P

شرح كتابصحيح مسلم

معالي الشيخ الدكتورالله الخضير عبد الكريم بن عبد

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية

واإلفتاء

المكان:هـ03/08/1439تاريخ المحاضرة:

2( 28شرح كتاب صحيح مسلم )

السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته.ــه ــد وعلى آلـ ــوله، نبينـــا محمـ ــلم وبـــارك على عبـــده ورسـ ــلى هللا وسـ ــالمين، وصـ ــد هلل رب العـ الحمـ

وأصحابه أجمعين.ه هللا- فيمــا تــرجم عليــه النــووي بقولــه: "باب الدليل على أنأمــا بعــد، فيقــول اإلمــام مســلم -رحمــ

من قصد أخذ مال غيره بغير حق كان القاصد مهدر الدم، وإن قتل كان القاصد مهدر ال�دم في.حقه، وإن قتل كان في النار، وأن من قتل دون ماله فهو شهيد"

ه هللا تعــالى-: ثنا خال��د-يقول اإلمام مســلم -رحمــ د د بن العالء، قال: ح�� ثني أبو كريب محم "حدحمن، عن أبي��ه، عن د ال��ر ر، عن العالء بن عب�� د بن جعف�� ثنا محم د يعني ابن مخل��د-، ق��ال: ح��ول هللا، ا رس�� ال: ي�� لم-، فق�� ه وس�� لى هللا علي�� ول هللا -ص�� ل إلى رس�� اء رج�� رة، ق��ال: ج�� أبي هري��

هــذا فيــه وجــوب"»فال تعطه«"أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: يعني أخبرني، أرأيت" مفــرد مضــاف"مالي"المحافظــة على المــال، والنهي عن إضــاعة المــال، وجــاءت فيــه أحــاديث، و

، ق�ال: أرأيت إن ق�اتلني؟ ق�ال:»فال تعط�ه مال�ك«"يري�د أخ��ذ م�الي، ق�ال: يعم جميــع مــا يتمــول. ه« هيد«، ق��ال: أرأيت إن قتلني؟ ق��ال: »قاتل�� أنت ش�� »ه��و في، ق��ال: أرأيت إن قتلت��ه؟ ق��ال: »ف��

."النار«ــة، ــ ــه المباحـ ــ ــأنا، فيطلب من وجوهـ ــ ــه شـ ــ ــالم، وأن لـ ــ ــال في اإلسـ ــ ــة المـ ــ ــدل على أهميـ ــ ــا يـ ــ ــذا ممـ ــ هـ

ل يـــدك مغلولـــة إلىويصــــرف في الوجـــوه الشـــرعية بالتوســـط، ال إســــراف وال تقتـــير: }وال تجعـــط{ ل البســ طها كــ [، هـذا هــو المنهج الشــرعي في المـال، فال إسـراف29 ]اإلســراء: عنقك وال تبســ

وال تقتير. وجاء النهي عن البخل والشح، كما جاء النهي عن اإلسراف والتبذير. ، لكن لــو جــاء ســائل فــأنت مــأمور بالصــدقة"»فال تعطه مال��ك«"جاء يريد أخذ مالي، قال: وهنــا

عليــه، لكن هــذا يريــد أخــذ المــال بــالقوة، هــذا ال يجــوز أن يعــان على معصــيته، لكن هنــاك أمــور تحتــف بمثــل هــذا: إذا كــان المــال يســيرا وتــرتب عليــه إزهــاق نفس، ولــو كــان موعــودا بالشــهادة، وهناك مصالح ومفاسد. بعض الناس يدفع عن نفســه الصــائل بكــل مــا يريــد، وال يالم على ذلــك، لكن األصـــل أن المـــال تجب المحافظـــة عليـــه. وإذا أدى األمـــر إلى دفـــع الصـــائل بقتلـــه أن تضـــيع األنفس، وتزهق بمثل هـذا، ويختـل األمن بمثـل هـذا، فليأخـذ مـا شــاء من األمـوال؛ ألن المحافظــة على األمن، ال بــد من النظــر في المســائل الشــرعية من جميــع الوجــوه. إذا تــرتب على مثــل هــذه

المدافعة للصائل إزهاق للنفوس وتضييع لألمن، فهذا شأن عظيم وأمر عظيم. ، وفي روايــة:»إذا جــاء فادفعــه، فــإن أبى فقاتلــه« جاء فيمن أراد أن يتخطى بين يدي المصــلي:

معــه شــيطان. هــذه األمــور ال يعــني أنــك تأخــذ الســالح على كتفــك وكــل من»فــإن معــه القــرين« أراد شــيئا من هــذه األمــور تفرغــه في رأســه، ليس هــذا هــو المقصــود. المقصــود الحــرص على حفـــظ الصـــالة من أن يـــذهب شـــيء منهـــا بالتشـــويش، أو المـــال أن يـــذهب هـــدرا وســـدى وتضـــييع

