117
ري ش لب ع ا م ت ج م ل ل ا ص س وا ل ج ن ا رمان س ها ي ر ك: ف ي ل ا ت ت ف ل ك ل ي ل خ د ي ه: مة ج ر ت ت ف ل ك ل ي ل خ: عة ج را م: اب ي ك ل مة ج ر ت ه هدEngels and the origins of human society ى: ف ور ش مب ل اInternational Socialism 2:65, Winter 1994 1

Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

إنجلس وأصل المجتمعالبشري

تأليف: كريس هارمان

ترجمة: هند خليل كلفتمراجعة: خليل كلفت

هذه ترجمة لكتاب:Engels and the origins of human society

المنشور فى:International Socialism 2:65, Winter 1994Copyright © 1994 International Socialism

1

Page 2: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

مقدمة للمؤلفدة لالشتراكية دائما مع وجهات النظ77ر المتعلق77ة بأص77ل البش77ر والمؤسس77ات تتضافر وجهات النظر المؤي االجتماعية. وينظر االشتراكيون إلى استغالل بعض الناس لبعضهم اآلخ7ر، ووج77ود دول7ة قمعي77ة، وخض77وع النساء للرجال فى األسرة النووية على أنها نتاجات للتاربخ البش7رى. أم7ا خص7ومنا ف77إنهم ينظ7رون إليه7ا

على أنها نتيجة الطبيعة البشرية.

فى بداية األمر بص77ياغة أفكارهم77ا،Engels و إنجلس Marxوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس قاما بذلك عن طريق تطوير فهم جديد تماما للطريقة التى يرتبط بها البشر بالعالم من حولهم. وينطوى

ال77تى تنظ77ر إلى البش77رidealismهذا على رفض الطريقتين السائدتين للنظر إلى هذه العالقة: المثالية crudeعلى أنهم نصف آلهة، خاضعين إلرادة اإلله ومنفصلين تماما عن ع77الم الحي77وان؛ والمادي77ة الفج77ة

materialismالتى تعتقد أن البشر ليسوا أكثر من آالت أو حيوانات، فإما أنهم يقومون ببس77اطة ب77ردود أفعال على منبهات من العالم الخارجى )وهذا م7ا يس7مى فى ال7وقت الحاض7ر بوج7ه ع7ام ب "الس7لوكية"

behaviourismا على ممارسة حياتهم بطرق بعينه77ا )وه77ذا م77ا يس77مى فى (، أو أنهم مبرمجون بيولوچي(. sociobiology()1الوقت الحاضر بالسوسيوبيولوچيا" ]علم البيولوچيا االجتماعية[

Theوقد قدم ماركس و إنجلس نظرتهما الخاصة فى بداية األم77ر فى األيديولوچي77ة األلماني77ة German Ideologyوضوعات عن فويرباخ م وTheses on Feuerbach ونظرا إلى البشر على1846-45 فى .

أنهم نتاجات العالم البيولوچى الطبيعى، وإلى التاريخ على أنه جزء من التاريخ الطبيعى. غير أنهم77ا نظ77را أيضا إلى الطابع النوعى للبشر على أن77ه يكمن فى ق77درتهم على ممارس77ة ردود أفع77الهم على الظ77روفرين كال من تلك الظروف وأنفسهم فى سياق هذه العملية. وكانت معرفة كل التى كانت قد خلقتهم، مغي من التاريخ الطبيعى والتاريخ البش77رى م77ا ت77زال مح77دودة للغاي77ة عن77دما ق77ام م77اركس و إنجلس بص77ياغة أفكارهم777ا ألول م777رة: لم يتم االكتش777اف األول للبقاي777ا البش777رية المبك777رة )لإلنس777ان النيان777درتالى

Neanderthals ؛ ولم ينشر أصل األنواع 1856( حتىOrigin of Species 77دارون ل7 Darwinح77تى Decent ولم ينشر كتابه نشأة اإلنسان 1859 of Man ؛ ولم ينشر األمريكى لويس ه77نرى1871 حتى

Lewisمورجان Henry Morgan وصفه الريادى لتط77ور العائل77ة والدول77ة، المجتم77ع الق77ديم Ancient Society 1877 حتى .

اعتمد إنجلس على هذه المنجزات العلمية للتوسع فى الرؤى المبكرة له ه77و و م77اركس. وق77ام به77ذا فىTheعملين مهمين، الدور الذى لعبه العمل فى االنتقال من القردة العليا إلى اإلنس77ان) Part Played

by Labour in the Transition from Ape to Man و أصل العائلة، والملكية2()1876 كتب فى ،) والدولة فىThe Origin of the Family, Private Property and the Stateالخاصة، )نشر

سى المادية التاريخي77ة عن الطريق77ة3()1884 (. وهما يحتويان على التفسير األكثر كثافة من جانب مؤس التى انتهى بها البشر إلى الحياة كما يعيشونها فى العصر الحديث – عن مسألة من أين جاءت "الطبيع77ة البشرية" والمؤسسات البشرية. ولهذا السبب تركز الهجوم ح7ول ص7حة الماركس77ية ومكان77ة إنجلس فى كثير من األحيان على هذين العملين – وبصفة خاصة على أصل العائلة. وبطبيعة الحال فقد تجاوز التقدم العلمى على مدى القرن السابق بعض المعلومات التى اعتم77د عليه77ا إنجلس: ك77ان يكتب قب77ل اكتش77اف

Mendelianنظري77ة من77دل theory( وقب77ل العث77ور على البقاي77ا المبك77رة للهوميني77د4 عن الچين77ات ،) hominidفى أفريقيا، وفى وقت كانت فيه دراسة مجتمعات ما قبل اللغات المكتوبة فى طفولتها. ومع

ذلك فإن كتاباته ما تزال تحتفظ بأهمية هائل77ة. وه77و يطب77ق منهج77ا يع77د مادي77ا دون أن يك77ون ميكانيكي77ا –ويواصل تحديه لكل من المثالية والتوأم المفزع المتمثل فى السلوكية والسوسيوبيولوچيا.

2

Page 3: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

وهذا هو السبب فى أنه يجدر بنا أن نتفحص وجهات نظر إنجلس فى ه77ذين العملين وأن ن77دافع عم77ا ه77و صحيح فيهما وأن نغربلهما فى الوقت نفسه لنستبعد ما تم تجاوزه. وهذا ما أح77اول القي77ام ب77ه، متفحص77ا أوال تفسيره للتطور البشرى فى الدور الذى لعبه العمل، ثم تفسيره لنشأة الطبق77ات والدول77ة فى أص77ل العائلة، ثم، أخيرا تفسير هذا العمل نفسه الض77طهاد النس77اء. وفى ك77ل حال77ة س77أحاول معالج77ة الثغ77رات والتفاوتات فى وجهات نظر إنجلس عن طريق مناقشة بعض أهم المعلومات وأكثرها حداث77ة ح77ول ه77ذه

المسائل.

3

Page 4: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

القسم األولالجدل حول أصل اإلنسان

قدم إنجلس الخطوط العريضة لتفسيره ألصل اإلنسان فى فق7رات قليل7ة تس7تحق أن ننقله7ا هن7ا بقلي7لفقط من الحذف:

منذ مئات عديدة من آالف السنين، فى زمن غير قابل للتحدي77د بع77د بش77كل نه77ائى... عاش77ت س77اللة من فى المنطقة المدارية ... وق77د عاش77ت فى جماع77ات ف77وقanthropoidالقردة العليا الشبيهة باإلنسان

األشجار ...

وبدأت هذه القردة العليا فى التخلى عن عادة استعمال أيديها فى المش77ى واتخ77ذت وض77عا منتص77با أك77ثرفأكثر. وكانت هذه هى الخطوة األولى الحاسمة فى االنتقال من القرد األعلى إلى اإلنسان.

وال بد أن تكون قد تطورت وظائف متنوعة أخ77رى على األي77دى. وربم77ا ك77انت العملي77ات األولى ال77تى من أجلها تعلم أسالفنا تدريجيا تكييف أيديهم ... عمليات بسيطة جدا فقط ... غير أن الخط77وة الحاس77مة ق77د تم قطعها، ذلك أن اليد كانت قد صارت حرة وكانت تستطيع منذ ذلك الحين فص77اعدا بل77وغ مه77ارة أك77بر

من أى وقت مضى ...

وكان الستعمال اليد فى العمل تأثيرات أخرى:

كان أسالفنا الق7رود تتم77يز ب77النزوع االجتم77اعى ... وس77اعد تط77ور العم77ل بالض77رورة على تجمي77ع أعض77اء المجتمع معا عن طريق حاالت متزايدة من الدعم المتبادل والنشاط المشترك، وعن طريق توضيح مزايا

هذا النشاط المشترك بالنسبة لكل فرد.

إلى المرحلة التى كان لديهم فيها شيء يقولونهmen-in-the makingووصل البشر-فى-طور-التكوين ؛ وتحولت الحنج77رة غ77ير المتط77ورة للق77رد األعلى ببطءorganلبعضهم البعض. وخلقت الضرورة العضو

ولكن بصورة أكيدة من خالل تنغيم الصوت لتنتج بصورة مطردة تنغيما أكثر تطورا، وتعلمت أعض77اء الفمتدريجيا أن تنطق صوتا واضحا بعد آخر.

وبالتوازى مع هذا حدث تطور ض77رورى لل77دماغ ]المخ[: "أعطى ت77أثير العم77ل والكالم على تط77ور ال7دماغ والحواس المرتبطة به، والوضوح المتزايد للوعى، وقوة التجريد واالستنتاج، كال من العمل والكالم دافع77ا

دائم التجدد إلى مزيد من التطور". وبصورة عامة:

ال شك فى أن مئات آالف السنين مرت قبل أن ينشأ المجتم77ع البش77رى خارج77ا من قطي77ع الق77ردة ال77تىز تتسلق األشجار. غير أنه ظهر فى نهاية المطاف. فما ال7ذى نج7ده م77رة أخ7رى باعتب7اره االختالف الممي

بين جماعة القردة والمجتمع البشرى؟ العمل.

ير ينظر موقف إنجلس، إذن، إلى تطور اإلنسان على أنه يمضى عبر عدد من المراح77ل المترابط77ة: الس77 على قدمين، صنع األدوات واستخدامها، تطور اليد، التواص77ل االجتم77اعى، تط77ور ال77دماغ والكالم، المزي77د من السيطرة على الطبيعة، المزيد من التواصل االجتم7اعى، المزي7د من تط77ور ال7دماغ والكالم. واعتم7د تفسير إنجلس على العمل السابق ل دارون، وقد ذكر دارون بالفعل كل عنصر من هذه العناصر. غ77ير أن

ر ترتيب المراحل بطريقة ذات مغزى. إنجلس يغي

4

Page 5: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

ير على القدمين واستعمال األيدى افترض دارون أن نمو حجم الدماغ والذكاء حدث قبل االنتقال إلى الس لصنع األدوات. وأكد إنجلس أن تسلسل األحداث كان على العكس من ذل7ك. إن تحري77ر الي77دين ك77ان ه7و الذى جعل العمل التعاونى ممكن77ا على نط77اق ال يمكن تص77وره بين الق77ردة العلي77ا، ومن ه77ذا نش77أ تط77ور

: Bruce Triggerالدماغ. وكما يخبرنا األركيولوچى بروس تريجار

دا بعدم الرغبة فى تح77دى األس77بقية ال77تى منحه77ا التفك77ير المث77الى ال77دينى والفلس77فى كان دارون ... مقي لزمنه للفكر العقالنى باعتباره قوة محركة إلحداث التغير الثقافى. ولهذا فإنه عند مناقشة تطور اإلنسان

(. 5... كان تطور الدماغ هو الذى أدى بالتالى إلى استخدام األدوات)

وعلى النقيض:

أكد إنجلس أن نمط الحياة المتزاي77د الدنيوي77ة ق77د ش77جع... على زي77ادة اس77تخدام األدوات. وأدى ه77ذا إلى والمهارة اليدوي77ة باإلض77افة إلى...bipedalismاالنتخاب الطبيعى لصالح السير المنتصب على القدمين

نع األدوات وتط77ور الق77درة اللغوي77ة على التنس77يق بص77ورة أفض77ل تقس77يم أك77ثر تعقي77دا للعم77ل: أدى ص77للنشاطات اإلنتاجية إلى التحويل التدريجى لدماغ قرد أعلى إلى دماغ إنسان حديث.

وسادت وجهة نظر دارون عن تتابع المراحل األبحاث المتعلقة بأصل اإلنس77ان على م77دى الج77انب األك77بر من قرن، مؤدية إلى اعتقاد أن أى "حلقة مفقودة" بين القردة العليا والبشر كان لها دماغ كبير ولكن مع قامة قرد أعلى ملقية كامل الدراسات الخاصة بتطورنا جانبا. وق77د ش77جعت على م77دى ح77والى خمس77ين

Piltdownعاما على قبول إحدى الخدع العلمية الكبرى لكل العص77ور – فض77يحة پيلت77داون affairحيث ، تم تقديم جمجمة إنسان وفك قرد أعلى على أنها بقايا ألحد أقدم أسالفنا. وقد أدى هذا على مدى ثالثين

فى جنوبRaymond Dartعاما إلى رفض األخذ بجدية الكتشاف حقيقى، وهو اكتشاف ريموند دارت ير على ق77دمين. ولم يتم التخلى عن تت77ابع ى الس77 أفريقي77ا لبقاي77ا ك77ائن ش77بيه ب77القرد األعلى ك77ان ق77د تبن

Donaldالمراحل عند دارون فى نهاية المطاف حتى اكتشاف دونالد چونس77ون Johanson 1974 فى لهيكل عظمى كامل عمره ثالثة ماليين ونصف مليون سنة له دماغ بحجم دماغ قرد أعلى وقامة منتصبة)

(. عند ذلك فقط استطاع األركيولوچيون أن يبدأوا فى تفسير تطور مجموعة من الهياكل العظمي77ة من6(.7مجموعة أخرى)

تقييم وجهة نظر إنجلس اليوم

ولكن إذا كان إنجلس محقا، بصورة مدهشة، بهذا الصدد فى مواجه77ة دارون، ف77إلى أى م77دى ك77ان ب77اقى تفسيره متماسكا؟ والواقع أن لدينا اليوم معرفة أكثر بكثير مما كانت فى زمن إنجلس. غير أنه ما ت77زال

هناك مشكالت كبرى فى التوفيق بينها.

وتستند معظم المعرفة المادية عن قردتنا العلي77ا وأس7الفنا البش77ر المبك7رين إلى نت77ائج األبح77اث الخاص77ة بشظايا عظمية متفرقة، وأس77نان عرض77ية، وقط77ع ص77غيرة من الص77خر ربم77ا ك77انت أو لم تكن ذات م77رة أدوات. وباستخدام مثل هذا األدلة، يغدو على الدارسين فى أصل اإلنسان أن يح77اولوا تخمين كي77ف ك77ان شكل الهياكل العظمية الكاملة، وطبيعة األعصاب والعض7الت ال7تى ك77انت تكس77وها ذات ي77وم، والق7درات العقلية للمخلوقات التى كانت تنتمى إليها، وكيف كانت تطعم نفسها، والسياق االجتماعى ال77ذى عاش77ت

فإن: Chris Stringerفيه. وكما عبر أحد األركيولوچيين البريطانيين الرئيسيين، كريس سترينجر

مجال تطور اإلنسان مليئ بأسالفنا المهجورين والنظريات التى تنسجم معهم ... وكان الفشل فى إدراك التعقيدات التى تنطوى عليها محاولة تفسير أحفوريات قليلة مبعثرة بصورة متباعدة فى المكان والزمان يميز نهج حتى العاملين األكثر كفاءة، األمر الذى كان يؤدى إلى تفسيرات س77اذجة ... و يمكن بالت77الى أن

5

Page 6: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

تنهار كل الصروح التطورية، تماما مع ما يرتبط بها من أس77الف وأخالف، م77ع ك77ل تط77ور فى النظري77ة، أو(. 8بحث فرضية أساسية، أو اكتشاف جديد)

وعلى هذا فإنه كان من المفترض حتى أواخ77ر الس77بعينيات، على س77بيل المث77ال، أن هن77اك أربع77ة عص77ور (.9 ألف سنة األخيرة. ويعتقد اآلن أنه كانت هناك على األق77ل ثماني77ة عص77ور جليدي77ة)800جليدية فى ال

سنة كان من المقبول ب77ه بش77كل ع77ام أن انفص77ال أس7الفنا عن ه77ذه الق77ردة20ومرة أخرى فحتى منذ مليون س77نة. ويعتق77د15، منذ Ramapithecusالعليا الضخمة حدث مع قرد أعلى عرف ب راماپيثيكاس

اآلن ع777ادة أن ه777ذا االنفص777ال ح777دث م777ع تط777ور "الق777ردة العلي777ا الجنوبي777ة" أوس777ترالوپيثيكاسAustralopithecus (. 10 ماليين سنة)4 أو 3، التى عاشت فى شرق وجنوب أفريقيا منذ

ويجعل تبعثر المعلومات الموثوقة من السهل على الناس أن يقوموا بتخمينات تفصيلية ال أساس لها عماJustأن يكون قد حدث، دون حقائق تثبتها أو تنفيها – الطبعة الحديثة من قص77ص تخميني77ة So stories

Rudyardالتى كتبها راديارد كيپلينج Kipling77اب لألطفال منذ ما يقرب من قرن. ويقدم كل أنواع الكت الذين يكتبون عن تطور اإلنسان فرضيات على طريقة، "وهكذا، ربما، نستطيع أن نفسر نزول قردة عليا

]س[". وبعد أقل من فقرتين، تكون "ربما" ق77د مض77تXبعينها من فوق األشجار لحاجتها إلى أن تقوم ب ]س[ أصل البشرية. Xإلى حال سبيلها، وتصير

(، غ77ير أن هن77اك أيض77ا بعض11وه77ذه الطريق77ة هى الس77مة المم77يزة الخاص77ة بالسوس77يو-بيولوچ77يين) (. إنه77ا طريق77ة يجب أن يرفض77ها12المنظرين الجي77دين ج77دا ال77ذين يقع77ون فيه77ا فى بعض األحي77ان)

الماركسيون. إننا غير معنيين بحكى القص7ص من أج77ل حكى القص7ص. وله7ذا س7أحاول الترك7يز على م7انعرفه على وجه اليقين.

جل المؤكد: أقاربنا الس

من المقبول به بوجه عام أن أقرب أقربائنا هى قردة الشيمپانزى، وقردة الشيمپانزى القزم77ة )أو ق77ردة (. وتشير الدراسات الخاصة بالمادة الچينية إلى أنن77ا نتش77ارك فى14( والغوريال)bonobos()13البونوبو

ماليين سنة مضت وإلى أننا حتى فى ال77وقت الحاض77ر، وبع77د التط77ور7 إلى 4سلف مشترك منذ حوالى بالمائة من الچينات مشتركة مع قردة الشمپانزى.97.5فى اتجاهات مختلفة، ال تزال لدينا نسبة حوالى

ومن الناحية الچينية، "يرتبط اإلنسان والشيمپانزى أكثر من ارتباط الحصان والحمار، أو القط واألسد، أو(. 15الكلب والثعلب")

ين من كل األنواع، وهى تؤكد وجهة نظر م77اركس القائل77ة وال تزال هذه حقيقة غير مريحة بالنسبة للمثالي بأن التاريخ البشرى جزء من التاريخ الطبيعى. ولكن يس77تغلها فى كث77ير من األحي77ان م77اديون ميك77انيكيون محدثون يزعمون أننا ببساطة "قردة عليا عارية" وأنه يمكن إلقاء اللوم فيما يتعلق بكل أخطاء المجتم77عر عن ذلك أحد التفسيرات الشعبية عن أصل اإلنسان فإن: على تكويننا الچينى الثديى الموروث. وكما عب

الهيراركية تمثل مؤسسة بين جميع الحيوانات االجتماعي77ة وم77ا ي77دفع شخص77ا إلى الس77يطرة على زمالئ77ه يمثل غريزة عمرها ثالثة أو أربعة ماليين سنة ... والدافع البشرى إلى الحصول على ممتلكات هو التعب77ير البسيط عن غريزة حيوانية أقدم ع7دة مئ7ات من الس7نين من الجنس البش77رى ذات77ه ... وج7ذور القومي77ة محفورة بقوة فى الحقل االجتماعى الخاص تقريبا بك77ل أن77واع عائل77ة الرئيس77ات المعني77ة الخاص77ة بن77ا ... ويستجيب الب77احثون عن الهيب77ة االجتماعي77ة لغرائ77ز حيواني77ة تمث77ل ك77ذلك س7مات مم77يزة لق77ردة الب77ابون

baboons(16، وغربان الزيتون، وسمك القد الصخرى، والبشر.)

6

Page 7: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

وينتهى حتى نص سوسيو-بيولوچى من المفترض أنه أكثر تطورا، ويدعى أن77ه يأخ77ذ فى اعتب77اره ت77أثيرات التطور الثقافى وكذلك الچي77نى، إلى أن "التعص77ب األعمى" و"الع77دوان الجم77اعى" ينبع77ان من ]مرحل77ة[

geneticالحتمي77ة الچيني77ة determinationاس77تجابة الخ77وف من الغرب77اء، وال77نزوع إلى االرتب77اط" – بمجموع77ات المراح77ل المبك77رة من أنش77طة اللعب االجتم77اعى، والمي77ل العقلى إلى تقس77يم المتص77الت

continua("17 إلى مجموعات داخلية ومجموعات خارجية .)

ومن مثل وجهات النظر هذه، تستند الماركسية إلى خطأ مفزع - "المغالط77ة الرومانس77ية" المتمثل77ة فى الفشل فى فهم األساس الچينى ألهوال المجتمع الحديث وإلق77اء الل77وم عنه77ا ب77دال من ذل77ك على "البيئ77ة

(، حيث يتمثل "الخطأ الرئيسى" للماركسية فى "فهم الطبيعة البشرية على أنها مفكك77ة18االجتماعية")(. 19نسبيا وعلى أنها إلى حد كبير أو بصورة كلية نتاج قوى اجتماعية-اقتصادية خارجية")

غير أن المغالطة تكمن فى الواقع فى أى دعوى متعلقة ب "قرد أعلى عار" بأننا يمكن أن نقرأ من سلوك القرد األعلى أساسا چيني77ا م77ا راس77خا فى ص77ميم س77لوك البش77ر. فهى تتجاه77ل س77مة هى األك77ثر أهمي77ة للتكوين الچينى للبشر وهى التى تفرقن77ا عن ك77ل من أوالد أعمامن77ا األق77ربين. ذل77ك أن تل77ك المخلوق77ات مبرمجة من الناحية الچينية بخصائص ضيقة تزوده77ا بالس77لوك المالئم لنط77اق مح77دود من البيئ77ات، بينم77اننا وحدنا فى الواقع فى العالم الحيوانى، نتصف نحن على وجه التحديد بمرونة هائلة جدا فى سلوكنا تمك من النج77اح فى العيش فى أى ج77زء من الك77رة األرض77ية. وه77ذا ف77ارق أساس77ى بينن77ا وبين الق77ردة العلي77ا الحالية. وهكذا فإنه ال يمكن أن توجد الغوريالت خارج الغابات المدارية المط77يرة، وال ق77ردة الش77يمپانزى

خ77ارج قمم األش77جار فىgibbonsخارج مناطق الغابات فى أفريقيا جنوب الصحراء، وال قردة الچيب77ون خارج جزر قليلة فى إندونيسيا؛ وعلى العكسOrang-utangsجنوب شرق آسيا، وال األورانج-أوتانجات

من ذلك، استطاع البشر العيش ع77بر مس77احات شاس77عة فى أفريقي77ا وأوروپ77ا وآس77يا، على م77دى نص77فين وال مليون سنة على األق7ل. إن "خصوص7يتنا" الچيني7ة تتمث7ل على وج7ه التحدي7د فى أنن7ا لس77نا مختص7

دين بأى نطاق محدود للسلوك الغريزى. مقي

وأكثر من هذا، تستند وجهات النظر المتعلقة ب "القردة العليا العارية" إلى نم77اذج تبس7يطية ج77دا لس7لوكالقردة العليا.

وحتى ستينيات القرن العشرين، كان يتم إجراء تقريبا كل الدراسات المتعلقة ب7القردة العلي77ا فى ح7دائقSollyالحيوان، مثل الوصف الشهير الذى قدم77ه س77ولى زوكرم77ان Zuckermanفى ثالثيني77ات الق77رن

جة فى حديقة حيوان لندن. وك77انت تل77ك الدراس77ات تض77ع العشرين للحياة فى حظيرة الشيمپانزى المسي القردة العليا ضمن نموذج أوسع للسلوك يعتمد على دراسات قردة البابون )رغم أن قردة البابون ق77ردة ولها فوارق چينية جوهرية مختلفة تماما عن كل القردة العليا(. وكان ينظر إليه77ا على أنه7ا نباتي77ة بص7ورة كاملة تقريبا، مع قدرة قليلة على التعلم وبال أى شيء يمكن، بأى اتساع للخيال، أن يسمى ثقافة. وفوق كل شيء، كان ينظر إليها باعتباره77ا عدواني7ة بش7كل فط7رى، حيث تك7ون ال7ذكور متورط7ة فى منافس7ة جنسية وحشية على اإلناث وال يتحقق الحف77ظ على النظ77ام إال من خالل هيراركي77ة "للس77يطرة" يفرض77ها

العدوانى بأقصى قدر من النجاح.alpha male"الذكر المسيطر"

وكانت دراسات قردة الشيمپانزى، وقردة الشيمپانزى القزمة، والغوريال فى المناطق البرية، فى الثالثين (، مشيرة إلى أن اس77تخالص اس77تنتاجات عن س77لوك الق77ردة20سنة األخيرة، قد تحدت أى نموذج كهذا)

العليا من الحياة فى أقفاص ح77دائق الحي77وان باعتب77اره أش77به تقريب77ا باس77تخالص اس77تنتاجات عن س77لوك (. واالس77تنتاجات الرئيس77ية21اإلنسان من دراسات حالة عن سجناء لفترة طويل77ة فى محمي77ة دارتم77ور)

التى يمكن استخالصها هى أن:

7

Page 8: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

: قردة الشيمپانزى وقردة الشيمپانزى القزمة أكثر اجتماعية مما اعتدنا أن نعتقد. ذل77ك أن المواجه77ات1العدوانية أقل تواترا بكثير من التفاعالت الودية. وتجرى تسوية معظم المواجهات العدوانية ب77دون عن77ف)

22 .)

: الذكور ليست متورطة فى تن77افس مري77ر متواص77ل للس77يطرة على اإلن77اث. "فى قطي77ع الش77يمپانزى،2 بخالف قرد البابون الذى يعيش فى الساڤانا، يكون الذكر المسيطر متسامحا نس77بيا إزاء اهتم77ام ال77ذكور

(. و"بص77فة عام77ة ال23اآلخرين باإلناث: الممارسة الجنسية المختلطة هى الوض77ع الط77بيعى لألش77ياء...") تكاد توجد عالمة على الغيرة والعدوانية". وتبادر اإلناث باتصاالت جنسية عديدة ويك77ون تع77اونهن أساس7يا

(. 24إذا كان على الذكور إقامة عالقات خاصة معهن)

: دور "السيطرة" بين قردة الش77يمپانزى والغ77وريال ك77ان مبالغ77ا في77ه فى الماض77ى. وال توج77د هيراركي77ة3 واحدة لكل النشاطات بين قردة الشيمپانزى، وبين قردة الغوريال تبدو "السيطرة" فى كث77ير من األحي77ان

(.25أقرب إلى ما يمكن أن نسميه القيادة أكثر منه إلى السيطرة)

: هناك سلوك مكتسب بالتعليم ومنقول اجتماعي77ا أك77ثر كث77يرا مم77ا ك77ان يعتق77د، واس7تخدام أك77ثر كث77يرا4 ألدوات بدائية. وتستخدم قردة الش7يمپانزى الحج77ارة لتكس7ير الج77وز، والعص7ى لجم7ع النم77ل األبيض من

الجحور، وأوراق األشجار كإسفنجات الستخالص السوائل للشرب

: قردة الشيمپانزى ليست نباتية تماما. فهى تص77طاد حيوان77ات ص77غيرة )على س77بيل المث77ال، الق77ردة77.5 فى المائ77ة من غ77ذائها من مص77ادر غ77ير10الصغيرة( عندما تسنح الفرص77ة وتحص77ل ب77ذلك على ح77والى

نباتية. والصيد نشاط اجتماعى: تطارد بعض قردة الشيمپانزى القردة الصغيرة، وتنتظرها أخرى وت77تربصلها وتقتلها.

: القردة العليا ال تتصرف ك77أفراد متنافس77ة عن77دما ي77أتى وقت اس77تهالك الطع77ام. وإذا وج77د أح77د ق77ردة6 الشيمپانزى مصدرا لطعام جيد – شجيرة مثمرة جيدا ببراعم ص77الحة لألك77ل، على س77بيل المث77ال – فإن77ه يقوم بإبالغ القردة العليا األخرى. ورغم أن قردة الشيمپانزى العادية تستهلك الغذاء النباتى بشكل فردى

(، بينما تتقاسم قردة26)ما عدا األم التى تمد صغارها بالطعام(، إال أنها تتقاسم اللحم مع بعضها البعض)الشيمپانزى القزمة بعض الغذاء النباتى أيضا.

: األشكال األولية لالتصال تلعب دورا مهما بين القردة العلي77ا. وتس77تخدم اإليم77اءات ليس فق77ط لج77ذب7 االنتباه بل أيضا للداللة على نوايا بعينها – مثلما يحدث عن7دما تخ77بر أن7ثى من ق7ردة الش7يمپانزى القزم77ة

(. وتستخدم مجموعة من األص77وات ألغ77راض مختلف77ة، لإلش77ارة27ذكرا إلى أى مدى ترغب فى الجنس)إلى خطر أو مصدر وفير للطعام.

: يتنوع السلوك االجتماعى للقردة العليا من مجموعة إلى أخرى داخل كل نوع، مبينا أنه ال يعتمد فق77ط8 على عوامل غريزية، مبرمجة چيني77ا، ب77ل أيض77ا على األرض الطبيعي77ة ال77تى تعيش عليه77ا والتقني77ات ال77تى

اكتسبتها بالتعليم والتى لديها للتعامل مع هذه األرض.

ومعظم ه77ذه التط77ورات ملحوظ77ة فى ق77ردة الش77يمپانزى القزم77ة أك77ثر من ق77ردة الش77يمپانزى العادي77ة والغوريال. وهناك تقاسم أكثر فى الطعام، ومبادرات أكثر من جانب اإلناث فى النشاط الجنس77ى، ومزي77د من القطيعة مع نموذج السيطرة عند "قردة" البابون فى التفاع77ل االجتم77اعى حيث تمي77ل مجموع77ة من

(.28اإلناث إلى لعب دور رئيسى فى تماسك قطيع القردة)

وقد أدى هذا إلى تصورات ب77أن "ق77ردة الش77يمپانزى القزم77ة تق7دم مف77اتيح عدي77دة لفهم طبيع77ة ‘الحلق77ة (. ومهما يكن من شيء فإن الدليل المستمد من الق77ردة العلي77ا29المفقودة’ بين القردة العليا والبشر")

8

Page 9: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

فى البري77ة، ومن ق77ردة الش77يمپانزى القزم77ة على وج77ه الخص77وص، يتح77دى الص77ورة المألوف77ة للس77لوك العدوانى والتنافسى بصورة فطرية. ويبين هذا أيضا كيف أنه فى أحوال بعينها تظهر العناصر ال77تى نفك77ر فيها فى العادة على أنها أشكال بشرية على وجه الحصر للس77لوك تظه77ر بين أق77ارب البش77ر األق77ربين –

ماليين سنة.4وكذلك استطاعت أيضا أن تبدأ فى الظهور بين أسالفنا العاديين منذ أكثر من

أسالفنا

نعرف القليل جدا على وجه التأكيد عن أسالفنا من نوعى القرد األعلى واإلنسان المبكر )الهومينيد(. غير أن ال7777ذى نعرف7777ه فعال يمي7777ل إلى اإلش7777ارة إلى اعتم7777اد مخلوق7777ات، هى أوسترالوپيثيس7777ينيس

Australopithecines()"ن ( على قدمين للمشى. وكانت هذه المخلوق77ات،30 )يعنى "قردة عليا جنوبيي فى معظم النواحى األخرى، أقرب إلى القردة العليا منها إلى البشر، وك77انت أدمغته77ا ال ت77زال أك77بر قليال

س77نتيمتر مكعب وليس هن77اك دلي77ل حاس77م500 و 385من حجم دماغ الشيمپانزى، فكانت ت77تراوح بين (. ولهذا يتم تصنيفها على أنها قردة عليا، وليست بشرا.31على صنع األدوات بينها)

مليون سنة مضت. وكان الدماغ أكبر بشكل ملح77وظ )بنس77بة2-2.5( إلى 32وترجع بقايا اإلنسان األول)مى ه77ذا الن77وع33 بالمائة( من دماغ األوسترالوپيثيس77ينيس وق77ردة الش77يمپانزى)50تصل إلى (، وق77د س77

homoهوم77و ه77ابيليس habilisأو "اإلنس77ان الم77اهر"( حيث تم العث77ور علي77ه ألول م77رة، فى مض77يق( Olduvaiأولدوڤاى Gorgeفى شرق أفريقيا، جنبا إلى جنب مع أدوات حجري77ة. ويش77ير ش77كل أس77نانه

إلى غذاء خليط من اللحم والنبات، فى مقابل الغذاء النباتى غالبا للقردة العليا الحديثة الضخمة.

مليون س7نة، وج77د بش77ر بأدمغ77ة أك77بر كث77يرا – يوص77فون ع77ادة باعتب77ارهم نوع7ا جدي77دا، هوم77و1.6ومنذ homoإيريكتاس erectus "اإلنسان المنتصب القامة"( upright manفى أفريقيا وانتشر س77ريعا - )

خارجا من أفريقيا إلى األراضى األوروآسيوية. وعلى مدى المليون س77نة التالي77ة اس77تمر حجم ال77دماغ فى الك77بر إلى أن وص77ل إلى ح77والى أل77ف س77نتيمتر مكعب – وه77و نفس حجم دم77اغ بعض البش77ر الح77ديثين

modern humansحتى ولو كان أصغر من متوسط دماغنا. وبحلول ذلك الحين كانت األس77نان مهي77أة ، بشكل واضح ألكل اللحوم، مما يثبت أن الصيد مضى جنبا إلى جنب مع جم77ع األغذي77ة النباتي77ة. وك77ان يتم تشكيل األدوات الحجرية فى نماذج معيارية )يشار إليه77ا ع77ادة على أنه77ا ]الحض77ارة/ الص77ناعة[ األش77ولية

acheuleanلمنتجات مختلفة – فؤوس يدوية، س77واطير، مكاش77ط، وإلخ.. ومم77ا ل77ه داللت77ه أن ال77ذكور ) فى المائة فقط )بالمقارنة مع تمثيل الذكور ض77عف20كانوا فى المتوسط أكثر عددا من اإلناث بحوالى

اإلناث بين األوسترالوپيثيس77ينيس والق77ردة العلي77ا الض77خمة(. وي77دل ه77ذا على أن ال77دفاع ض77د الحيوان77ات المفترسة كان يعتمد بشكل أكبر كثيرا بالتأكيد على التعاون داخل كل مجموع77ة وعلى اس77تخدام األدوات

كأسلحة أكثر من الشجاعة الطبيعية ألى فرد ذكر.

ألف سنة تم العثور على مجموعة متنوعة من النم77اذج البش77رية ع77بر أفريقي77ا وأوروپ77ا500ومنذ حوالى وآسيا وكانوا يشبهون البشر الحديثين حيث كانت لهم أدمغة ض77خمة )ك77انت فى بعض الح77االت أك77بر من

archaicأدمغتنا(، وجماجم رفيعة. ويجرى تصنيف هؤالء على أنهم "اإلنس77ان العاق77ل/الع77ارف الق77ديم" "homo sapiensباعتب777ارهم أق777دم نس777خة لنوعن777ا نحن. والمعروف777ون بص777ورة أفض777ل منهم هم ،"

أل77ف إلى ح77والى150النياندرتاليون، الذين عاشوا فى أوروپا وفى أنحاء من الشرق األوسط من حوالى ألف سنة.35

وأخيرا، يبدو من الناحية التشريحية أن البشر الحديثين )المعرفون غالبا باإلنسان العاقل العاق77ل/الع77ارفhomoالعارف sapiens sapiensقد تطوروا فى أفريقيا ومن المحتم77ل فى الش77رق األوس77ط من77ذ )

أل77ف س77نة أخ77ذوا ينتش77رون فى ك77ل أنح77اء أفريقي77ا وآس77يا40(. ومن77ذ 34 ألف سنة)100 ألف إلى200

9

Page 10: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

ألف سنة على األكثر كانوا ق77د ع77بروا من12وأوروپا وأخذت سفنهم ترسو ألول مرة فى أستراليا. ومنذ (.35شمال شرق آسيا إلى األمريكتين)

ومنذ وقت طويل دارت مناقشات حول عالقة البشر الحديثين والنياندرتاليين. وعندما تم العثور على أولا نحن، إذ140هيكل عظمى نياندرتالى منذ سنة، كان ينظر إليه على أنه ممثل لنوع أكثر بدائية بكث77ير من

كان يتص7ف بس77مات عدي77دة وحش77ية أش7به بس77مات الق7ردة العلي77ا )ومن هن7ا ك77ان االس7تخدام ال7دارج ل "النياندرتالى" ليعنى الشبيه بالحيوان أو ال77بربرى(. ومن77ذ أربعين س77نة ك77ان م77ا ي77زال من المف77ترض أن77ه طريق تطورى مسدود – "نموذج بشرى تطور فى المناخات األكثر برودة للعصر الجليدى فى أوروپا قبل

(. ثم تأرجح البندول الفكرى إلى االتجاه المعاكس: كان التشديد على الدماغ النيان77درتالى36أن يختفى")الضخم ووجوه الشبه بينه وبين دماغنا نحن.

واليوم يتأرجح البندول على األقل فى جزء من طريق العودة إلى ال77وراء م77رة أخ77رى، م77ع وجه77ة النظ77راألكثر شعبية التى ترى أن البشر الحديثين تطوروا على طول خط منفصل تماما عن "البشر الق77دماء" "

archaics،اإلنسان العاقل/العارف القديم"[ ، ناش77ئين من مجموع77ة من اإلنس77ان المنتص77ب القام77ة"[ " معروفة فى العادة باعتبار أنها عاشت فى أفريقيا. غير أنه ال تزال هناك مقاوم77ة جوهري77ة لوجه77ة النظ77ر هذه المتمثلة فى "الخروج من أفريقيا" من جانب أولئك الذين ي77رون بعض االس77تمرارية على األق77ل بين

(. وهكذا فإن األدلة من الندرة إلى حد أن وجهات النظر ق77د ال تحس77م مطلق77ا37"البشر القدماء" وبيننا) (. ومهما كانت أهمية هذا الجدال من منظور علمى خالص، فإنه ليس مهما بوجه خ77اص38بصورة نهائية)

(. 39عندما يدور النقاش حول فهم طبيعة البشر الحديثين)

نوع ولد من الدم؟

يعتمد كثير من تنظير "القردة العليا العارية" على افتراض أن أسالفنا ك7انوا مش77تبكين فى ص7راع دم77وى أن، "اإلنسان نشأ من خلفي77ةArdreyمستمر مع أنواع أخرى وفيما بينهم فى آن معا. هكذا يؤكد أردرى

(. ومن هذا يجرى اس7تخالص اس7تنتاج ب7أن جريم77ة40شبيهة باإلنسان لسبب واحد فقط: ألنه كان قاتال") القتل موجودة فى چيناتنا، ويتم التحكم فيها بص77عوبة عن طري77ق آلي77ات الحض77ارة. وق77د تم تش77جيع مث77ل وجهات النظر هذه من خالل األفكار المتعلقة بتطور اإلنسان المبك77ر ال77تى ق77ام بتطويره77ا ريمون77د دارت

Raymond Dartبعد اكتش7اف البقاي7ا األولى لألوسترالوپيثيس7ين. فق7د زعم أن االكتش7افات العظمي7ة تثبت أن الصيد كان العامل الرئيسى فى تطور أقدم أسالفنا الذين لم يكونوا قردة عليا، وأنه ك77ان هن77اك

(. وم77ا ي77زال يتم ت77رويج مث77ل ه77ذه اآلراء فى بعض41"االنتق77ال الوحش77ى من ق77ردة علي77ا إلى إنس77ان") األوساط. غير أن الكثير من األدلة التى انتش77رت لتبريره77ا يحي77ط به77ا الش77ك. ولم يكن من المحتم77ل أن تكون أك77وام دارت العظمي77ة النتيج77ة للص77يد البش77رى. ولم يكن أوالد أعمامن77ا األق77ربين، خاص77ة البونوب77و

bonobos77زود ، عدوانيين بشكل خاص. وكما سنرى، فإن الحرب كانت غ77ير موج77ودة وك77انت النبات77ات ت 10بغذاء أكثر من اللحوم فى تلك المجتمعات الباقية الشبيهة بتلك التى عاش فيها أسالفنا حتى ح77والى

آالف سنة مضت.

