Alukah · Web viewتابع الجديد والحصري على شبكة الألوكة تابع الجديد والحصري على شبكة الألوكة الحمد لله رب العالمين،

1

الألوكة شبكة على والحصري الجديد ten.hakula.www تابع

2


المملكة العربية السعوديةوزارة التعليم العالي

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الاستثناء الثقافي في مواجهة الكونية"ثنائية الخصوصية والعولمة"

إعدادأ.د. علي بن إبراهيم النملة

م2010هـ / 1431

3


هـ1431جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر

النملة، علي بن إبراهيمالاستثناء الثقافي في مواجهة الكونية: ثنائية الخصوصية

هـ1431والعولمة/ علي بن إبراهيم النملة، الرياض سمx 24 17ص، 49

978 - 9960 - 04 - 944 - 1ردمك: - الغزو الفكري2العالم العربي - الثقافة

أ. العنوان1431/ 3236 30102956ديوي

1431/ 3236رقم الإيداع: 978 - 9960 - 04 - 944 - 1ردمك:

4


بسم الله الرحمنالرحيم

حقوق الطباعة والنشر محفوظة للجامعةالطبعة الأولى

م2010هـ - 1431

تقديم عميد البحث العلمي الحمد لله رب العــالمين، والصــلاة والســلام على أشــرف الأنبيــاء والمرسلين، وعلى آله وصــحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحســان إلى

يوم الدين. أما بعد:

ــالي ــام مجلس التعليم العـ ــادة الأولى في نظـ ــت المـ ــد نصـ فقـــة الســعودية على أن الجامعــات والجامعــات في المملكــة العربيــدي الشــريعة السعودية مؤسسات علمية وثقافيــة، تعمــل على ه الإســـلامية، وتقـــوم بتنفيـــذ السياســـة التعليميـــة بتوفـــير التعليم

5


الجامعي والدراســات العليــا، والنهــوض بــالبحث العلمي، والقيــامبالتأليف، والترجمة والنشر وخدمة المجتمع في نطاق اختصاصها. وعمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - في ســبيل تحقيــق أهــدافها المنوطــة بهــا - تعــنى بنشــر البحــوث العلمية والرسائل الجامعية، وترجمة ما ترى فيه النفع إلى العديدــتي ــة ال ــل الثقافي ــتكتب في السلاس ــة، وتس ــات العالمي من اللغــدم المتمــيز من الأعمــال ــد من المتخصصــين؛ لتق تصــدرها العدي

العلمية. وهــا هي تضــع بين يــدي القــراء هــذا البحث العلمي الــذي وافــق

قم ) 49المجلس العلمي في الجامعة على نشره بــالقرار ذي الــر /11/ـ 9هـ( في جلسته )الثالثة( المعقودة في 1431هـ/ 1430-ـ

هـ، والموسوم بـ)الاســتثناء الثقـافي في مواجهـة الكونيــة(1430 الــذي أعــده الأســتاذ الــدكتور: علي بن إبــراهيم النملــة، الأســتاذ

بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض.نسأل الله عز وجل أن ينفع بهذا البحث؛ إنه سميع مجيب.

أ. د. فهد بن عبدالعزيز العسكرعميد البحث العلمي

المقدمة الحمد لله وحده، والصـلاة والسـلام على من لا نـبي بعــده، وعلى

آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.وبعد:

ا ــه دولي ــق علي ــا أطل ــراط فيم ــو الانخ ــه نح ــداعيات التوج فمن تــل ــة، ب ــة والثقافي ــادية والمعلوماتي ــا الاقتص ــة" بتفريعاته "العولم والفكرية، وما يمكن أن ينجم عن هذا التوجه من نكران أو تجاهل لثقافات وموروثات لها جذورها المتأصــلة في النفــوس والأذهــان،

6


ــذر ــا يتع وعليها قامت المجتمعات وبنت حياتها العامة والخاصة بمه معه التنازل عنهــا لبــديل غــير متأســس... من تــداعيات ذلــك كل تأتي الدعوة القويــة إلى النظــر في الاســتثناء الثقــافي، والتوكيــد على عدم إغفال خصوصيات المجتمعـات الثقافيـة؛ ممـا يسـتحيل معه المضي في الدعوة إلى كون العالم قرية ثقافية واحــدة، وإن أضحى هذا العالم الحديث بالمفهوم الاتصــالي الــذي يخشــى - أو

يرجى عند البعض - أن يقود إلى المفهوم الثقافي.ــار الخصوصــية الإســلامية، ــأتي هــذه الدراســة لتؤكــد على اعتب ت الدافعــة عنــد الحــديث عن أي مشــروع عــولمي؛ تمهيــدا للخــروجة عولميــة واضــحة، لا يســتبعد أن تكــون بــديلا لتلــك برؤيــة عالمي الدعوات الــتي لا تطمئن المتلقين؛ من حيث كونهــا تبــني دعوتهــا إلى عولمة العالم على مكنون ثقافي غربي، لا يخلو من خلفيــات دينية، صيغت صياغات عولمية، دون أن تتمكن هذه الصياغات من إخفاء هذا الارتباط بالدين، الذي يسيطر على المنطلق الجغرافي

للدعوة إلى العولمة بأشكالها المختلفة. وقــد جــاءت المناقشــة في هــذه الدراســة في مقدمــة، وثمــاني وقفــات، وخاتمــة، ســعى البــاحث فيهــا إلى تجليــة هــذا الصــراع المفتعــل بين العولمــة وخصوصــية المثقفين، مــع مــا للثقافــة من

ارتباطات اجتماعية واقتصادية وسياسية. يأمل الباحث أن يكــون قــد وفق في توضــيح هــذا المفهــوم الــذي ربمــا أســيء إليــه من أكــثر من طــرف، فأوجــد مواقــف هجوميــة ودفاعية لا أحسب أنها تروت في منهجي القبول أو الرفض، وإنماــة ــا التلاقي على كلم ــد يفوته ــة ق ت ــف مبي ــال لمواق هي ردود أفع

سواء.

الوقفة الأولىالقرية الكونية

( القرية الصغيرة أو القرية الكونيــةClobal Villageأو العــالم ،) ــموبوليتية(، أو ــواطن )الكوسـ ــة المـ ة أو عالميـ ــد أو الأممي الواحـــيرات مختلفــة ــا تعب ه ــة... كل ــد أو الكوكبي ــالمي الجدي النظــام الع

7


ــة في أحــد مقومــات لمــؤدى واحــد، هــو باختصــار شــديد الهيمن .(1)العولمــة، الــتي يراهــا كثــيرون على أنهــا ثــوب جديــد للاحتلال

ــبي من ة ألصق بالمقابــل الأجن وهناك من يرى أن التعبير بالكوكبيــد طغى اســتخدامه على ــة" ق ــة، إلا أن مصــطلح "العولم العولمه مجمــع اللغــة العربيــة بالقــاهرة، فلا مجــال نطــاق واســع، وأقــر

.(2)للتنصل منهــدا من أنمــاط ربما يعد الإقبال على هذا المفهوم كذلك نمطا جدي

. ويختلـــف(3)التغـــريب في التعليم والثقافـــة والحيـــاة الاجتماعيةــل ــة، وداخ ــرفض للعولم ــول وال ــال بين القب ــرح على أي ح الط

ين والحــدة يهما اختلاف في الموقــف بين الل ،(4)التــوجهين نفســ وربما تبين من محصلة النقاش الطويل حول مفهوم العولمـة أنـهــا يظن ــدة كم ــاهرة جدي ــديم، وليس ظ ــوم ق ــد لمفه ــظ جدي لف

.(5)البعضومن هنا يبرز المصطلح "العولمــة" على أنــه مصــطلح مخــادع، لا

(، والفرق بينهما "كبــير جــدا؛ لأنUuiversalismصلة بالعالمية ) العالمية هي الارتقاء بالخصوصية نحو مصــارف التعميم العــالمي،ضــح من سياســتها بطريقة العرض لا الفرض. أما العولمــة كمــا يت فهي كبت للخصوصيات الأخرى ومنع لانطلاقها ووأد وإقصاء لكــلة تريد إظهار نفسها، يترافق ذلــك مــع تعميم النمــط الثقــافي هوي

.(6)الاستهلاكي الأمريكي"والملاحـظ هنــا أن معظم الأطروحـات السـلبية من العولمـة إنمـا

ا، حــتى قيــل: إنهــا ة خصوصــ نعرفهــا بالهيمنــة عمومــا، والأمريكي.(7)"أمركة" أكثر من كونها عولمة ذات اتجاهين

-ـ 1 انظر: علي حسن الجابري - العرب ومنطق الإزاحات: دراسـة في حقيقـة العولمـة .43 - 29م، ص 2015هـ/ 1426ومصيرها - عمان: دار مجلاوي

-ــ 2 انظــر: عصــام عبداللــه. الأســس الفلســفية للعولمــة - الريــاض: المجلــة العربيــة، (.1 - )سلسلة كتاب العربية التأليف، 40هـ، ص 1430

عصـام نـور. العولمـة وأثرهـا على المجتمـع المسـلم - الإسـكندرية مؤسسـة - انظـر: 3. 18م، ص 2005شباب الجامعة

- دمشـق: دار الفكـر2حسن حنفي وصـادق جلال العظم. مـا العولمـة؟ - ط - انظر: 4 - )سلسلة حوارات لقرن جديد(.17 - 11م، ص 2002 هـ/ 1422

-ـ 5 -17انظر: حسن حنفي وصادق جلال العظم. ما العولمة؟ - المرجع السـابق، ص . 87 و 23

-ـ 6 انظـر: أحمـد الـرمح. تهـافت العولمـة: رؤيـة إسـلامية - ديـر الـزور مكتبـة الإيمـان .18م، ص 2004

-ــ 7 هــرامأانظر: إبراهيم نافع. انفجار سبتمبر بين العولمة والأمركة - القاهرة: مركز ال . 256م، ص 2002هـ/ 1422للترجمة والنشر،

8


ومــع أن مصــطلح العولمــة مخــادع فــإن فيــه كــذلك تضــليلا اختلطت فيـه مفهومـات، (1)وتزييفـا لـوعي الأمم والشـعوب

ــظ ــافي - بلف قديمة - كالتنصير والغزو الفكري أو الغزو الثقة من تلك المصطلحات، التي اكتسبت أكثر قبولا وأكثر حيادي على مر الــزمن مفهومــات غــير مقبولــة في أذهــان العــرب والمسلمين وغيرهم من الأمم الــتي أدركت أن هــذا النهج لا يعدو كونه تلاعبا بالألفــاظ، وفي الــوقت نفســه الإبقــاء على

.(2)مفهومات قديمة موجهة إلى المجتمعات الناميةومن هنا يأتي رفض العولمة عند بعض المفكرين؛ بحجة أنها

- بمفهوماتها لا بلفظها - تتعارض مع الإســلام، مــع أن هنــاك طرحا استقبل المصطلح من مفهوم أن الإسلام نفســه دين عــولمي، ويســتفيد من العولمــة، لا ســيما العولمــة الثقافيــةقانية، ثم أخيرا العولمة الاقتصادية التي كانت والاتصالية والتة الاقتصــادية الــتي هي مبعث هذا المفهوم، وذلك بعــد الهــز

هـ1429أودت بالعالم في شهر رمضـان المبـارك من سـنة م، فالتفت الاقتصاديون إلى التفكــير2008الموافق سبتمبر

ــدوا من ــمالية، فوج أس ــدائل للر ــير - في الب ــرد التفك - مج البدائل الحاضرة والممارسة المنهج الإسلامي في الاقتصاد؛ي هــذا حيث يــدور حــوار جــاد وتخصصــي حــول إمكانيــة تبني المنهج، إلى أن وصل النقاش والحــوار في النظــر إلى تبنــة في ــزة البرلماني ــوم الإســلامي للاقتصــاد إلى الأجه المفه

الدول الغربية )الكونجرس الأمريكي نموذجا(.ــع ــتفيدة من الوض ــر مس ــأن عناص ــتراف ب ــد من الاع ولا ب

الاقتصادي المتــأزم ستســعى إلى الحيلولــة دون النظــر فيري هذا البــديل الفاعــل، وربمــا ســاندهم فيــه بعض من مفكموذج الغــربي منهجــا للحيــاة، ومــا العربية الــذين آمنــوا بــالن اقتنعوا بجدوى البديل؛ على اعتبــار أنــه ذو دلالــة دينيــة غــير مقبولة لمن عدوا الــدين قيــدا من القيــود الــتي تحــول دون

-ـ 1 انظر: حسين عبدالهادي. العولمة النيوليبراليـة وخيـارات المسـتقبل - جـدة: مركـز .106م، ص2004هـ/ 1424الراية للتنمية الفكرية

انظر: سميح عاطف زين. عالمية الإسلام ومادية العولمة - بيروت: الشركة العالمية - 2. 73 - 62م، ص 2002هـ/ 1423للكتاب

9


الإقلاع، وربما كان بعضهم داخلا في دائـرة المسـتفيدين من الوضع الاقتصادي الحالي؛ بل قد قال أحــد المســلمين ممنــة، درسوا الاقتصاد من وجهة نظر غربية وفي مــدارس غربيق المفهــوم ه لــو طب وذلك في إحدى المناسبات الرسمية: إنــة ــالمي خلال أربع ــار الاقتصــاد الع الإســلامي للاقتصــاد لانه

وعشرين ساعة!ومن هنــا يــأتي الــرفض لنقــاش البــديل الإســلامي في هــذه

فا كتــاب "مــا الحال، ناهيك عن الاقتناع به؛ ولذلك يقول مؤل العولمــة": "إن من الحصـــافة بمكـــان أن نــدرس النظـــامــأن الاقتصادي العالمي من منظور تاريخي أطول، وأن نقر ب التغيرات الحالية وإن كانت مهمة ومتمــيزة فإنهــا ليســت بلا سابق، كما أنها لا تنطوي بالضرورة على نقلــة باتجــاه نمــط

.(1)جديد من النظام الاقتصادي"ــرـقى إلى الخـــوض في وعلى أي حـــال فالنقـــاش هنـــا لا ي الجانب الاقتصادي من العولمة، وإنمــا ينصــب النقــاش على

العولمة الثقافية.عندما يكون المقصود بالعولمة أن الليبرالية الجديدة ينبغي"

أن تفرض في كل مكان، وأنه مــا من طريــق آخــر إلا الــذيــه العولمــة الكــبرى، وأن فكــرا واحــدا ينبغي أن ترضــى عن يسود، فإن ذلك ولا شك إساءة لاســتخدام اللغــة، لا تختلــف

.(2)في شيء عن إساءة استعمال السلطة"- رفض العولمة جملة وتفصيلا، وقبولها جملة وتفصيلا يعــود

فيمــا يعــود إليــه - إلى غمــوض المصــطلح، وعــدم تحريــره عنــدما يطــرح كلمــة مفــردة غــير مقيــدة بوصــف يعين في

تحديد مفهومها.ــال: ـاـ؛ كــأن يق دت بوصــف كــان الموقــف متوازي أمــا إذا قي العولمـــة الاقتصـــادية، أو عولمـــة الاتصـــال، أو العولمـــة السياســية، أو العولمــة الثقافيــة، أو العولمــة الاجتماعيــة...