3 معالي الشيخ عبد الكريم

الخضير3

الحقوق. ال بد من الموازنة بين هذه األمور، فال يتخذ مثـل هـذا الحـديث ذريعــة إلزهـاق النفـوس أو تضييع األموال، ال، المسألة تسديد ومقاربــة، وأنت تنظــر إذا كــان في بلــد تؤخــذ فيــه الحقــوق، وينصف فيها الناس فال يجوز بحال أن يأخذ اإلنسان حقه بيده، بل ال بد من رفــع ذلــك إلى ولي

األمر. والشـــهيد معـــروف فضـــل الشـــهادة، والشـــهادة عنـــد أهـــل العلم تطلـــق»قتـــل دون مالـــه فهـــو شـــهيد«

ويـــراد بهـــا الشـــهادة العظمى، وهي القتـــل في ســـبيل هللا ممن يقاتـــل الكفـــار في ســـبيل هللا؛ إلعالء كلمة هللا، مثل هذا هو الشــهيد في الــدنيا واآلخــرة، بمعــنى أنــه تكفـر ذنوبــه، وفضــله عظيم جــاءت

»اللون لــون الــدم،النصوص بفضله، وأنه في الدنيا ال يغسل، وال يكفن، ويبعث ودمه يشهد له: ، هــذا شــهيد الــدنيا واآلخــرة. وفيــه شــهيد دنيــا، مثــل الغــال أو من حصــل فيوالــريح ريح المســك«

قتالــه وجهــاده خلــل، أو في نيتــه وفي قصــده في قتالــه خلــط؛ مثــل هــذا يعامــل معاملــة الشــهداء فيــأمره إلى هللا بخالف األول. ــا في اآلخــــرة فــ ــه، وأمــ ــلى عليــ ــل، وال يكفن، وال يصــ الــــدنيا، ال يغســ وهنــاك شــهيد في اآلخــرة فقــط، وهــو مثــل من قتــل دون مالــه، ومثلــه المطعــون والمبطــون، ومن

جاء الحكم بالشهادة له غير المقتول في سبيل هللا. ؛ ألنــه صــائل وبــاغ ومعتــد، مــع أن الحكم عليــه"»ه��و في الن��ار«"ق��ال: أرأيت إن قتلت��ه؟ ق��ال:

بالنــار يحتــاج إلى شــيء من التفصــيل إذا كــان يســتحل مــال المســلم، ويســتحل دمــه إن قاتــل دون مخلــد فيهــا يعــني كــافر. وإن كــان ال يعتقــد ذلــك، وإنمــا»في النــار«مالــه فهــذا ال شــك أنــه مرتــد،

ــك، فإنــــه متوعد بالنــــار، ال يصــــل إلى حــــد حملــــه البغي والعــــدوان وحب المــــال والشــــره على ذلــالكفر، لكنه متوعد بالنار.

ور"ثم قــال: حاق بن منص�� ، وإس�� ثني الحسن بن علي الحلواني د بن راف��ع الكوســجي "حد "ومحم ، أحيانا يقول: اللفــظ لفالن من الثالثــة، وأحيانــا ينص على أن ألفــاظهم متفقــة،وألفاظهم متقاربة"

وأحيانا تكون ألفاظهم متقاربة وليست متطابقة كما هنا. ثنا" د ران: ح�� ا، وق��ال اآلخ�� حاق: أخبرن�� الحســـن الحلـــواني ومحمـــد بن رافـــع قـــاال: حـــدثنا،"ق��ال إس��

وإســـحاق بن منصـــور قـــال: أخبرنـــا. وهـــذه دقـــة من اإلمـــام مســـلم كمـــا تقـــدم لـــه نظـــائر كثـــيرة فيتفريقه بين صيغ األداء من الرواة.

ول أن ليمان األح�� رني س�� ريج، ق��ال: أخب�� اق، قال: أخبرنا ابن ج�� ز ثنا عبد الر "وقال اآلخران: حدحمن، أخبره، أنه لما كان بين عبد هللا بن عمرو وبين عنبسة بن ثابتا مولى عمر بن عبد الر

ان" ا ك�� فيان م�� روا للقت��ال" يعـــني من الخالف أبي س�� "ف��ركب خال��د بن يعـــني تـــأهبوا للقتـــال، "تيس��رو فوعظ��ه خال��د" ؛ ليــبين لــه أن القتــال من أجــل هــذه األمــور، أمــورالعاص إلى عبد هللا بن عم��

الــدنيا والمنافســة فيهــا أمــره عظيم، وشــأنه خطــير، فمثــل هــذا يســعى فيــه بالصــلح بالكلمــة الطيبــة،بالنية الصالحة، ويحصل مثل هذا.

