

من كبير ع��دد ال�سحابة ه��وؤلء عن واأخ��ذ التابعين في كل الأم�سار. كان منهم في المدينة )ابن الم�سيب، وعروة �سالم، وعمر بن العزيز، الحارث بن ومعاذ ي�سار، ابنا وعطاء و�سليمان

المعروف بمعاذ القارئ(.

اأبي بن وعطاء عمير، بن )عبيد مكة وفي اأبي وابن وعكرمة، ومجاهد، وطاوو�س، رباح،

علبكة(.

ومن الكوفة نذكر )اأبو عبدالرحمن ال�سلمي، وعلقمة، قي�س، بن والحارث جبير، بن و�سعيد

والأ�سود، وم�سروق(.

ومن الب�سرة )اأبو عالية، واأبو رجاء، ون�سر وابن والح�سن، يعمر، بن ويحيى عامر، اب��ن

�سيرين، وقتادة(.

وم����ن ال�����س��ام)ال��م��غ��ي��رة ب���ن اأب����ي ���س��ه��اب �سعد بن وخليفة عثمان، �ساحب المخزومي

�ساحب اأبي الدرداء(.

قال ال�سيوطي: )اأول من �سنف في القراءات اأحمد ثم ومبادئ �سالم، بن القا�سم عبيد اأبو اإ�سحاق ب��ن اإ�سماعيل ث��م الكوفي، جبير اب��ن اأبو جعفر بن جرير المالكي �ساحب قالون، ثم عمر بن اأحمد بن محمد بكر اأبو ثم الطبري، الدجوني، ثم اأبو بكر بن مجاهد. ثم قام النا�س في ع�سره وبعده في التاأليف في اأنواعها جامعا ل ال��ق��راءات واأئمة وم�سهبا. وموجزا ومفردا الإ�سالم �سنف طبقاتهم حافظ وقد يح�سون. اأب��و ال��ق��راء حافظ ث��م الذهبي، عبيداهلل اأب��و

الخير بن الجزري«()٤(.

ونقل عن الإمام الداني قوله اإن: »اأئمة القراء ل تعمل في �سيء من حروف القراآن على الأف�سى الأثبت العربية، بل على والأقي�س في اللغة، في في الأثر، والأ�سح في النقل والرواية، اإذا ثبتت لغة، ف�سو ول عربية، قيا�س يردها لم عنهم والم�سير قبولها يلزم متبعة �سنة القراءة لأن

اإليها«)٥(.

ال��ق��ارئ ب��ال��ق��راءات بين »وي��م��ي��زال��ع��ارف��ون والمقرئ تمييزا دقيقا يقوم على اأ�سا�س التمكن الجزئي اأو الكلي من القراءات، فالقارئ عندهم هو المبتدئ الذي �سرع في الإفراد اإلى اأن يفرد ثالثا من القراءات، فهو على هذا الحد قارئ. والمقرئ فوق ذلك، فهو العالم بالقراءات �سبعا لأكثرها الناقل م�سافهة، لها ال��راوي وع�سرا،

واأ�سهرها«)٦(.

وق���د اأ���س��ه��م ال��م��وؤل��ف��ون ف��ي ال���ق���راءات في

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

11اجلوبة - ربيع 1435هـ10 اجلوبة - ربيع 1435هـ

وال�سرعية والفقهية.

ور�س رواي��ة الأق��دم��ون المغاربة اختار وق��د اأه��ل م��ن جيرانهم اختارها مثلما ن��اف��ع، ع��ن الأندل�س منذ اأن اأدخل هذه الرواية -عن طريق الرحلة اإلى الم�سرق- محمد بن و�ساح القرطبي عبدالرحمن بن عبدال�سمد عن ٢٨٦ه���( )ت اأبي بن نافع عن الم�سري، ور�س عن العتقي، عمرو اأب��و يقول ذلك وفي الأندل�س، اإل��ى نعيم على الأندل�س اأه��ل اعتمد وقته »زم��ن الداني: قراءة على معتمدين قبل وكانوا ور���س، رواي��ة

الغازي بن قي�س بن نافع«)١٤(.

وقد نقل ال�سيخ محمد الطاهر بن عا�سور عن ابن ر�سد، اأن �سبب اختيارهم لهذه القراءة بهذه الرواية يعود اإلى ما فيها من ت�سهيل الهمز، وكان مالك بن اأن�س يكره القراءة بالنبر، اأي بتحقيق الهمز في ال�سالة، لما جاء من اأن الر�سول �سلى اهلل عليه و�سلم لم تكن لغته الهمز، اأي لم يكن يظهر �لهمز في �لكلمات �لمهموزة مثل: ياجوج وماجوج ومثل: الذيب في الذئب ومثل: مومن في

موؤمن.

ول يخفى اأن في اختيار المغاربة هذا حكمة اأن�س بن مالك المدينة عالم فقه بين الجمع بن نافع واإمامها مقرئها وقراءة الأ�سبحي)١٥( اأبي نعيم المدني، مع العلم اأن نافعا �سيخ مالك في الإقراء، ومالك �سيخ نافع في علم الحديث.

ع�سرة ال��واف��ي اإبراهيم الدكتور و�سع لقد القراآنية بالقراءة المغاربة لهتمام اأ�سباب

نذكرها على ال�سكل الآتي:

مكانة كتاب اهلل في نفو�سهم: باعتبار القراآن /١وتقدير واإج���الل عناية محط ظ��ل الكريم حياتهم في �سيء كل يمثل و�سار لديهم.

وثقافتهم وواقعهم الح�ساري والعمراني)١٦(، ومن ثم فهم يعتزون به ويعتنون بحفظه في

درجات اأعلى واأدق.

ال��ق��راآن ظ��ل لقد بينهم: المقرئين وف���رة /٢بالن�سبة لمجموعة من الكريم مطلبا روحيا

�لقر�ء ف�شعو� �إلى حفظه.

اأثر الن�سو�س الحديثة الواردة في الترغيب /٣في حفظ القراآن �لكريم وتحفيظه: من ذلك حرفا قراأ »من و�سلم: عليه اهلل �سلى قوله من كتاب اهلل فله به ح�سنة، والح�سنة بع�سر اأقول )األم( حرف ولكن )األف( اأمثالها، ل ح��رف. و)لم( ح��رف و)م��ي��م( ح���رف«)١٧( �سيء في جوفه لي�س الذي »اإن اأي�سا: وقال

من القراآن كالبيت الخرب«)١٨(.

كانت لقد الأمر: واأولي المجتمع ت�سجيعات /٤والقراء �لقر�آن حفظة �إلى �لمغاربة نظرة ملوؤها نظرة �لقر�آنية بالقر�ء�ت �لمهتمين ويتطوع وال��ت��ق��دي��ر، والح���ت���رام الت�سجيع المح�سنون من النا�س باأوقاف من ممتلكاتهم على الحزابين من القراء)19(، اأو على مدر�سة قراآنية)٢0(، ت�سجيعا على الم�سي في العناية بع�س به ما يخ�س ثم القراآنية، بالقراءات �الإكــــر�م مــن �لحفظة هــــوؤالء الأم����ر اأول����ي

والتوقير والحترام.

تذكر كما الأول الح�سن ال�سلطان كان فقد في ال��زوي��ن �سيدي على »ي��ن��زل ال��ت��اري��خ كتب به من يقوم لما منه ت�سجيعا بالحوز، مدر�سته كما ال��ق��راآن��ي��ة)٢١(، ال��ق��راءات خدمة في جهود بالقراءات اهلل كتاب حفظ من كل يعفي كان واأكثر ال�ساقة)٢٢(. الأعمال الع�سر من اأو ال�سبع بمرتبات »خليل« حفاظ يخ�س ك��ان ذل��ك من

»بال�شاد« �لم�شتقيم« �لــ�ــشــر�ط ــا »�هــدنالتي »ال�سين« عن وعدلوا بال�سين، المبدلة هي الأ�سل، لتكون قراءة »ال�سين« )�ل�شر�ط( اأتت على واإن خالفت الر�سم من وجه. فقد وتكون فيعتدلن المعروف. اللغوي الأ�سل

قراءة الإ�سمام محتملة ذلك.

من يكون ما الحتمالية بالموافقة والمراد الدين()١0(، يوم )مالك كقراءة: هذا، نحو فاإن لفظة »مالك« كتبت في جميع �لم�شاحف ب��ح��ذف الأل����ف. ف��ت��ق��راأ »م��ل��ك« وه��ي توافق توافقه وهي »مالك« وتقراأ تحقيقا، الر�سم

احتمال. وهكذا، في غير ذلك من الأمثلة.

اأن تكون �لقر�ءة ال�سحيحة وال ي�شترط في موافقة لجميع الم�ساحف، ويكفي الموافقة لما ثبت في بع�سها، وذلك كقراءة ابن عامر: فيهما، الباء باإثبات وبالكتاب«)١١( »وبالزبر

فاإن ذلك ثابت في الم�سحف ال�سامي.

اأن تكون القراءة مع ذلك �سحيحة الإ�سناد: /٣على فيها يعتمد متبعة �سنة ال��ق��راءة لأن �سالمة النقل و�سحة الرواية، وكثيرا ما ينكر لخروجها القراءات من قراءة العربية اأهل عن القيا�س، اأو ل�سعفها في اللغة، ول يحفل

اأئمة القراء باإنكارهم �سيئا.

فاإن ال�سحيحة، القراءة �سوابط هي تلك اجتمعت الأركان الثالثة:

اأ: موافقة العربية.ب: ر�سم الم�سحف.

ج: �سحة ال�سند.

ركن اختل ومتى ال�سحيحة، القراءة فهي منها اأو اأكثر، اأطلق عليها اأنها �سعيفة، اأو �ساذة،

اأو باطلة.

على دخ��ل��وا النحاة اأن الأم���ر ف��ي والغريب ال�سحيحة القراءة تخطئة اإلى وذهبوا الخط، لمجرد ال�����س��واب��ط.. ت��ل��ك فيها ت��ت��واف��ر ال��ت��ي يقي�سون التي النحوية لقواعدهم مخالفتها عليها �سحة اللغة؛ فاإنه ينبغي اأن نجعل القراءة ال�سحيحة حكما على القواعد النحوية واللغوية. ل اأن نجعل هذه القواعد حكما على القراآن. اإذ القراآن هو الم�سدر الأول الأ�سيل لقتبا�س قواعد اللغة. والقراآن يعتمد على �سحة النقل والرواية اأي وجه من وجوه القراء على اإليه ا�ستند فيما اللغة. ولقد تنبه اأحد النحويين والم�سمى اأحمد القراءة تخطئة في خطئه اإلى ثعلبا يحيى ابن بالقراآن القراآن اأهل »ا�ستغل فقال: ال�سحيحة ففازوا، وا�ستغل اأهل الحديث بالحديث ففازوا، اأنا بالفقه ففازوا، وا�ستغلت الفقه اأهل وا�ستغل بزيد وعمرو، فليت �سعري ماذا تكون حالي في

الآخرة«)١٢(.

وع���ن زي���د ب��ن ث��اب��ت ق���ال: »ال���ق���راءة �سنة من اتباع اأن »اأراد البيهقي: ق��ال متبعة«)١٤( قبلنا في الحروف �سنة متبعة، ل يجوز مخالفة الم�سحف الذي هو اإمام، ول مخالفة القراءات في �سائغا ذل��ك ك��ان واإن م�سهورة، ه��ي التي

اللغة«)١٣(.

القراءات القراآنية في المغرب واأعالمها

بلدا منفتحا على المغرب لقرون طويلة ظل الحنيف، الإ�سالمي بالدين متم�سكا الم�سرق، من م�ستفيدا ال�سرعية، المنابع م��ن ن��اه��ال وعلمائه لأئمته الباهر المعرفي التدفق ذلك ومحافظا �الأ�شول، �شيانة في راغبا ومذاهبه، على مواكبة التطور الحا�سل في العلوم الدينية

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

13اجلوبة - ربيع 1435هـ12 اجلوبة - ربيع 1435هـ

وفي �سنف، فيها ما اأج��ل من فكان وتحقيقه، الإم���ام ال�سيخ اأرج����وزة األ���ف ق��راءت��ه��ا ط��ري��ق اأبي الح�سن علي بن محمد بن الح�سين الأكمل يمكن والذي ٧٣١ه�(، التازي )ت الرباطي)٣٣( د�سنوا الذين المغاربة القراء اأهم من اعتباره هذه �لمرحلة، وذلك بمنظومته �ل�شهيرة »�لدرر اللوامع في اأ�سل مقرئ نافع«، التي نالت عناية ومن خا�س، ب�سكل المغاربة القراء من كبيرة على اأدل ول عموما، الإ�سالمية اإفريقية قراء ذلك من اأن ال�سروح التي و�سعت عليها تزيد على الثالثين �سرحا)٣٤(، ثم توالت نخبة من جهابذة المائة منهم واحد كل يتوج الموؤلفين، القراء الرابع القرن م�سارف اإلى فيها وجد التي �سنة �لهجري. فظهر في �لقرن �لعا�شر نجم �الأ�شتاذ محمد بن اأحمد بن محمد العثماني المكنا�سي، فقيه غ���ازي)٣٥(، بابن المعروف فا�س.. نزيل متقن القراءات في �سدر مجود، مقرئ مف�سر العديد فيها األف وعللها، بوجوهها عارف لها، �سوال في ال�سريد »اإن�ساد اأهمها: الكتب من �لق�شيد«، علق فيه على منظومة »حرز الأماني« ف��ي ال���ق���راءات ل��الإم��ام ال�����س��اط��ب��ي، وال��م��ق��رئ محمد بن اأبي جمعة الهبطي تلميذ ابن الغازي الكريم القراآن وقف اإليه ن�سب الذي المذكور،

المعمول به في المغرب اليوم)٣٦(.

في القراآنية القراءة اأئمة اأ�سهر بين ومن المغرب، نذكر:

القا�سي اب���ن زي���د اأب���ي ال��ع��الم��ة ال�سيخ -١الفا�سي )ت١0٨٢ه�( الذي تتلمذ على يديه قال وقد المقرئين. الطالب من مجموعة و�سيخ القراء اإمام ال�سلوة«)٣٧( فيه »�ساحب ومن الأ���س��ان��ي��د. اأ�ستاذ ال�سهير، المغرب وال�سياء ال�ساطع »الفجر ال�سهيرة: موؤلفاته

الالمع في �سرح الدرر اللوامع«.

رائد كان الهجري ع�سر الثاني القرن وفي -٢العالء اأب��و المغرب في القراآنية ال��ق��راءات اإدري�������س ال��م��ن��ج��رة )ت ١١٣٧ه�������(، ال��ذي ابن مدر�سة اأنقا�س على مدر�سته اأ�س�س حيث من �سواء دائرتها، ��ع وو���س القا�سي، »نزهة موؤلفاته: اأهم من الإ�سعاع. اأو العلم والإرداف الأداء اإتقان في وال�سامع الناظر

للجامع«)٣٨(.

٣- وتوجت مطالع الثالث ع�سر الهجري بوجود بن محمد �سيدي وال��ق��راء ال��ق��راءات �سيخ خاتمة )ت١٢١٤ه����(. الفا�سي عبدال�سالم القراءات اأحكام توجيه بتحقيق المنفردين علم ف��ي »ال��م��ح��اذي« وكتابه المغرب، ف��ي تاأخر في هذا من كتبه ما اأو�سع القراءات،

العلم.

في ال��ق��راء المغاربة اإ���س��ن��اد م��دار اأن كما المائتين الثالثة ع�سرة والرابعة ع�سرة ظل ينتهي من نخبة �سكلت وقد الفا�سي. ال�سيخ هذا اإلى ورثوا الذين الفا�سي، عبدال�سالم ابن تالمذة حلقات من حلقة فيها، بالتاأليف ال��ول��وع عنه ق��راء اأخ���ذ تالميذهم وع��ن فعنهم الإ���س��ن��اد؛

المائة الرابعة ع�سرة للهجرة في المغرب«)٣٩(.

ولعل تتبعنا لالئحة اأعالم القراءات القراآنية المجلدات، من الكثير منا يتطلب المغرب في ولعل تتبع �سيرتهم والترجمة لهم تقت�سي اأي�سا وم�سيراتهم حياتهم تفا�سيل ذكر من الكثير وموؤلفاتهم واإنتاجاتهم اآثارهم وتتبع العلمية، تحليالت اأو تف�سيرات �سكل ف��ي وتعليقاتهم منهم. واح��د كل كعب علو وتبيان ح��وا���س.. اأو علم ف��ي ل��الأول��ي��ن التابعين لئ��ح��ة و���س��ن��ذك��ر

العلماء من �سيوخه بتقريب ويقوم �سهرية)٢٣(، ويوليهم الوظائف ال�سامية اإكراما لهم)٢٤(.

على عبدالعزيز م��ولي ال�سلطان �سعى كما اتباع �سنة اأبيه ونهجه، حيث ف�سح المجال لأ�سهر عالم ومقرئ مجود في المدينة المنورة، لي�ستقر التطبيقي التجويد علم وين�سر المغرب، ف��ي ف��ي ذلك وي��وؤل��ف ف��ا���س، ف��ي العلم بين ط��الب عبدالعزيز، مولي ال�سلطان اإلى يهديه موؤلفا بتدري�س هذا اإقامة مدر�سة خا�سة منه ويطلب

الفن«)٢٥(.

كما اأمر ال�سلطان المولى عبدالحفيظ بطبع الذي اهتم فيه الغرناطي.. اأبي حيان »تف�سير« �ساحبه بتتبع القراءات القراآنية والتحقيق فيها مع من �سبقه من المف�سرين، مثل الزمخ�سري، وابن عطية)٢٦(، كما كان �سيخ هذا ال�سلطان في القراآنية ل يفارقه، ووله ق�ساء فا�س القراءات

الجديد من باب الإكرام والبر والحترام)٢٧(.

و�سعى ال�سلطان محمد الخام�س اإلى ت�سجيع المقرئين والمجودين والمف�سرين والباحثين في علم القراءات القراآنية.)٢٨(، وحذا حذوه الملك الح�سن الثاني.. فقد دعا العلماء اإلى طبع كتاب العزيز« الكتاب تف�سير في الوجيز »المحرر لموؤلفه »العالمة الأندل�سي عبدالحق بن اأبي بكر بن عبدالمالك الغرناطي المعروف بابن عطية«.

٥/ ا�ست�ساغهم لنقلية القراءات.

٦/ دواعي المناف�سة والغيرة.

٧/ التخوف من اآفة الن�سيان.

٨/ التاأثر بالأقارب.

٩/ دافع الرحلة.

غ�سا اهلل كتاب على الحفاظ في الرغبة /١0طريا كما و�سل اإلينا و�سيانته من ال�سياع.

تاريخ القراءات القراآنية في المغرب واأهم �شيوخها الموؤلفين

القراءات مدر�سة اأن تاريخيا المعلوم من ال��ق��راآن��ي��ة ف��ي ال��م��غ��رب، ل��ه��ا ع��الق��ة وط��ي��دة بالمدر�شة و�ال�شتقالل و�لــظــهــور �لن�شاأة ف��ي ال�سرعيين الوارثين من وتعد الأندل�سية)٢٩(، التي الأ���س��ي��ل��ة القديمة ال��م��در���س��ة ه��ذه لعلم اأنجبت علماء اأفذاذ في علم القراءات، ما يزال ينتفع بعلمهم منذ القرن الخام�س الهجري اإلى

اليوم)٣0(.

قام ال��ت��ي والت�سجيعات التحفيزات اأم���ام بالعلماء والعناية المغرب في الأم��ر اأول��ي بها علماء من مجموعة ال��رح��ال �سد وتقديرهم، طبقاتهم اختالف على المغرب اإل��ى الأندل�س مدار�س و�سرعت العلمية، درجاتهم وتباين منذ المغرب ف��ي تت�سكل القراآنية ال��ق��راءات القرن ال�ساد�س الهجري)٣١(، ثم بداأت تقف على جهود قراء مغاربة، وبخا�سة في مجال التاأليف الذي برعوا فيه وتفوقوا، في حين اتجه العلماء تدري�س ميدان اإل��ى الأندل�س من المهاجرون

القراءات)٣٢( وتخريج اأفواج من الطلبة.

تنامي ال�سالوي المجراد الباحث وقد ر�سد المغرب ف��ي العلمية/القرائية الطفرة ه��ذه فقال: »ولما كانت قراءة نافع رحمه اهلل تعالى �أعظم المدينة، �سارت لأهل المغرب اأهل ة �سنمن فيها علماوؤهم واأك��ث��ر زي��ن��ة، واأك���رم حلية الت�سانيف، واألفوا عليها جملة تواليف، �سالكين ف��ي ذل��ك م��ذه��ب ال��ح��اف��ظ اأب���ي ع��م��رو ال��دان��ي وطريقه، وهدفهم تقريب مذهبه في م�سنفاتهم

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

15اجلوبة - ربيع 1435هـ14 اجلوبة - ربيع 1435هـ

بع�س م��ع القراآنية التوحيد مدر�سة �سال مدينة في الف�سل واأهل الم�سايخ �سنة١٤00 ه� -١٩٨0م. التي اتخذ منها مقرا، وكر�س كل جهده لإلقاء عدد من تحفيظ اإلى اإ�سافة العلمية، الدرو�س

القراآن الكريم وتدري�س القراءات.

الأ�ستاذ اإبراهيم بو�سعرة. /١١

الأ�ستاذ بوعزة العيا�سي. /١٢

ول��ع��ل رغ��ب��ة ال��م��غ��رب وع��ل��م��ائ��ه وب��اح��ث��ي��ه ل��م ت��ت��وق��ف ع��ن��د اأ���س��ول ال���ق���راءات ال��ق��راآن��ي��ة وا�ستيعابها، بل يكفي المغرب فخرا اأنه لأول مرة مو�شوع: في للقر�ء�ت �لعالمي �لموؤتمر ينظم »القراءات القراآنية في العالم الإ�سالمي اأو�ساع ومقا�سد«، خالل �سهر يونيو المن�سرم ٢0١٣م،

والتي غطت ثالثة اأيام في مدينة مراك�س.

اإل��ى الأول���ى دورت���ه ف��ي الموؤتمر �سعى وق��د في والباحثين العلماء بين التعارف ج�سور مد وا�ستك�ساف القراآنية، ال��ق��راءات علم ���س��وؤون وب�سط له. الثقافية والمناحي العلمية الو�سعية ما عرفه علم القراءات في تاريخه من تطورات واجتهادات، كما �سعى الموؤتمرون اإلى ا�ستك�ساف اأو�ساع القراءات القراآنية في العالم الإ�سالمي تلقيها واأحوال التاريخية، من خالل �سيرورتها وما بتنوعها، ودراي��ة الروايات ا�ستعرا�س عبر واجتهادات ق�سايا من اأهلها مقا�سد اأث��ارت��ه عبر القرائية المكتبة مكنونات عنها اأعربت القرون والأجيال، والتطرق اإلى ما تبلور فيها من اإ�سهامات ك�سفت عن جهود الأعالم من العلماء

والقراء المغاربة وغير المغاربة.

وقد �سكل هذا الموؤتمر العالمي الأول للقراءات في مراك�س، محطة مهمة في اإعادة �سياغة كافة

القراآنية، القراءات تيمات الإ�سكالت. وتجديد مناهج وف��ق وتفكيكها، م�ساءلتها خ��الل م��ن وربطها وعلمية. وناجعة فاعلة وميكانيزمات اأن �ساأنها من التي المعرفية المرجعيات بكل تفتح اآفاقا جديدة في تمثل القراءات القراآنية،

واإعادة فهمها تقويما ونقدا.

المدار�ص القرائية في المغرب

ع���رف ال��م��غ��رب ع���دة م���دار����س ا���س��ت��ه��رت التعريف على �ساأقت�سر القراآنية بالقراءات

ببع�سها:

١/ المدر�سة التانكرفائية: ا�ستهر من مر بها من ال�سيوخ محمد بن عبداهلل ال�سحاكي، الذي تخرجت على يده فيها ع�سرات المقرئين في

الرواية.

ا���س��ت��ه��رت في ال��ب��وج��رف��اوي��ة: ال��م��در���س��ة /٢بال�سيخ الهجري ع�سر الرابع القرن مطالع ال�سحاكي المذكور، ومن تلقى عنه في هذه

المدر�سة ال�سيد جامع البعمراني.

بمدر�سة وت��ع��رف ال��ب��وب��ك��ري��ة: ال��م��در���س��ة /٣اأ�سهر اأي�سا)٤0(، اأو �سيدي ح�ساين الخمي�س الحمزاوي م��ول��ود ب��ن محمد فيها م��ر م��ن وهو �سنوات، التدري�س فيها زاول الروائي. اأ�ستاذ عالي الكعب في الفن، مثابر على بثه في النا�س ب�سبر كبير، حتى كان كل الطلبة

في تلك الجهة من تالميذه.

الخت�سا�سية: الح�سن همو �سيدي مدر�سة /٤محمد المقرئ يد على بالروايات ا�ستهرت وهو فيها، توفي الذي الما�سي الح�سن ابن

من تالميذ اأحمد النجاري.

٥/ المدر�سة الإغرمية الجرارية: اأ�سهر من در�س

القراءات القراآنية في المغرب:

اأبو العالء اإدري�س بن عبداهلل الودغيري /١الكثيرة الموؤلفات �ساحب ال��ب��دراوي.

في القراءات.

�ساحب الأوب���ي���ري ال��ت��ه��ام��ي م��ح��م��د /٢على ال��وق��ف ف��ي التهامية الق�سيدة

الهمز لحمزة وه�سام.

ع���ب���داهلل ال�����س��ك��ي��اط��ي ال���رج���راج���ي /٣ال�سياظمي.

البعمراني، النجاري اأحمد الأ�ستاذ /٤اأ�ستاذ مدر�سة �سيدي وكاك، باأكلو قرب

ال�ساحل.

اأعجلي اإب��راه��ي��م ب��ن محمد الأ���س��ت��اذ /٥البعقيلي.

ال��ب��ط��اوري ال��م��ك��ي اأب���و ح��ام��د محمد /٦المقرئين ج��م��اع��ة �سيخ ال��رب��اط��ي، بالرباط، ت�شدر لتدري�س علوم العربية �سنين والتف�سير وال��ح��دي��ث وال��ف��ق��ه بالزاوية التهامية. ومن موؤلفاته: »�سرح

مورد �لظماآن للخر�ز«.

م��ح��م��د ال��ت��ه��ام��ي ال���غ���رف���ي ���س��اح��ب /٧لمختار المبينة الكتاب »ن�سرة موؤلف في رجزية منظومة وهي �الأ�شحاب«، طبع الكريم الم�سحف ف��ي ال��ح��ذف

على الحجر بفا�س.

م��ح��م��د ال��ع��رب��ي ب���ن ب��ه��ل��ول ب���ن عمر /٨الرحالي. له كتاب »انت�سار المجتهد..« ر�سم بيان ف��ي ال��ق��راء »تحفة وك��ت��اب بيان القراآن«، وهو ق�سيدة رجزية في تقع في القراآن على رواية ور�س، ر�سم

،)١0٨١( بيت واأل��ف وثمانمائة واحد في وطبعها عــام١٣٧٢ه���، في نظمها

عام ١٣٧٦ه�، مطلعها:

بداأت با�سم اهلل ذي الجالل اأحمده جل في كل حال

واآخرها:

فا�ساأل النفع بدون منتهى به لكل قارئ هنا انتهى

الهاللي علي بن مبارك بن اإبراهيم /٩القراآنية، القراءات اأ�ستاذ المكنا�سي، يحفظ الع�سرين، واأجازه في ذلك عدة علماء كبار من مدينة مكنا�س وغيرها. الخام�س م��ح��م��د ال�����س��ل��ط��ان اخ���ت���اره في ال���س��ت�����س��اري المجل�س لع�سوية المغرب برئا�سة المهدي بن بركة لمدة لجنة لع�سوية ان��ت��دب �سنوات. ث��الث ت�سحيح الم�سحف ال�سريف على رواية ١٩٨0م، �سنة الليبي القطر في قالون الموؤتمر في التحكيم لجنة ولع�سوية القراآن لحفظ الثالث الدوري ال�سنوي العربية المملكة في وتف�سيره وتجويده

ال�سعودية )١٤0١ه�(.

ال�سريف ب��ن محمد معاذ اأب��و ال�سيخ /١0الأول���ى ال��رت��ب��ة على ح��از ال�سحابي: ف��ي ال���ق���راءات ال�����س��ب��ع، ف��ي ال��م��ب��اراة وال�سوؤون الأوق��اف وز�رة نظمتها �لتي لنيل ال��ق��راءات، حفظ في الإ�سالمية عيد بمنا�سبة الثاني الح�سن جائزة العر�س �سنة ١٩٧١م. بعد درا�سته بعدة اأ�س�س ال��ق��راآن��ي��ة.. ل��ل��ق��راءات معاهد

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

17اجلوبة - ربيع 1435هـ16 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اإذ المعا�سرة، الفترة اإل��ى بالمغرب ا�ستهرت اأوقاف خا�سة ي�ستفيد منها المقرئون، كانت لها وقد عرف ذلك بالرباط وفا�س ومكنا�س... )متعة ���س٩٢ ال��ج��ي��راري ع��ب��داهلل لالأ�ستاذ المقرئين لالأ�ستاذ ف��ك��ران«، اأب��ي م��اء لمعركة و»التبيان

ال�سيخ اإبراهيم الهاللي، �س٨٥ و١٤٩(.

وقف . ٢0 ال��ذي ال��ح��وزي ال��زوي��ن �سيدي �سنيع مثل واأم�سى ال�سبعية، مدر�سته على ممتلكاته جميع له ذلك الوقف ال�سلطان الح�سن الأول. )الإعالم

المراك�سي، ٧: ١0٨ �١0٩(.

»الإعالم المراك�سي«، نف�سه )٧: ١0٨ �١0٩(.. ٢١

عبداهلل الجيراري: »المحفظ الحافظ« �س١٧.. ٢٢

يحكي . ٢٣ ي���زال وم��ا المعا�سر الفكر اأع���الم م��ن اأن ع��ام١٣0٣ه��� ل�سو�س الأول الح�سن رحلة عن حرف يقراأ وهو ال�سلطان ي�ستقبل كان المقرئ

حمزة، ويقوم علماء �لموكب �ل�شلطاني حفظه.

محمد بوجند�ر »�الغتباط بتر�جم �أعالم �لرباط« . ٢٤�س٢0٤ الإعالم المراك�سي ٩ �س:٢٦٣ �٧ �٣٥.

ال�سامي . ٢٥ م��راد ب��ن عبدالكريم ال�سيخ ه��و ذاك ال�سرق مبعوث الحنفي، المدني ثم الطرابل�سي اإلى المغرب. ورد على فا�س عام ١٣٢٤ه� )١٩0٦-الإ�سالمي »الطابع المنوني: )محمد ١٩0٧م( الع�سرين« القرن مطالع في المغربية للوطنية حوليات كلية الآداب عين ال�سق - الدار البي�ساء

ع٢ -١٩٨٥م �س٥١(.

ال��ق��راءات . ٢٦ ازده����ار ...« ال���راج���ي: د.ال��ت��ه��ام��ي القراآنية في المغرب« دعوة الحق ع ١ ٢ ذو القعدة

١٣٩0 ه� �س١٤.

ابن زيدان »اإتحاف اأعالم النا�س« ٢:١0٧ الإعالم . ٢٧المراك�سي ٢ �س٩٨.

اإبراهيم الهاللي: التبيان.... �س١٥١.. ٢٨

د.م��ح��م��د ح��ج��ي: ال��ح��رك��ة ال��ف��ك��ري��ة ف��ي عهد . ٢٩ال�سعديين ٦٦/١.

)ت . ٣0 �سريح واب��ن والمهدوي، ومكي الداني، مثل ٤٧٦( وغيرهم.

وال�سفحة . ٣١ الجزء ال�سابق. المرجع حجي محمد نف�سهما.

المرجع ال�سابق نف�سه.. ٣٢

اإي�ساح الأ�سرار والبدائع وتهذيب الغرر والمنافع . ٣٣و�سرح الدرر اللوامع، في اأ�سل مقرئ الإمام نافع.

�لخز�نة �الأز�ريفية )مخطوط(.

الح�سن . ٣٤ م�سحف ي��دي »بين اأع���راب: �سعيد د. الأول رب��ي��ع ٣� ع٢ ال��ح��ق دع���وة مجلة ال��ث��ان��ي« والثاني ١٣٩٨ه� فبراير مار�س ١٩٧٨م، بل فاقت الخم�سين، ح�سب اأطروحة د. عبدالهادي حميتو.

الأنفا�س« ٢: ٧٣ . ٣٥ الفهار�س ٢. ٨٩0 »�سلوة فهر�س ال�سامي، الفكر ١١� ٤:٢ النا�س« اأعالم »اإتحاف

.٤:٢٦٦

حقق تقييد وقف القراآن الكريم للهبطي الأ�ستاذ . ٣٦ح�سن وكاك، وقدمه ر�سالة لنيل دبلوم الدرا�سات بالرباط الح�سنية الحديث دار من العليا العليا اإ�سراف الدكتور التهامي الراجي الها�سمي تحت

�سنة ١٣٩٧ه� وطبع موؤخرا.

ال�سلوة، ٢:٢٣٣.. ٣٧

٢:٥٦٨ . ٣٨ ال��ف��ه��ار���س، ف��ه��ر���س ،٢:٢٧٢ ال�����س��ل��وة، »العالم للمراك�سي«، ٣: ١٩.

عبدالحي الكتاني، »فهر�س الفهار�س« ٢: ٩٤٨.. ٣٩

المق�سود به �سيدي ح�ساين ال�سرحبيلي الذي كان . ٤0له الف�سل في اإحياء المدار�س وبعثها وبعث اأ�سواق قديما )اإيليغ بوحالي�س ثورة بعد باعمران اآيت

وحديثا �س ٢٧٩ الهام�س ٥٥٩(

مدار�س �سو�س العتيقة، �س ٩٥.. ٤١

المختار . ٤٢ نعته ١٣٢ ،١٤ المع�سول ف��ي ترجمته )موؤلف ال��ق��راءات في الجيل باأ�ستاذ ال�سو�سي

�سو�س العالمة �س١٦٤(.

الفور علي بن المقرئ محمد القراءات فيها كالئي الر�سموكي، وكان فيها نحو مائة طالب.

من فيها كان من اآخر التزنيتية: ٦/المدر�سة ال�سبعي، ال��م��ق��رئ محمد ال��ح��اج ال�سيوخ الركراكي �سيخ مدر�سة اأخذها عن عبداهلل

المزار بم�سكينة)٤١(.

المدر�سة ه��ذه ا�ستهرت ال��م��زار: مدر�سة /٧يد على القراآنية، ب��ال��ق��راءات الم�سكينية الركراكي عبداهلل �سيدي المقرئ ال�سيخ

الذي اأخذ القراءات في �سو�س)٤٢(.

الن�سف في ا�ستهرت لثنين: اإم��ي ٨/مدر�سة بالأ�ستاذ الهجري الرابع القرن من الأول مبارك الملكي الحمزاوي. اأخذ عن عبداهلل المعارف تلقى ثم تخرج، حتى الركراكي

على يد اأعبو، المتوفى �سنة ١٣٣٢ه�.

خاتمة

اإل��ى المتوا�سعة ال��درا���س��ة ه��ذه �سعت لقد ع��ام��ة، ب�سفة ال��ق��راآن��ي��ة ال���ق���راءات تو�سيف القراآنية في المغرب ب�سفة خا�سة؛ والقراءات ومدار�سها اأع��الم��ه��ا بع�س اإل���ى الإ����س���ارة م��ع مقاربة على اعتمدت محاولة وهي و�سيوخها. المراجع ك��ل م��ع التعامل ت�ستهدف اأكاديمية وال��م�����س��ادر وال����دوري����ات ال��ت��ي ت��ن��اول��ت علم ت�ستوجبه لما وتوثيقها ال��ق��راآن��ي��ة، ال��ق��راءات �أن �لعظيم �لعلي �لمعرفية. ونتمنى من �الأمانة بالقراءات التعريف في ن�سبيا وفقنا قد نكون

القراآنية.

المراجع والم�سادر

مكتبة . ١ القراآن« علوم في »مباحث القطان، مناع المعارف للن�سر والتوزيع الطبعة الثالثة �س١٧١.

ابن حجر »فتح الباري في �سرح البخاري«، طبعة . ٢الحلبي �س ٤0٦، ١٣٧٨ ه� �١٩٥٩م.

دار . ٣ الكريم« ال��ق��راآن »ع��ل��وم النمر عبدالمنعم الكتب الإ�سالمية ط ٢ �س ١٦0، ١٤0٣ه� �١٨٨٣م.

ال�سيوطي »الإتقان في علوم القراآن«، ج١ �س٧٣.. ٤

المقرئين . ٥ ومنجد ���س٤٢، للداني البيان جامع ١ لل�سيوطي، القراآن علوم في والإتقان ���س٦٥،

�س٧٥.

منجد المقرئين لبن الجزري، �س٣.. ٦

م��ن��اع ال��ق��ط��ان، »م��ب��اح��ث ف��ي ع��ل��وم ال���ق���راآن«، . ٧الثالثة، الطبعة والتوزيع، للن�سر المعارف مكتبة

�س١٧٥.

ال�سيوطي »الإتقان في علوم القراآن«، ج١ �س٨0-٨١.. ٨

المرجع ال�سابق نف�سه، ج١ �س ٧٥.. ٩

�سورة الفاتحة، الآية ٤. . ١0

�سورة اآل عمران، الآية ١٨٤.. ١١

للغويات . ١٢ المعرفي »الأ�سا�س بودراع الرحمن عبد الآداب لكلية الكتاب ن��ادي من�سورات العربية«،

بتطوان. ط١، ٢000م.

اأخرجه �سعيد بن من�سور في �سننه.. ١٣

وتقريب . ١٤ ال��م��دارك »ت��رت��ي��ب ع��ي��ا���س، القا�سي وزارة مالك«، مذهب اأع��الم لمعرفة الم�سالك ف�سالة مطبعة الإ�سالمية، وال�����س��وؤون الأوق���اف

المحمدية، ٤ �س ٤٣٦.

ترتيب المدارك، نف�سه، ج١ �س٣٢.. ١٥

ومظاهرها . ١٦ �لقر�آنية »�لعقلية زمامة عبدالقادر الحق دع��وة المغرب«، في الفكرية الجتماعية ١٩٦٧م ١٣٨٦ه���/م��ار���س القعدة ذو ١0 �س ع٤

�سفحات ١١0 ١١٧.

الترمذي، »ف�سائل القراآن«، الباب ١٦ ح ٣0٧٥.. ١٧

المرجع ال�سابق نف�سه، ح ٣0٨0.. ١٨

قراءة الحزب بال�سبع اأو الع�سر بعد �سالة الع�سر . ١٩

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

19اجلوبة - ربيع 1435هـ18 اجلوبة - ربيع 1435هـ

الدليل وبين والمقا�سد، الو�سائل بين يجمع وبين والترهيب، الترغيب وبين وال��م��دل��ول، العلوم الأ�سولية والفرعية، وبين العلوم الدينية

والدنيوية والأخروية.

ال���ق���راءات ه���ذه الأه��م��ي��ة ول��م��ا ك���ان لعلم �لعظمى؛ �أفردت له �لعديد من �لمباحث �للغوية والبالغية، اإل اأن القارئ غير المتخ�س�س قد

يجد في ذلك عناء كثيرا.

وبناء عليه راأيت اأن اأقدم - ب�سكل مخت�سر التي ال��دللت اأه��م نف�سه- الوقت في وعميق تبرز اأهمية هذا العلم، من خالل اإبراز عالقته

بعلوم القراآن الأخرى..

اأ- تعريف القراءات في اللغة

ال���ق���راءات جمع ق����راءة، وه��ي ف��ي الأ���س��ل م�سدر للفعل قراأ، وقراأ الكتاب قراءة وقراآنا: ال�سيء وق��راأ بها... ونطقا نظر� كلماته تتبع

قرءا وقراآنا جمعه و�سم بع�سه اإلى بع�س.

وال���ق���راآن وال���ق���راءات ك��اله��م��ا م��ن م��ادة واحدة، وهي مادة )قراأ(، وهي تدور في كالم

العرب حول الجمع وال�سم.

ب- تعريف القراءات في ال�شطالح

ع��رف��ه��ا اب����ن ال���ج���زري واأب�����و ���س��ام��ة في كلمات اأداء بكيفية »علم باأنها: ال�سطالح

القراآن، واختالفها معزو لناقلها«.

وعرفها بع�س الباحثين باأنها »علم يعلم منه واختالفهم تعالى، اهلل لكتاب الناقلين اتفاق والت�سكين والتحريك والإث��ب��ات ال��ح��ذف ف��ي النطق والف�سل والو�سل، وغير ذلك من هيئة

والإبدال وغيره من حيث ال�سماع«.

اإل التعريفين متقاربان، اأن المالحظ ومن اأن الأول اأجمل في اللفظ، فقال: اإنه علم بكيفية الأداء، ون�سبة هذا الأداء لقائله، والثاني ف�سل التحريك والت�سكين الأداء من حيث في كيفية

والحذف والإثبات...

ج- العالقة بين القراآن والقراءات

والقراءات القراآن بين العالقة في للعلماء اأقوال عدة، كما ياأتي:

متغايرتان، حقيقتان وال��ق��راءات القراآن )١(الر�سول على المنزل الوحي هو فالقراآن للبيان - و�سلم عليه اهلل �سلى - محمد األفاظ اختالف وال��ق��راءات هي والإع��ج��از، من وكيفيتها الحروف في المذكورة الوحي

تخفيف وتثقيل وغيرهما.

العلماء بع�س ذل���ك ف��ي ال��زرك�����س��ي وت��ب��ع كالق�سطالني في لطائف الإ�سارات، و�سهاب الدين الدمياطي في اإتحاف ف�سالء الب�سر، �سبحي المعا�سرين م��ن ه��ذا اإل��ى وذه��ب

ال�سالح وغيره.

من ك��ال اأن محي�سن: �سالم محمد راأي )٢(واحد، بمعنى حقيقتان وال��ق��راءات القراآن م�سدر ال��ق��راآن تعريف اأن اإل���ى م�ستندا ق��راءة، جمع وال��ق��راءات للقراءة، م��رادف اإلى ا�ستند كما واح��د، بمعنى عنده فهما الر�سول فيها ي��اأم��ر التي الأح��ادي��ث بع�س على اأمته يقراأ ب��اأن و�سلم عليه اهلل �سلى

�سبعة اأحرف.

)٣( راأي جمهور العلماء المقرئين: التفرقة بين �ل�شحيحة �لقر�ءة �شروط فيه تو�فرت ما

قراءة ق�شدية في علم القراءات■ د. حممود عبداحلافظ – جامعة اجلوف

كثيرة علوم الكريم القراآن بدرا�سة يتعلق -بال ي��وؤث��ر ال��ذي ال��ق��راءات علم اأهمها: م��ن فهو الكريم؛ ال��ق��راآن علوم كل في ا�ستثناء- النطق في الخطاأ من الإن�سان يع�سم ال��ذي التحريف من وي�سونها القراآنية، بالكلمات والتبديل والتغيير، ويرتبط بعلم التجويد وعلم التف�سير الذي يعد الطريق الوحيد لفهم كتاب اهلل تعالى، واإدراك ما فيه من معان وف�ساحة وبالغة واأ�سرار واإعجاز؛ كذلك علم الفقه؛ اإذ

اأنه ي�ستمد اأدلته الأولى من القراآن الكريم بكل قراءاته، فالقراآن ا�ستمل على كثير من الأحكام الفقهية، كاأحكام العبادات والحدود والجنايات بالأ�سرة المتعلقة ال�سخ�سية الأحوال واأحكام

من نكاح وطالق ونفقة... اإلخ.

اإل��ى درا���س��ت��ه ف��ي يحتاج الكريم وال��ق��راآن اإظهار العالقة التي توجد بين علومه المختلفة، في الكتب من كغيره لي�س الكريم القراآن لأن واح��دة اآي���ة ف��ي فنجده وال��ت��ب��وي��ب.. الترتيب

ال�سدانة على وقيامهم الــحــرام، اهلل بيت عند ووجــودهــم بالتجارة، اأهلها ال�ستغال نــظــرا ذاع اأغيارهم؛ من تعجبهم التي والكلمات اللهجات من ا بع�س اقتبا�سهم عن ف�سال والرفادة،

�سيتهم، وتبواأت لغة قري�ص ال�سدارة، مقارنة بغيرها من لهجات العرب.

وكان من الطبيعي اأن ينزل اهلل قراآنه الحكيم باللغة التي يفهمها العرب اأجمع لتي�سير فهمها، ا لتي�سير قراءته وحفظهم ولالإعجاز والتحدي الأرباب الف�ساحة باالإتيان ب�سورة اأو باآية. واأي�سله، وبيانا الإعجازه في ذاته، وتبيانا لتعجيزه غيره، فهو معجزة النبي الخاتم – �سلى اهلل عليه و�سلم - اإلى يوم القيامة، وهو مالذ الدين، ي�ستند اإليه في عقائده وعباداته ومعامالته واآدابه الحقائق ودليل ال�سرعية، االأحكام وم�سدر االإيمانية، العقائد كنز الكريم فالقراآن واأخالقه؛ الكونية، وهو منهج اهلل تعالى الذي ال ت�سلح الحياة اإال به، وهو هادي النا�ص اإلى الطريق القويم،

قال تعالى: {اإن هـذا القراآن يهدي للتي هي اأقوم} )االإ�سراء: 9(.

اجلوبة - ربيع 1435هـ18

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

21اجلوبة - ربيع 1435هـ20 اجلوبة - ربيع 1435هـ

غ�سل اعتبر الن�سب ب��ق��راءة اأخ���ذ فمن ومن الو�سوء، فرائ�س من فر�سا الرجل الرجل م�سح اعتبر ال��ج��ر ب��ق��راءة اأخ���ذ

فر�سا من فرائ�س الو�سوء.

في تنوع القراءات ما يدل دللة قاطعة على . ٥اأنه من عند اهلل تعالى، اإذ هو مع كثرة هذا الختالف وتنوعه، لم يتطرق اإليه ت�ساد ول بع�سه ي�سدق كله بل تخالف؛ ول تناق�س بع�سه وي�سهد ا، بع�س بع�سه ويبين ا، بع�سلبع�س على نمط واحد، واأ�سلوب واحد؛ وما ذاك اإل اآية بالغة وبرهان قاطع على �سدق

ما جاء به )�سلى اهلل عليه و�سلم(.

والهتمام . ٦ ال��ح��روف، مخارج في البحث ب�سبطها على وجوهها ال�سحيحة، لتي�سير اأف�سح على الكريم القراآن كلمات ت��الوة وج��ه واأب��ي��ن��ه، ك��ان م��ن اأب��ل��غ ال��ع��وام��ل في عناية الأمة بدقائق اللغة العربية الف�سحى الهتمام ه��ذا ثمرة وك��ان��ت واأ���س��راره��ا، اللغة بمزايا ت�سربوا ال��ق��راء اأن والجهد يوؤيد ومما ودقائقها؛ وقواعدها العربية ذلك اأن كثيرا من قدماء النحويين كالفراء ال���ق���راءات، كما ك��ان��وا م��ب��رزي��ن ف��ي علم القراء كاأبي عمرو اأئمة الكثيرون من كان

والك�سائي بارعين في علم النحو.

اأفاد علم القراءات علوما كثيرة، مثل: علوم . ٧اللغة العربية، وعلم التف�سير، وعلم الفقه.

العلم؛ . ٨ بهذا م�ستغل لكل الخير اأبواب فتح لأن تعلم القراءات يحتاج اإلى قراءة القراآن ب��اأك��ث��ر م��ن رواي����ة، واأك��ث��ر م��ن م���رة حتى

يتقنها، وفي هذ� نفع وثو�ب عظيم.

الأحكام، . ٩ من مجمل اأو مبهم هو ما بيان واب����ن م�سعود: ك��ع��ب ب��ن اأب����ي ق����راأ ف��ق��د )المائدة: متتابعات« ��ام اأي ثالثة يام »ف�س

٨٩( بزيادة لفظ متتابعات، فهذه القراءة تكون اأن يجب اليمين كفارة اأن بينت قد ولم متفرقة، ولي�ست متوالية، اأي��ام ثالثة ي��خ��ال��ف ف��ي وج���وب ال��ت��ت��اب��ع ���س��وى عطاء

ومالك وال�سافعي والمحاملي.

اأيمانهما« »ف��اق��ط��ع��وا م�سعود اب��ن وق���راأ على دلت القراءة وه��ذه ،)٣٨ )المائدة: اأن الواجب قطع اليمين في ال�سرقة الأولى.

دفع توهم ما لي�س مرادا، قال تعالى: {يا . ١0الة من يوم ذين اآمنوا اإذا نودي لل�س اأيها الالبيع وذروا اهلل ذكر اإلى فا�سعوا الجمعة ذلكم خير لكم اإن كنتم تعلمون} )الجمعة: »فا�شعو�« �أن �لنا�س بع�س يظن فقد ،)٩ال�سالة، اإل��ى الم�سي في الإ���س��راع تعني الر�سول �سلى اهلل عليه قول يخالف وهذا واأنتم فاأتوها لل�سالة ن��ودي »اإذا و�سلم: اأدرك��ت��م فما ال�سكينة، وعليكم تم�سون، د-ت: )م�سلم، فاأتموا« فاتكم وما ف�سلوا

٤٢0، ٤٢١(، )ابن ماجه، د-ت، : ٢٥٥(.اإلى »فام�سوا الخطاب بن عمر ق��راأ ولكن ذكر اهلل« )الإمام مالك، ١٩٩0: ١0٩( فاأزالت هذا التوهم وبينت اأن المراد من قوله »فا�سعوا«

هو الم�سي، ولي�س الإ�سراع. كالعهن ال��ج��ب��ال {وت���ك���ون تعالى: وق��ول��ه الجبال المنفو�س} )القارعة:٥( قرئ »وتكون اأن بينت ال��ق��راءة فهذه المنفو�س« كال�سوف

المراد بالعهن هو ال�سوف. ما �سبق من فوائد لعلم القراءات يدل دللة قاطعة على ال�سلة الوثيقة بينها وبين التف�سير ال��ق��راءات دار����س على ينبغي وال��ت��ي والفقه، العلم، هذا اأهمية على يقف حتى يدر�سها اأن

ويبينه للنا�س.

مطابقة العربية، موافقة ال�سند، )�سحة الر�سم( فيعد قراآنا، وبين ما تختلف فيه ولو

�شرط منها فيعد قر�ءة.

ال��ق��راءة ق��راآن��ا حتى ق���راءة ك��ل اع��ت��ب��ار )٤(ال�ساذة، وهو راأي بن دقيق العيد.

د. فوائد تعدد القراءات

لتعدد القراءات فوائد جمة، اأهمها:

الإ�سالمية في قراءتها . ١ الأمة التي�سير على القراآن اأن المعروف فمن الكريم، للقراآن لها لهجات متعددة، اأمة عربية، نزل على لهجة قري�س وتميم والأزد وربيعة وهوازن؛ فلو األ���زم اهلل ه��ذه الأم���ة ب��ق��راءة واح��دة ل�سعب عليها الأمر، ول�سار الأمر ع�سيرا؛ اأن��ه عليهم ت��ع��ال��ى اهلل رح��م��ة م��ن ف��ك��ان كثيرة، ح��روف على الكريم القراآن اأن��زل ق��راءت��ه؛ ت�سهل حتى م��ت��ع��ددة، وق����راءات كعب، ب��ن اأب���ي حديث ه��ذا على والدليل قال: كنت في الم�سجد فدخل رجل ي�سلي، رجل دخل ثم عليه، اأنكرتها ق��راءة فقراأ �ساحبه، ق��راءة �سوى ق��راءة فقراأ اآخ��ر، ر�سول على دخلنا ال�سالة ق�سينا فلما اإن هذا و�سلم، فقلت: اهلل �سلى اهلل عليه فقراأ اآخر ودخل عليه، اأنكرتها قراءة قراأ اهلل ر�سول فاأمرهما �ساحبه، �سوى قراءة �سلى اهلل عليه و�سلم، فقراآ، فح�سن النبي - �سلى اهلل عليه و�سلم - �ساأنهما، ف�سقط في كنت اإذ ول التكذيب، من نف�سي في �سلى - اهلل ر���س��ول راأى فلما الجاهلية، اهلل عليه و�سلم- ما قد غ�سيني �سرب في �إلى �أنظر وكاأنما عرقا، فف�ست �سدري، اهلل عز وجل فرقا، فقال لي: يا اأبي اأر�سل

فرددت ح��رف، على القراآن اأق��راأ اأن اإل��ى الثانية اإل��ى فرد اأمتي، على ه��ون اأن اإليه ن هو اأن اإليه ف��رددت حرفين، على اق��راأه على اق���راأه الثالثة، اإل��ى ف��رد اأم��ت��ي، على �سبعة اأحرف، فلك بكل ردة رددتها م�ساألة ت�ساألنيها، فقلت: »اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، واأخرت الثالثة ليوم يرغب اإلي ال�سالم« عليه اإبراهيم حتى كلهم، الخلق

)م�سلم، د-ت، : ٥٦١(.

�لـــداللـــة �لــعــظــمــى عــلــى نــهــايــة �لــبــالغــة، . ٢وكمال الإعجاز، وغاية الخت�سار، وجمال الإيجاز، اإذ كل قراءة بمنزلة الآية، اإذ كان تنوع اللفظ بكلمة تقوم مقام اآية، ولو جعلت دللة كل لفظ اآية على حدة.. لم يخف ما

كان في ذلك من التطويل.

عليها، . ٣ المجمع الأح��ك��ام م��ن حكم بيان اهلل -ر�سي وقا�س اأب��ى بن �سعد كقراءة عنه- في قوله تعالى: »واإن كان رجل يورث واحد فلكل اأخت و اأ اأخ وله امراأة اأو كاللة

د�س« الن�ساء )١٢(. منهما ال�س

اأخت اأو اأخ »ول��ه اأب��ي وقا�س ق��راأ �سعد بن من اأم«، فتبين اأن المراد بالأخوة في هذا الحكم الإخوة لالأم دون الأ�سقاء ومن كانوا

لأب، وهذا اأمر مجمع عليه.

مختلفين، . ٤ �سرعيين حكمين على الدللة اآمنوا ذين ال اأيها »يا تعالى قوله في كما وجوهكم فاغ�سلوا الة ال�س اإلى قمتم اإذا برءو�سكم وام�سحوا المرافق اإلى واأيديكم

واأرجلكم اإلى الكعبين« )المائدة:٦(.

والك�سائي ويعقوب عامر واب��ن نافع ق��راأ وق���راأ اأرج��ل��ك��م، ف��ي بالن�سب وح��ف�����س

الباقون بالجر.

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

23اجلوبة - ربيع 1435هـ22 اجلوبة - ربيع 1435هـ

معناه اإلى اللغوي معناه من الكريم القراآن الباحثين تعريفات وتباينت ال�سطالحي، تم التفاق عليه، ما لعل ما له، والدار�سين تعالى اهلل »هو كالم فقال: بع�سهم، عرفه الم�ساحف، ف��ي المكتوب ��دور، ال�����س ف��ي المنقول بالتواتر، المتعبد بتالوته، المبدوء ب�سورة الفاتحة، المختوم ب�سورة النا�س«)٣(.

الكتاب، ي�سكل حقيقة ال�سابق فالتعريف ل��ك��ون��ه ك���الم اهلل ت��ع��ال��ى، وه���و م�����س��دره، بين �لو�شاطة يظهر ثــم تعالى، �شبحانه ثم محمد- -وه��و اإليه والمر�سل المر�سل والهدف الر�سالة بهذه المخاطبين يبين

منها)٤(.

ثانيا: مفهوم الأحرف ال�شبعة

اأ�سل كالم اأن الحرف في اللغة جاء في وال��ج��ان��ب؛ وح��رف ال��ط��رف ال��ع��رب معناه

ال�سفينة والجبل جانبهما)٥(.