على أنه يمكن لتفسير واحد لموق77ف "الخ77روج من أفريقي77ا )أى: األص77ل األف77ريقى(" أن ي77دعم أطروح77ة "الوالدة من الدم". وهو يق7وم على دع7وى أن علم77اء الچين77ات أثبت77وا أن بعض چيناتن77ا نش77أت من ام77رأة

ألف سنة. ويقال إن البشرية بدأت معها، م77ع المنح77درين200 ألف و100واحدة فى أفريقيا منذ ما بين منها الذين انتشروا خارجين من أفريقيا، "والذين حلوا مح77ل البش77ر المحل77يين الق77دماء فى جمي77ع أنح77اء

(. والنتيجة هى أن البشر الحديثين ك77انوا يمارس7ون إب77ادة جماعي77ة42العالم ... بطريقة مفاجئة وعنيفة") بدائية ضد شعوب كانت شديدة الشبه بهم وأن هذا يشير إلى سمات مميزة مولعة ب77الحرب متأص77لة فى

صميم طبيعتنا ذاتها.

10

Page 11: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

غير أن المناقشة بأكملها تدور بشأن التباس أولى بين ما يح77دث م77ع الچين77ات وم77ا يح77دث لح77املى تل77ك الچينات. فكل فرد لديه على األقل زوج واحد من الچينات لكل صفة منقولة چينيا واح77د من أم77ه وواح77د

(. غير أنه ليس لكل چين منهما بالض77رورة أث77ر مس77او على البني77ة الجس77مانية للف77رد وأحيان77ا43من أبيه) يكون چين واحد "مسيطرا"، مخفيا تماما وجود اآلخر، رغم أن لكل منهم77ا فرص77ة متس77اوية فى االنتق77ال إلى ذرية هذا الفرد. وعلى هذا النحو، يمكن أن يكون لطفل، عينا أحد والديه زرقاوان وعينا اآلخر بنيتان،

عينان بنيتان، غير أنه يظل قادرا على نقل العيون الزرقاء إلى أطفاله هو.

ر الص77فات المم77يزة الجس77مانية ويحدث التطور عندما يظهر شكل جدي77د لچين األم77ر ال77ذى يمكن أن يغي لفرد ما، ويزيد على هذا النحو من فرص استمرار ذل77ك الف77رد فى النس77ل. وفى نهاي77ة المط77اف، س77وف يحل الشكل الجديد للچين بصورة كاملة محل الشكل الق77ديم. غ77ير أن77ه فى الف77ترة االنتقالي77ة )ال77تى ق77د تكون فترة طويلة جدا( تستطيع أجيال متوالية من األفراد أن تحمل شكلى الچين كليهما، حيث تظهرعندزة لچين77ات قديم77ة. زة جديدة غير أنها تظ77ل تنق77ل إلى بعض ذريتهم ص77فات ممي بعض األفراد صفات مميزة زة جدي77دة يمكن أن ينقل77وا الچين الخ77اص بص77فة ممي كذلك فإن أولئك الذين تظهر عندهم صفات ممي قديمة إلى بعض ذريتهم. وعندما ينتهى الچين الجديد إلى السيطرة فإن77ه يفع77ل ذل77ك غالب77ا بين أش77خاص

(. ولهذا ف77إن44ينتمون إلى سلف مشترك )المالك األول للچين( غير أن لهم أيضا أسالفا آخرين كثيرين) وجود أصل أفريقى للبشر الحديثين ال يستوجب أن تكون لنا جميع77ا س77لف أن77ثى بعي77دة واح77دة، وواح77دة فقط، قام المتحدرون منها بمحو سلف كل شخص آخر؛ بل يعنى باألحرى أنه كان لدينا على األقل سلف

واحد مشترك وكذلك أسالف آخرون كثيرون أيضا.

Allanوال شك فى أن آالن ولسن Wilsonالذى قام بأول بحث چينى يشير إلى وج77ود الس77لف األن77ثى ، األفريقية المشتركة، لم يكن يعتقد أنها المصدر الوحيد الذى جئن77ا من77ه. كم77ا كتب اثن77ان من زمالئ77ه بع77د وفاته بوقت قصير حول مثل هذه التفسيرات: "إنها خلطت بين هجرة وانقراض الچينات مع چينات هؤالء

(. 45السكان. وال يوجد ما يدل على أن حواء كانت المرأة األولى، وفى وقت بعينه، الوحيدة")

ويعترف كريس إسترينچير، وهو أحد أبرز أعضاء مدرسة "األصل الواح77د" بأن77ه "خالل اآلالف القليل77ة من سنين التعايش المحتمل بين النياندرتاليين واإلنسان العاقل/العارف الحديث، ربما ك77ان ق77د ح77دث ت77دفق

عن أصل اإلنسان كان هناك "اتف7اق ع7ام على1987(وفى مؤتمر 46چينى شامل بين المجموعات..." ) أنه رغم وجود فروق مورفولوچي77ة كب77يرة بين اإلنس77ان العاق77ل/الع77ارف الق7ديم والح77ديث، فإن77ه ال يمكن

(. ويع77زز ه77ذه اإلمكاني77ة واق77ع أن47اس77تبعاد التهجين أو االس77تمرارية المحلي77ة بين المجموع77تين") المجموع77تين ق77د تعايش77تا على م77دى ع77دة آالف من الس77نين فى من77اطق بعينه77ا حيث عاش77تا فى نفس

المواقع )ولكن ليس معا بالضرورة( واستخدمتا أدوات متشابهة.

وحتى إذا كان البشر لم يتناسلوا مع النياندرتاليين وأفراد قدماء آخ77رين من نوعن77ا، فإن77ه ال ينتج عن ذل77ك على اإلطالق أنهم أزاحوهم من أماكنهم عن طريق العنف. ذلك أن إحالل مجموعة حيوانية لنفسها مح77ل مجموعة حيواني77ة أخ77رى خالل آالف قليل77ة من الس77نين ال يش77ترط العن77ف. إن77ه يش77ترط فق77ط أن تك77ون إحداهما أكثر نجاحا من األخرى فى الحصول على وسائل العيش من البيئة. ويؤدى هذا إلى زيادة عددها، واستنفاد الموارد المتاحة للمجموعة األخرى إلى أن ال يعود معدل مواليدها كافيا لتعويض معدل وفياته77ا. وقد جرت اإلشارة إلى نماذج يمكن أن يكون قد حدث فيها هذا فى حالة البشر الح77ديثين والنيان77درتاليين

(.48خالل ألف سنة فقط، دون أن تقتل إحداهما األخرى بوحشية)

الدماغ، والثقافة، واللغة، والوعى

ويتمثل جانب بالغ األهمية من المناقشة بشأن الخط الدقيق ألسالف البشر الحديثين فى مس77ائل أخ77رىكثيرا ما يجرى ربطها بها. وتتعلق هذه المسائل بأصل الثقافة واللغة.

11

Page 12: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

وينشأ الجدال ألن األدوات العظمي77ة والحجري77ة فى ح7د ذاته7ا، ال تخبرن7ا كي7ف ع7اش أس7الفنا، أو إلى أى درجة كان هناك اتصال فيما بينهم، أو إلى أى مدى كانوا ناجحين فى جمع المواد الغذائية النباتية والصيد، أو حتى ما إذا كانوا قد حكوا قصصا لبعضهم البعض، أو مارسوا طقوس7ا، أو ك77انت ل7ديهم أفك77ار داخلي77ة. والحقيقة أن البنية الجمجمية للهيكل العظمى ال تسمح لنا حتى بأن نعرف بالتفصيل كيف تم بناء الدماغ، وناهيك بما فعل ه77ذا ال7دماغ. وال تس77تطيع األدوات الحجري77ة الباقي77ة ألس7الفنا أن تخبرن77ا ب77أى ش7يء عن أدواتهم الخشبية والعظمية )التى من المحتمل أنها ك77انت منتش77رة بش77كل أك77بر كث77يرا، ألن ه77ذه الم77واد أسهل فى التشكيل من الحجر(، وما إذا كانوا قد استخدموا أم ال جلود الحيوانات والمواد النباتي77ة للزين77ة

)األمر الذى من شأنه أن يدل على الخيال( باإلضافة ببساطة إلى أكلها واالحتفاظ بها دافئة.

هكذا فإنه تماما مثلما توجد تخمينات تفصيلية متعارضة حول چينولوچيات األجسام المادية التى تأتى منهاالهياكل العظمية، هناك تفسيرات متناقضة تماما لتطور عقولهم وثقافاتهم.

وتوجد مجموعتان رئيسيتان من النظريات. أوال هناك تلك التى تنظر إلى الثقافة واللغة على أنهما تنشآن ملي77ون س77نة( عن77دما أخ77ذ2مبكرا جدا فى تاريخ الهومينيد، على األق77ل فى زمن اإلنس77ان الم77اهر )من77ذ

البشر يتعاونون فى استخدام األدوات للحصول على مورد رزق. وينظر إلى تطور الثقافة واللغة وال77دماغ ملي77ون س77نة واس77تمرت ح77تى وص77ول أول2والذكاء البشرى على أنه عملية تراكمية طويلة، بدأت من77ذ

أل77ف س77نة أو أك77ثر. وأدت ض77رورة مواجه77ة البيئ77ة والوض77ع100بشر حديثين بصورة كاملة، منذ حوالى المنتصب القامة الذى اتخذه األسالف الهومينيد، فى كل جيل، إلى االنتخاب الطبيعى لتلك الچينات ال77تى

رة االجتماعي77ة. وكم77ا ع77برت نانس77ى ميك77پيس ت77انر Nancyش77جعت على ال77ذكاء والعش77 Makepiece Tanner :فإن

االنتخاب من شأنه أن يفضل بشدة صغار السن األكثر ذك77اء ال77ذين يس77تطيعون أن ينفذوا بص77ورة فعال77ة السلوك الجديد ... وكان من الممكن أن تحدث إعادة تنظيم )الدماغ( بأقصى س77رعة: الص77غار ال77ذين لمل االنتخ77اب ص77غار ث77وا چين77اتهم. وك77ان ال من77اص من أن يفض77 يفعلوا ذلك وماتوا قبل سن اإلنجاب لم يور السن الذين كانوا فضوليين ومازحين والذين ق77د تم تلقينهم س77لوك أعض77اء المجموع77ة اآلخ77رين، فك77انوا يقلدون مهارات صنع األدوات والخبرة البيئي77ة، وتعلم77وا أن يتعرف77وا على ويتف7اعلوا م77ع ش7بكة اجتماعي77ة

(. 49واسعة ومتنوعة)

Glynوق77د انطلقت معظم مث77ل ه77ذه التفس77يرات من إنت77اج جلين آي77زيكس Isaacsال77ذى أك77د أن ، تشير إلى وج77ودOlduvaiمجموعات عظام الحيوانات التى عثر عليها إلى جانب األدوات فى أولديوڤاى

"أساسات مساكن" بين اإلنسان الماهر حملوا إليها جثث الحيوانات التى تم اصطيادها ليتم تقاسمها فيمانعها دون مس77توى من المه77ارة50بينهم) (. وهناك زعم بأن األدوات نفسها، ال يمكن أن يك77ون ق77د تم ص77

فإننا: John Gowlettاليدوية والذكاء يتجاوز المستوى الخاص بالقردة العليا. وكما يؤكد چون جوليت

مليون سنة ... خالل عملية فصل مئ77ات2نعرف على وجه التأكيد أن صنع األدوات يرجع على األقل إلى من قطع الدقشوم ... فى تسلسل ... بحيث تكون كل خطوة فردية خاضعة لألهداف النهائي77ة ... ويحت77اج ضرب قطع الدقشوم المفردة إلى المهارة اليدوي77ة والتنس77يق بين الي77د والعين، وك77ذلك التق77دير الس77ليمر الحج77ر. وأك77ثر من ه77ذا، فإن77ه يحت77اج إلى الق77درة على "إدراك" من أين س77تأتى قط77ع لخص77ائص تكس77

(. 51الدقشوم )

نع األدوات والتط77ور العقلى ينتش77ر زعم ب77أن جمج77ة اإلنس77ان وجنبا إلى جنب م77ع ه77ذا التش77ديد على ص77 الماهر تشير إلى تنظيم شبيه اإلنسان بصورة نوعية للدماغ، مكتمال بالتطور األول لمن77اطق مهي77أة للكالم

(، وهو ما "يشير بقوة إلى أنه حتى منذBroca’s and Wernicke’s areas)منطقتى بروكا وڤيرنيكه

12

Page 13: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

eco-niche مليون سنة كان االنتخاب الطبيعى يعمل على التكيف وال77دور اإليكول77وچى-ال77وظيفى3 أو 2adaptation("52 وإلى أن السلوك المعرفى واالجتماعى كانا يمثالن بالتأكيد البؤرة الرئيسية .)

ملي7ون س7نة م7ع االعتم7اد3 أو 2ووفقا لهذه النظرة، تتواف7ق التض7خمات المتعاقب7ة لل7دماغ على م7دى المتزايد على المهارات التواص77لية والمعرفي77ة، وال77تى ك77انت ب77دورها ض7رورية النتق7ال المعرف77ة الخاص77ة بالمزيد من صنع األدوات، من أجل الجمع والصيد التعاونيين ومن أجل التماشى مع الشبكات األكثر كثافة

بكثير للتفاعالت االجتماعية التى نشأت من هذين النشاطين على السواء.

وقد ادعى بعض أنصار هذا التفسير أن هناك أدل77ة أركيولوچي77ة تدعم77ه: العث77ور على "مخيم77ات بس77يطة"base campsبين اإلنسان الماهر، وبقايا استخدام النار بين اإلنسان المنتصب القامة، و"مواقع ال77دفن

ochreالطقسية"، وبقايا رس7وم المغ7رة والجل7د skin painting.وبن7اء األك7واخ بين البش7ر الق7دماء ، وهناك زعم بأن كل هذه األدلة تشير إلى تعقيد متزايد للحي77اة االجتماعي77ة، وإلى انتق77ال متزاي77د للثقاف77ة، وإلى اتصال رمزى متزايد، وإلى تعبيرات عن الذكاء والخيال الفنى مماثلين ل، وإن كانت أقل تطورا من،

تلك التى بين البشر الحديثين.

وإذا كان هذا النم77وذج للتط77ور البش77رى ص77حيحا، فإن77ه يثبت ص77حة تفس77ير إنجلس. وكم77ا يؤك77د تش77ارلز ، فإنه يعنى أن "الخطوط العريضة لنظرية إنجلس، ككل، يدعمها البحثCharles Woolfsonوولفسون

المعاصر، وأنه، من هذه الجهة، يعد مقال إنجلس استباقا علميا المعا لما يعتقد اآلن أنه النموذج المحتمل(.53لتطور اإلنسان")

التحدى المثالى الجديد

غير أن هذا النموذج يواجه بعض التحديات الحادة فى السنوات القليلة األخيرة. وقد قامت هذه التحدياتعلى عدد من المزاعم.

baseأوال، أن كثيرا من األدلة األركيولوچية غير موثوق77ة. وربم77ا ك77انت "المخيم77ات البس77يطة" camps التى استخدمها اإلنسان الماهر عند آيزيكس متطورة قليال عن نسخ البش77ر المبك7رين من عش7ش ق7ردة الشيمپانزى وربما كانت عظام الحيوانات ناتجة عن النبش الفردى لبقايا حيوانات تركتها حيوان77ات أخ77رى

(. كم77ا أن بقاي77ا الجم77اجم ال تخبرن77ا بم77ا في77ه54آكلة للحوم، وليست ناتجة عن الصيد المنظم اجتماعي77ا) الكفاية عن شكل األدمغة التى ك77انت الجم77اجم تحت77وى عليه77ا ذات ي77وم لكى يتس77نى لن7ا اس7تنتاج وج77ود

(. ويمكن فى الحقيقة تفس77ير البقاي77ا55مناطق متخصصة )منطقتى بروكا وڤيرنيكه( تم تكريسها للكالم)ن بن77اء أك77واخ بين اإلنس77ان المنتص77ب القام77ة واس77تخدام الزين77ة بين اإلنس77ان 77بي 77زعم أنه77ا ت ال77تى ي العاقل/العارف القديم بطرق مختلفة جدا ال تقتضى أى مستوى مرتفع من الثقافة. ك77ذلك ف77إن الم77دافن الطقسية المزعومة ربما كانت ناتجة فقط عن أحداث طبيعية – على سبيل المثال انهيار أس77قف كه77وف

(. 56على شاغليه)

ثانيا، يتمثل الدليل األكثر إقناعا لدينا فى األدوات الحجرية الباقية، التى ال تتغير إال قليال جدا طيلة ملي77ون س77نة من اس77تمرار اإلنس77ان المنتص77ب القام77ة والت77اريخ ال77ذى يبل77غ طول77ه مئ77ات اآلالف من الس77نين للنياندرتاليين. والشيء الالفت للنظر، كما يزعم هؤالء، ليس أنه يوجد تغيير، بل أنه لم يحدث تقدم أك77بر بكثير، وأسرع بكثير، وأكثر منهجية بكثير. ولم يحدث حتى ظهور ثقافات "العصر الحجرى القديم األعلى"

upper palaeolithic ألف س7نة. وح77تى ذل7ك ال77وقت، هن77اك زعم ب77أن35 للبشر الحديثين منذ حوالى (. وفى ذل77ك الحين57إنتاج األدوات لم يختلف اختالفا كيفيا عما يحدث بين أنواع الثدييات غ77ير البش77رية)

فقط وجدنا أدلة غير قابل77ة للتح77دى على اإلنت77اج الف77نى )رس77وم الكه77وف( والس77لوك الطقس77ى )ال77دفناالحتفالى، إلخ.(.

13

Page 14: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

ثالثا، هناك زعم بأن77ه ال اإلنس77ان المنتص77ب القام77ة وال النيان77درتاليون ك77انوا يملك77ون حنج77رة ق77ادرة على إصدار أكثر من جزء من نطاق األص77وات ال77تى يص77درها اإلنس77ان الح77ديث، وب77أنهم ك77انوا، له77ذا الس77بب،

(. 58عاجزين عن استعمال اللغة كما نعرفها اليوم)

وأخيرا، يزعم أن هذا النموذج يقوم على نسخة تدريجية عتيقة من النظرية التطورية، تتغ77ير فيه77ا األن77واع قليال فى وقت ما مع ظهور طفرات چينية فردية وانتخابها. وتقبل النظرية التطورية األكثر حداثة إمكاني77ة ما يسميه جود و إيلدردچ "التطور المتقطع" الذى يمكن وفقا له أن يجرى أى تغير چينى يمكن أن يحدث

(. 59فى االنفجارات)

وقد تمثل التأثير الكلى لوجه77ات النظ77ر المختلف77ة فى تش77جيع طريق77ة فى الس77نوات األخ77يرة تنظ77ر إلى "نمط الحياة البشرية بصورة مم77يزة" على أن77ه نش77أ م77ؤخرا ج77دا فى الت77اريخ، كنتيج77ة ل "ث77ورة بش77رية"

أنتجت ألول مرة الثقافة واللغة. ويعبر عن ذلك تفسير حديث جدا لوجهة النظر هذه على النحو التالى:

كانت لدى اإلنسان المنتصب القامة قدرة دماغية حديثة إلى حد كبير، غير أن من الجلى أنها كانت أض77أل للغاية مما أظهرت فى طريق الثقافة البشرية. وإذا اعتبرنا أصل اإلنسان مفهوما على أن77ه يع77نى ب77دايات

ملي77ون س77نة من ت77اريخ4 ملي77ون س77نة من 3.5ثقافة بش77رية يمكن تمييزه77ا، فإن77ه ال من77اص من اعتب77ار ( 60الهومينيد، فترة من فترات ما قبل التاريخ...)

ويبدو من المحتمل أن التغيرات األكثر شأنا حدثت فقط بعد نشوء اإلنس77ان العاق77ل. ب77ل ربم77ا ك77انت ق77د بدأت فى وقت الح77ق، بع77د أن ح77ل البش77ر الح77ديثون من الناحي77ة التش77ريحية مح77ل التنويع77ات المبك77رة

(. 61لإلنسان العاقل)

وإذا كان هذا صحيحا، فإن تفسير إنجلس كان إذن بعيدا عن الفهم الصحيح من الناحية الجوهري77ة. وال ب77د من أنه كان هناك شيئ آخر غير العمل التعاونى وراء تط77ور البش77رية. غ77ير أن وجه77ة النظ77ر ه77ذه ك77انتتنط777777777وى على ثغ777777777رات ض777777777خمة ال يمكن أن تس777777777دها التفس777777777يرات المادي777777777ة. وال يثبت الدليل المتعلق باألدوات الحجرية أنه لم يحدث أى تقدم فى الثقافة. وال يمكن مطلقا أن يك77وننع الحجر المادة الوحيدة المستخدمة من قبل أسالفنا اإلنس77ان الم77اهر و اإلنس77ان المنتص77ب القام77ة لص77 األدوات، حتى وإن كانت المادة األكثر قدرة على البقاء عبر أهوال ال77زمن. وال ش77ك فى أنهم اس77تخدموا الخشب، والعظام، وجلود الحيوان77ات، والن77ار، للتغلب على مص77اعب ب77يئتهم، ومن المحتم77ل أنهم وج77دوا

(. وربما كانت كل هذه المواد على62طرقا للجمع بين أنواع مختلفة لصيد الحيوانات بالمصائد وللحمل ) نفس مستوى أهمي77ة الحج77ر بالنس77بة لهم، إن لم تكن أك77ثر أهمي77ة، ويمكن أن يك77ون ق77د تم اس77تخدامها بطرق متغيرة ال تحصى وال تع77د، لم ت77ترك أى أدل77ة تقريب77ا. أك77ثر من ه77ذا ف77إن تغ77يرا بطيئ77ا فى األدوات الحجرية ال يتساوى مع عدم التغير مطلقا. وال شك فى أنه ال يثبت أنه صنعتها مخلوق77ات عديم77ة التط77ور

العقلى والثقافى التراكمى.

، هناك فجوة ضخمة بين األدوات التى استخدمتها قردة الشيمپانزى وتلكMacGrewوكما يشير ماكجرو التى استخدمها اإلنسان الماهر، وناهيك ب اإلنسان المنتصب القامة:

قردة الشيمپانزى صانعة ومس77تخدمة م77اهرة لألدوات ... هن77اك أش77ياء بعينه77ا ال ن77رى ق77ردة الش77يمپانزى تفعلها ... فهى لم تص77نع أدوات حجري77ة من الدقش77وم ... وهى لم تس77تخدم عص77ى الحف77ر للوص77ول إلى

(. 63الجذور ... وهى لم تستخدم مقذوفات أو ساللم للوصول إلى الفاكهة البعيدة)

.S.Tويزعم إس. ت. پاركر Parker و ك. ر. جيبسون K.R. Gibsonمس77تخدمين اإلط77ار المف77اهيمى ، 77رجح أن الهوميني77د المبك77رين ال ب77د أنهم ك77انواPiagetعند پياچيه لتطور اللغ77ة عن77د البش77ر، أن األدل77ة ت

14

Page 15: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

Thomas(. ويؤك77د توم77اس وين 64يتمتعون "بذكاء ولغة مماثلين لذكاء ولغة األطفال الصغار") Wynn Acheulianأنه بنهاية الفترة األشولية period ألف سنة، كان البش77ر المبك77رون ق77د وص77لوا300، منذ

بالفع77ل إلى المرحل77ة العلي77ا الثاني77ة من التط77ور العقلى البش77رى، مرحل77ة "العملي77ات الملموس77ة"، م77ع "السيمترية التامة تقريبا للفئوس اليدوية"، األم77ر ال77ذى يش77ير إلى ق77درة على "قابلي77ة التع77ديل، وحف77ظ

(. 65الموارد، وتصحيح األخطاء، إلخ.")

وربما كانت األدوات الحجرية قد تغيرت ببطء شديد ببساطة ألنها كانت مالئمة للمهام التى ح77ددت له77ا – وبنفس الطريقة التى تبدى بها بعض األدوات األساسية للنج77ارة قليال من التغي77ير من77ذ عص77ور المص77ريين القدماء إلى أوائل القرن العشرين. وحتى إذا كانت األدوات الحجرية قد تغيرت ببطء، ف77إن ه77ذا ال يع77نى أنها كانت قد صنعت بسهولة أو أن من الممكن أنها كانت نتيجة لقيام الن77اس ببس77اطة بمحاك77اة اآلخ77رين

دون إنعام التفكير فيما كانوا يفعلون.

وال شك فى أنه ال يمكن استعمال األدوات الحجري77ة لت77برير إدع77اءات بوج77ود فج77وة هائل77ة بين أول بش77ر حديثين والبشر "القدماء" المتأخرين. وليس كل ما هناك أن كال المجموعتين تعايشتا على مدى عش77رات

أل7ف س7نة اس7تخدم البش77ر40عدي77دة من آالف الس77نين، فق7د اش7تركتا أيض77ا فى ثقاف7ات. وح77تى من7ذ التى استخدمهاMousterianالحديثون فى أوروپا والشرق األوسط نفس النوع من األدوات الموستيرية

الذى يواف77ق وجه77ة النظرالرائج77ة القائل77ة ب77أن "ثقاف77ةAdam Kuperالنياندرتاليون )كما أقر آدم كوپر (. وم77ع ذل77ك ف77إن آخ77ر66 أل77ف س77نة()35 أل77ف إلى 25بش77رية بص77ورة مم77يزة" ترج77ع فق77ط إلى من ألف س7نة ك77انوا ق77د تعلم77وا اس7تخدام بعض77ا من نفس35النياندرتاليين الذين كانوا ما يزالون باقين منذ

(. 67التكنولوچيات األكثر تقدما التى كان يستخدمها جيرانهم البشر الحديثون)

وحتى بعد أن تقدم البشر الحديثون منتقلين إلى هذه التكنولوچيات الجدي77دة، ك77ان التغي77ير فى كث77ير من األحيان بطيئا جدا، "بدون أى تطورات تكنولوچية رئيسية، وال أى زيادة ذات شأن فى قدرة اإلنسان على

(. ففى المنطقة التى توجد فيها فرنسا الحالية، على سبيل المثال، ك77انت68توليد الطاقة" لفترة طويلة) ألف س77نة35 ألف سنة بين وصول ثقافة "العصر الحجرى القديم األعلى" منذ 20هناك فجوة تصل إلى

La فى المارش magdalenianورسوم الكهوف المجدلينية Marche آالف س77نة أخ77رى10. وانقضت قبل أن تحل تقنيات زراعة محل الصيد والجمع فى تلك المنطقة.

ملي77ون س77نة، ببعض التس77ريع3 إلى 2و بالتالى فإن الصورة هى صورة تطور بطئ لتقني77ات على م77دى ألف سنة فيما كان النيان77درتاليون والبش77ر الح77ديثون األوائ77ل يظه77رون. وح77دث150 ألف إلى 200منذ

ألف سنة، بين كل من الس77كان المتزاي7دين من البش7ر الح7ديثين35 ألف إلى 30مزيد من التسريع منذ 15والسكان النياندرتايين المتناقصين؛ ومزيد من التغير السريع منذ زمن رسومات الكهوف منذ ح77والى

آالف سنة؛ والتسريع الهائل على5 آالف إلى 10ألف سنة؛ وتطور سريع جدا مع ظهور الزراعة منذ من مدى األلف سنة األخيرة. ويدل ه77ذا على أن7ه، رغم أن من الممكن أن7ه ك7انت هن7اك اختالف77ات بيولوچي7ة مهمة بين البشر القدماء والحديثين إال أن سرعة التجديد لم تتوقف، بالضرورة، على هذا. وكان ال مناص

من أن يرتبط هذا بشيء آخر.

وحتى إذا كان ل اإلنسان المنتصب القامة والبش7ر الق7دماء نط7اق ص77وتى مح77دود أك77ثر كث77يرا من البش7ر ( – فإن هذا ال يع77نى أن النيان77درتاليين69الحديثين – وقد شكك بعض علماء الحفريات فى هذا االستنتاج)

والبشر القدماء اآلخرين كانوا يفتقرون إلى اللغة تماما. إنه يعنى ببساطة أنهم لم يكون77وا يتواص77لون م77ع ذاته، الممث77ل الرئيس77ى لل77رأى ال77ذىLibermanبعضهم البعض بصورة جيدة مثلنا. وكما يكتب ليبرمان

يشدد على الحدود اللغوية للنياندرتاليين، فإن: "النمذجة الكمپيوترية ال تظهر النياندرتاليين الهومينيد على أنه ينقصهم الكالم واللغة بصورة كلية؛ ذلك أن لديهم المتطلب77ات التش77ريحية الالزم77ة إلنت77اج نس77خ أنفي77ة

15

Page 16: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

[ والصوامت الحلقية، ومن المحتمل أنه ك77انتa[ و]u[ و]Iلكل أصوات الكالم البشرى باستثناء أصوات ](. 70لهم لغة وثقافة متطورتان تماما بوضوح")

يمكن أن يح77دث ال تثبت،punctuatedوأخيرا فإن وجهة النظر القائلة بأن التطور المتقطع إلى مراحل فى حد ذاتها، أنه حدث بالفعل بمثل هذه الطريقة إلنتاج الثقافة واللغة فجأة. وهناك حجة قوية ض77د ه77ذا – وهى حجة حجم الدماغ. وإذا كان تطور البشرية هو النتيجة لتغيرات سريعة جدا فى اتج77اه نهاي77ة ف77ترة من ماليين السنين، فعندئذ تستطيع أن تتوق77ع أن تظه77ر الس7مة األكثرتمي77يزا ل اإلنس77ان العاق77ل – الحجم الضخم لدماغنا بالمقارنة بأجسامنا. والحقيقة أن الصياغة األصلية لفرضية التطور المتقط77ع ال77تى ق77دمها جولد و إيلدريدچ ك77انت تل77تزم به77ذه النظ77رة، حيث يؤك77دان أن ال77دماغ لم يك77د ي77زداد حجم77ه على م77دى المليون سنة التى عاش فيها اإلنسان المنتصب القامة. ولكن، كما أش77ار س77ترينچر، هن77اك "أدل77ة قليل77ة"

(. 71تدعم هذا النظرة)

ويترك هذا مشكلة ألى نظرية تنظر إلى "الثورة البشرية" باعتبارها حدثت فجأة منذ نص77ف ملي77ون س77نة ألف س7نة مض77ت بع77د تط77ور البش7ر35بإحالل اإلنسان المنتصب القامة محل اإلنسان العاقل، وناهيك ب

الح77ديثين من الناحي77ة التش77ريحية: لم77اذا ك77ان ل اإلنس77ان المنتص77ب القام77ة دم77اغ ض77عف حجم دم77اغ األوسترالوپيثيس77يين، وك77ان للنيان77درتاليين دم77اغ ب77الحجم الح77ديث؟ لم يكن من الممكن أن يك77ون ه77ذا

ببساطة ألداء العمليات العقلية التى أمكن أن يؤديها أسالفهم قبل ذلك ماليين السنين.

وفى الوقت نفسه فإنه ال يمكن تصور أن أسالفنا الذين عاشوا منذ مليون سنة كان يمكن أن يبق77وا على قيد الحياة لو أنهم لم يكونوا قد طوروا طرقا للتعاون معا للتغلب على مص77اعب ب77يئتهم ولنق77ل المعرف77ة إلى بعضهم البعض على نطاق أكبر من الناحية الكيفية من ذلك الذى يتم العث77ور علي77ه بين أوالد أعمامن77ا القردة العليا. إذ أنهم بحلول ذلك الحين كانوا يتحركون بالفعل إلى خارج وديان أفريقيا حيث نشأ ن77وعهم ليستعمروا مناطق كث77يرة من أوراس77يا، مم77ا يثبت أنهم ك77انوا ق77ادرين ليس فق77ط على العيش فى بعض المالذات اإليكولوچية المحصورة، بل أيضا على تكييف مجموعة متنوعة من البيئات لحاج77اتهم – متعلمين التمييز بين تلك المجموعات المتنوعة من النباتات التى يعثرون عليها حديثا وكانت صالحة للطع77ام وتل77ك التى كانت سامة، ومتعلمين ص77يد أن77واع جدي7دة من الحيوان77ات، ومتعلمين حماي77ة أنفس7هم من حيوان77ات

مفترسة جديدة، ومتعلمين التغلب على مصاعب مناخات جديدة.

جدل العمل والعقل

تعد األدلة األركيولوچية المباشرة عن العم77ل االجتم77اعى- أو عن أى ش77كل آخ77ر للس77لوك – بين أس77الفناضعيفة بالضرورة. غير أن األدلة الظرفية شاملة.

انظر إلى المالمح التى ميزت اإلنسان المنتصب القامة عن القردة العلي77ا. فق77د ك77ان يس77ير على ق77دمين وفقد طريق الهروب السهل من الحيوانات المفترسة الذى تمثل فى الهروب إلى أعلى األش77جار؛ وك77ان صغارهم يستغرقون وقتا أطول إلى حد كبير ليكبروا )وهكذا كانوا يحتاجون إلى فترة أطول من الحماي77ة

فى المائ77ة فى20من ج77انب كب77ارهم(؛ وص77ار ذك77ور ه77ذا الن77وع عندئ77ذ أك77ثر من اإلن77اث فق77ط بنس77بة فى المائ77ة، وبالت7الى ف7إن البني7ة الجس7مانية له7ذا الن7وع لم تكن بش7كل رئيس7ى100المتوسط، وليس

للدفاع؛ وتعرض لنقص كبير فى حجم األنياب )األسنان الطويلة المدببة على الج77انبين ال77تى تس77تطيع به77ا القردة والقردة العليا تهديد الحيوانات المفترسة المحتملة وقتل الحيوانات الص77غيرة من أج77ل الطع77ام(؛ وجرى تكييف أسنانه الخلفية )الضروس( لنظام غ7ذائى يحت77وى على اللحم، م77ع اس7تبعاد أى م77واد نباتي7ة تتطلب كثيرا من الطحن أثناء المضغ؛ وأعيد تش77كيل الي77د، م77ع تط77ور إبه77ام يس77تطيع اإلمس77اك باألش77ياء الصغيرة واستعمالها؛ ولم يعد االهتمام الجنسى عند اإلناث ي77تركز بش77كل رئيس77ى ح77ول وقت التب77ويض؛

وكما سبق أن رأينا، كانت هناك زيادة هائلة فى حجم الدماغ.16

Page 17: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

ولم يكن يمكن لمخلوق بهذه التوليفة من المالمح أن يواصل البق77اء إال إذا ك77ان ق77د ط77ور بعض لوس77ائل إحالل بعض الخصائص الجسمانية التى كان فقدها. وكان علي77ه أن يك77ون ق77ادرا على ال77دفاع عن ص77غاره لفترات من الوقت أطول من أوالد عمه من القردة العليا رغم فقدان األنياب الض77خمة، وق77درات تس77لق األشجار، والبنية الجسمانية الضخمة للذكر لدى القردة العليا. وك77ان علي77ه أن يك77ون ق77ادرا على التعام77ل بصورة فعالة مع تنويعة من النباتات أكثر من القردة العلي77ا رغم أن77ه ك77انت لدي77ه ض77روس لم تكن بنفس الجودة فى الطحن. وكان عليه أن يج77د طريق77ة م77ا لتقطي77ع لحم الحيوان77ات، س77واء اص77طادها بنفس77ه أو اعتمد فقط على العثور على جثث تركتها حيوانات مفترسة أخرى. وتشير ك77ل ه77ذه األش77ياء إلى اعتم77ادنع اإلنس77ان من أن77واع متنوع77ة لل77دفاع، والتقطي77ع، والحف77ر، والجم77ع، هائل على اس77تخدام أش77ياء من ص77 والطحن. وهى تشير أيضا إلى مستوى من التنظيم االجتم77اعى أك77بر بكث77ير مم77ا يوج77د ح77تى بين الق77ردة العليا األكثر اجتماعية: هذا هو ما يحتمل أنه يفسر التغير فى نم77وذج النش77اط الجنس77ى لإلن77اث، بتش77جيع الصالت الدائمة بين الجنسين بدال من الممارسة الجنسية السريعة المحمومة التى تتركز حول أيام قليلة كل شهر والتى توجد بين قردة الشيمپانزى العادية. غير أن المعرفة الخاصة بالتقنيات الضرورية ومواكبة المستوى الهائل من التعاون االجتماعى الموجود فى الحياة االجتماعي77ة على ه77ذا النط77اق كانت77ا تتطلب77ان مستوى لقدرة الدماغ أعلى بكثير مما كان الحال فى السابق. وعلى مدى ألفيات عديدة استطاعت هذه المخلوقات التى تغيرت چيناتها بمثل هذه الطريقة التى تمكنها بصورة أفض77ل من التعلم من، والتواص77ل مع، والعناية ب، بعضها البعض اكتساب ميزة فيما يتعلق بالبقاء واإلنجاب. وكان بوس77ع االنتخ77اب الط77بيعى أن يحدث التطور فى اتجاه شبكات عصبية أوس77ع نطاق77ا، وأك77ثر كثاف77ة، وأك77ثر تعقي77دا بص77ورة متزاي77دة، قادرة على توجيه الوظائف الحركية المعقدة لليد والتعلم منها واستخدام تغ77يرات دقيق77ة فى اإلش77ارة أو

الصوت للتواصل.

فقط إذا نظرت إلى األشياء بهذه الطريق77ة تس77تطيع أن تفس77ر لم77اذا ك77ان نوعن77ا ق77د وهب بالفع77ل ه77ذه ملي77ون2 ألف سنة ليطور نطاقا جديدا بالكامل من التكنولوچيات. ويكمن التفس77ير فى 35القدرات منذ

سنة من التطور التراكمى، مع تشجيع العمل فى كل مرحلة لليد الماهرة والمزيد من الروح االجتماعي77ة، والدماغ األكبر. وفى كل مرحلة جعلت اليد الماهرة والمزيد من الروح االجتماعي77ة وال7دماغ األك77بر وج7ود أشكال أكثر تقدما من العمل ممكنا. غير أن كل هذا جعل العم77ل الحلق77ة المفق77ودة الحقيقي77ة فى قص77ة

التطور البشرى، كما ألح إنجلس عن حق.

وكانت لمثل هذا العمل نتائج هائلة بالنسبة للدماغ. ذلك أن أولئك األفض77ل تعاون77ا م77ع اآلخ77رين فى إنت77اج األدوات واستخدامها كانوا أولئك الذين تعرض7ت أدمغتهم لتغ7يرات فى البني7ة والحجم جعلتهم أفض7ل فى تنس77يق الوظ77ائف الحركي77ة متحكمين فى األي77دى بالرؤي77ة والس77مع، فيم77ا ك77انوا يص77يرون أك77ثر اس77تجابة

(. وك77انت عملي77ة تراكمي77ة فى طريقه77ا إلى الح77دوث حيث يعتم77د فيه77ا72إلشارات اآلخرين من ن77وعهم) البقاء على الثقافة، والقدرة على المشاركة فى الثقافة، على هبة چينية ش77جعت على الجم77ع بين ال77روح

االجتماعية، والتواصل، والمهارة اليدوية، والقدرة على التفكير المنطقى.

وهذا هو ما يفسر لماذا كان أسالفنا قادرين، منذ مليون أو ما قارب الملي77ون من الس77نين، على التح77رك خارجين من الوطن األفريقى ألسالفهم لينتقلوا إلى الظ77روف المناخي7ة المختلف7ة ج77دا ألوراس7يا، ولم77اذا

100كان النياندرتاليون قادرين على البقاء فى الظ77روف القاس77ية للعص77ر الجلي77دى األوروپى على م77دى ألف سنة أو أكثر. ومهما كانت اختالفاتهم عنا كثيرة أو قليلة، فإنهم ما كانوا ليستطيعوا البقاء م77ا لم تكن لديهم على األقل أعضاء ناشئة أساسية للثقافة، واللغ77ة، وال77ذكاء. وعلى ك77ل ح77ال فق77د ك77انوا مثلن77ا من ناحية واحدة مهمة جدا: لم يكن لديهم شيئ آخر يحميهم – ال ف77رو فى أجس77امهم، وال س77رعة كب77يرة فى

الهروب، وال أنياب أو مخالب، وال قدرة سريعة على االختفاء فى األشجار.