4( 28شرح كتاب صحيح مسلم )

د هللا بن المسألة ما تستأهل وال تستحق أنك تقاتل من أجل أمور الدنيا، "فوعظه خالد" "فقال عب��لم- ق���ال: ه وس��� لى هللا علي��� ول هللا -ص��� ا علمت أن رس��� رو: أم��� وعم��� »من قت���ل دون مال���ه فه���

عبــد هللا بن عمــرو يــرى أن المدافعــة عن الحقــوق الــتي يــترتب عليهــا الشــهادة، وتــرتيب"شهيد« الشــهادة على المدافعــة حث عليهــا؛ ولــذلك اســتدل بالحــديث على المدافعــة والمقاتلــة، والمقاتلــة ال تعني القتل، لكن إذا أدت المقاتلة ومدافعة الصائل إلى أن يموت؛ بسبب هذه المدافعة فــالحكم مــاــني لـــو تـــركت األمـــور ــهيد، يعـ ــه إذا قتـــل فشـ ــار، والمبغى عليـ ــل فهـــو في النـ ــائل إذا قتـ ذكـــر: الصـلت لــه نفســه فوضــى بــدون هــذه المدافعــة والمقاتلــة لصــارت أمــوال النــاس نهبــا بينهم، كــل من ســو أن يــدخل بيت فالن أو حديقــة فالن ومزرعــة فالن، ثم يأخــذ منهــا مــا يشــاء من غــير مدافعــة وال مقاتلــة ضــاعت الحقــوق. فال بــد من وجــود مثــل هــذا الحــديث لــردع النــاس، وليس معــنى ذلــك أن اإلنسان يحمل سالحه؛ ليدافع، نعم إذا كثر مثل هذا األمر واحتيج إلى أن يهيب الناس بالسالح،ــهم ــاطون ألنفسـ ــإن النـــاس يحتـ ــاة، فـ ــه البغـ ــانع إذا لم يكن ثم وال يـــردع النـــاس، ويـــزع هللا بـ فال مـ وأموالهم وأعراضهم، ويتخذون السالح؛ للدفاع عنهم. وإذا كانت األمور راكــدة واألمن منتشــر،

فال حاجة إلى مثل هذه األمور." ان النوفلي د بن عثم�� ثنا أحم�� د ر، ح، وح�� د بن بك�� ثنا محم د اتم، ق��ال: ح�� د بن ح�� ثني��ه محم "وحد

د بنوالحـــاء هـــذه مـــرت بنـــا مـــرارا، وهي حـــاء التحويـــل من إســـناد إلى آخـــر، ثنا أحم�� د "ح، وح��ثنا أبو عاصم" ، قال: حد "كالهما عن ابن جريج، وهو النبيل الضـــحاك بن مخلـــد عثمان النوفلي

سناد مثله" يعني مثل ما تقدم.بهذا اإله هللا-: "باب استحقاق الوالي الغ��اشثم قال اإلمام مسلم فيما ترجم عليه اإلمــام النــووي -رحمــ

.لرعيته النار"وخ"قــــال: يبان بن ف���ر ثنا ش��� د ثنا أب���و فــــروخ لفــــظ أعجمي ممنــــوع من الصــــرف، "ح��� د "ق���ال: ح���

اد معق��ل بن يعـــني البصـــري، "عن الحسن" جعفر بن حيان، األشهب" "قال: عاد عبيد هللا بن زي�� عبيد هللا بن زياد بن أبي سفيان، أو ابن أبيه بمن قــالوايسار المزني في مرضه الذي مات فيه"

بالتشــكيك في نســبه، كــان واليــا على جهــات من العــراق، ومنهــا البصــرة، ولمــا مــرض عــاده عبــد هللا بن عمـــر، فلمـــا عـــاده قـــال لـــه: إن هللا ال يقبـــل صـــدقة من غلـــول، وكنت على البصـــرة، يعـــنيــوال، وتحت ــديهم األمــ ــة بأيــ ــوالة في الجملــ ــوم أن الــ ــرة، ومعلــ ــان على البصــ ــاد كــ ــد هللا بن زيــ عبيــ تصرفهم بيوت األمـوال، وال حســيب عليهم وال رقيب، فيعظـه: كنت على البصـرة، احتمـال أنــك

أخذت شيئا؛ ألنه ما فوقك أحد. ات في�ه"هنا: ه الذي م� ، في حــديث ابن"عاد عبيد هللا بن زياد معقل بن يسار المزني في مرض�

عمر، عبـد هللا بن عمـر هـو الـذي عـاد عبيـد هللا بن زيـاد ونصــحه، يريـد منـه أن يتـوب ويتخلص

5 معالي الشيخ عبد الكريم

الخضير5

ــاد عـــاد معقــــل بن يســــار المــــزني ــيئا من غــــير وجهــــه. وهنــــا عبيــــد هللا بن زيــ إذا كــــان قــــد أخــــذ شــالصحابي الجليل في مرضه الذي مات فيه.

