Embed Size (px)
DESCRIPTION
مجلة الجوبة العدد 45 مع ملف خاص عن الأندية الأدبية بالمملكة العربية السعودية صدر العدد الخامس والأربعون من مجلة الجوبة الثقافية، حاملا معه العديد من المواد الإبداعية والمقالات والدراسات وقراءات الكتب، ومحملا بملف خاص عن الأندية الأدبية، شارك فيه كل من معالي الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد ، د.صالح الزياد، عبدالرحمن الدرعان، د. عبدالله الحيدري، محمد علي قدس ، هاني الحجي،صالح المطيري ، شيمة الشمري، ، رباب حسين النمر، هدى الدغفق، عبدالله السفر، تركية العمري، جبير المليحان، إبراهيم الحميد.الدكتور صالح زياد الذي يؤكد أن اختصاص الأندية الأدبية بالأدب ) أي بالفن الذي يتركز في اللغة اللسانية( هو اختصاص متعلق بنخبة اجتماعية محددة ويشير إلى أن من غير المجدي أن نصنع تطويراً ثقافياً ما لم نُعِد هيكلة الأجهزة المعنية بالفنون والآداب.أما محمد علي قدس فيقول أن أمال المثقفين لا تتوقف لذلك نراهم يجددون مطالبتهم بعودة جائزة الدولة التقديرية في الأدب، وتأسيس الصندوق التعاوني لدعم الأدباء التعاوني لدعم الأدباء. وتشكيل المجلس الأعلى للثقافة والآداب والفنون. والتوسع في النشاطات المسرحية والسينمائية.بينما يقول معالي الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد : ربما لن تتحقق في المدى القصير الصورة المثالية التي يطمح إليها معظم المثقفين، لكن ممارسة الانتخابات والاستفادة من الأخطاء يثري التجربة وينضجها. و إذا كان المثقفون يضيقون ذرعاً بالانتخابات؛ لأن نتائجها لا تعجبهم بسبب حداثة التجربة ووجود الأخطاء، فلن تنضج هذه التجربة أبداً، و سوف تظل النوادي الأدبية تعاني من القصور الذي هو صفة ملازمة للعمل البيروقراطي الوظيفي الذي تحكمه لوائح التعيين وفرض الوصاية. ولا يخفي الأديب عبدالرحمن الدرعان تفاؤله بالإدارة الجديدة للأندية الأدبية قائلا : لا أعتقد أننا نغامر في الاعتراف بأننا لن ننتظر من هذه الأندية التي ما تزال تطوف في الظلام، مكبّلة بأغلال العوز المعرفي وغياب الرؤية، أن تواكب الراهن، ولا أن تقدم الإضافة والتغيير. غير إن ما يجعلنا نبتهج قليلا أن هذه الإدارة العامة للأندية تتداول - وهو ما لم يعدخافيا- هذه الأسئلة، وتشاطرنا هذه الهواجس، بحثاً )ربما( عن بدائل لهذه الأندية. ويستهل رئيس التحرير الأستاذ إبراهيم الحميد افتتاحيته بقوله: منذ أكثر من ثلاثة عقود، بزغ فجر الأندية الأدبية، شاقة طريقها الطويل مع نخب الأدب والثقافة وشيوخها، حيث كانت البدايات في المدن الرئيسة متسمة بكثير من التبجيل، كون هذه الأندية بقيت نخبوية يحتكرها نخبة من شيوخ الأدب والمثقفين، وكان الإشراف الحكومي والتعيين الذي كان يتم من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب عاملا حَفِظ استقرار تلك الأندية، وأضفى على عملها كثيرا من الرتابة والجمود ، نظرا لبقاء بعض رؤسائها سنوات طويلة دون تغيير. ويقول الحميد إن الأندية الأدبية واجهت محطات عديدة في مسيرتها صعودا وهبوطا، واستطاعت أن تؤدي دورها نسبيا وفقا لمرحلتها ، وفي سياق هذه التحولات تطرح الجوبة ملفها لمناقشة موضوعات واقع الأندية الأدبية ومستقبلها، نجاحاتها وإخفاقاتها، والمقارنة بين التعيين والانتخاب، وتفاصيل حول تمويل الأندية الأدبية، ودوريات الأندية وإصداراتها ، والملتقيات الأدبية و جوائز الأندية الأدبية، و المرأة في الأندية الأدبية، والمراكز الثقافية كبديل للأندية الأدبية أو إغلاقها ، و الأندية الأدبية في عصر العولمة، و تجربتين حول الأندية الأدبية. وفي مجال دراسات ونقد قدم لنا د. محمد محمود مصطفى من جامعة لشبونة في البرتغال دراسة عن الترجمة والعصر الذهبي للعلم العربي، كما قدم كل من رشيد الخديري ورفعت الكنياري ومحمد العناز وهشام بنشاوي ودكتورة بهيجة إدلبي قراءات نقدية .كما تنشر الجوبة مواجهه مع الشاعر مسفر الغامدي الذي يقول:إن قصيدة النثر هي محاولة للنفاذ إلى جوهر الشعر مباشرة. وإن مشكلة النقد لدينا أنه جبان (مثل رأس المال) لا يحب اللعب إلا في المناطق الآمنة..كما أن الشاعر الذي يكتب وهو يجر قرابة الألفي سنة وراءه، لا يستطيع أن يكون وفيا لزمنه، للغته وذاته في المقام الأول ، و قد أجرى الحوار الشاعر عمر بو قاسم .وفي نوافذ كتب كل من عبدالرحيم الماسخ في أدب البكاء والضحك ، وغازي الملحم في الإنسان وتقلب الأيام، ومحمد خضر في جيران أسفل الدرج- جيران اللغة الانسانية، أما عبدالله السفر فقد خاض في فيلم "الماضي" لأصغر فرهادي..كما تنشر الجوبة قصصا لكل من إيمان مرزوق ومحمد مباركي وعلي عطار وحسن برطال ومحمد المبارك. وقصائد شعرية لكل من ميسون النوباني وعبدالله الأسمري ونجاة الزباير ومسفر الغامدي ورامي هلال ومحمد حبيبي ونسرين الحميد وملاك الخالدي ويوسف العنزي وحامد أبو طلعة وعبدالناصر الزيد...إلى جانب
Citation preview
45
ملف العدد:
األندية األدبيةالمسيرة والتحوالت
درا�سات ونقدن�سو�ص اإبداعية
مواجهـــــاتنوافـــذ
1- ن�سر الدرا�سات والإبداعات الأدبيةيهتم بالدرا�شات، والإبداعات الأدبية، ويهدف اإلى اإخراج اأعمال متميزة، وت�شجيع حركة الإبداع
الأدبي والإنتاج الفكري واإثرائها بكل ما هو اأ�شيل ومميز.وي�شمل الن�شر اأعمال التاأليف والترجمة والتحقيق والتحرير.
مجالت الن�سر:الدرا�شات التي تتناول منطقة الجوف في اأي مجال من المجالت. اأ -
الإبداعات الأدبية باأجنا�شها المختلفة )وفقا لما هو مبين في البند »٨« من �شروط الن�شر(. ب- الدرا�شات الأخرى غير المتعلقة بمنطقة الجوف )وفقا لما هو مبين في البند »٨« من �شروط الن�شر(. ج-
�سروطه:اأن تت�شم الدرا�شات والبحوث بالمو�شوعية والأ�شالة والعمق، واأن تكون موثقة طبقا للمنهجية العلمية. -١
اأن تكتب المادة بلغة �شليمة. -٢اأن يرفق اأ�شل العمل اإذا كان مترجما، واأن يتم الح�شول على موافقة �شاحب الحق. -٣
اأن تقدم المادة مطبوعة با�شتخدام الحا�شوب على ورق )A4( ويرفق بها قر�ص ممغنط. -٤اأن تكون ال�شور الفوتوغرافية واللوحات والأ�شكال التو�شيحية المرفقة بالمادة جيدة ومنا�شبة للن�شر. -٥اإذا كان العمل اإبداعا اأدبيا فيجب اأن يت�شم بالتميز الفني واأن يكون مكتوبا بلغة عربية ف�شيحة. -٦
اأن يكون حجم المادة - وفقا لل�شكل الذي �شت�شدر فيه - على النحو الآتي: -٧الكتب: ل تقل عن مئة �شفحة بالمقا�ص المذكور. -
البحوث التي تن�شر �شمن مجالت محكمة ي�شدرها المركز: تخ�شع لقواعد الن�شر في تلك -المجالت.
الكتيبات: ل تزيد على مئة �شفحة. )تحتوي ال�شفحة على »٢٥0« كلمة تقريبا(. -اأبناء وبنات منطقة المقدمة من الأعمال الن�شر، في�شمل بالبند )ب( من مجالت يتعلق فيما -٨الجوف، اإ�شافة اإلى المقيمين فيها لمدة ل تقل عن عام، اأما ما يتعلق بالبند )ج( في�شترط اأن
يكون الكاتب من اأبناء اأو بنات المنطقة فقط.اإلى مكافاأة اإ�شافة اإ�شداره، يمنح المركز �شاحب العمل الفكري ن�شخا مجانية من العمل بعد -٩
مالية منا�شبة.تخ�شع المواد المقدمة للتحكيم. -١0
برنامـج نشر الدراسات واإلبداعـات األدبية ودعم البحوث والرسائل العلميةفي مركز عبدالرحمن السديري الثقافي
2- دعم البحوث والر�سائل العلميةيهتم بدعم م�شاريع البحوث والر�شائل العلمية والدرا�شات املتعلقة مبنطقة اجلوف، ويهدف
اإلى ت�شجيع الباحثني على طرق اأبواب علمية بحثية جديدة يف معاجلاتها واأفكارها.)اأ( ال�شروط العامة:
واملراكز اإلى اجلامعات املقدمة العلمية والر�شائل الأكادميية البحوث املايل الدعم ي�شمل -١البحثية والعلمية، كما ي�شمل البحوث الفردية، وتلك املرتبطة مبوؤ�ش�شات غري اأكادميية.
يجب اأن يكون مو�شوع البحث اأو الر�شالة متعلقا مبنطقة اجلوف. -٢يجب اأن يكون مو�شوع البحث اأو الر�شالة جديدا يف فكرته ومعاجلته. -٣
اأن ل يتقدم الباحث اأو الدار�ص مب�شروع بحث قد فرغ منه. -٤يقدم الباحث طلبا للدعم مرفقا به خطة البحث. -٥
تخ�شع مقرتحات امل�شاريع اإلى تقومي علمي. -٦للمركز حق حتديد ال�شقف الأدنى والأعلى للتمويل. -٧
وجهة تغيري اإلى ت��وؤدي جذرية تعديالت اإج��راء التمويل على املوافقة بعد للباحث يحق ل -٨املو�شوع اإل بعد الرجوع للمركز.
يقدم الباحث ن�شخة من ال�شرية الذاتية. -٩)ب( ال�شروط اخلا�شة بالبحوث:
يلتزم الباحث بكل ما جاء يف ال�شروط العامة)البند »اأ«(. -١ي�شمل املقرتح ما يلي: -٢
تو�شيف م�شروع البحث، وي�شمل مو�شوع البحث واأهدافه، خطة العمل ومراحله، واملدة -املطلوبة لإجناز العمل.
ميزانية تف�شيلية متوافقة مع متطلبات امل�شروع، ت�شمل الأجهزة وامل�شتلزمات املطلوبة، -م�شاريف ال�شفر والتنقل وال�شكن والإعا�شة، امل�شاركني يف البحث من طالب وم�شاعدين
وفنيني، م�شاريف اإدخال البيانات ومعاجلة املعلومات والطباعة.حتديد ما اإذا كان البحث مدعوما كذلك من جهة اأخرى. -
)ج( ال�شروط اخلا�شة بالر�شائل العلمية:اإ�شافة لكل ما ورد يف ال�شروط اخلا�شة بالبحوث )البند »بــ«( يلتزم الباحث مبا يلي:
اأن يكون مو�شوع الر�شالة وخطتها قد اأقرا من اجلهة الأكادميية، ويرفق ما يثبت ذلك. -١اأن يقدم تو�شية من امل�شرف على الر�شالة عن مدى مالءمة خطة العمل. -٢
الجوف: هاتف 3455 626 014 - فاك�ص 7780 624 014 - �ص. ب 458 �سكاكا - الجوف
الريا�ص: هاتف 7094 281 011 - فاك�ص 1357 281 011 - �ص. ب 94781 الريا�ص 11614
اجلوبة - خريف 1435هـ2
الثفافية، املنربية املنا�شط ويقيم والغاط، العامة يف اجلوف مكتباته بالثقافة من خالل املركز يعنى جملة عنه وت�شدر واملوؤلفني، الباحثني يخدم والدرا�شات، الأبحاث ودع��م للن�شر برناجما ويتبني )دار كال من: املركز وي�شم الثقافية، العربي، وجملة )اجلوبة( الوطن باآثار املتخ�ش�شة )اأدوماتو( العلوم( مبدينة �شكاكا، و)دار الرحمانية( مبحافظة الغاط، ويف كل منهما ق�شم للرجال واآخر للن�شاء.
وي�شرف على املركز موؤ�ش�شة عبدالرحمن ال�شديري اخلريية.
قواعد الن�سراأن تكون املادة اأ�سيلة. -1
مل ي�سبق ن�سرها ورقيا اأو رقميا. -2تراعي اجلدية واملو�سوعية. -3
تخ�سع املواد للمراجعة والتحكيم قبل ن�سرها. -4ترتيب املواد يف العدد يخ�سع العتبارات فنية. -5
ترحب اجلوبة باإ�سهامات املبدعني والباحثني والكتاب، -6على اأن تكون املادة باللغة العربية.
اإبراهيم بن مو�سى احلميد امل�سرف العام: �سكرتريا حممود الرحمي اأ�سرة التحرير: حمررا حممد �سوانة حمررا عماد املغربي
خالد الدعا�ص اإخـــراج فني: هاتف: 6263455)14()966+( املرا�شــــــالت: فاك�ص: 6247780)14()966+(
�ص. ب 458 �سكاكا اجلـوف - اململكة العربية ال�سعوديةwww.aljoubah.org/ [email protected]
ملف ثقايف ربع �سنوي ي�سدر عن
جمل�س اإدارة موؤ�س�سة عبدالرحمن ال�سديريرئي�شا في�شل بن عبدالرحمن ال�شديري ع�شوا �شلطان بن عبدالرحمن ال�شديري الع�شو المنتدب زياد بن عبدالرحمن ال�شديري ع�شوا عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال�شديري ع�شوا �شلمان بن عبدالرحمن ال�شديري
بحاث هيئة الن�سر ودعم الأرئي�شا د. عبدالواحد بن خالد الحميد ع�شوا د. خليل بن اإبراهيم المعيقل ع�شوا د. ميجان بن ح�شين الرويلي ع�شوا محمد بن اأحمد الرا�شد
االإدارة العامة - الجوفالمدير العام: عقل بن مناور ال�شميري
م�شاعد المدير العام: �شلطان بن في�شل ال�شديري
»اجلوبة« من االأ�سماء التي كانت تطلق على منطقة اجلوف �سابقا.املقاالت املن�سورة ال تعرب بال�سرورة عن راأي املجلة والنا�سر.
ISSN 1319 - 2566 ردمد�سعر الن�سخة 8 رياالت - تطلب من ال�سركة الوطنية للتوزيع
مركز عبدالرحمن السديري الثقافي
www.alsudairy.org.sa
3 اجلوبة - خريف 1435هـ
الـمحتويــــاتالعدد 45 - خريف 1435هـ - 2014م
الغالف: للفنان التركي ديكان.
الأندية الأدبيةامل�سرية والتحولت
6 ........................
حوار مع ال�ساعر م�سفر الغامدي
115 .....................
اأوراق الغرفة )8(
71 ......................
............................................................ ٤الفتتاحيةزياد، �شالح د. - والتحولت الم�شيرة الأدبية، الأندية العدد: ملف محمد علي قد�ص، د. عبدالواحد الحميد، عبدالرحمن الدرعان، هاني الحجي، �شالح محمد المطيري، �شيمة ال�شمري، د. عبداهلل الحيدري، العمري، تركية ال�شفر، عبداهلل الدغفق، هدى النمر، ح�شين رباب
................................... جبير المليحان، اإبراهيم الحميد
٦
محمد د. - العربي للعلم الذهبي والع�شر الترجمة ونقد: درا�سات .................................................... محمود م�شطفى
٦٤
رفعت - للعالم جــديــدة �ــشــرديــة ـــة روؤي نحو الــرمــايــة: �شيخ ـــة روايالكنياري..........................................................
٧٥
................................. ٧٩خزانة �شهرزاد - ر�شيد الخديري٨٢غيثة تقطف القمر - محمد العناز................................. ............................... ٨٤اأوراق الغرفة )٨( - ه�شام بن�شاوي ........ ٨٧بيت وفكرة - الحكمة في زمن الجنون - د. بهيجة م�شري اإدلبي ................. ٩0ق�س�س ق�سيرة: مطر في غير اأوانه.. - اإيمان مرزوق ................................................... ٩١كلبنة - محمد مباركي٩٣القطرة التي �شقطت على وجه الدب - علي عطار........................ ............................. ٩٥رحلت وبقيت الذكرى - محمد المبارك٩٦ق�ش�ص ق�شيرة جدا - ح�شن برطال...............................٩٧�سعر: األق ع�شاك - مي�شون طه النوباني............................. ٩٩عنف ال�شنين - عبداهلل احمد الأ�شمري........................... ............................ ١00اأكتبي ما �شئت والعني خطوي - نجاة الزباير .............................................. ١0١�شنة اأولى - م�شفر الغامدي ...................... ١0٢والتفت ال�شاق بال�شاق في عناق اأخير - رامي هالل ................................... ١0٥ن�شان �شعريان - محمد حبيبي ............... ١0٦في رثاء ناهد المانع - د. ن�شرين بنت ثاني الحميد ..................................... ١0٨ناهد الزيد - مالك الخالدي ....................... ١0٩قبلة �شتائي نحرك لها قبلة - يو�شف عايد العنزي١١0كلنا اأحباب … - حامد اأبو طلعة........................................ ١١٣�شمار الدار - عبدالنا�شر الزيد.......................................... .......... ١١٥مواجهات: ال�شاعر م�شفر الغامدي - حاوره عمر بوقا�شم ١٢٢نوافذ: اأدب البكاء وال�شحك - عبد الرحيم الما�شخ................. .......................... ١٢٥الإن�شان.. وتقلب الأيام - غازي خيران الملحم ....... ١٢٨»جيران اأ�شفل الدرج«.. جيران اللغة الإن�شانية..!! - محمد خ�شر١٣١فيلم »الما�شي« لأ�شغر فرهادي.. - عبداهلل ال�شفر...................... .............................................................. ١٣٣قراءات .................................................. ١٣٥عين على الجوبة ................................................. ١٣٦الأن�سطة الثقافية
اجلوبة - خريف 1435هـ4
منذ اأكثر من ثالثة عقود، بزغ فجر الأندية الأدبية، �شاقة طريقها الطويل مع نخب من بكثير مت�شمة الرئي�شة المدن في البدايات كانت اإذ و�شيوخها، والثقافة الأدب التبجيل، كون هذه الأندية بقيت نخبوية، يحتكرها نخبة من �شيوخ الأدب والمثقفين، لرعاية العامة الرئا�شة قبل من يتم كان الذي والتعيين الحكومي الإ�شراف وكان الرتابة من كثيرا عملها على واأ�شفى الأندية، تلك ا�شتقرار حفظ عامال ال�شباب
والجمود، نظرا لبقاء بع�ض روؤ�شائها �شنوات طويلة دون تغيير.
وبقدر ما اأ�شهم وجود الأندية الأدبية في المدن التي وجدت بها في بروز اأ�شماء عدم اأ�شهم فقد والتمكين، الإب��داع نحو مجتمعاتها اأدب��اء وتحفيز وثقافية، اأدبية وجود الأندية الأدبية في المناطق الأخرى في تثبيط همم المبدعين و�شل ن�شاطهم، لأكثر المناطق تلك في الثقافية التنمية نكو�ص في اأ�شهم وبالتالي وردم وجودهم، من ثالثين عاما، ما ت�شبب في دفن مئات المواهب التي كان يمكن لالأندية الأدبية
الم�شاهمة في تكري�ص اهتمامها واإبرازها اإلى ال�شاحة الثقافية.
وقد واجهت الأندية الأدبية محطات عديدة في م�شيرتها �شعودا وهبوطا، بقدر ما ا�شتطاعت اأن تقدم لمجتمعاتها المحلية ولوطنها من منتج ثقافي، ومن مثقفين اأدوا دورهم في خدمة الإبداع الثقافي للبالد. وبقدر ما قدمت هي للمثقفين والأدباء من ت خدمات واأدوار وفقا لإمكاناتها واأنظمتها التي يرى بع�شهم اأنها قيدت حراكها، وحدمن انفتاحها؛ واإذا جاز لنا، مع اأبعاد الجوانب ال�شخ�شية اأو الم�شوغات الخارجية،
فقد ا�شتطاعت اأن توؤدي دورها ن�شبيا وفقا لمرحلتها.
لم يتغير الو�شع اإل بعد ك�شر الجليد، بتاأ�شي�ص اأندية جديدة في مناطق لم تحظ
■ اإبراهيم احلميد
اف��ت��ت��اح��ي��ة ال���������ع���������دد
5 اجلوبة - خريف 1435هـ
الجمود، من النعتاق من جديد تاريخ وليكتب جديدة، م�شيرة لتبداأ قبل، من بها بتعيين وجوه تمثل الم�شهد الثقافي الجديد، من جيل يعتبر اأن مرحلة التجديد طالت كثيرا، حتى و�شلت اإليه؛ ومع هذا فقد بادر بع�شهم اإلى التقليل من اأهمية المرحلة المحلية ال�شاحة ت�شهدها التي والمتغيرات للم�شتجدات تاأت وفقا لم اإذا الجديدة، والعالمية، معتبرين اأن الأندية الأدبية يجب اأن ل تقل �شاأنا عن الغرف التجارية، اأو
المجال�ص البلدية التي تنتخب اأع�شاءها.
من النتخابات، بقرار بالمجازفة قرار باتخاذ الثقافة وزارة ب��ادرت اأن وكان اإلى اأن تلتفت اأ�شا�شها، ومن دون تاأتي على اأهمية الأر�شية التي اإلى اأن تلتفت دون اقتراحات الأندية و�شروطها لإدخال المهتمين اإلى �شاحة الثقافة. واأذكر من تجربتي اأننا وتاأ�شي�ص جمعية عمومية، الإعداد لنتخاب مجل�ص جديد، ال�شخ�شية في فترة با�شتمارة لنخرج الأ�شبق، النادي رئي�ص قبل من اإعدادها تم ا�شتمارة على بنينا اأن يتم تر�شحه لع�شوية الجمعية اأي ع�شو يمكن جديدة كانت كفيلة بكفاءة وجودة العمومية اأو النادي، وقد كنت قد ا�شتعر�شت تلك ال�شتمارة مع وكيل الوزارة الذي اأبدى اإعجابه بها في حينه، وعندما اأجريت النتخابات، تمت وفقا لمعادلة جديدة هدفها اإح�شار اأكبر عدد من الأع�شاء حتى ولو كانوا من خارج ال�شرب، ما ت�شبب في ح�شد جموع كانت اأبعد ما تكون عن هموم الأندية الأدبية واهتماماتها، وت�شبب بالتالي
في نكو�ص جديد لالأندية الأدبية.
وفي �شياق هذه التحولت، تطرح الجوبة ملفها لمناق�شة مو�شوعات واقع الأندية والنتخاب، التعيين بين والمقارنة واإخفاقاتها، نجاحاتها وم�شتقبلها، الأدب��ي��ة والملتقيات واإ�شداراتها، الأندية ودوري��ات الأدبية، الأندية تمويل حول وتفا�شيل الأدبية وجوائز الأندية الأدبية، والمراأة في الأندية الأدبية، والمراكز الثقافية كبديل لالأندية الأدبية اأو اإغالقها، والأندية الأدبية في ع�شر العولمة، وتجربتين واقعيتين
في اإدارة الأندية الأدبية.
ــــةـــــــــ
ــيــــــــــــ
حـــــــــــا
ـــــــــــــــت
ــــــــــــتــ
ـــــــــفــــ
ا
اجلوبة - خريف 1435هـ6
■ اإعداد وتقدمي: حممود عبداهلل الرحمي
الأندية اإن�شاء على مرت عاما اأربعين وبعد الأدب��ي��ة تطور الأن��دي��ة اأداء اأن الأدب��ي��ة، ورغ��م كان واإن الثقافي، الو�شط في ملحوظ ب�شكل �شواء عليها؛ القائمين طموح اإل��ى ي�شل ل��م ت�شاربت نف�شها، الأدب��ي��ة الأن��دي��ة اأو ب��ال��وزارة الآراء حولها.. وكتب النقاد الكثير عن دورها.. ما بين موؤيد ومعار�ص لأدائها وفعالياتها؛ فمن الثقافي دوره��ا تو�شيع اإل��ى حاجتها اإل��ى قائل وفق المعا�شرة والحداثة التي نعي�شها الآن..اإلى واإن�شاء مراكز ثقافية جديدة باإغالقها مطالب الإن�شانية والقيم الرقمي الع�شر روح تحمل
الكونية.. واإلى اإنهاء حالة الت�شطير بين جمعيات وجعلهما الأدبية، الأندية وبين والفنون الثقافة المناطق الثقافي في جميع تحت مظلة المركز
والمحافظات في المملكة.
العدد ه��ذا تخ�شي�ص الجوبه ارت���اأت وق��د ور�شد وعطائها، الأدبية الأندية عمل لتقويم ب��م��رور منها �شتة تحتفل وق���ت ف��ي - اأث��ره��ا هذا اأن اأم��ل على اإن�شائها- على عاما اأربعين الخا�ص من المجلة �شيكون مرجعا مهما العدد للباحثين والدار�شين الذين �شيت�شدون م�شتقبال لكتابة بحوث اأكاديمية عالية عن الأندية الأدبية.
والتي 1395هـــ، عام فكرتها بــداأت فكرية، اأدبية ثقافية موؤ�س�سات ال�سعودية االأدبية االأندية العام ولقائه في دعوته اأثــنــاء - اهلل - رحمه بن فهد في�سل قــدم للأمير اقــتــراح جــاءت عبر المذكور باأربعين اأديبا من مختلف اأنحاء المملكة؛ لدرا�سة وتنظيم اإحياء �سوق عكاظ، وقد اأثمر هذا اللقاء عن اإن�ساء �ستة اأندية. ويعد نادي جدة عميد االأندية االأدبية، تلته اأندية مكة المكرمة، والريا�ص، والمدينة المنورة، وجيزان والطائف؛ وذلك عام 1395هـ. ويوؤكد االأدباء في المملكة اأنه لوال حما�سة االأمير االأديب في�سل بن فهد رحمه اهلل، واإرادته الحرة، واإيمانه القوي بر�سالة االأدب، وقدرته الفائقة في التاأثير في المجتمع، لما كان تاأ�سي�ص االأندية االأدبية من االأحداث افتتاح بالتو�سع في المطالبات توالت ثم ال�سعودي. اأدبنا تاريخ المهمة في واالأدبية الثقافية اأندية اأدبية مماثلة في جميع مناطق المملكة، وتحقق بع�سها في ظل رعاية ال�سباب، وقد قدمت تلك االأندية جهدا ملمو�سا في التاأ�سي�ص لحراك اأدبي ثقافي، كان ي�سير وفق منظومة التطوير
التنموي للوطن..
األندية األدبيةالمسيرة والتحوالت
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
7 اجلوبة - خريف 1435هـ
واقع الأندية الأدبية وم�ستقبلها
■ د. �سالح زياد - الريا�س
الظاهرة هذه اأ�شباب عن ت�شاءلنا ما فاإذا ل���الأدب ال��ت�����ش��ور �شنفهم ف��اإن��ن��ا وم��دل��ول��ه��ا، تنه�ص اأن الأدبية لالأندية يراد التي والوظيفة ثقافي دور ممار�شة في نجاعتها ثم ومن بها، فعال، واأ�شباب ال�شراع والم�شكالت التي تن�شب فيها: بين اأع�شائها المنت�شبين اإليها من جهة، وبين ثانية، جهة م��ن ال����وزارة وب��ي��ن وبينهم في يجدوا لم الذين والأدب���اء الأدبية الأندية وقد ثالثة. جهة من اإليها يجذبهم ما الأندية
في عامة لي�شت والم�شكالت ال�شراع اإن نقول كل الأندية. وهناك م�شروع لئحة جديدة �شيغلق والختناق.. للم�شادة منفذ اأي دون من الباب اإلى ال�شراع الحادث ولكن علينا هنا اأن ننظر مفهومية زاوي��ة من الم�شاحبة والم�شكالت من التعيين يكن لم بحيث الأدب��ي��ة، لالأندية جهة الوزارة لمجال�ص اإدارات الأندية باأقل اإثارة للم�شكالت، واأدعى للعزوف عن الأندية، واأمعن النتخاب اإلى التحول من جهدها، ت�شتيت في
االأندية االأدبية من اأبرز مجاالت االهتمام الر�سمي بالثقافة في المملكة، وهو اهتمام يذهب األوان غيره من بهما(، متحا�سيا وتاريخية متعلقة نقدية ودرا�سات و�سردا، االأدب )�سعرا، اإلى الفعل الثقافي والفني التي اخت�ست بها جمعيات الثقافة والفنون؛ فكانت قيا�سا على ما تلقاه الجهة قبل عليها من ال�سرف بعدم �سواء ر�سمي، تهمي�ص اهتمام مو�سع االأدبية من االأندية الم�سئولة عن الثقافة.. وهي وزارة الثقافة واالإعلم )حتى اأعلنت التق�سف في االآونة االأخيرة وتوقف كثير من منا�سطها وفعالياتها المجدولة(، اأو بما تلقاه الفنون والمنا�سط الثقافية التي ترعاها )وهي الم�سرح، والت�سكيل، والمو�سيقى، والفولكلور ال�سعبي( من تراتبية القيمة على ما
تخت�ص به االأندية االأدبية، و�سيق المجال الحيوي الذي يعك�ص �ساآلة االهتمام.
اجلوبة - خريف 1435هـ8
للمجال�ص.
حل عــن نبحث اأن هنا �شاأننا مــن ولي�ض لل�شراع، اأو براءة من الم�شكالت؛ بل قد نقول اإن ال�شراع والم�شكالت ظاهرة طبيعية و�شرورية اإل م�شهد منها يخلو ول الثقافي، الم�شهد في والم�شكالت ال�شراع لكن ماآله. الجمود كان تكون عر�شا وقد الجمود، على باعثا تكون قد لمر�ص اأو اختناق يح�شن معالجته وتنفي�شه؛ وما
اأعنيه هنا هو هذا ال�شنف الأخير.
–من قبل ذلك ومن بعده- يمكن والم�شاألة اأن تكون مو�شوع تقويم وتحليل خارج ح�شابات دواع��ي��ه؛ اأو متعلقاته ع��ن وب��ع��ي��دا ال�����ش��راع، وم�شمار الأدبية لالأندية ج��دوى عن فالبحث مفهوم بحث عن ي�شتقل ل لن�شاطها، حيوي الأدب الذي تنت�شب اإليه، والوظيفة التي ينه�ص بها، وعالقته في هذا وذاك بالفن في عمومه، الذي ل يمكن ت�شور الأدب بمعزل عنه، اإل في
لحظة الإ�شارة اإلى اأزمة في ثقافة المجتمع.
)اأي ب��الأدب الأدبية الأندية اخت�شا�ص اإن هو الل�شانية( اللغة ف��ي يتركز ال���ذي بالفن اخت�شا�ص متعلق بنخبة اجتماعية محددة؛ ومن »توجيهية« وظيفة يمتلك هنا الأدب فــاإن ثم، الأدي��ب من اأو الأ�شفل، اإل��ى الأعلى من تنزل اإلى جمهوره. وهذه العالقة العمودية اأو�شح ما ن�شاأت وقد المحا�شرة، وفي ال�شعر في تكون الأندية الأدبية في المملكة، في وقت كان �شدور رواية حدثا نادرا، ولم يكن المجال يتيح للق�شة
الق�شيرة ما يتيحه لل�شعر.
الدور لالأديب هو التوجيهي الدور كان هذا ال��دور اأي الأدب��ي��ة، الأن��دي��ة عليه قامت ال��ذي و�شخ�شه؛ بذاته الأدي��ب ح�شور ي�شتلزم الذي ويمكن اأن نفهم هذا الدور ونميزه بمقابلته بدور
مف�شحة ذاته، تختفي الذي الم�شرحي الكاتب اأمام الجمهور واقعا فنيا مو�شوعيا ب�شخ�شيات راأ�شية؛ ل الجمهور مع اأفقية وعالقة متعددة،
اأي لي�شت نازلة عليهم من الأعلى.من ال�شينما اأو الم�شرحية ف��ي ي��ب��دو وم��ا في يبدو وذاتــيــتــه، الكاتب �شخ�شية اختفاء الفنون ال�شعبية التي تمثل األوان الرق�ص والغناء ال�شاعر وحتى محدد. لموؤلف تنت�شب ل التي الرق�شات في ي��ه ي��وؤد ال��ذي بالمعنى ال�شعبي اإط��ار ف��ي موقعه ي���ذوب المختلفة، المحلية الفولكلوري �شوته بحكم يكت�شب اأو الجماعة، �شخ�شيا موقعا ولي�ض المجموع، �شمن موقعا الجماعة، ب�شوت ينطق فهو ولذلك وذات��ي��ا؛
ي على الألحان المتوارثة فيها. ويغنالمبا�شرة اللغة من تتجرد التي والمو�شيقى الذات تجريد في الت�شكيلية الفنون ق�شيم هي واإخفائها، وفي الخلو�ص اإلى واقعة فنية ع�شية في مخدومة فهي والتوظيف؛ ال�شتخدام على من �شافية درج��ة د تج�ش التي ولذاتها ذاتها فاإن ولذلك الجمالي. والخلو�ص الفن درج��ات عالقة اأي اأفقية؛ عالقة بها الجمهور عالقة تفاعل وت�شارك ولذة فنية خال�شة، اأو فرجة، اأو المو�شيقى الفقهاء بع�ض اأحاط وقد عالقة. ل التحفظ، اأو ب��الإن��ك��ار الت�شكيلية وال��ف��ن��ون وتمحي�ض نظر مو�شع هي نقلية با�شتدللت دقيق، ينتهي اإلى نفي �شحتها من اآخرين، وحين العلة فاإن النقلي في مواجهتها، الدليل ي�شعف العقلية لن تجد �شوى الخلو�ص الجمالي اأو الغائية الفنية فيها، التي ل تتيح وظيفة توجيهية ونفعية الفقهاء عند الفني للجمال قيمة ل مبا�شرة، ما العلة ه��ذه نتذكر اأن وينبغي عنها. بمعزل دمنا ب�شدد التفكير في علة الف�شل لالأدب عن المنزلة في مح�شها.. والتردد الجميلة الفنون
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
9 اجلوبة - خريف 1435هـ
نف�شها التي نمح�شها لالأدب واأنديته!بما الحتجاج يمكن اأن��ه م��ن ال��رغ��م وعلى الح�شور تحا�شي من الحديثة الق�شيدة نحته الذاتي لل�شاعر بالمعنى التقليدي اأو الرومان�شي، المبا�شرة، اللغة ومن العاطفية، من والهروب فاإن للن�ص؛ وجماعية مو�شوعية �شفة وتاأكيد ال�شاعر وجمهوره ظال مولعين بنرج�شية ال�شاعر وطغيان اأناه، وظلت الأم�شيات ال�شعرية والأكف واآخ��ر حين بين الت�شفيق بها يع�شف ال��ت��ي تاأخذك اإلى اأجواء قديمة. اأما الرواية التي نعرف مقدار الم�شافة التي تباعد بينها وبين الق�شيدة من جهة اختفاء �شخ�شية موؤلفها فيها، وحفولها بالتعدد ال�شوتي والحوارية بما اأك�شبها ح�شورا جمهور م��ع ال��ت��الوؤم ح�شور ه��و ب���ارزا، حديثا للحرية، فاإن اأكثر �شعورا بال�شتقاللية وت�شورا فيه بما اإنتاجها معظم في ال�شعودية الرواية واإلى الت�شعينيات مرحلة طفرتها منذ منت�شف وظل كتابها، تباعد عن م�شافة ل ت�شك لم الآن، ال�شواب اإلى المر�شد التوجيهي �شوت ال�شوت ول ح��ا���ش��را. وجهته، م��ن موؤلفها ي��راه ال��ذي لم الحديثة الق�شيدة اأن ذلك- –رغم نن�شى تكن مو�شع ترحيب في معظم الأندية، وما تزال
الرواية مو�شع تحا�ض من بع�شها.ال��ذي ال��ت�����ش��ور ه���ذا ت��اأث��ي��ر يقت�شر ول���م انح�شرت فيه الأندية الأدبية على �شجن الأدب بينه والحيلولة والنخبوية، الر�شمية قف�ص في اأعني وكدحها، وح��رارت��ه��ا الحياة وه��ج وبين بو�شفه الأدب ي�شنع ما وبين بينه الحيلولة موقفا لم يكن ول يمكن اأن يكون لموظف برتبة ذلك تعدى بل �شاعر. برتبة لأجير ول مثقف، اإلى ات�شاع دائرة المت�شفين بالأدب، وتزاحمهم لهم ت�شنعها التي الجتماعية الوجاهة على اأي قدرة على تحديد �شوابط الأندية، من دون
�شمان اأو عددهم، من الحد بها يمكن �شلبة، بينهم. والت�شارك التجان�ص م��ن معقول ق��در الأدب��ي��ة الأن��دي��ة ع��ن الم�شئولون ح���اول ول��ق��د ي�شتحق لمن �شوابط تدبير فيها والعاملون ولكنها فيها، والعمل اإليها والنت�شاب ع�شويتها كانت تتهاوى اأمام �شيولة المفهوم الأدبي ذاته؛ ال�شيولة من زاوية الكثرة اإلى هذه �شواء نظرنا من اأو معنى، باأي والكتاب ال�شعراء اأع��داد في زاوية القابلية للتمدد في كل اتجاه، زاوية الكتابة كانت التي تلك باأي معنى، والثقافة الأدب عن ال اإلى رتبة الأديب اأو المثقف، هي الأخرى موؤهي�شتطيع الولوج منها من لم يحظ ب�شفة ال�شاعر لالأدب مو�شوفا وي�شبح الكاتب، اأو ال�شارد اأو
في مقام باحث، اأو موؤرخ، اأو ناقد،... الخ.وقد يبدو الأمر اأكثر جالء اإذا ما نظرنا في الفنون اإل��ى النت�شاب بها يتحدد التي ال�شفة فمن وال��ف��ن��ون؛ الثقافة جمعيات ف��ي الجميلة �شفة اأذهاننا في تتحدد اأن بمكان ال�شهولة حدود على قائمة �شفة وهي الت�شكيلي، الفنان �شلبة في التحديد للفن الذي ينت�شب اإليه؛ بحيث ل يغدو �شهال ادعاوؤها من اأي اأحد، ول توافرها بكثرة ت�شبه كثرة ال�شعراء والأدباء؛ والأمر نف�شه
يمكن ح�شابه لدى الم�شرحيين والمو�شيقيين. الثقافة منت�شبي جمعيات اإلى اأخرى ونظرة الأن��دي��ة ع��ن الخ��ت��الف م�شافة )ف��ي والفنون الأدبية(، فاإن اأحدا ل يمكنه اأن يرى تزاحما على الوجاهة الجتماعية، كما هو الحال في الأندية ومعنوية، مالية بحظوة امتازت التي الأدبــيــة وا�شت�شافات وج��وائ��ز وم��وؤت��م��رات وبملتقيات اأعلى على وت�شريفات وال��خ��ارج، ال��داخ��ل في ن�شاأت في الجمعيات روابط الم�شتويات؛ ولهذا بها، تحفل التي الفنون اإل��ى المنت�شبين بين عليه والل��ت��ق��اء للفن المحبة اإل لها �شند ل
اجلوبة - خريف 1435هـ10
الجمعيات منا�شط لت و�شج فيه، والت�شارك �شفحات م�شرقة لأع�شائها في بذلهم وتطوعهم
والت�شحية بجهدهم.ت�شوراتنا في نزهد اأن من –اإذا- بد ل التي والأدي�����ب، الأدب دلل���ة ت��ج��اه ال��ق��دي��م��ة ورومان�شيتها بتعاليها م��خ��ن��وق��ة اأ���ش��ب��ح��ت وامتالئها الميتافيزيقي. ول بد اأن نعيد التفكير للثقافة يتوافر ال��ذي المح�شول حقيقة ف��ي اأو توجيهي باأي معنى بالأدب العالقة من فهم ثا بالم�شالح تعليمي. فالأدب –هكذا- يغدو ملوفي مت�شخمة ـــا« »اأن بـــ ملوثا يغدو والمنافع، باأنها المر�شي �شعورها اأو ـــالأدب ب تك�شبها قادرة على حكم الواقع، وتعليمه، والتفكير نيابة �شفة ظلت دور وه��ذا الثقافية. الجماعة عن معه، ومتطابقة ��اه، اإي محتكرة الر�شمية الأدب المرحلة في حديثا الأدبي الوعي ا�شتنار حتى بال�شفة الأدب فاأ�شبح الرومان�شية؛ تلت التي ال�شابقة تعتيما على الواقع ل اإنارة، وتخلفا عن حركته ل ريادة له، و�شببا في م�شاعفة النق�شام ال�شطالع وب��ه ل��ه ي��راد حيث م��ن والت�شادم بمهمة م�شادة لذلك تماما. ل بد من اأن نزهد في دللة الأدب والأديب بالمعنى القديم والذي نا الأدباء �ش ما يزال يكيف نظرتنا، حتى اخت�شفي والفاعلين المبدعين من غيرهم دون من
اإنتاج الثقافة بالنوادي الأدبية.والأدي�����ب الأدب دلل����ة ف���ي ن��زه��د وح��ي��ن ل فاإننا اأعاله؛ المو�شوف بالمعنى ووظيفتهما لهما التحقير ا�شتبدال اأو فيهما، الزهد نعني بما كانا يحظيان به من تعظيم. كال، فالمق�شود اإنتاج في لهما الم�شتحق المحل نحلهما اأن هو وظيفة يميز ل ال��ذي بالمعنى الفني، الجمال الق�شيدة عن وظيفة المنحوتة، اإل في اختالف مادتهما وجن�شهما الفني. وهذا معناه ا�شتحداث
دللة للفعل الأدبي ووظيفة له في المنظور الذي ي�شله بغيره من الفنون واأ�شكال الفعل الثقافي، – تنح�شر ل ذل��ك ونتيجة عنها. يف�شله ول اإليه والمنت�شبين الأدب اإك�شاب في وح�شب- موقعا جديدا في �شياق اأو�شع واأدعى اإلى الحيوية واأكثر المتنوعة، بالمواهب واأحفل والتالقح، تفي�ص بل الأدبية؛ للخا�شية وتقطيرا تركيزا عن ذلك وتتعداه اإلى اإنعا�ض الفنون التي انح�شر بها، والحفاوة ت�شجيعها وت�شاءل بها الهتمام
فت�شتحيل من الهام�ص اإلى المتن.
الآداب ت��اري��خ ف��ي ال��م��ق��رر م��ن ك���ان واإذا تتمايز والفنية الأدب��ي��ة الأجنا�ص اأن والفنون في ح�شورها التاريخي، وتختلف تبعا لختالف الحقب اأو ال�شياقات التاريخية، والتطور الثقافي األ للتاريخ المعاك�شة من ف��اإن والجتماعي؛ يتاح للفنون من فر�شة التطور وتكافوؤ الح�شور تظل اأن معقول فلي�ض بينها. العدالة يحقق ما منذ م�شممة واإدارت����ه الثقافي ال��واق��ع بنية اأربعين عاما على هذا النحو، فال ي�شاير الزمن وف��روع الأن��دي��ة ع��دد زي��ادة اإل معه يتطور ول والإ�ــشــراف الثقافة اإدارة نقل اأو الجمعيات،
عليها من رعاية ال�شباب اإلى وزارة الإعالم.
اأن اإن من غير المجدي العبارة لنقل ب�شريح الأجهزة هيكلة نعد لم ما ثقافيا تطويرا ن�شنع الثقافة ر نطو فكيف والآداب. بالفنون المعنية ر نطو كيف الأدب��ي��ة؟! بالأندية الهتمام بح�شر ال�شينما، ونحارب الم�شرح نق�شي ونحن الأدب، ق الخناق على المو�شيقى، ونحتقر الفولكلور، ون�شيللفنانين م��وؤازرة اأو دعم اأي عن اأيدينا ونقب�ص اأن نريد ل اأو نت�شور، ل لماذا الت�شكيليين..؟!
تكون الفنون والآداب اأغ�شان �شجرة واحدة؟!
لأق�شام الأدبية الأندية تت�شع اأن من بد ل
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
11 اجلوبة - خريف 1435هـ
تت�شع اأو وال��ف��ن��ون، الثقافة جمعية ومنا�شط الجهتان فتتوحد الأدب��ي��ة، لالأندية الجمعية العامة المكتبة اإ�شافة من بد ول تندمجا، اأو الفر�شة لن��دراج وت��ت��اح الن��دم��اج، اإل��ى ه��ذا باهتمام تحظ لم اأخرى، وثقافية فنية اأق�شام هذه ولي�شت ق��ب��ل. م��ن والأن���دي���ة الجمعيات المثقفين ملتقى ناق�شها فقد جديدة؛ الفكرة خالل الريا�ص في المنعقد الثاني ال�شعوديين الفترة من ٢٧-١٤٣٢/١١/٣0ه���، تحت عنوان ــمــراكــز الــثــقــافــيــة«، وكــانــت مــحــور اإحـــدى »الالتي تم طرحها اإحدى الأوراق اإن جل�شاته. بل في هذه الجل�شة ذهبت اإلى اأن تاريخ الفكرة بداأ ل�شان الأمير على ١٤١٥ه�، عام الأقل- –في العام الرئي�ص اهلل(، )رحمه فهد بن في�شل المنا�شبات اإحدى في اآن��ذاك، ال�شباب لرعاية وجمعيات الأدبية الأندية كانت حين الثقافية، بع�ص وكانت اإدارت��ه��ا. تحت والفنون الثقافة جدواها على وتبرهن الفكرة، تبارك الأوراق الدول في الثقافية المراكز بفكرة بالمقارنة ولم واأمريكا. واإيطاليا، فرن�شا، مثل: الغربية، وظلت ، ج��دي ب�شكل للفكرة معار�شة تحدث التحفظات عليها، تاأتي من زاوية التحبيذ لتعدد ق �شي�شي الدمج واأن الثقافي، العمل اإدارات يبين يكد ل��م ال��ذي الإح�شا�ص وك��ان وا���ش��ع��ا. وامتيازات الأدبية الأندية دعم اأن كلمات في اأع�شائها �شتت�شاءل ب�شبب اندراجها في متعدد
ق مبالغ الدعم التي كانت خا�شة بها. اأو تفروعلى الرغم من ذلك، فاإن اأق�شى ما يمكن لأن الإلغاء، لي�ص الفكرة م�شير به ن�شف اأن �شراحة؛ ذل��ك يقل لم الم�شئولين من اأح���دا موؤقتا عنها التغا�شي اأي الفكرة، تاأجيل واإنما الم�شير هذا لكن عناء. من عنها ين�شاأ وعما هي فها والمال؛ للجهد وا�شتنفادا اإرباكا اأكثر
بع�ص الأندية الأدبية تفرغ من بناء مقراتها، وها ت�شرع اأو مقراتها، تت�شلم اأن تو�شك اأخرى هي ولكن ال��ري��الت، بماليين وذل��ك اإن�شائها، في بت�شاميم ل تاأخذ في الح�شبان اأدوارا م�شتقبلية يمكن اأن تتمثل فيها فكرة المراكز. وي�شاف اإلى الأندية لع�شوية المنظمة الالئحة جهد ذلك كبيرا. جهدا ا�شتنفدت التي واإدارتها الأدبية اإن فكرة اإن�شاء مركز ثقافي ي�شمل منا�شط فنية واأدبية وثقافية عديدة، في كل منطقة هي طموح اأبعد في تطوير الثقافة، والمعار�شون لها حين يعتقدون اأن تعدد الإدارات الثقافية اأجدى على الثقافة، يتحا�شون جناية الت�شتيت والف�شل بين والوظيفة يطبعها ال��ذي المفهوم على الفنون التي ت�شطلع بها، ول يكترثون بقلة المتفاعلين التي الأدب��ي��ة الن�شاطات مع النا�ص عموم من يغدق عليها المال، ول بما تلقاه جمعيات الثقافة
والفنون من �شح وتقتير.
اأن فهو كلها، الق�شية في المهم الأم��ر اأم��ا طرحها على هذا النحو قد ل ي�شدر عن وزارة فالتخطيط طبيعي، وه��ذا والإع���الم. الثقافة ل��ق��ط��اع م��ن ق��ط��اع��ات ال��ع��م��ل، واك��ت�����ش��اف ما العادة من في ل يحدث به النهو�ص اإلى يوؤدي من بل لجته، في والغارقين فيه المنهمكين جهة يتوافر لها م�شافة روؤية اإلى الأبعد. والجهة هذه الروؤية م�شافة لها تتوافر اأن يمكن التي هي مجل�ص ال�شورى، ولقد قدم مجل�ص ال�شورى في ال�شابق تو�شية باإن�شاء مجل�ص اأعلى للثقافة لجنة تتبنى اأن بعيدا ولي�ص والآداب، والفنون خيرة م��ن اأ���ش��م��اء )وفيها الثقافية ال�����ش��وؤون اإلى وطموحا بالثقافة وعيا واأكثرهم المثقفين ما يرقى بها( مقترحا ب�شاأن المراكز الثقافية،
واأن تبادر اإلى تقديم تو�شية به اإلى المجل�ص.
اجلوبة - خريف 1435هـ12
الأندية الأدبية..النجاحات والإخفاقات
■ حممد علي قد�س
واإن اختلفت الآراء في م�شاألة تقويم اأداء هذه اإيجابية بروؤية النقاد عليها وما لحظه الأندية، من �شلبيات واأخطاء لها ظروفها، ولمنتقدي اأداء الأندية مبرراتهم، ومالحظاتهم الجيدة، فكانت التي العاملة، الأندية قراءاتهم من�شفة في حق نجاحها تاأ�شي�شها، منذ م�شيرتها ف��ي حققت و�شجلت والأدب��ي��ة، الثقافية ن�شاطاتها بتنويع بمبادرات به تميزت بما تاريخها، في تقدمها اأندية وهي انجازات، من حققته وما واأولويات، معروفة عند المن�شفين، قامت بدورها الثقافي قنوات فتح في واأ�شهمت والجتماعي، والأدب��ي والم�شاريع النقدية للقراءات متعددة جديدة
ال��ب��ح��ث��ي��ة، م���ن خ���الل ال��م��ل��ت��ق��ي��ات وال���ن���دوات المتخ�ش�شة. ويبقى بالفعل اأن تقوم بدورها في فتح قنوات جديدة للن�شاطات الثقافية المفتوحة، والمقاهي وال�شينما الم�شرح ن�شاطات بتفعيل لما العفوي، الأدب��ي الحوار تنمي التي الثقافية الجتماعية تاأثيراتها م��ن الن�شاطات، ل��ه��ذه والثقافية، وما ت�شيفه باإيجابية لم�شاريع التنمية
الثقافية الوطنية.
التجربة الفريدة للأندية الأدبية
الأن��دي��ة عميد عطاء م�شيرة عاما اأرب��ع��ون تاريخ ي�شجل الأدب��ي، منها ن��ادي جدة الأدب��ي��ة،
تمهيد
منذ تاأ�سي�ص االأندية االأدبية عام 1975م - وكانت النواة اأندية جدة، الطائف، ومكة، والمدينة، والريا�ص، وجيزان - وهي تقوم بدورها الذي اأن�سئت من اأجله على مدى اأربعين عاما، في دور وطني وقومي، غيرت - من خلل اأن�سطتها الثقافية ور�سالتها االأدبية- الم�سهد الثقافي برمته، واأ�سهمت في تكوين الوعي الثقافي وبلورته، والعمل على تفعيل االإنتاج االأدبي ودعمه، واالإحتفاء بالمبدعين، واالإ�سهام في التنمية الثقافية، ودفع م�سيرة النه�سة االأدبية والثقافية في المملكة. تعد هذه االأندية بحق من موؤ�سرات النمو الثقافي واالأدبي، من منظور ما قدمته من عطاء، وما حققته للأدب واالأدباء من اأهداف في م�سروع نه�سوي يخدم ثقافتنا الوطنية والثقافة العربية.
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
13 اجلوبة - خريف 1435هـ
المملكة اأدباء احتفل ثقافي، وقد بعطاء الأندية فبعد اأدبية، اأندية �شتة بتاأ�شي�ص ١٤٣٥ه���، عام �شدور قرار �شاحب ال�شمو الملكي الأمير في�شل لرعاية العام الرئي�ص العزيز، عبد بن فهد ابن ٢٩ وتاريخ ١١/٤٢٣ رقم اهلل، رحمه ال�شباب، �شفر ١٣٩٥ه�، بتاأ�شي�ص اأول ناد اأدبي في المملكة، ب��ن��اء ع��ل��ى ط��ل��ب ت��ق��دم ب��ه ك��ل م��ن الأ���ش��ت��اذي��ن الكبيرين محمد ح�شن عواد، وعزيز �شياء زاهد، با�شم )نادي جدة الأدبي(، ليكون منتدى وملتقى قرار �شدر جدة، مدينة في والمفكرين لالأدباء على بناء نف�شه، وال�شهر نف�شه العام في مماثل طلبات الأدباء في مناطق المملكة الذي �شادف وجودهم في مدينة الريا�ص، لح�شور اجتماع دعا عكاظ(؛ )�شوق اإحياء م�شروع حول �شموه اإليه مكة اأندية: اإن�شاء على بالموافقة اأم��ره فاأ�شدر المكرمة، والطائف، والريا�ص، والمدينة المنورة
وجيزان.
في متحيزا - بع�شهم نظر في اأكـــون- قد
وع�شرين خم�ص من لأكثر خدمته لناد �شهادتي في اأبالغ ول الحقيقة اأتجاوز ل اإنني اإل �شنة، عن كتبوا ممن الكثير ب��اآراء م�شت�شهدا القول، النادي وبخا�شة الأدب��ي��ة، الأندية مع تجربتهم لليوم بالتاريخ ونعود ج��دة. في العريق الأدب��ي اأول في لقاء اأول جدة مدينة فيه �شهدت الــذي انتخابات لالأدباء والمثقفين في المملكة، اجتمع فيها اأكثر من ثالثين اأديبا ومثقفا ومحبا للثقافة الأول��ى جمادى ٢٣ في ج��دة مدينة في والأدب عام ١٣٩٥ه�، وقد كانت جدة على و�شك تحقيق من النخبة تلك له اجتمعت كبير، ثقافي حلم الأدباء والمثقفين، وهو اجتماع دعا اإليه الأديبان �شياء، وع��زي��ز ع���واد ح�شن محمد ال��ك��ب��ي��ران ال��ق��رار منحا وق��د ال��ري��ا���ص م��ن عودتهما بعد منتزه وفي الأدب��ي، ناديهم بتاأ�شي�ص الر�شمي، والأحبة الأدب��اء ونخبة ال�شفوة بلقاءات ا�شتهر والأ�شدقاء، حيث يحلو ال�شمر وتحلو الحوارات، التي الأ�شماء قائمة وت�شم الأدب��اء. انتظم عقد
اجلوبة - خريف 1435هـ14
انتخابات �شهدتها مدينة جدة لأول �شجلت لأول ناد اأدبي ر�شمي اأ�ش�ض في منظومة الأندية الأدبية
في المملكة.
مرور بعد مكة ن��ادي انتخابات ج��رت وحين الأول��ى ج��دة ن��ادي انتخابات على �شنة ثالثين تاريخ في الأول��ى المرة العبارة)اإنها هذه جاءت غير وه��ذا النتخابات(. هذه تحدث اأن الأندية بعد �شدرت الأ�شا�شية، الأندية فالئحة �شحيح؛ تاأ�شي�ص الأندية الأدبية ال�شتة، ولكنها ظلت معطلة منذ انتخابات نادي جدة الأدبي الأولى التي جرت في كازينو كيلو ع�شرة عام ١٣٩٥ه�، وذلك بح�شور وعزيز ال��ع��واد، بينهم: وم��ن ج��دة، اأدب���اء كبار والزمخ�شري، الفي�شل، عبداهلل والأمير �شياء، وغيرهم. والقر�شي، عارف، ومحمود والمغربي، وانتخبوا اأول مجل�ص اإدارة لأدبي جدة؛ لذلك فهو عميد الأندية الأدبية في المملكة، واأول ناد يجري من عمومية جمعية بح�شور العامة النتخابات و�شمت والإعالميين. والمثقفين ال��رواد الأدب��اء اأول في للدخول اأنف�شهم ر�شحوا الذين قائمة ومحمود القر�شي، الأ�شاتذة: ح�شن اإدارة مجل�ص عارف، ومحمد علي مغربي، وعبداهلل الح�شين، وعبداهلل مناع، والأمير عبداهلل الفي�شل، والأمير ومن م��دي��ن. اأب���و وعبدالفتاح �شعد، ب��ن �شعود الحقائق اأن �شمو الأمير عبداهلل الفي�شل لم يدخل اأول مجل�ص اإدارة، حيث حقق �شمو الأمير �شعود بن من هو وكان اأكثر، اأ�شواتا ال�شاطئ( �شعد)فتى ح�شروا الذين الأدب��اء اأما الإدارة. مجل�ص دخل و�شاركوا بالإدلء باأ�شواتهم، فكان منهم الأ�شاتذة: عبدالوهاب اآ�شي، ولقمان يون�ض، ومطلق الذيابي، ها�شم، عبده وها�شم جــدع، اإبــراهــيــم ومحمد الرفاعي، �شريف واأحمد باع�شن، �شعيد ومحمد
ووهيب بن زقر، ومحمد بادكوك.
حما�شة اأمير ال�شباب والأدب و�شجاعتة
ال�شباب اأمير حما�شة لول اأنه الأدب��اء يوؤكد واإرادت���ه اهلل، رحمه فهد، بن في�شل والأدب، وقدرته الأدب، بر�شالة القوي واإيمانه الحرة، الفائقة في التاأثير في المجتمع، لما كان تاأ�شي�ص والأدبية الثقافية الأح��داث من الأدبية الأندية وجهة ومن ال�شعودي. الأدب تاريخ في المهمة نظر الأديب الرائد عزيز �شياء، اأن هذه الأندية كان يمكن اأن تظهر في اأي وقت قبل الآن، ولكن ظهورها في الوقت الذي اأعلن عن تاأ�شي�شها، كان له عدة وجوه، منها: الطفرة التي عا�شتها المملكة الإمكانات وت��وف��ر الميالدية، الثمانينيات ف��ي التنمية في مختلف ال�شاملة وفق خطط للنه�شة والتعليمية والجتماعية القت�شادية المجالت
والثقافية. وب��ت��اأ���ش��ي�����ص الأن���دي���ة الأدب���ي���ة ف��ي اإط��اره��ا الأدب ل���دور ال��ك��ام��ل وال��ت��ق��دي��ر الموؤ�ش�شاتي، الحركة ازده���رت النه�شة، ه��ذه ف��ي والأدب����اء الأدبية، وتطور الم�شهد الثقافي ب�شكل كامل. وبال �شك فاإن الحتفاء بمرور )٤0( عاما على تاأ�شي�ص لم�شيرة ر���ش��دا ك��ان حقا الأدب����ي، ج��دة ن���ادي من الأدبية الحركة �شهدته وما الأدبية، الأندية تطور، وما حدث من متغيرات ثقافية، ول يمكن اإنكار �شلبياتها ما دمنا ب�شدد اإبراز اإيجابياتها. في و�شادقين �شرحاء نكون اأن لب��د اأننا نجد
اإي�شاح اأ�شباب اإخفاقاتها.
