324
ﻛﺘﺎﺏ: ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳌﺆﻟﻒ: ﺑﻜﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﷲ ﺑﺴﻢ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﳋﻠﻖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻷﻣﻲ ﺍﻟﻨﱯ ﳏﻤﺪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻭﺻﻠﻰ، ﺍﳊﺴﲎ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﻟﻪ، ﻫﻮ ﺇﻻ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﳊﻤﺪ ﺍﳌﻨﺰ ﺍﳋﺎﰎ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ، ﺍﻷﺳﲎ ﻭﺍﳌﻨﺰﻝ ﺗﻘﺮﻳﺒﻪ} ﺃﺩﱏ ﺃﻭ ﻗﻮﺳﲔ ﻗﺎﺏ ﻓﻜﺎﻥ{ ﳒﻮﻡ، ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻟﻐﺮﺭ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺁﻟﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﻣﺜﲎ ﻓﺮﺍﺩﻯ ﺍﷲ ﺧﻠﻖ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﱪﻛﺎﺕ ﻓﺎﺋﻀﻲ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﺎ ﺻﻼﺓ، ﻭﺳﻠﻢ ﺍﳍﺪﻯ ﺷﻴﺨﻪ ﻋﻦ ﺇﺟﺎﺯﺓ، ﺳﺮﻩ ﻗﺪﺱ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﳌﺪﱐ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺻﻔﻲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﻮﺍﺭﺙ ﺑﺎﷲ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺃﺧﱪﱐ ﺑﺎﷲ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻦ، ﺳﺮﻩ ﻗﺪﺱ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﻟﺸﻨﺎﻭﻱ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻮﺍﻫﺐ، ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﱐ ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺎﻓﻆ ﻋﻦ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﻱ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺷﻴﺦ ﻋﻦ، ﺍﻟﺮﻣﻠﻲ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﺒ ﺍﻟﺘﻨﻮﺧﻲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺃﰊ ﺍﻟﱪﻫﺎﻥ ﻋﻦ ﻋﻦ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻧﺰﻳﻞ ﺍﳌﻨﺸﺄ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻌﻠﻲ ﺃﰊﺪﱢﻩ ﻋﻦ، ﺍﳌﺰﻱ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺃﰊ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻧﺼﺮ ﺃﰊ ﺍﳌﻌﻤﺮ ﺍﳌﺴﻨﺪ ﻫﺒﺔ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺃﰊ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﳊﺎﻓﻆ ﻋﻦ، ﺍﻟﺸﲑﺍﺯﻱ ﳑﻴﻞ ﺑﻦ ﳛﲕ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﷲ ﻫﺒﺔ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﺑﻦ. ﻗﺎﻝ: ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻜﺮ ﺃﰊ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﷲﺒﺪ ﺃﰊ ﺑﻦ ﺍﷲﺒﻴﺪ ﺍﳊﺴﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺃﺕ ﻟﻪ ﻗﻠﺖ، ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ: ﺑﻪ ﹶﺮﱠ ﹶﻗ ﹶﺄ، ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺮﺍﺀﺓ، ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﺍﳊﺴﲔ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻜﺮ ﺃﺑﻮ ﺪﱡﻙ ﹶﺧ. ﻋﺒﺪ ﺃﺑﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺃﻧﺒﺄﻧﺎ، ﺑﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺍﻟﻔﺮﺍﻭﻱ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻜﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺎﻓﻆ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺧﱪﻧﺎ ﺳﻨﺔ ﺷﻌﺒﺎﻥ، ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺮﺍﺀﺓ، ﺍﷲ ﺭﲪﻪ، ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ٤٤٩ ﻗﺎﻝ، ﻫـ: ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﺛﻨﺎﺅﻩ ﺟﻞ ﺍﷲ ﺃﲰﺎﺀ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﷲ ﻛﺘﺎﺏ ﺩﻝ ﺍﻟﱵ ﺳﻠﻒ ﺇﲨﺎﻉ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻝ ﺃﻭ، ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﺭﺳﻮﻝ ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻟﺖ ﺃﻭ، ﺇﺛﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﻗﻮﻉ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺇﲨﺎﻉ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺪﻻﻟﺔ ﺫﻛﺮﻩ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﷲ ﺃﲰﺎﺀ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺑﺎﺏ ﺛﻨﺎﺅﻩ ﺟﻞ ﺍﷲ ﻗﺎﻝ: } ﻓﺎﺩﻋﻮﻩ ﺍﳊﺴﲎ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﻭﷲ{ . ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻗﺎﻝ: } ﺍﳊﺴﲎ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﻓﻠﻪ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﻣﺎ ﺃﻳﺎ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﺃﻭ ﺍﷲ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﻗﻞ{ . ﻭﻗﺎﻝ: } ﻋﻠﻴﻪ ﺍﷲ ﺍﺳﻢ ﻭﺍﺫﻛﺮﻭﺍ{ . ﻭﻗﺎﻝ: } ﺍﳊﺴﲎ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﻟﻪ{ ١ - ، ﻔﱠﺎﺭ ﺍﻟﺼﱠ ﹶﺣ ﹶﺧ، ﹺﻱﱡ ﺍﺯ ﺍﻷ ﺍﻥ ﹶﺣ ﻲﱡ ﹾﺤ ﺍﻟ ﹶﺑ ﹶﺧ ﹶﺧ ﻤﱠﺪ ﺎﻡ ﻲﱟ ﹺﺑ ، ﹾﻤ ﺍﻟ ، ﺔﹸ ﹶﻨ ﱠﺛ ، ﻴﻢ ﺍﻫ ﹺﺑ ﹶﺧ، ﹶﺎﻟ ﹶﺔ ﹶﻳ ، : ﹺﻲﱠ ﱠﺒ ﺍﻟﻨ ﹶﻥﹼ ﹶﻰ ﹺﻟ ﹶﻭ ﹺﺫﹶﺍ ﹶﺎﻥ ﻠﱠﻢ ﹶﻴ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻠﱠﻰ ﹶﺎﻝ ﺍﺷ: ﹶﺎﻝ ﹶﺻ ﹺﺫﹶﺍ ﻮﺕ ﹶﻣ ﹺﺎﺳ ﹶﺣ ﹺﺎﺳﻢﱠ ﺍﻟﻠﱠﻬ: ﹾﺤ ﺍﻟ

كتاب : الأسماء والصفات · ﺳﹶﻥﻔُﺎَﻴﹾ ُﻦﺑْ ُﻦَﺴَﺤﺍﻟﹾ ﺎَﻨﹶﺛﱠﺪَﺣ ، ﹴﺮﹶﻄَﻣ ُﻦﺑْ ﻭﹺﺮﻤْﻋَ

  • Upload
    others

  • View
    10

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • لصفات: كتاب وا األمساء بكر: املؤلف أبو احلسني بن أمحد لبيهقي ا

    اجلزء األول

    بسم اهللا الرمحن الرحيم

    األمساء والصفات

    احلمد هللا الذي ال إله إال هو ، له األمساء احلسىن ، وصلى اهللا على سيدنا حممد النيب األمي صاحب اخللق العظيم وعلى آله وأصحابه الغرر الكرام ، جنوم } فكان قاب قوسني أو أدىن{ل يف تقريبه واملنزل األسىن ، الفاتح اخلامت املنز

    اهلدى وسلم ، صالة وتسليما فائضي الربكات عدد خلق اهللا فرادى ومثىنأخربين شيخنا العارف باهللا الوارث الكامل صفي الدين أمحد بن حممد املدين األنصاري قدس سره ، إجازة عن شيخه

    يب املواهب أمحد بن علي بن عبد القدوس العباسي الشناوي مث املدين قدس سره ، عن الشيخ حممد بن العارف باهللا أأمحد الرملي ، عن شيخ اإلسالم زين الدين زكريا بن حممد األنصاري القاهري ، عن احلافظ ابن َحَجر العسقالين ،

    علي األصل الدمشقي املنشأ نزيل القاهرة ، عن عن الربهان أيب إسحاق إبراهيم بن أمحد بن عبد الواحد التنوخي الباملسند املعمر أيب نصر حممد بن العماد حممد بن أيب النصر حممد الفارسي األصل الدمشقي مث املزي ، عن َجدِّه أيب هللا النصر حممد بن هبة اهللا بن حممد بن حيىي بن مميل الشريازي ، عن احلافظ الثقة أيب القاسم علي بن احلسن بن هبة ا

    قرأت على الشيخ أيب احلسن ُعبيد اهللا بن أيب َعبد اهللا حممد بن أيب بكر أمحد بن : قال . بن عساكر الدمشقي .أَْخَبَرك َجدَُّك أبو بكر أمحد بن احلسني البيهقي ، قراءةً عليه ، فَأَقَرَّ به: احلسني بن علي البيهقي ببغداد ، قلُت له

    هللا حممد بن الفضل بن أمحد بن حممد الفراوي الواعظ الفقيه قراءةً عليه بنيسابور ، وأنبأنا الشيخ اإلمام أبو عبد ا أخربنا الشيخ اإلمام احلافظ أبو بكر أمحد بن

    :هـ ، قال ٤٤٩احلسني بن علي البيهقي ، رمحه اهللا ، قراءةً عليه ، يف شعبان سنة كتاب أمساء اهللا جل ثناؤه وصفاته

    على إثباهتا ، أو دلت عليه سنة رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ، أو دل عليه إمجاع سلف اليت دل كتاب اهللا تعاىل هذه األمة قبل وقوع الفرقة وظهور البدعة

    باب إثبات أمساء اهللا تعاىل ذكره بداللة الكتاب والسنة وإمجاع األمة .}وهللا األمساء احلسىن فادعوه هبا{: قال اهللا جل ثناؤه

    .}قل ادعوا اهللا أو ادعوا الرمحن أيا ما تدعوا فله األمساء احلسىن{: وقال تعاىل .}واذكروا اسم اهللا عليه{: وقال }له األمساء احلسىن{: وقال بََرَنا َتْمَتاٌم ُمحَمَُّد ْبُن أَْخ أَْخبََرَنا أَُبو الَْحَسنِ َعِليُّ ْبُن أَْحَمَد َعْبَدانَ اَألهَْوازِيُّ ، أَْخَبرََنا أَحَْمُد ْبُن ُعَبْيٍد الصَّفَّاُر ، -١

    أَنّ النَّبِيَّ : ، َعْن ُحذَْيفَةَ غَاِلبٍ ، أَْخَبرََنا ُمْسِلُم ْبُن إِْبَراِهيَم ، َحدَّثََنا ُشْعَبةُ ، َعْن َعْبِد الَْمِلكِ ْبنِ ُعَمْيرٍ ، َعْن رِْبِعيٍّالَْحْمدُ : اللَُّهمَّ بِاْسِمَك أَْحَيا وَبِاْسِمكَ أَُموُت وَإِذَا أَصَْبَح قَالَ : اِشِه قَالَ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم كَانَ إِذَا أََوى إِلَى ِفَر

  • .ِللَِّه الَِّذي أَْحَياَنا َبْعَدَما أََماَتَنا َوإِلَْيِه النُّشُوُري الَْجاِمعِ الصَّحِيحِ ، َعْن ُمْسِلمِ ْبنِ إِْبَراهِيَم ، وَأَْخَرَجهُ أَخَْرَجُه أَُبو َعْبِد اِهللا ُمَحمَّدُ ْبُن إِْسَماعِيلَ الُْجعِْفيُّ الُْبَخارِيُّ ِف

    ُمْسِلُم ْبُن الَْحجَّاجِ الْقَُشيْرِيُّ ِمْن َوْجٍه آَخَر ، َعْن ُشْعَبةَ ْبنِ الَْحجَّاجِ ُبو َبكْرِ ْبُن أَبِي َنْصرٍ الدَّاَرُبْرِديُّ ، بَِمْرو ، أَخَْبَرَنا أَْحَمدُ أَْخبََرَنا أَُبو َعْبِد اِهللا ُمحَمَُّد ْبُن َعْبِد اِهللا الَْحاِفظُ ، أَْخبََرَنا أَ -٢

    لزِّنَاِد ، َعْن أَبِيِه ، َعْن أََبانَ ْبُن ُمَحمَِّد ْبنِ ِعيَسى الْقَاِضي ، أَْخبََرَنا َعْبُد اِهللا ْبُن َمْسلََمةَ ، أَخَْبَرَنا عَْبُد الرَّْحَمنِ ْبُن أَبِي ا: َسِمْعُت َرُسولَ اهللاِ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم َيقُولُ : َسِمْعُت ُعثَْمانَ ْبَن َعفَّانَ َرِضَي اللَُّه َعْنُه ، َيقُولُ : انَ ، قَالَ ْبنِ ُعثَْم

    َمَع اْسِمِه َشْيٌء ِفي اَألْرضِ َوال ِفي بِْسمِ اِهللا الَِّذي ال َيُضرُّ : َما ِمْن َعْبٍد َيقُولُ ِفي َصبَاحِ كُلَّ َيْومٍ َوَمَساِء كُلِّ لَْيلٍَة السََّماِء َوُهَو السَِّميعُ الَْعلِيُم ثَالثَ مَرَّاٍت فََيضُرَُّه َشيٌْء