: عبيــد هللا بن زيــاد ولــد ســنة اثنــتين وثالثين، ومــات، قتــل ســنة ســبع ســتين، عمــره"ق��ال معق��ل" خمس وثالثون سنة، ولي اإلمامة وعمره اثنتان وعشرون، واستمر فيها ثنتي عشرة سنة.

على كـــل حـــال هـــو فيـــه شـــيء من الحـــزم، وفيـــه شـــيء من القـــوة، وفيـــه شـــيء قـــد يكـــون الجـــور،ولذلك ولي وهو صغير؛ من أجل ضبط األمور، بغض النظر عن األمور األخرى.

على كل حال عبيد هللا بن زياد زار أو عاد معقــل بن يســار المــزني في مرضــه الــذي مــات فيــه.لم-، ل�و علمت أن ه وس� لى هللا علي� ول هللا -ص� معته من رس� ديثا س� ثك ح� د ي مح� "قال معق�ل: إن

ثتك" يعني اآلن ضاق الوقت، وإذا ضاق الــوقت تعين العمــل، يعــني مثــل من بقيلي حياة ما حد عليه من وقت الصالة عشر دقائق، يجـوز أن يــؤخر؟ ال. هـذا في مـرض المـوت، وعنـده حـديثلـــه عن رســـول هللا -صـــلى هللا عليـــه وســـلم- ال بـــد أن يؤديـــه، ال ســـيما إذا كـــان الســـامع ممن تحم

يعنيه هذا الحديث وينطبق عليه. ول: لم- يق�� ه وس�� ي سمعت رسول هللا -صلى هللا علي�� ثتك، إن ا"لو علمت أن لي حياة ما حد »م��

» وم يم�وت وه�و غ�اش ترعيه هللا رعية، يم��وت ي�� د يس� »يم�وت" الغش ضــد النصــيحة، "من عب�ه الجنة« م هللا علي� ر كثــير من النــاس يســمع هــذا الحــديث"يوم يموت وهو غ�اش لرعيت�ه، إال ح�

ــا تـــــوليت واليـــــات! أنت في بيتـــــك وال وراع ومســـــئول عن ــ ويقـــــول في نفســـــه: الحمـــــد هلل أني مـ رعيتــك، أنت مســئول عن رعيتــك، عن أوالدك، أبنائــك وبناتــك، وزوجاتــك، وخــدمك، وكــل من والك هللا أمـــره أنت مســـئول عنهم، فال بـــد من بـــذل النصـــيحة لهم؛ ألن بعض النـــاس يســـمع هـــذا

الحديث يقول: الحمد هلل ما تولينا واليات، وال برقابنا شيء للمسلمين. ــد أن ــ ــ ــــك، ال ب ــدم، كلهم في عنقــ ــ ــوال وخــ ــ ــات ومــ ــ ــات وزوجــ ــ ــدك أوالد وبنــ ــ ــ ــدك بيت، عن ــ ــ بلى، عنر لمن واله هللا تمحضــهم النصــيحة، وأولى مــا ينصــحون بــه مــا يحفــظ أديــانهم. بعض النــاس ييســر لهم هـذه عليهم أمور أو أسباب الفساد، يقول: من باب الرحمة لهم ومن باب تــرفيههم، أن ييســ اآلالت التي عثت في البيوت، إذا قالت األم: األوالد يحتاجون كذا، أو عيــال النــاس كلهم عنــدهم كــذا... هــذا الغش، والنصــيحة أن تمنعهم ممــا يضــرهم ســواء كــان ذلــك في أمــور دينهم أو أمــور

؛ ألن أنظـــار»كـــل راع مســـئول عن رعيتـــه«دنيـــاهم، ال بـــد من منعهم وإال فـــأنت مســـئول عنهم؛ الناس وعامة الناس متعلقـة بـالوالة الـذين بأيــديهم الحـل والعقـد، ويحصــل منهم مـا يحصــل، شـيء بعلمهم، وشيء من غـير علمهم، فال بـد بـدءا من الـوالي الـذي هـو اإلمـام األعظم إلى أصـغر من

واله هللا والية على شيء. ا أو تجيعهــا فلو وليت على بهائم فال بد أن تحفظها وتحوطها بنصيحتك، ما تتركهــا تمــوت جوعــ أو ما أشبه ذلك، أو تظلمها، أو تحمل عليها فوق ما تطيق، أنت وليت عليها، هــذه بهيمــة، ال بــد

6( 28شرح كتاب صحيح مسلم )

من بــذل النصــيحة لهــا، مــا تحملهــا فــوق مــا تطيــق، أو تجيعهــا أكــثر ممــا تتحمــل. فالحــديث عــام شـــــامل من الـــــوالة الـــــذين هم والة األمـــــور والحكـــــام إلى من دونهم من أمـــــراء ووزراء وقضـــــاةهم بمـــا ال وعلمـــاء، كلهم مســـئولون عن هـــذا الـــدين، العـــالم إذا لم يمحض النـــاس، الرعيـــة أو غشـــ