17

Page 18: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

وهذا هو ما يفسر أيضا تطور تل77ك الص77فات البش77رية األك77ثر خصوص77ية، اللغ77ة وال77وعى. وتتمث77ل الس77مةدرها حيوان77ات أخ77رى، فى أنن77ا المم77يزة فى اللغ77ة البش77رية، بالمقارن77ة باألص77وات واإلش77ارات ال77تى تص77 نستخدم كلمات لإلحالة إلى أشياء ومواقف ليست موجودة أمامنا بالفعل. ونحن نس77تخدمها للتجري77د من الواقع الذى يجابهنا ولوصف وقائع أخرى. وبمجرد أن نستطيع أن نفع77ل ه77ذا م77ع آخ77رين، فإنن77ا نس77تطيع أيضا أن نفعله مع أنفسنا، مس77تخدمين "الكالم ال77داخلى" ال77ذى يس77تمر داخ77ل رؤوس77نا لنتص77ور مواق77ف جديدة وأهدافا جديدة. وال يمكن أن تكون القدرة على فعل هذه األشياء قد ظهرت دفع77ة واح77دة. وال ب77د من أنها نمت على مدى أجيال عديدة عندما تعلم أسالفنا فى الممارسة العملية، عبر العمل، التج77رد من الواقع المباشر وتغييره - عندما بدأوا فى استخدام األصوات واإلشارات ليس فقط للدالل77ة على م77ا ك77ان أمامهم مباشرة أو ما رغبوا فيه مباشرة )وهذا هو ما تفعله بعض الحيوانات( بل للداللة على كي77ف أرادوا تغيير شيئ ما وكيف رغبوا فى أن يساعدهم آخرون. ونحن نعرف أن77ه فى اس77تخدام األدوات ك77ان هن77اك تغير ذو شأن من القردة العليا إلى البشر المبكرين: كان القرد األعلى يلتقط عص77ا أو حج77را الس77تخدامه

مليون سنة فكانوا بالفعل ال يقومون فق77ط بتش77كيل العص77ا أو الحج77ر،2كأداة؛ أما البشر المبكرون منذ بل كانوا يستخدمون أحجارا أخرى للقيام بالتشكيل، وال شك فى أنهم كانوا يتعلم77ون من بعض77هم البعض كيف يقومون بهذا. وال يتضمن هذا فق7ط تص7ورات عن أش7ياء مباش7رة )الم7واد الغذائي7ة(، ب7ل أيض7ا عن أشياء انتقلت مرة من المباشرة )األداة التى تستطيع جلب الم77واد الغذائي77ة( وانتقلت م77رتين من الواق77ع المباشر )األداة التى تستطيع تش77كيل األداة ال7تى تجلب الم7واد الغذائي77ة(. ويش7مل ه7ذا أيض7ا التواص7ل، سواء باإلش77ارة أو بالص77وت، ح77ول أش77ياء انتقلت على مرحل77تين من الش77روط المباش77رة – فى الواق77ع، االستخدام األول لألسماء المجردة، والصفات، واألفعال. وبالتالى فإن تطور العمل وتطور التواص77ل كان77ا يسيران معا يدا فى يد، بالضرورة. ومع تطورهما كليهما، كانا يقوم77ان فى آن مع77ا بتش77جيع انتخ77اب تل77ك الچينات الجديدة التى جعلت الناس أكثر مهارة فى األمرين معا: اليد األكثر خفة، وال77دماغ األك77بر حجم77ا،

والحنجرة التى أصدرت نطاقا أوسع من األصوات.

رات كمية. ومع تعزيز نمو العمل، ونمو الروح االجتماعية، ونم77و وال تقتضى مثل هذه التطورات مجرد تغي اللغة، بعضها البعض، مشجعة انتخاب مجموعة كاملة من الچينات الجديدة، كانت تظه77ر ش77بكات جدي77دة من خاليا األعصاب فى الدماغ، جاعل77ة من الممكن ح77دوث مجموع77ات جدي77دة بكامله77ا من التفاع77ل بين الناس والعالم من حولهم. وربما فسر هذا جيدا لماذا تطور فجأة نوع جديد من البش77ر ع77اش إلى ج77انب هؤالء الذين سبقوهم ثم حل7وا محلهم، كم77ا ح77دث م77ع الظه77ور المتع7اقب ل اإلنس77ان الم77اهر، و اإلنس7ان المنتصب القامة، وأنواع متنوع7ة من البش7ر الق7دماء. وبالت7الى فربم7ا ك7ان الح7ال يتمث77ل فى أن البش7ر الحديثين قد حلوا فى نهاية المطاف محل النياندرتاليين ألنهم كانوا قادرين على التواصل أس77رع وأوض77ح

مع بعضهم البعض )رغم أن من المحتمل أال نعرف مطلقا على وجه اليقين ما إذا كان الحال كذلك(.

ولهذا كان يجب أن يكون هن77اك تمي77يز لطريق77ة تح77ول الكم إلى كي77ف، وللطريق77ة ال77تى أدت به77ا الحي77اة الحيوانية من خالل تغيرات متعاقبة إلى ذلك الشكل الجديد من الحياة ال77ذى نس77ميه "الحي77اة البش77رية"، التى كانت لها ديناميكية خاصة بها، تشكلت من خالل عملها وثقافتها وليس من خالل چيناتها. غير أن هذا ال يجب أن يؤدى إلى السقوط فى مثالية جديدة تنظر إلى الثقافة واللغة على أنهما تنشآن من الالمك77ان فى الماضى القريب إلى حد ما. وإذا كان مثل هذا النهج هو الموض77ة فى بعض ال77دوائر، فليس ه77ذا ألن77ه يمكن أن يقدم تفسيرا ماديا علميا ألصلنا، بل ألنه يتناسب مع المزاج األكثر اتساعا بكثير لإلنتليچنسيا منذ أواخر السبعينيات. ففى كل فرع معرفى ك77انت هن77اك محاول77ة لفص77ل اللغ77ة واألفك77ار عن تط77ور الواق77ع المادى. وكما كان الحال فى أيام ماركس و إنجلس، فإن النضال من أجل العلم إنما هو نض77ال ض77د ك77ل من المثالية والمادية الميكانيكية – حيث تتخذ المثالية اليوم شكل الموضات "ما بعد الحداثي77ة"، والمادي77ة

(. 73الميكانيكية للسوسيوبيولوچيا)

نهايات مفتوحة18

Page 19: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

هناك تفاصيل عديدة فى قصة تطور البش77ر، لم تحس77م بع77د وربم77ا لن تحس77م أب77دا، بس77بب قل77ة األدل77ة. ويفسر هذا سلسلة بأكملها من المجادالت التى ما زالت تتواص77ل وال77تى تش77يع الح77رارة فى الم77ؤتمرات

ى العلوم. األكاديمية وتقدم قليال من المعلومات المثيرة الجذابة لصحفي

ت مجموعة من القردة العليا السير على رجلين فى هناك، على سبيل المثال، جدال جذاب حول لماذا تبن المحل األول. ويقول معظم الثقاة أن هذا كان ألن التغير المناخى قضى على الغابات حيث عاش أسالفنا من القردة العليا، مقدما لألسالف من القردة العليا اختيارا بين االنسحاب إلى الغابة المتبقي77ة أو التكي77ف مع بيئة مفتوحة بصورة أكبر. وكان من الممكن عندئذ أن يلتقط االنتخاب الطبيعى الخصائص الچينية بين المجموعات التى انسحبت إلى الغابة وتكيفت مع ذلك النوع من الحياة، تلك الخص77ائص ال77تى نج77دها فى ق77ردة الغ77وريال فى ال77وقت الحاض77ر. وبنفس الطريق77ة ك77ان من الممكن أن يلتق77ط بين س77اكنى األرض المعش77بة الخص77ائص "التعاوني77ة" واس77تخدام األدوات المنق77ول ثقافي77ا ال77ذى نج77ده بين البش77ر: "حص77ل الهومينيد على أغذية نباتية ريانة بشكل أقل وربما أكثر صعوبة فى العثور عليه77ا فى البيئ77ة الجدي77دة، فى منطق77ة الس77اڤانا فى ش77رق أفريقي77ا. وق77د تخصص77وا ب77أن ص77اروا أك77ثر ذك77اء وذوى ق77دمين، وباس77تخدام

(. 74األدوات")

وعلى النقيض من ه77ذا، ي77دعى آخ77رون أن األدل77ة األركيولوچي77ة تش77ير إلى أن الق77ردة العلي77ا األولى ذات(. 75الساقين عاشت فى الغابات، وليس فى األدغال أو األرض المعشبة)

وهناك جدال آخر حول دور الصيد فى الخطى األولى على طول خ77ط الهوميني77د. وك77ان إحي77اء المناقش77ة 1966حول الجوانب االجتماعية للتطور البشرى قد تلقى تشجيعا ه77ائال من م77ؤتمر اإلنس77ان الص77ياد فى

Richardالذى عقده ريتشارد لى Lee و إرڤين ديڤور Irven DeVoreوال77ذى اجت77ذب األركيولوچ77يين واألنثروپولوچيين الذين يدرسون مجتمعات الص7يادين-الج77امعين فى ال7وقت الحاض77ر. وكم77ا ي77دل عن7وان

(. غير أنه تمت معارض77ة ه77ذا76المؤتمر، كان التشديد على الصيد باعتباره النشاط االجتماعى التكوينى) ( الذين قالوا إن األدلة األركيولوچية الخاصة ب اإلنسان الماهر أش77ارت إلى77فى الحال من جانب أولئك)

النبش الفردى )أكل الحيوانات المقتولة بالفعل من جانب حيوانات أخرى آكلة للح77وم( وليس إلى الص77يد التعاونى. قد أدى هذا بدوره إلى الرد السريع بأنه ال ب77د أن77ه ك77ان ل77دى أس77الفنا داف77ع إلى النبش بص77ورة جماعية )يمكن لألعداد أن تخيف الحيوان آكل اللحوم الذى يقتل الفريسة فى المكان األول، بينما ك77ان ال يكاد يكون هناك معنى ألن يقوم الفرد من الهومينيد باالحتفاظ لنفسه، أو نفسها، بجثة أكبر كث77يرا من أن

(.78يأكلها شخص واحد قبل أن يتعفن( )

وفى الوقت نفسه، ومن اتجاه آخر، تم التشديد على أن ذوى القدمين القدماء ك77انوا بالض77رورة ص77يادين غير ناجحين، غير أنه كان ال بد أن77ه ك77ان عليهم لكى يرب77وا ص77غارهم وليكون77وا ج77امعين ن77اجحين للطع77ام النباتى أن يصيروا مستخدمين ألدوات اجتماعية: "ووفقا لكل الدالئل، امتلكت جماعات األسالف الشبيهة

ف للجم77ع حيث ك77ان من5بالشيمپانزى منذ مليون سنة عناصر سلوكية وتشريحية أساس77ية لتط77وير تكي (. وك77ان على79الممكن اس77تغالل مجموع77ة كامل77ة من أغذي77ة نبات77ات الس77اڤانا باس77تخدام األدوات...")

وا بتنشئة اجتماعية شاملة إذا كان لهم أن يتعلموا أداء مثل هذه المهام، التى تقوم ب77إعالء الصغار أن يمر شأن "رابطة األم-الذرية"، حيث تكون اإلناث "باعتبارهن المركزالضرورى للمجموعة االجتماعي77ة: نم77اذجنع واس77تخدام أدوات الجم77ع للحف77ر، أو الط77رق، أو القش77ط، أو الفتح، أو تقس77يم حركية مالئمة لتعلم ص77

(. 80األغذية، ولحمل األدوات، والطعام، واألطفال الصغار، وللدفاع ضد الحيوانات المفترسة" )

وأخيرا، هناك الجدال الذى تمت اإلشارة إليه من قبل، بصورة عابرة، بشأن العالقات بين مختل77ف نم77اذج الهومينيد التى تم العثور عليها – األنواع المتباينة من األوسترالوپيثيس77يين، و اإلنس77ان الم77اهر، و اإلنس77ان

منتصب القامة، واألنواع المختلفة من "البشر القدماء"، والنياندرتاليين، والبشر الحديثين.

19

Page 20: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

غير أنه ال ينبغى ألى خالف من هذه الخالفات بين المح77ترفين أن يحجب أح77د أك77ثر التط77ورات إث77ارة فى التاريخ الفكرى عبر الثالثين سنة األخيرة – إثبات صحة خط التحليل المعروض فى الكتيب غير المنش77ور،

كيف أن: Triggerوغير المكتمل، الذى كتبه فردريك إنجلس بعد قراءة دارون. ويخبرنا تريجر

يثبت عمل إنجلس أنه كان من الممكن مفهمة النظرية المادية الجديدة لتطور البشر التى كانت موجودة بالفعل فى سبعينيات القرن التاسع عشر. غير أن من الجلى أن مف77اهيم دارون المثالي77ة بص77فة جوهري77ة عن تطور البشر كانت متوافقة مع معتقدات معظم علماء الطبقة الوسطى فى أوروپا الغربية أك77ثر مم77اك77انت مف77اهيم كب77ير الث77وريين إنجلس. وله77ذا لم يكن من الم77دهش أن يتم تجاه77ل عم77ل إنجلس ... وتمثلت النتيجة فى أن البحث عن أصل البشر استغرق ثالثة أرباع قرن سار خاللها فى دروب مس77دودة،

Kennethحتى ستينيات القرن العشرين، حيث "أرس77ى كي77نيف أوكلى Oakleyو ش77يروود ووش77بيرن ، Sherwood washburn و ف. كالرك هاويل F. Clark Howellأسس بناء نظرية جديدة للتطور كانت

رغم أنه جرى الوصول إليه77ا عن طري77ق االس77تقراء إلى ح77د كب77ير، وثي77ق الش77به بعم77ل إنجلس المنس77ى(. 81طويال")

إشارات القسم األول

: كان تاريخ الفلسفة البرچوازية الحديثة إلى حد كبير ج77دا تاريخ77ا للج77دال بين نظ77رتين، بين التجريبي77ة1والعقالنية، رغم أنه يتشابك مع مجادالت أخرى، حول كيف نحقق الوصول إلى المعرفة.

: لم يكمله مطلق7ا، غ7ير أن7ه نش7ر فيم7ا بع7د فى ش7كله غ7ير المكتم7ل بع7د وفات77ه بقلي7ل، فى المجل7ة2.Die Neue Zeitاالشتراكية األلمانية

Karl: مس77تخدما تعليق77ات م77اركس الغزي77رة على كت77اب مورج77ان، المنش77ورة باعتباره77ا: 3 Marx, Ethnological Notebooks.

Gregor: نشر جريجور مندل 4 Mendelبالفعل اكتشافاته فى مجل77ة مغم77ورة ك77انت تص77در فى برن77و Brünn )Brno( غير أن لم يقم علماء بيولوچيا آخرون بإعادة اكتشافها حتى منعطف القرن.1865 فى ،

5 :B. Trigger, Comment on Tobias, Piltdown, the Case Against Keith, in Current Anthropology, Vol.33, No.3, June 1992, p.275.

انظر 6 التشوشات، لكل هذه لالطالع على وصف :A. Kuper, The Chosen Primate )London, 1994(, pp.33-47.

.R: حول ندرة المحاوالت المتعلقة بتفسير تطور البشر حتى ستينيات القرن العشرين، انظر مقدم77ة: 7Foley )ed.(, Hominid Evolution and Community Ecology )London, 1984(, p.3

8 :C. Stringer,‘Human evolution and biological adaptation in the Pleistocene, in ibid., p.53.

9 :N. Roberts, Pleistocene environment in time and space, in ibid., p.33.

ر السريع فى حالة المعرفة أنه فيما عدا ذلك يمكن أن تصير أعمال مفيدة للغاية10 : يعنى مثل هذا التغي عتيقة من نواح مهمة. وينطبق هذا، على سبيل المثال، مثل التفسير الماركسى عن77د تش77الرز وولفس77ون

Charles Woolfson لكثير من المعلومات المتعلقة بتطور البشرى، على The Labour Theory of Culture ورغم أن وجه77ة نظ77ره1982 ]نظرية الثقافة على أس77اس العم77ل[، رغم أن77ه لم يطب77ع إال فى

20

Page 21: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

األساسية قريبة جدا من وجهة النظر التى أقدمها هنا. وفيما كنت أكتب هذا المق77ال، ظه77رت تق77ارير فىJavaالصحافة العلمية تشير إلى أن أحفور إنس77ان چ77اوة “ manالش77هير ك7ان أق7دم مم77ا ك7ان يعتق7د ”

( وأن النموذج األقدم إلى اآلن وهو أوسترالوپيثيسينيسNew Scientist, 7 May, 1994بمليون سنة ) ك7777ان ق7777د تم العث7777ور علي7777ه فى إثيوپي7777ا. Australopithecine)إنس7777ان العص7777ر الپليوس7777ينى(

ين" فيم77ا يف77ترض ه77و ك77ريس ن77ايت 11 Chris: وأح77د أتب77اعهم "الراديك77الي Knight وكتاب77ه .Blood Relations )Yale, 1991( الدم[ عبارة عن قصة تخمينية الكثيرJust So story  ]عالقات للغاية. مع

Bloodمن المعلوم77ات الحقيقي77ة المش77وهة فى محاول77ة لت77برير مزاعم77ه. انظ77ر عرض77ى Simple, International Socialism 54, Spring 1992, p.169.

، ولكن انظر الحقا.The Origin of the Family: إنجلس نفسه يقع فيها فى بعض المواضع فى 12

.Pan troglodytes، من قردة الشيمپانزى الشائع Pan paniscus: نوع منفصل من 13

: رغم أن قلة من علماء الحيوان ما يزالون يؤيدون فكرة األورانج أوتانج. انظ77ر، على س77بيل المث77ال،14J.H.J. Schwartz, The Red Ape )London, Peter ]الق77رد األحم77ر[، ق77دم پي77تر أن77دروز )1987

Andrews :عرضا نقديا له فى New Scientist, 14 May 1987.

15 :S.I. Washburn and R. More, Only Once, in P B Hammond, Physical Anthropology and Archaeology )New York, 1976(, p.18.

16 :R. Ardrey, African Genesis )London, 1969(, pp.9-10.

17 :C.J. Lumsden and E.O. Wilson, Genes, Mind and Culture )Cambridge, Mass, 1981(, p.258.

18 :R. Ardrey, op. cit., p.170.

19 :C.J. Lumsden and E.O. Wilson, op. cit., p.354.

: كان من غير السهل إجراء هذه الدراسات بطريقة محكومة علميا. وقد ش77ملت مجموع77ات متفرق77ة20 أو أكثر وفى الع77ادة ع77بر أح77راش كثيف77ة وبين قمم أش77جار ال40تصل أعدادها فى كثير من األحيان إلى

يستطيع البشر الوصول إليها بسهولة، مع إدراك أن وجود البشر ذاته يمكن أن يؤثر على س77لوك الق77ردة العليا )حيث تتصارع قردة الشيمپانزى الصغيرة ، على سبيل المثال، على الطعام عندما يتم تقديم77ه له77ا من جانب مصدر بشرى واحد بطريقة قد ال تحدث منها عندما تأكل من حياة نباتية متفرقة(. ونتيجة له77ذا تغدو األدلة مفتوحة على تفسيرات مختلف7ة. غ7ير أنه77ا جميع7ا تش77ير فى اتج77اه مختل77ف ج77دا إلى نم77وذج

الق77ديم. لالطالع على مناقش77ات تأخ77ذ فى اعتباره77ا دراس77ات الحي77اة البري77ة، انظ77رbaboon"الب77ابون" Bernstein and F.O. Smith )eds.(, Primate Ecology and Human Origins )New York, 1979(; W.C. McGrew, Chimpanzee Material Culture, in R.A. Foley, The Origins of

Human Behaviour )London, 1991(, pp 16-20 ولالطالع على أبحاث أصلية، انظر .J. Goodall, The Chimpanzees of Gombe )Cambridge, Mass, 1986(; M.P. Giglieri, The Chimpanzees of Kibale Forest )New York, 1984(; A.F. Dixson, The Natural History of the Gorilla )London, 1981(; B.M.F. Galiliki and G. Teleki, Current Anthropology,

June 1981 .

: وبالتالى فإن العدوانية بين الذكور حول التزاوج متواترة فى حالة األسر أكثر مم77ا فى الحي7اة البري77ة21.R.H"بسبب القدرة األكبر للذكور على الس77يطرة على اإلن77اث"، وفق77ا ل Nadler, “Aggression in

21

Page 22: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

Common Chimps, Gorillas and Orang-utangs؛ وتمارس إن7اث ق77رود الش7يمپانزى القزم77ة” الخيار على الذكور التى تتزاوج معها فى الحياة البرية بطريقة ال تستطيع به77ا ذل77ك فى حال77ة الحبس فى

ل . وتظهر خالصاتJ.F. Dahl, Sexual Aggression in Captive Pygmy Chimpsالقفص، وفقا . International Journal of Primatology, 1987, p.451كل من الورقتين البحثيتين فى

,)N.M. Tanner, Becoming Human )Cambridge, 1981: لالطالع على أدلة على هذا، انظر 22pp.87-89.

23 :R. Leakey and R. Lewin, Origins )London, 1977(, p.64.

24 :N.M. Tanner, Becoming Human, op. cit., pp.95-96. See also Dixson, op. cit., p.148.

25 :A.F. Dixson, op. cit., p.128 ومن الم77دهش أن آردرى .Ardreyيس77لم ب77أن الغ77وريال ليس – ثم يستنتج أنه فقد "غرائزه الحيوية"territorial imperativeعدوانيا أو مدفوعا ب "ضرورة إقليمية"

vital instincts "وأن "إكراهات أولية عامة ،universal primate compulsionsقد اضمحلت ألن .R. Ardrey, as above, pp.126-127هذا النوع "محكوم عليه بالهالك"! انظر

: هذا له مغزاه. فالمواد الغذائية النباتية كبيرة الحجم نسبيا وتوج77د على أش77جار وش77جيرات متفرق77ة.26 وال توجد أى م77يزة للف77رد أو القطي77ع فى تن77اول الطع77ام كل77ه فى نفس المك77ان. وعلى النقيض، ال يمكن الحصول على اللحم إال إذا تعاونت قردة شيمپانزى عديدة فى قتل حيوان واحد – وليس من الم77رجح أن

يحدث هذا مالم تكن الفريسة مشتركة بينها.

، ذك77رBosondro عام77ا، و بوس77وندرو 35-25، أن77ثى عمره77ا Lokelema: انظر رس77ومات لوكيليم77ا 27. N.M. Tanner, On Becoming Human, op. cit., pp.124-125، فى 7.5 إلى 5.5عمره من

28 :A.L. Zihlman, Common Ancestors and Uncommon Apes, in J.R. Durrant, Human Origins )Oxford, 1989(, p.98.

29 :Ibid., p.98. See also J. Kingdon, Self Made Man )London, 1993(, p.25ويوضح . pan أن األدلة الجزيئية تشير إلى أن پ77ان پانيس77كاس Croninكرونين paniscus"ه77و "األص77ل الب77اقى

relic stock ال77ذى انح77درت من77ه الغ77وريالت، وق77ردة الش77يمپانزى العادي77ة، والبش77ر، مقتبس فى N.M. Tanner, On Becoming Human, op. cit., p.58.

إلى ثالثة أو أربعة أنواع. أحدهاAustralopithecines: فى العادة يجرى تصنيف أوسترالوپبثيسينات 30 )ويوجد منه هيكل عظمى كامل، يلقب بAustralopithecus afaresisأوسترالوپبثيسيكاس أفاريسيس

(، ينظر إليه على أنه السلف المباشر للكائنات البشرية الحديث77ة؛ واآلخ77ران ينظ77ر إليهم77اLucy"لوسى" ، باعتبارها مخلوقات تكيفتevolutionary dead endsفى العادة على أنهما نهايتان تطوريتان ميتتان

مع مواطن إيكولوچية بعينها ولكنها لم تستطع إحداث انتقال إلى مواطن جديدة عندما تغيرت المنطقة.

، مكتشف الهياكل العظمية األولى لألوسترالوپيثيسينات، إلى عظ77ام حيواني77ة توج77دDart: نظر دارت 31 معها على أنها دليل على قيام األوسترالوپيثيسينات بالصيد. غير أنه جرى االعتراض على هذا ال77زعم من77ذ

ذلك الحين، ويعتقد فى العادة أن هذه العظام جمعتها الضباع.

: ال يوجد تفسير مقبول بصورة شاملة لمس77ألة أين ينتهى خ77ط الق77ردة العلي77ا ويب77دأ خ77ط البش77ر، وال32 لمس77ألة كي77ف يج77رى تمي77يز خ77ط البش77ر إلى أن77واع مختلف77ة. على أن معظم التفس77يرات الحالي77ة تض77ع

22

Page 23: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

ال7تى عمره77ا مليون77ان1470 مع القردة العليا وتقبل الجمجم77ة Australopithecusاألوسترالوپيثيكاس homoمن السنين على أنها تخص أق77دم ن77وع بش77رى مع77روف، اإلنس77ان الم77اهر habilisانظ77ر، على .

.R. Leakey and R. Lewin, Origins Revisited )London, 1993(, p.117سبيل المثال،

33 :P.V. Tobias, The brain of homo habilis, Journal of Human Evolution, 1987, p.741; R. Leakey, Recent fossil finds in Africa, in J.R. Durant )ed.(, Human Origins

)Oxford, 1989(; N.M. Tanner, On Becoming Human, op. cit., p.254.

: هناك زعم بأن بقايا هياكل عظمية عثر عليها فى أومو فى إثيوپيا ونهر كالس77يس والكه77ف الح77دودى34 100 أل77ف س77نة إلى 80 ألف س77نة، و من130فى جنوب إفريقيا تخص البشر الحديثين الذين عاشوا منذ

ألف سنة. غير أن هذه األدلة يع77ترض عليه77ا أش77خاص مث77ل ميلف77ورد وولپ77وف و أالن ث77ورن، انظ77ر، علىمقالهما: المثال، Milford Wolpoff and Alan Thorne, see, for example, The caseسبيل

against Eve, New Scientist, 22 June 1991مؤتمر فى النقدية للتعليقات الموجز والملخص ، ,S. McBrearty, The origins of modern humans بشأن أصل اإلنسان فى 1987كامبريدچ عام

Man 25, 1989, p.131وهناك أيضا زعم بأن بقايا البشر الحديثين تشريحيا التى عثر عليها فى قفزيه . Qafzehأل77ف س77نة، انظ77ر، على س77بيل المث77ال،100 أل77ف س77نة إلى80 فى فلسطين يبل77غ عمره77ا من

,McBreartyماكبريترى p.131الذى يعلق بأن "هذا ينسجم م77ع أى من األص77ل األف77ريقى أو الجن77وب ، غرب آسيوى للبشر الحديثين".

: هناك كثير من الجدال بشأن عمر مختل77ف البقاي77ا البش77رية المبك77رة فى األمريك77تين. ولالطالع على35 Gordon R. Willey, The Earliest Americans, in P.B. Hammondتلخيص لوجهات النظر، انظر

)ed.(, Physical Anthropology and Archaeology, op. cit.

أبداها 36 ,Graves, New Models and Metaphors for the Neanderthal Debate: مالحظة Current Anthropology, Vol.32, No.5, December 1991, p.513ولالطالع على وصف لهذه .

.V.Gالمناقشة من77ذ أك77ثر من نص77ف ق77رن مض77ى، انظ77ر Childe, What happened In History )Harmondsworth, 1954(, p.30.

: تسمى هذه النظرة البديلة أحيانا "النظ77رة المتع77ددة األق77اليم" وممثله77ا األك77ثر ش77هرة ه77و ميلف77ورد37.Milford Wohlpoffوولپروف

Roger: هناك شكوك بشأن "أطروح77ة من أفريقي77ا" الكامل77ة من ج77انب أش77خاص مث77ل روچ77ر ليكى 38Leakey ،الذى ال ينسب أيضا إلى الموقف المتعدد األقاليم تمام77ا. انظ77ر، على س77بيل المث77ال Leakey,

Recent fossil finds in Africa, in J.R. Durant, op. cit., p.55أعتقد أن العالم كان مأهوال منذ" : ألف سنة مضت بمجموعات متميزة أقاليميا من نفس النوع؛ وأنا ال أحبذ فكرة أن الشكل الح77ديث100

ن األدلة األحفورية المس77تمدة من أنح77اء منفص77لة على نط77اق لنوعنا كان له أصل جغرافى واحد ..." وتبيhomoواسع من العالم فى نظرى إلى أن "اإلنسان العاقل sapiensفى شكله الحديث نش77أ من ن77وع

Origins،77 1993من شكل أقدم حيثما كان موجودا". ورأي77ه أك77ثر اعت77داال بكث77ير فى كتاب77ه الص77ادر فى Reconsideredإعادة نظر فى أصل اإلنسان[، غير أن هذا الكتاب تم تأليفه باالشتراك مع روچر ليوين[ Roger Lewinالذى يؤيد فكرة األصل الواحد. ومن الجائز أن التأليف المشترك يوضح الس77بب فى أن ،

.Rالكتاب يقدم مثل هذه النظرة العامة الممت7ازة له77ذه المن7اظرة، انظ77ر Leakey and R. Lewin, Origins Reconsidered, 1993, pp.211-235ولالطالع على ع77روض أخ77رى للمن77اظرة، انظ77ر .

Roger Lewin, DNA evidence strengthens Eve hypothesis, New Scientist, 19 October 1991; J Poulton, All about Eve, New Scientist, 14 May 1987; C Stringer,

23

Page 24: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

The Asian Connection, New Scientist, 17 November 1990; Scientists Fight It Out and It’s All about Eve, Observer, 16 February 1992; M. Wohlpoff and A. Thome, The Case Against Eve, New Scientist, 22 July 1991; S. McBrearty, The Origin of Modern Humans, Man 25, pp.129-143; R. Leakey, Recent Fossil Finds in Africa, and C. Stringers, Homo Sapiens: Single or Multiple Origin, both in J.R. Davent )ed.(, Human Origins )Oxford, 1989(; P. Mellors and C. Stringer )eds.(, The Human Revolution )Edinburgh, 1989(; P. Graves, New Models and Metaphors for the Neanderthal Debate, Current Anthropology, Vol.32, No.5, December 1991; R.A.

Foley, The Origin of Human Behaviour )London, 1991(, p.83.

: ينظر إلى الفكرة "المتعددة األقاليم" أحيانا على أنها تقدم بطريقة ما تبريرا للعرقية، حيث إنها تؤكد39 أن الناس فى مختلف مناطق العالم بدأوا يطورون سمات مم77يزة بعينه77ا من77ذ مئ77ات اآلالف من الس77نين وليس من7ذ عش7رات اآلالف من الس7نين. غ7ير أن ه7ذا يع7نى الوق7وع فى خط7أ منطقى أولى. وألن ه77ذه الفكرة تفترض معدال للتطور، وبالتالى لتطور االختالفات بين البشر، أبطأ كثيرا من فكرة األصل الواح77د،

فإنه ال يمكن االعتماد عليها إلثبات أن التمايز النهائى كان أكبر بأى شكل.

ين البيض أو ح77تى يثبت تماما كما أن من الخطأ ادعاء أن أصل البشر الحديثين فى أفريقيا يدحض العرقيين "عرق" متفوق على "البيض". ويمكن لعرقى أبيض أن يقبل بسهولة أص77ال أفريقي77ا للبش77ر أن األفريقيين أك77ثر "بدائي77ة" ألنهم "تط77وروا أق77ل" من الحديثين، وأن يصروا بعد ذلك على أن هذا يثبت أن األف77ريقي "البيض"، مقيمين دعواهم على أساس وجهة النظر القائلة إنه إذا كان اإلنسان الح77ديث ق77د اس77تطاع أن

ين منذ ألف سنة أو ما يقرب من ذلك،100يتطور بسرعة بالغة إلى نوع منفصل ومتفوق من النياندرتالي أل77ف س77نة؟20فلماذا لم يكن بمستطاع البيض أن يتطوروا إلى نوع منفصل ومتف77وق على الس77ود من77ذ

ين على وكانت هذه بالفعل وجهة النظر العرقية خالل العقود الكثيرة التى كان ينظر فيها إلى النيان77درتاليأنهم "قردة عليا بشرية بدائية".

ووجهات النظر العرقية خاطئة ليس بسبب فرضية أو أخرى بشأن أص77ل اإلنس77ان، ب77ل ألن77ه ال وج77ود ألى دعم لها فيما نعرفه عن البنية الچينية والبيولوچي77ة للبش77ر األحي77اء اآلن. ذل77ك أن77ه ال يمكن تقس77يم الن77وع البش77رى إلى مجموع77ات فرعي77ة متم77يزة، يت77ألف ك77ل منه77ا من أف77راد متم77يزين عن أولئ77ك ال77ذين فى مجموعات فرعية أخرى بمجموعة كاملة من الچينات والسمات المميزة الجس77مانية. وعلى األك77ثر يمكن تقسيم النوع البشرى إلى مجموعات وفقا الختالفات فى سمات فردية مميزة خاصة مثل كمية الميالمين فى البشرة، أو ميل الشعر إلى التجعد، أو لون العينين، أو فصيلة الدم، أو الطول، أو طول األنف، أو م77ا إلى ذلك. وتشمل مجموعة الناس من ذوى الميالمين األقل أناسا كثيرين من ذوى العيون البنية. وتشمل مجموعة الناس من ذوى األنوف الض77خمة أناس77ا من ذوى ك77ل مس77تويات الميالمين. ويمي77ل ه77ذا الط77ابع المتداخل إلى التركز فى بعض مناطق العالم: وهكذا ال يتطابق التوزيع الچغ77رافى لفص77ائل ال77دم مطلق77ا مع التوزيع الچغرافى للميالمين )أى "لون" البشرة(، كما أنه ال يتطابق م77ع توزي77ع الچين المنجلى )ال77ذىين، واألتراك، والعرب، واألفارق7ة(. وعلى ه7ذا ف7إن مفه7وم اإلدراك الع7ام عن الع7رق – يوجد بين اليوناني وهو نتاج لتج77ارة العبي77د والفتح اإلمپري77الى - ال يمكن اس7تخدامه كمقول7ة علمي77ة ص77حيحة. ولالطالع على

.F.Bمناقشة كاملة عن هذه األم77ور، انظ77ر Livingstone, On the non-existence of human races, in Current Anthropology, 3 )1962(, p.279 ؛ انظر أيض77ا تعلي77ق ت. دوبچانس77كىT.

Dobzhansky على وجهة نظر ليڤنجستون Livingstone.فى نفس المكان ،

24

Page 25: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

وسيكون خطأ جوهريا أن يبنى أى شخص حجت77ه ض7د العرقي7ة باالعتم77اد على نظري77ات عن الماض77ى من المحتمل أن تغدو موضع شك مع اكتشاف جديد لعظ77ام عتيق77ة أو تقني77ات جدي77دة لف77ك ش77فرة الماض77ى

الچينى للبشرية.

40 :R. Ardrey, African Genesis )London, 1967(, p.20.

41 :R.A. Dart, The Predatory Transition from Ape to Man, International Anthropological and Linguistic Review, Vol.1, No.4, 1953.

.M: هذا هو عرض وجهة النظر ه77ذه من ج77انب اث77نين من خص77ومها: 42 Wolpoff and A. Thome )The Case Against Eves, New Scientist, 22 June 1991(يبديه على التعليق . غير أن نفس

هذه الفرضية بعض أولئك الذين يؤيدونها.

: أنا أقوم بتبسيط وجهة النظر هذه هنا لكى أسهل متابعتها بقدر اإلمكان. والواقع أن معظم السمات43 المميزة هى نتاج ألزواج كثيرة مختلفة من الچينات. غير أن هذا ال يؤثر على ص77حة فك77رتى. لالطالع على

انظر چينية، نظرية أكمل ألحدث ,S. Jones, The Language of Genes )Londonوصف شعبى 1993(, Ch 2.

: يميز علماء الچينات بين التحول المستمر لنوع بكامله إلى نوع جدي77د يح77ل مح77ل الن77وع الق77ديم من44 وانقسام نوع فرعى ليتطور إلى نوع جديد)”gene selection )“anagenesisخالل االنتخاب الچينى

R. Foley )ed.(, Hominid Evolution and. انظر مقدمة cladogenesisإلى جانب النوع القديم Community Ecology, p.15 ويسمى أليكسيڤ .Alexeevأولئك الذين ينظرون إلى النوع البشرى

ون ، وإلى أولئ7ك ال7ذين ينظ77رون إلىlumpersبكامله باعتب77ار أن77ه يتط77ور إلى ن77وع جدي77د على أنهم كليون .O. انظ77ر splittersمجموعة صغيرة تنقسم لتكوين مجموعة جديدة على أنهم تقس77يمي Alexeev,

The Origins of the Human Race )Moscow, n.d.(, p.101.

والفرضيات "المتعددة األقاليم" “African Eve: يقودهم هذا إلى اإلشارة إلى أن "حواء األفريقية" 45multi-regionalist” hypothesesفرضيات النشأة المتعددة المن77اطق الجغرافي77ة لإلنس77ان بم77ا فى[

ذلك اإلنس77ان المنتص77ب القام77ة واإلنس77ان النيان77ديرتالى واإلنس77ان الح77ديث )العاق77ل العاق77ل أو الع77ارف العارف( منذ مليونى سنة، والفرضية البديلة هى نش77أة اإلنس77ان الح77ديث األف77ريقى األص77ل من77ذ ح77والى

ألف سنة إلى باقى العالم ليح77ل مح77ل األش77كال القديم77ة -50 ألف سنة وهجرته منذ حوالى 100-200 المترجم77ة[ ال تس77تبعدان بعض77هما بالض77رورة: "إذا ك77انت الچين77ات ال77تى تتحكم فى ش77كل الجمجم77ة فىر بص77ورة محلي77ة الت77واتر كنتيج77ة لض77غوط الحمض النووى د.ن.أ، وهو ما يبدو محتمال، فإنه77ا يمكن أن تغي االنحراف أو االنتخاب البيئى المحلى. ونحن ال ن77رى بالت77الى أى ع7دم مالءم77ة فى األص77ل األف77ريقى لك77ل النسيج الميتوكوندريالى البشرى واالستمرار المحلى لبني77ة عظمي77ة متم77يزة. وال ش77ك فى أن وج77ود ك77ل

,T. Rowell and M.C. Kingمنهما يعزز النظرة إلى الجنس البشرى باعتباره نوعا واحدا هجينا"، انظر letter in New Scientist, 14 September 1991 .

46 :C. Stringer, Homo sapiens, single or multiple origin, in J.R. Durant, op. cit., p.77.

47 :S. McBrearty, op. cit., p.134.

المثال، 48 سبيل على انظر، :P. Graves, op. cit., p.521, and E. Zubrow, quoted in R. Leakey and R. Lewin, Origins Reconsidered, p.234-5.

25

Page 26: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

49 :N.M. Tanner, op. cit., p.155.

وآخ77رين له7ا،Binford، وانتق7ادات بينف7ورد Isaacs: لالطالع على ملخصات لوجهات نظ77ر آي77زيكس 50.R.Jانظ77ر Blumenschine, Breakfast at Olorgesalie, Journal of Human Evolution,

Vol.21, No.4, October 1991, and J.M. Sept, Was there no place like home?, Current Anthropology, Vol.33, No.2, April 1992.

51 :J.A. Gowlett, The Mental Abilities of Early Man, in R. Foley )ed.(, op. cit..

فى 52 به مستشهد :N.M. Tanner, op. cit أيضا انظر ،.P.V. Tobias, The brain of homo habilis, Journal of Human Evolution, 1987, p.741.

53 :C. Woolfson, The Labour Theory of Culture, op. cit., p.3.

54 :J.M. Sept, Was there no place like home?, op. cit., and Binford, quoted in R.J. Blumenshine, Breakfast at Olorgesailie, p.307.

.P. Graves, op. cit., p.519: وجهة نظر يستشهد بها 55

56 :Robert Cargett’s view, referred to in R. Leakey and R. Lewin, Origins Reconsidered, p.270; see also M.C. Stimer, T.D. White and N. Toth, The Cultural Significance of Grotta Guaterii Reconsidered, Current Anthropology, Vol.32, No.2,

April 1991.

: من المدهش جدا أن هذه الحجة يطرحها بقوة بالغة شخص راغب فى أن يكون ماركسيا هو كريس57Chrisن77777777777777777777777777ايت Knight, op. cit.

,Uniquely Human )Cambridge Mass يشتمل عليها كتابه Lieberman: وجهات نظر ليبرمان 581991(.

Gould: انظر 59 and Eldridge, Paleobiology 3, ؛ ولالطالع على نقد لوجهات نظرهم77ا،1977 ,Cronin and others, Nature 292; for a summary of the debate, see C. Stringerانظر

Human Evolution and Biological Adaptation in the Pleistocene, in R.A. Foley )ed.(, Hominid Ecology, p.57.

60 :A. Kuper, op. cit., p.53.

61 :Ibid., p.79.