�ساحب الفكرة والروؤية ال�سائبة
موؤ�ش�ص ع��واد، ح�شن محمد الأ�شتاذ عرفت نادي جدة الأدبي، حين كنت طالبا في الثانوية، ال��ب��الد، ج��ري��دة ف��ي الفل�شفية م��ق��الت��ه ق���راأت والتجديد، للتغيير الزائدة حما�شته واأعجبني ال�شباب، لالأدباء المتحم�شين من اأن��ه وعرفت
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
15 اجلوبة - خريف 1435هـ
فقد الإب�����داع، ف��ي ل��م��ح��اولت��ه��م والم�شجعين وطبع بدايتها، فــي خياط نجاة الأديــبــة �شجع )مخا�ص الأول����ى الق�ش�شية مجموعتها لها كما ال��ط��م��وح ال�����ش��ب��اب ك��ل ال�����ش��م��ت(؛ فطمع ال��ذي��ن وه���م وت�شجيعه، دع��م��ه ف��ي اأ���ش��م��اه��م يبحث كان الذي العواد، الأ�شتاذ طبيعة عرفوا كان والحداثة. المغامرة عن ال�شباب اإبداع في هاج�شه رحمه اهلل التجديد كحقيقة من حقائق تاأ�شي�شه وبعد الكتابة. في والختالف الحياة، للنادي الأدبي، وجد اأن فكرته قد تحققت ليكون النادي منبرا لهم.. وحا�شنا لإبداعهم، ومنطلقا العمومية الجمعية ع�شوية منحني لم�شتقبلهم. اأكون �شكرتيرا له، بح�شور اأن في النادي وطلب �شت ع�شت ع����ارف.. محمود الكبير الأ���ش��ت��اذ �شنوات قريبا منه ل�شيقا به، اأ�شمع هم�شه واأقراأ نب�ص م�شاعره، وعرفت ال�شئ الكثير من جوانبه الحياة وب�شاطة الجيا�شة، وعواطفه الإن�شانية، اأبرز الذي كان من والتوا�شع يعي�شها، التي كان الأندية موؤ�ش�ص اأفكار وقراأت الإن�شانية. �شماته
الأدبية.
ترفع اأن بد ل باأنه تماما يوؤمن العواد كان الجتماعية وحقوقها المراأة، اإب��داع عن القيود كل تكتبه ما ومنح خواطره، في بها �شرح التي ت�شجيعه واأثمر كثيرا، نجح ولعله ال�شتثناءات. برز قد اأغلبها اأن الأ�شماء من للكثير وتبنيه وا�ــشــتــهــر، وكــ�ــشــب الـــعـــواد الـــرهـــان عــلــى تفوق د. الأ�شماء: تلك بين ومن الإبداعية. تجاربهن ود. خيرية اأبو خالد، فوزية ود. اأ�شجان هندي، ال�شقاف، ود. فاطمة حناوي، ونورة خالد ال�شعد توؤكد د. فوزية و�شميرة لري رحمها اهلل. لذلك المراأة، ق�شايا من العواد موقف اأن خالد اأب��و ذوات زم��ن على ومتقدم ملتزم وطني، موقف اأدرك��ت وق��د الحجيج، و�شقاية والخمار الخدر المراأة اأن حلقة الخلخال -واإن كانت من ذهب-
هي بع�ص قيدها.
واأح��الم��ه الم�شرحة خ��واط��ره ف��ي كتبه م��ا بم�شتقبل المراأة اجتماعيا وثقافيا، راأيناه يتحقق الأديبة دخول خالل من الأخيرة، ال�شنوات في والمثقفة مجال�ص اإدارات الأندية، ورئا�شة لجانها نب�شها، من واأ�شبحت جزءا والثقافية، الفكرية
اجلوبة - خريف 1435هـ16
واإن كانت ل تزال تعاني من التهمي�ص في كثير من الأندية.
جدة ن��ادي ت�شي�ص من الأول��ى ال�شنوات وفي وال�شعراء الأدب���اء من ع��دد حوله التف الأدب���ي باأنني كنت واحدا منهم، �شعيدا ال�شباب، وكنت )م�شافر(، ال�شالح اأح��م��د بال�شعراء األ��ت��ق��ي ع��ائ��ل فقيهي، واأح��م��د ال�����ش��ي��خ��ان، وع��ب��داهلل بداياتهم في وكانوا عبده، �شعيد وعبدالوا�شع ال�شعرية، كما التقى به الأ�شتاذ عبداهلل نور الذي �شماه رائد الأدباء ال�شباب. وتحققت بذلك، اآمال جدة ن��ادي هدف حول وروؤيته العواد، الأ�شتاذ
الأدبي وطموحاته الم�شتقبلية.
اإخفاقات الأندية في انتخاباتها
الأدب��ي��ة، لالأندية الإدارات اجتهادات رغ��م الأخطاء الكثير من معالجة في اأخفقت اأنها اإل التي وقعت فيها، من حيث تجاهل الأ�شوات التي اهتمامها وع��دم الأن��دي��ة، لئحة بتعديل ن��ادت نتائج في طعنت التي وال�شكاوى، بالمالحظات اأن الإخ��ف��اق��ات الن��ت��خ��اب��ات الأخ���ي���رة. ووج���د واأ�شباب المعوقات حالت دون نجاحه في مهامه،
و�شدق المثقفين.. ده�شة و�شط ا�شتقالته، قدم توقعاتهم. وكانت الغالبية من الأدباء والمثقفين، يعلنون �شراحة اأن مجال�ص اإدارات الأندية الأدبية التي من اأف�شل ال�شابق في بالتعيين المختارة جاءت عبر الت�شويت في النتخابات؛ فذلك لأنهم الثقافية والموؤ�ش�شات الأدبية الأندية اأن يدركون الأجدر هم من لإدارتها يختار اأن الأف�شل من من اأهل الأدب، وبخا�شة المثقفين. ولإيماننا باأن الديمقراطية م�شلك ح�شاري، من الأولى بالثقافة اأن تهتم به، فلتكن النتخابات مبداأ اأ�شا�شا لعدد من الأع�شاء، ويتم تعيين بقية الأع�شاء من قبل يجري ما وهذا الأدبية؛ لالأندية العامة الأمانة اإدارات لمجال�ص النتخابية الالئحة في عليه الآليات بهذه العمل يكن لم التجارية. الغرف حين بع�شهم، اعتقد وق��د مفاجئا ول غريبا رف�ص المثقفون والأدباء نتائج انتخابات الأندية لي�ص �شنوات، اأرب��ع نحو قبل جرت التي الأدبية لأنهم �شد مبداأ الديمقراطية، لكنهم �شككوا في غير للتكتالت النتائج على واعتر�شوا الآليات، الم�شروعة ولعدم ال�شفافية والم�شداقية، وعزوا
مع د. الغذامي ود.ال�شريحي
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
17 اجلوبة - خريف 1435هـ
التي والفجوات الكبير الخلل في الف�شل اأ�شباب لالأندية التنظيمية الالئحة بنود عليها ن�شت والطعون العترا�شات اأه��م م��ن ك��ان الأدب��ي��ة. ت�شجيلهم ج��رى الذين انت�شاب المثقفين، من وكانوا لالأندية، العمومية الجمعيات في اأع�شاء واهتماما اإلماما ول تجربة لهم لي�ص اأع�شاء في م�شاركات اأو ن�شاط لهم يوجد ول ب��الأدب، اأن وا���ش��ح��ا وب���دا الثقافي؛ والم�شهد الأن��دي��ة النتخابات. الت�شويت في ت�شجيلهم كان بهدف في كبير حد اإل��ى المقنع الوحيد التعديل وك��ان وواقعية ب�شدق النظر هو الجديدة، الالئحة ل�شروط المن�شمين للجمعيات العمومية؛ والدليل على ذلك اأنه ثبت اأن الذين ان�شموا في فترة ما قبل النتخابات لم يجدد ع�شويته منهم اإل القلة والمعنيين الأندية بن�شاطات اهتمام لهم ممن اتفاق وجود يوؤكد ما وهو والثقافة. بالأدب حقا وتكتالت قائمة �شمن الفائزين المر�شحين مع متفق عليها، وهو ما يتعار�ص مع المادة )٢0( من عدم ثبت التي الجديدة، الأدبية الأندية لئحة ومع الثقافية، المنظومة مع تتفق ول جدواها، النهو�ص لالأندية تحقق التي الأ�شا�شية مبادئها
وال�شتمرار في نجاحاتها.
على الجديدة الالئحة تن�ص اأن بد ل ك��ان ثقافية كموؤ�ش�شات الأدب��ي��ة الأن��دي��ة ا�شتقاللية المجتمع موؤ�ش�شات �شمن وكيانها وجودها لها المدني. وما نزال نطالب بالتم�شك بالديمقراطية في اختيار رئي�ص واأع�شاء مجل�ص الإدارة، على اأن في بها المعمول الن�شب مع تت�شاوى ن�شبة تبقى التجارية، والغرف البلدية المجال�ص انتخابات ال�شوؤون وكالة قبل من اأع�شاء تعيين بها يتم اأدباء وجود ل�شمان الثقافة. وزارة في الثقافية اإلمام ولهم الثقافية، بالهموم معنيين ومثقفين
بمتطلبات الأدباء واحتياجات الم�شهد الثقافي.
ول المعتر�شون الأدب���اء ي�شكك ل حقيقة، اإدارات ا�شتلموا الذين واأداء ق��در من يقللون على قائما اعترا�شهم ويظل الأدبــيــة، الأنــديــة ياأملون ولكنهم التنظيمية؛ والــالئــحــة الآلــيــة م��ن الأم��ي��ن ال��ع��ام ل��الأن��دي��ة، وق��د اق��ت��رب موعد واإعادة الأو�شاع، النتخابات الجديدة، ت�شحيح النظر في �شروط الأع�شاء المنت�شبين للجمعيات من المقدمة المقترحات ودرا���ش��ة العمومية، حال بين للمقارنة وجه ول والمثقفين. الأدب��اء من ال�شابق في عليه كانت وم��ا اليوم، الأن��دي��ة رغم والمثقفين، الأدب��اء من واإقبال نجاحات، ما بكفاءة اأع�شائها تعيين ج��رى اإدارات اأنها
قدموا من عطاء اأدبي ون�شاط ثقافي وا�شع.
المادة المختلف عليها م�سدر الإ�سكال
الأدبية الأن��دي��ة تف�شل اأن الطبيعي من ك��ان الكامل، بن�شابها العمومية جمعياتها عقد في اأقل. لتخاذ اأن تعقدها بن�شب واإن كان قدر لها الثقافي الم�شهد ل�شالح المهمة ال���ق���رارات والواقع الأدبي. وال�شبب اأن لئحة الأندية الأدبية اإل تالفيه يمكن ل ما والخلل، الثغرات من بها العمل على ال���وزارة اأ���ش��رت فقد الأ�شا�ص؛ من وزع���ت م�شودتها ق��د ك��ان��ت وال��ت��ي ب��ال��الآئ��ح��ة، وفي المالحظات، واإبــداء للم�شورة الأندية على تعديالت اأي دون م��ن تطبيقها ج��رى النهاية التي والمادة الثاني، الباب وبخا�شة جوهرية، في العمومية للجمعية المنت�شب ع�شوية تخ�ص الأندية الأدبية. ففي اأول لئحة تم �شدورها عقب كان الأدبية عام ١٣٩٥ه� )حين الأندية تاأ�شي�ص
عددها �شتة اأندية، �شبق ذكرها( ما ن�شه:
النت�شاب بطلب المتقدم الع�شو »ي��زك��ى
اجلوبة - خريف 1435هـ18
لعمومية النادي من قبل ع�شوين من مجل�ص اإدارة النادي، ي�شهدان بكفاءته واأحقيته في الع�شوية،
لن�شاطه واهتماماته الأدبية«.
وج����رى ت��ع��دي��ل ه���ذه ال��ف��ق��رة ف��ي ال��الئ��ح��ة �شنوات خم�ص مرور بعد �شدرت التي المعدلة، اإلى الأندية عدد بزيادة الأن��دي��ة، تاأ�شي�ص على »اأن الآت��ي��ة: العبارة باإ�شافة ناديا، ع�شر اثني يكون الع�شو المنت�شب له اإنتاج اأدبي اأو اهتمامات
بالأدب والثقافة«.
اأثــرت كبيرة فجوة الإ�شكالت هــذه اأحدثت تاأثيرا وا�شحا في نتائج النتخابات ومح�شالتها، اأع�شاء العمومية الأن��دي��ة جمعيات دخ��ول هي بمعطيات لهم علم ول ب���الأدب لهم ع��الق��ة ل من النوع لهذا يمكن ل كذلك والحال الثقافة، كانت واإن - الم�شتويات ك��ل ف��ي الن��ت��خ��اب��ات مهما ناجحة تكون اأن - �شكليا ونزيهة محكمة تحدد ولم مفتوحة تكون عندما نتائجها، كانت لالأندية. العمومية بالجمعيات اللتحاق �شروط لكل م�شراعيها على فتحت الأب��واب اأن الخطاأ اأي اأو الأدبــيــة، ميوله عن النظر ب�شرف �شاب يكون من اأن �شريطة البداعية، لمواهبه اعتبار خريجي اللغة العربية، ول ي�شترط كونه موهوبا اأو مهتما بالحراك الثقافي، ومن الطبيعي اأن يقاطع لمن الجو يخلو واأن الأندية، والمثقفون الأدب��اء ل عالقة له بالثقافة والإب��داع الأدب��ي. وتلك هي اليوم من تغييرات جذرية ن�شهده لة. ما المح�شوما الفكرية، والتوجهات الثقافية، ال�شاحة في الأدب��ي، المناخ على غريب ح��راك من يحدث اأوجد نوعا من ال�شراع والجدل، ت�شبب في خلق ب��اأي حال يخدم ل م���اأزوم، وواق��ع مناخ غريب،
م�شتقبل الثقافة ول يحقق طموحات المثقفين.
ال�شوؤون الثقافية ومعالجة الإخفاقات
لالأندية ال�شابقة الإدارات اج��ت��ه��اد رغ��م من الكثير معالجة في اأخفقت اأنها اإل الأدبية، تجاهل حيث م��ن فيها؛ وق��ع��ت ال��ت��ي الأخ��ط��اء الأ�شوات التي نادت بتعديل لئحة الأندية، وعدم طعنت التي وال�شكاوي، بالمالحظات اهتمامها في نتائج النتخابات الأخيرة. واإذا كانت الغالبية اأن ���ش��راح��ة يعلنون والمثقفين، الأدب����اء م��ن مجال�ص اإدارات الأندية الأدبية المختارة بالتعيين في ال�شابق، اأف�شل من التي جاءت عبر الت�شويت الأندية اأن في النتخابات؛ فذلك لأنهم يدركون اأن الأف�شل من الثقافية، والموؤ�ش�شات الأدبية الأدب. اأهل من الأج��در من هم لإدارتها يختار لها يحق التي الفئات �شروط تعديل و���ش��رورة العمومية، الأندية �شمن جمعياتها في الت�شجيل تحديدا من تكون تخ�ش�شاتهم تتالءم مع طبيعة الدور الذي تقوم به هذه الأندية ك�)الآداب، اللغة
العربية، التاريخ، المعلومات، والإعالم(.
اأ�سئلة �سائكة تقلق الأدباء والمثقفين
م��وؤخ��را، المطروحة ال�شائكة الأ�شئلة م��ن لها: اإجابات عن والمثقفون الأدب��اء يبحث التي جمعياتها عقد في الأدبية الأندية ف�شلت لماذا محمد اأ�شتاذنا القانوني؟ بن�شابها العمومية العلي عد ما حدث تدميرا للثقافة، وبع�شهم يوؤكد ف�شل في ت�شببت الثقافة، ل��وزارة اإخفاقات اأنها الطعون مبررات جوهر وه��و وال�شبب الأن��دي��ة، التي تقدم بها الأدباء القالئل الذين �شاركوا في حد وعلى والأدب. الثقافة ويمثلون النتخابات اإحدى كانت التي باع�شن، لمياء الدكتورة قول �شحايا تكتالت النتخابات؛ فاإن �شروط الالئحة �شدرت فحين وال��م��ان��ع��ة. العقبة بحق ك��ان��ت ١٩٧٥م، ع��ام الأن��دي��ة تاأ�شي�ص عقب الالآئحة،
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
19 اجلوبة - خريف 1435هـ
له للنادي، المنت�شب الع�شو يكون اأن ا�شترطت لكن والثقافة. ب��الأدب اهتمامات اأو اأدبي اإنتاج راغ��ب لكل المجال فتحت ال��ج��دي��دة الالئحة الفجوة اأح��دث ما �شروط؛ ول ا�شتثناء دون من انتخابات في وا�شحا تاأثيرا اأثرت التي الكبيرة الأندية. فقد ت�شكلت الجمعيات العمومية لالأندية خلفية ول ب����الأدب، لهم عالقة ل اأع�����ش��اء م��ن ومتطلباته، الثقافي الفعل معطيات عن لديهم بالثقافة؛ واهتمامهم الأدبي ي�شترط ميولهم ول والمثقفون الأدباء يقاطع اأن الطبيعي لذلك من الأندية، واأن يخلو الجو لمن ل عالقة له بالثقافة والعطاء الأدبي. خا�شة واأن الكثير منهم اأدركوا النتخابات بح�شور محددة كانت مهمتهم اأن لإعطائهم خ�شي�شا ج���اءوا لمن والت�شويت،
اأ�شواتهم، وانتهى الأمر.
النظر بــاإعــادة اإل حل ل اأنــه جميعا ونعتقد الحل اأن يظن بع�شهم كــان واإن الالئحة، في الفترات في الأندية عليه �شارت لما العودة في وهو الأندية، اإدارات مجال�ص بتعيين الما�شية اأه��ون اأن��ه ن��رى لكننا طموحاتنا؛ م��ع يتعار�ص فقد الآن، عليه ال��ح��ال ه��و مما ���ش��ررا واأخ���ف الثقافة عن بعيدة باأ�شماء ياأتي ل التعيين كان
وهمومها.
م�ستقبل الأندية الأدبية وفكرة المراكز الثقافية
طغت فكرة المراكز الثقافية ال�شاملة، وو�شع ت�شور م�شتقبلي للحركة الثقافية والأدبية، يحلم المثقفين ح���وارات على والمثقفون الأدب���اء به ونقا�شهم،. وجاءت الأخبار بما يب�شرهم ب�شدور في ثقافية مراكز باإن�شاء ر�شمي وزاري ق��رار بع�ص ولأن الأدبية، لالأندية كبديل قريب، وقت الأندية كما ورد في الخبر، الآن في مرحلة بناء
في ملتقى قراءة الن�ص مع ال�شريحي واأبو مدين
الأ�شتاذ الزيدان يقدم محا�شرة المفكر الدكتور المهدي بن عبود رحمهما اهلل
اأم�شية مع عبده خال
من اأر�شيف النادي
اجلوبة - خريف 1435هـ20
لمقرات جديدة، كنادي مكة الثقافي ونادي اأدبي ال�شرقية، م�شروعان تحت الإن�شاء والإعمار منذ تقوم اأن المثقفين بع�ص يرجح �شنوات، خم�ص الوزارة باإن�شاء مراكز ثقافية والإبقاء حاليا على الأندية بو�شعها الحالي، فيما رجح غالبية الأدباء لجوء الوزارة للقيام بدمج الأندية الأدبية مع فروع جمعيات الثقافة والفنون، للخروج بمراكز ثقافية
�شاملة لجميع اأطياف الثقافة والفكر والفن.
تجمع التي ال�شاملة الثقافية المراكز فكرة فكرة واح��د، كيان في والفنون والأدب الثقافة والفنانين، المثقفين قبل من ملحا مطلبا باتت تنفيذ ا�شتعجال م��ن يتخوفون الجميع اأن اإل من حقها وا���ش��ت��ي��ف��اء ن�شوجها، ق��ب��ل ال��ف��ك��رة على بالنفع لتعود ب�شكل جيد، والدرا�شة البحث المراكز م�شروع لأن برمته. الثقافي الم�شهد ال��وزارة، قبل من وافية لدرا�شة يحتاج الثقافية ويو�شى بتكلفة القيام بهذه الدرا�شة لذوي العقول الثقافي العطاء مجال ف��ي الوا�شعة وال��خ��ب��رة الثقافي ال��ه��م حملت وال��ت��ي الأدب����ي، والإن��ت��اج وجد بوعي الوطن ثقافة وخدمت عاتقها، على المثقفين قد اقترح على واإب��داع. وكان عدد من التجارب بع�ص درا�شة والإع��الم الثقافة وزارة الحية للمراكزالثقافية في العالم، كنماذج يمكن تطبيقها في المملكة، منها تجربة مركز بومبيدو الثقافي في باري�ص، والمراكز الثقافية الأمريكية
اأنجلو�ض، والإفادة في وا�شنطن ونيويورك ولو�ض
من اأن�شطة الأندية الطالبية ال�شعودية في اأوروبا
ودول �شرقي اآ�شيا، والعمل على اختيار ما يتالءم
مع حراكنا الثقافي وعطائنا الأدبي.
خاتمة
الأدب��ي��ة، الأن��دي��ة عمر من �شنة اأربعين بعد
الأدبي الو�شط في تكهنات ال�شطح على ظهرت
حول الأندية الأدبية وفق ما يحدث في عالمنا من
الثقافية، الت والمح�ش المعطيات في متغيرات
الجديد عالمنا ف��ي ال��م��ع��ا���ش��رة تتطلبه وم���ا
المثقفين اآم��ال اأن وبخا�شة واإع��الم��ه، بثقافته
بعدم واقعية نظام الأندية تجددت بعد قناعتهم
من ونقدا معار�شة تلقى التي واآلياتها الأدبية
باآليات يتعلق فيما خ�شو�شا والمثقفين. الأدباء
انتخابات الأندية، وقواعدها و�شروطها. واإذا كان
هذا النظام يلبي بع�ض احتياجاتهم ويحقق جزءا
لها ثقافية م�شتقلة، من طموحاتهم، كموؤ�ش�شات
وخ�شو�شياته، مقا�شده له الذي الأدب��ي دوره��ا
الآلية كانت واأي���ا تطوير؛ اإل��ى بحاجة اأنها اإل
المراكز فكرة لإب���راز ال����وزارة، �شتتبعها التي
عندها، تتوقف ل المثقفين اآمال فاإن الثقافية،
جائزة بعودة مطالبتهم يجددون نراهم لذلك
الدولة التقديرية في الأدب، وتاأ�شي�ص ال�شندوق
التعاوني لدعم الأدباء. وت�شكيل المجل�ص الأعلى
للثقافة والآداب والفنون. والتو�شع في الن�شاطات
الم�شرحية وال�شينمائية.
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
21 اجلوبة - خريف 1435هـ
الأندية الأدبية.. بين النتخابات والتعيين
■ د. عبدالواحد احلميد
هذا ما حدث في اأعقاب النتائج التي اأ�شفرت مناطق بع�ص في الأدبية الأندية انتخابات عنها المملكة، فقد رف�ص بع�ص المثقفين تلك النتائج، بدل التعيين، اآلية اإلى العودة اإلى �شراحة ودعا
من النتخابات!ما حدث عندنا ربما يبدو �شادما، ولكن، من رف�ص اأن نذكر اأن ال�شعودي، للمثقف الإن�شاف في را�شخا تقليدا يكون يكاد النتخابات نتائج العديد من اتحادات الأدباء والمثقفين في العالم في يندر الح�شر، ل المثال �شبيل فعلى العربي؛ اإداري��ة هيئات ت�شكيل يتم اأن الأخيرة ال�شنوات اأن دون من الأردنيين الكتاب رابطة في جديدة يعقب ذلك موجة من ال�شتقالت والحتجاجات، اتحادات من العديد في يحدث الذي الأم��ر وهو
الكتاب والأدباء في العالم العربي.يروي الدكتور غازي الق�شيبي تجربة �شخ�شية
بجامعة التجارة لكلية عميدا كان عندما بها مر اإنه حاول جاهدا من خالل فيقول �شعود، الملك اإلغاء على العمل الجامعة لجان في م�شاركاته اإدارية، بقرارات الكليات “تعيين” عمداء نظام وا�شتبداله بنظام يقوم على التر�شيح من مجال�ض نظام اعتماد وتم ذلــك، في نجح وقد الكليات. واعتبر التعيين، نــظــام م��ن ب���دل الن��ت��خ��اب��ات الق�شيبي اأن هذا الإنجاز هو اأحد اأهم الإنجازات دخلت اأن بعد وق��ع��ت ال��ك��ارث��ة لكن حياته. ف��ي »عندما الق�شيبي: يقول التنفيذ. حيز التجربة كلية كل في الم�شاكل اندلعت الن�ص تطبيق بداأ تقريبا. كانت هناك انق�شامات، وتعذر على بع�ص اإلى �شكاوى هناك كانت اأحد. تر�شيح المجال�ض
اأعلى �شلطات الدولة”)١(.
النتخابات، بنتيجة “الدكاترة” ير�ص لم و�شلت حتى تطورت ثم بينهم، الخالفات ودبت
تبدو فكرة االنتخابات، من الناحية النظرية، جذابة لمعظم المثقفين، اإن لم يكن جميعهم! ال�سلطة، كانت هذه اأيــا »ال�سلطة«، اإلــى للو�سول كاآلية االنتخابات يهاجم مثقفا تجد وقد ال من دون اأن يقرر اأنه مع االنتخابات من حيث المبداأ، ولكنه �سدها في زمان معين اأو في مكان محدد؛ لعدم توافر ال�ضروط المو�ضوعية التي ت�ضمن نجاحها، هذه ال�ضروط المو�ضوعية التي
ال تاأتي اأبدا..!!
اجلوبة - خريف 1435هـ22
برفع وال�شتعداء المطلقة الخ�شومة درجة اإلى وقد الملك! واإل��ى الداخلية، وزي��ر اإل��ى خطابات النتخابات نــظــام اإلــغــاء تــم اأن النتيجة ك��ان��ت والعودة اإلى نظام التعيين، اأو كما يقول الق�شيبي اإلغاء »ن�ض« النتخاب والعودة اإلى »ن�ض« التعيين!
وهنا يت�شاءل:
ل الديمقراطية اإن القول اإلى بحاجة اأنا هل اأنا وهل النفو�ص؟ من واإنما الن�شو�ص من تنبع من تنبع ل الديمقراطية اإن القول اإل��ى بحاجة البذور وو�شع الحرث من فترة بعد اإل النفو�ص
وال�شقاية والعناية والرعاية؟ )٢(.
فكرة �شد اأن��ه الق�شيبي يق�شد ل بالطبع النتخابات، فهو معها ولي�ص �شدها، لكنه يقرر اأن فر�شا النتخابات تفر�ض نظامية ن�شو�ض وجود ل ي�شمن نجاح الفكرة عند التطبيق، حتى لو تم التطبيق في بيئات ثقافية يعمل فيها اأنا�ص يحملون اأعلى ال�شهادات العلمية، التي اكت�شبوها من بيئات ت�شودها الروح الديمقراطية المت�شامحة. هو هنا، بب�شاطة، يرى اأن الديمقراطية، لكي تنجح، تحتاج والرعاية«، والعناية وال�شقاية البذور »و�شع اإلى اأي تحتاج اإلى »الزمن«. فهل بمقدورنا اأن نراهن النتخابات بفكرة النا�ص يوؤمن حتى الزمن على كي ال��وق��ت م��ن نحتاج وك��م بنتائجها؟ ويقبلون
ين�شج المجتمع، ويقبل بنتائج النتخابات؟
وال�شقاية البذور وو�شع »الحرث اأن الموؤكد تلقاء من تحدث اأن يمكن ل والرعاية« والعناية الأر�ص، من يحرث يكون هناك اأن بد ل نف�شها. ومن ي�شع البذور وي�شقي ويعتني ويرعى. والموؤكد من اأكثر المر�شحة هي المثقفة النخب اأن اأي�شا اأن هو المزعج لكن ال��دور. بهذا للقيام غيرها هذه النخب المثقفة، عندنا، كانت دائما تعثر على الذرائع التي تبرر بها عدم قبول نتائج النتخابات.
التجار ل��دى ال��ت��ب��رم ه��ذا مثل نجد ل نحن في ممثليهم ينتخبون ي��زال��ون وم��ا كانوا الذين ال��غ��رف ال��ت��ج��اري��ة منذ ع��ق��ود ط��وي��ل��ة، رغ��م اإن والعادات البيئة اإل��ى ينتمون والمثقفين التجار والتقاليد الجتماعية نف�شها. نعم تحدث خالفات ح���ول ن��ت��ائ��ج ان��ت��خ��اب��ات ال��غ��رف ال��ت��ج��اري��ة في تذكر تكاد ل وهي قليلة.. لكنها الأحيان، بع�ص المثقفين بين تثور التي الخالفات مع بالمقارنة عندما تجري انتخابات الأندية الأدبية. فما الذي يجعل التجار يقبلون بنتائج النتخابات، ول يجعل المثقفين يقبلون بها؟! علما باأن الغرف التجارية تحقق م�شالح حقيقية للتجار، فهي بمثابة نقابات الحكومة اأم��ام عنها وت��داف��ع م�شالحهم تحمي الأج��ان��ب، وال�����ش��رك��اء المحليين والم�شتهلكين الكثير جدا تعني النتخابات نتائج فاإن ، ثم ومن وكرا�شي منا�شب مجرد ولي�شت لهم، بالن�شبة
ومواقع فخرية!؟ الكثير، التنظير من الرغم على اأنه، الواقع فاإنه توجد عالقة ملتب�شة بين المثقف وال�شلطة. ال�شلطة، عن بالعزوف تظاهره رغم فالمثقف بها من غيره. اأح��ق اأن��ه نف�شه ق��رارة يعتقد في وقد يكون المثقف “فردا” اأو ربما “تيارا”، لكنه التنازل في كبيرة �شعوبة يجد الأح��وال كل في يراه هو واإن ما اأنه على حق، يعتقد لأنه لغيره؛ اأن بع�ص المثقفين في ال�شواب. ومن المده�ص مختلفة زمنية مراحل عبر الفكرية تحولتهم التي المتناق�شة لالأفكار دائما يتع�شبون كانوا كانت تعبر عن انتماءاتهم الفكرية في المراحل يقفون كانوا مثقفون هناك المختلفة! الزمنية ب التع�ش �شديدي وكــانــوا الي�شار، اأق�شى في لأفكارهم الي�شارية، ويعملون على اإق�شاء كل من ل ي�شاركهم الراأي، ثم تحولوا في مراحل لحقة اأق�شى اليمين، واأ�شبحوا �شديدي التع�شب اإلى
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
23 اجلوبة - خريف 1435هـ
اإق�شاء كل من ل لالأفكار اليمينية، فعملوا على ي�شاركهم اأفكارهم الجديدة، والعك�ص �شحيح!
قيل في تف�شير رف�ص بع�ص المثقفين لنتائج انتخابات النوادي الأدبية، اإن بع�ض المر�شحين فيها هم وفازوا النتخابات تلك الذين خا�شوا التي النتائج واإن الثقافية، ال�شاحة خ��ارج من حققوها اإنما كانت ب�شبب تكتالت وا�شطفافات نتيجة ه��ي م��ا ب��ق��در بالثقافة، لها ع��الق��ة ل هدفها اأي��دي��ول��وج��ي��ة دواف����ع ذات مخططات غايات لتحقيق ال��ن��وادي توظيف هو الحقيقي
اأ�شحاب تلك الأيديولوجيات.الحالت، ربما يكون هذا �شحيحا في بع�ص رف�ص يبرر الحالت هذه مثل وج��ود هل ولكن ف��ك��رة الن��ت��خ��اب��ات وال��م��ط��ال��ب��ة ب��ال��ع��ودة اإل��ى لإ�شالح الجهد ب��ذل اإل��ى يدعونا اأم التعيين،
نظام النتخابات المعمول به؟ اأي في النتخابات عملية اأن المعروف من مجال اأو ن�شاط ل بد اأن تكون محكومة ب�شروط وقواعد، وعندما يتعلق الأمر بانتخابات النوادي لأي التر�شح فر�شة تتاح ل اأن يجب الأدب��ي��ة.. �شخ�ض ل تنطبق عليه ال�شروط والقواعد. وعلى النتخابات المثال، يمكن ت�شمين قواعد �شبيل اأن الأدب��ي��ة ال��ن��وادي اإدارات مجال�ص لع�شوية اأدبي، ولي�ص من خارج اإنتاج يكون المتر�شح ذا يكون لن اأن��ه الموؤكد وم��ن الثقافية. ال�شاحة غير تمنع التي ال�شروط و�شع الم�شتحيل من التطفل من حقيقي ب�شكل بالثقافة المعنيين
على انتخابات النوادي الأدبية.واقع الأمر هو اأن الكثير من المثقفين ل يطيق توجه اأي مع التاأقلم ي�شتطيع ول الآخ��ر، ال��راأي
اإليه. وواقع التيار الذي يميل ثقافي يختلف عن ثقافتنا تركيبة من ج��زء ال�شللية اأن هو الأم��ر المثقفين من الكثير يف�شل ولذلك، المحلية؛ الن�شحاب بالكامل بدل من التعاي�ص مع الآخرين
في بيئة ثقافية تتنوع فيها الميول والتوجهات.اإلى اأدت خالفات حدثت كثيرة ح��الت في ب�شبب الأدب��ي��ة ال��ن��وادي بع�ص اأن�شطة تعطيل اأع�شاء وجود ب�شبب ولي�ص وال�شلليات، الميول الثقافية. ال�شاحة الإدارة من خارج في مجل�ص بحجة النتخابات فكرة ن�شف يمكن ل ولهذا، اأنها تاأتي باأ�شخا�ض من خارج ال�شاحة الثقافية، والقول اإن وجود مثل هوؤلء الأ�شخا�ض هو �شبب التي الم�شتمرة والنزاعات الإداري��ة، الفو�شى
تعاني منها بع�ص النوادي الأدبية.نبيلة، ح�شارية فكرة النتخابات فكرة اإن في كبير دور الأدبية للنوادي يكون اأن ويجب وال��ق��ط��اع��ات الأن�����ش��ط��ة جميع ف��ي تر�شيخها الق�شيبي و�شفه ال��ذي ال��دور ه��ذا بالمجتمع، والعناية وال�شقاية ال��ب��ذور وو���ش��ع »ال��ح��رث ب���
والرعاية«. ربما لن تتحقق في المدى الق�شير ال�شورة المثالية التي يطمح اإليها معظم المثقفين، لكن الأخطاء من وال�شتفادة النتخابات ممار�شة المثقفون كان واإذا وين�شجها. التجربة يثري ل نتائجها لأن بالنتخابات؛ ذرع���ا ي�شيقون تعجبهم ب�شبب حداثة التجربة ووجود الأخطاء، تظل و�ــشــوف اأبـــدا، التجربة ه��ذه تن�شج فلن هو ال��ذي الق�شور من تعاني الأدب��ي��ة ال��ن��وادي الوظيفي البيروقراطي للعمل م��الزم��ة �شفة
الذي تحكمه لوائح التعيين وفر�ص الو�شاية.
)١( غازي الق�شيبي، حياة في الإدارة، ط ١٣ )بيروت: الموؤ�ش�شة العربية للدرا�شات والن�شر، ٢00٦م( �ص ٩٣.)٢( الم�شدر نف�شه.
اجلوبة - خريف 1435هـ24
الأندية الأدبيةفي ع�سر العولمة
■ عبدالرحمن الدرعان
الموؤ�ش�شة اإخفاق اأ�شباب اإل��ى نتو�شل ولكي علينا الما�شية، الأربعة العقود ط��وال الثقافية الأدبية- الأندية بها مرت التي المراحل ق��راءة منذ بدايتها تاريخية، مراحل عدة اإلى نظريا- والتي ن�شبيا، الطويلة الفترة عام٩٥ه�. تلك تمثل ال�شباب لرعاية العامة ك��ان��ت الرئا�شة نادي ا�شتثنينا ما واإذا الأدبية، الأندية مرجعية
المتميز، ل��ه ح�شوره ك��ان الأدب���ي، ال��ذي ج��دة الأندية معظم فــاإن الثقافي؛ الم�شهد في واأث��ره طابع عليها ي��غ��ل��ب ال��ف��ت��رة ت��ل��ك ف��ي الأخ�����رى التقليدي، والمح�شوبيات، وال��ع��م��ل ال��خ��م��ول، مجال�ص ج��ل على الواحدية الذهنية و�شيطرة درجات يمار�شون اأ�شد كانوا هنا، ومن الأندية. الفكرية توجهاتهم مع يختلف من لكل الإق�شاء
تعال وال بل - تقراأ اأن الخ�سو�ص، وجه على منها موؤ�س�سة، والثقافية اأي نجاح يقت�سي مثالية - معطيات الواقع؛ لكي تنطلق بروؤية اإ�ستراتيجية ت�ست�سرف تحوالت الم�ستقبل واآفاقه من ومتغيراته، مع تحوالته واالن�سجام المجتمع، حــراك مواكبة من يمكنها ما وممكناته؛
خلل العمل على م�سروعات ثقافية.
االأول الجيل تاأ�سي�ص اأن نن�سى اأال بــدءا يتوجب فاإنه االأدبية، االأندية تاريخ تتبعنا واإذا ما منها تزامن مع بواكير حركة )ال�سحوة(، وهو ما يدعوني اأت�ساءل بارتياب عن غياب اأثر هذه الموؤ�س�سات الثقافية، وعجزها عن الت�سدي لرياح ال�سحوة التي ع�سفت بالمجتمع، ب�سكل لم
يكن م�سبوقا من قبل.
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
25 اجلوبة - خريف 1435هـ
يوؤمنون ل الأندية روؤ�شاء ذلك اأن والأيدلوجية؛ العمل يديرون كانوا ما بقدر الموؤ�ش�شي، بالعمل هذه تدار اأن يحدث بل الموظفين. طريقة على لو كما - الأ�شف مع - ه��وؤلء بع�ص لدى الأندية ت�شريحات في ذلك يتجلى خا�شة؛ ملكية اأنها بع�شهم عن ي�شتنكف لم الذين عليها، القائمين اعتبارية يرى في هذا بكونه �شخ�شية الت�شريح )المن�شب( مكافاأة �شخ�شية، وذلك بعد الإعالن عن نية الوزارة في تغيير اأع�شاء مجال�ص الأندية.
وزارة جهاز اإل��ى الأن��دي��ة تحولت وعندما التي الإدارات وغ����ادرت والإع������الم، ال��ث��ق��اف��ة تظهر التجديد مالمح بــداأت عليها، ا�شتحوذت مجددا بعد طول انتظار، وعادت الأندية اإلى حالة التناف�ص. من حالة في تدخل وبداأت النتعا�ض، حدث ذلك بعد اأن قامت وزارة الثقافة والإعالم جميع لت�شمل الأدب��ي��ة، الأن��دي��ة ع��دد بم�شاعفة المقام ه��ذا في ن�شير ولعلنا المملكة. مناطق الثقافية، والم�شابقات البرامج من العديد اإلى الأدب����ي����ة، والأن�����ش��ط��ة ال��ن��وع��ي��ة ف���ي ع���دد من ع��راب بال�شكر نذكر اأن بنا وج��دي��ر الأن��دي��ة. الذي ال�شبيل، عبدالعزيز الدكتور المرحلة تلك في الحراك كبير اأث��ر المخل�شة لجهوده ك��ان ؛ الأدبية الأندية هذه على طراأ الذي الإيجابي الريا�ص لمعر�ص الوزارة احت�شان نن�شى ل كما الدولي للكتاب، والفعاليات الثقافية الم�شاحبة الم�شهد، اإث��راء في كبير دور لها كان التي له،
وك�شر حاجز القطيعة بين المثقفين.
وكان يجب اأن يتحرك العمل ت�شاعديا، ولكن قدر هذه الم�شيرة اأن ترتد من جديد، بعد تطبيق
غياب ب�شبب - جلبت التي النتخابات لئحة الكثير - نوؤملها كنا التي والمعايير ال�شوابط والأكاديميين، المثقفين واأ�شباه الطارئين من على هذه الالئحة، ركاكة م�شتغلين وثبوا الذين الموؤ�ش�شات، واأعتقد اأن الحالة الراهنة التي نحن يدونه مما اأكثر الحال عن تنبئ الآن ب�شددها
المقال.
اأع�����ش��اء ع��ل��ى ان��ت��خ��اب ــان ــره اأن ال ل �ــشــك مجال�ص الأندية حالة يطمح لها ال�شارع الثقافي، وها بداياتها، في تعثر من يعتريها قد ما رغم اأ�شبح وتعديلها الالئحة مراجعة اأن نرى نحن الأدبية، فهل ثمة العامة لالأندية الإدارة هاج�ص في عقود عبر المتراكمة الأخطاء لتدارك وقت ع�شر التحولت الثقافية، والنفجارات المعرفية، العالم �شيتوقف وهل للحدود؟ العابرة والثقافة في انتظار المتقاع�شين والمتخلفين عن الركب؟!
ويبدو اأنه يتعين اأن نطرح ال�شوؤال الآتي، بكل الأدبية الأندية زمن هو هل حرقة: من فيه ما التي عجزت عن مواجهة تحديات الما�شي؟! وهل ال�شعيد على الثقافة راهن مع التفاعل يمكنها
المحلي والعالمي؟!
لن باأننا العتراف في نغامر اأننا اأعتقد ل التي ما تزال تطوف في الأندية ننتظر من هذه وغياب المعرفي العوز باأغالل مكبلة الظالم، الروؤية، اأن تواكب الراهن، ول اأن تقدم الإ�شافة والتغيير. غير اإن ما يجعلنا نبتهج قليال اأن هذه يعد لم تتداول - وهو ما العامة لالأندية الإدارة خافيا- هذه الأ�شئلة، وت�شاطرنا هذه الهواج�ص،
بحثا )ربما( عن بدائل لهذه الأندية.
اجلوبة - خريف 1435هـ26
ميزانية الأندية الأدبية
■ هاين احلجي
يعد عن�شرا فاعال الثقافي العمل اإن تمويل اأن كما الخدمات، وتوفير الن�شاطات لزيادة معظم الموؤ�ش�شات العاملة في هذا الميدان هي
موؤ�ش�شات تعتمد على الإعانة ال�شنوية.اأه��م م��ن تعد المالية ال��م��وارد اأن ل�ــشــك فالإعانة الأدبية؛ الأندية تواجهها التي العوائق تكفي، ل �شنويا ريال بمليون المقررة ال�شنوية اأن الأندية عمل نطاق خ��ارج هو من يرى وقد هذا المبلغ كبير، لكن قبل اأن ننتقل اإلى معوقات ال�شرف والتطرق لكفاية المنحة من عدمها، ل بد من الإ�شارة اإلى اأن توزيع مبلغ المنحة نف�ص اإعادة اإلى لجميع الأندية، في حد ذاته، يحتاج نظر؛ فهناك اأندية تقع في مدن رئي�شة، وتتبعها تقع التي الأندية بخالف عديدة.. محافظات
الميزانية تقليل ذلك يعني ول الأط���راف، في المدن ميزانية رف��ع ب��ل الأط�����راف، لمناطق الذي العا�شمة ن��ادي وبالخ�شو�ص الرئي�شة، ل�شيوف للوطن، الأولى الثقافية الواجهة يمثل الثقافية والملتقيات المهرجانات في المملكة
من خارج المملكة.الإعانة وهي ري��ال، المليون لميزانية نعود تقت�شر كانت لو لالأندية� المخ�ش�شة ال�شنوية على الأن�شطة والفعاليات الثقافية، لربما كانت رواتب اأولها بنود فهناك عدة ما؛ نوعا مقبولة واللجان، الإدارة مجال�ص ومكافاآت الموظفين، ولعل الرواتب تاأخذ البند الأكبر من الميزانية؛ موظفين الأدب��ي��ة الأن��دي��ة ل��دى اأن خ�شو�شا لرعاية ال��ع��ام��ة ال��رئ��ا���ش��ة اأي���ام م��ن ر�شميين
يكت�سب مفهوم تمويل عمل الموؤ�س�سات الثقافية اأهمية حيوية؛ الأنه يفتح اآفاقا كبيرة لتنمية الثقافة. وعلى كل الموؤ�ض�ضات الثقافية اأن تراعي عددا من ال�ضروط لتحقيق هذا الهدف، وذلك اأخــرى، عن طريق االإدارة الفعالة بتخفي�ص الم�ساريف من ناحية.. وزيــادة الدخل من ناحية التي تحقق التوازن بين الم�سروفات واالإيرادات. من جانب اآخر، فاإن اأمام الموؤ�س�سات الثقافية معادلة �سعبة؛ فاالإحجام عن االإنفاق على اأن�سطتها اللزمة ب�سبب قلة مواردها يوازيها م�سكل المعقولة للن�سبة للتو�سل الثقافية الموؤ�س�سات جهود تت�سافر اأن المهم ومــن عملها؛ فــي
للم�ساريف االإدارية.
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
27 اجلوبة - خريف 1435هـ
ال�شباب، ورواتبهم مرتفعة، وتتجاوز المائة األف موظف لديه تقاعد الأندية فاأحد �شهريا، ريال ي�شتحق والعمال العمل لنظام ووفقا ر�شمي، ريال، مليون ربع مقدارها خدمة نهاية مكافاأة وهو يمثل ربع ميزانية النادي ل�شنة واحدة، وبعد المبلغ بدفع اإلزامهم تم ال��وزارة، مع مكاتبات كثيرة ح���الت وه��ن��اك ح��ال��ة، ه��ذه للموظف؛ المكافاآت بند اأي�شا البند؛ هذا على لل�شرف ح�شب المخت�شة اللجان مكافاأة يت�شمن الذي
ما ت�شمنته المواد من لئحة الأندية الأدبية.هو الميزانية زيـــادة اأن فيه �شك ل ومــمــا المطلب هذا طرح اإذ لالأندية، الأهم المطلب معالي مقدمتهم وفي الأندية، روؤ�شاء قبل من ت�شرفهم عند وذل��ك والإع���الم، الثقافة وزي��ر الأمير الملكي ال�شمو �شاحب العهد ولي بلقاء وزير معالي وبح�شور العزيز، عبد بن �شلمان اإلى الميزانية رفع واقترحوا والإعالم، الثقافة ال�شرف جوانب لتغطي ري��ال، ماليين ثالثة الأدبية، الأندية في والفعاليات الأن�شطة على في للتو�شع توجه لديها الأندية اأن وخ�شو�شا ميزانيات تتطلب وهــي الــمــحــافــظــات، لــجــان
اإ�شافية.ومقترحات، تو�شيات عدة هنا اأقترح ولذا، والإع���الم الثقافة وزارة دع��م اأه��م��ي��ة منها: الثقافية، لل�شوؤون ال����وزارة وك��ال��ة ف��ي ممثلة التي الثابتة ال�شنوية والملتقيات للمهرجانات لجميع الدعم وتوحيد الأدبية؛ الأندية تعقدها لجان وت�شكيل المملكة؛ في الأندية مهرجانات من باإ�شراف الأدبية الأندية داخل ا�شتثمارية الإدارة المالية، تقوم بتعزيز التوا�شل مع الغرف التجارية وال�شناعية داخل المناطق التي توجد من الأعمال رجال مع والتوا�شل الأندية؛ فيها والفعاليات لالأن�شطة ودع��م رع��اة اإيجاد اأج��ل باأن مبانيها، من الأندية وا�شتفادة الثقافية؛ تخ�ش�ص الأندية القائمة والتي �شتن�شاأ م�شتقبال
مثل ال��م��ب��ان��ي، ه��ذه داخ���ل ا�شتثمارية م��واق��ع مع تتقارب فعاليات لإق��ام��ة للتاأجير ���ش��الت ن�شاط النادي، واإن�شاء مكاتب وتاأجيرها على دور ال�شتقالل على التاأكيد و�شرورة مثال؛ الن�شر عن البحث خالل من الأدبية، لالأندية المالي
قنوات وم�شادر تحقق اإيرادات اإ�شافية لها.م�شاريف مــن الأنــديــة تتحمله لما ونــظــرا الإع��ان��ة م��ن %٥0 اإل���ى ت�شل وت�شغيل �شيانة وزارة ت��ق��وم اأن اإل���ى ح��اج��ة فهناك ال�شنوية، ال�شيانة م�����ش��روع ب��ط��رح والإع�����الم ال��ث��ق��اف��ة والت�شغيل والحرا�شات الأمنية لجميع الأندية في مناف�شة عامة، وتتولى الوزارة توقيع عقد موحد الرعاة ا�شتقطاب واأهمية الأن��دي��ة، جميع عن والبحث الأندية، بع�ص تجارب من وال�شتفادة عن اآلية لتوقيع عقد موحد مع �شركة لتوزيع كتب في النادي بكتب والم�شاركة الأدب��ي��ة، الأن��دي��ة
معار�ص الكتب.كما يمكن تحقيق اإيرادات من بيع الكتب من
خالل عدة قنوات منها:
المدن ف��ي للكتاب م��وح��د معر�ص اإق��ام��ة -الرئي�شة: الريا�ص، جدة، الدمام.
اإق���ام���ة م��ع��ر���ص اأ���ش��ب��وع��ي م��ع ال��ج��ام��ع��ات -الحكومية والأهلية.
لالأندية وق��ف اإي��ج��اد اإمكانية ع��ن البحث -�شراء اأو متبرعين، خالل من اإما الأدبية؛ الأندية بعد درا�شة كافة وقف موحد لجميع
الجوانب المالية والقانونية للمو�شوع.للتمويل وبحث اإيجاد م�شادر ونظرا لأهمية الم�شئولين ملتقى تاأ�شي�ص ت��م ال��رع��اة، ع��ن الماليين بفكرة ومبادرة من كاتب هذا المقال، وعقد اللقاء الأول بنادي الريا�ص، بح�شور عدد
من الم�شئولين الماليين.
اجلوبة - خريف 1435هـ28
دبية.. الدوريات الأمراجعة واقتراح
■ �سالح حممد املطريي*
اإن الحقيقة التي ل مراء فيها اأن المجلة التي ي�شدرها النادي، هي بمثابة ن�شغ الحياة له. نعم اأي�شا؛ بالحياة النادي تمد اأخرى اأن�شطة هناك ومحا�شرات اأم�شيات من المنبرية ن�شطة كالأ
طبعا مح�شورة الأن�شطة هذه اأن اإل ومنتديات، للنادي، المحلي ال��ن��ط��اق اأي ال��م��ك��ان، بعامل معظمها لأن الــزمــان، بعامل اأي�شا ومح�شورة �شجل.. واإذا ي�شجل، ل وق��د حينه.. في يلقى
اأهم دبية تعد من االأ ندية االأ التي ت�سدرها الدوريات والمجلت اأن اأحد يجادل في لعله ال �سدارات االأخرى؛ اأن االإ اإلى مجتمع القراء. �سحيح النتاج الثقافي المنافذ التي يعبر خللها كالكتب النقدية، والدواوين ال�سعرية، والمجموعات الق�س�سية، والروايات.. ت�سغل حيزا ال باأ�ص به من قناة الن�سر الأي ناد، اإال اأن الدوريات تتميز على الكتب بانتظام �سدورها ح�سب ت�سنيفها، وتنوع مادتها، وتعدد كتابها، وحداثة محتواها. لذا ما اإن حدثت تلك القفزة التاريخية في ت�سكيل التغيير هــذا وطــال االأنــديــة، الأن�سطة التقليدية البنية تخلخل �سرعت حتى االأدبــيــة، نــديــة االأالدوريات التي ت�سدرها هذه االأندية، �سحيح اأن معظم هذه الدوريات مثل: )علمات(، و)جذور(، و)االآطام(، و)روؤى(، و)دارين(، و)قوافل(، و)مرافيء(، كانت موجودة قبل اإعادة ت�سكيل مجال�ص دبية، اإال اأنها �سهدت تغيرا ملحوظا بعد عام 1427هـ، �سمل ت�سكيل لجان خا�سة تعمل ندية االأ االأالتي االأ�سماء بع�ص حــذف اأي�سا التغيير �سمل كما اإ�ــســدارهــا، ومتابعة مجلة كل تحرير على كانت تترهل بها لوحة التحرير، من غير اأن يكون لهم دور ملمو�ص في اإ�سدارها؛ كما بات من بال�سكل االإنتاج عنا�سر وا�ستخدام الفني، خــراج واالإ الطباعة م�ستوى تح�سن اأي�سا الملحوظ الذي يجذب القارئ اإلى االإ�سدار؛ هذا مع اأن المجلة االأدبية لي�ص من ال�سروري اأن تكون مطعمة باالأ�سباغ ال�سكلية، مثل المجلت التي تو�سع في واجهة مراكز الت�سوق والمحال التجارية، اأعني تلك المجلت اال�ستهلكية المزدانة باالأغلفة ال�سميكة ال�ساطعة مع ال�سور والعناوين والبهارج اأن تكون كخ�سو�سية الدوريات الخاطفة؛ الأن للمجلة االأدبية خ�سو�سية - في نظري - تقرب
العلمية الر�سينة، تلك التي يتابعها الباحثون والمتخ�س�سون كل في مجاله.
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
29 اجلوبة - خريف 1435هـ
فت�شيع ين�شر، ل وقد فقط، لالأر�شيف فيحفظ الن�شاط مــن يبقى ل وق��د ق��ي��م��ة، م���ادة علينا المنبري اإل فائدة واحدة، األ وهي تحريك المياه التفكير، واإث���ارة العقول، تحريك اأي ال��راك��دة، وتحفيز المتلقين، مع بعث الحياة طبعا في مقر والدوريات.. المجالت اأما رواده. وبين النادي لأن من طبيعتها والزمان، المكان قيود فتتجاوز وقد اأي مكان، في القارئ اإلى وت�شل اأن ت�شدر
تقع في يد القارئ في اأي زمان.
اأهمية اأمامنا تبرز اإذا الناحية ه��ذه وم��ن ناأي على الجمهور اإل��ى الو�شول في ال��دوري��ات اأن القارئ اأخي ولك الزمان، واختالف المكان )عالمات( دوري��ة حققته ال��ذي ال���رواج تتخيل دب����ي، ال��ن��ق��دي��ة ال��ت��ي ي�����ش��دره��ا ن���ادي ج���دة الأوالنقاد ال��ق��راء م��ن جمهورها اإل���ى وو���ش��ول��ه��ا
المحيط م��ن ال��ع��رب والباحثين اإلى الخليج.
وك���م���ا ت��خ��ت��ل��ف الأن����دي����ة في اأن�����ش��ط��ت��ه��ا، ت��خ��ت��ل��ف اأي�����ش��ا في تلك عليها فالغالب دوري��ات��ه��ا، الدوريات التي ير�شل اإليها الكاتب كاأن يكون مقالة نقدية، باإنتاجه، ق�شيدة اأو ق�����ش��ي��رة، ق�شة اأو �شعرية، اأو مراجعة لأحد الكتب.. التحرير لجنة تفح�ص ثم ال��خ، فح�شا ال��م��ر���ش��ل��ة ال���م���واد ه���ذه ي��واف��ق م��ا منها وتن�شر ج��ي��دا، اإن غير ل��دي��ه��ا، الن�شر معايير ما دب��ي��ة الأ ال��دوري��ات هناك من تكون دورية محكمة، مثل الأوعية الأبحاث تر�شل حيث الأكاديمية،
الخت�شا�ص اأه��ل من محكمين اإل��ى الم�شتلمة دورية النوع هذا اأمثلة ومن الدورية، خارج من )حقول( من نادي الريا�ص الأدبي، وكذلك دورية )العقيق( المحكمة التي ي�شدرها نادي المدينة اأتيح والتي ١٤١٢ه����، ع��ام منذ دب��ي الأ المنورة لكاتب هذه ال�شطور العمل في تحريرها على مدى دبية الأ ال��دوري��ات ه��ذه اأن ورغ��م �شنين، خم�ص ال��دوري��ات اإل���ى بالقيا�ص حقا قليلة المحكمة العامة، اإل اأنها ت�شد ثغرة، اأو بالأحرى ت�شعف في الأكاديميون عندما التي يجدها الما�شة الحاجة في تمكث التي المحكمة، الن�شر اأوعية تعوزهم بع�شها الأبحاث فترة طويلة من الترب�ص والترقب تحكيم ليتم كامل عام اإلى ت�شل قد والنتظار، عاما يترقب قد بالقبول، حظي اإذا ثم البحث، اآخر لياأتيه دوره في الن�شر! وهذا واهلل ما ت�شيع غالب يكتفي ولذلك الأعمار، فيه البحث.. قبول بورقة الباحثين اأما المطاف، نهاية ويعتبرونها مــتــى يــظــهــر الــبــحــث ب��ي��ن دفتي
المجلة فذلك في رحم الأيام.
ن���دي���ة وت��ع��ان��ي دوري������ات الأتفكير ت��وؤرق م�شكلة من دب��ي��ة الأوالقراء على حد عليها القائمين التوزيع، م�شكلة وه��ي األ �شواء، م�شتع�شية عوي�شة م�شكلة وهي ندية يعاني والحق يقال، وبع�ص الأمنها منذ علقت تمائمه، والو�شع الأدب��ي، ال��ن��ادي اأن الآن القائم الذي ناد واحد، هو اللهم ماعدا طريق عن دوري��ات��ه بتوزيع يقوم ال��ق��ائ��م��ة ال��ب��ري��دي��ة ال��ت��ي ل��دي��ه،
اجلوبة - خريف 1435هـ30
وت�شم هذه القائمة طبعا اأ�شماء ياأتيها �شيل عرم من المجالت والكتب من كل مكان، فال تدري ما تقرا وما تدع، اأما القارئ العام فال يجد المجلة البيع نقاط في والمجالت ال�شحف مع الأدبية الفر�شة تحين ول والمكتبات، الت�شوق ومنافذ له اإذا قدر اإل الأندية، له لالطالع على دوريات زيارة مقر النادي بنف�شه اأو روؤيتها في جناح وزارة
الثقافة في معار�ص الكتب.
لعالج ملحة ���ش��رورة اأم��ام��ن��ا تبزغ هنا م��ن قرائها اإلى المجلة ت�شل فكيف التوزيع، م�شكلة
اأي ال��ج��ن��اح، مق�شو�شة وه���ي بع�ص اإن �شحيح ت���وزي���ع؟! ب��ال ال����دوري����ات ح�����اول ع����الج ه��ذه مع التعاقد طريق عن الم�شكلة المدن، بع�ص في محلية مكتبات اإل اأن هذا التوزيع واإن كان اأف�شل اإلى ي�شل اأنه ل اإل �شيء، ل من ال�شحف ت�شلها التي الأم��اك��ن والمجالت في الأ�شواق والمراكز العامة م���اك���ن والأ وال��م��ك��ت��ب��ات، كالمطارات مثال، حيث ت�شتهدف المجالت قرابة ن�شف جمهورها الدوريات معظم اأن كما هناك، ل تجدها في المكتبات التي تبيع
الكتب وال�شحف والمجالت.