ينفعهم أو أفتاهم بما يضرهم فهو مسئول عنهم. »م��ا من عب��د يس��ترعيه هللا رعي��ة يم��وت ي��وم يم��وت وه��و غ��اش لرعيت��ه إال ح��رم هللا"يقـــول:

، عبيــد هللا بن زيــاد هــذا عنــده مخالفــات، وولي على البصــرة، وولي على أطــراف"عليه الجنة« من العراق وعمره ثنتان وعشرون سنة، عنده ضـبط، وعنـده حـزم؛ بـل شـيء من الظلم، وســكنل وعال-؛ ألنــه حمــل على النــاس بــالقوة والســالح، فقــد يكــون لــه ممــا األمــر بســببه بــإذن هللا -جــ يمدح به من هذا البـاب؛ ألن إرســاء قواعـد األمن هــذه منقبــة، لكن شــريطة أال يـترتب عليهــا ظلم

ألحد، وإال الظالم مصيره وحكمه معروف.ع، عن ي�ونس"قــال: ا يزي�د بن زري� ثنا يحيى بن يحيى، ق�ال: أخبرن� ن" ابن يزيــد "حد "عن الحس��

ع"البصـــري، ار، وه��و وج�� ل بن يس�� اد، على معق�� د هللا بن زي�� ل عبي�� يعــــني مــــريض،"ق��ال: دخ��ه" ثتك�� ديثا لم أكن حد ثك ح�� د ي مح�� ال: إن أله، فق�� ــني من قبـــل: "فس�� لى هللا يعـ ول هللا -ص�� "إن رس��

م هللاعليه وسلم- ق��ال: ر ، إال ح�� دا رعية، يم��وت حين يم��وت وه��و غ��اش ترعي هللا عب�� »ال يس��ثتني هذا قبل اليوم؟"عليه الجنة« "قال: أال حت يكون فيه فرصــة للمراجعــة، ، قال: أال كنت حد

ثتني هذا قبل اليوم؟ قال: ثتك«كنت حد ثك«، أو »ما حد .»لم أكن ألحدام، ق��ال: -، عن زائدة، عن هش�� ين -يعني الجعفي ثنا حس�� ثني القاسم بن زكرياء، قال: حد وحدي ال ل��ه معق��ل: إن اد، فق�� د هللا بن زي�� اء عبي�� ار نع��وده، فج�� د معق��ل بن يس�� ن: كنا عن�� ق��ال الحس��

ثك حديثا سمعته من رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم-، ثم ذكر بمعنى حديثهما" .سأحد"ثم قـــــال: معي ان المس��� ثنا أب���و غس��� د د بن المثنى، واســـــمه مالـــــك بن عبـــــد الواحـــــد "وح��� "ومحم

"قال إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه اإلمام المشهور، وإسحاق بن إبراهيم"ا، وق��ال وهــو ال يكــاد يقــول في صــيغة األداء إال: أخبرنــا. إسحاق: أخبرنا" "قال إسحاق: أخبرن��

ران" ثني أبــو غســان ومحمــد بن المثــنى، اآلخ�� د ام، ق��ال: ح�� ثنا مع��اذ بن هش�� د ران: ح�� "وق��ال اآلخ�� واســـمه عـــامر، وقيـــل: زيـــد بن أســـامة"عن أبي المليح" ابن دعامـــة السدوســـي، أبي، عن قت��ادة"

ال ل��ه معق��ل:الهزلي، "عن أبي المليح أن عبيد هللا بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه، فق��ي في الموت" ثك بحديث لوال أن ي محد ثك" يعــني في مــرض المــوت، إن ، العلمــاء يقولــون:"لم أحد

ال يجــوز تــأخير البيــان عن وقت الحاجــة، هــذا وقت الحاجــة؛ ألنـــه في مـــرض المـــوت. وعنـــدهميجوز تأخير البيان إلى وقت الحاجة، وأما تأخيره عن وقت الحاجة فال يجوز.

7 معالي الشيخ عبد الكريم

الخضير7

ثك به، سمعت رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم- يقول: ي في الموت لم أحد »ما من"لوال أند لهم« لمين، ثم ال يجه�� ر المس�� ير يلي أم�� د لهم" يبـــذل جهـــده، ويســـتفرغ وســـعه، "أم�� »ثم ال يجه��

، وهــذا في الغــاش لرعيتــه. قــد يقــول"»إال لم يدخل معهم الجنة«" يمحضهم النصيحة، "وينصح«عت، والواليات كثرت، وأمور الناس تشعبت، وضبطها صعب، فال بــد أن قائل: إن األمور توس