انظر: بول هيرست وجراهام طومبسون. ما العولمة؟: الاقتصاد العالمي وإمكانات -ـ 1 التحكم/ ترجمة فالح عبــدالجبار - الكــويت المجلس الوطــني للثقافــة والفنــون والآداب

(.273 - )سلسلة عالم المعرفة 7، ص 2001هـ/ 1422 انظر: فهد بن عبدالعزيز السنيدي. حوار الحضارات: دراسة عقدية في ضوء الكتاب -ـ 2

م،2009هـ/ 1430والسنة - الرياض: قسم الثقافة الإسلامية كلية التربية الملك سعود - )رسالة علمية(.25ص

10


وعليه فإن لفــظ العولمــة لا يحتمــل الوقــوف كلمــة مفــردةا أو دون داعم من وصف يحدد الموقف منــه؛ قبــولا أو رفضــ

.(1)بين بين، في موقف حيادي إيجابي متوازنــة - من ــوازن من العولم ــابي المت ــادي الإيج ــف الحي الموق

منطلقهــا الفكــري - يــأتي ليؤكــد على الخصوصــية الثقافيــةل مات البنائيــة القابلــة للتمث الدافعة، لا الحاصــرة، ذات الســــدعو ا غير المحصورة على عرق أو إقليم أو قومية، وي عالميخ الهويــة د السيادة الفكرية العربيــة، وترســ إلى "عولمة تؤكــادل ــدول الأخــرى في تب ــة، وتتعــاون مــع ال ــة العربي الثقافيــري، الثقافات والمعلومات؛ توخيا لإشاعة قيم التسامح الفك

والواضــح من هــذا النص ؛(2)وترسيخ الهوية الثقافية العربية"ــة المنقول عن محمد إبراهيم الفيومي أنه يركز على العولم

الثقافية. ولذلك يستحضر هنا مرة أخرى ما سبق طرحه في الفصــل الأول من هذا الكتاب - لأهميته ومناسبته للمقام - وهو ما ظهــر بــالأفقــة الغربي قبل أن يظهر بالأفق العربي والإسلامي والآفــاق الثقافي الأخرى؛ من مصطلح "للاستثناء الثقافي" الذي دعت إليــه فرنســا

اع القرار الثقافي سنة م، في رد1993هـــ/ 1413على لسان صن فعل للسعي إلى طغيان الثقافة المهيمنة ذات الاتجاه الواحــد من

Generel(GATخلال منظمـــة الجـــات ) Agreememt on Tariffs and Trade).(3) ،وقــد وافقت على هــذا المفهــوم في

الاستثناء الثقافي عدد من الثقافات الأخرى التي تنــادي بقــدر من.(4)"الخصوصية الثقافية" الدافعة لا الحاصرة

-ـ 1 انظر: محمد إبراهيم الفيـومي. إشـكالية التحـدي الحضـاري بين الإسـلام والغـرب: هـــ/1427ثقافــة ازدراء وحــوار مفقــود وعولمــة اســتياء - القــاهرة دار الفكــر العــربي

. 130 - 117 و 101 - 69م، ص 2006-ـ 2 انظر: محمد إبراهيم الفيومي. إشـكالية التحـدي الحضـاري بين الإسـلام والغـرب -

. 120المرجع السابق. ص -ــ 3 :httpانظــر: // en.wikipedia.org/ wiki/ cultural_exception 20/ 2/

م.2010/ 2/ 4هـ - 1431 انظر: علي بن إبراهيم النملة. السعوديون والخصوصية الدافعة: وقفات مع مظاهر -ـ 4

ص. وعلى312م - 2007هـ/ 1428التميز في زمن العولمة - الرياض: مكتبة العبيكان كئ هــذهذه ا المرجع وغيره من إسهامات الباحث حول موضوع الخصوصــية الثقافيــة تت

الدراسة، وتقتبس منها.

http://en.wikipedia.org/wiki/cultural_exception

http://en.wikipedia.org/wiki/cultural_exception

11


وكما ذكر من قبل؛ فقد تأكد مطلب "الاستثناء الثقافي في اللقاء الــذي عقــد في اليونســكو في شــهر رمضــان المبــارك من ســنة

دولــة،185م، بموافقــة 2005هـ الموافق أكتوبر من سنة 1426 ومعارضة كل من الولايات المتحدة والدول اليهودية في فلسطينــوقت تقــود ة، وامتناع أربع دول عن التصويت. ومنذ ذلك ال المحتل فرنســا مفهــوم "الاســتثناء الثقــافي" في وجــه منظمــة التجــارة

. (1)العالميةه للحيلولــة دون تعميم النمــوذج الثقــافي الأمــريكي جــاء ذلــك كلسم بالســطحية والحداثــة على حســاب المــوروث الأوربي الذي يت

الضارب في القدم، ويأتي على حساب الانتماء الثقافي كذلك. ومن اضطراب المفهوم تــأتي الــدعوة إلى "العولمــة الإســلامية"؛ر المفهــوم على بحيث تقصــد بهــا هــذه الفــرق الداعيــة إليــه حصــــرى المســلمين وتحافــظ على دينهم ــوى ع المســلمين، بحيث تقــار ــع من شــأنهم، دون اعتب ــراثهم، وترف ــرابهم وت ــداتهم وت ومعتق

ة أو الحدود؛ بل المقصود المسلمين في كل مكان. للجهوي وأحســـب أنـــه ينبغي أن يكـــون لهـــذا المفهـــوم اصـــطلاح غـــير

.(2)العولمة

-ـــ 1 Catherineانظـــر: Trautmann. The Cultural exception is Notnegotiable - lemonde - )October(.

)1999 th 11/ 1/ 12/ 1429 - م(.2008/ 11/ 29هـ-ـ 2 انظر: محمد إبراهيم الفيومي. إشـكالية التحـدي الحضـاري بين الإسـلام والغـرب -

. 120المرجع السابق، ص

12


الوقفة الثانيةالخصوصية الدافعة والخصوصية الحاصرة

الخصوص - كما في القواميس - الانفراد، ويقابلــه: العمــوم. ومنمفهوماته: الانحصار، ويقابله: الانطلاق.

ة الثقافيــة الجمــع بين أحــد والواضــح أن المــراد بهــذه الخصوصــي المعنيين في كلا المفهــومين؛ إذ المقصــود الانفــراد من المفهــومــنزع عن ــو ال ــد ه ــاني. والمؤك ــوم الث الأول، والانطلاق من المفهــات ــ ــا من مفهوم ــ هـ مفهوم ــ ـ ــار، من حيث كون ــ ــوم الانحص ــ مفهن الخصوصـــية. ويقـــال - كمـــا في لســـان العـــرب -: خـــاص: بي

.(1)الخصوصية؛ بفتح الخاء وضمها، والفتح أفصح يتردد كثيرا الاهتمام والتركيز على الخصوصــية الثقافيــة للمجتمــع العربي والإسلامي، وهذا التركيز فرضه الانتماء الثقافي للمجتمع،ــا للثقافــة، في وقت الذي جعلها تتبنى الإسلام منهجا للحياة ومنبعا - وليس ــة والإســلامية رســمي ــدول العربي ــه بعض ال تنصــرف في بالضرورة على المســتوى الشــعبي - عن هــذا التركــيز في جــانبي ــات إلى تبن ــل بعض الحكوم ــة، ومن ثم تمي ــية الثقافي الخصوص منهج العلمانيــة أســـلوبا للحكم فقــط فيمــا يســمى بالعلمانيــة

،(2)الجزئية، أو الحكم والحياة معا فيما يسمى بالعلمانيـة الشـاملة في الوقت الذي كانت فيــه هــذه الــدول تــرعى الإســلام، وتمتلــك ناصية القيادة فيه، ثم تحــولت إلى التركــيز على إضــعاف انتمائهـاقت على بعض الأفــراد الــذين يرغبــون في ا لهذا الدين، وضي ثقافيون فيه على الخصوصية الثقافية، ويعلنون ذلك هذا الانتماء، ويصر

ية كانت، أم إقليمية، أم دولية. في كل مناسبة؛ محلي العلمانيــة تيــارا متطرفــا، مبالغــا ومن باب ردود الأفعال ولــد تبن في المطالبة بالبقاء على منهج الخصوصية، ظهر في صورة تجمع فكري أو تجمعات أو أحزاب أو جماعــات فكريــة، اتخــذت وســيلة المجابهة والمصادمة أسلوبا في الوصول إلى أهدافها، دون توخي

ابن منظور. لسان العرب/ حققه عبدالله علي الكبير ومحمد أحمد حسب الله - انظر: 1.1174 - 2: 1173 مج. القاهرة: دار المعارف 5وهاشم محمد الشاذلي -

مج، القاهرة:2انظر: عبدالوهاب المسيري. العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة - -ـ 2.15: 1م، 2002 هـ/ 1423دار الشروق.

13


اــ مـا بـدأ معتــدلا، ثم لم يلبث الحكمة في تسويق الفكر الذي غالب أن شــطح وغلا، وانبثقت عنــه أفكــار زادت في الغلــو والتطــرف، فكــانت المواقــف من بعض الــدول المضــي في اســتعارة المنهجــذا الفهم للخصوصــية لن يفلح في ســعي العلمــاني؛ بحجــة أن ه الدول إلى النهوض، فكان هذا الإصرار الرسمي نتيجة لذلك الغلو في فرض الخصوصية الثقافيــة الحاصــرة، أو هــو من نتائجــه على

وجه الدقة. وإذ نفخر بهذا التميز والخصوصية ينبغي أن نتوخى الحذر من هــذاــافزا إلى الإطلاق؛ إذ إن هذه الخصوصية الدافعة يلزم أن تكون حــير في "ركب ــة عن الس ــا البت ــذي لا يعيقن ــيز ال ــد من التم المزيــك. الحضارة"، والإسهام فيها، واستخدام الوسائل المعينة على ذل ومن ثم فلا تعني الخصوصية الحد من إسهامنا في الحياة العامة،

.(1)والإحجام عنها تحت قيد التميز والخصوصية الحاصرةب على إننا لا نريد أن نعيش "شعورا بالخصوصــية المتفوقــة، تــرت جهــل بحقيقــة مــا يجــري في عــالم اليــوم، على مســتوى الفكــر

.(2)والتخطيط، ونضوج التنمية البشرية"ك المبـــالغ فيـــه بمقـــولات يقـــول إبـــراهيم بـــدران: "إن التمســـ الخصوصــية الثقافيــة، والتشــدد في عــدم التعامــل مــع مفــردات العولمة، أو الحضارة المعاصرة عموما؛ بحجة الحفاظ على الهوية القومية والخصوصـية الثقافيــة - أمـر غـير منتج، وفيـه الكثـير من

ويقتضــي هــذا قــدرا، (3)الأذى والإعاقــة لانطلاق الأمــة ونهضــتها"ة. واضحا من التوازن بين مفهومي الخصوصية والكوني

ولا تعــني الخصوصــية الثقافيــة القطيعــة الحضــارية مـع الثقافــات الأخرى؛ فهذه خصوصية حاصــرة لا دافعــة، كمــا لا يعــني الانفتــاحــران ــة لنك ب ــاة المتطل ــرد المحاك ــوب على الحضــارات مج المطل التراث النافع في مقابل الأخذ بأسباب المعاصــرة والحداثــة، هــذا

، في: عبدالرزاق عيد ومحمد عبدالجبار.18 -ـ 13فقرة: وثنية الخصوصية، ص - انظر: 1 ص264 م - 2000هـ/ 1421الديمقراطية بين العلمانية والإسلام - دمشق: دار الفكر

- )سلسلة حوارات لقرن جديد(. -ـ 2 انظر: صلاح الدين أرقـه دان. التخلـف السياسـي في الفكـر الإسـلامي المعاصـر -

. 214 م، ص 2003هـ/ 1423بيروت: دار النفائس -ـ 189فقرة: أين تـذهب الخصوصـية؟ ص - انظر: 3 في: إبـراهيم بـدران. أفـول191

. 294م، ص 2002الثقافة - بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر

14


ــرة، لا ــالة والمعاص ــطنع بين الأص ــراع مص ر عن ص ــف يعب الموق ينبغي الاستسلام له؛ من منطلق تناقض المفهومين، وادعاء تعــذر اجتماعهمــا في مســيرة حضــارية واحــدة، في ضــوء الخصوصــية

. (1)الدافعة وليست الحاصرةد أنه تــراث، ولا انفتــاح على الحداثــة فلا انغلاق على التراث لمجر يفضي إلى الانسلاخ من الأصالة؛ إنها نظرة توازنية، فيها قــوة في

دون إغفــال، (2)عامــل الثقــة، وفيهــا اعــتراف بالحاجــة إلى الإقلاع المعطيات الثقافية التي جعلت من القرآن الكريم والسنة النبويــة

المطهرة منطلقا لها.ــة المصــطنعة والتضــاد المفــترض؛ ينقــل ــر هــذه الثنائي في تحريــدخل بين عبدالله السيد ولد أباه عن طه عبدالرحمن أن واقــع التــأتي من وجهين؛ همــا كــون "الخصوصــية ــة ي الخصوصــية والكوني عنصــرا في الكونيــة"؛ باعتبــار أن الكونيــة "تــأليف صــريح بين خصوصيات مختلفة"، كما أن "الخصوصية جسد للكونية؛ فالكوني لا يتجرد من الخصوصية بأي حال"، وإذا بطل القــول بالتضــاد بينــلامية ــية الإسـ ــل الخصوصـ ــاز أن تقبـ ــة جـ ــية والكونيـ الخصوصـ

،(3)الاجتماعية إلى الكونية؛ أي: تكون باصطلاحنا خصوصــية جامعة كما جاز أن تقبــل الكونيــة الاجتمــاع بالخصوصــية الإســلامية، وأن

تأخذ منها وعنها. إن من حــق المجتمــع العــربي والإســلامي "أن يــدافع عن هويتــهة، وأن يتمســـك بمقومـــات ثقافتـــه الأصـــلية، وعناصـــرها الثقافي ومكوناتهــا، ولكن من الخطــأ أن يكــون الســبيل إلى ذلــك هــو الانطــواء الثقــافي على الــذات، والانغلاق عن التــأثيرات الثقافيــة الأجنبية؛ لأن ذلك الانغلاق سوف يؤدي إلى جمود الثقافة العربيــة ذاتها، وإضعافها، وعدم تجديد حيويتها، وحرمانها من فرص التطور

دة افى - كـذلك -، (4)والتقدم والانطلاق إلى آفاق واسـعة جديـ ويتنـى وجدها فهو أحق بها. مع القول بأن الحكمة ضالة المؤمن، أن

-ـ 1 انظر: علي بن إبراهيم النملة، السعوديون والخصوصية الدافعة: مرجـع سـابق، ص 312 .