يقوم البريد كان ال�شابق في ال�شحف تـــوزيـــع فـــي ــيء ــش � بــكــل
في يحملها ك��ان ال��ذي فهو والكتب، والمجالت من ق��رن ق��راب��ة قبل اأن��ه نتذكر ولعلنا رح��ال��ه، الزمان، كانت �شحف الأخبار تنتقل بين البلدان بالبريد، األم يقل اأحمد �شوقي عن فاجعة دم�شق
مدفعية اأح��ي��اءه��ا دك���ت ع��ن��دم��ا ١٩٢0م ع���ام الفرن�شيين:
ـــلـــهـــا عــــلــــى الــــدنــــيــــا بـــــريـــــد.. يـــفـــ�ـــســــى االآفــــــــــــــاق بــــــرق ويــــجــــمــــلــــهــــا عــــل
اإلى �شوريا �شحف يحمل كان يومها فالبريد �شوريا اإل���ى م�شر �شحف معه وي��اأخ��ذ م�شر، عقود، منذ طبعا تغير الو�شع لكن بالمقابل. تخت�ض وموؤ�ش�شات �شركات هناك واأ�شبحت وال��م��ط��ب��وع��ات، وال���دوري���ات ال�شحف ب��ت��وزي��ع اأماكنها المق�شومة اإلى واإي�شالها �شركتين لدينا اأن واأح�شب لها، المملكة، ف��ي ل��ل��ت��وزي��ع ث��الث��ا اأو اإلى ي�شل توزيع اأ�شطول لديهم وهذه المملكة، في المدن معظم ال�شحف توزع الوطنية ال�شركات والمجالت التي ت�شدر في البالد، كما توزع �شحفا ومجالت ت�شدر اختالف على ال��ب��الد خ��ارج م��ن يبدو ل��ك��ن واأن���واع���ه���ا، األ��وان��ه��ا هــذه ظلت الــتــوزيــع �ــشــركــات اأن الأندية اإ�ــشــدارات اأمــام »تتمنع« م���ن ك��ت��ب وم���ج���الت ودوري������ات، تعتبر الأندية مطبوعات اأن رغم »منتجا وطنيا«، بينما هي لالأ�شف مجالت ل��ت��وزي��ع ذراع��ي��ه��ا تفتح ومطبوعات ت�شدر من الخارج، ما يحيلنا مرة اأخرى اإلى اأحمد �شوقي لنت�شاءل معه
بكل اأ�شف:
اأحــــــــــــــــــرام عـــــلـــــى بـــــلبـــــلـــــه الــــــــــــدوح حــــــلل لــلــطــيــر مــــن كــــل جـــنـــ�ـــص؟!
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
31 اجلوبة - خريف 1435هـ
وه��ك��ذا اأخ��ف��ق��ت الأن���دي���ة في ت��وزي��ع دوري��ات��ه��ا ع��ب��ر �ــشــركــات التوزيع، لكنا نقول: اإن لم ي�شبها الأندية نجحت حيث فطل، واب��ل في توزيع ن�شف الكتب على الأقل، التخزين وه���دة م��ن وانت�شلتها بوا�شطة التعاقد مع دور ن�شر من وم�شر لبنان ف��ي ال��ب��الد خ���ارج الدوريات غالب اأن اإل والمغرب، م��ا ي���زال ي���وزع م��ن خ��الل جهود ال��ن��ادي ال��م��ح��دودة وال��ق��ا���ش��رة، يقبع ي����زال ل ع������داد الأ وب��ع�����ص ف���ي )ك���رت���ون( ب��ال��م��ط��ب��ع��ة منذ ���ش��دوره، وق��د اط��م��اأن به المقام في الم�شتودع، اإلى اأن يكتب له اأن
يخرج اإلى النور.
ه��ذا اإن بع�شهم ي��ق��ول وق���د جانب م��ن التن�شيق ���ش��وء اإل���ى ي��رج��ع الإخ��ف��اق التجربة اأن اإل الــتــوزيــع، �شركات مــع ــة ــدي الأنتولى من فكل قون، الم�شو يقول كما برهان خير م�شوؤولية في تحرير هذه المجالت، ومنهم كاتب توزيع من ال�شركات ل تن�ش يوؤكد ال�شطور، هذه تحا�شي اأي�شا يوؤكد بل وقبولها؛ الأندية مجالت المكتبات الكبرى وتجافيها عن احتواء مطبوعات الأندية، فقد قمت بالت�شال الر�شمي وال�شخ�شي النادي مطبوعات ل�شتيعاب كبريتين بمكتبتين الأدبي ودورياته على اأرفف المكتبة، وتم التن�شيق غير مرة مع اإدارة الت�شويق في كل مكتبة.. فجاء ال�شاعر يقول ال�شدد هذا وفي بالعتذار. الرد )دارين(، مجلة في تجربته عن ال�شفر عبداهلل عن البحث معاناة اأت��ذك��ر التوزيع: مع�شلة مع
م����وزع ي��ر���ش��ى، ول���ه الأج����ر، اأن م�شمولة ـــن« »داري مجلتنا تكون برحمة المثول فوق حوامل تثقلها المجالت، ع�شرات من مثيالتها ال���وزن غ��ارق��ة ف��ي الأل���وان ثقيلة المحتوى وخفة الغالف وجاذبية تت�شوروا اأن ولكم ندر، فيما اإل نرتطم ون��ح��ن ال��خ��ي��ب��ة م��ق��دار ك��ب��رى، محلية مكتبة ب��اع��ت��ذار اأغلب مدننا، واأذرع في اأفرع لها »ل الخليج: �شفاف على وتمتد مكان لدينا لمجلتكم«.. )�شحيفة
اليوم ١٤٣٥/٥/٢٨ه�(.
يقول اأي�شا، ال�شياق وفي هذا عمل -وقد بافقيه ح�شين الناقد »اإن )ج���ذور(: تحرير ف��ي فترة ال��ت��وزي��ع ل��دى ه��ذه الأن��دي��ة غير اأن اأجل فمن معدوما، يكون وقد للغاية، مر�ص تح�شل على مجلة، ل بد اأن تتعب وتتكبد الم�شقة، الأنــديــة« اأع�شاء باأحد عالقة لديك تكون واأن
)�شحيفة الحياة ١٤٣٣/١٢/٢١ه�(.
طبعا كل �شركات التوزيع، وكل المكتبات اأي�شا البيع ال�شوق، وتتحكم بها كميات ي�شيرها منطق والت�شريف من كل مطبوعة، فالمطبوعة التي ل على عبئا ت�شبح البيع، من الأدن��ى الحد تحقق ال�شركة اأو المكتبة، ويبدو اأن دوريات الأندية التي التوزيع.. �شيارات تحملها اأن مرة ذات لها قدر جذب في تنجح ولم المطلوب، البيع تحقق لم بالأحرى جيبه(، عندما )اأو اإليها، الم�شتري يد يراها في المكتبة، اأو ال�شوق، اأو في ركن ال�شحف ونجم عن ذلك بطبيعة القريب منه، المحل في
اجلوبة - خريف 1435هـ32
المرتجعة الن�شخ تراكم الحال اأن فــكــان الــتــوزيــع، �شركة ل��دى ت��وزي��ع م��ن ال�����ش��رك��ات لت تن�ش
دوريات الأندية.
–اإن الت�شويقية النك�شة هذه القائمين جعلت التعبير- �شح ع��ل��ى ه���ذه ال����دوري����ات ي��ع��ي��دون النظر في �شكل المجلة واإخراجها ال���ف���ن���ي. ف��ه��ل �ــشــكــل الــمــجــلــة، ي�شجع ل وج��ه��ه��ا ب���الأح���رى اأو رغم ا�شطحابها؟ على ال��ق��راء األمحت كما الأدب��ي��ة ال��دوري��ة اأن اأعاله، لي�ص من �شرطها اأن تكون م��ث��ل ال��م��ج��الت الأخ�����رى؛ لأن��ه��ا الن�شو�ص من م��ادة على تعتمد ول���ى، وت��ع��ول على في ال��درج��ة الأ
اأكثر الن�ص، مع النفعال وده�شة القراءة متعة بع�ص ولكن والزخرفة؛ البهرجة على تعول مما الدوريات -على اأي حال- اأذعن لمنطق الت�شويق حلة في الجديدة اأعدادها فخرجت و�شروطه، ق�شيبة، وغالف �شقيل، يزدهي بال�شور والعناوين طام( من والألوان، كما هي الحال في مجلة )الآدبي، التي تحولت من هيئة كتاب نادي المدينة الأاإلى �شكل المجلة العامة بغالفها وت�شميمها.. بل من )�شفاف( مجلة وكذلك اأي�شا، ومحتواها نادي تبوك الأدبي، و)مرافئ( من نادي جازان، ومجلة )قوافل( من نادي الريا�ص، وغيرها، رغم ما يعتر�ص هذه الدوريات من عدم النتظام في
ال�شدور اأحيانا.
ال�شكل ف��ي التح�شينات ه���ذه رغ���م ول��ك��ن والمحتوى، اإل اأن مجالت الأندية ما تزال تعاني
من ع�شر في التوزيع، اأي ثمة وفرة في الإنتاج و�شوء في التوزيع، فهي ال�شحف ما تزال غائبة عن رف المكتنز ال��رف ذلك والمجالت، الآفاق. �شتى قادمة من بمجالت تق�ص الم�شكلة ه��ذه ت��زل ول��م��ا م�شجع لجان التحرير في الأندية دبية، واإزاء هذه الحال اأرى من الأالقتراح في ننظر اأن المنا�شب
الآتي، علنا ناأخذ به.
تاأ�شي�ص في القتراح يتلخ�ص وزارة مظلة تحت �شركة اأو هيئة الح�شري ن�شاطها يكون الثقافة، دبية الأ ندية الأ مطبوعات توزيع ل�شيما وت�����ش��وي��ق��ه��ا، ودوري��ات��ه��ا في طاغية طفرة الآن ن�شهد اأننا والرواية، والق�شة، ال�شعر، في الأدب��ي.. النتاج والدرا�شات، والترجمة، والنقد، والم�شرحية، ناد ك��ل اأ�شبح لقد حتى الأدب��ي��ة، والمراجعات توجه علمنا فاإذا م�شتقلة، ن�شر دار بمثابة اأدبي الوزارة نحو اإعادة هيكلة وكالتها المختلفة- مثل اإمكانية لراأينا والتلفزيون- ذاع��ة الإ هيئة اإن�شاء الن�شق، ه��ذا على للتوزيع خا�شة هيئة تاأ�شي�ص واإذا كنا �شناأخذ وقتا طويال حتى نح�شل على مثل ال��وزارة، تتعاقد اأن اإذا من اأقل الهيئة، فال هذه لتوزيع مــا �شركة مع الأخـــرى- �شوؤونها في كما مطبوعات الأندية ومطبوعات الوزارة، خا�شة واأن م�شتودعات الوزارة في كل مدينة غدت تعج بركام الكتب، التي تنتظر فر�شتها على اأحر من الجمر كان. ومتى كان، اأينما العام القارئ اإلى لت�شل
واهلل الموفق في كل الأحوال.
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
33 اجلوبة - خريف 1435هـ
الملتقيات الأدبية للأندية ودورها الثقافي■ �سيمة ال�سمري - اأديبة واأكادميية
لهذه �شوقها من لب��د مهمة نقاطا هناك اأن بيد الملتقيات، لتكون الفائدة اأ�شمل، وربما كان من المهم اإلى النقد الموجه اإليها؛ فال بد من ال�شتماع الإ�شارة الآخرين من م�شاركين ومطلعين، باآراء والأخذ اإليها، اأما �شابقه. اأف�شل من اإلى م�شتوى لت�شل في كل مرة الم�شي على طريقة ووتيرة واحدة، ومع الأ�شماء نف�شها تملك كانت لو وحتى فراغها! مع حيز كل ت�شغل التي الكثير.. فهو ين�شب من كثرة تكراره، وبهذا ال�شكل ل يعرف لأنه بالح�شور، يغريه ما والأديب المتلقي يجد تفتقر اإذ الأم���ر، وانتهى وتلك ه��ذا ل��دى م��ا م�شبقا بدءا من عناوين التجديد؛ اإلى لدينا الملتقيات اأغلب الفنون من فنا اأن مثال، يالحظ، وربما الملتقيات. الأدبية يتكرر في عدد من الأندية، ول �شير اإذا كانت جديدة اأ�شكال تكون اأحيانا لكنها جديدة، العناوين الأ�شماء في التكرار اأن واأعتقد م��ك��ررة، لم�شامين اإ�شكال كبير، �شواء من داخل المملكة اأم من خارجها، كما اأني اأعتقد اأن وجود لجان علمية تفح�ص ما يقدم قبل تقديمه، بعيدا عن المجاملة.. �شي�شهم في اإيقاف في المكرور المعاد �شوى �شيء، ل تقول التي الأوراق ال�شرف �شيوف من الح�شور اأن كما نقا�شاتها! اأغلب يتكرر دائما، وهم يدعون مجاملة، ل اأظنها تليق اأبدا،
الملتقيات بع�ص كبيرة منهم في اأن مجموعة وخا�شة لي�ض لها اأي م�شاركة ومداخلة في النقا�ض، ول ت�شمع لها
�شيئا من اإ�شافة اأو اعترا�ص اأو ت�شحيح! كما اأنه يلحظ على هذه الملتقيات �شمة غالبة على الوقت �شيق وهي �شهدتها، التي الداخلية ملتقياتنا اأجزم اأكاد التي ورقته، ليتم الناقد اأو للباحث المتاح يتكبد ثم الكثير، وجهده وقته من اأخ��ذ اإع��داده��ا اأن عناء ال�شفر والح�شور، ويطلب منه اأن ينهي ورقته في ع�شر دقائق! ولنا اأن نتخيل الكلمات المتقاطعة التي قد اآخر، وهناك تبتر فكرة ن�شمعها من بع�شهم في حين بين ما والح�شور كتب! لما اأق��الم روؤو���ص يعطيك من للجهد هدر فيه وهذا الفهم، عليه وم�شتع�ص مدرك ل فلم والمعرفة، للعلم وظلم بالمتلقي، وا�شتخفاف ثم اأط���ول، وقتا لإعطائهم الم�شاركين ع��دد نقل�ص يعطى الح�شور فر�شة للحوار والنقا�ض في مدة كافية، اأما )�شلق البي�ص( الذي يتم في كثير من الأحيان من فهذا وهناك، هنا بدقائق للح�شور التر�شية خ��الل عبث ل يليق! فلنحفظ ملتقياتنا عن هذا الترف المالي والعلمي، ولنقم ملتقيات باأ�شماء منوعة، لها ح�شورها، ولها عملها المحكم، ولنتح الوقت للجميع، واإل ف�شنظل
ن�شير على الطريق ذاته!
باتت الملتقيات االأدبية مو�سة تت�سابق االأندية اإلى اإقامتها، ومع تجدد المجال�ص وم�سي الزمن.. ما تدل على اإ�سارة جميلة �ساء اهلل؛ وهي اإال ما ذاتها، وبالوجوه نف�سه، بالنمط تقام، الملتقيات تزال هذه ن�ضاط فكري واإبداعي ونقدي، بل اإنها لت�ضبح ذات بعد مهم، اإذا اأ�سهمت في التاأ�سي�ص العلمي، والمتابعة
النقدية لم�سهدنا االأدبي الحافل.
ولن يخف على المتابع الفوائد التي تتمخ�ص عنها الملتقيات التي تقيمها االأندية االأدبية؛ فهي تبث دماء جديدة، وت�سعل همة المثقف، وتحرك الراكد، وتمنح الجميع مبدعين ونقادا اللقاء، وفتح مجاالت
النقا�ص واالإ�سافة..
كما تجدر االإ�سارة اإلى االأعمال واالإ�سهامات التي قدمتها بع�ص االأندية، من خلل طباعة اأعمال هذه الندوات ون�سرها، وفي نادي الباحة االأدبي ونادي جدة االأدبي خير مثال، ولهما ال�سبق، وي�سجل لهما ذلك..
اجلوبة - خريف 1435هـ34
جوائز الأندية الأدبية
■ د. عبداهلل احليدريرئي�ص جمل�ص اإدارة النادي الأدبي بالريا�ص
اأ�س�ست اأوائل االأندية االأدبية في عام 1395هـ، واأ�س�ست اأواخرها عام 1428هـ، وتبلغ حاليا �ستة ع�سر ناديا، تتوزع في مناطق المملكة المختلفة ومحافظاتها.
وال يمكن الأي من�سف را�سد للحركة االأدبية والثقافية في المملكة اأن ينكر اأثرها واأهميتها وحراكها، وبخا�سة مع بلوغها �سد الر�سد، واحتفال بع�سها بمرور اأربعين عاما على تاأ�سي�سها.
ت لئحة الأندية الأدبية في ن�شختها وقد ن�شكانت عندما ن�شاأتها اإب��ان ال�شادرة القديمة وفي ال�شباب، لرعاية العامة للرئا�شة تابعة الثقافة وزارة عن ال�شادرة الحالية الالئحة تنه�ص اأن اأهمية على ١٤٣١ه�، عام والإعالم الأندية الأدبية بعقد الم�شابقات ور�شد الجوائز
لالأعمال الإبداعية)١(.في جوائز اإن�شاء فكرة ظهرت هنا، وم��ن المرتبطة الم�شابقات تتجاوز الأدبية، الأندية الأدب��اء تحفيز اإلى وتتوجه ال�شباب، بت�شجيع والمثقفين والموؤلفين، وتر�شد لها جوائز مالية
عالية تمنح لل�شخ�ص الواحد، اأو منا�شفة.من اأكثر في وح�شورها الجوائز تعدد ومع لن�شاأتها والتاأريخ بالتوثيق لم تحظ فاإنها ناد، وكل ولوائحها. لأنظمتها ومراجعة وم�شيرتها، اهتمت ال�شياق التي �شدرت في هذا المراجع
ولربما القديمة؛ العربية اأو المحلية بالجوائز نف�شها في الأدبية الأندية تق�شير ال�شبب كان وحداثة وم��راج��ع)٢(، كتب في اأعمالها توثيق
ن�شاأة معظمها.
تتبنى التي الأدبية الأندية تحديد ويمكن جوائز ثقافية بالأندية التالية:
نادي جدة الأدبي الثقافي .١نادي الريا�ص الأدبي. .٢
نادي حائل الأدبي. .٣نادي الطائف الأدبي. .٤
نادي الباحة الأدبي. .٥نادي مكة الثقافي الأدبي .٦
نادي الق�شيم الأدبي. .٧
الأندية بجوائز بيان التالي الجدول وف��ي الأدبية وتواريخ ن�شاأتها والممولين لها:
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
35 اجلوبة - خريف 1435هـ
تاريخ الناديا�شم الجائزةاإن�شائها
ملحوظاتالممول
توقفت بعد الدورة الثانية. النادي١٤٢0ه�جدةجائزة الإبداعوقد ح�شلت عليها رجاء عالم في الدورة الأولى، ومحمد الثبيتي
في الدورة الثانية.ج��ائ��زة ال��درا���ش��ات الخا�شة وال��ب��ح��وث
بالأدب ال�شعودي
توقفت بعد الدورة الأولى. النادي١٤٢٥ه�الريا�صالوهي�بي ود.ف��اط��م��ة الفيفي د.ع��ب��داهلل عليها ح�شل وق��د )منا�شفة(، وطبعت بحوثهما في كتابين عام ١٤٢٦ه�/٢00٥م.
ح�شلت الكتب التالية على الجائزة، وهي:بنك الريا�ص١٤٢٩ه�الريا�صجائزة كتاب العامباب ال�شالم في الم�شجد الحرام ودور مكتباته في النه�شة .١اأبو �شليمان العلمية والأدبية الحديثة، للدكتور عبدالوهاب
)الدورة الأولى(.تاريخ م�شادر من الأق�شى المغرب في ال��رح��الت كتب .٢الحجاز، د. عواطف نواب، وحكاية ال�شبي الذي راأى النوم،
لعدي الحرب�ص )الدورة الثانية، منا�شفة(.محمد لل�شيخ الدارجة لالألفاظ الف�شيحة الأ�شول معجم .٣
العبودي، )الدورة الثالثة(.ما يعول عليه في الم�شاف والم�شاف اإليه للمحبي، تحقيق .٤د.�شعود الح�شين ود. عبدالعزيز العقيل، )الدورة الرابعة(.)ال���دورة ال��زه��ران��ي، معجب للدكتور ح��واري��ة م��ق��ارب��ات .٥
الخام�شة(.)الدورة بن حميد، �شالح لل�شيخ اأئمة �شير في اأمة تاريخ .٦
ال�شاد�شة(.
جائزة حائل للرواية ال�شعودية
منطقة ١٤٣0ه�حائل اأم���ي���ر حائل، والنادي، ورجال الأعمال
تحول ا�شمها فيما بعد اإلى »جائزة الأمير �شعود بن عبدالمح�شن للرواية ال�شعودية«.
وقد ح�شل على المركز الأول في الدورة الأولى محمد الرطيان، وعلى المركز الأول في الدورة الثانية ماجد الجارد.
الباحة نادي جائزة الأدبي الثقافية
فاز بالجائزة الأولى د.عبدالرحمن المح�شني، وبالجائزة الثالثة النادي١٤٣١ه�الباحةالثانية الجائزتان: وحجبت ال�شدوي، عبداهلل بن د.محمد
والرابعة.جائزة محمد ح�شن
عواد لالإبداعمحمد ١٤٣٢ه�جدة اأح���م���د
باديبح�شل عليها ال�شاعر عبداهلل الزيد في الدورة الأولى، وال�شاعر
عبداهلل ال�شيخان في الدورة الثانية.ج��ائ��زة اأدب����ي ج��دة الإب������داع������ي������ة ف��ي ال��درا���ش��ات الأدب��ي��ة
والنقدية
محمد ١٤٣٣ه�جدة اأح���م���د باديب
الن�ص »بداية كتابه عن العدواني اأحمد الدكتور عليها ح�شل النادي عن ال�شادر الــدللــة« ت�شكل لآليات مقاربة الــروائــي:
الأدبي بالريا�ص.
ن����ادي مكة ج��ائ��زة الثقافي الأدبي
حجبت الجائزة في الدورة الأولى١٤٣٤ه�مكة
ج����ائ����زة ال�����ش��اع��ر م���ح���م���د ال��ث��ب��ي��ت��ي
لالإبداع
نتيجة الدورة الأولى: ١٤٣٤ه�الطائففاز بالفرع الأول ال�شاعر علي الدميني، وبالفرع الثاني ال�شاعر طارق الدكتور الثالث وبالفرع محمد، ح�شن اأحمد الم�شري
�شلبي.جائزة امرئ القي�ص
لالإبداع ال�شعريمحمد ١٤٣٥ه�الق�شيم اأح���م���د
باديبج�����ائ�����زة ال���ت���م���ي���ز
الن�شائيبنك الريا�ص١٤٣٥ه�الق�شيم
اجلوبة - خريف 1435هـ36
دعت التي الأ�شباب اأهم من اأن ظني وفي الأندية الأدبية اإلى اإن�شاء جوائز اأدبية وثقافية.. هو �شعوبة الح�شول على جائزة الملك في�شل العالمية في مجال الأدب واللغة العربية، اإذ لم يفز بها من ال�شعوديين طوال اأربعين عاما �شوى ثالثة، وهم: ال�شيخ حمد الجا�شر، ود.من�شور
الحازمي، ود.عبدالعزيز المانع.ومن الأ�شباب المهمة، توقف جائزة الدولة عام فقط دورت��ي��ن بعد الأدب في التقديرية الوجود اإل��ى اإعادتها محاولة وف�شل ١٤0٥ه���، عام ١٤٢٩ه�، اإذ لم يتم �شيء منذ الإعالن عن
ذلك)٣(.جميع ن�شاأة تواريخ تقارب المالحظ، ومن القطاع بممول من وارتباط معظمها الجوائز،
الخا�ص، وعناية الأكثرية منها بالإبداع.الأندية جوائز �شروط على الطــالع وبعد اأن ا�شترطت منها خم�شا اأن ات�شح الأدبــيــة، في حين الجن�شية، �شعودي لها المتقدم يكون
القي�ص وامرئ الثبيتي محمد جائزتا: اأتاحت في ناديي: الطائف والق�شيم مجال للمبدعين
والباحثين العرب.
ولكل من هوؤلء واأولئك فل�شفة وروؤية، فالذين ا�شترطوا اأن يكون المبدع اأو الباحث �شعوديا.. نظروا اإلى لئحة الأندية التي تحث على خدمة ب�شكل النادي اإطارها في يقع التي المنطقة خا�ص، وخدمة الأدب في المملكة ب�شكل عام)٤(، بالهتمام الأح���ق ه��و ال�شعودي الأدي���ب واأن في المحلية الجوائز معظم لأن والتحفيز؛ العالم تتجه اإلى خدمة الأدباء في الدولة مقر عليها، الح�شول لغيرهم يحق ول الجائزة،
با�شتثناء الجوائز ذات ال�شبغة العالمية.
للمبدعين ال��م��ج��ال ف��ت��ح راأوا م���ن اأم����ا العرب، من وغيرهم ال�شعوديين والباحثين الثقافية موؤ�ش�شاتنا اإلى النتباه لفت ف��اأرادوا مع العرب الباحثين اإ�شراك واإلــى وحراكها،
ال�شعوديين في درا�شة الأدب في المملكة.
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
37 اجلوبة - خريف 1435هـ
فبع�شها ج���ائ���زة، ك��ل م��ج��الت وت��ن��وع��ت محمد جائزة مثل: ال�شعر في مجالها ح��دد الثبيتي محمد ال�شاعر وجائزة ع��واد، ح�شن وبع�شها فروعها، بع�ص ف��ي الطائف ب��ن��ادي ومنها: الأدب��ي��ة، وال��درا���ش��ات بالبحوث عني ب��الأدب الخا�شة والبحوث الدرا�شات جائزة جدة اأدبي وجائزة الريا�ص، بنادي ال�شعودي والنقدية، الأدب��ي��ة ال��درا���ش��ات ف��ي الإب��داع��ي��ة في الباحة، ن��ادي وج��ائ��زة الثبيتي، وج��ائ��زة بالرواية حائل ن��ادي جائزة تخ�ش�شت حين
ال�شعودية.ب��ن��ادي الريا�ص ال��ع��ام اأم���ا ج��ائ��زة ك��ت��اب كان اأيا ال�شعودي، بالكتاب عنيت فقد الأدبي جديدة مكة نادي جائزة اأن حين في مجاله، حول تماما ال�شورة تت�شح ول��م )١٤٣٤ه�����( لتكون الأول���ى ال���دورة خ�ش�شت اإذ روؤي��ت��ه��ا، والح�شارية التاريخية الدرا�شات مجال في
المتعلقة بمكة المكرمة، ول ندري عن الدورات القادمة، هل تقت�شر على ما يتعلق بتاريخ مكة الدائرة تت�شع اأم واأدبها، المكرمة وجغرافيتها
فيما بعد، فت�شمل مناطق المملكة المختلفة؟ قدرا عام ب�شكل الجوائز �شروط وت�شمنت األ ا�شترطت بحيث والمو�شوعية، الحياد من يكون المر�شح من اأع�شاء مجل�ص اإدارة النادي، اأو من هيئة الجائزة، وهذه زاوية مهمة، اإذ قد من اأو الأندية في العاملين بع�ص اإليها يتطلع اأع�شاء لجان التحكيم، فتفقد �شمعتها ويعزف عن الم�شاركة فيها الآخرون من خارج الأندية
الأدبية. في الإب���داع جائزتي لتوقف اأ�شباب وثمة ن���ادي ج���دة، وج��ائ��زة ال��درا���ش��ات وال��ب��ح��وث الريا�ص، بنادي ال�شعودي ب���الأدب الخا�شة توقف �شبب يروي قد�ص علي محمد فالأ�شتاذ الثقافي الأدب��ي نادي جدة في الإب��داع جائزة
اجلوبة - خريف 1435هـ38
اإلى اأدت الجائزة �شكوك »اأثيرت حول فيقول: حجب الجائزة، ومن ثم توقفها، وهذا يعني اأن اآليات اإدارة هذا النوع من الجوائز تحتاج اإلى
تنظيم ودعم ومتابعة«)٥(.الخا�شة والبحوث الدرا�شات جائزة اأم��ا مجل�ص رئي�ص اأن�شاأها فقد ال�شعودي، ب��الأدب الدكتور ال�شابق الأدب��ي الريا�ص ن��ادي اإدارة محمد الربيع عام ١٤٢٥ه�، وخرج من النادي اإيقافها الإدارة مجل�ص ف��راأى ١٤٢٦ه����، ع��ام واإن�����ش��اء ج��ائ��زة ج��دي��دة با�شم »ج��ائ��زة كتاب »من الربيع: الدكتور يقول ذلك وعن العام«، اأهم الن�شاطات التي تمت اإن�شاء جائزة خا�شة الأول: فرعين: من وتتكون ال�شعودي، ب��الأدب الأدبي. للبحوث والدرا�شات، والثاني: لالإبداع تم اأدق بتعبير اأو الجائزة، تلك توقفت وق��د )كتاب عليها يطلق واأ�شبح مو�شوعها تغيير الجائزة ت�شتمر اأن اأتمنى كنت وكم العام(، الزمالء لكن ال�شعودي؛ ل���الأدب �شة مخ�شراأي لهم النادي لإدارة الجديد المجل�ص في
واجتهاد اآخر«)٦(.لخدمة وج����دت ال��ج��وائ��ز ه���ذه اأن وم���ع الأول، المقام في ال�شعودي والباحث المبدع تتجه قد وملحوظات نقد من تخل لم فاإنها الآراء م��ن كثير ف��ي والتحامل الق�شوة اإل���ى تجاهل ذلك: ومن اإليها، وجهت التي والنقود لعطاءات الريا�ص بنادي العام كتاب جائزة والباحثين الموؤلفين لكبار ومنحها ال�شباب، عام الثانية ال��دورة اأن جائزة في حين فقط، ١٤٣0ه���/٢00٩م منحت ل�شابين، وهما: عدي واتهام جائزة ن��واب)٧(؛ ود.عواطف الحرب�ص، تهم�ص باأنها لالإبداع الثبيتي محمد ال�شاعر المبدعين ال�شعوديين وتمنح الجائزة ل�شاعرين التميز جائزة ومهاجمة مغمورين)٨(؛ عربيين
الن�شائي التي اأعلن عنها نادي الق�شيم الأدبي بحجة اأنها جاءت لعزل المراأة اأدبيا)٩(.
الآراء بع�ض دوافـــع اأن فــي اأ�ــشــك ول�شت ال�شلبية تجاه جوائز الأندية الأدبية �شخ�شية.. اإلى لنيلها، وعندما تذهب يتطلع اإذ ربما كان
اآخرين ياأخذ منه الغ�شب كل ماأخذ!على القائمين ي��دي بين اأ���ش��ع واأخ���ي���را، ال��ج��وائ��ز ف��ي الأن���دي���ة الأدب���ي���ة بع�ص ال���روؤى في بمناق�شة تحظى لعلها وال��م��ق��ت��رح��ات؛
مجال�ص الإدارة، ومنها:
جودة التخطيط للجائزة، وو�شوح الأهداف، .١تكفل مهمة اأ�ش�ص ه��ي التمويل، و�شمان نجاحها وا�شتمرارها مع تغير مجال�ص اإدارة
النادي.
الأدب��ي��ة الأن��دي��ة ج��وائ��ز ا�شتمرار ل�شمان .٢ونجاحها، اأرى �شرورة وجود مجل�ص تن�شيقي اأداء لتطوير تتبنى جوائز؛ التي الأندية في وال�شوابط، ال�شروط ومراجعة الجوائز؛
ويمكن انعقاده دوريا بين الأندية.
م���ن ال��م��ه��م ت��وث��ي��ق ك���ل ج���ائ���زة م���ن حيث .٣وما طراأ عليها واللوائح، والأه��داف الن�شاأة الأدب���اء جميع اأ���ش��م��اء ور���ش��د تغيير، م��ن وطباعة عليها، ح�شلوا الذين والمثقفين ذلك في كتاب، ومن ثم تحديث معلوماته كل
عام.
دورة لكل رق��م تحديد بمكان الأهمية من .٤بالتاريخين: مقرونة الجائزة، دورات من معرفة ي�شهل ك��ي وال��م��ي��الدي؛ ال��ه��ج��ري المعلومة وت�شل�شل الفائزين دورة بعد اأخرى.
اأرى اأهمية ا�شتحداث جوائز خا�شة بالأدباء .٥على لهم وت�شجيعا لهم، ح��ف��زا ال�شباب؛
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
39 اجلوبة - خريف 1435هـ
التجويد في الأعمال الإبداعية والبحثية.
من دورة ك��ل ف��ي المحكمين تنويع اأق��ت��رح .٦اأفكار جديدة، وك�شر دورات الجائزة؛ ل�شخ نمطية الــجــائــزة، واإ�ــشــراك اأكــبــر عــدد من القادرين في الو�شط الثقافي؛ لالقتراب من الموؤ�ش�شة الثقافية والوقوف على جوانب من
عملها وجهودها.
ولرئي�ص )الجوبة(، لمجلة فال�شكر وبعد، الحميد اإب��راه��ي��م الأ���ش��ت��اذ الزميل التحرير )رئي�ص نادي الجوف الأدبي �شابقا(، ولزمالئه ه��ذا تخ�شي�ص ع��ل��ى ال��ت��ح��ري��ر اأ����ش���رة م��ن الأدبية الأندية عمل لتقويم المجلة من العدد �شتة تحتفل وقت في اأثرها، ور�شد وعطائها، ول�شت اإن�شائها، اأربعين عاما على منها بمرور المجلة من الخا�ص العدد ه��ذا اأن في اأ�شك والدار�شين للباحثين مهما مرجعا �شيكون بحوث لكتابة م�شتقبال �شيت�شدون ال��ذي��ن
اأكاديمية عالية عن الأندية الأدبية.
مراجع البحث
اأول: الكتب:
النجاح، من �شنوات خم�ص ال��ع��ام: كتاب جائزة .١ال��ط��ب��ع��ة الأول�������ى، ال���ري���ا����ص: ال���ن���ادي الأدب�����ي،
١٤٣٤ه�/٢0١٣م.
العربية المملكة ف��ي والأدب������اء الأدب ق��ام��و���ص .٢الملك دارة الريا�ص: الأول��ى، الطبعة ال�شعودية،
عبدالعزيز، ١٤٣٥ه�/٢0١٤م.
الطبعة والإن�شان، والإداري العالم الربيع: محمد .٣الأولى، الريا�ص، ١٤٣٢ه�/٢0١١م.
ثانيا: الدوريات:
٢�ــشــعــبــان١٤٣١ه��� ع١٣٨٢١، ال��ج��زي��رة، ج��ري��دة .١)١اأغ�شط�ص ٢0١0م(.
جريدة الحياة، ١٤٣٥/٤/٢ه� )٢0١٤/٢/٢م(. .٢
جريدة مكة، ١٤٣٥/٧/١٧ه� )١٧مايو٢0١٤م(. .٣
الجزيرة(، جريدة عن )ت�شدر الثقافية المجلة .٤ع٣٣0، ١٤٣٢/٢/١٦ه� )٢0١١/١/٢0م(.
�ص قامو�ص الأدب والأدباء في المملكة العربية ال�شعودية مداخل تعريفية بجميع الأندية الأدبية، )ينظر: )١( خ�شالقامو�ص، الطبعة الأولى، الريا�ص: دارة الملك عبدالعزيز، ١٤٣٥ه�/٢0١٤م، ١٦٥٣/٣�١٦٩١(.
)٢( انظر المادتين: الرابعة والخام�شة من لئحة الأندية الأدبية، وزارة الثقافة والإعالم، ١٤٣١ه�. )موقع النادي )http://www.adabiriyadh.com/page.php?page_id=7 الأدبي بالريا�ص
الريا�ص، بنك يدعمها التي جائزته من اأع��وام خم�شة م�شيرة يوثق كتابا بالريا�ص الأدب��ي النادي )٣( اأ�شدر وعنوان الكتاب »جائزة كتاب العام: خم�ص �شنوات من النجاح )١٤٢٩�١٤٣٣هـــ(«، الطبعة الأولى، الريا�ض،
١٤٣٤ه�/٢0١٣م.)٤( لمزيد من المعلومات عن الجائزة، ينظر: قامو�ض الأدب والأدباء في المملكة العربية ال�شعودية، ٢0٤/١.
)٤( ورد في المادة الرابعة من الالئحة �شمن اأهداف الأندية: »اإبراز واقع وتاريخ المنطقة الأدبي والثقافي بخا�شة )http://www.adabiriyadh.com/page.php?page_id=7 والمملكة بعامة«،)موقع النادي الأدبي بالريا�ض
)٥( انظر: المجلة الثقافية )ت�شدر عن جريدة الجزيرة(، ع٣٣0، ١٤٣٢/٢/١٦ه�.الربيع محمد كذلك: وانظر ٢0١0م(، اأغ�شط�ص ١( ١٤٣١ه��� �شعبان ٢ ع١٣٨٢١، الجزيرة، جريدة )٦( انظر:
العالم والإداري والإن�شان، الطبعة الأولى، الريا�ص، ١٤٣٢ه�/٢0١١م، �ص١٥٢.)٧( انظر: جائزة كتاب العام: خم�ض �شنوات من النجاح، �ص٢٩.
)٨( انظر: جريدة الحياة، ١٤٣٥/٤/٢ه� )٢0١٤/٢/٢م(.
)٩( انظر: جريدة مكة، ١٤٣٥/٧/١٧ه� )١٧مايو٢0١٤م(.
اجلوبة - خريف 1435هـ40
المراأة في الأندية الأدبية■ رباب ح�شني النمر
ومن هذا المنطلق، تكونت اللجان الن�شائية اأعوام، عدة منذ بالمملكة، الأدبية الأندية في ليفتح المجال اأمام المراأة المثقفة في ممار�شة ت��زال م��ا ول��ك��ن ل��ه. والإع�����داد الثقافي العمل بال�شاأن المهتمين ت��راود ال�شتفهام عالمات الثقافي عن مدى فاعلية هذه اللجان في اتخاذ الأندية تقدمه لما التخطيط وف��ي ال��ق��رارات، ومكانها دوره�����ا، وع���ن ب���رام���ج، م��ن الأدب���ي���ة
الحقيقي في ف�شاءات الأندية الأدبية..المراأة تهمي�ص المثقفات من كثير ي�شكو في الأن��دي��ة الأدب��ي��ة، واأن دوره��ا في ال��ن��ادي ل يتجاوز كونها اأداة لتنفيذ القرارات التي يتخذها الم�شاركة اإق�شائها عن ت�شكو من الرجال، كما ولو والقتراحات، القرار واتخاذ التخطيط في حدث اأن �شاركت.. فاإن مجل�ض الإدارة ي�شعرها حقا ولي�ص منه ال تف�ش تعد الم�شاركة هذه باأن
طبيعيا لها.ول ت�شتطيع المراأة المثقفة المنتمية للجنة اأن تقدم �شيئا ذا بال في الحركة الثقافية الن�شائية، اإل تحت و�شاية النادي الأدبي الممثلة بالرجل. وما تقدمه المراأة من اأن�شطة ثقافية كالأم�شيات الق�ش�شية وال�شعرية، والدورات، وور�ض العمل، لي�ص �شوى اجتهادات فردية من ع�شوات اللجنة الن�شائية.. ل تواكب متطلبات المثقفات اللواتي واأن كل منطقة، ت�شتقطبهن في اأن اللجنة على وتفعيلها وتطويرها، مواهبهن تنمية على تعمل
في المجتمع ب�شكل نافع.تنوي ال��ذي الأم��ر.. فما واق��ع فكرنا في ولو ت�شير ال���ذي النمطي العمل م��ع فعله ال��م��راأة الأدوار تعاقب حيث من الأدب��ي��ة، الأندية عليه وال�شعرية الق�ش�شية الأم�شيات اإق��ام��ة بين
المراأة ال�سعودية طاقة خلقة، وفكر منتج، و�سم�ص متوهجة. فتقت ن�سيج ال�سرنقة الملتف والعلمية االجتماعية ال�ساحة على القرار و�سنع الم�ساركة في حقها تمار�ص وبــداأت حولها،
والفكرية والثقافية، عندما ارتقى م�ستواها ونالت حظها من الثقافة والتعليم.
ولم تكن المراأة همل في اعتبار الدولة التي نظرت اإليها بعين االهتمام في كافة المجاالت الحياتية واالجتماعية، وال �سيما الحياتين: الفكرية والثقافية.
المراأة في العمل الثقافي والفكري، من خلل ع�سويتها ومن هنا، �ضهلت الدولة انخراط في والت�سويت التر�سح حق اإعطائها خــلل ومــن االأدبــيــة، باالأندية العمومية المجال�ص في اإدارات االأندية؛ لكون هذه االأندية هي الواجهة االأمامية التي تمثل طبقة المثقفين مجال�ص
في المجتمع ال�سعودي.
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
41 اجلوبة - خريف 1435هـ
والمحا�شرات؟!وتنقل بع�ص المثقفات اأن الرجال في مجال�ص ال��ق��رارات، ويتخذون يت�شاورون الأن��دي��ة اإدارة ومن ثم يخبرون اللجنة الن�شائية بما تم التفاق عليه، ولي�ص لها اإل اأن تبارك وت�شهم في تنفيذه، بع�ص بتح�شين المطالبة عن دوره��ا يعدو ول ال�شروط لي�ض اإل. ومن هنا، فلي�ض للمراأة دور في م�شرح القرارات والإدارة �شوى كر�شي المتفرج.
طريق في عثرة حجر تقف معوقات وهناك عمل اللجنة الن�شائية في النادي بكفاءة وفاعلية، من اأهمها: عدم الهتمام بما تقدمه اللجنة من مجل�ص اأع�شاء اإن اإذ اختيارات، اأو مقترحات يتخذون الذين هم الرجال من الأن��دي��ة اإدارة يمنح ل المجال�ص هذه وبع�ص الحا�شم؛ القرار اللجنة الن�شائية حق الم�شاركة؛ وبع�شها يمار�ص دور لتهمي�ص ذريعة منها ويتخذ البيروقراطية،
اللجان الن�شائية. ولو تنازل الرجال عن ممار�شة دور الو�شاية ال�شلطة احتكار عن ابتعدوا ول��و الن�شاء، على ل��الإب��داع، الفر�شة لها اأت��اح��وا ول��و ال��ذات��ي��ة، ل�شتطاعت المراأة اأن تحقق كثيرا من طموحاتها؛ اإ�شافة اإلى ذلك، ل بد اأن تكون المراأة متفرغة ذات تكون اأن بد ول النادي، لأن�شطة ما نوعا في والتجديد ــداع ــالإب ب تمتاز قوية �شخ�شية الأفكار والروؤى. غير اأن دورها في الأندية الأدبية
ما يزال ثانويا. الأندية اإدارات مجال�ص المراأة دخول ويعد المملكة في الثقافية الأح��داث اأبرز من الأدبية اإلى المثقفات بع�ص و�شلت فقد ٢0١١م. عام مجال�ص اإدارات الأندية الأدبية في بع�ص مناطق مجل�ص انتخابات في المراأة فازت اإذ المملكة، ونادي الجوف، ونادي الأدب��ي، مكة نادي اإدارة اإثر الأندية. جاء ذلك واأغلب والريا�ص، حائل، منح الوزارة المراأة حقها في الت�شويت والتر�شح
في انتخابات مجال�ص اإدارات الأندية الأدبية.اإدارات مجال�ص اإل���ى ال��م��راأة و���ش��ول لكن
الأندية الأدبية وعملها فيها ل يوازي طموحاتها بحال من الأحوال. ولن ت�شتطيع المراأة تقديم ما يوازي هذه الطموحات، ويواكب تلك التطلعات،
ل �شيما في ظل ت�شلط الرجل و�شطوته. فالأمر منوط على مدى التوجه الفكري الذي ي�شيطر على رئي�ص النادي واأع�شاء مجل�ص الإدارة الذي النوع من كان فاإن المراأة. تجاه الرجال يوؤمن بما للمراأة من طاقة واإبداع ومواهب، ويتيح ف�شوف ومواهبها، طاقتها لتوظيف المجال لها و�شتتحقق لطموحاتها، �شدى المجتمع يجد الذي يطغى النوع واإن كان من بع�ص تطلعاتها. واأنها البيت، هو المراأة ف�شاء اأن تفكيره على تختنق �شوف فبالطبع الرجل.. لخدمة خلقت في وه��ي تطلعاتها وت����واأد ال���م���راأة، ط��م��وح��ات �شاحبتها؛ اأ�شالع حبي�شة تبقى و�شوف المهد، ليكون تواجدها في مجال�ص اإدارة الأندية مجرد لجتماع القانوني العدد لإكمال �شوري ح�شور المجل�ص، والموافقة على ما يتخذه من قرارات، للنادي مح�شنة �شورة مجرد وجودها وكاأنما قارنا ولو والثقافية. الأدبية الموؤ�ش�شات اأم��ام الرجال، وع��دد المجل�ص في الن�شاء ع��دد بين من يتكون المجل�ص اإن اإذ ج��دا، قليال لوجدناه ع�شرة اأع�شاء، منهم ثالث ن�شاء والباقي رجال في اأغلب الأندية. وهذا العدد ل يتنا�شب مع ما حققته المراأة ال�شعودية من اإنجازات ونجاحات
على الم�شتويين الفكري والثقافي عالميا. وتبقى للمراأة طموحات ت�شعى اإلى تحقيقها، متعاقبة.. واأجيال اأجيال عمل ذلك تطلب واإن اإلى ودفعه الأدب تن�شيط اإل��ى تطمح فالمراأة يخاطب واأن بمخرجاته. والنهو�ص الأم����ام، الأدب كل �شرائح المجتمع، واأن تت�شدر الثقافة وال�شباب ال�����ش��اب��ات ت�شتقطب واأن ب��ي��ت، ك��ل اإن�شاء المكتبات اإلى والطاقات الواعدة، اإ�شافة يكون اأن وذاك، ه��ذا وقبل والرقمية؛ الورقية للمراأة دور كبير في الحراك الثقافي، لأنها تمثل على والأديبة والمثقفة عموما المراأة تطلعات
وجه الخ�شو�ص.
اجلوبة - خريف 1435هـ42
اإدارة الثقافة من الفرد اإلى المجتمع
■ هدى الدغفق
يمثل النادي الأدبي ال�شعودي اأنموذجا فريدا للموؤ�ش�شة الثقافية الم�شتدامة، التي يفتر�ص اأن لكل والأدبية الثقافية وروافدها اأبوابها تفتح فرد، دون النظر اإلى �شنه اأو نوعه اأو انتماءاته الفا�شلة الر�شالة وهي العرقية؛ اأو المذهبية موؤ�ش�شاتها خ���الل م��ن ب��الدن��ا تبنتها ال��ت��ي التي فالبيروقراطية ذل��ك.. وبرغم الفكرية. مع الموؤ�ش�شة تلك عنا�شر بع�ص بها يتعامل تحفل والإع��الم، والمجتمع والمتلقي المثقف اأن يمكن التي والو�شاية الفر�شيات ببع�ص اإلى يحيلها ما ومزاياها، اأدواره��ا من تقل�ص
موؤ�ش�شة م�شتفزة �شلبيا، توؤدي اإلى الق�شاء على ما يمكن اأن يجتهد المبدع والمتلقي في الحفاظ عليه، من روابط ثقافية يعبر بها عن حاجاته اإلى المناخ الثقافي ال�شحي، والمتلقي الثقافي مع وتجاوبا ومرونة، تجان�شا، الأكثر المتنور متطلبات الحوار والراأي الحر، والتعبير المتاح وفق ال�شوابط الم�شروعة لوطننا. اإل اأن اإدارة ال�شوابط من مزيدا ت�شيف الموؤ�ش�شة تلك ال�شحية الفكرية الثقافية للبيئة ال��ط��اردة الواعية بدورها المحايد، ول تكتفي بال�شوابط المتاحة فح�شب. ولي�ص هناك من داع للتمثيل،
)الموؤ�س�سة واأناكلما تمادت بالعنف.. تماديت في الكتابة
وكلما تمادت في ال�ستر.. تماديت في الكتابةوكلما تمادت في الحذف.. تماديت في االإ�سافة
وكلما تمادت اأح�سنتها في الكبو.. تمادت اأح�سنتي في العلواأيتها الموؤ�س�سة: لتعلمي اأنني ل�ست ابنك البار، وال خ�سمك اللدود...
اأنا فقط »ل�ست من�سجما وال مهياأ للن�سجام«()من كتاب »التربية وموؤ�س�سات البرمجة الرمزية« علي اأحمد الديري(.
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
43 اجلوبة - خريف 1435هـ
ال�شواهد من بكثير يوحي الذهني فالع�شف والأدلة.
وج��ودي في من جهتي، حاولت من خ��الل - بالريا�ص الأدب��ي للنادي الن�شائية اللجنة لحقا- مجل�ص وع�شو �شابقا، لجنة كرئي�شة وتفعيلها الثقافية الم�شاريع بع�ص الإ�شهام في ب�شكل ال�شابة ال�شعودية الثقافة ودعم واقعيا، خا�ص، والعربية ب�شكل عام؛ اإل اأنه كان هناك من يعار�ص في اأحيان مختلفة، اأن يكون للمراأة م�شروع اأي اإدارة ف��ي ق���رار اأو ح��ق المثقفة
ثقافي، اأو اأي دور رائد في الموؤ�ش�شة الثقافية.
الأندية في المراأة حول الحديث ويدعوني لماذا ال�����ش��وؤال: ط��رح اإل��ى ال�شعودية الأدب��ي��ة تلك ف��ي ال���م���راأة واق���ع ح���ول ال��ج��دل ا�شتمر وراء ال�شبب فهل اليوم؟ حتى الأدبية الأندية حكومية موؤ�ش�شة الأدب��ي النادي كون هو ذلك ثقافي ح��وار ف��ي وال��رج��ل ال��م��راأة فيها تلتقي ما نحو وعلى رفيع م�شتوى ذي اإن�شاني فكري من الرقي؟ ربما كان ذلك �شببا، وربما كان ما يختلق الجدل -غالبا- محاولة بع�ص المنتمين وغيرهم- اإعالميين -من الثقافي الواقع اإلى تر�شيخ الثقافة التقليدية اجتماعيا وت�شعيدها، يتطلبها ما عادة التي الرحابة بذلك م�شتغال واأخالقيات الحر، الفكر حول ي��دار جدل اأي
الحوار، من مرونة وقابلية.
وبالعودة اإلى تاأريخ اأول لجنة ن�شائية اأن�شئت فيها راأ�شت التي الريا�ص عام ٢00٨م، باأدبي اإلى ع�شويتي اإ�شافة اآنذاك لجنة بيت ال�شعر، في مجل�ص الإدارة لثالث �شنوات، تاأكد لي من في اأخريات ع�شوات وتجارب تلك، تجربتي المثقفة تعي�شه ما مختلفة، �شعودية مناطق ال�شعودية في الأندية الأدبية من واقع موؤ�شف،
ما يزال يوؤرخ لمحدودية دورها الثقافي الذي ل يتما�شى وطموحاتها الثقافية، وما تاأمل القيام �شتى وف��ي الأ���ش��ع��دة، ك��اف��ة م��ن دور على ب��ه
المجالت الثقافية الممكنة.في يكن لم الثقافي ــداء ال اإن نظري، في مدى فــي بــل �شيغ، نظام اأو �ــشــدرت، لئحة امتثال بع�ص روؤ�شاء وم�شئولي تلك الموؤ�ش�شات لالأدوار تمثيلهم في جديتهم ومدى الثقافية، تحايل من فمنهم اللوائح؛ تلك تقت�شيها التي على اأمر تمكين المثقفة من �شنع القرار، وان�شغل به، وتفنن في اأي دور تقوم بمحاولته تهمي�ص )التطفي�ص( من اأ�شاليب وا�شتحداث ابتكار المثقفات، بع�ص لها ا�شتجابت التي المبطنة، التهمي�ص ذل��ك �شورة ا�شتوعبت اأن �شبق اإذ اجتماعيا؛ اعتقادا منها باأن المناخ الثقافي ل يختلف عن المناخ الجتماعي من حيث تعامله تلك وا�شطرت ال��م��راأة، مع الأب��وي ال�شلطوي لي�شجلن واأكرهتهن المثقفات، بع�ص المواقف ان�شحابهن ال�شريع، وا�شتقالتهن؛ م�شدومات، المثقفين، زمالئهن بع�ص بمواقف متفاجئات ال�شمود اأو م��واج��ه��ت��ه��م ف��ي راغ���ب���ات غ��ي��ر المرجوة غاياتهن لهن تتحقق حتى اأمامهم، ومنهن الثقافية. الموؤ�ش�شات في وجودهن من مثقفين اأن�شاف يمار�شها اإدارة رف�شت من عدم ع��ن وع��ب��رت الثقافية، الموؤ�ش�شة ت��ول��وا ا�شتالب عن بال�شكوت اأو بالن�شحاب ر�شاها حقوق العقول الموؤنثة، ومنهن من دعاها ذلك ال�شتالب اأن تقف بالمر�شاد لمن ينتق�ص من م�شروعية اإدارتها الثقافية. ول لوم على من لم الم�شئولين بع�ص تحايل الع�شوات من تقاوم الت�شييق بقبول مطالبات فل�شن وعيها، على ل�شيما تحمله، اأو الثقافي عملهن في عليهن موؤ�ش�شة ن�شق في الأم��ر ذلك مثل ح��دوث واإن
اجلوبة - خريف 1435هـ44
تغييرا الأقدر التنويرية.. اأداتها الدولة تعدها الواقع في والفكرية الثقافية ال��م��راأة لمكانة الفكرية لقيمتها تاأكيدا والأ�شد الجتماعي، الوعي ن�شر ف��ي اإ�شهامها وم���دى وت��اأث��ي��ره��ا، ما الإن�شانية، مكانتها وتعزيز ب��ه، والتثقيف من المثقفة تعي�شه ما واق��ع به يتبدل �شوف
تهمي�ص اجتماعي.
الأن�����ش��اف ت��ل��ك تقلي�ص م��ح��اول��ة وب���دت الممنوحة ال��ف��ر���ص م��ن ال��ذك��وري��ة الثقافية للمثقفة، في اإدارة الموؤ�ش�شة الثقافية في اأ�شكال تجاهل اأو اقتراحاتها، تهمي�ص مثل متعددة، قراراتها، اأو اإيذائها لفظيا و�شلوكيا، وربما اأ�شاء اإليها.. متجاوزا ب�شلوكه غير الم�شئول بع�شهم لأخالقيات الثقافة، واإن�شانية الفكر المناه�ص للجندر. و�شعيا من المثقفة/الع�شو اإلى تقريب من للتخل�ض المجتمع وتهيئة النظر، وجهات الفروق المو�شوعة ل�شروط تلقي الرجال لثقافة في المثقفة/الع�شو حاولت والعك�ص، الن�شاء الأخرى والأن�شطة تت�شارك اأن الأدبية الأندية
للرجال، ونجحت في ذلك اإلى حد ما.
الثقافيين الم�شئولين بع�ض عا�ض وربــمــا وما المراأة، من التقليدي موقفه بين �شراعا ح�شاري موقف من الثقافي ال�شلوك يتطلبه من يتحرر اأن ي�شتطع ول��م ثقافيا، اإزاءه����ا تتنا�شب ل التي نمطيته على وبقي تقليديته،
ومدنية الوعي واإن�شانيته.
ول�����ش��ت م���ع ت��خ��ل��ي ال��م��ث��ق��ف��ة ال��ع�����ش��و عن وخدمة الفكرية، الأدبية الثقافية الم�شئولية مع ول�شت وتلقيا، �شناعة والتنوير ال��وع��ي منحتها التي �شراكتها حقوق نيل في تهاونها
اإياها وزارة الثقافة والإعالم ال�شعودية.
وقد تتقا�شم المعوقات التي تحول دون تحقيق
المراأة ال�شعودية طموحها ثقافيا لعوامل اأخرى، يرجع وبع�شها المثقف، اإل���ى ي��ع��زى م��ا منها لو�شاية تحملها وقلة المثقفة، نف�ص �شيق اإلى عليها، الم�شتمرة الثقافية الموؤ�ش�شة م�شئولي
ومن ثم تنحيها عن القيام باأي دور ثقافي.
م�شئولت هناك اأن اإلى الإ�شارة اأود وبعد؛ من للمراأة، الثقافي ال��دور تعزيز في اأ�شهمن في وم�شاركتها وج��وده��ا على الحر�ص حيث على النادي يقيمها التي الثقافية المنا�شبات المبدعات ــراك ــش اإ� ــعــام. مــن خــالل ال مـــدار والندوات ال�شعرية، الأم�شيات في والمفكرات والإب��داع��ي��ة الثقافية والم�شابقات الأدب��ي��ة،
وغيرها.
ال��ن��ادي ف��ي المثقفة/الع�شو عملت كما الأدبي على �شراكة المثقفة في تحكيم الموؤلفات الأدبية قبل طباعتها، وكتابة التقارير الخا�شة وعر�شها تراأ�شتها، التي النادي لجان ببع�ص على الجمعية العمومية في منا�شباتها ال�شنوية.
كما كانت لهن م�شاركات فاعلة في جل�شات في تظهر مختلفة، بــ�ــشــور الإدارة مجل�ض اأو رف�شه، اأو اآخ��ر راأي تاأييد اأو راأي، اقتراح عر�ص فكرة، اأو تولي مهمة، اأو م�شاعدة ع�شو لجنة منبثقة في الأن�شطة التي يقيمها النادي، الثقافية المنا�شبات بع�ض على الإ�ــشــراف اأو
وغيرها.
ول يكفي ما �شبق من عر�ص لبع�ص الأدوار التي قامت بها المثقفة في الموؤ�ش�شة الثقافية، ليعد وثيقة تثبت بها المراأة اأحقيتها وجدارتها في الإدارة الثقافية، اإذ لم يزل المثقف يحظى دون الثقافية الموؤ�ش�شة في القرار ب�شناعة م�شاركة على حر�شه يبدي وقلما المثقفة. الأدوار ببع�ص لالإ�شهام واجتذابها ال��م��راأة
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
45 اجلوبة - خريف 1435هـ
مكانتها م��ن ت��ع��زز ال��ت��ي وال��ف��ك��ري��ة الثقافية الثقافية الموؤ�ش�شة ف��ي والأدب���ي���ة ال��ف��ك��ري��ة
بمنطقتها.
فح�شب، المثقف ع��ل��ى ب��ال��ل��وم األ��ق��ي ول فبع�ص اللوم يقع على المثقفة التي لم ت�شتطع ال�شخ�شية، عواطفها بع�ص من التخل�ص بعد تاأثيرا فيه وتوؤثر وعيها، ت�شير ت��زل لم التي غيرتها بح�شود ا���ش��ت��ع��ان��ت ول��رب��م��ا �شلبيا؛ ونديتها وجنو�شتها، لتقف في الجهة الم�شادة، اأخرى ت�شاركها الهم الثقافي مناه�شة لمثقفة
ا�شما ل �شلوكا.
في عليها الثناء ت�شتحق التي الأن�شطة من اأنموذج في محاولتها العادلة لإ�شراك المثقفة التي الفل�شفية الحلقة والتقدير: الحترام من جاء حر�شها على م�شاركة المراأة فيها اأ�شد من المفكر الأ�شتاذ واأ�شكر ذاتها، المراأة حر�ض الملتقى اأثبت كما ذلــك. على الرا�شد حمد الثقافي الذي كان يعده الدكتور �شعد البازعي الرقي في ونبله كفاءته �شابقا، دوري ب�شكر مع اإلى جنب جنبا للمراأة، الثقافي بالم�شتوى �شقيقها الرجل. واأن�شطة اأخرى ل يت�شع المجال
لذكرها.. وربما تناولها �شواي.
الثقافي المراأة دور حول الحوار وي�شتدعي تطلبه م��ا على التاأكيد الأدب��ي��ة، الأن��دي��ة ف��ي ذلك ح��رم اإذ ت�شحيات، م��ن ذاك وج��وده��ا مثال، اإدارة مجل�ص كع�شو المثقفة المن�شب من الم�شاركة باإبداعها، اأو الن�شمام اإلى كثير ونيل منطقتها، في الثقافية الم�شابقات من الجوائز التي تعدها وترعاها الموؤ�ش�شة الأدبية التي تنتمي اإليها. كما حرمتها خدمتها للثقافة من حقها في الطباعة ون�شر اأي من اإ�شداراتها من خالل الموؤ�ش�شة الثقافية التي تتولى طباعة
موؤلفات �شواها.