Jonathan: يشدد على أهمية الجدائل أو الخيوط من ن77وع م77ا جوناث77ان كينج77دون 62 Kingdonال77ذى ، تستطيع معرفته بإيكولوچيا الثدييات األفريقية أن تلقى ضوءا هائال على الشروط ال7تى وج77د فيه77ا البش7ر

.Self Made Man, op. cit., p.51المبكرون أنفسهم، انظر كتابه

63 :W.C. McGrew, Chimpanzee Material Culture, in R.A. Foley )ed.(, The Origins of Human Behaviour )London, 1991, p.19-20.

26

Page 27: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

64. :S.T. Parker and K.R. Gibson, The Importance of Theory for Reconstructing the Evolution of Language and Intelligence, in A.B. Chiarelli and R.S. Corrucinia )eds.(,

Advanced Primate Biology )Berlin, 1982(, p.49.

65 :T. Wynn, Archaeological Evidence for Modern Intelligence, in R.A. Foley )ed.(, The Origins, op. cit., pp.56-63.

66 :A. Kuper, op. cit., p.89.

67 :P. Graves, op. cit., pp.519-521; R.A. Foley, The Origins, op. cit., p.83.

68 :N. David, On upper palaeolithic society, ecology and technological change: the Noaillan case, in Colin Renfrew )ed.(, Explaining Cultural Change )London,

1973(,p.276.

أن العظم الالمىB. Vandermeersch و ب. ڤاندرميرش B. Arensburg: يزعم ب. أرينسبورج 69hyoid boneألف سنة مضت عثر عليه فى كهف كيب77ارا 60 إلنسان نيانديرتالى من Kebaraفى جب77ل

الكرم77ل فى إس77رائيل يش77ير إلى أن77ه "يب77دو أن األس77اس المورفول77وجى لق77درات الكالم البش77رى ك77انت ,.R. Leakey and R. Lewin, Origins Reconsidered, op. citمتطورة تماما"، مستشهد به فى

p.272 ويعترض ليبرمان .Liebermanعلى أهمية هذا االكتشاف. ولالطالع على عرض77ه الخ77اص له77ذه .Uniquely Human, op. cit., p.67المناظرة، انظر كتابه

70 :Lieberman, ibid., p.65.

71 :C. Stringer, Human Evolution and Biological Adaptation in the Pleistocene, in R.A. Foley )ed.(, op. cit., p.64.

غ77ة ك77ان تط77ورا الحق77ا، يش77دد علىLieberman: حتى ليبرمان 72 ، رغم اقتناعه بأن االستعمال التام لل دور العمل: "من المحتمل أن تكون اآلليات الدماغية التى تسيطر على الكالم مستمدة من آليات سهلت

المهام اليدوية الدقيقة التى تؤدى بيد واحدة".

: ه77ذه النقط77ة مهم77ة ج77دا حيث إن واح77دا من أفض77ل داحض77ى السوس77يوبيولوچيا، س77تيفين جول77د73Stephen Gouldيبدى فى أحدث أعماله بعض العالم77ات على ان77زالق "بع77د-ح77داثى" م77ا. ففى كتاب77ه ،

Bully for Brontosaurus ألف سنة، على حين35، يميل نحو قبول فكرة أن اللغة ظهرت فجأة منذ ]حياة رائعة[ يوجز خطوطا عريضة لفلسفة كاملة)Wonderful Life )London, 1989أنه فى كتابه

للتاريخ تشدد على ميلها الصدفى وعشوائيتها أكثر من وضوحها، كم77ا ه77و الح77ال عن77دما يكتب: "ال يرتك77ز تفسير تاريخى على استدالالت مباشرة من قوانين الطبيعة، بل على تتابع ال يمكن توقعه لحاالت سابقة، حيث يكون ألى تغير رئيسى فى أى خطوة فى التتابع قد بدل النتيجة النهائية. وبالتالى فإن ه77ذه النتيج77ة النهائية معتمدة على، أو مشروطة ب، كل شيء جاء من قبل – البصمة التى ال تمحى والحاسمة للت77اريخ"

(p.283غير أنه ليس كل ش77يء "مش77روطا" فى الواق77ع. وفى بعض األح77وال، من الم77رجح أن تح77دث .) أش7ياء بعينه77ا، فى ك77ل من الع7الم ال7بيولوچى والت77اريخ – فى مواجه77ة انقراض7ات واس77عة النط77اق، ومن المرجح أن تكون مخلوقات بعينها ذات بنية چينية بعينها قادرة على البقاء أكثر من مخلوقات أخرى، وفىر م77ا فى البيئ77ة يك77ون من الم77رجح أن تك77ون أن77واع بعينه77ا من العم77ل البش77رى والتنظيم مواجه77ة تغي االجتماعى قادرة أكثر من أن77واع أخ77رى على النج77اح فى التغلب على المص77اعب، وفى مواجه77ة تغ77يرات بعينها فى المجتمع من المرجح أن تستجيب طبقات ذات مصالح بعينها بطرق بعينها. وهذا هو السبب فى

27

Page 28: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

أننا ال نستطيع فقط أن نكتب التاريخ، بل نس7تطيع اس77تخدامه، فى ح7دود معين77ة، فى تن77وير الحاض7ر. وال يمكننى أن أمتن77ع عن اإلحس77اس ب77أن جول77د نفس77ه ك77ان س77يعترف به77ذا فى س77تينيات الق77رن العش77رين الراديكالية ويعتبر موقف77ه الح77الى إلى ح77د كب77ير انعكاس77ا لألنم77اط الفكري77ة المتغ77يرة أك77ثر منه77ا اقتناع7ار به77ا عن أفك77ار علمي77ة يمكن أن تم77وه شخصيا. كما يجب أن نضيف أن البساطة الممتازة للغة التى يعب واقع أن وجهات النظر التى يعبر عنها تكون فى بعض األحيان وجهات نظر يقاومها بشدة باحثون آخ77رون

(.Wonderful Life فى Burgess Shale)كما هو الحال مع تفسيره الخاص الكتشافات بورجيس شيل

74 :N.M. Tanner, op. cit., p.56.

75 :R.J. Rayner and others, Journal of Human Evolution, Vol.24, p.219, quoted in S. Bunney, Early Humans were Forest Dwellers, New Scientist, 10 April 1993.

.W.S: انظ777ر، على س777بيل المث777ال، مس777اهمة 76 Laughlin, Hunting, its Evolutionary Importance, in P.B. Hammond, op. cit., p.42.

المثال 77 ,L. Binford, Bones, Ancient Man and Modern Myths )New York: على سبيل 1981(.

B.J. King, Comment on J.M. Sept, Was there no place like: انظر، على سبيل المثال، 78home?, Current Anthropology, Vol.33, No.2, April 1992, p.197.

79 :N.M. Tanner, op. cit., p.139.

80 :Ibid., p.149.

81 :B. Trigger, comment on Tobias, Piltdown, the Case Against Keith, in Current Anthropology, Vol.33, No.3, June 1992.

 

28

Page 29: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

القسم الثانيأصل الطبقات والدولة

خ الن77وع البش77رى  انتهى كتيب الدور الذى لعبه العمل بفقرات قليلة تشير إلى كيف أنه، بمج77رد أن ترس77 بيولوچيا، أدى عمله فى العالم بالتالى إلى تغيرات متعاقبة فى مؤسساته االجتماعية. وانطلق كتاب أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة، المؤلف بع7د ذل7ك بثم7انى س7نوات، من ه7ذه ال7رؤى، مط7ورا التفس7ير

الشامل لتطور المجتمع البشرى.

وقد أكد ]أصل العائلة[ أن البشر عاش77وا فى األص77ل فى مجتمع77ات ب77دون ملكي77ة خاص77ة ب77المعنى ال77ذى نستخدمه اليوم للكلمة )أى، ال ثروة خاص77ة، فى مقاب77ل، مثال، ف77رش األس77نان(، وب77دون أى انقس77ام إلى طبقات، وبدون أى سيطرة للرجال على النس7اء. غ7ير أن تغ7يرات فى الطريق7ة ال7تى تع7اون به7ا البش7ر إلنتاج أسباب عيشهم أدت إلى أن تحل محل هذه المجتمعات "الشيوعية البدائية" مجموع77ة متعاقب77ة من أشكال المجتمع الطبقى، تمثل الرأسمالية الحديثة شكلها األحدث. ومع المجتم77ع الطبقى ج77اءت الدول77ة

وأشكال مختلفة من العائلة جرى فيها اضطهاد النساء.

وإذا كان قد تم تجاهل الدور الذى لعبه العمل من جانب العلوم االجتماعية الراس77خة، ف77إن أص77ل العائل77ة كانت تجرى إدانته بشكل منهجى. وكانت فك77رة "الش77يوعية البدائي77ة" بأكمله77ا مرفوض77ة باعتباره77ا قص77ة

Eleanorخرافية. وكانت تجربة عالمة األنثروپولوچيا األمريكية إليانور ليك77وك Leacockنموذجي77ة. وهى تخبرنا كيف أنه كان "مقبوال بشكل عام عندما كنت طالبة أن "الشيوعية الفعلية" التى أشار إليها ل77ويس

(. 82هنرى مورجان و فردريك إنجلس لم توجد مطلقا فى الحقيقة")

وجزئيا، كان الهجوم على إنجلس سياسيا، مرتبطا بالهجوم الع77ام على األفك77ار االش77تراكية. لكن الهج77وم كان يتوافق أيضا مع تيار عام غير تاريخى، وغير تطورى فى السوس77يولوچيا واألنثروپولوچي77ا االجتماعي77ة. وعلى حين أنه فى القرن التاسع عشر ك77انت ه7ذه الف7روع من المعرف7ة ق77د نش7أت باعتباره7ا مح77اوالت تأملية إلثبات كيف تطور كل التاريخ البش77رى عض7ويا إلى معج77زة الرأس7مالية الحديث77ة، فإن77ه فى الق7رن العشرين كان التيار فى االتجاه المعاكس - ليرفض أى مفهوم للتطور االجتماعى مهما كان. وكانت هناك تفسيرات عديدة للحياة داخل ثقافات فردية. وكانت هناك محاوالت إلثبات كي7ف ك7انت لمختل7ف أش7كال مجتمعات "بدائية" بعينها "وظيفة" تتمث77ل فى اس77تمرار المجتم77ع. وك77انت هن77اك ح77تى مح77اوالت لتق77ديم "نظرية" لقيام أى مجتمع وكل مجتمع بوظيفته، حيث كانت المحاوالت األك77ثر مبالغ77ة واألك77ثر عقم77ا هى

Talcottكتابات ت77الكوت پارس7ونز Parsonsغ77ير أن77ه ك77ان هن77اك دحض ألى محاول7ة لتفس77ير التط77ور . االجتماعى.

غير أنه طوال هذه الفترة، أثبتت األبحاث الفعلية لعدد من علم77اء األنثروپولوچي77ا االجتماعي77ة وج77ود ع77دد هائل من المجتمعات لم توجد فيها طبقات، أو الدولة، أو اضطهاد النساء كم77ا نعرف77ه الي77وم- على س77بيل

Margaret ]بلوغ سن الرشد فى ساموا[ ل مارجريت ميد Coming of Age in Samoaالمثال كتب Mead و ، Patterns of Culture نم777اذج الثقاف777ة[ ل روت بيني777ديكت[ Ruth Benedictوح777تى ،

Argonauts of the Western Pacific and Sex and Repression in Savage Societies ]مغامرون غرب المحيط الهادئ والجنس والقم77ع فى المجتمع77ات الوحش77ية[ ل برونيس77الو مالينووس77كى

Bronislaw Malinowski و African Political Systemsاألنظم77ة السياس77ية األفريقي77ة[ ل مي77ير[ . Evans Pritchard و إيڤانز پريتشارد Meyer Fortesفورتس

29

Page 30: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

فقط فى فرع معرفى واحد، هو فرع األركيولوچيا، كانت مفاهيم التطور تواصل وجودها. وربما ك77ان ه77ذا جزئيا ألن األركيولوچيين وجدوا عظاما بشرية وقطعا أثرية مس77تقرة فى طبق77ات چيولوچي77ة وض77عت فى مراحل مختلفة فى الماضى ولهذا كانوا ميالين إلى النظر إليها على أن بعض الطبق77ات منه77ا ك77انت تتل77و األخرى. غير أن هذا كان أيضا ألن أب7رز شخص7ية فى األركيولوچي7ا البريطاني7ة ك7ان اش7تراكيا من الجن7اج

، الذى انجذب إلى طبعة ستالينية للماركسية فىV. Gordon Childeاليسارى، هو ڤ. جوردن تشايلد ثالثينيات القرن العشرين واستعمل بعض رؤى إنجلس ليتصالح مع أوجه القص77ور فى تفس77يراته الخاص77ة السابقة للتغير الثقافى )التى اعتمدت على مخططات تفصيلية "انتشرت" من خاللها الثقافة من مجتم77ع

(. 83إلى آخر( )

ثم فى أواخر ستينيات القرن العشرين تغير المناخ الفكرى- تغيرا ال يمكن فص77له عن تب77دالت أوس77ع فى ذلك العقد. وعلى حواف العالم األكاديمى بدأ بعض األنثروپولوچيين )ومن بينهم ماركس77يون مث77ل إلي77انور ليكوك ومعادين لإلمپريالية مثل ريتش77ارد لى( يعمل77ون م77ع األركيولوچ77يين )ال77ذين ك77انوا غالب77ا مت77أثرين ب جوردن تشايلد( على التطوير التفصيلى لتفسيرات تطورية للمجتمع البشرى. وقد ق77اموا بالفع77ل بإع77ادة إثبات صحة األفكار التى ظلت مدانة طوال جيلين، خاص77ة وجه77ة النظ77ر المتعلق77ة ب77أن البش77رية عاش77ت

طوال مئات اآلالف من السنين فى مجتمعات بدون طبقات، وبدون ملكية خاصة، وبدون الدولة.

Ernestوفى الوقت الحاضر، يمكن لشخص واسع التأثير وغير ماركسى مث77ل إرنس77ت جيل77نر Gellner أن يوافق على أنه على مدى فترة طويلة عاش البشر باعتب77ارهم "ص77يادين/ج77امعين ... يتح77ددون بواق77ع أنهم ال يملكون أى وسائل لإلنتاج، أو لتراكم، أو لتخزين الثروة أو يملك77ون القلي77ل منه77ا"، فى مجتمع77ات

(. ويستطيع ريتشارد لى أن يؤكد باحترام تام: "قبل نشوء84"تتميز بدرجة منخفضة من تقسيم العمل") الدولة ورسوخ الالمساواة االجتماعية، عاش الناس ط77وال ألفي77ات فى مجموع77ات اجتماعي77ة تق77وم على أس7اس عش7ائر ص7غيرة الحجم، اش7تملت فيه7ا المؤسس7ات األساس7ية للحي7اة االقتص7ادية على الملكي7ة الجماعي77ة أو المش77تركة لألرض والم77وارد، والتش77ارك المعمم فى توزي77ع الطع77ام، والعالق77ات السياس77ية

المساواتية نسبيا".

وال يعنى هذا أننا نستطيع ببساطة أن نتبنى كل وجهات نظر إنجلس وأن نتعامل معها باعتبارها مقدسة ال ق7د احت7اج إلى مراجع7ة ألخ77ذ1884 أن م7ا ك7ان كتب7ه فى 1891تقبل الجدال. وقد الحظ هو نفسه فى

س77نة100"التقدم المهم" فى المعرفة فى االعتبار. ونحن نعيش ليس بعد سبع سنوات بل بعد أكثر من Christineمن ذلك الزمن. وكم77ا ذك77رت كريس77تين ووارد جيلى Ward Gaileyفى دراس77ة تع77د إلى ،

أقص77ى ح77د ض77من إط77ار ال77تراث ال77ذى أرس77اه إنجلس، ف77إن كث77يرا من المعطي77ات "اإلثنوجرافي77ة" )أى (. وهناك نواة أساسية فى مناقشة إنجلس85األنثروپولوچية( فى أصل العائلة قد تجاوزتها أبحاث الحقة)

فى أصل العائلة تبقى ذات قيمة قصوى. غير أن من الض77رورى أن نخرجه77ا من الق77بر من نط77اق بيان77ات غير صحيحة فى الواقع ووجهات نظر تأملية تعامل معها بعض أدعياء الماركسية على أنها إنجيل منذ ذلك

(.86الحين واستخدمها خصومها لتشويه كل رؤى إنجلس)

الشيوعية البدائية

، وه77و1846-45كانت نقطة البدء عند إنجلس إعادة صياغة للرأى الذى كان قد أبداه ه77و وم77اركس فى أن الطرق التى يؤمن بها البشر معاشهم من الطبيعة تحدد كيف يتعاونون مع بعضهم البعض وأن يض77عوا

بهذا األساس لمجتمعات يعيشون فيها:

يتمثل العامل الحاسم فى التاريخ، فى التحليل األخير، فى إنتاج وإع77ادة إنت77اج الحي77اة المباش77رة ... فمن جهة إنتاج وسائل العيش، والطعام، والكساء، والمأوى، واألدوات الالزم77ة ل77ذلك؛ ومن جه77ة أخ77رى إنت77اج

30

Page 31: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

البشر أنفسهم، إعادة إنتاج النوع. والنظم االجتماعية التى يعيش فى ظلها البشر فى عصر تاريخى بعينه(. 87وبلد بعينه مشروطة بكال هذين النوعين من اإلنتاج ...)

وكان مورجان، قد توصل بشكل مستقل تماما عن م77اركس و إنجلس إلى اس77تنتاج مماث77ل إلى ح77د م77ا)88 .)

البشر هم الكائنات الوحيدة التى يمكن أن يقال إنها حققت سيطرة مطلقة على إنتاج الطعام ... وب77دون وضع أساس العيش ما كان بمس77تطاع البش77ر إع77ادة إنت77اج أنفس77هم فى من77اطق مختلف77ة ... وفى نهاي77ة

المطاف على كل سطح األرض ...

وبالتالى فإن من المحتمل أن العصور الكبرى لتقدم البشر ق77د تم77يزت بش77كل مباش77ر إلى ه77ذا الح77د أو(.89ذاك بالتوسع فى مصادر العيش )

وقد حذا إنجلس حذو مورجان فى تقسيم تاريخ البش77ر إلى ثالث مراح77ل ك77برى – الوحش77ية، والبربري77ة، والحضارة. وكانت لكل مرحلة منها "ثقافة متميزة وأسلوب حياة خاص إلى هذا الح77د أو ذاك وفري77دا من

(. 90نوعه" وقامت على أسلوب خاص لتحقيق وسائل العيش)

الوحشية- الفترة التى ساد فيها امتالك المنتج77ات الطبيعي77ة، الج77اهزة لالس77تخدام؛ وك77انت األش77ياء ال77تىينتجها اإلنسان أدوات تسهل هذا االمتالك، بصفة رئيسية.

البربرية – الفترة التى تم فيها اكتساب المعرف7ة الخاص7ة بتربي77ة الماش7ية وزراع7ة األرض، حيث تم تعلمطرق زيادة إنتاجية الطبيعة من خالل النشاط البشرى.

الحضارة – الفترة التى تم فيها اكتس77اب المعرف77ة بالمزي77د من تحس77ين المنتج77ات الطبيعي77ة، وبالص77ناعة(. 91بمعناها الدقيق وبالفن )

وقد عكست المصطلحات ذاتها األحكام المسبقة ألواخر القرن التاسع عشر، المتعلقة بفكرة م77ا يس77مى بالمجتمعات "البدائية" على أنها "وحشية" و"بربرية". غ77ير أن مورج77ان و إنجلس الل77ذين رفض77ا إلى ح77د كبير تلك األحكام المسبقة، كانا قادرين على استخدام هذه التمييزات من أج77ل فهم م77ا ه77و رئيس77ى ألى دراسة علمية للتطور االجتماعى للبشر: التمييز بين مجتمعات يحصل فيها البشر على معاشهم من خالل جم77ع الت77وت، والج77وز، والج77ذور، وص77يد المخلوق77ات البري77ة )م77ا يس77مى بمجتمع77ات "الجم77ع-الص77يد" أو

"foragingمجتمعات "البحث عن الطعام" " societies؛ ومجتمعات يزرع فيها البشر األرض ويرع77ون) قطعان الثدييات )"مجتمعات زراعية"(؛ ومجتمعات على ق77در يك77بر أو يص77غر من الحض77رنة )"الحض77ارة"

(. وق77د مكن ه77ذا ب77دوره إنجلس من تح77دى أحك77ام مس77بقة92ب77المعنى الح77رفى للقي77ام على الم77دن( )أرثوذكسية عديدة حول المجتمع.

ويزعم أغلب المفكرين الرجعيين أن "المجتمعات البدائية" هيراركية بشكل ملحوظ، تحت هيمنة ال77ذكور (. وبما أن هذه المجتمعات كانت موج7ودة لف7ترة أط7ول من "الحض7ارة"93الوحشيين العدوانيين القتلة)

بكثير، يقال إنه ينتج عن ذلك أن الطبيعة البشرية وحشية وعدوانية وقاتلة كذلك.

وكان رأى إنجلس مختلفا للغاية. فقد أكد أن المجتمعات المبكرة كانت منظمة على أسس مختلفة تماما فى أمريك77اIroquoisعن المجتمع77ات الطبقي77ة، مس77تخدما كنم77وذج ل77ه وص77ف مورج77ان عن اإليروك77وا

الشمالية. ولم تكن هناك ملكية خاصة عندهم وال انقسام إلى طبقات. ولم توحدهم دولة بمعنى "س77لطة عامة محددة منفصلة عن مجموع أولئك المعنيين فى كل حالة". وبدال من ذلك، ك77انوا منظمين من خالل تجمعات ممتدة، ومتشابكة من ‘قربى الدم’" )أى من أشخاص أقارب لبعضهم البعض، أو يعتق77دون ذل77ك

31

Page 32: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

على األقل( – تجمعات أطلق عليها إنجلس اسم چنتيز )جمع: چينز( ]مجموعة عائالت ينحدر أفراده77ا من سلف ذكورى مشترك[ أو "عشائر"، أو "قبائل"، أو "أخويات" ويطل77ق عليه77ا األن77ثروپولوچيون الح77ديثون

)ج: بدنة( ]جماعة قرابة ذات سلف مشترك - المترجمة[: lineagesعادة اسم "بدنات"

هذا التكوين العشائرى رائع فى كل بساطته الشبيهة ببساطة األطفال. كل ش7يء يج77رى بسالس7ة ب77دون جنود، أو رجال درك، أو شرطة )پوليس(؛ بدون نبالء، أو ملوك، أو حك77ام، أو أم77راء الش77رطة، أو قض77اة؛ بدون سجون وبدون محاكمات. وكل الخصومات والنزاعات يقوم بتسويتها مجموع أولئك المعنيين جميعا ... ورغم أن هناك شئونا مشتركة عديدة أكثر مما فى ال77وقت الحاض77ر – تق77وم ب77إدارة األس77رة الحيازي77ة بصورة مشتركة وشيوعية عدة ع77ائالت، واألرض ملكي77ة قبلي77ة، حيث يتم بش77كل م77ؤقت فق77ط تخص77يص الحدائق الصغيرة لألسرة – وكان ما يزال األمر ال يحتاج إلى أى قطعة صغيرة من آلتنا اإلداري77ة الض77خمة

المعقدة.

وال يمكن أن يك77ون هن77اك فق77راء ومحت77اجون – تع77رف األس77رة الحيازي77ة الش77يوعية الط77ابع و"الچي77نز" مسئوليتهما تجاه كبار السن والمرضى وأولئك المعاقين بسبب الحرب. والجميع أح77رار ومتس77اوون، بم77ا

فيهم النساء. وال يوجد بعد مجال للعبيد وال، كقاعدة، إلخضاع قبائل أجنبية ...

(. 94هكذا كان البشر والمجتمع البشرى قبل ظهور التقسيمات الطبقية ...)

وقد أيدت الدراسات الحديثة لمجتمعات الصيد-الجمع والمجتمع77ات الزراعي77ة المبك77رة الباقي77ة المحت77وىم77ر" " bandاألساسى لتفسير إنجلس. إذ تعيش شعوب الصيد-الجمع فيما يسمى عادة ب "مجتمع77ات الز

societiesالمجموعات الصغيرة البس77يطة البني77ة االجتماعي77ة[" – ال77تى تق77وم على مجموع77ات ض77يقة[ " شخصا والتى قد تدخل، من حين آلخر، م77ع مجموع77ات أخ77رى فى تجمع77ات أك77بر40 أو 30مفتوحة من

تصل قوتها العددية إلى مائتى ش77خص. وال توج77د قي77ادة رس77مية، وناهي77ك بالتقس77يم الطبقى داخ77ل ه77ذهالمجتمعات.

وكان اتخاذ القرارت الفردية ممكنا لكل من الرجال والنساء، فيما يتعل77ق بش77ئونهم الروتيني77ة اليومي77ة ... والرجال والنساء على السواء أحرار فى حسم الطريقة التى سيقضون بها كل ي77وم: س77واء ال77ذهاب إلى

( ... 95الصيد أو الجمع، ومع من)

ص فى العم77ل أك77ثر ولم يكن هناك وصول متمايز إلى الموارد من خالل الملكية الخاصة لألرض وال تخص77مر المساواتية يتمث77ل فى من ذلك الخاص بالنوع ]الذكر واألنثى[ ... وكان المبدأ األساسى لمجتمعات الز

(. 96أن الناس كانوا يتخذون القرارات حول األنشطة التى كانوا مسئولين عنها)

م7ر بمس77توى من االس7تقالل ال7ذاتى بش7كل أك7بر بم7ا ال يق7اس من يتمتع األعضاء األفراد لمجتمع77ات الز جماهير الناس فى المجتمعات الطبقية. غير أن هذا غير مصحوب باألنانية فى عالق7اتهم ببعض77هم البعض.

وعلى العكس، يكون التركيز على الكرم، على مساعدة األفراد لبعضهم البعض:

مه بين أعض77اء ال يتم مطلقا استهالك الطعام بصورة منفردة من جانب عائلة واح7دة: يج77رى دائم77ا تقاس7 مجموعة أو جماعة معيشية ... ويتلقى ك77ل عض77و فى المعس77كر نص77يبا منص77فا ... وك77ان مب77دأ التش77ارك

(. 97المعمم هذا هو ما تؤكده التقارير عن مجتمعات الصيد-الجمع فى كل قارة وفى كل نوع من البيئة)

وهناك ازدراء شديد جدا لمفاهيم المنافسة التى تعتبر أمرا مسلما به فى مجتمعنا. وكما يخبرنا ريتش77ارد فإن شعب صحراء كاالهارى )الذين يطل7ق عليهم اس7م "البوش7مان")Kung )98لى عن شعب !كونج !

Bushmen :)

32

Page 33: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

!كونج شعب مساواتى بشدة، وقد طوروا مجموعة من الممارسات الثقافي77ة المهم77ة للحف77اظ على ه77ذه المساواة، أوال عن طريق الحد من أهمية الغطرسة والتفاخر، وثانيا عن طريق مساعدة أولئك ال77ذين لم يح77الفهم الح77ظ ليع77ودوا إلى ال77دخول فى اللعب77ة ... ويتم تش77جيع الرج77ال على الص77يد بأقص77ى ق77در

(. 99يستطيعونه، ولكن السلوك الصحيح للصياد الناجح هو التواضع وعدم التفاخر)

ويخبرنا أحد أفراد !كونج:

ار. "قتلت فريس77ة كب77يرة فى نفترض أن رجال يص77طاد. إن77ه ال يجب أن يع77ود إلى ال77بيت ويعلن مث77ل فش77 الغابة!" يجب أوال أن يجلس فى صمت حتى آتى أنا أو شخص آخر ويصل إلى ن77اره ويس77أل "م77اذا فعلت اليوم؟" ويجيب بهدوء، "آه، أنا ال أجيد الصيد. لم أر شيئا على اإلطالق ... ربما مجرد فريسة صغيرة". ثم

(. 100أبتسم أنا، ألننى أعرف أنه قتل فريسة كبيرة)

وقد الحظ شخص يسوعى مبك77ر عن ش77عب ص77يد-جم77ع آخ77ر، ه77و ش77عب إين77و "الجبل77يين" فى كن77دا أن: "الطاغيتين اللذين يذيقان كثيرين من إخوتنا األوروپيين المعاناة والعذاب ال يسودان فى غاباتهما الضخمة - أعنى الطموح والجشع ... وحيث إنهم راضون بالكفاف، لم يبع أحدهم نفس7ه للش77يطان للحص77ول على

م77ر. وهك77ذا ك77ان أق77زام مب77وتى 101ثروة") فىMbuti(. وليس هناك زعماء أو رؤساء فى مثل هذه الزالكونغو:

لم يكن لديهم زعماء مطلقا ... وفى كل جانب من جوانب حياة األقزام ربما كان هناك رجل أو رجالن أو امرأة أو امرأتان كانوا أكثر بروزا من آخرين، ولكن غالبا ألسباب عملية معقولة ... كانت المحافظة على القانون شأنا تعاونيا ... وك77ان يتم التعام77ل م77ع الج77رائم األك77ثر خط77ورة، مث77ل الس77رقة، من خالل علق77ة ساخنة كانت تمارس بشكل تعاونى من جانب كل من يشعرون بالمي77ل إلى المش77اركة، ولكن فق77ط بع77د أن يش77ارك المخيم بأكمل77ه فى مناقش77ة القض77ية ... والحقيق77ة أن األق77زام يكره77ون الس77لطة الشخص77ية

(. 102ويتجنبونها )

وبين شعب !كونج "توجد بالفع7ل نم77اذج للقي77ادة"، ولكنه7ا مختلف7ة ج7دا عن الس7لطة كم77ا نعرفه77ا. وفى المناقشات تميل آراء بعض األفراد إلى أن تكون مؤثرة أكثر من أخرى. "يكون أولئك األف77راد فى الع77ادة أشخاصا كبار السن عاشوا هنا أطول فترة ... ولديهم بعض الملكات الشخصية الجديرة بالذكر كمتحدثين

أو مجادلين أو متخصصين طقسيين أو صيادين". ولكن،

مهما كانت مهاراتهم فإنه ليس لدى قادة !كونج سلطة رس77مية. إنهم يس77تطيعون فق77ط إقن77اع اآلخ77رين، لكنهم ال يفرض77ون إرادتهم على اآلخ77رين مطلق77ا ... وال أح77د منهم متغط77رس أو متس77لط أو متف77اخر أو منعزل. ومن بين مواضعات !كونج، أن هذه السمات تحرم الشخص تماما من أن يك7ون قائ77دا ... وهن77اك

(.103سمة أخرى ال توجد قطعا بين قادة المخيمات التقليدية وهى الرغبة فى الثروة أو حب التملك)

واألهم من هذا - وكان إنجلس مخطئا فى هذه النقطة – أنه لم يكن هناك سوى القليل جدا من المجهود الحربى بين الصيادين-الجامعين. وربما كانت هناك بين الحين واآلخر صدامات بين زم77ر مختلف77ة، ولكنه77ا

(. وبين شعب !كونج، على سبيل المثال، يوجد تص77ور تك77ون بموجب77ه ب77ئر104كانت ذات أهمية هامشية) ماء ومساحة األرض التى حولها "ملكا" لمجموعة وتنتقل من جيل إلى جيل. غير أن مجموعات أخرى قد تستخدم األرض، شريطة أن تطلب اإلذن. "والنزاعات بين المجموعات على الطعام ليست غير معروف77ة

(. 105بين شعب !كونج، ولكنها نادرة ...")

وت77دحض مث77ل ه77ذه األدل77ة تمام77ا الم77زاعم القائل77ة ب77أن كام77ل م77ا قب77ل ت77اريخ البش77رية، من زمناألوسترالوپيثيسينين وصوال إلى ظهور الق77راءة والكتاب77ة، ق77ام على "واجب القت77ل"، وب77أن "زم77ر الص77يد-

33

Page 34: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

الجمع تقاتلت على آبار الماء ال77تى ك77انت تمي77ل إلى االختف7اء تحت الش77مس األفريقي77ة الحارق77ة"، وبأنن77ا جميعا "أبناء قابيل"، وبأن" تاريخ اإلنسان ظل ي77دور ح77ول تط77ور األس77لحة المتفوق77ة ... بحكم الض77رورة الچيني77ة"، وبأن77ه، له77ذا، ف77إن مظه77را براق77ا فق77ط "للحض77ارة" يحجب "االبته77اج ب77المجزرة ، والعبودي77ة،

(. 106واإلخصاء، وأكل لحوم البشر" بصورة فطرية)

مر ب77النظر إلى الطريق77ة ال77تى ي77دبرون به77ا واليمكن فهم خصائص "الشيوعية البدائية" عند مجتمعات الزمر مقيد بالحاجة إلى الحصول على الطعام الكافى ك77ل ي77وم فى منطق77ة معيشتهم. والحجم الطبيعى للز مخيمهم. وداخل هذه المنطقة سوف يتحرك األعضاء األفراد بصورة مستمرة، من مصدر للطعام النباتىم77رة بأكمله77ا أن تتح77رك بص77ورة متواص77لة، إلى مصدر آخر أو فى مطاردة الحيوانات. وس77يكون على الز عندما يتم استنفاد إمدادات الطعام فى موقع بعينه. وتحول الحركة المستمرة دون أى تراكم لل77ثروة ألىمرة، حيث يجب أن يكون كل شيء سهل الحمل. وفى معظم األحيان ق77د يك77ون ل77دى ف77رد عضو فى الز رمح أو ق77وس وس77هم، وحقيب77ة للحم77ل أو القلي77ل من الحلى الص77غيرة. "والقيم77ة القص77وى هى حري77ةالحركة ... الرغبة فى التحرر من العبء والمسئوليات التى قد تتعارض م77ع الوج77ود المتنق77ل المجتم77ع")

107.)

وينتج التركيز على قيمة الكرم عن الطريقة التى يعتمد عليها الص7يادون والج77امعون بش7كل مكث7ف على بعض77هم البعض. ويق77وم الج77امعون فى الع77ادة باإلم77داد بالمص77در المعتم77د علي77ه أك77ثر للطع77ام، ويق77وم الصيادون باإلمداد بالمصدر األكثر قيمة. ولهذا يعتمد أولئك الذين يتخصصون فى الص77يد من أج77ل بق77ائهم اليومى على كرم أولئك الذين يجمع77ون، على حين يعتم77د أولئ77ك ال7ذن يتخصص77ون فى الجم77ع - وأولئ77ك الذين ال يكونون ن77اجحين مؤقت77ا فى الص77يد - على إض77افات ذات قيم77ة إلى نظ77امهم الغ77ذائى من أولئ77ك الذين ينجحون فى قتل الحيوانات. كذلك فإن الصيد نفسه ال يت77ألف فى الع77ادة من الف77رد ال77ذكر البط77ل الذى يتوجه للعودة بصيد، بل باألحرى من مجموعة من الرجال )وأحيانا م7ع المس7اعدة اإلض7افية للنس7اء

واألطفال( يعملون معا لمطاردة واصطياد فريسة.

وهناك دائما تقريبا تقسيم للعمل فى هذه المجتمعات بين الرج77ال والنس77اء، حيث يق77وم الرج77ال بمعظم أعمال الصيد والنساء بمعظم أعمال الجمع. وهذا ألن امرأة حامال أو ترضع طفال ال يمكن أن تش77ارك فىم77رة. غ77ير أن ه77ذا التقس77يم ال يع77ادل س77يادة الصيد إال بتعريض نفسها لألخطار – مهددة ب77ذلك تك77اثر الز الذكور كما نعرفها فى مجتمعنا الحالى. ويشارك كل من اإلن77اث وال77ذكور فى الق77رارات الرئيس77ية، مث77ل متى ينقل المخيم أو ما إذا كان ينبغى ت77رك زم77رة م77ا واالنض77مام إلى أخ77رى. والوح77دة الزوجي77ة نفس77ها منظمة بصورة فضفاضة. ويمكن لألزواج فى أى مجتمع من هذه المجتمعات أن ينفصلوا دون أن يعرضوا

(.108فجأة مصدر رزقهم هم أو أطفالهم للخطر)

77ة على النس77اء فى ه77ذه وهك77ذا ك77ان إنجلس محق77ا فى اإلص77رار على أن77ه لم تكن توج77د س77يطرة منهجي المجتمعات. ومن ناحية أخرى فإن من المحتمل أنه كان مخطئا فى تفصيلة واحدة مهمة - لق77د ب77الغ فى تقدير الدور الذى لعبته البدنات فى معظم مجتمعات الصيد-الجم77ع. ذل77ك أن زم77ر الص77يد-الجم77ع الباقي77ة77دنات. م77ع أن فضفاضة ومرنة. فالناس أحرار فى دخولها وتركها. وهم غير موجهين بإحكام بمجموعات ب أعضاء زمرة ما يكونون غالبا على قرابة ببعضهم البعض ولديهم، من خالل التزاوج، روابط فضفاض77ة م77ع

(.109زمر أخرى)

وكان اعتقاد إنجلس فى قوة الچينز أو العشيرة بين "المجتمعات البدائية" الموجودة كلها نتيجة للمعرف77ة األنثروپولوچية فى زمانه. فقد اعتمد بصفة رئيسية على وصف مورجان من المصادر األصلية عن مجتم77ع اإليروك77وا ووص77فه من المص77ادر الثانوي77ة عن المجتم77ع الپولين77يزى – ه77ذين المجتمعين الزراع77يين )أو

34

Page 35: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

البس77اتينيين( المبك77رين – أك77ثر من مجتمع77ات الص77يادين-الج77امعين، ال77تى لم يع77رف عنه77ا ال إنجلس والمورجان الكثير جدا.

والحقيقة أن مجتمعات الصيد-الجمع الموجودة حاليا ليست مماثلة بالضرورة لتلك التى عاشت فيه77ا ك77ل البشرية ذات يوم. ولشعوب مثل !كونج وموبوتى واإلسكيمو والسكان األستراليين األصليين، تاريخ بطول تاريخنا نحن – وال بد أن تاريخهم وقع فى البداية تحت تأثير مجتمعات زراعية مجاورة ثم، بش77كل ص77ادم،

(. ولهذا يمكن أن تكون نماذجهم للحياة االجتماعية مختلفة من ن77واح عدي77دة عن110باالستعمار الغربى) تلك الخاصة بأسالفنا المشتركين. وربما كانت لهذه المجتمعات أبنية بدنات قوية، كما اعتقد إنجلس، غير

أننا ال نملك دليال يثبت ذلك.

على أنن77ا فيم77ا يتعل77ق بمس77ألة المس77اواة، نق77ف على أرض أص77لب كث77يرا. وال ب77د من أن التش77ديد علىمر قد م77يز حي77اة أس77الفنا على م77دى عش77رات اآلالف التقاسم، وقيم التعاون القوية، والتكوين المرن للز من السنين، تماما كما يميز مجتمعات الصيد-الجمع الحديث7ة. وتتالئم ه77ذه القيم تمام7ا م7ع حاج7ات حي7اة الصيد-الجمع المتنقلة. وهى ليست أنواع القيم التى توجد فى المجتمعات الطبقية، وبالتالى فإنه ال يمكن أن يكون وجودها بين مجتمعات الصيد-الجمع الحالية نتيجة ضغوط خارجي77ة. ويش77دد لى عن ح77ق تمام77ا، على أن "الدولة الرأسمالية بكل قوتها االقتصادية والعسكرية واحتكارها تقريبا لألجه77زة األيديولوچي77ة، لم

(. ويش7ير ه7ذا فى ح7د111تنجح فى استئصال جيوب ال تحصى وال تعد للمشاعية )الش7يوعية البدائي7ة(") ذاته إلى الشيوعية البدائية باعتبارها مرحلة أسبق على صعود المجتم77ع الطبقى، باعتباره77ا ك77ل البش77رية

فى مرحلة من مراحل تاريخنا.

ولهذا أهمية هائلة ألى مناقشات حول "الطبيعة البشرية". ذلك أنه إذا كانت مثل ه77ذه الطبيع77ة موج77ودة مليون سنة من الص77يد والجم77ع2.5فإنها قد تشكلت عبر االنتخاب الطبيعى، خالل العهد الذى يبلغ طوله

بين الظهور األول لل هومو هابيلس والزراعة األولى للمحاص77يل على ي77د اإلنس7ان العاق7ل بحل77ول األلفي77ةالثامنة قبل الميالد. و لى محق تماما فى اإلصرار على أن:

فن77ا الظ77اهر م77ع الحي77اة فى م المس77اواتى هى ال77تى ش77كلت ماض77ينا. ورغم تكي التجرب77ة الطويل77ة للتقاس77 المجتمعات الهيراركية، ورغم سجل المسار الك77ئيب فى الواق77ع لحق77وق اإلنس77ان فى أج77زاء عدي77دة من العالم، هناك عالمات على أن البشرية تحتفظ بإحساس راسخ بالمساواتية، وبالتزام راسخ بمعيار الع77ون

(. 112المتبادل، وبإحساس راسخ بالجماعة)

المزارعون األوائل

ر بدأ منذ ح77والى 99.9يعيش أكثر من 10 فى المائة من البشرية اليوم فى مجتمعات تشكلت نتيجة تغي آالف سنة. وكان هذا التغير يشمل بناء قرى مس7تقرة، واس7تخدام مجموع7ات أدوات جدي77دة أك7ثر تنوع7ا

the new ]نيوليثى[ الذى يعنى neolithicوأكثر تعقيدا من العظم والخشب والحجر )ومن هنا مصطلح stone ageالعصر الحجرى الحديث[(، واستخدام األوانى الطينية للتخ77زين والطبخ، وربم77ا وه77و األهم[

الفالحة األولى للتربة.