-ـ 2 -ـ 111انظر: من النهضـة إلى الـردة، ص ، في: جـورج طرابيشـي. المـرض153 . 184بالغرب: التحليل النفسي لعصاب جماعي عربي - مرجع سابق، ص

-ـ 3 انظر: عبدالله السيد ولد أبـاه. الحداثـة والكونيـة: جـدل الخصوصـية والعالميـة في . 74 - 54م(، ص 2006هـ/ 1427 )شتاء 13المقاربة التحديثية - التسامح - ع

15


من منطلق أن الأصل في الأشياء - لا سيما المعاملات - الإباحــة؛ــر إلى ــا في النظ ــو منطلقن ــون ه ــل يجب أن يك ــذا الأص ــإن ه ف التطــورات الــتي نشــهدها اليــوم في مجــالات العلاقــات الدوليــةــتي هي في أغلب ــدخل في نطــاق الوســائل ال ــة، ممــا ي والثقافي

الاحيان أوعية لما يوضع فيها، وسبل لتحقيق الأهداف. أقــول هــذا وأنــا ألحــظ منطلــق بعضــنا المعــاكس لهــذه القاعــدة الأصولية؛ إذ ربما يذهب الذهن عند بعض هؤلاء إلى أن الأصل في الأشياء المنع، أو حتى التحريم عند البعض، لا سيما إذا وردتنــا من طـــرق خارجيـــة؛ كـــالمتغيرات الـــتي لا تـــؤثر في الثـــوابت؛ منــة، الاختراعات، والتطورات العلمية والتقنية، والسلوكية الاجتماعيــا والاتصالات الدولية، والأطروحات الثقافية، التي يلزم الإسهام به

وتصديرها، لا التوقف عند ورودها، ثم استهلاكها.ــذه ــاس له ــريب رفض من بعض الن ــدث في الســابق الق ــد ح وقــق ــير، ليس من منطلـ ــوم المتغـ ــة في مفهـ ــازات الداخليـ الإنجـ اجتماعي ضيق، ولكن من نظرة تعزى إلى الدين؛ بحجة أنها تــؤثر

ــوابت ا على الث ــلبي ــاتج في ،(1)س ــف ن ــذا الموق ــال أن ه دون إغفــه الإخلاص، منطلقه عن هاجس حماية الدين من أي دخيل، فمنبع لكنه قد يكون جانبه الصواب، وقد قيل: إن الإنسان عدو ما جهل.ــل بعض القيــادات وقــد عــولجت هــذه المواقــف في حينهــا من قبــدوء، ــيرات به ة، وسرت هذه التغي السياسية والعلمية بحكمة وروي

وأفاد منها الكثيرون. يقول حسن حنفي: "جــدل الثــوابت والمتغــيرات موجــود في كــل فكر وثقافــة وحضــارة ودين، وليس في الفكــر الإســلامي وحــده؛ لأنه يعبر عن العلاقة بين القديم والجديد، بين الماضـي والحاضـر، بين الأصالة والمعاصرة، بين النقل والإبداع، بين التأخير والتقديم،بات والحركة في تــاريخ الأمم والشــعوب. لا غــنى لأحــدهم بين الث

عن الآخر.

-ـ 4 انظر: سماح أحمد فريد. الحداثة والتقاليد المبتدعـة: رؤيـة لقضـايا الثبـات والتغـير . 53 - 33م(، ص 2006 هـ/ 1427 )شتاء 13وإعادة التشكل - التسامح - ع

-ـ 1 م، ص2007مصـر نهضـة انظر: بشير عبدالفتاح. الخصوصية الثقافيـة - القـاهرة - (.20. )سلسلة الموسوعة السياسية للشباب 37

16


ويقوم الجــدل على التكامــل وليس على الإقصــاء، وعلى التبــادلا، لا يفهم ــايفان لغوي ــان متضـ ــا لفظـ ــتبعاد؛ همـ وليس على الاسـ أحدهما إلا بالآخر... وكلاهما صحيح. ليس أحــدهما صــوابا والثــاني خطــأ. الثــابت ضــروري للمتغــير، والمتغــير ضــروري للثــابت؛ كــل

.(1)منهما يتضمن الآخر فيه

13انظر: حسن حنفي. جدل الثوابت والمتغيرات في الفكر الإسلامي - التسامح - ع 1. 22 - 10 م(، ص 2006هـ/ 1427)شتاء

17


الوقفة الثالثةخصوصية المجتمع

إن خصوصية المجتمع العربي والإســلامي تنبــع من تمثلــه دافعيــة الشرع، ولا تنبع من تقهقــره؛ بحيث لا نســمح بــالقول بــأن تــأخره إنما جــاء بســبب تمكســه بالإســلام؛ كمـا يـردد بعض المتحمســين للعلمانية، ومن بينهم بعض المستشرقين وبعض المنصرين الــذين

.(1)درسوا الإسلام يقول محمد أسد في كتابه "الطريــق إلى مكــة": "الآراء الشــائعة في الغـــرب عن الإســـلام تتلخص فيمـــا يـــأتي: انحطـــاط حـــالــده ــه، ولا يمكن أن نع ــدين الإســلامي ذات ــاتج عن ال المســلمين ن عقيدة دينية مثل المسيحية واليهودية، وأنه أقرب إلى خليــط غــيرية الشــهوانية، والخرافــات مقــدس من خيــالات الصــحراء والحســــلمين ــول بين المس ــدر، وهي قيم تح ــان بالق ــات والإيم والاتكالي وإحراز أي تقدم اجتماعي راق وفاضــل، وبــدلا من تحريــر البشــرلهم الإســـلام أكـــثر، وبمجـــرد من عراقيـــل الغمـــوض والظلام كبي مفاهيم الغــرب في أســلوب تحررهم من العقيدة الإسلامية وتبن

ه" .(2)حياتهم وفكرهم؛ فإن ذلك سيكون أفضل لهم وللعالم كل على أي حال فإن هذه المقولة قد وظفت من منطلقات مختلفة،هـــا تصـــب في النهايـــة في الـــدعوة إلى التخلي عن هـــذه وكل الخصوصية القائمة على الإسلام دينا وثقافــة، وقــد تــأثر بهــا بعضذون هذا المنطلق، بل ربما يدعون من بني قومنا، فأصبحوا لا يحبكب! إلى نبذ هذه الخصوصــية؛ خوفــا من أن تخرجنــا من هــذا الــر

.(3)وإذا ما حصل هذا فعلا فإنه لم يعد في الأمر خصوصيةه؛ بحجــة أنــه ليس من السهل أن نتوقف عنــد كــل تطــور ونرفضــ يتعارض مع خصوصيتنا، ولا يعني هذا كذلك عــدم إعمــال التقــويم

-ـ 1 انظر: رضوان السيد. مسألة الحضارة والعلاقـة بين الحضـارات لـدى المثقفين في م،2003الأزمنة الحديثة، أبو ظبي: مركز الإمارات للدراســات والبحــوث الإســتراتيجية

(.89 - )سلسلة دراسات إستراتيجية، 9ص محمد أسد. الطريــق إلى مكــة/ ترجمــة رفعت الســيد علي، تقــديم صــالح بن - انظر: 2

.269هـ، ص 1425عبدالرحمن الحصن - الرياض: مكتبة الملك عبدالعزيز العامة -ــ 3 ا بين القيم - ا جوهري انظر: فرانسوا بوجارت. الخصوصيات لا تعني أن هناك تناقضــ

- ع -ـ 28قضايا إسلامية معاصرة -ـ 2004 )صيف وخريف 29 -71 هـ(، ص 1425 80 .

18


لكل جديد، والنظر في توافقه أو تعارضه مــع مشــروعنا الثقــافي والحضاري، ولكن الأمر هنا يتعلق بــالمنطلق الــراقي جــدا القــائم

على أن الأصل في الأشياء القبول. ســتظل لنــا خصوصــياتنا المتفاعلــة مــع الواقــع المتطلــع إلى المستقبل الــراغب في الإســهام في الحركــة الحضــارية القائمــة، وفي هذا يقول عبدالرحمن بن صالح العشماوي في كتابــه "بلادنــا والتميز": "وهذا التمــيز لبلادنــا يجعــل مســؤوليتها كبــيرة جــدا في الحفاظ عليها قــولا وعملا؛ فهــو ركن ركين يحفــظ كيانهــا، ويرفــعدــا هــذه مكانتــه الروحيــة وهــذا تمــيزه مكانتها في العالمين. إن بل لجدير أن يخضع كل وسيلة من وسائل الحياة المادية لخدمة هذه

.(1)المكانة، والحفاظ على هذا التميز" الشرعية الكاملة لدينا تقــوم "على الاقــتران الوثيــق بين العقيــدة والشـرعية بين الـدين والدولـة؛ وهكـذا فإنـه في وعي المعتـدلينا( أو أتباع التيار الرئيس: هناك منهج إسلامي كامــل في شــتى )منــة، ومن جــوانب هــذا ة والشــعورية والمادي ــاة العقلي ــاحي الحي من المنهج ضـرورة أن يكــون النظــام السياســي أداة بيــد الـدين؛ من

وليس العكس؛ فلا يكــون الــدين، (2)أجــل اكتمــال تطــبيق المنهج"أداة بيد النظام السياسي.

ا عن الشــأن وكمــا يقــال ذلــك عن الشــأن السياســي يقــال أيضــــالحلول ــد أتى ب ــويم ق ــدين الق ــذا ال ــيما أن ه ــادي؛ لا س الاقتص الاقتصــادية الــتي تخــرج النــاس من جــور الرأســمالية وضــنكبحيــة الاشتراكية إلى سعة التعامل مــع المــال، بحيث لا تكــون الر

.(3)هي المعيار الوحيد أو الأمثل للكفاءة الاقتصاديةي يقول رضــوان الســيد: "ليس من حــق أحــد أن يطلب منــا التخل عن ثوابتنــا، أو حــتى القــول بنســبية الحقيقــة؛ بـل المطلــوب منــا تطبيق منهج التعارف القــرآني، الأقــرب من التســامح إلى طبيعــة

-ـ 1 - الريـاض:2انظر: عبدالرحمن صالح العشماوي. بلادنا والتميز: مقالات نثريـة - ط .14 - 7م، ص 2003هـ/ 1424مكتبة العبيكان

13رضوان السـيد. الهويــة الثقافيـة بين الثـوابت والمتغـيرات - التسـامح - ع - انظر: 2.32 - 23م(، ص 2006هـ/ 1427)شتاء

.32، ص 2007انظر: أحمد جمال الدين موسى الخصخصة - القاهرة، نهضة مصر -ـ 3(.1)سلسلة الموسوعة السياسية للشباب

19


ــادل الإسلام، والتعارف هو المعرفة المتبادلة، وهو الاعتراف المتباس أمة ك لجعل الن بالحق في الاختلاف؛ قال تعالى: }ولو شاء ربذـلك خلقهم ــ ك ول وـن مختلفين * إلا من رحم رب ــ ــدة ولا يزال واحـاس أجمعين{ ]هــود: ة والن م من الجن ك لأملأن جهن وتمت كلمــة رب

ــ 118 ــة119، ــني إلا على المعرف ــق لا يمكن أن ينب ــذا الح [، وهة والتعــارف، وأن نعيش عصــرنا وعالمنــا، ولا خشــية على الهوي والانتماء من الانفتاح؛ لأن الهوية المنفتحة والمتجددة هي الباقية،

.(1)ولا واصل بين الثوابت والمتغيرات غير منهج التعارف" إن مفهوم الخصوصية قد بدأ يأخــذ منحنى آخـر غـير المـراد منــه؛ما واجهتنا حالــة من الحــالات الــتي فأضحى بعضنا يختبئ وراءه كل تستدعي التعامل معهــا بقــدر عــال من الإيجابيــة؛ إننــا نحتــاج إلى التشبث بهذه الخصوصية بمفهومها الدافع المنطلق نحو الأفضــل،ــل وإلى آفــاق الحيــاة المعاصــرة، دون التخلي عن الثــوابت والمث والمبادئ، لا بذلك المفهوم الحاصر الذي بدأ يبرز الآن، واتخذ من الحفــر بــالثوابت منطلقــا لــه؛ للهــروب من التفــرد والتمــيز، حيث

.(2)يمثل قلب هذه الخصوصية ومع نهاية هذه الوقفة لا بــد من التوكيــد على المفهــوم الإجــرائي للخصوصية ذي العلاقة المباشـرة بالأمـة، في مقابـل خصوصـياتــات، ــر أو المجتمعـ ــة بـــالأفراد أو الأسـ ــثر تحديـــدا ذات علاقـ أكـر عنهــا بالخصوصـــية وخصوصـــية الأمــة هي المــرادة هنـــا، ويعب

.(3)الثقافية

-ـ 1 انظر: رضوان السيد. التعدد والتسـامح والاعـتراف: نظـرة في الثـوابت والمفـاهيم -ــ 11م(، ص 2005هـ/ 1426 )خريف 12والتجربة التاريخية - التسامح - ع . وقــد20

استكملت الآيات برسم المصحف. .25انظر: بشير عبدالفتاح. الخصوصية الثقافية - مرجع سابق، ص - 2 انظر: فريد هـ. كيت. الخصوصية في عصر المعلومات/ ترجمة محمد محمود شهاب -ـ 3

. 47 - 33م، ص 2009- القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب

20


الوقفة الرابعةالجذور الثقافية

ــا هي ــادث آني، كم ــات بين الحضــارات ليســت أســيرة ح العلاق الحـال في عصـرنا الحاضـر عنـدما اسـتولت على الأذهـان حادثـة

ــاني والعشــرين من شــهر جمــادى الآخــرة من ســنة هـ1422الث م. وإن2001الموافق الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر من ســنة

رت ربما ســلبا على التواصــل كانت هذه الحادثة غير العادية قد أث الحضاري بين الشرق والغرب عمومــا، وبين المســلمين والغــرب

خصوصا. مع هذا تظل العلاقات الحضارية لا تخضــع لحــدث آني مهمــا كــان حجمه في أوانه؛ إذ إن جذور هــذه الثقافــات راســخة متبادلــة بينل؛ تـــأثر وتـــأثير، ســـواء بين الثقافـــات القائمـــة على وحي مـــنز

، دون مصـادرة لخصوصـية كـل(1)كاليهوديـة والنصـرانية والإسـلامــديانات ــذه ال ــأت على ه ــتي اتك ــات ال ــا وبين الثقاف دين، أم بينه الثلاث، مع الأخذ في الحسبان أنه من نتــائج هــذا الحــدث ظهــرت منــاهج متباينــة، منهــا مــا أكــد على الارتمــاء في أحضــان الغــربهل من معطياته الحضارية دون قيــد أو شــرط، وهــذا نهج في والن

.(2)التبعية قديم، تجدد، مع اختلاف في المنهجية والتعبير ويقابله نهج آخر مضاد دعا إلى القطيعة الحضارية ونبذ كل ما هــور ــأث ــأن التـ ــة، كـ ــة والتبعيـ غـــربي، ومن ثم الانســـلاخ من الهيمنـ بالإنجــازات الحضــارية الغربيــة يفضــي إلى تلــك الهيمنــة الغربيــة

والتبعية الشرقية. معلوم أن هذا الموقف السلبي من الحضارات الأخرى - والغربيــة منها خاصة - ينبع من إفــراط في الحــرص على نبــذ الــدخيل على الثقافة الإسلامية؛ خوفا عليها من منطلق أنها ثقافة قائمة بــذاتها،

.(3)لها خصوصيتها التي لا ينبغي أن تخترق الحفــاظ على الخصوصــيات الثقافيــة داخــل المجتمــع العــربي المسلم لا يعني العزلــة والتمــترس، ولا يتنــافى مــع التعــايش بين

انظر، هافانا لازاروس - يافه، الفكر الإسـلامي والفكـر اليهـودي: بعض جـوانب التـأثير1. 209 - 179م، ص 1995 هـ/ 1416 صيف العام 28الثقافي المتبادل - الاجتهاد - ع

في تحرير الإشكال في المصطلح "الحضارة" انظر: المناقشة المستفيضـة: الحضـارة2 ، في: محمد جلاء إدريس العلاقات28 -ـ 9بين إشكاليات الترجمة وتعدد المفاهيم، ص