على العلماء اتفق فقد ا�سطالحا: اأم��ا ف�سيحة اأوج��ه �سبعة ال�سبعة: الأح��رف اأن القراآن عليها اأنزل والقراءات اللغات، من

الكريم.

ثالثا: الأحرف ال�شبعة في الحديث النبوي

الحديث ف��ي ال�سبعة الأح����رف ظ��ه��رت النبوي ال�سريف، فعن ابن عبا�س، ر�سي اهلل عنهما، اأن ر�سول اهلل �سلى اهلل عليه و�سلم اأزل فلم حرف، على جبريل »اأقراأني قال: �سبعة اإل��ى انتهى حتى ويزيدني اأ�ستزيده،

اأحرف«)٦(.

كما نلحظ ما روي عن عمر بن الخطاب، ه�سام »�سمعت ق��ال: اإذ عنه، اهلل ر�سي حياة ف��ي الفرقان ���س��ورة ي��ق��راأ حكيم اب��ن ر�سول اهلل �سلى اهلل عليه و�سلم، فا�ستمعت لقراءته، فاإذا هو يقراأ على حروف كثيرة لم و�سلم، عليه اهلل �سلى اهلل ر�سول يقرئنيها برت حتى فت�س الة، ال�س في اأ�ساوره فكدت اأقراأك هذه بته بردائه، فقلت من فلب �سلم، اأقراأنيها قال: تقراأ، �سمعتك التي ال�سورة فقلت و�سلم، عليه اهلل �سلى اهلل ر���س��ول ق��راأت، م��ا غير على اأقرانيها ك��ذب��ت، ل��ه: �سلى اهلل ر���س��ول اإل��ى اأق���وده ب��ه فانطلقت هذا �سمعت اإن��ي فقلت: و�سلم، عليه اهلل يقراأ �سورة الفرقان على حروف لم تقرئها، فقال: »اأر�سله، اقراأ يا ه�سام«، فقراأ القراءة التي �سمعته، فقال ر�سول اهلل �سلى اهلل عليه اهلل ر�سول قال ثم اأن��زل��ت« »كذلك و�سلم: �سلى اهلل عليه و�سلم: »اقراأ يا عمر«، فقراأت اأنزلت، اإن هذا التي اأقراأني. فقال: »كذلك القراآن اأنزل على �سبعة اأحرف، فاقروؤوا ما

تي�سر منه«)٧(.

رابعا: تعريف القراءات

القراءات لغة

من وهي م�سدر ق��راءة، القراءات جمع منه الفاعل وا�سم وقراآنا، قراءة يقراأ قراأ غير الفعل وياأتي ق���راء)٨(. وجمعه ق��ارئ، مهموز كقرى، ول يختلف مع الأول في معناه.

علم القراءات .. لغة وا�شطالحا■ د. اإبراهيم الدهون - جامعة اجلوف

وانطالقا من منهجية الدرا�سة ال�سليمة، يتحتم علينا قبل الخو�س في علم القراءات الوقوف عند مفاهيم ذات �سلة وتقارب مع والأحرف الكريم، كالقراآن القراءات، علم لإظهار اأ�سا�سية تعريفات وت��ع��د ال�سبعة،

�سورة القراءات ومدلولتها.

اأول: تعريف القراآن

اللغة في القراآن لفظ اللغة: في القراآن م�ستق من مادة:)قراأ(، وهو م�سدر مرادف اللفظ وهذا وزن:)فعالن(، على للقراءة، لفظ لها ا�ستعمل التي للمعاني ي�ستعمل

قراءة وهي:

الجمع وال�سم، ومنه قول عمرو بن كلثوم في -١معلقته)١(:

تريك اإذا دخلت على خـالءوقد اأمنت عيون الكا�سحينـا

بكـر دمـــــاء اأ عيطل ذراعـــــي هجـان اللون لم تقراأ جنينـا

وعليه؛ اأ�سار اأبو عبيدة معمر بن المثنى، قراآنا؛ �سمي اإنما القراآن« مجاز كتابه في

لأنه يجمع ال�سور وي�سمها«)٢(.

التالوة: يقوم على �سم الألفاظ بع�سها اإلى -٢بع�س في النطق.

لفظ نقل فقد ا�سطالحا: الــقــراآن اأمـــا

لما كان القراآن الكريم كالم اهلل عز وجل، وخطابه الراقي، الذي اأنزل على اأ�سرف المر�سلين باآياته، الباحثون يهتم اأن ال�سروري فمن و�سلم؛ عليه اهلل �سلى عبداهلل، بن محمد �سيدنا

ويبينوا اإعجازاته، ويف�سروا معانيه، وي�سرحوا �سوره.

ومن هنا، �ستقف هذه الدرا�سة عند علم انفتق من رحم الخطاب الرباني، وبداأ ينت�سر ويعنى به، ما دام القراآن الكريم يقراأ، ويرتل، وهو علم القراءات القراآنية.

اجلوبة - ربيع 1435هـ22

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

25اجلوبة - ربيع 1435هـ24 اجلوبة - ربيع 1435هـ

الكوفة: ف��ي وك��ان وغ��ي��ره��م؛ عبدالقي�س، واأبو وال�سعبي، والنخعي، جبير، بن �سعيد بن وعمرو جي�س، بن وزر عمرو، بن زرعة ميمون، واأبو عبدالرحمن ال�سمي، وعبيد بن فقلة، وعلقمة والأ�سود، وم�سروق، وغيرهم؛ �سهاب اأب��ي ب��ن المغيرة ال�سام: ف��ي وك��ان

المخزومي، وخليد بن �سعيد، وغيرهما.

ب��ال��ق��راءة ق��وم التابعين بعد اه��ت��م ث��م وتخ�س�سوا بها و�سبطوها وعنوا بها عناية كثير، ب��ن ع��ب��داهلل مكة: ف��ي فكان فائقة؛ وحميد بن قي�س الأعرج، ومحمد بن محي�س، وكان في المدينة اأبو جعفر يزيد بن القعقاع نعيم؛ اأب��ي بن نافع ثم ن�ساح بن �سيبة ثم وكان في الب�سرة: عبداهلل بن اأبي اإ�سحاق، العالء، بن عمرو واأب��و عمرو، بن وعي�سى الح�سرمي؛ يعقوب ثم الحجدري وعا�سم الكوفة: يحيى بن وثاب، و�سليمان وكان في في وك��ان الك�سائي؛ ثم حمزة ثم الأعم�س قي�س، بن وعطية عامر، عبداهلل ام: ال�سواإ�سماعيل بن عبداهلل، ثم يحيى الذماري،

ثم �سريح بن يزيد الح�سرمي.

�شاد�شا: اأعداد القراءات

اإل��ى المن�سوبة وه��ي ال�سبع: ال��ق��راءات �١)نافع وهم: المعروفين، ال�سبعة الأئمة والك�سائي وحمزة، وعا�سم، »المدينة«، عمرو واأب��و »مكة«، كثير وابن »الكوفة«،

»الب�سرة« وابن عامر »ال�سام«(.

المذكورة ال�سبع وهي الع�سر: القراءات �٢اآنفا، وزيادة قراءة الأئمة الثالثة، وهم:

)اأبو جعفر، ويعقوب، وخلف(.

٣� القراءات الأربع ع�سرة: بزيادة اأربع على القراءات الع�سر ال�سابقة، وهي قراءات: محي�س، واب����ن ال��ب�����س��ري، )ال��ح�����س��ن ويحيى اليزيدي، وال�سنبرذي( وبع�سهم

يجعل الأعم�س بدل من ال�سنبرذي.

العلم، ذل��ك اأهمية �سبق، مما ويت�سح الإن�سان على ت��ع��ود ال��ت��ي الجمة وف��وائ��ده الخطاب م�ستوى علو عن ف�سال الم�سلم، التي والف�ساحة البالغة، وقيمة الرباني،

يحملها كتاب اهلل.

)١( �نظر: ل�شان �لعرب، �بن منظور، مادة: )قر�أ(.)٢( مجاز القراآن، ابن قتيبة، ١/١.

ابوني، �س٦. )٣( �نظر: اإر�ساد الفحول: ال�سوكاني، �س٢٩. والتبيان: ال�س)٤( علم القراءات: نبيل اآل اإ�سماعيل، �س ١٧.

)٥( ل�سان العرب، مادة: )حرف(.)٦( �سحيح البخاري، في كتاب ف�سائل القراآن الكريم، باب اأنزل القراآن على �سبعة اأحرف، ٦/١00.

)٧( �سحيح البخاري، في كتاب ف�سائل القراآن، باب اأنزل القراآن على �سبعة اأحرف، حديث رقم ٤٧0٦.)٨( ل�سان العرب، مادة: )قراأ(.

)٩( معجم مقايي�س اللغة، ابن فار�س، مادة: )قراأ(. )١0( ابن الجزري: غاية النهاية: ١/٦١0-٦١٦.

)١١( ينظر: �لبنا �لدمياطي: �تحاف ف�شل، و�لب�شر: ١/٦0-٦٧.

وال��راء القاف، اب��ن فار�س )ق��رى( ق��ال على ي��دل �سحيح اأ���س��ل المعتل وال��ح��رف كان الباب ه��ذا همز واإذا واجتماع، جمع وي��راد ق��راأ، لفظ ويطلق �سواء، والأول هو القراآن، ق��راأت قلت: ف��اإذا معان: عدة منه معناه لفظت به مجموعا؛ اأي األقيته، واأقراأت حاجتك اإذا دنت، وقراأت ال�سيء قراآنا، اإذا

جمعته و�سممت بع�سه اإلى بع�س)٩(.

القراءات ا�شطالحا

كثيرة، تعريفات ال��ق��راءات علماء ق��دم جميعا، ذكرناها اإذا الحديث بنا يطول

ونكتفي باأ�سهرها.

قال الزرك�سي: القراءات اختالف األفاظ الوحي، المذكور في الحروف وكيفيتها، من

تخفيف وت�سديد وغيرها.

عن ال��ج��زري اب��ن كتبه م��ا تاأملنا واإذا بكيفية علم »باأنها قوله: نلحظ القراءات، اأداء كلمات القراآن الكريم، واختالفها بعزو من كثير اعتمده التعريف وه��ذا الناقلة،

الموؤلفين في علم القراءات)١0(.

التعريف، في اأ�سهب الدمياطي اأن بيد ف��ق��ال: »ال���ق���راءات ع��ل��م يعلم م��ن��ه ات��ف��اق الناقلين لكتاب اهلل، واختالفهم في الحذف والف�سل والت�سكين، والتحريك والإث��ب��ات، وال��و���س��ل، وغ��ي��ر ذل���ك م��ن ه��ي��ئ��ة النطق

والإبدال وغيره من حيث ال�سماع«)١١(.

خام�شا:جذور علم القراءات

القراآن الر�سين في قراءة كان العتماد

الثقات ع��ن والأخ����ذ التلقي على ال��ك��ري��م عليه اهلل �سلى النبي اإل��ى و���س��ول والأئ��م��ة عنهم، اهلل ر�سي حابة، ال�س اإن ثم و�سلم، �سلى اهلل ر���س��ول ع��ن اأخ��ذه��م اختلف ق��د القراآن اأخ��ذ من فمنهم و�سلم، عليه اهلل عنه اأخ��ذه من ومنهم واح��د، بحرف عنه في تفرقوا ث��م زاد، من ومنهم بحرفين، البالد. واأقراأ كل منهم بح�سب ما �سمع من النبي �سلى اهلل عليه و�سلم؛ فاختلف ب�سبب ذلك اأخذ التابعين عنهم، وكذلك اأخذ تابعو التابعين اإلى اأن و�سل الأمر اإلى الأئمة القراء الم�سهورين الذين تخ�س�سوا في القراءات.

هذا، وقد ا�ستهر في كل طبقة من طبقات الأئمة جماعة تحفظ القراآن وتقرئه النا�س. حابة بالإقراء: )عثمان بن فا�ستهر من ال�سواأبي بن كعب، اأبي طالب، عفان، وعلي بن الدرداء واأبو ثابت، بن وزيد م�سعود، وابن

واأبو مو�سى الأ�سعري( ر�سي اهلل عنهم.

اأع��الم اأئ��م��ة التابعين م��ن ا�ستهر كما موزعون في الأم�سار. فكان في مكة: عطاء، اأب��ي واب��ن وعكرمة، وط��اوو���س، ومجاهد، مليكة، وعبيد بن عمير، وغيرهم؛ وكان في المدينة: �سعيد بن الم�سيب، وعروة، و�سليمان بن ي�سار، وعطاء بن ي�سار، وزيد بن اأ�سلم، عبدالعزيز، بن وعمر جندب، بن وم�سلم بن وعبدالرحمن ال��زه��ري، �سهاب واب��ن في وكان وغيرهم؛ القارئ، ومعاذ هرمز، الب�سرة: اأبو العالية، واأبو رجاء، ون�سر بن وابن والح�سن، يعمر، بن ويحيى عا�سم، بن وعامر زيد، بن وجابر وقتادة، �سيرين

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

27اجلوبة - ربيع 1435هـ26 اجلوبة - ربيع 1435هـ

وال�سالم. اأف�سح وه��ي قري�س، لغة هي اللغة، وه��ذه بالد عن لبعدها واأ�سرحها، العرب لهجات العجم، ف�سانها هذا البعد من الف�ساد والتاأثر �سائر اإن حتى المعوج، ول�سانهم باأ�ساليبهم كانوا قري�س، م��ن بعدهم ن�سبة على ال��ع��رب كل في حكما ويجعلونها بلغتهم ي�ست�سهدون خالف لغوي يقع بينهم. اإل اأن هذا لم يمنع من اأخرى، احتج لقبائل عربية األفاظ كثيرة ورود

بها القراآن الكريم بم�سائل معينة.اأن القراآن الكريم، لم ينزل ومن المعروف دفعة واحدة، ول في مكان واحد، بل نزل منجما على مدار ثالث وع�سرين �سنة، بمكة المكرمة بها ينزل الآي���ات وك��ان��ت ال��م��ن��ورة، والمدينة جبريل عليه ال�سالم، ويبلغها للر�سول �سل اهلل عليه و�سلم اأول باأول، فيتلقاها الموؤمنون من فم ب�)كتاب عرفوا رجال ويكتبها مبا�سرة، النبي الوحي(، تماما كما يمليها عليهم النبي الكريم

�سلوات اهلل و�سالمه عليه. محدود مكة في كان الإ�سالم اأن ومعلوم، النبي، هاجر فلما قلة، واأت��ب��اع��ه النت�سار، المنورة، المدينة اإل��ى و�سلم، عليه اهلل �سلى من وهم اأف��راده، عدد وازداد رقعته، ات�سعت لها تخ�سع �سوتية ع��ادات لهم �ستى، قبائل من فكان األفاظهم؛ فيها وتتحكم األ�سنتهم، على الأل�سن ترك اأن الحنيف، الدين �سماحة اإمالة )ك�سر( وتفخيم، �سجيتها وحريتها، من اإدارة في طرائق من ذلك �سابه وما وترقيق، اللغوية، طبيعتهم لها ت�ستجيب بنغمة للفظ، يمكن ول الأول��ي��ن، اأهلهم ع��ن ورث��وه��ا ال��ت��ي التخلي عنها ب�سهولة. وهذه الإباحة اأر�سد اإليها النبي �سل اهلل المرفوع عن ال�سريف الحديث بلحون ال��ق��راآن، )اإق���راأوا بقوله: و�سلم، عليه

العرب واأ�سواتهم(.

النبي �سلى اهلل عليه و�سلم قراأ، اأن ويروى فاأمال )يحيى(، فلما �سئل في ذلك، قال: )هي

لغة الأخوال بني �سعد(.ي���راد به ال��ح��دي��ث ل اأن ه���ذا راأي����ي وف���ي لقبائل الترخي�س به ي��راد بل التخ�سي�س، مد من المختلفة، بلهجاتها تقراأ كي العرب، و�سد واإمالة، وتحريك الحروف وت�سكينها، حتى ل يجدوا م�سقة وثقال في بع�س األفاظها. وذكر القراآن(، في )الكبير كتابه: في ال�سج�ستاني

قوله: المكي الحرم في ونحن اأع��راب��ي علي ق��راأ ال�سالحات وعملوا اآم��ن��وا »ال��ذي��ن ال�سريف

طيبى لهم وح�سن ماآب«. فقلت: طوبى فقال: طيبى.

لهجته لأن طبعه؛ يثني اأن ي�ستطع فلم القبلية تقلب حرف الواو اإلى ياء، ولم ينفع في الأعرابي لفت ال�سج�ستاني له، ولم ي�ستفد من

تدريبه على نطق طوبى ب�سكلها ال�سحيح.القراآن، قراءات تعددت وغيره ذلك ولمثل تخفيفا للم�سقة في تالوته، فجاء هذا الت�سهيل الرغم على اللهجات هذه طبيعة مع من�سجما

من كثرتها، والأمثلة تطول في هذا المجال. الذي القراآن الآن، هو نقراأه الذي والقراآن، تاله الر�سول �سلى اهلل عليه و�سلم على اأ�سحابه، واأماله على كتاب وحيه، ولم ي�سع اأو ينق�س منه لنا نز نحن ��ا {اإن تعالى: لقوله م�سداقا �سيء.

ا له لحافظون} )�لحجر : ٩(. كر واإن الذبع�سها ويختلف ت��ق��راأ التي ال��ق��راءات اأم��ا عن بع�س، ما هي اإل روايات نقلت عن الر�سول �ساحب وك��ل و�سلم، عليه اهلل �سلى الكريم ت من قراءة انتهت اإليه رواية اطماأن اإليها وتثب�سحتها فاأخذ بها؛ وا�ستهرت منها روايات �سبع،

القراآن الكريم .. واللهجات العربية ■ غازي خريان امللحم - �شوريا

ا�ستبان زم��ان، حتى اإل هنيهة من وما هي الحق، وو�سح النهج، وقامت الحجة، وانزاحت و�ساهدا ل��دع��وت��ه، ت��اأي��ي��دا ن��زل وق��د ال�سبهة في اأجمعين العرب فتحدى ر�سالته؛ ل�سدق دون فئة ذل��ك في يخ�س ول��م لغتهم، ف�سيح

اأخرى، اأو قبيلة دون غيرها. وكان الر�سول �سلى اهلل عليه و�سلم، ل يكاد وياأخذ �سامعيه، يبهر تالواته حتى في يم�سي لجزالته اأع����داوؤه فانحنى قلوبهم، بمجامع فوق وظ��ه��ر ف�ساحتهم، ب��ز لأن���ه �ساغرين؛

بالغتهم، حتى قال قائلهم وهم له ناكرون: لي�س كالما محمد من �سمعت لقد )واهلل ال��ج��ن، واإن له ب��ك��الم الإن�����س، ول م��ن ك��الم لمثمر، اأعاله واإن لطالوة، عليه واإن لحالوة،

واإن اأ�سفله لمغدق(.و�سمتوا مجاراته، عن العرب عجز وفعال

اأن الإلهي النور هذا لبث وما معار�سته، عن �سفر في وا�سع لنقالب هياأ ما وانت�سر؛ ذاع

اللغة العربية ولهجاتها المختلفة.وق���د اأف�����ادت ال���درا����س���ات ال��ق��دي��م��ة منها والحديثة، اأن القراآن الكريم كله وفي حد ذاته، ما هو اإل اأثر من هذه اللهجات العربية، وقد دل

القراآن نف�سه على ذلك �سراحة، بقوله: قومه بل�سان اإل ر���س��ول م��ن اأر�سلنا {وم��ا من وي��ه��دي ي�ساء م��ن اهلل في�سل لهم ليبين

ي�ساء وهو العزيز الحكيم} )اإبراهيم:٤(. وعند التحقيق، ما اللغة العربية اإل مجموع العرب. يلوكها كان لحون، اأو لهجات اأو لغات وما القراآن الكريم اإل مزيج محكم من مجموع اأبلغها �سبحانه اهلل اختار وقد اللهجات، هذه كتبه اآخر واأنزل واأ�سل�سها، واأبينها واأف�سحها فيها، وجعله معجزة اآخر اأنبيائه، عليه ال�سالة

اهلل اأوحــاه للهجاتهم، االأمين والحافظ واآدابهم، لغتهم العرب في الكريم، مفخرة القراآن لر�سوله الكريم بل�سان عربي مبين، ليب�سر به المتقين، وينذر به قوما لدا؛ فخاطب فيه القلوب عجائب من الكون في ما اإلى االأنظار ولفت القاطع، بالدليل والعقول الوا�سحة، بالموعظة وعبر؛ فانطلقت به االأفكار من عقالها، وتحركت بعد جمودها وخمودها، محلقة في ف�ساءات

الكون، تخترق االأقطار وتجوب االأم�سار، على اأجنحة اآيات محكمات من لدن عزيز عليم.

اجلوبة - ربيع 1435هـ26

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

29اجلوبة - ربيع 1435هـ28 اجلوبة - ربيع 1435هـ

»اإن اهلل ياأمرك اأن تقرئ اأمتك القراآن على النبي �سلى اأي على ل�سان واحد. فقال حرف« اهلل عليه و�سلم: »اأ�ساأل اهلل معونته، فاإن اأمتي ر�سول اهلل �سلى اهلل زال وما ذل��ك«؛ تطيق ل عليه و�سلم يردد الم�ساألة ويلح في الرجاء، حتى اأحرف، �سبعة اأمته على يقرئ اأن له اأذن اهلل بدل من حرف واحد، اأي بجميع لهجات العرب

الم�سهورة عندهم، والأكثر تداول بينهم. فاأخذ الر�سول �سلى اهلل عليه و�سلم، يقرئ

كل قبيلة بما يتوافق بلغتها وينا�سب لهجتها.

قاعدة اللهجات اأو القراءات

العربية، اللغة اأوج���ه طابقت ق���راءه ك��ل المعتمدة الم�ساحف اأح���د ر���س��م وواف��ق��ت ولو ثابتة تكون اأن بمعنى اأي العثماني؛ مثل مغفرة اإل��ى ��ارع��وا {و���س كقراءة: بع�سها، في اآل ع��م��ران١٣٣، بحذف /ال��واو/ ��ك��م} ب ر ن مفي ثابتة القراءة فهذه /ال�سين/، قبل، التي من »ت��ج��ري وك��ق��راءة: ال�سامي، الم�سحف تحتها الأنهار«، الواردة في المو�سع الأخير من تحتها، قبل »م��ن« لفظ بزيادة التوبة، �سورة

فهي ثابتة في الم�سحف المكي، وهكذا...للم�ساحف م��واف��ق��ة ال���ق���راءة ت��ك��ون اأن اأو العثمانية، وقد تكون تحقيقية كقراءة »ملك يوم الدين« في �سورة الفاتحة، بحذف /الألف/ فيها. واأن تكون ثابتة بطرق التواتر، وهذا اأهم اأركانها. وال��ت��وات��ر ه���و: م��ا ن��ق��ل��ه ج��م��اع��ة ل يمكن قبلهم جماعة وع��ن ال��ك��ذب، على ت��واط��وؤه��م �سلى الر�سول على نزل �سند اأول من كذلك، عليه اهلل �سلى الر�سول اإل��ى و�سلم عليه اهلل

و�سلم، اإلى منتهاه.

اللهجات اأو الحروف ال�شبعة

في العلماء بين ال��خ��الف بع�س وق��ع وق��د

ذلك في لهم وك��ان ال�سبعة، الحروف ماهية الإمام اإليه ما خل�س منها نختار �ستى. تاآويل وهو )اللوائح(، كتابه في ال��رازي الف�سل اأبو اأن المراد بهذه الأحرف التي وقع فيها الت�ساد والتفاق، ل تخرج عن كونها �سبع لغات، ميزت

اللهجات العربية بع�سها عن بع�س. ون����ورد ه��ن��ا اأوج����ه الخ��ت��الف ك��م��ا ج��اءت المو�سوع هذا تناولت التي الأعمال اأكثر في من مادتها ا�ستوحت وقد والإفا�سة، بالبحث في وه��ي المطهرة، وال�سنة العزيز الكتاب

مجملها ل تخرج عن مجموع الأطر التالية:

1ـ اختالف الأ�شماء

من اإفراد وتثنية وجمع وتذكير وتاأنيث، مثال وعهدهم لأمانتهم هم »وال��ذي��ن تعالى: قوله راعون« )المعارج ١٩(، قرئ لأمانتهم بالإفراد

والجمع.

2- اختالف ت�شريف الأفعال

قوله ومثال ذلك واأمر، وم�سارع من ما�س تعالى: {فقالوا ربنا باعد بين اأ�سفارنا} )�سباأ منادى اأنه على الباء بفتح قرئ/ربنا/ ،)١٩و/باعد/ بك�سر العين واإ�سكان الدال، على اأنه فعل اأمر، اأو دعاء، وقرئ برفع باء ربنا على اأنه مبتدئ، وباعد بفتح العين والدال على اأنه فعل

ما�س.

3- اختالف وجوه الإعراب:

بولدها} والدة تعالى: {ل ت�سار مثل قوله )البقرة ٢٣٣(قرئ بن�سب الراء ورفعها.

4- الختالف بالنق�ص والزيادة

مثل قوله تعالى: {وما عملته اأيديهم} )ي�س ٣٥(، قرئ عملته بحذف/الهاء/ واإثباتها، وفي قوله تعالى: {واأعد لهم جنات تجري من تحتها بزيادة/ ق��رئ ،)١00 اآي��ة )التوبة الأن��ه��ار}

تلتها ثالث اأقل قوة، ثم اأربع اأقل من �سابقتها، فهي اأربع ع�سرة رواية، وما فوقها يعد �ساذا ول

يوؤخذ به.

ما هي اللهجات؟

اللهجة هي مجموعة ال�سفات الل�سانية، التي اإلى بيئة اجتماعية معينة، ي�سترك فيها تنتمي وهي جزء ومحيطها، البيئة اأف��راد هذه جميع لهجات، عدة وت�سم واأ�سمل، اأو�سع و�سط من اأما المنفردة. خ�سائ�سها منها واحدة ولكل لغة، اللهجة العرب يطلقون على قديما، فكان اإل ولم ت�ستعمل اللهجة بمعناها ال�سطالحي، لهجة القبيلة، بدل من لغة يقال حديثا؛ فكان

القبيلة كلغة قري�س، ولغة تميم، وهكذا.والعالقة بين اللغة، واللهجة، كالعالقة بين مجموع ع��ادة اللغة ت�سمل اإذ والفرع، الأ�سل لهجات، لكل منها ما يميزها عن �سقيقاتها في �سفات لها جميعا اأنها اإل الأخ��رى. اللهجات

لغوية عامة م�ستركة.

القراآن الكريم ومراعاة اللهجات

لهجاتها وم��راع��اة القبائل على وتخفيفا الر�سول �سلى اهلل عليه و�سلم، المختلفة، كان يتلو مفردات القراآن الكريم، بلهجات متعددة، تي�سيرا على اأهل تلك القبائل في تالوته، وكان بلهجة اآي��ات يقراأ ال�سحابة اأح��د اأن يحدث و�سلم عليه اهلل �سلى ال��ر���س��ول م��ن �سمعها �سفاها، في حين قد �سمع غيره الآيات نف�سها، اللهجة تغاير اأخ��رى بلهجة كاملة ال�سورة اأو الأولى، على نحو ما روي عن عمر بن الخطاب بن حكيم بن ه�سام �سمع اإذ عنه، اهلل ر�سي حزام يتلو �سورة الفرقان في ال�سالة، على غير تريث لكنه بتالبيبه، ياأخذ اأن وكاد ما حفظ، الر�سول اإل��ى به وذه��ب فرغ من �سالته، حتى اق��راأ، لحكيم: قال ثم و�سلم، عليه اهلل �سلى

فقراأ، فقال: هكذا اأنزلت، ثم اأقراأ عمر ر�سي قال: ثم اأنزلت. هكذا فقال: فقراأ، عنه، اهلل »اإن القراآن نزل على �سبعة اأحرف، فاقرءوا ما تي�سر منه«، وهو ل يق�سد بال�سبعة اأحرف عددا معينا، اإنما يريد كثرة الحروف واللهجات، التي العرب، على ت�سهيال الكريم؛ القراآن بها نزل اأن ينطقوا من كلماته بلهجاتهم، ما لم يمكنهم الخا�سة؛ ولهجاتها قري�س، بلغة ينطقوه اأن

واأخذ هو نف�سه ي�سنع ذلك تي�سيرا وت�سهيال. �سم ق��د الكريم ال��ق��راآن اأن نجد وه��ك��ذا، �ألفاظا من معظم لهجات القبائل العربية، تجد اللغوية وتراكيبها مفرداتها من قبيلة كل فيه القبائل م��ن ���س��واه��ا دون بها ان��ف��ردت ال��ت��ي

الأخرى.

الحكمة من تعدد اللهجات

هذه على ال��ق��راآن اإن���زال ف��ي الحكمة اأم��ا اللهجات المختلفة، فهي اأن العرب الذين نزل ولهجات ع��دة، لغات يلوكون بل�سانهم القراآن ينتقل اأن منهم الواحد على ويتعذر متباينة، ن ل�سانه على من لغته الأم التي درج عليها، ومرالتخاطب بها منذ نعومة اأظفاره، و�سارت جزءا ل ودمه، بحيث بلحمه واختلطت �سجاياه، من يمكن البتعاد عنها باأي حال من الأحوال. ولو الرجل وبخا�سة والتدريب، التعليم طريق عن

الم�سن والمراأة العجوز.لهجتهم عن العدول تعالى اهلل كلفهم فلو التي فطروا عليها، والنتقال عنها، واإتباع لهجة من ولكان الم�سقة، غاية عليهم ل�سق اأخ��رى، النف�سية التكليف بما ل تتحمله طبيعتهم قبيل وطاقتهم الإن�سانية؛ فاقت�ست رحمة اهلل بعباده اأن يخفف عليهم، واأن يي�سر لهم حفظ كتابهم يحقق واأن الإلهي، د�ستورهم وت��الوة العزيز، لهم اأمنية نبيهم، وقد اأتاه جبريل عليه ال�سالم،

فقال له:

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

31اجلوبة - ربيع 1435هـ30 اجلوبة - ربيع 1435هـ

المجتهدون الفقهاء ا�ستناد ومنها جديدة، وهذه مختلفة، فقهية اأحكام ��شتنباط في مرونة الإ�سالمي الفقه اأك�سبت الخالفات دامت ما وم�ست�ساغ جائز ذلك وكل و�سعة،

الرواية �سحيحة.

اأو ال���ق���راءات ت��ن��وع اأن ن�ستنتج ه��ن��ا، م��ن الآيات، تعدد يقوم مقام الحروف اأو اللهجات وذل���ك ن��وع م��ن ���س��روب ال��ب��الغ��ة والإع��ج��از، ي�ساف اإلى ما في ت�سكل القراءات من براهين كالم ال��ق��راآن اأن تفيد �سادقه، واأدل���ة دامغة اهلل المنزل على نبيه، واأن الختالف في تنوع تناق�س اإل��ى ت���وؤدي ل كثرتها، م��ع ال��ق��راءات اإن ب��ل ت��خ��اذل؛ اأو تهافت اإل��ى ول وت�����س��ارب، بع�سه لهجاته، ي�سدق تعدد وعلى كله القراآن واحد نمط على لبع�س، بع�سه وي�سهد بع�سا، �سمو من واحد وهدف والتعبير، الأ�سلوب من تعدد يفيد اإن ذلك �سك ول والتعليم، الهداية

الإعجاز بتعدد الأوجه واللهجات والقراءات.

ولما انتقل الر�سول �سلى اهلل عليه و�سلم اإلى الرفيق الأعلى، طلب اأبو بكر من زيد بن ثابت الترتيب على كله، القراآن يكتب اأن الأن�ساري عن �لحفظة، مــن معه ومــن ه��و تلقاه ال���ذي الر�سول �سلى اهلل عليه و�سلم، بالألفاظ ذاتها في وال�����س��ورة نف�سها، واللهجات وال��ح��روف القراآن مع فيها تدار�س التي الأخيرة العر�سة جبريل عليه ال�سالم بعد تمامه؛ فكتب زيد ومن الأدم الجليل في قطع العمل اأ�سهموا معه هذا »�لجلد« وغيرها، وحفظت �شحفه عند �أبي بكر حتى توفي، ثم عند عمر، حتى انتقل اإلى بارئه، اهلل ر�سي الموؤمنين اأم حف�سة ابنته عند ثم

عنهم جميعا.

الخاتمة

مو�سوعا الكريم ال��ق��راآن يعد لم وه��ك��ذا، والتي التقليدية، واللغوية ال�سرعية للدرا�سات بل فح�سب، كل جانب من العلماء فيها تناوله و�سوتية ل�سانية درا���س��ات مو�سوع الآن �سار حديثة، بما تمنحه قراءاته المختلفة من فر�س القراآن بها نطق التي العرب لهجات لمعرفة

الكريم، و�ساير بها األ�سنتهم المختلفة.جلها، اأو كلها اللهجات تلك ب���ادت وق��د ولول بها، الناطقين بذهاب وذهبت واندثرت القراءات العلماء قديما من مختلف ما �سجله لغاتهم اأو القبائل، بلهجات عليها وال�ستدلل الفروق معرفة ال��ي��وم اأمكننا لما ولحونهم، والتي ال��ق��ب��ائ��ل، تلك لهجات بين ال��دق��ي��ق��ة، عا�سرت نزول الوحي، اأو معرفة وجوه الختالف اأقوال اإليه من يذهبون فيما اللغة، بين علماء اأو نحوية م�سائل من يثيرونه ما بها يعللون وما و�سعرية. اأدبية و�سواهد و�سروح �سرفية،

اإلى ذلك من �سوؤون اللغة و�سجونها المتنوعة.

الم�سادر د. اإبراهيم اأبو النجا – اللهجات العربية – مطبعة -

ال�سعادة – القاهرة – ١٩٦٩م.د. اإبراهيم اأني�س – في اللهجات العربية – مطبعة -

بولق - القاهرة – ١٩٥٢م.في العربية اللهجات – الموؤلفين من مجموعة -القاهرة – المعارف دار – القراآنية ال��ق��راءات

١٩٦٨م.د. زياد طالفحه – لهجات القبائل العربية الواردة -في القراآن الكريم – دائرة الآثار العامة – عمان

١٩٩0م.جواد علي – اللهجات العربية – مكتبة النه�سة – -

القاهرة ١٩٦٣م. مجلة وال���ق���راءات القبائل – ف���راج عبدال�ستار -

الر�سالة – العدد ٨٢٧ – ٩ مايو – ١٩٤٩م.

من/.

5- الختالف في التقديم والتاأخير

مثل قوله تعالى: {وقاتلوا واقتلوا} )البقرة وترى اقتلوا، على قاتلوا بتقديم ق��رئ ،)١٩

العك�س.

6- الختالف بالإبدال

ـــى �لعظام �إل ــر ــظ تــعــالــى: {و�ن م��ث��ل ق��ول��ه بالزاي قرئ ،)٢٥٩ )البقرة نن�سزها} كيف {وجعلوا وم��ث��ل المهملة، وال����راء المعجمة اإن��اث��ا} ال��رح��م��ن ع��ب��اد ه��م ال��ذي��ن المالئكة )الزخرف ١٩(، وقرئ {عند الرحمن}، ومثل قرئ ،)٦ )الحجرات {فتبينوا} تعالى: قوله

{فتثبتوا}.

7- اختالف اللهجات

الإدغ���ام اأو )ال��ك�����س��ر(، والإم��ال��ة كالفتح والإظ���ه���ار والإخ���ف���اء، وال��ت��ف��خ��ي��م وال��ت��رق��ي��ق ذلك غير اإل��ى والإب��دال والتحقيق، والت�سهيل قبائل األ�سن فيها اختلفت التي اللهجات، من

العرب.جميع اأن ال�����س��روح��ات ه���ذه م��ن وي���وؤخ���ذ حق كونها الأه��م��ي��ة، ف��ي مت�ساوية ال��ق��راءات على فهو منها، ق��راءة باأي قراأ فمن و�سواب، النبي قول من هذا ويوؤخذ ال�سحيح، الطريق �سلى اهلل عليه و�سلم: »فاأيما حرف قرءوا عليه

فقد اأ�سابوا«.

ما معنى حرف؟

يطلق لفظ حرف في اللغة على عدة اأوجه، �سفرة على اأو اأع���اله، اأو ال�سيء ذروة منها الهجاء، ح��رف على ويطلق ح��ده، اأو ال�سيف وقد لمو�سوعنا، المنا�سب وهو اللهجة، وعلى تف�سر المو�سوع، هذا حول كثيرة اآراء وردت اأو ال��ق��راءات اأو ال�سبع الحروف معنى وتفند

العرب، قبائل لهجات وه��ي ال�سبع، اللغات على معنى اأن القراآن نزل بلغة قري�س، وبع�سه بلغة كنانة، واأ�سد وهذيل وتميم وقي�س عيالن، اأبو الراأي بهذا واأخذ اليمن، اأهل بلغة وبع�سه عبيدة بن �سالم، وابن عطية واآخرون؛ ودليلهم على عدم معرفة بع�س ال�سحابة لبع�س األفاظ القراآن اإل من بع�س الأعراب؛ لذا يقال اإن كلمة فاطر الواردة في القراآن، كما في قوله تعالى: معناها يكن لم والأر���س} ال�سماوات {فاطر معلوما محددا، حتى �سمع حديث اأعرابي يقول اأي اأنا فطرتها«، »بئري فيها: ن��وزع له بئر في اأنا حفرتها و�سنعتها، فكان هذا الكالم موحيا ال�سماوات خالق اأي {ف��اط��ر} كلمة بمعنى

والأر�س و�سانعها هو اهلل �سبحانه وتعالى.وهناك لهجات كثيرة ن�سبت لبع�س القبائل، فقد قالوا: اإن بني مازن كانوا يبدلون/الميم/

باء نحو قولهم: بكة بدل من مكة وهكذا.

من نتائج اختالف القراءات

الهيئات هذه على القراآن نزول من الغاية من الحروف، بح�سب بع�س الآراء هي التهوين في عليها والتو�سعة الأم����ة، على والتي�سير ذلك على تدل كما الكريم، للقراآن قراءاتها المقام، ه��ذا ف��ي ال���واردة النبوية الأح��ادي��ث

ومنها:

بتعدد ال�سرعية والأح��ك��ام التف�سير اإث��راء -١تعدد عليه يترتب تعددها لأن الأح����رف؛ الإث����راء، �سبيل على وت��زاح��م��ه��ا المعاني

والتاأكيد على مدى التعار�س اأو التناق�س.

٢- اإظهار كمال الإعجاز بغاية الإيجاز؛ لأن كل حرف مع الآخ��ر بمنزلة الآي��ة مع الآي��ة، في

دللتها وفيما �سملت عليه.

٣- تفيد بع�س اختالف القراءات في فهم معان وجهة المعاني بع�س وتوجيه كثيرة، فرعية

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

33اجلوبة - ربيع 1435هـ32 اجلوبة - ربيع 1435هـ

واإنما هي امتنان من اهلل عز وجل على القراآن، كما والتخفيف، بالتي�سير ال�سعيفة الأم��ة هذه م�سى �سريحا في لفظ الحديث المذكور اآنفا في

هذه الم�ساألة.

�للفظي«، »�لخالف فالخالف هنا من جن�س فلي�س ع«.. التنو »اختالف �سئت- -اإن ه �سم اأو واإن��م��ا .. ت�����س��اد اخ��ت��الف اأو ا حقيقي اخ��ت��الف��ا وهذه ــوع. ــن ت �خــتــالف ه �شم �أو ا لفظي اختالفا الأحرف ال�سبعة هي المترادفات ال�سبعة للمعنى اأو متباينة اخ��ت��الف��ات �سبعة ولي�ست ال��واح��د، مت�سادة.. فهي �سبعة اأوجه متوافقة متوائمة من ي�ستفاد اللفظ، حيث من مختلفة المعنى، حيث عربي ل��ف��ظ م��ن ب��اأك��ث��ر المعجزة تقرير منها قبائل على التخفيف منها ي�ستفاد كما �سحيح، تقدر ال��ذي بل�سانها بمخاطبتها جميعا العرب المعجزة في الإعجاز زيادة مع به، النطق على ف��ي �سورة دة م��ت��ع��د م��ع��ج��زات ال��واح��دة.. فهي

معجزة واحدة ا�سمها »القراآن الكريم«.

بعة معنى الأحرف ال�ش

نذهب ثم الم�ساألة، في وا�سح بن�س ولنبداأ اإلى اأقوال العلماء لنرى الراجح منها في ذلك.

من )٨١٨( وم�سلم ،)٤٩٩٢( البخاري روى بن ه�سام �سمعت قال: اب الخط بن عمر رواية حكيم بن حزام يقراأ �سورة )الفرقان( في حياة فا�ستمعت و�سلم، عليه اهلل لى �س اهلل ��ول ر���سلم كثيرة ح��روف على يقراأ هو ف��اإذا لقراءته، عليه و�سلم، فكدت لى اهلل �س يقرئنيها ر�سول اهللبته رت حتى �سلم، فلب ب الة، فت�س اأ�ساوره في ال�ستي ال ورة ال�س ه��ذه ق���راأك اأ م��ن فقلت: ب��ردائ��ه، لى اهلل نيها ر�سول اهلل �س ؟ قال: اأقراأ �سمعتك تقراأ

لى �س ر�سول اهلل فاإن كذبت، فقلت: و�سلم، عليه قراأت، ما غير على اأقراأنيها قد و�سلم عليه اهلل اهلل لى �س اهلل ��ول ر���س اإل��ى ق���وده اأ ب��ه فانطلقت ب�سورة يقراأ هذا �سمعت ي اإن فقلت: و�سلم، عليه فقال تقرئنيها؟ ل��م ح���روف على )ال��ف��رق��ان( اقراأ »اأر�سله، و�سلم: عليه اهلل لى �س اهلل ر�سول يقراأ، يا ه�سام«، فقراأ عليه القراءة التي �سمعته »كذلك و�سلم: عليه اهلل لى �س اهلل ر�سول فقال القراءة ت فقراأ عمر« يا »اقراأ قال: ثم اأنزلت«، عليه اهلل لى �س اهلل ر�سول فقال اأق��راأن��ي، تي النزل على اأ اإن هذا القراآن اأنزلت، و�سلم: »كذلك

ر منه«. �سبعة اأحرف، فاقرءوا ما تي�س

في �لنا�س �ختالف على �الآن نظرة ولنلق ته، اإن �ساء اهلل عز ذلك، مع المعنى الراجح باأدل

وجل.

ال�سبعة الأحرف بيان في النا�س اختلف وقد خم�سة اإل��ى بع�سهم فاأو�شلها عظيما: �ختالفا وثالثين قول، يقول ابن الجزري رحمه اهلل: بقيت ح ابن اأعمل فكري بهذا الحديث ع�سرين �سنة، ونققول، ع�سر اأربعة منها فاختار الأق��وال الجوزي بينما اختار غيره ع�سرة، اأو �سبعة، اأو �ستة.. اإلخ.

ال��م�����س��األ��ة، ف��ي ال��ك��الم ع��ن بع�سهم واأح���ج���م ال��م�����س��ك��ل. اأو ال��م��ت�����س��اب��ه م���ن اأن���ه���ا وزع�����م اختلف كثير من العلماء في معنى الأحرف ال�سبعة القول واأظنه القلب، له يميل الذي القول ولكن الف�سل في هذا الأمر، وهو ما ذهب اليه الإمام الأح��رف بهذه ال��م��راد اأن ال���رازي، الف�سل اأب��و ال�سبعة »الأوجه التي يقع بها التغاير والختالف

وهي ل تخرج عن �سبعة«:

والتثنية الإف��راد في الأ�سماء اختالف الأول: والجمع والتذكير والتاأنيث مثل - قوله

القراءات وعالقتها بالأحرف ال�شبعة

■ رو�شة ر�شوان املهايني - دار اجلوف للعلوم

اهلل لى �س اهلل ��ول ر���س اأن ا�س، عب اب��ن ع��ن حرف، على جبريل »اأق��راأن��ي قال: و�سلم، عليه حتى فيزيدني اأ�ستزيده، اأزل فلم فراجعته، ما ن واإ : هري الز قال ح��رف«. اأ �سبعة اإل��ى انتهى في حالل يختلف واحد ل اأمر في الأحرف هذه

ول حرام. رواه البخاري وم�سلم 0

عليه اهلل لى �س بي الن اأن كعب: بن اأبي وعن اة بني غفار، فاأتاه جبريل عليه و�سلم كان عند اأ�ستقراأ اأن ياأمرك الم فقال: »اإن اهلل عز وجل ال�س معافاته تك القراآن على حرف، قال: اأ�ساأل اهلل اأمانية تي ل تطيق ذلك، ثم اأتاه الث ومغفرته، واإن اأمتك القراآن على فقال: اإن اهلل ياأمرك اأن تقراأ اأم تعالى معافاته ومغفرته، حرفين، قال: اأ�ساأل اهللفقال: الثة، الث جاءه ثم ذلك، تطيق ل تي اأم اإن

القراآن على ثالثة تك اأم تقراأ اأن ياأمرك اإن اهلل ن واإ ومغفرته، معافاته اأ�ساأل اهلل فقال: اأحرف، اإن فقال: ابعة، الر ثم جاءه ذلك، تطيق تي ل اأم�سبعة على ال��ق��راآن تك اأم تقراأ ن اأ ي��اأم��رك اهلل ابوا« اأ�س فقد عليه ق��رءوا ح��رف فاأيما اأح��رف،

رواه م�سلم.

حرف نزول القراآن على �شبعة اأ

ح البيان ال�سابق، في الأحاديث المذكورة ر �ساآنفا اأن القراآن الكريم قد نزل على �سبعة اأحرف، ولم ينزل على حرف واحد، وباأي هذه الحروف

قراأت الأمة اأ�سابت.

اة عن واأفادت الروايات اأن هذه الأحرف متلق، ولي�س اختيارا ول مذهبا ب�سريا في الوحي الإلهي

كر}القمر 15 كر فهل من مد رنا القراآن للذ {ولقد ي�س

وح االأمين، على قلبك لتكون من المنذرين ، بل�سان {واإنه لتنزيل رب العالمين ، نزل به الربين} ال�سعراء 191- 195 عربي م

الحمد هلل الذي اأنزل على نبيه كتابا يهدي اإلى الحق واإلى طريق م�ستقيم.. وطوبى لمن تال كتاب اهلل حق تالوته، وواظب عليها اآناء الليل واأطراف النهار..

اجلوبة - ربيع 1435هـ32

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

35اجلوبة - ربيع 1435هـ34 اجلوبة - ربيع 1435هـ

على ا اأي�س الحرف ويطلق بمو�سوعنا، ا مخت�سالهجاء ح��رف على يطلق كما رف، والط الجهة المعروف، وله اإطالقات اأخرى، لكن الذي يهمنا الأح���رف. ف��ي بمو�سوعنا الخا�س معناه هنا

لكن ل بد من التنبيه هنا على اأمور:

اأن هذه الوجوه هي بمثابة المترادفات الأول: حقيقيا اختالفا ولي�ست واحد، لمعنى اختالف هي واإنما ت�ساد، اختالف اأو تنوع في اللفظ للتعبير عن معنى واحد، وتقرير والف�ساحة البالغة في زي��ادة

المعجزة القراآنية..

الب�سر، اختيار من ولي�ست وحي، اأنها الثاني: النبي اها تلق الوحي، من جزء هي بل وعلمها وح��ي��ا، و�سلم عليه اهلل �سلى اأ�سحابه �سلى اهلل عليه و�سلم، فبلغوها

من بعدهم.

قة في القراآن الكريم كله، ول اأنها متفر الثالث: كل اأن اأح��رف �سبعة على نزوله يعني فهذا اأوجه، �سبعة تقراأ على منه كلمة اأنكره وق��د ق��ط، اأح��د به يقل لم مما تنبيه م�سى وقد عليه، ونبهوا العلماء اأبي عبيد وابن عبدالبر وغيرهما على

هذا.

القراءة في ال��زي��ادة اعتقاد ي�سح ل الرابع: ي���زد في ل��م ����ه لأن اأوج�����ه؛ �سبعة ع��ل��ى في ذك���روه وم��ا �سبعة، على الحديث وجها ثالثين على زي��ادة { {اأف نحو كما حكي عن الرماني فال ي�سح، فاإما يوؤخذ منه اأو اأوجه، اإلى �سبعة اأن يعود للم�سحف، الموافقة ال�سبعة الأوج��ه

ويترك ما �سواها.

والقراءات �سيء ال�سبعة الأح��رف اأن الخام�س: �سيء اء القر بع�س فها �سن التي ال�سبع على ��ه ن��ب وق���د واح�����دا، ولي�سا اآخ����ر، قديما العلم اأهل من الجماعات ذلك حجر واب���ن عبدالبر ك��اب��ن وح��دي��ث��ا،

وغيرهما..

قراءات الأئمة الع�شرة و�شلتها بالأحرف ال�شبعة

اإن قراءات الأئمة الع�سرة التي يقراأ بها النا�س بها نزل التي ال�سبعة الأح��رف في داخلة اليوم القراآن الكريم، وورد فيها حديث )اأنزل القراآن بطريق ثابتة كلها وه��ي اأح����رف(. �سبعة على

. التواتر عن ر�سول اهلل

اأح��د لخط موافقة الع�سر ال��ق��راءات وه��ذه وجهها التي الأق���ل على العثمانية الم�ساحف

عثمان اإلى الأم�سار ولو احتمال.

ما ك��ل ط��رح وعلى عليها حابة ال�س واأج��م��ع من م�سحفا منها ق��راءة خالفت فلو خالفها، عدم فالمعتبر غيره، وافقت الم�ساحف ه��ذه

مخالفتها جميع الم�ساحف.

ا�شتنتاج

اإن القراءات التي نقراأ بها اليوم، �سواء اأول: الأح���رف ف��ي داخ��ل��ة ع�سرية اأم �سبعية ك��ان��ت

ال�سبعة كما ذكرنا.

كلها على اختالفها منزلة القراءات ثانيا:اإن من عند اهلل تعالى، ماأخوذة بالتلقي والم�سافهة . ل دخل لأحد من الب�سر من في ر�سول اهلل اأن��زل��ت(، ق��ول��ه )ك��ذل��ك ذل��ك ي���دل على فيها،

فدية يطيقونه ذين ال {وعلى تعالى: ��ك��ي��ن}.. ه��ك��ذا ب��الإف��راد، ط��ع��ام م�����سقوله ومثل بالجمع، »م�ساكين« وق��رئ {فاأ�سلحوا بين اأخويكم}، قرئ هكذا بالجمع، )اإخ��وت��ك��م( وق��رئ بالتثنية، منها يقبل {ول ت��ع��ال��ى: ق��ول��ه وم��ث��ل التذكير، بياء هكذا ق��رئ �سفاعة}،

وقرئ )تقبل( بتاء التاأنيث.

ما�س من الأف��ع��ال ت�سريف اختالف الثاني: {فمن تعالى قوله نحو واأمر وم�سارع ع خيرا}، قرئ هكذا على اأنه فعل تطو��وع(ع��ل��ى اأن���ه فعل م��ا���س، وق���رئ )ي��طتعالى: قوله وكذلك مجزوم، م�سارع ال�سماء ف��ي ال��ق��ول يعلم رب���ي {ق���ال اأن��ه فعل ق��رئ هكذا على والأر�����س}،

ما�س، وقرئ )قل( على اأنه فعل اأمر.

اخ��ت��الف وج���وه الإع�����راب ن��ح��و قوله الثالث: اأ���س��ح��اب ع���ن ت�����س��ئ��ل ت��ع��ال��ى: {ول الجحيم}، قرئ ب�سم التاء ورفع الالم التاء بفتح وق��رئ نافية، )ل( اأن على

وجزم الالم هكذا )ول ت�سئل(.

كقوله وال��زي��ادة بالنق�س الخ��ت��الف ال��راب��ع: ت��ع��ال��ى: {و���س��ارع��وا اإل���ى م��غ��ف��رة من ربكم}، باإثبات الواو قبل ال�سين، وقرئ

بحذفها )�سارعوا(.

كقوله والتاأخير بالتقديم الخ��ت��الف الخام�س: ع��ز وج���ل: {وق���ات���ل���وا وق��ت��ل��وا} ق��رئ ه���ك���ذا، وق�����رئ ب��ت��ق��دي��م )وق���ت���ل���وا(

وتاأخير)وقاتلوا(.

حرف جعل اأي ب��الإب��دال، الخ��ت��الف ال�ساد�س:

مكان حرف كقوله تعالى:

اأ�سلفت}، ما نف�س كل تبلو {هنالك �ساكنة، فباء مفتوحة بتاء هكذا قرئ والثانية مفتوحة الأولى بتاءين: وقرئ

�ساكنة )تتلوا(.

الختالف في اللهجات كالفتح والإمالة ال�سابع: والإظهار والإدغام والت�سهيل والتحقيق في يدخل وكذلك والترقيق، والتفخيم فيها اختلفت التي الكلمات النوع هذا القبائل. )خطوات( تقراأ بتحريك لغة ونحو ت�سكينها، اأو ب��ال�����س��م ال��ط��اء

)البيوت( تقراأ ب�سم الباء وك�سرها.

عنها. الختالف يخرج ل اأوجه، �سبعة فهذه الم�ساألة. في الأقوال اأ�سهر على هنا و�سنقت�سر وبعد �لبحث و�لتمحي�س ورد �لنظير �إلى نظيره، راأيت اأن اأ�سهر الأقوال في الم�ساألة: قول اأبي عبيد هنا ب��الأح��رف المراد ب��اأن القائلين معه، وم��ن المراد اإن قال: من قول الثاني: والقول اللغات، المعنى ت��اأدي��ة الحديث ف��ي ال�سبعة ب��الأح��رف

باللفظ المرادف، ولو كان من لغة واحدة.

ل��ك��ن اخ��ت��ل��ف اأ���س��ح��اب ال��ق��ول ف��ي ال��ل��غ��ات المق�سودة هنا على التعيين، فقيل: لغة لقري�س، و... ل��ج��ره��م ول��غ��ة لتميم، ول��غ��ة لليمن، ول��غ��ة

لم ��ه اأن منها: اإ�سكالت، ة ع��د القول هذا وعلى لغات لأن ال�سبع؛ فوق التي العرب لغات يح�سر العرب اأكثر من �سبع؛ ولكنهم اأجابوا باأن المراد

هنا من لغات العرب اأف�سحها.

اإذا، ما المراد بالحرف هنا؟

ت��ق��راأ التي ال��ق��راءة هنا: ب��ال��ح��رف ال��م��راد ع��ل��ى اأوج������ه، ه���ذا م��ا ن��ج��ده ف��ي ل��غ��ة ال��ع��رب،

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

37اجلوبة - ربيع 1435هـ36 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اأي اإل��ى ق���راءة اأي��ة اأ�سيفت اإذا اأن��ه راب��ع��ا: �سحابي فقيل هذه قراءة اأبي بن كعب، اأو قراءة عبداهلل بن م�سعود، اأو قراءة علي بن اأبي طالب، ل ال�سحابي اأن الإ�سافة معنى فلي�س وهكذا.. ترو لم القراءة اأن اأو القراءة، هذه غير يعرف اإل عنه، اأو اأنه ابتدعها من تلقاء نف�سه، بل يعني واأكثر القراءة لهذه اأ�سبط كان حابي ال�س اأن واأخذت عنه، بها فا�ستهر بها واإق��راء بها قراءة قراءة اأي فاإن غيرها.. يعرف اأن يمنع ل وهذا ن�سبت اإلى �سخ�س ما من القراء قد قراأها غيره لأنه اإليه ن�سبت واإنما ع��ددا، يح�سون ل ممن وا�ستهرت بها فعرف باإقرائها، حياته اأم�سى ابن يقول كما اإليه.. فن�سبت عنه واأخ��ذت عنه، الجزري رحمه اهلل ن�سبة اختيار ولزوم ودوام، ل ن�سبة اختراع وراأي واجتهاد وتتميما. لكل ما تقدم

نقول:

اإن اختيار كل اإمام من الأئمة الع�سرة لقراءة معينة ل يمنع من اختيار الإمام الآخر لقراءته ول ينكرها عليه، بل يعتقد �سحتها. وتواترها ويجيز ويتعبد بها هو يقراأ بل بها، والإق���راء قراءتها

بتالوتها اأي�سا.