    باب عدد األمساء اليت أخرب النيب صلى اهللا عليه وسلم أن من أحصاها دخل اجلنة

    ِد اِهللا ْبنِ بِشَْرانَ الَْعْدلُ ، أَْخبََرَنا أَُبو َعِليٍّ إِْسَماعِيلُ ْبُن ُمحَمٍَّد الصَّفَّارُ أَْخبََرَنا أَُبو الُْحَسْينِ َعِليُّ ْبُن ُمَحمَِّد ْبنِ َعْب -٣بِي نِ اْبنِ سِريِيَن ، َعْن أَ، َحدَّثََنا أَْحَمُد ْبُن َمْنصُورٍ الرََّماِديُّ ، َحدَّثََنا َعْبدُ الرَّزَّاقِ ، أَْخبََرَنا َمْعَمٌر ، َعْن أَيُّوَب ، َع

    إِنَّ ِللَِّه ِتْسَعةً وَِتْسِعَني اْسًما ِمئَةً إِالَّ : ُهَرْيَرةَ َوَعْن َهمَّامِ ْبنِ ُمَنبٍِّه ، َعْن أَبِي ُهَرْيَرةَ ، َعنِ النَّبِيِّ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم َعْن أَبِي ُهرَْيَرةَ ، َعنِ النَّبِيِّ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم إِنَُّه وِْترٌ َواِحًدا ، َمْن أَْحَصاَها َدَخلَ الَْجنَّةَ َزاَد أََحُدُهَما ِفي َحِديِثِه

    .ُيِحبُّ الْوِْتَر ، َعْن ُمَحمَِّد ْبنِ َراِفعٍ ، َعْن َعْبِد الرَّزَّاقِ" الصَّحِيحِ"َرَواُه ُمسِْلٌم ِفي

    اِهللا الَْحاِفظُ ، َرِحَمُه اللَُّه َتعَالَى ، أَخَْبَرَنا أَُبو َبكْرِ ْبُن إِْسَحاقَ الْفَِقيُه ، أَْخبََرَنا أَْخبََرَنا أَُبو َعْبِد اِهللا ُمحَمَُّد ْبُن َعْبِد -٤

    قَالَ : قَالَ أَبِي هَُرْيَرةَ ، بِْشُر ْبُن ُموَسى ، َحدَّثََنا الُْحمَْيِديُّ ، أَْخَبرََنا ُسفَْيانُ ، َحدَّثََنا أَُبو الزِّنَاِد ، َعنِ اَألْعَرجِ ، َعْنإِنَّ ِللَِّه ِتْسَعةً وَِتْسِعَني اْسًما ، ِمئَةً غَْيَر َواِحٍد ، َمْن َحِفظََها َدَخلَ الَْجنَّةَ ، َوُهَو وِْتٌر : َرسُولُ اِهللا َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم

    .ُيِحبُّ الْوِْتَر .نِ الَْمِدينِيِّ، َعْن َعِليِّ ْب" الصَّحِيحِ"َرَواُه الُْبخَارِيُّ ِفي

    َيْينَةََوَرَواُه ُمسِْلٌم ، َعْن َوُزَهْيرِ ْبنِ حَْربٍ ، َواْبنِ أَبِي ُعَمَر كُلُُّهْم ، َعْمرٍو النَّاِقِد َعْن ُسفَْيانَ ْبنِ ُع

    باب بيان األمساء اليت من أحصاها دخل اجلنةاِهللا إِْسحَاُق ْبُن ُمَحمَِّد ْبنِ يُوُسَف ْبنِ َيْعقُوَب السُّوِسيُّ ، وَأَُبو َبكْرٍ أَحَْمُد أَْخبََرَنا أَُبو َعْبِد اِهللا الَْحاِفظُ ، وَأَُبو َعْبِد -٥

    ُر ْبنُ َحدَّثََنا أَُبو الَْعبَّاسِ ُمحَمَُّد ْبُن َيْعقُوَب ، َحدَّثََنا ُمَحمَُّد ْبُن خَاِلِد ْبنِ خَِليٍّ ، َحدَّثََنا بِْش: ْبُن الَْحَسنِ الْقَاِضي ، قَالُوا قَالَ َرُسولُ اهللاِ َصلَّى اللَُّه : ُشَعْيبِ ْبنِ أَبِي َحمَْزةَ ، َعْن أَبِيِه ، َعْن أَبِي الزَِّناِد ، َعنِ اَألعَْرجِ ، َعْن أَبِي ُهرَْيَرةَ ، قَالَ

    .ْحَصاَها َدَخلَ الَْجنَّةَ ، إِنَُّه وِْتٌر ُيِحبُّ الْوِتَْرإِنَّ ِللَِّه ِتْسَعةً وَِتْسِعَني اْسًما ِمئَةً إِالَّ وَاِحًدا َمْن أَ: َعلَْيِه َوَسلََّم ، َعْن أَبِي الَْيَماِن ، َعْن ُشَعْيبِ ْبنِ أَبِي َحْمزَةَ" الصَّحِيحِ"َرَواُه الُْبخَارِيُّ ِفي

    الَْعْدلُ ، أَْخبََرَنا أَُبو َبكْرٍ ُمَحمَُّد ْبُن َجعْفَرٍ أَبِي َوأَْخبََرَنا أَُبو أَحَْمَد َعْبُد اِهللا ْبُن ُمحَمَِّد ْبنِ الُْحَسْينِ الِْمهَْرجَانِيُّ -٦

    نَِّصيبِيُّ َحدَّثََنا الَْولِيُد ْبنُ ُموَسى الُْمَزكِّي ، َحدَّثََنا ُمحَمَُّد ْبُن إِْبَراهِيَم الَْعْبِديُّ ، َحدَّثََنا أَُبو ِعْمَرانَ ُموَسى ْبُن أَيُّوَب ال

  • ْبُن ُسفَْيانَ ْصرٍ ُعَمُر ْبُن َعْبِد الَْعزِيزِ ْبنِ ُعَمَر ْبنِ قََتاَدةَ ، أَخَْبَرَنا أَُبو َعْمرِو ْبُن َمطَرٍ ، َحدَّثََنا الَْحَسُن ُمْسِلمٍ َوأنا أَُبو َناللَُّه َتعَالَى ، أَخَْبَرَنا َعِليُّ ْبنُ َوَحدَّثََنا أَُبو َعْبِد الرَّْحَمنِ ُمحَمَُّد ْبُن الُْحَسْينِ ْبنِ ُمَحمَِّد ْبنِ ُموَسى السُّلَِميُّ ، َرِحَمُه

    َحدَّثََنا َصفَْوانُ ْبنُ : ، قَاال الْفَْضلِ ْبنِ ُمَحمَِّد ْبنِ َعِقيلٍ الُْخَزاِعيُّ ، أَْخَبَرَنا َجْعفَُر ْبُن ُمحَمَِّد ْبنِ الُْمْسَتفَاضِ الِْفْريَابِيُّ .دَّثََنا ُشَعْيبُ ْبُن أَبِي َحْمَزةَ ، َعْن أَبِي الزَِّناِد ، َعنِ اَألعَْرجَِصاِلحٍ ، َحدَّثََنا الَْولِيُد ْبُن ُمْسِلمٍ ، َح

    إِنَّ ِللَِّه ِتْسَعةً وَِتْسِعَني اْسًما ِمئَةً إِالَّ وَاِحًدا َمْن أَْحَصاَها : قَالَ َرُسولُ اهللاِ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم : َعْن أَبِي ُهَريَْرةَ ، قَالَ

    ُهَو اللَُّه الَِّذي ال إِلَهَ إِالَّ ُهَو الرَّْحَمُن الرَِّحيُم الَْمِلُك الْقُدُّوُس السَّالُم الُْمْؤِمُن : الَْجنَّةَ ، َوُهَو وِْتٌر ُيِحبُّ الْوِْتَر َدَخلَالْقَهَّاُر الَْوهَّاُب الرَّزَّاُق الْفَتَّاُح الَْعِليُم الْقَابُِض الْبَاِسطُ الُْمَهْيِمُن الَْعزِيُز الَْجبَّاُر الُْمَتكَبُِّر الْخَاِلُق الَْبارِئُ الُْمصَوُِّر الَْغفَّاُر

    يُم الَْغفُوُر الشَّكُوُر الَْعِليُّ الَْخاِفُض الرَّاِفُع الُْمِعزُّ الُْمِذلُّ السَِّميعُ الَْبِصُري الَْحكَمُ الَْعْدلُ اللَِّطيُف الَْخبُِري الَْحلِيُم الْعَِظاِعثُ الشَّهِيُد الْحَِفيظُ الُْمقِيُت الَْحِسيُب الَْجلِيلُ الْكَرِميُ الرَّقِيُب الُْمجِيبُ الَْواِسعُ الَْحِكيُم الَْوُدودُ الَْمجِيدُ الَْب الْكَبُِري

    ُمِميُت الَْحيُّ الْقَيُّوُم الْوَاجُِد الَْماجِدُ الَْحقُّ الَْوكِيلُ الْقَوِيُّ الَْمِتُني الْوَِليُّ الَْحمِيُد الُْمْحِصي الُْمْبِدُئ الُْمِعيدُ الُْمْحيِي الْ الَْواِحُد الصََّمُد الْقَاِدُر الُْمقَْتِدرُ الُْمقَدُِّم الُْمَؤخُِّر

    ُملِْك ذُو الَْجاللِ َواِإلكَْرامِ ُك الْاألَوَّلُ اآلِخُر الظَّاِهُر الْبَاِطُن الَْواِلي الُْمتََعاِلي الَْبرُّ التَّوَّاُب الْمُْنَتِقُم الَْعفُوُّ الرَُّؤوُف مَاِلثُ الرَّشِيُد الصَّبُوُر الْكَاِفي لَفْظُ الُْمقِْسطُ الَْجاِمُع الْغَنِيُّ الُْمغْنِي الَْمانِعُ الضَّارُّ النَّاِفعُ النُّوُر الَْهاِدي الَْبدِيُع الَْباِقي الْوَارِ

    ُسفَْيانَ الرَّاِفعُ َبَدلَ الْمَانِعِ ، َوِقيلَ ِفي رِوَاَيِة النَّصِيبِيِّ الُْمِغيثُ َبَدلَ الُْمِقيِت َحِديِث الِْفْريَابِيِّ َوِفي رِوَاَيِة الَْحَسنِ ْبنِ

    باب بيان أن هللا جل ثناؤه أمساء أخرى

    هللا تسعة وتسعون امسا نفي غريها: وليس يف قول النيب صلى اهللا عليه وسلم

    ء وأبينها معاين وفيها ورد اخلرب أن من أحصاها دخل اجلنة ، ويف وإمنا وقع التخصيص بذكرها ألهنا أشهر األمسامعناه من أطاقها حبسن : من أحصاها من عدها ، وقيل : رواية سفيان من حفظها وذلك يدل على أن املراد بقوله

    آمن هبا واهللا معناه من عرفها وعقل معانيها ، و: املراعاة هلا ، واحملافظة على حدودها يف معاملة الرب هبا ، وقيل أعلممَُّد ْبُن شَاذَانَ الَْجْوَهرِيُّ ، أَْخبََرَنا أَُبو َعْبِد اِهللا الَْحاِفظُ ، َحدَّثََنا أَُبو َبكْرٍ ُمَحمَُّد ْبُن أَْحَمَد ْبنِ َبالََوْيِه ، َحدَّثََنا ُمَح -٧

    ْبُن َمْرزُوقٍ ، َحدَّثَنِي أَُبو َسلََمةَ الُْجهَنِيُّ ، َعنِ الْقَاِسمِ ْبنِ َعْبدِ َحدَّثََنا َسعِيُد ْبُن ُسلَْيَمانَ الْوَاِسِطيُّ ، َحدَّثََنا فُضَْيلَُما أََصاَب ُمْسِلًما قَطُّ : قَالَ َرسُولُ اِهللا َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم : قَالَ َعْبُد اِهللا ْبُن َمْسُعوٍد : الرَّْحَمنِ ، َعْن أَبِيِه ، قَالَ

    اللَُّهمَّ إِنِّي َعْبُدَك وَاْبُن : َزنٌ فَقَالَ َهمٌّ َوال َحَو لََك َسمَّْيتَ بِِه َعْبِدَك وَاْبُن أََمِتَك ، َناِصَيِتي بَِيِدَك ، َماضٍ ِفيَّ ُحكُْمَك ، َعْدلٌ ِفيَّ قََضاُؤَك ، أَْسأَلُُك بِكُلِّ اْسمٍ ُه

    َتُه أََحًدا ِمْن َخلِْقَك ، أَوِ اْسَتأْثَْرَت بِِه ِفي ِعلْمِ الَْغْيبِ ِعْنَدَك أَنْ َتْجَعلَ الْقُْرآنَ َنفَْسَك ، أَْو أَْنَزلَْتُه ِفي ِكتَابَِك ، أَْو َعلَّْمَيا َرُسولَ : مِِّه فََرًحا قَالُوا َربِيَع قَلْبِي َوجِالَء ُحزْنِي ، َوذََهاَب َهمِّي َوغَمِّي ، إِالَّ أَذَْهبَ اللَُّه َعْنُه َهمَُّه َوأَْبَدلَُه َمكَانَ َه