الأدبية الأن��دي��ة في ال��م��راأة تجربة �شجلت يمكن ثقافي دور من لها يتوقع فيما تراجعا لها اأن ت�شهم به. فان�شحاب كثير من المثقفات وا�شتقالتهن في الأندية الأدبية بعد فترة وجيزة �شلبيا موؤ�شرا يحت�شب يزل لم تر�شحهن، من اإدارة في المثقفة اإرادة �شعف على وموؤ�شرا الدور م�شلحة في ين�شب ل الثقافي، العمل اإذ المراأة. به اأن ت�شطلع ينبغي الذي الثقافي من اإليها اأ�شند ما في كافية ج��دارة تثبت لم لتثبت قيمة به تتم�شك ثقافية، ولم م�شئوليات ما تثمره في المجتمع الثقافي من نتائج متوخاة
ت�شجع على الثقة باقتدارها وتمكينها ثقافيا.
اإل��ى المنتميات بع�ص تجربة م��ن ويت�شح الخبرة تلك تركته م��ا الثقافية الموؤ�ش�شة اأثرت قطيعة ربما بل ولوم، عتب الثقافية من
في �شميم عالقاتهن الثقافية.
العمل في تجربتي لي ك�شفت �شخ�شيا.. به ت��ت��ح��ل��ى اأن ينبغي م��ا ����ش���رورة ال��ث��ق��اف��ي مرونة، من ع��ام، ب�شكل الثقافية ال�شخ�شية للنقد، وقبول وت��ج��اوب، وا�شتماع، و�شماحة، وامت�شا�ض لالنفعال، وكظم للغيظ، و�شعة بال.
تربى ما عن النظر وب�شرف الختام، في و�شاية الجتماعية من بيئته المثقف في عليه اأ�شر لم ذكرت بما اإنني التنويه: فاأود واأبوية. اإلى كثير من الأ�شماء الأدبية التي ما اأزال اأ�شعر كما ثقافيا، الإداري��ة لتجربتها كبير باحترام لكل بالف�شل والعتراف التقدير بكامل اأدين والمثقف، الثقافة خدمة عاتقه على اأخذ من
وبالتالي، المجتمع والوطن.
اجلوبة - خريف 1435هـ46
اإنهاء ت�سطير العمل الثقافي في المملكة
■ عبداهلل ال�سفر
من وت�شحيحا مراجعة ي�شتدعي ال��ذي الأم��ر عند التوقف وع��دم والمالية، الثقافة وزارت��ي قبل حكم عليها يترتب والتي الم�شميات، بيروقراطية جائر وتحكم خاطئ في توزيع الميزانيات، بما يعود باأثر �شلبي على ت�شيير العمل الثقافي وتو�شيع دائرة الفئات الجتماعية تاأثيره مجتمعيا، وجذب مختلف التي اأو ال�شبابية.. الفئة وبخا�شة منا�شطه، اإل��ى الخام�شة اإلى ع�شرة الخام�شة من اأعمارها ت��راوح
والع�شرين، وهي الفئة الأكثر ا�شتهدافا من قبل اأعداء ال�شمع اأم��ام يعملون الذين المترب�شين، الحياة، وعن والتجمعات، المدار�ص طريق عن والب�شر؛ الفئة تلك لجر الجتماعي، التوا�شل و�شائل طريق اأفكارهم الخطرة، وجعلها وقودا اإلى نطاق الحيوية لالإن�شانية المعادية والعدمية الهدامة لمخططاتها من باأبعد النظرة ت�شميل يوؤكد ما وهــذا والحياة. الميزانية من تحرم التي الت�شنيفية الم�شميات
عندما يدور الحديث حول تن�سيط حياتنا الثقافية »الر�سمية« وتفعيلها، من خلل القنوات التي يفتر�ص ح�سورها وفاعليتها في تحريك هذه الحياة؛ يخطر على البال جمعيات الثقافة والفنون، واالأندية االأدبية، فهما الذراع التي يعول عليها القيام بذلك الدور. غير اأن المع�سلة اأن تكون الجمعيات واالأندية تحت مظلة واحدة تكمن في ت�سطير الدور وت�سعيثه؛ فبدال من المتعددة بفروعه االأدب من الثقافية المنا�سط جميع على تحتوي ثقافية«، »مراكز ا�سمها بمقر واد في فكل االإفـــراد، يجري الجمع من بــدال الكبيرة.. الملونة بمروحتها الفنون اإلــى عند الغالب على الم�ستاأجرة المباني المقر.. حيث في واحــدة الماأ�ساة كانت واإن وبميزانية؛ الجهتين، اإال اأن االختلف في الميزانية المر�سودة لكل جهة وبحيف وا�سح.. يثير اال�ستغراب اأدبي مليون ريال �سنويا، ويرفع اآالف علمات اال�ستفهام. ففي الوقت الذي يتلقى فيه كل ناد فاإن التعديل الجديد لميزانيات جمعيات الثقافة والفنون والذي جرى تطبيقه مع العام 2014م، ة ال�سنوية لكل جمعية حوالي خم�سين األف ريال! نعم، خم�سون األف ريال ن�سيب قد جعل الح�سبجدول لتنه�ص ينق�سها ما ل وو�س لرتق وثقوبها اأمرها تتدبر اأن وعليها �سنويا، كل جمعية
فعالياتها على مدار عام كامل.
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
47 اجلوبة - خريف 1435هـ
المنا�شبة والموؤهلة للقيام بدور مهم ينت�شر للجمال وللوعي ولالرتفاع بالذائقة؛ وفي الوقت نف�شه، ي�شبح هذا الدور �شندا يحمي المجتمع من اختطاف اأبنائه والعا�شفة القا�شية ومطحنتها الجحيم دوائ��ر اإل��ى الداعون في التي ل ت�شبع من التهامهم، كما ل يني
دفعهم اإلى هذه المحرقة.التنفيذ: عــلــى ــلــحــان ي ــتــظــاران ان هــنــاك اإذا، الثقافة جمعيات بين الت�شطير حالة اإنهاء اأولهما، مظلة تحت وجعلهما الأدبية، الأندية وبين والفنون المركز الثقافي في جميع المناطق والمحافظات في المملكة؛ ثانيهما، توفير الميزانية الكافية لأداء دور اإ�شعاعي ل يقت�شر على اأقلية مغلقة، مهرناها بختم لخدمة الدور هذا يمتد اأن بل وا�شترحنا، »النخبة« قطاع وا�شع من المجتمع، وهو في م�شي�ص الحاجة اأن
يلتفت اإليه.ومن العوامل التي ت�شتدعي ت�شريع اإقامة المراكز الثقافية؛ اإنقاذ الأندية الأدبية وفعالياتها من الركود مجرد اأنها فالواقع وال��ت��ك��رار. والت�شابه والرتابة محا�شرات واأم�شيات �شعرية وق�ش�شية ل يح�شرها اأن �شاهدا ويكفي القلة، الأقل من واأحيانا قلة.. اإل لم الأدبية اأنديتنا من �شهير ن��اد في اأدبية اأم�شية الأم�شية اأن رغم ف��ردا، ع�شر اثني �شوى يح�شرها ينق�ص ما اأن ذل��ك .) )!؟ اأدي��ب من اأكثر يحييها اإلى م�شهد الأم�شية التي تحول الجمالية اللم�شة هو - وهذا به، الت�شال في الحوا�ص تت�شارك ب�شري مثال - ما برعت فيه جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وقامت باإنجاز اأم�شيات اأدبية ل تن�شى لمن يح�شرها. ت�شييلها يجري الأدب��ي؛ النادي في الخام الأم�شية كما جمالي.. ب�شكل الجمعية في عليها وال�شتغال هو الحال في ب�شع اأم�شيات في الربع الأول من العام اأم�شية اأو ح�شورها، نحو اأتيح لي متابعتها ٢0١٤م، توقيع كتاب ترجمة ملحمة جلجام�ص لعبداهلل جمعة، واأم�شية �شعراء يفدون لأول مرة اإلى الم�شهد الثقافي المطوع؛ مهدي المح�شن؛ )ع��ب��داهلل المملكة في الأمريكي ال�شعر عن واأم�شيتين القطان(، اأحمد
مبارك الدكتور واإعــداد ترجمة من بوبري« »بويتك العالمي.. ال�شعر بيوم احتفالية واأم�شية الخالدي، الحالة من اإخراجها جرى وغيرها الأم�شيات تلك الخام، ومن حالة العتياد، ومن المنبرية ال�شرفة.. اإلى حالة جمالية تامة، واأزعم اأنها نادرة في حياتنا والأدوات الحوا�ص ت���اآزرت اإذ المحلية، الثقافية وم�شهدية م�شرحي واأداء مو�شيقى من الإب��داع��ي��ة تمثيل؛ وم��ن فيديو وم��ن اأغنية وم��ن �شينوغرافية كونت عا�شفة جمالية غير معهودة النهاية في كلها اإذا الأدبية وحدها الأندية اأدائها تعجز عن محليا، لم يتي�شر لها ظهير جمالي يعينها على تنفيذ جدول اأراد تكريم اأدبيا ناديا اأن لو اأتخيل فعالياتها. وهنا �شخ�شية اأدبية. ما ال�شورة التي يكون عليها التكريم في النادي نف�شه، وما ال�شورة المتوقعة لو كان هذا لن والفنون؟ الثقافة جمعيات اإح��دى في التكريم تتعدى ال�شورة في النادي عن كلمات متقاطرة تنتفخ بالمجامالت المنتظرة في مثل هذه المواقف، والتي ت�شفي على التذكير بمناخ جنائزي وكاأن ال�شخ�شية المكرمة ل يحتفى بها قدر ما ترثى بعين دامعة، مع درع معتاد ليكتمل الم�شهد. اأما لو جرى التكريم عند جمعية الثقافة والفنون فاإن الح�ص الجنائزي اأول ما يختفي؛ مو�شيقى احتفالية؛ �شريط �شينمائي توثيقي؛ والطريف؛ ال��ج��اد بين تنتقل ا�شتذكارية م��واق��ف م�شهد تمثيلي؛ غناء ق�شيدة من كلمات المحتفى به �شاعرا. وهذا هو الفرق والفارق الذي ي�شتدعي اإنهاء
حالة الت�شطير بين الجمعيات والنوادي الأدبية.في يتم ل الر�شمي الثقافي الم�شهد تحريك اإن معازل، اأو باقتراح دور لكل جزء فيه. هناك كل ينبغي تت�شارع واأن الجهود تت�شافر اأن وينبغي يقوم، اأن نريده ل كل الفعل؛ م��دار في يمثل ولأن يكون، لأن مجرد هيكل فارغ، بل حياة قائمة ماثلة في المجتمع ولجميع فئاته، تقدم لهم الرغيف الثقافي كوادر على دراية بالعمل الثقافي، ومروا بدورات عملية، وور�ض باحترافية الثقافي؛ العمل هذا ت�شيير عن تدريبية
وبطريقة جمالية.
اجلوبة - خريف 1435هـ48
اإغالق الأندية الأدبية
■ تركية العمري
وقد قامت الأندية الأدبية بر�شالتها الثقافية ب��ارزا، الأدب �شار اإذ م�شماها، تحمل والتي وظهر الق�شيرة، والق�شة ال�شعر وبالتحديد الحركة تاأ�شي�ص في اأ�شهموا متميزون اأدب��اء في المملكة مثلوا كما المملكة، في الثقافية الع�شر وج��اء وع��رب��ي��ة. اإقليمية مهرجانات ع�شر اإيقاعاته، ت�شارع نحيا ال��ذي الرقمي والتثاقف العالمي، والإب��داع العالمية، الثقافة اأيقوناته دك��ت ال��ذي التثاقف ذل��ك الكوني، ال�شعوب؛ بين والثقافية المعرفية ال��ح��دود وبنت بع�شا، بع�شها مع ال�شعوب فتوا�شلت بينها، فيما ثقافي توا�شل ولغة محبة ج�شور المعرفي التقدم واأ�شبحت توجه خطاها تجاه
جديدة ثقافية موؤ�ش�شات خ��الل من الثقافي الأدبية الأندية بقيت ولالأ�شف الع�شر. تواكب بنمطيتها، وا�شتمرت كله، ذل��ك ع��ن بعيدة واأن�شطتها التقليدية، ولوائحها القديمة، وبيوتها الأدبية فالأندية الموح�شة. باأقبيتها المتهالكة وبقيت ال�شريع)١( الثقافي التطور تواكب لم اأم�شيات تاأ�شي�شها: ب��دء منذ اأن�شطتها على الأن�شطة مع تتفاعل ولم و�شعرية؛ ق�ش�شية الثقافية والأيام العالمية التي تحتفي بها الدول المجاورة، وبداأ يت�شاءل ح�شور المثقفين فيها،
فما تقدمه ل يرقى اإلى م�شتوى اإبداعهم.
وق��د ح��ان ال��وق��ت لإغ���الق ه��ذه الأن��دي��ة، واإن�شاء مراكز ثقافية جديدة تحمل روح الع�شر
يعود تاريخ اإن�ساء االأندية االأدبية في المملكة اإلى فكرة اقترحها االأديب الراحل عزيز �سياء، والتي تمثلت في اإن�ساء اأندية اأدبية في المدن الكبيرة. وتم تنفيذ هذا االقتراح في ال�سبعينيات الميلدية، وتحديدا عام 1975م، وكان تنفيذ المقترح مهما في تلك الفترة، اإذ مثلت هذه االأندية في واأ�سهمت الوقت، ذلك المجتمع في رقي في وبدورها عام، ب�سكل بالثقافة ر�سميا اعترافا تعريف المجتمع باأهمية االآداب، والتي تمثل ح�سارة االأمم وتقدمها. وقد كانت االأندية االأدبية الثقافة وزارة اإلى تنتقل اأن ال�سباب، قبل العامة لرعاية بالرئا�سة تاأ�سي�سها ملحقة بداية في
واالإعلم عام 2005م.
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
49 اجلوبة - خريف 1435هـ
المتمثلة الكونية الإن�شانية والقيم الرقمي، واح��ت��رام وال��ع��دال��ة وال�شالم والخير بالحب مع وتتوا�شل والفنون، الآداب وت�شمل الآخ��ر، وبين بينه الثقافي التكامل ليتحقق المجتمع م�شارات الثقافة: الكلمة، واللوحة، والمو�شيقى،
والفنون الأخرى كالنحت والت�شوير.
ج�شور تمد العالمية الثقافية فالمراكز التوا�شل الفكري والثقافي بينها وبين المجتمع اأن�شطة خ���الل م��ن التعليمية وال��م��وؤ���ش�����ش��ات
وفعاليات متنوعة، ومنظمة ب�شكل جيد.
يتم ل ولماذا الكريم، القارئ يت�شاءل قد ثقافية؟ مراكز لتكون الأدبية الأندية تطوير بد من ل النامي، و�شع مجتمعنا في والإجابة المراكز وا�شتحداث الأدب��ي��ة، الأندية اإغ��الق العقول �شتعين الثقافة وزارة لأن الثقافية؛ لتدير الأدبية الأندية تدير كانت التي ذاتها منذ ذاتها الخطط �شتن�شخ والتي المراكز، بالآلة كتبت وال��ت��ي الميالدية، ال�شبعينيات اإ�شقاطاتها الإدارات هذه و�شتمار�ص الكاتبة، المثقفين وعقدها وتقادمها، وهذا يعيق تطور الثقافي الحراك تطور على ويوؤثر ونتاجهم،
الوطني، ما �شي�شيبه بالجمود.
من الهدف الثقافية المراكز تحقق ولكي وجودها، ل بد اأن تكون اأهدافها واقعية ومرنة، روؤى لها وتكون اأع���وام، ثالثة كل تتجدد واأن فعالياتها في للم�شتقبل،وتخرج ا�شت�شرافية يراأ�شها من يبقى ول التقليدية، الأن�شطة عن الثقافي الف�شاد اأكثر من عامين؛ حتى ل يطل
والمالي براأ�شه الثعباني.
الع�شر مع الثقافية المراكز تتزامن ولكي المثقفين، بيانات تحديث من بد ل الرقمي، وو�شع الحديثة، التقنية عبر معهم والتوا�شل ال��ع��ام، م���دار على ت�شتمر لفعاليات خطط ت�شمل: قراءات اإبداعية ونقدية، وور�ض عمل في والدراما، والم�شرحية، الأدبية الكتابة مجال وق��راءات الأدب��ي��ة، والترجمة الأط��ف��ال، واأدب ومناق�شات كتب، وتوقيع العالمي، الأدب من ق�شايا فكرية – ثقافية، وا�شت�شافات من داخل
المملكة وخارجها.
المراكز ت��ك��ون اأن ب��د ل ك��ل��ه، ذل��ك وق��ب��ل الثقافية في مبان حكومية، فالمثقف ال�شعودي اأم��ك��ن��ة م��ه��ج��ورة و�ــشــيــقــة و�شبه ع��ان��ى م��ن كان بالمقابر... تكون ما واأ�شبه متهالكة.. ينثر فيها عبير اإبداعه، حتى اأن اأكثر المثقفين في لهم اأن�شطة اإقامة عن يعتذرون اأ�شبحوا الأندية؛ فهو ي�شتحق اأن يكون في اأمكنة تليق به ب�شكل ي�شهم الذي الإبداعي وبنتاجه كمثقف،
كبير في تنمية وطنه ومجتمعه.
انطالقة يمثل ثقافية م��راك��ز اإن�����ش��اء اإن تلك لدينا، الثقافة تاريخ في جديدة ثقافية ثقافي ح��راك ف��ي �شت�شاهم التي النطالقة �شابة، م�شتنيرة عقول اأدارتها اإذا تجديدي، وتكتمل ف�شاءاته، تت�شع ال��ذي ال��ح��راك ه��ذا الروائية باأعمالنا يحتفي اإبداعي، تناغم في وبالأ�شوات والدرامية، والم�شرحية وال�شعرية ويكون الترجمة، عبر هناك من نقلناها التي المو�شيقى اأن��غ��ام بم�شاركة الح��ت��ف��اء ه���ذا
وق�شمات اللوحة وعيون ال�شورة.
)١( يظل النادي الأدبي الثقافي في جده له خطوات متميزة و�شط الأندية الأدبية في المملكة، من خالل اأن�شطته، واإ�شداراته الدورية التي �شملت ال�شعر وال�شرد الق�ش�شي والروائي والترجمة.
اجلوبة - خريف 1435هـ50
تجربة اإدارة نادي ال�سرقية الأدبي
■ جبري املليحان
بالدمام النادي مبنى في �شعادته بنا اجتمع لختيار الهيئة الإدارية للنادي)الرئي�ص، ونائبه، وحيث الإداري(، وال��م��دي��ر ال��م��ال��ي، وال��م��دي��ر المجل�ص، برئا�شة ثقتهم الزمالء اأغلب اأولن��ي اأمام ال�شرية، قلت الت�شويت انتهاء عملية وبعد ال�شبيل: عبدالعزيز الدكتور ل�شعادة الزمالء الإدارة »اأعتبر كل واحد من زمالئي في مجل�ص
رئي�شا للنادي، و�شنعمل كفريق واحد«.
الالئحة حدثنا م��رات، عدة بعدها اجتمعنا فرد، كل �شالحيات وحددنا للنادي، القديمة في النقا�ض ح�شم اآلية على واتفقنا وواجباته، نناق�شه مو�شوع لأي راأي من اأكثر وج��ود حالة تامة، لقناعة الأ�شبوعية. و�شلنا في اجتماعاتنا في وه��ي: الخم�ص، ال�شنوات طيلة بها التزمنا حالة وجود اأكثر من راأي لمو�شوع اأو حالة معينة،
الجميع وع��ل��ى الأم���ر. لح�شم للت�شويت نلجاأ في المجل�ص اأع�شاء غالبية تقرره بما اللتزام ت�شويتهم، ب�شرف النظر عن قناعة ال�شخ�ص.
مجل�شه، اجتماعات في النادي اأم��ور �شارت ب�شكل برامجه، وجميع واإ���ش��دارات��ه، ولجانه، كثيرا، وتناق�شنا كثيرا، اختلفنا وجميل. �شل�ص اإدارة في خالفاتنا تخرج لم ولكن و�شوتنا.. ال��ع��م��ل ع���ن غ��رف��ة الج���ت���م���اع���ات، وم��ح��ا���ش��ر
الجل�شات.
اإن قيادة مجموعة ل تعني الت�شلط، اأو التفرد نجاح مجل�ص ك��ان وم��ن هنا، وال��ق��رار؛ ب��ال��راأي اإدارتنا، حين اأعطى كل فرد من الزمالء خال�شة
خبرته، وروؤيته الثقافية.
متجان�شون واإن��ن��ا اأ�شدقاء، اإننا يقال ربما الإداري��ة.. الخبرة في ومت�شابهون التفكير، في
حين ات�سل �سعادة الدكتور عبد العزيز ال�سبيل، وكيل الوزارة لل�سوؤون الثقافية طالبا موافقتي المر�سحة االأ�سماء عن �ساألته الجديد؛ ال�سرقية المنطقة نادي اإدارة مجل�ص اإلى للن�سمام
للمجل�ص، فاأجابني باأ�سماء اأ�ساتذة واأ�سدقاء اأعرفهم، فوافقت على الفور.
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
51 اجلوبة - خريف 1435هـ
واأقول: اإننا فعال اأ�شدقاء، لكن تجاربنا الإدارية ال�شاأن لم�شار روؤيتنا اأن كما مختلفة، والعملية الثقافي والأدبي متنوعة. وهذا الختالق، والتنوع هو �شر نجاحنا؛ اإذ اأتيح لكل منا اأن يعطي اأف�شل
ما عنده في خدمة برامج النادي واأن�شطته.
بقي القول اإن وجود العن�شر الن�شائي كان له عام ب�شكل فالمراأة البرامج، تنوع في بارز دور من - �شبقنا ال��ذي العهد في - محرومة كانت الم�شاركة من ومحرومة ال��ن��ادي، مبنى دخ��ول ت�شكيل بعد اأهدافنا اأول من وكان فعالياته. في المجل�ص تكوين لجنة ن�شائية م�شتقلة، تم انتخاب ع�شواتها من قبل الن�شاء اأنف�شهن، من دون تدخل ال�شالحيات لهن واأعطيت المجل�ص، قبل من يرين التي والأن�شطة ال��ب��رام��ج لبناء الكاملة مجلة)دارين( تحرير لهيئة منح كما اإقامتها. الف�شلية �شالحيات كاملة في اإجازة مواد المجلة من دون رقابة من المجل�ص. وكذلك لجنة الكتب
والمطبوعات. وقد فتحت كل الأبواب لل�شباب من
الجن�شين لالن�شمام اإلى اللجان الأدبية والثقافية
العاملة في النادي. وهكذا تم تفرغ مجل�ص اإدارة
�شبح اأي مبعدا ــدعــم، وال للتخطيط، الــنــادي
للبيروقراطية.
الدكتور عبدالعزيز ال�شبيل يتراأ�ص مجل�ص اإدارة نادي المنطقة ال�شرقية الأدبي، اأثناء انتخابات الهيئة الإدارية للنادي.
اجلوبة - خريف 1435هـ52
تجربتيفي نادي الجوف الأدبي
■ اإبراهيم بن مو�سى احلميد*
ال��خ��ط��اب��ات ت��ل��ك اأ����ش���ح���اب اأن ول��ع��ل��م��ن��ا وعن الثقافي ال�����ش��اأن ع��ن البعد ك��ل ب��ع��ي��دون واجهوها التي الجهات عمل اأ�شا�شات معرفة منطلقاتهم اأن كما والح���ت���داد؛ بالتحري�ص تلك احتواء على عملنا فقد محايدة؛ تكن لم الخطابات، ومجابهتها بابتكار مختلف البرامج مثقف لكل يكون اأن على ت�شاعد التي والآليات و�شاب ومواطن موقع في هذا النادي، من خالل ولهذا، والأن�شطة. والفعاليات البرامج مختلف فقد بادرنا اإلى التاأ�شي�ص لعدد من الأكاديميات ال�شحافة(، )اأكاديمية وهي القراءة، وبرامج
الثقافي(، و)المقهى ال��ب��راع��م(، و)ملتقى و)ل��ق��اء الأح���د ل��ل��ق��راءة(، و)ل��ق��اء الأرب��ع��اء(، ال�شعر(، و)اأكاديمية الق�شة(، و)اأكاديمية
و)اأكاديمية الفنون(.
الم�شابقات اإيجاد عدد من كما عملنا على زيادة في ت�شهم اأن �شاأنها من التي والجوائز المنطقة مثقفي لدى وتن�شيطه الثقافي الفعل وخ��ارج��ه��ا؛ وك���ان م��ن اأب���رز اأه��داف��ه��ا ت�شجيع مثقفينا ومبدعينا على البحث والإبداع والتوا�شل مع مجتمعهم ووطنهم؛ لذا، كان اإطالق جوائز الم�شرحي والن�ص والق�شة ال�شعر في مجالت
فترة خلل الجوف بمنطقة االأدبــي النادي اأن الثقافي للفعل محايد مراقب اأي يلحظ ت�سرفنا برئا�سته )1429-1432هـــ(، قد عمل جاهدا على دفع عجلة الحراك الثقافي بالمنطقة واالإعــلم، وفقا الثقافة وزارة تتبناها التي اال�ستراتيجيات توا�سل مع في جميع االتجاهات، في اهلل، حفظه �سعود، اآل عبدالعزيز بــن عــبــداهلل الملك ال�سريفين، الحرمين خــادم لــروؤيــة التنمية والبناء الإن�سان هذه االأر�ص المباركة؛ على الرغم مما واجهته االأندية االأدبية، وخا�سة في منطقة الجوف من خطابات م�سللة وم�سادة لن�ساطاتها االأدبية والثقافية المتوازنة، و�سلت
اإلى درجة الت�سنج.
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
53 اجلوبة - خريف 1435هـ
م�شابقات اأطلقنا كما ال�شحفي، والتحقيق للتاأليف والإبداع الأدبي؛ من قبيل ديوان �شعر، اأو مجموعة ق�ش�شية، اأو رواية، وم�شابقة »�شوروا منطقة الجوف«، منطلقين من جماليات العمارة التقليدية في المنطقة هدفا لهذه الجائزة. كما اأطلقنا م�شابقات على م�شتوى الأندية الريا�شية، وم�شابقة الزيتون، عن موؤلف لأف�شل وم�شابقة ل��الإب��داع �شنوية وم�شابقة للزيتون، اإب��داع��ي��ة كما ال��ج��وف. منطقة ح��ول والأدب����ي ال�شعري مبايعة بمنا�شبة لالإبداع �شنوية جائزة اأطلقنا بن عبداهلل الملك ال�شريفين، الحرمين خادم عبدالعزيز اآل �شعود، حفظه اهلل، وهي م�شابقة لأجمل ق�شيدة وق�شة ومقالة بالمنا�شبة �شنويا، للدرا�شات الجوف منطقة جائزة اأطلقنا كما الثقافي الإب��داع درا�شة ت�شمل والتي الثقافية، ح�شب المنطقة لمثقفي والإن�����ش��ان��ي والأدب����ي ال�شروط المعلنة، واأطلقنا كذلك جائزة الكتابة باليوم المتعلقة الم�شابقات اإلى اإ�شافة للطفل، اثنتي المعلنة الم�شابقات عدد وكان الوطني،
ع�شرة م�شابقة �شنويا. وقد حر�شنا على تفعيل الن�شاط الثقافي في مدن ومحافظات منطقة الجوف، فاأ�ش�شنا للجان الجندل ودومــة القريات محافظة في الثقافية في الجميع بحق منا اإيمانا و�شوير؛ وطبرجل الح�شول على البرامج التي يقدمها النادي، من خالل اأبناء كل مدينة، من الذين يمثلهم اأع�شاء
اللجنة الثقافية. واإذا كان النادي قد اأقام ع�شرات الن�شاطات واأم�شيات ون���دوات محا�شرات م��ن المنبرية منطقة م��دن فــي جميع وور�ـــض عمل ولــقــاءات بدعم ٢0١١م/١٤٣٢ه��������، ع��ام حتى ال��ج��وف اأمل فاإنه ومثقفيها، المنطقة اأهالي وم���وؤازرة قدر اأك��ب��ر لتحقيق الن�شاط هــذا يتوا�شل اأن
كنا ك��م��ا وم��ب��دع��ي��ن��ا. مثقفينا ط��م��وح��ات م��ن على التفاعلي لموقعه النادي انجاز ان واثقين معلومات قاعدة يعد وال��ذي حينها الإنترنت مهمة، ومواقعه المتفرعة عنه وبرامجه للطباعة والن�شر التي اأ�شفرت عن ع�شرات الكتب وثالث حافز خير ال��م��ط��ب��وع��ات، وع�����ش��رات دوري����ات للجميع للتوا�شل مع ناديهم، وتحقيق تطلعاتهم بمنطقة الأدب��ي النادي اأ�شبح اإذ خالله،؛ من المملكة، في الأدبية الأندية اأن�شط من الجوف ومن اأعمقها تاأثيرا، ب�شهادة كثير من المثقفين اأن اعتبر منهم ع���ددا اأن حتى والمراقبين، النادي الأدبي بمنطقة الجوف قدم ما لم تقدمه وزارات ر�شمية في عدة بلدان عربية، واإ�شداراته متميزة منفتحة على الثقافة ال�شعودية والعربية.ال��دورة تلك خالل في تجربتنا نجحت لقد في خلق حراك ثقافي اأ�شادت به اأقالم عدة على الم�شتوى المحلي والعربي، فا�شتقطبت اأن�شطتنا فمثال، ك��ب��ي��را؛ اإع��الم��ي��ا اهتماما وفعالياتنا جريدة الحياة ال�شعودية راأت اأن برامج القراءة التي اأطلقها النادي لمختلف فئات المجتمع تعد الأدبية، كما الأندية تجربة فريدة على م�شتوى باأنه الأدب��ي النادي عربية �شحف عدة و�شفت اأ�شبح النادي الأكثر ن�شاطا والأعمق تاأثيرا على وجعلنا �شدورنا ه��ذا واأث��ل��ج المملكة، م�شتوى
نفتخر باأدبي الجوف. لقد �شرعنا منذ بداية عملنا في اإطالق حزم مجتمعنا ح��راك لتفعيل النوعية الأن�شطة من الثقافي بمختلف فئاته، مع التركيز على الأجيال الأ�شا�ص لأي تقدم الركيزة تعد التي ال�شاعدة من�شود، واأكدنا منذ البداية اأننا نعمل تحت مظلة الأربعاء “لقاء فكان الحوار. ثقافة هي كبرى لتر�شيخ واليافعين المدار�ص لطلبة للقراءة” عادة القراءة وتنميتها لدى الطالب، وتعريفهم
اجلوبة - خريف 1435هـ54
بالتراث الح�شاري والفكري والثقافي للمنطقة، المجالت ف��ي ال��ب��ارزي��ن ب��رم��وزه��ا والق��ت��داء كافة؛ تعزيزا لروح النتماء الوطني، اإ�شافة اإلى العلمية المجالت مختلف في بالجديد ربطهم
والثقافية عبر العالم.
ملتقى ن�شف ال�شعر«، »اأكاديمية ثم جاءت من والمهتمين الهواة تدريب فيه يتم �شهري بعلم وتعريفهم ال�شعر، كتابة على ال�شباب العرو�ص )بحور ال�شعر(، واأ�شول كتابة ال�شعر، وحديثا. قديما وات��ج��اه��ات��ه م��دار���ش��ه، واأه���م “لقاء الن�شائية اللجنة ف��ي ذل��ك م��ع وت��راف��ق وال�شيدات الفتيات م�شتهدفا للقراءة”، الأحد من مثقفات المنطقة، و»ملتقى البراعم« لأطفال الرو�شات والمدار�ص البتدائية، بقيادة الأديبة �شريكة كانت التي الخالدي، م��الك المبدعة النجاح والإبداع بحق. كما تم اإطالق »اأكاديمية الحديثة الق�شة كتابة على للتدريب الق�شة« »اأكاديمية لتفعيل خططنا كما واأ�شاليبها، على والمهتمين ال�شباب لتدريب ال�شحافة«، التحقيقات واأ����ش���ول الأخ���ب���ار م��ك��ون��ات اأه���م
ال�شحفية.
الجوف باأدبي الن�شائية اللجنة كما �شرعت في تفعيل برنامج “رعاية الموهوبات”. ولعل من
التي لقت �شدى طيبا حينها النوعية برامجنا مجموعة اأداره ال��ذي الثقافي”، “المقهى هو من �شباب الجامعة، واأخذ �شكل ناد اأدبي م�شغر ودعوة الثقافي العمل اإدارة فيه ال�شباب يتولى
المحا�شرين والم�شاركين.
وكان موقع النادي على الإنترنت �شمن اأهم مهمة معلومات قاعدة اأ�شبح بحيث اأولوياتنا عن النادي، وم�شدرا تفاعليا مع اأع�شاء النادي بين الأب��رز الموقع يكون اأن لفتا وكان وزواره، مختلف المواقع الثقافية ال�شعودية، ح�شب روؤية اإ�شادة ولعل والمتابعين، المثقفين من العديد وكيل وزارة الثقافة دكتور نا�شر الحجيالن توؤكد ذلك، كما قال مدير عام الأندية الأدبية حينها الأ�شتاذ عبداهلل الكناني في ت�شريحات �شحفية اأنه لو كانت هناك جائزة لأف�شل موقع اإلكتروني
لنادي اأدبي لمنحناها لأدبي الجوف.
ر�شالته تكليفنا فترة في النادي وا�شل لقد وبرامجه الثقافية والمنبرية، رغم كافة العوائق م�شيرة لتعطيل افتعالها بع�شهم ح��اول التي الملتقيات اإقامة في النادي نجح اإذ ال��ن��ادي؛ الثقافية، مثل »ملتقى �شي�شرا«، وملتقى »جهات الن�شاطات من الع�شرات اأقــام كما لدورتين«، الن�شاط بتد�شين وقـــام الــمــنــوعــة، المنبرية
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
55 اجلوبة - خريف 1435هـ
اجلوبة - خريف 1435هـ56
في للنادي التابعة للجان الثقافي محافظة القريات، ومحافظة دومة الجندل، ومدينتي طبرجل، و�شوير العديد جميعها احت�شنت وال��ت��ي اإدارة كانت التي الن�شاطات م��ن النادي الدافع الرئي�ص لها بالتعاون بهدف فيها؛ الثقافية اللجان مع اإي��ج��اد ح���راك ث��ق��اف��ي ف��اع��ل على م�شتوى المنطقة، ولإيماننا بحق كل النادي بن�شاط المنطقة مدينة في
وبرامجه. ور�ــشــة مهمة الــنــادي وقــد نظم الجندل دوم��ة �شوق اإحياء لإع��ادة اأم��ي��ر �شمو ب��م��واف��ق��ة ال��ت��اري��خ��ي، نتائج م��ن وك���ان ال��ج��وف، منطقة تحديد اأهمية تاأكيد الور�شة هــذه
موعد لملتقى �شوق دومة الجندل. المطبوعات ب��رام��ج وح��ق��ق��ت تمكنا اإذ طيبا، نجاحا النادي في ومجلة �شي�شرا، مجلة اإ�شدار من اآفاق الجوف، ون�شرة اأدبي الجوف، الن�شرات م��ن ع���دد اإل���ى اإ���ش��اف��ة ال��م��ت��خ�����ش�����ش��ة، ك��م��ا ب���داأن���ا في الثقافية ك���اف لمجلة التاأ�شي�ص مدينة م��ن �شت�شدر ك��ان��ت ال��ت��ي اإ���ش��دارات اإل��ى اإ�شافة ال��ق��ري��ات؛ والتي الكتب، من المختلفة النادي من ك��ان ك��ت��اب��ا، ثالثين ت��ج��اوزت �شمنها اأول ديوان �شعري لفتاة من الجوف، من رواي��ة واأول ال��ج��وف، ك���ت���اب م��و���ش��وع��ي مهم وك���ذل���ك نجحنا كما البادي. للدكتور عو�ص للطفل، مكتبة تاأ�شي�ص في حينها
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
57 اجلوبة - خريف 1435هـ
ومكتبة للجنة الن�شائية، واأخرى خا�شة بمنطقة الرئي�شة المكتبة تزويد اإل��ى اإ�شافة الجوف،
وتح�شين اأدائها.مقام بمخاطبة الــدورة تلك في �شرفنا وقد ١-٢-١٤٣٢ه���، في ال�شريفين الحرمين خادم الجوف لنادي ريال ماليين ع�شرة مبلغ لطلب تجاوب وق��د مقره، بناء من لتمكينه الأدب���ي، بمنح اأ�شابيع، ثالثة خالل اهلل حفظه م�شكورا ع�شرة مبلغ بالمملكة الأدب��ي��ة الأن��دي��ة جميع ماليين ريال، ومنها نادي الجوف الأدبي، الأمر الجوف منطقة اأمانة مكننا من مخاطبة الذي حينها لطلب ت�شليمنا اأر�ص النادي التي تاأخرت بمنح الملكي الأم��ر تنفيذ من وتمكيننا فيها، وقد مقره؛ لبناء ري��ال ماليين ع�شرة النادي الطلب، من اأع��وام اأربعة بعد الأمانة تجاوبت عبدالإله الأم��ي��ر طريق على الأر����ص و�شلمتنا ابن عبدالعزيز بم�شاحة �شبعة اآلف متر مربع، خالل م��ح��اولت، بعد ال��ن��ادي، مبنى لإق��ام��ة دورتين للمجل�ص، وتم تعميد مكتب هند�شي بعد ا�شتدراج عرو�ص من قبل ثالث مكاتب هند�شية، وبدء الت�شاميم الأولية النادي، لت�شميم مبنى قبيل انتهاء مهمة رئا�شتنا للنادي منت�شف عام
١٤٣٢ ه�. اإن�شاء طلب بتقديم ت�شرفنا ق��د كنا كما ع�شرين بمبلغ الجوف( بمنطقة ثقافي )مركز
مليون ريال، اإلى مقام خادم الحرمين ال�شريفين �شعود اآل ع��ب��دال��ع��زي��ز ب���ن ع���ب���داهلل ال��م��ل��ك �شيوف مع اهلل( )حفظه عليه ال�شالم اأثــنــاء دورته في والثقافة للتراث الوطني المهرجان الأول ربيع ١١ الأح��د يوم والع�شرين، الرابعة وموافقته ٢00٩م، مار�ص ٨ الموافق ١٤٣0ه��� اليوم هو وها المركز، اإن�شاء على اهلل حفظه يقف �شامخا في مدينة �شكاكا بانتظار الفتتاح.
لقد عملنا جاهدين في اإدارة النادي الأدبي نه�شة لأج��ل واأ�شدقائنا وزمالئنا فريقنا مع في ال�شاعدة الأجيال عمادها وفكرية، ثقافية الإدارة مجل�ص في ناأمل وكنا الجوف، منطقة المنتخب اأن يكمل الم�شيرة لما فيه خدمة ورقي منطقتنا الغالية، اإذ لم نتقدم للتر�شح لالنتخاب في ذلك الوقت رغم محاولت الأ�شدقاء، حر�شا على اإتاحة الفر�شة لوجوه جديدة فاعلة، يمكنها اأن ت�شيف ب�شمتها الخا�شة، وعملنا على اإنجاح تحفظنا رغم ــوزارة، ال لروؤية وفقا النتخابات تر�شيح اإلـــى قـــادت ال��ت��ي الآل��ي��ات على حينها قطاعات بعيدة عن الم�شهد الثقافي وتح�شيدها
الذي انتهى اإلى الم�شهد الأخير.
محطات في م�سيرة دورة رئا�ستنا للنادي
من منبري ن�شاط )١٢0( من اأكثر اإق��ام��ة -١م��ح��ا���ش��رات ون����دوات واأم�����ش��ي��ات ول��ق��اءات
المركز الثقافي بالجوف الذي اأمر به خادم الحرمين ال�شريفين الملك عبداهلل بن عبدالعزيز بعد تقديم طلب لمقامه حفظه اهلل من رئي�ض ادبي الجوف ال�شابق الحميد
اجلوبة - خريف 1435هـ58
رغم المنطقة، مدن جميع في عمل وور�ــض التهديدات والحرائق والعراقيل.
الن�شائي بالق�شم الــقــراءة برنامج تد�شين -٢واإق���ام���ة ع�����ش��رات ال���ق���راءات ف��ي��ه لأدي��ب��ات واأك��ادي��م��ي��ات، )ل��ق��اء الأح����د ل��ل��ق��راءة(.. باللجنة اأح��د كل مغرب بعد اأ�شبوعي لقاء لكتاب، ق���راءة تقديم فيه يتم الن�شائية، والنقا�ض حوله من مثقفات وفتيات المنطقة،
تر�شيخا لعادة القراءة ون�شر ثقافة الحوار.
الــنــادي بمكتبة الــقــراءة بــرنــامــج تد�شين -٣فيها، البرامج ع�شرات واإق��ام��ة الرئي�شة، الأرب��ع��اء )لقاء المنطقة، اأدب���اء بم�شاركة اأ�شبوعي للقراءة( للطالب واليافعين.. لقاء بعد ���ش��الة م��غ��رب ك��ل اأرب��ع��اء، ي��ه��دف اإل��ى الطالب لدى وتنميتها القراءة تر�شيخ عادة وال��ف��ك��ري ال��ح�����ش��اري ب��ال��ت��راث وتعريفهم ب��رم��وزه��ا والق���ت���داء للمنطقة، وال��ث��ق��اف��ي لروح تعزيزا المجالت، كافة في البارزين النتماء الوطني اإ�شافة اإلى ربطهم بالجديد العلمية والثقافية عبر في مختلف المجالت
العالم..
الموهوبين لتدريب ال�شعر اأكاديمية تد�شين -٤ملتقى وهي ال�شعر، كتابة على ال�شباب من ن�شف �شهري يتم فيه تدريب الهواة والمهتمين من ال�شباب على كتابة ال�شعر وتعريفهم بعلم العرو�ص )بحور ال�شعر( واأ�شول كتابة ال�شعر، وحديثا، قديما واتجاهاته مدار�شه واأه��م وذلك تحت اإ�شراف فريق من المتخ�ش�شين
وال�شعراء الكبار.
للتدريب الق�شة، اأكاديمية برنامج تد�شين -٥ع��ل��ى ك��ت��اب��ة ال��ق�����ش��ة واأب�����رز ف��ن��ون��ه��ا، وه��ي كتاب عليه ي�شرف �شهري ن�شف ملتقى ال��ه��واة ب��ت��دري��ب ي��ق��وم��ون ومتخ�ش�شون..
الق�شة، كتابة على ال�شباب من والمهتمين وال�����ش��رد الحبكة م��ن بفنونها وتعريفهم الكتابة مدار�ص لأهم اإ�شافة وال�شخ�شيات،
الق�ش�شية واتجاهاتها عربيا وعالميا.
والترتيب ال�����ش��ح��اف��ة اأك��ادي��م��ي��ة ت��اأ���ش��ي�����ص -٦للتدريب لإقامتها. وهو ن�شاط ن�شف �شهري في خ��ب��راء يقدمه ال�شحفي، العمل على الإعالم، واإعالميون متمر�شون في ال�شحافة ب�شكل عام، وال�شحافة الأدبية ب�شكل خا�ص،
وت�شتهدف الأكاديمية:
- الرتقاء بالعمل ال�شحفي في المنطقة.
ال�شحافة عمل اأ�شاليب على ال��ت��دري��ب -الأدبية والثقافية.
ال�شحفية التحقيقات ع��ل��ى ال��ت��دري��ب -والق�شايا الإن�����ش��ان ب��ح��ق��وق المتعلقة
العامة.
- التركيز على المهنية والحترافية في العمل ال�شحفي.
ال�شحفية التقارير كتابة على التدريب -والأخبار والتحقيقات.
التحقيقات ع��م��ل ك��ت��اب��ة ع��ل��ى ال��ت��دري��ب -الإن�����ش��ان��ي��ة ال�����ش��ب��غ��ة ذات ال�شحفية
والجتماعية وغيرها.
بمكتبة لــلــقــراءة الــبــراعــم برنامج تد�شين -٧�شهري ن�شف ن�شاط وه��و بالنادي. الطفل مجموعة ا�شت�شافة فيه يتم الطفل بمكتبة مكتبة لزيارة الرو�شات اإح��دى اأطفال من القراءة، على وت�شجيعهم بالنادي، الطفل واإهدائهم مجموعة من باأهميتها، وتوعيتهم
كتب الأطفال.
وهو الثقافي(. )المقهى وتد�شين تاأ�شي�ض -٨
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
59 اجلوبة - خريف 1435هـ
اجلوبة - خريف 1435هـ60
واأع�شاء رئي�شا ي�شم �شهري ن�شف ن�شاط من طالب الجامعة اأو المهتمين، ويتم خالله طرح كتاب اأو مجموعة من الكتب للمناق�شة،
وذلك لن�شر ثقافة الحوار.
مدن في الثقافية اللجان من ع��دد ت�شكيل -٩و�شوير، الجندل ودوم��ة وطبرجل القريات من عدد من ال�شباب المهتمين لإقامة اأن�شطة النادي في هذه المدن والتي تم خاللها اإقامة
ع�شرات الفعاليات فيها.
تد�شين الن�شاطات الثقافية في مدن القريات -١0وطبرجل ودومة الجندل و�شوير.
اإ�شدار مجلة �شي�شرا الثقافية دوريا كل ثالثة -١١اإ�شدار وترتيب الجوف، اآفاق ومجلة اأ�شهر. مجلة كاف الثقافية من قبل مثقفي محافظة
القريات..
اإ�شدار اأكثر من ثالثين كتابا لأدباء ومثقفين -١٢واأكاديميين.
التي للم�شابقات الكتيبات من عدد اإ�شدار -١٣يتبناها النادي.
دومة و�شوق البيعة بمنا�شبة كتيبات اإ�شدار -١٤الجندل.
اإ�شدار �شبع كتب موجهه لالأطفال. -١٥
تد�شين موقع النادي الأدبي على الإنترنت وتغذيته -١٦معلومات ق��اع��دة وجعله وتحديثه، الم�شتمرة اآلف ي�شتقطب تفاعليا وموقعا للنادي اأ�شا�شية
المثقفين من المملكة والعالم العربي.
�شكاكا في للكتب المعار�ص من عدد اإقامة -١٧المهرجانات ف��ي وال��م�����ش��ارك��ة وال��ق��ري��ات،
ال�شيفية.
الم�شاركة في معر�ص لكتب النادي في موؤتمر -١٨الأدباء.
ال��م�����ش��ارك��ة ف��ي م��ع��ار���ص ال��ك��ت��اب ال��دول��ي��ة -١٩بالريا�ص بجناح خا�ص بكتب النادي.
بالق�شم وتد�شينها الطفل( )مكتبة تاأ�شي�ص -٢0الن�شائي.
وتزويدها الن�شائي( الق�شم )مكتبة تاأ�شي�ص -٢١بمئات العناوين والكتب.
ل�شم وتد�شينها الجوفية( )المكتبة تاأ�شي�ض -٢٢جميع الكتب التي كتبت عن منطقة الجوف، اأو كتبها موؤلفون من الجوف، وكذلك لجمع ما يتوافر من دوريات ومطبوعات تتعلق بمنطقة
الجوف.
ت�شكيل اللجنة الن�شائية من اأديبات ومثقفات -٢٣من المنطقة.
منطقة من لفتاة �شعري ديــوان اأول طباعة -٢٤الجوف.
طباعة اأول رواية لفتاة من منطقة الجوف. -٢٥
طباعة كتاب مو�شوعي حول الرحالة الأجانب -٢٦الذين زاروا منطقة الجوف.
فيه وت��م ال��ث��ق��اف��ي، �شي�شرا ملتقى اإق��ام��ة -٢٧ا�شت�شافة العديد من الأدباء والمثقفين.
ا�شت�شافة فيه وت��م ج��ه��ات، ملتقى اإق��ام��ة -٢٨مثقفي المنطقة ال�شرقية.
فيه وتم الثانية، الدورة ملتقى جهات اإقامة -٢٩ا�شت�شافة مثقفي منطقة حائل.
بعد جريمة ال��ن��ادي، ���ش��الت ب��ن��اء اإع����ادة -٣0اإحراقها عام ١٤٣0ه�.
اإحراقها بعد ال��ن��ادي، �شالت بناء اإع���ادة -٣١للمرة الثانية عام ١٤٣١ه�.
لل�شباب الأدب���ي الإب����داع م�شابقة تاأ�شي�ص -٣٢بمنطقة الجوف، في الفنون الأدبية وال�شردية
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
61 اجلوبة - خريف 1435هـ
اجلوبة - خريف 1435هـ62
الق�شيرة الق�شة )٢ ١(ال�����ش��ع��ر الآت���ي���ة: الن�ص )٤ ال��ج��وف -منطقة المق�ال: )٣
الم�شرحي ٥( التحقيق ال�شحفي.
تاأ�شي�ص جائزة الإبداع الأدبي لمثقفي منطقة -٣٣مجموعة – �شعر )ديــــوان للكتب الــجــوف اإل��ى الجائزة هدفت رواي���ة(. ق�ش�شية– ت�شجيع المواهب الإبداعية في هذه المجالت على اأن تكون الأعمال المقدمة لنيل الجائزة طباعتها ليتم ن�شرها؛ ي�شبق ول��م جديدة، اإلى اإ�شافة للفائز كمكافاأة النادي قبل من
المكافاأة المادية.
تاأ�شي�ص م�شابقة الت�شوير ال�شوئي اأو الرقمي، -٣٤ومو�شوع الم�شابقة لعام ١٤٣٢ه�: )جماليات العمارة التقليدية القديمة بمنطقة الجوف(.
وهي الريا�شية: الأن��دي��ة ج��ائ��زة تاأ�شي�ص -٣٥لالأندية الإب��داع��ي��ة ال��ج��وف اأدب���ي م�شابقة لجميع مخ�ش�شه والم�شابقة الريا�شية. من�شوبي الأندية الريا�شية في المنطقة وهي )العروبة – القلعة – النطالق- الجندل - الثقافية الأه��داف من انطالقا الم�شيرة(؛ �شعيا الأدب����ي، ال��ج��وف ن��ادي يرعاها التي الأجيال وتن�شئة الثقافية العملية لتحفيز هام دور من الريا�شية لالأندية ولما عليها، من للجميع الجذب م�شادر اأح��د ب�شفتها تنظيم فكرة جــاءت وقــد الأعــمــار. مختلف الريا�شية الأندية لمن�شوبي ثقافية م�شابقة المناف�شة على المبدعين لحث المنطقة في وخلق روح التناف�ص ال�شريف بينهم في مجال
الق�شة الق�شيرة وال�شعر الف�شيح.
عن ك��ت��اب لأف�شل �شنوية ج��ائ��زة تاأ�شي�ص -٣٦الزيتون.
للزيتون: اإبداعية �شنوية م�شابقة تاأ�شي�ص -٣٧ق�شة اأو �شعرية، ق�شيدة لأفــ�ــشــل وذلـــك
متميز، بحث اأو اأدب���ي، مقال اأو اإب��داع��ي��ة، فوتوغرافية، ���ش��ورة اأو ت�شكيلية، لوحة اأو الجوف بمنطقة وارتباطه الزيتون تتناول والمملكة العربية ال�شعودية، تزامنا مع اإقامة مهرجان الزيتون ال�شنوي، وتكامال مع جهود �شاحب ال�شمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن وحر�شه الجوف، منطقة اأمير عبدالعزيز، �شجرة زراعـــة وت�شجيع دع��م على ال�شديد
الزيتون المباركة في بالدنا الحبيبة.
بمنا�شبة ل��الإب��داع �شنوية ج��ائ��زة تاأ�شي�ص -٣٨الملك ال�شريفين الحرمين خ��ادم مبايعة عبداهلل بن عبدالعزيز اآل �شعود حفظه اهلل، ومقالة وق�شة ق�شيدة لأجمل م�شابقة وهي
بالمنا�شبة، �شنويا.
ال�شعري ل��الإب��داع �شنوية ج��ائ��زة تاأ�شي�ص -٣٩والأدبي حول منطقة الجوف.
للجميع: ل��الإب��داع �شنوية ج��ائ��زة تاأ�شي�ص -٤0وج��ائ��زة »الــنــادي لــالإبــداع الأدبـــي للجميع« فيها: الم�شاركة المبدعين لجميع يحق وهذه الجائزة خ�ش�شت للن�شو�ص ال�شعرية والثقافية النقدية والدرا�شات والق�ش�شية
المتعلقة بالجوف.
للدرا�شات الجوف منطقة جائزة تاأ�شي�ص -٤١الثقافية: والتي ت�شمل درا�شة الإبداع الثقافي الجوف منطقة لمثقفي والإن�شاني والأدب��ي
ح�شب ال�شروط المعلنة.
الثقافية، الوطني ال��ي��وم م�شابقة تاأ�شي�ص -٤٢والتي ينظمها النادي بمنا�شبة اليوم الوطني لح�شد �شنويا، ال�شعودية العربية للمملكة الولء والنتماء والتذكير بنعم اهلل على هذه
البالد الغالية.
تاأتي ال��ت��ي للطفل: الكتابة ج��ائ��زة تاأ�شي�ص -٤٣
ددـــــــــ
ـــــــــــــع
ـــــــــلـــــ
ف اـــــــــ
ــــــــــــــل
ـــــــــمــــ
63 اجلوبة - خريف 1435هـ
ت��وا���ش��ال م��ع اه��ت��م��ام اأدب���ي ال��ج��وف بالطفل اأدبية م�شابقة النادي يقيم اإذ ب��ه، والعناية ال��درا���ش��ات ت�شمل: بالطفل خا�شة ثقافية الق�شيرة الق�شة - ال��ط��ف��ل ح���ول الأدب���ي���ة )مجموعة ق�ش�شية( - كلمات اأنا�شيد الطفل.
ال�شريفين في الحرمين ٤٤- مخاطبة مقام خادم ١-٢-١٤٣٢ه�، لطلب مبلغ ع�شرة ماليين ريال بناء مقره، لتمكينه من الأدبي الجوف لنادي بمنح اأ�شبوعين خــالل اهلل حفظه وتجاوبه ع�شرة مبلغ بالمملكة الأدب��ي��ة الأن��دي��ة جميع
ماليين ريال، ومنها نادي الجوف الأدبي.
٤٥- الح�شول على اأر�ص مميزة على طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بم�شاحة �شبعة اآلف متر مربع، لإقامة مبنى النادي، بعد محاولت
مع اأمانة المنطقة خالل دورتين للمجل�ص.
عرو�ص ا�شتدراج بعد هند�شي مكتب تعميد -٤٦من قبل ثالثة مكاتب هند�شية، لت�شميم مبنى انتهاء قبيل الأولية الت�شاميم وبدء النادي، مهمة رئا�شتنا للنادي منت�شف عام ١٤٣٢ ه�.
ثقافي اإن�شاء )مركز بتقديم طلب الت�شرف -٤٧بمنطقة الجوف( بمبلغ ع�شرين مليون ريال، الملك ال�شريفين الحرمين خادم مقام اإلى عبداهلل بن عبدالعزيز اآل �شعود اأثناء ال�شالم المهرجان �شيوف مع اهلل( )حفظه عليه الرابعة دورت��ه في والثقافة للتراث الوطني والع�شرين، يوم الأحد ١١ ربيع الأول ١٤٣0ه� حفظه وموافقته ٢00٩م، مار�ص ٨ الموافق يقف اليوم هو وها المركز، اإن�شاء على اهلل
�شامخا في مدينة �شكاكا بانتظار الفتتاح.
بالجوف لعتداءين الأدبي النادي تعر�ص -٤٨اآثمين من مجهولين حتى تاريخه، كانا على
التوالي في عامي ٢00٩ م، و٢0١0 م، وكان ١٣-١-٢00٩م، الثالثاء ي��وم فجر الأول حيث النثر لق�شيدة �شعرية اأم�شية ع�شية الثقافية ال��خ��ي��م��ة اإح�����راق ج��ري��م��ة ت��م��ت تعطيل ف��ي وت�شببت ال���ن���ادي، و����ش���الت م�شيرة النادي وحراكه لبع�ص الوقت، اإل اأن ووا�شل اأنفا�شه، ا�شترد اأن لبث ما النادي �شاحب وم���وؤازرة بدعم الثقافية م�شيرته اأمير ب��در ب��ن فهد الأم��ي��ر الملكي ال�شمو ن�شاط باإقامة وجه الذي الجوف، منطقة النادي في مركز الأمير عبدالإله الثقافي،
حتى يتم اإعادة تاأهيل مقره. وبعد اأن تم اإعادة بناء ال�شالت من جديد، مجددا، الأدب��ي النادي �شالت مجهول اأح��رق وذلك يوم الأحد ٢٨ فبراير ٢0١0م، بعد توجيه باإلغاء اإقامة محا�شرة مبرمجة للدكتور �شلطان بالمملكة«، الن�شوية »الرواية بعنوان القحطاني بالقتل �شخ�شي تهديد وردنـــا اأن بعد وذلــك قبل مجهول، ج��وال من ن�شية ر�شالة بموجب
الحريق ب�شاعتين.
�شورة لمخطط مبنى النادي الأدبي بمنطقة الجوف والذي كان مخططا البدء فيه عام ١٤٣٢ه�، على اأر�ص النادي على طريق المير عبدالله بن عبدالعزيز ، بناء على منحة خادم
الحرمين ال�شريفين للنادي بمبلغ ١0 ماليين ريال
رئي�ص التحرير ورئي�ص مجل�ص اإدارة النادي الأدبي بمنطقة الجوف �شابقا. *
اجلوبة - خريف 1435هـ64
الترجمةوالع�سر الذهبي للعلم العربي*
■ ترجمة د. حممد حممود م�سطفى**
اأكثر الثاني ال�شوؤال عن الإج��اب��ة لعل اأن هناك ولعل مرد ذلك وتعقيدا، �شعوبة العديد من العوامل التي ت�شافرت، ما نجم الإ�شالمية. المبراطورية ا�شمحالل عنها ولعل اأهم تلك العوامل لي�ص اأكثرها و�شوحا نركز ما هو ذل��ك ولكن المجردة. للعين عليه في النهاية. لكننا ن�شتك�شف -بادئ ذي تبدو التي الأول ال�شوؤال عن الإجابة بدء- يكون ويكاد جلية. وا�شحة وهلة اأول من هناك اتفاق على اأن مناحي التقدم المبهرة وعلم الريا�شيات، مجالت في تمت التي
والكيمياء، والهند�شة، والفيزياء، الفلك التي الفل�شفة، وازده���ار الطبي، والتقدم انتقلت ثم بغداد، في الأم��ر بداية ظهرت كانت الإ�شالمية، المبراطورية باقي اإلى جميعها بف�شل ذلك النجاح العظيم لحركة من قرنين طيلة ا�شتمرت �شخمة ترجمة الكثير نقل تم الحركة تلك واإبان الزمان. الإغريقية الأول���ى الح�شارات حكمة من اأن وما العربية. اإلى والهندية والفار�شية اأرج��اء في وتوطدت العلم ثقافة تاأ�ش�شت اأ�شبحت حتى الإ�شالمية، المبراطورية
»تتمثل اأهمية حركة الترجمة االإغريقية العربية في اأنها برهنت للمرة االأولى في الفكر ال يقت�سر اأن ذلك الفل�سفي، وعلى العلمي والفكر الفكر التاريخ على عالمية
على لغة اأو ثقافة معينة«.)ديمتري غطا�ص، الفكر اليوناني والثقافة العربية(
الخلفة ع�سر بــدايــات اإبـــان بغتة الــعــربــي للعلم الــذهــبــي الع�سر ازدهـــر لــمــاذا العبا�سية؟ ولماذا اأفل نجم ذلك العلم في نهاية المطاف؟
65 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــــدـــــــــــــ
نــقــت و
ــــــــاــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــســـــــــ
را�ــد
اإلى حدوث اأدى المبراطورية مكتفية ذاتيا، ما المعرفة عنا�شر بين ال�شخم التاأليف من نوع ما مجموع ع��ن كثيرا زاد نحو على العلمية،
ح�شلت عليه المبراطورية من قبل.