ترى هل القراءات الع�سر التي نقلت اإلينا في القرن الع�سرين هي الحروف ال�سبعة اأم بع�سها؟

اأم اإنها حرف واحد من الأحرف ال�سبعة؟

ومنهم العلماء، فيها خا�س الأ�سئلة هذه كل من قال اإن القراءات المنقولة اإلينا هي الأحرف ال�سبعة. ولكن كثيرا من القراءات انقطع اإ�سنادها فاعتبرت ال��ق��راءات، كتب في مدونة كونها مع قراءات �ساذة، وهي من الأحرف ال�سبعة، اإل اأننا

ل نقراأ بها اليوم لعدم ات�سال �سندها.

لي�ست اأيدينا بين التي الع�سرة القراءات اإذا هي الأحرف ال�سبعة كلها بل هي منها. فقد اأقراأ اأقراأ قبيلته، لهجة »ح�سب كال اهلل ر�سول اأق��روؤوا والتابعون بعدهم، التابعين حابة ال�ستعلم، ح�سبما واح��د كل وهكذا التابعين تابعي همة اأ���س��ح��اب ال����رواة م��ن طبقة ظ��ه��رت حتى �سيخ عن والأخ���ذ بالقراءة يكتفوا فلم عالية، واحد، بل �ساروا يذهبون اإلى اأكثر من �سيخ حتى غدوا اأئمة الإقراء في زمانهم، وطالت اأعمارهم، ينقلون المعمورة اأقا�سي من النا�س وق�سدهم عنهم القراءة. وقد قي�س اهلل تعالى لهذا القراآن ـــان عــنــدهــم تــالمــيــذ نجباء ـــر�ء عــظــمــاء، وك قاإن قالون قراأ على لزموهم واأخذوا منهم، حتى نافع �سيدنا مل حتى �سنة، ع�سرين نافع �سيخه : اإلى متى تقراأ وقال له في حرم ر�سول اهلل علي؟؟ اذهب اإلى تلك الأ�سطوانة حتى اأر�سل لك

من يقراأ عليك فقد اأ�سبحت �سيخا«.

هو ال�سبع ال��ق��راءات ف��ي األ���ف م��ن اأول واإن �لمتوفى عام �أبو بكر بن مجاهد �لعظيم الإمام ٣٢٥ للهجرة، ويقول عنه القراء اإنه اأول من �سبع

ال�سبعة، اأي اأول من جمع القراءات ال�سبع.

ف��ق��د ج��م��ع الإم����ام اب���ن م��ج��اه��د رح��م��ه اهلل و�سلت الذين القراء اأ�سهر ال�سبع من القراءات اأ�سانيدهم اإليه وو�سعها في كتاب �سماه )ال�سبعة في القراءات(، ف�سار بع�س العوام بعد وفاة ابن اأنزل التي �ل�شبعة �الأحــرف �أن يظنون مجاهد ذكرها التي ال�سبع القراءات هي القراآن عليها عن بعيد ال���راأي وه��ذا كتابه، ف��ي مجاهد اب��ن

ال�سواب ومخالف لالإجماع، وذلك لأمرين:

ال�سبعة لم يكونوا قد وجدوا اأن الأئمة الأول: على ظهر الدنيا اإبان نزول الأحرف ال�سبعة.

وق���ول���ه ال��م��خ��ال��ف ل�����س��اح��ب��ه: اأق��راأن��ي��ه��ا ل��ك��ل على ذل��ك. ال��ر���س��ول ر���س��ول اهلل، واإق����رار القراءة: لعلماء الم�سهورة القاعدة �ساعت حتى الآيات، وذلك تعدد ينزل منزلة القراءات تعدد �سرب من �سروب البالغة يبتدئ من جمال هذا

الإيجاز، وينتهي اإلى كمال الإعجاز.

من ال��ق��راءات تنوع في ما ذل��ك اإل��ى اأ�سف اأن على القاطعة والأدل���ة ال�ساطعة، البراهين به ج��اء م��ن �سدق وعلى اهلل، عند ال��ق��راآن من في الختالفات هذه فاإن ؛ اهلل ر�سول وهو في تناق�س اإل��ى ت���وؤدي ل كثرتها على ال��ق��راءة المقروء وت�ساد؛ بل القراآن كله على كثرة قراءاته ي�سدق بع�سه بع�سا، وي�سهد بع�سه لبع�س، وذلك من غير �سك يفيد تعدد الإعجاز بتعدد الحروف والقراءات. فالقراآن يعجز اإذا قرئ بهذه القراءة، وهلم وثالثة ثانية بقراءة اإذا قرئ اأي�سا ويعجز اأدل على �سدق محمد اأن ذلك ج��را... ول ريب مناح على القراآن ا�ستمال في �أعظم الأنه ،ووجه، كل حرف على والبيان الإعجاز في جمة عن حي من ويحيى نة بي عن هلك من {ليهلك

نة} الأنفال ٤٢. بي

يغير اأن لأحد �سح لو اأنه ذلك اإلى اأ�سف ثم من القراآن ما �ساء بمرادف، لبطلت قراآنية القراآن ا نحن واأنه كالم اهلل، ولما تحقق قوله تعالى: {اإن

ا له لحافظون} الحجر ٩. كر و�إن لنا الذ نز

اأ�سا�سه من م��ردود والتغيير التبديل اإن ثم نات بي اآياتنا عليهم تتلى ذا {واإ �سبحانه لقوله قال الذين ل يرجون لقاءنا ائت بقراآن غير هذا له من تلقاء نف�سي له، قل ما يكون لي اأن اأبد اأو بديت ن ع�س اإ اأخاف ي اإن اإلي، اإل ما يوحى بع اأت اإن

ي عذ�ب يوم عظيم} يون�س ١٥. رب

فاإذا كان اأف�سل الخلق تحرج من تغيير كان -مهما لأحد ي�سوغ فكيف وتبديله؛ القراآن اأمره - اأن يبدل فيه ويغير بمرادف اأو غير مرادف؟

{�سبحانك هذا بهتان عظيم} �لنور ١٦.

الجتهاد باب اأن به الم�سلم من اأ�سبح وقد الكريم القراآن برواية يتعلق فيما تماما منقطع هذا في ال��ق��راءة لعلماء ولي�س واأدائ���ه، تالوته الباب اأدنى اجتهاد، اإل في حدود �سبط الرواية

عن المع�سوم �سلى اهلل عليه و�سلم.

قراأ المتواترة القراءات �سائر ف��اإن وبذلك، هنا الت�سليم ويلزم بها، واأق���راأ النبي بها وت�سهيلها، الهمزات، بتحقيق قراأ النبي اأن وقراأ والإمالة، والتقليل بالفتح وقراأ واإ�سقاطها،

بالإدغام ال�سغير والكبير.

ذلك كله من ر�سول اهلل فلي�س لأحد كائنا من كان اأن يقراأ ح�سب هواه، فيغير عبارة اأو ياأتي ق��راأ ر���س��ول اهلل وق��د ال��م��ت��رادف، باللفظ ب�سائر الفر�سيات التي تن�سب اإلى الأئمة الع�سرة، اأن��ه النبي على وج���رى ك��ل وج��ه ج��اء م��ن وحي مع�سوم، له ما لأخيه من منزلة في الحجة

والدللة وجواز التعبد0

يجعلوا اأن للم�سلمين ي��ج��وز ل اأن���ه ث��ال��ث��ا: ن��زاع وج��دل، ول �سبب ال��ق��راءات مثار اختالف هذه على ال��ق��راآن ن��زول لأن وتكذيب، ت�سكيك على والتي�سير التهوين لحكمة المختلفة الوجوه الأمة، فال ينبغي لها اأن تجعل من الي�سر ع�سرا، ويوؤخذ محنة، المنحة ومن �سيقا، ال�سعة ومن هذا من حديث ر�سول اهلل في حديث عمرو ابن العا�س »ول تماروا فيه، فاإن المراء فيه كفر

اأو اآية من الكفر« م�سند الإمام اأحمد.

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

39اجلوبة - ربيع 1435هـ38 اجلوبة - ربيع 1435هـ

التعريف بالقراء ال�سبعة■ د.حممد العيا�سرة - جامعة اجلوف

ومن المعلوم، اأن المرتكز في نقل كتاب اهلل تعالى على الحفظ في ال�سدور اأول، ثم الحفظ ا مات النبي خرج جماعة في ال�سطور. ولممن ال�سحابة في اأيام اأبي بكر وعمر – ر�سي الأم�����س��ار، م��ن افتتح م��ا – اإل���ى عنهما اهلل واحد كل فعلم والدين؛ القراآن النا�س ليعلموا منهم م�سره على ما كان يقراأ على عهد النبي نحو الأم�سار على اأهل قراءة فاختلفت ؛ ما اختلفت قراءة ال�سحابة الذين علموهم«)٢(.

�سنة واحدة من خالفة عثمان، ر�سي وبعد اهلل عنه، ا�ست�سرى الخالف بين الم�سلمين في اهلل ر�سي لعثمان، حذيفة)٣( فقال القراءات، ��ة الأم هذه اأدرك الموؤمنين اأمير »يا عنهما: اليهود اختالف الكتاب في يختلفوا اأن قبل لكتابة لجنة عثمان ف�سكل وال��ن�����س��ارى«)٤(؛ القراآن الكريم، وكانت اللجنة مكونة من: زيد ال��زب��ي��ر، و�سعيد بن ب��ن ث��اب��ت، وع��ب��داهلل ب��ن فاأخذوا ال��ح��ارث؛ بن وعبدالرحمن العا�س، الم�سحف ون�سخوا منه �سبع ن�سخ، واأر�سلها اإلى

�سيدنا النبيين، المر�سلين، وخاتم اأ�سرف على وال�سالم وال�سالة العالمين، رب الحمد هلل محمد، وعلى اآله و�سحبه اأجمعين.

بعث اهلل �سبحانه وتعالى محمدا ر�سوال خاتما اإلى الب�سرية جمعاء، وابتداأ نزول القراآن عليه في ليلة القدر على مدى ثالث وع�سرين �سنة. وكان اإذا نزل علية جبريل عليه ق عليه ذلك، فتعهد له ك ل�سانه و�سفتيه لي�سرع في حفظها؛ في�س ال�سالم باالآيات القراآنية يحراإذا اأتاه جبريل علية ال�سالم ا�ستمع االآيات، فاإذا ذهب عنه قراأها ظه ما نزل. فكان اأن يحف اهلل كما وعده اهلل تعالى؛ واأمر بكتابتها، ويخبر �سحابته - ر�سوان اهلل عليهم - بمو�سع االآيات من ال�سور. وكان �سحابة ر�سول اهلل يحفظونه بعد نزوله فورا؛ وفي كل عام من رم�سان كان جبريل عليه ال�سالم يعر�ص القراآن مع النبي مرة واحدة اإال في ال�سنة التي توفي فيها ، اإذ

عر�ص عليه القراآن مرتين)1(.

الثاني: اأن الأحرف نزلت في اأول الأمر للتي�سير على الأمة، فكان ر�سول اهلل ي�سمح لل�سحابة على ت�سهيال الكلمات؛ من بالمترادف بالقراءة �سمح ال��ق��راآن.ف��ق��د قلوبهم تتع�سق حتى ال��ع��رب، بدل المنفو�س( كال�سوف الجبال )وتكون بقراءة من {كالعهن المنفو�س}، لأنه لي�س من عادة قبيلته ون�سخ ذلك منع ثم ال�سوف، بل العهن يقولوا اأن منها بالعر�سة الأخيرة من القراآن؛ ما حدا بالخليفة بعثت التي الم�ساحف كتابة اإلى عفان بن عثمان

اإلى الأم�سار واأحرق ما عداها من الم�ساحف.

وال�شواب

اأن قراءات الأمة ال�سبعة بل الع�سرة التي يقراأ بها اليوم هي جزء من الأحرف ال�سبعة التي نزل بها القراآن، وهي جميعها موافقة لخط م�سحف

عثمان بن عفان ر�سي اهلل عنه.

بيان في اهلل رحمه طالب اأب��ي بن مكي قال واحد كل قراءة اأن ظن من فاأما الم�ساألة: هذه عمرو واأب��ي وعا�سم، كنافع، القراء ه��وؤلء من ، فذلك خطاأ عظيم النبي التي ن�س عليها لأن فيه اإبطال للعمل ب�سئ من الأحرف ال�سبعة، واأن يكون عثمان ما اأفاد فائدة بما �سنع من حمل

النا�س على م�سحف واحد وحرف واحد..

قال ابن تيمية، رحمه اهلل: ل نزاع بين العلماء النبي ذكر التي ال�سبعة الأح��رف اأن المعتبرين

لي�ست هي قراءات القراء ال�سبعة.

و�سل ما كتبهم اأودع��وا قد الأئمة اأن ولنعلم فابن ال�سند، ال�سحيحة ال��ق��راءات من اإليهم مجاهد و�سلته �سبع قراءات فاألف كتاب »ال�سبعة في القراءات«، وابن غلبون و�سلته ثماني قراءات اأودعها كتابه »التذكرة«، وكذلك كتاب »المبهج«

ل�شبط �لخياط فيه �إحدى ع�شرة قر�ءة، اأما كتاب كتاب اأو�سع فهو الهذلي القا�سم لأبي »الكامل« في القراءات فيه خم�سون قراءة، الع�سر قراءات مما �ساذة ق��راءة واأربعون المتواترة، المعروفة انقطع اإ�سنادها؛ لأنها لم يتهياأ لها من ينقلها اإلى

الأجيال من بعدهم..

الناحية �لنظرية اأنه من واأخيرا، نود التنويه هناك ع�سر قراءات �سحيحة متواترة.

اأما من الناحية العملية فاإنه ل توجد اإل ثالث ياأخذها جيل عن مقروءة حية متواترة ق��راءات

جيل وهي:

قراءة نافع المدني براوييه: اإذ يقراأ اأهل ليبيا . ١وبع�س تون�س وم�سر برواية قالون عن نافع.

ويقراأ اأهل المغرب كلها والجزائر كلها وبع�س عن ور���س ب��رواي��ة وال�����س��ودان وتون�س م�سر

نافع.

ب�سكل . ٢ ت انت�سر عا�سم: عن حف�س رواي��ة وال�سام )ال��ع��راق الم�سرق جميع ف��ي كبير والهند وباك�ستان وال��ه��ن��د وت��رك��ي��ا وم�سر

واأفغان�ستان(.

ال�سودان . ٣ ف��ي وال��ب�����س��ري: عمر اأب���ي ق���راءة وت�ساد اأري��ت��ري��ا وب��ع�����س لم�سر، ال��م��ج��اور والخرطوم.مع اأنها كانت القراءة التي عليها اأهل ال�سام واليمن وم�سر زمن ابن الجزري، يتقن اأح��دا تجد تكد لم لكنها اهلل، رحمه

حرفها حتى تراجعت القراءة بها..

المراجع:- كتاب الب�سط في القراءات الع�سر، �سمر الع�سا.

- الوافي في �سرح ال�ساطبية، ال�سيخ عبدالفتاح القا�سي.- محا�سرات ال�سيخ اأيمن �سويد.

39 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

41اجلوبة - ربيع 1435هـ40 اجلوبة - ربيع 1435هـ

وك��ان وال��وق��ار، ال�سكينة عليه مفوها، بليغا في النا�س واإم���ام مكة، ف��ي الجماعة قا�سي القراءة بها، لم ينازعه فيها منازع، ومن اأ�سهر رواته: اأحمد بن محمد بن عبداهلل البزي »١٧0 بن عبدالرحمن ب��ن ومحمد -٢٥0ه�������«)١٦(، – ٢٩١ه�« ولقبه محمد المكي ولد �سنة »١٩٥

قنبل)١٧(.

قال ابن مجاهد: ولم يزل عبداهلل بن كثير مكة في القراءة في عليه المجتمع الإم��ام هو ومائة رحمه اهلل �سنة ع�سرين فيها حتى مات

تعالى)١٨(.

الإمام الثالث: اأبو عمرو الب�شري )154هـ(:

العريان بن ار عم بن العالء بن ��ان زب هو الب�سري النحوي المقرئ المازني، التميمي لجاللته وك��ان ال�سبعة، ال��ق��راء اأح��د الإم���ام، العرب اأ�سراف من وك��ان ا�سمه، عن ي�ساأل ل ووجوهها، مدحه الفرزدق وغيره من ال�سعراء، واأي��ام وال��ق��راآن، بالعربية النا�س اأعلم وك��ان

العرب وال�سعر مع ال�سدق والأمانة والثقة)١٩(.

»كان والنهاية: البداية في كثير ابن وقال والنحو القراءات في زمانه عالمة عمرو اأب��و

والفقه ومن كبار العلماء العاملين«)٢0(.

اأخ���ذ ال���ق���راءة ع��ن اأه���ل ال��ح��ج��از، واأه���ل الب�سرة، فعر�س في مكة على مجاهد و�سعيد في وع��ر���س كثير.. واب��ن وع��ط��اء، اب��ن جبير الب�سرة على يحيى بن يعمر، ون�سر بن عا�سم والح�سن وغيرهم، وقراأ عليه خلق كثير؛ منهم: رحمه توفي مبارك، بن وعبداهلل ال�سمعي،

اهلل �سنة اأربع وخم�سين ومائة)٢١(.

واأ�سهر من روى قراءته: حف�س بن عمر بن

بن زي��اد بن و�سالح ال����دوري)٢٢(، عبدالعزيز عبداهلل ال�سو�سي)٢٣(.

الإمام الرابع: ابن عامر ال�شامي )ت 118هـ(:

هو عبداهلل بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليح�سبي، ن�سبه اإلى يح�سب بن دهمان ويكنى باأبي عمران، ولد في قرية )ارحاب( في المفرق، ثم رحل اإلى دم�سق وعمره ت�سع �سنين، اإمام اأهل ال�سام في القراءة، والذي اإليه انتهت م�سيخة الإقراء بها بعد وفاة اأبي الدرداء، واأحد الم�سلمين اأم �سندا، واأعالهم ال�سبعة القراء بن كثيرة زمن عمر �سنين الأموي الجامع في عبدالعزيز وقبله، ولجاللته في العلم والإتقان جمع له الخليفة بين الق�ساء والإمامة، وم�سيخة »دم�سق« محط رحال الخالفة دار في الإقراء قراءته على النا�س فاأجمع والتابعين، العلماء وعلى تلقيها بالقبول، وهم ال�سدر الأول الذين

هم اأفا�سل الم�سلمين)٢٤(.

بن المغيرة ها�سم اأبي على عامر ابن قراأ اأبي �سهاب، وعلى اأبي الدرداء ر�سي اهلل عنه، الدم�سقي عمار بن ه�سام روات��ه: اأ�سهر ومن ومفتيهم، وقارئهم وعالمهم دم�سق اأهل اإمام وعبداهلل بن اأحمد بن ب�سر بن ذكوان الدم�سقي

المقرئ، اإمام الجامع الأموي)٢٥(.

الإمام الخام�ص: عا�شم الكوفي )ت137هـ(:

الإم��ام النجود، اأب��ي بهدلة بن عا�سم هو بالكوفة، القراء �سيخ الع�سر، مقرئ الكبير اأحد ال�سبعة، قراأ القراآن على اأبي عبدالرحمن ث وح��د الأ���س��دي، حبي�س ب��ن ووزر لمي، ال�سوالطبقات التراجم اأ�سحاب وع���ده عنهما،

الأم�سار، واأر�سل مع كل م�سحف رجال عالما من الم�سحف هذا في ما النا�س يعلم خبيرا كالم؛ لأن العمدة فيه على التلقي والم�سافهة)٥(.

ال�سحابة، القراءات عن التابعون تلقى ثم وتلقى تابعو التابعين ذلك عن كبرائهم)٦(، ولم مدققين، فحول من الأع�سار من ع�سر يخل العارفون ال��ق��راآن اأه��ل ه��م محققين، واأئ��م��ة الكريم، القراآن لتعليم المتفرغون العاملون القراآن، منهم ليتعلموا النا�س اإليهم فارتحل واهتم ق��راءت��ه��م، على بلدانهم اأه��ل واأط��ب��ق من وكان وتوجيها، وجمعا تدوينا بها العلماء رزق��ه��م اهلل ال��ذي��ن الع�سرة ال��ق��راء اأب��رزه��م فحفلت والإق���راء، القراءة على عجيبا �سبرا وبيان باأخبارهم، والتراجم)٧( الطبقات كتب

اأحوالهم.

الإمام الأول: نافع المدني )ت 169هـ(:

اأب��ي ب��ن عبدالرحمن ب��ن نافع الإم���ام ه��و المدني، الليثي مولهم اأبو عبدالرحمن نعيم، واأحد القراء الع�سرة، واإمام القراء في المدينة النبوية، ولد نحو ٧0ه�، وتوفي في المدنية عام ١٦٩ه�؛ وهو من الطبقة الثالثة بعد ال�سحابة؛ مجابا خا�سعا عالما حالكا؛ اللون اأ�سود وكان ال��ق��راآن وف��ي علم اإم��ام��ا في علم في دع��ائ��ه،

العربية)٨(.

النا�س اإمام اأن�س: »نافع قال عنه مالك بن وهو - من�سور بن �سعيد وق��ال ال��ق��راءة«؛ في اأحد تالميذ الإمام نافع-: »�سمعت مالكا يقول بن اأحمد بن عبداهلل قال �سنة«؛ نافع ق��راءة حنبل: �ساألت اأبي: اأي القراءة اأحب اإليك. قال: اأي قراءة الإمام نافع - اأهل المدينة - قراءة قلت ف��اإن لم يكن، ق��ال: ق��راءة الإم��ام عا�سم

الكوفي)٩(.

وتجدر الإ�سارة اإلى اأن الإمام نافعا كان اإذا له: فقيل الم�سك؛ رائحة فيه من ي�سم تكلم ا�س؟ فقال: اإني ل اأتتطيب كلما قعدت تقرئ النيرى فيما راأيت ولكن ه، اأم�س ول الطيب اأقرب ، فمن ذلك الوقت النائم اأن النبي يقراأ في في

ي�سم من فمي هذه الرائحة)١0(.

القراآن قراأ ��ه اأن نافع الإم��ام ذكر عن ومما جعفر اأب��و منهم: التابعين، من �سبعين على هرمز ب��ن وعبدالرحمن القعقاع، ب��ن يزيد ل ط��وائ��ف عنه ال��ق��راءة روى كما الأع����رج.. يح�سى عددهم، وممن تلقوا عنه الإمام مالك اأ�سهر �سعد ١٦٩ه�، ومن بن والليث اأن�س، ابن

رواته »قالون«)١١(، و»ور�س«)١٢(.

الإمام الثاني: ابن كثير المكي )ت197هـ(:

ه��و ع��ب��داهلل ب��ن كثير ب��ن ع��م��رو ال���داري فار�س اأبناء من كان الأ�سل، فار�سي المكي، اليمن، فطردوا عنها اإلى بعثهم ك�سرى الذين بها وكان مكة، في ا�ستوطن ثم الحب�سة، اإلى

عطارا)١٣(.

���س��ه��د ل��ه اأق���ران���ه ب��ال��ع��ل��م وال��ف�����س��ل، ق��ال »ق��راأت الب�سري: عمرو لأب��ي قلت الأ�سمعي: على ابن كثير، قال: نعم، ختمت على ابن كثير اأعلم وك��ان مجاهد، اب��ن على ختمت ما بعد

بالعربية من ابن مجاهد)١٤(.

واإم���ام ال�سبعة، الأئ��م��ة اأح���د كثير ف��اب��ن القراءة عر�سا عن اأخذ القراءة، المكيين في جبير بن مجاهد وع��ن ال�سائب، بن عبداهلل

المكي، وعن دربا�س مولى ابن عبا�س)١٥(.

ف�سيحا ك��ان كثير اب��ن اأن ذك��ره والجدير

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

43اجلوبة - ربيع 1435هـ42 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ينظر: �لذهبي: �شير �أعالم �لنبالء: ٣٣٦/٧، وابن العماد: �سذرات الذهب: ١/٢٧0. )٩(ينظر: �بن خلكان: وفيات �الأعيان و�أنباء �أبناء �لزمان: ٣٦٨/٥. )١0(

رقي »١٢0 – ٢٢0ه�«، قارئ لقبه نافع »قالون« لجودة قراءته، ومعناه جيد بالرومية، وهو عي�سى بن مينا بن وردان الز )١١(اأهل المدينة في زمانه ونحويهم، اأجل �سيوخه نافع، وقر�أ عليه ب�شر كثير، منهم ولديه �أحمد و�إبر�هيم. ينظر: معرفة

اء الكبار: ١٥٥/١-١٥٦، وابن الجزري: غاية النهاية: ٦١٥/١-٦١٦. القرالمعروف بالطائر ت�سبيها بيا�سه ل�سدة بور�س نافع �سيخه به لق ١١0-١٩٧ه���«، « الم�سري �سعيد بن عثمان هو )١٢(بور�سان، �سهد له العلماء باأنه ح�سن ال�سوت، جيد القراءة ل يمله �سامع، مع براعته في العربية ومعرفته بالتجويد، ت�سدر لالإقراء زمانا فاأخذ عنه جماعة كثيرة منهم: يون�س بن عبدالأعلى، ويو�سف بن عمرو �الأزرق. ينظر: �بن

الجزري: غاية النهاية: ٥0٢/١-٥0٣، والذهبي: معرفة القراء الكبار: ١٥٢/١-١٥٥. ينظر: �بن �شعد: �لطبقات �لكبرى: ٤٨٤/٥، والذهبي: �سير اأعالم النبالء: ٤٤٣/٥-٤٤٥. )١٣(

ينظر: �لذهبي: �شير �أعالم �لنبالء: ٣١٨/٥، وابن خلكان: وفيات الأعيان: ٤١/٣. )٢( ينظر: ابن الجزري: غاية )١٤(النهاية: ٤٤٣/١.

الذهبي: معرفة القراء الكبار: ٧٩/١-٨0. )١٥(ة المكي، مقرئ مكة، وموؤذن الم�سجد الحرام، اأخذ القراءة عن اأبيه، وعكرمة اأحمد بن محمد بن عبداهلل بن اأبي بز )١٦(ابن �سليمان و�آخرين، ينظر: �لذهبي: معرفة �لقر�ء �لكبار: ١٧٣/١-١٧٨، وابن الجزري: غاية النهاية: ١١٩/١-

.١٢0�سيخ القراء في الحجاز بزمانه، ، لقب بقنبل؛ لأنه من بيت بمكة يقال له: القنابلة، اأخذ القراءة عن البزي وغيره، )١٧(

وعنه خلق كثير/ منهم: اأبو بكر ابن مجاهد، وابن �شنبوذ. ينظر: �لذهبي: معرفة �لقر�ء �لكبار: ١/٢٣0.ينظر: �لزركلي: �الأعالم: ١١٥/٤. والذهبي: �سير اأعالم النبالء: ٣٢0/٥، وابن العماد: �سذرات الذهب: ١٥٧/١. )١٨(

ينظر: �لذهبي: معرفة �لقر�ء �لكبار: ١0١/١ – ١0٥. )١٩(ابن كثير: البداية والنهاية: ١0/١٢0 )٢0(

ينظر: �لذهبي: �شير �أعالم �لنبالء: ٤0٧/٦ -٤١0، وابن الجزري: غاية النهاية: ٢٨٨/١ – ٢٩٢. )٢١(اإمام القراء في ع�سره، ثقة مثبت كبير �سابط، اأول من جمع القراءات و�سنف فيها، قال الأهوازي: »اإنه رحل في )٢٢(طلب القراءات، وقراأ ب�سائر الحروف متواترها و�سحيحها و�ساذها و�سمع من ذلك �سيئا كثيرا، وق�سده النا�س من القراآن«، األفاظه ومعانيه من اتفقت وال�سنن«، »ما القراآن »اأحكام لعلو �سنده و�سعة علمه«، من م�سنفاته: الآفاق »ف�سائل القراآن«، توفي في �شو��ل �شنة �شت و�أربعين ومائتين. ينظر: �بن �لجزري: غاية النهاية: ٢٥٥/١ – ٢٥٧،

والداودي: طبقات المف�سرين: ١٦٢/١ – ١٦٣.هو اأبو �سعيب ال�سو�سي الرثي، توفي �سنة »٢٦١ه�«، مقرئ، �سابط، محرر، ثقة، اأخذ القراءة عر�سا و�سماعا على )٢٣(اأبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي وهو من اأجل اأ�سحابه واأكبرهم، وروى عنه القراءة اأحمد بن �سعيب الن�سائي وابن ،١٩١/٣ �الأعــالم: �لزركلي: ينظر: و�آخــرون. �لقر�شي، �إ�شماعيل بن ومحمد جرير، بن ومو�سى الحافظ،

الجزري: غاية النهاية: ٣٣٢/١.غاية الجزري: وابن ،٨٦ – الكبار: ٨٢/١ القراء معرفة والذهبي: ،٤٤٩/٧ �لكبرى: �لطبقات �شعد: �بن ينظر: )٢٤(

النهاية: ٤٢٣/١ – ٤٢٥.ينظر: �لذهبي: �شير �أعالم �لنبالء: ٢٩٢/٥ – ٢٩٣. )٢٥(

ينظر: �لذهبي: معرفة �لقر�ء �لكبار: ٨٨/١ -(٤، وابن الجزري: غاية النهاية: ٣٤٦/١ – ٣٤٩. )٢٦(ينظر: �بن عماد �لحنبلي: �شذر�ت �لذهب في �أخبار من ذهب: ٢/٤00 )٢٧(

ينظر: �لذهبي: معرفة �لقر�ء الكبار: ١/١٤0. )٢٨(ينظر: �بن �لجزري: غاية النهاية: ٢٥٤/١ – ٢٥٥.. )٢٩(

ينظر: �لذهبي: معرفة القراء الكبار: ١/١٢0 – ١٢٨. )٣0(ينظر: �بن عماد �لحنبلي: �شذر�ت �لذهب في �أخبار من ذهب: ٣٢١/١، وابن الجزري: غاية النهاية: ٥٣٥/١–٥٤0. )٣١(

................... اأ�سهرهم: كثير؛ خلق عليه وقراأ التابعين، من و�سعبة البزار، المغيرة بن �سليمان بن حف�س

ابن عيا�س بن �سالم النه�سلي الكوفي)٢٦(.

الإمام ال�شاد�ص: حمزة الكوفي )ت156هـ(:

هو حمزة بن حبيب بن عمارة بن اإ�سماعيل الكوفي التميمي، ويكنى باأبي عمارة، اأحد الأئمة ال�سبعة، يعرف بالزيات لأنه كان يجلب الزيت والجوز الجبن ويجلب حلوان، اإلى العراق من اإمام النا�س في القراءة يعد اإلى الكوفة، منها بالكوفة بعد عا�سم والأعم�س، وكان ثقة حجة، بالفرائ�س، ب�سيرا تعالى، اهلل بكتاب قيما

عارفا بالعربية، حافظا للحديث)٢٧(.

غلبتنا »�سيئان ي��وم��ا: حنيفة اأب���و ل��ه ق��ال ال��ق��راآن، منهما، واح��د في ننازعك ل فيهما والفرائ�س«، وكان �سيخه الأعم�س اإذا راآه مقبال مقبال يوما وراآه ال��ق��راآن«، حبر »ه��ذا يقول: فقال: »وب�سر المح�سنين«، وقال �سفيان الثوري: »ما قراأ حمزة حرفا من كتاب اهلل اإل باأثر«)٢٨(.

وروى عنه القراءة اأنا�س كثيرون؛ اأ�سهرهم: البغدادي الأ���س��دي ثعلب بن ه�سام بن خلف ال�سيرفي ال�سيباني خالد بن وخالد البزاز،

الكوفي«)٢٩(.

الإمام ال�شابع: الك�شائي الكوفي )ت189هـ(:

بن عبداهلل بن حمزة بن علي الإم���ام هو ويلقب الح�سن، باأبي ويكنى الك�سائي، عثمان بالك�سائي لأنه اأحرم في ك�ساء، توفي الك�سائي الأق��وال اأ�سهر على ومائة وثمانين ت�سع �سنة وكان ال�سبعة، القراء اأح��د �سنة، �سبعين عن واأعلمهم زمانه، في القراءة في النا�س اإم��ام ريا�سة اإليه وانتهت لها، واأ�سبطهم بالقراءة،

الإقراء بالكوفة بعد الإمام حمزة)٣0(.

في »اجتمعت الأن��ب��اري: ب��ن بكر اأب��و ق��ال بالنحو، ال��ن��ا���س اأع��ل��م ك��ان اأم����ور: الك�سائي واأوح���ده���م ف��ي ال��غ��ري��ب، واأوح����د ال��ن��ا���س في القراآن، فكانوا يكثرون عنده فيجمعهم ويجل�س اآخره اإلى اأول��ه من القراآن ويتلو كر�سي، على المقاطع حتى عنه وي�سبطون ي�سمعون وه��م

والمبادئ«)٣١(.

وللك�سائي موؤلفات عدة في القراءات والنحو ذكر العلماء اأ�سماءها ولكن لم نرها، ولم نعرف �سيئا عنها.. واأ�سهر من روى قراءته: الليث بن

خالد المروزي البغدادي، وحف�س الدوري.

�نظر �الأحاديث �لو�ردة في معار�شة �لقر�آن في: �سحيح البخاري في »كتاب ف�سائل القراآن«، باب كان جبريل يعر�س )١(القراآن على النبي �سلى اهلل عليه و�سلم : ١0١/٦، ١0٢، وابن �سامة: المر�سد الوجيز: ٩٦.

مكي بن اأبي طالب: الإبانة عن معاني القراءات: ٣٧. )٢(حذيفة بن اليمان، المعروف باليماني، �سحابي جليل، وهو �ساحب �سر �لنبي. �نظر: �بن حجر: �الإ�شابة: ٣٣٢/١ – )٣(

.٣٣٣من حديث اأخرجه البخاري في �سحيحه » كتاب: ف�سائل القراآن«، باب: جمع القراآن »: ٩٩/٦. )٤(

ينظر: �لبنا �لدمياطي: اتحاف ف�سالء الب�سر: ٦٧/١. )٥(ينظر: مكي بن اأبي طالب: الإبانة عن معاني القراءات: ٢٣ – ٣١، واأبو �سامة المقد�سي: المر�سد الوجيز: ١٥٥. )٦(

ينظر: تراجم القراء في الذهبي: معرفة القراء الكبار، وابن الجزري: غاية النهاية، لترى كيف كانت همم القوم. )٧(ينظر: �بن مجاهد: �ل�شبعة: ٦٣، وابن الجزري: غاية النهاية: ٣٣١/٢. )٨(

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

45اجلوبة - ربيع 1435هـ44 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اأو المتواترة بالقراءات ي�سمى ما وه��و عليها، المقبولة.

ومن هنا، بداأت تتعدد القراءات بين العرب، م���ردودة، وق����راءات مقبولة، ق����راءات بين م��ا

وقراءات �ساذة وغيرها من القراءات المتعددة.

عليهم اهلل ر�سوان ال�سحابة و�سع اأن اإل��ى �سروطا الكريم ال��ق��ران لجمع الوقت ذل��ك في

للقراءات المتواترة اأو المقبولة:

اأولها: �سحة ات�سال ال�سند )راوي القراءة( عن النبي �سلى اهلل عليه و�سلم من دون انقطاع

اأو �سعف في روايته.

ثانيا: موافقة الر�سم العثماني.

ثالثا: موافقة اللغة العربية ولو بوجه واحد.

قال �لعالمة �بن �لجزري في �شروط �لقر�ء�ت المتواترة:

فـــكـــل مــــا وافـــــــق وجــــــه نــحـــــويحوي احتماال للر�سم وكــان

و�ـــســـح اإ�ــــســــنــــادا هــــو الـــقـــــــرانـــان ــــ ــــ ـــهـــذه الـــثـــالثـــة االأركــــ فــــ

وحــيــثــمــا يــخــتــل ركـــــــن اثــبــتال�سبعة انـــه فــي لــو ـــــذوذه �ــســـ

كانت �لــ�ــشــروط هــذه مــن �شرط �خــتــل و�إذ� القراءة �ساذة.

وم��ع ���س��ذوذ ه��ذه ال���ق���راءات وخ��روج��ه��ا عن بها القراءة اأن اإل المبكر، الوقت في الإجماع بها تم�سكوا بل القراء، تتوقف عند عدد من لم عليه اهلل �سلى النبي عن �سح ما باأن مقتنعين

و�سلم ل يمكن تجاهله.

وهكذا ا�ستمر الو�سع ثالثة قرون متتالية، اإلى اأن جاءت عوامل قوية اأدت بها اإلى الف�سل التام عن المتواتر، وتحديد معالمها، واإطالق ال�سذوذ

عليها؛ فقد كره كثير من علماء الم�سلمين حملتها اأبي ابن كقول منفرة، عبارات عليهم واأطلقوا كبيرا«، �سرا حمل العلماء �ساذ حمل »من عبلة الأم��ر، ولة قبل من لل�سرب بع�سهم وتعر�س

اإ�سافة اإلى موتهم واحدا تلو الآخر.

وكان اأول من اأطلق عليها م�سطلح ال�سذوذ هو تف�سيره في مطلع الطبري في ابن جرير الإمام القرن الرابع، عندما تعر�س لقراءة ابن م�سعود في �سورة اإبراهيم )واإن كاد مكرهم( بالدال بدل كان الكريمة {وان الآية في والأ�سل النون، من )باأنها ]الآية ٤٦[، الجبال} لتزول منه مكرهم م�ساحف لخالفها بها ال��ق��راءة تجوز ل �ساذة

الم�سلمين(.

وانح�سرت ال�ساذة القراءات ن�ساأت وهكذا، معالمها، وت��ح��ددت ال��زم��ن، م��رور م��ع دائرتها اأهميتها لها التي العلوم م��ن علما فاأ�سبحت واأثرها الوا�سح في اإثراء اللغة العربية والأحكام

ال�سرعية، وكذلك اإثراء علم التف�سير.

بع�س قبل من ال�ساذة القراءات عرفت وقد العلماء؛ فقال ابن الجزري عنها: »كل قراءة اختل فيها ركن اأو اأكثر من اأركان القراءة المقبولة«)١(.

وقال ال�سيوطي: »هي ما لم ي�سح �سنده«)٢(.

تكون ق��د بناء على ذل��ك ال�����س��اذة ف��ال��ق��راءة مرفوعة اإلى النبي �سلى اهلل عليه و�سلم من طرق اأو �سعيفة، وقد توافق خط الم�سحف وقد قوية تخالفه، وقد يكون لها وجه �سحيح في اللغة، وقد تكون مردودة، وهي دون قراءة الجماعة؛ ويندرج

تحتها نوعان من القراءات:

1- الـقـراءة الآحـاد:

وخالفت �سندها، �سح التي ال��ق��راءة وه��ي الر�سم اأو وجها من وجوه العربية اأو كليهما، ولم

ت�ستهر. ومن اأمثلتها قوله تعالى:

{ل��ق��د ج��اءك��م ر���س��ول م��ن اأن��ف�����س��ك��م عزيز

القراءات المقبولة والمردودة وال�شاذة■ م�شطفى �شعد ربيعة - م�شر

علم ع���ن ال��ح��دي��ث اأردن�����ا اإذا ب��ن��ا ج��دي��ر الحديث ب��ه��ذا حديثنا ن�ستهل اأن ال���ق���راءات،

ال�سريف:

قال: الخطاب، ر�سي اهلل عنه، بن عن عمر )�سمعت ه�سام بن حكيم يقراأ �سورة الفرقان في عليه و�سلم، فا�ستمعت لى اهلل حياة ر�سول اهلل �سلم كثيرة ح��روف على ي��ق��راأ ه��و ف��اإذا لقراءته عليه و�سلم، فكدت لى اهلل �س يقرئنيها ر�سول اهللرت حتى �سلم، فلببته ب الة، فت�س اأ�ساوره في ال�سوجمعته عند �سدره، بردائه اأخذته بردائه)اأي: فقلت المنحر(، وهي اللبة من ماأخوذ ونحره، قال تقراأ؟ تي �سمعتك ال ورة هذه ال�س ك اأقراأ من عليه و�سلم، فقلت: لى اهلل �س نيها ر�سول اهلل اأقراأنيها على غير ما قراأت. فانطلقت به كذبت، اأقراأ عليه و�سلم، فقلت: لى اهلل �س اأقوده اإلى ر�سول اهللي �سمعت هذا يقراأ �سورة الفرقان على حروف اإن

لم تقرئنيها، فقال اأر�سله.. اقراأ يا ه�سام، فقراأ لى اهلل �س القراءة التي �سمعته، فقال ر�سول اهللاهلل ر�سول ق��ال ث��م اأن��زل��ت، كذلك و�سلم عليه تي عليه و�سلم اقراأ يا عمر، فقراأت ال لى اهلل �سالقراآن ه��ذا ن��زل��ت.)اإن اأ كذلك فقال اأق��راأن��ي،

ر منه(. حرف فاقرءوا ما تي�س اأنزل على �سبعة اأ

يلبي نبعا النبوي العهد في القراءات كانت مواقع منهم ويقع القبائل، عند ما�سة حاجة الكريم، القراآن اأ�ساليب على ويوقفهم ح�سنة، ولكن تنوع هذه القراءات خا�سة في عهد الخليفة م�سوغ يناق�س منحى في ي�سير اأخ��ذ الثالث.. وجودها الذي هو التي�سير على الأمة. واأ�سبح يثير من المخاوف على �سياع �سئ من القراآن بقراءاته الم�سلمين، وحدة على الخوف وكذا المتعددة، الفتنة، هذه لدرء عثمان الخليفة ا�ستنه�س ما وذلك بتوح�يد الم�ساحف على القراءات المجمع

الحـمد هلل الذي ا�سطفى من خـلقه جملة كتـابه، واأوجـب عليهم تجويـــده والعمل بما فيه، ووعدهم على ذلك جزيل ثوابه »ووفقهم للمداومة على قراءته واإقرائه« و�سقاهم لذيذ �سرابه، لهم على وخ�سهم بمزايا بين العباد وجعلهم من خوا�ص اأحبابه، ف�سبحانه من اإله اختارهم وف�سمن �سواهم لحفظ كتابه الكريم، و�سونه عن التبديل والتغيير والتحريف، فحـــــفظوه و�سانوه عن الزيادة والنق�ص والتاأخير والتقديم، وحرروا طرقه ورواياته، فطوبى لمن تاله حق تالوته،

حتى �سار ممتزجا بلحمه ودمه.

اجلوبة - ربيع 1435هـ44

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

47اجلوبة - ربيع 1435هـ46 اجلوبة - ربيع 1435هـ

معاجم م�سطلحات القراءات المعا�سرة وقيمها الح�شارية

■ اأ. د. خالد فهمي - م�شر

يقود الكلمة لهذه الدللية ال�سمات وفح�س العزيز الكتاب ذلك يحققه ما قيمة اإدراك اإلى التب�سر من وتمكن الحياة، ل��دروب اإ�ساءة من في م�سالكها، حتى و�سل اإلى اأن يفهم من الكمال كتابه في كرماني مفيد يقرره ما وهو المطلق؛ القراآني: الن�س جماليات النور: بالغة المهم: )�س ٤٨٤ من�سورات الجمل، بغداد وبيروت �سنة الفني العمل هو »ال��ق��راآن اإن فيقول م(، ٢00٨وربما الإ�سالمية«. الح�سارات لكافة المطلق حقيقة تقرر التي المحورية الجملة هذه ف�سرت المعرفي والمنجز الحراك العزيز حجم الكتاب الجبار الذي خرج للحياة ب�سبب من اإرادة خدمة

وتي�سير الكتاب.

علم القراءات: مفهومه وغايته ومقا�شده

النطق بكيفية »علم باأنه العلم ه��ذا يعرف باألفاظ القراآن الكريم، اتفاقا واختالفا مع عزو

كل لناقله«. ومن هذا التعريف الذي اأورده الدكتور علم م�سطلحات معجم في: الم�سئول عبدالعلي القراءات )�س ٥0٨/٢٥٦( نكت�سف غايته الجليلة المتمثلة في �سبط اأداء الذكر الحكيم ونطقه، مع

ا�ست�سحاب التنوعات واإ�سنادها. الغاية، وبهذه المفهوم بهذا العلم.. وه��ذا الجليلة المقا�سد من ع��دد تحقيق اإل��ى يهدف

يمكن �إيجازها في �لنقاط �الآتية:

اإقامة تكليف �سرعي اأمر به ال�سارع �سبحانه اأ- في كثير من اآيات القراآن الكريم، عندما اأمر بقراءته وتالوته وترتيله، يقول تعالى: {ورتل ويقول المزمل:٤[، ]�سورة ترتيال} القراآن القراآن} من تي�سر ما {فاقرءوا وعز: جل

]�سورة المزمل:٢0[.

ببيان للنا�س ت��الوت��ه تي�سير على الإع��ان��ة ب-

)0( ل حدود للنور )مدخل(

لقد ا�ستقر يقينا ومن اأ�سرح طريق النظر اإلى الذكر الحكيم على اأنه نور، بكل ما تعنيه هذه نورا مبينا}، اإليكم تعالى: {واأنزلنا به في قوله الم�سرح المعنى المفردات من دالالت، وهو القاهرة ال�سفوة، دار والعيون )1/ 454 طبعة النكت الماوردي في الن�ساء:174[ ويعلق ]�سورة �سنة 1993م( فيقول: »يعني القراآن، �سمي نورا، الأنه يظهر به الحق، كما تظهر المرئيات بالنور«.

رءوف بالموؤمنين عليكم حري�س عنتم ما عليه رحيم} ]التوبة:١٢٨[، فقد قراأت عائ�سة وفاطمة الفاء بفتح اأنف�سكم«)٣( »من عنهما: اهلل ر�سي �سحيح، �سندها ال��ق��راءة وه��ذه ال�سين، وك�سر

ورويت اآحادا.

2- الـقـراءة الـمـدرجـة:

وه����ي م���ا زي����د ف���ي ال�����ق�����راءات ع��ل��ى وج��ه اأبي بن �سعد ق��راءة اأمثلتها: ومن التف�سير)٣(. ]الن�ساء: اأم( )من اأخ��ت( اأو اأخ )ول��ه وقا�س: »لي�س عنهما: اهلل ر�سي عبا�س ابن وق��راأ ،]١٢عليكم جناح اأن تبتغوا ف�سال من ربكم في موا�سم وقراءة الحج(، موا�سم )في بزيادة: الحج«)٤(،

الجماعة بدونها.

ولكن هل يجوز ال�ست�سهاد بالقراءات ال�ساذة اأم ل؟

انق�سم العلماء في الحتجاج بالقراءة ال�ساذة في الأحكام ال�سرعية اإلى فريقين:

الفريق الأول:

في بحجة لي�ست ال�ساذة ال��ق��راءة اأن ي��رى قراآنا عندهم ثبوتها لعدم ال�سرعية الأح��ك��ام والمالكية، ال�سافعية، مذهب وه��و خ��ب��را، ول �ل�شاذة ــر�ءة ــق »�ل �لــغــز�لــي: قــال و�لــظــاهــريــة.

المت�سمنة لزيادة في القراآن مردودة«. واأدلتهم:

١- اإن الدواعي متوافرة على نقل القراآن الكريم؛ واإليه ال�سريعة، وقطب الإ�سالم، قاعدة لأنه

رج���وع جميع الأ����س���ول، ول��و ك��ان��ت ال��ق��راءة ال�ساذة منه ل�ستفا�س نقلها وتواتر)٦(.

٢- اإن اأ�سحاب النبي �سلى اهلل عليه و�سلم اأجمعوا في زمن اأمير الموؤمنين عثمان ر�سي اهلل عنه فكل ع��داه؛ ما وط���رح الدفتين بين ما على زيادة ل تحويها الدفتان فهي غير معدودة من

القراآن)٧(.

خبر من�زلة تن�زل ل ال�����س��اذة ال��ق��راءة اإن -٣اأنها على اإل ينقلها لم ناقلها لأن ال��واح��د، قراآن، والقراآن ل يثبت اإل بالتواتر بالإجماع،

واإذا لم يثبت قراآنا ل يثبت خبرا)٨(.

الفريق الثاني:

الأحكام في حجة ال�ساذة ال��ق��راءة اأن ي��رى وهو الآح���اد، خبر من�زلة وينزلونها ال�سرعية،

مذهب الحنفية، والحنابلة، والزيدية.

اإلى الأق��رب هو الثاني القول �أن لنا ويظهر مما تكون اأن ا اإم ال�ساذة القراءة لأن ال�سواب؛ مما تكون اأن ��ا واإم حكمه، دون تالوته ن�سخت ال�سحابة ر�سوان اهلل عليهم، وهم عدول، نقله كما �أنهم حري�شون على نقل �ل�شريعة وحفظها، �سرعي، م�ستند ب��دون فيها التقول عن بعيدون ب�سند روي���ت اإذا ال��واح��د، خبر من�زلة ل فتن�زمنها، اأقوى هو ما يعار�سها �أال ب�شرط �شحيح، اأو تكون من قبيل تف�سير ال�سحابي، واأقوالهم لها

مكانتها.. واهلل اأعلم.

)١( الن�سر: ٩/١، بت�سرف ي�سير.)٢( الإتقان: ٢١٦/١.

اب��ن خ��ال��وي��ه:٦0، ال���ق���راآن، ���س��واذ ف��ي )٣( مخت�سر الهذلي: الكامل، ،٤٢٦/١ جني: ابن المحت�سب، ،٣0٨ الدمياطي: الب�سر، ف�سالء اإتحاف ،٣٩٦

القراءات ال�ساذة، القا�سي:٥٢.)٤( الإتقان، ال�سيوطي: ٢١٦/١.

�سحيح ع���ب���ي���د:١٩٥، اأب�����و ال����ق����راآن، )٥( ف�����س��ائ��ل

،)٤٥١٩( ال��ح��دي��ث رق��م ،١0١٢/٢ ال��ب��خ��اري: مخت�سر داود:٨٤، اأب��ي اب��ن الم�ساحف، كتاب الم�ستدرك، خالويه:١٩، ابن ال��ق��راآن، �سواذ في �بن �لعظيم، ال��ق��راآن تف�سير ال��ح��اك��م:٣٣٢/٢،

كثير:٢٤٧/١، الثمرات اليانعة، الثالئي:٤٣٩/١.)٦( البرهان، الجويني:٦٦٧/١.

)٧( المنخول، الغزالي: ٢٨٢.)٨( �سرح �سحيح م�سلم، للنووي: ٥/١٣0.

47 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

49اجلوبة - ربيع 1435هـ48 اجلوبة - ربيع 1435هـ

مثل: الترتيب ومتنوعة كثيرة وه��ي »م���ف���ات���ي���ح ال���ع���ل���وم« ل���ل���خ���وارزم���ي، و»ك�ساف للجرجاني، و»ال��ت��ع��ري��ف��ات«

ا�سطالحات الفنون« للتهانوي وغيره. بجمع ا���س��ت��ق��ل��ت م�����س��ت��ق��ل��ة م��ع��اج��م ثامنا: وحديثا، قديما العلم هذا م�سطلحية

وهي م�سغلة ما بقي من هذه الورقة.

)3(معاجم م�سطلحات علم القراءات القراآنية

مقال في الأدبيات والت�شنيف

من ع��ددا العربية الم�سطلحية عرفت وق��د القراآنية، ال��ق��راءات علم م�سطلحات معاجم

يمكن تق�سيمها اإلى ثالثة اأق�سام: م��ع��اج��م ج��زئ��ي��ة ج��م��ع��ت ع�����ددا من اأول: معاجم وه��ي العلم، ه��ذا م�سطلحات م�سطلحات التجويد، ويمثلها: »التجريد للدكتور التجويد«، م�سطلحات لمعجم اإبراهيم بن �سعيد الدو�سري )طبعة دار

الح�سارة الريا�س �سنة ١٤٢٩ه�(. يمكن ت���راث���ي���ة م��ع��ج��م��ي��ة م����ح����اولت ثانيا: معاجم التو�سع م��ن ب��ق��در اع��ت��ب��اره��ا القراآنية، القراءات علم لم�سطلحات

ويمثلها:

معالم تحقيق اإلى القارئ »مر�سد اأ- ال�سحائي الطحان لبن المقارئ«، )بتحقيق ٥٦١ه����� �سنة ال��م��ت��وف��ى ال�سامن، �سالح ح��ات��م ال��دك��ت��ور

ال�سارقة �سنة٢00٧ م(.

»ال��ق��واع��د والإ����س���ارات ف��ي اأ���س��ول ب- ال�����ق�����راءات«، لب����ن اأب����ي ال��ر���س��ا ٧٩١ه���� �سنة ال��م��ت��وف��ى ال��ح��م��وي، بن عبدالكريم الدكتور )بتحقيق القلم، دار ب��ك��ار، الح�سن محمد

دم�سق �سنة ١٩٨٦م(. ال��ق��راءات علم م�سطلحات معاجم ثالثا: وهي ال��ح��دي��ث، الع�سر ف��ي القراآنية تنظيما و�أكثرها �لم�شادر، هذه اأو�سع �لمعجمية �ل�شناعة بــ�ــشــروط ووفـــاء

مقارنة بما �سبقها، ويمثلها:

»اإ�سهام في و�سع م�سطلحات علم اأ- القراءات«، للدكتور محمد المختار ولد اأباه )مجلة مجمع اللغة العربية ١٤٢0ه��� ل�سنة ق، ٨٥ ع بالقاهرة

١٩٩٩م(.

»اأ�سهر الم�سطلحات في فن الأداء ب- محمود لأح��م��د ال��ق��راءات«، وعلم الكتب )دار الحفيان، عبدال�سميع

العلمية، ببيروت �سنة ٢000م(.

»معجم م�سطلحات علم القراءات ج- للدكتور ب��ه«، يتعلق وم��ا القراآنية ال�سالم، )دار الم�سئول عبدالعلي والطبقة ٢00٧م/ �سنة القاهرة

الثانية ٢0١١م(.

»م��خ��ت�����س��ر ال����ع����ب����ارات ل��م��ع��ج��م د- للدكتور ال���ق���راءات« م�سطلحات اإبراهيم بن �سعيد الدو�سري، )دار الح�سارة، الريا�س �سنة ٢00٨م(. الحديثة المعاجم ترتيب منهجيات وفح�س من مهمة مجموعة عن يك�سف الباب ه��ذا في

العالمات هي: الأل��ف��ب��ائ��ي ال��ت��رت��ي��ب منهج ا���س��ت��ع��م��ال اأول: دون من اأي النهائي، الكلمة �سكل وفق له اتجهت مق�سود، اأمر وهو تجريد.. الحديثة المعجمية ال�سناعة تطبيقات

تلبية للتي�سير على الم�ستعملين.ب��ي��ان ال��م��ع��ان��ي ال��ل��غ��وي��ة ل��الأل��ف��اظ، ثم ثانيا:

الكيفية، وا�ستيعاب طرقها.

اإذ ح�سن قراءته الإ�سهام في فهمه وتدبره، ج- �سبيل لزمة اإلى ح�سن فهمه.

�سحيحا اأ�سله بحفظ الدين حفظ تحقيق د- من�سبطا متمثال في �سبط الذكر الحكيم.

بترقية الم�سلم العقل ترقية في الإ�سهام ه�- بع�س العلوم ال�سرعية لزمة التح�سيل.

بواجب بالقيام الم�سقة ودف��ع الحرج ورف��ع �سبط كيفية الكتاب العزيز.