    َبلَى َيْنبَِغي ِلَمْن َسِمَعُهنَّ أَنْ َيَتَعلََّمهُنَّ: اِهللا أَال َنَتعَلَُّم َهِذِه الْكَِلَماِت ؟ قَالَ

  • يٍد إِْسَماعِيلُ ْبُن أَْحَمدَ ِعَوأنا اُألسَْتاذُ أَُبو َمْنصُورٍ َعْبُد الْقَاِهرِ ْبُن طَاِهرٍ الْبَْغدَاِديُّ ، ِمْن أَْصلِ ِكَتابِِه ، َحدَّثََنا أَُبو َس -٨دُ ْبُن الِْمنَْهالِ الضَّرِيُر ، الْجُْرَجانِيُّ ، إِْمالًء ، أَخَْبَرَنا أَُبو َبكْرٍ ُمحَمَُّد ْبُن َعْبِد السَّالمِ الَْبصْرِيُّ ، بَِها ، َحدَّثََنا ُمَحمَّ

    نِ ْبنِ إِْسَحاَق ، َعنِ الْقَاِسمِ ْبنِ َعْبِد الرَّْحَمنِ ، َعْن أَبِيِه ، َعْن َعْبِد اِهللا بْنِ َحدَّثََنا َعْبُد الْوَاِحدِ ْبُن زِيَاٍد ، َعْن َعْبِد الرَّْحَم : قَالَ َرُسولُ اهللاِ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم : َمْسُعوٍد ، قَالَ

    ْب: َمْن أََصاَبُه َهمٌّ أَْو َحَزنٌ فَلَْيقُلِ ُن َعْبِدَك وَاْبُن أَمَِتَك ِفي قَْبضَِتَك ، نَاِصيَِتي بَِيِدَك ، َعْدلٌ ِفيَّ اللَُّهمَّ إِنِّي َعْبُدَك وَابَِك ، أَْو َعلَّْمَتُه أََحًدا قََضاُؤَك ، َماضٍ ِفيَّ ُحكُْمَك ، أَسْأَلَُك بِكُلِّ اْسمٍ ُهَو لََك ، َسمَّْيَت بِِه نَفَْسَك ، أَْو أَنَْزلَْتُه ِفي ِكتَا

    مِّي وِ اسَْتأْثَْرَت بِِه ِفي ِعلْمِ الَْغْيبِ ِعْنَدَك ، أَنْ َتجَْعلَ الْقُْرآنَ َربِيَع قَلْبِي َونُوَر َصْدرِي ، َوذََهاَب َهِمْن َخلِْقَك ، أََهمَُّه َوأَْبَدلَُه بَِهمِِّه فََرًحا َما قَالَُهنَّ َمْهُموٌم قَطُّ إِالَّ أَذَْهبَ اللَُّه: َوجِالَء ُحزْنِي قَالَ َرسُولُ اِهللا صَلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم

    ِفي َهذَا الَْحِديثِ : َبلَى فََتَعلَُّموُهنَّ َوَعلُِّموُهنَّ قَالَ الشَّْيُخ َرِضَي اللَُّه َعْنُه : َيا َرسُولَ اِهللا أَفَال َنَتَعلَُّمُهنَّ ؟ قَالَ : قَالُوا ةُ َهذَا الَْبابِ ، َواسَْتشَْهَد َبْعُض أَْصحَابَِنا ِفي ذَِلَك بِمَاَداللَةٌ َعلَى ِصحَِّة َما َوقََعْت َعلَْيِه َتْرَجَم

    .أَْخبََرَنا أَُبو َنْصرٍ ُعَمُر ْبُن َعْبِد الْعَزِيزِ ْبنِ قََتاَدةَ ، َوأَُبو َبكْرٍ ُمحَمَُّد ْبُن إِْبَراهِيَم -٩

    اِهيمُ ْبُن َعِليٍّ الذُّْهِليُّ ، َحدَّثََنا َيحَْيى ْبنِ َيْحَيى ، أَخَْبَرَنا َصاِلٌح الُْمرِّيُّ ، أَخَْبَرَنا أَُبو َعْمرِو ْبُن َمطَرٍ ، َحدَّثََنا إِبَْر: قَاال ُدِعَي بِهِ َيا َرسُولَ اِهللا َعلِّْمنِي اْسمَ اهللاِ الَِّذي إِذَا: َعْن َجْعفَرِ ْبنِ َزْيٍد الْعَْبِديِّ ، َعْن َعاِئَشةَ أُمِّ الُْمْؤِمنَِني ، أَنََّها قَالَْت

    قَْوِمي فََتَوضَِّئي َواْدُخِلي الَْمْسجَِد ، فََصلِّي َركَْعَتْينِ ، ثُمَّ اْدِعي َحتَّى أَْسَمَع : أَجَاَب ، قَالَ لََها َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم اللَُّهمَّ إِنِّي أَسْأَلَُك بَِجِميعِ : اللَُّهمَّ َوفِّقَْها فَقَالَِت : َوَسلََّم فَفََعلُْت ، فَلَمَّا َجلَْسُت ِللدَُّعاِء ، قَالَ النَّبِيُّ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه

    الْكَبِريِ اَألكَْبرِ ، الَِّذي َمْن أَْسَماِئَك الُْحسَْنى كُلَِّها ، َما َعِلْمَنا ِمْنَها َوَما لَْم َنْعلَْم ، وَأَسْأَلَُك بِاْسِمكَ الَْعظِيمِ اَألْعظَمِ ، أََصْبِتِه أَصَْبتِِه: َيقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم : ِه أََجْبَتُه ، َوَمْن َسأَلََك بِِه أَْعطَْيَتُه قَالَ َدَعاَك بِ

    ، بَِهَمذَانَ ، َحدَّثََنا اَألِمُري أَُبو أَْخبََرَنا أَُبو َعْبِد اِهللا الَْحاِفظُ ، أَْخبََرَنا أَُبو ُمحَمٍَّد َعْبُد الرَّْحَمنِ ْبُن َحْمَدانَ الَْجالُب -١٠

    َنا خَاِلُد ْبُن َمْخلٍَد الْقَطَوَانِيُّ الْهَْيثَمِ َخاِلُد ْبُن أَحَْمَد ، بَِهَمذَانَ ، َحدَّثََنا أَُبو أَْسَعٍد عَْبُد اِهللا ْبُن ُمَحمٍَّد الْبَلِْخيُّ ، َحدَّثَ .ا ُمَحمَّدُ ْبُن صَاِلحِ ْبنِ َهانٍِئ ، وَأَُبو َبكُْر ْبُن َعْبِد اِهللاَوأَخَْبَرَنا أَُبو َعْبِد اِهللا ، َحدَّثََن

    دَّثََنا َعْبُد الَْعزِيزِ َحدَّثََنا الَْحَسُن ْبُن ُسفَْيانَ ، َحدَّثََنا أَْحَمُد ْبُن ُسفَْيانَ النََّسوِيِّ ، َحدَّثََنا خَاِلدُ ْبُن َمْخلٍَد ، َح: قَاال

    َرةَ َرِضَي ْرُجَماِن ، َحدَّثََنا أَيُّوُب السَّْخِتيَانِيُّ ، وَِهَشاُم ْبُن َحسَّانَ ، َعْن ُمَحمَّدِ ْبنِ ِسريِيَن ، َعْن أَبِي هَُرْيالُْحَصْيُن ْبُن التُّا َمْن أَْحَصاَها َدَخلَ الَْجنَّةَ فَذَكََرَها َوَعدَّ إِنَّ ِللَِّه َتَعالَى ِتْسَعةً َوِتْسِعَني اْسًم: اللَُّه َعْنُه النَّبِيِّ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم قَالَ

    الصَّاِدُق الُْمِحيطُ اِإللَُه الرَّبُّ الَْحنَّانُ الَْمنَّانُ الْبَارِي اَألَحُد الْكَاِفي الدَّاِئُم الَْموْلَى النَِّصريُ الُْمبُِني الْجَِميلُ: ِمْنَها .الَْعالُم الَْمِليكُ اَألكَْرُم الُْمَدبُِّر الْقَدِيُر الشَّاِكُر ذُو الطَّْولِ ذُو الَْمعَارِجِ ذُو الْفَْضلِ الْكَِفيلُ الْقَرِيُب الْقَِدُمي الْوِْتُر الْفَاِطُر

    نَّقْلِ ، َضعَّفَُه َيحَْيى ْبُن لِ الَتفَرََّد بَِهِذِه الرَِّواَيِة َعْبدُ الْعَزِيزِ ْبُن الُْحَصْينِ ْبنِ التُّْرُجَماِن ، َوُهَو َضِعيُف الَْحِديِث ِعْنَد أَْه، وَكَذَِلَك ِفي َحِديثِ َمِعنيٍ ، َوُمَحمَُّد ْبُن إِْسَماعِيلَ الُْبَخارِيُّ ، وَُيْحَتَملُ أَنْ َيكُونَ التَّفِْسُري َوقََع ِمْن َبْعضِ الرَُّواِة

    ، فَإِنْ كَانَ َمْحفُوظًا " الصَِّحيحِ"ُمْسِلٌم إِْخرَاَج َحِديِث الَْوِليِد ِفي الَْوِليِد ْبنِ ُمسِْلمٍ ، َولَِهذَا االْحِتَمالِ تََرَك الُْبَخارِيُّ َوةً َوِتْسِعنيَ اْسًما َدَخلَ الَْجنَّةَ ، َعنِ النَّبِيِّ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم ، فَكَأَنَُّه قََصَد أَنَّ َمْن أَْحَصى ِمْن أَْسَماِء اِهللا َتعَالَى ِتْسَع

    الُْحَصْينِ ، أَْو ِمْن أَْحَصاَها ِممَّا َنقَلَْنا ِفي َحِديِث الَْولِيِد ْبنِ ُمْسِلمٍ ، أَْو ِممَّا َنقَلْنَاُه ِفي َحِديِث َعْبدِ الْعَزِيزِ ْبنِ َسَواًء

  • ِكَتابِ اهللاِ َتَعالَى َوِفي سَاِئرِ أََحاِديِث َرُسولِ َساِئرِ َما َدلَّ َعلَْيِه الِْكَتاُب َوالسُّنَّةُ وَاللَُّه أَْعلَُم ، َوَهِذِه اَألَساِمي كُلَُّها ِفي اهللاِ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم

    مَا اَألْسَماِء ، وَُنِضيُف إِلَْيَها َنصا أَْو َداللَةً ، َوَنْحُن ُنِشُري إِلَى َموَاِضعَِها إِنْ َشاَء اللَُّه َتَعالَى ِفي جِمَاعِ أَبَْوابِ َمعَانِي َهِذِه

    لَْم َيْدُخلْ يف مجلتها بَِمِشيئَةِ اِهللا تََعالَى َوُحْسنِ َتْوِفيقِِه

    باب مجاع أبواب معاين أمساء الرب عز ذكرهذكر احلاكم أبو عبد اهللا احلسني بن احلسن احلليمي فيما جيب اعتقاده واإلقرار به يف الباري سبحانه وتعاىل عدة

    إثبات وحدانيته لتقع به الرباءة من : له لتقع به مفارقة التعطيل والثاين إثبات الباري جل جال: أحدها : أشياء إثبات أن وجود كل ما : إثبات أنه ليس جبوهر وال عرض ليقع به الرباءة من التشبيه والرابع : الشرك والثالث

    إثبات أنه مدبر : واخلامس سواه كان من قبل إبداعه واختراعه إياه لتقع به الرباءة من قول من يقول بالعلة واملعلول ما أبدع ومصرفه على ما يشاء لتقع به الرباءة من قول القائلني بالطبائع ، أو بتدبري الكواكب ، أو تدبري املالئكة ،

    مث إن أمساء اهللا تعاىل جده ، اليت ورد هبا الكتاب والسنة ، وأمجع العلماء على تسميته هبا ، منقسمة بني : قال فيلحق بكل واحدة منهن بعضها وقد يكون منها ما يلتحق مبعنيني ، ويدخل يف بابني أو أكثر ، العقائد اخلمس ،

    وهذا شرح ذلك وتفصيله باب ذكر األمساء اليت تتبع إثبات الباري جل ثناؤه واالعتراف بوجوده جل وعال واية عبد العزيز بن احلصنيمنها القدمي وذلك مما يؤثر عن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ، وقد ذكرناه يف ر

    ْعقُوبُ ْبُن ُسفَْيانَ ، َحدَّثََنا أَْخبََرَنا أَُبو الُْحَسْينِ ْبُن الْفَْضلِ الْقَطَّانُ ، بَِبْغَداَد ، َحدَّثََنا َعْبُد اِهللا ْبُن َجْعفَرٍ ، َحدَّثََنا َي -١١

    َحدَّثََنا َجاِمُع ْبُن َشدَّاٍد ، َعْن َصفَْوانَ ْبنِ ُمحْرِزٍ ، أَنَُّه َحدَّثَُه ِعْمَرانُ بُْن ُعَمُر ْبُن َحفْصٍ ، َحدَّثََنا أَبِي ، َحدَّثََنا اَألْعَمُش ،جِئَْناكَ : َدَخلُْت َعلَى َرُسولِ اهللاِ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم ، فَذَكََر الَْحِديثَ فَِفيِه قَالُوا : ُحَصْينٍ َرِضَي اللَُّه َعْنُه ، قَالَ