يحصل شيء من الخلل؛ إما بعلمه وعدم استطاعته أو بعدم علمه؟ عها{هذه هللا -جل وعال- كمــا قــال في محكم تنزيلـه: ا إال وسـ [،286 ]البقــرة: }ال يكلـف هللا نفســ

ــه ليس ــوم أنـ ــوالي بشـــر، يفـــوت عليـــه مـــا يفـــوت، ويحصـــل منـــه مـــا يحصـــل، ومعلـ ــوم أن الـ ومعلـ بمعصــوم، يعــني عمــوم الــوالة ليســوا بمعصــومين، يحصــل منهم الخطــأ؛ ولــذا جــاء في النصــوص التعامــل مــع الــوالة وإن جــاروا، وأنــه بــذلك ال يجــوز الخــروج عليهم. يبقى فيــه مســاحة لمن أراد أن يزداد من أعمال اآلخرة، ولمن أراد أن يفرط، ويتساهل، فيحصل له من الوعيد ما يحصــل.

»مــا من أمــير يلي أمــر المســلمين، ثم ال يجهــد لهم وينصــح، إال لمهــذا الحــديث فيــه وعيــد شــديد: ، وفرق بين أزمان يكون الغالب فيها الصالح، وعموم الناس مـع ولي األمــريدخل معهم الجنة«

ــع ــ ــكاالت ورفـ ــ ــل اإلشـ ــ ــه على حـ ــ ــاونون معـ ــ ــل، ويتعـ ــ ــا يحصـ ــ ــه بمـ ــ ــيحة، ويخبرونـ ــ ــه النصـ ــ يحوطونـــل شـــخص، ــد يـــتربص كـ ــيرا في النـــاس، وكـــل واحـ ــاد غالبـــا وكثـ ــات، وبين أن يكـــون الفسـ المظلمـ

حينئذ ولي األمر يحتاج إلى من يعينه. على كــل حــال: هــذه النصــوص تجعــل اإلنســان يبحث عن الســالمة والعافيــة، وال يقحم نفســه في

، قــول النــبي -عليــه»ال تســأل اإلمــارة«أمــور من أمــور الــدنيا بحيث ال يســتطيع التخلص منهــا. الم-، الة والســـــ »فنعم، ثم قـــــال: »ال تســـــأل اإلمـــــارة، فإنهـــــا حســـــرة وندامـــــة يـــــوم القيامـــــة«الصـــــ

يعني الواليــات نعم المرضــعة باعتبــار أنــك تحصــل من أمــور الــدنياالمرضعة، وبئست الفاطمة«ــدير النـــاس ــل لـــك من تقـ ــاه، ويحصـ ــل لـــك من الجـ ــوال، ويحصـ ــل لـــك من األمـ ــا تحصـــل، يحصـ مـ

! »وبئست الفاطمة«، لكن الفطام غدا: »نعمت المرضعة«واحترامهم، فعلى اإلنســــان أن يطلب الســــالمة، لكن قــــد يكــــون شــــخص أو مجموعــــة تجتمــــع فيهم الشــــروط، ويغلب على الظن أنهم يصــــلحون، مثــــل هــــؤالء ال مــــانع أن يطلبــــوا اإلمــــارة، ال ســــيما إذا تعين

زائن األرض{األمـــر عليهم: ــدم55 ]يوســـف: }اجعلني على خـــ [، فمثـــل هـــذا صـــحيح أنـــه مزلـــة قـ ومســئوليات كــبرى، لكن إذا تخلى عنهــا األكفــاء تســلمها غــيرهم، فال يجــوز للكفء إذا كلفــه ولي األمر بأمر من األمور، ويستطيع القيام به، ويغلب على ظنــه أنــه يتخلص من تبعاتـه، فال يجـوزحون للقضــاء، وقــد ســمعوا وقــرءوا مواقــف الســلف له أن يعتــذر عنــه. كثـير من طالب العلم يرشــ من هــذا وتعــذرهم بــل رفضــهم للقضــاء، وبعضــهم يضــرب عليــه، ويريــد أن يتشــبه بهم. في وقت الســـلف إذا رفض فالن أو فالن، فـــرفض عشــرة أو مائـــة، فيــه ألـــوف مؤهلــون لهـــذا العمـــل. لكن اآلن لو تركه األخيار يكون بيد من؟ يكون بيد األشرار؛ ألنه إما أخيــار وإمـا أشـرار، فال يجـوز

8( 28شرح كتاب صحيح مسلم )

حينئذ أن يعتذر عنـه وهـو يـرى من نفســه الكفـاءة. وإال فمثـل هـذه النصــوص تجعـل اإلنسـان يفـر »مــا من أمــير يلي أمــر المســلمين ثم المن هذه األمور فراره من األسد، نصوص وعيــد شــديدة،