بالفعل برعاية العبا�شيون قد قاموا واإن كان جلب اإل��ى اأدت �شخمة ترجمة حركة وت�شجيع واحد؛ �شقف تحت العالمية المعارف اأن��واع كل فاإنه يبقى الت�شاوؤل: لماذا قامت حركة الترجمة تم لماذا بالأحرى: اأو الأول؟ المقام في ذاتها ولماذا العبا�شي، العهد بداية مع تحديدا ذلك اختلف العبا�شيون عن ح�شارات العالم الأخرى، كح�شارات الفر�ص اأو ال�شا�شانيين اأو البيزنطيين، اأو حتى ح�شارات الم�شلمين الأمويين في دم�شق؟ التي الجبارة الع�شكرية القوة من الرغم فعلى اأيا منها اأن اإل تمتعت بها تلك المبراطوريات، الأول��ى الأم��ج��اد اإحياء في حقيقية نية يبد لم القرون في ازده��رت التي الإ�شكندرية لمدينة
الأولى التي تلت ميالد الديانة الم�شيحية.
اإلى العبا�شيين و�شول مع الأم��ر تبدل لقد �شدة الحكم، فبداأت حركة الترجمة في منت�شف القرن الثامن. ولم يكد يم�شي وقت طويل حتى المجتمع في النخبة م�شتويات كل الأم��ر �شمل العبا�شي في بغداد، فلم يكن الأمر مجرد م�شروع اأثير لدى الخليفة. لقد اأ�شهم عدد كبير من رعاة الحركة ه��ذه دع��م في طائلة ب��اأم��وال الترجمة �شريع نحو على الترجمة واأ�شبحت وت�شجيعها،
م�شروعا مربحا.
لتحقيق ذلك في الترجمة رع��اة اأ�شهم لقد م��ن��اف��ع ع��م��ل��ي��ة ف���ي م��ج��ال ال���م���ال وال���زراع���ة الرعاة اأن كما والطبية. الهند�شية والم�شاريع حققوا من خالل الترجمة تميزا ثقافيا اأ�شهم في تعزيز مكانتهم في المجتمع. لقد ان�شم الجميع
اإلى هذه الحركة، وعلى حد قول اأحد الموؤرخين: »لم تكن مجرد رغبة مزاجية اأو اإعجاب عاطفي، ي�شعون الذين الأثرياء من مجموعة جانب من تمجد ق�شية في اأو خيري، عمل في لال�شتثمار
من قدرهم«.
اأدت الترجمة عملية منف�شلة لم تكن حركة للعلم، الذهبي الع�شر اإل��ى المطاف نهاية في على ذلك عن عو�شا اإليها النظر ينبغي واإنما ذات��ه. الذهبي الع�شر من يتجزاأ ل ج��زء اأنها وما اأن بداأت حركة الترجمة حتى اأ�شبحت جزءا
اأ�شيال من ال�شعي للو�شول اإلى المعرفة.
تحولت الميالدي التا�شع القرن وبمنت�شف العلمية الأ�شالة من جديد ن��وع اإل��ى الترجمة على الطلب تع�شيد اإل��ى اأدى م��ا والفل�شفية، المزيد من المترجمين، �شواء من ناحية الكم اأو ت�شكل حركة الترجمة هذه النوع. لكن لماذا لم بين اليونانية والعربية ف�شال معروفا في التاريخ الأح���داث م��ع جنب اإل��ى جنبا للعالم الثقافي
الموؤثرة الم�شابهة؟
والعا�شر الــثــامــن القرنين بين بــغــداد اإن الأثيني الذهبي الع�شر ت�شبه كانت الميالديين الخام�ص ق.م.، القرن بيركلي�ص في اإبان ع�شر اأو الإ�شكندرية في عهد البطالمة بعد ذلك بعدة اأو فلورن�شا في عهد النه�شة مئات من ال�شنين، الخام�ص القرن في ميديت�شي اأ�شرة فترة اإب��ان ال�شيء ه��ي الترجمة ح��رك��ة ك��ان��ت ول��و ع�شر. ذلك فاإن العبا�شيين، عليه ن�شكر الذي الوحيد التاريخ بمثابة عالمة فارقة في يكون اأن ينبغي الإن�شاني. لكن ذلك لم يكن ال�شيء الوحيد الذي �شوى الترجمة حركة تكن فلم عليه، ن�شكرهم علينا ينبغي فاإنه ول��ذا الذهبي. للع�شر فاتحة ومن الترجمة حركة طبيعة ن�شتك�شف اأن قبل
اجلوبة - خريف 1435هـ66
قام بها؛ فاإنه ينبغي علينا اأن ننظر عن كثب اإلى في الحركة تلك قيام اإلى حدت التي الأ�شباب المقام الأول. اأما فيما يتعلق بالأ�شباب التي اأدت في نهاية المطاف اإلى اأفول نجم الع�شر الذهبي، فاإن ذلك مرده اإلى مجموعة عوامل، لي�شت كلها ي�شعون الموؤرخين من فالعديد للعيان، وا�شحة اإلى بالذهاب الأ�شباب، تلك اأغوار ل�شبر اليوم التاريخية التف�شيرات مجرد من اأبعد هو ما
المفرطة في الب�شاطة.
الأ�شباب على البداية في ال�شوء لنلقي لكن النمطية الثالثة التي ت�شاق عادة لتف�شير اأ�شباب قيام حركة الترجمة وانت�شارها. اإن ال�شبب الأول اهتمام على بناء ب��داأت الحركة اأن في يكمن وهو الم�شتنيرين. الخلفاء من اثنين اأو واح��د ال�شديد الهتمام من ن�شتنتجه اأن يمكننا اأمر اأدى بالفكر الأر�شطي، وهو ما الماأمون للخليفة حياته طيلة اهتمامه اإل��ى المطاف نهاية ف��ي بالعلم الإغريقي. لكن الواقع اأن حركة الترجمة في اأي الماأمون، اأبكر من حكم وقت في ب��داأت اإليه يعود ال��ذي المن�شور، الأك��ب��ر ج��ده عهد عهد لكن ب��غ��داد. مدينة تاأ�شي�ص ف��ي الف�شل حركة في تو�شع اأكبر �شهد الماأمون الخليفة من ج��زءا الماأمون اهتمام كان لقد الترجمة. ول��ذا الثقافي المزدهر في ذلك الوقت؛ المناخ نتيجة كان الماأمون اهتمام اإن القول فباإمكاننا الذي الثري الفكري والمناخ الترجمة لحركة
ع�شد حركة الترجمة.
من اأت���ى فقد الترجمة، ح��رك��ة تمويل اأم���ا مجتمع بغداد ذاته، فاإلى جانب الخليفة، اأ�شهم والم�شئولون الجي�ض، ــادة وق الحا�شية، اأفـــراد العلماء الإدارة، وحتى كبار الحكوميون، ورجال ثريا من بع�شهم اأ�شبح بل الترجمة، في حركة ممار�شة الترجمة بنف�شه، ففي عهد الماأمون ذاع
�شيت بع�ص العلماء من اأمثال حنين بن ا�شحاق، قام فقد غيره، عن بمعزل يعمل لم عالم وهو وكتاب والمترجمين الطلبة من فريق بتوظيف المخطوطات ليعاونوه. لكن يمكننا القول اإنه لول حركة فاإن ودعمهم، اأنف�شهم الخلفاء م�شاعدة تنه�ص على نحو اأن لها ر ليقد لم يكن الترجمة ما قامت به في بغداد. لكن الحما�شة واللتزام المعرفي للخلفاء الأوائل لم يكن �شوى حلقة من
حلقات هذه الحركة الفكرية.
و ال�شبب الثاني وراء ازدهار حركة الترجمة، فلما ذات���ه. الإ���ش��الم انت�شار ف��ي يتمثل اإن��م��ا الدينية الناحية من م�شلم كل واج��ب من ك��ان ريب بال اأدى ذلك فاإن العلم، لطلب ي�شعى اأن اليونانية الن�شو�ص على للتعرف ال�شعي اإل��ى العربية. اإل���ى وترجمتها والفل�شفية العلمية - �شجع قد الأول الإ�شالم اأن من الرغم وعلى والف�شول المعرفة اإل��ى ال�شعي روح - ريب بال في تماما وا�شحا يكن لم ما وهو الكون، ب�شاأن الم�شيحية اأو اليهودية؛ اإل اأن ذلك ل يجيب عن الت�شاوؤل القائل: لماذا بداأت حركة الترجمة مع مع اأي اأبكر؛ اأوق��ات في تبداأ ول��م العبا�شيين،
الأمويين على �شبيل المثال؟
كما اأن حركة الترجمة قد تخطت حدود الدين، فكان عدد كبير من المترجمين م�شيحيين، ولم يكن ليت�شنى لهم اأن يلعبوا هذا الدور المهم، لو دافع هو الحركة وراء من الرئي�ص الدافع كان ديني وفقا لتعاليم القراآن واأحاديث النبي. ولقد لي�شوا الترجمة في المجتمع من هم �شمل رعاة القائلة والأحاديث القراآن تعاليم اإن بم�شلمين. للمعرفة، كانت بال ريب عامال ال�شعي ب�شرورة �شروريا في تطوير مدار�ص فكرية دينية وفل�شفية وحتى علمية، لكن تلك المدار�ص بداأت في وقت
لحق لحركة الترجمة.
67 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــــدـــــــــــــ
نــقــت و
ــــــــاــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــســـــــــ
را�ــد
النت�شار ال��ذائ��ع ال�شبب اإل��ى ذل��ك ويقودنا اإل��ى كله التقدير يرجع اإذ الترجمة، لحركة اليونانية، يتحدثون كانوا الذين الم�شيحيين فيما خا�شعة كانت مناطق في عا�شوا والذين ه��وؤلء وك���ان البيزنطية. ل��الم��ب��راط��وري��ة قبل متبحرين في العلوم اليونانية، ومن ثم فقد نقلوا الأمر واق��ع لكن العبا�شيين. اإل��ى المعرفة هذه اأعمال فدرا�شة ذل��ك؛ عن ما حد اإل��ى مختلف فال�شفة يونان من قبل اأر�شطو واأفالطون، ف�شال عن بع�ص الن�شو�ص الطبية والفلكية، اإنما يرجع البيزنطية العلم مراكز اإل��ى الأم��ر حقيقة في حيث �شوريا، �شمالي فــي واإديــ�ــشــا كاإنطاكية، اإلى اليونانية من محدودة ترجمة حركة قامت وهي الأرام��ي��ة، لهجات من )لهجة ال�شريانية والعبرية(. بالعربية ترتبط قديمة �شامية لغة كانت الترجمات ه��ذه اأن ي��رى بع�شهم ولكن ولم بعدها، بما جاء مقارنة الجودة، منخف�شة تكن خا�شعة لمتطلبات الدقة العالية اأو متطلبات
المراجعة الفكرية ال�شاملة.
باأ�شرها، المنطقة في الإ�شالم انت�شار ومع بين وال��دي��ن��ي��ة ال�شيا�شية ال��ح��واج��ز اأ���ش��ح��ت وهكذا اأهمية. اأق��ل والطوائف الفئات مختلف اأ�شبح العلماء الم�شيحيون واليهود اأكثر حرية في تقا�شم المعرفة، في مناخ يت�شم باأنه اأكثر تعاونا من ذي قبل، وذلك على الرغم من وجود بع�ص الم�شيحية بين القائمة كتلك الدينية التوترات داخل الطائفي الجدل اأو اليهودية، والتلمودية على الأول الإ�شالم انفتاح ولكن ذاته. الإ�شالم ندرة كامل نحو على يف�شر ل الديانات باقي حكم م��ن الأول���ى ع��ام المائة اإب���ان الترجمات تولي كبيرة بمجرد زيادة زيادتها الأمويين، مع من ال��ع��دي��د ارت��ح��ل فقد ال��ح��ك��م، العبا�شيين ال�شيت ذوي واليهود الم�شيحيين المترجمين
المرموق اإلى بغداد، طلبا لل�شهرة والثروة.
بانت�شار يتعلق ل الأم����ر ك���ان ف���اإن ول��������ذا، بالعلماء اأو الم�شتنيرين، بالخلفاء اأو الإ�شالم، اليونان علم م�شعل حملوا الذين الم�شيحيين كان ف��م��اذا الإ���ش��الم��ي، العالم ف��ي وفل�شفتهم �شبيل على الماأمون، ع��رف كيف اإذا؟ الأم���ر، وعلى الأول؟ المقام في اأر�شطو بوجود المثال، اأولئك العرب، اأ�شبح كيف عمومية، اأكثر نحو ال�شحراء، ف��ي يعي�شون ال��ذي��ن ال��رح��ل ال��ق��وم مهتمين، بغتة، بفل�شفة اليونان؟ الإجابة اأنهم لم يهتموا بتلك الفل�شفة اإل في اأعقاب بداية حركة
الترجمة.
الطبية للن�شو�ص ترجمات ن��رى بداأنا لقد لجالينو�ص، ولفل�شفة اأر�شطو، ولهند�شة اإقليد�ص، لن�ص الأول��ى الترجمة كانت بطليمو�ص. ولفلك تتم ثم ال�شريانية، اللغة اإل��ى ع��ادة تتم يوناني تال وقد العربية. اإل��ى ال�شريانية من الترجمة ذلك القيام بترجمات اأكثر دقة على نحو مبا�شر من اليونانية اإلى العربية، بعد اأن تم فهم محتوى ذاتها اليونانية اللغة وفهم الأ�شلية، الن�شو�ص
فهما تاما.
ما هي، اإذا، اأ�شباب حركة الترجمة؟ لقد راأينا العبا�شيين و�شول قبل ي�شيرون، الموؤرخين اأن ترجمية« »اأن�شطة بـ يعرف ما اإلى الحكم، اإلى بلغت ق��د الحركة تكن فلم ب�شيط، نحو على ترجمة الأن�شطة تلك �شملت وقــد بعد. اأوجها والبهلوية الهندية م��ن وطبية فلكية ن�شو�ص اإلى اليونان ومن ال�شا�شانية، الأمبراطورية من اللغة ال�شريانية اإبان المبراطوريات البيزنطية، درامي تحول حدث ثم والأموية. وال�شا�شانية، عام المن�شور الخليفة حكم اإب����ان م��ف��اج��ىء ٧٥٤م. واأرى اأن هناك ثالثة عوامل �شاعدت في
اجلوبة - خريف 1435هـ68
العوامل ه��ذه تحدث لم الترجمة. حركة بعث ننا من فهم معا، كما اأن كل عامل بمفرده ل يمكجانب اإل��ى العوامل ه��ذه و�شع لكن ح��دث. ما تف�شير اإل��ى الو�شول من يمكننا بع�شا بع�شها
مقنع لما حدث.
جزءا ت�شكل الأمويين عا�شمة دم�شق كانت من المبراطورية البيزنطية الناطقة باليونانية، قلب اإل��ى عا�شمتهم نقلوا فقد العبا�شيون اأم��ا امبراطورية من جزءا ي�شكل كان فيما ال�شرق، قبيل من ذل��ك يكن ول��م ال�شا�شانيين. الفر�ص الع�شائر م��ن ال�����ش��ط��وة ف����ذوي ال��م�����ش��ادف��ة؟ في العبا�شيين �شاعدوا قد كالبرامكة الفار�شية الو�شول لل�شلطة، كما وا�شلوا دعمهم، وكان لهم متالحقة. اأجيال لعدة الحكومة في كبير تاأثير بحاجة العبا�شيون كان فقد اأخرى، ناحية ومن اأنهم كما الفر�ص، من النفوذ ذوي لم�شاندة الثقافة والهوية العربية التاأليف بين عملوا على
والفار�شية.
ل��ك��ن ال��ع��رب��ي��ة اأ���ش��ح��ت ال��ل��غ��ة ال��ر���ش��م��ي��ة فورية حاجة ن�شاأت ث��م وم��ن ل��الم��ب��راط��وري��ة، لترجمة الن�شو�ص البهلوية اإلى العربية، وقد مد بع�ص وكانت الم�شروع. لهذا العون يد الخلفاء بع�شها اأن اإل الم�شدر، بهلوية الن�شو�ص تلك والريا�شية، الطبية، الن�شو�ص مثل الآخ���ر، عن البهلوية اإلى مترجمة كانت فقد والفلكية، في ا�شتخدامها يتم وكان والهندية، اليونانية، تمثل فقد ول��ذا، جنديا�شابور. قبيل من م��دن اإحداث في اأهمية، الأكثر ولعله الأول، العامل حركة الترجمة هو ما تمثل في هو�ص العبا�شيين اأح��د ذل��ك ع��ن ر عب وق��د الفار�شية. بالثقافة الكتب ع��ن يبحثون ك��ان��وا ال��ذي��ن المترجمين �شئل فعندما العربية؛ عن لترجمتها الفار�شية قائال: اأج��اب ذل��ك، �شبب عن المترجم ذل��ك
الفر�ص لكن الكلمات، كل لدينا العرب »نحن للترجمة الحاجة هذه اإن الأفــكــار«. كل لديهم كانت تتم في بداية الأمر لأ�شباب عملية مح�شة، ولذا كان من ال�شروري اأن يتم النظر اإليها على
اأنها نافعة و�شرورية.
وهنا ياأتي العامل الثاني.. األ وهو الهو�ص بعلم ت�شتند التي ال�شا�شانية الأيديولوجية اإن الفلك. اإعجاب مثار كانت الزراد�شتية الخرافات اإلى الخليفة المن�شور، الذي كان يهتم �شخ�شيا بعلم باحتياجه علم على الخليفة ذلك وكان الفلك. واأغلب هوؤلء الموؤثرة، الفار�شية لالأر�شتقراطية لالإ�شالم. يتحولوا ولم الزراد�شتية، من كانوا ل الذي الخليفة اهتمام من الرغم فعلى ولذا، ثمة توجد قد اأن��ه اإل التنجيم، بعلم فيه م��راء التنجيم علم اإن ذلك. وراء ما، �شيا�شية دوافع كان الفلك، علم �شور من خا�شة �شورة وه��و اأنه كما الفار�شية، الثقافة من يتجزاأ ل ج��زءا للفر�ص، اليومية الحياة ف��ي مهما دورا لعب يرون الذين العرب، مع حاد تناق�ص ذلك وفي التي الإ�شالم تعاليم مع يتعار�ص التنجيم اأن ال�شا�شانيين تاأثير لكن باهلل. الغيب علم تربط اإل��ى اأدى ال��ذي ه��و العبا�شيين على وثقافتهم اإحياء علم التنجيم في الن�شف الثاني من القرن
الثامن.
الخليفة، في بالط المنجمين تعيين تم لقد الن�شح وت��ق��دي��م ال��ت��ك��ه��ن، وظيفتهم وك��ان��ت والم�شورة للخليفة، ف�شال عن تمجيد اإنجازاته. باأعظم ا�شتعان المن�شور اأن كيف راأيــنــا لقد لبناء ي��وم باأف�شل ليعلموه منجميه من ثالثة
عا�شمة خالفته الجديدة.
فرع اأول اأن ن��رى اأن اإذا الغريب من ولي�ص »علمي« تم ترجمته من البهلوية اإلى العربية كان
69 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــــدـــــــــــــ
نــقــت و
ــــــــاــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــســـــــــ
را�ــد
ترجم هو كتاب اأول ما التنجيم. وكان من علم اأج��زاء، خم�شة ي�شم وهــو ال�شخم، زراد�ــشــت ترجمة تم وقد البدايات، كتاب با�شم ويعرف وعام ٧٤٧م عام بين فيما ال�شخم ال�شفر هذا
٧٥٤م.
لقد اأ�شبح علم التنجيم، وهو العلم المخت�ص كفرع مقبول علما ال��ن��ج��وم، موا�شع بتحديد معرفي م�شتقل. وقد اأطلق عليه في اللغة العربية ا�شم »علم النجوم«. ولم يكن هذا العلم منف�شال ع��ن ع��ل��م ال��ري��ا���ش��ي��ات وع��ل��م ال��ف��ل��ك، اإذ ك��ان المهتمون بدرا�شة هذا العلم ينكبون على درا�شة الخرائط والجداول الريا�شية لموا�شع النجوم. بعلم العبا�شي اله��ت��م��ام ه��ذا اأدى فقد ول���ذا اإلى البحث عن الن�شو�ص الفلكية التي التنجيم كانت موجودة بالفعل في اللغة البهلوية، اأو تلك التي كانت لم تترجم بعد من اللغة ال�شن�شكريتية، وهي لغة علماء الهند من ريا�شيين وعلماء فلك.
التنجيم اأحد علماء الف�شالي، وهو وقد كان المن�شور، الخليفة خ��دم��ة ف��ي عملوا ال��ذي��ن اأول ا�شطرلب في العالم اإليه بناء والذي يعزى ترجمة تولى اإذ مترجما كذلك كان الإ�شالمي، العديد من ن�شو�ص علم الفلك من ال�شن�شكريتية يعزى اأن��ه الموؤرخين بع�ص وي��رى العربية. اإل��ى اإليه كذلك اإتمام الترجمة العربية الأولى لكتاب الريا�شي ال��ع��ال��م و�شعه ال���ذي ال�شيدهانتا، براهما جوبتا )٥٩٨ -٦٦٨م(. ال�شهير الهندي ولعل ذلك كان اللقاء الأول بين العبا�شيين وعلم الترجمة وتوثيق تاريخ كان واإن الهندي، الفلك نوع الدقة، وذلك لوجود غير معروف على وجه من الجدل بين بع�ض علماء اليوم حول �شخ�شية اإذ يوجد الكثيرون ممن يحملون هذا الف�شالي،
ال�شم في الع�شر العبا�شي.
وتعني كلمة �شيدهانتا، وهي كلمة �شن�شكريتية، العلماء و�شع وقد )الم�شلك(. اأو )المذهب( تلك اإب��ان العرف ذلك على جرى كما الهنود، الحقبة، هذا الكتاب �شعرا. ولكن براهما جوبتا الريا�شية نظرياته على بــرهــان اأي يقدم ل��م لهذا العربية الترجمة وتعرف الكتاب. هذا في تاأثير لها كان وقد هند«، »ال�شند با�شم الكتاب اإل���ى جانب وذل���ك ب��غ��داد، ع��ل��م��اء ع��ل��ى عميق العنا�شر وكتاب لبطليمو�ص، المج�شطي كتاب لإقليد�ص. ويبدو اأن كتاب ال�شيد هانتا قد ترجم اللغة البهلوية، ولعل ذلك قد اإلى بادئ ذي بدء ال�شا�شان. يد على جنديا�شابور مدينة في تم للنجوم وخرائط جداول على الكتاب يحتو ولم ريا�شية عمليات ك��ذل��ك �شم ولكنه فح�شب، وهند�شية. واإن كان الكتاب يت�شم بقدر كبير من
الغمو�ص، ما يجعل من الع�شير متابعته.
ترجع ل �شحتها في م�شكوك رواي��ة وهناك المن�شور، الخليفة زمن اإلى ال�شندهند ترجمة الذي الو�شوح عدم اأ�شباب كذلك ت�شرح لكنها العرب اأن كيف الق�شة وت��روي الن�ص. يعتور ال�شند )تمثل بها وا�شتقروا ال�شند بالد فتحوا باك�شتان( مناطق اأحد الراهن الوقت في هند
في اأول عهد الإ�شالم.
انتهز ال�شلطة، اإلى العبا�شيون وعندما و�شل ال�شندهند منطقة ف��ي المقيمون الم�شلمون لم المن�شور لكن ا�شتقاللهم. واأعلنوا الفر�شة ير�ص عن ذلك، واأر�شل جي�شا لقمع التمرد. وبعد اأن انت�شر، و�شل وفد من ال�شند المهزومين اإلى
بغداد.
وكان في المجل�ص حكيم هندي يدعى كانكاه، يتعين وك��ان والفار�شية، العربية يتكلم وك��ان الفلك ع��ج��ائ��ب ي�شف ال���ذي ح��دي��ث��ه ت��رج��م��ة
اجلوبة - خريف 1435هـ70
طريق عن الفار�شية اإلى الهندية والريا�شيات طريق عن العربية اإلى ثم ومن ف��وري، مترجم نهاية في اأدت عملية وتلك اآخر، فوري مترجم ذلك ك��ان وق��د قاله. ما غمو�ص اإل��ى المطاف الحكيم ي�شف كتاب ال�شيدهانتا لبراهماجوبتا. لكن علماء الم�شلمين ومنهم البيروني في القرن الحادي ع�شر رف�شوا هذه الق�شة من منطلق اأنها الأرجح اأن الأرج��ح، وقد ذك��روا لم تحدث على اأن ال�شند هند كانت ترجمة لن�شخة فار�شية هو جنديا�شابور. مدينة في بالفعل موجودة كانت اأن هو هنا الوحيدة المرجحة الحقيقة ولكن ال�شيد هانتا قد ترجمت مرتين في طريقها اإلى
اللغة العربية.
بين نرى من بداأنا التا�شع، القرن لكن حتى علماء وفال�شفة الم�شلمين من راأى اأن العقالنية ل ال��ذي التنجيم مع تتعار�ص العلمية والنزعة كالريا�شيات اأخ��رى، علوم م�شاف اإل��ى يرقى علماء بع�ص ا�شتمر فقد ذل��ك.. وم��ع والفلك. العلم، لــذلــك بــاحــتــرام النظر فــي الم�شلمين العلماء بع�ص م�شى وق��د ال��خ��وارزم��ي. ومنهم يح�شلوا حتى التنجيم، بعلم اهتمامهم لإب��داء العالم لم�شاريعهم، ومن هوؤلء على دعم مادي بعلم اهتمامه ادع��ى ال��ذي الطو�شي، الفار�شي هولكوخان المغولي الحاكم ليقنع التنجيم في ماراجا مدينة في الجديد مر�شده بتمويل القرن منت�شف في فار�ض بــالد غربي �شمال الثامن القرن اإلى رجعنا لو لكن ع�شر. الثالث التنجيم، بعلم ال��وا���ش��ع الهو�ص ذل��ك لوجدنا بالأعمال الترجمة �شعلة اأذكى الذي الأمر وهو
اليونانية.
اأما العامل الثالث الذي لعب دورا في توطيد حركة الترجمة، فقد تمثل في م�شادفة الو�شول اأدى لقد التكنولوجيا. م��ن ج��دي��دة اأن���واع اإل��ى
كانت التي الهند�شة مثل علوم اإل��ى ال��و���ش��ول كالج�شور الهند�شية الم�شاريع لإنجاز مطلوبة ذات الأقوا�ص، والعجالت المائية والقنوات؛ اأدى كل ذلك اإلى �شرورة الح�شول على بيانات فلكية لتحديد للقمر المختلفة بالأطوار للتنبوؤ دقيقة الوقت بدقة، وكان لعلم الح�شاب دور حيوي في لكن مهما. دورا ذلك كل لعب وقد المحا�شبة. الأمر كذلك بالن�شبة لكافة الح�شارات ال�شابقة، المفاجئة الم�شطردة الزيادة نف�شر اإذا فبماذا و�شول اأن الواقع المترجمة؟ الأعمال حجم في نوع محدد جديد من التكنولوجيا، هو الذي اأدى
اإلى اإحداث هذا الفارق.
في ال��ورق لطباعة مكان اأول اإن�شاء تم لقد �شمرقند مدينة ف��ي العبا�شية الم��ب��راط��وري��ة بين الحرير ط��ري��ق على الو�شطى، اآ�شيا ف��ي من المدينة تلك كانت وق��د وال��غ��رب. ال�شين حتى الفار�شية المبراطورية في المدن اأعظم اأنها كما ال�شنين، بمئات الإ�شالم و�شول قبل لقد للعلم. كمركز الإ�شالم بعد دورها وا�شلت هزم جي�ص الم�شلمين ال�شينيين عام ٧٥١م على �شفاف نهر الطال�ص، على بعد مئات الأميال اإلى ال�شمال الغربي من �شمرقند في بالد قرغي�شتان العبا�شي النت�شار ذل��ك �شجل ولقد الحالية. التانج �شاللة اإليه و�شلت تو�شع اأق�شى يعد ما اأق�شى كذلك �شجل لكنه الغرب، اإلى ال�شينية في الإ�شالمية لالمبراطورية اإ�شالمي تو�شع
�شرقي اآ�شيا.
تم من بين من ك��ان اأن��ه هو هنا يهمنا وم��ا اأ�شرهم من ال�شينيين، من كانت لديهم الدراية في تم اختراع وهو ال��ورق، ب�شناعة والمعرفة تلك نقل ت��م وق��د ال��ت��ال��ي. ال��ق��رن ف��ي ال�شين كانت وقد �شمرقند. اإلى التكنولوجية المعرفة لطباعة مكان لبناء �شرورية ال�شينيين معرفة
71 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــــدـــــــــــــ
نــقــت و
ــــــــاــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــســـــــــ
را�ــد
الورق، وقد �شاعد على ذلك توفر المواد الخام اأول وقد ظهرت ال��ورق. �شناعة في تدخل التي مطابع بغداد في العقد الأخير من القرن الثامن.
اإنتاج تكنولوجيا ظهرت ذلك، مع وبالتوازي والل�شق والأحبار الألياف تطوير تم اإذ الكتب؛ الكتب، وكل ذلك ظهر واأ�شاليب تجليد والجلود اأ�شحى ما و�شرعان للغاية. وجيز وق��ت اإب���ان بالبردي مقارنة للكتابة، م��ادة اأرخ�ص ال��ورق والجلود. واأ�شبح من الممكن اإنتاج ن�شخ متعددة من الن�شو�ص من جانب فريق متكامل من الكتبة
الذين كانوا يعملون جنبا اإلى جنب.
فكرة اختراع ذات��ه ال��ورق اختراع �شبق وقد التجليد ذاتها. وقد ا�شتخدم الرومان والإغريق هذه الفكرة بادئ ذي بدء اعتمادا على البردي القراآن �شفحات اإن ويقال الحيوانات، وجلود على عهد النبي محمد �شلى اهلل عليه و�شلم قد
تم الحفاظ عليها على األواح خ�شبية.
الترجمة تدين في بداياتها ولذا، فاإن حركة لذلك ال�شغف الذي حظيت به الثقافة الفار�شية، وكذلك لعلم التنجيم الذي �شغف به العبا�شيون، واإلى ظهور تكنولوجيا �شناعة الورق التي تعلمها اإن بداأت حركة العبا�شيون من ال�شين. لكن ما بترجمة ال�شغف اأدى زخما، تكت�شب الترجمة الذهبي الع�شر ب��زوغ اإل��ى القديمة الن�شو�ص في م�شطردة زي��ادة حدثت وقد العربي. للعلم الر�شيد المترجمة على عهد هارون الكتب عدد يترجمون المترجمون بداأ كما )٧٨٦ -٨0٩م(، اللغات ع��ن وريا�شية وفلكية طبية ن�شو�شا لكن والهندية. والفار�شية وال�شريانية اليونانية حتى في هذه المرحلة المبكرة، كان المترجمون المخطوطات اختيار في بالغا حر�شا ي��ب��دون
التي يترجمونها. وكان يقا�ص تاأثير العمل العلمي اإ�شافته العلمية، تاأثيره، وكذلك للترجمة بمدى اأن المترجمون اأدرك وق��د قبله. بما مقارنة
العديد من الأعمال مترجم عن اأ�شول يونانية.
تلك على للح�شول ال�شعي تم ما و�شرعان تحول المنعطف، هذا وعند اليونانية. الأ�شول العلماء الم�شلمون، ورعاة الترجمة من الهتمام بترجمة الن�شو�ص العلمية؛ كعلم التنجيم والطب الفلك. وعلم الريا�شية العلوم اإل��ى وال��زراع��ة، ولعل ما كان غائبا عن هذه القائمة المبدئية هما علما الفل�شفة اليونانية: اأفالطون واأر�شطو. ولذا، اليونانية عن للترجمة المتاأخرة الحركة ف��اإن ب�شبب بالفل�شفة، بداأت الالتينية اإلى والعربية لكن العظيمة. الأعــمــال تلك فهم ف��ي الرغبة الم�شلمين العلماء يد على بالفل�شفة الهتمام كبيرة ب�شرعة انطلق لكنه ن�شبيا، متاأخرا جاء يفتقدون باأنهم الم�شلمين العلماء ل�شعور نتيجة اإلى ال�شتدلل ومهارات فن الجدل، ل�شيما في التي بالمهارات مقارنة وذلك الدينية الم�شائل واليهود، الم�شيحيين من لنظرائهم تــوافــرت الذين كانوا في ذلك الحين على اإطالع باأعمال دراي��ة اأكثر ث��م من وكانوا واأف��الط��ون، اأر�شطو
بمناحي الجدل المنطقي.
من ع���ددا اأن نالحظ اأن هنا المثير وم��ن اإ�شهاما اأ�شهموا قد اليهود والفال�شفة العلماء كانت واإن بغداد، في والثقافة الفكر في كبيرا ل بالعربية مجملها ف��ي كتبت ق��د اأع��م��ال��ه��م -٧٨٦ )حوالي الطبري ه��وؤلء؛ ومن بالعبرية. اإن��ه وي��ق��ال ب��غ��داد، اإل���ى اأت���ى ال���ذي ٨٤٥م(، لكتاب المعروفة، الترجمات اأول��ى اإح��دى تولى
اجلوبة - خريف 1435هـ72
هذا وكان العربية. اإلى لبطليمو�ص المج�شطي اليهودي الذي يعني ا�شمه حرفيا الفلكي العالم »ابن الحاخام الطبر�شتاني«، اإ�شارة اإلى مقاطعة في �شمالي اإيران، كان قد ا�شتقر في بغداد اإبان )نحو علي ابنه وكــان الرا�شد. الخليفة حكم اأول واألف اإلى الإ�شالم، ٨٣٨-٨٧0م( قد تحول مو�شوعة عربية في الطب، كما اأنه تولى فيما بعد تعليم محمد بن زكريا الرازي، الذي اأ�شبح اأحد
اأكبر الأطباء في تاريخ العرب.
من الرغم على اأن��ه الموؤرخين بع�ص وي��رى وبالتبعية فار�شي، هو ما بكل العبا�شيين �شغف حركة ف���اإن ال�����ش��رق، ف��ي الهند وث��ق��اف��ة لعلوم الترجمة باأ�شرها قد ارتكزت على علوم الإغريق،
ولعل ذلك حقيقي اإلى حد ما.
الأكبر الإ�شكندر امبراطورية تو�شع اأدى لقد لت�شل اإلى تخوم الهند، قبل الإ�شالم بعدة قرون، اإلى ما وراء الجزر اإلى نقل ثمار العلم اليوناني اليونانية، على الرغم من اأننا ل ينبغي اأن نغفل لعبت والتي م�شر، من البحرية التجارة طرق ويمكننا والترجمة. النقل عملية في مهما دورا اأن نزعم هنا اأن هذه الحلقة التي كان مركزها اليونان، عبر الهند، ثم اإلى ق�شور العبا�شيين في بغداد هي التي اأدت اإلى ازدهار حركة الترجمة. العالم اإلى اليونانية كذلك المعرفة و�شلت وقد كاإنطاكية المهمة الم�شيحية المدن العربي عبر اليونانية من الترجمة ازده��رت حيث واإدي�شا، و�شول �شبقت التي القرون في ال�شريانية اإل��ى
الإ�شالم اإلى المنطقة.
ول�شيما كله، بالف�شل يدينون العرب ولعل اليونان، لعلماء والفل�شفة، الطب مجالت في
واأفالطون وجالينو�ض، قــراط، اأبــو اأمــثــال: من الهند�شة مجال في حتى اأنه والواقع واأر�شطو. معرفة اإل الفر�ص اأو للهنود يكن ل��م ك��ذل��ك، محدودة. لكن من الظلم اأن نغفل اإ�شهامهم في لأن الترجمة. حركة اإب��ان العربي العلم تطور لريا�شيات يتعر�ص لم اإن الإ���ش��الم��ي، العالم الهند، لم يكن له اأن يتعرف على مفهوم الأعداد الع�شرية، اأو هند�شة المثلثات وهي بالغة الأهمية العربي الفلك علم اأن والواقع الفلك. علم في وهو الفر�ص، الفلك خبراء لعمل ام��ت��دادا يعد على التعرف دون من ليتطور له يكن لم نف�شه
الريا�شيات الهندية.
تميل خاطئة، نظر وجهة هناك اأن والواقع الفار�شيين، وال��ت��اري��خ الثقافة م��ع للتعاطف ارتاأينا ولــذا، �شيقة، اأ�شطورة اإلى ت�شتند وهي الأك��ب��ر الإ���ش��ك��ن��در غ��زا لقد ه��ن��ا. نذكرها اأن وخلع ق.م ٣٣٣ ع��ام الفار�شية المبراطورية م�شى وقد الثالث. داريو�ص فار�ص، ملوك اآخر برو�شوبولي�ص عا�شمة بالد الإ�شكندر في موكب فار�ض، حيث وجد كتابات علمية في �شتى الفروع و�شلت والتي مقد�شة، اأنها الفر�ص راأى التي اأنبيائهم. اأحد وهو نف�شه، زراد�شت من اإليهم الن�شو�ص تلك كل بترجمة الإ�شكندر اأمر وقد ذلك بعد قام ثم اليونانية، اإل��ى الفار�شية من ذلك وبعد الأ�شلية. الن�شو�ص من بالتخل�ص كل بجمع ال�شا�شان ملوك اأمر ال�شنين، بمئات جديد من ترجمتها واأع��ادوا اليونانية الأعمال اإلى اللغة الفار�شية. وبهذه الطريقة برر الفر�ص ا�شتخدامهم للمعرفة اليونانية في الطب والفلك كانت المعارف تلك اأن زعموا لأنهم والتنجيم،
ملكهم، لكن اليونان ا�شتولوا عليها.
73 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــــدـــــــــــــ
نــقــت و
ــــــــاــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــســـــــــ
را�ــد
وقد كان الرا�شد عالما و�شاعرا، كما كان من كبار رعاة الفن. وفي عهده بداأ علماء الم�شلمين والهندية اليونانية العلمية الأعمال درا�شة في ، كما بداأوا في دمج تلك المعارف على نحو جديفي الثقافة العربية. وكان بالط الرا�شد في بغداد يعج بالفنانين، والمو�شيقيين، وال�شعراء، وعلماء الأ�شقاع والأم�شار. لكن وزيره الدين من كافة جعفر البرمكي، وكان معلما للخليفة الماأمون في الترجمة م�شاريع على اأ�شرف الذي هو �شبابه، و�شول دعموا الذين للبرامكة، وك��ان الأول���ى. كافاأهم فقد ثم ومن ال�شلطة، اإل��ى العبا�شيين العبا�شيون بتعيينهم وزراء، كان لهم اليد الطولى في اإدارة الدولة. وكان البرامكة كذلك من اأ�شد اأن�شار حركة الترجمة، وذلك بغر�ص رفد ق�شور
الخلفاء بالثقافة الفار�شية.
دعمت التي الأخ��رى الفار�شية الأ�شر وم��ن حركة الترجمة عائلة بخت�شيوع. وقد تولى العديد دعم عملية باأنف�شهم العائلة ه��ذه اأف���راد م��ن الطبية الن�شو�ص ترجمة ول�شيما الترجمة، اإلى العربية. والواقع اأن الفر�ص كانوا على دراية بن�شو�ض اأبو قراط وجالينو�ض، حتى قبل و�شول العبا�شيين اإلى الحكم، وكان يتم تدري�ص اأعمال ولعل جنديا�شابور. مدينة في الأط��ب��اء ه��وؤلء والمترجم الطبيب المترجمين هنا، كان اأعظم اأعــظــم ـــان وك ــحــاق، ــش اإ� ــن ب حنين الم�شيحي
مترجمي ع�شره.
الدعم م��ن ا���ش��ت��ف��ادوا ال��ذي��ن العلماء وم��ن نذكر الترجمة لحركة تقديمه تم الذي الكبير �شابئا وكان ٨٣٦-٩0١م( )نحو قرة بن ثابت ــي تركيا م��ن م��دي��ن��ة ح����اران فــي �ــشــمــال غــرب
اأقليد�ص اأعمال الحالية. وقد تولى ثابت ترجمة الريا�شية، لونيو�ص وبطليمو�ص واأبو واأرخميد�ص كما اأعد كذلك ملخ�شات وافية لأعمال اأر�شطو. لكن ثابت كان كذلك ريا�شيا لمعا، فو�شع عددا من الأعمال في الهند�شة والإ�شتاتيكا، والمربعات اأبعد اإلى الأعداد. وقد م�شى ال�شحرية ونظرية بلغ عندما الفلك في موؤلفات فو�شع ذلك، من العبا�شي الخليفة عينه وق��د اأرذل���ه. العمر به المعت�شد فلكيا في ق�شره، وقد ترجمت اأعماله هو �شخ�شيا فيما بعد اإلى اللغة الالتينية، وكان
لها تاأثير كبير على الغرب.
في البارزين الم�شيحيين المترجمين ومن لوقا بن كو�شتا نذكر التا�شع، القرن في بغداد بيزنطيا. ي��ون��ان��ي��ا وك���ان ٩١٢م( نحو )ت��وف��ي اأغلب �شاأن ذلك في �شاأنه بارعا. ريا�شيا وكان الطب ف��ي ك��ذل��ك ب��رع وق��د ع�شره. مترجمي مدينة اإل��ى اأ�شله وينحدر والفل�شفة؛ والفلك بعلبك )هيليوبولي�ص( في �شهل البقاع في لبنان. وقد دعاه بع�شهم، �شاأنه في ذلك �شاأن حنين بن ا�شحاق، للتحول اإلى الإ�شالم، لكنه لم يفعل. ومن بين الكتب التي ترجمها من اليونانية اإلى العربية اأر�شتارخو�ص وكتب الريا�شية، ديوفنتو�ص كتب اأول عالم فلك يقترح وجود نموذج مركزي وهو موؤلفات كذلك ترجم كما ال�شم�شي، للنظام من ع��ددا كذلك كو�شتا و�شع وق��د جالينو�ص. الأعمال الأ�شيلة في مجال الطب والهند�شة، بل الأدوات اأهم الأ�شطرلب، وهو و�شع ر�شائل في
الفلكية التي �شبقت التل�شكوب.
وعندما بداأت الحركة العلمية في ال�شعود اإلى مع التا�شع، القرن من الأول الن�شف في القمة، الفلك، مجال في اأ�شلية لأعمال ترجمات ظهور
اجلوبة - خريف 1435هـ74
العرب ب��داأ والطب؛ والريا�شيات، والجغرافيا، كذلك يبحثون في تلك العلوم، ما دعا اإلى المزيد للن�شو�ص الدقيقة الترجمة على الطلب م��ن التي المعرفة األهمت وقد العربية. اإلى اليونانية تم الح�شول عليها من تلك الن�شو�ص الكثير من العرب، لدرجة اأنهم كر�شوا حياتهم لدرا�شة تلك الموا�شيع. ففي عهد الماأمون، كانت درا�شة كتاب من يتجزاأ ل ت�شكل جزءا لبطليمو�ص المج�شطي التي المعرفة وكانت عالم. لأي العلمي الإع��داد هي المهم الكتاب ه��ذا من عليها الح�شول تم في الأول��ى المرا�شد لبناء الطريق مهدت التي الماأمون لالمبراطورية اإبان حكم ودم�شق بغداد علماء بالطه في الماأمون عين وقد الإ�شالمية. الدقيقة المنهجية الدرا�شة ه��وؤلء وتولى فلك، التي النجوم خرائط دق��ة م��دى وت��ح��ري لر�شد الفلك لع�شر ذلك مهد وقد بطليمو�ص. بها اأتى العربي الذي امتد لما يناهز �شبعمائة �شنة، وهو علمي ج�شر بناء اإلى المطاف نهاية في اأدى ما بين الإغريق وبين ثورة كوبر نيكو�ص في اأوربا التي
اأدت اإلى ميالد علم الفلك الحديث.
اليونانية الن�شو�ص من العديد ترجم وق��د الأمثلة وم��ن م���رات. ع��دة العربية اإل��ى المهمة الجدية على ذلك كتاب العنا�شر لإقليد�ص، والذي تاأثير بالغ الأهمية على علوم الريا�شيات كان له الأولى الترجمة تولى وقد الإ�شالمي. العهد في لهذا الكتاب الحجاج بن يو�شف اإبان حكم الرا�شد ف��ي ب��داي��ة ال��ق��رن ال��ت��ا���ش��ع. ث��م ت��ول��ى المترجم للخليفة الكتاب لذات ثانية ترجمة اإعداد نف�شه ابن حنين كذلك الن�ص ترجم وق��د ال��م��اأم��ون.
ترجمة ت�شحيح قرة بن ثابت تولى ثم ا�شحاق، حنين. وفي نهاية المطاف، تولى الطو�شي عملية نحو الأول��ى الترجمة بعد نف�شه للكتاب الترجمة اأربعة قرون. ولعل الكتاب قد اأخذ طريقه اإلى اأوربا الالتينية. اإل��ى المتاأخرة الترجمة هذه يد على ويقال اإن الخليفة المن�شور كان على دراية بكتاب الق�شاو�شة من عدد بذلك اأخبره وقد العنا�شر، الم��ب��راط��ور م��ن بن�شخة ف��اأم��ر الم�شيحيين، الترجمة دقة حول جدل هناك لكن البيزنطي. المن�شور، عهد على العنا�شر لكتاب العربية تم التي الريا�شية للكتب بالن�شبة الحال كما هو
ترجمتها مبكرا في عهد العبا�شيين.
مع نهايتها اإل��ى و�شلت الترجمة حركة لكن الن�شف الثاني من القرن العا�شر، ول يعزى ذلك حركة لأن ولكن بالعلم، الهتمام ت��راج��ع اإل��ى الترجمة و�شلت اإلى اأوجها، فلم تعد هناك حاجة ما�شة اإليها. لقد تم عند ذلك التاريخ ترجمة كل ودرا�شتها، ترجمتها، واإع��ادة المهمة، الأعمال العلم ظهور اإل��ى اأدى م��ا وه��و عليها، والتعليق اليونانية الأعمال اأهم بع�ص اأن والواقع العربي. يعد لم لبطليمو�ض، المج�شطي ككتاب العظيمة، العلمي«، اأنها تمثل »قمة التطور اإليها على ينظر مجال ف��ي ت��ط��ورا اأك��ث��ر اأع��م��ال تجاوزتها حيث في العلمية الحركة اندمجت ذلك وعند الفلك. الإ�شالم علماء اأعظم لكن الثقافي. بغداد مناخ تزال وما كامل بجيل الفترة هذه �شبق قد كان حياته واإنجازاته يحيط بها الغمو�ص، وهو يعرف
في الغرب با�شم جابر الكيميائي.
Jim Al-Khalili (2012). Pathfinders: The Golden Age of كتاب: من الثالث للف�شل ترجمة هذه *.(Arabic Science. Penguin Books, London, UK (pp. 35-48
اأ�شتاذ باحث بمعهد ل�شبونة الجامعي، ل�شبونة، البرتغال. **
75 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــــدـــــــــــــ
نــقــت و
ــــــــاــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــســـــــــ
را�ــد
رواية �سيخ الرماية: نحو روؤية �سردية جديدة للعالم
■ رفعت الكنياري*
الأدب عند اأنقار، اإذا، م�شروع اإن�شاني، »الإن�شان ذل��ك عن الإن�شان فيه يبحث بين ال�شقة بعدت فقد ي�شكننا«؛ الــذي خالل من يراها ف�شار ونف�شه، الإن�شان ما ي�شوره له هذا العالم المخيف، ل يرى نف�شه اإل من خالل مراآة الإعالم ومفاهيم تيه في الإن�شان �شاع لقد ال�شتهالك،
اإلى الــروح �شوق اإل الأدب وم��ا ال��م��ادة، اإلى بها وع��ودة الأول، المترقرق معينها لحظات الإ�شراق الأولى حين كان الإن�شان لذلك، ب�شذاجة. الأ�ــشــيــاء على يتعرف الأم��ور تلك م�شلة هي الكاتب مهمة ف��اإن والتغلغل بدهية، لنا تبدو اأ�شبحت التي وفي المكنون، �شرها ومعرفة عمقها في
بعد روايـــتـــي »الــمــ�ــســري« و»بــاريــو مــالــقــة«، يطالعنا الــكــاتــب والــنــاقــد االأكــاديــمــي المغربي محمد اأنقار برواية جديدة مو�سومة بعنوان: »�سيخ الرماية«. وهي رواية من الحجم المتو�سطـ، تتوزع اأحداثها على ثلثة ف�سول، يحمل كل ف�سل ا�سم �سخ�سية مف�سلية؛ لتلعب عتبة العناوين الرئي�سة والثانوية دور الدعائم االأ�سا�ص في توجيه دفة االأطروحة التي تتبناها الرواية، وفي فر�ص �سلطتها الجمالية، �سمن ن�سق محكم الن�سج، ودهاء روائي نتج عن مرا�ص في االأدب وفنونه. كذا، بالنقد ومعاييره، اإذ رواية محمد اأنقار هي رواية ناقد له ت�سوره الخا�ص عن االأدب، وعن الح�سا�سيات الجمالية، والذي بلوره في ما يعرفه هو بم�سروع ال�سورة الروائية)1(. كما اأنها رواية رجل خبر يكتب اأن قبل الق�س�سية الن�سو�ص من مجموعة راكــم باأنه وذلــك واأفانينه، ال�سرد
الرواية االأولى له، والتي �سدرت عن من�سورات الهلل الم�سرية بعنوان »الم�سري«.
اجلوبة - خريف 1435هـ76
النهاية الك�شف عن اأنماط اإن�شانية اأخرى غير اأكثر تكون اأن يمكن والتي »ال�شائعة« الأنماط اإن�شانية مما نعرفه الآن حتى عن اأنف�شنا. يقول »اأ�شعر الرواية: اأبطال اأحد وهو ال��رزاق عبد محمد م�شاعدة في اإ�شهامي اإثر بارتياح الآن على �شياغة اأخباره، وحكايات جده، وتفا�شيل م�شاعدته حتى بل الن�شائية؛ مغامراته بع�ص ع��ل��ى الق���ت���راب م��ن ف��ه��م ن��ف�����ش��ه، م��ن خ��الل الإن�شات اإليه وم�شاركته وجدانيا« �ض٢٢. اإنها تقدم لطيفة، الآن نف�ص وفي عميقة.. فل�شفة لك العالم في روؤية �شفيفة، وتترك لك المجال جديدة ح�شا�شية �شوء في ذاتك قراءة لتعيد وذلك فيه، تغلغلها اإثر على كيانك في تنطبع الذين الروائيين لكبار اإل يت�شنى ل ب��ده��اء اأكثر من عظماء القادة وكبار اأثروا في العالم
المفكرين اأحيانا.
ال���رواي���ة ت�����ش��رد ق�����ش��ة م��ح��م��د، الإن�����ش��ان �شيخ جــده حكايات عن يبحث ال��ذي الب�شيط اللغوية الكفاية يمتلك ل لأنه ونظرا الرماية؛ فاإنه الأح��داث، �شوغ على الإبداعية والقدرة م�شاعدته مهمة عبدالرزاق ب�شديقه �شينيط في ال�شديقان ينطلق الأح���داث. كتابة على تعتر�شهم وهناك ال�شيخ، عن البحث مغامرة متتبعين وال��ك��د، ب��الإ���ش��رار ذللوها �شعوبات نوازع تحركه منهما وكل الرماية، �شيخ ماآثر في الرغبة واح��دة بوتقة في تجمعها اإن�شانية عن الباحث فمحمد، ال�شائعة. الذات تحقيق ، يحمل رغبات ظاهرة تتعلق بالرغبة �شر الجديعمل اإذ لجده، القديم الإرث الك�شف عن في التداعي الذي تتيحه له المرويات التي يجمعها من فم ال�شيوخ، ومن القرى المتاخمة للمدينة،
77 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــــدـــــــــــــ
نــقــت و
ــــــــاــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــســـــــــ
را�ــد
عناء تج�شم فقد الوطنية.. المكتبات ومن بل التداعي هذا يعمل الرواية. في م��رارا ال�شفر ع��ل��ى خ��ل��ق رغ��ب��ة ف��ي ال��ح��ي��اة ل��دي��ه، ك��م��ا اأن��ه يعو�ص النق�ص الذي يح�شه تجاه الن�شاء جراء اإخفاقاته المتعددة تجاه هذا الجن�ص اللطيف. اإمكانات البحث تخلق التقنية في اأن هذه كما الأح���داث، اإل���ى ال��ق��ارئ ت�شد ممتعة �شردية
وتقحمه في ت�شاوؤلت الن�ص.
اأن اإل��ى البحث ف��ي ال�شديقان �شي�شتمر ي�شال اإلى دوار ال�شقاقرة، حيث �شيعثران على حول الحكي �شيتمحور وهنا الق�شة؛ خيط اأخباره �شترد اإذ الخارقة. ال�شيخ �شخ�شية على �شكل مرويات خ�ش�ض لها الكاتب الف�شل بـ»ال�شيخ«. هذه المرويات الثالث والذي عنونه هي زبدة ما كان يبحث عنه ال�شديقان. وهي كرامات واأخ��ب��ار عادية اأخ��ب��ار بين ما ت��راوح بالواقعي، بالغريب العجيب فيها يتحد خارقة القارئ لتترك محايد ب�شكل ت�شرد اأنها كما العجيب الركام اأمام هذا اأمره في ده�شة من بمنزلة الخيالي ي�شبح حيث الأح���داث. من
الحقيقي والعك�ص.
غير ب�شكل يحاور ن�ض الرماية« »�شيخ اإن مبا�شر مفاهيم كر�شها الفكر المابعد حداثي، ح�شاب على الإن�شانية العلوم ق��د���ص وال���ذي الإن�شان وكينونته وعالمه الداخلي الذي يحتاج فقد لذلك، والإن�شات. التاأمل من مزيد اإلى الإن�شان فهم لواء عاتقها على الرواية حملت اإن�شان. الإن�شان الذي يبحث عن حلول بما هو هذا الوجود، بها اأحاطه التي الأ�شرار لكومة البحث المتوا�شل هو الذي حقق المعرفة. فاأي الإن�شان بوجوده التي تحقق معرفة معرفة هي
النهائي الهدف ب��اأن ت���ودوروف يجيب اأك��ث��ر؟ لالأدب هو تحقيق معرفة اأعمق بالإن�شان.
اإن بحث محمد عن �شر جده »العارف« وعثوره لهو المطاف، نهاية في الخارقة مروياته على دعوة اإلى اإعادة النظر في الخيالي والخارق بما هما جزء ل يتجزاأ من كياننا الإن�شاني. فلربما في ذلك الخارق من العقالنية ما ل نعيه، ولكن علينا اأن نح�شن الإن�شات اإلى نوازعنا الدفينة، ل الآن علينا ب�شغوطها الحياة تمار�شه فما الأ�ــشــطــورة، فــي ــراه ن عما »لعقالنية« يعدم
فنحن نعي�ص الأ�شطورة من جديد.
يبني الطريفة، المغامرة هذه اأ�شا�ص على الن�ص اإمتاعه، ويجعل المتلقي يتورط في عملية تتبع الأحداث ب�شغف، وفي الآن نف�شه ينخرط في عملية التفكير التي يدعوه الن�ص من خالل فل�شفته الداخلية اإلى ممار�شتها، وي�شوغها لك الكاتب في ثوب ق�شيب، مليء بالمتعة والإثارة.
لالإن�شان يمكن »ل كونديرا: ميالن يقول اإل يملك ل لأنه يفعل اأن عليه ماذا يدرك اأن حياة واحدة، ل ي�شعه مقارنتها بحيوات �شابقة رمز محمد لحقة«. حيوات في اإ�شالحها ول وال�شبيل نف�شه، معرفة عن بحثه في لالإن�شان اأحد اأمرين: الغو�ص في الما�شي، في الأ�شل.. وا�شت�شراف تجليه في الم�شتقبل. وهو ما تمثل في بحثه عن جده الذي يمثل اأ�شال م�شرفا يعود لي�ص اأو ال�شحيحة. المعرفة يمثل اأ�شل اإليه. العالم العربي الآن ينظر اإلى الما�شي بالنظرة له امتداد عن اأي�شا، يبحث، محمد نف�شها؟ المتوا�شل البحث خ��الل من الم�شتقبل، في في محمد ينجح ل لــمــاذا عمر. �شريكه عــن
اجلوبة - خريف 1435هـ78
الح�شول على امتداد في الم�شتقبل، فيف�شل في جميع عالقاته مع الجن�ص الآخر؟ األأنه ل يريد اأم لأنه اأن يتنازل عن ترفعه لم�شلحة امراأة؟ ما يزال ينظر اإلى المراأة على اأنها �شيء؟ �شيء
يزعج اإذا ما ناق�ص اأو اأبدى راأيا!؟
اأعمال مع نتيجة حوار اأي�شا جاءت الرواية الأدبي الركام لهذا وم�شاركة اإبداعية عالمية، المغامرة مبداأ كر�شت اإذ الإن�شان، تحليل في كما هو الحال مع �شيرفانت�ص الذي يرى اأن فهم العالم �شيء غام�ض، يتطلب قوة ل تقل عظمة عن »اأنا ديكارت«، كما يرى »كونديرا«. لذلك، ف� »محمد« الإن�شان الب�شيط من الناحية الثقافية يخو�ص المغامرة، ي�شاعده في ذلك عبد الرزاق الأكثر ثقافة. يجب على الكل مهما كانت ثقافته اأما الذات، البحث عن ينخرط في م�شروع اأن مبداأ التفوي�ص الذي يعي�شه العالم العربي فلن
يوؤدي بنا اإل اإلى مزيد من النطما�ص.
ـــة الــلــحــظــة الــمــا�ــشــيــة بكل ـــرواي تــ�ــشــبــر الغمو�شها. تعيد كتابة التاريخ بروؤيا اأكثر حيادية. هو كما الما�شي، لحظات الحا�شر اإل��ى تعيد الحال عند برو�شت، وتترك للقارئ حق تنظيم التاريخ وقراءته. ثم تالعب اللحظة الحا�شرة اإنها لحظة مائعة القب�ض عليها. التي ل يمكن
تماما، كما هو الحال عند »جوي�ض«.
لقد عكفت »�شيخ الرماية« - خا�شة الف�شل في الالعقالني ت��دخ��ل ت��اأم��ل على - الثالث رواي��ات في الحال هو كما الب�شري، ال�شلوك لي�ض يدخل الالعقالني باعتبار »تول�شتوي«، بو�شفه الوجود اإنما في الواقع، بال�شرورة في حقال لالإمكانات الإن�شانية. فهل يبني الإن�شان ــة م��ع��رف��ت��ه ب���وج���وده مــن خـــالل نــظــرة اأحــاديمحكومة ب�شروط »علمية« تبث كل يوم ن�شبيتها.
يبدو اأن �شيخ الرماية تحاول اأن توؤ�ش�ض لفهم جديد للعالم والوجود.
كاتب من المغرب. *)١( انكفاأ الكاتب، منذ بداياته الأكاديمية، على تطوير ت�شور نقدي يروم تطوير اأدوات بالغية جمالية وتداولية لقراءة الأدب الإن�شاني، وقد كتب في هذا ال�شدد كتابات نقدية منها: بناء ال�شورة في الرواية ال�شتعمارية، �شورة عطيل، بالغة الن�ص الم�شرحي، ظماأ الروح اأو بالغة ال�شمات في رواية نقطة النور.. وقد اأثبت الناقد اأنقار عن كفاية تحليلية م�شتغرقة لهذا المعيار الذي يعرفه في اأحد حواراته باأن: »ال�شورة والكاتب محمد لي�شت مجرد حلبة بالغية، واإنما هي و�شيلة توا�شلية اإن�شانية، ن�شخرها يوميا في حياتنا المعي�شة، ون�شتغلها في �شوؤون تفكيرنا وكتاباتنا، اأحالمنا وكواب�شنا. وفي �شوء هذا الخاطر التداولي اأحد�ص اأن ال�شورة قد تنوب عن
البالغة برمتها، اأو عن مجموع األوان التو�شية تعبيرية، اأو اأن تغدو بابا من اأبواب البالغة الرئي�شة«.