    .كَانَ اللَُّه َتَعالَى وَلَْم َيكُْن َشْيٌء غَْيُرُه: سْأَلُُك َعْن َهذَا اَألْمرِ ، قَالَ َن .، َعْن ُعَمَر ْبنِ َحفْصٍ" الصَّحِيحِ"َرَواُه الُْبخَارِيُّ ِفي

    ِذي لَْيَس ِلُوجُوِدِه اْبِتَداٌء ، َوالَْمْوجُوُد الَِّذي لَمْ إِنَُّه الْمَْوُجوُد الَّ: قَالَ الَْحِليِميُّ ، َرِحَمُه اللَُّه َتعَالَى ِفي َمعَْنى الْقَِدميِ .السَّابُِق ، َألنَّ الْقَِدَمي ُهَو الْقَاِدُم: َيَزلْ ، وَأَْصلُ الْقَِدميِ ِفي اللَِّساِن

    قَِدٌمي ، بَِمعَْنى أَنَّهُ َسابِقٌ : َياَمِة فَِقيلَ ِللَِّه َعزَّ َوَجلَّ َيقُْدُم قَْوَمُه َيْوَم الِْق: قَالَ اللَُّه َعزَّ َوَجلَّ ِفيَما أَْخَبرَ بِِه َعْن ِفْرَعْونَ وِدِه ابِْتَداٌء القَْتَضى ذَِلكَ ِللَْمْوُجودَاِت كُلَِّها ، َولَمْ َيُجْز إِذْ كَانَ كَذَِلَك أَنْ َيكُونَ لُِوُجوِدهِ ابِْتَداٌء ، َألنَُّه لَْو كَانَ لُِوُج

    َو َسابِقًا لَهُ أَْوَجَدُه ، َولََوَجَب أَنْ َيكُونَ ذَِلَك الِْغَيُر َمْوجُوًدا قَْبلَُه ، فَكَانَ ال َيِصحُّ ِحينَِئٍذ أَنْ َيكُونَ ُهأَنْ َيكُونَ غَْيٌر ِلُوجُوِدِه اْبِتَداٌء ، فَكَانَ الْقَِدُمي ِفي ِللَْمْوُجودَاِت ، فََبانَ أَنَّا إِذَا َوَصفْنَاُه بِأَنَُّه سَابٌِق ِللَْمْوُجودَاِت ، فَقَْد أَْوَجْبَنا أَال َيكُونَ

    .َوْصِفِه َجلَّ ثََناُؤُه ِعَباَرةً َعْن َهذَا الَْمْعَنى ، َوبِاللَِّه التَّْوِفيُق

    :َوِمْنَها األَوَّلُ وَاآلِخُر اَيِة الْوَِليِد ْبنِ ُمْسِلمٍُهَو األَوَّلُ َواآلِخُر ، َوقَْد ذَكَْرَناُهَما ِفي رَِو: قَالَ اللَُّه َجلَّ ثََناُؤُه

  • مَُّد ْبُن َبكْرِ ْبُن َداَسةَ ، َوأَْخبََرَنا أَُبو َعِليٍّ الُْحَسْيُن ْبُن ُمَحمَِّد ْبنِ َعِليٍّ الرُّوذَْبارِيُّ ، بِطُوَس ، أَْخبََرَنا أَُبو َبكْرٍ ُمَح -١٢َحدَّثََنا ُموَسى ْبُن إِْسَماعِيلَ ، َحدَّثََنا ُوَهْيٌب قَالَ أَُبو َداُوَد َوَحدَّثََنا َوْهُب ْبنُ بِالَْبْصَرِة ، َحدَّثََنا أَُبو َداُوَد السِّجِْستَانِيُّ ،

    َصلَّى يَ اللَُّه َعْنُه ، النَّبِيَِّبِقيَّةَ ، َعْن َخاِلٍد ، َنْحَوُه ، َجِميًعا ، َعْن ُسَهْيلِ ْبنِ أَبِي صَاِلحٍ ، َعْن أَبِيِه ، َعْن أَبِي ُهرَْيَرةَ َرِضاللَُّهمَّ َربَّ السََّماَواِت ، َوَربَّ اَألْرضِ ، َوَربَّ كُلِّ َشْيٍء ، فَاِلَق : اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم أَنَُّه كَانَ َيقُولُ إِذَا أََوى إِلَى ِفَراِشِه

    ِمْن َشرِّ كُلِّ ِذي َشرٍّ أَْنَت آِخذٌ بِنَاِصَيِتِه ، أَْنَت اَألوَّلُ الَْحبِّ وَالنََّوى ، ُمنْزِلَ التَّْوَراِة وَاإلِْنجِيلِ وَالْقُْرآِن ، أَُعوذُ بَِك الَْباِطُن فَلَْيَس ُدوَنكَ فَلَْيَس قَْبلََك َشْيٌء ، َوأَْنَت اآلِخُر فَلَْيَس بَْعَدَك َشْيٌء ، َوأَْنتَ الظَّاِهُر فَلَْيَس فَْوقََك َشْيٌء ، وَأَْنَت

    .اقْضِ َعنِّي الدَّْيَن ، َواغْنِنِي ِمَن الْفَقْرِ: ِديِثِه َشْيٌء زَاَد َوْهٌب ِفي َح ، َعْن َعْبِد الَْحِميدِ ْبنِ َبَياٍن ، َعْن َخاِلِد ْبنِ َعْبِد اللَِّه" الصَّحِيحِ"َرَواُه ُمسِْلٌم ِفي

    ْبنِ الْفَْضلِ ْبنِ ُمَحمٍَّد الشَّعَْرانِيُّ ، َحدَّثََنا َجدِّي ، أَْخبََرَنا أَُبو َعْبِد اِهللا الَْحاِفظُ ، أَْخبََرنِي إِْسَماعِيلُ ْبُن ُمَحمَِّد -١٣

    ْن ُموَسى ْبنِ ُعقَْبةَ ، َعْن َحدَّثََنا إِْبَراِهيُم ْبُن َحمَْزةَ الزُّبَْيرِيُّ ، َحدَّثََنا اْبُن أَبِي َحازِمٍ ، َعْن ُسَهْيلِ ْبنِ أَبِي صَاِلحٍ ، َعءِ ْن أُمِّ َسلََمةَ َرِضَي اللَُّه َعْنَها ، َعْن َرُسولِ اهللاِ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم أَنَُّه كَانَ َيْدُعو بَِهُؤالَعاِصمِ ْبنِ أيب ُعبَْيٍد ، َع

    رِّ كُلِّ دَابٍَّة نَاصَِيِتَها اللَُّهمَّ أَْنَت اَألوَّلُ فَال قَْبلََك َشْيٌء ، َوأَْنَت اآلِخُر فَال َشْيَء بَْعَدَك ، َوأَُعوذُ بَِك ِمْن َش: الْكَِلَماِت .بَِيِدَك

    ْتَنِة الْفَقْرِ ، َوأَُعوذُ بَِك ِمَن َوأَُعوذُ بَِك ِمَن اِإلثْمِ َوالْكََسلِ ، َوِمْن َعذَابِ الْقَْبرِ ، َوِمْن َعذَابِ النَّارِ ، َوِمْن ِفْتَنِة الِْغَنى َوِف

    الَْمأْثَمِ وَالَْمْغَرمِنِ الْقَطَّانُ ، طَاِهرٍ ُمَحمَُّد ْبُن ُمَحمَّدِ ْبنِ ُمَحمَِّد ْبنِ ُمَحمِّشٍ الْفَِقيُه ، أَْخبََرَنا أَُبو َبكْرٍ ُمَحمَُّد ْبُن الُْحَسْيأَْخبََرَنا أَُبو -١٤

    ُسفَْيانُ ، َعْن َجْعفَرِ ْبنِ ُبْرقَانَ ، َعْن ذَكََر: َحدَّثََنا أَْحَمُد ْبُن يُوُسَف السُّلَِميُّ ، َحدَّثََنا ُمَحمَُّد ْبُن يُوُسَف الِْفرَْيابِيُّ ، قَالَ َيسْأَلُكُُم النَّاُس َعْن كُلِّ : قَالَ َرُسولُ اهللاِ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم : َيزِيَد ْبنِ اَألَصمِّ ، َعْن أَبِي هَُرْيَرةَ َرِضَي اللَُّه َعْنُه قَالَ

    َشْيٍء ، حَتَّى

    فََحدَّثَنِي َرُجلٌ آَخُر ، َعْن أَبِي ُهرَْيَرةَ : لَُّه َخلََق كُلَّ َشْيٍء ، فََمْن َخلََق اللََّه ؟ قَالَ ُسفَْيانُ قَالَ َجْعفٌَر َهذَا ال: َيسْأَلُوكُْم اِلُق كُلِّ َشْيٍء ، َوُهَو كَاِئٌن َبْعدَ اللَُّه قَْبلَ كُلِّ َشْيٍء ، َوَخ: فَإِنْ ُسِئلُْتْم فَقُولُوا : َرِضَي اللَُّه َعْنُه ، قَالَ َجْعفٌَر كَانَ َيْرفَُعُه

    كُلِّ َشيٍْءا عَْبُد الرَّزَّاقِ ، أَْخبََرَنا َوأَْخبََرَنا أَُبو َعْبِد اِهللا الَْحاِفظُ ، أَْخبََرَنا ُمَحمَُّد ْبُن حَاِتمٍ ، َحدَّثََنا فَْتُح ْبُن َعْمرٍو ، َحدَّثََن -١٥

    َسِمْعُت َرسُولَ اهللاِ َصلَّى : كُْنُت ِعْنَد أَبِي هَُرْيَرةَ َرِضَي اللَُّه َعْنُه ، فَقَالَ : ِسريِيَن ، قَالَ َمْعَمٌر ، َعْن ِهَشامٍ ، َعنِ اْبنُِه ؟ قَالَ َعْبُد الرَّزَّاقِ ، اللَُّه َخلََق الَْخلَْق فََمْن َخلْقَ: إِنَّ رِجَاال سََتْرفَُع بِهُِم الَْمْسأَلَةُ َحتَّى َيقُولُوا : اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم َيقُولُ

    اللَُّه كَانَ قَْبلَ كُلِّ َشْيٍء ، َوُهَو : فَقُولُوا : َوَزاَد ِفيِه َرُجلٌ آَخُر ، فَقَالَ َرسُولُ اِهللا صَلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم : قَالَ َمْعَمٌر َخاِلٌق كُلَّ َشْيٍء ، َوُهَو كَاِئٌن َبْعَد كُلِّ َشيٍْء

    أَُبو َبكْرِ ْبُن أَبِي الدُّْنَيا ْخبََرَنا أَُبو الُْحَسْينِ ْبُن بِشَْرانَ ، بِبَْغدَاَد ، أَْخَبَرَنا أَُبو َعِليٍّ الُْحَسْيُن ْبُن َصفَْوانَ ، َحدَّثََنا أَ -١٦

    الْكُوِفيُّ ، َعْن َصاِلحِ ْبنِ َحيَّانَ ، َعْن ُمَحمَِّد ْبنِ ، َحدَّثَنِي أَْحَمُد ْبُن َعْبدِ اَألْعلَى الشَّْيَبانِيُّ ، َحدَّثََنا أَُبو َعْبدِ الرَّْحَمنِ

  • َدَما أََهمَُّه ، فَكَانَ َعِليٌّ َرِضَي اللَّهُ َعِليٍّ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم َعلََّم َعِليا َرِضَي اللَُّه َعْنُه َدْعَوةً َيْدُعو بَِها ِعْنذَا َهذَا َيا كَاِئًنا قَْبلَ كُلِّ َشْيٍء ، َوَيا ُمكَوِّنَ كُلِّ َشْيٍء ، َوَيا كَاِئًنا بَْعَد كُلِّ َشْيٍء ، افَْعلْ بِي كَذَا َوكَ: َها َولََدُه َعْنُه ُيَعلُِّم ُمْنقَطٌِع

    َيْعقُوَب ْبنِ يُوُسَف ، َحدَّثََنا ُمَحمَُّد ْبُن سَِناٍن الْقَزَّاُز َوأَْخبََرَنا أَُبو َعْبِد اِهللا الَْحاِفظُ ، َحدَّثََنا أَُبو الَْعبَّاسِ ُمَحمَُّد ْبُن -١٧

    نِيُّ ، َعْن أَبِيِه ، َعنِ اْبنِ ُعَمَر ، َحدَّثََنا ُمحَمَُّد ْبُن الْحَارِِث َموْلَى بَنِي َهاِشمٍ ، َحدَّثََنا ُمَحمَُّد ْبُن َعْبدِ الرَّْحَمنِ ْبنِ الَْبْيلََماَيا كَاِئًنا قَْبلَ كُلِّ َشْيٍء ، : كَانَ ِمْن ُدَعاِء َرُسولِ اِهللا َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم الَِّذي كَانَ َيقُولُ : ُهَما ، قَالَ َرِضَي اللَُّه َعْن