. يجهد لهم وينصح، إال لم يدخل معهم الجنة« وعلى كــل حــال األصــل أن الســالمة ال يعــدلها شــيء، لكن قــد يتعين على اإلنســان أن يقبــل مثــلل وعال-، وإن اجتهــد وأخطــأ صــار لـه هـذه األمـور، ويجتهــد، وإذا اجتهـد فلـه أجــره عنـد هللا -جـ

أجر واحد، وإن أصاب كان له أجران.ه هللا تعـــالى- فيمـــا تـــرجم عليـــه بــــ ان من بعض القل��وب،ثم قـــال -رحمـــ يم�� ة واإل ع األمان�� اب رف�� "ب��

.وعرض الفتن على القلوب"ة"قــال اإلمــام مســلم: ثنا أب��و معاوي�� د ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ح�� وهــو الضــرير محمــد"حد

ة، عن وكيـــع بن الجـــراح، "ووكي��ع"بن خـــازم، ثنا أب��و معاوي�� د ريب، ق��ال: ح�� ثنا أب��و ك�� د "ح، وح��ة" ســـــــليمان بن مهـــــــران األعمش، األعمش" د بن وهب، عن حذيف���� ــة بن اليمـــــــان"عن زي���� ــ ــ حذيفـ

الم-، الة والســ ول هللا- حذيفــة: "قال"الصحابي الجليل صاحب سر النبي -عليه الص ثنا رس�� "حدثنا" هــذا الحــديث األول:صلى هللا عليه وسلم- حديثين قد رأيت أحدهما، وأنا أنتظر اآلخر، حد

ثنا رآن، وعلم��وا"حد رآن، فعلم��وا من الق�� جال، ثم نزل الق�� »أن األمانة نزلت في جذر قلوب الرنة« ."من الس

ذر قلــوب الرجــال، ثم نــزل القــرآن، فتعلم النــاس من القــرآن مــا يؤيــد هــذه نــزلت األمانــة في جــ األمانة التي غرست في قلوب الرجال، وعلموا من السنة وما جاءهم عن رسول هللا -صلى هللا

ذر قلــوب الرجــال. ثنا"عليه وسلم- ما يزيد ويثبت ويرسخ هذه األمانــة الــتي نــزلت في جــ "ثم حدة ق��ال"هــذا الحــديث الثــاني، ع األمان�� ثنا عن رف�� د األمانــة أكــثر الشــراح على أنهــا هي الــتي"ثم ح��

ــا في آخـــر ســـورة األحـــزاب: ــير إليهـ ــالأشـ ماوات واألرض والجبـ ــ ــة على السـ نا األمانـ ــ }إنا عرضـا{ ــ أبين أن يحملنهـ ــ ــواهي، فتمتثـــل بفعـــل72 ]األحـــزاب: فـ ــاليف األوامـــر والنـ [، وهي مجمـــوع التكـ

ثنا عن رفع األمانة"األوامر واجتناب النواهي، . "ثم حد "ثموقد يراد بها األمانة التي هي ضد الخيانة، ويدل على ذلك بعض ألفاظ الحديث كما ســيأتي،

ثنا عن رفع األمانة قال: جل النومة فتقبض األمانة من قلبه«حد كما سيأتي في آخر"»ينام الر ، نســأل هللا الثبــات»يصــبح الرجــل مؤمنــا ويمســي كــافرا، ويســمي مؤمنــا ويصــبح كــافرا«الزمــان

على دينه.وكت«"ق��ال: ل ال�� ة من قلب��ه، فيظ��ل أثره��ا مث�� ة فتقبض األمان�� ل النوم�� ج�� ام الر يعــني شــيء"»ين��

ــه، ــير في قلبــ ة من قلب���ه«"يســ ة فتقبض األمان��� ام النوم��� ــات، لكن"»ثم ين��� ــني تقبض على دفعــ يعــ الوكت األثر شيء كاللون يبقى، ثم تقبض األمانة في النومــة الثانيــة"»فيظل أثرها مثل المجل«"

المجــل مــا يكــون من أثــر العمــل"»فيظل أثرها مثل المجل كجمر دحرجته على رجلك«"من قلبه

9 معالي الشيخ عبد الكريم

الخضير9

في األيـــدي، اإلنســـان إذا عمـــل في المزرعـــة أو في البنـــاء من حمـــل البلـــك أو من مســـك الفئـــوسا. والمعاول، تجد اليد خشنة جد

لــو جئت بجمــرة ودحرجتهــا على"»فيظل أثرها مثل المجل كجمر دحرجته على رجلك فنفط«" ا، ومنــه"»كجمر دحرجته على رجلك فنفط، فت�راه منتب�را«"يدك أو رجلك انتفخت يعــني مرتفعــ

ذ"أخـــذ المنــــبر؛ ألنـــه مرتفـــع، ويرتفـــع عليــــه الخطيب يء -ثم أخ�� »فت��راه منتب��را وليس في��ه ش�� يعني بعد أن قبضت األمانــة من قلــوب"حصى فدحرجه على رجله-، فيصبح الناس يتبايعون«

ة«"كثــير منهم، ي األمان�� د ي��ؤد اد أح�� ايعون ال يك�� ، وإنمــا الغــالب على النــاس"»فيصبح الناس يتب��الغش والخيانة، نسأل هللا العافية.