. 176م، ص 2003هـ/ 1424الحضارية: - دمشق دار القلم -ــ 111 انظــر: من النهضــة إلى الــردة، ص 3 ، في: جــورج طرابيشــي - المــرض153

م، ص2005بالغرب: التحليــل النفســي لعصــاب جمــاعي عــربي - دمشــق: دار بــتراء. . وينقـل جــورج طرابيشـي هـذه الجدليــة عن منـير شـفيق في كتابـه الإسـلام في184

م. 1983، بيروت: دار الكلمة، 2معركة الحضارة، ط

21


الثقافات وتبادل المنــافع بينهــا، وإظهــار مكوناتهــا الإنســانية الــتير بعض المثقفين المتعجلين ــ قامت على تكريم بني آدم، مهما بش بسيطرة النظرة العولمية على هذا الكوكب؛ قــال تعــالى: }ولقــدـاـت ب ـاـهم من الطي منا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقن كر

[.70وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا{ ]الإسراء: وادعاء سيطرة العولمة قد يثبت المستقبل القريب عدم فاعليته، لا سيما مــع التــواتر بين المفكــرين على أن الــدعوة إلى العولمــة في كل شيء لم تثبت جدواها؛ لأنهــا تســير في اتجــاه واحــد، في ضوء شيوع نظرية المركــز أو المحــور والأطــراف، وأن الأطــرافــاء ــراف علم ــر في الأط ــه لم يظه ــز، وأن ــدم المرك ينبغي أن تخرون، بــل متــأثرون، بحيث أصــبح الإنســان في الأطــراف غــير مؤث مؤثر، حتى إذا مــا "رحــل" إلى المركــز "لا يلبث أن يصــبح عالمــا مرموقا، أو باحثا لامعا بعد الهجرة إلى إحــدى الــدول الرأســمالية

ة، والانخراط في بنائها المركزي المتكامل" .(1)المركزيــة ــة في السياس ــب القيادي م المناص ــن ــر إلى تس ــل الأم ــل وص بي ثقافــة المحــور وتجاهــل والاقتصاد والاجتمــاع، يتم ذلــك بعــد تبنا ا؛ إذ يصــعب واقعي ر لهــا ولــو ظاهري ثقافة الأطــراف، وربمــا التنك

ر للجذور على الدوام. التنك ولذا فلا بد من التركيز على هــذه الخصوصـية الثقافيـة الدافعــة لا الحاصرة، وأخذها في الحسبان عند سن النظم والقوانين الغربيــة

، وتتبناهـا المنظمـات(2)التي تحكم العلاقات الإنسـانية والاجتماعيةيهــا والعمــل الدولية الحقوقية وغيرها، وتطالب الدول الأعضاء بتبن

بموجبها. يــأتي التركــيز على هــذا البعــد من منطلــق أن "كرامــة الإنســان وحقوقه أمر لازم وثابت لـه، قــد ينطلــق من معتقـد ديـني أو نص قانوني أو موقف إنساني، لكن حقــوق الإنســان تبقى في النهايــة أمـــرا لا بـــد من ســـعي الأفـــراد والـــدول والمنظمـــات الدوليـــة والجمعيــات والمؤسســات المدنيــة للــدفاع عن هــذه الحقــوق

ا" ذه الكرامـة والحقـوق مـا3والمحافظة الدولية عليهـ . والمـراد بهـ انظر: أيوب أبو دية، لماذا انحصرت التأثيرات العلمية المتبادلــة بين العــرب والغــرب؟1

-ــ 271ص ، في: عبدالواحد لؤلــؤة. وآخــرين/ محــررين، العــرب والغــرب، أوراق282 ــان، ــا، عم ــة فيلادلفي ــون، جامع ــة الآداب والفن ــنوي الســابع لكلي ــؤتمر العلمي الس الم

. 599م، ص 2003الجامعة، انظر: فوزية العشماوي، الحوار بين الحضارات وقضايا العصــر: العولمــة وآثارهــا على2

-ــ 2001 )خريــف وشــتاء العــام 53 و 52الخصوصيات الثقافية - الاجتهاد، ع م/2002 . 112 - 97هـ(، ص 1422

ــة الإســلامية -3 انظــر: ســعيد حــارب المهــيري، حقــوق الإنســان في العلاقــات الدولي-ــ 2001 )خريف وشــتاء العــام 53 و 52الاجتهاد، ع -133هـــ(، ص 1422م/ 2002

185 .

22


يتماشى مع فطرة الإنســان الــتي أقرتهــا التشــريعات الســماوية،غها الأنبياء المرسلون. وجاءت بها الكتب المنزلة، وبل

23


الوقفة الخامسةمفهوم العولمة

إن "أدبيات" هذا الموضـوع )العولمـة( مليئـة بصـورة مذهلـة من الطرح الإيجابي لهذا التوجه، كما أن هــذه الأدبيــات نفســها مليئــةها - من الطــرح الســلبي لحركــة كــذلك - بالصــورة المذهلــة نفســ

، ومن يسعى إلى تعضيد أي من الرأيين لن يعدم وجــود(1)العولمة.(2)الجدليات المقنعة

لست أريد أن أكون من أولئك الذي ينهجــون أحــد النهجين؛ إذ إنن ــبي هناك موقفا ثالثا، نسميه في ثقافتنا موقف "التوقف" حتى يت الأمــر، وتكــون هنــاك قــدرة على الموازنــة بين ايجابيــات التوجــه وسلبياته؛ مما يعني أنــه توجه لا يخلــو من الإيجابيــات، كمــا أنــه لا

، لكن دون المبالغة المفرطـة في هـذا(3)يخلو كذلك من السلبيات التوقف؛ إذ إن الأحــداث المتتاليــة بســرعة هــذا الزمــان لا تســمح

بمزيد من التردد بحجة التوقف.هم بعض المتابعين هذا الموقف المتمثــل في "التوقــف" أنــه قد يت مدعاة إلى مضي القطار دون اللحاق به، ومع هــذا فمن قــال: إن العبرة في ركــوب هــذا القطــار؟! ذلــك أنــه قطــار يمــر بعــدد من الأنفاق، وقد يؤدي إلى نفق مظلم يصعب الخروج منه، وقد يكون عدم ركوب هذا القطار آمن من ركوبه؛ لا سيما مع احتمال توقفه

معطوبا في أي لحظة.ع الوقفات السـلبية إزاء العولمـة الحديثـة، كمـا يصـعب يصعب تتب في هذا المجال الضــيق تحليــل بــواعث الوقفــات الســلبية، إلا أنزت هذه النظرة السلبية يرى أنها المتتبع لأدبيات العولمة التي رك لا تقوم بالضرورة على منطلــق التحفظ لــدوافع ثقافيــة فحســب، بل إن من دوافعها عدم الرضا عن المــد الغــربي، وهــو المســمى

انظر: نعوم تشومسكي وآخرين العولمة والإرهاب: حرب أمريكا على العالم السياسة1ــة ــني - القــاهرة: مكتب ــة وإســرائيل/ ترجمــة حمــزة بن قبلان المزي ــة الأمريكي الخارجي

. 276م، ص 2003مدبولي انظر في نقاش البعد الثقافي للعولمة كلا من: سعيد بن سعد المرطان البعد الثقافي2

لمنظمــة التجـارة العالميـة - وعبداللـه السـيد ولـد أبـاه، مسـتقبل الثقافــة العربيـة بين تحديات العولمة وانفصام الهوية - وإحسان علي أبو حليقة، تطــورات اقتصــادية مــؤثرة على مستقبل الوطن العربي: الحالة السعودية، وعبداللــه بن يحــيى المعلمي الاقتصــاد والثقافــة في الــوطن العــربي: نظــرة مســتقبلية - وحســن بن فهــد الهويمــل الثقافــة

-ــ 415وتحديات العولمة، ص - وقد وردت في ندوة مستقبل الثقافة في العــالم560 .1190 م، ص 2002هـ/ 1423العربي - الرياض: مكتبة الملك عبدالعزيز العامة،

انظر: موضوع الجـدل المسـتمر حـول سـلبية العولمـة أو إيجابيتهـا في: نجـاح كـاظم،3 العرب وعصر العولمــة، المعلومـات البعــد الخــامس - الـدار البيضـاء: المركــز الثقـافي

. 170 - 161م، ص 2002العربي

24


ـرـاد بالهيمنة التي جاءت بديلا للاحتلال الآفل، تلــك الهيمنــة الــتي يــة أو ــارات المحلي ــه بعض التي ــادي ب ــا تن ــديلا لم ــون ب ــا أن تك له الإقليمية، إلى درجة الدعوة إلى "العولمة المضــادة" من منطلــق فكري، يوحي بالرغبة في تسجيل مواقــف ضــد وجــه فكــري آخــر

.(1)قادم من الآخراــ - في نــدوة العولمــة والتحــولات لقــد أســهم خمســة عشــر كاتب المجتمعة في الوطن العربي التي عقدها مركــز البحــوث العربيــة

ــ/ 1419والجمعية العربية لعلم الاجتماع في القاهرة م -1998هـ في معالجة متفاوتة للعولمة، وجاءت إسهاماتهم لتصــب في هــذه النظرة السلبية تجاه العولمة، بالإضـافة إلى مـا ظهــرت بـه بعض

.(2)الأطروحات من أسلوب "جلد الذات" إن هذا المفهوم المضطرب للعولمــة، وإن جــاء جديــدا في إطلاقــدون أن ــالمفهوم يؤكـ ــة"، إلا أن المعنيين بـ ــطلح "العولمـ المصـ العولمة مفهوم قديم قدم الحضارات، الــتي ســعت إلى أن تكــونــتاذ يها، وفي هذا يذكر الأس هي المهيمنة متى ما وضح بروزها وتبنــالمي كامل الشريف، الأمين العام السابق للمجلس الإسلامي الع للدعوة والإغاثة رحمه الله أنه "إذا كــانت العولمــة المعاصــرة قــد اعتمدت الغزو الثقـافي مآخـذ الأسـلحة لحمايـة الغـزو السياسـي والاقتصادي، وشـل القـدرات الوطنيـة عن المقاومـة؛ فهـو سـلاحــع، ــاق واس ــديم على نط ــتعمار الق ــتخدمه الاس ا اس ــ ــديم أيض قمت دراســة وخصوصا في العالم الإسلامي، فالدولة الشيوعية حر القرآن الكريم، وأغلقت المدارس الدينيـة، ومنعت بنــاء المسـاجد إلا في الإطــار الــذي يخــدم السياســة الشــيوعية، ويفتح لــدعايتها

.(3)مسارب في العالم الإسلامي" إذا أقحمنـــا الاحتلال على أنـــه أداة من أدوات بســـط العولمـــةرين آخــرين، ولا يســتهان القديمــة، فلا بــد من التعــريج على مــؤث

ـاـ(4)بأثرهمــا في هــذا المنحى؛ أحــدهما التنصــير ر عنــه أحيان ، ويعبــراق ــر الاستش ــير، والآخ ــريين من(5)بالتبش فتهما أداتين أخ ــ ؛ بص

انظر: عبدالسلام المسيدي - العولمة والعولمة المضادة - )القاهرة(: مجلــة ســطور )1. 356 - 238م(، ص 1999

انظـر: عبدالباسـط عبـدالمعطي/ محـرر، العولمـة والتحـولات المجتمعيـة في الـوطن2. 292م، ص 1999العربي - القاهرة: مكتبة مدبولي -

انظـر: كامـل الشـريف - الشـباب المسـلم والعولمـة، في: المـؤتمر العـالمي الثـامن3 29للندوة العالمية للشباب الإسلامي، الشباب المسلم والتحــديات المعاصــرة - عمــان

. 4م، ص 1999 تشرين الثاني/ أكتوبر 23 - 20هـ/ 1419 رجب 3جمادي الآخرة - انظــر: علي بن إبــراهيم الحمــد النملــة، التنصــير: مفهومــه وأهدافــه ووســائله وســبل4

. 243م، ص 2005هـ/ 1426، الرياض، المؤلف 4مواجهته - ط انظر: علي بن إبـراهيم الحمـد النملـة، ظـاهرة الاستشـراق: مناقشـات في المفهـوم5

.210م. ص 2003هـ/ 1423، الرياض مكتبة النوبة، 2والنشأة والدوافع والأهداف - ط

25


ذا المصـطلح المفهوم الواسـع لهـ ، وإن(1)أدوات تسويق العولمة، بـ لم يكونا واضحين في التأثير؛ إذ إن الأول نحى المنحى التبشــيريــا والثـــاني نحى منحى البحث العلمي، إلا أنهمـــا ســـخرا مهمتهمـة/ التبشــيرية، والبحثيــة العلميــة في ســبيل هيمنــة ثقافــة التنصيريسة بالدين على غيرها من الثقافــات الأخــرى، الرجل الأبيض، متلب ومن ثم فإن هناك من ينظر إلى العولمــة في ثوبهــا الجديــد على أنها "نوع جديد من أنـواع الاسـتعمار، فيـه كـل مـا في الاسـتعمار

.(2)القديم من صفات، وله ما لسلفه من الأهداف والغايات"

الوقفة السادسةالعولمة الثقافية

هنــاك من يــدافع عن العولمــة، ويــرى أنهــا منهج جديــد، ســلخ مــاــاء ليبشــر بالشــمولية من خلال ــة، وج ــات احتلالي وراءه من خلفي سعادة البشــرية، وتعميــق أواصــر الرابطــة الإنســانية، وأن الــذين يعيدون العولمة إلى تلك العوامل المــذكورة أعلاه إنمــا يوظفــون مخزوناتهم الفكرية القائمة على هاجس الاحتلال والغزو الثقافي،

أو الغزو الفكري. هذا الدفاع عن العولمة هو أحد المســارات الــتي تتجاهــل نظريــة

ــوع ما ــؤامرة من ن ــود م ــالأحرى تنفي وج ــؤامرة، أو ب ، في(3)الم الوقت الذي يؤكــد فيــه فريــق آخــر أن العولمــة شــكل جديــد منــا اتها نوع أشكال الغزو الثقافي، وأن العولمة "تحمل دائما في طي أو آخر من الغــزو الثقــافي؛ أي: من قهــر الثقافــة الأقــوى لثقافــة

الكون(4)أخرى أضعف منها" ال بـ ا الانتقـ دى هنـ ، إن المسـألة لا تتعـــر، ــغيرة في الحاض ــة ص ــي إلى قري ــيرة في الماض ــة كب من قري

وتتصاغر هذه القرية تباعا مع الأيام. لا يحسن تجاهل البعد الثقــافي في هــذه القريــة الــتي تصــغر مــعــزو ــا ليس الغ ــراد هن ــك عن الأشــهر والســنين، والم ــام، ناهي الأيــذا الثقافي من ثقافة مهيمنة على ثقافة مهيمن عليها، وإن كان ه

، في سيار270 -ـ 269 انظر: فقرة: الاستشراق والتغريب، وآثارها غير الإيجابية، ص 1 الجميل العولمة والمستقبل: إستراتيجية تفكير من أجل العرب والمســلمين في القــرن

. 439م، ص 2000الحادي والعشرين - عمان: الأهلية للنشر والتوزيع . 15 انظر: كامل الشريف الشباب المسلم والعولمة - مرجع سابق، ص 2ــة، هــاجس المــؤامرة في الفكــر العــربي بين التهــوين3 ــراهيم النمل انظــر: علي بن إب

. 230م، ص 2009هـ/ 1430والتهويل - بيروت المركز الثقافي العربي )سلســلة اقــرأ،50م، ص 2002 انظر: جلال أمين - العولمة، القاهرة: دار المعــارف، 4

636.)