�سيانة اأداء الذكر الحكيم من اأي �سورة من ز- ق الخطاأ اإليه. �سور تطر

م�سطلحية القراءات القراآنية: مقال في حدود الم�سادر

ج��ه��اوه ال�����س��ري��ف ال��ع��ل��م ه���ذا ا�ستكمل وق���د ال�سطالحي، اأو مجموعة م�سطلحاته منذ فترة مبكرة في تاريخ العلم عند الم�سلمين، ب�سبب من منزلة الكتاب العزيز المحورية في هذه الح�سارة

العريقة. من الم�سطلحية ه���ذه م���ادة ت��واف��رت وق���د اإجمال ت�سورها يمكن الم�سادر، من مجموعة

فيما ياأتي: اأن���ه بحكم ما ال��ق��راآن ال��ك��ري��م، ذل��ك اأول: اأم��ر ب��ه م��ن ق��راءت��ه وت��الوت��ه وترتيله، ا���س��ت��ع��م��ل ع����ددا م���ن الأل����ف����اظ ال��ت��ي العلم ج��ه��از ف��ي م�سطلحات ���س��ارت ال���س��ط��الح��ي؛ ف���ال���ق���راءة وال���ت���الوة والترتيل نماذج من هذه الم�سطلحات المركزية، ا�ستعملت م�ستقاتها بمعانيها يقول الحكيم، الذكر في اأول العلمية يتلونه الكتاب اآتيناهم {الذين تعالى: البقرة:١٢١[، وما ]�سورة حق تالوته} �لموثوقية عظيم �لم�شدر بهذ� يلحق

من كتب التف�سير وكتب علوم القراآن.كون بحكم اأنه وذلك ال�سريفة، ال�سنة ثانيا: الحكيم، للذكر بيانا الم�سرفة ال�سنة ف��اإن��ه��ا ا���س��ت��ع��م��ل��ت ع�����ددا اأك���ب���ر من من اأ�سيال جزءا �سارت التي الألفاظ القراآنية، ال��ق��راءات علم م�سطلحات والتح�سين والق���ت���راء الإق�����راء م��ث��ل: م�سطلحات جميعا وه��ي والتبيين، قرائية اأقرت بها ال�سنة عند التعامل مع

كتاب اهلل عز وجل. كتب علم القراءات التي تعر�س لم�سائله ثالثا: واأ���س��ول��ه وف��ر���س ح��روف��ه، وه��ي كثيرة مثل: ج���دا، المناهج ومتنوعة ج���دا،

كتاب ال�سبعة لبن مجاهد، وغيره. علم م��ن ج��زء ه��و بما التجويد كتب رابعا: بالقراآن الإتيان اإلى يق�سد القراءات، وهي النطق، رديئة �سور اأي من بريئا جهد مثل: كذلك ومتنوعة جدا كثيرة

المقل ل�ساجقلي زاده وغيره. وفرع فرع وهي والبتداء، الوقف كتب خام�سا: جدا كثيرة وه��ي ال��ق��راءات، علم م��ن وكتب للنحا�س، والئتناف القطع مثل: ابن ككتاب الم�ساحف وهجاء الر�سم ال��ق��راء، طبقات وكتب وغ��ي��ره، نجاح ككتابي الذهبي وابن الجزري وغيرهما. كتب اللغة.. ول �سيما: كتب ال�سوتيات، �ساد�سا: في ان�سغلت التي التراثية النحو وكتب جزء من بنائها وتكوينها المعرفي ببيان مخارج الأ�سوات و�سفاتها، مثل: كتاب الإعراب« »�سر �سناعة وكتاب �سيبويه،

لبن جني وغيرهما. جمعت ال��ت��ي الم�سطلحات م��ع��اج��م �سابعا: التي المختلفة ال��ع��ل��وم م�سطلحات الإ�سالمية، العربية الح�سارة عرفتها

ددـــــــــ

ـــــــــــــع

ـــــــــلـــــ

ف اـــــــــ

ــــــــــــــل

ـــــــــمــــ

51اجلوبة - ربيع 1435هـ50 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ب��واج��ب هذا ال��ق��ي��ام ت�����س��وره م��ن غير هذه به ت�سهم ما بع�س وهو المق�سد، الم�سطلحات عندما تحرر مفاهيم هذا

العلم وتبينها. تح�سيل بها ونعني المعرفية، الوظيفة ثالثا: مفاهيم هذا العلم و�سبطها وتحريرها، القوم مذاهب عن والك�سف وتوثيقها، وات��ف��اق��ات��ه��م واخ��ت��الف��ات��ه��م ف���ي ه��ذا

الميدان.وق�سية تح�سيل المفاهيم التي يقوم بها �سبط الجهاز ال�سطالحي اأمر م�ستقر، العلوم، مفاتيح الم�سطلحات اأن ذلك

تمهد الطريق لفهم م�سائله. ه��ذه اأن ذل����ك ال��ل�����س��ان��ي��ة، ال��وظ��ي��ف��ة رابعا: المعجمات بما تجمعه في داخلها بحكم �سمات اإل���ى ت��ر���س��د ال��م��ع��رف��ي، بنائها على نطقها وكيفيات العربية، الأ�سوات المختلفة والمذاهب ال�سحيح، الوجه يجوز، ل وما يجوز وما بع�سها، لنطق غير اإل��ى الف�سيح؟ وما الأف�سح؟ وما ذلك مما يكون تح�سيله نافعا في خدمة تقدمه عما ف�سال ال��ل��غ��وي��ة، المعرفة الأل�سن بتدريب اللغة اكت�ساب لميدان

على النطق ال�سحيح. الوقوف بها ونعني التاريخية، الوظيفة خام�سا: ال�سطالحي، الجهاز ه��ذا تطور على الم�سطلحات بع�س ان�سمام ومراحل ما على حجم والوقوف العلم، هذا اإلى وتطور ال��ب��اب، ه��ذا في العلماء اأن��ج��زه

التاأليف فيه مع مرور الزمان.ل تاأم اأن وذل��ك الأخ��الق��ي��ة، الوظيفة �ساد�سا: على يوقفنا ال���ق���راءات ع��ل��م��اء منجز تقدير ما قاموا به، مما يلزم معه تقدير عملي وفاء بنوع له والوفاء مجهودهم،

اإيجابي، بتطويره، والبناء عليه.

تاأكيد بها ونعني الح�سارية، الوظيفة �سابعا: العلوم ترقية ف��ي العزيز الكتاب اأث���ر ف���ي ال��ح�����س��ارة ال��ع��رب��ي��ة والإن�����س��ان��ي��ة ب��وج��ه ع����ام.. ب��م��ا اأوج�����ده م��ن ع��ل��وم، ظهرت ال��ت��ي للم�سطلحات وت��ح��ري��ره الكريم الكتاب خدمة المبا�سر وهدفها واأداء ن��ط��ق��ا المختلفة، ج��وان��ب��ه م��ن النوع ه��ذا ب��ه ان�سغل م��ا وه��و وكيفية، الحكم اأن في اإمعانا المعجمات، من ال�سبب الكريم هو القراآن باأن الم�ستقر العربية بالحياة انتقل ال��ذي المبا�سر، النقلة الجبارة غير الم�سبوقة في التاريخ

يتاأكد على الزمان.

مت�سافرة اأدل��ة اأي�سا الوظيفة هذه وتك�سف ا�ستثمار على المعا�سر العربي العقل قدرة على منجز التطبيقات المعا�سرة، في مجالت مختلفة فقد ال�سرعية؛ للعلوم جليلة خ��دم��ات لتحقيق الباب ه��ذا ف��ي المعا�سرة المعاجم اأن ات�سح المعجم �سناعة تطبيقات من اإف��ادة نوع اأف��ادت

الحديث.

ك��م��ا ت��ك�����س��ف ه����ذه ال��وظ��ي��ف��ة اأي�������س���ا عن ق���درة ال��ل�����س��ان ال��ع��رب��ي )األ��ف��اظ��ا/ وت��راك��ي��ب/ العلوم حقائق ا�ستيعاب على واخ��ت�����س��ارات(، كيف راأينا فقد بواجباتها؛ وال��وف��اء المختلفة، و�أبــدت �لقر�ئية، �لم�شطلحات �أنماط تنوعت

اللغة مرونة وا�سحة في هذا المجال.

يزداد عامرا، نور� �شيظل �لعزيز �لكتاب �إن عطاوؤه مع ازدياد خدمته، والعكوف عليها، وتطوير م�سارات هذه الخدمة. اإن ال�سوت النهائى الذى �سيعلن عن نف�سه هنا.. هو اأن النور الذى ي�سع من

الكتاب الكريم ل حدود له ول لطاقاته الفريدة..

القراء، ا�ستعمال في الدائرة المعاني وهى المعاني ال�سطالحية.

م��ح��اول��ة ال���س��ت��ي��ع��اب وال�����س��م��ول، ولها ثالثا: وجهان:

الم�سطلحات جمع ف��ي الج��ت��ه��اد -١ال��ق��رائ��ي��ة وا���س��ت��ي��ع��اب��ه��ا ف���ي ه��ذه بها يتعلق م��ا واإي����راد المعجمات، العلوم األ��ف��اظ من فلكها في وي��دور

الأخرى الم�ستبكة معها.٢- الجتهاد في جمع دللت الم�سطلح فمثال معانيه؛ ت��ع��دد عند ال��واح��د، /١٢٢ )�س الم�سئول الدكتور ي��ورد التحقيق لم�سطلح معنيين )١٨٨

عند القراء هما: ح��ق��وق��ه��ا، ال���ح���روف اإع���ط���اء اأ- المعنى وه��و مراتبها، وتنزيلها ال��م��ق�����س��ود ف���ي ب����اب م��رات��ب

القراءة.ب- نطق الهمزة كاملة في �سفاتها م��ق��ط��وع��ا ب��ه��ا ال��ن��ف�����س: وه��ى اأو التخفيف �سد المعنى بهذا

الت�سهيل.اأي ال�ستعمال، م�ستوى ببيان العناية رابعا: موا�سع عن تك�سف التى العبارات ذكر في المختلفة الم�سطلحات ا�ستعمال اإدراك على اإع��ان��ة المختلفة، اأب��واب��ه��ا

معانيها من�سبطة �سحيحة.بيان ت�ستهدف ���س��رح ط��رق ا�ستعمال خام�سا: اإل��ى �سعيا ال��ف��ارق��ة، الدللية ال�سمات تحرير مفاهيم الم�سطلحات مع �سرب ذلك اأج���ل وم��ن التو�سيحية، الأم��ث��ل��ة انت�سر فيها جميعا ا�ستعمال طريقين من

طرق �سرح المعنى هما:

ط��ري��ق��ة ال�����س��رح ب��ال��م��ح��ك��م، وه��ى اأ- ط���ري���ق���ة ت���ك���ون ب��ج��م��ع ���س��ف��ات

الم�سطلح المعرف.

طريقة ال�سرح بالهجين، وهي جماع ب- �سفات ا�ستجماع م��ع��ا.. اأم��ري��ن باأمثلة مقرونا المعرف الم�سطلح

تو�سيحية في الوقت نف�سه.ببع�س اأح���ي���ان ظ��اه��رة ف��ي ال��ع��ن��اي��ة �ساد�سا: اأ�سماء مثل: المو�سوعية المعلومات بع�س القراء الم�سهورين، واأ�سماء بع�س

الكتب المخت�سة في هذا الباب.تي�سيرا الم�سطلحات ب�سبط العناية �سابعا:

لتح�سيل نطقها.العناية والتوثيق. ثامنا:

)4(

معاجم م�سطلحات علم القراءات القراآنية في الع�سر الحديث وظائفها وقيمتها الح�شارية

اإن تاأمل هذه المعجمات، وما توؤديه من اأدوار العالمات من مجموعة عن يك�سف ووظ��ائ��ف، محاولة يلي وفيما الح�سارية، بقيمتها ترقى قيمتها الكا�سفة عن الوظائف اأهم هذه لر�سد

واأهميتها معا: الوظيفة العتقادية، ذلك اأن هذه الكتب اأول: ب�سعيها نحو �سبط كيفيات قراءة الذكر تعالى اهلل تنزيه اأدوات تحقق الحكيم، بتنزيه كتابه المنزل من تطرق الأخطاء

اإلى قراءته. اأن ذلك )العبادية(، الدينية الوظيفة ثانيا: واأم��رت كتابه، ب��ت��الوة اأم��ر تعالى اهلل لت الأمر في تحبير قراءته، ال�سنة وف�سوالجتهاد في تح�سينها، وهو ما ل يمكن

53اجلوبة - ربيع 1435هـ52 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــــدـــــــــــــ

نــقــت و

ــــــــاــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــســـــــــ

را�ــد

بع�س اإل���ى ال��دون��ي��ة ال��ن��ا���س ب��روؤي��ة المتعلقة ذنب ل التي والطبيعية الفيزيولوجية ال�سمات

للذات فيها.

تقول ال�ساردة: »كيف يمكن اأن اأكون حقيقة، فيم كل �سيء اأعرفه عني هو مح�س كذب؟ منذ لحظة �لميالد وحتى �ال�شم �لم�شتعار، و�الأبوين لأن داع��ي ل الفجيعة، وال��ت��اري��خ المجهولين �للحظة تلك هي تكون اأنا؛ من ال�سغار يعرف الطيبة؛ اأمامهم �سمعته العالم التي يفقد فيها من الخلفية ال��غ��رف��ة ف��ي اإذا، ه��ك��ذا ف��الأب��ق والأدراج الخواء اأ�سرع لهم عالما من الحو�س، الفارغة، اأق�س عليهم ق�س�سا لم تحدث، اأ�سمع منهم ق�س�سا لم تحدث، اأ�ساعد حيواتهم على

الم�سي؛ الحيوات التي تم�سي على عكازين.

ك��ن��ت اأن����ا.. ط���وال وج����ودي ه��ن��ا، م��ع ه��ذه العائلة، مجرد عكاز مرمي في الغرفة الخلفية قبل وج��دت التي ال�����س��وداء الأم الحو�س، م��ن العالم من التي هي جزء من هذا يوجدوا، اأن اإليه، واإذا ما كنت اأن يفقهوا كيف و�سلت دون قريبة اأو جارة اأو ابنة اأو �سديقة اأو عدوة. هوؤلء الأطفال- وهلل الحمد- ل يت�ساءلون بما يكفي؛ فلتبق الأمور هكذا اإذا، في الغرفة الخلفية من

ذاكرة العائلة« )الرواية �س ٤٥(.

والغيري الذاتي المحكي بين المزج �سكل ومحكي واأ�سرتها، للذات المن�سي التاريخ مع �لتد�عي �لذي ي�شتلهم �للحظات �لم�شتعادة من واللمحات بالتجارب المليئة الذاكرة ج��وارب ال�سعبة التي ر�سمتها اإكراهات الأعراف وتقاليد الروائي هنا، ال�سرد لحمة المتخلفة، المجتمع

في هذه الرواية، وهي )الرواية( بقدر ما تحكي

وتكبر تتنا�سل وهي العائلية ال��ذات تاريخ عن

وت�ستبك عالقاتها بحميمية ونو�ستالجية، بقدر

الذاتي ال�سرد ه��ذا ت�سمين اإل��ى تن�سرف ما

�لنظر يعيد ال���ذي المبطن النقد م��ن ن��وع��ا

للذات من كبوات وجروح �سببه وما فيما كان،

التاريخ تقراأ ل اأنها اأي الندمال. على تتاأبى

من لتدعو بل به، تفخر اأو لتمجده ال�سخ�سي

خالله وعبره، اإلى اإعادة �لنظر في بناء تو�ريخ

اأ�سا�س على المقبلة واأ�سرنا عائالتنا اأجيال

�إلى �لديمقر�طي و�لنظر �الجتماعي، �لتعاقد

الجن�سين، ونبذ الخرافات والمعتقدات الخاطئة

التي ل تتاأ�س�س على تفهم �سامل لر�سالة الكون،

واعتبار المقايي�س الإن�سانية في بناء العالقات

الجديدة بين الأ�سخا�س.

رواية »تحت اأقدام الأمهات«ال�سرد العائلي ونقد القيم

■ اإبراهيم احلجري*

ال�سرد العائلي

الرواية ل ت�سرد عالقات بين اأ�سخا�س اإلى ت�سعى بل متخيلين، اأو افترا�سيين �سرد تاريخ العالقات الأ�سرية، بوعي نقدي اأخرى بديلة عن تلك يعيد اقتراح بناءات مبداأ تقو�س كانت التي والأن�ساق، الأبنية في والحق والحياة والكرامة ال�سخ�سية

الم�سائر في القرارات واتخاذ التعبير، واإن ك��ان. مهما اعتبار لأي ال�سخ�سية الثقب على اأ�سا�سا ترتكز ال��روؤي��ة كانت الأ���س��ود ل��ل��ذات الأن��ث��وي��ة م��ن خ��الل هذا ال�سوء على ت�سلط الرواية وكاأن التفاعل، دواخل �سخو�سها؛ مبرزة تاأثرها بمخا�س والإنكا�سات والت�سنجات، ال�سراعات

تـــبـــدو اأطــــروحــــة الـــ�ـــســـرد الــعــائــلــي مــهــيــمــنــة في بحكم العي�سى، لبثينة االأمهات« اأقــدام »تحت روايــة ان�سرافها اإلى النب�ص في التاريخ العائلي لل�سخ�سية المت�سابكة بين الــراوي، را�سدة العالقات الرئي�سة- الروائية ـــل اأه وقــد العاطفية. ونزوعاتهم االأفــــراد ال�سو�سيولوجيا ميدان في الكبيرة خبرتها لذلك، وتاريخ االأ�سرة العربية، و�سدة ارتهانها النو�ستالجي للذاكرة ال�سخ�سية؛ اإذ، ي�سعب على اأي كان اأن ي�سع التف�سيل ذلك بكل االأ�سرة، �سيرة القراء اأيــدي بين

والتدقيق.

55اجلوبة - ربيع 1435هـ54 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــــدـــــــــــــ

نــقــت و

ــــــــاــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــســـــــــ

را�ــد

جحيم الذات

»تحت الكاتبة اختارته كما العنوان ويحيل تق�سد فما الوعي؛ هذا على الأمهات« اأق��دام عنها تحدث التي الجنة العنوان مقولة تلك الخطاب الديني »الجنة تحت اأقدام الأمهات«، الطاعة اإليه ت�سوق ال��ذي الجحيم يق�سد بل مع تر�سع التي والتقاليد ل��الأع��راف العمياء الزمن، عليها عفا جاهزة قوالب في الحليب

وتجاوزتها خطابات العولمة.

العتبة هذه تبئير خالل من الرواية، ت�سعى اإلى تقوي�س الم�سبقات القيمية التي العنوانية، الذات تكبيل اإلى ت�سعى والأ�سول الهوية با�سم الفردية لالإن�سان الميالة اإلى المبادرة والتمرد ر التي تتجدد على ال�سائد، تما�سيا مع روح الع�سدماوؤها بتجدد دوران الأفالك وتداول الأزمنة. اإ�سارة ف�سل ومع ذلك، ل تخلو هذه العتبة من يبدو ما على التي، البطلة ال�ساردة على الأم تمار�س اأي�سا فعل الكتابة. وتعلن عن ذلك �سواء في الديمقراطية التي توزع بها الأم الحنان على اإخوتها، اأو في الدور الذي تلعبه ت�سجيعا وتهييئا الحياتي م�سارها ف��ي ناجحة تكون لأن لها، اأمي مولعة والدرا�سي والإبداعي؛ تقول: »كانت الإمالئية اأخطائي من فيها بما بن�سو�سي، ما باأن معظم تعرف وكانت �الأدبية، و�شرقاتي اأكتبه م�ستعار من كتب زودتني هي بها، ولكنها راأت اأكتب، اأن لي اأرادت تكترث، لم ذلك مع واآمنت بي بما ل يدع مجال اأره في، في ما لم

لتخاذلي.

اأن الأق��ل- الأي��ام على تلك ك��ان علي- في اأجاريها، اأن اأكتب لها، اأن اأن�سخ اأي �سيء من اأي كتاب واأقدمه لها.. »�سوفي يا ماما كتبت ق�سة«! وكان وجهها ي�سرق، وكاأن كل �سيء تفعله هو من �أجل هذه �للحظة، لحظة �أ�شع ن�سا بين يديها، حيث ي�سرق وجهها« )�س ٢0٢- ٢0٣(. اإذ تبدو ت�سحن غيبية رم��زي��ة ق��وة الن�س، عبر الأم، خارج نف�سها �سنع على البطلة ال�ساردة ذات الذات وان�سغالت الفيزيقي الزمن اإكراهات النف�سي تتورع عن تقديم الدعم ال�سغرى، ول والمادي لأن تكون البنت في م�ستوى تطلعاتها، خارج الرمزي المتداد في حلمها تحقق واأن

دائرة العمر المادي المحدود.

اأحا�سي�سهن تك�سف ن�ساء، رواي��ة ال��رواي��ة واإذا ببع�س، بع�سهن وعالقاتهن ومعاناتهن وم��ع��ب��را؛ اأداة اإل لي�س فهو ال��رج��ل، ح�سر والمراأة الرجل اأن الن�س هذا في والمفارق هذه واأن م��ا، �سلطة تحت ي��رزح��ان كليهما بل الرجل، عن بال�سرورة ت�سدر، ل ال�سلطة قد تكون �سادرة عن ذات امراأة ما. وقد تكون عن متميزة ذات��ه��ا؛ �سد الن�س ف��ي ال��م��راأة روايات الكاتبات العربيات اللواتي يرجعن، في الغالب، �سبب قهر المراأة اإلى الرجل، متجاوزة بذلك، ال�سراع التقليدي بين الذكورة والأنوثة، مرجعة الإ�سكال، في الأ�سا�س، اإلى �سلطة ثقافة والمراأة الرجل من كل متخيل في تتر�سخ ما

العربيين.

ناقد من المغرب. *

عالم ن�سائي

البوح م��ع ال����ذات، م��ع وق��ف��ة بهكذا تعيد، ال�سخ�سي، مع ال�سجل الذي ي�ستغل في الغياب؛ المراأة بعواطفها، ال�سلوك قراءة عالقة ليوجه بطبيعتها، بج�سدها، منتقدة كل الديبلوما�سيات ليعبر ا�سطناعيا يكت�سيها الج�سد اأ�سبح التي وهي ال��رواي��ة تكتب الطبيعية. لغته لغة ع��ن حروب اأنهكته ال��ذي الج�سد، حال من تتاأفف

واهمة ت�سعى اإلى جعله اإيقونة الإيقونات.

الحكي على التناوب تقنية الروائية جربت معا. وال��رواة ال�سخو�س اأغ��وار ل�سبر كطريقة في بما لتبوح دورهــا تنتظر �شخ�شية كل �إذ وجعبتها من في ذخيرتها ما وتخرج دواخلها، اآلم واأحالم، وهي طريقة تن�سجم مع الغاية من ال�سرد؛ اإذ يتيح هذا الأ�سلوب لكل فرد على حدة التعبير عن لواعجه وعن عالقاته مع الآخرين، خبايا ك�سف فر�سة الرئي�س للراوي يتيح كما �سخو�سه بطريقة فنية غير مبا�سرة، مما يرى العالم الروائي ويغني تفا�سيله الدقيقة، ويمنح فر�سة اأكبر للقارئ ليعي�س تجربة مكتملة حول

حكاية متخيلة.

دائ��رة اإل��ى ال��ق��ارئ العائلي ال�سرد يدخل الراوي فيها بما ال�سخ�سيات اإن بحيث البوح، تحكي ل م��ع��ا؛ وال�����س��رد الحكاية ف��ي ال��ف��اع��ل اأطروحة مقا�س على عالقات تن�سج بل واقعا، ومو�سوعية، ذاتية عوامل فيها تعتمل م�سبقة �لمجتمع �إلــى �لكاتبة نظرة باالأ�شا�س، تعك�س هي الأ�سرة اأن اعتبار على الأ�سري، والتكوين اللبنة الأولى، وهي ال�سورة الم�سغرة للمجتمع، وهي عنه. انبثقت الذي للعالم روؤاه��ا وتر�سم

الإي��ج��اب��ي؛ التغيير اإل��ى تتوق م��ا بقدر نظرة الذهنية والأن�ساق العالقات نقديا ت�سرح فهي ووع��ي �سو�سيولوجية، قناعات وف��ق القائمة، عميق ببنية المجتمع العربي وتحولته، ودور كل

عن�سر فيه.

ت��ق��ول ال�����س��اردة م��ب��دي��ة ا���س��م��ئ��زازه��ا مما يكتفوا »لم المجتمع: �سلوكيات في يمار�س من بالوقوف عند عتبة البيت، بل دخلوا باأحذيتهم ال�سجاد وو�سخوا الح�سن، عقر اإل��ى الملوثة لكي فعله اإلى احتاجوا ما كل وفعلوا بالطين، تذعر الن�ساء بح�سورهم، النجوم على الأكتاف والأ�سلحة على الخوا�سر والغبار على الأحذية. دخلوا مملكة الأمومة الم�سيدة وانتزعوا ال�سبي ال�سيافة واآداب الأخالق اأذرعنا، �سال�سل من لم تكن تعني لنا اأو لهم �سيئا. و�سعوا ال�سال�سل في وال�سمت عينيه، في والعبرات يديه، في

�سفتيه، والخوف في قلبه...« )�س ١٧٦(.

الذي الخطاب �سمن ال��رواي��ة ه��ذه تندرج يعمل على خلق حوارية ثقافية تروم طرح اأ�سئلة ثقافية تدور حول ال�سياق العام الذي يعي�س فيه فيها تتحكم مجتمعية �سيرورة �سمن الفرد، التي والثقافية، ال�سلوكية �لقيم من منظومة عبر ت�سكلت كبرى مرجعيات بو�سفها تتحدد بنياتها، وتفتيت اختراقها وي�سعب ال��زم��ن، بالفرد �لملت�شقة �لهوياتية ل�شبغتها نظر� الذي ال��روائ��ي العمل ه��ذا وي�سعى والجماعة. اإلى والفكر، بالمتخيل مو�سولة باأنامل كتب اإل��ى وال��دع��وة الثقافية التنميطات زع��زع��ة �إعادة �لنظر �لكثير من بنياتها؛ لأنها ذات بعد اإيديولوجي مف�سول عن منطق التفكير ال�سليم.

57اجلوبة - ربيع 1435هـ56 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــــدـــــــــــــ

نــقــت و

ــــــــاــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــســـــــــ

را�ــد

)البحر(، اإ�سارة اإلى اأن معينه ل ينفد، اإذ تمتد عن ف�سال نهاية. ل م��ا اإل��ى ا�ستثماره ح��دود القافية التي ينتهي بها البيت ال�سعري التقليدي ذو ال�سطرين. وفي ق�سيدة التفعيلة التي تقع في دائرة ما ا�سطلح على ت�سميته ب� )ال�سعر الحر(، التفعيلة طبيعة على الخارجي الإي��ق��اع يعتمد المنتقاة، ف�سال عن القافية المتنوعة في نهاية

كل �سطر �سعري.

واأما الإيقاع الداخلي، فاإنه ينتمي اإلى ظواهر ت�سكل التي الألفاظ بجر�س �سلة له طابع ذات يكون قد الذي التكرار ول�سيما الق�سيدة، بنية تكرارا لمقطع اأو جملة اأو ا�سم اأو فعل. وربما يكرر ال�ساعر حرفا معينا، بهدف خلق تجمعات �سوتية ذات جر�س خا�س، يعزز التاأثير المو�سيقي للبيت ق�سيدة في ال�سعري ال�سطر اأو ال�سطرين ذي التفعيلة. وقد يلجاأ ال�ساعر اإلى القوافي الداخلية والناق�س.. التام بنمطيه والجنا�س والموازنة و�سواها في اإطار ما يدعى ب� )الإيقاع الداخلي(.

في غاب�س �سالحة ال�ساعرة تجربة وتبدو غنية �ل�شم�س( )بانتظار ال�سعرية مجموعتها ال�سكل ا�ستثمرت اأنها ذلك اإيقاعها، حيث من ال�سطرين، ذات العربية للق�سيدة التقليدي على القائم �لجديد �ل�شكل على نظمت كما اإذ متعادلة.. تكن ل��م الكفة اإن ب��ل التفعيلة. رجحت كفة الق�سيدة الحرة، ففي الوقت الذي نقراأ فاإننا حرة، ق�سيدة ع�سرة ت�سع فيه تجد ذات ق�سائد ت�سع ال�سعرية المجموعة هذه في تمنحها ال��ت��ي الحرية تخفى ول ���س��ط��ري��ن)٨(، ق�سيدة التفعيلة، اإذ تجوب ال�ساعرة من خاللها ق�سيدة قيد اأن ذلك اأف�سح، واآف��اق مديات في التفعيلة وقوافيها المتنوعة يبدو اأخف بكثير من ذات للق�سيدة الموحدة والقافية البحر قيود

ال�سطرين.

ويلحظ �لقارئ لمجموعة )بانتظار �ل�شم�س( ميل ال�ساعرة لبحر الرمل، بخا�سة، اأو لمجزوئه اأو لتفعيلته )فاعالتن( ذات الإيقاع ال�سريع؛ اإذ مجموع من ق�سائد بع�سر الرمل بحر ي�ستاأثر الثماني والع�سرين، ق�سائد المجموعة ال�سعرية وبواقع اأربع ق�سائد ذات �سطرين، و�ست ق�سائد )مفاعلتن(، وتفعيلته الوافر بحر واأم��ا ح��رة. به، ت�ستاأثر المجموعة م��ن ق�سائد �ست ف��اإن ذات ق�سيدتين مقابل في ح��رة ق�سائد اأرب��ع وتفعيلته الكامل بحر معه ويتطابق �سطرين. اإذ يرد بالقدر ذاته )اأربع ق�سائد )متفاعلن(، يليهما ال�سطرين(. ذوات من وق�سيدتان حرة اأربع م��رات، خم�س يتكرر الذي المتقارب بحر واح��دة وم��رة الحرة الق�سائد في منها م��رات الرجز بحر وياأتي �سطرين، ذات ق�سيدة في وتفعيلته )م�ستفعلن( في ذيل القائمة، اإذ تنفرد

ق�سيدة حرة واحدة به.

الإيقاع في مجموعة �شالحة غاب�ص ال�شعرية »بانتظار ال�شم�ص«

■ د. �سربي م�سلم حمادي*

الم�سطلحات م��ن الإي��ق��اع وم�سطلح معناها م��ن اللغوي معناها يقترب التي اللغوية المعاجم ف��ي فهو ال�سطالحي. »اإيقاع األحان الغناء«)٥(. ولكن دائرة المعنى فالإيقاع �سعة، اأك��ث��ر ت��ب��دو ال�سطالحي ال�سوت حالتي بين المتتابع التواتر ه��و: وال�سمت.. اأو الحركة وال�سكون، اأو الإ�سراع �سفة الإيقاع يكون وبهذا الخ؛ والإبطاء...

وا�سحة تبرز الفنون جميعا، بين م�ستركة في المو�سيقى وال�سعر والنثر الفني، بل اإنها

تبدو في كل الفنون المرئية)٦(.

الإيقاع المعا�سرون الدار�سون ويق�سم ب�ساأن ويختلفون وداخ��ل��ي، خ��ارج��ي اإل���ى حدهما وحدودهما)٧(. بيد اأن ثمة ما ي�سبه التفاق على اأن الإيقاع الخارجي هو الوزن ب� القدامى عليه ا�سطلح ال��ذي ال�سعري

تنتظم مــهــمــة فــنــيــة اأداة بــو�ــســفــه االإيــــقــــاع يـــبـــرز اإلــى يت�سلل وهـــو الــ�ــســعــري، كيانها وتهبها الق�سيدة يف�سر مــا وهـــذا االأخــــرى. ال�سعر عنا�سر قبل قلوبنا قبل ال�سعر فــي الجر�ص لجمال الطفل ا�ستجابة لنا ومن الفنية)1(. و�سوره واأخيلته معانيه جمال اإدراكــه الموؤكد اأن ارتباط الإيقاع بال�صعر هو ارتباط م�صيري، فاالإيقاع هو »الروح التي ت�سفي على الكلمات حياة فوق ال�سعرية العنا�سر مــع االإيــقــاع ويتالحم حــيــاتــهــا«)2(. االأخــــرى كــي يمنح الــنــ�ــص قــدرتــه عــلــى الــتــاأثــيــر، وهــو

يتبادل مع ال�سورة ال�سعرية التاأثير والتاأثر، بل اإنهما يجريان معا في حلبة ال�سعر، – اإن االأثر اأورد وردزورث – وح�سبما اإليزابت درو)3(. ومن الممكن القول كما تعبر الممتع لالإيقاع ثالثي: عقلي وجمالي ونف�سي؛ فهو عقلي الأنه يوؤكد اأن هناك نظاما التاأمل الخيالي الذي اإذ يخلق جــوا من حالة العمل؛ وهو جمالي، ودقة وهدفا في ي�سفي نوعا من الوجود الممتلئ في حالة �سبه واعية على المو�سوع كله؛ وفوق كل ذلك، فهو نف�سي؛ الأن حياتنا في مجملها اإيقاعية: الم�سي والنوم وال�سهيق والزفير

وانقبا�ص القلب وانب�ساطه)4(.

59اجلوبة - ربيع 1435هـ58 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــــدـــــــــــــ

نــقــت و

ــــــــاــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــســـــــــ

را�ــد

قوافيها، كل على تطغى التي التنويع ظاهرة وقافيته ال�سعري ال�سطر ال�ساعرة تركت وربما من غير ان تجد �سرورة لتكرارها. ففي ق�سيدة )نحو ال�سحاب()١٦(، تتكرر حرف الروي )الباء( في )الياء( حرف ولكن مرة. وع�سرين اإح��دى مفردة في )الهمزة( ومثله )الباكيه(، مفردة في والتاء )ن�سحك(، في والكاف )انحناءه(، في وال�سين ال�ستاء(، )في والهمزة )�سامتا(، )�سم�سا(، ل تتكرر اأبدا، واإنما ترد جميعا �سائبة، في حين يتكرر حرف الروي )العين( في )�سعة( ثالث مرات، ول يخ�سع تكرار القافية لأي قاعدة من التكرار ينبع واإنما الخارج، من مفرو�سة

�سياق الق�سيدة ذاتها.

ورب��م��ا اق��ت��رب��ت ال�����س��اع��رة ك��ث��ي��را م��ن �سكل الق�سيدة ذات ال�سطرين في تكرار قوافيها، واإن اختارت ال�سكل الحر اإهابا لها، كما في ق�سيدتها

)اأحرف الحب( التي تقول فيها:وت�سبح في فوؤادي اأحرف الحبفاأنثرها ندى في كوننا الرحب

فت�سمو الروح في العلياءكمثل حمامة بي�ساء

فت�سغر ت�سغر االأ�سياء واألقى اهلل رغم �ستائر الغيب

واأهم�ص اإنني اأهواك يا ربي)17(

فيتكرر ح��رف ال��روي )ال��ب��اء( اأرب��ع م��رات، قافية ت��ك��رار اإن اإذ م���رات، ث��الث و)ال��ه��م��زة( الق�سيدة اإلى يحيل بكثافة، قافيتين اأو واحدة

ذات ال�سطرين.

التي التدوير ظاهرة من ال�ساعرة وت�ستفيد لها عالقة بالإيقاع الخارجي في البيت ال�سعري، ول�سيما ق�سائدها بع�س في كثيرا وتكررها الرمل – من مجزوء ق�سيدة )كلهم طفل()١٨(

بدت بيتا، وع�سرين �سبعة على ا�ستملت – وقد منها. بيتا وع�سرين واح��د في التدوير ظاهرة وتقل �لظاهرة تدريجيا في ق�سائد اأخرى. ففي ق�سيدة )اأمنيات �سغيرة()١٩(، وهي من مجزوء الرمل اأي�سا، نجد فيها ثمانية اأبيات مدورة من وقد والع�سرين. الخم�سة الق�سيدة اأبيات اأ�سل بظاهرة و�حــدة ق�سيدة في واح��د بيت ينفرد بحر من )�سداقة( ق�سيدة في كما التدوير،

الوافر:

ـــ..... عــبـــ بــنــا الــ�ــســعــد منطلق وريــــم ر حـــلـــم اأخــــ�ــــســــر �ــــســــاف اأنــــــيــــــق)20(

)عبر( لفظة من و�لباء �لعين حرفا فيكون ال�سطر ف��ي ال���راء وت��ك��ون الأول، ال�سطر ف��ي الثاني. وفي كل النماذج ال�سعرية المدورة تهدف من ال�سعري البحر رتابة ك�سر اإل��ى ال�ساعرة في رغبتها عن ف�سال التدوير، ظاهرة خ��الل ال�سعري، البيت من تتوخاه الذي المعنى اإتمام تتكلفها.. ولــم �لظاهرة. هــذه يحت�شن و�لــذي فتاأتي يقت�سيها، الذي ال�سياق على اعتمدت بل مكملة لالإيقاع الخارجي في البيت ال�سعري ذي

ال�سطرين.

ينظم مــن �لــعــربــي ال�سعر ف��ي نجد وق��ل��م��ا مفاعلتن، )مفاعلتن، التام ال��واف��ر بحر على مفاعلتن(، اإذ اإن الق�سائد في هذا البحر، ومنذ زنة على تاأتي التغلبي.. كلثوم بن عمرو معلقة )مفاعلتن مفاعلتن فعولن(، اأي بقطف عرو�س .- العرو�سيون)٢١( يعبر كما – و�سربه البيت ولكن ال�ساعرة تختار الوافر التام، ما يدل على اأنها تنتقي اإيقاعها الخا�س الذي تود اأن تتميز به وينطبق وطني()٢٢(. يا اأنت )وجهك ق�سيدتها هذا على ق�سيدتها )رحيل زه��رة()٢٣(، اإذ قلما نجد ق�سيدة من بحر الرمل تاأتي عرو�سها على

نظمت �ل�شاعرة �أن �لقارئ نظر يلفت ومما ال�سعرية مجموعتها به ا�ستهلت ال��ذي الإه��داء عليه تنظم لم �لطويل، في حين بحر وفق على اأية ق�سيدة من ق�سائدها في غ�سون المجموعة. ومن الوا�سح اأن التنويع في البحر ال�سعري مما الإيقاع تمل اإذ الب�سرية، الطبيعة مع ين�سجم الرتيب المتكرر. وهو مبداأ يمكن تلم�سه في هذه

المجموعة على وجه العموم.

لق�سيدة المنتقى البحر �سلة تق�سينا ولو تحمله ال��ذي بالمعنى غاب�س �سالحة ال�ساعرة تلك الق�سيدة، لوجدنا اأن بحر الرمل وقد ت�سدر قائمة البحور التي ا�ستثمرتها ال�ساعرة، قد يحمل البارى ح�سرة اأم��ام والت�سرع المناجاة معنى وق�سيدة تغيب()٩(. )ل ق�سيدة في �ساأنه جل )اأمنيات �سغيرة()١0(. وقد يتجه �سوب ال�سكوى ثمن()١١(. )اأدناها العالم في ق�سيدة من ظلم من وه��ي ط��ف��ل()١٢( - )كلهم ق�سيدة وتقترب في ال�سابقة الق�سيدة من اأي�سا- الرمل بحر مو�سوعها. بيد �أن �لق�شائد: )بانتظار �ل�شم�س( نظمت وقد و)اأ���س��رع��ة()١٣(، ال�سحاب( و)نحو جميعا على وفق بحر الرمل.. تحمل طابع الأمل

والثقة بالحياة.

على �لمنظومة ق�سيدة )مديرة()١٤( وتت�سم على وتعتمد ذاتية بكونها اأي�سا، الرمل تفعيلة ا�سترجاع الما�سي. مما يدل على قدرة ال�ساعرة على اأن تكيف اإيقاع الرمل وتفعيلته )فاعالتن(، للق�سيدة، النف�سي الجو م��ع يتنا�سب بحيث على بقية �لبحور �لتي نظمت وفقا وينطبق هذا

لها.

ال��ق��دام��ى ال��ب��اح��ث��ي��ن ان��ت��ب��ه كثير م��ن وق���د والمحدثين اإلى م�ساألة ال�سلة بين الوزن والمعنى القرطاجني البلغاء( لحازم منذ كتاب )منهاج

ان دون من المعا�سرة)١٥(، ال��درا���س��ات وحتى يدل ما ال�ساأن، بهذا موحدة روؤي��ة على يتفقوا على �أن �لبحر يظل �الأقرب �إلى �الأد�ة �أو �لوعاء، وتكمن مهارة ال�ساعر في قدرته على ملء ذلك الوعاء بعبير الم�ساعر الإن�سانية وال�سور الدالة اللفظ ���س��اأن ذل��ك ف��ي �ساأنه الموحية، واللغة المعجم ف��ي وه��و م��ح��اي��دا يبدو ال��ذي المفرد اللغوي، بيد اأنه ي�سحن بطاقات تعبيرية م�سافة متطلبات وح�سب الحية، الق�سيدة �سياق في

التجربة ال�سعرية الخا�سة.

وف���ي م���ا ي��خ�����س ق���واف���ي ه���ذه ال��م��ج��م��وع��ة ال�سعرية، فاإن ال�ساعرة ا�ستثمرت في ق�سائدها النون، )ال��ب��اء، ال��روي ح��روف ال�سطرين ذات اأبيات وختمت منها. لكل مرتين الالم( ال��راء، اأربع ق�سائد من ذوات ال�سطرين بحروف الروي حرف ولكل الجيم(، الهمزة، القاف، )الهاء، لجوء وما الإيقاعية. طاقته الحروف هذه من ال�ساعر اإلى التنويع اإل مما يدخل في باب توخي لكل المنتقى الإي��ق��اع خ��الل م��ن التاأثير، ق��وة

تجربة �سعرية يعر�سها الن�س ال�سعري.

وف���ي ق�����س��ائ��ده��ا ال���ح���رة، ي��الح��ظ ال��ق��ارئ

61اجلوبة - ربيع 1435هـ60 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــــدـــــــــــــ

نــقــت و

ــــــــاــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــســـــــــ

را�ــد

حولنا من الأ�سياء على الأن�سنة ي�سفي النداء في يت�سخ�سان وب��ذل��ك وال��ط��ائ��ر(، )ال��دوح��ة اإطار ا�ستعارتين مكنيتين تتكرران مرتين، يكون ويكون والطائر(، )الدوحة، فيهما له الم�ستعار اأ�سيل في النداء الم�ستعار منه )الإن�سان(؛ لأن وهو حوله، من العالم يعي الذي العاقل الكائن

م�ستعار فيما �سواه)٢٩(.

التي الخارجية بالقافية ال�ساعرة تكتفي ول ولكنها ال�سعري، ال�سطر اأو البيت بها ينتهي تاأتي بالقافية الداخلية التي من �ساأنها اأن توؤازر اأذن في الخارجية القافية تثيره ال��ذي الإيقاع فينا الآلم )منطق ق�سيدة هي فها المتلقي. م�سهر()٣0( تنطوي على هذا النمط من القافية

في قول ال�ساعرة:في واحة االأمل المعطر اأحتوي غ�سن الفرح

و�سدى ابت�سامة يومناوجالء غيمة همنا

قافية وغيمة( )�بت�شامة، لفظتا فت�شكل داخ��ل��ي��ة، ف�����س��ال ع��ن ال��ق��اف��ي��ة ال��خ��ارج��ي��ة في على ه��ذا وينطبق همنا(. )يــومــنــا، �للفظين

�سطرين اآخرين في الق�سيدة ذاتها:حلقت اإذ اأوقعته

و�سحكت اإذ اأبكيتهيا طائري

قافية �سحكت( )حلقت، الفعالن في�سكل داخ��ل��ي��ة ت��دع��م ت��اأث��ي��ر ال��ق��اف��ي��ة ال��خ��ارج��ي��ة في الداخلية التقفية وف��ي ال�سعريين، ال�سطرين نماذج تتكرر م��وازن��ة ثمة ال�سابق، للنموذج هنا وتبدو ال�سعرية. المجموعة هذه في منها �سحكت، اأوقعته، )حلقت، الألفاظ خالل من اأبكيته(، وهي مما يعزز تاأثير القوافي الداخلية، ويهب المقطع ال�سعري اإيقاعا م�سافا، ف�سال عن

اأنها توؤكد هذه الم�ساهاة بين ال�ساعرة والطائر، معززة اأن�سنة الطائر واإح�سا�سات ال�ساعرة التي

عك�ستها عليه.

بالتقفية الموازنة من اأخرى نماذج وتمتزج �سغيرة( )اأمنيات ق�سيدة في يرد الداخلية،

قول ال�ساعرة:في ذراعيها ر�سيع

ي�ستقي قحل اليباب وبعينيهـا دمـــــــوع

وتبــــــاريـــح عـــــذاب)31(

ومو�سع ال�ساهد في البيتين يتبين من خالل )ذر�عيها، �للفظين عبر داخلية قافية خلق تتطابق التي ال�سمين زنة بعينيها(، ف�سال عن بطاقة ال�سعري البيت ت��رف��د م��وازن��ة م�سكلة ال�سورة تعزز اأن �ساأنها من م�سافة اإيقاعية البائ�سة.. لالأم ال�ساعرة ر�سمتها التي الموؤلمة،

اإف�ساحا عن ق�سوة هذا العالم ول مبالته.

ونجد نماذج من الجنا�س الناق�س ول�سيما في قوافي ق�سائد المجموعة. ففي ق�سيدة )م�ساهد �شعيدة(، )بعيدة، هما لفظان يرد للوحدة()٣٢( ل��وازم م��ن يعد ناق�سا جنا�سا ي�سكالن حيث �للفظين عن يقال ذلك ومثل الداخلي، الإيقاع )�سو�سنة()٣٣(، ق�سيدة في و�سو�سنة( )�سنة عن ف�شال ناق�س، جنا�س على �للفظان ينطوي المفردتين في الماأنو�س )ال�سين( حرف جر�س

كلتيهما.

وب���ع���د، ف����اإن ال�����س��اع��رة ���س��ال��ح��ة غ��اب�����س في قد �ل�شم�س(، )بــانــتــظــار �ل�شعرية مجموعتها الجديد �سكلها في العربية الق�سيدة مع توا�سلت التقليدية ذات التفعيلة، وفي �سيغتها القائم على اأنها كما الجديد، ال�سكل اإلى ومالت ال�سطرين.. البحور والتفعيالت ما ينا�سب تجاربها انتقت من

وفق )فاعالتن فاعالتن فاعالتن(، اإذ غالبا ما تكون عرو�س الرمل محذوفة )فاعلن()٢٤(. وما اختيار ال�ساعرة تفعيلة الرمل التام )مفاعلتن( في عرو�س الرمل و�سربه اإل مما يدخل في باب محاولة التميز واختيار الإيقاع الخا�س للتجربة

ال�سعورية.

ي�سيع الداخلي، الإي��ق��اع ظاهرة اإط��ار وف��ي المجموعة ق�سائد ف��ي اأن��م��اط��ه بكل ال��ت��ك��رار جر�شا م�شفيا �ل�شم�س(؛ )بانتظار ال�سعرية للق�سيدة، الخارجي الإيقاع يوؤازر اأن �ساأنه من دلل��ة ع��ن ف�سال ج��ان��ب.. م��ن معه وين�سجم هذا م��ن قوتها ت�ستمد التي المعنوي التكرار ال�سياق بتنوع التكرار ويتنوع الإيقاعي. الجانب المقطع ت��ك��رار فثمة فيه. ي��رد ال��ذي ال�سعري يتكرر اإذ ال�����س��ح��اب()٢٥(؛ )ن��ح��و ق�سيدة ف��ي ثالث �سعه( الوقت في )لي�س ال�سعري ال�سطر دلل��ة على الإي��ق��اع��ي��ة ال��دلل��ة وترتكز م���رات. فالق�سيدة المقطع؛ هذا تكرار يعك�سها معنوية الذكريات ونبذ والأم���ل بالحياة معباأة ج��اءت ولذلك، والياأ�س؛ الغتراب واإح�سا�سات الباكية ذهن على يلح مما الزمن، عن�سر اغتنام فاإن ال�ساعرة، فتكرره )لي�س في الوقت �سعه( اإ�سارة ال�سحاب، باتجاه الحركة �سوب نزوعها اإل��ى الذي هو رمز من رموز ال�سمو والخ�سب؛ ولذلك اأرب��ع الق�سيدة في ال�سحاب، لفظ تكرر فقد ومعنى. اإيقاعا منه الق�سيدة فاأفادت م��رات، )نغني( الفعل يتكرر ذات��ه��ا الق�سيدة وف��ي ثالث تكراره خ��الل من �سعريا �سطرا م�سكال اأج��واء فيوؤكد ونغني(، ونغني )ونغني م��رات تجمعا يخلق ب���دوره وه��و ويكر�سها، ال��ت��ف��اوؤل يتكرر حين وبخا�سة )ال��ن��ون(، لحرف �سوتيا في هذا ال�سطر ال�سعري ت�سع مرات، ف�سال عن تكرار حرف )العين( ثالث مرات، وحرف المد

)الياء( ثالث مرات، ما ي�سمح بامتداد النف�س، والزفير، ال�سهيق في التنف�س حركة ي�سبه وبما على والر�سا الرتياح درج��ات اأق�سى م�سجال

الرغم من اأنف الجرح – كما عبرت الق�سيدة.

ومثل ذلك يقال عن تكرار مقطع )اأنت وحدك تتوجه اإذ تغيب()٢٦(، في ق�سيدة )ل تغيب( ل بالمناجاة، – �ساأنه جل – اهلل اإل��ى ال�ساعرة الأ�سياء تغير ر�سد هي الق�سيدة بوؤرة اأن وبما �سيء كل على هذا وينطبق وغيابها وانزوائها ما عدا الذات الإلهية، فاإن المقطع ي�سي بطاقة من المق�سود المعنى اإل��ى م�ستندة اإيقاعية

الق�سيدة.

ال�����س��ت��ات()٢٧( )دوام�����ة ق�����س��ي��دة وت�ستهل �سطرها ال�سعري الأول بقولها:

)�ستات غربة يدور في كل اتجاه(

مما يدل على اأهمية ال�سمين )�ستات، غربة( الدالين على التمزق والإح�سا�س بالوح�سة، وياأتي تكرارهما خم�س مرات.. ما ي�سي ببوؤرة الق�سيدة القائمة على التعبير عن غربة الإن�سان و�سياعه، اإل مما يدل وما تكرار ال�سمين: �ستات وغربة، على ثبوت هذه الحالة في هذا العالم و�سكونيتها.

اإذ )ي��ا(، النداء بحرف ال�ساعرة تولع كما تكرره في موا�سع من مجموعتها ال�سعرية.. مما �سواء. حد على والمعنوية الإيقاعية دللته له الآلم فينا م�سهر( )٢٨( ففي ق�سيدة )منطق اأرب��ع م��رات، اثنتان ال��ن��داء )ي��ا( يتكرر ح��رف نداء وثمة دوح��ة(، )يا الدوحة ن��داء في منها ن��داء ت��ك��رار ع��ن ف�سال ط��ائ��ري(، )ي��ا للطائر وفي النهر(. عا�سق )يا اأخ��رى ب�سيغة الطائر فني هدف من اأكثر العاقل لغير النداء تكرار ال�سوتي والمتداد الإيقاعي الهدف عن ف�سال لأن )ي���ا(؛ ال��ن��داء ح��رف عليه ينطوي ال���ذي

63اجلوبة - ربيع 1435هـ62 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــــدـــــــــــــ

نــقــت و

ــــــــاــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــســـــــــ

را�ــد

الطبيعة واغتراب الذاتفي �شعر الثبيتي

■ �شيمة ال�شمري*

»وتعد الطبيعة والفن م�سدري الجمال وجهة من بالطبيعة ويق�سد ال��ك��ون، في حيوان من الكائنات مجموعة مو�سوعية الأخالق ذاتية وجهة ومن وجماد، ونبات �لنظرية والطبائع، وقد �سادت منذ القدم جمال من م�ستق الفن جمال اأن القائلة

الطبيعة واأن الفن تقليد لها«)٢(.

اأودع التكوين معقدة الب�سرية وال��ذات

حب غريزة جبلتها في وج��ل عز الخالق الفناء بحتمية الإن�سان وع��ي مع الحياة في العابر ووجوده المحتم لموته واإدراك��ه

الحياة المو�سك على النتهاء.

لدى ب��ال��ذات الإح�سا�س يت�سخم وق��د ال�ساعر، فهو ي�سعر اأنه مجموع من الذوات ف��ي ذات واح����دة وذل���ك ع��ائ��د لم��ت��الك ق���ادرا ف��ائ��ق��ا م��ره��ف��ا اإح�سا�سا ال�ساعر

يعد و�سف الطبيعة من االأغرا�ص البارزة في ال�سعر العربي قديمه وحديثه، وقد حظي هذا اللون من ال�سعر في الع�سر الحديث بما لم يحظ به في الع�سور ال�سابقة. »وما تم له ذلك اإال الأنه �سورة انطباعات النفو�ص ال�ساعرة حيال مدركاتها من اأحوال رهبة، تدفعها لم النف�ص في ملحة رغبة الو�سف اإلى الدافع والأن والنا�ص.. الكون ولم تجتذبها منفعة، واإنما قادها �سعور ذاتي بالقبح اأو الجمال اأو ال�سعف اأو القوة اأو نحو ذلك«)1(. ولقد اأقبل �سعراء هذا الع�سر على الو�سف اإقباال منقطع النظير، وكان اختلفوا في واإن اأكثر من غيرها الطبيعة الحديث على و�سف الع�سر �سعراء اإقبال و�سفهم. وتاأتيهم لها وانطباع ذاتيتهم في اأ�سعارهم، فهناك عالقة وثيقة بين الو�سف والطبيعة من ال�سعب اأن نف�سله، فالو�سف في غالب اإطالقه ال يتعدى الطبيعة بما

فيها من متحرك و�ساكن )بر وبحر واأر�ص و�سماء و�سحارى وريا�ص(.

وح�سب ال�سعرية البحور ت�سل�سل وجاء ال�سعورية. الكامل ثم الوافر ثم الرمل هو: لها ا�ستثمارها حاولت ق�سيدتان ولل�ساعرة فالرجز. فالمتقارب بحري من م�ستمد مختلف باإيقاع تميزهما اأن قوافيها في ال�ساعرة نوعت وقد والوافر.. الرمل الراء، النون، الروي )الباء، عامة، وكان لحروف الالم( ح�سور في ق�سائدها ذات ال�سطرين. وقد

التدوير في بع�س ق�سائدها. وكل تكررت ظاهرة ما ذكرناه يدخل في اإطار ظواهر الإيقاع الخارجي. في حين ي�سيع التكرار بكل اأنماطه )تكرار مقطع، وتكرار ا�سم، وتكرار فعل، وتكرار حرف(، م�سكال والموازنة الداخلية القوافي وتاأتي داخليا. اإيقاعا ظاهرة مجتمعة ت��ع��زز ك��ي الناق�س والجنا�س

الإيقاع الداخلي في هذه المجموعة ال�سعرية.

كاتب عراقي مقيم في الوليات المتحدة. *ينظر: د. �إبر�هيم �أني�س، مو�شيقى �ل�شعر، مطبعة . ١

�الأمانة، ط٥، القاهرة ١٩٧٨م، �س ٩.المرجع نف�سه، �س ٢١.. ٢ينظر: �إليز�بيت درو، ال�سعر كيف نفهمه ونتذوقه، . ٣

منيمنة، ال�سو�س، مطبعة اإبراهيم ترجمة: محمد بيروت ١٩٦١م، �س ٦0.