    الَْحاِفظَاِت الَْغافَِراتِ الَْواجَِباتِ َوالُْمكَوِّنُ ِلكُلِّ َشْيٍء ، وَالْكَاِئُن َبْعدََما ال َيكُونُ َشْيٌء ، أَسْأَلُُك بِلَْحظٍَة ِمْن لََحظَاِتكَ إِنْ َصحَّ َهذَا ، فَإِنََّما أَرَاَد بِاللَّْحظَِة النَّظَْرةَ َوَنظَُرُه ِفي أُمُورِ ِعَباِدهِ َرْحَمُتُه إِيَّاُهْم: الْمُْنجِيَاِت قَالَ الشَّْيُخ أَْحَمُد

    َو الَِّذي ال قَْبلَ لَُه ، َواآلِخُر ُهَو الَِّذي ال َبْعَد لَُه ، وََهذَا َألنَّ قَْبلَ َوَبْعدَ نِهَاَيَتاِن ، فَاألَوَّلُ ُه: قَالَ الَْحِليِميُّ َرِحَمُه اللَُّه فَقَْبلُ نِهَاَيةُ الْمَْوُجوِد ِمْن

    َوال انِْتَهاٌء لَمْ َيكُْن ِللَْمْوُجوِد قَْبلُ َوال بَْعُد ، فَكَانَ قَْبلِ اْبِتَداِئِه ، َوبَْعُد غَاَيُتُه ِمْن قَْبلِ اْنِتهَاِئِه ، فَإِذَا لَْم َيكُْن لَُه ابِْتَداٌء

    .ُهَو اَألوَّلُ َواآلِخُر :َوِمْنَها الَْباِقي ،

    ِلمٍَوَيْبقَى َوْجُه رَبَِّك ذُو الَْجاللِ َواإلِكَْرامِ ، َوقَْد ُروِّيَناُه ِفي َحدِيِث الَْولِيِد ْبنِ ُمْس: قَالَ اللَُّه َعزَّ َوَجلَّ قَِدٌمي ، َألنَُّه إِذَا كَانَ َمْوجُوًدا ال َعْن أَوَّلٍ َوال بِسََببٍ لَمْ : َوَهذَا أَْيًضا ِمْن لوازمِ قَْوِلِه : قَالَ الَْحِليِميُّ ، َرِحَمُه اللَُّه

    ا َيكُونُ انِْقَضاُؤُه الْنِقطَاعِ َسَببِ ُوُجوِدِه ، فَلَمَّا لَمْ َيُجْز َعلَْيِه االنِْقَضاُء َوالَْعَدُم ، فَإِنَّ كُلَّ ُمْنقَضٍ بَْعَد ُوُجوِدِه ، فَإِنََّمَوِفي : لَُه قَالَ الشَّْيُخ أَْحَمُد َيكُْن لُوُجوِد الْقَِدميِ سََبٌب ، فَُيَتَوهَُّم أَنَّ ذَِلكَ السََّبَب إِِن اْرتَفََع ُعِدَم َعِلْمَنا أَنَُّه ال انِْقَضاَء

    .دَّاِئُم َوُهَو ِفي رِوَاَيِة َعْبِد الَْعزِيزِ ْبنِ الُْحَصْينِال: َمْعَنى الَْباِقي الدَّاِئُم الْمَْوُجوُد لَْم يََزلْ ، الْمَْوُصوُف بِالْبَقَاِء ، الَِّذي ال َيْسَتوِْلي َعلَْيِه : قَالَ أَُبو ُسلَْيَمانَ الَْخطَّابِيُّ ِفيَما أُْخبِْرُت َعْنُه

    ، َوَبقَاُء الَْجنَّةِ َستْ ِصفَةُ َبقَاِءِه َودََواِمِه كََبقَاِء الَْجنَِّة َوالنَّارِ َودََواِمهَِما ، َوذَِلَك أَنَّ َبقَاَءهُ أَْبِديٌّ أَزَِليٌّوَلَْي: الْفََناُء ، قَالَ الُ ، َوالَْجنَّةُ َوالنَّاُر َمْخلُوقََتاِن كَاِئَنَتانِ َبْعَد أَنْ َوالنَّارِ أَْبِديُّ غَْيرُ أََزِليٍّ ، َوِصفَةُ اَألَزلِ َما لَْم يََزلْ ، َوِصفَةُ اَألَبِد َما ال َيَز

    .لَْم َتكُوَنا ، فََهذَا فَْرُق َما َبْيَن األَْمَرْينِ وَاللَُّه أَْعلَُم :َوِمْنَها الَْحقُّ الُْمبُِني ،

    ُمبُِنيَوَيْعلَُمونَ أَنَّ اللََّه ُهَو الَْحقُّ الْ: قَالَ اللَُّه َجلَّ ثََناُؤُه رَانِيُّ ، َحدَّثََنا َحفْصُ ْبُن أَْخبََرَنا َعِليُّ ْبُن أَحَْمَد ْبنِ َعْبَدانَ ، أَْخبََرَنا أَُبو الْقَاِسمِ ُسلَْيَمانُ ْبُن أَْحَمَد اللَّْخِميُّ الطََّب -١٨

    ُعَمَر الرَّقِّيُّ ، َحدَّثََنا قَبِيَصةُ قَالَ ُسلَْيَمانُ َوَحدَّثََنا ُمَحمَُّد

    َألحَْولِ ، َعْن طَاُوسٍ ، ْبُن الَْحَسنِ ْبنِ كَْيَسانَ ، َحدَّثََنا أَُبو ُحذَْيفَةَ ، َحدَّثََنا ُسفَْيانُ ، َعنِ اْبنِ جُرَْيجٍ ، َعْن ُسلَْيَمانَ االلَُّهمَّ لََك الَْحْمدُ : إِذَا تََهجََّد ِمَن اللَّْيلِ َيْدُعو كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم : َعنِ اْبنِ َعبَّاسٍ َرِضَي اللَُّه َعْنُه ، قَالَ

    ، َولَكَ الَْحْمُد أَْنتَ أَْنَت َربُّ السََّماَواِت وَاَألْرضِ َوَما ِفيهِنَّ ، وَلََك الَْحْمُد أَْنَت نُوُر السََّماَواِت وَاَألْرضِ َوَما ِفيهِنَّ ِفيهِنَّ ، أَْنَت الَْحقُّ ، َوقَْولُكَ َحقُّ ، َوَوْعُدَك َحقُّ ، َوِلقَاُؤكَ َحقُّ ، َوالَْجنَّةُ َحقٌّ ، وَالنَّاُر قَيُِّم السََّماوَاِت َواَألْرضِ َوَمْن

  • ، وَإِلَْيَك خَاَصْمُتَحقٌّ َوالسَّاَعةُ َحقٌّ ، اللَُّهمَّ لََك أَْسلَْمُت ، َوبَِك آمَْنُت ، َوَعلَْيَك َتَوكَّلُْت ، َوإِلَْيَك أََنْبُت ، وَبَِك . أَْنَتَحاكَْمُت ، فَاغِْفْر ِلي َما قَدَّْمُت َوَما أَخَّْرُت ، َوَما أَسَْرْرُت َوَما أَْعلَْنُت ، أَْنَت إِلَهَِي ال إِلََه إِالَّ

    ُهَما ِفي رِوَاَيِة الَْولِيِد ْبنِ ُمْسِلمٍ أََحُد: َعْن قَبِيَصةَ ، َوُهَما َمذْكُوَراِن ِفي خََبرِ اَألَساِمي " الصَّحِيحِ"َرَواُه الُْبخَارِيُّ ِفي َواآلَخُر ِفي رَِواَيِة َعْبِد الْعَزِيزِ

    ا الَْحقُّ َما ال َيَسعُ إِْنكَاُرُه َوَيلَْزُم إِثَْباُتُه وَاالْعتَِراَف بِِه ، َوُوُجودُ الَْبارِي َعزَّ ِذكُْرُه أَوْلَى َم: قَالَ الَْحِليِميُّ َرِحَمُه اللَُّه َعلَْيِه ِمَن الدَّالِئلِ الَْبيَِّنةِ جُِب االعِْتَراُف بِهِ َيْعنِي عِْنَد ُوُروِد أَْمرِِه بِاالْعتَِراِف بِِه َوال َيَسُع ُجُحوُدُه إِذْ ال مُثَْبَت ُيَتظَاَهُرَي

    الَْباِهَرِة َما َتظَاَهَرْت

    ُهَو الَِّذي ال َيخْفَى َوال َيْنكَِتْم ، وَالَْبارِي َجلَّ ثََناُؤهُ لَْيسَ بَِخاٍف َوال وَالُْمبُِني: َعلَى ُوُجوِد الَْبارِي َجلَّ ثََناُؤُه َوقَالَ .ال ُيْدَرىُمْنكَِتمٍ ، َألنَّ لَُه ِمَن اَألفْعَالِ الدَّالَِّة َعلَْيِه َما َيسَْتحِيلُ َمَعَها أَنْ َيْخفَى ، فَال ُيوقَُف َعلَْيِه َو

    :َوِمْنَها الظَّاِهُر ُهَو األَوَّلُ َواآلِخُر وَالظَّاِهُر وَالْبَاِطُن ، َوُهَو ِفي َخَبرِ اَألَساِمي َوغَْيرِِه: لَ اللَُّه َجلَّ ثََناُؤُه قَا

    َق ، َحدَّثََنا ُيوُسفُ ْسحَاَوأَْخبََرَنا أَُبو الَْحَسنِ َعِليُّ ْبُن ُمَحمَِّد ْبنِ َعِليٍّ الُْمقْرِيُّ ، أَخَْبَرَنا الَْحَسُن ْبُن ُمحَمَِّد ْبنِ إِ -١٩ُهذَْيلِ الَْعْنبَرِيُّ ، َعْن َعْبِد ْبُن َيْعقُوَب ، أَْخبََرَنا ُمحَمَُّد ْبُن أَبِي َبكْرٍ ، َحدَّثََنا اَألغْلَُب ْبُن َتِميمٍ ، َحدَّثََنا َمْخلٌَد أَُبو الْ

    نَّ ُعثَْمانَ َرِضَي اللَُّه َعْنُه سَأَلَ النَّبِيَّ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم َعْن إِ: الرَّْحَمنِ ، َعنِ اْبنِ ُعَمَر َرِضَي اللَُّه َعْنُهَما ، قَالَ َها َما َسأَلَنِي َعْنَها أََحٌد قَْبلََك ، َتفِْسُري: لَُه َمقَاِليدُ السََّماوَاِت َواَألْرضِ ، فَقَالَ لَُه النَّبِيُّ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم : َتفِْسريِ

    .ال إِلََه إِالَّ اللَُّه ، َواللَُّه أَكْبَُر:

    وَالَْباِطنِ بَِيِدهِ الَْخْيُر ُيحْيِي َوسُْبَحانَ اِهللا وَبَِحْمِدِه ، أَْسَتْغِفرُ اللََّه ال حَْولَ َوال قُوَّةَ إِالَّ بِاللَِّه اَألوَّلِ وَاآلَخرِ َوالظَّاِهرِ ٍء قَدِيٌر َوذَكََر الَْحدِيثََوُيِميُت ، َوُهَو َعلَى كُلِّ َشْي

    ِذِه الصِّفَِة ، فَال ُيْمِكُن َمَعَها أَنْ قَالَ الَْحِليِميُّ ، َرِحَمُه اللَُّه ، ِفي َمْعَنى الظَّاِهُر إِنَُّه الْبَاِدي ِفي أَفْعَاِلِه َوُهَو َجلَّ ثََناُؤُه بَِهُهَو الظَّاِهُر بُِحَججِِه الَْباِهَرِة وََبَراهِينِِه النَّيَِّرِة َوَشَواِهِد أَْعالِمهِ : لَْيَمانَ الَْخطَّابِيُّ ُيْجَحَد ُوُجوُدُه وَُيْنكَرُ ثُُبوُتُه َوقَالَ أَُبو ُس

    ونُ الظُُّهوُر بَِمعَْنى الُْعلُوِّ َوقَْد َيكُ الدَّالَِّة َعلَى ثُُبوِت ُرُبوبِيَِّتِه َوِصحَِّة َوْحدَانِيَِّتِه ، وََيكُونُ الظَّاِهُر فَْوَق كُلِّ َشْيٍء بِقُْدَرِتِه ، .، َوَيكُونُ بَِمعَْنى الَْغلَبَِة

    :َوِمْنَها الَْوارِثُ َهِذِه الُْمالِك الَِّذيَن أَْمتََعُهْم ِفي َوَمْعَناُه الَْباِقي بَْعَد ذََهابِ غَيْرِِه َورَبَُّنا َجلَّ ثََناُؤُه بَِهِذِه الصِّفَِة ، َألنَُّه َيبْقَى َبْعَد ذََهابِ

    ُم ِممَّا يُْؤثَُر َعْن َرُسولِ الدُّْنَيا بَِما آَتاُهْم ، َألنَّ ُوُجودَُهْم َوُوُجوَد األَْمالِك كَانَ بِِه ، َوُوجُوُدُه لَْيَس بَِغيْرِِه ، َوَهذَا االْس وَإنَّا لََنْحُن ُنْحيِي َوُنِميُت وََنْحُن الَْوارِثُونَ: لَّ اهللاِ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم ِفي َخَبرِ اَألَساِمي ، َوقَالَ اللَُّه َعزَّ َوَج

    باب مجاع أبواب ذكر األمساء اليت تتبع إثبات وحدانيته عز امسه

    أوهلا الواحد وقد ذكرناه يف خرب األسامي} قل إمنا أنا منذر وما من إله إال اهللا الواحد القهار{: قال اهللا جل ثناؤه