26


من الأبعاد التي لا تتجاهل، فالعولمة مهدد لمسخ جميع الثقافــات، وصهرها في ثقافة المجتمع التقــني )التكنولــوجي( الحــديث، كمــاــذا الإطلاق؛ حيث تنتفي ــتأثر به ــدكتور جلال أمين أن يس ــو لل يحل

.(1)الثقافة في هذا المجتمعــة ــة أوربي لعل التصويت على عدم إقامة مآذن للمسلمين في دولــد ــر الم ــوذ إلى كس ــة حجة للنف ــة والعلماني ــذ من العولم ــد أخ قــدي الإسلامي المتنامي في الغرب، في ضوء القلق الفكري والعق المهيمن على ذوي الثقافة الغربية، فهــو قــرار لا يخلــو من نظــرة يمينية متطرفة، لا تغفل الــدين في منطلقاتهـا، وإن كــانت حجتهـا أن رفع المآذن يتنافى مع روح العلمانيــة الشــاملة، الــتي تقتضــيعــ ودور العبــادة الأخــرى، كمــا في المقابل منع بناء الكنــائس والبي يتنافى مع روح العلمانية الجزئية الــتي تفصــل الــدين عن الدولــة،ــة ــيات الثقافيـ ــة والخصوصـ ــات الدينيـ ــرض للحريـ ــا لا تتعـ لكنهـللمجتمعات، وليس ذلك كله إلا سعيا إلى ثقافة عولمية متعلمنة.

وليست حادثــة منــع المــآذن في سويســرا هي الأولى، ولن تكــون الأخيرة؛ إذ إن هناك مشروعات أوربيــة ســابقة كمســألة الحجــاب في فرنسا، وأخرى لاحقة كمسألة أن يربط المســلم على ذراعــه "سريحة" خضــراء ليعــرف أنــه مســلم، أو تجميــع المســلمين في

أحياء خاصة بهم يمارسون فيها خصوصيتهم الثقافية. تــأتي هــذه المشــروعات غــير المنطقيــة الــتي تتنــافى مــع ادعــاء الديمقراطية غـير المنحـازة على علم من الاتحـاد الأوربي؛ لتؤكـدته الثقافية أن المراد من ذلك الحد ا كانت هوي للمواطن الأوربي أي من انتشار الإسلام في الغرب، مما سيكون لــه آثــار إيجابيــة على المجتمع الغربي في تفهمه للإسلام، ثم الإقبـال عليـه، وقــد قيـل:نــى منــارة على بيتــه؛ تعبــيرا عن احتجاجــه ا قــد ب إن مواطنا أوربي على فكرة التصــويت على التضــييق على المســلمين في الغــرب

بدعوى الانصهار في عولمة ثقافية معلمنة. إلا أن )أنتــوني كنج( يســتبعد العولمــة الثقافيــة؛ ذلــك أن المشــهد الثقافي الحاضر هو من التعقيــد والتعــدد بحيث يتعــذر صــهره فيــدة ــاس تنتمي لع ــا؛ "فالن ــة واحــدة، بغض النظــر عن وجهته بوتق ثقافات مختلفة، والاختلافات الثقافية قد تكون داخل الدولة - أي: بين الأقاليم والطبقات والجماعات العرقية الحضرية والريفية - أو بين الـدول، وينتقــل المعمـاريون وخــبراء التخطيــط بين نيويـورك

-211 انظر: جلال أمين، العولمة والهوية الثقافية والمجتمع التكنولوجي الحديث، ص 1 ، في مركز دراسات الوحــدة العربيــة، العولمــة وتــداعياتها على الــوطن العــربي -229

. 258م، ص 2003بيروت المركز،

27


ــرى ــاي وق ر من تنقلهم بين بومب ــ ــورة أيس ــاي بص ــدن وبومب ولن.(1)ماهارشترا"

ــق ــة من منطل ــا إلى العولم ــافي ونظرن ــد الثق ــا البع ــو تجاهلن - ل اقتصادي بحت؛ فإننــا نجــد من يؤكــد قــدم العولمــة، يقــول أحمــدر عن ســعي هاشم اليوشع: "العولمة ظاهرة قديمة جدا، وهي تعبــع منتج أو للحصــول على الإنسان للبحث عن أسواق جديدة لتوزي عوامل الإنتاج - العمل ورأس المال - فهي تعبير عن سعي حثيث يصعب ربطه بتفكير أو فترة زمنيــة محـددة، ومـا نعـرف عنهـا أن الدافع الرئيسي لانتعاشها يكاد يقتصر بشكل أساسي على تعظيمبحية وزيادة الثروة... إن العولمة من منظــور تــاريخي ظــاهرة الرــالبحث عن ــة إنســانية ارتبطت ب ــد لتشــمل أي تجرب ــة، تمت قديم أســواق جديــدة؛ كرحلــة كرســتوفر كولــومبس، أو رحلــة الشــتاء

.(2)والصيف عند عرب الجزيرة العربية قديما" - يمكن أن يقاس على هذه الرحلات القديمــة رحلات أهــل الخليج في القرنين الماضيين، وقبل مرحلة اكتشاف النفط إلى الشرق - الهند تحديدا - ورحلات تجار وسط جزيرة العــرب "العقيلات" إلى

ة تنص على أن:(3)الشـام ومصر ارة في المنطقـ ، بحيث سـرت عبـ"الشام شامك إذا الدهر ضامك، والهند هندك إذا قل ما عندك".

ز عليهــا ولم تقتصر الهجرات على مصــر والشــام فقــط الــتي ركوب الشـرقي(4)النجديون د وجـزر الجنـ ، بل شـملت الشـرق؛ كالهنـ

ــة لآسيا بالنسبة للحضارم والخليجيين، والغرب في الدول الإفريقي المتاخمة لجزيرة العرب بالنسبة للحجازيين وأهل الباحــة وعســير واليمن وعدن، وإن تكن هذه الجهات الأخــيرة مختلفــة الظــروف، وباعثها طلب العيش والتغلب على البطالة والفقر، ومع هــذا فلم تتخــل هــذه الهجــرات عن خصوصــيتها الثقافيــة، بــل إنهــا هي من وسائل التوكيد على أن هذه الخصوصية الثقافية خصوصية دافعة،

ن - والنص401 -ـ 387 انظر: أنتوني كنج، العمارة ورأس المال وعولمة الثقافة، ص 1 ، في: ثقافة العولمة القومية والعولمة والحداثة/ إعــداد مايــك فيذرســتون،398من ص

.411م، ص 2000ترجمة عبدالوهاب علون - القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة انظـر: أحمـد هاشـم اليوشـع، عولمـة الاقتصـاد الخليجي: قـراءة للتجربـة البحرينيـة -2

. 22م، ص 2003بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، انظر: نواف بن صـالح الحلبسـي، عصـر العقيلات الجـذور العربيـة في مصـر والشـام3

هـــ، ص1417والعراق قطوف على هامش قصصهم في مهــاجرهم، الريــاض: المؤلـف ا: إبــراهيم1، )سلسلة من تراث نجــد مــع قوافــل تجــارة العقيلات، 338 (، وانظــر أيضــ

، وانظــر كـذلك:314م، ص 1985هـــ/ 1405المسلم العقيلات، الريــاض: دار الأصــالة، . 412هـ، ص 1416عبدالرحمن بن زيد السويداء، عقيلات الجبل، حائل النادي الأدبي

انظر: عبدالعزيز عبدالغني إبراهيم، نجديون وراء الحدود: العقيلات ودورهم في علاقة4 م، ص1991نجد العسكرية والاقتصادية بالعراق والشام ومصر، بــيروت: دار الســاقي،

312 .

28


فقد أسهمت هذه الهجــرات في نشــر الإســلام في المواقــع الــتيهاجرت إليها.

على أن من الباحثين في تحرير مصطلح "العولمــة" من لا يــذهبــدم ــق مــع غــيره على فكــرة ق ــاريخ وإن اتف ــق في الت هــذا العمــك إلى نشــوء ــود ذل ــوم، وليس بالضــرورة المصــطلح، ويع المفه الرأســمالية "الأوربيــة في حركــة تناميهــا على مســتوى الأســواق الأوربيـــة الوطنيـــة، ثم في خروجهـــا من حـــدودها الوطنيـــة إلى الأسواق العالميــة في المســتعمرات، أو في دول العــالم الثــالث؛

.(1)للسيطرة عليها من خلال الشركات ذات الصفة العالمية"ا، بفعــل إذا كــانت العولمــة ستســعى إلى توحيــد العــالم حضــاريا، أو أنها التقنيات الجديدة، "فلا يعني ذلك أنها ستوحد العالم ثقافي

، ولا يمكن فصـل الثقافـة(2)ستقضي على الخصوصـيات الثقافيـة"عن الحضارة.

وفي هذا الصدد يقــول الأمــير ســعود الفيصــل: "ممــا هــو مــدعاة للأسف أن الفكر العربي لم يواكب ما حملتــه المتغــيرات الدوليــة المتسارعة من فرص وتحديات، فبــدلا من التفاعــل الإيجــابي مــعب رين بالتحــذير من شــرورها، وتهــر العولمــة انشــغل بعض المفك البعض الآخر من ممارسة النقد الذاتي والتحليــل الموضــوعي في زمن نحن أحوج ما نكون فيه إليهما... ولعل من أخطر التطــورات الفكرية السلبية أن يشيع لـدى بعض العـرب اليــأس والقنــوط، أو أن يستبطنوا الهزيمة الداخلية، فيروجوا لخطابــات اعتذاريــة غــير مقنعة، أو خطابات تثبيطية تبالغ في جلد الذات واقتناص العيــوب

.(3)وتضخيم السلبيات"

م(،2000/ـ 5 )498 انظر: عز الدين إسماعيل، العولمة وأزمة المصطلح، العربي، ع 1. 167 - 165ص

انظر: علي حرب، حديث النهايـات: فتوحـات العولمـة ومـآزق الهويـة، الـدار البيضـاء:2.37م، ص 2000المركز الثقافي العربي

انظــر: ســعود الفيصــل بن عبــدالعزيز )الأمــير(، أزمــة الفكــر في العلاقــات العربيــة -3 الغربية المعاصرة، في: المؤتمر الأول لمؤسسة الفكر العــربي - القــاهرة: المؤسســة،

. 14 و 11م، ص 2002

29


الوقفة السابعةمحاذير العولمة

مع الترحيب بالعولمــة "المرشــدة" ومــع انتقــاد من وقــف منهــا ــا الأعم - هي أول موقف الحذر؛ فقد كانت الخصوصية - بمفهومه محاذير العولمــة؛ بحكم أن العولمـة قــد تســعى إلى القضــاء على الخصوصــية، تلــك المحــاذير الــتي يتحــدث عنهــا )محســن أحمــدــتي تلخص رؤيـــة معظم ــ الخضـــيري( بقـــدر من الشـــمولية ال المتحفظين على هذا التيار الــذي يؤكــد على أنــه تلــبيس أســاليبا، بمصــطلح غــير متــوجس منــه، أخــذ ومناهج قديمة لباسا عصــريفــات الماضــي اسم العولمة، لكنه لم يستطع أن يخفي وراءه مخل الـــتي كـــانت تشـــير دائمـــا إلى فـــرض الهيمنـــة على الشـــعوب

امية. والحكومات، فيما يسمى بدول العالم الثالث، أو الدول الن ولم تتوقف أساليب هذه الهيمنة عند هذه الشــعوب والحكومــات،ا، ها بعضــ بل إنها في النهاية سوف تلتــف على ذاتهــا؛ ليأكــل بعضــبا للقــادم، فجــاءت هــذه لات وتحالفــات؛ تحســ م وجــود تكت مما حته هذه الشعوب والحكومات على هذا الخطر القادم. المحاذير لتنب

ويمكن إجمال تلك المحاذير في الآتي:محاذير انعدام الخصوصية وشيوع العمومية.(1محاذير "التغريب" والاغتراب عن الذات.(2محاذير غياب الوعي، والاستلاب من الداخل.(3كوص، والجمود والتحجر.(4 محاذير التراجع والارتداد والن محاذير التماثل في مجــالات إدارة الأعمــال والمــال، والتجــارة(5

والمعلومات.محاذير حرية الحركة، وإعطاء المعنى، والتفاوض عليه.(6محاذير اتساع الفجوة الاجتماعية الاتصالية.(7محاذير تسارع الحراك الاجتماعي.(8 محاذير التخلي عن الواجبات والمســؤوليات، ســواء من جــانب(9

الدولة، أو من جانب الأعمال. محــاذير الاطراد المتنــامي، والانخــراط المتنــاظم في إطــار(10

.(1)مفروض بقوة فوقية في هذا الصدد يقول الخبــير الاقتصــادي عبــدالعزيز بن إســماعيل داغستاني عن العولمة: "إن مواجهة الإفرازات العقائدية للعولمــةــذير ــكوى والتحـ ــلبي، أو بالشـ ــالرفض السـ ــون بـ ــة لا تكـ الغربيـ

انظر: محسن أحمد الخضيري، العولمة الاجتماعية، القاهرة: مجموعـة النيـل العربيـة،1. 232 - 221م، ص 2001

30


السطحي؛ بل بالتعامل الموضــوعي والجــدي معهــا، والعــودة إلىــادة ــه إلى موقــع الري ــتراث الإســلامي، وإعادت ــون الفكــر وال مكن والمقدمة، وطرحه ليس كبديل معاصر؛ بل كأصــل تغافــل النــاسـرـقى إلى مضــمونه؛ فــإن عنــه، وانغمســوا في بــدائل واهنــة، لا تــة للعولمــة لا تكــون هي الأخــرى ذات ــداعيات المادي مواجهــة الت جدوى إذا لم تقترن بعمل منهجي لإصلاح هيكل الاقتصاد العــربي؛ ليكـــون شـــريكا فـــاعلا في رســـم معـــالم العولمـــة وصـــانعا لاستحقاقاتها، وهي معالم ما زالت غضة، تستوعب القادرين على تعــديل معالمهــا وتوجهاتهــا، والقــدرة مرحلــة متقدمــة من صــراعبة، وهــو صــراع حضــاري لا الإنسان مــع قدراتــه الذاتيــة والمكتســ

.(1)يمكن التغلب عليه بالانكفاء والتخاذل والرفض"ذر العولمـة" ه: "نـ ؛(2)وهذا ما يؤكده كذلك عبدالحي زلوم في كتابـ

وء حيث يترجم هذه الجملة من المحــاذير إلى نمــاذج حيــة من ســــيمها؛ ــد، وقس ــاه الواح ــة ذات الاتج ــوم العولم ــع مفه ــل م التعام

ت عليه. بافتقارها إلى العدل الذي نادت به جميع الأديان، وحث فقد جاءت الشرائع والديانات كافــة - على ســبيل المثــال - "ضــدفر التكــوين، وحظـرـ بوية التي أعلنت كخطيئــة ضــد ســ الفوائد الربى وتخــزين الــذهب والأمــوال على نحــو يبعــدها عن الإســلام الــر

.(3)المجالات الإنتاجية"

-183 انظر: عبدالعزيز إسماعيل داغستاني، العولمة: المبـدأ والبعـد الاقتصـادي، ص 1 . 200م، ص 2003هـ/ 1423، في: خواطر اقتصادية، الرياض: دار الداغستاني 187

انظـر: عبـدالحي زلـوم، نـذر العولمـة: هـل يسـتطيع العـالم أن يقـول: لا للرأسـمالية2 م. وانظــر2000، بــيروت المؤسســة العربيــة للدراســات والنشــر، 2المعلوماتية؟ - ط

-377بالخصوص: الفصل الثاني والعشرين: المطلـوب: باللــه، لا بــالأموال، ثقتنــا، ص 387 .