ر فى العادة بمصطلح جوردون تشايلد "الثورة النيوليثية/ثورة العص77ر الحج77رى ويشار اليوم إلى هذا التغي الحديث". وقد اعتبرها إنجلس مساوية لالنتقال من "الوحشية" إلى "البربرية". وأكد أنها بدأت مع إدخال الفخ77ار ثم اس77تمرت فى نص77ف الك77رة الش77رقى )أوراس77يا وأفريقي77ا( "م77ع اس77تئناس الحيوان77ات"، وفى األمريكتين "مع زراعة النباتات الص77الحة للطع77ام بوس77ائل ال77رى وم77ع اس77تخدام ط77وب الطمى )قرامي77د

(. وفى نص77ف الك77رة الش77رقى ولكن ليس فى األمريك77تين،113مجففة فى الش77مس( والحج77ر للبن77اء") أعقبت ذل77ك "مرحل77ة علي77ا من البربري77ة" ... "ب77دأت م77ع ص77هر الحدي77د". وهن77ا نلتقى ألول م77رة بالنص77ل

35

Page 36: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

الحديدى للمحراث الذى تجره الماشية، وهذا ما جعل من الممكن زراعة األرض على نطاق واسع و، فى شروط ذلك الزمن، زيادة غ77ير مح77دودة تقريب77ا فى وس77ائل العيش. و"فى عالق77ة به77ذا نج77د أيض77ا إزال77ة الغابات وتحويلها إلى أراض صالحة للزراعة ومراع – وهو مرة أخ77رى م77ا ك77ان يمكن أن يك77ون مس77تحيال بدون الفأس والمعزقة الحديديين. ولكن جاءت مع هذا أيضا زيادة سريعة فى السكان والكثافة السكانية

(. وق77د أرس77ت ه77ذه التغ77يرات فى اإلنت77اج خالل "البربري77ة"، كم77ا واص77ل114فى مساحات صغيرة ...")إنجلس مؤكدا، األساس ألول تطور للمجتمع الطبقى:

إلى من كانت تنتمى هذه الثروة الجديدة؟ ال شك فى أنه77ا ك77انت تنتمى فى األص77ل إلى الچي77نز. غ77ير أن الملكية الخاصة لقطعان الماشية ال بد أنها تطورت فى مرحلة مبكرة ... وعلى أعتاب التاريخ الثابت نجد فى كل مكان أن قطعان الماشية هى بالفعل الملكية المنفصلة لرؤس77اء العائل77ة، تمام77ا بنفس الطريق77ة التى كانت بها كذلك المنتجات الفنية للبربرية، واألوانى المعدنية، والمنتجات الترفي77ة و، أخ77يرا، الماش77ية

البشرية – العبيد.

ومن اآلن أيضا تم اختراع العبيد أيضا. وكان العبد بال قيمة ]حيث[ لم تكن قوة عمل اإلنسان تدر فى هذه المرحلة أى فائض له وزنه فوق تكلفة إعالته. ومع إدخال تربية الماشية، واألشغال المعدني77ة، والنس77ج و،

ر هذا ...) (.115أخيرا، الزراعة الحقلية، تغي

وكان تفسير إنجلس خاطئ77ا فى ع77دد من النق77اط المهم77ة. ذل77ك أن المجتم77ع الطبقى والحض77ارة تط77ورا بالفعل فى أمريكا الوسطى والجنوبية كم7ا فى أوراس7يا وأفريقي77ا. وق7د ب7دأت زراع7ة األرض )رغم ع7دم استخدام المحراث(، تقريبا فى نفس الوقت الذى جرى فيه استئناس الحيوان77ات، وليس بع77ده. ولم يكن الشكل األول للمجتم77ع الطبقى ه77و العبودي77ة، ال7تى يب77دو أنه77ا ك77انت ش7كال هامش7يا الس7تغالل الطبق7ات المضطهدة حتى العصر اإلغريقى-الروم77انى. غ77ير أن الص77ورة الكلي77ة ال77تى يق77دمها عن ظه77ور المجتم77عالطبقى ص777777777777777777777777777777حيحة من الناحي777777777777777777777777777777ة األساس777777777777777777777777777777ية. ر جذرى حيث طورت المجموعات البشرية أساليب جدي77دة للحص77ول لقد مر التنظيم الكلى للمجتمع بتغي على موارد عيشها. ففى أزمنة مختلفة انتقلت من الصيد-الجمع إلى الزراعة، بشكل مستقل عن بعض77ها البعض )فى أق77اليم عدي77دة من األمريك77تين، وثالث من77اطق مختلف7ة على األق77ل فى أفريقي77ا، ومرتفع77ات

((. 116العراق، ووادى اإلندوس، والهند الصينية، ووديان وسط پاپوا–غينيا الجديدة، والصين)

ر التراكمى إلى مدى أبعد أدى إلى أول انقسام إلى طبقات، وإلى ال77دول األولى، وإلى وحيثما ذهب التغير الكامل حدث على مدى فترة طويلة جدا من ال77زمن – أربع77ة أول اضطهاد منهجى للنساء. غير أن التغي آالف أو خمسة آالف سنة فى الحالة المدروسة أكثر، أى حالة بالد ما بين النهرين )العراق الحالى(. وفى معظم المجتمعات لم يذهب التغير مطلقا بعيدا إلى هذا الحد، إلى حد أن77ه ح77تى من77ذ ق77رن ونص77ف ك77ان

ماليين الناس ما يزالون يعيشون فى مجتمعات زراعية غير طبقية.

وقد اقتضى الشكل األول للزراعة )المسمى فى الع77ادة ب "البس77تنة"( تنظي77ف األرض )عن طري77ق قط77ع الغابات واألدغال بالفئوس ثم إحراق الباقى(، ثم زرع وحص7د الحب7وب أو ال7درنات، باس7تخدام معزق7ة أو عصا للحفر. وفى العادة كانت خصوبة األرض تغدو مستنفدة بعد عامين. وكان يسمح بالعودة إلى البري77ة ويتم تنظيف مساحة جديدة للزراعة. ولم يكن إنتاج المحصول من مس77احة بعينه77ا من األرض من زراع77ة "القطع والحرق" المتنقلة هذه تصل تقريبا إلى حجم الزراعة من األشكال الالحقة القائمة على ال77رى أو المحراث، ولكن7ه ك7ان أك7بر إلى ح7د بعي7د من ذل7ك ال7ذى يتم الحص7ول علي7ه من معظم أش7كال الص7يد

والجمع.

وكانت لهذا فى حد ذاته عواقب اجتماعية مباشرة. فلم يعد الناس بحاجة إلى التنقل طوال ال77وقت، كم77ا كان الحال مع الصيد والجمع؛ والواقع أن التنقل بين البذر والحصاد ك7ان س7يغدو م7دمرا. وللم7رة األولى،

36

Page 37: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

صار من المعقول صنع األوانى الطينية الثقيلة وتخزين األشياء فيها. وكان إمداد الطعام المحلى كافيا فى أغلب األحيان إلعالة خمسة أو عشرة أضعاف الناس أكثر من قب77ل، األم77ر ال77ذى س77مح بالحي77اة القروي77ة

للمرة األولى.

وحدثت أيض77ا، بالض77رورة، تغ77يرات فى ال77تركيب ال77داخلى لك77ل مجموع77ة اجتماعي77ة. من ناحي77ة، ص77ارت األسرة الحيازية، أقل اعتمادا على التعاون مع باقى المجموعة للحصول على موارد عيشها: ك77انت هن77اك حاجة إلى التعاون على النطاق الواسع للمجموعة فى تنظيف األرض، غ77ير أن ك77ل أس77رة ك77ان يمكن أن تبذر وتحصد قطعة األرض الصغيرة الخاصة بها التى ق77امت بتنظيفه77ا بنفس77ها. ومن ناحي77ة أخ77رى ك77ان ال مناص من أن تكون هناك طرق لتأمين تقديم العون من األسر التى كان لديها قدر كبير من العم77ل ولكن القليل من األفواه إلى تلك التى لديها قدر كبير من األفواه ولكن القلي77ل من العم77ل – خاص77ة تل77ك ال77تى

(. ذلك أن األطفال كانوا يمثلون إم77داد العم77ل فى المس77تقبل117كان لديها الكثير من األطفال الصغار) للقرية ككل، وإن لم تتم العناية بهم بالقدر الكافى فإنه كان ال مناص من أن تنق77رض المجموع77ة نفس77ها

فى نهاية المطاف.

را مهما جدا فى حاجات المجموع77ة فيم77ا يتعل77ق ب اإلنج77اب والواقع أن االنتقال إلى الزراعة قد أحدث تغيreproductionوفى ظل الصيد والجمع، أدت الحاجة إلى حمل األطف7ال، فى ك77ل من الجول7ة اليومي77ة .

للجمع وفى االنتقاالت الدورية لكل المخيم، إلى تقييد صارم لمع77دل الموالي77د. ولم تكن النس77اء ق77ادرات على تحمل أن يكون لديهن أكثر من طفل واحد يحتاج إلى الحمل فى وقت واحد، ولهذا كان يتم الفص77ل بين الوالدات بثالث أو أربع سنوات )إذا اقتضت الضرورة من خالل االمتناع الجنسى، أو اإلجهاض، أو قتل المولود(. أما مع الحياة القروية المستقرة القائمة على الزراعة، على النقيض، فإن الطفل ك77ان لم يع77د بحاجة إلى الحمل بعد أن يبلغ عمره عدة أشهر، بل إنه كلما زاد عدد األطفال، كانت تزيد مساحة األرض التى يمكن تنظيفها وزراعتها فى المستقبل. وصار اإلمداد بالطع77ام والل77وازم األخ77رى من أج77ل اإلنج77اب

شيئا رئيسيا لديناميات المجتمع.

وهناك شيء آخر كان ينبغى توفيره إذا كان للمجموعة أن تزدهر – آلية جديدة ما للس77يطرة االجتماعي77ة.م77رة عن طري77ق وكان يمكن لنزاع كبير فى زمرة صيد وجم77ع أن يح77ل ببس77اطة عن طري77ق انش77قاق الز تركها من جانب أفراد. وكان من الصعب أن يكون هذا الخيار مفتوحا بالنس77بة لمجموع77ة من الم77زارعين بمجرد قيامهم بتنظيف وزرع أرضهم. ولم يكن يمكنهم االس77تمرار فى البق7اء بع77د الج77دال، والص77راعات، وانتهاكات المعاير االجتماعية إال إذا كانت هناك بنية فوقية للسيطرة أكثر تط77ورا بكث77ير من تل77ك القائم77ة

بين مجتمعات الصيد-الجمع.

وهذا هو ما يمكن أن يفسر الدور األكثر قيمة للبدنات. ذلك أنه7ا ترب77ط الن7اس فى المجتمع7ات الزراعي7ة المبكرة بص77ورة أوث77ق بكث77ير من معظم مجتمع7ات الص77يد-الجم77ع. فالن77اس يكون77ون ق77د بل7وروا بوض7وح مجموعة من الحقوق والواجبات إزاء أعضاء األسر المعيش77ية األخ77رى ال77ذين يرتبط77ون بهم، إم77ا بش77كل مباشر من خالل القرابة أو بشكل غير مباشر من خالل المصاهرة أو رواب77ط المجموع77ة العمري77ة. وك77ان يمكن لألعض77اء ال77ذين ال يملك77ون م77ا يكفى من الطع77ام أن يتوقع77وا الحص77ول علي77ه من ال77ذين يس77مون "أعمامهم أو أخوالهم" أو "أوالد أعمامهم أو أوالد أخوالهم" فى بدنتهم )وليس فقط األقارب المباشرون، بل أيضا أوالد أعمامهم وأخوالهم من الدرجة الثانية والثالثة وح77تى الرابع77ة وهك77ذا(. وق77د تمثلت طريق77ة تحقيق الهيبة االجتماعية فى امتالك فائض كاف من الطعام تحت تصرف المرء لتمكينه من أن يكون بالغ

العطاء.

وتكفل البدنات، من خالل منعها أن يجوع أى فرد من األسرة المعيشية، إنجاب المجموعة كك77ل. غ77ير أن هذا ليس كل شيء. فمثلما صارت مسئولة عن ممارسة السيطرة االجتماعية على أعضائها، صارت أكثر

37

Page 38: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

زا بالطابع الرسمى بصورة أكبر بكثير فى طريق77ة عمله77ا. ويب77دأ اتخ77اذ الق77رار ي77تركز فى أي77دى بعض تمي أعضاء البدنات – وفى العادة أولئك الذين يكونون بين األكبر سنا. وفى مجتمعات عديدة تمض77ى األش77ياء إلى مرحلة أبعد بحيث تصير بعض البدنات ذات هيبة أكثر من أخرى. ويمكن حتى الوصول إلى المرحل77ة،

حتى قبل االتصال باألوروپيين، حيث يكون األش77خاص القي77اديون )"الرؤس77اء"( فىTongaكما فى تونجا البدنات ذات الهيب77ة ق77ادرين على أن يتخلص77وا من عبء العم77ل المنتج ويب77دأوا فى تحوي77ل أنفس77هم إلى

ة) (.118طبقة مستغل

المجتمعات الهيراركية األولى

لماذا حدث هذا التمايز؟ ويتفق التفسير األكثر احتماال مع األسس التالي77ة: بمج77رد أن تس77تقر مجموع77ات بشرية فى مكان واحد فإنها تستطيع أن تبدأ فى تخ77زين كمي77ات كب77يرة من الطع77ام وأش77ياء أخ77رى ذات قيمة. وسوف يكون بمستطاع تلك البدنات األك7ثر نجاح77ا فى ه7ذا – ح7تى إذا ك7ان ه7ذا ألس7باب عارض7ة بصورة خالصة، مثل أن تكون أكثر حظا بما يكفى لزراعة األرض التى تكون أكثر خصوبة من المتوسط –ر معيش77ية أن تقدم هبات أكبر من بدنات أخرى، وأن تكتسب هيبة أكبر. و، بص77ورة مماثل77ة، س77تكون أس77 بعينها داخل كل بدنة قادرة على أن تصير أكثر ثراء من أخرى وستكس77ب من جدي77د هيب77ة أك77بر. وتش77جع

نفس قيم الكرم الماثلة فى صميم بنية مثل هذا المجتمع على تمايز فى المكانة االجتماعية.

ويؤدى هذا إلى ظهور ما يس77ميه األن77ثروبولوچيون "الرج77ال الكب77ار"، أى األف77راد ال7ذين يكتس77بون الهيب77ة االجتماعية بسبب الثروة التى تحت تصرفهم. على أن7ه، وه7ذا مهم ج7دا، ال يس7تخدم ه7ؤالء األف7راد ه7ذهالثروة لتحقيق رفاهيتهم الخاصة. إنهم يحققون الهيبة االجتماعية ألنهم على وجه الدقة يعطونها آلخرين.

وفى أكثر أشكاله تطورا، ينش7أ نظ77ام كام77ل لتجمي77ع ال7ثروة والتخلى عنه77ا. ويس77تخدم "الرج77ال الكب77ار"77دنتهم. غ77ير أنهم 77ترك فى أي77دى أعض77اء آخ77رين فى ب مكانتهم االجتماعية ليجمعوا فى أيديهم أى فائض ي عندئذ يعززون هيبتهم االجتماعية بإرج77اع الف77ائض م77رة أخ77رى من خالل مهرجان77ات احتفالي77ة كب77يرة إلى أولئك الذين يرتبطون بهم بشكل مباشر أو غير مباشر. ويمكن لبدن77ة بعينه77ا أن ترف77ع هيبته77ا االجتماعي77ة فوق الهيبة االجتماعية الخاصة ببدنات أخرى، ترتبط بها من خالل المصاهرة، ع77بر عم77ل مهرجان77ات تل77ك

البدنات.

وهذا نظام يتمتع فيه بعض األفراد وبعض البدنات بهيبة اجتماعي77ة أعلى من أخ77رى، حيث تنتهى فى بعض7دنات حاكم7ة. غ7ير أن ه7ذا لم يكن نظام7ا طبقي7ا، الحاالت إلى تأسيس حكام وراث77يين وبص7فة رئيس7ية ب يستهلك فيه قسم من المجتمع الفائض الذى ينتجه قسم آخر. ورغم تأسيس هيراركي77ات وراثي77ة أو ش77به وراثية على أساس الهيبة االجتماعية، يبقى نمط اإلنتاج مشاعيا، مع نماذج اس7تهالكية تتس77م بالمس77اواتية

والتقاسم.

ويالحظ ريتش77ارد لى أن "ع77ددا كب77يرا من المجتمع77ات الرعوي77ة ومجتمع77ات البس77تنة فى الع77الم الث77الث تشترك فى نفس السمات" الخاصة ب "مفاهيم الملكية المشاعية" مث7ل مجتمع7ات الجم7ع-الص7يد. "وفى رئاسات قبلية عديدة وص77فها األن77ثروبولوچيون فى أفريقي77ا، وج77زر المحي77ط اله77ادئ ومنخفض77ات جن77وب أمريكا، نالحظ، على سبيل المثال، أن كثيرا من الجزية التى يتلقاها الحكام يع77اد توزيعه77ا على الرعاي77ا"،

77وازن س77لطة الحك77ام ق77وى ال77رأى الع77ام والمؤسس77ات الش77عبية") د وت (. وهك77ذا ف77بين ش77عب119وتقي فى أمريكا الجنوبية:Nambikwaraالنامبيكوارا

ليس على الزعيم الحاكم أن يعمل جيدا فقط. إن عليه أن يحاول، وستتوقع منه مجموعته أن يحاول، أن يعم77ل أفض7ل من اآلخ7رين ... ورغم أن7ه ال يب7دو أن ال7زعيم الح7اكم فى مرك7ز متم7يز من وجه7ة النظ7ر المادي77ة، إال أن7ه يجب أن تك7ون تحت س7يطرته كمي77ات كافي7ة من ف7ائض الطع7ام، واألدوات، واألس7لحة،

38

Page 39: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

والحلى ... وعندما يرغب أو يحتاج فرد، أوعائل77ة، أو زم77رة بأكمله77ا، إلى ش77يء م77ا، ف77إن االلتج77اء يك77ون(. 120للحاكم. إذن، فالكرم من المتوقع أن يتسم به الحاكم الجديد)

ويمكن أن يؤدى هذا حتى إلى أن يمر القائ77د ب77وقت عص77يب من الناحي77ة المادي77ة أك77ثر من أولئ77ك ال77ذين غينيا الجدي77دة "يك77ون علي77ه أن يعم77ل بج77دBusamaيحكمهم. هكذا فإن قائد منتدى بين شعب بوساما

أكثر من أى شخص آخر لكى يحافظ على مخزونه من الطعام ... ويك77ون علي77ه أن يك77دح ط77ول الي77وم – (. وفى مث77ل ه77ذه121"وي77داه ال تتح77رران مطلق77ا من األرض، وجبهت77ه تتص77بب عرق77ا بش77كل مس77تمر")

المجتمعات تظل قيم أساسية عديدة قريبة إلى قيم مجتمعات الص77يد-الجم77ع أك77ثر منه77ا إلى القيم ال77تى نفترض وجودها فى المجتمعات الطبقية. وهكذا، الحظ مراقب فى أوائل القرن الثامن عشر لمجتمع77ات البستنة عند قبائل اإليروكوا أنه "إذا قابل كوخ من اإليروكوا الجياع كوخا آخر لم يس7تنفد الم7واد الغذائي7ة بصورة كاملة، فإن األخير يتقاسم الطعام مع القادمين الجدد ... دون انتظار أن يطلب منه ذلك، رغم أن

ضون أنفسهم بذلك لنفس مخاطر الهالك مث77ل أولئ77ك ال77ذين س77اعدوهم ...") (. وتظه77ر122أعضاءه يعر(.123قصة مشابهة فى دراسة كالسيكية عن شعب النوير الرعويين)

على أن هذه القيم المشاعية والمساواتية تواج77ه غالب77ا ب77دايات التح77دى، م77ع محاول77ة األس77رة المعيش77ية التهرب من التزاماته77ا األوس77ع بطريق77ة ال تح77دث بين الص77يادين-الج77امعين. وتوج77د غالب77ا - مختبئ77ة تحت األيديولوچية المشاعية المساواتية - ميول أولية لوضع حاجات األسرة المعيشية ف77وق حاج77ات المجتم77ع.

فى شرق أفريقيا سوف يخفون البيرة عن77دما تح77دث زي77ارة منBembaوعلى سبيل المثال فإن البيمبا (. وبين ش77عب124قريب مسن لهم، قائلين له "واأسفاه، نحن فقراء تعساء، وليس لدينا ش77يء نأكل77ه")

هناك قول مأثور: "اشو فأرك )وهو طبق مفضل( وعليه فروه، حتى ال يزعج77ك ش77خصMaorisالمورى – وه77و ش77عبTikopia(. وبعد أن أدى إعص77ار إلى نقص ح77اد فى الطع77ام بين ش77عب تيكوپي77ا 125ما")

م مشهور بكرمه – بدأت األسرة المعيشية تتجنب أن تأكل عن77دما يك77ون أش77خاص ك77انوا يع77تزمون تقاس77(. 126الطعام معهم حاضرين)

وليس هذا السلوك المتناقض نتيجة نوع من"طبيعة بشرية" أنانية بصورة متأص77لة، ب77ل ه7و تن77اقض ماث77ل فى صميم بنية نظام اإلنتاج ذاته. كذلك فإن اإلنت77اج نفس77ه ال يعتم77د على التع77اون من ج77انب المجموع77ة بأكملها، كما ه77و الح77ال فى مجتمع7ات الص77يد-الجم77ع، ب77ل يق7وم إلى ح77د كب77ير على العناي77ة بالمحاص7يل

(. وتهتم البدن77ة والمجموع77ة ب77التوزيع وإع7ادة اإلنت77اج،127والحيوانات من جانب أفراد األسرة المعيشية)ر كارين زاكس Karenبدال من اإلنتاج. وكما تعب Sachsهناك "تن77اقض" فى ه77ذا "النم77ط لإلنت77اج" بين ،

"عالقات اإلنتاج" التى تقوم على أساس البدنة و"قوى اإلنتاج" ال77تى تعتم77د بص77فة رئيس77ية على األس77رة(.128المعيشية)

ر المعيش77ية ال77تى تع77زز اإلنت77اج ويعتم77د بق77اء المجتم77ع على ك77ل من االهتمام77ات الفردي77ة الخاص77ة لألس77 والتقاسم التعاونى الغيرى داخل المجموعة الذى يقوم بت77أمين إع77ادة اإلنت77اج التش77اركى. ويع77نى ه77ذا أن األسرة المعيشية تبدى المقاومة اللتزاماتها تجاه المجتم77ع األع7رض فى حال77ة نش77وء أوض77اع تك77ون فيه77ا حياتها هى نفسها فى خطر. إنها ليست مسألة منفعة فردي77ة ض77د الرفاهي77ة االجتماعي77ة، ب77ل هى مس77ألة

تصادم حاجات عنصر واحد فى نمط اإلنتاج مع عناصر أخرى.

وفى العادة تنجح األسرة المعيشية فى التوفيق بين الضغوط المتعارضة، وال ينهار النظام. غ77ير أن77ه ليس من الصعب أن نرى كيف يمكن لتغيرات لداخلية )تقنيات إنتاجي77ة جدي77دة( أو لض77غوط لخارجي77ة )ك77وارث طبيعية، إنهاك األرض، تأثير المجتمعات األخرى( أن تخلق شروط أزمة حادة ال يعود في77ه النظ77ام الق77ديم77دنات إلى اإلحج77ام تمام77ا عن التزاماته77ا قادرا على االستمرار، مما ي77ؤدى بأس77رة معيش77ية غني77ة م77ا أو ب القديمة. وهكذا فإن ما كان ثروة توهب لآلخرين فى مقابل الهيبة االجتماعية صارت عندئ77ذ ث77روة يج77رى

39

Page 40: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

استهالكها بينما يعانى اآلخرون. و"فى األشكال المتقدمة من الرئاسة القبلية ... فإن ما يبدأ بقي77ام رئيس قبلى بالتخلى عن إنتاجه لمنفعة اآلخرين ينتهى، بشكل م77ا، إلى أن يتخلى اآلخ77رون عن إنت77اجهم لمنفع77ة

(.129الرئيس")

هناك تغير آخر بالغ األهمية فى االنتقال من مجتمع77ات الجم77ع-الص77يد إلى الزراع77ة. وللم77رة األولى ص77ار هن7اك مع7نى لنش7اط ح7ربى منهجى. وال7ثروة ال7تى يج7رى تخزينه7ا هى ال7ثروة ال7تى يمكن س7رقتها منم77ر المتنافس77ة ن77ادرة ج77دا بين مجموع77ات أخ77رى من الم77زارعين. وعلى حين أن الص77دامات بين الز مجتمعات الص77يد-الجم77ع، "يغ77دو النش77اط الح77ربى المنظم به77دف ال7دفاع عن األرض أو توس7يعها مرض77ا

(.130متوطنا ... بين مجتمعات البستنة")

ولكن الحرب تسمح لبعض األفراد والبدنات باكتساب هيبة اجتماعي7ة عظيم7ة ألنه7ا ترك7ز النهب والجزي77ة من مجتمعات منافسة فى أيديها. وتصير الهيراركية أكثر حدة، حتى إذا بقيت هيراركي77ة مرتبط77ة بالق77درة على منح أشياء إلى اآلخرين. وإلى هذا الحد، يكون النشاط الحربى عامال يفتح الباب أمام إمكانية نش77وء

عالقات طبقية فى مواجهة أزمة اجتماعية كبرى بعينها.

وهكذا تقترح كريستين وارد جيلى اعتبار أن محاوالت المجموعات ذات المكانة العالي77ة من الرؤس77اء فى ميالدية للتحلل من التزاماتهم تجاه الناس ذوى المكانة المتدني77ة1400 ميالدية و 1100تونجا بين سنتى

– لمحاولة تشكيل أنفسهم فى الطبقة الحاكمة – كانت نتيجة النتصارهم فى المعرك77ة على س77كان ج77زرأخرى.

أصل الزراعة

هناك مشكلة حيرت زمنا طويال أولئك الذين درسوا االنتق77ال من الص77يد-الجم77ع إلى الزراع77ة. لم77اذا ق77ام الناس بالتغيير؟ وكان من المعتاد اعتق77اد أن التغي77ير ق77د أدى بالض77رورة إلى تحس77ينات فى حي77اة الن77اس جعلتهم يقبلونه بسهولة. غير أنه فى الوقت الحاضر هناك الكثير من األدلة التى تدحض أى مفه77وم بمث77ل هذه البساطة. وفى كثير من مجتمعات الصيد-الجمع والبستنة ك77ان الن77اس يعمل77ون أق77ل بالفع77ل وك77انوا على األقل يتغذون جيدا فى مجتمعات تقوم على الزراعة الكثيفة. وهكذا يمكن أن يبدو أن شعب !ك77ونج فى صحراء كاالهارى عاشوا فى منطقة تخلو من أى موارد كبيرة لمواصلة حياة البشر. غير أنهم تمتع77وا

من السعرات الحراري77ة أك77ثر فى الواق77ع من المتوس77ط فى الهن77دimputبنظام غذائى متوازن ومدخل الحديثة – ولم يحتاجوا إلى العمل أكثر من ثالث أو أربع ساعات فى اليوم. ويبدو أنهم عاشوا فيما س77ماه

(. 131 "مجتمع الوفرة األصلى")Marshall Sahlinsمارشال سالينز

ويفسر هذا لماذا رفضت مجتمعات صيد-جمع كثيرة القيام باالنتقال إلى الزراعة، حتى عندما ك77انت على إدراك كامل لتقني7ات زراعي77ة بعينه7ا. فق7د اعت77بروا الزراع7ة تتط7ابق م77ع عبء عم77ل ثقي7ل بص7ورة غ7ير

ضرورية.

وتركز تفسيرات أحدث لالنتقال من مجتمعات الصيد-الجم77ع إلى مجتمع77ات زراعي77ة ب77دال من ذل77ك، على كيف أن تغ77يرات بعينه77ا اس77تطاعت أن تخل77ق ت77وترات فى مجتمع77ات الص77يد والجم77ع قب77ل االنتق77ال إلى الزراعة. وبوجه خاص، أكدت أنه ليست كل مجتمعات الصيد-الجمع فى حالة تنقل بش77كل مس77تمر. وق77د جد بعضها مصدرا ثابتا إلى حد ما للطعام لتغذيتهم فى مخيمات مستقرة، تتط77ور أحيان77ا إلى ق77رى تص77ل قوته77ا العددي77ة إلى مئ77ات عدي77دة. وينطب77ق ه77ذا، على س77بيل المث77ال، على الس77كان األص77ليين للس77احل الپاسيفيكى الشمالى الغربى ألمريكا، الذين يتغذون من إمدادات السمك الوف77يرة. ومم77ا ل77ه داللت77ه، أن77ه يوجد فى مثل هذه المجتمعات بالفعل انقسام طبقى اجتماعى م77ا: ألن77ه يمكن تخ77زين ف77ائض وألن على مجموعة اجتماعية كبيرة نسبيا أن تتماسك فإن بعض األشخاص يحصلون على هيبة اجتماعية )ومع ذل77ك

40

Page 41: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

(. على أن132ليس على سلطة أو على مستويات معيشة أكثر ارتفاعا( من خالل تحقي77ق ه77ذه المه77ام) هناك، فى الوقت نفسه، مزاي77ا للحي77اة بالنس77بة لغالبي77ة الن77اس أك77ثر من حي77اة مجتمع77ات الص77يد-الجم77ع المترحلة. وال يعود من الضرورى حمل األطفال الصغار بصورة متكررة لمسافات طويلة، وبالتالى لم تعد هناك أى حاجة إلى إبعاد المس77افة بين ال77والدات، إم77ا عن طري77ق اإلجه77اض وقت77ل األطف77ال أو من خالل االمتناع عن الجنس. وتقدم التجمعات االجتماعية الدائم77ة األك77بر فرص77ا أك77ثر للتنش77ئة االجتماعي77ة، ه77ذه الفرص التى تكون محصورة فى العادة بين سكان الصيد-الجم77ع الرح77ل إلى األس77ابيع القليل77ة من الع77ام

التى تقيم فيها زمر مختلفة عديدة مخيماتها معا.

حل أسهل منها بالنسبة إلى المزارعين، فإنه77ا ح77تى وإذا كانت الحياة بالنسبة إلى الصيادين-الجامعين الرحل، بشرط أن يكون ل7ديهم إم7داد غ7ذائى ض7خم أسهل من ذلك بالنسبة إلى الصيادين-الجامعين غير الرحل أسلوب الحي77اة الجدي77د وأن يك77ون مستقر. وليس من المدهش أن يؤثر بعض الصيادين-الجامعين الر

هناك فى ظل مثل هذه الشروط نمو سكانى سريع.

غير أن أسلوب الحي77اة الجدي77د اعتم77د على الت77وفر الفعلى إلم77دادات محلي77ة وف77يرة من الم77واد الغذائي77ة البرية. فإذا اختفت هذه اإلمدادات لسبب ما، واجه الناس مشاكل هائل7ة. وك7انت مجتمع7اتهم أض7خم من أن يعودوا إلى أسلوب للحياة يقوم على زم77ر متجول77ة ص77غيرة. ك77ان ذل77ك سيقتض77ى قطيع77ة كامل77ة م77ع أسلوب حياة راسخ، وتمزقا اجتماعيا ضخما، وتعلم )أو إعادة تعلم( تقنيات الحياة – ومن المحتمل معاناة مجاعة على نطاق واسع فى البداية. وبالتالى كان لديهم حافز للتطل77ع إلى ط77رق جدي77دة للحص77ول على

الطعام، حتى إذا اقتضى هذا تكثيفا للعمل.

أل77ف س77نة قب77ل الميالد11هذا ما يبدو أنه حدث فى الهالل الخصيب فى الشرق األوسط. فمن77ذ ح77والى " المحلي7ة مص7دراNatufianتغيرت األحوال المناخية فى المنطقة بطريق7ة ت7وفر لش7عوب "ناتوفي7ان" "

وفيرا من كل من اللحوم )من قطعان الظباء( والحبوب البرية، بحيث إنه كان بإمكانهم أن يب77دأوا العيش فى مجموعات مستقرة كبيرة )قرى(، دون أن يكون عليهم أن يتخلوا عن نمط الصيد-الجمع فى العيش. غير أن77ه بع77د ح77والى ثالث ألفي77ات، تغ77يرت األح77وال اإليكولوچي77ة م77رة أخ77رى، فلم يع77ودوا ق77ادرين على االعتم77اد ل7وقت طوي77ل على القطع7ان البري7ة والحب7وب البري7ة لتغ7ذيتهم. و"انعكس اختالل الت77وازن بين

(.133السكان والموارد فى الضيق الغذائى، ووأد اإلناث، وتناقص استهالك اللحوم")

وعند هذه النقطة اعتمد بقاء البشر بالنسبة لسكان المجتمع على تغيير طريقتهم فى الحياة. وكان هناك اتجاهان يمكن أن يسير فيهما التغيير: نحو وضع الجهد فى زراعة المحاصيل وتربية الحيوانات التى ك77انوا قد جمعوها واصطادوها من قبل، أو، بدال من ذلك، نحو ترك حياة القرية باالنقسام إلى زمر صغيرة ك77ان من الممكن أن تجوب األرض باحثة عن اإلمدادات الغذائية الموجودة بشكل طبيعى والتى لم تكن لتتوفر قريبة فى متناول أيديهم. ويبدو بالفعل أن الناتوفيان ساروا فى كال االتجاهين. اس77تخدم البعض مع77رفتهم عن الحياة النباتية والحيوانية للشروع فى زراعة البذور واس7تئناس قطع77ان الماش77ية، وارت77د آخ77رون إلىحل. ونحن ال نعرف على أى أساس ق77امت المجموع77ات المف77ردة باختياراته77ا. أسلوب حياة أجداداهم الر غير أن ما يبدو أكثر احتماال هو أن أولئك الذين اتخذوا الزراعة فعل77وا ذل77ك بالموافق77ة على إع77ادة تنظيم القتصادهم المحلى تحت إشراف أولئك األفراد ذوى الهيبة االجتماعية الذين كانوا مسئولين من قب77ل عن

(.134تجميع وإعادة توزيع الفوائض)

ويوضح مثل هذا التفسير لماذا حدث االنتقال إلى الزراعة، بشكل مستقل، فى أجزاء عديدة مختلف77ة من (. لقد كان ذلك نتيجة نشوء مجتمعات الصيد-الجمع التى صارت ناجحة فى استغالل الم77وارد135العالم)

الغذائية المحلية إلى حد أنها كانت أضخم من أن تتكيف معها حينه77ا، بع77د مئ77ات أو آالف الس77نين، عن77دماجفت تلك الموارد. وعند تلك النقطة كان عليها إما أن تتغير أو تموت.

41

Page 42: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

وبمجرد أن حدث االنتقال إلى الزراعة بين أى مجموعة فى منطقة ما، حدث شيء ما ال رجعة فيه. فق77د بدأ سكان تلك المجتمعات التى تمارس الزراعة فى النم77و بش77كل أس77رع بكث77ير من س77كان المجتمع77اتنهم أسلوب حياتهم المس77تقر من التى كانت ال تزال تعتمد على الصيد والجمع. ووفرت الفوائض التى مكنع منتج77ات اإلنس77ان، فى البداي77ة من الحج77ر، وفيم77ا بع77د من تخزينها األساس للتخصص المتزايد فى ص77 النحاس والنحاس األصفر. وبين منتجات اإلنسان الجديدة كانت األسلحة التى صنعوها وكدسوها لمحارب77ة بعضهم البعض – أسلحة يمكن استخدامها أيض77ا إلزاح77ة ج77يرانهم الص77يادين-الج77امعين من الترب77ة األك77ثر إنتاجا. وبدأت المجتمعات الزراعية الجديدة فى االنتشار خارجة من أماكنها األص77لية، لتمت77د براعمه77ا إلى أماكن جديدة حيث تنمو، فاتحة أو محول77ة مجتمع77ات الص77يادين-الج77امعين ال77تى تحي77ط به77ا. وله77ذا، على

آالف س77نة ع77بر9 آالف إلى 8سبيل المثال، انتشرت الزراعة من مرتفعات الهالل الخصيب منذ ح77والى آالف سنة ثم إلى شمال أوروپ77ا من77ذ8 آالف إلى 7سهول المنطقة وعبر جنوب شرق أوروپا منذ حوالى

(. 136 آالف وخمسمائة سنة)4 آالف إلى 4

ولم يختف الصيد والجمع فى كل مكان فقد بقيت مالذات إيكولوچية ذات حياة حيوانية برية وفيرة وسط مناطق زراعية، فسمحت بالبقاء آالف الس77نين لمجتمع7ات آث77رت أن تواص77ل الص7يد والجم77ع. وفى بعض األحيان وجدت المجموعات الزراعية أن من الضرورى أن تعود إلى الصيد والجمع فيما ك77انت تنتق77ل إلى مناطق جديدة. ومع ذلك فإننا ال يمكن أن نخطئ مالحظة االتجاه العام نحو سيطرة الزراعة على مناطق بأكملها، مع إزاحة الصيادين-الجامعين الباقين إلى المناطق غير المالئمة للزراع77ة – الغاب77ات، الص77حارى،

المناطق القطبية الشمالية المقفرة.

المجتمعات الطبقية األولى

قليلة جدا هى المجتمعات الزراعية التى تطورت إلى مجتمعات طبقي77ة كامل77ة نتيج77ة لتطوره77ا ال7داخلى. آالف س7نة، وفى مص7ر، وإي7ران، ووادى6وقد بدأ هذا فى الحدوث فى بالد ما بين النه77رين من7ذ ح77والى

اإلندوس، والصين، بعد ذلك بمئات عديدة من السنين، وفى النيل األوسط )فيم77ا يس77مى اآلن الس77ودان( وشرق البحر المتوسط بعد هذا بألف سنة، وفى أمريك77ا الوس77طى، والمنطق77ة األندياني77ة ]منطق77ة جب77ال

(.137األنديس[، وهضاب أثيوپيا، وغرب وجنوب شرق أفريقيا بين ألفين وخمسمائة وأل77ف س77نة مض77ت) وفى كل تلك الحاالت كانت الضغوط الرئيسية فى سبيل تطور نظام اجتماعى جديد متولدة داخلي77ا. غ77ير أنه فى معظم أنحاء العالم األخرى، ك77انت الض77غوط الخارجي77ة ض77رورية. ذل77ك أن مجتمع77ات البس77تنة أو المجتمعات الزراعي77ة الخالص77ة القديم77ة واص77لت االس77تمرار إلى أن أدت التج77ارة الخارجي77ة، أو الهزيم77ة العسكرية، أو االستعمار، إلى التغير. وكان هذا صحيحا، على سبيل المثال، بالنسبة إلى أوروپ77ا الش77مالية حتى بين ألفين وخمسمائة وألف سنة مضت، وبالنس77بة إلى هض77بة غيني77ا الجدي77دة ح77تى أوائ77ل ثالثيني77ات

القرن العشرين.

وقد ربط إنجلس ظهور المجتمع الطبقى بالزراعة الكثيفة واالس7تخدام األول للمع7ادن. وواف7ق ج77وردون تشايلد على وجهة نظر مماثلة، مسميا عملية التغيير "الثورة الحض77رية" )رغم أن77ه، بخالف إنجلس، أدرك

أنها أعقبت الزراعة المستقرة األولى ل "ثورة العصر الحجرى الحديث"( بآالف السنين.