الكاتب محمد اأنقار
79 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــــدـــــــــــــ
نــقــت و
ــــــــاــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــســـــــــ
را�ــد
خزانة �شهرزاد نحو قراءات جديدة للأنواع ال�سردية
علبة الأ�سرار وم�ستويات المحكي العجائبي
■ ر�سيد اخلديري*
مكونات ر�شد الباحثة ح��اول��ت وق��د وليلة«، ليلة »األف في ال�شردي الخطاب من خالل طرح بع�ص الأ�شئلة الفترا�شية الدللية الأن�شاق على لال�شتغال كمحور والبنائية، ك�شكل من اأ�شكال الخروج من »الماأزق« النظري نحو وعي جديد بقيمة
�شوؤال وث��م��ة ال�����ش��ردي. العربي ال��ت��راث د لطبيعة هذه الأن�شاق: هل جوهري محدوليلة« ليلة »األف مثل ن�شي لتجل يمكن اأن يولد لنا نظرية في الأنواع ال�شردية؟ ارتباط ظل في متاهة يبدو كهذا �شوؤال الخطاب بمعيارية ال�شردية النظريات
ليلة األــف في ال�سردية االأنـــواع �سهرزاد، »خــزانــة كتاب يمثل وليلة« للباحثة الدكتورة �سعاد م�سكين اإ�سافة في نوعه للمكتبة ال�سردية العربية، منجزا ن�سيا واأفقا متخيل وتمثلت جمالية تختار اأن جــزافــا ولي�ص الــ�ــســرديــة؛ االأنــــواع لمفهوم ووظيفية الــبــاحــثــة كــتــاب »األــــف ليلة ولــيــلــة«، مــو�ــســوع درا�ــســتــهــا ومــحــور الكتب نماذج من حيا نموذجا يمثل الكتاب هــذا بل ان�سغالها؛ ال�سردية. االأعمال تاأثيت اأجــل من عليها يراهن التي التراثية وهوياتية تاريخية قيمة له وليلة« ليلة األــف »كتاب اأن وال�سك
وتمثلث العجائبي والمحكي باالأ�سرار المملوءة العلبة تلك يعك�ص فهو وجمالية؛ الخيوط ال�ضردية. اأ�سارت �سعاد م�سكين في مقدمة الكتاب اإلى اأن »الليالي« بمفهومها ننا الثقافي الفكري تعك�ص الوعي الكلي باالأن�ساق والنظم الحكائية والبنائية، وقد تمكمن والخروج العربي، الواقع محاكاة بمقدورها عربية، �سردية نظرية �سياغة من
جدلية الحقيقة والوهم في درا�سة الم�سادر التراثية التاريخية.
اجلوبة - خريف 1435هـ80
نتيجة ال�شردية، لالأن�شاق العميقة بالتحولت وان�شغاله من الأخرى ال�شفة من الوافدة« ب�»المناهج الحتكاك د الوعي الإن�شاني والعقل اأخرى تجد جهة، ثم من جهة حاولت م�شكين �شعاد اأن رغ��م خا�ص؛ ب�شكل العربي في تجريبي هــو ــا وم تنظيري هــو مــا بين الــمــزاوجــة متحرك ككيان الأدبية، الأجنا�ض نظرية تاأ�شي�ض اأفق
ومتج�شد داخل الممار�شة ال�شردية ب�شفة عامة.
هذا في نب�شها خالل من م�شكين �شعاد الباحثة اإن للمتن جــديــدة قــــراءات »ا�شتنبات« تــحــاول الــكــتــاب، م�شتفيدة- القديمة ال�شردية المتون وتجاوز ال�شردي، الحديثة ب��روؤاه��ا ــوافــدة ال النظريات مــن قلنا- كما في العميق الحفر ه��ذا اأن غ��رو ول الأدب��ي��ة، لالأعمال لملمة في مجازفة يعد الحكي م�شدر لكونها »الليالي« اإليه اأ�شار ما وهذا �شهرزاد، لخزانة حكائية ت�شورات الدكتور �شعيد يقطين في تقديمه للكتاب؛ كون المو�شوع فيما الأ�شئلة من الكثير يثير يزال وما و�شائك، معقد يتعلق بنظرية »الأجنا�ض الأدبية«، رغم اأن �شعاد م�شكين �شعت من منظور مختلف اإلى ترتيب هذه الخزانة الثرية رهان يبقى ثم ومن جديدة، اأجنا�شية ت�شورات وفق الن�ض محكوم واأن�شاقها داخل الحكائية النظم مقاربة بطبيعة هذه الأنظمة وطرق تفاعلها مع باقي الم�شتويات الأخرى. كذلك تنبهت الباحثة اإلى ال�شمات العامة التي تفكيك جاهدة وحاولت ال�شردية، الأن��واع بها تميزت المتغيرة ال�شفات درا�شة على بالإتكال الأ�شرار علبة جديدة »فهر�شة« وفــق وت�شنيفها لليالي، والمتحولة تراعي الخ�شو�شيات ال�شردية، فو�شعت كل نوع �شردي اإطاره المنا�شب �شمن ن�شق نقدي يعتمد على ثالثة في معايير: ال�شكل- المو�شوع- الوظيفة، تحققا للمق�شدية كما الخطابية، الت�شكالت مع تام ان�شجام في الن�شية
81 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــــدـــــــــــــ
نــقــت و
ــــــــاــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــســـــــــ
را�ــد
ال�شفهية« »الثقافة عن�شر على ركــزت اأنها في تمرير الخطاب، والذي يحتمل ال�شدق اأو بين والمروي الراوي اإلى اإ�شارة في الكذب، الأمانة والوثوقية. واإن يكن، فخزانة �شهرزاد ال�شرد ف��ي التلقائية على تعتمد م��ا ب��ق��در تراكمي ل�شرد اأي�شا خا�شعة فاإنها والحكي، يروم التجاور بين المحكيات ل تجاوزها. وفي هذا الإطار ميزت �شعاد م�شكين بين الحكاية الجادة اأو »الحكاية القدرية« التي تتحكم في الهزلية الحكاية ثم والفرد، ال��ذات م�شير وال��م��غ��اي��رة، ال��م��ف��ارق��ة ب��ط��اب��ع تتميز ال��ت��ي تحيين اإل��ى ت�شعى التي العجيبة والحكاية
الممكن والمحتمل.
الأن���واع ع��ن الك�شف ي��ح��اول الكتاب ه��ذا م�شيج عــالــم داخـــل وتمظهراتها ال�شردية يعد بعوالم �شتى؛ ل�شيما اأن »األف ليلة وليلة« كتابا تراثيا ين�شغل اأكثر ب�شرود داخل ال�شرد، والجمالية البنائية الخ�شي�شات فاإن لذلك
لمنطق –بال�شرورة- خا�شعة والوظيفية تاريخية م��واق��ف ع��ن التعبير ي��روم ���ش��ردي من للتخفيف واجتماعية، وثقافية واإن�شانية الذي والعاطفي النف�شي الخــتــالل مظاهر فعل ردة اأو التحدي، من كنوع الذات تعي�شه
تجاه القيم ال�شائدة.
عن تخرج ل��م م�شكين �شعاد اأن �شك ل هذا لكن ال�شردية، لالأن�شاق النظري الإطار �شريحة دع��وة يبقى جوهره- –في الكتاب للنقاد والباحثين في التراث من اأجل تتبع هذا الم�شروع وتبني اأفكاره المرجعية، وال�شتفادة م��ن��ه ف��ي اإ����ش���اءة ال��م��ت��ن ال�����ش��ردي ال��ع��رب��ي، ومتابعة التطورات النقدية التي يعرفها الن�ص
التراثي العربي ب�شكل خا�ص.
�شاعر وناقد من المغرب. *
اجلوبة - خريف 1435هـ82
»غيثة تقطف القمر« اأو البحث عن الوطن الم�ستباح
■ حممد العناز*
تتناول الرواية حكاية فتاة ا�شمها »غيثة« ف�شحها ب�شبب ال�شجن ف��ي نف�شها تجد »الفيترينا«، بجريدة تعمل وهــي للف�شاد. »�شيدا« لل�شيد الفا�شحة جراأتها وب�شبب زوجها عنها ليتخلى ال�شجن، ف��ي �شتزج ال�شجن؛ م��ن »غــيــثــة« تــخــرج ومحيطها.. اإلى حولها الذي الكئيب الما�شي ت�شتعيد فتاة �شاحبة وكئيبة، ت�شكن جراحها باأقرا�ص تداوي كل �شيء، يظل جرحها غائرا ع�شيا ــفــهــم، تــنــخــرط فـــي الــمــجــتــمــع من عـــن الالتي والأوه���ام الأم��را���ص لتكت�شف جديد، تنخر وه��ي النتهازية تتاأمل ب��ه؛ ل�شقت اأعماق المجتمع، تتاأمل الأوهام التي تتحول تتاأمل ثابتة، حقائق اإل��ى الوقت م��رور مع اأن زوجها تخلى اأ�شرتها وهي تنهار، وكيف عنها بمجرد ا�شتدعائها لال�شتنطاق، الزوج ذلك م��ع لكنه قلبه، ببيا�ص اآم��ن��ت ال��ذي التي ال�شوداء النقطة تلك في ت�شك كانت القبيلة تجاه م�شاعره وتغذي قلبه، تعمر التي ت�شكنه وت�شكن عائلته. تخلى عنها لأن
بطنها لم ينتفخ، تخلى عنها لأنها اأ�شبحت الوهمي.. تتخلى عنه ت�شو�ض على م�شتقبله
لأنها توؤمن اأن الجرح ل يخون.
الحياة معتقل اإل��ى معتقلها من تخرج ل��ت��واك��ب ان��ه��ي��ارات ج��دي��دة، ل��ت��واك��ب حلم ــار الــدي اإلــــى الــهــجــرة فــي عــمــر �شقيقها حمراء ب�شيارة ال��ع��ودة ق�شد الإيطالية؛ والدتها تواكب الحي؛ بنات م�شاعر تلهب عودة؛ دون ال�شماء في محلقة تنهار وهي تعيد ترميم خ�شاراتها. �شقيقها عمر يكتفي الذين المعطلين مجموعات اإلى بالنتماء اإلى تعود »غيثة« بينما بالعمل، يطالبون لماذا محوريا: �شوؤال تفهم لكي الجريدة غياهب ف��ي وه���ي عنها ال��ج��ري��دة تخلت في اأ�شحت جريدتها اأن تكت�شف المعتقل؟ اأنفها يطرد الــذي ال�شيدا« »ال�شيد ملكية المتل�ش�شة على الروائح. تخرج من �شجنها اإلى خالد الذي ي�شتوعب حماقاتها وتهورها، وي�شرع ال�شجن، من خروجها يبارك خالد
زهور المغربية والناقدة للأديبة جديدة رواي��ة بالرباط، الأم���ان دار عن �ضدر كرام. الرواية تحمل عنوانا داال »غيثة تقطف القمر«، والرواية من الحجم المتو�سط
موزعة اإلى ع�سرين مقطعا مكثفا.
83 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــــدـــــــــــــ
نــقــت و
ــــــــاــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــســـــــــ
را�ــد
توؤجل كل لكنها تنام فيه عارية؟ قلبه، كيف لها فيها يعر�ض التي ر�شالته قــراءة توؤجل �شيء؛ اأن ي�شتغل معه في م�شروعه كم�شت�شار على عمر قانوني، حتى تتجاوز الألم ويتجاوز عمر العبث، وجاء خالد حامال معه الب�شارة لعمر، لكن عمر وراءه مخلفا والدته، اتجاه في حلق الآخ��ر هو قدرها، اإلى »غيثة« فترحل والألــم؛ الكاآبة غبار اإلى مكاتب التحقيقات للتاأكد من تورطها ترحل في موقع اإلكتروني يف�شح ف�شاد »ال�شيد ال�شيدا«، تخرج �شالمة وفي قلبها هدف واحد.. هو ف�شح الأول ع�شقها الكتابة اإلى تعود ال�شيدا«، »ال�شيد والأخير، تكتب مقالها »غيثة تقطف القمر«؛ لأن
الوطن لن يعود اإل بالحب.
»غيثة تقطف القمر«، رواية بمذاق خا�ض، فقد كتبت بروية وهدوء، والقلق الذي تحدثه الرواية له؛ قلق مخطط ما هو بقدر قلقا عبثيا يكن لم حيث من وم��وج��زة مكثفة رواي��ة هي ما فبقدر الم�شاحة الورقية والبنية التركيبية للجملة، اإل اأن وجعلنا اأحا�شي�شنا، عمق والتكثيف الإيجاز هذا الأح��داث، بين الحا�شلة الم�شافات فهم نعيد والمعرفي؛ الجمالي وعينا وف��ق ترتيبها لنعيد رواية تتكلم با�شم الطبقة المتو�شطة، اأو الطبقة عند الوطن تمثل نفهم خاللها ومن المتنورة، ال�شعب والنخبة المثقفة والنخبة الفا�شدة، وهي
الطبقات التي تنتج ت�شورا خا�شا للوطن، يتراوح و»غيثة« وال�ــشــتــغــالل. والنــتــهــازيــة الــحــب بين اإل��ى تميل اإن��ه��ا المندحر، ال��وط��ن �شوت تمثل ل ينهزم، ويتحدى �شنف البطل الإ�شكالي الذي المجتمع ���ش��ورة يمثل عمر بينما الإع���اق���ات؛ اأما الأ�شهل؛ الحل عن يبحث ال��ذي النهزامي التي الفا�شدة الطبقة يمثل فهو �شيدا، ال�شيد على تحافظ وكي والعباد، البالد ثروات ت�شتغل رائحتها.. يف�شح قد كل �شوت تقمع مكت�شباتها دللــة على ينبني �شخ�شية اأو ح��دث ك��ل اإن���ه اإيحائية احتمالية مفتوحة، لن تتحقق اإل اإذا قمنا باإعادة اإنتاج المحكي ال�شردي وفهمه في تعالقه
ال�شردي.
كما لجاأت زهور كرام اإلى اإيقاع �شردي �شريع، يعي�شها التي ال�شريعة التحولت مواكبة بهدف بين ت��وزع��ت لغة بو�شاطة بطبقاته، المجتمع المخيال الواقعي المبا�شر وال�شاعرية الإيحائية، مع التنويع في �شمائر ال�شرد، وتداخل الأزمنة.. الكثير من �شتخلق اأنها �شك رواية ممتعة ل هي
الأ�شئلة في وطن الحكاية، اأق�شد وطننا..
زهور كرام
اجلوبة - خريف 1435هـ84
اأوراق الغرفة )8(�سعرية التاأمل الوجودي
على �سفير الموته�سام بن�ساوي*
في ق�شيدة »�شد من؟ «.. على ال�شرير الأبي�ص، يبدو لل�شاعر اللون الأبي�ص - رغم للفناء؛ جماليا معادل وطهارته- نقائه بالكفن.. يــذكــره الغرفة فــي �ــشــيء فكل نقاب الأطباء، ولون المعاطف، المالءات،
المنوم، قر�ض والقطن، ال�شا�ض اأربــطــة اأنبوبة الم�شل، كوب اللبن، »كل هذا ي�شيع يذكرني البيا�ص ه��ذا كل الوهن/ بقلبي بالكفن/ فلماذا اإذا مت../ ياأتي المعزون
مت�شحين/ ب�شارات لون الحداد؟ «.
دنقل )1940-1983م(، اأمل العربي )8(” لل�ساعر الغرفة “اأوراق ديوان يقراأ من اأكثر من عام ون�سف في معهد االأورام، اأمل دنقل اأقــام فيها التي وهي الغرفة ذاتها يدرك والــذي االإح�سا�ص، مرهف مبدعنا لــدى والحاد ال�سقي الوعي ذلــك �سيلم�ص الموت، ثيمة وطغيان هيمنة معدودة، و�سيلحظ باتت الدنيا في اأيامه اأن بحد�سه اإذ تتكرر مفردة الموت وم�ستقاتها كالر�سا�ص، الدم، ال�سكين، التراب.. في الق�سيدة الواحدة اأكثر من مرة، وهذا يعزى اإلى الظروف النف�سية لل�ساعر، وهو ينتظر الموت اأما ك�ساعر.. فقد انت�سر كخل�ص من عذابات ال�سرطان الذي نخر ج�سده النحيل. على المر�ص الخبيث، وترك للأجيال هذا الديوان الخالد في القلوب، و�سيجد القارئ نف�سه منبهرا ب�سوره ال�سعرية الناب�سة: »هل اأنا كنت طفل../ اأم اأن الذي كان طفل �سواي«، وهو الجنوبي الذي يخ�سى قنينة الخمر واالآلة الحا�سبة، وي�ستهي اأن يلقي موغلة 8 الغرفة ق�سائد بقية عك�ص »الجنوبي« ولعل الغائبة«، واالأوجــه »الحقيقة البي�ساء، وينتظر الراية ال�ساعر يرفع النهائي، كاأنما ال�سفيف واالنك�سار في االأ�سى ونعته دنقل، اأمــل قيل عن الرغم مما وعلى ا�ست�سلم موجع. في المحتوم م�سيره بال�ساعر ال�سعلوك، فقد بقي وفيا لق�سية �سعبه، للب�سطاء الذين كان واحدا منهم، الــلذعــة، عفوية بذلك ق�سائده ت�ضي كما ووج��دان��ه، القارئ بوعي الرت��ب��اط عميق الكتبة يفعل كما الحقائق، وتزييف اللفظ، بهرجة خلف التواري دون من التعبير،
والمت�ساعرون.
85 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــــدـــــــــــــ
نــقــت و
ــــــــاــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــســـــــــ
را�ــد
�شاعر، خبر برهافة دنقل يكتب »زهور« في اإليه تروي�ص خيول اللغة، و�شار ال�شعر بالن�شبة من�شي ه��و م��ا كــل يلتقط المختل�ض«، »الــفــرح الزهور عن كتب اليومية.. حياتنا في ومهم�ص اإغفاءة »بين ما الأخيرة، باأنفا�شها تجود التي تبداأ التي ال��م��وت، رحلة وي�شتح�شر واإفــاقــة«، عر�ض من وانتزاعها قطفها/ق�شفها، بلحظة للزينة، �شيء مجرد اإلــى وتحويلها جمالها، تعليب زم��ن في وال�شراء البيع لمنطق يخ�شع
وت�شليع كل �شيء.
الجماد ه���ذا اأن فــرغــم ــ�ــشــريــر«: »ال ـــا اأم )ال�شرير( جرده من اإن�شانيته، من هويته و�شار �شقيل ورق على وبيانات رقم، مجرد �شاعرنا معلق على واجهة ال�شرير، لكن اأمل دنقل يوؤن�شن ي�شتريح ل الأ���ش��رة، كبقية اإن��ه ال�شرير، ه��ذا من ي��غ��ادر م��ا �شرعان اإذ ياألفه، حتى لج�شد ينام فوقه، بالنغما�ص في نهر الحياة، و�شخب ل طريقان هما القبر، جهة ينحدر اأو اليومي
ثالث لهما.
بطائر الموت ال�شاعر ي�شبه »دي�شمبر« في ال�����رخ، ال����ذي ت��ه��دي��ه ال���راه���ب���ات ال��ت��واب��ي��ت، و»المبادلة الخائبة«، يحب ظلمة العدم الآ�شنة،
ول كلل، دون من النفايات تلو النفايات يتلقى الفاتنة«. بــ»الرقة يتطهر اأن ول المطر، يحب في ويثير والرحيل، الــوداع �شهر اإنــه دي�شمبر، الأ�شوياء، لــدى غام�شا واأ�ــشــى �شجنا النف�ض الأخيرة. لحظاته يترقب عليل �شاعر بالأحرى ف�شل ول الب�شاتين، يحب ل الذي الموت هذا وذبول والنهايات للخريف �شديق هو الربيع.. وال���ج���دران ال��ث��م��ار وت��ع��ف��ن وال��غ��ب��ار الأوراق المتاآكلة.. اإنه مثل ف�شل الخريف، الذي ل يحبه
اأحد، لأنه مرادف للموت.
بمتقابالتها الجارحة الديوان ق�شائد ومن واأ�شدادها »الطيور«، اإذ يقارن بين الطيور التي بعك�ص للنا�ص، ت�شتكين ول علياءها، تغادر ل المتاح، الطعام ح��ول تقاأقئ ال��ت��ي ال��دواج��ن التي الآدمية اليد من الذبح« »�شكينة وتنتظر تهب القمح، و»تعرف كيف ت�شن ال�شالح« اأي�شا.
اإل الأر�ص جثمانها تحتوي ل الأولى الطيور الأخير، ال�شقوط مع النهائي، ال�شتقرار عند الجناح »عمر اأن �شلفا علمت ال��دواج��ن وك��اأن التحليق/ ق�شير..«. هي روؤية للموت من خالل روح تلب�شته ال�شاعر وك��اأن الن��دف��اع، الحياة/
المعري في هذا الن�ص.
اجلوبة - خريف 1435هـ86
و�ــشــارت طليقة، ــة بــري كــانــت ــول«: ــخــي »ال ال�شياحية، ال��م��رك��ب��ات ال�����ش��ب��اق��ات، ل��ل��ره��ان،
والتقاط ال�شور..
اأمــل: يت�شاءل قري�ض« ل�شقر بكائية و»فــي »فمتى يقبل موتي/ قبل اأن اأ�شبح مثل ال�شقر/
�شقرا م�شتباحا؟!«.
في قالت امراأة في المدينة: »كتب عن جيل في اإل تر لم التي والقد�ص والخيبة، الإحباط ال�شور، والمعتقلين ال�شيا�شيين الذين يحفرون اأ���ش��م��اءه��م ب��اأظ��اف��ره��م على ج���دران ال��زن��ازن التي لل�شهداء« المنزلية و»الــ�ــشــور المعتمة، يعلوها الغبار، ول اأحد يلبي نداء القد�ص ال�شليبة غير �شورة الجد و�شيفه ال�شدئ المعلقين على به ا�شتهل ال��ذي نف�شه الم�شهد وه��و ال��ج��دار،
الق�شيدة.
اإ�شماعيل« ح�شن محمود »اإلى ق�شيدته في التي الوطن واألفة الغائبين، وج��وه ي�شتح�شر ت��رح��ل م��ن ال��ع��ي��ن، والغ���ت���راب: »ن��ت��غ��رب في
ننعي ال��ت��اآب��ي�����ن/ ف��ي اأغ��رب��ة ن�شبح الأر�����ص. ال�شفحات من يــقــراأون ول الب�شاتين«، زهــور الأولى للجرائد غير العناوين، ثم تغو�ص الأعين م�شتعيدة الأخ���ي���رة، ق��ب��ل م��ا ال�شفحات ف��ي والحيوية، ال��وج��وه، وذك���رى الأ���ش��دق��اء، األ��ف��ة الذي المرتجى، الوحيد والبيا�ص والده�شة...
يتوحدون فيه هو »بيا�ض الكفن«.
التطبيع �شد كان �شاعرنا اأن بالذكر جدير »ل ال�شهيرة وق�شيدته ال�شهيوني، الكيان مع ق�شيدته وك��ذل��ك اإدان����ة، دليل خير ت�شالح« التي هجا فيها الهوان العربي والإح�شا�ص العام اليمامة«. ــاء زرق يــدي بين »البكاء بالنك�شار فقد كانت ق�شيته الأولى والأخيرة هي الحرية، فعا�ض عا�شقا لها، ممتلئا بحب الحياة وال�شعر. واأ�شرتهم غرفاتهم اأ���ش��دق��اءه يقا�شم ك��ان ورغيف خبزهم وكتبهم، كان »ينتمي اإلى الريح والناقدة الكاتبة زوجته بتعبير وال�شطراب«، تاريخه الأر�شفة هو »تاريخ الرويني، كان عبلة
ال�شخ�شي«.
عــا�ــض اأمـــل دنــقــل وت�����ش��رد م��ن اأج���ل الحب الدنيا، بحطام يبال ول��م والكرامة، والحرية رفيقة ب�شهادة المتوا�شعة القراءة هذه ونختم ٢١ ال�شبت »يوم التعليق: عن غنية وهي دربه، فاأ�شار حزين؟ اأن��ت هل �شاألته: ١٩٨٣م اأي��ار وفي نعم. ب��اأن: تماما الكالم عن عاجز وه��و من الغلوكوز حقنة ن��زع ح��اول �شباحا الثالثة فنظر نزعها، و�شقيقه الممر�شة رف�شت يده. فنزعت الراحة، مني تطلبان عيناه وكانت اإلي الحقنة من يده. اأغم�ص عينيه في هدوء ودخل وهم هادئا وجهه كان لقد اأخيرة، غيبوبة في يغلقون عينيه، وكان هدوئي م�شتحيال واأنا اأفتح
عيني«.كاتب من المغرب. *
87 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــــدـــــــــــــ
نــقــت و
ــــــــاــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــســـــــــ
را�ــد
بيت وفكرة)١(الحكمة في زمن الجنون
■ د. بهيجة م�سري اإدلبي*
في ���ش��ارب حلم ال�شعراء ح��ي��اة فهل ب�شيرة ال�����ش��ع��راء خ��ي��ال اأم ال��خ��ي��ال؟ من الحكمة وت�شتنبت المجهول ت�شتقرىء
قلق العتمة؟
الدكتور �شلكه الذي ال�شوؤال اإن �شك ل كتاب مقدمة ف��ي المقالح ال��ع��زي��ز عبد للحكمة زم��ن ه��و “هل وفكرة”: “بيت حافة على ي�شعنا ” للجنون؟ زم��ن اأم ال��ق��ل��ق ال���وج���ودي ل��الإن�����ش��ان ال���ذي اأرب��ك��ه الرك�ص حيرة بين الحكمة والجنون، وبين الجنون وحافة الحكمة، حافة الحافتين؛ ينتبه ال�شعر لي�شتدرج الجنون اإلى الحكمة ال�شعر لأن الجنون، في الحكمة وي�شتقرئ
يغت�شل واأن بد ل الإن�شان ي�شتقرىء الذي نهر وف��ي الك�شف، ح��د الجنون نهر ف��ي في روؤاه لت�شتوي ال�شمت، ح��د الحكمة والحا�شرة الغائبة في معناها اللغة كثافة في مبناها؛ ل لتر�شخ المبنى دون المعنى،
واإنما لت�شير بالمبنى اإلى اأ�شرار المعنى.
لي�شت ال�شعر في فالحكمة هنا، وم��ن الوعي اإل���ى ال�شعري ال��الوع��ي م��ن ه��رب��ا الكائن لقلق ا�شتدراج هي واإنما العقلي، بفاكهة اأ�شبه وهي ال�شاعر؛ ب�شيرة اإلــى يرى كما القلق يبدعها ال��ت��ي المجهول
ال�شاعر �شليمان العي�شى:
»اتركوا لل�شعر اأن يحكم هذي الأر�ض«
)�سليمان العي�سى(
كل ما يحتاجه ال�ساعر هو اأن يحلم كما تحلم الطبيعة، لتنبثق الق�سيدة من حلمه، كما القطرة من نبع عتيق، ولت�ستوي كما الفرا�ضة على ب�ضاط من رحيق؛ فال�ضعر -كما التي الكائن وفطرة الفطرة غناء الأنه االإن�سان، هو العي�سى- �سليمان ال�ساعر يرى
اأن�ساأت اأحلمه اإن�ساء.
اأن يحلم ال�ساعر، يعني اأن ين�سئ وجودا في الخيال، واأن ين�سئ خياال في الوجود، الأنه يوؤول الحياة عبر حلمه، ويوؤول الحلم في الحياة.
اجلوبة - خريف 1435هـ88
فاكهة المجهول ال يزرعها في االأر�ص
ال يبدعها �سوى القلق. �ص 213
، هي لحظة احتكاك الوعي بالالوعي، ومن ثمالعقل بالجنون، ما يجعل عتمة الذات في لحظة بالفكرة؛ والحلم بالحلم الفكرة ت�شيء اإ�شراق ثمرة والحكمة الحكمة، ب��دء الجنون لي�شبح
ارتجاج الروح على اأر�ص من القلق:
خذني اإلى ال�سهيل خذني اإلى الجنون
يا �سيد الحكمة بدء الحكمة الجنون. �ص 202
لذلك عندما يخت�شر ال�شاعر تجربته باأبيات يعيد فهو الكاملة، اأعماله من ا�شتلها مختارة اإنتاجها في المعنى، والمبنى، والروؤيا؛ اأي يعيد لحظة الحتكاك بين الوعي والالوعي بين العقل مختلف، زم��ن في ا�شتنباتها ليعيد والجنون، ال��روؤي��ة ف��ي وكثافتها روؤاه���ا ا�شتب�شار ويعيد ت�شتنبت ال�شعرية بالتجربة ف���اإذا ال�شعرية؛ الك�شف مقام اإل��ى وت�شتدرج ال��ذات، مرايا في لي�شعنا ال�شاعر اأمام مراياه وروؤياه وجها لوجه، ق�شيدة الوجود في تحولتها عبر الذات لنقراأ ناه�شة من �شدى المعنى في النف�ص، ومن قلق النف�ص في الحرف، وكاأن بال�شاعر اأراد اأن يكتب عند التوقف وعبر مختلف، تاأويل عبر �شيرته نهر في اغت�شلت التي الأب��ي��ات ه��ذه انبثاقات الحكمة والجنون، حكمة التجربة وجنون ال�شعر وهي بالحلم، الطافحة للروح �شدى لت�شبح وكثافة اللغة، كثافة اإلى الزمن كثافة ت�شتدرج هذه م��ن اأراد لأن��ه المعنى؛ كثافة اإل��ى اللغة المختارات التي امتدت على مدى ت�شع وع�شرين مجموعة اأن تكون اأ�شداء لروحه في الق�شيدة، لتقارب في كثافتيها الروؤيوية وال�شعرية وعمقها
الإن�شاني اأ�شداء ال�شيرة الذاتية لنجيب محفوظ في هذا التعالق بين الذات والن�ص، بين ال�شدى ال�شاعر اأن اإل والحياة؛ ال�شاعر بين والمعنى، اأزمنتها م��ن الأ���ش��داء ه��ذه ا�شتدرج العي�شى المختلفة التي اأن�شئت خاللها ليذراأها في كتاب واإنما لذاتها، من�شاأة اأ�شداء تكن ولم واح��د، اأحالمه ت�شتوي حيث لذاتها؛ ال��ذات بب�شيرة واآلمه وقلقه واأ�شراره واأ�شئلته وروؤياه عبر اأبيات في الحياة في الحرية في ال�شاعر جمعها حلم البحث عن ن�شيد لالإن�شانية، حيث/ قمة الحلم اأن تكون ن�شيدا/ �ص ٩٧ لأن ل �شيء ي�شتوي في
الوجود اإل عبر هذا الحلم:
ما العمر ما التاريخ ما الدنيا
بل قيثارة حلم. �ص 99
ال�شاعر حلم ف��ي ال�شعر ينه�ص ، ث���م وم��ن الروؤيا ويو�شع الوجود، ويو�شع الحياة، ليو�شع قواعد روحه ورفع اأن�شيء عليها، التي ال�شعرية
عليها:
ما اأ�سيق الدنيا اإذا جردت من خلجات ال�سعر وال�ساعر. �ص 32
ذلك لأن ال�شعراء الذين يتحدثون على عتبة الوجود، كما يرى با�شالر، وهم الذين ي�شنعون ال�شاعر ي��رى كما ب��اأح��الم��ه��م، ال��وج��ود ه��ذا
�شليمان العي�شى:
نحن هذا الحلم المجهد رواد ال�سماء
نحن ملحي بحار ال�سوق نحن ال�سعراء. �ص 118
ولعل ما يميز هذه المختارات ال�شعرية التي
89 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــــدـــــــــــــ
نــقــت و
ــــــــاــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــســـــــــ
را�ــد
ذلك المعا�شرة، ال�شعرية الحكمة ثوب ارتدت الن�شجام الذي ت�شتوي فيه الذات بالعالم؛ فهي الحلم يغادرها لم م�شيرة اأم��ام القارئ ت�شع فيها. ال�شر بريق يخفت ولــم �شعرية، لحظة فال�شاعر �شليمان العي�شى، وكما هو معروف عنه، لم يتخل عن اأحالمه، رغم كل النك�شارات التي �شدعت روحه، ورغم كل الهزائم التي منيت به ي�شتب�شر �شاعرا حالما متما�شكا ليبقى اأمته، الم�شتقبل؛ لأنه ل ي�شتطيع اأن يرى عالما من دون
حب، ومن دون �شعر، ومن دون اأطفال:
اأيها ال�سعر �ساأوا�سل معك الرحلة
الأني ال اأريد هذا العالم بدون حب بدون �سعر
بدون اأطفال. �ص 140
وبالتالي ا�شتعاد تما�شك روحه بهذا الن�شجام والعالم الق�شيدة بين والق�شيدة، الذات بين خا�شة، عندما تحول اإلى الكتابة لالأطفال الذين وهزيمة النك�شار عن تعوي�شا فيهم يرى كان
الحلم العربي؛ لأنه كما يقول:
ول�ست ب�ساعر اإني مواجع اأمة تولد
�شاعر ولد وهو يحلم، وعا�ض وهو يحلم، ورحل وهو يحلم، لي�شبح م�شيرة من الحلم ل تنتهي، ولتبقى في اأحالمه مج�شدة في هذه المختارات ال�شعري، و�شره في اأن تكون وجهه اأرادها التي
تحقيق ان�شجامه التام بين ذاته والعالم.
الذي غنى العي�شى �شليمان ال�شاعر هذا هو للحلم، غنى للوطن، غنى للحرية:
يحلو ن�سيد الحب حيث اأكون حرا في غنائي. �ص 48
غنى للطفولة، وللحياة، ولالإن�شانية: كل م�سلوب على الرمل رفيقي
كل محروم على االأر�ص �سقيقي. �ص 91
لتبقى اأغانية تنب�ص بالحياة بقدر ما فيها من واإخال�ص للتجربة، واإخال�ص للكلمة، اإخال�ص للذات؛ لأن ال�شعراء ي�شتعلون كي تتنف�ص الدنيا
بعطرها المختلف، وتاأتلف بوجودها البكر:
هم ال�سعراء ما زالوا حريق الغابة البكر
وي�ستعلون كي تتنف�ص الدنيا غريب اللون والعطر. �ص 152
مدركا بذلك الح�ص العميق الذي تنبثق منه يتحرك ال��ذي ال�شاعر الطفل ح�ص الق�شيدة، في اللغة، والمعنى في الذات والعالم. اإنه الطفل في النبع كنب�ص الق�شيدة ف��ي ينب�ص ال��ذي
الأر�ص:
اأكتب ال�سعر مثلما ي�سحك الطفل ويبكي وي�ستغيث وي�سهق. �ص 74
فال�شاعر �شليمان العي�شى.. بهذه المختارات، للتجربة ذاك��رة ين�شىء اإنما المرايا، هذه بل ال�شاعر ذاك���رة ي��ن�����ش��ىء ث���م وم��ن ال�شعرية، في ال�شاعر وج��ه ع��ن يبحث ال���ذي والمتلقي ليبقى ال�شعرية، م�شيرته عبر المختلفة مراياه على ت��رب��ت لأج��ي��ال ذاك���رة العي�شى ال�شاعر ق�شائده، وعلى ح�شه الإن�شاني الذي كان ينه�ص من الإن�شان، ومن اأجل الإن�شان، ليب�شر بالإن�شان القادم الذي يحمل �شعلة الخال�ض لهذا العالم.
�شاعرة وناقدة �شورية. *)١( �شليمان العي�شى، بيت وفكرة، وزارة الثقافة، �شورية، ٢00٢م
اجلوبة - خريف 1435هـ90
مطر في غير اأوانه..■ اإميان مرزوق*
يكرهه.. لأنه ما هو جديدك؟؟ �شوؤال قميء ل يعرف له جوابا!
يمر لما منطقيا تف�شيرا يجد عله ا ملي ر فكبالكاد كلمات على �شعوري ل تمرد هو به..هل
تقمن اأوده!
الكلمات رك��ام و�شط ق�شري ت��ري��ث هو اأم الح�شا�شة.. الأ�شطح على ب�شماجة المنزلقة وثرثرات وعبارات تغريدات وخ�شراء، زرق��اء ت����وزع ب��ال��م��ج��ان ف��ي ك��ل م��ك��ان ت��ط��اأه عيناك لها تعرف ل كثيرة اأ�شياء قــراءة من الجافتان �شواه! اأم نف�ص حديث هي هل ق��دم، من راأ�شا اأم مقال اأم ن�شيحة اأم ق�شيدة، حكمة هرمة،
اأم عظة، كلمات وكلمات وكلمات في كل مكان.
رقائق ت��ن��اول م��ن اأ�شهل الكتابة اأ�شبحت حقيقية بهجة اإدخــال من واأ�شعب »ال�شيب�ض«،
على قلب يتيم!
ته حالة ك�شل كانت ربما ل يتجاوز الأمر برمعابرة.. قبل اأن ت�شتطيب الإقامة في ظل وحدته!
انتقل خطوة لالأمام..
ال�����ش��ب��ب.. اأع������رف اأن م��ه��م��ا ل��ي�����ص -و“عمرينه” ما بطل العجب..!
للكتابة.. اأع��ود اأن اأري��د .. ل��ح��ل اأح��ت��اج اأن��ا ولي�ص اأي كتابة!
وجدتها..
ك��ل ف��ي �شاأكتب نعم ي��وم ح��ك��اي��ة.. ك��ل ف��ي لن ���ش��اأك��ت��ب، خاوة”! “هيك ح��ك��اي��ة.. ي���وم علي يعجبني.. لم اأم كتبت ما اأعجبني ني يهملياقتي لي تعود اأن قبل الإحماء تمارين ببع�ص
الإبداعية..
منقطعة و»بتناحة« تفكير، عميق دون هكذا به، الخا�ض تــوب« »الــالب جهاز فتح النظير؛ اأن�شاأ »فولدرا« جديدا اأ�شماه )كل يوم حكاية(..
»الكيبورد«.. وجــه تنقر اأ�شابعه ت���رك ثم غير في مطر الكلمات: باأولى تتمتم و�شفتيه
اأوانه على زهر يحبط الثمر..
الجوفية« »اأفــكــاره تجد ال عندما االإبــداعــي، »العجز« حالة اأكثر من الكاتب يقلق �سيء ال �سبيل للو�سول اإلى الق�سرة الورقية!
مر وقت طويل منذ اآخر مرة ا�ستطاع فيها حياكة حكاية �سيقة..
فكلما هم بكتابة �سيء جديد، وجد نف�سه م�سلوبا..!! وكاأنما جنية قد �سرقت كلماته، وتركت هواج�سه محبو�سة في قمقم »مر�سود« بحية ذات اأربعة روؤو�ص..
كاتبة وقا�شة من الأردن. *
91 اجلوبة - خريف 1435هـ
رةصــــــــ
�ــــــــقــــــــ
ص �ــــــــ
صــــــــ�ــــــــ
قــــــــ
كلبنة
■ حممد مباركي*
على ت�����ن��ادي ال�شائحات اأغ��ل��ب كانت اأبنائها. على الأمهات تنادي كما كالبها ومنهن �شيدة اأوربية، ا�شطحبت معها كلبا من نوع »الكاني�ض« ا�شمه »�شو�شو«. تحمله تنظفه اأن بعد حلت، حيثما ذراعيها بين متحركة دمية اإلى وتحوله �شعره وتم�شط ركبت الأخ��ري��ات. ال�شائحات به لتباهي يجرها »كوت�شي« عربة كلبها �شحبة مرة اأن ال�شائق واأم��رت ق��وي. بربري ح�شان اكت�شاف اأرادت الأط��راف. في بها يتجول
مك�نتها الجميلة. للمدينة الخفي الوجه البطيئة من م�شاهدة مظاهر الجولة هذه كانت التقزز. على الباعث المدقع الفقر
تخاطب كلبها بين الحين والآخر قائلة:
- انظر هناك يا »�شو�شو«. انظر هناك!!
�شيدته من مت�شايقا ك��ان الكلب لكن ومن عنايتها الكبيرة به، والتي جعلته ي�شعر بالأ�شر الدائم. لم تكن تتركه لحظة واحدة يناجي فيها نف�شه ويحدثها. كره اأن تناديه اأن رف�ض العزيز«. ابني »�شو�شو بعبارة
وطــنــي، مــن جميلة �ساحلية مــديــنــة فــي مختلفة جن�سيات مــن ــيــاح الــ�ــس يلتقي لل�ستمتاع بحمامات ال�سم�ص وال�سهر في ال�ساحات، حيث تقام مهرجانات المو�سيقى والم�سرب الماأكل ي�ساركونها المدللة. كلبهم �سحبة هــوؤالء ياأتي الفولكلورية. واالأ�سرة، ما كان يغيظ مديري الفنادق واالإقامات وم�ستخدميها، لكنهم كانوا يدارون
غيظهم باالبت�سامات وعبارات الترحيب بال�سياح وكلبهم.
اجلوبة - خريف 1435هـ92
يكون اأن اأراد �شيدته. اأرادت يكون »اآدميا« كما كلبا يتمتع بكامل »ك�لبنته«. حاول اإفهامها ذلك بالنباح وع�ص الأطفال والعجائز. وحاول بع�ص معارفها اإقناعها بـ »كـلبنة« »�شو�شو«، لكنها كانت ترف�ص ذلك وترد عليهم بعناد: »هو كلبي وابني
العزيز«.
منظر »�شو�شو« للكلب راق الجولة، تلك في الة. �شاهدها تنبح وتتهار�ض، فتمنى الكالب ال�شرخ في لو كان معها ينبح ويتهار�ض هو الآخر. و�ش
داخله �شرخة مدوية:
الحقيقية. ال��ك��الب ه��ي ه���ذه ع��ال��م!! »ي���ا »كلبنتها«. بـ وتعتز بحريتها تتمتع كيف انظروا
كم هي جميلة ورائعة !!«.
الموالي ال��ي��وم �شبيحة ف��ي �شيدته غ��اف��ل وهرب من الفندق، واتجه اإلى هوام�ص المدينة، حيث راأى تلك الكالب. وقف متوج�شا يراقبها، اإليه وهي منهمكة في اللعب.. �شاهدته، فجرت �شاأله ب�شدة. وعط�شت ت�شممت�ه حوله. وتحلقت
كبيرها: »من اأنت؟ «.
رد »الكاني�ض« با�شما في اأدب: »اأنا �شو�شو«.
ال اإلى رفاقه وقال: »اإنه كلب نظر الكلب ال�ش�شائح«.
التي الطيبة الرائحة هذه »ما ي�شاأله: وعاد تفوح منك؟«.
»هي ورد: وجهه مالمح »الكاني�ض« ن غ�شاأنا رائحة عطر خا�ص بالآدميين، واأنا اأكرهها. لكم اأي��ن من منكم. تفوح التي الرائحة اأح��ب
بها؟.
الة من �شوؤاله، ورد عليه �شحكت الكالب ال�شنحن والتراب. البراغيث رائحة »هي كبيرها: تحت مكرهين ن�شتحم نحن مثلكم. ن�شتحم ل
المطر«.
المذهبة القالدة تلك اإلى الكالب وتنبهت »ما جــرو: و�شاأله »الكاني�ض«. عنق ق تطو التي
هذه القالدة التي حول عنقك؟«.
عيناه واغـــرورق���ت بعمق »الكاني�ض« تنهد بالدموع ورد ب�شوت مخنوق: »هذه القالدة هي
القيد ال�شالب لحريتي المهدورة«.
�شاأله الجرو ثانية: »هل اأنت عبد مملوك؟«.
عبد اأن��ا »اأج���ل، ح��زي��ن��ا: ردا الكاني�ص رد مملوك«.
ــى رفــاقــه وقـــال: »اإن��ن��ا ننعم اإل ــرو ــج نظر البالحرية ول ن�شعر يا رفاق!
ورائها، من ج�لبة الكالب �شمعت لحظتها، ففرت مرددة: »الهروب. الهروب«.
م�شتخدمي كل الأوربية ال�شيدة ا�شتنفرت عن - للبحث ال��م��دي��ر فيهم ب��م��ا - ال��ف��ن��دق يعثر عليه مكافاأة مالية ت لمن �ش كلبها. وخ�شخته وب اإليها، به عثر عليه وجيء مغرية. وحين بالفندق. غرفتها �شرفة في وربطته ب�شل�شلة في الهائمة الة ال�ش الكالب يراقب كان منها لها ح ويلو النباح ويبادلها م�شاء المدينة و�شط بقائمتيه، ممار�شا جزءا من »ك�لبنته« في غياب
�شيدته.
قا�ص من المغرب. *
93 اجلوبة - خريف 1435هـ
رةصــــــــ
�ــــــــقــــــــ
ص �ــــــــ
صــــــــ�ــــــــ
قــــــــ
القطرة التي �شقطت على وجه الدب
■ علي عطار*
ح�شنا فعلت، لو تاأخرت في المقهى اإلى هذا الوقت لتبللت بهذا المطر.
وجه على مبا�شرة مطر قطرة نزلت الدب،رفع الدب راأ�شه نحو �شقف الحجرة، ت�شقط لأن تتاأهب اأخرى كانت قطرة لقد
على وجهه لكنه تلقاها بكفه.
ق��ام ال���دب وح���ول ���ش��ري��ره اإل���ى مكان
اآخر وو�شع �شطال فارغا في المكان الذي �شقف »اإن ة: بجدي فكر ال�شرير. فيه كان
الحجرة بحاجة اإلى اإ�شالح«.
توالت القطرات على ال�شطل مثل الأنغام المو�شيقية. غط الدب في نوم عميق.
ن�شي �شحوا، الجو ك��ان ال�شباح ف��ي ال�شقف وم�شكل الليلة تلك اأمطار ال��دب
اإلى كل طفل من7 اإلى 77�سنة
فيه بما مت�سع لكنه قــديــم، ت�سميمه اأن جميل.�سحيح بيت فــي ي�سكن دب كــان الكفاية، ويتوافرعلى حديقة الينق�سها �سوى �سيء من العناية.
اعتاد الدب، �ساحب البيت، اأن ي�سهر اإلى �ساعة متاأخرة خارج البيت، في مقهى الحي لكن برد هذا ال�ستاء اأجبره على االإقلع عن تلك العادة، في البيت يمكنه اال�ستمتاع
بم�ساهدة التلفاز وهو ملفوف باأغطية �سميكة.
بداأت قطرات المطر ترتطم بزجاج النوافذ و�سرعان ما انهمرت بقوة، فقال الدب في نف�سه:
اجلوبة - خريف 1435هـ94
رغم اأنه اغت�شل بماء ال�شطل الذي كان مو�شوعا في غرفة نومه.
اإلى بيته في الم�شاء،كانت عندما عاد الدب الدب قال ال�شقف. على مبللة كالقر�ص بقعة لإ�شالح منا�شبا كان اليوم طق�ص »اإن لنف�شه: غدا ن�شيت. لقد العمل؟ ما لكن البيت �شقف �شاأقوم بما يجب.. �شاأت�شل بعامل البناء واتفق اأن ي�شتح�شن ربما ال�شقف.. اإ�شالح حول معه يعرف القط،اإنه �شديقي على الم�شكل اأعر�ص اأكثرهم على �شيدلني البناء، عمال من الكثير
مهارة«.
ينام، اأن ال���دب ي�شتطع ل��م الليلة تلك ف��ي �شارت القطرات بحجم حبات العنب و�شار لها اأقل. يمتلئ في وقت ال�شطل و�شار اأقوى �شوت حيث المقهى اإلى الدب ذهب التالي اليوم في ولعبا القهوة معا �شربا الــقــط. �شديقه وجــد
الورق.
لم ت�شتطع اأن تربح اأي دور. اأي م�شكل ي�شغل -بالك يا �شديقي الدب؟
بحاجة بيتي �شقف اإن عوي�ص.. م�شكل اإنه -اإلى اإ�شالح. �شارت قطرات الماء تنفذ منه.
�شحك القط وقال �شاخرا:
لذلك اأنت مزكوم.. -
بناء تعرف هل ل��ي: قل ال��م��زاح. من دعنا -متخ�ش�شا في اإ�شالح ال�شقوف؟
طبعا اأعرف. -
دلني عليه. اأرجوك. -
لو جئت في ال�شباح لطلبنا منه اأن يخ�ش�ص -هذا اليوم لإ�شالح �شقف بيتك.
وتاأخر اإ�شالح ال�شقف يوما اآخر.
القطرات لجمع كافيا واح��د �شطل يعد لم التي تنزل من ال�شقف، لذلك و�شع الدب عددا وغير البيت، من اأرك���ان ع��دة في الأوان���ي من مرة كل في لكن م��رات، ع��دة ال�شرير مو�شع
كانت القطرات ت�شيبه، ونام في المطبخ.
وبخفة البيت جدار على ال�شلم البناء و�شع اأخذ ثم بالإ�شمنت، ط��اله ال�شطح، اإل��ى �شعد بالطريقة ذكرته ب�شرعة الزليج قطع ي�شفف التي ي�شفف بها �شديقه القط اأوراق اللعب على مائدة المقهى، وفي اأقل من ثانية كان كل �شيء قد تم اإ�شالحه. نزل البناء الماهر من ال�شطح،
و�شع �شلمه على الأر�ض.�شكره الدب وقال:
كم يلزمني اأن اأدفع لك؟ -
ع�شرون ورقة نقدية. -
هذا المبلغ كثير، �شديقي القط قال لي: اإن -هذا العمل ل يكلف �شوى ورقتين نقديتين.
حتى عنقه من ال��دب واأم�شك البناء غ�شب كاد اأن يخنق.
ال��دب م��ذع��وررا، وق��ال: »يا له من ا�شتيقظ كابو�ض«..
كاتب من المغرب. *
95 اجلوبة - خريف 1435هـ
رةصــــــــ
�ــــــــقــــــــ
ص �ــــــــ
صــــــــ�ــــــــ
قــــــــ
رحلت وبقيت الذكرى■ حممد املبارك*
اأتذكرها جيدا، ولكن لم ال�شوؤال عنها؟! -وماذا تريد منها؟
نحوها وجذبتني �شدتني لقد ــــدا.. اأب -باأخالقها العالية وتعاملها الراقي، اأتذكر عندما حاول �شاحب ال�شيارة اأن يحركها كيف ال�شيارة.. اإلى مكانها من ليرفعها وعندما تلك، حالتها مع ذل��ك رف�شت و�شعت كيف يدها، من لم�شكها تقدم
عباءتها كي ل يم�شها ب�شكل مبا�شر.
الم�شت�شفى اإلى بها ذهبنا عندما اأتذكر مع ل��ط��ي��ف��ة ك��ان��ت ك���م وال���ده���ا، ب�شحبة كل ومع والطبيبات، والممر�شات المر�شى
من كان حولها في غرفتها.
لو وددت كثيرا، اأخالقها اأعجبتني لقد اأت��زوج اإخ��وان��ي.. فلو لم كانت زوج��ة لأح��د
لوددتها زوجة لي.. )ي�شحك(.
الم�شفق اب��ت�����ش��ام��ة ���ش��اح��ب��ه اب��ت�����ش��م ال���ذي ان��ت��اب��ه ال��ح��زن، وب��ان��ت ع��ل��ى وجهه لحظ اأن بعد ���ش��األ��ه وال��ح�����ش��رة. ال��م��رارة ع��ل��ي��ه ال��ت��غ��ي��ر م��ا ب���ك؟ م��ا ال����ذي ح���دث؟!
التي ال��ف��ت��اة تلك م��ن تعلم ل لعلك ق���ال: ت��ت��ح��دث ع��ن��ه��ا ك���ل ه����ذه ال���م���دة ب��اأن��ه��االجم، والأدب الفا�شلة الأخ���الق �شاحبة اأي�شا من هذه الزوجة الطيبة وربما ل تعلم
والأم الحنون؟
زوجة طيبة واأم حنون!! كيف..؟
نعم.. اإنها من �شيعناها ودفناها بالأم�ض!! اإنها زوجة اأخي الأ�شغر واأم اأولده.
الطيبين من هذه انتحب متاأ�شفا لرحيل الدنيا.. وكيف لها اأن ت�شتقيم بعد رحيلهم..!!
ال�سمت، عليها خيم وقد ال�سرفة، على المطلة الغرفة اإلــى و�سل حتى �ساحبه فقال له اجل�ص.. اأريدك في اأمر مهم، بعدما جل�سا طلب من )عبدو( اأن يح�سر لهما ال�ساي، وما اأن جل�سا حتى اأخذ يحدق في وجه �ساحبه، وكاأن نظراته ت�ستعجله في اأن
يبوح بما �سحبه من اأجله.
بداأ حديثه - وهو ينظر اإلى االأعلى وي�سع يده على راأ�سه وكاأنه يحاول اأن ي�سترجع �سدمتها وقد راأيناها التي الفتاة تلك اأتذكر قائل: اأمامه- لي�ستح�سره الما�سي وكيف بــالــمــارة، مكتظا ال�سارع كــان وكــم االأمـــل، مدر�سة بجانب الخ�سراء ال�سيارة
تجمهروا عند الحادث!
قا�ص من ال�شعودية. *
اجلوبة - خريف 1435هـ96
ق�س�س ق�سيرة جدا■ ح�سن برطال*
برج )الرقابة(
في ال�شباح قراأ الجريدة.. وفي الم�شاء كان
متهما بالتكتم عن مجموعة من الجرائم..
الجريدة الر�سمية
اأين يخفي بيتنا بغرفة واحدة، ومع ذلك ل نعرف والدي جرائده..
)اإع��ادة عن وتكلمت حلمي عليه ق�ش�شت ولما عاقبني الع�شابات(، و)تفكيك الجرائم(، ت�شوير
على ا�شتعمال و�شادته والنوم في �شريره..
العدد رقم )0(
في ف�شلت ولما ورقية.. �شنعت طيارة من جريدة ول اأقل ل )محلية( اأنها اأدرك��ت العالم، عبر ال�شفر
اأكثر..
واقية ورقية
ال�شيف ف�شل خ��الل يبرد راأ�شي ول��دي: لي ق��ال كلما غطيته ب�شفحة من �شفحات الجرائد..
- ربما لي�ض فيها �شيء من الأحداث )ال�شاخنة(..يا ولدي..
ال�شفحة الأخيرة
معالم )الأ�شود( ال�شائل وطم�ص الجريدة تبللت البيا�ص..
ت��ذك��رت لكنني )ال���ح���روف( ق���راءة اأ�شتطع ل��م )حروف( الوجه العزيز، حينما كان يختلط )الكحل(
بالدمع في عين اأمي.
رئي�سة التحرير
و�شلتها ق�شة ع�شقه فمزقتها.. كل ما كتب بخط
اليد يظل حبرا على ورق..
�سفحات من غبار
طويال، عنها بحث التي الجديدة )الح�شا�شية( اإلى )اأنفه(..اإنه ي�شم ول الثقافي الملحق انتقلت من
يقراأ..
تغطية اإعلمية
ذلك الذي يتوارى خلف الجريدة يوما بكامله، رجل خائف اأو خجول..
اأعداد غير �سحيحة
رغ���م زي��ارات��ه��ا )ال��ي��وم��ي��ة(..)الأ���ش��ب��وع��ي��ة(.. و)ال�شهرية(.. كان ي�شعر بالوحدة..هي لي�شت �شديقة
جميلة كما كنت اأعتقد
بل �شحف ومجالت لي�ص اإل..
قا�ص من المغرب. *
97 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــرـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ــعـــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــشــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
�ــ
األق ع�ساك■ مي�شون طه النوباين*
اأدركنا الوقتقم كي نجمع اأمتعة الغد
نهر في كفك ليو حدائق ورد
و اأنا في كفي �ساقية و�سنابلاأعددت النار لنخبزها
في يوم البرد
***
قم فاأنا مثلك جائعةبع�ص الأ�ــســعــل الــعــمــر �سنين اأحـــرقـــت
النوريهرب من كفي
�سرب اأيائلفتلقف بالكاأ�ص مناقير الطير
دعها ت�سرب من خمرتناو اتركها ترحل في عالمنا
ال تبق ولو ع�سفورافي اليد
***
اأدركني االآن
يذوب الثلج على ال�سحراءاأرحل من ذاكرتي
و اأغير ذاكرة االأ�سياءاألق ع�ساك
�ساأرحل منيكي اأولد من �سلع العنقاء
***
اقراأتغريد الطير
وتمتمة االأغ�سان �سباحاو�سهيل الن�سمات
و ا�سمعني حرفا حرفامن خلف بحور وم�سافات
***
اقراأدندنة العود
و �سمت الفيروزو �سرخة طفلخانته الكلمات
و اقراأ عيني اإذا رحل االأم�ص
اجلوبة - خريف 1435هـ98
تخط تعاريج القهوةاإذ جل�ست عرافتنا تتاأمل ما هو اآت
***
خبئني بين ذراعيكاإذا ما لمع البرق
و ا�ستر عورة هذا الليلما زال الزنبق في حجرتنا
ب م�سيتنا يترقيرك�ص كاالأطفال اإذا الباب يدق
***
فتـ�ص عن اأزمنة اأخرىال ي�سقط فيها لون ال�سفرة في دمنا
فيهد نداناال يحمر االإ�سفلت
فيقطف زهر خطانا
***
اأمطر بالخ�سرة هذا الدربل و تمه
كي ال ت�سقي برعمة ال�سبارفينبت بين �سفاهي
من غيرك يجتر االألوان من االأر�ص؟ اأحمر
اأبي�صاأخ�سر..........فتعود بل ذنب
***
اأدركني االآن
األق ع�ساك لتلقفهذا البركان
هة الموت وا�سنع من فوقرابين و�سطاآن
و اأعد لل�سجر االأخ�سر ب�سمتناد هذا ال�سبح من العتمة جر
و ا�سرب من �سفة الفجر �سياءيوقظ دوار ال�سم�ص
و ام�سح عن خد النوردموع االأم�ص
***
م�سط �سعر االأر�صو رد اأنوثتها
كي تولد �سم�ص من رحم االأحجارو تعود الريح تداعب وجنتها
تنثر بي�ص الزهر على االأ�سجارفيحلق ع�سفور بين االأغ�سانيبني من عيدان الزنبق ع�سهيهم�ص في اأذن االأر�ص ن�سيدا
فيواري �سواأتهاو يكحل عينيها بالورد
ينق�ص فوق يديها الحناءو يغمرها بال�سهدتلب�ص ثوبا اأبي�ص
ال يعرف طعم البردج راأ�ص االأر�ص بغابات اللوز فيتو
و األوان تر�سم ب�سمتنافيمي�ص القد
كاتبة و�شاعرة من الأردن. *
99 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــرـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ــعـــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــشــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
�ــ
عنف ال�سنين
■ عبداهلل احمد الأ�سمري*
دهري يذكرني حديد �سل�سلي
عنف ال�سنين ة المتفائل ورقما كنت اأعرف
اأن تحت �سمائنا ميلد عا�سفة ودمار منازلي
�سدوا على النور في زنزانتي فتوهجت في القلب
�سم�ص م�ساعلي كتبوا على الجدران رقم هزيمتي
فنمت في البيادر مرح �سنابلي
***
ر�سمت على الجدران
�سورة ح�سرتي فمحت ملمحها
ظلل �سجاعتي تذكرت اأيام
الزمان الراحل و اأغمدت في لحن
الظلم هزيمتي
وغرزت في �سوء ال�سموع اأناملي
ا�ستبكيت اأطللي فلم اأجد غير
منجلي
***
طرحت ع�سا الترحال وعدت متعبا
ناءت بي ال�سنين والعمر راحل
اأ�سوات اأحفادي تغرد حول م�سجعي
اأردد اآهاتي واأح�سب خطوتي
ابني يردد تعبت من
كثرة الترحال قف يا اأبي
فقلت اإن اعتكفت على �سجادتي
اأ�سبحت عابدا بزي مزارع
�شاعر من ال�شعودية. *
اجلوبة - خريف 1435هـ100
اأكتبي ما �شئت والعني خطوي
■ جناة الزباير*
يعجبها اندفاع النهر في االإيقاع..كن نهرا لتعجبها!