. 282 انظر: عبدالحي زلوم، نذر العولمة، المرجع السابق، ص 3

31


الوقفة الثامنةبين الخصوصية والعولمة

لا يتنـافى الموقـف المنفتح على العولمـة مـع مـا ينـادي بـه بعضــية ــ ــاظ على "الخصوص ــ ــرورة الحف ــ ــا من ض ــ رين ــا ومفك ــ ابن كت

ــة" ــا(1)الثقافي ــاري، وليس بالضــرورة في جانبه ــا المعي ، بمفهومه الوصــفي؛ إذ إن هــذه الخصوصــية هي الــتي تــدعو إلى الموقــف

المتوازن. ويركز آرنولد سيميل في مقالــة لــه عن الخصوصــية، نشــرت فيالمجلــد الثــامن من الموســوعة الدوليــة للعلــوم الاجتماعيــة )

ــثر من الجــانب1968 ــاري للخصوصــية أك م( على الجــانب المعي الوصـــفي، إذ يقـــول: "إن الخصوصـــية مفهـــوم يتعلـــق بالعزلـــةية والاســـتقلال الـــذاتي، ولكنهــا ليســـت مرادفـــة لهـــذه والســـرــل المصطلحات؛ ففوق الجوانب الوصفية البحتة للخصوصــية - مث العزلة عن صحبة وفضــول وتــأثير الآخــرين - تنطــوي الخصوصــيةــق في الوصــول على عنصر معياري؛ هو: الحق في التحكم المطل

.(2)إلى العوالم الخاصة" وإن السعي إلى اختراق الخصوصــية الثقافيــة أو خطفهــا بســبب العولمة نتج عنه مقاومة العديد من الدول - خاصة الــدول الناميــة - للعولمة، "أو على الأقــل عــدم الاستســلام لشــروطها القاســية؛ انطلاقا من الشعور لدى الكثــيرين من أبنــاء الــدول بــأن العولمــةــاري، زهم الحض تستهدف القضاء على خصوصياتهم الثقافية، وتمينع ــ ولما ترى لها من أثر في تقليص السيادة الوطنية في مجال ص السياســات الاقتصــادية وغيرهــا، وخشــية التعــرض للصــدمات

.(3)الخطرة؛ كما حصل لبعض هذه الدول" يقول إبراهيم بن محمود حمــدان: "تقتضــي الحكمــة أن لا نحصــر أنفسنا بين رفض العولمة أو قبولهــا؛ فهي ليســت مشــكلة عــابرة يجاب عنها بنعم أو لا، بل دعنا نتعامل معها بشفافية كبيرة ووعيا لخصوصــيتنا وكياســة، ولغــة لا تخلــو من واقعيــة، تضــمن هامشــ

.(4)الثقافية ومنظومتنا القيمية"

. 177 - 171 انظر: السيد ولد أباه، اتجاهات العولمة، مرجع سابق، ص 1. 34 نقلا عن فريد هـ. كيت، الخصوصية في عصر المعلومات، مرجع سابق، ص 2 هــ،1426 انظر: إبراهيم الناصر، العولمة: مقاومة واستثمار - الريـاض: مجلـة البيـان، 3

، )سلسلة كتاب البيان(.41ص -ـ 1401 انظر: إبراهيم بن محمود حمدان، عولمـة اللغـة ولغـة العولمـة، ص 4 1437،

مج - الريــاض: الجامعــة،3في: جامعة الملك سعود نــدوة العولمــة وأولويــات التربيــة، .1714هـ، ص 1427

32


ــدة المجتمــع ــة ليســت ولي ــدعوة إلى الخصوصــية الثقافي هــذه ال العربي المسلم، بل إن اليابان والصين وفرنسـا - بـل وكنـدا قبـلــا أســمته ثت بم ــة تشــب ــدة الأمريكي ــات المتح ــل والولاي ــك - ب ذل

حف القادم من وراء البحار. الاستثناء الثقافي، في ضوء هذا الزـزـال ــربي الإســلامي من العولمــة لا ي ــإن الموقــف الع ــا ف من هنة القبــول والــرفض، ولكــل فريــق مســوغاته يخــوض في جدلي

، وليس الـــرفض هنـــا على(1)ومخاوفـــه من القبـــول أو الـــرفض إطلاقه، بل هــو رفض لســيطرة العولمــة الثقافيــة على الشــعوب في ضـوء تجاهـل خصوصـياتها الثقافيـة، ممـا يسـتدعي قـدرا من

.(2)التوازن في الموقف من العولمة والخصوصية

هـــ، ص1423 انظر: صالح بن مبارك الدباسي العولمة والتربية - )الريــاض(: المؤلــف 129 - 35 .

.47 - 46 نقلا عن فريد هـ. كيت، الخصوصية في عصر المعلومات، مرجع سابق، ص 2

33


الخاتمةالنتيجة

في سبيل الوصول إلى ما يرى الباحث أنــه كلمــة ســواء؛ فإنــه لاهم، فننســاق ين أكــثر من العولمــيين أنفســ ينبغي أن نكون عــولميضــح معالمهــا بعــد، ونبــدي من الحمــاس وراء مفهومــات لم تتــة البشــرية، على حســاب للعولمــة على أنهــا المخــرج إلى التنميؤدة ث دون التوقــف، والت ظروفنا الخاصة الــتي تقتضــي منــا الــتري

ع الأخـذ في الحسـبان أن(1)دون التعطل، والتأمل دون الإبطـاء ، مـلــه الآن ار العولمة في بعدها الاقتصــادي الــذي تمث الانخراط في تيا جيــدا "لاتخــاذ التــدابير منظمة التجارة العالميــة قــد تــرك هامشــ اللازمة لحماية القيم الدينية والأخلاقية، والتراث الثقافي، والصحة

ة" ة(2)البشـرية والحيوانيـ ة؛ لا سـيما اللغـ اظ على اللغـ ذا الحفـ ، وكـ العربية، التي ارتبطت بالدين والقرآن والحديث، والتراث العــربية الأمــة، الإسلامي، والــتي "تعــد من أهم الملامح الــتي تكــون هويــران ــا العنص ــدين هم ــة وال ــا من الأمم، فاللغ ــا عن غيره وتميزهان لأي ثقافة أو حضارة، كما يؤكد ذلك صموئيل هنتنجتون المركزي في كتابه "صدام الحضـارات"، ومن هنــا فــإن أي تحـد لثقافــة مـا

.(3)ينطوي على تحد للغتها" إنه التوكيــد على قــدرتنا في مجتمعنــا الإســلامي على الجمــع بين الانطلاق في الحياة، مـع الحفـاظ على الخصوصــية، لا ســيما أنهـاــية، خصوصية يراد لها التعميم، فنحن لا نختبئ وراء هذه الخصوص ونرفض بالتالي أن يشاطرنا إياها غيرنا، فهي ليســت وقفــا علينــا،

بل إننا مطالبون بتقديمها إلى الآخر. واقع الحال أنه قبل بزوغ هذا المصطلح كانت بيننا فئة - ولا تــزال - تغار على هذه الثقافة، والغيرة مطلوبة من كل منتم إليها، وهي موجودة لدى الجميع، مع تفاوت يسير في المقدار؛ فلــدينا الغيــور

المتسامح، كما أن لدينا الغيور غير القابل للتنازل.

انظر: سيار الجميل، العولمة الجديدة والمجال الحيوي للشرق الأوسط: مفاهيم عصر1. 268م، ص 1997قادم، بيروت: مركز الدراسات الإستراتيجية والبحوث والتوثيق،

انظر: أسامة جعفر فقيه، منظمة التجـارة العالميــة واسـتحقاقات العضـوية، الريـاض:2 (،31 ص - )سلســلة كــتيب المجلــة العربيــة، 32م، 1999هـــ - 1420المجلة العربيــة،

وهــذا مــا نصــت عليــه المــادة العشــرين من نظــام المنظمــة انظــر: كــذلك: طلال بن عبدالعزيز )الأمير(، آثار اتفاقيــات منظمــة التجــارة العالميــة على الــدول العربيــة ودول مجلس التعــاون الخليجي، محاضــرة في نــدوة نظمهــا مركــز التمــيز في الإدارة بكليــة

. 12م(، ص 2001/ 11/ 1العلوم الإدارية جامعة الكويت ) انظـر: أحمـد بن محمـد الضـبيب، اللغـة العربيـة في عصـر العولمـة، الريـاض: مكتبـة3

.13م، ص 2001هـ/ 1422العبيكان

34


ي الدعوة الــتي أطلقهــا عبداللــه بن يحــيى ولعل من المناسب تبنــربي: المعلمي، في ورقة له عن الاقتصاد والثقافة في الوطن الع نظرة مســتقبلية؛ إذ يعــرض لثلاثــة مواقــف من العولمــة؛ الانغلاقــة ــاح ومواجه ل الانفت ــاح، أو تقب ــو الانفت ــدفاع نح ــل، أو الان الكام التحديات بالعمل "على بناء المؤسسات الوطنيــة والفكــر الــذاتي القادر على التعامــل مــع معطيــات العصــر، والاســتفادة من ريــاح

.(1)العولمة والتأثير فيها" والخصوصية التي نتحدث عنها ونســوق لهــا لا بــد أن يتــوافر فيهــا الإخلاص والصــواب/ المتابعــة، ورغم أن تــوافر هــذين العنصــرين يجعل من الخصوصية دافعــا - لا مانعــا - إلى المزيــد من التطــوير في الحياة والفهم، والسماحة والتيسير على النفس وعلى الآخــر،بق في مجــالات الحيــاة الاجتماعيــة وهي خصوصية دافعة إلى الس والعلمية؛ فمــا علمنــا أن هــذه الثقافــة تقــف في وجــه أي تطــوير اجتماعي وعلمي وفكــري وحضــاري، مــا دام هــذا التطــوير قائمــا

على قواعد راسخة في الثقافة.ــات المناســبة؛ الخصوصية دافع لنا - لا مانع - من ناحية إيجاد البيئ للانطلاق إلى هذا التطور الاجتماعي، دون اللجــوء بالضــرورة إلى أنماط ونماذج ثقافية موجودة في بيئــات أخــرى، ظن بعضــنا أنهــا تصلح للبيئة العربية الإسلامية في مجتمع عربي مســلم، ومن هنــا فــإني أتفــق مــع هــذا الطرح في مفهــوم الخصوصــية الدافعــة لا المانعة، وعلينا أن نكون على قــدر عــال من الوضــوح والشــفافية في مفهــوم الخصوصــية؛ فلا إفــراط ولا تفريـط في توظيــف هــذا

المفهوم.

ــوطن العــربي: نظــرة1 ــه بن يحــيى المعلمي، الاقتصــاد والثقافــة في ال انظــر: عبدالل-ـ 497مستقبلية، ص ، في: نـدوة مسـتقبل الثقافـة في الـوطن العـربي، مرجـع523

. 1190سابق، ص

35


مراجع البحث

إبراهيم، عبدالعزيز عبدالغني، نجــديون وراء الحــدود:.1ــادية ــكرية والاقتصـ ــد العسـ ــة نجـ العقيلات ودورهم في علاقـ

م، ص1991بالعراق والشــام ومصــر - بــيروت: دار الســاقي، 312.

أبو حليقة، إحســان علي، تطــورات اقتصـادية مــؤثرة.2ــة الســعودية، صعلى مســتقبل الــوطن العــربي: الحال

-ــ 447 ، في: ندوة مستقبل الثقافة في العالم العــربي -464 م،2002هـــ/ 1423الرياض: مكتبة الملــك عبــدالعزيز العامــة،

.1190ص أبــو ديــة، أيــوب، لمــاذا انحســرت التــأثيرات العلميــة.3

ــ 271ص المتبادلــة بين العــرب والغــرب؟ - ، في:282 عبدالواحد لؤلــؤة وآخــرين/ محــررين، العــرب والغــرب: أوراق المؤتمر العلمي السنوي السابع لكلية الآداب والفنــون، جامعــة

.599م، ص 2003فيلادلفيا - عمان: الجامعة، دارإدريس، محمد جلاء، العلاقات الحضارية - دمشق: .4

.176م، ص 2003هـ - 1424القلم، أرقه دان، صلاح الدين، التخلف السياسي في الفكــر.5

ــيروت: ــر - ب ــلامي المعاص هـ1423دار النفـــائس، الإس.256م، ص 2003

أسد، محمد، الطريق إلى مكة - ترجمــة رفعت الســيد.6 علي، تقديم صالح بن عبدالرحمن الحصين - الرياض:

.501هـ، ص 1425مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ــة المصــطلح:.7 ــدين، العولمــة وأزم إســماعيل، عــز ال

.167 - 165، ص م(2000/ 5 )498العربي، ع ــارف، أمين، جلال، العولمة - القاهرة: .8 م،2002دار المع

(.636 - )سلسلة اقرأ: 180ص ــع.9 ــة والمجتم ــة الثقافي ــة والهوي أمين، جلال، العولم

ــديث، ص ــوجي الح ــ 211التكنول - ــز، في:229 مركــوطن ــداعياتها على ال ــة وت ــة، العولم ــدة العربي دراســات الوح العربي - مركز دراســات الوحــدة العربيــة، العولمــة وتــداعياتها

.258م، ص 2003على الوطن العربي. بيروت: المركز، المؤسســةبدران، إبــراهيم، أفــول الثقافــة - بــيروت:.10

.249م، ص 2002العربية للدراسات والنشر،

36


بوجــارت، فرانســوا، الخصوصــيات لا تعــني أن هنــاك.11 قضــايا إســلامية معاصــرة - عتناقضا جوهريا بين القيم -

.80 - 71هـ(، ص 1425 - 2004 )صيف وخريف 29 - 28 حـــربتشومسكي، نعوم وآخرون، العولمة والإرهاب:.12

أمريكا على العالم؛ السياســة الخارجيــة الأمريكيــة وإســرائيل/ ترجمــة حمــزة ابن قبلان المزيــني - القــاهرة: مكتبــة مــدبولي

.276م، ص 2003 الجميــل، ســيار، العولمــة الجديــدة والمجــال الحيــوي.13

ــزللشــرق الأوســط: ــيروت: مرك ــادم - ب ــاهيم عصــر ق مف.268م، ص 1997الدراسات الإستراتيجية والبحوث والتوثيق،

إســتراتيجية تفكــيرالجميل، سيار، العولمة والمستقبل: .14 من أجل العـرب والمسـلمين في القـرن الحـادي والعشـرين -

.439م، ص 2000عمان: الأهلية للنشر والتوزيع، حــارب، ســعيد "المهــيري" - حقــوق الإنســان في.15

53 و 52الاجتهـــاد - ع العلاقــات الدوليــة الإســلامية - -132هـ(، ص 1422م - 2002 -ـ 2001)خريف وشتاء العام

185. فتوحــات العولمــة ومــآزقحرب، علي، حديث النهائيــات:.16

م، ص2000الهوية. الــدار البيضــاء: المركــز الثقــافي العــربي 203.