    َنا أَُبو َعْبِد اهللاِ ُبو َنْصرِ ْبُن قََتاَدةَ ، َحدَّثََنا أَُبو ُمَحمٍَّد َعْبُد اِهللا ْبُن أَْحَمَد ْبنِ سَْعٍد الْبَزَّاُر الَْحاِفظُ ، َحدَّثََوأَْخبََرَنا أَ -٢٠

  • ِليٍّ ، َعْن ِهَشامِ ْبنِ ُعْرَوةَ ، َعْن أَبِيِه ، َعْن ُمَحمَُّد ْبُن إِْبَراِهيَم الْبُوشَْنَجيُّ ، َحدَّثََنا يُوُسُف ْبُن َعِديٍّ ، َحدَّثََنا َعثَّاُم ْبُن َعال إِلَهَ إِالَّ اللَُّه : كَانَ َرسُولُ اِهللا َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم إِذَا َتضَوََّر ِمَن اللَّْيلِ قَالَ : َعاِئَشةَ َرِضيَ اللَُّه َعْنَها ، قَالَْت

    اَواِت وَاَألْرضِ َوَما َبْيَنُهَما الَْعزِيُز الْغَفَّارُ الَْواِحُد الْقَهَّاُر َربُّ السََّمأََحُدَها أَنَّهُ ال قَِدَمي ِسوَاُه َوال إِلََه ِسوَاُه ، فَُهَو : إِنَّهُ َيْحَتِملُ ُوُجوًها : قَالَ الَْحِليِميُّ َرِحَمُه اللَُّه ، ِفي َمْعَنى الَْواِحِد

    أَنَُّه َواِحٌد بَِمعَْنى أَنَّ : لَُه شَرِيٌك ، فََيْجرِي َعلَْيِه ُحكُْم الَْعَدِد ، وََتْبطُلُ بِِه َوْحَدانِيَُّتُه َواآلَخُر َواِحٌد ِمْن َحْيثُ أَنَّهُ لَْيسَ َألنَّ الَْجْوَهَر قَْد يََتكَثَّرُ ذَاَتُه ذَاٌت ال َيجُوُز َعلَْيِه التَّكَثُّرِ بَِغْيرِِه ، وَاِإلَشاَرةُ ِفيِه إِلَى أَنَُّه لَْيَس بَِجْوَهرٍ َوال عََرضٍ ،َوالْعََرُض ال ِقَواَم لَهُ إِالَّ بَِغْيرٍ بِاالْنِضَمامِ إِلَى َجوَْهرٍ ِمثِْلِه ، فََيَتَركَُّب ِمْنُهَما جِْسٌم ، َوقَْد يََتكَثَّرُ بِالَْعَرضِ الَِّذي ُيِحلُُّه ،

    إِنَّ َمعَْنى الَْواِحِد أَنَُّه الْقَاِئُم : اَجةٌ إِلَى غَيْرِِه ، َوال يََتكَثَُّر بَِغْيرِِه ، َوَعلَى َهذَا لَْو ِقيلَ ُيِحلُُّه وَالْقَِدُمي فَْرٌد ال َيجُوُز َعلَْيِه َحفَاِعِلِه َوُمْبِقيِه ، َوِقَياُم َهرِ بِبَِنفِْسِه لَكَانَ ذَِلكَ َصِحيًحا َولََرَجَع الْمَْعَنى إِلَى أَنَُّه لَْيَس بَِجْوَهرٍ َوال عََرضٍ ، َألنَّ ِقَياَم الَْجْو

    أَنَّ َمعَْنى الَْواِحِد ُهَو الْقَِدُمي ، فَإِذَا قُلَْنا الْوَاِحُد ، فَإِنََّما ُهَو الَِّذي ال ُيْمِكُن أَنْ : الْعََرضِ بَِجْوهَرِِه ُيِحلُُّه ، وَالثَّاِلثُ قَِدَمي ُمتَِّصٌف ِفي اَألْصلِ بِاِإلطْالقِ السَّابَِق ِللَْمْوُجوَداِت ، َوَمْهَما كَانَ قَِدًميا َيكُونَ أَكْثََر ِمْن َواِحٍد ، ُهَو الْقَِدميُ َألنَّ الْ

    .، َوُهَو َمْوُجوٌد كُوُجودِِهكَانَ كُلُّ َواِحٍد ِمْنَها غَْيُر َسابِقٍ بِاإلِطْالقِ ، َألنَُّه إِنْ َسَبَق غَْيَر صَاِحبِِه فَلَْيَس بَِسابِقٍ َصاِحَبُه

    َوْصفًا ِلكُلِّ َواِحٍد ِمْنُهَما فََيكُونُ إِذًا قَِدًميا ِمْن َوْجٍه ، غَْيَر قَِدميٍ ِمْن َوْجٍه ، َوَيكُونُ الْقَِدُمي َوْصفًا لَُهَما َمًعا ، َوال َيكُونُ .قَِدُمي الَِّذي ال يُْمِكُن أَنْ َيكُونَ إِالَّ وَاِحًدا، فَثََبَت أَنَّ الْقَِدَمي بِاإلِطْالقِ ال َيكُونُ إِالَّ وَاِحًدا ، فَالَْواِحُد إِذًا ُهَو الْ

    مَّ إِلَْيِه فَُيْعَبَد َمَعُه ، َألنَُّه إِذَا لَْم َيكُْن قَِدٌمي سَِواُه ال إِلٌَه َوال غَْيُر إِلٍَه لَمْ َيْنَبغِ ِلَشْيٍء ِمَن الَْمْوُجوَداِت أَنْ ُيَض: َوِمْنَها الْوِْتُر بُوُد َمَعُه َشفًْعا ، لَِكنَُّه َواِحٌد وِْتٌر َوقَْد ذَكَْرَناُه ِفي رِوَاَيِة َعْبِد الَْعزِيزِ ْبنِ الُْحَصْينِفََيكُونَ الَْمْع

    َف ، َحدَّثََنا َعْبدُ ْبُن ُيوُسَوأَْخبََرَنا أَُبو طَاِهرٍ الْفَِقيُه ، أَْخبََرَنا أَُبو َبكْرٍ ُمَحمَُّد ْبُن الُْحَسْينِ الْقَطَّانُ ، َحدَّثََنا أَحَْمُد -٢١قَالَ َرسُولُ اِهللا صَلَّى اللَُّه َعلَْيِه : الرَّزَّاقِ ، أَْخبََرَنا َمْعَمٌر ، َعْن َهمَّامِ ْبنِ ُمَنبٍِّه ، َعْن أَبِي ُهَريَْرةَ َرِضَي اللَُّه َعْنُه قَالَ

    .ةٌ إِالَّ َواِحًدا َمْن أَْحَصاَها َدَخلَ الَْجنَّةَ إِنَُّه وِْتٌر ُيِحبُّ الْوِْتَرِللَِّه َعزَّ َوَجلَّ ِتْسَعةٌ وَِتْسُعونَ اْسًما ، مِائَ: َوَسلََّم .َعْن ُمَحمَِّد ْبنِ َراِفعٍ ، َعْن َعْبِد الرَّزَّاقِ" الصَّحِيحِ"َرَواُه ُمسِْلٌم ِفي

    َها َواِقَعةٌ بِِه َوْحَدُه ، فَال َيْنبَِغي أَنْ َتكُونَ الِْعَباَدةُ َوِمْنَها الْكَاِفي ألنه إذا مل يكن يف اإلهلية شريك صح أَنَّ الِْكفَاَياِت كُلَّ .إِالَّ لَُه ، وَالرَّغَْبةُ إِالَّ إِلَْيِه ، َوالرََّجاُء إِالَّ ِمْنُه ، َوقَْد َوَرَد الِْكَتابُ بَِهذَا

    اُه َخَبرِ اَألَساِميأَلَْيَس اللَُّه بِكَاٍف َعْبَدُه ، َوذَكَْرَن: قَالَ اللَُّه َعزَّ َوَجلَّ ، َحدَّثََنا أَُبو َيْحَيى أَْحَمدُ َوأَْخبََرَنا أَُبو َعْبِد اِهللا الَْحاِفظُ ، َحدَّثََنا أَُبو َعْبِد اِهللا ُمَحمَّدُ ْبُن َعْبِد اِهللا الصَّفَّاُر ، إِْمالًء -٢٢

    : رَْوُح ْبُن ُعَباَدةَ ، َحدَّثََنا َحمَّاُد ، َعْن ثَابٍِت ، َعْن أََنسٍ َرِضيَ اللَُّه َعْنُه ْبُن ِعَصامِ ْبنِ َعْبِد الَْمجِيدِ اَألْصفَهَانِيُّ ، َحدَّثََناَواَنا ، الَْحْمُد ِللَِّه الَِّذي أَطَْعَمَنا َوَسقَاَنا َوكَفَاَنا َوآ: أَنّ َرسُولَ اِهللا َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم كَانَ إِذَا أََوى إِلَى فَِراِشِه قَالَ

    .فَكَْم ِممَّْن ال كَاِفَي لَُه َوال ُمْؤوَِي .ِمْن َوْجٍه آَخَر ، َعْن َحمَّاِد ْبنِ َسلََمةَ" الصَِّحيحِ"أَخَْرَجُه ُمْسِلٌم ِفي

    :َوِمْنَها الْعَِليُّ اِميَوُهَو الَْعِليُّ الَْعظِيُم ، َوذَكَْرنَاُه ِفي َخَبرِ اَألَس: قَالَ اللَُّه َعزَّ َوَجلَّ

    ِلبٍ ، أَْخَبرََنا أَُبو َعاِمرٍ أَْخبََرَنا ُمحَمَُّد ْبُن ُموَسى ْبنِ الْفَْضلِ ، َحدَّثََنا أَُبو الْعَبَّاسِ اَألَصمُّ ، َحدَّثََنا َيحَْيى ْبُن أَبِي طَا -٢٣

  • َما َسِمْعُت َرسُولَ اهللاِ : يَاُس ْبُن َسلََمةَ ، َعْن أَبِيِه ، قَالَ الْعَقَِديُّ ، أَْخَبرََنا أَُبو َحفْصٍ ُعَمُر ْبُن رَاِشٍد الَْيَماِميُّ ، أَْخَبرََنا إِ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم َيْسَتفِْتُح ُدَعاًء قَطُّ إِالَّ اْسَتفَْتَح بِسُْبَحانَ َربِّيَ

    اَد ِفيِه الْعَِليِّ الَْوهَّابِ ، َوُعَمُر ْبُن رَاِشٍد لَْيَس بِالْقَوِيِّاَألْعلَى الَْوهَّابِ َوَرَواهُ أَُبو ُمَعاوَِيةَ ، َعْن ُعَمَر ْبنِ َراِشٍد ، َوَزوِيُّ الَْهَروِيُّ ، بَِها ، أَخَْبَرَنا َوأَْخبََرَنا ُعَمُر ْبُن َعْبِد الَْعزِيزِ ْبنِ قََتاَدةَ ، أَْخَبرََنا الْعَبَّاسُ ْبُن الْفَْضلِ ْبنِ زَكَرِيَّا النَّْضَر -٢٤دَّثَنِي ُعْرَوةُ ْبُن ْبُن َنْجَدةَ ، َحدَّثََنا َسعِيُد ْبُن َمْنُصورٍ ، َحدَّثََنا ِمْسِكُني ْبُن َمْيُموٍن ، ُمَؤذِّنُ َمْسجِِد الرَّْملَِة ، َح أَْحَمُد

    لَةَأَنَّ َرُسولَ اهللاِ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم لَْي: ُروَْيمٍ ، َعْن َعْبِد الرَّْحَمنِ ْبنِ قُْرٍط

    ُسْبَحانَ الَْعِليِّ اَألْعلَى ، ُسْبَحاَنُه َوَتعَالَى : أُسْرَِي بِِه َسِمَع َتْسبِيًحا ِفي السََّماَواِت الُْعلَى َمَعُه َمْن َيكُونُ الُْعلُوُّ إِنَُّه الَِّذي لَْيَس فَْوقَُه ِفيَما َيجُِب لَُه ِمْن َمَعاِلي الَْجاللِ أََحٌد ، َوال: قَالَ الَْحِليِميُّ ِفي َمعَْنى الَْعِليِّ

    .وَالرَِّفيُع ِفي َهذَا الَْمْعَنى: ُمْشَتَركًا َبْيَنُه َوبَْيَنُه ، لَِكنَّهُ الَْعِليُّ بِاِإلطْالقِ قَالَ َرِفيُع الدََّرجَاِت ، َوَمْعَناُه هَُو: قَالَ اللَُّه َعزَّ َوَجلَّ

    َو الُْمْسَتِحقُّ ِلَدَرَجاتِ الَْمْدحِ وَالثََّناِء ، َوِهيَ أَْصَنافَُها وَأَْبوَاُبَها ال ُمسَْتِحقَّ لََها غَْيرُُهالَِّذي ال أَْرفَُع قَْدًرا ِمْنُه ، َوُه