ومن ناحي7ة، اص7طدم النم77و الس77كانى المرتب77ط بالزراع7ة المبك7رة فى نهاي77ة المط77اف، فى ك77ل مك77ان، بالحدود فى كمية األرض التى يمكن فالحتها باستخدام تقنيات قائمة. "كان نم77و س77كان العص77ر الحج77رىدا فى نهاي77ة المط77اف بالتن7اقض فى االقتص7اد الجدي7د". وش7جع ه7ذا على لج77وء متزاي7د إلى الحديث مقي الصراع الحربى، ب "فئوس القتال الحجري77ة وخن77اجر الص77وان" ال77تى ص77ارت ش77ائعة بش77كل متزاي77د "فى المراحل الالحقة من ثورة العص77ر الحج77رى الح77ديث فى أوروپ77ا". ومن ناحي77ة أخ77رى ف77إن قري77ة العص77ر

الحجرى الحديث المكتفية ذاتيا لم يكن بمستطاعها مطلقا اإلفالت من تهديد الكارثة الطبيعية:

42

Page 43: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

كل جهودها وخططها يمكن أن تحبطها أحداث ما تزال خارج سيطرتها: الجفاف أو الفيضانات، العواصف أو الصقيع، اآلفات أو زوابع البرد، يمكن أن تدمر المحاصيل وقطعان الماشية ... وكانت مخزوناتها أص7غر

من أن تعينها على أى تعاقب ممتد للكوارث.

وفى نهاية المطاف قدمت الثورة الحضرية مخرجا من كلتا المشكلتين:

تم تجاوز أسوء تناقضات اقتصاد العصر الحجرى الحديث عندما ص77ار المزارع77ون مقتنعين ب، أو مج77برين على، انتزاع فائض من التربة فوق متطلباتهم المنزلية وعن77دما ص77ار ه77ذا الف77ائض متاح77ا إلعال77ة طبق77اتاقتص777777ادية جدي777777دة غ777777ير منخرط777777ة بش777777كل مباش777777ر فى إنت777777اج طعامه777777ا الخ777777اص.

غير أن هذا، بدوره، اشترط تقدما تقنيا – "إضافات إلى رصيد العلوم":

ربما كانت األلف سنة أو نحو ذلك السابقة مباش77رة على ع77ام ثالث77ة آالف قب77ل الميالد أك77ثر خص77وبة فى اخترع77ات واكتش77افات مثم77رة من أى ف77ترة فى ت77اريخ البش77رية الس77ابق على الق77رن الس77ادس عش77ر الميالدى. فقد جعلت منجزاتها من الممكن إعادة التنظيم االقتصادية للمجتمع تلك ال77تى أس77ميها "الث77ورة

(. 138الحضرية")

وقد شملت التطورات فى التكنولوچيا اكتشاف طريقة صهر النحاس ثم طريقة خلطه مع القصدير إلنتاج البرونز، واستعمال المحراث بدال من المعزقة وقوة الحيوانات )الثيران فى البداي77ة( لجره77ا ع77بر الترب77ة، واستخدام أولى العربات ذات العجالت )والعربات الحربية(، وبناء قنوات وسدود منتظم77ة لل77رى، وط77رق

جديدة لبناء وإبحار القوارب.

واقتضت كل هذه التغيرات ما يسميه تشايلد "تعديالت فى العالقات االجتماعي77ة واالقتص77ادية" – تغ77يرات فى عالقات الناس ببعضهم البعض، وكذلك فى عالقاتهم م77ع الطبيع77ة. وك77ان ص77هر المع77ادن مهن77ة أك77ثر مهارة بكثير من صنع األوانى الفخاري77ة، وانتهى إلى االعتم77اد على مجموع77ات من المتخصص77ين من ذوى المهارة العالية، الذين كانوا ينقلون أسرار تجارتهم من جيل إلى جي77ل. وك77ان اس77تعمال المح77راث يمي77ل إلى زيادة تقسيم العم77ل بين الن7وعين )ال7ذكر واألن7ثى(، ألن77ه ك77ان ش7كال من العم7ل الثقي7ل ال تق7وم ب77ه بسهولة نساء حوامل أو يقمن برعاية أطفال. ذلك أن بناء قنوات رى منتظم77ة وص77يانتها كان77ا يميالن إلى يعنيا تعاون عشرات أو حتى مئات األسر المعيشية، وإلى تشجيع تقس77يم للعم77ل بين أولئ77ك ال77ذين ك77انوا

يشرفون على العمل وأولئك الذين كانوا يباشرونه.

وشجع استعمال العربات ذات العجالت والمراكب الشراعية الص77غيرة على نم77و التج77ارة بين مجموع77ات المزارعين المنفصلين على نطاق واسع – مانحا الناس الوصول إلى مجموع77ة من األش7ياء النافع77ة ال7تىنت لم يكونوا يستطيعون إنتاجها بأنفسهم. كذلك فإن االنتاجية المتزايدة للعمل كنتيجة لهذه التغ77يرات مك الحجم الوسطى للمستوطنة من الصعود بصورة هائلة، إلى أن أفسحت ق77رى العص77ر الحج77رى الح77ديثع الن77اتج عن اإلنتاجي77ة المتزاي77دة دافع77ا إض77افيا المجال فى بعض المناطق للمدن. وقدم الف77ائض الموس77

الستعدادات الحرب.

ويصف جوردون تشايلد التحول الذى حدث فى بالد ما بين النهرين، عندما استقر الناس فى وادى نه77رى دجلة والفرات. لق77د وج77دوا أرض77ا ك77انت خص77بة ج77دا، غ77ير أن77ه لم يكن من الممكن فالحته77ا عن طري77ق

(. وتشير دراسة أحدث كث77يرا عن بالد م77ا139"أعمال الصرف والرى"، المعتمدة على "الجهد التعاونى") إلى أن الناس الذين كانوا ق77د تعلم77وا بالفع77ل الزراع77ة على األرض Maiselsبين النهرين أجراها ميزيلز

المروية بشكل طبيعى وجدوا، فى األلفية الرابعة قبل الميالد، أن "قنوات النهر كانت تتدفق بين الس77دود ]الضفاف الطينية[ التى كان المطلوب فق77ط ه77و كس77رها محلي77ا لتوس77يع إنتاجي77ة المس77احات المج77اورة.

43

Page 44: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

وأمكن بالتالى تحقيق مستويات مرتفعة ومتواصلة من اإلنتاج نظرا للش77روط الزراعي77ة الص77حيحة". غ77يرأنه لم يكن يجرى استهالك كل هذا اإلنتاج المتزايد فى الحال. فقد كان يتم ادخار بعضه:

وكانت الفوائض مطلوبة للتبادل مقابل منتجات معيش77ية رعوي77ة وأخ7رى، على حين ك77ان يجب االحتف7اظ بمخزونات إضافية استعدادا لسنوات الجفاف، واآلفات، والتلف الموس77مى المتزاي77د، على س77بيل المث77ال نتيجة العواصف ... ومثل هذه االحتياطيات ... تعنى وسائل دائمة لتنظيم اإلنتاج واالس77تهالك بحيث يوج77د

(.140دائما هامش أمان)

وعلى مدى آالف السنين تحولت المس77توطنات الزراعي77ة القائم77ة على ط77رق جدي77دة لل77رى إلى بل77دات، والبلدات إلى مدن. وانتهى مخزون الغالل إلى أن يتطلب مبانى ضخمة ، ب77ارزة خ77ارج األرض المحيط77ة، ترمز للناس على استمرار وحماية الحي77اة االجتماعي77ة. وص77ار أولئ77ك ال77ذين أش77رفوا على مخ77ازن الغالل

(. 141المجموعة األكثر هيبة اجتماعية فى المجتمع. وباختصار، ظهرت معابد يشرف عليها كهنة)

ومع تأس77يس تجمع دائم من اإلداريين الكهنوت77يين ظه77ر ش77يء آخ77ر ذو أهمي77ة تاريخي77ة هائل77ة: نس77ق منر جوردون تشايلد: العالمات لحساب ثروة المجتمع، األلفباء األولى. وكما عب

لحساب إيرادات وإنفاق اإلله ابتكرت الجماعات الكهنوتية التى تدير أراض77ى المعاب77د وأج77ازت نس77قا من 2800العالمات االصطالحية – على سبيل المثال الكتابة؛ وتمثل الوث77ائق المكتوب77ة الوحي77دة ]ح77تى س77نة

قبل الميالد[ جداول حساب. وبالتالى كان تراكم فائض اجتماعى كب77ير فى خ77زائن المعاب77د – أو ب77األحرىمخازن الغالل – يمثل فى الواقع السبب فى التقدم الثقافى الذى اعتبرناه معيار الحضارة.

ويمكن النظر إلى اإلله على أنه ممثل أو إسقاط للمجتمع، وله77ذا ك77ان الكهن77ة ال77ذين يخدمون77ه يص77يرون(. 142خدم للمجتمع، مع أنه ال شك فى أنه كان يدفع لهم أفضل من باقى شعب الله)

وخالل األجيال، صارت الطبقة الكهنوتية منفصلة بشكل متزايد عن باقى المجتم77ع، إلى أن ك77ونت طبق77ةزون أش77كاال متنوع77ة من ذات مصالح متميزة تماما. ويصف جوردون تشايلد كيف "م77ارس الكهن77ة المتمي االبتزاز )فارضين أثمانا فاحشة للم77دافن، على س77بيل المث77ال( وع7املوا أرض اإلل7ه )أى أرض المجتم77ع(، وماش77يته، وخدم77ه، على أنه77ا ملكيتهم هم الخاص77ة وعبي77دهم الشخص77يين"، مقتبس77ا من مرس77وم مدين77ة

Lagash سنة قبل الميالد:2500 منذ حوالى

دخل كبير الكهنة حديقة الفقراء وأخذ الخشب من هناك. وإذا جاور منزل رجل عظيم منزل رجل ع77ادى،فإن األول يمكن أن يستولى على المسكن المتواضع دون أن يدفع لمالكه أى تعويض مالئم.

"هذا النص العتيق"، يستنتج تشايلد، "يعطينا لمحات ال لبس فيه77ا لص77راع طبقى حقيقى ... والحقيق7ة أن(.143الفائض الذى أنتجه االقتصاد الجديد كان يتركز فى أيدى طبقة صغيرة نسبيا")

وفى بالد ما بين النهرين، لم تكن الطبقة المستغلة األولى عبيدا مقهورين فى الحرب، كما أش77ار إنجلس "، ال77ذين ك77انوا أس77راerinفى األصل )ووافق عليه جوردون تشايلد إلى حد ما(، غير أن شعب "إيرين" "

معيشية فالحية مستقلة سابقا، تم إجبارهم على التبعية لتجمع77ات أق77وى، خاص77ة المعب77د، ك77انوا يعمل77ون(.144مقابل جرايات وأجور فى حفر القنوات، أو الفالحة، أو فى الخدمة العسكرية)

.T.Bوازداد حجم االس7تغالل إلى أن ص7ار ض7خما. ويخبرن77ا ت. ب. چ7ونز Jonesكي77ف أن77ه فى الج77اش Lagash قبل الميالد:2100 حوالى عام

44

Page 45: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

كانت دزينة أو أكثر من المعابد مسئولة عن فالحة معظم األرض الصالحة للزراع7ة. وك7ان ح77والى نص77فبع يذهب )المحصول( تستهلكه تكلفة اإلنتاج )أجور العمال، تغذية حيوانات الجر، وما شابه ذلك( وكان الر

(.145 فى المائة المتبقية تستحق للكهنة)25إلى الملك كضريبة ملكية. وكانت نسبة

لترات( من الحبوب فى اليوم،2.4 )حوالى sillaوكانت اإلعاشة الطبيعية المعتادة للشغيل ثالثة سيالت باإلضافة إلى مكمالت من البيرة والزيت. ومن المحتمل أن هذه الوجبة ك77ان ينقص77ها ال77پروتين، واألمالح المعدنية، والڤيتامينات، ولكنها كانت مع ذلك تصل إلى ثالثة آالف سعر حرارى فى اليوم، أى أك77ثر ب77ألف

(. هذا هو146سعر حرارى فى اليوم مما يحصل عليه معظم الناس فى الهند أو أفريقيا جنوب الصحراء)ما يسمى بمعجزات الرأسمالية بالمقارنة مع مجتمعات طبقية أخرى!

ومن المحتمل أن بالد ما بين النهرين كانت بال شك المث77ال األول – وبالتأكي77د الم77دروس أك77ثر – لالنتق77ال إلى "الحضارة". ولكنها كما رأينا لم تكن الوحيدة. فقد حدثت الش7روط ال7تى ق7ادت إلى العناص7ر األولى للحياة الحضرية واالنقسام الطبقى، كما رأينا، فى أنح77اء عدي77دة من الع77الم. وق77د ض77للت إنجلس األدل77ة التى كانت متاحة فى زمنه عندما نظر إليها على أنه77ا ناش77ئة عن اس77تعمال الحدي77د من ج77انب الش77عوب "الرعوية" السامية والشعوب الناطق77ة باللغ77ات الهن77دو-أوروپي77ة فى أوراس77يا. واألهم، أن77ه ك77انت ح77االت عديدة لمجتمعات زراعية تطورت، من تلقاء نفسها، إلى مستوى كان يمكن فيه تعبئة مئات أو حتى آالف األشخاص لتشييد صروح حجرية مهيبة – كما كان الحال مع المعابد الحجرية فى مالطا فى األلفية الثالثة

Stonehengeأو الرابعة قبل الميالد، والدوائر الحجرية لأللفية الثالثة قب77ل الميالد ال77تى تمث77ل س77تونهنچ Easterأشهر مثال عليها، وتماثيل القرن الثامن عشر الميالدى لجزيرة إيستر islandوأرصفة ت77اهيتى ،

Tahiti(جة ( .147 المدر

(. غ77ير أن ه77ذا ال148وفى بعض األحيان كان التطور نحو "الحضارة" يتأثر بتطور ح77دث فى مك77ان آخ77ر)ل بلدات ومدن، وفى كثير من األحيان إلى اختراع الكتابة، بدأت يغير واقع أن العمليات المؤدية إلى تشك بشكل مستقل فى مواقع عديدة مختلفة، بسبب الدينامي77ة الداخلي77ة للمجتم77ع حالم77ا تك77ون الزراع77ة ق77د تطورت متجاوزة نقطة بعينها. وهذا يجعل أى محاول7ة لالدع7اء ب7أن مجموع7ة واح7دة من ش7عوب الع7الم

"متفوقة" بطريقة ما على مجموعات أخرى ألنها تصل إلى "الحضارة" أوال محاولة عديمة المعنى.

فى مكان بعد مكان، وصلت شعوب مختلفة إلى نقطة نهاية متماثلة، أجمله77ا ج7وردون تش7ايلد على أنه7ا "تجمع أعداد كبيرة من السكان فى مدن؛ والتمايز داخل هؤالء المنتجين األوليين )الصيادين، الم77زارعين، إلخ.(، والص77ناع المه77رة المتخصص77ين المتف77رغين للعم77ل، والتج77ار، والم77وظفين، والكهن77ة، والحك77ام؛ واستعمال الرموز االصطالحية لتسجيل ونقل المعلومات )الكتابة(، والمعايير التقليدي77ة ألوزان ومق77اييس

(. 149الزمان والمكان المؤدية إلى بعض علوم الحساب والتقويم")

غير أن الطريق المحدد من الصيد-الجمع عبر البس77تنة والزراع77ة إلى الحض77ارة اختل77ف بش77كل كب77ير من(.150مجتمع إلى آخر)

وبالفعل تشير دراسات عن بدايات االنقسام إلى طبقات داخ77ل مجتمع77ات زراعي77ة "مش77اعية" معاص77رة77دنات متح77ولين إلى رؤس77اء إلى أن هذا يمكن أن يتخذ دروبا مختلفة - أحيانا مع بروز كب77ار الس77ن فى الب77دنات بكامله77ا إلى طوائ77ف قبليين، وأحيانا مع تحول "رجال كبار" إلى رؤساء ق77رى، وأحيان77ا م77ع تط77ور ب كهنوتية مغلقة، وأحيانا م77ع وص77ول أس77رة معيش77ية م77ا إلى الس77يطرة على أس77ر أخ77رى. ويب77دو أن بعض المجتمعات الطبقية الراسخة تماما قد تطورت بالفعل بالطريقة التى تحدث به77ا إنجلس عنه77ا، من خالل النمو المباشر للملكية الخاصة فى األرض، والمحاصيل، والحيوانات. غير أنه فى مجتمع77ات أخ77رى تش77يرس أش77ار إليه77ا األدلة إلى طبقة حاكمة استغلت فى البداية باقى المجتمع بدون ملكية خاص77ة – على أس77

(. وفى تل77ك الح77االت151ماركس وإنجلس )بشكل مضلل إلى حد ما( على أنها "نمط اإلنتاج اآلسيوى")45

Page 46: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

ظل االستغالل الطبقى مموه77ا داخ77ل أش77كال مش77اعية قديم77ة للتنظيم االجتم77اعى، أك77ثر من77ه مكش77وفا بوضوح من خالل الملكية الخاصة. غير أنه كان اس77تغالال طبقي77ا مؤك77دا بنفس الق77در، حيث ج77رى تحوي77ل التنظيم "المشاعى" القديم لإلنتاج تحويال كامال فى الحقيقة من خالل ال77دفع اإلجب77ارى للجزي77ة للكهن77ة أو الپيروقراطيين المس77تغلين. ولم يع77د رؤس77اء التنظيم77ات المش77اعية )س77واء أك77انت ق77رى، أو مجموع77ات بدنات، أو أسرا معيشية ممتدة( يسدون حاجاتهم وحدهم، بل صاروا بشكل متزاي77د أيض77ا الوس77ائل ال77تى

(. 152تفرض من خاللها أوامر الطبقة الحاكمة على زمالئهم)

وال ينبغى أن تجعلنا األشكال المتباينة التى نشأ فى ظلها المجتمع الطبقى ننس7ى التش7ابهات الهائل77ة من مجتمع آلخر. وفى كل مكان كانت هناك، فى البداية، شيوعية بدائية. فى كل مكان، بمج77رد أن اس77تقرت مجتمعات زراعية تكونت بعض البدنات وكان بمستطاع كبار البدنات أو "الرجال الكبار" الب77دء فى كس77ب الهيبة االجتماعية من خالل دورهم فى القيام بإعادة توزي77ع الف7ائض القلي77ل ال77ذى ك77ان موج77ودا لمص77الح المجموعة بأكملها. فى كل مكان، مع نمو الفائض، انتهى هذا القسم الصغير من المجتمع إلى الس77يطرة على حصة أكبر من الثروة االجتماعية، واضعة إي77اه فى مرك77ز ك77ان بمس77تطاعه في77ه أن يب77دأ فى التبل77ور

متحوال إلى طبقة اجتماعية.

واألهم أنه حتى حيثما تبلور فى طبقة اجتماعية جماعية، كان بوسعها، على مدى مئ77ات الس77نين، أن تل77د (.153طبقات من أصحاب الملكية الخاصة. وال شك فى أن هذا ه77و م77ا ح77دث فى بالد م77ا بين النه77رين)

والهند القديمة، "حيث لم تكن هناك فق7ط أدل7ة تثبت وج77ود الملكي77ة الخاص77ة، ب77ل أيض7ا ... تغ7يرات دور Titohuacan(، وربما يكون ق77د ح77دث فى تيتوهواك77ان 154الملكية الخاصة بصورة كبيرة عبر القرون")

77ل ل77دى ك77ل155فى أمريكا الوسطى) (. وحتى فى مصر، حيث كانت سلطة الملكية هائلة، كان هناك مي "( إلى تطوير القوة االقتصادية الخاصة بهم بحل77ول نهاي77ةnomesمن المعابد وحكام الواليات المحلية )"

قبل الميالد(، وبحلول العصر البطلمى كانت طائفة مغلقة جدي77دة من2000الدولة القديمة )حوالى عام (. وقد حاول األلم77انى األم77ريكى الماركس77ى س77ابقا ڤيتفوج77ل156المحاربين تملك حوالى نصف األرض)

Wittfogel،تطوير نظرية شاملة عن "االستبداد الش77رقى"، قابل77ة للتط77بيق على ك77ل تل77ك المجتمع77ات التى كانت القوة االقتصادية فيها بصورة كاملة فى أيدى طبق7ة حاكم77ة جماعي77ة كلي77ة الج77بروت؛ غ77ير أن دراساته المبكرة عن الصين تشير إلى صورة مختلفة، كانت فيها پيروقراطية دول77ة، طبق77ة علي77ا محلي77ة،

وتجار، منخرطة فى معارك مريرة من أجل السيطرة فى صين القرن الخامس قبل الميالد.

كيف بدأت الطبقة

رأينا إلى اآلن أنه كان هناك، بالفعل، انتق77ال من مجتمع77ات الص77يد-الجم77ع إلى مجتمع77ات حض77رية، وأن77ه بالتوازى مع هذا حدث انتقال من مجتمعات شيوعية بدائية إلى مجتمعات طبقية. وليس هناك حول واق77ع هذا االنتقال أى شك فى الوقت الحالى. وهذا، فى حد ذاته، دفاع هائل عن إنجلس. كما أنه يدحض بعض وجهات النظر المعادية لالشتراكية األكثر أساس77ية ح77ول بش77ر أن77انيين بص77ورة جوهري77ة فى س77بيل جع77ل

جماعة تعاونية مستحيلة.

غير أن نقطتين مهمتين ما تزاالن غير محسومتين بشأن أصل الحكم الطبقى والدولة: لماذا انتقل الناس من الصيد-الجمع إلى الزراعة ثم إلى المدن؟ ولماذا قبل77وا ص77عود طبق77ات حاكم77ة؟ ولم77اذا انتهى أولئ77ك

الحكام إلى أن يستغلوا بدال من أن يخدموا باقى المجتمع؟

هذه أسئلة لم يجب عليها إنجلس بصورة كاملة. وكما تشير جيلى، ف77إن تفس77يره فى أص77ل العائل77ة يب77دو فى بعض النقاط أنه يساوى مجرد إلقاء المسئولية على الجش77ع. فق77د وج77د بعض الن77اس أن فى أي77ديهم

يق77دم إنجلس تفس77يراAnti-Dühring(. وفى ضد دوهرنج 157فائضا واستخدموه على حساب اآلخرين) أشمل، مع التشديد على المزايا األولية للمجتمع كك77ل فى وض77ع الف77ائض جانب77ا بطريق77ة تجع77ل من غ77ير

46

Page 47: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

الممكن استهالكه فى الحال من جانب المنتجين. غير أنه يظل ال يفسر لماذا يجب إذن أن يك77ون الن77اس(. 158مدفوعين إلى استهالك الكثير من هذا الفائض بأنفسهم، أو لماذا يجب أن يقبل آخرون هذا)

وهناك وجهة نظر بين التطوريين األكاديميين بشأن هذه المسألة على وج77ه التحدي77د. وق77د ط77رح إى. آر..E.Rسرڤيس Serviceما يمكن أن يسمى نظرية "وظيفي77ة" لنش77أة الدول77ة )وبص77ورة ض77منية، نش77أة

الطبقات(. وتقول هذه النظرية إن الحكام ظهروا ألنه كان فى مصلحة الجمي77ع أن يظه77روا. "حق77ق ه77ذا التطور اإلمكان77ات الكامن77ة الهائل77ة ال7تى تكمن فى القي7ادة الممرك77زة ..." وق77د نش7أت عن "المح77اوالت

(.159البسيطة للقادة البدائيين لتأبيد سيطرتهم االجتماعية من خالل تنظيم مثل هذه المنافع ألتب77اعهم")Mortonومقاب77ل ه7ذا، يؤك7د مورت77ون فري77د Friedل الدول7ة لم يكن "وظيفي7ا" بالنس7بة لك7ل أن تش7ك

(. 160المجتمع، بل كان جزءا من عملية استغل عن طريقها قسم من المجتمع وأكره الباقى )

غير أن هذا ال يفسر لماذا كان ينبغى فجأة أن تقوم مجموعة لم تس77تغل أو تض77طهد من قب77ل فى القي77امبذلك، وال لماذا تحمل باقى المجتمع هذا االستغالل واالضطهاد الجديدين.

وتكمن الطريقة الوحيدة لإلجاب77ة على مث77ل ه77ذه األس77ئلة فى تش77ديد م77اركس على التفاع77ل بين تط77ور (. فالطبقات تنشأ عن االنقسامات التى تحدث فى المجتمع م77ع ظه77ور161عالقات اإلنتاج وقوى اإلنتاج)

طريقة جديدة لدفع اإلنتاج إلى التقدم. وتكتشف مجموعة أنها تستطيع زيادة الثروة االجتماعية الكلية إذا ركزت الموارد فى أيديها، منظمة اآلخرين على العمل تحت قيادته77ا. وهى تنتهى إلى النظ77ر إلى مص77الح المجتمع ككل على أنها تكمن فى سيطرتها هى على الموارد. وهى تدافع عن تلك السيطرة حتى عن77دما يعنى ذلك جعل اآلخرين يعانون. وهى تنتهى إلى النظر إلى التقدم االجتماعى على أن77ه يتجس77د فيه77ا هى ذاتها وفى حماية مورد رزقها هى ضد االنفجارات المفاجئة للن77درة )بس77بب ض77عف المحص77ول، واآلف77ات،

والحروب، إلخ.( والتى تسبب ضائقة لجميع اآلخرين.

رات فى اإلنت77اج اش77ترطت وليس من الصعب أن نفهم كيف أدى انتشار الفالحة إلى ضغوط من أجل تغي إشرافا من أعلى. ومن المحتمل أن المجتمعات الزراعي77ة األولى وط77دت نفس77ها فى من77اطق ذات ترب77ة خصبة بصورة استثنائية. غير أنه مع انتشارها انتهى البقاء إلى أن يعتمد على التغلب على شروط أص77عب

أن:Renfrewبكثير. وتطلب ذلك إعادة تنظيم أبعد للعالقات االجتماعية. وقد أكد رينفرو

سكان العصر الحجرى الحديث القليلين نس77بيا اس77تطاعوا فى الواق77ع أن يخت77اروا ترب77ات مث77ل المن77اطق الطميية الخصبة التى كان محصولها المحتمل أكبر عدة م77رات من من77اطق ج77رى اس77تخدامها فيم77ا بع77د للزراعة ... وعلى سبيل المثال فإن انتشار االستقرار إلى مناطق تكون محاصيلها أكثر عرض77ة للتقلب77ات عند سقوط األمطار، كان من شأنه أن يزيد الحاجة إلى آلي77ات إع77ادة توزي77ع يمكن أن تس77مح باس77تعمال

(.162الفائض المحلى بصورة كاملة)

. مالحظات مماثلة فيما يتعلق بالزراعة المدارية فى أفريقيا وجنوبHarris D.Rوقد أبدى د. ر. هاريس ش7777777777777777777777777رق آس7777777777777777777777777يا. وك7777777777777777777777777انت فى البداي7777777777777777777777777ة، نطاقا صغيرا ومعتمدا على التعامل البارع مع النظام اإليكولوچى بدال من خلق أنظمة إيكولوچية ص77ناعية عن طريق تحوالت على نطاق واسع ... والتقنيات ... التى كانت فى العادة مقتصرة على العمل البشرى باستعمال أدوات بسيطة مثل الفئوس، والسكاكين، وعصى الزرع، والمعازق. وكانت "وحدة العمل" هى "العائلة"، ولم تكن هناك حاجة إلى "مستوى من التنظيم االجتماعى" أكثر تعقيدا من التنظيم االجتماعى

(.163للقبيلة المنقسمة البسيطة )

47

Page 48: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

غير أن الزراعة التى تنتج أكثر تتطلب أيضا "وحدات عمل أكبر من العائلة" ومس77توى "أك77ثر تعقي77دا" من "التنظيم االجتماعى" يتم تحقيقه عبر "وس77اطة رئاس77ات قبلي77ة ذات منزل77ة ودول منقس77مة إلى طبق77ات

(. 164اجتماعية مع فالحين مستقلين")

وكانت مجموعات ذات هيبة اجتماعية عالية، فى مجتمعات غ7ير طبقي77ة س7ابقة تش7رع فى تنظيم العم7ل المطلوب لتوسيع اإلنتاج الزراعى عن طري77ق إنش7اء أعم77ال رى أو تنظي7ف مس77احات واس77عة من أراض جديدة. وكانوا ينتهون إلى النظر إلى سيطرتهم هم على الفائض - واستعمال بعضه لحماية أنفس7هم ض7د التقلبات الطبيعية – على أنها فى مصلحة الجميع. وكذلك كانت تفعل المجموعات األولى التى اس77تعملت التجارة الكبيرة لزيادة المجموعة المتنوعة الكلية المتاحة لالستهالك. كم77ا ك77ان ه77ذا ه7و الح77ال م77ع تل7ك المجموعات التى كانت األكثر خبرة فى انتزاع الفوائض من مجتمعات أخرى عن طري77ق الح77رب. وبه77ذه الطريقة، كان تقدم قوى اإلنتاج فى أى منطقة يحول المجموع77ات واألف77راد ال77ذين ك77انوا يحقق77ون هيب77ة اجتماعية فى السابق عن طريق القيام بوظائف إع77ادة توزي77ع وووظ77ائف احتفالي77ة إلى طبق77ات فرض77ت

مطلب انتزاع الفائض على باقى المجتمع.

وفى أنحاء كثيرة من العالم كانت المجتمعات قادرة على االزدهار حتى العصر الحديث بدون اللج77وء إلى أساليب العمل الكثيفة مث77ل اس77تعمال المح77اريث الثقيل77ة أو األش77غال الهيدروليكي77ة الكثيف77ة. وك77ان ه77ذا صحيحا فيما يتعلق بجانب كبير من أمريكا الش77مالية، وج77زر المحي77ط اله77ادئ، وپ77اپوا-غيني77ا الجدي77دة فى المناطق الداخلية، وأنحاء من أفريقيا وجنوب شرق آس77يا. غ77ير أن77ه فى ش77روط أخ77رى انتهى البق77اء إلى اعتماد تقنيات جديدة. وقد نشأت طبق77ات حاكم77ة من تنظيم مث77ل تل77ك األنش77طة، وهك77ذا نش77أت م77دن، ودول، وما نسميه عادة بالحض77ارة. ومن ه77ذه المرحل77ة فص77اعدا، ك77ان ت77اريخ المجتم77ع دون ش77ك ت77اريخ

الصراع الطبقى.

ولم يكن بمستطاع مثل هذه المجموعات االحتفاظ بالفائض فى أي77ديها فى أزمن77ة ك77ان المجتم77ع بأكمل77ه يعانى فيها ضائقة هائلة ما لم تجد طرق77ا لف7رض إرادته77ا على ب77اقى المجتم77ع، وم77ا لم تكن ق77د أسس77ت هياكل إكراهية، ودول، وم77دونات قانوني77ة، وأي77ديولوچيات ت77دعمها. غ77ير أن77ه بمج77رد أن تك77ون مث77ل ه77ذه الهياك77ل ومث77ل ه77ذه األي77ديولوچيات قائم77ة، فإنه77ا ك77انت تؤب77د س77يطرة مجموع77ة بعينه77ا على الف77ائض

هدف دفع اإلنتاج إلى التقدم. وهكذا فإن طبقة نشأت لتك77ون ح77افزا على تخدم ال تعود عندما كانت حتى اإلنتاج تستمر حتى عندما ال تعود تمثل حافزا كهذا. وستحميها بني77ة فوقي77ة عس77كرية-قض77ائية-أيديولوچي77ة

يمكن أن تشكل عبئا متزايدا على إنتاج المجتمع ككل.

وقد ظهر هذا بشكل دراماتيكى مع جميع الحضارات الك77برى األولى عن77دما، بع77د ف77ترة تط77ول أو تقص77ر، انهارت وسط سخط داخلى هائل: األزمات الكبرى للمجتمع الس77ومرى فى ح77والى بداي77ة األلفي77ة الثاني77ة

قب77ل الميالد، 1800 ح77والى ع77ام الدولة القديمة قبل الميالد، التحلل المؤقت للدولة المصرية فى أواخرتيوتيهواك7ان حض77ارة األلف الث77انى قب7ل الميالد، انهي77ار منتصف انهيار الحضارتين الميسينية والكريتية بعد

Teotihuacanمن77ذ ذل77ك هذا بصورة متكررة الميالدى. وقد ثبت 700 حوالى عام  فى أمريكا الوسطى إلى األزمة الحالية للرأسمالية العالمية. اإلمپراطورية الرومانية سقوط منذ الحين،

تواج77ه الن77درة بمج77رد أن دائما، تطورا ضروريا وإنجلس ماركس أصر وكانت الطبقة فى ذلك الحين، كماا أيضا، بمجرد أن تكون الطبق77ة ق77د توط77دت فى الس77لطة، اعتم77د المزي77د من المجتمع. غير أنه كما أصر

التقدم على النضال ضدها. وقد كتب إنجلس عن سقوط الشيوعية البدائية قائال:

ك7ان محكوم7ا على ه77ذا التنظيم ب77االنقراض. فق7د ... اقتض77ى ش7كال متخلف7ا تمام7ا لإلنت77اج، إذ إن س7كانا اإلنس77ان من على واسعة، وبالت77الى الس77يطرة الكامل77ة تقريب77ا أرض انتشروا على للغاية متفرقين قليلين

جانب طبيعة خارجية، غريبة، معادية، غير مفهومة بالنسبة له ...48

Page 49: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

وقد تحطمت قوة هذه المجتمعات األصلية ... نتيج77ة ت77أثيرات تب77دو لن77ا من البداي77ة ت77دهورا، س77قوطا من العظم77ة الروحي77ة البس77يطة للمجتم77ع ... الق77ديم. وتب77دأ أحق77ر المص77الح - الجش77ع المنح77ط، الش77هوانية الوحشية، البخ77ل ال77دنيئ، النهب األن77انى للممتلك77ات العام77ة - فى المجتم77ع المتحض77ر الجدي77د، المجتم77ع الطبقى ... والمجتم77777ع الجدي77777د ... لم يكن مطلق77777ا ش77777يئا آخ77777ر س77777وى تط77777ور األقلي77777ة على

ة والمض77طهدة؛ الس77احقة األغلبي77ة حس77اب من أى وقت أك77ثر وهى ك77ذلك فى ال77وقت الحاض77ر المس77تغل(.165مضى)

99.9ونحن ال نستطيع العودة إلى الشيوعية البدائية حتى لو كان ذلك هو ما نريده. إن هذا سيعنى مح77و أل77ف س77نة ح77والى30فى المائة من البشرية )كان عدد سكان جنوب فرنسا الب77احثين عن الطع77ام من77ذ

ملي77ون(. غ7ير أن م77اركس وإنجلس10 آالف س77نة ح77والى 10 وكان عدد سكان العالم بأكمله من77ذ 400 أصرا على أن هذا غير ضرورى. فقد خلقت الرأسمالية ثروة كبيرة ج77دا بحيث ص77ار من الممكن، للم77رة األولى فى تاريخ البشرية، أن نتص77ور، ليس ش77يوعية بدائي77ة، ب77ل "ش77يوعية متقدم77ة". واألهم أنن77ا إذا لم نتحرك نحو هذا، فإننا لن نشهد استمرارا بسيطا للمجتمع القائم ب77ل سنش77هد نكوص77ا من خالل "الت77دميرر إنجلس فى أواخر أص77ل العائل7ة، فإنن7ا نص77ل إلى "مرحل7ة فى المتبادل للطبقات المتصارعة". وكما يعب تطور اإلنتاج لن يكف فيها وجود الطبقات عن أن يكون ضروريا فحسب، بل سيص77ير عائق77ا إيجابي77ا أم77ام

 (. 166اإلنتاج")

إشارات القسم الثاني 

82 :E. Leacock, Women in Egalitarian Society, in Myths of Male Dominance )New York, 1981(, p.31.

.B. Trigger, V. Gordon Childe: انظر 83

84 :E. Gellner, Plough, Sword and Book )London, 1991(, p.16.

85 :C. Ward Gailey, From Kinship to Kingship )Austin(, p.16.

: كان هذا صحيحا فيما يتعلق ببعض التفسيرات الس77تالينية. غ77ير أن77ه ك77ان ص77حيحا أيض77ا فيم77ا يتعل77ق86Evelynببعض األشخاص من اليسار الحقيقى. وهكذا ف77إن تفس77ير إيڤيلين ري77د Reed فى Women’s

Evolutionتطور النساء[، رغم أنه انتقادى للغاية فى كثير من األحيان لألرثوذكس77ية القديم77ة المعادي77ة[ للتطورية، يخطئ عن طريق إساءة التفسير بصورة جدية لمعطيات أنثروپولوچية بحيث يجعلها تتالءم مع إنجلس فى نقاط بعينه77ا فى أص77ل العائل77ة. وينطب77ق ه77ذا، على س77بيل المث77ال، على تأكي77داتها بخص77وص

بينcannibalism"التنافس" المرير بين ذكور البشر المبكرين، حول الدور المزعوم "أكل لحم البشر" ذكور البشر المبكرين فى المجتمعات "البدائية" وحول العالقة المزعومة بين التوريث على أس77اس خ77ط الذكر واالعتراف باألبوة. ولالطالع على نقد شامل لعم77ل ري77د، انظ77ر ع77رض إلي77انور ليك77وك النق77دى فى

Eleanor Leacock, Myths of Male Dominance )New York, 1981(, pp.183-194 .

87 :F. Engels, The Origin of the Family, Private Property and the State )Moscow, n.d.(, p.6.

: رغم أنه فى حالة مورجان كانت هذه الرؤية المادية ممتزجة بنظ77رة مثالي77ة، تؤك77د أن "المؤسس77ات88 االجتماعية والمدنية، بمقتضى ارتباطها بحاجات بشرية دائمة، تطورت من جذور أولية قليلة من الفك77ر"،

L.H. Morgan, Ancient Society, p.5كما ينبغى أن نضيف أن مورجان لم يكن ثوريا. وكان يعتقد .

49

Page 50: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

أن الديمقراطية البرچوازية كانت الشكل األعلى للمجتمع البش7رى ال7ذى ك7انت ك7ل المجتمع7ات تس7عىجاهدة إليه.

89 :Ibid., p.24.

90 :Ibid., p.18.

91 :Engels, The Origin of the Family, op. cit., pp.42-43.

ع علماء اآلثار المحدثون هذا التعري77ف قليال ليش77مل مجتمع77ات بعينه77ا ال تلعب فيه77ا92 : فى الواقع، يوس فى أمريك77ا الوس77طى، ألنه77اMayaالمدن الدور الرئيسى، مث77ل مص77ر القديم77ة المبك77رة وثقاف77ة الماي77ا

تشتمل على معظم السمات األخرى المرتبطة فى العادة بمجتمعات حض77رية – مجموع77ات مس77تقلة منين، واالستعمال الواسع النطاق للمع77ادن، ومعرف77ة الق77راءة والكتاب77ة، وإلخ. وبالطريق77ة ين واإلداري الحرفي7درجون فى الع77ادة مجتمع77ات مث7ل مجتمع7ات اإلنك77ا أو المجتمع7ات قب77ل-اإلس7المية فى غ7رب نفس7ها ي

أفريقيا، التى كانت توجد فيها مدن ودول ولكن دون ألفباء.

، ق77د اختل77ف مؤك77دا أن آالفHayek، هاي77ك Thatcherism: رغم أن أح77د كب77ار خ77براء الثاتش77رية 93 السنين من الشيوعية البدائية أنتجت ما نظر إليه على أنه "غرائز فطرية" خط77رة للغاي77ة، ت77ؤدى بالن77اسص لك77ل فى الوقت الحاضر إلى الرغبة فى "توزيع عادل، تستعمل في77ه الس77لطة المنظم77ة فى أن يخص77 شخص ما يستحقه"، "لإلقناع باألهداف المشتركة المتصور أنه77ا مرغوب77ة" و "لتحقي77ق منفع77ة لألش77خاص

المعروفين".

94 :Engels, The Origin of the Family, op. cit., pp.157-159.

95 :E. Friedl, Women and Men, the Anthropologist’s View )New York, 1975(.

96 :E. Leacock, Women’s Status in Egalitarian Societies, Myths of Male Dominance, op. cit., pp.139-140.

97 :R. Lee, The !Kung San )Cambridge, 1979(, p.118.

غير موجود فى اللغات الهندو-أوروپية.clickعلى صوت "نقر" Kung: تدل عالمة “!” فى بداية !98

99 :R. Lee, op. cit., p.244.

100 :Guago, quoted in Richard Lee, op. cit., p.244.

101 :Le P.P. Lejeune )1834(, quoted in M. Sahlins, Stone Age Economics )London, 1974(, p.14.

102 :Colin Turnbull, The Forest People )New York, 1962(, pp.107, 110 and 124-5.

103 :R. Lee, op. cit., pp.343-345.

104 :E. Friedl, Women and Men, op. cit., p.15.

105 :R. Lee, op. cit., p.336-338.

.R. Ardrey, op. cit., pp.300, 30 and 399: كل العبارات المقتبسة من 10650

Page 51: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

107 :W. Lloyd Warner, A Black Civilisation )New York, 1964(, quoted in Sahlins, Stone Age Economics, op. cit., p.12.

108 :E. Friedl, Women and Men, op. cit., p.14.

انظر 109 :R. Lee, op. cit., p.55 أيضا انظر .C. Turnbull, The Forest People, op. cit., p.127; M. Sahlins, Stone Age Economics, op. cit., p.123.