الجــذورالحليســي، نــواف بن صــالح، عصــر العقيلات:.17ــامش ــوف على ه ــراق، قط ــام والع ــر والش ــة في مص العربي

ــف، ــاض: المؤل ــاجرهم - الري ــ - ص1417قصصــهم في مه هـ(.1. سلسلة من تراث نجد مع قوافل تجارة العقيلات، )338

ــة.18 ــة ولغ ــة اللغ ــود، عولم ــراهيم بن محم ــدان، إب حم-ـ 1401العولمة، ص جامعة الملك ســعود،، في: 1437

مج - الريــاض: الجامعــة،3نــدوة العولمــة وأولويــات التربيــة، .1714هـ، ص 1427

حنفي، حسن، جدل الثــوابت والمتغــيرات في الفكــر.19ــ - 1427 )شــتاء 12ع الإسلامي، التســامح - م(،2006هـ

.22 - 10ص الخضـــيري، محســـن أحمـــد، العولمـــة الاجتماعيـــة -.20

.370م، ص 2001 مجموعة النيل العربية، القاهرة: داغستاني، عبدالعزيز إسماعيل، خــواطر اقتصــادية -.21

.200م، ص 2003هـ - 1423 دار الداغستاني، الرياض:ــة،.22 ــة والتربيـ ــارك، العولمـ ــالح بن مبـ ــي، صـ الدباسـ

.475هـ، ص 1423 المؤلف، )الرياض(:

37


زلوم، عبدالحي، نذر العولمة: هل يستطيع العالم أن.23ــيروت:2 ط يقـــول: لا للرأســـمالية المعلوماتيـــة؟ - بـ

.400م، ص 2000المؤسسة العربية للدراسات والنشر، السويداء، عبدالرحمن بن زيد، عقيلات الجبل، حائل:.24

.412هـ، ص 1416النادي الأدبي، نظــرةالسيد، رضوان، التعــدد والتســامح والاعــتراف: .25

12في الثـــوابت والفهم والتجربـــة التاريخيـــة - التســـامح - ع .20 - 11م(، ص 2005هـ/ 1426)خريف

الســـيد، رضـــوان، مســـألة الحضـــارة والعلاقـــة بين.26 الحضارات لدى المثقفين في الأزمنــة الحديثــة - أبــو

مركــز الإمــارات للدراســات والبحــوث الإســتراتيجية،ظــبي:(.89 - )سلسلة دراسات إستراتيجية: 66م - ص 2003

ــوابت.27 ــة بين الثـ ــة الثقافيـ ــوان، الهويـ ــيد، رضـ السـ م(، ص2006هـ 1427 )شتاء 13التسامح - ع والمتغيرات.

23 - 32. الشــريف، كامــل، الشــباب المســلم والعولمــة، في:.28

المؤتمر العالمي الثــامن للنــدوة العالميــة للشــباب الإســلامي، جمــادي29الشباب المسلم والتحــديات المعاصــرة - عمــان -

-ــ 20هـ، 1419 رجب 3الآخرة - تشــرين الثــاني/ أكتــوبر23 .16م، ص 1999

-2شفيق، منير، الإسلام في معركــة الحضــارة - ط .29 م.1983 دار الكلمة، بيروت:

الضــبيب، أحمــد بن محمــد، اللغــة العربيــة في عصــر.30 م، ص2001هـــ - 1422 مكتبة العبيكان، العولمة. الرياض:

224. التحليــل النفســيطرابيشي، جــورج، المــرض بــالغرب:.31

.184م، ص 2005لعصاب جماعي عربي - دمشق: دار بترا، ابن عبدالعزيز، سعود الفيصل )الأمير(، أزمــة الفكــر.32

في العلاقـــات العربيـــة - الغربيـــة المعاصـــرة، في: المؤتمر الأول لمؤسسة الفكــر العــربي. القــاهرة: المؤسســة،

.16م، ص 2002 آثار اتفاقيات منظمة التجارةابن عبدالعزيز، طلال )الأمير(،.33

العالميـــة على الـــدول العربيـــة ودول مجلس التعـــاون الخليجي، محاضرة في ندوة نظمها مركــز التمــيز في الإدارة بكليــة العلــوم

ص.18م( - 2001/ 11/ 6الإدارية، جامعة الكويت، )

38


نهضــةعبدالفتاح، بشير، الخصوصية الثقافية. القــاهرة:.34ــر، ــية120م - 2007مصـ ــوعة السياسـ ــلة الموسـ ص - )سلسـ

(.20للشباب، عبدالمعطي، عبدالباسط )محــرر(، العولمــة والتحــولات.35

مكتبة مــدبولي،المجتمعية في الوطن العربي - القاهرة: .392م، ص 1999

مقــالاتالعشماوي، عبــدالرحمن صــالح، بلادنــا والتمــيز:.36 م، ص2003هـــ/ 1424. الريــاض: مكتبــة العبيكــان، 2نثريــة. ط

361.ــايا.37 ــارات وقض ــوار بين الحض ــة، الح ــماوي، فوزي العش

ــة، الاجتهــاد. عالعصر: العولمة وآثارها على الخصوصيات الثقافي هـ(، ص1422م/ 2002 -ـ 2001 )خريف وشتاء العام 53 و 5297 - 112.

عيد، عبــدالرزاق ومحمــد عبــدالجبار، الديمقراطيــة بين.38 م -2000هـ/ 1421دار الفكر، العلمانية والإسلام - بيروت:

ص - )سلسلة حوارات لقرن جديد(.264 رؤيــةفريد، ســماح أحمــد، الحداثــة والتقاليـد المبتدعــة:.39

)شــتاء13لقضايا الثبــات والتغــير وإعــادة التشــكل، التســامح، ع .53 - 33م(، ص 2006هـ/ 1427

ــة.40 ــارة العالميـ ــة التجـ ــر، منظمـ ــامة جعفـ ــه، أسـ فقيـ هــ/1420 المجلة العربيـة، واستحقاقات العضوية، الرياض:

(.31. )سلسلة كتيب المجلة العربية: 32م، ص 1999 المعلومــات، البعــدكاظم، نجـاح، العـرب وعصـر العولمـة:.41

م، ص2002الخامس - الدار البيضــاء: المركــز الثقــافي العــربي، 304.

كيت، فريده. الخصوصية في عصر المعلومــات/ ترجمــة.42ــة المصــرية العامــةمحمد محمــود شــهاب - القــاهرة: الهيئ

.268م، ص 2009للكتاب، كينج، أنتوني، العمـارة ورأس المـال وعولمـة الثقافـة،.43

ــ 387ص - ــة، في: 401 ــة والعولم ــة: القومي ــة العولم ثقاف والحداثــة/ إعــداد: مايــك فيذرســتون، ترجمــة عبــدالوهاب علــون.

.411م، ص 2000القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة، لازاروس - يافــه، هافانــا، الفكــر الإســلامي والفكــر.44

28 بعض جوانب التأثير الثقافي المتبادل، الاجتهاد - ع اليهودي:.209 - 179م، ص 1995هـ/ 1416)صيف العام

ــة.45 ــافي لمنظم ــد الثق ــعد، البع ــعيد بن س ــان، س المرط-ــ 4465التجارة العالمية، ص ــدوة مســتقبل، في:495 ن

39


الثقافــة في العــالم العــربي - الريــاض: مكتبــة الملــك عبــدالعزيز.1190م، ص 2002هـ/ 1423العامة،

ــادة -.46 ــة المض ــة والعولم ــلام، العولم ــدي، عبدالس المس.356 - 338م(، ص 1999مجلة سطور، ))القاهرة(:

ــة - الريـــاض:2المســـلم، إبـــراهيم، العقيلات. ط .47 مكتبـ.236م، ص 1989هـ/ 1409العقيلات،

ــة في.48 ــاد والثقاف ــيى، الاقتص ــه بن يح المعلمي، عبدالل ، في: ندوة523 -ـ 497 نظرة مستقبلية، ص الوطن العربي:

ــك ــة المل ــاض: مكتب ــالم العــربي - الري مســتقبل الثقافــة في الع.1190م، ص 2002هـ/ 1423عبدالعزيز العامة،

ــاهرة:.49 ــةموسى، أحمد جمال الدين، الخصخصة. الق نهض - )سلسلة الموسوعة السياسية للشباب،124، ص 2007مصر،

1.) مقاومة واستثمار - الرياض: مجلةالناصر، إبراهيم، العولمة:.50

- )سلسلة كتاب البيان(.60هـ، ص 1426البيان، مفهومه وأهدافهالنملة، علي بن إبراهيم الحمد، التنصير:.51

هـــ/1426 - الريــاض: المؤلــف، 4ووسائله وســبل مواجهتــه - ط .243م، ص 2005

النملـــة، علي بن إبـــراهيم، الســـعوديون والخصوصـــية.52 وقفات مع مظاهر التميز في زمن العولمــة - الريــاض:الدافعة:

.312م، ص 2007هـ/ 1428مكتبة العبيكان، النملــة، علي بن إبـراهيم الحمـد، ظـاهرة الاستشـراق:.53

.2مناقشــات في المفهــوم والنشــأة والــدوافع والأهــداف - ط .210م، ص 2003هـ/ 1423الرياض: مكتبة التوبة،

النملة، علي بن إبراهيم، هــاجس المــؤامرة في الفكــر.54 المركــز الثقــافيالعربي بين التهوين والتهويــل، بــيروت:

. )في النشر(.225م، ص 2009هـ - 1430العربي، الهويمل، حسن بن فهد، الثقافة وتحديات العولمة، ص.55

-ـ 525 ندوة مستقبل الثقافــة في العــالم العــربي.، في:560 م، ص2002هـــ/ 1423الرياض: مكتبة الملك عبـدالعزيز العامـة،

1190. إشــكالاتولــد أبــاه، عبداللــه الســيد، اتجاهــات العولمــة:.56

ــربي، م،2001الألفية الجديدة. الدار البيضاء: المركز الثقافي الع.192ص

ــة:.57 ــة والكوني ــيد، الحداث ــه الس ــاه، عبدالل ــد أب جـــدلول 13الخصوصــية والعالميــة في المقاربــة التحديثيــة، التســامح - ع

.74 - 54م(، ص 2006 هـ/ 1427)شتاء

40


ولد أباه، عبدالله السيد، مستقبل الثقافــة العربيــة بين.58 ، في:439 -ـ 415تحديات العولمة وانفصام الهوية، ص

ندوة مستقبل الثقافة في العالم العربي - الرياض: مكتبــة الملــك.1190م، ص 2002هـ/ 1423عبدالعزيز العامة،

ــراءةاليوشع، أحمد هاشم، عولمة الاقتصــاد الخليجي:.59 ق للتجربة البحرينية. بيروت: المؤسسة العربية للدراســات والنشـر،

.175م، ص 2003 إبــراهيم، عبــدالعزيز عبــدالغني، نجــديون وراء الحــدود:.60

العقيلات ودورهم في علاقة نجد العسـكرية والاقتصــادية بـالعراق.312م، ص 1991والشام ومصر - بيروت: دار الساقي،

أبو حليقة، إحسان علي، تطورات اقتصادية مؤثرة على.61 .464 -ـ 447 الحالة السعودية، ص مستقبل الوطن العربي:

في: ندوة مستقبل الثقافة في العــالم العــربي - الريــاض: مكتبــة.1190م، ص 2002هـ/ 1423الملك عبدالعزيز العامة،

ــة.62 ــأثيرات العلمي ــرت الت ــاذا انحس ــوب، لم ــة، أي ــو دي أب-ــ 271المتبادلــة بين العــرب والغــرب، ص . في:282

ــرب: أوراق ــرب والغ ــررين، الع ــرين/ مح ــؤة وآخ ــد لؤل عبدالواح المؤتمر العلمي الســنوي الســابع لكليــة الآداب والفنــون، جامعــة

.599م، ص 2003فيلادلفيا، عمان: الجامعة، دارإدريس، محمــد جلاء، العلاقــات الحضــارية، دمشــق:.63

.176م، ص 2003 هـ 1424القلم، أرقه دان، صلاح الــدين، التخلــف السياســي في الفكــر.64

ــيروت: ــائس، الإســلامي المعاصــر - ب ــ هـ1423دار النف هـ.256م، ص 2033

أســد، محمــد، الطريــق إلى مكــة/ ترجمــة رفعت الســيد.65 على، تقديم صــالح بن عبــدالرحمن الحصــين، الريــاض:

.501هـ،ص1425مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، العـــربيإسماعيل، عز الدين، العولمة وأزمة المصطلح - .66

.167 - 165م(، ص 2000/ 5 )498- ع م، ص2002 دار المعــارف، القاهرة: أمين، جلال، العولمة،.67

(.636 - )سلسلة اقرأ، 180ــع.68 ــة والمجتمـ ــة الثقافيـ ــة والهويـ أمين، جلال، العولمـ

مركز دراسات. في:229 -ـ 211التكنولوجي الحديث، ص الوحدة العربية، العولمــة وتــداعياتها على الــوطن العــربي، مركــز دراسات الوحدة العربية، العولمة وتداعياتها على الــوطن العــربي

.258م، ص 2003- بيروت: المركز،

41


المؤسسة العربيةبدران، إبراهيم، أفول الثقافة - بيروت:.69.294م، ص 2002للدراسات والنشر،

ــاك.70 ــني أن هن ــيات لا تع ــوا، الخصوص ــارت، فرانس بوج -28 قضايا إسلامية معاصرة. ع تناقضا جوهريا بين القيم -

.80 - 71هـ(، ص 1425 - 2004 )صيف وخريف 29 حــربتشومسكي، نعــوم وآخــرون، العولمــة والإرهــاب:.71

ــة وإســرائيل/ ــة الأمريكي ــالم، السياســة الخارجي أمريكــا على العــدبولي، ــة م ــاهرة: مكتب ــني. الق ــزة ابن قبلان المزي ــة حم ترجم

.276م ، ص 2003 دراســةالجابري، علي حسين، العرب ومنطق الإزاحــات:.72

هـــ/1426في حقيقـة العولمـة ومصـيرها. عمـان: دار مجــدلاوي، .359م، ص 2005

ــوي.73 ــال الحي ــدة والمج ــة الجدي ــيار، العولم ــل، س الجمي مفاهيم عصر قادم. بيروت: مركز الدراساتللشرق الأوسط:

.268م، ص 1997الإستراتيجية والبحوث والتوثيق، إستراتيجية تفكير منالجميل، سيار، العولمة والمستقبل:.74

أجل العرب والمســلمين في القــرن الحــادي والعشــرين. عمــان:.439م، ص 2000الأهلية للنشر والتوزيع،

ــاتحــارب، ســعيد "المهــيري". .75 ــان في العلاق ــوق الإنس حق )خريــف وشــتاء العــام53 و 52الدولية الإســلامية - الاجتهــاد - ع

.185 - 133هـ(، ص 1422م - 2002 - 2001 فتوحات العولمة ومــآزق الهويــةحرب، على حديث النهايات:.76

.203م، ص 2000- الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي، الجذور العربيــةالحليسي نواف بن صالح، عصر العقيلات: .77

في مصــر والشــام والعــراق، قطــوف على هــامش قصصــهم في ص - )سلســلة من338هـ - 1417مهاجرهم - الرياض: المؤلف،

(.1تراث نجد مع قوافل تجارة العقيلات: حمدان، إبراهيم بن محمود. عولمة اللغة ولغة العولمة،.78

-ـ 1401ص جامعة الملك سعود، ندوة العولمــة، في:1437 .1714هـ، ص 1427 مج. الرياض: الجامعة، 3وأولويات التربية -

حنفي، حســن، جــدل الثــوابت والمتغــيرات في الفكــر.79ــ - 1427 )شــتاء 13 التســامح - ع الإسلامي - م(، ص2006هـ

10 - 22. -2 ط .حنفي، حسن وصادق جلال العظم، ما العولمة؟.80

ــق: - )سلســلة320م، ص 2002هـــ/ 1422 دار الفكــر، دمشحوارات لقرن جديد(.