    أخربنا أبو احلسني بن بشران ، أَخَْبَرَنا أبو علي احلسني بن صفوان الربذعي ، َحدَّثََنا عبد اهللا بن حممد القرشي -٢٥: رأيت إبراهيم الصائغ يف النوم قال : مسعت جريرا ، قال ، مسعت رجال ، يقول : وسى ، قال ، َحدَّثََنا يوسف بن م

    اللهم يا عامل اخلفيات ، رفيع الدرجات ، ذا : هبذا الدعاء : بأي شيء جنوت ؟ ، قال : وما عرفته قط ، فقلت لعقاب ذا الطول ، ال إله إال أنتالعرش يلقي الروح على من يشاء من عبادك ، غافر الذنب ، قابل التوب شديد ا

    اهللا: باب مجاع أبواب ذكر األمساء اليت تتبع إثبات اإلبداع واالختراع له أوهلا

    }اهللا خالق كل شيء{: قال اهللا جل ثناؤه َحمَُّد ْبُن َيْعقُوَب ، َحدَّثََنا ُمَحمَُّد ْبنُ أَْخبََرَنا أَُبو َعْبِد اِهللا ُمحَمَُّد ْبُن َعْبِد اِهللا الَْحاِفظُ ، َحدَّثََنا أَُبو الْعَبَّاسِ ُم -٢٦

    كُنَّا : َرِضَي اللَُّه َعْنُه ، قَالَ إِْسحَاَق الصَّاغَانِيُّ ، َحدَّثََنا أَُبو النَّْضرِ ، َحدَّثََنا ُسلَْيَمانُ ْبُن الُْمِغَريِة ، َعْن ثَابٍِت ، َعْن أََنسٍ ى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم َعْن َشْيٍء ، فَكَانَ ُيْعجِبَُنا أَنْ يَأِْتَيُه الرَُّجلُ ِمْن أَْهلِ الَْباِدَيِة فََيْسأَلُُهُنهِيَنا أَنْ َنْسأَلَ َرُسولَ اهللاِ َصلَّ

    َصَدَق ، : َه أَْرَسلََك ، قَالَ َيا ُمحَمَُّد أَتَاَنا َرُسولَُك ، فََزَعَم أَنََّك َتْزُعُم أَنَّ اللَّ: َوَنْحُن َنْسَمُع ، فَأََتاهُ َرُجلٌ ِمْنُهْم فَقَالَ فََمْن َنَصَب َهِذِه الْجِبَالَ ؟: اللَُّه ، قَالَ : فََمْن َخلََق اَألْرَض ؟ قَالَ : اللَُّه ، قَالَ : فََمْن َخلََق السََّماَء ؟ قَالَ : قَالَ

    فَبِالَِّذي َخلََق السََّماَء َواَألْرَض ، َوَنَصَب الْجِبَالَ ، : اللَُّه ، قَالَ : فََمْن َجَعلَ ِفيَها َهِذهِ الَْمَناِفَع قَالَ : اللَُّه ، قَالَ : قَالَ َوَزَعَم َرُسولَُك أَنَّ َعلَْيَنا َخْمسَ َصلََواٍت ِفي َيْوِمَنا َولَْيلَِتَنا : َنَعْم ، قَالَ : َوَجَعلَ ِفيَها َهِذِه الْمََناِفَع آللَُّه أَْرَسلََك ؟ قَالَ

    َوزََعَم َرسُولُكَ أَنَّ َعلَْيَنا َصَدقَةً ِفي أَْمَواِلَنا : َنَعْم ، قَالَ : فَبِالَِّذي أَْرَسلََك آللَُّه أََمَركَ بَِهذَا ؟ قَالَ : َق ، قَالَ َصَد: قَالَ َعَم َرسُولُكَ أَنَّ َعلَْيَنا َصْوَم َشْهرٍ ِفي َوَز: َنَعْم ، قَالَ : فَبِالَِّذي أَْرَسلََك آللَُّه أََمَركَ بَِهذَا ؟ ، قَالَ : َصَدَق ، قَالَ : قَالَ

    َوزََعَم َرسُولَُك أَنَّ َعلَْيَنا َحجَّ : َنَعْم ، قَالَ : فَبِالَِّذي أَْرَسلََك آللَُّه أََمَركَ بَِهذَا ؟ قَالَ : َصَدَق ، قَالَ : َسَنِتَنا ، قَالَ َوالَِّذي : َنَعْم ، قَالَ : فَبِالَِّذي أَْرَسلََك آللَُّه أَمََرَك بَِهذَا ؟ قَالَ : َدَق ، قَالَ َص: الْبَْيِت َمنِ اْسَتطَاَع إِلَْيِه َسبِيال ، قَالَ

    .لَْجنَّةَلَِئْن َصَدَق لََيْدُخلَنَّ ا: َبَعثََك بِالَْحقِّ ال أَزِيُد َعلَْيهِنَّ َوال أَْنقُُص مِْنُهنَّ ، فَلَمَّا َمَضى قَالَ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم

  • ، َعْن َعْمرِو ْبنِ النَّاِقِد ، َعْن أَبِي النَّْضرِ ، قَالَ الُْبخَارِيُّ َورََواُه ُموَسى ْبُن إِْسَماِعيلَ ، " الصَّحِيحِ"َرَواُه ُمسِْلٌم ِفي َوَعِليُّ ْبُن َعْبِد الَْحِميِد ، َعْن ُسلَْيَمانَ

    اِإللَُه ، وََهذَا أَكَْبُر اَألْسَماِء َوأَْجمَُعَها ِللَْمَعانِي ، َواَألْشَبُه أَنَُّه كَأَْسَماِء اَألْعالمِ إِنَُّه: قَالَ الَْحِليِميُّ ِفي َمعَْنى اِهللا ُجودَُها بِِه ، َوإِذَا ُجودَاِت كَانَ ُوَمْوضُوٌع غَْيُر ُمْشَتقٍّ ، َوَمْعَناُه الْقَِدُمي التَّامُّ الْقُْدَرِة ، فَإِنَُّه إِذَا كَانَ َسابِقًا لَِعامَِّة الْمَْو

    لَِه ، وَِلَهذَا ال َيُجوزُ أَنْ كَانَ َتامَّ الْقُْدَرةِ أَْوَجَد الْمَْعُدوَم ، َوَصَرَف َما يُوجُِدِه َعلَى َما ُيرِيُدُه ، فَاخَْتصَّ ِلذَِلَك بِاْسمِ اِإلَوَمْن قَالَ اِإللَِه ُهَو الُْمسَْتِحقُّ ِللِْعَباَدِة ، فَقَْد َرَجَع قَْولُهُ إِلَى أَنَّ : ُيَسمَّى بَِهذَا االْسمِ أََحٌد ِسوَاُه بَِوْجٍه ِمَن الُْوُجوِه ، قَالَ

    ْيِه أَنْ ُعِلَم َصانُِعُه كَانَ َحقًّا َعلَ اِإللََه إِذَا كَانَ ُهَو الْقَِدميُ التَّامُّ الْقُْدَرِة كَانَ كُلُّ مَْوُجوٍد سَِواُه َصنِيًعا لَُه ، وَالَْمْصُنوُع إِذَاَوَهذَا االْسِتحْقَاقُ ال ُيوجُِب : َيسَْتْخِذَي لَُه بِالطَّاَعِة وََيِذلُّ لَُه بِالُْعبُوِديَِّة ، ال أَنَّ َهذَا الَْمعَْنى بَِتفِْسريِ َهذَا االْسمِ قُلُْت

    .َعلَى َتارِِكِه إِثًْما َوال ِعقَاًبا َما لَْم ُيْؤَمْر بِِه .َوَما كُنَّا مَُعذِّبَِني َحتَّى َنْبَعثَ َرُسوال ، وَالَْمْعَنى األَوَّلُ أََصحُّ: لَّ قَالَ اللَُّه َعزَّ َوَج

    ضُوٌع أَْو ُمْشَتقٌّ ؟ فَُروَِيقَالَ أَُبو ُسلَْيَمانَ الَْخطَّابِيُّ ، َرِحَمُه اللَُّه ، ِفيَما أُخْبِْرُت َعْنُه اْخَتلََف النَّاُس ، َهلْ ُهَو اْسٌم َمْو ِمْنُه ، كََما َيُجوُز ِمَن َعنِ الَْخِليلِ رَِواَيَتاِن إِْحَداُهَما ، أَنَُّه اْسُم َعلَمٍ لَْيَس بُِمْشَتقٍّ ، فَال َيُجوزُ َحذُْف اَأللِْف أَوِ الالمِِفيِه

    الٌه مِثْلَ ِفَعالٍ ، فَأَْدَخلَ اَألِلَف وَالالَم َبَدال الرَّْحَمنِ الرَّحِيمِ ، َوَرَوى َعْنُه ِسيبََوْيِه أَنَُّه اْسٌم ُمْشَتقٌّ ، فَكَانَ ِفي اَألْصلِ إِلَ بِِه ، فَآلََهُه أَْصلُُه ِفي الْكَالمِ إِلٌَه َوُهَو ُمْشَتقٌّ ِمْن أَلََه الرَُّجلُ يَأْلَُه إِلَْيهِ إِذَا فَزَِع إِلَْيِه ِمْن أََمرٍ نََز: ِمَن الَْهْمَزِة َوقَالَ غَْيُرُه

    انَ اْسًما ِلَعِظيمٍ لَْيسَ آَمَنُه ، فَُسمِّيَ إِالًها كََما ُيَسمَّى الرَُّجلُ إَِماًما إِذَا أَمَّ النَّاَس فَأَْتمُّوا بِِه ، ثُمَّ إِنَُّه لَمَّا كَأَْي أََجاَرُه َواِإللَُه ، : َرُدوُه بَِهذَا االْسمِ ُدونَ غَْيرِِه فَقَالُوا كَِمثِْلِه َشْيٌء أَرَاُدوا تَفِْخيَمُه بِالتَّْعرِيِف الَِّذي ُهَو اَألِلُف َوالالُم ، ألَنَُّهْم أَفْ

    ِديَدةٌ ، فََحذَفُوَها فَصَاَر َواْسَتثْقَلُوا الَْهْمَزةَ ِفي كَِلَمٍة َيكْثُرُ اْسِتْعمَالُُهمْ إِيَّاَها ، َوِللَْهْمَزِة ِفي َوَسِط الْكَالمِ َضْغطَةٌ َشوَِساَدةٌ َوإِسَاَدةٌ ، : إِلٌَه كََما قَالُوا : أَْصلُُه َوالُه فَأُْبِدلَِت الَْواُو ُهَمَزةً فَقِيلَ : َوقَالَ بَْعُضُهْم االْسُم كََما نََزلَ بِِه الْقُْرآنُ

    سَّكُُم الضُّرُّ فَإِلَْيِه َتجْأَُرونَ ثُمَّ إِذَا َم: َووَِشاٌح وَإِشَاٌح َواْشُتقَّ ِمَن الَْولَِه ، َألنَّ قُلُوَب الِْعَبادِ ُتولَُه َنْحَوُه ، كَقَْوِلِه سُْبَحاَنُه إِلٌَه كََما ِقيلَ : َمْعُبوٌد إِالَّ أَنَُّهْم َخالَفُوا بِِه الْبَِناَء لَِيكُونَ اْسًما َعلًَما ، فَقَالُوا : مَأْلُوٌه كََما ِقيلَ : ، َوكَانَ الِْقيَاُس أَنْ ُيقَالَ

    أَْصلُُه ِمْن أَلََه الرَُّجلُ َيأْلَُه إِذَا َتحَيََّر ، َوذَِلَك َألنَّ الْقُلُوَب : اٌب ، َوقَالَ بَْعُضُهْم ِللَْمكُْتوبِ ِكتَاٌب ، َوِللَْمْحُسوبِ ِحَسُض أَْهلِ اللَُّغِة أَنَّهُ ِلِه ، َوَحكَى َبْعَتأْلَُه ِعْندَ التَّفَكُّرِ ِفي َعظََمِة اهللاِ سُْبَحاَنُه َوتََعالَى ، أَْي َتَتحَيَُّر َوتَْعَجُز َعْن ُبلُوغِ كُْنِه َجالَوَيذََرَك َوآلَِهَتَك أَْي : ُه كَانَ َيقَْرأُ ِمْن أَلََه َيأْلَهُ إِالَهةً بَِمعَْنى َعْبَد َيعُْبُد ِعَباَدةً ، َوُروَِي َعنِ اْبنِ َعبَّاسٍ َرِضَي اللَُّه َعْنُهَما أَنَّ

    ال إِلََه إِالَّ اللَُّه َمْعَناُه ال َمْعُبوَد غَْيرُ اِهللا ، : الَْمْعُبوُد ، َوقَْولُ الُْمَوحِِّديَن : َمْعَنى اِإللَِه َوالتَّأَلُُّه التَّعَبُُّد ، فَ: ِعَباَدَتَك ، قَالَ .َوإِال ِفي الْكَِلَمِة بَِمْعَنى غَْيرٍ ال بَِمْعَنى االْسِتثَْناِءالْكَِناَيةُ َعنِ الْغَاِئبِ ، َوذَِلَك َألنَُّهمْ أَثَْبُتوُه َمْوُجوًدا ِفي ِفطَرِ ُعقُوِلهِْم ، َوَزَعَم بَْعُضُهْم أَنَّ اَألْصلَ ِفيِه الَْهاُء الَِّتي ِهَي