)محمود دروي�ص(
)1(كانت تم�سي الهوينى
بين الق�سيد والق�سيدوكنت اأتعثر هم�سا
ولمجازها يغني الماءكلما التقيت الرفاق
ر�سمت األوانها موناليزاوحولت خنجر ابت�سامتها
الأجنحة ت�سطلي بنار دمي.ت�سببت اآيات هوى اأمامها
لعلي اأ�سرب من كاأ�ص ف�سولهاففي غربتي العط�سى
اأتلوىواأعد اأ�سابع هوى كفيف
كي األم�ص نورها
)2(كنت اأتمطى بين �سطورهات�سيق بي خيمة ال�سبابة
فاأعدو و�سط حبات رمالهااأبحث عن �سبيهي
المتعب �سغفا
)3(كانت الحيرة ت�سد جوارحي
اأخيط �ستات ذاتي بمفرداتهاواأ�ساألني عن رحلة قوافيها
فل اأجد غير منفاي في روابيها
)4(تبللت باأمطار الو�ساو�ص
لكن �سوت يتمي قال:هي الهديل يرق�ص فوق ع�سب الب�سيرة
وانحنيت اأرجا فوق ق�سيدهافتحت اأقوا�سا زرقاء
ووقفت على االأطللكالظماآن
اأ�سكر من و�سو�سات العابرين.
)5(قالت لي:
بيني وبين هواكاأ�سجار ليل تمد اأعناقها
هنا كاف المحالوهناك نون الوهم
ت�ستوطن مهجة ان�سطاريفكيف اأ�سرق هوى
وف�ساتين الروحمزقها �سجيج الوجع؟
)6(تركت خيول يدي ت�سهل
عدوت في حيرتيوجل�ست بين خطوي
اأنف�ص عني غبار هواهالكني في مزقي انزويت
كيف لها اأن تو�سد باب نهريوتنثر ق�سا�ساتي بين رموزها
فاأغدو مجرد حرف؟ تنهدت �سلل دمي
وعبت من ذكرياتي اأحزانها.
�شاعرة من المغرب *
101 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــرـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ــعـــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــشــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
�ــ
�سنة اأولى
■ م�سفر الغامدي*
اأمي تحيط عنقي بذيلين نحيلين لعمامة بي�ساء تعقدهما من الخلف وتترك بقاياهما تتدلى على ظهري
ت�سع في حقيبتي ك�سرة من الخبزمع قطعة مثلثة من الجبن
تو�سيني: ال تاأكلها قبل الف�سحة!تختتم م�سل�سل التمرين على الحذاء الجديدة ببروفة اأخيرة..
تخلط الفردتين،تراقبني واأنا اأعيد نف�ص الخطاأ:
اأ�سع القدم اليمنى في الفردة الي�سرى،اأ�سع القدم الي�سرى في الفردة اليمنى..
ال بد اأنها ت�سحك لكني ال اأرى �سحكتها؛الأن راأ�سي يتدلى باتجاه االأ�سفل
اأمي ت�سع قدمي في مكانهما ال�سحيحت�سغط عليهما بقوة وكاأنها تريد
اأن تل�سقهما بالفردتين..تو�سيني ثانية: ال تجر حتى ال تختلط قدماك.
تدفعني اإلى الطريق الذي تقع في نهايتهمدر�سة عارية بل اأ�سوار اأو بوابات
تظل واقفة على البابفيما اأم�سي واأنظر اإلى الخلف
كان الطريق طويل.. طويل جدارغم اأن المدر�سة لم تكن تبعد عن بيتنا
.. �سوى ع�سرات االأمتار.
�شاعر من ال�شعودية. *
اجلوبة - خريف 1435هـ102
والتفت ال�شاق بال�شاق في عناق اأخير
■ رامي هلل*
)1(تنبت روحك على �سفاف روحي..
اخ�سرت ثم اأزهرت واأينعت..اأطلقت فرا�سات ربيع لتلون �سماء الروح.. وتوقظ نباتات االأر�ص الناع�سة.. وتزيح
�ستائر الغمام عن �سرفة القمر..واأ�سرجت فتائل النجوم.
روحــك علمت روحــي الرك�ص في مروج ال�سم�ص.
)2(ال تمنحيني ال�سكينة..
بل اأطلقي نوافير القلق في ال�سرايين..يا وجها ي�ستنزف دموعي كل ليلة..
االأحــــزان قلبي فــي خــرائــب نبعت لــقــد عندما هبت اأعا�سير الذكريات
)3(واأنــــت مــن ورائــهــا ا�ستفهام اأنـــا عــلمــة
علمة تعجب..
اأنا واأنت حرفان في اأبجدية الحب..وك�سرتان في االإعراب..
و�سكونان في النغمة..اإلى طيفك كي بعثتها ر�سالة األف مائة
ال يزورني،وقـــلـــت لـــه كـــلمـــا كــثــيــرا عـــن نـــومـــي..
فزارني في اليقظة.الـــورود اأ�ــســجــار الليل فــي يـــزرع طيفك
على و�سادتي.
)4(يا نقطة غيرت معنى وجودي..
تــغــيــر معانيها الــكــلــمــات والـــوجـــود كــمــا النقط.اأحبك..
خرت مــاء قطرة ك�سوت غــائــرة هم�سة من جبل.
اأحبك..رعدة تنداح في االأعماق.
103 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــرـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ــعـــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــشــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
�ــ
اأحبك نغمة مخنوقة في حلق الوتر
اأحبككما تحب االأ�سجار الع�سافير
وكما يحب المطر االأطفالاأحبك
محنة في اأع�سائي اأواجـــه اأن اأ�ستطيع ولــن الحب مرة اأخرى
اأحبك طوعا وكرهاخوفا واأمنا �سرا وهم�سا
اأحبك في وح�سة الفراق اأكثراأحبك بل�سان القلم وحبر القلب
اأحبك بلغة جديدة لم تت�سكل في النف�ص
)5(اأنا واأنت مذبوحان بمدية القدر
ملقيان على �سعب الطريق تتخطفنا ن�سور الفراق الجائعة
تتقاذف اأ�سلءنا الريح العاويةاأنــخــاب على الــذئــاب رق�سة الليل ويــرقــ�ــص
ال�ستاتا�سترداد فــي النظر يعيد اأن قــرر المجنون من ليلى الظباء.. من لي�ست فليلى عقله.. اأن يرجع طفل حتى الب�سر المجنون.. قرر
يقابل ليلى عند جبل التوباد..الريح ف�ساقتهما اكفهرتا �سحابتان واأنت اأنا
اإلى بلد بعيدة اأ�سابعي لم تزل فيها رائحة من اأ�سابعك
اأ�سابعي لم تزل تحكي لبع�سها عنكاأ�سابعي لم تزل تجه�ص بالبكاء
اأ�سابعي في ماأتم بعد فراق اأ�سابعك الفراق تجربة للموت الموت تج�سيد للفراق
بني فــي الوحيد العاقل هــو قي�ص كــان ربما عذرة
)6(كيف افترق عنك؟!
واأنا ما زلت في ح�سانة الحبالفراق
هو وجه الذباحبالليل ليذبح الــبــيــوت يــغــم عــلــى كـــان الـــذي
االأطفال في ع�سر فرعون�سوت الفراق
هو �سراخ االأطــفــال واأنــيــن االأمــهــات و�سخب الدماء وانطفاء الحياة..
الفراق �سكين في الظهر
ويد �سقطت منها الرايةالفراق اأعمى الفراق اأحدب
الفراق حجر وقف في طريق الموجاالأمــــــواج عــرائــ�ــص يـــتـــلأالأ فــي وجــنــاتــهــا نــور
ال�سم�ص كانت تتراق�ص
مع الن�سائم تحت ظلل االأ�سجارارتطمت فجاأة ب�سخور ال�سد
اجلوبة - خريف 1435هـ104
انفرقت الفراق كان ال�سد
عـــ�ـــســـفـــورة تــنــتــظــر مـــنـــذ ثـــــلث لـــيـــال قـــرب الموعد..
اقترب فاقتربت دقات القلب
قبلتها ال�سم�ص قبيل اأن تغرب وبعث اإليها البحر بن�سمة
كانت عــ�ــســفــورة لــهــا زقــزقــت حــيــن ابت�سمت تعرف �سر الموعد..
نادتها اأ�سجار الطريق لكي ت�سوى لها زينتهاكان ثمة ع�سفور هنالك منتظرا خلف زرقة
ال�سماء راأته.. انطلقت.. تركت القلب يرفرف..
انطلق دوي ال�سوت�سوت ر�سا�سة
االآن ت�ساقط روحها ال�سفيفة في قطرات الدم �سقطت
الفراق هو الر�سا�سة
)7(�سمعتان ذائبتان من الحب
من االأن�ص تراق�ص �سووؤهمالب�سا الف�ساتين البي�ساء
لعبا.. �سحكا.. فاأ�ساءا الغرفةوفر الظلم كفاأر هارب.تعانقا.. ت�ساكيا.. بكيا..
ولطمهما النافذة من االإع�سار قفز وفجاأة
بعنف..
الغرفة ككابو�ص �سقطا.. وجرى الظلم في
مرعب
االإع�سار كان الفراق
هل �سنلتقي عند جبل التوباد؟!
اأم في مدخل ق�سائد ابن زيدون؟!
اأم عند الم�سنقة؟!
اأنا واأنت محبو�سان في اأ�سلوب اال�ستثناء..
اإذا قلت اأنا واأنت فالواو التي بيننا كاذبة..
وكل حروف العطف بيننا خادعة..
يا �سرابا يتراءى لعيني..
قراأت في مذكرات اأبي اآدم
)الفراق قرار اأزلي(
طــويــلــة.. �سنين الــفــراق محنة ع�ست »لــقــد
الجنة حــواء اأفـــارق اأن قا�سية تجربة كانت
من غير حــواء خــواء فما بــال االأر�ـــص دوامــة
اللمعنى
حواء حياة
اأنا ل�ست اإلها
ناق�ص ناق�ص.
بيني وبينك واو العطف والحنان والو�سل
في اأظــفــاره ين�سب اأن الــفــراق ي�ستطيع لــن
القلب فاأحبيني..
لـــن يــ�ــســتــطــيــع الـــفـــراق اأن يــبــعــثــر �ــســنــاديــق
الذكريات فاذكريني..
معلم في مدار�ص الرحمانية الأهلية للبنين في �شكاكا. *
105 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــرـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ــعـــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــشــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
�ــ
ن�شان �شعريان■ حممد حبيبي*
�شرطالعمر مر
ونحن في قلق نراوح بالمتاهة ذاتهاال نحن طلنا ما نريد من الحياة؛
وال الحياة ب�سيطة في �سفوها، ابت�سمت لناالعمر مر
زهـــو ع�سفورين؛ مــن غ�سن نــعــد فــي ولــم تفزعنا؛ الــريــح تــهــب بـــاأن خائفين؛ الآخـــر
وتف�سي ما نخاف..العمر فر
بن�سفه المملوءم�سحورين؛ كيف اأنا واأنت
نرى بعين النا�ص!! اأبهى ما نكون؛؛ وغافلين عن الزمااان يق�ص
؛ ولي�ص يمكنها تعود!! ثانية تمرنموت فقرا،
ن�ستدين؛نزيح اأحلى الذكريات؛
لكي يروا �سحك الحوائط لل�ستائر؛كل زاوية ت�سج �سعادة؛ ال عمق في لمعانها
عما بناالعمر فر
ولو يعود؛تركت ذرات الغبار على الجدار؛ بكل ركن
دون اأن نقت�ص ثانية تكون لغيرناالعمر مر
ب�سرطها القا�سيتعلمنا الحياة؛
لكي اأكونك؛ اأو تكونينينحب كما عرفنا
اأن نحب االآن بع�سيناوال نف�سي اإلى اأحد
باإك�سير الخلود ل�سر هذا الحبفيما بيننا..
فناجين
�سكرا لمننثروا على جرحي ملوحة ودهم؛
عبروا بوقع كعوبهم قلبي؛ال�سلوع فــي اله�سا�سة اأن ــروا يــتــبــ�ــس ولـــم
الحانيات بحبهم فل لبتلت �سهارى..!!قل لهم يا ليل:
فيم؟!اأنا وقلبي ال ننام؟!!
اإالم �سدري هكذا؟!: اأوتاد خيمة عا�سق؛
ت�ستقبل الغرباء واالأحبابت�سقيهم دالال من فناجين الغمام؟!!
�شاعر من ال�شعودية. *
اجلوبة - خريف 1435هـ106
في رثاء ناهد المانععادت �سهيدة علمها للدار
■ د. ن�سرين بنت ثاين احلميد*
عـــــــــــــــــــــــــــــــادت �ــــــســــــهــــــيــــــدة عـــــلـــــمـــــهـــــا لـــــلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدارــــار ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ بـــــــحـــــــجـــــــاب �ــــــســــــتــــــر لــــــفــــــهــــــا ودث
ـــهـــا ــــ ــــ وبـــــكـــــى الـــــعـــــفـــــاف بـــحـــ�ـــســـن جـــــــــــوف �ـــســـموارتـــــــــــــــــــــدت االأ�ــــــــــــســــــــــــواق دمـــــعـــــــــــــــــــــــا جـــــــــــــــــــــــــــــاري
ـــــادت مــــــاآقــــــيــــــنــــــا بــــــغــــــ�ــــــســــــات ومــــــــــــــــــــــــــــــــــا ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ عــــــوار ــــودة الــــــــــــــــــز ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ــــعـــــ ـــــــــاد الـــــهـــــنـــــــــــــــــــــــاء ب ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ عـــــ
ـــــــلـــــــة ولـــــــــكـــــــــن كــــلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمــــا عــــــــــــــــــادت مـــــــحـــــــمغــــــــــفــــــــــي الــــــــــــــــفــــــــــــــــوؤاد، تــــــــلــــــــفــــــــت االإبــــــــــ�ــــــــــســــــــــار
ــــود ـــــ ـــــ ـــــ لــــــيــــــت الــــــحــــــنــــــيــــــن لــــــهــــــا يــــــــــــــــــــدار بــــمــــقــــــــــدار ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ لــــــيــــــت الـــــــمـــــــاآقـــــــي بـــــالـــــيـــــديـــــــــــــــــــــــــــــــــــن ت
ــــــــــــــى ـــــــه وقـــــــــــــــد قــــ�ــــس ــــــــ ــــــــ ـــــــه اأمــــــــــــــــــر االإلــــــــ لـــــــكـــــــنـــــرار ــــــ ــــــ ــــــ قــــــ ــــــد ــــــفــــــي ي وال يـــــ�ـــــســـــيـــــــــــــــــــــــب قـــــــــــــــدر
ــــــــروهــــــــا لــــــــــم تــــــــــــــــزل بــــــخــــــمـــــــــــــــــــــــــــارهــــــا لــــــــوخــــــــييــــخــــتـــــــــــــــــــــــــــــار ال والـــــــــــمـــــــــــوت قــــــ�ــــــســــــت ـــــــا لـــــــم
ـــــى ـــــل ـــــــــو الـــــع ذهـــــــــبـــــــــت كــــــطــــــيــــــر جـــــــــامـــــــــح يـــــــــرنعــــــــــــــــاد الـــــــيـــــــمـــــــــــــــــــــــــــــــام: اغــــــــتــــــــالــــــــه الـــــــــــغـــــــــــدار
غـــــــــــــــــــــدرت بـــــظـــــلـــــم والـــــعـــــلـــــيـــــــــــــــــــــــم قـــــــد اكـــتـــفـــىــــار ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ــــم بــــالــــن ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ــــهـــــ بـــــــالـــــــغـــــــادريـــــــن يــــزج
ـــا ــــ ــــ ــــــــــــدري اأيــــــــقــــــــتــــــــل بـــعـــدهــــ ــــــتــــــلــــــت ومـــــــــــــــــــــــا ن قــــــرار!؟ ـــــــ ـــــــ ـــــــ اأبـــــــ اأم ـــــاء ــــــ ــــــ اأ�ـــــســـــمــــــ اأم غــــــيــــــــــــــــــــداء
107 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــرـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ــعـــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــشــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
�ــ
ــــــابــــــريــــــن لـــــمـــــا جـــــرى ـــــار �ـــــســـــبـــــر الــــــ�ــــــس ــــــ احـــــتــــــــــــدار ـــــــ ـــــــ ـــــــ وتـــــطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــايـــــرت بــــــريــــــاحــــــهــــــا االأقـــــــ
ــــا ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ اخــــتــــارهـــــ ـــــــــــــه االإلـــــــــــــــــــــ اأن ــــــــــــا وعــــــــــــزاوؤنــــــحــــــ�ــــــســــــن جــــــــــوار لـــــــــجـــــــــواره اأنــــعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ب
ــــــمــــــة الــــــــ�ــــــــســــــــهــــــــادة حـــيـــنـــمـــا ــــــخــــــات ــــــى ب وقــــــ�ــــــسلــــــــلــــــــدار تـــــعـــــــــــــــــــــــــــــد ــــــم ؛ لــــــــم ــــــعــــــل ل خــــــــرجــــــــت
ــــت ولـــــــــــم تــــــزل ــــئ ـــــ ـــــ ــــس يــــــــا نــــــاعــــــقــــــا بــــــــــــــــــاأذى خــــ�د عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار ـــــار اأنــــــــــــــــت ومـــــــــــا تـــــــــــغـــــــــــر ــــــ ــــــ ــــــ الـــــعــــــ
ـــا ــــ ـــمــــ ــــ ــــ بـــــئـــــ�ـــــص الـــــــعـــــــقـــــــول عـــــقـــــولـــــهـــــم ولـــبـــئـــ�ـــســــاروا ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــــــاإفـــــــــك جـــــ ـــــهـــــم ب ـــــل خــــــــطــــــــت �ـــــســـــمـــــائ
بـــعـــ�ـــســـهـــم ــــاول ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ تــــطـــــ فـــــقـــــد االأوان: اآن ـــار ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ا�ـــســـتـــنـــكــــ يـــــــبـــــــعـــــــث اأو فـــــــلـــــــيـــــــنـــــــذروا
فـــــلـــــنـــــا اأ�ــــــــــــســــــــــــود حــــــولــــــنــــــا تـــــحـــــمـــــي الــــحــــمــــىــــبــــار ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ غـــــ يــــــــ�ــــــــســــــــق ال حـــــــتـــــــى وتــــــــــــغــــــــــــار
بــــحــــجــــابـــــــــــــــــــــــــــــهــــا ــــــــنــــــــت اأتــــــــقـــــــــ مــــــــن عــــــلــــــى اآه ــــار ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ــــــــعــــــــفــــــــاف ودثــــــــــــــــــــــــرت بــــخــــمـــــ فــــــــــــن ال
�ـــــــــســـــــــرف لــــــنــــــاهــــــد عــــلــــمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهــــا وعـــــفـــــافـــــهـــــاـــل واالإكـــبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار ــــ ــــ ـــا الـــتـــبـــجـــي ولـــمـــثـــلـــهــــ
جــــــــرى دمـــــــعـــــــا ـــــــــي ـــــ ـــــ كــــفــــكــــفـــــ نــــــــاهــــــــد اأم يــــــــا ــــالــــمــــيــــن فــــخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ فـــــلـــــنـــــاهـــــد فـــــــي الــــعـــــ
ـــارة ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ جـــــــــت لــــــلأتــــــقــــــيــــــاء مـــنــــ ـــــــــو قـــــــد تـــوار ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ولــــلــــ�ــــســــهـــــــــــــــــــيــــد بــــعــــلــــمــــه اأن
ـــزل ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــــهــــــا نـــــ�ـــــســـــيـــــب فـــــــي قـــــــلـــــــوب لـــــــم تــــ ولــــو لـــــهـــــا فـــــــي الــــــغــــــيــــــب واالإظــــــهـــــــــــــــــــــــــــار ـــــ ـــــ ـــــ تــــدعـــــ
جامعة نورا. *
اجلوبة - خريف 1435هـ108
�شاعرة وقا�شة من الجوف. *
ناهد الزيدعرو�ض من �شوء
واأمل، رحلت لتملأ الأرجاء والأرواح
بحا ل ينتهي �س
■ ملك اخلالدي*
اإ�سراقا ال�سباحات كــل فــي تناثرت واأمــ�ــســيــت لـــلأيـــام نــبــ�ــســا واأحـــداقـــا
تعي�سين كالنجم الم�سافر في الدجىترياقا تلك اأرواحــنــا فــي وتم�سين
تـــــغـــــردك االأطـــــيـــــار األـــــحـــــان خـــافـــقواأ�سواقا مــاء ال�سوء �سبيل فــي نما
مـــوجـــعـــا كـــــان واإن ـــــداء اأ�ـــــس فـــبـــلـــل بــراقــا فــانــثــال ال�سم�ص ـــون وجـــه ل و
رحيلك اأدمى ال�سبح والقلب والروؤىـــلـــم الـــمـــجـــد مــيــثــاقــا ــه فـــي �ـــس و لــكــن
العل اأغــــرودة العلم �سبيل فــي لــك تــــغــــردهــــا الــــدنــــيــــا فــــتــــنــــداح اآفــــاقــــا
والثرى والــعــزم االأحــــلم �ستذكرك ويــنــ�ــســاب ذكــــــراك عـــزيـــزا ورقـــراقـــا
بحها �سهدناك في الدنيا ت�ساهين �سطـــمـــوحـــا واآمــــــــاال وفـــهـــمـــا واأخـــلقـــا
و نـــ�ـــســـهـــدك بـــعـــد الـــرحـــيـــل مـــهـــابـــةــفــاقــا واإ�ــس فـــخـــرا االآالف ــ�ــســيــعــك ي
فــــــيــــــارب مـــــا هــــــذا الــــبــــهــــاء لـــنـــاهـــداإغداقا ال�سوء اإذا رحلت فا�ست من
»عــرو�ــص« واأطــيــاب الــدمــاء خ�سابهاواأطـــواقـــا الــعــلــيــاء وردا اإلــــى وزفــــــت
بــخــاطــري الـــرحـــيـــل مــــر اإذا اأحــــــار اأوراقــا؟! الفخر من اأذرو اأم اأاأبكيك
الــــكــــريــــم رحــــائــــم مــــن اهلل عـــلـــيـــك خفاقا الــ�ــســبــح اأتـــى اأو لــيــل بـــان اإذا
109 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــرـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ــعـــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــشــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
�ــ
قبلة �ستائي نحرك لها قبلة■ يو�سف عايد العنزي*
ها هي قد يممت اإليك الركابفل تطيلي الغياب..
و ال ت�سهري على نا�سيتي �سيف العتاب
بعدك قد اأ�سبحت هوي�سااأ�سكو للجراد عن م�ساوئ النملة
قبلة �ستائي نحرك لها قبلة***
اأنت عذرائي اأنت �سمائي وحدك من يهتك �ستر كبريائي
يا اأرجوزة الف�سول االأربعةيا حنان الثكلى..
تموت عيناها من اأجل دمعةاأنت اأ�سعاري.. اأنت اأوتاري
اأنت تحت اأنغام النغم »مو�سيقاري«ال ورب عينيك اللتين اإليهما ياأوي بنو اآدم
ال اأ�سبر عنك وهلة قبلة �ستائي نحرك لها قبلة
اأحبك على محمل الجد
وهل للجد عندك محملاأحبك اأكثر من عبث المت�سكعين
و اأكثر من رق�سات الثملوجدت فيك جمال الروح
و حين لددت للخلقة اإذ بها اأجملاأحبك كفيل�سوف يعبث بحروفه
م�سرفي ال يقبل غيرك عملةقبلة �ستائي نحرك لها قبلة
***
فيك اأرى قافية ابن قبانيفيك اأراني..
اأراني فيك اأناني و هل يجود الحاتمي بح�سنك
تبا لي ولقريني.. اإن كان لذاك الفعل اأغواني
اأنت اأجمل من األف ليلة وليلةو ع�سقتها اإن كنت بين اأح�سائها جملة
قبلة �ستائي نحرك لها قبلة
�شاعر من الجوف. *
اجلوبة - خريف 1435هـ110
كلنا اأحباب …■ حامد اأبو طلعة*
ــــذاب ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ــــــة وعـــــ ـــــي، واأر�ــــــــســـــــــــــــــك جــــــن ـــــنــــــ وطــــــــــا مـــــــــوطـــــــــنـــــــــي وعـــــــــقـــــــــــــــــــــــــــــاب ـــــ ــــة يـــــ ــــابـــــ ـــــ ــــثـــــ ـــــ ومـــــ
يـــكـــــــــــن واإن الـــــــــــــــــــوالء، ــــــدق ـــــــ �ــــــس اإذا ــــم ـــــ ــــل ـــــ �ــــســـراب ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــر وح ـــــ ــــواتـــــ ـــر الـــــــــــــــــــــــوالء بـــــ ـــيــــ ــــ ــــ غــــ
ـــهـــم ــــ ــــ ـــل ـــظــــ ـــلـــ�ـــســـيـــن تــــ ـــمـــخــــ ـــلــــ فـــــــــ�ــــســــحــــــــــــــــــــــــابــــة لــــــــاب ـــــ وعـــــــــلـــــــــى قـــــــــلـــــــــوب الـــــــــخـــــــــــــــــــائــــنــــيــــن �ــــســــهـــــ
ـــــة طـــــــــــــــــــــــابـــــت بـــــــهـــــــــــــــــــــــــــا الـــــــــلـــــــــه اأكـــــــــــــبـــــــــــــر، جـــــنــــــــــة و�ــــــســـــــــــــراب ـــا لــــقــــمـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ لـــــــمـــــــن ارتـــ�ـــســـاهــــ
ـــا ــــ ــــ ــــ ولـــــــــــمـــــــــــن اأبـــــــــــــــى، فـــــجـــــهـــــنـــــم يــــ�ــــســـــــــلـــــــــى بـــهــــــــائــــن كـــــــــــــــــــــــــــــذاب ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــــــوم خـــــ ـــــ ـــــ ــــلـــــ قــــــــــــــلـــــــــــــــــــب ظـــــ
ــــو�ــــص الأر�ـــــســـــــــــه ـــــ هـــــــــــو مـــــــــــوطـــــــــــن تــــهــــفـــــــــو الــــنــــفـــــاالأواب ـــق ــــ ـــافــــ ــــ ــــ ــــ ـــخــــ الــــ ــــوي ــــهـــــ يـــــ ــــه ـــــ ـــــ ــــيـــــ ـــــ واإلـــــ
ـــــرقـــــت ـــــس ـــ�ـــص الــــــهــــــدايــــــة اأ� ــــ ـــمــــ ــــ مـــــــن اأر�ــــــــســــــــه �ـــســـــــــــــــــــــــــــــة و�ــــســــبـــــــــاب ـــا تـــــــــجـــــــــلــــــــــــــت غـــــــــم ــــ ــــ ــــ ـــهــــ ــــ ــــ وبــــ
ـــاء فــــاأبـــــــــ�ــــســـــــــرت ــــ ــــ ــــ ـــي ـــ�ـــس ــــ ــــع ال ـــــ ـــد �ــــســـــ ـــمــــ ـــحــــ ـــمــــ بــــــــاب ـــــ ــــبـــــ ـــــ ـــــ واالألـــــ االأرواح ـــــــدى ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــهــــ ــــ الــــ نـــــــــــــور
ـــــدت ـــريـــق فـــــوحــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــطــــ ــــ ـــا�ـــص ال ـــنــــ ــــ ـــل فـــــــــــاأنـــــار لــــــــــاب ـــــــ ـــــــ ـــــرق االأربـــــــ ـــــفــــــ ـــا وتــــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــودهــــ ـــبــــ ـــعــــ مــــ
ــــريــــعــــة فــــا�ــــســــتــــوت واأقـــــــــــــام فــــــي االأر�ـــــــــــــص الــــ�ــــســــــــاب ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ واالأنـــ�ـــس االأزالم وتـــــــــهــــــــــــــــــــــــاوت
ـــابـــة ــــ ــــى عـــــلـــــى نــــفــــ�ــــص الـــــطـــــريـــــق �ـــســـحــــ ومــــ�ــــســـــوالـخطــــــــاب ــــ�ــــســــديــــق الـــــ ــــــورى الـــــــ خـــــيـــــر
111 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــرـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ــعـــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــشــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
�ــ
فـــــي ـــــنـــــوريـــــن الــــــ ذو ـــان ــــ ــــ ــــ ــــ عـــثـــمــــ واأتــــاهــــمـــــــــــــــــــا ــــواب ـــــ ـــــ �ــــســـــ ــــرار ـــــ ــــقـــــ ـــــ الـــــ ـــــان كــــــ بـــــــهـــــــــــــــــــــــــــــــــــا درب
ـــى فــــــي اإثــــــرهــــــم ــــ واأبــــــــــــو الـــحـــ�ـــســـيـــن وقــــــــد مـــ�ـــساالأ�ســحــــــــــــــاب ــــك ـــــ ـــــ ــــئـــــ اأولـــــ در ـــه ــــ ـــل ــــ ل
ــــة ـــــ ـــــ ــــزيــــرة دول ــــجـــــ ـــــ ــــي اأر�ــــــــــــص الـــــ ـــــوم، فـــــ ــــــ ـــــي ــــــ والـــــــا �ـــــســـــنـــــة وكـــــــتـــــــاب ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــرع فـــيـــهــــ ـــــ ـــــ ــــ�ــــســـــ والـــــ
ـــا فـــــــي عـــــــزة ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــامـــهــــ ــــ ــــ عـــــــــبـــــــــدالـــــــــعـــــــــزيـــــــــز اأقــــــــــار�ــــــص ومـــــــهـــــــــــــــــــــــــــــــــــاب ــــك �ــــســـــــــجـــــــــــــــــــاع فـــــــ ــــلـــــ مـــــ
ـــا ــــ ــــ ـــاركــــ ــــ بـــرجـــــــــــالـــــــــــه االأبـــــطـــــــــــــــــــــــال خـــــا�ـــــص مـــعـــــــاب ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــعــــ ــــ ــــــــــــــدائــــد و�ـــس ــــت جـــــــــد �ــــســـــ ــــوقـــــ ـــــ والـــــ
ـــم ــــ ــــ ــــ ــــ نـــــــــــادى: الـــــــــجـــــــــهـــــــــاد، فــــاأقــــبــــلــــت اأفـــواجـــهــــــــلب ـــــ ـــــ ــــطـــــ ـــابـــق الـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــــى الـــــــــجـــــــــنـــــــــان تـــ�ـــســــ واإلــــــــ
جـــــــــمـــــــــع الـــــــــجـــــــــــــــــــــــــــــزيــــرة فـــــــــــي كـــــــــــيـــــــــــان واحـــــــــــــدـــــزاب ــــــ ــــــ ــــرق وانـــــتـــــهـــــت اأحــــــ ــــتــــفـــــ ـــــ ـــى الـــــ ــــ ــــ ــــ ـــ�ـــس ومــــ
ـــــــى ـــة والــــــــعــــــــداوة وانـــقـــ�ـــســــ ــــ ـــالــــ ــــ ــــ ــــا الـــجـــهــــ ومــــحــــــــا اأحـــــــــبــــــــــــــاب ـــنــــ ـــلــــ ـــكــــ ــــد الـــــــــعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداء، فــــ ــــهـــــ عـــــ
ـــــــك، واأ�ــــــســــــ�ــــــص دولــــــــــــــة وبــــهــــــــــــــــــــــــــــــــــا مـــ�ـــســـــــى مـــــــلــــــواب ــــاة جـــــــ ـــــ ــــن ـــــ ـــــ ــــب ـــــ لـــــــلـــــــ�ـــســـــــــــــــــــــــــــــــائـــلـــــــيـــن عــــــن ال
ـــل ــــ ــــ ــــ ـــوا�ـــســــ ـــر بــــ ــــ ـــي ــــ ـــب ـــكــــ ــــ ــــجــــد ال ــــمـــــ ــــــــوارث الـــــ وتـــــــــــــاب ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــــــــادة الــــــدنــــــيــــــا، هـــــــم االأنــــجـــــ هـــــــــم �ـــــســــــ
ـــــاف وحـــ�ـــســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــن قــــــيــــــادة ــــــ ــــــ عـــــــــــدل وانـــــ�ـــــســـــــــاب ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــ�ـــســــ ــــرة وحــــ ــــيـــــ ــــ�ــــســـــ وثـــــــــــــوابـــــــــــــت وبـــــ
نـــــحـــــن الــــ�ــــســـــــــــــــــــعــــوديــــيــــن نــــفــــخــــر فـــــــي الـــــــــــــورىـــا هـــــــــــــم خـــــــيـــــــرة اأطـــــــيـــــــــــــــــــــــــــــــــــاب ــــ ــــ ـــنــــ ـــوكــــ ـــلــــ ـــمــــ فــــ
ــــــــا لـــــــــلـــــــــه ثـــــــم مـــــــلـــــــيـــــــكـــــــنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ـــــــــ ووالوؤنــــــــــــاب ــــ ــــ ــــ ـــحــــ ــــ ــــن فـــــــيـــــــه الـــــــــــتـــــــــــراب �ـــس ـــــ ــــوطـــــ ــــمـــــ ولـــــ
اجلوبة - خريف 1435هـ112
�شاعر من ال�شعودية. *
ـــة ــــ ــــ ــــان وطــــــيــــــب مـــعـــيـــ�ـــســــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ــــــــن واإيــــمـــــ اأمـــــــــاإرهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب وال غـــــــــــــــدر ــــا ـــــ ــــن ـــــ راعـــــ ـــا ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ مــــ
ـــم اأنـــــنـــــا ــــ ــــ ــــ ــــ نـــــحـــــن الـــــــــــ�ـــســـــــــــعـــــــــــــــوديـــــــيـــــــن نـــقـــ�ـــســـــــــــــــــــــــــــــــــــاب الـــخـــط بــــــلدنــــــا ـــــن ــــــ اأمــــــ دون مــــــــــــــن
ــــــــاب اإحــــــــــــدى الــــحــــ�ــــســــنــــيــــيــــن عــــلــــى هــــدى خــــــــطـــا مـــــــــــرتـــــــــــاب ـــنــــ ــــ ـــنـــيـــن فـــــــمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ب ــــ ـــق ـــيــــ ـــتــــ ــــ م
ـــر ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــوامــــ ـــلـــــــ�ـــســـــــيـــن عــــ فـــــبـــــيـــــوت كــــــــل الـــــــمـــــــخــــــــراب ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــائـــنـــيـــن خـــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــــخــــ ــــ ــــ ــــ وبـــــــيـــــــوت كــــــــل الــــ
ــا ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ وتـــــظـــــل يــــــا وطـــــنـــــي الــــحــــبــــيــــب بـــغـــيـــر مــــــا حــــبــــيــــب رقـــــــــــــــــــــــــــاب ــــ ــــ ــــ ، فـــــــــــدونـــــــــــك ي ــــــاأ�ــــــص بـــــــ
ـــــود مــــقــــدمــــــــــــــــــــــــــــــــــا ـــــوجــــــ وتــــــظــــــل فـــــــــــي هـــــــــــــذا الـــــــــاب ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــج ــــ ـــــــر �ــــســـــــــيـــــــــد وم فــــــــــــــي كــــــــل اأمــــــــ
ـــزا ـــائــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــك حــــ ــــــ ـــــت ــــــ ــــرة راأي ـــــ ــــخ ـــــ ــــف ـــــ ــــل م ـــــ ــــي كـــــ فـــــــــــــاب ـــا الــــــــوث ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــم اأيـــهــــ لــــلــــ�ــــســــبــــق، فــــا�ــــســــلـــــ
ـــا اإلــــــيــــــك تـــ�ـــســـابـــقـــت ــــ ــــ ــــ ــــ ـــيــــ ـــدنــــ ـــا�ـــســـن الــــ ــــ ـــحــــ ـــمــــ فــــفـــــــعـــــــلـــــــيـــــــك مـــــنــــــــهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا حـــــــلـــــــة وثــــــيــــــاب
ـــــم ـــان مـــــنـــــع ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ فــــــي الـــــعـــــز تـــــرفـــــل فــــــي الـــزمـــــــاب ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــوهــــ ـــــك الــــ ـــــرب فـــــارفـــــــــــل فـــــــديـــــــت فــــــ
ـــــي، وفـــــــي واهــــــــــــــنـــــــــاأ بـــمـــــــــــا اأوتـــــــيـــــــت يـــــــــا وطـــــنـــــــــــــاقـــديـــن تــــــــــراب ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ ـــــــحــــ ــــــــواه كــــــل الــــ اأفـــــــــ
ــلــه ــ�ــس ــفـــ ـــ ـــم ب ـــريــــ ــــ ـــكــــ ــــ فــــــلأنــــــت فــــــي الــــدنــــيــــــــــــــا الـــــــاب ــــ ـــنـــ�ـــس ــــل الـــم ــــلــــ�ــــس ــا الــــ�ــــس ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــــــــت فــيــهـــ والأن
ـــــوؤاد واأنــــــــــــت فـــــــــــي ـــــفــــــ ــــــ والأنــــــــــــت نــــبــــ�ــــص فـــــــــي الـــلب ــــ ــــ ــــ ـــخــــ ــــ الــــ ـــر ـــنـــظــــ ـــمــــ ــــ الــــ ذاك الـــــــعـــــــيـــــــنـــــــيـــــــن
113 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــرـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ــعـــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــشــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
�ــ
�سمار الدار■ عبدالنا�سر الزيد*
1ي�ساألونك عنه
تـــراه، فتبت يداها يــراهــا وحــقــا اأحــقــا وتبت يداه
ال�سوؤال.. تحت ي�سمرونه الــذي وكــل اأذى واعتزال
و�سيئا يقال كما اليقالو�سيئا ينال بوجه انتحالو�سيئا يزال قبيل الزوال
فقل هو طين.. قل هو اأحمر.. فاهتبلوهوقل هو ماء.. قل هو اأزرق.. فانتهبوه
وقل هو اأبي�ص.. حي�ص اأبي�صقــل هــو اأخــ�ــســر.. مثل الــمــرمــر اأو هو
�سكراأ�سمر، اأ�سفر، اأ�سقر، اأزهر
وطا�ست يداها ف�سكت هــاه.. هو وقــل يداه
2باباك مدميان
والحيل البعيدة والقريبةوال�سقاوة والذكاء
مثل الهباءمذ كان كان
يحيي عروق ال�سامتينويتقي غدر الزمان.
فانذر �سيامكال اأبا لك!
اإن الذي خلق المكانة والمكان
خلق االأمانة واالأمان.فا�سرج خيولك
اإن بدا لكوا�ستعد
٣تحمل في جيبك قطرة ماء
ورغيفا من حجر �سماءتتلو اأورادك كل م�ساء
بذكاء تتلوها وغباءوتبحلق في وجه االأ�سياء
اأ�سداء تتلوها اأ�سداءيا معنى الحاءما معنى الحاء
يا معنى الباءما معنى الباء
اإعياء ياأتي باالإعياء
٤فلتتئد
وان�سر عبير الوردال تخ�ص الح�سدرة �سر هذه ال�س
حوله حام الر�سدمركز الجذب لديها
وال�سقي المنطردا�ستدارت فاأدارت
كامنا في كل فرد
اجلوبة - خريف 1435هـ114
5واإذا اأتيت اليوم يحدوك الغرام
والبوم حولك والحمائم واليمامف�سل اليمام الجافلت
اأهو طبع اأم تطبع؟ و�سل اليمام الواقفاتهل تع�سقين ت�سنع؟ و�سل اليمام النازفات
اواه، كم تتوجع؟
6رتق فتوقك وانته�ص هذا اأوانك
ها قد �سبعت اللهو، واللعب المباحراح ها قد بلوت اللغو، والك�سل ال�سها قد اأكلت ونمت ما اأعطيت �سيئا
فلم تعمل.. ولم تعجلولم تكبد.. ولم تكدح
باأمر اهللولم تاأرق.. ولم تقلق
ولم ت�سحذ.. ولم تقدحدليل العقل
وحكم الج�سم اإذ يعرق واإذ ي�سبقواإذ ي�سلك فجاج االأر�ص
وخنت الحب اإذ ي�سرب �سغاف القلبفادخل اإلى التنور
م�سحورا بفي�ص النورمنذورا لوهج النار
والراح المباحرقع خروقك واحترق من ذا يطالك
7من ذا يطال الليل
حين يحل كال�سيف الثقيلاإذ اأقبل الغول الطويل
وبالفي فم البئر
ومن حول التللوراأينا فوقنا �سبع �سنابل
فوقهم �سرب بغالوغزال
وتماثيل عجيبةواأ�ساطير غريبة
من تخاييل الظلل
8كنا ثلثة والكلب رابعهم
وكانوا خم�سة �ساد�سهم خبثهمبقيلهم وقالهم بع�سقهم وعزفهموجدهم وهزلهم.. العطر فرقهم
واأقداح ال�سفاه
9ثمانية هم �سمار الدار
ورابع االأ�سعارملطخ بالعار
يقاد مثل بقرةوخده مورم
واأ�سعث �سعرهما اأتع�ص ال�سجرة
حتى اإذا قو�ست ظهرها فرا�سة قذرةفناأى الناي عنها، وعاقبتها العيون
تموت في �سكونهزيلة ثملة
كاتب و�شاعر من الجوف - ال�شعودية. *
115 اجلوبة - خريف 1435هـ
اتـــــــــ
ـــــــــهــــــــ
ــــــــــــــــــ
جـــــــــوا
ــــــــــــــــــ
مـــــــ
الجوبه تلتقي
ال�ساعر م�سفر الغامدي
■ حاوره/ عمر بوقا�سم - ال�سعودية
ال�سعر لم يعد كافيا للقارئ..!
عمل ● اأو روايـــة »مـــا« �ساعر يكتب اأن �سيئا غــريــبــا، فهذه يــعــد لــم �ــســرديــا، الحالة اأ�سبحت منت�سرة في ال�ساحات من الــكــتــاب فمن العربية؛ الثقافية
بالتحول، الحالة هذه و�سف يرف�ص
بــــل يـــعـــدهـــا تـــوا�ـــســـل طــبــيــعــيــا بــيــن
فــ�ــســاءات الــكــتــابــة، ومــن حــق ال�ساعر
اإبداعي، واأن اأي ف�ساء اأن يح�سر في
بــالــجــديــدة على لي�ست الــحــالــة هـــذه
ي�ستطيع اأن يقنعك بطريقة قد تزرع في بالك الده�سة؛ �ساعرا اأو كاتب مقال، اأوفي مقارباته النقدية، اأو حين تجال�سه..! حتما اأنا اأق�سد ال�ساعر م�سفر الغامدي، �ساحب المجموعة ال�سعرية »حينا من ال�سوء«، ال�سادرة عن دار المدى – دم�سق، 2003م، وهو يعد ال�ساحة ال�سعرية باإ�سدار اأن يكون اأنه يف�سل اأثق مجموعته الجديدة قريبا، والتي �ستوثق تميز تجربته ال�سعرية؛ واأنا ال�سطح ال�سوؤال: تطفو على اأطرح عليه هذا اأن اأو مجامل، نعم، يف�سل! لذا، تعمدت محابيا الن�ص االإبداعية«، »غياب الحركة »النقد ال يواكب الناقد والمبدع، من مثل: بين االتهامات واأنت بو�سفك �ساعرا هل تن�سف طرفا على االآخر ؟ يقراأ«، اأن الذي ي�ستحق االإبداعي الجاد فاأجاب: »حتى غياب الن�ص المتجاوز، المحر�ص على القراءة، اإذا افتر�سنا ذلك، يمكن اأن يكون محر�سا على القراءة النقدية ب�سكل اأكبر. م�سكلة النقد لدينا اأنه جبان )مثل راأ�ص المال(.. ال يحب اللعب اإال في المناطق االآمنة. يقف عند حدود الرواد، عند حدود الن�سو�ص الجاهزة، وال
يتجاوزها اإال نادرا..« هذه الديباجة قد تقودنا اإلى ف�ساء �ساعرنا..
اجلوبة - خريف 1435هـ116
الــ�ــســاعــر؛ ومــنــهــم مــــــــن يــــــــرى اأنــــهــــا الت�سنيف، عــقــدة ولــــهــــا �ــســلــبــيــاتــهــا تــعــانــي منها الــتــي الثقافية. ال�ساحة ـــاعـــر مــ�ــســفــر ـــس ـــ� الالـــــغـــــامـــــدي، مـــــاذا يــــــقــــــول فـــــــي هـــــذا
االتجاه؟
ρ اأعتقد اأن ال�شعر لمللقارئ، كافيا يعد ال�شاعر. حتى ول ف�شيحة »ال���ن���ث���ر
دروي�ض لمحمود المقولة هــذه ال�شعراء«.. تنظر اإلى )الف�شيحة( نظرة �شلبية، الآن في زمن يكثر فيه التل�ش�ص اأ�شبحت الف�شيحة م�شاحة هي الباب هذا من الرواية مطلبا، لكي الــ�ــشــمــ�ــض.. تــحــت نظهر ل��ك��ي ك��اف��ي��ة
)نفت�شح( بالمعنى الإيجابي للكلمة.
في الأزمنة )الغنائية( التي كان يذوب فيها خطاب الفرد مع خطاب الجماعة، ويختلط اإلى كافيا ال�شعر كان اأ�شواتهم، مع �شوته اأك��اد الجموع.. تفتت وق��د الآن، بعيد. حد يعد واح��دا، لم لم الفرد ذات��ه اأق��ول: حتى يعد يكفي ال�شعر وحده، ل ب�شيغه التقليدية الغنائية، ول حتى تلك ال�شيغ الحديثة التي تنحاز للفرد وهمومه. النثر )ومنه الرواية( له، ب��دي��ال ول ال�شعر، ع��ن تعوي�شا لي�ص ال�شاعر ي�شتطيع ذلك، مع له. مكمل ولكنه اأن يظل وفيا ل�شعره في كل ما يكتبه. ال�شعر
الأ�شا�ص، هو زاوية في روؤيــــــا: يــنــظــر الــنــا�ــض بو�شفها الأ�شياء اإلــى اإليها وينظر اأدوات، ال�شعر بو�شفها ذوات.. ك��ائ��ن��ات ح���ي���ة؛ ت��ول��د وتكره، تحب وت��م��وت، وت���ح���زن. على ت��ف��رح ي�شتثمر اأن ال�����ش��اع��ر وخياراته طاقاته ك��ل اأن ب�شرط الكتابية، ل�شعريته؛ ــا ــي وف يظل ف�����ه�����ي ال�����وح�����ي�����دة تحريك على ال��ق��ادرة يحا�شره عالم في الحياة وبث الجمادات،
الموت من كل جهة.
في يوم من الأيام..!
وهل نحن على موعد مع روايتك االأولى؟ ●
ρ في نفلح ق��د م��ا، ب��رواي��ة م�شكون منا ك��ل كتابتها في يوم من الأيام، وقد ل نفلح اأبدا. لل�شعر، خيانة دون اأكتبها اأن ا�شتطعت اإذا
ف�شاأفعل، بكل تاأكيد.
زلزل في عالمنا العربي
اأو ● عــلــى م�سمون وا�ــســح اأثـــر هــنــاك لي�ص �سكل الخطاب االإبداعي، في ظل التغيرات ي�سهدها الــتــي واالقــتــ�ــســاديــة الــ�ــســيــا�ــســيــة العالم العربي في ال�سنوات االأخيرة، براأيك
ما �سبب غياب االأثر؟
ρ لما ما، اأث��را هناك اأن ننكر اأن ن�شتطيع ل
للنفاذ محاولة هي النثر ق�سيدة *ربما مبا�شرة. ال�شعر جوهر اإلــى فت�س اأ�ستاذنا محمد العلي فلم يجد ذلك الجوهر فيما تناثر حوله من
ن�سو�س..!!
م�شكلة النقد لدينا اأنه جبان )مثل *في اإل اللعب يحب ل المال( راأ�ض
المناطق الآمنة..
يجر وهـــو يكتب ـــذي ال الــ�ــشــاعــر *ل وراءه، �ــشــنــة الألـــفـــي ــة ــراب قي�شتطيع اأن يكون وفيا لزمنه، للغته
وذاته في المقام الأول.
117 اجلوبة - خريف 1435هـ
اتـــــــــ
ـــــــــهــــــــ
ــــــــــــــــــ
جـــــــــوا
ــــــــــــــــــ
مـــــــ
يحدث الآن، قد ت�شرب اإلى بع�ص الن�شو�ص اإن بل اأكبر(، ب�شكل )ال�شردية الإبداعية بع�ص ال�شيغ الإبداعية كالغناء اأو الغرافيتي ال�شوؤال: لكن التغيير. عملية �شلب في كان من يقترب اأو ي��وازي يكتب اأو كتب ما هل العربي؟ عالمنا ف��ي تحدث التي ال���زلزل تاريخية لحظة هو نعي�شه ما ل. بالتاأكيد ت�شكيل اإعادة اإلى توؤدي قد المقايي�ص، بكل هذه الدول ب�شيغ ع�شرية قابلة للحياة، ولو اإلى عقود؛ عبر مخا�ص ع�شير، ربما يحتاج وقد يكون ما نعي�شه ل �شمح اهلل هو �شكرات ال���م���وت... الأم����م اأي�����ش��ا ق��د ي��ح��ك��م عليها
بالذوبان اأو الفناء.
اأن يمدحك الآخرون وتمدحهم..!
تحدثنا كثيرا عن االإ�سافات التي ت�سيفها ●ال�سبكة العنكبوتية وباإيجابية، األي�ص لهذه المثقف اأو ال�ساعر �سلبية على اأي ال�سبكة
ب�سفة عامة؟
ρ هو اأ�شواأها ربما �شلبيات، هناك بالتاأكيد اأن تكتب وت�شل. الإيهام بال�شهولة.. �شهولة اأن يمدحك الآخرون كما تمدحهم. اأن تكتب الحالة ه��ذه مكان. اأي وف��ي مكان، كل من ع���ادي.. يــومــي �ــشــاأن اإلـــى الكتابة �شتحيل معرفة اإلى تحتاج ل وتلقائية بديهية حالة اأو مراجعة وتدقيق، مثل الم�شي، اأو م�شاهدة
التلفزيون، اأو الدخول اإلى الحمام.
بال حرية ل يمكن اأن تزدهر الفنون
فـــي حـــــوار لـــي مـــع الــ�ــســاعــر عــبــدالــعــزيــز ●المقالح، �ساألته عن ما قاله ال�ساعر �سعدي يــو�ــســف، اأيــ�ــســا �سمن حـــوار لــي كــان معه: »اإنني متحم�ص للعربية و�سعرائها، واأعتقد اأن الــ�ــســعــر، فــن يــوؤخــذ بــالــجــد الــــلزم من بين المقارنة لكن الــعــرب، ال�سعراء لــدن االأخــرى، لن االأمــم الحالي، و�سعر �سعرنا �سالحنا. اإلـــى تميل الــمــيــزان كفة تجعل رد فكان باأغللنا«، مكبلين نــزال ال نحن
اجلوبة - خريف 1435هـ118
القول عــن اأتـــردد ال لكنني ...« المقالح: اإن ت�ساوي نماذج المعا�سر �سعرنا في بــاأن لم تتفوق على بع�ص نماذج مما قراأناه من مر التي االأحـــداث اأن واأرى عالمي، �سعر بها ال�سعراء العرب الحقيقيون قد �سهرت من كــثــيــرا يــقــتــربــون وجعلتهم اأرواحـــهـــم المعنى الحقيقي لل�سعر«. اأنت ماذا تقول؟
ρ كون »الأحداث التي مر بها ال�شعراء العربيقتربون وجعلتهم اأرواح���ه���م �شهرت ق��د كثيرا من المعنى الحقيقي لل�شعر«، كما قال الأف�شل. اأنهم يعني ل المقالح، اأ�شتاذنا
قال كما الم�شكلة �شعدي يو�شف تكمن ف���ي )الأغ��������الل(. حقيقية حرية دون يزدهر اأن يمكن ل ف���ن م���ن ال��ف��ن��ون. الأغ���������الل ل��ي�����ش��ت اأو �شيا�شية اأغ��الل دينية اأو اجتماعية فقط، بل هي –وهذا اأغالل الأخطر– هو داخل ال�شاعر ذاته. ال�شاعر الذي يكتب وه����و ي��ج��ر ق��راب��ة وراءه، �شنة الألفي ل ي�شتطيع اأن يكون للغته لزمنه، وف��ي��ا المقام ف��ي وذات����ه ل��ه ك���ي���ف الأول. ع�شره ي��ك��ت��ب اأن
ولــحــظــتــه وذاتـــــه وفــي جاهلي(، )حجر فمه �شديقنا تعبير بح�شب محمد الكبير الراحل
الثبيتي؟!
م�سكلة النقد لدينا اأنه جبان
تــــــطــــــفــــــو عــــلــــى ●الـــ�ـــســـطـــح االتـــهـــامـــات والمبدع: الناقد بين يــــواكــــب ال »الـــــنـــــقـــــد الــحــركــة االإبـــداعـــيـــة«، »غياب الن�ص االإبداعي ي�ستحق الـــذي الـــجـــاد اأن يقراأ«، واأنت، �ساعرا هل تن�سف طرفا على
اآخر؟
ρ ح�����ت�����ى غ����ي����ابال���ن�������ص ال���م���ت���ج���اوز،
العنكبوتية«، �سلبيات«ال�سبكة ... *ربما اأ�سواأها هو الإيهام بال�سهولة.. اأن ــل. ــش ــ� وت تــكــتــب اأن �ــشــهــولــة تمدحهم. كما الآخــرون يمدحك اأي وفــي مــكــان، كــل مــن تكتب اأن
مكان.
على ال�شاعر اأن ي�شتثمر كل طاقاته *اأن ب�شرط الكتابية، وخــيــاراتــه يظل وفيا ل�سعريته، فهي الوحيدة القادرة على تحريك الجمادات..!
ما�شة حاجة هــي النثر ق�شيدة *اأم كــان عربيا المعا�شر لل�شاعر يعد لــم الـــذي ال�شاعر اأجــنــبــيــا، ينتمي اإلى قبيلة اأو دولة اأو لغة..!
ل يكون يومي كامال حين يخلو من *»�شرب �شاي ال�شماور«، هذا الطق�ض الكتابة اأحــاول ما عادة اللعين.. في بدايته، وحين اأف�سل اأنتقل اإلى
القراءة اأو م�شاهدة التليفزيون.
119 اجلوبة - خريف 1435هـ
اتـــــــــ
ـــــــــهــــــــ
ــــــــــــــــــ
جـــــــــوا
ــــــــــــــــــ
مـــــــ
المحر�ص على القراءة، اإذا افتر�شنا ذلك، يمكن اأن يكون محر�شا على القراءة النقدية جبان اأن��ه لدينا النقد م�شكلة اأكبر. ب�شكل في اإل اللعب يحب ل المال(.. راأ���ص )مثل ال��رواد.. حدود عند يقف الآمنة. المناطق عند حدود الن�شو�ص الجاهزة، ول يتجاوزها اإل نادرا. وحتى ل نكون منحازين، علينا اأن نعترف اأن الم�شكلة عامة، ففي غياب ال�شياق اأو الإب���داع ينه�ص اأن يمكن ل الح�شاري الفكر اأو النقد. حين تكون هناك نه�شة في مجتمع من المجتمعات، تنتقل عدوى النجاح والقت�شاد ال�شيا�شة اآخ���ر: اإل��ى حقل م��ن والإبداع والنقد والفكر والريا�شة... اإلخ. في ننه�ص اأن اإل لنا يمكن ل النحدار لحظات
بع�شنا بع�شا.
ال�ساعر اأ�سبح ينتمي لذاته..!
االأجنبية ● بالذائقة ترتبط النثر »ق�سيدة والــــتــــراث االأجـــنـــبـــي، ولــيــ�ــســت نــابــعــة من التراث العربي«، هذه العبارة تحمل ت�سور
بع�سهم، م�سفر الغامدي، ماذا يقول؟
ρ ق�شيدة النثر ل ترتبط ل بالذائقة الأجنبيةهي النثر ق�شيدة ال��ع��رب��ي. ب��ال��ت��راث ول كان عربيا المعا�شر لل�شاعر ما�شة حاجة
ينتمي يعد ل��م ال��ذي ال�شاعر اأجنبيا، اأم اأو مذهب، دين اأو لغة اأو دولة اأو قبيلة اإلى اإع��الن ه��ي فقط. ل��ذات��ه ينتمي اأ�شبح ب��ل له تكون اأن يمكن ل دونها من ا�شتقالل: جدا، �شغيرة كانت لو حتى ال�شعرية دولته هي نعم للكثيرين. بالن�شبة مرئية وغير ولكنها الح�شود، مع القطيعة على حر�شت – في المقابل – اأتاحت لل�شاعر اأن يكون هو
بالذات ولي�ص اأحدا �شواه.
هي اأي�شا تطور طبيعي لل�شعر الذي بداأ غناء ل واإ�شغاء وب�شوت عال، وانتهى اإلى حالة تاأملما تنطق به الأ�شياء، وهي حالة تحتاج اإلى
مزيد من التركيز والهدوء.
جوهر ال�سعر..!
�سعرا«. ● ولي�ست اأدبــي، لــون النثر »ق�سيدة
هذه مقولة »اأحياها« االأ�ستاذ االأديب محمد
العلي في اأحد حواراته، ما راأيك؟
ρ ال�شعر اأن بعيد، زمن ومنذ المعروف، من م��ح��م��ول م���ن اأك���ث���ر م���ن راف���ع���ة: الإي���ق���اع، مع الأيديولوجيا...اإلخ. ال�شعار، المنا�شبة، ون يلح باآرائهم يعتد الذين النقاد ذلك ظل على الدوام اأن ال�شعر ل يكمن في اأي من تلك الكلمات. ت�شكن التي الروح بل في الروافع، اإلى جوهر ق�شيدة النثر هي محاولة للنفاذ محمد اأ�شتاذنا فت�ض ربما مبا�شرة. ال�شعر تناثر فيما الجوهر ذل��ك يجد فلم العلي حوله من ن�شو�ص، لكن ذلك ل يعني اأنه غير موجود وغير متحقق في الكثير من التجارب.
اجلوبة - خريف 1435هـ120
جهاز الآيباد حالة �سعرية..!
اأجــــــدك حــريــ�ــســا عــلــى ا�ــســطــحــاب جــهــاز ●؟ »االأيباد«،.. حتى في المقهى، ما ال�سر
ρ ،باآخر اأو ب�شكل �شعرية حالة الآيباد جهاز بل الأ�شياء يحمل ل كال�شعر ظني في هو �شورها/ظاللها. قبل �شنوات كنت اأ�شطحب حين كثيرا تزعجني المقهى. اإلى الجريدة على ك��اف��ي��ة م�شاحة ل��ه��ا اأج���د اأن اأح����اول الطاولة، دون اأن يقع فنجان ال�شاي اأو علبة المناديل.. الآن اأنا اأمتلك كل الجرائد واآلف م�شاحة ف��ي الأخ���رى الإلكترونية المواقع �شيقة، يمكن اأن تكبر اأو ت�شغر بمجرد تباعد اأو تقارب الإبهام وال�شبابة. لقد ا�شتعدنا مع الآيباد بع�شا من طفولتنا.. لقد تخلينا عن الحياة مع نلعب واأ�شبحنا وقارنا، كثير من
اأكثر مما نعي�شها!!