د. عزالدين اإ�سماعيل، الأ�س�س الجمالية في النقد . ٤بغداد �لعامة، ط٣، �لثقافية �ل�شوؤون د�ر �لعربي،

١٩٨٦م، �س٣٦١.الفكر، . ٥ دار المحيط، القامو�س ال��ف��ي��روزاأب��ادى،

بيروت، )د.ت(، مادة )و ق ع(.مكتبة . ٦ الأدب، م�سطلحات معجم وهبة، مجدي

لبنان، بيروت ١٩٧٤م، �س ٤٢.در��شة . ٧ في مقدمة ياغي، عبد�لرحمن د. ينظر:

الأدب الحديث، المطبعة الأردنية، عمان ١٩٧٥م، الإيقاع في �سليمان، خالد د. ينظر: كما ���س٩٤. من المعا�سرة، العربية الق�سيدة في الداخلي بغداد العا�سر، ال�سعري المربد مهرجان بحوث

١٩٨٩م، �س ٤.�سالحة غاب�س، بانتظار �ل�شم�س، من�شور�ت �تحاد . ٨

كتاب واأدباء الإمارات، ال�سارقة، �س ٨٩ – ٩0.المرجع نف�سه، �س ٧. ٩

المرجع نف�سه، �س ١١.. ١0المرجع نف�سه، �س ٢٩.. ١١المرجع نف�سه، �س ٣٢.. ١٢على . ١٣ ٨٤ ���س ،٦٧ ���س ،٥٧ ���س نف�سه، ال��م��رج��ع

التوالي.المرجع نف�سه، �س ٦0.. ١٤ينظر: �لقرطاجني، منهاج �لبلغاء، تحقيق: محمد . ١٥

. ،٢٦٦ �س ١٩٦٦م، تون�س الخوجة، بن الحبيب

كما ينظر: د. عز�لدين �إ�شماعيل �لتف�شير �لنف�شي لالأدب، دار العودة، بيروت )د.ت(، �س ٥٩. وينظر دار ال��م��الك، دي��ر اطيم�س، مح�سن د. ك��ذل��ك:

الر�سيد للن�سر، بغداد ١٩٨٢م، �س ٣0١.�سالحة غاب�س، �س ٦٨.. ١٦المرجع نف�سه، �س ١0.. ١٧المرجع نف�سه، �س ٣٢.. ١٨المرجع نف�سه، �س ١١.. ١٩المرجع نف�سه، �س ٧٤.. ٢0ينظر: �أحمد �لها�شمي، ميز�ن �لذهب في �سناعة . ٢١

)د.ت(، الكبرى التجارية المكتبة العرب، �سعر �س٤٨. كما ينظر: �ل�شيخ جالل �لحنفي، �لعرو�س الثقافية ال�����س��وؤون دار ت��دوي��ن��ه، واإع����ادة تهذيبه

�لعامة، ط٣، بغداد ١٩٩١م، �س٥٤٩.�سالحة غاب�س، �س ١٥.. ٢٢المرجع نف�سه، �س ٤٣.. ٢٣ينظر: �أحمد �لها�شمي، �س ٦٩.. ٢٤�سالحة غاب�س، ٦٧.. ٢٥المرجع نف�سه، �س ٧.. ٢٦المرجع نف�سه، �س ٣٥.. ٢٧المرجع نف�سه، �س ٤٨.. ٢٨�ل�شورة . ٢٩ �ل�شائغ، عــبــد�الإلــه وجـــد�ن د. ينظر:

ر�سالة ال�سغير، الخ��ط��ل �سعر ف��ي ال�ستعارية دكتوراه، مقدمة اإلى كلية الآداب/ جامعة المو�سل

١٩٩٥م، �س ٢٥.�سالحة غاب�س، �س ٤٨.. ٣0نف�سه، �س ١١.. ٣١نف�سه، �س ٧١.. ٣٢نف�سه، �س ٦٢.. ٣٣

65اجلوبة - ربيع 1435هـ64 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــــدـــــــــــــ

نــقــت و

ــــــــاــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــســـــــــ

را�ــد

فقد كان ح�سور ال�سحراء في ديوان )موقف كثرة يالحظ كما قويا، لفتا للثبيتي الرمال( و�سعوره واق��ع��ه م��ن ف���رارا اإليها؛ ال�سعر ول��وج بالغتراب الذي تعي�سه ذاته المرهقة، ما ي�سي كون حياته، اأخريات في وقلقه ال�ساعر بحيرة

الديوان اآخر ما بثه ال�ساعر من اأ�سعار، يقول:�سادران على الرم�ص نبكي

ونندب �سم�سا تهاوتوبدرا هلك

وكالنا تغ�سته حمى الرمالفلم يدر اأي رياح تلقىواأي طريق �سلك)٤(...

القلق �سعور الداخلية، النف�س �سعور اإن��ه خالله م��ن ينطلق ال���ذي ال��داخ��ل��ي وال�����س��ي��اع ال�ساعر اإلى تلم�س �سداه في الطبيعة التي تقف ال�سديقين، الرمال حمى تتغ�سى حيث اأمامه، مداه يعرف ل اتجاها منهما واحد كل فيذهب التي روحه �سورة الحقيقة في وهي �سوابه، اأو افتقدها، وطبيعته التي حولتها المدنية الحديثة

اإلى �سياع ما بعده �سياع.

البيئة على معتمدة لتظهر هنا �ل�شورة �إن الفكرة فمعاناة مبا�سرا، اعتمادا ال�سحراوية وال�سعور بها لم يجد له الثبيتي اأف�سل من �سورة ال�سحراء، حيث انقطاع ال�سديقين وابتعادهما خالل من �سوى عنه للتعبير ال�ساعر يجد لم ال�����س��ح��راء ال��ت��ي اأ���س��اع��ت ري��اح��ه��ا وت��راب��ه��ا فتاها ب��ع�����س.. ع��ن وف�سلتهما ال�سديقين، طويال عن بع�سهما، على الرغم من كل عالمات

الت�سابه المبدئي بينهما.

اح: يقول في ق�سيدته: و�س�ساحبي..

ما الذي غيرك؟ ما الذي خدر الحلم في �سحو عينيك؟

من لف حول حدائق روحك هذا ال�سرك؟)٥(

عبر اأي�سا تح�سر المعنوية ال�سحراء اإن في الحقيقية لل�سحراء موازية ا�ستح�سارها الن�س ال�سابق؛ فهي تح�سر م�سيعة »لل�ساحب« اأو ال�سديق كما في الأبيات ال�سابقة، بكل ما فيه الداخل( )جمال الداخل فحدائق روع��ة، من تحا�سر التي المعنوية ال�سحراء ق�سوة يقابلها دون م��ن الحديقة ال���ذات الخ�سبة، ال���ذات

النطالق في عالم يليق بها.

ال��م��ف��ردات اأم��ل��ت��ه م��ا المنطلق ه��ذا ي��وؤي��د مبعثا ت�سكل وهي بقوة، الحا�سرة ال�سحراوية ويت�سح الرمال، ب��دءا الديوان لن�سو�س وم��اآل تهيمن التي ال�ساعر ذلك في عدد من ق�سائد بعنوان ق�سيدة منها عناوينها على ال�سحراء )الأعراب: �س: ٣٣(، الأعراب �سكان ال�سحراء تالزم وال�سحراء المفردة وبين العرب، من

مطرد.

ب��وج��دان ك��ث��ي��را ارت��ب��ط��ت ال�����س��ح��راء اإن ال�سعراء المعا�سرين عامة، بمعانيها المختلفة: الجدب والن�سوب والتال�سي والزوال والنتهاء..

ومن الحياة.. بخلجات وال�سعور التاأمل على الموحية اللغة على القائم الجمالي التعبير ثم والروؤية المتاأججة والعاطفة الخ�سب والخيال الحياة على المختلفة، فهو يقف عند مكابدات

نحو اأعمق يتاأثر بها ويلتقطها.

و�سف من ال�سعوديون �سعراوؤنا اأكثر وق��د الطبيعة المحيطة بهم من جبال واأنهار وحدائق وم�ساهد كونية عديدة، ما وقعت عليه اأب�سارهم لأثر اقتفائي خالل ومن مداركهم. وت�سورته �شوره معظم ��شتقى �أنه تبين ال�سعري الثبيتي �سماء من بها وما الطبيعة، رحم من واأخيلته اأث��رت كما ونباتات، وغ�سون واأ�سجار ونجوم في ال�ساعر يعاي�سها كان التي اليومية الحياة اأح�سان الطبيعة على اأخيلته؛ فجاء �سعره زاخرا بكثير من األفاظ الطبيعة كالنور وال�سياء والبدر في رفيعة مكانة من الأ�سياء لهذه لما والقمر،

حياة العرب.

تحاول هذه الدرا�سة الموجزة اأن تبرز مفهوم )الغ��ت��راب( معها يتقاطع عندما الطبيعة في بمظاهره- و�الغتر�ب بمالمحها -�لطبيعة محمد لل�ساعر ال��رم��ال( )موقف دي��وان �سعر ال�سعرية الحداثة رواد من رائ��د وهو الثبيتي، -١٣٦٦( ع��ام��ي بين فيما ع��ا���س ال�سعودية، ١٤٣0ه�( وهو متنوع الم�سارب، مختلف المنهج، مميز �سعري ���س��وت تكوين م��ن ل��ه م��ك��ن مما ال�سعودية ال�سعرية ال�ساحة ف��ي ح�����س��وره ل��ه ل��ف��رادة ال�����س��ي��رورة ل�سعره وك��ت��ب ف��ال��ع��رب��ي��ة،

ن�سو�سه ومفارقتها لغيرها.

تكوين من الأكبر الجزء ال�سحراء ت�سكل كان واإن وه��و ال��ج��غ��راف��ي، العربية ال��ج��زي��رة ج���زءا ق��ف��را م��اح��ال، ف��ق��د غ��ر���س��ت ال��ج��زي��رة عند وجودها يندر �سفات اأبنائها في العربية ومحبة ود عالقة الأي���ام مع وتكونت غيرهم،

في العربي وظ��ل و�ساكنيها، ال�سحراء بين العربية الجزيرة ل�سحراء يدين الأزم��ن��ة كل بالحب، ويجد فيها بيته الأول الذي اإن �ساق به، بقيت له في الفوؤاد جملة من العواطف الفيا�سة الرقيقة لعل من اأهمها تاأكيد النتماء والأ�سالة.

جبالها فو�سف ببيئته؛ الثبيتي ارتبط وقد و�سهولها و�سواحلها و�سواطئها، وتغنى بمعالمها.. بدافع الهرب من الحياة، والهيام بالطبيعة كما في ذلك ويت�سح الرومان�سية، اأدباء عند نجده

اأبيات متعددة في �سعره ومن ذلك قوله:»للنخل للكثبان لل�سيح ال�سمالي

وللنفحات من ريح ال�سبا للطير في خ�سر الربى

لل�سم�ص للجبل

الحجازي وللبحر

التهامي«)٣(

ح��ول��ه، م��ن الطبيعة الثبيتي ع�����س��ق ف��ق��د الطبيعة والمتزاج مع عنا�سر النغما�س فنجد »الرومان�سيين« ال�سعراء عند نجد مثلما عنده الطبيعة وجعلوا من الذاتية، في اأغرقوا الذين وعنا�سرها مالذا وملجاأ لهم، وكان من �سمات اأدبهم النفراد والغربة، ما يدل على ال�سخ�سية لتقلبات المفارقة والذهني�ة المهمومة الموؤرقة المخ�سوبة ال�سعرية قريحته فتنطلق الحياة، ال��م��ت��م��اه��ي ف��ي ن�سقه ال��روم��ان�����س��ي ب��ال��م��ن��زع وينعتق الطبيعة، مفردات لكل لتغني ال�سعري؛ في رباها من حيز المكانية وغربتها اإلى رحابة باأجنحة عالمه، في يحلق الذي ال�سعري الأفق تمادي عبر المتنامي اإيقاعها ووق��ع الإب���داع الماثلة في المكانية اللوحة لت�سكالت المعاي�سة

تجليات الطبيعة.

67اجلوبة - ربيع 1435هـ66 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــــدـــــــــــــ

نــقــت و

ــــــــاــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــســـــــــ

را�ــد

وي�سلبني اأملي المنتظرهــنــا يــومــ�ــص الــلــحــن في

اأ�سلعيوينزع اأ�سراره من دمي

ويـــــنـــــحـــــت مـــــــن مـــقـــلـــتـــي الروؤى

وتطرب اأوتاره اأنجميويـــغـــرقـــنـــي فــــي الــ�ــســقــاء

اللذيذ وتمالأ اأوهامه عالمي..)٨(

اإن��ه��ا ال�����س��ح��راء ذات��ه��ا الراف�سون فيها يتوه التي

بق�سوتها وي��ت��األ��م وال��ح��ك��م��ة، ال��ع��ق��ل ل�����س��وت الذاهبون في طريق ال�سالل، تغدو هنا حديقة همه، وزوال و�سوته روح��ه فيها ال�ساعر يجد ليال الحزينة المتاألمة نف�سه يجد فال�ساعر في اإي��اه وم�سامرته القمر ول��ول القمر. بمعية قول ا�ستطاع ما ال�سحراء.. مع�سوقته ح�سن تظل �لتي �ل�شعرية تجربته خرجت وال �ل�شعر، في داخله تعت�سره وتذيقه م�ر الآلم، وتاأكل من وجدانه، وتنحت من عظامه، ليخرج هذ� �ل�شعر بال�سقاء يدعوه ما وهو المعاناة.. بعد الرائق عن الباحثة العين بلغة القمر في�سامر اللذيذ، خيوطه من لين�سج الإب��داع��ي، التجلي وثبات �ل�شحر لحظة ينبعث �شعريا ن�شقا �لو�شاءة المن�سهرة في وهج النور القمري، وليطرح في امتداده هم الخاطر، وا�ستالب الأمل، ومعه تاأتي التالقي ذلك من بفيو�س معباأة الفنية لوحته والزماني ال�سحراء، تداعيات وف��ق المكاني والكوكبية، القمرية ه واأنا�سي الليل تجليات وفق فتتعانق جميعا لتوم�س اأ�سعة الت�سوير ال�سعري للقمر �لليل في ينظر فهو �لمركب. عالمه في دون الليل، ويبعد الليل عن زاوية روؤيته، مركزا

القمر، بنور فقط اهتمامه فكاأنه الداخلية، وبم�ساعره

بذلك ينحر الليل.

الرمزي التوظيف ويغدو ل��وح��ة م��ح��اي��دة ي��ح��اول من يبعث اأن ال�����س��اع��ر خ��الل��ه��ا �الأ�ــشــئــلــة و�لــمــالحــظــات من في ك��م��ا ي��ج��ي��ب، اأن دون �ل�شابق، يظهر ذلك في قوله:

»واأجوب بيداء الدجى حــتــى تــبــاكــرنــي �ــســبــاحــات

الحجا اأرقا

وظامي اإني راأيت األم تر؟

عيناي خانهما الكرى و�سهيل األقى في يمين ال�سم�ص مهجته وولى، والثريا حل في

اأفالكها بدر

�ساآمي«)٩(

متنف�س ه��و »ال��دي��ال��وج«، عبر هنا ال��ح��وار على قدرته دون به ي�سعر ما يقول كي ال�ساعر الإجابات، وال�سحراء ببدرها وثرياها و�سهيلها ا�ستجماع ف��ي ال�ساعر يوظفها كونية، رم��وز

حواره المبا�سر: األم تر!

المكان بعبقرية ت�سي التي ال��رم��وز ت��اأت��ي ث��م وال�ساخب ال��داج��ي الليلي ال��زم��ن و���س��ك��ون بحركة �سهيل والثريا والبدر في مدارات العالم

المتوازي بعالم ال�ساعر المغترب.

فهل كان هذا الح�سور لل�سحراء ذاتا مغتربة عن مجتمعها المدني الحديث الذي تعي�س فيه؟

كما ارتبطت بهم خيرا وعطاء وانطالقا اأي�سا، على ��ت دل الثبيتي عند الليل مع اقترنت ومتى وحرمانا.. و�سياعا ياأ�سا اإي��الم��ا، اأكثر معان وبخا�سة عند اأولئك ال�سعراء الذين يحملون بين

ا يعت�سرهم، واألما يوؤرقهم. جوانحهم ه�م�

عند وال��م��ع��ان��اة ال��ي��اأ���س معاني لنا وتظهر )ال��ه��الل، بمكوناته ال��ل��ي��ل بح�سور ال�����س��اع��ر في الإدلج( )ال�سرى، وممار�ساته النجوم..(، وطوله ب�سواده فالليل الوا�سعة؛ ال�سحراء تلك وام��ت��داده��ا بات�ساعها ال�سحراء م��ع وحلكته وجدبها ومحولها، ووجودهما معا ي�سوق ال�ساعر الثقافي مخزونه خالل من �سوره �سناعة اإلى

والوجداني الحياتي قراءة ومعاي�سة..:»ليتهم حين اأ�سرجوا خيلهم

وتنادوا اإلى �ساحتي اأوقدوا نارهم تحت نافذتي

وا�ستراحوا ليتهم حينما اأدلجوا في غياهب ظني

بلوا حناجرهم بن�سيد ال�سرى وا�ستبانوا �سباحي

اإذ ي�ستبان �سباح«)٦(

اإن التمني عبر البالغة العربية الحا�سرة في وعي الثبيتي هو تمني ح�سول الم�ستحيل؛ وتاأتي ت�ستح�سر حين ب��الأل��م مفعمة هنا ليت اأدات���ه �أ�شاءو� �لظن و�لتقدير، �شورة �لر�حلين �لذين �سيع كما تماما الثبيتي لأم���ر ي�ستمعوا فلم اأ�سحاب دريد بن ال�سمة �سرخاته، وهو يقول:

الــلــوى فلم اأمـــري بمنعرج اأمــرتــهــم الغد �سحى اإال الــ�ــســبــح ي�ستبينوا

فاأي ق�سوة اأ�سد عذابا من �سرخات التحذير نحو ال�����س��ي��ر م��ن ب��م��زي��د اإل ت��ج��اب ول تعلن ال�سالل، وما اأ�سبه الليلة بالبارحة! اإنها القرار

الخاطئ الذي تتحمله الذات �سالل في الحياة �سالل كان كما و�سيا�ستها وتفا�سيلها المدنية في ال�سابق، ل يجد ال�ساعر خيرا من ال�سحراء األي�ست هي الوهم الذي يبحث عنه وخطورتها، اإل��ى ليقود الحقائق ع��ن المغيبون الباحثون

الهالك..؟ يقول في ق�سيدته )الوهم(:كنا هناك قوافل

في البيد يحدوها القمر وتغو�ص في جوف المدى المجهول

واالأفق الرحيب ت�ستف اأكوام الرمال اإذا

�ساءت مواعيد الثمر وتعب األوان ال�سراب اإن خانها ماء المطر

ها الليل الرهيب فيهديغتال في اأحداقها �سوء النهار

وي�سومها خطط الهزيمة كالموج يفتك بال�سفينة

ويهز اأعماق البحار )٧(.

البار ابنها والثبيتي ال�سحراء تكن ول��م رمزا لل�سالل وال�سياع فقط، لقد ح�سرت لديه في ال�سحراء اأما خيالية، ا�ستعارية �سورة في كانت كما لل�ساعر كانت فقد الم�سيء جانبها والأغ��ان��ي وال�سكينة وال��ح��ي��اة الأم���ل لأج����داده »اأح�سان ق�سيدته في يقول الجميلة.. العذبة

ال�سكون«:هنا اأنحر الليل، اأغني الزمان

هنا اأتلقى حديث القمر هنا اأقتل ال�سعر عند الغروب

واأبعثه حين ياأتي ال�سحرهنا اأ�سهر النور حتى يذوب

واألقي به في عيون الزهر هنا يرقد الهم في خاطري

69اجلوبة - ربيع 1435هـ68 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــــدـــــــــــــ

نــقــت و

ــــــــاــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــســـــــــ

را�ــد

تكون له الوطن:

األفيتها وطني وبهجة �سوتها �سجني

ومجد ح�سورها ال�سافي منادي وريقها

ال�سافي مدامي«)12(

يتحدث نف�سه مخل�سا ال�ساعر من راأى لقد ل التي بال�سحراء ومعرفته تجربته خالل من تك�سف �سرها اإل له؛ ولذا، تتحول اللغة في مفتتح الن�س القادم اإلى �سوؤال مبا�سر، ي�سير اإلى ح�س يقيني في ر�سم النعتاق والخال�س لقومه. يقول

في ق�سيدة الأعراب:ليتهم �ساألوني

كيف مخرت لهم جانب الليلحتى تدلت عناقيده

وا�ستوى تحت عر�ص غدائرهقمر نا�سع

وغرام مباح)١٣(

لها وي��ب��ذل �سحراءه يعانق ت��رك��وه ولكنهم لكنهم تركوه اأي�سا، توجعه اإليها وي�سكو حبه، حياتهم، بذلوا الذين البررة الكرام مع تركوه اأو من الآخرين دون واأنفقوا معي�ستهم في منح

اأذى:كان يثوي بقربي حزينا ويطوي على األم �ساعده

قلت: من؟قال: حاتم طيء، واأنت؟

فقلت:اأنا معن بن زائدة)١٤(

الغيبي عالمه في الرموز مع البقاء لي�س اأو والمتغافلين الغافلين م��ع ال��ب��ق��اء م��ن خ��ي��را الذاتية على ح�ساب المنفعة والنفعيين وطالب م�سلحة الإن�سان العربي الم�سلم..؟ لقد �سافح الثبيتي عبر �سعره حاتما ومعنا، وكاأنه كان يطلق قد اإليهم الرحيل اأوان اأن الغيب في �سرخته حان، واأن اأمنيته قد اقتربت، ف�ساء اهلل اأن يودع الكلمة �سناع من ال�سابقين اإل��ى راح��ال عالمه ورجال المواقف و�لنبل، لتظل �الأجيال تذكرهم

حين يذكر الكرم الأ�سيل والكلمة ال�ساعرة.

كاتبة من ال�سعودية. *د. محمد بن �سعد بن ح�سين: الأدب الحديث، �س: ٩٦، ال�سعودية ١٤١١ ه� ١٩٩0م. )١(

روز غريب: النق�د الجمالي واأثره في النقد العربي، �س: ٣١، لبن�ان ١٩٨٣م. )٢(محمد الثبيتي: الأعمال الكاملة �س�� ٣0، �لنادي �الأدبي بحائل، د�ر �النت�شار، بيروت، ط١، ٢00٩م. )٣(

محمد الثبيتي: الأعمال الكاملة �س�� ٣٧. )٤(

محمد الثبيتي: الأعمال الكاملة �س�� ٤١. )٥(الديوان: �س� ٣٣، ٣٤. )٦(الديوان: �س� ٣٣، ٣٤. )٧(

ديوان: عا�سقة الزمن الوردي. )٨(ديوان: موقف الرمال �س ٢٤. )٩(ديوان: موقف الرمال �س٢0. )١0(ديوان: موقف الرمال �س ٣١. )١١(

محمد الثبيتي: الأعمال الكاملة �س ٢٨. )١٢(محمد الثبيتي: الأعمال الكاملة �س٣٤. )١٣(

ال�سابق �س ٣٦. )١٤(

مرتحلة اإلى حيث ال�سكون!

ثالثة به يجد ال�ساعر لديوان المتاأمل اإن ن�سو�س متوالية تبين مدى معاناة ال�ساعر مما حوله، و�سيقه به، وارتمائه في تجليات الطبيعة حالته، لتعك�س م�ساهدها؛ وتوظيف حوله من �سخ�سيات وا�ستدعاء الما�سي في والتوغل بل المتلقي وج����دان ف��ي ح�����س��وره��ا ل��ه��ا ق��دي��م��ة العربي، وهذه الن�سو�س هي: )تعارف: �س ٣٥(

و)قرين: �س ٣٧( و)و�ساح: �س ٤١(.

وه���و ح�����س��ور ل��ه��ذه ال�����س��ح��راء ف��ي ح��الت الأول، الن�س في الحكمة حيث �ستى! نف�سية والغناء والمتعة وذهاب الهم في الن�س الثاني، الثالث، الن�س في والت�ساوؤل والحوار والتاأمل وهي حالت متعددة لذات واحدة، تتنوع حالتها وتاأمال وغناء وا�ستمتاعا وقلقا خوفا وتتباين وت�ساوؤل، وفي كل الحالت تح�سر هذه ال�سحراء

بتفا�سيلها مع ال�ساعر!!

بع�س ع��ب��ر تح�سر ال��ت��ي ال�����س��ح��راء اإن��ه��ا معادلها في يبحث وهو ال�ساعر مع مفرداتها الأراك عبر هنا تح�سر »المدينة«، المو�سوعي الذي ل يرى ال�ساعر في مدينته �سوى �ساحبه، روعة ي�ستح�سره عبر الذي كان! �ساحبه الذي

�سجر الأراك: يا طاعنا في الناأي

ا�سلم، اإذا عثرت خطاك

وا�سلم، اإذا عثرت عيون الكاتبين على خطاك

وما خطاك؟!اأني اأحدق في المدينة كي اأراك

فال اأراك اإال �سميما من اأراك«)10(

المحبوبة والحديقة ال�ساحب الأراك اإن��ه األوان لونا من ال�ساعر عبر المدينة التي يراها ال�سحراء الجميلة، وهو ما يوؤكد للقارئ فحوى وال��م��ف��ارق��ة، وحيث الغ��ت��راب ال��دي��وان، حيث الرحيل والترك والفرار من المدينة باأوجاعها، الموظف الجنا�س م��ع الموحية اللغة وح��ي��ث توظيفا راقيا �سعد بفنية الن�س، وحيث الطبيعة تتعانق والذات المنطلقة نحو البيداء من ماأزق �ل�شعري �ل�شبك جمالية معه وتظهر المدينة، الجمالية الجنا�س لوظائف التعانق ه��ذا وف��ق

التي تمليها دفقاته اللغوية الرامزة.

اأما عن الأنثى/ الأر�س هي المعنية بخطاب امراأة: �س ٤٣(، كما ال�ساعر في ق�سيدته )يا

تظهر في ق�شيدة )�أغنية(:

اأاأنت هنا قاب قو�سين من اأرقى العذب كي ال اأناماأاأنت هنا

يا التي اأ�سكنتني حدائقهاوحبتني �سقائقها

و�سقتني رحيق الغمام«)11(

تت�ساعف الت�سويرية اللقطة ه���ذه ف��ف��ي في مفرداتها وتتكثف ال�سعري، الخطاب لغة المخزون عبر الممتدة ال�����س��ورة ت�ساعيف الإن�����س��ان��ي، وال��ت��ي تت�سكل وف��ق ق��رائ��ن الأن��وث��ة لترت�سم الأر���س/ال��م��راأة، والحقيقة المجازية تداعياتها في الذاكرة المتلقية رموزا للخ�سوبة وال�سكنى وال�سكون، لتك�سف عن �سالت القربى بين الأنوثة/المراأة والذات ال�ساعرة من جانب، في ال�سحراء المقابل/الأر�س النموذج وبين من المبدعة ذاتيته ل وت�سك لتكوينه احت�سانها

جانب اآخر.

اأن اعتاد التي ال��روح المراأة فهي غ��رو؛ ول

71اجلوبة - ربيع 1435هـ70 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــــدـــــــــــــ

نــقــت و

ــــــــاــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــســـــــــ

را�ــد

يوميات »م��ن ق�سيدته في ال�ساعر يقول الذي الإن�ساد »ن�سيد يناظر وكاأنه حبيبتي«،

ل�سليمان« في العهد القديم:

المجرمين اأجــمــل يا هــذا كل تفعل كيف في كل تواريخ المحبة؟!

تــلــك الـــزهـــور الــتــي طــــارت فــــوق الــ�ــســور تعيدني كل يوم اإليك

حــتــى مــالمــحــك الـــلـــذيـــذة تــتــ�ــســرب اإلـــى مالمحي وتك�سوني

اأنا البي�ساء التي تذوب في عا�سق اأ�سمراأنا النعناع في �ساي حبيبي

الأنفلونزا«، »ليلة ق�سيدته في يقول ثم يفعمه اأنه �سينمائيا، مع ي�سور م�سهدا وكاأنه تنتهجها بع�س بال�ساعرية، في طريقة حديثة

�أنماط ق�شيدة �لنثر �لجديدة:

كــنــت اأمــتــلــك فــنــدقــا فــي الــ�ــســارع القريب مـــن الــ�ــســحــراء، اأو هــكــذا كــنــت اأعــتــقــد. دخــلــت غــرفــتــي وفــــوق الــ�ــســريــر ارتــمــيــت. والخيط تركته، كما اأبي�ص ال�سقف كــان من يتدلى الهواء يطوحه الــذي الرفيع ال�سقف. هذا الخيط ال يراه �سواي. لكنه اأ�سحبه كــنــت واأحــيــانــا وواقـــعـــي. حقيقي الفندق فيترنح عنيفا هــزا واأهـــزه بيدي م�سهد كــان الــريــح. مــع ويتناثر بالكامل نزالء الفندق وهم يتطايرون الواحد تلو االآخر يجعلني اأموت. اأموت ب�سبب جرعة

زائدة من ال�سحك.

هكذا نرى ال�ساعر يجرب يده في طريقة، ثم ينف�س عنها اإلى طريقة اأخرى، اإلخ.

التقنيات بين اإذن اأبو زيد يتاأرجح ع�سام التي �ساعت في العالم ال�سعري القديم »فترتي ال�سائع وب��ي��ن وال�سبعينيات«، ال�ستينيات والماألوف في ق�سيدة النثر اليوم، لكنه يميل الب�سيطة، الو�سفية حكاياته ا�ستخدام اإل��ى قليل مع ال�سوريالية، من بقليل اإياها مطعما من م�سادات الرومان�سية، ليكتب ن�سا لنف�سه اإلى بريئا يكون اأن منه بمحاولة النهاية في

اأق�سى درجة، ولو با�سطناع البراءة اأحيانا.

يقول �ل�شاعر في ق�شيدته »نظارتي«:النظارة ال�سوداء تبقيني مع نف�سي

مع بقايا النوم مع كلمة �سغيرة كاأنها ح�سرة

مع اأبي واأمي يتناوالن اإفطارا �سهيامع يدي تلم�ص خدي

في ديوانه الجديد»اأكلت ثالث �شمكات وغلبني النوم«

اأبو زيد يتناول م�شادات الرومان�شية■ حممد عيد اإبراهيم*

اإقامتي في نهاية ال�سباق واإقامتك عند نقطة االنطالق

ذلك النزاع االأحمق على قطرة ماء لن تروي حتى �سفدعا

االإ�سرار على �سرب النجوم بال�سواعق واإتالف محطة البث الغنائي

اأو يقول:نحن جئنا من قلب مغارة مظلمة ولم

يكن �سروريا اأن نخرج اإلى النوراأنا خرجت الأنني ولد طائ�ص ومجنون

اأذهــب في هذه الحياة... اإلى اأيــن اإلــى اأين اأذهب؟!

عالم ي��ق��دم��ه م��ا بتفكيك قمنا ول���و اأنه لكت�سفنا ال�سعري زيد« اأبو »ع�سام �لنثر، ق�شيدة في �أنماط عدة ي�ستخدم واحد، نمط عند يقف ول اأعرفها، كما وقد تراه في ق�سيدته ل يفرق اأحيانا بين الكالم العادي المر�سل)خا�سة بق�سائده حيث ال��دي��وان(، اأواخ���ر في الق�سيرة، مك�سبات دون من ق�سيدة كتابة يريد اأو مجازية، وبين الق�سيدة طعم بالغية العلوم ف��ي عليه، ال��م��ت��ع��ارف بالمعنى المعا�سرة، ال��ن��ث��ر لق�سيدة ال��ن��ق��دي��ة

بمحاورها المركبة.

»ذلك النزاع االأحمق على قطرة ماء لن تروي حتى �سفدعا«، هو تعريف ال�ساعر الم�سري ع�سام اأبو زيد للحب في ديوانه الجديد »اأكلت ثالث �سمكات وغلبني النوم«، فالحب عبثي ال جدوى منه وال �سروى نقير، لكننا نحاول معه لربما »ن�سعد الجبل«، مع اأننا ال نعرف اإلى اأين نذهب، فنحن »ال نفكر طول الوقت اإال خارج روؤو�سنا. يقول

ال�ساعر في ق�سيدته »اإح�سا�سي العميق«:

73اجلوبة - ربيع 1435هـ72 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــــدـــــــــــــ

نــقــت و

ــــــــاــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــســـــــــ

را�ــد

�ساعر ومترجم م�سري. *

اأي الإي��ج��اب��ي، بمفهومها ال�سوريالية ف��اإل��ى اإل��ى يتخطاه اأن دون م��ن المفتوح المجاز المجاز العدمي، اأو ا�ستحالة التحقق بالمعنى اأن ع�سام يحاول كما الواقعي. ل البالغي، »م�سادات عليه نطلق اأن يمكن ما ي�ستخدم كنت لأنني »اأحبك قبيل: من الرومان�سية«، فالحب طفولتي«، في ال�سوداء العقارب اأحب المفارقة ي�ستخدم لكنه وا�سح، ب�سيط هنا

ال�سوداء، واإن كانت بح�س طفولي بريء.

قليال خذيني ق�سيدته« في ال�ساعر يقول من يدي اإليك:

كلنا هناك نحبك ونهواكتحبك جدتي وهي تغ�سل عينيها

اأعماق ينظر في ال�سياد وهو اأبــي يحبك عين ال�سمكة/

قلنا اأكيد هو االآن �سكران في طريقه اإلى ق�سيدة جديدة

وغدا يفيق ويكون عندنا غدا يعود بي القطار يا حبيبي

خذني قليال من يدي اإليك.

كما �نظرو� �إليه هنا، في ق�سيدته »اأو�ساني ال�سوفية، من ي�سخر كيف زبيدة«، يا اأب��وك التقليدية، الغرام و�سفات من ي�سخر كيف

كيف يركب خياله من دون لجام قد يعيده: وقال لي ال تعد اإلى البيت

والكلب وال�سجرة ال�سخرة تــودع اأن قبل الناع�ص العجوز

وكن لطيفا مع الح�سان عربة عجالت تحت تحطمت �ساقه الأن

غادرة/ واأو�ساني اأن اأ�سنع لك من الحلوى

طائرة حربية مع كامل ذخيرتها الحيةمع الهواء الذي يتفتت بعد رحيلها

وال�سحايا الذين ي�سقطون.

ديوانه في زيد اأبو ع�سام نرى عام، ب�سكل الرابع، بعد »�سلوع ناق�سة«/ »النبوءة«/ »كيف ت�سنع كتابا يحقق اأعلى المبيعات«، يحرز تقدما مثل ن�سبيا، الطوال ق�سائده، بع�س في نوعيا اأظنه ل دي�سكو/ العميق/ اإح�سا�سي )ن��ان��ا/ عالية درج��ة اإل��ى الأن��ف��ل��ون��زا(، ليلة �سيدوم/ في حاليا يكتب ما يعا�سر فهو ال�سعرية، من يزال ل بينما النثر، ق�سيدة تجليات اأح��دث فكرة/ ال�سغيرة )مك�سور/ ق�سائده بع�س في م�سافرون/ بونجور( متما�سيا مع بع�س تكرارات ق�سيدة النثر ال�سائعة التي اأراها اأقل �ساعرية.

والمميز في هذا الديوان، ولدى ع�سام اأبو �سفاف دائما، التجريب مع اأنه عموما، زيد يعتمد اأن يعنيه ل اأب���دا، البال رائ��ق دائ��م��ا، ال�سعرية في الن�س اأو يزينها، اأما »الق�سدية« ل فهو ق�سيدته، بنيان من تنتفي اأن فتكاد يكتب اإل على هواه، �سواء كانت �سجيته توافق اأو تثاقف دون من عليه، تتاأبى اأو الماألوف

معرفية زائدة.

وال اأكون اأفكروال اأكون �ساردا كاأنني قائد لهذه ال�سفينة

�سفينة تغويها االأطياف واالأ�سباح.

ال��م��وه��وم��ة حبيبته ع��ن زي���د اأب���و ي��ت��ك��ل��م من تقريبا يخلو ــذي �ل �لــديــو�ن، معظم فــي في المكانية، حتى اأو الجتماعية، الإ�سارات الوا�سع، بال�سكل اإن�ساني ن�س لكتابة محاولة المجتمع في يعج بما ي��داه تبتل اأن دون من من �سراعات واأعا�سير و�سفن هائجة ووحو�س كا�سرة، يغ�س الطرف عنها جميعا، في �سبيل اأن يكتب ق�شيدة »نظيفة«، مغ�شولة من �أدر�ن

المجتمع و�سوائبه كافة، اإذ يقول:عط�سان واأريد اأن اأ�سرب

�سقتني من ماء عينيها حنان كل االأمهات.

وفي ق�سيدته »دي�سكو« يقول:

�ساقية ال�سرير قـــرب تــكــون اأن واأحـــب �سعري على �ــســوء قــطــرات تنثر حــمــراء ـــود الــفــاحــم الــغــزيــر. االأفــــكــــار كلها االأ�ـــسفي �سيء ال �سعري. بخ�سيالت مرتبطة راأ�ــســي. راأ�ــســي فــارغــة تــمــامــا. اأفــكــر طــوال

الوقت خارج راأ�سي.

اأن يتر�سم عالم الحب اأبو زيد كما يحاول يت�سوف، اأن دون من الب�سيطة، �سوفيته في مع �لجدلي �ل�شر�ع في ينخرط اأن دون من لكتابة ال�سغرى، حتى اأو الكبرى، الق�سايا ال��ت��راث، م��ن ي��ت��ب��راأ ال���ذي ن�سه ه��و، ن�سه من وي��ت��ب��راأ الكثيفة، ال�سعرية بم�سامينه في الفنية القيم اأهمية تعرف التي الحداثة كبيرا وزن��ا يقيم ل فهو المعروفة، قواعدها

لمثل هذه القيم، بل وي�سعى لتهديمها في �سبيل ق�سيدته الخا�سة الب�سيطة، يقول ع�سام في

بع�س ق�سائده:

اأن ي�ستحق �ــســيــئــا ينتج يــعــد لــم »الـــحـــب نحياه«

»اأحدنا يبكي واالآخر يبكي الأجله« »الحياة مخزن كبير، ونحن �سرقناه«

حفرة فــي ف�سقط الــ�ــســارع يعبر اأن »اأراد واختفى«

»هــــو �ـــســـكـــران فـــي طــريــقــه اإلـــــى قــ�ــســيــدة جديدة«.. اإلخ.

مع ذلك، ل اأرى ع�سام يجترح المقد�سات لي�س بما الواقع يزين اأو المحارم، يرتكب اأو تدخل ال��دي��وان في ال��م��راأة مع فعالقته فيه؛ منه واإن خ��رج��ت ال��ب��ري��ئ��ة، ال��ع��واط��ف ب���اب

75اجلوبة - ربيع 1435هـ74 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــــدـــــــــــــ

نــقــت و

ــــــــاــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــســـــــــ

را�ــد

بائع التمي�س الأفغاني يتجهز لقتله، ويترك لنا �سيح�سم فهل الن�س، نحن نكمل اأن الكاتب لكرامته وال��ث��اأر الغ�سب ويغلبه اأم��ره البطل ويقتل الرجل، اأم يقع فري�سة للتردد والتخاذل: »ا�ستند على جدار في فم ال�سارع الطويل الذي افتخار ل�ساحبه التمي�س مخبز اإل��ى يف�سي اأن�ساري رغم �سهادة الملكية ال�سكلية المعلقة وي�سع وعقال غترة يعتمر لرجل الجدار على �سورته الواثقة على ال�سهادة. تمنى لو تطاوعه قدماه المرتجفتان فينطلق اإلى الكلب الو�سيع بائع التمي�س في فرنه الكائن في نهاية ال�سارع، على يب�شق ثم تماما، عينيه في �إليه وينظر من عرقا المت�سبب اللزج المتغ�سن الوجه لفح األ�سنة اللهب المنبعثة من التنور. تمنى لو

اأنه يملك ال�سجاعة الآن في هذه �للحظة«.اأن الق�س�سي ن�سه ع��ب��ر ال��ك��ات��ب ي��ح��اول وينحاز المجتمع، في عنه الم�سكوت يتلم�س للمهم�سين، يعري الثقافة العن�سرية، ويك�سف بلغة المثلية، العالقات ف��ي عنه الم�سكوت موحية ودالة، ول يقع في الفجاجة والت�سريح.البطل ينتمي لقبيلة فقيرة معدمة، فيعاني من الكفيفة، اأمه و�سد �سده المجتمع عن�سرية والمذلة، القهر من مزيدا الخال ويمار�س لأمه »ق��ال عائلته: حتى عنه تخلوا فالجميع �ساأقتل خالي ذات يوم! ل�ست طفال، و�ساأك�سب اإل��ى اأخ����وك ول��ي��ذه��ب جبيني ب��ع��رق لقمتي

الجحيم، فاأنا اأعمل ب�سرف«. ثم يطرح ق�سية المثلية الجن�سية حين ي�سير من مرفو�سة عالقة اإل��ى النا�س تلميح اإل��ى ويرف�س التمي�س، وبائع تجمعه قد المجتمع قهر من خوفا للعمل يعيده اأن التمي�س بائع يهم�س ما اإليه »يتناهى العن�سري: المجتمع

الملتب�سة الغام�سة عالقته ع��ن النا�س ب��ه بهذا الرجل القادم من بالد الأفغان فيحزن. الذهاب من ومنعه كثيرة مرات خاله �سربه اأن�ساري والعمل حتى �ساعة اإلى فرن افتخار متاأخرة من الليل في المخبز، وحين توقف عن الذهاب اإلى الفرن وحب�س نف�سه في البيت كاد يهلك واأمه العمياء من الجوع. هوؤلء ال�سفلة ل يعرفون معنى اأن تخطف لقمة عي�سك في هذه

البلدة من براثن وغد، مثل اأن�ساري«.اإن ال�سرد هو الأولى بك�سف خبايا المجتمع من دون غيره من بقية الفنون، وهو الذي ي�ستطيع من خالله الكاتب اأن يكتب التاريخ ال�سخ�سي اأجاد وقد لهم. وينت�سر المهم�سين، لهوؤلء يقع كان لكنه العوالم، هذه ت�سوير الحميد من قللت التي المجازية اللغة فخ في اأحيانا القديم فالمجاز ال�سردي؛ الت�سكيل فنيات في يعتمد ال��ذي ال�سعر في حتى تجاوزه، تم المقام الأول على ال�سور المجازية، فما بالنا اأن يعتمد على بال�سرد الق�س�سي الذي يجب الت�سكيل ال�سردي ل المجاز القديم. ولم ي�سلم من هذا المجاز حتى العنوان، فرمزية النهر التوظيف اإلى ذلك ت�سير بالدمع وهي ترتبط

البالغي للمجاز.

كاتبة من م�سر. *

قراءة في ق�شة »اأنهار الدمع«

■ د. هويدا �سالح*

وي�سير الف�ساء الن�سي و�سيلة لالنت�سار الب�سطاء لأح��الم والنحياز لالإن�سانية الن�سو�س تن�ساهم الذين والمهم�سين مجرد في العالم تختزل التي الفوقية

ت�سكيل لغوي.بهذا الوعي، يعمد عبدالواحد الحميد في ن�سه : »اأنهار الدمع« اإلى ك�سف الم�سكوت الن�س ينثال الذي �سارده حياة في عنه

منه ب�سمير الراوي الكلي العلم.يفتتح الكاتب ال�سرد بفعل دينامي يوحي باأن �شارده رجل فاعل، فاإخر�ج �لمحفظة لنا �سرد ثم دال، ديناميا مفتتحا ك��ان الموجودة ال�سغيرة التفا�سيل ال��راوي �لتلقي �أفــق فيك�شر �لمحفظة، هذه في لدى القارئ؛ فها هو رجل لي�س فاعال ول ديناميا، اإنه رجل من المهم�سين الفقراء، �إذ ال تحتوي محفظته �إال على تلك �الأ�شياء الرخي�سة، وب�سع ريالت ل ت�سد رمقه ،

ول تاأتي بالدواء لأمه القعيدة.يجيد الحميد الو�سف، وي�ستغل على اللغة الم�سهدية الب�سرية؛ فكاأننا اأمام كادرات التمي�س ف��رن خاللها م��ن ن��رى �سينما اإل����ى وجبة وال��ب�����س��ط��اء ال��ذي��ن ي��ه��ف��ون �ساخنة من يد بائع التمي�س، لكن الكاتب توقع اأفق ويك�سر دللي، بانحراف يقوم القارئ؛ فال نجد من بائع الخبز الذي هو اأي م�سدر الخير في الحياة الجتماعية الجتماعية. للعدالة رمز فالخبز خير، ن��ج��د ال��ك��ات��ب ي��ق��وم ب��ذل��ك الن��ح��راف ك�سر الذين القراء نحن فنكره الدللي، اأن��ه للتمي�س، البائع ذل��ك توقعهم اأف��ق ال��راوي وي��ب��داأ للبطل، التعا�سة م�سدر العليم ي�سر�سب لنا تفا�سيل تلك العالقة المعقدة بين البطل وبائع التمي�س والخال وي��ح��اول ب��ه يقبل ل��م ال���ذي والمجتمع اأم��ام واقفا نف�سه البطل فيجد ط��رده،

داأب الكثير من كتاب الق�سة الق�سيرة على اال�ستغال على اللغة، بم�ستوياتها المتعددة، �سواء كانت لغة �سعرية اأو ذهنية تاأملية، وغيب هوؤالء الكتاب تفا�سيل الحياة االجتماعية من الف�ساء الن�سي، وكاأن الق�سة الق�سيرة هي مجرد ن�ص لغوي الهم لك�سف ت�سلح وال والــنــا�ــص، الحياة تفا�سيل مــن يخلو االجتماعي، مثل الرواية مثال؛ لكن بع�ص الكتاب ما يزالون ي�سرون على الق�سة الق�سيرة التي تكون م�سبعة ويمكن لها اأن

تحمل عوالم اإن�سانية وهواج�ص واأحالم النا�ص، تعا�ساتهم و�سعاداتهم ال�سغيرة.

77اجلوبة - ربيع 1435هـ76 اجلوبة - ربيع 1435هـ

رةصــــــــ

�ــــــــقــــــــ

ص �ــــــــ

صــــــــ�ــــــــ

قــــــــ

يا اهلل..هل جنت رقية؟!

ما الذي يحدث؟!

الجميلة وابت�سامتها ب�سرها، رقية رفعت تمالأ وجهها، طماأنت زوجها والقابلة قائلة:

ل تخافا، اإنه ابني ثعيبين، اإنه ل يوؤذي اأحدا.

خذه.. اإنه ابنك يا �سرار، ل تخف منه.. فلن يوؤذيك.

بها ولحق رق��ي��ة، بيت م��ن القابلة خرجت �سرار، طالبا منها األ تخبر اأحدا بما راأت..

ل وال��دي��ه، ح�سن ف��ي الثعبان الطفل كبر يوؤذي اأحدا كالثعابين، يتحرك في البيت، وعينا

والديه ترعاه..

اأ�سبح القرية، اأه��ل وك��ل جيرانه، به علم يخرج مع الأطفال، الكل يعرف اأنه ل يوؤذي، اإنه مخلوق غريب، هو ثعبان، ويعي�س مع الآدميين. ل ي�سبههم، لكنه يت�سرف مثلهم. ل يتكلم، ول ما يدركان واأب��وه فاأمه �سيئا، اأح��د من يطلب

يريده من نظر�ته.

يلعب مع اأ�سحابه ويدافعون عنه، فقد اأحبهم واأحبوه.

الماء بئر اإل��ى يوم كل يخرج واأ�سبح كبر، القريب من القرية، يحر�س األ يراه اأحد هناك.

البئر، وعليه بنت تدعى اإلى نهار جاء ذات ماء، جرتها تمالأ القرية، بنات اأجمل باهرة، اأهل مثل هي البئر، على مقبال الثعبان راأت القرية تعرف اأن الثعبان ياأتي اإلى البئر بمفرده كل يوم، فاأرادت اأن تعرف �سر مجيئه اإلى البئر بمفرده، ابتعدت قليال، واأخذت تراقبه، راأت ما

اأده�سها، وقف الثعبان عند حو�س الماء، تلفت في كل اتجاه. وبعدما تاأكد اأن المكان خال من �ساب منه فخرج الثعبان، جلد خلع النا�س، اأبي�س و�سيم، لم تر عين باهرة اأجمل منه من قبل، اغت�سل ال�ساب، ثم عاد مرة اأخرى في جلد �سره، البنت كتمت البيت. اإلى ورجع الثعبان،

و�ساألت اهلل اأن يجعله من ن�سيبها.

واأب���وه واأم���ه اأن����داده يبحثون ع��ن زوج���ات، على اأم��ه ت��دور اأق��ران��ه. مثل زواج���ه يتمنيان البيوت باحثة عن زوجة لبنها الثعبان، والنا�س

ي�ستغربون، ثعبان يريد الزواج!!

وتر�سى بنف�سها �ست�سحي التي تلك م��ن بالزواج منه؟!

كل البنات رف�سن القتران به اإل باهرة..!!

با اهلل !! اأجمل بنات القرية ر�سيت به زوجا.

حاول والداها وكل اأقاربها ثنيها عن قرارها، فقالت:

اأنا متوكلة على اهلل، ولن ي�سيعني ربي اأبدا.

باهرة بيته، وتظاهرت �لثعبان في تم زو�ج بالنوم، فخلع الثعبان جلده، ونام بجوارها.

واأخ��ذت فقامت غطيطا، له باهرة �سمعت جلده واأ�سعلت به النار.

�سحا من نومه قبل الفجر، وبحث عن جلده في كل مكان فلم يجده، ، عرف اأن باهرة اأخفته، فراآها �إليها، نظر غ�شبا، وجهه وتلون فغ�شب على اهلل وحمد لها، ابت�سم �سورة، اأجمل في

نعمته، واأقبل عليها يقبلها.. ون�سي جلده..!

قا�س من ال�سعودية. *

جلد الثعبان

■ اإبراهيم �شيخ*

�سورة رق��ي��ة وتتذكر ال���ولدة، وج���اءت عرقا، وتتف�سد وتفزع، فتخاف، الثعبان، وتوا�سيها تحت�سنها القابلة، بها تم�سك

قائلة:

ي�سهل اهلل ���س��وف رق��ي��ة، ي��ا ت��خ��اف ل ولدتك..

ما لها يحقق اأن اهلل م�سيئة كانت و وتمد ب��راأ���س��ه، ال��م��ول��ود فيطل اأرادت... القابلة يدها، فترى �سيئا اأفزعها، ت�سيح،

تتراجع قليال..

وياأتي زوج رقية على �سياحها، ظانا اأن مكروها اأ�ساب زوجته.

ي��خ��رج ال��م��ول��ود، ي��خ��اف منه ���س��رار، فيخرج من الغرفة، وياأتي بع�سا، فيرى ما

ل ت�سدقه عيناه.

زوجته تحت�سن المولود المرعب، تقبله منده�س والكل القبيح، وجهه في وتبت�سم

لفعلها..

�سباحا وتعالى �سبحانه اإليه تت�سرع ولــدا، اهلل يرزقها لم طويلة، �سنوات مــرت وم�ساء اأن يحقق لها رغبتها، حتى تمنت اأن يرزقها اهلل بمولود ولو على هيئة ثعبان..!

وي�ساء المولى لـ »رقية« اأن تحمل.. ولكن ما يوؤرقها اأثناء الحمل، ويق�ص م�سجعها ابتهالها ودعاوؤها لربها اأن يرزقها مولودا ولو كان ثعبانا.

ثعبانا.. وتلد اأمنيتها اأن تتحقق كلما تذكرت دعاءها، خ�سية �سديد ي�سيبها ذعر فهي تخاف من الثعابين، فكيف اإذا كان مولودها ثعبانا؟! وهنا ت�سرعت اإلى اهلل اأن ال

ي�ستجيب لدعائها واأن يرزقها، طفال جميال مثلها.

79اجلوبة - ربيع 1435هـ78 اجلوبة - ربيع 1435هـ

رةصــــــــ

�ــــــــقــــــــ

ص �ــــــــ

صــــــــ�ــــــــ

قــــــــ

ق�ش�ص ق�شيرة جدا

■ ح�سن علي البطران*

)1( حيرة

م��ن حجابها.. وت��ح��ررت ي��ده��ا رف��ع��ت �سرخت من األمها.. زف اإليها وردا وبع�س الحياة.. روح��ه��ا ففارقت وورق.. اأق���الم

واحتاروا من يواري ج�سدها..!!

)2( ثقوب روؤية

تاأمل ال�سماء..

الليل �شماء ��شتكى: نهار�.. �إليها نظر اأجمل من �سماء النهار.

)3( دوران

طهر ثيابه من دن�س ال�سنين الما�سية.. فكر عقيدته.. في اتهموه الم�سجد، ارتاد في واعتكف رب���ه، ا�ستغفر ما�سيه، ف��ي

بيته.. در�س اأطفاله الألوان وفل�سفتها.!

)4( �شهو

و�سط الزحام..

اأراد اأن يتكلم.. تذكر اأنه اأخر�س.!

)5( �شوت اأ�شود

غرد البلبل ذات �سباح..

خرجت اإلى ب�ستانها.. تحررت لأول مرة اإلى من قيودها في ذلك ال�سباح.. عادت

بيتها فوجدت اأفراخها منزوعة الري�س.

)6( اغتراب

�سقط على الأر�س.. ابت�سم.

ك�سر قلمه..

في ظالم الليل باع مالب�سه الداخلية..!!

)7( نهر دون ماء

فتحت ذراعيها لكي تحت�سنه..

هذا م�سرقة تبدو ل ال�سم�س اإن ق��ال: اليوم.!

)8( زوبعة

مد رجليه واأعطي درهما..

طلب منه اأن يمد يده.. مدها فقطعت..!!

)9( تروية

اأو�سدت الأبواب..

وقالت: ها اأنا لك كما تتمنى.

هم بالخروج..

اأكبر عيني في اأن��ت له: وقالت اأوقفته من جبل �ساهق.

)10( هوية

زاحم النا�س في كل مكان..

�سئل: لماذا اأنت تفعل هكذا..؟

اأجاب: اأبحث عن نف�سي..!

قا�س من ال�سعودية. *

ق�ش�ص ق�شيرة جدا

■ حممد �سوانه*

تعلق..في كل �سباح

تغادر الطيور اأع�سا�سهاتنتظر �لقو�رب على ال�ساطىء

تنطلق عجلة يوم جديداأما اأنا؛

فاأ�سابق الخطو؛مت�شبثا بخيوط ذكر�ك..

�سباق محموم..يتخلى عن ظله؛

يجري خلف ال�سم�س، يطمع في الو�سول..لحظة انت�سائه بالتالقي؛

يخيم عليه �لظالم!

نرج�سيةيرقبه..

يتعثر بين خطوة واأخرى.. في�ستم ويلعن، يهم�س له:

- لو اأبعدت المراآة عن وجهك..!

تطور..وع��دم ال��ق��ام��ة.. ب�ق�سر ���س��ع��ور ي��الزم��ه

جهورية ال�سوت.. راعه هديرهم في الميدان..

اندفع يدرب حنجرته..

اأده�ستهم جراأته..

رفعوه..

�شار ينظر �إليهم من فوق...!

ت�شابك..

لوحت له بيدها طويال..

ظلت تغازل الأمل، تراهن عليه..

في لحظة �ال�شتو�ء،

�سدت الأيدي الأفق..!

اأبو زرع

قال لها: اأنت اأم زرعي..

من يومها ظلت تبذر »الحب« في طريقه..

يجمعه وي�سعه في كي�سه..

ثم يم�سي..!

نداء

تتجاهل نداءات اأمها بال�ستعجال..

تت�ساغل بنثر الحب على �سطح البيت،

ل يهمها تدافع الحمام..

ت�سيخ ال�سمع..

لنداء من الأعماق..!

قا�س من الأردن. *

81اجلوبة - ربيع 1435هـ80 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــرـــــــــ

ــــــــــــــــــ

ــعـــــــــــ

ــــــــــــــــــ

ـــشــــــــــــ

ــــــــــــــــــ

�ــ

اأطفئ ال�شراج

■ �شليمان عبدالعزيز العتيق*�سراجك اأطفئه، هذا الم�سا

وفي الوجد نار.. ت�سيء الظالم

تعالوا ا�سهدوني اإذا ما التقى حنيني بطيف..

لها في المناماأغيبوبة الع�سق مرت بك؟

ونوبة �سوق .. �سقتك الهـيام؟

ولوعة فقد، �سهرت لهاعن الذكريات..

تميط اللثاماأراك تغني،

وفي جانحيك لهيب االأ�ساة،

رام ونار �سوتهوى اأنينا.. برجع التباكي

على كل غ�سن ، ينوح الحمام

وقلبك يخفـق في كل طيف يمـر عليك..