.M: كما الحظ م. سالينز 110 Sahlinsملتقطو الطعام الباقون أشخاص متفرق77ون ... يعيش77ون فى" ، ين م77ع نم77ط اإلنت77اج ... محج77وزين عن المن77اطق األفض77ل على األرض، فى مآو هامشية ... غ77ير نم77وذجي البداية عن طريق اقتصادات زراعية، وفيما بعد عن طريق اقتصادات صناعية". وهناك "إمكانية أن تك7ونجل ثقاف77ات ناقص77ة. وك77ان من الممكن أن تختفى المجموع77ات إثنوجرافيا الصيادين وج77امعى الثم77ار س77 الهشة للطقوس والتبادل بال أثر، ض77ائعة فى المراح77ل األولى من الكولونيالي77ة، عن77دما ه77وجمت وأربكت

.Stone Age Economics, op. cit., p.8 and p.38العالقات بين المجموعات التى تتوسط بينها": ولالطالع على أدلة على أن بعض المبادئ المختلفة للتنظيم االجتماعى ربما ك77ان ق77د ج77رى تطبيقه77ا بين

. ولالطالع على تفكيرR. Lee, op. cit., p.340 منذ قرن وإلى اآلن، انظر the !Kungشعب ال !كونج بشأن الطريقة التى ربم77ا ك77انت مجتمع77ات الص77يد-الجم77ع فى العص77ر الحج77رى الق77ديم تختل77ف به77ا عن

.Rمجتمع77ات االع77تراف، انظ77ر Foley, Hominids, humans and hunter-gatherers, in T. Ingold, D. Riches and J. Woodburn, Hunters and Gatherers, Vol.I )London, 1988,

p.207-221 .

111 :R. Lee, Reflections on primitive communism, in T. Ingold, D. Riches and J. Woodburn, Hunters and Gatherers, Vol.I )New York, 1991(, p.262.

112 :R. Lee, Reflections on primitive communism, op. cit., p.268.

113 :F. Engels, The Origin of the Family, op. cit., p.37.

114 :Ibid., p.41.

115 :Ibid., p.87.

.J.V.S: انظ77ر 116 Megaw )ed.(, Hunter Gatherers and the First Farmer Beyond Europe, and the essays by M. Dolukhanov, G.W.W. Baker, C.M. Nelson, D.R. Harris

and M. Tosi in C. Renfrew )ed.(, Explaining Cultural Change, op. cit.

.M. Sahlins’ Stone Age Economics: هذه واحدة من وجهات النظر الرئيسية فى 117

118 :C. Ward Gailey, Kinship to Kingship )Austin 1987(, pp.67.

119 :R. Lee, Reflections on primitive communism, as above, p.262.

120 :C. Levi Strauss, quoted in M. Sahlins, Stone Age Economics, op. cit., p.132.

121 :H.I. Hogbin, quoted in M. Sahlins, ibid., p.135.

51

Page 52: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

122 :J.F. Lafitau, quoted in R. Lee, Reflections on primitive communism, op. cit., p.252.

123 :E. Evans-Pritchard, quoted in R. Lee, Reflections on primitive communism, op. cit., p.252.

124 :A Richards, quoted in M. Sahlins, Stone Age Economics, op. cit., p.125.

125 :R. Firth, quoted in M. Sahlins, Stone Age Economics, op. cit., p.125.

126 :R. Firth, quoted in M. Sahlins, ibid., p.129.

.M: وهك77ذا يحي77ل م. س77الينز 127 Sahlins إلى نم77ط اإلنت77اج الم77نزلى the domestic mode of production انظر ،Stone Age Economics, op. cit وعلى النقيض تحيل ك. زاكس ..K. Sachs

.Sisters and Wives, op، انظر the corporate mode of productionإلى نمط اإلنتاج المشترك cit., p.109.

So M. Sahlins refers to “the domestic mode of production”, Stone Age Economics, op. cit.. By contrast, K. Sachs refers to “the corporate mode of production”, see

Sisters and Wives, op. cit., p.109.

128 :K. Sachs, ibid., op. cit., p.116-117.

129 :M. Sahlins, op. cit., p.140.

130 :E. Friedl, Women and Men, an Anthropologist’s View )New York, 1975(, p.51.

انظر 131 :M. Sahlins, op. cit., chapter one, R. Lee, !Kung San, op. cit., and C. Turnbull, The Forest People, op. cit..

.A: هذه مالحظة أبداها أ. تيس77تار 132 Testart, Les chasseurs-cuedleurs ou l’origin des inegalités, Paris 1982.

133 :D.O. Henry, From Foraging to Agriculture )Philadelphia, 1989(, p.227.

.D.O: يؤك77د د. أو. ه77نرى 134 Henryأن انهي77ار الش77روط اإليكولوچي77ة من أج77ل البحث "المعق77د" عن الطعام كان يتسبب عن التغيرات المناخية. غير أن من الجائز أن السبب كان يتمث77ل فى األث77ر ال7تراكمى على البيئ7ة نتيج77ة زي77ادة أع7داد الب77احثين عن الطع7ام. وربم77ا ك77ان لتزاي7د الس77كان أث7ر هائ7ل على حجم القطعان الثديية البرية التى كانوا يتغذون عليها، مم77ا أح77دث نقص77ا ح77ادا مفاجئ77ا. ويمكن له77ذا أن يفس77ر السبب فى وجود حاالت تاريخية متكررة، فى أنحاء مختلفة من العالم، لمجتمع يقوم على البحث المعقد عن الطعام )أحيانا، كما فى بعض أنحاء أمريكا الالتينية ذات اللجوء المحدود إلى البستنة( أن يقوم فج77أة

إما باالتجاه بصورة كاملة إلى الزراعة أو بالعودة إلى الصيد والجمع المتنقلين.

.R: لالطالع على تفاس777ير االنتق777ال إلى الزراع777ة فى األمريك777تين، انظ777ر، على س777بيل المث777ال، 135McAdams, The Evolution of Urban Society )London, 1966(, pp.39-40; F. Katz, Ancient American Civilisations )London, 1989(, pp.19-22; W. Bray, From Foraging

52

Page 53: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

to Farming in Mexico, in J.V.S. Megaw )ed.(, Hunters, Gatherers and the First Farmers outside Europe, p.225-234.

.P.M: وفق77ا ل 136 Dolukhonov, The Neolithisation of Europe:a chronological and ecological approach فى .C. Renfrew )ed.(, Explaining Cultural Change op. cit.,

p.331-336وهذه التواريخ، كما فى كل مكان آخر، تقريبية ويمكن تماما أن تك77ون موض7وعا للمراجع7ة . فى ضوء معرفة أحدث.

.C.K: لالطالع على تق77ديرات الت77واريخ، انظ77ر 137 Maisels, The Emergence of Civilisation )London, 1990(; M. Rice, Egypt’s Making )London, 1990(; M.I. Finlay, Early Greece: the Bronze and Archaic ages )London, 1981(; F. Katz, Ancient American

Civilisations, op. cit.; and G. Connah, African Civilisations )Cambridge 1987( .

138 :V. Gordon Childe, What Happened in History, op. cit., pp.59-62.

139 :Ibid., p.80-81.

140 :C.K. Maisels, The Emergence of Civilisation: from hunting and gathering to agriculture, cities and the state in the Near East )London, 1993(, p.297.

141 :C.K. Maisels, ibid., p.297.

142 :V. Gordon Childe, Social Evolution )London, 1963(, pp.155-6.

143 :V. Gordon Childe, What Happened in History, op. cit., p.88.

144 :See C.K. Maisels, op. cit., p.146.

145 :T.B. Jones, quoted in C.K. Maisels, op. cit., p.184.

146 :T.B. Jones and J.W. Snyder, quoted in C.K. Maisels, op. cit., p.186.

C. Renfrew, Before: لالطالع على مناقشة بشأن هذه المنشآت الحجرية قبل الحضرية، انظر 147Civilisation )Harmondsworth, 1976(.

: من المؤكد بالتالى أن التطورات فى بحر إيچ77ه ش7جعها م77ا ح7دث فى ال7بر اآلس7يوى إلى الجن7وب148 الشرقى والبر األف77ريقى إلى الجن77وب، ومن الم77رجح أن بعض التط77ورات فى مص77ر )أن77واع الغالل ال77تى كانت تزرع، وبعض القطع األثرية( قد تأثرت، إلى درجة محدودة، باتص77االت م77ع حض77ارة م77ا بين النه77رين األسبق تطورا؛ ومن الممكن تماما أن حضارات أمريكا الالتينية كان له77ا اتص77ال م77ا م77ع حض77ارات ش77رق

وجنوب شرق آسيا.

149 :V. Gordon Childe, Social Evolution, op. cit., pp.160-161.

150 :Ibid., pp.160-161ويؤكد جوردون تشايلد أنه: "ال شك فى أنه فى العالم القديم كانت حضارة . المحراث قد حلت محل حضارة المعزقة قبل ظهور الحضارة. غير أن المحراث ك77ان غ77ير مع77روف عن77د الماي77ا المتحض77رين، ال77ذين لم تكن ل77ديهم أى حيوان77ات مستأنس77ة على اإلطالق ... وفى ك77ريت وأوروپ77ا المعتدلة المن7اخ وك7ذلك فى المن77اطق القريب77ة من آس7يا ك7انت المركب77ات ذات العجالت مس77تعملة قب7ل

53

Page 54: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

س77نة بع77د1500تحقيق الحضارة، غير أن مث77ل ه77ذه المركب77ات لم تكن معروف77ة على الني77ل على م77دى ين ك77انت الحض77ارة مس77بوقة بارتق77اء مكان77ة المل77وك ظهور الحضارة ... وفى مصر وك77ريت وبين الس77لتي المقدسين الذين يتركز فى أيديهم الفائض االجتماعى. وفى بالد مابين النهرين، على النقيض، كان المعبد الخاص بإله فوق بش77رى ه77و ال77ذى ي77ؤدى ه77ذه الوظيف77ة ... على حين أن ‘القب77ور الملكي77ة’ لم تتم77يز إال

الحقا ..."

: نظرات ماركس النافذة إلى إمكانيات مجتمع تحوز فيه طبق77ة حاكم77ة بيروقراطي77ة أمالك77ا عقاري77ة151 وتستغل باقى المجتمع بصورة جماعية من المحتم77ل أن يك77ون ق77د أس77يئ تطبيقه77ا فى كتابات77ه عن هن77د أوائل القرن التاسع عشر، حيث كانت توجد ملكية خاصة واسعة النطاق لألرض على مدى أكثر من أل77ف

.)R. Tharpar, Ancient Indian Social History )Hyderabad, 1984عام. انظر

.C. Gailey, op. cit., p.22: مالحظة أبدتها جيلى 152

. C.K. Maisels, op. cit., p.269: انظر، على سبيل المثال، 153

154 :R. Tharpar, Ancient Indian Social History, op. cit., p.19.

.F. Katz, Ancient American Civilisations, op: انظر المناقشة الخاصة بهذه المسألة فى 155cit., p.70.

A.B. Lloyd, The late period, in B. Trigger, Kemp, O’Connor and: تقديرات واردة فى 156Lloyd, Ancient Egypt, A Social History, op. cit., p.310.

157 :C. Gailey, op. cit.

158 :And, to be honest, Gailey does not succeed in such explanation either.

159 :E.R. Service, Classical and modern theories of the origins of government, in R. Cohen and E.R. Service )eds.(, Origin of the State.

160 :M.H. Fried, The state, the chicken and the egg, or what came first?, in R. Cohen and E.R. Service, ibid., p.35.

.The Critique of Political Economy: خاصة فى المقدمة الشهيرة ل 161

162 :C. Renfrew, The emergence of civilisation, in C. Renfrew )ed.(, Explaining Cultural Change, op. cit., p.421 and p.424واألهم أن الزراعة ذاتها يمكن أن تزعزع استقرار .

البيئة – عن طريق خفض مستوى المياه الجوفية أو استنفاد التربة – مم77ا ي77ؤدى إلى "مزي77د من زعزع77ة.Cاالستقرار" فى المجتمع و"الضغوط المحلية على السكان"، مما يؤدى إلى التغيير، انظ77ر Renfrew,

op. cit., p.427 .

163 :D.R. Harris, The prehistory of tropical agriculture, in C. Renfrew )ed.(, Explaining Cultural Change, op. cit., p.398-9.

164 :Ibid., p.399.

165 :F. Engels, The Origin of the Family, op. cit., p.160-161.54

Page 55: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

166 :Ibid., p.286.

  

55

Page 56: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

القسم الثالثأصل اضطهاد النساء

لم يكن أصل العائلة يدور، بطبيعة الحال، حول ظهور الطبقات والدولة فحس77ب. لق77د ك77ان أيض77ا ح77ول   أصل اضطهاد النساء. وتتمثل وجهة نظر رئيس77ية فى أن النس77اء لم يكن خاض77عات للرج77ال ح77تى ظه77ور الطبقات، وأن "أول تن77احر طبقى ظه7ر فى الت7اريخ ي7تزامن م7ع تط77ور التن7احر بين الرج7ل والم7رأة فى

(.167الزواج األحادى، وأن أول اضطهاد طبقى يتزامن مع اضطهاد نوع الذكر لنوع األنثى")

وال شك فى أن إنجلس كان محقا فى هذا. واألدلة التى جمعتها إليانور ليكوك وآخرون بكل ت77دقيق تؤك77دحل ين الص77يادين-الج77امعين الر أنه لم تكن هناك سيطرة للرج77ال على النس77اء بين المس77توطنين األوروپي

(. وكان هناك تقسيم عمل بين الرجال168الذين نلقاهم فى القرون من السابع عشر إلى التاسع عشر) والنساء، حيث كان الرجال يقومون بمعظم الصيد والنساء بمعظم الجمع. غير أنه ما دام الجم77ع ينتج فى العادة من الوجبة الوسطية أكثر من الصيد، فإن هذا لم ي77ؤد بالض77رورة أى تق77ييم للرج77ال وعملهم أعلى

Ernestineمن النس77اء وعملهن. وتواف77ق عالم77ة األنثروپولوچي77ا إيرنس77تاين فري77دل Friedlعلى أن ين، حيث ك77ان اللحم ه77و ين األصلي الرجال، فى مجتمعات قليلة، على سبيل المثال بين السكان األسترالي

(. غير أنها تصر على أن:169المكون الرئيسى للوجبة، كانوا يتمتعون بمكانة أعلى من النساء)

القرارات الفردية ممكنة لكل من الرج77ال والنس77اء فيم77ا يتعل77ق بحي77اتهم اليومي77ة المعت77ادة ... والرج77الروا كيف سيقضون كل يوم: ما إذا كانوا سيذهبون للصيد أو الجمع والنساء على السواء أحرار فى أن يقر

ومع من ...

م إلى وهى تشير إلى أنه عندما ينتهى األمر، على سبيل المثال، إلى مناقشة ما إذا كان ينبغى نقل المخي (. وم77ا ت77زال النس77اء يمارس77ن س77لطات170منطقة جديدة، فإن النساء والرجال يشاركون على السواء)

ين، "تم77ارس ين األص77لي هائلة على مسئوليتهن. وهكذا، على س77بيل المث77ال، فإن77ه بين الس77كان األس77تراليا نفوذا على مهامهن الزوجية، وعلى المه77ام الخاص77ة بأبن77ائهن وبن77اتهن"، وفى كث77ير من النساء األكبر سن األحيان تكون للنساء المتزوجات عالقات غرامية مع شبان غير متزوجين – هذا الوض7ع لألم7ور ال7ذى يع7د

(.171لعنة وفقا لقواعد السلوك الجنسى فى تقريبا كل المجتمعات الطبقية)

لون من شأن األدلة ال77تى بل يذهب األنثروپولوچيون من مدرسة إليانور ليكوك إلى أبعد من هذا. فهم يقل تقبلها لتأكيد أن الرجال ك7انوا دائم7ا أعلى مكان7ة من النس7اء، مؤك7دين أن ه7ذا يعكس ببس7اطة األحك77ام

ين الذين قاموا بجمعها) (.172المسبقة للمراقبين الغربي

كذلك فإن أفكار المجتمع الطبقى عن "مكانة النساء" غائبة فى مجتمعات تقوم على البستنة. وتوجد فى بعض فى األحي77ان البداي77ة لهيراركي77ة تمنح الرج77ال مرك77زا أعلى من النس77اء، تمام77ا كم77ا يمكن أن توج77د البداية لهيراركية بين البدنات واألسر الحيازية. فقد تكون للرجال )أو على األق77ل، بعض الرج77ال( س77لطة التخاذ القرارات أكبر من النساء. غير أنه ال يوجد م77ع ذل7ك أى اض7طهاد منهجى للنس77اء. ذل77ك أن النس7اء

يحتفظن بمجاالتهن الخاصة التخاذ القرارات، ويمكن أن يقاومن القرارات التى يتخذها أقرانهن.

د من يمكن أن ي77تزوجهم األش77خاص، وتق77وم المدرس77ة البنيوي77ة القوي77ة النف77وذ وتوج77د ع77ادة أبني77ة تقي ، بتفسير هذا على أنه يعنى أنClaude Levi Straussلألنثروپولوچيا، التى تستلهم كلود ليڤى ستروس

النساء تجرى معاملتهن ببساطة كموضوعات للتفاوض بين الرجال. غ77ير أن77ه، كم77ا ش77دد ك77ل من ك77ارينCarenساكس Sachsو كريس7تين جيلى، و إيرنس7تاين فري7دل، وآخ77رون، ال يك7ون الرج7ال بوص7فهم ،

56

Page 57: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

77دنات "العش77ائر المش77تركة". كذلك هم الذين يحددون من هم المسموح لألش77خاص ب77الزواج منهم، ب77ل بوفى العادة تكون للنساء المسنات وكذلك للرجال المسنين كلمة فى هذه القرارات.

matrilinealومن الجلى تمام77ا أن ه77ذا ه77و الح77ال فى مجتمع77ات يص77فها األن77ثروپولوچيون على أنه77ا )مرتبط77ة باإلقام7ة عن7د أه77ل الزوج7ة(. وفى مجتمع7اتmatrilocal)مرتبطة بخط األص77ل األم7ومى( و

ع األصل على خط األنثى: ال تكون أهم روابط ش7خص م77ا م77ع أبي77ه )ال7ذى ينتمى الخط األمومى يجرى تتب إلى بدنة مختلفة(، بل إلى أم77ه وأخى أم77ه؛ وبنفس الطريق77ة، ال تك77ون المس77ئولية الرئيس77ية لرج77ل إزاءين بل إزاء أطفال أخته. وفى مجتمعات اإلقامة عند أهل الزوجة ال يدير رجل أسرته هو، أطفاله البيولوچي

بل ينتقل إلى أسرة أخرى تديرها زوجته، وأخواتها، وأمها.

وحيثما يكون المجتمع منظم7ا على خ7ط األص7ل األم77ومى وعلى اإلقام7ة عن77د أه7ل الزوج7ة فى آن مع7ا،ر الحيازي77ة ال77تى يعيش77ون فيه77ا بالفع77ل. أم77ا حق77وق رج77ل يمارس الرجال س77لطة ض77ئيلة ج77دا فى األس77 ومسئولياته فإنها تكون دائما مع أسرة حيازية أخ77رى، هى ج77زء من بدن77ة أخ77رى – بدن77ة زوجت77ه، وأخته77ا، وأطفالها. وهن77اك يمكنهم أن يمارس77وا س77لطة م77ا – وه77ذا ه77و الس77بب فى أن ه77ذه المجتمع77ات ليس77ت "أموميات"، مجتمعات تحكمها األمهات. غ77ير أن غيابه77ا عن تل77ك األس77رة الحيازي77ة يع77نى بالض77رورة أنه77ا

سلطة محدودة، وليست أكبر من سلطة النساء.

ومما له داللته أن المدرسة البنيوية، بإصرارها على أن النس77اء هن فى ك77ل مك77ان موض77وع ترتيب77ات بين(.173الذكور، قلما تشير إلى مثل هذه الحاالت)

وليست كل مجتمعات خط األصل األمومى مجتمعات إقامة عند أهل الزوج77ة. وعلى س77بيل المث77ال فإن77هع األصل على أس77اسIbo، وهم شعب من شعوب اإليبو Ohaffiaبين األوهافيا فى شرق نيچيريا، يتم تتب

الخط األمومى غير أن اإلقامة تكون مع أقارب الزوج. غير أنه حتى هنا ال تكون النساء خاضعات لألزواج) (. وفى هذا المجتمع، "يكون الطالق ممنوحا بمجرد رغبة أى من الزوجين"، و"االبنات يقدرن عاليا"،174

(.175و"عالقة ... الزوج والزوجة ... تبدو عالقة احترام متبادل وتوافق بينهما")

سب عبر خط الذكور وتك77ون اإلقام77ة بع77د ال77زواج م77ع عائل77ة وأخيرا توجد مجتمعات بستنة يكون فيها الن الزوج. غير أنه حتى هنا يكون للنساء مع هذا نفوذ أك77بر كث77يرا مم77ا ه77و ع77ادى فى المجتمع77ات الطبقي77ة. ويمارس هذا النفوذ عبر البدنات. وال تكون امرأة مجرد زوجة، تابع7ة فى أس7رة حيازي7ة و بدن7ة غريب77تين.7دنتها هى. وس7يرغب أق77ارب زوجه77ا فى فهى أيضا أخت، واحدة ذات نفوذ فى اتخاذ القرارات الخاص7ة بب االحتفاظ بعالقات جيدة مع تلك البدنة. ويعطى مركزها ألقارب زوجها )بما فى ذل77ك أم77ه وأخوات77ه( بعض الس77يطرة على إنتاجيته77ا. غ77ير أن مركزه77ا ك77أخت يعطيه77ا ب77دوره بعض الح77ق على محص77ول إخوته77ا وزوجاتهم. وفى أثناء حياتها، ستنتقل من أن ينظر إليها بصفة رئيسية على أنها تابعة، باعتباره77ا "زوج77ة"، إلى أن ينظ77ر إليه77ا بص77فة رئيس77ية على أنه77ا "أخت" و"أم". وهى باعتباره77ا ك77ذلك "موجه77ة" ل "العم77ل

(.176ووسائل اإلنتاج")

وليس هذا عالم عائالت نووية منعزلة تكون المرأة فيها موض77وعا ل77نزوات ش77ريك حياته77ا. كم77ا أن77ه ليس عالم أسر حيازية پطريركية يحدد فيها اآلباء القانون للزوجات، واألطفال، والخدم. إنه عالم يكون فيه كلدا داخل شبكة من الحق77وق والمس77ئوليات المتبادل77ة تختل77ف من مرحل77ة فى فرد، ذكرا كان أم أنثى، مقي الحياة إلى أخرى، حيث تقوم بتعيين حدود حرية الناس من نواح شتى، ولكن تاركة لهم مع ذلك اس77تقالال

(.177ذاتيا أكثر بوجه عام مما فى المجتمعات الطبقية)

وينظر األنثروپولوچيون البنيويون إلى انتقال المرأة من أس7رة حيازي77ة )أس77رة أبيه77ا(، إلى أس77رة حيازي77ة أخرى )أسرة زوجها( على أنه "تبادل" للنساء بين الرج77ال. غ77ير أن الم77رأة ال تنتق77ل بين رج77ال، ب77ل بين

57

Page 58: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

بدنتين، تشتمل كل واحدة منهما على نساء أخريات. ويتمثل مركزها فى أنه ينظر إليها على أنها خس77ارة ألسرة حيازية ومكسب ألخرى. وفى كثير من األحيان كان على أب الزوج أن يسلم س77لعا ألس77رة أبويه77ا

= المه77ر ]وحرفي77ا: "ثمن الع77روس"[( لتعويض77ها عنbride-priceالحيازي77ة )م77ا يس77ميه األوروپي77ون خسارتها، وهو موقف يختلف بصورة ملحوظة عن77ه فى مجتمع77ات تنتقص من قيم77ة النس77اء، حيث يك77ون على عائالت النساء أن تدفع دوطة للتخلص منها. وفى الزواج، يمكن أن تكسب المرأة ذاته77ا "زي77ادة فى

ين"، كما تخبرنا جيلى عن تونجا ) . Tonga(178المكانة واالستقالل الفردي

77دنات ببعض77ها البعض فى المجتمع77ات قب77ل- ويخلط البنيويون االلتزامات المتبادلة التى تربط مختل77ف الب الطبقية مع التبادل التجارى، وبالتالى موقفا فيه "تنتقل النساء إلى ال77وراء وإلى األم77ام كشخص77يات ذات قيمة، عامالت بنشاط داخل - ومؤثرات فى – شبكات العالقات التى تخلقها انتق77االتهن" م77ع الهب77وط بهن

(.179إلى سلع حقيقية)

ويص77ير الخل77ط أس77هل بان77دماج اقتص77ادات تقريب77ا ك77ل زارعى البس77اتين الب77اقين فى االقتص77اد الع77المى (. والواقع أن حاج77ة الن77اس إلى الم77ال لإلنف77اق على س77لع الس77وق ت77ؤدى بهم إلى180باستخدام المال)

النظر إلى العالقات القديم77ة ذات االلتزام77ات المتبادل77ة بطريق77ة جدي77دة، كوس77يلة لتحقي77ق النق77ود. وفى العادة يكون الذكور هم الذين يرتبطون بصورة مباشرة بالسوق خارج القرية ويميل هذا إلى منحهم ق77وة ومكانة لم يعتادوا مطلقا على أن تكونا لهم. ويجعل االتصال بالعالم الرأسمالى مجتمعات البستنة تحاكى عالقاته االجتماعية – وعندئذ يزعم األنثروپولوچيون الغربيون أن هذا يبرهن أن تلك العالق77ات االجتماعي77ة

النموذجية للرأسمالية شاملة لكل المجتمعات.

وعلى كل تحليل علمى للمجتمعات الزراعية المبكرة أن تزيل مثل هذه التشويهات.

ويمكن أال نعرف أبدا ما إذا كان أصل الخط األمومى شامال ذات يوم، كم77ا تش77ير إلي77انور ليك77وك، ألنن77ا ال نملك أى طريقة لندرس بالتفصيل مجتمعات س77ابقة على معرف77ة الق77راءة والكتاب77ة قب77ل ت77أثير االقتص77اد الرأسمالى. ولكن ما يمكن أن نقوله مع ذلك ه77و أن77ه لم يكن هن77اك وج77ود ألى تجرب77ة ش77املة الض77طهاد األنثى وأنه لم يصبح مظهرا منهجيا للمجتمع إال مع االنقسام إلى طبقات ونشأة الدولة. وفيما يتعلق به77ذا

فى المائة.100كان إنجلس مصيبا

أخطاء ثانوية

غير أن إنجلس كان مخطئا إلى أبعد حد بشأن مسألتين ث77انويتين أخ7ذهما ه7و نفس7ه بجدي77ة إلى ح7د أن7هجعل أصل العائلة عمال مضلال إن لم يقرأ قراءة نقدية.

77دنات )حيث، على فقد أخذ عن مورجان الرأى القائل بأن تصنيفات األقارب الموج77ودة فى مجتمع77ات الب س77بيل المث77ال، تس77مى ك77ل ام77رأة فى البدن77ة من نفس جيل77ك "أخت77ا"، وك77ل رج77ل من جي77ل وال77ديك

(. وقد تمثل نظام181"عما/خاال"، وهكذا إلخ.( ترجع إلى شكل سابق، مختلف تماما للتنظيم االجتماعى)ننا من فك شفرة تاريخ العائلة. كما أخ77ذ تصنيف األقارب، فيما اعتقد إنجلس، فى "أحفور اجتماعى" يمك عن مورجان االستنتاج القائل بأن هذه "األحفورات" أثبتت أنه كانت توجد مرحلة "زواج جماعى"، عن77دما

زة182كانت مجموعة من اإلخوة يتزوجون من مجموعة من األخوات) (. وأكد أن هذه ك77انت "س77مة مميزة للبربرية)pairing familyللوحشية"، على حين أن "عائلة التزاوج" (. 183، كانت السمة الممي

77دنات قوي77ةsavageryوالواقع ، كما سبق أن رأينا، أن الصيد والجمع المتنقلين )"الوحشية" ز بب ( ال يتميز بالتنظيم المرن لألزواج وأطفالهم فى زم77ر) (. ونظ77ر إنجلس إلى184وناهيك بالزواج الجماعى بل يتمي

(.185منظمات البدنة على أنها بقايا من زمن كانت فيه للعالقات الجنسية "سمة غابية، بدائية، ساذجة")

58

Page 59: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

والواقع أن آليات معقدة كانت هى ال77تى تنس77ق المجتم77ع بمج77رد أن س77محت الزراع77ة المبك77رة بتك77وين القرى من مئات من السكان – وكانت فى الواقع تعبيرا عن تط77ور ق77وى اإلنت77اج، وليس77ت أث77را باقي77ا من "عالقات اإلنتاج" القديمة. وكان إنجلس مخطئا، ليس ألن منهجيته الماركسية األساسية كانت خاطئة، بل

ألنه لم يطبقها بصورة متماسكة بالقدر الكافى.

وكان مخطئا أيضا ألنه حاول أن يفك شفرة حتى شكل أسبق من العائلة، هى تلك التى يشير إليه77ا بأنه77اprimitiveالجماع المختل77ط الب77دائى ]دون تمي77يز[ " promiscuityوزعم أن مرحل77ة كه77ذه ال ب77د أن ."

تكون قد وجدت فيما كانت القردة العليا األسالف تتحول إلى بشر، ألنها وحدها كان بمستطاعها أن تمن77ع "الذكور الغيورين" من تعطيل كل المحاوالت الرامية إلى التعاون المطل77وب لمواجه77ة الطبيع77ة. غ77ير أن منطقه ينهار فقط بعد صفحة واحدة أو نحو ذلك، عندما يعلق، "الغيرة عاطف77ة ناش77ئة عن تط77ور مت77أخرنسبيا" – وهذا استنتاج تشير األبح77اث عن الغ77وريال والش77يمپانزى، كم77ا س77بق أن رأين77ا، إلى أن77ه ص77حيح)

(. كذلك فإن تصوره عما كان يعنيه ب "الجماع المختلط البدائى" غير واضح بحال من األحوال، إذ إنه186 serialيش77ير عن77د نقط77ة م77ا إلى أن ك7ان أك7ثر قليال مم77ا نس77ميه الي77وم "ال7زواج األح7ادى المتسلس77ل"

monogamy("187، القائم على "تزاوجات منفصلة لوقت محدود.)

3والواقع أن إنجلس يرتكب هنا خطأ الوقوع فى التخمين األعمى بش77أن ف77ترة طويل77ة للغاي77ة )أك77ثر من ماليين سنة( وهى فترة ال يعرف هو وال نعرف نحن بشأنها أى شيء على وجه اليقين. فنحن ال نعرف م77ا إذا كانت القردة العليا األسالف منظمة فى مجموع7ات متمح77ورة ح7ول ال7ذكور مث7ل ق77رود الش77يمپانزى العادية أم فى مجموعات متمحورة حول اإلناث مثل أقزام الشيمپانزى، وال شك فى أنن77ا ال نع77رف كي77فز للصيادين الجامعين المتنقلين الح77ديثين. ومن األفض77ل أن نتمس77ك بم77ا نعرف77ه نشأ شكل التنظيم الممي بالفعل – وهو أن العالقات بين النساء والرجال بين الصيادين-الجامعين الب77اقين، ك77انت مختلف77ة عن تل77كالتى تعتبر أمرا مفروغا منه فى المجتمعات الطبقية والتى تتجسد فى معظم مفاهيم الطبيع77ة البش77رية)

188.)

وهناك خطأ آخر لم يقع فيه إنجلس نفسه بالفعل، ولكن يعزوه إليه كل من األنص77ار والخص77وم فى كث77ير بمع7نى ف7ترة من حكم اإلن77اثmatriarchyمن األحيان. ويص77دق ه77ذا على اس7تعمال لفظ77ة "أمومي77ة"

سابقة لفترة سيطرة الذكور. وأولئك الذين يستخدمونها يفترضون مسبقا أنه يوجد دائما شيء ما ق77ريب من السيطرة الطبقية والدولة، ولكن أنه كان فى وقت ما تحت رعاية النساء وليس الرج77ال. وق77د رفض إنجلس صراحة أى مفه77وم من ه7ذا القبي7ل. وق7د أخ7ذ تعب7ير "ح7ق األم" عن الك77اتب األلم7انى ب7اخوفين

Bachofen.لوصف حساب األصل على أساس خط األنثى الذى كان، فيما اعتقد، شامال فى مرحل77ة م77ا غير أنه أضاف "وأنا أحتف77ظ به77ذا التعب77ير فى س77بيل اإليج77از. على أن77ه اختي77ار غ77ير مالئم، ألن77ه فى ه77ذه

(. وال ش77ك فى أن189المرحلة االجتماعية لم يكن هن77اك أى ش77يء من قبي77ل ح77ق ب77المعنى الق77انونى")زة لكل من مجتمعات الصيادين-الجامعين والمجتمعات الزراعي77ة المبك77رة ك77انت تتمث77ل فى السمة الممي

تشارك النساء والرجال على السواء فى اتخاذ القرارات، وليس فى استبعاد أحد الطرفين لآلخر.

زيارة جديدة لمناقشة إنجلس

يكون إنجلس فى أفضل حاالته عندما يصف نشأة اض77طهاد النس77اء، "الهزيم77ة التاريخي77ة العالمي77ة لجنسر هو، وهو يربطه بنشأة المجتمع الطبقى. غير أن مناقشته تضطرب أحيانا عندما يح77اول األنثى"، كما يعبن لماذا كان الرجال بالض77رورة هم ال77ذين يس77يطرون توضيح اآلليات الماثلة وراء هذه الهزيمة. وهو ال يبي فى المجتمع الطبقى الجديد. ويقول إن الرجال انتهوا إلى إنتاج كل من الطعام وأدوات اإلنت77اج، وإن ه7ذا

(، وإنهم أرادوا أن ينقل77وا الملكي77ة إلى190منحهم بالض77رورة حق77وق الملكي77ة والس77يطرة على الف77ائض) أبنائهم، وليس إلى أقارب زوجاتهم. غير أنه ال يوضح لماذا كان ينبغى أن يشعروا فجأة به77ذه الرغب77ة بع77د

59

Page 60: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

(. وق77د ج77رى القي77ام بن77وعين من191آالف من السنين كانت أوثق ارتباطاتهم فيها مع أطف77ال أخ77واتهم)المحاوالت لملء الفجوة فى هذه المناقشة.

هناك أوال تفسير أولئك الذين مثل إليانور ليكوك و كريستين جيلى اللتين شددتا على ت77أثير نش77أة الدول77ةع الدول7ة ب77اقى المجتم77ع للطبق77ة فى سحق البدنات القديمة التى مارست النس7اء فيه77ا نف7وذهن. وتخض77 الحاكمة الناشئة الجديدة. غير أن ذلك يعنى تدمير "الس77لطة واالس77تقالل النس77بيين" لمجتمع77ات القراب77ة القديمة. وبقدر ما تبقى ]هذه المجتمعات[ على قيد الحياة، فإنها تكون بمثابة أحزمة نقل من أجل فرض مطالب الدولة والطبق7ة الحاكم77ة على جم7اهير الن7اس. وينط7وى ه7ذا على اتخ7اذ ليس فق7ط الق7رارات اإلنتاجية ب7ل أيض7ا الق7رارات اإلنجابي7ة بعي7دا عن أعض7اء ه7ذه المش7اعات. والنس7اء، لك7ونهن المنجب7ات

(.192البيولوچيات، يخسرن)

غير أن هذا التفسير، فى حد ذاته، ال يوضح بأى صورة أفض77ل من تفس7ير إنجلس لم77اذا ك77ان ال ينبغى أن يكون للنساء نصيب مساو من السلطة والنفوذ مع الرج77ال فى الطبق77ة الحاكم77ة الجدي77دة والدول77ة – وال لماذا كان ال بد أيضا من أن يجرى فى العادة الهبوط بالنساء إلى دور ثانوى بين الطبقة المس77تغلة. وه77و

يشرح انهيار النظام القديم ولكن ليس هيراركية النوعين )الذكر واألنثى( التى توجد فى النظام الجديد.

ر عن77ه بطريق7تين مختلف7تين ج77وردون تش7ايلد، و إيرنس77تاين فري77دل، على ال7دور ويشدد تفسير بديل، عباإلنتاجى للنساء والدور الذى تلعبه البيولوچيا فى مراحل مختلفة فى التطور التاريخى.

ويوضح تشايلد أنه فى العصر الحجرى الحديث المبكر لعبت النساء دورا رئيسيا فى اإلنت7اج. وك77ان هن7اك تقسيم للعمل، كان الرج77ال فى إط77اره يرع77ون األس77راب والقطع77ان. غ77ير أن مفت77اح فهم ث77ورة العص77ر

الحجرى الحديث كان يتمثل ، كما أكد، فى:

اكتشاف نباتات مناسبة وطرق مالئم77ة لزراعته77ا، وابتك77ار أدوات خاص77ة لفالح77ة الترب77ة، وحص77د وتخ77زين المحاصيل وتحويلها إلى طعام ... وكانت كل هذه االختراعات واالكتشافات، كما تؤكد األدلة اإلثنوجرافية، من عمل النساء. وإلى هذا النوع ]النساء[ أيضا قد تعزى كيمياء صناعة القدور، وفيزياء الغزل، وميكانيكا

(.193أنوال النسيج، علم نبات الكتان والقطن)

ب القراب77ة على و، "بس77بب دور إس77هامات النس77اء فى االقتص77اد الجم77اعى، ك77ان من الط77بيعى أن تحس77(.194أساس خط األنثى وأن يسود نظام ‘حق األم’")

ر بمج77رد أن ح77ل المح77راث مح77ل المعزق77ة وعص77ا الحف77ر بوص77فه األداة الزراعي77ة على أن ك77ل ه77ذا تغي الرئيسية. وكانت تربية الماشية بالفعل مجاال للذكور، وح77ول المح77راث الزراع7ة الحقلي77ة إلى مج77ال لهم

أيضا، هابطا بحدة بمكانة النساء فى اإلنتاج:

المحراث ... خلص النس77اء من الك77دح األك77ثر إرهاق77ا غ77ير أن77ه ح77رمهن من احتك77ارهن الخ77اص ب77الحبوبين فيم77ا ك77انت النس77اء يع77زقن ع77ادة الغذائية والمكانة االجتماعية التى كان يمنحه ذلك لهن. وبين البربري قطع األرض، كان الرجال هم الذين يحرثون. وحتى فى أقدم الوثائق السومرية والمصرية كان الحراث77ون

(.195بالفعل من الذكور)

وتؤكد إيرنستاين فريدل أن المركز النسبى للرجال والنساء فى مجتمعات البستنة يعتم77د على إس77هامهم فى اإلنتاج. وهناك، على سبيل المثال، بعض مجتمعات البستنة التى تنتج النساء فيها المحاصيل الرئيسية ويكون الرجال فيها هم الذين يقومون بالتبادل، ومجتمعات أخرى ينتج فيها الرج77ال المحاص77يل الرئيس77ية

(. والمجتمع77ات من الن77وع األول هى ال77تى يك77ون فيه77ا للرج77ال196والنس77اء هن الالئى يقمن بالتب77ادل)

60

Page 61: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

المركز األعلى. و"سيادة سيطرة الذكور نتيجة منطقية للتواتر الذى يمتل77ك ب77ه الرج77ال حقوق77ا أك77بر من(.197النساء فى توزيع السلع خارج الجماعة المحلية")

وتشير فري77دل إلى أن بعض األنش77طة تمي77ل فى معظم المجتمع7ات إلى أن يق7وم به77ا الرج77ال أك77ثر من النساء. وفى بعض مجتمع77ات الص77يادين-الج77امعين تق77وم النس77اء بالص77يد بالفع77ل، غ77ير أنهن "يمنعن من

(. وفى المجتمع77ات198الصيد فى المراحل األخيرة للحمل ... ]و[ بعد الوالدة نتيجة عبء نقل الطفل") الزراعية المبكرة، يمكن قيام أى من النوعين ب77الحرف، غ77ير أن "العم77ل ال77ذهنى يك77ون بالكام77ل تقريب77ا

(. وفى معظم المجتمع77ات – ولكن ليس فيه77ا كله77ا – يك77ون الرج77ال وح77دهم هم199مه77ارة للرج77ل")المحاربين.