»�ساي ال�سماور«.. الطق�س اللعين..!
اأذكــر ● االأ�سدقاء، وبين حميمة، جل�سة في يرافقك، يومي »طق�ص« عن تحدثت اأنــك وتلتزم به وهو �سرب �ساي ال�سماور، هل هذا »الطق�ص« يرافقك اأثناء القراءة اأم الكتابة
اأم ماذا؟ وما هو »�ساي ال�سماور«؟
ρ هذا م��ن يخلو حين ك��ام��ال ي��وم��ي ي��ك��ون ل الطق�ص اللعين.. عادة ما اأحاول الكتابة في اأو القراءة اإل��ى اأنتقل اأف�شل وحين بدايته، م�شاهدة التليفزيون. الأمر محكوم بالمزاج في اأغلب الأحيان. تعرفت على �شاي ال�شماور في مطعم تركي في �شارع المكرونة منذ اأيام الجامعة. ت�شتطيع اأن تقول اإنه وطد عالقتي ونقلها الطفولة، منذ ب��داأت التي بال�شاي،
ال�شماور الكيف. حيز اإل��ى الكم حيز من ي�شحب اللون الأحمر من اأوراق ال�شاي برقة ونعومة، عك�ص الطريقة المت�شرعة والخ�شنة التي تعودنا عليها في ال�شاي العتيادي. على ال�شاي يتخمر اأكثر اأو �شاعات ثالث مدى تهب بخار موجة كل مع حمرته وتت�شاعد على البراد ال�شغير من الأ�شفل. ت�شب قليال ال�شاخن، ال�شاي المتخمر وتحله بالماء من عالقتك ت�شاب اأن دون من ت�شرب، وتظل في يجل�ص ال�شماور البرود. اأو بالفتور معه الركن منت�شبا بكل كبرياء، هو كائن يحترم يفر�ص واإن��م��ا اإل��ي��ك، ياأتي ل كثيرا: نف�شه
عليك الذهاب اإليه.
اأتل�س�س اأحيانا على تويتر
هذه ● وغــيــرهــا«، كيك، بــوك، في�ص »تويتر،
121 اجلوبة - خريف 1435هـ
اتـــــــــ
ـــــــــهــــــــ
ــــــــــــــــــ
جـــــــــوا
ــــــــــــــــــ
مـــــــ
اأ�سماء لنوافذ للتوا�سل االجتماعي المهمة ما العنكبوتية، ال�سبكة على والمنت�سرة
مدى اهتمامك بهذه النوافذ؟
ρ ل�شت ا�شتحياء، وعلى ب��وك، الفي�ص ع��دا ال��م��واق��ع. ه���ذه م��ع ج��ي��د ب�شكل م��ت��ف��اع��ال المواقع وبع�ص تويتر، اأحيانا على اأتل�ش�ص الأم��را���ص والأح��ق��اد ك��م الأخ���رى. يهولني ذل��ك، ك��ل م��ع نعي�شها. ال��ت��ي )ال��ف��ك��ري��ة( جدا مهم الكامل، �شبه التعري، هــذا فــاإن بالن�شبة لنا قبل اأي مجتمع اآخر. في الغرب الغالب، في مك�شوفة مجتمعات هناك مثال عرفت منذ وقت مبكر كيف تجعل م�شاكلها ذلك يخلخلها اأن دون ال�شطح، على دائما ع�شنا العربي، العالم في نحن، يفككها. اأو يبدو الخارج من الخداع: من طويلة قرونا معطوب لكنه ج��ي��دة، �شحة ف��ي الج�شد الإلكترونية البثور الداخل. هذه ومتاأزم من
هي محاولة من الج�شد لكي يطرد اأمرا�شه اإلى الخارج.. اأو هذا ما اأتمناه على الأقل.
لن اأ�سرد عليك قائمة طويلة..!
ما اأهم الكتب التي قراأتها، هذا العام؟ ●
ρ شاأجعل� القذرة، المياه اأيتها ال��روث، »اأيها الــورد«. �شجرة تقوله ما هذا وردة.. منك ل�شان كازانتزاكي على نيكو�ص كتبه ما هذا في – اأر�شله حين كولومب�ص، كري�شتوفر – ف���ي مهمة م�����ش��رح��ي��ة م���ن م�����ش��رح��ي��ات��ه لتو�شيع العالم. وهذا ما اأقراأه في هذا الأيام والتي يعود( )عطيل م�شرحية مقدمة في و�شدرت اليونانية، عن عطية نعيم عربها وال��ف��ن��ون للثقافة ال��وط��ن��ي المجل�ص ع��ن قائمة اأ�شرد عليك لن الكويت. في والآداب طويلة اأو ق�شيرة من الكتب التي قراأتها، اأو �شاأقروؤها، لأن ذلك ل يعنيني. ما يعنيني اأن يعنيني ما فقط. الآن الآن.. اأق��راأه ما اأجد
حقا اأن اأكون �شجرة ورد ل اأكثر ول اأقل.
ا�ستعارة الطفولة مجددا..!
.. هــنــا اأجـــــد نــفــ�ــســي مــلــتــزمــا بــالــخــاتــمــة ●التقليدية، واأ�ساألك عن جديدك؟
ρ جديدي هو بع�ص الن�شو�ص التي اأعكف علىكتابتها مند عامين، محاول ا�شتعارة الطفولة مجددا. اأحاول األ تكون ال�شتعارة هنا نوعا من الهروب اأو الما�شي، اإل��ى الحنين من كانت كما الأ�شياء ل�شتعادة بل الحا�شر، على ومده�شة جديدة تكون: اأن يجب وكما الدوام! اأتمنى اأن تكون مكتملة في كتاب في
ال�شنة المقبلة.
اجلوبة - خريف 1435هـ122
اأدب البكاء وال�شحك
■ عبدالرحيم املا�سخ*
المحيطة ـــظـــروف ال اخـــتـــالف لــكــن المتاحة الم�شاحة وتدرج نف�شها، بالحياة -مثلما كامل انفتاح بين والإب���داع للفكر حركة م��ن العبا�شي الع�شر ف��ي ح��دث ت�شجيع ظل في والترجمة للتاأليف وا�شعة وتكريم منا�شبين للنابهين- وبين احتبا�ص محاكم ومالحقة الياأ�ص ظالم في كامل اأحاطت التي الظالم التفتي�ض في ع�شور بالواقع العربي طويال، هذا الختالف في
نا بي اختالفا عك�ض المناخية، الظروف
من كثير في واأجبر التعبير، و�شائط في
التلميح على وال�شعراء الأدب���اء الأح��ي��ان
ق�شاياهم عن ي�شف يكاد ال��ذي والرمز
دون ك�شفها؛ وكان وما يزال هذا النوع من
عن التنفي�ص في فعال ب��دور يقوم الأدب
هموم واآمال وتطلعات المجتمع.
الأدب رواف��د التاريخ ك��ت��اب يتتبع لم
التزم االأدب في كل زمان ومكان بدوره الرائد، كل�سان حال معبر عن دقائق االأحداث فــي الــهــمــوم واالأفـــــراح، وكـــان بحق مــــراآة كــونــيــة عــظــمــى، تــرى االأجــيــال مــن خللها ت�سخي�سا �سامل للأحداث المهمة، ومتنف�سا �سافيا لتبرير المواقف اأو رف�سها، في
كل االأحوال.
123 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــذـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــفـــــــ
ـواـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــنـــــــــ
ال��ق��دم؛ ف��ي �شاربة اأن��ه��ا يبدو التي ال�شاخر الموتى« »كتاب الم�شماة الأه���رام متون ففي متحف في البردي من لفائف في والموجودة وج��دت اأخ��رى برديات في والمن�شوخة لندن، اأحد ق�شة حكت التي الف�شيح الفالح ق�شة ظل والذي م�شر، جنوبي �شكان من الب�شطاء يزرع اأر�شه ويغذي ما�شيته، حتى جنى مح�شوله الوفير الذي كانت تر�شده عيون كثيرة، واإذ ذاك الإقطاعية.. فهجم اأمور القائم على يمهله لم وجهده، ه كد ثمرة منه وانتزع جنده، في عليه يياأ�ص لم خوفا، ليميته مقرعة ثالثين و�شربه ذلك الفالح.. وذهب ما�شيا على قدميه حامال الذي اأ�شيوط، في الجنوب قائد ــى اإل �شكواه ثالثين بجلده فاأمر ي�شدقه، ولم �شكواه �شمع اإلى مقرعة اأخرى، لكن الفالح لم يياأ�ص و�شار فرعون م�شر الأعظم، فا�شتاأذن عليه وتال عليه اأدبية قطعة ال�شكوى تلك كانت لقد مظلمته؛ بذكر الفالح بداأها اإذ البيان، فائقة محكمة الحالي الفرعون خ�ص ثم الفراعنة، اأمجاد في �شعبه باآمال ذكــره ثم فيه، كثيرة بمحامد عدله ورحمته، ثم �شكا له حاله وما جرى له من ظلم، وبعد �شماع ال�شكوى اأمر الفرعون بحب�ص الحقائق حتى ي لتق�ش لجنة اأر�شل ثم الفالح،
يثبت �شدق ال�شاكي من عدمه.
الن�شح الهنود الفال�شفة اأحد اأراد وعندما اإن�شانية ملحمة ودمــنــة«، »كليلة ـــف األ للملك دة في مملكة الحيوانات، فح�شل بها ذلك متفرانتفاء �شرط الن�شح مع الفيل�شوف على فائدة
المحا�شبة.
اأحد الخلفاء قائلة كذلك دخلت امراأة على له: رفع اهلل قدرك، ففرح الخليفة بها، لكن اأحد رفاقه هم�ص في اأذنه: اإنها تق�شد في جاللتكم
قول ال�شاعر:
مـــــــا طـــــــــار طــــــيــــــر وارتــــــفــــــعوقــــــــع طـــــــــــــــار كــــــــمــــــــا اإال
من الخائفين ح��ال ل�شان ال�شاخر الأدب اخترع وق��د وم��ك��ان. زم��ان كل في ال�شطهاد العرب الأفذاذ �شخ�شية اأ�شطورية، ينتظم تحت بابها يغادر فال البالغة، الحكمة جند لوائها لقد كان الحق، بكلمة الدائم ياح ال�ش المفتوح اأنتجت ما اأعظم من »جحا« �شخ�شية اختراع ، الح�ص يدغدغ الذي النقد، لذع من الب�شرية ويروي الظماأ الفكري، الذي ي�شطدم في كثير فيما ورد وق��د ن��اف��رة. ب�شخور الأح��ي��ان م��ن يروى عن »جحا« اأنه كان يمر ذات يوم باأطفال في اإليه فاخت�شموا الف�شتق، على يت�شاجرون ذلك، فقال لهم »جحا«: �شاأق�شم الف�شتق بينكم
ق�شمة النا�ص.
- الأطفال: ل. نحن نريد ق�شمة اهلل.
اإي��اه مانحا الف�شتق معظم جحا فاغترف لأحدهم، ثم فرق الف�شتق الباقي بين بع�شهم، فت�شايح تماما. الف�شتق م��ن الباقين وح��رم بن�شبة اهلل على بالكذب اإياه متهمين الأطفال يغ�شب فلم جائرة، اأنها مع اإليه الق�شمة هذه اأعطاه اهلل اإلى فالن انظروا لهم: وقال جحا،
اجلوبة - خريف 1435هـ124
ق�شرا واأمالكا وا�شعة، وانظروا اإلى فالن.. لقد اإلى وانظروا متو�شطا، ورزق��ا بيتا اهلل اأعطاه فالن وفالن وفالن، لم يعطهم اهلل رزقا، فهم
اأجراء عند غيرهم.
، وهاد الأدب ال�شاخر له دور ناقد لكل معوجالجو ف يلط ال��ذي كالن�شيم وهو اإ�شالح؛ لكل ه و�شفافيته، وهو بعيد كل البعد عن القائظ بحنوم�شاحب التملق ومقا�شير الرياء؛ وكلما تطاول الحياة.. برز الحق وتكدر �شفو وانك�شر الظلم عن يتوانى ل قاطعا ا ح��اد ال�شاخر الأدب دور ت�شريف النكتة الناقدة، ولكن لي�ص على ح�شاب النوع من الأدباء في اختراع هذا اأحد، فنجاح الأدب فاق كل نجاح، فهو عك�ص اأدب المناف�شات الأ�شناف م��ن وغيرهما المك�شوف، والأدب
الأدبية اله�شة التي تلغى بالتقادم.
ال��ذي الفيل ق�شة اأح��ده��م ي��ب��دع فعندما يح�ص ول ال��ه��ائ��ل��ة، ب��اأق��دام��ه ال��ن��م��ل ي��دو���ص النمل من يياأ�ص ول لألمه، يتاألم ول باإح�شا�شه مقاومة هذا الظلم بالحيلة، وفي محاوله للدفاع الفيل ذلك طريق في النمل يحفر النف�ص عن ي�شترها ث��م بالبو�ص يغطيها حفرة المغرور وهو لي�شيح الفيل على ال��دور وياأتي بالتراب، حين على فيها، �شقط بعدما الحفرة داخ��ل ة.. فال يجد من منقذ له اإل ذلك النمل، اإنها غرق�شة رمزية تليق بمعظم �شعوب الأر�ض الذين
يرزحون تحت وطاأة الظلم.
هذه ونثرا �شعرا ال�شاخر الأدب تجاوز لقد الق�ش�ص الخيالية الهادفة اإلى منحنى ال�شخرية على بالإ�شقاط العالم من كجزء النف�ص، من والبخل، كالجهل ال�شائعة الإن�شانية العيوب
فعندما يقول ال�شاعر:
اأ�ــســبــحــت اأفــقــر مــن يـــروح ويغتديمـــا فـــي يــــدي مـــن فــاقــتــي اإال يــدي
فكاأنه يتمثل نهاية الوجود باأكمله، فاإذا نظرنا اإلى خاتمة اأباطرة الظلم والطمع والف�شوق، فال المعاني تلك كل من الكامل التجرد اإل نب�شر
التي �شعوا اإلى تر�شيخها.
وكما المتوازية، تناق�شاتها بكل الدنيا اإنها يفلح فلن ت�شير«، والقافلة تنبح »الكالب قيل: حاكم ظالم مهما تطاول في الظلم في اإخرا�ص اأي وع��دل حلم يفلح لن كما ال�شاكية، الأف���واه حاكم عادل في اإخرا�ص الأفواه الالهجة بال�شكر.
ول��ق��د ت���ع���ددت ات���ج���اه���ات ال�����ش��خ��ري��ة في من العالمية الآداب ف��ي كما العربي الأدب اأدبيات اإلــى جحا«، و»نـــوادر »البخالء« كتاب عبدالحميد و»�شعر ال�شعبية« الحجاوي »زكريا
الديب«... اإلخ
لالأحداث ال�شاخر الأدب تجاوب يزال وما تناحر، م��ن العبثية، ال��درام��ا ملحمة يكمل فتناثر، فتجميع في اإطار كوني جديد، كما يحلو وتزيين لتجميل الدائم للمبدعين في طريقهم
الحياة على كل حال.
كاتب من م�شر. *
125 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــذـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــفـــــــ
ـواـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــنـــــــــ
الإن�شان.. وتقلب الأيام
■ غازي خريان امللحم*
تـــ�ـــســـاء مـــــا تـــفـــعـــل االأيـــــــــــام دع الق�ساء فــعــل بــمــا نف�سا وطـــب
الــلــيــالــي لـــحـــادثـــة تـــجـــزع وال ــاء فـــمـــا لـــــحـــــوادث الـــدنـــيـــا بــقـــ
�ـــســـرور وال يــــــــدوم حــــــزن وال رخـــــاء وال عـــلـــيـــك بـــــوؤ�ـــــص وال
اأو قول ال�شاعر:
الجديدان يبليه ــك هــم جــديــد يـــومـــان الـــــدهـــــر اإن فـــا�ـــســـبـــر
يــــوم يــ�ــســوء فـــيـــكـــون، فــيــذهــبــهيــــــوم يـــ�ـــســـر، وكــــــل زائــــــــل فـــان
ما ال�شدد، هذا في القول ماأثور ومن اأتت به كنوز الحكمة والأمثال، فيقال: )اإن كل وراء واإن المنع.. في يكون قد العطاء
محنة منحة(.
روي م��ا ال��م��ق��ام ه��ذا ف��ي ويح�شرني
الفقر، انتابه الذي المهلبي« »محمد عن م�شرة، طــول بعد و�شقاء غنى، طــول بعد وال�شرع بالزرع ف��اأودت به األمت نكبة اأثر في البقاء يطيق يعد لم لدرجة والبناء، اإلى م�شافرة كانت بقافلة فالتحق بلده، اإفريقيا، وفي الطريق �شاق �شدره، وهانت ن�شب م��ن لق��ى م��ا لكثرة نف�شه، عليه ال�شفر، وقلة الزاد وانعدام الراحلة، فانتبذ
مكانا ق�شيا واأخذ يردد:
فـــاأ�ـــســـتـــريـــه ـــــاع ـــــب ي مــــــــوت اأال فــهــذا الــعــيــ�ــص مـــا ال خــيــر فيه
يــاأتــي الــطــعــم لـــذيـــذ اأال مــــوت الكريه الــو�ــســع مــن يخل�سني
بعيد مـــن قـــبـــرا اأبـــ�ـــســـرت اإذا فـــيـــه اأكـــــــــــــون اأن لـــــــو وددت
نــفــ�ــص حر الــمــهــيــمــن اأال رحـــم ـــالـــوفـــاة عـــلـــى اأخـــيـــه ق ب ـــد تـــ�ـــس
االأيام دول؛ تارة مع المرء واأخرى �سده. اإنها لعبة الحياة وت�ساريف الدهر، ذلك الفتى تباغت قد التي والتعرجات، المفاجاآت ب�سنوف المترع المجهول ال�سرمدي اإال الت�سليم لق�ساء اأو تاأخذ بيده فترفعه. وال ي�سع العاقل والحالة هذه فت�سرعه..
اهلل تعالى وقدره، من دون التوقف عن ال�سعي واالجتهاد، وليتمثل قول ال�ساعر:
اجلوبة - خريف 1435هـ126
ف�شمعه رفيق له في القافلة كان يراقبه، فرثى درهم، مئة ونقده ال��زاد، بع�ص ومنحه لحاله،
كي يتجر بها.
- 2 -
خاللها المهلب يعتني تترى، الأي���ام وتمر عليه اهلل ففتح وعمله، بعلمه ويجتهد بنف�شه المراتب في وترقى الفالح، اأب��واب من الكثير
حتى اأ�شبح وزيرا لأحد ولة زمانه.
الحال التقلب، �شاقت الأيام �شاأن كان ولما ب�شاحبه الذي �شاعده وهم في القافلة، فق�شد اإلى اأر�شل اإليه، بالدخول يوفق لم ولما بابه،
المهلبي مع اأحد اأعوانه �شحيفة كتب عليها:
نــفــ�ــســي فـــــدتـــــه لـــــلـــــوزيـــــر قــــــل اأال مــــــــذكــــــــرا اإيــــــــــــــاه مـــــــا قـــــــد نـــ�ـــســـيـــه
عــيــ�ــص لــ�ــســنــك تــــقــــول اإذ اأتـــــذكـــــر فــــا�ــــســــتــــريــــه يـــــــبـــــــاع مــــــــــــوت اأال
اأم��ر ال��رق��ع��ة، حتى ي��ق��راأ المهلب ك��اد وم��ا مع دره��م، اآلف �شبعة ومنح�ه ف��ورا، باإدخاله
العتذار اإلي�����ه، واأخذ يتلو قول اهلل تع���الى:
{مثل الذين ينفقون اأموالهم في �شبيل اهلل ة اأنبتت �شبع �شنابل، في كل �شنبلة مائة كمثل حبحبة واهلل ي�شاعف لمن ي�شاء واهلل وا�شع عليم}
)البقرة: ٢٦١(.
وهذه الق�شة بما فيها من عبر، تذكرنا بقول ال�شاعر:
ــعــة لــــكــــل �ــــســــيــــق مــــــن االأمـــــــــــــور �ــسوالــــلــــيــــل والـــ�ـــســـبـــح ال بــــقــــاء مــعــه
ــك ال تــبــخــ�ــســن قـــــــــدر الـــفـــقـــيـــر عــلتـــلـــقـــاه يــــومــــا والـــــدهـــــر قــــد رفــعــه
- ٣ -
وقريبا من ذلك ما يروى عن معن بن زائدة، الذي كان اأحد وزراء الأمويين في اآخر عهدهم، العبا�شيون، محلهم وح��ل دولتهم زال��ت ولما اأفلت لكنه طلبه، في وج��دوا يالحقونه اأخ��ذوا ال�شحراء تنكب ع��ن��دم��ا ب��اأع��ج��وب��ة.. منهم ليل عبابها في ي�شرب مجاهلها، في وتال�شى نهار، يرعى الما�شية ويخالط الرعاة، ول يح�شل اإل على القليل من غث الطعام، ويلب�ص الخ�شن من الثياب، بعد ذلك العز وال�شلطان الذي ولى.
المن�شور في رحلة الخليفة يوم خرج وذات يكون اأن ال�شدف وت�شاء ال�شحراء، اإلى �شيد �شاهد عندما القفر، ال��م��ف��ازة تلك ف��ي معن لموكب تتعر�ض الآفــــاق، �ــشــذاذ مــن �ــشــرذمــة اأ�شرف حتى عليه.. الخناق ق وت�شي الخليفة، معن فيهب محقق، ه��الك على معه وم��ن ه��و وجوههم في ي�شرب الإع�شار، كاأنه لنجدتهم حتى فرق جمعهم ونجا المن�شور، الذي التفت
اإليه وقال:
ويحك من اأنت؟ فك�شف عن وجهه وقال:
وقدمه به ف�شر زائ��دة.. بن طلبتك معن اأنا وكرمه، ثم وله على اليمن.
من و�شحاها ليلة بين معن ت��ح��ول وه��ك��ذا وتتحدث الرحال اإليه ت�شد اأمير اإلى نكرة، راع يرقبه ك��ان ال�شاعر وك���اأن ال��رك��ب��ان، بحديثه
عندما قال:
ــــــي بــــهــــمــــا اهلل ــــــاأت عــــ�ــــســــر وفــــــــــرج يلــــــه كــــــل يـــــــوم فــــــي خـــلـــيـــقـــتـــه اأمــــــر
لــيــ�ــســر فـــــارتـــــجـــــا عـــ�ـــســـر الح اإذا الــيــ�ــســر يــتــبــعــه الــعــ�ــســر اإن بــــعــــده،
127 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــذـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــفـــــــ
ـواـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــنـــــــــ
- ٤ -
بن يعقوب عن ورد ما وتلك، ه��ذه من واأب��ل��غ داود، عندما اعتقله المهدي على اأثر و�شاية حيكت قبة، فوقها ن�شبت بئر قعر في به ف��زج �شده، خاللها كان �شنة، ع�شرة خم�ص بمحب�شه فمكث يدلى له كل يوم برغيف وكوز ماء، فلما كان راأ�ص
ع�شرة ذي الحجة، اأتاه اأت في المنام فقال:
فـــاأخـــرجـــه يـــو�ـــســـف رب عـــلـــى حــــــن مـــن قــعــر جـــب عــمــيــق حـــولـــه غمم
المظلم، النفق اآخــر فــي الأمـــل فا�شت�شعر ول�شان حاله يردد مع ال�شاعر:
ـــــل الـــنـــفـــ�ـــص بـــــاالآمـــــال اأرقـــبـــهـــا اأعـــــلاالأمل العي�ص لوال ف�سحة اأ�سيق ما
من الحلم في راأى اآخ��ر، ح��ول م�شي وبعد يهم�ص في اأذنه:
بـــه اهلل ـــــــــي ـــــــــاأت ي فــــــــــــرج عـــــ�ـــــســـــى اأمـــــــر خــــلــــيــــقــــة كـــــــل فـــــــي لـــــــه اإن
ومكث في معتقله عاما اآخر ل يرى �شيئا، ول الخارج، في الريح زئير �شوى ل�شمعه يتناهى
وعويل جنبات البئر في الداخل.
وفي يوم رموا اإليه بالرغيف المعتاد، ففوجئ وعندما ويخطفه، عليه ينق�ص �شخم بجرذ وفي فانطفاأ، بال�شراج تعثر به الإم�شاك حاول فك�شره، الماء باإبريق رجله ارتطمت الظلمة عندما تجلد، لكنه به، مر ما هول من فحزن
تذكر قول ال�شاعر:
ولــــــرب نــــازلــــة يــ�ــســيــق بـــهـــا الــفــتــى ذرعــــــــا، وعـــنـــد اهلل مــنــهــا الــمــخــرج
حلقاتها ا�ستحكمت ولــمــا �ــســاقــت، اأظــــنــــهــــا ال تـــفـــرج فــــرجــــت وكــــنــــت
يعاني ال��ج��ب، ق��اع ف��ي مهموما ان���زوى ث��م ونام، الع�شاء ف�شلى والعتمة، والجوع العط�ص
واإذ بهاتف ياأتيه في الحلم يقول:
ــيــت فيه عــ�ــســى الـــكـــرب الـــــذي اأمــ�ــسقـــــريـــــب فــــــــــــرج وراءه يــــــــكــــــــون
فــــــيــــــاأمــــــن خــــــائــــــف ويــــــفــــــك عـــــــان ـــــه الــــنــــائــــي الـــغـــريـــب ويــــــاأتــــــي اأهـــــل
فاأخرج في �شحى ذلك اليوم، وذهب اإلى داره واجتمع باأهله، و�شفا دهره بعد طول عناء وتكدير.
مادتها ا�شتقيت منوعة، لقطات هذه وبعد، من يحمل بما التليد، العربي التراث واقع من وعبر، وطــرائــف وق�ش�شيه �شعرية م�شامين يمكن لها الحدوث في اأي زمان ومكان، وب�شور �شتى، غلفت م�شادرها بم�شوح المرح اأو الترح.. اهلل باأمر يجري ذلك وكل الفرج، اأو وال�شيق
�شبحانه، وقد قال ال�شاعر معتبرا:
الــــحــــيــــاة هـــــمـــــوم اأرهــــــقــــــتــــــك اإذا ـــرر ـــهـــا عـــظـــيـــم الـــ�ـــس ــــك مـــن ومــــ�ــــس
ـــــــــن حــــتــــى بـــكـــيـــت ي وذقـــــــــت االأمـــــــــرو�ـــــــســـــــج فـــــــــــــــوؤادك حـــــتـــــى انـــكـــ�ـــســـر
ت بــــوجــــهــــك كـــــل الـــــدهـــــور ــــــــد و�ــــــــسواأو�����ض����ك����ت ال�������ض���ق���وط ب��ال��م��ن��ح��در
فـــــيـــــمـــــم وجـــــــهـــــــك �ـــــســـــطـــــر االإلــــــــــه ـــر ــــ وبـــــــــث �ـــــســـــكـــــواك لـــــــــرب الـــبـــ�ـــســــ
الم�سادر:
١- الغالي، الأمالي، مكتبة الخانجي، القاهرة ١٩٩0م.٢- الم�شعودي، �شذرات الذهب، دار الكتب، بيروت ١٩٩٨م.
٣- التنوخي، الفرج بعد ال�شده، دار الفكر، بيروت ١٩٨٨م.٤- الإب�شيهي، الم�شتطرف، دار الكتب، بيروت ١٩٨٦م. ٥، الحموي، ثمرات الأوراق، دار الكتب بيروت ١٩٨٦م.
باحث وكاتب من �شوريا. *
اجلوبة - خريف 1435هـ128
»جيران اأ�شفل الدرج«جيران اللغة الإن�سانية..!!
■ حممد خ�شر*
وم��ن ه��ن��ا، ج��اء ال��ف��رق ون��ح��ن ب�شدد ق�����راءة م���خ���ت���ارات م���ن ت���ج���ارب ح��دي��ث��ة ومعرفيا اإن�شانيا معها نتقاطع ومواكبة، و�شعريا كذلك؛ اإذ ال�شعر في مجمله ماأخوذ والإح�شا�ص للوجدان م�شتركة اأمكنة عن تقنياته؛ اأو ا�شتغالته باختالف الإن�شاني موؤقتة، ذاكرة اأو لجملة يرتهن اأن يرف�ص بل هو ديمومي و�شرمدي قادر على الو�شول لأي مكان. هذا ما ن�شعر به جليا في الكثير من الن�شو�ص التي اختارها وترجمها رائد
ترجمت اأن بعد الإنجليزية، من الج�شي عن الهولندية من قبل اآخرين..
فتح نافذة..!
بهذا مهموم وه��و الج�شي رائ��د عرفت يبحث طويلة.. فترة منذ واإن��ج��ازه العمل التجربة اإل���ى ي�شل اأن وي��ح��اول وي��ح��اور الحديثة التي لم تترجم كثيرا نحو العربية، للقارئ جديدة نافذة فتح في منه رغبة الدرج« اأ�شفل »جيران في ياأخذنا العربي، اإلى »روتجر كوبالند« الذي ولد عام ١٩٣٤م،
اأن اأردت اإذا بال�سعر الهولنديين تقول: خاطب اأوروبــا في م�سهورة هناك مقولة رائد ال�ساعر �سعرية ترجمها الــدرج« مختارات اأ�سفل بين يدي »جيران ي�سغوا لك. الترجمة هــذه يميز ما 2013م. بيروت، للعلوم، العربية دار عن وال�سادرة الج�سي، النادرة الترجمات من واأنها الهولندي، االأدب من معا�سرة ن�سو�ص لمجموعة اأنها الماأخوذة عن �سعراء مجايلين ومعا�سرين اأغلبهم ال يزال بيننا اإلى اليوم، اأو ولدوا
في بدايات القرن الما�سي..
129 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــذـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــفـــــــ
ـواـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــنـــــــــ
وترجمت بع�ص دواوينه في العام ٢00١م والعام فيها »كــوبــالنــد« ن�شو�ض رائـــد. وفــق ٢00٥م، ذلك الح�ص الإن�شاني، والحالة الفردية العميقة، والمفارقات الموحية التي ت�شي، من جهة اأخرى، في كيف يفكر �شاعر في مكان اآخر على حد تعبير في كثر �شعراء معه يتقاطع وكيف »كونديرا«، ال�شورة وال�شتخدام اللغوي للمفردات؛ وهذا هو المترجم، لنا اأخرى يختارها �شاعرة الحال مع وهي »اإيفا جيرلج« التي ولدت عام ١٩٨٤م، ولها مجموعة حديثة )٢00٦م(، اإنها �شاعرة من هذا الجيل والعالم، في كونه الجديد وخطابه الجديد واأ�شئلته وقلقه.. لذا نقراأ لها ن�شو�شا تتقاطع مع الجديدة، الأ�شئلة وتلك الم�شترك القلق ذلك وعالوة على ذلك، مو�شوع ال�شعر اأو ناحيته التي الكثير ويحمل مت�شظ واق��ع عن معبرة تطرقها
من الت�شاوؤلت.
لدى ال�شاعرة »اإيفا جيرلج« لحظات ت�شجلها ق�����ش��ائ��د، وت��ق��ت��ن�����ص ال��م��ف��ارق��ات وال���ح���الت واأفكارها.. واقعها على تنعك�ص التي الإن�شانية ــان دالــيــن«، وه���ذا اأك��ث��ر و���ش��وح��ا م��ع »م��اري��ا فلـ»البرتينا مقطعا ولنقراأ كامبرت«، و»ريمكو اأبــرد »دي�شمبر عنوانها ق�شيدة في �شويبور« المرة كهذه ثلجيا القمر ي�شبح »لم ال�شهور«: من قبل، ا�شتريت له زوجا من القفازات الزرقاء ال��ر���ش��ا.. دور لعب لنا ي��وم اأول ف��ي الملكية اأ�شابع خالل تحليق ع�شرة النقية هي ال�شعادة الف�شاء من �شرفة النافذة.. الأيدي متدفقة فوق الثلجي، الكري�شتال تلتمع فوق الأبنو�ص، والعاج لم تقم بتعديل نغمة وح�شب، بل قامت بخلقها.. قرب لح��ق��ا.. هناك واقفين ونحن نبدو كنا
النافذة اأبي�شين كمو�شيقى �شتوية ودافئة..«
�سعراء من اأ�سل عربي..!
من �شعراء وجــود المجموعة في يلفت ومــا نا�شر«، »رمـــزي كالفل�شطيني عــربــي، اأ�ــشــل عليه اأطلق كما انتروب، مدينة ب�شاعر الملقب عام ٢00٥م، يذهب مع ال�شعر في حالته الراهنة الكوني الن��دم��اج ه��ذا م��ع ذوب���ان هويته وف��ي عام �شاعرا الأولى للمرة ظهر وقد والإن�شاني. ٢000م في مجموعة ٢٧ “ق�شيدة ول اأغنية”.. تبعها بديوان “اأزهار �شمج” عام ٢00٤م. وثمة ولد الــذي �شتيتو« »م�شطفى هــو اآخــر �شاعر باللغة هولندا في وكتب عا�ض ثم المغرب، في المترجمة ن�شو�شه اأح��د في يقول الهولندية، المغربي »اأنا وج��وده: اأزمة عن فيها يعبر التي من رث العقالني الأجنبي وحديثه ال�شاب.. القدا�شة.. �شعار اأبي واأمي يذكرني كثيرا وب�شكل
هام�شي بموطني الأم«.
المترجم رائد الحب�شي
اجلوبة - خريف 1435هـ130
ماذا نترجم..؟!
وق�شاياها والترجمة ال�شعر ���ش��وؤال »وبين التي طرحت عنها، عدة محاور واأ�شئلة في فترة �شابقة حول ماذا قد نترجم؟ وهل الترجمة هي فقط، للذائقة يخ�شع وعاطفي �شخ�شي خيار مدرو�شة خطة هي اأم الترجمة، على ولقدرتنا لترجمة ما نحب وما ل نحب، حتى يكون الأمر �شلطة هو المترجم هل واإنتاجية؟ عملية اأكثر على القارئ ويتعين علينا اأن نقراأه فقط ح�شب يترجم م�شروعا هناك اأن اأم وذائقته؟ ميوله كعمل م�شتقل عن كل هذا، وكمحاولة لنقل اأكبر
قدر من التجربة الإن�شانية الأدبية..؟
وهذا ما اأعتقد اأن المترجم الج�شي قد تنبه له وهو ب�شدد بحثه الطويل عن هذه التجارب، بل وهي لترجمة عملية وجادة، ل تخ�شع المثلى الطريقة ن�شبية بين واللغة لمجرد ذائقة �شخ�شية المعنى �شخ�ض واآخر، وهذا ما قد تح�شمه م�شاألة اختيار فيهما والبحث والجغرافيا الحديثة التجربة المترجم، قدمهم �شعراء ثمانية محدد، كمحور بلد وم��ن العربي، للقارئ جديدة م�شافحة في يطلق عليه الأوروبيون »البلد الذي لغته ال�شعر«، اأو ال�شعر لغة الهولنديين، فهناك، على �شبيل المثال، في ح�شن �شالح والمترجم ال�شاعر يذكر كما كتابه »انطولوجيا ال�شعر الهولندي المعا�شر« »في لتبادل العائلة اجتماع يكون نيقول القدي�ص عيد الهدايا المرفقة بق�شائد ق�شيرة موزونة ومقفاة، تتناول مو�شوعات مختلفة: كالعتاب والحب وطلب الم�شاعدة اأو الزواج.. اإلخ، ولكن باأ�شلوب فكه ولغة الهولندية المدن بع�ص هناك اأن كما مبا�شرة«.
هناك فمثال ج��دران��ه��ا؛ الق�شائد ت��زي��ن ال��ت��ي اإبراهيم جبرا العربي والروائي لل�شاعر ق�شيدة مع بالعربية القطبي..« كال�شتاء »اأيامنا جبرا ويلم الأ���ش��ت��اذ زميلي بها ق��ام هولندية ترجمة
�شتوتزر، تزين اأحد جدران مدينة ليدن.
ت�شت�شيف روت������ردام اأن ن��ذك��ر اأن ب��د ول كل من حزيران في العالمي« ال�شعر »مهرجان عام، ي�شارك فيه العديد من ال�شاعرات وال�شعراء الثاني كانون ٢٧ في ذل��ك على ع��الوة العرب. مدن هولندا من كل عام، يقام »يوم ال�شعر« في
كافة.. من�شات، وور�شات، وم�شابقات �شعرية«.
هناك ح�شن.. و�شالح الج�شي جانب اإل��ى ع���دة ت���ج���ارب ج��م��ي��ل��ة وم���ح���اولت رائ���ع���ة في ترجمة الحديث؛ منها الهولندي ال�شعر ترجمة وترجم في هولندا، اأقام الذي ال�شراج مح�شن ومختارات وجـــدد، مهمين �شعراء لمجموعة لمهدي النفري، وترجمات مميزة لميادة �شامح. ل قد ال��ذي واأفقه الهولندي ال�شعر ف�شاءات نعثر عليه في اأدبنا العربي اأحيانا، القتراب من الحالة قبل الموهبة ال�شعرية الخام، ومن العمق التي الق�شيدة الحياة، واأ�شئلة الت�شورات في يبتكرها الهولنديون من اأمكنة ل متوقعة تالم�ص
اأدق تفا�شيل الحياة.
اإلى الــدرج« اأ�شفل »جيران المترجم اأهــدى اللغات.. جميع تحت�شن التي الإن�شانية اللغة اأولى الترجمة، وخطوة في اأعماله باكورة وهي
في هذا الم�شمار ال�شيق..
�شاعر �شعودي. *
131 اجلوبة - خريف 1435هـ
ـــذـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــفـــــــ
ـواـــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــنـــــــــ
فيلم »الما�سي« لأ�سغر فرهادي..
■ عبداهلل ال�سفر*
على الحائز ف��ره��ادي فيلم »انف�شال«، من تعرف اأج��ن��ب��ي، فيلم لأف�شل ٢0١٢م اأو���ش��ك��ار المتابع على مو�شوعة العائلة وال�شقاق الذي يقوم ل�شتحالة الطالق بطلب وينتهي الزوجين بين الحياة ب�شبب رف�ص اأحدهما طريقة الآخر وخطته الرئي�ص العمود هذا وعلى الحياة، ا�شتئناف في واإنما تفريعا تعد ل حكايات ا�شتدماج يجري الذي الماأزق وبيان الم�شكلة، جوانب في حفرا »الما�شي« الفيلم هذا في الجميع. حياة يطال اإبداعيا تتكرر المو�شوعة نف�شها بو�شفها �شاغال اختالف رغ��م للمخرج، وث��ق��اف��ي��ا واج��ت��م��اع��ي��ا ف� الفيلمين. لكال والثقافية البيئية الحا�شنة اأمــا الأم. وباللغة اإيــــران فــي يـــدور »انــفــ�ــشــال« واإن كان ولغته كذلك، فتربته فرن�شية »الما�شي« الأبطال بجذور ثقافية متعددة )فرن�شية؛ اإيرانية؛
عربية(.
»يقوم اأحمد يعود القطيعة، من �شنوات بعد
من قادما باري�ض اإلــى الم�شطفى« علي بالدور مع ثانية �شمله ليجتمع ل ي��ع��ود، اإي���ران؛ وطنه زوجته ماري »بيريني�ض بيجو« وابنتيها؛ المراهقة ليتمم ولكن �شابقة، ليا من زيجة والطفلة لو�شي اإجراءات الطالق في المحكمة لي�شبح النف�شال الزوجة الرتباط ب�شديقها ر�شميا، ت�شتطيع معه ــذي الــعــربــي الــجــديــد �شمير »طــاهــر رحــيــم« والف��وؤاد طفله ومعه نف�شه منزلها ف��ي معها يقيم الآن في غيبوبة عقب محاولة الواقعة من زوجته انتحار فا�شلة ل�شكها في خيانة الزوج، وفي الوقت ابنتها يوؤثر على اأن اأحمد نف�شه تطلب ماري من ل�شبب، ترف�شه الذي الأم ب��زواج ليقنعها لو�شي الأم يترك �شوف الجديد الرجل اأن ال�شطح، في اأن غير بهم، ارتبطت الذين الثالثة ك�شالفيه حادثة عن بالم�شوؤولية ت�شعر اأنها الأبعد ال�شبب ذنبها تريد ول �شمير، لزوجة النتحار محاولة محاولة في روايته له �شمير فيما اأمامها؛ ماثال
فيلم »الما�سي« للمخرج االإيراني اأ�سغر فرهادي لي�ص فيلما بولي�سيا، ولي�ص من اأفلم االإثارة والت�سويق، لكنه كذلك من باب الغمو�ص الذي يخفي االأ�سرار، ينطوي االأنفا�ص جهة من كذلك وهو الرو�سية. الدمى لعبة مثل تباعا، اآخــر على واحدها المحبو�سة، واالإيقاع المت�ساعد، االأ�سبه بلهاث، قبالة االحتدام والمواجهة، في غالبية
الم�ساهد.
منمنمات درامية عامرة بالجمال
اجلوبة - خريف 1435هـ132
المالب�ص، مغ�شلة في بعمله وتت�شل الزوجة، انتحار ولم معاملتها اأغلظت التي زبونة، مع الزوجة وخالف تقبل اعتذارا؛ فعنفها �شمير وطردها في ح�شور العاملة رواية اآخر من وجه اأي�شا في ن�شيبها لها التي نعيمة،
النتحار الفا�شلة.
في القائمة العالقات من المعقدة ال�شبكة ه��ذه المنظورات ومن المحجوبة؛ الأ�ــشــرار ومن الأزمـــات؛ �شينمائية بلغة ف��ره��ادي لها يت�شدى تتبعها، ال��ت��ي تعتمد الب�شاطة؛ اإن في اختيار اأماكن الت�شوير )منزل بحديقة منزلية بائ�شة، �شارع، محطة مترو، مطعم( اأو في زرع الدللت التي ي�شت�شفها الم�شاهد في ي�شر، مثل والحديث المطار، في وم��اري اأحمد بين الأول اللقاء غير الم�شموع بينهما عبر الزجاج الفا�شل، والذي يعبر عن ال�شفاف الثقافية المختلفة والت�شكيك في قابليتها والأم��ر بينهما، الهوة اإل��ى اإ�شارة هي كما لالندماج، نف�شه في المنزل، بو�شع اأغرا�ص اأحمد التي تركها قبل رحيله اإلى طهران في الم�شتودع، وفي الوقت عينه تقوم للتغيير مزدوجة كعالمة المنزل طالء بتجديد ماري المقبل مع �شمير، وللتاأكيد اأن اأحمد ينتمي اإلى مرحلة اأحمد، اإبان مجيء ين�شف لم الطالء اأن علما �شابقة. وفي هذا اأي�شا اإ�شارة اإلى الو�شع الرجراج الذي تعي�شه ماري. كذلك ي�شاف اإلى هذه الب�شاطة الختيار المالئم لطق�ص ال�شتاء الممطر اأو الغائم كاإطار زمني لالأحداث؛
لأن ما يجري اأبعد ما يكون عن ال�شفاء والإ�شراق.
تظهر متناهية دق��ة على تنطوي فرهادي ب�شاطة في عمران الفيلم بالتفا�شيل التي تنبج�ص من حياة كل �شخ�شية من �شخ�شيات الفيلم جميعها )اأحمد، ماري،
لو�شي، ليا، �شمير، فوؤاد، زوجة �شمير، نعيمة العاملة في جدا، �شغيرة منمنمات بر�شم يقوم وكاأنه المغ�شلة(، ويتعدد يتنوع بغنى، تزخر بحيوات عامر داخلها لكن اأي�شا ومعه الثاوي، الجمال والتقاط النظر اإنعام مع الدللت الغائرة طية كل منمنمة، ومما يزيدها - تلك الحوارات التاأثير في اإيغال المنمنمات- التفا�شيل؛ الوجه، يت�شرج اإذ احتدامية، ب�شيغة والمواجهات من ياأتي اأنه لو كما غامر، بنور الفيلم، بطلة بخا�شة بركان داخلي فوار؛ فت�شطبغ المالمح ب�شتى التعبيرات على والوقوف والتردد الحيرة في العالقة والنفعالت في وحقها ال��ذات نحو الأول واجبين؛ بين الأع���راف وعدم ابنتيها م��راع��اة نحو والثاني بالحياة، التمتع
تعري�ص حياتهما لزلزال ارتباط جديد وف�شل ينتظر.
والغريب اأن هذه التحفة الفنية عنوانها هو »الما�شي« ا�شترجاعية لقطات الفيلم في ي��ر لم الم�شاهد لكن والكت�شاف لالإ�شاءة القهقرى به تعود بــاك« »فال�ض في المطار لحظة من يجري البناء بــدء. على والعود الما�شي اإل��ى ع��ودة دون م��ن تقاطعات وف��ي ت�شاعد باأثره عائ�ص اأنه ذلك اإليه. العودة حاجة تنعدم الذي في الحا�شر ومم�شك بتالبيبه، وهذا اأق�شى ما يكون اأن وهذا الما�شي، باأقدام الحا�شر في ال�شخ�شية تخطو اإنتاج الحا�شر ب�شيغة الما�شي وبالجروح ل يعني غير حياة خطاأ تركب التي م��اري مع الحال هو كما ذاتها
�شابقة على خطاأ م�شتناأنف.
كاتب من ال�شعودية. *
133 اجلوبة - خريف 1435هـ
اتراء
ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــقـــــ
ا���ش��ت��ق��راء لكل م��ا يتعلق ال��ك��ت��اب ي��ق��دم ه��ذا اإذ بتعليم التعبير ب�شقيه ال�شفوي والتحريري؛ التعبير في لتعليم انطلق من ت�شخي�ص واقعي عالمنا العربي، في جميع مراحل التعليم، بدءا بالأهداف، ومرورا بالمحتوى وطرائق التعليم، اهتماما اأول��ى قد اأن��ه اإل بالتقويم. وانتهاء التدري�شية، والمداخل التربوية بالنظريات وال�شتراتيجيات والطرائق التدري�شية المنبثقة عنها، التي اأولها الدرا�شات والبحوث الحديثة
اهتماما في تعليم التعبير.لي�ص ن�شردها �شمات، بعدة الكتاب هذا تميز اأو الكتب، من غيره عن تف�شيله �شبيل على تنزيهه عن النقائ�ص، فلي�ص في ذلك مزية.. في لي�ص للنق�ص تاأ�شيله ف��ي العلم فقيمة يعد النق�ص تاأ�شيل لأن للكمال؛ تر�شيخه
اكتمال في الت�شليم بالنق�شان.تي�شير ب��ه��دف ف��ه��و ال�����ش��م��ات.. ي�����ش��رد واإذ التعاطي مع هذا الكتاب من مختلف القراء.. يخاطب اأن��ه اإل واح��دة، ق�شية يتبنى اإذ فهو قارئ كل ي�شتطيع �شوف لذا متنوعا؛ جمهورا الكتاب قراءة ال�شمات على هذه الطالع بعد
من المنظور الذي ينا�شبه.
زولي، اإبراهيم لل�شاعر الجديد الديوان عنوان معتمة، جهة من اأروقة للدرا�شات والترجمة والن�شر في ال�شادر موؤخرا عن موؤ�ش�شة والذي ال�شعري، م�شروعه بداية منذ ال�شابع هو القاهرة. العمل العام ١٩٩٦م بديوان »رويدا باتجاه الأر�ض«، تبعه بعدة ا�شتهله في اإ�شدارات هي: )اأول الروؤيا، الأج�شاد ت�شقط في البنف�شج، تاأخذه من – كائنات �شالة ق�شائد اأع�شاءنا، يجوبون رجال النهارات، يديه
تمار�ض �شعيرة الفو�شى(.ق�شيدة، وثالثين اإحدى و�شم �شفحات، )١0٧( في الديوان جاء منها: )تطل عليه �شياطينه، على حافة الفجر، عزلة فاجرة، داخل العائلية، ل خال�ص من الرق�ص، فقرهم با�شط ذراعيه(. الحجرة
نقراأ على الغالف الخلفي للكتاب:ربما تقبل الآن،
في �شاعة ال�شهو،اأو تت�شاقط في دمعة المحبطين
تقا�شمنا لغة تتراك�ص في �شاحة خاليةلغة من نخيل و�شوق م�شفى
�شتاأتي على غيمة تتخفى بذاكرتي�شاأعد الم�شاءات وحدي
اأزخرف اآنية الكلماتفاإن ح�شر الليل و�شحته بالنعا�ض.
داخل الحجرة العائلية يفتر�ص ال�شعر اأظفاره
وال�شبابيك نائمةيدها في الفراغ معلقة.
لي�ص لي بهجة في الع�شي �شواكاأريد اأقل القليل
وتاأويل ن�شف الكالم.
: اجتاهات حديثة يف تعليم التعبري الكتاب
: د. حممود عبد احلافظ واآخرون املوؤلف
: نادي اجلوف الأدبي 201٤م النا�سر
: من جهة معتمة الكتاب
: اإبراهيم زويل املوؤلف
: موؤ�س�سة اأروقة للدرا�سات والرتجمة والن�سر النا�سر
اجلوبة - خريف 1435هـ134
ي�شعى هذا الكتاب اإلى محاولة فهم اآليات الن�ص ال�شعري قديما في اأ�شهمت التي الن�شقية تكوينه،والم�شمرات وو�شائل وحديثا،
اإنتاجه، وتما�شكه.كما يهدف اإلى اإعادة قراءة المنجز ال�شعري العربي وو�شعه في من الحديثة، النقد اآليات تفعيل اإل��ى اإ�شافة ال�شحيح، اإط��اره خالل تو�شيع م�شاحة التقويم والتحليل الموجه للخطاب ال�شعري.
يحتوي الكتاب على ت�شع درا�شات نقدية، طبقت على �شبع منجزات ل�شاعرة، الأول كان معا�شرين، اثنين ومنجزين قديمة �شعرية
والثاني ل�شاعر من المملكة العربية ال�شعودية.جاءت عناوين الدرا�شات النقدية مرتبة على النحو الآتي:
١- التاأمل الفكري عند الهذليين؛ حفر في روؤى اأبو ذوؤيب الهذلي ال�شعرية.
لوحة الع�شل عند الهذليين بين الروؤية والإبداع الفني؛ �شاعدة -٢ابن جوؤية اأنموذجا.
جمالية الن�ص القراآني عند ح�شان بن ثابت واأثرها في بناء -٣الن�ص ال�شعري.
الزهدية همزيته العتاهية: اأبي �شعر في التنا�شي الإ�شعاع -٤اأنموذجا.
مرثيات الحم�شي؛ الجن ديك �شعر في التكرار تمظهرات -٥الزوجة- درا�شة تحليلية.
التنا�ص بين الروؤية والتطبيق؛ مرثية المعري الإن�شانية عالم -٦اللفظة وال�شورة.
منظور مــن قـــراءة زهــيــر؛ البهاء �شعر فــي الغائب الن�ض -٧تنا�شي.
اأثر الن�ص ال�شعري ال�شعودي في بناء المواطنة؛ ديوان غواية -٨بي�شاء كلمات تتقارب.
نماذج من التنا�ض في �شعر اأحمد ال�شالم؛ درا�شة وتحليل. -٩
ت��ت��ع��دد ال��م��داخ��ل اإل���ى رواي����ة )ج��ب��ل ح��ال��ي��ة(،
العربي ل��الإب��داع ال�شارقة جائزة على الحائزة
باإ�شكاليات مهمومة روايــة فهي ٢00٨م؛ ع��ام
كثيرة، وربما كانت اإ�شكالية الموت من المداخل
المهمة لقراءة هذا العمل، فهو الكيان الذي يمر
بالكائنات الحية جميعها، ول يتجلى هذا المدخل
مت�شابكة، فهي الأخ���رى؛ المداخل ع��ن بعيدا
وميزة العمل الجيد اأن تت�شابك وتتعدد مداخله،
بتناول كفيال واح��د مدخل عند الوقوف فيكون
جزئيات عديدة؛ فالموت يلح في الرواية بو�شفه
حقيقة ملمو�شة.
الرواية يجعل حالية( )جبل العنوان كان واإذا
اأهل هوية يحدد ال��ذي بالمكان، ال�شلة وثيقة
فكون واإحباطهم؛ واآمالهم ونزوعهم ال�شورجة
ال��رواي��ة يجعل ال��م��ق��ب��رة، يحتوي الجبل ه��ذا
وبالأ�شئلة ب��ال��م��وت، ال�شلة وث��ي��ق��ة -اأي�����ش��ا-
الوجودية التي تالزمنا على ا لدوام..
: جماليات الن�ض ال�شعري)قراءات نقدية حديثة( الكتاب
: د. اإبراهيم م�شطفى الدهون املوؤلف
: نادي اجلوف الأدبي 201٤م النا�سر
: جبل حالية - رواية الكتاب
: اإبراهيم م�سواح الأملعي املوؤلف
: جداول للن�سر والتوزيع 2008م النا�سر
ــــةوبـــــ
ـــــــــجل
ى اـــــــــ
ـــــلعــــ
ني ـــــــــ
عــــ
135 اجلوبة - خريف 1435هـ
�شاعر وكاتب من المغرب. *
هذه حكاية الحكاية■ عبد الهادي رو�سي*
م����ع ت����وال����ي الأي��������ام ت���وط���دت ج��ادة كمجلة ه��ي بيننا، العالقة كقارئ واأن��ا الثقافية، ر�شالتها في م���غ���رب���ي،م���ت���اب���ع ج���ي���د ل��ل��م�����ش��ه��د عبر العربي والإب���داع���ي الثقافي الممكنة)�شحف، ال��و���ش��ائ��ط ك��ل م���ج���الت، وغ���ي���ره���ا(، وح��ري�����ص ع��ل��ى اق��ت��ف��اء ت���ح���ولت���ه، وج��دي��د
دون من معهم، والتوا�شل ومبدعاته، مبدعيه بما يغريني يعد لم لحظتها، الن�شر اأن اإنكار الذي الح�شار اأهمها ولأخرى، لأ�شباب يكفي، المنابر الإعالمية يمار�شه بع�ص روؤ�شاء تحرير المتخ�ش�شة في الثقافة والإبداع والأدب، تجاه من المكر�شة غير الجديدة الإبداعية الأ�شماء لبلدانها، الر�شمية الثقافية الموؤ�ش�شات قبل وج�شع بع�ص مرا�شلي تلك المنابر، وتلك ق�شة
اأخرى.
رئي�ص مد في تملكتني ملحة رغبة اأن غير الحميد، اإب��راه��ي��م الأ���ش��ت��اذ ال��ج��وب��ة، تحرير ببع�ص المواد، اأذكر اأنه كان من بينها ن�شو�شا �شعرية لكنها لم تن�شر لحد الآن، ومع ذلك بقيت بوابة عبر المجلة اأعــداد اقتفاء على محافظا ع في الدار موقعها الإلكتروني، بحكم اأنها ل توزوالمنتظم، لأن و�شائج الكافي بال�شكل البي�شاء
�شعرا الإبــداعــي الم�شهد متابعة ما ه��و واإ����ش���دارا، وق�شة ون��ق��دا كان ي�شغلني، والجوهر الذي بنيت
عليه عالقتي لحد الراهن.
الم�شهد �شخ�شيا اأتــ�ــشــور ل الإع���الم���ي ال��ث��ق��اف��ي ال�����ش��ع��ودي مجلة م���ن م��ن��ق��و���ش��ا وال���ع���رب���ي اأعدادها مر على مت قد التي كالجوبة، جليلة الق�شة ت م�ش مهمة، اإبداعية ودرا�شات ملفات ال��ق�����ش��ي��رة ف��ي ال��م��غ��رب م��ث��ال )ال��ع��دد ٢٨(، و�ــشــهــادات ،)٤0 ــدد ــع )ال �شعرية و�ــشــهــادات اإ�شافة ،)٣٩( الق�شيرة الق�شة في اإبداعية اإلى احتفائها بزخم وافر من الدرا�شات النقدية في متون �شعرية و�شردية ونقدية لأ�شماء عربية من وال�شعر، الق�شة ف��ي ون�شو�ص م��ت��داول��ة، من لعدد ومحاورتها ا�شت�شافتها ن�شيان دون
المبدعين والمبدعات في الوطن العربي.
بنف�شها، تفتخر اأن لها ي��ح��ق ال��ج��وب��ة اإن ثقافي اإعالمي و�شط في الم�شتمر وبح�شورها ما والإمكانات المقومات من له توافرت وازن، بتاألقها نفتخر اأن لنا وح��ق ي��ق��ارن، ول يعد ل والإب��داع، المبدعين خدمة في وا�شتمراريتها تحريرها ولأ�شرة لها متمنين �شواء، حد على
دوام ال�شتمرارية والعطاء والتاألق.
اأعترف بدءا اأن الم�سادفة قد لعبت دورها في االهتداء اإلى مجلة الجوبة، اإذ واأنا اأبحث في موادها، اأغــوار اأ�سبر اأن اأوال علي لزاما فكان ظللها، بين وجدتني ال�سحري، غوغل محرك واأبوابها، واأتعرف على لفيف من كتابها اأي�سا، وخطها التحريري الثقافي واالإبداعي، ثانيا، ولو
من بعيد، تلك هي حكاية الحكاية.
اجلوبة - خريف 1435هـ136
ــــةـــــــــ
فيـــــــــا
ثقــال
ـة طــــــ
ـــــــــن�ش
الأ
■ اإعداد: عماد املغربي
لموؤ�ش�شة الــثــقــافــي الــنــ�ــشــاط خــطــة �شمن ع��ب��دال��رح��م��ن ال�����ش��دي��ري ل��ل��ع��ام ١٤٣٦/٣٥ه������ الحكومية.. »المباني بعنوان: محا�شرة اأقيمت وظيفتها ودورها في الإ�شافة الجمالية للمدن«، الع�شي�ص، ظاهر بن �شالح المهند�ص األقاها في الثالثاء ٢0١٤/0٦/٢٤م، يوم م�شاء وذلك المهند�ص واأداره���ا للعلوم، الجوف دار قاعة عبر الن�شائي للق�شم ونقلت الدهام، عبداهلل
الدائرة التليفزيونية المغلقة.
ال�شكر م ق���د الع�شي�ص، �شالح المهند�ص والقائمين ال�شديري عبدالرحمن لموؤ�ش�شة عليها لدعوته لزيارة المنطقة واللتقاء باأبنائها، المباني ق���دم ع��ر���ص )ب��اورب��وي��ن��ت( ع��ن ث��م
الحكومية وظائفها ومزاياها، ت�شمن: الوظائف اإب��راز - والمادي المعماري الثراء - الثانوية الهوية - العمارة النجدية - الطراز الحجازي الم�شربيات - اإ�شهار المكان - الحماية المدنية والهيبة، لل�شلطة التي ترمز والمباني للمبنى - مثل: )مبنى المحكمة - مبنى وزارة الداخلية - الخدمية الحكومية والمباني التليفزيون(؛ برج - ال�شحية - التعليمية - )الإداري������ة م��ث��ل: الريا�شية(؛ والمباني الثقافية - الجتماعية - الدفاعية )القوات الم�شلحة - مراكز ال�شرطة
- ال�شجون(.
تال ذلك مداخالت واأ�شئلة من الجمهور .
المهند�ص عبداهلل الدهام،
والمهند�ص �شالح الع�شي�ص
مداخالت الجمهور
المباني الحكومية..
وظيفتها ودورها
من اإ�سدارات اجلوبة
�سدر حديثا عن برنامج الن�سر يف
![Unternehmen Startseite · STEICOjoist . Produktkenntnis Type flange b*h [mm] hight H [mm] length [m] STEICOjoist SJ 45 45 * 45 / 45 * 39 200 h. Standard length13,0 45 * 45 / 45 *](https://img.pdfslide.tips/doc/110x75/5f55a70ced3ebe40ea275a87/unternehmen-steicojoist-produktkenntnis-type-flange-bh-mm-hight-h-mm-length.jpg)