يـديـر ال�سالمونخلـك هذا الذي قد �سقته

فـقـيدة قـلبـك..يا م�ستـهامورحت تميل، اإذا ما انحنى

اإذا مال �سرقا..

جنوبا و�سامو�سدرة بوح..

نمت في ح�ساك على دفق دمع ..

رعاه الغـراموظبية رو�ص ،

تنام بعـ�سب تحر�ص قـلبك، اال يـنام

وخيلـك طافت، ب�سحراء فقد..

تفت�ص في التيه، اأو في الزحام

فال الظبي عانق، ريح ال�سبا وال ال�سافنات، رعت في الجمام

وعذرك وعد.. قطعت به على عهد قلبك..

اأال تـالممتى �سع�سعت، رونقات ال�سحى

ورفرف فوق الفيا�ص الغمام

باأنك تبقى.. اأ�سير الهوى تغني لـلـيالك..

اأحلى الكـالم�سراجك اأطفئه، هذا الم�سا

وفي الوجد نار.. ت�سيء الظالم

�ساعر من ال�سعودية. *

م�سافات اإلى: يا�شمين.. حبة القلب ومهجة الروح

■ ه�شام بن�شاوي*

جارك: اأذن في تهم�س تلقائية، بنبرة »دخان ال�سجائر �سيوؤذيه«، م�سيرا بب�سرك وهو ب��اأط��راف��ه، يلعب ك��ان ر�سيع، ناحية م�ستلق على ظهره. كانت الأم وبقية اأفراد لطاولتكم- طاولتهم المجاورة - الأ�سرة غير عابئين به، بينما يعلو ت�سايحهم اأثناء اأحدهم، �سوت وياأتيك الطعام، تناولهم لم اللذين ال�سغيرين، اأح��د يعنف وه��و

يتجاوزا ربيعهما الثالث..

لمواطنك، بدا وقد بال�ساآلة، اأح�س�ست ���س��يء، وع��اد اأي ل��ه يعني الأم���ر ل وك���اأن نف�سك ت��ن��ا���س��ي��ت ج�����اره. م���ع ل��ل��ح��دي��ث الهواء في الع�ساء وليمة حيث ووج��ودك، اأح�س�ست �سحرواية. خيمة تحت الطلق، اأكثر، وح��دت��ك قوقعة ف��ي تنغم�س ب��اأن��ك انتهاء �لجمر مــن �أحـــر على و�نــتــظــرت

الع�ساء، والعودة اإلى الغرفة بالفندق.

رغم عدم حما�سك للدرد�سة من خالل مواقع التوا�سل الجتماعي، وجدت نف�سك مدفوعا اإلى فتح بابها - الذي تغلقه دوما- في هذه الأم�سية، غب نفاد ر�سيد هاتفك �سديقك اأو اأخ��ي��ك تجد لعلك ال��ج��وال،

المقرب، وفي قلبك �سالل دموع...

المكان منذ و�سولك ت�ستمتع ب�سحر لم تف�سد ح��زن ح�سارة اأعماقك ففي اإليه؛ زوجتك ر�سائل وحتى الأ�سياء، كل طعم انقطعت. الح�سور هذا وح�سة تبدد التي تذكرت اأولى ر�سائلها الق�سيرة، واأنت تقف جو�ز توقيع �نتظار في �لمطار طابور في توديعك ع��دم على تعاتبك وه��ي ال�سفر،

لبنتك ذات ال�سهرين.

الم�سافة وتخترق رقمية، خريطة تفتح �ساعات �سبع ف��ي الطائرة تقطعها التي الهاتف ر�سائل و���س��ول ب�سرعة مرهقة، مدينتك، عند توقفت نف�سها.. الق�سيرة تكبير بعملية تقوم �أن قبل تمهلت لحظة- اأذنيك ترن مناغاة ابنتك للخريطة- وفي وهي م��رج��ع، كلحن البريئة و�سحكتها فكرت كلماتك.. اإح���دى تقلد اأن ت��ح��اول في �أن تختل�س نظرة �إلى �شارعكم في هذه اأن الأم�سية المخ�سبة بحناء الوحدة، قبل اأيقونة معلمة تاريخية، قريبة ت�سغط على في ورك�ست الحا�سوب، تركت بيتكم، من

الالاتجاه...

قا�س من المغرب. *

83اجلوبة - ربيع 1435هـ82 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــرـــــــــ

ــــــــــــــــــ

ــعـــــــــــ

ــــــــــــــــــ

ـــشــــــــــــ

ــــــــــــــــــ

�ــ

ـــات بـــاأذنـــــــــــنـــــــا زريـــــــــــابوالــلــحــن اأ�ــســبــح مــ�ــســجــرا مــتــكـــــــــــررا ــــ ــــ ــنــا ومــــ ـــ ــتـــ ـــ مـــدمعهــــــا مـــن مـــــاآذن فـــوق ـــــذابوالــقــد�ــص ـــ ـــ ـــــوعــد الــكـــ ـــ ـــ تــحــنــو ويــحــنــو الــمــــــــيــب ـــ ر ومــغـــ ـــــد ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ �ــســنــفــان عـــن كـــل الــمــعـــــــــــــــــامــع غــابــواوالـــنـــا�ـــص بــيــن مــخـــالهـــــــوى اأفـــنـــاه الــعــربــي نــ�ســــاب والـــفـــار�ـــص �ــص ــد ـــ ـــ ي كـــي نـــــ�ــســابــا يــرمــى ع�سية كـــل ــوت ـــ ـــ الــمـــ ـــــمــون ـــ ـــ ـــ ـــــرابيــتــقــا�ــســـ ــاأ�ــص الــمــنــيــة فـــي الـــفـــداء �ــســـ ـــ ـــ كـــحـــ�ســرة يــدمــع الــقــد�ــص تــــراب ـــزنـــا هــــــــل يـــئـــن تـــــــــــــــــراب؟هـــذا ويـــئـــن حــــخلــ�سة تــ�ــســمــك اأن تــحــلــم ــــــروح ــيــنــك فـــي الــــغــــرام حـــــجــاب وال ــيــنــي وبـــ بـــــــــــل الـــــــــــورى ــزة وحـــبـــابيــا اأيــهــا الــفــر�ــســان يــا اأمـــ ـــ ـــ ــوا فــفــيــكــم حــمـــ ـــ ـــ ـــ ـــ قــومــــــــروا كـــالـــمـــاء ال تــــتــــرددوا ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ اإذ يــرتــابوتــفــجـــ يــهـــــــــــــــــــــــزم الــمــقـــــــــــــــــــــــدام قـــد ـــــــذى دمـــــاوؤكـــــم الـــزكـــــــــــيـــة كــــــــــــــلــهـــــا خـــ�ساب هــــ الــوفــاء عــيــد فــي للقـــد�ص عرو�سكم ال�سماء فــي وطــابــت ــنــا لـــــــــــــــــبــالبطبتم ـــ ـــــم �ــســــــــنــوبــر والــخـــ ـــــتـــ اأنـــ�ــســهــادة عــطــر الــعــطــــــــــــــر ــوابت�ستن�سقون ـــ ـــ االأب ال�ســــما فــي تــفــتــح ولكــــم بب�سمة الــلــهــيــب عــلــى ـــــرولــون ـــ ـــ غــــــــــــــراء لــيــ�ــص مـــع الــحــنــيــن عــــــــــــــــــــذابوتــهـــــهــا ـــ ـــنـــيـــات ووهــجـــ ــــ يـــــذاب اأنــــتــــم عــبــيــر االأغــــ الــحــــــــب حـــين اأنــــــــتــم رحــيــــــــق ن�ســوة تــرقـــــــــــ�ــص لــلــقـــــــــــد�ــص تــــــــ�ــســــــــري كـــمـــاء الـــمـــزن اإذ يــنـــــ�ــســاب اأنـــ�ـــســـودة ـــــالبيـــا اأيـــهـــا االأحـــبـــاب فـــي اأر�ـــــص الــهــوى ـــ ـــ غـــ دونـــكـــم مـــن ـــــوى ـــ ـــ ـــ ـــ الــهـــ اإن تتفتحوا اإذ الــمــيــالد مو�ســـــــم ـــار واالأعـــــــــــ�ـــســـــــــــــــابفـــي ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ تــتــفــتــح االأزهــــــيــابويــــرفــــرف الــطــيــر الــمــ�ــســافــر راجــعــا ـــ ـــ غـــ ـــــــواه ــــ طــــ ــم ـــ ـــ ـــ كـــ اآه ـــــــوؤب ــــ ــــ ويــــــمــوا ــاء تــبــ�ــس ـــ ـــ ـــ ـــ ــاء االأنــقــي ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ــواواالأنــبــيـــ ـــ ـــ ـــــوا هــنـــــــــــــــــالـــــك اآبـــ ـــ ــاأنــهــم بــعــثـــ ـــ ـــ وكـــالــذي اأق�سانا حــول المالئك ـــــرابوتــرى ـــ ـــ ـــــم مــحـــ ـــــلــيــنــا �ــســمــهـــ ـــــــادى عـــ نــــيتخاذلــــــوا لــم الــحــلــم �ــســمــاء ـــــــــــروم فــــاأورقــــت اأعـــنـــابحــفــوا ـــ ـــ قــطــفــوا الــكــــــــزة ـــ ـــ كــالــمـــــــــــوج يــ�ــســرى لــيــ�ــص فــيــه عــــــــبــابوتــمـــــــــــــــــددوا بـــيـــن الــخــلــيــل وغـــــــهــــرول االأقـــــــــداح خـــلـــف خــطــاهـــــم ــابوت ـــ ـــ ــخـــ ـــ ـــــرع االأنـــ ـــ ـــ ـــــدونــهــم ال تــقـــ ـــ فــبـــبعيونهم الـــهـــوى فل�سطين ــنــت االأهـــــــــــــــــــــــدابد�ــســــــــــــــوا ـــ ــت وتــغـــ ـــ ـــ فــتــراقــ�ــسالــمــ�ــســــــــــــــــــــاء تخالهم فــتــيــة وقــــت �سهـــــابهـــم الـــعـــدو طــــال كـــم كــالــ�ــســهــب لـــكـــم يــحــيــر كنهه ـــــوؤال ـــ ـــ ـــ ـــ ـــــاألــتــم مـــا هـــنـــاك جـــــــــــــــــــــــوابوهــــم الــ�ــســـ ـــ مــهــمــا �ــســـ

كاتب و�ساعر من م�سر. *

اأن�شودة للقد�ص

■ حمدي ها�سم ح�سانني*

قــبــاب لل�سمــاء ت�سمو الــقــد�ــص ــ�ــســاب فــي ـــ ــنـــ ــوعــهــا يـــ ـــ ـــ والـــطـــيـــب بــيــن ربـــــزل بــالــ�ــســـــالم وبــالــمــنــى ــنـــ ــال عــــــــــــــذاب�ــســــــــفــــــــر تـــ ـــ ــمـــ ـــ ـــــد الــجـــ ــعـــ ـــ ـــاتـــه بـــ ــــ اآيـــــــرر الـــقـــلـــوب فــرا�ــســة ـــس ـــادهـــا االأزهـــــــــــــــــــار واالأعــــ�ــــســــابتــغــفــو عـــلـــى � ــــ وو�ـــســـــــيـــاء وحــولــهــا ـــبــــ ــهــا رحــــــــيــق االأنــــ ـــ ــاب فــيـــ ـــ ــوثـــ ـــ يــــــــنــــــــمــو هــــــــوانــا الـــــــــــرائـــع الـــــن بــــــــابــهــا ـــ ـــــمــد مـــ ـــرج الــنــبــي مــحـــ ــــ ــه االأبـــــــــــــــوابعــــ ــروجـــ ـــ ـــ ــتــحــت لــعـــ ــفـــ ــتـــ فـــكن�سمة الــقــلــوب فــي تخطر ـــارت االألــــبــــابغــــــــيــداء ــــ ـــــنــهــا كــــم حــــ فــــي حــ�ــســــــــدرهــا ـــ ـــــفــو كـــــاأي اأمـــــــــــيــرة فـــي خـــ ــــدابتــغـــ ـــــ ــرا�ــســهــا االأحـــــــــــــــداق واالأهـــــ ـــ حـــلــكــنــه ـــــر ـــ ـــ ـــ ـــــطـــ ـــ ـــ مــعـــ ــاء ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ الــمــ�ــســـ ــــــــيــــــــاباإن عــنــد الــدجـــــــــــــــــى تــتــ�ــســتــت االأطـــــابلــم يــبــق مــن اأهــــل الــهــــــــــــــوى اأحــــد وال ـــ ـــ ـــ ــــــــ�ــص هــنـــــاك وال هــنـــــاك ربـــ ـــ قــيــــــــاك اإيـــــــــــابكـــل الــ�ــســبــاحــات الـــتـــي قـــد اأقــلــعـــــــــــــــــت ـــ ـــ ـــ عــنــا تــ�ــســافــــــــــــــــــــر مـــا هــنـــ

85اجلوبة - ربيع 1435هـ84 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــرـــــــــ

ــــــــــــــــــ

ــعـــــــــــ

ــــــــــــــــــ

ـــشــــــــــــ

ــــــــــــــــــ

�ــ

وودعـــــــــــــــــــــــــــــــــت الــــــــــدنــــــــــيــــــــــا دجـــــــــــــــاهـــــــــــــــا واأيــــــــــنــــــــــعــــــــــتنـــــــــــهـــــــــــارات هـــــــــــذي االأر�ــــــــــــــــــــص مـــــــــن جــــــدبــــــهــــــا زهـــــــــرا

خــــــــامــــــــال يـــــــــــ�ـــــــــــســـــــــــره ال كــــــــــــنــــــــــــزا زلــــــــــــــــــــت ومــــــــــــــــا اأثـــــــــــــــرى نـــــــهـــــــ�ـــــــســـــــوا اإذا لــــــــكــــــــن جـــــــــــاهـــــــــــال وال

ـــهـــا نـــطـــق مــــــجــــــد مـــــــن االأر�ـــــــــــــــــــص مـــــجـــــد اأن نـــــ�ـــــســـــوا نـــــ�ـــــســـــرا لـــــــهـــــــم يـــــــــزجـــــــــي الــــــــــقــــــــــوم لــــــــ�ــــــــســــــــان واأن

وقـــــــــــــد قـــــــــيـــــــــل نـــــــــطـــــــــق الــــــــــــمــــــــــــرء �ـــــــســـــــنـــــــو ذكـــــــــائـــــــــهـــــــل فـــــــــي اإحـــــــــداهـــــــــمـــــــــا خـــــــــــاب لـــــــــن يـــــبـــــرى فــــــــــــــاإن �ـــــــس

�ــــــســــــاأنــــــهــــــا قــــــــــــــــام اإذا ـــــحـــــى ـــــفـــــ�ـــــس ال الـــــــلـــــــغـــــــة هــــــــــي ــــــــــقــــــــــوم لـــــــنـــــــا عـــــــــقـــــــــل ونــــــ�ــــــســــــتــــــنــــــهــــــ�ــــــص الــــــفــــــجــــــرا ي

نــــــــــــلــــــــــــون وجـــــــــــــه الــــــــعــــــــمــــــــر بــــــــالــــــــ�ــــــــســــــــوء والــــــنــــــهــــــىـــــــفـــــــرا ـــــــبـــــــنـــــــا االأيـــــــــــــــــــــــــــــام فـــــــــــي وحــــــــيــــــــهــــــــا �ـــــــس وتـــــــكـــــــت

هــــــــــي الـــــــلـــــــغـــــــة الــــــفــــــ�ــــــســــــحــــــى اأنـــــــــا�ـــــــــســـــــــيـــــــــد خـــــــافـــــــقومـــــــــيـــــــــنـــــــــاوؤنـــــــــا الــــــــعــــــــالــــــــي وثــــــــــروتــــــــــنــــــــــا الــــــكــــــبــــــرى

ـــــــهـــــــى كــــــمــــــا الـــــ�ـــــســـــهـــــد حـــيـــنـــمـــا هــــــــي الــــــفــــــتــــــنــــــة االأ�ـــــــســـــكـــــرى يــــــــ�ــــــــســــــــافــــــــح اأرواحـــــــــــــــــــــــــــــــــا فــــــــتــــــــغــــــــدو بـــــــــــه �ـــــس

هـــــــــي الــــــنــــــغــــــمــــــة االأدهــــــــــــــــــــى لــــــهــــــا اأذعــــــــــــــــــــن الــــحــــجــــاوقـــــــيـــــــدت جــــــيــــــو�ــــــص واعــــــتــــــلــــــى الــــــعــــــلــــــم وا�ــــســــتــــ�ــــســــرى

هـــــــــي الـــــــلـــــــغـــــــة الـــــفـــــ�ـــــســـــلـــــى بــــــهــــــا يــــــهــــــتــــــدي الـــــــــــورىواألـــــــبـــــــ�ـــــــســـــــهـــــــا االإ�ــــــــــــــســــــــــــــالم مـــــــــــن نـــــــــــــــــــــوره ذكــــــــــــــرا

فــــــــــــذا الــــــــــخــــــــــاء والــــــــعــــــــيــــــــن الــــــجــــــمــــــيــــــل و�ـــــــســـــــادهـــــــاــــــــهــــــــا بـــــــحـــــــرا مــــــــــخــــــــــارجــــــــــهــــــــــا تـــــــــــبـــــــــــدو فــــــــخــــــــامــــــــت

بــــــــديــــــــلــــــــهــــــــا اأ�ــــــــــســــــــــتــــــــــطــــــــــيــــــــــب ال لــــــــــــغــــــــــــة فــــــــــيــــــــــا بــــــــنــــــــيــــــــت لــــــــــــــــك فــــــــــــي كــــــــــــل اأرواحـــــــــــــــــنـــــــــــــــــا قــــــ�ــــــســــــرا

لـــــــــــك الـــــــمـــــــجـــــــد والـــــــعـــــــلـــــــيـــــــاء والــــــــــحــــــــــب والــــــــــــــــروؤىـــــــيـــــــريـــــــن هــــــــــــــذا الـــــــــــكـــــــــــون يـــــــــــا مــــــقــــــلــــــتــــــي بـــــــــــدرا ـــــــن ت

�ساعرة من ال�سعودية. *

النغمة الأدهى■ مالك اخلالدي*

ــــعــــرا اأ�ـــــســـــيـــــئـــــي عــــــيــــــون الـــــلـــــيـــــل وا�ـــــســـــتـــــمـــــطـــــري الــــ�ــــســــــــب يـــــــ�ـــــــســـــــتـــــــاق لــــــلــــــذكــــــرى وغــــــــــنــــــــــي فـــــــــــــــــاإن الــــــــقــــــــل

ـــــــــــــجـــــــــــــة االأيـــــــــــــــــــــــــــــام تــــــــــاأتــــــــــيــــــــــن بـــــلـــــ�ـــــســـــمـــــا فــــــــفــــــــي لوتــــــمــــــ�ــــــســــــيــــــن مــــــــــن بـــــــيـــــــن انـــــــكـــــــ�ـــــــســـــــاراتـــــــهـــــــا نـــــهـــــرا

حـــــ�ـــــســـــنـــــهـــــا اأفــــــــــــــــــــــــــــارق ال �ــــــســــــمــــــ�ــــــســــــا اأريــــــــــــــــــــــــــــدك ـــــــــــــــرق فــــــــــي اأخــــــــــــــرى ـــــــــــــــــــــــوذ بـــــــهـــــــا حـــــــيـــــــنـــــــا واأ�ـــــــــــــــس األ

ــــــا يـــــــــمـــــــــالأ االأر�ـــــــــــــــــــــــــــص هـــــيـــــبـــــة ــــــ�ــــــس ــــــب اأريـــــــــــــــــــــــــــدك نـــــــن لــــــــــــــــك اأ�ــــــــــســــــــــرى ـــــــمـــــــي ـــــــعـــــــال فــــــــــكــــــــــل قــــــــــــلــــــــــــوب ال

ــــــق ــــــس اأريــــــــــــــــــــــــــــدك فـــــــيـــــــ�ـــــــســـــــا مـــــــــــن تــــــــــراتــــــــــيــــــــــل عــــــا�تــــــــــــــــــــداوي جـــــــــراحـــــــــاتـــــــــي فــــــاأ�ــــــســــــتــــــلــــــهــــــم الــــــفــــــخــــــرا

هــــنــــا اأرى مـــــــــجـــــــــد فـــــــــجـــــــــر لــــــقــــــلــــــبــــــي اأعـــــــــــــيـــــــــــــد ــــــا الــــــبــــــ�ــــــســــــرى ــــــن اأزاهـــــــــــــــيـــــــــــــــره فـــــــــاحـــــــــت فــــــــالحــــــــت ل

ــــــــــــاج الــــــعــــــلــــــم والــــــــفــــــــكــــــــر والــــــــهــــــــوى لــــــقــــــد كــــــــنــــــــت تــــــيــــــاء يــــــــــا غــــــــــادتــــــــــي مـــــ�ـــــســـــرى ــــــعــــــل وهـــــــــــــا اأنــــــــــــــــــــت لــــــل

ــــــــــارهــــــــــم عـــــــــنـــــــــك غــــــــفــــــــوة ــــــــــ�ــــــــــس فــــــــــــــــــاإن غــــــفــــــلــــــت اأبتــــــتــــــرى واأنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــداوؤك يـــــــغـــــــفـــــــو ال ـــــــك فـــــــنـــــــبـــــــ�ـــــــس

ــــــال لــــــــــــك فـــــــــي رحـــــــــــــــــاب االأر�ـــــــــــــــــــــــص اأغـــــــــــــــــــــــرودة الــــــعوفـــــــــــي كــــــــل �ــــــســــــبــــــر قــــــــد مـــــ�ـــــســـــى ر�ـــــــســـــــمـــــــك عــــــطــــــرا

ــــــة فـــــــحـــــــيـــــــن ارتـــــــــــــــــــــــــــدوا مــــــــيــــــــثــــــــاقــــــــك خــــــــــيــــــــــر حــــــلقـــــــــــــــدرا بـــــــــــــــك وزادوا عــــــــــــــــــــز تـــــــــالقـــــــــفـــــــــهـــــــــم

ــــــــن الـــــــــحـــــــــيـــــــــاة واأ�ـــــــــســـــــــرجـــــــــوا ــــــــادي فـــــــــ�ـــــــــســـــــــادوا مــــــــيــــــكــــــرا مــــــ�ــــــســــــابــــــيــــــح �ـــــــــســـــــــوء اأ�ـــــــــســـــــــرقـــــــــت لـــــــــلـــــــــورى ف

اللغة عــن ق�سيدة اأجــمــل م�سابقة فــي االأول بالمركز الــفــائــزة الق�سيدة العربية، الم�سابقة التي اأطلقها نادي الف�سحى والنادي االأدبي بجامعة الملك العالمي اليوم االآداب بمنا�سبة بكلية العربية اللغة بالتعاون مع ق�سم �سعود،

ت بها مجلة الجوبه: للغة العربية 2013م.. وقد خ�س

87اجلوبة - ربيع 1435هـ86 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــرـــــــــ

ــــــــــــــــــ

ــعـــــــــــ

ــــــــــــــــــ

ـــشــــــــــــ

ــــــــــــــــــ

�ــ

�ساعر من ال�سعودية. *

ليلة الطرب الأ�شيل■ حامد اأبو طلعة*

�ســواده الــفـــــوؤاد لب�ص مــن اأجــل مـــــن

ـــام فـــــي �ــســــــــاح الــزمــــــــــــــان حــــداده واأقــــ

�سمته فــي حــزنــه ــر يـ�سط وم�ســى

ــــداده م الـــــوفـــــــــــي �سـكـب نب�سه مـــــن

في تــجــبــك ال�سنين اأوراق عنه �سل

�سـعـــــاده ذكــــرت اإذا ــحــب الــم حــــــــال

بـــــذرتـــــه االإخــــــــــاء ذاك ــى ـــ ـــ ـــ ـــ عــل اآه

وح�ســــاده زرعــــــــــــــه ــل ـــ الــمــوؤمـــ ــا ـــ واأنـــ

ــه راأيــت الـتـالل علــــى وقـفـت حتــى

رمــــــــاده الطـريق فـــي تــذرو والــريــح

هـــا ف�سب الجفـــــــــــاء زبــــر لـه النـــت

عمــــــــاده الــمــقــيــت للـنـدم فــــــــاأقــــــــام

فامتطـــى الـمـاللة ريــح بــه طــــارت

جـــواده بـــــاع والـ�ســــرج الخنا، ظــهــر

فـــــي ر الخ�س ال�سنبالت اإلـيـه اآوت

جـــراده الحقــول فــي فاأطلق اأر�ــســي

باأنـنـي الـــــكــــــــرام �سـحـــــــــابتك نــبــئ

فــــــــــــــوؤاده الــعـــتــاب عـــن اأزاح رجـــل

وخـافــقـــي ال�سديق جــرح يقتاتني وداده ال�ســـــــامتـيـن رغـــــم يقـتـات

طــعــمــــــه ــــــــب تــــــــقــــــــل ود مـــن اأواه زاده اأو �ســـــربه اأقــبــل عــــــــدت مــــــا

حبالـــه الزمـــــــــــان اأرخـــى اإذا حــلــو اأوتـــــاده االأ�ســــــــــى �ســـــرب اإذا مــــر

ونارهــــا الــدمــوع مـــــا اأعلم كنت ما ف�ســـــــاده الــتــقــي مـــن راأيــــت حتـى

وانثنى عين النكران مــــــن دمـعـت ر�ســـــــاده اللبيب فـي ينــادي قــلــب

مـودتـي الغنــاء وتــر علـــى �ســاعت وقــــاده الغنـاء خطــم لمـن طـوبــى

الـذي عــ�ــســرتــه، م�سمــار فــي ــقــت عــلاأبـــاده االأ�ــســيــل الطـــــــرب ليلـة فـــي

�ســـــــــاخرا اأزمــجــر لكــي االأوان اآن بــالده الن�ســــيـم هجر طـــــــائر مــن

بري�سـه االأ�سيل الطــــرب ليلة فـــي اإن�ســــــــاده للـــورى الـتنكر عــــزف

مالمهم الجـــــــال�ســـون عليـه يملـي

عــنـــــــاده فــيـــك يــخـــتـــار لــكـنـه

ة القلب على حاف

■ عالء الدين رم�سان*

تحلين بين ان�سدال الجفون..

ورع�ستها العابرة..

ة القلب.. طخبين على حاف وت�س

اكرة.. حتى تهدهدك الهدب في الذ

وتن�سل مني فرا�سات هذا الوداد..

تحط على هداأة الغفوة الهادرة..

فيجفل منك الم�ساء قليال..

وت�سرع اأحالمنا نحوه فرحة غامرة..

ترى..

اأي �سيء �سيطلع في المبتدى..

دى.. ويظل يعيد ال�س

في المدى.. اإذ يراوح بين التجلي..

وبين االأفول..

ر.. لروح تلوب على درجات التذك

في وح�سة الخاطرة..

ترى..

اأي �سيء �سينبت في هم�سة حائرة..

ترقرقها في ليالي الغناء.

ة في الفوؤاد ـ ف على �س

غالالت �سوق اإلى ربوات البوادي..

اأنادي.. فال ت�ستجيب لقلبي..

وتجرحه لفتة جائرة..

وتتركه �سامرا..

وح�سيرا..

اهرة.. حب ال�س فما بعثرت دمعها ال�س

على جدول من ن�سيم حزين..

يغادره الناي �سرا جهيرا..

فن�سقيه خمر العيون..

ل العمر.. يرفرف من اأو

حتى يحط على اآخر اللحن..

في الخاتمة..

فيقطف ورد الجفون..

ترى..

اأي �سيء �ستهم�ص للروح

في خفر ـ

ذاته الهائمة..

: »هنا..

اأنت في القلب..

اكرة..« والذ

.!! ....

اأ�ستاذ م�ساعد اللغة العربية واآدابها في كلية العلوم والدرا�سات الإن�سانية بال�سليل. *

89اجلوبة - ربيع 1435هـ88 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اتـــــــــ

ـــــــــهــــــــ

ــــــــــــــــــ

جـــــــــوا

ــــــــــــــــــ

مـــــــ

مقاطع من ق�شيدة عا�شـق الكمـان■ خالد مزياين*

اأيها الكمان الغاليهناك على تلك االأر�ص البعيدة

حيث ت�سكن الغيوم بال مطروينام الليل بال قمـر

وخلف ال�سباك الحديديفي غرفة تحت االأر�ص

بال �سوء وال قمـرتنام ق�سيدتي بال حريـر

وال اأ�سـاورتاأكل بال �سوكة وال �سكين

وتر�سم على الجدران باالأظافـرهناك ق�سيدتي تنام

وال�سياف خلف البابيقتلها لو م�سها الهواء* * *

اأيها الكمان الغالياأخبر ق�سيدتي.. مات ال�ساعـر

اغتيل ال�ساعـرواألف ق�سيدة بلون عينيك

نمت فوق ج�سدي فوق الم�ساعـر

واكتب في الدفاتـر اأن الوردة للعا�سقين

تموت في يد ال�ساحر* * *

اأيها الكمان الغالي�سي�ساألك عني االأهالي

ال تقل مات ال�ساعـرال تقل اغتيل ال�ساعـر

قل: ال�ساعر يرقد هناكومن كفيه تولد الزنابق

ومن ماء عينيهتروى الحدائق

�سي�ساألونك عن ق�سيدتي وق�سيدة كل العرب

ال تقل احترقت الق�سيدةال تقل ماتت بموتي الق�سيدة

بل �سقطت من بين اأ�سابعكمكما �سقطت البنـادق وقل الأمي التي تبكي

تحت �سرفة القمـروت�ساأل من غير لون ال�سماء؟

من �سرق نجوم الم�ساء؟قل الأمي

ابنك يقرئك ال�سالمابنك العا�سق البطل

ما يزال الهواء برئتيهي�سفـر تبا اأبي لهب

وما تزال الق�سيدة خنجراتذبح.. عنق اأبي لهـب..

�ساعر وقا�س من المغرب. *

الروائي طاهر الزهراني

■ حاوره - عمر بوقا�شم

الم�شاألة ل عالقة لها بتاريخ

»ال اأحد يمكن اأن يلغي عوامل التاأثير ●ولكني العربية؛ الرواية تركته الذي اأكــبــر واأخــطــر، اأن هــنــاك مــا هــو اأرى وهو المغامرة غير المح�سوبة للكثير بعد مــا وبخا�سة جيل الــكــتــاب.. مــن دون يكتب من فهو جيل 2000م، عام مــرجــعــيــة وا�ـــســـحـــة، دفــــعــــه االإعـــــالم، و�سجعته دور الن�سر العربية الربحية

اأكــــثــــر مــــن االإيـــــمـــــان بــقــيــمــة الــنــ�ــص م�ستفزة.. اأعــمــال فظهرت الــروائــي. من اأكثر �سهرة عن اأ�سحابها يبحث ـــهـــام في ــــــي، واالإ�ـــس تــ�ــســجــيــل ا�ـــســـم اأدبتــحــ�ــســيــن بــيــئــة الــنــ�ــســو�ــص الــروائــيــة جماليا وفكريا« هذا ما قاله الدكتور الـــنـــاقـــد حــ�ــســن الــنــعــمــي فـــي اإحــــدى حـــواراتـــه، .. طــاهــر الــزهــرانــي، واأنــت ال�سباب، ال�سعوديين الروائيين اأحــد

ال�ساحة في ال�سابة الروائية االأ�سماء اأبــرز مع الــحــوار هــذا اإجـــراء على حر�ست الــتــي تــدل على الــروايــات اأ�ــســدر مجموعة مــن الـــذي الــزهــرانــي، ال�سعودية، طــاهــر حر�سه المبكر لقراءة واقعه، وخلق ف�ساء حقيقي ل�سوته الذي رافقه منذ الطفولة التي االأخيرة، ال�سبيل«، هذا عنوان روايته »اأطفال .. التكوين واالإبــداع، اإلى مرحلة توثق تميز طاهر الزهراني على عدة م�ستويات؛ كاإن�سان، وروائي، و�ساهد، بكل اأعين اإجابته على �سوؤالي عن ما تحتويه مكتبته، اأبطال روايته واأ�سواتهم..!، ومن خالل اقتربت من عالمه: )اأنا والوالد »حفظه اهلل« ن�سترك في مكتبة واحدة، تحوي جميع الفنون، دين، وتراث، واأدب، واأن�ساب، وفن، وطب، وفلك، وحيوان، ونباتات، ومو�سوعات ووثائق، وحجج، ومجالت قديمة: العرب، العربية، العربي، قافلة الزيت، جرائد منذ 50 �سنة...الخ، اأحاول قدر االإمكان اأن ال اأ�سم اإلى مكتبتي كتابا رديئا!(.. هذه االأ�سطر

تقودنا اإلى حوار جريء..

الروائي طاهر الزهراني

91اجلوبة - ربيع 1435هـ90 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اتـــــــــ

ـــــــــهــــــــ

ــــــــــــــــــ

جـــــــــوا

ــــــــــــــــــ

مـــــــ

هل تتفق مع ما ذهب اإليه الدكتور النعمي اأم لكلمتك اتجاه اآخر؟

ρ ،نعم؛ هناك بع�س من كتب على هذه ال�ساكلةالقديم.. الجيل وت��ج��اوز كتب م��ن وهناك اأن هناك تجاوزهم فنيا وم�سمونا؛ والدليل ع��ام ٢000م بعد ���س��درت روائ��ي��ة اأع��م��ال مميزة ونا�سجة، وت�ستحق الإ�سادة. وكما اأن لل�سفقة كتبها هناك روايات �سعيفة ومثيرة الجيل القديم، فكذلك الأمر بالن�سبة للجيل ول بتاريخ، لها ل عالقة الم�ساألة الجديد.. بجيل دون اآخر.. الأمر يعود على مدى وعي وكذلك المعرفي، والتراكم بالفن، الكاتب التجارب الحياتية التي تلعب دورا بارزا في

ن�سج الكاتب.

�سحي اأم��ر هو ويكتب، الإن�سان يغامر اأن للقيمة بالن�سبة اأم��ا مق�سده، ك��ان مهما و�سيبقى بالغربلة، كفيل فالزمن والجودة

الجيد.

اأ�شعر بتطور مع كل تجربة

»جــــــانــــــجــــــي« روايــــــــــة، ●الجنوب »نحو 2007م، »رواية، 2010م، »اأطفال الــــ�ــــســــبــــيــــل«، روايـــــــــة، »الــ�ــســنــدقــة« 2013م، مـــجـــمـــوعـــة قــ�ــســ�ــســيــة اأن لــك هــل 2010م. «اأ�سطرا عن لنا تر�سد ـــوارك مــــع كــتــابــة ـــس مـــ�من ن�ستطيع الرواية، على الــتــعــرف خاللها

عالم الروائي طاهر الزهراني؟

ρ ،في البداية كنت مهوو�سا بقراءة هذا الفنفي المرحلة المتو�سطة بداأت اقراأ الروايات ثم ال��رو���س��ي، الأدب اأحببت الكال�سيكية، اأمريكا اأدب ث��م الأورب�����ي، ث��م الفرن�سي، اإل العربية ال��رواي��ة اق���راأ ول��م الجنوبية،

موؤخرا.

مجرد ه��و كتبته م��ا ك��ل الكتابة؛ كانت ث��م بتطور اأ�سعر اأني واأزعم متفاوتة، محاولت و�سنعة، موهبة فالكتابة تجربة؛ ك��ل م��ع ت�سقل بكثرة الكتابة والممار�سة، واأتوقع اأن يقيم اأن ي�ستطيع ال��ذي الوحيد هو القارئ اإر�سال بمجرد ينتهي دوري فاأنا التجربة،

المخطوطة اإلى النا�سر.

هل لنا اأن نتعرف على محتوى مكتبتك؟ ●

ρ مكتبة ف��ي ن�شترك �هلل حفظه ــد ــو�ل و�ل �أنـــا وت��راث، دي��ن، الفنون، جميع تحوي واح��دة، واأدب، واأن�ساب، وفن، وطب، ونباتات، وح��ي��وان، وف��ل��ك، ومو�سوعات ووثائق، وحجج، وم��ج��الت ق��دي��م��ة: ال��ع��رب، الكويتية، العربي العربية، منذ ج��رائ��د ال��زي��ت، قافلة اأحاول �سنة...الخ، خم�سين قدر الإمكان اأن ل اأدخل اإلى

مكتبتي كتابا رديئا!

ورغ�����م ���س��غ��ف��ي ال�����س��دي��د ل اأن��ن��ي اإل ب���ال���رواي���ات، الذي النوع ذاك اإل اأقتني اأعيد قراءته، مثل يجعلني ورواي�����ات ك��ي��خ��وت��ه، دون

وجود الناقد �شروري جدا، و�شحي جدا، لكنه �شبه معدوم

عندنا، مقارنة بدول عربية اأخرى

اأحببت الأدب الرو�شي، ثم الفرن�شي، ثم الأوربي، ثم اأدب

اأمريكا الجنوبية، ولم اقراأ الرواية العربية اإل موؤخرا.

اأحب اأن اأجمع الروايات ثم اأوزعها على المقاهي، والأماكن

العامة، الروايات هي اأفكار وتجارب ينبغي تدويرها

وبع�س غ��ورك��ي، ومك�سيم د�ستويف�سكي، قليلة وه��ي اأح���ب.. التي العربية ال��رواي��ات اأوزعها ثم ال��رواي��ات اأجمع اأن اأح��ب ج��دا. الروايات العامة، والأماكن المقاهي، على هي اأفكار وتجارب ينبغي تدويرها، فالرواية التي ل تتوقع اأنك �ستقروؤها مرة اأخرى حتى اأن تناولها لغيرك، واإن كانت جميلة، ينبغي

ثم لآخرين، وهكذا.

من النوع لهذا متخ�س�سون اأن��ا���س هناك الكتابة!

ومــــــاذا عـــن تــجــربــتــك ●ال�سيناريو كــتــابــة فــي اأنك اأذكــر ال�سينمائي، ذكــــرت �ــســيــئــا فـــي هــذا

االتجاه؟

ρ ل���ي ث����الث م���ح���اولتاأف���ك���ر ول ف���ا����س���ل���ة، م����رة اأج������������رب اأن اأخ����رى، ه��ن��اك اأن��ا���س هذا في متخ�س�سون ال���ن���وع م���ن ال��ك��ت��اب��ة، اأن ي��ن��ب��غ��ي ال���م���ب���دع يح�سنه، ما على يعمل ع��ن��د دوره وي��ن��ت��ه��ي

اكتمال عمله، كون اأن الن�س يعجب مخرجا ل المبدع اأن فاأت�سور منتجة، �سركة اأو ما ال�سورة لأن ال��دائ��رة، خ��ارج يكون اأن ب��د كل ال�سينمائية، كال�سورة لي�ست الن�سية والمخرج تماما، الآخ��ر عن مختلف عالم روؤي��ة عن مختلفة ب��روؤي��ة عمله يخرج ربما الروائي والقا�س، وهذا بالن�سبة لي اأمر رائع وثري جد�؛ �الإبد�ع و�لفن عظمته في التجدد

والتفرد ولي�س في التكرار.

الرواية ديوان الع�سر

مــن الــوا�ــســح تــوجــه الــكــثــيــر مــن االأ�ــســمــاء ●ال�سنوات في الرواية لكتابة ال�سعودية في

االأخيرة، هل لهذا التوجه تف�سير لديك؟

ρ الق�سة ال�سعر وق��ب��ل ال�سعر، ك��ان قبلها اأن درج��ة اإل��ى ال��رواي��ة، والآن الق�سيرة، في الع�سر، ديوان الرواية اأن ذكر اأحدهم يختار قوالب هي النهاية ال���م���ب���دع ال���ق���ال���ب ال����ذي

ينا�سبه، والعبرة بالجمال.

هذه ان�سياق هو الم�سكلة التوا�سل لمواقع الأ�سماء الج���ت���م���اع���ي، وم�����ن ث��م ان�سغال المبدع �ساعرا كان ال�سجيج ب��ه��ذا ق��ا���س��ا اأو ويخبو �سريعا يخبو ال��ذي معه العمر من دون اأن ي�سعر الأوق����ات ب��ه��ذه ال�سخ�س التي تهدر، اإذا لم ينتبه لها �لمبدع �شوف ي�شرق �أعظم هاج�س اأه����م ي��م��ل��ك��ه، م��ا يكون اأن المبدع حياة في

م�سروعه الإبداعي ن�سب عينيه.

�شتكون لها ظالل وانعكا�شات على الأعمال الإبداعية

كـــيـــف تـــــرى اأثــــــر الـــتـــغـــيـــرات الــ�ــســيــا�ــســيــة ●واالقت�سادية التي ي�سهدها العالم العربي،

على �سكل وم�سمون الخطاب االإبداعي؟

ρ وال فظيعة، مخا�س حــالــة فــي �الآن نحن

كل الروايات التي تتحدث عن الثورات وكانت محورها، كانت مجرد »�شلق بي�ص« ومحاولت

للتنمر وال�شراخ

اأحب اأن اأتذوق ال�شعر، خا�شة ذلك النوع خفيف اللغة، عظيم

المعنى، ي�شحرك بمو�شيقاه المن�شابة دون تكلف..!

هناك اأنا�ص متخ�ش�شون لكتابة ال�شيناريو ال�شينمائي، المبدع ينبغي اأن يعمل على ما

يح�شنه

93اجلوبة - ربيع 1435هـ92 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اتـــــــــ

ـــــــــهــــــــ

ــــــــــــــــــ

جـــــــــوا

ــــــــــــــــــ

مـــــــ

اأت�سور اأنها �ستغير.. واإنما �ستكون لها ظالل فيما الإب��داع��ي��ة الأع��م��ال على وانعكا�سات مهمته.المبدع الأدي��ب عرف اإذا هذا بعد، ومو�قف ت�شريحات منه ننتظر وال يوثق ل �سيا�سية وتحليالت اقت�سادية في ثنايا العمل ابتعد اإذا اإن�سانية، حالة الأدب الإبداعي،

الأديب عن هذه الحالة ت�سوه.

ول مانع اأن ي�سدح المثقف بموقفه.. لكن خارج الن�س الإبداعي، وبع�س المبدعين الكبار يمرر

موقفه بذكاء من دون اأن يجرح الن�س.

الثورات عن تتحدث التي ال��رواي��ات كل لهذا بي�س« »�سلق مجرد كانت محورها، وك��ان��ت �إلى �نظر لكن وال�سراخ؛ للتنمر وم��ح��اولت ثالثية نجيب محفوظ كيف نجح هذا العمالق، فيه تمر وقت في الإن�سان، محورها جعل في هذا اأن اإل م�سيرية، وق�سايا بثورات م�سر

المبدع عرف كيف يتناول الفنان ق�ساياه.

»ج�شد الثقافة«.. هو الموقع الوحيد الذي اأهتم به

انــتــ�ــســرت عــلــى الــنــت مـــواقـــع، تــدعــي اأنــهــا ●ال�سبابية، االإبــداعــيــة للتجارب الحا�سنة لدخول كبوابة بالح�سور تلزمهم وكاأنها

عالم االأدب الموثق، هل تجد هذا االنت�سار لــمــثــل هـــــذه الــــمــــواقــــع، ظــــاهــــرة �ــســحــيــة

لالإبداع؟

ρ الق�سيرة الق�سة وق�سم الثقافة« »ج�سد ا�ستفدت ال��ذي الوحيد الموقع هو تحديدا م��ن��ه ف��ي ���س��ق��ل ت��ج��رب��ت��ي ف��ي ف��ن الق�سة ال��ق�����س��ي��رة، وال��ق�����س��ي��رة ج����دا، واأع��ت��رف جدا، كبير ب�سكل منه ا�ستفدت ولقد بهذا، وبخا�شة من مالحظات �الأ�شدقاء والزمالء مجموعتي ق�س�س ك��ل كانت وق��د ه��ن��اك، الق�س�سية »ال�سندقة« ن�سو�سا ن�سرتها في وبال كتاب، بين دفتي قبل خروجها الج�سد �سك كانت ظاهرة �سحية جدا، لم تعد الآن

حا�سرة بقوة.

النقاد لم يقوموا بدورهم في ال�شاحة

حين ذهبنا اإلى �سوق جدة القديم اأنا واأنت، ●طبعا، تحدثنا كثيرا .. اأذكر اأن لديك راأي كيف .. العربي الم�ستوى على النقد فــي مقارنة ال�سعودية النقدية ال�ساحة تقيم

بال�ساحات العربية؟

ρ يقوموا ل��م ال�سديد اح��ت��رام��ي م��ع ال��ن��ق��اد نف�سه ال��وق��ت وف��ي ال�ساحة، ف��ي ب��دوره��م ال�سوء وه��ذا النتاج، �سوء م��ن يت�سجرون فيظن بــو�جــبــه، �لــنــاقــد قــيــام عــدم �شببه من هائل بكم فنبتلى خيرا، بنف�سه الكاتب

النتاج لم يتعر�س للنقد!

جدا، و�سحي ج��دا، �سروري الناقد وج��ود لكنه �سبه معدوم عندنا، مقارنة بدول عربية المثال هناك ملتقى في �سبيل فعلى اأخرى؛ عمان يقام �سنويا لقراءة كل النتاج ال�سردي الملتقيات هذه مثل نقيم ل لماذا المحلي، ومغربة م�سرقة ملتقيات اإق��ام��ة م��ن ب��دل

ومكررة ومدورة..

»لي�ست ● يقول: مــن ت�سمع عندما الغريب هي ما اإذا، النتاج«؛ متابعة الناقد وظيفة

وظيفته؟!

ρ ،النتاج بمتابعة ملزما لي�س الناقد اأن لنقل حتى والمميزة؟ الجيدة الأعمال عن ماذا

الأعمال الجيدة يهملها النقاد.

اأحب اأن اأتذوق ال�شعر

توؤمن ● اهــتــمــامــاتــك، وهــل ال�سعر مــن اأيـــن بمبداأ التخ�س�ص؟

قراءة ال�سعر محطة اإذا تعبت من المطولت، النوع ذلك خا�سة ال�سعر، اأت��ذوق اأن اأح��ب ي�شحرك �لــمــعــنــى، عظيم ال��ل��غ��ة، خفيف

بمو�سيقاه المن�سابة دون تكلف..

ال�ساعر ل ينبغي اأوؤمن بالتخ�س�س، لكن ل له اإل اأن يكون �ساعرا.

م�شغول بمر�ص والدي

وماذا عن جديدك؟ ●

ρ بمر�س م�سغول الكتابة، حيث من جديد ل اأح���رز حال اأن اأح����اول ال��وال��د وم��راف��ق��ت��ه، وم��روي��ات��ه، وح��ك��اي��ات��ه ق�س�سه ال�����س��ح��و وق�سائده التي ينقلها لنا بانت�ساء، ومخزونه والذكريات، والأحداث المواقف من الهائل واإذا ال��م��دون، وغير منها المروي وخا�سة

وجدت وقتا اأفزع للقراءة.

والده في المكتبة

95اجلوبة - ربيع 1435هـ94 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اتـــــــــ

ـــــــــهــــــــ

ــــــــــــــــــ

جـــــــــوا

ــــــــــــــــــ

مـــــــ

ال�شعر �شرورة..

كل ما قيل محاولت لتف�سير �سر غام�س،

للمعنى، وي��وم��ئ للق�سيدة، ال���روح يدفع

اأني اأملك الإجابة بعيدا عن الماألوف، ولو

عن �سوؤال ال�سعر لتوقفت عن كتابة ال�سعر، اأعترف؛ ولو اأن كل �ساعر، طرح على نف�سه اإلى يميل كان اإن لكت�سف ال�سعر، �سوؤال اأفالطون، الذي طرد العاقل جهة الحكيم كثيرا من ال�سعراء من مدينته الفا�سلة، اأم

يميل ال�ساعر الفل�سطيني مو�سى حوامده اإلى اأن: »ال�ساعر الذي يكتب الق�سيدة، وهو ينتظر اعترافا، لن يحقق معنى ال�سعر، ولو اأني اأملك االإجابة عن �سوؤال ال�سعر لتوقفت عن كتابة ال�سعر«. ويرى مدير تحرير الدائرة الثقافية في جريدة الد�ستور االأردنية اأن ال�سحافة م�سدر رزقه، لكن ال�صعر يحميه من انحطاط الروح، ول يجب

على ال�سحافة اأن تهيمن على ال�سعر..

و»اأ�سفار اأعــلــى«، »�سجري ال�سعرية: الــدواويــن �ساحب حــوامــده، مو�سى ال�ساعر مو�سى العهد االأخير«، و»من جهة البحر«، و»�ساللتي الريح وعنواني المطر«، و»موتى التي ح�سلت على جائزتين فرن�سيتين عام 2006م، الق�سيدة ال�سماء«؛ وهي يجرون وهما جائزة موؤ�س�سة اأورياني الثقافية الفرن�سية في مدينة نان�سي، وجائزة البلوم من عام لل�سعر اال�سترالية المهاجر جائزة على ح�سل كما ال�سعري، تيرانوفا مهرجان الفرن�سية، واالإنجليزية، واالألمانية، والكردية، اإلى 2011م. وترجمت بع�ص ق�سائده

والتركية، والرومانية، وال�سويدية، وغيرها.

عن ال�سعر وهمومه، كان للجوبة مع ال�ساعر مو�سى حوامده هذا الحوار:

ال�شاعر الفل�شطيني

مو�شى حوامده عنوانه الريح و�شاللته المطر..

■ حاوره يف عمان: عمار اجلنيدي

اإلى جهة الفيل�سوف المتمرد اأر�سطو الذي اأعطى ال�سعر حقه ومكانته.

والآراء والتحاليل النقود كل تجاوزنا واإذا القديمة والحديثة التي قيلت في تعريف ال�سعر اأحد من ح�سنة ينتظر ال �ل�شعر فاإن وماهيته، هو و�سرورته؛ بوجوده لالإعتراف اأو للتعريف �سعراء يولد يوم وكل ذات��ه، كالوجود موجود، جدد. ول يتوقف ال�ساعر قبل التلعثم بق�سيدته، لي�ساأل نف�سه )لماذا ال�سعر؟(، كما اأن الع�سافير لماذا نف�سها ت�ساأل ول التغريد، عن تتوقف ل تغرد، ول ت�ساأل الأزهار نف�سها لماذا ينبعث منها لتعرف ال�سم�س تتوقف وحين للوجود. ال�سذى مهجو�س )���س��اع��ر( يجل�س ق��د ال��ن��ه��ار، معنى هذا ليف�سر المدر�سية، وال�سروحات بالتحاليل

ال�سوؤال القائم منذ اآلف ال�سنين.

�شوؤال ال�شعر..

حتما ال�سعر؛ وج��ود تبرير ي��ح��اول م��ن ك��ل لو حتى وم�ستمر، وباق قائم فال�سعر �سيف�سل؛ تاأثر وتراجع دوره، لأ�سباب اجتماعية، اأو ب�سبب ب�سبب اأو ال��ح��دي��ث، العلم اأو ال��رواي��ة، �سيوع

الوجود، من يتبخر فلن التكنولوجيا، و�سائل ويكف عن دوره المبهم، لبتعاد كثير من النا�س عنه. وال�ساعر الذي يكتب الق�سيدة، وهو ينتظر يتوقف ال��ذي ال�سعر. معنى يحقق لن اعترافا بب�ساطة لأن��ه نف�سه، تعريف في الآخرين على فوق العادية، وهو قبل الوجود، كما قال هيدغر.. كل ن�سغ وف��ي الكلمات، وقبل الكينونة، وقبل

خيال، وفي قلب كل بذرة وبحيرة.

لذا، فال�سعر لي�س �سروريا للجماد، والموتى، مولود ولكل تتفتح، زه��رة لكل ���س��روري لكنه رق��ي ف��ي يبحث فكر اأو فل�سفة ول��ك��ل يهبط، من ال��ذرى، اإل��ى الطين، من ويرفعه الإن�سان، بالحياة، ال�سعر ي�سمو ال�سرفات، اإل��ى الرماد اإلى كائنات تبحث عن الب�سر ومن دونه يتحول

الغذاء، والتنا�سل البيولوجي.

ول حقه، ال�سعر توفي �سافية اإجابة ل لكن منطق ناجزا، يفي �سوؤال )لماذا ال�سعر؟( حقه، �سعر، هناك ك��ان لما المنطق، ه��ذا وج��د ول��و ولتحول »ال�سعراء« اإلى مهند�سي كلمات.. كلمات

بال روح: مثل برامج الحا�سوب الجامدة.

97اجلوبة - ربيع 1435هـ96 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اتـــــــــ

ـــــــــهــــــــ

ــــــــــــــــــ

جـــــــــوا

ــــــــــــــــــ

مـــــــ

اأن تكون �شاعرا يعني األ تكون

عاديا..

لل�ساعر حاجة ل اأخ���رى، ف�سيلة اإل���ى اأن تكون �ساعرا يعني وح���دك، ت��ت��ج��رع اأن ح�������س���رة ال����وج����ود، خ���ط���اي���ا ال��م��الئ��ك��ة ع�سيان الب�سر، قبل ال����م����اء ف����ي ق��ب�����س��ة ج�سد في الكون رع�سة تتحمل اأن ولك البحر،

الحروف والأنغام وال�سور.

اأو ع��ادي��ا تكون األ يعني ���س��اع��را تكون اأن ا�ستن�ساخا اأو تكرارا، اأو �سدى لغيرك، ل تابعا اأو ملحقا، رديئا ل تكون، حتى لو كنت بوم خراب، اأو غرابا ينعق لته�سيم الكون والحلم، فكن كما تريد الق�سيدة، ولكن اإياك األ تكون نارا تتطاير

من تلقاء ذاتك.

اإطاللة ت��واك��ب اأن يعني ���س��اع��را تكون اأن وتباهي المجرات، ملكوت في وت�سبح ال�سم�س،

الالمرئي، بح�سة الكبريت الم�ستعل.

زرقة من تنال اأن يعني �ساعرا تكون واأن ال�سماء، وخ�سوبة الحقول، و�سحكات الأطفال، ورجرجة الإ�سفنج اللين، ورق�سة الأ�سماك، في �أعماق �لعتمة، ونباهة �لنجوم في �لتقاط بريق ال�سم�س في و�سح ال�سهوات.. يعني اأن تحلق في تعاويذ القبائل، وتمزق حجب البالدة، ول تتردد ل والالمتوقع، لالمرئي، نف�سك، ت�سليم في

تخف من جالدي الحياة، وبياعي المرارة.

الق�سيدة وردة في ملكوت ال�سعر، حبة قمح

القمح، حبات تتكاثر الغيب؛ �سهوب في تنمو وتزداد الخ�سرة، والحبات تتكاثر، وتتحول اإلى �سبع �سنوات من الخ�سب، وبيادر من ال�سغف..تفرغ ال�سهول، تجف الق�سيدة، تجف وحين الحلم، �سنوات وتهزل قمحها، من ال�سوامع ال��وج��ود ي�سمل ح��ت��ى يمتد ح��ل��م فالق�سيدة والأمومة والترويدة الأه��زوج��ة، بدء منذ كله، وال�����س��ب��اب��ة، وح��ت��ى م�����س��ارف ال��ط��ي��ب، و�سجر الخاطر الذي يثمر كلما منحته ال�سم�س دفئها،

والماء ليونته و�سهوته.

لكل ق�شيدة طريقة ولدة..

ق�سيدة ك��ل م��ح��ددة، للق�سيدة طقو�س ل وتاأثيرها ولدت��ه��ا وط��ري��ق��ة طق�سها، تفر�س واأثرها، بع�س الق�سائد تحب الفنادق الفخمة، بع�سها تخرج من كوخ �سبه فارغ، اأو من بيت �سبه معدم، بع�سها تحب اأن ي�سبقها، موكب �سلطاني، بع�سها تحب الت�سلل كل�س خفي، بع�سها تهطل كرذاذ ناعم، وبع�سها تتفجر كبركان، اأو زلزال ثم ويهزها من جذورها، �لروح، ي�شيب عظام

يتركها ل كما كانت، بل كاأنها ن�سء جديد!