ل تفاعل بين الضرورات البيولوچية والحاجات االجتماعية أس77اس مث77ل ه77ذه التغ77يرات فى تقس77يم ويشك العمل. وعلى النوع البشرى أن يعيد إنتاج نفسه إذا كان ألى مجتمع أن يواصل البقاء. غير أن حجم إعادة اإلنتاج )اإلنجاب( – عدد األطفال المطل77وبين من ك77ل ام77رأة بالغ77ة – يختل77ف اختالف77ا ه77ائال. وفى مجتم77ع صيادين-جامعين متنقل، كما سبق أن رأينا، توجد مكاف77أة على المباع7دة بين األطف7ال بحيث ال تك77ون أى امرأة مسئولة عن أكثر من طفل واح77د فى الم77رة الواح77دة. وعلى النقيض، من المحتم77ل أن يك77ون أى طفل، فى المجتمعات الزراعية، مزارع77ا إض77افيا، وهن77اك حاج77ة إلى التع77ويض عن مع77دل وفي77ات أعلى،

(. وهك77ذا فكلم77ا ك77ان مع77دل200نتيجة لتعرض أكبر لألمراض المعدية، وويالت الحروب التى ال نهاية لها) اإلنجاب أعلى كان من المحتمل أن يكون ذلك المجتمع أنجح. ويك77ون ه77ذا فى مص77لحة المجتم77ع بأكمل77ه )بما فى ذلك مصلحة نسائه( لكى ال تشترك النساء فى أنشطة )مثل المجهود الحربى وسفر المس77افاتض77هن ألش77د مخ77اطر الم77وت، أو العقم، أو اإلجه77اض – أو تع77رض الطويلة، والمهام الزراعية الثقيلة( تعر

لألخطار األطفال الذين يعتمدون فى طعامهم على لبن أمهاتهم.

ويوضح هذا السبب وراء أن النساء يقمن فى كثير من األحيان بمعظم إنتاج الطعام فى مجتمعات تعتم77د على المعزق77ة وعص77ا الحف77ر، ولكن ليس فى المجتمع77ات ال77تى تعتم77د على المح77راث أو تربي77ة قطع77ان الماشية. وقد تشتمل المجموعة األولى من األنشطة على عم77ل ب77دنى ش77اق ومره77ق، غ77ير أن من غ77ير المحتمل أن تؤثر على معدل اإلنجاب بصورة غير مالئمة بالطريقة التى تؤثر بها المجموعة الثانية. ونساء مثل هذا المجتمع لهن قيمة للقرية، أو البدنة، أو األسرة الحيازية فيما يتعلق بإعادة اإلنت77اج المادي77ة أك77ثر من الرجال – ولهذا يجرى االحتفاظ بهن بعيدا عن األنشطة التى قد ته77ددهن، أو ته77دد ق77درتهن اإلنجابي77ة

على األقل، بالخطر.

وتتمث77ل النتيج77ة فى أن النس77اء أساس77يات لإلنت77اج، وك77ذلك لإلنج77اب، فى مجتمع77ات الص77يد-والجم77ع والمجتمعات الزراعية المبكرة. غير أنه يجرى استبعادهن من أنواع اإلنت7اج ال7تى تنتج الف7ائض األك77بر م77ع ظهور الزراعة الثقيلة، والثورة الحضرية، واالنتقال من المجتمع "المشاعى" أو مجتمع "مشترك القرابة"

kin corporate.إلى المجتمع القبلى

غير أن تفسيرا من حيث المحراث وتربية الماشية ليس كافيا، إذ إن الطبقات نش77أت فى الع77الم الجدي77د (. غير أنه كان هناك تحول إلى ن77وع201قبل أن يقود الفتح األوروپى إلى إدخال المحراث بألفية ونصف)

مختلف من الزراعة الثقيلة مع االستخدام األول ألعمال الرى المحلية. وك77ان هن77اك نم77و ألنش77طة أخ77رى كانت النساء مستبعدات منها عادة بسبب دورهن اإلنجابى – تجارة المسافات البعيدة والمجهود الح7ربى. وقد زادت كل هذه األنشطة الفائض المتاح لمجتمع محدد. وكانت كلها تميل إلى أن يؤديه77ا رج77ال وليس

نساء. وكانت كلها تشجع تحول المجموعات المحترمة للغاية من الناس إلى طبقات مسيطرة.

ومعظم الرجال الذين أنجزوا عبء هذه األنشطة اإلنتاجية الجديدة لم يصيروا جزءا من الطبقة السائدة. ومعظم الحراثين لم يص77يروا أم77راء ومعظم الجن77ود لم يص77يروا أم77راء ح77رب، كم77ا أن ه7ؤالء وأولئ77ك لم

61

Page 62: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

لوا الكهنة الذين انتهوا فى كثير من األحيان إلى تكوين الطبقة االجتماعية األولى والذين لم ينخرطوا يشك مطلقا فى عمل ثقيل من أى نوع. غير أن األشكال الجديدة لإلنتاج ساعدت على انهيار القراب77ة القديم77ة

القائمة على األشكال المشاعية للتنظيم، العنصر األساسى فى تفسير جيلى و ليكوك.

وطالما كانت النساء يقمن ب77الكثير من اإلنت77اج الغ77ذائى ك77ان من المعق77ول فى نظ77ر الجمي77ع أن تك77ون األرض ووسائل اإلنتاج األخرى تحت سيطرة البدنات التى كانت تديرها من خالل خط اإلناث. وق77د ض77من هذا استمرار الفالحة عبر األجيال. وك77ان بوس77ع ام77رأة وأخواته77ا وأزواجهن أن يتطلع77وا إلى قي77ام بن77اتهم بزراعة أرض البدنة وأن يقمن بإعالتهم عندما يتقدم بهم العمر. وكان واق77ع أن األرض ال تنتق77ل إلى االبن

غير مهم ألى من األم أو األب، ما دام لن يكون مسئوال عن العبء الرئيسى لإلنتاج الغذائى.

ر الحال. فقد صار الزوجان معتم77دين غير أنه بمجرد أن صار المنتجون الرئيسيون للغذاء هم الرجال، تغي على إنتاج الجي7ل الت7الى من ال7ذكور لرعايتهم7ا عن77دما ال يع7ودان ق7ادرين جس7مانيا على إعال7ة نفس7هما بصورة كاملة. وانتهى بقاء أى أسرة محددة على قي77د الحي77اة إلى أن يعتم77د أك77ثر كث77يرا على الص77لة بين الذكور من جيل والذكور من الجيل التالى وليس بين اإلناث. وكان االعتماد على أبناء أخوات األب، الذين يمكن أن يعملوا هم أنفسهم على أرض تسيطر عليها بدنات قرابة أخرى )بدنات الزوج77ات( أق77ل ج77دارة بالثقة كثيرا من محاولة االحتفاظ بأبناء الزوجين مرتبطين بأسرة الوال7دين. وب7دأ الخ7ط األب7وى واإلقام7ة

عند أهل األب يتالءمان مع منطق اإلنتاج أكثر كثيرا من الخط األمومى واإلقامة عند أهل األم.

وشجع إحالل الفالحة المستمرة محل الزراعة المتنقلة )أو القط77ع والح77رق( لنفس األرض ه77ذا التط77ور. فقد جعل ذلك من الضرورى إدخال تدابير لتحسين األرض على مدى أكثر من جيل، تدابير كان من شأنها أن يقوم بها الرجال بصفة رئيسية وله77ذا ك77ان من ش77أنها أن يش77جعها التش77ديد على عالق77ات بين أجي77ال

متعاقبة من الزارعين الذكور، المرتبطين بنفس قطعة األرض.

وأخيرا، شجع ظهور الطبقات والدولة على حساب البدنات على س7يطرة ال7ذكور بين الطبق7ات الس7فلىين للفائض. وإنما عليهم كانت السلطات الناش77ئة ح77ديثا ستض77ع بمجرد أن صار الرجال المنتجين الرئيسي المسئولية عن تسليم جزء من المحصول. وك77ان عليهم أن يفرض77وا ه77ذه المط77الب على وح77دة األس77رة

الحيازية ككل، بادئين إدارة عملها والسيطرة على استهالكها.

الطبقة، والدولة، واضطهاد النساء 

ال يكاد يكون من المهم فى ه77ذا المخط77ط م77ا إذا ك77انت أم لم تكن العالق77ات المنتمي77ة إلى خ77ط األص77ل شاملة فى األصل. ذل77كmatrilineal-matrilocalاألمومى والمنتمية إلى خط اإلقامة عند أهل الزوجة

أنه حتى إذا كانت قد وجدت فقط فى أقلية من الحاالت، فقد حلت محلها فى كل مك77ان تقريب77ا عالق77ات بمجرد أن تطورت الزراعة متجاوزة مرحلة بعينها. وبدأ تطورpatrilinealمنتمية إلى خط األصل األبوى

ب ع77بر خ77ط ال77ذكور،patrilinealityالطبقات والدولة، بدورهما، فى تحويل خط األصل األب77وى س77 – الند بشبكة معقدة من عالقات القرابة – إلى الپطريركية، أى سيطرة الرجل األكبر س77نا على األس77رة المقي

الحيازية.

غير أن تطور الطبقات والدولة لم يحدثا بين عشية وضحاها. بل كان يتمثل فى عملية اس77تغرقت مئ77ات، وحتى آالف الس7نين. وك7ان أولئ7ك ال7ذين تش77كلت منهم أولى الطبق7ات الحاكم7ة هم أولئ7ك ال7ذين ك7ان أسالفهم قد حققوا مراكز رفيع77ة فى المجتمع77ات الالطبقي77ة ال77تى ك77انت موج77ودة من قب77ل. عن طري77ق تركيز موارد فى أيديهم، وإن كانت موارد يعاد توزيعها على باقى المجتمع. وألن ه77ذه المجتمع77ات ك77انت

قد بدأت بالفعل فى تحقيق االنتقال إلى خط األصل األبوى فإنها كانت تميل إلى أن تكون ذكرية.

62

Page 63: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

77ة. وك77ان من ش77أن ولم يكن المعنى لحظة واحدة من االنتقال، ب77ل عملي77ة طويل77ة تطوري77ة بص77ورة جدلي االنتقال من خط األصل األبوى أن يش77جع ظه77ور الرج77ال بوص77فهم الشخص77يات المس77يطرة على م77واردع ، بدوره، ظهور الپطريركية داخل األسر الحيازية. وكان من ش77أن المجتمع. وكان من شأن هذا أن يشج

الپطريركية داخل األسرة الحيازية بالتالى أن تشجع سيطرة الذكور داخل الطبقة الحاكمة والدولة

. وقد بدأوا فى تحويل السيطرة القديمة للقرابات على ترتيب الزيجات لصالحهم، بحيث إن ال77تزاوج بين77دنات ال77ذى ك77ان يرب77ط ذات ي77وم ك77ل المجتمع77ات ببعض77ها البعض ع77بر رواب77ط التب77ادل التع77اونى الب

reciprocity ج77رى تحويل77ه إلى "تب77ادل exchangeالنس77اء" بص77ورة واعي77ة ته77دف إلى تعزي77ز ت77دفق الموارد إلى أيدى خط الذكر السائد.

وعندئذ، صارت النساء، الالئى كن المنتجات األساسيات باإلضافة إلى كونهن المنجبات، خاضعات لل77ذكور على كل مستويات المجتمع. وبين الطبقات المستغلة ظللن يعملن. بل حتى فى الحاالت المتواترة ال77تى كن ينتجن فيه77ا بالفع77ل أك77ثر من الرج77ال بص77فة عام77ة ف77إنهن لم يكن ينتجن ويس77يطرن على الف77وائض األساسية التى كانت تحدد عالقة األسرة الحيازية بباقى المجتمع، وهكذا كن خاضعات للرج77ال )أو، بدق77ة أكثر، للرجل الواحد الذى كان يسيطر على ك77ل من النس77اء وال77ذكور األص77غر س77نا فى األس77رة الحيازي77ة الپطريركية الزراعية أو الحرفية(. وكانت االس77تثناءات الوحي77دة تتمث77ل فى الح77االت العرض77ية ال77تى ك77ان يؤدى فيها غياب الذكر عن األسرة الحيازية )على سبيل المث77ال فى بعض مجتمع77ات الص77يد أو بين بعضين عندما كان يحدث الموت المبكر للزوج( أو مشاركة النساء فى بعض أش77كال التج77ارة جماعات الحرفي )على سبيل المثال فى غرب أفريقيا( إلى منحهن السيطرة على الفائض. فقد ص77ارت الم77رأة، فى ه77ذه الحاالت، نوعا من الپطريرك األنثى. غير أن هذه الح77االت ك77انت االس77تثناء بالض77رورة، ولم تكن القاع77دة على اإلطالق. وبطبيعة الحال فإنه فى الحاالت التى كان يقوم فيه77ا اإلنت77اج على أس7اس عم77ل جماع7ات

gang labourالعبيد، لم تكن هناك أى أس7رة حيازي77ة ولم يكن هن77اك ذك77ر يس7يطر مطلق7ا فى قاع7دة المجتمع.

رن دمى فى المن77اورة بين وبين الطبقات الحاكمة صارت النساء مض77طهدات بطريق77ة مختلف77ة. فق77د ص77 مختلف الحكام، يستخدمن لتعزيز المركز االجتماعى لشخص على حساب شخص آخر. وهكذا فإنهن بع77د أن شاركن فى استغالل باقى المجتمع، نادرا ما كن متكافئات تمام77ا م77ع رج77ال الطبق77ة الحاكم77ة، بحيث يبادرن باألحداث على مسئوليتهن. وفى األح77وال القص77وى، كن حبيس77ات ع77الم يخص77هن وح77دهن، ع77الم

( والح77ريم، ال77ذى يك77ون في77ه الن77وع الوحي77د من المش77اركة ال77ذى ك77انpurdahنظام الحج77اب )الپ77وردا بوسعهن أن يأملن فى القيام به فى العالم األوسع من مس77افة، من خالل اس77تمالة مش77اعر زوج أو ابن. ومرة أخرى، كانت هناك استثناءات خاصة بالملكة أو األرملة الغنية التى أمس77كت بالس77لطة الكامل77ة فى

يديها. غير أنه مرة أخرى، لم يكن االستثناء يصير القاعدة مطلقا.

وبالتالى، يمكن أن يكون إنجلس مخطئا فى تفسير بعض العمليات المعنية فى نشأة العائلة الپطريركي77ة. غير أنه كان محقا فى إلحاحه على حداثتها التاريخية وفى النظر إليها على أنها "هزيم77ة تاريخي77ة عالمي77ة" للنساء، وليس على أنها مجرد "ثورة"، بل على أنها "أكثر ثورة حسما ج77رت تجربته77ا مطلق77ا" فى ت77اريخ البشرية. كما كان محقا عن77دما أض77اف أنه77ا ح77دثت بطريق77ة "لم تكن بحاج77ة إلى إرب77اك عض77و حى" فى

المجتمع.

ذلك أن التحول فى الواقع على قمة وقاع المجتمع كان منعكسا بالضرورة فى تحوالت فى األي77ديولوچيا. وبين بقايا مجتمعات ما قبل التاريخ فى العصر الحجرى الحديث المبكر تكثر التماثيل الصغيرة، حيث تدل

(. وبمج77رد تط77ور202على عب77ادة اآلله77ات، على حين أن تماثي77ل عب77ادة القض77يب لم تكن موج77ودة) المجتمعات الطبقية، يكون التشديد بصورة متزايدة على دور اآللهة، حيث تميزت ال7ديانات الك7برى ال7تى

63

Page 64: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

سيطرت منذ القرن الخامس قبل الميالد فصاعدا ع77بر معظم أوراس77يا بالق77درة الكلي77ة إلل77ه واح77د ذك77ر. وص77ارت أي77ديولوچيا الحك77ام والمحك77ومين أي77ديولوچيا س77يادة ال77ذكر، ح77تى إذا ك77ان ق77د ج77رى الس77ماح

لشخصيات نسائية فى بعض األحيان بدور ثانوى.

كما ألح إنجلس على شيء آخر. فالمزيد من تط77ور وس77ائل اإلنت77اج جلب مع77ه المزي77د من التغ77يرات فى شكل العائلة وطابع اضطهاد النساء. وقد زعم أن هذا قد حدث عن77دما ح77ل مح77ل نم77ط اإلنت77اج العب77ودى

monogamousالقديم النظ77ام اإلقط77اعى، ال77ذى ك77ان، وفق77ا ل77ه، مص77حوبا ب77إحالل "العائل77ة األحادي77ة" family "محل "األسرة الحيازية الپطريركي77ة patriarchal household... ال77زواج األح77ادى الجدي77د" .

غلف س7يطرة الرج77ال بأش77كال ألط77ف وس7مح للنس77اء ب77أن يش77غلن،على األق77ل فيم77ا يتعل77ق بالمظ77اهر(.203الخارجية، مركزا أكثر حرية وأكثر احتراما من العصور القديمة")

والتهمنا هنا تفاصيل التغيير. والمهم هو بصيرة إنجلس النافذة التى تقرر أنه ك77انت هن77اك تغ77يرات، ح77تى داخل المجتمع الطبقى، فى طبيعة العائلة وطابع اضطهاد النس77اء. وال يمكن إدراج العملي77ة بأكمله77ا تحتين ين النس77وي المقولة الوحيدة المتمثلة فى "الپطريركي77ة" بالطريق77ة ال77تى ح77اول به77ا الكث77ير من النظ77ري الحديثين أن يفعلوا. ذلك أنه كانت هناك دائما اختالفات هائل7ة بين ع7ائالت الطبق7ة المس77تغلة والطبق7ات المستغلة: ال يمكنكم أن تساووا ببساطة بين عائلة مالك العبيد الرومانى وعائلة العبد الروم77انى، وال بين عائلة السيد اإلقطاعى وعائلة فالح العهد اإلقطاعى. وكانت هناك اختالفات كبيرة فى العائلة كلما انتقلتم من طبقة حاكمة إلى أخرى. ذلك أن مجتمعا تلعب فيه نس77اء الطبق77ة الحاكم77ة دورا عام77ا ولكن ثانوي77ا –

– يختل77ف من ن77واحBoccacio أو بوكاتش77يو Chaucerكما فى أوروپا اإلقطاعي77ة كم77ا ش7هدها تشوس77ر مهمة عن مجتمع يعشن فيه فى نظام الحجاب )الپوردا(. كما أن مجتمعا يوجد فيه مهر العروسة ]حرفيا:

. وال يع77نى ه77ذا تجاه77ل اض77طهادdowryثمن العروسة[ يختلف عن مجتمع توجد فيه مدفوعات الدوط77ة النساء فى كل حالة، بل يعنى اإللحاح على التغيرات التى يمر بها – وهذا شرط مسبق لإلق77رار ب77أن ه77ذا ليس تعبيرا ما عن الطبيعة البشرية، بل هو نتاج تطورات تاريخية ملموسة، شيء م77ا يمكن التخلص من77ه

عن طريق تطورات الحقة.

وتبدأ مقاطع أكثر أهمية فى أصل العائلة فى إيجاز هذه التطورات الالحقة. وشدد إنجلس على أن77ه ح77تى فى ظل الرأسمالية تدخل نساء الطبقة العاملة فى قوة العمل، وبهذا يحص77لن على دخ77ول خ77اص بهن –

على نطاق لم يعرف فى المجتمعات الطبقية السابقة:

منذ نقلت الصناعة الكبيرة المرأة من المنزل إلى سوق العمل والمصنع، وتجعلها، فى كثير من األحي77ان، كاسبة الخبز للعائلة، فقدت البقايا األخيرة لس77يطرة ال77ذكور فى ال77بيت الپروليت77ارى ك77ل أس77اس – ربم77ا باستثناء شيء من الوحشية نحو النساء التى صارت راسخة الجذور مع تأس77يس ال77زواج األح77ادى. وعلى

بالمعنى الدقيق، ح77تى فىmonogamianهذا النحو لم تعد العائلة الپروليتارية متسمة بالزواج األحادى حاالت الحب المشبوب العاطف77ة للغاي77ة واإلخالص األك77ثر ص77رامة من ج77انب الط77رفين ... والحقيق77ة أن

(.204المرأة قد استعادت حق االنفصال، وعندما ال يستطيع الرجل والمرأة المضى معا فإنهما ينفصالن)

غير أنه إذا كان دخول النساء فى قوة العمل المدفوعة األجر تقدم إمكاني77ة كامن77ة للتح77رر، ف77إن التنظيمالمتواصل لإلنجاب داخل العائلة الفردية يمنع تحقيق هذه اإلمكانية الكامنة:

عن77دما تفى ]الم77رأة الپروليتاري77ة[ بواجبه77ا فى الخدم77ة الخاص77ة لعائلته77ا، تظ77ل مس77تبعدة من اإلنت77اج االجتم77اعى وال يمكن أن تكس77ب ش77يئا؛ وعن77دما ت77رغب فى أن تلعب دورا فى الص77ناعة العام77ة وتكس77ب

(.205رزقها بصورة مستقلة، فإنها ال تكون فى وضع يسمح لها بالوفاء بواجباتها)

64

Page 65: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

وهكذا تكون النساء فى المجتمع الق77ائم فى موق77ف متن77اقض. إنهن ال يمكن أن ي77رين إمكاني77ة المس77واة التامة ولهذا يتحدين سيادة الذكور بثقة لم يسبق لها مثيل منذ دمار اإلنتاج المشاعى. غ77ير أنهن معاق77ات مع ذلك عن تحقيق هذه المساواة ما لم يتخلين عن تربية األطفال. وم77ا من ق77در من التش77ريع يمكن أن يتغلب على هذا التناقض المؤلم، رغم أن التشريع، كما يلح إنجلس، كان ينبغى الترحيب به، ألنه كان من

شأنه اإلعالن على الملء للحاجة إلى تغيير ثورى الحق.

وسيكون واضحا عندئذ أن المقدمة المنطقية األولى لتحرير النساء يتمث77ل فى إع77ادة إدخ77ال ن77وع األن77ثى بالكام77ل فى الص77ناعة العام77ة؛ وأن ه77ذا يتطلب من جدي77د إلغ77اء الص77فة ال77تى امتلكته77ا العائل77ة الفردي77ة

والمتمثلة فى أن تكون وحدة اقتصادية للمجتمع ...

وم77ع انتق77ال وس77ائل اإلنت77اج إلى ملكي77ة عام77ة تك77ف العائل77ة الفردي77ة عن أن تك77ون الوح77دة االقتص77ادية للمجتمع. ويتحول التدبير الخاص لشئون البيت إلى صناعة اجتماعية. وتصير رعاية وتعليم األطف77ال ش77أنا

(.206عاما)

وسوف يحول هذا بص77ورة كامل77ة العالق77ات بين الن77وعين. وبمج77رد أن يك77ون وس77واس اإلنج77اب وحق77وق الملكية قد ذهبا فإن الناس، كما أكد إنجلس، سيكونون أح77رارا فى ارتب77اط أح77دهم ب77آخر بط77رق جدي77دة

متحررة بصورة حقيقية. ويمكننا فقط أن "نحدس" بشأن ما ستكون عليه العالقات الجديدة.

وسوف تتم تسوية ذلك بعد أن يكون قد كبر جيل جديد ... وبمجرد أن يظهر مثل هؤالء الناس، فإنهم لن يهتموا مطلقا بما نفكر اليوم فى أنهم ينبغى أن يفعلوه. وسوف يقيمون ممارستهم الخاصة ورأيهم العام

(.207على ممارسة كل فرد – وستكون تلك نهاية األمر)

وإذا كانت أقسام أخرى من أص77ل العائل77ة تع77انى من اس77تعمال م77ادة عتيق77ة وأحيان77ا من اس77تعمال حجج دائرية، فإن هذه المقاطع تتألق بفضل حداثتها. والواق77ع أن إنجلس ك77ان متق77دما كث77يرا عن زمن77ه عن77دما

Lindseyكتب تلك المقاطع. وكما كتب ليندسى چيرم77ان Germanوآخ77رون، فبع77د أن ج77رى القض77اء على العائلة تقريبا بين الطبقة العاملة فى المراحل المبكرة من الثورة الصناعية، سعت الرأس77مالية إلى فرض شكل من العائلة البرچوازية فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر باعتبارها الوسيلة الوحي77دة

(. ومن هنا محاوالت استعمال القانون والوعظ الدينى للح77د208لتأمين تنشئة الجيل الجديد من العمال) من مشاركة النساء فى قوة العمل. غ77ير أن77ه، من77ذ الح77رب العالمي77ة الثاني77ة، اخ77ترق االن77دفاع بال ه77وادة للتراكم الرأسمالى فى ك77ل مك7ان ه7ذه القي7ود، بحيث إن7ه فى بل7دان يس7يطر عليه77ا المع7ايير األخالقي77ة الكاثوليكية أو قوانين الشريعة اإلسالمية، ارتفعت نسبة النس77اء فى ق77وة العم77ل بص77ورة متواص77لة، على

ل النساء اآلن غالبية الطبقة العاملة الموظفة. حين أنه فى بعض نواحى بريطانيا تشك

غير أن اإلنجاب يظل مخصخصا، حتى إذا كانت الدولة مجبرة على أن تلعب دورا أكبر بكثير مما كان فى زمن إنجلس فى تقديم الخ77دمات االجتماعي77ة والتعليم. ومعظم النس77اء كاس7بات أج77ر ويت7وقعن، كم77ا لم يحدث من قبل مطلقا، أن يعشن حياة استقالل، غير أنهن يجدن أنفسهن مرغمات على العودة إلى حمل عبء رعاي77ة األطف7ال داخ77ل ح77دود العائل7ة النووي77ة. ونبعت من ه77ذا مقاوم77ة بين النس77اء والرج77ال على السواء ألشياء كثيرة كان يجرى التسليم بها فى السابق – األجر المتكافئ، وتنميط الوظائف على أساس النوع، ومعاملة أجساد النساء باعتبارها سلعا، والعنف المنزلى، والزيج77ات المحبط77ة والمحطم77ة لل77روح. وهى مقاومة توقظ فى كل مكان الحلم بحياة أفضل للجميع، ولكن داخل مجتمع يمنع ذلك الحلم من أن

يصير واقعا.

الخالصة

65

Page 66: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

77دهش، ما تزال كتابات علمية قليلة جدا من المائة سنة السابقة تلهم البحث الراهن. وليس فى هذا م77ا ي نظرا النفجار البحث، والمعرفة، والتنظير، الذى صحب التراكم المحموم لرأس المال. وكان ال77دور ال77ذى لعبه العمل، و أصل العائلة، والملكية الخاصة، والدولة، محاولتين للقيام فى آن معا بتطوير وت77رويج رؤى العلم فى زمانهما. وإنها لمفخرة هائل77ة ل إنجلس وللمنهج ال77ذى ط77وره م77اركس فى منتص77ف أربعيني77ات القرن التاسع عشر أنهما ما يزاالن يقدمان لنا رؤى غائبة فى كثير جدا من كتابات ال77وقت الحاض77ر ح77ول نشوء نوعنا ]البشرى[ ومجتمعنا. وهى تشتمل على الكث77ير ال77ذى ينبغى نب77ذه أو تعديل77ه على أس77اس م77ا جرى اكتشافه منذ موت إنجلس. غير أن ما يبقى يظل هائل القيمة. فهو يشكل نقطة بداية ال تقدر بثمن ألى شخص يريد أن يفهم المادة الضخمة التى أنتجها بصفة يومية تقريب77ا أركيولوچي77ون وأن77ثروپولوچيون.ين" ومنظرى "الق7رد األعلى الع7ارى" عن77دما وهك7ذا فإنه7ا تس7اعدنا على دحض ه7راء "السوس7يوبيولوچي

يزعمون أن الرأسمالية ال يمكن تفاديها ألنها ترتكز على أسس "طبيعة بشرية" غير متغيرة.

إشارات القسم الثالث 

167 :F. Engels, The Origin of the Family, op. cit., p.105فهم إساءة ينبغى ال مالحظة: . المقطع، كما يحدث فى بعض األحيان، على أنه يق77ول إن أول اض77طهاد طبقى ه77و اض7طهاد ن77وع ال7ذكور

.coincidesلنوع اإلناث. والتعبير الرئيسى هو "يتزامن"

...Leacock, Myths of Male Dominance, op. cit: انظر 168

,.E. Friedl, Women and Men, an Anthropologist’s View, op. cit: هذه هى وجهة نظر 169p.22.

170 :Ibid., p.29.

171 :Ibid., p.25.

172 :M. Etienne and E. Leacock, Introduction, in M. Etienne and E. Leacock, Women and Colonialism: Anthropological Perspectives, )New York, 1980(يعانى" ..

معظم وصف الثقافة األسترالية من االنحياز للذكور ... وقد اكتشف اإلنتاج األحدث ... أدلة على استقالل اإلناث: مشاركة النساء فى احتفاالت صنع القرارات، وزواج نساء أكبر سنا من ش77بان أص77غر س77نا، وبن77اء تضامن اإلناث بين المتصاهرات، والقسم الخ77اص بالنس77اء من المخيم ال7ذى ك77ان غ7ير مس77موح للرج77ال بدخوله والذى كان يمكن أن تقيم فيه النساء عالقات غرامية م77ع من يش77أن من الرج77ال دون أى ال77تزام

، فى العمل نفسه.D. Bell, Descent politicsبالزواج الرسمى". انظر أيضا

ف77ه الض77خم 173 The: تش77ير إ. ليك77وك إلى أن ليڤى س77تروس خص77ص ص77فحة ونص77ف فق77ط من مؤلElementary Structures of Kinshipللمجتمع77ات المنتمي77ة إلى خ77ط اإلقام77ة عن77د أه77ل الزوج77ة

77دلى بأربع77ة تص77ريحات غ77ير دقيق77ة فى س77ياق ذل77ك. انظ77ر .Eوالمنتمي77ة إلى خ77ط األص77ل األم77ومى ويLeacock, Myths of Male Dominance, op. cit., p.235.

174 :P.S. Nsugbe, Ohaffia: a Matrilineal Ibo People )Oxford, 1974(, p.68للنساء . ، "وهى الهيئ77ة الواح77دة الوحي77دة ال77تى يمكن أن تتعام77ل م77عIkpirikpeالراش77دات هيئ77ة لص77نع الق77رار،

الجرائم التى ترتكبها النساء". وإذا كان على الرجال اتخاذ ق77رار لم تواف77ق علي77ه النس77اء، فإنه77ا ]الهيئ77ة[ كانت تتخذ إجراءات مضادة – على سبيل المثال، كان يمكنها أن تحكم ب "مغادرة ربات البيوت لمن77ازلهن

وأزواجهن بالجملة، والتخلى عن كل أطفالهن مؤقتا، وعدم العودة ما لم تسمع آراءهن".

66

Page 67: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

175 :P.S. Nsugbe, ibid., pp.82, 83, 85.

176 :K. Sachs, Sisters and Wives, op. cit., p.117 and 121.

.E: لالطالع على ع77رض أوس777ع ح777ول ه777ذه النقط777ة، انظ777ر 177 Leacock, Myths of Male Dominance, op. cit. p.120 .

178 :Gailey, Kinship to Kingship, op. cit., p.12.

179 :E. Leacock, Myths of Male Dominance, op. cit., p.217.

180 :E. Friedl, Women and Men, op. cit., p.46.

181 :F. Engels, The Origin of the Family, op. cit., p.47.

.L.S: لالطالع على آراء مورج77ان؛ انظ77ر 182 Morgan, Systems of Consanguinity and Knowledge of the Human Family )New York, 1871(, p.487, and Ancient Society,

op. cit., p.31.

183 :F. Engels, The Origin of the Family, op. cit., p.85.

,E, Terray, Marxism and “primitive societies” )New York: انظر، على سبيل المثال 184 1973(, p.139-40.

185 :F. Engels, The Origin of the Family, op. cit., p.84.

186 :Ibid., p.55.

187 :Ibid., p.56.

.C: يالحظ سى. فلوير 188 Fluerأن ماركس كان "ساخرا إلى حد ما بشأن مفهوم االختالط الجنس77ى C. Fluer Lobban, Marxist reappraisal of"، انظر primitive promiscuityالبدائى دون تمييز

matriarchy, Current Anthropology, June 1979, p.347.

189 :F. Engels, The Origin of the Family, op. cit., p.65-6.

190 :Ibid., p.88.

.K: تع77بر ك77ارين زاكس على وج77ه الدق77ة عن وجه77ة النظ77ر ه77ذه، انظ77ر 191 Sachs, Sisters and Wives, op. cit., p.104.

: هذا تلخيص لمناقشة جيلى. ومن الجائز أننى أضفت تفسيرى الخ77اطئ على مناقش77ة وج77دتها، فى192.C. Gailey, Kinship to Kingship, op. cit., pxذلك الحين، غامضة قليال. انظر

193 :V. Gordon Childe, What Happened in History, op. cit., p.52-3..

194 :Ibid., p.59يبدو أن تشايلد صار، فى وقت الحق، أكثر تشككا فيما يتعلق بمرحلة المطريركي77ة . .Social Evolution, op. cit., pp.66-67. انظر كتابه matriarchy)األمومية(

195 :V. Gordon Childe, What Happened in History, op. cit., p.72.67

Page 68: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

196 :E. Friedl, Women and Men, op. cit., p.54.

197 :Ibid., p.9.

198 :Ibid., p.17.

199 :Ibid., p.59.

: بسبب الكثافة السكانية الكبيرة. 200

.Social Evolution, op. cit., p.159: مالحظة أبداها جوردون تشايلد فى 201

أن هذا لم)Gordon Childe )Social Evolution, ibid., p.67: جرى تأكيد، على سبيل المثال، 202 يكن يعنى، بالضرورة، مجتمعا كانت النساء فيه مساويات للرجال – وعلى كل ح77ال، تش77تمل الهندوس77ية الحديثة على إلهة ذات شأن وعند الكنيسة الكاثوليكية عبادة مريم العذراء. غير أن77ه يوج77د اختالف كام77ل بين أيديولوچيا يمكن أن تكون فيه اإللهات ]اإلن77اث[ هن األعلى ش77أنا وأيديولوچي77ة تلعب في77ه شخص77يات

اإلناث دور الوساطة بين العباد وشخصية الذكر المسيطر.

203 :F. Engels, The Origin of the Family, op. cit.

204 :Ibid., p.116.

205 :Ibid., p.120.

206 :Ibid., p.119.

207 :Ibid., p.134-5.

208 :L. German, Sex, Class and Socialism, )second edition, Bookmarks, 1994( Notes to Chapter Four.

 

68

Page 69: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

المؤلف فى سطور 

كريس هارمان

Chrisك77ريس هارم77ان Harman ه77و رئيس تحري77ر الفص77لية اللندني77ة International Socialism "األممية االشتراكية"، وعضو اللجنة المركزية لحزب العمال االشتراكى فى بريطانيا، وأحد كبار منظري77ه. وهو من أصول عمالية. وقد أصدر العديد من الكتب والكراس77ات والمق77االت ح77ول مجموع77ة واس77عة من الموضوعات، نشر الكثير منها فى المجلة المذكورة. ومن أعماله: ")تفسير األزمة: إعادة تقييم ماركسية

Peter(" باالش77تراك م77ع پي77تر بنس1987("، و "روسيا من الدولة العمالية إلى رأسمالية الدولة )1984)Binns و تونى كلي77ف Tony Cliff( و "الن77بى والپروليتاري77ا: األص77ولية1998، و "الماركس77ية الت77اريخ ،")

(". صدر ل7ه ض7من إص7دارات المش7روع الق7ومى للترجم77ة، المرك7ز1999اإلسالمية، والطبقة، والثورة )القومى للترجمة، كتابه: انهيار النموذج السوڤييتى: األسباب والنتائج، ترجمة: خليل كلفت.

المترجمة فى سطور

هند خليل كلفت

.2007·تخرجت من كلية اإلعالم بجامعة القاهرة عام

· عملت فى مجال إعداد المعاجم الثنائية اللغة: إنجليزى-عربى.

·نشرت العديد من المقاالت المؤلفة والمترجمة فى الصحف والمجالت المصرية.

· وهذا كتابها المترجم األول.

2012 مارس 26· رحلت عن عالمنا فى

المراجع فى سطور 

خليل كلفت

خليل كلفت كاتب ومترجم مصرى، كتب العديد من مقاالت النقد األدبى وقليال جدا من القصص القصيرة فى النص77ف الث77انى من الس77تينيات. وفى النص77ف الث77انى من الس77بعينيات كتب )باس77م قلم( العدي77د من المقاالت والكتب فى مختلف مجاالت السياسة المصرية والعربية والعالمية والمسألة الزراعية فى مصر ومسألة القومية العربية وغيرها. يعمل منذ بداية الثمانينيات فى مجال إعداد المعاجم اللغوية، والترجم77ة عن اإلنجليزي77ة والفرنس77ية، حيث ت77رجم العدي77د من الكتب فى مج77االت األدب والنق77د األدبى والسياس77ة والفكر، كما نشر العديد من المقاالت والدراسات السياسية والثقافية واللغوية. ومن ترجماته فى مج77ال السياسة والفكر "فيل س7ليتر: مدرس7ة فرانكف77ورت: نش77أتها ومغزاه77ا -وجه77ة نظ77ر ماركس77ية"، "راؤولون: مص7ير الع7الم الث7الث"، چيرارديه: األساطير والميثولوچيات السياس7ية"، "توم77ا ك7وترو وميش7يل إس7 "سيرچ التوش: تغريب العالم: دراس7ة ح77ول دالل77ة ومغ77زى وح77دود تنمي77ط الع7الم"، "إينياس7يو راموني77ه: حروب القرن الحادى والعشرين: مخاوف وأخطار جدي77دة"، "وث77ائق محكم77ة الش77عوب الدائم77ة للرابط77ة

: قض77ية أرتري77ا"،1980 م77ايو 26-24الدولية لحقوق وتحرر الشعوب -جلسة بشأن أرتريا ميالنو، إيطاليا، "چوزيف ستيجليتز و أندرو تشارلتون: تجارة عادلة للجميع"، "أليكسى دو توكڤيل: النظام القديم والثورة الفرنسية"، وترجم )باالشتراك م77ع على كلفت( "في77ديريكو م77ايور و چ77يروم باندي77ه: ع77الم جدي77د "، كم77ا شارك فى ترجمة: "إيڤ ميشو )إشراف( ]محاضرات[ جامعة ك7ل المع7ارف"، "چ77يرار سوس7ان وچ77ورچ

البيكا )إشراف(: معجم الماركسية النقدى. 69

Page 70: Web viewوهذا هو السبب فى أنه عندما قام ماركس Marx و إنجلس Engels فى بداية الأمر بصياغة ... تشجيعا هائلا من مؤتمر

كلمة الغالف

يتناول هذا الكتاب ثالث قضايا كبرى تتعلق بالتاريخ البشرى: الجدل حول أصل اإلنسان، وأصل الطبق77ات والدولة، وأصل اضطهاد النساء. ويش77تمل الكت77اب على مراجع77ة دقيق77ة لمعاج77ة فري77دريك إنجلس له77ذه القضايا فى كتابه الشهير أصل العائلة، والملكي77ة الخاص77ة، والدول77ة، ومقال77ه المهم ولكن غ77ير المكتم77ل:

الدور الذى لعبه العمل فى االنتقال من القردة العليا إلى اإلنسان.

وهو يبدأ بهذا النص األخير: الدور الذى لعبه العمل لين77اقش قض77ية أص77ل اإلنس77ان، ثم ينطل77ق من: أص77ل العائلة ليناقش القضيتين األخريين. وبطبيعة الحال فقد اعتمد إنجلس، كم77ا يق77ول ك77ريس هارم77ان، على معلومات تجاوزها التقدم العلمى على مدى القرن السابق: كان إنجلس يكتب قبل اكتشاف نظرية مندل

Mendelian theory عن الچينات، وقبل العثور على البقايا المبكرة للهوميني77د hominid،فى أفريقي77ا وفى وقت كانت فيه دراسة مجتمعات ما قبل اللغات المكتوبة فى طفولته77ا. ويؤك77د المؤل77ف أن كتاب77اتق منهج77ا يع77د مادي77ا دون أن يك77ون ميكانيكي77ا، إنجلس ما تزال تحتفظ، مع ذلك، بأهمية هائلة، إذ إن77ه يطب

ويواصل تحديه لكل من المثالية والتوأم المفزع المتمثل فى السلوكية والسوسيوبيولوچيا.

وهذا هو السبب، كما يقول المؤلف، فى أنه يجدر بنا أن نتفحص وجهات نظ77ر إنجلس فى ه7ذين العملين وأن ندافع عما هو صحيح فيهما وأن نغربلهما فى الوقت نفسه لنستبعد م77ا تم تج77اوزه. وه77ذا م77ا يح77اول القيام به، متفحصا أوال تفسيره للتطور البشرى فى الدور الذى لعبه العمل، ثم تفسيره لنشأة الطبق77ات والدولة فى أصل العائلة، ثم، أخيرا تفسير ه77ذا العم77ل نفس77ه الض77طهاد النس77اء. وفى ك77ل حال77ة يح77اول المؤلف معالجة الثغرات والتفاوتات فى وجهات نظر إنجلس عن طري77ق مناقش77ة بعض أهم المعلوم77ات

وأكثرها حداثة حول هذه المسائل.

70