مــتى يقــال هــذا؟ إذا كــان نــادرا، واحــد في القبيلــة،"»حتى يقال: إن في بني فالن رجال أمينا«" جل: ما أجلده«" يمــدح بين النــاس، وينظــرون إليــه"»إن في بني فالن رجال أمينا، حتى يقال للر

جل: ما أجلده ما أظرفه«"نظر تعظيم، رجل جلــد"»إن في بني فالن رجال أمينا، حتى يقال للر »ما"ويتحمل الشدائد، ورجل ظريف يتعامــل مــع النــاس ببراعـة ومهــارة، عنــده شــيء من اللباقــة

ردل" يوصــف بهــذه األوصــاف "أجلده! ما أظرفه! ما أعقل�ه!« ال حبة من خ� ا في قلب�ه مثق� »وم� ؛ ألن الموازين الشرعية بعد قبض األمانات اختلت، تجد اإلنسان يمدح ويثــنى عليــه"من إيمان«

في المجـــالس، وليس فيــه شـــيء من هــذه األوصـــاف الـــتي مــدح بهـــا، وبعض النــاس يمـــدح غفلــة،ا للمصــالح. وبعضهم لمصلحة، وهـو يعـرف أن هــذا الـذي يمدحـه مــا فيــه شـيء ممــا يمــدح بـه تبعـ

."»وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان«"ايعت" يقـــول حذيفـــة: الي أيكم ب�� ا أب�� ان وم�� د أتى علي زم�� يـــدخل الســـوق ويشـــتري وخالص"ولق��

ايعت، لئنيقبض السلعة ويدفع الثمن وال عليه من أحد. الي أيكم ب�� "ولقد أتى علي زمان وما أب��لما" ان مس�� ه" يعــني هــذا الــذي يــبيع ويشــتري مســلم ك�� نه علي دين�� يمنعــه من الغش والكــذب"ليرد

والخيانــة الــدين؛ ألنــه يتــدين بحــق، مــا يتــدين في الظــاهر، وإذا جــاءت أمــور الــدنيا والطمــع نســي "لئن ك�ان مس�لما ليردن�ه علي دين�ه،الــدين كحــال كثــير من النــاس، نســأل هللا الســالمة والعافيــة.

اعيه" نه علي س���� رانيا أو يهوديا ليرد ان نص���� ـــــوالي المســــــلم على هــــــؤالء من اليهــــــودولئن ك���� اـلوالنصارى يمنعونهم ويأطرونهم على البيع بالصدق واألمانة.

الـــوالي"لئن كان مسلما ليردنه علي دينه، ولئن كان نصرانيا أو يهوديا ليردنه علي س��اعيه" ا اليوم فما كنت ألبايع منكم إال فالنا وفالنا"عليه من المسلمين يرده، أما اليوم فلما ضعف"وأم

الـــدين في قلـــوب النـــاس، وضـــعف الـــوالة من تطـــبيق الحـــدود على النـــاس؛ فشـــت الخيانـــة وفشـــىا"الكــذب وفشــى الغش، فالمســلم ال يــرده دينــه والكــافر ال يــرده ســاعيه ا وفالن� "م�ا كنت. "إال فالن�

من البيعــة"م��ا كنت ألب�ايع" هــذا في الــبيع والشــراء في أمــور الــدنيا، قــال بعض الشــراح: ألبايع"

10( 28شرح كتاب صحيح مسلم )

وهي الواليــة والخالفــة، وهــذا ليس بصــحيح؛ ألن المســلم ال يمكن أن يبــايع يهوديا أو نصــرانيا،[.141 ]النساء: }ولن يجعل هللا للكافرين على المؤمنين سبيال{

ثنا عيسى ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حد ثنا أبي، ووكيع، ح، وحد ثنا ابن نمير، قال: حد "وحدسناد مثله" .بن يونس جميعا عن األعمش، بهذا اإل

ه هللا- في شــرحه على صــحيح مسـلم أن البن المنـذر كتابــا فيـه فوائــد يقـول: ذكــر النــووي -رحمــمن حديث جابر في الحج؟ ما رأيت الكتاب.

هل هو موجود أم غير موجود؟ يقول: أنا ما رأيت الكتاب.

وما رأيكم في طبعة دار التأصيل لصحيح مسلم؟ ــا من ــأ وغيرهــ ــا، طبعت الكتب الســــتة والمســــند والموطــ ــنة كلهــ دار التأصــــيل طبعت أصــــول الســ

الكتب، وطبعاتهم في الجملة معتنى بها، وهي صحيحة في الجملة.وهللا أعلم، وصلى هللا على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.