وحالة ج��دي��دا، طق�سا اأكت�سف م��رة كل في جديدة، وطريقة تح�سير، وتهيئة مختلفة، لي�س بل وفذلكة، تغيير اأو اختالف، عن باحث لأني لأن الق�سيدة تفعل فعلها بي، قبل تكون بذرتها تحدد �لـــوالدة، ولحظة تخلقها، وقبل �الأولـــى، واآث���اره، جنينها، و�سكل ولدت��ه��ا، طريقة ه��ي

ومالمحه، وقوة �سحره، اأو بهوت وجهه.

اأترك كلماتي تمار�ص حريتها..

اأحب�س ول وح���ده، طريقه ي�سق م��ول��ود، ك��ل �ساللتي في نمط محدد، ليخرج الوليد كما تخرج

مالي والموهوم، الم�سكون ج�سد من الجنيات، اأترك حرة والنتائج، والأ�سباب بالعوار�س اأنا اأو ترق�س، كما ت�ساء، تولد الكلمات، وهي تنوح اأو تختفي كما تحب، وما على ال�ساعر اإل المثول، يليق كما نف�سها، تو�سيب اإل الطقو�س على وما

بمثول المريدين في ح�سرة �ساحب الطق�س.

�شاللتي الريح عنواني المطر..

ρ فــــازت قــ�ــســيــدة )�ــســاللــتــي الــريــح عــنــوانــيالــمــطــر( بــجــائــزة »البـــلـــوم« مــن مــهــرجــان من الكبرى والجائزة الفرن�سي، تيرانوفا 2006م، عــام الفرن�سية اأوريـــانـــي موؤ�س�سة نف�سها المجموعة فــازت 2011م عــام وفــي التي �سدرت عام 2007م عن دار ال�سروق في عمان، وعن الهيئة العامة لق�سور الثقافة فــي مــ�ــســر، وعـــن وزارة الــثــقــافــة االأردنــيــة 2014م لعام االأ�ــســرة مكتبة م�سروع �سمن

بجائزة المهاجر لل�سعر في اأ�ستراليا.

اأهمية الثقل الح�شاري للغة..

حين ي�سل �سعره للعالم، قد ي�سبح ال�ساعر بجائزة ع��رب��ي �ساعر ف��وز يعني ول عالميا، العالمية عالميا؛ اأ�سبح اأن��ه غربية اأو اأوروبية يكون فربما الجوائز، ق�سة عن كثيرا مختلفة ال�ساعر عالميا ولم يفز باأي جائزة، هذا الأمر الذي ال�ساعر لكن بالعالمية، عالقة له لي�س الم�سار عالميا. لي�س عالميا ي�سبح باأن يفكر مختلف كليا، هناك �سعراء عالميون مثل ر�سول ال�سغير لبلده كتاباته ك��ل ���س ك��ر ح��م��زات��وف، يتحدث ل التي الآف��اري��ة، وباللغة داغ�ستان، الب�سر، ل يزيدون على قليل من بها �سوى عدد لوركا، ومثله عالميا، و���س��ار ن�سمة، المليون وناظم حكمت، وبابلو نيرودا، ل ينت�سر ال�ساعر برغبته في العالمية، هذا الأمر له عالقة بالثقل وبالثقل ال�ساعر، يمثلها التي للغة الح�ساري

ال�سيا�سي والثقافي الذي يمثله بلده اأو اأمته.

ال�شاعر العالمي يحمل األما اأمميا،

ووجعا اإن�شانيا..

نعم؛ وكلما ات�سعت الروؤيا وغمر الكون بنوره عالميا ال�ساعر يكون ق��د وب�ساطته، وكلماته منقر�سة؛ �سبه لغة اأو منعزلة، قرية في وه��و العالمية؛ والنت�سار.. العالمية بين فرق هناك يكون اأن والب�سر جميعا، العالم باآلم تح�س اأن �سيق تكون األ اإن�سانيا، ووجعك اأمميا، األمك من �سكل لأي متع�سبا الحلم، �سيق الأف���ق، اأ�سكال الع�سبية. واأن تخلق اأ�سلوبا جماليا فريدا اأن يجب ل عموما، والأدب والكتابة، للتعبير

99اجلوبة - ربيع 1435هـ98 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اتـــــــــ

ـــــــــهــــــــ

ــــــــــــــــــ

جـــــــــوا

ــــــــــــــــــ

مـــــــ

يعرف الحدود، والأقاليم والع�سبية اأو الطائفية اأو حتى القومية ال�سيقة.

الجوائز ، حتى لو هطلت على ال�شاعر كالمطر

ربما ي�سيف الفوز بجائزة اأدبية عالمية ميزة اأو �سببا ي�ساعد في التعريف بنتاجك الإبداعي، �إلى هذ� �لنتاج، و�إلى وجودك، قد يلفت �لنظر وربما ل ي�سكل �سيئا في الو�سط الثقافي العربي، يتحم�سون ول بالجوائز، يتاأثرون ل العرب لأن �ساعر بمتابعة يقومون ف��ال وال��ك��ت��اب، للكتب بل قد اأو هناك، ب�سبب خبر فوز هنا روائ��ي اأو تحدث ردة فعل عك�شية، فيقال �أنه يلبي �شروط اأو لأي �سبب اآخر، الغرب، ول ي�ستحق القراءة، ونحن نعي�س في و�سط يمتلئ بالنميمة والإ�ساعة،

ول ناأخذ الأ�سياء على محمل الجد.

ي�سيف ل وتبعاته واإ���س��ك��الت��ه ال��ف��وز لكن على ي�سير اأو لها، ينبه ق��د �سيئا، للق�سيدة الق�سيدة، ماهية في يوؤثر ل ولكنه �ساحبها، كل عن بعيدا اأراه ال��ذي ال�ساعر، �ساعرية اأو

الجوائز، حتى لو هطلت عليه كالمطر.

ال�شعر؛ هو روح الطبيعة والكون..

وجه على وال�سعر بالتحديد، الق�سيدة اأن قبل والكون، الطبيعة روح هو الخ�سو�س، ال�سعر قبل وال�ساعر نف�سه. الإن�سان روح يكون ويح�س ويتخيل ويتاأمل ويفرح يتاألم اإن�سان هو وي�����س��ع��ر، وال�����س��ع��ر م��ن دون ال��ح�����س الإن�����س��ان��ي ال��ذات تجد اأن ال�سهل من ول��ذا، �سعرا؛ لي�س ذات م��ن يخلو ال���ذي وال�سعر الق�سيدة، ف��ي اأن بد ل هنا، مفتعال. من يكون ربما �ساحبه، قبل ق�سائده، ف��ي ال�ساعر اإن�سانية تن�سكب

ح�سوره وانت�ساره؛ واإن كان ل يهتم باأي �سكل من النت�سار، فعليه اأن يكون نف�سه، قبل كل �سيء، اأن يكتب ذاته وانفعالته واأحا�سي�سه وخيالته وروؤاه، واأن يكون قادرا على بث روحه في �سعره، وربما هناك من يخفي هذه الروح، عن ق�سد وحرفة، وله في ذلك مق�سد، وهناك من يعجز عن بثها واإبرازها في ن�سو�سه. وهنا، يتوقف الأمر على �سكل اآخر من ال�سعر، ربما يكون ال�سعر الدرامي اأو الم�سرحي؛ ومع ذلك حتى �سك�سبير لم ي�ستطع

اإغفال روحه بعيدا عن حواراته الم�سرحية.

ال�شعر ل يحب النمطية..

واإن الواقع، بعد ما اإل��ى الق�سيدة تاأخذك نب�س مالحقة عن وح���دت بالأر�سي، ت�سبثت م��ك��ان��ك. ف�����س��ت��راوح وان��ط��الق��ه��ا، ق�سيدتك والواقعي، ال�سعري بين تكمن دائما، وم�سكلتي ول النمطية يحب ل فال�سعر الحياة؛ في حتى محددا نمطا يريدك المجتمع بينما التقاليد؛ وقالبا تقليديا معروفا. ولذا، يتمزق ال�ساعر بين ابتعد للواقع، ا�ست�سلم اإن هو والمجتمع، ال�سعر عن الق�سيدة، واإن �سط معها ناأى عن المعروف

وال�سهل والمتبع.

حتى تكون الق�شيدة اأكثر �شاعرية..

وقت لي�س حقها، الق�سيدة اأعطي �سخ�سيا اأني اأزعم الكتابة، ولكن قبل الكتابة، وخاللها، ل واإل �سرت اليوم، من خاللها ومعها، اأعي�س طيلة مجنونا، لكن هي مراوحة ومزاوجة، وكلما اأخذتني الق�سيدة بعيدا كان اأف�سل، واأمتع واأكثر �ساعرية.

الق�شيدة: �شقاوة ال�شاعر..

الق�سيدة �سقاوتي نف�سها، وبدونهما، ل اأكون

تغريني بل تمثلني، ل الرزينة فالق�سيدة اأن��ا، والعبث ال��وج��ود، ومماحكة والطي�س، الخفة بالثوابت والراكد؛ ول�ست ممن يبحثون عن جدية محمود اأو العتاهية، اأب��ي جدية ت�سبه �سعرية، نف�سها الق�سيدة كانت واإن ال��ب��اردوي، �سامي على �سقاوتها وطي�سها؛ تذهب عميقا في خد�س اأعمد ول والم�ستقرات، الثوابت وقلب الوجود، والق�سيدة فالعقل العقل، باأوتاد ربطها، اإل��ى

لي�سا رفيقين اأبدا.

ال�شعر اأعطاني الكثير، ولم ياأخذ حقه مني بعد..

التاريخية وتراكماته وا�سع، محيط ال�سعر اأن الع�سير وم��ن ح���دود، لها لي�س وال��ك��ون��ي��ة، ج��دول، حتى اأو نهرا ك��ان، مهما �ساعر ي�سكب وجه ير�س ربما المتالطم، الأرخبيل ه��ذا في البحر يكلف اأن وهيهات ال��رذاذ، ببع�س البحر الذي الرذاذ بقطرات من الإحتفاء عناء نف�سه ي�سيبه، ولكن ال�سعر هو من اأعطاني، ولم ياأخذ حقه مني، اأو بع�س حقه، منحني -قبل الكلمات والعرو�س والأوزان والمو�سيقى واليقاع- روحه، ال �لتي نظريته وفق �تاأمل بطريقته، �أفكر فبت للتاأمل طريقة اأو محددا، علميا منهجا تعتمد اأجنحتي، وح���رك روح���ي، ف��ي �سكن وال��ت��ن��اول؛ في اأتلكاأ ول حرائقه، اأطيع ودائما ي�ساء.. كما �شيمنحني، فيما لحظة، �أفكر وال ند�ئه، تلبية واأمنحه، ول يعنيني، اإن تركت على وجهه ندبة، قب�ست موجة من اأو ج��داره، كوة في اأو حفرت هو ما�س وبينه، بيني تواطوؤ ول اتفاق ل مائه، في كبريائه، وما�س اأنا في فلكه وع�سقه، ل اأدرك القلق، اأورثني بل لمعراج، اأ�سعى ول الم�ستقر،

وعدم الركون، وعدم اليقين، ول اأن�ساع ل�سواه.

ل اأقبل العي�ص �شعلوكا..

اأخذتني رزق م�سدر ال�سحافة كانت حين من ج��زءا الكتابة �سارت وحين الكتابة، من وجودي، �سرت اأعطيها ما اأوؤمن به، وما تعلمته �لمهنة، ل�شروط �أخ�شع حين �لق�شيدة. من تت�سرر قامتها، تعلو وحين الق�سيدة، تت�سرر في يلتقيان رب��م��ا نقي�سان، هما ال�سحافة؛ واجب النفور ولكن العمر، من مبكرة مرحلة الأخ��ي��رة، على الأول���ى هيمنت واإل ومطلوب، اأح���اول، دائ��م��ا ل��ذا رداءت��ه��ا، عليها وفر�ست حماية نف�سي من اآثارها ال�سلبية، ولكنني مدين فال�سعر الرزق، بم�سدر لل�سحافة، اأعني لها، فواتير يدفع ول ولبا�سا، ي�ستري خبزا ل وحده حين �لــروح، �نحطاط من يحمي لكنه �لعي�س، الكريمة، الحياة ومقومات البديهات تتوافر اإلى كلماته ويدفع ال�سمو، اإل��ى ب�ساحبه ويعلو

101اجلوبة - ربيع 1435هـ100 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اتـــــــــ

ـــــــــهــــــــ

ــــــــــــــــــ

جـــــــــوا

ــــــــــــــــــ

مـــــــ

الدنيا، عطب م��ن العقل يقي ���س��اح��ر، ب���رزخ وخمول العقل وبالدة الح�س. لكني ل اأتكىء عليه اأو �سعلوكا، العي�س اأقبل ول العمل، عن بديال اأن له. وبال�سرورة اإخال�سي عالة عليه، مدعياأ المهارة وتكمن بع�سهما، الطرفان من ي�ستفيد العمل، لمتطلبات الإبداع ر�سوخ في عدم هنا، وتدني م�ستواه، بل في �سخ روح المبدع في ج�سد

ال�سحافة، اإن ت�سنى ذلك.

لغة ال�شعر..

ال�سعر في لغته له وطن واحد، هو اللغة التي وهي العربية، باللغة نكتب ونحن بها، يكتب كله، العالم اآداب م��ن حتى ت�ستفيد ب��دوره��ا ب نظريات نقدية على مقا�شات هناك من يو�ش

�سايك�س بيكو، لكني ل اأتقن ذلك.

ال�شعر الأردني وب�شماته..

- يمكن القول بثقة؛ اإن هناك تجارب عربية هذا ومنها �سعرية، لي�ست لأ���س��ب��اب و�سلت، الفتعال الجهوي، الذي ي�سخ في بع�س الأ�سماء ت�سل ت��ج��ارب هناك ولكن اإقليمية، لأ�سباب لأ�سباب �سعرية، ول عالقة لها بالإقليم، لكن هذه التق�سيمات، ل ياأخذها ال�سعر بعين العتبار، ول يعنيه موطن ال�ساعر، اأو م�سقط راأ�سه، بل تعنيه اأو القراءة، عند تتحقق التي ال�سعرية ال�سوية »لذة الن�س« كما ي�سميها )رولن بارت(. وكي ل نتوا�سع اأرى اأن هناك اأ�سماء، كر�ست في العالم و�الأنظمة، و�الأحــز�ب �لجغر�فيا ب�شبب �لعربي ولكنها لم ت�سف لل�سعر �سيئا؛ من هنا ل اأبحث اأن واأظ��ن عليه، اأواف��ق ل لتق�سيم، ب�سمة عن ل التي تلك المتابعة، ت�ستحق التي الق�سيدة اأو رقعة جغرافية، اأو موؤ�س�سة اإقليم تكتب، وفق اأو حقبة زمنية، كما يقول حميد �سعيد في كتابه

الجديد عن ال�سعر.

حتى ل تهبط الق�شيدة بروح ال�شاعر..

اإل��ى اأول، ال�ساعر يرتقي اأن بال�سرورة -م�ستوى الق�سيدة الحديثة، وبال�سرورة اأن يرتقي من واأذنيه نف�سه يحرر واأن بذائقته، الجمهور رداءة الم�سموعات وال�سفاهية التي راكمت طبقات من الت�سوهات في ذائقة القراء والمهتمين؛ ومن والمقروءة، المكتوبة اللغة تتحرر اأن ال�سروري و�سلطنة المنابر ونفوذ المتلقي، ديكتاتورية من العرابين، ولذا يجب اأن تتفجر الق�سيدة، في وجه من�سئها، يدي بين قبل من تتفجر كما متلقيها، وحين ي�سبح التو�سل م�سارا للعالقة بين ال�ساعر اأو �سعبي بيان اإلى الق�سيدة تتحول والجمهور، يهبط م��ذل ا�ستدعاء كتاب اأو �سيا�سي، خطاب

بروح ال�ساعر اإلى الح�سي�س.

الجمهور لي�ص �شرورة مطلقة..

للكتابة ���س��روري ال��ج��م��ه��ور اأن �سحيح -المطلقة ال�����س��رورة لي�س ولكنه وللق�سيدة، من وكثير وفرادتها، ونموها لتكونها والأول��ى، لها نر�سخ فهل ال��ح��داث��ة، تجافي الجماهير التي الت�سفيق عملية اأ�سا�سا اإعجابها؟ لننال ت�شبه ق�شيدته يلقي وهــو �ل�شاعر، ينتظرها مادحا يقف كان الذي المتك�سب ال�ساعر ذاك �أحد �لوالة و�لحكام بانتظار �الأعطية. كل �شاعر ينتظر �الأعطية، لي�س جدير� ب�شماء �لق�شيدة،

ول اأر�سها وتربتها الحمراء.

مهمة ال�شعر..

-ال�����س��ع��ر ل��ي�����س ���س��ج��ال ي��وم��ي��ا ل���الأح���داث واليوميات، واإن كان بع�سهم يريد اأن يحوله اإلى دفتر مذكرات، اأو �سعرنة تفا�سيل، بال�سكل الذي تكتب فيه اليوم، فال اأظن اأن مهمة ال�سعر �سرد كما ال�سعر مهمة بل الواقعي، ب�سكلها الحياة واأعمق واليومي، الواقع من اأبعد اأر�سطو يرى يهتم الذي وال�ساعر التاريخ، من تاأثيرا واأكثر بكتابة تفا�سيل حياته اليومية �سعرا، تحت مظلة الق�سيدة، روح عن بعيدا والتفا�سيل اليومي وحتى ق�سائد، ل يوميات، يكتب اأنه �سيكت�سف لو �سفق له بع�سهم، وامتدح اإنجازه الذي ي�سبه لي عنق الغيمة، لت�سبح نارجيلة تنفث الدخان.

ال�شاعر حينما يكون اأقل من ق�شيدته..

- مرهون لخراب العالم، هو ال�ساعر، ولي�س الماء، و���س��داأ ال��ري��ح، عطب ل�سالح مرهونا على نوافذ البيت، وال�ساعر الذي ين�سى الكون، ويتوقف عند عتبات منزله، �سيتحول اإلى مجرد

حرفة اإل��ى الكتابة تحويل يريد مهنة، كاتب يناف�س دخل تدر عليه دخال جيدا، اقت�سادية،

الحرفيين.

ل اأطلب اأن يترك ال�ساعر بيته لينهار، باإمكانه يحمي واأن ال�سعرية، بطاقته �سقفه يدعم اأن جدرانه بالذهاب ل�سالح عطب الكون بطريقته كفه، د�خل في للنظر يتر�جع وحين �ل�شعرية، لن يتخطى طاقة قراء الكف، وفناجين القهوة، بينما طاقته على الروؤيا، تتجاوز قدرات ال�سحرة اإل نف�سه، �ساأن من يقلل فلماذا والم�سعوذين؛ على حر�سا واأكثر ق�سيدته، من اأق��ل كان اإذا الق�سيدة و�سطط ال�سعر، جنون من النمطية

و�سطحها.

�شيرة اأبي..

اأ���س��درت ال��ع��ام ٢0١٣م، ب��داي��ة ه��ذا - ف��ي م�سكورة، للكتاب ال��ع��ام��ة الم�سرية الهيئة ال�سماء« ي��ج��رون »م��وت��ى ال�سعرية مجموعتي وزارة اأع��ادت وقد عربي، اإب��داع �سل�سلة �سمن الثقافة الأردنية طباعة »�ساللتي الريح عنواني لعام الأ���س��رة مكتبة م�سروع �سمن ال��م��ط��ر«، ٢0١٤م، وكانت هذه المجموعة قد �سدرت عام ال�سروق، دار عن اهلل، ورام عمان في ٢00٧م واأعادت هيئة ق�سور الثقافة الم�سرية طباعتها الروائي عام ٢0١0م، حينما كان ي�سرف عليها

الراحل اإبراهيم اأ�سالن.

مجموعة ت�سكل ق�سائد لدي تراكمت حاليا من الإنتهاء بعد اإل عليها اأعمل لن ج��دي��دة، منذ عليها العمل ب��داأت والتي اأب���ي(، )�سيرة اهتديت لكني فيها، وتهت ٢00٣م، عام وفاته

هذا العام اإلى خطة عمل، لإكمالها.

103اجلوبة - ربيع 1435هـ102 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اتـــــــــ

ـــــــــهــــــــ

ــــــــــــــــــ

جـــــــــوا

ــــــــــــــــــ

مـــــــ

حوار مع النحات: اأ. د. علي ال�شهبي

■ حاورته: �شمر زكي من القاهرة

الفرق ● ومــا الملون؟ النحت مفهوم ما بين فن النحت وفن النحت الملون؟

ρ لي�س اإن��ه البداية في اأق��ول اأن اأ�ستطيع المبداأ- حيث يفتر�س-من ل��ون هناك

عامة، ب�سفة النحت فن في ا�ستعماله �سكل لي�س هناك اإنه القول يمكننا ولكن دون من لون هناك ولي�س لون، دون من حتى ال�سكل تتبع يمكننا وق��د ���س��ك��ل.. الطبيعية القوانين اأث���ر وه��و اأ���س��ا���س��ه، الأ�سكال هذه لمثل ال�سطحي، والملم�س

النحتية الملونة.

التاريخ فجر منذ النحت فن عرف وقد

ت��وظ��ي��ف ال���ل���ون، اإم���ا لأغ���را����س رم��زي��ة الحقيقة وه����ذه ال���واق���ع، ل��م��ح��اك��اة اأو النحتية الأعمال بقايا في دائما تت�سح اأن من وبالرغم ال�سابقة. للح�سارات قدم قد النه�سة ع�سر في النحت فن قبل، من تحقق لم اإب��داع��ي��ة، اإن��ج��ازات موؤرخي م��ن كثير فيها راأى التي وه��ي الإعجاز حد اإل��ى ت�سل اإن��ج��ازات الفن الإبداعي، فاإن تلك الفترة لم يكن لها اأي دور يذكر في النحت الملون اإل في اتجاه

بع�س النحاتين اإلى الأعمال البرونزية.

وب����اإع����ادة درا�����س����ة ال���ف���ن���ون ال��ق��دي��م��ة

لــقــاوؤنــا مــع الــنــحــات واأ�ــســتــاذ الــنــحــت:اأ.د/ علي ال�سهبي كــان لــقــاء طــويــال ات�سم بالحيوية، فحياته الفنية تتفرع اإلى فرعين؛ االأول اأكاديمي يت�سل بالحياة الجامعية، والثاني الجامعية؛ الر�سائل على واالإ�ــســراف الموؤتمرات، وح�سور االأبــحــاث، وعمل بين يتوزع الحوار ما جعل الملون؛ النحت هو في مجال خا�ص.. النحت ممار�سة محاولة تنظيرية �سهلة مب�سطة عن فن النحت، والنحت الملون، وتوظيف اللون في النحت ب�سكل خا�ص، ثم خ�سو�سية هذا التوظيف في اأعماله النحتية، وكذلك معالجة ال�سنعة، كــدور خا�سة: ب�سفة والنحت عامة، ب�سفة الت�سكيلي الفن تخ�ص ق�سايا

واإ�سكاليات تلقي الفنون الت�سكيلية في الوطن العربي.. اإلخ.

العديد اأقام وقد والالتمثيلي، التمثيلي بنوعيه الملون النحت اأعماله تت�سمن العامة، المعار�ص ا�ستراكه في بع�ص اإلى اإ�سافة الخا�سة )الفردية(، المعار�ص من النحت بمجال المتعلقة العلمية االأبــحــاث مــن العديد لــه ا. معر�س )27( وعــددهــا

الحديث والنحت المعا�سر، ونال العديد من الجوائز.

الفنون تلك اأن والفنانون النحاتون اكت�سف والبدائية.. الأكاديمية الفنون م��ن التعبير على اأك��ث��ر ق���درا امتلكت والمعتمدة الرومانية، الإغريقية التقاليد من الم�ستمدة عن اأثمر الذي الأمر الأوربية، النه�سة ع�سر تقاليد على للتعبير عن اللون توظيف كيفية الحديث النحات اكت�ساف

م�ساعره وانفعالته بطرق م�ستقلة ومبا�سرة.

كما ارتبط التلوين في هذا الع�سر الحديث بالتقدم العلمي والتكنولوجي �سواء كان في خ�سائ�س الألوان اأو فيما تعك�سه اأو في الخامات الم�سنوعة التي لم على ال�سكل من تعبير، وغيرها، واللدائن البال�ستيك مثل قبل من موجودة تكن

وهذا معناه ثورة فعالة في اإمكانات فن النحت.

ما توظيف اللون في النحت؟ ●

ρ يظهر توظيف اللون في النحت الحديث والمعا�سر، كاإحدىظواهر التعبير العري�سة، اإذ ي�ستخدم النحات اللون كجانب اإحداث على قدرة من له لما النحتي.. ال�سكل في تركيبي لل�سكل المتعددة الت�سكيلية العنا�سر على مختلفة تاأثيرات حيوية وكنقظة جمالية، قيم �إلى �لو�شول بغر�س �لنحتي،

للتجديد.

ال�سكل في تعبيري كجانب اللون كذلك النحات وي�ستخدم النحتي، لما له من قدرة على اإ�سفاء تعبيرات مختلفة، ذات كاأحد وذل��ك وبنائه، النحتي الت�سكيل على ودللت معان

الحلول الت�سكيلية والتعبيرية لالأ�سكال النحتية الملونة.

اأكــثــر، ن�ساألك مــا عــالقــة فن ● لــلــقــارئ الــروؤيــة كــي تت�سح النحت باللون؟

ρ في �لبد�ية، �إذ� نظرنا �إلى فن النحت، نجد اأنه يت�سمن كلالتمثيالت في النحت الثنائي الأبعاد والنحت الثالثي الأبعاد المج�سم. وهناك طريقتان في فن النحت؛ الأولى، عن طريق خامات من ال�سكل اإل��ى الإ�سافة بمعنى النحتي الت�سكيل لينة قابلة للت�سكيل، مثل: الطين الأ�سواني اأو ال�سل�سال اأو النحتي، لعمله قالب بعمل النحات يقوم ثم البال�ست�سين، وبعد ذلك يقوم ب�سب مواد �سلبة داخل القالب النحتي، مثل الجب�س. اأما الطريقة الثانية، فتكون بقيام الفنان بالحذف والرخام، الخ�سب، مثل: ال�سلبة، الخامات في ال�سكل من

اأمل - بول�ستر ملون

اعتزاز- خامة البرونز

البحث عن طريق- بول�ستر ملون

105اجلوبة - ربيع 1435هـ104 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اتـــــــــ

ـــــــــهــــــــ

ــــــــــــــــــ

جـــــــــوا

ــــــــــــــــــ

مـــــــ

والحجر.. اإلخ.

وفي هاتين الطريقتين، اإما اأن يتقبل النحات اللون الطبيعي ال�سبغات عليها وين�سر وي�سقلها عليها فيحافظ للخامة؛ لإبراز ال�سكل، اأو ل يتقبل اللون الطبيعي للخامة؛ في�ستخدم �للون، �لذي يغير من �ل�شفات �لظاهرية للخامة، ويجعلها هو اللون ي�سبح اإذ، عليه؛ كانت الذي الأ�سل عن متباينة الملم�س، ما يي�سر على النحات اتباع هذا الأ�سلوب التوظيفي دون من تامة بحرية المبتكرة ت�سكيالته ي�سيغ اأن للون التقيد بال�سفات الأ�سلية للخامة الم�ستخدمة؛ م�ستفيدا من هذا الأ�سلوب في تجريد ال�سكل من �سفات الخامة، وتحريره منها ب�سفة تكاد تكون تامة؛ الأمر الذي لم يكن بمقدروه اأن يتحقق في تاريخ الفن كله لول اكت�ساف اأثر ظاهرة توظيف

اللون في الت�سكيالت النحتية المعا�سرة وال�ستفادة منها.

حدثنا عن ا�ستخدامك للون في اأعمالك النحتية الملونة؟ ●

ρ في �لتحكم على لقدرته نظر� �للون، �أعمالي في وظفت ال�سفات �لظاهرية للخامة، لي�شبح �للون هو �لملم�س بدال من �سطح الخامة، ما يتيح �سياغة ت�سكيالت نحتية ملونة، للخامة م�سبقا المعروفة ال�سفات تقيدها ل تامة وبحرية

الم�ستخدمة.

وفيما ي�ساعد توظيف اللون الواحد على اإ�سفاء ال�سكل العام فاإن ال�سكل، في وحدة ومنحه الملون، النحتي العمل على من يزيد نف�سه اللون من مختلفة بدرجات التكوين اإث��راء

فاعلية هذا الربط الجمالي لعنا�سر الت�سكيل النحتي.

اأما ا�ستخدام اأكثر من لون في اأعمالي النحتية الملونة فيوؤدي اإلى ف�سل العنا�سر التي يتكون منها التكوين. وبو�سع اللون، ا، ف�سل تلك العنا�سر التي يتركب منها العمل اإلى الحد اأي�سالذي تبدو معه هذه العنا�سر وكاأنها وحدات م�ستقلة، وهو ما ال�سكل تناق�سات بتعزيز وذلك الإفادة منه، ا، اأي�س يمكن، بعمل تنافرات لونية متوازية من الألوان بدرجاتها المختلفة.

كما يمكن الإفادة من الألوان لإبراز القيمة البعدية لالألوان الموؤثرات اإلى المن�سوب لالألوان الأفقي التاأثير حيث من �لنظرية �لب�شرية �لم�شتخدمة في �لت�شوير، فتبدو الأ�سياء

البعيدة قريبة، اأو العك�س.

التواء- بول�ستر ملون

�نتظار- خامة �لبرونز

انزلق - بول�ستر ملون

النحتية اأعمالي في اللون ا�ستخدمت كذلك الملونة كقيمة تعبيرية ت�ساعد على اإبراز القوة التعبيرية للعمل النحتي الملون وتاأكيدها.. من الكتلة والحجم اللون على كل من تاأثير خالل على ا اأي�س �ساعد م��ا وه��و النحتي؛ وال��ف��راغ التعبيرية للقوة ك��ام��ت��داد ل��ل��ون ا�ستخدامي

لل�سكل والحجم والفراغ.

و�سعيت في اأعمالي النحتية الملونة اإلى توظيف للتاأكيد متنوعة، ملم�سية تاأثيرات لعمل اللون على �ل�شطح، و�إبر�ز �الإح�شا�س بالظل و�ل�شوء امتداد ول��زي��ادة الملون، النحتي العمل على

القوة التعبيرية لل�سكل الناتج.

من اأعمالي في ا، اأي�س اللون، ا�ستخدام وكان في والغمو�س بالغرابة الإح�سا�س تدعيم اأجل

الت�سكيل النحتي الملون.

�شارم ريا�شي كنظام �للون ا�ستخدمت كما وقد والملونة، المت�سل�سلة النحتية بالأ�سكال �عــتــمــد هـــذ� �لــنــظــام �لــريــا�ــشــي عــلــى ت��ك��رار الأ�سكال والألوان بن�سب ثابتة على هيئة متوالية الريا�سي، العقلي التفكير من تنبع ريا�سية يح�سب ريا�شي نظام �أو قانون بو�شع وذلــك بالكل الجزء عالقة في خالله من ويتحكم �لنظام هذ� ويكون و�للون، �ل�شكل حيث من في ال��ع��الق��ات ل��وح��دة اأ���س��ا���س ع��ام��ل بمثابة �لتكوين، وال تحيد عنه؛ �إذ تكون بمثابة خطوط التكوين م�ساكل حل في ت�سهم مح�سوبة عمل

ريا�سيا.

بين التناق�س لإظهار اللون ا�ستخدمت وق��د ال��ج��زءي��ن ال��داخ��ل��ي وال��خ��ارج��ي ع��ن طريق النحتي ال�سكل على اأ�سفى حيوية ما التلوين، على التاأكيد اإل��ى اأدى ال��ذي الأم���ر ال��م��ل��ون،

ال�سطح الداخلي.

في ● الم�ستخدمة بالخامة الــلــون عالقة مــا

على والظل ال�سوء واأثــر النحتية؟ اأعمالك روؤيتها؟

ρ في الم�ستخدمة النحتية الخامات لتعدد كان والنحا�س، )الخ�سب، مثل: الملون، النحت الممزوج والبولي�ستر ال��م��ل��ون، والبولي�ستر من الفراغ اأ�سكال تنوع في اأث��ره ب��الأل��وان(، ناحية، وفي معالجة �سطوح الخامات من ناحية اأخرى، وذلك لأن لكل خامة اإمكاناتها ال�سكلية معالجات ظهرت فقد هنا، ومن والتعبيرية. لتعميق الخ�سب �سطح على انت�سرت خا�سة، وكذلك اإبرازها؛ اأو الطبيعي اللون خ�سائ�س ينتج اللمعان �سديد النحا�س ا�ستخدام ف��اإن عنه انعكا�س ال�سوء على �سطح العمل النحتي، وجود على ي�شاعد �لــذي �للون بريق فيظهر تاأثير مزدوج لل�سكل الحقيقي والعاك�س، اأ�سيف الأ�سكال ف��ي ال��ل��ون ا�ستخدام اأن ذل��ك اإل���ى �سواء كان ذلك عن البولي�ستر النحتية بخامة طريق التلوين اأو مزج الألوان، ما يوحد العمل لهذا الداخلي ال�سطح يوؤكد على النحتي، كما

العمل.

ي��م��ك��ن ت��وظ��ي��ف ال���ل���ون ال���واح���د ع��ل��ى �سطح في الملونة النحتية الأع��م��ال في البولي�ستر توحيد العمل النحتي، وربط عنا�سره من اأجل على ال�ساقطة ال�سوئية النعكا�سات ا�ستغالل من مختلفة لونية درج���ات تكوين ف��ي العمل

الفنان علي ال�سهبي وتكريمه في معر�س بورتريه بالإ�سماعلية ٢0١٣م

107اجلوبة - ربيع 1435هـ106 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اتـــــــــ

ـــــــــهــــــــ

ــــــــــــــــــ

جـــــــــوا

ــــــــــــــــــ

مـــــــ

�شطح على و�نعكا�شه �ل�شوء، ل�شقوط نتيجة نف�سه اللون و�ل�شوء بالظل �لم�شتمر الإح�سا�س وكذلك النحتي، العمل الأمر والداكنة، الفاتحة الخامة لوني اختالف عن الناتج الذي اأثرى التكوين النحتي الملون بدرجات لونية من اللون

نف�سه.

يمكن توظيف اللون الواحد الممزوج بالبولي�ستر بعد �سقله لتوحيد العمل النحتي، والتاأكيد على اأهمية اللون في ال�سكل النحتي، من خالل �شقوط �ل�شوء و�نعكا�شه بدرجات لونية مختلفة، ت�ساعد على �سياغة ال�سكل وت�سكيله من اأجل توحيد عنا�سره واأجزائه وربطها، و�سياغة ال�سكل العام للكتل التي يت�سمنها العمل النحتي و�سطوحها في وحدة واحدة، وكذلك بين الوحدة اأوا�سر فتزداد النحتي ال�سكل عنا�سر زي��ادة عنا�سره؛ وما ا�ستتبع ذلك من ثبات اللون من اأجل ا�ستغالل من مختلفة لونية درجات تكوين في ال�سوئية النعكا�سات اأثرى الذي الأمر متدرج، بلون �لظل فيتحدد نف�شه، �للون القيمة اللونية لهذا الفن، وكذلك �الإح�شا�س �لم�شتمر بالظل وال�سوء على �سطح العمل النحتي الناتج عن اختالف لوني الخامة الفاتحة والغامقة، اإ�سافة اإلى الإح�سا�س بالملم�س،

وتاأكيده على �سطح العمل النحتي.

يكون النحتية الأعمال اأغلب في ال�سوء اأن المعلوم، ومن �ساقطا على الأ�سكال النحتية و�سطوحها من الخارج.. لإبراز �الإح�شا�س بالظل و�ل�شوء على �لعمل �لنحتي؛ في حين نجد ناتجا يكون الملونة النحتية التراكيب هذه في ال�سوء اأن من داخل العمل النحتي اإلى خارجه، لإ�سفاء »نورانية« على �ل�شوء �شقوط �إلى اإ�سافة للتلوين، نتيجة النحتي ال�سكل اأدى الذي الأمر الخارج، النحتي من ال�سكل الطبيعي على اإلى الإح�سا�س بالغرابة والغمو�س في العمل النحتي الملون.

ت�سبح طبيعية األوانا تحوي النحتية الخامات من الكثير هذه من عملها تم التي النحتية القطعة من مكمال ج��زءا طبيعية خامة النحات يختار اأن المحتمل وم��ن الخامة. معينة ليحقق اأ�سكال خا�سة منها، وهكذا فاإنه من المحتمل

اأن ي�سطر اإلى قبول اللون الطبيعي لهذه الخامة.

واإذا ما اعترف الفنان و�سلم بهذه القيود التي تحده، فمن

ان�سجام - خامة الخ�سب

انطواء - بول�ستر ملون

تالقي - بول�ستر ملون

به؛ فينتفع واللون الت�سميم بين ويالئم يوافق اأن الممكن فالعديد من الخامات يمكن اأن ت�سنع من خالل العديد من ف�سطح اللونية؛ التاأثيرات لتتنوع بها، الخا�سة المعالجات على تن�سر ومعالجات �سبغات ي��اأخ��ذ اأن يمكن الخ�سب

�سطحه لتعميق اللون الطبيعي واإبرازه.

اإن �سطح البرونز، كذلك، يمكن اأن ياأخذ باتينه )اأثر الزمن ومعالجته ت�سخينه طريق عن قاتمة النحتي( العمل على ب�سكل دائم وم�ستمر، في حين ليكت�سب قتامة بالكيماويات مختلف تاأثير ذا لمعانا ليعطي البرونز �سطح �سقل يمكن عن ال�سطح غير الم�سقول للخامة نف�سها، الأمر الذي يوؤدي من ج��زءا ت�سبح التي الم�سقول ال�سطح انعكا�سات اإل��ى

اللون الطبيعي للخامة.

ف�سطح البرونز الم�سقول له بريقه، ويمنحنا �سعورا بمعدن ببريقه، القديمة الآثار األوان اإلى الرجوع يفقده لم جديد فمن الممكن اأن ينقل لنا البرونز الم�سقول ظواهر النبثاق ال�سوئي من اأج�سامنا، اإذ اأن النعكا�س يثري العمل النحتي، من ويقترب حداثته، رم��ز هو المطلي فالمعدن وبالتالي

المعنى الحقيقي لالأ�سياء.

الواحد الطبيعي اللون لإبراز الخامة �سطح ل�سقل ونظر� لها، فقد �ساعد ذلك على انعكا�س ال�سوء على �سطح الخامة الم�سقولة انعكا�سا منتظما، فاكت�شب �ل�شكل �لنحتي لمعانا؛ النحتي العمل �سطح على ال�سوء اإخ��ف��اء على �ساعد م��ا

الملون.

هل ن�ستطيع اأن نقول اإن اللون في اأعمالك الفنية له داللة ●خا�سة تظهر في كافة اأعمالك، تختلف عن داللته العامة، اأم اأن كل عمل يلعب فيه اللون دورا مختلفا؟ اآملين اإمدادنا

باأمثلة مو�سحة على ذلك؟

ρ ل اأرحب بفكرة اأن يكون اللون له دللة عامة في كافة اأعماليالنحتية، ولم اأ�سع اإلى ا�ستخدام اللون كناحية �سيكولوجية؛ اللون يلعب فيه اأعمالي اأن كل عمل نحتي من اأجد ولكنني دورا مختلفا، طبقا لطبيعة العمل واإح�سا�سي تجاهه وروؤيتي »التواء«، الم�سمى ال�سكل اأن نجد المثال �سبيل وعلى له؛ يختلف �لذي �ل�شكل في �لد�خلي �الأ�شفر �للون فيه يظهر

�سل�سلة نحتية

�سياع - بول�ستر ملون

عدالة - بول�ستر ملون

109اجلوبة - ربيع 1435هـ108 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اتـــــــــ

ـــــــــهــــــــ

ــــــــــــــــــ

جـــــــــوا

ــــــــــــــــــ

مـــــــ

عن اللون الأزرق المحيط بال�سكل، اإذ كان هدف اللون فيه التاأكيد على الجزء الداخلي في العمل، في حين اأن ا�ستخدام اللون الأ�سفر في البورتريه »اأمل« كان لتوحيد العمل النحتي

وربط عنا�سره.

وتقنيات ● بالمهارة ترتبط الــتــي الفنون مــن النحت فــن ال�سنعة، فهل يكفي ذلك لعمل نحتي متميز؟

يتطلب فن النحت اأول اأن يكون لدى ال�سخ�س الذي يمار�سه ا�ستعداد فني، اإ�سافة اإلى المهارة الفنية في مجال النحت، وكذلك الممار�سة، والطالع على الفنون القديمة والحديثة بجوار جميعا العوامل تلك توافرت ما ف��اإذا والمعا�سرة؛ الروؤية الفنية للنحات، فاإننا ن�ستطيع اأن نقدم نحتا متميزا.

بالنظر اإلى اأ�سماء اأعمالك النحتية الملونة، نجد اأن كثيرا ●اإلخ، تالقي، عناق، اأحــالم، رومان�سية، معان يحمل منها عدالة.. اجتماعية، قيما اأو معان يعك�ص االآخــر وبع�سها الحياة، االإن�سان وموقفه من بحيرة يتعلق وبع�سها اإلخ، اإلخ، انــزالق.. البحث عن طريق، ازدواج، كمفترق طــرق، اأو ككل، الفنية اأعمالك تعك�سها التي الفنية روؤيتك فما

يمكن اأن يتميز بها كل معر�ص من معار�سك الفنية؟

ρ المعاني من العديد يت�سمن فيه نعي�س الذي المجتمع اإن الإن�سانية، قد يكون بع�سها رومان�سية، وبع�سها يتعلق بحيرة يتعلق وبع�سها الحياة، في واختياراته وموقفه الإن�سان، بقيم �جتماعية. ونظر� لطبيعة �لفنان ومعاي�شته للبيئة من عن التعبير اإل��ى مندفع الفنان اأن نجد بها، وتاأثره حوله فيما تتناق�س قد التي المعاني هذه كل تجاه الفنية روؤيته بينها اأحيانا، فالفنان يوؤثر في البيئة من حوله، ويتاأثر بها، ت�سغله هنا ومن عنها؛ ينعزل اأن يمكنه ول معها، ويتفاعل كافة الأ�سئلة والمحاور المتعلقة بالإن�سان وموقفه من الحياة

والبيئة من حوله.

واإلى جانب تلك الروؤية العامة هناك روؤى جزئية لكل معر�س المثال �سبيل وعلى الكلية، ال��روؤي��ة م��ن كفرع ح��دة على لقى ال��ذي فتاة، وج��ه من ملونة نحتية تراكيب معر�س: ا. اإن التعبير الأ�سا�سي في التراكيب رواجا واإقبال جماهيريهو تحول من روؤية »�سكل البورتريه« اإلى اإبداع العمل النحتي

عناق بول�ستر ملون

غالف مجلة ارت مولد�س

كبرياء بول�ستر ملون

المفاهيم كلية عن التخلي والتي تج�سدت في »البورتريه«، جديدة نماذج اإب��داع في وانح�سرت للبورتريه، التقليدية اإنما اأو تقليدها، م�ستمدة من الطبيعة، لي�ست بهدف نقلها تتخطى هذا بتجنبها للمدى الت�سكيلي التقليدي وا�ستخدام وتر�كم و�لزو�يا، �لخطوط، مثل: جديدة، ت�شكيلية و�شائل بين العالقة جعلت بف�سلها التي واللون والفراغ ال�سطوح، ظاهرة ب��اأي ال�ستعانة دون من ل���الإدراك قابلة الأ�سكال عن الفنية، الأه���داف تحقيق اأج��ل من تقليدية؛ ت�سكيلية

طريق جعل ال�سكل الطبيعي »وجه فتاة« �سيئا فنيا.

فهو ال��ف��راغ، في نحتية ر�سومات معر�س: اآخ��ر، وكمثال ترتبط وال��ف��راغ، الخط من نحتية اأعمال لإنتاج محاولة ت�سل التي الذاتية النفعالت عن المعبر النحتي بال�سكل اإلى حد الب�ساطة والكتمال، وتج�سد روؤيتي الفنية وتلتقي مع الأعمال اإنتاج في �لفر�غ دور فيه ويظهر �لو�عي، �لمتلقي

النحتية، ويبرز من خالل ال�سكل المغلق وال�سكل المفتوح.

اإنني القول يمكن فال المعار�س، بقية في ذاته الأمر وهو اأتبع اتجاها فنيا محددا، ولكنني اأتعامل مع ال�سكل النحتي وهو ت�سخي�سي(، اأو )مو�سوعي التمثيلي بنوعيه الملون، كما نباتا اأو حيوانا اأو طائرا اأو اإن�سانا يمثل ال��ذي الفن – طيور المج�سم الت�سكيل في اللون »جدليات في معر�س م�سرية ملونة«، عر�ست اإحدى محاوالتي ال�شتنباط �لمعاني الروؤية خالل من اإليها التو�سل في اأطمع التي الإن�سانية ا بالن�سبة الفنية ل�سكل الطائر، والتي قد تكون ماألوفة ب�سرياأترك متعددة، اإن�سانية معان تحمل هنا ولكنها للم�ساهد، اإثرائها حين تجتاحه فتحللها لذاتية روؤية الم�ساهد فر�سة العامر الإن�ساني �سفائها درج��ة بقدر الداخلية م��راي��اه

بالألوان في �سفافية تداخالتها الجدلية.

وكذلك النحت الالتمثيلي )الالمو�سوعي اأو الالت�سخي�سي( الذي ل يمثل اأ�سكال تمثيلية اأو ت�سخي�سية اأو مو�سوعية، كما في معر�س: »ثقوب في النحت الملون«، واأحيانا كنت اأجمع بين النوعين في معر�س واحد، كمعر�س: توازن الروؤى بين النغالق والنطالق فراغيا في النحت الملون، وغيرها مما

ل يت�سع المجال للتحدث عنها با�ستفا�سة.

لقاء - خامة الخ�سب

مفترق طق- بول�ستر ملون

111اجلوبة - ربيع 1435هـ110 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اتـــــــــ

ـــــــــهــــــــ

ــــــــــــــــــ

جـــــــــوا

ــــــــــــــــــ

مـــــــ

واالآن نعود اإلى البدايات: هل اتجهت اإلى فن ●اأم لــك بــدايــات مــع فن النحت منذ الــبــدايــة،

الت�سوير الزيتي، وهل تمار�سه االآن؟

ρ وفن النحت بفن اهتمامي ك��ان البداية، في اأ�سارك في الت�سوير الزيتي معا، وكنت دائما المجالين، هذين في عديدة، فنية معار�س وج��دت اأن��ن��ي غير ١٩٧٧م؛ ع��ام منذ وذل���ك ت��رب��ط بين ال��م��ل��ون، ه��و ع��الق��ة ال��ن��ح��ت اأن حيث من النحت، وف��ن الزيتي الت�سوير فن النحتية الت�سكيالت ف��ي ال��ل��ون ا���س��ت��خ��دام بفن الأكبر اهتمامي ك��ان هنا وم��ن الملونة، النحت الملون، وقليال ما ا�ستخدم فن الت�سوير

الزيتي.

حياة ● من االأولـــى ال�سنوات اأن المعروف من الموؤثرات ما الفني، عمله في توؤثر الفنان لفن تتجه جعلتك التي حياتك فــي االأولـــى

النحت دون غيره؟

اهلل، رحمه �ساعرا وال��دي كان طفولتي، منذ الم�سري، المتحف اإلى ي�سحبني كان دائما الم�سري المتحف ف��ي دائ��م��ا اأ�ساهد وكنت »نفرت«– وزوجته حتب«، »رع تمثال القديم الدولة القديمة- وهو من خامة الحجر الجيري، وهو ملون، وكنت اأنبهر به واأت�ساءل دائما لماذا القديم الم�سري النحات اأو الفنان ا�ستخدم ذلك وفي النحتية؟ الأعمال بع�س في اللون عن الت�ساوؤل وظل اإجابة، اأجد اأكن لم الوقت ا�ستخدام اللون في النحت ي�سغلني اإلى اأن قمت وكان ١٩٨٥م، ع��ام الماج�ستير ر�سالة بعمل الحديث، النحت في اللون توظيف عنوانها: اأن وج��دت الر�سالة، اإع��داد في بحثي واأث��ن��اء اللون ي�ستخدم كان القديم الم�سري الفنان اأتاأثر لم فاإنني ذلك ومع الواقع. محاكاة في اأعمالي النحتية بتوظيفات الفن الم�سري في بهدف ا�ستخدامه اأك��ان �سواء للون.. القديم

محاكاة للواقع اأم بهدف رمزي.

تمار�س فنية اأ���س��رة ف��ي ن�ساأتي اأن واأع��ت��ق��د للفن عامة، اتجاهي كان من عوامل الإب��داع، فقد كان عمي رحمه اهلل خريج فنون جميلة، وك����ان ي��دف��ع��ن��ي اإل����ى ال��ف��ن ع��ن ط��ري��ق عمل م�سابقات بيني وبين اأخي الأكبر في ر�سم بع�س ال�سور، ومنها �سور لميدان التحرير بالقاهرة ذاك حين وكنت والباعة، بالنا�س مكتظ وهو اأخي يتفوق علي في المرحلة البتدائية، وكان لم ال�سعر، اإلى اأخي اتجه وحينما �سنه، لكبر

يكن لي مناف�سا في تلك الم�سابقات الأ�سرية.

عمي اب��ن يبهرني ك��ان التالية المرحلة وف��ي باأعماله في فن الت�سوير الزيتي، وحبه للفن، ولكنني فوجئت بدرا�سته للطب، وعمل درا�سات عليا به، اإل اأنه عاد بعد ذلك اإلى ممار�سة الفن مميزة، ت�سكيلية معار�س وعمل اأخ��رى، مرة

وهو الفنان د. اأحمد الح�سيني.

فوجئت العامة، الثانوية على ح�سلت وحينما التربية بكلية اللتحاق اإل��ى تدفعني باأ�سرتي اأنه اإلى اإ�سافة �لفنية لموهبتي نظر� �لفنية لم يكن اأحد في الأ�سرة قد در�س الفن درا�سة

اأكاديمية، وقد كان ذلك حلمي الذي تحقق.

هل يوؤثر مكان العر�ص في تلقي العمل الفني ●�سعرت وهــل خا�سة؟ والنحت عامة، ب�سورة اأن �سالة العر�ص امت�ست من قيمة يوما ما

اأعمالك النحتية؟

ρ العمل روؤية على يوؤثر العر�س مكان بالتاأكيد على الم�سلطة الإ���س��اءة حيث م��ن الفني.. العمل النحتي التي ت�ساعد على اإبراز ال�سكل، ومن حيث مكان العر�س نف�سه؛ فهو يوؤثر على روؤية العمل النحتي، فال يمكن اأن نرى العمل به، المحيطة البيئة خ��الل م��ن اإل النحتي بحيث يجب اأن يرى من جميع الزوايا، وكذلك

و�سعنا لو فماذا العر�س، مكان في الأل��وان تمثال اأخ�سر اللون و�سط حديقة؟!

نحتية اأعمال و�سط ملون تمثال و�سع فعند ويلتفت الم�ساهد، انتباه ي�سد فاإنه اأخ��رى اإليه منذ الوهلة الأولى، وعند اختياري لقاعة �الأعمال تنظيم الإمكان اأحاول قدر العر�س، لتحقيق �سميفونية لونية تجذب الم�ساهد اإلى هذه الأعمال وروؤيتها من زوايا متعددة لتحقق في لإب��رازه��ا اأ�سعى التي وال��روؤي��ة الفل�سفة

الأعمال النحتية.

لماذا يعاني الفنانون الت�سكيليون في الوطن ●انف�سال مــن بخا�سة والــنــحــاتــون الــعــربــي لتخطى اقتراحاتك ومــا عنهم؟ الجمهور

هذه المع�سلة؟

ρ الفن معار�س جمهور اأن دائ��م��ا ن�الحظ قليل خا�سة، ب�سفة والنحت الت�سكيلي، انف�سال ت��ق��ول��ي��ن ك��م��ا ي��ع��ن��ي م��ا ال���ع���دد، الفنان ع��ن ال��ع��رب��ي ال��وط��ن ف��ي الجمهور ب�سفة والنحات عامة.. ب�سفة الت�سكيلي بع�س جهود من الرغم على وذلك خا�سة؛ مجال في العربي الوطن في الموؤ�س�سات يقدم الفنان اأن نجد اإذ الت�سكيلي، الفن ليرتقي ال��ن��ح��ت م��ج��ال ف��ي الفنية روؤي��ت��ه عندما الجمهور اأن حين ف��ي بالجمهور، ي��دخ��ل ال��ق��اع��ة.. وف��ي ذه��ن��ه روؤي���ة متوقعة مختلفة عما يراه، ي�سطدم بالمعر�س، ومن هنا تاأتي الفجوة بين الجمهور والفنان، فاإذا الم�ساحبة الدعاية اأن اإلى ذلك اأ�سفنا ما للمعر�س، قليلة و�سطحية في اأغلب الأحيان، الخا�سة الإع���الم و�سائل تغطيات وكذلك تتعدى ل وغ��ال��ب��ا قليلة، الت�سكيلي بالفن ترى التي الق�سيرة العرو�س اأو الأخ��ب��ار هناك وبالطبع فقط، ال�سطح من الأعمال قليلو ولكنهم الت�سكيليين ال��ن��ق��اد بع�س

ننظر عندما �لفجوة خا�شة وتت�شح �لعدد، في التعليمية المناهج اإلى المتفح�س بعين فنجد الجامعة، قبل ما الأول��ي��ة المراحل وجدت واإذا الت�سكيلي، بالفن تهتم ل اأنها ولي�س الفنان، عن معلومات على تقت�سر في الفنية المدار�س عن تفا�سيل اأي فيها من ن��م��اذج اأو النحت، اأو الت�سكيلي الفن ل مناهج واأنها والنحتية، الفنية الأعمال ت�سعى لتنمية التذوق الفني والروؤية الجمالية

لدى الطالب.

عن الجمهور انف�سال عوامل من ذل��ك كل ب�سكل خا�س. والنحت عامة، الت�سكيلي الفن ولكي نتجاوز تلك المع�سلة علينا �إعادة �لنظر اأول في المناهج التعليمية، ما يجعلها مناهج وعدم الطالب، لدى الجمالية الروؤية تنمي كاأن�سطة، الفنية التربية م��ادة مع التعامل ال�سنوات، عبر تنمو اأ�سا�سية ك��م��ادة ولكن وت�ساعد الموهوبين من الطالب على اللتحاق ب��ال��ك��ل��ي��ات ال��ف��ن��ي��ة، وك��ذل��ك ال��ت��رك��ي��ز على

الم�سابقات الفنية باأ�سكالها المختلفة.

ه���ذا م���ن ج���ان���ب، وم���ن ج��ان��ب اآخ����ر يجب الت�سكيلي الفن ع��ن اأف���الم بعمل اله��ت��م��ام و�سائل في الفنية البرامج وزي��ادة والنحت، ت��ذوق على المتلقي ق���درة تنمي الإع����الم، في للفنون اأكبر م�ساحة وتخ�سي�س الفنون. العرو�س تتجاوز بحيث والمجالت ال�سحف ال��ت��ذوق، اآل��ي��ات ف��ي التعمق اإل���ى ال�سطحية عند المتلقي ينميه اأن يمكن مدخال فتكون

م�ساهدته المعر�س.

اله��ت��م��ام و���س��الت��ه��ا ال��ع��ر���س دور وع��ل��ى بطريقة للجماهير، وو���س��ول��ه��ا ب��ال��دع��اي��ة،

جذابة وماتعة.