42


ــاهرة: الخضيري، محسن أحمد، العولمة الاجتماعية،.81 الق.370م، ص 2001مجموعة النيل العربية،

داغســتاني، عبــدالعزيز إســماعيل، خــواطر اقتصــادية -.82.200م، ص 2003هـ - 1423 دار الداغستاني، الرياض:

الدباسي، صالح بن مبارك، العولمة والتربية، )الرياض(:.83.475هـ، ص 1423المؤلف

ــة إســلامية. ديــر الــزور:الرمح، أحمد، تهافت العولمــة:.84 رؤي.185م، ص - 2004مكتبة الإيمان،

ــول:زلوم، عبدالحي، نذر العولمة:.85 هل يستطيع العالم أن يق - بــيروت: المؤسســة العربيــة2لا للرأســمالية المعلوماتيــة؟. ط

.400م، ص 2000للدراسات والنشر، الزين، سميح عاطف، عالمية الإسلام ومادية العولمــة -.86

.300م، ص 2002هـ/ 1423 الشركة العالمية للكتاب، بيروت: دراســةالسنيدي، فهد بن عبــدالعزيز، حــوار الحضــارات:.87

عقدية في ضوء الكتاب والسنة، الرياض: قسم الثقافة الإسلامية، .620م، ص 2009هـــ/ 1430كلية التربية، جامعــة الملــك ســعود

)رسالة علمية(.ــل:.88 ــل - حائ السويداء، عبدالرحمن بن زيد، عقيلات الجب

.412هـ ص 1416النادي الأدبي، نظــرة فيالسيد رضوان، التعـدد والتسـامح والاعـتراف: .89

ــامح، ع ــة، التس ــة التاريخي ــوابت والفهم والتجرب ــف12الث )خري.20 - 11م(، ص 2005هـ - 1426

السيد رضوان، مسألة الحضارة والعلاقة بين الحضارات.90 مركــزأبــو ظــبي: لــدى المثقفين في الأزمنــة الحديثــة.

-ــ 2003الإمارات للدراســات والبحــوث الإســتراتيجية، ص -66 (.89)سلسلة دراسات إستراتيجية:

ــوابت.91 ــ ــة بين الث ــ ــة الثقافي ــ ــوان، الهوي ــ ــيد، رض ــ الس م(، ص2006هـــ - 1427 )شتاء 13 التسامح - ع والمتغيرات -

23 - 32. في: المــؤتمرالشريف، كامل، الشباب المسلم والعولمة..92

ــلامي الشــباب ــة للشــباب الإس ــدوة العالمي ــامن للن ــالمي الث الع 3 جمــادي الآخــرة - 29المســلم والتحــديات المعاصــرة - عمــان

-ــ 20هـ - 1419رجب م، ص1999 تشــرين الثــاني/ أكتــوبر 23 16.

-2 ط شــفيق، منــير، الإســلام في معركــة الحضــارة -.93 م.1983بيروت: دار الكلمة،

43


ــر.94 ــة في عص ــة العربي ــد، اللغ ــد بن محم ــبيب، أحم الض م، ص2001هـ 1422العولمة، الرياض: مكتبة العبيكان،

224.ــالغرب: .95 ــرض ب ــورج، الم ــي، ج ــابطرابيش التحليــل لعص

.184م، ص 2005جماعي عربي. دمشق: دار بترا، ابن عبدالعزيز، سعود الفيصل )الأمير(، أزمة الفكر في.96

المــؤتمر الأولالعلاقات العربية - الغربية المعاصرة، في: .16م، ص 2002لمؤسسة الفكر العربي - القاهرة: المؤسسة،

آثار اتفاقيات منظمة التجارةابن عبدالعزيز، طلال )الأمير(، .97 العالميـــة على الـــدول العربيـــة ودول مجلس التعـــاون الخليجي، محاضرة في ندوة نظمها مركــز التمــيز في الإدارة بكليــة العلــوم

.18م(. ص2001/ 11/ 6الإدارية، جامعة الكويت، )ــةعبدالفتاح، بشير، الخصوصية الثقافية - القاهرة:.98 نهض

- )سلســـلة الموســـوعة السياســـية120م، ص 2007مصـــر، (.20للشباب:

ــاض:.99 عبدالله، عصام، الأسس الفلسفية للعولمــة - الري - )سلســلة كتــاب العربيــة،156هـــ، ص 1430المجلــة العربيــة،

(.1التأليف، عبدالمعطي، عبدالباسط )محــرر(، العولمــة والتحــولات.100

مكتبــة مــدبولي،المجتمعة في الوطن العـربي، القـاهرة: .392م، ص 1999

ــارات.101 ــة وخي ــة النيوليبرالي ــدالهادي، حســين، العولم عب هـــ/1424مركــز الرايــة للتنميــة الفكريــة، المســتقبل. جــدة:

.562م - 2004 مقــالاتالعشماوي، عبــدالرحمن صــالح، بلادنــا والتمــيز: .102

ــة. ط ــان، 2نثري ــة العبيك ــاض: مكتب م، ص2003هـ 1424 - الري361.

العشــماوي، فوزيــة الحــوار بين الحضــارات وقضــايا.103 العولمة وآثارها على الخصوصيات الثقافية - الاجتهاد - عالعصر:

هـ(، ص1422م/ 2002 -ـ 2001 )خريف وشتاء العام 53 و 5297 - 112.

عيد، عبــدالرزاق ومحمــد عبــدالجبار، الديمقراطيــة بين.104 م،2000هـــ/ 1421 دار الفكر، العلمانية والإسلام - بيروت:

- )سلسلة حوارات لقرن جديد(.264ص رؤيــةفريد، ســماح أحمــد، الحداثــة والتقاليـد المبتدعــة:.105

)شــتاء13لقضايا الثبات والتغير وإعادة التشــكيل - التســامح - ع .53 - 33م(، ص 2006هـ/ 1427

44


ــة.106 ــارة العالميـ ــة التجـ ــر، منظمـ ــامة جعفـ ــه، أسـ فقيـ هـ/1420 المجلة العربية، واستحقاقات العضوية - الرياض:

(.31 - )سلسلة كتيب المجلة العربية: 32م، ص 1999 الفيومي، محمــد إبــراهيم، إشــكالية التحــدي الحضــاري.107

ثقافــة ازدراء، وحــوار مفقــود، وعولمــةبين الإسلام والغرب: ــربي، ــر الع ــاهرة: دار الفك ــتياء - الق ــ/ 1427اس م، ص2006هـ

156. المعلومــات، البعــدكاظم، نجاح، العــرب وعصــر العولمــة: .108

م، ص2002الخامس. الــدار البيضــاء: المركــز الثقــافي العــربي، 304.

كيت، فريده، الخصوصية في عصر المعلومــات/ ترجمــة.109ــة المصــرية العامــةمحمد محمــود شــهاب - القــاهرة: الهيئ

.268م، ص 2009للكتاب، كينج، أنتوني، العمـارة ورأس المـال وعولمـة الثقافـة،.110

ــ 387ص - ــة. في: 401 ــة والعولم ــة: القومي ــة العولم ثقاف والحداثــة/ إعــداد مايــك فيذرســتون، ترجمــة عبــدالوهاب علــون،

.411م، ص 2000القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة، ــر.111 ــلامي والفكـ ــر الإسـ ــا، الفكـ ــه هافانـ لازاروس، يافـ

بعض جوانب التــأثير الثقــافي المتبــادل - الاجتهــاد - عاليهودي:.209 - 179م، ص 1995هـ/ 1416 )صيف العام 28

ــة.112 ــافي لمنظم ــد الثق ــعد البع ــعيد بن س ــان، س المرط-ــ 4465التجارة العالمية، ص ــدوة مســتقبل، في:495 ن

الثقافــة في العــالم العــربي - الريــاض: مكتبــة الملــك عبــدالعزيز.1190م، ص 2002هـ/ 1423العامة،

ــادة -.113 ــة المض ــة والعولم ــلام، العولم ــدي، عبدالس المس.356 - 338م(، ص 1999مجلة سطور، ) )القاهرة(:

ــراهيم، العقيلات. ط .114 ــلم، إبـ ــاض:2المسـ مكتبـــة. الريـ.236م، ص 1989هـ/ 1409العقيلات،

المســيري، عبــدالوهاب، العلمانيــة الجزئيــة والعلمانيــة.115م.2002هـ/ 1423 مج. القاهرة: دار الشروق، 2 الشاملة.

ــة في.116 ــاد والثقاف ــيى، الاقتص ــه بن يح المعلمي، عبدالل . في: ندوة523 -ـ 497 نظرة مستقبلية، ص الوطن العربي:

ــك ــة المل ــاض: مكتب ــربي، الري ــالم الع ــة في الع ــتقبل الثقاف مس.1190م، ص 2002هـ/ 1423عبدالعزيز العامة،

ــةموسى، أحمد جمال الدين، الخصخصة. القــاهرة: .117 نهض .)سلسلة الموسوعة السياســية للشــباب:124، ص 2007مصر،

1.)

45


مقاومة واستثمار - الرياض: مجلةالناصر، إبراهيم، العولمة:.118 - )سلسلة كتاب البيان(.60هـ، ص 1426البيان

نافع، إبراهيم، انفجار ســبتمبر بين العولمــة والأمركــة..119 م، ص2002هـــ/ 1422القاهرة: مركز الأهرام للترجمة والنشــر،

256. مفهومه وأهدافهالنملة، علي بن إبراهيم الحمد، التنصير:.120

هـــ/1426 - الريــاض: المؤلــف، 4ووســائله وســبل مواجهتــه. ط .243م، ص 2005

النملـــة، علي بن إبـــراهيم، الســـعوديون والخصوصـــية.121 وقفات مع مظاهر التميز في زمن العولمــة - الريــاض:الدافعة:

.312م، ص 2007هـ/ 1428مكتبة العبيكان، النملــة، علي بن إبـراهيم الحمـد، ظـاهرة الاستشـراق:.122

ــدوافع والأهــداف - ط -2مناقشــات في المفهــوم والنشــأة وال .210م، ص 2003هـ/ 1423الرياض: مكتبة التوبة،

النملة، علي بن إبراهيم، هــاجس المــؤامرة في الفكــر.123 المركــز الثقــافيبــيروت: العربي بين التهوين والتهويل -

.)في النشر(. 225م، ص 2009هـ - 1430العربي، نــور، عصــام، العولمــة وأثرهــا في المجتمــع المســلم -.124

.119م، ص 2005مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية: الهويمل، حسن بن فهد، الثقافة وتحديات العولمة، ص.125

-ــ 525 ندوة مستقبل الثقافة في العالم العــربي -، في: 560 م -2002هـــ/ 1423الريــاض: مكتبــة الملــك عبــدالعزيز العامــة،

ص.1190 إشــكالاتولــد أبــاه، عبداللــه الســيد، اتجاهــات العولمــة:.126

م،2001الألفية الجديدة - الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي، .192ص

ــة:.127 ــة والكوني ــيد، الحداث ــه الس ــاه، عبدالل ــد أب جـــدلول 13الخصوصية والعالميــة في المقاربــة التحديثيــة - التســامح - ع

.74 - 54م(، ص 2006هـ/ 1427)شاء ولد أباه، عبدالله السيد، مستقبل الثقافــة العربيــة بين.128

، في:439 -ـ 415تحديات العولمة وانفصام الهوية، ص ندوة مستقبل الثقافة في العالم العربي. الريــاض: مكتبــة الملــك

.1190م، ص 2002هـ/ 1423عبدالعزيز العامة، ــة؟.129 ــا العولم ــون، م ــام طومبس ــول وجراه ــت، ب هيرس

الاقتصــاد العــالمي وإمكانــات التحكم/ ترجمــة فــالح عبــدالجبار - هـــ/1422الكــويت: المجلس الوطــني للثقافــة والفنــون والآداب،

(.273 - )سلسلة عالم المعرفة، 428م - 2001

46


ــراءةاليوشع، أحمد هاشم، عولمة الاقتصــاد الخليجي:.130 ق للتجربة البحرينية - بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر،

. 175م، ص 2003اليوشع، أحمد هاشم:.131

http:L//en.Wikipedia.org/wiki/Cultural-exception)20/ 2/ 1431 م2010/ 2/ 4هـ - (.132.Trautmann, Catherine. The cultural exreption

is not negotiable - Le Monde - )October 11 th 1999 - 1429/ 12/ 1(. )2008/ 11/ 29

ABSTRACTCultural Globalization and Cultural Peculiarity are seen to be two contradictory concepts. They are not meant to meet due the logic of "all or nothing" ، and in other term "take it or leave it". It is well established nowadays that the world has become a small village، therefore، all societies should go accordingly along with this myth. World realities show a rejection of such myth; for it is understood to translate into Far Western cultural domination. In the face of Globalization، Cultural Exception concept was first introduced in France in the late eighties of the twentieth century، and then was adopted in other cultures، both eastern and western. Cultural Exception dose not mean the

47


closing of cultural gates، if any، in the face of human development، The term of Cultural Invasion is also introduced to justify the rejection of the concept of Globalization، therefore Globalization is considered as a new form of colonization. It is important to emphasize that the Islamic Culture is global and has the tendency to be generalized and easily adopted as an idealistic alternative to "man - made" cultures or that tampered with cultures. And this what is meant by Cultural Peculiarity، Its peculiarity is its universality and its capability to be applied regardless of time or location.

CULTURAL EXCEPTION VERSUS CULTURALGLOBALIZATION: PECULARIRY AND

NEW WORLD ORDER

Prof. ALI IBRAHIM AL NAMLAHالفهرس

5.......................................تقديم عميد البحث العلمي6..............................................................المقدمة

7.......................................................الوقفة الأولى7.......................................................القرية الكونية12......................................................الوقفة الثانية

12...................الخصوصية الدافعة والخصوصية الحاصرة16......................................................الوقفة الثالثة

16................................................خصوصية المجتمع19....................................................الوقفة الرابعة

19...................................................الجذور الثقافية21..................................................الوقفة الخامسة21....................................................مفهوم العولمة

48


23..................................................الوقفة السادسة23..................................................العولمة الثقافية26...................................................الوقفة السابعة26...................................................محاذير العولمة28.....................................................الوقفة الثامنة

28........................................بين الخصوصية والعولمة30.............................................................الخاتمة30..............................................................النتيجة

32.....................................................مراجع البحث

Documents

Alukah · Web viewتابع الجديد والحصري على شبكة الألوكة تابع الجديد والحصري على شبكة الألوكة الحمد لله رب العالمين،