    ثُمَّ اِء َوَماِلكَُها ، فَصَاَر لَُهفَأََشارُوا إِلَْيِه بَِحْرِف الِْكَناَيِة ، ثُمَّ زِيَدْت ِفيِه الُم الُْملِْك ، إِذْ قَْد َعِلُموا أَنَُّه َخاِلُق اَألْشَي زِيَدِت اَألِلُف وَالالُم َتْعِظيًما ، َوفَخَُّموَها َتوِْكيًدا لَِهذَا الَْمْعَنى ، َوِمنُْهْم َمْن أَجَْراُه َعلَى اَألْصلِ

    إِلَيَّ قَْولُ َمْن ذََهَب إِلَى أَنَُّه بِال تَفْخِيمٍ ، فََهِذِه َمقَاالُت أَْصحَابِ الَْعَربِيَِّة َوالنَّْحوِ ِفي َهذَا االْسمِ ، َوأََحبُّ َهِذِه اَألقَاوِيلِْنَيِة َهذَا االْسمِ َولَْم َتْدُخال اْسُم َعلَمٍ ، َولَْيَس بُِمْشَتقٍّ كَسَاِئرِ اَألْسَماِء الُْمْشَتقَِّة ، وَالدَِّليلُ َعلَى أَنَّ اَألِلَف َوالالَم ِمْن بِ

    َيا أَللَُّه ، َوُحُروُف النَِّداِء ال َتْجَتِمْع َمعَ اَألِلِف َوالالمِ ِللتَّعْرِيِف ، أَال : قَْوِلَك ِللتَّْعرِيِف ُدُخولَ َحْرِف النَِّداِء َعلَْيِه ، كَ

  • .ْعلَُمَيا أَللَُّه ، فََدلَّ َعلَى أَنَُّه ِمْن بِْنَيِة االْسمِ ، وَاللَُّه أَ: َيا الرَّْحَمُن ، َوَيا الرَِّحيُم كََما َتقُولُ : َتَرى أَنََّك ال َتقُولُ :َوِمْنَها الَْحيُّ

    ُهَو الَْحيُّ ال إِلََه إِالَّ ُهَو ، َوقَْد ذَكَْرنَاُه ِفي َخَبرِ اَألَساِمي: قَالَ اللَُّه َعزَّ َوَجلَّ ا أَُبو الَْحَسنِ َعِليُّ ْبُن ُمَحمَِّد ْبنِ َوأَْخبََرَنا أَُبو الُْحَسْينِ َعِليُّ ْبُن ُمَحمَِّد ْبنِ َعْبِد اِهللا ْبنِ بِشَْراِن ، بَِبْغَداَد ، أَْخبََرَن -٢٧

    ُد اِهللا ْبُن الَْعالِء ْبنِ زَْبرٍ ، قَالَ أَْحَمَد الِْمْصرِيُّ ، َحدَّثََنا عَْبُد اِهللا ْبُن أَبِي َمرَْيَم ، َحدَّثََنا َعْمُرو ْبُن أَبِي َسلََمةَ ، َحدَّثََنا عَْبالَْبقََرِة ، َوآلِ ِعْمَرانَ ، : إِنَّ اْسَم اِهللا اَألعْظَمِ لَِفي ُسَورٍ ِمَن الْقُْرآنِ ثَالٍث : ْحَمنِ ، َيقُولُ َسِمْعُت الْقَاِسمَ أََبا عَْبِد الرَّ:

    سٍَيا أََبا زَْبرٍ ، َسِمْعُت غَْيالنَ ْبَن أََن: ِعيَسى ْبُن ُموَسى الْبنِ زَْبرٍ ، َوأََنا أَْسَمُع : َوطه ، فَقَالَ َرُجلٌ ُيقَالُ لَُه

    بِيِّ َصلَّى َسِمْعُت الْقَاِسَم أََبا عَْبِد الرَّْحَمنِ ُيَحدِّثُ ، َعْن أَبِي أَُماَمةَ الَْباِهِليِّ َرِضيَ اللَُّه َعْنُه ، َعنِ النَّ: ُيَحدِّثُ ، قَالَ .الَْبقَرَِة: قُْرآِن ثَالٍث إِنَّ اْسَم اِهللا اَألْعظَمِ لَِفي ُسَورٍ ِمَن الْ: اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم أَنَُّه قَالَ

    فََنظَْرُت أََنا ِفي َهِذِه السَُّورِ ، فَرَأَْيُت ِفيَها شَْيئًا لَْيَس ِفي : َوآلِ ِعْمَرانَ ، َوطه قَالَ أَُبو حَفْصٍ ، َعْمُرو ْبُن أَبِي َسلََمةَ

    امل اللَُّه ال إِلََه إِالَّ ُهَو الَْحيُّ : ُهَو الَْحيُّ الْقَيُّوُم ، َوِفي آلِ ِعْمَرانَ اللَُّه ال إِلََه إِالَّ: َشْيٍء ِمَن الْقُْرآِن ِمثْلُُه آَيةُ الْكُْرِسي َوَعَنِت الُْوُجوهُ ِللَْحيِّ الْقَيُّومِ: الْقَيُّوُم ، َوِفي طه

    لِ ْبنِ ُمَحمَّدِ ْبنِ َعِقيلٍ ، أَْخَبرََنا َجْعفَُر ْبُن ُمحَمٍَّد أَْخبََرَنا أَُبو َنْصرِ ْبُن قََتاَدةَ ، أَْخبََرَنا أَُبو الَْحَسنِ َعِليُّ ْبُن الْفَْض -٢٨َحدَّثََنا َخلَُف ْبُن َخِليفَةَ ، َعْن َحفْصِ اْبنِ أَِخي أََنسِ ْبنِ َماِلٍك ، عن أََنسِ ْبنِ : الْفِْرَيابِيُّ ، َحدَّثََنا قَُتْيَبةُ ْبُن َسعِيٍد ، قَالَ

    كُْنُت مََع: ، قَالَ َماِلٍك َرِضَي اللَُّه َعْنُه

    َتشَهََّد َوَدَعا ، فَقَالَ ِفي َرسُولِ اِهللا َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم َجاِلًسا ِفي الَْحلَقٍَة َوَرُجلٌ قَاِئٌم ُيَصلِّي ، فَلَمَّا َركََع َوَسَجَدإِالَّ أَْنتَ الَْمنَّانُ َبِديُع السََّماَواِت وَاَألْرضِ ، َيا ذَا الَْجاللِ َواإلِكَْرامِ ، اللَُّهمَّ إِنِّي أَْسأَلُُك بِأَنَّ لََك الَْحْمَد ال إِلََه: ُدَعاِئِه

    ِعَي بِهِ لَقَْد َدَعا اللََّه بِاْسِمِه الَْعِظيمِ ، الَِّذي إِذَا ُد: َيا َحيُّ َيا قَيُّوُم ، إِنِّي أَسْأَلُُك ، فَقَالَ النَّبِيُّ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم نِ ْبنِ ُعَبْيدِ اهللاِ الَْحلَبِيِّ ، أَجَاَب ، َوإِذَا سُِئلَ بِِه أَْعطَى َوَرَواهُ أَُبو َداُوَد السِّجِْسَتانِيُّ ِفي ِكَتابِ السَُّننِ ، َعْن َعْبِد الرَّْحَم

    .َعْن َخلَِف ْبنِ َخِليفَةَ

    الِْفْعلَ َعلَى سَبِيلِ االْخِتيَارِ ال يُوَجُد إِالَّ ِمْن َحيٍّ ، َوأَفْعَالُ اِهللا َجلَّ ثََناُؤُه كُلَُّها وَإِنََّما ُيقَالُ ذَِلَك َألنَّ: قَالَ الَْحِليِميُّ .َصاِدَرةٌ َعْنُه بِاْخِتيَارِِه ، فَإِذَا أَثَْبْتَناَها لَُه فَقَدْ أَثَْبْتَنا أَنَُّه َحيٌّ

    سُْبحَاَنُه ُهَو الَِّذي لَمْ َيَزلْ مَْوُجوًدا َوبِالْحََياِة َمْوُصوفًا ، لَْم َتْحُدثْ لَُه الَْحَياةُ بَْعدَ الَْحيُّ ِفي ِصفَِة اِهللا: قَالَ أَُبو ُسلَْيَمانَ حََياِة أَْو ِفيهَِما َمًعا طَرَفَيِ الَْمْوٍت ، َوال َيْعتَرُِضُه الَْمْوُت بَْعَد الَْحَياِة ، َوسَاِئُر اَألْحَياِء َيْعتَوُِرُهُم الَْمْوُت وَالَْعَدُم ِفي أََحِد

    .كُلُّ َشْيٍء هَاِلٌك إِالَّ َوْجَهُه :َوِمْنَها الَْعاِلُم

    عَاِلُم الَْغْيبِ َوالشََّهادَِة: قَالَ اللَُّه َعزَّ َوَجلَّ ْبُن ُمحَمَِّد ْبنِ إِْسحَاَق ، َحدَّثََنا ُيوُسفُ ْبُن أَْخبََرَنا أَُبو الَْحَسنِ َعِليُّ ْبُن ُمَحمَِّد ْبنِ َعِليٍّ الُْمقْرِيُّ ، أَخَْبَرَنا الَْحَسُن -٢٩

    َعْن أَبِي ُهَرْيَرةَ َرِضيَ َيْعقُوَب ، َحدَّثََنا َعْمُرو ْبُن َمْرُزوقٍ ، َحدَّثََنا ُشْعَبةُ ، َعْن َيْعلَى ْبنِ َعطَاٍء ، َعْن َعْمرِو ْبنِ َعاِصمٍ ،

  • :صِّدِّيُق َرِضَي اللَُّه َعْنُه قَالَ أَُبو َبكْرٍ ال: اللَُّه َعْنُه قَالَ

    اللَُّهمَّ َعاِلَم الْغَْيبِ : قُلِ : َيا َرسُولَ اِهللا ، ُمرْنِي بَِشْيٍء أَقُولُُه إِذَا أَصَْبْحُت َوإِذَا أَْمسَْيُت ، قَالَ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم كُلِّ َشْيٍء َوَمِليكَُه ، أَشَْهُد أَنْ ال إِلََه إِالَّ أَْنَت ، أَُعوذُ بَِك ِمْن َشرِّ َنفِْسي َوالشََّهاَدِة ، فَاِطَر السََّماوَاِت وَاَألْرضِ ، َربَّ

    .قُلْ إِذَا أَْصَبْحَت َوإِذَا أَْمَسْيَت ، َوإِذَا أََخذَْت َمْضجَِعَك: ، َوَمْن َشرِّ الشَّْيطَاِن َوِشْرِكِه قَالَ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم إِنَُّه ُمْدرُِك اَألشَْياِء َعلَى َما ِهَي بِِه ، َوإِنََّما َوَجَب أَنْ يُوَصَف الْقَِدَمي َعزَّ : الَْحِليِميُّ ، َرِحَمُه اللَُّه ، ِفي َمْعَنى الْعَاِلمِ قَالَ

    ، وَأَنَُّه ال ُيْمِكُن أَنْ َيكُونَ ِفْعلٌ إِالَّ بِاْختَِيارٍ وَإِرَاَدٍة ، اْسُمُه بِالَْعاِلمِ ، َألنَُّه قَْد ثََبَت أَنَّ َما َعَداُه ِمَن الْمَْوُجودَاِت ِفْعلٌ لَُه .َوالْفِْعلُ َعلَى َهذَا الَْوْجِه ال َيظَْهُر إِالَّ ِمْن َعاِلمٍ كََما ال َيظَْهُر إِالَّ ِمْن َحيٍّ

    :َوِمْنَها الْقَاِدُر بَلَى إِنَُّه َعلَى كُلِّ َشْيٍء قَدِيٌر: رٍ َعلَى أَنْ ُيحْيَِي الْمَْوَتى ، َوقَالَ أَلَْيَس ذَِلَك بِقَاِد: قَالَ اللَُّه َعزَّ َوَجلَّ

    ا َسِعيدُ ْبُن َمْسُعوٍد ، َحدَّثََنا أَْخبََرَنا أَُبو َعْبِد اِهللا الَْحاِفظُ ، أَْخبََرَنا أَُبو الَْعبَّاسِ ُمَحمَّدُ ْبُن أَْحَمدَ الَْمْحُبوبِيُّ ، َحدَّثََن -٣٠: ُهَرْيَرةَ َرِضَي اللَُّه َعْنُه زِيُد بُن َهاُرونَ ، أَْخبََرَنا يَزِيُد ْبُن ِعَياضٍ ، َعْن إِْسَماعِيلَ ْبنِ أَُميَّةَ ، َعْن أَبِي الَْيَسعِ ، َعْن أَبِي َي

    : بَلَى ، َوإِذَا قََرأَ : رٍ َعلَى أَنْ ُيحْيَِي الْمَْوَتى ، قَالَ أَلَْيَس ذَِلَك بِقَاِد: أَنَّ النَّبِيَّ َصلَّى اللَُّه َعلَْيِه َوَسلََّم كَانَ إِذَا قََرأَ َبلَى َهكَذَا َرَواهُ اْبُن ِعَياضٍ ، َوَرَواهُ ُسفَْيانُ ْبُن ُعَيْيَنةَ ، َعْن إِْسَم