113اجلوبة - ربيع 1435هـ112 اجلوبة - ربيع 1435هـ

داعـــــــــ

ــــــــــــــــــ

بــــــــ واإ

رةـــــــــ

ســـــــــــــــ

�ــــــ

د.�سالح بن معاذ المعيوف المخلف

■ املحرر الثقايف

بالقبول �لــلــغــة در��ــشــتــه ــاء ــن �أث حــظــي لدرا�سة الحكومية بن�سلفانيا جامعة في وفي العامة. الإدارة حقل في الماج�ستير للجامعة المعهد ابتعثه )١٤0٥ه����( ع��ام في ق�سيرة ف��ت��رة ق�سى ح��ي��ث نف�سها،

موافقة على ح�سل وبعدها اللغة، درا�سة ال��ج��ام��ع��ة ل��الل��ت��ح��اق ب��ب��رن��ام��ج ال��درا���س��ة العامة الإدارة ب��رن��ام��ج ف��ي الأك��ادي��م��ي��ة )ه��ر���س بن�سلفانيا ولي����ة ع��ا���س��م��ة ف��ي في التخ�س�س اخ��ت��الف وبحكم ب���رق(.

من مواليد منطقة الجوف، قرية الطوير )�سابقا ( حي الطوير )حاليا(، وذلك في عام )1379هـــ(. ح�سل على الثانوية العامة من ثانوية �سكاكا عام )1399هـــ(، والتحق ال�سهادة على )1403هــــ( عــام منها وح�سل بجدة، عبدالعزيز الملك بجامعة بعدها الجامعية تخ�س�ص علم االجتماع. ثم التحق بمعهد االإدارة العامة في مدينة الريا�ص، وعين في وظيفة معيد، وعمل في مختلف اإدارات المعهد لمدة عام، ولمدة عام الحق

تفرغ لدرا�سة اللغة االإنجليزية في المعهد.

ا�سترطت فقد الماج�ستير عن البكالوريو�س

الجامعة اأن يدر�س ما يقارب )٦0( �ساعة ح�سب

العادة في يطلب ما �أن علما �لف�شلي، �لنظام

للح�سول على ال�سهادة فقط )٣٦( �ساعة. وفي

عام )١٤0٨ه�( تخرج من الجامعة وح�سل على معهد في العمل اإلى عاد درا�سي. تفوق �سهادة الإدارة العامة بعد التخرج مبا�سرة، فعمل مدربا العامة، وكان مقتنعا بالكتفاء في حقل الإدارة الزمالء من العديد مثل الماج�ستير ب�سهادة تجربة خ��و���س وع���دم المعهد، ف��ي ح��ول��ه م��ن نتيجة الدكتوراه �سهادة على للح�سول جديدة المعاناة التي واجهها خالل مرحلة الماج�ستير. ي��راوده الطموح هاج�س بداأ اأ�سهر ب�سعة وبعد بعدم ال�سابق ق��راره تقييم فاأعاد جديد، من وجيزة فترة وبعد الدكتوراه، لدرا�سة التقدم الجامعات م��ن ا ج���د قليل ع��دد مرا�سلة ق��رر الأمريكية المعروفة للح�سول على قبول لدرا�سة الدكتوراه، وح�سل على قبول غير م�شروط من الدكتوراه. ببرنامج لاللتحاق بيت�سبرج جامعة وفي نهاية العام الذي با�سر فيه العمل وجد نف�سه الوليات اإلى للذهاب اأخرى مرة اأمتعته يحزم المتحدة الأمريكية، حيث بداأ الدرا�سة في مطلع عام )١٤0٩ه�(، وخالل ثالث �سنوات انتهى من متطلبات الح�سول على �سهادة الدكتوراه، وعاد

اإلى المملكة وبا�سر العمل في المعهد.

المجالت.. العديد من المعهد في عمل في العليا اللجنة اأمانة في خبيرا عمل البداية في للتنظيم �لعليا �للجنة )�الآن الإداري لالإ�سالح مديرا ثم متفرغا، مدربا عمل ثم الإداري(، مديرا ثم العلمية، واللقاءات الندوات لإدارة البحوث، لمركز عاما فمديرا البحوث، لإدارة والقانونية. الإداري���ة للبرامج عاما مديرا ثم وفي عام )١٤٢٩ه�( �سدر قرار مجل�س الوزراء العامة الإدارة معهد عام لمدير نائبا بتعيينه

115اجلوبة - ربيع 1435هـ114 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــذـــــــــ

ــــــــــــــــــ

ـــــــــفـــــــ

ـواـــــــــ

ــــــــــــــــــ

ـــــــــنـــــــــ

ل�سئون التدريب.

وخالل ما يربو على الثالثين عاما، اأ�سهم في المعهد، منها ما هو اأن�سطة جوانب عديدة من مت�شل بن�شاط �لتدريب، مثل: ت�شميم �لبر�مج، العديد من وتنفيذ التدريبية، الحقائب واإعداد البرامج والحلقات والندوات واللقاءات العلمية، الأجهزة للعديد من اإداري��ة ا�ست�سارات واإع��داد من ال��ع��دي��د رئ��ا���س��ة اإل���ى اإ���س��اف��ة الحكومية، اللجان وفرق العمل، والم�ساركة في العديد من

الموؤتمرات والمنتديات المحلية والدولية.

منه حظي فقد �لعلمي باالإنتاج يتعلق وفيما من العديد اأن��ج��ز اإذ خ��ا���س، وجهد باهتمام وتمت والمن�سورة، المحكمة العلمية الأع��م��ال م�سارك. اأ�ستاذ درج��ة اإل��ى عليها بناء ترقيته

ومن اأهم الأعمال العلمية التي اأنجزها، الآتي:

ترجمة كتاب »مجتمع ما بعد الراأ�سمالية«. -

�لنظرية �الإد�ريـــة: »�لقيادة كتاب ترجمة -والتطبيق«.

لتطبيق ال��ع��م��ل��ي »ال��دل��ي��ل ك��ت��اب ت��رج��م��ة -الجودة«.

عدم على الموؤثرة »العوامل ميداني بحث -�النتظام في �لدو�م �لر�شمي«.

�لوالء �لتنظيمي في �الأجهزة �لحكومية. -

الأ�سئلة الكبرى في التعليم في مجال الإدارة -العامة.

العوامل المحددة لختيار العمالء ال�سعوديين -للبنوك في المملكة.

واإ�سافة اإلى مهامه كنائب لمدير عام المعهد نائب بمهام كذلك كلف فقد التدريب، ل�سئون لنحو والمعلومات للبحوث المعهد ع��ام مدير ثالث �سنوات، ورئي�سا للمجل�س العلمي، ورئي�سا على ع��ام��ا وم�سرفا العلمية، البحوث للجنة الإداري��ة، التنمية ومجلة العامة الإدارة مجلة في العليا ال�سهادات ا�ستقطاب للجنة ورئي�سا واللقاءات الندوات وم�سرفا عاما على المعهد،

والموؤتمرات التي يقيمها المعهد.

الأندية الأدبية.. تاريخ نه�شة الأدب

■ حممد علي قد�ص*

محمد وال�ساعرالكبير الأدي����ب ي��ق��ول ح�سن عواد، وهو اأول من ترجم فكرة الأندية اإلى حقيقة مع زميله الأديب الرائد الأ�ستاذ عزيز �سياء، في مذكراته: في �ساعة م�سرقة ولدت الريا�س، مدينة في ال�ستاء اأواخ��ر الأدب��ي��ة، حين دار ح��وار في الأن��دي��ة فكرة مكتب �سمو الأمير ال�ساب، في�سل بن فهد، ح�سر وقد ال�سباب، لرعاية العام الرئي�س اللقاء ثلة من اأدباء المملكة و�سعرائها الذين دعوا للم�ساركة في اإحياء �سوق عكاظ، واأخذ ال�سيق بحديثه بنا يطوف الأدي���ب الأم��ي��ر بال�سعر، واهتمامه الأدب بر�سالة واإيمانه واأكد اأنه عقد العزم على فتح مجالت اأدبية

ال�سادق �سوقه واأعلن المملكة، في وا�سعة واأمنيته الحقيقية في اأن تكون هناك اأندية الدولة اأقامتها التي الأن��دي��ة كتلك اأدب��ي��ة التي ال�سراحة وانبثاقا من هذه للريا�سة. ورغبات الأدي��ب الأمير اأمنية فيها تالقت الأدباء في تاأ�سي�س اأندية اأدبية تحمل ر�سالة الأدب ال�سعودي وتنه�س بم�سيرته.اأبدى لنا لإحياء ن�سعى »ونحن قائال: رغبته �سموه اأطرح عليكم التاريخية، �سوق عكاظ فكرة الخطوة التالية في هذا الجتماع المبارك، اأننا وثقوا الأدب��ي��ة، المنتديات فكرة وهي المنتديات ه��ذه لدعم اهلل ب��اإذن �سن�سعى ماديا ومعنويا.. واأنا واثق من اأن ما عزمنا

اأربعين �سنة بــمــرور الــذي احتفل فيه االأدبـــاء الــوقــت فــي اأدبــي في المملكة اأول نــادي على تاأ�سي�ص نــادي جدة االأدبــي، )1395هـــ/1975م(. يكون قد مر على نه�سة الحركة االأدبية، في الــثــقــافــي الم�سهد عــلــى طـــراأ الـــذي الــتــحــولــي والتغيير فكرة ظهرت كيف �ــســوؤال: هنا يبرز عــامــا. اأربــعــون المملكة االأنـــديـــة االأدبـــيـــة؟ وكــيــف تحقق حــلــم االأدبـــــاء فــي المملكة الكيان بالفعل اأ�سبحت التي االأندية باإنطالقة م�سيرة هذه

الموؤ�س�سي الذي تطلع لوجوده االأدباء.

117اجلوبة - ربيع 1435هـ116 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــذـــــــــ

ــــــــــــــــــ

ـــــــــفـــــــ

ـواـــــــــ

ــــــــــــــــــ

ـــــــــنـــــــــ

عليه ونفكر فيه يتفق ويلتقي مع رغباتكم.. واأتمنى اأن يكون �سمن م�سوؤلياتكم للرقي والنهو�س باأدب �ساعة وع�سرين اأرب���ع وخ���الل ال���ب���الد..«. ه��ذه نادي بتاأ�سي�س �سموه من الر�سمي الإذن ت�سلمنا جدة الأدبي في ٢٨ �سفر ١٣٩٥ه�، وكان اأول طلب يتلقاه �سموه من الأدباء الذين ح�سروا الجتماع،

لأول الأندية الأدبية تاأ�سي�سا:

عام �سفر ٢٨ في الموؤرخ خطابكم )ت�سلمت لالأدباء الترخي�س فيه تطلبون الذي ١٣٩٥ه���، ورجال الفكر في جدة بتاأ�سي�س ناد با�سم )نادي النبيل. الإتجاه اأ�سعدني هذا وقد الأدب��ي( جدة

لكم اأب���ارك اأن اإل ي�سعني ل المنا�سبة وب��ه��ذه هذه لكم اأ�سكر اإذ واإنني الطيبة، الخطوة هذه الجهود، ي�سرني اأن اأبلغكم موافقتنا على ت�سجيل

ناديكم الأدبي(.

الأدب، اأن��دي��ة عميد ج��دة ن��ادي يعد وبذلك العواد و�سياء كل من الأ�ستاذين حيث تال طلب المنورة، المدينة الريا�س، المكرمة، مكة اأدباء ال�ستة الأدب��ي��ة الأن��دي��ة وه��ي والطائف، جيزان

الأوائل التي اأن�سئت في عام ١٣٩٥ه�.

ل��ول حما�سة اأن��ه المملكة ف��ي الأدب���اء ي��وؤك��د الأمير الأديب اأمير ال�سباب في�سل بن فهد رحمه اهلل، واإرادته الحرة واإيمانه القوي بر�سالة الأدب، وقدرته الفائقة في التاأثير في المجتمع، لما كان الثقافية الأح��داث من الأدبية الأندية تاأ�سي�س ال�سعودي، اأدب��ن��ا ت��اري��خ ف��ي المهمة والأدب���ي���ة اأن �سياء، عزيز �لر�ئد �الأديب نظر وجهة ومن وقت اأي في تظهر �أن يمكن كــان �الأنــديــة هــذه اأعلن الذي الوقت في ظهورها ولكن الآن، قبل الطفرة وج��وه، عدة له كان فيه، تاأ�سي�سها عن الهجرية، الت�سعينيات في البالد عا�ستها التي

التنمية خطط وفق للنهو�س، وتوافرالإمكانات والجتماعية الإقت�سادية المجالت مختلف في الأدبية الأندية وبتاأ�سي�س والثقافية، والتعليمية في اإطارها الموؤ�س�سي، وما تلقاه من دعم الدولة، ومنحهم والأدب��اء، الأدب لدور الكامل والتقدير ما ي�ستحقون من رعاية واهتمام. والمملكة ووفق تقبل في عطاءات م�سيرة الحكيمة، ل �سيا�ستها

تطورها وازدهارها، باأقل من اأرفع الم�ستويات.

للنهو�س ر�سالته الأدبي في نادي جدة انتهج بدوره، في تحقيق اأهدافه، موؤكدا اأن اأندية الأدب عطاءاتها في تاأخذ والمثاقفة، للثقافة منابر المتخلفة، الفكرية التيارات ب�سياق وتوجهاتها ومتوازن عادل ب�سكل فيها الحوار فر�س وتتيح بين ال��راأي وال��راأي الآخ��ر. وقد داأب ن��ادي جدة اأ�سحاب المتحاورين لكل الفر�سة اإعطاء على الأفكار المختلفة، والآراء المت�ساربة، من خالل المثيرة والمداخالت المحا�سرات على التعليق عدة. وماآخذ اإ�سكالت في اأوقعه ما والمثمرة،

كل لفتح ي�سعى، مجتهد عامل كل �سريبة وهي دون راأي على الحجر وع��دم والنوافذ الأب���واب اأخ��ر. دون بعينها واأفكار مبادئ تبني اأو اآخ��ر،

طبيعة من اأمر دائما - نوؤمن -كما والختالف المختلفة، الفرق اأ�سحاب بين يحدث الب�سر، والثقافات المت�سادة، لكن ينبغي اأن ل ي�سل اإلى

درجة الخالف اأو ال�سراع.

اأن يكن موؤ�س�سه رائدا النادي حقا، كان قدر التحديث يتبنى م�سيرته، في وم�سى للتجديد، نادي به ا�ستهر ما وه��ذا العطاء، في والتميز لكل الحقيقية ال��ق��دوة ك��ان ال��ذي الأدب���ي ج��دة بدور للقيام تتطلع، التي الثقافية الموؤ�س�سات ت�سهم من خالله في التاأثير الإيجابي على ثقافة

المجتمع، والنهو�س بم�ستوى الثقافة عموما.

�شجيج النقد الروائي وتراجع النقد ال�شعري

اأزمة نقد اأم اأزمة اإبداع■ د. عبدالنا�شر هالل*

نجيب ح�سل نف�سه، القرن ت�سعينيات وفى م��ح��ف��وظ ع��ل��ى ج��ائ��زة ن��وب��ل، وت��غ��ي��رت حركة التلقي مع تغير �سعود ال�سرد اإلى واجهة الن�سر وثقافية ح�سارية مرحلة ب��داأت اإذ والإع���الم، جديدة.. بداأ يتحول معها الإبداع والتلقي معا، ظل حين ف��ي الم�سهد، على ال�سرد ف�سيطر للتجديد الطامحة حركته ف��ي يتمدد ال�سعر

والتجريب.

ما الذي حدث؟

هل تم تغير في حالة التذوق والتلقي؟! اأم هو تحول في ماهية النوع الذي يطرح قراءة الوجود

من منظور يتفق وثقافة �للحظة و�لقارئ معا؟

الإب��داع��ي الم�سهد على ال��رواي��ة �سيطرت والعملية، العلمية الت��ج��اه��ات ت��ف��وق نتيجة الإن�سان رغبة وازدياد التكنولوجيا، ومعطيات والمجتمع، النا�س اأح���وال على ال��ت��ع��رف ف��ي وب��خ��ا���س��ة ف���ي ال���م���دن ال��ك��ب��رى ال��م��زدح��م��ة

القت�سادية الأو���س��اع وتفاقم بالم�سكالت، الب�سرية النماذج �سور وتعدد والجتماعية، مفتوحا الأف��ق كان هنا، ومن بها؛ تزخر التي ال�ساخبة المدن هذه يقدم اأن الروائي اأم��ام على نطلق جعلنا ما وهو المتنوعة، بنماذجها

ال�سرد اإبداع العامة والخا�سة.

ومن خالل ال�سعود لعالم ال�سرد اإلى واجهة الإب���داع �سنوات على بع�سهم اأط��ل��ق الإب����داع

الراهنة: »ع�سر الرواية«.

�شعود ظــل فــي ال�شعر تــراجــع هــل الرواية؟

الإجابة بالنفي؛ فقد �سهدت ال�سعرية العربية ك�سر اإطار في متحول وتجريبا جماليا تفاقما يت�سم جمالي اأفق خلق ومحاولة النوع، هيمنة كتابات وظهور النوع حدود وتراجع بالتماهي هجينة.. كان من اأهم ق�ساياها ظاهرة ق�سيدة واأ�سئلتها وجمالياتها ق�ساياها بكل النثر

في عميقة تحوالت المن�سرم القرن من والثمانينيات ال�سبعينيات حقبة �سهدت العربي، العالم �سهدها التي والثقافية ال�سيا�سية التغيرات واكبت العربية ال�سعرية التلقي، وو�سم ال�سعر الطليعي حتى حدثت فجوة بين حركة االإبــداع ال�سعري وحركة العمود �سعرية ر�سختها الآليات طويال زمنا ا�ستكان الذي القارئ قبل من بالغمو�ص اأ�سماء اأظهرت التجريب، �سعرية ا�ستكناه فعالة حاولت نقدية لكن متابعة التقليدي، المعة في معظم اأقطار الوطن العربي يالحقون كل جديد تطرحه الق�سيدة المعا�سرة.

كاتب من ال�سعودية. *

119اجلوبة - ربيع 1435هـ118 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــذـــــــــ

ــــــــــــــــــ

ـــــــــفـــــــ

ـواـــــــــ

ــــــــــــــــــ

ـــــــــنـــــــــ

اإذ اآخر، حينا والمفتعلة حينا، التلقائية وم�سكالتها كانت هذه �لظاهرة �شببا ل منهجيا علق عليه النقاد

تراخيهم عن متابعة حركة ال�سعر.

هل تراجع ال�شعر في نظر المتلقي اأم في نظر النقاد؟

�العتيادي �لمتلقي نظر فــي �لتر�جع كــان �إذ� -ال���ذي ان��ح��از اإل���ى ال�����س��رد- ف��ه��ذا ���س��يء طبيعي؛ الب�سر ونماذج الحياة ب�سئون يحتفل ل ال�سعر لأن الرواية، �لتي تحت�شنها �لمجتمع �لظاهرة وتحوالت المجاز، الإي��ج��از، وجمالياتها: باللغة يحتفل لكنه وا�ست�سراف الباطنية، وروؤي��ت��ه وال��ت��وت��ر، الكثافة الده�سة واإدم��ان الم�ستحيل، واحت�سان الم�ستقبل، التي تنبع من عالقات التكوين الن�سي الخا�س، الذي ل يجرى على اأن�ساق �سابقة يمكن القيا�س عليها؛ اإنه فن )الميتا لغة(. لذا، يذهب القارئ - الذي ل يجد لغة بو�سفها ال�سك لغة على يعتمد ن�س مع نف�سه اأكيدة – اإلى و�سم ال�سعر بالغمو�س والتراجع، لأنه ل

ير�سي ذائقته العتيادية.

القراءة المتخ�ش�شة والمتابعة النقدية

منهجية، اإجراءات عبر المتخ�س�سة القراءة واإن العتيادية. القراءة تلك عن كثيرا تقل ل نظرة �شريعة في ما يطرح من درا�سات نقدية، تك�سف �سيطرة النقد ال�سردي وتراجع النقد ال�سعري، �سواء في ما تطرحه و�سائل الإعالم اأو الموؤ�س�سات العلمية والتعليمية، فالن�سبة تراوح من ٣ اإلى ١، تقريبا، هذه الن�سبة الحظتها من خالل متابعتي وعملي �الأكاديمي في الدرا�سات العليا في ق�سم اللغة العربية، اإذ وجدت في ال�سرد در��ــشــة على يقبلون �لطالب معظم �أن

مقابل فئة قليلة تقبل على ال�سعر.

وك��ذل��ك ال��م��ط��ب��وع��ات ال��ن��ق��دي��ة ال��ت��ي ت��دف��ع بها المجالت ف��ي ي��ق��دم م��ا اأو ال��ع��رب��ي��ة، الن�سر دور

ال�سرد.. وذلك من ي�سيطر عليها نقد المتخ�س�سة، الن�سر ببلوجرافية عبر الإح�سائية متابعتنا خالل م��ن هذه كثير فيه ي��اأت��ى ال��ذي ال��وق��ت ف��ي النقدي، على القائم ال�سحفي النقد عليها يغلب الدرا�سات القائم العلمي المو�سوعي النقد التف�سير، بعيدا عن �لظاهرة، تحلل �لتي �لمنهجية �الإجــــر�ء�ت على

وتك�سف اأبعادها خارج اإطار الذوق ال�سخ�سي.

يعتمد �ل�شرد لعالم �لنقدية �لقر�ء�ت معظم �إن تعاد ك��اأن تلخي�سها، اأو ال��رواي��ة �سرح طريقة على اإ�سافة النقدي، التناول بتمام ن�سو�سها في الرواية والأخ��ط��اء التناول لغة ف��ي والتغريب الركاكة اإل��ى

الفادحة والترهل والثرثرة.

كما اأن الحتفال النقدي عبر الموؤتمرات الثقافية و�لنقدية �لتي تعقد في معظم �أرجاء �لوطن �لعربي، في �لنظر دققنا �إذ� �ل�شردي �لم�شهد هيمنة يوؤكد مطبوعات من عنها يتمخ�س وما الموؤتمرات.. عدد

في مقابل تراجع النقد ال�سعري.

كما �سهدت �سنوات �سعود الإبداع الروائي، �سعودا نقديا اأ�سهم في ظهور �أ�شماء المعة في معظم �أقطار الوقت ف��ي وال�سباب. ال�سيوخ م��ن العربي ال��وط��ن الذي تحول فيه بع�س النقاد من نقد ال�سعر اإلى نقد

الرواية.

اأخ���رى- ع��وام��ل ه��ن��اك اأن ن��وؤك��د اأن ون�ستطيع اإ�سافةاإلى ما�سبق- اأدت اإلى �سجيج نقد الرواية في مقابل هم�س في نقد ال�سعر.. منها ما هو اإعالمي اأو

اقت�سادي اأو نف�سي اأو اإدراكي اأو معرفي.

من ال�سعري النقد ج��واد �سينه�س هل واأخ��ي��را، النقد ج���واد م��ع ال�سباق حلبة ف��ي وي��دخ��ل كبوته ال�سردي؛ حتى ن�ستطيع اأن نقراأ الرغبات والنزاعات للتجريب الما�سة وحاجتنا والمكت�سبة، الفطرية

�لد�ئم و�لم�شاءلة وجماليات �للحظة �لر�هنة؟!

اأكاديمي وكاتب م�سري مقيم في ال�سعودية. *

اللغة وق�شيدة النثر

■ عبدالهادي �سالح*

اإن اإل�ساق مفردات المعاجم والقوامي�س من ن���وع ه��و ال��ن��ث��ر، كق�سيدة بق�سيدة ت�ستخرج مفردة اأي واأعني المخاطرة.. عنوة بها وي��زج ا�ستخراجا القامو�س من كيانها، على فت�سيطر الق�سيدة؛ ثنايا في ل �سورها ال�سعرية، وتقلل من حيويتها وتكبوحركة مو�سيقاها الداخلية؛ فتخرج غريبة

اأ�سعرت ولربما وزم��ان��ه��ا، ع�سرها ع��ن القارئ بالنفور اأو الهروب من ال�سعر، ككل.

ق�سيدة اإل��ى هنا الإ���س��ارة المفيد من �ساعر حقق نبوغا لفتا في لغة الق�سيدة، ه النقاد �سفيعا لق�سيدة النثر العربية، وعدلي�س لأنه �سانع لغة فح�سب؛ بل لأن محمد �أن يــبــرهــن عــلــى �أن ��ــشــتــطــاع �لــمــاغــوط

واالعــتــداد الق�سيدة، كتابة في ال�ساعر يمتلكه الــذي االأهــم ال�سالح اللغة تمثل اإيجاد القرابة اللغوية بين الكلمات وا�ستحداث بما يمتلكه من مهارات وقــدرات، في عالقات جديدة بينها، واإذا لم تكن هذه المهارة اأو القدرة في يد ال�ساعر؛ فاأغلب الظن

اأن الق�سيدة �ستخرج مقلدة وغير مبتكرة اأو محدثة.

اأن دون النثر من �سعري كق�سيدة �سكل اللغة في اأن تح�سر الواقع يمكن في ال معانيها، في مبتكرة وحداثتها، ر�ساقتها كامل في تكون اأن اأي ع�سرها؛ ابنة تكون غير مخلة باأي قاعدة من قواعد النحو وال�سرف العربي االأ�سيل. وال�ساعر حينئذ ال بد واأن يكون على وعي تام بالمهارة الم�سار اإليها اآنفا، وا�ستخال�ص مفردات الق�سيدة مما هو ماألوف في حياة النا�ص؛ وكلما كانت اللغة اأكثر قربا منهم كانت الق�سيدة اأكثر

ا�ستئنا�سا ومودة بينهم.

121اجلوبة - ربيع 1435هـ120 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــذـــــــــ

ــــــــــــــــــ

ـــــــــفـــــــ

ـواـــــــــ

ــــــــــــــــــ

ـــــــــنـــــــــ

وبين بينها ولي�س بيئتها، من تولد الق�سيدة النا�س قطيعة اأو غربة، يقول �لماغوط: »يطيب اأن اأجذب يدك بعنف/ اأن يا حبيبة/ لي كثيرا يا فاأنا جارح الع�سلي/ ثغرك اأمام كاآبتي اأفقد ليلى/ منذ بدء الخليقة واأنا عاطل عن العمل/ اأدخن كثيرا، ولكم طردوني من حارات كثيرة/ اأنا واأ�سعاري وقم�ساني الفاقعة اللون/ غدا يحن اإلي الأقحوان/ والمطر المتراكم بين ال�سخور/ وال�سنوبرة التي في دارنا/ �ستفتقدني الغرافات حيث الباكر/ ال�سباح في تئن وهي الم�سنة/ تحن والتالل/ المروج اإل��ى الذاهبة القطعان اإلى عيني الزرقاوين/ فاأنا رجل طويل القامة/ وفي خطوتي المفعمة بالبوؤ�س وال�ساعرية/ تكمن اأجيال �ساقطة بلهاء/ مكتنزة بالنعا�س والخيبة

والتوتر«.

�سنجدها والفاتنة، الراقية اللغة هذه ومثل اأبو �سالح، عند �ساعر م�سري �ساب، هو عماد اأن قبل ينه�س اأن ال�سباح في »ح��اول ويقول: لكن �لمياه/ بخرطوم �لحديقة عامل يوقظه لأنه فرح كله/ ج�سده في نبت قد كان الع�سب على �سينام ولأن��ه ال�سم�س/ بحرارة ي�سعر لم اأيام يومان يوم مر اأحد/ ينهره اأن راحته دون كثيرة/ وهو لم يعد يرغب في النهو�س/ و�سيئا �سوى منه يعد لم تماما/ ج�سده تحلل ف�سيئا ينادي حين الن�سيم تحرك خفيفة ابت�سامة كانت قديمة ق��ب��الت ث��الث ال��ب��ال��ون��ات/ ب��ائ��ع اأقدام تدمى اأنها حتى تحجرت الجيران لبنت يرع�س فوقه/خوف يتقافزون الذين الأطفال وحيدا/ ويبقى اأ�سرة اآخ��ر تغادر حين الع�سب الربيع في للحياة ينبت ل اأحيانا يجعله ياأ�س ويظل بقعة جرد�ء ب�شكل رجل تتو�شط الحديقة«.

واأن تقف اإل �سعرا جميال كهذا ل يمكن اإن ال�سورة ت�سنع ور�سيقة، ط��ازج��ة لغة خلفه ال�سعرية دون عناء اأو جهد، وتبتكر المعنى باأقل ال�ساعر لي�سل والجمل، الأحرف من يمكن ما بالقارئ في نهاية الن�س والده�سة تعتلي محياه، وتبقى الق�سيدة في ذهنه حا�سرة؛ اليوم وغدا.

ل يجب في حقيقة الأمراأن نتجاهل اللغة التي ي�ستخدمها اأي �ساعر عندما نتحدث عن اإ�سكالية ي ق�سيدة النثر لدى الجمهور؛ فاللغة قادرة تلقوعلى ا�ستبعادهم. اأو القراء ا�ستقطاب على القارئ تجاهل هذا النثر عدم �سعراء ق�سيدة المعنى، وتعتيم اللغة بتعقيد عليه التعالي اأو

واإ�سعاره بعدم القدرة على التعاي�س معها.

اللغة لتاريخ نتنكر اأن��ن��ا يعني ل �سبق، م��ا المفردات من وبالغتها وجواهرها، العربية، لكننا بها؛ العتزاز وع��دم نفيها اأو والمعاني، ن�سدد على اأن اللغة تولد في ع�سرها، وتخرج من وقوامي�سها، اللغة معاجم اإلى وت�ساف بيئتها، بتوظيفها المبادرة في النا�س اأ�سجع وال�سعراء بانتقال تنتقل اللغة األي�ست وا�ستخدامها؛ ال�سعوب وحياتها من خالل التجريب والممار�سة

اإلى ما هو اأحدث واأجد؟!

�ساعر واإعالمي من ال�سعودية. *

الهند�شة والمجتمع ت�شميم الم�شكن اأنموذجا

■ مهند�ص: �شالح بن ظاهر الع�شي�ص*

ال��ع��ل��م ال��ري��ا���س��ي ال����ذي ي��ب��ح��ث في . ١و�لزو�يا و�ل�شطوح و�الأبعاد �لخطوط من ال��م��ادي��ة؛ والمقادير والكميات تقويمها اأو وقيا�سها، خوا�سها حيث

وعالقة بع�سها ببع�س.

المتعلقة . ٢ العلمية والأ���س��ول المبادئ ب��خ��وا���س ال���م���اده وم�����س��ادر ال��ق��وى لتحقيق ا�ستخدامها وطرق الطبيعية اأغ���را����س م���ادي���ة. وه���ي م���ا ي��ع��رف

بالهند�شة �لنظرية.

ف��ن الإف����ادة م��ن ال��م��ب��ادئ والأ���س��ول . ٣

وتنظيمها، �الأ�شياء بناء في �لعلمية بالهند�سة يعرف ما وه��و وتقويمها.

التطبيقية.

في اأخ�����رى ت��ع��اري��ف ه��ن��اك اأن ك��م��ا حل على ال��ق��درة مثل: الهند�سة اأدب��ي��ات الم�سكالت الفنية، واأي�سا تعني التطبيقات اأن��واع من ن��وع اأي من عليها تح�سل التي تعديل اأو بناء اإلى تخولنا والتي المعرفة،

وحتى �شيانة جهاز �أو نظام.

اأما تعريف الهند�سة عند �سيخ الإ�سالم تيمية رحمه اهلل في معر�س رده على ابن

اإندازة الفار�سية، الهند�سة كلمة معربة عن كلمة وتــعــنــي الـــمـــقـــاديـــر )تـــقـــديـــر مـــجـــاري قــنــى الــمــيــاه ومــوا�ــســعــهــا(، ومــنــهــا ا�ــســتــقــت الـــهـــنـــدزة فـــي الــلــغــة اأما االإعــــراب)1(، في �سينا الــزاي ف�سيرت الفار�سية، للهند�سة تعاريف ثالثة فيقدم المحيط القامو�ص

وهي:

123اجلوبة - ربيع 1435هـ122 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ـــذـــــــــ

ــــــــــــــــــ

ـــــــــفـــــــ

ـواـــــــــ

ــــــــــــــــــ

ـــــــــنـــــــــ

اأرباب العلوم الدنيوية فقال »فاإن علم الح�ساب تي ال والهند�سة ل، المنف�س بالكم علم هو الذي يحتمل ل يقيني علم ل المت�س بالكم علم هي

ة«. قي�س البت الن

من م�ستق فهو لــغــة، المجتمع تعريف اأم��ا �سد وه��و المتفقة، الأ���س��ي��اء �سم وه��و ج��م��ع، اأو الجتماع مو�سع ويعني والإف���راد، التفريق

الجماعة من النا�س.

»مجموعة اأنه: على الجتماع علماء ويعرفه من النا�س ت�سكل نظاما ن�شف مغلق، يت�شكل من �سبكة عالقات بينها؛ اأو هي مجموعة من النا�س جماعة و�شمن منظم، �شكل في �شوية تعي�س منظمة تقطن في موقع جغر�في معين، ترتبط فيما بينها بعالقات ثقافية واجتماعية ي�سعى كل

واحد منهم لتحقيق الم�سالح والحتياجات«.

من �سبكة تن�ساأ م���ا، مجتمع ي��ك��ون ح��ي��ن في ورد كما والثقافية الجتماعية العالقات �لتعريف �آنفا؛ هذه �ل�شبكة من �لعالقات تنظم عمليات التعامل بين اأفراد هذا المجتمع وت�سير

ما يتكون ه��ذه العالقات �سبكة وم��ن ���س��وؤون��ه، التي وهي والتقاليد، والعادات بالعرف ي�سمى تعامالت طبيعة وت�سكل المجتمع، �سلوك توؤطر اأفراده، وهذا يقودنا اإلى تعريف كل من العادات

والتقاليد وال�سلوك.

ود، العادات: هي جمع عادة، وهي من الفعل تعديدنا، ي�سبح حتى بالتكرار يح�سل ما وه��و النا�س.. لدى العام بالمفهوم تعني وال��ع��ادات المجتمع على اأفراد التي درج الأ�سياء هي تلك عملها اأو القيام بها اأو الت�ساف بها، اإذ ل يجد المرء غرابة في فعلها، بل يجد غرابة في عدم وجودها وت�ستمد بها، الت�ساف اأو بها القيام من الفطرة الجتماعية، وهي بذلك تمار�س من خالل �سلطة المجتمع القائمة على قبول اأفراده

لها.

من وه��ي تقليد، لكلمة جمع التقاليد: اأم��ا الفعل قلد، ومعناها اأن يقلد جيل اأ�ساليب وطرق الجيل الذي قبله وي�سير عليها، اأي يتبعه ويحاكيه ف من دون حجة اأو دليل. وفي كتاب المنجد يعر

التقليد باأنه ما انتقل اإلى الإن�سان ون�ساأ عليه من وال�سلوك العادات من ومجتمعه ومعلميه اآبائه اأو �سلوك هي الجتماع.. علماء وعند وغيرها. وتعاقب الأزمنة بتغير يتغير ال�سلوك من نمط المجتمع بقبول ال��ع��ادة ع��ن يختلف الأج��ي��ال، عموما له من دون موانع، عدا التم�سك بما عليه

الأ�سالف.

كل باأنه المخت�سون فيعرفه ال�سلوك: واأما الأفعال والن�ساطات التي ت�سدر عن الفرد �سواء �سيئا لي�س وال�سلوك م�ستترة، اأم ظاهرة كانت ثابتا، ولكنه يتغير وفق موؤثرات البيئة المحيطة.

ما تقدم، كان تمهيدا ل بد منه لتبيان مدى العمل على وال�سلوك والتقاليد العادات تاأثير وهو الم�سكن، ت�سميم وتحديدا الهند�سي..

مو�سوع هذا المقال.

ل��ك��ل م��ج��ت��م��ع ع���ادات���ه وت��ق��ال��ي��ده و���س��ل��وك��ه، اأن بد ل وظائف اأو وظيفة له الم�سكن ولكون

الذات، بتحقيق وتنتهي بالإيواء، تبداأ يوؤديها، والن�ساطات والإنتاجية بالخ�سو�سية م���رورا والتربوية؛ والفكرية والجتماعية الف�سيولوجية الن�ساطات بهذه تتاأثر الوظائف ه��ذه ول��ك��ون ومن وال�سلوك، والتقاليد العادات على المتكئة للت�سميم بد ول تلبيتها، من للم�سكن بد ل ثم

من تحقيق ذلك.

ولهذا الت�سميم، من يبداأ الم�سكن بناء اإن اأخذناه كنموذج للعالقة بين الهند�سة والمجتمع.

يعد الت�سميم المكون من وثائق تحتوي على وموا�سفات والهند�سية المعمارية المخططات اإيجاد الأولى في المرحلة وجداول كميات، هي بناء لمرحلة توؤ�س�س المرحلة وه��ذه الم�سكن، ما وفق تتم البناء فمرحلة وت�سييده؛ الم�سكن

ت�سمنته وثائق الت�سميم الم�سار اإليها اآنفا.

على ت��وؤث��ر وال�سلوك والتقاليد ف��الأع��راف فما للم�سكن، ومخرجاته المعماري الت�سميم هو ما عن يختلف م��ا، مجتمع في م��وج��ود هو من مقبول ه��و وم��ا اآخ���ر، مجتمع ف��ي م��وج��ود هي م��ا، مجتمع ل��دى و�سلوك وتقاليد اأع���راف

مرفو�سة عند مجتمع مغاير، وهكذا.

على يجب لهذا بها، متاأثرا الم�سكن ولكون مخرجات الت�سميم المعماري للم�سكن مراع�اة المجتمع الإ�س�المي المحافظ، ففي هذا المجتمع )بالمعنى الأج��ان��ب والن�ساء ال��رج��ال يف�سل ال�سرعي(، لذلك يلزم ت�سميم الم�سكن اأن يكون بمدخلين، مع وجود مجل�س ل�ستقبال الزوار من الن�ساء، الزائرات من واآخر ل�ستقبال الرجال، اأن ل يكونا متجاورين، ول ي�سمحا بانتقال على ال�سوت، كذلك مراعاة خ�سو�سية الجيرة، فال يك�سف جار بيت جاره؛ اإذ على الم�سمم اأن ياأتي ممكنة وهي ذلك، لتحقيق الهند�سية بالحلول

125اجلوبة - ربيع 1435هـ124 اجلوبة - ربيع 1435هـ

اتراء

ــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــ

ـــــــــقـــــ

�شرط �أن نعمل ملكة �الإبد�ع في �لت�شميم. ومن هناك تكون اأن المراعاة لتلك اأي�سا الأمثلة حرية لحركة اأهل البيت في الو�سول اإلى مختلف وزائرات، زوار المنزل، حتى مع وجود عنا�سر فال ينبغي اأن يكون وجود هوؤلء الزوار �سببا في حتى و�النتظار �لبيت �أهــل حركة من يحد �أن المنا�سبات مجتمعنا ف��ي تكثر كما ي��غ��ادروا. الكبيرة، ما يتطلب معه وجود مجال�س ل�ستقبال �سالت وج��ود ومعها بالغر�س، تفي ال�سيوف طعام منا�سبة، كذلك �سهولة تزويدها بالطعام ال�سيوف، ي�سعر بذلك اأن الخارج من دون من عددا، كافية مغا�سل وجود يتطلب اأي�سا وهذا الأك��ل ف��ي اأيديهم ي�ستخدمون ال�سيوف ك��ون

بخالف مجتمعات اأخرى.

ولكون هذا المجتمع مجتمعا اإ�سالميا - بحمد والرحمة، الترابط عماده اأ�سلفنا، كما اهلل- اأجيال ثالثة نف�سه الآن في اأحيانا توجد ل��ذا الأب��ن��اء، )الأج����داد، ال��واح��د المنزل في تقيم

على �لمحافظة من بد ال ولــذلــك، �الأحــفــاد(، فراغات هنالك فتكون منهم، ك��ل خ�سو�سية الترابط ه��ذا اأن كما )ال���ج���دان(. ل��الأب��وي��ن الأ�سري يفر�س في اأحيان كثيرة بقاء الأبناء اأو اأن بد ل لذا ويتزوجوا، يكبروا اأن بعد بع�سهم الراأ�سية للتو�سعة قابال الم�سكن ت�سميم يكون الجديدة. الأ���س��ر ه��ذه ل�ستيعاب الأف��ق��ي��ة اأو مكارم وهي من والكرم ال�سيافة عادة وبوجود الأخالق، فال بد من وجود فراغ بمنافعه لمبيت �سواء المدينة، خ��ارج من القادمين ال�سيوف �أم معارف. ونظر� لوجود بحبوحة �أقارب كانو� من العي�س و�سعة في الرزق والحمد هلل، فوجود �سائق وخادمة اأ�سبحا من �لظو�هر �الجتماعية، لكل معماريا فراغا يت�سمن اأن للمنزل بد فال �سهولة م��ن ذل��ك على يترتب م��ا م��ع منهما، منهما، بكل المناطة الوظيفة وتاأدية الحركة

بي�سر وفاعلية.

مهند�س وكاتب من ال�سعودية. *)١( كتاب ]مفاتيح العلوم[ للخوارزمي، الباب: الخام�س، �سفحة: ٨٥ .

بموؤ�س�سة ال��ن�����س��ر ب��رن��ام��ج ع��ن ح��دي��ث��ا ���س��در القيم يدر�س كتاب الخيرية ال�سديري عبدالرحمن في النا�س بين والعالقات الجتماعية، والعالقات الحياة اليومية في منطقة الجوف، من خالل درا�سة

نماذج ل�سعراء نبطيين فيها.

القطع م��ن �سفحات )٢0٦( ف��ي ال��ك��ت��اب ج���اء ال��م��ت��و���س��ط، در������س ف��ي��ه ال��ب��اح��ث ت��ق��ي��ي��م ال��ح��ي��اة ب�ساكنيها، والجتماعية الثقافية الأنثروبولوجية ومنها المو�سوعات الذكورية عند ال�سعراء الجوفيين، وخا�سة؛ عامة، وم�سامين الأنثوية، والمو�سوعات ثم ذل��ك. غير اأو ع��ادات اأو حكايات ك��ان ما ومنها �سعراء من المختارة للعينة الإبداعية الثقافة در�س يكمل الحياة الجوف؛ بغر�س البحث عن الوجه الذي يخ�س ال��ذي الإب��داع��ي الوجه وه��و الأنثروبولوجية،

)اأنا( ال�ساعر ويكمل وجه )نحن( المجتمع.

وت�سمن الكتاب نماذج لع�سرين �ساعرا من الجوف، ال�سمري، خ�سير الحميد، خالد البليهد، خالد وهم: زايد المرخان، داب�س العي�سى، ال�سراري، خلف خلف الخلف، �سهو ال�سمري، �سهاب الجنيدي، عبدالرحمن ال�سديري، اأحمد بن عبدالرحمن الأمير البازعي، عيد القنيفد، ع��ب��ي��داهلل ال��ن�����س��ي��ري، ع��ب��دال��ه��ادي محمد ال�سرحاني، غ�سبان النعيم، عيد الخمعلي، الطراد، محمد العطا، محمد �لعوي�شة، هالل �ل�شياط.

العديد يت�سمن كتاب معي« قلبي ك��ان »ه��ل هاربة.. ن�سوة منها: الق�سيرة الق�س�س من ونحو �ساحبي.. وحدثني �سغيرة.. واإح�سا�سات اأن���ت.. ول�ست ه��ن��اك.. ي��وم��ا وك��ن��ا ال�سم�س..

وهموم.. وامتطاء الزمن القديم.. وقاع الألم..

يقول في اإحدى ق�س�سه:

كانت ف��اخ��را. تغليفا المغلفة العلبة »فتح حبات تتالألأ الخال�س، الذهب من قلما الهدية الألما�س الحر في م�سبكه. فرح. قلب القلم مرات اأمام عينيه. بدا له القلم قيما. كان بحاجة فعال اأفكاره اإن اإذ الورق. على ناعما ي�سري قلم اإلى القيمة واأدبه الجميل ل يمكن اأن ين�سابا على ورق القلم. هذا مثل بقلم اإل البيا�س نا�سع اأبي�س الأبي�س الورق الكتابة بعناية، و�سع اأعد طقو�س وع��دل ال��ط��اول��ة، على اأم��ام��ه البيا�س النا�سع الكر�سي في و�سع مريح، تناول القلم الفاخر وبداأ يكتب اأفكاره واآراءه. القلم كان ي�سير �سل�سا على الورق وبنعومة. بعد اأن انتهى من الكتابة اكت�سف

اأن الورقة اأمامه ما زالت بي�ساء«.

الدللت الأنرثوبولوجية عند �شعراء الكتاب: من اجلوف

د. جمال علي اخلطيب املوؤلف: موؤ�ش�شة عبدالرحمن ال�شديري النا�شر:

�شنة الن�شر: 1435هـ )2014م(

هل كان قلبي معي الكتاب: عبدالكرمي النملة املوؤلف:

دار اأزمنة للن�شر والتوزيع – عمان – النا�شر: الأردن 2013م

127اجلوبة - ربيع 1435هـ126 اجلوبة - ربيع 1435هـ

ــــةـــــــــ

فيـــــــــا

ثقــال

ـة طــــــ

ـــــــــن�ش

الأ

المجموعة ح��دي��ث��ا ���س��درت للكاتبة ال��ث��ان��ي��ة الق�س�سية ال�سعودية زكية نجم التي جاءت ب��ع��ن��وان )ظ���الل ب��ي�����س��اء(، اإذ �سبق لها اأن اأ�سدرت مجموعتها ١٩٩٤م عام الأول��ى الق�س�سية ب��ع��ن��وان »الآخ�������رون م���ا زال����وا

يمرون«.

ج������اءت ه�����ذه ال��م��ج��م��وع��ة القطع م��ن �سفحة )٨٨( ف��ي المجموعة جاءت كما ال�سغير، م���زدان���ة ب��ل��وح��ة غ���الف اآث���رت ت��ب��دع��ه��ا اأن زك���ي���ة ال��ق��ا���س��ة روؤي���ة ل��ه��ا فتكاملت بنف�سها،

الم�سمون والغالف.

المجموعة: هذه اأج��واء ومن تلك �أن لحظتها �أدرك ـــم »لباغتت التي الخاطفة الخفقة ����س���دري ���س��ي��ك��ون ل��ه��ا ���س��دق الحب ي��وؤرخ��ه��ا التي ال��ن��ب��وءات عندما ال��ق��ل��وب ج�����دران ع��ل��ى

ترتاد مزاراته«.

ي���ق���دم ال���ك���ت���اب ق������راءات وتاأمالت لالأحداث المحلية في المملكة والوطن العربي، يطرح ال��م��وؤل��ف راأي�����ا ح���ول م��رك��زي��ة النه�سة معادلة ف��ي المملكة مخا�سات وي�ستقرئ العربية، النهو�س في الم�سيرة التنموية، وماآلت الثورات التي مرت وتمر عن يقول العربية. الأم���ة بها الأكبر همنا »كان ع�سره جيل عقود وف��ي الدرا�سة، اأي��ام في من وال�سبعينيات ال�ستينيات وح��دة ه��و المن�سرم، ال��ق��رن ال���وط���ن وت��ق��دم��ه وت��ط��وي��ره.. ال���وط���ن ف���ي ت��ل��ك الأي������ام لم المملكة ح��دود عند يقف يكن ال��ع��رب��ي��ة ال�����س��ع��ودي��ة، ب��ل ك��ان العربي ال��وط��ن اإل���ى يتعداها دون من عروبيين كنا الكبير. دون م��ن واإ�سالميين ت��ح��زب، ��ب، ج���ي���ال ي��ط��م��ح اإل���ى ت��ع�����سع��زة اإل����ى متطلعين ال��ب��ن��اء،

الوطن العربي ونه�سة الأمة«.ي��ع��ر���س ال��ك��ت��اب لأ���س��ب��اب ال��دائ��رة الأح����داث وم�سببات

اإلى الف�سل ذلك ويعزو حولنا، ال�سيا�سية �لنظم بــنــاء عــدم على ال��م��ب��ن��ي��ة ال���د����س���ت���وري���ة والتداول ال�سعبية، الم�ساركة و�سلوكيات لل�سلطة، ال�سلمي الأمريكية المتحدة ال��ولي��ات �سيا�سة ون��ق��د المنطقة، ف��ي ال���س��ت��ب��اق��ي��ة ال���ت���ي اب��ت��دع��ه��ا ويــحــذر ــجــدد، �ل �لمحافظون يجد التي المذهبية الفتن من الطامعون مدخال منها لتحقيق اأه��داف��ه��م ف��ي ت��ج��زئ��ة ال��وط��ن تحقيق دون والحيلولة العربي،

اأهداف الأمة في الوحدة. )١٩٢( ف���ي ال��ك��ت��اب ي��ق��ع المتو�سط، القطع من �سفحة و�سمولية متاأنية بقراءة ويمتاز ل��ك��ث��ي��ر م���ن ال��ق�����س��اي��ا ال��ت��ي كان الذي الموؤلف، ا�ستعر�سها متتالية دورات لثالث ع�سوا و�سغل ال�����س��ورى، مجل�س ف��ي منظمة عـــام �أمـــيـــن مــنــ�ــشــب الخليج لال�ست�سارات ال�سناعية ث��م م��ح��اف��ظ هيئة ب��ال��دوح��ة،

الت�سالت وتقنية المعلومات.

ظالل بي�شاء الكتاب: )جمموعة ق�ش�شية(

زكية جنم املوؤلف: دار الفارابي للن�شر النا�شر:

والتوزيع 2013م

: مع نب�ص الوطن قراءات وتاأمالت يف الأحداث الكتاب

: د. عبدالرحمن بن اأحمد اجلعفري املوؤلف

: املوؤلف نف�شه - 1435هـ )2014م( النا�شر

■ اإعداد عماد املغربي - اجلوف

خطوات في طريق النجاح محا�سرة للواء عبداهلل ال�سعدون

�شمن خطة �لن�شاط �لثقافي لموؤ�ش�شة عبد�لرحمن �ل�شديري، �أقيمت محا�شرة بعنو�ن: »خطو�ت في طريق

النجاح«، األقاها اللواء طيار متقاعد عبداهلل بن عبدالكريم ال�سعدون، ع�سو مجل�س ال�سورى، وذلك في قاعة

العر�س بدار الجوف للعلوم م�ساء يوم الأحد ٢0١٤/٣/٩م، اأدارها مدير عام الموؤ�س�سة الأ�ستاذ عقل بن مناور

ال�سميري. تحدث اللواء ال�سعدون عن: رحلته من القرية اإلى المدينة، وع�سقه للقراءة التي جعلته يقوم بتاأ�سي�س

مكتبة �سغيرة وهو في المرحلة المتو�سطة، فالقراءة اأف�سل ما يت�سلح به الإن�سان للتفوق، كما تحدث عن احترام

البيئة واأهمية الوقت والريا�سة. ح�سر اللقاء م�ساعد المدير العام �سلطان بن في�سل بن عبدالرحمن ال�سديري

وعدد من اأع�ساء المجل�س الثقافي منهم ال�سيخ عبدالرحمن الملحم وجمهور من المهتمين، ونقلت المحا�سرة

اإلى الق�سم الن�سائي عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة.

�لمرحلة لطالب لل�شيف لقاء �لموؤ�ش�شة نظمت كما

وتجربته نجاحه ق�سة عن فيه ال�سيف تحدث الثانوية،

في الحياة لتكون حافزا للطالب على النجاح ونقل اللقاء

عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة للق�سم الن�سائي لطالبات

المرحلة الثانوية بمدار�س الرحمانية الأهلية للبنات.

م�شاركة الموؤ�ش�شة في معر�ص الريا�ص للكتاب

جمادى ٣-١٣( العام لهذا للكتاب الدولي الريا�س معر�س في ال�سديري عبدالرحمن موؤ�س�سة �ساركت

الن�سر برنامج �سمن اإ�سداراتها جميع الموؤ�س�سة جناح و�سم ٢0١٤م(، مار�س ٤-١٤ ١٤٣٥ه���/ الأول��ى

اأدوماتو مجلتي اأعداد وجميع الكتب، �سمت اإ�سدارا، وع�سرين وخم�سة مائة تجاوزت التي الأبحاث، ودعم

)المتخ�س�سة بالدرا�سات الآثارية( والجوبة.

لوحظ اهتمام وا�سح بالكتب الجديدة ال�سادرة حديثا واقتناء الأعداد ال�سابقة من مجلتي الجوبة واأدوماتو،

وبخا�سة من قبل طلبة الدرا�سات العليا، والمثقفين. من الإ�سدارات الجديدة التي طرحتها الموؤ�س�سة: كتاب

ندوة وكتاب الثانية(، )الطبعة النبطي ال�سعر ندوة وكتاب المكرمة، مكة اإلى ال�سكانية الهجرات عوامل

�ل�شعر �لعربي )ط ٢(. ومن الكتب التي لقت اإقبال من الجمهور: ف�سل من تاريخ وطن و�سيرة رجال الأمير

عبدالرحمن ال�سديري اأمير منطقة الجوف، وكتاب عوامل الهجرات ال�سكانية اإلى مكة المكرمة خالل

الع�سر العثماني، وتخطيط المدينة المنورة، والجوف وادي

اآثار في وبحوث ال�سعودية. العربية المملكة واآثار النفاخ،

الجوف. �سارك في العمل في جناح الموؤ�س�سة كل من اأحمد

المعر�س )الكتاب مخلف، وعبداهلل الخ�سيري. كان �سعار

قنطرة ح�سارة( واإ�سبانيا هي �سيف ال�سرف لهذا العام.

ــــةوبـــــ

ـــــــــجل

ى اـــــــــ

ـــــلعــــ

ني ـــــــــ

عــــ

اجلوبة - ربيع 1435هـ128

الجوبه.. والم�شتقبل الواعد

■ اأ.د. خالد فهمي*

منذ الجوبة مجلة ع��رف��ت ف�سل لها وك��ان اأع���وام، �سبعة القراء في دعم معرفة جمهور ال���ع���رب ب��م��ا ن�����س��رت��ه ل���ي من مخت�سرة، وب��ح��وث م��ق��الت ما اأم��ام الباب يفتح ما وهو المجالت تقدمه اأن يمكن الثقافية للواقع العربي، من

عن التعبير ف��ي التفريط دون الملمح الإقليمي المحلي الذي ت�سدر عنه.

اإن مجلة الجوبة برهان جيد على ما تملكه واإبداعية فكرية طاقات من العربية الأق��الم

رفيعة.

وهي من جانب اآخر تخدم مجالت متنوعة العربية الثقافة خدمة في النهاية في ت�سب يكمن تميزها عالمات اأهم ولعل المعا�سرة،

فيما ياأتي:

العربية الإب��داع��ي��ة ال��ح��ال��ة ت��ق��دي��ر اأول: واأجنا�س القول فنون في والمغربية الم�سرقية بعالمات ظاهرة حفاوة مع المتنوعة، الأدب

المعا�سرة في هذه الأعمال التي تتبناها.

ث���ان���ي���ا: ت��ق��دي��ر ال��ح��ال��ة المتنوعة العربية النقدية مع والمتعاطية الأ���س��وات،

المنجز المعا�سر نقديا.

بالقراءات العناية ثالثا: التطبيقية والجمالية النقدية على العرب ال�سعراء لأع��م��ال بدا واإن اأق��ط��اره��م، اخ��ت��الف ال�سعوديين بالمبدعين اهتمام

فهو مفهوم ومقدر.

رابعا: الإ�سهام في خلق التعارف والتوا�سل بين المثقفين والمبدعين والنقاد العرب.

به تتمتع لما حي اأنموذج تقديم خام�سا: وله طويل ح�ساري تاريخ من الجوف منطقة

طوابعه ال�سعبية والثقافية المتميزة.

الأدب��اء من واف��ر بعدد التعريف �ساد�سا: اأ�سواتهم ون��ق��ل مواهبهم و�سقل ال�����س��ب��ان،

للقارئ العربي على امتداد العالم العربي.

اإن هذه المالمح وغيرها اأ�سهم في اأن تكون الأدب��ي��ة المجالت م��ن واح���دة الجوبة مجلة

و�لثقافية �لتي ينتظرها م�شتقبل و�عد.

* كلية الآداب -جامعة المنوفية- م�سر.

من اإ�سدارات اجلوبة

�سدر حديثا عن برنامج الن�سر يفموؤ�س�سة عبدالرحمن ال�سديري